Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫خيررر تطلع روحك‬

‫رنيم‪ :‬الشنط‬

‫سعود وهو يطالع يدها الخاليه‪ :‬وين الشنط ؟؟‬

‫رنيم‪ :‬نسيتهم عند الحمام‬

‫سعود بعصبية ونرفزة‪ :‬عفيــة عليج شااطرة ‪ ..‬باألول نتنقع لـ ربع ساعه ننتظر الشناط‬
‫‪ ..‬والحين تضيعينهم‬

‫رنيم و الدموع بدت تتجمع في عيونها‪ :‬وهللا نسيت ‪ ..‬وبعدين كان أنت خذيتهم معاك‬
‫لما رحت الحمام‬

‫سعود بعصبية أكثر‪ :‬خيرررر ‪ ..‬الاا أشتغل عندج والا أشتغل عندج‬

‫مشى وهو متنرفز ودخل داخل متوجه لجهة الحمامات ‪ ..‬وطبعاً رنيم تلحقه ‪ ..‬وصلوا‬
‫‪ ..‬عند الحمامات وما حصلوا الشنط‬

‫سعود وهو يناظر رنيم بغضب ‪ :‬وينهم هااا مو قايله هم هني‬

‫رنيم وهي تهز راسها بخوف من عصبيته ‪ :‬اي وهللا ‪ ..‬شكله خذوا الشنط‬

‫قرب منها سعود وهو يحط يده على جبهتها وبعصبية و بحده‪ :‬أنااا أبـــي أعرف شنوو‬
‫هني ‪ ..‬أشك إنه في مخ ‪ ..‬أنا بصراحه جفت غباء بس مثل غبائج عمررري كله ما‬
‫جفت‬

‫رنيم تحس نفسها خالاص مو قادرة تستحمل تمسك دموعها ‪ ..‬قعدت تصيح بشكل‬
‫^^ طبعاً مو قلب سعود <<يقطع القلب‬

‫بعد ما راح سعود للمكتب وبلغهم بضياع الشنطة ‪ ..‬وطبعاً حصلوها ‪ ..‬ألنه واحد من‬
‫الموظفين جافهم موجودين عند الحمامات وخذهم عندهم ‪ ..‬ألنه عرف إنه صاحبها‬
‫مضيعها ‪ ..‬بعدها طلع سعود ورنيم من المطار متوجهين للبيت ‪ ..‬طبعاً لـ فلة سعود‬

‫وطول الوقت في السيارة ‪ ..‬سكوت × سكوت ‪ ..‬رنيم طول الوقت تفكر بأمها إلي‬
‫وحشتها موت ‪ ..‬تبي تقول له يوديها بيت أهلها بس خايفة منه ‪ ..‬بس في األخير‬
‫‪ ..‬تشجعت‬

‫رنيم وهي تطالع الشارع‪ :‬سعود‬

‫سعود غمض عيونه لبرهه بشمئزاز‪ :‬خيررررررر‬

‫‪ ....‬رنيم‪ :‬أنا‬

‫سعود بملل‪ :‬أنتي شنوو خلصيني‬

‫رنيم‪ :‬ماما وحشتني ومن زمان عنها ‪ ..‬ياليت يعني ‪( ....‬سكتت علشان تعرف ردت‬
‫فعله بس هو ظل ساكت ‪ ..‬فقررت تكمل) ‪ ..‬ياليت تاخذني لبيت أهلي وهللا وحشوني‬
‫‪ ..‬خواني الصغار و ماما ‪ ..‬أنـ‬
‫قاطعها سعود بملل‪ :‬خالااص بس اووف حشى تقولين قصة حياتج ‪ ..‬فهمنا تبيني‬
‫أوديج ألهلج‬

‫سكتت رنيم وسعود بعد التزم الصمت ‪ ..‬رنيم محتارة الحين بوديها وله الاا ‪ ..‬خايفه‬
‫تسأله وتحصل كم زفه ففضلت تسكت ‪ ..‬وكلها ربع ساعة جافت السيارة تدخل‬
‫فريجهم ‪ ..‬عرفت إنه يايبها لبيت أبوها ‪ ..‬فرحت إالاا طارت من الفرح‬

‫‪ ..‬وقفت السيارة عند باب بيت أبو رنيم ‪..‬‬

‫سعود بملل‪ :‬يالاا نزلي خلصيني‬

‫رنيم وهي تطالعه‪ :‬ما بتنزل‬

‫سعود وهو يهز راسه بـ الاا‪ :‬هذا إلي ناقص بعد ‪ ..‬أقوول خلصيني‬

‫فتحت رنيم باب السيارة وتوها بتنزل لفت له‪ :‬مـ‪ ..‬أممم متى راح تمر تاخذني‬

‫سعود وهو يناظرها بنظرة ما فهمت مغزاها‪ ..... :‬وهللا على حسب يمكن بعد شهر أو‬
‫سنه ‪ ..‬ويمكن ما أمر عليج أبد‬

‫هزت راسها وكان واضح عليها السعاده ‪ ..‬رنيم بعفوية‪ :‬أبركها من ساعة ‪ ..‬باي‬

‫طلعت وسكرت الباب ‪ ..‬راحت وخذت شنطتها من الصندوق ‪ ..‬وسعود للحين مو‬
‫‪ ..‬مستوعب إلي قالته‬

‫‪" ..‬سعود في نفسه "شنو قصدها أبركها من ساعة !! ‪ ..‬يا بنت الفقر أنا أراويج‬

‫‪ ..‬نزل من السيارة جافها مو موجوده‬

‫سعود بقهر وكلمتها تتردد في مسامعه‪ :‬أنا أوريج‬


‫‪ ..‬توجه للباب البيت و ضرب الجرس ‪ ..‬فتح له أخو رنيم الصغير‬

‫ليث‪ :‬نهم (نعم)‬

‫ابتسم سعود ألخو رنيم الصغير ونزل لمستواه‪ :‬نعم هللا عليك ‪ ..‬شنو أسمك يا الحلو‬

‫ليث‪ :‬أثمي البتل (أسمي البطل)‬

‫سعود‪ :‬ههههههه طيب يا بطل منو داخل‬

‫ليث و يناظر حالاوة المصاص إلي في يده‪ :‬ماما و رنيووم و صنوح (ماما و رنيم و صالح)‬

‫سعود وهو يبوس ليث على خده‪ :‬ههههه فديتك وهللا‬

‫دخل سعود داخل بعد ما عرف إنه مافي أحد غير رنيم وامها ‪ ..‬جافها وهي ضامه ‪..‬‬
‫أمها و تصيح ‪ ..‬وأم رنيم معاها‬

‫رنيم وهي مو راضية تترك حظن أمها و بشهاق‪ :‬وهللا وحشتيني يا ماما ‪.. ..‬‬
‫وحشتيني مووت ‪ ..‬كنت أحسب الساعات والدقايق والثواني علشان أجوفج وأرتمي‬
‫في حظنج‬
‫أم رنيم وهي تصيح‪ :‬وهللا أنا أكثرر ياا يمااا وهللا أنا أكثر ما تتصورين فرحتي فيج ‪..‬‬
‫ربي يخليج لي وما يحرمني منج‬

‫رنيم وهي تبتعد عن أمها‪ :‬خالااص ماما أنا راح أكون معاج ‪ ..‬إالاا ما قلتي لي وين بابا‬

‫أم رنيم بقهر‪ :‬حسب ياهلل عليه الظالم من يوم زوجج ما جفته ‪ ..‬أي أكيد رايح يلعب‬
‫في الفلوس إلي خذها من أبو سعود ‪ ..‬ربي الاا يوفقه يوم إنه ظلماج وزوجج واحد‬
‫كبر أبوج‬

‫رنيم وهي تمسح دمعه خانتها‪ :‬هللا يسامحه يا ماما ‪ ..‬بس ترى أنا ما أخذت أبو سعود‬

‫أم رنيم بستغراب‪ :‬شلون يعني‬

‫توها رنيم بتتكلم ‪ ..‬إالاا بصوت سعود ‪ :‬السالام عليكم‬

‫‪ ..‬لفوا لجهة الصوت ‪ ..‬رنيم استغربت ألنها توقعته مشى وهو قايل ما راح يدخل‬

‫"في نفسها "شلي غير رايك يا سعود ‪ ..‬هللا يستر قلبي مو متطمن‬

‫أم رنيم بستغراب‪ :‬منو أنت !؟‬

‫رنيم تداركت الوضع‪ :‬ماما هذا سعود ولد أبو سعود ‪( ..‬وبغصه) زوجي‬

‫أم رنيم في البداية ما أسوعبت ‪ ..‬بس بعدها ويها تهلل من الفرح إنه بنتها ما بتضيع‬
‫حياتها مع شايب‪ :‬يالاا هالاا و هللا حياك يا ولدي حياك‬

‫مشى سعود لعند أم رنيم وباسها على راسها إحتراماً لها ‪ ..‬على إنها مو واضح عليها‬
‫إنها وايد كبيرة بسن ‪ ..‬قعد وقعدت رنيم يم امها‬

‫أم رنيم بفرح وسعاده ما توصف‪ :‬حيا هللا من يانه زارتنه البركة ‪ ..‬توه ما نور البيت‬

‫سعود وهو يبتسم ‪ :‬منور بـ أهله يا خالتي‬

‫رنيم كانت تطالعه وهي مستغربه منه ومن تغير مزاجه ‪ ..‬في نفسها "أول مرة أجوفه‬
‫جذي ‪ ..‬طول الوقت مكشر ويسب فيني ‪ ..‬والحين يبتسم لـ ماما و يحبها ويحترمها ‪..‬‬
‫"وهللا زين طلعت تعرف األصول يا سعودو ويا ولد الشايب‬

‫قطع عليها سرحانها ‪ ..‬صوت أمها‪ :‬أنا بروح أجهز لكم العصير‬

‫رنيم على طول قامت ‪ :‬عنج ماما‬

‫‪ ..‬راحت رنيم المطبخ تسوي العصير ‪ ..‬وأم رنيم جالسة مع سعود‬

‫أم رنيم ببتسامه‪ :‬إن شاء هللا مرتاح مع رنيم ‪ ..‬ومو ملعوزتك معاها‬

‫ابتسم سعود وفي نفسه "تخسي تلعوزني قولي أنا إلي بلعوزها" ‪ :‬الاا يا خالتي‬
‫الحمد هللا أنا مرتاح وهي مرحتني على اآلآآآخر‬

‫أم رنيم‪ :‬الحمد هللا ‪ ..‬بس الا تاخذ عليها إذا سوت لك حركة والا قالت شي ‪ ..‬تراها‬
‫بعدها ياهل ‪ ..‬يعني يبيلها طولت بال ‪ ..‬وأنت أكيد إستفسرت عن الجروح إلي في‬
‫بطنها‬
‫سعود استغرب !! ‪ ..‬بس ما حب يبين لها إنه ما يدري شسالفه بمعنى آخر ما دخل‬
‫!! عليها‬

‫سعود وهو يرقع‪ :‬أي صح شنو سالفه الجروح‬

‫أم رنيم وهي تتنهد‪ :‬آه ‪ ..‬يبيلها قعده السالفه بس بقول لك المختصر المفيد ‪ ..‬أبوها‬
‫هللا الاا يوفقه هو السبب بكل شي عانته رنيم ‪ ..‬لدرجه إنه يات لها فترة صارت فيها‬
‫مريضة نفسياً وكانت تجرح روحها ‪ ..‬في بطنها علشان لحد ينتبه ‪ ..‬وبصدفه أنا‬
‫أكتشفت هالشي ‪ ..‬و بعدها خذيناها لدكتور طبعاً خالها هو إلي خذها ألنه أبوها هللا‬
‫الاا يبارك فيه والا في الساعة إلي خذته فيها ‪ ..‬كان مافي خير حتى لبنته‬

‫قطع عليهم الكالام دخول رنيم بصينية العصير ‪ ..‬رنيم وهي تمد الصنية لـ سعود‪:‬‬
‫تفضل‬

‫‪:...........‬خذ سعود العصير وهو ساكت‬

‫ما عطت أهمية للموضوع ألنها متعوده على اسلوبه الوقح معاها دوم ‪ ..‬وبعدها صارت‬
‫السوالف بين رنيم وأمها أكثر ألنه سعود أغلب الوقت ساكت وما يتكلم إالا إذا وجب‬
‫عليه الكالام‬

‫سعود وهو يقوم‪ :‬يالاا يا خالتي إحنى نستأذن‬

‫رنيم رفعت راسها بستغراب ‪ ..‬وفي نفسها "إحنى ‪ ..‬الاا شكله ما يعرف يفرق بين‬
‫"الفرد والجمع ههههه‬

‫أم رنيم‪ :‬تو الناس‬

‫سعود وهو يبتسم‪ :‬الاا وين ‪ ..‬الاازم أنروح علشان نرتاح ‪ ..‬وبعدين بنروح لبيت ابوي‬

‫أم رنيم وهي تبتسم‪ :‬طيب خل رنيم معاي الليله‬

‫سعود كان بيوافق بس تذكر كلمة رنيم *أبركها من ساعة* ‪ ..‬على طول غير رايه‬

‫سعود وهو يسحب رنيم لحضنة‪ :‬الاا وين ما أقدر على بعدها عني ‪ ..‬ناوية علي‬

‫أم رنيم‪ :‬ههههههه هللا يخليكم لبعض إن شاء هللا‬

‫رنيم إرتجف قلبها من حركته واحرجتها وفي نفس الوقت حيرتها ‪ ..‬وما عرفت شنو‬
‫تسوي غير ترضخ لألمر الواقع‬

‫بعدها طلعوا من بيت أبو رنيم و ركبوا السيارة‬

‫سعود بحده‪ :‬سمعيني زين يا بنت أمج ‪ ..‬الاا تصدقين روحج وإني فعالاا ميت فيج ‪..‬‬
‫!! ترى ما أصريت على ييتج إالا علشان أراويج ‪( ..‬وهو يقلدها) أبركها من ساعة‬

‫‪ :...............‬رنيم للحظة استوعبت كل شي‬

‫حرك سعود السيارة متوجه لـ فلته ‪ ..‬بعد نص ساعه تقريباُ وصلوا ‪ ..‬دخل السيارة لي‬
‫عند باب الفلة إلي كانت بالنسبة لـ رنيم قصرررر من ضخامته ومن حالااه‬
‫سعود ما قدر يمسك ابتسامته الساخرة لما جاف انبهارها ‪ :‬هذا وانتي بس جفتي بره‬
‫عيل لو تدخلين داخل تستخفين هههههه‬

‫طنشته والا عطته بال ‪ ..‬خالاص بدت تتعود على أسلوبه الساخر معاها ‪ ..‬دخل سعود‬
‫داخل و وراه رنيم ‪ ..‬إلي تناظر بـ األثاث الفخم الرائع بتنسيقه ‪ ..‬كان شي واااااو مو‬
‫‪ ..‬طبيعي ‪ ..‬أما سعود فطلب من الخدم يطلعون اغراضهم فوق‬

‫سعود وهو يناظر بـ رنيم إلي واضح من عيونها اإلنبهار‪ :‬يا بنت الفقر تعالي وراي‬

‫رنيم مشت معاه من دون أي اعتراض وهي مازالت تتأمل المكان ‪ ..‬زاوية زاوية بعيونها‬
‫إلي مو قادره تلحق على شي ‪ ..‬ألنه بكل بساطة كل شي يبهرها ‪ ..‬ركبت معاه‬
‫‪ ..‬اللفت وصعدوا لطابق الثاني‬

‫سعود وهو يوقف قبال غرفة و أشر ‪ :‬هذي غرفتـــي وهذيك (وهو يأشر على الجهة‬
‫المقابله للغرفة) غرفتـــك‬

‫هزت رنيم راسها و يات تبي تمشي بس وقفها صوته ‪ ..‬سعود بنرفزة‪ :‬إذا قلت لج‬
‫أمشي أمشي مو تمشين على كيفج ‪ ..‬وبعدين ترى أنا ماخلصت كالاامي يا بنت‬
‫الفقررر‬

‫تنهدت رنيم وهي مو قادرة تتحمل كالامه إلي يجرح و يهين كرامتها ‪ ..‬دمعت عيونها‬
‫وعلى طول نزلت راسها ‪ ..‬ما يدري ليش بس عصب ‪ ..‬سعود وهو يتقرب منها‬
‫‪ ..‬ويمسكها من ويهاا بقوه ويرفعه له وبعصبية‬

‫سعود‪ :‬أقوول يا روح أمج مو كل ما قلت لج شي دمعتي عيونج وقعدتي تبجبجين ‪..‬‬
‫إذا كانت فيج حاله نفسية الا تطلعينها علــــي سامعه‬

‫كانت تطالعه ودموعها مغرقة عيونها وتحس بأنفاسه إلي تحرق ويها ‪ ..‬حست‬
‫بالصدمة وبالقرف في نفس اللحظة ‪ ..‬ومن غير شعور رفعة يدها و مسكت يده و‬
‫سحبتها بقوة عن ويها ودزته وركضت للغرفتها وهي تصيح ‪ ..‬من الحرقة إلي فيها‬

‫>>>‬
‫!!تسألوني ~~ وشـ جرى في حياتي‬
‫"خلوا {همومي} بالحشى "مستقرهـ‬
‫الصمـ ثوبي والمواجعـ~[مأساتي]ـت‬
‫والحزنـ ‪ ,‬كلهـ وسط قلبيـ مقرهـ×‬
‫~ لو (استعيد( بواقعيـ ذكرياتيـ‬
‫الفـ مرهـ <الثانية>احيا واموتـ فيـ‬
‫همــ يجيني من جميع الجهاتـ ــــي‬
‫وتجاوز ‪:‬حدود‪ :‬الكونـ والمجرهـ‬
‫>>>‬
‫دخل غرفته وهو ما زال معصب ‪ ..‬انسدح على السرير وهو يغمض عيونه ‪ ..‬بعدها ‪..‬‬
‫‪ ..‬بدقايق تنهد تنهيـــده طويل طالعه من قلب‬

‫‪ ..‬سعود ‪:‬أنا شلون قلت إلي قلته ‪ ..‬مهما كان الزم ما أقول لها هالكالام‬

‫)وبعد صمت دام لحظـات طويـــله(‬

‫سعود بنرفزة‪ :‬وهللا هي تستاهل أكثررر من إلي قلته ‪ ..‬بس أنا أراااويج وهللا الاا‬
‫أكرهج بعيشتج مو أخليج تجرحين روحج ‪ ..‬إالا بخليج تذبحين روحج من إلي راح أيـــــج‬
‫مني ‪ ..‬وهللا وطحتي يا رنيم ومحد سما عليج يا بنت القفررر‬

‫~ بعد ساعتيـــــــن ~‬

‫كانت الغرفة هادية ‪ ..‬وظلمـــه كان راقد ومرتاح بس في صوت يعكر الهدوء ويخرب ‪..‬‬
‫عليه ‪ ..‬فتح عيونه بتكاسل وهو يجوف تلفونه يمه مقلوب على وجهه ويرن ‪ ..‬رفع‬
‫‪ ..‬التلفون ورد من غير ما يطالع منو المتصل‬

‫سعود بصوت مليان نعاس‪ :‬ألو‬

‫ياله صوت من الطرف الثاني ‪ :‬سعود نايم ‪ ..‬قوم صحصح معااي‬

‫سعود وهي يعدل قعدته‪ :‬خير يبا‬

‫أبو سعود‪ :‬أوالا الحمد هللا على السالامه ‪ ..‬و بعدين أنت متى رجعت من السفر وليش‬
‫ما خبرتني ‪ ..‬مو أنا قايل لك ظل في فرنسا اسبوعين ‪ ..‬وأنت بس اسبوع ظليت‬
‫وبعدها رجعت‬

‫سعود وهو يحك راسه‪ :‬اي اي بس طلع عندي شغل ‪ ..‬وبعدين من زين فرنسا و‬
‫هالرنيم معاي حتى السفرة ما تهنيت فيها ‪ ..‬يالاا ان شاء هللا أول ما اطلقها اسافر‬
‫فرنسا اتونس‬

‫أبو سعود بحده‪ :‬تحمل يا سعود تطلق البنت‬

‫سعود بعصبية‪ :‬الا وهللا الا يكون تبيني أخليها على ذمتي لين يمله شعري الشيب‬
‫وأموت‬

‫أبو سعود بجدية‪ :‬اسمعني يا سعود ‪ ..‬ترى الكل من األهل يعتقدون إنك تحب رنيم‬
‫‪...‬وتزوجتها و‬

‫قاطعة سعود بستغراب وقهر‪ :‬شنوووو أنا أحب هذي بنت الفقر ‪ ..‬يبا أنت شنو تقول ‪..‬‬
‫شدعوة على بالك هم ما يدرون إنك أنت المعرس والا نسيت‬

‫أبو سعود وهو يتنهد‪ :‬أنت أسمعني والا تقاطعني وأفهم الموضوع وبعدين علق‬
‫سعود بملل‪ :‬طيب‬

‫أبو سعود‪ :‬بعد العرس واجهوني خالك وأمك بعصبية وأمك في ذي اللحظة طلبت‬
‫الطالاق ‪ ..‬عاد أنا طلبت إنه كل العايلة تجتمع وأنا راح أفهم هم السالفة ‪ ..‬وفعالا‬
‫‪ ..‬العايلة كلها أجتمعت‬

‫‪............‬‬

‫في المجلس والعايلة كلها موجوده‬

‫أبو سعود وهو واقف في النص و بثقة‪ :‬أكيد كلكم مستغربين و مو فاهمين أي شي ‪..‬‬
‫وأنا راح أوضح لكم ‪ ..‬سعود قبل شهر طلب مني إني أخطب له بنت ‪ ..‬ألنه يعرف إنه‬
‫أمه ماراح تخطب وحده أبوها فقير وهي إلي تبي وحده من األهل وهو يحبها إالا‬
‫يعشقها ‪ ..‬عاد أنا قلت له الا تتسرع وعط نفسك فرصة تفكر فيها قبل الا تخطبها ‪..‬‬
‫وبعدها صارت المشكلة إلي بيني وبين أم سعود (وهو يأشر عليها) ‪ ..‬وأنا من القهر‬
‫قلت لها بعرس عليج ‪ ..‬وسويت حفله وكل شي ‪ ..‬بس كان العرس والعروس مو حقي‬
‫حق ولدي سعود ‪ ..‬أنا بس حبيت أستغل هالشي علشان أحسسها بإلي سوته الا‬
‫أكثر ‪ ..‬وأنا مستحيل أتزوج عليها وحده أصغر مني ‪ 42‬سنة ويمكن أكثر ‪ ..‬وبعدين أنا‬
‫مستحيل قلبي يطاوعني إني أعيش مع وحده غير أم سعود والاا تكون عليها ضره ‪..‬‬
‫وبعدين إذا منتوا مصدقين أتصلوا لـ سعود بس تراه في فرنسا مع زوجته في شهر‬
‫العسل‬

‫أم سعود ابتسمت برتياح‬

‫‪..............‬‬

‫أبو سعود ‪ :‬وهذا كل شي ‪ ..‬فهمت ليش ما أبيك تطلقها‬

‫سعود بصدمه‪ :‬خيررر تطلع روحك وتبلشني مو كفاية أبلشتني مع بنت الفقررر‬

‫أبو سعود بحده‪ :‬أسمعني يا سعود أنا طول عمري ما رفضت لك طلب ‪ ..‬وكل شي‬
‫كنت تبيه وفرته لك ‪ ..‬وعمري ما طلبت منك شي ‪ ..‬واحترمتك واحترمت قراراتك ‪..‬‬
‫والحين أنت تكسر لي كلمتي وتبي تبهدلني على آخر عمري ‪ ..‬ما أقول غير إني ما‬
‫عرفت أربي زين ‪ ..‬طيب يا سعود سو إلي يريحك ‪ ..‬بس عرف شي واحد ‪ ..‬إذا طلقت‬
‫رنيم الا أنت ولدي والا أعرفك‬

‫‪ ..‬وعلى طول سكر الخط في وجه سعود ‪..‬‬

‫سعود صار يناظر بصدمه في التلفون إلي مو واضح عدل من الظلمة ‪ ..‬ضغط على يده‬
‫بالتلفون وكان يحس شوي وينكسر التلفون ‪ ..‬ظل تقريباً على نفس وضعه وهو يفكر‬
‫ويستوعب كل شي حوالي نص ساعة ‪ ..‬بعدها كتب مسج حق أبوه وطرشه وعلى‬
‫طول قام ودخل الحمام (إنتوا والكرامه)‬

‫‪ ..‬يالاااااااااا توقعاااااااتكم‬

‫شنو كان الكالام إلي كتباه سعود في المسج إلي طرشه حق أبوه ؟؟؟‬
‫وشنو راح تكون ردت الفعل ألبو سعود ؟؟؟‬

‫رنيم هل أثرت فيها كلمته ؟؟؟‬

‫وين أبو رنيم ؟؟؟‬

‫و األهم من هذا كـــــــــــــله ‪ ..‬أهل سعود هل راح يكتشفون الحقيقة؟؟؟‬

‫وإذا إكتشفوها شنو راح تكون ردت فعلهم ؟؟؟‬

‫وأنتوا شنوووو تتوقعووون راااح يصير في الباااااااااارت القااادم ؟؟؟؟؟‬

‫تحياتــــــــــــــــي للجميع‬

‫أعجبنيلم يعجبني‬

You might also like