Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 123

‫الجمهورية الج ائرية الرجمئ اطية الشعطية‬

‫اشلجي‬
‫ة‬ ‫وز وةة اتشلطمة اشاايةو اعحثة‬

‫قي‬
‫جامشية اشئبيةبنةممطلي‪-‬أمة اعه ة‬

‫اتسططئ‬
‫ة‬ ‫كلطية اشلهمة القتصادري‪،‬ة اشلهمة اتلاوريةوعلهمة‬

‫قسم‪:‬ة اشلهمة القتصادرية‬

‫تخصص‪:‬ةتأمطناتة‬

‫ة‬

‫اجهضهع‪:‬ة‬

‫تأمين أخطار المؤسسات الصناعية‬

‫‪-‬دراسة حالة لضمان انكسار الماكينات‪-‬‬


‫ة‬
‫ة‬
‫القتصادري‬
‫ة‬ ‫مذكئةةمملميةانطلةشمادةةماستئةفية اشلهمة‬

‫ة‬

‫تحتةإشئ ف‪:‬ة‬
‫منةإعل دة اطااب‪:‬ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة‬

‫الرنةشعطئةة‬
‫ة‬ ‫ةةةةمحجلةمصعاحةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةأ‪ .‬محية‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬


‫جامعة العربي بن مييدي ‪/‬أم البواقي‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫‪ ‬الرئيس‪ :‬فاتح بن نونة‬
‫‪ ‬المقرر‪ :‬محي الدين شبيرة أستاذ محاضر جامعة العربي بن مييدي ‪ /‬ام البواقي‬
‫أستاذ محاضر جامعة العربي بن مييدي ‪/‬أم البواقي‬ ‫‪ ‬العضو‪ :‬رياض عيشوش‬

‫اسنية الامشطي‪:‬ة‪2013-2012‬‬
‫كلجيةشكئ‬
‫بفضل اهلل وعونو أجنزنا ىذا العمل املتواضع الذي أسأل اهلل‬
‫عز وجل أن جيعلو خالصا لوجهو الكرمي ‪.‬‬
‫ويسعدين بعد حمد اهلل وشكره أن أتقدم خبالص الشكر‬
‫والتقدير‪،‬وبأخلص آيات االحرتام والعرفان باجلميل لألستاذ‬
‫محي الدين شبيرة الذي قبل اإلشراف على ىذا العمل ‪،‬ولو‬
‫علي‬
‫الكب يف إعداد هذه املذكرة‪ ،‬فلم يبخل ا‬ ‫الفضل ير‬
‫بإرشاداتو ونصائح ه و تشجيعاتو يل دوما‪ .‬كما أشكر‬
‫أعضاء جلنة املناقشة على قبوهلم مناقشة ىذه املذكرة‪.‬‬
‫كما أتقدم بوافر التقدير واالمتنان ألساتذة كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية على مساعدهتم و‬
‫توجيهاهتم القيمة واملفيدة وكافة طلبتها هلم جزيل الشكر‪.‬‬
‫إهل ءة‬

‫أهليةهذ ة اشجلة اجته ضضةإالة اه الرنة اكئرجطنة حفمجاة‬

‫اة‬

‫إالةإإهتيةوأإه تيةوججطضة اشاالية اكئرجية‬

‫تخصصة‬
‫ةإالةكلةأألققاءة الو سيةو احطاةةوأإصةبااذكئةالعية‬

‫تأمطناتةة‬

‫إالةكلةمنةآمنةبااشلمةوسشلةإالة كتسابه‪.‬‬
‫انفـهرش انعاو‬

‫اإلىداء‬
‫شكر وعرفان‬
‫المقدمة ………………………… ‪…………….…….......…… .........................‬ا ‪ -‬ج‬

‫الفصل األول‪ :‬إدارة الخطر والتأمين ‪02 ..........................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عمكميات حكؿ الخطر ‪03 ..........................................................‬‬


‫المطمب األول‪ :‬مفاىيـ أساسية حكؿ الخطر …… ‪03…… ........... …......................‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬تصنيفات الخطر كمسبباتو ‪05…….......……...……… ...................‬‬


‫المطمب الثالث‪:‬قياس و تقنيات التعامؿ مع الخطر ‪09… ........................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة وتقنيات التعامل مع المخاطر ‪13 ..........................................‬‬


‫المطمب األول‪ :‬يبْ‪ٛ‬خ إداسح انًخبطش ‪13 ....................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬النظريات االقتصادية المتعمقة بإدارة المخاطر ‪16 ...............................‬‬

‫المطمب الثالث ‪ :‬الخطكات العممية إلدارة المخاطر ‪18 ...........................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التأميف تقنياتو كمبادئو ‪23 ............................................................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬التأميف تعريفو كتطكره ‪23 ......................................................‬‬


‫المطمب الثاني‪ :‬التأميف تصنيفاتو عناصره كأىميتو ‪29 ..........................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬يبْ‪ٛ‬خ ششكبد انزؤي‪34 ...................................... ..............ٍٛ‬‬
‫خاتمة الفصل ‪38 ..................................................................................‬‬
‫الماكينات‪40 ..................‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تأمين المؤسسات الصناعية من خطر انكسار‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخؿ عاـ حكؿ المؤسسات االقتصادية ‪41 ..........................................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬ماىية المؤسسات االقتصادية ‪41 ...............................................‬‬


‫المطمب الثاني‪ :‬عمكميات حكؿ المؤسسات الصناعية ‪46 .......................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬مخاطر المؤسسات الصناعية ‪48 ..............................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تأميف أخطار المؤسسات الصناعية كدكره في زيادة القدرة التنافسية ‪53 ................‬‬
‫‪I‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تأميف المكارد البشرية ‪53 .......................................................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تأميف األصكؿ المادية كالمالية لممؤسسة ‪56 ....................................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬دكر التأميف في زيادة القدرة التنافسية لممؤسسة الصناعية ‪65 ....................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تأميف انكسار الماكينات كاألخطار البلحقة ‪69 ......................................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تأميف انكسار الماكينات في مرحمة اإلنشاء ‪69 ..................................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬آلية تأميف انكسار الماكينات بمختمؼ أنكاعيا ‪71 ...............................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تسيير الخسائر البلحقة النكسار الماكينات ‪76 ..................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪79 ..................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة لمنتج تأميف انكسار الماكينات في السكؽ الجزائرية ‪81 .......................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تحميؿ السكؽ الجزائرية لمتأميف في الفترة الممتدة مف ‪ 2008‬إلى‪82 ............ 2012‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مدخؿ عاـ حكؿ السكؽ الجزائرية ‪82 ........................................... .‬‬

‫‪ 2008‬إلى‬ ‫المطمب الثاني‪ : :‬تحميؿ السكؽ الجزائرية لمتأميف في الفترة الممتدة مف‬
‫غاية‪87 ....................................................................................... 2012‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪91 ........................... .LA CAAR‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تقديـ الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪91 ............................... .‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تحميؿ كتقييـ إنجازات الشركة ‪96 ..............................................‬‬

‫في الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة لعقد تأميف انكسار الماكينات‬
‫التأميف ‪99 ........................................................................................‬‬

‫المطمب األ ول‪ :‬أطراؼ عقد انكسار الماكينات ‪99 ...............................................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الشركط الخاصة لعقد تأميف انكسار الماكينات ‪100 .............................‬‬

‫‪II‬‬
‫خالصة الفصل ‪103 ................................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪104 .........................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع ‪109 ...................................................................................‬‬

‫فيرس األشكال ‪115 ..................................................................................‬‬

‫فيرس الجداول ‪117 ..................................................................................‬‬

‫المالحق ‪119 .........................................................................................‬‬

‫‪III‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد تكلد عف التطكرات التي حققيا اإلنساف في المجاؿ االقتصادم ظيكر المؤسسات خاصة اإلنتاجية‬
‫منيا‪.‬نتيجة لما جاءت بو الثكرة الصناعية في القرف ‪ 18‬ميبلدم بأكركبا‪ ،‬كتحقيؽ تقدـ مذىؿ في أدكات‬
‫ككسائؿ اإلنتاج‪ ،‬لكف ىذا النجاح يبقى ميددا بمجمكعة مف األخطار نذكر منيا‪ :‬الحريؽ‪ ،‬الككارث‬
‫األمكاؿ الفنية ىذه‬ ‫الطبيعية‪ ،‬االنكسار‪ ،‬االنفجار‪ ،‬السرقة‪ ،‬التأكسد‪...‬الخ‪ .‬مما ألزـ القائميف عمى رؤكس‬
‫كبمساعدة الخبراء كالمختصيف في التفكير في كضع آليات مالية تضمف تسيير ىذه المخاطر مف خبلؿ‬
‫البحث عمى كؿ األدكات‪ ،‬الكسائؿ‪ ،‬الخطط كاالستراتيجيات األنجع لضماف استم اررية نشاط ىذه المنشأة‪.‬‬

‫كمف بيف اآلليات المالية المطكرة منذ تمؾ الحقبة نجد التأميف" عقكد تأميف المؤسسات الصناعية"‪،‬‬
‫كالذم يبدك لمكىمة األكلى سياسة مالية عاجزة عف مكاجية األخطار الفادحة‪ ،‬كلكف مثؿ ىذه النظرة‬
‫محدكدة‪ ،‬فمتأميف دكر ميـ في ىذا الشأف‪ ،‬صحيح أنو ال يمكف مف خبللو تجنب الخطر‪ ،‬كلكف ما يقدمو‬
‫مف ترضية مالية ال بأس بيا تمكف المؤسسات الصناعية ميما كاف حجميا أك طبيعة نشاطيا مف‬
‫االستم اررية في الحياة االقتصادية‪ ،‬كيبرز ذلؾ مف خبلؿ ما ينجر عف تخفيؼ حدة خطر انكسار‬
‫الماكينات( المصاريؼ الفجائية المتعمؽ بإصبلح أك إسبتداؿ الماكينات) كباإلضافة إلى ما يتبعو مف‬
‫أضرار ناجمة عف انقطاع النشاط االستغبللي لممؤسسة‪ ،‬الذم يؤدم بدكره إلى فقدانيا لزبائنيا‪ ،‬مكردييا‪،‬‬
‫صكرتيا كمكانتيا السكقية ككؿ‪ ،‬إثر ىذه الكضعية يككف مف الضركرم البحث عف تغطية مكممة كمتكاممة‬
‫ىدفيا ىك تصحيح اختبلؿ التكازف المالي لممؤسسة عقب ما يعرؼ بتحقؽ انكسار اآلالت كاألخطار‬
‫البلحقة‪.‬‬

‫‪ .1‬اإلشكالية‪:‬‬

‫لقي قطاع الصناعة في الجزائر خبلؿ السنكات األخيرة اىتماما متزايدا‪ .‬خصكصا بعد انتشار فكر‬
‫المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة لدل أفراد المجتمع ‪ ،‬الذم تزامف كاإلصبلح المالي لمبنكؾ بتقديـ تسييبلت‬
‫لمحصكؿ عمى قركض استثمارية‪ ،‬إلى جانب ذلؾ لـ تغفؿ السمطات الجزائرية عمى الشؽ األجنبي حيت‬
‫تمكف مف إبراـ عدة اتفاقيات دكلية مع بعض الشركة العالمية العمبلقة تتضمف فتح فركع ليا عمى التراب‬
‫الكطني خصكصا في مجاؿ الصناعات الثقيمة‪ .‬لكف ىذه المجيكدات الجبارة صاحبتيا تييئة شاممة في‬
‫البيئة االستثمارية‪ ،‬لذلؾ نيدؼ مف خبلؿ ىذه الدراسة إلى إبراز دكر كمكانة قطاع التأميف فيما يقدمو مف‬
‫تغطية تأمينية تساىـ في تطكير كزيادة القدرة التنافسية لممؤسسات الصناعية الناشطة بالسكؽ‬
‫ما مدى تطور‬ ‫الجزائرية‪.‬كمف ىذا المنطمؽ ينبثؽ السؤاؿ الجكىرم ليذا البحث في صيغتو التالية‪:‬‬
‫المنظومة التأمينية الجزائرية في تغطية أخطار المؤسسات الصناعية في ظل التقمبات االقتصادية‬
‫الحالية؟‬

‫ب‬
‫انطبلؽ مف السؤاؿ الجكىرم السابؽ كلغرض اإللماـ بمختمؼ جكانب المكضكع‪ ،‬نطرح التساؤالت الفرعية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما ىك الدكر االقتصادية لنشاط التأميف؟‬


‫‪ ‬ما ىي الضمانات الممنكحة لحماية المؤسسات الصناعية؟‬
‫‪ ‬متى يسرم ضماف انكسار الماكينات؟‬
‫‪ ‬ما ىك كاقع تأميف انكسار الماكينات في الجزائر؟‬
‫‪ .2‬الفرضيات‪:‬‬

‫لغرض اإلجابة عمى التساؤالت السابقة كالمطركحة في إشكالية الدراسة نعتمد الفرضيات التالية‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪:‬التأميف نشاط مالي خالص يكفر رؤكس األمكاؿ البلزمة عند الضركرة؛‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬تمنح لممؤسسات الصناعية ضمانات بقدر األخطار التي تيددىا؛‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬لضماف انكسار الماكينات شركط قانكنية كاقتصادية خاصة لقيامو؛‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬التأميف عمى انكسار الماكينات في الجزائر يخضع لشركط خاصة‪.‬‬

‫‪ .3‬أىمية الموضوع‬
‫تكتسي دراسة مكضكع تأميف أخطار المؤسسات الصناعية أىمية خاصة‪ ،‬كىذا راجع لسببيف ىما‪:‬‬
‫‪ ‬ندرة البحكث التي عالجت تأميف أخطار المؤسسات الصناعية خاصة خطر انكسار الماكينات؛‬
‫‪ ‬الدكر االقتصادم لمتأميف عمى أخطار المؤسسات الصناعية في زيادة القدرة التنافسية‪،‬‬
‫‪ .4‬أىداف الدراسة‬

‫الكصكؿ إلى حقيقة التأميف عمى انكسار الماكينات داخؿ المؤسسات‪ ،‬كالسعي لتقديـ اقتراحات تساـ‬
‫في تطكر ىذا المنتج‪.‬‬

‫‪ .5‬المنيج المستخدم‪:‬‬
‫نظ ار لطبيعة الدراسة‪ ،‬كتحقيقا ألىداؼ المرجك ا نتبع المنيج التحميمي الكصفي في جميع مراحؿ‬
‫البحث النظرية كالتطبيقية ‪ ،‬كذلؾ باعتماد المفاىيـ االقتصادية‪ ،‬كذلؾ المؤشرات التي تساعد عمى‬
‫تحميؿ مدل فعالية المنظكمة التأمينية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .6‬حدود الدراسة‬
‫أ‪ .‬الحدود الزمنية‪ :‬ىذه الدراسة تنصب في الفترة ‪ 2008‬إلى غاية ‪ ،2012‬خبلؿ ىذه الفترة تـ‬
‫ؿقانكف‬ ‫التطبيؽ الفعمي ألمر فصؿ تأمينات األشخاص عمى تأميف األضرار المفركض في ا‬
‫‪. 04/06‬‬

‫ت‬
‫ب‪ .‬الحدود المكانية‪ :‬الدراسة ال تطمح لمعالجة خطر انكسار الماكينات كأثاره عمى أداء قطاع‬
‫بالجزائر‪ ،‬كلكف فقط معالجة عقد تأميف المؤسسات الصناعية عمى مستكل ككالة الشركة‬
‫الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف بأـ البكاقي‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسات سابقة‪ :‬تعتبر مصادر المعمكمات مف الكتب العربية كاألجنبية‪ ،‬الدراسات المختمفة‪،‬‬
‫األطركحات كاألبحاث‪ ،‬التقارير كالمجبلت العممية االقتصادية‪ ،‬القكانيف كاألكامر‪ ،‬مف أىـ المراجع‬
‫المعتمد في إنجاز ىذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ .8‬تقسيمات البحث‪ :‬إلنجاز الدراسة كمعالجة إشكالية البحث كاختبار صحة الفرضيات‪ ،‬ارتأينا إلى‬
‫تقسيـ البحث إلى ثبلثة فصكؿ‪ ،‬يعتبر الفصؿ األكؿ بمثابة مدخؿ تمييدم حكؿ التأميف كمكانتو‬
‫االقتصادية في إدارة المخاطر‪ ،‬كالذم قسـ بدكر إلى‪ :‬الخطر عنصر أساسي لقياـ إدارة المخاطر‪،‬‬
‫إدارة كتقنيات التعامؿ مع المخاطر‪ ،‬التأميف كسيمة لمكاجية المخاطر‪.‬أما الفصؿ الثاني فخصص‬
‫لدراسة تأميف المؤسسات الصناعية مف خطر انكسار الماكينات‪ ،‬حيث تضمف ىذا الجزء مف‬
‫البحث عمى‪:‬مدخؿ عاـ حكؿ المؤسسات االقتصادية‪ ،‬تأميف أخطار المؤسسات الصناعية كدكره‬
‫في زيادة القدرة التنافسية‪ ،‬تأميف انكسار الماكينات كاألخطار البلحقة‪ .‬كفي األخير تـ تخصيص‬
‫الفصؿ الثالث لمدراسة الميدانية لمنتج انكسار الماكينات في السكؽ الجزائرية‪.‬‬

‫ث‬
‫انفصم األول‬

‫انفصم األول‪ :‬إدارة اخلطر وانتأمني‬

‫متهيذ‬

‫املبحث األول‪ :‬عمىمياث حىل اخلطر‪.‬‬

‫املبحث انثاني‪ :‬إدارة وتقنياث انتعامم مع املخاطر‪.‬‬

‫املبحث انثانث‪ :‬انتأمني تقنياتو ومبادئو‬

‫خالصت انفصم‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬إدارة الخطر والتأمين‬


‫‪ ‬تمييد‪:‬‬
‫يتطمب مف اإلنساف اتخاذ الق اررات في ظؿ العديد مف المتغيرات سكاء كانت ىذه الق اررات تتعمؽ بحياتو‬
‫الخاصة أك العامة أك فيما يتعمؽ بكظيفتو أك عممو أك عبلقاتو‪ ،‬كأحد أىـ ىذه المتغيرات عدـ معرفة‬
‫اإلنساف ما قد يحدث في المستقبؿ كعدـ معرفتو نتائج ق ارراتو مسبقا‪.‬‬
‫كمف ىذا المنطمؽ ظير التأميف الذم يعتبر بمفيكمو البسيط إعطاء األماف مف أجؿ مكاجية الخطر‬
‫المحتمؿ كقكعو في المستقبؿ ‪ ،‬كذلؾ حتى يعطي الثقة البلزمة لممستثمر مف أجؿ اختراؽ عالمو المجيكؿ‬
‫االجتماعية‬ ‫كىي اؿبيئة االستثمار‪ .‬فيعد ىذا األخير أم التأميف العنصر الداحض إلى كؿ العراقيؿ‬
‫كاالقتصادية كحتى اؿسياسية منيا في بعض األحياف ‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ ميزتو الخاصة المتمثمة في دعـ‬
‫المستثمر أثناء كقكع الضرر‪ .‬كلذلؾ سارع اإلنساف منذ األزؿ إلى ابتكار ىذه التقنية التي تكفر لو‬
‫الظركؼ المناسبة لئلنتاج كالعمؿ ‪.‬‬
‫كلئلحاطة بيذا المكضكع تـ تقسيـ ىذا الفصؿ إلى المباحث التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األكؿ‪ :‬عمكميات حكؿ الخطر؛‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬إدارة كتقنيات التعامؿ مع المخاطر؛‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬التأميف تقنياتو كمبادئو‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬عموميات حول الخطر‬


‫رغـ التقدـ اليائؿ في اإلمكانيات كاألدكات العممية‪ ،‬خاصة فيما يتعمؽ بالتنبؤ العممي الدقيؽ الذم‬
‫يساعد الشخص في اتخاذ الق اررات بنكع مف العقبلنية إال أف حالة عدـ التأكد كالشؾ كالظف خاصية ال‬
‫يمكف تجنبيا ميما تكصؿ اإلنساف مف العمـ‪ ،‬كلتعرؼ أكثر عمى مثؿ ىذا المكضكع تـ اقتراح المطالب‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬مفاىيـ أساسية حكؿ الخطر؛‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تصنيفات الخطر كمسبباتو؛‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬قياس كتقنيات التعامؿ مع الخطر‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬مفاىيم أساسية حول الخطر‬


‫تعددت آراء الباحثيف كالدارسيف في تعريفيـ لمخطر‪ ،‬لكف أغمبيتيا تدكر حكؿ حالة عدـ التأكد‪،‬‬
‫االحتمالية‪ ،‬االختبلؼ بيف الخسائر الفعمية كالمتكقعة‪ ،‬حالة الشؾ كعدـ اليقيف‪ ،‬الخكؼ كغيرىا مف‬
‫المصطمحات‪ ،‬كىذا ما سيتـ تناكلو في العناصر المكالية‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬تعريف الخطر‬


‫يعرؼ الخطر عمى العمكـ بأنو اإلشراؼ عمى اليبلؾ‪ ،‬كلكف ىذا التعريؼ يمكف تجاكزه في حالة‬
‫استعماؿ ىذا المصطمح في مياديف معينة مثؿ المجاؿ االقتصادم أك القانكني أك المجاؿ الفني‪ ،‬حيث يتـ‬
‫تعريفو بشيء مف الخصكصية يمكف تبيانيا في ما يمي‪:‬‬
‫أوال_ من وجية نظر قانونية‪ :‬مف البدييي كالمتعارؼ عميو لدل فقياء القانكف‪ ،‬أف أم تعريؼ لعبلقة ما‬
‫» احتمالية‬ ‫تبنى دكما عمى مدل الخضكع كتنفيذ االلتزامات دكف خمؿ‪ ،‬لذلؾ يعرؼ الخطر قانكنا بأنو‬
‫كقكع حادث مستقببل أك حمكؿ أجؿ غير محدد خارج عف إرادة المتعاقديف قد ييمؾ الشيء بسببو أك يحدث‬
‫ضرر منو‪ ،«1‬كما يعرؼ بأنو»حادث مستقبمي محتمؿ الكقكع ال دخؿ إلرادة أحد األطراؼ في حدكثو‪ ،‬كأف‬
‫يككف محمو مشركعا‪ 2«.‬بمعنى الخطر حادث عرضي ال دخؿ إلرادة المتعاقديف في حدكثو شرط أف يككف‬
‫محمو مشركعا‪.‬‬
‫ثانيا_ من وجية نظر اقتصادية‪ :‬يعرؼ الخطر اقتصاديا عمى أنو »الخسارة المادية المحتممة كالخسارة‬
‫المعنكية التي يمكف قياسيا نتيجة لكقكع حادث معيف مع األخذ في االعتبار جميع العكامؿ المساعدة لكقكع‬
‫الخسارة«‪ 3‬بعبارة أخرل الخطر ىك تمؾ الخسارة المادية المحتممة في الثركة أك الدخؿ نتيجة ضرر مادم‬
‫أك جسماني أك حتى معنكم ناجمة عف حادث معيف‪.‬‬

‫‪ -1‬مراد عبد الفتاح‪ ،‬المعجـ القانكني‪ ،‬رباعي المغة‪ ،‬ص ‪.363‬‬


‫‪ -2‬جديدم معراج‪ ،‬مدخؿ لدراسة قانكف التأميف الجزائرم‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬طبعة ‪ ،2000‬ص‪.40‬‬
‫‪ -3‬أسامة عزمي سبلـ‪ ،‬شقيرم نكرم مكسى‪ ،‬إدارة الخطر كالتأميف‪ ،‬دار حامد لمنشر‪ ،‬األردف‪ ،2010 ،‬ص ‪22‬‬

‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫مف خبلؿ التعريؼ االقتصادم لمخطر يمكف إيضاح ما مدل امتداد الخطر ليشمؿ مصطمح الخسارة‬
‫المعنكية‪ ،‬في رأم الخاص الخطر في بعض األحياف يككف عبارة عف خسارة معنكية تتبعيا خسارة مالية‬
‫لفترة زمنية معينة كليا تأثير كبير ككبير جدا‪ ،‬كأحسف مثاؿ عمى ذلؾ خطر ضياع إسـ الشيرة لمؤسسة‬
‫اقتصادية‪ ،‬لتكضيح أكثر نستدؿ بحالة اتخاذ القرار بإصدار منتكج جديد‪ ،‬ككاف بو عيكب خفية أثرت عمى‬
‫نظرة المستيمؾ حكؿ المنتكج كالمؤسسة ككؿ‪ ،‬إذ تعتبر ىذه بمثابة خسارة معنكية_ شيرة المؤسسة_‬
‫خمقت خسارة مالية عمى المدل البعيد _فقداف الزبائف_‪ ،‬كلكف مثؿ ىذه الخسارة تكاجو بعدة أساليب كتقديـ‬
‫الضمانات مسبقا أك سحب السمع مف السكؽ ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬مصطمحات ليا عالقة بالخطر‬


‫‪ «1‬أك ىك عبارة عف » التحقؽ‬ ‫أوال_ الحادث‪» :‬الحادث ىك التحقيؽ المادم المممكس لمسبب الخطر‬
‫‪2‬‬
‫«‬ ‫المادم المممكس لظاىرة أك أكثر مف الظكاىر الطبيعية أك الشخصية مما يترتب عميو خسارة مادية‬
‫فمثبل خطر الحريؽ تحققو ال يككف إال بحدكث مسببو الطبيعي كىك االشتغاؿ ثـ االنتشار مما يؤدم إلى‬
‫احتراؽ الشيء‪ ،‬ىنا يمكف القكؿ أف الخطر قد تـ حدكثو‪ ،‬أم بمعنى حصكؿ الظاىرة يؤدم إلى تحقؽ‬
‫الخطر كيطمؽ عمى ىذه العممية مصطمح الحادث‪.‬‬
‫ثانيا_ الخسارة‪ :‬ىي »النقص في قيمة الممتمكات أك فناؤىا أك النقص في قيمة الدخؿ كالثركة أك زكاؿ‬
‫أييما نتيجة تحقؽ حادث معيف ‪ ،«3‬أك بمعنى أخر الخسارة ما ىي إال النتائج المالية السالبة تحسب بعد‬
‫حدكث الحادث مف جية‪ ،‬كمف جية أخرل الخسارة ىي التعكيض الكاجب دفعو في حاؿ تحقؽ الخطر‬
‫المؤمف ضده إذا استكفى جميع الشركط المبينة في العقد‪ ،‬كمثؿ ذلؾ حدكث خطر الحريؽ ينجر عنو فناء‬
‫أك إتبلؼ الشيء مما يؤدم إلى عدـ القدرة عمى االستنفاع منو‪ ،‬ىذا يعني خسارة الشيء في حد ذاتو‬
‫كخسارة اإليراد المترتب عف استغبللو‪.‬‬
‫ثالثا_ حالة عدم التأكد‪» :‬حالة عدـ التأكد (االحتماؿ) تتراكح قيمتو بيف الصفر (استحالة كقكع الحدث)‬
‫كبيف الكاحد صحيح (التأكد مف كقكع الحدث)‪ ،‬أم أف حالة عدـ التأكد تقع بيف حالتي االستحالة المطمقة‬
‫كالتأكد المطمؽ كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬اؿمرجع اؿسابؽ‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫‪ -2‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقؿ‪ ،‬التأميف كادارة الخطر النظرية ك التطبيؽ‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار كائؿ لمنشر‪ ،‬األردف‪ ،2008 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -3‬إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو‪ ،‬مبادئ التأميف‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬بيركت لبناف‪ ،1987 ،‬ص‪.17‬‬

‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫(كاحد)‬ ‫(صفر)‬
‫عدـ التأكد‬

‫( التأكد المطمؽ)‬ ‫( اإلستحالة المطمقة)‬


‫الشكؿ ‪:1-1‬‬
‫تحديد حالة عدـ التأكد‬
‫انًظذس‪ ،www. Pdffactory.com :‬ص ‪.11‬‬
‫كأف االحتماؿ عبارة عف كسر أكبر مف الصفر كأقؿ مف الكاحد الصحيح كىك يساكم عدد الحاالت‬
‫المكاتية لتحقؽ حادث معيف عمى عدد الحاالت الممكنة لتحقؽ ىذا الحادث‪ ،‬فإذا كانت قيمة ىذا االحتماؿ‬
‫تساكم صفر‪ ،‬فإننا نككف بصدد حالة استحالة مطمقة لتحقؽ ىذا الحادث‪ ،‬أما إذا كانت القيمة تساكم‬
‫‪1‬‬
‫الكاحد الصحيح فإننا نككف بصدد تأكد مطمؽ مف تحقؽ ىذا الحادث‪« .‬‬
‫الجدير بالذكر أف كبل الحادثيف (المستحيؿ كالمؤكد) غير قابميف لمتأميف أصبل ألف القياـ‪ ،‬بذلؾ يعد‬
‫غبف أك استغبلؿ إلحدل طرفي عممية التأميف‪ ،‬إذا الخطر الذم يجب تأمينو يككف محتمؿ الكقكع ال مؤكد‬
‫كال مستحيؿ‪.‬‬
‫رابعا_ المخاطرة أو المجازفة‪ » :‬يمكف تعريؼ المخاطرة بشكؿ عاـ عمى أنيا الظاىرة التي تحمؿ عامميف‬
‫أساسييف ىما‪ :‬عدـ التأكد كامكانية الحدكث بمعنى‪:‬‬
‫‪ ‬إمكانية أك احتماؿ الحدكث؛‬
‫‪ ‬نتائجيا أك آثارىا إذا حدثت‪ 2« .‬بمعنى آخر المخاطرة ىي عممية اتخاذ القرار بقبكؿ الرىاف‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تصنيفات الخطر ومسبباتو‬
‫ما يتـ احتكاءه مف خبلؿ ىذا العنكاف ىك ذكر بعض مف التصنيفات المتداكلة لمخطر في المحيط‬
‫األكاديمي‪ ،‬مع ضركرة تكضيح مصادر ىذه الظاىرة كالعكامؿ المساعدة عمى تحققيا‪.‬‬
‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬تصنيف الخطر‬
‫ىناؾ عدة تصنيفات لمخطر تختمؼ حسب المعايير المعتمدة في التقسيـ نذكر منيا ما يمي‪:‬‬
‫أوال_ من حيث كيفية قياسو‪ :‬ييدؼ ىذا المعيار أساسا لتقسيـ الخطر حسب العناصر التي يقاس بو ىذا‬
‫األخير‪ ،‬كىي االحتماؿ كحجـ الخسارة المتكقعة‪ ،‬حيث يصنؼ الخطر حسب ىذا المعيار إلى صنفيف ىما‬
‫الخطر المكضكعي‪ ،‬كالخطر العشكائي‪ ،‬كىذا ما سنراه فيما سيأتي‪.‬‬

‫‪ -1‬المكقع اإللكتركني ‪ ،www. factory.com‬يكـ ‪ 16‬أفريؿ ‪ ،2013‬ص ‪.Pdf 12 _11‬‬


‫‪ -2‬عصماني عبد القادر‪ ،‬الممتقى الدكلي حكؿ األزمة المالية كاالقتصادية الدكلية كالحككمة العالمية‪ ،‬مداخمة تحت عنكاف أىمية بناء أنظمة إلدارة‬
‫المخاطر لمكاجية األزمات في المؤسسات المالية‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيؼ‪ ،‬أياـ ‪ 21-20‬أكتكبر ‪ ،2009‬ص ‪.04‬‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ .1‬الخطر الموضوعي‪ :‬يعرؼ الخطر المكضكعي بأنو » التغيير النسبي لمخسارة الفعمية عف الخسارة‬
‫‪1‬‬
‫كنبلحظ مف خبلؿ ىذا التعريؼ الجزئي لمخطر بأف ىناؾ عنص ار ثانيا لقياس درجة‬ ‫المتكقعة«‬
‫الخطر أال كىك حجـ الخسارة المحتممة إلى جانب عنصر االحتماؿ في تقييـ شدة الخطر‪ ،‬كمع‬
‫تكافؽ ىذاف العنصراف يمكف تحديد نطاؽ األخطار القابمة لمتأميف‪ ،‬كالتي تكصؼ بأنيا أخطار‬
‫مستقبمية ذات نتائج كمية تقاس عمى العمكـ بإحدل معايير التشتت االنحراؼ المعيارم التبايف‪،‬‬
‫المدل‪ ،‬معامؿ االختبلؼ‪ ،‬مع اإلشارة إلى أنو كمما زادت حجـ العينة فاف حجـ الخسارة يتناقص‬
‫نحك الصفر‪ ،‬كىذا ما يترجـ العبلقة العكسية بيف ىذيف المتغيريف (حجـ العينة‪ ،‬كالخسارة)‪.‬‬
‫‪ .2‬الخطر العشوائي‪ » :‬فيك عبارة عف عدـ اليقيف أك عدـ التأكد المبني عمى الحالة الذىنية لمشخص‬
‫فقد يتصرؼ شخص ما بطريقة تختمؼ عف تصرؼ شخص آخر مع أف كبل الشخصيف معرضيف‬
‫لنفس الخطر كيرتبط ىذا الخطر بالحالة الذىنية لمشخص‪ ،‬عاداتو كتقاليده ‪،‬عمره ‪،‬جنسو كثقافتو «‬
‫‪2‬إذ نبلحظ مف خبلؿ ىذا التعريؼ أف ىذا النكع مف الخطر يمثؿ العنصر الثاني لمخطر كىك "عدـ‬
‫التأكد " كبذلؾ يككف كصؼ دقيؽ لحالة متخذ القرار في مرحمة اختياره بيف أمريف أك أكثر‪.‬‬
‫ثانيا_ من حيث القابمية لمتأمين‪ :‬إف التأميف عمى األخطار التي تيدد الفرد في حياتو تخضع عمى العمكـ‬
‫إلى نظرية الحاجة‪ ،‬كلكف ال يمكف التأميف عمييا كميا‪ ،‬ألف ىناؾ أخطار قابمة لمتأميف كأخرل غير قابمة‬
‫بحكـ شدتيا كاحتماؿ حدكثيا‪ ،‬كىذا ما ستراه الحقا‪.‬‬
‫‪ .1‬أخطار قابمة لمتأمين‪ :‬لمشخص الحؽ في التأميف عمى كؿ مصمحة لو قصد المحافظة عمييا مف‬
‫كقكع أم نكع مف األضرار‪ ،‬كقد أقر المشرع الجزائرم بيذا المبدأ بمقتضى أحكاـ القانكف المدني‬
‫ككذلؾ بمكجب أحكاـ قانكف التأميف‪ ،‬حيث تنص في ىذا السياؽ المادة ‪ 621‬مف قانكف المدني بأف‬
‫«‪ ،‬كتؤكده‬ ‫»تككف محبل لمتأميف كؿ مصمحة اقتصادية مشركعة لمشخص مف عدـ تحقؽ الخطر‬
‫المادة ‪ 02‬مف قانكف التأميف عمى أنو » يمكف لكؿ شخص لو مصمحة مباشرة في حفظ ماؿ أكفي‬
‫« إذا نستنتج مما سبؽ ذكره بأف التأميف ىك محؿ لكؿ مصمحة‬ ‫عدـ كقكع خطر أف يؤمنو‬
‫اقتصادية مشركعة سكاء كانت مباشرة أك غير مباشرة لحفظ الماؿ كالنفس مف خطر محدد "‬
‫الخسارة "‪.‬‬
‫» ىناؾ مخاطر تككف غير قابمة لمتأميف سكاء بحكـ درجة جسامة‬ ‫‪ .2‬أخطار غير قابمة لمتأمين‪:‬‬
‫ضررىا أك التكفؿ بيا مف جيات أخرل غير شركات التأميف أك أف يككف محؿ ىذه المخاطر غير‬
‫‪3‬‬
‫مشركع‪« .‬‬
‫مف خبلؿ ىذا اإليضاح يمكف القكؿ بأف عدـ قابمية األخطار لمتأميف تخضع لممعايير التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أسامة عزمي سبلـ كشقيرم نكرم مكسى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ -2‬اؿمرجع اؿ ا‬
‫سبؽ‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -3‬جديدم معراج‪ ،‬مرجع ا‬
‫سبؽ ‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫‪6‬‬
‫‪6‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬درجة جسامة الخطر مما يجعؿ حدكثو بمثابة إفبلس لممؤمف‪ ،‬كلكف ىذا المعيار ال يعد عائؽ حكؿ‬
‫تأميف مثؿ ىذه األخطار‪ ،‬حيث يكجد حمكؿ ممكف إتباعيا نذكر منيا رفع القسط أك ضماف طرؼ‬
‫آخر لممؤمف أك القياـ بعممية إعادة التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬التكفؿ بيا مف جيات أخرل غير شركات التأميف ألف القانكف يمنع ازدكاجية التعكيض‪ ،‬ىذا يستثني‬
‫بعض الحاالت التي يككف فييا التأميف كمكمؿ كفؽ فقط مثؿ التقاعد التكميمي‪.‬‬
‫ال يجكز التأميف عمى أخطار التيريب كالتجارة‬ ‫‪ ‬مشركعية الخطر كاجبة ال نقاش فييا مثاؿ ذلؾ‬
‫باألشياء المحظكرة كالمخالفة النظاـ العاـ كاآلداب العامة‪.‬‬
‫ثالثا_ من حيث النتائج والتابعات ‪ :‬تقسـ األخطار حسب المعيار التابعات ك النتائج إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬األخطار المعنوية‪» :‬كىي أخطار ال تسبب ربحا أك خسارة بصكرة مباشرة‪ ،‬كلكف تسبب خسارة‬
‫معنكية كعادة ىذه األخطار ال تخضع لمبدأ القياس كالتقييـ ‪ «1‬كبالتالي فإف ىذا النكع مف األخطار‬
‫ال يمكف تأمينو مباشرة أم تعكيض التألـ ‪ ،‬الحزف أك الخكؼ‪ ،‬كلكف يمكف إعطاء أداء مالي معتبر‬
‫كصيغة غير مباشرة لمتأميف عمى ىذه األخطار‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ تعكيضات الكفاة ‪ ،‬تعكيضات الضرر‬
‫المعنكم لؤلبناء كتعكيضات أضرار التألـ‪ ،‬كغيرىا مف أخطار المتعمقة باإلنساف في شخصو‪.‬‬
‫‪ .2‬األخطار االقتصادية‪» :‬كىي تمؾ األخطار التي تنتج عف تحقؽ مسبباتيا خسارة مالية أك‬
‫إقتصادية‪ ،‬كبالرغـ مف ىذا التحديد فإنو‬ ‫اقتصادية‪ «2‬بمعنى أف يككف ىذا الناتج خسارة مالية أك‬
‫يمكف التفرقة بيف األخطار اإلقتصادية إذا ما بحث في نشأتيا أك اؿسبب المنشئ ليا‪ ،‬كعمى ذلؾ‬
‫تنقسـ األخطار االقتصادية مف حيث طبيعة نشأتيا‪ ،‬إلى أخطار المضاربة كاألخطار االقتصادية‬
‫البحتة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬مصادر وعوامل التحكم في الخطر‬
‫كىك »المسبب الرئيسي لمخسارة المادية المحتممة كىي متعددة فالحريؽ ىك المسبب في حالة خطر‬
‫‪3‬‬
‫مف خبلؿ ىذا التعريؼ نستنتج أف مصدر الخطر ىك المنبع الرئيسي لمخسارة فمثبل خطر‬ ‫الحريؽ«‬
‫الفيضانات مسببو تياطؿ األمطار مما يؤدم إلى خركج المياه مف مجراىا الطبيعي‪ ،‬أما بالنسبة لخطر‬
‫الحريؽ فيك نتيجة انتشار شعمة مما يؤدم إلى االشتعاؿ‪ ،‬كفي خصكص العكامؿ المساعدة أك المتحكمة‬
‫في الخطر فيي كؿ ما يتعمؽ بعممية اتخاذ القرار أك تصرفات الشخص حياؿ خطر معيف إما بتقميؿ أك‬
‫الرفع مف شدتو‪.‬‬

‫‪ -1‬أسامة عزمي سبلـ كشقيرم نكرم مكسى‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪25‬‬
‫‪ -2‬المرجع السابؽ ذكره‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪ -3‬إبراىيـ عمى إبراىيـ عبد ربو‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.17-16‬‬

‫‪7‬‬
‫‪7‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫أوال_ مصادر الخطر‪:‬‬


‫‪ .1‬المسببات الموضوعية‪ :‬كىي المصدر األساسي لمخطر كنتائجو‪ ،‬بمعني ىك حدكث ظاىرة كيميائية‬
‫أك فيزيائية أك حتى اجتماعية (السرقة) شرط أف يؤدم إلى كقكع أضرار‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ خطر الحريؽ‬
‫يككف نتيجة ش اررة كيربائية أك شعمة أك ارتفاع مستكل الح اررة مما يؤدم إلى انتشار النيراف‬
‫كاشتعاؿ محؿ الخطر‪.‬‬
‫‪ .2‬المسببات الطبيعية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الكارثة‪ :‬ىي » اضطراب في أداء المجتمع أك التجمعات يتضمف خسائر كبيرة‪ ،‬كآثار سمبية‬
‫عمى األركاح كالنكاحي المادية‪ ،‬كاالقتصادية‪ ،‬كالبيئية التي تفكؽ قدرة المجتمع أك التجمع‬
‫العمراني المتأثر عمى مكاجيتيا باستخداـ مكارده الذاتية‪« 1 .‬‬
‫ب‪ .‬مصدر الخطر‪ :‬كىك كؿ الظكاىر الطبيعية مف زالزؿ كبركيف كفيضانات كعكاصؼ كغيرىا‪ ،‬التي‬
‫تؤدم بحدكثيا إلى نتائج سمبية عمى األركاح‪ ،‬كالنكاحي المادية‪ ،‬كاالقتصادية‪ ،‬كالبيئية‪.‬‬
‫ج‪ .‬مخاطر الكارثة‪ :‬كىي » الخسائر المحتممة في األركاح كالكضع الصحي كسبؿ المعيشة‬
‫كالممتمكات كالخدمات التي يمكف أف تصيب مجتمع أك تجمع ما بسبب الككارث في فترة زمنية‬
‫مستقبمية محددة‪« 2.‬‬
‫ثانيا_ العوامل المؤثرة عمى الخطر‪:‬‬
‫‪ .1‬عوامل شخصية إرادية‪ :‬كىي مسببات الخطر التي تككف في صكرة عكامؿ مساعدة تؤدم إلى زيادة‬
‫أك نقصاف درجة الخطكرة أك حجـ الخسارة المترتبة عمى تحقؽ الخطر نتيجة فعؿ إرادم متعمد‬
‫كمثاؿ ذلؾ خطر الكفاة يمكف التأثير عمى حدكثو _مع العمـ بأف األعمار بيد اهلل_ مف خبلؿ إتباع‬
‫حمية صحية كىذا عامؿ مخفض الحتماؿ الخطر أما التدخيف كشرب المسكرات عامؿ مفاقـ‬
‫الحتماؿ حدكثو‪.‬‬
‫‪ .2‬عوامل شخصية غير إرادية‪ :‬كيقصد بيا مجمكعة مف العكامؿ المساعدة التي تؤدم بشكؿ عفكم‪،‬‬
‫كبدكف قصد إلى ارتفاع أك انخفاض احتماؿ تحقؽ الخطر أك نتائجو‪ ،‬كعمى العمكـ تقكـ ىذه‬
‫العكامؿ أساسا عمى خصائص الشخص المعرض لمخطر‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ احتماؿ كفاة شخص يقؿ‬
‫عمره عف ‪ 18‬سنة يقترب إلى الصفر أما احتماؿ كفاة شخص يفكؽ ‪ 80‬سنة فيك يقترب مف الكاحد‬
‫أما شدة الخطر فتختمؼ حسب الكضعية االجتماعية لكمييما‪.‬‬

‫‪ -1‬األمانة العامة لييئة األمـ المتحدة‪ ،‬مصطمحات اإلستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث‪ ،‬جفمؼ سكيسرا‪ ،‬مايك ‪ ،2009‬ص‪.08‬‬
‫‪-2‬اؿمرجع اؿسابؽ‪ ،‬ص ‪.08‬‬

‫‪8‬‬
‫‪8‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬قياس وتقنيات التعامل مع الخطر‬


‫مف خبلؿ ىذا العنصر يمكف لمباحث تعمـ األسمكب العممي األنسب لقياس الخطر‪ ،‬ككضع الطريقة‬
‫المثمى لمكاجيتو سعيا لتفادم الصدفة البحة‪ ،‬كالتقميؿ مف حاالت الخطأ في إتخاذ القرار في محيط متسـ‬
‫باإلبياـ كالغمكض‪.‬‬
‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬قياس الخطر‬
‫تعتبر عممية قياس الخطر مف األمكر اليامة كالصعبة في نفس الكقت‪ ،‬ذلؾ ألنو ال بد مف قياس‬
‫الخطر حتى يككف ىناؾ قيـ عددية كمية يمكف مف خبلليا إتخاذ القرار في ما يتعمؽ بالتعامؿ مع الخطر‬
‫كاختيار األسمكب األنسب في ذلؾ‪ ،‬كإلتماـ عممية قياس الخطر مف الميـ معرفة العناصر الكاجب‬
‫اعتمادىا كالطرؽ اإلحصائية المتبعة في ذلؾ‪.‬‬
‫أوال_ عناصر قياس الخطر‪:‬‬
‫‪ .1‬درجة الخطورة‪ :‬تختمؼ درجة الخطر بالنسبة لقرار معيف أك ظاىرة معينة مف حالة ألخرل كمف‬
‫شخص ألخر ‪ ،‬كمف الكاضح لؿكىمة األكؿ أفق ليس ىناؾ مقاييس مادية مممكسة لقياس درجة‬
‫الخطكرة التي ىي درجة عدـ التأكد أك درجة الشؾ ‪ ،‬حيث أنيا تحتاج إلى مقاييس معنكية بحت ة‬
‫مشابية لمخطر نفسو ‪ ،‬فالشخص عندما يقتنع بقرار معيف ىذا يعني أف درجة الخطكرة أقؿ ما يمكف‬
‫بالنسبة لق ارره ‪ ،‬كالعكس حيف يتخذ الشخص قرار بعدـ المخاطرة‪ ،‬كمف ىذا المنطمؽ يتضح أف درجة‬
‫الخطكرة تمعب دك ار أساسيا في تحديد الحالة التي يككف عمييا متخذ القرار‪ ،‬كيمكف تعريفيا عمى‬
‫أنيا» مقياس معنكم لمحالة النفسية التي يككف عمييا األشخاص عند إتخاذىا لمق اررات بالنسبة لعدـ‬
‫تأكدىـ مف نتائجيا‪ ،‬كينعدـ الخطر عندما تصؿ درجة الظاىرة الطبيعية إلى الصفر أك إلى الكاحد‬
‫الصحيح كتزداد درجة الخطر حتى تصؿ إلى أقصاىا عندما يعتقد الشخص في تساكم فرصتي‬
‫تحقؽ الظاىرة الطبيعية المسببة لمخطر كعدـ تحققيا ‪«. 1‬‬
‫‪ .2‬احتمال حدوث الخسارة‪ :‬يتمثؿ احتماؿ حدكث الخسارة أك ما يطمؽ عميو باحتماؿ حدكث الحادث‬
‫في التكرار النسبي لعدد حاالت الخسارة الفعمية مقسكما عمى عدد حاالت اإلجمالية المعرض‬
‫لمخطر مضركبا في متكسط الخسارة الناتجة كالمساكم ىك األخر إلى قسمة متكسط الخسارة بالكحدة‬
‫التي تحقؽ الحادث بيـ فعبل عمى متكسط قيمة الكحدة المعرضة لمخطر‪ .‬كلحساب ىذا المعدؿ البد‬
‫مف االعتماد عمى الخبرة السابقة لؤلفراد أك المنشأة في مجاؿ ما أك مف خبرة كحدات مشابية في‬
‫‪2‬‬
‫نفس المجاؿ‪.‬‬
‫التي بالوحدات الخسارة متوسطممخطر المعرضة الوحدة قيمة متوس‬
‫تحققعدد‬
‫الوحدات‬
‫الحادث‬
‫المعرضة‬
‫بيم فعال‬
‫لمخطر فعميا تعرضت التي الوحدات عدد لمخطر‬
‫×‬ ‫معدل الخسارة=‬

‫‪ -1‬شريؼ محمد العمرم كمحمد محمد عطا‪ ،‬األصكؿ العممية كالعممية لمخطر كالتأميف‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬السعكدية‪ ،2012 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -2‬حربي محمد عريقات كسعيد جمعة عقؿ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪9‬‬
‫‪9‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫»عبلقة درجة الخطر باحتماؿ حدكث الحادث أك‬ ‫‪ .3‬العالقة بين درجة الخسارة واحتمال الخسارة‪:‬‬
‫احتماؿ الخسارة فيي ذات طابع كنفع خاصيف خاصة كأف األخيريف معايير قياسية ‪ ،‬كيفيد كؿ منيما‬
‫في تكضيح معنى كأىمية الخطر كدرجتو‪ ،‬كلمكصكؿ إلى العبلقة بيف درجة الخطر كاحتماؿ‬
‫الخسارة‪ «1‬بافتراض شخص يريد شراء منزؿ استشار في ذلؾ مجمكعة مف خبراء تسيير الخطر‬
‫فيككف ىذا الشخص أماـ ثبلثة حاالت‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة األولى‪ :‬إذا قدر الخبراء احتماؿ حدكث حريؽ شامؿ ليذا المنزؿ مساكم لػ ‪ 0‬أك ‪%100‬‬
‫إذا يككف قرار ىذا الشخص ىك شراء ىذا المنزؿ أك االمتناع عف ذلؾ عمى التكالي‪ ،‬كبذلؾ تككف‬
‫درجة الخطكرة في ىذه الحالة مساكية لمصفر‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثانية ‪ :‬إذا قدر الخبراء احتماؿ حدكث حريؽ شامؿ ليذا المنزؿ‪ ،‬كالمحصكر في المجاؿ‬
‫[‪ ]0.5 ،0‬في ىذه الحالة تزداد درجة الخطكرة بزيادة احتماؿ الخطر إلى أف تصؿ إلى ضعؼ ىذا‬
‫االحتماؿ عندما يصؿ احتماؿ حدكث الخطر ‪.0.5‬‬
‫] ‪،0.5‬‬ ‫‪ ‬الحالة الثالثة ‪ :‬إذا قدر الخبراء احتماؿ حريؽ شامؿ ليذا المنزؿ كالمحصكر في المجاؿ‬
‫‪ ]1‬في ىذه الحالة تتناقص درجة الخطكرة إلى أف تصؿ إلى الصفر‪.‬‬
‫‪ .4‬متوسط قيمة الخسارة المتوقعة‪ :‬يعتبر حجـ الخسارة المتكقعة المعيار الثاني لقياس الخطر بعد‬
‫عنصر االحتماؿ‪ ،‬كىذا راجع إلمكانية قياس ىذا المعيار كميا عف طريؽ البيانات اإلحصائية‬
‫لمحكادث الماضية‪ ،‬حيث أف »حجـ الخسارة المتكقعة يصؿ إلى أقصاه عندما يتكقع الفرد ضياع‬
‫رأس الماؿ بالكامؿ‪ ،‬كيصؿ إلى أدناه عندما يتكقع عدـ ضياع أم جزء مف رأس الماؿ‪«2‬‬
‫‪ .5‬القيمة المعرضة لمخطر‪ :‬منطقيا القيمة المعرضة لمخطر ىي نفسيا القيمة الكاممة لمشيء محؿ‬
‫الخطر‪ ،‬كالتي تعتبر الحد األقصى لمخسارة الممكف حدكثيا لمشيء‪ ،‬كلكف مف الناحية الكاقعية ال‬
‫» بالنسبة‬ ‫يمكف أف تساكم القيمة المعرضة لمخطر قيمة الشيء محؿ الخطر‪ ،‬ككمثاؿ عمى ذلؾ‬
‫لخطر السرقة فبل ينتظر أف تتـ سرقة كافة محتكيات المنزؿ أك المتجر‪ ،‬حيث أف ىناؾ بعض‬
‫المحتكيات الثقيمة أك المثبتة بالحائط أك األرض مما يتعذر معو نقميا كبالتالي سرقتيا‪ ،‬لذلؾ فمف‬
‫‪3‬‬
‫المنطقي أف تقدر القيمة المعرضة لمخطر بقيمة أقؿ مف كافة محتكيات المنزؿ أك المتجر‪« .‬‬
‫لمقياـ بعممية قياس الخطر ال بد مف االعتماد عمى األدكات اإلحصائية‬ ‫ثانيا_ كيفية قياس الخطر‪:‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ --1‬شريؼ محمد العمرم كمحمد محمد عطا‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ _2‬اؿمرجع اؿسابؽ‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -3‬حربي محمد عريقات كسعيد جمعة عقؿ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ .1‬االنحراف المعياري‪ :‬لمكصكؿ إلى قيمة الخسارة المتكقعة لخطر ما يجب عمى المعني باألمر‬
‫كيحسب االنحراؼ المعيارم لمتكزيع‬ ‫حسابو ىك مقياس التشتت أال كىك االنجراؼ المعيارم‪،‬‬
‫االحتمالي بالطريقة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحسب متكسط قيمة الخسارة؛‬
‫‪ ‬يحسب انحراؼ كؿ خسارة عف المتكسط؛‬
‫‪ ‬تربع قيـ االنحرافات السابؽ الحصكؿ عمييا؛‬
‫‪ ‬تضرب مربع االنحرافات في االحتماالت المقابمة ثـ يجمع الناتج؛‬
‫‪ ‬الجذر التربيعي لمناتج السابؽ ىك االنحراؼ المعيارم‪.‬‬
‫كيقاس االنحراؼ المعيار رياضيا كفؽ القانكف المكالي‪:‬‬
‫𝑛‬
‫‪σ = 𝑆2‬‬ ‫=‬ ‫) 𝑋_𝑖𝑋(‪𝑖=1‬‬
‫‪2‬‬ ‫(‪∗ 𝑃 𝑥 /𝑁.............................................)1‬‬
‫أٔ‬
‫=‪σ‬‬ ‫(‪𝑋𝑖 2 − 𝑋 ∗ 𝐸 𝑥 ................................................)2‬‬
‫حيث تمثؿ)‪ E(x‬األمؿ الرياضي لمعينة كيساكم إلى‪:‬‬
‫(‪E x = 𝑛𝑖=1 𝑋𝑖 ∗ 𝑃(𝑋𝑖).....................................................)3‬‬
‫كقد كجد مف التجربة كالمبلحظة أنو إذا كجد شؾ أك عدـ تأكد كبير بالنسبة لنتائج القرار في المستقبؿ‬
‫عمى أساس أنو مف الصعب التكيف بأحد النتائج دكف غيرىا فإف االنحراؼ المعيارم يككف كبي نار نسبينا‪ ،‬أما‬
‫إذا قؿ الشؾ في تحقؽ حالة بعينيا مف بيف الحاالت المطركحة فإف االنحراؼ المعيارم يككف صغي نار‪.‬‬
‫االنحراؼ المعيارم كمقياس أنو ينتج في‬ ‫‪ .2‬معامل االختالف‪» :‬كبالرغـ مف ذلؾ فإنو يعاب عمى‬
‫صكرة رقمية مف الصعب الحكـ عمييا بأنيا كبيرة أك صغيرة إال إذا ما قكرنت بقيمة أخرل كلذلؾ‬
‫قدـ األخصائيكف مقياسنا آخره يطمؽ عميو معامؿ االختبلؼ ‪ Coefficient of Variation‬يتميز‬
‫االنحراؼ المعيارم عمى القيمة المتكقعة في‬ ‫بأنو مقياس نسبي إذ يمكف الحصكؿ عميو بقسمة‬
‫المدل الطكيؿ أك القيمة المتكسطة‪ « 1 ،‬كيحسب كفؽ المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪σ‬‬
‫(‪cv = X.................................................)4‬‬
‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬تقنيات التعامل مع الخطر‬
‫تنحصر تقنيات التعامؿ مع المخاطر الميدد الستم اررية المؤسسة في أربعة عناصر أساسية يتـ ذكرىا‬
‫كما يمي‪:‬‬
‫أوال_ تحاشي أو تفادي الخطر‪ :‬يعد تفادم الخطر أحد أساليب التعامؿ مع المخاطر‪ ،‬حيث يمكف التعبير‬
‫عنيا بعممية عدـ اتخاذ القرار أك باألحرل حالة اتخاذ القرار بعدـ المخاطرة‪ ،‬كلذلؾ يعتبرىا المسيركف تقنية‬
‫سالبة كليست إيجابية‪ ،‬كليذا السبب يككف أحيانا مدخبل غير مرضي لمتعامؿ مع مخاطر كثيرة فمك‬

‫‪ -1‬شريؼ محمد العمرم كمحمد محمد عطا‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪11‬‬
‫‪11‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫استخدمت ىذه الطريقة بشكؿ مكثؼ لحرمت المؤسسة مف فرص ربح كثيرة أك لربما عجزة عف تحقيؽ‬
‫أىدافيا‪ ،‬كلكف ىذه التقنية تككف مجدية في الحالتيف التاليتيف‪:‬‬
‫‪ ‬عدـ القدرة عمى إيجاد طريقة عممية لمكاجية الخطر؛‬
‫‪ ‬إستحالة تكقع الخطر قبؿ حدكثو‪.‬‬
‫ثانيا_ تقميل الخطر‪ :‬عممية تقميؿ المخاطر ىي عبارة عف خطكة فنية يمجأ إلييا المسيركف دكما عندما‬
‫يككف حجـ الخطر صغير يمكف استيعابو مقارنة بحجـ تكمفة نقمو‪ ،‬كتتـ ىذه التقنية مف خبلؿ اقتطاع جزء‬
‫مف األرباح غير مكزعة كتككف بيا مؤكنات أك احتياطات تحسبا لمتبعات المالية لتحقؽ ىذا الخطر كيطمؽ‬
‫عمى ىذه الطريؽ مصطمح التأميف الذاتي‪.‬‬
‫ثالثا_ تفتيت وتقسيم الخطر‪ :‬يعد اقتساـ المخاطر حالة خاصة لمتحكيؿ فعندما يتـ تفتيت الخطر يتـ‬
‫تحكيؿ احتماؿ الخسارة مف الفرد إلى مجمكعة‪ ،‬كفي نفس الكقت ىك صكرة مف صكر االحتفاظ حيث يتـ‬
‫في ظمو االحتفاظ بالمخاطر المحكلة إلى جانب مخاطر المجمكعة‪ ،‬كمف أبرز صكر ىذه الطريقة ىك‬
‫التأميف التعاكني أك التبادؿ‪.‬‬
‫رابعا_ تحويل أو نقل الخطر‪ :‬بمقتضى ىذه الطريقة يتـ مكاجية الخطر عف طريؽ نقمو إلى طرؼ آخر‬
‫نظي ار دفع ثمف أك تكمفة الخطر ليذا الطرؼ‪ ،‬كيتـ النقؿ بمكجب عقد بيف الطرفيف _صاحب الخطر‬
‫الحقيقي كالطرؼ المنقكؿ إليو الخطر_ يترتب عمى الطرؼ الناقؿ اإللتزاـ بدفع تكمفة الخطر إلى الطرؼ‬
‫المنقكؿ إليو‪ ،‬كالذم يتعيد ىك األخر بتحمؿ عبء الخسارة عند تحقؽ الحادث أك الحكادث المنصكص‬
‫عمييا في العقد‪ ،‬كيطمؽ عمى ىذه الطريقة التأميف التجارم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪12‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬إدارة وتقنيات التعامل مع المخاطر‬


‫تنشط المؤسسات اإلقتصادية في بيئة ذات طبيعة متقمبة‪ ،‬كىذا ما ييدد استقرارىا كيجعميا عرضة‬
‫لمختمؼ المخاطر التي تيدد مصالحيا كاستم اررية نشاطيا كتحقيؽ أىدافيا‪ ،‬كمع مركر الزمف ازدادت حدة‬
‫المنافسة كتشابكت بشدة ارتباطات المؤسسة مع محيطيا الداخمي كالخارجي‪ ،‬كما زادت التقمبات كالمفاجآت‬
‫مما أدل إلى تعاظـ األخطار كتعددىا كتنكعيا‪ ،‬إضافة إلى ذلؾ فإف عدـ استقرار المحيط كاحتداـ‬
‫المنافسة في محيط يتسـ بحالة عدـ التأكد جعؿ مف الصعب إجراء تقديرات دقيقة أك التحكـ في تسييرىا‬
‫ىذا ما يكضح لنا ضركرة إيجاد األسمكب األمثؿ إلدارة المخاطر كازالة حالة عدـ التأكد كمحاكلة رسـ‬
‫صكرة مستقبمية لممؤسسة تمكنيا مف تفادم أك حتى التقميؿ مف حدة المخاطر كشدتيا‪ ،‬كىذا ما سنحاكؿ‬
‫التعرض إليو مف خبلؿ المطالب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬ماىية إدارة المخاطر؛‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬النظريات االقتصادية المتعمقة بإدارة المخاطر ؛‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬الخطكات العممية إلدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬مفيوم ونشأة إدارة المخاطر‬


‫مف خبلؿ ما يمي ذكره يمكف الخركج بكمية معتبرة مف المفاىيـ النظرية العامة حكؿ إدارة المخاطر‪،‬‬
‫لذلؾ تـ تقسيـ ىذا المطمب إلى الفركع التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬لمحة تاريخية إلدارة المخاطر‬


‫» نشأت إدارة المخاطر مف اندماج تطبيقات اليندسة في البرامج العسكرية كالفضائية كالنظرية المالية‬
‫كالتأميف في القطاع المالي‪ ،‬ككاف التحكيؿ مف اإلعتماد عمى إدارة التأميف إلى فكر إدارة المخاطر‬
‫المعتمدة عمى عمـ اإلدارة في تحميؿ التكمفة كالعائد كالقيمة المتكقعة كالمنيج العممي التخاذ القرار في ظؿ‬
‫الظركؼ عدـ التأكد‪ ،‬حيث كاف أكؿ ظيكر لمصطمح إدارة المخاطر في مجمة ىارفارد بيس نز ريفيك عاـ‬
‫‪ 1956‬ـ‪ ،‬كمف بيف أكلى المؤسسات المالية التي قامت بإدارة مخاطرىا كممارسة إدارة المخاطر ىي البنكؾ‬
‫التي ركزت عمى إدارة األصكؿ كالخصكـ‪ ،‬كتبيف أف ىناؾ طرقا أنجع لمتعامؿ مع المخاطرة بمنع حدكث‬
‫الخسائر كالحد مف نتائج عند استحالة تفادييا‪«1 .‬‬
‫عمى ىذا األساس نجد أف إدارة المخاطر ىي مجاؿ التكاصؿ لمنع الخطر كالتقميؿ مف حجـ الخسائر‬
‫الناتجة عند حدكثو كالعمؿ عمى عدـ تك ارره بدراسة أسباب حدكث كؿ خطر لتفاديو مستقببل‪ ،‬كما تمتد‬
‫إدارة المخاطر إلى تدبير األمكاؿ البلزمة لتعكيض المشركع عف الخسائر التي تحدث حتى ال يتكقؼ عف‬
‫العمؿ كاإلنتاج حيث أصبح القائمكف عمى إدارة أم مشركع ييتمكف إلى حد بعيد بدراسة إدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ -1‬عصماني عبد القاد ر‪ ،‬مرجع ا‬


‫سبؽ‪ ،‬ص ‪.04‬‬

‫‪13‬‬
‫‪13‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬تعاريف إلدارة المخاطر‬


‫تعددت التعاريؼ المفسرة لمصطمح إدارة المخاطر‪ ،‬كأىـ المفاىيـ المتداكلة لدل معظـ الباحثيف في ىذا‬
‫الميداف نذكر منيا ما يمي‪:‬‬
‫»يقصد بإدارة الخطر في مجاؿ ىذه الدراسة التكصؿ إلى كسائؿ محددة لمتحكـ في الخطر ‪Risk‬‬
‫‪ Control‬كالحد مف تكرار تحقؽ حكادثو‪ ،‬كالتقميؿ مف حجـ الخسائر التي تترتب عمى ذلؾ‪ ،‬مما يترتب‬
‫عميو تخفيض درجة الخطر‪ ،‬كيتـ التحكـ في الخطر عف طريؽ التقميؿ أك الحد مف ظاىرة عدـ التأكد عف‬
‫طريؽ تقدير ناجح لتحقؽ الظكاىر الطبيعة كالعامة مقدما‪ ،‬ثـ اتخاذ الكسائؿ التي تفي بمجابية الخسائر‬
‫المتكقعة منيا‪«1.‬‬
‫»إدارة المخاطر فيي عبارة عف إجراء منتظـ لمتخطيط مف أجؿ تحديد‪ ،‬تحميؿ‪ ،‬االستجابة كمتابعة‬
‫المخاطر المتعمقة بأم مشركع‪ ،‬كتتضمف اإلجراءات كاألدكات كالتقنيات التي ستساعد مدير المشركع عمى‬
‫‪2‬‬
‫تعظيـ إمكانية كأسباب تحقيؽ نتائج إيجابية كتخفيض إمكانية كأسباب تحقيؽ نتائج غير مبلئمة «‪.‬‬
‫» ىي تنظيـ متكامؿ ييدؼ إلى مجابية المخاطر بأفضؿ الكسائؿ كأقؿ التكاليؼ‪ ،‬كذلؾ عف طريؽ‬
‫اكتشاؼ الخطر كتحميمو كقياسو كتحديد كسائؿ مجابيتو‪ ،‬مع اختيار أنسب ىذه الكسائؿ لتحقيؽ اليدؼ‬
‫‪3‬‬
‫المطمكب‪«.‬‬
‫إذا إدارة المخاطر ىي ذلؾ األسمكب العممي االقتصادم اليادؼ لمكافحة المخاطر‪ ،‬مف خبلؿ البحث‬
‫عمى أنجع الطرؽ‪ ،‬كأحدث الكسائؿ‪ ،‬كاألدكات كتطبيؽ كؿ المنياج كاألساليب قصد التحكـ في الخطر إما‬
‫بتقميؿ احتماؿ حدكثو أك التقميؿ مف الخسائر الناجمة عنو أك كبلىما معا‪.‬‬
‫إلتماـ نشاط إدارة المخاطر داخؿ المؤسسة البد مف إتباع الخطكات العممية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬جميع المعمكمات البلزمة كالمتعمقة بكؿ األصكؿ المعرضة لمخطر؛‬
‫‪ ‬تحديد التيديدات المحتممة كالمتعمقة بكؿ أصؿ عمى حدل؛‬
‫‪ ‬تحديد مكاضع الخمؿ المكلدة لمتيديد بخسارة األصؿ؛‬
‫‪ ‬تكقع قيمة الخسائر المحتممة الناتجة عف حدكث الخطر‪،‬‬
‫‪ ‬ضركرة كضع جميع الحمكؿ كتحديد جميع الكسائؿ كاألدكات الممكنة لتجنب الخطر أك التقميؿ مف‬
‫حدة تبعاتو؛‬
‫‪ ‬تحديد الكسائؿ المعتمدة فعبل مف طرؼ المؤسسة في إدارة الخطر‪.‬‬

‫‪ -1‬شريؼ محمد العمرم‪ ،‬محمد محمد عطا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪43‬‬
‫‪ -2‬عصماني عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪04‬‬
‫‪ -3‬أسامة عزمي سبلـ‪ ،‬شؽمرم نكر الديف مكسى‪ ،‬مرجع ا‬
‫سبؽ ‪ ،‬ص‪55‬‬

‫‪14‬‬
‫‪14‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬الفرع الثالث‪ :‬أىداف‪ ،‬أدوات ومبادئ إدارة المخاطر‬


‫أوال_ أىداف إدارة المخاطر‪ :‬مف خبلؿ التعاريؼ السابؽ إلدارة المخاطر نستنتج عدة أىداؼ ليذه األخيرة‪،‬‬
‫يمكف حصر في العناصر المكالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تيدؼ إدارة المخاطر أساسا إلى استقرار األرباح كضماف نمك المشركع عف طريؽ السعي دكما‬
‫لتفادم اآلثار السمبية لممخاطر؛‬
‫‪ .2‬تقميؿ الخطر كمحاكلة إزالة حالة عدـ التأكد مف خبلؿ اإلعتماد عمى أنجع الطرؽ كاألساليب الكمية‬
‫منيا أك النكعية في مجابية المخاطر الميددة لممشركع؛‬
‫‪ .3‬تشجع إدارة المخاطر الجية اإلدارية المتخصصة عمى اكتشاؼ مخاطر جديد‪ ،‬كاقتراح الحمكؿ‬
‫المناسبة ليا؛‬
‫‪ .4‬تيدؼ إدارة المخاطر إلى مساعدة متخذم القرار عمى بناء ق اررات سميمة خاضعة لمعالجة عممية‬
‫دقيقة‪ ،‬كذلؾ بتركيز كافة الجيكد عمى المخاطر ذات األكلكية القصكل؛‬
‫‪ .5‬إدارة المخاطر كغيرىا مف اإلدارات تيدؼ أساس إلى بناء قيمة سكقية مرمكقة لممشركع‪ ،‬كالتي‬
‫تككف نتيجة عممية اتخاذ ق اررات صائبة‪.‬‬
‫ثانيا_ آليات إدارة المخاطر‪ :‬إف اليدؼ األساسي إلدارة المخاطر يتمثؿ في تصميـ كتنفيذ إجراءات مف‬
‫شأنيا أف تقمؿ مف احتماؿ الخطر أك األثر المالي المترتب عف حدكثو‪ ،‬كيمكف تقسيـ التقنيات المستخدمة‬
‫في ذلؾ إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬التحكم في المخاطرة‪ :‬لمتحكـ في الخطر كالتأثير عمى نتائج المخاطرة البد لمدير األخطار أف يتبع‬
‫إما أسمكب التحاشي أك تفادم الخطر (ىذا بمثابة عدـ المخاطرة)‪ ،‬أك اإلعتماد عمى جميع‬
‫األساليب المادية المتاحة لمكقاية مف األخطار (ىذه بمثابة قبكؿ المخاطرة)‪.‬‬
‫‪ .2‬تمويل المخاطرة‪ :‬كفؽ ىذه آلية يتـ البحث عمى األمكاؿ البلزمة لتعكيض الخسارة التي تحدث‬
‫كتمثؿ ىذه التقنية األسمكب المالي لمكاجية المخاطر‪ ،‬كيأخذ ىذا األخير إحدل األشكاؿ التالية‪ :‬إما‬
‫االحتفاظ بالخطر أم بمعنى تككيف احتياطات أك التحكيؿ الخطر إلى شخص آخر أم القياـ بعممية‬
‫التأميف التجارم أك تكزيع الخطر بمعني القياـ بالتأميف التبادلي‪.‬‬
‫ثالثا_ مبادئ إدارة المخاطر‪:‬‬
‫»أف ال تجازؼ‬ ‫إف أىـ مبدأ إلدارة المخاطر ىك‬ ‫‪ .1‬ال تجازف بأكثر مما تستطيع تحمل خسارتو‪:‬‬
‫بأكثر مما تستطيع تحمؿ خسارتو ‪ «1‬معنى ىذا أف لكؿ مؤسسة خطكط حمراء ال يمكف تجاكزىا‬
‫في أم حاؿ مف األحكاؿ‪ ،‬ألف ذلؾ يعد بمثابة اإلشراؼ عمى اليبلؾ أك باألحرل اإلفبلس‪ ،‬إذا ما‬
‫يتضمنو مبدأ عدـ المجازفة بأكثر مما ال يستطيع تحمؿ تبعاتو ىك كضع حدكد قصكل لقيمة‬

‫‪ -1‬طارؽ حماد عبد العاؿ‪ ،‬إدارة المخاطر( أفراد‪ ،‬إدارات‪ ،‬شركات‪ ،‬بنكؾ)‪ ،‬الدار الجامعية مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.102‬‬

‫‪15‬‬
‫‪15‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫الخسارة التي يمكف لممؤسسة تحمميا إذ ما كقعت بالفعؿ‪ ،‬بمعنى مف الضركرم عمى مدير المخاطر‬
‫أف يضع نطاؽ ماليا كحد أقصى يمنع تجاكزه عند الدخكؿ في المخاطرة‪ ،‬كعدـ االنقياد لذلؾ يؤدم‬
‫إلى زكاؿ أك انحبلؿ المؤسسة‪.‬‬
‫مف خبلؿ ىذا المبدأ يمكف اعتبار التفكير‪ ،‬ككضع جميع‬ ‫‪ .2‬التفكير في جميع االحتماالت‪:‬‬
‫االحتماالت قبؿ الدخكؿ عمى أية مراىنة أمر مفركض إلتماـ عممية اتخاذ القرار‪ ،‬ألف مف خبللو‬
‫يتمكف صانع القرار مف معرفة ما يجب فعمو حياؿ أية مخاطرة ميما كاف نكع الخطر كحجمو‪،‬‬
‫حيث أف ىذا األخير بتطبيقو لمبدأ التفكير في جميع االحتماالت ال يستثني منيا األخطار التي‬
‫يككف احتماؿ كقكعيا ضئيؿ جدا‪ ،‬بؿ يأخذىا في الحسباف مف أجؿ تفادم عنصر المفاجأة أك‬
‫الصدفة البحة في تحقؽ الخسارة‪.‬‬
‫إذا كانت القاعدة األكلى تبيف نطاؽ المخاطرة فإف مبدأ ال‬ ‫‪ .3‬ال تجازف بالكثير من أجل القميل‪:‬‬
‫تجازؼ بالكثير مف أجؿ القميؿ يظير كيفية التعامؿ مع األخطار‪ ،‬حيث أنو مف خبللو يتـ التفرقة‬
‫بيف األخطار الكاجب تأمينيا كاألخطار التي ال يمكف تأمينيا‪ ،‬كذلؾ باالعتماد عمى العبلقة بيف‬
‫قيمة الخسارة كتكمفة التحكيؿ _القسط _حيث كمما كانت قيمة الخسارة أكبر مف القسط فإف الحؿ‬
‫األمثؿ لتعامؿ مع مثؿ ىذا الخطر حسب ىذا المبدأ ىك تحكيؿ الخطر‪ ،‬أما في الحالة العكسية‬
‫فالحؿ األمثؿ ىك االحتفاظ بالخطر‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬النظريات االقتصادية المتعمقة بإدارة المخاطر‬


‫لتعميؽ المفاىيـ حكؿ عمـ إدارة المخاطر ارتأينا إلى كضع ىذا العنصر لتركيز الرؤية أكثر حكؿ‬
‫المبادئ العممية المسندة إلييا أساسا عممية اتخاذ القرار حكؿ مخاطر معينة‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬نظرية المنفعة المقدمة‬


‫» ترل بعض المدارس الفكرية ضركرة إستخداـ نظرية المنفعة كمدخؿ إلتخاذ ق اررات إدارة المخاطر كقد‬
‫طرحت نظرية أصبل لشرح طبيعة ككظيفة الطمب كفقا لئلقتصادييف الكبلسيكييف الجدد فإف المنفعة أك‬
‫اإلشباع المستمد مف السمع اإلقتصادية ال يزداد تناسبا مع الزيادات في السمعة عند مستكل معيف حيث‬
‫يذىب االقتصاديكف في مثاؿ شائع إلى أف اإلنساف يستمد إشباعا أكبر مف فنجاف القيكة األكؿ مقارنة‬
‫بفنجاف القيكة الثاني كاشباعا أكثر مف الفنجاف القيكة مقارنة بالفنجاف الثالث كألف الناس يستمدكف إشباعا‬
‫‪1‬‬
‫أقؿ مف الكحدات اإلضافية مف سمعة ما فإنيـ مستعدكف لدفع مبمغ أقؿ نظير ىذه الكحدات اإلضافية‪« .‬‬
‫كيستخدـ مؤيدك نظرية المنفعة في إتخاذ القرار إدارة المخاطر مفيكـ القيمة المتكقعة في المقارنة بيف‬
‫حاالت عدـ التأكد‪ ،‬كيتـ ذلؾ ببناء منحنى لدالة منفعة الفرد‪ ،‬كاعتماد ذلؾ كأساس لمقرار‪ ،‬تتـ العممية‬

‫‪ -1‬طارؽ حماد عبد العاؿ‪ ،‬مرجع ا‬


‫سبؽ‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫‪16‬‬
‫‪16‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫بإحتساب قيمة المنفعة الكمية المتكقعة مف الخسارة المحتممة‪ ،‬كالتي تساكم ناتج ضرب قيمة المنفعة لكؿ‬
‫مبمغ خسارة نقدية يتعرض ليا الشخص في إحتماؿ الخسارة‪ ،‬كيتـ إجراء ىذه العممية الحسابية لكؿ قرار‬
‫يجرم التفكير فيو‪ ،‬كاختيار القرار الذم ينتج أقؿ خسارة متكقعة لممنفعة‪.‬‬
‫أما أىـ ما تكاجيو ىذه النظرية مف مشاكؿ تعيؽ استخداميا في اتخاذ قرار إدارة المخاطر ىي‪:‬‬
‫‪ ‬المشكل األول‪ :‬المفيكـ النظرم لممنفعة مع إتفاؽ معظـ اإلقتصادييف عمى أف دالة المنفعة لكؿ فرد‬
‫تتغير باستمرار‪ ،‬ىذا يعني ضركرة إحتساب المنفعة المتكقعة لكؿ اإلحتماالت عمى حدل‪.‬‬
‫‪ ‬المشكل الثاني ‪ :‬في حالة ما إذا كاف محؿ الخسارة يعكد أصمو إلى شخصييف أك أكثر‪ ،‬فأية دالة‬
‫منفعة يجب إعتمادىا فيؿ يمكننا بناء دالة منفعة مكحدة أك مدمجة لجميع الشركاء‪ ،‬أما يجب أخذ‬
‫دالة منفعة مدير الخطر‪.‬‬
‫إذا ىذه النظرية بمثابة محاكلة مف طرؼ االقتصادييف لتفسير عممية إتخاذ القرار في ظؿ حالة عدـ‬
‫التأكد‪ ،‬أم ىي عبارة عف تفسير عممي لما يأخذه األفراد مف ق اررات فيما يتعمؽ بالمخاطرة‪ ،‬كليس المقصكد‬
‫بيا تكفير تكجيو عف كيفية إتخاذ القرار المناسب‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬نظرية إتخاذ القرار‬


‫نظرية القرار (أك تحميؿ القرار) تضـ جميع األسس كالقكاعد العممية لعممية إتخاذ القرار _إختيار‬
‫االستراتيجيات المناسبة_ كمبادئ صياغتيا‪ ،‬كمتابعة تنفيذىا حيث يعتمد صانع القرار عمى المعيار‬
‫الكمي المنظـ كالمنسؽ كفقا لمعايير كأىداؼ محددة مسبقا عندما يجد نفسو في مكاجية عدة بدائؿ‪ ،‬كنمط‬
‫غير مؤكد أك ممئ بالمخاطر مف األحداث المستقبمية‪.‬‬
‫كتمر عممية إتخاذ القرار حسب ىذه النظرية بمرحمتيف أساسيتيف فالخطكة األكلى تتمثؿ في كضع‬
‫قائمة بجميع البدائؿ المتاحة لصانع القرار‪ ،‬أما الخطكة الثانية فتتمثؿ في إعداد قائمة بجميع األحداث‬
‫المستقبمية التي يحتمؿ أف تقع كالخارجة عف إرادة صانع القرار‪ ،‬كالتي يطمؽ عمييا بمصطمح" الحبلت‬
‫الطبيعية" حيث يشرط في ىذه القائمة أف تككف جامعة لكؿ الحاالت دكف استثناء‪ ،‬حيث يعد اإلعتراؼ‬
‫الصريح بكؿ النتائج المحتممة إحدل خكاص إتخاذ القرار العممي‪ ،‬أما ما يتـ تحصمو نتيجة قرار معيف‬
‫فيطمؽ عميو مصطمح "المردكد" أك "العائد"‪.‬‬
‫أما حاالت الممكف تصادفيا مع صانع القرار فتنقسـ إلى ثبلث كىي‪:‬‬
‫‪ ‬حالة إتخاذ القرار في ظل التأكد ‪ :‬يعني محصبلت كؿ خيار مف الخيارات المتاحة معمكمة عمـ‬
‫اليقيف كلكف المشكؿ الكحيد في ىذه الحالة ىك عممية المفاضمة في ظؿ تضارب األىداؼ‪.‬‬
‫‪ ‬حالة إتخاذ القرار في ظل المخاطرة ‪ :‬في ىذه الحالة مف الممكف لمتخذ القرار التنبؤ باحتماالت كؿ‬
‫حالة طبيعية عمى حدل كذلؾ اعتمادا عمى الخبرة الماضية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬حالة إتخاذ القرار في ظل عدم التأكد ‪ :‬كىي الحالة التي يككف فييا متخذ القرار أماـ عدة حاالت‬
‫طبيعية ذات احتماالت حدكث غير معمكمة مما يمزمو إتخاذ القرار في شكؿ مصفكفة عكائد‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬الخطوات العممية إلدارة المخاطر‬


‫إف إدارة المخاطر كما سبؽ ذكرىا فيي منيج عممي منتظـ يمر عمى عدة مراحؿ‪ ،‬لذلؾ سيتـ مف‬
‫خبلؿ ىذا المطمب التفصيؿ في الخطكات العممية كالعممية الكاجب إتباعيا لتأدية تقنية تسيير المخاطر‬
‫عمى أكمؿ كجيو ممكف لتحقيؽ النتائج المرغكب فييا‪ ،‬كعمى العمكـ تمر عممية إدارة المخاطر بالخطكات‬
‫األتية‪ ،‬كالمكضحة في الشكؿ المكالي‪:‬‬

‫التعرف بالخطر‬

‫انًزبثؼخ ٔانًشالجخ‬
‫تحليل الخطر‬

‫تقييم الخطر‬
‫_تحديد درجة تأثير الخطر‬
‫_تحديد درجة احتمال الخطر‬

‫هل تم التحكم بنجاح؟‬

‫الشكؿ ‪:2_1‬‬
‫خطكات إدارة المخاطر‬
‫انًظذس‪ :‬ػبطف ػجذ انًُؼى‪ ،‬رم‪ٛٛ‬ى ٔإداسح انًخبطش‪ ،‬ص‪.07‬‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬تحديد اليدف‬


‫كىي الخطكة األكلى في عممية إدارة المخاطر في تقرير ما تكد المؤسسة أف يفعمو برنامج إدارة‬
‫المخاطر الخاص بيا بدقة لمحصكؿ عمى أقصى فائدة مف النفقات المرتبطة بإدارة المخاطر‪ ،‬يمزـ كضع‬
‫خطة دقيقة‪ ،‬كاال نشأ ميؿ لعممية إدارة الخطر فمثبل قد تككف التكمفة المتدنية ىدؼ أساسي إلدارة المخاطر‬
‫كلكف قد ينتج عف التركيز عمى عنصر التكمفة إتباع برنامج في إدارة الخطر غير كافي أك غير مبلئـ كقد‬

‫‪18‬‬
‫‪18‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫ينتج عف ذلؾ تحمؿ تكاليؼ ضخمة جدا ناتجة عف الخسائر الكبيرة التي مف الممكف أف تتحمميا المؤسسة‬
‫في ظؿ برنامج غير كاؼ أك غير مبلئـ‪« 1.‬‬
‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬فحص الخطر‬
‫أوال‪ -‬اكتشاف الخطر‪ :‬يتـ ذلؾ مف خبلؿ كجكد إدارة لممخاطر يككف ىدفيا دراسة أكجو النشاط المختمفة‬
‫لممؤسسة‪ ،‬مف إنتاج كتخزيف كشراء كبيع كتمكيؿ كغيرىا بيدؼ اكتشاؼ األخطار التي تتعرض ليا‬
‫المؤسسة سكاء كانت ىذه األخطار قابمة أك غير قابمة لمتأميف‪ ،‬كيمكف تحقيؽ ىذه الميمة عف طريؽ‬
‫كجكد عبلقات كثيقة بيف إدارة المخاطر كاإلدارات األخرل لممؤسسة بما يضمف تبادؿ المعمكمات كالبيانات‬
‫كالمستندات كالتكصيات عمى أفضؿ كجو ممكف‪ ،‬كبناء عمى ذلؾ تقكـ إدارة المخاطر باكتشاؼ أك تعريؼ‬
‫الخطر باالعتماد عمى الدليؿ المكالي المكضكع مسبقا مف طرؼ ىذه اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -1‬أسامة عزمي سبلـ‪ ،‬شقيرم نكرم مكسى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.45‬‬

‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫الجدكؿ ‪:1-1‬‬
‫دليؿ الخطر ؿلمؤسسة‬
‫وسائل التحكم‬ ‫أىمية الخسارة‬ ‫أنواع الخسائر‬ ‫العوامل‬ ‫مسبب الخطر‬ ‫موضوع الخطر‬
‫في الخطر‬ ‫المحتممة‬ ‫المساعدة‬
‫‪-‬تحمؿ الخطر‬ ‫‪-‬جسيمة‬ ‫مباشرة‬ ‫أ‪-‬فنية‬ ‫أ‪-‬طبيعية‬ ‫أ‪ -‬الممتمكات‬
‫‪-‬تحكيؿ الخطر‬ ‫‪-‬متكسطة‬ ‫‪-‬تمؼ األصؿ‬ ‫وموضوعية‬ ‫ب‪-‬عوامل‬ ‫‪-‬المباني‬
‫‪-‬التأميف‬ ‫‪-‬قميمة‬ ‫‪-‬ىبلؾ األصؿ‬ ‫‪-‬أنكاع المكاد‬ ‫اجتماعية‬ ‫والتركيبات‬
‫‪-‬الكقاية كالمنع‬ ‫‪-‬تقادـ األصؿ‬ ‫المستعممة‬ ‫وسياسية‬ ‫‪-‬آالت ومعدات‬
‫‪-‬االدخار‬ ‫‪-‬االلتزاـ‬ ‫‪-‬العمميات‬ ‫واقتصادية‬ ‫‪ -‬أثاث‬
‫‪-‬التأميف الذاتي‬ ‫بالتعكيض لمغير‬ ‫الصناعية‬ ‫‪-‬بطالة‬ ‫‪-‬موارد أولية‬
‫‪ -‬االحتياط‬ ‫‪-‬غير مباشرة‬ ‫‪-‬الظركؼ‬ ‫‪-‬حركب‬ ‫‪-‬بضاعة جاىزة‬
‫‪-‬تكقؼ العمؿ‬ ‫المحمي الداخمية‬ ‫‪-‬ككارث‬ ‫ب‪-‬المسؤولية‬
‫‪-‬مصاريؼ‬ ‫ب_ شخصية‬ ‫‪-‬اضطرابات‬ ‫المدنية‬
‫إضافية‬ ‫إرادية‬ ‫ج‪-‬عوامل خاصة‬ ‫‪-‬سيارات‬
‫‪-‬فقداف جميكر‬ ‫‪-‬كجكد تأميف‬ ‫‪-‬سرقة‬ ‫‪-‬إصابات العمل‬
‫العمبلء‬ ‫فكؽ الكفاية‬ ‫‪ -‬اختبلس‬ ‫ج_ أشخاص‬
‫‪-‬ميكؿ انتقامية‬ ‫‪ -‬إىماؿ‬ ‫‪-‬وفاة أو مرض‬
‫‪-‬منع كقكع خسارة‬ ‫‪ -‬تزكير‬ ‫‪-‬تقاعد‬
‫أكبر‬ ‫‪-‬بطالة‬
‫ج‪ -‬شخصية ال‬ ‫‪-‬إصابة عمل‬
‫إرادية‬
‫‪-‬إىماؿ‬
‫‪-‬إرىاؽ‬
‫‪ -‬خمؿ عصبي‬
‫‪ -‬خمؿ نفسي‬
‫انًظذس‪ :‬أعبيخ ػضي‪ ٙ‬عالو ٔشم‪ٛ‬ش٘ َٕس٘ يٕعٗ‪ ،‬ص ‪47‬‬

‫ثانيا_ تقييم الخطر‪:‬‬


‫» ىناؾ العديد مف الطرؽ اإلحصائية التي يمكف تقييـ درجة الخطر لكف أبسطيا كأكثرىا فاعمية ىك‬
‫كصؼ درجة الخطر بأنيا عالية جدا‪ ،‬عالية‪ ،‬متكسطة‪ ،‬منخفضة‪ ،‬منخفضة جدا‪ ،‬كتقييـ درجة الخطر‬
‫تعتمد عمى خاصيتيف‪:‬‬
‫‪ ‬تأثير الخطر؛‬
‫‪ ‬احتماؿ الخطر‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫كيصنؼ كبل مف التأثير كاالحتماؿ بأنو عالي كمتكسط كمنخفض ‪ ،« 1‬كيكضح الجدكؿ المكالي ذلؾ‪.‬‬
‫الجدكؿ‪:2_1‬‬
‫تقييـ درجات الخطر‬
‫االحتمال‬
‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫عالي‬
‫التأثير‬
‫متكسط‬ ‫عالي‬ ‫عالي جدا‬ ‫عالي‬
‫منخفض‬ ‫متكسط‬ ‫عالي‬ ‫متوسط‬
‫منخفض جدا‬ ‫منخفض‬ ‫متكسط‬ ‫منخفض‬
‫انًظذس‪ :‬يشكض رطٕ‪ٚ‬ش انذساعبد انؼه‪ٛ‬ب ٔانجذٕس‪ ،‬انًشجغ انغبثك‪ ،‬ص‪13 .‬‬

‫‪ ‬الفرع الثالث‪ :‬إختيار الوسائل وتحديد البدائل‬


‫» بعد تحديد المخاطر كتحميميا تأتي مرحمة اختيار الكسيمة المناسبة لمكاجية كؿ خطر عمى حدل‪،‬‬
‫كتعد ىذه المرحمة مف مراحؿ اتخاذ القرار بشأف أنسب الطرؽ المتاحة في التعامؿ مع كؿ خطر‪ ،‬كأحيانا‬
‫يتخذ أصحاب المشركع القرار بشأف ذلؾ‪ ،‬كأحياف قد يكجدكف خطة مسبقة لمتعامؿ مع المخاطر المختمفة‬
‫أك تطبيؽ معيار الختيار الكسيمة المناسبة لمكاجية خطر معيف‪ ،‬كفي ىذه الحاالت ال يعتبر مدير‬
‫المخاطر مسؤكال عف برنامج إدارة المخاطر فقط‪ ،‬كانما صانع قرار إستراتيجي يخص المؤسسة كالتخاذ‬
‫قرار اختيار كسيمة معينة لمكاجية خطر معيف‪ ،‬فإف مدير المخاطر يأخذ بعيف االعتبار احتماؿ كقكع‬
‫الخسارة كحجـ الخسارة المادية المحتممة كالعكامؿ المساعدة عمى الخطر كالمكارد المتاحة لمكاجية الخطر‬
‫كيمكف اختيار الكسيمة التي تزيد فييا المزايا عف التكاليؼ‪ ،‬ككمما كاف االختيار دقيقا لمكسيمة المساعدة في‬
‫‪2‬‬
‫مكاجية الخطر كاف مف شأنو أف يكجد كفاءة أكبر كفعالية أكثر في مكاجية كمقاكمة المخاطر‪« .‬‬
‫خبلصة القكؿ مف الضركرم عمى مدير المخاطر كصانع قرار أف يتخذ القرار في الكقت المناسب‬
‫كالمكاف المناسب‪ ،‬ألف ذلؾ يعد بمثابة عامؿ أساسي لتفادم األخطار ما قؿ منيا أك كثر‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الرابع‪ :‬تنفيذ القرار تقييمو ومراجعتو‬


‫عمى العمكـ يتـ تنفيذ القرار بثبلثة طرؽ مختمؼ أما األكلى فتككف إما بإنشاء صندكؽ أك إدارة‬
‫متخصصة لتمكيؿ الخطر في حالة ما إذا كاف القرار ىك التأميف الذاتي‪ ،‬كأما الثانية فتتـ بتصميـ برنامج‬
‫معيف يمنع كقكع الخسارة في حالة ما إذا كاف القرار بإتباع أسمكب منع الخسارة‪ ،‬كأما الثالثة كاألخيرة ىك‬
‫التعاقد مع شركة التأميف التي تقدـ أفضؿ عرض ىذا في حالة ما إذا كاف القرار بتحكيؿ الخطر‪.‬‬
‫أما عممية التقييـ كمراجعة القرار حكؿ خطر معيف فيتـ إدراجيا في برامج إدارة المخاطر لسببيف ىما‪:‬‬

‫‪-1‬عاطؼ عبد المنعـ‪ ،‬محمد محمكد الكاشؼ‪ ،‬سيد كاسب‪ ،‬تقييـ كادارة المخاطر‪ ،‬مركز تطكير الدراسات العميا كالبحكث‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪13‬‬
‫‪ -2‬أسامة عزمي سبلـ‪ ،‬شقيرم نكرم مكسى‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪49‬‬

‫‪21‬‬
‫‪21‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪» -‬األكؿ أف عممية إدارة المخاطر ال تتـ في الفراغ فاألشياء تتغير كتنشأ مخاطر جديد كتختفي‬
‫مخاطر آخر‪ ،‬كلذلؾ فالتقنيات التي كانت مناسبة في الماضي قد ال يككف المثالي في الحاضر‬
‫كالمستقبؿ؛‪«1‬‬
‫‪ -‬أما السبب الثاني فيتجمى في السماح لمدير المخاطر مف تتدارؾ األخطاء الممكف ارتكابيا أثناء‬
‫عممية تسيير خطر معيف‪.‬‬

‫‪ -1‬طارؽ عبد العاؿ حماد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪22‬‬
‫‪22‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬التأمين تقنياتو ومبادئو‬


‫التأميف في جكىره تنظيـ لعدد مف األشخاص يجمعيـ ىاجس التحسب لخطر معيف‪ ،‬سعيا منيـ لتكفير‬
‫الضماف المالي لمف يتعرض لو‪ ،‬عف طريؽ تكزيع عبئو عمييـ جميعا فيذه العممية ليا أكجو كثيرة كمتعددة‬
‫تختمؼ مف صكرة ألخرل مف صكر التأميف خاصة بعد ما تـ تقنيف ىذا النشاط فعميا في القرف الماضي‬
‫بالعديد مف الدكؿ األكركبية كسكيس ار كألمانيا سنة ‪ 1908‬ـ‪ ،‬فرنسا عاـ ‪ 1930‬ـ بعدما كاف ىذا النشاط‬
‫غير رسمي يمارسو قمة مف تجار الييكد في بريطانيا كايطاليا حيف كاف يطمؽ عميو في ذاؾ الكقت قرض‬
‫المغامرة الكبرل‪.‬‬
‫فالتأميف يظؿ في جكىره أحسف أسمكب اقتصادم مالي سمكو اإلنساف لمكاجية األخطار إلى اليكـ كذلؾ‬
‫لما يرسيو مف مبدأ التكاتؼ كالتعاكف في تحمؿ التبعات المالية المنجرة عف كقكع األخطار بغض النظر‬
‫عف ميكالت كمعتقدات مطبؽ فكرة التأميف فالمبدأ كاحد‪ ،‬مثاؿ ذلؾ التأميف التكافمي كالتأميف التجارم‬
‫متمثبلف حسب تقنية تفتيت األخطار‪ ،‬كلكف االختبلؼ يتجمى في كيفية تنفيذ ىذه الفكرة كالغاية مف‬
‫تطبيقيا‪ ،‬كمف خبلؿ ما سبؽ سيتـ دراسة ىذه التقنية االقتصادية مف الجكانب اآلتية في ىذه المطالب‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬التأميف تعريفو كتطكره؛‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬التأميف تصنيفاتو عناصره كأىميتو؛‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬ماىية شركات التأميف‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬التأمين تعريفو وتطوره‬


‫التأميف نشاط مالي ضركرم كحتمي لحماية األشخاص مف المخاطر التي قد يتعرضكف ليا‪ ،‬فيك‬
‫عممية تعاكنية فعالة لمجابية األخطار المتعمقة بالشخص في حد ذاتو أك في ممتمكاتو عف طريؽ نقؿ‬
‫عبء ىذه األخطار إلى ىيئات متخصصة‪ ،‬مقابؿ ضماف الحصكؿ عمى مبمغ مالي في حاؿ كقكع الخطر‬
‫المؤمف منو شرط االلتزاـ بدفع قيمة مالية مسبقا‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬تعريف التأمين‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪ -‬لغة‪( » :‬أ ـ ف) مص‪ ،‬أمف‪ ،‬عقد أك اتفاؽ حماية ‪« ...‬‬
‫ثانيا‪ -‬اصطالحا‪ :‬التأميف مصطمح تعددت استعماالتو مما أدل إلى تنكع تعاريفو‪ ،‬فيك عممية جبر الضرر‬
‫أم إعادة الشيء لمحالة التي كاف عمييا قبؿ كقكع الحادث‪ ،‬ىذا ما يفسر كجكد عبلقة اقتصادية كقانكنية‬
‫كفنية إلتماـ ىذه العممية‪ ،‬لذلؾ سيتـ تعريؼ التأميف مف ىذه الجكانب الثبلث‪.‬‬
‫‪ .1‬من الجانب االقتصادي‪ :‬مف ىذه الناحية كذلؾ ىناؾ عدة مفاىيـ تعالج ىذا المصطمح‪ ،‬كيرجع ذلؾ‬
‫إلى ميكالت المتخصصيف‪ ،‬إذ يعرؼ التأميف كخدمة في عمـ التسكيؽ‪ ،‬ككأسمكب أك آلية عند ركاد‬

‫‪ -1‬جبراف مسعكد‪ ،‬الرائد‪ ،‬دار العمـ لممبلييف‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬بيركت لبناف‪ ،2005 ،‬ص ‪.218‬‬

‫‪23‬‬
‫‪23‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫إدارة المخاطر ككقيمة مالية مساكية لمخطر لدل اإلكتكارييف‪ ،‬ككتعريؼ اقتصادم لمتأميف بغض‬
‫النظر لما سبؽ حسب فريدماف كسافاج ىك » تحميؿ المنفعة في حالة المفاضمة بيف االختيارات‬
‫البديمة ذات المخاطر «‪ »1‬فالفرد الذم يشترم تأمينات الحريؽ عمى منزؿ يمتمكو يفضؿ تحمؿ‬
‫خسارة مالية صغيرة مؤكدة – قسط التأميف – بدال مف أف يبقى محتمبل خميطا مف احتماؿ صغير‬
‫لخسارة مالية كبيرة – قيمة المنزؿ بأكممو – كاحتماؿ كبير بأف ال يخسر شيء ذلؾ بمعنى أنو‬
‫‪2‬‬
‫بعبارة أخرل » التأميف ىك كسيمة اقتصادية يمكف عف‬ ‫يفضؿ حالة التأكد عف حالة عدـ التأكد‪« .‬‬
‫‪3‬‬
‫طريقيا استبداؿ خسائر كبيرة محتممة بأخرل صغيرة مؤكدة كالتي تتمثؿ في قسط التأميف‪« .‬‬
‫‪ .2‬من الجانب القانونية‪ :‬يعد التشريع الجزائرم مف بيف التشريعات المفسر بشكؿ كاضح كصريح‬
‫‪ 02‬مف‬ ‫‪ 619‬مف القانكف المدني‪ ،‬كأكده في المادة‬ ‫لعممية التأميف‪ ،‬حيث كضح ذلؾ في المادة‬
‫األمر ‪»07|95‬التأميف عقد يمتزـ بمقتضاه المؤمف أف يؤدم لممؤمف لو أك المستفيد الذم اشترط‬
‫التأميف لصالحو مبمغا مف الماؿ أك أم إيرادا أك أم أداء مالي آخر في حالة تحقؽ الخطر المبيف‬
‫‪4‬‬
‫في العقد‪ ،‬كذلؾ مقابؿ أقساط أك أية دفكع مالية أخرل‪« .‬‬
‫يبدك لمكىمة األكلى مف كتابة ىذا التعريؼ أف التأميف عقد أم تعبير قانكني لعبلقة مالية‬
‫مشركعة يترتب عمييا التزامات لكؿ مف المؤمف كالمؤمف لو‪ ،‬مبينة كمحددة في بنكده شرط أال تككف‬
‫متعسؼ في حؽ الطرفيف‪ ،‬كيجب أف يككف ىذا العقد مكتكبا بحركؼ كاضحة‪ ،‬كيحتكم عبلكة عمى‬
‫ذلؾ تكقيع كبل المتعاقديف‪ ،‬البيانات الخاصة بيما‪ ،‬محؿ التأميف طبيعة المخاطر‪ ،‬تاريخ بداية‬
‫كنياية سريانو‪ ،‬مبمغ الضماف كأخي ار قيمة القسط أك االشتراؾ‪.‬‬
‫‪ .3‬من الجانب الفني‪ » :‬ىك انتظاـ كاع لمجمكعة كبيرة مف األشخاص يتقاسمكف ىاجس التعرض‬
‫ألخطار محتممة في ىيئة رسمية لمتخفيؼ أم مف األخطار لدل البعض‪ ،‬كذلؾ بفضؿ المكاجية‬
‫‪5‬‬
‫الجماعية بكاسطة ما تـ جمعو مف أقساط االكتتاب في عقكد التأميف‪« .‬‬
‫إذا فالتأميف منظكمة مالية مكجية أساسا لمكافحة مخاطر شتى‪ ،‬مف خبلؿ تجسيد مبدأ التعاكف كالتكافؿ‬
‫بيف مجمكعة محددة مف األشخاص شرط أف تتـ العممية عمى كجو قانكني باكتتاب عقد التأميف الممزـ‬
‫لمطرفيف‪.‬‬

‫‪ -1‬سبلمة عبد اهلل كمحمد طمبة عكيضة‪ ،‬مبادئ التأميف كرياضياتو‪ ،‬المطبعة العربية الحديثة‪ ،‬العباسية‪ ، 1975 ،‬ص‪25‬‬
‫‪ -2‬سبلمة عبد اهلل‪ ،‬الخطر كالتأميف‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬لبناف‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،1980 ،‬ص ‪88‬‬
‫‪ -3‬مختار اليانس كابراىيـ عبد النبي حمكدة‪ ،‬مقدمة في مبادئ التأميف بيف النظرم كالتطبيؽ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص ‪42‬‬
‫‪ -4‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬األمر ‪ ،07|95‬المؤرخ في ‪ ،1995|03|08‬ص ‪04‬‬
‫‪،2005|2004‬‬ ‫‪ -5‬شبيرة محي الديف‪ ،‬تأميف السيارات بيف التسعيرة كالتعكيض‪ ،‬مذكرة تخرج لنيؿ شيادة الماجيستر‪ ،‬جامعة منتكرم‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫ص ‪.11‬‬

‫‪24‬‬
‫‪24‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬التطور التاريخي لمتأمين‬


‫أوال‪ -‬عوامل وأسباب الظيور‬
‫‪ .1‬ظيكر الحاجة لمثؿ ىذا النشاط مف طرؼ المؤمف كالمؤمف لو‪ ،‬حيث أف حاجة الطرؼ األكؿ تتمثؿ‬
‫في تفادم الربا كمحاربة رجاؿ الديف المسيح‪ ،‬بإالضافة إلى زيادة الرغبة في فتح مجاالت أخرل‬
‫لبلستثمار رؤكس األمكاؿ‪ ،‬أما حاجة الطرؼ الثاني متمثمة في الضماف المالي كاإلحساس باألماف؛‬
‫‪ .2‬التطكر المذىؿ في تكنكلكجيا اإلنتاج مما أدل إلى ظيكر أخطار كبيرة أدت لحتمية نقميا أك‬
‫التعاكف عمى مكاجيتيا؛‬
‫‪ .3‬ظيكر عمكـ اإلحصاء كاالحتماالت مما أدل إلى سيكلة قياس كتقدير حجـ األخطار بشيء مف‬
‫الدقة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬النشأة والتطور‪ :‬إف البحث عف الشعكر باألماف كالضماف رافؽ اإلنساف منذ األزؿ إلى كقتنا‬
‫الحالي في جميع مجاالت اؿحياة‪ ،‬كأكليا التجارة باعتبارىا أكؿ نشاط تستثمر فيو رؤكس أمكاؿ ضخمة ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى كبر حجـ مخاطرىا ‪ ،‬حيث ذكر المؤرخكف في مخطكطاتيـ أىـ الكسائؿ كجميع الطرؽ التي‬
‫إتباعيا البشر لحماية أنفسيـ كممتمكاتيـ ضد األخطار التي تبلحقيـ‪ ،‬كمف بينيا التأميف الذم أرجعكا‬
‫النكاة األكلى النبثاقو إلى المقامرة كالرىاف الفردم كأصؿ مخالؼ لفكرة التعاكف كالتكافؿ‪ ،‬كلكف ىذا لـ يغير‬
‫في األمر شيء‪ ،‬إذ استم اررية ىذا النشاط تبيف الدكر االقتصادم الميـ الذم يمعبو‪ ،‬باإلضافة إلى مكاكبتو‬
‫لممستجدات كىذا ما سنبينو في المراحؿ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المرحمة األولى‪ :‬التأمين البحري‬
‫أصؿ التأميف البحرم يعكد » إلى البابمييف ‪ 2250‬قبؿ الميبلد استنادا إلى نص كرد في قانكف حمكرابي‬
‫يقضي بأف مف يقكـ برحمة بحرية يتسمـ البضائع مف التاجر مقابؿ قائمة مفتكحة تحدد فييا البضاعة‬
‫كسعر الفائدة التي تسرم خبلؿ فترة معينة فإذا سرقت البضائع خبلؿ الرحمة بغير إىماؿ أك تكاطؤ يعفى‬
‫‪1‬‬
‫مف يقكـ بالرحمة مف رد الديف كالفائدة‪« .‬‬
‫» إال أف تقنياتو لـ تتبمكر في بداية المبلحة البحرية فالعصر القديـ عرؼ نظاما قانكنيا لعب دك ار‬
‫التأميف البحرم الذم يمكف تعريفو بأنو ‪ - mauticum falmus -‬كىك عقد القرض عمى السفينة قرض‬
‫بمقتضاه يقدـ المقرضكف لصاحب السفينة أك شاحنيا مبالغ مالية مف أجؿ القياـ برحمة تجارية فإذا عادت‬
‫السفينة سالمة التزـ المقترض – مالؾ السفينة أك الشاحف – برد المبمغ مع الفائدة متفؽ عمييا كاذا ىمكت‬
‫السفينة نتيجة خطر مف أخطار البحر كالعاصفة أك الغرؽ أك القرصنة أك كقكعيا تحت يد األعداء فإف‬
‫‪2‬‬
‫المقرض يفقد المبمغ الذم أقرضو «‬

‫‪ -1‬ثركت عبد الرحيـ‪ ،‬رسالة دكتكرا‪ ،‬اإلعفاءات كالمسمكحات في التأميف البحرم‪ ،‬القاىرة‪ ،1966 ،‬ص ‪01‬‬
‫‪ -2‬سبلمة عبد اهلل سبلمة كعصاـ الديف عمر‪ ،‬التأميف البرم أصكلو العممية كالعممية‪ ،‬دار النيضة القاىرة‪ ،1981 ،‬ص‪22‬‬

‫‪25‬‬
‫‪25‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫» فالتأميف البحرم بمعناه الدقيؽ حديث العيد ألنو قد عثر في القرف الثاني عشر عمى صكرة ذات‬
‫مصمحة مشتركة كىي ضرب مف التعاكف حيث تجتمع البكاخر الحاممة لمسمع كتبحر مع بعض كاذا‬
‫تعرضت كاحدة منيا لخطر بفعؿ البحر أك القكة القاىرة كغرقت أك تعرضت ليجكـ القراصنة عكاضيا‬
‫‪1‬‬
‫مبلؾ باقي البكاخر‪«.‬‬
‫‪ ‬المرحمة الثانية‪ :‬التأمينات األخرى‬
‫ما إف إستقرت فكرة التأميف البحرم في عقكؿ األشخاص حتى صار انتقاليا إلى مجاالت أخرل رىينا‬
‫بتكفر الظركؼ المكاتية كالمتعمقة بعنصر الخطر‪.‬‬
‫أ‪ .‬تأمين الحريق ‪ :‬كاف ظيكر التأميف في ىذا المجاؿ » بصدد مخاطر الحريؽ في إنجمت ار عمى إثر‬
‫حريؽ شيير في لندف عاـ ‪ 1666‬ـ فقد كاف لمخسائر الجسيمة التي نجمت عف ىذا الحريؽ آثرىا‬
‫في التفكير في تككيف جمعيات تعاكنية لمتأميف مف الحريؽ ثـ في إنشاء شركات متخصصة لمقياـ‬
‫‪2‬‬
‫بيذا التأميف كقد إنتقمت ىذه الصكرة بعد ذلؾ مف إنجمت ار إلى غيرىا مف الدكؿ األكركبية‪« .‬‬
‫ب‪ .‬التأمين عمى الحياة‪ :‬ظير ىذا النكع مف التأميف في إنجمت ار إال أنو لـ يبلقي قبكال كركجا كبي ار في‬
‫‪ 1681‬ـ ككجد معارضة‬ ‫الدكؿ األكركبية حيث » حرـ في فرنسا بأمر مف لكيس الرابع عشر سنة‬
‫مف كبار فقياء القانكف الفرنسي القديـ مثؿ بكاتييو «‪ 3‬كلكف ىذا االعتراض لـ يدـ إلى األبد حيث أف‬
‫ىذه الصكرة التأمينية كسبت شرعيتيا في النصؼ الثاني مف القرف التاسع عشر بعدما تمكف خبراء‬
‫الرياضيات مف إعداد جدكؿ الكفيات‪.‬‬
‫ظير ىذا النكع مف التأميف كنتيجة لقياـ الثكرة الصناعية‪،‬‬ ‫ج‪ .‬التأمين عمى المسؤولية المدنية‪:‬‬
‫كانتشار اآلالت كتقدـ كسائؿ المكصبلت مما أدل إلى ارتفاع عدد الحكادث ىذه المركبات‪ ،‬ىذا ما‬
‫زاد في عدد دعاكم المسؤكلية المدنية‪ ،‬فألزمت التشريعات عمى فرض التأميف عمى المسؤكلية‬
‫المدنية حفاظا عمى حقكؽ األشخاص مف الضياع‪ ،‬كتقميبل لعدد الدعاكم المتعمقة بيذه المخاطر‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثالث‪ :‬أساس قيام عممية التأمين‬


‫لمتأميف نظريات كركاد كفقياء يعمجكف قضاياه‪ ،‬كيبحثكف في خباياه كيسعكف دكما لتفسير أسس ظيكره‬
‫كالبحث في كيفية تطكره‪ ،‬لذلؾ فنظريات التأميف منقسمة إلى ثبلث كىي‪:‬‬
‫ينظر ركاد ىذه النظرية إلى التأميف مف جانبو االقتصادم‬ ‫أوال‪ -‬من وجية النظر اإلقتصادية‪:‬‬
‫كبالخصكص حكؿ معايير نشؤه كتطكره حيث اختمؼ ىؤالء حكؿ المعيار االقتصادم المعتمدة لبناء ىذه‬
‫النظرية فانقسمكا إلى فريقيف ىما‪:‬‬

‫‪ -1‬مسيخ نبيؿ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيؿ إجازة المدرسة العميا لمقضاء‪ ،‬عقد التأميف البحرم كآثاره القانكنية‪ ،‬الجزائر‪ ،2004|2003 ،‬ص ‪30‬‬
‫‪ -2‬مصطفى محمد الجماؿ‪ ،‬أصكؿ التأميف _عقد الضماف‪ ،‬منشكرات الحمبي الحقكقية‪ ،‬بيركت‪ ،‬لبناف‪ ،1999 ،‬ص‪11‬‬
‫‪ -3‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪11‬‬

‫‪26‬‬
‫‪26‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ .1‬الفريق األول‪ :‬معيار الحاجة‬


‫» حيث في‬ ‫أصحاب ىذه النظرة يميمكف إلى أف الحاجة ىي المعيار االقتصادم لظيكر التأميف‬
‫«‪ ،1‬كمثؿ ذلؾ تأميف‬ ‫منظكرىـ أف أم نكع مف التأميف ييدؼ إلى الحماية كاألماف مف خطر معيف‬
‫الممتمكات مف خطر الحريؽ نجد بأف مصدره األساسي ىك حاجة المؤمف لو لمشعكر باألماف‪ ،‬مف أجؿ‬
‫تفادم عدـ القدرة عمى إصبلح أك استغبلؿ الشيء المؤمف عند تحقؽ خطر الحريؽ‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النظرة‪» :‬لكف يؤخذ عمييا أنيا غير مانعة كغير جامعة‪ ،‬غير مانعة ألنيا ال تمنع دخكؿ‬
‫أنظمة أخر في نطاقيا غير التأميف‪ ،‬كغير جامعة ألنيا ال تحيط بكؿ أنكاع التأميف‪ ،‬حيث تكجد‬
‫«‪ ،2‬أال كىك‬ ‫بعض انكاع التأميف ال تنطبؽ عمييا معيار الحاجة الذم بنيت عميو ىذه النظرية‬
‫التأميف عمى الكفاة إذ أف المؤمف لو يختمؼ عف المستفيد كبذلؾ ال حاجة لطالب التأميف‪.‬‬
‫‪ .2‬الفريق الثاني‪ :‬معيار الضمان‬
‫بناء عمى النقد المكجية سابقا لمفريؽ األكؿ‪ ،‬ظير أصحاب ىذه النظرة‪ ،‬ليأخذكا بمعيار الضماف‬
‫كأحسف تفسير لكجكد التأميف‪ ،‬باعتباره عنصر مشترؾ بيف جميع أنكاع التأمينات دكف استثناء باإلضافة‬
‫إلى أف ىذا المعيار يفسر الدكر االقتصادم لتأميف‪ ،‬كذلؾ بضماف استقرار المركز المالي لممؤمف لو‬
‫كالمستفيد‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النظرة‪ :‬يؤخذ عمى ىذه النظرية بأنيا ال تفسر أساس التأميف‪ ،‬ذلؾ ألف معيار الضماف ليس‬
‫إال نتيجة مف النتائج المترتبة عمى عممية التأميف‪ ،‬باإلضافة إلى أف الضماف ال يقتصر عمى‬
‫التأميف فقط بؿ يتعدل ذلؾ إلى نشاطات أخرل مثؿ البيع أك تقديـ قرض بضماف‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬من وجية النظر القانونية‪ :‬يرل ركاد ىذا الفكر بأف األساس القانكني ىك أصؿ التأميف‪ ،‬كينبغي‬
‫البحث عنو في عناصر التأميف ذاتيا ىذا ما أدل إلى االنقساـ إلى فريقيف ىما‪:‬‬

‫‪ .1‬الفريق األول‪ :‬معيار الضرر‬


‫ينظر أصحاب ىذا االتجاه أف » التأميف ميما كاف نكعو ييدؼ أساسا إلصبلح الضرر‪ ،‬ذلؾ أف فكرة‬
‫الضرر تؤخذ في كافة أنكاع التأميف «‪ ،3‬مف خبلؿ ما سبؽ يمكف القكؿ بأف أساس التأميف ىك جبر‬
‫الضرر ميما كاف نكع الخطر المؤمف منو حتى في تأمينات األشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النظرة‪ :‬مف المبلحظ مما سبؽ بأف ىذه النظرية بنيت أفكارىا عمى كظيفة التأميف‪ ،‬كىي‬
‫إصبلح الضرر‪ ،‬كأىممت كيفية إصبلح الضرر‪.‬‬

‫‪ -1‬جديد معراج‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪18‬‬


‫‪ -2‬كريمة شيخ‪ ،‬رسالة ماجيستر‪ ،‬إشكالية تطكر ثقافة التأميف لدل المستيمؾ ببعض كاليات الغرب الجزائرم‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد‪ ،‬تممساف‪،‬‬
‫‪ ،2010|2009‬ص ‪06‬‬
‫‪ -3‬جديد معراج‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪20_19‬‬

‫‪27‬‬
‫‪27‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ .2‬الفريق الثاني‪ :‬معيار التعويض‬


‫بعد البحث الذم قاـ بو بعض فقياء القانكف كجدكا » بأف التأميف يعكد أساسو القانكني في التعكيض‬
‫الذم يرافؽ كافة أنكاع التأميف‪ ،‬كبدكنو ال يككف لمتأميف أم معنى‪ ،‬إذ أف المؤمف لو عندما يؤمف عمى‬
‫المخاطر المحتممة بمختمؼ أشكاليا ييدؼ بأف يقدـ لممؤمف لو أك المستفيد مبمغ مف الماؿ عند كقكع‬
‫‪1‬‬
‫الخطر المؤمف منو‪«.‬‬
‫‪ ‬نقد النظرية‪ :‬مف أىـ ما لقيو ىذا الفريؽ مف إنتقاد ىك عدـ تكافقو مع الطبيعة الحقيقية لعممية‬
‫لمتأميف‪ ،‬كىي حماية أك تكفير األماف لشخص مف الخطر‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬من وجية النظر الفنية‪» :‬يرل أنصار ىذه النظرية بأف التأميف يجد أساسو في عممية التعاكف التي‬
‫يقكـ بيا المؤمف كالمتمثمة في تجميع المخاطر التي يتعرض ليا المستأمنيف‪ ،‬كاجراء المقاصة بينيـ كفقا‬
‫لقكانيف اإلحصاء «‪ 2‬مف خبلؿ االعتماد عمى قانكف األعداد الكبيرة‪ ،‬كلكف اإلختبلؼ الكحيد القائـ بيف ركاد‬
‫ىذه النظرية حكؿ ما إذا كاف المؤمف ىك أساس التأميف أك المستأمنيف‪:‬‬
‫‪ .1‬الفريق األول‪ :‬المؤمن‬
‫حسب ىذا الفريؽ فإف التأميف يستند أساسو لعممية فنية تتمثؿ في تجميع المخاطر‪ ،‬كاجراء المقاصة‬
‫كىذا ما ال يتـ إال بكجكد مشركع منظـ‪ ،‬يعتمد عمى كسائؿ فنية متخصصة‪ ،‬يمتزـ مف خبلليا المشركع –‬
‫المؤمف‪ -‬بضماف تغطية المخاطر التي يتعرض ليا المؤمف ليـ‪ ،‬كما نستنتجو مما سبؽ أف كجكد المؤمف‬
‫ضركرة ال يمكف االستغناء عنيا بغض النظر عف ىدفو سكاء كاف اقتصاديا أك اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النظرية‪ :‬أما أىـ نقد جبية بو ىذه النظرية يتمثؿ في ظيكر أفراد مختصيف في عمميات‬
‫التأميف أك قياـ شركات التأميف‪ ،‬كعدـ كجكد رغبة في اقتناء ىذه الخدمة‪ ،‬معنى ذلؾ عدـ كجكد‬
‫مؤمنيف ليـ يعني زكاؿ المشركع‪.‬‬
‫‪ .2‬الفريق الثاني‪ :‬المستأمنين‬
‫تتجمى رؤية أنصار ىذا الفريؽ بأف التأميف في حقيقتو ما ىك إال عممية تعاكف بيف مجمكعة مف‬
‫األشخاص يكاجيكف نفس الخطر‪ ،‬فيؤالء ىـ فقط مف تقع عمييـ مسؤكلية تعكيض أضرار كقكع الخطر‬
‫المؤمف منو‪ ،‬أما عممية تقييـ الخطر كقياسو قبؿ كبعد كقكعو مف المياـ المسندة إلى المنظـ‪ ،‬إذا فالتأميف‬
‫عممية تعاكف منظـ بيف المؤمنيف ليـ‪ ،‬كيتـ كفؽ قكاعد فنية تساعد عمى إبعاد احتماالت الصدفة البحتة‬
‫في حدكث المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النظرية‪ :‬إف التأميف عممية فنية تقكـ عمى أساس كجكد أشخاص تكاجييـ أخطار معيف‬
‫كمختمفة يتقبميا المنظـ الذم يحرص عمى تقييميا بدقة في ضكء قانكف األعداد الكبيرة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫سبؽ‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫‪ -‬جديدم معراج‪ ،‬مرجع ا‬
‫‪ -2‬اؿمرجع السابؽ‪ ،‬ص ص ‪17_16‬‬

‫‪28‬‬
‫‪28‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫باإلضافة إلى بحثو الدائـ لضماف ىؤالء األشخاص بشتى الطرؽ سكاء مف مكارده الخاصة‪ ،‬أك‬
‫مف خبلؿ إعادة نقؿ ىذه األخطار‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬التأمين تصنيفاتو‪ ،‬مجاالتو وأىميتو‬


‫ما داـ الخطر مكضكع التأميف لو تأثير‪ ،‬كتصنيؼ سبؽ ذكره في المبحث األكؿ فإف مكاجيتو كذلؾ‬
‫ليا تأثير‪ ،‬كمجاالت‪ ،‬كتصنيفات تتماشى كتطكرات ىذا األخير‪ ،‬كما سنراه الحقا خير دليؿ‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬تصنيفات التأمين‬


‫ىناؾ عدة تصنيفات لمتأميف فمنيـ مف يصنفو حسب معيار طبيعة الخطر‪ ،‬كأخر حسب ىدؼ‬
‫المؤمف‪ ،‬أما التصنيؼ الثالث فيأخذ حسب مكضكع التأميف‪ ،‬أك التقسيـ العممي‪ ،‬أك تجانس المخاطر كلكف‬
‫التقسيـ األكثر شمكلية ىك ذاؾ التصنيؼ الذم يعتمد عمى مدل عبلقة المؤمف بالمؤمف لو‪ ،‬كىذا ما‬
‫سنترجمو في ما يمي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬التأمين المباشر ‪» :‬كيقصد بيا تمؾ العمميات التأمينية التي تبرـ بشأنيا عقكد( مباشرة أك عف طريؽ‬
‫كسيط) كتبقى في ظميا العبلقة كالتعامؿ بعد البيع مباشريف أم بدكف تدخؿ طرؼ ثالث «‪ ،1‬إذا ىذا النكع‬
‫مف التأميف يبرز العبلقة المباشرة بيف المؤمف كالمؤمف لو‪ ،‬عف طريؽ إبراـ عقد التأميف حيث يمتزـ‬
‫بمقتضاه كبل الطرفيف بتنفيذ بنكد ىذا العقد دكف خمؿ‪ ،‬كأم شيء مف ىذا القبيؿ يؤدم إلى فسخ العقد‪ ،‬أك‬
‫فرض عقكبة مالية عمى المخؿ بو‪.‬‬
‫كيمكف تصنيؼ ىذا النكع مف التأميف كذلؾ حسب المعايير التالية إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬حسب طبيعة الخطر‪ :‬ىذا المعيار اعتمد عميو المشرع الجزائرم في تصنيؼ التأميف‪ ،‬كذلؾ إستنادا‬
‫إلى المحيط الطبيعي المتكاجد فيو الخطر المؤمف منو‪ ،‬كيشمؿ ىذا التقسيـ التأميف البحرم حيث‬
‫يحتكم ىذا األخير عمى جميع عقكد التأميف المغطية لؤلخطار المتعمقة بالسفينة‪ ،‬أك السمع المنقكلة‬
‫بحرا‪ ،‬كالتأميف البرم كالذم يضـ جميع العمميات التأمينية لؤلخطار المتكاجدة عمى اليابسة مثؿ‬
‫أخطار المؤسسات أخطار‪ ،‬المنازؿ كغيرىا‪ ،‬كأخي ار التأميف الجكم كىذا النكع يختص باألخطار‬
‫النقؿ الجكم‪.‬‬
‫‪ .2‬حسب غاية المؤمن‪ :‬ييدؼ ىذا المعيار إلى تقسيـ التأميف إلى أصناؼ تفسر أىداؼ كغايات‬
‫المؤمف لو كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬شبيرة محي الديف‪ ،‬مرجع ا‬


‫سبؽ‪ ،‬ص ‪24‬‬

‫‪29‬‬
‫‪29‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫أ‪ .‬التأمين التجاري‪ :‬يقكـ ىذا النكع مف التأميف » عمى أساس تجارم حيث يككف الربح ىك اليدؼ‬
‫المركزم لممؤمف مف خبلؿ حساب ما يجنيو مف عممية تغطية المخاطر‪ ،‬كحصتو النيائية مف‬
‫‪1‬‬
‫األقساط المدفكعة لو بعد أف يقتطع منيا أعباءه اإلجمالية‪« .‬‬
‫ب‪ .‬التأمين التكافمي‪ » :‬ىك تعاكف منظـ تنظيما دقيقا بيف عدد مف الناس معرضيف جميعا لخطر‬
‫كاحد حتى إذا ما تحقؽ الخطر بالنسبة إلى بعضيـ تعاكف الجميع عمى مكاجيتو بتضحية قميمة‬
‫يبذليا كؿ منيـ‪ ،‬أك قياـ مجمكعة مف األشخاص باالشتراؾ في نظاـ يتيح ليـ التعاكف في تحمؿ‬
‫الضرر الكاقع عمى أحدىـ بدفع تعكيض مناسب لممتضرر‪ ،‬مف خبلؿ ما يتبرعكف بو مف‬
‫أقساط‪ ،‬كيتسـ ىذا النكع مف التأميف بكجكد ركح التعاكف مف خبلؿ االتفاؽ المسبكؽ بيف األفراد‬
‫عمى االشتراؾ في تعكيض الخسارة التي تصيب أحدىـ صاحب الحظ السيء بدال مف أف‬
‫‪2‬‬
‫يتحمميا كحده‪«.‬‬
‫‪ .3‬معيار تجانس األخطار‪ :‬ىذا المعيار العممي يقسـ التأميف إلى نكعيف يشمؿ كؿ منيما عمى جميع‬
‫األخطار ذات الصمة سكاء مف حيث الطبيعة‪ ،‬أك المحؿ‪ ،‬أك درجة الخطكرة‪ ،‬كعمى ىذا األساس يتـ‬
‫إنشاء المحفظة التأمينية داخؿ مؤسسات التأميف كىذاف الصنفاف ىما‪:‬‬
‫أ ‪-‬تأمينات األشخاص‪ » :‬في ىذا النكع مف التأمينات يككف الخطر المؤمف ضده يتعمؽ بشخص‬
‫المؤمف لو‪ ،‬حيث يقكـ المؤمف لو بتأميف نفسو مف األخطار التي تيدد حياتو‪ ،‬أك سبلمة جسمو‪،‬‬
‫أك صحتو‪ ،‬أك قدرتو عمى العمؿ مثؿ‪ :‬التأميف عمى الحياة كالتأميف ضد المرض كالتأميف ضد‬
‫‪3‬‬
‫البطالة كالتأميف ضد الحكادث الشخصية «‬
‫ب ‪ -‬تأمينات األضرار‪ :‬ىذا النكع مف التأميف ييدؼ أساسا لحماية الذمة المالية لممؤمف لو سكاء‬
‫مف األخطار التي تيدده في ممتمكاتو‪ ،‬أك التبيعات المالية الناتجة عف ما يمحقو مف ضرر لمغير‬
‫سكاء بخطئو أك خطأ أحد األشخاص الذيف تحت تصرفو‪ ،‬لذلؾ يمكف تقسيـ ىذا النكع مف‬
‫التأميف إلى‪:‬‬
‫ج ‪-‬تأمين الممتمكات‪ :‬ييدؼ ىذا التأميف إلى تعكيض المستأمف الخسائر المادية التي تصيبو في‬
‫ممتمكاتو مف جراء تحقؽ الخطر المؤمف ضده أم تطبيؽ قاعدة جبر الضرر‪ ،‬كيأخذ ىذا التأميف‬
‫عدة أشكاؿ منيا التأميف عمى الحريؽ‪ ،‬التأميف عمى السرقة‪ ،‬التأميف الككارث الطبيعية‪...‬الخ‪.‬‬
‫د ‪-‬تأمين المسؤولية المدنية ‪ :‬حسب المكاد ‪ 59 ،58 ،57 ،56‬مف األمر ‪ 07|95‬التي تعرؼ‬
‫– بما فييا المصاريؼ‬ ‫تأميف المسؤكلية المدنية عمى أنو ضماف المؤمف التبيعات المالية‬

‫‪ -1‬اؿمرجع اؿ ا‬
‫سبؽ‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ -2‬ىكاـ جمعة‪ ،‬ندكة حكؿ مؤسسات التأميف التكافمي كالتأميف التقميدم بيف األسس النظرية ك التجريبية‪ ،‬مداخمة حككمة الشركات كنظاـ لمرقابة‬
‫عمى شركات التأميف التكافمي‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيؼ‪ 26|25 ،‬أفريؿ ‪ ،pdf ،2011‬ص ‪.05‬‬
‫‪ -3‬أسامة عزمي‪ ،‬شقيرم نكرم مكسى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص ‪95_94‬‬

‫‪30‬‬
‫‪30‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫القضائية‪ -‬المترتب ِة عمى مسؤكلية المؤمف لو المدنية بسب األضرار البلحقة بالغير‪ ،‬حيث ال‬
‫يحتج المؤمف عمى أم اعتراؼ بالمسؤكلية‪ ،‬كال بأية مصالحة خارجة عنو‪ ،‬كال يعد االعتراؼ‬
‫بالحقيقة إق ار ار بالمسؤكلية‪ ،‬مع ضركرة التأكيد عمى أف مبمغ التأميف ال يحصؿ عميو إال غير‬
‫المضركر أك ذكم حقكقو دكف سكاىـ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التأمين غير مباشر‪:‬‬
‫‪ .1‬إعادة التأمين‪ :‬كىك » عقد تأميف جديد‪ ،‬منفصؿ كمستقؿ عف كثيقة التأميف األصمية‪ ،‬عمى نفس‬
‫الخطر الذم تـ التأميف عميو بمكجب كثيقة التأميف األصمية التي أصدرتيا شركة التأميف‪ ،‬كبمكجب‬
‫ىذا العقد الجديد (عقد إعادة التأميف) يكافؽ معيد التأميف عمى تعكيض الشركة المتنازلة عف‬
‫خسائرىا المحتممة كالناجمة عف كثائؽ التأميف األصمية التي أصدرتيا كذلؾ مقابؿ قسط أك مبمغ مف‬
‫‪1‬‬
‫« كيأخذ ىذا النكع مف التأميف أحد األشكاؿ‬ ‫الماؿ تدفعو الشركة المتنازلة إلى معيد التأميف‪.‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬إعادة التأمين االختياري‪» :‬يعني حرية العمؿ كفؽ لئلختيار الحر‪ ،‬فشركة التأميف ليست ممزمة‬
‫بأف تتنازؿ عف أم خطر لمعيد التأميف‪ ،‬كما أف معيد التأميف لو الحرية الكاممة في قبكؿ أك‬
‫«‪ 2‬معنى ىذا إعطاء الحرية الكاممة لكبل‬ ‫رفض أم خطر يعرض عميو مف شركة التأميف‪.‬‬
‫طرفي عممية إعادة التأميف إلبراـ ىذا النكع مف العقكد‪ ،‬كالتي تتـ مف خبلؿ أحد األساليب‬
‫المكالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة التأمين النسبي‪ 3 :‬في ىذا النكع مف إعادة التأميف فإف مبمغ تأميف الكثيقة التي أصدرتيا‬
‫شركة التأميف يتـ تكزيعو أك تقسيمو بيف شركة التأميف (المتنازلة) كمعيد التأميف طبقا لنسبة‬
‫متفؽ عمييا في عقد إعادة التأميف كبنفس النسبة يتـ تكزيع أقساط التأميف كالخسائر كمنيا‬
‫جاءت تسمية (إعادة التأميف النسبي)‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة التأمين الالنسبي‪ :‬يتمثؿ أساس ىذا الصنؼ في الخسارة الناتجة عف تحقؽ األخطار‬
‫المتنازؿ عمييا‪ ،‬فيك عمى عكس النكع السابؽ فالتزاـ شركة التأميف المتنازلة كشركة معيدة‬
‫التأميف ال يككف محددا بنسبة معينة مف مبمغ التأميف‪ ،‬كلكنو يككف متعمقا بقيمة الخسارة‪ ،‬كلكف‬
‫عادة ما يضع معيد التأميف حدا اللتزاماتو حسب قدرتو المالية‪.‬‬
‫ب‪ .‬إعادة التأمين االلزامي‪ » :‬تقضي ىذه الطريقة عمى عيكب الطريقة األكلى ألنيا تعمؿ عمى‬
‫تكفير الجيد كالكقت كالماؿ‪ ،‬كلكنو يعاب عمييا أف المؤمف المباشر يككف مجب ار عمى إعادة‬
‫تأميف كؿ العمميات التي تتكافؽ كشركط االتفاقية سكاء الجيدة منيا أك الرديئة‪ ،‬بما تعمؿ عمى‬

‫‪1‬‬
‫_نبيؿ محمد مختار‪ ،‬إعادة التأميف‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫سبؽ‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -‬اؿمرجع اؿ ا‬
‫‪3‬‬
‫_ المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.30‬‬

‫‪31‬‬
‫‪31‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫تفكيت أرباح محققة لممؤمف االمباشر بالنسبة لمعمميات الجيدة (غير مكمفة)‪ ،‬أما بالنسبة لمعيد‬
‫التأميف فيك مجبر عمى قبكؿ كؿ العمميات طالما تتفؽ كشركط االتفاقية سكاء الجيدة منيا أك‬
‫‪1‬‬
‫الرديئة‪ ،‬مما يمحؽ بو مف خسائر معتبرة بالنسبة لمعمميات الرديئة (المكمفة)‪« .‬‬
‫‪ .2‬التأمين المشترك‪ :‬التأميف المشترؾ ىك مساىمة عدة مؤمنيف في تغطية الخطر نفسو في إطار عقد‬
‫تأميف كحيد تككؿ ميمة تسيير كتنفيذ ىذا األخير إلى مؤمف رئيسي يفكضو قانكنا المؤمنكف‬
‫اآلخركف المساىمكف معو في تغطية الخطر‪ ،‬إذا التأميف المشترؾ ىك تجسد لمبدأ التكافؿ بيف‬
‫شركات التأميف في إطار قانكني منظـ‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬عناصر التأمين‬


‫تقكـ عممية التأميف عمى عدة عناصر أساسية أىميا‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الخطر‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريفو‪ :‬يقصد بالخطر مف كجية نظر تأمينية بأنو » ىك حادث مستقبمي محتمؿ ال يتكقؼ عمى‬
‫‪2‬‬
‫إرادة أم مف الطرفيف المذيف تـ بينيما العقد‪« .‬‬
‫أما بالنسبة لشركات التأميف فيتمثؿ الخطر في الفرؽ بيف الخسائر المتكقعة‪ ،‬كالتي عمى أساسيا يتـ‬
‫احتساب قسط التأميف الخالص‪ ،‬كالخسائر الفعمية التي تمتزـ شركة التأميف بأدائيا لحممة كثائؽ التأميف‬
‫الذيف لحقت بيـ تبعات مالية الناتجة عف حدكث الخطر المؤمف منو‪.‬‬

‫‪ .2‬الشروط الواجب توفرىا حتى يكون قابال لمتأمين‪:‬‬


‫أ‪ .‬أف يككف الخطر محتمؿ الحدكث ال مؤكد كال مستحيؿ أم محصك ار في المجاؿ] ‪[1– 0‬؛‬
‫ب‪ .‬يجب أف يككف الخطر المؤمف ضده مستقبمي ألف التأميف ليس لديو أثر رجعي؛‬
‫ج‪ .‬أف تككف الخسارة الناتجة عف كقكع الخطر المؤمف ضده عرضي كغير مقصكد؛‬
‫د‪ .‬أف يككف الخطر المؤمف ضده مشركعا قانكنا؛‬
‫ه‪ .‬أف يككف الخطر مكضكع التأميف قاببل لمقياس أم إمكانية حساب القسط شرط أف يككف مقدك ار‬
‫عمى دفعو مف قبؿ المؤمف لو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو‪ ،‬التأميف كرياضياتو" مع التطبيؽ عمى تأمينات الحياة كاعادة التأميف" الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2003_2002 ،‬ص‬
‫‪.314‬‬
‫‪ -2‬إبراىيـ أبك النجا‪ ،‬التأميف في القانكف الجزائرم‪ ،‬الجزء ‪،01‬الطبعة ‪ ، 02‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1992 ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪32‬‬
‫‪32‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫ثانيا_ القسط‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريفو‪ :‬القسط أك سعر أك تعريفة التأميف ىك القيمة المالية الكاجبة عمى المؤمف لو دفعيا لمحصكؿ‬
‫عمى خدمة التأميف‪ ،‬كيتـ تحديدىا مف قبؿ المؤمف باعتماده عمى دليؿ التسعيرة المحدد مسبقا مف‬
‫طرؼ جياز متخصص داخؿ ك ازرة المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد قيمة القسط‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ .‬العناصر المكونة لمقسط‪:‬‬
‫‪ ‬نكعية الخطر؛‬
‫‪ ‬احتمالية كقكع الخطر؛‬
‫‪ ‬نفقات اكتتاب كتسيير الخطر؛‬
‫‪ ‬أم عنصر تقني آخر يتعمؽ بالتعريفة الخاصة بكؿ عممية مف عمميات التأميف‪.‬‬
‫ب‪ .‬كيفية حساب القسط‪ :‬لتحديد قيمة القسط نتبع الخطكات الرياضية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حساب القسط الخالص‬
‫انمغظ انخبنض = َغجخ انمغظ × انم‪ًٛ‬خ انًؤيٍ ػه‪ٓٛ‬ب ‪)5 (..................................‬‬
‫‪ ‬حساب القسط الصافي‪:‬‬
‫انمغظ انظبف‪ = ٙ‬انخبنض انمغظ ‪ +‬يظبس‪ٚ‬ف اإلكززبة ‪)6(… … … … … … … … … … . . . .‬‬
‫‪ ‬حساب القسط اإلجمالي‪:‬‬
‫ًضبفخ ‪ +‬انشعٕو‬
‫ثالثا_ مبمغ التأمين‪ » :‬كىك ذلؾ المبمغ مف الماؿ الذم يمتزـ المؤمف بأدائو عند تحقؽ الخطر لممؤمف لو‬
‫أك المستفيد أك الغير «‪ ،2‬كيأخذ ذلؾ إحدل الصيغتيف األكلى تعكيضية خاصة باألضرار المادية كليا‬
‫عبلقة طردية بحجـ الضرر‪ ،‬أم كؿ ما زاد الضرر زاد التعكيض إلى غاية حدكد الضماف‪ ،‬كأما الثانية‬
‫عبارة عف أداء مالي جزافي خاص باألضرار الجسمانية‪ ،‬كلو عبلقة طردية بالقسط أم كمما زاد القسط زاد‬
‫المبمغ كالعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ -1‬األمر ‪ ،07|95‬مرجع ا‬
‫سبؽ‪ ،‬ص ‪31‬‬
‫‪ -2‬جديدم معراج ‪ ،‬مرجع ا‬
‫سبؽ‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪33‬‬
‫‪33‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬الفرع الثالث‪ :‬الدور االقتصادي لمتأمين‬


‫‪ .1‬يكفر التأميف جك مف األماف كالطمأنينة مما يسمح لمتخذم القرار بالمخاطرة دكف الخضكع التاـ‬
‫لحالة عدـ التأكد؛‬
‫‪ .2‬يساىـ التأميف مف خبلؿ جمع األقساط مف محاربة اإلكتناز كضماف إعادة رؤكس أمكاؿ ضخمة‬
‫لمدكرة االقتصادية؛‬
‫‪ .3‬يساىـ التأميف في القضاء عمى مشكؿ البطالة إما بتكفير مناصب شغؿ أك طرح منتجات تأمينية‬
‫تحارب مثؿ ىذه المعكقات اإلقتصادية؛‬
‫‪ .4‬يسمح التأميف بتفعيؿ العبلقة اإلقتصادية الدكلية كتشجيع التجارة الخارجية مف خبلؿ عمميتي‬
‫تأمينات النقؿ لمسمع كالقياـ بعممية إعادة التأميف‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬ماىية شركات التأمين‪:‬‬


‫يعد ظيكر شركات المتخصصة في تقدـ خدمات التأميف مرتبط أساس بالحكادث المختمفة كالككارث‬
‫كاألزمات التي خمقت خسائر جسيمة‪ ،‬كالناتجة عف التطكر الممحكظ في الظركؼ المعيشية لممجتمعات‬
‫خاصة الغربية منيا‪.‬‬
‫‪ ‬إذا ما مفيكـ ىذه الشركات؟‬
‫‪ ‬كما ىي خصائصيا؟‬
‫‪ ‬كما ىي أىـ الكظائؼ التي تقكـ بيا؟‬

‫‪ ‬الفرع األول‪ :‬تعريف شركات التأمين‬


‫ىي مؤسسات تقدـ الخدمة التأمينية لمف يطمبيا‪ ،‬كما تعتبر منشأة مالية تحصؿ عمى مكاردىا المالية‬
‫أساس مف عممية اكتتاب عقكد التأميف لتعيد إستثمارىا مقابؿ فكائد‪ ،‬كلكف أىـ ما يميز ىذه المنشأة ىك‬
‫انعكاس دكرتيا االقتصادية‪.‬‬
‫كىي» ىيئة مرخصة مف طرؼ السمطات العمكمية كالتي تتحصؿ عمى االعتماد اإلجبارم‪ ،‬مف أجؿ‬
‫‪1‬‬
‫ممارسة عمميات تأمينية محددة تتضمنيا القائمة الممحقة بيذا االعتماد‪« .‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد القادر عصماني‪ ،‬تقيـ كادارة المخاطر في شركات التأميف‪ ،‬مذكرة ماجيستر جامعة فرحات عباس سطيؼ‪ ،‬الجزائر‪ ، 2006 ،‬ص ‪.77‬‬

‫‪34‬‬
‫‪34‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬الفرع الثاني‪ :‬خصائص شركات التأمين‬
‫تتميز شركات التأميف بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬شركات التأميف مف بيف المؤسسات المالية األكثر خضكعا لمقكانيف‪ ،‬خصكصا في مجاالت‬
‫استثمار رؤكس األمكاؿ بتعييف نسب في مجاالت محددة مصرح بيا في النصكص كالمكائح‬
‫القانكنية‪ ،‬مع ضركرة االلتزاـ بيا بيدؼ ضماف قدرة ىذه الشركات عمى الكفاء بالتزاماتيا‪ ،‬ألف أم‬
‫عجز ليا يخمؼ نتائج اقتصادية كاجتماعية مضرة لمجمكع المؤمف ليـ كىذا ما يقكـ بو المشرع‬
‫مف خبلؿ تنظيـ الرقابة( اؿتقنية ك اؿمحاسبية) عمى عمؿ شركات التأميف‪ ،‬كالتي تحدد باقي‬
‫المصركفات كالتكظيفات تحت إشراؼ ىيئات رقابية كالمجمس الكطني لمتأمينات في الجزائر؛‬
‫‪ .2‬تتميز عف باقي المؤسسات بتقديـ خدمات تأمينية لزبائنيا في شكؿ عقكد مف ناحية‪ ،‬كاستثمار‬
‫األمكاؿ المحصؿ عمييا قصد اإليفاء بتعيدات متبادلة بيف الشركة المؤمنة لمخطر كالمؤمف لو؛‬
‫‪ .3‬تتميز بنكعية الخدمة عمى أنيا آجمة كليست أنية‪ ،‬كثبكت أسعارىا الذم يرجع إلى االعتماد عمى‬
‫األسس الرياضية كاالحتماالت‪ ،‬باإلضافة إلى الخبرة السابقة لتحديد سعر ىذه الخدمة‪ ،‬حيث ال‬
‫يخضع لقكانيف الطمب كالعرض؛‬
‫‪ .4‬التزاماتيا كأىدافيا تدفعيا لمتكيؼ أكثر في التعامؿ مع مجاالت استثمار أمكاليا المحددة قانكنيا‪،‬‬
‫بالتركيز عمى االستثمار في المياديف األقؿ مخاطرة‪ ،‬كىذا ال يمكنيا مف منافسة بعض المؤسسات‬
‫المالية األخرل في تمكيؿ بعض المشاريع؛‬
‫‪ .5‬تمحكر كجكدىا عمى مفيكـ الخطر سكاء بالنسبة لتحمؿ بعض األخطار التي يتعرض ليا الزبائف‪،‬‬
‫أك المتغيرات التي تط أر عميو‪ ،‬كمحاكلة مسايرة احتياجات زبائنيا‪ ،‬بدراسة كخمؽ منتجات تأمينية‬
‫جديدة لمكاجية األخطار الناجمة عف تمؾ التحكالت؛‬
‫‪ .6‬الدراسات كالبحكث التي تقكـ بيا ىذه الشركات ال تخدـ مصمحتيا الذاتية فقط‪ ،‬بؿ تعكد فكائدىا‬
‫ينعكس عمى االستقرار كالنمك‬ ‫أيضا عمى مستكل األفراد كالمؤسسات التي تعمؿ معيا‪ ،‬كىذا ما‬
‫االقتصادم لمببلد؛‬
‫‪ .7‬صعكبة تحديد نتيجة الدكرة بالنسبة لشركات التأميف كالذم يككف بشكؿ تقديرم‪ ،‬بسبب تخطي مدة‬
‫بعض عقكد التأميف لمسنة المالية‪ ،‬كبالتالي عدـ إمكانية تحديد االلتزامات المالية كالمصاريؼ‬
‫المترتبة عف تمؾ العقكد‪ ،‬مما قد يؤثر عمى المركز المالي لمشركة بسبب تأثير أقساط التأميف مثبل‬
‫سكاء تحت التحصيؿ أك المدفكعة مسبقا‪ ،‬كال يمكف التحقؽ مف تمؾ النتيجة إال بعد انتياء أجاؿ‬
‫العقكد؛‬

‫‪1‬‬
‫سبؽ‪ ،‬ص ص ‪.79_77‬‬
‫‪ -‬عبد القادر عصماني ‪ ،‬مرجع ا‬

‫‪35‬‬
‫‪35‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ .8‬انعكاس دكرة اإلنتاج فييا‪ ،‬حيث ال يتسنى لشركة التأميف معرفة مداخ مليا إال في المستقبؿ ألف‬
‫تاريخ االكتتاب‪ ،‬بمعنى أف‬ ‫خاصية طكؿ أجؿ التزاماتيا اتجاه العمبلء سار لمسنكات القادمة مف‬
‫قيمة العائد ال يمكف تحديدىا إال بصفة استداللية(بناء عمى خبرة الشركة)‪ ،‬ألف مبمغ التأميف‬
‫متعمؽ بتحقؽ الخسائر‪ ،‬حسب حجمو كأىميتو‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثالث‪ :‬وظائف شركات التأمين‬


‫تقكـ شركات التأميف كغيرىا مف الشركات بيدؼ ضماف إستم اررية تكاجدىا بالكظائؼ التالية‪:‬‬
‫أوال_ وظيفة اإلنتاج‪ :‬لمقياـ بيذه الكظيفة التي تقكـ عمييا أساس ظيكر شركات التأميف البد مف تنصيب‬
‫مجمكعة مف األفراد لمقياـ بالعمميات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التسكيؽ لممنتكج خاصة ما يتعمؽ بالضمانات الجديد في السكؽ مف خبلؿ الدعاية كاإلعبلف فتح‬
‫ككاالت جديد اإلعتماد عمى السماسرة؛‬
‫‪ .2‬التفاكض مع العمبلء كتكضيح ما بالعقد مف شركط عامة كخاصة مع ضركرة أخذ كؿ المعطيات‬
‫المتعمقة بالمؤمف لو؛‬
‫‪ .3‬معاينة الشيء المرغكب في تأمينيو حتى لك استمزـ األمر طمب مساعدة مف شخص أخر (خبير)‬
‫مف أجؿ التأكد مف سبلمتو أك إظيار عيكبو كذلؾ مف أجؿ تفادم محاكالت الغش‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد التسعيرة المناسبة لمخطر المؤمف منو مف خبلؿ المعطيات المقدمة سالفا باإلعتماد عمى‬
‫الدليؿ الخاص بالتسعير؛‬
‫‪ .5‬اكتتاب عقد التأميف كذلؾ بعد إستخراج ثبلث نسخ كامضاء عمييا مف قبؿ الطرفيف مع تبيف مدة‬
‫الضماف مف تاريخ السرياف إلى غاية نيايتيا‪.‬‬
‫ىي تمؾ الكظيفة المتعمقة بدفع مبمع التأميف أك دفع التعكيضات‬ ‫ثانيا_ وظيفة تسوية التعويضات‪:‬‬
‫المستحقة لممؤمف لو عند تحقؽ الخطر المؤمف ضده‪ ،‬كفي شركات التأميف ىناؾ قسـ متخصص يطمؽ‬
‫عميو مصمحة تسيير الحكادث تتجمى ميمة أساس في تسيير الممؼ المتعمؽ بالحادث‪ ،‬كتمر عممية تسكية‬
‫الحكادث بعدة مراحؿ ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬مرحمة التصريح‪ :‬خبلؿ ىذه المرحمة يقكـ المؤمف لو بالتصريح بالحادث في اآلجاؿ المحددة بينما‬
‫يقكـ المؤمف بالتأكد مف صحة ىذا التصريح كفتح ممؼ خاص لتسيير كتسكية الحادث؛‬
‫‪ .2‬مرحمة تسيير الممف ‪ :‬في ىذه المرحمة يتـ إجراء الخبرة كتقييـ الضرر لمحصكؿ عمى القيمة‬
‫الحقيقية لمتعكيض مع إعطاء فرصة لممؤمف لو لممعارضة بإجراء خبرة ثانية؛‬
‫‪ .3‬مرحمة دفع التعويض ‪ :‬بعد المركر بجميع اإلجراءات التقنية كالقانكنية يتـ دفع التعكيض المستحؽ‬
‫لممؤمف لو‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪36‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫ثالثا_ وظيفة االستثمار‪ :‬مف بيف األدكار االقتصادية السابقة الذكر لمتأميف تكفير رؤكس األمكاؿ‪ ،‬ىذا ما‬
‫يتح لشركات التأميف الفرصة الستثمار ىذه األمكاؿ في مجاالت أخرل‪ ،‬مع ضركرة التقيد بفكرة ما يأتي‬
‫مف جية قصيرة المدل‪-‬تأميف الممتمكات‪ -‬يستثمر في مجاؿ قصير المدل‪ ،‬كما يأتي مف مصدر طكيمة‬
‫اآلجؿ ‪-‬تأمينات الحياة‪ -‬يكجو لممجاؿ طكيمة اآلجؿ‪ ،‬مع العمـ أف ىناؾ إمكانية تكريؽ بعض مف عقكد‬
‫التأميف كتداكليا في البكرصة‪.‬‬
‫رابعا_ وظيفة إعادة التأمين‪ :‬عممية إعادة التأميف كما سبؽ تعريفيا ىي تأميف شركات التأميف عمى‬
‫األخطار التي تؤمنيا كال تقدر عمى استيعابيا بالكامؿ‪ ،‬باإلضافة إلى الدكر السابؽ أال كىك الحماية‪ ،‬فإف‬
‫ىذه العممية ىي التي تمثؿ الدكر الدكلي لمتأميف‪ ،‬لذلؾ فيي تخضع العتبارات قانكنية اقتصادية كسياسية‪،‬‬
‫كإلتماميا البد مف القياـ بالمياـ التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬البحث عمى شركات التأميف القادرة عمى القياـ بإعادة التأميف‪ ،‬كذلؾ باالستعانة عمى سماسرة‬
‫متخصصيف عمى المستكل الدكلي؛‬
‫‪ .2‬التفاكض مع معيد التأميف عمى جميع الشركط المتعمقة بعقد إعادة التأميف كاختيار أحسف عرض؛‬
‫‪ .3‬إبراـ عقد أك اتفاقية إعادة التأميف مع مف يقدـ أفضؿ عرض دكف غض النظر عمى العامؿ‬
‫القانكني كالسياسي؛‬
‫‪ .4‬تحكيؿ األقساط الكاجبة حسب االتفاؽ كتحصيؿ التعكيضات المفركضة عند تحقؽ الخطر‬
‫المتنازؿ عنو‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪37‬‬
‫إدارة اخلطر وانتأمني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ ‬خالصة الفصل‪:‬‬
‫مف خبلؿ ىذا الفصؿ تـ اإلحاطة بكـ ىائؿ مف المعمكمات‪ ،‬كمف بيف ما تـ التركيز عميو ىك الخطر‪،‬‬
‫إدارتو كالتأميف عميو‪ ،‬إذ يعتبر الخطر المادة األساسية لقياـ بعض العمكـ كالنظريات كالييئات‪ ،‬حيث بعد‬
‫ما تـ قياس ىذه الحالة الحسية غير مرغكب فييا مف قبؿ اإلحصائييف الذيف تمكنكا مف تحكيؿ ىذه القيمة‬
‫الحسية المعنكية إلى قيمة مالية معمكمة‪ .‬كذلؾ لـ يكف مف نسج الخياؿ كانما باعتماد عمى دراسات سابقة‬
‫لمظاىرة مما سمح ليـ بقياس تكرارىا كحجـ النكاتج التابعة ليا‪.‬‬
‫كمف سمات ىذه الظاىرة ىي مكاكبة العصرنة كالتطكرات العممية لمبشرية‪ ،‬ىذا ما ألزـ المعنييف باألمر‬
‫إلى تطكير األساليب المكافح إلى مستكل يتعدل األسمكب المادم التقميدم في مكاجية الحالة المعنكية‬
‫لصانع قرار‪ ،‬كمف بيف ىذه التطكرات ظيكر إدارة المخاطر كعمـ ييتـ بدراسة كاكتشاؼ كتطكير آليات‬
‫التحكـ في حالة عدـ التأكد مف خبلؿ إرساء مجمكعة مف المبادئ كالخطكات الفنية الكاجب تطبيقيا داخؿ‬
‫أم كياف أك منظمة لمكصكؿ إلى األسمكب األمثؿ في مكاجية ىذه األخطار‪.‬‬
‫كمف بيف األساليب القديمة كالمعركفة لدل المجتمعات البشرية السالفة في مكاجية األخطار كما ينجـ‬
‫عنيا مف أثار سمبية تؤثر عمى الفرد كالمجتمع ككؿ ىك التأميف‪ ،‬الذم يشترط مجمكعة مف المعايير‬
‫كالشركط كاجبة التكفر لمقبكؿ تحمؿ الخطر‪ ،‬ألف ىذه العممية كمنذ األزؿ ىي عبارة عف عبلقة مالية بيف‬
‫شخصيف أك أكثر ميما كانت صفتيـ‪ ،‬خاضعة كمراقب كمنظـ مف قبؿ التشريع‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪38‬‬
‫انفصم انثاني‬
‫انفصم انثاني‪ :‬تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬

‫متهيذ‬

‫املبحث األول‪ :‬مذخم عاو حىل املؤسساث االقتصاديت؛‬

‫املبحث انثاني‪:‬تأمني أخطار املؤسساث انصناعيت ودوره يف زيادة انقذرة‬

‫انتنافسيت‬

‫املبحث انثانث‪ :‬تأمني انكسار املاكيناث واألخطار انالحقت ‪.‬‬

‫خالصت انفصم‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬تأمين المؤسسات الصناعية من خطر انكسار الماكينات‬


‫‪ ‬تمييد‪:‬‬
‫تعتبر مكاجية األخطار مف أكبر التحديات التي تكاجييا المؤسسة االقتصادية‪ ،‬فإذا كاف البقاء‬
‫كاالستم اررية كالربحية تمثؿ أىدافا رئيسية ألم مؤسسة اقتصادية‪ ،‬فتسيير كمعالجة المخاطر كالتكيؼ مع‬
‫البيئة تمثؿ الشركط الضركرية لتحقيؽ ىذه األىداؼ‪.‬‬
‫عمى ىذا األساس يمكف القكؿ أف المؤسسة كمف خبلؿ نشاطيا تتعرض لمجمكعة مف األخطار قد‬
‫تككف السبب الرئيسي في عرقمة نشاطيا‪ ،‬كمف ثـ يككف مف الضركرة التحكـ فييا مف خبلؿ ما يعرؼ‬
‫بتسيير األخطار‪ ،‬ىذا الذم ينتيي في معظـ األحياف خاصة بالنسبة لممؤسسة الصناعية إال بمجكء إلى‬
‫إستراتجية التأميف بمختمؼ أساليبيا كمكانيزماتيا‪ ،‬التي تؤدم في النيائية إلى تعكيض المؤسسة عف‬
‫الخسائر المالية الناتجة عف تحقؽ األخطار كمف بينيا نذكر خطر انكسار اآلالت الذم يعد حدث‬
‫حساس كمؤثرة بصفة مباشرة عمى أداء المؤسسة‪.‬‬
‫لذلؾ ارتأينا أف نكزع ىذا الفصؿ عمى مجمكعة مف العناصر تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األكؿ‪ :‬مدخؿ عاـ حكؿ المؤسسات االقتصادية؛‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪:‬تأميف أخطار المؤسسات الصناعية كدكره في زيادة القدرة التنافسية؛‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تأميف انكسار الماكينات كاألخطار البلحقة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول المؤسسات االقتصادية‬


‫لقد شغمت المؤسسة االقتصادية حي از كبي ار في كتابات كأعماؿ االقتصادييف بمختمؼ اتجاىاتيـ‬
‫اإليديكلكجية‪ ،‬باعتبارىا كتمة مف النشاطات الديناميكية المتفاعمة فيما بينيا داخؿ الكحدة اليادؼ لتطكير‬
‫االقتصاد‪ ،‬أما العامؿ الرئيسي الذم يتكقؼ عميو تطكر المؤسسة‪ ،‬فيتمثؿ في التسيير الجيد مف خبلؿ‬
‫كظيفة إدارة المخاطر‪ ،‬خاصة فيما يتعمؽ باألخطار القابمة لمتأميف‪ ،‬كلتحكـ أكثر في المصطمحات المتعمؽ‬
‫بالمؤسسة‪ ،‬تمت اإلجابة عمى التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما ىي المؤسسات االقتصادية؟‬
‫‪ ‬ما ىي المؤسسات الصناعية؟‬
‫‪ ‬ما ىي أىـ المخاطر التي يمكف أف تتعرض ليا المؤسسات االقتصادية؟‬
‫المطمب األول‪ :‬ماىية المؤسسات االقتصادية‬
‫إف صياغة كممة المؤسسة االقتصادية تختمؼ حسب كجيات نظر المفكريف كالتي تصب في‬
‫َ‬
‫معينة مف جية‪ ،‬كتحقيؽ الربح أك الفائدة كغرض خاص بيا‬
‫ككنيا أنشئت لغرض تغطية قطاعات سكقية َ‬
‫مف جية أخرل‪.‬‬

‫األول‪ :‬تعريف المؤسسة االقتصادية‬‫الفرع َ‬


‫بعدة تطكرات تاريخية كأعطيت لو جممة مف التعارؼ كما َأنو‬
‫مر َ‬ ‫أف مصطمح المؤسسة كمفيكميا َ‬ ‫نجد َ‬
‫أثير حكؿ ىذه األخيرة الجدؿ كاالختبلؼ في اآلراء لدل المفكريف االقتصادييف كليذا يصعب إعطاء‬
‫تعريؼ كاحد ليا‪ ،‬كمف ىذه التعارؼ نذكر ما يمي‪:‬‬
‫العماؿ‬
‫‪ .1‬تعريف االقتصادي (كارل ماركس) ‪»:KARL.M‬المؤسسة تككف متمثمة في عدد كبير مف َ‬
‫يعممكف في نفس الكقت تحت إدارة نفس رأس الماؿ ك في نفس المكاف مف أجؿ إنتاج نفس النكع‬
‫مف السمع‪«.‬‬
‫متككنة مف عامميف منظميف حسب‬
‫حية َ‬‫ظمة َ‬ ‫‪ .2‬تعريف االقتصادي ‪ »:BRALMAN‬المؤسسة كمن َ‬
‫كمزكدة بثقافة خاصة تكمف في مجمكعة قيـ‪ ،‬معارؼ‪ ،‬عادات كاجراءات متراكمة مع‬
‫َ‬ ‫متميز‬
‫ىيكؿ َ‬
‫‪1‬‬
‫لمتغير بسرعة ك سيكؿ‪« .‬‬
‫مميزات غير قابمة َ‬
‫الحية َ‬
‫الزمف كما تكتسبو ىذه المنظمة َ‬
‫‪ .3‬تعريف المدرسة النيوكالسيكية‪ »:‬كحدة إنتاجية تحكؿ مجمكعة مف المكارد األكلية إلى منتجات‬
‫‪2‬‬
‫نيائية‪«.‬‬

‫‪_1‬ػجذ انشصاق ثٍ دج‪ٛ‬ت‪" ،‬الزظبد ٔ رغ‪ٛٛ‬ش انًؤعغخ"‪ ،‬د‪ٕٚ‬اٌ انًطجٕػبد انجبيؼ‪ٛ‬خ‪ ،‬انجضائش ‪ ،2006‬ص‪.30‬‬
‫‪ _2‬أدًذ ثٕساط‪ ،‬رًٕ‪ٚ‬م انًُشآد االلزظبد‪ٚ‬خ‪ ،‬داس انؼهٕو نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬انجضائش‪ ،‬ص‪. 10‬‬

‫‪41‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ .4‬تعريف االقتصادي ‪ :PIERRE LAUZEL‬المؤسسة االقتصادية عبارة عف »كحدة منظمة‬


‫تتظافر فييا جميع اإلمكانيات المالية كالمادية كالبشرية مف أجؿ استخراج‪ ،‬تحكيؿ‪ ،‬نقؿ كتكزيع‬
‫‪1‬‬
‫الثركات‪ ،‬السمع كالخدمات مف أجؿ بمكغ األىداؼ المسطرة‪« .‬‬
‫مف خبلؿ التعاريؼ السابؽ يمكف استنتاج التعريؼ التالي‪" :‬المؤسسة االقتصادية ىي ذاؾ الكياف‬
‫القانكني أك الشخص االعتبار الذم يتـ فيو تجميع عكامؿ اإلنتاج مف مكارد بشرية‪ ،‬مكاد أكلية‪ ،‬مكارد‬
‫مالية‪ ،‬باإلضافة إلى عنصر التنظيـ‪ ،‬مف أجؿ بمكغ األىداؼ المسطرة كالممخصة في تحقيؽ أعظـ ربح‬
‫ممكف‪".‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص المؤسسات االقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫تتميز بيا المؤسسة نذكر ما يمي‪:‬‬
‫مف بيف أىـ الخصائص التي َ‬
‫‪ .1‬لممؤسسة شخصية قانكنية مستقمة مف حيث امتبلكيا لحقكؽ كصبلحيات‪ ،‬كمف حيث كاجباتيا‬
‫كمسؤكلياتيا؛‬
‫‪ .2‬القدرة عمى اإلنتاج أك أداء الكظيفة التي كجدت مف أجميا؛‬
‫‪ .3‬أف تككف المؤسسة االقتصادية قادرة عمى البقاء بما يكفؿ ليا مف تمكيؿ كاؼ كظركؼ سياسية‬
‫المتغيرة؛‬
‫َ‬ ‫مكاتية‪ ،‬كعمالة كافية قادرة كعمى تكييؼ نفسيا مع الظركؼ‬
‫‪ .4‬ضماف المكارد المالية كي تستمر عممياتيا‪ ،‬كيككف ذلؾ إما عف طريؽ االعتماد كاما عف طريؽ‬
‫اإليرادات الكمية‪ ،‬أك عف طريؽ القركض أك الجمع بيف ىذه العناصر كمَيا أك بعضيا حسب‬
‫الظركؼ؛‬
‫‪ .5‬المؤسسة كحدة اقتصادية أساسية في المجتمع االقتصادم باإلضافة إلى مساىمتيا في اإلنتاج كنمك‬
‫الدخؿ الكطني‪ ،‬فيي مصدر رزؽ لكثير مف األفراد؛‬
‫‪ .6‬يجب أف يشمؿ اصطبلح مؤسسة بالضركرة فكرة زكاؿ المؤسسة إذا ضعؼ مبرر كجكدىا أك‬
‫تضاءلت كفاءتيا؛‬
‫‪ .7‬البد أف تككف المؤسسة مكاتية ليذه البيئة‪ ،‬فالمؤسسة ال تككف منعزلة‪ ،‬فإذا كانت الظركؼ مكاتية‬
‫فإنيا تستجيب لمبيئة التي كجدت فييا كتستطيع أداء ميمتيا في أحسف الظركؼ‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫معاكسة فإنيا يمكف أف تعرقؿ عمميتيا المكجكدة كتفسد أىدافيا‪.‬‬
‫معينة‬
‫‪ .8‬التحديد الكاضح لمسياسات كاألىداؼ كالبرامج كأساليب العمؿ‪ ،‬فكؿ مؤسسة تضع أىداؼ َ‬
‫معيف‪)...،‬‬
‫تسعى إلى تحقيقيا (أىداؼ كمية كنكعية بالنسبة لئلنتاج‪ ،‬تحقيؽ رقـ أعماؿ َ‬

‫‪ _1‬أدًذ ثٕساط‪ ،‬يشجغ عجبق‪ ،‬ص ‪.10‬‬


‫‪_2‬ػًش طخش٘‪"،‬الزظبد انًؤعغخ"‪ ،‬د‪ٕٚ‬اٌ انًطجٕػبد انجبيؼ‪ٛ‬خ‪ ،‬انجضائش‪ ،2006 ،‬ص ص ‪. 26،25‬‬

‫‪42‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية‬


‫معينة أىميا‪:‬‬
‫لممؤسسات االقتصادية أنكاع كأشكاؿ مختمفة تظير فييا تبعا لمعايير َ‬
‫أوال_ تصنيف المؤسسة حسب طبيعة النشاط االقتصادي‪:‬‬
‫يتـ تقسيـ المؤسسة بمكجب ىذا المعيار إلى مؤسسة فبلحيو‪ ،‬صناعية كخدماتية‪ ،‬عمى أساس ىذا الترتيب‬
‫يطمؽ عمييا أيضا تسمية‪ :‬القطاع األكؿ‪ ،‬الثاني كالثالث‪ ،‬لكف في الفترة األخيرة ظير قطاع رابع يضـ‬
‫مختمؼ المؤسسات المختصة في عالـ المعمكمات كاالتصاالت‪.‬‬
‫‪ .1‬المؤسسة الفالحية‪ :‬تضـ المؤسسات المتخصصة في النشاطات المرتبطة باألرض كالمكارد‬
‫الطبيعية كالزراعة بمختمؼ أنكاعيا‪ ،‬تربية المكاشي‪ ،‬الصيد البحرم‪ ،‬اإلنتاج النباتي كالحيكاني‬
‫كالسمكي‪.‬‬
‫‪ .2‬المؤسسات الصناعية‪ :‬كتختص أساسا في تحكيؿ المكاد األكلية إلى منتجات قابمة لبلستيبلؾ‬
‫النيائي أك الكسيط‪ ،‬كسيتـ إدراج ىذا النكع مف المؤسسات في المطمب المكالي بحكـ الضركرة‬
‫المنيجية‪.‬‬
‫‪ .3‬المؤسسات الخدماتية‪ :‬كىي ذات أنشطة خدماتية مختمفة ككاسعة‪ ،‬كتشمؿ مؤسسات النقؿ‪ ،‬البريد‬
‫كالمكاصبلت‪ ،‬المؤسسات التعميـ‪ ،‬البنكؾ كالمؤسسات المالية‪ ،‬التجارة‪ ،‬الصحة‪ ،‬اإلعبلـ‪ ،‬شركات‬
‫التأميف كالضماف االجتماعي كغيرىا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا_ تصنيف المؤسسات حسب الحجم‪:‬‬
‫إف تحديد حجـ المؤسسة أمر نسبي يخضع لنكعيف مف المعايير‪:‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬معايير متعمقة بمكارد المؤسسة؛‬
‫‪ ‬معايير متعمقة باألداء االقتصادم لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬المعايير المتعمقة بموارد المؤسسة‪ :‬يمكف تصنيؼ المؤسسة اعتمادا عمى عدد األشخاص العامميف‬
‫بيا‪ ،‬ك ىذا المؤشر يبدك مكضكعيا ك سيؿ القياس حيث يمكف التمييز بيـ خمسة أصناؼ‪:‬‬
‫مصغرة) (‪LES TREES PETITES )TPE‬‬
‫‪ ‬مف ‪ 01‬إلى ‪ 09‬عماؿ‪ :‬مؤسسات صغيرة جدا( َ‬
‫‪ENTRPRISE‬‬
‫‪ ‬مف ‪ 10‬إلى ‪ 49‬عامؿ‪ :‬المؤسسات الصغيرة ( ‪LES PETITES ENTRPRISES)PE‬‬
‫‪ ‬مف ‪ 50‬إلى ‪ 499‬عامؿ‪ :‬المؤسسات المتكسطة ( ‪LES ENTRPRISES )ME‬‬
‫‪MOYENNES‬‬
‫‪ ‬مف ‪ 500‬إلى ‪ 999‬عامؿ‪ :‬المؤسسات الكبيرة ( ‪LES GRANDES ENTRPRISE )GE‬‬
‫‪ ‬أكثر مف ‪ 1000‬عامؿ‪ :‬مؤسسات عمبلقة (‪LES TRES GRANDES )TGE‬‬
‫‪RNTRPRISES‬‬

‫‪،2008/2007‬ص‬ ‫‪ _1‬ثٕكفخ دًضح‪ " ،‬اثش اعزخذاو ركُٕنٕج‪ٛ‬ب انًؼهٕيبد ٔاالرظبل ػهٗ آداء انًؤعغبد انظغ‪ٛ‬شح ٔانًزٕعطخ"‪ ،‬يزكشح يبجغز‪ٛ‬ش‪،‬‬
‫ص ‪. 13-11‬‬

‫‪43‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2‬المعايير المتعمقة باألداء االقتصادي لممؤسسة‬
‫أ ‪-‬القيمة المضافة‪ :‬كيمكف حسابيا بطرح االستيبلؾ الكسيطي مف قيمة اإلنتاج اإلجمالي كتمثؿ‬
‫القيمة المضافة خمؽ الثركة مف طرؼ المؤسسة خبلؿ نشاطيا اإلنتاجي‪.‬‬
‫ب ‪-‬رقم األعمال‪ :‬كيمثؿ القيمة اإلجمالية إلنتاج المؤسسة المباع في السكؽ كيعتبر المؤشر الكحيد‬
‫الذم يسمح بالمقارنة بيف الفركع االقتصادية‪.‬‬
‫ج ‪-‬النتيجة الصافية‪ :‬كتمثؿ نتيجة النشاط االقتصادم لممؤسسة كبالتالي قدرتيا عمى تكزيع أرباح‬
‫المساىميف‪ ،‬كقدرتيا عمى التمكيؿ الذاتي (أم ضماف نمكىا مستقببل)‪.‬‬
‫ثالثا_ تصنيف المؤسسات حسب الشكل القانوني‬
‫يتـ تقسيـ المؤسسات تبعا لشكميا القانكني إلى مؤسسات خاصة كمؤسسات عمكمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .1‬المؤسسات الخاصة ‪:ENTRPRISES PRIVÉES‬‬
‫ضمف القطاع الخاص تتعايش المؤسسات الفردية الفبلحية‪ ،‬الحرفية‪ ،‬ك التجارية ك مؤسسات الشركات‪.‬‬
‫أ ‪-‬المؤسسات الفردية )‪ :(enterprises individuelles‬تقكـ ىذه المؤسسات عف طريؽ جمع‬
‫صاحب رأس ماؿ لعكامؿ اإلنتاج بحيث ال تحتاج تصريح أك نظاـ سياسي كما ال تستمزـ‬
‫رأسماؿ اجتماعي‪ ،‬تأسيسيا سيؿ كبسيط إال إف أخطار إفبلسيا كبيرة خاصة إذا لـ يتـ الفصؿ‬
‫بيف ممتمكاتيا كممتمكات مبلَكيا كما أنيا تخضع لمضريبة عمى الدخؿ اإلجمالي( ‪ )IRG‬كميزنيا‬
‫األساسية تكمف في الحرية المطمقة في التسيير ما يفسر نجاحيا في المجاالت الفبلحة‪ ،‬التجارة‪،‬‬
‫كالخدمات‪.‬‬
‫ب ‪-‬مؤسسات الشركات (‪ :)enterprises societies‬يتكزع التنظيـ ك التسيير ك رأسماؿ العامؿ‬
‫في ىذه المؤسسة عمى أكثر مف شخص ك يتكجب كجكد محؿ لنشاط المؤسسة ك تنقسـ إلى‪:‬‬
‫‪ ‬شركات أشخاص‪ :‬بدكرىا تنقسـ إلى‪:‬‬
‫‪ ‬شركات التضامن ( ‪ :)Societies en nom collective‬يعتبر الشركاء في ىذا النكع مف‬
‫المؤسسات تجا ار حيث يقدمكف حصصا في رأسماليا كىـ مسئكلكف أبديا كتضامنيا عف‬
‫الديكف الناشئة عف نشاط المؤسسة‪ ،‬كيمارسكف معا كبالتضامف تسيير المؤسسة عف طريؽ‬
‫مجمس اإلدارة الذم تختاره جمعية الشركاء في حيف أنيـ يتقاضكف مقابؿ حصصيـ أرباحا‬
‫مكزعة‪.‬‬
‫‪ ‬شركات التوصية العادية )‪ :(societies en commandité simple‬ك تتككف مف‬
‫طرفيف‪ :‬شركاء متضامنيف ك ىـ مسئكلكف أبديا ك تضامنيا عف ديكف الشركة مسؤكلية‬

‫‪1‬‬
‫‪_ JMEYER DOUMOD , économie et organisation de l'entreprise , paris 1980, p52.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪_ CBUSSEMAULT MPREBET, Economie de gestion de l'entreprise", 2 eme, edvuilbert, 1998, p 14.‬‬

‫‪44‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫شخصية بمقدار ما يممككف باإلضافة إلى حصصيـ في رأس الماؿ‪ ،‬ك شركاء تكصية ك‬
‫تتحدد مسؤكليتيـ بقدر حصصيـ كليس ليـ الحؽ بالتدخؿ في تسيير المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬شركة المحاصة‪ :‬ىي شركة ال تتمتع بشخصية اعتبارية كال رأس الماؿ كال عنكاف‪ ،‬فيي‬
‫حصة مالية‪،‬‬
‫عقد يمتزـ بمقتضاه شخصاف أك أكثر بالمساىمة في مشركع اقتصادم بتقديـ َ‬
‫كتنظـ تنظيما خاصا عمى أساس الذمة المالية لمشركاء‪.‬‬
‫‪ ‬شركات ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬تؤسس بيف شركاء ال يتحممكف المسؤكلية إال في حدكد‬
‫قدمكه مف حصص كىك أمر ميـ خاصة عند اإلفبلس أم تنخفض احتماالت حصكؿ‬ ‫ما َ‬
‫الدائنيف عمى أمكاليـ‪ ،‬كما أف القانكف يفرض حد أدنى مف رأسماؿ كتنقسـ إلى نكعيف‪:‬‬
‫‪ ‬شركات ذات المسؤولية المحدودة(‪:)SARL‬كيككف عدد الشركاء فييا محددا كال تتـ عممية‬
‫االكتتاب بشكميا العاـ‪ ،‬أما اإلدارة فتككف مف طرؼ شريؾ أك أكثر أك شخص أجنبي عف‬
‫الشركة إذ يقكـ بأعماؿ اإلدارة كيرأس جمعية الشركاء التي تناقش ميزانية الشركة كحساباتيا‬
‫كتصادؽ عمييا كتتخذ الق اررات المبلئمة كيككف التصكيت تبعا لعدد الحصص‪ ،‬كبالتالي ىذا‬
‫النكع مف الشركات ذك أىمية بالغة مف حيث تكَفره عمى مزايا قمة عدد الشركاء‪ ،‬عدـ جكاز‬
‫تبادؿ الحصص دكف قيكد‪ ،‬تحديد المسؤكلية عمى قيمة الحصص المكتتبة كعدـ االنحبلؿ‬
‫كفقا لبلعتبارات الشخصية‪ ،‬كىذه المزايا جعمت معظـ المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة‬
‫تتبنى ىذا الشكؿ القانكني‪.‬‬
‫‪ ‬شركات ذات الشخص الوحيد ذات المسؤولية المحدودة( ‪ :)EURL‬كتختمؼ عف‬
‫لكنيا تبقى بنفس‬
‫(‪ )SARL‬في شيء كاحد ك ىك َأنيا مؤسسة مف شخص كحيد َ‬
‫خصائصيا‪.‬‬
‫‪ ‬شركات األموال( ‪ :)les sociétés des capitaux‬كتنقسـ إلى شركات المساىمة‪ ،‬كشركات‬
‫التكصية باألسيـ‪.‬‬
‫‪ ‬شركات المساىمة‪ :‬ىي شركة تتككف مف مجمكعة مف األشخاص يقدمكف حصصا في‬
‫رأسماليا عمى شكؿ أسيـ‪ ،‬كتككف قيمة ىذه األخيرة متساكية كقابمة لمتداكؿ كيشترييا‬
‫المساىـ عند التأسيس أك بكاسطة االكتتاب العاـ‪ ،‬كتككف مسؤكلية محدكدة بمقدار ىذه‬
‫األسيـ كما يتحصؿ عمى أرباح مقابميا كتتداكؿ األسيـ في البكرصات فتتغير أسعارىا‬
‫السكقية تبعا لنتائج المؤسسة كقيمتيا‪.‬‬
‫‪ ‬شركات التوصية باألسيم (‪:)les sociétés en commandite par action‬تشبو‬
‫شركات التكصية العادية مف حيث كجكد نكعيف مف الشركاء‪ ،‬شركاء متضامنيف كليـ صفة‬
‫التاجر كىـ مسؤكلكف نيائيا كتضامنيا عف ديكف الشركة كيعينكف عادة المسيريف‪ ،‬كشركاء‬
‫مكصيف يشارككف في رأس ماؿ يعينكف أعضاء مجمس الرقابة‪ ،‬ىذا النكع مف الشركات يقتبس‬

‫‪45‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫طرؽ كقكاعد العمؿ مف شركات المحاصة كشركات التكصية العادية كتتبنى ىذا الشكؿ‬
‫القانكني ‪.‬‬
‫‪ .2‬المؤسسات العمومية‪ :‬ألسباب شتى تتدخؿ الدكلة في النشاط االقتصادم بتشكيؿ قطاع عمكمي‬
‫‪1‬‬
‫كاسع متميز بتنكع أشكالو‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات تابعة لمدولة‪ :‬ال تمتمؾ شخصية قانكنية‪ ،‬حيث تتبع مباشرة لممصمحة العمكمية التي‬
‫تشغميا (دكلة‪ ،‬جماعة محمية‪ )...‬كما ال تكجد ليا استقبللية تسير‪ ،‬حيث تتبع حساباتيا لميزانية‬
‫المصمحة العمكمية المستغمة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات العمومية ذات طابع تجاري أو صناعي‪ :‬تممؾ شخصية قانكنية مستقمة عف الدكلة‬
‫كتخضع لمقانكف الخاص‪ ،‬كما تتبع إلحدل الك ازرات التي تراقب تسييرىا‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات ذات طابع رأسمال عمومي‪ :‬تمتمكيا الدكلة كيعيف مسيركىا مف طرؼ الحككمة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات المختمطة‪ :‬تتككف ىذه المؤسسات مف الدكلة كالقطاع الخاص كغالبا ال تقؿ مساىمة‬
‫الطرؼ العمكمي عف ‪ %51‬لتتحكـ في تسييرىا طبقا لؤلىداؼ كالمصالح العامة كما تستطيع‬
‫التحكـ في تسييرىا دكف بمكغ أغمبية رأس ماؿ عف طريؽ إصدار قكانيف كمراسيـ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات ذات امتياز‪ :‬كيتعمؽ األمر بمؤسسات خاصة تمتمؾ امتياز مشركطا كمحدكد بزمف‬
‫الستغبلؿ مصمحة عمكمية (مثبل شبكة النقؿ)‪ ،‬لكف مع االلتزاـ بدفتر شركط‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬عموميات حول المؤسسات الصناعية‬
‫الفرع األول‪ :‬ماىية المنشآت الصناعية‬
‫أوال_ تطور الوحدات اإلنتاجية‪ :‬كيمكف تمخيص المكاقؼ التاريخية الحاسمة في تطكر الكحدات اإلنتاجية‬
‫‪2‬‬
‫فيمايمي‪:‬‬
‫‪ .1‬نياية القرف التاسع عشر‪ ،‬كقد استخدمت طاقة البخار بصكرة اقتصادية في تسيير اآللة أم مكلد‬
‫اآللة البخارية كاستخدميا في الكحدات اإلنتاجية‪ ،‬ثـ ظيكر القاطرة البخارية بعد ذلؾ بقميؿ‪.‬‬
‫‪ .2‬الربع الثاني مف القرف التاسع عشر‪ ،‬كقد شيد التقدـ السريع في كافة فركع العمـ مف الكيمياء‬
‫كطبيعة كرياضيات كىندسة كالكشؼ عف خصائص المكاد كالتحكـ في طبيعتيا كتبع ذلؾ تقدما فنيا‬
‫في أساليب اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .3‬منتصؼ القرف التاسع عشر‪ ،‬كقد شيد مكلد الباخرة كىك بداية التكسع في األسكاؽ كامتداد‬
‫الصناعات كازدىارىا‪.‬‬
‫باتساع األسكاؽ زاد الطمب ككاف لذلؾ أثره عمى حجـ الكحدات اإلنتاجية مف النكاحي الفنية كالمالية‬
‫كاإلدارية كبدأت الكحدات اإلنتاجية الكبيرة نكعا ما في الظيكر‪.‬‬

‫‪َ_1‬بطش داد٘ ػذٌٔ‪" ،‬الزظبد انًؤعغخ" داس انًذًذ‪ٚ‬خ انؼبيخ‪ ،‬انجضائش‪ ،‬طجؼخ ‪،02‬ص‪.57‬‬
‫‪ _2‬فبسٔق يذًذ انغؼ‪ٛ‬ذ ساشذ‪ ،‬انزُظ‪ٛ‬ى انظُبػ‪ٔ ٙ‬اإلداس٘‪ ،‬انطجؼخ األٔنٗ‪ ،‬انذاس انذٔن‪ٛ‬خ نالعزثًبساد انثمبف‪ٛ‬خ‪ ،‬يظش‪ ،2001 ،‬ص‪.09_08‬‬

‫‪46‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ .4‬الربع األخير مف القرف التاسع عشر‪ ،‬كقد شو مكلد اآلت االحتراؽ الداخمي‪ ،‬ككاف ليذا الكشؼ‬
‫العممي أثره البالغ في تطكر الكحدة اإلنتاجية كذلؾ ألنو ميد لمكلد السيارة‪ ،‬كما أدت إليو مف تقدـ‬
‫سريع كمممكس في كسائؿ النقؿ البرم‪ ،‬ثـ مكلد الطائرة بعد ذلؾ بقميؿ‪ ،‬كتكفر كسيمة لمنقؿ السريع‪.‬‬
‫‪ .5‬التحكـ في الذرة حكالي عاـ ‪ ،1942‬كيمكف القكؿ بأف الربع الثاني مف القرف العشريف قد شيد ىذا‬
‫الكشؼ العممي العظيـ‪ ،‬كمنذ ذلؾ التاريخ ما زالت تجرم التجارب لضبط ىذه القكة كالتحكـ فييا‬
‫كاخضاعيا لحاجة البشرية بما يستحدث العمماء مف أدكات مناسبة لتحقيؽ ىذا اليدؼ‪ ،‬كال تخفى‬
‫عمينا أف الكحدة اإلنتاجية كما يكمميا ككسائؿ النقؿ قد تأثرت بيذا التطكر األخير‪.‬‬
‫ىذه ىي المكاقؼ الحاسمة في تطكر الكحدات اإلنتاجية مف حيث الطاقة الدافعة التي تحمؿ اآللة عمى‬
‫الحركة الخاضعة لمتكجيو كالضبط‪ .‬كمف حيث االكتشاؼ العممية التي أثرت مباشرة عمى اإلنتاج كمف ثـ‬
‫عمى تطكر حجـ الكحدات اإلنتاجية‪.‬‬
‫ثانيا_ تعريف المنشآت الصناعية‪:‬‬
‫» أم منشأة تحتكم آالت أك تجييزات يعمؿ عمييا عاممكف‬ ‫تعرؼ المنشآت االقتصادية بأنيا‬
‫كيستخدمكا خامات كمكاد أكلية مف أجؿ إنتاج منتج (سمعة أك سمع)‪ .‬المصانع الكبيرة كالصغيرة منشأة‬
‫صناعية مثؿ مصانع السيارات كالمعدات المنزلية‪ ،‬كمصانع األثاث كاألدكية كالكيربائيات كالكيماكيات‬
‫كالمبلبس‪ .‬الكرش كالكرجات الكبيرة كالمخارط ككذلؾ المصانع المكشكفة مثؿ مصانع الطكب تعتبر أيضا‬
‫مف ىذا التعريؼ نستنتج أف المنشأة الصناعية ىي الشخص المعنكم اليادؼ لخمؽ‬ ‫‪1‬‬
‫منشآت صناعية‪«.‬‬
‫القيمة المضافة مف خبلؿ دمج مجمكعة مف المكاد األكلية في بيئة معينة مف أجؿ الحصكؿ عمى منتكج‬
‫تاـ أك نصؼ مصنع‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الميام الرئيسية لممنشآت الصناعية‬


‫‪2‬‬
‫تتجسد مياـ أية منشأة صناعية في النقاط التالية‪:‬‬
‫أوال_ ميام إنتاجية‪ :‬تحتاج الميمة اإلنتاجية في المنشأة الصناعية إلى تكفير كتركيب اآلالت كالمعدات‬
‫البلزمة كتشغيؿ العامميف المناسبيف عمييا إلجراء العمميات التشغيمية عمى اآلالت إلنتاج السمع المطمكبة‬
‫كما يمزـ شراء الخامات البلزمة محميا أك استرادىا‪ ،‬ككذلؾ المكاد األكلية إضافة إلى تكظيؼ الميارات‬
‫العممية كالفنية البلزمة‪ ،‬كتشمؿ الميمة اإلنتاجية تكفير كتركيب معدات المناكلة المناسبة كتشغيميا‬
‫كاصبلح كصيانة اآلالت كتدريب العامميف كرفع مستكاىـ كما تشمؿ مراقبة اإلنتاج كرفع مستكل جكدة‬
‫السمع‪.‬‬

‫‪ 1‬فٕص٘ ‪ٕٚ‬عف انٕس‪ ،‬اإلششاف ٔانزُظ‪ٛ‬ى انظُبػ‪ ،ٙ‬انطجؼخ انثبَ‪ٛ‬خ‪ ،‬داس انظفبء نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬ػًبٌ األسدٌ‪ ،1999 ،‬ص‪.07‬‬
‫‪ 2‬انًشجغ انغبثك‪ ،‬ص‪.08_07‬‬

‫‪47‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫تشمؿ عمى دراسة التكاليؼ كعمؿ الميزانيات كاإلشراؼ عمى صرؼ‬ ‫ثانيا_ ميام مالية ومحاسبية‪:‬‬
‫النفقات كحسابات اإلرباح كالخسائر كتقدير الكضع المالي لممنشأة الصناعية كتقيـ المكجكدات العينية‬
‫كالمالية‪.‬‬
‫ثالثا_ ميام الشؤون اإلدارية‪ :‬تختص بإجراءات تعييف العامميف كفتح ممفات ليـ كادامتيا‪ ،‬ككذلؾ حسابات‬
‫ركاتبيـ كاستحقاقاتيـ المالية كالصحية كضمانيـ االجتماعي‪ .‬كما تشمؿ أمكر المكازـ العامة مف أثاث‬
‫كتجييزات مكاتب كانارة كتيكية كتكييؼ كالصيانة العامة لممباني كالمرافؽ الصحية‪.‬‬
‫رابعا_ إدارة التسويق والمبيعات‪ :‬تشمؿ دراسة األسكاؽ المحمية كالخارجة كتكزيع السمع كتسميميا كتحميؿ‬
‫ردكد فعؿ المستيمكيف‪ ،‬كرفع تقارير عممية مدركسة‪ ،‬كتشمؿ اإلعبلف كالدعاية المقرؤة كالمسمكعة كالمرئية‬
‫إضافة إلى عمؿ الزيارات لمعمبلء‪ ،‬كالمسح الميداني لتكزيع السمع في السكؽ‪.‬‬
‫خامسا_ ميمة البحث والتطوير‪ :‬ىي متكاجدة لدل المنشآت الكبيرة حيث تتجيز بمعدات كأدكات عممية‬
‫متطكرة لغايات دراسة السمع‪ ،‬كاعادة تصميميا كتطكيرىا‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مخاطر المؤسسات الصناعية‬


‫تكاجو المؤسسات اليكـ بيئة أعماؿ معقدة المعالـ كمضطربة التكجيات كعمى درجة عالية مف‬
‫التركيب‪ ،‬التغيير كالتعقيد نتيجة لمتغيرات كالتعديبلت في القكاعد كالسياسات كأساليب العمؿ ‪ ،‬إلى جانب‬
‫العكامؿ البيئية األخرل التي تؤدم تجاىميا عادة إلى تقميص فرص نجاح أية منظمة كىذا ما يجعميا في‬
‫مرمى مخاطر متنكعة تتجاذبيا مف كؿ جانب كتجعميا تعمؿ في ظؿ ظركؼ تتميز بعدـ التأكد كالغمكض‬
‫ككذا التداخؿ في األىداؼ كالمصالح بيف مختمؼ الفاعميف في ىذه البيئة‪ ،‬األمر الذم مف شأنو أف يعرقؿ‬
‫عمميا كاستم ارريتيا‪ ،‬كالشكؿ التالي يبيف بكضكح البيئة الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الشكؿ‪:3_2‬‬
‫البيئة الخاصة بالمؤسسة‬
‫المصدر‪:‬جميمة مير از المحارم‪ ،‬ندكة حكؿ المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة في الكطف العربي" إشكاليات‬
‫كآفاؽ التنمية"‪ ،‬العكامؿ المؤثرة في نمك المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة‬
‫مف خبلؿ ىذا الشكؿ نستنتج جممة مف المخاطر تنبع مف كؿ بيئة‪ ،‬كالمؤثرة عمى نشاط المؤسسة نذكرىا‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المخاطر المرتبط بالبيئة الداخمية‬


‫أوال_ المخاطر التنظيمية أو اإلدارية‪» :‬تعاني المؤسسات بمختمؼ أنكاعيا كأحجاميا مف قصكر كاضح‬
‫في الخبرات كالقدرات اإلدارية التنظيمية‪ ،‬كذلؾ لسيادة اإلدارة الفردية أك العائمية التي تقكـ عمى مزيج مف‬
‫التقاليد كاالجتيادات الشخصية‪ ،‬كالتي تتميز بمركزية اتخاذ القرار كعدـ االستفادة مف مزايا التخصص‬
‫كتقسيـ العمؿ كزيادة اإلنتاجية‪ ،‬كغياب الييكؿ التنظيمي لممؤسسة‪ ،‬كعدـ انتساؽ الق اررات بسبب نقص‬

‫‪49‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫القدرة كالميارة اإلدارية لممدير المالؾ غير المحترؼ كتدخمو في كافة شؤكف المؤسسة‪ ،‬كىذا كمو مف شأنو‬
‫أف تنجر عميو مخاطر عدة كخطر زكاؿ المؤسسة في المداخؿ األكلى مف حياتيا ككذا خطر فقداف الثقة‬
‫بيف أفراد المؤسسة كنتيجة لمصراعات كالخبلفات كغيرىا مف المخاطر المرتبطة بضعؼ التسيير كالتحكـ‬
‫في العمميات اإلدارية‪«1 .‬‬
‫ثانيا_ المخاطر المالية‪ » :‬تمثؿ المخاطر المالية أىـ كأبرز المشكبلت التي تكاجو المؤسسات عمكما‬
‫كتتمثؿ في مشكبلت االئتماف كالتمكيؿ‪ ،‬فغالبا ما تحجـ مؤسسات التمكيؿ عف تزكيد المؤسسات‬
‫باحتياجاتيا المالية سكاء ألغراض التككيف الرأسمالي أك التكسع أك مكاجية نفقات االستغبلؿ‪ .‬كيرجع ذلؾ‬
‫لزيادة درجة المخاطرة في العمميات اإلقراض بسبب الضمانات المناسبة‪ ،‬األمر الذم ينعكس عمييا بجممة‬
‫مخاطر كخطر ضعؼ الييكؿ المالي ككذا خطر عدـ الكفاء بااللتزامات كالحقكؽ المالية اتجاه الشركاء‬
‫االقتصادييف‪.‬‬
‫كجؿ األخطار التي يمكف أف تنبع مف ضعؼ االئتماف كالسيكلة داخؿ المؤسسة‪ ،‬ىذه األخطار‬
‫أصبحت تشكؿ تيديدا مستم ار الستم اررية المؤسسة كتطكرىا‪ .‬كالجدير بالذكر ىنا أف المؤسسات الصغيرة‬
‫ىي األكثر عرضة ليذا النكع مف األخطار بسبب محدكدية مكاردىا كعدـ قدرتيا عمى تكفير الضمانات‬
‫‪2‬‬
‫المناسبة لمحصكؿ عمى احتياجاتيا المالية مف القطاع المالي‪« .‬‬
‫ثالثا_ المخاطر اإلنتاجية‪ :‬تعاني أغمب المؤسسات اإلنتاجية مف » مشكؿ عدـ تكفر المادة األكلية بشكؿ‬
‫دائـ‪ ،‬ككذا عدـ ثبات أسعارىا‪ ،‬كبالتالي عدـ قدرة ىذه المؤسسات في الحصكؿ عمى ىذه المكارد بأقؿ‬
‫تكمفة نسبيا‪ ،‬األمر الذم ينتج عنو مخاطر إنتاجية معيبة أك ذات تكمفة عالية‪ ،‬باإلضافة إلى كجكد‬
‫مخاطر ناتجة عف تقادـ المعدات كتقنيات اإلنتاج الشيء الذم يمكف أف ينجر عميو حكادث أك انفجارات‬
‫كحرائؽ‪ ،‬بسبب كثرة األعطاؿ كصعكبة تدبير قطع غيار كعمؿ اإلصبلحات المطمكبة‪ ،‬األمر الذم يككف‬
‫نتيجتو عدـ كفاءة العممية اإلنتاجية‪ ،‬كما يمكف أف ينجر عف ذلؾ‪«3 .‬‬
‫تفتقر المؤسسات كعمى الخصكص المؤسسات الصغيرة‬ ‫رابعا_ المخاطر المتعمقة بالموارد البشرية‪:‬‬
‫كالمتكسطة إلى اإلطارات الفنية ألسباب كثيرة‪ ،‬أىميا عدـ مبلئمة نظـ التعميـ كالتدريب لمتطمبات التنمية‬
‫في ىذا القطاع مف جية‪ ،‬كتفضيؿ العمالة الماىرة في العمؿ بالمؤسسات الكبيرة كالتابعة لمدكلة‪ ،‬حيث‬
‫األجكر األعمى كالمزايا األفضؿ كالفرص األكبر في الترقية مف جية ثانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬يظطفٗ يذًذ يغُذ‪ ،‬ا عزشار‪ٛ‬ج‪ٛ‬خ إداسح يخبطش انزًٕ‪ٚ‬م األطغش ثبنًظبس‪ٚ‬ف انغٕداَ‪ٛ‬خ‪ ،‬يهزمٗ دٔن‪ ٙ‬دٕل اعزشار‪ٛ‬ج‪ٛ‬خ إداسح انًؤعغبد‪ ،‬جبيؼخ‬
‫انشهف‪ ،‬انجضائش‪ ،2008 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -2‬انًشجغ انغبثك‪ ،‬ص ‪. 12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-SORAYA CHAIB, MUSTAPHA KARADJ ,la gestion des risque en droit , revue de l’école national‬‬
‫‪d’administration ,Alger, n 31, 2006, p 126 .‬‬

‫‪50‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المخاطر المرتبطة بالبيئة الخارجية‬


‫كتنقسـ ىذه المخاطر بدكرىا إلى مخاطر عامة كأخرل خاصة نذكرىا في ما يمي‪:‬‬
‫أوال_ مخاطر المرتبطة بالبيئة الخارجية العامة‪:‬‬
‫‪ .1‬مخاطر البيئة والطبيعية‪ :‬تتمثؿ في جميع الككارث الطبيعية كما يصاحبيا مف دمار يمكف أف يؤثر‬
‫عمى مصادر أك مكارد المؤسسة أك عمى أصكليا أك عمى نشاطيا بشكؿ عاـ‪ ،‬كيقدر عددىا ب ‪14‬‬
‫كارثة طبيعية حسب تقرير ىيئة األمـ المتحدة‪ ،‬كنذكر منيا عمى سبيؿ المثاؿ خطر الزالزؿ‪،‬‬
‫كالفيضانات‪ ،‬كاألعاصير‪...،‬الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬مخاطر سياسية وتشريعية‪ :‬كتتمثؿ ىذه المخاطر في الخسائر التي يمكف أف تمحؽ بالمنظمة في‬
‫حاؿ صدكر قكانيف كتشريعات جديدة أك تقمبات في الساحة السياسية مثؿ الثكرات كالحركب األىمية‬
‫أك األجنبية‪ ،‬كالتي تتعاكس مع كؿ أىداؼ المؤسسة سكاء عمى المستكل المحمي أك الدكلي(‬
‫األخطار الناجمة عمى االتفاقيات الدكلية في إطار الشركة كفتح األسكاؽ المحمية لممنتجات‬
‫الدكلية)‪.‬‬
‫‪ .3‬مخاطر اقتصادية‪ » :‬كتتمثؿ مخاطرىا في جميع األخطار الناتجة عف المتغيرات االقتصادية‪،‬‬
‫كمخاطر أسعار الفائدة‪ ،‬كمخاطر القكة الشرائية‪ ،‬مخاطر االئتماف كغيرىا‪ ،‬كالتي مف شأنيا أف تؤثر‬
‫عمى خمؽ القيمة المضافة داخؿ المؤسسة‪«1 .‬‬
‫‪ .4‬مخاطر البيئة االجتماعية‪ :‬كىي المخاطر المتعمقة بارتباطات المؤسسة بالمجتمع الذم تتكاجد فيو‪،‬‬
‫مف خبلؿ التكزيع الجغرافي لمسكاف‪ ،‬ككذا التكزيع العمرم ليـ‪ ،‬لككف ىؤالء السكاف ىـ الركيزة‬
‫األساسية لمنشاط التسكيقي لممؤسسة‪ ،‬كما يمكف أف تتكبدىا المؤسسة في حاؿ تغيير بعض أك كؿ‬
‫معالـ المجتمع المستيدؼ مثؿ تغيير قيـ كعادات كتكجيات‪ ،‬الشيء الذم يمكف أف يؤدم إلى زكاؿ‬
‫مؤسسات باكماليا‪.‬‬
‫‪ .5‬مخاطر التكنولوجية‪ :‬تعتبر ىذه المخاطر مف أىـ كأقكل األخطار التي تكاجييا المؤسسة نتيجة‬
‫تأثيرىا عمى أغمب الكظائؼ في المؤسسة‪ ،‬كتتجمى أىـ ىذه المخاطر في أخطار تقادـ أساليب‬
‫اإلنتاج كالمنتجات كضعؼ كفاءتيا االقتصادية باإلضافة إلى مخاطر ضعؼ إستخداـ كسائؿ‬
‫تكنكلكجيا المعمكمات كالذم يمكف أف يسبب ضياع أك تسرب لممعمكمات‪ ،‬كؿ ىذه المخاطر‬
‫المتنكعة كالمتشابكة مع بعضيا البعض أكجبت عمى المؤسسات تبني مناىج كاضحة كسريعة‬
‫المكاكبة لمثؿ ىذه األخطار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- MOURAD OUBRICH , l’intelligence économique un outil de management stratégique , revue des sciences de‬‬
‫‪gestion, direction et gestion, n 226-227, 2007, p 82 .‬‬

‫‪51‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫ثانيا_ مخاطر المرتبطة بالبيئة الخارجية الخاصة‪:‬‬


‫‪ .1‬مخاطر المستيمكين‪ :‬نظ ار العتبار المستيمؾ الركيزة األساسية لنشاط أية مؤسسة كنجاحيا فإنيـ‬
‫يعتبركف سبلحا ذك حديف‪ ،‬حيث تتمثؿ المخاطر الناتجة عنيـ كالمسببة لخسارة المؤسسة في‬
‫إمكانية تغيير أذكاقيـ كتفضيبلتيـ مما قد يسبب لممؤسسة خسائر كبيرة نتيجة رفضيـ منتجاتيا إف‬
‫لـ تتناسب مع ميكالتيـ كرغباتيـ كىذا ما يعرؼ بمخاطر خسارة العمبلء‪.‬‬
‫‪ .2‬مخاطر الموردين‪» :‬يعبر مصطمح المكردكف عمى األفراد كالمنظمات التي تقكـ بتزكيد المؤسسة‬
‫بالمدخبلت الضركرية لذا فإف المخاطر الناتجة عنيـ تكمف في إمكانية التبعية الدائمة لممؤسسة‬
‫ليؤالء المكرديف خصكصا إذا كانت تعتمد عمى عدد قميؿ منيـ‪ ،‬مما يجعميا ضعيفة في مساكمتيـ‪،‬‬
‫كبالتالي فإنيـ يشكمكف خط ار عمى ىكامش أرباحيا‪ ،‬باإلضافة إلى مخاطر تتمثؿ في إمكانية أف‬
‫‪1‬‬
‫يككف منافسيف ليا في المستقبؿ في حالة إذا قامكا بالتكامؿ الرسمي األمامي‪« .‬‬
‫‪ .3‬مخاطر الوسطاء‪ :‬الكسطاء ىـ أكلئؾ الذيف يعتبركف ىمزة كصؿ بيف المؤسسة كالعمبلء‬
‫المستيدفيف‪ ،‬كعميو فإف المخاطر المتعمقة بيـ تككف ناتجة عف إمكانية تبعية المؤسسة ليـ‬
‫خصكصا عندما تككف ىذه المؤسسة متعاقدة مع عدد قميؿ منيـ ىذا ما يجعميا أثناء عممية‬
‫المساكمة في مكقع ضعؼ مما ييدد ىامشيا الربحي‪ ،‬باإلضافة إلى ذلؾ فيـ يشكمكف خط ار أخرل‬
‫حيف قياميـ بالتكامؿ الرأسي لمخمؼ‪.‬‬
‫‪ .4‬مخاطر المنافسة‪ :‬تعد المنافسة في مجمميا خطر عمى المؤسسة ميما كاف نشاطيا أك حجميا‪،‬‬
‫حيث تسعى كؿ المؤسسات في السكؽ دائما إلى تكسيع حصتيا السكقية عمى حساب باقي‬
‫المؤسسات‪ ،‬عف طريؽ المحافظة عمى عمبلئيا كاستقطاب عمبلء جدد سكاء بتقديـ التميز المعنكم‬
‫القائـ عمى الدعاية كاإلشيار‪ ،‬التميز المادم القائـ عمى طرح منتجات جديدة كمبتكرة كاعتماد‬
‫سياسة تسعيرية أك تكزيعية أقكل‪ ،‬كبطبيعة الحاؿ تختمؼ القدرة التنافسية مف مؤسسة ألخر‪ ،‬كىنا‬
‫دائما نرجع إلى إمكانيات المؤسسة كمكاردىا المالية ألف كسائؿ الدعاية كاإلشيار تعتبر دائما‬
‫مكمفة‪.‬‬

‫‪ -1‬فبرخ يجبْذ٘‪ ،‬إداسح يخبطش انج‪ٛ‬ئخ انزغٕ‪ٚ‬م‪ٛ‬خ ثبالػزًبد ػهٗ َظى انًؼهٕيبد ‪ ،‬يهزمٗ دٔن‪ ٙ‬إعزشار‪ٛ‬ج‪ٛ‬خ إداسح انًخبطش ف‪ ٙ‬انًؤعغبد‪ ،‬جبيؼخ انشهف‬
‫‪َٕ 26_25‬فًجش ‪ ،2008‬ص‪. 11‬‬

‫‪52‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأمين أخطار المؤسسات الصناعية ودوره في زيادة القدرة التنافسية‬
‫ما سيتـ سرده مف خبلؿ ىذا المبحث ما ىك إال عبارة عف إجابة عمى التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما ىي التأمينات الممكف شرائيا لتحفيز العامؿ؟‬
‫‪ ‬ما ىي الصيغة أك العقكد التأمينية المكجية لتغطية ممتمكات المؤسسة مف الضياع ؟‬
‫‪ ‬ما مدل تأثير ىذه التغطية عمى القدرة التنافسية لممؤسسات الصناعية؟‬
‫المطمب األول‪ :‬تأمين الموارد البشرية‬
‫تبحث المؤسسات ميما كاف نكعيا إلى تحفيز العماؿ عمى العمؿ‪ ،‬ىذا ما فسح الفرصة لمتأميف لطرح‬
‫منتجات تأمينية تحقؽ ىذه األىداؼ‪ ،‬لذلؾ سيتـ شرح بعض النقاط األساسية كآلية عمؿ ىذا التأميف‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تأمين إصابات العمل‬


‫» نكع مف التأميف عمى الحياة يخدـ محدكدية الدخؿ حيث يككف مبمغ التأميف فيو صغي ار كالقسط ضئيبل‬
‫كيتـ التأميف دكف كشؼ طبي‪ ،‬كدكف إجراءات طبية طكيمة مما يتناسب مع الظركؼ كمطالبات القاعدة‬
‫العريضة التي تتككف منيا جماىير الناس‪ 1 « .‬ىذا مف الجانب االجتماعي اإلجبارم‪ ،‬أما مف الجانب‬
‫االقتصادية االختيارم فيك العكس تماما‪ ،‬حيث يعد القياـ الكشكؼ الطبية ضركرة ال مفر منيا‪.‬‬
‫أوال_ الضمان االجتماعي‪ 2:‬يغطي الضماف االجتماعي العديد مف المخاطر كالتي نجمميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬المرض كذلؾ بتقديـ العناية الطبية الكقائية كالعبلجية لممضمكف كألفراد عائمتو؛‬
‫‪ ‬األمكمة بتقديـ العناية الطبية قبؿ كأثناء كبعد الكالدة؛‬
‫‪ ‬الكفاة بتقديـ مساعدة مقطكعة لممضمكف لقاء نفقات الدفف في حالة كفاة المؤمف كذلؾ لعائمتو أك‬
‫ألصحاب الحؽ باشتراط مدة اشتراؾ ال يقؿ عف سنة؛‬
‫‪ ‬منحة التقاعد المنقكؿ‪ ،‬بتقديـ تعكيضات شيرية ألفراد العائمة كذكم الحقكؽ لممتكفي؛‬
‫‪ ‬العجز بدفع مبمغ مع تعكيض نياية الخدمة‪ ،‬يساكم الفرؽ بيف التعكيض الفعمي المستحؽ‬
‫لممضمكف عف خدماتو كالتعكيض الذم يستحؽ عف الخدمة؛‬
‫‪ ‬البطالة اإلجبارية كالتقاعد المسبؽ؛‬
‫‪ ‬التقاعد أك حماية الشيخكخة‪.‬‬
‫كليذا الغرض البد مف تكفير برنامج لمرعاية االجتماعية بيذه الفئة كذلؾ بتكفير‪:‬‬
‫‪ ‬الرعاية الصحية؛‬
‫‪ ‬الرعاية النفسية؛‬
‫‪ ‬العبلج الطبي؛‬

‫‪ -1‬عً‪ٛ‬خ يغؼٕد‪ ،‬انًٕعٕػخ اإللزظبد‪ٚ‬خ‪ ،‬انجضء األٔل‪ ،‬داس انششٔق نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬األسدٌ‪ ،2008 ،‬ص ‪.197‬‬
‫‪ -2‬دساس ػ‪ٛ‬بػ‪ ،‬أثبس انضًبٌ االجزًبػ‪ ٙ‬ػهٗ دشك‪ٛ‬خ االلزظبد انٕطُ‪ ،ٙ‬يزكشح نُ‪ٛ‬م شٓبدح انًبج‪ٛ‬غزش ف‪ ٙ‬انؼهٕو االلزظبد‪ٚ‬خ‪ ،‬جبيؼخ ‪ٕٚ‬عف ثٍ‬
‫خذح‪ ،‬انجضائش‪ ،2005 -2004،‬ص ‪.46/45/44‬‬

‫‪53‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ ‬الرعاية االجتماعية؛‬
‫‪ ‬إنشاء أندية لممسنيف؛‬
‫‪ ‬الرعاية المتكاممة (التخطيط لرعاية المسنيف‪ ،‬الرعاية االقتصادية)‬
‫ىذا ما يجعمنا نجمع أف ىذه األخطار المغطاة ىي األنكاع التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تأمينات المرض كاألمكمة؛‬
‫‪ ‬تأمينات العجز كالكفاة؛‬
‫‪ ‬إصابات العمؿ كالحكادث المينية؛‬
‫‪ ‬البطالة‪.‬‬
‫إذ أنو في الحقيقة تقسـ التعكيضات إلى نكعيف‪:‬‬
‫‪ ‬مزايا عينية كىي العبلج عف اإلصابات كالمرض الميني كصرؼ األدكية كبعض األجيزة‬
‫التعكيضية؛‬
‫‪ ‬مزايا نقدية كىي التعكيضات النقدية التي يحصؿ عمييا حاؿ الكفاة‪ ،‬العجز الكامؿ أك النسبي‬
‫المستديـ؛‬
‫‪ ‬مبمغ مباشر يحدد تبعا لمككالة قد يكزف شيريا كمثؿ التقاعد‪.‬‬
‫‪ .1‬تأمينات المرض واألمومة‪ :‬تعتبر رعاية العامؿ مف الناحية الطبية مف أىـ المسائؿ التي يعني بيا‬
‫الضماف االجتماعي حيث يتكلى كفالة ىذا التعكيض‪ .‬كيستفيد المنخرط في النظاـ مف جممة مف‬
‫المزايا نذكر مف بينيا‪:‬‬
‫‪ ‬الرعاية الطبية التي تشمؿ‪:‬‬
‫‪ ‬الخدمات الطبية العامة كالخاصة كعبلج األسناف؛‬
‫‪ ‬الرعاية الطبية في المنازؿ عند اقتضاء الضركرة؛‬
‫‪ ‬العبلج كاإلقامة بالمستشفى أك المصحة؛‬
‫‪ ‬العمميات الجراحية كأنكاع العبلج األخرل؛‬
‫‪ ‬األشعة؛‬
‫‪ ‬الكالدة لممرأة العاممة؛‬
‫‪ ‬صرؼ األدكية؛‬
‫‪ ‬الكسائؿ الطبية كاألجيزة (أرجؿ‪ ،‬نظرات‪ ،‬سمعات‪ ،‬أذرع كغيرىا)؛‬
‫‪ ‬المعالجة بالمياه المعدنية كالحمامات الطبية‪.‬‬
‫‪ .2‬تأمينات العجز والوفاة والشيخوخة‪ :‬يعتبر تأميف العجز كالكفاة كالشيخكخة مف أىـ فركع التأميف‬
‫االجتماعي حيث ييدؼ ىذا النكع مف التأميف إلى حماية الفرد كأسرتو في حالة األخطار السابقة‬
‫كذلؾ بالتعكيض المادم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫تتمخص كظائؼ ىذا النكع عمى اآلتي‪:‬‬


‫‪ ‬تعكيض الدخؿ‪ :‬المعكض عنو في شكؿ معاش؛‬
‫‪ ‬تعكيض خطر حالتي العجز‪ ،‬الكفاة؛‬
‫‪ ‬إعادة تكزيع الدخؿ‪.‬‬
‫‪ .3‬إصابات العمل والحوادث واألمراض المينية‪:‬‬
‫نعني بإصابة العمؿ ما يقع لمعامؿ نتيجة حادث معيف قد يقع لو أثناء تأدية كقيامو بميامو أك مف خبلؿ‬
‫ذىابو كايابو مف كالى العمؿ كحكادث الطريؽ‪ ،‬كيشترط أف ال يتخمؼ المصاب أك ينحرؼ عف المسار‬
‫الطبيعي كالعادم لو‪ ,‬كتغطي ىذا النكع ثبلث مخاطر ىي‪:‬‬
‫‪ ‬أمراض مينية؛‬
‫‪ ‬حادث العمؿ؛‬
‫‪ ‬إصابة الطريؽ‪.‬‬
‫ثانيا_ التأمين الجماعي‪ » :‬نكع مف أنكاع التأميف عمى الحياة يشمؿ التأميف فيو عمى مجمكعة مف األفراد‬
‫يضميا عمؿ كاحد‪ ،‬كصفة مشتركة‪ ،‬مثاؿ ذلؾ أعضاء نقابة كاحدة‪ ،‬أك شركة كاحدة كتمتاز ىذه التأمينات‬
‫بككف التعاقد في كثيقة التأميف يتـ بيف شركة التأميف‪ ،‬كالييئة المعنية‪ ،‬بينما التغطية تككف بالنسبة‬
‫لمجمكعة العامميف التابعييف ليا‪ .‬كأف التغطية التأمينية قد تككف بكشؼ طبي أحيانا‪ .‬كلكف األغمب أف تتـ‬
‫بدكف كشؼ طبي كأف يشمؿ التأميف جميع األفراد العامميف التابعيف ليا‪ ،‬كذلؾ يمتاز أيضا بإنخفاض‬
‫«‪ 1‬بعد ىذا‬ ‫تكاليؼ التغطية كانخفاض معدالت عمكلة اإلنتاج التكفير في مصاريؼ االدارة كاإلصدار‪.‬‬
‫التعريؼ الكامؿ لمتأميف الجماعي نختص بالذكر أف ىذا النكع مف التأميف ما ىك إال عبارة عف تأميف‬
‫تكميمي لمضماف السابؽ _ الضماف االجتماعي _ حيث يحتكم عمى نفس الضمانات السابقة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التأمين عمى التقاعد‬


‫يعرؼ معاش التقاعد بأنو ذلؾ الضماف المالي الذم يمنح لمعامؿ أك لذكم الحقكؽ عند بمكغ صاحب‬
‫الدخؿ السف القانكنية لمتقاعد‪ ،‬كتتمثؿ الحقكؽ الممنكحة لمتقاعد حسب المادة ‪ 05‬مف القانكف رقـ ‪12_83‬‬
‫‪2‬‬
‫فيمايمي‪:‬‬
‫‪ ‬معاش مباشر يمنح عمى أساس نشاط العامؿ بالذات كيضاؼ إليو زيادة عف الزكج المكفكؿ‪.‬‬
‫‪ ‬معاش منقكؿ يتضمف‪ :‬معاشا إلى الزكج الباقي عمى قيد الحياة‪ ،‬معاشا لميتامى‪ ،‬معاشات‬
‫لؤلصكؿ‪.‬‬

‫‪ -1‬عً‪ٛ‬خ يغؼٕد‪ ،‬انًشجغ انغبثك‪ ،‬ص‪.198‬‬


‫‪ - 2‬انجش‪ٚ‬ذح انشعً‪ٛ‬خ انجضائش‪ٚ‬خ‪ ،‬انؼذد ‪ ،28‬انمبٌَٕ سلى ‪ 12_83‬انًؤسر ف‪ 21 ٙ‬سيضبٌ ‪ 1403‬انًزؼهك ثبنزمبػذ‪ ،‬ص ‪.1803‬‬

‫‪55‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬شروط الحصول عمى حق التقاعد‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 06‬مف القانكف ‪ 12_83‬المتعمؽ بالتقاعد‪ ،‬فإنو تتكقؼ كجكبا استفادة العامؿ مف معاش‬
‫التقاعد عمى استفاء الشرطيف التالييف‪:‬‬
‫‪ ‬بمكغ الستيف سنة مع العمؿ عمى األقؿ بالنسبة لمرجؿ‪ ،‬كخمس كخمسيف سنة بالنسبة لممرأة؛‬
‫‪ ‬قضاء خمس عشر سنة في العمؿ عمى األقؿ؛‬
‫‪ ‬ضركرة دفع اشتراكات الضماف االجتماعي مف طرؼ العامؿ أثناء فترة العمؿ كالتي يمكف أف‬
‫تساكم الخمس السنكات‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تأمين األصول المادية والمالية لممؤسسة‬
‫ما يمكف تمخيصو مف خبلؿ ىذا المطمب ىك التفصيؿ في محتكيات المحفظة التأمينية لعقكد التأميف‬
‫عمى الممتمكات كاألصكؿ المالية المتعمقة باألخطار الصناعية كالمتسمة بالسنكية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تأمين الممتمكات‬


‫نكع مف التأميف يشمؿ المباني كالمصانع كالمعدات كاآلالت كالمحاصيؿ كالسيارات كالطائرات كاألثاث‬
‫كغير ذلؾ‪ ،‬كاألخطار التي تتعرض ليا الممتمكات كالقابمة التأميف ىي الحريؽ كالسرقة كالصقيع كاألخطار‬
‫النككية كالتصادـ‪ ،‬كاالضطرابات كالثكرات كالحركب‪ ،‬كالحشرات كالطفيميات كالزالزؿ كالفيضانات كغيرىا‪.‬‬
‫أوال_ التأمين ضد الحريق ‪ :‬كىك نكع مف التأميف يتناكؿ تغطية المصانع كالممتمكات الثابتة كالمنقكلة‪،‬‬
‫كالمحاصيؿ الزراعية كالمكاد الخاـ كالبضائع كغيرىا‪ .‬كيمكف استخداـ ىذا التأميف بصكرة كبيرة في ضماف‬
‫المصانع‪ ،‬نظ ار لما تحكيو ىذه األخيرة مف تجييزات كيربائية كاآلالت فنية كمكاد تتسـ بالندرة كسرعة‬
‫االلتياب‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريفو‪ :‬حسب المادة ‪ 44‬مف األمر ‪ 07/95‬المؤرخ في ‪" 1995/01/25‬يضمف المؤمف مف‬
‫الحريؽ جميع األضرار التي تتسبب فييا النيراف غير انو إذا لـ يكف ىناؾ اتفاؽ مخالؼ ال يضمف‬
‫األضرار التي يتسبب فييا تأثير الح اررة أك االتصاؿ المباشر الفكرم لمنار أك إلحدل المكاد‬
‫‪2‬‬
‫المتأججة إذا لـ تكف ىناؾ بداية حريؽ قابمة لمتحكؿ إلى حريؽ حقيقي "‪.‬‬
‫‪ .2‬األضرار المضمونة في عقد تأمين الحريق‪ :‬حسب المادة ‪ 45‬مف األمر ‪" :07/95‬يتجمع المؤمف‬
‫األضرار المادية الناجمة مباشرة عف الحريؽ أك االنفجار أك الصاعقة أك الكيرباء‪ .‬كيمكف أيضا‬
‫تأميف األضرار‪:‬‬
‫أ‪ .‬الناجمة عف اصطداـ أك سقكط أجيزة المبلحة الجكية أك أجزاء ألجيزة أك أشياء تسقط منيا؛‬
‫ب‪ .‬الناجمة عف اىتزاز تتسبب فيو طائرة باجتيازىا جدار الصكت؛‬

‫‪َ - 1‬فظ انًشجغ انغبثك‪ ،‬ص ‪.1803‬‬


‫‪ -2‬األيش ‪ ،07/95‬يشجغ عبثك‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪56‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫ج‪ .‬ذات الطابع الكيربائي التي تتعرض ليا الماكينات الكيربائية كالمحكالت كاألجيزة الكيربائية أك‬
‫‪1‬‬
‫االلكتركنية كيفما كاف نكعيا"‪.‬‬
‫‪ .3‬تمديدات عقد التأمين عمى الحريق‪:‬‬
‫أ‪ .‬ضمان السرقة‪ :‬كؿ ما يمكف أف تحصؿ عميو المؤسسة مف خبلؿ ىذا العرض التأميني ىك‬
‫الحصكؿ عمى األمكاؿ البلزمة عند تحقؽ خطر السرقة لمممتمكات المتكاجدة داخؿ ىذه المنشأة‬
‫‪2‬‬
‫كالتي يمكف حصرىا فيما يمي ‪:‬‬
‫‪ ‬الممتمكات المنقكلة كالقابمة لمسرقة ( معدات‪ ،‬أدكات‪ ،‬تجييزات‪)...‬؛‬
‫‪ ‬المستندات‪ ،‬األرشيؼ‪ ،‬التصاميـ كالنماذج؛‬
‫‪ ‬األمكاؿ كاألشياء ذات القيمة المتكاجدة في الخزائف الحديدية؛‬
‫‪ ‬تدىكر حالة األثاث كالعقارات الناتج عف السرقة كتحطيـ األبكاب كالنكافذ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تعكيض تكمفة استبداؿ األقفاؿ كالمفاتيح‪.‬‬
‫ب‪.‬ضمان أضرار المياه‪ :‬إف أىـ خطر يمكف لممؤسسات االقتصادية أثناء فترة نشاطيا‪ ،‬ىك ذلؾ‬
‫الخطر الصغير الذم ال يمكف تداركو إما لقمة حجمو أك صعكبة اكتشافو‪ ،‬قكة تأثيره‪ ،‬كمف بيف‬
‫أنكاع ىذه األخطار ىي أضرار تسرب المياه‪ ،‬الذم لـ يخفى عمى شركات التأميف في دراستو‪،‬‬
‫حيث كضعت لو ىذه األخيرة شركطا كقيكدا تحكمو مف بينيا‪ ،‬اعتبار كؿ الممتمكات كالتجييزات‬
‫كالبضائع محبل لمضماف‪ ،‬تتحدد أسباب ىذا الخطر في التساقط أك شبكة مياه المؤسسة‪،‬‬
‫كالتعكيض يككف في حدكد القيمة المصرح بيا‪.‬‬
‫ج‪ .‬ضمان انكسار الزجاج‪ :‬إف سعي المؤسسات اإلقتصادية عامتا في البحث عمى أنجع الطرؽ‬
‫لمتقمقؿ مف التكاليؼ الثابتة‪ ،‬جعميا عرضة لمخاطرة جديدة كذات نتائج كبيرة‪ ،‬كمف بيف ىذه‬
‫الكسائؿ استعماؿ الكاجيات الزجاجية مف أجؿ تكفير إنارة طبيعية دكف تكمفة‪ ،‬كلكف ىذا ال يخمكا‬
‫مف إمكانية انكسار ىذه الكجيات‪ ،‬لذلؾ جاء التأميف ككسيمة لمكقاية كتمكيؿ ىذه المخاطرة التي‬
‫تخضع لمشركط الفنية كالقانكنية لمتأميف‪ ،‬مع ضركرة التقيد بجممة مف الشركط منيا تقديـ الضماف‬
‫في حدكد القيمة المؤمف عمييا( المصرح بيا عند اكتتاب العقد)‪ ،‬كال يعتبر انكسار الزجاج خطر‬
‫كاجب التعكيض إال في حالة كاحدة كىي تحقؽ الخطر بسبب جسـ خارجي‪.‬‬
‫د‪ .‬ضمانات أخرى‪ :‬ضماف المظاىرات كأحداث الشغب‪ ،‬ضماف أضرار الحرب األىمية أك األجنبية‪،‬‬
‫ضماف األضرار الناتجة عف فعؿ إرىابي‪ ،‬ضماف سقكط األجساـ الطائرة‪ ،‬ضماف أضرار الككارث‬
‫الطبيعية( سيتـ شرحيا فما يأتي)‪ ،‬ضماف انكسار الماكينات‪ ،‬ضماف أجيزة اإلعبلـ اآللي‬
‫كاألجيزة اإللكتركنية‪ ،‬ضماف المسؤكلية المدنية‪ ،‬ضماف رجكع الجيراف كالغير‪.‬‬

‫‪ -1‬األيش ‪، 07/95‬يشجغ عجك ركشِ‪ ،‬ص‪. 10‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- YVONNE LAMBERT- FAIVRE, Risque et Assurance Des entreprises, 3eme edition, dalloz, France, 1991,‬‬
‫‪pp275.‬‬

‫‪57‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫ثانيا_ التأمين اليندسي‪ :‬نكع مف التأميف يعمؿ عمى تغطية اآلالت كالمعدات‪ ،‬ككذلؾ األفراد سكاء في‬
‫مرحمة اإلنشاء (حيث تتـ في ىذه المرحمة التغطية التأمينية في صكرتيف‪ ،‬األكلى كثيقة تأميف المقاكليف‬
‫مف جميع األخطار‪ ،‬كالثانية تأميف جميع أخطار التركيب)‪ .‬أك في مرحمة التجييز النيائية قبؿ تسميـ‬
‫المشاريع‪ ،‬أك في مرحمة العمؿ المستمر‪ ،‬حيث تتـ التغطية بكثيقة تأميف اآلالت ضد العطؿ‪.‬‬
‫‪ .1‬التأمين جميع األخطار الو رشات (المقاولين)‪ :‬يتعرض مقاكلك األعماؿ اإلنشائية إلى خسائر‬
‫ناجمة عف أسباب متعددة كذلؾ منذ لحظة تكريد المكاد إلى المكقع كحتى نياية العقد كالتسميـ مرك ار‬
‫بجميع مراحؿ التنفيذ‪ ،‬كقد صممت كثيقة تأميف الك رشات بيدؼ تعكيض المؤمف لو عف مثؿ ىذه‬
‫الخسائر‪ ،‬كذلؾ بتكفير حماية كاسعة النطاؽ ضد احتماالت تعرض العناصر المؤمنة لمخسائر‬
‫خبلؿ الفترة المحددة في العقد‪.‬‬
‫أ‪ .‬نطاق التغطية التأمينية‪:‬‬
‫‪ ‬محل العقد‪ 1:‬أعماؿ العقد بما في ذلؾ تكمفة المكاد المستخدمة‪ ،‬تجييزات كمعدات اإلنشاء‪ ،‬آالت‬
‫اإلنشاء‪ ،‬إزالة األنقاض‪ ،‬ممتمكات صاحب العمؿ المكجكدة في محيط العمؿ‪ ،‬المسؤكلية النظامية‬
‫تجاه الغير فيما يتعمؽ باإلصابات الجسدية أك ضرر الممتمكات‪.‬‬
‫‪ ‬الضمانات الممنوحة‪:‬‬
‫‪ ‬األضرار المادية‪ :‬طبقا ألحكاـ الكثيقة تمتزـ شركة التأميف بتعكيض الخسائر الناتجة عف ىبلؾ‬
‫أك تمؼ أم مف الممتمكات المؤمف عمييا كالتي يطمؽ عمييا أضرار المباني كىك الضماف‬
‫األساسي لمعقد كالذم يككف نتيجة (اإلىماؿ أك اليبكط الكمي أك الجزئي لمتربة أك عدـ المباالة‬
‫أك سكء القصد) مع إمكانية تمديد ىذا العقد ليشمؿ الككارث الطبيعية‪ ،‬السرقة‪ ،‬الحريؽ‬
‫كاالنفجار‪.‬‬
‫‪ ‬المسؤولية المدنية‪ :‬ىي النتائج المالية لممسؤكلية المدنية التي قد تقع عمى عاتؽ المؤمف لو‬
‫بسبب األضرار الجسمانية كالمادية كتككف ناتجة عف حادث كقع لمغير كأعاؽ تنفيذ العمؿ أك‬
‫كجد مصدرىا في الكرشة‪ ،‬مع العمـ أف األشخاص المشاركيف في الكرشة كاألشغاؿ الذيف ليـ‬
‫صفة المؤمف لو يعتبركف كغير فيما يخص فقط التعكيض الجسماني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬استثناءات‪:‬‬
‫‪ ‬الخمكص المحدد في الشركط الخاصة كالذم يككف عمى حساب المؤمف لو لكؿ حادث؛‬
‫‪ ‬خسائر االستغبلؿ بما فييا العقكبات التعاقدية كالخسائر بسبب تخمؼ أك عدـ تنفيذ العقد؛‬
‫‪ ‬الضياع أك الخسائر الناتجة عف خطأ في التقدير أك الحساب أك نقص في المعدات؛‬

‫‪ _ 1‬ػض انذ‪ ٍٚ‬فالح‪ ،‬انزؤي‪( ٍٛ‬يجبدئّ‪ ،‬إَٔاػّ)‪،‬انطجؼخ األٔنٗ‪ ،‬داس أعبيخ نهُشش ٔ انزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬األسدٌ‪ ،2008 ،‬ص‪. 67‬‬
‫‪2‬‬
‫‪_Condition général de Responsabilité civile, la GAM, Article 04, p 03.‬‬

‫‪58‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ ‬المصاريؼ الناتجة عف تصحيح أك إعادة تصحيح لؤلخطاء في التنفيذ؛‬


‫‪ ‬المصاريؼ المخصصة الستبداؿ المعدات القديمة؛‬
‫‪ ‬الخسائر كاألضرار الكاقعة عمى األشياء المؤمنة بسبب خمؿ ميكانيكي أك كيربائي؛‬
‫‪ ‬الخسائر الكاقعة عمى السيارات المرقمة لمسير في الطرؽ العامة أك الشاحنات؛‬
‫‪ ‬الخسائر كاألضرار الكاقعة عمى الممفات كالفكاتير كالحسابات كالمبالغ المالية كالعقكد كالرىانات‬
‫كاألكراؽ النقدية البنكية أك الشيكات؛‬
‫‪ ‬الخسائر المكتشفة أثناء الجرد؛‬
‫‪ ‬األضرار الجسمانية بسبب حادث عمؿ يككف ضحيتو كؿ شخص يعمؿ عند المؤمف لو؛‬
‫‪ ‬األضرار الكاقعة عمى األمبلؾ كالتي تككف تحت حراسة المؤمف لو ‪.‬‬
‫‪ .2‬التأمين جميع األخطار التركيب‪ :‬نكع مف التأميف اليندسي يستخدـ أساسا في تغطية كؿ األخطار‬
‫المتعمقة بعمميات تركيب أك تثبيت اآلالت كالمعدات الصناعية في كرشات اإلنتاج عند إنشاء‬
‫المصنع‪ ،‬كىذا النكع مف التأميف سنراه في المبحث المكالي‪.‬‬
‫‪ .3‬التأمين ضد انكسار الماكينات‪ :‬كىك التأميف الذم يضمف تغطية المؤسسات ضد أخطار انكسار‬
‫الماكينات الصناعية أثناء عممية اإلنتاج‪ ،‬كذلؾ باعتباره خطر مكاقؼ لشركط القابمية لمتأميف‬
‫السالفة الذكر في الفصؿ األكؿ مف جية‪ ،‬كمف جية ثانية مدل تأثير مثؿ ىذه األخطار عمى‬
‫مردكدية كمكانة المؤسسات الصناعية مما كلد لدييا الحاجة لمثؿ ىذه العقكد‪ .‬لذلؾ سيتـ مف خبلؿ‬
‫المبحث المكالي عرض كافة التقنيات المتعمقة بيذا الضماف‪.‬‬
‫‪ .4‬تأمين أخطار تكنولوجيا معموماتية‪ :‬يتضمف تأميف أخطار المعمكماتية كؿ ما ىك متعمؽ باستعماؿ‬
‫تكنكلكجيا المعمكمات‪ ،‬كتتمثؿ في‪:‬‬
‫أ‪ .‬التأمين عمى أجيزة المعموماتية‪:‬‬
‫‪ ‬محل الضمان‪ :‬فقط األجيزة الكيربائية كااللكتركنية (الثابت منيا كالمحمكلة) المنصكص عمييا‬
‫في الشركط الخاصة التي يغطييا عقد التأميف كذلؾ في حالتي االستعماؿ أك الراحة‪.‬‬
‫‪ ‬األخطار المضمونة‪ 1:‬مف خبلؿ ىذا العقد تحصؿ المؤسسات الصناعية عمى أضرار الحكاسيب‬
‫كاآلالت اإللكتركنية الناجمة أخطار الحريؽ االنفجار الصاعقة‪ ،‬السرقة‪ ،‬التمؼ‪ ،‬أضرار المياه‪،‬‬
‫الفيضانات‪ ،‬نية اإليذاء‪ ،‬التخريب‪ ،‬االستعماؿ الخطأ اإلىماؿ كالتياكف عدـ الخبرة‪...‬الخ‪.‬‬
‫ب‪ .‬التأمين عمى المعموماتية‪ :‬أما في خصكص ىذا الضماف فيك بمثابة تمديد أك تكممة لؤلخطار‬
‫السالفة الذكر حيث يسمح مف خبلؿ ىذه الضماف لممؤسسات بالحصكؿ عمى التعكيض المالي‬
‫عند تحقؽ أحد ىذه األخطار( االحتياؿ في كضع أنظمة التشغيؿ‪ ،‬ضياع أك سرقة المستندات‬

‫‪1‬‬
‫‪- http ://amsa- group.com,‬‬

‫‪59‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫اإللكتركنية‪ ،‬النسخ أك التسجيؿ أك اإلرساؿ ألم معمكمات تتعمؽ بأسرار مينية‪ ،‬أتعاب الصيانة‬
‫كاإلصبلحات المتعمقة بالبرامج‪...،‬الخ‪).‬‬
‫ثالثا_ تأمين المركبات واألساطيل‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف تأمين األساطيل‪ :‬كىي عقكد لتغطية أخطار مجمكعة مركبات مف نكع كاحد أك مختمفة‬
‫األنكاع كاألحجاـ كاألعمار يتممكيا شخص معنكم‪ ،‬ك في ظؿ ىذه الحالة فاف المعايير المعتمدة في‬
‫التسعيرة مف طرؼ المؤمف يتعمؽ فقط بخصائص المركبات ك ليس السكاؽ بحكـ تعددىـ ك تغيرىـ‬
‫( مركبة كاحد قد يقكدىا عدة سكاؽ)‪ .‬كفي النظاـ الجزائرم فاف ىذا النكع مف العقكد ال يككف إال‬
‫لؤلشخاص المعنكييف ك بشركط تقضي بضركرة كجكد عمى األقؿ ‪ 15‬مركبة خفيفة أك ‪ 08‬شاحنات‬
‫كآالت‪ .‬أما إذا كاف النقؿ المسافريف فبلبد أف يشمؿ عدد المركبات ما مجمكعو ‪ 150‬مقعدا ( مثبل‬
‫‪ 03‬حافبلت كبيرة أك ‪ 04‬متكسطة أك غيره)‪،‬ك تبرـ عقد األسطكؿ بكثيقة كاحدة تتضمف ملحقا على‬
‫‪1‬‬
‫شكل قائمة هل أنواع المركبات المعنية بهذا العقد‪ ،‬صفاتها‪ ،‬قواها‪ ،‬قدراتها‬
‫‪ .2‬الضمانات الممنوحة‪ :‬يمنح مف خبلؿ ىذا العقد لممؤسسة تغطية تأمينية شاممة‪ ،‬لمختمؼ األضرار‬
‫المادية كالمالية المنجرة مف كقكع األخطار المكالية‪ :‬المسؤكلية المدنية بأنكاعيا ( داخؿ الطريؽ‬
‫العاـ‪ ،‬خارج الطريؽ العاـ‪ ،‬أثناء التكقؼ‪ ،‬المسؤكلية المتعمقة بالركاب) ضماف الدفاع كالمتابعة‪،‬‬
‫ضماف الحريؽ كاالنفجار‪ ،‬ضماف السرقة‪ ،‬ضماف انكسار الزجاج‪ ،‬باإلضافة إلى ضمانات أخرل‬
‫تتحدد حسب طبيعة النظاـ التأميني السارم المفعكؿ‪.‬‬
‫رابعا_ تأمين الكوارث الطبيعية‪ :‬نظ ار لمتطكرات الحاصمة في المنظكمة التأمينية استحدث ىذا النكع مف‬
‫التأميف لتغطية أخطار الككارث الطبيعية كالتي تختمؼ في تصنيفيا مف دكلة إلى أخرل‪ ،‬أما بالجزائر لـ‬
‫تستحدث ىذا التأميف فقط بؿ ألزـ بيا كؿ مالؾ عقار كاقع عمى التراب الكطني في حدكد مبمغ معيف‪ ،‬مع‬
‫‪ %100‬كسيتـ شرح‬ ‫فتح المجاؿ االختيارم لممؤسسات الصناعية لمحصكؿ عمى تغطية شاممة في حدكد‬
‫ذلؾ في لعناصر المكالية‪.‬‬
‫‪ .1‬مفيوم التأمين ضد الكوارث الطبيعية‪" :‬إف األمر‪ 12-03‬يجبر كبقكة القانكف كؿ األشخاص‬
‫الطبيعييف أك المعنكييف الذيف يممككف بنايات أك مباني قائمة في الجزائر سكاء كاف االنتفاع منيا ذا‬
‫طابع اجتماعي (سكف) أك ذا طابع ميني (صناعي أك تجارم) كما أف ذات األمر يجبر كؿ‬
‫المؤسسات التأمينية عمى إبراـ عقكد تاميف عمى الككارث الطبيعية‪ ،‬كيغطي ىذا العقد األخطار‬
‫‪2‬‬
‫الناجمة عف ظكاىر طبيعية تتسبب في أضرار جماعية ىائمة كفجائية مثؿ الفيضانات كالزالزؿ‪".‬‬
‫كىذا بمثابة تعريؼ شامؿ لمتأميف عمى الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫‪ - 1‬يذ‪ ٙ‬انذ‪ ٍٚ‬شج‪ٛ‬شح‪ ،‬رؤي‪ ٍٛ‬انغ‪ٛ‬بساد ث‪ ٍٛ‬انزغؼ‪ٛ‬شح ٔانزؼٕ‪ٚ‬ض‪ ،‬يشجغ عجك ركشِ‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ -2‬يذ‪ ٗٛ‬انذ‪ ٍٚ‬شج‪ٛ‬شح ‪ ،‬انزؤي‪ ٍٛ‬ػهٗ انكٕاسس انطج‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انجضائش‪ ،‬يجهخ انؼهٕو اإلَغبَ‪ٛ‬خ‪ ،‬ػذد ‪ ،33‬جٕاٌ ‪ ، 2010‬انجضائش‪ ،‬ص‪.307‬‬

‫‪60‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ .2‬الضمانات الممنوحة‪:‬‬
‫‪ ‬الزالزل‪ :‬مف خبلؿ ىذا الضماف يسمح لممؤسسات عمى الحصكؿ عمى تعكيضات في حالة ما إذا‬
‫تعرضت إلى أضرار ناجمة عف » ىزات في القشرة األرضية تنتج بفعؿ التحرر السريع لمطاقة‬
‫المتجمعة في الصخكر بسبب حركات الصفائح التكتكنية أك ميؿ في الطبقات الجيكلكجية أك عدـ‬
‫تكافؽ في الطبقات أك نتيجة انفجار بركاني‪ ،‬كينتج عف ىذه الحركة السريعة ذبذبات تنتشر في‬
‫‪1‬‬
‫جميع االتجاىات في القشرة األرضية منبعثة مف مصدر االضطرابات‪« .‬‬
‫‪ ‬الفيضانات‪ :‬ضماف تحصؿ مف خبللو المؤسسة عمى تعكيض كؿ األضرار المتسبب فييا‬
‫الفيضانات أم ( خركج المجارم المائية عف مسارىا الطبيعي ميما كاف السبب في ذلؾ‪).‬‬
‫‪ ‬األعاصير والعواصف الثمجية‪ :‬ضماف تحصؿ بمكجبو المؤسسة عمى المكارد المالية البلزمة‬
‫لتغطية األضرار البلحقة بيا مف جراء الرياح القكية أك الزكابع الرممية أك العكاصؼ الثمجية اك‬
‫تراكـ الثمكج فكؽ السطكح‪.‬‬
‫‪ ‬انزالقات التربة‪ :‬ىك عبارة عف ضماف يمنح أساسا لتغطية األضرار التي تمحؽ بالمؤسسة مف‬
‫جراء انزالؽ التربة بسبب تياطؿ األمطار أك الثمكج ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .3‬نطاق التغطية التأمينية ضد الكوارث الطبيعية الموجو لممؤسسات‪:‬‬
‫‪ ‬حدود الضمان‪ :‬في ىذا الصدد كضحت المادة السابعة مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪269_04‬‬
‫المتعمؽ بضبط الكيفيات كتحديد التعريفات‪ ،‬بأف ىذا التأميف ال يغطي إال الخسائر كاألضرار‬
‫المباشرة _المتعمقة بالمنشآت الصناعية كالتجارية_ في حدكد ‪ %50‬أما الباقي يمكف ضمانو في‬
‫عقد تأميف الحريؽ كتمديد‪.‬‬
‫‪ ‬الخموص‪ :‬يطبؽ بالنسبة لممنشآت الصناعية ك ‪ /‬أك التجارية ككذا األمبلؾ العقارية ذات‬
‫االستعماؿ الميني إعفاء قدره ‪ %10‬مف مبمغ األضرار المعرض ليا لكؿ حادث‪.‬‬

‫خامسا_ تأمين الكوارث التكنولوجية‪:‬‬


‫‪ .1‬تعريف‪ :‬حسب المكاد ‪ )4 ،3 ،2 ،1( 128‬مف قانكف باشيمكا فإنو يمكف تعريؼ تأميف الككارث‬
‫التكنكلكجية عمى أنيا" عقد تأميف تمتزـ بمقتضاه شركات التأميف بتعكيض األضرار الناجمة عف‬
‫الككارث التكنكلكجيا التي تؤثر عمى الممتمكات ( المباني كالسكنات ميما كاف تكجو استعماليا‪،‬‬
‫المركبات ذات االستعماؿ) الكاقعة داخؿ األراضي الفرنسية‪ ،‬مع اإلشارة إلى تعريؼ الككارث‬
‫التكنكلكجية بأنيا الحادث الممحؽ بعدد كبير مف الخصائص البيئية المصرح بو مف طرؼ السمطات‬

‫‪ - 1‬أعبيخ دغ‪ ٍٛ‬شؼجبٌ‪ ،‬األخطبس ٔانكٕاسس انطج‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬خ‪ ،‬داس انفجش نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬يظش‪ ،2007 ،‬ص‪. 21‬‬

‫‪61‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2‬اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬قابمية األخطار النووية لمتأمين ‪ :‬أما في المسؤكلية الناتجة عف أخطار النككية فكاف ىناؾ تردد في‬
‫قبكؿ فكرة تأميف األضرار الناجمة عف األخطار النككية إذا كاف ما يصدر عف نشاط إحدل‬
‫الشركات غير ضار بحد ذاتيا ما لـ يختمط بغيره‪ ،‬إلى أف أظير القضاء األمريكي كالقضاء الياباني‬
‫فكرة قبكؿ ضماف األخطار النككية بمكجب عقد التأميف حتى كاف كاف استعماؿ المنشأة النككية‬
‫لمكاد لدييا ال يأتي بأم ضرر إال إذا اتحد مع غيره في اليكاء كفي ىذا الغرض البد أف يككف‬
‫ىناؾ مصنعاف نككياف يصدراف مادتيف غير ضارتيف دكف اتحادىما‪ ،‬كيأتي الضرر إذا امتزج ما‬
‫يصدر عف المصنع األكؿ بما يصدر عف المصنع الثاني‪ ،‬كحكـ القضاء األمريكي ككذا الياباني‬
‫بالقكؿ" أنو ال يمزـ لمساءلة الممكث أف تككف المادة الصادرة عف نشاطو ضارة بذاتيا كانما يكفي أف‬
‫‪2‬‬
‫تككف قابمة لئلضرار باتحادىا مع غيرىا"‪.‬‬
‫‪ .4‬عوامل قابمية األخطار التكنولوجية لمتأمين‪:‬‬
‫‪ ‬من الناحية القانونية‪ :‬إف مدل قابمية األخطار التكنكلكجية لمتأميف مف الناحية القانكنية يتحدد‬
‫في ضكء األخطاء العقدية كالتقصيرية فيي بالنتيجة أخطار تنتج عف خطأ عقدم أك خطأ‬
‫تقصيرم كيككف التأميف ضد ىذه األخطار صحيحا سكاء منيا ما كاف ناتجا عف خطأ عقدم أك‬
‫خطأ تقصيرم عمى شرط أف يتسـ بالصفة اإلحتمالية لجية كقعو أك عدـ كقكعو بمعنى أف‬
‫الخطر الذم يصمح محبل لمتأميف ال يككف مستحبل كال مؤكدا‪ .‬كبالتالي فإف الخطر الظني ال‬
‫يصمح محبل في عقد التأميف ألنو يشترط في عقد التأميف أف يككف محمو خط ار ناتجا عف حادث‬
‫‪3‬‬
‫احتمالي‪ ،‬كأال يككف أساس تحقؽ الخطر مرده إرادة أحد طرفي العقد كبالذات إرادة المؤمف لو‪.‬‬
‫‪ ‬من الناحية الفنية‪ :‬مدل قابمية األخطار التكنكلكجية لمتأميف مف الناحية الفنية فمؤداه أف يككف‬
‫الخطر مكضكع عقد التأميف قاببل لمتأميف عميو مف الناحية الفنية عمى نحك يستجيب معو‬
‫لمجمكعة مف األسس الفنية التي تقكـ عمييا فكرة التأميف كىذه األسس ىي التعاكف بيف المؤمف‬
‫عمييـ كتجميع المخاطر كالمقاصة بيف األخطار كاالستعانة بقكانيف اإلحصاء‪ .‬إف ىذه المخاطر‬
‫ال تستجيب بسنبة عالية لمثؿ ىذه األسس السيما أنيا قميمة الحدكث مما يجعميا بعيدة نكعا ما‬
‫عف قكانيف اإلحصاء‪ ،‬كلكف تبقى ضركرة تأمينيا كاجبة بضماف نكع جديد عمى نحك يتعيف معو‬
‫إعادة النظر في بعض مبادئ التأميف‪ ،‬بما يضمف تطكيع كتطكير شركط التأميف الفنية‬
‫‪4‬‬
‫لتستجيب كتتبلءـ كخصكصية ىذا النكع مف األخطار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.codes-et-lois.fr/code-des-assurances/toc-contrat-regles-relatives-assurances-dommages-non-‬‬
‫‪maritimes--cf2dc59-texte-integral 29-4-2013‬‬

‫‪ - 2‬يذًٕد انك‪ٛ‬الَ‪ ،ٙ‬انًٕعٕػخ انزجبس‪ٚ‬خ ٔانًظشف‪ٛ‬خ‪ ،‬ػمٕد انزؤي‪ ٍٛ‬يٍ انُبد‪ٛ‬خ انمبََٕ‪ٛ‬خ‪ ،‬انًجهذ انغبدط‪ ،‬انطجؼخ انثبَ‪ٛ‬خ‪ ،‬داس انثمبفخ نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪،‬‬
‫األسدٌ‪ ،2009 ،‬ص ‪. 322‬‬
‫‪َ - 3‬فظ انًشجغ انغبثك‪ ،‬ص ‪.324‬‬
‫‪ - 4‬يذًٕد انك‪ٛ‬الَ‪ ،ٙ‬يشجغ عبثك‪ ،‬ص ‪.324‬‬

‫‪62‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التأمين عمى الموارد المالية‪:‬‬


‫التأميف عمى المكارد المالية لممؤسسة ىك نكع خاص يضمف تغطية تأمينية شاممة تسمح بتيسير عممية‬
‫االقتراض مف المؤسسات المالية‪ ،‬كضماف تحقيؽ األرباح في حالة التكقؼ المؤقت عف العمؿ كىذا ما‬
‫سيتـ شرحو في النقاط المكالية الذكر‪.‬‬
‫أوال_ التأمين عمى القروض (االئتمان)‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريفو‪1 :‬إف التطكر الدائـ لتأميف االئتماف جعؿ مف المفكريف يعرفكنو بعدة تعاريؼ؛ كؿ مف زاكيتو‬
‫كحسب التطكر الذم كصؿ إليو‪ ،‬فمنيـ مف يعرفو عمى أنو «الحماية التي يحصؿ عمييا البائع ضد‬
‫خطر عدـ السداد مف المشترم كالذم يشمؿ عدـ المبلءة كالتأخر في التسديد أم السداد في األجؿ‬
‫المحدد لبلستحقاؽ»‪ .‬بيف ىذا العقد الخطر المغطى كىك خطر عدـ السداد غير أنو لـ يحدد بدقة‬
‫المتدخميف فيو‪.‬‬
‫كما يعرفو آخركف بأنو‪« :‬ييدؼ تأميف القرض‪ ،‬باالعتماد عمى قانكف األعداد الكبيرة كمبدأ تكزيع الخطر‪،‬‬
‫إلى ضماف القركض الممنكحة مف المصارؼ لمصناعييف كالتجار ضد خطر عدـ مبلءة بعض المدنييف‬
‫المعركفيف»‪ .‬يبرز ىذا التعريؼ مبادئ التأميف‪ ،‬إال أنو حصر مجالو في التأميف لصالح البنكؾ كىك ما‬
‫يؤكد التقنيات المتبعة مف طرؼ الشركات الفرنسية سابقا‪.‬‬
‫‪ .2‬األخطار المغطاة واألخطار المستثناة‪ 2:‬كاف تأميف االئتماف يغطي حصريا األخطار التجارية أم‬
‫الناتجة عف عمميات بيف التجار‪ ،‬كما ينجـ عنيا مف عجز عف السداد‪ ،‬كيتحقؽ الخطر التجارم‬
‫عندما ال يفي المشترم بدينو‪ ،‬شخصا طبيعيا كاف أك معنكيا‪ ،‬كليس إدارة عمكمية كال شركة مكمفة‬
‫بخدمة عمكمية‪ .‬فالعجز عف السداد لغير التجار كاف ميمبل كغير معترؼ بو لمدة طكيمة‪ ،‬بسبب‬
‫ما يحتاجو مف كسائؿ مالية كتقنية ضخمة إلدارتو‪ ،‬كصعكبة انتقاء عمبلء (غير التجار أم‬
‫الخكاص) مميئيف؛ لكف مع إقامة مصمحة عالية الجكدة مف المعمكمات في شركات تأميف االئتماف‬
‫المتخصصة كالتي تقكـ بالتقصي عف مبلءة ىؤالء؛ أصبح الخطر المغطى؛ العجز عف السداد‬
‫لمتجار (األخطار التجارية) كحتى لغير التجار‪ ،‬خاصة مع تطكر قركض بناء السكنات العائمية‪،‬‬
‫أصبح بإمكاف شركة التأميف تغطية خطر القرض لمبنكؾ كذلؾ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أف مكضكع التأميف يغطي األخطار ذات الطابع االحتمالي‪ ،‬فبل يقبؿ مؤمف االئتماف أف‬
‫يأخذ عمى عاتقو أخطار مؤكدة الكقكع‪ ،‬كما يستثني مف الضمانة األخطار غير العادية المتعمقة مثبل‬
‫بالككارث الطبيعية أك خطر خسارة الديف بكركد حادث سياسي أك اجتماعي يصيب مباشرة مبلءة المديف‬
‫(حرب أىمية أك خارجية) أك تعديبلت قانكنية كالمسماة خط ار سياسيا‪.‬‬

‫‪_1‬يُبل يُظٕس رؤي‪ ٍٛ‬االئزًبٌ _دبنخ انًظبس‪ٚ‬ف ٔششكبد انزؤي‪ _ٍٛ‬يزكشح يبج‪ٛ‬غزش‪ ،‬جبيؼخ لغُط‪ُٛ‬خ‪ ،2006 |2005 ،‬ص ‪. 98-97‬‬
‫‪ 2‬أدًذ ر‪ٛ‬جبَ‪ ٙ‬ثهؼشٔع‪ ،ٙ‬سش‪ٛ‬ذ ٔاثم‪ ،‬لبٌَٕ انزؤي‪ُٛ‬بد االلزظبد‪ٚ‬خ‪ ،‬داس ْٕيخ‪ ،‬انجضائش‪ ،‬انطجؼخ األٔنٗ‪ ،2005 ،‬ص ‪.303- 302‬‬

‫‪63‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫مف العنكاف نستنتج أف ىذا النكع مف التأميف يمنح خصيصا‬ ‫ثانيا_ تأمين الخسارة االستغاللية‪:‬‬
‫لممؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬إذا أف ىذا الضماف يغطي الخسائر (عدـ تحقيؽ مردكد مالي) الناتجة عف تكقؼ‬
‫اإلنتاج شرط أف يككف السبب في ذلؾ إما حريؽ أك انكسار آلة‪ ،‬كىذا ما سنراه في المبحث المكالي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تأمين المسؤولية المدنية‬


‫تمزـ المؤسسات اإلقتصادية المدنية بصفة عامة كدف استثناء بتأميف عدة أنكاع مف المسؤكلية نذكر منيا‪:‬‬
‫أوال_ تأمين المسؤولية المدنية االستغاللية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريفو‪ :‬حسب المادة ‪ 146‬مف األمر ‪ 95/07‬فإنو يجب عمى كؿ شخص طبيعي أك معنكم‪،‬‬
‫يستغؿ محبل أك قاعة أك مكاف مخصص الستقباؿ الجميكر ك ‪ /‬أك يككف ىذا االستغبلؿ خاصا‬
‫بالنشاطات التجارية أك الثقافية أك الرياضية أف يكتتب تأمينا لتغطية مسؤكليتو المدنية تجاه‬
‫المستعمميف‪ 1.‬أما عف كيفية تطبيؽ ىذه المادة محدد في شركط العقد كالتي تنص عمى أف تأميف‬
‫المسؤكلية المدنية الناشئة عمى استغبلؿ محؿ تضمف تعكيض المؤمف لو لكؿ التبيعات المالية‬
‫المباشرة أك الغير المباشرة الناشئة عف األضرار الجسمانية كالمادية كالمعنكية البلحقة بالغير نتيجة‬
‫حادث استغبلؿ المؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .2‬تمديداتو‪:‬‬
‫‪ ‬التسمـ الغذائي غير مضمكف؛‬
‫‪ ‬آليات المصاعد المستخدمة في نقؿ األشخاص؛‬
‫‪ ‬الحراسة باستعماؿ السبلح أك كبلب الحراسة؛‬
‫‪ ‬العدكؿ أك التخمي عمى المتابعة؛‬
‫‪ ‬األماكف المخصص لركف السيارات (حضيرة السيارات)؛‬
‫‪ ‬استعماؿ المتفجرات‪.‬‬
‫ثانيا_ تأمين المسؤولية المدنية عمى المنتجات‪ :‬حسب المادة ‪ 168‬مف األمر ‪ 07 95‬فإنو يجب كؿ‬
‫شخص ميما كانت صفتو يقكـ بتصنيع أك ابتكار أك تحكيؿ أك تعديؿ أك تعبئة مكاد معدة لبلستيبلؾ أك‬
‫لبلستعماؿ‪ ،‬أف يكتتب تأميف لتغطية مسؤكليتو المدنية المينية تجاه الغير المستيمكيف أك المستعمميف‪،‬‬
‫كتتدخؿ تحت طائمة ىذا التعريؼ المكاد الغذائية كالصيدالنية كمستحضرات التجميؿ كمكاد التنظيؼ كالمكاد‬
‫‪3‬‬
‫أما‬ ‫الصناعية كالميكانيكية كااللكتركنية كالكيربائية كأية مادية أخرل تسبب أض ار ار لممستيمؾ كالمستعمؿ‪.‬‬
‫عف كيفية تطبيؽ ىذه المادة‪ ،‬تنص الشركط العامة ليذا العقد عمى أنو يضمف المؤمف كؿ التبيعات المالية‬
‫المترتبة عمى مسؤكلية المؤمف لو‪ ،‬كالناشئة عف حادث جسماني أك مادم أك التبيعات المالية غير مباشر‬

‫‪ 1‬األيش ‪ ، 07 /95‬يشجغ عبثك‪ ،‬ص‪.23‬‬


‫‪2‬‬
‫‪_ Condition particulaire de RC exploitation, la CAAR, article 03, p01.‬‬
‫‪_ 3‬أَظش انجش‪ٚ‬ذح انشعً‪ٛ‬خ‪ ،‬األيش ‪ ، 07 /97‬يشجغ عجك ركشِ‪ ،‬ص‪. 23‬‬

‫‪64‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫كذلؾ بعد تكزيعو عمى الكجو‬ ‫التي تحصؿ لمغير بسبب اقتناءه لممنتج المبيف في الشركط الخاصة لمعقد‪،‬‬
‫المطمكب كاستعمالو أك استيبلكو عمى الكجو الصحيح كىذا كمو مبيف في الشركط الخاصة لمعقد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬دور التأمين في زيادة القدرة التنافسية لممؤسسة الصناعية‬
‫فالغرض مف التأميف ىك تقديـ حماية شاممة ككافية لممؤسسات الصناعية حتى يتسنى ليا بمكغ األىداؼ‬
‫كالدكر الحقيقي في الحياة االقتصادية كمكاكبة التكجيات الحديثة في مجاؿ الصناعي‪ ،‬كىك ما يحققو‬
‫التأميف بشكؿ عاـ مف خبلؿ اإلجراءات كاالستراتيجيات التأمينية كالمتمثمة أساسا في كؿ مف عممية إدارة‬
‫كتسيير المخاطر كالعمؿ عمى التخفيض مف مخمفاتيا مما يجعؿ التأميف أساس عممية دعـ كتطكير‬
‫النشاط كالعمؿ الصناعي بمختمؼ جكانبو فرغـ حرص المؤسسة أك المنظمات الصناعية عمى التطبيؽ‬
‫الجيد لؤلساليب الكقائية كالعبلجية المانعة لمخطر كالمقممة مف حدتو فقد تتفاجأ بتحقؽ بعضيا مما يؤثر‬
‫في نشاط كاستم اررية المؤسسة الصناعية ( التكقؼ المؤقت أك النيائي في بعض األحياف) كلذلؾ فقد تمجأ‬
‫‪ transfert du risque‬إلى جيات أخرل‬ ‫إلى كسائؿ أخرل لمكاجية األخطار كنقؿ الخطر كتحكيمو‬
‫باستعماؿ أساليب التأميف( ‪ ،) l’assurance‬مف ىنا يمكف إجماؿ فكائد التأميف مف خبلؿ الجكانب‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬إف التأميف مف أىـ الكسائؿ المساعدة عمى زيادة كدعـ تنافسية النشاط الصناعي‪ ،‬كيتجمى ذلؾ مف‬
‫خبلؿ تغطيتو لمعظـ المخاطر الصناعية‪ ،‬كالتي مف شأنيا التحفيز عمى االستثمار كالعمؿ في ىذا‬
‫المجاؿ‪ ،‬فصناعة التأميف مصدر ميـ لتجميع األمكاؿ كاستثمارىا‪ .‬مما يؤدم إلى زيادة مخزكف‬
‫المجتمع مف السمع الرأسمالية كتحفيز النمك كتنافسية المؤسسات الصناعية كتنميتيا‪ .‬كما يعد خير‬
‫كسيمة مف كسائؿ األمف كاالستقرار النفسي أم القمؽ‪ ،‬كيقصد بيدؼ تقميؿ التكتر كالقمؽ كالذم يشير‬
‫لو ‪ mehr and hedgos‬بأنو معرفة أف التدابير المناسبة قد تـ اتخاذىا لمتصدم لمظركؼ‬
‫المعاكسة كالغير متكقعة التي قد تنشأ عف عامؿ عدـ التأكد‪ ،‬كىذا ما يمنحو التأميف مف خبلؿ ما‬
‫يضفيو مف أنكاع الحماية كتخفيؼ حدة نتائج األخطار المتعمقة بالنشاط الصناعي كىذا مف خبلؿ‬
‫الحفاظ عمى رؤكس األمكاؿ‪ ،‬كتسييؿ إعادة بناء المشاريع الصناعية كالمؤسسات الصناعية عند‬
‫تعرضيا لؤلخطار (حرائؽ أك ككارث طبيعية)‪ .‬كتعتبر ىذه الميزة مف أىـ مميزات التأميف سكاء قبؿ‬
‫أك بعد تحقؽ الخطر أك الخسارة‪ ،‬مما يسمح لممنظمة بتكجيو طاقاتيا نحك النمك‪ ،‬الربحية كخمؽ‬
‫كالرفع مف قدرتيا التنافسية‪ .‬باإلضافة إلى ذلؾ يؤدم التأميف إلى تسييؿ كتشجيع منح االئتماف‬
‫لممشاريع الصناعية‪ enhancement‬كيتضح ذلؾ مف خبلؿ ما يكفره مف ضمانات لممقرضيف‬
‫عمى أمكاليـ (التأميف عمى القركض) مما يؤدم إلى اتساع عمميات االئتماف كزيادة الثقة التجارية‬

‫‪ -1‬حمكد طارؽ كبكشنافة أحمد‪ ،‬الممتقى الكطني الرابع‪ ،‬المنافسة كاإلستراتيجية التنافسية لممؤسسات الصناعية خارج قطاع المحركقات في الدكؿ‬
‫العربية‪ ،‬مداخمة تحت عنكاف التأميف كدكره في دعـ القدرات التنافسية لممؤسسة الصناعية كتحقيؽ متطمبات المنافسة الدكلية‪ ،‬جامعة بشار‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.PDF 08 _ 07‬‬

‫‪65‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫مما يمنح المؤسسات الصناعية فرصا استثمارية قيمة كآمنة ضمف بيئة إستثمارية مثالية كمستقرة‪،‬‬
‫كالتي ىي نتاج الدعـ الذم تقدمو شركات التأميف بمختمؼ خدماتيا التأمينية ( التأميف عمى‬
‫القركض‪ ،‬التأميف عمى اآلالت كالمعدات‪ ،‬تأمينات المسؤكلية المدنية‪ ،‬التأميف مف مخاطر اإلرىاب‬
‫كالمساس بالبيئة أك مخاطر التمكث‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬استقرار األرباح‪ :‬ينتج ىدؼ استقرار األرباح( المكاسب) مف التأثير الذم يمكف أف تحدثو التغيرات‬
‫كالتباينات الكاسعة في المكاسب الناتجة عف كقكع بعض الحكادث كتحقؽ المخاطر‪ ،‬كالتأميف يمكف‬
‫أف يساىـ في األداء اإلجمالي لمشركة بخفض التباينات في الدخؿ الناتج عف الخسائر المرتبطة‬
‫بالمخاطر البحتة إلى أقؿ مستكل ممكف (التأميف مف مخاطر نقص الدخؿ الناتج عف تكقؼ العمؿ‬
‫بسبب تحقؽ خطر مؤمف عميو‪ .) la perte d’exploitation-‬كىك ما يساىـ في استم اررية‬
‫النمك‪ .‬فعندما يككف النمك ىدفا تنظيميا ىاما‪ ،‬تصبح الكقاية مف التيديدات التي تكاجو ذلؾ النمك‬
‫أحد أىداؼ التأميف اليامة كاإلستراتيجية في حالة حدكث خسارة مف الممكف أف تيدد ذلؾ النمك‬
‫كاالستم اررية‪.‬‬
‫‪ .3‬كما يعتبر التأميف كسيمة مساعدة عمى التنمية الثقافية مف خبلؿ الشعكر بالمسؤكلية كتقميؿ‬
‫الحكادث‪ ،‬كىذا مف خبلؿ دراسة أسباب تحقؽ األخطار في المجاؿ الصناعي‪ ،‬كاصدار التعميمات‬
‫كالتكصيات بإتباع أنجع الكسائؿ لمتقميؿ مف ىذه األخطار‪ ،‬كعدـ دفع التعكيض في حاالت مساىمة‬
‫المؤمف لو في إحداث الخطر أك المساعدة عمى إحداثو‪.‬‬
‫‪ .4‬إضافة إلى كؿ ذلؾ فقد أصبح التأميف كميزة تنافسية سكاء في داخؿ الكطف أك خارجو‪ ،‬حيث قد‬
‫تقسـ كترتب المؤسسات الصناعية (المحمية أك األجنبية) في بعض األحياف حسب أىميتيا ككذا‬
‫حجـ كنكعية التأمينات التي تتكفر لدييا‪ .‬فالنشاط الصناعي مف القطاعات الحساسة التي تتأثر‬
‫بكافة األحداث المحيطة كلذا أصبح كضع المزيد مف متطمبات األمف كالحماية‪ ،‬لو األكلكية لترقيتيا‪،‬‬
‫كىك ما يحققو التأميف‪ .‬فغالبا ما تقكـ شركات التأميف بإلزاـ المؤمف ليـ (المنشآت الصناعية) بتكفير‬
‫متطمبات الحماية كاألمف‪ .‬كما يتمثؿ التأميف أفضؿ كسائؿ إدارة الخطر في المجاؿ الصناعي‪ ،‬كىذا‬
‫مف خبلؿ تحكيؿ المخاطرة التي ترتبط بالنشاط الصناعي كالتي تتميز عادة بالتكرار المنخفض‬
‫كضخامة حجـ الخسارة‪ ،‬إلى جيات قادرة أك بإمكانيا تحمميا كالتي تتمثؿ في شركات التأميف‪ .‬كلقد‬
‫حدد ‪ mark‬عمى سبيؿ االسترشاد كسائؿ إدارة الخطر‪ ،‬التي يمكف إتباعيا في ظؿ معدالت تكرار‬
‫الخسارة ككطأتيا عمى النحك الذم يكضحو الشكؿ المكالي‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الشكؿ‪:4_ 2‬‬
‫كيفية تحديد أسمكب التعامؿ مع األخطار‬
‫المصدر‪ :‬حمكد طارؽ كبكشنافة أحمد‪ ،‬مرع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.pfd 08‬‬

‫حيث يكضح الشكؿ أنو في ظؿ ارتفاع متكسط حجـ الخسارة كانخفاض معدؿ تكرارىا‪ ،‬فإف أنسب الكسائؿ‬
‫إلدارة الخطر ىي التأميف‪.‬‬
‫‪ .5‬فمف الكاضح أنو أيا تكف أىداؼ المنظمة‪ ،‬فإنيا يمكف أف تحقؽ فقط إذا ظمت المنظمة مكجكدة‬
‫(االستم اررية)‪ ،‬أما إذا دمر كجكد المنظمة‪ ،‬فإف أيا مف األىداؼ ال يككف قاببل لمتحقؽ‪ ،‬كاليدؼ‬
‫األكؿ لتأميف ىك البقاء كاالستم اررية ( ‪ ) la continuité‬مثؿ قانكف الطبيعة األكؿ‪ ،‬كضماف‬
‫استم اررية كجكد المنظمة ككياف عامؿ في االقتصاد‪ ،‬كبيذا المعنى تككف الكظيفة الرئيسية لو ىي‬
‫القياـ بدكر مساند في ىرـ أىداؼ المنظمة‪ .‬ألف اليدؼ الرئيسي إلدارة التأميف ليس المساىمة‬
‫بشكؿ مباشر في أىداؼ أخرل لممنظمة‪ ،‬بؿ ضماف أف بمكغ ىذه األىداؼ لف تعيقو الخسائر التي‬
‫تنشأ بسبب المخاطر البحتة( ‪ ،) les risques pures‬كيعني ىذا أف اليدؼ األكثر أىمية ليس‬
‫تقميؿ التكاليؼ إلى أدنى حد أك اإلسياـ في ربح المنظمة بؿ إف اليدؼ الرئيسي لمتأميف لمعظـ‬
‫المنظمات يمكف ترجمتيا بشكؿ ألبسط في "تفادم اإلفبلس" كما أنو مف المتطمبات القانكنية كلو‬
‫اتصاؿ بالمسؤكلية االجتماعية لممنظمة‪.‬‬
‫إضافة لذلؾ فممتأميف دك ار متناميا في التنمية الصناعية كدعـ القدرات التنافسية لممنظمات كالمؤسسة‬
‫العاممة في ىذا المجاؿ‪ ،‬كما يمثؿ أحد أىـ مككنات البنية االقتصادية لممؤسسة الصناعية الداخمية‬
‫كالخارجية كالرفع مف قدراتيا التنافسية المحمية كالدكلية حيث تناط بو جممة مف المياـ كالكاجبات‬
‫االقتصادية كاالجتماعية التي سبؽ اإلشارة إلييا( تشجيع ق اررات االستثمار كالحد مف ظركؼ عدـ التأكد‬
‫المصاحبة ليا_ تقميؿ الخسائر المحتممة الناجمة عف تحقؽ أم مف المخاطر المحتممة في مراحؿ‬
‫االستثمار كافة _ تكفير مناخ آمف عمى تحسيف اإلنتاجية كزيادتيا كالرفع مف تنافسية المؤسسة_ تسيير‬

‫‪67‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫حصكؿ المشاريع عمى التمكيؿ التي تحتاج إليو مف المصادر الخارجية_ أداء االلتزامات المفركضة مف‬
‫الخارج كمتطمبات المسؤكلية االجتماعية كالبيئية‪).‬‬

‫‪68‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تأمين انكسار الماكينات واألخطار الالحقة‬


‫إف التأميف عمى اآلالت كالمعدات بمختمؼ أنكاعيا يختمؼ مف مرحمة ألخر مف مراحؿ حياة المشركع‪ ،‬مع‬
‫العمـ أف ىذا الضماف يمتد ليشمؿ الخسائر المالية الناتجة عف تحقؽ ىذا الخطر كلئلحاطة بيذا المكضكع‬
‫تـ االعتماد عمى الخطة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬تأميف انكسار الماكينات في مرحمة اإلنشاء؛‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬آلية تأميف انكسار الماكينات بمختمؼ أنكاعيا؛‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬تسيير الخسائر البلحقة النكسار الماكينات‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تأمين انكسار الماكينات في مرحمة اإلنشاء‬
‫تعد المرحمة إنشاء المصانع أك فترة االنطبلؽ في المشركع مرحمة حساسة نظ ار لما يصاحبيا مف‬
‫أخطار جما تمدد لتشمؿ ما يمكف أف يحصؿ لآلالت كالعتاد أثناء فترة التركيب أك التجريب أك الصيانة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نطاق التغطية التأمينية ألخطار التركيب‬


‫نطاؽ تغطية عقد تأميف أخطار التركيب أك أم عقد تأميني آخر يعيف باألخطار المضمكف كاألخطار‬
‫المستثناة مف التغطية‪.‬‬
‫أوال‪ -‬التغطية التأمينية المتاحة‬
‫‪ .1‬التغطية األساسية‪:‬‬
‫أ ‪-‬ضمان األضرار المادية‪: :‬كيمنح ىذا الضماف لتعكيض األضرار المادية التي تمحؽ بالماكينات‬
‫كاآلالت الصناعية ابتداء مف مرحمة التخزيف ثـ التركيب كصكال إلى مرحمة التجريب ثـ الصيانة‪.‬‬
‫ب ‪-‬ضمان المسؤولية المدنية‪ :‬نفس المفيكـ المذككر في المبحث السابؽ ‪.‬‬
‫‪ .2‬التغطية اإلضافية‪ 1:‬كىي التغطيات التي تستثنييا الكثيقة األصمية حيث يمكف تكسيع التغطية‬
‫التأمينية لتشمميا مقابؿ سداد قسط إضافي‪ ،‬كمف أىميا‪:‬‬
‫أ ‪-‬تغطية المسؤكليات المتقابمة؛‬
‫ب ‪-‬تغطية زيادات الصيانة؛‬
‫ج ‪-‬التغطية المكسعة لمصيانة؛‬
‫د ‪ -‬تغطية الخسائر الناتجة عف اإلضراب أك الشغب أك االضطرابات األىمية؛‬
‫ه ‪-‬مصاريؼ العمؿ اإلضافية أك العمؿ خبلؿ العطبلت لتسميـ المشركع في المكعد؛‬
‫و ‪-‬المصاريؼ اإلضافية لمشحف السريع أك الشحف الجكم‪.‬‬

‫‪ _1‬ػض انذ‪ ٍٚ‬فالح‪ ،‬يشجغ عبثك‪ ،‬ص ‪.73‬‬

‫‪69‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫ثانيا‪ -‬االستثناءات‪ : :‬فيما يخص مجمكع األخطار المغطاة تستثني مف الضماف األخطار التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬األضرار الناتجة عف حادث متعمد أك مفتعؿ مف قبؿ المؤمف لو (التياكف) أك تمؾ التي تككف بسبب‬
‫خطأ أك عيب مكجكد أثناء فترة كتابة العقد كلـ يتـ التصريح بيا؛‬
‫‪ .2‬األضرار التدريجية الناتجة عف تكقؼ كلك جزئي لؤلشغاؿ؛‬
‫‪ .3‬األضرار المباشرة أك الغير مباشرة النفجار ناتج عف تسربات الح اررة أك اإلشعاع؛‬
‫‪ .4‬ليس عمى عاتؽ المؤمف األشياء المتمفة أك الضائعة أك المحطمة أثناء فترة التخزيف بسبب عيب في‬
‫التخزيف أك التياكف‪.‬‬
‫كذا األضرار الناتجة عف‪ :‬حرب أجنبية أك حرب أىمية؛ المظاىرات كأعماؿ الشغب؛ األضرار الكاقعة‬
‫بسبب اإلضرابات؛ األضرار بفعؿ إرىابي أك فعؿ خارجي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫استثناءات أخرى‪:‬‬
‫‪ .1‬الخمكص المحدد في الشركط الخاصة كالذم يككف عمى حساب المؤمف لو لكؿ حادث؛‬
‫‪ .2‬خسائر االستغبلؿ بما فييا العقكبات التعاقدية كالخسائر بسبب تخمؼ أك عدـ تنفيذ العقد؛‬
‫‪ .3‬الضياع أك الخسائر الناتجة عف خطأ في التقدير أك الحساب أك نقص في المعدات؛‬
‫‪ .4‬المصاريؼ الناتجة عف تصحيح أك إعادة تصحيح لؤلخطاء في التنفيذ؛‬
‫‪ .5‬المصاريؼ المخصصة الستبداؿ المعدات القديمة؛‬
‫‪ .6‬الخسائر كاألضرار الكاقعة عمى األشياء المؤمنة بسبب خمؿ ميكانيكي أك كيربائي؛‬
‫‪ .7‬الخسائر الكاقعة عمى السيارات المرقمة لمسير في الطرؽ العامة أك الشاحنات؛‬
‫‪ .8‬الخسائر كاألضرار الكاقعة عمى الممفات كالفكاتير كالحسابات كالمبالغ المالية كالعقكد كالرىانات‬
‫كاألكراؽ النقدية البنكية أك الشيكات؛‬
‫‪ .9‬الخسائر المكتشفة أثناء الجرد؛‬
‫‪ .10‬األضرار الجسمانية بسبب حادث عمؿ يككف ضحيتو كؿ شخص يعمؿ عند المؤمف لو؛‬
‫األضرار الكاقعة عمى األمبلؾ كالتي تككف تحت حراسة المؤمف لو‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تسعيرة خطر التركيب‬


‫‪2‬‬
‫أوال عوامل تحديد السعر‪ :‬يتحدد قسط تأميف جميع أخطار التركيب كفقا لعدة عكامؿ أىميا‪.‬‬
‫‪ .1‬الحكادث الطارئة المتكقعة؛‬
‫‪ .2‬نكع المشركعات كحجمو كمكاصفاتو الفنية؛‬
‫‪ .3‬خبرة مقاكؿ التركيب؛‬
‫‪ .4‬المخاطر المحيط بالمشركع مثؿ قرب مكقع المشركع مف محطات الكقكد؛‬

‫‪1‬‬
‫‪_Conditions général de tous risques chantiers, La GAM, article02, p01.‬‬
‫‪ _2‬ػض انذ‪ ٍٚ‬فالح‪ ،‬يشجغ عجك ركشِ‪ ،‬ص ‪. 75‬‬

‫‪70‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ .5‬معدؿ الخسارة التراكمي لتأميف أخطار التركيب كالذم يتحدد حسب خبرة شركة التأميف‪.‬‬
‫ثانيا_ نموذج التسعيرة المبرمجة في السوق الجزائرية‪:‬‬
‫يتـ احتساب القسط الصافي لعقد تأميف أخطار التركيب في الجزائر باالعتماد عمى دليؿ التسعيرة‬
‫المحدد مسبقا مف طرؼ الييئة الكصية‪ ،‬حيث يحتكم ىذا األخير عمى نسبة القسط الكجبة إعتمادىا في‬
‫تسعيرة خطر معيف‪ ،‬ككمثاؿ عمى ذلؾ نبيف مف خبلؿ الجدكؿ المكالي النسب المتعمقة بتركيب عتاد‬
‫المنشآت الصناعة االستخراجية‪:‬‬

‫الجدول‪:3_2‬‬
‫تسعيرة استخراج النفط كالغاز‬
‫المعدل‬ ‫اإلعفاء بالدينار‬ ‫فترة‬
‫المعدل‬ ‫فترة الصيانة‬ ‫فترة التركيب‬ ‫استخراج النفط والغاز‬
‫‪‰‬‬ ‫أسباب‬ ‫المخاطر الكبيرة‪،‬‬ ‫التجريب‬
‫الشيري‬ ‫باألشير‬ ‫باألشير‬
‫أخرى‬ ‫الصيانة والتجريب‬ ‫باألشير‬

‫‪0.114‬‬ ‫‪5.48‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تركيبتسبيل الغاز الطبيعي‬
‫‪0.148‬‬ ‫‪6.65‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫إخراج وتكرير البترول‬
‫‪0.138‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27‬‬ ‫وحدة تحسين النفط الخام‬
‫تجديد وحدات البيتومين‬
‫‪0.271‬‬ ‫‪6.50‬‬ ‫‪58000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪22‬‬
‫والتكرير‬
‫مصنع اإلنتاج أصباغ‬
‫‪0.324‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬
‫بياض‬
‫‪0.206‬‬ ‫‪6.60‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫وحدة إنتاج غاز األمونيا‬
‫وحدة عالج الفوسفات‬
‫‪0.357‬‬ ‫‪7.50‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬

‫المصدر‪tarif tout risque montage ;codes :9,4 visa N°09/dass/du10/12/2001/Algeria, p13:‬‬


‫بعد تحديد النسبة المكازية لقيمة الخطر يتـ ضرب ىذا المعدؿ في قيمة العتاد المبينة في فاتكرة الشراء‬
‫لمحصكؿ عمى القسط الخالص‪ ،‬ثـ بإضافة بعض المصاريؼ كاألتعاب يتـ تحديد القسط اإلجمالي الكاجب‬
‫دفعو‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬نفس الشيء بالنسبة تأميف انكسار الماكينات الذم سيتـ ذكره في المطمب المكالي‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬آلية تأمين انكسار الماكينات بمختمف أنواعيا‬
‫يختمؼ عقكد تأميف المؤسسات الصناعية مف خطر انكسار الماكينات مف مؤسسة ألخر كىذا راجع‬
‫الختبلؼ طبيعة نشاط المؤسسة ىذا ما يستمزـ استعماؿ عتاد مختمؼ‪ ،‬كمف باب التنظيـ تكتتب شركات‬
‫التأميف عقكدا تساير ىذا االختبلؼ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الفرع األول‪ :‬تأمين انكسار اآلالت‬


‫أوال_ تعريفو ‪ 1:‬نكع مف التأميف اليندسي يستخدـ في المشاريع الصناعية بعد بداية التشغيؿ‪ ،‬يغطي‬
‫اليبلؾ أك التمؼ الذم ينشأ عف الخطأ أك عف الخمؿ أك العيب الذم في مكاد الصناعة‪ ،‬أك أخطأ التركيب‬
‫أك التشغيؿ أك التنفيذ أك التصنيع أك انفجار الخزانات أك التكربينات كالمكلدات كالمعدات أك أخطأ العماؿ‬
‫‪ ،‬أك عف التخريب أك عف سقكط الجميد‪ ،‬أك عف شدة الرياح أك انقطاع التيار الكيربائي كذلؾ باستثناء‬
‫بعض األخطار مثؿ اإلىتبلؾ( االندثار)‪ ،‬الزالزؿ كأخطار الفيضانات‪ ،‬كاألخطار النككية‪ ،‬كالشغب‬
‫كالحركب‪.‬‬
‫ثانيا_ الخطر المؤمن‪ 2:‬تغطي شركة التأميف مف خبلؿ ىذا النكع مف التأميف األخطار التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الحكادث الفجائية أثناء العمؿ مثؿ عجز األجيزة األمنية‪ ،‬اختراؽ جسـ خارجي؛‬
‫‪ .2‬االنشقاؽ الناتج عف قكة الطرد المركزم؛‬
‫‪ .3‬قمة المياه في الغبليات أك المعدات البخارية؛‬
‫‪ .4‬قصكر في الدارة الكيربائية أك أم أسباب أخرل مثؿ زيادة التيار الكيربائي أك زيادة شدة التحمؿ؛‬
‫‪ .5‬العيب أك الخطأ الناتج عف النقص المادم لمصنع‪ ،‬أك خطأ في التركيب؛‬
‫‪ .6‬الخطأ العممي‪ ،‬أك عدـ الميارة‪ ،‬اإلىماؿ‪ ،‬سكء االستخداـ؛‬
‫‪ .7‬التساقط كجميع األخطار ما عد االستثناءات المعيف في األسفؿ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ثالثا_ االستثناءات‪:‬‬
‫‪ .1‬التآكؿ أك التمؼ أك تعب قطع أك أجزاء اآللة‪ ،‬نتيجة االستعماؿ العادم ليا في العمؿ‪ ،‬أك جميع‬
‫التأثيرات الكيميائية أك الجكية المتصؿ باآللة‪،‬‬
‫‪ .2‬االنكسار الناتج عف تجريب قكة التحمؿ قصد اختبار األداء غير العادم كالمبيف في الشركط؛‬
‫‪ .3‬الحريؽ‪ ،‬االنفجار‪ ،‬النتائج المباشرة كغير مباشرة لسقكط الصاعقة‪ ،‬امتداد الشعمة‪ ،‬عمميات اليدـ‬
‫بعد الحريؽ‪ ،‬إعادة تفكيؾ إفراغ الحطاـ؛‬
‫‪ .4‬السرقة أك محاكلة السرقة مع أك بدكف تخريب؛‬
‫‪ .5‬اإلىماؿ أك الخطأ القصد كالجسيـ لممؤمف لو أك أحد األشخاص الذم تحت تصرفو؛‬
‫‪ .6‬كؿ نقص أك عيب المكجكد الحظو إبراـ العقد التأميف كالمعمكـ مف طرؼ المؤمف لو أك أحد ممثميو؛‬
‫‪ .7‬الخسائر أك األضرار المتعمقة بتصنيع أك تكزيع الشيء (اآللة) بمقصى القانكف أك بمكجب اتفاقية‬
‫تعاقدية؛‬
‫‪ .8‬الخسائر‪ ،‬االئتبلفات‪ ،‬المسؤكلية المساكية لؤلضرار المادية المباشرة كغير مباشرة كالناتجة عف حرب‬
‫نككية؛‬

‫‪ _1‬عً‪ٛ‬خ يغؼٕد‪ ،‬يشجغ عجك ركشِ‪ ،‬ص ‪.197_196‬‬


‫‪2‬‬
‫‪_Conditions générales, bris de machine, LA CAAR, article 02, p 06.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪_Conditions générales, bris de machine, La CAAT, article 03, p06/07.‬‬

‫‪72‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ .9‬الخسائر كالمسؤكليات أك األضرار المباشرة كغير المباشرة ميما كانت طبيعتيا؛‬


‫‪ .10‬الحركب كاالجتياح‪ ،‬حالة العدك األجنبي‪ ،‬عمميات حربية كعدكانية (المعمنة عنيا‪ ،‬كغير معمنة)‪،‬‬
‫الحرب األىمية‪ ،‬العسكرية‪ ،‬التمرد‪ ،‬الثكرة‪ ،‬التسمط العسكرم‪ ،‬قانكف الميؿ لمحرب‪ ،‬اضطرابات‬
‫كمظاىرات شعبية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تأمين آالت المقاولين‬


‫أوال_ تعريفو‪ :‬يقدـ ىذا النكع مف التأميف لكؿ مف لو مصمحة ( المقاكؿ) لتغطية شاممة لمختمؼ اآلالت‬
‫كالمعدات المستخدمة بمكقع العمؿ‪ ،‬كتغطي كذلؾ كافة المعدات الثقيمة التي يستخدميا المقاكؿ في‬
‫العمميات اإلنشائية كذلؾ أثناء كجكدىا بالمكقع‪ ،‬خبلؿ فترة التأميف كالتي تككف عادة سنكية‪.‬‬
‫كمف أمثمة المعدات التي يمكف تغطيتيا تحت ىذا النكع مف التأميف الضكاغط بأنكاعيا‪ ،‬الج اررات‪،‬‬
‫المكلدات الكيربائية‪ ،‬مضخات الخرسانة‪...‬الخ‪ ،‬كتعايف ىذه األخيرة بدقة مف خبلؿ تقيـ حالتيا كتحديد‬
‫مكاصفاتيا‪ ،‬الرقـ التسمسمي‪ ،‬الطراز‪ ،‬النكع‪ ،‬سنة الصنع‪ ،‬كسنة االستعماؿ‪.‬‬
‫ثانيا_ نطاق التغطية‪:‬‬
‫‪ .1‬األخطار التي تغطييا الوثيقة‪ :‬الحريؽ‪ ،‬الصاعقة‪ ،‬االنفجار‪ ،‬السرقة‪ ،‬الخطأ في التركيب‪ ،‬الخطأ‬
‫في التشغيؿ‪ ،‬سكء االستعماؿ‪ ،‬اإلىماؿ‪ ،‬االصطداـ االنقبلب‪...‬الخ‬
‫‪ .2‬االستثناءات‪1 :‬ال تشمؿ التغطية التأمينية الممنكحة بمكجب كثيقة آالت كمعدات المقاكليف‬
‫‪ ‬التحمؿ كىك المبمغ الذم يتحممو المؤمف لو مف قيمة كؿ حادث تشممو التغطية التأمينية؛‬
‫‪ ‬الخسائر أك األضرار التي تحدث بسبب عطؿ كيربائي أك ميكانيكي؛‬
‫‪ ‬الخسائر أك األضرار التي تحدث ألجزاء اآللة نتيجة االستيبلؾ مثؿ المناقب السكاكيف‪ ،‬القكالب‪،‬‬
‫الجباؿ‪ ،‬السيكر‪...‬الخ؛‬
‫‪ ‬الخسائر أك األضرار الناشئة عف انفجار الغبليات بسبب ضغط البخار أك السكائؿ بداخميا؛‬
‫‪ ‬انفجار ماكينات االحتراؽ الداخمي؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار تمحؽ بالمركبات المصممة كالمرخصة ليا بالسير عمى الطريؽ العاـ كال يسرم‬
‫ىذا االستثناء عمى المركبات المقصكد استخداميا تماما داخؿ مكقع العمؿ‪.‬‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار التي تصيب الكحدات البحرية أك السفف؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار الناتجة عف غمر مياه المد كالجزر سكاء كاف كميا أك جزئيا؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار التي تحدث أثنا مرحمة النقؿ كالتنقؿ مف مكقع إلى آخر؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار الناتجة بصفة مباشرة عف التأثير المستمر لمتشغيؿ مثؿ ( االستيبلؾ‪ ،‬البمى‪،‬‬
‫التأكسد‪ ،‬الصدأ)كذلؾ التآكؿ لقمة استخداـ ىذه المعدات كبتأثير العكامؿ الجكية؛‬

‫‪- 1‬ػض انذ‪ ٍٚ‬فالح‪ ،‬يشجغ عبثك‪ ،‬ص ص‪. 80_79‬‬

‫‪73‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ ‬التمؼ أك األضرار التي تحدث أثناء تجربة أم مف الكحدات المؤمف عمييا أك بسبب استخداميا‬
‫في غير الغرض الذم صممت مف أجمو؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار التي تصيب اآلالت كالمعدات التي تعمؿ تحت سطح األرض ما لـ يكف قد تـ‬
‫االتفاؽ عمى تغطيتيا مسبقا بمكجب ممحؽ قسط إضافي؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك األضرار الناتجة عف أم أخطاء أك عيكب بالكحدات المؤمف عمييا ككانت قائمة عند‬
‫بدء سرياف التأميف كمعمكمة لممؤمف لو أك ممثميو كسكاء كانت ىذه العيكب معركفة لمشركة أك‬
‫غير معركفة؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك الضرر المباشر كالذم تسبب أك نشأ عف أك نتيجة لسكء الفعؿ العمد أك اإلىماؿ الجسيـ‬
‫مف جانب المؤمف لو أك ممثميو؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك الضرر الذم يككف المكرد أك المصنع مسؤال عنو قانكنا أك بحكـ التعاقد؛‬
‫‪ ‬الخسائر التبعية أك المسؤكليات مف أم نكع؛‬
‫‪ ‬التمؼ أك الضرر الذم يكتشؼ عند الجرد كأثناء الصيانة الدكرية؛‬
‫‪ ‬الخسائر أك األضرار التي تحدث أثناء الحركب كاالضطرابات ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬الخسائر أك األضرار التي تحدث نتيجة أم تفاعبلت أك إشعاعات أك تمكث ذرم‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬الجانب الفني لتأمين انكسار الماكينات‬
‫أوال_ تكوين ممف‪:‬‬
‫‪ .1‬التصريح بالحادث‪" :‬بعد تحقؽ الخطر يجب عمى المؤمف لو أف يصرح بالحادث في اآلجاؿ‬
‫المتفؽ عمييا في العقد فطبقا لممادة ‪ 15‬البند ‪ 5‬مف األمر ‪ 07/95‬يمزـ المؤمف لو‪":‬بتبميغ المؤمف عف كؿ‬
‫‪ 7‬أياـ‪ .‬إال في الحالة الطارئة أك‬ ‫الحادث ينجر عنو الضماف لمجرد اطبلعو عميو‪ ،‬كفي أجؿ ال يتعدل‬
‫القكة القاىرة‪ ،‬كعميو أف يزكده بجميع اإليضاحات الصحيحة التي تتصؿ بيذا الحادث كبمداه‪ ،‬كما يزكده‬
‫بكؿ الكثائؽ الضركرية التي يطمبيا منو"‬
‫كىذا التصريح يجب أف يحتكم عمى المعمكمات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬رقـ البكليصة كجميع المبلحؽ التي تغطي الخطر؛‬
‫‪ ‬تاريخ كقكع الحادث؛‬
‫‪ ‬طبيعة الحادث؛‬
‫‪ ‬أسباب ك ظركؼ كقكع الحادث؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬قيمة تقريبية لؤلضرار‪".‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- guide des procédures de gestion technique mars 1992la CAAR assurance page 11.‬‬

‫‪74‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ .2‬مراقبة الضمانات‪ :‬ىذه المراقبة تنجز مف طرؼ مصدر بكليصة التاميف أك المبلحؽ التابعة ليا‪،‬‬
‫كيجب التأكد مف ‪:‬الخطر المغطى‪ ،‬الضماف الممنكح‪ ،‬مدة الضماف‪ ،‬الممتمكات ك القيـ المؤمنة‪،‬‬
‫اإلعفاء ك حدكد الضماف‪.‬‬
‫كاليدؼ مف كراء ىذه العممية التيقف مف شرعية التصريح كقانكنيتو تفاديا لمكقكع في محاكالت الغش‪ ،‬بعد‬
‫القياـ بيذه اإلجراءات القانكنية يقكـ المسؤكؿ عف تسيير ممؼ الحادث بػ‪:‬‬
‫‪ ‬فتح ممؼ الحادث؛‬
‫‪ ‬تسجيؿ التصريح؛‬
‫‪ ‬تحميؿ التصريح بالحادث‪.‬‬
‫ثانيا_ التسيير التقني لمممف‪:‬‬
‫‪ .1‬تعيين الخبير‪ :‬بعد ألف يستمـ المؤمف لو التصريح بالحادث‪ ،‬يككف ممزـ بتحديد الخبير‪ ،‬كالذم تككؿ‬
‫لو عدة مياـ الممخصة فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬البحث عف أسباب األضرار كاثبات كقكعيا المادم؛‬
‫‪ ‬تحديد طبيعة األضرار كحجميا؛‬
‫‪ ‬تقرير أك تقكيـ األضرار؛‬
‫‪ ‬تدكيف جميع المعاينات في تقرير‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد وحساب التعويض‪:‬‬
‫أ ‪-‬تحديد التعويض‪ :‬يتـ تحديد التعكيض بعد استبلـ الكثائؽ المقدمة بعد التصريح بالحادث مف‬
‫طرؼ المؤمف لو‪ ،‬كبعد تقديـ الخبرة مف طرؼ الخبير‪ ،‬كيساكم مبمغ التعكيض قيمة المكازـ‬
‫المتضررة( المذككرة في فاتكرة الشراء) ناقص قيمة االىتبلؾ التقني (نسبة مف قيمة المكازـ) زائد‬
‫مصاريؼ الصيانة كاإلصبلحات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ب ‪ -‬حالة خاصة‪ :‬في حالة التصريح الكاذب يتـ احتساب قيمة التعكيض كفؽ المعادلة التالية‪:‬‬

‫ثالثا_ تسوية الممف‪:‬‬


‫في ضكء المستندات كتقرير المعاينة المحرر مف طرؼ الخبير يقكـ قسـ تسيير الحكادث في الشركة‬
‫بدراسة أك حساب التعكيض كفقا لشركط عقد التأميف ثـ يتـ عرض قيمة التعكيض عمى الضحية فإف تمت‬
‫المكافقة يككف ىناؾ ما يسمى بالتسكية الكدية‪ ،‬أما في حالة الرفض فتتـ تحديد خبرة مضادة‪ ،‬كفي حالة‬

‫‪1‬‬
‫‪_Conseil national des assurance, tarif des risque simples & usage industriel ou commercial, 2004, p 08.‬‬

‫‪75‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الرفض مف طرؼ أحد المتعاقديف تحدد خبرة ثالثة فاصمة‪ ،‬كفي األخير إف لـ يتفقا تحاؿ إلى القضاء‬
‫لمفصؿ في ذلؾ كيطمؽ عمييا مصطمح التسكية القضائية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬نفس الطريقة بالنسبة لمختمؼ التأمينات األخرل‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تسيير الخسائر الالحقة النكسار الماكينات‬


‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الغاية واليدف من تأمين الخسارة االستغاللية‬
‫يمثؿ تأميف خسائر االستغبلؿ الحؿ األمثؿ لمحفاظ عمى التكازف المالي لممؤسسة‪ ،‬فيك مف جية يعطي‬
‫القدرة عمى التمكيؿ الذاتي‪ ،‬كمف جية أخرل يمنح المساعدة لخزينة المؤسسة التي تؤىمو لمؿء الفراغ‬
‫الناتج عف عدـ المقدرة عمى تسديد المتطمبات الضركرية الناتجة عقب انقطاع أك تكقؼ النشاط‬
‫االستغبللي لممؤسسة‪.‬‬
‫كبصفة عامة فتأميف خسائر االستغبلؿ ما ىك إال تأميف لمتدفقات المالية‪ ،‬غايتو التعكيض الكامؿ‬
‫كبالطريقة التي تعيد لممؤسسة كضعيتيا المالية المعتادة‪ ،‬أم الكضعية التي كانت عمييا قبؿ كقكع الحادث‬
‫المؤمف ضده‪ ،‬كبذلؾ تشعر المؤسسة ككأف الحادث لـ يحدث أصبل أم التأميف عمى فرض االستغبلؿ‬
‫الضائعة‪ ،‬كمف ثـ يمكف تشبيو ىذا النكع مف التأمينات بأنبكبة األكسجيف التي تعيد الحياة لممؤسسة‪.‬‬
‫كازاء ذلؾ يتكضح جميا أف أىداؼ تاميف خسائر االستغبلؿ جميعيا تدكر حكؿ النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعكيض المؤسسة عف الخسائر المالية التي تتكبدىا‪ ،‬إثر تحقؽ األخطار المرغكب في تغطيتيا‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيض مف حدة تكتر النشاط الذم قد يمتد إلى فترات زمنية طكيمة ك ذلؾ عف طريؽ التكفؿ‬
‫بدفع بعض التكاليؼ اإلضافية الضركرية الستعادة النشاط المعتاد‪.‬‬
‫‪ ‬ضماف البقاء لممؤسسة ككف تاميف خسائر االستغبلؿ ىك تأميف عمى الحياة بالنسبة لممؤسسة‬
‫خاصة كأف معظميا أصبحت أكثر حساسية لممنافسة التي تيددىا مف جميع النكاحي سكاء تعمؽ‬
‫األمر بالمكرديف‪ ،‬الزبائف أك المستيمكيف‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التغطية التأمينية لمخسارة االستغاللية‬
‫النتائج التي يمكف أف تمنى بيا المؤسسات‬ ‫منتكج تأميف الخسارة االستغبللية ضماف يمنح لتغطية‬
‫الصناعية عند تحقؽ خطر الحريؽ أك انكسار الماكينات المذاف يؤدياف إلى تكقؼ مؤقت عمى النشاط‬
‫االستغبللي لممؤسسة‪.‬‬
‫أوال_ تمديدات تأمين الخسارة االستغاللية‪:‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى ذكر امتدادات تغطية تأميف خسائر االستغبلؿ‪ ،‬إلعطاء صكرة كاضحة عف الدكر‬
‫اليائؿ الذم يقكـ بو ىذا النكع مف التأمينات‪ ،‬حتى كلك كاف بصفة مختصرة‪ ،‬كمف ثـ فتأميف خسائر‬
‫االستغبلؿ قد يمتد إلى تغطية‪:‬‬

‫‪،2005/2004‬‬ ‫‪ 1‬طُذسح نؼٕس‪ ،‬انزؤي‪ ٍٛ‬ػهٗ أخطب انًؤعغخ‪"،‬دساعخ دبنخ رؤي‪ ٍٛ‬انخغبسح االعزغالن‪ٛ‬خ"يزكشح يبج‪ٛ‬غزش‪ ،‬جبيؼخ لغُط‪ُٛ‬خ انجضائش‪،‬‬
‫ص ‪.93‬‬

‫‪76‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ ‬الخسائر الناجمة عف اآلالت الكيربائية‪ ،‬اإللكتركنية‪ ،‬أم تمؾ األضرار ذات األصؿ الداخمي‪.‬‬
‫‪ ‬األضرار البلحقة بقاعدة البيانات كغير تابعة لنظـ المعمكمات‪.‬‬
‫‪ ‬قصور الموردين‪ :‬كنعني بذلؾ إمكانية تعكيض المؤسسة عف انخفاض رقـ األعماؿ‪ ،‬نتيجة‬
‫لقصكر المكرديف كعدـ قدرتيـ عمى الكفاء بسبب األضرار المادية التي لحقت بالمكاد األكلية أك‬
‫النصؼ مصنعة لممكرد الرئيسي الذم تتعامؿ معو المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التكاليف اإلضافية التكميمية‪ :‬كىي تمؾ اإلضافية التي تتحمميا المؤسسة‪ ،‬كال يمكف دمجيا ضمف‬
‫التكاليؼ اإلضافية العادية التي تدرج ضمف التغطية التأمينية لخسائر االستغبلؿ‪.‬‬
‫‪ ‬عقكد التأخير‪.‬‬
‫‪ ‬شراء المكاد‪.‬‬
‫‪ ‬أتعاب الخبير‪ :‬تمجأ المؤسسة مكضكع التأميف‪ ،‬عقب تحقؽ بعض الحكادث إلى المجكء إلى الخبرة‬
‫في حالة فرضيا إجباريا عمى كؿ مف الطرفيف‪ ،‬ك ذلؾ عند عدـ التراضي في تحديد قيمة‬
‫(‪)1‬‬
‫األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان أجور العمال‪ :‬قد ال تندرج تكاليؼ العمالة ضمف التكاليؼ الثابتة لممؤسسة‪ ،‬كفي ىذه‬
‫الحالة يككف أماميا االختيار في شراء نكع مف الضمانات ألجكر العماؿ ك التي تأخذ أشكاال‬
‫عديدة ىي‪:‬‬
‫‪ ‬ضماف األجكر كفقا لؤلجراء‪.‬‬
‫‪ ‬ضماف األجكر كفقا لرتبة العمؿ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ‬ضماف األجكر بناء عمى اختيار المؤسسة‪.‬‬

‫كفي األخير يجب التكضيح أف لكؿ ىذه االمتدادات شركط خاصة بيا‪ ،‬مف بينيا التسعيرة كقيمة التعكيض‬
‫المناسب‪ ،‬ككؿ اإلجراءات المرتبطة بذلؾ‪.‬‬
‫ثانيا_ األخطار المستثناة من تأمين الخسارة االستغاللية‪:‬‬
‫نقكؿ عف األخطار أنيا مستثناة بصكرة دائمة مف التغطية في حالة ما إذا كانت غير قابمة لمشراء في أم‬
‫حاؿ مف األحكاؿ‪ ،‬كذلؾ عندما تنتج عف‪:‬‬
‫‪ ‬األضرار الجسمانية‪ :‬الناتجة عف إصابة مسير المؤسسة أك عدد كبير مف مكظفييا ‪ ،‬كالتي‬
‫تؤدم إلى انقطاع أك تكقؼ النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬األضرار المتعمدة مف طرؼ المؤسسة مكضكع التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬الحركب األىمية ك الخارجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪_ JOEL ENO et JAQUES PREVOTES, L assurance des pertes D exploitation frais généraux permanents et‬‬
‫‪Bénéfice net, 7eme édition, Sécurita, PARIS, 1996, P 143-165.‬‬
‫_‪2‬‬
‫‪YVONNE LAMBERT- Faivre- Risque et Assurances Des Enterprise’, OP, P 236-238.‬‬

‫‪77‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬دفع الغرامات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪_YVONNE LAMBERT- Faivre- Risque et Assurances Des Enterprise’, OP , P 233‬‬

‫‪78‬‬
‫تأمني املؤسساث انصناعيت من خطر انكسار املاكيناث‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ ‬خالصة الفصل‪:‬‬
‫تحصى المؤسسات االقتصادية خاصة منيا الصناعية بعناية فائقة‪ ،‬باعتبارىا مصد ار لمثركة‪ ،‬كىذا ما‬
‫ينعكس جميا في كثيقة تأميف الحديثة "جميع األخطار ماعدا"‪ ،‬حيث تحصؿ المؤسسات الصناعية مف‬
‫خبلؿ ىذا العقد عمى تغطية شاممة لؤلخطار القابمة لمتأميف باستثناء ما لـ يتـ اقتناءه لسبب أك آلخر‪.‬‬
‫كمف بيف الضمانات(االختيارية) الكاجبة الشراء بحكـ نشاط المؤسسات الصناعية المتسـ بأخطار ذات‬
‫تكاتر ضعيؼ كجسامة تبعاتيا مما يؤثر سمبا عمى نشاط المؤسسة كعمى االقتصاد الكطني ككؿ‪ ،‬تأميف‬
‫الحريؽ‪ ،‬التأميف اليندسي بأنكاعو‪ ،‬تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬تأميف الككارث التكنكلكجية‪ ،‬تأميف أخطار‬
‫المعمكماتية‪ ،‬كأخي ار تأميف المسؤكلية(ضماف إلزامي)‪.‬‬
‫أما في ما يخص التأميف عمى انكسار الماكينات فيك ضماف يتميز بػ‪:‬‬
‫‪ -‬ضماف اختيار تخضع عممية اقتناءه لرغبة المؤسسة؛‬
‫‪ -‬يمنح ىذا الضماف لتغطية اآلالت المستخدمة في العممية اإلنتاجية؛‬
‫‪ -‬يحدد قسط ىذا الضماف عمى أساس قيمة آلة المصرح بيا؛‬
‫‪ -‬يختمؼ نطاؽ تغطية ىذا الضماف بحسب نكع الصناعة كبحسب النظاـ التأميف السائد ككذا‬
‫االتفاؽ القائـ بيف المؤمف كالمؤمف لو‪.‬‬
‫كفي األخير خطر انكسار الماكينات يتسـ بتكاتر ضعيؼ كلكنو ذك آثار كخيمة تكمؼ المؤسسات‬
‫الكثير فالتأميف عميو بمثابة تطبيؽ لمبدأ الثالث إلدارة المخاطر" التفكير في جميع االحتماالت‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫انفصم انثانث‬
‫انفصم انثانث‪ :‬دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق‬

‫اجلسائريت‬

‫متهيذ‬

‫املبحث األول‪ :‬حتهيم انسىق اجلسائريت نهتأمني يف انفرتة املمتذة من‪ 2008‬إىل ‪.2012‬‬

‫املبحث األول‪ :‬انشركت اجلسائريت نهتأمني وإعادة انتأمني‪. LA CAAR‬‬

‫املبحث انثاني‪ :‬دراست حانت نعقذ تأمني انكسار املاكيناث‪.‬‬

‫خالصت انفصم‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة لمنتج تأمين انكسار الماكينات في السوق الجزائرية‬
‫‪ ‬تمييد‪:‬‬
‫لعؿ الكبلـ األكثر شيكعا لدل طبلب العمـ ىك االختبلؼ بيف الحياة الدراسية أم ما ىك نظرم كالحياة‬
‫العممية أم كؿ ما ىك تطبيقي‪ ،‬لذلؾ كاف لمنظاـ الجديد في التكك مف الجامعي أثر كبير في مكاجية ىذه‬
‫المشكمة‪ ،‬كذلؾ بالتركيز عمى القياـ بتربصات عممية تسمح لمطالب باالحتكاؾ بالكاقع العممي مما يسمح لو‬
‫برسـ صكرة مستقبمية‪ ،‬كلذلؾ سنحت الفرصة لمقياـ بتربص داخؿ الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف‬
‫‪ LA CAAR‬مف أجؿ معرفة كاقع كمدل تطكر عقكد تأميف المؤسسات الصناعية في السكؽ الجزائرية‬
‫لمتأميف‪ ،‬كعمى الخصكص عقد تأميف انكسار الماكينات مف خبلؿ إسقاط الجانب النظرم السمؼ الذكر‬
‫في الفصكؿ السابقة‪ ،‬كسيتـ تكضيح ذلؾ مف خبلؿ التطرؽ لممباحث التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األكؿ‪ :‬تحميؿ السكؽ الجزائرية لمتأميف في الفترة الممتدة مف ‪ 2008‬إلى ‪2012‬؛‬
‫‪ ‬المبحث األكؿ‪ :‬الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪LA CAAR‬؛‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة لعقد تأميف انكسار الماكينات‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫المبحث األول‪ :‬تحميل السوق الجزائرية لمتأمين‬


‫عرفت الجزائر منذ سنة ‪ 1988‬تحكال في نظاميا االقتصادم‪ ،‬بانتقاليا مف االقتصاد االشتراكي إلى‬
‫اقتصاد السكؽ‪ ،‬ىذا التحكؿ االقتصادم كاف مصحكبا باضطرابات اجتماعية‪ ،‬سياسية اجتاحت الببلد‬
‫خبلؿ عشرية كاممة خمفت مف جرائيا عكاقب اقتصادية كاجتماعية كخيمة منيا‪ :‬الغياب التاـ لبلستثمار‬
‫األجنبي في شتى القطاعات‪.‬‬
‫فعمى غرار القطاعات االقتصادية األخرل‪ ،‬شيد قطاع التأمينات انفتاحا كتكسعا كبي ار مف خبلؿ سمسمة‬
‫مف اإلصبلحات المالية في اشتراؾ األعكاف االقتصادييف الخكاص كفتح المجاؿ أماـ المستثمر األجنبي‬
‫‪/95‬‬ ‫اليادؼ لتطكير كتحقيؽ قفزة نكعية في ىذا القطاع‪ ،‬ككاف ىذا اإلصبلح متجسد أساسا في األمر‬
‫‪06/04‬‬ ‫‪ 2006‬كالممثؿ أساسا في القانكف‬ ‫‪ 07‬المتعمؽ بالتأمينات‪ ،‬ثـ بعد ذلؾ يميا إصبلح سنة‬
‫المتضمف فصؿ فرع تأمينات الحياة عمى تأميف األضرار‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مدخل عام حول السوق الجزائرية‬


‫إف قطاع التأميف في الجزائر مف بيف األسكاؽ الكاعدة‪ ،‬باعتبار االىتماـ المتزايد بالتأميف مف قبؿ‬
‫السمطات الجزائرية مف خبلؿ ثمة مف اإلصدارات التشريعية المتعمقة بفتح السكؽ لشركات جديدة أك ابتكار‬
‫منتجات جديدة تتماشى كرغبات المستيمؾ الجزائرم‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نبذة تاريخية عن السوق الجزائرية‬


‫مر قطاع التأميف منذ استرجاع السيادة الكطنية بمرحمتيف أساسيتيف ىما‪:‬‬
‫أوال_ المرحمة ما قبل صدور األمر ‪ :07/95‬كاف نشاط التأميف إثر خركج المستعمر الفرنسي مسي نار مف‬
‫طرؼ مؤسسات أجنبية‪ ،‬كنتيجة لمسياسة االستعمارية الراسخة في عمؿ ىذه المؤسسات اغتنمت الفرصة‬
‫التي تجني منيا أرباحا طائمة مف خبلؿ إعادة التأميف بفركعيا بفرنسا مف أجؿ تيريب األمكاؿ‪ ،‬كىك ما‬
‫‪ 1963‬فكر إدراكيا لمخطر الذم تشكمو ىذه الممارسات عمى‬ ‫أدل بالسمطات الجزائرية لمتدخؿ سنة‬
‫االقتصاد الكطني‪.‬‬
‫كيتمثؿ ىذا التدخؿ في سف قانكنيف أساسييف في ‪8‬جكاف ‪ 1963‬ينصاف عمى‪:‬‬
‫‪ ‬خمؽ عممية إعادة التأميف قانكنية كاجبارية لضماف مراقبة عمميات إعادة التأميف المحقؽ بالجزائر‪،‬‬
‫كىذا مف خبلؿ تأسيس الصندكؽ الجزائرم لمتأميف كاعادة التأميف" ‪ "CAAR‬كمؤسسة كطنية‪.‬‬
‫‪ -2 ‬يكجو القانكف الثاني مف ىذا التدخؿ إلى مؤسسات التأميف‪ ،‬حيث تمزـ ىذه األخيرة قبؿ‬
‫مزاكلتيا لنشاط التأميف في السكؽ الجزائرم‪ ،‬بتقديـ ضمانات مسبقة‪ ،‬كطمبا االعتماد لدل ك ازرة‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫نظ نار لؤلىمية االقتصادية التي يكتسييا قطاع التأميف‪ ،‬كمدل فعاليتو في دفع كتيرة التنمية رأت السمطات‬
‫المركزية لمببلد أنو ال بد مف تأميـ ىذا القطاع مف أجؿ تنظيـ نشاطو كاستغبللو‪ ،‬كقد تمثؿ ىذا التدخؿ‬
‫لمدكلة في إصدار قكانيف مكممة لقانكف ‪ 63‬ينص عمى ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬األمر رقـ ‪ 66-127‬ينص عمى احتكار الدكلة لكافة عمميات التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬األمر رقـ ‪ 66-129‬ينص عمى تأميـ الشركة الجزائرية لمتأميف ‪.SAA‬‬
‫أما التنظيـ الجديد لسكؽ التأميف الجزائرم سنة ‪ ،1973‬كالذم كاف نتيجة الزيادة المستمرة في الطمب عمى‬
‫ّ‬
‫الخدمة التأمينية فيتمثؿ في‪:‬‬
‫‪ ‬إنشاء الصندكؽ المركزم إلعادة التأميف كتخصيصو في عمميات إعادة التأميف التي كانت مف‬
‫اختصاص الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪ la CAAR‬تخصيص ىذه األخيرة في تأميف‬
‫األخطار الصناعية‪.‬‬
‫ثانيا_ مرحمة إلغاء احتكار الدولة لمقطاع من ‪ 1995‬إلى يومنا ىذا‪ :‬ظير ذلؾ اإلصبلح الذم جاء مف‬
‫خبلؿ األمر ‪ 07_ 95‬المؤرخ في ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬الذم ألغى احتكار الدكلة لمتأميف كسمح بميبلد عدة‬
‫مؤسسات خاصة‪ ،‬مسجمة بذلؾ القضاء عمى احتكار الدكلة كأصبحت ىذه المؤسسات المتكاجدة في‬
‫الميداف عمكمية كانت أك خاصة تتنافس مع بعضيا مف أجؿ تحقيؽ أىدافيا كمنو ظيرت البركة‪،‬‬
‫الجزائرية لمتأميف كتر كست الجزائر لمتأميف‪ ،‬كرغـ أف التأميف عمى السيارات بمختمؼ أنكاعيا ال يزاؿ‬
‫‪ 20‬فيفرم ‪2006‬‬ ‫إجباريا فإف شركات القطاع العاـ لـ تعد تحتكر عمميات التأميف‪ .‬كأخي ار ظير قانكف‬
‫‪1‬‬
‫الذم نص عمى الفصؿ بيف تأميف األشخاص كتأميف األضرار‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ىيكل السوق الجزائرية لمتأمين‬


‫يتككف قطاع التأميف في الجزائر مف اليياكؿ التالية‪:‬‬
‫أوال_ الشركات والتعاضديات الوطنية قبل صدور األمر ‪ :07/95‬اتسمت ىذه المرحمة كما سبؽ ذكره‬
‫باحتكار الدكلة مف خبلؿ تأميـ الشركات الناشطة أك إنشاء شركات جديدة مع ضركرة تبياف تخصصيا‪.‬‬
‫‪ .1‬شركات التأمين‪:‬‬
‫أ‪ .‬الشركة الجزائرية لمتأمين و إعادة التأمين ‪ :CAAR‬تعتبر إحدل الشركات الكبرل لقطاع التأميف‬
‫في الجزائر‪ ,‬نشأت عاـ ‪ 1963‬ككانت مكمفة بالمراقبة مف خبلؿ التنازؿ القانكني‪ ،‬حيث كانت‬
‫تمزـ مختمؼ الشركات التي تزاكؿ نشاطيا في الجزائر أف تتنازؿ عف حجـ األقساط بنسبة ‪%10‬‬
‫لصالح الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪.CAAR‬‬
‫‪ ‬الرأسماؿ االجتماعي انتقؿ مف ‪ 500‬مميكف دج سػنة ‪ 1994‬إلى ‪ 2‬مميار دج ثـ‪2.7‬‬
‫ممياردينار سػنة ‪.1998‬‬

‫‪ _1‬كًبل صس‪ٚ‬ك‪ ،‬انًهزمٗ انغبثغ دٕل"انظُبػخ انزؤي‪ُٛٛ‬خ‪ ،‬انٕالغ ٔآفبق انزطٕس_رجبسة انذٔل_"‪ ،‬يذاخهخ ثؼُٕاٌ خظٕط‪ٛ‬خ لطبع انزؤي‪ٔ ٍٛ‬أًْ‪ٛ‬زّ‬
‫نذٖ انًؤعغبد انظغ‪ٛ‬شح ٔانًزٕعطخ(دبنخ انجضائش)‪ ،‬انشهف‪ 04_03 ،‬د‪ٚ‬غًجش ‪ ،2012‬ص ص ‪. pdf 9_8‬‬

‫‪83‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫ب‪ .‬الشركة الجزائرية لمتأمين ‪ :SAA‬تأسست الشركة الجزائرية لمتأميف في ‪12‬سبتمبر‪ 1963‬في‬
‫صكر مختمطة جزائرية بنسبة ‪ %61‬كمصر بنسبة ‪ .%39‬كفي ‪ 27‬مام ‪ 1966‬أممت الشركة‬
‫في إطار احتكار الدكلة لمختمؼ عمميات التأميف‪ .‬كفي ‪21‬مام ‪ 1975‬كمع ظيكر قانكف‬
‫التخصص احتكرت الشركة كؿ مف فرع السيارات‪ ،‬األخطار البسيطة‪ ،‬تأمينات الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬رأسماليا االجتماعي يقدر ب‪3.1‬مميار دج‪.‬‬
‫ج‪ .‬الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل ‪ :CAAT‬نشأت في سنة ‪ ،1985‬اىتمت في البداية باألخطار‬
‫المرتبطة بفرع النقؿ كذلؾ طبقا لمبدأ التخصص كاحتكار الدكلة لقطاع التأميف في تمؾ الفترة‪،‬‬
‫كعند إلغاء التخصص في إطار اإلصبلحات االقتصادية المعتمدة أصبحت ‪ CAAT‬مؤسسة‬
‫اقتصادية عمكمية تمارس مختمؼ فركع التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬رأسماليا االجتماعي يقدر ب‪60‬مميكف دج في ‪،1985‬كانتقؿ إلى ‪230‬مميكف دج سنة ‪1992‬‬
‫ثـ إلػى ‪ 900‬مميكف دج‪ ،‬كحاليا يصؿ إلى ‪1.5‬مميار دج‪.‬‬
‫د‪ .‬الشركة المركزية إلعادة التأمين ‪ :CCR‬بدأت الشركة نشاطيا برأسماؿ الشركة االجتماعي يقدر‬
‫حاليا ‪ 2‬مميار دج في ‪ 1975‬قصد تحقيؽ المياـ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المساىمة في تطكير السكؽ الكطنية إلعادة التأميف مف خبلؿ ارتفاع قدرتيا عمى االحتفاظ‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية التعاكف الدكلي كاإلقميمي في مجاؿ إعادة التأميف‬
‫‪ .2‬التعاضديات‬
‫يضـ السكؽ الجزائرم لمتأمينات عدة تعاضديات منيا‪:‬‬
‫أ ‪-‬الصندوق الوطني لمتعاون الفالحي ‪ :CNMA‬تعرؼ التعاكنية الفبلحية بأنيا شركة مدنية‬
‫لؤلشخاص ذات طابع تعاكني برأس ماؿ متغير قدر ب ‪ 100‬مميكف دج عف التأسيس‪ ،‬كال يسعى‬
‫إلى تحقيؽ ربح‪ .‬يتككف الصندكؽ الكطني مف ‪ 62‬صندكؽ محميا كيضمف الصندكؽ األخطار‬
‫التالية‪ :‬البرد الحريؽ‪ ،‬التأميف الشامؿ عمى الماشية‪ ،‬التأميف الشامؿ عمى النخيؿ ك التمكر‪،‬‬
‫كالتأميف عمى أجساـ سفف الصيد‪،,‬االستغبلؿ الفبلحي‪.‬‬
‫ب ‪-‬التعاضدية الجزائرية لتأمين عمال التربية و الثقافة ‪ :MAATEC‬إعتمدت في ‪ 1966‬بصدكر‬
‫تؤمف‬
‫أمر مرسكـ يحث عمى احتكار الدكلة لعمميات التأميف ‪ ,1992‬سمح ليذه التعاضدية أف ّ‬
‫عمى السيارات ك التأميف الشامؿ لمسكف‪ .‬كقدر رأسماليا االجتماعي عند االنطبلؽ ب ‪ 100‬مميكف‬
‫دج‪.‬‬
‫ثانيا_ شركات التأمين بعد صدور األمر ‪:07_ 95‬‬
‫‪ .1‬الشركة الجزائرية لضمان الصادرات ‪ :CAGEX‬نشأت الشركة في ‪10‬جانفي ‪ 1996‬بمكجب األمر‬
‫‪ 07-96‬المتعمؽ بتأميف القرض المكجو لمتصدير‪ ،‬كاعتمدت بمرسكـ رقـ ‪ 235-26‬في ‪20‬جكيمية‬
‫‪.1996‬‬

‫‪84‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ ‬رأسماليا ‪250‬مميكف دج عند نشأتيا ليصؿ حاليا إلى ‪450‬مميكف‪.‬‬


‫‪ .2‬شركة ضمان القرض العقاري ‪ :SGCI‬كىي مؤسسة عمكمية اقتصادية‪ ،‬أنشأت في ديسمبر ‪1997‬‬
‫برأس ماؿ قدره ‪ 1000‬مميكف دج كتتمثؿ مياـ الشركة في تقديـ ضمانات القركض الممنكحة مف‬
‫طرؼ المؤسسات المالية مف أجؿ الحصكؿ عمييا‪.‬‬
‫‪ .3‬الشركة الجزائرية لضمان قرض اإلستثمار ‪ :AGCI‬اعتمدت في ‪ 1998‬لممارسة عمميات التأميف‬
‫المرتبطة بقركض االستثمار المكجية لممؤسسات الصغيرة كالمتكسطة‪ ،‬رأسماليا االجتماعي يقدر‬
‫ب‪2‬مميار دينار جزائرم‪.‬‬
‫‪ .4‬شركة التأمين واعادة التأمين ‪ :Trust Algéria‬كىي شركة لمتأميف كاعادة التأميف مختمطة‬
‫جزائرية بحرينية قطرية‪ ،‬تساىـ فييا البحريف بحصة ‪ %60‬كقطر بحصة ‪ %5‬أما حصة الجزائر‬
‫فتتقسميا كؿ مف ‪ CAAR‬ب‪ %17.5‬ك الشركة المركزية إلعادة التأميف ‪ CCR‬ب‪.%17.5‬‬
‫‪ ‬اعتمد الشركة في نكفمبر ‪ 1997‬برأسماؿ اجتماعي يقدر ب ‪1.8‬مميار دج‪.‬‬
‫‪ .5‬الشركة الدولية لمتأمين و إعادة التأمين ‪ :CIAR‬إعتمدت في ‪5‬أكت ‪ 1998‬لتباشر مختمؼ‬
‫عمميات التأميف برأسماؿ اجتماعي ‪450‬مميكف دج‪ ،‬كتضـ شبكة تكزيع ب‪ 25‬ككيبل عاما‪.‬‬
‫‪ .6‬الجزائر لمتأمينات ‪ :La A2‬أنشأت ىذه الشركة بمكجب أمر ‪ 07-95‬في ‪25‬جانفي ‪ 1995‬كمنح‬
‫ليا االعتماد في ‪ 05‬أكت ‪ 1998‬لتمارس نشاط التأميف كاعادة التأميف‪ ،‬كيقدر رأسماليا ب‬
‫‪500‬مميكف دينار جزائرم‪.‬‬
‫‪ .7‬شركة تأمين المحروقات ‪ :CASH‬كىي شركة ذات أسيـ برأسماؿ اجتماعي قدره ‪1.8‬مميار دينار‬
‫جزائرم‪ ،‬كتباشر أساسا عمميات تأميف المحرقات إلى جانب فركع التأميف األخرل‪.‬‬
‫إلى جانب ىذه الشركات الكطنية كالخاصة‪ ,‬تـ اعتماد عدة شركات جديدة في التأميف‪:‬‬
‫‪ .8‬مجموعات التأمينات المتوسطة ‪ :GAM‬في ‪ 2001‬كبالتالي تدعـ مكقؼ التأميف في الجزائر‪,‬‬
‫كيظير ذلؾ مف خبلؿ اعتماد تسعة سماسرة تأميف‪.‬‬
‫بإضافة إلى بعض شركات التأميف األجنبية الكافدة حديثا عمى سكؽ التأػميف الجزائرم مثؿ السالمة‬
‫لمتأمينات الجزائر‪ ،‬أليانس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثالثا_ ىيئات الرقابة والتأطير‪:‬‬
‫‪ .1‬المجمس الوطني لمتأمينات ‪ :CNA‬أنشأ ىذا المجمس في ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬كىك تابع لك ازرة‬
‫المالية‪ ،‬كيسعى إلى ترقية كتطكير نشاط التأميف ليصبح ركيزة االقتصاد الكطني مستقببل‪ ،‬ألنو‬
‫يعتبر كسيمة ىامة لتكجيو السياسة العامة لمدكلة في نشاط التأميف‪ ،‬كيمكف تمخيص أىدافو فيمايمي‪:‬‬
‫‪ ‬التكازف ما بيف حقكؽ كالتزامات طرفي العقد؛‬

‫‪1‬‬
‫ألبعى َٕال‪ ،‬دٔس انزؤي‪ ٍٛ‬ف‪ ٙ‬انزًُ‪ٛ‬خ االلزظبد‪ٚ‬خ دساعخ دبنخ انجضائش‪ ،‬يزكشح يبجغز‪ٛ‬ش‪ ،‬جبيؼخ انجضائش‪ ،2001 ،‬ص‪. 152‬‬

‫‪85‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ ‬السير عمى مردكدية األمكاؿ المجمعة؛‬


‫‪ ‬السير الحسف لمختمؼ شركات التأميف؛‬
‫‪ ‬المساىمة في تكجيو كتطكير سكؽ التأميف في الجزائر؛‬
‫‪ ‬المساىمة في إعداد النصكص التنظيمية؛‬
‫‪ ‬تحسيف شركط مياـ شركات التأميف كاعادة التأميف؛‬
‫‪ ‬كضع تسعيرات التأميف تطابؽ السكؽ الجزائرية؛‬
‫‪ ‬جمب التجربة الدكلية مف خبلؿ التعاكف مع الخارج كاقتناء قنكات جديدة في نشاط إعادة التأميف؛‬
‫‪ ‬التنسيؽ في مجاؿ األسكاؽ الدكلية حتى يساىـ في تكازف ميزاف المدفكعات ك يحفز التبادؿ ما‬
‫بيف شركات التأميف؛‬
‫‪ ‬إنشاء مركز لمبحث يقكـ بدراسات استراتيجية مف أجؿ تطكير نظاـ التأميف‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلتحاد الجزائري لمتأمين و إعادة التأمين ‪ :UAR‬أنشأ في‪ 22‬فيفرم ‪ ،1994‬كلو صفة الجمعية‬
‫المؤمنيف‪ ،‬حيث ال تشمؿ عضكيتو‬
‫المينية كيختمؼ عف المجمس الكطني لمتأميف ككنو ييتـ بمشاكؿ ّ‬
‫إال شركات التأميف‪ ،‬أما المجمس الكطني التأميف فييتـ بمشاكؿ السكؽ بصفة عامة‪ ،‬كىذا ما يفسر‬
‫اختبلؼ طبيعة المتدخميف فييـ‪ ،‬حيث نجد في اإلتحاد الجزائرم لمتأميف كاعادة التأميف ممثميف عف‬
‫ك ازرة المالية كك ازرات أخرل‪ ،‬شػركات التأميف‪ ،‬المؤمػف ليـ ‪...‬الخ‪ .‬كمف أىداؼ اإلتحاد ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬ترقية نكعية الخدمات المقدمة مف شركات التأميف كاعادة التأميف؛‬
‫‪ ‬تحسيف مستكل التأىيؿ كالتككيف؛‬
‫‪ ‬ترقية ممارسة المينة بالتعاكف مع األجيزة كالمؤسسات المعنية؛‬
‫‪ ‬الحفاظ عمى أدبيات ممارسة المينة‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل السوق الجزائرية لمتأمين في الفترة الممتدة من ‪ 2008‬إلى غاية ‪2012‬‬

‫يتميز سكؽ التأميف في الجزائر بمجمكعة مف الخصائص تميز عف غير مف األسكاؽ العربية كالعالمية‪،‬‬
‫‪2008‬‬ ‫إضافة إلى ما حققو ىذا القطاع مف أرقاـ جعمت منو محبل لدراستنا خبلؿ الفترة الممتدة مف سنة‬
‫إلى غاية ‪.2012‬‬

‫الفرع األول‪ :‬خصائص السوق الجزائرية لمتأمين‬


‫‪2008‬إلى غاية ‪ 2012‬بمجمكعة مف‬ ‫تميز سكؽ التأميف بالجزائر خبلؿ الفترة الممتدة مف سنة‬
‫الخصائص نذكر منيا مايمي‪:‬‬
‫‪ .1‬ضعف النشاط‪ :‬يعتبر معدؿ النفاذ( أقساط التأميف‪ /‬الناتج المحمي الخاـ) في السكؽ التأميف‬
‫الجزائرية ضعيؼ‪ ،‬إذ بمغ في ‪ %0.8 ،2010‬مما يصنؼ الجزائر في المرتبة ‪ 83‬عالميا‪ ،‬كىي‬
‫نسبة ضئيمة مقارنة بالدكؿ الصناعية الذم يصؿ فييا ىذا المعدؿ ‪ ،%9‬أماـ الكثافة التأمينية (مبمغ‬

‫‪86‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫أقساط التأميف بالنسبة لمفرد) فتقدر ب‪ 32.8 :‬دكالر مقابؿ متكسط عالمي يقدر ب‪ 620:‬دكالر‬
‫كبذلؾ تأتي الجزائر في المرتبة ‪ 81‬عالميا‪ ،‬في حيف كصؿ معدؿ التغطية إلى نقطة بيع كاحدة لكؿ‬
‫‪ 28000‬نسمة ( نقطة بيع كاحدة لكؿ ‪ 5000‬نسمة في المتكسط العالمي)‪.‬‬
‫‪ .2‬ىيمنة الشركات العمومية‪ :‬عرؼ قطاع التأميف في الجزائر منذ االستقبلؿ ىيمنة كمية مف طرؼ‬
‫شركات التأميف العمكمية إلى غاية صدكر األمر ‪ 07/95‬المتعمؽ بالتأمينات كالمعمف عمى نياية‬
‫فترة احتكار الدكلة ليذا القطاع ‪ ،‬حيث يتككف سكؽ التأميف حاليا مف ‪ 20‬شركة التأميف كاعادة‬
‫التأميف‪ ،‬منيا سبع شركات تأميف عمكمية‪ ،‬كسبع شركات خاصة كتعاضديتاف‪ ،‬كالباقي شركات‬
‫مختمطة‪ .‬كما تـ في األخيرة مف استحداث فركع جديدة تسمى ب" التأميف عمى الحياة" مف بعض‬
‫الشركات مكازاة مع القانكف الجديد الذم يمزـ شركات التأميف عمى الفصؿ بيف الكحدات المختمفة‬
‫لتأمينات األضرار‪ ،‬كاألشخاص‪1 ،‬كفيما يمي يتـ عرض مدل ىيمنة المؤسسات العمكمية عمى سكؽ‬
‫التأميف في الجزائر‪:‬‬
‫الجدول‪:4_3‬‬
‫ىيكل سوق التأمين في الجزائر لسنة ‪2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬أنف د‪ُٚ‬بس‬
‫حصة السوق ذات‬
‫مجموع السوق‬ ‫المؤسسات الخاصة‬ ‫المؤسسات العمومية‬ ‫فرع التأمين‬
‫الرأسمال الخاصة‬
‫‪%15.4‬‬ ‫‪40029041‬‬ ‫‪12497145‬‬ ‫‪27531897‬‬ ‫تأمين السيارة‬
‫‪%5.9‬‬ ‫‪26423800‬‬ ‫‪4797128‬‬ ‫‪21626672‬‬ ‫التأمين عمى الحريق‪ ،‬األخطار‬
‫االنفجار‪ ،‬أخطار أخرى‬
‫‪%1.1‬‬ ‫‪5986459‬‬ ‫‪872855‬‬ ‫‪5113604‬‬ ‫تأمين النقل‬
‫‪%0.04‬‬ ‫‪842002‬‬ ‫‪33440‬‬ ‫‪808562‬‬ ‫تأمين الفالحي‬
‫‪%%2.7‬‬ ‫‪7010966‬‬ ‫‪2185705‬‬ ‫‪4825261‬‬
‫تأمين األشخاص‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪422661‬‬ ‫‪4535‬‬ ‫‪418127‬‬ ‫تأمين ضمان القروض‬
‫‪%25.3‬‬ ‫‪80714930‬‬ ‫‪20390808‬‬ ‫‪60324122‬‬ ‫مجموع السوق‬
‫المصدر‪www.cna .com 20/04/2013 :‬‬

‫‪ .3‬سيطرة فرع التأمين عمى األضرار وضعف التأمين عمى األشخاص‪ :‬مف أىـ مميزات سكؽ التأميف‬
‫في الجزائر ىك السيطرة الكاممة لتأميف األضرار بنسبة ‪ %92‬مف المبيعات مقارنة بفرع التأميف‬

‫‪ 1‬ثهمٕو فش‪ٚ‬ذ‪ ،‬انًهزمٗ انغبثغ دٕل"انظُبػخ انزؤي‪ُٛٛ‬خ‪ ،‬انٕالغ ٔآفبق انزطٕس_رجبسة انذٔل_"‪ ،‬يذاخهخ رذذ ػُٕاٌ" رطٕس عٕق انزؤي‪ٔ ٍٛ‬آفبلّ‬
‫انًغزمجه‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انجضائش‪ ،‬انشهف ‪ 04_03‬د‪ٚ‬غًجش ‪ ،2012‬ص‪. pfd 6‬‬

‫‪87‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫عمى األشخاص الذم ال يحكز إال عمى نسبة ضئيمة تمثؿ نسبة ‪ %8‬خبلؿ سنة ‪ ،2011‬كىذا ما‬
‫يكضح الجدكؿ المكالي‪.‬‬
‫الجدول‪:5_3‬‬
‫ىيكل سوق التأمين حسب الفروع لمفترة الممتدة من ‪2008‬إلى غاية ‪.2011‬‬
‫(انٕدذح‪ :‬أنف د‪ُٚ‬بس)‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنوات‬
‫‪73902964‬‬ ‫‪79830394‬‬ ‫‪75610488‬‬ ‫‪66540490‬‬ ‫التأمين عمى الخسائر‬
‫‪6670384‬‬ ‫‪7179526‬‬ ‫‪898258‬‬ ‫‪1468718‬‬ ‫التأمين عمى الخسائر‬
‫‪86500778‬‬ ‫‪81082490‬‬ ‫‪76508746‬‬ ‫‪68009208‬‬ ‫مجموع السوق‬
‫المصدر‪ :‬المكقع االلكتركني لممجمس الكطني لمتأمينات‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‬
‫كتعكد أىـ األسباب التبياف بيف ىذيف الفرعيف إلى‪:‬‬
‫‪ ‬معظـ أقساط التأميف لفرع األضرار مصدرىا التأميف عمى السيارات كالمركبات‪ ،‬كالتأميف عمى‬
‫الككارث الطبيعية باعتبارىما منتكج إجبارم بقكة القانكف؛‬
‫‪ ‬التنكع في المنتجات التأمينية المكجو لفرع األضرار مقارنة بما ىك مكجو لفرع التأميف عمى‬
‫األشخاص؛‬
‫‪ ‬كجكد عراقيؿ ثقافية كعقائدية كابحة لمتأميف عمى الحياة مما أدل إلى نقص الطمب عمى ىذه‬
‫العقكد‪.‬‬
‫أما التحسف المسجؿ في الفرع التأميف عمى األشخاص فراجع أساسا لتطبيؽ التأميف عمى الحياة لمحصكؿ‬
‫عمى القركض البنكية منذ سنة ‪.2009‬‬
‫‪ .4‬ضعف القطاع الخاص واألجنبي‪ :‬مف أىـ ما يتسـ بو السكؽ الجزائرم لمتأميف ىك ذلؾ النقص أك‬
‫الغيب النكعي في االستثمارات الخاصة كاالجنبية‪ ،‬كالتي ال تمثؿ سكل ربع مجمكع المستثمريف‬
‫الناشطيف في السكؽ‪ ،‬كىذا رغـ مركر أكثر مف ‪ 15‬سنة مف صدكر األمر ‪ 07/95‬اليادؼ إلى‬
‫تحرير السكؽ كاتاحة الفرص أماـ الخكاص المحمييف كاألجانب كترجع أىـ العكائؽ في عدـ تطكر‬
‫‪1‬‬
‫ىذا القطاع إلى‪:‬‬
‫‪ ‬بيركقراطية اإلجراءات؛ حيث أف الممؼ الخاص بإنشاء مؤسسة تاميف معقد كيستمزـ مدة أطكؿ؛‬
‫‪ ‬تكاليؼ العقار الباىظة التي تشكؿ عائؽ أساسي لممستثمر المحمي كاألجنبي؛‬
‫‪ ‬النظاـ المالي كالبنكي غير مبلئـ؛‬
‫‪ ‬انعداـ التحفيزات المستقطبة لبلستثمارات األجنبية في ىذا القطاع مثؿ التحفيزات الجبائية‪.‬‬

‫‪ _1‬ثهمٕو فش‪ٚ‬ذ‪ ،‬يشجغ عبثك‪ ،‬ص‪. 10‬‬

‫‪88‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تطور السوق الجزائرية في الفترة الممتدة بين ‪2012 _2011‬‬
‫بناءا عمى ما أقره المجمس الكطني لمتأمينات ارتفع رقـ أعماؿ قطاع التأمينات الكطني بنسبة ‪ %14‬حيث‬
‫بمغ ‪ 99 .9‬مميار دج سنة ‪ ،2012‬كيفكؽ ىذا النمك ذلؾ المتكقع مف قبؿ المجمس الذم كاف يراىف عمى‬
‫ارتفاع بنسبة ‪ ،% 11‬أم ‪ 95 .7‬مميار دج مف أقساط التأميف المحصمة لسنة ‪ .2012‬كقد حقؽ القطاع‬
‫رقـ أعماؿ يقدر بػ‪ 24. 4‬مميار دج خبلؿ الثبلثي الرابع لسنة ‪ ،2012‬أم ارتفاع بنسبة ‪ % 20‬مقارنة مع‬
‫نفس الفترة مف سنة ‪ ،2011‬كقد بمغت القيمة اإلجمالية لمنح التأمينات ‪ 87 .5‬مميار دج سنة ‪.2011‬‬
‫كحققت التأمينات عمى الضرر (السيارة كالحرائؽ كالقرض كالضرر الفبلحي كالنقؿ) رقـ أعماؿ يقدر بػ ‪92‬‬
‫‪ ،2011‬بينما بمغت منح التأميف عمى‬ ‫مميار دج سنة ‪ ،2012‬أم ارتفاعا بػ ‪ %15‬مقارنة مع سنة‬
‫األشخاص ‪ 6 .7‬مميار دج‪ ،‬أم انخفاض بػ ‪ %4 . 9‬مقارنة مع سنة ‪( 2011‬مقابؿ تكقع انخفاض بػ ‪16‬‬
‫‪ )%‬كحصة سكؽ بنسبة ‪ .%6 .8‬كانتقمت منح التأميف عمى السيارة إلى ‪ 52 .2‬مميار دج سنة ‪،2012‬‬
‫أم ‪ % 54‬مف مجمكع رقـ أعماؿ الفرع مقابؿ ‪ 43 .4‬مميار دج سنة ‪ ،2011‬أم ارتفاعا بنسبة ‪% 20‬‬
‫حسب المجمس‪ .‬كحقؽ فرع الحرائؽ كالحكادث كمختمؼ األخطار قيمة ‪ 31 .7‬مميار دج مف المنح (‪.4 +‬‬
‫‪ )% 10‬سنة ‪ .2012‬كسجؿ فرع التأميف عمى الككارث الطبيعية الذم حقؽ نسبة ‪ %5 .8‬مف رقـ أعماؿ‬
‫الفرع ارتفاعا بنسبة ‪ .% 2 .4‬كسجؿ التأميف الفبلحي قيمة ‪ 2 .24‬مميار دكالر (‪ )% 38 .3 +‬ككذا‬
‫القركض ‪ -‬الضمانات ‪ 621 .4‬مميكف دج (‪ ،)% 30+‬بينما انخفضت التأمينات عمى النقؿ مف ‪% 6.6‬‬
‫إلى ‪ 5 .2‬مميار دج‪.‬‬
‫‪ 6 .7‬مميار سنة ‪ 2012‬مكزعة بنسبة ‪ % 30 .3‬عمى‬ ‫كفيما يخص التأميف عمى األشخاص فقد بمغ‬
‫التأميف عمى الحياة كالكفاة‪ ،‬كبنسبة ‪ % 30 .9‬عمى االحتياط الجماعي ك ‪% 20 .8‬عمى المساعدة ك ‪.8‬‬
‫‪ %13‬عمى الحكادث “األضرار الجسمانية” ك ‪ % 4‬فقط عمى التأميف عمى المرض‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الشركة الجزائرية لمتأمين واعادة التأمين ‪:La CAAR‬‬
‫ما يتـ التطرؽ إليو مف خبلؿ ىذا المبحث ىك إنجازات الشركة ككيفية تسييرىا كمكانتيا في السكؽ‬
‫الجزائرية‪ ،‬لذلؾ احتكل ىذا المبحث عمى ثبلث مطالب األكؿ يعرؼ بالشركة كالثاني إنجازات الشركة‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تقديم الشركة الجزائرية لمتأمين واعادة التأمين‬


‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نبذة تاريخية عن الشركة‪:‬‬
‫إف الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التاميف مؤسسة عمكمية تابعة لمدكلة تحت إشراؼ ك ازرة المالية‪ ،‬كتعتبر‬
‫‪ 197/63‬المؤرخ في ‪08‬‬ ‫أكلى الشركات التي تنشط في قطاع التأمينات حيث تأسست بمكجب قانكف‬
‫جكاف ‪ 1963‬برأس ماؿ يقدر بػ ‪ 6.000.000‬دج‪ ،‬كقد لعبت دك ار بار از في االقتصاد الكطني‪ ،‬كذلؾ مف‬
‫خبلؿ ما تساىـ بو في ميزانية الدكلة‪ ،‬مف خبلؿ استقطابيا لؤلمكاؿ الباىظة في شكؿ سندات تجييز‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪ 13‬أفريل ‪-www.caar.com.dz 2012‬‬

‫‪89‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫االستثمار‪ ،‬إضافة إلى الدكر األساسي كالمتمثؿ في مراقبة النشاط التأميني لمشركات األجنبية داخؿ التراب‬
‫الكطني‪ ،‬كلقد مر نشاطيا بستة مراحؿ أساسية ىي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحمة األولى ‪ :‬من‪ 1963‬إلى ‪ :1964‬تـ إنياء سيطرة الشركات األجنبية عمى قطاع التأمينات‪،‬‬
‫كقد حددت ميمة ‪ LA CAAR‬في تسيير التحكيؿ القانكني أك ما يسمى بإعادة التأميف‪ ،‬كذلؾ بتنازؿ كؿ‬
‫شركات التأميف ليذه المؤسسة إجباريا عف ‪ %10‬مف العبلكات كالمساىمات المدفكعة لكؿ فركع األخطار‪.‬‬
‫كقد تميزت ىذه المرحمة بالمراقبة غير المباشرة عمى شركات التأميف األجنبية ككذلؾ تييئة الظركؼ التي‬
‫تخكؿ لمشركة الكطنية الشركع في ممارسة عمميات التأميف المباشر ألجؿ قصير‪ ،‬كىذا بسبب نقص‬
‫اإلطارات المتخصصة في ىذا المجاؿ ‪.‬‬
‫‪ -2‬المرحمة الثانية‪ :‬من‪ 1964‬إلى ‪:1966‬‬
‫لقد ارتكز اىتماـ ‪ LA CAAR‬في ىذه المرحمة عمى إعداد اإلطارات الكفؤة‪ ،‬كالمتخصصة في ميداف‬
‫‪ 26‬فيفرم ‪ ،1964‬كالذم اعتبر ىذه الشركة‬ ‫التأميف‪ ،‬خصكصا بعد صدكر القرار الكزارم المؤرخ في‬
‫مؤىمة قانكنا لممارسة عمميات التأميف المباشر‪ ،‬مما جعميا تعمؿ جاىدة عمى تحسيف كتكسيع نشاطيا‪ ،‬مف‬
‫خبلؿ تككيف التقنييف األكائؿ لمشركة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المرحمة الثالثة‪ :‬من ‪ 1966‬عمى ‪:1975‬‬
‫‪ LA CAAR‬في المرحمة السابقة عمى بناء نفسيا مف خبلؿ إعداد إطارات كتككيف‬ ‫بعد أف عممت‬
‫التقنييف األكائؿ‪ ،‬سعت ىذه المؤسسة إلى تكسيع شبكتيا مف خبلؿ إلغاء كؿ الكسطاء التي تجبي عمكلة‬
‫كؿ األخطار كتعكيضيا بككاالت تابعة ليذه المؤسسة حيث تـ في البداية إنياء مياـ عدد معتبر مف‬
‫ككبلء التأميف كالذيف كاف عددىـ سنة ‪ 1966‬يقدر بػ ‪ 159‬كسيط ثـ انخفض ىذا العدد إلى ‪ 64‬كسيط‬
‫سنة ‪ ،1972‬إلى أف ألغيت كؿ الكسائط سنة ‪.1975‬‬
‫‪ -4‬المرحمة الرابعة‪ :‬من ‪ 1975‬إلى ‪:1980‬‬
‫‪ LA CAAR‬مرحمة التخصص‪،‬‬ ‫تماشيا مع التطكرات الحاصمة‪ ،‬ككغيرىا مف شركات التأميف دخمت‬
‫حيث انتزعت منيا مكافقة إعادة التأميف‪ ،‬كمنحت إلى الشركة المركزية إلعادة التأميف ‪،CCR‬كذلؾ تطبيقا‬
‫لمقرار الكزارم الصادر في ‪ 21‬مام ‪ 1975‬الخاص بتحديد التخصصات كبذلؾ أصبحت ىذه المنشأة‬
‫‪ LA CAAR‬جميع األكراؽ المالية الذاتية الحركة‬ ‫متخصصة في التأمينات الصناعية فقط‪ ،‬كما أمنت‬
‫التي كانت معيكدة عند ‪ ،SAA‬كابتدأت مف ‪1976‬حيث تخصصت بالعمميات التالية ‪ :‬الحريؽ‪ ،‬اإلنفجار‪،‬‬
‫األخطار الصناعية كالنقؿ بأنكاعو ‪.‬‬
‫‪ -5‬المرحمة الخامسة‪ :‬من ‪ 1980‬إلى ‪:1995‬‬
‫إف األىداؼ المرسكمة مف طرؼ السمطات الجزائرية كاليادفة إلى تنظيـ سكؽ التأميف فرضت عمى شركة‬
‫‪ LA CAAR‬تحكالت تاريخية في نشاطيا المعتاد‪ ،‬حيث فرضت تأمينات جديدة عمى ‪ LA CAAR‬كتأميف‬

‫‪90‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الكاردات الكطنية مثؿ البضائع المستكردة‪ ،‬ككؿ السفف المسجمة في الجزائر‪،‬ككذا التأميف عمى الزالزؿ‬
‫خصكصا بعد زلزاؿ األصناـ الذم حدث في عاـ ‪.1982‬‬
‫كما تميزت ىذه المرحمة بتنازؿ الشركة عمى المحفظة التأمينية لمنقؿ لممؤسسة الكطنية لمتأميف الشامؿ ‪LA‬‬
‫‪ CAAT‬سنة ‪ ،1985‬كمع التطكرات الحاصمة عمى المستكل الكطني في إعادة تنظيـ االقتصاد لمخركج‬
‫مف التنظيـ االشتراكي كالدخكؿ في االقتصاديات الرأسمالية الحرة في السنكات التسعيف األكلى كاف لذلؾ‬
‫أثر عمى تنظيـ سكؽ التأميف عامة ك‪ LA CAAR‬خاصة برفع التخصص في النشاط كبيع المنتجات‪.‬‬
‫‪-6‬المرحمة السادسة‪:2010-1995 :‬‬
‫بعد صدكر األمر ‪ 07/95‬كالذم مف خبللو تـ كسر القيكد المحتكرة لسكؽ التأميف الجزائرم كىذا ماسمح‬
‫لمؤسسة ‪ LA CAAR‬بتحقيؽ قفزة نكعية بسبب استقرار األكضاع كامكانية التحكـ في التغيرات الناتجة‬
‫‪LA‬‬ ‫عف الق اررات‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ تككيف مصالح خاصة بالتأمينات غير الصناعية‪ ،‬حيث عرفت‬
‫‪ CAAR‬تطك ار في رقـ أعماليا سنة ‪ 1997‬إذ قدر بػ ‪4.400.829.000‬دج لكف انخفض سنة ‪1998‬‬
‫إلى ما يعادؿ ‪ 3.913.756.000‬دج‪ ،‬كفي سنة ‪ 1999‬ارتفع كقدر بػ ‪4.026.837.000‬دج‪ ،‬كاستمر‬
‫ىذا االرتفاع بنسبة ‪ %6.70‬سنة‪ 2000‬أم قدر بػ ‪ 4.296.745.000‬دج‪ ،‬كىذا راجع لبلتفاقيات‬
‫المبرمة مف طرؼ الشركة مع عدة زبائف مثؿ الخطكط الجكية الجزائرية مع اإلشارة إلى أف ىذه التطكرات‬
‫سيتـ التطرؽ ليا بالتفصيؿ في المطالب البلحقة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الشركة‪:‬‬


‫‪ 1963‬ككانت مكمفة بالمراقبة مف‬ ‫تعتبر إحدل الشركات الكبرل لقطاع التأميف في الجزائر‪ ،‬نشأت عاـ‬
‫خبلؿ التنازؿ القانكني‪ ،‬حيث كانت تمزـ مختمؼ الشركات التي تزاكؿ نشاطيا في الجزائر أف تتنازؿ عف‬
‫حجـ األقساط بنسبة ‪ %10‬لصالح الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪. la CAAR‬‬
‫‪ ،CCR‬في ‪1985‬‬ ‫كفي ‪ 1975‬تنازلت عف نشاط إعادة التأميف إلى الشركة المركزية إلعادة التأميف‬
‫تنازلت عف محفظتيا في فرع النقؿ إلى الشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ ‪ ،CAAT‬كفي إطار إعادة ىيكمة‬
‫نشاطيا أصبحت تختص بالتأميف عف األخطار الصناعية‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1989‬كمع إلغاء قانكف التخصص كاالنتقاؿ إلى االستقبللية عممت الشركة مف جديد عمى تنكيع‬
‫محفظتيا (النقؿ‪ ،‬السيارات‪ ،‬تأميف األشخاص) كفي ‪ 1995‬تنازلت عف محفظتيا في فرع القرض‪.‬‬
‫مع ذلؾ قدمت شركة ‪ La CAAR‬عدة تنازالت أخرل في مجاؿ التأميف المكجو لضماف التصدير إلى‬
‫الشركة الجزائرية لمتأميف كضماف الصادرات ‪ CAGEX‬سنة ‪ ،1995‬كفي الجدكؿ التالي سنتعرض لبعض‬
‫األرقاـ المحققة مف طرؼ شركة ‪ La CAAR‬خبلؿ السنكات األخيرة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الجدول‪:6_3‬‬
‫بيانات حول الشركة‬
‫الوحدة‪ :‬مميكف دينار جزائرم‬

‫نسبة التطور‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫التاريخ‬


‫التسمية‬
‫‪0%‬‬ ‫‪12 000‬‬ ‫‪12 000‬‬ ‫‪8 000‬‬ ‫‪8 000‬‬ ‫الرأسمال االجتماعي‬
‫‪6%‬‬ ‫‪16 302‬‬ ‫‪15 564‬‬ ‫‪10 705‬‬ ‫‪10 098‬‬ ‫حقوق المساىمين‬
‫‪-3%‬‬ ‫‪12 802‬‬ ‫‪13 260‬‬ ‫‪11068‬‬ ‫‪8 157‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪-11%‬‬ ‫‪5 884‬‬ ‫‪6 610‬‬ ‫‪5037‬‬ ‫‪4 167‬‬ ‫التعويضات‬
‫‪19%‬‬ ‫‪19 874‬‬ ‫‪16 663‬‬ ‫‪15 033‬‬ ‫‪13 562‬‬ ‫االستثمار والتوظيف‬
‫‪-3%‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪403‬‬ ‫عوائد االستثمار‬
‫‪-1%‬‬ ‫‪1 082‬‬ ‫‪1 094‬‬ ‫‪833‬‬ ‫‪509‬‬ ‫النتائج‬
‫المصدر‪ www.caar.com.dz :‬يوم ‪ 13‬أفريل ‪2012‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الييكل التنظيمي لمشركة ‪:‬‬
‫شبكة تكزيع الشركة تضـ ‪ 05‬فركع جيكية ك‪ 125‬ككالة‪ ،‬أما الغير مباشرة ‪ 41‬ككيبلن عاما‪.‬‬
‫الجدول‪:7_3‬‬
‫إمكانيات الشركة‬
‫نسبة‬ ‫التاريخ‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬
‫التطور‪10/09‬‬ ‫التسمية‬
‫‪3%‬‬ ‫‪1783‬‬ ‫‪1730‬‬ ‫‪1683‬‬ ‫‪1645‬‬ ‫اليد العاممة‬
‫‪0%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المديريات الجيوية‬

‫‪5%‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪113‬‬ ‫الوكاالت المباشرة والغير مباشرة‬


‫المصدر‪ www.caar.com.dz:‬يوم ‪ 13‬أفريل ‪2012‬‬

‫‪92‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫رئ‪ٛ‬ظ يذ‪ٚ‬ش ػبو ‪PDG‬‬

‫السكرتارية‬ ‫انًذ‪ٚ‬ش العاـ المساعد‬ ‫المفتش‬

‫مدير إعادة التأميف‬ ‫مدير المراقبة‬ ‫مدير اإلدارة‬

‫فرع الجزائر‬ ‫ككاالت‬

‫فرع الجزائر‬ ‫ٔكبالد‬


‫مدير النقؿ‬
‫نائب المدير‬
‫فرع الجزائر‬ ‫ككاالت‬

‫مدير السيارات‬ ‫فشع انجضائش‬ ‫ٔكبالد‬


‫يذ‪ٚ‬ش انزخط‪ٛ‬ظ‬
‫كاألخطار البسيطح‬ ‫ٔاإلػالو ا‪ٜ‬ن‪ٙ‬‬
‫فرع الجزائر‬ ‫كالتنظيـ‬
‫ككاالت‬

‫فرع الجزائر‬ ‫ٔكبالد‬


‫مدير األخطار‬
‫مدير المكارد‬
‫فرع الجزائر‬ ‫ككاالت‬

‫الشكل ‪:5_3‬‬
‫الييكل التنظيمي لمشركة‬
‫المصدر‪ :‬وثائق مسحوبة من الوكالة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل وتقييم إنجازات الشركة ‪:‬‬


‫الجدول‪:8_3‬‬
‫مبيعات الشركة‬
‫الوحدة‪ :‬دينار جزائرم‬
‫تركيب محفظة‬ ‫تركيب محفظة‬ ‫التاريخ‬
‫نتائج ‪2010‬‬ ‫نتائج ‪2009‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫القطاع‬
‫‪17%‬‬ ‫‪2 232 938‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪2 188 634‬‬ ‫الحريق‬
‫‪8%‬‬ ‫‪968 367‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪2 092 456‬‬ ‫اليندسة‬
‫‪3%‬‬ ‫‪335 186‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪316 643‬‬ ‫المسؤولية المدنية‪RC‬‬
‫‪4%‬‬ ‫‪526 593‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪580 752‬‬ ‫األخطار البسيطة ‪RD/RS‬‬
‫‪2%‬‬ ‫‪285 386‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪272 592‬‬ ‫الكوارث الطبيعية ‪CAT-NAT‬‬
‫‪34%‬‬ ‫‪4 348 470‬‬ ‫‪41%‬‬ ‫‪5 451 077‬‬ ‫‪Total IARD‬‬
‫‪16%‬‬ ‫‪2 028 769‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪2 488 189‬‬ ‫النقل‬
‫‪39%‬‬ ‫‪4 977 166‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪4 487 019‬‬ ‫السيارات‬
‫‪11%‬‬ ‫‪1 445 333‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪740 349‬‬ ‫تأمين األشخاص‪ADP‬‬
‫‪0,02%‬‬ ‫‪2 750‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪93 493‬‬ ‫تأمين القروض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪12 802 487‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪13 260 126‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬كثائؽ مقدمة مف طرؼ الككالة‪.‬‬
‫التعميق‪ :‬إف ىيكؿ المحفظة التأمينية لمبيعات الشركة تطكرت في نفس االتجاه لقطاع التأميف في الجزائر‬
‫مع زيادة في فرع تأميف السيارات التي بمغت نسبة ‪ %39‬مف ىذه المحفظة لسنة ‪ 2010‬مقارنة بػ ‪%34‬‬
‫سنة ‪ ،2009‬مع انخفاض في تأمينات األضرار كالتي بمغت ‪ %34‬مقارنة بػ ‪ 2009‬حيث بمغت ‪.%41‬‬
‫أما باقي القطاعات مثؿ المسؤكلية كالككارث الطبيعية كاألخطار البسيطة بقيت تقريبا في نفس المستكل‬
‫مقارنة بسنة‪ 2009‬كالتي لـ تتعدل حدكد ‪ 1‬ك‪. % 2‬‬
‫‪ %11‬سنة ‪ 2010‬مقارنة بسنة ‪2009‬‬ ‫كفيما يخص فرع تأمينات األشخاص فنبلحظ قفزة نكعية بمغت‬
‫‪ %3‬مقارنة بسنة‬ ‫كالتي لـ تتعدل حدكد ‪ ،%6‬عكس قطاع النقؿ الذم سجؿ تراجعا ممحكظا قدر ب‬
‫‪ ،2009‬كالدائرة النسبية المكالية تكضح ذلؾ‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪0%‬‬ ‫الهندسية‬
‫‪3%‬‬ ‫‪4%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪%0.02‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫المسؤولية المدنية‬
‫األخطار البسيطة والصناعية‬
‫‪11%‬‬
‫‪16%‬‬ ‫الكوارث الطبيعية‬
‫النقل‬
‫السيارات‬
‫‪39%‬‬
‫األشخاص‬
‫القروض‬
‫الحريق‬

‫الشكل‪:6_3‬‬
‫الدائرة النسبية لحجـ المبيعات‬
‫المصدر‪ www.caar.com.dz:‬يكـ ‪ 13‬أفريؿ ‪2012‬‬

‫الجدول‪:9_3‬‬
‫تطور حجم تعويضات الشركة‬
‫الوحدة‪ :‬دينار جزائرم‬

‫معدل النمو‬ ‫لوائح ‪2010‬‬ ‫لوائح ‪2009‬‬ ‫الفروع‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المبمغ‬ ‫‪%‬‬ ‫المبمغ‬
‫‪12%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪678 093‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪1 259 111‬‬ ‫الحريق‬
‫‪3%‬‬ ‫‪106%‬‬ ‫‪161 695‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪184 779‬‬ ‫اليندسي‬
‫‪0,49%‬‬ ‫‪-54%‬‬ ‫‪29 004‬‬ ‫‪0,40%‬‬ ‫‪26 369‬‬ ‫المسؤولية المدنية‬
‫‪1%‬‬ ‫‪194%‬‬ ‫‪62 686‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪289 390‬‬ ‫األخطار البسيطة‬
‫‪0,03%‬‬ ‫‪12667%‬‬ ‫‪1 662‬‬ ‫‪0,15%‬‬ ‫‪9 836‬‬ ‫الكوارث الطبيعية‬
‫‪16%‬‬ ‫‪72%‬‬ ‫‪933 141‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪1485 769‬‬ ‫مجمكع األضرار‬
‫‪6%‬‬ ‫‪-39%‬‬ ‫‪338 994‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪317 632‬‬ ‫النقل‬
‫‪67%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪3 964 059‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪3 995 027‬‬ ‫السيارات‬
‫‪9%‬‬ ‫‪44%‬‬ ‫‪509 128‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪436 514‬‬ ‫األشخاص‬
‫‪2%‬‬ ‫‪108%‬‬ ‫‪139 150‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪91 752‬‬ ‫القروض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪5 884 471‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪6 610 410‬‬ ‫المجمكع‬
‫المصدر‪ www.caar.com.dz:‬يكـ ‪ 13‬أفريؿ ‪2012‬‬

‫‪95‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ 2010‬حكادث كبيرة كجد ميمة أثرت بشكؿ كبير عمى‬ ‫التعميق‪ :‬لقد سجمت في السداسي الثاني لسنة‬
‫خزينة الشركة كالتي تجاكزت حدكد ‪ 10.5‬مميار دينار لتصؿ إلى ‪ 11.87‬مميار دينار أم زيادة بنسبة‬
‫‪ %63‬أم بقيمة تجاكزت‬ ‫‪%13‬كىذا االرتفاع سجؿ بشكؿ كبير في قطاع تأمينات الحريؽ كىذا بنسبة‬
‫‪ 1‬مميار دينار‪ ،‬كالمنحنى البياني المكالي يكضح ىذه التغيرات الحاصمة عمى حجـ تعكيضات الشركة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة لعقد ت أمين انكسار الماكينات داخل الشركة الجزائرية لمتأمين واعادة‬
‫التأمين‬
‫تقدمت المؤسسة ( ‪ )x‬لئلنشاء كالتعمير بطمب التأميف كالمتمثؿ في إعطاء قائمة مبينة لحالة اآلالت قبؿ‬
‫اكتتاب عقد تأميف انكسار اآلالت لشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف‪ ،‬ىذا ما ألزـ المؤسسة المؤمنة‬
‫مف التقيد بمجمكعة مف الشركط التالي نبكبيا كالتالي‪:‬‬
‫المطمب األول‪ :‬أطراف عقد انكسار الماكينات‬

‫مف خبلؿ ىذا المطمب يتـ تقديـ كبل طرفي عقد تأميف انكسار الماكينات الشركة ككالة أـ البكاقي لمشركة‬
‫الجزائرية لمتأمينات‪ ،‬كالشركة الخاصة لئلنشاء كالتعمير‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬وكالة الشركة الجزائرية لمتأمين واعادة التأمين أم البواقي‬


‫‪PB 10‬‬ ‫كىي الككالة المباشرة رقـ ‪ 514‬التابعة لكحدة قسنطينة‪ ،‬الكاقع مقرىا عمى الطريؽ الكطني رقـ‬
‫‪ 344‬بكالية أـ البكاقي‪ ،‬كيندرج ىيكميا التنظيمي كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬مدير الوكالة‪ :‬ىك الممثؿ الرئيسي كالمشرؼ عمييا داخميا كخارجيا‪ ،‬كما يتكلى جميع الشؤكف‬
‫اإلدارية‪ ،‬كيتخذ الق اررات كيصدر التعميمات كاألكامر في حدكد السمطة المخكلة لو مف طرؼ‬
‫الكحدة‪ ،‬كما أنو يصادؽ عمى جؿ األعماؿ المنجزة مف طرؼ المصالح بعد التأكد مف صحتيا‬
‫كذلؾ بكضع ختمو كتكقيعو‪.‬‬
‫‪ ‬مصمحة اإلنتاج‪ :‬تقكـ بإبراـ العقكد مع الزبائف كتعتبر ىذه المصمحة مصدر مداخيؿ الككالة‬
‫ألنيا تتككف مف العديد مف الفركع التأمينية‪ ،‬كمف أىميا‪ :‬فرع تأميف السيارات‪ ،‬تأميف‬
‫األشخاص(مع العمـ أف تأميف األشخاص استقؿ عف التأمينات األخرل كيباع في فرع مستقؿ‬
‫تابع لمشركة تحت اسـ كراما ‪ ،AMARAC‬تأميف الككارث الطبيعية‪...‬؛‬
‫‪ ‬مصمحة التعويضات‪ :‬تقكـ ىذه المصمحة بتسكية جميع الحكادث كذلؾ بدراسة كتسييرىا مختمؼ‬
‫ممفات التعكيض عف الحكادث‪.‬‬
‫‪ ‬مصمحة المحاسبة والمالية‪ :‬تقكـ ىذه المصمحة بجميع األعماؿ المالية ك المحاسبية لمككالة‪ ،‬ك‬
‫ىنا تعمؿ عمى تسيير األمكر المحاسبية‪ .‬باإلضافة إلى دراسة العقكد المبرمة مف طرؼ مصمحة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬مثؿ مراجعة القسط اإلجمالي لمعقد‪ ،‬الرسكـ‪ ،...‬كما أنو يحكؿ العقكد ككذا ممفات‬
‫التعكيض إلى قيكد محاسبية كيتـ تسجيميا في يكمية المؤسسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مؤسسة اإلنشاء والتعمير(‪)x‬‬


‫تعتمد ىذه المؤسسة اليادفة لتحقيؽ أرباح مف خبلؿ انجاز المشاريع العمرانية عمى مجمكعة مف اآلالت‬
‫كالمعدات التي تقدمت مف أجؿ الحصكؿ عمى تغطية تأمينية لعتادىا كالمبيف في القائمة التالية‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الجدول‪:10_3‬‬
‫حالة األجيزة المؤمنة‬
‫القيمة المؤمنة‬ ‫سنة االستعمال‬ ‫صنف اآللة‬ ‫نوع اآللة‬ ‫الرقم‬
‫‪40.954.283,0‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫ككلك‬ ‫بيزيار فيبركماتيؾ كفريز‬ ‫‪001‬‬
‫‪11.531.346,0‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫ألكرم‬ ‫مركز اإلسمنت‬ ‫‪002‬‬
‫‪2.729.185,00‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫****‬ ‫مكف ككاف أرميتكر‪300‬‬ ‫‪003‬‬
‫‪2.970.036,00‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫****‬ ‫مكف ككاف أرميتكر‪600‬‬ ‫‪004‬‬
‫‪150.000,00‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫****‬ ‫الضاغط‬ ‫‪005‬‬
‫‪150.000,00‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫****‬ ‫الضاغط‬ ‫‪006‬‬
‫‪58.484.850,0‬‬ ‫المجمكع‬
‫المصدر‪ :‬الممحق رقم ‪08‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬الشروط الخاصة لعقد تأمين انكسار الماكينات‬
‫يخضع المؤسسة (×) لئلنشاء كالتعمير عند اكتتاب عقد تأميف انكسار الماكينات لمجمكعة مف الشركط‬
‫الخاصة نذكر كالتالي‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬مفاىيم عامة‬
‫يتضمف ىذا الجانب مف الشركط الخاصة عمى‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال_ القيم‪:‬‬
‫‪ .1‬قيمة التبديل الجديدة‪ :‬قيمة تبديؿ آلة جديدة‪ ،‬كتركيبيا حسب سعر شرائيا الجديدة أم تعكيضيا‬
‫بآلة جديدة إذا كانت ممكنة أك آلة ليا نفس الخصائص‪.‬‬
‫كفي حالة أف اآللة لـ تصمح بعد فتحسب مصاريؼ التعبئة كالنقؿ كالتركيب‪ ،‬أما الحقكؽ الجمركية‬
‫كالضرائب فيي ال تحسب‪.‬‬
‫القيمة اإلجمالية‪ :‬القيمة اإلجمالية لآللة تعادؿ قيمة تبديميا بآلة أخرل جديدة بدكف احتساب قيمة األقدمية‪.‬‬
‫‪ .2‬مصاريف اإلصالح‪:‬قيمة مصاريؼ اإلصبلح آلة تعرضت لحادث تحسب عمى أساس قيمة‬
‫اإلصبلح إبتداءا مف يكـ الحادث كتحسب عمى كؿ قيمة القطعة المستبدلة زائد مصاريؼ نقميا‬
‫كمصاريؼ اليد العاممة( عمى أساس األجر كساعات العمؿ) أما مصاريؼ الضرائب كالحقكؽ‬
‫الجمركية فيي ممغاة‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلنقاذ‪ :‬كيعني أنو في حالة أف أحد األشخاص حاكؿ إنقاذ آلة مف الحادث كمنع تفاقـ الخطر‬
‫تسبب في انكسار قطعة مف اآللة فإف قيمة ىذه القطعة مغطاة كفؽ ىذا العقد‪.‬‬

‫‪_1‬انًهذك سلى ‪.01‬‬

‫‪98‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ .4‬الخموص‪ :‬يتحمؿ المؤمف لو عمى عاتقو جزء مف مصاريؼ اإلصبلح أك االستبداؿ كتككف قيمة‬
‫الخمكص محددة بنسبة ‪.%10‬‬
‫‪1‬‬
‫تغطي شركات التأميف بتحفظ _أخذ بعيف االعتبار االستثناءات‬ ‫ثانيا_ األشياء موضوع التأمين‪:‬‬
‫المذككر في العقد_ قيمة اآللة‪ ،‬تكاليؼ التركيب التقنية لآللة أك العتاد حسب الحالة المذككرة في العقد أم‪:‬‬
‫‪ ‬حسب نشاط المؤمف لو؛‬
‫‪ ‬أخد في عيف االعتبار أياـ الراحة كالعطؿ؛‬
‫‪ ‬في حالة القياـ بعمميات التصنيع كاعادة التركيب‪ ،‬كأثناء قيامو بعمميات الصيانة كالتجريب؛‬
‫أما األخطار المؤمف ضمف ىذا العقد تقسـ عمى نكعاف كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬األخطار البشرية‪ :‬كتشمؿ سكء االستغبلؿ‪ ،‬سكء التركيب‪ ،‬سكء الصيانة‪.‬‬
‫‪ ‬األخطار التقنية‪ :‬كتتضمف األخطار أثناء اإلستعماؿ‪ ،‬زيادة قكة الطاقة‪ ،‬زيادة السرعة‪ ،‬نقص‬
‫الماء‪ ،‬ش اررة كيربائية‪ ،‬نقص في اإلنتاج بعد العطب‪.‬‬
‫ككؿ آلة محؿ عقد التأميف يجب أف تأخذ بعيف االعتبار كؿ مف‪:‬‬
‫‪ ‬الرقـ التسمسؿ لآللة‬
‫‪ ‬تاريخ تصنيعيا‬
‫‪ ‬كؿ آلة تؤمف حسب قيمتيا كىي جديدة أم ثمف الشراء (بالفاتكرة)‬
‫ثالثا_االستثناءات‪:‬‬
‫‪ ‬كؿ القطع التي تنتيي مدة صبلحيتيا بعد االستعماؿ‪،‬‬
‫‪ ‬الككابؿ الكيربائية‪ ،‬السبلسؿ كالسكاكيف الحادة‪.‬‬
‫‪ ‬كؿ القطع التي تستبدؿ مف آلة دكف مراقبة أك عف طريؽ شخص غير مؤىؿ‪.‬‬
‫‪ ‬كؿ السكائؿ باختبلؼ طبيعتيا اآللة‬
‫‪ ‬كؿ القطع التي ال تعمؿ أك تمؾ التي فييا عيب أثناء تصنيعيا مف قبؿ الشركة المصنعة أك‬
‫نسياف تركيب أحد القطع مف طرفيا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الجانب الفني لعقد التأمين عمى انكسار الماكينات‬
‫أوال_ تحديد القسط‪:‬‬
‫قيمة اآلالت المؤمنة‪58.484.850.00 :‬‬
‫نسبة القسط بعد التفاكض‪:‬‬
‫حساب القسط الخالص= قيمة اآلالت المؤمنة × نسبة القسط‬
‫= ‪ 5,4 ×85.484.850.00‬بآلؼ‬
‫= ‪ 467.878,80‬دج‬

‫‪ _ 1‬انًهذك سلى‪02‬‬

‫‪99‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫القسط اإلجمالي= القسط الخالص‪ +‬تكاليؼ العقد‪ +‬الرسـ عمى القيمة المضافة‪+‬الرسكـ‬
‫= ‪280,00+)%17×467.878,80(+500,00+467.878,80‬‬
‫= ‪548.283,19‬‬
‫ثانيا_ التعويض‪ :‬في ىذا الشأف كحسب القانكف المعمكؿ بو تحصمت مؤسسة اإلنشاء كالتعمير عمى‬
‫خمكص قدر ب ‪ %10‬مف قيمة األضرار بإالضافة إلى أمضت الشركة ىذا اعقد تحت مجمكعة مف‬
‫الحقكؽ كااللتزامات نذكرىا كما يمي‪:‬‬
‫‪ .1‬الوجبات أثناء الحادث‬
‫مف الضركرم أف يعمـ المؤمف لو بما يجب فعمو في حالة الحادث كما يمي‪:‬‬
‫إعطاء التصريح بكؿ المعمكمات عف الحادث بدقة لضماف حقكقو في التعكيض‪.‬‬
‫‪ .2‬حقوق المؤمن لو بعد التصريح‬
‫‪ ‬مف حؽ المؤمف لو بعد التصريح إصبلح اآللة‬
‫‪ ‬في حالة عدـ التعكيض بعد ‪ 5‬أياـ مف الحادث مف حؽ المؤمف لو المطالبة بالتعكيضات‬
‫اإلضافية حسب الحالة‪.‬‬
‫‪ ‬مف حؽ المؤمف لو أك المؤمف إعطاء قيمة تقريبة لؤلضرار سكاء مف طرفييا حسب الحادث أك‬
‫مف طرؼ خبير‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراءات التعويض‪:‬‬
‫‪ ‬الخسارة الكمية‪ :‬في حالة ما إذا كانت قيمة إصبلح اآللة باحتساب مصاريؼ االستبداؿ كالنقؿ‬
‫تفكؽ أك تقارب قيمة اآللة‪ ،‬تعكض قيمة اآللة كىي جديدة كتستبدؿ‪.‬‬
‫‪ ‬الخسارة الجزئية‪:‬في حالة ما إذا كانت الخسارة جزئية كليست كمية فإف التعكيض يككف حسب‬
‫فاتكرة المكازـ‪ ،‬كما يجب أف تضاؼ ليا مصاريؼ اليد العاممة‪ ،‬النقؿ كالتركيب ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫دراست حانت ملنتج تأمني انكسار املاكيناث يف انسىق اجلسائريت‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ ‬خالصة الفصل‪:‬‬
‫كفي نياية ىذه الخرجة الميدانية يمكننا القكؿ أنو بعد االطبلع عمى جميع عقكد تأميف أخطار المؤسسات‬
‫االقتصادية كتأميف انكسار الماكينات بشكؿ مف التخصص بالشركة الجزائرية لمتأميف ‪ la CAAR‬اتضح‬
‫‪ ،‬إذ تعتبر الدعامة األساسية في استم اررية نشاط المقاكالت‬ ‫لنا األىمية البالغة ليذه اآللية التأمينية‬
‫كالمصانع مف جية‪ ،‬كدفع عجمة التنمية االقتصادية مف جية أخرل‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫اخلامتت‬

‫‪81‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫تنشط المؤسسة الصناعية في بيئة متقمبة تتميز بتغيرات مستمرة كسريعة‪ ،‬كىك ما زاد مف درجة‬
‫الغمكض كعدـ التأكد التي جعمت التخطيط لممستقبؿ مف األمكر العسيرة‪ ،‬ىذا بدكره جعؿ المؤسسة تكاجو‬
‫أخطار متعددة ككثيرة قد تككف سببا في فشميا أك ضعؼ أدائيا‪ ،‬ىذا ما ييدد استقرارىا كيجعميا عرضة‬
‫لمختمؼ المخاطر التي تيدد انجاز أىدافيا كقد تؤثر سمبا عمى استم اررية المؤسسة اليادفة ما ييدد‬
‫استقرارىا كيجعميا عرضة لمختمؼ المخاطر التي تيدد انجاز أىدافيا كقد تؤثر سمبا عمى استم اررية‬
‫المؤسسة اليادؼ إلى تحقيؽ رسالتيا كليذا فاف المؤسسة مطالبة بدراسة مختمؼ الظكاىر كالمتغيرات‬
‫المحيطة بيا لمعرفة سمككيا في الماضي كالحاضر مف أجؿ التنبؤ بسمككيا في المستقبؿ‪ ،‬كأخذ كافة‬
‫التدابير كاإلجراءات الضركرية لمكاجية ىذه التحديات كالتعقيدات المتزايدة مف خبلؿ البحث عف أفضؿ‬
‫الطرؽ التي تكصؿ تمؾ المنظمات إلى بر األماف كتجعميا قادرة عمى التكيؼ كالبقاء كالنمك كتحقيؽ‬
‫التميز‪ ،‬كمف ثـ رسـ رؤية مستقبمية لممؤسسة تمكنيا مف تفادم المخاطر كضماف تحقيؽ عنصر األمف‬
‫في ظؿ ظركؼ مضطربة‪.‬‬

‫فالمخاطر التي يفرضيا المحيط كالتي أصبحت تمح عمى المؤسسة ضركرة إدارتيا كتسييرىا كفؽ‬
‫منيجية سميمة قائمة عمى أسس عممية ككاضحة يمكف تعددىا عمى ىذه األخطار عمى أربعة كسائؿ‪:‬‬
‫االحتفاظ‪ ،‬التحكيؿ‪ ،‬التجنب‪ ،‬كأخير التقميؿ‪ ،‬ككنتيجة ليذا التعدد في تقنيات المكاجية لمخطر أصبحت‬
‫المؤسسة في حالة مفاضمة بيف ىاتو اآلليات‪.‬‬

‫أما أسمكب نقؿ الخطر كتحكيمو "التأميف" فيك يخضع لمجمكعة مف الشركط الفنية كالقانكنية الكاجبة‪،‬‬
‫إلتماـ ىذه العممية‪ ،‬كمف بيف ىذه الشركط ضركرة تكفر كؿ المكصفات في الخطر حتى يككف قاببل‬
‫لمتأميف كالمتمثمة في (االحتمالية‪ ،‬المشركعية‪ ،‬ك أف يككف حادث عرضي)‬

‫خطر انكسار الماكينات مف بيف األخطار التي تتكفر فيو ىذه الشركط باإلضافة إلى تكفر رغبة‬
‫المؤسسات الصناعية بعد عممية المفاضمة بيف كؿ الخيارات‪ ،‬في التأميف عمى انكسار الماكينات‪ ،‬لذلؾ‬
‫سنحت لنا الفرصة بتحميؿ ىذا المنتج مف الجانب النظرم كالتطبيقي في السكؽ الجزائرية لمتأميف‪ ،‬كمف‬
‫خبلؿ ما تـ عرضو في الفصكؿ السابقة كمحاكلة اإلجابة عمى اإلشكاؿ المطركح تمكنا مف التكصؿ إلى‬
‫تبياف مدل صحة الفرضيات مف خبلؿ اإلجابة عمى التساؤالت الفرعية‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ ‬الفرضية األولى ‪ :‬التأميف خير أسمكب اقتصادم لمتعامؿ مع األخطار نظ ار لما يكفره مف استقرار‬
‫في األرباح‪ ،‬الضماف كالطمأنينة‪ ،‬تكفير المكارد المالية البلزمة لبلنطبلؽ مف جديد‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪:‬يمكف تبكيب تأميف المؤسسات كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬تأميف المكرد البشرم‪ :‬كيشمؿ تأميف إصابات العمؿ بنكعيو الفردم كالجماعي‪ ،‬تأميف التقاعد‪.‬‬
‫‪ ‬تأميف األصكؿ المادية كالمالية‪ :‬كيشمؿ تأميف الحريؽ كاألخطار البلحقة‪ ،‬تأميف الككارث الطبيعية‬
‫كالتكنكلكجية‪ ،‬تأميف المسؤكليات بأنكاعيا‪ ،‬تأميف االئتماف‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة ‪ :‬لكؿ نكع مف أنكاع التأميف شركط فنية كقانكنية تنظـ كيفية قياـ ىذه العممية‬
‫المالية المبنية عمى حسف النية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرابعة ‪ :‬بعد الدراسة الميدانية لمنتج تأميف انكسار الماكينات تكصمنا إلى حقيقة مفادىا‬
‫خصكع تأميف انكسار الماكينات إلى شركط خاصة محددة حسب التنظيـ المعمكؿ بو‪.‬‬

‫بعد الدراسة كالتحقؽ مف صحة الفرضيات تمكنا مف الكصكؿ إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تكاجو المؤسسات االقتصادية في الكقت الراىف جممة تحديدات كرىانات تتعدد في أشكاليا‬
‫كأنكاعيا كابعادىا بحيث فرضت عمييا جممة مخاطر يمكف أف تقضي عمييا‪ ،‬الشيء الذم أكجب‬
‫عمييا إعداد العدة كاالستعداد الجيد لمكاجيتيا؛‬
‫‪ ‬التأميف آلية مالية تمتاز بنكع مف الخصكصية خاصة في ما يتعمؽ في كيفية كشركط كنطاؽ‬
‫التغطية‪...‬الخ الخاضعة أساسا لمتنظيـ المعمكؿ بو؛‬
‫‪ ‬خطر انكسار الماكينات مف بيف األخطار الميدد الستم اررية المؤسسات الصناعية كالقابؿ لمتأميف‬
‫حيث يمتاز بتكاتر ضعيؼ كلكنو ذك آثار جسيـ؛‬
‫‪ ‬تأميف انكسار الماكينات ضماف شامؿ يضمف تكاليؼ صيانة اآلالت أك تجديدىا‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ضماف ما ينجر عمى تكقؼ اآلالت مف خسائر استغبللية‪.‬‬

‫كفي األخير بعدما أتيحت لنا الفرصة باالحتكاؾ مع الكاقع العممي ليذا المنتج االختيارم‪ ،‬تمكنا مف‬
‫كضع مجمكعة مف مف التكصيات التي تعد بمثابة حمكؿ التي يكاجييا قطاع التأميف في الجزائر ككانت‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬الحرص عمى تشغيؿ ذكم االختصاص مف أعكاف مسيريف كاطارات كؿ في منصبو حسب ما‬
‫تقتضيو الحاجة‪،‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ ‬ضركرة إصدار قكانيف جديد معدلة كفقا لمتطمبات السكؽ كمكاكبة لكؿ التطكرات الحاصمة سكاء‬
‫عمى المستكل المحمي أك الدكلي‪،‬‬
‫‪ ‬تكفير الرقابة التأمينية الفعالة‪ ،‬خاصة عمى جكدة الخدمات التأمينية لزيادة الثقة بيف المؤمف ليـ‬
‫ك شركات التأميف في مجاؿ التعكيضات مع عقد برنامج تدربي لتقكية أجيزة اإلشراؼ كالرقابة‬
‫بالتالي السعي إلعادة الثقة لدل أصحاب الشركات؛‬
‫‪ ‬إعداد برامج لتكعية أصحاب المقاكالت عمى أىمية التأميف االقتصادية؛‬
‫‪ ‬ضركرة إنشاء بنؾ معمكماتي خاص بخدمة شركات التأميف لتكفير المعمكمات البلزمة عف أم‬
‫عميؿ أك عف أم بمد في الكقت المناسب‪،‬‬
‫‪ ‬تأميف انكسار الماكينات ضماف اختيار إذ تبلقي شركات التأميف صعكبة في تصريؼ ىذا المنتج‬
‫لذلؾ مف الضركرية عمييا اعتماد كؿ الكسائؿ التسكيؽ الحديثة مف تركيج‪ ،‬قنكات تكزيع‪ ،‬تسعيرة‬
‫نمكذجية‪..،‬الخ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫قائمت املراجع‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪:‬الكتب‪.‬‬

‫‪ ‬بالمغة العربية‬
‫‪،01‬الطبعة ‪ ،02‬ديكاف المطبكعات‬ ‫‪ .1‬إبراىيـ أبك النجا‪ ،‬التأميف في القانكف الجزائرم‪ ،‬الجزء‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪1992 ،‬‬
‫‪ .2‬إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو‪ ،‬مبادئ التأميف‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬بيركت لبناف‪.1987 ،‬‬
‫‪ .3‬إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو‪ ،‬التأميف كرياضياتو" مع التطبيؽ عمى تأمينات الحياة كاعادة التأميف"‬
‫الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2003 /2002 ،‬‬
‫‪ .4‬األمانة العامة لييئة األمـ المتحدة‪ ،‬مصطمحات االستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث‪ ،‬جنؼ‬
‫سكيسرا‪ ،‬مايك ‪.2009‬‬
‫‪ .5‬أحمد بكراس‪ ،‬تمكيؿ المنشآت االقتصادية‪ ،‬دار العمكـ لمنشر كالتكزيع‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬أحمد تيجاني بمعركسي‪ ،‬رشيد كابؿ‪ ،‬قانكف التأمينات االقتصادية‪ ،‬دار ىكمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلى‪.2005 ،‬‬
‫‪ .7‬أعبيخ دغ‪ ٍٛ‬شؼجبٌ‪ ،‬األخطبس ٔانكٕاسس انطج‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬خ‪ ،‬داس انفجش نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬يظش‪،2007 ،‬‬
‫‪ .8‬أسامة عزمي سبلـ‪ ،‬شقيرم نكرم مكسى‪ ،‬إدارة الخطر كالتأميف‪ ،‬دار حامد لمنشر‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .9‬جديدم معراج‪ ،‬مدخؿ لدراسة قانكف التأميف الجزائرم‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫طبعة‪.2000‬‬
‫‪ .10‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقؿ‪ ،‬التأميف كادارة الخطر النظرية ك التطبيؽ‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلى‪ ،‬دار كائؿ لمنشر‪ ،‬األردف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .11‬طارؽ حماد عبد العاؿ‪ ،‬إدارة المخاطر( أفراد‪ ،‬إدارات‪ ،‬شركات‪ ،‬بنكؾ)‪ ،‬الدار الجامعية مصر‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .12‬مسيخ نبيؿ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيؿ إجازة المدرسة العميا لمقضاء‪ ،‬عقد التأميف البحرم كآثاره القانكنية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2004|2003 ،‬‬
‫‪ .13‬مختار اليانس كابراىيـ عبد النبي حمكدة‪ ،‬مقدمة في مبادئ التأميف بيف النظرم كالتطبيؽ‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬
‫‪ .14‬ناصر دادم عدكف‪" ،‬اقتصاد المؤسسة" دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬طبعة ‪2000‬‬
‫‪ .15‬نبيؿ محمد مختار‪ ،‬إعادة التأميف‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ .16‬سبلمة عبد اهلل‪ ،‬الخطر كالتأميف‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬لبناف‪ ،‬الطبعة السادسة‪.1980 ،‬‬
‫‪ .17‬سبلمة عبد اهلل كمحمد طمبة عكيضة‪ ،‬مبادئ التأميف كرياضياتو‪ ،‬المطبعة العربية الحديثة‪،‬‬
‫العباسية‪.1975 ،‬‬
‫دار النيضة‬ ‫‪ .18‬سبلمة عبد اهلل سبلمة كعصاـ الديف عمر‪ ،‬التأميف البرم أصكلو العممية كالعممية‪،‬‬
‫القاىرة‪.1981،‬‬
‫‪ .19‬شريؼ محمد العمرم كمحمد محمد عطا‪ ،‬األصكؿ العممية كالعممية لمخطر كالتأميف‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلى‪ ،‬السعكدية‪.2012 ،‬‬
‫‪ .20‬عاطؼ عبد المنعـ‪ ،‬محمد محمكد الكاشؼ‪ ،‬سيد كاسب‪ ،‬تقييـ كادارة المخاطر‪ ،‬مركز تطكير‬
‫الدراسات العميا كالبحكث‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ .21‬مصطفى محمد الجماؿ‪ ،‬أصكؿ التأميف _عقد الضماف‪ ،‬منشكرات الحمبي الحقكقية‪ ،‬بيركت‪،‬‬
‫لبناف‪.1999 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد الرزاؽ بف حبيب‪" ،‬اقتصاد ك تسيير المؤسسة"‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪.2006‬‬
‫‪ .23‬عمر صخرم‪"،‬اقتصاد المؤسسة"‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ .24‬ػض انذ‪ ٍٚ‬فالح‪ ،‬انزؤي‪( ٍٛ‬يجبدئّ‪ ،‬إَٔاػّ)‪،‬انطجؼخ األٔنٗ‪ ،‬داس أعبيخ نهُشش ٔ انزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬األسدٌ‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .25‬فاركؽ محمد السعيد راشد‪ ،‬التنظيـ الصناعي كاإلدارم‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬الدار الدكلية لبلستثمارات‬
‫الثقافية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .26‬فكزم يكسؼ الكر‪ ،‬اإلشراؼ كالتنظيـ الصناعي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الصفاء لمنشر كالتكزيع‪،‬‬
‫عماف األردف‪.1999 ،‬‬
‫‪ ‬الكتب بالفرنسية‪:‬‬
‫‪27. CBUSSEMAULT MPREBET, Economie de gestion de l'entreprise",‬‬
‫‪2 eme, edvuilbert, 1998.‬‬
‫‪28. JOEL ENO et JAQUES PREVOTES, L assurance des pertes D‬‬
‫‪exploitation frais généraux permanents et Bénéfice net, 7eme édition,‬‬
‫‪Sécurita, PARIS, 1996.‬‬
‫‪29. YVONNE LAMBERT- FAIVRE, Risque et Assurance Des entreprises,‬‬
‫‪3eme edition, dalloz, France, 1991,‬‬
‫‪30. JMEYER DOUMOD, économie et organisation de l'entrepris , paris‬‬
‫‪1980.‬‬
‫ثانيا_ المنشورات الرسمية‪:‬‬

‫‪31. Conseil national des assurance, tarif des risque simples & usage industriel‬‬
‫‪ou commercial, 2004.‬‬
‫‪32. guide des procédures de gestion technique mars 1992la CAAR assurance‬‬

‫‪106‬‬
‫ثالثا_ الندوات والممتقيات‪:‬‬
‫‪ .33‬بمقكـ فريد‪ ،‬الممتقى السابع حكؿ"الصناعة التأمينية‪ ،‬الكاقع كآفاؽ التطكر_تجارب الدكؿ_"‪ ،‬مداخمة‬
‫‪ 04_03‬ديسمبر ‪،2012‬‬ ‫تحت عنكاف" تطكر سكؽ التأميف كآفاقو المستقبمية في الجزائر‪ ،‬الشمؼ‬
‫ص‪.pfd 6‬‬
‫‪ .34‬ىكاـ جمعة‪ ،‬ندكة حكؿ مؤسسات التأميف التكافمي ك التأميف التقميدم بيف األسس النظرية ك‬
‫التجريبية‪ ،‬مداخمة حككمة الشركات كنظاـ لمرقابة عمى شركات التأميف التكافمي‪ ،‬جامعة فرحات‬
‫عباس‪ ،‬سيطيؼ‪ 26|25 ،‬أفريؿ‪.2011‬‬
‫‪ .35‬حمكد طارؽ كبكشنافة أحمد‪ ،‬الممتقى الكطني الرابع‪ ،‬المنافسة كاإلستراتيجية التنافسية لممؤسسات‬
‫الصناعية خارج قطاع المحركقات في الدكؿ العربية‪ ،‬مداخمة تحت عنكاف التأميف كدكره في دعـ‬
‫القدرات التنافسية لممؤسسة الصناعية كتحقيؽ متطمبات المنافسة الدكلية‪ ،‬جامعة بشار‪،‬‬
‫الجزائر‪.2006،‬‬
‫‪ .36‬كماؿ زريؽ‪ ،‬الممتقى السابع حكؿ"الصناعة التأمينية‪ ،‬الكاقع كآفاؽ التطكر_تجارب الدكؿ_"‪،‬‬
‫مداخمة بعنكاف خصكصية قطاع التأميف كأىميتو لدل المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة(حالة الجزائر)‪،‬‬
‫الشمؼ‪ 04_03 ،‬ديسمبر ‪ ،2012‬ص ص ‪.pdf 9_8‬‬
‫‪ .37‬مصطفى محمد مسند‪ ،‬استراتيجية إدارة مخاطر التمكيؿ األصغر بالمصاريؼ السكدانية‪ ،‬ممتقى‬
‫دكلي حكؿ استراتيجية إدارة المؤسسات‪ ،‬جامعة الشمؼ ‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .38‬عصماني عبد القادر‪ ،‬الممتقى الدكلي حكؿ األزمة المالية كاالقتصادية الدكلية كالحككمة العالمية‪،‬‬
‫مداخمة تحت عنكاف أىمية بناء أنظمة إلدارة المخاطر لمكاجية األزمات في المؤسسات المالية‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس سطيؼ‪ ،‬أياـ ‪ 21-20‬أكتكبر ‪.2009‬‬
‫‪ ،‬ممتقى دكلي‬ ‫‪ .39‬فاتح مجاىدم‪ ،‬إدارة مخاطر البيئة التسكيقية باإلعتماد عمى نظـ المعمكمات‬
‫إستراتيجية إدارة المخاطر في المؤسسات‪ ،‬جامعة الشمؼ ‪ 26_25‬نكفمبر ‪.2008‬‬
‫رابعا_ المنشورات الرسمية‪:‬‬

‫‪ ،28‬القانكف رقـ ‪ 12_83‬المؤرخ في ‪ 21‬رمضاف ‪1403‬‬ ‫‪ .40‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد‬


‫المتعمؽ بالتقاعد‪ ،‬ص ‪.1803‬‬
‫‪ .41‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬األمر ‪ ،07|95‬المؤرخ في ‪.1995|03|08‬‬
‫خامسا_ المناجد والقواميس والموسوعات‪:‬‬
‫‪ .42‬جبراف مسعكد‪ ،‬الرائد‪ ،‬دار العمـ لممبلييف‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬بيركت لبناف‪.2005 ،‬‬
‫‪ .43‬يذًٕد انك‪ٛ‬الَ‪ ،ٙ‬انًٕعٕػخ انزجبس‪ٚ‬خ ٔانًظشف‪ٛ‬خ‪ ،‬ػمٕد انزؤي‪ ٍٛ‬يٍ انُبد‪ٛ‬خ انمبََٕ‪ٛ‬خ‪ ،‬انًجهذ‬
‫انغبدط‪ ،‬انطجؼخ انثبَ‪ٛ‬خ‪ ،‬داس انثمبفخ نهُشش ٔانزٕص‪ٚ‬غ‪ ،‬األسدٌ‪.2009 ،‬‬
‫‪ .44‬مراد عبد الفتاح‪ ،‬المعجـ القانكني‪ ،‬رباعي المغة ‪.‬‬
‫‪ .45‬سميح مسعكد‪ ،‬المكسكعة اإلقتصادية‪ ،‬الجزء األكؿ‪ ،‬دار الشركؽ لمنشر كالتكزيع‪ ،‬األسدٌ‪.2008 ،‬‬

‫‪107‬‬
‫سادسا_األطروحات والمذكرات‪:‬‬

‫‪ ،‬أطركحة‬ ‫أقاسـ نكاؿ‪ ،‬دور نشاط التأمين في التنمية االقتصادية دراسة حالة الجزائر‬ ‫‪.46‬‬
‫ماجيستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬دفعة ‪.2001‬‬
‫‪ .47‬بككفة حمزة ‪" :‬اثر استخداـ تكنكلكجيا المعمكمات ك االتصاؿ عمى آداء المؤسسات الصغيرة ك‬
‫المتكسطة"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪.2008/2007 ،‬‬
‫‪ .48‬درار عياش‪ ،‬أثار الضماف االجتماعي عمى حركية االقتصاد الكطني‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الماجيستر في العمكـ االقتصادية‪ ،‬جامعة يكسؼ بف خدة‪ ،‬الجزائر‪.2005 -2004 ،‬‬
‫‪ .49‬كريمة شيخ‪ ،‬رسالة ماجيستر‪ ،‬إشكالية تطكر ثقافة التأميف لدل المستيمؾ ببعض كاليات الغرب‬
‫الجزائرم‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد‪ ،‬تممساف‪.2010|2009 ،‬‬
‫‪ .50‬مناؿ منصكر تأميف االئتماف _حالة المصاريؼ كشركات التأميف_ مذكرة ماجيستر‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪.2006 |2005 ،‬‬
‫‪ .51‬عبد القادر عصماني‪ ،‬تقيـ كادارة المخاطر في شركات التأميف‪ ،‬مذكرة ماجيستر جامعة فرحات‬
‫عباس سطيؼ‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫ر المؤسسة‪"،‬دراسة حالة تأميف الخسارة االستغبللية"مذكرة‬ ‫‪ .52‬صندرة لعكر‪ ،‬التأميف عمى أخطا‬
‫ماجيستر‪ ،‬جامعة قسنطينة الجزائر‪.2005/2004 ،‬‬
‫‪ .53‬شبيرة محي الديف‪ ،‬تأميف السيارات بيف التسعيرة كالتعكيض‪ ،‬مذكرة تخرج لنيؿ شيادة الماجيستر‪،‬‬
‫جامعة منتكرم‪ ،‬قسنطينة‪.2005|2004،‬‬
‫‪ .54‬ثركت عبد الرحيـ‪ ،‬رسالة دكتكرا‪ ،‬اإلعفاءات كالمسمكحات في التأميف البحرم‪ ،‬القاىرة‪.1966 ،‬‬
‫‪55. SORAYA CHAIB, MUSTAPHA KARADJ ,la gestion des risque en‬‬
‫‪droit , revue de l’école national d’administration ,Alger, n 31, 2006.‬‬
‫‪56. MOURAD OUBRICH , l’intelligence économique un outil de‬‬
‫‪management stratégique , revue des sciences de gestion, direction et‬‬
‫‪gestion, n 226-227, 2007.‬‬
‫سابعا_ المقاالت والتقارير و النشرات‬
‫‪ .57‬يذ‪ ٗٛ‬انذ‪ ٍٚ‬شج‪ٛ‬شح ‪ ،‬انزؤي‪ ٍٛ‬ػهٗ انكٕاسس انطج‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انجضائش‪ ،‬يجهخ انؼهٕو اإلَغبَ‪ٛ‬خ‪ ،‬ػذد‪،33‬‬
‫جٕاٌ ‪ ، 2010‬انجضائش‪.‬‬
‫ثامنا_ وثائق الشركات‪:‬‬
‫‪58. Conditions général de tous risques chantiers, La GAM.‬‬
‫‪59. Conditions générales, bris de machine, LA CAAR.‬‬
‫‪60. Conditions générales, bris de machine, La CAAT.‬‬
‫‪61. Condition particulaire de RC exploitation, la CAAR.‬‬
‫‪62. Condition général de Responsabilité civile, la GAM.‬‬

‫‪108‬‬
:‫تاسعا_ المواقع االلكترونية‬

63. http ://amsa- group.com.


64. http://www.codes-et-lois.fr/code-des-assurances/toc-contrat-regles-
relatives-assurances-dommages-non-maritimes--cf2dc59-texte-integral
65. www.caar.com.dz.
66. www. factory.com.
67. www.sna.com.

109
‫فهرش األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪05‬‬ ‫‪1_1‬‬
‫رذذ‪ٚ‬ذ دبنخ ػذو انزؤكذ‬

‫‪18‬‬ ‫خطوات إدارة المخاطر‬ ‫‪2_1‬‬

‫‪50‬‬ ‫البيئة الخاصة بالمؤسسة‬ ‫‪3_2‬‬

‫‪68‬‬ ‫كيفية تحديد أسمكب التعامؿ مع األخطار‬ ‫‪4_2‬‬

‫‪95‬‬ ‫الييكؿ التنظيمي لمشركة‬ ‫‪5_3‬‬

‫‪97‬‬ ‫الدائرة النسبية لحجـ المبيعات‬ ‫‪6_3‬‬

‫‪105‬‬
‫فهرش اجلذاول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪20‬‬ ‫دليؿ الخطر لممؤسسة‬ ‫‪1_1‬‬

‫‪21‬‬ ‫تقييـ درجات الخطر‬ ‫‪2_1‬‬

‫‪72‬‬ ‫كيفية تحديد أسمكب التعامؿ مع األخطار‬ ‫‪3_2‬‬

‫‪88‬‬ ‫ىيكؿ سكؽ التأميف في الجزائر لسنة ‪2010‬‬ ‫‪4_3‬‬


‫هيكل سوق التأمين حسب الفروع للفترة الممتدة من‪2008‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪5_3‬‬
‫إلى‪2012‬‬
‫‪93‬‬ ‫بيانات حول الشركة‬ ‫‪6_3‬‬

‫‪94‬‬ ‫إمكانيات الشركة‬ ‫‪7_3‬‬

‫‪95‬‬ ‫مبيعات الشركة‬ ‫‪8_3‬‬

‫‪97‬‬ ‫تطور حجم تعويضات الشركة‬ ‫‪9_3‬‬

‫‪100‬‬ ‫حالة األجهزة المؤمنة‬ ‫‪10_3‬‬

‫‪105‬‬
‫الممخص‪:‬‬

‫تنشط المؤسسات االقتصادية اليكـ في محيط جد متقمب يتضمف معيقات اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪،‬‬
‫سياسية‪ ،‬تكنكلكجية‪ ،‬كطبيعية‪ ،‬ىذا ما يجعؿ ىذه المؤسسات تكاجو أخطار متعددة ككثيرة يمكف أف تككف‬
‫سببا في فشميا أك ضعؼ أدائيا‪ ،‬تبعا لمصادر ىذه األخطار المتعددة كتغير القكانيف بشكؿ مستمر‪،‬‬
‫سياسات االنفتاح ‪ ،‬تأثير العكلمة‪ ،‬المنافسة القكية المحمية كاألجنبية ‪ ،‬كما أف نشاط المؤسسة في حد ذاتو‬
‫يفرز بشكؿ مستمر أشكاؿ جديدة مف المخاطر كالتيديدات كخطر فقداف ثقة الزبائف كالذم يعتبر مف أىـ‬
‫التحديات التي تكاجو المؤسسة االقتصادية‪ .‬ما يفرض عمى ىذه األخيرة ضركرة إدراؾ مصادر الخطر‬
‫التي تيددىا حتى يتمكف مف التشخيص الجيد ليذه األخطار إيجاد المنيجية السميمة لمتعامؿ مع أنكاع‬
‫المخاطر‪ ،‬ألنو باختصار غدارة المخاطر ىي الكظيفة التي تضمف لممؤسسة كاالستم اررية في ظؿ‬
‫الظركؼ البيئية المعقدة‪.‬‬

‫كيدخؿ مكضكع ىذه المذكرة في إطار تحسيف أداء المؤسسة كتمبية المتطمبات المتزايدة كالجديدة ليا‪،‬‬
‫لمعالجة مختمؼ األخطار التي تيددىا أثناء كامؿ فترة نشاطيا االستغبللي‪ ،‬كىك متعمؽ بالمفاضمة بيف‬
‫األدكات المختمفة لتسيير الخطر كاألنسب منيا‪ ،‬مع األخذ بعيف اعتبار مقدرة المؤسسة المالية كمقدرتيا‬
‫عمى تحمؿ تكاليؼ كسائؿ كأدكات مكاجية الخطر‪ ،‬مع تبياف فعالية سياسة التأميف في معالجة أكثر‬
‫األخطار حدة كحساسية كتأثيرىا عمى التكازف المالي لممؤسسة كىك تأميف انكسار الماكينات كاألخطار‬
‫البلحقة‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬الخطر‪ ،‬التأميف‪ ،‬آلية تأميف المؤسسات الصناعية‪ ،‬تأميف انكسار الماكينات‪.‬‬

‫‪106‬‬
Résume:
Aujourd hui les entreprise économiques se trouvent dans environnement très
révulsé qui englobe obstacles économiques, sociaux, technologique, tous ces
facteurs faire ces entreprises face aux multi_ risques qui peuvent être la cause
dde leur échec, surement les sources de ces risques sont beaucoup comme le
changement lois, les effets dde la mondialition, la compétivité local et étrangére.
En plus que l activité de l entreprise elle _ mêle peut créer des nouveaux risques
et menaces comme la perte de la confiance des client, qui est l un des défis les
plus importants qui menacent les entreprises économiques. Tous ca obligent a ce
dernières de reconnaitre les sources de ses risques pour bien diagnostique et
gérer et trouver la meilleure stratégie pour les traités , tous simplement la gestion
des risques est la seul fonction qui assure la continuité de l’entreprise dans des
conditions d’environnement complexes et volatiles ,

Ce thème de mémoire s inscrit dans le cadar de la performance de l entreprise,


et la satisfaction de ce nombreux et nouveaux besoins. Afin de faire face aux
différents risques qui la menacent pendent toute sa période d activité. elle
concerne la différentiation entre les outils de gestion de risque afin de faire un
choix parmi ces autres ,en tenant en considération la capacité financière de l
entreprise et sa capacité de supporter les couts des ressources et méthodes d
affrontement du risque , en insistant sur l importance de la politique d assurance
pour le traitement des risque les plus graves qui affectent l équilibre financier de
l entreprise, c est le risque bris de machine et les perte annexe .

Les mots clé : risque, assurance, assurance d entreprise industriel, assurance


bris de machine.

107

You might also like