Professional Documents
Culture Documents
الالتزامات الواقعة على التاجر
الالتزامات الواقعة على التاجر
الالتزامات الواقعة على التاجر
بعد أن يكتسب الشخص الطبيعي صفة التاجر ،يرتب عليه نتيجة لذلك القيام بالتزامات نص عليها القانون من أجل تنظيم الحرفة التجارية
ألغراض شتى ،فعليه أن يمسك دفاتر تجارية من أجل تنظيم الحرفة التجارية تنظيما داخليا دقيقا لضمان سير المشروع التجاري على أسس
إطالع الغير على المركز القانوني للتاجر ومختلف عناصر مشروعه التجاري ،وذلك من أجل خلق الجو المالئم لنجاح التجارة وازدهارها.
جدول المحتويات
الدفاتر التجارية لها أهمية كبيرة من حيث االتباث في المعامالت التجارية متى كانت منتظمة ومرتبة وتصلح كوسيلة في المنازعات التي تح
وتحقيق ألغراض شتى منها تعد كقاعدة أساسية لجميع العمليات االقتصادية واإلحصائية .وتبين المحاسبة و األرباح الصافية ومعلومات دق
.1.1انواع الدفاتر التجارية
/1الدفاتر االجبارية
دفتر اليومية:وهو أهم الدفاتر التجارية بحيث يسجل فيه التاجر جميع العمليات المالية التي يقوم بها ،ويتم هذا التسجيل كما جاء في نص
يجب على التاجر أن يقيد في دفتره جميع العمليات التجارية التي يقوم بها من بيع وشراء أو اقتراض أو دفع أو قبض ألوراق نقدية أو تجا
يكفي قيد العمليات التجارية في دفتر واحد بل يستحسن االستعانة بمسك دفاتر يومية مساعدة التباث تفاصيل عملياته التجارية فمثال يخ
وثالث للمصروفات ورابع ألوراق القبض وخامس ألوراق الدفع وبهذا ال يحتاج التاجر إلعادة قيد تفاصيل هذه العمليات في دفتر اليومية األ
دفتر الجرد:وقد جاءت به نص المادة( )10من القانون التجاري بقولها « :يجب عليه أيضا أن يجري سنويا جردا لعناصر أصول وخصوم مق
الميزانية وحساب الخسائر و األرباح ،وتنسخ بعد ذلك هذه الميزانية وحساب الخسائر واألرباح في دفتر الجرد » .يؤخذ من هذا النص أن الت
منشأته وهي ما للتاجر من أموال منقولة أو ثابتة وتقويمها وحصر ماله من حقوق وما عليه من ديون وتدوين ذلك تفصيال في دفتر الجرد.
قوائم مستقلة فعلى التاجر أن يكتفي بإثبات بيان إجمالي عنها في دفتر الجرد .ويشترط القانون إجراء عملية الجرد مرة في السنة على األق
والميزانية هي التعبير الرقمي المنظم طبقا لقواعد المحاسبة عن مركز التاجر اإليجابي والسلبي في نهاية السنة المالية وهي تتخذ شكل جد
أحدهما لألصول واآلخر للخصوم .يقصد باألصول حقوق المشروع وتشمل األموال الثابتة والمنقولة التي يمتلكها والديون التي له عند الغير
عند الغير وكذلك رأس مال المشروع باعتباره دينا عليه لصاحبه ولدفتر الجرد دور هام في التعرف على المركز المالي للتاجر ،كما يسمح للدا
وما عليه من التزامات.
/2الدفاتر االختيارية
جرت المادة أن يمسك التاجر عالوة على الدفاتر اإلجبارية دفاتر أخرى هي اختيارية وهذا تبعا لطبيعة التجارة التي يمارسها وأهميتها ومن
دفتر االستاذ :وهو من أهم الدفاتر التي جرت عادة التجار على إمساكها ألنه الدفتر الرئيسي الذي تصب فيه كل الدفاتر االختيارية .ودفتر ا
نوعها وبحسب أسماء العمالء لكل عميل ولكل نوع منها حساب ،حساب البضائع وحساب األوراق التجارية للقرض أو األوراق التجارية للدفع
العمليات التجارية بمجرد وقوعها بسرعة وبصورة مذكرات ثم تنقل بعد ذلك إلى دفتر اليومية بعناية وانتظام.دفتر المخزن :تدون فيه البض
دفتر األوراق التجارية :تقيد فيه تواريخ استحقاق األوراق التجارية الواجب تحصيلها من الغير وتلك التي يتعين الفاء بقيمتها للغير.دفتر ال
تدخل في الصندوق والتي تخرج منه وهو ذو أهمية بالنسبة للتاجر من حيث أنه يبين رصيده في آخر كل يوم.دفتر المسندات والمراسالت
والمراسالت والبرقيات التي تكون متصلة بنشاطه التجاري سواء صدرت منه أو من الغير ويقوم بترتيبها ترتيبا زمنيا أو تبعا للصفقة أو العمل
أن يحتفظ بها بطريقة منظمة ال يشوبها الغموض حتى يمكن االعتماد عليها في اإلثبات.
.1.2كيفية مسك الدفاتر التجارية
يجب على التاجر أن يمسك الدفاتر التجارية بطريقة تكفل بيان مركزه المالي بدقة وبيان ماله وما عليه من الديون المتعلقة بتجارته .ولن يت
منتظمة وضمانا لهذا االنتظام .وضع القانون عّد ة قواعد تهدف إلى كفالة صحة البيانات المدونة في هذه الدفاتر بقدر المستطاع عن طريق م
الجزائري في المادة 11من التقنين التجاري على الطريقة التي يلتزم التاجر بإمساك بها ،وتتجلى هذه الطريقة في:
* ترقيم صفحات الدفترين أي(اليومية والجرد)قبل استعمالها ،مع التوقيع عليهما من طرف المحكمة المختصة التي يقع في دائرتها نشاط ال
* عدم احتواء الدفترين على أي فراغ أو الكتابة في الهوامش أو تحسيرا .وترجع الحكمة في ذلك إلى منع التاجر من تعديل أو محو للبيانات
مصلحته ،وفي حالة ما اذا وقع أي خطأ أثناء قيد إحدى العمليات فال يجوز شطبها أو تصحيحها بين السطور ،وإنما يجب تصحيحها بقيد ج
االحتفاظ بالدفاتر التجارية :تنص المادة ( )10من التقنين التجاري الجزائري على مدة االحتفاظ بدفتري الجرد واليومية ،وكذلك المراسالت
تتصل بالتجارة .وهذه المدة هي( )10سنوات تبدأ من تاريخ إرسالها أو تسليمها .ومدة العشر سنوات هي ليست مدة التقادم ،وليست لها صل
وإنما هي عبارة عن حد زمني لاللتزام بتقديم الدفاتر كدليل أمام القضاء .فبعد مرور مدة ( )04سنوات تقوم قرينة بسيطة على أن التاجر ق
التاجر ،فيستطيع أن يقدم دفاتره التباث حق له بعد انقضاء ( )10سنوات دون أن تنقص من قيمة الدفاتر في االتباث .كما يجوز لخصم التاج
مّد ة االحتفاظ بالدفاتر األخرى :بما أن المشرع الجزائري لم يتعرض للدفاتر التجارية األخرى التي يلتزم التاجر بإمساكها ،فانه لم يتعرض أيض
يحتفظ التاجر بهذه الدفاتر طوال المّد ة الضرورية لتقادم الحقوق التابثة فيها.
.1.3كيفية مسك الدفاتر التجارية
يجب على التاجر أن يمسك الدفاتر التجارية بطريقة تكفل بيان مركزه المالي بدقة وبيان ماله وما عليه من الديون المتعلقة بتجارته .ولن يت
منتظمة وضمانا لهذا االنتظام .وضع القانون عّد ة قواعد تهدف إلى كفالة صحة البيانات المدونة في هذه الدفاتر بقدر المستطاع عن طريق م
الجزائري في المادة 11من التقنين التجاري على الطريقة التي يلتزم التاجر بإمساك بها ،وتتجلى هذه الطريقة في:
* ترقيم صفحات الدفترين أي(اليومية والجرد)قبل استعمالها ،مع التوقيع عليهما من طرف المحكمة المختصة التي يقع في دائرتها نشاط ال
* عدم احتواء الدفترين على أي فراغ أو الكتابة في الهوامش أو تحسيرا .وترجع الحكمة في ذلك إلى منع التاجر من تعديل أو محو للبيانات
مصلحته ،وفي حالة ما اذا وقع أي خطأ أثناء قيد إحدى العمليات فال يجوز شطبها أو تصحيحها بين السطور ،وإنما يجب تصحيحها بقيد ج
االحتفاظ بالدفاتر التجارية :تنص المادة ( )10من التقنين التجاري الجزائري على مدة االحتفاظ بدفتري الجرد واليومية ،وكذلك المراسالت
تتصل بالتجارة .وهذه المدة هي( )10سنوات تبدأ من تاريخ إرسالها أو تسليمها .ومدة العشر سنوات هي ليست مدة التقادم ،وليست لها صل
وإنما هي عبارة عن حد زمني لاللتزام بتقديم الدفاتر كدليل أمام القضاء .فبعد مرور مدة ( )04سنوات تقوم قرينة بسيطة على أن التاجر ق
التاجر ،فيستطيع أن يقدم دفاتره التباث حق له بعد انقضاء ( )10سنوات دون أن تنقص من قيمة الدفاتر في االتباث .كما يجوز لخصم التاج
مّد ة االحتفاظ بالدفاتر األخرى :بما أن المشرع الجزائري لم يتعرض للدفاتر التجارية األخرى التي يلتزم التاجر بإمساكها ،فانه لم يتعرض أيض
يحتفظ التاجر بهذه الدفاتر طوال المّد ة الضرورية لتقادم الحقوق التابثة فيها.
.1.4جزاء اإلخالل بالدفاتر التجارية
/1الجزاءات المدنية
إن التاجر المهمل الذي لم يمسك الدفاتر التجارية أو لم يراع فيها األوضاع المقررة قانونا يتعرض إلى عدة عقوبات* .إذا لم يمسك الدفاتر ال
تقديم دفاتره للغير كدليل لإلثبات أمام القضاء .ويكون هنا التاجر قد حرم نفسه من دليل مادي في متناول يده ،السيما إذا كان خصمه تاجر
إجراء مقارنة بين دفتر كل منهما * .أما لم يمسك دفاتر تجارية على اإلطالق أو مسكها بطريقة غير منتظمة ،أجاز حرمانه من ميزة الصلح ال
(226فقرة )04من القانون التجاري .باالضافة إلى فرض مصلحة الضرائب ،ضريبة تقدر بصفة جزافية.
/2الجزاءات الجزائية
لم يكن المشرع يفرض عقوبة على التاجر الذي ال يمسك دفاتر التجارية أو يمسكها بطريقة غير منتظمة إال في حالة اإلفالس .فإذا أفلس الت
هذه األخيرة غير منتظمة جاز اعتباره متفلسا بالتقصير [ .]6فتطبق عليه العقوبات المنصوص عليها في المادة383من قانون العقوبات ،وجر
370من القانون التجاري الجزائري .في حالة اإلفالس التاجر إذا لم يكن قد أمسك أية حسابات مطابقة لعرف المهنة نظرا ألهميته التجارية.
أو يبددها أو اختلسها ،أعتبر مفلسا بالتدليس ،طبقا لنص المادة 374من القانون التجاري « :يعد مرتكبا للتفليس بالتدليس كل تاجر في حالة
يبدد أو اختلس كل أو بعض أصوله أو يكون بطريق التدليس قد أقر بمديونيته بمبالغ ليست في ذمته سواء كان هذا في محرراته بأوراق رس
على ذلك يعاقب التاجر المرتكب لجريمة اإلفالس بالتدليس بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 383من قانون العقوبات وتنص على ما يل
الحاالت المنصوص عليها في قانون التجارة يعاقب :عن اإلفالس البسيط بالحبس من شهرين إلى سنتين .عن اإلفالس بالتدليس بالحبس م
ذلك أن يقضى على المفلس بالتدليس بالحرمان من حق أو أكثر من الحقوق الواردة في المادة 14لمدة سنة على األقل وخمس سنوات على
حالة توقف عن الدفع ،إذ تعتبر مرتكبة لجريمة اإلفالس بالتقصير في حالة ما أمر القائمين باإلدارة باإلمساك حسابات الشركة بغير انتظام ط
جاء نصها كما يلي « :في حالة توقف الشركة عن الدفع ،تطبق العقوبات الخاصة بالتفليس بالتقصير على القائمين باإلدارة والمديرين في الش
المفوضين من قبل الشركة يكونون بهذه الصفة وبسوء نية أمسكوا أو أمروا بإمساك حسابات الشركة بغير انتظام ».
.1.5حجية الدفاتر التجارية
لقاعدة العامة ال يجوز للشخص أن ينشأ دليال لنفسه ،وال يجيز بأن يقدم دليال ضد نفسه غير أن ما تقتضيه التجارة في سرعة التعامل والدق
أغلب األحيان إلى عدم وجود أدلة مهيأة مسبقا لطرفي التصرف القانوني الذي يعد من األعمال التجارية ،وبالتالي فقد أجاز القانون حرية اال
التجارية التي وضع القانون لها قواعد خاصة بكيفية تنظيمها وتدون المعلومات فيها كقرائن لالتباث يجوز للقاضي األخذ بها أو إهمالها ،وبتا
الدفاتر التجارية في االتبات لمصلحة التاجر وحجيتها في اإلثبات ضد التاجر وطريقة تقديم الدفاتر التجارية إلى القضاء .في هذه الحالة يج
غير تاجر :
/1لمصلحة التاجر
ألصل أنه ال يجوز للشخص أن يصطنع دليال لنفسه ،ولكن القانون التجاري خرج على هذا األصل ،إذ سمح للتاجر أن يمسك دفاتر تجارية يمك
اآلخر الذي يحتج بالدفاتر اتبات عكس ما جاء فيها بجميع الطرق بما فيها البينة والقرائن .وتختلف حجية الدفاتر التجارية في االتبات في ح
وغير تاجر [ -1 .]7حجية الدفاتر التجارية بين تاجرين :منع القانون للتاجر الحق في التمسك بدفاتره التجارية ألجل االتباث في دعاوى التج
منتظمة ،وذلك ما جاء به نص المادة13من القانون التجاري بقولها « :يجوز للقاضي قبول الدفاتر التجارية المنتظمة كاالتباث بين التجار بالن
التاجر حجة لمصلحته يجب أن تتوافر ثالثة شروط ١ :يجب أن يكون النزاع قائما بين تاجرين ،أي بين شخصين يلتزمان بمسك الدفاتر التج
البيانات عن طريق مقارنة دفاتر كل من الخصمين ،وال صعوبة إذا تطابقت بياناتها ،أما إذا اختلفت الدفاتر جاز للقاضي ترجيح دفاتر أحدهما
المنتظمة ۲ .يجب أن يكون النزاع متعلقا بعمل تجاري بالنسبة لكل من الخصمين ،كما إذا باع التاجر بضاعة إلى تاجر آخر ألجل بيعها ،أما في
الخاص فال يجوز االحتجاج عليه بالدفاتر التجارية ألنها تعتبر عمل مدني ۳ .ويجب أن تكون الدفاتر التجارية التي يتمسك بها ويحتج بها ع
المدونة فيها تستوفي شروط الصحة والجدية .أما الدفاتر التجارية الغير المنتظمة فال تكون حجة في االتباث أمام القضاء غير أن القاضي ي
عناصر االتباث األخرى في الدعوى .حجية الدفاتر التجارية على غير التجار :ال تصلح دفاتر التجار حجة على خصمه الغير التاجر لعدم مسك
للقاضي االستعانة بدفاتر التاجر الستخراج قرائن يستند إليها في حكم الدعوى ويجوز للقاضي أن يكمله بتوجيه اليمين المتممة إلى أي من
يجب توافر الشروط التالية:
١أن يتعلق النزاع ببضائع وردها التاجر لغير التاجر ،كالمواد الغذائية فإذا ما تعلق األمر بقرض قدمه التاجر لغير التاجر فال يؤخذ بعين االعتب
أن يكون الدين محل النزاع مما يجوز اتباثه بالبينة ،كأن تكون قيمة ما ورده التاجر اليتجاوز1000دج ،وهذا ما جاءت به نص المادة333من
التجارية إذا كان التصرف القانوني يزيد قيمته عن 1000دج أو كان غير محدد القيمة فال تجوز البينة في اتباث وجوده أو انقضائه مالم يو
باعتبار قيمة وقت صدور التصرف ويجوز االتباث بالبينة إذا كانت زيادة االلتزام على األلف دينار جزائري لم تأت إال من ضم الملحقات إلى ا
متى قرر القاضي قبول الدفاتر في االتباث .تعين عليه تكملته بتوجيه اليمين المتممة وهو أمر جوازي للقاضي فله كامل الحرية في تعيين م
للدفاتر التجارية حرية كاملة في االتباث ضد التاجر صدرت منه سواء في ذلك ،أكان الخصم الذي يتمسك بها تاجرا أو غير تاجرا وسواء أكان
منتظمة أو غير منتظمة [ .]9وتفسر حجية الدفاتر على صاحبها ،بأن البيانات الواردة فيها تعتبر بمثابة إقرار كتابي صادر من التاجر شخصيا
تجزئة اإلقرار متى كانت الدفاتر منتظمة ،فعلى التاجر الخصم أن يأخذها كاملة أو يرفضها كلية .فال يجوز لمن يريد أن يستخلص منها ماكان
أنه باع بضاعة إلى شخص ما وأن الثمن لم يدفع ،فال يجوز للمشتري أن يستند إلى هذا الدفتر التباث وقوع البيع ويرفض الدفتر ذاته فيما
أن يتمسك بما ورد في الدفتر كامال أو أن يرفضه كلية ويقدم دليال آخر .وإذا كانت الدفاتر غير منتظمة جاز للقاضي أن يقدر مضمونها دون
اإلقرار .وفي ذلك تنص المادة 330من القانون المدني الجزائري على مايلي « :دفاتر التجار ال تكون حجة على غير التجار غير أن هذه الدفا
التاجر ،يجوز للقاضي توجيه اليمين المتممة إلى أحد الطرفين فيما يكون اتباثه بالبينة وتكون دفاتر التجار حجة على هؤالء التجار ،ولكن إذ
استخالص دليل لنفسه أن يجزئ ما ورد فيها واستبعاد ما هو مناقض لدعواه.
.2القيد في السجل التجاري
تعود فكرة تنظيم التجار ووضع قائمة تدون فيها المعلومات المتعلقة بحالتهم ،وطبيعة نشاطهم إلى النظام الطائفي ،أو الطوائف الذي كان يس
النظام على إثر الثورة الفرنسية بمقتضى مرسوم 17/06/1751المدعى بقانون chapelierوكان يهدف منه في تلك الفترة التقليل من عد
نفس الوقت معرفة التجار سواء الجانب الشخصي سلوك ونزاهة ،وطبيعة النشاط وحجمها وقدرة التاجر على الوفاء بالتزاماته ،وتمكين الغي
التجار ،وتتجلى فكرة تنظيم التجار ووضعهم في قائمة وفق نظام حديث يطلق عليه بالسجل التجاري ،وسنتعرض إلى المراحل المختلفة الت
.2.1االدارة المختصة بالسجل التجاري في نظر القانون التجاري الج
أوكل المشرع الجزائري مهمة السجل التجاري لجهة إدارية تتمثل في المركز الوطني للسجل التجاري ،ولكن القضاء يشرف عليها ويقوم بمرا
الخاصة بها ،وبهذا النهج الذي نهجه المشرع الجزائري ،نجده يقف موقفا وسطا بين السجل التجاري األلماني الذي يرتب على عملية القيد اإل
األثر بدليل المادة 19من قانون السجل التجاري رقم 22 /90المؤرخ في 27محرم عام 1411الموافق ل 18 :أوت 1990م المتعلق بالسج
المؤرخ في 19شعبان عام 1416الموافق ل10 :يناير سنة ،1996والتي تنص على أن »:التسجيل في السجل التجاري ،عقد رسمي يثبت
عليه اإلشهار القانوني اإلجباري« .بينما بين القانون الفرنسي الذي اعتبر السجل التجاري كأداة إلحصاء االقتصادي في المجال التجاري ،فأس
الجزائري إذ أسند هذه المهمة المركز الوطني للسجل التجاري ،وهو عبارة عن مرفق إداري.
.2.2الملزمون بالقيد التجاري
تناول القانون التجاري في المادتين 19و 20األشخاص الملزمون بالقيد في السجل التجاري ،فنصت المادة 19على ما يلي *:يلزم بالتسجيل
صفة التاجر في نظر القانون الجزائري ،ويمارس أعماله التجارية داخل القطر الجزائري .كل شخص معنوي تاجر بالشكل ،أو يكون موضوعه
فرع أو أي مؤسسة كانت* .أما المادة 20فقد نصت على ما يلي» يطبق هذا اإللزام خاصة على - :كل تاجر شخصا طبيعيا كان أو معنوي -ك
في الجزائر وكالة أو فرعا أو أي مؤسسة أخرى - .كل ممثلية تجارية أجنبية تمارس على أن تحدد كيفيات التسجيل في السجل التجاري طب
الرابعة من المرسوم التنفيذي 41 -97المؤرخ في 09رمضان عام 1417الموافق ل 8 :يناير 1997والمتعلق بشروط القيد في السجل التج
المعنوية وقصت بقولها » :يخضع إللزامية القيد في السجل التجاري وفق ما ينص عليه التشريع المعمول به ،ومع مراعاة الموانع المنصوص
-كل مؤسسة تجارية مقرها في الخارج وتفتح في الجزائر وكالة أو فرعا أو أي مؤسسة أخرى - .كل ممثلية تجارية أو وكالة تجارية تابعة لل
األجنبية التي تمارس نشاطها على التراب الوطني - .كل مؤسسة حرفية وكل مؤسسة خدمات سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا - .كل مس
تجاري بشكله أو بموضوعه التجاري ،مقره في الجزائر أو يفتح بها وكالة أو فرعا أو أية مؤسسة أخرى - .كل شخص طبيعي أو معنوي يمارس
التجاري .إذن استنادا لهذه النصوص ال يتحقق القيد في السجل التجاري إال إذا توافرت شروط معينة لممارسة مهنة التجارة ،وتتمثل هذه ال
نشاط تجاري إذا كان خاضعا لنظام خاص ينص على حالة تناف .على الذي يرى حالة التنافي إثبات ذلك .ترتب األعمال الصادرة عن شخص
الغير حسن النية الذين يمكنهم التمسك بها دون أن يكون للمعني حق االستفادة منها ال يمكن وجود حالة تنافي بدون نص“ .أما بالنسبة للش
موضوع يدخل في نشاط الدولة ،أو يتخذ شكال يحظره القانون .بينما سردت المادة 8من القانون المتعلق بممارسة األنشطة التجارية الصاد
األشخاص من ممارسة النشاط التجاري إذ قضت بما يلي ”:دون اإلخالل بأحكام قانون العقوبات ،ال يمكن أن يسجل في السجل التجاري أو
الذين لم يرد لهم االعتبار الرتكابهم الجنايات والجنح اآلتية :اختالس األموال ،الغدر ،الرشوة ،السرقة واالحتيال ،إخفاء األشياء ،خيانة األمانة
واستعمال المزور ،اإلدالء بتصريح كاذب من أجل التسجيل في السجل التجاري ،تبييض األموال ،الغش الضريبي ،االتجار بالمخدرات ،المتاج
المستهلك .أما بالنسبة لألشخاص المعنوية فيشترط القانون أن تمارس نشاطها على التراب الجزائري وهذا حتى لو كان مركزها الرئيسي في
أو ثانويا .ونالحظ في هذا الصدد تكامال بين القوانين الجزائرية ،فإذا كان القانون التجاري في المادة 19منه وفي المادة 20المعدلة بأمر ر
المادة 4من المرسوم التنفيذي المتعلق بشروط القيد في السجل التجاري أشارت على أنه يشترط على الشخص المعنوي القيد في السجل ا
وكالة في الجزائر وهذا ما أكدته المادة 6من القانون المتعلق بممارسة األنشطة التجارية السالفة الذكر ،كما أن المادة 50من التقنين المدني
مركزها الرئيسي في الخارج ،ولها نشاط في الجزائر يعتبر مركزها في نظر القانون الداخلي في الجزائر.
.2.3آثار القيد في السجل التجاري
إذا توافرت الشروط المذكورة أعاله ،وتم قيد التاجر في السجل التجاري الذي يرقمه ويؤشر عليه القاضي (المادة 2من القانون المتعلق بمم
)20044كما أن مستخرج السجل يعد سندا رسميا يؤهل كل شخص طبيعي معنوي لممارسة التجارة ومن ثم تترتب على ذلك آثارا قانونية
على ما يلي :كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري يعد مكتسبا صفة التاجر إزاء القوانين الجاري بها العمل ،إال إذا ثبت خ
الصفة .وتنص المادة 188من قانون السجل التجاري على ما يلي :يثبت التسجيل في السجل التجاري الصفة القانونية للتاجر ،وال تنظر في
ويخول هذا التسجيل الحق في حرية ممارسة النشاط التجاري .وتوضح هاتان المادتان أن القيد في السجل التجاري يعتبر قرينة على ثبوت
المعنوي بحيث يتمتع ممارسة النشاط التجاري على التراب الجزائري بكل حرية .لكن هذه القرينة أصبحت قاطعة ال يمكن دحضها أمام المح
قد عدلت بموجب أمر 27 -96الصادر في 09/02/1996فحذفت العبارة ما قبل األخيرة (إال إذا ثبت خالف ذلك) وأصبح نص المادة 21
في السجل التجاري يعد مكتسبا صفة التاجر إزاء القوانين المعمول بها ويخضع لكل النتائج الناجمة عن هذه الصفة“ .وعلى هذا األساس هل
الشخص لألعمال التجارية أو من قيده في السجل التجاري؟ يترتب القيد اإلشهار القانوني اإلجباري ،بحيث يكون للغير اإلطالع على وضعية
النشاط الذي يستغله ...الخ .أما بالنسبة للشركات التجارية فيتمثل الشهر اإلجباري في تمكين الغير من اإلطالع على محتوى العقود التأسيس
رأس المال والتصرفات القانونية التي أجريت على محلها من بيع ورهن الخ ...عند إجراء القيد يسلم التاجر سجال يحتوي على رقم التسجي
على ما يلي ”:ال يسلم إال سجل تجاري واحد ألي شخص طبيعي تاجر في مفهوم هذا القانون ،وال يمكن اإلدارات أن تطلب من التاجر صورا
التي ينص عليها القانون صراحة“ .وإذا كانت هذه المادة تنص على ضرورة تسليم سجل التجاري واحد طيلة حياة التاجر ،فإن رقم التسجي
بالتاجر وبتجارته وهذا ما تقضي به المادة 277من القانون التجاري بقولها ”:يجب على كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل الت
تعريفاته أو نشرات الدعاية أو على كل المراسالت الخاصة بمؤسسته والموقعة عليه منه باسمه ،مقر المحكمة التي وقع فيها التسجيل بصفة
مخالفة لهذا األحكام يعاقب عنها بغرامة قدرها 180د ج .يؤدي القيد في السجل التجاري إلى ميالد الشخصية المعنوية للشركة وتمتعها باأل
القانون التجاري بقولها ”:ال تتمتع الشركة بالشخصية المعنوية إال من تاريخ قيدها في السجل التجاري ،وقبل إتمام هذا اإلجراء يكون األشخ
متضامنين من غير تحديد أموالهم ،إذا قبلت الشركة بعد تأسيسها بصفة قانونية أن تأخذ على عاتقها التعهدات المتخذة ،فتعتبر التعهدات بم
التزامات صاحب المحل ويبقى مسؤوال عنها في مواجهة الغير حتى يتم فيدها في السجل التجاري هذا ما تقضي به المادة 23من القانون
يتنازل عن متجره أو يأجره ،أن يحتج بإنهاء نشاطه التجاري للهرب من القيام بالمسؤولية الواقعة على عاتقه من جراء االلتزامات التي تعهد
اليوم الذي وقع فيه إما الشطب وإما اإلشارة المطالبة ،وإما اإلشارة التي تتضمن وضع المتجر على وجه التأجير.
.2.4آثار عدم القيد في السجل التجاري
تنص المادة 22من القانون التجاري على ما يلي ”:ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين ،الخاضعين للتسجيل في السجل التجاري ،و
مهلة شهرين أن يتمسكوا بصفتهم كتجار ،لدى الغير أو لدى اإلدارات العمومية إال بعد تسجيلهم ،غير أنه ال يمكن لهم االستناد لعدم تسجيلهم
والواجبات المالزمة لهذه الصفة“ .فحوى هذا النص ،أن كل من يزاول النشاط التجاري ،في خالل شهرين من تاريخ بدأ نشاطه ،يلتزم بالقيد،
التمسك بصفته كتاجر في مواجهة الغير ،أي تسقط عنه الحقوق التي يتمتع بها باعتباره تاجرا ،بينما المسؤوليات والواجبات المالزمة لهذه ا
بااللتزام بالقيد في السجل التجاري .كما ال يمكن للتاجر االحتجاج ببعض البيانات الضرورية لمزاولة التجارة تجاه الغير إذا لم يقيدها في الس
بها .هذا ما قضت به المادتان 24و 25من القانون التجاري .فالمادة 24نصت على ما يلي ”:ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين ،الخ
يحتجوا اتجاه الغير المتعاقدين معهم بسبب نشاطهم التجاري أو لدى اإلدارات العامة ،بالواقع موضوع اإلشارة المشار إليها في المادة 25وم
علنية قبل تاريخ العقد بموجب إشارة مدرجة في السجل ما لم يثبتوا بوسائل البينة المقبول في مادة تجارية أنه في وقت إبرام االتفاق ،كا
شخصيا على الوقائع المذكورة .أما المادة 25فقد نصت على ما يلي ”:تسري أحكام المادة السابقة حتى فيما إذا كانت الوقائع موضوع نشر
التاجر القاصر تطبيقا ألحكام التشريع الخاص باألسرة ،وعند إلغاء اإلذن المسلم للقاصر الخاص بممارسة التجارة في حالة صدور أحكام نهائي
قضائي ،وإما متصرف على أمواله .في حالة صدور أحكام نهائية تقضي ببطالن شركة تجارية أو بحلها .في حالة إنهاء أو إلغاء سلطات كل ش
أو مؤسسة اشتراكية .في حالة صدور قرار من جمعية عامة لشركة مساهمة أو ذات مسؤولية محدودة يتضمن األمر باتخاذ قرار من الجمعي
أما المادة 29من القانون السجل التجاري فتنص على ما يلي ” :ال يحتج على الغير بالعقود المنصوص عليها في المواد من 19إلى 22من ه
إجباري ،لكنها تلزم مع ذلك مسؤولية األشخاص المعنيين المدنية والجنائية“.
.2.5آثار عدم القيد في السجل التجاري
تنص المادة 22من القانون التجاري على ما يلي ”:ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين ،الخاضعين للتسجيل في السجل التجاري ،و
مهلة شهرين أن يتمسكوا بصفتهم كتجار ،لدى الغير أو لدى اإلدارات العمومية إال بعد تسجيلهم ،غير أنه ال يمكن لهم االستناد لعدم تسجيلهم
والواجبات المالزمة لهذه الصفة“ .فحوى هذا النص ،أن كل من يزاول النشاط التجاري ،في خالل شهرين من تاريخ بدأ نشاطه ،يلتزم بالقيد،
التمسك بصفته كتاجر في مواجهة الغير ،أي تسقط عنه الحقوق التي يتمتع بها باعتباره تاجرا ،بينما المسؤوليات والواجبات المالزمة لهذه ا
بااللتزام بالقيد في السجل التجاري .كما ال يمكن للتاجر االحتجاج ببعض البيانات الضرورية لمزاولة التجارة تجاه الغير إذا لم يقيدها في الس
بها .هذا ما قضت به المادتان 24و 25من القانون التجاري .فالمادة 24نصت على ما يلي ”:ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين ،الخ
يحتجوا اتجاه الغير المتعاقدين معهم بسبب نشاطهم التجاري أو لدى اإلدارات العامة ،بالواقع موضوع اإلشارة المشار إليها في المادة 25وم
علنية قبل تاريخ العقد بموجب إشارة مدرجة في السجل ما لم يثبتوا بوسائل البينة المقبول في مادة تجارية أنه في وقت إبرام االتفاق ،كا
شخصيا على الوقائع المذكورة .أما المادة 25فقد نصت على ما يلي ”:تسري أحكام المادة السابقة حتى فيما إذا كانت الوقائع موضوع نشر
التاجر القاصر تطبيقا ألحكام التشريع الخاص باألسرة ،وعند إلغاء اإلذن المسلم للقاصر الخاص بممارسة التجارة في حالة صدور أحكام نهائي
قضائي ،وإما متصرف على أمواله .في حالة صدور أحكام نهائية تقضي ببطالن شركة تجارية أو بحلها .في حالة إنهاء أو إلغاء سلطات كل ش
أو مؤسسة اشتراكية .في حالة صدور قرار من جمعية عامة لشركة مساهمة أو ذات مسؤولية محدودة يتضمن األمر باتخاذ قرار من الجمعي
أما المادة 29من القانون السجل التجاري فتنص على ما يلي ” :ال يحتج على الغير بالعقود المنصوص عليها في المواد من 19إلى 22من ه
إجباري ،لكنها تلزم مع ذلك مسؤولية األشخاص المعنيين المدنية والجنائية“.
.2.6جزاء عدم القيد في السجل التجاري
رتب القانون جزاءات جنائية على عدم القيد في السجل التجاري تتمثل في الحبس الذي ال يقل عن 10أيام وال يزيد عن 3سنوات ،وفي غ
30.000د ج هذا ما جاء في أحكام قانون السجل التجاري ،حيث نصت المادة 26على ما يلي ”:يعاقب بغرامة مالية تتراوح بين 500د ج
التجاري ،وفي حالة العودة ،تضاعف الغرامة المالية المنصوص عليها في الفقرة األولى أعاله مع اقترانها بإجراء الحبس لمدة تتراوح بين عش
زيادة على ذلك إجراءات إضافية تمنع ممارسة التجارة .والمادة 27نصت على ما يلي ”:يعاقب بغرامة مالية تتراوح بين 5000د ج و000
وستة أشهر أو إحدى هاتين العقوبتين كل شخص تعمد بسوء نية تقديم تصريحات غير صحيحة أو أعطى بيانات غير كاملة قصد التسجيل
العقوبات السالفة الذكر ،ويأمر القاضي المكلف بالسجل التجاري تلقائيا وعلى نفقة المخالف تسجيل هذه العقوبات في هامش السجل التجار
القانونية“ .أما المادة 28فتنص على ما يلي ”:يعاقب مدة تتراوح بين ستة أشهر وثالث سنين وبغرامة مالية تتراوح بين 10.000د ج و 0
التسجيل في السجل التجاري أو أية وثيقة تتعلق به قصد اكتساب حق أو صفة“ .أما أحكام القانون التجاري ،فقد نصت هي األخرى على ج
المادة 28منه قد نصت على ما يلي ”:كل شخص ملزم بأن يطلب تسجيل إشارة تكميلية أو تصحيحية أو شطب في السجل التجاري ،ولم ي
يوما من ضبط المخالفة دون عذر ،يستدعي لدى المحكمة التي تنظر في المخالفة .ويعاقب عن هذه األخيرة بغرامة مالية قدرها من 400د
6أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط .وتأمر المحكمة التي تقضي بالغرامة المالية بتسجيل اإلشارات أو الشطب الواجب إدراجه في السج
المعني“ .أما المادة 29فقد نصت على ما يلي ”:كل من يقدم ،عن سوء نية معلومات غير صحيحة أو غير كاملة بقصد الحصول على تسجيل
السجل التجاري ،يعاقب بغرامة قدرها من 500د ج إلى 20.000د ج وبالحبس من 10أيام إلى 6أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط“
السجل التجاري تترتب عليها جزاءات صارمة ،ويرجع هذا ألهمية القيد الذي يرمي إلى إعالن الغير ودعم االئتمان في الميدان التجاري حتى
إذ يستند للبيانات الواردة في السجل التجاري بقصد القيام ببعض العمليات التجارية.