Professional Documents
Culture Documents
الموحدين
الموحدين
تع د من اعظم المع ارك الحربي ة ال تي انتص ر فيه ا المس لمون باالن دلس و من اك ثرهم جن دا و ه ذا م ا
سنتطرق اليه من خالل العرض و جاء فيه ما يلي :
ان السياس ة التي كانت ينتهجه ا ملوك المس يحية اتجاه االندلس اإلس المية و خاص ة مملك ة قش تالة حيث
ك انت توق ع الس لم م ع الموح دين ،ثم نرس ل س ر لالع ادة على الحص ون و القالع ،ه ذا أدى الى اس تياء
الخليف ة المح دي " أبو يوس ف يعقوب المنص ور " الذي وص لته رس الة من مل ك قش تالة يتح دان للقت ال و
كتب على ظه ر الرس الة " ارج ع اليهم فلت اتيهم بجن ود ال قب ل لهم به ا ،لتخ رجهم منه ا اذل ة و هم
صاغرون " 1ثم كتب " الجواب ما ترى ال ما تسمع " 2 .
_ لقد اشتد خنق " ابي يوسف يعقوب المنصور" على ملك قشتالة و اخذته غيرة اإلسالم فبادر بالتاهب
للحرب في االندلس ،و استطاع الخليفة ان يستفز الناس و الجند المتطوعة و الجيش النظامي للجهاد
في االن دلس تجه ز مل ك قش تالة " الفونسو الث امن " للق اء الجيش اإلس المي منذ س ماعه بعب ور الموح دين
فس ار بقوات ه من طليطل ة للق اء الموح دين فتوق ف في قلع ة االرك ينتظ ر وص ول مل ك لي ون بقوات ه كي
يشترك الى جانبه في القتال ضد المسلمين .لكن هذا األخير تأخر في الوصول فتقدم " الفونسو الثامن "
بقوات ه و ض رب معس كره إزاء معس كر الموح دين و ك ان جيش المل ك فش الة يت ألف من جمي ع االجن اد
الفرسان و المشاة باإلضافة الى فرسان قلعة رباح و فرسان الداوية فتوفر له الف مقاتل
_ و لما سمع الخليفة بتزول النصارى في قلعة االرك توجه اليهم من اجل القتال مرت عدة أيام لم يقع
فيها اشتباك حيث كان كل من الطرفين يرسالن سرايا من اجل التجسس على أحوال المعسكر االخر
فاكتشف الموحدون الحرية لملك قشتالة تتجسس عليهم بمقربة من معسكرهم فقاموا بقتلها عن آخرها6.
االستعداد و وضع الخطط :
ق ام المنص ور بعق د مجلس استش اري لتش اور في ام ر الح رب م ع كب ار رج ال الدول ة و قادت ه فاستش ار
اش ياخ الموح دين ثم الع رب ثم زنات ه ثم القبائ ل أخ رى ثم االع زاز ثم المطوع ة ليخ رج من ذل ك ب راي
يض ع على أساس ه خط ة محكم ة له ذه المعرك ة ،و أخ يرا دع ا الق ادة االن دلس وق ال لهم " ان جمي ع من
استشرته و ان كانو أولى باس و معرفة بالحرب لكنهم ال يعرفون من القتال االفرنج و ما تعرفونه انتم
لتمرسكم بهم و تمرسهم بكم "
_ و ك ان راي عب د اهلل ابن منادي د بان ه يحب ان تب دا المعرك ة باش تباك س ائد حش ود االن دلس و القبائ ل
العرب و سائر قبائل العدوة المغربية من زناته و المصامدة و غيرهمو جند المطوعة .
قسم الخليفة الجيش الى المقدمة و قلب جناحين جعل في المقدمة االعزاز و المطوعة من حملة الرماح
الطويل ة و جع ل في القلب القائد العام أب ا يحي ابن ابي حفص م ع قبيلة هنش اته و جع ل في الممنة جند
االندلس بقيادة ابن صناديد و جعل في المسيرة قبائل زناته .
ك ذلك نظم مل ك قش تالة في تل ك االنح اء جي دة المتونب ة للقت ال بجيب جع ل قلع ة االرك عطى موقع ه من
جانب و تحميه من جانب اخر بعض التالل و ال يمكن الوصول اليه اال بواسطة طرق ضيقة و عدة و
كان الجيش القشالي يحتل موقع عاليا في حين عسكلر الجيش الموحدي في السهل المنبسط امطر ربوة
االرك
تش بت المعرك ة بين الط رفين ي وم األربع اء 9ش عبان من س نة (591ه 19 /بولي وز 1195م) -
حيث ق ام الفرس ان النص ارى ب الثالث هجم ات متتالي ة االخ تراق ص فوف الموح دين يق ول ابي
زرع الفاس ي " اذا تح رك من الجيش الع دو عق دة كب يرة من س بعة االف ف ارس ثماني ة االف
فارسا" ،لكنهم عجزو عن اختراق صفوف الموحدين في الهجمتين األولى والثانية حيث تصدى
لهم حملة الرماح الطويلة من المقدمة الجيش الموحدي حتى اصابوا مدور خيلهم فارتد الفرسان
النصارى مرتين الى معسكرهم في سفح التل.
أع اد النص ارى تنظيم مف وفهم وآخ ذوا يس تعدون للقي ام بهجم ة ثالث ة وعن دما رأوا راي ة خالف -
مرفوع ة في قلب الجيش الموح دي ق رروا الهج وم على القلب اعتقادا متهم ان ه قس م الذي يقوده
الخليفة نفسه فاندفعوا تحده بكل قوة يهاجمون ويقتلون فاستشهد القائد أبو يحيى ومعه جماعة
من المسلمين من هناته والمطوعة وغيرهم.
أقلبت المطوع ة والع رب واالع تزاز وال دماه واح اطوا بالنص ارى ال ذين ان دفعوا من ك ل ج انب، -
اندفع اين مناديد بجيوش االندلس وحشوتها وزعفت معه قبائل زنانة والمصامدة وغماره وسائر
البرير الى الدبوة التي فيها ملك فشتالة ألفو نسو الثامن يقاتلون فيها.