Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 20

‫المقدمة‬

‫الحمد هلل الذي شرف بني آدم وكرمهم على كثير من الخلق فجعل لهم‬
‫القدرة على التواصل والتعبير عن اآلراء واألفكار بعبارات وكلمات‬
‫تعطي دالئل واضحة لدى الشخص المتلقي هناك من األشخاص من‬
‫يعانون في عملية التواصل قد تطرقنا إليها في البحث الذي نرجوا أن‬
‫يكون امتداد ألبحاث أخرى وقد احتوى هذا البحث على تعريف النطق‬
‫والكالم وأسباب االضطرابات وتشخيصها وطرق عالجها ونأمل أن‬
‫نكون قد وفقنا في طرح ذلك من المراجع التي استندنا عليها‪.‬‬
‫التعاريف المختلفة لعمليات النطق والكالم ‪:‬‬
‫التواصل‪ :‬عبارة عن نشاط يتضمن إرسال واستقبال ما تريده الكائنات‬
‫الحية من بعضها البعض‪.‬‬
‫تعريف آخر للتواصل‪ :‬هو استخدام الكالم كرموز لغوية للتعبير عن‬
‫األفكار والمشاعر والحاجات بين األفراد وهنا يعتبر االتصال سلوكاً ‬
‫مختصاً بالبشر ويميز اإلنسان عن باقي الكائنات الحية‪.‬‬

‫اضطرابات النطق والكالم ‪:‬‬


‫يعرف اضطرابات النطق والكالم بأنها اضطراب ملحوظ في النطق‬
‫أو الصوت أو الطالقة الكالمية أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة‬
‫التعبيرية أو اللغة االستقبالية األمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى‬
‫برامج عالجية أو تربوية خاصة‪.‬وحتى نطلق على الصعوبة في‬
‫التواصل اضطرابًا البد أن تتوافر الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬الخطأ في عملية إرسال الرسائل أو استقبالها‬
‫‪ ‬إذا اثر هذا الخطأ على الفرد وجعله في صعب تعليما أو اجتماعيًا‬
‫‪ ‬إذا أثرت هذه الصعوبة على تعامل الفرد مع اآلخرين بحيث‬
‫يكونون اتجاهًا سلبيًا نحوه‪.‬‬

‫أسباب اضطرابات التواصل‪:‬‬


‫أوالً ‪:‬األسباب العضوية‪:‬‬
‫وتتمثل في وجود اضطراب في المناطق المسئولة عن النطق والتفكير‬
‫والسمع واالستيعاب وتكوين اللغة في المخ يودي إلى اضطراب بهذه‬
‫الوظائف‪.‬وهذه األمور قد تحدث قبل أو أثناء الحمل والوالدة ‪ ,‬وقد‬
‫ترتبط بوجود تاريخ عائلي لبعض هذه االضطرابات أو باختالف‬
‫زمرة دم األبوين ‪,‬أو بتناول األدويه أثناء الحمل ‪,‬أو بتعرض لألشعة ‪,‬‬
‫أو باالصابة ببعض األمراض ‪ ,‬أو أي مشاكل تحث للطفل أثناء‬
‫الطفولة المبكرة مثل ‪:‬‬

‫ارتفاع درجة الحرارة‬ ‫‪‬‬


‫االلتهابات‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث‬ ‫‪‬‬
‫اإلصابات أو األمراض التي تحدث في أي عمر مثل الحوادث‬ ‫‪‬‬
‫واألمراض واألورام والتقدم في السن‪.‬‬

‫وترتبط األسباب العضوية الضطرابات الكالم واللغة باآلتي ‪:‬‬


‫‪ -1‬جهاز النطق والكالم‪:‬‬
‫الذي يمثله الجهاز السمعي والحنجرة واللسان والشفاة وسقف الحلق‬
‫واألسنان فأي خلل في هذه األجزاء قد يؤدي إلى اضطرابات كالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬الدماغ‪:‬‬
‫وعندما يتأثر الدماغ بأي خلل قد يؤدي إلى اضطرابات النطق‬
‫والكالم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األسباب االجتماعية (البيئية)‪:‬‬


‫تعود هذه األسباب إلى التنشئة األسرية والمدرسية وأساليب العقاب‬
‫الجسدي الذي يؤدي بدوره إلى االضطرابات اللغوية‪.‬‬
‫ويلعب تقليد األطفال لآلباء الذين يعانون من االضطرابات في الكالم‬
‫واللغة دورًا هاماً في االضطرابات الكالمية واللغوية‪.‬‬

‫ويؤثر الحرمان الثقافي والبيئي وما يوجد في البيئة من العوامل التي‬


‫تؤثر على التواصل مثل الرصاص والزئبق والكلور‪ ..‬وبقية العناصر‬
‫الكيميائية التي قد تؤدي إلى اضطرابات في اللغة‪.‬‬
‫كما أن غياب التدريب المناسب للطفل والحرمان األسري والعيش في‬
‫المالجئ واألماكن التي ال تتوفر فيها عوامل التنشئة االجتماعية‬
‫المناسبة قد تؤثر على محصول الطفل اللغوي‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬األسباب التعليمية‪:‬‬


‫أن مهارات اللغة والكالم مهارات متعلمة ‪,‬لذلك قد يحدث اضطراب‬
‫في طبيعة التفاعل بين المتحدث والمستمع مما يؤثر في النمو اللغوي‬
‫لذلك يجب توفير بيئة تعليمية مناسبة للطفل‪.‬‬
‫رابعًا‪:‬األسباب الوظيفية‪:‬‬
‫تتيح االضطرابات جراء استخدام أجهزة الكالم ‪,‬ويعتبر الجهاز‬
‫البلعومي من أكثر األجهزة التي تستخدم بشكل سيئ والذي يؤدي إلى‬
‫تلف عضوي في تلك األجهزة‪.‬‬
‫خامساًً ‪:‬األسباب النفسية ‪:‬‬
‫هناك تأثير في االضطرابات النفسية والعقلية على القدرة في التواصل‬
‫اللغوي مع اآلخرين كما قد توصل إلى أن تكون أسباب عضوية‬
‫وحرمان الطفل من عطف الوالدين أو إهمال الطفل قد يؤثر نفسيًا على‬
‫الطفل وانعدام األمن النفسي يؤثر على نموه اللغوي وهناك أدله تشير‬
‫إلى وجود أثرا للقلق وتوتر على عملية التواصل ‪.‬ويعتمد النمو العادي‬
‫للغة عند األطفال ايضًا على التوافق السيكولوجي االنفعالي‬
‫السوي ‪.‬وبعض األطفال الذين يعانون من إعاقات انفعالية يظهرون‬
‫اضطرابات في اللغة خاصة في المواقف التي تتضمن نوعا من‬
‫التواصل الشخصي المتبادل ‪.‬‬

‫تصنيفات اضطرابات النطق والكالم‪:‬‬


‫تتعدد مظاهر االضطرابات اللغوية وذلك تبعا لتعدد األسباب المؤدية إليه فهناك‬
‫بعض االضطرابات اللغوية المرتبطة بالقدرة على إصدار األصوات وتشكيلها‬
‫ومع ذلك فيمكن ذكر المظاهر التالية لالضطرابات اللغوية بشكل عام كما‬
‫يذكرها هلهان وهيوارد وكيرك‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬اضطرابات النطق وتشمل المظاهر التالية‪:‬‬


‫أ‪-‬الحذف‪:‬‬
‫ويقصد بذلك أن يحذف الفرد حرفا وتعتبر ظاهرة الحذف أمرا طبيعيا‬
‫ومقبوال حتى سن دخول المدرسة ولكنها ال تعتبر كذلك فيما بعد فالفرد الذي‬
‫يكثر من مظاهر الحذف للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر‬
‫االضطرابات اللغوية‪.‬‬

‫ب_اإلضافة‪:‬‬
‫ويقصد بذلك أن يضيف الفرد حرفا جديدا إلى الكلمة المنطوقة (لعبات بدال‬
‫من لعبة)وتعتبر ظاهرة إضافة الحروف للكلمات أمرا طبيعيا ومقبوال حتى‬
‫سن دخول المدرسة ولكنها ال تعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي‬
‫يكثر من مظاهر اإلضافة للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر‬
‫االضطرابات اللغوية ‪.‬‬

‫ج‪ -‬اإلبدال‪:‬‬
‫ويقصد بذلك أن يبدل الفرد حرفا بآخر من حروف الكلمة (حشن بدال شحن)‬
‫وتعتبر ظاهرة إبدال الحروف في الكلمة أمرا طبيعيا ومقبوال حتى سن دخول‬
‫المدرسة ولكنها التعتبر ظاهرة اإلبدال للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر‬
‫من مظاهر االضطرابات اللغوية ‪.‬‬

‫د‪ -‬التشويه‪:‬‬
‫ويقصد بذلك أن ينطق الفرد الكلمات بالطريقة المألوفة في مجتمع ما وتعتبر‬
‫ظاهرة التشويه في نطق الكلمات أمرا مقبوال حتى سن دخول المدرسة ولكنها‬
‫التعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي يكثر من مظاهر تشويه نطق‬
‫الكلمات يعاني من مظهر ما من مظاهر االضطرابات اللغوية‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬اضطرابات الصوت‪:‬‬


‫ويقصد بذلك االضطرابات اللغوية المتعلقة بدرجة الصوت من حيث شدته أو‬
‫ارتفاعه أو انخفاضه أو نوعيته وتظهر اثأر مثل هذه االضطرابات اللغوية‬
‫في االتصال االجتماعي مع اآلخرين‪.‬‬
‫ثاثاً ‪ :‬اضطرابات الكالم‪:‬‬
‫ويقصد بذلك تلك االضطرابات اللغوية المتعلقة بالكالم وما يرتبط بذلك من‬
‫مظاهر ترتبط بطريقة تنظيم الكالم ومدته وسرعته ونغمته وطالقته وتشمل‬
‫اضطرابات الكالم المظاهر التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬التأتأة في الكالم‪:‬‬
‫في هذه الحالة يكرر المتحدث الحرف األول من الكلمة عددا من المرات أو‬
‫يتردد في نطقه عددا من المرات ويصاحب ذلك مظاهر جسمية انفعالية غير‬
‫عادية مثل تعبيرات الوجه أو حركة اليدين‪.‬‬

‫ب‪-‬السرعة الزائدة في الكالم‪:‬‬


‫وفي هذه الحالة يزيد المتحدث من سرعته في نطق الكلمات ويصاحب تلك‬
‫الحالة مظاهر جسمية وانفعالية غير عادية أيضا مما يؤدي إلى صعوبة فهم‬
‫المتحدث ومشكالت في االتصال االجتماعي‪.‬‬

‫ج‪-‬ظاهرة الوقوف أثناء الكالم‪:‬‬


‫وفي هذه الحالة يقف المتحدث عن الكالم بعد كلمة أو جملة ما لفترة غير‬
‫عادية مما يشعر السامع بأنه انتهى كالمه مع أنه ليس كذلك تؤدي‬
‫اضطرابات الكالم أيا كانت إلى صعوبات في التعبير عن الذات تجاه‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫رابعاً ‪:‬اضطرابات اللغة‪:‬‬
‫ويقصد بذلك تلك االضطرابات اللغوية المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن‬
‫ظهورها أو تأخيرها أو سوء تركيبها من حيث معناها وقواعدها أو صعوبة‬
‫قراءتها أو كتابتها وعلى ذلك تشمل اضطرابات اللغة المظاهر التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تأخر ظهور اللغة‪:‬‬


‫في هذه الحالة ال تظهر الكلمة األولى للطفل في العمر الطبيعي لظهورها‬
‫وهو السنة األولى من عمر الطفل بل قد تتاجر ظهور الكلمة إلى عمر‬
‫الثانية أو أكثر ويترتب على ذلك مشكالت في االتصال االجتماعي مع‬
‫اآلخرين وفي المحصول اللغوي للطفل وفي القراءة والكتابة فيما بعد‪.‬‬

‫ب‪ -‬صعوبة الكتابة‪:‬‬


‫وفي هذه الحالة ال يستطيع الطفل أن يكتب بشكل صحيح المادة المطلوب‬
‫كتابتها والمتوقع كتابتها ممن هم في عمره الزمني فهو يكتب في مستوى يقل‬
‫كثيرا عما يتوقع منه‪.‬‬

‫ج‪-‬صعوبة التذكر والتعبير‪:‬‬


‫ويقصد بذلك صعوبة تذكر الكلمة المناسبة في المكان المناسب ومن ثم التعبير‬
‫عنها وفي هذه الحالة يلجأ الفرد إلى وضع أية مفردة بدال من تلك الكلمة‪.‬‬

‫د‪ -‬فقدان القدرة على فهم اللغة وإصدارها ‪:‬‬


‫في هذه الحالة ال يستطيع الطفل أن يفهم اللغة المنطوقة كما ال يستطيع أن‬
‫يعتبر عن نفسه لفظيا بطريقة مفهومة ويمكن التعبير عنها بأنها فقدان القدرة‬
‫على فهم اللغة أو إصدارها المكتسبة والتي تحدث للفرد قبل اكتسابه اللغة‬
‫ويترتب على إصابة الفرد بهذه الحالة مشكالت في االتصال االجتماعي مع‬
‫اآلخرين وفي التعبير عن الذات وفي المحصول اللغوي للفرد فيما بعد‬
‫وتصاب مثل هذه المشكالت أثار انفعالية سلبية على الفرد نفسه‪.‬‬

‫هـ‪ -‬صعوبة فهم الكلمات أو الجمل‪:‬‬


‫ويقصد بذلك صعوبة فهم معنى الكلمة أو الجملة المسموعة وفي هذه الحالة‬
‫يكرر الفرد استعمال الكلمة أو الجملة دون فهمها‪.‬‬

‫و‪-‬صعوبة القراءة‪:‬‬
‫في هذه الحالة ال يستطيع الطفل أن يقرأ بشكل صحيح المادة المكتوبة‬
‫والمتوقع قراءتها ممن هم في عمره الزمن فهو يقرأ في مستوى يقل كثيرا‬
‫عما يتوقع منه‪.‬‬

‫ز‪-‬صعوبة تركيب الجملة‪:‬‬


‫يقصد بذلك صعوبة تركيب كلمات الجملة من حيث قواعد اللغة ومعناها‬
‫لتعطي المعنى الصحيح وفي هذه الحالة يعاني الطفل من صعوبة وضع‬
‫الكلمة المناسبة في المكان المناسب‪.‬‬

‫قياس وتشخيص اضطرابات التواصل‬

‫تهدف هذه المقاييس إلى جمع معلومات عن البناء اللغوي لدى الفرد‬
‫ومحتواه ودالالت األلفاظ واستخدام اللغة ونطق الكالم والطالقة‬
‫اللغوية وخصائص الصوت والهدف من التشخيص هو تحديد طبيعة‬
‫اضطراب التواصل ومعرفة مدى قابليته للعالج‪ ،‬ويتطلب ذلك دراسة‬
‫حالة الطفل التي يجب أن تحتوي على المظاهر النمائية والتطورية‬
‫لدى الطفل‪.‬‬
‫ويجب أن تشمل عملية التقييم النواحي اآلتية‪:‬‬
‫فحص النطق وتحديدًا أخطاء النطق عن الطفل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فحص السمع لمعرفة هل سبب االضطراب يعود ألسباب سمعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فحص التمييز السمعي بهدف تحديد مدى قدرة الطفل على تمييز‬ ‫‪.3‬‬
‫األصوات التي يسمعها ‪.‬‬
‫فحص النمو اللغوي لتحديد مستوى النمو اللغوي لدى الطفل‬ ‫‪.4‬‬
‫ومعرفة ذخيرته اللفظية وقياسها مع العاديين‪.‬‬

‫عملية القياس يجب أن يقوم بها فريق متخصص يتكون مما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أخصائيًا في األعصاب‪.‬‬
‫‪ .2‬أخصائيا في علم النفس‪.‬‬
‫‪ .3‬أخصائيًا اجتماعيًا‪.‬‬
‫‪ .4‬أخصائيًا في سمع‪.‬‬
‫‪ .5‬معلم في التربية الخاصة‪.‬‬

‫وقياس العوامل النفسية المرتبطة باضطرابات التواصل تأخذ واحدًا‬


‫أو أكثر من األشكال التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المنحنى التشخيصي العالجي‪:‬‬
‫ويركز على دراسة خصائص الفرد السلوكية ويفترض هذا المنحى‬
‫بأن االضطرابات في التواصل ناتجة عن خلل نمائي أو اضطراب‬
‫نفسي وبعد تحديد أسباب االضطراب يقدم العالج المناسب‪ ،‬وقد يشمل‬
‫العالج تحليل مهارات الفرد الكالمية واللغوية لدى الفرد وتحديد‬
‫المهارات التي يفتقر إلى تدريبه عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬المنحنى السلوكي التعليمية‪:‬‬
‫يقيم هذا االتجاه اضطرابات اللغة والكالم على أساس مبادئ التعلم‬
‫السلوكي اإلجرائي ويحدد المثيرات البيئية واللفظية ذات العالقة‬
‫باالضطراب التواصلي وتحديد المفردات وطرق تعديل السلوك المفيدة‬
‫في العالج‪.‬‬

‫‪ -3‬المنحنى التفاعلي بين الشخص‪:‬‬


‫ويركز هذا المنحى على تحديد مواطن الضعف والقوى لدى الفرد في‬
‫مجال استخدام الكالم اللغة في االتصال مع اآلخرين بهدف تنظيم‬
‫األنماط السلوكية المناسبة لدى الفرد‪.‬‬

‫‪ -4‬المنحنى النفسي التحليلي‪:‬‬


‫ويهدف هذا المنحى إلى تحديد العوامل النفسية واالنفعالية ذات العالقة‬
‫باضطرابات التواصل خاصة في غياب األسباب البيولوجية أو‬
‫عضوية قد تكون مسئولة عن االضطراب ويعتقد أصحاب هذا المنحى‬
‫بأن األفكار المكبوتة في الالشعور هي المسئولة عن حدوث‬
‫االضطرابات ولذلك فإن العالج ينصب على إخراجها من الالشعور‬
‫إلى الشعور‪ ،‬وقد يفيد في العالج االختبارات االسقاطية والدراما‪.‬‬

‫‪-5‬المنحنى البيئي‪:‬‬
‫ويهدف إلى دراسة جميع الخصائص الشخصية واألبعاد البيئية التي‬
‫تربط باضطرابات التواصل وتكون عملية القياس والتشخيص منصبة‬
‫على تقييم ديناميكيات الشخصية لدى الفرد ومهاراته اللفظية وغير‬
‫اللفظية ومهاراته في التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫العوامل التي ساعدت في انتشار اضطرابات‬


‫النطق والكالم‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعاقات السمعية وضعف السمع والقصور في التمييز السمعي‪.‬‬
‫ربط اللسان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خروج اللسان للخارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تطابق الفكين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شلل في عضالت النطق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود تناسق في عضالت النطق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إصابة أحد الوالدين باضطرابات النطق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليد الطفل للوالدين المضطربين النطق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى األسرة الثقافي واالجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترتيب الطفل في األسرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حجم األسرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتتلخص عملية قياس وتشخيص االضطرابات اللغوية في أربع‬


‫مراحل أساسية متكاملة هي‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪:‬‬

‫مرحلة التعرف المبدئي على األطفال ذوي المشاكل اللغوية‪:‬‬


‫وفي هذه المرحلة يالحظ اآلباء واألمهات‪ ،‬والمعلمون والمعلمات‪،‬‬
‫مظاهر النمو اللغوي‪ ،‬وخاصة مدى استقبال الطفل للغة‪ ،‬وزمن‬
‫ظهورها والتعبير بواسطتها والمظاهر غير العادية للنمو اللغوي مثل‬
‫التأتأة‪ ،‬أو السرعة الزائدة في الكالم‪ ،‬أو قلة المحصول اللغوي وفي‬
‫هذه المرحلة يحول اآلباء واألمهات أو المعلمون والمعلمات الطفل‬
‫الذي يعاني من مشكالت لغوية إلى األخصائيين في قياس وتشخيص‬
‫االضطرابات اللغوية‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬

‫مرحلة االختبار الطبي الفسيولوجي لألطفال ذوي المشكالت اللغوية‪:‬‬


‫وفي هذه المرحلة وبعد تحويل األطفال ذوي المشكالت اللغوية‪ ،‬أو‬
‫الذين يشك بأنهم يعانون من اضطرابات لغوية‪ ،‬إلى األطباء ذوي‬
‫االختصاص في موضوعات األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫الفحص الطبي الفسيولوجي‪ ،‬وذلك لمعرفة مدى سالمة = األجزاء‬
‫الجسمية ذات العالقة بالنطق‪ ،‬واللغة‪ ،‬كاألذن‪ ،‬واألنف‪ ،‬والحبال‬
‫الصوتية‪ ،‬واللسان‪ ،‬والحنجرة‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫مرحلة اختبار القدرات األخرى ذات العالقة لألطفال ذوي المشكالت‬


‫اللغوية‪:‬‬
‫وفي هذه المرحلة وبعد التأكد من خلو األطفال ذوي المشكالت اللغوية‬
‫من االضطرابات العضوية يتم تحويل هؤالء األطفال إلى ذوي‬
‫االختصاص في اإلعاقة العقلية‪ ،‬والسمعية‪ ،‬والشلل الدماغي‪،‬‬
‫وصعوبات التعلم‪ ،‬وذلك للتأكد من سالمة أو إصابة الطفل بإحدى‬
‫اإلعاقات التي ذكرت قبل قليل‪ ،‬وذلك بسبب العالقة المتبادلة بين‬
‫االضطرابات اللغوية وإحدى تلك اإلعاقات‪ ،‬وفي هذه الحالة يذكر كل‬
‫اختصاصي في تقريره مظاهر االضطرابات اللغوية للطفل ونوع‬
‫اإلعاقة التي يعاني منها‪ ،‬ويستخدم ذو االختصاص في هذه الحاالت‬
‫االختبارات المناسبة في تشخيص كل من اإلعاقة العقلية أو السمعية أو‬
‫الشلل الدماغي‪ ،‬أو صعوبات التعلم‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪:‬‬

‫مرحلة تشخيص مظاهر االضطرابات اللغوية لألطفال ذوي المشكالت‬


‫اللغوية‪:‬‬
‫وفي هذه المرحلة وعلى ضوء نتائج المرحلة السابقة‪ ،‬يحدد األخصائي‬
‫في قياس وتشخيص االضطرابات اللغوية مظاهر االضطرابات‬
‫اللغوية التي يعاني منها الطفل‪ ،‬ومن االختبارات المعروفة في هذا‬
‫المجال‪:‬‬

‫اختبار الينوي للقدرات السيكولوجية‪ ،‬والذي يتكون من اثنى عشر اختبارًا‬ ‫‪‬‬
‫فرعيًا‪ ،‬ويصلح هذا االختبار للفئات العمرية من سن الثانية وحتى سن‬
‫العاشرة‪.‬‬
‫اختبار مايكل بست لصعوبات التعلم‪ ،‬ويتكون هذا االختبار من ‪ 24‬فقرة‬ ‫‪‬‬
‫موزعة على خمسة أبعاد‪ ،‬وقد تم تطوير هذا المقياس على عينة أردنية‪.‬‬

‫عالج مشكالت التواصل‪:‬‬

‫إن الهدف الرئيسي للعالج يتمثل في تدريب الطفل على إصدار‬


‫األصوات غير الصحيحة بطريقة صحيحة ويكون البرنامج على شكل‬
‫جلسات عالجية قد تكون فردية أو جماعية أو مشتركة معًا يقوم‬
‫بإعدادها أخصائي عيوب النطق ولكل طبيب خبرته الخاصة في ذلك‬
‫ولكن تجدر اإلشارة بأنه يجب على الطبي أو األخصائي أن يقوم بما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬قياس معامل ذكاء الطفل الستبعاد مشاكل التخلف العقلي‪.‬‬
‫إجراء دراسة حالة للطفل تشمل أسرته وطرق تنشئته واألمراض‬ ‫‪‬‬
‫التي أصيب بها ومشكالت النمو المختلفة‪.‬‬
‫تشخيص االضطراب ومعرفة سببه هل هو نفسي أم سيكلوجي‬ ‫‪‬‬
‫غيره‪ ،‬ومعرفة نوع هذا االضطراب وشدته والعالجات التي‬
‫استخدمت مع الحالة والتأكد من أن الحالة ال تعود إلى مشكالت في‬
‫السمع‪.‬‬
‫مراقبة الطفل من خالل اللعب الحر ومشاهدته في التحدث والقفز‬ ‫‪‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫مالحظة قدرة الطفل على التوازن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مالحظة مشاكل الطفل هل هي عدوانية أم انسحابية أم غيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بعد القيام بهذه اإلجراءات ترسم الخطة العالجية وقد تكون فردية أو‬
‫جماعية وعلى المدرس أو األخصائي القيام بما يلي‪:‬‬

‫* توظيف ما تعلمه الطفل من أصوات جديدة أثناء القراءة الجهرية‪.‬‬


‫* مساعدة الطفل على التعرف على الكلمات من خالل تدريبه على‬
‫التهجئة التي تحتوي على األصوات التي يتدرب عليها في البرنامج‬
‫العالجي‪.‬‬
‫* إشراك الطفل في نشاطات خاصة بالنطق واللغة وتعليمه طرق‬
‫إخراج األصوات المختلفة وتدريبه على تمييز هذه األصوات‪.‬‬
‫* عدم االستهزاء من لغة الطفل‪.‬‬
‫* أن يعي ويحدد األصوات المراد تعليم الطفل عليها في البرنامج‬
‫العالجي وأن يعزز الطفل على تقليدها عن طريق التشجيع‬
‫واالستحسان أو الجوائز المادية أو غيرها‪.‬‬
‫* تحويل الطفل إلى طبيب نفسي إذا كانت مشكالته تعود ألسباب‬
‫نفسية كالخجل مثًال ‪.‬‬

‫الخصائص السلوكية لذوي اإلضطربات اللغوية‪:‬‬


‫‪ -1‬الخصائص العقلية‪:‬‬
‫ويقصد بالخصائص العقلية أداء المفحوص على اختبارات الذكاء‬
‫المعروفة مثل مقياس ستانفورد بينية أو وكلسر ويشير هلهان وزميلة‬
‫كوفمان إلى تدني أداء ذوي االضطرابات اللغوية على مقاييس القدرة‬
‫العقلية مقارنة مع العاديين المتناظرين في العمر الزمني وفي الوقت‬
‫الذي يصعب فيه تعميم مثل ذلك االستنتاج إال أن ارتباط‬
‫االضطرابات اللغوية بمظاهر اإلعاقة العقلية أو السمعية واالنفعالية‬
‫أو صعوبات التعلم أو الشلل الدماغي يجعل ذلك االستنتاج صحيحا‬
‫إلى حد ما‪,‬وعلى ذلك فليس من التحصيل األكاديمي‪ ,‬مقارنة مع‬
‫العاديين ‪,‬خاصة إذا أضفنا أثر العوامل النفسية واالجتماعية في تدني‬
‫التحصيل األكاديمي لديهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الخصائص االنفعالية واالجتماعية‪:‬‬
‫ويقصد بالخصائص االنفعالية واالجتماعية تلك الخصائص المرتبطة‬
‫بموقف ذوي االضطرابات اللغوية من أنفسهم ومن موقف اآلخرين‬
‫منهم ويسبب ارتباط بعض مظاهر االضطرابات اللغوية بمظاهر‬
‫اإلعاقة العقلية أو السمعية واالنفعالية أو صعوبات التعلم أو الشلل‬
‫الدماغي فليس من المستغرب أن نالحظ تماثل خصائص ذوي‬
‫االضطرابات اللغوية مع خصائص األطفال الذين يمثلون تلك اإلعاقة‬
‫من النواحي االنفعالية واالجتماعية وإذا اذكرنا األسباب النفسية‬
‫المؤدية إلى االضطرابات اللغوية مثل الشعور بالرفض من اآلخرين‬
‫أو االنطواء واالنسحاب من المواقف االجتماعية أو اإلحباط والشعور‬
‫بالفشل أو الشعور بالنقص أو بالذنب أو العدوانية نحو الذات أو نحو‬
‫اآلخرين أو العمل على حماية أنفسهم بطرية مبالغ فيها أو مايعتبر عنه‬
‫باسم الحماية الزائدة‪.‬‬

‫عالج أمراض الكالم‪:‬‬


‫إرشاد الوالدين‪:‬‬
‫القلقين بخصوص تالفي أسباب اضطرابات الكالم وخاصة عدم إجبار‬
‫الطفل األيسر على الكتابة باليد اليمنى وتجنب اإلحباط والعقاب‬
‫وتحقيق أمن الطفل بكافة الوسائل حتى يكتسب الطالقة في الكالم‬
‫واالبتعاد عن التصحيح الدائم لكالم الطفل حتى بقصد العالج‪.‬‬

‫العالج النفسي‪:‬‬
‫لتقليل اتجاه الخجل واالرتباك واالنسحاب التي تؤثر على الشخصية‬
‫وقد تزيد من األخطاء واالضطرابات‪ ،‬وعالج الطفل القلق المحروم‬
‫انفعاليًا وإفهام الفرد أهمية العملية الكالمية في نمو وتقدمه في المجتمع‬
‫وتشجيعه على بذل الجهد في العالج وتقوية روحه المعنوية وثقته‬
‫بنفسه وإماطة اللثام عن الصراعات االنفعالية وحلها وإعادة االتزان‬
‫االنفعالي وحل مشكالت الفرد وعالج فقدان الصوت الهستيري‬
‫باإليحاء واألدوية النفسية‪ ،‬ويجب االهتمام بالعالج الجماعي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬والعالج باللعب وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي كذلك‬
‫يجب عالج حاالت الضعف العقلي‪.‬‬

‫العالج الكالمي‪:‬‬
‫عن طريق االسترخاء الكالمي والتمرينات اإليقاعية في الكالم‪،‬‬
‫والتعليم الكالمي من جديد والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلى‬
‫الصعبة‪ ،‬وتدريب اللسان والشفاه والحلق (مع االستعانة بمرآة)‪،‬‬
‫وتمرينات البلع والمضغ (لتقوية عضالت الجهاز الكالمي)‪ ،‬وتمرينات‬
‫التنفس‪ ،‬واستخدام طرق تنظيم سرعة الكالم (التروي والتأمل)‪،‬‬
‫والنطق المضغي وتمرينات الحروف الساكنة والحروف المتحركة‬
‫والطريقة الموسيقية والغنائية في تعليم كليات الكالم واأللحان‪.‬‬

‫العالج الطبي‪:‬‬
‫لتصحيح النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي وجهاز‬
‫الكالم والجهاز السمعي وأحيانًا العالج الجراحي (سد فجوة في سقف‬
‫الحلق)‪ ،‬وعالج األمراض المصاحبة الضطراب الكالم‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫نأمل أن نكون قد وفقنا في هذا البحث فان اصبنا فمن‬


‫اهلل وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان وقد قمنا بهذا‬
‫البحث انا وزمالئي راجين أن يكون موفقا‬
‫ونشكر الدكتور‪:‬سعيد كمال على كل ماقدمه لنا من اسلوب رائع في‬
‫المعامله ومن توضيح المناهج ومن مساعدته لنا في هذا البحث‬

‫وصلى اهلل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين‬


‫المراجع‬
‫‪-1‬سيكولوجية األطفال غير العاديين‪.‬د‪.‬فاروق الروسان‪.‬الطبعة‬
‫الخامسة ‪2001‬م دار الفكر للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلعاقة السمعية واضطرابات الكالم والنطق واللغة‪ ،‬د‪ .‬سعيد‬
‫حسني العزة‪2001 ،‬م‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪ -3‬سيكولوجية التخاطب لذوى االحتياجات الخاصة‪،‬أ‪.‬د‪ .‬محمد‬
‫محمود النحاس‪،‬مكتبة االنجلو المصرية ‪2006،‬‬

You might also like