Professional Documents
Culture Documents
33
33
33
إعداد
محمد عبد العال عبد العزيز سلوى رمضان عبد الحليم عبد العزيز
0202م– 4112ه
-1-
جامعة :الفيوم
كلية :الخدمة االجتماعية
قسم :التنمية والتخطيط
توصيف مقرر دراسي
-4بيانات المقرر
الفرقة :الثالثة اسم المقرر :مناهج البحث في الخدمة الرمز الكودي:
االجتماعية
عملي نظري
عدد الوحدات الدراسية4 : التخــصص:خدمة اجتماعية
-2-
والدراسة.
بنهاية تدريس المقرر يكون الطالب قاد ار على -: ب -المهارات الذهنية:
/3ب 1/تحليل االطار النظري لمشكلة الدراسة والدراسات
السابقة.
/3ب 2/تحليل البيانات والمعلومات التي تم جمعها من
الميدان..
/3ب 3/تصميم أدوات جمع البيانات الالزمة .
/3ب 4/اجراء ودراسة متعلقة بإحدى المشكالت المجتمعية..
/3ب 5/تفسير نتائج البحث في ضوء الدراسات السابقة
والنظريات العلمية.
/3ب 6/اقتراح حلوال للمشكالت المختلفة في المجتمع من
خالل اجراء البحث العلمي.
/3ب 7/تقييم نتائج تنفيذ المشروعات والبرامج االجتماعية.
بنهاية تدريس المقرر يكون الطالب قاد ار على -: جـ -المهارات المهنية
/3ج 1/تصميم ادوات جمع البيانات . الخاصة بالمقرر:
-3-
البيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها.
/3د 4/وضع إطار أو خطة زمنية لتنفيذ مراحل البحث.
/3د 5/تحديد المشكالت االجتماعية ذات العالقة بالبحث.
الفصل األول :مفاهيم اساسية في البحث العلمي. -1محتوى المقرر:
-3المناقشة والحوار.
-4العمل الفريقي.
-5التعليم التعاوني.
-تكليف الطالب بمجموعة من المهام المنزلية. -6أساليب التعليم
-االرشاد االكاديمي . والتعلم للطالب ذوي
-7تقويم الطالب
-4-
أعمال السنة ()33درجة االمتحان النهائي ( )73درجة. أ -األساليب المستخدمة:
-1االنتظام والحضور
-2اعداد ومناقشة االبحاث .
-3االسئلة الشفهية.
-4اختبار منتصف العام.
-5التفاعل والمناقشة.
-6االمتحان النهائي
من بداية الفصل الدراسي وحتى نهايته. ب -التوقيت:
-5-
-2عبد العزيز عبد اهلل مختار :طرق البحث في الخدمة
االجتماعية ،االسكندرية ،دار المعرفة الجامعية .1115 ،
محمد شفيق :البحث العلمي "الخطوات المنهجية إلعداد جـ -كتب مقترحة:
البحوث االجتماعية" ،االسكندرية ،المكتب الجامعي الحديث،
.1111
Easton, David : Analysedusystem polique Paris د -دوريات علمية أو
:Librairie Armandcolin,1974
نشرات ...إلخ
-6-
جامعة :الفيوم
كلية :الخدمة االجتماعية
قسم :التنمية والتخطيط
-7-
االجتماعية
)on السادسة عشر(line
الفصل الخامس:أدوات جمع البيانات السابعة عشر(مباشر بالكلية)
فى بحوث الخدمة االجتماعية 0202/1/42 0202/1/1 التاسع 1
لقاء مع الطالب عبر الواتس )on الثامنة عشر(line
استكمال الفصل الخامس :أدوات التاسعة عشر(مباشر بالكلية)
جمع البيانات فى بحوث الخدمة
االجتماعية
0202/1/02 0202/1/46 العاشر 42
لقاء مع الطالب عبر الواتس )on العشرون(line
الفصل السادس العينات فى الحادية والعشرون(مباشر
بحوث الخدمة االجتماعية بالكلية) 0202/1/07 0202/1/02 الحادى عشر 44
لقاء مع الطالب عبر الواتس )on الثانية والعشرون(line
إختبار الميدتيرم الثاني الثالثة والعشرون(مباشر
بالكلية) 0202/5/1 0202/1/22 الثاني عشر 40
)on الرابعة والعشرون(line
الفصل السابع:تحليل المضمون فى الخامسة والعشرون(مباشر
بجوث الخدمة االجتماعية بالكلية)
0202/5/44 0202/5/7 الثالث عشر 42
السادسة والعشرون( on
لقاء مع الطالب عبر الواتس
)line
الفصل الثامن أخالقيات البحث السابعة والعشرون(مباشر
العلمى بالكلية) 0202/5/48 0202/5/41 الرابع عشر 41
)on الثامنة والعشرون(line
لقاء عام مع الطالب لتحديد التاسعة والعشرون(مباشر
الصعوبات التى ىواجه الطالب فى بالكلية)
المنهج 0202/5/05 0202/5/04 الخامس عشر 45
)on الثالثون(line
لقاء نهائى مع الطالب إستعدادا الحادية والثالثون(مباشر
الختبار نهاية الفصل الدراسى الثانى بالكلية) 0202/6/4 0202/5/08 السادس عشر 46
)on الثانية والثالثون (line
أسبوعا طبقاً لألجندة الجامعية للعام الجامعي / 0200
ً فترة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني ستة عشر
0202
بدء إمتحانات الفصل الدراسي الثاني 0202 / 0200إعتبا ارً من السبت 0202 / 6 / 2م
-8-
بسم هللا الرحمن الرحيم
صدقًا ل َما بَ ْي َن يَ َد ْي ِه َاب بِا ْل َحق ُم َ (( َوأَن َز ْلنَا إِلَ ْي َك ا ْل ِكت َ
ّللاُ ۖ اح ُكم بَ ْينَ ُهم بِ َما أَن َز َل َ ب َو ُم َه ْي ِمنًا َعلَ ْي ِه ۖ فَ ْ ِم َن ا ْل ِكتَا ِ
َو َال تَتَبِ ْع أَ ْه َوا َء ُه ْم َع َما َجا َء َك ِم َن ا ْل َحق ۖ لِ ُكل َج َع ْلنَا
ّللاُ لَ َج َعلَ ُك ْم أُ َمةً َوا ِح َدةً
اجا ۖ َولَ ْو شَا َء َ ش ْر َعةً َو ِم ْن َه ً ِمن ُك ْم ِ
ت ۖ إِلَى ستَبِقُوا ا ْل َخ ْي َرا َِولَ ِكن ليَ ْبلُ َو ُك ْم فِي َما آتَا ُك ْم ۖ فَا ْ
ون)) ّللاِ َم ْر ِج ُع ُك ْم َج ِمي ًعا فَيُنَبئُ ُكم بِ َما ُكنتُ ْم فِي ِه ت َْختَلِفُ َ
َ
سورة المائدة
أية18
-9-
فهرس الكتاب
الصفحة الموضوع
44 مقدمة.
- 11 -
مقدمة:
الحمد هلل الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ،والصالة والسالم على نبينا محمد
خاتم النبيين وامام المرسلين ،جدد اهلل به رسالة السماء ،وأحيا ببعثته سنة األنبياء،
ونشر بدعوته آيات الهداية ،وأتم به مكارم األخالق وعلى آلة وأصحابه الذين فقههم
اهلل في دينه؛ فدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة؛ فهدى اهلل بهم
العباد ،وفتح على أيديهم البالد ،وجعلهم أمة يهدون بالحق إلى الحق تحقيقاً لسابق
وعده؛ فشكروا ربهم على ما هداهم إليه من هداية خلقه والشفقة على عباده ،وجعلوا
مظهر شكرهم بذل النفس والنفيس في الدعوة إلى اهلل تعالى.
يرتبط البحث العلمي في تاريخه العتيق بمحاولة اإلنسان البدائبة للمعرفة وفهم
الكون الذي يعيش فيه،وقد ظلت الرغبة في المعرفة مالزمة لإلنسان منذ المراحل
األولى لتطور الحضارة،وعندما حمل المسلمون العرب شعلة الحضارة الفكرية
لإلنسانية،ووضعوها في مكانها السليم،وكان ذلك إيذاناً ببدء العصر العلمي القائم
على المنهج السليم في البحث ،فقد تجاوز الفكر العربي اإلسالمي الحدود التقليدية
للتفكير اليوناني،وأضاف العلماء العرب المسلمون إلى الفكر اإلنساني منهج البحث
العلمي القائم على المالحظة والتجريب بجانب التّأمل العقلي ،كما اهتموا بالتحديد
الكمي واستعانوا باألدوات العلمية في القياس،وفي العصور الوسطى بينما كانت
أوروبا غارقة في ظالم الجهل كان الفكر العربي اإلسالمي يفجر في نقلة تاريخية
كبرى ينابيع المعرفة.
وأصبحت الحاجة إلى البحث العلمى فى وقتنا الحاضر أشد منها فى أى وقت
مضى؛ حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من
المعرفة الدقيقة المثمرة التى تكفل الراحة والرفاهية لإلنسان وتضمن له التفوق على
غيره؛ حيث تشهد مجتمعاتنا اليوم ونحن فى مطلع القرن الحادى والعشرين تغيرات
سريعة فى كافة المجاالت وعلى كل المستويات ،ومع التغيرات السريعة تزداد
المشكالت االجتماعية فى كل المجاالت وعلى كافة المستويات ،ونتوقع أنها ستزداد
تعقيداً فى ظل المتغيرات العالمية والمحلية الجارية والبد من إيجاد حلول جذرية لهذه
المشكالت حتى تواصل المجتمعات مسيرتها نحو التقدم والنمو ،ووسيلتنا إلى ذلك
االعتماد على البحوث العلمية ،فعن طريق النتائج التى نتوصل إليها يمكن التنبؤ
- 11 -
بالمشكالت ،والتعرف على العوامل المؤدية إليها ،ووضع البرامج الوقائية والعالجية
الكفيلة بمواجهتها والتغلب عليها.
كما يلعب البحث العلمى دو اًر أساسياً في قيام الحضارات فهو أسلوباً ووسيلة
ومنهاجاً وتمكننا من خالله تطويع اال مكانيات من أجل تحقيق التنمية والتقدم
للمجتمعات ،ويشكل البحث العلمي حجر الزاوية في كل العلوم والمهن فعلى أساسه
يتم التوصل إلى النظريات والقوانين ،وتتم على أساسه الممارسة المهنية ،وقد القى
البحث العلمي عناية متزايدة في اآلونة األخيرة باعتباره األداة التي ال غنى عنها في
تحسين األداء في كل مجاالت الحياة والعمل في تخطيط وادارة وتنفيذ وتقويم أي
عمل يراد رفع درجة كفاءته وفاعليته لتحقيق النجاح المطلوب.
ويعد هذا الكتاب أحد المراجع المتخصصة فى مناهج البحث فى الخدمة
االجتماعية التى وضعت لطالب الدراسات العليا والبكالوريوس بكليات ومعاهد
الخدمة االجتماعية واألخصائيين االجتماعيين فى مؤسسات الممارسة المهنية
المختلفة ،ويشتمل الكتاب على ثمانية فصول يتناول الفصل األول :المفاهيم
االساسية للبحث العلمي واساسياته ومقوماته ،واهتم الفصل الثاني :بالخطوات
والمراحل االساسية للبحوث في الخدمة االجتماعية ،وعالج الفصل الثالث :أنواع
الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية ،وعرض الفصل الرابع :أنواع
المناهج المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية ،وتناول الفصل الخامس :
أدوات جمع البيانات في بحوث الخدمة االجتماعية ،وشرج الفصل السادس:
العينات وأنواعها فى بحوث الخدمة االجتماعية ،وتناول الفصل السابع :تحليل
المضمون فى بحوث الخدمة االجتماية.وأخي ار جاء الفصل الثامن متناوالً أخالقيات
البحث العلمى
- 12 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
الفصل األول
مفاهيم اساسية في البحث العلمي
أوالً :مفهوم البحث العلمي والمفاهيم المرتبطة به
-4مفهوم العلم ووظائفه
-2المنهجية البحثية
-2التفكيرالعلمى المنطقى
-1المعرفة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعــد هــذا الفصــل أ.م .د /محمــد عبــد العــال عبــدالعزيز -أســتاذ مســاعد بقســم التنميــة
والتخطيط كلية الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم
- 13 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
-4مفهوم العلم:
تستتخدم كلمتة علتم فتي عصترنا هتذا ،للداللتة علتى مجموعتة المعتارف المؤيتدة
باألدلة الحسية ،وجملة القوانين التي اكتشفت لتعليل حوادث الطبيعة تعليال مؤسستا علتى
تلك القوانين الثابتة وقد تستخدم للد اللة على مجموعة من المعارف لها خصائص معينة ،
كمجموعة الفيزياء أو الكيمياء أو البيولوجيا.
واذا رجعنا إلى تعريفه في اللغة واالصطالح ،نجد أن كلمة " علم" في اللغة
تعني إدراك الشيء على ما هو عليه أي على حقيقته ،وهو اليقين والمعرفة.العلم ضد
الجهل ،ألنه إدراك كامل.
وأ ما في االصطالح فهو " :جملة الحقائق والوقائع والنظريات ومناهج البحث التي
تزخر بها المؤلفات العلمية.
ويمكن أن ُن ّعرف العلم بأنه نشاط (لغوي اجتماعي) ،يهدف به اإلنسان إلى
زيادة قدرته في السيطرة على الطبيعة ،وفي ذلك يقول "كروثر" العلم نظام يسيطر
به اإلنسان على الطبيعة كما يقول "جوليان هكسلى" " Huxely Julliaالعلم
عبارة عن ذلك النشاط الذي نحصل به على قدر كبير من المعرفة بحقائق الطبيعة
وعلى السيطرة عليها".
وتدور جل محاوالت تحديد مفهوم العلم وتعريفه حول حقيقة أن العلم هو " جزء
من المعرفة،يتضمن الحقائق والمبادئ والقوانين والنظريات والمعلومات الثابتة والمنسقة
والمصنفة ،والطرق والمناهج العملية الموثوق بها لمعرفة واكتشاف الحقيقة بصورة قاطعة
يقينية".
- 14 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ويتضتح لنتا معنتى العلتم أكثتر ،فتي تميتزه عتن غيتره متن المصتطلحات والمفتاهيم
المشابهة له واللصيقة به مثل المعرفة ،الثقافة ،الفن ...وغيرها من المصطلحات .وكذا
تحديد وبيان أهدافه ووظائفه.
أهمية العلم :
-أهمية العلم للفرد:
تطا لاار يُسااد ا علم ااى اار طريياات كتي اان طن،ياات عة سااده لىينياان -
عألمور بحيث يتج بأف،دره حو عةيجدبين.
يُحنز علم ى عة سده ر لضع أهاعف ممينن من أجا علوواوأل ألمات -
مد حيث يُما ذلك من عألمور علتي طما عة سده بدلسمددة في اوأل يينتاتده :ذ ذع
أردت حيدة سمياة فم ق حيدطك ر أهاعف ال ر أشخدص).
يُرياات علم ااى لضااع علنااتد عالجتمااد ي ذ يتفااع منزلتاا بااين علنااد -
ليُ،سب قيمن بينهى لي ر عالحتتعم لعلت ايت منهى.
يجم علنتد قددرعً ر ح علمتدى علتي طمتتض بسهولن. -
يجم علنتد مسؤلالً لقددرعً ر باعء علتأي في ىدفن علمسدئ . -
-أهمية العلم في المجتمع:
يبني علم ى علمجتممدت ليُطورهاد فناتأ ا
أه علاالأل علمت امان طمتماا فاي -
ط امهد ر علم ى لعلت،نولوجيد علتي ألو تهد لر مد هي ي عآله.
ي ضاااي ااار علبطدلااان لعلن ااات فهاااو ي ااا فاااي لجااا ىااا ماااد يضااات -
بدلمجتمع لى مد زعد اد علمتم مين زعدت قوة علمجتمع.
يُحدرب علمددعت لعلت دليا علسيئن لعلتي طزيا جه علمجتماع لطتجاع با -
لر علورعء ىمد ليُاخ ى مد هو جايا لمنيا لر علمجتمع.
فهم الظّواهر واألشياء :أي تفسيرها ،وتحليلها بشكل علمي ومنطقي. -
- 15 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
وظائف العلم
يضتطلع العلتم بوظيفتة أساستية تتمثتل فتي اكتشتاف النظتام الستائد فتي هتذا الكتون،
وفهم قوانين الطبيعة والحصول على الطرق الالزمة للسيطرة على قوى الطبيعة والتحكم
فيها ،وذلتك عتن طريتق زيتادة قتدرة اإلنستان علتى تفستير األحتداث والظتواهر والتنبتؤ بهتا
وضبطها ،وتنحصر وظائف العلم في تحقيق ثالثة أهداف رئيسية هى:
ب-التنبـ العلمـي :بمعنتى أن العلتم يستاعد علتى التنبتؤ الصتحيح لستير األحتداث
والظتواهر الطبيعيتة وغيتر الطبيعيتة المنظمتة بتالقوانين العلميتة المكتشتفة ،مثتل التوقتع
والتنبؤ بموعد الكسوف والخسوف،وبمستقبل حالة الطقس ،وبمستقبل تقلبات الرأي العام
اجتماعيتا إلتى غيتر ذلتك متن الحتاالت واألمتور التتي يمكتن التنبتؤ العلمتي
ً سياس ًتيا و
بمستقبلها وذلك بغرض أخذ االحتياطيات الالزمة لمواجهة ذلك.
وال يقصد بالتنبؤ هنا،التخمين أو التكهن بمعرفة المستتقبل،ولكن المقصتود هتو القتدرة
معينا،مع التذكير بأن التنبؤات العلمية
سير ًعلى توقع ما قد يحدث إذا سارت الظروف ًا
- 16 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ليست على نفس الدقة في جميع مجاالت العلم ،ففتي العلتوم الطبيعيتة ،تكتون أكثتر دقتة
منها في مجاالت العلوم السلوكية،ومجاالت المعرفة االجتماعية.
ج-الضـبط والـتحكم:يستهم العلتم والبحتث العلمتي فتي عمليتة الضتبط والتتحكم فتي
الظتواهر واألحتداث والوقتائع واألمتور والستيطرة عليهتا وتوجيههتا التوجيته المطلتوب،
واستتغالل النتتائج لخدمتة اإلنستانية ،وبتذلك تمكتن اإلنستان بفضتل العلتم متن التتحكم
والضتبط( مثتال ذلتك :فتي مستار األنهتار الكبرى،وميتاه البحتار والمحيطتات،والتحكم فتي
الجاذبيتة األرضتية واستتغالل ذلتك لخدمتة البشترية،كما أصتبح اليتوم بفضتل العلم،التتحكم
فتي األمتراض والستلوكيات البشترية وضتبطها وتوجيههتا نحتو الخير،وكتذلك التتحكم فتي
الفضاء الخارجي واستغالله لخدمة اإلنسانية جمعاء.
-0مفهــوم المــنهج :ـــــ يعتبتتر متتنهج البحتتث فتتي جميتتع حقتتول المعرفتتة
واحد،والهدف هو التوفيق بين النشاط الذاتي المبتدع والمعلومتات األوليتة والوستائل التتي
تظهتر فتي ستياق البحتث ،علتى أن فضتائل البحتث عامتة،فهي فضتائل متصتلة بتالتكوين
السليم لإلنسان،ومن ثم باإلنسانيةجمعاء.
والمنهج العلمي هو الدراسة الفكرية الواعية للمناهج المختلفة التي تطبق في
مختلف العلوم وفقًا الختالف موضوعات هذه العلوم،وهي قستم متن أقستام المنطتق،إذ أن
المتنهج هتو خطتوات منظمتة يتبعهتا الباحتث أو التدارس فتي معالجتة الموضتوعات التتي
يقوم بدراستها إلى أن يصل إلتى نتيجتة معينتة ،أي أن المتنهج هتو الطريتق المتؤدي إلتى
الكشتف عتن الحقيقتة فتي العلتوم المختلفتة عتن طريتق جملتة متن القواعتد العامتة التتي
تسيطر على سير العقل.
-3المنهجيـة البحثيـة :ــــكمتا جتاء فتي قـاموس وبسـتر " :المعرفتة المنستقة التتي
تنشأ عن المالحظة والدراسة والتجريب ،والتي تقوم بغرض تحديد طبيعتة وأصتول وأستس
ما تتم دراسته ".
وجاء تعريفها فتي قتاموس أكسـفورد العـام بأنهتا " ذلتك الفترع متن الد ارستة،الذي يتعلتق
بجستد متترابط متن الحقتائق الثابتتة المصتنفة،والتي تحكمهتا قتوانين عامتة ،تستتخدم طترق
ومناهج موثوق بها الكتشاف الحقائق الجديدة في نطاق الدراسة ".
وقد عرفه جوليان هكس لي في كتابه " اإلنسان في العالم الحديث" بأنه" :هو النشاط
التذي يحصتل بته اإلنستان علتى قتدر كبيتر متن المعرفتة لحقتائق الطبيعتة وكيفيتة الستيطرة
عليها".
-1التفكير العلمي المنطقي-:هو نشاط عقلتي وذهنتي يمارسته الفترد إزاء حالتة أو
موقف .قد تكون مثل هذه المواقف أو المشاكل جديدة عليه لم يتعامل معها من قبل ،أو
تكون قد مرت عليه ولكنه صعب عليه التعامل معها بالطرق واألساليب الميسرة لته فتي
حينها.
والتفكير يدفع الفرد عادة إلى تحديتد حجتم الحالتة أو المشتكلة التتي يتعامتل معهتا ،ثتم
يبتدأ بتالتعرف علتى متا يتعلتق بتلتك الحالتة أو المشتكلة متن معلومتات وحقتائق ،ويقتوم
بجمعهتا وتحليلهتا متن أجتل التوصتل إلتى وضتع الحلتول المناستبة عتن طريتق التربط بتين
تلك المعلومات والحقائق حيث إن المشاكل تشتمل على جانبين أساسين ،هما:
أ -مشكلة تعرض أمام اإلنسان أو يتعرض لها هتو أو غيتره متن بنتي جنسته التذين
يعيشون أو يعملون معه.
- 18 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ب -خطتة فكريتة وعقليتة توضتح لتحتدد متدى نجتاح ذلتك اإلنستان فتي حتل المشتكلة
ووضع اإلجابات المناسبة لها.
**أساليب التفكير
أ -األسلوب العشوائي :يعتمد على ردود الفعل االعتيادية المستخدمة مترات عديتدة
متكررة لمواقف وأحداث متشابهة اعترضت اإلنسان في حياته،أو لمواصلة حالة نشيطة
تصادفه برد فعل بسيط ال يحتاج إلى جهد ذهني أو تفكير كثير وكبير،أو قد ال يحتاج
إلتى تفكيتر إطالقًتا .مثتال :ستقوط شتيء متن يتد اإلنستان فيمتد يتده اللتقاطته،أو أن يطترد
بيده حشرة قد داهمته على وجهه،أو يعتترض طريتق ستيره عتارض بستيط فيحيتد عنته أو
يعبتره وأحيانتا قتد يتطتور األستلوب العشتوائى فيمتا بعتد إلتى نتوع متن العلميتة فتي مواجهتة
أغلب المواقف والمشاكل التي تحتاج إلى ردود فعل وايجاد الحلول المناسبة لها.
ب-األسلوب العلمي المبرمج:ــــــ يعتمتد علتى استتخدام اإلنستان تفكيتره بشتكل مركتز
وكبيتر ،بحيتث يتناستب متع الحالتة أو الموقتف التذي يصتادفه ويعتترض حياتته .وبهتذا
األسلوب يحتاج اإلنسان إلى تنظيم تفكيره وبرمجته ،وترتيب الخطوات المطلوب إتباعها
لمجابهة حالة معينة أو مشكلة محددة تواجهه بغرض وضع الحلول المناسبة والوصول
إلى المعرفة التامة المفيدة المبنية على أسس مدروسة.
-5المعرفة :تعنتي المعرفتة فتي أبستط معانيهتا تصتو ار عقليتا إلدراك كنته الشتيء بعتد
أن كتان غائتب ا ،وتتضتمن المعرفتة المتدركات اإلنستانية أثتر تراكمتات فكريتة عبتر األبعتاد
الزمانيتة والمكانيتة والحتض اريتة والعلميتة ،أو بعبتارة أخترى المعرفتة هتي كتل ذلتك الرصتيد
الواسع والضخم من المعلومات والمعارف التي استطاع اإلنسان أن يجمعها عبر التتاري ،
بحواسه وفكره .وهي تنقسم إلى ثالثة أقسام:
- 19 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
تهاطتل األمطتار ...الت ،وذلتك دون إدراك للعالقتات القائمتة بتين هتذه الظتواهر الطبيعيتة
وأسبابها.
ج-المعرفة العلمية والتجريبية :وهي المعرفتة التتي تتحقتق علتى أستاس المالحظتات
العلمية المنظمة ،والتجارب المنظمتة والمقصتودة للظتواهر واألشتياء ،ووضتع الفتروض ،
واكتشاف النظريات العامة والقوانين العلمية الثابتة ،القادرة على تفستير الظتواهر واألمتور
تفستي ار علميتا ،والتنبتؤ بمتا ستيحدث مستتقبال والتتحكم فيته،إذ أن هتذا النتوع األخيتر متن
المعرفة ،هو وحتده التذي َّ
يكتون العلتم .والمعرفتة بتذلك تكتون مشتتملة علتى العلتم ،وهتو جتزء
من أجزائها.
إن مفهتتوم المعرفتتة لتتيس مرادفتاً لمفهتتوم العلتتم ،فالمعرفتتة أوستتع حتتدوداً ومتتدلوالً ،أكثتتر
شتتموالً وامتتتداداً متتن العلتتم ،والمعرفتتة فتتي شتتمولها تتضتتمن معتتارف علميتتة ومعتتارف غيتتر
علمية ،وتقوم التفرقة بين االثنتين علتى أستاس قواعتد المتنهج وأستاليب التفكيتر التتي تُتبتع
ف تتي تحصت تتيل المعتتتارف ،فت تتإذا اتبت تتع الباحتتتث قواع تتد الم تتنهج العلمتتتى فتتتي التعت تترف علتتتى
األشياء،والكشف عن الظواهر،فإن المعرفة حينئذ تصبح علمية.
- 21 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
مختلفتة ،استتغنى عنهتا اإلنستان واستتبدلها بنظريتات ومفتاهيم ومعتارف خاصتة فتي مجتال
العلوم اإلجتماعية التي تتسم بالتغير والنسبية.
ب-التنظيم :إن المعرفة العلمية معرفة منظمتة تخضتع لضتوابط وأستس منهجيتة ،ال
نستطيع الوصول إليها دون إتباع هذه األسس والتقيد بها.
كما أن التطور العلمي يقتضي من الباحث التخصص في ميدان علمتي محتدد ،وذلتك
بحكتم التطتور العلمتي والمعرفتي ،وت ازيتد التخصصتات وتنتوع حقولته ممتا يستمح للباحتث
باالطالع على موضوعاته وفهم جزئياته وتقنياته.
ج -السـببية :يعترف الستبب بأنته مجمتوع العوامتل أو الشتروط وكتل أنتواع الظتروف
التتي متتى تحققتت ترتتب عنهتا نتيجتة مطترد ة ،ونستتطيع القتول بوجتود عالقتة ستببية بتين
متغيرين :سبب أو علة ونتيجة عندما نجري تجارب عديدة وبنفس الهدف نتحصل علتى
نفس النتيجة .
د -الدقـة :يخضتع العلتم لمبتادئ ومفتاهيم متعتارف عليهتا بتين ذوي االختصتاص
تتضتتمن مصتتطلحات ومعتتاني ومفتتاهيم دقيقتتة جتتدا ومحتتددة .ويجتتب استتتعمال هتتذه
المصتطلحات بدقتة وتحديتد متدلولها العلمتي ،ألنهتا عبتارة عتن اللغتة التتي يتتداولها
المختصون في فرع من فروع المعرفة العلمية وتقتضي الدقة االستناد إلتى معتايير دقيقتة ،
والتعبير بدقة عن الموضوعات التي ندرسها.
ه -اليقـين :إن المعرفتة العلميتة ال تفترض نفستها إال إذا كانتت يقينيتة ،أي أن
صاحبها تيقن منها عمليا،فأصبح يستطيع إثباتها بأدلة وبراهين وحقائق وأسانيد موضوعية
ال تحمل الشك ،وهذا ما يعرف باليقين العلمي.فالنتائج التي نتوصل إليها يجتب أن تكتون
مستنبطة من مقدمات ومعطيات موثوق من صحتها.
ويفّرق بعض الباحثين بين المعرفتة والعلتم بتعتريفهم العلتم بأنته "المعرفتة المصتنفة" أو ُ
"المعرفتتة المنستتقة" ،بينمتتا يتتذهب فريتتق آختتر إلتتى تعريتتف العلتتم بأنتته عبتتارة عتتن "المعرفتتة
المنستتقة التتتي تنشتتأ متتن المالحظتتة والد ارستتة والتجريتتب ،والتتتي تتتتم بهتتدف تحديتتد طبيعتتة
وأصول الظواهر التي تخضع للمالحظة والدراسة.
-6البحث العلمي
يمثل البحث العلمي مرتكز محوري للوصول إلى الحقائق العلمية ،ووضعها في
إطار قواعد أو قتوانين أو نظريتات علميتة كجتوهر للعلوم،خاصتة وأن العلتم متدركات يقينيتة
مؤكدة ومبرهن عليها كتصديق مطلق ،ويتم التوصل إلى الحقائق عتن طريتق البحتث وفتق
مناهج علمية هادفة ودقيقة ومنظمة ،واستخدام أدوات ووسائل بحثية.
البحتتث العلمتتي بطبيعتتة الحتتال هتتو قتتوة التتدفع األساستتية وراء التحتتديث والتنميتتة ،متتن ثتتم
يصتبح هتتو المقيتتاس المباشتتر للقتتوة والثتراء فتتي عتالم اليتتوم وهتتذا يتكامتتل متتع حقيقتتة أختترى
أعم وهي أن المعرفة هي المادة الختام لقتوة وثتراء األمتم بمعنتى أن البحتث العلمتي يعتمتد
على تراكم المادة الخام المعرفية ثم يقوم هو بتصنيعها أو إجرائها لتفسر في النهاية عتن
أفكتتار تقنيتتة قابلتتة للتطبيتتق مهمتهتتا أن تكتستتح األس تواق العالميتتة وتعتتود بماليتتين العملتتة
الصتتعبة وعلتتى ذلتتك فإنتته يمكتتن القتتول بتتأن البحتتث العلمتتي هتتو التتذي يصتتنع األوضتتاع
االجتماعية وليس بالعكس وهو يتمتع بخاصية الميكانيزم المستقبلي.
وقد أشار Van Dalenإلى تعريف البحث العلمي بأنه المحاولة الدقيقة النافذة
للتوصل إلى حلول للمشكالت التي تؤرق اإلنسان وتحيره.
وي ت تترى بع ت تتض العلم ت تتاء أن تعري ت تتف البح ت تتث يختل ت تتف ب ت تتاختالف أنت ت تواع البح ت تتوث
ومجاالتها وأهدافها ووسائلها وأدواتها ،وبالتالي فإنه من األفضتل أال ينشتغل التدارس منتذ
بداية دراسته لمناهج البحث بمستألة التعتاريف ويكتفتي بالتأكيتد علتى نوعيتة البحتث الجيتد
وخصائصه.
البحث في العلوم االجتماعية:
- 22 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ولتتيس متتن اليستتير أن نحصتتر كتتل التعريفتتات التتتي أطلقتتت علتتى مفهتتوم "البحتتث
العلمتتي"حيتتث تعتتددت تلتتك التعريفتتات وتنوعتتت تبعتتا ألهدافتته ومجاالتتته ومناهجتته ،ولكتتن
معظم تلك التعريفات تلتقي حول التأكيد علتى د ارستة مشتكلة متا بقصتد حلهتا وفقتا لقواعتد
علميتتة دقيقتتة وهتتذا يعطتتي نوعتتا متتن الوحتتدة بتتين البحتتوث العلميتتة رغتتم اختتتالف حياديتهتتا
وتعدد أنواعها.
وقتتد تنتتاول العدي تتد متتن البتتاحثين مفه تتوم البحتتث العلمتتي واختلف تتت متتداخلهم وتباين تتت
اتجاهتاتهم حتتول هتتذا المفهوم،فكتل متتنهم نظتتر إليته متتن زاويتتته الخاصتة وحستتب ميولتته أو
قناعته العلمية .
وعنتتد تنتتاول مصتتطلح (البحتتث العلمتتي) يالحتتظ أنتته يتكتتون متتن كلمتتتين همتتا
(البح تتث)و(العلمي) .أم تتا البح تتث لغوي تتا فه تتو مص تتدر الفع تتل الماض تتي (بحت تث) ومعن تتاه :
"تتبع،ستتأل ،تحرى،تقصتتى،حاول،طلب" وبهتتذا يكتتون معنتتى البحتتث هتتو :طلتتب وتقصتتي
حقيقة من الحقائق أو أمر من األمور،وهو يتطلب التنقيتب والتفكيتر والتأمتل وصتوالً إلتى
شيء يريد الباحث تحقيقه.
أما العلمي :فهي كلمة منسوبة إلى العلم ،والعلم( :)Scienceيعني المعرفتة
والد اريتة وادراك الحقتائق ،والعلتتم فتي طبيعتتته " طريقتة تفكيتر وطريقتتة بحتث أكثتتر ممتا هتتو
- 23 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
طائفة من القوانين الثابتة " وهو منهج أكثر مما هتو متادة للبحتث فهتو "متنهج لبحتث كتل
العالم األمبريقي المتأثر بتجربة اإلنسان وخبرته".
أما العلم في منهجه فهو ":المعرفة المنسقة التي تنشتأ متن المالحظتة والتجريتب
،وأمتتا فتتي غايتتته فهتتو التتذي يتتتم بهتتدف تحديتتد طبيعتتة وأصتتول الظ تواهر التتتي تخضتتع
للمالحظتتة والد ارستتة ؛ فهدفتته صتتياغة الق توانين ألنتته لتتيس بحثتتا يجتتد فتتي طلتتب الحقيقتتة
العظمى النهائية وانما هوأسلوب في التحليل يسمح للعالم بالوصول إلتى قضتايا مصتاغة
صياغة دقيقة "
ويـــذكر بـــأن العلـــم ال يصـــلي أن نطلـــق عليـــه علمـــاً إال إذا تـــوفرت فيـــه الشـــروط
األساسية التالية:
ويضتتيف التتبعض بتتأن"العلم إمتتا أن يكتتون نظريتتا أو تطبيقيتتا فتتالنظري يتوجتته إلتتى
شرح للواقع ،والتطبيقي يتوجه إلى التأثير في الواقع وال غاية نفعيه للعلم النظري ،
.
أما التطبيقي فينظر إلى اعتبارات المردود المادي والربح"
Scientific وعبت تتارة البحت تتث العلمت تتي مصت تتطلح متت تترجم عت تتن اللغت تتة اإلنجليزيت تتة “
،”Rese\;\\;arcفالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية ،والطريقة العلميتة تعتمتد
على األساليب المنظمة الموضوعة في المالحظة وتسجيل المعلومات ووصف األحداث
وتكوين الفرضيات.
فى حين يعرف البحث العلمى بأنه"عملية فكرية منظمة يقوم بها شخص
يسمى (الباحث) من أجل تقصي الحقائق في شأن مسألة أو مشكلة معينة تسمى
(موضوع البحث) باتباع طريقة علمية منظمة تسمى (منهج البحث) بغية الوصول إلى
- 24 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
حلول مالئمة للعالج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكالت المماثلة تسمى نتائج
البحث.
ويؤكد هتذا التعريتف علتى عتدة أبعتاد أهمها :ت ت حاجتة البحتث العلمتي متن الباحتث إلتى
التفكير العلمتي المتنظم ،وتحديتد موضتوع البحتث واتبتاع متنهج متنظم ،والحصتول علتى
نتائج صالحة للتعميم ؛ ومن ثم حل المشكالت.
وبعـــرف البحـــث العلمـــي بأنـــه "استقصتتاء متتنظم يهتتدف إلتتى إضتتافة معتتارف يمكتتن
ً
التحقق من صحتها عن طريق االختبتار العلمتي الشتامل والتدقيق لجميتع الشتواهد واألدلتة
التي يمكن التحقق منها ،وهتذا التعريتف يضتيف لابعتاد الستابقة بتأن الهتدف متن التفكيتر
المنظم هو إضافة معارف يمكن التحقق من صحتها باالختبار العلمي .
بأنـه التقصتي المتنظم باتبتاع أستاليب ومنتاهج علميتة محتددة للحقتائق ويراه الـبع
العلمية بقصد التأكد من صحتها وتعديلها أو إضافة معلومات جديدة لها".
كمــا عــرف البحــث العلمــي بأنــه "الطريتتق المتتؤدي إلتتى الكشتتف عتن الحقتتائق فتتي
العلوم بواسطة طائفة من القواعتد العامتة ،تهتيمن علتى ستير العقتل وتحديتد عملياتته
حتى يصل إلى نتيجة معلومة أستبابها،وما يناستبها متن حلتول وذلتك بطريقتة محايتدة
غير متحيزة للمشكلة".
األخــر تعريفــا للبحــث العلمــي بأنــه" طريقتتة أو متتنهج معتتين كمــا أورد الــبع
لفحتتص الوقتتائع وهتتو يقتتوم علتتى مجموعتتة متتن المعتتايير والمقتتاييس تستتهم فتتي نمتتو
المعرفتتة،ويتحقق البحتتث حتتين تخضتتع حقائقتته للتحليتتل والمنطتتق والتجربتتة واإلحصتتاء
مما يساعد على نمو النظرية".
وهتتذا التعريتتف يحتتدد للبحتتث العلمتتي معتتايير يتتتم فتتي ضتتوئها إخضتتاع الحقتتائق
للتحليل والمنطق والتجربة واإلحصاء.
أم تتا (فــــان دالــــين) فق تتد ع تترف البح تتث العلم تتي بأن تته " المحاول تتة الدقيق تتة الناق تتدة
للتوصل إلى حلول للمشكلة التي تؤرق البشرية".
- 25 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
"كمتا يعـرف البحـث العلمـي بانته البحتث النظتامي والمضتبوط الخبتري التجريبي،فتي
المقوالت االفتراضية عن العالقات المتصورة بين الحوادث الطبيعية ".
وفتى تعريتف أختر يترى البحـث العلمـى بأنته :جهتد علمتى هتادف وعمليتة لوصتف
التفاعل المستمر بين النظريات والحقائق،من أجل الحصول على حقائق ذات معنى،وعلى
نظريات ذات قوى تنبؤية".
وهتو "محاولتة الكتشتاف المعرفتة والتنقيتب عنهتا وتنميتته ا ،وفحصتها وتحقيقهتا بتتقص
دقيق ،ونقد عميق ،ثم عرضها عرضتا مكتتمال بتذ كتاء وادراك ،يستير فتي ركتب الحضتارة
العالمية ،ويسهم فيه إسهاما إنسانيا حيا شامال ".
وفـــى تعريـــف أخـــر للبحـــث العلمـــي يـــراه بأنـــه ":وس تتيلة للد ارس تتة يمك تتن بواس تتطتها
الوصول إلى حل لمشتكلة محتددة،وذلك عتن طريتق االستقصتاء الشتامل و التدقيق لجميتع
الشواهد واألدلة التي يمكن التحقق منها ،والتي تتصل بهذه المشكلة المحددة .
تعريفات البحث العلمي يمكن القول: السابق لبع ومن خالل العر
إن ك تتل تعري تتف منه تتا تناول تته م تتن زاوي تتة معين تتة،فالبعض أب تترز جان تتب األه تتداف
والبعض الثاني أبرز جانب الوظائف،والبعض الثالث أبرز جانب األهميتة أو جانتب
الخصائص،ولكنها في مجملها تعطي صورة واضحة لمفهوم البحث العلمي .
من خالل كل هذه التعريفات فأن البحث العلمي األكاديمي هتو :االستتخدام المتنظم
لعتدد متن األستاليب واإلجتراءات للحصتول علتى حتل مناستب لمشتكلة متا ،عمتا يمكننتا
الحصتول عليته بطترق أخترى ،وهتو يفتترض الوصتول إلتى نتتائج ومعلومتات أو عالقتات
جديدة لزيادة المعرفة للناس أو التحقق منها".
كما أنه وسيلة لالستعالم واالستقصاء المنظم والدقيق ،الذي يقوم به الباحث ،بغرض
اكتشتاف معلومتات أو عالقتات جديتد ة ،باإلضتافة إلتى تطتوير أو تصتحيح أو تحقيتق
المعلومتات الموجتودة فعتال ،علتى أن يتبتع فتي هتذا الفحتص واالستتعالم التدقيق ،خطتوات
المنهج العلمي".
- 26 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ويقصتتد بتته عامتتل متتن العوامتتل المتعلقتتة بحتتدوث الموقتتف والظتتاهرة أو المشتتكلة
موضوع الدراسة
- 27 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
تتمثَّل أهمية البحث العلمي في عديد من األوجه التي سوف نتعرف عليها عبر فقرات
المقال ،وقبل أن نتطرق لذلك ينبغي أن نوضح لباحثينا أن الفرق بيننا وبين اآلخرين
شاسعا للغاية ،والدور المنوط بهم على قدر كبير من األهمية ،حيث إن البحث
ً أصبح
العلمي هو طوق النجاة لجميع ما يواجهنا من مشكالت ،ويجب علينا بذل قصارى
الجهد لتضييق الهوة ،واالرتقاء باألمة ،واالبتعاد عن األسلوب النمطي في البحث
- 28 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
العلمي ،فنحن في أمس الحاجة إلى الجديد ،على أن ال نتجاهل قيمنا وتقاليدنا االيجابية
التي نشأنا وتأثرنا بها ،والمجال مفتوح لإلبداع ،ويجب أن ال يوقفنا في ذلك ضعف
اإلمكانيات ،فالعقول هي رأس المال الحقيقي ،والجهد والمثابرة هما عماد البحث العلمي
الحقيقي ،من هنا تأتى أهمية البحث العلمى بالنسبة للباجثين من ناحية وللدول من
ناحية أخرى فيما يلى:ت
يساعد الباحث على اكتساب المعلومات الجديدة :في طليعة أهمية البحث
العلمي مساعدة الباحث في التعرف على المعلومات الجديدة التي يكتسبها عن
طريق االطالع على المصادر والكتب في مجال التخصص المنوط به ،والعلم
بال حدود وينبغي على الباحث أن ُينمي من معارفه كل يوم ،فعلى سبيل
المثال الطبيب يجب عليه أن يواكب الجديد كل يوم ،فهناك طفرات علمية
وتكنولوجية تحدث بوتيرة متسارعة ،ومن لم يطالع كل ما هو حديث سوف
حتما ،ويصبح في طي النسيان ،وبالمثل كل المجالت
يتوقف عن النجاح ً
األخرى.
يســاهم فــي تبــو الباحــث للمكانــة الالئقــةُ :يعتتد العلمتتاء ورثتتة األنبيتتاء ،ومتتن بتتين أوجتته
أهمية البحث العلمي للباحث تحقيق الشهرة والوجاهة داختل الدولتة أو المجتمتع ،وال شتك
أن الباحت تتث العلمت تتي لت تتيس كغي ت تره مت تتن األف ت تراد ،فهت تتو مميت تتز بعلمت تته ومهارتت تته فت تتي مجت تتال
التخصص المتعلق به ،وذلك األمر أدعى الحترامه من جانب المحيطتين ،وأمامنتا كثيتر
من األمثلة التي توضح ذلك من العلماء المحليين فهم بحق فخر وذخيرة لنا ،وينبغي أن
نسير علي دربهم.
القدرة على تحديد األهداف بدقة :يساهم البحث العلمي في منح الدارس القدرة
على تحديد األهداف ،والسعي وفقًا للطرق المنظمة والمناهج المتنوعة نحو
تحقيق تلك األهداف في النهاية ،والهدف هو عماد البحث العلمي ،ومن دونه
ال يستقيم األمر ويصبح عشوائيًّا.
- 29 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
مني الباحث القدرة على تحليل الظواهر :يتيح المنهج العلمي الذي يتعلمه
الباحث الفرصة في دراسة الظواهر بشكل متعمق عن طريق التفكير المنطقي ،ومن
خالل عالقة السببية والتي تُعرف على أنها" :لكل حدث سبب" ،ومن هذا المنطلق يقوم
الباحث بجمع المعلومات حول الظاهرة التي يدرسها ،ويحللها عن طريق األدوات
الدراسية مثل االستبيان والمالحظات واالختبارات والمقابالت ...حتى يصل إلى النتائج
ذات القرائن الواضحة ،ومن ثم يضح حلول جذرية ،ويعد ذلك من بين عناصر أهمية
البحث العلمي.
اكتساب الصفات الحميدة :تُعد اكتساب الصفات الحميدة من بين جوانب
أهمية البحث العلمي ،فالباحث العلمي يتعلم األخالقيات العلمية ويدرسها باستفاضة،
وفي طليعة ذلك األمانة العلمية في النقل عن الغير ،وذلك عند االستعانة بالكتب أو
المصادر التي يدونها العلماء السابقون ،وكذلك يتعلم الباحث العلمي التواضع عند
التعامل مع اآلخرين ،والمحافظة على أسرار المبحوثين الذين يقوم بفحصهم عند تنفيذ
إجراءات البحث العملية ،باإلضافة إلى الصبر والجلد في مواجهة الصعوبات التي
تواجهه عن إعداد الدراسات واألبحاث.
ردع المعتدين :من بين عناصر أهمية البحث العلمي ،امتالك الوسائل التي
تستطيع بها الدول أن تحمي نفسها ضد من تسول لهم أنفسهم االعتداء على
الغير ،وخاصة في ظل عالم يسوده منطق القوة.
- 31 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
العلمي ،وذلك ليس درًبا من دروب الكهانة أو السحر ،ولكن البحث العلمي ساعد في
التعرف على مكنون تطور الظواهر ومن ثم وضع التصورات المتعلقة بها،؛ عن طريق
وضع أرقام واقعية ،ومن أمثلة ذلك األرصاد الجوية وما تسهم به من وضع درجات
للح اررة في المستقبل ،وكذلك وصف أرقام اقتصادية لاوضاع المالية في السنوات
المقبلة ،ويوجد منهج كامل في البحث العلمي يعرف باسم المنهج االستقرائي الذي
يعتمد على دراسة الظواهر في الماضي والحاضر ،ومن ثم التعرف على ما سوف
تكون عليه في المستقبل ،والتنبؤ يفيد العلماء والباحثين في تجنب السلبيات المستقبلية.
معالجة الظواهر االجتماعية السلبية :هناك كثير من المشكالت االجتماعية
التي تظهر في الدول ،ومن أمثلتها :انتشار المخدرات ،أو البطالة ،أو الزواج
المبكر ...ومن بين أوجه أهمية البحث العلمي القدرة على تحليل تلك الظواهر
السلبية التي تمثل حجرة عثرة في سبيل تطور المجتمع وتقدمه ،وعن طريق
البحث العلمي تتم دراسة تلك الظواهر بأسلوب منظم ،ووضع أفضل الحلول،
وبأقل تكلفة.
حل اإلشكاليات العلمية المستعصية :تظهر أهمية البحث العلمي بوضوح في
- 31 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
واالختبارات العلمية وفقًا لطرق وأساليب دراسية محددة ،فلم يكن أحد يتصور عالج
حاالت الصلع بالطرق التكنولوجية الحديثة ،ولم يكن أحد يعتقد في القرن الماضي أن
هناك من سيصل إلى أعماق الكون الواسع ...إلى ما غير ذلك من ُمكتشفات .وهناك
وجهة نظر أخرى ترى أن أهمية البحث العلمى تتمثل فيما يلى:ت ت
* ي م اب علبحااث علم م ا اي دلرعً ىبيااتعً فااي حياادة علبدحااث لفااي نساايت فهااو
يساامل ل بدحااث فااي عالكااقا اار ح اادئق لمنااده جاياااة لااى ي،اان اار ااى
لدرعين بهد فتسد اه في عختيدر عألفض منهد
* طتيل ل علنتون في عال تمادد ار نسا فاي جماع لىساب علمم ومادت
لطجم من علبدحث شخصين جاياة طزرا في دعخ علث ن بدلننس لعل ارة ار
علتن،يت لعلتأم لعىتسدب علس وك علجيا.
*يُماا اا علبحااث علم ماا اي أهاا اى أدعة متبماان فااي ممتفاان ح اادئق ل ااى عل،ااوه
لعلحياادة لعة سااده ىمااد ليسااد ا علبحااث علم م ا اي فااي ح ا ا علمتاا،قت علتااي قااا
يوعجههد علمجتمع من خقأل علتممق في هذه علمت ،ن ث اى يجدد علح وأل لهد.
* الحاجة للبحث العلمي في وقتنا الحاضر أكبر منها في أي وقت مضى،
- 32 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
يتميز األسلوب العلمي عن بقية األساليب الفكرية بعدة خصائص أساسية أهمها:
-1الموضـوعية :وتعنتي هنتا ،أن الباحتث يلتتزم فتي بحثته بالمقتاييس العلميتة
الدقيقتة،ويقوم بتإدراج الحقتائق والوقتائع التتي تتدعم وجهتة نظره،وكتذلك الحقتائق التتي
تتضارب مع منطلقاته وتصوراته ،فالنتيجة يجب أن تكون منطقية ومنسجمة متع الواقتع
وال تناقضه،وعلى الباحث أن يتقبل ذلك ويعتترف بالنتتائج المستخلصتة حتتى ولتو كانتت
ال تتطابق مع تصوراته وتوقعاته.
-3االعتمـاد علـى القواعـد العلميـة :يتعتين علتى الباحتث االلتتزام بتبنتي األستلوب
العلمتي فتي البحتث متن ختالل احتترام جميتع القواعتد العلميتة المطلوبتة لد ارستة كتل
موضوع ،حيث إن تجاهل أو إغفال أي عنصر من عناصر البحتث العلمتي ،يقتود إلتى
نتائج خاطئة أو مخالفة للواقع .ومن هنا ،فإن عدم استكمال الشروط العلمية المتعتارف
عليها في هذا الميدان ،يحول دون حصول الباحث على النتائج العلمية المرجوة.
-4االنفتاح الفكري :ويقصتد بذلك،انته يتعتين علتى الباحتث الحترص علتى التمستك
بالروح العلمية والتطلع دائما إلى معرفة الحقيقة فقط واالبتعاد قدر اإلمكان عن التشدد
والتشتبث بالرؤيتة األحاديتة المتعلقتة بالنتتائج التتي توصتل إليهتا متن ختالل د ارستته
للمشتكلة،ويجب أن يكتون ذهتن الباحتث منفتحتا علتى كتل تغييتر فتي النتتائج التتى حصتل
عليها واالعتراف بالحقيقة وان كانت ال تخلو من م اررة.
- 33 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
- 5االبتعاد عن إصدار األحكام النهائية :ال شك أن متن أهتم خصتائص األستلوب
العلمي في البحث التي ينبغي على الباحث التقيد بها ،هي ضرورة التأني وعدم إصدار
األحكام النهائية،إذ يجب أن تصدر األحكام استنادا إلى البراهين والحجج والحقائق التي
تثبتت صتحة النظريتات واالقت ارحتات األوليتة ،أي بمعنتى أدق ،ضترورة اعتمتاد الباحتث
علتى أدلتة كافيتة قبتل إصتدار أي حكتم أو التحتدث عتن نتتائج تتم التوصتل إليهتا.فهنتاك
مجموعة أخرى من الخصائص والمميزات للبحث العلمي ،نستطيع عرضها فيما يلى:
-4البحث العلمي بحـث مـنظم ومضـبوط :أي أن البحتث العلمتي نشتاط عقلتي متنظم
ومضتبوط ودقيتق ومخطتط ،حيتث أن المشتكالت والفتروض والمالحظتات والتجتارب
والنظريات والقوانين ،قد تحققت واكتشفت بواسطة جهود عقلية منظمة ومهيأة جيدا لذلك ،
وليست وليدة مصادفات أو أعمال ارتجالية ،وتحقق هذه الخاصية للبحث العلمي ،عامتل
الثقة الكاملة في نتائج البحث.
-0البحث العلمي بحث نظري :ألنه يستخدم النظرية إلقامة وصياغة الفرض ،الذي
هو بيان صريح يخضع للتجارب واالختبار.
-2البحث العلمي بحث تجريبي :ألنه يقوم على أساس إجتراء التجتارب واالختبتارات
علتى الفتروض ،والبحتث التذي ال يقتوم علتى أستاس المالحظتات والتجتارب ال يعتد بحثتا
علميا .فالبحث العلمي يؤمن ويقترن بالتجارب.
-1البحث العلمي بحث حركي وتجديدي:ألنه ينطوي دائما على تجديد واضافات في
المعرفة ،عن طريق استبدال متواصل ومستمر للمعارف القديمة بمعارف أحدث.
-5البحـث العلمـي بحـث تفسـيري :أنته يستتخدم المعرفتة العلميتة لتفستير الظتواهر
واألشياء بواسطة مجموعة من المفاهيم المترابطة تسمى النظريات.
- 34 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
-6البحث العلمي بحث عام ومعمم:ألن المعلومات والمعارف ال تكتسب الطبيعة والصفة
العلمية ،إال إذا كانت بحوثا معممة وفي متناول أي شتخص ،مثتل الكشتوف الطبيتة .هتذه
بعض خصائص البحث العلمي التي تؤدي معرفتها إلى توسيع آفاق معرفة مفهوم البحث
:أسس ومقومات البحث العلمي
-1تحديد األهداف البحثية بدقة ووضوح :خاصة في اختيار الموضوع ،فماذا يريد
الباحث؟ وأي مشكلة أو ظاهرة تم اختيارها؟ وما هو التخصص الدقيق للباحث؟ وماذا يريد
وكيف ومتى والى أين؟
-2قـدرة الباحـث علـى التصـور واإلبـداع :واعمتال فكتره وموهبتته والمامته بتأدوات
البحث المتباينة والتمكن من تقنيات كتابة البحث العلمي.
واعمتال الفكتر والتأمتل ممتا يقتود إلتى بحتث المتغيترات المحيطتة بالظتاهرة ،بحيتث تكتون
المحصلة وضع قوانين تتفق مع واقع المالحظات والمتغيرات.
مجتردة وموضتوعية ينطلتق منهتا الباحتث ،بحيتث تقتوده إلتى جمتع الحقتائق المفسترة
للفروض،وبالتالي إجراء التجارب على ضوئها ،بعيدا عن تطويعها لما يريد الباحث إثباته
والوصول إليه.
-5القـدرة علـى جمـع الحقـائق العلميـة بشـفافية ومصـداقية :وذلتك متن مختلتف
- 35 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
-6إجـراء التجـارب الالزمـة :بهتدف الحصتول علتى نتتائج علميتة تتفتق متع الواقتع
العملي،وتتطلتب التجتارب فتي العلتوم االجتماعيتة تحليتل الستبب والمستبب والحجتج ،
واستم اررية متابعة المتغيرات .واختبار الفروض والتأكد من مدى صحتها.
-8صياغة النظريات :تعتبر النظرية إطار أو بناء فكري متكامل يفسر مجموعة من
الحقتائق العلميتة فتي نستق علمتي متترابط يتصتف بالشتمولية،ويرتكز علتى قواعتد منهجيتة
لمعالجة ظاهرة أو مشكلة ما.
وتمثتل النظريتة محتور القتوانين العلميتة المهتمتة بإيضتاح وترستي نتتائج العالقتات بتين
المتغيرات في ظل تفاعل الظواهر.فيجب أن تكون صياغتها وفق النتائج المتحصل عليها
متن البحث،بعتد اختبتار صتحتها والتتيقن متن حقائقهتا العلمية،وصتحتها مستتقبال للظتواهر
المماثلة.
أ المقالة :وهي بحوث قصيرة يقوم بها الطالب الجتامعي ،ختالل المرحلتة الجامعيتة،
بناء على طلب أساتذته فتي المتواد المختلفتة ،وتستمى عتادة بالمقالتة أو البحتوث الصتفية .
نستبة إلتى الصتف أي القستم وتهتدف إلتى تتدريب الطالتب علتى تنظتيم أفكتاره ،وعرضتها
بصورة سليمة ،وعلى استخدام المكتبة ومصادرها،وتدريبه على اإلخالص واألمانة وتحمل
المسؤولية في نقل المعلومات ،وقد ال يتعدى حجم البحث عشر صفحات.
- 36 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ب مشـروع البحـث:ويستمى عتادة " متذكرة التخترج " وهتو ُيطلتب فتي الغالتب كأحتد
متطلبتات التخترج بتدر جتة الليستانس أو البكتالوريوس،وهو متن البحتوث القصتيرة ،إال أنهتا
أكثر تعمقا من المقال ،ويتطلب من الباحث مستوى فكري أعلى ومقدرة أكبر على التحليل
والمقارنة والنقد.
وهنتا يعمتل الباحتث متع أستتاذه المشترف علتى تحديتد إشتكالية ضتمن موضتوع معتين
يختتاره الباحتث،والغرض منته هتو تتدريب الطالتب علتى اختيتار موضتوع البحتث ،وتحديتد
اإلشكالية التي ستيتعامل معهتا ،ووضتع االقت ارحتات الالزمتة لها،واختيتار األدوات المناستبة
للبحث ،باإلضافة إلى تدريبه على طترق الترتيتب والتفكيتر المنطقتي الستليم واالستتزادة متن
مناهل العلم،فليس المقصتود منته التوصتل إلتى ابتكتارات جديتدة أو إضتافات مستتحدثة ،بتل
تنمية قدرات الطالب في السيطرة على المعلومات ومصادر المعرفة،في مجتال معتين واالبتعتاد
عن السطحية في التفكير والنظر.
ج – الرسالة البحثية :وهو بحث يرقى فتي مفهومته عتن المقالتة أو مشتروع البحتث ،
ويعتبر أحد المتممات لنيتل درجتة علميتة عاليتة عتادة متا تكتون درجتة الماجستتير.والهتدف
األول منهتا هتو أن يحصتل الطالتب علتى تجتارب فتي البحتث تحتت إشتراف أحتد األستاتذة
ليمكنه ذلك من التحضير للدكتوراه.وتعتبر امتحانا يعطي فكرة عن مواهب الطالب ومدى
صتالحيته للحصتول علتى الماجيستتير أوالتدكتوراه .وهتي فرصتة ليثبتت الطالتب ستعة
اطالعه وعمق تفكيره وقوته في النقد ،والتبصر فيما يصادفه من أمور.
ويتفق األساتذة ورجال العلتم علتى أن األطروحتة هتي بحتث علمتي أعلتى درجتة متن
الرستالة،وهي للحصتول علتى درجتة التدكتوراه ،ولهتذا فهتي بحتث أصتيل يقتوم فيته الباحتث
- 37 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
باختيار موضوعه ،وتحديتد اشتكاليته ،ووضتع فرضتياته وتحديتد أدواتته واختيتار مناهجته ،
وذلك من أجل إضافة لبنة جديدة لبنيان العلم والمعرفة.
وقتد يمتتد التزمن بالباحتث ألكثتر متن ستنة أو ستنتين ربمتا عتدة أعتوام .وتعتمتد
رسالة الدكتوراه على مراجع أوسع ،وتحتاج إلى براعة في التحليل وتنظيم المادة العلمية ،
ويجب أن تعطي فكرة عن أن مقدمها يستطيع االستتقالل بعتدها بالبحتث ،دون أن يحتتاج
إلى من يشرف عليه ويوجهه.
-2التفكيـر االسـتنباطي:ويطلتق عليته أيضتا " طريتق القيتاس وهتو يستير فتي اتجتاه
معتاكس للتفكيتر االستتقرائي التذي يتبعته التجريبيتون ،وهتذا يعنتي أنته مكمتل لاستلوب
- 38 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
االستقرائي وليس مناقضا له.وهذا األسلوب ينقل العالم الباحث بصورة منطقية من المبادئ
والنتائج التي تقوم على المسلمات العلمية إلى الجزئيات والى استنتاجات فردية معينة.
فاألسلوب االستقرائي يهدف إلى التحقق من الفروض واثباتها عن طريق االختبار أما
األسلوب االستنباطي فهو الذي ينشأ من وجود استفسار علمي ،ثم يعمل الباحث على
جمع البيانات والمعلومات وتحليلها إلثبات صحة االستفسار أو رفضه.
ويمكن القول أن هنتاك عالقتة تبادليتة بتين االستتقراء واالستتنباط ،فاالستتقراء عتادة متا
يتقتدم القيتاس أو االستتنباط ،وبتذلك فتإن القيتاس يبتدأ متن حيتث ينتهتي االستتقراء ،وبينمتا
يحتاج االستقراء إلى القياس عندما يطبق على الجزئيات للتأكد من الفروض ،فإن القياس
يحتاج إلى االستقراء من أجل التوصل إلى القواعد والقوانين الكلية.
أ -التنقيـب االكتشـافي:ويتركتز المجهتود والنشتاط العقلتي فيته علتى اكتشتاف حقيقتة
جزئيتة معينتة ومحتددة بواستطة إجتراء عمليتات االختبتارات والتجتارب العلميتة والبحتوث
التنقيبية من أجل ذلك ،وال يقصد به تعميم النتائج أو استخدامها لحل مشكلة معينة ،إنما
جمع الحقائق فقط دون إطالق أحكام قيمية عليها.
ومن أمثلة البحوث التنقيبية ،البحوث التي يقوم بها العالم الطبيب في معمله الختبار
دواء جديد ومدى نجاعته ،والبحوث عن السيرة الذاتية لشخصية إنسانية معينة ،والبحتث
الذي يقوم به الطالب في اكتشاف مجموعة المصادر والم ارجتع المتعلقتة بموضتوع أو فكترة
معينة.
ب -البحث التفسيري النقدي:وهو نتوع متن البحتوث العلميتة التتي تعتمتد علتى اإلستناد
والتبرير والتدليل المنطقي والعقلي ،من أجل الوصول إلى حل المشكل .ويتعلق هذا النوع
من البحوث غالبا ببحث وتفسير األفكار ال الحقائق والظواهر.
- 39 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
ويعتبر البحث التفسيري النقدي ذو قيمة علمية هامة ،للوصول إلى نتائج عند معالجة
المشتاكل التتي تحتتوي علتى قتدر ضتئيل متن المعلومتات والحقتائق .ويشتترط فيته الشتروط
التالية:
-1أن تعتمد المناقشة التفسيرية وتتركز حول األفكار والمبادئ المعروفة والمسلم بها،
أو على األقل أن تتالءم الدراسة والبحتث وتتفتق متع مجموعتة األفكتار والنظريتات المتعلقتة
بموضوع البحث.
-2يجتب أن يتؤدي البحتث التفستيري إلتى بعتض النتتائج والحلتول ،أو أن يتؤدي إلتى
الرأي الراجح في حل المشكلة المطروحة للدراسة.
-3يجتب أن تكتون الحجتج والمبتررات واألستانيد و مناقشتتها أثنتاء الد ارستة التفستيرية
والنقدية واضحة ومعقولة ومنطقية ومضبوطة.
ج -البحـث الكامـل:وهتو البحتث التذي يستتهدف إلتى حتل مشتكلة والتعمتيم منته ا،
ويستخدم هذا النوع من البحوث كال متن النتوعين الستابقين (التنقيبتي والتفستيري) أي جمتع
الحقتائق والتتدليل عليهتا ،إال أن يتذ هتب إلتى أبعتد متن كليهما،حيتث يضتع االفت ارضتات
المناسبة ثم يقوم الباحث بجمع الحقتائق واألدلتة وتحليلته ا ،متن أجتل قبتول االفت ارضتات أو
رفضها ،وبالتالي يتوصل إلتى نتتائج منطقيتة ،تقتوم لحتل المشتكلة علتى التتدليل الحقتائقي ،
والتي تمكنه من وضع التعميمات التي تستخدم في الحاالت المماثلة.
- 41 -
مفاهيم أساسية في البحث العلمي الفصل األول
المراجع المستخدمة
-4عبد اهلل العمر ،ظاهرة العلم الحديث ،ضمن سلسلة عالم المعرفة ،الكويت1983،
-2كامتل المغربتي ،أستاليب البحتث العلمتي الطبعتة األولتى ،عمتان ،دار الثقافتة
للنشر والتوزيع، 2002 ،
-4مهدي حسن ،علم النفس اإلداري ،المنظمة العربية للعلوم اإلدارية ،عمان،
-1محم ت تتد عبي ت تتدات وأخ ت تترون ،منهجي ت تتة البح ت تتث العلم ت تتي ،القواع ت تتد والم ارح ت تتل
والتطبيقات،ط،2دار وائل للطباعة والنشر،عمان.1111،
- 41 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
الفصل الثاني
خطوات ومراحل البحث العلمى في الخدمة االجتماعية
مقدمة
-6تصميم البحث.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعــد هــذا الفصــل أ.م .د /محمــد عبــد العــال عبــدالعزيز -أســتاذ مســاعد بقســم التنميــة
والتخطيطا كليه الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم
- 42 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
مقدمة
وتعددت فيه مشكالت نعيش عص اًر تفجَّرت فيه ينابيع العلم واتَّسعت قنوات المعرفةَّ ،
تقدمه ،وتشعَّبت تطلُّعاته وطموحاته إلى حياة أكثر أمناً واستق ار اًر
ومعوقات ُّ ِّ اإلنسان
ورفاهية لم تعد فيه فصو ُل المدارس وال قاعات الجامعات مواقع وحيدة لتحصيل العلم
والمعرفة ،ولم يعد المعلِّمون وأساتذة الجامعات مصدر الخبرة والعلم والتعليم فقط ،ولم
تعد الكتب المدرسيَّة والكتب الجامعيَّة بل وال سواها من ٍ
كتب وغيرها من أوعية المعرفة
هي وسائل العلم والتعلُّم والتعليم فقط ،كما َّأنه لم تعد ثروات الشعوب وال أحجامها
َّ
السكانيَّة مقاييس لمكانتها ،أو عوامل الستقرارها ورفاهيَّتها ،أو وسائل لحلول مشكالتها،
أو أدوات لتحقيق تطلُّعاتها.
ات أساس تتيَّة وجوهرَّي تتة ،وه تتذه الخطت تواتتي الكام تتل الن تتاجح بخطت تو ٍ
تث العلم ت ُّ
ويم ت َّتر البح ت ُ
يعالجها الباحثون تقريباً بالتسلسل المتعارف عليه ،ويختلف الزمن والجهتد المبتذوالن لك ِّتل
تث إلتتى آختتر وتتتتداخل خطتتوة متتن تلتتك الخط توات ،كمتتا يختلفتتان للخطتتوة الواحتتدة متتن بحت ٍ
العلمي الكامل بحيث ال يمكتن تقستيم البحتث إلتى م ارحتل َّ
زمنيتة ِّ ات البحثوتتشابك خطو ُ
منفصلة تنتهي مرحلةٌ لتبدأ مرحلةٌ تالية ،فإجراء البحوث العلميَّة عم ٌل لته أول ولته آختر،
الباحث بدقَّ ٍة ومهارة ،ومهارةُ الباحث
ُ وما بينهما توجد خطوات ومراحل ينبغي أن يقطعها
تعتمتتد أساس تاً علتتى استتتعداده وعلتتى تدريبتته فتتي هتتذا المجتتال وعلتتى َّأيتتة حتتال فخط تو ُ
ات
العلمي ومراحله غالباً ما تتَّبع الترتيب اآلتتي:
ِّ البحث
-6تصميم البحث.
تي ،واإلحستاس اإلحساس بمشكلة البحث نقطتة البدايتة فتي البحتث العلم ِّ ُ الشعور و
ُ ُّ
يعد
بالمشتتكلة م ترتبط باستتتعمال الفك ترة والتفكيتتر إليجتتاد الحلتتول المناستتبة بصتتورة موضتتوعيَّة
علميَّة ،فهو إذن محك للفكر وإلثارة التفكيتر بصتورٍة مس َّ
تتمرة ومنتظمتة متا دامتت المشتكلة
قائمة وبحاجة إلى حتل ،وتنبتع مشتكلة البحتث متن شتعور الباحتث بحيترة وغمتوض تجتاه
َّ
العاديتتة، ي التمييتتز بتتين مشتتكلة البحتتث ومشتتكالت الحيتتاة
موضتتوع معتتيَّن ،ومتتن الضتترور ِّ
كل ما يحتاج إلى حتل عرفها البعض ُّ : فمشكلةُ البحث هي موضوع الدراسة،أو هي كما َّ
غامض يحتاج إلتى ٍ واظهار نتائج ،أو هي تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع
تفس تتير ،فق تتد ي تتدور ف تتي ذه تتن الباح تتث تس تتاؤ ٌل ح تتول أبع تتاد العالق تتة ب تتين المعلِّتتم والطال تتب
بويتة ،وبالتتالي َّ
فإنته يقتوم بتإجراء د ارستة التعليميتة والتر َّ
َّ َّ
العمليتة وتأثيرها في تحقيق أهداف
- 44 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
تلبي
تابي أو الست ُّ حتتول هتتذا الموضتتوع ،ومشتتكلة البحتتث فتتي هتتذه الحالتتة هتتو الت تأثير اإليجت ُّ
لطبيعة العالقة بين المعلِّم والطالب ،وتزول مشتكلةُ البحتث بتفستيرها أو بإيجتاد حتل لهتا،
فإنتته يكتتون قتتد حت َّتل المشتتكلة
توصتتل الباحتتث لطبيعتتة هتتذه العالقتتة وتحديتتد تأثيرهتتا َّ
فتإذا متتا َّ
دون أن يكتتون مطلوبتاً منتته أن يضتتع العتتالج لابعتتاد الستتلبيَّة فهتذه مشتتكلةٌ َّ
بحثيتةٌ أختترى،
عموماً فمشكلة الدراسة قد تكون نتيج ًة لما يلي:
يعاني طتالَّب الد ارستات العليتا كبتاحثين مبتتدئين متن التوصُّتل إلتى مشتكالت أبحتاثهم
تض أولئ تتكويلج تتأ بعض تتهم إل تتى االس تتتعانة بأس تتاتذتهم أو مرش تتديهم وق تتد يط تترح عل تتيهم بع ت ُ
ممتا
أقل حماستة وبالتتالي أقتل جهتداً ومثتابرة َّ ولكن ذلك يجعلهم ُّتستحق الدراسة َّ ُّ ٍ
مشكالت
توصتتلوا إلتتى تحديتتد مشت ل
تكالت د ارستتاتهم تات أدنتتى متتن أولئتتك التتذين َّ يجعلهتتم يحقِّقتتون نجاحت ٍ
ويوجَّهُ تتون إل تتى أه ت ِّتم مص تتادر ومن تتابع المش تتكالت
تح الب تتاحثون المبت تتدئون ُ
وي حنص ت ُ
بأنفس تتهم ُ
البحثيَّة ،وهي المصادر أو المنابع اآلتيتة:
- 45 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
الباحث
ُ ثانياً :تحديد مشكلة البحث :ــــ بعد الشعور واإلحساس بمشكلة البحث ينتقل
يسميها الباحثون أحيانا بموضوع
خطوةً بتحديدها؛ وتحديد مشكلة البحث -أو ما َّ
يتم قبل االنتقال إلى مراحل البحث األخرى، الدراسة -بشكل واضح ودقيق يجب أن َّ
ألن تحديد مشكلة البحث هو البداية البحثيَّة الحقيقيَّة ،وعليه تترتَّب جودة
أمر مهم َّ
وهذا ٌ
الباحث ومنها سيتوصَّل إلى نتائج دراسته التي
ُ وأهميَّة واستيفاء البيانات التي سيجمعها
- 46 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
بذلك ،وهذا يتطلَّب منه دراسةً واعيةً وافيةً لجميع جوانبها ومن مصادر تتأثَّر أهميَّتُها
ٍ
بشكل واضح ودقيق على الرغم من أهميَّة ذلك أن تحديد مشكلة البحث مختلفة ،علماً
الباحث دراسته وليس في ذهنه سوى
ُ قد ال يكون ممكناً في بعض األحيان ،فقد يبدأ
فإنه ُّ
تستحق البحث واالستقصاء وبالتالي َّ ٍ
مشكلة ما ٍ
غامض بوجود ٍ
شعور عامة أو
فكرة َّ
بتقدم سير البحث ومرور الزمنَّ ،
ولكن هذا غالباً ما ال حرج من إعادة صياغة المشكلة ُّ
ف وقتاً وجهداً،إذا كانت مشكلة البحث َّ
مركبةً فعلى الباحث أن يقوم بتحليلها ِّ
وردها يكلِّ ُ
حل جزٍء من عية يساهم حلُّها في ِّ
عدة مشكالت بسيطة تمثِّل كل منها مشكلة فر َّإلى َّ
المشكلة الرئيسة.
وهنت تتاك اعتبتتتارات تجت تتب علتتتى الباحتتتث مراعاتهت تتا عن تتد اختيت تتار مشت تتكلة بحثتتته وعنت تتد
تحديدها ،وعند صياغتها الصياغة النهائيَّة ،منها ما يأتتي:
َّات
أ -أن تكون مشكلة البحث قابلةً للدراسة والبحث ،بمعنى أن تنبثق عنها فرضي ٌ
علمياً لمعرفة مدى صحتها.
قابلة لالختبار ّ
ب -أن تكون مشكلة البحث أصيلةً وذات قيمة؛ أي َّأنها ال تدور حول موضوٍع
يستحق الدراسة ،وأالَّ تكون تك ار اًر لموضوع أشبع بحثاً وتحليالً في دراسات
ُّ تافه ال
سابقتة.
ج -أن تكون مشكلة البحث في حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت
والتكاليف ،فبعض المشكالت أكبر من قدرات باحثيها فيضيعون في متاهاتها ويصابون
َّ
بردة فعل سلبيَّة ،ويعيقون باحثين آخرين عن دراستها.
متغيرين واالَّ
د -أن تنطوي مشكلةُ الدراسة بالطريقة التجريبيَّة على وجود عالقة بين ِّ
أصبح من غير الممكن صياغة فرضيَّة لها.
ه -أن تكون مشكلة الدراسة قابلة أن تصاغ على شكل سؤال ،ذكرت في.
- 47 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ثالثـاً :تحديد أبعاد البحث وأسئلته وأهدافـه:ــــ إذا جاز اعتبار الخطوتين السابقتين
فإن المرحلة التالية لها وهي المرحلة الثانية تبدأ بهذه الخطوة التي تتألَّف من
مرحلةً َّ
خطوات ِّ
لتشكل هذه المرحلة ،وأبرز هذه الخطوات ما يلى:
أ -تحديد دوافع اختيار الباحث لموضوع بحثـه :هنا تكون قد تبلورت لدى الباحث
أسباب ودوافع الختياره موضوع بحثه فعليه أن ِّ
يحددها بوضوح لتكون مقنعةً للقارئ ٌ
وي حنصح الباحثون
المختص ليتابع قراءة بحثه،ولتكون ممهِّدةً له الطريق للسير في بحثهُ ،
ِّ
َّ
أهميةً زائفة على أبحاثهم فسرعان ما في ذلك أالَّ يفتعلوا األسباب والدوافع ليضفوا
يكتشف المختصُّون ذلك فينصرفون عنها وعن االستفادة منها.
ب -األبعاد المكانيَّة والزمانيَّة والعلميَّة لموضوع بحثـه :على الباحث أن ِّ
يحدد
التطبيقي أي بتحديد المكان أو
ِّ أبعاد بحثه المكانيَّة والزمانيَّة والعلميَّة بإيضتاح مجاله
يحدد ذلك بمدارس مدينة عنيزة ،أو بالمدارسالمنطقة أو مجتمع البحث ومفرداته ،كأن ِّ
زمني الالزم إلنجاز بحثه أو الفترة َّة ما ،وأن ِّ
يحدد البعد ال َّ منطقة تعليمي ٍ
ٍ المتوسِّطة في
اسي 2314/2313أو بسنتوات يتم فيها البحث كأن ِّ
يحددها بالعام الدر ِّ أو الحقبة التي ُّ
العلمي لبحثه بتحديد انتمائه إلى تخصُّصه
َّ الخطَّتة الخمسيَّة السادسة وأن ِّ
يحدد البعد
وتطورهما ومساهماتهما
ُّ العام والى تخصُّصه الدقيق مبيناً أهميَّة هذا وذلك التخصُّص
التطبيقيَّة في ميدانهما.
جـ -أسئلة البحث:ـــ في ضوء ما سبق يمكن للباحث فى هذا الصدد أن ِّ
يحدد
البحث مستقبالً للتوصُّل إلى إجاباتها وذلك بصياغتها صياغة
ُ أسئلة بحثه التي يسعى
دقيقة كأن تكون مثالً لدراسة موضوع وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي
مجتمعها المحيط بها بصياغة األسئلة اآلتيتة:
- 48 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
-1ما وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها
العامة للتعليم في المملكة؟
بحسب أهدافها في السياسة َّ
-2هل تقوم المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها
العامة للتعليم في المملكة؟.
بوظيفتها المرسومة لها في السياسة َّ
-3هل تتأثَّر وظيفةُ المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها
بإمكاناتها البشريَّة؟.
-4هل تتأثَّر وظيفةُ المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها
بإمكاناتها الماديَّة؟.
د -أهداف البحث:ـــ الهدف من البحث يفهم عادة على َّأنه السبب الذي من أجله
قام الباحث ببحثه ،ويمكن أن تشمل أهداف البحث بيان باالستخدامات الممكنة لنتائجه
تدل أهداف البحث على تحديد مشكلته وشرح قيمة هذا البحث ،وعموماً ال يمكن أن َّ
فالباحث عادة وبعد أن ِّ
يحدد أسئلة بحثه ينتقل خطوةً إلى ترجمتها ُ (موضوعه)،
- 49 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ِّ
يوضحها تحت عنوان بارز ،فالباحث حين يختار لبحثته ٍ
أهداف بصياغتها على شكل
موضوعاً معيَّناً (مشكلة بحثيَّة) يهدف في النهاية إلى إثبات قضيَّة معيَّنة أو نفيها أو
مفتاح النجاح في البحوث ،فقد يشعر ُ استخالص نتائج َّ
محددة ،وتحديد األهداف هو
الباحث أثناء البحث باإلحباط أو االرتباك ،وقد ال يدري إن كانت الحقائق التي جمعها
ُ
َّ
المحددة ،فتحديد األهداف مالئمة أو كافية،وال يسعفه في مثل هذه المواقف إالَّ األهداف
ذو صلة قويَّة بتحديد مشكلة البحث ،وهو الحق ال سابق لتحديدها ،والباحث الذي يجيد
تحديد أهداف
ُ تحديد وحصر موضوعه أكثر قدرةً على صياغة أهداف بحثه ،وما
تحديد لمحاوره التي سيتناولها الباحث من خاللها ،ومن المبادئ التي يمكن ٌ البحث إالَّ
االسترشاد بها عند كتابة أهداف البحث المبادئُ اآلتتية:ت ت
العامة.
خير من األهداف َّ َّ -2أن َّ
يتذكر الباحث دائماً َّ
المحددة ٌ أن األهداف
ِّ
ومحددات البحث: هت -مصطلحات ومفاهيم وافتراضات
ألي باحث من قيامه بتعريف المصطلحات *مصطلحات ومفاهيم البحث :ال َّ
بد ِّ
ٍ
بدالالت غير دالالتها التي سوف يستخدمها في بحثه حتَّى ال يساء فهمها أو تفهم
المفاهيم والمعاني الخاصَّة ببعض المصطلحات المقصودة فيها بالبحث ،فكثي اًر ما َّ
تتعدد
ُ
المستخدمة في األبحاث التربويَّة ،لذلك ال َّ
بد أن ِّ
يحدد الباحث المعاني والمفاهيم التي
يف المصطلحات يساعد الباحث في تتناسب أو تتَّفق مع أهداف بحثه واجراءاته ،وتعر ُ
إطار مرجعي يستخدمه في التعامل مع مشكلة بحثه ،وتنبغي منه اإلشارةُ إلى وضع ٍ
- 51 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
- 51 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
َّ
بصحتها وينطلق منها في إجراءات بحثه ،فعلى الباحث أن يشير الباحث
ُ أساسيَّة يؤمن
يعدها صحيحةً وغير قابلة للتغيير ،وعموماً ال ُّ
تعد إلى تلك االفتراضات التي ُّ
بيانات موضوعيَّة خاصَّة تدعمها ،وتوافرت معرفةٌ
ٌ االفتراضات مقبولةً إالَّ إذا توافرت
منطقيَّة أو تجريبيَّة أو مصادر موثوقة يمكن االطمئنان إليها ،ومثل تلك االفتراضات
في موضوع الد ارستة في المثال السابق افتراض يقول :يمكن أن يكون لدى طالَّب
المدرسة ومعلِّميها وعياً بمشكالت مجتمعها المحيط بها أكبر من وعي غيرهم ،وفي
موضوع در ٍ
اسة لتقويم البرامج التدريبيَّة التي ينفِّذها المشرفون التربويُّون لمعلِّمي محافظة
عنيزة ،يمكن أن يكون من افتراضاتها :يستطيع المعلِّمون أن يشاركوا في تقويم برامج
ِّ
للشك إذا كانت افتراضاته أي بحث سيكون عرضة َّ
المؤكد أن قيمة ِّ تدريبهم ،ومن
األساسيَّة موضع تساؤالت؛ ولذلك َّ
فإن على الباحث أن يختار افتراضات بحثه بعناية،
يضمن جميع افتراضات بحثه مخطَّط بحثه ،وأن َّ
يتذكر دائماً َّأنه من العبث أن ِّ وأن
ٍ
عالقة مباشرة بموضوع بحثه.، يضمن مخطَّط بحثه افتراضات ليست ذات
َّ
بد أن يتوقَّع وجود عوامل تعيق إمكانيَّة تعميم *محدِّدات البحثُّ :
كل باحث ال َّ
أي ٍ
بحث سميها الباحثون ِّ
محددات البحث ،فال يخلو ُّ نتائج بحثه ،تلك العوامل هي ما ي ِّ
خصائص الصدق والثبات بصورة
ُ ألن البحث الذي تتمثَّل فيه ِّ
المحددات؛ َّ من مثل تلك
دات البحث في فئتين ،في فئة تتعلَّق وتصنف ِّ
محد ُ َّ علمياً،
ّ كاملة ال ُيتوقَّعُ أن يتحقَّق
بمفاهيم ومصطلحات البحث ،فكثير من المفاهيم التربويَّة مثل التعلُّم ،التحصيل،
عامة يمكن استخدامها بطرق مختلفة، َّ التشويق ،الشخصيَّة ،الذكاء هي مفاهيم
المحددة المستخدمة بالبحث تمثِّل تحديداً لنتائج البحث بحيث ال تصلح
َّ وتعريفاتها
المحددات تتعلَّق بإجراءات البحث،
ِّ لتعميمها خارج حدود تلك التعريفات ،وفي فئة من
فطريقة اختيار أفراد أو مفردات الدراسة وأدوات جمع بياناتها وأساليب تحليلها واجراءات
الباحث
ُ َّ
المحددات ،ولذلك حين يشعر تطوير أدواتها وغيرها أمثلة على هذه الفئة من
أن بعض إجراءات البحث غير مالئمة تماماً ولكنَّه ال يستطيع أن يجعلها أكثر مالءمةًَّ
فال حرج عليه إذا ما أفصح عن ذلك َّ
وعده أحد ِّ
محددات البحث التي استطاع أن
يميِّزها،
- 52 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ٍ
مرحلة جديدة من مراحل اربعـاً :استطالع الدراسات السابقة:ـــ ُّ
تعد هذه الخطوة بداية
ي للبحث أو للدراسة وهي
اإلطار النظر ُّ
ُ طلق عليها وعلى الحقتها
البحث يمكن أن ُي ح
المرحلة الثالثة ،فبعد الخطوات اإلجرائيَّة السابقة اتِّضحت جو ُ
انب الدراسة أو البحث
فتبيَّنت الطريق للباحث وعرف طبيعة البيانات والمعلومات والحقائق التي ستحتاجها
بعضها البعض
ُ دراسته أو بحثه ،وبما َّ
أن البحوث والدراسات العلميَّة متشابكة ويكمل
ويتضمن استطالع الدراسات السابقة مناقشة وتلخيص
َّ اآلخر ويفيد في در ٍ
اسات الحقة،
الهامة الواردة فيها ،وأهميَّة ذلك تتَّضح من عدة نو ٍ
اح ،هي :ت ت األفكار َّ
ُّ -3
تجنب األخطاء والمشكالت التي وقع بها الباحثون السابقون واعترضت
دراساتهم.
-4عدم التكرار غير المفيد وعدم إضاعة الجهود في دراسة موضوعات بحثت
ٍ
بشكل جيِّد في دراسات سابقتة. ودرست
فمن مستلزمات الخطَّة العمليَّة للدراسة،دراسةُ الموضوعات التي لها عالقة بموضوع
ألن ذلك سيعطيه فكرة عن مدىبمسح لتلك الموضوعاتَّ ،
ٍ الباحث ،لذلك فعليه القيام
عما كتب
إمكانيَّة القيام ببحثه،ويثري فكره ويوسِّع مداركه وأفقه،ويكشف بصورة واضحة َّ
حول موضوعه ،والباحث حين يقوم بمسحه للدراسات السابقة عليه أن ِّ
يركز على
انب اإلجرائيَّة في دراسته أو بحثه ،وهي:ت ت ت ت ت َّ
جوانب تتطلبها الجو ُ
-1أن يحصر عدد األبحاث التي عملت من قبل حول موضوع دراستته.
- 53 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
-3أن يبين االتجاهات البحثيَّة المناسبة لمشكلة بحثه كما تظهر من عمليَّة المسح
والتقويم.
- 54 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
تفسير مؤقَّت لوقائع معيَّنة ال يزال بمعزل عن اختبار الوقائع ،حتى إذا ما اختبر
ٌ -2
إما فرضاً زائفاً يجب أن ُي حعدل عنه إلى غيره ،وا َّما قانوناً يفسِّر
بالوقائع أصبح من بعد َّ
مجرى الظواهر
اء
يثبت وجود عالقة سو ٌ
ُ ٍ
بشكل أ -صيغة اإلثبات :ويعني ذلك صياغة الفرضيَّة
أكانت عالقة إيجابيَّة أم كانت عالقة سلبيَّة ،مثال :توجد عالقةٌ إيجابيَّة بين وظيفة
المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها وبين أعداد معلِّميها ،أو
توجد عالقةٌ سلبيَّة بين وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها
المحيط بها وبين نوعيَّة مبناها.
اء ٍ
بشكل ينفي وجود عالقة سو ٌ ب -صيغة النفي :ويعني ذلك صياغة الفرضيَّة
أكانت عالقة إيجابيَّة أم كانت عالقة سلبيَّة ،مثال :ال توجد عالقةٌ إيجابيَّة بين وظيفة
المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها وبين أعداد معلِّميها ،أو
ال توجد عالقةٌ سلبيَّة بين وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها
المحيط بها وبين نوعيَّة مبناها.
األساسي
ُّ ومن العسير أن ُي حرسم خط فاص ٌل بين كل من الفرضيَّة والنظريَّة ،والفرق
َّ
بالفرضيتة ،وعند تسمى
بينهما هو في الدرجة ال في النوع ،فالنظريَّة في مراحلها األولى َّ
اختبار الفرضيَّة بمز ٍيد من الحقائق بحيث تتالءم الفرضيَّة معها َّ
فإن هذه الفرضيَّة
- 55 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
أما القانون فهو يمثِّل النظام أو العالقة الثابتة التي ال تتغيَّر بين
تصبح نظريَّةَّ ،
ظاهرتين أو أكثر ،وهذه العالقة الثابتة الضروريَّة بين الظواهر تكون تحت ظروف
أن القوانين ليست مطلقة ،واَّنما هي محدودة بالظروف المكانيَّة أو
معيَّنة ،ومعنى ذلك َّ
أن هذه القوانين تقريبيَّة؛ بمعنى َّأنها ُّ
تدل على مقدار معرفة الزمانيَّة أو غير ذلك ،كما َّ
الباحثين بالظواهر التي يقومون بدراستها في ٍ
وقت معيَّن ،وبالتالي فمن الممكن أن
تستبدل القوانين القديمة بقوانين أخرى جديدة أكثر منها دقَّةً واحكاما.
أهميَّة الفرضيَّة:
ويوجهها باتِّ ٍ
جاه ِّ تنبثق أهميَّة الفرضيَّة عن كونها النور الذي يضيء طريق الدراسة
ثابت وصحيح ،فهي تحقِّق ما يلى :ت ت ت
ٍ
بشكل دقيق. -1تحديد مجال الدراسة
مصادر الفرضيَّة:
َّ
تتكشف عنها المشكالت، تتع َّدد مصادر الفرضيَّة ،فهي تنبعُ من نفس الخلفيَّة التي
فقد تخطر على ذهن الباحث فجأة كما لو كانت إلهاماً ،وقد تحدث بعد فترة من عدم
ص من تهيؤ عقلي كان عائقاً دون التوصُّل إلى ِّ
حل المشكلة، النشاط تكون بمثابة تخلُّ ٍ
اجعة منظَّمة لادلَّة في عالقاتها بالمشكلة
الحل على وجه العموم يأتي بعد مر ٍ
َّ َّ
ولكن
نظر مجد مثابرَّ ،
ولعل أهم مصادر الفرضيَّة ما يلى: وبعد ٍ
- 56 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
الموضوعي،
ِّ وتتأثَّر مصادر الفرضيَّات ومنابعها لدى الباحث بمجال تخصُّصه
وبإحاطته بجميع الجوانب النظريَّة لموضوع دراسته،وقد يتأثَّر بعلوم أخرى وبثقافة
مجتمعه وبالممارسات العمليَّة ألفراده وبثقافاتهم ،وقد يكون خيال الباحث وخبرته مؤثِّ اًر
مهماً لفرضيَّاتهَّ ،
ولعل من شروط الفرضيَّات واإلرشادات الالزمة لصياغتها،ما يلى :ت ت ت ت ت ت
تتضمنها
َّ -1إيجازها ووضوحها :وذلك بتحديد المفاهيم والمصطلحات التي
التعرف على المقاييس والوسائل التي سيستخدمها الباحث للتحقُّق
َّات الدراسة ،و ُّ
فرضي ُ
من صحَّتها.
-2شمولها وربطها :أي اعتماد الفرضيَّات على جميع الحقائق الجزئيَّة المتوفِّرة،
وأن يكون هناك ارتباطٌ بينها وبين النظريَّات التي سبق الوصول إليها ،وأن تفسِّر
الفرضيَّات أكبر عدد من الظواهر.
القي لمتيَّة
-3قابليَّتها لالختبار :فالفرضيَّات الفلسفيَّة والقضايا األخالقيَّة واألحكام ل
اختبارها في بعض األحيان.
ُ يصعب بل يستحيل
الباحث عند
ُ استقر عليه
َّ -4خلوها من التناق :وهذا األمر يصدق على ما
صياغته لفرضيَّاته التي سيختبرها بدراسته وليس على محاوالته األولى للتفكير في ِّ
حل
مشكلة دراستته.
ِّ
المتعددة يجعله يصل عند -5تعدُّدها :فاعتماد الباحث على مبدأ الفرضيَّات
اختبارها إلى ِّ
الحل األنسب من بينها.
- 57 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
-6عدم تحيُّزها :ويكون ذلك بصياغتها قبل البدء بجمع البيانات لضمان عدم
التحيُّز في إجراءات البحث.
ُّ
يصح أن علمياً :أي أن تكون مسبوقة بمالحظة أو تجربة إ حذ ال
ّ -1اتِّخاذها أساساً
تأتي الفرضيَّة من فراغ.
تصميم البحث من مراحل البحث العلمى والتى يتضمن تحقيقها مجموعة من ُّ
يعد
ُ
الخطوات التالية:
يحدد الباحث الطريقة التي سوف يسلكها في معالجة موضوع بحثه يقصد بذلك أن ِّ
وتسمى تلك الطريقة بالمنهج ،وال َّ
بد من اإلشارة في الجانب َّ ٍ
حلول لمشكلة بحثه، إليجاد
الباحث َّأنها األصلح
ُ ائي من الدراسة إلى المنهج أو المناهج التي يرى
ي واإلجر ِّ
النظر ِّ
لدراسته ،فال يكفي أن يختارها ويسير في دراسته وفقها دون أن يشير إليها ،لذلك يجب
عند كتابة منهج البحث أن يراعي الباحث ما يلتي:
)1أن يكون منهج البحث منظَّماً بحيث يتيح لباحث آخر أن يقوم بنفس البحث أو
يعيد التجارب ذاتها التي قام عليها منهج البحث.
- 59 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
وعلى هذا فعليه أالَّ يحذف الباحث أيَّة تفصيالت مهما كانت غير َّ
مهمة أو غير
ألن حذفها ربَّما أثَّر على عدم إمكانيَّة باحث آخر بإعادة عمل
الزمة من وجهة نظرهَّ ،
يعد من المآخذ التي تؤخذ على البحث وعلى الباحث ،فقد أشار إلى ذلكالبحث؛ وهذا ُّ
يدل على أن أفضل االختبارات التي تستعملمما ُّ
أندرسون )Andersonبقولهَّ :إنه َّ
عامة والمنهج المستخدم فيه بصورة خاصَّة هو االختبار الذي أي ل
بحث بصورة َّ لتقويم ِّ
يكرر عمل البحث الذي
يجيب على السؤال الذي يتساءل عن استطاعة باحث آخر أن ِّ
األول مستعيناً بالمخطَّط الذي وضعه الباحث األول وما وصفه من
قام به الباحث َّ
طرق اتَّبعها في تطبيقه أم ال.
ومن هنا تظهر أهميَّة االهتمام بمنهج البحث المتبَّع من قبل الباحث إ حذ ال َّ
بد من
شرحه للكيفيَّة التي يطبِّق بها منهج دراسته حيث نجد أن هناك أمو اًر من األهمية بمكان
هي:
)2المنطق الذي على أساسه يربط بين المادة التجريبيَّة والقضايا النظريَّة.
- 61 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
إن وصف تلك األمور يساعد الباحثين اآلخرين على تتبُّع طريق الباحث وعموماً َّ
األول وتفهُّم ما يرمي إليه وما يتحقَّق لديه من نتائج وما صادفه من عقبات ومشكالت
وكيفيَّة تذليلها من قبله.
أن المنهج يرتبط بالعمليَّات العقليَّة نفسها الالزمة من أجل ويرى وتني َّ Whitney
تتضمن وصف الظاهرة أو الظواهر المتعلِّقةَّ ِّ
حل مشكلة من المشكالت ،وهذه العمليَّات
ِّ
بحل المشكلة بما يشمله هذا الوصف من المقارنة والتحليل والتفسير للبيانات
ف على المراحل التاريخيَّة للظاهرة ،والتنبؤ بما
التعر ُ
ُّ والمعلومات المتوفِّرة ،كما ينبغي
يمكن أن تكون عليه الظاهرة في المستقبل ،وقد يستعين الباحث بالتجربة لضبط
ِّ
المتغيرات المتباينة ،كما ينبغي أن تكون هناك تعميمات فلسفيَّة ذات طبيعة كليَّة
اإلبداعي لإلنسان؛ وذلك حتى تكون دراسة المشكلة بشكل شامل
ِّ ودراسات للخلق
وكامل ،وتكون النتائج أقرب ما تكون إلى الصحَّة والثقة.
تعدداً جعل المشتغلين بمناهج البحث يختلفون في تتعدد أنواع المناهج ُّ
وعموماً َّ
ُّ
ويعد المناهج األخرى جزئيَّة َّ
فيتبنى بعضهم مناهج نموذجيَّة رئيسة تصنيفاتهم لها،
- 61 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
فيما َّ
صنف وتني ،Whitneyمناهج البحث إلى ثالثة مناهج رئيسة ،هي:
- 62 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
وتنبغي اإلشارة إلى أنَّه من المرغوب فيه في أي دراسة استخدام منهجين أو أكثر
من مناهج البحث ِّ
لحل مشكلة الدراسة ،فليس هناك من سبب يحول بين الباحث
ومحاولة الوصول إلى ِّ
حل مشكلة دراسته بدراسة تاريخها عن طريق فحص الوثائق وهو
ثم تحديد وضع المشكلة في الحاضر بنوع من
يخي َّ
الوثائقي أو التار ِّ
ِّ ما يعرف بالمنهج
الوصفي.
ِّ المسح وهو ما يعرف بالمنهج
- 63 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
فإن ذلك يعني غموض خطَّته ومنهجه في ذهنهووضوح ،فإذا لم يستطع الباحث ذلك َّ
أمر بعيد االحتمال. ل ٍ وهذا يعني َّ
أن وصوله إلى نتائج ُم حرضية ٌ
طرق اختبار الفرضيَّات:
تسمى أحياناً
ات الفرضيَّات،وهي ما َّ
وعموماً هناك طرق علميَّة تسير فيها اختبار ُ
قواعد تصميم التجارب واختبارها ،فقد درس ميل Millمشكلة األسباب التي يتناولها
ٍ
خمس يمكن أن تفيد كمرشد في تصميم التجارب يبي وتوصَّل إلى قواعد
البحث التجر ُّ
واختبار الفرضيَّات والبحث عن تلك األسباب ،ولكن ميل Millحذر من َّ
أن هذه
القواعد ليست جامدةً كما أنَّها ال تصلح للتطبيق في جميع الحاالت ،وفيما يلي تلك
الطرق والقواعد:
-1طريقة اال تِّفاق :وهي طريقة تعترف بمبدأ السببيَّة العام المتمثِّل في َّ
أن وجود
ِّ
المؤدية السبب ِّ
يؤدي إلى وجود النتيجة ،وتشير هذه الطريقة إلى َّأنه إذا كانت الظروف
فإن هذا العامل يحتمل أن يكون حد جميعاً في عامل واحد مشترك َّ إلى حدث معيَّن تتَّ ُ
هو السبب ،وبمعنى آخر يمكن التعبير عن هذه الفكرة بالطريق السلبيَّة بالقول :بأنَّه ال
شيء معيَّن هو سبب ظاهرة معيَّنة إذا كانت هذه الظاهرة تحدث بدونه،
ٌ يمكن أن يكون
والصعوبة التي تواجه الباحث عند استخدامه طريقة االتِّفاق تقع في تمييزه بين العوامل
ذات الداللة وذات العالقة بالمشكلة والعوامل التي ليس لها أي داللة أو عالقة
الحقيقي وأن يفصله عن
ِّ يتحرى عن السبب بالمشكلة ،ومعنى ذلك َّأنه ال َّ
بد له أن َّ
السبب الظاهر.
- 65 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
فال َّ
بد أن يكون هناك ترابط أو تالزم بينهما ،فالتالزم ليس شرطاً للعالقة السببيَّة ،ولكن
السببيَّة شرطٌ للتالزم.
مهمة في استخدام منهج ما ِّ
لحل مشكلة البحث شك في َّ
أن هناك ثالثة جوانب َّ وال َّ
َّ
تتحكم في نتائج الدراسة ،هي:
عما إذا
-1كفاية البيانات :فعلى الباحث أن يسأل نفسه دائماً وقبل إنهاء دراسته َّ
قدمه ُّ
يعد كافياً لتدعيم وتأييد النتائج التي يصل إليها ،وما مقدار الثقة كان الدليل الذي َّ
فيه؛ ذلك َّأنه إذا كان الدليل ضعيفاً أو غير ٍ
كاف َّ
فإن النتائج ال يمكن اعتبارها مقنعة
أو نهائيَّة.
-2معالجة البيانات:إذ يجب أن ينظر الباحث إلى الدليل بحرص ونظرة ثاقبة
لل ُّ
تأكد من دقَّته وأصالته وصدقه،فاألخطاء قد تحدث إذا وجد تضليل في االستبيان
كاألسئلة اإليحائيَّة ،أو عدم قراءة الوثيقة واالطِّالع عليها اطِّالعاً سليماً ،أو عدم أخذ
كل هذه األخطاء يمكن أن تقضي على العمل الدقيق في المتغيرات في االعتبارُّ ،
ِّ جميع
الدراسة.
متغيرات الدراسـة:
ِّ
َّ
المستقل منها ي حست حك لم ُل الباحث عادةً عرض مناهج دراسته بإيضاح متغيراتها مبيِّناً
والتابع لها ،باعتبار األولى هي المؤثِّرة بالثانية ،و َّ
أن الثانية يقع عليها التأثير من األولى
العلمي في البحث
ِّ مكانياً بتغيُّر األولى ،ففي التحليل الذي هو عماد المنهج
ّ فتتغيَّر
دور كبير في وجود وتحديد خصائص َّ تستخدم ِّ
ات مستقلة وهي التي يكون لها ٌمتغير ٌ
للمتغيرات المستقلَّة ويقع عليها
ِّ ات تتبع المتغيرات التابعة وتوزيعها ،تلك التي هي ِّ
متغير ٌ ِّ
منها التأثير فتتغيَّر بتغيُّرها سلبتاً وايجاباً ،وعلى الباحث أن يكون قاد اًر في البحوث
- 66 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ِّ
المتغيرات بحسب مستوى التربويَّة على التمييز بين المتغيِّر والثابت،وأن يصِّنف
ِّ
المتغيرات ِّ
المستقل والمتغيِّر التابع ،وأن يميِّز بين القياس ،وأن يميِّز بين المتغيِّر
التعرف على
المعدلة والمضبوطة والدخيلة ،ليس ذلك فحسب بل وأن يكون قاد اًر على ُّ َّ
ِّ
المتغيرات الصور المختلفة للتعريفات اإلجرائيَّة ،وأن يميِّز بين الطرق المتَّبعة في ضبط
الدخيلة .في دراسة وظيفة المدرسة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها ُّ
تعد
متغيرات مستقلَّة ،فيما ُّ
تعد وظيفة المدرسة بأدوارها المختلفة المدرسة والبيئة والمجتمع ِّ
ِّ
متغيرات تابعة ،فإذا تغيَّرت المدرسة في مبناها بين حكومي ومستأجر أو تغيَّرت في
مرحلتها التعليميَّة ،أو إذا تغيَّرت البيئة الخارجيَّة للمدرسة بين بيئة زراعيَّة وبيئة رعويَّة،
أو إذا تغيَّر المجتمع المحيط بالمدرسة بين مجتمع حضري ومجتمع قروي ومجتمع
بدوي تغيَّرت وظيفة المدرسة.
- 67 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ومن المهارات التي يجب على الباحث إتقانها هي مهارة تدويتن المالحظات
وتقصيه لمحتويات
ِّ والمعلومات والبيانات أثناء استطالعه للدراسات السابقة وفحصه
- 68 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ملماً
وباألخص مكتبات مراكز البحوث ومكتبات الجامعات ،وأن يكون ّ
ِّ المكتبات
بأسلوب بطاقات جمع المعلومات وطرق تصنيفها والتسجيل والكتابة عليها وتخزينها،
العلمي من حيث تحديد
ِّ ومن زاوية أخرى ينظر إلى مصادر بيانات ومعلومات البحث
مفردات الدراسة ومجتمعها الذي منه تستقى البيانات والمعلومات فيتَّخذ تصنيفُها من
هذه الزاوية الشكلين التاليين :ت ت ت
-4المجتمع األصلي :ويقوم الباحث بجمع البيانات والمعلومات عن ِّ
كل مفردة
داخلة في نطاق بحثه دون ترك أي منها ،ففي دراسة وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها
قطاع تعليمي ما فإنَّه يجب على الباحث أن
ٍ الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها في
ٍ
مدرسة ثانويَّة في هذا القطاع دون استثناء، يحصل على بياناته ومعلوماته عن ِّ
كل
ُّ
وتعد دراسة مجتمع البحث ككل من األمور النادرة في البحوث العلميَّة نظ اًر للصعوبات
كل مفردة من مفردات المجتمع يتعرض لها الباحث في الوصول إلى ِّ الجمة التي َّ
َّ
األصلي وللتكاليف الباهظة التي تترتَّب على ذلك.
ولكن متى يكون ذلك كذلك؟ وهل يخضع األمر لتقدير الباحث أو لرغبته دون أن
الباحث مائة مدرسة مثالً مجتمعاً كبي اًر
ُ ُّ
فيعد يؤثِّر ذلك على قيمة بحثه ودراسته؟
بد أن يكون مقنعاً بعرض الصعوبات إن هذا األمر ال َّ
تصعب دراسته وترتفع تكاليفهاَّ ،
التي سيلقاها الباحث لو درس المجتمع األصلي ِّ
بكل مفرداته ،وبالتالي ال َّ
بد أن يكون
علمياً لغيره من الباحثين وقارئي دراسته ،فقيمتُها العلميَّة
ّ بمبرراته مقنعاً
هذا العرض ِّ
األصلي.
ِّ تتوقَّف على مدى القناعة العلميَّة بصعوبة دراسة المجتمع
ألنها أيسر تطبيقاً و ُّ
أقل -0الع ِّينـة :وهذه الطريقة أكثر شيوعاً في البحوث العلميَّة؛ َّ
األصلي؛ إ حذ َّأنه ليس هناك من حاجة لدراسة المجتمع ِّ تكلفة من دراسة المجتمع
بشكل يمثِّل المجتمع
ٍ نسبياً ومختارة
ّ األصلي إذا أمكن الحصول على عيِّنة كبيرة
ِّ
األصلي المأخوذة منه؛ فالنتائج المستتنبطة من در ل
اسة العيِّنة ستنطبق إلى حد كبير مع َّ
األصلي
ِّ األصلي ،فالعيِّنة جزء من المجتمع
ِّ النتائج المستخلصة من دراسة المجتمع
- 69 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
العينة العشوائيَّة :وهي التي يتِّم اختيار مفرداتها من المجتمع األصلي عشو ّ
ائياً ِّ -4
مفردات المجتمع نفس الفرصة في االختيار ،ومن الطرق المستخدمة ُ بحيث تعطى
األصلي على أوراق منفصلة
ِّ لتحقيق عشوائيَّة االختيار كتابة أسماء مفردات المجتمع
ائياً.
وخلطها جيِّداً واختيار العدد المطلوب منها عشو ّ
لي إلى
يتم الحصول عليها بتقسيم المجتمع األص ِّ
العينة الطبقيَّة :وهي التي ُّ
ِّ -0
ِّ
كالسن أو الجنس أو مستوى التعليم، طبقات أو فئات وفقاً لخصائص معيِّنة
األصلي من سابقتها؛
ِّ العينة الطبقيَّة التناسبيَّة :وهي أكثر تمثيالً للمجتمع
ِّ -2
األصلي فتؤخذ مفردات عيِّنة الدراسة
ِّ كل طبقة من المجتمع ألنه يراعى فيها نسبة ِّ
َّ
لكل طبقة أو فئة في مجتمع الدراسة، قيقي ِّ
بحسب الحجم الح ِّ
- 71 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
-5العينة المساحيَّة :وهذه العيِّنة ذات أهميَّة كبيرة عند الحصول على عيِّنات
تمثل المناطق الجغرافيَّة ،وهذا النوع من العيِّنات ال يتطلَّب قوائم كاملة بجميع مفردات
البحث في المناطق الجغرافيَّة.
العينة الحصصيَّةُّ :
يعد هذا النوع من العيِّنات ذا أهميَّة في بحوث الرأي العام ِّ -6
(االستفتاء) إ حذ َّأنها ُّ
تتم بسرعة أكبر وبتكاليف أق ّل ،وتعتمد العينة الحصصيَّة على
اختيار أفراد العيِّنة من الفئات أو المجموعات ذات الخصائص المعيَّنة .
العينة الضابطة :هي عيِّنة يتَّخذها الباحث لتالفي عيوب العيِّنة التي اختارها
ِّ -8
لتجميع بيانات دراسته ،وهنا يشترط أن تكون العيِّنة الضابطة من نفس نوع عيِّنة
تمت بها اختيار عيِّنة الدراسة؛ بحيث تمثِّل َّ
كل تصمم بنفس الطريقة التي َّ
َّ البحث ،وأن
األصلي للدراسة وبنفس النسب ،حتى يمكن قياس أثر
ِّ الفئات المختلفة في المجتمع
المتغيِّر موضوع الدراسة في الموضوعات التي تتطلَّب ذلك.
وهذه هي الخطوة الثالثة من خطوات تصميم البحث ،وفيها يقوم الباحث بتحديد
األداة أو األدوات التي سوف يستخدمها في جمع البيانات حول موضوع الدراسة،
وأدوات جمع بيانات الدراسة ِّ
متعددة ،منها المالحظة ،والمقابلة ،واالستفتاء ،واالستبيان،
تسمى أحيانتاً بوسائل البحث)*( ،
واألساليب اإلسقاطيَّة ،والوثائتق وغيرها ،تلك األدوات َّ
خصائص الصدق والثبات
ُ ومهما كانت أداة جمع البيانات َّ
فإنه يجب أن تتوافر فيها
- 71 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
والموضوعيَّة التي توفِّر الثقة الالزمة بقدرتها على جمع بيانات الختبار فرضيَّات
إيضاح بأهم أدوات جمع البيانات في الدراسات التر َّ
بويتة: ٌ الدراسة ،وفيما يلي
)1تحديد األشخاص الذين يجب أن تُ حجرى المقابلةُ معهم بحيث يكونون قادرين
على إعطائه المعلومات الدقيقة ،وأن يكون عددهم مناسباً للحصول على بيانات
ومعلومات كافية.
)3إعداد أسئلة المقابلة ووضع خطَّة لمجرياتها ليضمن حصوله على المعلومات
والبيانات المطلوبة ،مع ضرورة األخذ باالعتبار مرونة باألسئلة إ حذ قد تفاجئه معلومات
لم يتوقَّعها.
التدرب على أساليب المقابلة وفنونها لكي يكسب المستجيبين وال يثير مخاوفهم
ُّ )5
وال يحرجهم ويحصل على إجابات دقيقة وناجحتة.
- 72 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ُّ )6
التأكد من صحَّة المعلومات التي توفِّرها المقابالت بتالفي أخطاء السمع أو
المشاهدة ،وأخطاء المستجيب للزمن والمسافات ،وأخطاء ذاكرة المستجيب ،وأخطاء
َّ
الشخصيتة. مبالغات المستجيب ،وخلط المستجيب بين الحقائق واستنتاجاته
)1أن يكون لدى الباحث بيانات صالحة للتصنيف مثل :األعمار ،المؤهِّالت،
الجنسيَّة ،الدرجات ،أنواع الوسائل التعليميَّة ،أنواع طرائق التدريس ،سنوات الخدمة
للمعلِّمين.
- 73 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
َّ
المصنفة مع بعضها متجانسة ومتشابهة بحيث ال توضع )2أن تكون المفردات
مفردةٌ واحدة في َّ
عدة أماكن من نفس المجموعتة.
َّ
المحددة المختلفة،وهذه المالحظة )1أن يختار الباحث المقاييس الدالَّة على الفئات
مرتبطة إلى حد كبير بالمالحظة السابقتة.
- 74 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
وتسمى بالتصنيفات
َّ )2تصنيفات تعتمد على اختالفات في درجة خاصيَّة معيَّنة،
الكميَّة.
ٍ
رسوم بيانيَّة توضِّح بيانياً :وذلك بعرض البيانات المجموعة في
البيانات ّ -3عر
بمجرد النظر إليها ،فالعرض
َّ الباحث اكتشاف العالقة بينها
ُ مفرداتها ،ومنها يحاول
البياني يوضِّح العالقة بين البيانات؛ وبذلك تمتاز هذه الطريقة على سابقتيها ،وللرسوم
ُّ
البيانيَّة أنواع ،منها األعمدة والدوائر النسبيَّة والمربَّعات والمستطيالت والمنحنيات،
المتجمع ،وقد تستخدم
ِّ المدرج والمضلَّع التكراري ،والمنحنى التكراري
َّ ومنها كذلك
الخرائط لعرض البيانات اإلحصائيَّة بأشكال رسومها السابقة.
- 75 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ُّ
يعد تحليل البيانات وتفسيرها خطوةً موصِّلة إلى النتائج ،فالباحث ينتقل بعد إتمامه
تجهيز البيانات وتصنيفها إلى مرحلة تحليلها وتفسيرها واختبار فرضيَّاتها الستخالص
النتائج منها وتقدير إمكانيَّة تعميمها؛ أي َّ
أن الباحث لكي يصل إلى ذلك يحتاج إلى
تحليل بياناته ،وقد كان تحليل المعلومات والبيانات حتى وقت قريب يقتصر على
ولكن االتِّجاه في الوقت المعاصر هو
َّ الفلسفي والمنطق ِّي والمقارنة البسيطة،
ِّ التحليل
االعتماد على الطرق اإلحصائيَّة واألساليب الكميَّة؛ فهي تساعد الباحث على تحليل
بيانات دراسته ووصفها وصفاً أكثر دقَّة ،وتساعد على حساب الدقَّة النسبيَّة للقياسات
المستخدمة.
وجهد ال
ٌ عاش ارً :نتائج الدراسةَّ :
إن عرض نتائج الدراسة ومناقشتها عم ٌل
ينفصل عن المرحلة السابقة ،وهي مرحلةُ تحليل البيانات وتفسيرها واختبار الفرضيَّات،
لمجرد اإليضاح بالتفصيل ،فالباحث
َّ وما جاء هذا الفص ُل بينهما تحت عنوانين إالَّ
فيثبت
ُ عندما يصل إلى مرحلة تحليل بيانات دراسته ،ويختبر فرضيَّاتها في ضوء ذلك
ٍ
حينئذ يعرض ويكتب مادة دراسته ونتائجها أو ينفي صحَّتها أو صحَّة بعضهاَّ ،
فإنه
يمكن القارئ من تفهُّمها فهماً ٍ
بشكل ِّ التي توصَّل إليها والتوصيات التي يوصي بها
- 76 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
جيِّداً ،وزيادة في إيضاح ذلك يمكن تقسيم ما تبقَّى من عمل الباحث وجهده في المرحلة
السابقة كاآلتي:
نتائج الدراسـة:
َّ
إن نتائج الدراسة هي خالصةُ ما توصَّل إليه الباحث من بيانات وما أجرى عليها
صمم الدراسة الختبارها ومعرفة من اختبار ٍ
ات نتيجة للفرضيَّات التي افترضها والتي َّ
مدى صحَّتها من عدمه ،وعلى الباحث أن ِّ
يقدم في دراسته النتائج التي انتهتت إليها
فق مع توقُّعاته أو تختلف
بغض النظر عن رضاه عنها أو عدمه ،وسواء أكانت تتَّ ُ
ِّ
عنها ،فالنتيجة نتيجةٌ إن كانت إيجابيَّة أو سلبيَّة ،والفائدة منها موجودة على أيَّة حال،
فإن كانت إيجابيَّة فقد أجابت عن تساؤالت الدراسة بنجاح ،وان كانت َّ
سلبيةً فقد تساعد
في إعادة صياغة المنهج الذي ُي حنظر به إلى تلك الظاهرة المدروسة أو المشكلة
المطلوب حلَّها ،فتنظيم النتائج يتيح للباحث وللقارئ االستفادة منها على شكلها الذي
الباحث؛ لذا تتطلَّب كتابتُها من الباحث أن تنظَّم على ٍ
شكل مفهوم ال لبس ُ توصَّل إليه
فيه وال إيهام مراعياً التوضيح في المعنى والمبنى قدر اإلمكان،
- 77 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
)3النظر في مدى تأييد نتائج دراسته التي توصَّل إليها لفرضيَّاتته التي وضعها،
وذلك في أدلَّة تأييدها أو رفضها ،وبالتالي ماذا تعني هذه النتائج بالنسبة لدراسته
ولفرضيَّاته حتى َّ
يتمكن من مناقشتها وتقويمها.
)4مناقشته لنتائج دراسته وتقويمها ضمن حدود الدراسة التي قام بها ،فتلك النتائج
ال يمكن تعميمها قبل مناقشتها وتقويمها.
ائي
الباحث في اإلطار اإلجر ِّ
ُ )5اإلجابة عن أسئلة دراسته،تلك األسئلة التي َّ
حددها
لدراسته عند تحديد مشكلتها.
ويصل الباحث والبحث بعد ذلك إلى خطوة أخيرة ،فالباحث في ضوء الخبرة التي
اكتسبها أثناء مراحل البحث فيما يتعلَّق بموضوع الدراسة وتصميمها واجراءاتها يستطيع
ِّ
بالحل أو الحلول التطبيقيَّة لمشكلة دراسته أي بتحديد الجوانب أكثر من غيره التوصية
النفعيَّة في مجالها ،كما يستطيع تقديم مقترحاته بشأن استكمال دراسة جوانب الموضوع
يتم فيها ُّ
تجنب عوامل الضعف التي لم تستهدفها دراسته ،وبشأن دراسات أخرى ُّ
والقصور التي أمكن تمييزها ،وتطوير أدوات أكثر دقَّة واجراءات أكثر تحديداً واشتمال
هذه الدراسات على قطاعات أخرى من مجتمع الدراسة ،وهكذا ينتهي البحث بنتيجة
- 78 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
ِّ
وتؤكد حاجة اإلنسان إلى مواصلة ِّ
تعزز الطبيعة الحركيَّة المتنامية للمعرفة العلميَّة،
البحث ودوام السعي نحو المعرفة ،وبعض الباحثين يفرد لعرض النتائج ومناقشاتها
ولتوصياته ومقترحاته فصالً يعنونه بخاتمة الدراسة يستهلُّه بخالصة تتناول الدراسة كلَّها
ي وتحليل بياناتها.
ائي والنظر ِّ
بإطارها اإلجر ِّ
المراجع المستخدمة
-1عدلي أبو طاحون :مناهج واجراءات البحث االجتماعي ،اإلسكندرية ،المكتب
الجامعي الحديث1111 ،م.
-2عزيز داوود :مناهج البحث العلمي ،ط ،1عمان ،دار المشرق الثقافي للنشر
والتوزيع2336 ،م.
-3علي عبد الرزاق جلبي :تصميم البحث االجتماعي األسس النظرية
واالستراتيجيات ،اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية1116 ،م.
-4غريب سيد أحمد :البحث االجتماعي ،اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية،
1113م.
-5غريب عبد السميع غريب :البحث العلمي االجتماعي بين النظرية اإلمبريقية،
ط ،2اإلسكندرية ،مؤسسة شباب الجامعة1111 ،م.
-6غنيم عثمان محمد ،عليان ربحي مصطفى :أساليب البحث العلمي األسس
النظرية والتطبيق العلمي ،ط ،1عمان ،دار صفاء للنشر2334 ،م.
-7فاديه عمر الجوالني :طرق البحث العلمي،ط ،1اإلسكندرية ،المكتبة المصرية
للنشر والتوزيع2332،م.
-1أحمد عبد الفتاح ناجى :تصميم البحوث في الخدمة االجتماعية ،ط ،1القاهرة،
دار السحاب للنشر والتوزيع2331 ،م.
-1جمال محمد أبو شنب :أصول الفكر والبحث العلمي(المناهج والطرق
واألدوات) ،ج ،1اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية2334 ،م.
- 79 -
خطوات البحث في الخدمة االجتماعية الفصل الثاني
- 81 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
الفصل الثالث
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة
االجتماعية
أ.د /سلوى رمضان عبد الحليم عبد العزيز أستاذ بقسم التنمية والتخطيط كلية
الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم .
- 81 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
الفصل الثالث
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية
يتحدد نوع الدراسة على أساس مستوى المعلومات المتوفرة لدى الباحث وعلى أساس
الهدف من البحث فإذا كان ميدان الدراسة جديد كان البد من القيام بالدراسة الكشفية ،
واذا كان الموضوع محدد عن طريق بعض الدراسات التي سبق إجراؤها حول الموضوع
أمكن للباحث القيام بدراسة وصفية ،واذا كان الميدان أكثر تحديداً ودقة يمكن للباحث
أن يجرى دراسة تجريبية وفيما يلى عرض ألهم أنواع الدراسات االجتماعية :
الدراسة االستطالعية يلجأ إليها الباحثين حينما يكون ميدان البحث أو الظاهرة جديدة
ولم يطرقها الباحثون من قبل بالبحث والدراسة ،لذا يلجأ الباحث إلى الدراسات الكشفية
وهو يجهل الكثير عن الظاهرة التي يدرسها ،ولم يتوفر دالئل إحصائية كافية عنها
ويندر فيها الدراسات البحثية وأوراق العمل المتصلة بها اتصاال مباش ار ،وغالبا ما يجد
الباحث صعوبة في التعرف على المشكالت الجديرة بالدراسة والبحث أو في صياغة
مشكلة البحث صياغة دقيقة .
إن التركيز األساسي للدراسة االستطالعية ينصب على اكتشاف األفكار الجديدة
واالستبصارات المتباينة التي تعين الباحث على فهم المشكلة المدروسة في البحث .
وهذا معناه أن الدراسة االستطالعية تنصرف باهتمامها نحو التوصل إلى االستبصارات
أو بلورة فروض دون محاولة اختبار هذه الفروض أو حتى التدليل على صحتها .
- 82 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-1التعرف على ظاهرة معينة باكتشاف معارف وأفكار جديدة عنها تساعد على تحديد
مشكلة بحثية معينة بدقة وبلورتها (.أي تحدي معالم مشكلة البحث حينما تكون المشكلة
غير محددة لذا تستلزم مرونة في التصميم أكثر من غيرها من الدراسات .
-2تحديد األولويات بين الموضوعات التي تحتاج إلى بحوث مستقبلية .وقد يهدف
إلى إحصاء المشكالت التي قد ينظر اليها المشتغلون بأحد الميادين االجتماعية
باعتبارها مشكالت ملحة تحتاج إلى بحث فوري .
-3استخالص فروض تنير الطريق لبحث تالي وعادة ما تستهدف هذه البحوث
. الوصول إلى صياغة مشكلة البحث والوصول إلى الفروض
-4الدراسة االستطالعية يمكن أن تعتمد عليها باقي األنواع األخرى من البحوث بمعن
أنه يفيد في توضيح عالقة البحث االستطالعي بالبحوث االجتماعية األخرى فإذا كانت
هذه البحوث االستطالعية تختص بمهمة استكشاف الفروض فانه يمكن النظر إلى هذه
البحوث االستطالعية باعتبارها أول خطوة في سلسلة البحث االجتماعي وأن هناك
أنواعا أخرى من البحوث تنصرف باهتمامها نحو اختبار إمكانية تطبيق أو التحقق من
صحة وسالمة تلك الفروض التي قامت الخطوة األولى في البحث االستطالعي
ببلورتها .
-5قد تهدف الدراسة االستطالعية إلى توضيح بعض المفاهيم وتحديدها .
-6زيادة ألفة الباحثة بالظاهرة التي يرغب في دراستها في المستقبل دراسة دقيقة
ومتعمقة أو تعريفة بالمجال الذى يمكن أن تجري فبه الدراسة .
- 83 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-7استطالع حقيقة الموقف الفعلي أو الواقع اإلمبيريقى الذى تجرى فيه الدراسة ومدى
اإلمكانيات العلمية التي تيسر أو تعوق تنفيذ البحث .حيث يوفر البحث االستطالعي
قدر كافي من المعرفة حول مشكالت لم يتوافر بصددها هذا القدر الكافي من المعرفة
بحيث يكون من المناسب تناول هذا النوع من المشكالت استنادا إلى إجراءات البحث
االستطالعي .
يعد مرحلة تحديد المشكلة في الدراسة االستطالعية من أصعب مراحل البحث لذا
تتطلب القيام بعدة إجراءات أو مستلزمات نلخصها في االتي :
أ -استعراض التراث األدبي في الميدان االجتماعي والميادين األخرى ذات الصلة
بالموضوع .
ب -استشارة ذوى الخبرة والمهتمين بدراسة الموضوع أو لهم خبرة سابقة به .
قد يلجأ الباحث الى كل هذه اإلجراءات وقد يكتفي بإجراء واحد أو أكثر لتحديد وبلورة
موضوع بحثة :وسنعرض شرح مبسط لهذه المستلزمات في السطور القادمة :
التراث األدبي في الميدان االجتماعي والميادين األخرى ذات الصلة أ -استع ار
بالموضوع:
ينبغي علي الباحث االطالع على كل المصادر العلمية التي لها صله مباشرة أو غير
مباشرة بموضوع دراسته سواء في المجال االجتماعي أو غيرة مثل :
- 84 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-االطالع على النشرات الدورية والتقارير ذات الصلة بموضوع البحث والتي تصدرها
هيئات ومنظمات المجتمع المدني أو المراكز الحكومية المتخصصة أو مراكز
اإلحصاءات .
ب -استشارة ذوى الخبرة والمهتمين بدراسة الموضوع أو لهم خبرة سابقة به :
بعد أن يطلع الباحث على التراث النظري في الدراسات والبحوث والمراجع المختلفة
علية أن ينزل الميدان لمقابلة الخبراء والمختصين من ذوى الخبرة واالتصال بموضوع
بحثة ليتعرف على آرائهم وأفكارهم حول الموضوع ويحدد المتغيرات المختلفة واألسباب
التي قد تكون وراء الظاهرة موضوع البحث ،ويفضل أن يعد الباحث استمارة مقابلة
لتسجيل المقابالت مع ذوى الخبرة ويجب أن تتميز استمارة المقابلة بالمرونة الكافية
ليتمكن ذوى الخبرة من التطرق إلى موضوعات لم ترد في االستمارة ،وأن تحوى
االستمارة عدد كبي ار من األسئلة ذات النهاية المفتوحة التي تسمح بالتعبير الحر والتي
ال تقيد األفراد بإجابات محددة .
توصل العلماء والباحثين في الميادين االجتماعية الجديدة التي لم يطرقها الباحثون من
قبل إلى أهمية الدراسة المتعمقة لبعض الحاالت المنتقاة يمكن أن تزود الباحثين
- 85 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-4الحاالت المحددة المعالم بالنسبة للظاهرة المدروسة :إذا أراد الباحث أن يدرس
ظاهرة االعتقاد في السحر والشعوذة في بعض المجتمعات التي ينتشر فيها ذلك هنا
ينتقي الباحث بعض الحاالت المعروف عنها االعتقاد والتمسك بهذه األفكار وكذا
مجموعة أخري عكس ذلك من األشخاص المعروف عنهم بعدم االيمان وعدم االعتقاد
في هذه األفكار ويدرس أفكار وصفات وخصائص كال المجموعتين حتي يستطيع
تحديد المتغيرات الدراسية في بحثة ويحدد صفات كل مجموعة وبالتالي يحدد المفاهيم
المختلفة في بحثه .
- 86 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
نفسي بين نوعين من الثقافات فإنهم يكونوا أكثر حساسية بما يسود المجتمع الجديد من
مشكالت وعادات ثقافية ويمكن االستفادة من آرائهم واالستبصار بها في بلورة مشكلة
البحث االستطالعي .
-1األفراد الذين يشغلون مراكز اجتماعية متفاوتة :األفراد الذين يشغلون مراكز
اجتماعية مختلفة ينظرون إلى األمور من زوايا مرتبطة بمراكزهم لذا فإن االتصال
بأفراد مختلفين في مكاناتهم االجتماعية كثي ار ما يزيد من استبصار الباحث بموضوع
بحثه ،فإذا كان الباحث مثال يرغب في القيام بدراسة أحد المصانع فإن استطالع رأى
العامل ال يقل أهمية عن استطالع رأي المشرف أو المهندس أو المدير وغيرهم داخل
المصنع .
-5الجماعات في فترات االنتقال :إن دراسة األفراد والجماعات عبر فترات تاريخية
مختلفة أو استطالع آرائهم عبر مراحل تاريخية يمر بها المجتمع قد تلقى الضوء علي
ما يسود المجتمعات من تغيرات عبر هذه المراحل المختلفة سواء تغيرات سياسية أو
اقتصادية أو اجتماعية .
كل ما سبق عرضة بعض حاالت االستبصار المفيدة في الدراسات االستطالعية وليس
شرط أن يلجأ الباحث الي كل هذه الحاالت ولكن قد يستفيد من بعضها حسب طبيعة
- 87 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
بحثة .ويستطيع الباحث من دراسة هذه الحاالت من بلورة مشكلة بحثة وطرح
التساؤالت وتحديد األهداف كخطوه أولي في تصميم البحث االستطالعي :
الخطوة الثانية :طرح التسا الت :في هذه الخطوة يطرح الباحث عدد من التساؤالت
التي يجيب عليها البحث من خالل استخدام األدوات المناسبة لجمع البيانات ،وهنا
يجب اإلشارة الي أن الدراسة االستطالعية ال تختبر فروضا أي ال تضع فروضا
لالختبار ولكن ممكن أن تتوصل الي فروض تختبرها دراسات تالية.
الخطوة الثالثة :تحديد المناهج والطرق العلمية المناسبة :يطبق الباحث خطوات
المنهج العلمي مستخدما بعض الطرق المنهجية المناسبة لطبيعة بحثة وأهدافه ونوع
وطبيعة البيانات التي تم جمعها في المرحلة األولي باالستعانة باألساليب سالفة الذكر
من مستلزمات اجراء الدراسات االستطالعية .مثل المسح االجتماعي بنوعية الشامل /
المسح االجتماعي بالعينة ،طريقة تحليل محتوى الوثائق والسجالت إن وجدت للظاهرة
المدروسة طريقة دراسة الحالة المتعمقة .
الخطوة الرابعة :أدوات جمع البيانات :يستطيع الباحث االعتماد على استمارة المقابلة
بأنواعها كأداة أساسية في الدراسات االستطالعية ،كما يمكن االعتماد على استمارة
االستبيان هذا يتحدد حسب طبيعة ثقافة المجتمع الذي يدرس فيه الظاهرة موضوع
البحث ونوعية الخصائص السكانية المحددة للسكان خاصا المستوي التعليمي والثقافي
للمجتمع .كما تعد استمارة المالحظة أداه أساسية من أدوات جمع البيانات في
الدراسات االستطالعية نظ ار لحداثة الظواهر التي يهتم بدراستها الباحثين في مثل هذه
األنماط من البحوث .
- 88 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
الخطوة الخامسة :جمع البيانات من الميدان واستخالص النتائج :هنا يقوم الباحث
بجمع البيانات بنفسة أو باالستعانة بباحثين مدربين ثم يراجع البيانات للتأكد من
اك تمالها وثباتها ثم يقوم بتفريغ البيانات في جداول إحصائية ثم إخضاعها للتحليل
االحصائي الكمي والتحليل الكيفي بتفسير هذه الدالالت اإلحصائية ومن ثم استخالص
النتائج والتوصيات للبحث .ثم صياغة المقترحات العلمية وكتابة تقرير البحث .
-1تستهدف البحوث الوصفية تقرير خصائص ظاهرة معينة أو موقف تغلب عليه
صفة التحديد وتعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها الستخالص دالالتها
والوصول عن طريقها إلى إصدار تعميمات بشأن الموقف أو الظاهرة التي يقوم الباحث
بدراستها .
-2تستهدف أيضا حصر العوامل المختلفة المؤثرة في الظاهرة وقد تتضمن فروضا
مبدئياً تربط بين متغيرين أو أكثر كما أنها تتجه إلى الوصف الكمي أو الكيفي للظاهرة.
- 89 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-3يعالج البحث الوصفي أو الدراسات الوصفية موقفا يتطلب أسلوبا للمالحظة أو
وسيلة أساسية لجمع البيانات ويحتاج في نفس الوقت إلى انتقاء جمهوره بعناية ورسم
حدوده بوضوح ُيمكنه من جمع البيانات ويستلزم األمر بعد ذلك تنظيم هذه البيانات
وعرضها بطريقة مرتبة ومنسقة حتى يمكن استخالص نتائج ثابتة ودقيقة وصادقة .
-1تتميز البحوث الوصفية بأنها تدور حول مواقف راهنة أو ظواهر الحاضر والنظر
فيما وراءه.
-2تتنوع أهداف البحوث الوصفية ما بين دراسة خصائص السكان في المجتمع أو
اإلمكانيات المتاحة أو المشكالت االجتماعية أو عناصر التنظيم االجتماعي أو
االتجاهات نحو قضايا وأوضاع هامة داخلية أو وصف عما إذا كان هناك ارتباط بين
متغيرات معينة مثل (هل تزيد نسبه السكان بين سكان الريف عن نسبتها في سكان
الحضر مثال ) .
-3البحوث الوصفية تستخدم عندما يتوفر سلفا قدر كبير من المعرفة حول المشكلة
التي يدور حولها البحث .أي سبق وأجريت دراسات في هذا المجال ( أي توفر
الصياغة الواضحة لما يريد الباحث وصفة والذين نصفهم وأساليب جمع البيانات
والمناهج المناسبة للوصف .
- 91 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-5تتجه البحوث الوصفية إلى الوصف الكمي أو الكيفي للظواهر المختلفة بالصورة
التي هي عليها في المجتمع للتعرف على تركيبها وخصائصها .
-6قد تتضمن فروضا مبدئية تربط بين متغيرين أو أكثر ،إال أن هذه الفروض ليست
من النوع الذى يقول بأن متغي اًر ما يسبب أو يحدث المتغير اآلخر .فالنوع األخير
يناسب الدراسات التجريبية كونها دراسات أكثر دقة وعمقا .
-3تحديد أنواع المناهج المستخدمة :في الدراسات الوصفية وهنا يستعين الباحثين
بالمسح االجتماعي ،ومنهج دراسة الحالة حينما يلجأ إلية الباحث بقصد التعرف على
خصائص الظاهرة التي يدرسها ال بقصد اختبار فروض سببية .
-4تصميم أدوات جمع البيانات :وهنا يمكن االستعانة بأكثر من أداة لجمع البيانات
التي تحتاج إليها الدراسة مثل المقابلة – االستبيان – المالحظة – المقاييس )
-5اختيار جمهور البحث وتصميم العينة :تعد عملية اختيار عينة البحث أحد
العناصر األساسية في البحوث الوصفية ،إذا تتطلب العناية والدقة لما لها من أهمية
في نجاح البحث الوصفي .وهنا ليس شرط اجراء البحث على كل مفردات المجتمع بل
يمكن أخذ عينه ممثلة ،وهنا يلتزم الباحث بشروط وطرق اختيار العينات البحثية .
فينبغي أن تكون العينة على مستوى من التمثيل الدقيق للمجتمع األصلي الذى تؤخذ
منه ،بمعنى أنه البد أن تسحب العينة بطريقة تجعل النتائج التي تستخلص منها أكثر
- 91 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
تطابقا مع تلك النتائج التي كان باإلمكان التوصل اليها من دراستنا للمجتمع األصلي
للبحث وهذا يتطلب العناية والدقة عند تصميم البحث .ويراعى أن هدف البحث هو
الذى يحدد وحده العينة .فإذا كان الهدف دراسة الطالق بين األسر في الحضر تعد
األسرة هنا هي وحدة العينة ،وكذلك البد من تحديد طريقة سحب العينة من المجتمع
فقد تكون طريقة العينة العشوائية أو العشوائية المنتظمة أو الطبقية أو المساحية أو
العمدية .
-6جمع البيانات من الميدان :يتم جمع البيانات من عينة البحث وقد يستعن الباحث
بباحثين لجمع البيانات بعد تدريبهم ،وينبغي مراجعة البيانات للتأكد من صحتها وعدم
تحيزها .
-7تحليل البيانات وتفسيرها :تتكون عملية التحليل من خطوات ترميز اإلجابات التي
تم جمعها بواسطة األداة التي استخدمت في جمع البيانات ثم جدوله البيانات ثم إجراء
المعالجات اإلحصائية ثم التفسير للنتائج واستخالصها والتوصل الي التوصيات ،
وتوضيح المدى الذى يمكن الذهاب إليه في تعميم نتائج البحث إلى مواقف أخرى
مشابهة لموقف البحث .
-4من حيث المشكلة :في الدراسة االستطالعية المشكلة غير محددة أما في الدراسة
الوصفية المشكلة يغلب عليها صفة التحديد حيث سبق إجراء العديد من الدراسات
عليها .
- 92 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-0من حيث حدود الدراسة وأهدافها :تميل الدراسات الوصفية إلى نوعين من
الوصف إما الوصف الكمي واما الوصف الكيفي للظاهرة بغرض تقرير خصائصها
وتحليلها ،أما الدراسة االستطالعية تقف عند حد االستطالع فقط .
-2من حيث التصميم المنهجي :الدراسات االستطالعية تستلزم درجة عالية من
المرونة في التصميم حيث يجهل الباحث الكثير عن طبيعة الظاهرة المدروسة ،بينما
الدراسة الوصفية ال تحتاج إلى درجة كبيرة من المرونة ألن الباحث يلجأ إلى هذه
الدراسة وقد وضحت أمامه الرؤيا تماما فيما يتعلق بالتصميم المنهجي .
- 93 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
هذا النوع من البحوث تهتم باختبار الفروض السببية وهى أكثر دقة وأحكاما من
البحوث األخرى كما إن إمكانيات التعميم فيها عالية جدا لصعوبة اإلجراءات المتبعة
في الوصول إلى النتائج وتحقيقها لذلك يطلق على هذا النوع من البحوث بحوث التحكم
في المتغيرات وتحديد طبيعة العالقات التأثيرية فيها وهذه البحوث تقوم على فكرة السبب
الذى يتحمل مسئولية أحداث األثر والذى يمكن أن يأخذ عدة صور منها :
-التالزم في األحداث ففي الوقت الذى يحدث فيه (أ) يحدث (ب) وقبلية األحداث
بحيث يحدث (أ) أوال ثم يحدث (ب) .
-بعدية األحداث حيث ال يحدث (ب) إال إذا اكتمل حدوث (أ)
وتستهدف الدراسة التجريبية جمع المعلومات وتنظيمها بشكل يؤدى إلي القاء الضوء
على مدى صحة فرض أو مجموعة من الفروض .وبقدر ما تكون طريقة جمع
البيانات وتنظيمها دقيقة ال تحتمل الطعن تكون القيمة العلمية لهذه الدراسة .
-3وضع تصميم تجريبي يتضمن جميع النتائج وشروطها وعالقاتها وقد يستلزم ذلك
- 94 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
(ج) تحديد العوامل غير التجريبية وضبطها (تحديد المتغير التجريبي – المتغير
الضابط )
(ح) اختيار أو تصميم الوسائل الالزمة لقياس نتائج التجربة والتحقق منها
-4إجراء التجربة
-5تنظيم البيانات الخام واختصارها بطريقة تؤدى إلى أفضل تقدير غير متحيز لاثر
الذى يفترض وجوده
هذا ويستعين الباحث االجتماعي في اختباره للفروض السببية بعدد من المناهج أهمها
المنهج التجريبي ،والمنهج التاريخي ،ومنهج دراسة الحالة ،وذلك حينما يحاول
الباحث استخالص الحقائق عن الحالة الفردية وديناميتها للتحقق من صدق أحد
. الفروض السببية
يعرف البحث التقويمي على أنه عملية جمع البيانات وتحليلها من أجل التأكد من
تحقيق األهداف أو من أجل الوصول إلى قرار معين حول كفاءة وفاعلية وأثر برنامج
أو مشروع معين حيث ترتبط الكفاءة بتحليل التكلفة (األموال – الزمن – التسهيالت –
الناس) والتي تم تكبدها أثناء تنفيذ البرامج مقارنة بالعائد منه ،وترتبط الفاعلية بالتغيير
- 95 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
الذى حدث في معارف ومهارات واتجاهات عمالء برنامج معين واألثر الذى يرتبط
كما يعرف بأنه أحد أنواع بالتغيرات الدائمة والمستمرة في الفئات السكانية المستهدفة
البحوث التطبيقية تستخدم مناهج وأدوات جمع وتحليل البيانات المستخدمة في البحوث
االجتماعية بصفة عامة لتحقيق أهداف معينة ،فعندما يكون الهدف من إجراء البحث
هو تحديد درجة نجاح البرنامج أو المشروع في تحقيق أهدافه ،أو يكون الهدف هو
البحث عن آثار أو نتائج البرنامج ،أو يكون الهدف هو البحث عما إذا كان البرنامج
يؤدى أعماله وفقا لما هو متوقع .فإن العملية البحثية هنا يمكن اعتبارها من نوع تقوم
البرامج والمشروعات .
أوال :القياس الموضوعي والمنظم للنتائج المتوقعة وغير المتوقعة التي يسفر عنها
برنامج عمل اجتماعي أو مشروع ما .
ثانيا :اختبار صحة بعض الفروض المتعلقة بعوامل التغير االجتماعي أو أسباب
المشكالت االجتماعية .
-2تصور تصميم البحث واجراءاته المنهجية ومعايير البرهنة على فعالية البرنامج
- 96 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
-5تفسير وفهم نتائج البرنامج وأسباب النجاح والفشل في تحقيق أهدافه أو فعاليته
- 97 -
أنواع الدراسات المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الثالث
المراجع المستخدمة
جمال شحاتة حبيب :مناهج البحث العلمي في الخدمة االجتماعية والعلوم -3
اإلنسانية ،القاهرة ،المكتب الجامعي الحديث . 2313 ،
-5غريب عبد السميع غريب :البحث العلمي االجتماعي بين النظرية واإلمبيريقية،
اإلسكندرية ،مؤسسة شباب الجامعة .1111 ،
-6عبد العزيز عبد اهلل مختار :بحوث الخدمة االجتماعية ،القاهرة ،دار الحكيم
للطباعة والنشر.1112 ،
-7إبراهيم عبد الرحمن رجب :مناهج البحث في العلوم االجتماعية والسلوكية ،
القاهرة ،دار الصحابة للنشر والتوزيع .2335 ،
- 98 -
أنواع المناهج المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الرابع
الفصل الرابع
أ.د /سلوى رمضان عبد الحليم عبد العزيز -أستاذ بقسم التنمية والتخطيط كلية
الخدمة االجتماعية -جامعة الفيوم .
- 99 -
أنواع المناهج المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الرابع
الفصل الرابع
يعرف المنهج بأنه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة الكتشاف الحقيقة أو
مجموعة األطر واإلجراءات والخطوات التي يضعها الباحث عند دراسته لمشكلة بحثه .
ويري آخرون أن المنهج يعني مجموعة من القواعد التي يتم وضعها بقصد الوصول
إلى الحقيقة في العلم أو الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة الكتشاف
الحقائق ،وهو أيضا فن التنظيم الصحيح لسلة من األفكار العديدة إما من أجل الكشف
عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين ،واما من أجل البرهنة عليها لآلخرين حين نكون
بها عارفين .
وتختلف المناهج باختالف موضوعات البحوث ولكل منهج وظيفته وخصائصه التي
يستخدمها كل باحث في ميدان اختصاصه .إذا كان البحث حول موضوع تاريخي فإنه
يتعين على الباحث أن يعتمد على المنهج التاريخي ،واذا كان البحث حول دراسة
ظاهرة معينة من تصرفات األفراد وردود فعلهم فإن ذلك يتطلب استعمال منهج دراسة
الحالة ،وفى بعض الحاالت يجد الباحث نفسه مجب ار على استخدام منهجين أو أكثر
وذلك إذا كانت طبيعة المشكلة التي يدرسها تتطلب ذلك .
وبناء علي ما سبق يمكن أن نحصر المناهج األساسية للبحث في أربعة مناهج هي:
يعرف المسح االجتماعي بأنه الدراسة العلمية للظواهر الموجودة في جماعة معينة وفى
المجتمع وحاجاته بقصد مكان معين في الوقت الحاضر ،وكذا دراسة ظروف
الحصول على بيانات ومعلومات كافية يمكن االستفادة منها في وضع وتنفيذ برنامج
إنشائي لإلصالح االجتماعي .
ويعرفه آخرون بأنه طريقة عملية تستخدم في الدراسات الوصفية بهدف وصف أو تقرير
واقع معين لمجتمع أو لجماعة أو لنظام محدد في فترة زمنية محددة بوقت إجراء
الدراسة ،وتهدف طريقة المسح إلى الحصول على المعلومات الالزمة عن المجتمع
المبحوث مستعينة في ذلك بالعديد من أدوات البحث العلمي شريطة أن تكون تلك
المعلومات مرتبة ومصنفة بدرجة تسمح باستثمارها في المستقبل القريب .
-1يستفاد بالمسح االجتماعي في عمليات التخطيط القومي التي تستهدف تنمية الحياة
االجتماعية واالقتصادية وتوفير الرخاء ألفراد المجتمع في فترة زمنية محدودة .
هذه المشكالت ،وتقدير الموارد واإلمكانيات الموجودة التي يمكن استخدامها لعالج
المشكالت.
-3يستفاد بالمسح االجتماعي في بحوث التسويق وقياس اتجاهات الرأي العام نحو
مختلف الموضوعات .
-6ينصب المسح االجتماعي على الوقت الحاضر حيث يتناول أشياء موجودة بالفعل
وقت إجراء المسح وليست ماضية .
يتعلق المسح االجتماعي بالجانب العملي إذ يحاول الكشف عن األوضاع القائمة -7
لمحاولة النهوض بها ووضع خطة أو برنامج لإلصالح االجتماعي.
-1المسح االجتماعي ليس مجرد حصر لما هو قائم بالفعل ولكنة عملية تحليلية
وتعريف وقياس فهو تعريف بمجتمع معين كما أنه قياس لمستوى هذا المجتمع
والظروف المحيطة به.
-1المس ح ال ينبغي أن يكون مجرد وسيلة لجمع الحقائق ولكن المسح يمكن أن يكون
وسيلة اختبار وارساء قواعد ومبادئ لمقارنة الماضي بالحاضر وللتعرف على
االتجاهات المختلفة وبالتالي تقديم أساس سليم للعمل االجتماعي والسياسي والتجاري
وكذلك يمكن االسترشاد باإلحصاءات والبيانات التي تم جمعها من المسوح االجتماعية
في استشراف المستقبل لكثير من الظواهر المجتمعية سواء كانت اجتماعية أو سكانية
أو صحية ....ال
أ -من ناحية مجال الدراسة :تصنف المسوح االجتماعية من ناحية مجال الدراسة
: في مجموعتين هما
-4المسوح العامة :يقصد بها تلك المسوح التي تغطى أو تشمل الدراسة خالالها
مجاالت عريضة لمجتمعات متعددة بمعنى أن تشمل الدراسة مختلف جوانب الحياة
المجتمعية لقرية أو لحى أو لمدينة أو إقليم أو الوطن ككل .كدراسة الجوانب السكانية
والتعليمية والصحية والزراعية ...ال .
أن بياناته غالبا ما تعتبر ركيزة للخطط التنموية المختلفة عالوة على ما تمثله المسوح
العامة في رأى عدد من علماء المنهجية كمثير الهتمامات الناس حول الموضوعات أو
المسائل التي تضمنتها تلك المسوح .
-0المسوح الخاصة :فيقصد بها تلك المسوح التي تعنى بدراسة مجاالت خاصة من
مجاالت الحياة المجتمعية ،كدراسة مجال الصحة أو اإلسكان أو التعليم أو البطالة أو
الهجرة أو انحراف االحداث ....ال أي دراسة قطاع واحد مخصص من المجتمع .
ومن مزايا المسوح الخاصة:
فهي أكثر مناسبة مع مقتضيات العصر من حيث قلة التكلفة والدقة في النتائج خاصة
مع صعوبة تمثيل مختلف البيانات المتوافرة في المجتمع .
-4المسوح الشاملة :وهى التي تقوم بدراسة شاملة لجميع مفردات المجتمع أي عن
طريق الحصر الشامل ،وتستخدم عادة في إحصاءات السكان أو عندما يكون المجتمع
الذى سنقوم بدراسته صغير وعدد وحداته أو مفرداته محدودة ،ويعاب على هذا النوع
كثرة التكاليف واستغراق وقت أطول وامكانيات طائلة قد ال تتوفر كلها أو بعضها
للباحثين .
-0المسي بطريقة العينة :ويكتفى فيه بدراسة عدد محدود من الحاالت أو المفردات
في حدود الوقت والجهد واإلمكانيات المتوفرة لدى الباحث ،وهذا النوع يغلب استخدامه
بين الباحثين نظ ار لمزاياه التي تتلخص في قلة التكاليف والوقت والجهد .لكن ذلك كله
مشروط باختيار العينة على أسس سليمة بحيث تكون ممثلة للمجتمع العام أصدق
تمثيل.
والباحث من خالل الدراسات التي تعتمد على المسوح ال يلجأ إلى أي من النمطين
اعتباطا وانما تدفعه إلى ذلك اعتبارات منهجية معينة لعل أهمها ما يتوافر تحت يده من
إمكانيات بشرية ومادية عالوة على الوقت .
ويراعى أن التفريق بين نمطى المسوح الشاملة والمسوح بالعينة يرتكز على جمهور
البحث ،بينما يرتكز التفريق بين نمطى المسوح العامة والمسوح الخاصة على مجال
الدراسة من حيث العمومية أو الخصوصية.
ج) من ناحية الهدف :تصنف المسوح االجتماعية من ناحية الهدف إلى مجموعتين
هما-:
-4المسوح الوصفية :وفيها يتم التركيز فقط على وصف سلوك جمهور البحث أو
قياسه وفقاً لمتغيرات الدراسة أي أن هدف المسوح هنا هو وصف البيانات المجموعة وال
تتقدم خطوة نحو تحليلها وتفسيرها .
-0المسوح المتعمقة :وهنا تتخطى أهداف المسوح مجرد الوصف أو القياس للبيانات
د) من الناحية الزمنية :تصنف المسوح االجتماعية من الناحية الزمنية إلى ثالثة:
-4المسي القبلي :ويتم إجراء المسح قبل تنفيذ البرامج والمشروعات التي تستهدف
اشباع احتياجات الجماهير حيث يتم جمع البيانات والمعلومات عن رغبات الجماهير
ومشكالتها وترتيبها وتصنيفها قبل البدء في البرامج المختلفة .
-0المسي الدوري :يتم جمع البيانات من الجماهير أثناء تنفيذ البرامج والمشروعات
-2المسي البعدي :يتم هنا جمع البيانات والمعلومات عقب تنفيذ البرامج
والمشروعات المخططة إلشباع احتياجات الجماهير وحل مشاكلهم .
يتوقف اختيار الباحث الذى يستخدم المسح االجتماعي لاداة الالزمة لجمع البيانات
على مجموعة من العوامل منها خطة المسح ومداه الزماني والمكاني والبشرى ونوع
المعلومات المطلوبة .ومن أكثر األدوات استخداما في المسوح االجتماعية (المالحظة
– والمقابلة – واالستبيان – وتحليل المحتوى) .
يرى بعض علماء المنهجية أن المسح االجتماعي يمر بأربعة خطوات أساسية هي :
أ -الخطوة التخطيطية :ويتم فيها وضع تصميم للبحث يتضمن تحديد الغرض منه
وتحديد القضايا الرئيسية والفرعية التي يتضمنها البحث ،وتحديد مجاالته البشرية
والمكانية والزمانية وتحديد األدوات البحثية المستخدمة في جمع البيانات المطلوبة ،
وتقدير الميزانية وخطة العمل الميدانية وتهيئة جامعي البيانات ألداء مهامهم واعداد
المجتمع نفسة للتعاون مع الباحثين .
ب -الخطوة الميدانية :وتتضمن نزول الباحثين الميدان لجمع البيانات مع ضرورة
توافر اتصال مباشر بين جامعي البيانات والهيئة المشرفة على المسح لتالفى أي
أخطاء قد تحدث أثناء جمع البيانات فور حدوثها ومتابعة سير العمل الميداني .
ج -الخطوة التحليلية :ويتم فيها مراجعة ما تم جمعة من بيانات ثم العمل على
تصنيفها ضمن مجموعات متجانسة تمهيدا للتعامل معها إحصائيا .
د -الخطوة النهائية :وفيها يتم عرض النتائج التي انتهت إليها المسوح من خالل
التقرير النهائي للمسح مع بيان مدى تطابق النتائج المتحصل عليها مع تلك التي كانت
مستهدفة وفق خطة المسح عالوة على إبراز وجهة نظر الباحث بالنسبة ألية انحرافات
أبرزتها النتائج المعروضة مع بيان إمكانية استثمار تلك النتائج والتوصيات في هذا
المجال .
-4يفيد المسح بصفة خاصة في وصف خصاص وسمات أعداد كبيرة من الناس
-2يتيح المسح استخدام عينات كبيرة وهو ما يؤدى بالتالي إلى دقة الوصف وتناول
العديد من المتغيرات .
-3يتميز المسح بالمرونة حيث يمكن طرح العديد من األسئلة في ناحية واحدة مما
يعطى الباحث مرونة في التحليل .
-2لجمع بيانات كمية عن بيئة من البيئات البد من توجيه عدد كبير من األسئلة
للمبحوثين وقد يؤدى ذلك إلى ضيق الناس وعدم تعاونهم مع الباحثين ،وفى حالة
االقتصاد على عدد محدود من األسئلة قد ال تكون البيانات التي يحصل عليها كافية
لمعرفة حاجات البيئة والتعرف على مشكالتها .
-3تتوقف أهمية المسح على عدد أفراد العينة .فإذا كان العدد قليال فإن نتائج المسح
ال يمكن االعتماد عليها ألنها تعطى صورة ناقصة عن الجماعة أو الظاهرة المراد
دراستها .
-4نظ اًر ألن المسح االجتماعي يركز على دراسة الحاضر فإنه ال يصلح في الدراسات
التطورية التي تعتمد على الربط بين الماضي والحاضر
-5على الرغم من أن المسوح الحديثة تتضمن الجانبين النظري والعملي على السواء
إال أنه يصعب االعتماد على المسح في إصدار تعميمات واسعة أو في الوصول إلى
. نظريات علمية
المقصود بمنهج دراسة الحالة :المنهج الذى يتجه إلى جمع البيانات المتعلقة بأي
وحدة سواء كانت فردا أو مؤسسة أو نظاما اجتماعيا أو مجتمعا محليا أو مجتمعا
عاما وهو يقوم علي أساس التعمق في دراسة مرحلة معينه من تاري الوحدة أو دراسة
جميع المراحل التي مرت بها وذلك بقصد الوصول إلي تعميمات عملية متعلقة بالوحدة
المدروسة وبغيرها من الوحدات المشابهة لها .
وقد ذهب أؤدم Odumوجوشر Jockerإلى أن أول من طبق طريقة دراسة الحالة
هم علماء التاري حينما اهتموا بتقديم دراسات وصفية عن الشعوب واألمم تبعتها بحوث
تفصيلية عن جماعات أصغر وقبائل وحاالت فردية .
-4دراسة الحالة منهج يقوم على الدقة والوصف الكامل لموضوع الدراسة ،ويركز
اهتمامه على خطوتي القيام بالمالحظة التمهيدية واالستفادة بالنظريات العلمية في
مجال التطبيق وهما من الخطوات الرئيسية في البحث العلمي .
-0يقوم منهج دراسة الحالة على أساس االهتمام بالموقف الكلى ،والنظر إلى
الجزئيات من حيث عالقتها بالكل الذى يحتويها أي يقوم على دراسة الوحدات
االجتماعية بصفتها الكلية .
-2ليس من الضروري أن تكون الحالة جماعة أو نظاماً اجتماعيا محليا فقط تكون
فرداً أو أسرة .
-1طالما أن هذا المنهج ينصب على دراسة الوحدات االجتماعية سواء كانت وحدات
كبيرة أو صغيرة فإن الوحدة الصغيرة قد تكون جزءاً من حالة في احدى الدراسات بينما
تكون حالة قائمة بذاتها في دراسة أخري .
-5يقوم منهج دراسة الحالة على أساس التعمق في دراسة الوحدات المختلفة وعدم
االكتفاء بالوصف الخارجي أو الظاهري للموقف .لذا تزودنا دراسة الحالة باستبصارات
يصعب أن تتحقق عن طريق االعتماد على األسلوب اإلحصائي وحدة .
-6يهدف منهج دراسة الحالة إما إلى تحديد مختلف العوامل التي تؤثر في الوحدة
المدروسة أو الكشف عن العالقات السببية بين أجزاء الظاهرة .
-7يعد منهج دراسة الحالة وسيلة فعالة في البحوث العلمية كافة وبحوث الخدمة
. االجتماعية بوجه خاص
حدد علماء المنهجية مبررات استخدام دراسة الحالة في البحوث العلمية في الحاالت
اآلتية :
-4عندما يراد دراسة مختلف المواقف دراسة تفصيلية تلم بكل الجوانب االجتماعية
والثقافية عالوة على ما تضمنه الثقافة من قيم وعادات وتقاليد فضال عن اآلراء
واألفكار وما قد يسود من اتجاهات .
-3عندما يراد الغوص في أعماق شخصية الفرد من خالل دراسة دوافعه واهتماماته
وحاجاته عالوة على طبيعة عالقاته وتفاعالته في إطار الجماعات التي يحيا فيها .
-1عندما يراد الكشف عن حقائق موقف اجتماعي ما ،أو التوصل إلى طبيعة
العمليات االجتماعية المختلفة في المجتمع والتي تحدث نتيجة للتفاعل بين األفراد
كعمليات التنافس والصراع ،كل ذلك بهدف وصفها بدقة وتقديم تحليل لها ،ويتم ذلك
من خالل ارتكاز دراسة الحالة على أسلوبين رئيسين ،يعرف أولهما "بتاري الحالة"
ويعرف األسلوب الثاني "بالتاري الشخصي للحياة" .
-4تحديد الوحدة محل الدراسة ( جماعة -منظمة -مجتمعا محليا -موقف ) والمراد
دراستها وتحديد أهداف الدراسة
الباحث الذى يستعين بمنهج دراسة الحالة يستخدم عدداً من وسائل جمع البيانات من
بينها المالحظة والمقابلة واالستبيان والوثائق والسجالت والمالحظات والخطابات .
: الفرق بين دراسة األفراد والمجتمعات باستخدام منهج دراسة الحالة
يعرف منهج دراسة الحالة حينما تكون الوحدة فردا بأنه الطريقة المنظمة لجمع بيانات
كافية عن شخص معين باعتباره وحدة من وحدات المجتمع بقصد التعرف على طبيعة
المراكز التي يشغلها في المجتمع ،واألدوار التي يقوم بها وكذا الطريقة التي يتصرف
بها في المواقف االجتماعية المختلفة .وقد ينصب مجال الدراسة على جانب واحد من
حياه الفرد االجتماعية .وقد يتناول الباحث بالدراسة مختلف الظروف التي أحاطت
بالفرد منذ نشأته ،وفى دراسة الحاالت الفردية ينبغي التأكد مما يأتي :
- :2صدق البيانات :ينبغي الرجوع إلى مصادر كافية ومراجعة البيانات التي إدلي
بها المبحوث
-3ضمان سرية التسجيل :ضرورة العمل على منع تسرب البيانات والحفاظ علي
سريتها
-4ضمان صحة التعميمات العلمية :بأن تكون متمشية مع النتائج التي حصل عليها
الباحث وفي حدود الحاالت التي دخلت في نطاق البحث وكذلك الحاالت المشابهة لها
-المالحظة
-المقابلة (االستبار)
يعرف منهج دراسة الحالة حينما تكون الوحدة مجتمعا محليا بأنه الطريقة المنظمة لجمع
بيانات كافية عن مجتمع محلى معين بحيث تساعد هذه البيانات على تكوين صورة
واضحة عن الحياه في داخل المجتمع ككل .وقد ينصب مجال الدراسة على نسق أو
نظام واحد من أنظمة المجتمع أو تشمل عدة أنظمة وقد يشمل جميع األنظمة القائمة
في المجتمع ليتمكن الباحث من الوصول إلى مزيد من الدقة والفهم .
ما ينبغي مراعاته عند دراسة المجتمعات المحلية باستخدام منهج دراسة الحالة :
-4ينبغي أن يحدد الباحث مشكلة الدراسة تحديدا دقيقا ويجعلها علي درجة كبيرة من
الوضوح .
-3ينبغي على الباحث قبل أن يقرر اختياره النهائي لمجتمع ما أن يكون متأكداً من
توفر اإلحصاءات والبيانات والمصادر التاريخية التي تعطى صورة واضحة عن
المجتمع وخصائصه وتطوره والصعوبات التي قد تعترض سير البحث .
-4ينصح بعض المشتغلين بمناهج البحث بعدم دراسة المجتمعات المحلية في حالة
التغير لقلة المصادر التاريخية عن تلك المجتمعات ولكثرة الصعوبات التي قد تعترض
الباحث في دراسته
-5يجب تحديد الطريقة التي تجمع بواسطتها البيانات تحديدا دقيقاً مثل الخرائط
والرسوم في حال دراسة المجتمع ككل أو الوثائق والسجالت في حال دراسة األنظمة
والجماعات أو مالحظات كبار السن والمالحظة بالمشاركة والنزول الى الميدان أو
االستبيانات
-6يفضل أن يكون جامعو البيانات غرباء على المجتمع وذلك لاسباب اآلتية:
أ -إذا كان جامعو البيانات من خارج المجتمع فإن نظرته تكون أكثر موضوعية
وواقعية
ب -يفضل الناس الشخص الغريب عن مجتمعهم عند إعطاء البيانات ألنه يترك
المجتمع بعد االنتهاء من مهمته وليس من صالحة أن يستغل المعلومات لصالح فريق
من الناس دون آخر
ج -قد يتحرج الناس من التحدث عن مشكالتهم أمام شخص يعرفونه ولكنهم ال
يشعرون بالحرج أمام شخص غريب عنهم وعن مجتمعهم
-7ينبغي على الباحث إعداد المجتمع لعملية البحث قبل البدء حتى يضمن المساعدة
الكافية من جانب المبحوثين
-1ينبغي أن يتجه الباحث بعد جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها إلى تعميم النتائج
التي وصل إليها على المجتمعات المتشابهة ألن الوصول إلى التعميم هو الهدف من
الدراسات العلمية .
-1التحيز الشخصي سواء من جانب المبحوثين أو الباحثين علي السواء .وهنا من
الضروري أن يكون الباحث قاد اًر على نقد تصرفاته فيتوقف باستمرار عند كل مرحلة
من مراحل البحث ليطمئن إلى أنه لم يستغرق في دراسة الحياة بطريقة تنطبع فيها
تصرفاته وآراءه الشخصية .
-0تعذر استخدام المنهج مع الجماعات المختلفة ثقافيا إذ أن النتائج التي يصل إليها
الباحث في مثل هذه الجماعات ال تمثل في الغالب السلوك الشخصي وانما اتجاهات
الجماعة .كما انها تمثل إجابات يسودها الشك .
-3عدم إمكانية تعميم النتائج التي يصل اليها الباحث عن طريق استخدام منهج دراسة
الحالة وذلك الختالف الحالة عن غيرها من الحاالت .ولكن يمكن القول بأن ال يمكن
اعتبار كل حالة فريدة في خصائصها وانما تشترك مع غيرها في كثير من الخصائص.
- 113 -
أنواع المناهج المستخدمة في بحوث الخدمة االجتماعية الفصل الرابع
-4يتكبد الباحث في دراسته للحاالت كثي ار من الوقت والجهد والمال وهذا يقلل من
أهمية هذا المنهج ومدى االعتماد علية في البحث .وهذا قد ال يعتبر عيباً فقد يتكبد
الباحث في دراسته بعض الجهد والوقت والمال طالما أنه يرغب في الوصول إلى نتائج
متعمقة لها داللتها العلمية .
-5عدم صدق البيانات التي يجمعها الباحث باستخدام هذا المنهج وهذا يرجع الى
سجالت الحياه التي يستخدمها الباحث في جمع البيانات والتي ال تعطى نتائج صادقة
ويمكن التغلب على ذلك بالرجوع إلى مصادر أخرى موثوق بها كالتقارير والبيانات
الرسمية وأن عدم الصدق هنا يرجع الي طبيعة وسائل جمع البيانات المستخدمة في
المنهج وليس في منهج دراسة الحالة .
هو المنهج الذى تتضح فيه معالم الطريقة العلمية في التفكير عند حل المشاكل ألنه
يتضمن تنظيما يجمع الب ارهين بطريقة تسمح باختبار الفروض والتحكم في مختلف
العوامل التي يمكن أن تؤثر في الظاهرة موضوع الدراسة ،والوصول إلى العالقات بين
األسباب والنتائج .
ويعتمد المنهج التجريبي على التحكم في الظروف والشروط التي تسمح بإجراء تجربة
من خالل المالحظة ،والكشف عن العالقات السببية بين المتغيرات المختلفة التي
تتفاعل مع الديناميات أو القوى التي تحدث في الموقف التجريبي .وتمتاز التجربة
العلمية بأفكار إعادة إجرائها بواسطة أشخاص آخرين مع الوصول إلى نفس النتائج إذا
توحدت الظروف .
ويمكن تعريف التجربة بأنها مالحظة الظواهر بعد تعديلها تعديال كبي ار أو قليال ،أي
التحكم في الظروف والشروط عن طريق بعض الظروف المصطنعة
التجربة الصناعية تعتمد على عناصر أساسية أهمها التحديد والضبط والتحكم من
جانب الباحث ،أما التجربة الطبيعية فهي التي تتم في ظروف غير مصطنعة دون أن
يسعى الباحث إلى تهيئتها أو خلق الظروف الالزمة لها ،ويتم فيها اختبار الفروض
تتطلب بعض التجارب فترة زمنية قصيرة إلجرائها ،على حين أن البعض اآلخر
يتطلب فترة زمنية طويلة حتى يتسنى للباحث تحقيق الفرض والتثبت من صحته .
-3التجارب التي تستخدم فيها مجموعة واحدة والتجارب التي تستخدم فيها أكثر من
مجموعة :
يلجأ الباحث في بعض األحيان إلى استخدام مجموعة واحدة من األفراد في التجربة
فيقيس اتجاهاتهم بالنسبة لموضوع معين ثم يدخل المتغير التجريبي الذى يرغب في
معرفة أثره ،وبعد ذلك يقيس اتجاه أفراد المجموعة للمرة الثانية فإذا وجد أن هناك فروقاً
جوهرية في نتائج القياس في المرتين افترض أنها ترجع إلى المتغير التجريبي .
ويلجأ الباحث أحياناً أخرى إلى استخدام مجموعتين من األفراد يطلق على إحداهما
"المجموعة التجريبية" ويطلق على األخرى "المجموعة الضابطة" ويفترض في هاتين
المجموعتين أنهما متكافئتان من حيث المتغيرات الهامة في الدراسة .ثم يدخل المتغير
التجريبي الذى يرغب في معرفة أثره على المجموعة التجريبية فقط دون أن يعرض له
المجموعة الضابطة ،وبعد انتهاء التجربة تقاس المجموعتان ويعتبر الفرق في نتائج
القياس بين المجموعتين راجعا إلى المتغير التجريبي .
خطوات المنهج التجريبي هي خطوات المنهج العلمي بوجه عام،فهي تبدأ أوال بمالحظة
الظواهر أو الوقائع الخارجة عن العقل ويعقب ذلك بوضع الفروض ثم القيام بإجراء
التجارب للتثبت من صحة الفروض وأخي ار محاولة الوصول إلى القوانين التي تكشف
عن العالقات الموجودة بين الظواهر :وتتمثل هذه الخطوات في اآلتي :
-2صياغة الفرضيات التي تمس جوانب مشكلة البحث واستنباط ما يترتب عليها
-3تحديد المتغير المستقل والمتغير التابع وكيفية قياس المتغير التابع وتحديد الشروط
الضرورية للضبط والتحكم والوسائل المتبعة في إجراء التجربة .
المتغير المستقل (التجريبي) :هو العامل أو المتغير الذى نريد اختبار تأثيره في
ظاهرة ما
المتغير التابع :هو المتغير الذى نريد معرفة أثر المتغير المستقل علية (مثال دراسة
أثر تدريس مناهج الخدمة االجتماعية علي تنمية قيم الوالء واالنتماء لدى الطالب )
يكون المتغير المستقل (مناهج الخدمة االجتماعية) والمتغير التابع ( الوالء واالنتماء
للوطن )
-4وضع تصميم تجريبي الختبار الفروض وقياس أثر المتغير المستقل على المتغير
التابع وقد يتطلب ذلك من الباحث القيام بما يأتي -:
أ -اختيار عينة من المبحوثين تمثل مجتمعا معينا وفق أهداف البحث وموضوع
المشكلة .
-المجموعة الضابطة :هي التي ال تتعرض لتأثير المتغير السببي .ففي المثال
السابق تعد (مناهج الخدمة االجتماعية ) هي المتغير التجريبي (السببي)
د -تحديد الوسائل والمتطلبات الخاصة بقياس نتائج التجربة والتأكد من صحتها .
هت -القيام باختبارات أولية استطالعية بغية استكمال النواقص والقصور الموجودة في
الوسائل والمتطلبات أو في التصميم التجريبي.
و -تعيين مكان التجربة ووقت إجرائها والفترة التي تستغرقها .
-6تنظيم البيانات وتحديدها بشكل يؤدى إلى تقدير جيد وغير متحيز .
-7تطبيق اختبار دالله مناسب لتحديد مدى الثقة في نتائج التجربة .
هنا ألنماط التصميمات التجريبية الرئيسية بشيء من التفصيل كما عرضها سنعر
األستاذ الدكتور (عبد الباسط محمد حسن في كتابه أصول البحث االجتماعي )
ويعد هذا التصميم من التصميمات البسيطة يستخدم فيه مجموعة واحدة ثابتة كمجموعة
تجريبية ومجموعة ضابطة في نفس الوقت ذاته ،يقوم الباحث بقياس المجموعة قبل
ادخال المتغير التجريبي عليها ،ثم يدخل المتغير التجريبي عليها (أي اخضاع
المجموعة للتجربة ) ويعيد القياس ،ويقارن بين القياسين من الناحية اإلحصائية أي
قبل اخضاع الجماعة للتجربة وبعد اخضاعها للتجربة ،والفرق الحادث بين القياسين
يفترض أن يرجع الي المتغير التجريبي ( والمثال التالي يوضح ذلك).
إذا أراد الباحث قياس مدى اقبال جماعة ما علي برامج تنظيم األسرة يتم قياس مستوى
اقبال الجماعة على برامج تنظيم األسرة قبل اخضاعهم للبرنامج ثم يتم اخضاع
الجماعة ذاتها لنفس البرنامج لمدة محددة ثم يتم القياس مرة أخري بعد اخضاعهم
للبرنامج ،فإذا كانت نتيجة القياس البعدي تشير الي وجود فروق جوهرية من الناحية
اإلحصائية بين القياس في المرة األولى والمرة الثانية افترض أنها ترجع إلى المتغير
التجريبي .
وي خذ على التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة بالقياس قبل – وبعد التجربة
اآلتي:
-1أن الفروق في القياس قبل التجربة وبعدها قد تكون راجعة إلى عوامل أخرى تحدث
أثرها في الفترة الزمنية بين عمليتي القياس .
-2أن قياس المجموعة الواحدة مرتين قد يزيد من حساسية األفراد نحو موضوع البحث
وقد يدعو إلي مللهم نتيجة تكرار القياس وقد يدفعهم إلى التمسك بموقفهم األول
فيحتفظون بنفس اإلجابات األ ولى ،وقد يؤدى ذلك الي تشوية النتائج وال يعطى صورة
صادقة لما يحدثه المتغير التجريبي من تغيير .
-1يوفر هذا النوع من التصميم على الباحث اختيار مجموعات متكافئة .
-2ال يستلزم وجود أفراد كثيرين الختيار مجموعات متكافئة من بينهم .
-3شرط التكافؤ في المجموعات يكون كامال في هذا النوع من التصميم التجريبي الن
كل فرد يمثل نفسة قبل التجربة وبعدها .
يطلق علي هذا النوع من التصميم اسم "التجارب البعدية" ألن الباحث ال يقيس أثر
المتغير التجريبي علي أفراد المجموعتين إال بعد انتهاء التجربة ،ويقوم الباحث عند
استخدام هذا التصميم التجريبي باختيار مجموعتين عشوائيتين من مجتمع البحث
يدخل المتغير التجريبي على المجموعة
ويفترض فيهما التكافؤ في جميع الوجوه ،ثم ُ
التجريبية دون المجموعة الضابطة ،وبعد انتهاء التجربة تقاس المجموعتان ،ويقارن
الفرق بينهما ،وتختبر داللة هذا الفرق باألساليب اإلحصائية للتأكد مما إذا كان الفرق
ذا دالله إحصائية أم ال .ونضرب مثاال لتجربة من هذا النوع :
نفترض أن الباحث يريد اختبار الفرض القائل بأن البرامج الثقافية التي تقدمها كلية
الخدمة االجتماعية للفرقة الرابعة تؤدي إلي زيادة الوعي بقيم المواطنة الرقمية .كي
نتحقق تجريبيا من صحة هذا االفتراض يمكن اختيار مجموعتين متكافئتين من طالب
المرحلة الرابعة بكلية الخدمة االجتماعية ،احداهما تجريبية واألخرى ضابطة ثم
تتعرض المجموعة األولى للمتغير التجريبي بأن تحضر البرنامج الثقافي عن المواطنة
الرقمية ،وبعد انتهاء البرنامج نقيس اتجاهات أفراد المجموعتين فإذا اختلفت اتجاهات
األفراد الذين حضروا الدورة (المجموعة التجريبية) عن اتجاهات أفراد المجموعة الذين
لم يحضروا الدورة (المجموعة الضابطة) اختالفاً له داللته اإلحصائية كان ذلك داعيا
إلى االطمئنان إلى صحة الفرض .ويرجع ذلك الي المتغير التجريبي.
-1يؤخذ على التجارب البعدية أنها تفترض تكافؤ المجموعات من جميع الوجوه وهذا
أمر يصعب التأكد منه نظ اًر لتعدد المتغيرات واحتمال وجود متغيرات أخري لم يتعرف
عليها الباحث
-2إن قياس األفراد بعد التجربة فقط ال يعطى صورة صادقة لما كان عليه األفراد قبل
التجربة ،ومن المحتمل أن تكون الفروق بين أفراد المجموعتين سابقة للتجربة ذاتها
-3إن المجموعتين التجريبية والضابطة قد تتعرضان لتأثير عوامل أخرى خالل الفترة
المحددة للبحث مما يجعل من العسير الحكم على أن التغير ناتج عن المتغير التجريبي
وحده دون غيرة من العوامل .
ج :التجربة القبلية – البعدية باستخدام مجموعتين والقياس قبل التجربة للمجموعة
الضابطة وبعد التجربة للمجموعة التجريبية :
يتم هذا النوع من التجارب باختيار مجموعتين عشوائيتين من مجتمع البحث ويفترض
فيهما التكافؤ في جميع الوجوه ،وتجرى عملية القياس القبلية على المجموعة الضابطة
دون المجموعة التجريبية ،ويتم ادخال المتغير التجريبي على المجموعتين ،بينما
تجرى عملية القياس البعدية على المجموعة التجريبية .ويعتبر الفرق بين القياس القبلي
الذى أجرى على المجموعة الضابطة والقياس البعدي الذى أجرى على المجموعة
التجريبية ناشئاً عن تأثير المتغير التجريبي .
د :التجربة القبلية – البعدية باستخدام مجموعتين ضابطة واألخرى تجريبية والقياس
قبل التجربة وبعدها لكال المجموعتين :
يستخدم في هذا النوع مجموعتان متكافئتان إحداهما ضابطة واألخرى تجريبية وتقاس
المجموعتان قبل التجربة .ثم يدخل المتغير التجريبي على المجموعة التجريبية فقط ،
ثم تقاس المجموعتان ،ويعتبر الفرق في نتائج القياس ناتجاً عن المتغير التجريبي
وحده حيث أن المجموعتين تعرضتا للقياس القبلي والبعدي ولنفس الظروف الخارجية
المحيطة بالتجربة .
يعتبر هذا النموذج كافيا إلى حد كبير للتغلب على عيوب التصميمات التجريبية السابقة
إال أنه ُوجد أن القياس قبل إدخال المتغير التجريبي قد يؤثر في نوع االستجابة ألفراد
المجموعة التجريبية إذ يحاولون الثبات على آرائهم والتمسك باإلجابات التي سبق لهم
أن أعطوها للباحث
يضاف إلى هذا النوع من التصميم مجموعة ضابطة ثانية وال يجرى عليها عمليات
القياس القبلي ولكنها تتعرض للمتغير التجريبي ،ثم يجرى عليها القياس بعد تعرضها
لهذا المتغير ،ولما كان اختيار المجموعات الثالثة يتم بطريقة عشوائية فإننا نفترض أن
نتائج القياس األول للمجموعتين األخريين يمكن أن يعطى صورة صادقة لنتائج القياس
بالنسبة لهذه المجموعة لو أنه تم فعال .ويمكن االستدالل على ذلك بأخذ متوسط
القياس قبل التجربة للمجموعتين التجريبية والضابطة األولى ،وليس من شك في أن
هذا النوع من التصميم يجنب أفراد هذه المجموعة اآلثار التي تترتب على عملية القياس
القبلي .
والمنهج التاريخي في البحث هو منهج تعول علية العلوم التي تدرس الماضي بسجالته
ووثائقه ،ويعتمد هذا المنهج على الجمع واالنتقاء والتصنيف وتأويل الوقائع .ومن ثم
كان العمل األول للمؤرخ هو االهتداء إلى الواقعة التي اختفت في الماضي والتثبت
منها ،إذ أنها نقطة البدء في المنهج التاريخي نتعقبها في الوثيقة ونتناول الوثائق
بالدراسة والتحليل كعمل نقدي بالدرجة األولي ،وللنقد التاريخي مرحلتان :
أما العمل الثاني للمؤرخ فهو عملية التركيب التاريخي حين ندمج الوقائع في مجموعة
حضاري شامل يدور في نفس الوقت في سياق زمنى واحد.
إن الطريقة التاريخية هي الطريقة التي تُتبع للبحث في أي علم من العلوم ،وأي
تخصص من التخصصات ،ولذا فهي ال تقتصر علي علم التاري كما يعتقد البعض ،
والطريقة التاريخية المنتجة هي التي تمكن الباحث من األقوال باألفعال ،الستنباط
العبر منها ومقارنتها مع ما يحدث اليوم وذلك ألجل التعرف على عوامل القوة والضعف
في الزمنين الماضي والحاضر ومعرفة األسباب التي كانت وراء كال منهما وتثبيت ما
هو مفيد وابعاد ما هو ضار وتصحيح األسباب التي كانت وراء ذلك من أجل وضع
خطط علمية مبنية على فلسفة هذه الطريقة المنتجة للجديد في مجاالت العلم والمعرفة
لتساهم في بناء مستقبل خالي من االنحراف عن القيم الحميدة ،وعلية فمن أراد أن
يستخدم الطريقة التاريخية علية أن يراعي ( :وحدة الزمن واتصاله وفقا للمحتوى الذي
يحمله ) ،واذا أردنا لهذه الطريقة خي ار علينا أن نحرر التاري من السيطرة السياسية
. التي تهيمن عليه وتزج به في مواقع ال يليق دخولها
وتعتبر المعرفة التاريخية معرفة جزئية بحيث ال يمكن الحصول علي معرفة كاملة
للماضي بسبب طبيعة مصادر المعرفة وتعرضها للتلف والتزوير ،ويتم جمع البيانات
في البحث التاريخي من خالل مصدرين :
-4المصادر األولية :وهى المصادر التي قد تكون وثيقة أصلية مثل أسماء الكتب
والرسائل ،واألطروحات أو قد يكون المصدر شاهد عيان حضر الحادث .
-0المصادر الثانوية :وهى المصادر التي تمثل نسخة عن الوثيقة األصلية أو تقرير
مكتوب لشخص أجرى مقابلة مع شاهد عيان .
بيانات البحث التاريخي إلى نوعين من النقد للحكم على مدى مالءمتها : وتتعر
أ -نقد خارجي :وهو الذى يتعلق بموثوقية الوثيقة التي أخذت منها البيانات ويتعلق
كذلك بسالمتها أو اكتمالها .
ب -نقد داخلي :وهو الذى يتعلق بدرجة الثقة والمصداقية الخاصة بما تحتويه الوثيقة
من حيث مدى مالءمة لغة الوثيقة للزمن الذى يفترض أنها كتبت فيه ،وكذلك من
حيث مدى توافق محتوى الوثيقة مع محتويات وثائق أو أدلة أخرى .وتختلف البحوث
وهناك اعتبارات هامة لتطبيق منهج البحث التاريخي في البحوث حيث أن الدراسة
التاريخية ال تنحصر في جمع المعلومات والبيانات عن الظاهرة ،بل تتطلب بعض
المهارات واالعتبارات التي ينبغي على الباحث مالحظتها إذا ما أراد أن يطبق طريقة
علمية في البحث وهذه االعتبارات هي - :
-1إن الحقائق واألحداث والبيانات ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة للوصول إلى
نتائج قائمة على التحقيق واإلثبات والتفسير وعلية ينبغي اال ينظر إليها بصورة منعزلة
عن عصرها وأبعاد الحياة ومكوناتها التي أثرت فيها وتأثرت بها .
-2إن المادة التاريخية تجربة ليست تجربة يمكن إعادتها والتأكد من صحتها ولذلك
يلجأ الباحث إلى السجالت واألثار الباقية ،وعلى مشاهدات وروايات ولذا فإنها تحتاج
إلى معايير دقيقة للنقد الداخلي والنقد الخارجي والتحقق من صحتها وصدق مضمونها.
-3إن معظم الظواهر التاريخية ال يفسرها سبب واحد تفسي ار كافيا بل هناك عدة
أسباب متعددة ومتنوعة وهذا يتطلب من الباحث عدم االعتماد على أهم األسباب
والظروف المسببة للحادثة .بل كل ما يرتبط بها ،ويتفاعل معها .
مراعاة الدقة ،والصحة ،واألمانة الفكرية ،وعدم التحيز لاهواء والرغبات الشخصية
والعنصرية والعقائدية ،وتوخي كفاية األدلة للتوصل إلى النتائج واألحكام .
-1أن التاري من عناصر التجديد والقوة في البناء االجتماعي على اعتبار أن الجانب
األكبر من الحياة االجتماعية متغير ومتطور وعن طريق دراستنا الماضي يمكن أن
يسير الحاضر سي اًر سوياً.
-2تساعد دراسة التاري على االستقراء العلمي وصياغة القوانين االجتماعية .
الباحث االجتماعي في الوقوف على العوامل المؤثرة في -3تساعد دراسة التاري
المشكالت االجتماعية الراهنة ،وايجاد أساس صحيح للتخطيط االجتماعي .
-4أن استخدام التاري عند علماء االجتماع والخدمة االجتماعية يعطي أساساً واقعياً
للتعريفات واالفتراضات واألسس المستخدمة في قياس العوامل المختلفة عند صياغة
النظرية االجتماعية .
-6أن األشكال االجتماعية المعاصرة تعد نتائج تاريخية ال يتسنى فهمها أو مقارنتها
بغيرها إال بالرجوع إلى أبعادها؛ لذلك فالتاري يوسع من مجال استخدام المنهج المقارن.
-7إن الرغبة البارزة لدى علماء االجتماع والخدمة االجتماعية في التوصل إلى ما
يسمى بالعوامل ذات الخلفية البعيدة تحتم الرجوع إلى التاري .
-1يرى بعض علماء االجتماع والخدمة االجتماعية أن فهم أي مجتمع ال يتحقق إال
إذا وضعناه في إطار فترة زمنية محددة فالسياق الزمني والتاريخي هو قالب األشكال
االجتماعية .
يمكن ذكر خصائص البحث التاريخي كما لخصها إيزاك ومايكل (1117م) فيما يلي
-3يعتمد البحث التاريخي على المصادر األولية كون الباحث يتعامل معها مباشرة
كشهود عيان ،أو الوثائق والمخطوطات ،كما يعتمد على المصادر الثانوية
حيث إن الباحث ينقل عن اآلخرين أو ينقل من وثائق غير الوثائق األصلية .
-4عرض النتائج
-2يعتمد المنهج التاريخي كغيرة من المناهج على خطوات البحث العلمي مثل تحديد
المشكلة ،ووضع التساؤالت أو الفرضيات وجمع المعلومات واختبار الفرضيات
والوصول إلى نتائج وتعميمات .
-4عدم قدرة المنهج التاريخي على تفسير األحداث التاريخية بدالله الموقف واألفراد
والثقافات األصلية للفترة التاريخية موضوع الدراسة .
-2إن المنهج التاريخي يقوم على تحليل الباحث لمصادر مدونة أصال من قبل آخرين
سبقوه وهذا يجعل المعلومات التاريخية عرضة للهوى والتفسير الذاتي ،كما أنه ليس
هناك مقياس علمي دقيق لتقرير صدق األدلة والبراهين في البحث التاريخي ألنه يعتمد
إلى حد كبير على أسلوب التحليل الكيفي .
المراجع المستخدمة
-4عبد الباسط محمد حسن :أصول البحث االجتماعي ،ط،14القاهرة ،مكتبة وهبة
.2311 ،
-4أحمد بدر :أصول البحث العلمي ومناهجه ،الدوحة ،المكتبة األكاديمية1114 ،
-6عبد العزيز عبد هللا مختار :طرق البحث للخدمة االجتماعية ،اإلسكندرية ،دار
المعرفة الجامعية .5991 ،
-7خليل عبد المقصود وآخرون :أصول البحث االجتماعي في الخدمة االجتماعية ،
الفيوم ،مكتبة الصفوة .2333،
-1محمد طلعت عيسى :تصميم وتنفيذ البحوث االجتماعية الطبعة األولي القاهرة ،
مكتبة القاهرة .1171،
-1إبراهيم عبد الرحمن رجب :مناهج البحث في العلوم االجتماعية والسلوكية،
القاهرة ،دار الصحابة للنشر والتوزيع .2335 ،
-13حسين عبد الحميد رشوان :ميادين علم االجتماع ومناهج البحث العلمي ،
اإلسكندرية ،الهيئة المصرية العامة للكتاب .1177 ،
-11عبد الرحمن بدوى :مناهج البحث العلمي ،ط ،3الكويت ،وكالة المطبوعات .
.1177
-12عمار بوحوش ،محمد محمود الذنيبات :مناهج البحث العلمي وطرق إعداد
البحوث ،ط ،4الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية.
-13محمد محمد قاسم :المدخل الي مناهج البحث العلمي ،بيروت ،دار النهضة
العربية للطباعة والنشر .1111،
-14عقيل حسين عقيل :خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير
النتيجة ،دار ابن كثير ،د .ت .
-15رحيم يونس كرو العزاوي :مقدمة في منهج البحث العلمي ،األردن ،عمان ،
دار دجلة .2337 ،
-17ذوقان عبيدان وآخرون :البحث العلمي :مفهومة ،وأدواته ،وأساليبه ،عمان ،
دار مجدالوى للنشر والتوزيع .4118 ،
-11صالح حمد العساف :المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية ،الرياض ،مكتبة
العبيكان . 1115 ،
أ.د /سلوى رمضان عبد الحليم عبد العزيز -أستاذ بقسم التنمية والتخطيط كلية
الخدمة االجتماعية -جامعة الفيوم .
مقدمة
تتعدد أدوات جمع البيانات المطلوب الحصول عليها للتحقق من صحة فروض
البحث أو الرد علي التساؤالت المطروحة من قبل الباحث ،كما تختلف أدوات جمع
البيانات حسب طبيعة المعلومات المطلوب جمعها وحسب طبيعة أهداف البحث والعينة
المختارة وخصائصها وطبيعة الظاهرة المراد دراستها .كما تختلف األدوات حسب نوع
الدراسة والمنهج المستخدم ،فاالستبيان مثال يفيد عنما يكون المجتمع كبير والمنهج
المستخدم هو المسح االجتماعي والدراسة وصفيه ومفردات البحث علي درجة من
الثقافة والتعليم ،بينما تصلح أداة المالحظة مع الظواهر السلوكية وتصلح المقابلة أكثر
عندما يكون األشخاص عينة البحث من األميين أو األطفال .ويمكن للباحث استخدام
أكثر من وسيلة أو أداة في البحث الواحد لتجنب عيوب إحداهما ولدراسة الظاهرة من
كافة الجوانب .
تعريف األداة:
تعرف األداة بأنها الوسيلة العملية أو الوسائل واألساليب التي سوف يستخدمها الباحث
في جمع بياناته من المفردات في المجتمع الذي يحدده للدراسة ،والتي جميعها ترجمة
لكلمة Toolsحيث يستخدمها الباحث للحصول علي المعلومات التي تساعده في
. اختبار الفروض أو في مرحلة الدراسة والتشخيص للتدخل المهني
وبوجه عام يمكن تقسيم وسائل وأدوات جمع البيانات إلي :
-1المالحظة
-3االستبار (المقابلة )
-4المقاييس العلمية
عقل الباحث أو الممارس وحواسه حول تقييم ظاهرة معينة من الظواهر االجتماعية بما
ُيمكن الباحث من فهم سلوك الفرد أو الجماعة وظروفهم المحيطة مع استقراء ما يحدث
من ردود أفعال من خالل الربط بين المشاهد والمسموع والمحسوس والمدرك .وتتضمن
المالحظة تسجيل ما يتم مشاهدته في فترة محددة ،ويتم االستفادة من ذلك في التوصل
. الي المعرفة العلمية المراد الوصول إليها أو المستهدفة
أ -تحديد زمن المالحظة ألنها تشتمل علي لحظة حدوث الشيء المالحظ
ج -توفير مالحظ لديه القدرة والمهارة علي القيام بإجراءاتها ألنها تركز علي المعاينة
لما هو محسوس
وتوجد عالقة ترابطية بين المشاهدة والمالحظة تتمثل في أن المالحظة عميقة وواسعة
وتحتوي علي االستنتاج العقلي أما المشاهدة فتحتوي علي المعاينة بالعين للشيء وذلك
عن طريق تفحصه ككل وكجزء بنظرة فاحصة أي أن المعاينة بالمشاهدة تتم لاشكال
والصور واألجسام وحركتها والتعرف علي مكوناتها .لذا فالمشاهدة هي وسيلة علي
أهمية عالية للمالحظة .ويمكن تحديد الفرق والرابط بينهما في االتي -:
-1تعتمد المشاهدة علي ما تراه العين ولكن ليس كل ما تراه العين هو حقيقة وذلك
ألن الظاهر قد ال يكون الباطن ولهذا فاالعتماد علي المشاهدة في القضايا العلمية
مساله غير يقينيه فيصعب التسليم بمصداقيتها " قال تعالى وترى الناس سكارى وما
هم بسكارى " ولهذا فاالعتماد علي المشاهدة في القضايا العلمية مسألة غير يقينية
فيصعب التسليم بمصداقيتها ولهذا فإن االعتماد على حاسة البصر (العين) في
المقارنات العلمية غير كاف وليس دقيق .
-2ترتبط المالحظة بالموضوع وال تنفصل عنه ألنها إذا انفصلت عنة تصبح غير
علمية فمثال المالبس واالشكال والصور تشاهد وال تالحظ أما االحترام والتقيد بالذوق
العام يالحظ وال يشاهد (بمعني أن المالحظة ال تتوقف عند حد الصور واألشكال كما
هو في المشاهدة بل المالحظة تتعداها الي المعاني واأللفاظ وما يحاول أن يخفيه
المبحوث أو المالحظ أثناء دراسة حالته .
-4فالمشاهدة هي الوقوف عن كثب علي الشيء المراد رؤيته ألنها مقتصرة على
العين في مشاهدة األشكال واألفعال وتمكن الباحث من الوصف لما يشاهده .
والمالحظة هي الربط بين المشاهد والمسموع ألنها األداة المستعملة لحاستي السمع
والبصر والعقل في وقت واحد فيالحظ اإلنسان بأذنيه كما يالحظ بعينية ولكنة ال
يستطيع المشاهدة بحاسة السمع
-5المالحظة تشمل على لحظة حدوث الشيء فيالحظ في حينها (وقت حدوث الفعل)
وهذه قد تكون عن رؤية ،وقد تكون عن استماع مباشر واع ومقصود ،وتتفق
المشاهدة والمالحظة على أهمية الحضور لكي تتم عملية الرؤية المباشرة للمصدر ذو
العالقة بالموضوع .
-6المشاهدة تحتوى علي المعاينة بالعين للشيء بالمشاهدة وذلك عن طريق تفحصه
ككل وكجزء بنظرة نافذة أي أن المعاينة بالمشاهدة تتم لاشكال والصور واألجسام
وحركتها والتعرف على مكوناتها
-7المالحظة تمكن الباحث من استقراء التاري واستنباط العبر منه فمن خالل مشاهده
اآلثار والنقوش والزخارف والوثائق يتم التعرف علي أحداث أو حضارات قد سادت
وبادت .
-1المالحظة تفسيرية إلي جانب كونها وصفية ألنها تعتمد على الحس والعقل وتتعلق
بالظاهر والكامن .
-1أما المشاهدة فهي أداة استطالعية وتقتصر على الوصف أي أن المشاهدة تصف
السلوك والمالحظة تصف ما يترتب عليه من ردود أفعال أو افتعاالت وانفعاالت وهى
كذلك تفسر بنظرة اختباريه فاحصة وتصفه بوعى .
أهمية المالحظة :ترجع أهمية المالحظة عن غيرها من أدوات جمع البيانات بأنها
تفيد في :ــــ
-1جمع بيانات تتصل بسلوك االفراد الفعلي في بعض المواقف الواقعية في الحياة
بحيث يمكن مالحظتها دون عناء كبير أو التي يمكن تكرارها بدون جهد .
-2تفيد في جمع البيانات في األحوال التي يبدي فيها المبحوثين نوعا من المقاومة
للباحث ويرفضون اإلجابة علي أسئلته .
-3تعتبر المالحظة من أهم وسائل جمع البيانات ألنها ال تعتمد علي التقرير اللفظي
للمبحوثين مما يقلل تدخل العوامل الذاتية التي تهدد صدق البيانات التي يتم جمعها
بوسائل أخري كالمقابلة .
-4تفيد الباحث في جمع بيانات لها أهميه في الدراسات الكشفية والوصفية والتجريبية.
أ -الحاالت الماضية وكذلك الحاالت التي يرغب فيها الباحث في دراسة أنواع معينة
من السلوك كالسلوك الجنسي أو بعض األزمات والخالفات األسرية ،وكذا المواقف
التي يصعب فيها علي الباحث أن يتنبأ بأنواع السلوك المطلوب دراستها .
ب -ومما يزيد صعوبة المالحظة أن الحواس كثي ار ما تخدع الباحث عن رؤية األشياء
كما حدثت فعال وكثي ار ما يكون العقل نفسه هو مصدر الخطأ في عملية المالحظة إذ
أنه يحاول ملء الثغرات دون وعي وفقا للخبرة والمعرفة السابقة ،وقد ال يالحظ اإلنسان
من الظواهر إال ما يتصل باهتمامه أو ما يتفق مع اتجاهاته وأغراضه ،ويحدث أيضا
أن يخلط العقل بين الفكرة والواقعة بمعني أن الوقائع قد ال تظهر كما هي .بل يحيلها
العقل إلي أفكار مجردة وهذه األفكار قد ال يكون لها أصل في الواقع فتكون من خلقه
وتفكيره هو.
القدرات والمهارات الواجب توافرها في الباحث عند استخدام أداه المالحظة :
-2القدرة علي التذكر والتصور والتخيل والتفكير وفقا لما هو متوقع وغير متوقع
-3القدرة علي التمييز بين المعايير التي يحتكم األفراد والجماعات والمجتمعات إليها
-4القدرة علي تحديد الرؤية لما يجب أن يحدث ومتابعة ما يحدث بالفعل
-5االهتمام بجميع المتغيرات التي يمكن أن تؤثر علي الموضوع المدروس وتبني
التفكير في المتغيرات الجديدة ووضع معايير لها
تتطلب عملية تصميم المالحظة عددا من الخطوات المتتابعة نستعرضها في اآلتي :
أوال :تحديد الهدف من المالحظة :يبدأ الباحث بتحديد الهدف من المالحظة والذي
يستقيه من األهداف الرئيسية للدراسة وفرضياتها ،ويصاغ الهدف في عبارة واحدة أو
اكثر حسب طبيعة البحث وأهدافه .مثال ( ممكن صياغة الهدف في تحديد مستوي
السلوك العدواني للطفل أثناء تفاعله مع األطفال بالحضانة )
ثانيا :تحديد المتغيرات محل الدراسة :ويقصد هنا تحديد السلوكيات أو األفعال المراد
مشاهدتها في الحالة محل الدراسة أو مفردات العينة وترجع أهميه ذلك الي أن الباحث
يشاهد أشياء كثيره أثناء إجراء المالحظة ومن الصعب علية تسجيل كل المشاهدات
والمالحظات لذا يجب أن يركز علي ما يهدف إلي مشاهداته ومالحظته في عينة
البحث ويسجلها حتي ال يشتت ذهنه وقدراته ويسجل مشاهدات ليس لها أهمية في
تحقيق أهداف البحث حيث يعد ذلك مضيعة لوقت وجهد الباحث ( .في المثال السابق
ممكن نحدد المتغيرات في مالحظة السلوك العدواني أثناء تفاعل الطفل مع أقرانه في
الحضانة أثناء اللعب /أثناء تناول الطعام /أثناء الدرس ) .
ثالثا :تحديد وحدة السلوك لكل متغير :ويقصد بها تحديد الجزء من السلوك الذي
يجب علي الباحث أن يالحظه .بمعني أنه إذا قام الباحث بتحديد المتغيرات التي يريد
دراستها فإن كل متغير يحتوي علي عدد من السلوكيات التي يصعب علي الباحث
مالحظتها وتسجيلها إضافة الي أن تحديد وحده السلوك للمتغير المدروس يساعد في
تحديد النتائج بدقة .في المثال السابق وحد السلوك هي أشكال أو أنماط السلوك
تكرره في الزمن الذي يحدده
العدواني أثناء تفاعل الطفل مع أقرانه في الحضانة وعدد ا
الباحث لمالحظة ذلك السلوك .
خامسا :تحديد نموذج المالحظة وأسلوب التسجيل :في هذه الخطوة يقوم الباحث
بتصميم نموذج من خالله يتم تسجيل وحدة السلوك متي ما حدثت أثناء المالحظة
ولعل أفضل طريقة هي كتابة وحدة السلوك في عمود وكتابه عدد مرات تكرارها أثناء
المالحظة في عمود مواز ويمكن أضافه عمود للفترات الزمنية ألتيان السلوك المالحظ
.أو أضافه عمود ثالث لشكل أو نمط السلوك كما في حاالت السلوك العدواني .كما
هو موضح في المثال السابق .أما بالنسبة ألسلوب التسجيل فيعد مسألة فنية من حيث
التقنية ومن حيث األسلوب فقد يستوجب الموضوع أن يكون التسجيل أثناء زمن حدوث
الفعل أو السلوك المشاهد والمالحظ وقد يتطلب الموضوع أن يكون التسجيل في نهاية
المشاهدة والمالحظة ،وقد يكون التسجيل بعلم المبحوث ،وقد ال يكون بعلمة .
سادساً :االختبار األولي لنموذج المالحظة :يقوم الباحث في هذه المرحلة بتطبيق
النموذج واخت باره علي عينة من المبحوثين (عينة عشوائية من )6-4مفردة ،ويكتب
الباحث مالحظاته حول النموذج المستخدم من حيث نواحي النقص في النموذج ومن
حيث كفايته وكفاءته في وصف السلوك المستهدف مالحظته حتي يتم تطويره ليحقق
أهداف الباحث من إجراء المالحظة .
سابعاً :اختيار وتدريب المالحظين :يجب اختيار المالحظين بعناية حتي يتم الحصول
علي بيانات ومالحظات دقيقيه تفي بأغراض البحث لذا يجب توافر بعض المهارات
الالزمة لذلك في القائمين بالمالحظة مثل درجه الذكاء العالية وامتالك مهارات لغوية
جيدة ولديهم حافز للعمل كمالحظين .وبعد أن يتم اختيار المالحظين يتم تدريبهم علي
األداة باتباع عدة خطوات منها ( شرح الهدف من البحث وأهميته وشرح نموذج
ثامناً :إجراء المالحظة :يقوم الباحث في هذه المرحلة في تطبيق نموذج المالحظة
علي عينة البحث ومن ثم تفريغها وتحليلها وتفسيرها الختبار فرضيات البحث التي
سبق وأن طرحها الباحث .
أ -المالحظة عن طريق المشاركة ضمن المجموعة :وهذه الطريقة تتضمن اشتراك
الباحث في حياة وأنشطة المجموعة التي يقوم بمالحظتها كعضو في الجماعة سواء
مشاركة (كليه – أو جزئية) لفترة زمنية مؤقتة هي فترة إجراء المالحظة ،وتتضمن هذه
الطريقة أن ال يكشف الباحث عن نفسة أو يفصح عن شخصيته ليظل سلوك الجماعة
تلقائيا بعيدا عن التصنيع والرياء ،أو قد يعلن الباحث عن نفسة بشكل صريح بأنه
يرغب العمل مع الجماعة كباحث ويكشف عن غرضة وبمرور الوقت يألفه أفراد
المجتمع ويصبح وجودة أم ار طبيعيا ،وقد شاع استخدام أسلوب المالحظة بالمشاركة في
ميدان األنثروبولوجيا االجتماعية في دراسة الوحدات االجتماعية الصغيرة كاألسرة
والقبيلة ،وفي دراسة الوحدات الكبيرة كالقرية والمدينة .
-1تعذر تسجيل المالحظات بالكامل خاصة إذا لم يفصح الباحث عن هويته حيث
يضطر الباحث إلي االعتماد على ذاكرته وكذلك احتمال تدخل الباحث بغير قصد
لتغيير سلوك المجموعة إلي ما يريده كباحث مما يؤثر في دقة البيانات .
-2الخوف من تحيز الباحث الحدي الجماعات أو األفراد وتكوين عالقات قوية مع
البعض دون اآلخر فيؤدي الي التضليل في النتائج .
ب -طريقة المالحظة بدون مشاركة الباحث ضمن المجموعة أو عينة البحث
وفي هذه الطريقة يقوم الباحث بالمشاهدة والمالحظة دون أن يشترك في أي نشاط تقوم
به الجماعة أو العينة موضوع المالحظة .حيث تتطلب بعض البحوث أال يتفاعل
الباحث مع المجموعة ،وأال يكشف هويته حتي ال يتأثر المبحوثين بحضور الباحث،
أو بمعرفتهم أنهم تحت المالحظة ،ويتم ذلك عادة من خالل استخدام الشاشة البصرية
أو الفيديو.
-1تهيئ للباحث فرصة مالحظة السلوك الفعلي للجماعة في صورته الطبيعية وكما
يحدث فعال في مواقف الحياه الحقيقية وهنا يضمن قلة تأثير المالحظ علي تعديل
وتوجيه السلوك المالحظ.
-2تجنب الباحث األخطاء التي قد يقع فيها لو أنه استعان بأداة أخري لجمع البيانات
كاالستبيان .
ومن عيوبها :أنها مكلفة من ناحية مادية وكذلك صعوبة الحصول علي إذن مسبق
من المسؤولين عن عينة البحث .
-وفيها يتم مالحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها
للضبط العلمي وبغير استخدام أدوات دقيقة للقياس للتأكد من دقة المالحظة
وموضعيتها
-1درجة الثقة في المعلومات التي يحصل عليها الباحث بواسطة المبحوث (المالحظ)
أكبر منها في بقية أدوات البحث بسبب أن المعلومات تنتج عن سلوك طبيعي غير
متكلف ،بينما أدوات البحث األخرى قد يدلي المبحوث ببيانات صحيحة أو بيانات
مصطنعة .
-2دراسة بعض السلوكيات التي يتعذر جمع بيانات عنها عن طريق استخدام
االستبانة أو المقابلة .حيث تساعد في الحصول علي بيانات حول سلوك من ال
يستطيعون التعبير عن أنفسهم قوال أو كتابه كاألطفال والصم والبكم والحيوانات وغيرها.
-3تساعد أداة المالحظة الباحث أن يدرس األلفاظ والحركات الجسدية وكذا ما وراء
السلوك واالنفعاالت .
-3صعوبة ترميز البيانات التي يتم جمعها عند دراسة بعض المشاكل ومن ثم صعوبة
تحليلها إحصائيا .
-4قد تتدخل عوامل خارجية تعوق أسلوب المالحظة كالعوامل الشخصية الطارئة او
الظروف الفيزيقية أو وقوع أحداث أخري بديلة .
-4ما تثيره المالحظة من جدل بين علماء الدراسات اإلنسانية حول مخالفة المبادئ
األخالقية عندما ال يتم إخبار األفراد تحت الدراسة للمالحظة .
المبحث الثانى
:االستبيان (االستقصاء)
تعريف االستبيان :أداة أو وسيلة لجمع البيانات والحصول علي الحقائق عن الظواهر
والمشكالت والظروف االجتماعية القائمة بالفعل قوامها االعتماد علي مجموعة من
األسئلة تعد وفق أسس علمية وأهداف محدده ترسل لعدد كبير نسبيا من أفراد المجتمع
(عينه البحث) المحددة مسبقا من قبل الباحث دون تدخل من الباحث في التقرير الذاتي
للمبحوثين في هذه البيانات .ويطلق علي هذه الوسيلة "االستفتاء" أو "االستقصاء" أو
"االستبيان " وجميعها ترجمة للكلمة اإلنجليزية " . Questionnaire
-2يضمن للباحث أن المجيب على أسئلة االستبيان هو الشخص المطلوب وليس أي
شخص آخر
-3كما أن نسبة الردود من االستمارات تزداد زيادة كبيرة عنها في االستبيان البريدي
-4البيانات التي يدلي بها المبحوث تكون أكثر صدقا ودقة لوجود الباحث بنفسه
وتأكيده لمفردات البحث سرية البيانات وازالة المخاوف والشكوك من نفوسهم .
ثانيا :الطريقة غير المباشرة :ويطلق عليها االستبيان البريدي وتتعدد أساليبه
منها:
أ -االستبيان البريدي :الذي يرسله الباحث عبر البريد وهو من أقدم وأكثر الطرق
شيوعا حيث يتم إرسال استمارات االستبيان إلي المبحوثين عن طريق البريد بدال من
. تسليمها باليد
ب -االستبيان عبر استخدام الشبكات اإللكترونية :من األساليب المستحدثة التي
ارتبطت بظهور شبكات االتصال الرقمية توظيف المواقع الخاصة بالسير الذاتية لافراد
أو الموضوعات أو المشاركة في المؤتمرات أو البريد اإللكتروني توظيف مثل هذه
األساليب في استفتاء او استقصاء البيانات أو المعلومات خاصه في الدول أو المناطق
ج -االستبيان عبر استخدام الهاتف أو التليفون :حيث يلتقي الباحث والمبحوث من
خالل الحديث التليفوني لجمع المعلومات الخاصة بموضوع الدراسة من خالل االستبيان
الذى يعد مقدما ويراعي فيه "التقنين" وذلك حتى يتم التركيز في المحادثة على حدود
المعلومات المستهدفة ،وال يؤدى إلى ملل المبحوث من الحديث التليفوني المطول .
ويتميز االستبيان التليفوني بأنه يحقق نسبة استجابات أعلى وأسرع من االستبيان
البريدي ويوفر كثي اًر من النفقات والجهد والوقت .
-4يتميز االستبيان بأنه يفيد الباحث عندما يكون عينة البحث كبيرة ومتفرقة في أماكن
بعيده يصعب علي الباحث الوصول إليهم حيث يستخدم الباحث هنا طريقة البريد أو
عبر استخدام الشبكات اإللكترونية والبريد االلكتروني أو الهاتف أو التليفون .حيث
يوفر له الوقت والجهد
-0يتميز االستبيان بقله التكلفة من حيث الوقت والجهد والمال حيث أن بإمكان
الباحث جمع المعلومات باستخدام االستبيان من أفراد ال يعرفهم بغض النظر عن بعد
أماكنهم .
-2ال يحتاج استخدام االستبيان في جمع البيانات إلي عدد كبير من جامعي البيانات
نظ ار ألن اإلجابة علي االستبيان ال تتطلب إال وجود المبحوث وحده وال يلزم وجود
الباحث .
-5تتوفر لالستبيان ظروف التقنين أكثر مما يتوفر لوسيلة أخري من وسائل جمع
البيانات وذلك نتيجة للتقنين في االلفاظ وترتيب األسئلة وتسجيل االستجابات .
-6يساعد االستبيان في الحصول علي بيانات حساسة أو محرجة ألنها تسهم في
برية أمام الباحث كأن
المحافظة علي هوية المجيب حيث يخشي المبحوث التصريح أ
يدلي برأيه في سياسة الحزب الحاكم مثال أو يتحدث في أمور محرجة .ومن ناحية
أخري فإن الحفاظ علي هوية المجيب تزيد احتمال صحة البيانات التي يدلي بها وهذا
يؤدي إلي زيادة الثقة بالنتائج التي يتوصل إليها الباحث .
-7يؤدي االستبيان إلي استبعاد تحيز الباحث ذلك أنه ال يعتمد علي تفسيره للكلمات
التي يسمعها إذا تم جمع البيانات عن طريق المقابلة أو االنفعاالت أو اإليماءات التي
يشاهدها كما الحال عند استخدام المالحظة .كما أنه ال يتفاعل مباشرة مع المجيب
األمر الذى قد يجعل اإلجابة أكثر موضوعية .
-1تتميز االستبانة بسهولة الترميز لاسئلة وتحليل البيانات عند استخدام البيانات ذات
اإلجابات المغلقة .
-1نظ ار ألن االستبيان يعتمد على القدرة اللفظية فإن ال يصلح إال إذا كان المبحوثين
مثقفين أو على األقل ملمين بالقراءة والكتابة
-2انخفاض نسبة المردود من االستبيان إذا يكون قليل وال يمثل مجتمع البحث تمثيال
صحيحا
-4وجود أسئلة غير مجاب عليها من قبل المستجيبين ألسباب تتعلق بنوع األسئلة أو
أسباب شخصية تتعلق بالمبحوث ويمكن تالفي ذلك بصياغة األسئلة بشكل جيد
وتجنب طرح أسئلة شخصية قدر اإلمكان .
-5عدم فهم المستجيب لبعض األسئلة وبالتالي تكون إجاباته مختلفة أو مغايره لقصد
الباحث ويمكن تالفي ذلك بواسطة العناية بصياغة األسئلة بلغة مفهومة وسهلة تناسب
مستوي المبحوثين
-2يتضمن أسئلة ذات عالقة بالدراسة وال يتضمن أسئلة ليست هامة أو بعيدة عن
الموضوع
-3ال يهدف للحصول على معلومات يمكن الحصول عليها بوسائل أخري مثل
المالحظة مثال
-4ال يتضمن أسئلة مفتوحة إال إذا كان ذلك ضروريا لموضوع البحث
:5اختبار صالحية االستمارة قبل تعميم تطبيقها علي المبحوثين عينة الدراسة
بيان الهدف من استمارة االستبيان يرتبط بعنوان البحث وأهدافه أي في ضوء صياغة
المشكلة واالهداف والتساؤالت ،وهنا يعد الباحث أسئلة االستبيان في ضوء التساؤل
الرئيسي للبحث والتساؤالت الفرعية والتي يجب أن ترتبط بجوانب مشكلة الدراسة ،
وتحول الي محكات في االستمارة .وكل محك أو ٌبعد يصاغ تحته مجموعة من
األسئلة أو العبارات تعبر عنة .ويسبق هذه الخطوة إطالع الباحث علي التراث النظري
- 151 -
المرتبط بموضع بحثة واالطالع علي األدوات البحثية التي استخدمت في الموضوعات
البحثية المتصلة ببحثة اتصال مباشر أو غير مباشر لالستفادة منها في اعداد أداه
بحثة
بعد أن يقوم الباحث بتقسيم االستمارة الي أبواب أو حقول كل منها له هدف منبثق من
أهداف البحث حتي يسهل تحديد نوع البيانات المطلوبة لكل حقل من هذه الحقول .ثم
يحدد الباحث عدد األسئلة الالزمة لكل حقل من حقول االستمارة وليكن عشرة أسئلة
وترتب ترتيبا منطقيا متسلسال .وليس شرط التقيد بعدد متساوي من األسئلة لكل الحقول
ولكن ينبغي أن يتناسب عدد األسئلة مع أهميه كل حقل أو ُبعد من أبعاد االستمارة
ويغطيه في تحقيق الهدف منه .
أ -األسئلة المفتوحة :تترك للمبحوث حرية التعبير عن أرائه حيث ال يوجد استجابات
لها لكي يختار منها المبحوث .مثال (ما رايك في األسباب االجتماعية الم دية إلى
طالب المدارس؟) . انحراف بع
-1إذا كان ميدان البحث جديد ،لذا تصلح عاده االستمارات ذات األسئلة المفتوحة
في البحوث االستطالعية ،
-2كما أنها تساعد الباحث علي التعرف علي األسباب والعوامل والدوافع التي تؤثر
علي اآلراء والحقائق .
ب -األسئلة المغلقة أو المقيدة :وهى أسئلة محدودة الخيارات حيث يطلب من
المبحوث اختيار اإلجابة الصحيحة من مجموعة إجابات محددة مثل (نعم) أو (ال) أو
(ال أعرف) وقد تتدرج االستجابات في كل سؤال من النفي المطلق إلى النفي المعتدل
إلى التأييد المعتدل إلى التأييد المطلق .مثال (أوافق -أوافق نوعا ما -ال أدرى – ال
أوافق نوعا ما – ال أوافق ) ويطلب من المبحوث اختيار استجابة واحده .ويتميز هذا
النوع من األسئلة بانة يساعد هذا النوع من األسئلة في الحصول على معلومات
وبيانات أكثر مما يساعده على معرفة العوامل والدوافع واألسباب ،وهذا النوع من
األسئلة يسهل اإلجابة علية حيث ال يتطلب وقتا طويال من المبحوثين ،كما ال يتطلب
من المبحوث أن يأتي بإجابات من عنده ،كما يتميز بسهولة تفريغ وتصنيف البيانات
المجمعة وارتفاع نسبة الردود ،ويعاب عليها تقيد المبحوث في إجابات محدودة وال
تسمح له بأن يعبر عن نفسه تعبي ار كامال .
ج -األسئلة المغلقة المفتوحة :وهي أسئلة مغلقة لها استجابات محددة ويضاف لها
سؤال مفتوح تعطيه الحرية في اإلجابة عن أمور لم يسأل عنها .أي األسئلة التي
يصاحبها مجموعة من اإلجابات االختيارية وتنتهى باستجابة (أخرى تذكر) مثال عند
سؤال المبحوث عن أماكن قضاء عطلة األسبوع تكون االستجابات المغلقة والمفتوحة
كاآلتي .
وهي األسئلة المركبة من الصيغتين المقفلة والمفتوحة والتي تتطلب إجابتين في وقت
واحد .مثال:هل أنت راضي عن الوضع االقتصادي ألسرتك ؟ ولماذا ؟
هنا يجيب المبحوث باستجابة مغلقة (نعم أو ال ) ثم يبرر اإلجابة بنعم أو ال بطريقة
مفتوحة بها حرية في التعبير عن آرائه .
هذا ويجوز أن يجمع الباحث في االستبيان بين األسئلة المغلقة والمفتوحة واألسئلة
المقفلة المفتوحة لخدمة أغراض البحث مع مراعاة عيوب ومميزات كل منها .
االستبيان المعد إعدادا جيدا يسهم مساهمة فعالة في جمع المعلومات لذا هناك قواعد
أساسية يجب أن يلتزم بها الباحث بشأن صياغة األسئلة نذكر منها اآلتي :
-يجب أن تكون لغة السؤال سهلة وبسيطة وواضحة ومتمشية مع مستوى ثقافة
المبحوثين
-االبتعاد عن األسئلة المزدوجة وهى األسئلة التي تستهدف إجابتين من خالل سؤال
واحد قد يختلف الرأي فيهما وتعتمد صياغتها على حرف العطف أو البدل مثل (هل
توافق على الزواج المبكر للفتاه ؟ وأي عمر تفضل زواجها؟ أوافق ( ) ال أوافق ( )
وهنا اإلجابة ال تحتمل إال استجابة واحده للسؤال المزدوج حيث ال مجال لتسجيل الرأيين
.
-يتجنب الباحث صياغة األسئلة السالبة وهي األسئلة التي تسأل بالنفي أو تسأل عن
الجانب السلبى في موضوع السؤال فتسبب حيرة للمبحوث في االجالة مثل ( من بين
األسباب المؤدية الي حدوث الجريمة .حدد األسباب التي ال توافق عليها ؟
التشدد في ) الفقر الزائد ( تفكك األسرة ( ) ارتفاع المستوي االقتصادي ( )
التربية ( )
-تجنب األسئلة اإليحائية حيث تسبب تحي از واضحا في اإلجابة ألن المبحوث قد
يستشعر من خالل السؤال أن هناك إجابة مستهدفة يوافق عليها ويظهر اإليحاء في
تقديم السؤال أو في بنائه اللفظي الذى يحتوى على بعض العبارات العاطفية التي
تستميل المبحوث الى إجابة معينة مثل:
• األعمال الدرامية التي يقدمها التلفزيون تحمل أفكار وثقافة مستوردة من الغرب وتجعل
التلفزيون يساعد على انحراف الشباب ؟
فالمقدمة التي بدأ بها السؤال تعطي إيحاء ) ال أوافق ( ) ( أوافق
للمبحوث بالموافقة علي هذا الرأي .فكان يجب صياغة السؤال كاآلتي (يشارك
الي حد ما ( ) نعم ( ) التلفزيون في المسئولية عن انحراف الشباب ؟
ال ( )
أو يسأل المبحوث (اعتقد انك موافق علي كذا ) بل نسأل ( ما رأيك في كذا ؟ )
-إذا كانت األسئلة من النوع المحدد فيجب إعطاء جميع اإلجابات المحتملة عليها ،
وفى حال عدم التأكد من أن اإلجابات ال تمثل جميع االستجابات الممكنة ينبغي
. إضافة جملة :بيانات أخرى تذكر
-يجب صياغة بعض األسئلة بأكثر من صيغة للتأكد من صحة اإلجابات التي يدلى
بها المبحوث .ويعرف هذا النوع من األسئلة باسم أسئلة المراجعة (فالسؤال عن السن
. قد يعززه سؤال آخر عن تاري الميالد )
-يجب أن يحدد الباحث نوع وطريقه اإلجابة المطلوبة من المبحوث .هل المطلوب
وضع عالمة معينة مثال وضع عالمة (√)أو اإلجابة بكلمة ،أم يترك للمبحوث يعبر
عن راية بحرية
-يجب أن تكون األسئلة محدودة العدد بقدر اإلمكان وبالصورة التي تخدم أغراض
البحث فقط ويكون صياغة السؤال قصير الن طول السؤال قد يؤدى إلى عدم فهم
المبحوث له .
-يجب علي الباحث أن يحدد نوع المقياس المستخدم في االستجابات علي األسئلة
مثال لذلك:
• المقياس االسمى والذي يحدد االستجابات وفق أوزان ثالثة (أوافق -محايد – ال
أوافق )
• المقياس الرتبي والذى يحدد االستجابات وفق أوزان خماسية ( ال أوافق بشدة -ال
أوافق – غير متأكد – موافق – أوافق بشدة )
• مقياس الفترات ( ما عمرك ؟ ( )37 -32( – )31 -27( – )26 -21فوق ال 31
• ترت يب االستجابات على السؤال مثال :رتب الجوانب التالية في المادة التي تدرسها
) -مهارات -المحتوي العلمي ( -أسلوب التدريس ( ) حسب أهميتها ؟
أستاذ المادة ( )
تسلسل األسئلة:
يعد الهدف من تسلسل وترتيب األسئلة تيسير اإلجابة على المبحوث وتوفير الوقت
والجهد في بداية االستبيان األمر الذى يجعله يسترسل في اإلجابة على باقي األسئلة
لذا يجب أن تتدرج األسئلة بحيث يساعد تدرجها على إثارة اهتمام األفراد الذين يجيبون
عنها .ويخضع هذا الترتيب لرؤية الباحث والهدف من البحث وطبيعة العينة
وخصائصها وطبيعة مجتمع العينة .ويفضل أن يبدأ الباحث باألسئلة السهلة ويتدرج
الى األصعب كعامل استثارة للمبحوث لالستجابة على االستبيان واالنتقال من األسئلة
العامة الى األسئلة المحددة ،كذلك بالنسبة لاسئلة المفتوحة إن وجدت في االستبيان
-تصميم غالف استمارة االستبيان بحيث يحتوى علي اسم الجهة التي ينتمي إليها
البحث والباحث وشعارها ،واسم الباحث وبياناته ورقم للتواصل مع المبحوث ،وعنوان
البحث
-يكتب في الورقة األولى بعد الغالف مقدمة مختصرة الستمارة االستبيان تحتوى علي
أهداف البحث والتساؤالت أو الفرضيات والتأكيد علي سرية المعلومات وأي تعليمات
لتوجيه المبحوث في عملية اإلجابة على استمارة االستبيان .
خامسا :اختبار صالحية االستمارة قبل تعميم تطبيقها علي المبحوثين عينة
الدراسة
يقوم الباحث في هذه الخطوة باختبار صالحية استمارة االستبيان قبل تطبيقها على
عينة الدراسة وتتطلب هذه الخطوة إجراءين هما :
يقصد بصدق األداة التأكد من أن األسئلة التي يتضمنها كل حقل أو بعد من أبعاد
استمارة االستبيان يقيس بالفعل ما وضع من أجلة ،ولتحقيق ذلك يتم عرض األداة
على عدد من أصحاب االختصاص في موضوع البحث .وفى مناهج البحث ،وفى
اإلحصاء .ثم حساب درجة اتفاقهم والتي غالبا ما يحددها العلماء في حدود (%75
إلى )% 13ثم إجراء التعديالت المطلوبة والتي يمكن أن تتلخص في (حذف أو إضافة
،وذلك للتخلص أو دمج أو ترحيل بعض األسئلة) وتعديل صياغات بعض األسئلة)
من أي قصور أو أخطاء علمية أو منهجية قد تؤثر على موضوعية األداة وصدق
محتواها وبنائها .ويسمى ذلك بالصدق الظاهري .
ب -اختبار ثبات استمارة االستبيان :ويقصد بالثبات استقرار استجابات المبحوثين
باختالف الفارق الزمني إلعادة التطبيق .بمعنى إذا طبقت االستمارة على مجموعة من
مجتمع البحث وتم تك ار ار التطبيق مرة أخرى على نفس المجموعة وتحت نفس الظروف
بفارق زمنى وليكن (خمسة عشر يوما) لحصلنا على نفس االستجابات .وتعرف هذه
الطريقة بإعادة االختبار ويحسب ذلك إحصائيا باستخدام معامل ارتباط سيبرمان أو
بيرسون .ويشترط أن تكون المجموعة التي تم التطبيق عليها الختبار الثبات متفقه في
خ صائصها وصفاتها مع مفردات عينة البحث بحيث يمكن االسترشاد بإجاباتهم في
عملية التعديل على االستمارة
-تحديد مدى تناسب صياغة األسئلة مع ثقافة المبحوثين ومدى الصعوبة في اللغة
واأللفاظ .
بعد أن ينتهى الباحث من الخطوات السابقة ويقوم بإجراء التعديالت التي أسفر عنها
اختبار الصدق والثبات يقوم بمراجعة نهائية لكل خطوه وتصبح االستمارة صالحة
لتحقيق أغراض البحث وتم إعدادها بطريقة منسقة ومشوقة للمبحوث يتم تصويرها بعدد
مفردات عينة البحث ويتم تطبيقها بالطرق المباشرة أو بالطرق غير المباشرة عبر البريد
اإللكتروني أو شبكات التواصل ويراعي الباحث في حال التطبيق بالطرق المباشرة مع
المبحوثين أن يكون حجم االستمارة مناسب ونوع الورق والتصوير جيد وواضح وكذا نوع
الخط يكون واضح واذا كان حجم االستمارة كبير يمكن أن تكون على شكل كراسة
ل تقليل الحجم ،كما يجب طباعتها على وجه واحد لتكون سهلة القراءة ،ويجب ترك
مسافة كافية لالستجابات خاصة في األسئلة المفتوحة .
أبعاد االستبيان
أوافق محايد ال البعد األول :التكيف الشخصي لدي كبيرات السن في مجتمع الدراسة
أوافق
من أسرتها تستطيع دخول الحمام واالستحمام اليومي وارتداء المالبس دون مساعدة أحد 1
تهتم بنظافتها الشخصية وتغير مالبسها يوميا دون أن يطلب منها أحد 2
تهتم بمظهرها ترتدي الحلي وتتزين وتتعطر وتضع نقوش الحناء) 3
تحرص علي شراء ثوب جديد لكل مناسبة في العائلة بنفسها 4
تهتم بترتيب غرفتها والحفاظ علي أغراضها الشخصية 5
التمارين الرياضية البسيطة كتحريك المفاصل واالسترخاء والمشي تمارس بع 6
تحرص علي زيارة الطبيب من وقت ألخر إلجراء تحاليل لالطمئنان علي صحتها 7
تحرص علي تناول نوعية الغذاء التي تناسب عمرها وحالتها الصحية 1
تعتمد علي نفسها في إعداد وتناول طعامها دون مساعدة من أحد 1
13تصنع أدوا ارً بديلة تعوضها عن األدوار والمكانة التي فقدتها في مرحلة الرشد
11تمارس هوايات تشغل وقت فراغها مثل التطريز وشغل اإلبرة والرسم ونقش الحناء
األعمال المنزلية كالطبخ وغسل األواني وغيرها 12تسلي وقتها ببع
13تحرص على حضور مجالس الذكر و حلقات تحفيظ القران
14تحرص علي قراءة أو سماع القرآن الكريم وحفظ آياته
البرامج الدينية والمسلسالت بالتلفزيون أو الراديو 15تتابع بع
16تدرك طبيعة المرحلة العمرية التي تعيشها وتتقبلها
17تستوعب قيمة الوقت وتقدره
األمور العائلية حينما يطلب منها 11تتحمل مسئولية بع
القرارات الخاصة بالعائلة 11لديها قدرة علي اتخاذ بع
23تدير شئون اآلخرين بمهارة عندما يحتاجون
انستجرام)
تتبادل الزيارات مع الجيران واألقارب واألبناء 2
تحافظ علي دورها في تربية األحفاد فتكثر السوالف والتحاور معهم 7
تفتعل المشاكل مع زوجات أبنائها أو أزواج بناتها لالستحواذ علي اهتمام المحيطين. 54
تشكو دائما من إهمال وتجاهل األبناء واألحفاد لها حتى تلفت االنتباه 51
تعاني بعد الحمام عن غرفتها مما يسبب لها مشكلة في المشي للوصول إلية 25
تعاني صعوبة الطلعات خارج المنزل لعدم توفر سيارة خاصة بها 21
تتعمد طلب النقود من أبنائها المتزوجين لالستحواذ علي اهتمامهم بها 2
تدعي الحاجة وحرمان أبنائها من الصرف عليها لتثير االنتباه والعطف 1
تقتصر في الصرف علي مالبسها واحتياجاتها الشخصية فقط حفاظا علي الثروة فهي 52
ترغب كثي ار بالنوم وعدم مفارقة السرير حتى لو كانت غير مري 21
اإلساءات تشعر بالظلم الواقع عليها داخل األسرة لتعرضها إلي بع 52
متوفر أماكن ترفيهية مخصصة للمرأة المسنة بالقرية أو الحي الذي تسكن فيها 2
متوفر في الجمعيات الخيرية برامج تهتم بمشكالت وحاجات المرأة المسنة 4
المرأة المسنة علي وعي تام بخدمات الرعاية االجتماعية المتاحة لها من المجتمع 51
متوفر مراكز صحية مخصصة لعالج المرأة المسنة بالقرية أو الحي الذي تسكنه 53
للمرأة المسنة لعمل مشروعات صغيرة توفر البنوك بالمجتمع قرو 54
توفر الدولة إعانات للمرأة المسنة التي لم يسبق لها العمل 51
تنظم الدولة برامج توعية وارشاد للمرأة المسنة في المجاالت النوعية المختلفة 56
تنظم الدولة ب ارمج تدريبية لتثقيف القائمين علي رعاية المرأة المسنة 57
تهتم الدولة باستثمار خبرات المرأة المسنة في القري واألحياء الحضرية 58
ولكى تتحقق األهداف المرجوة من وراء المقابلة ينبغي أن تتوفر درجة من التعاون
والتفاعل اإليجابي بين الباحث والمبحوث .وعلى الباحث طمأنة المبحوث واقناعه
بأهمية المعلومات التي يدلي بها في التوصل إلى النتائج اإليجابية التي يسعى الباحث
للوصول إليها .كما ينبغي على الباحث اإلصغاء إلى المبحوث وتعليقاته وتسجيلها
. بأمانة وموضوعية
-1تسمح المقابلة للباحث بالتعمق في أغوار المبحوث لمعرفة أفكاره وآرائه ومعتقداته
ودوافعه من خالل الحوار المتصل والمناخ الودى الذى يعكس نظام المقابلة .وبهذا
يمكن أن يتعرف على أبعاد جديدة في الدراسة ال يصل إليها من خالل األساليب
األخرى ولذلك يطلق عليها مصطلح االستبار
-2من مميزات وفوائد المقابلة أنها تصلح في المجتمعات التي تكون فيها نسبة األمية
مرتفعة وهنا القائم بالمقابلة هو الذى يقوم بقراءة األسئلة على المبحوث ومن ثم تسجيل
االستجابات .
-3تتميز المقابلة بأنها تجمع بين الباحث والمبحوث في موقف مواجهة وهذا يتيح
للباحث فرصة التعمق في فهم الظاهرة التي يدرسها ومالحظة سلوك المبحوث
-6توجه األسئلة في المقابلة بالترتيب والتسلسل الذى يريده الباحث فال يطلع المبحوث
على جميع األسئلة قبل اإلجابة عليها كما يحدث في االستبيان .
-7تضمن المقابلة للباحث الحصول على معلومات من المبحوث دون أن يتناقش مع
غيرة من الناس أو يتأثر بآرائهم لذا تكون آراء المبحوث معبرة عن رأيه الشخصي
-1تحقق المقابلة تمثيال أكبر وأدق للمجتمع ألن القائم بالمقابلة يستطيع الحصول
على بيانات من جميع المبحوثين
-1يحصل القائم بالمقابلة على إجابات لجميع األسئلة واذا كانت اإلجابات ناقصة فإنه
يستطيع االتصال بالمبحوثين ويقوم بمقابلة أخري الستكمال النقص في البيانات .
-4تحتاج إلى وقت طويل ويصعب استخدامها في الدراسات التي تحتاج عينات كبيرة
العدد .
-2تحتاج المقابلة إلى كوادر من الباحثين يتوافر لديهم مهارات كثيرة للقيام بها مما قد
ال يتوافر في كثير من األحيان .
-3كثرة تكاليف االنتقال التي يتكبدها القائمون بالمقابلة وضياع كثير من الوقت في
التردد على المبحوثين .
-5كثي اًر ما يمتنع المبحوث عن اإلجابة على األسئلة الخاصة أو األسئلة التي يخشى
أن يصيبه ضرر مادى أو أدبى إذا أجاب عليها .
أ -المقابلة المقننة :هي المقابلة التي تتسم بالتحديد الدقيق لألسئلة التي توجه
للمبحوثين سواء من حيث عدد األسئلة أو من حيث ترتيبها أو من حيث صياغتها
أو إلقاء األسئلة على المبحوثين.
وفي هذا النوع من المقابالت ال يسمح للباحث بالخروج عن الحدود المرسومة فاألسئلة
تحدد مقدما .وتوجه إلى كل مبحوث بنفس الصياغة والترتيب الموجود في االستمارة
وعادة ما تستخدم األسئلة ذات النهايات المغلقة .واذا ما استخدمت األسئلة ذات
النهايات المفتوحة فتكون ألغراض االستيضاح أو معرفة األسباب والدوافع .
ب -المقابلة غير المقننة :يقصد بها تلك التي ال تحدد أسئلتها أو فئات االستجابات
لهذه األسئلة تحديداً سابقا ،وقد أُستخدم هذا النوع من المقابالت في البحوث
األنثروبولوجيه واإلكلينيكية والسوسيولوجيه ثم أُستخدم في مجال البحوث االجتماعية
للحصول على بيانات متعمقة عن االتجاهات والدوافع االجتماعية .
ويتميز هذا النوع من المقابالت بالمرونة في إدارة المقابلة وتوجيه األسئلة والحديث ،
كما يترك الحرية للمبحوث في التعبير عن آرائه وأفكاره ومعتقداته .وهذا النوع من
المقابلة يحتاج مهاره عالية من الباحث في إدارتها ،واستثارة المبحوث إلى الحديث عن
- 169 -
الموضوعات المستهدفة وتكييف األسئلة والحوار بما يتفق ومناخ المقابلة .وتتخذ
المقابلة غير المقننة أسماء مختلفة أو حسب الموقف حيث يطلق عليها المقابلة غير
الموجهة عندما تستهدف معرفة الدوافع واالتجاهات واألفكار والمعتقدات من خالل
للمبحوث الحوار والحديث المتصل بين أطراف المقابلة في جو من األلفة الذى يتيح
الحرية الكاملة في عرض المالمح التي تعكس الدوافع واالتجاهات واألفكار ويصل إليها
القائم بالمقابلة من خالل هذا الحوار .
وتتخذ شكل المقابلة الب رية أو الممركزة عندما تركز على خبرة معينة مر بها الفرد
مثل المقابالت التي تتم بعد عرض فيلم سينمائي أو تليفزيوني يرتبط بمهارة معينة أو
التعرض لموضوع معين في الصحف أو االستماع إلى برنامج معين كالبرامج التعليمية
أو اإلرشادية بحيث يقتصر الحديث أو الحوار حول هذا الموضوع فقط ويكون دور
القائم بالمقابلة هو استثارة المبحوث للحديث وتوجيه نحو الموضوع مع ترك الحرية
كاملة للمبحوث في التعبير عن رأيه كامال .
وبصفة عامة تستخدم المقابلة غير المقننة في الدراسات االستطالعية ،والدراسات التي
تستهدف معرفة الدوافع واالتجاهات واألفكار والمعتقدات حيث تسمح بالتعمق في
شخصية المبحوث ولكنها تواجه بصعوبة الصياغة الكمية للمعلومات والبيانات .لعدم
وجود إطار موحد يتم تصنيف وتبويب المبحوث في التعبير عن آرائه وأفكاره بطريقته
الخاصة.
أ -المقابلة لجمع البيانات :حيث يتجه الباحث إلى جمع البيانات والحصول على
معلومات متعلقة باألشخاص المبحوثين والمواقف المحيطة بهم .
ج -المقابالت العالجية :حيث يسعى الباحث الى رسم خطة عالج العميل وتخفيف
حدة التوتر الذى يشعر به مع االستفادة من إمكانياته وامكانيات المجتمع المتاحة .
وينبغي اإلشارة إلى أن المقابالت التي تجرى بقصد الدراسة أو التشخيص أو العالج
تتداخل فيما بينها تداخال تاما بحيث يصعب إقامة الحدود الفاصلة بينها .والقائم
بالمقابلة حينما يجرى مقابالت من أي نوع ال يحاول أن يقيم حدودا بين األنواع الثالثة
،كل ما في األمر أنه يقوم بإبراز هدف واحد في كل خطوة من خطوات العمل فتتسم
مقابالته األولى بسمة الدراسة بينما تتسم مقابالته التالية بسمة التشخيص في حين أن
مقابالته األخيرة تتسم بسمة العالج .
أ -المقابلة الفردية :وتتم بين القائم بالمقابلة وبين شخص واحد من المبحوثين حتى
يشعر بالحرية واالطمئنان ويكون تعبيره عن نفسه أكثر صدقا واكتماالً .ويتطلب هذا
النوع كثير من النفقات والوقت والجهد .ورغم ذلك فهو النوع األكثر شيوعا في
الدراسات النفسية واالجتماعية .
وهى التي تتم بين الباحث وبين عدد من األفراد في مكان واحد ووقت واحد ليسهل
إشراكهم جميعا في المناقشة أثناء إجراء المقابلة .وتمتاز المقابلة الجماعية بتوفير الوقت
والجهد .وبكونها تقدم معلومات أكثر فائدة فعندما ُيجمع عدد من األفراد من خلفيات
متقاربة أو متباعدة للكشف عن مشكلة معينة أو لتقويم مشروع ما يكون بمقدورهم
وتفيد المقابلة الجماعية كثي اًر إذا ما أجريت مع جماعة الجانحين أو تقويم نزالء السجون
أو حل بعض المشكالت االجتماعية في إحدى الهيئات أو األوساط االجتماعية
ومن النقاط التي تؤخذ علي المقابلة الجماعية هي إحجام بعض األفراد عن التعبير عن
بعض األمور أو القضايا .أما المجموعة فيكونوا متحفظين في إجاباتهم وقد يكون
شخص واحد أكثر امتالكا للمعلومات أو أكثر سيطرة على جو المناقشة مما ال يفسح
المجال لاخرين من الكشف عن وجهات نظرهم .فضال عن ذلك فإنه يصعب التعرف
فيما إذا كان الرأي المطروح هو تغبير صريح وصادق لرأي الفرد نفسه أم انه مستوحى
من رأى الجماعة .
-4استثارة الدافع لالستجابة:ــــ ينبغي على القائم بالمقابلة أن يعمل على كسب ثقة
المبحوثين فيبدأ بمقدمة مختصرة عن الغرض من المقابلة ،والطريقة التي تم اختيارهم
بها ،ويبن لهم أن البيانات المطلوبة سرية ولن تستخدم إال لغرض البحث العلمي .وأن
البحث يهدف إلى الوقوف على مجموع آراء األفراد واتجاهاتهم دون البحث عن آراء فرد
بذاته كما ينبغي عليه االستعداد لتقديم ما يثبت شخصيته إذا تطلب األمر ذلك .
-2توجيه األسئلة :ـــــ ينبغي أن يتدرج المبحوث في إلقاء األسئلة فال يبدأ بتوجيه
أسئلة منصبة على الموضوع رأسا ،فقد تثير بعض جوانب الخوف والمقاومة لدى
المبحوث ،وبفضل أن تكون األسئلة األولى من النوع الذى يثير اهتمام المبحوث ،
تليها أسئلة متخصصة لها صلة وثيقة بموضوع البحث ثم أسئلة أكثر تخصصا مع
مراعاه التدرج في توجيه األسئلة متمشيا مع تدرج العالقة الودية التي تنشأ بين القائم
بالمقابلة وبين المبحوث .وال يجب توجيه أكثر من سؤال في وقت واحد ،وفى حال
استخدا م المقابلة غير المقننة ينبغي توجيه األسئلة بالطريقة التي يفهمها المبحوث ،وقد
يلجأ الباحث إلى تفتيت السؤال الواحد إلى جملة أسئلة ليتدرج في استخالص البيانات
من المبحوث حسب مستواه الثقافي .أما في المقابلة المقننة فمن الضروري توجيه
األسئلة بنفس األسلوب وبنفس الترتيب لجميع المبحوثين .
-1الحصول على اإلجابة :ــــ ينبغي على الباحث أن يحصل على إجابات لكل
األسئلة .فإذا وجد أن المبحوث قد أجاب على السؤال في سؤال سابق فال ينبغي أن
يتخلى عن ذلك السؤال .فمثل هذا السؤال غالبا ما قد يوضع للتأكد من صحة اإلجابة
األولى .أما إذا كانت اإلجابات ناقصة فعليه أن يحاول استكمال المعلومات الناقصة
والتي يرى أنها ضرورية للبحث .
ُيتبع في أعداد استمارة المقابلة نفس الخطوات التي تتبع في إعداد استمارة االستبيان
والتي ذكرت من قبل عند الحديث عن االستبيان كأداة لجمع البيانات .
س -44انتي تروحي تحضري الندوات اللي تنظمها الوحدة عن تنظيم األسرة بالقرية؟
س -40في حال اإلجابة نعم ا أحيانا يسأل (طيب استفدت منها أيه) ؟
س -42في حال اإلجابة علي س ال 44بال يسأل ( انتى مش بتروحى وحدة تنظيم
االسرة بالقرية ليه ) ؟
س -45في حال اإلجابة بنعم يسأل (تعرفي االخصائي بيعمل ايه من الحاجات دي) ؟
س -47سمعتي إمام المسجد يتكلم عن تنظيم االسرة في خطبة يوم الجمعة ؟
س -48هل يشارك إمام المسجد في الندوات اللي بتعملها وحدة تنظيم االسرة بالقرية ؟
س -00لو الواحدة خلفت طفلها االول وهى في سن 46أو 47سنة ده ي ثر على
صحتها ؟
د -ده حسب حالتها الصحية ( ) ج -دي حاجة بأمر ربنا ( )
س -02يا ترى انتي عاوزة تخلفي تانى وال اكتفتي بالعدد اللي عندك ؟
بدأ القياس منذ وجود اإلنسان على وجه األرض فقد استخدم اإلنسان
البدائي القياس عندما كان يحفر مغارة لنفسه لتناسب حجمه ،وعندمايرغب فى
الوقوف على قدرتهعلى حمل شيء وغيرها ،ويعتبر "فرانسيس جالتون" الرائد
الحقيقي للقياس ومن منجزاته صفارة جالتون التي تستخدم لقياس أعلى مقام
سمعي عند اإلنسان أما "جيمس ماكين" فيعتبر ذو أثر كبير في تطوير القياس
النسبي وعلم النفس التجريبي؛ وقد يتعجب اإلنسان قديما هل يمكن قياس العقل
البشري وهو غير مادي؟ألنه ال يثق بقدرته على ابتكار الوسائل التي يتمكن
بواسطتها قياس عقله أو قياس كثير من األمور التي تهمه مثل الشعور أو الرغبة
أو الميل ،واستمر اإلنسان بالتطور حتى تمكن من إيجاد المقاييس البدائية مثل
استعمال الحبل لقياس الطول ولقياس الوزن وال يزال الحبل موجود في القرى ثم
تطور حتى وصل إلى ما وصل إليه اآلن من تقدم في المقاييس الطبيعية الدقيقة
جداً مثل المقاييس الحساسة والمقاييس االلكترونية.
قطعت العلوم الطبيعية شوطاً كبي اًر في عملية تحويل المفاهيم إلى متغيرات
كمية يمكن قياسها؛ إليجاد مقاييس مقننه علمياً يمكن االعتماد عليها في قياس
مختلف الظواهر التي تتعامل معها ،وقد ساعد تقدم العلوم الطبيعية في هذا
المجال أنها تتعامل مع ظواهر محدده وثابتة،وتعتمد في الوقت نفسه على
تصميمات "أجهزة القياس"تجعل نتائج عملية القياس مدركة لجميع المهتمين؛
ولذلك ال يثور جدل أو اختالف جوهري حولها،فمثال إذا أردنا أن نقيس مساحة
قطعة أرض في جمهورية مصر العربية فإننا نحصر المتر كوحدة قياس األطوال
فنقيس طول األرض وعرضها ثم نحسب المساحة الكلية لقطعة األرض بضرب
الطول Xالعرض فمثال لو كانت قطعة أرض طولها 23م ولو كانت نفس هذه
القطعة موجودة في أي مكان آخر من العالم وليكن مدينة مكة بالمملكة العربية
- 181 -
السعودية لو طبقنا نفس المقياس فإن مساحة المنطقة ال تتغير أما بالنسبة للعلوم
االجتماعية فإن األمر يبدو أكثر صعوبة إليجاد مقاييس علمية مقننه يمكن
االعتماد عليها في قياس الظواهر االجتماعية التي يمر بها اإلنسان ألنه ال توجد
وحدة قياس يمكن إذا طبقت على شخص ما في دولة عربية أو اخرى في دولة
أوربية أن تودي نفس النتيجة بل قد تختلف داخل القطر الواحد الختالف ثقافة
المجتمع واختالف القيم والتقاليد السائدة؛ ولكن ليس معنى ذلك أن تقف العلوم
االجتماعية ومنها مهنة الخدمة االجتماعية مكتوفة األيدي أمام ذلك؛ ولكن عليها
أن تهتم بتطوير إطارها المعرفي وتحاول باالستمرار في بناء مقاييس متعددة
لمختلف المشكالت والعالقات االجتماعية والتجاهات التي تتعامل معها حتى
يمكن الوصول إلى مقياس يمكن االعتماد على نتائجها بدرجة مقبولة؛ ألن
القياس عملية جوهرية للتقدم للمهنة حيث يمكن من خاللها االرتقاء بمستوى
النتائج التي يتم التوصل إليها ،وتحديد المفاهيم إجرائياً وفي اختبار الفروض ،كما
يؤدي في الوقت نفسه إلى موضوعية المالحظات والقدرة على وصفها بدقة وفيما
يلي سيتناول المبحث:معنى القياس،وأهميته ،وأنواع القياس ،وخطوات بناء
المقياس في بحوث الخدمة االجتماعية.
مفهوم القياس.:
يعرف القياس بأنه :تحديد درجه امتالك شئ او شخص لصفة معينة
ويعتترف ايضتتا انتته هتتو نتتوع متتن المقارنتته التتتى تعتترض فتتي ش تكل رقمتتى وتبتتدأ المقارنتتة
بتتالنواحى الكيفيتتة وتنتهتتى بتتالنواحى الكميتته وتكشتتف النتواحى الكيفيتتة عتتن وجتتود صتتفه او
خاصتتيه معينتتة زمتتدى اختالفهتتا متتن الصتتفات والخصتتائص االختترى امتتا الن تواحى الكميتتة
فتكشف عن مقدار وجود الصفة او مستواها فهى بذلك تحدد درجة وجودها
كمتتا يع تترف القي تتاس االجتم تتاعى .:socimetryقيتتاس العالق تتات االجتماعي تتة واالختب تتار
السوسيومترى ليس هدفا فى حد ذاته وانا وسيلة فنية لقياس موضوعات معينة.
فمت تتن ناحيت تته يجت تتب ان تخت تتوض العلت تتوم االجتماعيت تتة تجربت تته القيت تتاس وان تست تتتخدم تلت تتك
االستراتيجية فى محاوالتها الكتساب موضوعية متزايده
ومن ناحيه اخري فان منهجيه بناء المقاييس ستوف تنمتى كلمتا بنيتت مقتاييس وانتقضتت
وعتتدلت وبهتتذا االستتلوب وحتتده يمكتتن للعلتتوم االجتماعيتتة ان تقتتوى متتن استتتراتيجيتها فتتى
القياس فنجد فيما مضى كان الزمن يقاس بالوحدات االكبر من السنين والشهور
مااليقتتاس اليتتوم يقتتاس غتتدا اذ ان تكنولوجيتتا القيتتاس تجتتذب المفتتاهيم االكثتتر تجديتتدا م تره
اخرى الى الواقع االمبيريقى
اعتبارات خاصة لبناء المقياس كأداة جمع بيانات:
-1التعرف على طبيعة استخدام المقياس والغرض منه ونوعية البيانات.
-2التحديد بدقة للمفاهيم األساسيةللموضوع المراد قياسه.
-3تكرار المقياس أكثر من مرة حتى يتم الحصول على مقياس يتميز بدرجة
من الثبات والصدق.
-4إلمام كامل بالموضوع المراد قياسه.
-5أن يتناسب المقياس مع نوع الدراسة وأهدافها.
المراجع المستخدمة
-0محمد بكر نوفل ،فلاير محمد أبو عواد :التفكير والبحث العلمي ،عمان ،دار
المسيرة . 2313 ،
-3عقيل حسين عقيل :خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة الي تفسير النتيجة
،دار ابن كثير ،د .ن . ،د.ت .
-4عبد الباسط محمد حسن :أصول البحث االجتماعي ،ط ،14القاهرة ،مكتبة
وهبة .2311 ،
-1محمد عبد الحميد :البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية ،القاهرة ،عالم الكتب
.2333 ،
-1ماهر أبو المعاطي علي :االتجاهات الحديثة في البحوث الكمية والبحوث الكيفية
ودراسات الخدمة االجتماعية ،القاهرة ،المكتب الجامعي الحديث .2314 ،
-13رجاء وحيد دويدري :البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العملية ،بيروت
،لبنان ،دار الفكر المعاصر .2333
-11منذر عبد الحميد الضامن ،أساسيات البحث العلمي ،عمان ،دار المسيرة ،
.2337
-12طه حميد حسن العنبكي ،نرجس حسين زاير العقابي :أصول البحث العلمي في
العلوم السياسية ،ط ،1منشورات االختالف الجزائر ،دار أوما .2315 ،
-13أبو النجا محمد العمرى :أسس البحث في الخدمة االجتماعية ،اإلسكندرية ،
المكتب العلمي للنشر والتوزيع .1111 ،
-14غريب عبد السميع غريب :البحث العلمي االجتماعي بين النظرية واإلمبيريقية ،
اإلسكندرية ،مؤسسة شباب الجامعة .1111 ،
دار، اإلسكندرية، أساليب البحث العلمي بين النظرية والتطبيق: محمد شفيق-16
.2335 ،المعرفة الجامعية
دار المعرفة، اإلسكندرية، الطبعة األولى، البحث االجتماعي: محمد علي محمد-17
.1115 ، الجامعية
، بنغازي،1 ط، مقدمة في مبادئ وأسس البحث االجتماعي: مصطفى عمر التير-11
1113. ،دار الكتب الوطنية
.1115 ،دار الشروق، عمان، مناهج البحث في علم االجتماع: معن خليل عمر-11
، الطبعة األولى، منهجية البحث في العلوم اإلنسانية: نبيل أحمد عبد الهادي-23
.2336، األهلية للنشر والتوزيع،عمان
ّ
22- Aaron Rosen, Enola K. Proctor(1998) Social work research
and the quest for effective practice, National Association of Social
Worker, Inc.
23- Allen Rubin, Earl R. Babbie)2008|) Research methods for
social work, sixth Edition, (BASW) The British Association of
Social Workers.
24- Barker, K. L., & Thyer, B. A. (2005). An empirical
evaluation of the editorial practices of social work journals:
Voices of authors published in 2000. Journal of Social Service
Research, 32.
25- Bruce A. Thyer: Research on Social Work Practice, 2012,
Florida State University, Journal Citation Reports.
26- Cimino, T., Lach, L. M., Mechan, K., Saini, M., Nimigon-
Young, J .
27- Enola K. Proctor(2005) Social Work Research ,National
Association of Social Workers, Washington.
- 199 -
28- Fraser, M. W. (2004). Intervention research in social work:
Recent advances and continuing challenges. Research on Social
Work Practice, 14.
29- McNeill, T., . . . Rosenbaum, P. (2011). Quality of abstracts in
the context of a systematic review on parenting of children with
- 211 -
الفصل السادس
العينات في بحوث الخدمة االجتماعية
أوال :تعريف العينة والمفاهيم أساسية المرتبطة بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعــد هــذا الفصــل أ.م .د /محمــد عبــد العــال عبــدالعزيز -أســتاذ مســاعد بقســم التنميــة
والتخطيط ا كلية الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم
مقدمة.
إن اختيار العينة بشكل دقيق ومناسب يعطي نتائج مشابهة إلى حد كبير للنتائج
التي يمكن الحصول عليه عند دراسة كامل مجتمع الدراسة ،وبشكل عام كلما كان
حجم العينة اكبر كلما زاد تمثيلها لخصائص المجتمع موضوع الدراسة ،لذلك يمكن
تعميم النتائج التي يتم التوصل إليها من خالل دراسة العينة على مجتمع الدراسة
األصلي ،باإلضافة إلى ان زيادة أفراد العينة يزيد من فرص رفض الفرضية الصفرية
عندما تكون خاطئة ،وهذا يؤدي إلى تقليل الخطأ اإلحصائي من النوع األول :
كمـا تعـرف بأنهـا :مجموعته جزئيتة متن مجتمتع الد ارستة يتتم اختيارهتا بطريقتة
مناستبة ،واجتراء الد ارستة عليهتا ومتن ثتم استتخدام تلتك النتتائج ،وتعميمهتا علتى
كامل مجتمع الد راسة األصلي فالعينة تمثل جزءا من مجتمع الدراسة من حيث
الخصتائص والصتفات ويتتم اللجتوء إليهتا عنتدما تغنتي الباحتث عتن د ارستة كافتة
وحدات المجتمع
وبمجتترد أن يقتتوم الباحتتث بتحديتتد مفتتاهيم ثتتم أستتئلة البحتتث الخاضتتعة للقيتتاس ،لعتتل
الت تتذهن ينصت تترف بع ت تتدها للمفت تتردات أو الموضت تتوع مح ت تتل الد ارست تتة "الحت تتاالت واألح ت تتداث"
وض تتمانة للدق تتة والمص تتداقية يج تتب إخض تتاع كاف تتة وح تتدات مجتم تتع البح تتث للد ارس تتة أو
المستتح اإلحصتتائي الجتتاري "العينتتة الكليتتة التتتي تشتتمل مجتمتتع البحتتث بأكملتته" والشتتك أن
هتتذه فرضتتية صتتعبة التطبيتتق خاصتتة فتتي مجتمعتتات البحتتث كبي ترة العتتدد ،ومتتن ثتتم يلجتتأ
الباحثون الختيار عينة ممثلة لمجتمتع البحتث هتذا ولكتن فتي البحتوث الكميتة يتتم اختيتار
هتتذه العينتتة الممثلتتة لمجتمتتع البحتتث بطريقتتة عش توائية ضتتمانة للحيتتدة والن ازهتتة وضتتمانة
أخرى لتحقيق المساواة بالفرص أمام كافة مفردات مجتمتع البحتث للتمثيتل بالعينتة (يترى
البعض ضرورة تطبيق نظرية العينات للتواصل لعينة تمثل مجتمع البحث الكمتي تمثتيالً
موضوعياً حيادياً).
-0مجتمع البحث :يقصد به جميع المشاهدات موضع الدراسة .أو هي كافة مفردات
-1تجـانس مفـردات مجتمـع البحـث األصـلي :فهنتاك بعتض أنتواع األبحتاث التتي
يكون فيها عناصر مجتمع الدراسة األصلي متجانسة بشكل كبير ،حيث أن نفس النتائج
يتم الحصول عليها سواء تمت الدراسة على جزء من المجتمع األصلي أم كامل مفردات
المجتمع .مثال على ذلك فحص دم المريض للتحقق من اختبارات معينة ،فسواء اجري
الفحتص علتى عينتة متن التدم أم التدم بالكامتل فالنتيجتة واحتدة .ففتي مثتل هتذه الحالتة ال
ضرورة إلجراء الدراسة على كامل مفردات المجتمع األصلي.
-2ارتفاع التكلفة والوقت والجهد :إذا كتان مجتمتع الد ارستة كبيتر ومتباعتد جغرافيتا
يجعتل متن الصتعب علتى الباحتث القيتام بد ارستة مجتمتع البحتث األصتلي بالكامتل لمتا
يتطلتب ذلتك متن وقتت وجهتد وتكلفتة مرتفعتة .فلتو كتان موضتوع الد ارستة هتو د ارستة
المستتوى المعيشتي لالجئتين الفلستطينيين فتي التداخل والختارج ،فتان إجتراء الد ارستة علتى
جميع المبحوثين يتطلب تكلفة عالية لتجميع البيانات وتحليلها كذلك يتطلب جهد ووقت
طويل لتجميع البيانات وتحليلها .زيادة على ذلك فان االنتشار الجغرافي للمبحتوثين فتي
جميع بقاع األرض تقريبا قد يجعل استخدام أسلوب الحصر الشامل في د ارستة الظتاهرة
شبة مستحيل.
-3ضعف الرقابة واالشراف :عندما يكون مجتمع الدراسة كبير فان ذلتك قتد يتدفع
الباحث إلى استخدام مساعدين في جمع البيانات وتحليلها .ولكن إمكانيات الباحث فتي
الضبط والرقابة قد تضعف مع ازدياد حجم البيانات والجهد المطلوب لجمعها وتحليلها،
وعلى الرغم من تدريب المساعدين في جمع البيانات قد يخفف من حتدة المشتكلة ولكتن
ال يقضي عليها كليا.
-5عدم إمكانية إجراء دراسـة علـى كامـل مفـردات مجتمـع البحـث األصـلي :مثتال
تقتوم معظتم التدول بتإجراء فحتص علتى المنتجتات المستتوردة للتأكتد متن مطابقتهتا
للمواصتفات ،فقتد يكتون متن غيتر المجتدي أن يتتم إجتراء الفحتص علتى كامتل الوحتدات
المستوردة ألن الوحدات التي تفحص تصبح غير صالحة لالستعمال أو األكل وبالتالي
ال يمكن بيعها الحقا.
فتي هتذه األنتواع متن العينتات تعطتى فترص متستاوية أو معروفتة لكتل مفتردة متن
مفردات مجتمع الدراسة في احتمال اختيارها في عينة الدراس .في هذا النوع جميتع أفتراد
مجتمع الدراسة معروفين.
إن استتخدام هتذا النتوع متن العينتات هتو ضتمان للحصتول علتى عينتة ممثلتة غيتر
متحيتزة لتيس للباحتث أي دختل فتي اختيتار مفرداتهتا ولتذلك يمكتن تعميمهتا علتى جميتع
مفردات مجتمع الدراسة األصلي.ومن العينات االحتمالية ما يلي:
أ -أسلوب القرعة :حيتث يتتم تترقيم أفتراد المجتمتع األصتلي وكتابتة هتذه األرقتام فتي
بطاقات ورق صغيرة ومتشابهة ثم يتم وضعها في صندوق ثم يتم سحب العدد المطلوب
من الصندوق بشكل عشوائي .وهذا النوع من األساليب يناسب سحب العينات الصتغيرة
فقط من المجتمعات الصغيرة.
ب جدول األرقام العشوائية :هنا يتتم تترقيم جميتع أفتراد مجتمتع الد ارستة األصتلي ثتم
نضعهم في جتدول،ويختار الباحتث منته سلستلة متن األرقتام العموديتة أو األفقيتة إلتى أن
يتم اختيار حجم العينة المناسب.
مثال :ت ت ت ت لو أردنا الحصول على عينة مكونة من 211مفرد من مجتمع حجمه 950
مفردة .هنا يتم ترقيم المفردات ال 950على أن يتكون كل عدد من ثتالث خانتات مثتل
،111حيتث عتدد الخانتات فتي أقتل األرقتام يجتب أن يتستاوى متع أكبتر األرقتام فتي
المجتمع .بعد ذلك يتم تحديد بداية االختيار عشوائيا ثم نستمر إلى النهاية.
ويمكتن إن يكتون االختيتار العشتوائي باإلرجتاع متن مجتمتع محتدود ،وبتدون إرجتاع
يمكن استخدام ط ريقة االختيار بدون إرجاع إذا توفر شرطان:
-2بعد السحب األول ،يجتب أن يكتون لكتل فترد متن البتاقين فتي المجتمتع األصتلي
فرص متساوية في االختيار في السحب الثاني وهكذا.
ومن الممكن بهذه الطريقة اختيار نفس المفردة أكثر متن مترة .إال أن هتذا األستلوب
غير عملي ونادر استخدامه في البحوث االجتماعية.
-3تحديد نسبة كل طبقة في العينة المختارة إلى إجمالي حجم المجتمع األصلي.
-4تحديد عدد األف ا رد لكل طبقة في العينة المختارة .وقد يتم استخدام األسلوب
المتستاوي حيتث يتستاوى تمثيتل كتل طبقتة فتي عينتة الد ارستة بغتض النظتر عتن التوزن
النسبي لكل طبقة في مجتمع الدراسة وهذا األسلوب غير دقيق وبخاصة في ظل عدم
مثتال :لتو أردنتا د ارستة التدخل الستنوي لاسترة فتي مدينتة القتدس ،فقتد نختتار عينتة
عنقودية على مرحلتين كالتالي:
-1نعتبر العناقيد فتي المرحلتة األولتى أحيتاء المدينتة ،وقتد نقستم المدينتة إلتى أحيتاء
ونأخذ منها عينة بحجم مناسب مع حجم الحي.
-2نقسم كتل حتي متن األحيتاء المختتارة إلتى عمتا ا رت ونختتار متن كتل منهتا عتدد
مناسب من الشقق ثم نختار دخل األسر التي تسكن هذه الشقق المختارة .وبهذا نحصل
على عينة عنقودية من مرحلتين.
يقوم هذا النوع من العينات على أساس جغرافي ،حيث يتم اللجوء إلى هذا النوع من
العينات عندما يكون مجتمع الدراسة منتشر في منا طق جغرافية عدة) معال1994 (. ،
وتكون العينتة ذات مرحلتة واحتدة إذا تتم اختيارهتا متن منتاطق جغرافيتة متفاوتتة ،أمتا إذا
اقتضى األمر أن نقسم كل منطقة إلى مناطق أصغر وحا ارت ،فان العينتة هنتا تصتبح
مكانية متعددة المراحل .
العينة الغرضية Purposive Sample :سميت هذه العينة بهذا االسم نظ ار الن
الباحتث يقتوم باختيارهتا طبقتا للغترض التذي يستتهدف تحقيقته متن ختالل البحتث ،ويتتم
اختيارها على أساس تتوفر صتفات محتددة فتي مفتردات العينتة تكتون هتي الصتفات التتي
تتصف بها مفردات المجتمع محل البحث.
ويقوم الباحث لمن أجل تحقيق هذا الغرض باختيار عدد من األفراد ممن عاصروا
فترة زمنيتة معينتة ،تستمى مثتل هتذه العينتة بالعينتة الغرضتية أو الهادفتة ،أو القصتدية أو
الحكمية كتذلك إذا اراد باحتث د ارستة أراء المستتهلكين حتول صتنف متن أصتناف القهتوة
سريعة الذوبان ،فعلية أن يختار عينة متن األفتراد التذين لتديهم بعتض التجربتة والمعرفتة
بهذا الصنف من القهوة ،ألنه من الغير المنطقي إن تتضمن العينة افراد ال يشربون هذا
الصنف من القهوة.
-2العينة الحصصية Quota Sample :يتم اختيار هذا النوع من العينات على
أساس تقستيم مجتمتع الد ارستة إلتى طبقتات طبقتا للخصتائص التتي تترتبط بالظتاهرة محتل
البحث ،ثم يختار الباحث عينة من كل طبقة من هتذه الطبقتات بحيتث تتكتون متن عتدد
من المفردات يتناسب مع حجم الطبقة في المجتمع.
مثال ،قد يسأل باحث المارة في أحد الشوارع عن آ ارئهم حول موضوع معين ،ولكنة
يختار من المارة أشخاصا من أعمار مختلف لكي يمثل كل الفئات العمرية فتي مجتمتع
البحتث .متن المالحتظ أن هتذه العينتة تشتبه إلتى حتد كبيتر العينتة العشتوائية الطبقيتة فتي
تقسيم مجتمع الد ارستة إلتى طبقتات ،تتم يتتم االختيتار متن هتذه الطبقتات بمتا يتناستب متع
وزنها النسبي في مجتمع الدراسة .إال إن الفارق بينهما هو أسلوب اختيار أف ا رد كل
نفستها فقتط ،ولكنهتا ستهلة االستتخدام وتعطتي فكترة عتن آراء االفتراد حتول القضتية
المبحوثة وبسرعة وكلما ازداد حجم العينة ازدادت دقة النتائج.
.1التكلفة والجهد وطول الوقت :فقد يكون مجتمع الدراسة يقع على مساحة
جغرافية كبيرة مما يضطر الباحث للتنقل مسافات طويلة لفحص عناصر
المجتمع ،مما يكلف ماال وجهدا ووقتا طويال ،كما هو الحال لو كان موضوع
الدراسة؛ العالقة بين دخل األسرة المصرية ومستوى التعليم لرب األسرة ،فإن
وجهدا كبيرين
ً إجراء الدراسة على كامل األسر المصرية يتطلب تكلفة عالية
لجمع البيانات ،خاصة إذا كانت الدراسة لمساعدة متخذي القرار على اتخاذ
قرار مناسب وسريع ،لذلك يمكن إجراء الدراسة على عينة ممثلة ومن ثم
تعميم النتائج.
.3التجانس التام :فعندما تكون عناصر المجتمع متجانسة بشكل تام فإن نفس
النتائج يمكن الحصول عليها سواء أجريت الدراسة على كامل المجتمع أو
بتركيز معين على أجزاء منه ،فعند إجراء الدراسة على مادة كيماوية
لمختبرات و ازرة التربية يكفي إجراء التجربة على جزء من المادة ألن المادة
متجانسة.
.4تلف العناصر نتيجة اخذ المشاهدات عليها :لمعرفة مدى صالحية منتج
معين من المعلبات ال يعقل فتح جميع العلب للفحص والمعاينة.
.5عدم إمكانية حصر مجتمع الدراسة :فإذا كان موضوع الدارسة اختبار فعالية
عالج معين جديد لمرض السرطان فال يمكن حصر جميع المصابين
والذين سيصابون بالمرض مستقبال.
.6حساسية التجربة :إذا كان موضوع الدراسة طريقة جديدة لتعليم مبحث ما،
فال يعقل تطبيق الطريقة الجديدة على جميع الطلبة قبل التأكد من فعاليتها،
ومن المنطقي إن تجرى التجربة على عينة من الطلبة ،وفي ضوء النتائج يتم
اتخاذ القرار المناسب بشأنها.
.7العينة أقل تكلفة مادية وجهد بدني من المسح الشامل.
وتفصيال.
ً .1العينة تيسر الوصول إلى معلومات أكثر دقة
.1العينة تناسب الباحث إن لم يتوفر لديه الوقت الكافي.
-1تحديـد المجتمـع األصـلي للدراسـة :يجتب علتى الباحتث أن يحتدد منتذ البدايتة
هدف الدراسة ونوعهتا واألف ا رد التذين تشتملهم وال تشتملهم الد ارستة .وهتذا يستاعد فتي
تحديد مجتمع الدراسة األصلي تحديدا دقيقا وواضحا .فإذا اراد الباحث أن يتعرف على
القتدرة التنافستية للصتناعة ،عليته إن يحتدد مجتمتع البحتث األصتلي :هتل هتو جميتع
الصتناعات القائمتة ،أم الصتناعات فتي منطقتة متا ،أم الصتناعات فتي جهتة محتددة ،أم
قطاع صناعي معين.
-2إعتداد قائمتة بتأفراد المجتمتع األصتلي للد ارستة :وهتذا يتتم بعتد تحديتد المجتمتع
األصتلي للد ارستة بدقتة .فتإذا تتم تحديتد المجتمتع األصتلي للد ارستة علتى انته قطتاع
الصناعات الخشبية في منطقة ما ،فانه عليه أن يعد قائمة بأستماء هتذه المصتانع .وقتد
يتم تحديد أسماء المصانع متن ختالل الرجتوع إلتى ستجالت و ازرة الصتناعة ،أو الرجتوع
إلتى إصتدارات اإلحصتاء .ويحتذر علتى الباحتث الرجتوع إلتى الستجالت القديمتة أو غيتر
الكاملتة ،ويجتب أن يتتم التأكتد أن المصتادر المستتخدمة فتي تحديتد مفتردات المجتمتع
األصلي كاملة وحديثة.
-3اختيار عينة ممثلة :بعد حصتر جميتع مفتردات مجتمتع الد ارستة األصتلي ،يتتم
اختيتار عينتة الد ارستة .ويجتب أن يتتم التأكتد متن أن العينتة تمثتل مجتمتع الد ارستة تمثتيال
صادقا حتى يمكن أن يتم تعميم النتائج على المجتمع األصلي .فلو كان مجتمع الدراسة
هتو قطتاع الصتناعات الخشتبية فتى منطقتة متا ،فيجتب علتى الباحتث أن يتعترف علتى
خصائص هذا المجتمع من حيث متدى التجتانس والعتدد .إن العينتة الستليمة هتي العينتة
هي التي تمثل مجتمع الدراسة تمثيال صادقا.
-3تحديد متغيرات الدراسة وذلك لضبط اكبر عدد ممكن من المتغيرات غير
المدروسة وتقليل المتغي ارت الدخيلة ،ففي دراسة ( أثر طريقة االستقصاء في
التدريس للمرحلة الثانوية على مستوى التحصيل) فإن هناك متغيرات غير واضحة
في الدراسة بشكل مباشر مثل الظروف واالمكانات التي توفرت للطالب في المرحلة
االساسية ،مدى معرفة بعض الطلبة لهذا الطريقة سابقا.
-4تحديد العدد المناسب ألفراد العينة وذلك بناءا على عدة معايير هي:ت
تجانس أو تباين المجتمع ،فكلما زاد التجانس بين أفراد المجتمع
كان العدد الالزم لتمثيل المجتمع أقل ،والعكس بالعكس كلما زاد التباين كان
العدد الالزم لتمثيل المجتمع اكثر وال يوجد عدد معين يحدد أفراد العينة وانما
ما يراه الباحث مناسبا ومبررا.
على هذه درجة الدقة المطلوبة :فكلما كان القرار المعتمد
الدراسة مهما كلما كانت الدقة المتوخاة مهمة وبالتالي بحاجة إلى عدد اكثر
ألفراد العينة الممثلة لتعطي الثقة الالزمة لتعميم النتائج.
-4عبد العزيز السيد عبد العزيز :مناهج البحث العلمي ،القاهرة ،دار
النهضة العربية للنشر والتوزيع2337 ،م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعد هذا الفصل أ.م .د /محمد عبد العال عبدالعزيز -أستاذ مساعد بقسم التنمية
والتخطيط ـ كلية الخدمة االجتماعية اجامعة الفيوم.
ظهرت مجموعة من الد ارسات التي استخدمت نموذج التحليل .وأصبحت من أهم
الدراسات المميزة في هذا األسلوب البحثي العلمي .ومنها دراسات ويلي البحثية العلمية
للصحف اإلقليمية المشابهة لدراسات الصحف البحثية العلمية اإلقليمية األسبوعية .التي
طبقت خالل حرب استقالل أمريكا ،إذ استخدمت الفئات والمقاييس ذاتها في الدراسات.
واستخدم أسلوب التحليل بشكل منتظم في عام 1143م في البحث العلمي الخاص في
الصحافة .من خالل الدراسات المقدمة من ليتس والزويل عن طريق دراسات المعارف
المرتبطة بدعاية جامعة شيكاغو.
صدرت العديد من الدراسات البحثية العلمية الخاصة في التحليل باعتباره أسلوباً علمياُ.
ومنها بحث باركوس الذي أجرى 1711بحثاً علمياً فيه .وصنفت الحقاً على مجموعة
من الفئات من أجل تفسيرها ،وعقد المؤتمر القومي االمريكي في عام 1167م حول
أسلوب التحليل .ويعد المؤتمر البحثي العلمي األول الذي اهتم في مناقشة الكثير من
األبحاث العلمية الخاصة في أسلوب التحليل.
وبدأ ظهوره في الدول العربية ضمن الدراسات االجتماعية ،ومن ثم في مجال اإلعالم
بعد إنشاء مصر لكلية اإلعالم في عام 1173م ،إذ أصبحت الدراسات البحثية
اإلعالمية تعتمد على استخدام أسلوب وأدوات التحليل ،في الدراسات البحثية العلمية
لمرحلة الدراسات العليا.
التحليـل لغـ ًة :حلّل الشيء :أرجعته إلتى عناصتره أي ج ّتزأه ،وحلّتل الشتيء :درسته وكشتف
خباياه .
التحليل اصطالحا ًً :تجزئتة الشتيء إلتى مكوناتته األساستية وعناصتره التتي يتركتب منهتا،
فعتتل ستتبيل المثتتال نقتتول فتتي تحليتتل الموضتتوع اإلنشتتائي (التعبيتتري) ّإنتته يتكتتون متتن فك ترة
عام تتة وأفك تتار جزئي تتة ،وشت تواهد قرآني تتة وأحادي تتث نبوي تتة ،وأبي تتات ش تتعرية وق تتيم واتجاه تتات
ومقدمة وعرض وخاتمة .أما عند تحليل القصيدة الشعرية فنقول أنها تتكون من مفتردات
وأفك تتار وعاطف تتة وخي تتال وص تتور بياني تتة وجمالي تتة وق تتيم .إذا فك تتل ش تتيء إذا قمن تتا بتحليل تته
لوجدنا بأنه يتكون من عناصر ومكونات وأجزاء تشكل بمجموعها وعنتد تآلفهتا وتناغمهتا
ذلك الشيء.
المضمون اصطالحاً :من التصور اللغوي السابق ينطلق مفهوم المحتتوى االصتطالحي،
ونقصتتد بتته ك ت ّل متتا تضتتمنته دفّتتتا كتتتاب متتن معلومتتات وحقتتائق وأفكتتار ومفتتاهيم ،تحملهتتا
رمتتوز لغويتتة ،ويحكمهتتا نظتتام معت ّتين متتن أجتتل تحقيتتق هتتدف متتا ،كتتأن يكتتون هتتذا الهتتدف
تزويت تتد اآلخ ت ترين بالجديت تتد فت تتي موضت تتوع معت ت ّتين ،أو تغييت تتر بعت تتض مت تتا يعرفونت تته فت تتي هت تتذا
الموضت تتوع ،أو مست تتاعدتهم علت تتى إدراك أهميت تتة أفكت تتار معينت تتة ،أو التعت تتاطف مت تتع مواقت تتف
مح تتددة ،أو المشتتتاركة ب تتين المؤلتتتف وبيتتتنهم عل تتى مس تتتوى األفك تتار والحقت تتائق ،أو القتتتيم
واالتجاهات ،أو المشاعر واألحاسيس.
تختلت تتف تعريفت تتات تحليت تتل المضت تتمون تبع ت تاً للزوايت تتة التت تتي ينطلت تتق منهت تتا واضت تتعو
التعريفتتات ،حيتتث يتستتع عنتتد بعضتتهم ليشتتمل الخط توات اإلجرائيتتة ،ويضتتيق عنتتد آخ ترين
ليقتصتتر تعريفتته علتتى أداة متتن أدوات البحتتث .ولوتتبعنتتا تعريفتتات تحليتتل المضتتمون منتتذ
أربيعنيات القرن الماضي إلى الوقتت ال ّتراهن فإننتا ال نكتاد نلمتس فرقتاً جوهريتاً أو اختالفتاً
ملحوظاً في تعريفه ،وهذه بعض التعريفات التي تبين ما ذكرناه آنفاً:
وتحليتتل المحتتتوى كمتتا يتراه حستتين ( )1113يطلتتق علتتى األستتلوب البحثتتي التتذي
يغطّي المتطلبات اآلتية:
تحليل الخصائص اللغوية أو الداللية للرموز االتصالية المستخدمة. -
تحدي تتد تكت ت اررات أو ظه تتور أو ورود أو ح تتدوث ه تتذه الخص تتائص بدج تتة عالي تتة، -
وتحديد القيم الكمية لهذه التك اررات.
عامة.
إمكانية تمييز هذه الخصائص بمصطلحات ذات صبغة ّ -
الضبط الدقيق المحكم لهذه االصطالحات المستخدمة في إمكانية التعترف علتى -
الخصائص الرمزية التي تمت دراستها).
وذكر اللقاني ( )1111بأن تحليل المضتمون هتو :أحتد األستاليب الشتائعة التذي
يستخدم في وصف المواد التعليمية ولتقويم المناهج من أجل تطويرهتا ،وهتو يعتمتد علتى
تحديد أهداف التحليل ووحدة التحليل؛ للتوصل إلى مدى شتيوع ظتاهرة أو أحتد المفتاهيم،
أو فكرة أو أكثر ،وبالتالي تكون نتائج هذه العملية ،إلى جانب ما يتم الحصول عليه من
نتائج ،من خالل أساليب أخرى مؤشرات تحدد اتجاه التطوير فيما بعد.
فيما يرى المطلس( )1117بأن مفهوم تحليل المضمون يقصد به تجزئة المنهج
وتقسيم ما يتضمنه من معارف واتجاهات وقيم ومهارات إلى عناصرها المكونتة ،ويشتمل
ذلك ما يلي:
وقد أورد موقع المنشاوي اإللكتروني تعريفات عدة لتحليل المضمونا نذكر منها:
ّأنه "عملية مالزمة للفكر اإلنستاني تستتهدف إدراك األشتياء بوضتوح ،متن ختالل
ع تتزل عناص تترها بعض تتها ع تتن بع تتض ،ومعرف تتة خص تتائص أو س تتمات ه تتذه العناص تتر
وطبيعة العالقات التي تقوم بينها"
وم تتن تعاريف تته بأن تته :مجموع تتة الخطت توات المنهجي تتة الت تتي تس تتعى إل تتى اكتش تتاف
المعتتاني الكامنتتة فتتي المضتتمون ،والعالقتتات االرتباطيتتة بهتتذه المعتتاني ،متتن ختتالل البحتتث
الكمي الموضوعي ،والمنظم للسمات الظاهرة في هذا المضمون.
وهو :أسلوب ضمن األساليب البحثية التي تستخدم فتي تحليتل المتواد اإلعالميتة
بهتتدف التوصتتل إلتتى استتتدالالت واستتتنتاجات صتتحيحة ومطابقتتة فتتي حالتتة إعتتادة البحتتث
والتحليل
وقتتتد است تتتعرض حستتتين ( )1113تعريفت تتات تحليت تتل المضت تتمون وتتبعهت تتا تاريخي ت تاً
ليخلص في نهاية المطاف في تعريفه لتحليتل المضتمون بإعتبتاره أستلوب أو أداة للبحتث
العلمتتي يمكتتن أن يستتتخدمها البتتاحثون فتتي مجتتاالت بحثيتتة متنوعتتة ...لوصتتف المحتتتوى
الظتتاهر والمضتتمون الص تريح للمتتادة الم تراد تحليلهتتا متتن حيتتث الشتتكل والمضتتمون ،تلبيتتة
لالحتياج ت تتات البحثي ت تتة المص ت تتاغة ف ت تتي تس ت تتاؤالت البح ت تتث أو فروض ت تته األساس ت تتية ،طبقت ت تاً
للتصتتنيفات الموضتتوعية التتتي يحتتددها الباحتتث ،وذلتتك بهتتدف استتتخدام هتتذه البيانتتات بعتتد
ذلك ،إما في وصتف هتذه المتادة العلميتة التتي تعكتس الستلوك االتصتالي العلنتي للقتائمين
باالتصتتال ،أو الكتشتتاف الخلفي تة الفكريتتة أو الثقافيتتة أو السياستتية أوالعقائديتتة التتتي تنبتتع
منهتتا المتتادة العلميتتة ،أو للتعتترف علتتى مقاصتتد القتتائمين باالتصتتال متتن ختتالل الكلمتتات
والجمتل والرمتتوز والصتور واألستتاليب التعبيريتتة كافتة – شتتكالً ومضتتموناً -التتي يعبتتر بهتتا
كمتتا أشتتار كتتابالن إلتتى أن تحليتتل المضتتمون هتتو المعنتتى اإلحصتتائي Statistical
Semanticsلاحاديث والخطب السياسية .
أما بيزلتي ) :(Paisleyفيترى أن تحليتل المضتمون هتو أحتد أطتوار تجهيتز المعلومتات
حي تتث يتح تتول في تته المحت تتوى االتص تتالي إل تتى بيان تتات يمك تتن تلخيص تتها ومقارنته تتا وذل تتك
بالتطبيق الموضوعي والنسقي لقواعد التصنيف الفئوي(Categorization Rule ) .
بينما يرى بيرلسون ) : ( Berelsonإن تحليل المضمون هتو أحتد األستاليب البحثيتة
التي تستخدم في وصف المحتوى الظاهر أو المضمون الصريح للمادة اإلعالمية وصفاً
موضتتوعياً،منتظماً ،كمي تاً .كمتتا عرفتته علتتى انتته أستتلوب البحتتث التتذي يهتتدف إلتتى تحليتتل
المحت تتوى الظ تتاهري أو المض تتمون الصت تريح لم تتادة االتص تتال ووص تتفها وص تتفاً موض تتوعياً
ومنهجياً وكمياً باألرقام
ف تتى ح تتين ي تترى ال تتبعض األخ تتر أن تحلي تتل المض تتمون يع تتد بمثاب تتة مجموع تتة الخطت توات
المنهجية التي تستعى إلتى اكتشتاف المعتاني الكامنتة فتي المحتتوى ،والعالقتات االرتباطيتة
لهذه المعتاني متن ختالل البحتث الكمتي ،الموضتوعي ،والمتنظم للستمات الظتاهرة فتي هتذا
المضمون)
أمتتا الزويــل :فيتترى أن تحليتتل المضتتمون يستتتهدف الوصتتف التتدقيق و الموضتتوعي كمتتا
يقال عن موضوع معين في وقت معين ت
يرى كابالن Kaplanأن تحليل المضمون يهدف إلى التصتنيف الكمتي لمضتمون
معتتين فتتي ضتتؤ نظتتام للفئتتات صتتمم ليعطتتي بيانتتات مناستتبة لفتتروض محتتددة خاصتتة
بهذا المضمون.
أمتتا جــانيس Janisيتترى تحليتتل المضتتمون بأنتته أستتلوب لتصتتنيف ستتمات األدوات
الفكرية في فئات طبقاً لبعض القواعد التي يراها المحلل كباحث علمي.
الموضوعية :ـــ الموضوعية تعني االلتزام بالحياد وغياب التحيز ،وهي خاصية أساستية
للبح تتث العلم تتي .والموض تتوعية تعن تتي التحلي تتل ك تتأداة للبح تتث العلم تتي ؛ أوالً :كفاءت تته ف تتي
وصف وتحليل طريقة االتصال وتحديد االتجاهات والخصائص التي تميز الظاهرة محل
وثانيتتا :إمكانيتتة إعتتادة
البحتتث .متتا يعتترف فتتي مجتتال البحتتث العلمتتي بصتتالحية األداة ً ،
استخدام األداة لتحليل محتوى أو نفس المادة بواسطة نفس الباحث أو غيره من الباحثين
متتع الحصتتول علتتى نفتتس النتتتائج ،وهتتي المعتتروف فتتي مجتتال البحتتث العلمتتي باستتتقرار
األداة.
المنهجية:ت وهذا يعني تنفيذ التحليل وفقًا لمتطلبات خطة البحث أو الفرضيات العلميتة
،وك تتذلك تحدي تتد اإلط تتار الع تتام للتحلي تتل وع تترض فئ تتات التحلي تتل وفقً تتا لطبيع تتة المحت تتوى
والغرض من التحليل ؛ بشكل عام .ويجب إجراء التحليل وفقًا لخطوات واجراءات محددة
بحيت تتث يرضت تتي التحليت تتل مجموعت تتة عناصت تتر وجوانت تتب المحتت تتوى الخاضت تتع للتحليت تتل وفقًت تتا
لمتطلبات الفرضيات العلمية المحددة مسبقًا.
ال م ن هج ال ع لمي :يتسم تحليل المحتوى ،كما ذكرنتا ستابقًا ،بالموضتوعية والصتدق
واالتس تتاق ،وه تتي م تتن أه تتم س تتمات الم تتنهج العلم تتي .كم تتا تتمي تتز بالعدي تتد م تتن الس تتمات
- 228 -
والخصت تتائص األخت تترى للطريقت تتة العلميت تتة ،ومنهت تتا د ارست تتة الظت تتاهرة بهت تتدف الكشت تتف عت تتن
العالقتتات بتتين العناصتتر المكونتتة لهتتا متتن أجتتل شتترح وتحليتتل الظتتاهرة .وضتتع تعريفتتات
إجرائيتة لفئتات التحليتتل المختلفتة المستتتخدمة وتنظتيم وتنستتيق فئتات التحليتتل وفقًتا للغتترض
من التحليل لتسهيل الفهم والتقييم.
يتعلق بظاهر ال ّنصا وهو ما يطلق عليه ديفرجيه أنه أقرب إلى السطحية.
Manifest Content
يتميز تحليل المحتوى بأن نتائجه أقرب إلى السطحية ،ويعزى ذلك إلى المبالغة
في التبسيط في إجراءات التحليل أو االقتصار على المعالجات اإلحصائية المحددة أو
التغير الهامشي للنتائج ،وعدم التعمق فيما ُيسفر عنه من نتائج ،أو مجرد سرد
الظواهر.
إن دائرة عمل الباحث بتحليل المضمون تسند إليه مهمة الكشف عن:ّ
-1أهداف القائم باالتصال (المرسل).
-2الخلفيات العامة التي تنبع منها الرسالة.
-3االستجابات التي يسعى القائم باالتصال(المرسل) لتحقيقها.
-4العالقة بين خصائص المضمون شكالً ومضموناً بالمرسل.
-5المقارنة بين خصائص المضمون وخصائص المتلقين(حسين.)13 ،
أي أن عملية تحليل المحتوى من الضروري أن تقوم بتحقيق هدف وصف
ّ
طبيعة المحتوى الصريح ،وهدف كشف النوايا الخفية للمضمون ،على مستويين:
اء المباشر أو غير المباشر.
المستوى الوصفي ،والمستوى التحليلي سو ً
التحليــل العملــي :يقصتد بتته اإلجتراءات التتتي يتتتم متن خاللهتتا تصتتنيف ظتواهر المحتتتوى
وفقًا ألسبابها أو عواقبها المحتملة ،على سبيل المثال ،عدد مرات ذكتر "الشتعر الحتر"
،وما يترتب على ذلك من تكوين مواقف إيجابية أو سلبية تجاهه
التحليل الداللي :والتي نشتير متن خاللهتا إلتى اإلجتراءات التتي يتتم متن خاللهتا تصتنيف
ظواهر المحتوى وفقًا للمعاني التي تدل عليها ،بغض النظر عن الكلمات الفرديتة التتي
تم استخدامها في عملية االستدالل ،على سبيل المثتال ،عتدد الكلمتات أو الجمتل التتي
تشير إليها في معانيها" .الشعر الحر" ،" .على الرغم متن أن المؤلتف لتم يستتخدم كلمتة"
الشعر الحر " .الشعر الحر.
التحليــــل اإلنشــــائي :تعن تتي اإلجت تراءات الت تتي ي تتتم م تتن خالله تتا تص تتنيف المحت تتوى وفقً تتا
للخصتتائص الماديتتة والمجازيتتة ألقستتام المحتتتوى ،مثتتل الحقتتائق والمفتتاهيم والتعميمتتات ،
التت تتي تشت تتكل بنيت تتة المحتت تتوى أو خص ت تائص األست تتلوب التت تتي تميت تتز المحتت تتوى كنت تتوع مت تتن
المحتوى .المفردات والجمل والفقرات المستخدمة.
*التحليتتل المفتتاهيمي أو المفتتاهيمي :تقليتتديا ،الغتترض منتته هتتو اختيتتار المفتتاهيم واختبتتار
تكرارها في النص المراد تحليله ودراسته ،والتمييز بين المصطلحات والمفتاهيم وحيادهتا
(إظه تتار إيجابياته تتا أو س تتلبيتها) باس تتتخدام القت تواميس واألس تتاليب الخاص تتة بحي تتث تك تتون
متماسكة وذات مغزى .؛ للمساعدة في عملية التدريس.
*التحليل الداللي (العالئقي) :وهذا النوع يقوم على أساس التحليل المفاهيمي أو المفاهيمي
كما يلي ،ويقوم على اختبار العالقات بين المفاهيم المستخرجة والمصنفة والمصنفة -
نفهم من خالل مميزات وعيوب تحليل الضمون أن التحليتل لته فوائتد عديتدة .ويستتخدمه
الباحتتث أو المحلتتل بشتتكل أساستتي لتكتتوين وجهتتة نظتترهم حتتول الموضتتوع والتعبيتتر عتتن
آرائهتم واتختتاذ القت اررات ذات الصتلة وحتتل المشتتكالت.كما يتتم استتتخدامه ألغتراض عديتتدة
هى :
أداة بحث مهمة تستخدم في مجال البحث العلمي للتعرف على متغيرات البحتث .1
وخصائصتتها .و كتتذلك جمتتع المعلومتتات والبيانتتات بطريقتتة منظمتتة وموضتتوعية ،حيتتث
يستتاعد عتتدم التواصتتل المباشتتر متتع العنصتتر البشتتري علتتى تجنتتب التتذات والتحيتتز . .فتتي
جمتتع المعلوم تتات ،ويمك تتن تك ترار التحلي تتل أكث تتر متتن متترة ومقارن تتة النتتتائج للتحق تتق م تتن
صحتها.
في مجال التعليم ،يمكن االعتماد علتى عمليتة التحليتل لتحديتد مخرجتات التتعلم .2
،واختيت تتار محتت تتوى المنت تتاهج التعليميت تتة ،واختيت تتار وتقيت تتيم وتقيت تتيم األست تتاليب واألست تتاليب
التربويتة المختلفتة .تقيتيم أداء الطتتالب متن ختالل مقارنتة متتا درستوه ومتا تعلمتته بالفعتتل ؛
كما أنها تستخدم في مجال التقييم لتحديد مفردات االختبار.
أيضتتا فتتي تطتتوير واعتتداد خطتتط تعليميتتة يوميتتة وربتتع ستتنوية و كتتذلك يستتتخدم ً .3
ست تتنوية ،وتحديت تتد األهت تتداف التعليميت تتة ،واختيت تتار االست تتتراتيجيات واألست تتاليب والتقنيت تتات
التعليمية المناسبة ،واعداد اختبارات األداء وفقًا لمعايير وأسس علمية محددة.
ظهور أخطاء زائدة عند محاولة تحقيق مستوى أفضل من التفسير. .1
غي تتاب قاع تتدة نظري تتة تس تتاهم ف تتي الوص تتول إل تتى اس تتتنتاجات ذات معن تتى مت ترتبط .2
بالتأثيرات ،و كذلك العالقات الخاصة بالدراسات.
تجاهل السياق الخاص في النص ،تحديداً بعد أن يتم إنتاجه. .3
قد يكون من الصعوبة إضافة التحليل إلى نظام حاسوبي .4
توجتتد مجموعتتة متتن الخط توات التتتي يجتتب علتتى الباحتتث إتباعهتتا عنتتد استتتخدام أستتلوب
تحليل المحتوى وهي:
-2اختيار العينة الزمنية وذلك عن طريق تحديد الفترة الزمنية التتي ستيتم إجتراء البحتث
فيها.
- 234 -
-3اختيار عينة الوحدات وهي خطوة بحثية رئيستية تضتمن تحديتد التوجهتات األساستية
للبحث.
-4تحديت تتد كيفيت تتة تحقيت تتق األهت تتداف وذلت تتك عت تتن طريت تتق تحديت تتد وست تتائل جمت تتع البيانت تتات
والمعلومات.
-7تحليل البيانات.
فإذا أردت أن تقوم بخطوات تحليل المضمون على أكمل وجه ال بد وأن تقوم بمجموعة
من الخطواتا وأهم هذه الخطوات ما يلي:
أ -تصــــنيف وترتيــــب عناصــــر المضــــمون:يعتب تتر التص تتنيف ه تتو أول الخطت توات
المتعلقتتة بتحلي تتل المحت تتوى ف تتي البح تتث العلم تتي ،تس تتاعد عملي تتة تص تتنيف المحت تتوى عل تتى
تبستتيط الفك ترة الخاصتتة بالبحتتث العلمتتي ،وتعتبتتر هتتذه الخطتتوة مهمتتة جت ًتدا ،ألنهتتا تجعلتتك
تضمن عزيزي الباحث أن تصل الفكرة الخاصة بدراستك إلى األفراد.
ب -تطبيق تحليـل المحتـوى علـى وحـدات التحليـل :تعتبتر وحتدات التحليتل عبتارة عتن
خمتتس وحتتدات أساستتية ،وهتتذه الوحتتدات هتتو عبتتارةٌ عتتن الكلمتتة ،والموضتتوع والشخصتتية
وكذلك الوحدة ،وهذه الوحدات يتم استخدامها في توصيل كافة األفكار إلى كافتة األفتراد،
تر الزمني تتة ،ونعن تتي بالزمني تتة هن تتا أن يس تتتطيع الكات تتب أن يح تتدد كاف تتة الكلم تتات الت تتي
أخي ت ًا
تناسب المحتوى الخاص بالباحث ،ويحدد الباحث الزمن المالئم لرؤية المحتوى.
ج -تنفيـــذ االســـتمارة الخاصـــة بالتحليـــل :لعل تتك تتس تتاءل م تتا ه تتي االس تتتمارة الخاص تتة
بالتحليل؟ تعتبر االستمارة في تحليل المحتوى في البحث العلمي هي عبارة عتن استتمارة
د -تصميم الجداول:يجب عليك أن تقوم بتصميم مجموعة من الجداول يتتم استتخدامها
لتفري تتغ كاف تتة البيان تتات فيه تتا ،ويق تتوم الباح تتث ف تتي ه تتذه الخط تتوة بعملي تتة التفري تتغ الكم تتي،
شكال مبسطًا يساعد على وصف المعلومات.
ويستخدم ً
ه -توضيي النتائج الخاصة بعملية تحليل المضمون :وفي هذه الخطتوة يصتل الكاتتب
إلى مجموعة من النتائج النهائية التي تساعد الكاتب على انهاء المهمة الخاصتة بته فتي
تحليل المحتوى.
المراجع المستخدمة
-1كميمن رشاي تحليل المحتوى في العلوم اإلنسانية .دعر علن،ت
علمتبي.عل دهتة 1987
-2كميمن رشاي ذ )2114تحليل المحتوى في العلوم اإلنسانية :.دعر
علن،ت علمتبي .عل دهتة
دلى -3عل د ي أحما حسين ،المناهج بين النظرية والتطبيق مصت:
عل،تب عل دهتة 1981
-4مصطنر بتعهيى لعلزيدت أحما المعجم الوسيط علم،تبن عةسقمين1972.
علطبمن عألللر -5حسين سميت محما تحليل المضمون .مصت:
عل دهتة .1983
-6صابر ،فاطمة عوض؛ خفاجة ،ميرفت علي ،أسس البحث العلمي ،مطبعة
اإلشعاع ،األسكندرية 2332 ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعد هذا الفصل أ.م .د /محمد عبد العال عبدالعزيز -أستاذ مساعد بقسم التنمية
الفيوم. والتخطيط ت كلية الخدمة االجتماعية ،جامعة
كما يعد البحث العلمي من أهم الواجبات الملقاة على عاتق الجامعات من خالل
األقسام العلمية والمراكز البحثية والمختبرات التخصصية فيها ،إضافة إلى دورها في
تأهيل الكوادر العلمية للنهوض بالمجتمع ،فالجامعات عيون على المجتمع لتشخيص
مواطن الخلل وجذور المشاكل التي يعانى منها ،وبالتالي وضع السبل والخطط
لدراستها وايجاد الحلول الناجعة لها .
ُيزاد على ذلك اتساع رقعة البحث العلمي وتناوله مجاالت لم يسبق للعلم أن طرقها
من قبل ،وما كان المجتمع ينظر إليها من قبل على أنه من مجال الخيال العلمي
وأصبح اآلن في متناول الواقع ،ومن ثم أصبح على المجتمع أن يتعامل معه من
خالل قيم وضوابط جديدة .
كما أنها :ما يجب عليك أن تفعله ،وبتحديد أكثر أن تعرف ما التصرف الصحيح
وما التصرف الخاطئ " .
*تعريف " االلتزام األخالقي " :توعي المعلم بحجم ونوع اآلثار الخلقية
لتصرفاته لخلق البيئة األخالقية المالئمة لاللتزام الخلقي وتطوره سواء على
مستوى الفرد أو الجماعة
" إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق " " ،وانك لعلى خلق عظيم " ( سورة القلم
اآلية . ) 4
المصدر الثاني :الثقافة السائدة في المجتمع وما يفعله اآلخرون ،وما يشاهده
عضو هيئة التدريس في سلوكيات اآلخرين ( وبخاصة من هم في موقع السلطة أو القوة
) فال شك أنه سيكون مقياساً للحكم على البدائل السلوكية الممكنة أو المرفوضة .
الجامعة منظومة أخالقية تعنى بالبناء العلمي واألخالقي للطالب ومن غير
المعقول أن تنجح الجامعة في تخريج الكوادر واجراء البحوث من غير أن يتجه سلوك
أساتذتها وطالبها إلى السلوكيات األخالقية الحميدة واإليجابية ،لذلك نجد أن االهتمام
باألخالق داخل الحرم الجامعي يسهم في :ت
االلتزام بأخالقيات العمل يدعم عدداً من البرامج األخرى مثل ( برامج الجودة
الشاملة ،برامج التخطيط االستراتيجي ،برنامج التنمية البشرية.
االلتزام بمواثيق أخالقية صارمة يدفع المتعاملين إلى اللجوء في تعامالتهم إلى
الجهات الملتزمة أخالقياً ،فالممارسة الجيدة تطرد الممارسة السيئة من ساحة
العمل .
التمسك باألخالقيات في الجامعة يخلق بيئة مناسبة للعمل بروح الفريق مما
يؤدى إلى زيادة الدافعية للتقدم والرقى في مجال البحث العلمي .
حرص الكليات على وجود ميثاق أخالقي بها هو دليل يسترشد به الجميع عند
ظهور خالفات حول سلوك معين .
هناك أربع مبادئ أخالقية رئيسة يجب االلتزام بها عند القيام بالبحث العلمي
وهى :ـ
.1احترام األفراد ويتفرع منه احترام استقالل ذوي األهلية ،وحماية غير
القادرين على االستقالل بأنفسهم .
إن عملية البحث العلمي تمر بعدة مراحل قبل أن يخرج البحث من طور الفكرة إلى
حيز النشر والتنفيذ ،وهذه الخطوات هي :ت
وفى جميع هذه الخطوات البد أن تراعى النواحي األخالقية في البحث العلمي ،
وال يكفى أبداً أن تراعى القواعد األخالقية في مرحلة من مراحل البحث العلمي ونهملها
في مرحلة أخرى ،واالّ أصبح البحث غير أخالقي ،فقد يصمم البحث تصميماً جيداً
من النواحي األخالقية العملية ،ولكن عند تنفيذ البحث قد ال تتبع الضوابط التي
وضعت عند تصميم البحث ،وفى مثل هذه األحوال يصبح البحث غير أخالقي ُ ،يزاد
على ذلك أن البحث األخالقي في فكرته وتصميمه وتنفيذه قد يصبح غير أخالقي إذا
لم يراع الباحث الضوابط األخالقية عند نشر تقرير البحث ،واستخدام نتائجه في
التطبيق العملي .
وهناك مجموعة من االعتبارات أخالقية أخرى يمكن عرضها فيما يلى:
تعتقتتد بعتتض المؤسستتات أن إج تراء استتتبيان علتتى مجموعتتة متتن الطلبتتة بالمتتدارس أو
المؤسسات تعليمية الستطالع رأيهم بموضوع ما ال يشترط الحصول على موافقة مستبقة
إذا أخبر الطالب أو المستجيب بأن هذا المسح اإلحصائي يعد جزءاً ال
يتج أز من عملية التقييم لنتائجه النهائية.
أو إذا علتتم بتتأن نتتتائج هتتذا التحليتتل والمستتح اإلحصتتائي لتتن تختترج عتتن
جدران الفصل الدراسي.
ضت تترورة التت تتذكير المست تتتمر للمست تتتجيبين بت تتان مست تتاهمتهم أو مشت تتاركتهم
بالبحث تطوعية بدون جبر من أحد عليهم.
عتتدم التطتترق لجمتتع أي بيانتتات حساستتة للمستتتجيب قتتد تستتبب فيمتتا بعتتد
ضر اًر معنوياً أو جسدياً.
أن يص ت تتمم االس ت تتتبيان بطريق ت تتة عمي ت تتاء ال توض ت تتع بيان ت تتات المس ت تتتجيب
الشخصية إذا حاول البعض التعرف أو الوصول لهذه البيانات.
م تتا نخل تتص إلي تته هن تتا أن ثم تتة د ارس تتات وبح تتوث ق تتد تس تتتلزم ب تتدورها مع تتايير أخالقي تتة
خاصة ،فمثالً ،ومع التوسع فتي استتخدام المستوح اإلحصتائية متن ختالل شتبكة اإلنترنتت
أضتتحى متتن الصتتعوبة بمكتتان التواصتتل أو االتصتتال بالمستتتجيبين التتذي ينتشتترون بطتتول
العالم وعرضه ،فالمالحظ حالياً أن الكثير من المؤسسات البحثية على المستوى العالمي
تق تتوم باس تتتغالل قت توائم األس تتماء للبري تتد اإللكترون تتي ف تتي إرس تتال اس تتتبيانات واجت تراء مس تتوح
إحصتتائية حيتتال قضتتايا وموضتتوعات محتتددة يتترى الكثيتترون أن مثتتل هتتذه الطريقتتة التتتي
تعتبتتر عتتدواناً علتتى خصوصتتية المستتتجيب تنتهتتك حتتق أصتتيالً لتته فتتي الموافقتتة المستتبقة
عل ت تتى ال ت تتدخول أو المش ت تتاركة بمث ت تتل ه ت تتذه البح ت تتوث وتت ت تتيح التقني ت تتات الحديث ت تتة لإلنترن ت تتت
واالتصتتاالت إمكانيتتة التتتخلص متتن هتتذه الرستتائل المزعجتتة بستتهولة لكتتن تظتتل المشتتكلة
كامنة في استغالل بيانات أو عنتاوين بريديتة إلكترونيتة متن قبتل الشتركات المنظمتة لهتذه
"أنظ تتر ف تتي ذل تتك د ارس تتات الرابط تتة األمريكي تتة للتق تتدم العلم تتي وتقاريره تتا ح تتول
أخالقيتتات البحتتث العلمتتي علتتى شتتبكة اإلنترنتتت وبخاصتتة أعمتتال ومستتاهمات كتتال متتن
"سيلنج & فرانكلين " 1111ولكتن متا يميتز هتذه البحتوث التتي تتتم عبتر شتبكة اإلنترنتت
أنها غالباً ما تقلص بشدة من كمية أو بينت هذه التقارير أن دائمتاً وأبتداً ستتظل البحتوث
التي تتم عبر اإلنترنت وغيرها غير مجانية ودائماً تستهدف إعالء قيمة أو تأكيد فرضية
مح تتددة أو الت تترويج لفك تتر م تتا عل تتى حس تتاب أفك تتار أخ تترى ولك تتن وبص تتفة عام تتة نج تتد أن
الخصوصت تتية والحص ت تتول عل ت تتى الموافق ت تتة المس ت تتبقة إلج ت تراء البح ت تتث ت ت تتزل قض ت تتية ش ت تتائكة
وتس تتتدعي ض تترورة وج تتود مع تتايير أخالقي تتة مرن تتة تتقب تتل المتغيت ترات واألوض تتاع الجدي تتدة
(مرونة مفهوم الخصوصية عبر اإلنترنت وصعوبة الحفاظ على سرية البيانات التي يتتم
تخزينها بصورة رقمية).
وقتد ذكرنتا بفصتول ستابقة أنته متتن الضتروري وجتود معتايير أو مبتادئ أخالقيتة عامتتة
يتقيد بها الباحثون وان كان من الممكن أيضاً أن يكون لكل منظمة بحثية أو لكل منهج
بحثي المعايير األخالقية الخاصة به والتي ال يجب بأي حتال متن األحتوال أن تتعتارض
مع المعايير واإلرشادات األخالقية العالمية المتفق عليها مثالً وفيما يتعلق باإلحصاءات
الخاصة بالبحوث الكمية مثالً ،يجب على الباحث مراعاة اآلتي:
-توضيح الخطوط الفاصلة بين البحث العلمتي وغيتر العلمتي فيمتا يتعلتق
بالبيانتتات الواجتتب الحصتتول عليهتتا ،أي أن يتتدرك جيتتداً كيفيتتة توظيتتف البيانتتات
المجمعة بالبحث الدائر.
-التربط بتتين النقتتد وبتتين االستتتبيان فقتتد دون التعتترض لجوانتتب أو الستتمات
الشخصية للمستجيب.
( -4العنـوان الواضـي والشـامل للبحـث (:إن االختيتار المناستب لعنتوان البحتث أو
الرسالة أمر ضروري للتعريف بالبحث منذ الوهلة األولى لقراءته من قبتل اآلخترين،
وينبغي أن تتوفر ثالث سمات رئيسة في العنوان ،وهي:
أ -الشـمولية :أي أن يشتمل العنتوان بعب ارتته المجتال التدقيق المحتدد للموضتوع
البحثي
ج-الداللة :أي أن يكون العنوان شتامال لموضتوع البحتث ودا ًً ال عليته داللتة
واضحة وبعيدا عن العموميات.
). -0تخطيط حدود البحث :ضرورة صياغة موضوع البحث ضمن حتدود
موضوعية وزمنية ومكانية واضحة المعالم ،وتجنتب التختبط والمتاهتة فتي أمتور
ال تختص موضتوع البحتث ،ألن الختوض فتي العموميتات غيتر محتددة المعتالم
واألهداف تبعد الباحث عن البحث بعمق بموضوع
. 1 -توفر الوقت الكافي للباحـث :ضترورة التقيتد بتالفترة الزمنيتة إلنجتاز
البحتث ،علتى أن يتناستب الوقتت المحتدد للبحتث أو الرستالة متع حتدود البحتث
الموضتوعية والمكانيتة .فمتثال أن معظتم بحتوث الماجستتير والتدكتوراة تتطلتب
تفرغا تاما إلنجازها .عموما الباحث الجيد عادة يعمل على:
-1اإلسـناد :ضترورة اعتمتاد الباحتث فتي كتابتة بحثته علتى الد ارستات الستابقة
واآلراء األصتلية المستندة ،وأن يكتون دقيقتا فتي سترد النصتوص وارجاعهتا
لكاتبهتا األصتلي ،واالطتالع علتى اآلراء واألفكتار المختلفتة المتتوفرة فتي
مجال البحث .فاألمانة العلمية باالقتباس ونقلها أمر في غاية األهمية في
كتابة البحوث ،وترتكز األمانة العلميتة فتي البحتث علتى جتانبين أساستين،
وهما:
د -التـرابط بـين أجـزاء البحـث :ضترورة تترابط أقستام البحتث وأجتزاءه المختلفتة
وانستجامها ،كمتا يجتب أن يكتون هنتاك تترابط تسلستل منطقتي ،وتتاريخي أو موضتوعي،
يتربط الفصتول متا بينهتا ،ويكتون هنتاك أيضتا تترابط وتسلستل فتي المعلومتات متا بتين
الفصول.
هـــ اإلسهام واإلضافة إلى المعرفة في مجال تخصص الباحـث :الباحتث الجيتد هتو
التذي يبتدأ متن حيتث أنتهتي اآلخترون بغترض مواصتلة المستيرة البحثيتة واضتافة
معلومات جديدة في نفس المجال.
و. -توفر المصادر والمعلومات عن موضوع البحث :ضرورة توفر معلومات كافيتة
ومصادر وافية عن مجال موضوع البحث ،وقد تكون هذه المصادر مكتوبة أو مطبوعة
أو اإللكترونية متوفرة في المكتبات أو مراكز المعلومات أو اإلنترنت.
. -0توفر الرغبة في موضوع البحث :تعتبر رغبة الباحث في مجال وموضوع البحث
وميلته نحتوه عامتل مهتم فتي إنجتاح عملته وبحثته .فالرغبتة الشخصتية دائمتا هتي عامتل
مساعد ودافع فعال يؤدي للنجاح.
. -1التواضـع :يجتب أن يتصتف الباحتث العلمتي بالتواضتع مهمتا وصتل إلتى مرتبتة
متقدمتة فتي علمته وبحثته ومعرفتته فتي مجتال وموضتوع محتدد ،فانته يبقتى بحاجته إلتى
االستتزادة متن العلتم والمعرفتة ،لتذا فانته يحتتاج إلتى التواضتع أمتام نتاجتات وأعمتال
اآلخرين ،وعدم استخدام عبتارة" أنتا "فتي الكتابتة ،أي أن ال يتذكر وجتدت أو عملتت ،بتل
يستخدم عبارة وجد الباحث أو عمل الباحث ،وهكذا بالنسبة للعبارات المشابهة األخرى.
-5التركيز وقوة المالحظة :يجتب أن يكتون الباحتث الجيتد يقظًتا عنتد تحليتل معلوماتته
وتفستيرها وأن يتجنتب االجتهتادات الخاطئتة فتي شترحه المعلومتات التتي يستتخدمها
ومعانيهتا .لتذا فإنته يحتتاج إلتى التركيتز وصتفاء التذهن عنتد الكتابتة والبحتث ،وأن يهيتئ
لنفسه مثل هذه المواصفات مهما كانت مشاغله الوظيفية أو اليومية وطبيعة عمله.
-6قدرة الباحث على إنجاز البحث :يجب أن يكون الباحث قادر على البحث والتحليل
والعرض بالشكل المناسب ألن تطوير قابليات الباحث ومنهجين أمر مهم بحيث يتمكن
من التعمق في تفسير وتحليل المعلومات الكافية المجمعة لديه.
اختيار موضوع البحث العلمي أو مشكلة البحث بشكل عشوائي ،وبمجرد أن
تخطر على بال الباحث للوهلة األولى ،أو يقترح له من غير تعمق في أهميتها أو
اتفاقها مع قدراته وطموحاته المستقبلية ،قد تؤدي إلى أبحاث ليست ذات قيمة علمية،
ومتسرعة ،بل يجب على الباحث أن يراجع ويطلع على المجالت العلمية ،وشبكة
اإلنترنت ،والنشرات والدوريات العلمية في مجال تخصصه ليستطيع التوصل باقتدار
إلى فكرة البحث التي ال تتعارض مع القيم األخالقية والثقافية والدينية للمجتمع ،وأن
يتعمق في مراجعة التراث الفكري للموضوع .
قد يختار الباحث فروضا أو تساؤالت غير قابلة للقياس ،مما يؤدى إلى إغفال
مقصود أو غير مقصود لعامل أو جانب مهم في البحث .
التساهل في تطوير خطة ممكنة مدروسة للبحث ،فيفقد الباحث بذلك أداة
منظمة موجهة للمسئوليات المقررة للحصول على الحلول المرجوة لمشكلته .
ثانياً :أخطاء مراجعة الدراسات واألبحاث السابقة ( المرتبطة بموضوع البحث) :
سرعة إجراء مراجعة للدراسات واألبحاث السابقة ،قد تؤدى بالباحث إلى أن
يتجاوز في نتائج البحث عن بعض المعلومات المهمة لبحثة ،أو يؤدى به لبحث
مشكلة مدروسة للتو .
عدم إجراء دراسة كافية باالطالع على مزيد من البحوث المرتبطة ،واالعتماد
على المصادر الثانوية بدرجة كبيرة ،أو االكتفاء بملخصات األبحاث فقط .
التركيز على نتائج الدراسات السابقة دون طرقها وقياساتها وأساليب معالجتها
للبيانات ،مما قد يؤدى إلى أن يفقد الباحث بعض المعلومات ،أو األفكار الموجهة
ألدوات واجراءات وطرق بحثه.
اإلهمال في توصيف دقيق لمواد البحث األمر الذى يؤدى الختيار عينات
وبيانات قد ال تمثل بالكامل مشكلة البحث المراد حلها .
استخدام أعداد قليلة لعينة البحث مما يعطى بيانات غير ذات قيمة علمية أو
تطبيقية عامة .
استعمال أدوات وقياسات وأساليب غير مالئمة لطبيعة عينة البحث ،
باإلضافة إلى عدم معرفة الباحث لكيفية استخدام أدوات القياس فيؤدي ذلك إلى
الحصول على نتائج غير دقيقة .
رابعاً :أخطاء جمع البيانات :ــ هناك مجموعة من األخطاء التي يمكن
أن يقع فيها الباحث عن محاولته إج ارء البحث العلمي يمكن تحديدها فيما
يلى:ت ت ت
االفتقار إلى األلفة بين الباحث وأفراد عينة البحث قد يؤثر بشكل مباشر في
صالحية إجراءات تنفيذ البحث والقياسات والحصول على بيانات محكمة
ودقيقة .
يجب أن يكون البحث أخالقياً في تصميمه وتفسير نتائجه أي يكون سليماً من
الناحية العلمية واألخالقية ( حجم العينة ٍ
كاف إلعطاء نتائج دقيقة ومعالجتها إحصائياً
،الدقة في األدوات واألجهزة المستخدمة ،كتابة المراجع العلمية التي تم االستعانة بها
بكل المصداقية ....ال ).
تقديم فقرة أو فصل من الدراسات واألبحاث السابقة بصيغ وجمل مشتتة ،ويقدم
الباحث في كل منها معلومات غير مهمة في بعض األحيان دون دمجها معاً بأسلوب
منطقي مفيد يتعلق بموضوع البحث .
إغفال وصف أو أكثر جزئياً أو كلياً يخص البحث ،كما يالحظ في عرض
مشكلة البحث وما يتبعها عادة من خلفية وأهداف وأسئلة وفروض ،أو في كتابة
منهجية البحث بمكوناتها العلمية واإلحصائية المتنوعة ،أو في تحليل وتفسير البيانات
واستخالص االستنتاجات المناسبة أو تعريف مصطلحات البحث .
يتحمل الباحث المسئولية الكاملة عن بحثه ،ولذلك يجب أن يكون مدرباً تدريباً جيداً
على إدراك اإلحساس بإرشادات أخالقيات البحث العلمي .
إن مؤسسة البحث العلمي مسئولة عن النواحي األخالقية في مجال البحوث التي
تجرى فيها ،والبد أن تراجع البحوث المزمع إجراؤها وتقرها أو ترفضها أخالقياً بوساطة
اللجان األخالقية ،وتقدم النصح والمشورة للباحثين الذين يقومون بعمل إجراء البحوث
،وأن تكون هذه اللجان مستقلة تماما عن الباحثين بوساطة لجان األخالقيات قبل
البد ء في إجراء أي بحث .
رابعاً :وكاالت التمويل والمنظمات :ال يجب تمويل أي بحث علمي من قبل أي
وكالة دولية أو قومية إال ًّإذا أبدت بوضوح الجوانب األخالقية للبحث ،وقدمت
ضمانات مراقبة المبادئ األخالقية للبحث ،وموافقة اللجان األخالقية التي يجرى فيها
البحث .
الباحث والعالم أو األكاديمي مؤتمن على علمه الذى هو هبة من عند اهلل لينتفع به
الناس ،ال لينتفع به وحده ،وهذا يترتب عليه مسئوليات شتى ،فالباحث يجب أن
يبحث إلنجاز هدف معين يعود بفائدة للناس ،واال ًّأصبح البحث عبثياً إذا كان
لغرض البحث فقط أو للترف العلمي ،وهذا يعد هد اًر وتبذي اًر للموارد بدون طائل ،كما
يجب على الباحث أن يكون أمينا ًًفي نقل المعلومة عن اآلخرين ،وال يبخس أبحاث
غيره من الباحثين في مجال عمله ،وأن يكون نقده للجهد العلمي لغيره من الباحثين
نقداً موضوعياً أميناً هادفاً ،ال ألغراض التجريح أو االنتقاص.
كما يجب أال تكون األهداف المادية والكسب من وراء البحث العلمي ،وال ضير أن
تكون المردودات المالية حاصل الجهد العلمي المتميز على سبيل المكافأة من الجامعة
أو المؤسسات الراعية للبحث .
إن الظروف التي تمر بها مختلف الكليات تحثنا أكثر على االلتزام بأخالقيات
ومنهجيات البحث العلمي ،ألننا أحوج ما نكون إلى ثمار هذا البحث ،كما أن صعوبة
الظروف ال تبرر تجاوز أخالقيات ومنهجيات البحث العلمي الرصين ،ألن البحث
عندما يوثق وينشر وتتناوله أجيال الباحثين ،ال يقال عنه إنه نشر أو أنجز في
ظروف صعبة أو غير عادية بل إنه سيخضع للتقويم والتصويب والنقد دون األخذ بهذه
المبررات ،كما أن موضوع الترقيات ليست هدفاً من أهداف البحث العلمي ،فالباحث
عندما يذكر أنه منشغل ببحث ألجل الترقية فإنه بذلك يكون قد ابتعد عن أهداف
البحث العلمي ،وخرج عن سياقات العمل البحثي ،فعلى الباحث أن يترك أمر الترقية
تحصيل الحاصل ،لما قدمه من خدمة للمجتمع من خالل جهده البحثي ،وحينئذ
سيقدم للترقية جهدا علميا قطفت ثماره قبل الترقية وستكون الترقية العلمية حينئذ مشرفة
أوالً :المصداقية :ـيجب أن تكون نتائج البحث منقولة بصدق وأن يكون الباحث
أميناً فيما ينقله ،وأال يكمل أية معلومات ناقصة أو غير كاملة معتمدا على ما يعتقده قد
تم ،وال يحاول الباحث إدخال بيانات معتمداً على نتائج النظريات.
ثانياً :الخبـرة :ـــيجب أن يكون العمل الذى يقوم به الباحث مناسبا لمستوى
خبرته وتدريبه ،واعداده للعمل الميداني ،ومحاولة فهم النظريات بدقة قبل تطبيق
المفاهيم أو اإلجراءات .
ثالثاً :الســالمــة :ـيجب على الباحث أال يعرض نفسة ألي خطر جسدي أو
أخالقي ،من خالل ترتيب االحتياطات الالزمة عند إجراء التجارب ،كما يراعي
الباحث عدم تعريض أفراد عينة البحث ألية أخطار بدنية أو نفسية خالل تنفيذ
إجراءات البحث .
رابعاً :الثقـــة :ـالبد أن يحرص الباحث على بناء جسر من الثقة بينه وبين أفراد
العينة الذين يتعامل معهم خالل تنفيذ إجراءات البحث ،ليحصل على استم اررية تعاونهم
معه حتى االنتهاء من إجراءات البحث .
خامساً :الموافقة :ـعلى الباحث أن يتأكد من الحصول على موافقة سابقة من
أفراد العينة لالشتراك طواعية في إجراءات البحث ،واذا كان أفراد العينة صغار السن
فيجب الحصول على اشتراكهم في تنفيذ إجراءات البحث من أولياء أمورهم .
سابعاً :التسجيل الرقمي :ــيجب على الباحث أالّ يقوم بتسجيل األصوات أو
التقاط الصور أو تصوير الفيديو دون موافقة أفراد العينة ،بل يجب الحصول على
ثامناً :التغذيـة الراجعـة :ــ على الباحث أن يحرص على تزويد أفراد العينة أو
المستهدفين من البحث بالتغذية الراجعة وبالنتائج كاملة ،وفى حالة عدم قدرته على
ذلك ،يكتفى بإعطائهم ملخصاً أو أهم التوصيات التي تهمهم ،كما تحتم األمانة
العلمية للباحث أن يعرض عليهم الصور واألصوات أو النصوص المطبوعة للعبارات
التي ذكروها سابقا قبل النشر لعدم وقوع أي ضرر جسدي أو معنوي عليهم .
تاسعاً :مراعاة مشاعر اآلخرين :ــــ قد يواجه الباحث بعض أفراد عينة البحث
الذين يكونون أكثر عرضة للشعور باالنهزامية ،أو االستسالم بسبب عامل السن أو
المرض أو عدم القدرة على الفهم أو التعبير ،وعلى الباحث فيهذه الحالة مراعاة
مشاعرهم والرأفة بهم ..
الثاني عشـر :سرية المعلومات :ـ ـمن أهم جوانب أخالقيات الباحث العلمي
حماية هوية أفراد عينة البحث في أثناء تنفيذ إجراءات البحث ،فاألمانة العلمية
واألخالق التي يتحلى بها الباحث تفرض علية عدم الجهر بأسمائهم أو الكشف عن
هويتهم الحقيقية وذلك من خالل تحويل األسماء إلى أرقام أو رموز .
ولكى يحقق البحث العلمي أهدافه يجب أن يتحلى الباحث بما يأتي :ــ
اإليمان بأن عمله لوجه اهلل ولخدمة أفراد المجتمع .
أخالقي ات الباحث وأيديولوجيته التي تحكم أعماله وتوجهها .
الخبرة العالية التي تمكن الباحث من تخطيط البحث وتنفيذه وتعميم
نتائجه في ضوء االلتزام بأخالقيات البحث العلمي .
تخلى الباحث عن األنانية والرغبات الشخصية التي قد تعتري الخاطرة
اإلنسانية أحياناً في سبيل الوصول لهدف أسمى يتمثل في استنتاجات جديدة
ذات قيمة علمية أو تطبيقية تمثل إسهاماً في الحضارة البشرية .
من الضروري لكل باحث أن يوازن بين فوائد البحث وتكاليف تلك الفوائد ،والبد أن
يناقش ذلك قبل الشروع في البحث العلمي ،فإن كانت التكاليف األخالقية للبحث تفوق
النتائج المرجوة فعليه أن يحل هذه اإلشكالية ويصرف نظره عن االستمرار في تنفيذ
إجراءات البحث .
ومن المسائل األخالقية التي يجب أن يتنبه لها الباحث كما ذكرها كل من بابى
"1115ودان ،1113وجود "1111وآخرون :
وتعنى مشاركة أفراد عينة البحث طواعية دون أي ضغوط ،وهذا بدوره سيجعل الباحث
أمام مشكلة يجب أن يحلها من خالل موازنته بين نتائج البحث المرجوة والتكاليف
األخالقية لهذه النتائج .
كما يعد أسلوب المالحظة المستخدم في جمع البيانات انتهاكا لحرية الفرد في
الموافقة أو عدم الموافقة ،إالّ أنه في أحيان كثيرة ال يحبذ إخبار الفرد بأنه تحت
الدراسة لكى ال يؤثر علمه بذلك في نتائج البحث ،وهذا بطبيعة الحال ال يخدم البحث
.
وقد يقال في أغلب األحيان أن الفرد ليست لديه القدرة على صنع ق ارره بنفسه ،
ألنه ليس مؤهالً بالمعرفة والمعلومة الكافية ،ومن هنا البد من الرجوع إلى القادرين
على القيام بذلك نيابة عنه.
الضرر الجسدي والنفسي :يعنى بذلك الضرر الذى قد يتعرض له .3
الفرد مع سبق اإلصرار ،كأن يتعرض أحد أفراد عينة البحث لضرر نفسى أو
جسدي عمداً وبتخطيط سابق من الباحث ،كأن يقع في مواقف محرجة تسبب
القلق أو الفشل أو تفقدها لالحترام الذاتي و ماشابه ذلك
إخفاء حقيقة هدف البحث عن أفراد العينة :ت بعض المشاركين في البحوث .4
يدرك أنه تحت الدراسة ،ولكنهم ال يعلمون حقيقة البحث أو الهدف منه أو يعلمون
جزءاً من ذلك ،وتخفى عليهم بقية الحقيقة من هدف البحث ،أو يعطى هدفاً غير
ٍ
مناف لحق الفرد ،ويقلل من كرامته اإلنسانية . حقيقي ،وهذا
-5تضليل المشارك بإخفاء التجربة التي سيمر بها :تويقصد بذلك أن الباحث
ال يفصح ألفراد العينة عن التجربة التي سيمرون بها ،بل يوهمهم بأن كل شيء
طبيعي ،والواقع أن هناك تخطيطاً يدفعه إلى الرشوة والكذب وما شابه ذلك من
سلوكيات خاطئة ،وهناك من يقول إن هذا التضليل وسيلة مشروعة لتطوير علم
السلوك اإلنساني وهو بذلك يعد مخالفا ًًللرأي الذى يعد انتهاكاً لحرية الفرد
المشارك في البحث ،وعدم احترامه لذاته ،ومن هنا يجب على الباحث أن يكون
يرتكب كثير من الباحثين بعض الممارسات األخالقية السلبية التي تخل بجودة
بحوثهم ،بل إن بعضها يؤدى إلى اتخاذ ق اررات خاطئة من قبل الجهات المستفيدة من
البحث نظ ار لعدم سالمة البحث ،وهذه االمور متعلقة باالقتباس وجمع البيانات وتحليها
ونشرها وهى :
السرقات العلمية :ت قد يلجأ بعض الباحثين إلى اقتباس بعض الفقرات .1
ٍ
مناف لحقوق الملكية من مراجع عربية أو أجنبية وينسبونها إلى أنفسهم ،وهذا
الفكرية ،وعلى الباحث أن يوثق كل ما يقتبسه من اآلخرين بالطرق العلمية
والمنهجية التي تعفيه من المساءلة القانونية ،حتى وان كان االقتباس من كتبه
وبحوثه السابقة ،وأالّ يبخس اآلخرين حقوقهم ،وأن يلتزم بأخالقيات البحث العلمي
في هذا المجال ،ألن عدم التوثيق ُيع ُّد سرقة تعرض صاحبها للعقاب .
-1أوجه القصور في البحث :على الباحث أن يذكر ويوضح نقاط القصور في
بحثه بكل الموضوعية والشفافية ،وهذا في حد ذاته سوف يزيد من قوة
البحث على عكس ما يتوقعه البعض ،فالقصور في العلوم السلوكية
واالجتماعية وارد بسبب قياس المتغيرات أو طرق جمع البيانات أو تحليلها
.....إل .
النتائج السلبية :ــ هناك اعتقاد خاطئ مفاده أن النتائج السلبية ال -2
وبناء عليه يعمد بعض الباحثين إلى تجاهل
ً تستحق الذكر كالنتائج اإليجابية ،
النتائج السلبية لعدم العالقة بين متغيرات الدراسة فال داعى لذكرها ،والصحيح أن
-1حدوث النتائج :تبعض الباحثين يتوصل إلى النتائج بمحض الصدفة ،إالّ أنه
يذكر في بحثه بأن ذلك كان مخططا ًًله ،وكثير من الباحثين ال يصيغ فروضه
إالّ بعد االنتهاء من تحليل البيانات ،واستخراج النتائج ،والمعلوم في أخالقيات
البحث العلمي أن صياغة الفروض أو التساؤالت تكون قبل البدء في جمع
البيان تتات وتحليلها.
هناك اعتبارات أخالقية يجب على الباحث بعد االنتهاء من بحثه أن يلتزم بها
وبخاصة إذا ارتكب بعض الممارسات غير األخالقية تجاه أفراد عينة البحث المشاركين
إذ يجب عليه أن يوضح لهم ما يأتي:
أهمية إسهامهم في البحث وقيمة المعلومات التي قدموها للمجتمع . ب.
المبررات التي دعته إلى ارتكاب ممارسات غير أخالقية . د.
سرية المعلومات وسرية هوية أفراد عينة البحث ( المشاركين ) ،وعدم ل.
استخدام هذه المعلومات لغير األغراض العلمية ،وعدم الكشف عن شخصية
المشاركين مهما كانت األسباب .