Professional Documents
Culture Documents
The Origin Sin 3-Converted Export
The Origin Sin 3-Converted Export
The Origin Sin 3-Converted Export
واألكثر دهشة من هذه األمور التي تثير الدهشة أننا لدينا نفسا بسيطة ،وعقالً واحد غير مركب،
أما كلمتنا فهى مزدوجة في ذاتها ومحفوظة كواحدة غير ُم نقسمة .فالكلمة تولد داخل القلب والدة غير
مدركة ،غير متجسدة ،وتبقى مجهولة داخلنا .
وبعد ذلك تولد والدة جسدية من خالل الشفاه ،وحينئ ٍذ تصير معروفة للجميع .ولكنها ال تنفصل عن النفس
التي ولدتها ،حتى أننا نستطيع أن ندرك بكل وضوح الميالدين اللذين لكلمة هللا من خالل الميالدين الذي
لكلمتنا “بحسب الصورة والمثال“ .
حقا لقد ولد من اآلب قبل كل الدهور ،بصورة غير مرئية ،ال تُشرح وغير مدركة .وكان غير معروف،
كما لو كان داخل اآلب إلى أن ولد جسديا من العذراء القديسة بدون فساد ،بدون رجل ،وظهر في العالم،
دون أن ينفصل عن جوهر اآلب الذي ولده .وبناء على ذلك ترى أن فرادة جوهر نفوسنا غير المائتة
والعاقلة تحمل صورة لها ثالث خواص أقنومية ،عدم والدة النفس ،والدة ا لكلمة ،وانبثاق الروح ،أى
الفكر .وأتشجع وأتجرأ بأن أقول إنه بحسب هذه النظرية الثالوثية غير المرئية للنفس ،قال الرسول بولس
إن اإلنسان خلق بحسب صورة هللا غير المرئي"
2
(كيرلس الكبير -الرسالة 44إلى يولوجيوس الكاهن -قطعة )2 -1
" ولنأخذ كمثال -إذا بدا ذلك أفضل شيء -التركيب الذي فينا والذي به نحن بشر ،ألننا نتكون من نفس وجسد ونري
طبيعتين (فينا) ،واحدة هي طبيعة الجسد واألخرى هي طبيعة النفس ،لكن ه ناك واحد من االثنين في اتحاد ،وهو
اإلنسان ،وكون اإلنسان يتكون من طبيعتين ال يجعل من إنسانين واحدا ،بل إنسان واحد عينه خالل التركيب ،كما قلت
من نفس وجسد"
3
(كيرلس الكبير -الرسالة 45إلى األسقف سكسينسوس -قطعة )9
" وعندما نقول اإلنسان الحي فإننا نقصد بكل وضوح اإلنسان الذي له نفس عاقلة .كما أن جسـد اإلنسان يُدعى جسدا وال
ي ُدعى نفسا ً ،وأيضا نفـس اإلنسـان ت ُـدعى نفسـا ً وال ت ُـدعى جسـدا ً بـالمرة .أمـا عـن عالقة النفس بالجسد وبسبب اختالف
طبيعتها عن طبيعة الجسد فهـي تـدعى "الـروح"".
ترجمة أبونا أنطونيوس فهمي جورج رسائل القديس كيرلس إلي نسطور من سلسلة آباء الكنيسة ص 60 2
" أليست النفس هي التي تصفها األسفار المقدسة بالروح .وباإلضافة الى ذلك لقد أشار الرب صراحة الى قتل الجسد
وعجز الناس عن قتل النفس ألنها روح (متي .)28 :10لقد كانت هي بذاتها (النفس) هي الروح التي اضطربت في
يسوع (يوحنا )21 :13وكانت هي التي فارقت الجسد وهو معاق على الصليب .وهنا مات الجسد ،وانفصلت النفس عنه،
بينما ظل هللا الكلمة غير متغير في الجسد وفى النفس ،وفى نفس الوقت في حضن اآلب ،وب ذلك أعلن لنا عدم تغيره".
"لكن ال يبدو أنهم <يُب ِع دون> العقل سبب <تفكير آثِم> .فإن أولئك الناس يعتقدون أن العقل أقنو ٌم ،وبالطبع يجرؤون
علي قول إنه األمر المعتاد الذي قيل في الكتاب -أي أنه الروح الموجود في اإلنسان – كما يقول الرسول [بولس]:
"ولت ُحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بال لوم في يوم ربنا يسوع المسيح".
ِم ن ثم فهم يخطئون :فلو أن العقل هو الروح ،والروح هو العقل ،كما يعتقدون أيض ا ،وأ َّما النفس فشئ آخر بجوار العقل
وبجوار الروح ،فلن يعود هناك أقنومان متحدان في أقنوم واحد في اإلنسان ،ولن تعود النفس وحدها كيان ا أقنوميا
والجسد كيانا أقنومي ا ،بل سنجد أربعة إذ ا :العقل أقنوم ،والنفس أقنوم آخر ،والروح أقنوم ،والجسد أقنوم".
ئ آخر ،وال قادرين على قول إن هذا [العقل] أقنو ٌم في ذاته ومن ذاته .لكنه" فإننا لسنا قادرين على التفكير بأن العقل ش ٌ
مفكر في كل من هم <ليسوا> مجانين ،بمعني أنه فكر اإلنسان :كما أن العينين في الجسد ،هكذا يو ٌ ئ ُم ركبٌ ومنطق ٌ
ش ٌ
أيض ا العقل في النفس .مرة أخري نحن ال نؤكد هذا بطريقة جدلية ،بل ببساطة إنها [الوجهة] العقلية للناس".