The Origin Sin 3-Converted Export

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫العاقلة‪ .

‬واألكثر دهشة من هذه األمور التي تثير الدهشة أننا لدينا نفسا بسيطة‪ ،‬وعقالً واحد غير مركب‪،‬‬
‫أما كلمتنا فهى مزدوجة في ذاتها ومحفوظة كواحدة غير ُم نقسمة‪ .‬فالكلمة تولد داخل القلب والدة غير‬
‫مدركة‪ ،‬غير متجسدة‪ ،‬وتبقى مجهولة داخلنا ‪.‬‬
‫وبعد ذلك تولد والدة جسدية من خالل الشفاه‪ ،‬وحينئ ٍذ تصير معروفة للجميع‪ .‬ولكنها ال تنفصل عن النفس‬
‫التي ولدتها‪ ،‬حتى أننا نستطيع أن ندرك بكل وضوح الميالدين اللذين لكلمة هللا من خالل الميالدين الذي‬
‫لكلمتنا “بحسب الصورة والمثال“ ‪.‬‬
‫حقا لقد ولد من اآلب قبل كل الدهور‪ ،‬بصورة غير مرئية‪ ،‬ال تُشرح وغير مدركة‪ .‬وكان غير معروف‪،‬‬
‫كما لو كان داخل اآلب إلى أن ولد جسديا من العذراء القديسة بدون فساد‪ ،‬بدون رجل‪ ،‬وظهر في العالم‪،‬‬
‫دون أن ينفصل عن جوهر اآلب الذي ولده‪ .‬وبناء على ذلك ترى أن فرادة جوهر نفوسنا غير المائتة‬
‫والعاقلة تحمل صورة لها ثالث خواص أقنومية‪ ،‬عدم والدة النفس‪ ،‬والدة ا لكلمة‪ ،‬وانبثاق الروح‪ ،‬أى‬
‫الفكر‪ .‬وأتشجع وأتجرأ بأن أقول إنه بحسب هذه النظرية الثالوثية غير المرئية للنفس‪ ،‬قال الرسول بولس‬
‫إن اإلنسان خلق بحسب صورة هللا غير المرئي"‬

‫في أن اإلنسان مكون من طبيعتين فقط‪:‬‬


‫"ألن طبيعة الكلمة هي طبيعة‪ ،‬وطبيعة الجسد طبيعة أخري‪ ،‬إال أن نسطور ال يعترف باالتحاد (األقنومي بين الطبيعتين)‬
‫مثلما نعترف نحن‪ .‬ألننا عندما نؤكد علي اتحاد الطبيعتين نعترف بمسيح واحد‪ ،‬ابن واحد‪ ،‬رب واحد بعينه‪ ،‬وأخيرا ً‬
‫نعترف بطبيعة واحدة متجسدة هلل‪ ،‬ومن الممكن أن نقول شيئا ما مثل هذا عن أي إنسان عادي‪ ،‬ألنه (أي اإلنسان) من‬
‫طبيعتين مختلفتين‪ ،‬أي من جسد ونفس‪ ،‬والعقل والتأمل يعرفان كالهما الفرق‪ ،‬لكن عندما يجتمعا ويتحدا (أي الجسد‬
‫والنفس) عندئذ نحصل علي طبيعة إنسانية واحدة‪ ،‬لذلك معرفة الفرق بين الطبيعتين ال تعني تقسيم المسيح الواحد إلي‬
‫اثنين‪".‬‬

‫‪2‬‬
‫(كيرلس الكبير ‪ -‬الرسالة ‪ 44‬إلى يولوجيوس الكاهن ‪ -‬قطعة ‪)2 -1‬‬

‫" ولنأخذ كمثال ‪ -‬إذا بدا ذلك أفضل شيء‪ -‬التركيب الذي فينا والذي به نحن بشر‪ ،‬ألننا نتكون من نفس وجسد ونري‬
‫طبيعتين (فينا)‪ ،‬واحدة هي طبيعة الجسد واألخرى هي طبيعة النفس‪ ،‬لكن ه ناك واحد من االثنين في اتحاد‪ ،‬وهو‬
‫اإلنسان‪ ،‬وكون اإلنسان يتكون من طبيعتين ال يجعل من إنسانين واحدا ‪ ،‬بل إنسان واحد عينه خالل التركيب‪ ،‬كما قلت‬
‫من نفس وجسد"‬

‫‪3‬‬
‫(كيرلس الكبير ‪ -‬الرسالة ‪ 45‬إلى األسقف سكسينسوس ‪ -‬قطعة ‪)9‬‬

‫" وعندما نقول اإلنسان الحي فإننا نقصد بكل وضوح اإلنسان الذي له نفس عاقلة‪ .‬كما أن جسـد اإلنسان يُدعى جسدا وال‬
‫ي ُدعى نفسا ً‪ ،‬وأيضا نفـس اإلنسـان ت ُـدعى نفسـا ً وال ت ُـدعى جسـدا ً بـالمرة‪ .‬أمـا عـن عالقة النفس بالجسد وبسبب اختالف‬
‫طبيعتها عن طبيعة الجسد فهـي تـدعى "الـروح"‪".‬‬

‫ترجمة أبونا أنطونيوس فهمي جورج رسائل القديس كيرلس إلي نسطور من سلسلة آباء الكنيسة ص ‪60‬‬ ‫‪2‬‬

‫نفس المرجع السابق ص ‪74‬‬ ‫‪3‬‬


‫(أثناسيوس الرسولي – تجسد ربنا يسوع المسيح ‪ -‬قطعة ‪)20‬‬

‫" أليست النفس هي التي تصفها األسفار المقدسة بالروح‪ .‬وباإلضافة الى ذلك لقد أشار الرب صراحة الى قتل الجسد‬
‫وعجز الناس عن قتل النفس ألنها روح (متي ‪ .)28 :10‬لقد كانت هي بذاتها (النفس) هي الروح التي اضطربت في‬
‫يسوع (يوحنا ‪ )21 :13‬وكانت هي التي فارقت الجسد وهو معاق على الصليب‪ .‬وهنا مات الجسد‪ ،‬وانفصلت النفس عنه‪،‬‬
‫بينما ظل هللا الكلمة غير متغير في الجسد وفى النفس‪ ،‬وفى نفس الوقت في حضن اآلب‪ ،‬وب ذلك أعلن لنا عدم تغيره‪".‬‬

‫(أثناسيوس الرسولي – ظهور المسيح المحيي ‪ -‬قطعة ‪ 17‬ص‪)38‬‬

‫"لكن ال يبدو أنهم <يُب ِع دون> العقل سبب <تفكير آثِم>‪ .‬فإن أولئك الناس يعتقدون أن العقل أقنو ٌم ‪ ،‬وبالطبع يجرؤون‬
‫علي قول إنه األمر المعتاد الذي قيل في الكتاب ‪ -‬أي أنه الروح الموجود في اإلنسان – كما يقول الرسول [بولس]‪:‬‬
‫"ولت ُحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بال لوم في يوم ربنا يسوع المسيح"‪.‬‬
‫ِم ن ثم فهم يخطئون‪ :‬فلو أن العقل هو الروح‪ ،‬والروح هو العقل‪ ،‬كما يعتقدون أيض ا‪ ،‬وأ َّما النفس فشئ آخر بجوار العقل‬
‫وبجوار الروح‪ ،‬فلن يعود هناك أقنومان متحدان في أقنوم واحد في اإلنسان‪ ،‬ولن تعود النفس وحدها كيان ا أقنوميا‬
‫والجسد كيانا أقنومي ا‪ ،‬بل سنجد أربعة إذ ا‪ :‬العقل أقنوم‪ ،‬والنفس أقنوم آخر‪ ،‬والروح أقنوم‪ ،‬والجسد أقنوم‪".‬‬

‫(ابيفانيوس أسقف سالميس – أنكوراتوس – فصل ‪ 77‬قطع ‪)5-4‬‬

‫ئ آخر‪ ،‬وال قادرين على قول إن هذا [العقل] أقنو ٌم في ذاته ومن ذاته‪ .‬لكنه‬‫" فإننا لسنا قادرين على التفكير بأن العقل ش ٌ‬
‫مفكر في كل من هم <ليسوا> مجانين ‪ ،‬بمعني أنه فكر اإلنسان‪ :‬كما أن العينين في الجسد‪ ،‬هكذا‬ ‫يو ٌ‬ ‫ئ ُم ركبٌ ومنطق ٌ‬
‫ش ٌ‬
‫أيض ا العقل في النفس‪ .‬مرة أخري نحن ال نؤكد هذا بطريقة جدلية‪ ،‬بل ببساطة إنها [الوجهة] العقلية للناس‪".‬‬

‫(ابيفانيوس أسقف سالميس – أنكوراتوس – فصل ‪ 78‬قطع ‪)4‬‬

‫في أن الموت هو االنفصال عن هللا‪:‬‬


‫"وبدال ً من أن يستمتع باألمور الروحية فضل أن يمأل بطنه ‪ ،‬وللتو وجد نفسه خارج الفردوس‪ ،‬خارج تلك البيئة الطوباوية‬
‫التي كانت محيطة به‪ .‬وصار شريرا ً ليس عن إجبار ولكن عن عدم استنارة‪ .‬إذا ً فهو الذي وقع في الخطية عن طريق‬
‫اختياره السيئ ومات بسبب ال خطية "ألن أجرة الخطية هي موت" (رو ‪ )23 :6‬أي كل َم ن يبتعد عن الحياة يقترب من‬
‫الموت‪ ،‬ألن للا هو الحياة وغياب الحياة هو موت‪ .‬هكذا جلب آدم الموت على نفسه وصنعه بابتعاده عن هللا وفق المكتوب‬
‫في المزمور "ألنه هوذا البعداء عنك يبيدون" (مز ‪ .)27 :73‬هكذا ليس هللا ه و الذي خلق الموت لكن نحن الذين جلبناه‬
‫على أنفسنا باإلرادة الشريرة‪".‬‬

‫(باسيليوس الكبير – هللا ليس مسبب ا ً للشرور – ص ‪)34‬‬

You might also like