Professional Documents
Culture Documents
صفقات العامة
صفقات العامة
المبحث اول
المبحث األول :ماهية الصفقات العمومية
تمهيد :
إن الصفقات العمومية أهمية كبرى في اإلقتصاد الوطني لذلك أوالها
المشرع الجزائري أهمية خاصة لذلك أوال يجب معرفة ماذا يقصد
بالصفقات العمومية ،وكيف شرحها القانون الجزائري و بين األطر
و القوانين التي تخص بها ؟.
يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تبرم صفقة عمومية واحدة أو أكثر بهدف تلبية حاجات معينة
خاصة بالتسيير أو االستثمار
تشمل الصفقات العمومية إحدى العمليات اآلتية أو أكثر
إنجاز األشغال1
اقتناء اللوازم
إنجاز الدراسات
تقديم الخدمات
عندما تشمل الصفقة العمومية عدة عمليات من تلك المذكورة أعاله ،تبرم المصلحة المتعاقدة
صفقة إجمالية طبقا ا األحكام المادة 35من المرسوم الرئاسي 247-15
الصفقة العمومية لألشغال
تهدف الصفقة العمومية لألشغال إلى انجاز منشأة أو أشغال بناء أو اشغال هندسة مدنية من طرف
المقاول ،في ظل احترام الحاجات التي تحددها المصلحة المتعاقدة صاحبة المشروع
المنشأة :تعتبر المنشاة مجموعة من أشغال البناء أو الهندسة المدنية التي تستوفي نتيجتها وظيفة تقنية
أو اقتصادية
تشمل الصفقة العمومية ألشغال بناء أو تجديد أو صيانة أو تأهيل أو تهيئة أو ترميم أو إصالح أو
تدعيم أو هدم منشأة أو جزء منها ،بما في دلك التجهيزات المرتبطة بها والضرورية الستغاللها
مالحظـة :إذا تم النص في صفقة عمومية على تقديم خدمات وكان الموضوع األساسي للصفقة
يتعلق بإنجاز أشغال فإن الصفقة تكون صفقة أشغال
العرض o
السلطة الوصية.
بعد إتمام عملية اإلبرام و المصادق يجب أن يكون العقد أو نموذج
المبلغ o
مالحظات:
السلطة الوصية.
يجب أن يكون العقد أو نموذج الصفقة الموقع عليها من جميع
إن إجراء المناقصة يمر عن طريق إجراءات معقدة و طويلة المدى مما
يجعل اإلدارة ال تستطيع اللجوء إليها في بعض الظروف .
كما أن بعض الحاالت ال تستدعي كل هذه اإلجراءات لهذا تم الترخيص
دائما لإلدارة بإمكانية التعاقد بكيفية التراضي :
تعريف التراضي " التراضي هو إجراء تخصيص صفقة لتعامل متعاقد
واحد دون الدعوة الشكلية الى المنافسة"
أشكال التراضي :يأخذ التراضي شكلين -1 :شكل التراضي البسيط
-2التراضي بعد اإلستشارة:
-1شكل التراضي البسيط :وهذا اإلجراء هو قاعدة استثنائية إلبرام
العقود ،وتلجأ المصلحة المتعاقدة الى التراضي البسيط في الحاالت
التالية :
-عندما ال يمكن تنفيذ الخدمات إال على يد متعامل متعاقد وحيد يحتل
وضعية احتكارية أو ينفرد بامتالك الطريقة التكنولوجية التي اختارتها
المصلحة المتعاقبة( أي المالك لبراءة اإلختراع ) .
-في حاالت اإلستعجال الملح المعلل بخطر داهم يتعرض له الملك أو
اإلستثمار قد تجسد في الميدان و ال يسعه التكيف مع آجال المناقصة بشرط
أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة .
-التنبؤ بالظروف المتسببة لحاالت اإلستعجال و أن ال تكون نتيجة
الممارسات إحتيالية من طرفها .
-في حالة تموين المستعجل مخصص لضمان سير اإلقتصاد و توفير
حاجات السكان األساسية .
-عندما يتعلق األمر بمشروع ذو أولوية أو ذو أهمية وطنية .
وفي هذه الحالة يخضع اللجوء إلى هذا النوع اإلستثنائي إلبرام الصفقات
للموافقة المسبقة للمجلس الوزاري .
-2التراضي بعد اإلستشارة :
وتنظيم هذه اإلستشارة يكون بكل الوسائل المكتوبة المالئمة دون أية
شكليات اخرى أي ابرام الصفقة بإقامة المنافسة عن طريق االستشارة
المسبقة والتى تتم بكافة الوسائل المكتوبة كالبريد والتلكس وبدون اللجوء
الى االجراءات الشكلية المعقدة لالشهار .
وتلجا المصلحة المتعاقدة الى التراضي بعد اإلستشارة في الحاالت اآلتية
عندما يتضح أن الدعوة الى المنافسة غير مجدية .
في حالة صفقات الدراسات و اللوازم و الخدمات الخاصة التي تستلزم
طبيعتها اللجوء الى المناقصة و نحدد قائمة الخدمات و اللوازم بموجب
قرار مشترك بين الوزير المكلف بالمالية و الوزير المعني ،وعموما إن
اختيار كيفية ابرام الصفقات العمومية يندرج ضمن اختصاصات المصلحة
المتعاقدة .
الخاتمة :
من خالل دراستنا للصفقات العمومية نالحظ أن هذه األخيرة تتمتع بأهمية
كبيرة في تسيير األموال العمومية للدولة و اإلستعمال األمثل لها ومن
خالل دراستنا لمختلف قوانين الصفقات العمومية في الجزائر منذ
اإلستقالل الحظنا أنها في البداية كانت متأثرة تأثرا كبيرا بقانون الصفقات
العمومية الفرنسي سنة 1964و هذا بفعل العامل التاريخي و الزمني ،و
رغم هذا نالحظ أن هذه القوانين نظمت عدة ثغرات منها :
-ان المشرع الجزائري قد حرم على اإلدارة العامة معاقبة المتعاقد معها
في حالة تزوير الوثائق المطلوبة منه ،و لو فعل ذلك لكان للقانون فعالية
أكثر .
-انه عند استالم العروض لم يتطرق قانون صفقات العمومية الى الظروف
التي تلف ضم بريدها ،وكان بإمكان القانون أن يجبر على عدم ارسال
العروض في ضروف ملصقة بالغراء العادي ألنها سهلة الفتح بدون ترك
الدليل على ذلك مما يعرض اصحابها لرفض عروضهم .
-ان المشرع الجزائري لم يحدد اتجاهاته فيما يخص حق المشرع الذي
رفض طلبه في تسبيب رفضه و كان من المفروض ان يرسل اليه سبب
الرفض كتابيا .
باإلضافة الى ثغرات اخرى كثيرة ال يمكن حصرها في هذا البحث ،
وعموما فإن قانون الصفقات العمومية يجب أن يواكب التحوالت السياسية
و ال بأس به في التحول من اإلقتصاد المخطط الى اقتصاد السوق كذلك أن
المفاوضات جارية مع المنظمة العالمية للتجارة مع العلم أن هذه األخيرة
تفرض شروط من أهمها اصالح المنظومة القانونية و هذا ما تسعى اليه
الجزائر دوما من أجل تطوير قانون الصفقات العمومية .
ولتدعيم ذلك يجب اعطاء للرقابة اهمية كبرى و خاصة السابقة منها ،
حتى نستطيع تجنب األخطاء و تصحيحيها في حال وقوعها مع وضع
السبل الكفيلة لمنع تكرارها في المستقبل و بالتالي تستطيع اإلدارة العمومية
أن تخوض ميدان المنافسة .
و في األخير نخلص الى القول بأن الصفقات العمومية تعتبر األداة الفعالة
في تسيير و استعمال األموال العمومية .
المراجع :
-١حسين يوسفية :الوجيز في القانون الجنائي الخاص ،الجزء الثاني ،
دار هومة الجزائر . 2004
-2قدوح حمامة ،عملية ابرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري ،
ديو