‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة التكوين المتواصل ‪ -‬مركز وهران‬

‫ليسانس إعالم و إتصال ـ السداسي األول‬

‫مدخل إلى علم المكتبات‬

‫أنواع المؤسسات الوثائقية‪ :‬تحدث عن المكتبة الوطنية الجزائرية ومركز األرشيف الوطني بالتفصيل‬

‫نشاط المشروع الفردي‬

‫االسم واللقب ‪ :‬آيت عميرات رياض‬ ‫‪‬‬

‫الفوج ‪G4 :‬‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية ‪2024-2023 :‬‬

 ‫المقدمة‬

‫تعد المؤسسات الوثائقية اليوم جزء ال يتجزأ من متطلبات المجتمع الحديث ووسيلة من وسائل استمراريته وتطوره‪،‬‬
‫فهي تمارس نشاطا معلوماتيا سواء كان حكوميا أو خاصا سواء كان افتراضيا أو له أصول مادية يدور نشاطه حول‬
‫تجميع المعلومات‪ ،‬تنظيمها وتحليلها وحفظها واسترجاعها وبثها‪.‬‬
‫تشمل المؤسسات الوثائقية المكتبات‪ ،‬مراكز التوثيق‪ ،‬مراكز المعلومات واألرشيف‪ .‬واالختالف بين هذه المؤسسات‬
‫إنما يرجع الختالف‪:‬‬
‫األهداف الخاصة بكل نوع؛‬ ‫‪‬‬
‫طبيعة المستفيدين منها؛‬ ‫‪‬‬
‫المجموعات؛‬ ‫‪‬‬
‫مستوى الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يجسد البحث اآلتي أنواع المؤسسات الوثائقية جهوًد ا مستمرة للحفاظ على التراث الثقافي وتوفير بيئة تعليمية وبحثية‬
‫محفزة‪ .‬في هذا النشاط سنقوم بالتقدم نوعين من المؤسسات الوثائقية وهما‪ :‬المكتبة الوطنية الجزائرية ومركز‬
‫األرشيف الوطني‪.‬‬

‫الهدف‬

‫تعتبر المكتبة الوطنية المكتبة األم داخل الدولة الواحدة‪ ،‬وتتمثل مهمتها األساسية في حصر جميع اإلنتاج الفكري‬
‫الصادر داخل الدولة‪ ،‬وما كتب عن الدولة في الخارج‪ ،‬واإلنتاج الفكري ألبناء الدولة في الخارج‪ ،‬وتتمتع المكتبة‬
‫الوطنية بحق اإليداع القانوني‪ .‬كما أن لمركز األرشيف الوطني دوًر ا حاسًم ا في الحفاظ على تراث الدولة من خالل‬
‫جمع وتوثيق الوثائق الرسمية والتاريخية‪ .‬ويوفر للباحثين فرصة الوصول إلى هذه الوثائق‪ ،‬مما يعزز البحث واالستناد‬
‫إلى المصادر األرشيفية لفهم أعماق التاريخ والثقافة الوطنية‪.‬‬

‫يهدف هذا البحث الدراسة إلى تحليل وتمييز بين أنواع األنظمة الوثائقية بهدف فهم وتوضيح الدور الفريد الذي يلعبه‬
‫كل نوع‪ .‬يشمل الهدف الرئيسي اإلجرائي تعداد أنواع األنظمة الوثائقية‪ ،‬مع التركيز على فهم األهمية الفردية لكل‬
‫نوع‪ .‬تسليط الضوء على أهمية المكتبات يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه في توفير وتنظيم المعلومات والمصادر‬

‫‪1‬‬
 ‫الثقافية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سيتم تسليط الضوء على أهمية مركز األرشيف كمؤسسة تاريخية تلعب دوًر ا أساسًيا في‬
‫حفظ الوثائق الرسمية وتوثيق األحداث‬

‫المطلب األول ‪ :‬المكتبة الوطنية الجزائرية‬

‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫ُتعتبر المكتبة الوطنية الجزائرية البنك المركزي للمعلومات الوطنية‪ ،‬وهي هيئة ثقافية وعلمية وعالمية تحتفظ بذاكرة‬
‫األمة وتضمن جمع التراث الكتابي والمخطوط والسمعي البصري‪ .‬تتولى المكتبة الوطنية الجزائرية مهاًم ا هامة‪ ،‬كما‬
‫هو محدد في المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 149-93‬بتاريخ ‪ 2‬محرم ‪ 1414‬هـ الموافق ‪ 22‬يوليو ‪ ،1993‬الذي‬
‫يحدد نظام المكتبة الوطنية الجزائرية‪ .‬تتميز المكتبة الوطنية الجزائرية عن غيرها من المؤسسات الثقافية بمهامها‬
‫الخاصة المحددة بموجب التشريعات‪ ،‬وخبرتها في مجال الكتاب والمعرفة والبحث والحفاظ على التراث الوطني من‬
‫الكتب النادرة والمخطوطات لمنع تدهورها وللحفاظ عليها لألجيال القادمة‪ .‬تمتلك المكتبة مجموعات قيمة في المجال‬
‫الثقافي والعلمي والتراث‪ ،‬وقد ساهمت في ظهور أجيال من المفكرين والمبتكرين والعلماء والسياسيين‪.‬‬

‫المهام الرئيسية للمكتبة الوطنية الجزائرية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تقوم بجمع الوثائق بشكل منتظم ومعالجتها واالحتفاظ بها بشكل دائم وفًقا لإليداع القانوني وتنفيذ التشريعات‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة‪.‬‬
‫تخصيص التصنيف المحدد في إطار االتفاقيات الدولية للوثائق المنشورة على األراضي الوطنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُتعتبر مركًز ا إشارًي ا لإليداع كل كتاب ومجلة ونشرة أو أي وثيقة أخرى تم إنشاؤها في الجزائر ‪ ،‬مما يسمح‬ ‫‪‬‬
‫للمكتبة الوطنية بأداء دورها بشكل كامل في جمع والحفاظ على التراث الوطني لألجيال الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫اإليداع القانوني إجراء إلزامي ألي شخص طبيعي أو معنوي لديه إنتاج فكري أو فني موجه للجمهور (المادة ‪ 2‬من‬
‫المرسوم المذكور أعاله)‪ .‬يهدف اإليداع القانوني إلى‪:‬‬
‫جمع وحماية واالحتفاظ باإلنتاج الفكري والفني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد ونشر قوائم وفهارس الوثائق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تيسير استعراض الوثائق الموضوعة في اإليداع القانوني (المادة ‪ 4‬من المرسوم المذكور أعاله)‬ ‫‪‬‬
‫اإليداع له طابع تحفظي وال يؤثر على حقوق ملكية األدباء ومنتجي األعمال المودعة (المادة ‪ 6‬من المرسوم المذكور)‬

‫مقر المكتبة الوطنية الجزائرية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪2‬‬
 ‫في عام ‪ ،1984‬بدأ مشروع بناء المقر الجديد للمكتبة الوطنية الجزائرية‪ ،‬حيث تم اختيار منطقة الحمة في جنوب‬
‫العاصمة لتنفيذ هذا الهيكل في األول من نوفمبر ‪ ،1994‬بمناسبة الذكرى األربعين الندالع حرب التحرير‪ ،‬تم افتتاح‬
‫مبنى الجديد ولكن فقط فتحت أماكنه للجمهور في ‪ 16‬إبريل ‪ ،1986‬حيث تم تخصيص "قاعة المخطوطات والكتب‬
‫النادرة" للباحثين‪ ،‬وفي عام ‪ 1998‬تم فتح أقسام المكتبة الوطنية الجزائرية للجمهور‪.‬‬

‫مساحة المبنى الجديد للمكتبة الوطنية الجزائرية هي ‪ 67,000‬متر مربع موزعة على ‪ 13‬طابًقا‪ ،‬حيث ُيخصص ستة‬
‫طوابق لتخزين أكثر من عشرة ماليين وثيقة‪ ،‬والطوابق السفلية للورش التقنية‪ .‬تعد واحدة من أهم المكتبات الوطنية في‬
‫العالم التي تم بناؤها في الفترة بين ‪ 1980‬و‪ .2000‬يتسع المبنى الستيعاب ‪ 2300‬قارئ في وقت واحد‪ ،‬ويتمتع‬
‫بتكنولوجيا حديثة للحفاظ على الوثائق‪ ،‬والترميم‪ ،‬والمعالجة‪ ،‬والتجليد‪ ،‬باإلضافة إلى آليات صيانة جديدة للمبنى ونظام‬
‫معلوماتي محوسب لتحريك الوثائق إلى ومن الرفوف‪.‬‬

‫مهام المكتبة الوطنية الجزائرية‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫وفًقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 149-93‬بتاريخ ‪ 2‬محرم ‪ 1414‬هـ الموافق ‪ 22‬يونيو ‪ 1993‬والذي تم تعديله وتكميله‪،‬‬
‫ُيحدد في المادة ‪ 04‬منه أهداف المكتبة الوطنية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫جمع‪ ،‬وحفظ‪ ،‬وتوثيق التراث الثقافي الوطني بجميع وسائطه‪ ،‬وضمان الوصول إلى التراث العالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ قانون اإليداع القانوني‪ ،‬ونشر الفهرس الوطني‪ ،‬وتطوير المركز الوطني للفهارس وقواعد البيانات‬ ‫‪‬‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫إدارة نظام التصنيف الدولي‪ ،‬حيث تلعب المكتبة الوطنية دور وكالة وطنية لتصنيف الكتب دولًيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمع‪ ،‬وحفظ‪ ،‬وصيانة‪ ،‬وتصنيف‪ ،‬وتقييم‪ ،‬وإ عداد فهارس لمختلف أنواع الوثائق المتعلقة بالتراث الوطني‬ ‫‪‬‬
‫والعربي اإلسالمي واإلنساني بشكل عام‪.‬‬
‫توفير الوثائق والوسائل المادية التي تسهل أنشطة الباحثين والمستفيدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تطوير المكتبة وخدمة المعلومات على المستوى الوطني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراء تبادل للوثائق والمعلومات العلمية والتقنية مع المكتبات والمؤسسات العلمية الوطنية واألجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد فهرس وطني موحد‪ ،‬وتحديد معايير وطنية للمكتبات والمعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الخدمات المتاحة للباحثين والطالب‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تشمل الخدمات التي تقدمها المكتبة الوطنية الجزائرية للباحثين والطالب‪:‬‬

‫إعارة الكتب والمجموعات والوثائق داخلًيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعارة الكتب خارجًيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
 ‫الوصول إلى المخطوطات والكتب النادرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعارة بين المكتبات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم دورات لطالب علم المكتبات والخدمات األخرى المتاحة في الموارد البشرية والموارد المادية‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مركز األرشيف الوطني‬

‫التعريف و وظائفه‬ ‫‪.1‬‬

‫أنشئ مركز األرشيف الوطني بموجب المرسوم رقم ‪ 11 -87‬المؤرخ في ‪ 06‬جانفي ‪1987‬م‪ ،‬المعدل بالمرسوم رقم‬
‫‪ 47-88‬المؤرخ في مارس ‪1988‬م‪ .‬يعمل المركز الوطني تحت وصاية األمين العام لرئاسة الجمهورية‪ ،‬وهو مؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع إداري وإ ختصاص علمي وثائقي‪ ،‬ويقوم المركز بعدة وظائف‪:‬‬
‫التكفل باألرشيف التاريخي من حيث الحفظ والمعالجة العلمية له وتمكين االطالع عليه‬ ‫‪‬‬
‫اقتناء المصادر ذات األهمية التاريخية والحث على إيداعها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في تكوين األرشيفيين‬ ‫‪‬‬
‫تقديم المساعدة لمختلف المؤسسات العمومية في مجال األرشيف بناء على طلبها وفي حدود ووسائل المركز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد وسائل البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويشمل المركز الوطني على ثالثة أقسام‪:‬‬
‫قسم حفظ ومعالجة األرشيف‬ ‫‪‬‬
‫قسم تقنيات األرشيف والتكوين‬ ‫‪‬‬
‫قسم الوسائل العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القيمة التاريخية لوثائق األرشيف الوطني الجزائري‬ ‫‪.2‬‬

‫يرجع تاريخ أقدم وثائق األرشيف الوطني إلى العهد العثماني إبتداءا من القرن السادس عشرا إلى بداية القرن التاسع‬
‫عشرا‪ ،‬وهي اليوم محفوظة في أغلبيتها في مركز األرشيف الوطني بالجزائر‪،‬وتمثل جزءا من تراثنا األرشيفي‬
‫المنقوص من أرصدة العهد اإلستعماري الفرنسي(‪ )1962 -1830‬إذ أن الفرنسيين أقدمو قبل اإلستقالل على تحويل‬
‫مكثف ألرشيف هذه المرحلة التاريخية لفرنسا ‪.‬ولم يتم إسترداد إال الجزء القليل في حين بقي الجزء األكبر محفوظ في‬
‫فرنسا ‪.‬‬
‫وعليه يتكون األرشيف الوطني الجزائري من الوثائق العثمانية وأرشيف العهد اإلستعماري وحرب التحرير الوطنية‬
‫وكذا الوثائق التي أنتجتها مؤسسات الدولة بعد اإلستقالل‪ ،‬وهي في آن واحد العناصر المكونة للذاكرة الجماعية‬
‫والقاعدة القانونية إلبراز الهوية الوطنية وللمساهمة في التشييد الوطني ‪ .‬و لهذا تحرص السلطات العمومية على تزويد‬
‫المؤسسة الوطنية لألرشيف بالوسائل الضرورية للمحافظة عليه وتسيير التراث األرشيفي ومراقبة الوثائق الرسمية التي‬

‫‪4‬‬
‫تنتجها أجهزة الدولة ويعتبر األرشيف الوطني حامي الذاكرة الجماعية وأحد دعائم التراث الثقافي الجزائري إلى جانب‬
‫المكتبات والمتاحف‪.‬‬

‫اإلطالع على األرشيف في الجزائر‬ ‫‪.3‬‬

‫هناك مرسوم يتعلق بالوثائق الوطنية و هو مرسوم رقم ‪ 77 -67‬المؤرخ في ‪ 20‬مارس ‪ 1977‬وقد نص هذا‬
‫األخير في الفصل الخامس المعنون ب‪":‬اإلطالع والنشر"‪ ،‬وينص في المواد رقم ‪ 88‬و ‪ 89‬و ‪ 90‬على حرية اإلطالع‬
‫على المصادر الوثائقية‪ ،‬وإ مكانية اإلطالع على الوثائق التي تتناول الحياة الخاصة باألشخاص وعلى بعض السالسل‬
‫الوثائقية المعتبرة بأنها تتميز بسريتها بالنسبة للسياسة الداخلية أو الدفاع أو السياسة الخارجية للدولة‪ .‬كما أجاز للمجلس‬
‫اإلستشاري للمحفوظات الوطنية بأن يأذن باإلطالع على سالسل‪ ،‬المصادر الوثائقية ألغراض علمية حتى قبل إنقضاء‬
‫فترة عدم جواز اإلطالع‪.‬‬
‫يتم فتح األرشيف العمومي لإلطالع عليه بحرية ومجانا بعد ‪ 25‬سنة من اإلنتاج غير أنه ومن أجل حماية السيادة‬
‫الوطنية و النظام العام و شرف العائالت فإن اإلطالع على بعض الوثائق ال يتم إال بعد‬
‫إنقضاء األجل المحدد على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ 50‬سنة إبتداء ا من إختتام القضايا المطروحة أمام القضاة وليس لها صلة بالحياة الخاصة لألفراد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪60‬سنة إبتداء من تاريخ السند‪ ،‬بالنسبة للوثائق التي تهم أمن الدولة‪ ،‬أو الدفاع الوطني وستحدد قائمة هذه‬ ‫‪‬‬
‫الوثائق عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫‪ 10‬سنة إبتداءا من تاريخ ميالد الشخص بالنسبة للوثائق التي تحتوي على معلومات فردية ذات طابع طبي‬ ‫‪‬‬
‫السيما الملفات التي تخص حياة األفراد الخاصة‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫في ختام هذا البحث حول أنواع المؤسسات الوثائقية‪ ،‬يمكننا أن نستنتج أهمية هذه المؤسسات في الحفاظ على التراث‬
‫وتوفير الوثائق التي تسهم في نقل المعرفة والثقافة‪ .‬تظهر المكتبات كواحدة من أبرز هذه المؤسسات‪ ،‬حيث تلعب دوًر ا‬
‫محورًي ا في توفير وتنظيم المصادر المكتوبة والرقمية‪ .‬تعمل على تشجيع القراءة والبحث العلمي‪ ،‬مما يسهم في تطوير‬
‫المجتمعات‪.‬من ناحية أخرى‪ ،‬يبرز مركز األرشيف كمؤسسة تاريخية تعنى بجمع وحفظ السجالت والمستندات‬
‫الرسمية‪ ،‬مما يسهم في توثيق األحداث والتطورات على مر الزمن‪ .‬يعزز مركز األرشيف فهمنا للتاريخ ويساهم في‬
‫تعزيز الشفافية والمساءلة في المجتمع‪ .‬وهذا ما يتوافق مع إستراتيجية االونسكو لبث المعلومات وتوفيرها‪ ،‬بشكل‬
‫‪5‬‬
 ‫ديموقراطي للجميع‪ ،‬وهي ترتبط بشكل كبير مع مشروع ‪ " :‬ذاكرة العالم "‪ ،‬التابعة لالونسكو‪ ،‬والمعنية بحفظ التراث‬
‫العالمي‪ ،‬وتحقيق ديمقراطية الوصول إلى هذا التراث‪ ،‬وزيادة الوعي بأهميته‪ ،‬وضرورة المحافظة عليه‬

‫في هذا السياق‪ ،‬يظهر أن تفاعل هذه المؤسسات مع التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وخاصة التحول الرقمي‪ ،‬سيلعب دوًر ا‬
‫حيوًي ا في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفيرها بطريقة فّع الة‪ .‬مما يتطلب تطوير استراتيجيات تحسين البنية التحتية‬
‫التكنولوجية لهذه المؤسسات‪ ،‬بما في ذلك تعزيز األمان الرقمي وتوفير واجهات استخدام فّعالة‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫تيلور‪ ،‬ارلين‪ .‬جودري‪ ،‬دانيل؛ ترجمة هاشم فرحات‪ .‬تنظيم المعلومات‪.‬الرياض‪ :‬جامعة الملك سعود‪2012 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬إدارة المكتبات‪ :‬األسس والعمليات‪ .‬عمان‪:‬دار صفاء‪2009 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫طيبي‪ ،‬يمينه‪ .‬تسيير االرشيف الوطني‪ .‬مذكرة تربص‪ .‬المدرسة الوطنية إللدارة‪ :‬الجزائر‪.2004،‬‬ ‫‪‬‬
‫أمر ‪ 10‬جوان ‪ 1991‬المتعلق بالتنظيم الداخلي لمركز األرشيف الوطني ‪ .‬رئاسة الجمهورية الجزائرية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬
‫ميموني عمر‪ .‬سات األرشيف الوطني‪ :‬الواقع واآلفاق‪ .‬مجلة المكتبات والمعلومات‪2003،‬‬ ‫‪‬‬
‫منشور رقم ‪ 4‬المؤرخ في ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1991‬المتعلق بمركز الحفظ المؤقت ألرشيف اإلدارات المركزية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المذكرة التوجيهية رقم ‪ 3‬المؤرخة في ‪ 29‬سبتمبر‪ 2009‬حول العملية االستعجالية للتكفل باألرشيف المحفوظ‬ ‫‪‬‬
‫على‬
‫مستوى مخازن مركز األرشيف الوطن‬
‫األرشيف الوطني‪. .2011‬مدونة النصوص التنظيمية ‪ 1990-2011.‬الجزائر‪ :‬المديرية العامة لألرشيف‬ ‫‪‬‬
‫الوطني‪.‬‬
‫صوفي عبد اللطيف‪.‬كلمة تحرير‪ .‬مجلة المكتبات والمعلومات‪2 003 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪( https://biblionat.dz‬الموقع الرسمي للمكتبة الوطنية الجزائرية)‬ ‫‪‬‬
‫دراع رزيقة‪ ،‬رضا المستفيدين على الخدمات المكتبية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪،‬جامعة الجزائر‪2003،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪,Bouayad, Mahmoud. Bibliothèque Nationale d’Algérie‬‬ ‫‪‬‬
‫صويف‪ ،‬عبد اللطيف‪ .‬المكتبات في مجتمع المعلومات‪.‬عين مليلة‪ :‬دار الهدى‪2017 .‬‬ ‫‪‬‬
‫عماري‪ ،‬نعاس‪ ،‬خـدمات المعلومات بالمكتبة الوطنيـة الجزائرية‪ :‬واقـعـهـا ورضـا المستفيدين منها واتجاهات‬ ‫‪‬‬
‫تطويرها‪ .‬مذكرة ماجستر‪،‬جامعة الجزائر ‪2016‬‬

‫‪6‬‬
 ‫المحتوى‬

‫ص‪1 .‬‬ ‫المقدمة‬

‫ص‪1 .‬‬ ‫الهدف‬
‫ص‪2 .‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬المكتبة الوطنية الجزائرية‬
‫ص‪4 .‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مركز األرشيف الوطني‬
‫ص‪5 .‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪7‬‬