Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫تطوير أساليب تحقق االقتصادية في المسكن‬

‫د‪ .‬محمد بن عبد هللا إدريس‬


‫أستاذ التصميم العمراني المساعد‬
‫رئيس قسم البحوث العمرانية والهندسية‬
‫معهد خادم الحرمين الشريفين ألبحاث الحج‬
‫جامعة أم القرى‬
‫مكة المكرمة ص ب‪9697:‬‬
‫‪e-mail: Edreesma@uqu.edu.sa‬‬

‫الملتقى الثاني للهندسة القيمية‬


‫المسكن االقتصادي‬
‫الرياض‪ -‬المملكة العربية السعودية‬

‫ملخص الورقة‬
‫يعد المسكن من أهم األولويات التي تشغل بال اإلنسان أن لم تكن أهمها‪ ،‬فكما هو معروف إن أول عمل قام به اإلنسان‬
‫هو البحث عن مأوى يقيه من الظروف البيئية المتقلبة ويوفر احتياجاته األساسية‪ ،‬وفي وقتنا الحالي أصبح الحصول على‬
‫مسكن مناسب يلبي احتياجات األسرة من الصعوبة بمكان‪ ،‬نظرًا للظروف االقتصادية المتقلبة‪ ،‬واالرتفاع المتسارع في‬
‫أسعار األراضي‪ ،‬إضافة إلى التعقيدات‪ ،‬والعادات والتقاليد التي ذادت في تكلفة المسكن‪ ،‬وغالبًا تكون المشكلًة في عدم‬
‫مالئمة أساليب تقسيمات األراضي للظروف البيئية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬إنشاء مسكن يزيد عن حاجة األسرة‬
‫الفعليةً‪،‬و عدم اختيار مواد البناء المناسبة التي تتحمل الظروف البيئية الصعبة واإلصرار على استخدام مواد ال تتناسب‬
‫مع البيئة المحلية على الرغم من تكلفتها المرتفعة‪ ،‬وتلعب كفاءة المصمم والمطور المتدنية دورًا مهمًا في تفعيل المشكلة‪،‬‬
‫ومع التطور الذي يشهده العالم والذي يتزامن مع المشاكل االقتصادية بدأت العديد من الدول المتقدمة في التركيز على‬
‫تحقيق فكرة المسكن االقتصادي وظهرت العديد من األفكار والنظريات في هذا المجال ‪ ،‬وتهدف هذه الورقة التي تنهج‬
‫المنهج الوصفي التحليلي المقارن إلى التعريف باالقتصادية‪ ،‬والمسكن االقتصادي‪ ،‬والعوامل المؤثرة في اقتصادية‬
‫المسكن‪ ،‬من خالل مراجعة ما توصلت إليه الدول المتقدمة في مجال االقتصاد العمراني‪ ،‬وتختتم الورقة بتطوير أساليب‬
‫تساعد في تحقيق االقتصادية في المسكن تتناسب مع الظروف البيئية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -1‬مقدمة‬
‫يعد توفير المسكن من المشاكل الرئيسة في معظم دول العالم‪ ،‬وتظهر المشكلة بوضوح في دول‬
‫العالم الثالث الذي يعاني من مشاكل بيئية واقتصادية‪ ،‬ويعد تطوير أساليب تحقق االقتصادية في المسكن‬
‫من األولويات في وقتنا الحالي الذي يعاني من التقلبات االقتصادية ومحدودية الدخل لشريحة كبيرة من‬
‫المواطنين‪ ،‬إضافة إلى الضغط الهائل على الخدمات العامة (كهرباء‪ ،‬وماء‪ ،‬واتصاالت‪ ،‬وصرف‬
‫صحي)‪ ،‬وموارد الدولة الطبيعية‪ ،‬و هذه الورقة تسعى لتطوير أساليب تحقق االقتصادية في المسكن‬
‫وذلك من خالل تعريف االقتصادية‪ ،‬و مراجعة تطور المسكن االقتصادي‪ ،‬والتعرف على العوامل التي‬
‫تؤثر في اقتصادية المسكن‪ ،‬وسوف تتبع الورقة المنهج الوصفي التحليلي وتعتمد على الدراسات السابقة‬
‫في سياسة جمع المعلومات الالزمة لإلجابة على األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما معنى االقتصادية؟‬
‫‪ -‬ما هي العوامل المؤثرة في اقتصادية المسكن؟‬
‫‪ -‬كيف نحقق االقتصادية في المسكن؟‬

‫‪ -2‬معنى االقتصادية‬
‫االقتصادية ‪ -‬كما ورد في تاج العروس للزبيدي ‪ -‬مشتقة من القصد في الشي وهو ما بين االسراف‬
‫والتقتير ‪ ،‬والدين اإلسالمي يحث المسلم على التوسط بين التقتير واإلسراف لقوله صلى هللا عليه وسلم"‬
‫وال عال من اقتصد"‪ ،‬فينبغي على المسلم القصد في جميع نواحي الحياة بما في ذلك المسكن‪ ،‬ويمكن‬
‫تحقيق االقتصادية في المسكن بتوفير احتياج األسرة من الفراغ الذي يحقق لها االرتياح البيئي‬
‫واالجتماعي ويتناسب مع ظروفها االقتصادية‪ ،‬بحيث يضمن سهولة وانخفاض تكلفة التشييد‪ ،‬والتأثيث‪،‬‬
‫والتشغيل‪ ،‬والصيانة‪.‬‬

‫‪ -3‬المسكن االقتصادي‬
‫مع نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت الحاجة إلى مسكن يالئم الظروف االقتصادية وخصوصًا في‬
‫الدول التي تأثرت تأثرًا مباشر بهذه الحرب وكانت المملكة المتحدة على رأس هذه الدول‪ ،‬حيث ركزت‬
‫في سياسة اإلسكان على توفير المسكن لمحدودي الدخل (‪ )Low income housing‬وظهرت العديد‬
‫من النظريات واألفكار التي تسعى لتحقيق االقتصادية في المسكن مثل المساكن المتراصة (‪)Terrace‬‬
‫(شكل ‪ ، )1‬ومن أهم األفكار الحديثة المتعلقة بالموضوع هو مسكن المستقبل حيث اعتمدت الفكرة على‬
‫تحجيم مساحة المسكن‪ ،‬واستخدام الفراغ المتاح الستعماالت مختلفة (‪ )One Living Room‬مع‬
‫االستفادة من الطاقة الشمسية لتخفيف تكاليف التشغيل المرتفعة وخصوصًا التدفئة‪ ،‬واالعتماد على‬
‫التهوية واإلضاءة الطبيعية‪ ،‬وقد التسمح الظروف االجتماعية في المملكة العربية السعودية بتطبيق مثل‬
‫هذه األفكار إال أنه يمكن االستفادة من المناسب منها وخصوصًا في ما يتعلق بأساليب خفض تكاليف‬
‫التشغيل‪.‬‬

‫شكل ‪ :1‬المساكن المتراصة في بريطانيا‬

‫‪1‬‬
‫وفي جمهورية مصر العربية والتي تعد في مقدمة الدول العربية التي تعاني من مشكلة عدم توفر‬
‫المسكن وانخفاض كفاءة القائم منها وخصوصًا في مناطق التجمعات السكنية ذات الكثافات العالية‬
‫والدخل المنخفض فقد تم تطوير العديد من األساليب التي تساعد في توفير المسكن كإنشاء مساكن مؤقتة‪،‬‬
‫أو اعطاء المنح والقروض الميسرة والمساهمة في البرامج التي تساعد في توفير المساكن بالجهود‬
‫الذاتية‪ ،‬غير أن هذه األساليب لم تحقق أهدافها على الوجه األكمل (و ينطبق ذلك على معظم الدول التي‬
‫تعاني من مشاكل عدم توفر اإلسكان)‪ ،‬وتعد فكرة المسكن النواة (شكل ‪ )2‬من األفكار التي تساعد جزئيًا‬
‫في تحقيق االقتصادية في المسكن‪ ،‬وتعتمد على البناء المرحلي وبالجهود الذاتية للسكان وبما يتناسب مع‬
‫احتياجاتهم المرحلية‪.‬‬

‫شكل ‪ :2‬المسكن النواة‬

‫‪ -4‬العوامل المؤثرة في اقتصادية المسكن‬


‫تتأثر اقتصادية المسكن بالعديد من العوامل ويختلف مستوى التأثر باختالف المؤثر‪ ،‬ومن خالل مراجعة‬
‫الدراسات السابقة والمتعلقة بموضوع الورقة إضافة إلى خبرة الباحث في هذا المجال أمكن حصرأهمها‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫تقسيمات األراضي‬ ‫‪-4.1‬‬
‫المسكن هو نواة الحي‪ ،‬اال أن األنماط التخطيطية‬
‫المعاصرة (شكل‪ )3‬ونظام تقسيمات األراضي‬
‫الحالي تجاهل ذلك بحيث أصبحت طرق‬
‫المركبات هي األساس بعد ذلك يتم توقيع المسكن‬
‫بدون دراسة تحليلية للموقع تحدد التوجيه‬
‫المناسب للمسكن‪ ،‬وطريقة الوصول‪ ،‬وكيفية‬
‫التعامل مع الظروف البيئية للموقع بشقيها‬
‫الطبيعي (التضاريس) والمناخي (حركة الشمس‬
‫واتجاه الرياح وسرعتها‪ ،‬ومعدالنت هطول‬
‫األمطار) مما يترتب عليه العديد من المعالجات‬
‫للموقع والمسكن (القطع الصخري‪ ،‬والردم‪،‬‬
‫وادوار التسوية‪ ،‬والحوائط الساندة) التي تزيد‬
‫من تكاليف التشييد والتي قد تصل في بعض‬
‫األحيان إلى الضعف‪ ،‬إضافة إلى ما يعانيه‬
‫المسكن من حاجته إلى العديد من الوسائل‬
‫والمعالجات المكلفة لتحسين بيئته الداخلية‬
‫شكل ‪ :3‬نموذج تقسيمات أراضى‬ ‫لتتناسب مع بيئته الخارجية‪.‬‬

‫شكل ‪ :4‬الحي السكني‬

‫وقد بينت دراسة ‪ ))Arendt, 1996‬الطريقة المثلى لتقسيمات األراضي وتطوير الحي السكني والتي‬
‫قسمها إلى أربع مراحل‪ ،‬وأكد على أن مرحلة دراسة الموقع هي أهم مراحل تقسيمات األراضي والتي‬
‫تنعكس على جودت المسكن وبالتالي تكلفته‪ ،‬وقد قسمها إلى قسمين‪ ،‬أهتم القسم األولى بجمع المعلومات‬
‫الالزمة في حين ركز القسم الثاني على تحليلها لتحديد المناطق الصالحة للتطوير وتوفر الموقع المالئم‬
‫للمسكن والذي يتناسب مع الظروف البيئية والطبيعية دون أية تكاليف إضافية (شكل ‪.)4‬‬

‫‪3‬‬
‫توزيع وتوجيه المساكن‬ ‫تحديد مناطق للتطوير‬
‫دراسة الموقع‬

‫الحي السكني‬ ‫تزويد الحي بالخدمات‬ ‫تنصيب الطرق والممرات‬

‫شكل ‪ :4‬مراحل تطوير الحي السكني‬

‫‪ -4.2‬مساحة األرض وحجم المسكن‬


‫تحتل مساحة األرض وحجم المسكن المرتبة الثانية بين العناصر المؤثرة في اقتصادية المسكن وتلعب‬
‫دورًا مهمًا في اقتصــادية المسكن‪ ،‬وتتناسب مساحــة األرض مع حجــم المسكن تناسبًا طرديًا في معظـم‬
‫األحيـان حيث يحرص العديد من المطورين على‬
‫االستفـادة من كامـل النسبة المسموح بها للتشييد‪،‬‬
‫إضافـة إلى الرغبـة في امتالك مسكن كبير‬
‫للمبــاهاة أو تحسبًا للظروف المستقبليــة بغض‬
‫النظر عن زيادة حجم المسكن عن حاجة مستخدميه‬
‫الفعلية (شكل ‪ )5‬مما ينعكس سلبًا على تكلفة‬
‫التشييد والتشغيل والصيانة‪ ،‬كما أن الزيـادة األفقية‬
‫في حجم المسكن تساعد في زيادت تكلفــة التشييد‬
‫لمــا يترتب على ذلك من زيــادة مسطح الهيــكل‬
‫اإلنشائي على العكس من الزيادة الرأسية‪.‬‬
‫شكل ‪ :5‬حجم المسكن‬
‫وتعني الزيادة في مساحة األرض ارتفاع قيمتها وبتالي زيادة التكلفة اإلجمالية لتشييد المسكن‪ ،‬وقد بينت‬
‫الدراسة التي أجراها الباحث (‪1424‬هـ) عن المسكن الميسر أن خفض مساحة األرض من أهم العوامل‬
‫التي تساعد على الحصول على األرض وتوفير المسكن المناسب‪ ،‬وبين أن أرض مسحتها ‪288‬م‪2‬‬
‫تكفي لتشييد مسكن مناسب ألسرة تتكون من ‪ 8‬أفراد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تصميم المسكن‬ ‫‪-4.2‬‬
‫إلنشاء أي مسكن البد من المرور بعدة مراحل تأتي في مقدمتها مرحلة تصميم المسكن‪ ،‬ويلعب‬
‫التصميم دورًا مهمـًا في تحقيـــق االقتصــادية في المسكن من خالل البساطة في التصميم واألعتماد‬
‫على العوامل‬
‫الطبيعية في تشغيل المبنى والبعد عن المبالغة‪ ،‬وقد‬
‫يضطر المصمــم للجـوء إلى بعض األفكار ليتمكن‬
‫من التعامل مع ظروف الموقع ومعالجتها‪ ،‬إال أن‬
‫بعض التصاميم يبالغ فيها بدون أسباب ملزمة‬
‫وتؤثر سلبًا على مظهر المسكن وتكون السبب‬
‫الرئيس في زيادة تكـلـفة تشييد المسكن (شكل ‪)6‬‬
‫وقد يعود السبب في ذلك إلى عـدم أهلية المصمم أو‬
‫شكل ‪ :6‬تصميم المسكن‬ ‫لرغبة المالك في ذلك‪.‬‬
‫ويالحظ أن مرحلة تصميم المسكن التحظى بما‬
‫تحظى به مرحلة التشييد من أألهتمام على الرغم‬
‫من أهميتها‪ ،‬حيث أن تشييد المسكن المناسب يعتمد‬
‫على التصميم المناسب‪ ،‬فكلما ارتقى مستوى‬
‫التصميم ارتقي مستوى التشييد و تحققت‬
‫االقتصادية في المسكن‪ ،‬ومن أهم أدوار المصمم‬
‫في هذه المرحلة هو توفير الفراغ المناسب والذي‬
‫يلبي احتياجات األسرة ويراعي ظروفها‬
‫االقتصادية ويوفر وحدة سكنية متكاملة ومترابطة‬
‫تتالئم مع الظروف البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫وكذلك الحال بالنسبة للتصميم الداخلى للمسكن‬
‫فكلما بالغ المصمم في استخدام الفراغات المفتوحة‪،‬‬
‫شكل ‪ :7‬تصميم داخلي لمسكن‬ ‫والفتحات الكبيرة‪ ،‬واستخدم الحوائط واألسقف‬
‫الزجاجية (شكل ‪ )7‬زادت تكاليف التشغيل‬
‫والصيانة‪ ،‬حيث يرتبط تشغيل وةصيانة المسكن‬
‫ارتباطًا مباشر بتصميمه الخارجي والداخلي فكلما‬
‫تعقد التصميم تعقد نظام تشغيله وزادت تكاليف‬
‫التشغيـل والصيــانه‪ ،‬كمـا أن االعتمــاد على‬
‫الوســـــائل الميكــانيكية والتقنية المعقـدة في تشغيل‬
‫المسكن تزيد من تكاليف عملية التشغيل والصيانة‪.‬‬
‫إضافة إلى الديكورات الداخلية والفرش (شكل ‪)8‬‬
‫والتي تحتاج إلى عناية خاصة على الرغم من‬
‫أمكانية استخدام الديكورات البسيطة التي التحتاج‬
‫شكل ‪ :8‬الفرش والتأثيث‬ ‫إلى صيانة وتعطي نفس المظهر‪.‬‬

‫‪ -4.3‬طريقة التشيد ومواد البناء‬


‫تأتي مرحلة التشيد وأختيار مواد البناء بعد االنتهاء من التصاميم والحصول على التصاريح الالزمـة‬
‫وكمـا ذكر أن مرحلـة التشييد تحظى بمعظم االهتمــام والمالحــظ أن معظـم المسـاكن تعتمد نظام الهيكل‬

‫‪5‬‬
‫الخرساني (شكل ‪ )9‬على الرغم من تعدد أنظمة‬
‫التشييد وخصوصـا التـي تناسب المساكـن الصغيرة‬
‫(‪ 3-2‬أدوار)‪ ،‬إضافـة إلى انخفــاض تكلفتها‬
‫مقارنة بالهيكل الخرساني من حيث أجور األيدي‬
‫العاملة وتكلفة المواد المستخدمه كذلك الحال‬
‫بالنسبة لمواد البناء وخصوصًا مواد التشطيبات‬
‫والتي يبالغ في اختيارها من قبل المصمم أو المالك‬
‫في التشطيبات الداخلية والخارجية والتي يمكن‬
‫استبدالها بمواد وطرق تحقق الجوده وبتكاليف‬
‫شكل ‪ :9‬نظام اإلنشاء التقليدي‬ ‫مناسبة‪.‬‬

‫‪ -5‬الفراغ الالزم لتشييد مسكن اقتصادي‬


‫قد يصعب تحديد الفراغ الالزم لتشييد مسكن اقتصادي في مجتمع تختلف فيه خصائص األسرة‬
‫االجتماعية واالقتصاديه إال أنه ومن خالل الدراسة التي أعدها الباحث عن المسكن الميسر (‪1424‬هـ)‪،‬‬
‫أمكن تطوير بعض المعايير (جدول ‪ )1‬وذلك باعتماد الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن معدل حجم األسرة السعودية يتراوح ما بين ‪ 8-6‬أشخاص حسب اإلحصائيات السكانية‬
‫المعدة من قبل مصلحة اإلحصاءات العامه‪.‬‬
‫‪ -2‬مالءمة المقايس الفراغية الموحدة للعناصر المكونة للمسكن للمجتمع السعودي‪ ،‬واعتمادها في‬
‫تطوير المعاييرالقياسية‪.‬‬
‫‪ -3‬خبرة الباحث العملية السابقة في مجال التصميم المعماري للوحدات السكنية المختلفة من خالل‬
‫مكتبه االستشاري‪.‬‬
‫فقد أمكن تحديد حاجة األسرة السعودية المكونة من ثمانية أفراد (الوالدين وستة أبناء) من الفراغ‬
‫فيمايلي‪:‬‬
‫جدول ‪ :1‬احتياج األسرة من الفراغ إلقامة المسكن المناسب‬
‫المساحة‬ ‫األطوال‬ ‫العنصر‬
‫‪24‬م‪2‬‬ ‫‪x64‬‬ ‫غرفة نوم رئيسية‬
‫‪60‬م‪2‬‬ ‫‪5x 4 x 3‬‬ ‫‪ 3‬غرف نوم لألبناء‬
‫‪30‬م‪2‬‬ ‫‪x65‬‬ ‫صالة معيشة‬
‫‪24‬م‪2‬‬ ‫‪x46‬‬ ‫مجلس‬
‫‪20‬م‪2‬‬ ‫‪x45‬‬ ‫طعام‬
‫‪16‬م‪2‬‬ ‫‪x44‬‬ ‫مطبخ‬
‫‪20‬م‪2‬‬ ‫‪x 2.8 x 1.8 4‬‬ ‫‪ 4‬دورات مياه‬
‫‪15‬م‪2‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫طرقات ومداخل‬
‫‪10‬م‪2‬‬ ‫‪x 4 2.5‬‬ ‫خدمات‬
‫‪11‬م‪2‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫مباني‬
‫‪230‬م‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجموع‬

‫وبتوزيع مجموع المساحات على دورين تصبح مساحة الدور الواحد ‪115‬م‪ ،2‬وتلعب هذه المساحة دورًا‬
‫كبيرًا في تشييد مسكن اقتصادي يلبي حاجة األسرة من الفراغ المناسب‪.‬‬

‫‪ -6‬األساليب التي تحقق االقتصادية في المسكن‬


‫من المهم جدًا أن ال تؤثر األساليب التي تحقق االقتصادية في المسكن على جودته وأن التعتمد على توفر‬
‫مسكن اليمكن االستفادة منه لعدم مناسبة حجمه أو لرداءة مواصفاته‪ ،‬وإنما باالرتقاء بالتصميم ومراعاة‬

‫‪6‬‬
‫اختيار مواد البناء ونظام التشييد‪ ،‬ومن خالل المراجعة السابقة لتطور المسكن االقتصادي‪ ،‬وبعد التعرف‬
‫على أهم العوامل التي تؤثر في اقتصادية المسكن أمكن تطوير األساليب التالية والتي سوف تساعد على‬
‫توفير المسكن االقتصادي والتي تم تقسيمها إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬أساليب تتحكم فيها الجهات الرسمية وتشمل‪:‬‬


‫‪ -1‬تطبيق الطريقة المثلى في تقسيمات األراضي لتحديد الموقع واالتجاه المناسب للمسكن‪ ،‬لتفادي‬
‫معالجة الموقع المكلفة‪ ،‬والتركيز على أهمية سهولة الوصول‪ ،‬وتحقيق الخصوصية‪.‬‬
‫‪ -2‬التحكم في مساحة األرض بحيث ال تزيد عن ‪300‬م‪ 2‬بما يضمن االستغالل األمثل لتشييد‬
‫المسكن المناسب الحتياج األسرة من الفراغ‪ ،‬والتأكيد على أن ال تزيد نسبة البناء عن ‪ %40‬من‬
‫مساحة األرض بالنسبة للمسكن الخاص‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أساليب يتحكم فيها المصمم والمطور وتشمل‪:‬‬


‫‪ -1‬البساطة في التصميم والبعد عن التصاميم المعقدة‪ ،‬والتي تحتاج إلى مهارات ومواد خاصة‬
‫للتنفيذ مع المحافظة على حجم المسكن المناسب بتوفير الفراغات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -2‬المرونة واالعتماد على المرحلية في التشييد بما يتناسب مع ظروف األسرة والتركيز على‬
‫التوسع الرأسي للمسكن‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتماد على نظام الحوائط الحاملة في تشييد المساكن الصغيرة‪ ،‬واستخدام مواد البناء المحلية‬
‫ومواد التشطيبات المعروفة والتي تتناسب مع البيئة المحيطة وال تحتاج إلى صيانة مستمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬تجميع الخدمات (دورات المياه والمطبخ) مما يساعد في خفض تكاليف التمديدات الصحية مع‬
‫التركيز على استخدام مواد التمديدات األصلية‪ ،‬واألدوات الصحية المعروفة (‪.)standard‬‬
‫‪ -5‬االعتماد على اإلضاءة والتهوية الطبيعية بتنظيم وضع الفتحات في الموقع المناسب وبالمساحات‬
‫المناسبة‪ ،‬مع إمكانية استخدام أبراج التهوية التقليدية إن أمكن‪.‬‬
‫‪ -6‬تقليل المناطق المفتوحة في المسكن والمعرضة للظروف البيئية المتقلبة لعدم االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ -7‬تقليل نقاط اإلضاءة الصناعية وتوزيعها بما يضمن تحقيق القدر المناسب من اإلضاءة لجميع‬
‫أجزاء المسكن‪ ،‬وتجميع المفاتيح والمخارج في نقاط متقاربة للتقليل من التمديدات الكهربائية‪.‬‬
‫‪ -8‬البساطة في أعمال التصميم الداخلي واختيار الفرش البسيط والمناسب واالعتماد على األثاث‬
‫سهل التحريك والصيانة‪.‬‬
‫‪ -10‬اختيار المقاول المناسب مع التركيز على االستفادة من عقود المصنعية والتي تساعد في خفض‬
‫تكاليف التشيد بقدر كبير‪ ،‬وترفع جودة التنفيذ والتشطيب لمسؤلية المطور في توريد المواد‪.‬‬

‫المراجع والمصادر‬
‫‪ -‬إبراهيم حازم (‪ )1984‬دراسة لتوفير المسكن لذوي الدخل المنخفض في المجتمع اإلسالمي‪،‬‬
‫ندوة اإلسكان في المدينة اإلسالمية‪ ،‬مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬جمهورية‬
‫مصر العربية‪.‬‬
‫‪ -‬الزبيدي محمد (‪ )1306‬تاج العروس‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬المطبعة الخيرية القاهرة‪ ،‬جمهورية مصر‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -‬عالم أحمد واخرون (‪ )1993‬تاريخ تخطيط المدن‪ ،‬مكتبة األنجلو‪ ،‬القاهرة‪ .‬جمهورية مصر‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪Arendt, R.G. (1996) Conserving Design for Subdivision, A practical guide‬‬
‫‪to creating open space network. Washington, DC, Island Press.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like