Cipes Pajri Maulana

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE

ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI)


https://jurnal.iaicipasung.ac.id
Vol. xx No. x, 2022, xx-xx

‫الداللة القرآنية يف سورة لقمان وقيمها الرتبوية‬


2
‫ مفتاح الرمحن الباجناري‬2،‫طيّب ابختيار زيين‬1 ،‫فجري موالان‬

Abstract
Background: The study of semantics for understanding the meaning results in understanding the intended
meaning of the word in the Qur’anic verses, which has an important semantic value because it is related to the
Holy Qur’an and shows the Qur’anic miracle, even though the Qur’an contains important matters from different
aspects. Objectives: To know the phonetic connotation, grammatical connotation, morphological connotation,
lexical connotation and contextual connotation in Surat Luqman, and knowledge of educational values from
Quranic connotations in Surat Luqman. Method: The approach used by the researcher in this topic is the
qualitative approach, and the method used is a descriptive, analytical, and semantic method. Research
Results: 1). The audio indication of that Surat Luqman, including the extended, the tone and the intonation.
2). The grammatical significance, including prepositions, nouns, sign and objection in the word, prepositions,
the pronoun of separation, the future tense, the participle, the noun of preference, the conjunctions and the
singular. 3). The morphological connotation, including the incremental verbs do, the suspicious adjective, the
verb weight, the active weight, and the subject weight, as well as an exaggeration in the descriptive. 4). The
lexical significance, including the farmer, the beast, the wisdom, the mustard, the lug and the rain. 5). The
contextual significance of it is appropriate to what preceded it and appropriate to what preceded it of the verse.
6). The educational value of the Qur’anic indications in Surat Luqman is adherence to the Noble Qur’an and the
Sunnah, avoidance of distractions, adherence to obedience and good deeds, devotion to God Almighty, reading
in the interpretation of the stories of the prophets and reflecting on their meanings in their steadfastness on
the truth, patience, prayer, necessity of wisdom and thanks to God, then parents, repentance and return to
God Almighty with repentance and remembrance Good companionship, abandoning blind imitation, taking
advice and admonition, calling to God Almighty, studying monotheism and strengthening it, and sensing that
the reference and the one who turns back is to God.
Keywords: Signification, Surat Luqman, Educational value
ّ ‫ملخّص‬
‫ يُع ّد مبحث علم الداللة لفهم املعىن ينتج عنه فهم املعىن املقصود للكلمة يف اآلايت القرآنية ذات قيمة داللية مهمة الرتباطها ابلقرآن الكرمي‬:ّ‫اخللفية‬
‫ ملعرفة الداللة الصويت والداللة النحوية والداللة الصرفية‬:‫ أهذاف‬.‫وإظهارها لإلعجاز القرآين مع أن القرآن حيتوي على األمور املهمة من جوانب خمتلفة‬
‫ املدخل الذي يستخدمه‬:‫ املنهج‬.‫يف والداللة املعجمية والداللة السياقية يف سورة لقمان ومعرفة القيم الرتبوية من الدالالت القرآنية يف سورة لقمان‬
‫ الداللة الصوتية من تلك سورة‬.)1ّ :‫ نتائجّالبحث‬.‫ وطريقة املستخدمة هي طريقة وصفية حتليلية داللية‬،‫الباحث يف هذا املبحث مدخل النوعي‬
‫ الداللة النحوية منها حروف اجلر وأمساء االشارة والتنكري يف الكلمة وحروف اجلر وضمري فصل وصيغة املستقبل‬.)2 .‫لقمان منها املدود والنرب والتنغيم‬
‫ الداللة الصرفية منها األفعال املزيدة أفعل والصفة املشبهة ووزن فعّل ووزن فعّال ووزن‬.)3 .‫والم القسم وقد واسم تفضيل وحروف العطف وا ِإلفراد‬
‫ الداللة السياقية منها مناسبة مبا‬.)5 .‫ الداللة املعجمية منها الفالح والدابة واحلكمة واخلردل والعروة والغَْيث‬.)4 .‫فعول كذلك مبالغة يف املوصوف‬
‫ قيمة الرتبوية من الدالالت القرآنية يف سورة لقمان هي التمسك ابلقرآن الكرمي والسنة والبعد عن امللهيات واإللتزام‬.) 6 .‫قبله ومناسبة مبا قبله من اآلية‬
‫ابلطاعات واألعمال الصاحلة وإخالص العبودية هلل تعاىل والقراءة يف تفسري قصص األنبياء وتدبر معانيها يف ثباهتم على احلق والصرب والصالة ولزوم‬
‫احلكمة والشكر هلل مث الوالدين واإلانبة والرجوع إىل هللا تعاىل ابلتوبة والذكر والصحبة الصاحلة وترك التقليد األعمى واألخذ ابلنصيحة واملوعظة‬
.‫والدعوة إىل هللا تعاىل وتدارس التوحيد وتعزيزه واستشعار أن املرجع واملنقلب إىل هللا‬
‫ قيمة الرتبوية‬،‫ سورة لقمان‬،‫ الداللة‬:‫الكلماتّاألساسية‬

pajrimaulanaibrahim@gmail.com ،‫اإلسالمية‬ ‫ جامعة تشيباسونج‬1


‫ جامعة تشيباسونج اإلسالمية‬2
‫ جامعة تشيباسونج اإلسالمية‬3

1
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‬ ‫‪ .2‬الدراساتّالنظرية‬
‫ـمحة سورة لقمان‬
‫ل‬ ‫‪2.1‬‬
‫الداللة لغة من مادة دلل‪ ،‬اليت تدل على اإلرشاد إىل الشيء والتعريف‬
‫به‪1.‬‬
‫وتتضمن‬
‫ّ‬ ‫املكرمة‪.‬‬
‫سورة لقمان من ُسور القرآن املكّية نزلت يف مكّة ّ‬
‫وعلم الداللة من دراسة املعىن أو العلم الذي يدرس املعىن حيث ميكن‬
‫ُ‬ ‫السورة أربعاً وثالثني آيةً‪ 5.‬سبب تسمية سورة لقمان هو االسم يرجع إىل‬
‫دراسة اجلملة والنص اللغوي عن طريق حتليل معاين الكلمات والكشف‬
‫وح َك ِم ِه اليت وردت يف معرض أتديبه البنه‬
‫ّأّنا تضمنت ذكر لقمان احلكيم ِ‬
‫ّ‬
‫عن العالقات الداللية بينها‪ 2.‬احلقول الداللية جمموعة من الوحدات‬
‫ووعظه له‪ 6.‬هذه السورة الكرمية تعاجل موضع العقيدة وتعين ابلرتكيز على‬
‫املعجمية اليت تشتمل على مفاهيم تندرج حتت مفهوم عام حيدد حلقل‬
‫األصول الثالثة لعقيدة اإلميان وهي الوحدانية والنبوة والبعث والنشور‪.‬‬
‫وتوضع حتت لفظ عام جيمعها‪ 3.‬الداللة الصوتية‪ ،‬أو ما يسمى التوليد‬
‫ِ‬ ‫ابتدأت السورة بذكر الكتاب احلكيم معجزة حممد اخلالدة الباقية الدائمة‬
‫الصرب) لألعلى‬
‫الصرب) حلبس النفس‪ ،‬و( ّ‬‫الصويت والتأثري الصويت؛ كقولنا ( َّ‬
‫على مدى الزمان وأقامت احلجج والرباهني على وحدانية رب العاملني‪،‬‬
‫من الشيء‪ .‬الداللة النحوية هي العالقة بني األساليب النحوية ومعانيها‬
‫وذكرت دالئل القدرة الباهرة واالبداع العجيب يف هذا الكون الفسيح احملكم‬
‫اليت يقصد هبا استخدام أسلوب حنوي‪ .‬الداللة الصرفية هي بنية الكلمة‬
‫النظام املتناسق يف التكوين يف مسائه وأرضه ومشسه وقمره وّناره وليله ويف‬
‫وصيغتها؛ مثل (صبّار) تزيد يف داللتها عن (صابر)‪ ،‬فصيغة فعَّال أقوى‬
‫جباله وحباره وأمواجه وأمطاره ونباته وأشجاره ويف سائر ما يشاهده املرء من‬
‫داللة من صيغة فاعل‪ 4.‬وتنبع أمهية علم الداللة من اتصاله الوثيق بعلوم‬
‫دالئل القدرة والوحدانية مما أيخذ ابلقلب ويبهر العقل ويواجه اإلنسان‬
‫اللغة األخرى؛ مثل عالقته ابملستوى الصويت‪ ،‬فالصوت أساس الكلمات‪،‬‬
‫مواجهة جاهرة الميلك معها إال التسليم ابخلالق العظيم‪ .‬وختمت ابلتحذير‬
‫وعالقته اب لداللة عالقة وثيقة‪ ،‬كالتبديل الصويت بني أحرف الكلمة الذي‬
‫من ذلك اليوم الرهيب الذي ال ينفع فيه مال وال بنون‪ 7.‬هي السورة ‪31‬‬
‫حتما إىل تغري الداللة‪ ،‬وكذلك النرب والتنغيم وما هلما من دور كبري‬
‫يؤدي ً‬ ‫برتتيب املصحف الشريف‪ 8‬وجمموع كلمتها ‪ 548‬كلمة وعدد حروفها‬
‫يف تغري الداللة للكلمة‪ .‬وعالقته بعلم الصرف كما أسلفنا ساب ًقا‪ ،‬فتغيري‬
‫‪ 2110‬أحرف‪.‬‬
‫البىن الصرفية يؤدي إىل تغيري يف الداللة‪ ،‬واختالف التأثري الداليل لكال‬
‫مميزات سورة لقمان هي عن عبد هللا ابن عمر رضي هللا عنه‪ ،‬أن رسول‬
‫الكلمتني‪ .‬وعالقته بعلم النحو‪ ،‬فتغري مكان الكلمات يف اجلملة يؤدي إىل‬
‫مخس ال ْيعلَ ُمها إالَّ هللا ال‬ ‫ُ ِ‬
‫تغري يف املعىن‪.‬‬ ‫"مفاتيح الْغَْيب ٌ‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫يعلم أَح ٌد ما يكون يف األرحام‪ ،‬وال‬ ‫ٍِ‬
‫سورة لقمان هي السورة السابعة واخلمسون‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫يعلم أح ٌد ما يكو ُن يف غد إالَ هللاُ‪ ،‬وال ُ‬
‫ُ‬
‫متوت؟ وما ي ْدري‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الصافات وقبل سورة سبأ‪ ،‬وترتيبها ابلقرآن الكرمي واحد وثالثون‪ ،‬وأتيت‬ ‫نفس أبي أَرض ُ‬ ‫ب غداً؟ وال تدري ٌ‬ ‫نفس ماذا تَكْس ُ‬
‫تعلم ٌ‬
‫‪9‬‬
‫املطر؟" وهو حديث صحيح‪.‬‬ ‫أح ٌد مىت َجييء ُ‬
‫بعد سورة الروم وقبل السجدة‪ ،‬وهي مكية وعدد آايهتا أربع وثالثون اَية‪.‬‬
‫ألن اللغة يف احلقيقة ال تُفهم إال بفهم معناها‪ .‬لفهم املعىن نفسه‪،‬‬
‫ميكن مراجعته من خالل جوانب خمتلفة‪ ،‬كل من معىن الصويت‪ ،‬ومعىن‬
‫الصريف‪ ،‬ومعىن النحوي‪ ،‬واملعجمي والسياقي‪.‬‬

‫علي محيد خضري‪ ،‬علم الداللة (د‪.‬م د‪.‬ت) د‪.‬ص‬ ‫‪1‬‬


‫‪ 6‬ابن عاشور‪ ،‬التحرير والتنوير حترير املعىن السديد وتنوير العقل اجلديد من‬
‫‪ 2‬اخلويل حممد علي اخلويل‪ ،‬علم الداللة‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار الفالح للنشر)‪،‬‬ ‫تفسري الكتاب اجمليد‪( ،‬تونس‪ :‬الدار التونسية ‪ 1984‬ه) ‪ ،‬صفحة ‪ ،137‬جزء‬
‫‪ ، 2001‬ص‪13‬‬ ‫‪ 21‬خمتصرا‬

‫‪ 3‬دراسة‪ :‬نظرية احلقول الداللية‪ ،‬عماد شلواي‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪ 7‬حممد علي الصابوين‪ ،‬صفوة التفاسري‪ ،‬دار القرآن الكرمي‪ :‬بريوت‪ 1981 ،‬م‬

‫حممد خيضر بسكرة‬ ‫اجمللد الثاين ‪ 486‬خمتصرا‬

‫‪ 4‬دراسة‪ :‬دور الداللة املعجمية يف بناء الداللة القملية‪ :‬إميان طا ‪، 2014،‬‬ ‫‪ 8‬حملمد بن يوسف الشهري أيب حيان األندلسي‪ ،‬تفسري البحر احمليط‪( ،‬بريوت‪:‬‬

‫جامعة الشهيد محة خلضر – الوادي‬ ‫دار الكتب العلمية) صفحة ‪ 178 :‬جزء ‪7 :‬‬
‫‪ 9‬ابن األثري‪ ،‬جامع األصول‪ ،‬صفحة ‪302‬‬
‫‪ 5‬السيوطي‪ ،‬الدر املنثور يف التفسري ابملأثور‪( ،‬بريوت‪ :‬دار الفكر)‪ ،‬صفحة‬
‫‪ ،503‬جزء ‪ 6‬خمتصرا‬

‫‪2‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫أسباب النزول‬ ‫‪2.2‬‬ ‫واحلرص على حتمل مشاق الدعوة‪ ،‬واألمر ابملعروف والنهي عن املنكر‬
‫أخرج ابن جرير من طريق العويف عن ابن عباس يف قوله َوِم َن ٱلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫واحلرص على التواضع مع الناس واالبتعاد عن كل مظاهر الكرب والغرور‬
‫شرتي‪ 10‬قال‪ :‬نزلت يف رجل من قريش اشرتى جارية مغنية‪ .‬وأخرج‬ ‫َمن يَ َِ‬ ‫واحلرص على إنشاء أسرة مسلمة ابعتبارها اللبنة األوىل يف غرس القيم‬
‫جوبري عن ابن عباس قال‪ :‬نزلت يف النضر بن احلارث اشرتى قينة وكان‬ ‫اإلسالمية واحلرص على توجيه األبناء للخري‪ ،‬فاألبوان مها املسؤوالن عن‬
‫اليسمع أبحد يريد اإلسالم إال انطلق به إىل قينته فيقول أطعميه وأسقيه‬ ‫احنراف أوالدهم إن هم قصروا يف التنشئة الصاحلة هلم واحلرص على قرن‬
‫وغنيه هذا خري مما يدعوك إليه حممد من الصالة والصيام وأن تقاتل بني بني‬ ‫اإلميان ابلعمل الصاحل‪ ،‬فالعمل الصاحل ترمجة ملا يف القلب من إميان‪ .‬ومما‬
‫يديه فنزلت‪.‬‬ ‫تقدم يتضح أن أهم ما تناولته السورة من أغراض ‪ .1‬إثبات عقيدة التوحيد‬
‫وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال‪ :‬سأل أهل الكتاب رسول هللا عن‬ ‫اليت من أجلها أرسل هللا مجيع الرسول واآلايت الكونية تدل على أن من‬
‫وح‪ 11‬فقالوا تزعم أان مل نؤت‬ ‫وح قُ ِل ُّ‬
‫ٱلر ُ‬ ‫ك َع ِن ُّ‬
‫ٱلر ِ‬ ‫الروح فأنزل هللا‪َ :‬ويَسألُونَ َ‬ ‫خلق هذا الكون قوي قاهر‪ ،‬وعظيم قادر‪ ،‬ومنعم متفضل جدير أبن يعبد‪،‬‬
‫من العلم إال قليال وقد أوتينا التوراة وهي احلكمة ومن يؤت احلكمة فقد‬ ‫وأن الشرك أعظم الظلم‪ .2 .‬احلث على مكارم األخالق اليت جائت يف‬
‫َرض ِمن َش َج َرٍة‪ 12‬وأخرج ابن إسحاق‬ ‫أويت خريا كثريا فنزلت َولَو أَََّّنَا ِيف ٱأل ِ‬ ‫وصية لقمان البنه من إقامته الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬واألمر ابملعروف والنهي‬
‫عن عطاء بن يسار قال نزلت مبكة وما أوتيتم من العلم‪ .‬فلما هاجر إىل‬ ‫عن املنكر‪ ،‬وبر الوالدين‪ ،‬والصرب والتواضع وهذه هي مسات اجملتمع‬
‫املدينة أاته أحبار يهود فقالوا أمل يبلغنا منك أنك تقول وما أوتيتم من العلم‬ ‫الفاضل‪ .3 .‬إعمال العقل والتفكري يف ملكوت السماوات واألرض‪.4 .‬‬
‫‪17‬‬
‫إال قليال إايان تريد أم قومك؟ فقال‪ :‬كال عنيت قالوا فأنك تتلوا إان قد أوتينا‬ ‫ذم التقليد ألنه إنكار للعقل وتعطيل له‪.‬‬
‫التوراة وفيها تباين كل شيء فقال رسول هللا هي يف علم هللا قليل فأنزل هللا‬ ‫الداللة الصوتية‬ ‫‪2.4‬‬
‫َرض ِمن َش َج َرٍة‪ 13‬وأخرج أبو الشيخ يف كتاب العظمة وابن‬ ‫َولَو أَََّّنَا ِيف ٱأل ِ‬ ‫عرف بعض الباحثني الصوت اللغوي من الناحية الفيزايئية املادية‪ ،‬أبنه‬ ‫َّ‬
‫جرير عن قتادة‪ :‬قال املشركون إَّنا هذا كالم يوشك أن ينفذ فنزل َولَو أَََّّنَا‬ ‫إدراك مسعي انتج عن تذبذب جزيئات اهلواء املالمس لألذن بسبب حركات‬
‫َرض ِمن َش َج َرٍة‪ .‬وأخرج ابن جرير قال جاء رجل من أهل البادية‬ ‫ِيف ٱأل ِ‬ ‫اجلهاز النطقي ويف اللسانيات احلديثة يطلق على الصوت اللغوي اسم‪ ،‬وهو‬
‫فقال إن إمرأيت حبلى فأخربين مبا تلد وبالدان جمدبة فأخربين مىت ينزل الغيث‬ ‫اصطالح يشري إىل أصغر وحدة لغوية قابلة للدراسة‪ ،‬ويعرف أبنه جمموع‬
‫لم‬‫وقد علمت مىت ولدت فأخربين مىت أموت فأنزل هللا إِ َّن َّ ِ ِ‬
‫ٱَّللَ عن َد ۥُه ع ُ‬ ‫التأثريات السمعية‪ ،‬واحلركات النطقية للوحدات املسموعة‪ ،‬والوحدات‬
‫ٱلساع ِة‪14.‬‬
‫َّ َ‬ ‫املنطوقة‪ ،‬كل منهما بشرط اآلخر فاألصوات هي اللبنات األوىل يف البناء‬
‫اللغوي‪ ،‬وهي أساسه الذي يقوم عليه‪18.‬‬
‫مقاصيد سورة لقمان وأغراضها‬ ‫‪2.3‬‬
‫من التأثريات اإلجيابية لسورة لقمان على حياة املسلم العملية احلرص‬ ‫كما أشار اجلاحظ إىل أمهية الصوت يف الدرس اللغوي فقال والصوت‬
‫على بر الوالدين‪ ،‬ملا يف برمها من اقرتان بتوحيد هللا تعاىل‪ ،‬إال أن دعوا‬ ‫هو آلة اللفظ‪ ،‬واجلوهر الذي يقوم به التقطيع‪ ،‬وبه يوجد التأليف‪ ،‬ولن‬
‫للشرك ابهلل أو ما يغضبه سبحانه وتعاىل‪ 15‬واحلرص على دوام التفكر يف‬ ‫تكون حركات اللسان لفظا‪ ،‬وال كالما موزوان وال منثورا‪ ،‬إال بظهور الصوت‬
‫وال تكون احلروف كالما إال ابلتقطيع والتأليف‪19.‬‬
‫علما‪ 16‬واحلرص على مراقبة‬‫مدى قدرة هللا تعاىل‪ ،‬الذي حييط بكل شئ ً‬
‫العبد لنفسه؛ أفعاله وكالمه وحركاته وسكناته واحلرص على إقامة الصالة‬ ‫الداللة النحوية‬ ‫‪2.5‬‬

‫‪ 10‬لقمان‪6 :‬‬ ‫‪ 16‬عبدالقاهر اجلرجاين‪ ،‬درج الدرر يف تفسري اآلي والسور ط احلكمة‪،‬‬
‫‪ 11‬اإلسراء‪85 :‬‬ ‫صفحة ‪1388‬‬
‫‪ 17‬جمموعة من العلماء إبشراف جممع البحوث اإلسالمية ابألزهر‪ ،‬التفسري‬
‫‪ 12‬لقمان‪27 :‬‬
‫الوسيط للقرآن الكرمي‪ ،‬اهليئة العامة لشئون املطابع األمريية‪ :‬مصر‪ ،‬اجمللد ‪، 3‬‬
‫‪ 13‬لقمان‪27 :‬‬ ‫صفحة ‪76 -77‬‬
‫‪ 14‬السيوطي‪ ،‬لباب النقول يف أسباب النزول‪ ،‬مؤثثة الكتب الثقافية ‪ :‬بريوت‪،‬‬
‫‪ 18‬علم األصوات ‪،‬كمال بشر ‪ :‬ص‪.26‬‬
‫‪ 1422‬ه ص ‪202‬‬
‫‪ 19‬البيان والتبيني ‪ :‬عمر اجلاحظ ‪ ،‬حتقيق وشرح‪ :‬عبد السالم حممد هارون‪،‬‬
‫‪ 15‬أ ب حممد األمني اهلرري‪ ،‬تفسري حدائق الروح والرحيان يف روايب علوم‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬مكتبة اخلناجي‪ ،‬القاهرة‪ -‬مصر‪.79/1 : 1998 ،‬‬
‫القرآن‪ ،‬صفحة ‪219‬‬

‫‪3‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫واملبالغة‪25.‬‬
‫يشارك النحو يف بيان الداللة بدور كبري وفعال فكل مجلة تؤدي معىن‬ ‫الصرفية تزيد معىن أزيد وهو الكثرة‬
‫خاصا بتأثري النظم العالئقي للعالمات اللغوية يف ضمن أطر تركيبية‪ ،‬إذ‬ ‫أو هو املعىن الذي تسجله املعاجم للمفردة اللغوية مراعى فيه حروفها‬
‫تتيح للقارئ الكشف عن املعاين املقصودة من تلك الرتاكيب‪ ،‬فإن املظهر‪:‬‬ ‫برتتيبها وصيغتها‪ ،‬سواء كانت تلك املفردة يف صورة لفظ مستقل مبعىن‪،‬‬
‫الداليل املولد من متازج املفردات وداللتها والعالقات السياقية بشكل البنية‬ ‫كما تقول‪ :‬النطاق بوزن كتاب‪ :‬كل ما يشد به املرء وسطه‪ ،‬أو كانت يف‬
‫األساسية يف النظرية اللغوية‪ 20.‬وقد أكد عبد القاهر اجلرجاين هذه‬ ‫صورة لفظ خيتلف معناه‪ ،‬حسب ما نسميه سياق إسناده‪ ،‬كما يقال قصف‬
‫العالقات الوشيجة يف النظم‪ ،‬و أمهية النحو يف الداللة على الفكرة‪ ،‬فالكالم‬ ‫البعري‪ :‬صرف أنيابه أي‪ :‬صوت هبا ملا حك بعضها ببعض‪ ،‬وقصف العود‪:‬‬
‫يوضع هلا وحبسب موقع بعضها من بعض‪ ،‬واستعمال بعضها مع بعض‪،‬‬ ‫معىن‬
‫كسره‪ ،‬أو كان يف صورة تركيب من أكثر من كلمة واحدة وله بذلك ً‬
‫فالداللة النحوية هي الداللة املستمدة من نظام اجلمل وترتيبها‪ ،‬ألن أي‬ ‫خاص‪ ،‬مما ميكن أن يسمى عبارات سبيكة أو متالزمة مثل نسيج وحده‪،‬‬
‫اختالل حيصل يف بناء اجلملة يؤثر يف داللتها‪ 21.‬من بيان الداللة النحوية‬ ‫وقوي الشكيمة‪ ،‬فهذه الصور كلها تدخل تفسرياهتا ضمن املعىن‬ ‫ُّ‬
‫‪26‬‬
‫حروف اجلر إىل والتنكري يف الكلمة وضمري فصل والنعت وصيغة املستقبل‬ ‫املعجمي‪ .‬وهلذا املصطلح تسميات أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬الداللة اللغوية‪ ،‬والداللة‬
‫وحريف التوكيد الم القسم وقد واسم تفضيل وحروف العطف وا ِإلفراد‪.‬‬ ‫االجتماعية‪ ،‬اليت تؤخذ من املعاجم اليت تبحث يف معاين األلفاظ لغة‪27.‬‬

‫الداللة الصرفية‬ ‫‪2.6‬‬ ‫الداللة السياقية‬ ‫‪2.8‬‬


‫هي الداللة املستمدة عن طريق الصيغ وأبنيها‪ ،‬وتغري تلك األبنية يعين‬ ‫اهتموا ابملنهج السياقي يف دراسة‬
‫ـُ َع ُّد فريث من أشهر العلماء الذين ُّ‬
‫ي‬
‫تغيري يف دالالهتا‪ ،22‬والبحث يف االشتقاق والتصديق‪ ،‬واألبنية‪ ،‬وتغريها‬ ‫صرح أبن‬‫كبريا على الوظيفة االجتماعية للغة‪ ،‬وقد َّ‬
‫املعاين‪ ،‬ووضع أتكي ًدا ً‬
‫بتغيري املعىن‪ ،‬هو املسمى بعلم األبنية‪ ،23‬وهتتم الداللة الصرفية يف تغيري‬ ‫املعىن ال ينكشف َّإال من خالل تسييق الوحدة اللُّغوية؛ أي‪ :‬وضعها يف‬
‫ِ‬
‫الصيغة أو الوزن‪ ،‬فكلمة َك َّذ ٌ‬
‫ب‪،‬‬ ‫سياقات خمتلفة‪28.‬‬
‫اب تزيد يف داللتها عن كلمة َكاذ ٌ‬
‫ب على وزن‬ ‫ِ‬
‫ال أقوى داللة من َكاذ ٌ‬
‫ب‪ ،‬فالصيغة األوىل على وزن فعَّ ٌ‬ ‫وتَ َكاذُ ٌ‬ ‫تقسيما للسياق ذا أربع ُش َعب يشمل‪:‬‬
‫ً‬ ‫وقد اقرتح ك‪ .‬عمرو‬
‫ب هلا معىن خيتلف عن املعنيني األوليني وهكذا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫فَاعلٌ‪ ،‬وت َفاعُلٌ منها تَ َكاذُ ٌ‬ ‫‪-‬السياق اللغوي ‪:‬حيث قد تتَّضح داللة الكلمة داخل النص الواردة‬
‫الداللة املعجمية‬ ‫‪2.7‬‬ ‫فيه‪ ،‬وميكن التمثيل له بكلمة يد اليت ترد يف سياقات ِّ‬
‫متنوعة؛ منها ‪:‬أعطيته‬
‫ومتثل وحدانية املعىن‪ ،‬وثبوت العالقة بني الكلمة الدال واملسمى هبا‬ ‫مد‬
‫ضها يد الدهر‪َّ :‬‬ ‫ُّال‪ ،‬يد الفأس وحنوه‪َ :‬مقبِ ُ‬
‫ماال عن ظهر يد؛ يعين‪ :‬تفض ً‬‫ً‬
‫املدلول فكل لفظ يقابله معىن مركزي أو مسمى اثبت يف احمليط اخلارجي‪24.‬‬ ‫زمانِه إخل‪.‬‬
‫فمثال كلمة وردة هلا معىن مركزي وهي نوع من النبات وهذا املعىن مشرتك‬ ‫َّعف يف االنفعال؛ مما‬ ‫‪-‬السياق العاطفي‪:‬وهو ُحي ِّدد درجة َّ‬
‫القوة والض ْ‬
‫لدى مجيع أفراد البيئة اللغوية الواحدة‪ .‬فهي عبارة عن املعىن الذي يستقل‬ ‫اعتداال‪ ،‬فكلمة يكره العربية غري كلمة يبغض‬
‫ً‬ ‫يقتضي أتكي ًدا أو مبالغة أو‬
‫به اللفظ يف املعاجم اللغوية أو يف أثناء التخاطب‪ ،‬وهذا غري داللته الصرفية‪،‬‬ ‫رغم اشرتاكهما يف أصل املعىن كذلك‪.‬‬
‫فلفظ َغ ُف ْوٌر مثال يدل على شخص متصف ابلغفران‪ ،‬غري أن هذه الصيغة‬ ‫‪-‬سياق املوقف‪:‬ويعين املوقف اخلارجي الذي ميكن أن تقع فيه‬

‫‪ 20‬حممد حسني (ال ايسني‪1980 .‬م) ‪ .‬الدراسات اللغوية عند العرب اىل‬ ‫‪ 25‬وهبة واملهندس‪ ،‬جمدي‪ ،‬وكامل‪ ،‬معجم املصطلحات العربية يف اللغة واألدب‪،‬‬
‫ّناية القرن الثالث‪ .‬بريوت‪ :‬منشورات دار مكتبة احلياة‬ ‫مكتبة لبنان‪ ، 1984،‬ص ‪ ، 169‬والعبود‪ ،‬جاسم حممد عبد‪ ،‬مصطلحات‬
‫‪21‬‬ ‫الداللة العربية دراسة يف ‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط ‪ 1428. 2‬ه‪ 2007 -‬م‪ ،‬ص ‪، 115‬‬
‫د‪ .‬ابراهيم انيس‪( .‬بال‪.‬ت) ‪ .‬داللة األلفاظ‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االجنلو‬
‫املصرية‪.‬‬ ‫ضوء علم اللغة احلديث‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط ‪1‬‬

‫‪ 22‬د‪ .‬ابراهيم انيس‪( .‬بال‪.‬ت) ‪ .‬داللة األلفاظ‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االجنلو‬ ‫‪ 26‬انظر‪ :‬جبل‪ ،‬حممد حسن حسن‪ ،‬املعىن اللغوي دراسة عربية مؤصلة نظرااي‬

‫املصرية‪.‬‬ ‫وتطبيقياا‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ 1426 -171. ،‬ه‪ 2005 -‬م‪ ،‬ص ‪، 170‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط ‪1‬‬
‫‪ 23‬حممد حسني ال ايسني‪1980 .‬م ‪ .‬الدراسات اللغوية عند العرب اىل ّناية‬
‫‪ 27‬العبود‪ ،‬مصطلحات الداللة العربية دراسة يف ضوء علم اللغة احلديث‪ ،‬ص‬
‫القرن‬
‫‪115‬‬
‫‪ 24‬هادي ّنر ‪ :‬علم الداللة التطبيقي يف الرتاث العريب‪ ،‬دار األمل للنشر‬
‫‪ 28‬د‪ .‬عصام فاروق‪ /‬أستاذ مساعد (مشارك) ورئيس قسم أصول اللغة بكلية‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪( ،‬ط ‪13‬‬
‫البنات األزهرية ابلعاشر من رمضان‪ -‬جامعة األزهر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫الكلمة‪ ،‬مثل استعمال كلمة يرحم يف مقام تشميت العاطس يرمحك هللا‬ ‫ومن مراحل ىف حتتليل البياانت هي‪ )1 :‬ترتيب البياانت هو قرأ‬
‫البدء ابلفعل‪ ،‬ويف مقام الرتحم بعد املوت هللا يرمحه البدء ابالسم‪.‬‬ ‫الباحث النظرايت عن حبث علم الدالالة‪ )2 ،‬عرض البياانت هو أيخد‬
‫‪-‬السياق الثقايف ‪:‬ويقتضي حتديد احمليط الثقايف أو االجتماعي الذي‬ ‫الباحث عن حبث علم الدالالة الذى يناسب هبذه البحث‪ )3 ،‬حتليل‬
‫ميكن أن تستخدم فيه الكلمة؛ مثل كلمة جذر اليت هلا معىن عند املزارع‪،‬‬ ‫البياانت هو كتب الباحث عن النظرايت هلا عالقة ابملوضوع‪ )4 ،‬ستنتاج‬
‫اثن عند اللُّغوي‪ ،‬ومعىن اثلث عند عامل الرايضيات‪ .‬ويف احلقيقة فإن‬ ‫ومعىن ٍ‬ ‫البياانت هو استخراج البياانت عن عن حبث علم الدالالة‪.‬‬
‫يعد اللُّغويُّون العرب‬
‫"تتلخص يف ُّ‬
‫ُس ًسا عند علماء العربية َّ‬ ‫هلذه النظرية أ ُ‬ ‫‪ .4‬نتائجّالبحثّ‬
‫اجلملة هي وحدة التحليل الداليل ومراعاة السياق اللُّغوي ومراعاة قيود‬ ‫ّأما انجتة البحث الفصل األول‪ :‬الداللة الصوتية يف سورة لقمان منها‪:‬‬
‫التوارد‪ .‬مراعاة مجيع الوظائف اليت تنهض هبا الوحدات اللُّغوية‪29.‬‬
‫ُ‬ ‫أ)‪ .‬امل ّد‬
‫‪ .3‬املنهح‬ ‫يل ٱمل ِ‬
‫صريُ املد العارض للسكون ومده هلذه الكلمة‬ ‫يف قوله تعاىل‪ّ ّ:‬إِ ََّ‬
‫املدخل الذي يستخدمه الباحث يف هذا املبحث مدخل النوعي‪.‬‬ ‫َ‬
‫ملا هلا من مراحل مير هبا اإلنسان وصوال إليها‪ ،‬إذ خلق اهلل اإلنسان لعيش‬
‫املدخل النوعي هو عملية األحباث اليت أجريت بشكل صحيح وبشكل‬ ‫حياة الدنيا مث ميوت مث يبعث من جديد لِيجثُو بني يدي ربه لينظَر يف‬
‫طبيعي وفقا للشروط املوضوعية امليدانية دون أي تالعب‪ ،‬فضال عن نوع‬ ‫ٱلس َم ِاء َماء املد املتصل دليل على‬ ‫َنزلنَا ِم َن َّ‬
‫مصريه‪ .‬ويف قوله تعاىل‪َ :‬وأ َ‬
‫من البياانت اليت مت مجعها البياانت النوعية يف املقام األول‪.30‬‬ ‫ِ‬
‫ث ف َيها ِمن‬
‫عظمتها وعظمة خالقها وداللة على كثرته‪ .‬ويف قوله تعاىل‪َ :‬وبَ َّ‬
‫وطريقة املستخدمة هي البحث طريقة وصفية حتليلية‪ ،‬ألن يف تنفيذه‬
‫ُك ِّل َدابَّة مدا الزما داللة على الدواب املبثوثة ما ينتفع به الناس من أكل‬
‫مشوليّا يف البياانت والتحليل والتفصيل عن املعىن والبياانت املتناولة‪ .‬وعندما‬
‫حلوم أو أنسها ووحوشها واالنتفاع أبلباّنا وأصوافها وجلودها وقروّنا‬
‫يتم تضمني هذه األحباث يف‬ ‫ينظر إليها من نوع البياانت اليت ّمت مجعها‪ّ ،‬‬ ‫دوها ورواحها‪ .‬ويف قوله‬ ‫وأسناّنا واحلمل عليها والتجمل هبا يف مرابطها وغ ّ‬
‫فئة البحوث النوعية وصفية‪ ،‬هذا السجل بدقة مجيع األعراض (الظواهر)‬ ‫يل َو َس َّخ َر‬ ‫ـَ‬‫َّها ِر َويُولِ ُج ٱلن‬
‫َّه َار ِيف ٱلَّ ِ‬ ‫يل ِيف ٱلن‬
‫ـَ‬ ‫ـر أ ََّن َّ ِ َّ‬
‫ٱَّللَ يُول ُج ٱل َ‬ ‫تعاىل‪ :‬أََمل تَ َ‬
‫وينظر ويسمع ويقرأ عرب مقابلة أم ال‪ ،‬املالحظات امليدانية والصور والواثئق‬ ‫ٱلشَّمس وٱل َقمر ُكل َجي ِري إِ َ ٰىل أَجل ُّمسمى وأ ََّن َّ ِ‬
‫عملُو َن َخبِري املد‬ ‫ٱَّللَ مبَا تَ َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ َ ََ ّ‬
‫الشخصية أو املذكرات والواثئق الرمسية أم ال‪ ،‬وغريها‪ .‬وجيب الباحثون‬ ‫املنفصل داللة على املشي السريع استعري النتقال الشمس يف فلكها‬
‫املقارنة واجلمع والتلخيص واستخالص النتائج‪.31.‬‬ ‫وانتقال األرض حول الشمس وانتقال القمر حول األرض‪ ،‬تشبيهاً ابملشي‬
‫البياانت املستخدمات هي البياانت والنوعية‪ ،‬بياانت بصورة اخلرب‬ ‫السريع ألجل شسوع املسافات اليت تقطع يف خالل ذل‪.‬‬
‫أهم مصدر للتعريض مشكلة موجودة‪ ،‬والبياانت‬ ‫واملعلومة‪ ،‬فالبياانت هي ّ‬
‫ب)‪ .‬النرب‬
‫للغاية‪ ،‬هناك حاجة للرد على مشكلة البحث أو ملئ الفريضة الّيت متّ‬
‫صياغتها‪ .‬يف إجراء البحوث الالزمة البياانت من مصدرين‪ ،‬مها‪)1 :‬‬ ‫عند نطق احلرف املشدد املسبوق حبرف مد يف قوله تعاىل‪َ :‬دابَّة داللة‬
‫املصادر األساسية‪ ،‬وهي مأخوذ من كتب التفاسري‪ )2 .‬املصادر الفرعية‪،‬‬ ‫على الدواب املبثوثة ما ينتفع به الناس من أكل حلوم أوأنسها ووحوشها‬
‫وهي مأخوذ من الكتب اليت تتعلّق بعلوم الدالالة يف مبحث الداللة الصوتية‬ ‫واالنتفاع أبلباّنا وأصوافها وجلودها وقروّنا وأسناّنا واحلمل عليها والتجمل‬
‫والداللة النحوية الداللة الصرفية والداللة املعجمية والداللة السياقية‪،‬‬ ‫وغدوها ورواحها‪.‬‬
‫هبا يف مرابطها ّ‬
‫والكتب األخرى اليت تتعلق هبذا البحث‪.‬‬
‫ين داللة على تنزيل املخاطب‬
‫وعند نطق الياء املشددة يف قوله تعاىل‪ :‬يَٰبُ ََّ‬
‫كانت الطريقة اليت استخدمها الكاتب جلمع البياانت هي الطريقة‬
‫الكبري منزلة الصغري كناية عن الشفقة به والتحبب له‪ ،‬وهو يف مقام املوعظة‬
‫الواثئقية وهي طريقة مجع البياانت واملعلومات ابلنظر إىل الواثئق املوجودة‬ ‫والنصيحة إمياء وكناية عن إحماض النصح وحب اخلري‪ ،‬ففيه حث على‬
‫يف مكان معني‪ ،‬أو طريقة املكتبة و هي الطريقة اليت جتري مبطالعة الكتب‬ ‫االمتثال للموعظة إشفاق عليه‪.‬‬
‫ومذاكرة امللخوظة وإىل حنو ذلك ‪.32‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ 29‬مدخل إىل علم اللغة احلديث (‪ ،)175‬وينظر‪ :‬كتاب داللة السياق (‪)48‬؛‬ ‫‪Burhan Bungin, Metodologi Penelitian‬‬ ‫مرتجم من‬
‫للدكتور عبدالفتاح الربكاوي‪.‬‬ ‫)‪.Kualitatif, (Jakarta: Raja Grafindo Persada, 2008‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪Zainal Arifin, Penelitian Pendidikan Metode‬‬ ‫مرتجم من‬ ‫من ‪Semi Attar, Metode Penelitian Sastra, (Bandung‬‬ ‫مرتجم‬
‫‪dan Paradigma Baru, (Bandung: Rosda Karya, 2011) h. 140‬‬ ‫‪: Angkasa), Hal. 8‬‬

‫‪5‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫يل داللة‬ ‫ب إِ ََّ‬


‫وعند الوقف على احلرف املشدد يف قوله تعاىل‪َ :‬من أَ َان َ‬
‫منكورا‪34.‬‬
‫ً‬
‫على اتبع طريق الصاحلني من عبادى‪ ،‬الذين رجعوا إيل ابلتوبة وا ِإلانبة‬ ‫وانجتة البحث الفصل الثالث‪ :‬الداللة الصرفية يف سورة لقمان منها‪:‬‬
‫والطاعة وا ِإلخالص‪.‬‬
‫ٱألخ َرِة ُهم يُوقِنُو َن‬
‫داللة األفعال املزيدة أفعل يف قوله تعاىل‪ :‬وهم بِ ِ‬
‫َُ‬
‫ج)‪ .‬التنغيم‬ ‫وقوله يُوقِنُو َن من ا ِإليقان‪ ،‬وهو االعتقاد اجلازم املطابق للواقع‪ ،‬حبيث ال‬
‫ين ِمن ُدونِِهۦۚ داللة‬ ‫ِ‬ ‫يف قوله تعاىل‪ٰ :‬ه َذا خلق َِّ‬
‫ٱَّلل فَأ َُر ِوين َماذَا َخلَ َق ٱلَّذ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫يطرأ عليك شك‪ ،‬وال حتوم حوله شبهة‪ .‬الصفة املشبهة يف قوله تعاىل‪:‬‬
‫على جهة التهكم هبم أن يورده‪ .‬مث أضرب عن توبيخهم وتبكيتهم إىل‬ ‫يم بوضع األشياء يف حواق مراتبها فال يستطاع نقض شيء من إبرامه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ٱحلَك ُ‬
‫التسجيل عليهم أبّنم يف حرية واضحة ملن يتدبر‪ ،‬ألن من عبد صنماً وترك‬ ‫وال معارضة شيء ومن كالمه‪ ،‬الدال ذلك على متام علم منزله وخربته‪،‬‬
‫خالقه جدير أبن يكون يف حرية وتيه ال يقلع عنه‪.‬‬ ‫ومشول عظمته وقدرته‪ .‬ويف قوله تعاىل‪َ :‬وَما َجي َح ُد ِبايَٰتِنَا إَِّال ُك ُّل َختَّار َك ُفور واخلتار‬

‫ٱلسعِ ِري داللة‬ ‫من اخلرت‪ .‬وهو أبشع وأقبح الغدر واخلديعة‪ .‬واخلَتَّار الشديد اخلرت‪ ،‬واخلرت‬
‫ويف قوله تعاىل‪ :‬أ ََولَو َكا َن ٱلشَّي ٰطَ ُن يَدعُ ُ‬
‫وهم إِ َ ٰىل َع َذ ِ‬
‫اب َّ‬
‫على تعجييب من فظاعة ضالهلم وعماهم حبيث يتبعون من يدعوهم إىل‬ ‫أش ّد الغدر يقال فالن خاتر وختار وختري‪ ،‬إذا كان شديد الغدر والنقض‬
‫النار‪ ،‬وهذا ذم هلم‪.‬‬ ‫لعهوده‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬

‫وانجتة البحث الفصل الثاين‪ :‬الداللة النحوية يف سورة لقمان منها‪:‬‬ ‫وإنك لو رأيت أاب عمري ‪ #‬مألت يديك من غدر وخرت‬
‫والكفور هو الشديد الكفران واجلحود لنعم هللا ‪ -‬تعاىل ‪ .-‬أى وما‬
‫َجل ُّم َس ّمى هنا بلفظ‬ ‫حروف اجلر إىل يف قوله تعاىل‪ُ :‬ك ّل َجي ِري إِ َ ٰىل أ َ‬
‫إِ َ ٰىل‪ ،‬وىف سورتى فاطر والزمر‪ ،‬بلفظ "ألجل"‪ ،‬ألن ما هنا وقع بني آيتني‬ ‫جيحد آبايتنا الدالة على قدرتنا ورمحتنا‪ ،‬إال من كان كثري النقض لعهودان‪،‬‬
‫لنعمنا‪35.‬‬
‫دالتني على غاية ما ينتهى إليه اخللق‪ 33.‬والنكرة واملعرفة وأمساء االشارة يف‬ ‫شديد النكران‬
‫ب ٱحلَكِي ِم ويف اإلشارة تنبيه على تعظيم قدر‬ ‫ٰت ٱلكِ ٰتَ ِ‬
‫لك ءَايَ ُ‬ ‫قوله تعاىل‪ :‬تِ َ‬ ‫وانجتة البحث الفصل الرابع‪ :‬الداللة املعجمية يف سورة لقمان منها‪:‬‬
‫تلك اآلايت مبا دل عليه اسم اإلشارة من البعد املستعمل يف رفعة القدر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حو َن واملفلحون من الفالح وهو الظفر‬ ‫يف قوله تعاىل‪َ :‬وأ ُْوٰلَئِ َ‬
‫ك ُه ُم ٱملُفل ُ‬
‫ك عَلَ ٰى ُهدى ِّمن َّرّهبِِم داللة للتعظيم‪،‬‬ ‫والتنكري يف الكلمة يف قوله تعاىل‪ :‬أ ُْوٰلَئِ َ‬
‫والفوز بدرك البغية‪ .‬واصله من الفلح ‪ -‬بسكون الالم ‪ -‬وهو الشق والقطع‪،‬‬
‫وأتى بلفظ "على" لالشارة إىل التمكن والرسوخ‪ ،‬ووصفه أبنه ِّمن َّرّهبِِ ْم ألنه‬
‫ومنه فالحة األرض وهو شقها للحرث‪ ،‬واستعمل منه الفالح ىف الفوز‪،‬‬
‫‪-‬سبحانه‪ -‬هو الذى وفقهم إليه‪ ،‬ويسر هلم أسبابه‪ .‬وضمري فصل يف قوله‬
‫ِ‬ ‫كأن الفائز شق طريقه وفلحه‪ ،‬للوصول إىل مبتغاه‪ ،‬أو انفتحت له طريق‬
‫حو َن داللة على احلصر أبن الفالح واإلفالح خيتص‬ ‫تعاىل‪َ :‬وأ ُْوٰلَئِ َ‬
‫ك ُه ُم ٱملُفل ُ‬ ‫الظفر وانشقت‪ .‬واملعىن أولئك املتصفون مبا تقدم من صفات كرمية‪ ،‬على‬
‫ك َهلُم عَ َذاب‬ ‫هبم‪ ،‬وال يشرتك فيه غري املتقني‪ .‬ونعت يف قوله تعاىل‪ :‬أ ُْوٰلَئِ َ‬
‫هداية عظيمة من رهبم توصلهم إىل املطلوب‪ ،‬وأولئك هم الفائزون بكل‬
‫ُّم ِهني داللة على الفرق بني عذاب املؤمن وعذاب الكافر‪ ،‬فإن عذاب‬
‫ث فِ َيها ِمن ُك ِّل َدابَّة كلمة‬
‫مرغوب‪ 36.‬ومفهوم الدابة يف القرآن الكرمي‪َ :‬وبَ َّ‬
‫املؤمن ليطهر فهو غري مهني‪ .‬وصيغة املستقبل يف قوله تعاىل‪َ :‬وَمن يَش ُكر‬
‫الدابة داللة على كائن حى يدب على األرض أى يتحرك يطلب الغذاء‬
‫ٱَّلل غَ ِينٌّ َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫محيد داللة على الشكر ينبغي‬ ‫فَإََّّنَا يَش ُك ُر لنَفسهۦۖ َوَمن َك َف َر فَإ َّن ََّ‬ ‫ذكرا كان أو أنثى‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أن يتكرر يف كل وقت لتكرر النعمة‪ ،‬فمن شكر ينبغي أن يكرر‪ ،‬والكفر‬ ‫األرض ً‬ ‫وحيتمى من اخلوف ‪ ،‬مبعين ُك ُّل ما ميَْشي على‬
‫يدب على‬ ‫ِ‬
‫ينبغي أن ينقطع فمن كفر ينبغي أن يرتك الكفران‪ .‬وحريف التوكيد الم القسم‬ ‫كل حيوان ّ‬ ‫عاقالً كان أو غري عاقل و ُخلقت من ماء أي أ ّن ّ‬
‫األرض يف بنيته اجلسديّة ماء وخمتلفة يف حركتها فأنواع الدواب خمتلفة يف‬
‫كمةَ وافتتاح القصة حبريف التوكيد‬‫وقد يف قوله تعاىل‪ :‬ولََقد ءاتَينَا لُ ٰ ِ‬
‫قم َن ٱحل َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫كيفيّة حركتها وسريها وتن ّقلها وحياهتاو خمتلفة يف ألواّنا ورازقها هو هللا‬
‫الم القسم وقد داللة على اإلنباء أبّنا خرب عن أمر مهم واقع‪ .‬واسم تفضيل‬
‫فكل هذه املخلوقات تكفل هللا تعاىل برزقها والدواب أمم وفصائل‬
‫وت ٱحلَ ِم ِري داللة على كون الصوت‬ ‫يف قوله تعاىل‪ :‬أَن َكر ٱأل ٰ ِ‬
‫ص ُ‬ ‫َصوت لَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪ 33‬د‪ .‬حممد سيد طنطاوي‪ ،‬التفسري الوسيط للقرآن الكرمي‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪ 35‬د‪ .‬حممد سيد طنطاوي‪ ،‬التفسري الوسيط للقرآن الكرمي‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫املعارف‪ 1412 ،‬ه)‪ .‬ج ‪،21‬‬ ‫املعارف‪ 1412 ،‬ه)‪ .‬ج ‪،21‬‬
‫‪34‬‬
‫ابن عاشور‪ ،‬التحرير والتنوير حترير املعىن السديد وتنوير العقل اجلديد من‬ ‫‪ 36‬د‪ .‬حممد سيد طنطاوي‪ ،‬التفسري الوسيط للقرآن الكرمي‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫تفسري الكتاب اجمليد‪( ،‬تونس‪ :‬الدار التونسية‪ 1984 ،‬ه)‪ .‬ج ‪،21‬‬ ‫املعارف‪ 1412 ،‬ه)‪ .‬ج ‪،21‬‬

‫‪6‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫ـ ُقولَ َّن ٱلَّ ِذين َك َفرواْ إِن أَنتُم إَِّال م ِ‬ ‫ِجئتَ‬


‫َج ٍل معلوم ودابة األرض‬ ‫وجمتمعات ومنتشرة يف األرض والسموات وهلا أ َ‬ ‫بطلُو َن﴾‪ 40‬دالالة إىل أّنم‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ـ ُهم ِابيَة لَّيَ‬
‫وشر ال ّدواب عند هللا والدواب تسجد هلل وهلل تعاىل متام السيطرة واهليمنة‬ ‫ب ٱحلَكِيم﴾ ومل‬ ‫ٰت ٱلكِ ٰتَ ِ‬
‫ك ءَايَ ُ‬ ‫يكفرون ابآلايت بني ذلك بقوله‪﴿ :‬امل تِ َ‬
‫عليها ومصريها ووجود الدواب خارج األرض واجلن واملالئكة ليسوا من‬ ‫﴿وإِذَا تُتلَ ٰى َعلَ ِيه ءَ ٰايَتُ‬
‫ـنَا َوَّ ٰىل‬ ‫يؤمنوا هبا‪ ،‬وإىل هذا أشار بعد هذا بقوله‪َ :‬‬
‫ٰن لِٱبنِ ِهۦ َو ُه َو يَعِظُهُ اختلف يف‬
‫قم ُ‬ ‫الدواب‪ .‬ويف قوله تعاىل‪َ :‬وإِذ قَ َ‬
‫ال لُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كمةَ أ َِن ٱش ُكر ََّّلل َوَمن‬ ‫كربا﴾‪ .‬ويف قوله تعاىل‪﴿ :‬ولََقد ءاتَينَا لُ ٰ ِ‬
‫قم َن ٱحل َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ُمستَ ِ‬
‫ٱَّلل غَ ِينٌّ َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫لقمان‪ ،‬فقيل اسم عجمي ممنوع الصرف للعلمية والعجمة‪ ،‬وقيل عريب ومنع‬ ‫محيد﴾ ملا بني هللا فساد‬ ‫يَش ُكر فَإََّّنَا يَش ُك ُر لنَفسهۦ َوَمن َك َف َر فَإ َّن ََّ‬
‫من الصرف للعلمية وزايدة األلف والنون‪ ،‬واختلف فيه أيضاً‪ ،‬فقيل هو‬ ‫اعتقادهم بسبب عنادهم إبشراك من ال خيلق شيئاً مبن خلق كل شيء‬
‫ين ِمن ُدونِِه وبني أن املشرك ظامل‬ ‫ِ‬ ‫ٱَّللِ فَأ َُر ِ‬
‫لقمان بن فاغور بن انخور بن اترخ وهو آزر‪ ،‬فعلى هذا هو ابن أخي‬ ‫وِن َماذَا َخلَ َق ٱلَّذ َ‬ ‫ـٰ َذا َخلْ ُق َّ‬
‫بقوله‪َ :‬ه‬
‫إبراهيم اخلليل عليه السالم‪ ،‬وقيل كان ابن أخت أيوب‪ ،‬وقيل كان ابن‬ ‫ضال‪ ،‬ذكر ما يدل على أن ضالهلم وظلمهم مبقتضى احلكمة وإن مل يكن‬
‫خالته‪ ،‬يقال إنه عاش ألف سنة حىت أدرك داود‪ ،‬واتفق العلماء على أنه‬ ‫ـي عليه السالم الزم فيما‬ ‫هناك نبوة وهذا إشارة إىل معىن‪ ،‬وهو أن اتباع النب‬
‫كان حكيماً ومل يكن نبياً‪ ،‬إال عكرمة والشعيب فقاال بنبوته‪ ،‬وقيل ِّ‬
‫خري بني‬ ‫ال يعقل معناه إظهاراً للتعبد فكيف ما ال خيتص ابلنبوة‪ ،‬بل يدرك ابلعقل‬
‫النبوة واحلكمة فاختار احلكمة‪ ،‬وروي أنه كان انئماً يف وسط النهار‪ ،‬فنودي‬ ‫ـي عليه السالم مدرك ابحلكمة وذكر حكاية لقمان‬ ‫معناه وما جاء به النب‬
‫اي لقمان‪ ،‬هل لك أن جنعلك خليفة يف األرض‪ ،‬فتحكم بني الناس ابحلق؟‬ ‫َّها ِر‬
‫يل ِيف ٱلن‬‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـ َر أ ََّن َّ‬ ‫‪41‬‬
‫ـَ‬ ‫ٱَّللَ يُول ُج ٱل َ‬ ‫وأنه أدركه ابحلكمة‪ .‬ويف قوله تعاىل‪﴿ :‬أََمل تَ‬
‫فأجاب الصوت فقال‪ :‬إن خريين رب قبلت العافية ومل أقبل البالء‪ ،‬وإن‬ ‫َّمس َوٱل َق َم َر ُك ّل َجي ِري إِ َ ٰىل أ َ‬
‫َجل ُّم َس ّمى‬ ‫ـ َ ِ َّ‬ ‫َويُولِ ُج ٱلن‬
‫َّه َار يف ٱل ِيل َو َس َّخ َر ٱلش َ‬
‫عزم علي فسمعاً وطاعة‪ ،‬فإين أعلم أن هللا تعاىل‪ ،‬إن فعل يب ذلك أعانين‬ ‫عملُو َن َخبِري﴾ هذه فيها أمرين‪ :‬فيها داللة على القدرة يوجل‬ ‫وأ ََّن َّ ِ‬
‫ٱَّللَ مبَا تَ َ‬ ‫َ‬
‫وعصمين‪ ،‬فقالت املالئكة بصوت البراهيم‪ :‬مل اي لقمان؟ قال‪ :‬إن احلاكم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٱَّللَ عَز ٌيز َحكيم قبل‬ ‫ِ‬
‫الليل يف النهار ويوجل النهار يف الليل ارتبطت بقوله إ َّن َّ‬
‫أبشد املنازل وأكدرها‪ ،‬يغشاء املظلوم من كل مكان‪ ،‬إن عدل جنا‪ ،‬وإن‬ ‫هذه اآلية‪ .‬إذن هذه يوجل الليل يف النهار دالة على القدرة‪ .‬يوجل مبعىن‬
‫أخطأ الطريق أخطأ طريق اجلنة‪ ،‬ومن يكن يف الدنيا ذليالً‪ ،‬خري من أن‬ ‫يُدخل‪ .‬أال يدل يوجل الليل يف النهار على أنه يوجل النهار يف الليل أيضاً‪.‬‬
‫يكون شريفاً‪ ،‬ومن خيرت الدنيا على اآلخرة‪ ،‬تفتنه الدنيا ومل يصب اآلخرة‪،‬‬ ‫يوجل الليل يف النهار ال تعين ابلضرورة أنك توجل النهار يف الليل وإَّنا جعل‬
‫فعجبت املالئكة من حسن منطقه‪ ،‬فنام نومه فأعطي احلكمة‪ ،‬فانتبه وهو‬ ‫اإلثنني ليشمل الليل والنهار‪.‬‬
‫يتكلم هبا‪ ،‬مث نودي هبا داود بعده فقبلها‪ ،‬وكان لقمان يؤازر داود حلكمته‪،‬‬ ‫ب‪ .‬قيمة الرتبوية من الدالالت القرآنية يف سورة لقمان‬
‫وقيل كان خياطاً‪ ،‬وقيل كان راعي غنم‪ ،‬فروي أنه لقيه رجل وهو يتكلم‬
‫ابحلكمة فقال‪ :‬ألست فالانً الراعي؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فيم بلغت ما بلغت؟‬ ‫أما قيمة الرتبوية من الدالالت القرآنية يف سورة لقمان وهي‪:‬‬
‫ين‬ ‫‪37‬‬
‫قال‪ :‬بصدق احلديث وأداء األمانة وترك ما يعنيين‪ّ .‬ويف قوله تعاىل‪ :‬يَٰبُ ََّ‬ ‫‪- 1‬التمسك ابلقرآن الكرمي وسنة املصطفى وهو تضمن يف اآلية‬
‫ۡ‬ ‫ََ ُۡ ۡ َ ۡ َُٓ َ ه ََُ ُۡ ‪ۡ َ َ َۡ ۡ ََ ٞ‬‬
‫خرٍة واخلردل نبت له جذر‬ ‫ال َحبَّة ِّمن َخ َردل فَ‬
‫ك ِمث َق َ‬
‫إِ َّّنَآ إِن تَ ُ‬ ‫ك بِٱل ُع ۡر َوةِ ٱل ُو ۡث َ ى‬
‫ص َ‬‫ـتَ ُكن ِيف َ‬ ‫قٰۗ‬ ‫﴿۞ومن يسلِم وجههۥ إَِل ٱَّللِ وهو ُمسِن فق ِد ٱستمس‬
‫َ ه َ َُ ُۡ‬
‫ص ْفراً سنبلية‬ ‫ك ۡف ُرهُ ۚٓ ٓۥ إ ََلۡنَا َم ۡرج ُع ُهمۡ‬ ‫ك َف َر فَ ََل ََيۡ ُز َ‬
‫نك ُ‬ ‫ٱۡل ُمور َو َمن َ‬ ‫ِإَوَل ٱَّللِ عىقِبة‬
‫وساق قائمة متفرعة إسطوانية أوراقها كبرية ُخيرج أزهاراً صغرية ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َفنُنَبئُ ُهم ب َما َعمِل ۚٓ ٓوا إ هن ه َ‬
‫ٱَّلل َعل ُ‬
‫يث داللة‬ ‫ـِّزُل ٱلغَ َ‬ ‫تتحول إىل قرون دقيقة مربعة الزوااي‪ّ38.‬ويف قوله تعاىل‪َ :‬وي‬
‫ـُنَ‬ ‫ٱلص ُدورِ ﴾ يف تلك اآلية الكرمية‬ ‫ِيم ُۢ بِذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫على املطر الغزير الذي أييت ابخلري‪ّ .‬‬ ‫وصف هللا تعاىل إبحاطة العلم جبميع األشياء ظاهرًة وخفيةً مدح املسلمني‬
‫ووعدهم عطف عِنان الكالم إىل تسلية الرسول صلى هللا عليه وسلم بتهوين‬
‫وانجتة البحث الفصل اخلامس‪ :‬الداللة السياقية يف سورة لقمان منها‪:‬‬
‫ب ِء هبم ألن مرجعهم إىل هللا فرييهم‬ ‫ِ‬
‫كفرهم عليه تسلية له وتعريضاً بقلة الع ْ‬
‫ب ٱحلَكِي ِم﴾ وجه ارتباط أول‬ ‫ٰت ٱلكِ ٰتَ ِ‬ ‫يف قوله تعاىل‪﴿ :‬امل ‪ 1‬تِ َ‬
‫لك ءَايَ ُ‬ ‫اجلزاء املناسب لكفرهم‪ ،‬فهو تعريض هلم ابلوعيد‪.‬‬
‫ض َربنَا لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫﴿ولََقد َ‬
‫هذه السورة آبخر ما قبلها هو أن هللا تعاىل ملا قال‪َ :‬‬ ‫َ َۡ َ‬
‫َتي‬ ‫اس من يش ِ‬ ‫‪- 2‬البعد عن امللهيات وهو تضمن يف اآلية ﴿ َوم َِن ٱنله ِ‬
‫﴿ولَئِن‬ ‫ِ ِ‬
‫ِيف َٰه َذا ٱل ُقرءَان من ُك ِّل َمثَل﴾ دالالة إىل كونه معجزة وقال‪َ :‬‬
‫‪39‬‬
‫ُ‬
‫ه َ ۡ ۡ َ َ ه َ َ ُ ُ ً ََٰٓ َ َ‬
‫ك ل ُه ۡم‬ ‫ُ ه َ َ‬ ‫َ ۡ َ َۡ‬
‫ۡي عِل ٖم ويتخِذها هزواۚٓ أولئ ِ‬ ‫يل ٱَّللِ بِغ ِ‬
‫لهو ٱۡلدِيثِ َلِ ضِ ل عن سبِ ِ‬

‫‪39‬‬
‫‪ 37‬أمحد بن حممد الصاوي‪ ،‬حاشية الصاوي على تفسري اجلاللني‪(ّ،‬بريوت‪:‬‬ ‫الروم‪58 :‬‬
‫‪40‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ 2013 ،‬م)‪ .‬ج‬ ‫الروم‪58 :‬‬
‫‪ 38‬ابن عاشور‪ ،‬التحرير والتنوير حترير املعىن السديد وتنوير العقل اجلديد من‬ ‫‪ 41‬حممد الرازي الفخر الدين‪ ،‬التفسري الكبري أو مفاتيح الغيب‪( ،‬بريوت‪ :‬دار‬
‫تفسري الكتاب اجمليد‪( ،‬تونس‪ :‬الدار التونسية‪ 1984 ،‬ه)‪ .‬ج ‪،21‬‬ ‫الفكر‪ 1401 ،‬ه)‪ .‬ج ‪،25‬‬

‫‪7‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫َعذ ‪ٞ‬‬
‫اب ُّمه ‪ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫َ ََ هُ َ ُ َۡ َه ُ َ َ َ ۡ َ َ َۡ َ َََٓٓ ََ َۡ َ َ ه‬
‫ٱلشيۡ َطى ُن يَ ۡد ُع ُ‬
‫ني واملعىن أن حال الكتاب احلكيم هدى ورمحة للمحسنني‪ ،‬وأن‬ ‫ِ‬ ‫وه ۡم‬ ‫أنزل ٱَّلل قالوا بل نتبِع ما وجدنا عليهِ ءاباءنا ۚٓ أولو َكن‬
‫ه‬ ‫َ َ َ‬
‫من الناس معرضني عنه يؤثرون هلو احلديث ليضلّوا عن سبيل هللا الذي‬ ‫ِۡي‬
‫ب ٱلسع ِ‬ ‫إِ ىَل عذا ِ‬
‫يهدي إليه الكتاب‪ .‬وهذا من مقابلة الثناء على آايت الكتاب احلكيم بضد‬ ‫وملا كان اجملادل بغري واحد من هذه الثالثة اتبعاً هواه مقلداً مثله‬
‫ذلك يف ذم ما أييت به بعض الناس‪ ،‬وهذا ختلّص من املقدمة إىل َمدخل‬ ‫قطعاً‪ ،‬وكان حال اجملادلني هذا لظهور أدلة الوحدانية عجباً‪ ،‬عجب منهم‬
‫للمقصود وهو تفظيع ما يدعو إليه النضر بن احلارث ومشايعوه من اللهو‬ ‫تعجيباً آخر إبقامتهم على الضالل مع إيضاح األدلة‪ .‬وملا كان ضالل‬
‫أبخبار امللوك اليت ال تكسب صاحبها كماالً وال حكمة‪.‬‬ ‫اجلمع أعجب من ضالل الواحد‪-12 ،‬األخذ ابلنصيحة واملوعظة وهو‬
‫‪- 3‬اإللتزام ابلطاعات واألعمال الصاحلة وهو تضمن يف اآلية إِ هن هٱَّل َ‬ ‫َ ُ َ َ ُ ُ َى ُ َ ه َ ُ ۡ ۡ ه ه‬ ‫ۡ َ َ ُۡ َ ُ ۡ‬
‫ِين‬ ‫ٱَّللِۖ إِن‬ ‫تضمن يف اآلية ِإَوذ قال لقمىن ِِلبنِهِۦ وهو يعِظهۥ يبَن َل ت ِ‬
‫ۡشك ب ِ‬
‫َ ى َ َ َ ۡ َ ه َ ّٗ‬
‫حقا ۚٓ َو ُه َو‬ ‫ت ٱنلهعِي ِم خ ِِلِين فِيهاۖ وعد ٱَّللِ‬ ‫ٱلصل َِحىتِ ل َ ُه ۡم َ‬
‫جنهى ُ‬ ‫امنُوا َو َعمِلُوا ه ى‬ ‫َء َ‬ ‫ٱلۡش َك لَ ُظلۡ ٌم َعظ ‪ٞ‬‬
‫ِيم‬ ‫ِ ۡ‬
‫ٱۡلك ُ‬ ‫ۡ‬
‫يز َ‬ ‫ٱلۡ َعز ُ‬
‫ِيم‬ ‫ِ‬ ‫۞و َمن ي ُ ۡسل ِۡم َو ۡج َه ُه ٓۥ‬
‫‪ -13‬الدعوة إىل هللا تعاىل وهو تضمن يف اآلية َ‬
‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ك بٱلۡ ُع ۡر َوةِ ٱل ۡ ُو ۡث َ ى َ ه َ َ ُ ۡ ُ ُ‬
‫َ ه ََُ ُۡ ‪َ َ َۡ ۡ ََ ٞ‬‬
‫‪-4‬إخالص العبودية هلل تعاىل وهو تضمن يف اآلية ِإَوذ قال لق َمى ُن‬ ‫قٰۗ ِإَوَل ٱَّللِ عىقِبة ٱۡلمورِ‬ ‫إَِل ٱَّللِ وهو ُمسِن فق ِد ٱستمس ِ‬
‫ٱلۡش َك لَ ُظلۡ ٌم َعظ ‪ٞ‬‬ ‫َن ََل ت ُ ۡۡش ۡك ب ه‬
‫ٱَّللِۖ إِ هن ِ ۡ‬ ‫ِِلبۡنِهِۦ َو ُه َو يَع ُِظ ُهۥ َيىبُ َ ه‬
‫ِيم‬ ‫ِ ِ‬ ‫وملا كان التقدير فمن جادل يف هللا فال متمسك له‪ ،‬عطف عليه قوله‬
‫‪-5‬القراءة يف تفسري قصص األنبياء وتدبر معانيها يف ثباهتم على احلق‬ ‫يف شرح حال أضدادهم‪ :‬ومن يسلم يف احلال أو االستقبال وجهه قصده‬
‫ۡ ُ‬ ‫ۡ ۡ َ َ ۡ ُ‬ ‫َ ُۡ‬ ‫ََ‬ ‫َن إ هن َها ٓ إن تَ ُ‬
‫َ َُ‬
‫وهو تضمن يف اآلية َولق ۡد َءاتيۡنَا لق َمى َن ٱۡل ِك َمة أ ِن ٱشك ۡر ِ هَّللِۚٓ َو َمن يَشك ۡر‬ ‫ك‬ ‫وتوجهه ‪-‬تدارس التوحيد وتعزيزه وهو تضمن يف اآلية ﴿يىب ه ِ ِ‬
‫َ هَ َۡ ُ‬ ‫َۡ‬ ‫َۡ‬ ‫ه َ َ َ‬ ‫ۡ َ‬ ‫مِثۡ َق َال َ‬
‫ِيد‬ ‫ٱَّلل َغ ِ ٌّ‬
‫َن ََح ‪ٞ‬‬ ‫ك َف َر فَإ هن ه َ‬
‫ِ‬
‫ك ُر نلِ َ ۡفسهِۦ َو َمن َ‬
‫ِ ۖ‬ ‫فإِنما يش‬ ‫ت‬ ‫ت أ ۡو ِِف ٱۡل ِ‬
‫ۡرض يأ ِ‬
‫َ َ َ ُ‬
‫حبه ٖة م ِۡن خ ۡرد ٖل فتَكن ِِف َصخ َر ٍة أ ۡو ِِف ٱلسمىو ى ِ‬
‫َ هُ ه هَ َ ٌ‬
‫ۡ‬ ‫ه َ‬
‫ٱلصل ىو َة َوأ ُم ۡر‬
‫َ َُ َ‬
‫‪-6‬الصرب والصالة وهو تضمن يف اآلية يىب ه‬
‫َن أق ِ ِم‬
‫ِيف َخبِۡي‪﴾ ٞ‬‬‫بِها ٱَّللۚٓ إِن ٱَّلل لط‬
‫َ ۡ َ َ ۡ ُ َ َ ۡ ۡ َ َ َ ٓ َ َ َ َ ه َ َ ۡ َ ۡ ۡ ُُ‬ ‫ۡ‬
‫لَع ما أصابكۖ إِن ذىل ِك مِن عز ِم ٱۡلمورِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِٱل َم ۡع ُر ِ‬
‫وف وٱنه عن ٱلمنكر وٱص ِِب ى‬ ‫‪ -15‬استشعار أن املرجع واملنقلب إىل هللا تعاىل وهو تضمن يف اآلية‬
‫ٱَّلل وملا نبهه على إحاطة علمه سبحانه وإقامته للحساب‪ ،‬أمره مما يدخره لذلك‬ ‫ك ۡف ُرهُ ۚٓ ٓۥ إ ََلۡنَا َم ۡرج ُع ُه ۡم َفنُنَبئُ ُهم ب َما َعمِلُ ۚٓ ٓوا إ هن ه َ‬ ‫ك َف َر فَ ََل ََيۡ ُز َ‬
‫نك ُ‬ ‫﴿ َو َمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ ُ ۡ َ ّٗ ُ ه َ ۡ َ ُّ ُ ۡ َ ى َ َ‬ ‫ِيم ُۢ ب َذ ِ ُّ ُ‬
‫َ ُ‬
‫ِيظ ‪ ّ ﴾٢٤‬توسالً إليه‪ ،‬وختضعاً لديه‪ ،‬وهو رأس ما يصلح به العمل ويصحح التوحيد‬ ‫اب غل ٖ‬ ‫ات ٱلصدورِ ‪ ٢٣‬نمتِعهم قلِيَل ثم نضطرهم إَِل عذ ٍ‬ ‫عل ِ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ويصدقه‪-7 ،‬لزوم احلكمة وهو تضمن يف اآلية َولق ۡد َءاتيۡنَا لق َمى َن ٱۡل ِك َمة‬
‫َ َ َ ه هَ َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ ۡ ُ ه َ َۡ ُ َ ه َۡ ُ‬ ‫‪ .5‬اإلستنتاجّ‬
‫سهِۖۦ َومن كف َر فإِن ٱَّلل غ ِ ٌّ‬
‫َن‬ ‫أ ِن ٱشك ۡر َِّللِۚٓ َومن يشك ۡر فإِن َما يشك ُر نلِ َف ِ‬
‫ََح ‪ٞ‬‬ ‫وبعد‪ ،‬فاستنتج الباحث من النتائج كما يلي‪:‬‬ ‫يف املسائل‬
‫ِيد ‪.‬‬
‫َ َ ه َۡ ۡ‬ ‫الداللة الصوتية من تلك سورة لقمان منهاّاملدود‪ّ ّ.‬وتنقسم إىل املد‬
‫ٱۡل َ ى‬
‫نس َن‬ ‫‪ -8‬الشكر هلل تعاىل مث الوالدين وهو تضمن يف اآلية ووصينا ِ‬
‫َ َۡ َ ۡ ُ‬
‫ك ۡر َل َول َِو ى ِ َِليۡ َ‬ ‫ب َو ى ِ َِليۡهِ ََحَلَتۡ ُه أُ ُّم ُهۥ َو ۡهنًا َ َ ى َ ۡ َ َ ُ ُ‬ ‫ٓء واملد العارض للسكون كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ز ۡو ٖج‬‫ٱلسما ِ‬ ‫ِ‬
‫املتصل كقوله تعاىل م َن َّ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫لَع وه ٖن وف ِصىلهۥ ِِف َعم ِ‬
‫ني أ ِن ٱش‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ هٓ‬ ‫َ‬
‫َل ٱل ۡ َمصِ ۡيُ‬ ‫إِ َ ه‬ ‫ك دابةٖٖۚ ‪ ﴾١٠‬واملد املنفصل كقوله‬‫يم ‪ ﴾١٠‬واملدا الزما كقوله تعاىل‪ِ ﴿ :‬‬ ‫ك ِر ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‪َ ٞ‬‬
‫تعاىل‪﴿ :‬ك َيۡ ِر ٓي إِ ََٰٓل أ َج ٖل ُّم َس ّّٗم ‪ ﴾٢٩‬مث النرب وهي عند نطق احلرف املشدد‬
‫ٓ‬
‫وملا كان الشكر منظوراً إليه أمت نظر‪ ،‬قصر فعله‪ ،‬أي أوجد هذه احلقيقة‬ ‫املسبوق حبرف مد كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬دابهةٖٖۚ ‪ ﴾١٠‬وعند نطق الياء املشددة كقوله‬
‫ولتكن من مهك‪ .‬وملا كان ال بد له من متعلق‪ ،‬كان كأنه قال‪ :‬ملن؟ فقال‬ ‫اب‬ ‫َن ‪ ﴾١٣‬وعند الوقف على احلرف املشدد كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬م ۡن َأنَ َ‬ ‫تعاىل‪َ ﴿ :‬يىبُ َ ه‬
‫خلَ َق هٱَّل َ‬‫َل ‪ ﴾١٥‬مث التنغيم وهي يف قوله تعاىل‪ ﴿ :‬فَأَ ُروِن َماذَا َ‬ ‫َ‬
‫مقدماً ما هو أساس املوصى به يف الوالدين ليكون معتداً به‪-9 .‬اإلانبة‬
‫َ َ َ َ ََ َ‬ ‫ِين مِن ُدونِهِۚٓۦ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ه ۚٓ‬
‫والرجوع إىل هللا ابلتوبة والذكر وهو تضمن يف اآلية ِإَون جىهداك َٰٓ‬
‫لَع أن‬ ‫كم هما ِف ه َ‬ ‫خ َر لَ ُ‬ ‫ََۡ ََ ۡ َ ه هَ َ ه‬
‫ت َو َما ِِف‬ ‫ٱلسمى َو ى ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ﴾١١‬ويف قوله تعاىل‪﴿ :‬ألم تروا أن ٱَّلل س‬
‫ّٗ‬ ‫ُّ ۡ‬ ‫ۡ ََ ُ‬ ‫ت ُ ۡۡش َك ِب َما لَيۡ َس ل َ َ‬
‫ٱِلنيَا َم ۡع ُروفاۖ‬ ‫ك بِهِۦ عِل ‪ٞ‬م فَل تط ِۡع ُه َماۖ َو َصاحِبۡ ُه َما ِِف‬ ‫ِ ِ‬ ‫ََ َۡ َ َ‬ ‫َ َ ۡ َ َ َ َ ۡ ُ ۡ َ َ ُ َ ى َ ّٗ َ َ َ ّٗ‬
‫ۡرض وأسبغ عليكم ن ِعمهۥ ظهِرة وباطِنة ۗٗ‪ ﴾٢٠‬وقوله تعاىل‪ ﴿ :‬أولو َكن‬ ‫ٱۡل ِ‬
‫َۡ‬
‫َ ه ۡ َ َ َ ۡ ََ َ َه ُ ه َه َ ۡ ُ ُ ۡ َ َُ ُ ُ َ ُ ُ ۡ َ ۡ َ ُ َ‬ ‫ه َۡى ُ َۡ ُ ُ ۡ َ َ َ‬
‫جعكم فأنبِئكم بِما كنتم تعملون‬ ‫وٱتبِع سبِيل من أناب إَِل ۚٓ ثم إَِل مر ِ‬ ‫ه‬
‫ِۡي ‪ ﴾٢١‬الداللة النحوية من تلك سورة‬ ‫اب ٱلسع ِ‬ ‫طن يدعوهم إِ ىَل عذ ِ‬ ‫ٱلشي‬
‫َ َ َ َ ََ َ‬ ‫ُ‪َ ٓ َۡ ٞ‬‬
‫لَع أن‬ ‫‪-10‬الصحبة الصاحلة وهو تضمن يف اآلية ِإَون جىهداك َٰٓ‬ ‫لقمان منها حروف اجلر إىل داللة على غاية كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬ك َيرِي إِ َٰٓ‬
‫َل‬
‫ّٗ‬ ‫ُّ ۡ‬ ‫ۡ ََ ُ‬ ‫ت ُ ۡۡش َك ِب َما لَيۡ َس ل َ َ‬ ‫جل ُّم َس ّّٗم ‪ ﴾٢٩‬وأمساء االشارة داللة على تعظيم كقوله تعاىل‪﴿ :‬ت ِلۡ َ‬ ‫َ َ‬
‫ٱِلنيَا َم ۡع ُروفاۖ‬ ‫ك بِهِۦ عِل ‪ٞ‬م فَل تط ِۡع ُه َماۖ َو َصاحِبۡ ُه َما ِِف‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫أ ٖ‬
‫َ ه ۡ َ َ َ ۡ َ َ َ َه ُ ه َه َ ۡ ُ ُ ۡ َ َُ ُ ُ َ ُ ُ ۡ َ ۡ َ ُ َ‬ ‫ت ٱلۡك َِتىب ۡ َ‬ ‫َء َاي ى ُ‬
‫جعكم فأنبِئكم بِما كنتم تعملون‬ ‫وٱتبِع سبِيل من أناب إَِل ۚٓ ثم إَِل مر ِ‬ ‫ٱۡل ِكي ِم ‪ ﴾٢‬والتنكري يف الكلمة داللة على التعظيم كقوله‬ ‫ِ‬
‫ه ۡ َ ُ ََٰٓ َ ُ ُ ۡ ُ ۡ ُ َ‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬أُولََٰٓئ َ‬
‫ك َ َى‬
‫َ َ َُ ُ ه ُ َ ٓ‬ ‫ون ‪ ﴾٥‬وحروف‬ ‫لَع ُه ّٗدى مِن رب ِ ِهمۖ وأولئِك هم ٱلمفلِح‬ ‫ِ‬
‫‪-11‬ترك التقليد األعمى وهو تضمن يف اآلية ِإَوذا قِيل لهم ٱتبِعوا ما‬
‫اس َمن ي َ ۡش ََتي ل َ ۡهوَ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اجلر من داللة على التبعيض كقوله تعاىل‪﴿ :‬ومِن ٱنل ِ‬
‫ِ‬

‫‪8‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫﴿أُولََٰٓئ َ‬
‫ك َ َى‬
‫ۡ‬ ‫ه‬
‫لَع ُه ّٗدى‬ ‫ِ‬ ‫ٱۡلدِيثِ ﴾ وضمري فصل داللة على احلصر كقوله تعاىل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫﴿إِن‬ ‫مجع اجلنات إشارة إىل أن الرمحة واسعة أكثر من الغضب قال تعاىل‪:‬‬
‫ُ‬
‫ه ۡ َ ََٰٓ َ ُ ُ ۡ ُ ۡ ُ َ‬ ‫هى َ ى َ‬ ‫ُ‬ ‫هٱَّل َ‬
‫ون ‪ ﴾٥‬والنعت داللة على الفرق بني عذاب‬ ‫مِن رب ِ ِهمۖ وأولئِك هم ٱلمفلِح‬ ‫ِحتِ ل ُه ۡم َجنهى ُت ٱنلهعِي ِم ‪ ﴾٨‬ومناسبة مبا قبله من‬ ‫امنُوا َو َعمِلوا ٱلصل‬
‫ِين َء َ‬
‫اب ُّمه ‪ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ل ُه ۡم َعذ ‪ٞ‬‬ ‫َٰٓ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫املؤمن وعذاب الكافر كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬أولئ َ‬
‫ني ‪ ﴾٦‬وصيغة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلية وهي ما بني هللا فساد اعتقادهم بسبب عنادهم إبشراك من ال خيلق‬
‫ََ َۡ ُ ۡ َ هَ َۡ ُ‬ ‫ۡ ۡ َ َ ۡ ُ‬ ‫َ ُۡ‬ ‫ََ‬
‫كرُ‬ ‫املستقبل‪ :‬داللة على التكرار كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬ومن يشكر فإِنما يش‬ ‫شيئاً مبن خلق كل شيء قال تعاىل‪َ ﴿ :‬ولق ۡد َءاتيۡنَا لق َمى َن ٱۡل ِك َمة أ ِن ٱشك ۡر‬
‫ٱَّلل َغ ِ ٌّ‬
‫َن ََح ‪ٞ‬‬ ‫ك َف َر فَإ هن ه َ‬
‫نلِ َ ۡفسهِۦ َو َمن َ‬ ‫ٱَّلل َغ ِ ٌّ‬
‫َن ََح ‪ٞ‬‬ ‫ك َف َر فَإ هن ه َ‬ ‫ه ََ َۡ ُ ۡ َ هَ َۡ ُ‬
‫ك ُر نلِ َ ۡفسهِۦ َو َمن َ‬
‫ِيد ‪ ﴾١٢‬وحريف التوكيد الم القسم وقد‬ ‫ِ‬ ‫ِ ۖ‬ ‫ِيد ‪﴾١٢‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ۖ‬ ‫َِّللِۚٓ ومن يشكر فإِنما يش‬
‫ك ۡر َِّللِه‬ ‫َ َ َ ۡ َ َ ۡ َ ُ ۡ َى َ ۡ ۡ َ َ َ ۡ ُ‬
‫ۚٓ‬ ‫داللة على أمر مهم كقوله تعاىل‪﴿ :‬ولقد ءاتينا لقمن ٱۡل ِكمة أ ِن ٱش‬
‫َ‬ ‫أما قيمة الرتبوية من الدالالت القرآنية يف سورة لقمان هي‪:‬‬
‫‪ ﴾١٢‬واسم تفضيل داللة على كون الصوت منكورا كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬إ هن أ َ‬
‫نك َر‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫َ‬
‫ِۡي ‪ ﴾١٩‬وحروف العطف الفاء داللة على إفادة‬ ‫ۡٱۡل ۡص َو ى ِ َ َ ۡ ُ ۡ َ‬ ‫‪ .)1‬التمسك ابلقرآن الكرمي وسنة املصطفى‪ .)2 .‬البعد عن‬
‫ت لصوت ٱۡلم ِ‬
‫ٱلس َمى َو ى ِت ‪ ﴾١٦‬وا ِإلفراد‬ ‫خ َرةٍ أَ ۡو ِف ه‬ ‫َ ۡ‬
‫كن ِِف ص‬ ‫االجتماع كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬فتَ ُ‬ ‫امللهيات‪ .)3 .‬اإللتزام ابلطاعات واألعمال الصاحلة‪ .)4 .‬إخالص العبودية‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َۡ‬ ‫َ َه‬ ‫هلل تعاىل‪ .)5 .‬القرا ءة يف تفسري قصص األنبياء وتدبر معانيها يف ثباهتم‬
‫ۡرض مِن شج َرةٍ‬ ‫داللة على أن ا ملراد تفصيل كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ول ۡو أن َما ِِف ٱۡل ِ‬
‫على احلق‪ .)6 .‬الصرب والصالة‪ .)7 .‬لزوم احلكمة‪ .)8 .‬الشكر هلل تعاىل‬
‫‪﴾٢٧‬‬
‫مث الوالدين‪ .)9 .‬اإلانبة والرجوع إىل هللا ابلتوبة والذكر‪ .)10 .‬الصحبة‬
‫الداللة الصرفية من تلك سورة لقمان منها األفعال املزيدة أفعل داللة‬ ‫الصاحلة‪ .)11 .‬ترك التقليد األعمى‪ .)12 .‬األخذ ابلنصيحة واملوعظة‪.‬‬
‫َ‬
‫اجلازم املطابق للواقع كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬و ُهم بِٱٓأۡلخ َِرةِ ُه ۡم يُوقِنُون‬
‫على االعتقاد‬ ‫‪ .)13‬الدعوة إىل هللا تعاىل‪ .)14 .‬تدارس التوحيد وتعزيزه‪ .)15 .‬استشعار‬
‫‪ ﴾٤‬والصفة املشبهة داللة على متام علم منزله وخربته‪ ،‬ومشول عظمته‬
‫أن املرجع واملنقلب إىل هللا تعاىل‪ .‬البحث اللغوى على املستوى النحوي‪.‬‬
‫يز ۡ َ‬
‫ٱۡلك ُ‬
‫ِيم‬ ‫وقدرته‪ ،‬ودقيق صنائعه يف بديع حكمته كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬و ُه َو ٱلۡ َعز ُ‬
‫ِ‬
‫ۡشهُ‬‫‪ ﴾٩‬ووزن فعل داللة على اإلخبار ابلعذاب األليم كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬فَبَ ِ ۡ‬ ‫‪ .6‬اإلق رتاحاتّ‬
‫َ ّ‬
‫ََۡ ََ َ ه‬ ‫َ َ‬ ‫احلمد هلل والشكر على نعم هللا وبتوفيقه وعنايته‪ ،‬قد استطع الكاتب‬
‫فعال مبالغة يف املوصوف كقوله تعاىل‪﴿ :‬ألم تر أن‬ ‫اب أَلِ ٍم ‪ ﴾٧‬ووزن ّ‬ ‫بِعذ ٍ‬
‫َ َ َ‬ ‫ه‬ ‫ۡ َ‬ ‫ٱَّللِ ل ُ َ ُ‬
‫ه‬ ‫ۡ‬ ‫ك ََتۡري ِف ۡ َ ۡ‬ ‫ٱلۡ ُفلۡ َ‬
‫ت‬ ‫ِۡييكم مِن َءايىتِهۚٓ ِٓۦ إِن ِِف ذىل ِك ٓأَلي ى ٖ‬
‫ِ‬ ‫ٱۡلح ِر بِنِع َمتِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أن ينتهي هذه الرسالة اجلامعة للحصول على درجة املاجسرت بكلية الرتبية‬
‫ُ‬ ‫لُ َ ه‬
‫ار َشكورٖ ‪ ﴾٣١‬ووزن فعول كذلك مبالغة يف املوصوف‪.‬‬ ‫ِك صب ٖ‬ ‫ِ‬
‫يف قسم اللغة العربية ابدراسات العليا يف جامعة تشيباسونج اإلسالمية حتت‬
‫الدكتور كياي احلاج طيّب ابختيار زيين املاجستري والدكتور مفتاح الرمحن‬
‫الداللة املعجمية من تلك سورة لقمان منها الفالح داللة على الفوز‬
‫َ ُ ََٰٓ َ ُ ُ ۡ ُ ۡ ُ َ‬ ‫ـهاية البحث يقدم الكاتب اإلقرتاحات اآلتية‪:‬‬
‫الباجناري‪ .‬ويف ن‬
‫ون ‪ ﴾٥‬الدابة داللة على حى يدب‬ ‫كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬وأولئِك هم ٱلمفلِح‬
‫ه‬
‫على األرض يتحرك يطلب الغذاء وحيتمى من اخلوف كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وبَث‬ ‫‪ )1‬يرجو الكاتب ملن أراد التطلع يف هذه الرسالة أن يسعى يف زايدة‬
‫ُ ٓ‬
‫ك َدابه ٖٖۚة ‪ ﴾١٠‬واحلكمة داللة على عبارة عن توفيق العمل ابلعلم‬ ‫فِيها مِن ِ‬
‫َ‬ ‫التعمق والتقوية عن الداللة القرآنية يف سورة لقمان وقيمها الرتبوية‪.‬‬
‫ۡ ُ َ ه‬ ‫ۡ ۡ َ َ ۡ ُ‬ ‫َ ُۡ‬ ‫ََ‬
‫كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ولق ۡد َءاتيۡنَا لق َمى َن ٱۡل ِك َمة أ ِن ٱشك ۡر ِ هَّللِۚٓ َو َمن يَشك ۡر فإِن َما‬ ‫‪ )2‬يرجو الكاتب للجامعة زايدة البحوث العلمية أو املراجع عن البحث‬
‫َن ََح ‪ٞ‬‬ ‫ٱَّلل َغ ِ ٌّ‬
‫ك َف َر فَإ هن ه َ‬‫ك ُر نلِ َ ۡفسهِۦ َو َمن َ‬ ‫َۡ ُ‬
‫ِيد ‪ ﴾١٢‬واخلردل داللة على‬ ‫ِ‬ ‫ِ ۖ‬ ‫يش‬ ‫الداللة القرآنية يف سورة لقمان وقيمها الرتبوية يف مكتبة جامعة‬
‫َى ُ َ ه ه َ ٓ‬
‫النبت له جذر وساق قائمة متفرعة إسطوانية كقوله تعاىل‪﴿ :‬يبَن إِنها إِن‬ ‫تشيباسونج اإلسالمية فسم الرتبية اللغة العربية‪.‬‬
‫َۡ‬ ‫ه َ َ َ‬ ‫ۡ َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ك مِثۡ َق َال َ‬ ‫تَ ُ‬
‫ۡرض‬ ‫ت أ ۡو ِِف ٱۡل ِ‬ ‫حبهةٖ م ِۡن خ ۡرد ٖل فتَكن ِِف َصخ َرةٍ أ ۡو ِِف ٱلسمىو ى ِ‬
‫َ هُ ه هَ َ ٌ‬ ‫ۡ‬ ‫هكذا الكاتب ال خيلو عن اخلطاء والنقائص يف الرتاكيب أو‬
‫ِيف َخبِۡي‪ ﴾١٦ ٞ‬والعروة داللة على ما يتعلق ابلشئ‬ ‫ت بِها ٱَّللۚٓ إِن ٱَّلل لط‬‫يَأ ِ‬
‫ۡ‬ ‫ََ ۡ َۡ َ َ ۡ‬ ‫األساليب‪ ،‬وما زالت هذه الرسالة بعيدة عن الكمال وال ختلو أيضا عن‬
‫قٰۗ ‪ ﴾٢٢‬والغَْيث داللة على املطر‬ ‫ك بِٱل ُع ۡر َوةِ ٱل ُو ۡث َ ى‬ ‫كقوله تعاىل‪﴿ :‬فق ِد ٱستمس‬
‫ه هَ َُ ُۡ ه َ ََُ ُ‬ ‫اخلطاء والنقصان كلها ليست إال لقلة معرفته‪ .‬ولذلك يرجو الكاتب من‬
‫نل‬ ‫الغزير الذي أييت ابخلري كقوله تعاىل‪﴿ :‬إِن ٱَّلل عِندهۥ عِلم ٱلساعةِ وي ِ‬
‫َۡ َ‬ ‫القراء أن يتكرموا بتقدمي املالحظة واإلصالحات الرشيدة واإلنتقادات‬
‫ٱلغيۡث ‪﴾٣٤‬‬
‫البناءة‪.‬‬
‫الداللة السياقية من تلك سورة لقمان منها مناسبة مبا قبله من السورة‬
‫وأخريا يرجو الكاتب من هللا تعاىل أن جيعل هذه الرسالة مقبولة قبوال‬
‫وهي ختمت الروم ابحلث على العلم‪ ،‬واألمر ابلصرب والتمسك مبا فيه من‬
‫حسنا وانفعة لإلخوان واألخواة ال سيما للمسلمني واملسلمات يف فهم اللغة‬
‫وعد‪ ،‬والنهي عن اإلطماع ألهل االستخفاف يف املقاربة هلم يف شيء من‬
‫ۡ َ َ َ ُ ۡ َ‬ ‫ٓٓ‬ ‫العربية والعلوم اليت تتعلق هبا‪.‬‬
‫ب‬‫األوصاف وكذلك يف سورة لقمان قال تعاىل‪﴿ :‬الم ‪ ١‬ت ِلك ءايىت ٱلكِتى ِ‬
‫َۡ‬
‫ٱۡلكِي ِم ‪ ﴾٢‬ومناسبة مبا قبله من اآلية وهي هناك توحيد العذاب وهنا‬

‫‪9‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫‪ .7‬م راج ّع‬ ‫عبدالقاهر اجلرجاين‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬درجّالدررّيفّتفسيّاآليّوالسورّطّ‬


‫وهبة واملهندس‪ ،‬جمدي‪ ،‬وكامل‪ 1984 ،‬م‪ ،‬معجمّاملصطلحاتّالعربيةّيفّ‬ ‫احلكمةّ‬
‫اللغةّواألدب‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان‬
‫عبد هللا بن يوسف بن أمحد ابن هشام‪ 2010 ،‬م‪ ،‬أوضحّاملسالكّإىلّألفيةّ‬
‫هادي ّنر‪ 1990 ،‬م‪ ،‬علمّالداللةّالتطبيقيّيفّال رتاثّالعريب‪ .‬األردن‪ :‬دار‬ ‫ابنّمالك‪ .‬بريوت‪ :‬دار الفكر‬
‫األمل للنشر والتوزيع‬
‫عبد الغين حممد إمساعيل العمراين‪ 2012 ،‬م‪ ،‬دليلّالباحثّإىلّإعدادّ‬
‫متام حسان‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬مناهجّالبحثّيفّاللغة‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة األجنلو املصرية‬ ‫البحثّالعلمي‪ ّ.‬صنعاء‪ :‬دار الكتاب اجلامعي‬

‫التفتازاِن‪ 1411 ،‬ه‪ ،‬خمتصرّاملعاين‪ .‬بريوت‪ :‬دار الفكر‬ ‫الشيخ موفق الدين يعيش‪( ،‬بال‪.‬ت) ‪ ،‬شرحّاملفصل‪ .‬مصر‪ :‬املكتبة التوفيقية‬

‫حممود عكاشة‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬البناءّالصريفّيفّاخلطابّاملعاصر‪ .‬القاهرة‪:‬‬ ‫السيوطي‪ 1422 ،‬ه‪ ،‬لبابّالنقولّيفّأسبابّالنزول‪ .‬بريوت‪ :‬مؤثثة‬
‫االكادميية احلديثة للكتاب اجلامعي‬ ‫الكتب الثقافية‬

‫حممد علي الصابوين‪ 1981 ،‬م‪ ،‬صفوةّالتفاس يّ‪ّ.‬بريوت‪ :‬دار القرآن الكرمي‬ ‫السيوطي‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬الدرّاملنثورّيفّ التفسيّابملأثورّ‪ .‬بريوت‪ :‬دار الفكر‬

‫حممد حسني ال ايسني‪ 1980 ،‬م‪ ،‬الدراساتّاللغويةّعندّالعربّاىلّهنايةّ‬ ‫اوملان‪ 1997 ،‬م‪ ،‬دورّالكلمةّيفّاللغة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‬
‫القرنّالثالث‪ .‬بريوت‪ :‬منشورات دار مكتبة احلياة‬
‫الراغب األصفهاين‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬املفرداتّيفّغريبّالقرآنّ‪ .‬د‪.‬ن‬
‫حممد بن يوسف الشهري أيب حيان األندلسي‪ 2010 ،‬م‪ ،‬تفسيّالبحرّ‬
‫جملة علوم اللغة‪ 2001 ،‬م‪ ،‬الداللةّاملعجميةّوآلياتّالتوليدّالداليل ‪ ّ-‬دراسةّ‬
‫احمليط‪ .‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‬
‫تطبيقيةّمقارنةّ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‬
‫حممد بن يزيد بن عبد األكرب املربد‪ 1994 ،‬م‪ . ،‬املقتضب‪ .‬بريوت‪ :‬عامل‬
‫عماد شلواي‪ 2001 ،‬م‪ ،‬نظريةّاحلقولّالداللية‪ .‬جامعة حممد خيضر بسكرة‬
‫الكتب‬
‫إميان‪ 2014 ،‬م‪ ،‬دراسة‪ّ:‬دورّالداللةّاملعجميةّيفّبناءّالداللةّالقملية‪.‬‬
‫حممد بن مصطفى العمادي‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬ارشادّالعقلّالسليمّاىلّمزاايّ‬
‫جامعة الشهيد محة خلضر – الوادي‬
‫الكتابّالكرمي‪ .‬املكتبة الشاملة‬
‫د‪ .‬حممد سيد طنطاوي‪ 1412 ،‬ه‪ ،‬التفسيّالوسيطّللقرآنّالكرمي‪.‬‬
‫حممد الرازي الفخر الدين‪ 1401 ،‬ه‪ ،‬التفسيّالكبيّأوّمفاتيحّالغيب‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار املعارف‬
‫بريوت‪ :‬دار الفكر‬
‫د‪ .‬فاضل صاحل السامرائي‪ 2006 ،‬م‪ ،‬ملساتّبيانيةّيفّنصوصّمنّ‬
‫أبو الفضل مجال الدين بن منظور‪ 2003 ،‬م‪ ،‬لسانّالعرب‪ .‬بريوت‪ :‬دار‬
‫التنزيل‪ .‬اإلمارات العربية‪ :‬مكتبة الصفا‪.‬‬
‫الكتب العلمية‬
‫د‪ .‬فاضل صاحل السامرائي‪ 2000 ،‬م‪ ،‬معاينّالنحو‪ .‬األردن‪ :‬دار الفكر‬
‫اخلليل بن أمحد الفراهيدي‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬كتابّالعني‪ .‬بريوت‪ :‬دار ومكتبة‬
‫اهلالل‬ ‫د‪ .‬فاضل صاحل السامرائي‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬معاينّاألبنيةّيفّالعربية‪ .‬الكويت‪:‬‬
‫جامعة الكويت‬
‫علي محيد خضري‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬علمّالداللةّ‪ .‬د‪.‬ن‬
‫د‪ .‬ابراهيم انيس‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬داللةّاأللفاظ‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االجنلو املصرية‬
‫العبود‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬مصطلحاتّ الداللةّالعربيةّدراسةّيفّضوءّعلمّاللغةّ‬
‫احلديث‪ .‬د‪.‬ن‬ ‫اخلويل حممد علي اخلويل‪ 2001 ،‬م‪ ،‬علمّالداللةّ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفالح‬

‫علي بن حممد اجلرجاين‪1983 ،‬م‪ ،‬التعريفات‪ّ.‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‬

‫‪10‬‬
‫‪THE SIXTH CIPASUNG INTERNATIONAL CONFERENCE‬‬
‫)‪ON PESANTREN AND EDUCATION STUDIES (CIPES VI‬‬
‫‪https://jurnal.iaicipasung.ac.id‬‬
‫‪Vol. xx No. x, 2022, xx-xx‬‬

‫عمر اجلاحظ ‪1998 ،‬م‪ ،‬البيانّ والتبيني‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة اخلناجي‬

‫انظر‪ :‬جبل‪ ،‬حممد حسن حسن‪2005 ،‬م‪ ،‬املعىنّاللغويّدراسةّعربيةّ‬


‫مؤصلةّنظ راايّوتطبيق ياا‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة اآلداب‬

‫متام حسان‪ 1420 ،‬ه‪ ،‬األصولّعاملّالكتب القاهرة‪ :‬مكتبة األجنلو املصرية‬

‫أمحد بن حممد الصاوي‪2013 ،‬م‪ ،‬حاشيةّالصاويّعلىّتفسيّاجلاللني‪.‬‬


‫بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‬

‫ايب بكر حممد بن سهيل البغدادي‪2015 ،‬م‪ ،‬األصولّيفّالنحو‪ .‬بريوت‪:‬‬


‫مؤسسة الرسالة‬

‫ـ ‪ ،‬الكشافّعنّحقائقّ‬
‫ايب القاسم حممود بن عمرو الزخمشري‪1407 ،‬ه‬
‫غوامضّالتنزيلّ‪ .‬بريوت‪ :‬دار الكتب العريب‬

‫أبو الفتح عثمان بن جين‪( ،‬بال‪.‬ت)‪ ،‬اّللمعّيفّالعربية‪ .‬الكويت‪ :‬دار الكتب‬


‫الثقافية‬

‫ابن عاشور‪1984 ،‬م‪ ،‬التحريرّوالتنويرّحتريرّاملعىنّالسديدّوتنويرّالعقلّ‬


‫اجلديدّمنّتفسيّالكتابّاجمليدّ‪ .‬تونس‪ :‬الدار التونسية‬

‫أ م د هدي حممد صاحل‪ ،‬أساليبّال رتبيةّوالتوجيهّيفّسورةّلقمانّ‬

‫أ ب حممد األمني اهلرري‪ ،‬تفسيّحدائقّالروحّوالرحيانّيفّروايبّعلومّ‬


‫القرآنّّ ّ‬

‫‪11‬‬

You might also like