Professional Documents
Culture Documents
حصاد مؤتمر التربية وتحديات الثورة الصناعية الرابعة وتوصياته
حصاد مؤتمر التربية وتحديات الثورة الصناعية الرابعة وتوصياته
تم عقد جلسات المؤتمر الدولي الثامن لكليه الدراسات العليا للتربية بجامعه القاهرة في
الفترة من 01-9نوفمبر 9109م وذلك بمقر الكلية بالحرم الجامعي وذلك تحت رعاية األستاذ
الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة واألستاذ الدكتور عبد الرحمن ذكرى نائب رئيس
الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وبرئاسة األستاذة الدكتورة أمل عبد الفتاح سويدان
عميد ة الكلية واألستاذة الدكتورة منال عبدالعال مبارز وكيل الكلية ومقررة المؤتمر.
وبعد الجلسة االفتتاحية األولى توالت جلسات اليوم األول فالثاني وانتهت الجلسات الست
التي عقدت خالل اليومين بجلسه ختاميه تم الحوار والمناقشة فيها حول أهم ما تم الخروج به من
نتائج وتوصيات للمؤتمر بناء على ما تقدم ونوقش من أبحاث واوراق عمل.
-أنه لما كان المستقبل من الصعب التنبؤ به فمن الواجب أن نهتم بالتعليم ليس
للموائمة مع المستقبل والتكيف معه فقط أو تحقيق النجاح فيه بل من أجل تشكيل
مالمح المستقبل أيضا فالطالب خاصة وكل مواطن تحديدا في حاجه إلى فرص
لتنمية وتطوير مهاراته اإلبداعية الخالقة من أجل دفع الوطن بل اإلنسانية كلها نحو
مستقبل أفضل ولذا؛
ومع أهمية البحث العلمي فالبد من البحث عن وسائل للخروج بنتائجه إلى الجهات -
التي يمكن أن تنتفع به في المجتمع الواسع ،وإتاحة الفرص أمامه للتكامل والترابط
مع جهات البحث وجهات اإلنتاج والصناعة على تنوعها وتشابكها.
وهذا يتطلب االهتمام بنموذج األستاذ الممارس او العالم الممارس لمساعدة المجتمع -
في االستفادة من العلماء وأيضا تحقيق االستفادة للجميع.
وفيما يخص التعليم والتعليم العالي خصوصا والتعلم المستمر فالتساؤل المطروح -
على المجتمع كله هو ضرورة التفكير فيه بشأن التحديات المجتمعية السريعة في
وقعها والتي تواجهه فعلى الجميع اإلجابة على السؤال:
كيف نؤهل الطالب لوظائف لم يتم معرفتها بعد؟ وكيفية تأهيلهم لتكنولوجيا لم
تخترع بعد؟
ولذا فالحاجة ماسه لالهتمام بالبحث العلمي والذي يعتبر التعليم الجامعي هو -
األساس في تخريج الكوادر البحثية ،وهذا بدوره يتطلب التوقف بجديه أمام المدرسة
الثانوية التي ال ينفصل عنها التعليم الجامعي والتعليم العام للجميع.
ثوره التعلم القادمة المتوقع لها أن تتراكم معطياتها عالميا في فتره زمانيه أقرب مما -
نتوقع ولذا فمن الواجب التفكير بجديه في التعليم لزمان ال نتوقع متطلباته من التعليم
كي ال نعد لوظائف سوف تختفي لتظهر أخرى بدال منها تتالئم مع التراكمات
العلمية للثورات كلها.
واالهتمام بالتعليم إنما يكون بإصالح التعليم ذاته كي يكون متنوع التخصصات فلم -
يعد المطلوب تعليما موحدا للجميع بل مرتفع المستوى للجميع وأن يتنوع المحتوى
أمام الجميع أيضا .ذلك أن هذا كله قد انطلق من عوامل دستوريه وقانونيه محلية
وعالمية أسهمت في الحديث عن أهمية التعليم والتعلم للجميع.
ويبرز هنا أهمية المعلم وإعداده من أجل أن يستطيع التعامل مع متغيرات المستقيل -
التي تفرض عليه أن يكون متمكنا من كفايات ومهارات متعددة باإلضافة إلى
التخصص والقدرة على التعامل مع االحتياجات المتغيرة للتالميذ في مراحل نموهم
المختلفة.
وفيما يخص طرق التدريس في المؤسسات التعليمية المختلفة فمن المهم التركيز -
على الجوانب التعليمية االجتماعية الوجدانية وأيضا الحرص على االستقاللية ودعم
المواهب والتجديد واالبتكار.
وقد آن األوان للحديث عن تعليم معتمد على المشروعات ويؤكد على العمل في -
فريق.
ضرورة معاوده التفكير بشأن التعليم النظامي والمفتوح والدمج بينهما واستغالل -
أدوات التواصل االجتماعي في نشر ثقافه التعلم مدى الحياة أي في أي وقت وأي
مكان مع اختيار الجديد المناسب من التخصص لتحقيق أو إتاحة الفرص للمواطن
في أن يالحق التغيرات في سوق العمل المتجددة مطالبه باستمرار.
وانطالقا من هذا كله يؤكد المؤتمر على أهمية النظر والبحث والتطبيق لما تم -
التوصل إليه من كفايات مفتاحيه أساسية تؤكد على استخدام اللغة والتكنولوجيا معا
بفاعليه واستمرار حيث تم الحرص على اإلشارة إلى أهمية القدرة على استخدام
اللغة والرموز والنصوص معا بفاعليه وأيضا القدرة على استخدام تكنولوجيا
المعلومات .هذا باإلضافة إلى التفاعل مع المجموعات غير المتجانسة والقدرة على
االتصال والمشاركة والتعاون وإدارة وحل األزمات مع التركيز على التعلم الذاتي.
-وبناء على هذا فمن الضروري االهتمام بالمنظمات المدنية أو ما يسمى الجمعيات
األهلية لمشاركه الدولة في جهودها التعليمية وبما يعود بالفائدة على المجتمع
المحلى.
-ويضاف إلى ما سبق دعم استخدام التكنولوجيا بكل مستوياتها لدعم ذوي
االحتياجات الخاصة من المعاقين والموهوبين.
-ومع كل هذا وأساسا ضرورة نشر ثقافه اإلرشاد النفسي والتوجيه المهني في
مجاالت التعليم والعمل واالهتمام بالمهارات النفسية واإلبداعية.
-ولعل من أهم ما رآه المؤتمر هو التأكيد على أهمية عقد ورش عمل ومؤتمرات
لألقسام المختلفة بالكليات على تنوع تخصصاتها بالجامعات المصرية من أجل
إعادة التفكير فيها والبحث حول آليات التنفيذ كل في اختصاصه.
هذا وقد انتهى المؤتمر في حوالي الرابعة عصرا على أمل مدارسه هذا كله وتقديم
تصورات بمؤتمرات فرعيه لألقسام المختلفة بالكلية للحوار والمناقشة من اجل مزيد من البحث
العلمي الذي يتصدى له الطالب على اعتبار أننا في كليه للدراسات العليا التي يمكنها ترجمة
هذه النتائج إلى مقترحات بأبحاث للماجستير والدكتوراه يجربها الطالب وأيضا تترجم في
أبحاث األساتذة ودراساتهم ومحتوى البرامج الدراسية وال ينبغي أن ننسى أن المستقبل صناعه
انسانيه واالنسان المبدع والعمل البحثي انما هو نتاج االنسان المتعلم تعليما جيدا.
وهللا الموفق...