Professional Documents
Culture Documents
المسرح
المسرح
المسرح
مسرح الطفل كما يقول مارك توين Mark Twainهو أعظم االختراعات فى القرن
العشرين 00إنه أقوى معلم لألخالق ،وخير دافع إلى السلوك الطيب اهتدت إليه عبقرية
اإلنسان ،ألن دروسه ال تلقن بالكتب ،أو فى المنزل بطريقة مملة ،بل بالحركة المتطورة التى
تبعث الحماس 0إن كتب األطفال ال يتعدى تأثيرها العقل ،وال تصل إليه إال بعد رحلتها
الطويلة الباهتة ؛ لكن حين تبدأ الدروس رحلتها من مسرح الطفل فإنها ال تتوقف فى منتصف
الطريق بل تمضى إلى غايتها 0
مسرح الطفل وسيط ثقافى يحرك مشاعر الطفل وعقله ،فالمسرح بخصائصه التمثيلية
يساعد الطفل على االندماج ؛ حيث يرى الحوادث أمامه فى أماكنها مع أشخاصها ،والديكور
واإلضاءة الساحرة ،وينتقل إلى العالم الذى يسعده أن يراه 0
ومسرح الطفل فن درامى تمثيلى موجه لألطفال يحمل منظومة من القيم التربوية واألخالقية
والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة من خالل شخصيات متحركة على المسرح مما
يجعله وسيلة هامة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته 0
ويعرف مسرح الطفل بأنه نموذج أدبى فنى يحدث تأثيرا تربويا فى المتلقى معتمدا على
عدة عناصر أدبية منها :الحبكة الدرامية والشخصيات والحوار والجو العام والصراع ،
وتقنيات مساعدة منها :األزياء واإلكسسوارات واإلضاءة والمؤثرات والديكور ومناظر
المسرحية 0كما أن مسرح الطفل هو ذلك المسرح الذى يخدم األطفال سواء قام به الكبار أو
الصغ ار ما دام الهدف هو إسعاد الطفل والترفيه عنه وإثارة معارفه ووجدانه وحسه الحركى 0
وتتنوع أصناف مسرح الطفل حسب الموضوع ،فمنها :التاريخى والعلمى والدينى
والكوميدى واالجتماعى والغنائى ،وحسب طريقة العرض ؛ فهناك مسرح العرائس ،ومسرح
خيال الظل ،ومسرح الدمى ،ومسرح الطفل كممثل مع الكبار 0
والدراما التعليمية أو مسرحة المناهج تحقق الوظائف التربوية والتعليمية من وراء تقديم
الخبرات التعليمية داخل الفصل الدراسى أو خارجه 0فتحتاج التربية الدينية مثال إلى التمثيل
الدرامى لتشخيص مجموعة من المواقف والقيم األخالقية قصد تعلمها واكتسابها وتمثلها 0
فالدراما التعليمية هى التى تسخر المواد التربوية ودروس المقرر ووحدات المنهج المدرسى فى
شكل حوارات مسرحية ،يشارك فى إعدادها كل من المدرس والتلميذ داخل الصف المدرسى أو
مسرح المدرسة 0
واألطفال يدخلون المسرح ولكن ليس كمت فرجين أو مشاهدين لعرض من عروض األطفال؛
وإنما كمشاركين فى العمل المسرحى ،وينتقلون من مرحلة استظهار الدروس إلى مرحلة
معايشتها ،ومن خالل هذه الطريقة يستكشف التالميذ مشكالت العالقات اإلنسانية عن طريق
تمثيل المشكالت فى مواقف ،ثم مناقشة الموقف الدرامى 0
وتقوم الحكايات المستلهمة من التراث الشعبى لألطفال من خالل المسرح من قبيل التعريف
بهذا التراث والدعوة إلى التمسك بالتاريخ واألصالة وبث العديد من القيم والسلوكيات التى نود
إيصالها ألطفالنا ،فالحكايات الشعبية عالم ساحر يمتزج فيه الواقع بالخيال فيجذب عقل الطفل
ويخلق له آفاقا رحبة ويوسع مداركه ،ويضيف إلى خياله الكثير من الصور والرؤى ،كما أن
الرجوع إلى أزمان غابرة يتيح للطفل التعرف على أشكال الحياة فى تلك العصور وما فيها من
أفكار ومعتقدات وأزياء وديكورات وأساليب حياة ؛ فيشحن قدرات الطفل ويزيد من معارفه
ومعلوماته 0
ويجب التصدى للتراث من منطلق فهم واع وجرىء ومتفهم لماهية هذا التراث وكيفية
االستفادة من عناصره فى إشعال فتيل الحكاية ،وأخذ منها ما يتناسب واألطفال فى عصرنا
الحالى ،وحذف ماهو غير مناسب ،وال بأس من من االستعانة بلب الحكاية فى تقديم عمل
يقترب منها عندما يصبح االقتراب ذو فائدة ،ويبتعد عنها عندما يصبح االبتعاد أسلم من الناحية
التربوية 0
ومسرح الطفل لم يحظ بما حظى به مسرح الكبار من قيمة ومكانة وانتشار وتوثيق ،بل
بقى مسرحا ثانويا أو ظل على هامش مسرح الكبار إلى يومنا هذا 0إذا متى نهتم بمسرح
الطفل؛ ومتى ستشرع فى تدريسه فى جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا ؟ ولماذا ال نهتم بتدوينه
وتوثيقه ؟ ولماذا ال نشجع المبدعين سواء كانوا صغارا أو كبارا على اإلنتاج والتأليف والتنظير
واإلخراج ؟
وقد افتتح مركز ساقية الصاوى الثقافى فى القاهرة مسرحه للعرائس أخيرا بعرض
( الماسورة الكبيرة ) الذى كتبه وأخرجه محمد الصاوى ،وناقش تفشى ظاهرة أطفال الشوارع،
وحظى العرض بإعجاب الجمهور ،وأعاد لألذهان نجاحات الليلة الكبيرة عند تقديمها ألول
مرة 0وقال الصاوى :نحن نحاول جاهدين اجتذاب الجمهور إلى مسرح العرائس من جديد ألن
إقبال الجمهور من الصغار والكبار هو الوسيلة األهم للحفاظ على هذا الفن من االندثار 0
ويذكر األستاذ عبد التواب يوسف ( :إن أزمة المسرح العربى الحاضر تكمن فى أن
األجيال التى تشاهده لم تتدرب على تذوق الدراما ،وعلى كشف روعتها وسحرها ،لذلك
ال تحفل كثيرا باألعمال التى تقدم ،والتى تلقى فى الخارج إقباال منقطع النظير ،واألجيال
الجديدة فى أمس الحاجة إلى اإلحساس بهذا الفن والتدريب على التمتع به لتنمو معهم الرغبة
فى متابعته )0
عرفت البالد العربية فى تاريخها القديم مسرح الطفل بأشكاله المختلفة :مسرح العرائس
ومسرح خيال الظل والمسرح البشرى ،وقد جاء فى كتاب الرحالة " كارستن نيبور " الذى زار
اإلسكندرية عان ، 1761ومكث فى مصر سنوات طويلة إن فن األرجواز وخيال الظل كان
منتشرا فى القاهرة ،وقال إنه فن جدير باالهتمام ،ولكن ظهور أول مسرح لألطفال بشكل
واضح فى مصر كان عام ، 1964وتوالى االهتمام بمسرح األطفال وأشكاله المختلفة بعد ذلك
نتيجة انتشار المعاهد والكليات التى تخصصت بالمسرح ؛ ونتيجة التطور الثقافى الذى شمل
كتابات األطفال بشكل عام ،وقد جاءت بدايات المسرح العربى بشكل عام مرتبطة بالمسرح
المدرسى وجهود الطالب فى النوادى والجمعيات 0
وتشكلت مالمح مسرح الطفل المصرى األول فى مسرحيات الشاعر المصرى الكبير محمد
الهراوى ،والتى تم نشرها فى العشرينات من القرن العشرين ،وأتبعها قصائد أحمد شوقى أمير
الشعراء والتى كتب ها لألطفال ،فمنها :القصائد التربوية واألسرية ،ومنها القصائد الوطنية
والقومية ،ومنها الفكاهية والقصصية 0وقد قدمت مسرحية " الحيوانات على السفينة " من
أشعار شوقى على خشبة المسرح القومى للطفل عام 1987والقت نجاحا كبيرا بين جمهور
المشاهدين 0
ويمكن القول بأن مسرح الطفل نشأ فى مصر فى رحاب المدرسة على يد رائد المسرح
المصرى والعربى ( زكى طليمات ) عندما وافقت وزارة المعارف العمومية فى نهاية عام
1936على إنشاء فرقة تمثيلية بالمدارس الثانوية ،وزودت الوزارة هذه المدارس بكل ما
تحتاجه حركة المسرح من إمكانيات متاحة آنذاك 0
وإذا نظرنا إلى بعض رواد هذا الفن فى مصر والعالم العربى نجد :
الرائد الكبير ( زكى طليمات ) الذى ولد عام 1899وتوفى عام 1982
تقدم الرائد زكى طليمات عام 1936إلى وزارة المعارف العمومية إلنشاء إدارة المسرح
المدرسى للمدارس الثانوية ،وكان التبرير الذى قدمه على الموافقة " :إن إنشاء مثل هذا
المسرح من شأنه تعليم األبناء فن اإللقاء وامتالك ناصية الكالم وبث روح القومية وتذوق
محاسن اللغة العربية والقرآن الكريم فضال عن إنضاج الشخصية واكتساب عادات اجتماعية
بناءة مثل :العمل الجماعى والتعاون وعالج بعض األمراض النفسية مثل :الخجل واالنطواء
وشغل الفراغ واكتساب المواهب "0
ثم أعلن ميالد المسرح الحقيقى لمسرح الطفل على مسرح سيد درويش باإلسكندرية فى
، 1964/7/26وكان مكونا من ثالثة برامج وهى :مغامرات سائح وقمة النصر وكفاح
وان تصار ،ثم انتقل العمل إلى القاهرة لمدة ثالثة مواسم حتى توقف ،ثم جاءت النكسة كعامل
على االختفاء حتى ظهر مسرح الطفل مرة ثانية فى الثقافة الجماهيرية وعلى مسرح معهد
الموسيقى العربية ،وكون الراحل حسين فياض المخرج والممثل مع مجموعة من محبى مسرح
الطفل فرقة لمسرح الطفل وقدمت أول عروضها وكانت مسرحية " الحذاء األحمر " للكاتب
الشهير " هانز أندرسون " وترجمها للغربية كاتب األطفال الشهير عبد التواب يوسف ولحن
موسيقاها الراحل حسن أبو زيد واشترك فيها من األطفال بوسى وأحمد يحيى وهانى شاكر
وعزة كمال ( الذين أصبحوا نجوما فيما بعد ) 0
الكاتب ( عبد التواب يوسف ) الذى ولد عام – 1928بنى يوسف – مصر
تفرغ للكتابة لألطفال منذ عام ،1975ويعد من أبرز رواد أدب األطفال العربى
المعاصرين ،وصاحب أرقام قياسية إلنتاجه األدبى للطفل ،فقدم 595كتابا طبعت لألطفال فى
مصر ،و 125كتابا طبعت لألطفال بالبالد العربية ،وقدم ألول مرة مسرحية مصرية بعنوان
( عم نعناع ) ،وحصل على جائزة أحسن كاتب لألطفال عام ،1998ومسرحية ( عم نعناع )
تعتبر أول مسرحية يكتبها ويقدمها مصرى وليست عمال مترجما عام ،1964وموضوع ذلك
العمل أن رجال يدعى عم نعناع ،عنده محل يبيع الكتب واألدوات المدرسية والحلوى ،وهو
منسق بطريقة تغرى األطفال 0وهذا الدكان أشبه بمحطة للتلميذات والتالميذ ،وهم فى طريقهم
إلى المدرسة ،ومن هنا نشأت بينه وبين التالميذ عالقة حميمة ،فهو شخصية طيبة ،فهو
يعطيهم ما يحتاجون إليه ،و باإلضافة إلى ذلك يجدون متعة خاصة فى حكاياته البديعة التى
يقصها عليهم ،والتى يستفيدون منها لقوة حكمتها 0
إن المسرحية تطرح قيما كثيرة دينية وخلقية واجتماعية وعلمية ،وكل هذه القيم فى نسيج
العمل الدرامى تحث على السلوك السليم ،من خالل التجربة التى تؤكد القيمة وهذا بأسلوب غير
مباشر بعيدا عن النصيحة الصوتية الجوفاء ،وإنه بأسلوب عملى ،ومن القيم التى تعرضها
المسرحية وتؤكدها ولها بالغ األهمية قيمة االعتماد على النفس والقدرة على مواجهة العقبات
والقدرة على الصمود فى المواقف الصعبة 0
الشاعر الكبير ( صالح جاهين ) الذى ولد عام 1930فى حى شبرا – مصر
وعند صال جاهين نتحدث عن مسرح العرائس ،ومن المعروف أن هذا الفن مصرى
خالص ،نشأ منذ القرن الخامس قبل الميالد ،وكان أول ظهور له فى العصر الحديث خالل
فترة المماليك على يد ابن دانيال ومسرحياته عن خيال الظل 0
ويمتاز مسرح العرائس عند صالح جاهين بتقديمه للقضايا والقصص التى تهم الجمهور
وبنفس الطريقة الفريدة فى تناوله لألغانى والمسرحيات ،وأهم ما قدم صالح جاهين لمسرح
العرائس أوبريت الليلة الكبيرة الذى القى نجاحا منقطع النظير من أول عرض له على مسرح
المتحف الزراعى ، 1960والذى أخرجه صالح السقا ولحن كلماته سيد مكاوى 0
كما يمتاز ذلك المسرح بتناول أدق التفاصيل وخير تعبير عن ذلك مسرحية " صحصح لما
ينجح " ،لم يفت على صالح جاهين فائتة بالنسبة لشخصية صحصح ،وهو ال يفعل ذلك
بغرض تسلية الطفل ومداعبته فقط بل يرسى خالل ذلك قيما تربوية فى غاية الخطورة ،ويكفى
فى ذلك اهتمامه فى تلك المسرحية بقيمة العمل ،وأهميته وإنجازه إلى الحد الذى جعل من هدية
األب البنه صحصح بعد نجاحه ساعة تنظم له الوقت وتساعده على االنضباط أكثر 0
المخرج ( صالح السقا ) ولد عام –1932مخرج مسرحى – رائد فى تحريك العرائس
فى مصر
لم يكتف صالح السقا بإسهاماته وإبداعاته فى مجال اإلخراج المسرحى بل ساهم فى إنشاء
مسارح العرائس ببعض الدول العربي مثل :سوريا والكويت وقطر وتونس والعراق ،وحضر
له الرئيس عبد الناصر بالصدفة عرض الليلة الكبيرة على مسرح المتحف الزراعى ،1960
وأبدى إعجابه به بشدة ،وقرر إنشاء مسرحا للعرائس فى حديقة األزبكية بالقاهرة يكون السقا
مديرا له 0
كما أخرج فى السبعينات عروضا منها ( :مقالب صحصح وتابعه دندش ) من أشعار عبد
الرحمن األبنودى ( ،أبوعلى ) تأليف الشا عر سيد حجاب ،و(عودة الشاطر حسن وعقلة
األصبع والديك العجيب ) تأليف إيهاب شاكر وحار صالح جاهين 0
المخرج ( السيد راضى ) الذى ولد عام 1935فى محافظة الغربية – مصر
أسس المسرح القومى للطفل عام ،1983وقدم العديد من المسرحيات التى أثرت تاريخ
مسرح الطفل مثل :السيرك ،ومصنع الشيكوالته ،واألمير الصغير ،ونعم وال 00
كما قدم مسرحية ( طاق00طاق00طاقية) من خالل إشراف المسرح القومى للطفل على
إنشاء نواة لمسرح الطفل الفلسطينى بالقاهرة عام ،1988وقد شارك بعض أفراد الجالية
الفلسطينية المقيمة بالقاهرة ،كما شارك أطفال قدموا من األرض المحتلة فى العرض
المسرحى0
ويبدأ العرض باألطفال الفلسطينيين وهم يلعبون كأى أطفال فى العالم ثم تتوالى األحداث
لتتحول اللعبة إلى مقاومة للمحتل حيث كشف العرض فى النهاية عن مأساة االحتالل وقلوب
األطفال ،وقد مألها الحزن ،لكنهم يواصلون دفاعهم عن الحرية وعن حقهم فى اللعب والحياة
والعدالة 0
وامتد عطاؤه إلى ليبيا حيث عمل خبيرا مسرحيا بالمسرح الليبى فى مدينة بنغازى ،كما
أسس مهرجان سوسه المسرحى بتونس 0 1987
الكاتب المسرحى( شوقى خميس ) الذى ولد عام 1936وتوفى عام 2013
ويعتبر مؤسس المسرح القومى للطفل ،ومؤسس مسرح الطفل الفلسطينى ،وصاحب
التجربة الثرية فى العمل مع األطفال إيمانا بأن فنون الطفل هى القيمة والمتعة الحقيقية0
قدم أشعار شوقى لألطفال فى مسرحيه ( الحيوانات على السفينة ) واألوبرا المسرحية ( نعم
وال) ،وأسس مسرح التليفزيون لألطفال ،وكتب له مصنع الشيكوالته واألمير الصغير ،وهو
صاحب بوجى وطمطم ،ونشرة أخبار األطفال 0
اختار فى منتصف حياته المهنية العامرة أن يتفرغ للعمل مع األطفال ،واجتذب مناخا لذلك
فعمل معه كوم مطاوع ونبيل األلفى وسعد أردش وعبد الغفار عودة وأحمد زكى والسيد راضى
وغيرهم من كبار الفنانين ،وبرحيله عن المسرح القومى لألطفال رحل ذلك الوهج ،فقد كان
يؤمن بأن عالم الطفولة هو أنب اختار للفنان ألنه عالم الخيال والخير والجمال والمستقبل 0
الشاعر ( أحمد سويلم ) شاعر األطفال المصرى
يعد الشاعر أحمد سويلم فى طليعة الشعراء المعاصرين الذين أخلصوا للمسرح الشعرى
للطفل ،وقد بدأت تجاربه المسرحية منذ عام 1942بالمسرحية العرائسية ( حكايات وأغانى
كامل كيالنى ) وقدم فيها ثالثة نصوص مسرحية هى ( :جحا والبخيل ،وعبدهللا والدراويش ،
وحى بن يقظان ) 0
وقد أصدر أحمد سويلم مجموعة من مسرحيات األطفال الشعرية هى ( :الطيب والشرير –
الدرويش والطماع – األميرة وصاحبة الكوخ – الوفاء بالوعد – الجزاء العادل – األمير الفنان -
جحا والبخيل – القاضى جحا – هزيمة أبرهة – حى بن يقظان ) 0
وقد هدف سويلم فى تجاربه المسرحية للطفل إلى مجموعة من األهداف الموضوعية والفنية
التى حددها فى كتابه ( المسرح الشعرى لألطفال )1989والتى من بينها مايلى :
أن تستمد المسرحيات مادتها من حكايات التراث العربى الغريق ،وربط الطفل العرب
بماضيه وتراثه ،وقدمت المسرحيات المضامين التى تحمل القيم الخالدة التى ال تتغير
بتغير الزمان والمكان ومنها :الفروسية والشجاعة والوفاء والصدق واألمانة والمحبة
والكرم والتسامح والتعاون واإلخالص 0
تتخذ هذه المسرحيات أسلوب الفصحى المبسطة القريبة من وجدان الطفل 0
أن يكون الشعر فى هذه المسرحيات مبسطا يعتمد على إيقاعات متكررة ( الشعر
الحديث ) فى سياق الحوار بين أبطال العمل 0
أن تتميز الموسيقى واأللحان باإليقاعات البسيطة غير المعقدة التى يسهل على الطفل
ترديدها والرقص عليها 0
تهدف المسرحيات إل تعريف الطفل بخصائص فت المسرح وإمكاناته الفنية من ديكور
وإضاءة ومالبس وستائر و0000000خالفه0
المسرحيات تتيح لألطفال أن يؤديها وحدهم أو باالشتراك مع الكبار 0
تهدف المسرحيات إلى إحياء فن المسرح المدرسى 0
وأخيرا 000هدفت هذه الصفحات القليلة إلى إلقاء الضوء على نشأة مسرح الطفل العربى
فى مصر ،وتذكر أهم رموز العمل المسرحى للطفل من أدباء وشعراء وكتاب ومخرجين
وموسيقين وممثلين ،ولفت االنتباه إلى الدور الخطير الذى يلعبه مسرح الطفل فى تربية الطفل
داخل المدرسة أوخارجها ،ودعوة إلى تضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية من أجل إحياء
وعودة المسرح المدرسى ،وعودة التأليف المسرحى للطفل شعرا ونثرا ،وعودة األوبرات
و مسارح العرائس وخيال الظل وعودة كل أنواع وأصناف مسرح الطفل 0
المراجع :
طارق الجمل ،روائع صالح جاهين ،دار الروائع ،القاهرة 2005 ، .1
محمد السيد حالوة وطارق عطية ،مدخل إلى مسرح الطفل ،كلية رياض األطفال ، .2
جامعة اإلسكندرية 0
أحمد سويلم ،المسرح الشعرى لألطفال ،الهيئة المصرية العامة للكتاب 1989 ، .3
شوقى خميس ،مسرح الطفل آراء وتجارب ،وزارة الثقافة البيت الفنى للمسرح ، .4
1995
فوزى عيسى ،أدب األطفال ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية 1998 ، .5
يعقوب الشارونى ،الدور التربوى لمسرح األطفال ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ، .6
1986
بعض مواقع االنترنت مثل :موقع أدباء الشام 000وموقع منتديات األدب العربى 0 .7