Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫مجلة العلوم التربوية والنفسية‬

‫العدد السادس والعشرون – املجلد الثاني‬


‫نوفمبر‪ 2018‬م‬
‫‪ISSN: 2522-3399‬‬

‫الفكارالنتحارية وعالقتها بعوامل الخطراملرتبطة بالقلق والكتئاب‬


‫ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﻛﺘﺌﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫إياد سليم الحالق‬
‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻏﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫دائرة علم النقس || كلية العلوم التربوية || جامعة القدس || فلسطين‬
‫ﺍﻟﺤﻼﻕ‪ ،‬ﺇﻳﺎﺩ ﺳﻠﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫نسرين عيس ى جرادات‬
‫ﺟﺮﺍﺩﺍﺕ‪ ،‬ﻧﺴﺮﻳﻦ ﻋﻴﺴﯩ)ﻢ‪ .‬ﻣﺸﺎﺭﻙ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫وزارة التربية والتعليم العالي || فلسطين‬
‫ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪26‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫امللخص‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن انتشار الفكار النتحارية وعالقتها بعوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب عند الشباب في‬
‫أهداف الدراسة استعان الباحثان بمقياس لقياس الفكار النتحارية والقلق والكتئاب‪ ،‬على عينة قوامها‬ ‫املجتمع الفلسطيني‪ ،‬ولتحقيق ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪ %44.22018‬إناثا‪ ،‬ضمن الفئة العمرية (‪ )30 – 16‬سنة‪ ،‬وتمت معالجة البيانات إحصائيا باستخدام‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬بنسبة ‪ %55.8‬ذكورا‪ ،‬و‬
‫‪ 1210‬شخصا‪،‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫املعيارية واختبار (‪ ،)t-test‬واختبار التباين الحادي‪ ،‬ومعامل ارتباط بيرسون‪ ،‬ومعادلة الثبات كرونباخ‬
‫املتوسطات الحسابية والنحرافاتﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫الفا‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة أن ‪ %13.9‬لديهم أفكارا انتحارية‪ ،‬و‪ %10.6‬حاولوا النتحار‪ ،‬و‪ %10.2‬لديهم خطة مستقبلية لالنتحار‪ ،‬و‪%7.8‬‬
‫‪109 - 129‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫أخبروا أشخاصا ملحاولة النتحار‪ ،‬و‪ %49‬لديهم قلق‪ ،‬و‪ %44.8‬لديهم اكتئاب‪ ،‬وكما بينت النتائج وجود عالقة ارتباطية طردية موجبة بين‬
‫‪10.26389/AJSRP.I221018‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫الفكار النتحارية والقلق والكتئاب‪ ،‬وكما أكدت النتائج أن الفكار النتحارية والقلق أكثر انتشارا في محافظة الخليل ويليها بيت لحم‪ ،‬ورام‬
‫محافظة نابلس‪ ،‬و‪ %78 – 50‬لديهم استعدادا لطلب املساعدة‪ ،‬و‪ %52.2‬ل يبدون أي استعداد‬ ‫‪940319‬‬ ‫‪:MD‬‬
‫وأريحا‪ ،‬وأن الكتئاب أكثر انتشارا في‬ ‫ﺭﻗﻢ هللا‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕالدراسة بضرورة نشر الوعي بخطورة التفكير بالنتحار‪ ،‬وتكثيف الجهود في املؤسسات‬ ‫السابقة أوصت‬ ‫ً‬
‫ساعدة‪ .‬وبناء على النتائجﺑﺤﻮﺙ‬ ‫ﻧﻮﻉ لطلب امل‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Arabic‬وحماية للشباب‪ ،‬إضافة إلى توفير خدمات الصحة النفسية والبرامج اإلرشادية لتوعية الشباب في‬‫الرسمية وغير الرسمية لتوفير شبكة دعم‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫كيفية مواجهة املشكالت‪ ،‬وطرق حلها بعقالنية‪.‬‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ية‪ ،‬النتحار‪ ،‬عوامل الخطر‪ ،‬القلق‪ ،‬الكتئاب‪ ،‬الشباب‪ ،‬املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫نتحار‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ‪ ،‬ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻠﻖ‪ ،‬ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الفكار ال‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/940319‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مقدمة‬
‫يمثل النتحار قمة التراجيديا اإلنسانية على مسرح الحياة‪ ،‬حيث يكون فيها بطل املشهد هو القاتل والقتيل في‬
‫الوقت ذاته‪ ،‬وأصعب اللحظات هي لحظة تنفيذ قرار النتحار‪ ،‬تلك اللحظة التي تمثل ذروة املأساة اإلنسانية‪ ،‬حين يختار‬
‫اإلنسان بإرادته الحرة أن يودع الحياة بعدما فقد كل أمل فيها‪ ،‬في حين املجتمعات اإلنسانية ترفض خيار النتحار كحل‬
‫لزمة الوجود اإلنساني‪...‬‬
‫وباتت ظاهرة النتحار تجتاح دول العالم ول سيما العالم والعالم العربي ليس بمنأى عنها‪ ،‬فالدراسات والتقارير‬
‫تشير إلى الرتفاع املستمر في معدلت النتحار في الدول العربية خالل السنوات القليلة املاضية‪ ،‬حتى بلغت وفقا لتقارير‬
‫منظمة الصحة العاملية لعام ‪ )4( 2013‬حالت انتحار لكل ‪ 100000‬من السكان‪ ،‬بعد أن كانت حالتين فقط لكل‬
‫‪ ،100000‬بما يعني أن النتحار قد أصبح من الظواهر املقلقة التي تهدد المن والسالم الجتماعي في البلدان العربية‪ ،‬رغم‬
‫تأكيد تقارير منظمة الصحة العاملية على أن معدلت النتحار ل تزال في البلدان العربية ل تزال متدينة مقارنة بمثيالتها‬
‫في كثير من دول العالم (املغربي‪.)2015 :‬‬
‫وبالنسبة لفلسطين شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في حالت النتحار مقارنة بأعوام سابقة‪ ،‬والشباب هم الفئة‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫الفلسطيني‬
‫حصاء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫لل ﻃﺒﺎﻋﺔ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻚاملركزي‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬ ‫الجهاز‬ ‫ملؤشرات‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫وفقاﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫‪2015‬ﺣﻘﻮﻕ‬
‫العام ﺟﻤﻴﻊ‬
‫بدايةﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ‬ ‫فمنذ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪،‬‬ ‫نتحار‪،‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕ‬ ‫علىﻣﻊال‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫يقدمون‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬ ‫الذينﺍﻹﺗﻔﺎﻕ‬ ‫ﻣﺘﺎﺣﺔبين‬
‫ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ‬ ‫الكبر من‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬عدد محاولت النتحار حوالي ‪ 312‬حالة‪ ،‬من بينها ‪ 8‬حالت كان مصيرهم النتيجة الحتمية لالنتحار وهي املوت الفعلي‪،‬‬ ‫بلغ‬

‫‪DOI : 10.26389/AJSRP.I221018‬‬ ‫(‪)109‬‬ ‫متاح عبر اإلنترنت ‪www.ajsrp.com :‬‬


‫مجلة العلوم التربوية والنفسية‬
‫العدد السادس والعشرون – املجلد الثاني‬
‫نوفمبر‪ 2018‬م‬
‫‪ISSN: 2522-3399‬‬

‫الفكارالنتحارية وعالقتها بعوامل الخطراملرتبطة بالقلق والكتئاب‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﺤﻼﻕ‪ ،‬ﺇﻳﺎﺩ ﺳﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻭ ﺟﺮﺍﺩﺍﺕ‪ ،‬ﻧﺴﺮﻳﻦ ﻋﻴﺴﻰ‪ .(2018) .‬ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪، 109 - 129. 26‬‬ ‫الحالق‬‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫سليم‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﻛﺘﺌﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ إياد‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫‪940319/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫القدس || فلسطين‬ ‫دائرة علم النقس || كلية العلوم التربوية || جامعة‬ ‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫نسرين عيس ى جرادات‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﺤﻼﻕ‪ ،‬ﺇﻳﺎﺩ ﺳﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻭ ﻧﺴﺮﻳﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺟﺮﺍﺩﺍﺕ‪" .‬ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ‬
‫فلسطينﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪.129 - 109 :(2018) 26‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬‫العالي ||‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬‫والتعليم‬
‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫التربية‬ ‫ﻭﺍﻹﻛﺘﺌﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ وزارة‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪".‬‬
‫‪940319/Record/com.mandumah.search//:http‬الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب عند الشباب في‬
‫ﻣﻦ الدراسة إلى الكشف عن انتشار الفكار النتحارية وعالقتها بعوامل‬ ‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫هدفت هذه‬ ‫امللخص‪:‬‬
‫املجتمع الفلسطيني‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة استعان الباحثان بمقياس لقياس الفكار النتحارية والقلق والكتئاب‪ ،‬على عينة قوامها‬
‫‪ 1210‬شخصا‪ ،‬بنسبة ‪ %55.8‬ذكورا‪ ،‬و‪ %44.2‬إناثا‪ ،‬ضمن الفئة العمرية (‪ )30 – 16‬سنة‪ ،‬وتمت معالجة البيانات إحصائيا باستخدام‬
‫املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية واختبار (‪ ،)t-test‬واختبار التباين الحادي‪ ،‬ومعامل ارتباط بيرسون‪ ،‬ومعادلة الثبات كرونباخ‬
‫الفا‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة أن ‪ %13.9‬لديهم أفكارا انتحارية‪ ،‬و‪ %10.6‬حاولوا النتحار‪ ،‬و‪ %10.2‬لديهم خطة مستقبلية لالنتحار‪ ،‬و‪%7.8‬‬
‫أخبروا أشخاصا ملحاولة النتحار‪ ،‬و‪ %49‬لديهم قلق‪ ،‬و‪ %44.8‬لديهم اكتئاب‪ ،‬وكما بينت النتائج وجود عالقة ارتباطية طردية موجبة بين‬
‫الفكار النتحارية والقلق والكتئاب‪ ،‬وكما أكدت النتائج أن الفكار النتحارية والقلق أكثر انتشارا في محافظة الخليل ويليها بيت لحم‪ ،‬ورام‬
‫هللا وأريحا‪ ،‬وأن الكتئاب أكثر انتشارا في محافظة نابلس‪ ،‬و‪ %78 – 50‬لديهم استعدادا لطلب املساعدة‪ ،‬و‪ %52.2‬ل يبدون أي استعداد‬
‫وبناء على النتائج السابقة أوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي بخطورة التفكير بالنتحار‪ ،‬وتكثيف الجهود في املؤسسات‬ ‫لطلب املساعدة‪ً .‬‬
‫الرسمية وغير الرسمية لتوفير شبكة دعم وحماية للشباب‪ ،‬إضافة إلى توفير خدمات الصحة النفسية والبرامج اإلرشادية لتوعية الشباب في‬
‫كيفية مواجهة املشكالت‪ ،‬وطرق حلها بعقالنية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الفكار النتحارية‪ ،‬النتحار‪ ،‬عوامل الخطر‪ ،‬القلق‪ ،‬الكتئاب‪ ،‬الشباب‪ ،‬املجتمع الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ - 1‬مقدمة‬
‫يمثل النتحار قمة التراجيديا اإلنسانية على مسرح الحياة‪ ،‬حيث يكون فيها بطل املشهد هو القاتل والقتيل في‬
‫الوقت ذاته‪ ،‬وأصعب اللحظات هي لحظة تنفيذ قرار النتحار‪ ،‬تلك اللحظة التي تمثل ذروة املأساة اإلنسانية‪ ،‬حين يختار‬
‫اإلنسان بإرادته الحرة أن يودع الحياة بعدما فقد كل أمل فيها‪ ،‬في حين املجتمعات اإلنسانية ترفض خيار النتحار كحل‬
‫لزمة الوجود اإلنساني‪...‬‬
‫وباتت ظاهرة النتحار تجتاح دول العالم ول سيما العالم والعالم العربي ليس بمنأى عنها‪ ،‬فالدراسات والتقارير‬
‫تشير إلى الرتفاع املستمر في معدلت النتحار في الدول العربية خالل السنوات القليلة املاضية‪ ،‬حتى بلغت وفقا لتقارير‬
‫منظمة الصحة العاملية لعام ‪ )4( 2013‬حالت انتحار لكل ‪ 100000‬من السكان‪ ،‬بعد أن كانت حالتين فقط لكل‬
‫‪ ،100000‬بما يعني أن النتحار قد أصبح من الظواهر املقلقة التي تهدد المن والسالم الجتماعي في البلدان العربية‪ ،‬رغم‬
‫تأكيد تقارير منظمة الصحة العاملية على أن معدلت النتحار ل تزال في البلدان العربية ل تزال متدينة مقارنة بمثيالتها‬
‫في كثير من دول العالم (املغربي‪.)2015 :‬‬
‫وبالنسبة لفلسطين شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في حالت النتحار مقارنة بأعوام سابقة‪ ،‬والشباب هم الفئة‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫الفلسطيني‬
‫حصاء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫لل ﻃﺒﺎﻋﺔ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻚاملركزي‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬ ‫الجهاز‬ ‫ملؤشرات‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫وفقاﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫‪2015‬ﺣﻘﻮﻕ‬
‫العام ﺟﻤﻴﻊ‬
‫بدايةﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ‬ ‫فمنذ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪،‬‬ ‫نتحار‪،‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕ‬ ‫علىﻣﻊال‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫يقدمون‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬ ‫الذينﺍﻹﺗﻔﺎﻕ‬ ‫ﻣﺘﺎﺣﺔبين‬
‫ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ‬ ‫الكبر من‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬عدد محاولت النتحار حوالي ‪ 312‬حالة‪ ،‬من بينها ‪ 8‬حالت كان مصيرهم النتيجة الحتمية لالنتحار وهي املوت الفعلي‪،‬‬ ‫بلغ‬

‫‪DOI : 10.26389/AJSRP.I221018‬‬ ‫(‪)109‬‬ ‫متاح عبر اإلنترنت ‪www.ajsrp.com :‬‬


‫مجلة العلوم التربوية والنفسية‬
‫العدد السادس والعشرون – املجلد الثاني‬
‫نوفمبر‪ 2018‬م‬
‫‪ISSN: 2522-3399‬‬

‫الفكارالنتحارية وعالقتها بعوامل الخطراملرتبطة بالقلق والكتئاب‬


‫عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫إياد سليم الحالق‬
‫دائرة علم النقس || كلية العلوم التربوية || جامعة القدس || فلسطين‬
‫نسرين عيس ى جرادات‬
‫وزارة التربية والتعليم العالي || فلسطين‬
‫امللخص‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن انتشار الفكار النتحارية وعالقتها بعوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب عند الشباب في‬
‫املجتمع الفلسطيني‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة استعان الباحثان بمقياس لقياس الفكار النتحارية والقلق والكتئاب‪ ،‬على عينة قوامها‬
‫‪ 1210‬شخصا‪ ،‬بنسبة ‪ %55.8‬ذكورا‪ ،‬و‪ %44.2‬إناثا‪ ،‬ضمن الفئة العمرية (‪ )30 – 16‬سنة‪ ،‬وتمت معالجة البيانات إحصائيا باستخدام‬
‫املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية واختبار (‪ ،)t-test‬واختبار التباين الحادي‪ ،‬ومعامل ارتباط بيرسون‪ ،‬ومعادلة الثبات كرونباخ‬
‫الفا‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة أن ‪ %13.9‬لديهم أفكارا انتحارية‪ ،‬و‪ %10.6‬حاولوا النتحار‪ ،‬و‪ %10.2‬لديهم خطة مستقبلية لالنتحار‪ ،‬و‪%7.8‬‬
‫أخبروا أشخاصا ملحاولة النتحار‪ ،‬و‪ %49‬لديهم قلق‪ ،‬و‪ %44.8‬لديهم اكتئاب‪ ،‬وكما بينت النتائج وجود عالقة ارتباطية طردية موجبة بين‬
‫الفكار النتحارية والقلق والكتئاب‪ ،‬وكما أكدت النتائج أن الفكار النتحارية والقلق أكثر انتشارا في محافظة الخليل ويليها بيت لحم‪ ،‬ورام‬
‫هللا وأريحا‪ ،‬وأن الكتئاب أكثر انتشارا في محافظة نابلس‪ ،‬و‪ %78 – 50‬لديهم استعدادا لطلب املساعدة‪ ،‬و‪ %52.2‬ل يبدون أي استعداد‬
‫وبناء على النتائج السابقة أوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي بخطورة التفكير بالنتحار‪ ،‬وتكثيف الجهود في املؤسسات‬ ‫لطلب املساعدة‪ً .‬‬
‫الرسمية وغير الرسمية لتوفير شبكة دعم وحماية للشباب‪ ،‬إضافة إلى توفير خدمات الصحة النفسية والبرامج اإلرشادية لتوعية الشباب في‬
‫كيفية مواجهة املشكالت‪ ،‬وطرق حلها بعقالنية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الفكار النتحارية‪ ،‬النتحار‪ ،‬عوامل الخطر‪ ،‬القلق‪ ،‬الكتئاب‪ ،‬الشباب‪ ،‬املجتمع الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ - 1‬مقدمة‬
‫يمثل النتحار قمة التراجيديا اإلنسانية على مسرح الحياة‪ ،‬حيث يكون فيها بطل املشهد هو القاتل والقتيل في‬
‫الوقت ذاته‪ ،‬وأصعب اللحظات هي لحظة تنفيذ قرار النتحار‪ ،‬تلك اللحظة التي تمثل ذروة املأساة اإلنسانية‪ ،‬حين يختار‬
‫اإلنسان بإرادته الحرة أن يودع الحياة بعدما فقد كل أمل فيها‪ ،‬في حين املجتمعات اإلنسانية ترفض خيار النتحار كحل‬
‫لزمة الوجود اإلنساني‪...‬‬
‫وباتت ظاهرة النتحار تجتاح دول العالم ول سيما العالم والعالم العربي ليس بمنأى عنها‪ ،‬فالدراسات والتقارير‬
‫تشير إلى الرتفاع املستمر في معدلت النتحار في الدول العربية خالل السنوات القليلة املاضية‪ ،‬حتى بلغت وفقا لتقارير‬
‫منظمة الصحة العاملية لعام ‪ )4( 2013‬حالت انتحار لكل ‪ 100000‬من السكان‪ ،‬بعد أن كانت حالتين فقط لكل‬
‫‪ ،100000‬بما يعني أن النتحار قد أصبح من الظواهر املقلقة التي تهدد المن والسالم الجتماعي في البلدان العربية‪ ،‬رغم‬
‫تأكيد تقارير منظمة الصحة العاملية على أن معدلت النتحار ل تزال في البلدان العربية ل تزال متدينة مقارنة بمثيالتها‬
‫في كثير من دول العالم (املغربي‪.)2015 :‬‬
‫وبالنسبة لفلسطين شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في حالت النتحار مقارنة بأعوام سابقة‪ ،‬والشباب هم الفئة‬
‫الكبر من بين الذين يقدمون على النتحار‪ ،‬فمنذ بداية العام ‪ 2015‬وفقا ملؤشرات الجهاز املركزي للحصاء الفلسطيني‬
‫بلغ عدد محاولت النتحار حوالي ‪ 312‬حالة‪ ،‬من بينها ‪ 8‬حالت كان مصيرهم النتيجة الحتمية لالنتحار وهي املوت الفعلي‪،‬‬

‫‪DOI : 10.26389/AJSRP.I221018‬‬ ‫(‪)109‬‬ ‫متاح عبر اإلنترنت ‪www.ajsrp.com :‬‬


‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫وهذا نتيجة لشباب حاصرتهم ضغوط الحياة فوضعوا حدا إلنهاء مأساتهم ومعاناتهم‪ ،‬وعليه باتت ظاهرة النتحار‬
‫تكشف عن وجه جديد للموت‪ ،‬وباتت تشكل خطرا على مجتمع له خصوصيته املختلفة عن باقي املجتمعات الخرى‬
‫ويستدعي التساؤل والستفسار عن السباب الحقيقية لذلك (املركز الفلسطيني للحصاء املركزي‪.)2015 :‬‬
‫إن طبيعة املجتمع الفلسطيني املتمثلة بكونه مجتمعا يرزح تحت الحتالل اإلسرائيلي جعلته عرضة للعديد من‬
‫الضغوط النفسية والجتماعية والسياسية‪ ،‬مما انعكس سلبا على أفراد الشعب الفلسطيني الذين أصبحوا يعانون من‬
‫العديد من الضطرابات النفسية املتعددة‪ ،‬ول سيما السباب السياسية هي احد العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث‬
‫الضطرابات عند الشباب المر الذي يساهم بشكل أو بآخر في خلق أفكارا تهدد مصير الفرد وإنهاء حياته‪ .‬فالشباب‬
‫الفلسطيني في حالة تحدي وصراع مع الحتالل اإلسرائيلي الذي يضع العديد من العراقيل والصعوبات‪ ،‬مداهمة واعتقال‬
‫ومطاردة من جهة‪ ،‬وصعوبة في مواجهة متطلبات الحياة من جهة أخرى‪ .‬وعند النظر في الدوافع الحقيقية للتفكير في‬
‫ً‬
‫النتحار نجد أنها ‪ -‬أيضا‪ -‬تعود لدوافع عاطفية ونفسية ومادية‪ ،‬أدت إلى شيوع تلك الفكار للتخلص من الحياة‪،‬‬
‫والتغييرات القتصادية التي تتمثل في غالء السعار‪ ،‬وانتشار البطالة وتدني الجور‪ ،‬مما سبب صعوبة في تلبية‬
‫الحتياجات الساسية للعيش‪ ،‬ناهيك عن عدم الستقرار النفس ي للشباب‪ ،‬واملشاكل العائلية وغياب الرعاية البوية‬
‫والفقدان‪ ،‬فيعتبره املالذ الوحيد للتخلص من الضغوط الصعبة وعدم القدرة على مواجهتها والشعور بالكتئاب‬
‫والقلق(عبدهللا‪.)2003 :‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫تتلخص مشكلة الدراسة في دراسة "الفكار النتحارية وعالقتها بعوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب عند‬
‫الشباب في املجتمع الفلسطيني "‪ ،‬التي تتمحور في التفكير بالرغبة في التخلص من الحياة وكره الحياة والتخطيط إليذاء‬
‫النفس وفقدان المل‪ .‬تكررت في السنوات الخيرة حوادث إيذاء الذات والنتحار‪ ،‬فنسمع كثيرا انتحر مراهقا في السادسة‬
‫عشر من عمره‪ ،‬وانتحرت امرأة لسباب مجهولة‪ ،‬أو شابا شنق نفسه في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬وتشير احصائيات الجهاز‬
‫املركزي الفلسطيني لرتفاع حوادث النتحار منذ بداية العام ‪ ،2015‬حيث بلغ عددهم إلى ‪ 312‬حالة و‪ 8‬منهما كان‬
‫مصرعهم املوت‪ ،‬وهذا يستدعي التساؤل والبحث ومن هنا انطلقت فكرة البحث عن الفكار النتحارية عند الشباب‬
‫الفلسطيني ومدى انتشار بعض الفكار التي تؤذي الذات والتي تعتبر ل عقالنية في ظل وجود صعوبات اجتماعية‬
‫واقتصادية وسياسية سيئة يمر بها املجتمع الفلسطيني‪ ،‬فهذا يدعو إلى التساؤل والبحث والتفكير في دراسة الفكار‬
‫النتحارية‪ ،‬وما هي العوامل التي تؤدي إلى التفكير بالنتحار والتي تعتبر عوامل خطر مثل الكتئاب والقلق؟ وهل توجد‬
‫عالقة بين الفكار النتحارية وبين عوامل الخطر (القلق والكتئاب) عند الشباب الفلسطيني؟‬

‫أسئلة الدراسة‬
‫تحاول هذه الدراسة اإلجابة على السؤال الرئيس ي التالي‪:‬‬
‫‪ -‬هل توجد عالقة ارتباطية بين الفكار النتحارية وبين عوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب عند الشباب في‬
‫املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫واإلجابة على السئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬السؤال الول‪ :‬ما درجة انتشار الفكار النتحارية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني؟‬
‫‪ -‬السؤال الثاني‪ :‬ما درجة القلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني؟‬
‫‪ -‬السؤال الثالث‪ :‬ما درجة الكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني؟‬
‫‪ -‬السؤال الرابع‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين الفكار النتحارية والقلق عند الشباب؟‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)110‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫السؤال الخامس‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين الفكار النتحارية والكتئاب عند الشباب؟‬ ‫‪-‬‬

‫فرضيات الدراسة‬
‫وتنبثق عن الدراسة الفرضية الصفرية التالية‪:‬‬
‫▪ الفرضية الولى‪ :‬ل توجد عالقة دالة إحصائيا عند مستوى الدللة (‪ )0.05 ≥ α‬بين الفكار النتحارية والقلق‬
‫عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫وتنبثق عن السؤال الخامس الفرضية الصفرية التالية‪:‬‬
‫▪ الفرضية الثانية‪ :‬ل توجد عالقة دالة إحصائيا عند مستوى الدللة (‪ )0.05 ≥ α‬بين الفكار النتحارية‬
‫والكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة إلى تحقيق الهدف الرئيس ي للدراسة والذي يشمل الكشف عن الفكار النتحارية وعالقتها‬
‫بعوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب في املجتمع الفلسطيني والتي ينتج عنها الهداف الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على درجة انتشار الفكار النتحارية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على درجة انتشار القلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على درجة انتشار الكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على الفكار النتحارية وعالقتها بعوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب‪.‬‬
‫‪ -‬فحص الفرضيات والتأكد من مدى صوابيتها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬
‫تظهر أهمية هذه الدراسة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تتبلور أهمية الدراسة حول معرفة الفكار النتحارية عند الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات العربية والفلسطينية بشكل خاص التي تناولت هذا املوضوع‪ ،‬فنحن بحاجة إلى مثل هذه الدراسات‬
‫التي تثري الدب التربوي والتي قد تكون امتداد لبحاث في نفس السياق في املستقبل‬
‫‪ -‬دراسة بعض املتغيرات التي تعتبر من عوامل الخطر كالقلق والكتئاب لدى شريحة مهمة في املجتمع وهي فئة‬
‫الشباب‪.‬‬

‫حدود الدراسة‬
‫تحاول الباحثة دراسة املشكلة في إطار الحدود التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود املوضوعية‪ :‬تتناول هذه الدراسة قياس الفكار النتحارية عند الشباب في محافظات الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود البشرية‪ :‬الشباب ضمن الفترة العمرية ‪ 30 – 16‬سنة في املجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود املكانية‪ :‬محافظات الضفة الغربية (القدس‪ ،‬الخليل‪ ،‬بيت لحم‪ ،‬رام هللا‪ ،‬أريحا‪ ،‬نابلس‪ ،‬جنين‪ ،‬طولكرم‪،‬‬
‫قلقيلية‪ ،‬سلفيت)‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الزمانية‪ :‬يتم إجراء هذه الدراسة خالل العام ‪.2015 /2014‬‬
‫‪ -‬الحدود الجرائية‪ :‬تتحدد نتائج هذه الدراسة باملقياس الذي أعده الباحثان‪.‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)111‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫مصطلحات الدراسة‬
‫تحاول هذه الدراسة فهم املصطلحات التالية‪:‬‬

‫الفكار النتحارية‪ :‬وتعرف بأنها‪" :‬تفكير أو اعتزام جاد على النتحار‪ ،‬أو هو نماذج من التفكير التي تؤدي بالفرد لقتل‬ ‫‪.1‬‬
‫نفسه ويذكر املهنيون بعض السباب والظروف واإلشارات التي تساعد في التعرف على احتمال وجود أفكار لدى‬
‫الشخص وبالتالي احتمال قيام الشخص بمحاولة النتحار" (السكري‪.)2000 ،‬‬
‫و" الفكار النتحارية" مصطلح يشير إلى أفكار أن الحياة ل تستحق أن تعاش‪ ،‬وتتراوح في شدتها من أفكار عابرة إلى‬
‫ً‬
‫ملموسة‪ ،‬و‪ -‬أيضا‪ -‬خطط مدروسة لقتل النفس أو النشغال الكامل في التدمير الذاتي (‪.)Borjers: 2008‬‬
‫التعريف الجرائي اإلجابة على الستبيان الذي اعتمده الباحثان لقياس الفكار النتحارية وفقا ملتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫النتحار‪ :‬عرف دوركهايم النتحار بانه" كل حالت املوت التي تنتج بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن فعل ايجابي أو‬ ‫‪.2‬‬
‫سلبي يقوم به الفرد وبنفسه وهو يعرف في داخله أن هذا الفعل يؤدي إلى نتيجة املوت الحتمية" (سمعان‪.)1964 ،‬‬
‫وإجرائيا‪ :‬اإلجابة على املقياس الذي اعتمده الباحثان في الدراسة‪.‬‬
‫القلق‪" :‬خبرة انفعالية غير سارة‪ ،‬يـشعر بهـا الفـرد عنـدما يتعرض ملثير مهدد أو مخيف‪ ،‬أو عندما يقف في موقف‬ ‫‪.3‬‬
‫ً‬
‫صراعي أو إحباطي حـاد‪ ،‬وكثيرا ما يصاحب هذه الحالة النفعالية بعض املظاهر الفيزيولوجية‪ ،‬مثـل ازديـاد ضربات‬
‫القلب وزيادة التنفس وارتفاع ضغط الدم وفقدان الشهية وزيادة إفراز العـرق والرتعاش في اليدي والرجل‪ ،‬كما‬
‫ً‬
‫يتأثر ‪ -‬أيضا‪ -‬إدراك الفرد للموضوعات املحيطـة به في موقف القلق " (عبد املعطي‪ ،1996 :‬الجزائري‪.)2004 :‬‬
‫وإجرائيا‪ :‬اإلجابة على املقياس الذي اعتمده الباحثان في الدراسة‪.‬‬
‫الكتئاب‪ :‬ويعرف بأنه‪ ":‬حالة انفعالية عابرة أو دائمة تتصف بمشاعر النقباض والحزن والضيق‪ ،‬وتشيع فيها‬ ‫‪.4‬‬
‫مشاعر كالهم والغم والشؤم والقنوط والجزع واليأس والعجز‪ .‬وتترافق هذه الحالة مع أعراض تمس الجوانب‬
‫النفعالية واملعرفية والسلوكية والجسمية تتمثل في نقص الدافعية وعدم القدرة على الستمتاع وفقدان الوزن‬
‫وضعف التركيز ونقص الكفاءة والفكار النتحارية" (عبد الخالق‪.)104 :1999 ،‬‬
‫وإجرائيا‪ :‬اإلجابة على املقياس الذي اعتمده الباحثان في الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬الطارالنظري والدراسات السابقة‬

‫اول‪ :‬النظريات املفسرة للسلوك النتحاري‬


‫ملا كان السلوك النتحاري يتسم بالتعقيد الشديد وتشابك العوامل والسباب املؤدية اليه‪ ،‬فقد تعددت‬
‫النظريات‪ ،‬وتنوعت التجاهات في سبيل تحديد السباب والنوازع التي قد تدفع بالفرد إلى انهاء حياته اراديا‪ .‬وقد تباينت‬
‫التفسيرات وتنوعت التجاهات واتسع مداها ما بين تفسيرات نفسية واجتماعية وبيولوجية ومعرفية‪.‬‬
‫فيما يلي نعرض النظريات املفسرة للسلوك النتحاري باختالف اتجاهاتها وصول للمزيد من فهم طبيعة هذا‬
‫السلوك‪.‬‬

‫‪ -1‬النظرية الجتماعية‬
‫تعد دراسة دوركهايم (‪ )1958‬عن النتحار من أفضل الدراسات التي تمثل البحث الجتمـاعي الذي يقوم على‬
‫أسس نظرية واضحـة‪ ،‬وقد يبدو النتحار لول وهلة عمل فردي يمكن تفسيره في ضوء اصطالحات علم النفس‪ ،‬ولكن‬
‫دوركايم لحظ أن نسبة النتحار تختلف من جماعة لخرى‪ .‬لذا يرى دور كايم أن النتحار ظاهرة اجتماعية‪ ،‬وأنه متباين‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)112‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫ً‬
‫وفقا للمجتمع الذي يحدث فيه‪ ،‬ووفق املنطقة داخل املجتمع الواحد‪ ،‬وداخل الجماعات املختلفة (متزوج‪ ،‬أعزب‪ ..‬الخ)‪،‬‬
‫ووفق الدين (فايد‪.)1998 :‬‬

‫‪ -2‬نظرية التحليل النفس ي‪:‬‬


‫‪ -‬فرويد ‪ :Freud‬في ضوء هذه النظرية افترض فرويد وجود غريزتين هما غريزة املوت ‪ Thantos‬وغريزة الحياة ‪ Eros‬أو‬
‫غريزة الهدم والتحطيم تقابلها غريزة اللذة والبناء‪ ،‬وخرج فرويد بنظرية سماها (الحزن) أو الحداد والكتئاب‪،‬‬
‫ومؤدى هذه النظرية أن اإلنسان يولد وهو مجموعة من غرائز وميول غير مصقولة وغير اجتماعية سماها (‪،)id‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وباحتكاك الطفل بمحيطه وواقعه بما فيه من عقبات وآلم وحبور ورفاه‪ ،‬يدرك واقعه شيئا فشيئا‪ ،‬ويعي نفسه‬
‫بالنسبة لغيره‪ ،‬وحينذاك تتكون شخصيته العاقلة الواقعية وهي النا‪ ،‬وفي بضع سنين تتعلق أفكار وعواطف‬
‫اإلنسان بمثل عليا وشخصيات مرموقة يتطلع إليه بإجالل وإكبار واحترام وهي شخصيات أبوية ومصدر املحبة‬
‫واللم‪ ،‬وبالتالي يتكون القسم املثالي الكمالي ‪ S. Ego‬الضمير الحاكم املتطلع إلى الكمال‪ ،‬ويتقمص ويمتص شخوصه‬
‫وآماله (فايد‪.)2001 :‬‬
‫‪ -‬نظرية كارل مننجر‪K. Menninger :‬‬
‫لقد أسهم كارل مننجر (‪ )1930‬مساهمة فعالة في تفسير السلوك النتحاري‪ ،‬وتقدم بالتفسير الفرويدي خطوة‬
‫هامة‪ ،‬وذلك بما قام به من تنمية لفروض فرويد الساسية‪ ،‬وإثرائها من خبرته البعادية الواسعة‪ ،‬وتحديد عناصر‬
‫النظرية؛ ولذلك يكاد مننجر أن يكون املحلل النفس ي الوحيد الذي احتفظ بمفهوم غريزة املوت الفرويدية وأحياها في‬
‫التحليل النفس ي من جديد‪ ،‬ويتلخص تفسير مننجر لالنتحار بأنه نوع خاص من املوت يتضمن عناصر ثالثة‪ ،‬تشتق‬
‫وجودها وديناميكيتها من الفتراض الثالثي لجهـاز الشخصية عند فرويـد‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬
‫أقت ــل (‪ )Wish to kill‬تصدر عن النا؛ لنها إحدى جوانب نشاطـه‪ ،‬ومضمون هذه الرغبة نزعة عدوانية‪،‬‬ ‫‪ -1‬رغبة أن ُ‬
‫ووجدان مشحون بالكراهية‪ ،‬ورغبات في اتهام اآلخر‪ ،‬وتوبيخه‪ ،‬وعزله‪ ،‬والتخلص منه‪ ،‬وإبادته‪ ،‬والنتقام منه‪.‬‬
‫قت ــل (‪ )Wish to be killed‬وهي رغبة تشتق وجودها من طبيعة تكوين النا العلى‪ ،‬فإن شدة وجدان‬ ‫‪ -2‬رغبة في أن ُأ َ‬
‫اإلثم وما يتبعه من توبيخ واتهام ذاتي يكشفان عن حاجة ملحة إلى العقاب‪ ،‬ولذلك فهي تتضمن النزعات املازوكية‬
‫من استمتاع بالخضوع والنهزام‪ ،‬وتلذذ بمعاناة اللم‪.‬‬
‫‪ -3‬رغبة في أن أموت )‪ (Wish to die‬وترحيب باملوت‪ ،‬وهي تتولد في الهو ‪ id‬بوجه عام‪ ،‬وغريزة املوت والتدمير بخاصة‪،‬‬
‫ومضمون هذه الرغبة شعور أساس ي باليأس والضياع‪ ،‬ويسانده وجدان الخوف‪ ،‬وتثبيط الهمة والخيبة‪ ،‬وإحساس‬
‫عام بالتعب (سمعان‪.):1964‬‬

‫‪ -‬النظرية البيولوجية الور اثية‬


‫لقد كان غارليس ومعاونوه أول من قال بالفرضية البيولوجية لالنتحار سنة‪ ، 1974‬حيث يرجعه إلى هدم‬
‫السيروتونين‪ ،‬والسبب في ذلك هو نقص في نسبة حمض هيدروكسيل اندول أسيتيك‪ ،‬في‪ ،‬السائل الدماغي الشوكي‬
‫‪ ،L.C.R‬وهو ما يجعل الفرد يقوم بمحاولة النتحار خالفا للذين لهم نسبة كافية من هذا الحمض(‪)Hanus :2004‬‬

‫‪ -‬النظرية املعرفية‬
‫صورت النتحار على أنه رؤيا النفق أو التفكير غير املرن حيث أن الحياة مريعة ول يوجد حل سوى النتحار‬
‫والبعض راى في النتحار تعبيرا عن البكاء الرمزي أو للفت النتباه‪ .‬فالنظرية املعرفية تفسر النتحار على اساس وجود الم‬
‫نفس ي ل يحتمل ويريد الشخص اليائس أن يخرج منه ويلجأ إلى النتحار (ثابت‪.)2012 :‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)113‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫عوامل الخطر‪:‬‬
‫توجد عدة عوامل شخصية وبيولوجية‪ ،‬ونفسية واجتماعية تؤثر بشكل أو باخر في التفكير بالنتحار‪ ،‬والتي‬
‫تسمى بعوامل خطر تتفاعل مع بعضها تتراكم مع بعضها مع مرور الوقت لزيادة قابلية تأثر الشخص بالسلوك‬
‫النتحاري‪ ،‬وكما توجد عدة أسباب تؤدي إلى وجود الفكار النتحارية في ظل تعرض الكثير من الشباب لضغوطات وازمات‬
‫الحياة املختلفة‪ ،‬هذا يدعو للتساؤل عن العوامل والسباب التي تؤدي إلى السلوك النتحاري؟ وملاذا يفكر ويخطط الناس‬
‫في إنهاء حياتهم؟ هل هو بسبب الفقر أو البطالة؟ أم هو بسبب الكتئاب والضطرابات النفسية الخطرة ام انهيار‬
‫العالقات؟ ام نتيجة أفكار تراود الفرد نتيجة ضغط وقلق؟‬
‫ويعرف الباحثون عوامل الخطر عبارة عن مجموع العوامل النفسية الجتماعية التي تزيد من احتمالت‬
‫اإلصابة بمرض ما والتي تؤدي إلى أحداث تغييرات تنهي حياة الفرد‪ ،‬انهيار القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة الحادة‬
‫أو املزمنة‪.‬‬
‫ومن الضطرابات التي ترتبط بالفكار النتحارية والسلوك النتحاري الضطرابات النفسية‪ ،‬واكثرها شيوعا‬
‫الضطرابات املرتبطة بالقلق والكتئاب‪ ،‬ويقدر خطر النتحار مدى الحياة بنسبة ‪ %4‬لدى املرض ى الذين يعانون من‬
‫اضطرابات املزاج‪ ،‬والهم من ذلك أن خطر احتمالية وجود الفكار النتحارية والسلوك النتحاري يزيد بوجود امراض‬
‫مشتركة؛ فالفراد الذين يعانون من أكثر من اضطراب نفس ي واحد معرضون ملخاطر أعلى على نحو ملحوظ (تقرير‬
‫منظمة الصحة العاملية‪.)2014 :‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ /‬الدراسات السابقة‬
‫فيما يلي مجموعة من الدراسات على عالقة بموضوع الدراسة بعد مراجعة الدوريات العلمية والرسائل العلمية‬
‫املنشورة‪ ،‬وشبكة املعلومات اللكترونية‪ ،‬وفقا لتسلسلها الزمني من الحدث إلى القدم‪.‬‬

‫‪ 1.3.2‬الدراسات العربية التي تناولت مفهوم الفكارالنتحارية والقلق والكتئاب‪:‬‬


‫دراسة املومني ونعيم (‪ :)2012‬هدفت إلى الكشـف عـن مسـتوى قلـق املسـتقبل لـدى طلبـة كليات املجتمع فـي‬
‫منطقـة الجليـل‪ ،‬في ضوء بعض املتغيرات‪ ،‬وقـد تـم إعـداد اسـتبانة للكشـف عـن قلـق املستقبل لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫البالغة (‪ )439‬طالبـا وطالبـة‪ ،‬مـنهم (‪ )207‬طالب‪ ،‬و(‪ )232‬طالبة‪ .‬أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى قلق املسـتقبل لـدى‬
‫ً‬
‫أفراد العينــة كــان مرتفعــا‪ ،‬حيــث جــاء املجــال القتصــادي فــي املرتبــة الولــى وبدرجة مرتفعة‪ ،‬في حين جـاء املجـال السـري‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فـي املرتبـة الخيـرة وبدرجـة مرتفعــة ‪ -‬أيضا‪ . -‬وأشارت النتــائج إلى عــدم وجــود فــروق دالــة إحصــائيا فــي مســتوى قلــق‬
‫ً‬
‫املســتقبل الكلــي تعــزى إلى اخــتالف متغي ـرات التخصــص‪ ،‬أو املستوى الدراس ي‪ ،‬ووجود فروق دالـة إحصـائيا فـي مسـتوى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قلـق املسـتقبل الكلــي تعــزى لخــتالف الجــنس لصــالح الــذكور‪ .‬وأكــدت النتــائج ‪ -‬أيضا‪ -‬وجــود فــروق دالــة إحصــائيا فــي‬
‫املجــالين الجتمــاعي والقتصــادي تعــزى للجــنس‪ ،‬ووجــود فــروق فــي مجــال العمــل تعــزى للتخصــص‪ ،‬وعــدم وجــود فــروق‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دالــة إحصائيا في جميع املجالت تعزى للمستوى الدراس ي‪ .‬كما بينـت النتـائج عـدم وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى‬
‫قلق املستقبل الكلـي تعـزى للتفـاعالت الثنائية والثالثية بـين املتغيـرات‪.‬‬
‫دراسة أري (‪ :)Ari, 2011‬في تركيا فهدفت إلى الكشف عن قلق املستقبل والهوية النفسية وأنماط التعاطف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لدى طلبة املدارس الثانوية العليا والكليات‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )1525‬طالبا وطالبة‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة‬
‫وجود اختالفات بين بعدي الستكشاف واللتزام في ضوء مستوى الحميمية والقلق من املستقبل‪ ،‬فكلما تميزت‬
‫الشخصية بالحميمية تدنت السلوكات السلبية وازدادت مستويات استكشاف البيئة املحيطة واللتزام‪ ،‬مع انخفاض‬
‫املخاوف والقلق من املستقبل املتمثلة بضعف العالقة مع اآلخرين وعدم القدرة على العيش في البيئة الجتماعية‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)114‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫املحيطة‪ .‬كما بينت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دللة إحصائية لصالح اإلناث في مجال اللتزام‪ ،‬ولصالح الذكور في‬
‫مجال الستكشاف‪ ،‬ووجود فروق ذات دللة إحصائية في تدني املخاوف والقلق من املستقبل لدى الذكور مقارنة باإلناث‬
‫خاصة في املجالين القتصادي‪ ،‬والتعليمي وفرص التعليم الفضل‪.‬‬
‫دراسة بسيوني وجبريل (‪ :)2011‬هدفت الدراسة إلى التعرف على أحداث الحياة الضاغطة وأساليب مواجهتها‪،‬‬
‫دراسة مقارنة بين املجتمع املصري واملجتمع السعودي ومدى التباين من خالل عينتين مصرية وسعودية من طلبة‬
‫الجامعة‪ ،‬والتعرف على العالقة بين أحداث الحياة الضاغطة واقترانها بالقلق والكتئاب‪ .‬طبقت الدراسة على عينة‬
‫عددها ‪ 846‬شملت ‪ 576‬من الطلبة املصريين‪ 270 ،‬من الطلبة السعوديين‪ ،‬وكان متوسط العمر لدى العينتين " ‪– 20‬‬
‫‪ " 23‬سنة‪ ،‬واستخدم مقياس أحداث الحياة الضاغطة واستبيان أساليب مواجهة أحداث الحياة‪ ،‬مقياس حالة وسمة‬
‫القلق للكبار‪ ،‬ومقياس الكتئاب‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية بين أحداث الحياة الضاغطة وكل من‬
‫القلق والكتئاب لدى العينتين املصرية والسعودية‪ ،‬وأن العينة املصرية اكثر تعرضا لحداث الحياة الضاغطة مقارنة‬
‫بالعينة السعودية‪ ،‬وبالتالي ارتفاع مستوى القلق والكتئاب عند العينة املصرية اكثر من العينة السعودية‪.‬‬
‫دراسة قوتة وآخرون(‪ :)2010‬السباب املهيئة لالنتحار في البيئة الفلسطينية‪ ،‬وهدفت الدراسة إلى معرفة‬
‫السباب املؤدية لالنتحار معتمدة على عدة مقاييس منها الكتئاب‪ ،‬واستبانة حول املشكالت النفسية‪ ،‬وتكونت عينة‬
‫الدراسة ‪ 60‬مفحوصا تم توزيعهم على مجموعتين (ضابطة وتجريبية)‪ ،‬وقد اظهرت الدراسة أن نتائج املبحوثين كانت‬
‫‪ %42‬ذكور و‪ %58‬إناثا‪ .‬وكانت نسبة ‪ %53‬ملن تتراوح أعمارهم (‪ 30 – 21‬عاما)‪ ،‬نسبة ‪ %33‬ملن تتراوح أعمارهم اقل من‬
‫‪ ،%20‬وبلغ نسبة سكان املدينة ‪ %67‬أما املخيم ‪ %28‬وأقل ها سكان القرية‪ %68 .‬اعزب و‪ 32‬متزوج‪ ،‬أما بالنسبة ملتغير‬
‫املستوى التعليمي فكانت ‪ %39‬ثانوي‪ %30 ،‬جامعي‪ ،‬أما العدادي فكانت القل‪ ،‬متغير العمل ‪ %40‬ل يعمل‪ %26 ،‬ربة‬
‫منزل‪ ،‬وأقل ها كانت املوظفين والطالب‪ ،‬وبينت الدراسة أن جميع الذين حاولوا النتحار في عينة الدراسة كان لديهم‬
‫التفكير بالنتحار بدرجة سريعة وغير مخطط لها من قبل‪ ،‬أي أنه قرار سريع وبدون أي تفكير في النتائج‪ ،‬كما بينت‬
‫الدراسة أن درجة الكتئاب مهمة في ارتفاع امليول النتحارية‪ ،‬وارتفعت الدرجة الكلية لالكتئاب في املجموعة التجريبية‬
‫مقارنة باملجموعة الضابطة‪.‬‬

‫الدراسات الجنبية‬
‫دراسة ارف وآخرون (‪ :)2014‬وهدفت الدراسة إلى الكشف عن وجود عالقة ترابطية بين عوامل الخطر القلق‬
‫والكتئاب وتطور الفكار النتحارية في مرحلة املراهقة عند طلبة تروندلج النرويجية‪ ،‬طبقت الدراسة على عينة عددها‬
‫(‪ )2399‬طالبا من طالب املرحلة الثانوية العليا ضمن الفئة العمرية(‪)19 – 16‬سنة‪ ،‬واستخدم مقياس الفكار‬
‫النتحارية‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة إلى أن ‪ %17‬لديهم أفكار انتحارية ‪ %14.2‬ذكور‪ %19.5 ،‬إناث‪ .‬واظهرت النتائج أن‬
‫أعراض الكتئاب والقلق تتراوح نسبتها ما بين " ‪ " %23.2 – 21‬عند اإلناث وهي اعلى من الذكور " ‪" %13.4 – 11.5‬‬
‫دراسة سوبول وآخرون (‪ :)2014‬هدفت إلى الكشف عن العالقة بين الكتئاب والفكار النتحارية عند طالب‬
‫السنة الثانية والسنة الثالثة في كلية الطب في الصين‪ ،‬وباستخدام مقياس الصحة النفسية‪ ،‬تم تطبيقه على عينة‬
‫عددها ‪ ،348‬وأشارت النتائج أن ‪ %13.5‬لديهم اكتئاب‪ %7.5 ،‬لديهم أفكار انتحارية‪ ،‬ول يوجد اختالف بين طالب السنة‬
‫الثانية والثالثة‪ ،‬وكما أشارت الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية قوية بين الكتئاب والفكار النتحارية بنسبة ‪.%30‬‬
‫دراسة مارين وآخرون (‪ :)2013‬هدفت إلى تحديد العوامل املحتملة التي قد تميز طالب الجامعات املصابين‬
‫بالكتئاب بوجود أو عدم وجود أفكارية انتحارية‪ ،‬طبقت الدراسة على عينة حجمها ‪ 287‬من طالب الجامعة قبل التخرج‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)115‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫واستخدم مقياس بيك لالكتئاب ومقياس الفكار النتحارية‪ ،‬واستخدام التحليل الحصائي اختبار ت للعينات املستقلة‪،‬‬
‫وأشارت النتائج إلى أن وجود الفكار النتحارية ترتبط بنسب عالية مع وجود العراض الكتئابية والقلق واليأس‪.‬‬
‫دراسة نجوين وآخرون(‪ :)2013‬هدفت إلى تحديد العالقة بين القلق والكتئاب باعتبارها عوامل خطر‬
‫والتفكير بالنتحار عند طالب املرحلة الثانوية في فيتنام‪ ،‬طبقت على عينة عددها ‪ 1161‬طالب ثانوي في مدينة كان تاو‬
‫الفيتنامية‪ ،‬واستخدم ثالثة مقاييس لقياس القلق والكتئاب والتفكير بالنتحار‪ ،‬وأوضحت النتائج أن ‪ %22.8‬لديهم‬
‫أعراض القلق‪ ،‬و‪ %41.1‬لديهم أعراض اكتئابية‪ ،‬بينما ‪ %26.3‬فكروا بالنتحار في حين ‪ %12.9‬كان لديهم خطة لالنتحار‪،‬‬
‫‪ %3.8‬منهم حاولوا النتحار‪.‬‬

‫‪ -3‬منهجية وإجراءات الدراسة‬


‫اعتمد الباحثان املنهج الوصفي الرتباطي التحليـلي ملناسبته لهداف الدراسة‪ ،‬حيث يهدف املنهج إلى تحديد‬
‫العالقة والفروق بين العينات كمؤشر للعالقة الرتباطية بين الفكار النتحارية ومتغيرات القلق والكتئاب‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‬
‫تألف مجتمع الدراسة من جميع الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬تتناول الدراسة الحالية الفترة العمرية‬
‫(‪ )30 – 16‬سنة في مختلف محافظات الضفة الغربية وهي (الخليل‪ ،‬بيت لحم‪ ،‬القدس‪ ،‬رام هللا‪ ،‬أريحا‪ ،‬نابلس‪ ،‬جنين‪،‬‬
‫قلقيلية‪ ،‬طولكرم‪ ،‬سلفيت)‪ ،‬بناء على احصائيات املركز الحصائي الفلسطيني املركزي لعام ‪ 2014‬تبين أن نسبة الشباب‬
‫بلغت (‪ )29 – 15‬سنة في فلسطين ‪ %30‬من اجمالي السكان‪ ،‬يتوزعون بواقع ‪ %38.1‬في الفئة العمرية (‪ )19 – 15‬سنة‪،‬‬
‫و‪ %61.9‬في الفئة العمرية (‪ )29 – 20‬سنة‪ ،‬وبلغت نسبة الجنس بين الشباب ‪ 104.2‬ذكور لكل ‪ 100‬انثى‪ ،‬علما بأن‬
‫تقديرات عدد السكان في فلسطين منتصف العام ‪ 2014‬تشير إلى أن اجمالي عدد السكان بلغ نحو ‪ 4.55‬مليون‪.‬‬

‫عينة الدراسة‬
‫استخدام عينة من مجتمع الدراسة عددها ‪ ،1400‬واسترد منها (‪ ،)1210‬حيث اعتمد الباحثون في توزيع‬
‫العينات باستخدام العينة العنقودية والعينة الطبقية والعينة املتاحة‪ ،‬للوصول إلى أفراد عينة الدراسة موزعين حسب‬
‫متغيرات الدراسة‪ ،‬والجدول التالي يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة‪:‬‬
‫جدول (‪ :)1.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرالجنس(ن = ‪)1210‬‬
‫النسبة املئوية‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫املستوى‬ ‫املتغير‬
‫‪55.8‬‬ ‫‪675‬‬ ‫ذكر‬
‫الجنس‬
‫‪44.2‬‬ ‫‪535‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يشير الجدول (‪ )1.3‬أن عدد املستجيبين على الداة املستخدمة في الدراسة الحالية بعد جمع البيانات وصلت‬
‫إلى ‪ ،1210‬وكان عدد املستجيبين من الذكور (‪ 675‬وهي في الترتيب الول‪ ،‬ويليه اإلناث وكان عددهن (‪.)535‬‬
‫جدول (‪ )2.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغيرالعمر‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪51.2‬‬ ‫‪620‬‬ ‫من ‪ 18-16‬سنة‬
‫‪24.2‬‬ ‫‪293‬‬ ‫من ‪ 22-19‬سنة‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)116‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪13.6‬‬ ‫‪164‬‬ ‫من ‪ 26-23‬سنة‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪133‬‬ ‫من ‪ 30-27‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يتبين من الجدول السابق أن عدد طلبة املرحلة الثانوية الفئة العمرية (‪ )18 – 16‬وهي الكثر وفي الترتيب الول‬
‫وبنسبة ‪ ،%51.2‬أما طلبة الجامعة في الفئة العمرية (‪ )22 – 19‬عددهم ‪ ،%24.2 293‬في حين عدد الفئة العمرية (‪– 23‬‬
‫‪ )26‬وبنسبة ‪ ،%13.6‬والفئة العمرية (‪ )30 – 27‬وبنسبة ‪.%11‬‬
‫جدول (‪ )3.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغيرالحالة الجتماعية‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الحالة الجتماعية‬
‫‪82.2‬‬ ‫‪995‬‬ ‫أعزب‬
‫‪17.8‬‬ ‫‪215‬‬ ‫متزوج‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يتضح من الجدول السابق أن عدد الذين حالتهم الجتماعية (اعزب) ‪ 995‬موزعين بين طلبة ثانوية عامة وطلبة‬
‫الجامعة‪ ،‬والفئات العمرية الخرى وبنسبة ‪ ،%82.2‬وكان عدد الذين حالتهم الجتماعية (متزوج) ‪ 215‬حالة وبنسبة‬
‫‪.%17.8‬‬
‫جدول (‪ )4.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغيراملحافظة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫املحافظة‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪225‬‬ ‫الخليل‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪269‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪14.6‬‬ ‫‪177‬‬ ‫رام هللا‬
‫‪5.9‬‬ ‫‪71‬‬ ‫القدس‬
‫‪10.3‬‬ ‫‪125‬‬ ‫نابلس‬
‫‪13.5‬‬ ‫‪263‬‬ ‫قلقيلية وطولكرم‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪86‬‬ ‫أريحا‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪94‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يوضح الجدول السابق أن توزيع أفراد عينة الدراسة حسب املحافظة وموزعين على ‪ 9‬محافظات‪ ،‬وكان عدد‬
‫أفراد العينة في محافظة بيت لحم ‪ 269‬وبنسبة ‪ %22.2‬وجاءت في الترتيب الول‪ ،‬ويليها محافظة الخليل وكان عددهم‬
‫‪ 225‬وبنسبة ‪ ،%18.6‬ومن ثم محافظة رام هللا ‪ 177‬وبنسبة ‪ ،%14.6‬ومحافظتي قلقيلية وطولكرم ‪ 263‬وبنسبة ‪،%13.5‬‬
‫ومن ثم محافظة نابلس ‪ 125‬وبنسبة ‪ ،%10.3‬ومحافظة سلفيت ‪ 94‬وبنسبة ‪ ،%7.8‬ومن ثم محافظة اريحا والغوار ‪86‬‬
‫وبنسبة ‪ ،%7.1‬ومحافظة القدس ‪ 71‬وبنسبة ‪ ،%5.9‬واخيرا محافظة قلقيلية ‪ 24‬وبنسبة ‪.%2‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)117‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫جدول (‪ )5.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغيرمكان السكن‬


‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫مكان السكن‬
‫‪50.9‬‬ ‫‪616‬‬ ‫مدينة‬
‫‪36.2‬‬ ‫‪438‬‬ ‫قرية‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪156‬‬ ‫مخيم‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يوضح الجدول السابق (‪ )5.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغير السكن‪ ،‬وحيث كان عدد أفراد عينة‬
‫الدراسة في املدينة ‪ 616‬وبنسبة ‪ ،%50.9‬وعدد أفراد العينة في القرية ‪ 438‬وبنسبة ‪ ،%36.2‬أما املخيم وهي القل عدد‬
‫‪ 156‬وبنسبة ‪.%12.9‬‬
‫جدول (‪ )6.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغيراملستوى التعليمي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫املستوى التعليمي‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪55.5‬‬ ‫‪671‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪39.9‬‬ ‫‪483‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يبين الجدول السابق (‪ )6.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغير املستوى التعليمي‪ ،‬وكان عدد الفراد الذين‬
‫كان مستواهم التعليمي (ابتدائي) ‪ 56‬وبنسبة ‪ %4.6‬وهي القل‪ ،‬وكان عدد الذين كان مستواهم التعليمي (ثانوي) ‪671‬‬
‫وبنسبة ‪ ،%55.5‬وعدد الذين كان مستواهم التعليمي (جامعي) ‪ 483‬وبنسبة ‪.%39.9‬‬
‫جدول (‪ )7.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغيراملهنة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫املهنة‬
‫‪48.8‬‬ ‫‪591‬‬ ‫طالب ثانوي‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪303‬‬ ‫طالب جامعي‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪66‬‬ ‫عامل‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪186‬‬ ‫موظف‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪64‬‬ ‫أعمال حرة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫املجموع‬
‫يبين الجدول السابق (‪ )7.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغير املهنة‪ ،‬وكان عدد الذين كانت مهنتهم طالب‬
‫ثانوي ‪ 591‬وبنسبة ‪ ،%48.8‬وعدد أفراد العينة الذين ضمن املهنة (طالب جامعي) ‪ 303‬وبنسبة ‪ ،%25‬وعدد من كانت‬
‫مهنته (موظف) ‪ 186‬وبنسبة ‪ ،%15.4‬وعدد ومن كانت مهنته (عامل) ‪ 66‬وبنسبة ‪ ،%5.5‬واخيرا عدد الذين كانت مهنته‬
‫(اعمال حرة) ‪ 64‬وبنسبة ‪.5.3‬‬

‫أداة الدراسة‬
‫ولقياس موضوع الدراسة " الفكار النتحارية وعالقتها بعوامل الخطر املرتبطة بالقلق والكتئاب عند الشباب‬
‫في املجتمع الفلسطيني "‪ ،‬استعان الباحثان باستبانة كل من الباحثين د‪.‬سامي حمدان ود‪.‬اياد الحالق والتي تم تطبيقها‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)118‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫على البيئة الفلسطينية داخل الخط الخضر‪ ،‬حيث تتضمن الستبانة قياس ثالثة مجالت والعالقة بينها " الفكار‬
‫النتحارية‪ ،‬القلق‪ ،‬والكتئاب "‪ ،‬ويتكون املقياس من ‪ 41‬بندا موزعين في اربعة اقسام كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫القسم الول‪ :‬يتضمن البيانات الشخصية وفق متغيرات الدراسة املستقلة‪.‬‬


‫جدول (‪ )8.3‬توزيع الفقرات حسب مجالت الدراسة‬
‫عدد الفقرات‬ ‫الفقرات‬ ‫املجال‬ ‫القسم‬
‫‪ 7‬فقرات‬ ‫‪7-1‬‬ ‫القلق‬
‫القسم الثاني‬
‫‪ 10‬فقرات‬ ‫‪17 -8‬‬ ‫الكتئاب‬
‫‪ 10‬فقرات‬ ‫‪10 -1‬‬ ‫طلب املساعدة عند مواجهة مشكلة عاطفية‬ ‫القسم الثالث‬
‫‪4‬فقرات‬ ‫‪4‬‬ ‫الفكار النتحارية‬
‫‪ 10‬فقرات‬ ‫‪10-1‬‬ ‫طلب املساعدة في خطر ببالك أفكارا انتحارية‬ ‫القسم الرابع‬
‫‪ 41‬فقرة‬ ‫املجموع‬

‫صدق الداة‬
‫استعان الباحثان من التحقق من صدق الداة املستخدمة‪ ،‬بحساب معامل الرتباط بيرسون لفقرات الستبانة‬
‫مع الدرجة الكلية لألداة‪ ،‬واتضح وجود دللة إحصائية في جميع فقرات الستبانة ويدل على أن هناك اتساق داخلي بين‬
‫الفقرات‪.‬‬

‫ثبات الدراسة‬
‫قام الباحثان من التحقق من ثبات الداة‪ ،‬من خالل حساب ثبات الدرجة الكلية ملعامل الثبات‪ ،‬ملجالت‬
‫الدراسة حسب معادلة الثبات كرونباخ الفا‪ ،‬وكانت الدرجة الكلية للنتيجة تشير إلى تمتع هذه الداة بثبات يفي بأغراض‬
‫الدراسة‪ .‬والجدول التالي يبين معامل الثبات للمجالت والدرجة الكلية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)13.3‬نتائج معامل الثبات للمجالت‬
‫معامل الثبات‬ ‫املجالت‬
‫‪0.841‬‬ ‫مستوى القلق‬
‫‪0.849‬‬ ‫مستوى الكتئاب‬
‫‪0.836‬‬ ‫طلب املساعدة في حال وجود أفكارانتحارية‬
‫‪0.892‬‬ ‫طلب املساعدة في حال وجود مشكله شخصية أو عاطفية‬

‫املعالجة الحصائية‬
‫بعد جمع الستبيانات والتأكد من صالحيتها للتحليل تم ترميزها (إعطائها أرقاما معينة)‪ ،‬وذلك تمهيدا إلدخال‬
‫بياناتها إلى جهاز الحاسوب اآللي إلجراء املعالجات اإلحصائية املناسبة‪ ،‬وتحليل البيانات وفقا لسئلة الدراسة‪ ،‬وقد تمت‬
‫املعالجة اإلحصائية للبيانات باستخراج املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية لكل فقرة من فقرات الستبانة‪،‬‬
‫واختبار (ت) (‪ ،)t- test‬واختبار التباين الحادي (‪ ،)One Way ANOVA‬ومعامل ارتباط بيرسون‪ ،‬ومعادلة الثبات‬
‫كرونباخ ألفا (‪ ،)Cronbach Alpha‬وذلك باستخدام الرزم اإلحصائية (‪Statistical Package For Social ( )SPSS‬‬
‫‪.)Sciences‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)119‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫‪ -4‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪ 1.2.4‬النتائج املتعلقة بالسؤال الول‪ :‬ما درجة انتشارالفكارالنتحارية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني؟‬
‫للجابة عن هذا السؤال تم حساب املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة على‬
‫مجالت الستبانة التي تعبر عن درجة الفكار النتحارية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬وكانت النتائج حسب التي‪:‬‬
‫جدول (‪ )1.4‬املتوسطات الحسابية والنحر افات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة ملجالت درجة الفكار‬
‫النتحارية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‬
‫النحراف النسبة‬ ‫املتوسط‬
‫املجالت‬ ‫الرقم‬
‫املئوية‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪10.6% 1.13282‬‬ ‫‪0.529‬‬ ‫سبق لك أن فكرت أو حاولت أن تقتل نفسك‬ ‫‪1‬‬
‫‪13.9% 1.03478‬‬ ‫‪0.696‬‬ ‫كم مرة خطرت في ذهنك فكرة قتل نفسك في السنوات السابقة‬ ‫‪2‬‬
‫‪7.8%‬‬ ‫‪0.78777‬‬ ‫‪0.392‬‬ ‫هل قلت لحد أنك ستنتحر أو أنك ستحاول النتحار‬ ‫‪3‬‬
‫‪10.2% 1.30832‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫كم هو مرجح أن تحاول النتحاريوما ما‬ ‫‪4‬‬
‫يالحظ من الجدول السابق أن املتوسط الحسابي للدرجة الكلية ملحاولة النتحار كانت ‪ ،%10.6‬ونسبة ‪%13.9‬‬
‫للتفكير في النتحار‪ ،‬ونسبة ‪ %7.8‬التحدث مع أحد الشخاص حول محاولة النتحار‪ ،‬ونسبة ‪ %10.2‬للتفكير في النتحار‬
‫في املستقبل‪.‬‬
‫وكم تم حساب العداد والنسب املئوية ملستوى اجابات أفراد العينة حول الفقرات التي تعبر عن الفكار‬
‫النتحارية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬

‫النتائج املتعلقة بالسؤال الثاني‪ :‬ما درجة القلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني؟‬
‫وبعد حساب املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات الستبانة‬
‫التي تعبر عن مستوى القلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬وكانت النتائج حسب التي‪:‬‬

‫جدول (‪ :)2.4‬املتوسطات الحسابية والنحر افات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة مستوى القلق عند‬
‫الشباب في املجتمع الفلسطيني‬
‫النحراف‬ ‫املتوسط‬
‫الدرجة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.904‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫الشعور بالقلق أو الغضب أو النفعال الشديد‬ ‫‪1‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.992‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫السرعة في النفعال أو النزعاج‬ ‫‪6‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫القلق املفرط على اشياء مختلفة‬ ‫‪3‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫الصعوبة في السترخاء‬ ‫‪4‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.850‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫عدم القدرة على انهاء القلق أو التحكم فيه‬ ‫‪2‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.896‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫الشعور بالخوف كما لو أن شيئا فظيعا قد يحدث‬ ‫‪7‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.855‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫شدة الضطراب لدرجة صعوبة البقاء في هدوء‬ ‫‪5‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.64325‬‬ ‫‪1.9577‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)120‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫يالحظ من الجدول السابق أن املتوسط الحسابي للدرجة الكلية(‪ )1.95‬وانحراف معياري (‪ )0.643‬وهذا يدل‬
‫على أن درجة القلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني جاء بدرجة منخفضة‪ ،‬أي أن نسبة القلق لديهم كانت ‪%49‬‬
‫تقريبا)‪.‬‬
‫وتشير النتائج في الجدول رقم (‪ )4.4‬أن فقرتين جاءتا بدرجة متوسطة‪ ،‬و(‪ )5‬فقرات جاءت بدرجة منخفضة‪.‬‬
‫وحصلت الفقرة " الشعور بالقلق أو الغضب أو النفعال الشديد " على أعلى متوسط حسابي (‪ ،)2.17‬ويليها فقرة "‬
‫السرعة في النفعال أو النزعاج " بمتوسط حسابي (‪ .)2.15‬وحصلت الفقرة " شدة الضطراب لدرجة صعوبة البقاء في‬
‫هدوء " على أقل متوسط حسابي (‪ ،)1.78‬يليها الفقرة " الشعور بالخوف كما لو أن شيئا فظيعا قد يحدث " بمتوسط‬
‫حسابي (‪.)1.81‬‬

‫النتائج املتعلقة بالسؤال الثالث‪ :‬ما درجة الكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني؟‬
‫وبحساب املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات الستبانة‬
‫التي تعبر عن مستوى الكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.4‬املتوسطات الحسابية والنحر افات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة مستوى الكتئاب عند‬
‫الشباب في املجتمع الفلسطيني‬
‫املتوسط النحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫الحسابي املعياري‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫الشعور بالتعب أو قلة الحيوية‬ ‫‪4‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫الشعور بالحزن أو ضيق الصدر أو اليأس‬ ‫‪2‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫قلة الشهية أو كثرة الكل‬ ‫‪5‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.973‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫الصعوبة في الركون إلى النوم أو النوم بانتظام أو النوم اكثر من العادة‬ ‫‪3‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.876‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫قلة الستمتاع أو الهتمام بممارسة الشياء‬ ‫‪1‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫الشعور بعدم الرضا عن النفس أو الحباط من ذويك‬ ‫‪6‬‬
‫الصعوبة في التركيز على الشياء مثل قراءة الصحف أو مشاهدة‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.853‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪7‬‬
‫التلفزيون‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.801‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫صعوبة التعامل مع الناس‬ ‫‪10‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫الشعور بتفضيل املوت أو إيذاء النفس بطريقة ما‬ ‫‪9‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.746‬‬ ‫‪1.49‬‬ ‫بطء في الحركة أو الكالم بدرجة ملحوظة من الخرين‬ ‫‪8‬‬
‫‪ 0.56606 1.7917‬منخفضة‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يالحظ من الجدول السابق أن املتوسط الحسابي للدرجة الكلية(‪ )1.79‬وانحراف معياري (‪ )0.566‬وهذا يدل‬
‫على أن مستوى الكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني جاء بدرجة منخفضة‪ ،‬أي كانت نسبة الكتئاب عند‬
‫الشباب (‪.)%44.8‬‬
‫كما وتشير النتائج في الجدول رقم (‪ )5.4‬أن فقرة واحدة جاءت بدرجة متوسطة‪ ،‬و(‪ )9‬فقرات جاءت بدرجة‬
‫منخفضة‪ .‬وحصلت الفقرة " الشعور بالتعب أو قلة الحيوية " على أعلى متوسط حسابي (‪ ،)2.05‬ويليها فقرة " الشعور‬
‫بالحزن أو ضيق الصدر أو اليأس " بمتوسط حسابي (‪ .)2.00‬وحصلت الفقرة " بطء في الحركة أو الكالم بدرجة ملحوظة‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)121‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫من الخرين " على أقل متوسط حسابي (‪ ،)1.49‬يليها الفقرة " الشعور بتفضيل املوت أو إيذاء النفس بطريقة ما "‬
‫بمتوسط حسابي (‪.)1.53‬‬
‫وبحساب املتوسطات الحسابية ملدى التوجه بطلب املساعدة أو الستشارة عند مواجهة مشكل شخصية أو‬
‫عاطفية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4.4‬املتوسطات الحسابية والنحر افات املعيارية لستجابات أفراد عينة الدراسة ملدى التوجه بطلب‬
‫املساعدة أو الستشارة عند مواجهة مشكلة شخصية أو عاطفية عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‬
‫النسبة‬ ‫النحراف‬ ‫املتوسط‬
‫املجالت‬ ‫الرقم‬
‫املئوية‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪%78.8‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪3.15‬‬ ‫صديق مقرب‬ ‫‪1‬‬
‫‪%69.8‬‬ ‫‪1.129‬‬ ‫‪2.79‬‬ ‫الوالدين‬ ‫‪3‬‬
‫‪%63.0‬‬ ‫‪1.094‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫أفراد آخرين من العائلة‬ ‫‪4‬‬
‫‪%58.0‬‬ ‫‪1.156‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫رجل دين‬ ‫‪8‬‬
‫‪%53.0‬‬ ‫‪1.093‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫شخص منهي (معلم ‪ /‬عامل اجتماعي ‪ /‬أخصائي نفس ي ‪ /‬مستشار)‬ ‫‪5‬‬
‫‪%52.3‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫ل أطلب املساعدة من أي شخص‬ ‫‪9‬‬
‫‪%52.0‬‬ ‫‪1.092‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫مساعدة عبر الهاتف أو النترنت‬ ‫‪6‬‬
‫‪%50.5‬‬ ‫‪1.117‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫سأطلب املساعدة من شخص اخر‬ ‫‪10‬‬
‫‪%50.0‬‬ ‫‪1.107‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫طبيب العائلة‬ ‫‪7‬‬
‫‪%48.5‬‬ ‫‪1.088‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫صديق غيرمقرب (بعيد)‬ ‫‪2‬‬
‫يالحظ من الجدول السابق الذي يعبر عن النسبة املئوية للتوجه عند صديق مقرب عند مواجهة مشكلة‬
‫شخصية أو عاطفية للشباب في املجتمع الفلسطيني حصلت على أعلى نسبة مئوية ‪ ،%78.8‬ونسبة ‪ %69.8‬للوالدين‪،‬‬
‫ونسبة ‪ %63‬لفراد اخرين من العائلة‪ ،‬ونسبة ‪ %58‬لرجل دين‪ ،‬ونسبة ‪ %53‬لشخص منهي‪ ،‬ونسبة ‪ %52.3‬ل يطلبون‬
‫املساعدة من أي شخص‪ ،‬ونسبة ‪ %52‬ملساعدة عبر الهاتف أو النترنت‪ ،‬ونسبة ‪ %50.5‬للمساعدة من شخص أخر‪،‬‬
‫ونسبة ‪ %50‬من طبيب العائلة‪ ،‬ونسبة ‪ %48.5‬من صديق غير مقرب‪.‬‬

‫النتائج املتعلقة بالسؤال الرابع‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين الفكار النتحارية والقلق عند الشباب في املجتمع‬
‫الفلسطيني؟‬
‫للجابة عن هذا السؤال تم تحويله إلى الفرضية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ل توجد عالقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة (‪ )a≤0.05‬بين الفكار النتحارية والقلق عند الشباب في‬
‫املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫وبذلك تم حساب قيمة معامل الرتباط بيرسون(ر) والدللة اإلحصائية لستجابات أفراد عينة الدراسة بين‬
‫الفكار النتحارية والقلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬والجدول التالي يبين ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)5.4‬معامل ارتباط بيرسون والدللة الحصائية بين الفكارالنتحارية والقلق عند الشباب في املجتمع‬
‫الفلسطيني‬
‫الدللة الحصائية‬ ‫قيمة معامل الرتباط (ر)‬ ‫املتغيرات‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪0.338‬‬ ‫مستوى القلق‬ ‫الفكارالنتحارية‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)122‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫يالحظ من الجدول (‪ )5.4‬أن معامل ارتباط بيرسون للدرجة الكلية (‪ ،)0.338‬وبلغ مستوى الدللة اإلحصائية‬
‫ً‬
‫(‪ )0.000‬وهي قيمة دالة إحصائيا‪ ،‬لذا يتم رفض الفرضية القائلة بعدم ووجود عالقة معنوية عند مستوى الدللة‬
‫اإلحصائية (‪ )α≤0.05‬بين الفكار النتحارية والقلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬حيث تبين وجود عالقة طردية‬
‫بينهما‪ ،‬أي أنه كلما زادت الفكار النتحارية زاد مستوى القلق عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫النتائج املتعلقة بالسؤال الخامس‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين الفكار النتحارية والكتئاب عند الشباب في‬
‫املجتمع الفلسطيني؟‬
‫للجابة عن هذا السؤال تم تحويله إلى الفرضية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ل توجد عالقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة (‪ )α≤0.05‬بين الفكار النتحارية والكتئاب عند‬
‫الشباب في املجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫وبذلك تم حساب قيمة معامل الرتباط بيرسون(ر) والدللة اإلحصائية لستجابات أفراد عينة الدراسة بين‬
‫الفكار النتحارية والكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬والجدول التالي يبين ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)6.4‬معامل ارتباط بيرسون والدللة الحصائية بين الفكارالنتحارية والكتئاب عند الشباب في‬
‫املجتمع الفلسطيني‬
‫الدللة الحصائية‬ ‫قيمة معامل الرتباط (ر)‬ ‫املتغيرات‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫مستوى الكتئاب‬ ‫الفكارالنتحارية‬
‫يالحظ من الجدول (‪ )6.4‬أن معامل ارتباط بيرسون للدرجة الكلية (‪ ،)0.410‬وبلغ مستوى الدللة اإلحصائية‬
‫ً‬
‫(‪ )0.000‬وهي قيمة دالة إحصائيا‪ ،‬لذا يتم رفض الفرضية القائلة بعدم ووجود عالقة معنوية عند مستوى الدللة‬
‫اإلحصائية (‪ )α≤0.05‬بين الفكار النتحارية والكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬حيث تبين وجود عالقة‬
‫طردية بينهما‪ ،‬أي أنه كلما زادت الفكار النتحارية زاد مستوى الكتئاب عند الشباب في املجتمع الفلسطيني‪ ،‬والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬


‫تدل نتائج الدراسة إلى أن نسبة الشخاص الذين يفكرون في النتحار وحاولوا النتحار ‪ %10.6‬وهذه نسبة‬
‫عالية مقارنة بنتائج الدراسات السابقة‪ .‬وكذلك نسبة الذين صرحوا بانه من املرجح أن ينتحروا أو حاولوا النتحار يوما‬
‫ما ‪ %10.2‬مما يعني أن مجموع من فكر وحاول وصرحوا لحد بأنهم مرجح أن ينتحر يوما ما بلغ مجموعه ‪ ،%42.2‬وهذه‬
‫نسبة عالية ومهمة مقارن بالدول املجاورة ودول العالم وقد تفسر هذه النتيجة بالظروف التي يعيشها الشباب‬
‫الفلسطيني من احتالل طويل المد وحروب متكررة وظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة جدا حيث البطالة‬
‫التي بلغت خاصة لدى خريجي الجامعات إلى اكثر من ‪ %54‬حسب املركز الفلسطيني للحصاء‪ ،‬والفقر وفقدان المل في‬
‫املستقبل كما ظهر في نتائج دراسة قوته وآخرون (‪ )2010‬حول أسباب املسببة لالنتحار في البيئة الفلسطينية‪ ،‬وتفسر‬
‫هذه النتائج بنسبة القلق والكتئاب لدى الشباب الفلسطيني حيث بلغت حسب نتائج الدراسة الحالية ‪%49‬‬
‫و‪.%44.8‬وكانت نسب انتشار الفكار النتحارية اعلى لدى الشباب الفلسطيني من الشباب الصيني كما ورد في دراسة‬
‫سوبول وآخرون (‪ )2014‬وتبين الدراسة العالقة الطردية بين الفكار النتحارية ودرجة القلق لدي عينة الدراسة فكلما‬
‫زاد القلق زادت درجة الفكار النتحارية والعكس صحيح‪.‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)123‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫ً‬
‫وتأكد الدراسة ‪ -‬أيضا‪ -‬العالقة الطردية بين درجة الكتئاب ودرجة الفكار النتحارية حيث باغت ‪ 0.410‬حسب‬
‫نتائج الدراسة‪ .‬هذه النتائج تدل على اهمية التشخيص املبكر لألفكار النتحارية لدى الشباب وكذلك التشخيص املبكر‬
‫لكل من القلق والكتئاب‪ ،‬وأن معظم الفكار النتحارية مرتبط بكل من القلق والكتئاب والحالة الصحية النفسية‬
‫للشباب‪ .‬وحتج الشباب الذين يعانون من أفكار انتحارية إلى أخصائيين متخصصين في التشخيص وعالج الشباب‬
‫املصابين بمشاكل واضطرابات نفسية وعقلية كونهم الكثر عرضة لالنتحار‪ .‬واتفقت نتائج الدراسة مع دراسة كا من‬
‫مارين(‪ )2013‬وكذلك دراسة نجوين (‪.)2013‬‬
‫كما نرى أن مستوى خطر القدام على النتحار واهية املشكالت الضمنية التي تعزى اليها الفكار والسلوك‬
‫النتحاري لدى عينة الدراسة كانت عالية حيث بلغت ‪ .%13.9‬ومن نتائج هذه الدراسة نستخلص أنه من الضروري جدا ‪-‬‬
‫ً‬
‫أيضا‪ -‬أن ينتبه الخصائيون إلى العالمات التحذيرية عن النتحار على سبيل املثال‪ ،‬التحدث بعبارات "انا سأقتل نفس ي" "‬
‫أتمنى أن أموت" أو " أتمنى اذا لم اولد"‪ .‬أو النسحاب من التواصل الجتماعي‪ ،‬املرور بتقلبات املزاج والشعور باليأس‬
‫والحباط‪ .‬والنتباه إلى سلوكيات أخرى كتناول الكحول واملخدرات بشراهة‪ ،‬والقيام بأعمال خطيرة أو مدمرة للذات‪ ،‬كل‬
‫هذا عالمات تحذيرية ليست واضحة تماما ودائما‪ ،‬وقد تتنوع من شخص لخر‪ .‬يجعل بعض الفراد نواياهم واضحة‪،‬‬
‫بينما يحافظ آخرون على الفكار النتحارية واملشاعر في السر‪ .‬واتفقت نتائج الدراسة حول عوامل الخطر وعالقتها‬
‫بالفكار النتحارية مع دراسة أرف وآخرون ‪.2014‬‬
‫ورغم أن محاولت النتحار تحدث بصورة اكثر لدى النساء‪ ،‬ال أن النتحار اكبر لدى الرجال كما تدل نتائج‬
‫الدراسة‪ ،‬لذا من الضروري النتباه إلى الفئات التي تفكر اكثر بالنتحار والتعامل معها‪ .‬وكذلك النتباه إلى عوامل الخطر‬
‫النتحار لديهم مثل الشعور باليأس أو انعدام القيمة أو الهتياج أو النعزال الجتماعي أو الوحدة وكذلك املرور بأحداث‬
‫حياتية مسببة للضغط مثل موت عزيز أو النفصال أو مواجهة املشاكل املالية أو القانونية وهذا حال اعداد كبيرة من‬
‫ً‬
‫الشباب الفلسطيني الذين يعيشون ظروفا خانقة وصعبة من اغالقات وجدار عنصري وحواجز عسكرية والبطالة‪.‬‬
‫ومن مخاطر الفكار النتحارية ومحاولة النتحار انها قد تستحوذ على الشخاص بشكل كبير لدرجة كبيرة‬
‫لدرجة عدم قدرتهم على اداء وظائف حياتهم اليومية‪ .‬فالكشف والعالج املبكر يجنب من الخوض في الفكار النتحارية‬
‫وفي املحافظة على حياة الشخاص وحمايتهم‪ .‬والدراسة الحالية كشفت عن مدى تفش ي الظاهرة بين الشباب وأن عدد‬
‫كبير منهم ل يقموا بطلب املساعدة من أحد‪.‬‬
‫ً‬
‫واملطلوب ‪ -‬أيضا‪ -‬العمل على تقليص إيذاء النفس لضمان سالمة قبل الخوض في املسببات الكامنة وراء‬
‫السلوك النتحاري‪ .‬علما بأن معظم الشخاص يقبلون على النتحار بعد اسبوع من ظهور الفكار النتحارية‪.‬‬

‫ملخص نتائج الدراسة‪:‬‬


‫أشارت النتائج إلى نسبة انتشار الفكار النتحارية عند أفراد عينة الدراسة ‪ ،%13.9‬والذين حاولوا النتحار ‪،%10.6‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتخطيط لالنتحار مستقبال ‪ ،%10.2‬والذين اخبروا احدا بالنتحار ‪.%7.8‬‬
‫أشارت النتائج إلى نسبة ‪ %49‬من أفراد عينة الدراسة لديهم القلق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أشارت النتائج إلى نسبة ‪ %44.8‬من أفراد عينة الدراسة لديهم اكتئاب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أشارت النتائج إلى وجود عالقة طردية موجبة بين مستوى الفكار النتحارية والقلق‪ ،‬حيث تزداد الفكار النتحارية‬ ‫‪-‬‬
‫بازدياد مستوى القلق والعكس صحيح‪ ،‬وبالتالي تحقق الهدف من الدراسة‪.‬‬
‫أشارت النتائج إلى وجود عالقة طردية موجبة بين مستوى الفكار النتحارية والكتئاب‪ ،‬حيث تزداد الفكار‬ ‫‪-‬‬
‫النتحارية بازدياد مستوى الكتئاب والعكس صحيح‪ ،‬وبالتالي تحقق الهدف من الدراسة‪.‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)124‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫التوصيات‬
‫بناء على ما تقدم من نتائج في الدراسة فان الدراسة اوصت بما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬ضرورة نشر الوعي بخطورة السلسلة النتحارية ابتداء من النذر والفكار النتحارية وانتهاء بالسلوك النتحاري‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف الجهود في املؤسسات الرسمية وغير الرسمية في توفير شبكة دعم وحماية للشباب من الضطرابات‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الخدمات النفسية والبرامج اإلرشادية لتوعية الشباب في كيفية مواجهة املشكالت وحلها بطرق عقالنية‪.‬‬
‫‪ -‬املزيد من إجراء البحوث الوقائية في مجال الفكر والسلوك النتحاري والضطرابات املختلفة املنبئة بمخاطر‬
‫النتحار‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الفكار النتحارية وعالقتها بالصدمة النفسية‪ ،‬باضطرابات النوم‪ ،‬بالفقر والبطالة وغيرها من املتغيرات‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬
‫ً‬
‫أول‪ /‬املراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬ابراهيم‪ ،‬عبد الستار‪ .1994 ،‬العالج النفس ي السلوكي املعرفي الحديث‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬ابن منظور‪ ،‬ابو الفضل جمال محمد بن مكرم‪ .1970 ،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬مجلد ‪ 1‬ومجلد ‪.13‬‬
‫‪ -‬ابو زيد‪ ،‬مدحت‪ .2001 ،‬دراسة في السيكوباثومتري‪ ،‬ط‪ .1‬دار املعرفة الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬اسعد‪ ،‬ميخائيل‪ .1994 ،‬علم الضطرابات السلوكية‪ ،‬ط‪ .1‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ -‬النصاري‪ ،‬محمد‪ .2007 ،‬الفروق في الكتئاب بين طالب وطالبات الجامعة‪ ،‬دراسات عربية في علم النفس‪ ،‬املجلد‬
‫السادس‪ ،‬العدد الول‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬النصاري‪ ،‬محمد‪ .1999 ،‬مقدمة لدراسة الشخصية‪ ،‬ذات السالسل الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬باجس‪ ،‬ابراهيم‪ .2011 ،‬فاعلية برنامج تدريبي يستند إلى نظرية بيك‪ ،‬مجلة كلية التربية ‪/‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫العدد ‪ ،35‬الجزء الثالث‪.‬‬
‫‪ -‬بليكالني‪ ،‬إبراهيم‪ .2008 ،‬تقدير الذات وقلق املستقبل لدى الجالية العربية املقيمة بمدينة أوسلو في النرويج‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة أوسلو‪.‬‬
‫‪ -‬تفاحة‪ ،‬جمال‪ .2001 ،‬اتجاهات عينة من شباب الجامعة نحو الزواج‪ ،‬دراسة نفسية استطالعية‪ ،‬املجلة‬
‫املصرية للدراسات النفسية مجلد ‪ ،11‬عدد ‪.33‬‬
‫‪ -‬ثابت‪ ،‬ياسر‪ .2012 ،‬شهقة اليائسين النتحارفي العالم العربي‪ ،‬دار التنوير‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪ -‬جالل‪ ،‬سعد‪ .1970 ،‬في الصحة العقلية‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬حافظ‪ ،‬احمد‪ .1989 ،‬املخاوف الشائعة لدى عينات من طلبة اململكة العربية السعودية‪ ،‬مجلة علم النفس‪،‬‬
‫العدد ‪.9‬‬
‫‪ -‬حجازي‪ ،‬مصطفى‪ .1986 ،‬التخلف الجتماعي (سيكولوجية النسان املقهور)‪ ،‬معهد النماء العربي‪ ،‬ط‪ ، 6‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬الحجاوي‪ ،‬عبد الكريم‪ .2004 ،‬موسوعة الطب النفس ي‪ ،‬دار اسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬الردن‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -‬الحمادي‪ ،‬احمد‪ .1408 ،‬التباين القيمي بين اآلباء والبناء وعالقته بالقلق لدى البناء دراسة على طالب جامعة‬
‫المارات العربية املتحدة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة امللك سعود الرياض‪.‬‬
‫‪ -‬الحميري‪ ،‬فرحان‪ .2008 ،‬شيوع تصور النتحار لدى طلبة الثانوية والجامعة في مدينة ذمار‪ ،‬اليمن‪.‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)125‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫الدباغ‪ ،‬فخري‪ .1986 ،‬املوت اختيارا‪ ،‬دراسة نفسية اجتماعية موسعة لظاهرة قتل النفس‪ ،‬منشورات املكتبة‬ ‫‪-‬‬
‫العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪.2‬‬
‫رضوان‪ ،‬سامر ‪ .2001‬الكتئاب والتشاؤم دراسة ارتباطية مقارنة‪ ،‬مجلة العلوم التربوية والنفسية ‪ /‬جامعة‬ ‫‪-‬‬
‫البحرين‪ ،‬مجلد الثاني العدد الول‪.‬‬
‫الرفاعي‪ ،‬نعيم‪ .1987 ،‬الصحة النفسية‪ ،‬ط ‪ ،7‬مطابع جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زهران‪ ،‬حامد‪ .1978 ،‬الصحة النفسية والعالج النفس ي‪ ،‬مكتبة عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزيدي‪ ،‬مرتض ى‪ .1969 ،‬تاج العروس من جواهرالقاموس‪ ،‬الجزء ‪.14‬‬ ‫‪-‬‬
‫سرحان‪ ،‬وليد‪ .2001 ،‬سلوكيات الكتئاب‪ ،‬دار مجدلوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪-‬‬
‫السكري‪ ،‬أحمد‪ .2000 ،‬قاموس الخدمة الجتماعية والخدمات الجتماعية‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬السكندرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سمعان‪ ،‬مكرم‪ ،‬مشكلة النتحار‪ ،‬دراسة نفسية اجتماعية للسلوك النتحاري بالقاهرة‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.1964‬‬
‫الشربيني‪ ،‬لطفي ‪ .2001‬الكتئاب – املرض – والعالج‪ ،‬منشاة املعارف‪ ،‬السكندرية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشناوي‪ ،‬محمد‪ .2000 ،‬نظريات الرشاد والعالج النفس ي‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طه‪ ،‬فرج وقنديل‪ .1993 ،‬شاكر عطية ومحمد‪ ،‬حسن عبد القادر وعبد الفتاح‪ ،‬مصطفى كامل‪ ،‬موسوعة علم‬ ‫‪-‬‬
‫النفس والتحليل النفس ي‪ ،‬دار سعاد صباح‪ ،‬الكويت‪.،‬‬
‫عبد الخالق‪ ،‬أحمد‪ .2006 ،‬الصدمة النفسية‪ ،‬دار اقرأ الدولية للنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الرحمن‪ ،‬السيد‪ ،‬علم المراض النفسية والعقلية‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الغفار‪ ،‬عبد السالم‪ ،‬مقدمة في علم النفس‪ ،‬دار النهضة العربية – بيروت‪.1976 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد القادر‪ ،‬فاضل‪ ،2005 ،‬كيف تتغلب على القلق والكتئاب‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬وجاد هللا‪ ،‬أحمد‪ ،2003 ،‬النتحار في مدينة القدس‪ ،‬دراسة ميدانية مسحية استطالعية لبعض حالت‬ ‫‪-‬‬
‫املنتحرين‪.‬‬
‫عبيد‪ ،‬ماجدة‪ ،2008 ،‬الضغط النفس ي ومشكالته و أثره على الصحة النفسية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫عثمان‪ ،‬محفوظ‪ ،2000 ،‬يوم دراس ي بعنوان الصدمة النفسية و آثارها‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة القص ى‪ ،‬غزة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫عسكر‪ ،‬عبد هللا‪ ،2001 ،‬الكتئاب النفس ي بين النظرية والتشخيص‪.‬القاهرة ‪:‬مكتبة النجلو املصرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عكاشة‪ ،‬احمد‪ ،1998 ،‬الطب النفس ي املعاصر‪ ،‬مكتبة النجلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العكاش ي‪ ،‬امنة‪ .2006 ،‬مظاهر ضغوط الحياة والكتئاب واليأس وعالقتها بتصور النتحار لدى طلبة الثانوية‬ ‫‪-‬‬
‫التخصصية بشعبية املرقب‪ ،‬جامعة املرقب‪.‬‬
‫العناني‪ ،‬حنان‪ ،2000 ،‬الصحة النفسية‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،‬الردن‪.،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العناني‪ ،‬حنان‪ ،2000 ،‬الصحة النفسية‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،‬الردن‪.،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عيد‪ ،‬محمد‪ ،2005 ،‬مقدمة في الرشاد النفس ي‪.‬القاهرة‪ ،‬مكتبة النجلو املصرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غالب‪ ،‬مصطفى‪ ،2000 ،‬في سبيل موسوعة نفسية‪ ،‬مكتبة الهالل – بيروت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)126‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر ‪ 2018‬م‬

‫فايد‪ ،‬حسين‪ ،2001 ،‬العدوان والكتئاب في العصر الحديث نظرة تكاملية‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬املكتب العلمي للكمبيوتر والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫فايد‪ ،‬حسين‪ ،2003 ،‬اليأس وحل املشكالت والوحدة النفسية وفاعلية الذات كمنبئات بتصور النتحار لدى‬ ‫‪-‬‬
‫طالبات الجامعة‪ ،‬املجلة املصرية للدراسات النفسية‪ ،‬مجلد ‪ ،13‬عدد ‪.38‬‬
‫فايد‪ ،‬حسين‪ ،2004 ،‬دراسات في السلوك والشخصية‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة طيبة للنشر‪ ،‬القاهرة‪. ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قوتة‪ ،‬وآخرون‪ ،2010 ،‬العوامل املهيأة لالنتحار وعالقتها ببعض املتغيرات‪ ،‬جمعية الوداد للتأهيل املجتمعي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫ليله‪ ،‬علي‪ ،1990 ،‬الشباب في املجتمع‪ ،‬سلسلة علم الجتماع املعاصر‪ ،‬مكتبة الحرية الحديثة‪ ،‬القاهرة‪. ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫محفوظ‪ ،‬زياد‪ ،2005 ،‬انتشارالتفكيربالنتحار بين املراهقين اللبنانيين‪ ،‬الجامعة المريكية‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد‪ ،‬محمد‪ ،1993 ،‬علم النفس املعاصرفي ضوء السالم‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشروق جدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرس ي‪ ،‬ابو بكر‪ ،2002 ،‬أزمة الهوية في املراهقة والحاجة لإلرشاد النفس ي‪ ،‬مكتبة النهضة املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسعود‪ ،‬سناء‪ ،2006 ،‬بعض املتغيرات املرتبطة بقلق املستقبل‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املسكري‪ ،‬الشرهان‪ .2011 ،‬انتشار الكتئاب والسلوك النتحاري بين العمال املهاجرين في المارات العربية‬ ‫‪-‬‬
‫املتحدة‪ ،‬مجلة علم النفس‪.‬‬
‫املشيخي‪ ،‬غالب‪ .2009 ،‬القلق املستقبل وعالقته بكل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عينة من طالب‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة الطائف‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة ام القري‪،‬‬
‫معوض‪ ،‬محمد‪ ،1996 ،‬اثر كل من العالج املعرفي والعالج النفس ي الديني في تخفيف قلق املستقبل لدى عينة من‬ ‫‪-‬‬
‫طلبة الجامعة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫املغربي‪ ،‬ابراهيم‪ .2015 ،‬النتحار رؤية تكاملية‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث للنشر‪ ،‬السكندرية‪ ،‬ط ‪.1‬‬ ‫‪-‬‬
‫مكاوي‪ ،‬صالح‪ ،1997 ،‬فاعلية برنامج للعالج باملعنى فى خفض مستوى الكتئاب لدى عينة من الشباب الجامعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رسالة دكتوراه ‪ .‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫منصور‪ ،‬طلعت‪ .1995 ،‬أسس علم النفس العام‪ ،‬مكتبة النجلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املومني‪ ،‬محمد‪ .‬نعيم‪ ،‬مازن‪ .2013 ،‬قلق املستقبل لدى طلبة كليات املجتمع في منطقة الجليل في ضور بعض‬ ‫‪-‬‬
‫املتغيرات‪ ،‬املجلة الردنية في العلوم التربوية‪ ،‬مجلد ‪ ،9‬عدد ‪.2‬‬

‫املراجع الجنبية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Ari, R.) 2011) Analysis of ego identity process of adolescents in terms of attachment style and gender.‬‬
‫‪Protection social and behavioral science, 2(10): 744- 750.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Arve.S Trondheim , other , B jerkiest , et al (BNJ) open.(2014) Risk factors for suicide thoughts in‬‬
‫‪adolescence – a prospective cohort study: the young – HUNT study ,.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Beck , A.et al.(2002) Hopelessness , Depression , Suicidal Ideation , and clinical diagnosis of‬‬
‫‪depression , Suicide & Life. Threatening Behavior, 231 (2) , 139- 145.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Beck, A. et al (1984). Hopelessness and Eventual Suicide: A 10 year prospective study of patient’s‬‬
‫‪hospitalizesd with suicidal ideation. American Journl of Psychiatry, vol , 142, 559- 563.‬‬

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
‫(‪)127‬‬ ‫الحالق‪ ,‬جرادات‬
‫ م‬2018 ‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر‬

- Bonner.R & Rich. A. (2004) Toward predictive model of suicidal ideation and behavior; some
prieminary data in college studies, suicide & life – Threatening behavior , 17 , 50- 63.
- Borgers , G., Bormetm , E.et al.(2008) Suicide and suicidal behavior. Epidemiological Reviews, 30 (1).
- Dariak , Masyn , Katherine.et. (2010) Sex differences in developmental trend of suicide ideation,
plans, and attempts among European American adolescents , Journal Articales , v40 , n 5.
- Dyck, M. (2005) Positive and Negative Attitudes Mediating Suicide Ideation, Suicide & Life-
Threatening Behavior, 21(4).
- Ellis, A. (1999) Reasons emotive therapy, research data that supports the clinical and personality
hypotheses of R.E.T and other modes of cognitive behavior therapy. The counseling Psychologist.
- Evans, E., Hawton K., Rodham ,K& Deeks J. (2005) The prevalence of suicidal phenomena in
adolescents asystematic review of population – based studies. Suicide and life – Threatening
Behavior 35 (3).
- Hanus.M. (2004) The morning after suicide, 1st edition.
- Hardy-Bayle.M.C et coll. (2003) Teaching of psychiatry, 2nd edition.
- Hawton k m van Heeringen K. (2009) Suicide. Lancet.
- Hirsch , K. & Ellis , B.(1996) Differences in life stress and reasons for living among college suicide
Ideators and non ideators , college students , Journal, 30 (3) 377- 388.
- Mackenzie, sara. Wiegel, Jennifer (2011). Depression and suicide ideation among students accessing
campus healthcare, 81 (1): 101 – 107.
- Menninger , K. A (1959) Psychiatrists world, N. Y. The Viking press.
- Mirsky J, Kohn R, Dolberg p, lerav. (2010) Suicide behavior among immigrants in nine countries
Psychological Medicine, 29.
- Nguyen, Dat Tan. Dedding, Christine, Wright. Pamela. (2013) Depression, anxiety, and suicidal
ideation among Vietnamese secondary school students and proposed solutions across – sectional
study. Public Health.
- Ringle , E. (1958) Attempted suicide , London ; Chapman & Hall.
- Rudd et al, (2006) Warning signs for suicide: Theory m research and clinical applications. Suicide and
life – Threatening Behavior, 36.
- Rudd , M. (2002) The suicidal Ideation seal: A self- report measure of suicidal ideation. Manuscript
Submitted for publication ,.
- Sankaranaryanan , A noop , et. al. (2010) Differences in suicide rates for current patients of apupplic
mental health service in Australia. Journal articles , v40 , n4.
- Sareen, Jitender, MD, FRCPC, Braian. cox. PHD. (2005) Anxiety disorders and risk for suicidal ideation
and suicide Attempts. University of Manitoba.

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
)128( ‫ جرادات‬,‫الحالق‬
‫ م‬2018 ‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد السادس والعشرون ــ المجلد الثاني ــ نوفمبر‬

- Sobowale , Kunmi , Zhou , A. Ning , et al. (2014) Depression and suicidal ideation in medical students
in china. International Journal of medical education, 5 , 31 – 36.
- William, R. (1988) Suicidal Ideation Questionnaire U.S.A , Psychological Assessment Resources.

Suicidal thoughts and their relationship with risk factors which are associated
with anxiety and depression among young people in the Palestinian society

Abstract: This study aimed to detect the prevalence of suicidal thoughts and their relationship with risk factors which are
associated with anxiety and depression among young people in the Palestinian society. And to achieve the objectives of the
study , the researcher hired of a scale for measuring suicidal thoughts , anxiety and depression , which was applicated on a
sample of 1210 people, by 55.8% male and 44.2% female, in the age group between (16 – 30) years.
Data processing has used statistical average and standard deviations and the (t-test) , the test of variance and Pearson
correlation coefficient , and the Crnobachs alpha reliability equation. The result of the study indicated that: 13.9% have
suicidal thoughts, 10.6% had tried to commit suicide, 10.2% have a future plan to commit suicide, and 7.8% have told
people to attempt suicide, 49% have anxiety, and 44.8% have depression, the results showed the presence of a positive
correlation between positive thoughts of suicide, anxiety and depression.
Also the results indicated that the suicidal thoughts and anxiety were more prevalent in Hebron, followed by Bethlehem,
Ramallah and Jericho. But they indicated that the depression was more prevalent in Nablus, since 50-78% has a willingness
to ask for help, conversely 52.2% do not show any willingness to ask for help.
Based on, the previous findings, the study recommend the need to raise the awareness of the seriousness of the suicide
ideas, and to intensify efforts in formal and informal institutions to provide and support and protect the youth people, and
also to provide them of Mental health services, and outreach programs to educate them in how to front their problems and
ways to solve them rationally.
Keywords: Suicidal thoughts, suicide, risk factors, anxiety, depression, young people, Palestinian society.

‫األفكار االنتحارية وعالقتها بعوامل الخطر المرتبطة بالقلق‬


‫واالكتئاب عند الشباب في الضفة الغربية‬
)129( ‫ جرادات‬,‫الحالق‬

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like