‫المملكة المغربيــة‬

‫نادية زهيري عضوا‪.‬‬ ‫وزارة العــدل‬

‫محكمة االستئناف التجارية‬
‫الضبـط‬
‫السالم خمال عضوا‪.‬‬ ‫أصل الحكم المحفـوظ بكتابـة عبد‬
‫بالدار البيضـاء‬
‫بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫بمساعدة عبد اهلل زويتر كاتب‬ ‫المحكمة التجاريــة‬
‫الضبط‪.‬‬ ‫باسـم جاللـة الملــك‬ ‫بالدار البيضـاء‬

‫في جلستها العلنية الحكم اآلتي‬

‫حكم رقم ‪12509 :‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫بتاريخ ‪22/12/2009 :‬‬
‫بين‪ :‬حسن خنوسي الساكن بتجزئة‬ ‫ملف رقم ‪2541/6/2009 :‬‬
‫الليمون ‪ 02‬الزنقة ‪ 39‬الرقم ‪35‬‬
‫الدارالبيضاء‪.‬‬
‫نائبه األستاذ نور الدين حركات‬
‫المحامي بهيئة الدارالبيضاء‪.‬‬

‫من جهة‪.‬‬
‫وبين‪ :‬شركة ليديك ش م في‬
‫شخص ممثلها القانوني بمقرها‬
‫الكائن ‪ 48‬زنقة محمد الديوري‬
‫الدارالبيضاء‪.‬‬
‫والمدخلة في الدعوى‪ :‬شركة أكسا‬
‫التأمين المغرب شم في شخص‬
‫ممثلها القانوني بمقرها الكائن ب‬
‫‪ 122‬شارع الحسن الثاني‬
‫الدارالبيضاء‪.‬‬
‫نائبهما األساتذة الحلو ‪ -‬الزيوي‬
‫والشركاء المحامون بهيئة‬
‫الدارالبيضاء‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ 22/12/2009‬أصدرت المحكمة التجارية بالدار البيضاء‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وهي مؤلفة من السادة‪:‬‬

‫جمال السنوسي رئيسا ومقررا‪.‬‬

 ‫المملكة المغربيــة‬
‫وزارة العــدل‬
‫محكمة االستئناف التجارية‬
‫أصل الحكم المحفـوظ بكتابـة الضبـط‬
‫بالدار البيضـاء‬
‫بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫المحكمة التجاريــة‬
‫باسـم جاللـة الملــك‬ ‫بالدار البيضـاء‬
‫ج‪/‬س‬ ‫رقم امللف ‪2541/6/2009 :‬‬

‫الوقائــع‪:‬‬

‫بناء على المقال المسجل بكتابة ضبط هذه المحكمة بتاريخ ‪ 20/3/2009‬بعد أن أديت عنه الرسوم‬
‫القضائية يعرض فيه المدعي بواسطة نائبه أنه بتاريخ ‪ 21/11/2007‬على الساعة التاسعة ليال فوجئ بمياه‬
‫األمطار الممزوجة بالوحل تتسرب إلى الطابق تحت أرضي بمنزله الكائن بعنوانه أعاله‪ ،‬ليس من الخارج فحسب‬
‫وإ نما أحيانا من المرحاض والحمام والمرآب‪ ،‬مما دل على إصابة قنوات الصرف الصحي بالتلف لعدم قيام المدعى‬
‫عليها بالصيانة الدورية للقنوات وأنه نتيجة إهمالها فهي مسؤولة عن األضرار التي أصابته في أمتعته وأثاثه والتي‬
‫بلغت قيمتها حسب الوثائق المدلى بها ‪ 152.360,40‬درهم‪ ،‬ألجله فهو يلتمس الحكم عليها بأداء المبلغ المذكور‬
‫على سبيل التعويض مع النفاذ والصائر‪ ،‬وأرفق مقاله بصور لمحضر الضابطة القضائية ومجموعة من الفواتير‪.‬‬

‫وبناء على مقال المدعى عليها المؤدى عنه بتاريخ ‪ 12/5/2009‬والرامي إل إدخال شركة التأمين أكسا‬
‫التأمين المغرب في الدعوى بصفتها تؤمن المسؤولية المدنية لها‪.‬‬

‫وبناء على جواب المدعى عليها والمدخلة في الدعوى بواسطة نفس الدفاع أن المدعي أعطى بنفسه بيانات‬
‫عن سبب األضرار وأكد أنها ناتجة عن مياه األمطار التي غمرت الزنقة‪ ،‬كما أن الضابطة عاينت الحادث وأعطت‬
‫بيانات حول كون مجموع المنازل المتواجدة بالزنقة ‪ 39‬قد غمرتها األمطار‪ ،‬وال حاجة للتذكير بقواعد المسؤولية‬
‫التقصيرية‪ ،‬وخاصة الخطأ الذي ال يمكن نسبته للعارضة بمجرد تهاطل األمطار على المدينة وبالمنازل التي ال‬
‫تتوفر على التجهيزات الالزمة لمنع وقوع الضرر‪ ،‬ملتمستين الحكم برفض الطلب‪.‬‬

‫وبناء عل تعقيب المدعي أن خطأ المدعى عليها ثابت من خالل اهتراء وهشاشة قنوات الصرف الصحي‬
‫التي أدت إلى تجميع المياه الناتجة عن األمطار وعدم تصريفها في إبانها وعدم قيام المدعى عليها بإصالحها‬
‫وصيانتها رغم حدوث نفس األمر في السنة الفارطة ومطالبة السكان بذلك‪ ،‬وأن الموقف السلبي للمدعى عليها‬
‫يشكل خطأ في جانبها يوجب مسؤوليتها في غياب إثبات وجود القوة القاهرة مع اتخاذ االحتياطات الالزمة‪ ،‬ملتمسة‬
‫الحكم وفق المقال‪.‬‬

‫وبناء على إدراج القضية أخيرا بجلسة ‪ 24/11/2009‬فحضر نائب المدعى عليهما وأكد ما سبق فتقرر‬
‫حجز الملف للمداولة قصد النطق بالحكم في جلسة يومه ‪.22/12/2009‬‬

‫التعليـــل‬

‫بعد االطالع على جميع وثائق الملف و بعد المداولة طبقا للقان ــون‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن المقال مستوف للشروط الشكلية المطلوبة قانونا وأديت عنه الرسوم القضائية فيتعين التصريح‬
‫بقبوله شكال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ج‪/‬س‬ ‫رقم امللف ‪2541/6/2009 :‬‬

‫في الموضوع‪:‬‬

‫حيث إن الطلب يهدف إلى الحكم بما سطر أعاله‪.‬‬

‫وحيث أجابت المدعى عليها بالدفوع المشار إليها صدره‪.‬‬

‫لكن حيث إن المدعى عليها لم تنف كونها المسؤولة عن عمليات التطهير وصيانة قنوات الصرف الصحي‬
‫وقنوات صرف مياه األمطار‪.‬‬

‫وحيث إنها في هذا اإلطار تبقى مسؤولة عن صيانة هذه التجهيزات وال يمكن ارتفاع مسؤوليتها إال إذا‬
‫توفرت الشروط المنصوص عليها قانونا وهي خطأ المضرور أو القوة القاهرة والحادث الفجائي‪.‬‬

‫وحيث إن إثبات القوة القاهرة يقع على عاتق المدعى عليها حتى تتمكن من دفع المسؤولية عنها‪ ،‬والحال‬
‫أن مجرد سقوط األمطار ال يعتبر قوة قاهرة‪ ،‬ويبقى تسرب المياه إلى منزل المدعي وإ تالفها ألثاثه ناتج عن تقصير‬
‫من المدعى عليها في الصيانة‪ ،‬مما يجعل عناصر المسؤولية التقصيرية قائمة‪ ،‬وهي الخطأ المتجلي في التقصير‬
‫والضرر المتمثل في تلف أثاث المدعي‪ ،‬والثابت من خالل معاينة الضابطة‪ ،‬والعالقة السببية المتمثلة في كون‬
‫تقصير المدعى عليه هو الذي أدى إلى تسرب مياه المطر‪.‬‬

‫وحيث إن تأسيسا على ما تقدم يكون من حق المدعي الحصول على التعويض‪.‬‬

‫وحيث إن المدعى عليها لم تنازع في قيمة األضرار الحاصلة والمثبتة من خالل الفواتير المدلى بها‪ ،‬مما‬
‫ال يسع المحكمة إال أن تحكم بالمبلغ الثابت وفق ما ذكر‪.‬‬

‫وحيث إن باقي الطلب ليس له ما يبرره‪.‬‬

‫في مقال اإلدخال‪:‬‬

‫حيث إن مقال اإلدخال مستوف للشروط لشكلية المطلوبة قانونا وأديت عنه الرسوم القضائية‪.‬‬

‫وحيث إن المدخلة تبنت جواب المدعى عليها‪ ،‬وبالتالي فإن تعليل المحكمة أعاله ينسحب عليها‪.‬‬

‫وحيث إنها أقرت بتأمينها للمدعى عليها‪ ،‬وبالتالي فإن طلب إحاللها يكون مؤسسا وتتعين االستجابة له‪.‬‬

‫وحيث إن خاسر الدعوى يتحمل الصائر‪.‬‬

‫وتطبيقا للفصول ‪ 147-124-49-32-31-3-1‬من قانون المسطرة المدنية و ‪ 5‬من قانون إحداث‬

‫المحاكم التجارية‪.‬‬

‫لهذه األسبـــــاب‬

‫حكمت المحكمة علنيا ابتدائيا وحضوريا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ج‪/‬س‬ ‫رقم امللف ‪2541/6/2009 :‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫بقبـول الدعـ ــوى‪.‬‬

‫في الموضوع‪ :‬بأداء المدعى عليها للمدعي تعويضا عن الضرر قدره (‪ 152.360,40‬درهم) مائة‬
‫وإ ثنان وخمسون ألفا وثالثمائة وستون درهما و ‪ 40‬سنتيما مع الصائر ورفض ما زاد على ذلك‪.‬‬

‫بإحالل شركة أكسا التأمين المغرب في األداء أصال وصائرا‪.‬‬

‫وبهـ ـذا صـ ـدر الحكم ف ـي اليـ ـوم والشهـ ـر والسنـ ـة أع ـ ـاله‪.‬‬

‫كاتب الضبط‬ ‫الرئيس‬

‫‪5‬‬