Professional Documents
Culture Documents
اضطرابات التواصل (النطق والكلام)
اضطرابات التواصل (النطق والكلام)
الحمد هلل الذي شرف بني آدم وكرمهم على كثير من الخلق فجعل لهم
القدرة على التواصل والتعبير عن اآلراء واألفكار بعبارات وكلمات
تعطي دالئل واضحة لدى الشخص المتلقي هناك من األشخاص من
يعانون في عملية التواصل قد تطرقنا إليها في البحث الذي نرجوا أن
يكون امتداد ألبحاث أخرى وقد احتوى هذا البحث على تعريف النطق
والكالم وأسباب االضطرابات وتشخيصها وطرق عالجها ونأمل أن
نكون قد وفقنا في طرح ذلك من المراجع التي استندنا عليها.
التعاريف المختلفة لعمليات النطق والكالم :
التواصل :عبارة عن نشاط يتضمن إرسال واستقبال ما تريده الكائنات
الحية من بعضها البعض.
تعريف آخر للتواصل :هو استخدام الكالم كرموز لغوية للتعبير عن
األفكار والمشاعر والحاجات بين األفراد وهنا يعتبر االتصال سلوكاً
مختصاً بالبشر ويميز اإلنسان عن باقي الكائنات الحية.
ب_اإلضافة:
ويقصد بذلك أن يضيف الفرد حرفا جديدا إلى الكلمة المنطوقة (لعبات بدال
من لعبة)وتعتبر ظاهرة إضافة الحروف للكلمات أمرا طبيعيا ومقبوال حتى
سن دخول المدرسة ولكنها ال تعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي
يكثر من مظاهر اإلضافة للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر
االضطرابات اللغوية .
ج -اإلبدال:
ويقصد بذلك أن يبدل الفرد حرفا بآخر من حروف الكلمة (حشن بدال شحن)
وتعتبر ظاهرة إبدال الحروف في الكلمة أمرا طبيعيا ومقبوال حتى سن دخول
المدرسة ولكنها التعتبر ظاهرة اإلبدال للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر
من مظاهر االضطرابات اللغوية .
د -التشويه:
ويقصد بذلك أن ينطق الفرد الكلمات بالطريقة المألوفة في مجتمع ما وتعتبر
ظاهرة التشويه في نطق الكلمات أمرا مقبوال حتى سن دخول المدرسة ولكنها
التعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي يكثر من مظاهر تشويه نطق
الكلمات يعاني من مظهر ما من مظاهر االضطرابات اللغوية.
أ-التأتأة في الكالم:
في هذه الحالة يكرر المتحدث الحرف األول من الكلمة عددا من المرات أو
يتردد في نطقه عددا من المرات ويصاحب ذلك مظاهر جسمية انفعالية غير
عادية مثل تعبيرات الوجه أو حركة اليدين.
و-صعوبة القراءة:
في هذه الحالة ال يستطيع الطفل أن يقرأ بشكل صحيح المادة المكتوبة
والمتوقع قراءتها ممن هم في عمره الزمن فهو يقرأ في مستوى يقل كثيرا
عما يتوقع منه.
تهدف هذه المقاييس إلى جمع معلومات عن البناء اللغوي لدى الفرد
ومحتواه ودالالت األلفاظ واستخدام اللغة ونطق الكالم والطالقة
اللغوية وخصائص الصوت والهدف من التشخيص هو تحديد طبيعة
اضطراب التواصل ومعرفة مدى قابليته للعالج ،ويتطلب ذلك دراسة
حالة الطفل التي يجب أن تحتوي على المظاهر النمائية والتطورية
لدى الطفل.
ويجب أن تشمل عملية التقييم النواحي اآلتية:
فحص النطق وتحديدًا أخطاء النطق عن الطفل. .1
فحص السمع لمعرفة هل سبب االضطراب يعود ألسباب سمعية. .2
فحص التمييز السمعي بهدف تحديد مدى قدرة الطفل على تمييز .3
األصوات التي يسمعها .
فحص النمو اللغوي لتحديد مستوى النمو اللغوي لدى الطفل .4
ومعرفة ذخيرته اللفظية وقياسها مع العاديين.
عملية القياس يجب أن يقوم بها فريق متخصص يتكون مما يلي:
.1أخصائيًا في األعصاب.
.2أخصائيا في علم النفس.
.3أخصائيًا اجتماعيًا.
.4أخصائيًا في سمع.
.5معلم في التربية الخاصة.
-5المنحنى البيئي:
ويهدف إلى دراسة جميع الخصائص الشخصية واألبعاد البيئية التي
تربط باضطرابات التواصل وتكون عملية القياس والتشخيص منصبة
على تقييم ديناميكيات الشخصية لدى الفرد ومهاراته اللفظية وغير
اللفظية ومهاراته في التواصل االجتماعي.
المرحلة األولى:
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
المرحلة الرابعة:
اختبار الينوي للقدرات السيكولوجية ،والذي يتكون من اثنى عشر اختبارًا
فرعيًا ،ويصلح هذا االختبار للفئات العمرية من سن الثانية وحتى سن
العاشرة.
اختبار مايكل بست لصعوبات التعلم ،ويتكون هذا االختبار من 24فقرة
موزعة على خمسة أبعاد ،وقد تم تطوير هذا المقياس على عينة أردنية.
بعد القيام بهذه اإلجراءات ترسم الخطة العالجية وقد تكون فردية أو
جماعية وعلى المدرس أو األخصائي القيام بما يلي:
العالج النفسي:
لتقليل اتجاه الخجل واالرتباك واالنسحاب التي تؤثر على الشخصية
وقد تزيد من األخطاء واالضطرابات ،وعالج الطفل القلق المحروم
انفعاليًا وإفهام الفرد أهمية العملية الكالمية في نمو وتقدمه في المجتمع
وتشجيعه على بذل الجهد في العالج وتقوية روحه المعنوية وثقته
بنفسه وإماطة اللثام عن الصراعات االنفعالية وحلها وإعادة االتزان
االنفعالي وحل مشكالت الفرد وعالج فقدان الصوت الهستيري
باإليحاء واألدوية النفسية ،ويجب االهتمام بالعالج الجماعي
واالجتماعي ،والعالج باللعب وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي كذلك
يجب عالج حاالت الضعف العقلي.
العالج الكالمي:
عن طريق االسترخاء الكالمي والتمرينات اإليقاعية في الكالم،
والتعليم الكالمي من جديد والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلى
الصعبة ،وتدريب اللسان والشفاه والحلق (مع االستعانة بمرآة)،
وتمرينات البلع والمضغ (لتقوية عضالت الجهاز الكالمي) ،وتمرينات
التنفس ،واستخدام طرق تنظيم سرعة الكالم (التروي والتأمل)،
والنطق المضغي وتمرينات الحروف الساكنة والحروف المتحركة
والطريقة الموسيقية والغنائية في تعليم كليات الكالم واأللحان.
العالج الطبي:
لتصحيح النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي وجهاز
الكالم والجهاز السمعي وأحيانًا العالج الجراحي (سد فجوة في سقف
الحلق) ،وعالج األمراض المصاحبة الضطراب الكالم.
الخاتمة