Professional Documents
Culture Documents
الابداع و الابتكار
الابداع و الابتكار
المقدمة
المبحث االول:المفاهيم االساسية لالبتكار و االبداع
المطلب االول :مفهوم االبتكار و االبداع
المطلب الثاني :اهمية االبتكار و االبداع
المطلب الثالث :عناصر وخصائص االبتكار و االبداع
المبجث الثاني :االبتكار و االبداع في المنظمات
المطلب االول :انواع و اشكال االبتكار و االبداع
المطلب الثاني :مستويات االبتكار و االبداع
المطلب الثالث :مراحل العملية االبداعية و االبتكارية
الخاتمة
المقدمة:
االبداع واالبتكار هما جوانب أساسية في التطور البشري والتقدم في مختلف المجاالت،اين يمثل
االبداع القدرة على إنشاء أو ابتكار أفكار جديدة أو طرق مبتكرة للتعبير عن األفكار ،بينما يُعرف االبتكار
بكونه تطبيقًا عمليًا لألفكار اإلبداعية من أجل خلق قيمة جديدة أو حل مشكلة معينة ،كما تعد الثقافة والبيئة
المحيطة باإلنسان أحد العوامل المؤثرة في تطوير قدرات اإلبداع واالبتكار،وتشجيع الفضول والتفكير النقدي،
والعمل على تحفيز التجارب واألفكار المختلفة تعزز القدرة على االبتكار،و تدرك الشركات والمؤسسات
أهمية االبتكار في تحقيق التنمية والنجاح فهي تشجع على بيئة عمل تحفز على اإلبداع ،حيث يتم تشجيع
الموظفين على المشاركة في عمليات االبتكار وتقديم األفكار الجديدة.
ماهي خصائص االبداع و االبتكار ؟وماهي مراحل و مستويات عمليات االبداع و االبتكار ؟
المبحث االول:المفاهيم االساسية لالبتكار و االبداع
المطلب االول :مفهوم االبتكار و االبداع
الفرع االول :مفهوم االبتكار
لغة :يبتكر ابتكارا ،فهو مبتكر ابتكر الجهاز اخترعه ،ابتدعه واستنبطه غيرمسبوق اليه،لبتكر طريقة
1
جديدة ،عقل مبتكر خالق مبدع ،مجدد ذو موهبة ونبوغ.
اصطالحا :تعددت تعاريفاالبتكار،فيرى "جيل فورد" ان االبتكار هو تفكير تغييري كما يذكر
"شتاين" االبتكار بأنه هو العملية التي ينتج عنها عمل جديد مقبول أو ذو فائدة أو مرض لدى مجموعة من
الناس ،ويعرف" روجرز" االبتكار بأنه ظهور إنتاج جديد ناتج عن تفاعل بين الفرد والمادة .
يعرف "بيتر داركر" ( )P.F.Drukerاالبتكار بانه التخلي المنظم عن القديم ،وفي المقابل يعني
2
االدخال المنظم للجديد مع التأكيد على االستمرارية في العملية.
اما ديبورغ ماري ( )Debourg Marieيعرف االبتكار على انه تطبيق تجاري لالختراع ،ومن
خالل التعريف يتضح لنا أن النجاح التجاري هو جزءا ً أصيال في االبتكار.
كما يعرف االبتكار بأنه المبادأة التي يبديها الفرد في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير،
و اتباع نمط جديد من التفكير .
اصطالحا :عرفته الموسوعة البريطانية على أنه القدرة على إيجاد الحلول لمش كلة أو أداة جديدة أو
4
أثر فني أو أسلوب جديد.
عرف اإلبداع كذلك على أنه إدخال شيء جديد ومختلف ،قد يتمثل في أفكار حول منتجات أو
5
تجهيزات أو حول طرق صنع جديدة ،أو خدمات جديدة أو كيفيات اتصال أو أشكال تنظيم جديدة.
االنشاء التطبيق
االبداع االبتكار
تطوير و تنمية قدرات االفراد داخل المؤسسة و التاثير على اتجاهاتهم و سلوكياتهم.
يساعد الفرد في تجاوز المعوقات الشخصية التي تحول دون قدرته على التعبير عن امكانياته إبداعية.
يدفع األفراد ويحفزهم لتطوير قدراتهم الفكرية والعملية للدخول في منافسات التحدي والتميز مع
اآلخرين.
يساعد االفراد في اعادة تحديد اهدافهم وتصوراتهم عن العمل وبالتالي قدرتهم على الظهور بصورة
إبداعية متجددة ومستمرة.
يحول االبتكار واإلبداع األفكار إلى منتجات أو خدمات مفيدة أما االختراع فهو يساهم في صياغة
األفكار جديدة ،ما يحقق ويدفع المؤسسات للحصول مراكز متقدمة ومتميزة.
االبتكار يساهم في خلق منتجات جديدة ،ويزيد من عدد المواد والسلع المنتجة أما االختراع فهو يؤثر
في اإلنتاج من خالل وضع مجموعة من االقتراحات التي تساعد على تحسينه.
إن ما تعرفه المؤسسات من تحديات وصعوبات بسبب البيئة المضطربة والمعقدة التي تنشط فيها،
ولمواجهة كل هذا أصبح لزاما عليها تقديم جهود وقدرات إبداعية لضمان البقاء واالستمرارية،
فاإلبداع أصبح ميزة بالغة األهمية خصوصا في ظل التحول ات السريعة وهو يضمن النجاح
للمنظمات ،وهذا األخير أصبح يقاس بما تملكه من أفكار جديدة وقدرة على تجسيد هاته األفكار.
6د.اللطيف عبد الكريم،محاضرات في ادراة االبداع و االبتكار،قسم علوم التسيير،جامعة بومرداس،الجزائر،2018-2017،ص25- 24
المطلب الثالث :عناصر وخصائص االبتكار و االبداع
الفرع االول :عناصر االبتكار و االبداع
ويمكن دمجها في مجموعة القدرات العقلية والمتمثلة في:7
الطالقة :وتتضمن الجانب الكمي لألفكار ،أي تعدد األفكار المالئمة للبيئة الواقعية وأن تكون هناك
قدرة على إنتاج عدد أكبر من األفكار .
المرونة :تتضمن الجانب النوعي لإلبداع واالبتكار ويقصد تنوع األفكار التي يأتي بها الشخص
المبدع المبتكر ،أي النظر إلى الموضوع في أكثر من زاوية وعدم التفكير في إطار محدود.
األصالة :وهي التجديد أو االنفراد باألفكار ،فالمبدع هنا يأتي بأفكار جديدة عن أفكار زمالئه،
وبالطبع ال يعني ذلك أن يهمل األفكار المألوفة والسابق التوصل إليها ،فقد تساعده في التوصل الى
ماهو جديد.
التوسع :ويقصد بها قدرة المبدع على تقديم إضافات جديدة لفكرة معينة ،يمكنه من خالل فكرة بسيطة
أن يوسع فيها .
التحسس للمشكالت :تتجسد هذه القدرة بوصفها عنصرا هام من خالل توظيف القدرات العقلية للفرد
وكل معارفه السابقة ومهاراته في حل المشكالت ومعالجتها بإيجاد حلول مبدعة لها ،أي أينما وجدت
مشكلة يسعى الفرد المبدع إلى حلها .
القدرة على التحليل :وهي تحليل وفهم عناصر األشياء وفهم العالقات بينها ،وامتالك القدرة في
الحصول على المعلومات تجميعها تبويبها واالحتفاظ بها إلى حين الحاجة ،كما يمكنه إعادة تنظيم
األفكار واألشياء وفق أسس مدروسة وإمكانية إحداث تغيير أو تجديد للواقع العملي.
الفكر الجديد :اإلبداع يتضمن القدرة على إنشاء أفكار ومفاهيم جديدة.
تفكيرا خالقًا يخرج عن المألوف والتقليدي.
ً التفكير الخالق :يتطلب اإلبداع
عا وفريدًا حسب الشخص والسياق. التنوع والتفرد :يمكن أن يكون اإلبداع متنو ً
الفن واألدب :يمكن أن يتجلى اإلبداع في مختلف المجاالت مثل الفنون واألدب والعلوم.
الحرية الفكرية :اإلبداع غالبًا ما يكون نتيجة لحرية الفكر والتفكير دون قيود.
المرح واالستمتاع :يمكن أن ينطوي اإلبداع على جانب من المرح واالستمتاع بعملية اإلبداع
ذاتها.
7الجوزي جميلة ،دور االبداع التكنولوجي في تعزيز القدرة التنافسية للدول العربية مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير العدد ، 11جامعة الجزائر
، 03ص 276
8د.اللطيف عبد الكريم،المرجع السابق،ص27
9
ثانيا:خصائص االبتكار
التطبيق العملي :يتضمن االبتكار تطبيق األفكار اإلبداعية لخلق قيمة عملية أو تحسين عملية موجودة.
التغيير والتحسين :االبتكار يهدف إلى إحداث تغييرات تحسينية في العمليات أو المنتجات أو
الخدمات.
االستجابة لالحتياجات :يسعى االبتكار لتلبية احتياجات السوق أو الفرد من خالل تقديم شيء جديد أو
سن.
مح ّ
العمل الجماعي :يمكن أن يكون االبتكار نتيجة للعمل الجماعي وتبادل األفكار والمعرفة.
المراقبة والتقييم :يشمل االبتكار عملية مستمرة من المراقبة والتقييم لضمان الفاعلية والنجاح.
طا بالتطور التقني والتكنولوجي في مجاالت متعددة. التقنية والتكنولوجيا :االبتكار غالبًا ما يكون مرتب ً
9دراسـة عـن تحديــات االبتكار في القطاع العام،مجلة التنمية االدارية،معهد االدارة العامة،العدد ،204السعودية،2018،ص9
المبحث الثاني :االبتكار و االبداع في المنظمات
المطلب االول :انواع و اشكال االبتكار و االبداع
الفرع االول :انواع االبتكار و االبداع
هناك أنواع عديدة لإلبداع واالبتكار يمكن تمييزها وفقا لمعايير مختلفة وعديدة ،فلإلبداع مجاالت
مختلفة فقد يكون إداريا أو علميا أو أدبيا أو فنيا ،أو قد يكون اإلبداع متمثال في طرح أفكار جديدة ومفيدة أو
في إيجاد سلعة صناعية جديدة أو سلعة استهالكية جديدة تشبع بعض حاجات الناس أو تغيير شكل السلعة أو
تغيير شكل السلعة أو الخدمة المقدمة ،وقد يكون اإلبداع بالتوصل إلى طريقة يقرب فيها اإلداري أو المشرف
بين مرؤوسيه ويدفعهم للعمل بروح الفريق الواحد مع الهدف المنشود أو زيادة تعاون األفراد بعضهم مع
10
بعض.
وقد ميز بعض الباحثين بين أنواع مختلفة من اإلبداع واالبتكار،نذكرها كاالتي:11
يشمل تغيرات في التقنيات التي تستخدمها المؤسسة وكل ما يتعلق بنشاطها والعناصر الجديدة في
العمليات التي تؤدي إلى تطوير منتجات وخدمات جيدة.
يعرف بأنه هو إجراء يهدف إلى التغير األفضل في العملية اإلدارية أو في الثقافة المؤسسية الناشئ
عن مبادرات إما من المدير أو المرؤوس في المنظمة ويتم تبنيها من قبل اإلدارة العليا أو أي أسلوب إداري
يشجع العاملين في المنظمات على تقديم األفكار اإلبداعية ودعمها وتبنيها .
اإلبداع واالبتكار التكنولوجي :ابتكار ونقل التكنولوجيا +التجسيد الميداني الصناعي والتجاري.
وبصفة عامة ،فاإلبداع واالبتكار التكنولوجي يمكن أن يكون منتج ،أسلوب فني يخص التنظيم أو
السوق لمؤسسة ما ،ويمكن تمثيل نظام اإلبداع التكنولوجي كنظام مفتوح على البيئة التقنية واالجتماعية
والثقافية واالقتصادية والسياسية لتتغذى من مختلف مواردها قصد تحويلها إلى إبداعات في صورة منتجات
أو أساليب محسنة أو مستحدثة.
10لطيف محمد عبد هللا علي ،التفكير اإلبداعي لدى المديرين وعالقته بحل المشكالت اإلدارية ،داراليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2011ص .20
11محمد سيد قنديل ،القيادة اإلدارية وإدارة االبتكار ،دار الفكر ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن ، 2010 ،ص24
رابعا :االبداع واالبتكار التسويقي
يمثل تحديد حاجات ورغبات المستهلكين والعوامل المؤثرة فيها في السوق محور نشاط وظيفة
التسويق داخل المؤسسة ،ولما كانت هذه الحاجات والرغبات في تغير وتطور مستمر ،كان البد من إيجاد
طريقة للكشف والتأثير على توجيه هذه الحاجات والميوالت والرغبات فالتسويق االبتكاري هو الذي يقوم
باستباق هذه الحاجات والبحث عن اكتشاف الحاجات الجديدة وحتى الكامنة التي ال يستطيع المستهلك الكشف
عنها أو التعبير عنها ،وذلك عن طريق التفكير والعمل على طرح حلول في شكل منتجات وخدمات جديدة لم
يفكر فيها المستهلك تلبي حاجاته ورغباته وتستجيب لتغير أذواقه وميوالته النفسية.
يشير هذا المستوى إلى تطوير أفكار فريدة بغض النظر عن نوعيتها أو جودتها ،ومثال هذا النوع
يشير إلى البراعة في التوصل إلى نواتج من الطراز األول دون شواهد قوية على العفوية المعبرة
عن هذه النواتج ،مثال ذلك تطوير آلة تشغيل أو معدات تركيب في ورشات اإلنتاج.
يمثل هذا المستوى القدرة على اختراق قوانين ومبادئ أو مدارس في فكرية ثابتة وتقديم منطلقات
وأفكار جديدة ،كتلك التي قدمها بيتر دروكر" ( )P. Druckerفي علم اإلدارة أو ما قدمه" بورتر ()Porter
في أساليب التسويق.
يمثل أعلى مستويات اإلبداع واالبتكار وهو نادر التحقق ،يتحقق فيه الوصول إلى مبدأ أو نظرية أو
افتراض جديد كليا ويترتب عليه ازدهار أو بروز مدارس واتجاهات بحثية جديدة كما يظهر ذلك التقسيم
الهيكلي األفقي بدل العمودي للمؤسسة أو تقديم نموذج رياضي يستخدم لمراقبة اإلنتاج أو الجودة.
اوال:مستويات اإلبداع:
اإلبداع الشخصي:يشمل األفكار واإلبداعات التي يطورها األفراد بشكل فردي.
اإلبداع التعليمي :يشمل اإلبداع في المجاالت التعليمية والتربوية.
اإلبداع االجتماعي :يتعلق باألفكار والتحسينات التي تأتي من أفراد مجتمعات أو مجموعات اجتماعية
لحل مشاكلهم الخاصة.
ثانيا:مستويات االبتكار:
.1إيجاد المشكلة :حيث يكتشف الفرد أن شيئا ما له قيمة يمكن أن يعمل عليه أو أنه يسبب اضطرابا أو
إزعاجا ال بد من معالجته.
.2االنغمار في التركيز على المشكلة :يصبح الفرد مغمورا فيها ،فهو يطلب ويجمع المعلومات ذات
العالقة ويكون الخيارات بدون أي تنقيح أو تقييم.
.3الحضانة :بعد تجميع المعلومات ،فإن الفرد يحتفظ بها في ذهنه ويقوم عقله الالواعي في نشاط
وتدوير حتى عند عدم القيام بأي نشاط وهذا في العادة مبرر ليذهب بالتمشي أو بالسرحان خالل
ساعات العمل ليهتم بالحل الخالق للمشكلة.
البحث :إيجاد الفرص لالبتكار ،وإحضار أفكار جديدة للنظام ،هذه األفكار تأتي من اإلبداعات .1
واالختراعات ومن البحث والتطوير ،ومن إشارات السوق والتنظيمات وسلوك المنافسين وغيرها.
االختيار :توليد تنويعة من األفكار ليس كافيا ً هناك حاجة لالختيار من مجموعة األفكار وهذا يحتاج .2
إلى شكل من أشكال االختيار االستراتيجي من كل األشياء التي يمكن عملها .
التطبيق :توليد األفكار واالختيار غير كافي لتطبيقها على أرض الواقع ،التطبيق يشمل تمرير أو .3
تحويل األفكار إلى الواقع ،فهو بالضرورة مهمة إدارة الموارد .
اقتناص :هذه المرحلة تشمل كيفية الحصول على الفوائد من االبتكار ،االعمال تحتاج أن تأخذ في .4
اعتبارها تحدي اقتناص أو اإلمساك بالقيمة من جهودها االبتكارية ،وهي تبرير للجهود بأشكال
تجارية أو توليد قيمة اجتماعية.
إن جمع بين اإلبداع واالبتكار يفتح األبواب أمام التطور والتقدم ،حيث يمكن لألفكار اإلبداعية أن
تغييرا عميقًا عندما يتم تطبيقها وتحولها إلى حقائق ملموسة ومفيدة،وتتيح هذه العملية للمجتمعات
ً تُحدث
والشركات واألفراد استكشاف حلول جديدة ،وتحسين العمليات ،وتحقيق النجاحات التي لم تكن ممكنة من قبل.
المحاضرات
د.اللطيف عبد الكريم،محاضرات في ادراة االبداع و االبتكار،قسم علوم التسيير،جامعة
بومرداس،الجزائر،2018-2017،ص25- 24
المجالت
الجوزي جميلة ،دور االبداع التكنولوجي في تعزيز القدرة التنافسية للدول العربية ،مجلة العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير العدد ، 11جامعة الجزائر 03
دراسـة عـن تحديــات االبتكار في القطاع العام ،مجلة التنمية االدارية،معهد االدارة العامة،العدد
،204السعودية2018،
الرسائل العلمية
خزار لخضر ،دور اإلبداع في اكتساب المؤسسة ميزة تنافسية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة
الماجستير ،جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان2011 ،