Professional Documents
Culture Documents
دور الإدارة المدرسیة في التخفیف من ظاھرة التسرب المدرسي لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة حسب آراء الأساتذة
دور الإدارة المدرسیة في التخفیف من ظاھرة التسرب المدرسي لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة حسب آراء الأساتذة
2015-2014
ﻓﻬرس اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
71 ﺗﻣﻬﯾد
72 -1اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
72 -2اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم
73 -3ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث
73 -4أدواﺗﻬﺎ وﻛﯾﻔﯾﺔ إﻋدادﻫﺎ
77 -5ﺣدود اﻟدراﺳﺔ
77 -6اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ
78 ﺧﻼﺻﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس :ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ
80 ﺗﻣﻬﯾد
81 أوﻻ /ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ
85 ﺛﺎﻧﯾﺎ /ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ وﻓق اﻟﻔرﺿﯾﺎت
89 ﺧﺎﺗﻣﺔ
90 اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت واﻵﻓﺎق
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻣﻼﺣق
ﻓﻬ ـ ــﺮس اﻟﺠـ ـ ــﺪاول
رﻗﻢ رﻗﻢ
اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ
اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺠﺪول
01
02
03
04
05
06
07
08
09
ﻓﻬ ـ ــﺮس اﻟﺠـ ـ ــﺪاول
رﻗﻢ رﻗﻢ
اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ
اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺠﺪول
01
02
03
04
05
06
07
08
09
ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺔ:
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻣﺗوﺳطﺎت ﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺳﯾف و ﻟﻠوﻗوف
ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟظﺎﻫرة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣدارس و ﻣﻌرﻓﺔ درﺟﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻟدورﻫﺎ
ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﺗﺳرب ﻣن وﺟﻬﺔ آراء اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددﻫم ) (69أﺳﺗﺎذ وﺗم
ﺗطﺑﯾق اﺳﺗﺑﺎﻧﻪ واﺣدة ﻛﺄداة ﻟﻠدراﺳﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ) (41ﻋﺑﺎرة ﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺣﺎور
و ﻫﻲ :اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،وﺗم ﻓﻲ اﻻﺧﯾر
اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
إن اﻟﻧﺎظر ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟدول ﺳواء اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ أو اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﯾﺟد أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺻراع داﺋم ﻣن
أﺟل اﻻرﺗﻘﺎء ﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺣﻲ أﻧﻬﺎ ﺗرى ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋﺎﻣﻼ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ
اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻏﯾرﻩ ،وﻓﻲ ﺳﺑﯾل ذﻟك ﻧﺟد أﻧﻬﺎ ﺗرﺻد ﺟزءا ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺗﻬﺎ
ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻬﺎ وﻫذا ﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻣور أﺧرى ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻧﺟد ﺗﻔﺎوﺗﺎ
ﺑﯾن اﻟدول ﻓﻲ ﺣﺟم ﻫذﻩ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺗﻘدم ورﻗﻲ ﻫذﻩ
اﻟدول.
وﺑﻣوﺟب ﻫذﻩ اﻟرؤى أﺧذت ﻣﻌظم ﻫذﻩ اﻟدول ﺗوﻟﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﺗﺳﺗﻧزف ﺟزءا ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ٕواﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ "ﺣﺗﻰ ﻏدا ﻗطﺎع اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن
أوﺳﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻓﻲ أي ﺑﻠد ﻛﺎن ﻧظ ار ﻟﺿﺧﺎﻣﺔ اﻷﻋداد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﯾﻪ واﻟﻣﻬﻣﺎت اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻪ"
)ﻏﻧﺎﯾم.(36:1990 ،
وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﺗوﻟﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﺷﻛﺎﻟﻬﺎ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ وﻋﻧﺎﯾﺔ ورﻋﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم
وذﻟك ﻣن ﻣﻧطﻠق أن اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻫو اﺳﺎس ﺗﻘدم اﻷﻣم وﻣﻘدار ﺗﻔوﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ،وﻟم ﺗﻌد ﻫﻧﺎك ﺿرورة إﻟﻰ ﺗﺄﻛﯾد أم ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري
ﻧﺗﺎج اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ أي ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻓﻌﻧطرﯾق اﻟﺗﻌﻠم ﯾﻛﺗﺳب اﻟﻔرد اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺗﻘﻧﯾﺔ
اﻟﻌﺻر واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻣﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟواﻧب.
وﻟﻘد اﻫﺗم اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻧذ اﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء ﻣؤﺳﺳﺗﻬﺎ وﻫﯾﺎﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﻋﺑر
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻛﻣﺎ اﻋﺗﻣدت ﻋدة
ﺳﯾﺎﺳﺎت وﻣﺧططﺎت ﺗﻧﻣوﯾﺔ وﺗﺑﻧت اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎءا اﻟدوﻟﺔ وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻟﻌل
أوﺿﺢ اﻟﺻور ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ واﻟرﻋﺎﯾﺔ ﺿرورة اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ٕواﻋداد اﻟﻣﺗﻣدرﺳﯾن اﻟﻬﺎﺋل اﻟذي
وﺻل إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ 7ﻣﻼﯾﯾن ﻣﺗﻣدرس ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﺑﺎﻟﻧظر ﻟﻬذا اﻟﻛم
أ
اﻟﻬﺎﺋل ﻣن إﻋداد اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺗﻛﻣن اﻫﻣﯾﺔ اﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﻬم ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت واﻟﻣﯾﺎدﯾن ﺑﺷﻛل
ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر ﺟﯾد ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻬﺎﺋل واﻟذي ﻻ ﯾﺧﺗﻠف اﺛﻧﺎن ﻓﻲ أﻧﻪ اﻟرﻛﯾزة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺣﺿﺎرة )ﺑوﻏرﺑﻲ ﻣﺣﻣد.(18:2005 ،
وﻣﻊ وﺟود ﻫذﻩ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺿﺧﻣﺔ اﻟﺗﻲ رﺻدت ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟﻧظﺎم
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ،ﻓﺈن ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﯾواﺟﻪ ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟذي ﯾﻌوق ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ
وﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد واﻟﻣﺎل وﯾﻧﻌﻛس أﺛرﻩ اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد واﻟﻣﺟﺗﻊ وﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
وﯾﻣﺛل اﻟﺗﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﺷﺎﺋﻛﺔ وﯾﺷﻛل ﻗوى ﻣدﻣرة ﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻧظﺎم اﻟﺗرﺑوي
واﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻟﺗطوﯾرﻩ ﺣﯾث أﺷﺎرت إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ إﻟﻰ ان
اﻟﺗﺳرب اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﯾﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ اﻛﺛر ﻣن ) (20ﻣن ﻣﺟﻣل ﻣﺎ ﯾﻧﻔق ﺳﻧوﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻟدول وﻻ ﺗﺧص ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺳرب ﺑﺎﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻘط إﻧﻬﺎ ظﺎﻫرة ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﺗﻌﺎﻧﯾﻬﺎ ﻣﻌظم
?http://edueast.gov.sa/vb/index.php دول اﻟﻌﺎﻟم وﻟﻛن ﺑﻧﺳب ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ
) (14/12/2007
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻐن اﻟﻣدرﺳﺔ أﺻﺑﺣت ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻌدم اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﺗﺣﺻﯾﻠﻲ ﻓﻲ
ﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ٕواﻧﻣﺎ اﻟﺗﻛﻔل ﺑﻪ ﻛﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧﺑﻪ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻌﻘﻠﯾﺔ
واﻟوﺟداﻧﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻬدف ﻣن اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻫو ﺗﻛوﯾن ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺳوﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺗﻣﺗﻌﺔ
ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ اﻟﺗﻛﺎﻣل
ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺈذا اﺧﺗل ذا اﻟﺗوازن اﺿطرﺑت ﻫذﻩ اﻟﻘدرة ﻓﺗظﻬر
ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠم اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺳرب واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ أﺧطﺎر واﺿرار ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة
ﻛﺎﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻاﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ وﻏﯾر ذﻟك ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ’إﻟﻰ ﺿﻌف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﺗﻔوﯾض دﻋﺎﺋﻣﻪ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﻟدﻋﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫم اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﻫم اﻟﺛروة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ
ﻟﻸﻣﺔ.
ب
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ارﺗﺋﯾﻧﺎ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب
اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ آراء اﻷﺳﺎﺗذة وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ،وﻋﻠﯾﻪ ﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻣوﺿوع
ﺑﺧطﺔ ﺑﺣث ﺗﺗﺿﻣن ﺟﺎﻧﺑﯾن اﻷول ﻧظري واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﯾداﻧﻲ ،ﻓﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﺳﯾﺷﻣل ﻋﻠﻰ
اﻟﻔﺻل اﻷول اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻓﺻﻼ ﺗﻣﻬﯾدﯾﺎ وﯾﻣﺛل اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠدراﺳﺔ ﺳﻧﻌرض إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ
ﻟدراﺳﺔ واﻟﻔرﺿﯾﺎ ﻛﺣﻠول ﻣؤﻗﺗﺔ ﻟﻠﺗﺷﺎؤﻻت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎرﻩ وأﻫﻣﯾﺗﻪ،
وأﻫداﻓﻪ ،وأﻫم اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟواردة ﻓﯾﻪ ،ﺛم ﻋرض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻬﺎ
وﺳﯾﺧﺻص اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺗم اﻹﺷﺎرة ﻓﯾﻪ إﻟﻰ ﻣﻔﻬوم اﻹدارة،
ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ ،اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ،أﺳﺳﻬﺎ‘ﻧظرﯾﺎﺗﻬﺎ ,واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﯾن ﺳﯾﺧﺻص اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﻟﻠﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ وﻫو ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌرﯾﻔﻪ،
أﺷﻛﺎﻟﻪ ،ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ،أﺳﺑﺎﺑﻪ ،اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻪ ،طرق ﻋﻼﺟﻪ اﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ﻓﺳﯾﺗﻧﺎول
إﺟراءات اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أدواﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ واﻟﻔﺻل
اﻟﺧﺎﻣس ﯾﺧص ﺑﻌرض وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ ،واﻻﺳﺗﻧﺗﺎج
اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎﺗﻣﺔ وﻛذا ﺑﻌض اﻻﻗﺗﺎراﺣﺎت واﻵﻓﺎق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗدﻋم وﺗﺛري ﻫذا
اﻟﻣوﺿوع ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ.
ج
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻨﻈﺮي
.
اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻌد ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن أﺻﻌب اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ دول اﻟﻌﺎﻟم
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻣن آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﺗﻘدم
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗطورﻩ ،وﺗﻘف ﺣﺟ ار ﺻﻠﺑﺎ أﻣﺎﻣﻪ ،ﯨﺳﯾﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر وأﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ
ﺗﻔﺷﻲ اﻷﻣﯾﺔ وﻋدم اﻧدﻣﺎج اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت اﻟﻣﻌﻬد اﻟوطﻧﻲ
ONSﻟﺳﻧﺔ ،2008/2007ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﺷﯾر آﺧر اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺎﻟت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳرب
اﻟﻣدرﺳﻲ أﻧﻪ ﯾﻣس ﻗراﺑﺔ % 32ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﺗﻣدرﺳﯾن ،أي ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل 500أﻟف
ﺗﻠﻣﯾذ ﺗﺧﻠوا ﻋن ﻣﻘﺎﻋد اﻟدراﺳﺔ.
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=817789
إن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻗﺿﯾﺔ ذات أﺑﻌﺎد اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺧطﯾرة ،وﻟﯾﺳت
ظﺎﻫرة ﻣﺣددة ﺑﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣﺗﺳرب وﺣدﻩ أو اﻟﻣدرﺳﺔ ) .ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﻧﺻوري،2014 ،
ص (134
ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻘﻠﻲ
واﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠطﻔل ،ﻛﻘﺻور اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﺣرﻛﯾﺔ ،وﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗدﻧﻲ
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ،واﻟﺳﺳﯾواﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳرة ﻛﺎﻧﺧﻔﺎض اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ وﺿﯾق اﻟﻣﺳﻛن،
أﺿف إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ،وﻧﻘص واﻗﻌﯾﺔ اﻹﻧﺟﺎز ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ،
واﻟﻬروب اﻟﻣﺗﻛرر وﺳوء اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻷﻗران وﻣﺷﻛﻠﺔ ﺻﻌوﺑﺔ وﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﺑراﻣﺞ
اﻟدراﺳﯾﺔ ،واﻛﺗﺿﺎض اﻷﻗﺳﺎم.
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﻌﻰ ﻟﻠﺑﺣث ﻋن دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ دراﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ،وﻣﻧﻪ ﺟﺎء اﻟﺗﺳﺎؤل اﻻم اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻫل ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة؟
اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ:
اﻟﻔرﺿﯾﺎت:
اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ:
أﻫداف اﻟدراﺳﺔ:
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى
ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة.
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة.
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة.
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة.
أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣوﺿوع:
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺗﺄﻛﯾد اﻟدور اﻟﻣﻬم ﻟﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ إﯾﺟﺎد اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﻣر ،
ﻷن دﻋم اﻟﻣدﯾر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﺣﺎﺳم ،واﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،
ﻷﺟل ذﻟك ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻌدة ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻟﻣدة ﺗزﯾد ﻋن ﺷﻬرﯾن ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ إﺣدى اﻟﻣدارس
اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻓس ﻏرب أورﺑﺎ وﻗﺎم ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺑﺗﻛﺎر اﻟذي رﻛزت ﻋﻠﯾﻪ ﻋﯾﻧﺔ
اﻟدراﺳﺔ ﻟﻣدة ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻣﺿت ،ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن ﻣدﯾر اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
ﯾﻘوم ﺑدور ﻣﻬم ﻓﻲ دﻋم اﻻﺑﺗﻛﺎر اﻟﺗرﺑوي ﻛﻣﺎ أن ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻛﺎﻧت داﻋﻣﺔ ﻟﻼﺑﺗﻛﺎر
اﻟﺗرﺑوي ﺣﯾث ﻛﺎﻧت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﻪ ﻋﺎﻟﯾﺔ.
*دراﺳﺔ دوﻗﻼس ) (Doglas, 1997ﺑﻌﻧوان " ﺗﻔﻌﯾل دور اﻟﻣدﯾر ﻣﺧططﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣدارس ﻣﺧﺗﺎرة ﻣن ﻣﻘﺎطﻌﺔ "wisconsim
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣﻘدرة اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ ﺧﻠق ﻋﻼﻗﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌﻘﺑﺎت واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑراﻣﺞ ،واﺗﺑﻊ اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ
اﻟوﺻﻔﻲ ،واﺳﺗﺧدم اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑراﻣﺞ ﺷﻣﻠت ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺳﺋﻠﺔ ﺻﻣﻣت ﻻﺳﺗﺧراج
اﻹﺟﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻣﯾزات ﻣﺧططﺎت اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ وﺷﻣﻠت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ )(20
ﻣدﯾ ار ﻣن أرﯾﺎف اﻟﻣﻘﺎطﻌﺔ.
* دراﺳﺔ ﻓﻬﻣﻲ وﻣﺣﻣود ) (1993ﺑﻌﻧوان " ﺗطوﯾر اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑدول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﻲ"
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،وﻣن ﺛم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻧﻣوذج ﻣﻘﺗرح ﻟﺗطوﯾر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ،
واﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ وذﻟك ﻟﻣﻼءﻣﺗﻪ ﻟطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻟﺑﺎﯾﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻋن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء وﻣن ﺧﻼل اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻬﺎ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ آراء اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ وﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻬم ﻟﺗطوﯾرﻫﺎ،
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗطﻼع اﻟرأي ﻓﻲ اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء.
وﻗد ﺗوﺻﻠت إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ أرﺑﻊ دول ﻓﻘط وﺟود
دورات وﺑراﻣﺞ ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻹﻋداد ﻣدﯾري اﻟﻣدارس ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺗﯾن اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ واﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ.
ﻛذﻟك ﻫﻧﺎك اﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺿرورة أن ﺗﺗﺿﻣن دورات اﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ
وأﺣدث اﻟطرق واﻷﻧﻣﺎط اﻹدارﯾﺔ.
* دراﺳﺔ ﻋﺳﺎف ) (2005ﺑﻌﻧوان " واﻗﻊ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻏزة ﻓﻲ ﺿوء
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻹدارة اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ"
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣط اﻹداري وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﺻﻼح ﻓﻲ ظل اﻟﺗﻐﯾﯾر
اﻟﻛﻣﻲ واﻟﻧوﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،اﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ وﺗﻛوﻧت ﻋﯾﻧﺔ
اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻣدﯾري وﻣدﯾرات اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺑﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻏزة وﻋددﻫم ) (128ﻓﻲ
اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ ) (2015/2004ﻗد ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن ﻣدﯾري اﻟﻣدارس ﻟدﯾﻬم ﻣﻔﺎﻫﯾم
واﺿﺣﺔ ﻟﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،واﺗﺟﺎﻫﺎت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻧﺣو ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ
ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ) (84.4ﺑﻐزة ،ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ ﻋدم وﺟود
ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺗﻌزى إﻟﻰ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وذﻟك ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ.
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟدور اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟذﯾن ﯾﺗﺳرﺑون ﻣن ﻣدارﺳﻬم ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺑﻛرﯾﺟون ،ﻛﻣﺎ
ﻫدﻓت أﯾﺿﺎ إﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ اﻟﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ ﻟﻸﻗﻠﯾﺎت ﻣن اﻟطﻠﺑﺔ ﻣن
ﻣدارﺳﻬم ،اﺗﺑﻊ اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،أﻣﺎ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻘد ﻛﺎﻧت اﻟطﻠﺑﺔ
اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟواﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ،ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ أن اﻟﺗﺣﺻﯾل
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ اﻟﻣﺗدﻧﻲ ﻟﻠواﻟدﯾن ﯾزﯾد ﻣن ارﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ ﻟدى أﺑﻧﺎﺋﻬم ،واﻧﺗﻣﺎء إﻟﻰ
اﻟﺑﯾﺋﺎت ﺑﻲءات اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﺗدﻧﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى اﻟذﻛﺎء
واﻟﺗﻐﯾب اﻟﻛﺛﯾر ﻋن اﻟﻣدرﺳﺔ واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬم وﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ.
* دراﺳﺔ :(1993)yougmanﺑﻌﻧوان " ﻣدى ﺗﺄﺛﯾر ﺑراﻣﺞ اﻟﻛﺷف واﻟﺗدﺧل اﻟﻣﺑﻛر ﻋﻧد
طﻼب اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب"
ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﻛﺷف اﻟﻣﺑﻛر وﻋﻣل ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدﺧل ﻟﻸطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﺻﻔوف
اﻟﺛﺎﻟث -اﻟﺧﺎﻣس اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدرﺳﺔ ﻓﻠود Floydﺑﺳﯾر ﺗﺟﻬل ﺑﻔﻠورﯾدا ﻟﻠﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻟدﯾﻬم وﺣﻣﺎﯾﺗﻬم ﻣن اﻟﺗﺳرب ،واﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻲ
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،وﺻﻣﻣت أدوات اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟطﻠﺑﺔ ﺿﻌﺎف اﻟﺗﺣﺻﯾل وأدوات ﻟﻣﺳﺢ أوﺿﺎع
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن وﺗﻘﯾﯾم اﻷﻫﺎﻟﻲ أوﺿﺣت اﻟدراﺳﺔ أن أﺳﺑﺎب ﺗدﻧﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻟدى اﻟطﻠﺑﺔ ﺗﻌزى
إﻟﻰ اﻟﻐﯾﺎب وﻣدى اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻋدم ﻣﻼءﻣﺔ اﺳﺗراﺗﯾﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﺻﻔوف واﻟﻣواد
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣﻧﻬﺎج.
وﻟﻘد أوﺻت ﺑﺑراﻣﺞ ﺗدﺧل ﺗراﻋﻲ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟطﻠﺑﺔ وزﯾﺎدة اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
واﻷﻧﺷطﺔ اﻹرﺷﺎدﯾﺔ.
* دراﺳﺔ ﻋﺑﯾدات ) (1994ﺑﻌﻧوان " ّأﺳﺑﺎب ﺗﺳرب اﻟطﻠﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣﺣﺎﻓظﺔ أرﯾد ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻣدﯾري وﻣدﯾرات اﻟﻣدارس "
وﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن ﻋدم وﺟود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ أﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﯾن
ﻣﺗوﺳط درﺟﺔ أﺳﺑﺎب اﻟﺗﺳرب ﺗﻌزى ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣذﻛورة واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻔرق ﺑﯾن ﺗﻌﻠﯾم اﻟذﻛور
واﻹﻧﺎث ﺣﯾث ﯾﻌطﻲ ﻛﻼﻫﻣﺎ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻧﻔﺳﻪ.
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻷﺳرة اﻟﻣﺗﺳرب ،
وﻣدى اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن اﻟﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ وﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻣﻧﻬﺎ :اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ
واﻟوظﯾﻔﻲ ﻟواﻟد اﻟﻣﺗﺳرب اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻛل ﻣﻧﻬم وﺗرﺗﯾﺑﻪ ﺑﯾن إﺧوﺗﻪ ،اﻟﻣﺷﺎﺣﻧﺎت ﺑﯾن اﻟواﻟدﯾن
واﻟﻌواﻣل اﻟﻣدرﺳﯾﺔو واﻟﻌواﻣل اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺗﺳرب ،واﺗﺑﻊ اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟظروف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻔرد اﻟﻣﺗﺳرب ﻓﻲ
ﺣﯾن اﺑﺗﻊ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻻﺳﺗﻌدادي ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻌواﻣل واﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ ﻟﻠﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ.
ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ﯾﻧﺣدرون ﻣن ﺑﯾﺋﺔ ﻓﯾﻬﺎ اﻵﺑﺎء ﺑوﺿﺎﺋف دﻧﯾﺋﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺳﺗوى ﺗﻌﻠﯾم اﻷب واﺣﺗﻣﺎل ﺗﺳرب
اﻻﺑن ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ.
ﻛﻠﻣﺎ ﻗل ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟدى اﻷم اﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ.
اﻟﺗﻌﻠﯾق ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ:
ﺑﻌد اﺳﺗﻌراض ﺟﻣﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻣوﺿوع
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺗﺣدﯾد وﻓﺣص اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓوﺟدﻧﺎ ﻣﻌظﻣﻬﺎ
ﺗﻧﺎول اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ أو اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ وﻋﻼﻗﺗﻬﻣﺎ ﺑﻣﺗﻐﯾرات أﺧرى ﻣﻧﻬﺎ :اﻻﺑﺗﻛﺎرات
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﺗﻔﻌﯾل ﻣﺧططﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺗطور ّاﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،ورﻛزت ﺑﻌض
اﻟدراﺳﺎت ﻋﻠﻰ أﻫم اﻷﺳﺑﺎب واﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺳرب ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺳﺗرﻛز ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﺑﯾﺎن دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب ﺑﻌد اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ
أﻫمّ أﺳﺑﺎﺑﻪ ،واﺗﺑﻌت ﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯾﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﯾث اﻗﺗﺻرت ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻣﺗوﺳط ،ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﻫو أن اﻟدراﺳﺔ ﺗﻧﺎوﻟت ﻫذﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ
ﻟدى ﻓﺋﺔ ﻣﻬﻣﺔ أﻻ وﻫﻲ ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ رﻛزت
ﺑﺷﻛل أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺔ اﻟطﻼب ،ﺑﻬذا ﻓﺳوف ﻧﺳﻠط اﻷﺿواء ﻋﻠﻰ دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ.
ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟدراﺳﺔ:
-1اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ :ﯾﻌرﻓﻬﺎ دﯾﺎب ﺑﺄﻧﻬﺎ " ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﻬود واﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻣن ﺗﺧطﯾط
وﺗﻧظﯾم وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗوﺟﯾﻪ ورﻗﺎﺑﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﯾر ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ ﻣن ﻣدرﺳﯾن
ٕوادارﯾﯾن ﺑﻐرض ﺑﻧﺎء ٕواﻋداد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧواﺣﻲ ) ﻋﻘﻠﯾﺎ وأﺧﻼﻗﯾﺎ ووﺟداﻧﯾﺎ و
ﺟﺳﻣﯾﺎ( ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻪ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗﻛﯾف ﺑﻧﺟﺎح ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺋﺗﻪ اﻟﻣﺣﯾطﺔ
وﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻘدم ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ ) .دﯾﺎب ،2001 ،ص(99
-2اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ:
ﺗﻌرﻓﻪ ﻋﺎﺋﺷﺔ ﺑﻠﻐﺗر أﻧﻪ " اﻻﻧﻘطﺎع ﻋن اﻟدراﺳﺔ ﻛﻠﯾﺎ ﻗﺑل إﺗﻣﺎم اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ ،أو ﺗرك
اﻟﻣدرﺳﺔ ﻗﺑل إﻧﻬﺎء ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﻼﯾم " ) ﻋﺎﺋﺷﺔ ﺑﻠﻐﺗر ،2001 ،ص (9
اﺻطﻼﺣﺎ :ﯾﻌرف ﻋدم ﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟدراﺳﺗﻪ واﻻﻧﻘطﺎع ﻋﻧﻬﺎ ﻗﺑل
اﻟﺳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟذﻟك ،ﻟﺳﺑب ﻣﻌﯾن وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺻﺣوﺑﺎ ﺑﺑﻌض ﻣن اﻟﺗﻣرد ﻋن اﻷﺳرة
واﻟﻣدرﺳﺔ.
-3ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ :ﻫﻲ ﻛل ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟوﺳطﻰ ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم ﺑﯾن
اﻻﺑﺗداﺋﻲ واﻟﺛﺎﻧوي ،ﯾﺗواﺟدون ﺑﻣﺗوﺳطﺎت ﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺳﯾف ﺧﻼل اﻟﻣوﺳم اﻟدراﺳﻲ
)(2015/2014
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻨﻈﺮي
.
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول :ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﺎص
-1اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎص ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ
-3آﻟﯾﺎت اﻟﺗﻧﺎص
-4ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻧﺎص
-5وظﺎﺋف اﻟﺗﻧﺎص
-6أﻧواع اﻟﺗﻧﺎص
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺧﻼﺻﺔ
18
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺗﻣﻬﯾد:
ﯾﻣﯾل اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ طﺑﻌﻪ ﻟﻠﻌﯾش ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌﯾش وﺣﯾدا ﻓﻛﺎﻧت
ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﻧظﻣﻬﺎ وﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎﻧت ﺣﺎﺟﺔ
اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻺدارة .ﻓﺎﻟﻔرد ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺳﯾﯾر وﺗﻧظﯾم أﻣور ﺣﯾﺎﺗﻪ .واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﺣﺎﺟﺔ
إﻟﯾﻬﺎ ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ أﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ﻋرﻓت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ أﺷﻛﺎﻻ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻹدارة ﺣﯾث ﺳﺟل ﻟﻧﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘدﯾم واﻟﺣدﯾث أﺳﻣﺎء
ﻛﺛﯾرة ﺗزﻋﻣت ﺑﻼدﻫﺎ ٕوادارﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أم اﻻﻗﺗﺻﺎدي أم
اﻟﻌﺳﻛريٕ .وان ﻟم ﺗﻛن اﻹدارة ﻣﻌروﻓﺔ ﻛﻌﻠم ﺑدرس ﻓﻘد ﻛﺎﻧت أﻓﻌﺎﻻ ﺗﻣﺎرس.
19
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
_1ﻣﻔﻬوم اﻹدارة:
اﻹدارة ﻫﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﻌﻣل اﻟذﻫﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻹدارﯾﺔ وﺑﺎﻟﺟواﻧب واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺣﻔﯾز اﻟﺟﻬود اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق
ﻫدف ﺷﺗرك ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﻓﻘﺎ ﻷﺳس وﻣﻔﺎﻫﯾم ﻋﻠﻣﯾﺔ .ووﺳﯾﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟك
إﺻدار اﻟﻘﺎرات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻬدف ورﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ووﺿﻊ اﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف .وﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺟﻬود واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻓﯾﻬﺎ ٕواﺛﺎرة ﻣواطن اﻟﻘوة ﻓﻲ أﻓراد اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ
وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣواﻫﺑﻬم وﻗدراﺗﻬم ورﻓﻊ روﺣﻬم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء ﻟﺿﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ )ﺟودت ﻋزت ﻋطوي (9:وطورت ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻋدة
ﻧﺗﻔﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﯾﻌود ﻟﻔظ اﻹدارة إﻟﻰ اﻟﺟذر ) (serveﻣن اﻷﺻل اﻟﻼﺗﯾﻧﻲ وﺗﻌﻧﻲ اﻟﺧدﻣﺔ ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس أن ﯾﻌﻣل ﺑﺎﻹدارة ﯾﻌﻣل ﺑﺧدﻣﺔ اﻵﺧرﯾن أو ﯾﺻل ﻋن طرﯾق اﻹدارة إﻟﻰ أداء اﻟﺧدﻣﺔ
وﻫذا ﻫو اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻠﻔظﻲ ﻷﺻل اﻟﻛﻠﻣﺔ وﻗد ﺗﻌددت ﺗﻌﺎرﯾف اﻹدارة ﺑﺗﻌدد وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر
اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث ﻓﯾﻬﺎ ﻟوﺣظ ﺗﻌدد اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت واﻟﺗﻲ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ )ﻋﺑد اﻟﻐﺎﻧﻲ اﻟﻧوري (33: 1979،
* أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذول ﺳواء ﻣن طرف اﻟﻣدﯾر أو ﺗﻌﺎون اﻟﻌﻣل.
* أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﻧﺎﺟﺢ
أﺑو اﻟوﻓﺎ وﺣﺳﯾن :ﯾﻌرﻓﻬﺎ :ﻫﻲ ذﻟك اﻟﻛل ﻟﻠﻣﻧظم اﻟذي ﺗﺗﻔﺎﻋل أﺟزاؤﻩ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ
وﺧﺎرﺟﻬﺎ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﺗﻔﺎﻋﻼ )إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ وﻓق ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻠﺳﻔﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ ﺗﺿﻌﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ،ورﻏﺑﺔ
ﻓﻲ إﻋداد اﻟﻧﺎﺷﺋﯾن ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ أﻫداف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺻﻠﺢ اﻟﻌﺎم" )أﺑو اﻟوﻓﺎ ﺣﺳﯾن ،
(9 :2000
اﻟﻔﻘﻰ :ﯾﻌرﻓﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ " :ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻓرج
ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎون واﻟﻔﻬم اﻟﻣﺗﺑﺎدل ،وﻫﻲ ﺟﻬﺎز ﯾﺗﺄﻟف ﻣن ﻣدﯾر ﻣدرﺳﺔ وﻣن ﻧﺎﺋﺑﺔ
أو ﻣﻌﺎوﻧﯾﺔ )اﻟوﻛﻼء( واﻷﺳﺎﺗذة اﻻواﺋل واﻷﺳﺎﺗذة اﻟرواد واﻟﻣوﺟﻬﯾن واﻹدارﯾﯾن أي ﻛل ﻣن
ﯾﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ وﻛل ﻓرد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟﻬﺎز ﯾﻌﻣل ﻓﻲ ﺣدود اﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ
أداء اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻓﻲ داﺋرة ﻓﻲ روح ﻣن اﻟﺗﻌﺎون واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ" )اﻟﻔﻘﻲ (23 :1994 :
دﯾﺎب :ﯾﻌرﻓﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ" :ﺟﻣﯾﻊ )ﺟﻬود واﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻣن ﺗﺧطﯾط وﺗﻧظﯾم ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
وﺗوﺟﯾﻪ ،ورﻗﺎﺑﺔ( واﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﯾر ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌد ﻣن ﻣدرﺳﯾن ٕوادارﯾﯾن ﺑﻐرض ﺑﻧﺎء
ٕواﻋداد ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧواﺣﻲ )ﻋﻘﻠﯾﺎ وأﺧﻼﻗﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﺟداﻧﯾﺎ وﺟﺳﻣﯾﺎ( ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻪ
ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗﻛﯾف ﺑﻧﺟﺗﺢ ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺋﺗﻪ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،وﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻘدم
)دﯾﺎب(99: 2001 ، ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ"
21
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻋرﻓﻬﺎ أﺣﻣد ﺑﻘوﻟﻪ" :ﻫﻲ ذﻟك اﻟﻛل ﻟﻠﻣﻧظم اﻟذي ﯾﺗﻔﺎﻋل ﺑﺈﯾﺟﺎﺑﯾﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ
وﻓﻘﺎ ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ :وﻓﻠﺳﻔﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ ﺗﺿﻌﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ،رﻏﺑﺔ ﻓﻲ إﻋداد اﻟﻧﺎﺷﺋﯾن ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق
وأﻫداف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ﻟﻠدوﻟﺔ") .أﺣﻣد(5 :1999 ،
-ﻋرﻓﻬﺎ ﻣﺻطﻔﻰ ﺑﻘوﻟﻪ" :ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت وظﯾﻔﯾﺔ ﺗﻣﺎرس ﺑﻐرض ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻬﺎم
ﻣدرﺳﯾﺔ ﺑواﺳطﺔ آﺧرﯾن ،ﻋن طرﯾق ﺗﺧطﯾط وﺗﻧظﯾم وﺗﻧﺳﯾق ورﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻬوداﺗﻬم وﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ،
وﺗؤدي ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻷﻓراد وﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣدرﺳﯾﺔ"
)ﻣﺻطﻔﻰ(38 :2002 ،
ﻋرﻓﻬﺎ ﻧﺷوان ﺑﺄﻧﻬﺎ" :اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدار ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ وﻓﻘﺎ ﻹﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺗﻪ وظروﻓﻪ
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻘوى اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق وذﻟك ﻓﻲ
اطﺎر ﻣﻧﺎخ ﺗﺗواﻓر ﻓﯾﻪ ﻋﻼﻗﺔ اﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ واﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻷدوات واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﺻرﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻹدارة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺄﻗل ﺟﻬد وأدﻧﻰ ﻛﻠﻔﺔ ﻓﻲ أﻗﺻر وﻗت ﻣﻣﻛن"
)ﻧﺷوان(59 :1992:
ﻋرﻓﻬﺎ اﻻﺑراﻫﯾم ﺑﻘوﻟﻪ" ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻫﯾﺋﺔ ﯾرأﺳﻬﺎ ﻣدﯾر ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم
واﻟﺗﻌﻠﯾم وﺗوﺟﻬﻬﺎ وﻓق ﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ" )اﻻﺑراﻫﯾم(141 :2002،
ﻋرﻓﻬﺎ اﻟدوﯾك وآﺧرون :ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺗﻛﺎﺳﻠﺔ واﻟﺧطط اﻟﺗﻲ ﯾﺷرف
ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻣدﯾر ﻣﻌد اﻋدادا ﺧﺎص وذو ﻣﻬﺎرة ﻣﺗﻣﯾزة ﺗﺗﻐﻠب وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺑﻠوغ اﻷﻫداف اﻟﻣدرﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣددة )اﻟدوﯾك وآﺧرون(182 : 1998،
اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻫﻲ ﺗطﺑﯾق ﻟﻺدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗرﺑوي وﻗد أﺻﺑﺣت ﻋﻠﻣﺎ
ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻟﻪ ﻛﯾﺎﻧﻪ ،وﻟﻘد ﺗطورت اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻠوم
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﺗﺄﺛرت ﺑﺎﻷﻧظﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﺗﺣدﯾد
22
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣﺳﺎرات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وأﺻوﻟﻪ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺗﺣدد وﺗﺑﻠور
)ﻧﺷوان(58 : 201 ، أﻫداﻓﻪ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ وﻣن ﺛم ﻣﻧطﻠﻘﺎﺗﻪ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
ﯾﻌرﻓﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎﯾرة أﻧﻬﺎ ":ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻧﺎﻫﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻷﻓراد اﻟﻣﺗﺻﻠﯾن ﺑﻬﺎ ﻗﺻد ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس
ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗطﻠﻌﺎﺗﻪ :ﺑﻘﺻد اﻟﺗطوﯾر اﻟﻧوﻋﻲ واﻟﻛﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
)اﻟﻌﻣﺎﯾرة(81 :2001 ، واﻷﻓراد"
ﯾﻌرﻓﻬﺎ اﻟﻌرﻓﻲ أﻧﻬﺎ " :اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن وﺿﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻟﻠﻘطر ﻓﻲ ﺿوء
اﻟﻔﻠﺳﻔﺗﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدﺗﯾن وﻓﻲ ﺿوء ﺗوﺟﯾﻬﺎت اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼ أﺟﻬزﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
)اﻟﻌرف(27 :1996 ، اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ".
ﯾﻌﺗﺑر ﻣﯾدان اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﻓﻲ اﻟﻘرن
اﻟﻌﺷرﯾن ،ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم أن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذا اﻟﻌﻣل ﺗم ﻓﺟر اﻟﻧﺎﺗﺞ وذﻟك ﺑﻘﯾﺎم اﻷﺑوﯾن ﻓﻲ اﻷﺳرة
ﺑﺈﻋداد أﺑﻧﺎﺋﻬم ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺣﯾﺎة وﺻﻌوﺑﺎﺗﻬﺎ.
ﻫذا اﻟﺗوﺿﯾﺢ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ اﻟﺗرﺑوي ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻷﺳرة ﻣﻧذ اﻟﻘدم وﻫذا اﻟﺗﺻور اﻟﻧظري
اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻸﺳرة ﻛﺈدارة ﻣدرﺳﯾﺔ ﯾؤﻛد أن اﻹدارة ﻣوﺟودة ﻣﻧذ اﻟﻘدم وﻟﻛن ﻟم ﺗﺑدأ اﻹدارة
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗظﻬر ﻛﻌﻠم ﻣﺳﺗﻘل ﻋن ﻋﻠم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻹدارة اﻟﺿﺎﻋﯾﺔ اﻷﻣﺔ
)ﺣرﯾﺔ ت ،ت ﻣرﺳﻲ وآﺧرون(15 :1979 ، .1946
23
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
وﺗﺻﻧف اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣراﺣل ﻫﻲ:
-1اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺑﯾﺗﯾﺔ :ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻف ﻛﺎﻧت اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ – ﺧﺎﺻﺔ اﻟواﻟدﯾن -ﻫﻲ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن
ﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺑﻧﺎء وﺗﻧﺷﺋﺗﻬم ﺑﺷﻛل ﻋرﺿﻲ ﻏﯾر ﻣﻘﺻود إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ ﺗﺗم ﻋن طرﯾق
اﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﺗﻘﻠﯾد واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ.
-2اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ :وﻧظ ار ﻟﻌدم ﻗدرة اﻟواﻟدي ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر ﻛﺎﻓﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻷﺑﻧﺎء ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ ﻟﺟﺄ اﻟواﻟدان إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺧﺑراء ﻗﺑﺎﺋﻠﻬم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻷﺑﻧﺎء وﺑﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﺑﻌض اﻷﻣور اﻟروﺣﯾﺔ واﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻷوﻟﺋك اﻟﺧﺑراء أو اﻟﻌراﻓﯾن أﻣﺎﻛن ﯾرﺗﺎدﻫﺎ
اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ.
-3اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ :ﻧظ ار ﻟﺗﺷﻌب اﻟﺣﯾﺎة وظﻬور اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣﺗزاﯾدة واﻟﻣﻬن ،ﻧﺷﺄت
ﻣدارس أوﻟﯾﺔ ﻛﺎن ﯾدﯾرﻫﺎ أﺷﺧﺎص ذو ﺧﺑرة ودراﯾﺔ وﯾﻘوﻟون ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺑطرق
ﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺣددة ،وﺗطورت اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺻورﺗﻬﺎ اﻷوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻻﻫﺎ اﻟﻣرﯾون أو
اﻟﻣؤدﯾون إﻟﻰ ﺻورﺗﻬﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻷﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾدا )ﻧﺎﺻر(75 - 74 :1992،
24
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻫﻧﺎك ﺧﻠط ﺷﺎﺋﻊ ﺑﯾن ﻣﻔﻬوﻣﻲ اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻋﻧد ﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻧﺎس ،وﯾﻣﻛن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔرق ﻓﻲ أن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻫﻲ اﻟوﺣدة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺧﺗص اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑرﺳم ﻫذﻩ
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ،ووﺿﻊ ﺧططﻬﺎ ،واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻹدارﺗﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣدرﯾﺳﺔ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻛل
ﺑﺎﻟﺟزء وﯾﻌﻧﻲ ﻫذا أن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﻌﺑر ﺟزءا ﺗﻧﻔﯾذﯾﺎ ﻣن اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﺗﻘوم
اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدات واﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻏﯾرﻫﺎ ﻟﻠﻣدارس وﻹﺷراف
)اﻟﻔﻘﻲ(19 :1994 : واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ إدارﯾﺎ وﻓﻧﯾﺎ ةﻛذﻟك ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ.
واﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑرأﺳﻬﺎ وزﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻣﻬﻣﺗﻪ ﺗﻧﺳﯾق ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم وﻣﻬﻣﺗﻪ
ﺗﻧﺳﯾﻘﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن ﺧﻼل
أﺟﻬزﺗﻪ اﻹﺷؤاﻓﯾﺔ واﻟﻘﯾﺎدات اﻹدارﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ) .أﺣﻣد(7 :1991 :
أﻣﺎ اﻹدارة ﻓﯾﻘوم ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ ،وﻣﺳﺋوﻟﯾﺗﻪ ﻫﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻧﺢ أداء
رﺳﺎﻟﺗﻬﺎ ،وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن اﻟو ازرة وﯾﺗﻌﺎون ﻣﻊ وﻛﯾل
اﻟﻣدرﺳﺔ واﻟﻣﻌﻠﻣون وﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،وﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﯾس ﻣطﺎﻟق اﻟﯾدﯾن
ﻓﻲ ﻣدرﺳﺗﻪٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫو ﻣﻘﯾد ﺑﺎﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺿﻊ وﯾﺗﺻرف وﻓق ﻣﺎ ﺗراﻩ.
)ﻋﺎﺑدﯾن(59 :2001 ،
وﯾرى ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ أن "اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻫﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻌﻼ ﺑﯾﻧﻣﺎ
إدارة اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑرﺳم ﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺎ وﻓﻧﯾﺎ وﺗﻧﻔﯾذﯾﺎ
وﺑﺎﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ).ﻋﺑود(79 :1979 ،
25
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
_إن أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻬﺎم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻓﺎﻋﻠﯾﺗﻬﺎ.
)ﻣﺻطﻔﻰ (39 :2002 ،ﻫﻲ:
ﯾﻌﺗﻣد أي ﻋﻣل ﻋﻠﻰ أﺳس ﯾﻧﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ واﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻟﻬﺎ أﺳس ﯾﺣب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ
واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﺗﻧﺟﺢ ﻣن ﺟﻬﺔ وﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى وﻫذﻩ اﻷﺳس ﻫﻲ )ﻋﺑد
اﻟﻐﺎﻧﻲ اﻟﻧوري(253-249 :1991 ،
26
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ:
ﻫﻲ أﺳﻠوب ﻓﻲ اﻹدارة ﯾﺣول دون ﺗﺳﻠط رﺋﯾس اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري واﻷﺧذ ﺑرأﯾﻬم
وﯾﺗﺟﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ )ﻋﺑد اﻟﻐﺎﻧﻲ ﻧوري : 1991 :
(250
-اﺣﺗرام ﻓردﯾﺔ ﻛل ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري وﺗﻘدﯾر ﻫذﻩ اﻟﻔردﯾﺔ ٕواﻓﺳﺎح
اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎﻣﻪ ﺑﺈﺑداء اﻟرأي واﻟﺗﺟدﯾﺔ واﻹﺑﺗﻛﺎر
-اﻟﺗﻛﺎﻓؤ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﺳﻠطﺎت ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺗﺗﻛﺎﻓﺄ ﻣﻊ
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت اﻟﻣﻧوطﺔ ﺑﺎﻹدارة.
-ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺗﺣدد اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗداﺧل ﺑﯾﻧﻬﺎ أو
ازدواﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ:
ﻫﻲ ﻣظﻬر ﻣن ﻣظﺎﻫر اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﺣﯾث ﻻ ﯾﻧﻔرد رﺋﯾس اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﺑﺻﻧﻊ
اﻟﻘرار أو اﻟﺑت ﻓﻲ اﻷﻣور ﺑل ﯾﺷرك ﻏﯾرﻩ ﻣﻣن ﯾﻌﻣﻠون ﻣﻌﻪ ...وﻻ ﺷك أن اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻌد ﺻﻣﺎم أﻣﺎن ﺿد ﺧطﺄ اﻟﻘرار أو ﺳوء اﻟﺗﻘدﯾر ،ﻓﻔﻲ اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓرص
27
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻬﯾﺄة ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻓﺎﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﻣﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن أﻗﺳﺎم أو وﺣدات ورؤﺳﺎء
ﻫذﻩ اﻷﻗﺳﺎم ﻣﻊ اﻟﻣراﻗب وﻏﯾرﻫم ﯾﻣﻛن أن ﯾﻣﺛﻠوا ﻣﻊ اﻟﻣدﯾر ﻗﯾﺎدة ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻹدارة.
وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻣﻊ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺣﯾث ﺗوﺟد ﻓﯾﻬﺎ أﻗﺳﺎم وﻣوارد وﻣدرﺳون وﻣﺷرﻓون ﻓﻧﯾون
ﻣﻊ وﻛﻼء اﻟﻣدارس واﻟﻣراﻗﺑﯾن وﻏﯾرﻫم واﻟذﯾن ﯾﻣﻛن أن ﯾﻣﺛﻠوا ﻣﻊ اﻟﻣدﯾر ﻗﯾﺎدة ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ
ﻟﻠﻣدرﺳﺔ.
• ﺗوزﯾﻊ اﻷدوار:
ﻻﺑد ﻋﻧد ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻣن اﻛﺗﺷﺎف ﻣواﻫب اﻷﻓراد وﻗدراﺗﻬم وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻘﻧون اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﺳﻧد ﻟﻛل ﻓرد ﻧوع اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﻧﺎﺳﺑﻪ وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻼﺣظ أن
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﺎﻋل اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﺗوﻗف ﻧﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ
ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ واﺗﺟﺎﻫﺎت أﻓرادﻫﺎ واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم وﻣﺷﻛﻼﺗﻬم ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺳﺎﺋدة ﺑﯾن أﻓرادﻫﺎ
واﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻬم.
وﻫﻧﺎك ﺻﻔﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ وﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﯾﻣن ﯾﻧﺎط ﺑﻬم أﻣر اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ :اﻟذﻛﺎء واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻟﺗﺻرف وﺳﻌﺔ اﻷﻓق ...ذﻟك ﻷن اﻟذﻛﺎء
وﺳﻌﺔ اﻷﻓق ﻫﻣﺎ أﺳﺎس اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻧﺎﺟﺢ ،وﻫذا ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إد ارك ﺟواﻧب
اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣﻠﻬﺎ وﯾﺗﺻل ﺑذﻟك اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻓﻬم اﻵﺧرﯾن واﻟﺗﻌرف ﻣواطن اﻟﻘوة
واﻟﺿﻌف ﻓﯾﻬم ،وذﻟك إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺑﻌض اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣراﺟﯾﺔ واﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻋﻧد اﻷﻓراد
ﻛﺎﻹﺗزان اﻟﻌﺎطﻔﻲ وﺿﺑط اﻟﻧﻔس واﻟﺗﺧﻠص ﻣن ﻋواﻣل اﻟﺗﺣﯾز واﻷﻧﺎﻧﯾﺔ وﻏﯾر ذﻟك.
28
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
وﯾﺗوﻗف ﻧﺟﺎح اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟرﺋﯾس ٕواﯾﻣﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ
ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ وﻋﻲ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﯾﻬﺎ.
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ:
وﺗﺗﻌﻠق ﺑﺣﺳن اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﺗﻧظﯾم ﺳواء ﺑﯾن اﻟﻣدﯾر وﺑﻘﯾﺔ اﻷﻋﺿﺎء أو
اﻷﻋﺿﺎء ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم وﯾﺗﻌﻠف ﺣﺳن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺗﺑﺎدل واﻻﺣﺗرام واﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻰ
)ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ اﻟﻧوري، اﻵﺧر وﺗﻘﺑل طرﺣﻪ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻼﺗﻪ واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ.
(250 :1991
وﺗﻠﻌب اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﺗﻧظﯾم اﻟدور اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺣب
واﻟﺗﻌﺎون ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ وﺗﺑﻧﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻟﺑﻧﺎء ،ﺣﺗﻰ ﯾﺷﻌر اﻟﻔرﯾق وﻛﺄﻧﻪ أﺳرة
واﺣدة ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗﻛﺎﺗف اﻟﺟﻬود ﻹﻧﺟﺎح اﻟﻌﻣل وﻛﻔﻰ ﺑذﻟك ﻓﺎﺋدة.
وﯾرﺗﺑط ذﻟك ﺑﺎﻟﻧظرة اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ واﻟﻘﯾم اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷداء ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻧظم
)ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻛم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﻌﻣل داﺧﻠﻬﺎ.
اﻟﻧوري(250 :1991 ،
وﻻ ﺷك أن اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻧﺻران ﻫﺎﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﻣل أﯾﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﻬوﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل
اﻟﺗرﺑوي ﻛذﻟك ﻣن ﺣﯾث أم اﻟﻛﻔﺎءة ﺗؤدي إﻟﻰ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺟﯾد واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺗﻛﺳب اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد
وﻫﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﯾﺟﻌﻼن اﻟﻔﻌل اﻟﺗرﺑوي أﻛﺛر ﻧﺟﺎﺣﺎ.
ﻟﻘد اﺳﺗﻔﺎدت اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻛﺳﺎﺋر اﻷﻧواع اﻹدارات ﻓﻲ أداء وظﺎﺋﻔﻬﺎ ﻣن
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ وﺿﻌﻬﺎ رواد اﻟﻧظرﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ أﻣﺛﺎل )ﻓرﯾدرﯾك ﺗﺎﯾﻠور( اﻟﻧظرﯾﺎت
29
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
-1اﻟﺗﺧطﯾط :اﻟﺗﺧطﯾط ﻣن أﻫم وظﺎﺋف اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﯾر ﻣﻊ ﺑﻘﯾﺔ
اﻟﻣوظﻔﯾن ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ ﻟوﺿﻊ ﺧطﺔ ﺳﻧوﯾﺔ ﺗرﺳم اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺗﺑرﻣﺞ
اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺻﺳﻧوﯾﺔ ﻓس ﺷﻛل ﺗوازﯾﻊ ﺳﻧوﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣدرﺳﻲ وﻣﻬﺎم ﻛل
ﻣوظف.
-2اﻟﺗﻧظﯾم :ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﻲ ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺗﻧظﯾم وﺿﻊ اﻟﺗرﺗﯾﺑﺎت اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف اﻟﻣدرﺳﯾﺔ وﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ:
ب -اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﻪ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻧﺛرات واﻟﻘ اررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم
ﻋﺎﻣﺔ وﺑﺎﻹدارة ﺧﺎﺻﺔ.
د -وﺿﻊ اﻟرﺟل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ،ووﺿﻊ ﺑراﻣﺞ وﻣواﻗﯾت اﻟﻌﻣل.
30
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
-4اﻟﺗوﺟﯾﻪ :ﯾﺗم اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺟﯾﻪ ﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﻘدرات
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻌﻣل ﻧﺣو اﻷداء اﻟﺻﺣﯾﺢ ،وﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟد اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ واﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺟﯾدة
ﯾﻛﺎﻓﺊ اﻟﻣﺟﺗﻬد ٕواذا وﺟد ﻗﺻو ار ﯾوﺟﻬﻪ اﻟوﺟﻬﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ ﻟواﺋﺢ اﻟﺗﺷرﯾﻊ
اﻟﻣدرﺳﻲ ،وﻣن أﻫم ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ:
أ -وﺣدة اﻷﻣر :ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ إذا ﻛﺎﻧت اﻹرﺷﺎدات واﻷواﻣر ﻣن ﻣﺻدر
واﺣد.
ب -اﻹﺷراف اﻟﻣﺑﺎﺷر :وﯾﻛون اﻹﺷراف أﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﯾﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺷﺧﺻﻲ
ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس )اﻟﻣدﯾر( واﻟﻣرؤوس.
ج -اﺧﺗﯾﺎر اﻷﺳﻠوب اﻷﻧﺳب ﻟﻠﺗوﺟﯾﻪ :ﯾﺧﺗﺎر اﻟﻣدﯾر أ31ﻟوب اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻷﻛﺛر
ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻧوع اﻟﻌﻣل اﻟﻣطﻠوب وﻣراﻋﺎة اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل.
-5اﻟرﻗﺎﺑﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻪ وﻛل ﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟدراﺳﺔ واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ واﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ وﻣن أﺟل رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ إﺗﺧﺎذ
اﻹﺟراءات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أ -ﻣداوﻣﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل ،واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﻋﻣﺎل ﺗﺳﯾر ﻛﻣﺎ ﺧطط
ﻟﻬﺎ وﻣﻌرف ﻧواﺣﻲ اﻟﻧﻘص وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗدارﻛﻬﺎ وﺗذﻟﯾل اﻟﺻﻌوﺑﺎت.
ب -ﺗﻬﯾﺋﺔ ﺟو ﻋﻣل ﻣﻧﺎﺳب ﯾﺷﯾﻊ ﻓﯾﻪ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﺂﻟف وﺗﺑﺎدل اﻟﺧﺑرات.
ج -ﺟﻌل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻣﺟﺎﻻ واﺳﻌﺎ ﻟﻠﻣﺷورة وﺗﺑﺎدل اﻵراء واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
-6اﻟﺗﻘوﯾم :وﻫو اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟذي ﯾﻘﺎس ﺑﻪ ﻧﺟﺎح اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ أو ﻓﺷﻠﻬﺎ وﺗﺗﻣﺛل
ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻘوﯾم ﻓﻲ ﺗﻘوﯾم اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣدرﺳﻲ ،وﺗﻘوﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدرﺳﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﻘوﯾم
أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣدى رﺿﺎﻫم ﻋن ظروف ﻋﻣﺎﻟﻬم وﺗﻘوﯾم اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﻲ وﻣدى ﺗﻘدم
31
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻟﻘد ﺗﻐﯾرت اﻟﻧظرة اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ واﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن وظﯾﻔﺔ
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﻣن ﻟواﺋﺢ وﺗﻌﻣﯾﻣﺎت وﻗ اررات ﯾﺿﻣن ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻓق اﻟﺟداول اﻟﻣﺣددة إﻟﻰ اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺣدﯾث اﻟذي ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻣن ﺛم ﻓﺈن اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﺳﺧر ﻛل إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻬﺎ وطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻧﺎخ
اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗزود ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺗﺷرب
ﺑﺎﻟﻌﺎدات واﻟﻘﯾم اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﻓﺿﻼ ﻋن ﻓﻠﺳﻔﺗﻪ
وﺧﺻوﺻﯾﺗﻪ ﺣﺗﻰ ﯾﺻﺑﺢ ﻋﺿوا ﻧﺎﻓﻌﺎ وﻓﺎﻋﻼ وﻣﻧﺗﺟﺎ )اﻷﻏﺑري (36 :2000 :
وأﻫداف اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻌدة ﻋواﻣل ﻓﻬﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ ﻷﺧرى وﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ
ﻵﺧر ،وﻣن ﺑﯾن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﻣط وطﺑﯾﻌﺔ أﻫداف اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،ﺣﺟم
اﻟﻣدرﺳﺔ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن وﻣؤﻫﻼﺗﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﺳﻣﺎﺗﻬم
وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ )ﺳﺎﺣﻠﯾﺔ ،ﺑدوﯾﺔ ،رﯾﻔﯾﺔ( ،وﻧوﻋﯾﺔ اﻹدارات اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ )ﻣرﻛزﯾﺔ أو
ﻻﻣرﻛزﯾﺔ( وﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣدﯾر اﻟدرﺳﺔ وﺳﻣﺎﺗﻪ ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﻷﻫداف ﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ،
وﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﻘﺳم اﻷﻫداف إﯨل أرﺑﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻫﻲ:
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺗزوﯾدﻩ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻷﻓﻛﺎر واﻟﺧﺑرات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ
وﻗدراﺗﻪ واﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﻣل واﻟﺗﻔﻛﯾر واﻻﺑﺗﻛﺎر.
32
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑدورﻩ ﻧﺣو ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ وأﻓراد أﺳرﺗﻪ :وﺗﺷﺟﯾﻌﻪ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻵﺧرﯾن ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺑﻧﺎء ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻓﻬم اﻟﺗﻠﻣﯾذذ ﻟﻠﻌﻘﯾدة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻬﻣﺎ ﺳﻠﯾﻣﺎ ﻣﻊ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻐرس اﻟﻘﯾم
واﻟﺧﻼق واﻷداب اﻹدﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺑذﻟك ﯾﻛﺗﺳب ﻫذا اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﺧﻠق اﻟﻘرآﻧﻲ
وﯾﻛون ﻋﺿوا ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻟﻧﻔﺳﻪ وأﺳرﺗﻪ وﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ:
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﻣﺻﺎدر اﻟﺛروة اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ
وﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗطور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﻘدﻣﻪ ﻓﻲ ﺿوء اﻻﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ) .اﻟﻌﺟﻣﻲ (31-30 : 2000 :
-1ﺗوﻓﯾر اﻟظروف واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻧﻣو اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺑﺷﻛل ﻣﺗوازن ﻣﺗﻛﺎﻣل،
ﻋﻘﻠﯾﺎ وﺟﺳﻣﯾﺎ ،وروﺣﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ وﻧﻔﺳﯾﺎ
-2ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻏراض اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾدﯾن ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﯾﺣرص ﻋﻠﻰ ﻧﺷرﻫﺎ وﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ
ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﯾف واﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن
-3ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣﺗﻌﻠم وﻣﺳﺎﻋدﺗﻪ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺧﺑرات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻧﻣوﻩ اﻟﺷﺧﺻﻲ وﺗؤدي
إﻟﻰ ﻧﻔﻌﻪ أﺧذا ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠم ﻛﻔرد وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ واﻻﺳﺗﻌدادات واﻟﻘدرات
اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻣﺳﺎﻋدﺗﻪ ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻼﺗﻪ واﻋدادﻩ ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻪ
33
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
-5ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗرﻻﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ وﺗﻘوﯾﺔ ﻛل ﻣﯾل إﻟﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺟدﯾد،
وﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﺟرأة واﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻟدﯾﻬم.
ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻻ ﺗوﺟد ﻧظرﯾﺎت ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻔﻌل اﻟﺗرﺑوي ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،وﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﻧظرﯾﺎت
ﻣﺗﻌددة ﻓﺳرت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،وﺣﺎوﻟت ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﻌض ﻣﺷﻛﻼﺗﻬﺎ واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن
اﻷﺧطﺎء أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻹﻧﺗﺎج وﺑﺄﺣﺳن اﻟﻧوﻋﯾﺎت وأﻗل
اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى اﻟﺗﻲ ﻓﺳرت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣﺣﺎوﻟﯾن اﺳﻘﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹدارة
اﻟﻣدرﺳﯾﺔ وﻫﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ
-1ﻧظرﯾﺎت اﻹدارة ﻛﻌﻣﻠﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :وﺗﻧﺳب ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ إﻟﻰ ﯾﻌﻘوب ﺟﯾﺗزﻟر j-
wgetzls
وﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﺷﻬر روادﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻟﻺدارة ﺣﯾث ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻹدارة أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻧﻣﺎذج ﺛﻼث ﺗﺷﻛل ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﻧظرﯾﺔ
اﻹدارة ﻛﻌﻣﻠﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ )ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ اﻟﻧوري (279 :وﺳﻧورد ﻫذﻩ اﻟﻧﻣﺎذج ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
-1ﻧﻣوذج ﺟﯾﺗزﻟز :ﯾﻧظر ﻟﻺدارة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﻠﺳل ﻫرﻣﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟرؤﺳﺎء
واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ إطﺎر ﻧظﺎم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وأن أي ﻧظﺎم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺟﺎﻧﺑﯾن ،ﯾﻣﻛن
ﺗﺻورﻫﻣﺎ ﻓﻲ ﺻورة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻋن اﻵﺧرون ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣﺗداﺧﻠﯾن.
34
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻓﺎﻟﺟﺎﻧب اﻷول ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻪ ﻣن أدوار ،أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻬﺎم
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ واﻷداء واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻷﻓراد ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف واﻟﻐﺎﯾﺎت
اﻟﻛﺑرى ﻟﻠﻧظﺎم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
واﻟﺟﺎﻧب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﻓراد وﺷﺧﺻﯾﺎﺗﻬم واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم وطرق ﺗﻣﺎﯾز أداﺋﻬم ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫل ﻫم
ﻣﺗﺳﺎﻫﻠون ،أم ﻣﺗﺳﺎﻣﺣون؟ أم ﯾﺗﺳﻣون ﺑﺎﻟﺟﻔﺎء أم ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون؟ وﻫل ﻫم ﻣﻌﻧﯾون ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز...؟
وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ﻣن أﻣور ﯾﻣﺗﺎزون ﺑﻬﺎ.
ﯾﻧظر إﻟﻰ رﺟل اﻹدارة ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﺎرس ﻗوة دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻟﺣوﻟﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﺻدران :اﻟﻣرﻛز اﻟذي
ﯾﺷﻐﻠﻪ ﻓﻲ ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟدور اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ واﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ وﯾﺧطﻰ رﺟل اﻹدارة ﺑﺣﻛم
ﻣرﻛزﻩ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺧوﻟﻬﺎ ﻟﻪ ﻫذا اﻟﻣرﻛز ،وﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ
رﺳﻣﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻘوﺻﺔ اﻟﯾﻪ ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
35
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
أﻣﺎ اﻟﻣﺻدر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘوة اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣﺎ ﯾﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣن ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر،
ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﺛل ﻗوة ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻌوﯾﺿﻬﺎ وﻛل رﺟﺎل اﻹدارة ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﺑﺣظون ﺑﺎﻟﻘوة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬم ،ﻟﻛن ﻻ ﯾﺣظون ﺟﻣﯾﻌﻬم ﺑﻧﻔس ﻗوة ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،ورﺟل اﻹدارة
اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻘط دون ﻗوة اﻟﺗﺄﺛﯾر ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻗد ﻓﻘد ﻧﺻف ﻗوة اﻹدارﯾﺔ،
وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ رﺟل اﻹدارة أن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ وﻗوة اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻣﻌﺎ وﻫﻣﺎ اﻟﻣﺻدران اﻟرﺋﯾﺳﯾﺎن
ﻟﻠﻘوة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟرﺟل اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻏﯾرﻩ
-اﻟﻛﻣون :ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﯾﺣﺎﻓظ اﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣرار ﺣواﻓز ٕواطﺎرﻩ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ) .ﻋزت
ﺟودت ﻋطوي(43 : 2001 :
ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﻫﻲ ﺗؤﻣن ﺑﺄن اﻟﺳﻠطﺔ ﻟﯾﺳت
ﻣوروﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗرﺑوي ،وﻻ ﻫﻲ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﺋد ﻷﺗﺑﺎﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد
ﻧظرﯾﺔ وﻫو ﯾﻛﺗﺳﺑﻬﺎ ﻣن أﺗﺑﺎﻋﻪ ﻣن ﺧﻼل إدراﻛﻬم ﻟﻠﻣؤﻫﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ ﻫذا اﻟﻘﺎﺋد وﻣن
ﺿﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ أن ﯾﺗﻌرف وﯾﻔﻬم وﯾﺣﻠل ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣدرﺳﯾن واﻟﺗﻼﻣﯾذ
36
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
وﯾﻘدر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣدرﺳﯾن واﻟﺗﻼﻣﯾذ وﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ) .ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح
اﻟﺧواﺟﺎ( 41 : 2004 :
وﻻ ﯾﻘﺻد أﺻﺣﺎب ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ أن ﯾﻧﺧرط اﻹداري ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة
ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن )اﻷﺳﺎﺗذة( ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﻌود ﻫﻧﺎك ﻣﺳﺎﻓﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻔﺻل ﺑﯾن اﻹداري
واﻷﺳﺎﺗذة ،ﻷن ﺟﻬود اﻹداري ﻓﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﺗﺷﺗت ﺑﻌﯾد ﻋن اﻟﻬدف اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ
ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ،وﻟﻛن ﻣﺎ ﯾﺗوﺧﺎﻩ أﺻﺣﺎب اﻟﻧظرﯾﺔ ﻫو ﻣراﻋﺎة اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺟﻌل اﻷﺳﺎﺗذة ﯾؤدون دورﻫم ﺑدون اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻣراوﻏﺔ وﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺳﻠطﺔ
ﻷن اﻷﺳﺎﺗذة ﯾﺗطﻠﻌون داﺋﻣﺎ إﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﻔﻬم اﻟﻣﺷﺗرك ﯾﺟﻌل اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﺷﻌرﻫم ﺑﺄن
ﻣﺻﻠﺣﺗﻬﺎ أن ﺗﻧظر ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻬم ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﻣﺛﻠﻬﺎ ﺗوﻟﻲ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣل ﻋﻧﺎﯾﺗﻬﺎ ،إن اﻷﺳﺗﺎذ اﻟذي
ﻻ ﯾﻛون ﻣﺣﺎطﺎ ﺑﻣﺷﻛﻼت ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾرﻛز ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،ﻓﺗﻘل اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ وﺗزداد
وﺟوﻩ اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﻋﻣﻠﻪ وأﻋﻣﺎل اﻟﻔرﯾق وﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻷﻗران دﻋﻣﺎ ﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،وﺑﻬذا ﯾﺿﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﺎح ﻟﻬﺎ) .ﺳﺎﻣﻲ
ﺳﻠطﻲ ﻋرﯾﻔﺞ (25 : 2001 ،
ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻹدارة ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻠوك ﯾوﺟد ﺑﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت
اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ أو اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
ووظﯾﻔﺔ اﻹدارة ﻫﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﺑدرﺟﺔ ﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯾﺔ ،وﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ
ﯾﻌﻣل ﻣﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣن اﻟﻣدرﺳﯾن واﻟﺗﻼﻣﯾذ وأوﻟﯾﺎء أﻣورﻫم واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أو ﻣﻊ أﻓراد ﻟﻬم،
ارﺗﺑﺎطﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﯾس ﻣﻊ أﻓراد ﺑداﺗﻬم.
وﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻫﻲ ﺣﺟر اﻟزاوﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة أي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟذي
ﯾﻣﻛن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ،
37
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
واﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻘﺎرات ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﺗﺗﺄﺛر ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﺳﻠوك ﻣدﯾر
اﻟﻣدرﺳﺔ وﺷﺧﺻﯾﺗﻪ واﻟﻧﻣط اﻟذي ﯾدﯾر ﺑﻪ ﻣدرﺳﺗﻪ ،وﯾﻣﻛن ﻣراﻋﺎة اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻋﻧد
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار:
-3وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﻠﺣﻛم ﯾﻣﻛن ﺑﻬﺎ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺣل اﻟﻣﻘﺑول واﻟﻣﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﺣﺎﺟﺔ
-6وﺿﻊ اﻟﺣل اﻟﻣﻔﺿل ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻊ ﺗﻬﯾﺔ اﻟﺟو ﻟﺗﻧﻔﯾذﻩ وﺿﻣﺎن ﻣﺳﺗوى
أداﺋﻪ ﻟﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺛم ﺗﻘوﯾم ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻘ ار اﻟذي اﺗﺧذ وﻫل ﻫو أﻧﺳب اﻟﻘ اررات؟
)ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺧواﺟﺎ (42: 2004 :
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻐﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻧظﺎﻣﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻛﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﻣن
ﺧﻼل اﻟﻧزام ﺗﻛون اﻹدارة أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻋﺎﻣﻼ ﯾزﯾد أو ﯾﻧﻘص ﻣن اﻟﺗﻌﺎرض ﺑﯾن أﻋﺿﺎء
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﻣﻧظﻣﺔ –اﻟﻣدرﺳﺔ -ﻓﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻫﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدة
اﻹداري ﻟﯾﺣﻼل ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺣﯾث ﺗرﺷدﻩ ﻓﻲ ﺧطﺗﻪ وﻗ ارراﺗﻪ اﻹدارﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﺗﺳﺎﻋدﻩ
ﻟﯾﻛون أﻛﺛر ﺣﺳﺎﺳﯾﯾﺔ ﻟﻔﻬم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ وﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻬﺎ) ،ﻋﺑد
اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺧواﺟﺎ (42 :2004 ،
38
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻻ ﺗﺧرج وظﺎﺋف اﻹدارة اﻟﺗﻲ أﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ )ﺳﯾرز( ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ أﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ
ﺳﺎﺑﻘوﻩ ،وﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﻬم اﻟﻣﻬﻧدس اﻟﻔرﻧﺳﻲ "ﻫﻧري ﻓﺎﺑﯾول" واﻟوظﺎﺋف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻺداري ﻓﻲ
ﻣﯾﺎدﯾن اﻹدارات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺣددﻫﺎ )ﺳﯾرز( ﻫﻲ:
وﻋﻧد ﺗﺣﻠﯾل ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﯾﻣﻛن اﻟﻛﺷف ﻋن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
ﺣﯾث أن اﻟوظﺎﺋف ﻫﻲ ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻹداري ﻓﻔﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﯾﺣﺗﺎج اﻹداري إﻟﻰ ﺗدارس
اﻟظروف اﺳﺗﻌدادا ﻻﺗﺧﺎذ ﻗ اررات ﻧﺎﺟﺣﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻫداف
واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،واﻟﻌﻘﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض اﻟﺗﻘدم ﻧﺣو اﻷﻫداف وﻣوﻗف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
ﻣﻧﻬﺎ.
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ أ ،ﯾﺿﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺻورة
ﺗرﺗﯾﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ ،ﺑل ﯾﺳﻬل ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻫداف اﻟﻣﺗوﺧﺎة ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾم اﻟذي ﯾﻧﺷﺄ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺗرﺗﯾﺑﺎت.
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﺈن اﻹداري ﯾﻧﺷط إﺟراءات اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺎﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣؤﻫﻼ
ﻟﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣرﻛزة واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن ذﻛﺎﺋﻪ وﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻪ وﺧﺑراﺗﻪ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
ﻓﻲ إدراﻛﻪ اﻟﺷﺎﻣل ﻷﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺎط ﺑﻬﺎٕ ،واﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ
واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،واﻟﻘوى واﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﯾﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺳﯾق ﯾﺣﺗﺎج اﻹداري إﻟﻰ ﺟﻌل ﻛل ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗﻧظﯾم وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ ﺗﺳﯾر ﺑﺷﻛل
ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻻ ازدواﺟﯾﺔ ﻓﯾﻪ وﻻ ﺗﻧﺎﻗض ،ﺑﺣﯾث ﺗوﺟﻪ اﻟﺟﻬود ﺑﺷﻛل رﺷﯾد ﻧﺣو اﻷﻫداف
39
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
أﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم ﻋﻣﻠﻬﺎ وﻣدى ﺟدواﻩ،
ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻷﻫداف اﻟﻣﻧﺗظرة ﻣﻧﻬﺎ) .ﺳﺎﻣﻲ ﺳﻠطﻲ ﻋرﯾﻔﺞ(30.31 : 2001 ،
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣن اﻷﻣور اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﺎﻣﺔ وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻺدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻧظ ار ﻟﻌﻼﻗﺗﻬﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺄوﻟﯾﺎء اﻷﻣور واﻟﻣدرﺳﯾن
واﻟﺗﻼﻣﯾذ ،واﻟﻘﯾﺎدة ﻟﯾﺳت ﺑﺑﺳﺎطﺔ اﻣﺗﻼك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﺻﻔﺎت أو اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻣﺷﺗرﻛﺔ،
وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻣل ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻣدرﺳﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن ﻫذﻩ
اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﻘﺗرب ﻣن أﻓﻛﺎر ﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﺑﻠوغ اﻟﻬدف
اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻺﻧﺳﺎن )ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﺧوﺟﺎ (44 : 2004 ،
إذا اﻓﺗرﺿﻧﺎ أن ﻣدﯾر ﻟﻣدرﺳﺔ ﯾﺧطط ﻟﺗﻛوﯾن ﻓرﯾق ﻟﻣﺷروع ﻣدرﺳﺔ ،ﻓﻣن ﯾﻛﻠف ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ؟ٕ -واذا ﻛﻠف أﺣد ﻣدرﺳﻲ اﻟﺗرﺑﯾﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ وﻟم ﯾﺳﺗطﻊ أن ﯾﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن
اﻟﻔرﯾق اﻟﻣﻧﺎﺳب :ﻣﺎذا ﯾﻔﻌل ﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ؟ وﻣﺎ ﻣوﻗف ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﯾن اﻵﺧرﯾن؟ ﻫل
ﯾﺷﺎورﻫم ﻛﺟﻣﺎﻋﺔ؟ وﺑﻣﺎ ﯾﺣدث ﺗﺻﺎدﻣﺎ ﻓﻲ اﻟرأي وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﯾﺟب ﻋﻠﻰ
ﻣدﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ أن ﯾﻌرف اﻟدور اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣن ﻛل ﻣدرس ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ :وﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣون إﻟﯾﻬﺎ ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم.
ﺗﻬﺗم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑوﺻف وﻓﻬم ﺟﺎﻧب اﻟﺳﻠوك اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ اﻟﻣﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
)اﻟﻣدارس( .وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر أن ﯾوﻟﻲ اﻫﺗﻣﺎم ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻠﻣﻬﺎرات :واﻟﻘدرات واﻟﺣﺎﺟﺎت
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻛل ﻣدرس وﯾﺗﺧذ ﻣن اﻻﺟراءات ﻣﺎ ﯾﻌزز وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾﻧﻬم وﺑﯾﻧﻪ ﺣﺗﻰ
40
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﯾﻛون دور ﻛل واﺣد ﻣﻧﻬم إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ وﻓﻌﺎﻻ وﻣﺳﺎﻋدا ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف اﻟﻣدرﺳﺔ) .ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح
اﻟﺧوﺟﺎ (45 : 2004 :
ﻟﻘد ﺷﺎع اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﻛذﻟك ﺷﺎع اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻌﻠوم اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻠم اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدرﺳﯾﺔ ،وﺗﻔﺳر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ
اﻟﻧظم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺗرﻛﯾﺑﺎت ﻣﻧطﻘﯾﺔ ،ﯾﻣﻛون ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ أن ﺗﻔﺳر اﻟظواﻫر اﻟﻣﻌﻘدة
ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﻗﺎﻟب ﻛﻣﻲ ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف أو اﻟدراﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻛون أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻏﯾر ﻋﻣﻠﯾﺔ أو ﻏﯾر دﻗﯾﻘﺔ..
ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن أي ﺗﻧظﯾم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أو ﺑﯾوﻟوﺟﻲ أو ﻋﻠﻣﻲ ﯾﺟﺑل أن
ﯾﻧظر إﻟﯾﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻣدﺧﻼﺗﻪ وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ وﻣﺧرﺟﺎﺗﻪ.
ﻓﺎﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﺗﺗﺄﻟف ﻣن ﻋواﻣل وﻋﻧﺎﺻر ﻣﺗداﺧﻠﺔ ،وﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ،وﺗﺷﻣل أﻓراد
اﻟﻧظﺎم وﺟﻣﺎﻋﺎﺗﻪ وﻋﻧﺎﺻر ﻣﺗداﺧﻠﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣﺑﺎﺷرو وﺗﺷﻣل أﻓراد اﻟﻧظﺎم وﺟﻣﺎﻋﺎﺗﻪ اﻟرﺳﻣﯾﺔ
وﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﯾﻪ ودواﻓﻊ اﻟﻧظﺎم واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻪ وطرﯾﻘﺔ ﺑﻧﺎﺋﻪ اﻟرﺳﻣﻲ
واﻟﺗﻔﺎﻋﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺑﯾن ﺗرﻛﯾﺑﺎﺗﻪ وﻣراﻛزﻫﺎ واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﯾﻬﺎ.
وﺗرﺟﻊ ﻧﺷﺄة أﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧظم إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﺧدﻣﻪ
اﻟﺟﯾش اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﺳم )ﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت( ،وﻣن ﻫﻧﺎ اﻧﺗﻘل إﻟﻰ اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻷﺧرى
ﯾﺑد أن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑدأ ﻣؤﺧرا ،وﺑدأ ﯾظﻬر ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻣﻧذ اﻟﻌﻘد اﻟﺳﺎدس
ﻣن اﻟﻘرن "اﻟﻌﺷرﯾن" وﻛﺎن ذﻟك ﻋﻠﻰ ﯾد ﻋﺎﻟم اﻹﻗﺗﺻﺎد )ﺑوﻟدﯾﻧﺞ( ) (boldingوﻋﺎﻟم
) ،(buckleyوﻗد ﺟﺎء ﻫذا اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗزاﯾد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎع )ﺑﻛﻠﻲ(
وﻧظﻣﻪ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ وﺗرﻛز اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ) busht.
(1986 ;47
41
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
وأﺳﻠوب اﻟﻧظم ﻓﻲ اﻹدارة ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗطﺑﯾق اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻹدارﯾﺔ ،وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم ﺗطرح أﺳﻠوﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﯾﻧطﻠق ﻋﺑر اﻟوﺣدات واﻷﻗﺳﺎم
وﻛل اﻟﻧظم اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟواﺣد وﻋﺑر اﻟﻧظم اﻟﻣﺷﺎﺑﻪ ﻟﻪ ،ﻓﺎﻟﻧظﺎم أﻛﺑر ﻣن
ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺟزاء أﻣﺎ ﻣﺳﯾرة اﻟﻧظﺎم ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ واﻻﺳﺗﻧﺗﺎج اﻟﻣﻧطﻘﻲ ،واﻷﺑﺣﺎث اﻹﺑداﻋﯾﺔ اﻟﺧﻼﻗﺔ ،وﺗذوق اﻟﻘﯾم اﻟﻔردﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻣن ﺛم دﻣﺟﻬﺎ داﺧل إطﺎر ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ ﺑﻧﺳق ﯾوﺻل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ أﻫداﻓﻬﺎ
اﻟﻣرﺳوﻣﺔ) .ﻣﺣﻣد ﺣﺳن اﻟﻌﻣﺎﯾرة(48 ،1999،
ﯾظﻬر ﺗﺣﻠﯾل ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ودراﺳﺗﻪ ﻋﻠﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻧﻣطﯾن ﻣن اﻟﺳﻠوك ﻫﻣﺎ :اﻟﺳﻠوك اﻟﻣوﺟﻪ
ﻧﺣو اﻟﻣﻬﻣﺔ واﻟﺳﻠوك اﻟﻣوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﻧﺎس ،وﻫﻧﺎك ﻣن اﻟﻘﺎدة ﻣن ﯾطﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﻪ اﻟﺑﻌد
اﻷول ،وﻓﻲ ﺣﯾن ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾطﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﻬم ﻣﺗوازﻧﺎ ﺑﯾن اﻟﺑﻌدﯾن.
ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﺗﻔﺳﯾر ﻣﻧﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻔرد أن ﯾﺗﺧذ اﻟﻘرار وﯾﻣﺎرس اﻟﻘﯾﺎدة وﻓﻲ
ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻔﻛر اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﻣردود اﻟذي ﺳﯾﻧﺎﻟﻪ إذا ﻣﺎ اﺗﺧذ ﻣوﻗﻔﺎ ﻗﯾﺎدﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ ﺛم
ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻛﻠﻔﻪ ذﻟك ﻣن ﻓﻘدان ﺗﻘﺑل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻟﻪ ،وﺑذل ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﺟﻬد...اﻟﺦ
وﯾﺗﺳم ﺳﻠك اﻟﻣرؤوس ﺑﻧﻔس اﻷﺳﻠوب ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻣردود ﺑﺎﻟﻛﻠﻔﺔ ﻟﯾﻘرر أﻧﻪ ﺳﯾﺑﻘﻰ
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﺑدﻻ ﻣن أن ﯾﻘود ﻣن أﺟل ﻣردود أﻛﺛر
42
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﯾﻌﺗﺑر )ﻣﺎﺳﻠو( أن اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ اﻟﻧﺎس ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ وﺑﻘﺎﺋﻬم
ﻓﯾﻬﺎ وﻋﻣﻠﻬم ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ أﻫداﻓﻬﺎ ،ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﺣﺎﺟﺎت ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺷﺑﻊ اﻟﺣﺎﺟﺎت
ﻓﻲ أﺳﻔل اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﺗظﻬر ﺣﺎﺟﺎت أﻋﻠﻰ ﯾرﯾد اﻟﻔرد إﺷﺑﺎﻋﻬﺎ ،وﻫﻛذا ﯾﺳﺗﻣر اﻻﺗﺟﺎﻩ إﻟﻰ
أﻋﻠﻰ :وﺗﺻﻧف اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر )ﻣﺎﺳﻠو( إﻟﻰ :
وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﻧدرك اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﺷﺑﻌﺔ ﻟﯾﺳت ﻣﺣﻔزا ،وﻟﻛن ﺗظﻬر ﺣﺎﺟﺔ أﺧرى ﻣﺣﻠﻬﺎ ﻛﻣﺣﻔز
وﺣﺎﺟﺎت اﻟﻔرد ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ وﻣﻌﻘدة وﯾﻣﯾل اﻟﻔرد إﻟﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟذي ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ
اﻟﻣﺣﻔزة )ﻋﻣﺎر ﺑوﺣوش (49 : 2009 ،
أ -أن ﯾﻬﯾﺊ اﻟﺑﻧﺎء اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻧﺎﺧﺎ ﯾرﯾد ﻣن ﻧﻣو اﻹﻧﺳﺎن وﯾﺣﻔزﻩ ﻟﻛﻲ ﯾﺗﺣﻘق اﻟﺣد
اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺗﻪ
ب -إن إدراك اﻹدارﯾﯾن ﻟﻘدرات اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﯾزﯾد ﻣن ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬم ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
ﻣﻊ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺧﺑرة واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺧﻠق واﻹﺑداع ﻟدﯾﻬم.
د -اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻣروﻧﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﻠﺳل
اﻟﻬرﻣﻲ
43
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻫـ -ﯾﻌود اﻟﻧﻔوذ واﻟﻼﻣﺑﺎﻻة واﻷداء اﻟﺑﯾﺋﻲ إﻟﻰ ﻋدم رﺿﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋن وظﺎﺋﻔﻬم أﻛﺛر ﻣن
أن ﺗﻌزى إﻟﻰ ﻧوﻋﯾﺗﻬم ان اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﯾﻌﻧﻲ أﺧذ اﻟﺗﻠﻣﯾذ
ﻣن اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﻫو ﻓﯾﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﺻول إﻟﯾﻪ وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن )(www.alkhaima.com / 4/3/2008/05h 45
-ﻻ ﺗﺳﺎوي ﺟﻣﯾﻊ طرق اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﻲ طرف ﻣﻌﯾن ،إذ ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺻﻣﯾم أو اﻟﻧﻣط ﻟﻠظرف اﻟﻣﻌﯾن.
-ﯾﺟب أن ﯾﺑﻧﻰ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﺗﻧظﯾم وﻟﻧﻣط اﻹدارة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟدﻗﯾق
واﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟظرف اﻟﻣﻌﯾن
ﺗﺗﻌرض اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻟﻠﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻣﻌوﻗﺎت ﺗﺻﻧف ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ) :أﺣﻣد :
(21 : 2001
44
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
-ﻋدم اﺳﺗﻘرار اﻟﺟدول اﻟﻣدرﺳﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻧﻘﻼت ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس أو اﻟﻌﺟر ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت
45
اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺧﻼﺻﺔ:
ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب ﻫذا اﻟﻔﺻل ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ
ﻣﻬﻣﺔ اﺗﻧظﯾم اﻟﺟﻬود اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ واﻟﻣﻌﻠم ﻟﺗﺳﯾﯾر أﻣورﻩ
وأﻣور ﻣدرﺳﺗﻪ ،و اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻣﺷﻛﻼﺗﻬﺎ ﻟﻣﺳﺎﯾرة اﻟرﻛب ،اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﻣﺗطور ﻣن أﺟل
اﻟوﺻول ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﯾﻧﺗﺞ اﻟﻔرد اﻟﺳوي اﻟﻣﺛﻘف اﻟﻧﺎﻓﻊ ﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻪ.
46
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﺠﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﺎص ﻓﻲ دﻳﻮان "
اﻟﺒﻜﺎء ﺑﻴﻦ ﻳﺪي زرﻗﺎء اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ"
أ -اﻟﺘﻨﺎص اﻟﺪﻳﻨﻲ
ﺗﻣﻬﯾد
ﺧﻼﺻﺔ
47
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﻣﻬﯾد:
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺣوذت ﻋﻠﻰ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ
ﻣﺧﺗﻠف اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻌرﻗل ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
وﺗﺣول دون ﻗﯾﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑدورﻫﺎ اﻟﻣﻌﺗﺎد ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﯾﺗﻌدى ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي
واﻟﺗرﻛﯾب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻛذﻟك ،وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺣﯾث ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ أﻧواع
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ واﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﻠﻣﯾذ وﻋﻠﻰ اﻵﺑﺎء
وﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺣق ﻧﺻل إﻟﻰ ﺣﺟﻣﻬﺎ واﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ.
48
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
-1-1ﻟﻐﺔ:
ﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﺳرب ﺟﺎءت ﺑﻣﻌﺎن ﻣﺗﻌددة ،ﻓﻛﻠﻣﺔ ﺗﺳرب اﻟرﺟل ﺗﻌﻧﻲ ذﻫب إﻟﻰ وﺟﻬﺔ
وﺗﺳرب ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺑﻌﻧﻲ ﯾدﺧﻠﻬﺎ ﺧﻔﯾﺔ.
-ﻣﻌﻧﺎﻩ ﻫو اﻻﻧﺳﯾﺎب واﻟوﻟوج ﺧﻔﯾﺔ ﻛﺄن ﺗﻘول ":ﺗﺳرﺑت اﻟﺟواﺳﯾس ﻋﺑر اﻟﺣدود أي
دﺧﻠت ﺧﻔﯾﺔ" وﯾﻘﺎل ﺗﺳرب اﻟﺛﻌﺑﺎن إﻟﻰ ﺣﺟرﻩ أي زﺣف ﻋﻠﻰ ﺑطﻧﻪ وﯾﻘﺎل ﺗﺳرب اﻟﻣﺎء ،أي
ﺧرج ﻋﻠﻰ ﻣﺟراﻩ
-2-1اﺻطﻼﺣﺎ:
ﯾذﻫب ﻣﺣﻣد أرزﻗﻲ ﺑرﻛﺎن إﻟﻰ أن اﻟﺗﺳرب ﻫو ":اﻧﻘطﺎع اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋن اﻟدراﺳﺔ ﻛﻠﯾﺎ ﻗﺑل إﺗﻣﺎم
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ .أو ﺗرك اﻟﻣدرﺳﺔ ﻗﺑل إﻧﻬﺎء ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم" )أﺣﻣد ارزﻗﻲ ﺑرﻛﺎن
:1998 :ص(30
أي ﺗرك اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻗﺑل إﺗﻣﺎم ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﺗﻣدرس ﻷﺳﺑﺎب ﺧﺎﺻﺔ أو
ﻗﺎﻫرة
ﯾﻌرﻓﻪ ﻋﺑد اﻟداﯾم )": (1973ﺗرك اﻟطﺎﻟب اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﺳﺑب ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ﻗﺑل ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ
اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟل ﻓﯾﻬﺎ ﻫذا اﻟطﺎﻟب إذا ﺗرك ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﺑﻌد ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ وﻻ ﯾﻧﺗﺳب إﻟﻰ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﯾﻌد ﻣن اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن" )ﻋﺑد اﻟداﯾم ، 1973 ،
(40
ﻛﻣﺎ ﯾﻌرﻓﻪ اﻟﺳﻌود واﻟﺿﺎﻣن 1990 ،ﺑﺄﻧﻪ ":اﻧﻘطﺎع اﻟطﺎﻟب ﻋن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻧﻘطﺎﻋﺎ ﺗﺎﻣﺎ
وﺗرﻛﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻌد أن ﯾﻠﺗﺣق ﺑﻬﺎ ﺳواء ﺣدث ﻫذا اﻻﻧﻘطﺎع ﺑﻌد اﻻﻟﺗﺣﺎق ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻓﻲ أي
49
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺻف ﻣن ﺻﻔوف اﻟدراﺳﺔ ﻗﺑل اﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻘررة ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟل ﻓﯾﻬﺎ.
)اﻟﺳﻌود واﻟﺿﺎﻣن (80 ، 1990 ،
وﯾﻌرﻓﻪ ﻋﺎﺑدﯾن ":2001أﻧﻪ ﺗرك ﻣﻘﺎﻋد اﻟدراﺳﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ ﻗﺑل اﻧﻬﺎء أي ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
ﻣن ﺳﻠم اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم) .ﻋﺎﺑدﯾن(316 ، 2001 ،
اﻟﺗﺳرب ﺣﺳب اﻟﯾوﻧﺳﻛو ":ﯾﺧص اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﻻ ﯾﻧﻬون دراﺳﺗﻬم ﻓﻲ ﻋدد اﻟﺳﻧوات
اﻟﻣﺣددة ﻟﻬﺎ إﻣﺎ ﻷﻧﻬم ﯾﻧﻘطﻌون ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ أو ﻟﻛوﻧﻬم ﯾﻌﯾدون اﻟﺳﻧﺔ أو ﺳﻧوات ﻣﻌﯾﻧﺔ"
وﯾﻌرﻓﻪ ﺧﯾري وﻧﺎس أﻧﻪ ":ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﯾﺑﺎﺷرون دراﺳﺗﻬم )طور،
ﯾﺳﻧﺔ ،وﺣد ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،درس ،وﻋدد أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﯾﻧﻬوﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة" )وﻧﺎس ،
(23 ، 2009
ﻣن اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﻌدم اﻟﺗﺣﺎﻗﻪ ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﺳﯾﻛون أﻣﯾﺎ وﺳﯾﻛﻠف
اﻟدوﻟﺔ أﻛﺛر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻛوﻧﻪ ﻋﻧﺻر ﻏﯾر ﻓﻌﺎل ﻗﯾﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻣﺗﻌﻠم.
إذن اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻫو ﺗرك اﻟﻔرد اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ أو اﻹﻋدادﯾﺔ أو ﻏﯾرﻫﺎ
ﻷﺳﺑﺎب ﻏﯾر اﻟﺗﺧرج ﺑﻧﺟﺎح أو اﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ ﻣدرﺳﺔ أﺧرى وﻗد ﺗﻛون أﺳﺑﺎب ﺷﺧﺻﯾﺔ أو
أﺳرﯾﺔ أو ﻣدرﺳﯾﺔ أو ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ.
-1-2اﻟﺗﺳرب اﻟﻣؤﻗت :ﻫو اﻟذي ﯾﺣدث ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ ﻣﺗﻛرر ﻣﺎ ﯾﻠﺑث إﻟﻰ أن ﯾﺗﺣول إﻟﻰ
اﻧﻘطﺎع ﻣﺳﺗﻣر ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﻓﺻل اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ
-2-2اﻟﺗﺳرب اﻟداﺋم :ﯾﻌﻧﻲ ﻫﺟرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ﻛﻠﯾﺎ ) رﺑﯾﻊ ، 1977 ،ص(193
-ﻓﺋﺔ ﻣﺟﺑرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳرب:إن ﺳﺑب ﺗﺳرﺑﻬم ﻋن اﻟدراﺳﺔ ﺧﺎرج ﻋن ﻧطﺎﻗﻪ ﻛﻣرورﻫم
ﺑﺄزﻣﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ أو أﺳرﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣرض.
-ﻓﺋﺔ اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن اﻟﻣﻌﺎﻗﯾن :وﯾرﺟﻊ ﻫذا اﻟﺗﺳرب إﻟﻰ ﺿﻌف ﻗدراﺗﻬم اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ )اﻟﺿﻌف
اﻟﻌﻘﻠﻲ( واﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
-ﻓﺋﺔ اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن اﻷﻛﻔﺎء :ﺗرﺟﻊ أﺳﺑﺎب ﺗﺳرﺑﻬم ﻋن اﻟﻣدرﺳﺔ ’ﻟﻰ ﻋدة أﺳﺑﺎب ﻣﻧﻬﺎ ﻛﺛرة
اﻟﻐﯾﺎﺑﺎت ،اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ،ﺑﻌد اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣﯾوﻻﺗﻬم ﻏﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ ،ﻧﻘص اﻟداﻓﻌﯾﺔ.
)ﻣﻧﺻوري ، 2002 ،ص(52
إن ﻓﺋﺔ اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ﺗﺗﻣﯾز ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﻓﺋﺎت اﻟﻣﺗﻣدرﺳﯾن ﺑﻣﯾزات وﻣﻼﻣﺢ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺑﺎﺣث
أن ﯾدرﻛﻬﺎ ،ﻟﻛن ﻣن اﻟﺻﻌب أن ﯾﺣدد أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ وﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﺻون ﻣﺛل )ﻫﺎن 1987وﻧﻔﯾﻠد وﺳﺗﯾﻔﻧس 1992وواﻗﺗر (1991
-1-3ﻋزوف أوﻟﻲ ﻋن اﻟدراﺳﺔ ﯾﺑدأ ﺑﺎﻧﻘطﺎع ﻣؤﻗت ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﯾﺗطور إﻟﻰ اﻧﻘطﺎع داﺋم.
-2-3ﺗﻣرد ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ اﻟﻘﺳم وﻣﺣﺎوﻟﺔ داﺋﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧﻠﻲ ﻣردﻫﺎ إﻟﻰ ﻧﻔور
واﺷﻣﺋزاز ﯾﺑدو ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك واﻟﺗﺻرﻓﺎت.
51
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
إذا أردﻧﺎ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠرﺟوع أوﻻ إﻟﻰ دراﺳﺔ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻋدة ﻋواﻣل ﻣﺗداﺧﻠﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﻧوﻋﻬﺎ وﺗﺄﺛرﻫﺎ ،ﻓﻘد ﺗﺟد ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ
اﻟﻌواﻣل اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وأﺧرى اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
1-4اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ:
إن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗﻌد ﻋواﻣل داﻓﻌﺔ ﻷﺣداث اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻬﻲ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ
ﻧﻔﺳﻪ وﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ) :زﻫران (475 ، 1995 :
1-1-4اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ:
ﺗرﺗﻔﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﻧﻘﺎﺋص أو ﻣﺳﺎﻛل ﺟﺳﻣﯾﺔ ﻻ
ﺳﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗد اﻋﺗرﺗﻪ ﺑﻌد دﺧوﻟﻪ اﻟﻣدرﺳﺔ وﯾﻘول ":اﻟزﻫران" إن ﺿﻌف اﻟﺑﻧﯾﺔ
ةاﻟﺗﻠف اﻟﻣﺧﻲ وﺿﻌف اﻟﺣواس ﻣﺛل اﻟﺳﻣﻊ واﻟﺑﺻر واﻟﺿﻌف اﻟﺻﺣﻲ اﻟﻌﺎم وﺳوء اﻟﺗﻐذﯾﺔ
واﺿطراب اﻟﻛﻼم ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺧر اﻟدراﺳﻲ واﻟرﺳوب ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻔرزة
ﻟﻠﺗﺳرب ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ﻛﺣﺎﻻت اﻟﺿﻌف اﻟﻌﺎم أو ﻟوظﺎﺋﻔﻪ واﻟذي ﯾؤﺛر
ﺑدورﻩ ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟدراﺳﯾﺔ ﺗﺗﺣول ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن إدراﻛﻪ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار إﻟﻰ
ﺟﺎﻧب اﻷﺛر اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟذي ﺗﺣدﺛﻪ ﻫذﻩ اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘﺎرن ﻧﻔﺳﻪ ﺑزﻣﻼﺋﻪ اﻷﺻﺣﺎء .وﻛذﻟك
،ﻋﯾوب اﻟﻧطق وﻋﯾوب اﻟﻛﻼم ﺗﺣول دون ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ وﺗﺗرك ﻓﯾﻪ
52
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
أﺛ ار ﻧﻔﺳﯾﺎ وﺗﺷﻌرﻩ ﺑﺎﻟﻧﻘص ﺗﺳﺑب ﻟﻪ ﻣﺿﺎﯾﻘﺎت ﺑدرﺟﺔ ﺗﺣول ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ
اﻟدراﺳﺔ.
2-1-4اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن أﻫم اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ ﻧﻘص اﻟﺗﺣﺻﯾل
اﻟدراﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ وﻗد ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل إﻟﻰ اﻟﺗﺳرب :اﻟﺗﺄﺧر اﻟدراﺳﻲ ﻓﻲ
اﻟذﻛﺎء )اﻟﺿﻌف اﻟﻌﻘﻠﻲ( أو اﻟﻌواﻣل اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻛﺎﻟﻘدرة اﻟﻠﻐوﯾﺔ أو اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ وﻣﺎ إﻟﻰ
ذﻟك) .ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ أﺣﻣد ، 1996 ،ص(14
"ﻧﻘص اﻟﻘدرة اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ وﻧﻘص اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﯾؤدﯾﺎن ﺑدورﻫﻣﺎ إﻟﻰ ﺗﺄﺧر اﻟﺗﻠﻣﯾذ دراﺳﯾﺎ وﻛذﻟك
اﻧﺧﻔﺎض ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟذﻛﺎء واﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ وﺿﻌف اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﻲ
وﺿﻌف اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ واﻟﻔﻬم اﻟﻌﻣﯾق ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻗﻠﺔ اﺳﺗﻔﺎدة
اﻟﺗﻠﻣﯾذ دراﺳﯾﺎ ﻣن اﻟﺧﺑرات واﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺗﻲ ﺳﺑق ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ )اﻟﻐﺎﻣدي (47 ، 1997 ،
ﻧﻘص اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ وﻧﻘص اﻟﻧﺗﺑﺎﻩ وﺿﻌف اﻟذاﻛرة واﻟﻐﺑﺎء واﻟﺿﻌف اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻣن أﻫم
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﺧر اﻟﻣدرﺳﻲ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﻧﻧﺗظر ﻣن ﻫذا اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣواﺻﻠﺔ دراﺳﺗﻪ ﻷﻧﻪ
ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻻﺳﺗﻔﺎدرة ﻣن اﻟﺧﺑرات واﻟﺗﺟﺎرب واﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺿﻌف ﻓﻲ ﻗدرﺗﻪ
ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ واﻟﻔﻬم اﻟﻌﻣﯾق واﻟﺗﻔﻛﯾر.
3-1-4اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ:
إن ﻟﻠﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ أﺛر ﻓﻌﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراﻫﻘﺔ اﻟﻣﺑﻛرة
اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزﻫﺎ ﺗﻐﯾرات ﻧﻔﺳﯾﺔ واﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻧﺟد أن ﻛراﻫﯾﺔ ﻣﺎدة دراﺳﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ واﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻧﻘص أو
ﺿﻌف اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟذات واﻻﺳﺗﻐراق ﻓﻲ أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ واﺿطراﺑﺎت اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ وﺳوء اﻟﺗواﻓق
اﻟﻌﺎم واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ واﻹﺣﺑﺎط وﻧﻘص اﻻﺗزان اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ واﻟﻘﻠق واﻻﺿطراب اﻟﻌﺻﺑﻲ
وﻛل ﻫذا ﯾؤدي ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺧر اﻟدراﺳﻲ )ﻋﺑورة(81 :
53
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻬو ﻗد ﯾﺷﻌر ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻧﺑوذ وأﻧﻪ وﺣﯾد
وأن ﻫﻧﺎك ﺗﻛﺗﻼ ﺿدﻩ وﺗظﻬر آﺛﺎر ﻋدم اﻟﺗﻛﯾف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﻛرﻫﻪ اﻟﻣدرﺳﺔ وﺗﻘﺻﯾرﻩ ﻟﻬﺎ:
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻬروب ﯾﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذا اﻟﺗﺳرب )زﻫران (375 :1995 ،
2-4اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻷﺳرة أﺣد اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻌﺎل ﻋﻠﻰ
اﻟﺣﯾﺎة اﻟدراﺳﯾﺔ ﻟﻸﺑﻧﺎء ،وﺳواء ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺎق اﻟطﻔل ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ أو ﻓﻲ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ "واﻷﺳرة
ﻫﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻬد اﻟطﻔل ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ) .ﻓﯾﺻل ﻣﺣﻣد(101 ،1998 :
ﻓﺎﻟطﻔل ﯾﺗﻌﻠم ﻣن أﺳرﺗﻪ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺗﻪ ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟطﻔل :ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﯾﺗﺄﺛر ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾ ار وﻋﻣﯾﻘﺎ أﻛﺛر ﻣن ﺗﺄﺛﯾر أﯾﺔ ﺟﻣﺎﻋﺔ أﺧرى ،وذﻟك ﻣن
ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺗﻐذﯾﺔ ورﻋﺎﯾﺔ وﻋطف ،ﻓﯾﺗﻌﻠم
ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺑر ﻋن ﺗﻠك اﻟﺣﺎﺟﺎت وﯾﻔﻬم ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻊ ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠم ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟﻌﻘﺎﺋد
اﻟﺳﺎﺋدة وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟطﻣوح.
"إن اﻷﺳرة ﺗﻐرس ﻓﻲ اﻟطﻔل ﺻﻔﺎت ﺗﺳﺗﻣر ﻣﻌﻪ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻪ وﻗد ﺗﺳﺗﻣر طول
ﺣﯾﺎﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﺗﻬﯾﺊ ﻟﻪ ﺧﺑرات ﻗﺑل اﻟﺗﺣﺎﻗﻪ ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﺣدد اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن
ﺑﻌض ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ واﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﺑﺎع ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺎت) .ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز(84 : 199 :
ﻓﺎﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾﺷﻬﺎ ﺑﻌض اﻷﺳر واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣوﺟودة ﺑﯾن أﻓراد ﺑﻌض
اﻷﺳر ﻛﻌدم اﻟﺗﻔﺎﻫم ﺑﯾن اﻟواﻟدﯾن واﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن اﻷﺑﻧﺎء ﯾؤدي أﺣﯾﺎﻧﺎ إﻟﻰ اﻧﺣراف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺛم
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟدر اﺳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺳر اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗوﻟﻲ اﻫﺗﻣﺎم وﻋﻧﺎﯾﺔ ﻷﺑﻧﺎﺋﻬﺎ
ﻓﺎﻟطﻔل ﻻ ﯾﺷﻌر ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻘدم ﻋﻣل ﯾﯾوﻟد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻟدى اﻟواﻟدﯾن ،ﯾﺗوﻟد ﻋﻧﻪ ﻧوع ﻣن اﻟﻧﻔور ﻣن
اﻟدراﺳﺔ وﺗﻧﻌﻛس آﺛﺎر ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻣن طرف اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻣدرﺳﻲ اذ ﻻ
ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﻣﻔردﻫﺎ ﺗوﻓﯾر ﻋﻧﺻر اﻟﺗرﻏﯾب ﻟدى اﻟطﻔل ،وﯾظﻬر ﻋﻧﺻر ﻋدم
54
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻟدى اﻟطﻔل ﻓﻲ اﻟﻬروب ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟذي ﯾﺗﺧذﻩ ﻛوﺳﯾﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎم ﻣن اﻷﺳرة ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺗﻧظر إﻟﻰ ﻣﺻﯾر اﻻﺑن اﻟدراﺳﻲ ﺑﻧظرة اﻟرﺳوب اﻟﻣﺳﺑق ،ﻷﻧﻬﺎ اﻟﻔت ذﻟك ﻣن
أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ،ﺑل ﻗد ﺗﻛﻠف اﻟطﻔل ﺑﻌد اﻻﻧﻘطﺎع ﻋن اﻟﻣدرﺳﺔ أو ﻗﺑﻠﻪ ،ﯾﺑﯾﻊ ﺑﻌض اﻷﺷﯾﺎء
اﻟﺗﺎﻓﻬﺔ ﻓﻲ اﻟطرﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ أو ﻋرض ﺳﻠﻊ ﻣﺣظورة أو ﺗدﻓﻊ ﺑدء إﻟﻰ اﻟﺷﻐل ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ
)ﺑوﻛﺎﺑوس(122 :1986 ،
ﻛﻣﺎ أن ﻋﻼﻗﺔ اﻹﺧوة ﺑﻌﺿﻬم ﺑﺑﻌض ﻓﻲ اﻷﺳرة ﺗؤؤﺛر ﺗﺄﺛﯾ ار ﻟﻪ ﻣﻣﯾزاﺗﻪ وﺧﺻﺎﺋﺻﻪ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻠﻣﯾذ وذﻟك ﺑظﻬور ﺑﻌض اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻟدى اﻟطﻔل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﺎﺗﻪ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﺑﻪ إﻟﻰ اﺗﺑﺎع ﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻣﻧﺣرﻓﺔ ﻣﺛل اﻟﻬروب ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﺎﻟطﻔل اﻟذي
ﯾﻌﯾش ﻓﻲ وﺳط ﻋدد ﻣن اﻹﺧوة ﯾﻛون وﺳط ﺷﺑﻛﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ
ﻋﻠﻰ إدراك ذاﺗﻪ واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻷوﺳﺎط اﻷﺧرى ﻣﺛل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻋﻛس اﻟطﻔل اﻟوﺣﯾد
اﻟذي ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺗﻣرﻛ از ﺣول ذاﺗﻪ ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻷﺧذ ﻋﺎﺟ از ﻋن اﻟﻌطﺎء ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﺑﻪ إﻟﻰ
ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ) .ﺧﯾري(74 :1994 :
اﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺳﯾﺎدة ﻧوع ﻣن
اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻻزاﻟت ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛل آﺧر ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻊ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ :ﻣﺛل :اﻋﺗﺑﺎر
اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻛﺄﻧﻪ ﺷﻲء ﻏرﯾب ﻋن ﻗﯾﻧﻬم وﺗﻘﺎﻟﯾدﻫم ﻟﺧوف ﺑﻌض اﻵﺑﺎء ﻣن ﺧروج أﺑﻧﺎﺋﻬم ﻋن
طﺎﻋﺗﻬم.
3-4أﺳﺑﺎب ﺗرﺑوﯾﺔ:
إذا ﻛﺎﻧت اﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺷﺄ ﻓﯾﻬﺎ اﻟطﻔل ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛل
ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﺈن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻫﻲ اﻷﺧرى ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻧﺟﺎح أو اﻟﻔﺷل
اﻟدراﺳﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﺷﻛل ﺑﯾﺋﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ ﻗواﻧﯾن وﺗﻔرض ﻧﻣطﺎ
ﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﺈن ﻟﻬﺎ دو ار ﻫﺎﻣﺎ وﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ وﻗد ﺗﻛون ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ
55
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺑروز ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ إذا ﻟم ﺗﺟد اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑوظﯾﻔﺗﻬﺎ
وﻣن ﺑﯾن اﻷﺳﺑﺎب ﻧذﻛر) :ﺟﻠب اﷲ (74-73:
ﺳوء اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ إذا ﻟم ﯾﻛن ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋﻠﻣﻲ ﺳﻠﯾم ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻩ
أﺣد اﻟدواﻓﻊ اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻷن أي ﻧظﺎم ﺗرﺑوي ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧﺟﺢ إﻻ إذا
ﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ ﻣن طرف ﻣﺧﺗﺻﯾن ﺗرﺑوﯾﯾن واﻋﯾﯾن ﺑﻛل ﺧﺻﺎﺋص ﻣﺟﺗﻣﻌﻬم وﻧﻔس
اﻟﺷﻲء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣﻔظ واﻟﻧظم اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻘوﻟﻬﺎ إﻻ اﻟﻣدرﻛون ﻟواﻗﻊ وأﻫداف
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣرﺟو ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻧﺎم اﻟﺗرﺑوي اﻟذي ﯾراﻋﻲ أﺻﺎﻟﺗﻪ وﻣﻌﺎﺻرﺗﻪ ﻓﻲ
اﻟﺳﻌﻲ ﻟﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطور اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ )ﺑرﻛﺎن(32 ،1998 ،
ﻟذﻟك ﯾﺟب أن ﺗﻌﻣل اﻟﺧطط اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻛﯾﻔف ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻊ اﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺗﻘدرم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻛﺟﺗﻣﻊ ،وﺣﺗﻰ ﯾﻧﺟﺢ
اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﯾﺟب أن ﯾراﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺧططﺎﺗﻪ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻛﯾﯾف ﻧوﻋﯾﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗﻘدم ﻣﻊ
اﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﯾرة اﻻﻧﻔﺟﺎر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟذي ﻋرﻓﻪ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث :ﻓﻲ ﺣﯾن أن
ﻟﻛل ﻫذﻩ اﻷطراف ﻣواﻗف ﺗرﺑوﯾﺔ ﯾﺟد طرﺣﻬﺎ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﺻﻼﺣﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﺗرﺑوﯾﺔ،
وﻣن ﻧﻘﺎﺋص اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ أﯾﺿﺎ ﻧﺟد أﻫداف اﻟﺗﻌﻠﯾم ﯾﻛﺗﻧﻔﻬﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻐﻣوض ﻣﻣﺎ
ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺻﻌب ﺿﺑط ﻣﺳﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻣﺿﺎﻣﯾﻧﻪ وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ ،ﻓﺗﺣدﯾد ﻣﺧرﺟﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﻣر
اﻟﻘرﯾب واﻟﺑﻌﯾد ،ﻓﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻷﻫداف أﻣر ﺿروري ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﯾﺣدﺛﻬﺎ اﻟﻧظﺎم
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻘﯾﺎس ﻣدى ﻧﺟﺎﻋﺗﻪ ،ﻓﺎﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾوﺿﺢ ﻋﻠﻰ أﺳس ﻏﯾر
ﺗرﺑوﯾﺔ وﻻ ﯾراﻋﻲ ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وأﺻﺎﻟﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﻠﺑﯾﺔ
ﻣن أﻫﻣﻬﺎ زﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ.
56
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
2-3-4اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟطرق اﻟﺗرﺑوﯾﺔ أﺣد اﻟﻌواﻣل اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة
ﺑﻧﺟﺎح اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻠﻌب اﻟﺑراﻣﺞ دو ار وﺿﺣﺎ ﻟﺷد وﺟذب اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻧﺣو اﻟدراﺳﺔ أو
اﻧﺻراﻓﻪ ﻋﻧﻬﺎ ،وﻗد اﺟﺗﻣﻌت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﺎدة ﺑﺎﻟﻣﺟﻬود اﻟﻣﺑذول ﻟﺗطوﯾر
ﺑراﻣﺞ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑﺄﻣورﻫﺎ اﻟﺛﻼﺛﺎء ﻋﻠﻰ أن ﺑراﻣﺟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﺎزاﻟت
ﺗرﻛز ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺟردة ،ﻓﻸطﻔﺎل ﻻ ﺗﺷوﻗﻬم اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ
اﻟﻣﺟردة ﺑل ﯾﺳﻌدون وﯾﺗﻔﺎﻋﻠون ﻣﻊ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟذي ﯾﻘوم أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﻣﺎ
أﺷﺎر إﻟﯾﻪ اﻟﻛﺛﯾرون أﯾﺿﺎ ﻋدم ارﺗﺑﺎط ﻛﺛﯾر ﻣن ﺑراﻣﺟﻧﺎ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ
اﻟذي وﺿﻊ ﻟﻪ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ أﺻﻼ وﻣن رأﯾﻧﺎ أن ﻧﻌطﻲ ﻋﻧﺎﯾﺔ أﻛﺛر ﻻرﺗﺑﺎط اﻟﺑراﻣﺞ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ،
اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟدروس ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺻﺑﺢ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺳﻬول واﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻓﺎﻟدرس اﻟﺻﻌب
ﻓﻲ وﻗت اﻟﻧﺷﺎط اﻟذﻫﻧﻲ وﻫذا ﺟﻣﯾﻌﻪ ﻻ ﯾﻧطﺑق ﺑﺻورة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﯾث ﯾﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟطﻔل
ﻟﯾﺳﯾر وﯾﺻﺑر وﻟﻛن ﯾﻧﻔذ اﻟﺻﺑر ﻓﯾﺣﺛل اﻟﻬروب ﻣن ﺑﻌض اﻟﺣﺻص ﺛم اﻟﻐﯾﺎب ﺛم
اﻟﺗﺳرب )ﺑرﻛﺎن(32 :1988 ،
وﻫﻧﺎك ﺳﺑب رﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺗﺳرب ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ وﻫو رداﺋﺔ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺳﺗوى
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗواﻓر ﺿﻌﯾﻔﺎ ﺟدا ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﺗﻘول إﺣدى اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﯾﻧﺳﻛو ":ﻟﯾس
أﻣﺎم اﻟواﻟدﯾن واﻟﺗﻼﻣﯾذ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻧطﻘﻲ آﺧر ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺳوى اﻟﺗﺻوﯾت ﻋن
طرﯾق اﻷرﺟل أي اﻟﺧروج واﻟﺗﺳرب ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ )ﻏراﻧت(38 :1992 :
وﺗﺗﻣﺛل ﻣﺣﺗوى ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدرس ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ٕواذا ﻛﺎﻧت ﺑﻌض اﻟﻣواد
اﻟدراﺳﯾﺔ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻓﻘط وﻻ ﺗﻔﺳﺢ اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻧﺷﺎطﺎت وﻓﻌﺎﻟﯾﺎت ﺗرﺗﺑط
ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻟﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﺑﺎﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ﻓﺈن اﻟﺑﻘﺎء ﯾﺻﺑﺢ ﻏﯾر
ﺿروري ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ وﺗﺳﻠﺳﻠﻬﺎ وﺗﻣﺎﺳﻛﻬﺎ وﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﻻ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻠﯾم،
57
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻓﺈن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﯾﺟﺎﺑﻬون ﺻﻌوﺑﺎت ﺟﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾدﻓﻊ ﺑﻌﺿﻌﻬم إﻟﻰ ﺗرك اﻟﻣدرﺳﺔ
إﻣﺎ ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻟرﺳوب ﻟﻌدم اﺳﺗطﺎﻋﺗﻬم ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ أو ﺑﻌدﻩ" )اﻟﻐﺎﻣدي :1997 ،ص(51
3-3-4أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘوﯾم:
ﺑﻌد ﻣﺎ أﺻﺑﺣت اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻟﯾﺳت وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺑﻧﻣو اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﺎﻟﺗﻘوﯾم ﯾرﻛز أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ واﻟﺗذﻛر "ﺳﻠﻌﺗﻛم زدت اﻟﯾﻛم" ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺎ
ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻔﻬم واﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺗرﻛﯾب واﻟﻧﻘد ،وﻫذا ﻛﻠﻪ ﯾﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻷن
ذاﻛرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻻ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﺗذﻛر ﻛل ﺷﻲء ﺑل ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻣﺣدودﯾﺔ :ﻓﺎﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻣﺎزاﻟت
ﻣﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻣدارﺳﻧﺎ وﺑﻌﯾدة ﻛل اﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﺣدﯾث وﻗﯾﺎس اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻛﻣﻲ
ﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟطﺎﻟب ﻓﻘط وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺻﻧف اﻟطﻠﺑﺔ إﻟﻰ ﻧﺎﺟﺣﯾن وراﺳﺑﯾن وﯾﻧﺟﺢ إﻟﻰ ﻓروع
وﺗﺧﺻﺻﺎت ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب وﻗدراﺗﻬم وﺳﻣﯾوﻟﻬم اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﺷل ﺛم
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘوﯾم ذات آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑروز ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ )ﺑرﻣﺎن(34 ،1998 ،
ﻗد ﺗرﺗﺑط ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻷن أي ﺧﻠل ﻓﻲ اﻹدارة ﻗد ﯾﻧﺟم ﻋﻧﻪ
ﻣﺿﺎﻋﻔﺎت ﺑﯾﺋﯾﺔ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻧﻔﺳﻪ أو ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﯾﻠﻪ :ﻷن اﻹدارة اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن
ﺗﻘدم ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻼﺋم ﯾﺻﺑﺢ ﻋﺎﺟ از ﻋن اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ،
واﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗوﻓﯾر أدﻧﻰ اﻟﺷروط أو اﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻣن اﻟﻛﺗب أو اﻟﺗﺟﻬﯾزات ﻓﯾرى
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ روﺗﯾن داﺋم ﻣن اﻟﺧطط واﻟﺗﻠﻘﯾن دون اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ،
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ذﻟك ﯾﺻﺑﺢ اﻟروﺗﯾن اﻟداﺋم ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﻛرة اﻟدراﺳﺔ ﺛم
ﻣﻐﺎدرﺗﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺳﺗطﻊ أن ﺗﻛون طﻠﯾﻌﺔ آﻣﺎل ﻫذا اﻟﺗﻠﻣﯾذ واﻷﻧﺷطﺔ ﻟﺗرﺑوﯾﺔ
58
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻬﺎ دور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﻧﻔﯾﺳﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻷﻧﻬﺎ ﺗزﯾل اﻟﻛرﻩ وﻻ ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻣﺟرد ﻣﺗﻠﻘﻲ ﻟﻠدروس
ﻓﻘط.
واﻹدارة اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟﺗﻲ ﺗطﯾق اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺳﯾطر ﻋﻠﻰ
زﻣﺎم اﻷﻣور ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟذي ﻻ ﯾﺧﺿﻊ إﻟﻰ أي ﻗﺎﻧون ﯾﯾﺄس ﻣن اﻟﺗﻌﻠم ﺛم اﻻﺑﺗﻌﺎد
ﻋن اﻟدراﺳﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗوﺟﯾﻪ إﻟﻰ اﻟﺷﻌب اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾرﻏﺑون ﻓﯾﻬﺎ وﻻ ﯾﺣﺑوﻧﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗواﻓق
ﻣﻊ ﻗدراﺗﻬم ﻓﻣﺛﻼ أﻗﺳﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻘﻧﻲ ﯾوﺟﻪ إﻟﯾﻪ ﺿﻌﻔﺎء اﻟﻣﻌدﻻت ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﺗﺣﺻﯾﻠﻬم
ﻣﺗدﻧﯾﺎ وﯾؤدي ﻓﻲ اﻷﺧﯾر إﻟﻰ ﺗرك اﻟﻣدرﺳﺔ )اﻟﻐﺎﻣدي(32 ،1997 ،
5-3-4اﻟﻣﻌﻠم:
ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠم ﻫﻲ اﻟﻧﻣوذج اﻟذي ﯾﻔﺗدى ﺑﻪ اﻟﻣﻌﻠم اﻟﻛفء ﻫو اﻟطﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻹﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﻛل ﺟﯾد زﺗﺗﻔﺎدى ﻛل اﻧﻔﻌﺎل ﯾؤدي إﻟﻰ اﺿطراب
اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬم ﯾﻧﻔرون ﻣﻧﻪ وﯾﻛرﻫون اﻟﻣﺎدة وﻫﻛذا ﯾﺟد
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ طرﯾﻘﺎ ﻣﺗﺳﻌﺎ ﻟﻬذا اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﻗد ﯾواﺟﻪ اﻟﻣﻌﻠم ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻬم ﯾﺧﺗﻠﻔون ﻣن ﺣﯾث اﻻﺳﺗﻌدادات واﻟﻘدرات اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ،وﻛذﻟك
ﻟﺳﺑب ﺗﻌﻠم اﻷطﻔﺎل ﺿروب اﻟﺻراع واﻻﻧﻔﻌﺎﻻت ﻋﻧد اﻟﻛﺑﺎر ﻣﺛل ذﻟك اﻟﻧﻘد اﻟذي ﯾوﺟﻬﻪ
اﻵﺑﺎء ﻟﻠﻣدرﺳﯾن اﻟذي ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﻪ وﯾﺟﻌل اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﯾﺛورون وﯾﻐﺿﺑون دون ﻣﺑرر
ﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺿﻐط ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﯾﺗﺳرﺑون وﯾﻬرﺑون ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ
دون ذﻧب اﻗﺗرﻓوﻩ) .ﺑرﻛﺎن ،1997،ص(30
ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻬش ﻟﻠﻣﻌﻠم ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﻔﺷل ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أوﻛﻠت ﻏﻠﯾﻪ ﻟذل
اﻟﻣدرس ﺑدون ﺗﻛوﯾن وﻻ ﺗﺄﻫﯾل ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﻌﻠم إﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل طرق ﺑﺎﻟﯾﺔ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
أﻓﻛﺎرﻩ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﯾس ﻟﻬﺎ أي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾر
اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ إذا ﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﺳس ﺗرﺑوﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺗﯾﻧﺔ ،وﺣﺻر دورﻩ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن
59
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻷﺣﯾﺎن ﻓﻲ ﺗﻠﻘﯾن اﻟﻣواد دون ﺗﺄﻫﯾﻠﻪ وﺗﺷﺟﯾﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ودون
إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠﻬﺎ وﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠم ﻓﯾﻬﺎ وﻟﻬﺎ.
ﻟذا ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠم أن ﯾوﻓق ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠﻬﺎ
ﻟﻠﻣﺗﻌﻠم إذا ﻟم ﯾﻛن ﻫﻧﺎك ﺗواﻓق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺣﺗﻣﺎ ﺳﺗرﺗﻔﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ،واﻟﺑﻌض
ﺳﯾﺳﺗﺧدم طرﯾﻘﺔ ﺗﻠﻘﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻛﺄﻧﻪ وﻋﺎء ﻓﺎرغ ﯾﺻب ﻓﯾﻪ ﻣﺎ ﺷﺎء دون ﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن
اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺷروح ﻟﻔﻬم اﻟدروس ،وﻟذا ﻧﺟد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾرﻓض اﻟﺟو اﻟﻣﺗﺟﻣد ﺑﺎﺣﺛﺎ ﻋن
ﺟو ﯾﺳﻠﯾﻪ وﯾرﻓﻪ ﻋﻧﻪ.
اﻟﺗﻐﯾب اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻸﺳﺗﺎذ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺗﻐﯾب ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﯾﻌطل
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﯾد وﯾؤﺛر ﺑﺎﻟﺳﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻌﻣل).اﻟﻌﺎﯾب(190 ،1998،
اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻫﻲ أﺳﻠوب أو ﻣﺎدة أو أداة أو ﺟﻬﺎز ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠم ﻟﻠوﺻول ﺑﺗﻼﻣﯾذﻩ
إﻟﻰ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ واﻟﻔﻬم واﻟﻌﻣل واﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺄﺳرع وﻗت وأﻗل ﺟﻬد وﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠم واﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﺧﺑرات واﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﻌدﯾل اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت وﺗﻐﯾﯾر
اﻟﺳﻠوك.وﻫطﺎ ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺎب واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻌﯾﻧﺎت واﻟﻣدارس واﻟﺧراﺋط وﻛل ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل
واﻟﺗﺟﻬﯾزات ﺿرورﯾﺔ وﻟﻬﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣوﻗف اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ واﻹرﺷﺎدي ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺟذب اﻧﺗﺑﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن وﺗرﻛﯾزﻫم وزﯾﺎدة ﺗﺷوﻗﻬم ٕواﻗﺑﺎﻟﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم وزﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺗﻬم
وﻧﺷﺎطﻬم اﻟذاﺗﻲ.
ﻓﻠﻛل وﺳﯾﻠﺔ ﺗرﺑﯾﺔ دور ﺗﻘوم ﺑﻪ ،واﻧﻌدام ﻫذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧﻘص ﻓﻲ إﯾﺿﺎح
ﺗﺳﻠﺳل اﻷﻓﻛﺎر واﻟﺧﺑرات وﺗراﺑطﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ ﻋدم اﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻣﺎدة اﻟﻣﻘدﻣﺔ وﻣﻧﻪ
ﯾﺗﺄﺧر راﺳﯾﺎ وﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺗﺳرﺑﻪ )أﺟﻬزة(23 ،1992 ،
60
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺳﻌﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺑﻠدان إﻟﻰ ﺗﺟﺳﯾد اﻟﻣﺑدأ اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
اﻟﺗرﺑوي ،وﺗﺗﺑﻧﻰ اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ،إﻻ أن ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻌﻧف ﻻ زال ﻟﻬﺎ
ﻣﻛﺎن واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺻور ﻣﻌﻠﻣﺎ دون أدوات
اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﻋﺻﺎ وﻗﺿﺑﺎن وﻣﺳﺎطر.
وﻣﺎزاﻟت وﺟﻧﺎت اﻷطﻔﺎل ﺗﺗوﻫﺞ ﺗﺣت ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺻﻔﻌﺎت ،وأﯾدﯾﻬم ﺗرﺗﻌش ﺗﺣت وطﺄة
اﻟﻣﺳﺎطر ،ﻧﺎﻫﯾك ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻌرﺿون ﻟﻪ ﻣن ﺣﻣﻼت اﻟﺗوﺑﯾﺦ واﻟﺷﺗﺎﺋم وأﺑﺟدﯾﺎت اﻟﻘﻬر واﻟﺗﻬدﯾد
وﻣﺎ ﯾﻧﺟز ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﺧﺳﺎﺋر ﻓﺎدﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻧﻣوﻫم اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
ٕواﻧﺗﺎج ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗﻌﺗرﯾﻬﺎ ﺳﻣﺎت اﻟﻬزﯾﻣﺔ واﻟﺿﻌف وﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻔس واﺳﺗﻼب
ﺷﺎﻣل ﻟﻠﺷﺧﺻﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذا اﻟﻌﻧف ،ﻟﻛن ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺻدور ﻗﺎﻧون ﻣﻧﻊ اﻟﺿرب ﺑﺎﻟﻣدارس
إﻻ أﻧﻪ ﻣﺎ زال ﯾطﺑق ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺔ ﻣﺎزاﻟت ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﯾﺔ ﺗﻛوﯾن ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺷﺧﺻﯾﺔ.
ﯾﻘول أﺣد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت إﺣدى اﻟﺟراﺋد اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ":ﻟﻣﺎذا ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻧﺎ
ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺿرب ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣﻊ أن ذﻟك ﺳﺎﺋد ﻓﻲ إطﺎر اﻷﺳرة ،وﯾﺳﺗطرد ﻗﺎﺋﻼ ":إن
طﻼﺑﻧﺎ ﻣﺷﺎﻏﺑون وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻧﺎ أن ﻧﺗﺧﻠﻰ ﻋن أﺳﻠوب اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ.
ﻓﺎﻟﺗﺻرف اﻟذي أﺻﺑﺣﻧﺎ ﻧﻌﯾﺷﻪ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻏﯾر ﺗرﺑوي ،ﻓﺄﺻﺑﺢ اﻟﻣﻌﻠم ﯾﺷﺗم وﯾﺳب
ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻻ ﺗﻠﯾق ﺑﻣﻘﺎم اﻟﻣدرﺳﺔ وﻛﻼم اﻟﺗﺣﻘﯾر،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺿرب واﻹذﻻل ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﺗﻌد
اﻧﺗﻬﺎﻛﺎ ﻟﻛراﻣﺔ اﻹﻧﺳﺎن ،ﻣﻣﺎ ﯾﻐرس ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻣﯾذ إﻣﺎ روح اﻟذل واﻻﺳﺗﻛﺎﻧﺔ واﻟﺧوف ﻣن
اﻟﻌﻘﺎب ﺑﺿرﺑﻪ وﯾذﻟﻪ ﻓﯾﺧﻠف ﻣﻧﻪ اﻧﺳﺎﻧﺎ ﻣﺗﻣردا ﺣﺎﻗدا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ):ﻗﺎﯾد،1984 ،
(426ن ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﻧﻔر ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ وﯾرﻓض اﻟرﺟوع اﻟﯾﻬﺎ وﯾﻔﻘد اﻻﺣﺗرام ﺑﯾن اﻟﺗﻠﻣﯾذ
واﻷﺳﺗﺎذ ﻣﻊ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ وﻗت ﻣﺿﻰ اﻟﻘدوة اﻟﺣﺳﺔ واﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﻔﺗدى ﺑﻪ،
ﻓﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺻدر اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻔﻘد اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧوط ﺑﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﺗوﺗرة وﻫﻛذا
61
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺣﺑذ اﻟﻣدرﺳﺔ وﯾﺗرﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺳن ﻣﺑﻛر وﻟﻬذا ﻓﺎﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﯾﻌد ﻣن أﻫم أﺳﺑﺎب
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ.
ﺗﻛون اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب )ﺑرﻛﺎن (16 ،1998 ،ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
1-5اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ:
إن اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠطﻔل ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾدور ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔرﻏﺔ
ﻣن اﻟﺗوﺗر اﻟﻧﻔﺳﻲ وﻫو ﻣﺎ ﻗد ﯾدﻓﻊ ﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﻔردﯾﺔ واﻹﻋﺗداﺋﯾﺔ ﺑﻘﺻد اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻋدم
اﻟﺗواﻓق اﻟذي ﯾﺳود ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟدراﺳﯾﺔ ﻷن اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻟم اﻟﺑﺎرزة ﻣرﺟﻌﯾﺔ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﺑب
ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘص اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻧد اﻟﺑﻌض ،وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻌدم اﻟرﻏﺑﺔ وﻋدم اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ
اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ،ﻓﻛل ﻫذﻩ اﻷﻣور ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟطﻔل وﺗدﻓﻌﻪ
إﻟﻰ اﻟﻬروب ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ أو اﻟﻔﺷل اﻟدراﺳﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ
اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻧﻘص واﻟﺗﺄﺧر ﻋن ﺑﻘﯾﺔ زﻣﻼﺋﻪ وﻗد ﯾرﺟﻊ ﺑﺳﺑب ﻫذا اﻻﻧﻌﻛﺎس اﻟﻧﻔﺳﻲ إﻟﻰ
اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻷﺳري ﺑﺎﻟﻣﻧزل.
2-5اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ:
ﯾؤدي اﻟﺗﺳرب إﻟﻰ ﺗﻛوﯾن طﺑﻘﺔ ﻣن اﻷﻓراد اﻟﻣﺣروﻣﯾن ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻼ ﯾﺳﺗﻔﯾد
ﻣﻧﻬم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟو اﺳﺗﻘروا ﻓﻲ دراﺳﺗﻬم ﻗد
ﯾﻛون ﻣﻧﻬم ﻣن ﻟدﯾﻪ ﻗدرات ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻓﯾﻘدﻣون اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗطوﯾر.
62
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺳرب أﻋداد ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻗﺑل إﻧﻬﺎء ﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺟﻌل اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻧﻬم ﯾﻧزل إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺣو
اﻷﻣﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟدوﻟﺔ ﺗﺧﺻص ﻣﯾ ازﻧﯾﺔ إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻷﻣﯾﺔ ﻟدﯾﻬم
3-5اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ:
اﻟﺗﺳرب ظﺎﻫرة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻟﻪ أﺿرار ﻛﺑﯾﯾرة ﻻ ﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻘط ﺑل ﺗﺷﻣل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ:
وﻣن ﻫذﻩ اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻻﻏﺗراب داﺧل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺣﺗﻘﺎر اﻟﻧﻔس ﻓﯾﺣﺎول ﺗﺑرﯾر ذﻟك
ﺑﺎﻟﻌدواﻧﯾﺔ ﻛﺎﻟﺳرﻗﺔ واﻹﺟرام واﻻﻧﺣراف ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ أﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺳﺗﻘ اررﻩ
-اﻧﺗﺷﺎر ﺷﺑﻛﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﻌدد ﻛﺑﯾر ﺳﻧوﯾﺎ ﻧﺎﺗﺞ ﻫو اﻵﺧر ﻋن ﺳﺑب اﻟﺗﺳرب
اﻟﻣدرﺳﻲ ﻷن ذﻟك اﻟﻣﺗﺳرب ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ أﻗل ﻛﻔﺎءة ﻣﻬﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻌﺟز ﻋﻠﻰ
إﯾﺟﺎد ﻣﻧﺻب ﺷﻐل ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻣﺳﺗواﻩ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺗم ﺑﺗﻣﻬﯾن ﺣرﻓﺔ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل.
4-5اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ:
إن ارﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب ﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾم ﯾﺗرك ﻟدى اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ أﺛ ار ﺳﯾﺋﺎ ،ذﻟك أن
اﻟﺟﻬود اﻟﺗﻲ ﺑذﻟﻬﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﺎﻧت ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻧظرة ﻓﻲ ﻣﺧططﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
ﻋوض اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ.
ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾص ﻣﺟﻬودات أﻛﺑر ﺑﻬؤﻻء اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ﻛﺗوﻓﯾر ﻣراﻛز اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ
ﻟﺿﻣﺎن ﻋدم اﻧﺣراﻓﻬم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋدم اﻛﺗﺳﺎﺑﻬم ﺑﻌض اﻟﻣﻬن اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل ﻣﻧﻬم ﻋﻧﺎﺻر ﻓﺎﻋﻠﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ )اﻟﻐﺎﻣدي(42 :1997 ،
63
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
-إن ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗرﺑوي ﻗﺻد اﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﯾص ﻣن ﺗﻔﺎﻗم
اﻟوﺿﻊ واﻟﺣد ﻣن ﺗﻔﺷﻲ اﻟظﺎﻫرة اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺧﻠو ﻣﻧﻬﺎ أي ﻧظﺎم ﺗرﺑوي ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
* اﺑراز أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻠﻔرد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗوﻋﯾﺔ أوﻟﯾﺎء وذﻟك ﻋﺑر وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
وﯾﻌد ﻫذا اﺳﻬﺎﻣﺎ ﻣن اﻟو ازرة ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻠﻬﺎ اﻟﻣﻘروءة واﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ واﻟﻣرﺋﯾﺔ ﻟرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟوﻋﻲ
ﻟذى اﻟﺳﻛﺎن ورﺑط اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ أذﻫﺎﻧﻬم ﺑﺧطط اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﺑﻼد.
* إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻣدارﺳﺔ ﻛﻣﻧظوﻣﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺻﺑﺢ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣدارس
وﺳﯾﻠﺔ ﯾﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ رﻏﺑﺔ ﻻ رﻫﺑﺔ ،ووﺳﯾﻠﺔ ﯾﺟد ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻌود ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻧﻔﻊ.
ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ﺑﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ ﻣﻠﯾﺔ ﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺣﺟر اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﻣو ﺑﻌﻘﻠﻪ وﻣﻬﺎراﺗﻪ وﻣﻠﻛﺎﺗﻪ واﺷﺑﺎع ﻣﯾوﻟﻪ ورﻏﺑﺎﺗﻪ ﺑﻛل ﻣﻔﯾد.
*اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرق اﻟﺗدرﯾس اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ.
* ﺗزوﯾد اﻟﻣدارس ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أﻫداف ﺗﻠك
اﻷﻧﺷطﺔ
* ﺗطوﯾر ﻛﻔﺎءة اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺑﺈﻋدادﻫم اﻹﻋداد اﻟﺟﯾد وﺗدرﯾﺑﻬم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ﻋن طرﯾق دورات
ﺗﻣوﯾﻧﯾﺔ.
ﻗوة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﯾت واﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﻬﺎ اﻷﺛر اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ إﻋداد اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺗﻔوﻗﻪ وﻻ ﯾﻣﻛن
ﻟﻠطﻔل أن ﯾﺗﻔوق أو ﯾﺳﺗﻣر ﺗﻔوﻗﻪ ﻓﻲ ظل ﻋﻼﻗﺔ ﻓﺎﺗرة ﻏﯾر إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدرﺳﺔ واﻟﺑﯾت
64
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻠذان ﯾﺷﺎرﻛﺎن ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟطﻔل وﺗﺣدﯾد اﺗﺟﺎﻫﻪ ،ﻓﺎﻟطﻔل اﻟذي ﯾﺟد اﻟرﻋﺎﯾﺔ
واﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ أﺣدﻫﻣﺎ دون اﻵﺧر ﺗﺗﻌﺛر ﺧطواﺗﻪ وﯾﻣﺷﻲ ﺑﺧطﻰ ﻣﺗﻧﻘﻠﺔ وﻟذا ﻻ ﺑد ﻣن
ﺗﻌﻣﯾق ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ وﺗوﺛﯾﻘﻬﺎ ﻋﺑر أﻛﺛر ﻣن طرﯾق وﻣﻧﻬﺎ:
-اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻷﺑﻧﺎء واﻟﺣرص ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول ﻟﻬﺎ
ﻛﺎﻟﻐﯾﺎب ،دون ﺗﻬﺎون أو إﻏﻔﺎل
اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺳﺎﻫم ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻼج ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺄداء رﺳﺎﻟﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
أﻛﻣل وﺟﻪ ﺑذل اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ أوﻟﯾﺎء أﻣور اﻟﺗﻼﻣﯾذ وﻣراﻋﺎة اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ
وﺗوﻓﯾر اﻟﺟو اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟذي ﯾﺷﺿﻌرﻫم ﺑﺎﻻﺣﺗرام واﻟﺗﻘدﯾر ،واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻼﺗﻬم
وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺣﻠﻬﺎ
ﻋﻼﻗﺎت اﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺣﻣﯾﻣﺔ ،اﻟذﯾن ﯾﺣﺗﺎﺟون اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن ﻣﻌﻧوﯾﺎﺗﻬم وﺑﻌث
اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ أﻧﻔﺳﻬم وﺗﻌوﯾﺿﻬم ﻣﺎ ﺣرﻣوا ﻣﻧﻪ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ أو ﺻﺣﯾﺎ أو أﺧﻼﻗﯾﺎ ٕواﺳﻧﺎد ﺑﻌض
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣدرﺳﯾﺔ إﻟﯾﻬم ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﺗوﺣﯾد اﻟزي اﻟﻣدرﺳﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻘﺎﯾﯾس ،ذﻟك ﻷﻣرﯾن ":أن
اﻟﻣﯾﺳور ﯾﻌطﻲ ﻣﻼﺑﺳﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﻧﻛون ﻣﺑﻌث اﻷﻟم واﻟﻧﻘص ﻓﻲ ﻧﻔوس زﻣﻼﺋﻪ
اﻟﻔﻘراء ،واﻟﻔﻘﯾر ﯾواري ﻣﻼﺑﺳﻪ اﻟﺗﻲ ﻏطﻰ ﺑﻬﺎ ﺟﺳﻣﻪ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ﻣﺣل ﺳﺧرﯾﺔ أو
اﺣﺗﻘﺎر ﻣن ﻗﺑل زﻣﻼﺋﻪ".
65
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
إن اﻷﻧﺷطﺔ ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ إﺷﺑﺎع رﻏﺑﺎت اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،إذا ﯾﻠﻌب اﻟﻧﺷﺎط دو ار ﻛﺑﯾ ار وﺑﺎر از
ﻓﻲ ﺗﺣﺑﯾب ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟﺗﻠﻣﯾذ :ﻓﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣواﺟز اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺑﯾن
اﻟطﻔل وﻣﻌﻠﻣﻪ ﺗﺳﻘط أﺛﻧﺎء ﻣزاوﻟﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ﺗﺗﯾﺢ ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻠﻣﻌﻠم ﻟﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل ﺗرﺑوي
ﻓﺎﻋل ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﺣرﺻﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻛﻣﺎ أن اﻷﻧﺷطﺔ ﺗرﻏب
ﺣﺿور اﻟطﻔل ﻟﻠﻣدرﺳﺔ وﺗﺑرز طﻣوﺣﻪ وﻗدراﺗﻪ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣدﯾد واﻟﺗﺧطﯾط
اﻟﻣﺳﺑق ﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻪ
طرح اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺣث ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻌﻼج ،ﺑﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺣﻠول ﻣن ﻗﺑل ذوي اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
واﻹﻋﻼم أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن وﺧﺑراء اﻟطب اﻟﻧﻔﺳﻲ ،وﺗﻔﻌﯾل وﺳﺎﺋل اﻟﻌﻼج إﻋﻼ ﻣﯾﺎ ،أو ﺣﺗﻰ
ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر وﻣن ذﻟك اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻷﺳرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾم
اﻷﺑﻧﺎء :أو ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وأﯾﺿﺎ إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﻧشء ﻹﺑداء رأﯾﻬم
إﻋﻼﻣﯾﺎ ﻋن ﺳﺑب اﻟﺗﺳرب ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ
دورات ﻣراﻛز اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻗد ﺗدﻓﻊ ﺑﺎﻟﻣﺗﺳرب ﺑﺎﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﯾﻬﺎ ،وذﻟك ﺳﻌﯾﺎ ﻟﺗﺣﺳﯾن
وﺿﻌﻪ اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ ،وﻗد ﺗﺣﺳﺳﻪ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔس ﺑﻌد ﻓﺷﻠﻪ ﻓﻲ
اﻟدراﺳﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺗﺳرﺑﯾن ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻫدة ﻣن أﺟل ﺣﯾﺎة ﺑﻌﯾددة ﻋن ﺷﻘﺎوة
اﻻﻧﺣراف ﻛﻣﺎ أن ﻟﻣراﻛز اﻟﺗﻛوﯾن دور ﻓﻲ اﺣﺗﺿﺎن اﻟﺷﺑﺎب وﺗﺄﻫﯾﻠﻬم ﻟﻛﺳب اﻟﺧﺑرة
واﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻟﻘد ﻋﻣﻠت ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻓﻲ ﺳد ﻓراغ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻧﻔوس ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﺑﺎن ﺑل
وﺳﺎﻫﻣت أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻧﺣو ﻣﺎ ﯾﻔﻲ ﺑﺣﺎﺟﺎت وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺧطط اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
66
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻛﻣﺎ ﺗزرع ﻓﻲ ﻧﻔوﺳﻬم اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﺑﻌد ﻓﻘداﻧﻬم ﻟﻬﺎ ،وﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺑداﯾﺔ اﻧطﻼﻗﺔ ﺣﯾﺎﺗﻪ ﻣﻊ
اﻟﻌﻣل ﻓﻧرﺟو اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﻣراﻛز وﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺷﺑﺎب ﺑﻌد اﻧﻬﺎء اﻟﺗﻛوﯾن ﺑﻬﺎ.
67
اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺧﻼﺻﺔ:
ﺟﺎء ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻋرض ﻟﺣﺟم ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ وطﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
وﻣﺣﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ﺑﺻدﻓﺗﻬﺎ اﻹطﺎر اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻹﺟراء اﻟدراﺳﺔ ﻗد ﺳﺟﻠت ارﺗﻔﺎﻋﺎ
ﺧﺎﺻﺔ إﺛر اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﻼد ﺳواء اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو أﻣﻧﯾﺔ ،وﻣدى
اﻧﺗﺷﺎرﻫﺎ واﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ ،إﻟﯾﻬﺎ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﺷﺧﺻﯾﺔ أو ﺗﻌود ﻟﻌواﻣل ﺻﺣﯾﺔ
وﻧﻔﺳﯾﺔ واﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ وﻛذﻟك أﺳﺑﺎب اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ وﺗرﺑوﯾﺔ
وﻟﻘد ﺧﻠﺻﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺟر ﻋﻧﻬﺎ وﺗﺳﺑب أﺿرار ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
أو اﻻﻗﺗﺻﺎدي أو اﻟﺗرﺑوي ﻷﻧﻬﺎ ﻫدر ﻟﻺﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ
68
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻲ
.
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي :
-1ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ
-2ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﻨﺎص
-1اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
-2ﺻدق وﺛﺑﺎت اداة اﻟدراﺳﺔ
-3اﻟدراﺳﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
-1-3ﻣﻧﮭﺞ اﻟدراﺳﺔ
-2-3اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ
-3-3ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ
-4-3ﺣدود اﻟدراﺳﺔ
– 5-3اداة اﻟدراﺳﺔ
-6-3اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ
ﺗﻣﮭﯾد :
ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﻔﺻل ﺳﻧﻌرض اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وذﻟك ﺑﺗوﺿﯾﺢ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﮭﺎ ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﻣﻼﺋم وإﺧﺗﯾﺎر ادوات
اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑﻌد اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ اﻟﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ
اﻟدراﺳﺔ ﺛم اﻟﺗطﺑﯾق اﻷداة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯾﻧﺔ وذﻟك ﻟﻠوﺻول اﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣراد اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﯾﮭﺎ
اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ :
ﺗم إﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣن اﻹﺑﺗداﺋﯾﺎت اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة ﺗﻘدر
20ﻣﻌﻠم وﻣﻌﻠﻣﺔ ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣدارس ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ دور اﻻدارة
اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠم ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن وﺗم
ﺗوزﯾﻊ اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﻋﻠﯾﮭم وطﻠب ﻣﻧﮭم ﻣﻸھﺎ وﺑﻌد ﺗم اﺳﺗرﺟﺎع ھذه اﻻﺳﺗﺑﯾﺎﻧﺎت
ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻟﮭذه اﻻداة اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﺑﺎت و اﻟﺻدق
ﺑﻌد ﺗﺻﻣﯾم أداة اﻹﺳﺗﺑﯾﺎن ﺗم ﻋرﺿﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺷرف وأﺧذ راﯾﮫ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷداة
اﻟذي ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺗﻌدﯾل ﺑﻌض ﺑﻧودھﺎ ﺛم ﺗم ﻋرﺿﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻷﺳﺎﺗذة ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص
ﻋﻠوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟﺗﺣﻛﯾﻣﮭﺎ واﻟذﯾن أﺑدوا راﯾﮭم ﻓﻲ اﻷداة ﺣﯾث اﻧﮭم ﻗﺎﻣوا ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ ﺑﻌض
اﻟﻌﺑﺎرات وﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ وﻓﻲ اﻻﺧﯾر ﺗﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣﻌدﻟﺔ وﻓق اﻟﺗوﺟﯾﮭﺎت اﻟﻼزﻣﺔ
-2اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ
– 1-2ﻣﻧﮭﺞ اﻟدراﺳﺔ :ﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﮭدف ﻣن اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور
اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻻداء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠم ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺗم
إﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻟﮭذه اﻟدراﺳﺔ ﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺗﮫ ﻟﮭدف اﻟدراﺳﺔ وھذا اﻟﻣﻧﮭﺞ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑوﺻف طﺑﯾﻌﺔ ظﺎھرة ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﮭﺎ وﺑﯾﺎن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن
)أﺑو ﺣطب وﺻﺎدق ،1991ص (104 ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ
وھو اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟذي ﯾدرس اﻟظﺎھرة او اﻟﺣدث او اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺣﺎﻟﯾﺎ وﯾﻣﻛن
اﻟﺣﺻول ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺟﯾب ﻋن أﺳﺋﻠﺔ اﻟﺑﺣث دون ﺗدﺧل اﻟﺑﺎﺣث ﻓﯾﮭﺎ )اﻷﻏﺎ
واﻷﺳﺗﺎذ ، 1999ص (83
ان ھذا اﻟﻣﻧﮭﺞ ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻣروﻧﺔ ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻹﺧﺗﯾﺎر اﻟﻔروض وﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ ﻓﺿﻼ
ﻋن اﻧﮫ ﯾﻣﻛن اﻟﺑﺎﺣث ﻣن ﺗﻌﻣﯾم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أﺑﺣﺎﺛﮫ ﻋﻠﻰ اﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن
إن ھذا اﻟﻣﻧﮭﺞ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﺻدد ﺟﻣﻊ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ادوات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وھﻲ
اﻹﺳﺗﺑﯾﺎن ﻟذﻟك ﻓﺈن ﺷروط ھذا اﻟﻣﻧﮭﺞ ﺗﻌﺗﺑر ﻣطﺑﻘﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ﺗﻌرﯾف اﻟﻌﯾﻧﺔ :ھﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﻣﻧﮫ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﺎﻟﻌﯾﻧﺔ ھﻲ
ﺟزء ﻣﻌﯾن او ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﺛم ﺗﻌﻣم ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ
)رﺷﯾد زروﺗﻲ ،2002،ص(191 اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻠﮫ
ﻛﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻻﺻﻠﻲ ﻣن 180ﻣﻌﻠﻣﺎ وﻣﻌﻠﻣﺔ ﯾدرﺳون ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة وھذه اﻟﻣدارس ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟطور اﻻﺑﺗداﺋﻲ ﺧﻼل
اﻟﻣوﺳم اﻟدراﺳﻲ 2015 -2014
ﻟﻘد ﺻﻣﻣت ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺑﺣﯾث اﺣﺗوت ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺣﺎور وھﻣﺎ
-ﻣﺣور اﻻﺷراف
-ﻣﺣور اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
-ﻣﺣور اﻟﺗﻘوﯾم
واﻟﺗﻲ ﺗﻛوﻧت ﻣن 34ﻋﺑﺎرة ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﺟواﻧب اﻟدراﺳﺔ وﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن ﺛﻼث
ﺧﯾﺎرات ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ وان ﯾﻌﺑروا ﻋن رأﯾﮭم ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟدﻗﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ھذه
اﻟﺧﯾﺎرات اﻟﻣطروﺣﺔ وھﻲ:
ﯾﺑﯾن اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث اﻟذي ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﯾﮫ ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻻﺟراءات اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑداﯾﺔ ﻣن
اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔﻷداة اﻟدراﺳﺔ واﻟدراﺳﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻧﮭﺞ اﻟدراﺳﺔ وﻣﺟﺗﻣﻊ اﻻﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ وﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ وﺣدود
اﻟدراﺳﺔ أداة اﻟدراﺳﺔ وﻓﻲ اﻷﺧﯾر أﺷرﻧﺎ اﻟﻰ أﺳﺎﻟﯾب اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﺴﺎؤﻻت
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻨﻄﺮي
اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ
اﻻﻗﺘﺮاﺣﺎت و اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺗﻣﻬﯾد:
-1اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
-2اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم
-3ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث
-5ﺣدود اﻟدراﺳﺔ
ﺧﻼﺻﺔ
70
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺗﻣﻬﯾد:
ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺳﻧﻌرض اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وذﻟك ﺑﺗوﺿﯾﺢ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣن اﻋﺗﻣﺎد ﻣﻧﻬﺞ ﻣﻼﺋم واﺧﺗﯾﺎر أدوات ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ ﺑﻌد
اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ دﻗﯾﻘﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﻣﯾم
ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد.
71
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
-1اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻛل ﺟواﻧب اﻟﺑﺣث ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد
ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ وﺻﯾﺎﻏﺔ ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻬﺎ.
وﯾﻌرف )ﻣﺎﺗﯾو ﺟﯾدﯾر( اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻋﺑﺎرة ﻋن دراﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﻛﺷﻔﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،و ﺗﻘوم اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺑﺣوث،
ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل اﻟﺑﺣث ﺟدﯾدة ﻟم ﯾﺳﺑق إﻟﯾﻬﺎ أو ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو
اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣول اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ وﺿﻌﯾﻔﺔ )ﻣﺎﺗﯾو ﺟﯾدﯾر ،ﺑدون ﺳﻧﺔ -26 ،
،(27وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺈﺟراء دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻗﺻد ﻗﯾﺎس اﻟﺧﺻﺎﺋص
اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻟﻸدوات.
ﻋﯾﻧﺗﻬﺎ:
ﺗم ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﻣﺎرة اﺳﺗﺑﯾﺎن إﻟﻰ ﺑﻌض اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺳﯾف وﻛﺎن ﻋددﻫم
10أﺳﺗﺎذ ﻛﺎن اﺧﺗﯾﺎرﻫم ﻋﺷواﺋﯾﺎ ﻋن طرﯾق اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣن اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ.
-2اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم:
ﯾﻌرف اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾﺛق
ﺑﺣﺛﻪ) .رﺷﯾد زرواﺗﻲ ،2002 ،ص (119
وﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻛل ﻣﺷﻛﻠﺔ واﻟذي ﯾﻌﺗﻣد أوﻻ ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن
اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﺈن اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻫو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻷﻧﺳب
ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ أﯾن ﯾﺗم ﻓﯾﻪ ﻋرض ووﺻف اﻟﻣﻌطﯾﺎت ﺛم ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ.
72
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
-3ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث:
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ أﻧﻬﺎ " ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻧﺗﻬﯾﺔ أو ﻏﯾر ﻣﻧﺗﻬﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺣدد ﻣﺳﺑﻘﺎ
واﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﻼﺣظﺎت") .ﻣورﯾس أﻧﺟرس ،2004 ،ص (18
وﺗﺗﻛون ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط ،اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻠﻣﻘﺎطﻌﺔ رﻗم 03ﺑﺑﻠدﯾﺔ
ﻣﺳﯾف ﻟﻠﻣوﺳم اﻟدراﺳﻲ ،2015/2014واﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددﻫم 89أﺳﺗﺎذ وأﺳﺗﺎذة ،وﺗﻛوﻧت اﻟﻌﯾﻧﺔ
اﻟﻣدروﺳﺔ ﻣن ) (69ﻓرد ﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫم ﺑطرﯾﻘﺔ ﻗﺻدﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ.
إﻋداد اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن :ﺑﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ واﻟﻘراءة اﻟﻣﻌﻣﻘﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﯾﯾس
اﻻﺳﺗﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺣﺎوﻟت ﻗﯾﺎس ﻫذﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن ،ﺗم إﻋداد اﺳﺗﺑﯾﺎن ﻻﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ
اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻗﺻد ﺗﺟرﺑﺗﻪ ﺑﻌد أن أﻋد وﻓق اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ :ﻫدﻓت إﻟﻰ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن
اﻟﻌﯾﻧﺔ.
اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ:اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻧﺣن ﺑﺻدد ﺟﻣﻌﻬﺎ وﻋﻠﻰ
اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺟرﯾﻧﺎﻫﺎ ،وﺟدﻧﺎ أن اﻷداة اﻷﻛﺛر ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻹﺟراء ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ
ﻫﻲ اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن.وﻗد ﺗﻛون اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن واﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب
اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن ﺛﻼث ﻣﺣﺎور :
73
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
اﻋﺗﻣدت ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ﻫذا اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﻣﻐﻠق اﻟذي ﯾﺣدد اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻛل ﺳؤال أي ﻣﻘﯾﺎس ﻟﯾﻛرت اﻟﺛﻼﺛﻲ وﻗد طﻠب ﻣن اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﺗﺣدﯾد ﻣدى
اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﺑﺎرات.
* درﺟﺎت اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن:
أ /اﻟﺛﺑﺎت:
41 0,939
ﺛﺎﻧﯾﺎ /اﻟﺻدق :ﺗم ﺗﻘدﯾر ﺻدق ﻫذا اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺑﺛﻼث طرق ﻫﻲ:
74
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
-1اﻟﺻدق اﻟظﺎﻫري :ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻌرض اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﻋﻠﻰ 05ﻣﺣﻛﻣﯾن ذوي ﺗﺧﺻص ﻋﻠوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﺑﺗداء
) (41ﻋﺑﺎرة ،إذ اﻋﺗﺑر اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺣﻛﻣون ) 07ﻋﺑﺎرات ﻏﯾر ﻣﻔﻬوﻣﺔ أو ﻣﻛررة وأن ﻧﺳﺑﺔ
ﺗم ﺣﺳﺎب أو ﺗﻘدﯾر اﻻرﺗﺑﺎطﺎت ﺑﯾن اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﺣور ﻣﻊ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻻﺳﺗﺑﯾﺎن اﻟﺗﺳرب
اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛﻛل ﺑﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾرﺳون ﺣﯾث ﺟﺎءت ﻛﻠﻬﺎ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ
) ،(α=0.01وﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ إرﺗﺑﺎط اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣور اﻷول )اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ( ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ
ﻟﻺﺳﺗﺑﯾﺎن ﻛﻛل ،0.78وﻗدر ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ)اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ( ﻣﻊ
اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﺑﯾﺎن ﻛﻛل ﺑـ ،0.93ﻓﻲ ﺣﯾن ﻗدر ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
)اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ( ﻣﻊ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﺑﯾﺎن ﻛﻛل ب ،0.98وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن ﻫذا اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن
اﻟﺟدول رﻗم ) (04ﯾوﺿﺢ ﻣﺻﻔوﻓﺔ إرﺗﺑﺎط اﻟدرﺟﺎت اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎور ﻣﻊ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﺑﯾﺎن ﻛﻛل
اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ
,787**0 ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣﺣور1
,939**0 ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣﺣور2
,982**0 ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣﺣور3
اﻻرﺗﺑﺎط دال ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ). **(α=0.01
-3ﺻدق اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟطرﻓﯾﺔ:
75
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﻛﻣﺎ ﺗم ﺣﺳﺎب ﺻدق ﻫذا اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﻛذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟطرﻓﯾﺔ وذﻟك ﺑﺗرﺗﯾب
اﻟدرﺟﺎت ﺗﻧﺎزﻟﯾﺎ ﺛم أﺧذ ﻧﺳﺑﺔ %27ﻣن طرﻓﻲ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻷﻋﻠﻰ واﻷدﻧﻰ ،أي ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑﻠﻬﺎ 3درﺟﺎت ﻋﻠﯾﺎ
و 3درﺟﺎت دﻧﯾﺎ ﺛم اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ) (Ttestوﺑﻌدﻫﺎ ﯾﺗم ﺗﻔﺳﯾر ﻫذﻩ
-إذا ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻔرق ﻟـ ) (Ttestداﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) 0.05أو (α=0.01ﻓﻬذا ﯾﻌﻧﻲ أن
-إذا ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻔرق ﻟـ )(Ttestﻏﯾر داﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α= 0.05ﻓﻬذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻫذا
وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﺧﺗﺑﺎر اﻟدﻻﻟﺔ ) (Ttestﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم )( ﯾﺗﺿﺢ ﺑﺄن ﻫذا
اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺻﺎدق ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻪ ) (5,43وﻫﻲ داﻟﺔ ﻋﻧد درﺟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ ) (4وﻣﺳﺗوى اﻟﺧطﺄ أو
اﻟﺟدول رﻗم ) (05ﯾوﺿﺢ ﺻدق اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟطرﻓﯾﺔ ﻹﺳﺗﺑﯾﺎن دور اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﺳرب.
ﻣﺳﺗوى درﺟﺔ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط ﺣﺟم ﻣﺳﺗوى إﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗﺟﺎﻧس
اﻟﻘرار t اﻟطرﻓﯾن
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟدﻻﻟﺔ ﻟﯾﻔﯾن F
دال ﻋﻧد 9,504 101,66 3 اﻟطرف اﻷﻋﻠﻰ
60,00 5,43 4 0,666 0,217 اﻟدرﺟﺎت
0,01 6,429 65,66 3 اﻟطرف اﻷدﻧﻰ
-5ﺣدود اﻟدراﺳﺔ
اﻟﺣدود اﻟﺑﺷرﯾﺔ :ﺷﻣﻠت دراﺳﺗﻧﺎ ﻋﯾﻧﺔ ﻣن اﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻠﻣﻘﺎطﻌﺔ رﻗم
3ﺑﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺳﯾف وﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ
76
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
اﻟﺣدود اﻟزﻣﻧﯾﺔ :اﺟرﯾت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺧﻼل اﻟﻣوﺳم اﻟدراﺳﻲ 2015_2014اﺑﺗدءا ﻣن
12اﻓرﯾل 2015اﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 19اﻓرﯾل2015
اﻟﺣدود اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ :طﺑﻘت ﻫذﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺗوﺳطﺎت ﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺳﯾف ﺑوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ
-6اﻻﺳﺎﻟﯾب اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ
ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط ،ﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ،اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ،اﻟﻔﺎ ﻛرو ﻧﺑﺎخ،اﺧﺗﺑﺎر )(ttest
77
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺧﻼﺻﺔ:
ﺑﺎﺗﺑﺎع ﺧطوات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻣن ﻣﻧﻬﺞ ﻣﻼﺋم ،ﻋﯾﻧﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ وأﺳﺎﻟﯾب
إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻷدوات اﻟﻘﯾﺎس أﻣﻛن اﻟﺷروع ﻓﻲ
ﻋرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ واﻟدراﺳﺎت
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
78
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
79
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺗﻣﻬﯾد:
ﻏﺎﯾﺔ ﻛل ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻲ ﻫو ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺎت
اﻟﺗﻲ طرﺣﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺳﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ أﺳﻔرت
ﻋﻧﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ.
80
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) (06اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻣﻘﯾﺎس دور
اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس 82 اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻﻧﺣ ار
ﺣﺟم اﻟﻣﺗوﺳط
ﻣﺗوﺳط اﻷﻓراد ف اﻟدرﺟﺔ
ﻣﺳﺗوى درﺟﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﯾ
اﻟﻘرار t واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻛﻠﯾﺔ
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻸﻓراد ﻧﺔ
اﻟﻔرﺿﻲ ي
ﻏﯾر دور اﻻدارة
0,642 68 46.-0 826,0- 14,67 81,17 69
دال اﻟﻣدرﺳﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺑﯾن ﺑﺎﻟﺟدول أﻋﻼﻩ رﻗم ) (06ﻧﻼﺣظ وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺗﺑﯾﺎن دور اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ واﻟذي ﺑﻠﻎ 81,17أﻧﻪ أدﻧﻰ
ﺑﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ اﻟذي ﯾﻔرﺿﻪ ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس واﻟﻣﻘدر ﺑـ 82ﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻻدارة
اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﺑدرﺟﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ ﻗﯾﻣﺔ "ت" ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ اﻟواﺣدة اﻟﺗﻲ
ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ -0.46وﻫﻲ ﻏﯾر داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) ،(α=0.05وﻣﻧﻪ ﺗم
رﻓض ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑـ ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب
اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻫو %95ﻣﻊ إﺣﺗﻣﺎل اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﺑﻧﺳﺑﺔ .%5
81
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ:
ﻧﺻت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ " :ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن
اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة " ،وﺑﻌد اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺟدول رﻗم )(07اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻣﺣور اﻟﻌواﻣل
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻠﻣﺣور 22 اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻﻧﺣ ار
ﺣﺟم اﻟﻣﺗوﺳط
ﻣﺗوﺳط اﻷﻓراد ف اﻟدرﺟﺔ
ﻣﺳﺗوى درﺟﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﯾ
اﻟﻘرار t واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻛﻠﯾﺔ
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻸﻓراد ﻧﺔ
اﻟﻔرﺿﻲ ي
دال
اﻟﻌواﻣل
ﻋﻧد 0,000 68 3,90 1,884 4,00 23,88 69
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
0.01
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺑﯾن ﺑﺎﻟﺟدول أﻋﻼﻩ رﻗم ) (07ﻧﻼﺣظ وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣور اﻷول ﻣن إﺳﺗﺑﯾﺎن دور اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ )اﻟﻌواﻣل
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ( واﻟذي ﺑﻠﻎ 23,88أﻧﻪ أﻋﻠﻰ ﺑﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ اﻟذي ﯾﻔرﺿﻪ ﻫذا اﻟﻣﺣور
واﻟﻣﻘدر ﺑـ 22ﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ ﻗﯾﻣﺔ "ت" ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ اﻟواﺣدة
اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ 3,90وﻫﻲ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) ،(α=0.01وﻣﻧﻪ ﺗم ﻗﺑول
ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻷوﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑـ ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫو %99ﻣﻊ
إﺣﺗﻣﺎل اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﺑﻧﺳﺑﺔ .%1
82
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ:
ﻧﺻت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ " :ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن
اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة " ،وﺑﻌد اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺟدول رﻗم )(08اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻣﺣور اﻟﻌواﻣل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻠﻣﺣور 28 اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻﻧﺣ ار
ﺣﺟم اﻟﻣﺗوﺳط
ﻣﺗوﺳط اﻷﻓراد ف اﻟدرﺟﺔ
ﻣﺳﺗوى درﺟﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﯾ
اﻟﻘرار t واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻛﻠﯾﺔ
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻸﻓراد ﻧﺔ
اﻟﻔرﺿﻲ ي
ﻏﯾر اﻟﻌواﻣل
0,364 68 -0,90 ,6370- 5,80 27,36 69
دال اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺑﯾن ﺑﺎﻟﺟدول أﻋﻼﻩ رﻗم ) (08ﻧﻼﺣظ وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن إﺳﺗﺑﯾﺎن دور اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ )اﻟﻌواﻣل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ( واﻟذي ﺑﻠﻎ 27,36أﻧﻪ أدﻧﻰ ﺑﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ اﻟذي ﯾﻔرﺿﻪ ﻫذا
اﻟﻣﺣور واﻟﻣﻘدر ﺑـ 28ﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻻ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ ﻗﯾﻣﺔ "ت"
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ اﻟواﺣدة اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ -0,91وﻫﻲ ﻏﯾر داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ
) ،(α=0.05وﻣﻧﻪ ﺗم رﻓض ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑـ ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺣد
ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد
ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫو %95ﻣﻊ إﺣﺗﻣﺎل اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﺑﻧﺳﺑﺔ .%5
83
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ:
ﻧﺻت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ " :ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن
اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة " ،وﺑﻌد اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺟدول رﻗم ) (09اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻣﺣور اﻟﻌواﻣل
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻠﻣﺣور 32 اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻﻧﺣ ار
ﺣﺟم اﻟﻣﺗوﺳط
ﻣﺗوﺳط اﻷﻓراد ف اﻟدرﺟﺔ
ﻣﺳﺗوى درﺟﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﯾ
اﻟﻘرار t واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻛﻠﯾﺔ
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻸﻓراد ﻧﺔ
اﻟﻔرﺿﻲ ي
دال
اﻟﻌواﻣل
ﻋﻧد 0,013 68 3,90 -2,072 6,78 29,92 69
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
0.05
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺑﯾن ﺑﺎﻟﺟدول أﻋﻼﻩ رﻗم ) (09ﻧﻼﺣظ وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻣن إﺳﺗﺑﯾﺎن دور اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ )اﻟﻌواﻣل
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ( واﻟذي ﺑﻠﻎ 29,92أﻧﻪ أدﻧﻰ ﺑﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ اﻟذي ﯾﻔرﺿﻪ ﻫذا اﻟﻣﺣور
واﻟﻣﻘدر ﺑـ 32ﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻻ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ ﻗﯾﻣﺔ "ت" ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ
اﻟواﺣدة اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ 3,90وﻫﻲ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) ،(α=0.05وﻣﻧﻪ
ﺗم ﻗﺑول ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑـ ﻟﻺدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب آراء اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫو
%95ﻣﻊ إﺣﺗﻣﺎل اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﺑﻧﺳﺑﺔ .%5
84
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اوﺿﺣت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ان اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﺑدرﺟﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ اراء اﻻﺳﺎﺗذة
,وﺑذﻟك ﻟم ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ,ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر ذﻟك ﻛون اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﺻﻌوﺑﺔ
ﻋدم اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟﻧواﺣﻲ اﻻدارﯾﺔ و اﻻﺷراف اﻟﻔﻧﻲ ﻓﻲ اداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟﺑﯾداﻏوﺟﯾﺔ و ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ة اﻟﺗرﺑوي ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗﻛﺎﻓﺊ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ و ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﻟﺗﻌﺎرض ﺑﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﻣﺎ و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻣدرﺳﻲ و ﻫذا
ﻣﺎ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ دراﺳﺔ )اﻟﺳﺎدة (1990،و اﻟﺗﻲ اﺗﺿﺢ ﻓﯾﻬﺎ ان ﻣﻌظم اﻻﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗدﻋو
اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎل ﺑﺎﻻﺳرة ﻫﻲ اﺳﺑﺎب ﻣﻠﺣﺔ و طﺎرﺋﺔ ،اﻣﺎ ﻣﺑﺎدرة اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻻﺳرة
ﻫﻲ اﺳﺑﺎب ﻣﻠﺣﺔ و طﺎرﺋﺔ ،اﻣﺎ ﻣﺑﺎدرة اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎل ﺑﺎﻻﺳرة ﻻﺷراﻛﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
اﻟﻣدرﺳﻲ ﻏﯾر ﺷﺎﺋﻌﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺧﻔﺎض اداء ﻣﻌظم اﻟﻣدارس ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
و ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻘﺗرب ﻣن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت اﻟﯾﻬﺎ دراﺳﺔ )اﻟﺷﯾﺧﻲ (2002،ﻓﻲ
ﻣﺻر ،و اﻟﺗﻲ ﻫدﻓت اﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﺳرة اﻟﻣﺗﺳرب
و ﻣدى اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن اﻟﺗﺳرب و ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ و اﻟوظﯾﻔﻲ
ﻟواﻟد اﻟﻣﺗﺳرب و ﻛذا اﻟﻌواﻣل اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و اﻟﻌواﻣل اﻟﻣدرﺳﯾﺔ و اﻧﺗﻬت اﻟدراﺳﺔ ان اﻟﻣﺗﺳرﺑون
ﯾﻧﺣدرون ﻣن ﺑﯾﺋﺔ ﻓﯾﻬﺎ اﻻﺑﺎء ﯾؤدون وظﺎﺋف ﻟﯾس ﻟﻬﺎ ﻣﺳﺗوى ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ
وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺳﺗوى ﺗﻌﻠﯾم اﻻب و اﺣﺗﻣﺎل ﺗﺳرب اﻻﺑن ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ و ﻛﻠﻣﺎ ﻗل
ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟدى اﻻم اﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺳرب .
85
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اوﺿﺣت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ان اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻻ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن
اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن وﺟﻬﺔ اراء اﻻﺳﺎﺗذة ،ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر
ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﺎﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾﺷﻬﺎ ﺑﻌض اﻻﺳر و اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣوﺟودة ﺑﯾن اﻓراد
ﺑﻌض اﻻﺳر ﻛﻌدم اﻟﺗﻔﺎﻫم ﺑﯾن اﻟواﻟدﯾن و اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن اﻻﺑﻧﺎء ﯾؤدي اﺣﯾﺎﻧﺎ اﻟﻰ اﻧﺣراف اﻟﺗﻠﻣﯾذ
ﺛم اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟدراﺳﺔ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻣن طرف اﻟﻣدرﺳﺔ و ﺗوﻓﯾر اﺧﺻﺎﺋﯾﯾن
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،ﻛل ﻫذا ﯾؤدي اﻟﻰ اﻟﻬروب
ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟذي ﯾﺗﺧذ وﺳﯾﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎم ﻣن اﻻﺳرة ﻓﻲ ظل ﻏﯾﻠب دور اﻻطراف اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
ﻟﻠﺣد ﻣن ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻻﺳرة و اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟود ﻣﺗﺳرب اﻗل
ﻛﻐﺎءة ﻣﻬﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻌﺟز ﻋن اﯾﺟﺎد ﻣﻧﺻب ﺷﻐل ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻣﺳﺗواﻩ ،ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ دراﺳﺔ
86
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
)ﻣﺎرﺗن روﺑﯾن (1986اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت اﻟﻰ ان اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ اﻟﻣﺗدﻧﻲ ﻟﻠواﻟدﯾن ﯾزﯾد ﻣن
ارﺗﻔﺎع ﻧﺳب اﻟﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ ﻟدى اﺑﻧﺎﺋﻬم ،و اﻧﺗﻣﺎء اﻟﻰ ﺑﯾﺋﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ﻣﺗدﻧﯾﺔ.
87
ﺧﺎﺗﻤــﺔ
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﺟراﺋﻧﺎ ﻟﻬذا اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻧون "ﺑدور اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن
ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺎوﻟﻧﺎ اﻟوﺻول اﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻟوﺛوق ﻓﯾﻬﺎ ،وذﻟك
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎﺗم ﻋرﺿﻪ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري واﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺻﺑﺣت ظﺎﻫرة ﻣﺗﻔﺷﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،وﻫذا ﻻﻧﻌﻛﺎﺳﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻻﺳرة واﻟﻣدرﺳﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻻﺳﺎس ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ اﺳﺗﻣﺎرة ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺛﻼث
ﻣﺣﺎور ﻫﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻗﺻد ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺑﺣث ﻣﺗﺑﻌﯾن ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،وﺟﻣﻌﻧﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ
اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن 69اﺳﺗﺎذ ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط ﺑﻣﺗوﺳطﺎت ﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺳﯾف ،ﺛم ﻋرﺻﻧﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺷﻛل ﺟداول وﻋﻠﻘﻧﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ،وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ان اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﺑدرﺟﺔ
ﻣﺗوﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﺳرب وﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﺗﺳﺎﻫم اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﻌواﻣل
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ،ﻻﺗﺳﺎﻫم اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب ،ﻻﺗﺳﺎﻫم اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳرب
ﻫذا ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺣﻘق اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﺣث وﻓﻲ اﻻﺧﯾر ﻓﺎن ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻣﺎ
ﻫو اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﺧﻠو ﻣن اﻟﺧطﺄ اﻟﺗﺟرﯾﺑﻲ .
89
اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت واﻻﻓﺎق:
-1ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟدراﺳﺔ .ﻓﻲ ﺿوء اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﯾﻧت اﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﺎﻧﻪ
ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
_ﺗوظﯾف اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ داﺧل اﻟﺣﺻﺔ
_ﺗوﻓﯾر اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ﻣﺛل اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ واﻟﻣﺧﺗﺑر واﻟﺳﺎﺋل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
واﻟﻣﻼﻋب
_ﺗﻧظﯾم دورات ﻟﻼﺳﺎﺗذة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻرﺷﺎد اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟﺗرﺑوي ﻟﯾﻛون ﺑﻣﻘدرﻫم اﻟﺗﻌﺎﻣل
ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺗﻼﻣﯾذ وﻣﺷﺎﻛﻠﻬم
90
_ﻗﯾﺎم اوﻟﯾﺎء اﻻﻣور ﺑﺗوﻋﯾﺔ اﺑﻧﺎﺋﻬم ﺑﺎﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻻﻧﻪ اﻟﺳﺑل ﻟﻼﻧﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻼل ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻌﻘول اﻟﻣﺗﻛرة واﻟﻣﻔﻛرة
_اﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ و ازرة اﻻوﻗﺎف واﻟﺷؤون اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻣن اﺟل ﻗﯾﺎم اﻟوﻋﺎﺋظ واﻟﺣث ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﺑﻧﺎﺋﻬم
_اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل وﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم اﻟﺗﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﺟل ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻻﺑﻧﺎء
ودﻓﻌﻬم ﻟﻠﺗﻌﻠم
91
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر
و اﻟﻤﺮاﺟﻊ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر و اﻟﻣراﺟﻊ:
* اﻟﻛﺗب:
.1اﻻﺑراﻫﯾم ﻋدﻧﺎن ﺑدري ،اﻻﺷراف اﻟﺗرﺑوي واﻧﻣﺎط واﺳﺎﻟﯾب ،ط،1اﻻردن ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﻣﺎدة
.
.2اﺣﻣد ﺣﺎﻓظ ،ﺣﺟﺎزي وﺣﺎﻓظ ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،ادارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب
،اﻟﻘﺎﻫرة .2003
.3اﻟﺑدري ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،اﻻﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ واﻻدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻻدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
،ط، 1ﻋﻣﺎن ،دار اﻟﻔﻛر ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ .
.4ﺟزﯾﻔت ﻣرﺳﻲ واﺧرون ،ﻧظرﯾﺔ اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،ﻋﻠم اﻟﻛﺗب.1979 ،
.5ﺟﻣﺎل اﺑو اﻟوﻓﺎ ،وﺳﻼﻣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ،اﺗﺟﺎﻫﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻻدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،دار
اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ .
.6ﺣﺎﻣد ﻋﺑد اﻟﺳﻼم زﻫران ،ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﻧﻣو اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ،ط،1ﻋﻠم اﻟﻛﺗب ،اﻟﻘﺎﻫرة
.1995
.7ﺧﯾري ﺧﻠﯾل اﻟﺟﻣﯾل ،اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻷﺣداث اﻟﻣﻧﺣرﻓﯾن ،اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟﺎوﻣﻌﻲ
اﻟﺣدﯾث ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1994 ،
.8اﻟدوﯾك ﺗﺳﯾر واﺧرون ،اﻻدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر .1998،
.9دﯾﺎب اﺳﻣﺎﻋﯾل ﻣﺣﻣد ،اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة
.2001،
راﺑﺢ اﻟﻌﺎﯾب وﻣﺣﻣد اﻟﺻﻠﺢ ﺑوطوطن ،اﻟﻔﺷل اﻟدراﺳﻲ ﻣن وﺟﻬﺔ اراء اﻻﺳﺎﺗذة .10
،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري ﺑﻘﺳﻧطﯾﻧﺔ ،اﻟﻌدد .1،1998
رﺷﯾد زرواﺗﻲ ،ﺗدرﯾﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .11
،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر ،ط&،اﻟﺟزاﺋر .2002،
ﺻﻠﺢ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز،اﻟﺗرﺑﯾﺔ وطرق اﻟﺗدرﯾس ،ج،1ط،15دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻌﺎرف .12
اﻟﻘﺎﻫرة .1990،
ﻋﺎﺑدﯾن ﻣﺣﻣد ،اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﺻرة ،اﻟﺷروق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن .13
.2001،
ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻗﺎﯾد ،اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﺻول اﻟﺗدرﯾس ،ط،1دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ .14
ﻟﺑﻧﺎن .1984،
ﻋﺑد اﻟﺻﻣد اﻻﻏﺑري ،اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ اﻟﺑﻌد اﻟﺗﺧطﯾطﻲ واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،دار .15
اﻟﻧﻬﺿﺔ ،اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،ط.1،1991
ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺧوﺟﺎ ،ﺗطوﯾر اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﻋﻣﺎن اﻻردن .16
.2004،
ﻋﺑود اﻟﻐﺎﻧﻲ ،ادارةاﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ،ط،1اﻟﻘﺎﻫرة ،دار اﻟﻔﻛر .1979، .17
اﻟﻌﺟﻣﻲ ﻣﺣﻣد ﺣﺳن ،اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ .2000، .18
ﻋطوي ﺟودت ﻋزت ،اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻬﺎ وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،دار .19
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،دار اﻟﺛﻘﺎ ﻓﺔ ،ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ط،1ﻋﻣﺎن اﻻردن .2001،
اﻟﻔﻘﻲ ﻋﺑد اﻟﻣؤﻣن ﻓرج ،اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ﺑﻧﻐﺎزي ،ﻣﻧﺷورات ﺟﺎﻣﻌﺔ .20
ﻗﺎرﯾوس. 1994،
ﺣﺳن ،ﺗطوﯾر اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ دول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻬﻣﻲ ﻣﺣﻣد وﺣﻣود .21
،اﻟرﯾﺎض.
ﻓﯾﺻل ﻣﺣﻣد ﺧﯾر اﻟزراد ،اﻟﺗﺧﻠف اﻟدراﺳﻲ و ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم)اﻟﺗﺷﺧﯾص .22
(،ط،1ﺳورﯾﺎ.1998،
ﻟﻌﻣﺎﯾرة ﻣﺣﻣد ﺣﺳن ،ﻣﺑﺎدئ اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،ط،3دار اﻟﻣﯾﺳر ،ﻋﻣﺎن .23
.2002
ﻣﺣﻣد طﺎﻓش ،اﻻﺑداع ﻓﻲ اﻻﺷراف اﻟﺗرﺑوي واﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،داراﻟﻔرﻗﺎن .24
،ﻋﻣﺎن ،اﻻردن . 2004،
ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ اﺣﻣد ،اﻟﺗﻛﯾف واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟدراﺳﯾﺔ ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .25
اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1996،
ﻣﺻطﻔﻰ ﺻﻼح ،اﻻدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻔﻛر اﻟﻣﻌﺎﺻر ،اﻟرﯾﺎض ،اﻟﻣرﯾﺦ .26
.2002
ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﻧﺻوري ،اﻟﺗﺎﺧر اﻟدراﺳﻲ وطرق ﻋﻼﺟﻪ ،ط،1دار اﻟﻐرب اﻟﺟزاﺋر .27
2002،
ﻧﺎﺻر اﺑراﻫﯾم ،اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﻣواطﻧﺔ ،اﻻردن ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻻردن اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .28
.1992،
ﻧﺷوان ﯾﻌﻘوب ﻧﺷوان ﺟﻣﯾل ،اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻻدارة واﻻﺷراف واﻟﺗرﺑوي .29
،ﻣطﺑﻌﺔ دار اﻟﻣﻧﺎر ﻏزة .2001،
اﻟﻧوري ﻋﺑد اﻟﻐﺎﻧﻲ ،اﺗﺟﺎﻫﺎت ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻻدارة اﻟﺗوﻋﻠﯾﻣﺔ ،ط،1دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ .30
،ﻗطر .1991،
ﻫدى ﺷﻌﺑﺎن رﺑﯾﻊ ،اﻻرﺷﺎد اﻟﺗرﺑوي ﻣﺑﺎدﺋﻪ ،ادوارﻩ اﻟرﺋﺳﯾﺔ ،ط،1دار اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .31
،ﻋﻣﺎن ،اﻻردن .1977،
* اﻟرﺳﺎﺋل واﻟﻣﺟﻼت
.1اﺣﻣد ﺑوﻛﺎﺑوس ،اﻧﺣراف اﻻﺣداث واﻹدﻣﺎج اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻬم ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ﻏﯾر
ﻣﻧﺷورة ،ﺗﺣت اﺷراف ﺣﻘﯾق ﻧور اﻟدﯾن ،ﻣﻌﻬد ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻻﺟﺗﻣﺎع ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر
.1986،
.2ﺗوظﯾف اﻻﺟﻬزة اﻻﻧﻔﻌﺎل اﻟﻧﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ واﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ
،ط1ﻣﻛﺗب اﻟﯾﻧﺳﻛو اﻻﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﯾوﻧﺑﻠس ،ﺻﻧدوق اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة
ﻟﻠﺳﻛﺎن ،ﻋﻣﺎن .1992
.3ﺟﯾﻣس ﻏﺎرﻧﯾت ،اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻓق ﺗﺳرب اﻟطﻠﺑﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ ﺗﺻدر ﻋن ﻣﻧطﻘﺔ اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة
ﻟﻠطﻔوﻟﺔ ،ﯾوﻧﺳف ،ﺻدرت اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻋن ﻟﺟﻧﺔ اﻻﻋﻼم واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺧﺎرﯾﺟﯾﺔ
،اﻟﻣﻛﺗب اﻻﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺷرق اﻻوﺳط وﺷﻣﺎل اﻓرﯾﻘﯾﺎ ،اﻻردن .1992،
.4اﻟﺳﻌود واﻟﺿﺎﻣن ﻣﺗدر ،اﻟﻬدر اﻟﺗرﺑوي ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻻردن ،دراﺳﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
اﻟﻰ اﻟﻣؤﺗﻣر ﺣول اﻻﻫدار اﻟﺗرﺑوي واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻋﻣﺎن .1990،
.5اﻟطﺎﻟب اﺣﻣد ،اﺛر ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗطوﯾر اﻻدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اداء ﻣدﯾري وﻣدﯾرات
اﻟﻣدارﺳﻔﻲ ﻣﺣﺎظﺔ ﺟرش ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ،ﻣﻧﺷورة ﻣﻌﻬد اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻋﻣﺎن اﻻردن
.
.6ﻋﺎﺑدﯾن ﻣﺣﻣد ،اﻻﺟراءات ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺳرب ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘدس وﺿواﺣﯾﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾراﻫﺎ
اﻟﻣدﯾرون واﻟﻣﻌﻠﻣون ،ﻣﺟﻠﺔ دراﺳﺎت ،اﻟﻣﺟﻠد ،28اﻟﻌدد ،2اﻟﻌﻠوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ .
.7ﻣﺣﻣد ارزﻗﻲ ﺑرﻛﺎن ،اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻋواﻣﻠﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ ،طرق ﻋﻼﺟﻪ ،ﻣﺟﻠد،اﻟروﺳﻲ
،اﻟﻌدد 3اﻛﺗوﺑر .1998
.8ﻣﺣﻣد ﻋﺑورة "،ﻧﻣوذج اﺟراﺋﻲ ﻟﺣواﻓز اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛواب واﻟﻌﻘﺎب ،اﻟﺗﻌزﯾز واﻟﺣق
،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة،ﻣﻌﻬد ﻋﻠم اﻟﻧﻔس وﻋﻠوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺗﺣت اﺷراف ﻋﺑد
اﻟؤﻣن اﻟﺟزاﺋر .
اﻟﻣواﻗﻊ :
) (http://edueast.gov.sa/vb/index.php(14/12/2007
)(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=817789
اﻟﻤﻼﺣﻖ
اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﺴﻴﻠﺔ
اﺳﺘﻤﺎرة اﺳﺘﺒﻴﺎن
ﰲ إﻃﺎر إﻋﺪاد ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﳌﺎﺳﱰ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻟﱰﺑﻴﺔ ﲣﺼﺺ إرﺷﺎد وﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﺮﺑﻮي ،أﺿﻊ ﺑﲔ أﻳﺪﻳﻜﻢ
ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺒﻴﺎن راﺟﲔ ﻣﻨﻜﻢ اﻟﺘﻜﺮم ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺌﻠﺔ ،ﻛﻤﺎ ﳓﻴﻄﻜﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن إﺟﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪم ﻟﻐﺮض
ﲝﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﻓﻘﻂ.
ﻣﻼﺣﻈﺔ :اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻨﻜﻢ وﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )×( ﰲ اﳌﺮﺑﻊ اﳌﻨﺎﺳﺐ وﻋﺪم ﺗﺮك ﻋﺒﺎرات ﺑﺪون إﺟﺎﺑﺔ.
اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ: