Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫خطة البحث‪:‬‬

‫المقدمة‬ ‫‪‬‬
‫المبحث االول‪:‬المفاهيم االساسية لالبتكار و االبداع‬ ‫‪‬‬
‫المطلب االول ‪:‬مفهوم االبتكار و االبداع‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اهمية االبتكار و االبداع‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وخصائص االبتكار و االبداع‬ ‫‪‬‬
‫المبجث الثاني‪ :‬االبتكار و االبداع في المنظمات‬ ‫‪‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬انواع و اشكال االبتكار و االبداع‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مستويات االبتكار و االبداع‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل العملية االبداعية و االبتكارية‬ ‫‪‬‬
‫الخاتمة‬ ‫‪‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫االبداع واالبتكار هما جوانب أساسية في التطور البشري والتقدم في مختلف المجاالت‪،‬اين يمثل‬
‫االبداع القدرة على إنشاء أو ابتكار أفكار جديدة أو طرق مبتكرة للتعبير عن األفكار‪ ،‬بينما يُعرف االبتكار‬
‫بكونه تطبيقًا عمليًا لألفكار اإلبداعية من أجل خلق قيمة جديدة أو حل مشكلة معينة‪ ،‬كما تعد الثقافة والبيئة‬
‫المحيطة باإلنسان أحد العوامل المؤثرة في تطوير قدرات اإلبداع واالبتكار‪،‬وتشجيع الفضول والتفكير النقدي‪،‬‬
‫والعمل على تحفيز التجارب واألفكار المختلفة تعزز القدرة على االبتكار‪،‬و تدرك الشركات والمؤسسات‬
‫أهمية االبتكار في تحقيق التنمية والنجاح فهي تشجع على بيئة عمل تحفز على اإلبداع‪ ،‬حيث يتم تشجيع‬
‫الموظفين على المشاركة في عمليات االبتكار وتقديم األفكار الجديدة‪.‬‬

‫ومن هنا نطرح االشكالية االتية‪:‬‬

‫ماهي خصائص االبداع و االبتكار ؟وماهي مراحل و مستويات عمليات االبداع و االبتكار ؟‬
‫المبحث االول‪:‬المفاهيم االساسية لالبتكار و االبداع‬
‫المطلب االول ‪:‬مفهوم االبتكار و االبداع‬
‫الفرع االول ‪:‬مفهوم االبتكار‬
‫لغة‪ :‬يبتكر ابتكارا ‪ ،‬فهو مبتكر ابتكر الجهاز اخترعه‪ ،‬ابتدعه واستنبطه غيرمسبوق اليه‪،‬لبتكر طريقة‬
‫‪1‬‬
‫جديدة‪ ،‬عقل مبتكر خالق مبدع‪ ،‬مجدد ذو موهبة ونبوغ‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬تعددت تعاريفاالبتكار‪،‬فيرى "جيل فورد" ان االبتكار هو تفكير تغييري كما يذكر‬
‫"شتاين" االبتكار بأنه هو العملية التي ينتج عنها عمل جديد مقبول أو ذو فائدة أو مرض لدى مجموعة من‬
‫الناس‪ ،‬ويعرف" روجرز" االبتكار بأنه ظهور إنتاج جديد ناتج عن تفاعل بين الفرد والمادة ‪.‬‬

‫يعرف "بيتر داركر" (‪ )P.F.Druker‬االبتكار بانه التخلي المنظم عن القديم ‪،‬وفي المقابل يعني‬
‫‪2‬‬
‫االدخال المنظم للجديد مع التأكيد على االستمرارية في العملية‪.‬‬

‫اما ديبورغ ماري (‪ )Debourg Marie‬يعرف االبتكار على انه تطبيق تجاري لالختراع ‪،‬ومن‬
‫خالل التعريف يتضح لنا أن النجاح التجاري هو جزءا ً أصيال في االبتكار‪.‬‬

‫كما يعرف االبتكار بأنه المبادأة التي يبديها الفرد في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير‪،‬‬
‫و اتباع نمط جديد من التفكير ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬مفهوم االبداع‬


‫لغة‪ :‬هو مشتق من بدع الشيء او ابتدعه‪ ،‬ويعني أنشأه وبدأه أوال‪،‬أي اإلتيان بشيء جديد غير‬
‫‪3‬‬
‫مألوف‪ ،‬والنظر إلى األشياء بطريقة غير مألو فة ‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬عرفته الموسوعة البريطانية على أنه القدرة على إيجاد الحلول لمش كلة أو أداة جديدة أو‬
‫‪4‬‬
‫أثر فني أو أسلوب جديد‪.‬‬

‫عرف اإلبداع كذلك على أنه إدخال شيء جديد ومختلف‪ ،‬قد يتمثل في أفكار حول منتجات أو‬
‫‪5‬‬
‫تجهيزات أو حول طرق صنع جديدة‪ ،‬أو خدمات جديدة أو كيفيات اتصال أو أشكال تنظيم جديدة‪.‬‬

‫‪ 1‬صائب االلوسي‪،‬تنمية الفكر االبتكاري‪،‬دار المنهل‪،‬عمان‪،‬االردن‪،2002،‬ص‪7‬‬


‫‪ 2‬السيد نصر الدين السيد‪،‬االبتكار و ادواته‪،‬المكتبة االكاديمية‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪،2011،‬ص ‪16‬‬
‫‪ 3‬اسامة خيري‪،‬ادارة االبداع و االبتكارات‪،‬دار الراية للنشر و التوزيع‪،‬عمان‪،‬االردن‪،2011،‬ص ‪39‬‬
‫‪ 4‬بالل خلف السكارنة‪،‬االبداع االداري‪،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪،‬االردن‪،2011،‬ص ‪30‬‬
‫‪ 5‬جمال خير هللا‪،‬االبداع االداري‪،‬دار اسامة للنشر و التوزيع‪،‬المغرب‪ً،2009،‬ص‪6‬‬
‫افكار و مفاهيم جديدة‬

‫االنشاء‬ ‫التطبيق‬

‫االبداع‬ ‫االبتكار‬

‫الشكل‪: 01‬مخطط يوضح الفرق بين اإلبداع واالبتكار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهمية االبتكار و االبداع‬


‫إن لإلبداع واالبتكار أهمية كبيرة مرتبطة بتطوير وتحسين وتنمية المجتمع االقتصادي‪،‬نذكرها‬
‫كاالتي‪:6‬‬

‫تطوير و تنمية قدرات االفراد داخل المؤسسة و التاثير على اتجاهاتهم و سلوكياتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يساعد الفرد في تجاوز المعوقات الشخصية التي تحول دون قدرته على التعبير عن امكانياته إبداعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يدفع األفراد ويحفزهم لتطوير قدراتهم الفكرية والعملية للدخول في منافسات التحدي والتميز مع‬ ‫‪‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫يساعد االفراد في اعادة تحديد اهدافهم وتصوراتهم عن العمل وبالتالي قدرتهم على الظهور بصورة‬ ‫‪‬‬
‫إبداعية متجددة ومستمرة‪.‬‬
‫يحول االبتكار واإلبداع األفكار إلى منتجات أو خدمات مفيدة أما االختراع فهو يساهم في صياغة‬ ‫‪‬‬
‫األفكار جديدة‪ ،‬ما يحقق ويدفع المؤسسات للحصول مراكز متقدمة ومتميزة‪.‬‬
‫االبتكار يساهم في خلق منتجات جديدة‪ ،‬ويزيد من عدد المواد والسلع المنتجة أما االختراع فهو يؤثر‬ ‫‪‬‬
‫في اإلنتاج من خالل وضع مجموعة من االقتراحات التي تساعد على تحسينه‪.‬‬
‫إن ما تعرفه المؤسسات من تحديات وصعوبات بسبب البيئة المضطربة والمعقدة التي تنشط فيها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ولمواجهة كل هذا أصبح لزاما عليها تقديم جهود وقدرات إبداعية لضمان البقاء واالستمرارية‪،‬‬
‫فاإلبداع أصبح ميزة بالغة األهمية خصوصا في ظل التحول ات السريعة وهو يضمن النجاح‬
‫للمنظمات‪ ،‬وهذا األخير أصبح يقاس بما تملكه من أفكار جديدة وقدرة على تجسيد هاته األفكار‪.‬‬

‫‪ 6‬د‪.‬اللطيف عبد الكريم‪،‬محاضرات في ادراة االبداع و االبتكار‪،‬قسم علوم التسيير‪،‬جامعة بومرداس‪،‬الجزائر‪،2018-2017،‬ص‪25- 24‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وخصائص االبتكار و االبداع‬
‫الفرع االول‪ :‬عناصر االبتكار و االبداع‬
‫ويمكن دمجها في مجموعة القدرات العقلية والمتمثلة في‪:7‬‬

‫الطالقة ‪:‬وتتضمن الجانب الكمي لألفكار‪ ،‬أي تعدد األفكار المالئمة للبيئة الواقعية وأن تكون هناك‬ ‫‪‬‬
‫قدرة على إنتاج عدد أكبر من األفكار ‪.‬‬
‫المرونة‪ :‬تتضمن الجانب النوعي لإلبداع واالبتكار ويقصد تنوع األفكار التي يأتي بها الشخص‬ ‫‪‬‬
‫المبدع المبتكر ‪ ،‬أي النظر إلى الموضوع في أكثر من زاوية وعدم التفكير في إطار محدود‪.‬‬
‫األصالة ‪ :‬وهي التجديد أو االنفراد باألفكار‪ ،‬فالمبدع هنا يأتي بأفكار جديدة عن أفكار زمالئه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وبالطبع ال يعني ذلك أن يهمل األفكار المألوفة والسابق التوصل إليها‪ ،‬فقد تساعده في التوصل الى‬
‫ماهو جديد‪.‬‬
‫التوسع ‪ :‬ويقصد بها قدرة المبدع على تقديم إضافات جديدة لفكرة معينة‪ ،‬يمكنه من خالل فكرة بسيطة‬ ‫‪‬‬
‫أن يوسع فيها ‪.‬‬
‫التحسس للمشكالت ‪:‬تتجسد هذه القدرة بوصفها عنصرا هام من خالل توظيف القدرات العقلية للفرد‬ ‫‪‬‬
‫وكل معارفه السابقة ومهاراته في حل المشكالت ومعالجتها بإيجاد حلول مبدعة لها‪ ،‬أي أينما وجدت‬
‫مشكلة يسعى الفرد المبدع إلى حلها ‪.‬‬
‫القدرة على التحليل‪ :‬وهي تحليل وفهم عناصر األشياء وفهم العالقات بينها‪ ،‬وامتالك القدرة في‬ ‫‪‬‬
‫الحصول على المعلومات تجميعها تبويبها واالحتفاظ بها إلى حين الحاجة‪ ،‬كما يمكنه إعادة تنظيم‬
‫األفكار واألشياء وفق أسس مدروسة وإمكانية إحداث تغيير أو تجديد للواقع العملي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص االبتكار و االبداع‬


‫‪8‬‬
‫اوال ‪:‬خصائص االبداع‬

‫الفكر الجديد‪ :‬اإلبداع يتضمن القدرة على إنشاء أفكار ومفاهيم جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفكيرا خالقًا يخرج عن المألوف والتقليدي‪.‬‬
‫ً‬ ‫التفكير الخالق‪ :‬يتطلب اإلبداع‬ ‫‪‬‬
‫عا وفريدًا حسب الشخص والسياق‪.‬‬ ‫التنوع والتفرد‪ :‬يمكن أن يكون اإلبداع متنو ً‬ ‫‪‬‬
‫الفن واألدب‪ :‬يمكن أن يتجلى اإلبداع في مختلف المجاالت مثل الفنون واألدب والعلوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحرية الفكرية‪ :‬اإلبداع غالبًا ما يكون نتيجة لحرية الفكر والتفكير دون قيود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرح واالستمتاع‪ :‬يمكن أن ينطوي اإلبداع على جانب من المرح واالستمتاع بعملية اإلبداع‬ ‫‪‬‬
‫ذاتها‪.‬‬

‫‪ 7‬الجوزي جميلة‪ ،‬دور االبداع التكنولوجي في تعزيز القدرة التنافسية للدول العربية مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير العدد ‪ ، 11‬جامعة الجزائر‬
‫‪ ، 03‬ص ‪276‬‬
‫‪ 8‬د‪.‬اللطيف عبد الكريم‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪27‬‬
‫‪9‬‬
‫ثانيا‪:‬خصائص االبتكار‬

‫التطبيق العملي‪ :‬يتضمن االبتكار تطبيق األفكار اإلبداعية لخلق قيمة عملية أو تحسين عملية موجودة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغيير والتحسين‪ :‬االبتكار يهدف إلى إحداث تغييرات تحسينية في العمليات أو المنتجات أو‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫االستجابة لالحتياجات‪ :‬يسعى االبتكار لتلبية احتياجات السوق أو الفرد من خالل تقديم شيء جديد أو‬ ‫‪‬‬
‫سن‪.‬‬
‫مح ّ‬
‫العمل الجماعي‪ :‬يمكن أن يكون االبتكار نتيجة للعمل الجماعي وتبادل األفكار والمعرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراقبة والتقييم‪ :‬يشمل االبتكار عملية مستمرة من المراقبة والتقييم لضمان الفاعلية والنجاح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طا بالتطور التقني والتكنولوجي في مجاالت متعددة‪.‬‬ ‫التقنية والتكنولوجيا‪ :‬االبتكار غالبًا ما يكون مرتب ً‬ ‫‪‬‬

‫‪ 9‬دراسـة عـن تحديــات االبتكار في القطاع العام‪،‬مجلة التنمية االدارية‪،‬معهد االدارة العامة‪،‬العدد ‪،204‬السعودية‪،2018،‬ص‪9‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االبتكار و االبداع في المنظمات‬
‫المطلب االول ‪ :‬انواع و اشكال االبتكار و االبداع‬
‫الفرع االول‪ :‬انواع االبتكار و االبداع‬
‫هناك أنواع عديدة لإلبداع واالبتكار يمكن تمييزها وفقا لمعايير مختلفة وعديدة‪ ،‬فلإلبداع مجاالت‬
‫مختلفة فقد يكون إداريا أو علميا أو أدبيا أو فنيا ‪ ،‬أو قد يكون اإلبداع متمثال في طرح أفكار جديدة ومفيدة أو‬
‫في إيجاد سلعة صناعية جديدة أو سلعة استهالكية جديدة تشبع بعض حاجات الناس أو تغيير شكل السلعة أو‬
‫تغيير شكل السلعة أو الخدمة المقدمة‪ ،‬وقد يكون اإلبداع بالتوصل إلى طريقة يقرب فيها اإلداري أو المشرف‬
‫بين مرؤوسيه ويدفعهم للعمل بروح الفريق الواحد مع الهدف المنشود أو زيادة تعاون األفراد بعضهم مع‬
‫‪10‬‬
‫بعض‪.‬‬

‫وقد ميز بعض الباحثين بين أنواع مختلفة من اإلبداع واالبتكار‪،‬نذكرها كاالتي‪:11‬‬

‫اوال‪:‬اإلبداع واالبتكار الفني‬

‫يشمل تغيرات في التقنيات التي تستخدمها المؤسسة وكل ما يتعلق بنشاطها والعناصر الجديدة في‬
‫العمليات التي تؤدي إلى تطوير منتجات وخدمات جيدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلبداع واالبتكاراإلداري والتنظيمي‬

‫يعرف بأنه هو إجراء يهدف إلى التغير األفضل في العملية اإلدارية أو في الثقافة المؤسسية الناشئ‬
‫عن مبادرات إما من المدير أو المرؤوس في المنظمة ويتم تبنيها من قبل اإلدارة العليا أو أي أسلوب إداري‬
‫يشجع العاملين في المنظمات على تقديم األفكار اإلبداعية ودعمها وتبنيها ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلبداع واالبتكارالتكنولوجي‬

‫اإلبداع واالبتكار التكنولوجي ‪ :‬ابتكار ونقل التكنولوجيا ‪ +‬التجسيد الميداني الصناعي والتجاري‪.‬‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬فاإلبداع واالبتكار التكنولوجي يمكن أن يكون منتج‪ ،‬أسلوب فني يخص التنظيم أو‬
‫السوق لمؤسسة ما‪ ،‬ويمكن تمثيل نظام اإلبداع التكنولوجي كنظام مفتوح على البيئة التقنية واالجتماعية‬
‫والثقافية واالقتصادية والسياسية لتتغذى من مختلف مواردها قصد تحويلها إلى إبداعات في صورة منتجات‬
‫أو أساليب محسنة أو مستحدثة‪.‬‬

‫‪ 10‬لطيف محمد عبد هللا علي‪ ،‬التفكير اإلبداعي لدى المديرين وعالقته بحل المشكالت اإلدارية‪ ،‬داراليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 11‬محمد سيد قنديل‪ ،‬القيادة اإلدارية وإدارة االبتكار‪ ،‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان ‪،‬األردن‪ ، 2010 ،‬ص‪24‬‬
‫رابعا‪ :‬االبداع واالبتكار التسويقي‬

‫يمثل تحديد حاجات ورغبات المستهلكين والعوامل المؤثرة فيها في السوق محور نشاط وظيفة‬
‫التسويق داخل المؤسسة‪ ،‬ولما كانت هذه الحاجات والرغبات في تغير وتطور مستمر‪ ،‬كان البد من إيجاد‬
‫طريقة للكشف والتأثير على توجيه هذه الحاجات والميوالت والرغبات فالتسويق االبتكاري هو الذي يقوم‬
‫باستباق هذه الحاجات والبحث عن اكتشاف الحاجات الجديدة وحتى الكامنة التي ال يستطيع المستهلك الكشف‬
‫عنها أو التعبير عنها‪ ،‬وذلك عن طريق التفكير والعمل على طرح حلول في شكل منتجات وخدمات جديدة لم‬
‫يفكر فيها المستهلك تلبي حاجاته ورغباته وتستجيب لتغير أذواقه وميوالته النفسية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اشكال االبتكار و االبداع‬


‫يصنف تايلور األعمال اإلبداعية و االبتكارية إلى اربعة مستويات وهي‪: 12‬‬

‫اوال‪:‬اإلبداع واالبتكار التعبيري‬

‫يشير هذا المستوى إلى تطوير أفكار فريدة بغض النظر عن نوعيتها أو جودتها‪ ،‬ومثال هذا النوع‬

‫السلوكيات العفوية في التسويق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلبداع واالبتكار المنتج أو التقني‬

‫يشير إلى البراعة في التوصل إلى نواتج من الطراز األول دون شواهد قوية على العفوية المعبرة‬
‫عن هذه النواتج‪ ،‬مثال ذلك تطوير آلة تشغيل أو معدات تركيب في ورشات اإلنتاج‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬اإلبداع واالبتكار التجديدي‬

‫يمثل هذا المستوى القدرة على اختراق قوانين ومبادئ أو مدارس في فكرية ثابتة وتقديم منطلقات‬
‫وأفكار جديدة‪ ،‬كتلك التي قدمها بيتر دروكر" (‪ )P. Drucker‬في علم اإلدارة أو ما قدمه" بورتر (‪)Porter‬‬
‫في أساليب التسويق‪.‬‬

‫رابعا‪:‬اإلبداع واالبتكار التخيلي‬

‫يمثل أعلى مستويات اإلبداع واالبتكار وهو نادر التحقق‪ ،‬يتحقق فيه الوصول إلى مبدأ أو نظرية أو‬
‫افتراض جديد كليا ويترتب عليه ازدهار أو بروز مدارس واتجاهات بحثية جديدة كما يظهر ذلك التقسيم‬
‫الهيكلي األفقي بدل العمودي للمؤسسة أو تقديم نموذج رياضي يستخدم لمراقبة اإلنتاج أو الجودة‪.‬‬

‫‪ 12‬جمال خير هللا‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪46-19‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬مستويات االبتكار و االبداع‬
‫االبتكار واإلبداع يمكن أن يظهرا على مستويات متنوعة‪ ،‬ويمكن تصنيفهما وف ًقا لمدى التأثير‬
‫والتغيير الذي يحدثانه في السياق الذي يظهران فيه‪،‬و هناك عدة مستويات يمكن النظر إليها لكل من االبتكار‬
‫واإلبداع‪:13‬‬

‫اوال‪:‬مستويات اإلبداع‪:‬‬
‫‪ ‬اإلبداع الشخصي‪:‬يشمل األفكار واإلبداعات التي يطورها األفراد بشكل فردي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلبداع التعليمي‪ :‬يشمل اإلبداع في المجاالت التعليمية والتربوية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلبداع االجتماعي‪ :‬يتعلق باألفكار والتحسينات التي تأتي من أفراد مجتمعات أو مجموعات اجتماعية‬
‫لحل مشاكلهم الخاصة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬مستويات االبتكار‪:‬‬

‫االبتكار الخدمي‪:‬يتعلق بتحسين أو تطوير الخدمات المقدمة للعمالء أو المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫االبتكار في المنتجات‪:‬يشمل تطوير أو تحسين المنتجات الموجودة أو إطالق منتجات جديدة إلى‬ ‫‪‬‬
‫السوق‪.‬‬
‫االبتكار التكنولوجي‪ :‬يرتبط بتطوير التقنيات والتكنولوجيا واستخدامها إليجاد حلول جديدة أو‬ ‫‪‬‬
‫تحسينات كبيرة‪.‬‬
‫االبتكار االجتماعي‪ :‬يركز على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل االجتماعية وتطوير المجتمعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل العملية االبداعية و االبتكارية‬


‫الفرع االول‪ :‬مراحل العملية االبداعية‬
‫حسب "دوبراين" (‪ )A.J.Dubrin‬فإن هذه العملية تتكون من المراحل التالية‪:14‬‬

‫‪ .1‬إيجاد المشكلة‪ :‬حيث يكتشف الفرد أن شيئا ما له قيمة يمكن أن يعمل عليه أو أنه يسبب اضطرابا أو‬
‫إزعاجا ال بد من معالجته‪.‬‬
‫‪ .2‬االنغمار في التركيز على المشكلة ‪:‬يصبح الفرد مغمورا فيها‪ ،‬فهو يطلب ويجمع المعلومات ذات‬
‫العالقة ويكون الخيارات بدون أي تنقيح أو تقييم‪.‬‬
‫‪ .3‬الحضانة ‪ :‬بعد تجميع المعلومات‪ ،‬فإن الفرد يحتفظ بها في ذهنه ويقوم عقله الالواعي في نشاط‬
‫وتدوير حتى عند عدم القيام بأي نشاط وهذا في العادة مبرر ليذهب بالتمشي أو بالسرحان خالل‬
‫ساعات العمل ليهتم بالحل الخالق للمشكلة‪.‬‬

‫‪ 13‬نجم عبود نجم‪،‬ادارة االبتكار‪،‬دار وائل للنشر‪،‬ط‪،1‬عمان‪،‬االردن‪،2003،‬ص ‪22-20‬‬


‫‪ 14‬خزار لخضر ‪ ،‬دور اإلبداع في اكتساب المؤسسة ميزة تنافسية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‪ ،2011 ،‬ص‬
‫‪53‬‬
‫التبصر ‪ :‬وهو ما يعرف بالحدس الذي يومض في العقل بالحل أو الجديد غير المتوقع في وقت غير‬ ‫‪.4‬‬
‫متوقع أيضا قد يكون أثناء المشي أو قبل النوم أو بعده أو عند الغسل‪،‬وفي ذات السياق يرى آخرون‬
‫أن اإلبداع ليس بالشيء العفوي وهو نتيجة ألربعة مراحل وهي‪:‬‬
‫مرحلة التشبع وهي التعرف على المشكلة بصورة مفصلة من جميع أبعادها والظروف المحيطة بها‬ ‫‪‬‬
‫واألسباب التي أدت إلى ظهورها وكافة األفكار التي ترتبط بها‪.‬‬
‫التفكير العميق ‪ :‬وهو التفكير المركز على المشكلة وتحليلها وتفحص جميع جوانبها ودراسة األفكار‬ ‫‪‬‬
‫واالفتراضات المتعلقة بها وتنظيم هذه األفكار والعالقات القائمة بينها بأشكال مختلفة‪.‬‬
‫التأمل ‪ :‬ويمثل اختمار المشكلة في العقل الباطن حتى تتفاعل المعلومات مع بعضها البعض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحقيق ‪ :‬وهنا يتم توضيح الفكرة الناتجة عن مرحلة اإللهام و تفحص مالءمتها لخصائص المشكلة‬ ‫‪‬‬
‫وتكيفها بصورة تالئم تلك الخصائص وعرضها بصورتها على المختصين ألخذ رأيهم فيها قبل‬
‫وضع الفكرة موضع التنفيذ‪.‬‬
‫فحص الفرضيات‪ :‬وذلك لتحديد مدى صالحية الفكرة من عدم صالحيتها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عرض النتائج ونقلها لآلخرين لتقديم الناتج اإلبداعي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪15‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل العملية االبتكارية‬
‫عملية االبتكار الناجحة تتكون من عدة مراحل حيث يضعها ( ‪ )Tid & Bessant‬في أربعة مراحل‬
‫وهي‪:‬‬

‫البحث ‪ :‬إيجاد الفرص لالبتكار‪ ،‬وإحضار أفكار جديدة للنظام‪ ،‬هذه األفكار تأتي من اإلبداعات‬ ‫‪.1‬‬
‫واالختراعات ومن البحث والتطوير‪ ،‬ومن إشارات السوق والتنظيمات وسلوك المنافسين وغيرها‪.‬‬
‫االختيار‪ :‬توليد تنويعة من األفكار ليس كافيا ً هناك حاجة لالختيار من مجموعة األفكار وهذا يحتاج‬ ‫‪.2‬‬
‫إلى شكل من أشكال االختيار االستراتيجي من كل األشياء التي يمكن عملها ‪.‬‬
‫التطبيق‪ :‬توليد األفكار واالختيار غير كافي لتطبيقها على أرض الواقع‪ ،‬التطبيق يشمل تمرير أو‬ ‫‪.3‬‬
‫تحويل األفكار إلى الواقع‪ ،‬فهو بالضرورة مهمة إدارة الموارد ‪.‬‬
‫اقتناص ‪ :‬هذه المرحلة تشمل كيفية الحصول على الفوائد من االبتكار‪ ،‬االعمال تحتاج أن تأخذ في‬ ‫‪.4‬‬
‫اعتبارها تحدي اقتناص أو اإلمساك بالقيمة من جهودها االبتكارية‪ ،‬وهي تبرير للجهود بأشكال‬
‫تجارية أو توليد قيمة اجتماعية‪.‬‬

‫‪ 15‬د‪.‬اللطيف عبد الكريم‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪21‬‬


‫الخاتمة‪:‬‬
‫اإلبداع واالبتكار يمثالن ركيزتين أساسيتين في عالم الفكر والتقدم‪ ،‬فهما يعكسان القدرة اإلنسانية‬
‫على إحداث التغيير وابتكار الحلول الجديدة في مختلف المجاالت‪،‬بينما يمثل اإلبداع القدرة على إطالق‬
‫األفكار الجديدة والمفاهيم الفريدة‪ ،‬يمثل االبتكار القدرة على تحويل هذه األفكار إلى حقيقة ملموسة وقيمة‬
‫عملية‪.‬‬

‫إن جمع بين اإلبداع واالبتكار يفتح األبواب أمام التطور والتقدم‪ ،‬حيث يمكن لألفكار اإلبداعية أن‬
‫تغييرا عميقًا عندما يتم تطبيقها وتحولها إلى حقائق ملموسة ومفيدة‪،‬وتتيح هذه العملية للمجتمعات‬
‫ً‬ ‫تُحدث‬
‫والشركات واألفراد استكشاف حلول جديدة‪ ،‬وتحسين العمليات‪ ،‬وتحقيق النجاحات التي لم تكن ممكنة من قبل‪.‬‬

‫استثمارا في المستقبل‪ ،‬حيث يشكالن محركين أساسيين للتقدم‬


‫ً‬ ‫إن االستثمار في اإلبداع واالبتكار يمثل‬
‫والتغيير اإليجابي‪ .‬ومن خالل تعزيز ثقافة تشجيع االبتكار وتقديم الدعم لألفكار اإلبداعية‪ ،‬يمكن أن يحدث‬
‫سا في بناء مجتمعات واقتصادات قوية ومستدامة‪.‬‬ ‫تأثيرا ً ملمو ً‬
‫قائمة المراجع‬
‫الكتب‪:‬‬
‫اسامة خيري‪،‬ادارة االبداع و االبتكارات‪،‬دار الراية للنشر و التوزيع‪،‬عمان‪،‬االردن‪2011،‬‬ ‫‪‬‬
‫السيد نصر الدين السيد‪،‬االبتكار و ادواته‪،‬المكتبة االكاديمية‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪2011،‬‬ ‫‪‬‬
‫بالل خلف السكارنة‪،‬االبداع االداري‪،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪،‬االردن‪2011،‬‬ ‫‪‬‬
‫جمال خير هللا‪،‬االبداع االداري‪،‬دار اسامة للنشر و التوزيع‪،‬المغرب‪،2009،‬‬ ‫‪‬‬
‫صائب االلوسي‪،‬تنمية الفكر االبتكاري‪،‬دار المنهل‪،‬عمان‪،‬االردن‪2002،‬‬ ‫‪‬‬
‫لطيف محمد عبد هللا علي‪ ،‬التفكير اإلبداعي لدى المديرين وعالقته بحل المشكالت اإلدارية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫داراليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2011 ،‬‬
‫محمد سيد قنديل‪ ،‬القيادة اإلدارية وإدارة االبتكار‪ ،‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان ‪،‬األردن‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2010‬‬
‫نجم عبود نجم‪،‬ادارة االبتكار‪،‬دار وائل للنشر‪،‬ط‪،1‬عمان‪،‬االردن‪2003،‬‬ ‫‪‬‬

‫المحاضرات‬
‫‪ ‬د‪.‬اللطيف عبد الكريم‪،‬محاضرات في ادراة االبداع و االبتكار‪،‬قسم علوم التسيير‪،‬جامعة‬
‫بومرداس‪،‬الجزائر‪،2018-2017،‬ص‪25- 24‬‬

‫المجالت‬
‫‪ ‬الجوزي جميلة‪ ،‬دور االبداع التكنولوجي في تعزيز القدرة التنافسية للدول العربية ‪،‬مجلة العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير العدد ‪ ، 11‬جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫‪ ‬دراسـة عـن تحديــات االبتكار في القطاع العام ‪،‬مجلة التنمية االدارية‪،‬معهد االدارة العامة‪،‬العدد‬
‫‪،204‬السعودية‪2018،‬‬

‫الرسائل العلمية‬
‫‪ ‬خزار لخضر ‪ ،‬دور اإلبداع في اكتساب المؤسسة ميزة تنافسية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‪2011 ،‬‬

You might also like