Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 21

‫احمد اشرف الشحات بحث عن بيئة الواقع االفتتراضي‬

‫أصبحت التكنولوجيا بأشكالها المختلفة هي المطلب األساسي من مطالب‬


‫العصر‬
‫الحديث وأصبح التقدم التكنولوجي يدخل في كل المجاالت بغض النظر عن‬
‫‪ ،‬شكلها أو نوعها‬
‫ويعد الكمبيوتر ناتجًا من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر ‪ .‬فأصبح‬
‫االهتمام بو هب مكوناته‬
‫وكيفية استخدامه وتوظيفه في مجال الفنون البصرية هو من األساسيات‬
‫الفنية لدى أغلب‬
‫‪ .‬االتجاهات الفنية المعاصرة‬
‫و مما ال شك فيه أن هناك ارتباط هام بين معرفتنا الحالية باإلدراك‬
‫البصري و التطور الحادث‬
‫على أشكال التكنولوجيا التي تستخدم في الفن التشكيلي ‪ ،‬فإذا كان المجتمع‬
‫العلمي أثناء القرن‬
‫التاسع عشر لم يكتشف تقنيات رؤية األشكال المجسمة ف لم يكن لدينا في‬
‫الوقت الحالي الصور‬
‫المجسمة وال الصور المتحركة وال الواقع االفتراضي بشكله الحديث ‪ ،‬وهذا‬
‫يؤكد أن العلم يمدنا‬
‫بالمعلومات األساسية عن أسس الرؤية التي كان لها دور ا مساعد ا في‬
‫ثورة إنتاج ورؤية الفن‬
‫التشكيلي ‪ ،‬ومن المؤكد أنه في المستقبل سوف يرفع الغطاء عن عناصر‬
‫أخرى في حواسنا‬
‫اإلدراكية وهذا المستقبل ينبأ بتغير وسائل اإلدراك البصري لدى اإلنسان‬
‫ويغير في منهجه تجاه‬
‫العملية اإلبداعية ‪ ،‬وبعد أن كانت األعمال الفنية ثنائية األبعاد هي األكثر‬
‫شيوعا في العمل‬
‫الفني المنتج من خالل جهاز الكمبيوتر أصبح البعد الثالث جزء أساسي في‬
‫التصميمات‬
‫الكمبيوترية وفي الرؤية التصورية الخاصة بنظام الواقع االفتراضي والفن‬
‫الحديث‬
‫‪--‬‬
‫و في وقتنا الحاضر يشاع استخدام الواقع االفتراضي كتقنية من التقنيات‬
‫المجسمة في‬
‫فمنذ عقود العديد من المجاالت العلمية ‪ ،‬يبحث اإلنسان عن طريقة تربط ٍ‬
‫بين العالم الواقعي‬
‫والعالم االفتراضي والسفر عبر الزمن‪ ،‬أو العيش في عالم خيالي و انطالقًا‬
‫ٍ من هذه األحالم‬
‫الكثيرة يعمل العلماء على تطوير أجهزة من أجل تحقيقها ‪٣) . - (٥‬‬
‫و فكرة "الواقع االفتراضي" تقوم غير حقيقي‬
‫على مساعدة المستخدمين على اختبار عالٍم‬
‫من الواقع كأنها ً‬
‫وربطه بالحواس الخمس ‪ ،‬واألجواء التي تصنعها األجهزة تبدو قريبة جدا‬
‫يفوق( ‪ ( D3‬حقيقية ف‪ ،‬هذا العالم المبتكر قائم على تصميم ثالثي األبعاد‬
‫في بعض األحيان‬
‫خيال اإلنسان وقدرته العقلية ‪ ،‬وفيما يتعلق ب أجهزة رؤية هذا النوع األكثر‬
‫رواجًا فهي "أجهزة‬
‫‪ ( HMD Display Mounted‬تختلف أجهزة الرؤيةّ العرض المرك‬
‫ف‪ ،‬بة على الرأس( ‪Head‬‬
‫باب من حيث شكلها أو دقة صورتها أو طريقة عملها والقاسم المشترك ٍ‬
‫في هذا المجال ألس عدة‬
‫م جودةّ‬
‫ع حركة الرأس وحركة حدقة العين‪ ،‬لتقدّ‬
‫في طريقة عملها هو أنها جميعها تعمل على تتب‬
‫أفضل في التجربة و الحركة لتفاعل‬
‫ّ‬
‫بعض أجهزة الرأس تكون مزودة بآالت لليد تعمل على تتبع‬
‫أكثر بين المستخدمين والعالم االفتراضي‬
‫‪ :‬مشكلة البحث‬
‫الواقع االفتراضي و الرؤية ثالثية األبعاد في وقتنا الحالي أصبحت اتجاه‬
‫عالمي في‬
‫كل المجاالت التقنية ‪ ،‬العلمية و الفنية ومن الضرورات الملحة للبحث‬
‫العلمي في المجال الفني‬
‫مما لها من إمكانات متعددة تتيح للمستخدم التعمق بشكل كبير داخل البيئة‬
‫االفتراضية واشتراك‬
‫أكثر من حاسة في التفاعل بالبيئة االفتراضية من إبصار وسمع وحركة‬
‫وأصبح اتجاه عالمي‬
‫فيما يخص النواحي الفنية حيث أن اغلب المتاحف العالمية مثل ‪ :‬متحف‬
‫اللوفر بباريس‬
‫وبعض المتاحف الشهيرة األخرى فقد أتيحت حاليا من خالل الواقع‬
‫االفتراضي للمستخدمين وهذا‬
‫ما يتطرق إليه البحث الحالي حيث انه أصبح من الممكن إنتاج لوحات فنية‬
‫يتفاعل معها‬
‫المشاهد بحيث انه يستطيع أن يتحرك داخل اللوحة الفنية في مساحات‬
‫النهائية من الفراغ ال‬
‫يحدها شيء غير خيال المصمم المنتج للوحة ومن هنا أيضا اختلف مسمى‬
‫العمل الفني من‬
‫‪ .‬لوحة فنية إلى واقع فني افتراضي‬
‫‪ :‬فتتمحور مشكلة البحث في التساؤل التالي‬
‫ما هي اإلمكانيات الفنية المتاحة في وقتنا الحالي التي يستطيع بها المصمم ‪-‬‬
‫الوصول إلى‬
‫واقع فني افتراضي بصريا وحسي ؟‬
‫‪ :‬هدف البحث‬
‫يهدف البحث الحالي إلى التعرف على احدث التقنيات الفنية المتاحة في‬
‫وقتنا الحالي التي‬
‫‪ .‬تساعد على إنتاج واقع فني افتراضي بصري و حسي‬
‫‪:‬أهمية البحث‪ :‬تكمن أهمية البحث في الجوانب التالية‬
‫‪ ١‬التعرف على ماهية الواقع االفتراضي وأهميته للفنون بشكل عام‪-‬‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٤٦‬‬
‫‪ ٢‬الكشف عن االتجاهات الفنية العالمية الحديثة في مجال الواقع‪-‬‬
‫‪ .‬االفتراضي‬
‫‪ ٣‬البرامج الجرافيكيه المتاحة حاليا في مجال الواقع االفتراضي وكيفية‪-‬‬
‫استخدامها‬
‫‪ .‬إلنتاج واقع فني افتراضي‬
‫‪ :‬فرض البحث‬
‫يفترض البحث الحالي انه يمكن االستفادة من إمكانيات الواقع االفتراضي‬
‫المتاحة حاليا في‬
‫تصميم و إنتاج أعمال فنية تفاعلية تتيح للمشاهد التعمق بشكل كبير داخل‬
‫العمل الفني بشكل‬
‫‪ .‬بصري وحسي‬
‫‪ :‬منهج البحث‬
‫يستخدم هذا البحث "المنهج الوصفي والمنهج التحليلي"‪ ،‬وذلك على النحو‬
‫‪ :‬التالي‬
‫أوال‪ :‬المنهج الوصفي ‪ :‬في عرض نظرة تاريخية على تطور الواقع‬
‫االفتراضي و ‪ ،‬وصف أهم‬
‫تقنيات الواقع االفتراضي الموجودة في وقتنا الحالي لل وقوف على مميزات‬
‫‪ .‬وعيوب هذه التقنيات‬
‫ثانيا‪ :‬المنهج التحليلي ‪ :‬في تحليل أ هم البرامج والتقنيات الكمبيوترية‬
‫المتاحة حاليا في مجال‬
‫الواقع االفتراضي والوقوف على أهم تطبيقاتها في مجال التصميم إلنتاج‬
‫‪ .‬واقع فني افتراضي‬
‫‪ :‬مصطلحا ت البحث‬
‫الرؤيـة المجسـمة ثالثيـة األبعـاد ‪ :‬يقصـد بهـا رؤيـة العناصـر بأبعادهـا‬
‫الثالثـة سـواء كـان ذلـك‬
‫بالرؤيـة المباشـرة للعنصـر كمـا هـو فـي الطبيعـة أو المشـاهدة عـن طريـق‬
‫وسـائل تكنولوجيـة مثـل‬
‫الشاشات و النظارات ثالثية األبعـاد أو أجهـزة الواقـع االفتراضـي التـي‬
‫تمكـن المشـاهد مـن الرؤيـة‬
‫األشكال بطريقة مجسمة تحاكي الواقع (‪٥٥) . ١٠-‬‬
‫الواقع االفتراضي ‪ :‬هو المصطلح الذي يستخدم في اغلب األحيان على‬
‫محاكاة الكمبيوتر‬
‫للبيئات الطبيعية التي يمكن محاكاتها ماديًا لبعض األماكن في العالم الحقيقي‬
‫أو البيئات‬
‫التخيلية ‪ ،‬وهو أيضا تقنية تطورت بشكل سريع في مجال العروض الفنية‬
‫التي تتطلب عرض‬
‫الصورة مع الصوت مع اإلحساس بحركة المشاهد لتتيح تجربة حسية‬
‫متكاملة ‪ ،‬وتتم من خالل‬
‫بعض األجهزة البصرية و السمعية وأجهزة االستشعار و الدمج بينهما‬
‫إلتمام العملية الواقعية‬
‫االفتراضية ‪١٦). - (٨‬‬
‫‪ :‬محاور البحث‬
‫‪ .‬المحور األول ‪ :‬نظرة تار يخية لمجال الواقع االفتراضي وتطوراته‬
‫المحور الثاني ‪ :‬تقنيات الواقع االفتراضي في مجال التصميم المجسم‬
‫لألعمال الفنية وعرض‬
‫‪ .‬لبعض األعمال الفنية المنفذة من خالل هذه التقنية‬
‫المحور الثالث ‪ :‬أهم البرامج المتاحة في وقتنا الحالي إلنتاج واقع فني‬
‫‪ .‬افتراضي‬
‫‪ .‬المحو ر الرابع ‪ :‬النتائج التوصيات‬
‫المحور األول ‪ :‬نظرة تاريخية لمجال الواقع االفتراضي وتطورات ‪ .‬ه‬
‫هي تقديم شعور بوجودك من خالل( ‪ (VR‬الفكرة وراء الواقع االفتراضي‬
‫إعطاء كل عين‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٤٨‬‬
‫ما ستستقبلها في الواقع الحقيقي ‪ ،‬واألهم من ذلك أن تتغير الصـورة فـي‬
‫الواقـع االفتراضـي علـى‬
‫الفور كما تتغير في الواقع أمام العين و ‪ ،‬تصور المكاني لل واقع مـدفوع‬
‫بمؤشـرات بصـرية مختلفـة‬
‫مثل الحجم النسبي والسطوع وتغير زاوية الرؤية عند الحركة ‪ ،‬وهـو قـوي‬
‫بشـكل كبيـر خـاص أن‬
‫العيون اليمنى و اليسر ى ا مختلفة‬
‫ً‬
‫ترى صور لتحقق التجسيم فـي الرؤيـة و ‪ ،‬دمـج هـذه الصـور فـي‬
‫إدراك ثالثي األبعاد واحد هو أساس الرؤية المجسمة ثالثية األبعاد ‪ ،‬و‬
‫إدراك العمق الذي تـوفره‬
‫كــل عــين لرؤيــة مجســمة ‪ ،‬مــن خــالل اللبــاس النمــوذجي للواقــع‬
‫االفتراضــي هــو خــوذة مــزودة‬
‫بشاشات تشبه النظارات و هي متاحة بشكل كبير في يومنا هذا ‪-١٩:٢٢ (٦‬‬
‫‪).‬‬
‫فالكــل عــين تقــدم كــل شاشــة فــي الجهــاز ال صــورة بمنظــور‬
‫مختلــف قلــيًال عمــا ســتفعله الشاشــة‬
‫األخرى أثناء تحريك الرأس ف‪ ،‬يتم تحديث الصورة بسـرعة بحيـث تشـعر‬
‫بهـا كأنـك مـن تقـوم بهـذه‬
‫‪ .‬التغييرات عن طريق تحريك رأسك فتشعر بأنك السبب وليس التأثير‬
‫فالواقع االفتراضي أو في بعض األحيان يطلق علية مسمى "البيئة‬
‫االفتراضية" ‪ ،‬قد حظي‬
‫باهتمام بالغ في بعض السنوات السابقة ‪ ،‬واالهتمام الذي حظي به الواقع‬
‫االفتراضي جاء نتيجة‬
‫الهتمام اغلب المجاالت العلمية بإنتاج تطبيقاتها من خالله ‪ ،‬وأصبح من‬
‫الضروري إنتاج أجهزة‬
‫الكترونية عديدة بأحدث التقنيات لمواكبة هذا التطور وهذا أيضا قد أنتج‬
‫تنافس كبير بين‬
‫شركات االلكترونيات إلنتاج أجهزة بأسعار مناسبة للجميع وتتمتع بتقنيات‬
‫حديثة على الرغم من‬
‫أن بعض من هذه األجهزة ما زالت أسعارها مرتفعة جدا وغير مناسبة‬
‫ألغلب المستخدمين‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٤٩‬‬
‫ففي يومنا الحالي أصبحت البرامج الكمبيوترية الجرافيكية تستخدم في شتى‬
‫مجاالت الحياة فال‬
‫نستطيع إنتاج مشاريع في المجال الهندسي أو التصميم الداخلي أو الدعاية و‬
‫اإلعالن بدون‬
‫استخدام هذه البرامج ومن هنا جاء تطور تقنيات الواقع االفتراضي التي‬
‫تتيح للمستخدم الرؤية‬
‫من خالل ‪ ٣٦٠‬درجة في كل االتجاهات باإلضافة إلى اشتراك باقي‬
‫الحواس في العملية‬
‫وهو مسمى ‪ D4‬التفاعلية وهذا ما يسمى في وقتنا الحالي برباعي األبعاد‬
‫شائع استخدامه في‬
‫صاالت العرض السينمائية و األلعاب االلكترونية التفاعلية ‪٢) . - (٧‬‬
‫فكانت أول خطوة للواقع االفتراضي بواسطة ايفان سويذرالند‬
‫عام( ‪( Sutherland Ivan‬‬
‫‪١٩٦٥‬م هو من جعل االفتراضي واقعي وتفاعلي ‪ ،‬ومنذ ذلك الحين تطور‬
‫الواقع االفتراضي‬
‫بشكل كبير ومن هنا نبدأ في عرض نظرة تاريخية للثالث عقود السابقة في‬
‫مجال الواقع‬
‫االفتراضي التفاعلي و الرؤية المجسمة في شتى المجاالت و االستخدامات‬
‫‪١٨). - (٦‬‬
‫من عام ‪١٩٦٠‬م إلى ‪١٩٦٢‬م قام مورتن هيليجي ‪- (Sensorama (:‬‬
‫(‪Morton‬‬
‫أنتج جهاز تفاعلي متعدد المستشعرات وأضاف إليه بعض األجهزة ‪(Heilig‬‬
‫التي تعطي‬
‫إحساس بهبوب الرياح و الشعور باالهتزاز من خالل فيلم قصير ولكنه لم‬
‫يلقى رواج كبير بين‬
‫المشاهدين نظرا لكبر حجم األجهزة المستخدمة مثل المستشعرات وأجهزة‬
‫محاكاة الواقع التي‬
‫تنتج الرياح و االهتزاز وهذا ما نتج عنه تشويش كبير للمشاهد من قبل‬
‫األجهزة المستخدمة‬
‫لذلك وهذا كان بداية اإلنتاج و االستخدام للواقع االفتراضي‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٥٠‬‬
‫‪ Ivan‬في ‪١٩٦٥‬م قام ايفان سويذرالن ‪- (Display Ultimate The (:‬‬
‫ببناء عالم افتراضي يتمتع بخواص جرافيكية عالية( ‪(Sutherland‬‬
‫المستوى باإلضافة إلى‬
‫استخدام حواس إضافية مثل اإلحساس و السمع وأيضا التذوق بتقنيات أكثر‬
‫تطورا عما سبقها‬
‫وهذا كان له اثر كبير على المستخدم حيث انه بدأ يشعر بالواقع االفتراضي‬
‫بشكل اكبر وأقل‬
‫تعقيدا ‪٢) . - )،(٨ -١٨ (٦‬‬
‫‪ :) The Sword of‬سويذرالن ايفان قام )‪(Ivan Sutherland‬‬
‫‪Damocles) -‬‬
‫نتاج أول جهاز محمول على الرأس ٕ‬
‫وقد أضاف إليه أول مستشعر لحركة ( ‪ (HMD‬بتصميم وا‬
‫الرأس وهو يعتبر أول إنتاج لجهاز سهل االستخدام والذي مازالت‬
‫التطورات تلحقه حتى يومنا‬
‫هذا حيث يعد هذا الجهاز أكثر شيوعا واستخداما في العصر الحديث‬
‫‪٣-) . (٨‬‬
‫عام ‪١٩٧١‬م تم إنتاج النموذج األولي للتغذية الراجعة كما ‪- (GROPE (:‬‬
‫في‬
‫الشكلين ‪ ٢( ) (١‬و ) التي تعتمد على ردود فعل المستخدم تجاه الواقع‬
‫االفتراضي حيث انه‬
‫أضيف إلى بيئة الواقع االفتراضي إمكانات يستطيع المستخدم من خاللها‬
‫التحكم فيما حوله من‬
‫عناصر ليس فقط مشاهدة العرض المقدم للواقع االفتراضي بل و التفاعل‬
‫معه ولكن بالطبع‬
‫ليس كما في وقتنا الحالي‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٥٤‬‬
‫لتعقيده وصعوبة استخدامه ولكن التعددية في اإلنتاج و األنواع هي التي‬
‫أعطت للشركات‬
‫المنتجة الدافعية إلنتاج هذه األجهزة بشكل كبير وأكثر تنوعا ‪٥٥) . - (٨‬‬
‫عام ‪١٩٩٠‬م قامت ناسا بإنتاج برنامج ‪- (Tunnel Wind Virtual (:‬‬
‫تفاعلي قابل‬
‫للتطبيق على اغلب أجهزة الواقع االفتراضي الموجودة باألسواق بمساعدة‬
‫( ‪ (BOOM‬منتجات‬
‫السالف ذكرھا ومن ھنا كانت البداية التي تمكن المستخدم من اختيار أنواع‬
‫العروض التفاعلية‬
‫التي تناسبه بشكل أكثر حرية وأكثر تنوعا عما سبق ‪٣٠) . - (٦‬‬
‫عام ‪١٩٩٢‬م كان أول ظهور للغر فة االفتراضية أو ما يسمى ‪- (CAVE (:‬‬
‫بالكهف‬
‫وكانت تتطلب ارتداء المشاهد لنظارات الرؤية ثالثية األبعاد من نوع‬
‫‪( shutter LCD‬‬
‫ومن خالل هذه الغرفة يتفاعل المشاهد مع البيئة االفتراضية( ‪glasses‬‬
‫بكامل جسده الحقيقي‬
‫وأضيف لهذه الغرفة بعض المؤثرات التي تتناسب مع العروض مثل الرياح‬
‫و الرائحة و الماء و‬
‫االهتزاز فهذه الغرفة جميع أجزائها قابلة للحركة مثل الحوائط و األرضية‬
‫باإلضافة إلى‬
‫المستشعرات التي تستشعر أي حركة يقوم بها المشاهد لتقوم البرامج‬
‫الكمبيوترية بمناسبة هذه‬
‫‪ .‬الحركة وما يتم عرضة للمشاهد لخلق بيئة افتراضية تفاعلية‬
‫وهو واقع افتراضي غاية في التطور ‪- ((AR (Reality Augmented (:‬‬
‫فقد دمج‬
‫بين كل األنواع السابق ذكرها إلنتاج أفضل البيئات االفتراضية وهو ال‬
‫يزال يستخدم حتى وقتنا‬
‫الحالي في اغلب المجاالت التطبيقية مثل الطيران و الحروب و األلعاب‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٥٦‬‬
‫هو األكثر انتشارا في هذا المجال‪ ،‬من تصميم ‪ ١ (HMD(:‬جهاز الرأس‪-‬‬
‫ويتميز بدقة صورة عالية الدقة ومجال رؤية واسع( ‪ (Oculus‬شركة‬
‫لتجربة أفضل وقد صمم‬
‫الجهاز بطريقة عصرية د بمستشعرات‬
‫ّ‬
‫من طبقات ( ‪ ( LED‬مزو عدة وأضواء باعث ة للضوء‬
‫( ‪ ( Rift Oculus‬إنبعاثات كهربائية مكونة من مركبات عضوية‪ .‬ويعمل‬
‫من خالل وصله‬
‫وعملت الشركة على وصل ( ‪ (apple‬أو(‪ ( Microsoft‬بكمبيوتر ب نظام‬
‫(‪ (Xbox‬الجهاز بـ‬
‫‪( D3 - .( ٢٥‬لتشكيلة أكبر من األلعاب الثالثية األبعاد ‪٣‬‬
‫هو الجهاز األول في العالم الذي يعمل على ‪ - ٢ (VR Fove (:‬جهاز فوفار‬
‫تقنية‬
‫ع حركة الرأسّ ع حركة حدقة العين بدقة ( ‪ ( VR Fove‬تتب عالية يقدمها‬
‫ّ‬
‫‪ ،‬باإلضافة إلى تتب‬
‫وتطمح الشركة المنتجة باستعمال هذا الجهاز ألغراض طبية واجتماعية‬
‫وتربوية‪ ،‬إذ باستطاعته‬
‫مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬خصوصًا األشخاص ألمبتوري األيدي‬
‫بالتعامل والتواصل‬
‫للعيون ‪ ،‬ر ليتيح ‪ Sensor‬مع المقربين منهم‪ ،‬مستعينين بالمستشعرات‬
‫لذوي االحتياجات‬
‫ّ‬
‫كما طو‬
‫الخاصة عزف البيانو وآالت أخرى بالتحكم بالعين ‪٦٠) . - (٦‬‬
‫هذا الجهاز من‪ ٣ (Morpheus Project(:‬جهاز مورفيس للعروض‪-‬‬
‫تصميم‬
‫لتجربة لعب ( ‪ Station Play‬ومتوافق مع جهاز ( ‪ (SONY(، 4‬شركة‬
‫أفضل ‪ ،‬دقة الصورة‬
‫د بمكبرات صوت( ‪ ( HD Full 1920x1080‬تصل الى‬
‫ّ‬
‫وهو مزو ‪،‬‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٥٧‬‬
‫هو الجهاز الذي صممته‪ ٤ (VR Gear Samsung(:‬جهاز سامسونج جير‪-‬‬
‫والذي يعمل على ‪ (Oculus(،‬بالتعاون مع شركة( ‪ (Samsung‬شركة‬
‫‪ ( Samsung ( ،‬أجهزة‬
‫‪ .‬ويعمل أيضًا كأداة عرض لشاشة الهواتف المحمولة‬
‫صممته ‪ ٥ (Cardboard Google(:‬نظارة الواقع االفتراضي الكرتونية‪-‬‬
‫من كرتون‪ ،‬ويصلح لعرض شاشة الهاتف الذكي‪ .‬ه ( ‪ (Google‬شركة ّ‬
‫هو متوفر للجميع‪ ،‬إذ أن‬
‫باع بكلفة منخفضة جدًاُ‬
‫متطوراً‪ ،‬ويعمل مع أي نوع هاتف‬
‫ّ‬
‫صمم من الكرتون لي ‪ ،‬هو ليس جهازًا‬
‫ي كما شرط أن تكون الشاشة( ‪ IOS ،‬أو ‪ (Android‬ذكي من أجهزة‬
‫‪ .‬أصغر من ‪ ٦‬بوصات‬
‫ومن هنا ننتقل إلى التصميم المجسم من خالل هذه التقنيات أو ما يشاع باسم‬
‫الرسوم‬
‫المجسمة و كيفية الرسم في البيئة االفتراضية ف الرسم في بيئات الواقع‬
‫االفتراضي ثالثي األبعاد‬
‫يتمتع بإمكانات كبيرة لمجموعة متنوعة من تطبيقات التصميم ثالثي( ‪(VR‬‬
‫‪.‬األبعاد التفاعلية‬
‫وعلى الرغم من ذلك ‪ ،‬فإن رسم الخطوط الدقيقة المقصودة في الجو ً‬
‫يمكن أن ي ا‬
‫شكل تحدي وهذا‬
‫ما يجب الوقوف علية حيث أن حداثة التقنية ليست بالضرورة هي التي تنتج‬
‫الفن ولكن إتقان‬
‫التقنية و الممارسة هي التي يجب أن تكون في بؤرة اهتمام المصمم ‪ ،‬وهذه‬
‫مجموعة من‬
‫الدراسات لتحليل العوامل التي تؤثر على قدرة اإلنسان على الرسم بحرية‬
‫ثالثية ‪ ( ) VR‬في بيئة‬
‫األبعاد ف ‪ ،‬في الدراسة األولى ‪ ،‬تقوم بمقارنة الرسم التقليدي على سطح‬
‫مادي للرسم في الواقع‬
‫االفتراضي بدون سطح مادي للرسم ب القلم فجاءت النتائج تشير إلى أن‬
‫عدم وجود سطح الرسم‬
‫المادي هو سبب رئيسي لعدم الدقة في الرسم من خالل الواقع االفتراضي‬
‫فهو يعتبر أداة‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٥٨‬‬
‫جديدة صعبة االستخدام وأكثر تعقيدا حيث أنها تتطلب إحساس الفنان الكامل‬
‫بالفراغ المحيط به‬
‫وليس ورقة الرسم فقط ‪ ،‬وأن التأثير يعتمد على وجود سطح لل رسم ‪: (٧‬‬
‫‪ -١٨‬و ‪ ٣٠)،‬في تجربة‬
‫ثانية تظهر مدى إمكانية تعويض التوجيه البصري عن فقدان دقة الرسم في‬
‫الواقع االفتراضي‬
‫ونتج عنها أنه في حين أن التوجيه البصري يحسن الدقة في الرسم ‪ ،‬إال أنه‬
‫يمكن أن يضر‬
‫بالجودة الجمالية للعمل الفني بشكل عام حيث أن اتجاهات الخطوط في‬
‫الفراغ من الممكن أن‬
‫تخرج عن إدراك المصمم حيث أن االتجاهات متعددة وليست محددة بسطح‬
‫مستوى وهذا ما‬
‫يتطلب التدريب بشكل كبير ‪٣٣) . - ) ،(٧ ٣٠ - (٦‬‬
‫وبغض النظر عن التشتت الموجود في التصميم من خالل الواقع‬
‫االفتراضي فقد دفعت‬
‫ا في استخدام( ‪ ( AR / VR‬التطورات الحديثة في األجهزة الواقعية والمعقدة‬
‫ً‬
‫ا كبير‬
‫ً‬
‫ا عام‬
‫ً‬
‫اهتمام‬
‫التقنية في تطبيقات التصميم المتعددة األنواع و االستخدامات ف ‪ ،‬قد أت‬
‫حي توافر األجهزة ذات‬
‫إلى تطوير األدوات ( ‪ HoloLens Microsoft‬و ‪ (Vive HTC‬الجودة مثل‬
‫الرئيسية‬
‫والتجريبية لمجموعة متنوعة من مهام إنتاج التصميم المرئي المجسم‬
‫‪ ،‬والنمذجة ثالثية األبعاد‬
‫و هذه األدوات لديها القدرة على تغيير كيفية تصور بيئات االفتراضية ألنها‬
‫تسمح للمستخدمين‬
‫بإنشاء التصاميم وعرضها وتعديلها في صورة ثالثية األبعاد على مستوى‬
‫لواقع االفتراضي‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٦٠‬‬
‫التدريب و الممارسة إلنتاج بيئات فنية تمتاز بجمالها وهذا من الناحية الفنية‬
‫األكاديمية ‪ ،‬وبهذا‬
‫الشكل يصبح الرسم أو التصميم في الفراغ من خالل الواقع االفتراضي هو‬
‫نوع جديد من أنواع‬
‫الفن يحتاج إلى أسس فنية حديثة تتناسب مع استخدام المستحدثات‬
‫التكنولوجية الموجودة في‬
‫وقتنا الحالي ‪ ،‬وعلى خالف ذلك فقد ظهره في اآلونة األخيرة بعض‬
‫األعمال الفنية التي يطلق‬
‫عليها البيئات الفنية االفتراضية وهذه األعمال الفنية من المعجل أن نحكم‬
‫عليها بالجمال أو‬
‫بالقبح أو السطحية فهي بدأت باالنتشار حاليا نظرا لوجود بعض األجهزة‬
‫التي تيسر إنتاج هذا‬
‫النوع من الفن فاالنبهار بالتقنية ليس بالضرورة أن ينتج حاليا أعمال فنية‬
‫تمتاز بجمالها فهي‬
‫في مجال التجريب‬
‫التقنيات المتطورة للواقع االفتراضي و االفادة منها في مجال‬
‫التصميم ثالثي االبعاد‬
‫مجلة الفنون التشكيلية والتربية الفنية – ا‪+‬لد الثاني – العدد االول – يناير‬
‫‪ ٢٠١٨‬م‬
‫‪٣٦٢‬‬
‫حركة في الواقع االفتراضي ‪ ،‬ولكنه يعمل أيض فتم تصميم التطبيق ً‬
‫ليتناسب مع لل واجهات المت‬
‫ا‬
‫مع لوحة المفاتيح والفارة إذ لم تتوافر للمستخدم تلك األجهزة ولكنها ال‬
‫‪ .‬تعطي منتج بنفس الدقة‬
‫و يمكن للمستخدمين تصدير الصور بمختلف أنواعها سواء المسطحة أو‬
‫المجسمة كملفات‬
‫( ‪ (Google‬متحركة أو إي صيغة مجسمة أخرى و استحوذت شركة ‪GIF‬‬
‫& ‪ (Skillman‬على‬
‫( ‪ (Brush Tilt‬وبرنامجها في منتصف ‪ ٢٠١٥‬تم و‪ .‬م إصدار( ‪Hackett‬‬
‫في ‪ ٥‬أبريل ‪ ٢٠١٦‬م‬
‫أنها متاحة اآلن ( ‪ VR Tilt‬و ‪ ،‬في ‪ ٢٤‬فبراير ‪ ٢٠١٧‬م ‪ ،‬أعلنت شرك (ة‬
‫على كل‬
‫في األسواق للمستخدمين( ‪ Vive‬و( )‪ (Rift Oculus‬من‬

You might also like