Professional Documents
Culture Documents
Nouveau Document Samy
Nouveau Document Samy
االجتماعي يصيب البناء االجتماعي ،أي يؤثر في هيكل النظام االجتماعي في الكل أو الجزء،
فالتغير االجتماعي المقصود هنا ،هو التغير الذي يحدث أثرًا عميقًا في المجتمع ،وهو الذي يطرأ
على المؤسسات االجتماعية كالتغير الذي يطرأ على بناء األسرة ،أو على النظام االقتصادي أو
السياسي وما إلى ذلك ،هذا التغيير هو الذي يمكن تسميته بالتغير االجتماعي يكون التغير
االجتماعي محددًا بالزمن أي يبدأ بفترة زمنية وينتهي بفترة زمنية معينة ،من أجل مقارنة الحالة
الماضية بالحالة الراهنة ،ومن أجل الوقوف على مدى التغير ،وال يتأتى ادراك ذلك اال بالوقوف
على الحالة السابقة ،أي أن قياس التغير يكون انطالقًا من نقطة مرجعية في الماضي .التنمية هي
عنصر أساسي لالستقرار والتطور اإلنساني واالجتماعي ،وهي عملية تطور شامل أو جزئي
مستمر وتتخذ أشكاًال مختلفة تهدف إلى الرقي بالوضع اإلنساني إلى الرفاه واالستقرار والتطور بما
يتوافق مع احتياجاته وإمكانياته االقتصادية واالجتماعية والفكرية ،وتعتبر وسيلة اإلنسان وغايته.
ُيمّيز بعض الباحثين بين ثالثة مستويات للتعبئة الخاصة بالتنمية وذلك على النحو التالي * :المستوى األول :وهو المستوى
التكنولوجي ويتمثل في تغيير أساليب اإلنتاج والنقل واإلتصال والتوزيع وذلك بهدف الوصول إلى عالقة أكثر مالَءمة بين التكلفة
والعائد* .
المستوى الثاني :وهو المستوى االقتصادي ويتمَّثل في التوصيل إلى ظرف أكثر إنتاجية وأكثر كفاءة في مجاالت التنظيم ،والتخطيط
وتوزيع العائد* .
المستوى الثالث :وهو المستوى االجتماعي الذي يتضَّمن الحراك االجتماعي الرأسي ،والحراك االجتماعي األفقي ،وتحريك الِّنظام
االجتماعي بتعبئته بصفة عامة .وعلى هذه المستويات الثالثة هناك نوع أو آخر من التغُّير الهادف الذي ال ينتظر عملية الَّنماء
الطبيعي وإَّنما يحاول تسريعها وتوجيهها لخدمة المجتمع .ومن جهة أخرى ُيشير بعض الباحثين إلى أَّن تنمية المجتمع عملية تستهدف
تحسين الُّظروف المعيشَّية في المجتمع ،وذلك باستخدام برنامج موَّح د يتضمن ما يلي * :الطرق واألساليب الفنَّية التي تعتمد على
المجتمعات المحلية الريفية كوحدات للعمل * .يعمل على إيجاد المجاالت المختلفة إلتمام الجهود المحلية المنظمة بما يمكن أن تتلقاها
من معونات أو مساعدات من خارجها * .يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحق كل مجتمع في تقرير مصيره بنفسه * .يعتمد اعتمادًا كبيرًا على
دور القيادات المحلَّية باعتبارها ركيزة أساسَّية في دفع حركة النهوض بالمجتمع .ومن الُمالَح ظ أَّن التنمية ال ُتذَك ر إال وُيذَك ر معها
النمو ،ويشير الُّنمو إلى عملية الزيادة الثابتة ،أو المستمرة التي تحدث في جانب معين من جوانب الحياة فهو يدل على العملية التلقائية
التي تحدث بدون تدخل اإلنسان بها بشكل مباشر .أَّما التنمية فتحتاج إلى َدفَعة قوية ليخرج المجتمع من حالة الركود والتخُّلف إلى
حالة التقُّدم والنمو ،ومع أَّن ُكًال من النمو والتنمية يفترض حدوث التغُّير إاّل أَّن التغير في النمو يَّتجه نحو التغُّير الكمي في حين يَّتجه
التغُّير في التنمية نحو الكلية والشمول ،ولهذا فهو أقرب ما يكون إلى التغُّير الكيفي منه إلى التغُّير الكمِّي.
استراتيجية التنمية:
استراتيجية التنمية تتم على ضوء االتجاهات التالية * :تستهدف عملية تنمية المجتمع تحسين األوضاع االقتصادية واالجتماعية
والثقافَّية المجتمع المحِّلي مع األخذ في االعتبار تحقيق تكامل المجتمع المحِّلي مع المجتمع القومي * .مساهمة المجتمعات المحلية
بشكل واضح ومن خالل إنجازات معينة في إحداث التقُّدم القومي * .تعتمد هذه العملية على الجهود الَّذاتية والمساهمة الجماهيرَّية من
جانب األهالي في تخطيط البرامج المطلوبة * .يجب ربط حركة التنمية على المستوى المحِّلي بالحركة القومَّية الشاملة على المستوى
القومي في إطار من التخطيط الَّشامل * .إحداث تغييرات في اتجاهات الناس من أجل إنماء وعي اجتماعي جماهيري للتأثير في البيئة
واستغالل الموارد الموجودة بها استغالًال فّعاًال إليجاد مجتمع اقتصادي ُمنِتج.
التغير في ذاته ظاهرة طبيعية تخضع لها جميع مظاهر الكون وشؤون الحياة المختلفة ،وقديمًا قال الفيلسوف اليوناني " هيرقليطس
" : Hericalitusان التغير قانون الوجود ،واالستقرار موت وعدم " .كما عبر عن التغير في قوله الشهير " :انك ال تنزل البحر
مرتين فان مياة جديدة تجري من حولك أبدا .وظاهرة التغير االجتماعي أوضح ما تكون في كل مناحي الحياة االجتماعية ،وهذا ما
أدى ببعض المفكرين إلى القول بأنه ليس هناك مجتمعات ولكن الموجود تفاعالت وعمليات اجتماعية في تغير دائم وتفاعل مستمر.
تعريف التغير االجتماعي :يعّر ف التغير االجتماعي بأنه كل " تحول يحدث في النظم واألنساق واألجهزة االجتماعية ،سواء كان ذلك
في البناء أو الوظيفة خالل فترة زمنية محددة " .ولما كانت النظم في المجتمع مترابطة ومتداخلة ومتكاملة بنائيًا ووظيفيًا فإن أي تغير
يحدث في ظاهرة ال بد وأن يؤدي الى سلسلة من التغيرات الفرعية التي تصيب معظم جوانب الحياة بدرجات متفاوتة .ويتطلب التغير
في ميدان الحياة االجتماعية ضرورة تكيف األفراد لمقتضياته ووفقًا لما يتطلبه من مستحدثات ،ألنهم اذا وقفوا جامدين غلبوا على
أمرهم والتمسوا الفرار من ضغوط البيئة ،ومعنى هذا أن األفراد يجب أن يكونوا أدوات حية في مرونة لدواعي التغير حتى يمكنهم
مسايرة ركب الحضارة وعجلة التقدم .والتغير االجتماعي كمفهوم متعارف عليه في علم االجتماع خصوصًا في الدراسة الديناميكية
يعتبر سمة من السمات التي الزمت االنسانية منذ فجر نشأتها حتى عصرنا الحاضر ،لدرجة أصبح التغير الزما لبقاء الجنس
البشري ،وتفاعل أنماط الحياة على اختالفها ،لتحقق لنا باستمرار أنماطا وقيمًا اجتماعية جديدة بشعر في ظلها األفراد بأن حياتهم
متحركة ومتجددة ،وأنها في حركتها تتطلب منهم الحركة الدائية والمسايرة الكاملة دون تخلف أو تشبث بالقديم .والتغير في أبسط
صوره ينحصر في أن عددًا كبيرا من األشخاص يؤدون جهودًا تختلف عن تلك التي كان آباوهم يؤدونها في وقت معين ،وما هو في
حد ذاته عملية مكملة لواحدة أو أكثر من العمليات االجتماعية السائدة في المجتمع .ويدل التغير على أنماط من العالقات االجتماعية
في تنظيم اجتماعي معين ،والتي تفرض التغير في فترة زمنية معينة دون التعرض للوضع االجتماعي العام ،كما أن المالحظين الذين
قاموا بجمع المعلومات كان معظمهم يحمل الفكرة والثقافة األوروبية .وظاهرة التغير االجتماعي قد تحصل في فترة زمنية قصيرة
وبشكل سريع أو قد تستغرق كل التاريخ الحضاري لإلنسان ،فعامل الزمن هذا جدير باالهتمام .
لخاتمة :يختلف التغير االجتماعي باختالف المجتمعات مكانًا وزمانًا طبقـًا الخـتالف الثقافـة السائدة ألي مجتمع وطبقًا الختالف
النظام السياسي واالجتماعي والثقافي .بـل وحتـى فـي المجتمع الواحد تكون هناك مستويات في عملية التغير وذلك لكون المجتمع
يضم فئات مختلفـة منها البدوي والريفي والحضري اضافة الى اختالف الثقافة بين األفراد وهذا يؤدي إلى تفاوت مضطرب لتقبل
التغير الذي يحدث داخل المجتمع .كما يعتمد التغير على عدة عوامل أهمها االفراد (الفاعلين االجتماعيين أو العناصر البشرية )
كعامل اساسي من خالل الفعل االجتماعي باعتباره نبض الحياة االجتماعية الذي يؤدي إلى التغير االجتماعي ومدى استجابته
لمتطلبات الحياة االجتماعية العصرية المتعددة والتي تخرج في أحيان كثيرة عن اإلطار الثقافي العام للمجتمع أو الجماعة التي ننتمي
إليها ،وإلى أي مدى يستطيع الفعل االجتماعي إعادة صياغة شخصية العنصر البشري في ظل التغير االجتماعي بجميع انواعه ليكون
أكثر خدمة و فعالية لتحقيق أهداف التنمية ،على اعتبار أن هذه التغيرات ،تغيرات إنسانية وليست ميكانيكية جامدة.
المراجع
: 1. Haferkamp, Hans, and Neil J. Smelser, editors. "Social Change and Modernity." Berkeley:
University of California Press, c1992 1991
. ^ Gene Shackman, Ya-Lin Liu and George (Xun) Wang. "Why does a society develop the way
"it does?.
. ^ Shackman, Gene, Xun Wang and Ya-Lin Liu. 2011. "Brief review of world population trends -
Population.". Retrieved May 2013.
5. ^ Bjørnholt، M. (2014). "Changing men, changing times; fathers and sons from an
experimental gender equality study" (PDF). The Sociological Review. 62 (2): 295–315.
doi:10.1111/1467-954X.12156. ( مؤرشف من األصلPDF) 21-12-2018 اطلع عليه بتاريخ.21-10-2018 في.