الالتزامات الواقعة على التاجر

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫االلتزامات الواقعة على التاجر‬

‫‪e‬‬ ‫طبع بواسطة‪:‬‬ ‫‪Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2‬‬ ‫الموقع‪:‬‬


‫التاريخ‪:‬‬ ‫القانون التجاري الجزائري‬ ‫المقرر‪:‬‬
‫االلتزامات الواقعة على التاجر‬ ‫كتاب‪:‬‬
‫الوصف‬

‫بعد أن يكتسب الشخص الطبيعي صفة التاجر‪ ،‬يرتب عليه نتيجة لذلك القيام بالتزامات نص عليها القانون من أجل تنظيم الحرفة التجارية‬
‫ألغراض شتى‪ ،‬فعليه أن يمسك دفاتر تجارية من أجل تنظيم الحرفة التجارية تنظيما داخليا دقيقا لضمان سير المشروع التجاري على أسس‬
‫إطالع الغير على المركز القانوني للتاجر ومختلف عناصر مشروعه التجاري‪ ،‬وذلك من أجل خلق الجو المالئم لنجاح التجارة وازدهارها‪.‬‬
‫جدول المحتويات‬

‫‪ .1‬التزام التاجر بمسك الدفاتر التجارية‬


‫‪ .1.1‬انواع الدفاتر التجارية‬
‫‪ .1.2‬كيفية مسك الدفاتر التجارية‬
‫‪ .1.3‬كيفية مسك الدفاتر التجارية‬
‫‪ .1.4‬جزاء اإلخالل بالدفاتر التجارية‬
‫‪ .1.5‬حجية الدفاتر التجارية‬

‫‪ .2‬القيد في السجل التجاري‬


‫‪ .2.1‬االدارة المختصة بالسجل التجاري في نظر القانون التجاري الجزائري‬
‫‪ .2.2‬الملزمون بالقيد التجاري‬
‫‪ .2.3‬آثار القيد في السجل التجاري‬
‫‪ .2.4‬آثار عدم القيد في السجل التجاري‬
‫‪ .2.5‬آثار عدم القيد في السجل التجاري‬
‫‪ .2.6‬جزاء عدم القيد في السجل التجاري‬
‫‪ .1‬التزام التاجر بمسك الدفاتر التجارية‬

‫الدفاتر التجارية لها أهمية كبيرة من حيث االتباث في المعامالت التجارية متى كانت منتظمة ومرتبة وتصلح كوسيلة في المنازعات التي تح‬
‫وتحقيق ألغراض شتى منها تعد كقاعدة أساسية لجميع العمليات االقتصادية واإلحصائية‪ .‬وتبين المحاسبة و األرباح الصافية ومعلومات دق‬
‫‪ .1.1‬انواع الدفاتر التجارية‬

‫‪/1‬الدفاتر االجبارية‬

‫دفتر اليومية‪:‬وهو أهم الدفاتر التجارية بحيث يسجل فيه التاجر جميع العمليات المالية التي يقوم بها‪ ،‬ويتم هذا التسجيل كما جاء في نص‬
‫يجب على التاجر أن يقيد في دفتره جميع العمليات التجارية التي يقوم بها من بيع وشراء أو اقتراض أو دفع أو قبض ألوراق نقدية أو تجا‬
‫يكفي قيد العمليات التجارية في دفتر واحد بل يستحسن االستعانة بمسك دفاتر يومية مساعدة التباث تفاصيل عملياته التجارية فمثال يخ‬
‫وثالث للمصروفات ورابع ألوراق القبض وخامس ألوراق الدفع وبهذا ال يحتاج التاجر إلعادة قيد تفاصيل هذه العمليات في دفتر اليومية األ‬
‫­ دفتر الجرد‪:‬وقد جاءت به نص المادة(‪ )10‬من القانون التجاري بقولها‪ « :‬يجب عليه أيضا أن يجري سنويا جردا لعناصر أصول وخصوم مق‬
‫الميزانية وحساب الخسائر و األرباح‪ ،‬وتنسخ بعد ذلك هذه الميزانية وحساب الخسائر واألرباح في دفتر الجرد »‪ .‬يؤخذ من هذا النص أن الت‬
‫منشأته وهي ما للتاجر من أموال منقولة أو ثابتة وتقويمها وحصر ماله من حقوق وما عليه من ديون وتدوين ذلك تفصيال في دفتر الجرد‪.‬‬
‫قوائم مستقلة فعلى التاجر أن يكتفي بإثبات بيان إجمالي عنها في دفتر الجرد‪ .‬ويشترط القانون إجراء عملية الجرد مرة في السنة على األق‬
‫والميزانية هي التعبير الرقمي المنظم طبقا لقواعد المحاسبة عن مركز التاجر اإليجابي والسلبي في نهاية السنة المالية وهي تتخذ شكل جد‬

‫أحدهما لألصول واآلخر للخصوم‪ .‬يقصد باألصول حقوق المشروع وتشمل األموال الثابتة والمنقولة التي يمتلكها والديون التي له عند الغير‬
‫عند الغير وكذلك رأس مال المشروع باعتباره دينا عليه لصاحبه ولدفتر الجرد دور هام في التعرف على المركز المالي للتاجر‪ ،‬كما يسمح للدا‬
‫وما عليه من التزامات‪.‬‬

‫‪/2‬الدفاتر االختيارية‬

‫جرت المادة أن يمسك التاجر عالوة على الدفاتر اإلجبارية دفاتر أخرى هي اختيارية وهذا تبعا لطبيعة التجارة التي يمارسها وأهميتها ومن‬

‫دفتر االستاذ‪ :‬وهو من أهم الدفاتر التي جرت عادة التجار على إمساكها ألنه الدفتر الرئيسي الذي تصب فيه كل الدفاتر االختيارية‪ .‬ودفتر ا‬
‫نوعها وبحسب أسماء العمالء لكل عميل ولكل نوع منها حساب‪ ،‬حساب البضائع وحساب األوراق التجارية للقرض أو األوراق التجارية للدفع‬
‫العمليات التجارية بمجرد وقوعها بسرعة وبصورة مذكرات ثم تنقل بعد ذلك إلى دفتر اليومية بعناية وانتظام‪­.‬دفتر المخزن‪ :‬تدون فيه البض‬
‫دفتر األوراق التجارية‪ :‬تقيد فيه تواريخ استحقاق األوراق التجارية الواجب تحصيلها من الغير وتلك التي يتعين الفاء بقيمتها للغير‪­.‬دفتر ال‬
‫تدخل في الصندوق والتي تخرج منه وهو ذو أهمية بالنسبة للتاجر من حيث أنه يبين رصيده في آخر كل يوم‪­.‬دفتر المسندات والمراسالت‬
‫والمراسالت والبرقيات التي تكون متصلة بنشاطه التجاري سواء صدرت منه أو من الغير ويقوم بترتيبها ترتيبا زمنيا أو تبعا للصفقة أو العمل‬
‫أن يحتفظ بها بطريقة منظمة ال يشوبها الغموض حتى يمكن االعتماد عليها في اإلثبات‪.‬‬
‫‪ .1.2‬كيفية مسك الدفاتر التجارية‬

‫يجب على التاجر أن يمسك الدفاتر التجارية بطريقة تكفل بيان مركزه المالي بدقة وبيان ماله وما عليه من الديون المتعلقة بتجارته‪ .‬ولن يت‬
‫منتظمة وضمانا لهذا االنتظام‪ .‬وضع القانون عّد ة قواعد تهدف إلى كفالة صحة البيانات المدونة في هذه الدفاتر بقدر المستطاع عن طريق م‬
‫الجزائري في المادة ‪11‬من التقنين التجاري على الطريقة التي يلتزم التاجر بإمساك بها‪ ،‬وتتجلى هذه الطريقة في‪:‬‬

‫* ترقيم صفحات الدفترين أي(اليومية والجرد)قبل استعمالها‪ ،‬مع التوقيع عليهما من طرف المحكمة المختصة التي يقع في دائرتها نشاط ال‬

‫* عدم احتواء الدفترين على أي فراغ أو الكتابة في الهوامش أو تحسيرا‪ .‬وترجع الحكمة في ذلك إلى منع التاجر من تعديل أو محو للبيانات‬
‫مصلحته‪ ،‬وفي حالة ما اذا وقع أي خطأ أثناء قيد إحدى العمليات فال يجوز شطبها أو تصحيحها بين السطور‪ ،‬وإنما يجب تصحيحها بقيد ج‬
‫االحتفاظ بالدفاتر التجارية‪ :‬تنص المادة (‪ )10‬من التقنين التجاري الجزائري على مدة االحتفاظ بدفتري الجرد واليومية‪ ،‬وكذلك المراسالت‬
‫تتصل بالتجارة‪ .‬وهذه المدة هي(‪ )10‬سنوات تبدأ من تاريخ إرسالها أو تسليمها‪ .‬ومدة العشر سنوات هي ليست مدة التقادم‪ ،‬وليست لها صل‬
‫وإنما هي عبارة عن حد زمني لاللتزام بتقديم الدفاتر كدليل أمام القضاء‪ .‬فبعد مرور مدة (‪ )04‬سنوات تقوم قرينة بسيطة على أن التاجر ق‬
‫التاجر‪ ،‬فيستطيع أن يقدم دفاتره التباث حق له بعد انقضاء (‪ )10‬سنوات دون أن تنقص من قيمة الدفاتر في االتباث‪ .‬كما يجوز لخصم التاج‬
‫مّد ة االحتفاظ بالدفاتر األخرى‪ :‬بما أن المشرع الجزائري لم يتعرض للدفاتر التجارية األخرى التي يلتزم التاجر بإمساكها‪ ،‬فانه لم يتعرض أيض‬
‫يحتفظ التاجر بهذه الدفاتر طوال المّد ة الضرورية لتقادم الحقوق التابثة فيها‪.‬‬
‫‪ .1.3‬كيفية مسك الدفاتر التجارية‬

‫يجب على التاجر أن يمسك الدفاتر التجارية بطريقة تكفل بيان مركزه المالي بدقة وبيان ماله وما عليه من الديون المتعلقة بتجارته‪ .‬ولن يت‬
‫منتظمة وضمانا لهذا االنتظام‪ .‬وضع القانون عّد ة قواعد تهدف إلى كفالة صحة البيانات المدونة في هذه الدفاتر بقدر المستطاع عن طريق م‬
‫الجزائري في المادة ‪11‬من التقنين التجاري على الطريقة التي يلتزم التاجر بإمساك بها‪ ،‬وتتجلى هذه الطريقة في‪:‬‬

‫* ترقيم صفحات الدفترين أي(اليومية والجرد)قبل استعمالها‪ ،‬مع التوقيع عليهما من طرف المحكمة المختصة التي يقع في دائرتها نشاط ال‬

‫* عدم احتواء الدفترين على أي فراغ أو الكتابة في الهوامش أو تحسيرا‪ .‬وترجع الحكمة في ذلك إلى منع التاجر من تعديل أو محو للبيانات‬
‫مصلحته‪ ،‬وفي حالة ما اذا وقع أي خطأ أثناء قيد إحدى العمليات فال يجوز شطبها أو تصحيحها بين السطور‪ ،‬وإنما يجب تصحيحها بقيد ج‬
‫االحتفاظ بالدفاتر التجارية‪ :‬تنص المادة (‪ )10‬من التقنين التجاري الجزائري على مدة االحتفاظ بدفتري الجرد واليومية‪ ،‬وكذلك المراسالت‬
‫تتصل بالتجارة‪ .‬وهذه المدة هي(‪ )10‬سنوات تبدأ من تاريخ إرسالها أو تسليمها‪ .‬ومدة العشر سنوات هي ليست مدة التقادم‪ ،‬وليست لها صل‬
‫وإنما هي عبارة عن حد زمني لاللتزام بتقديم الدفاتر كدليل أمام القضاء‪ .‬فبعد مرور مدة (‪ )04‬سنوات تقوم قرينة بسيطة على أن التاجر ق‬
‫التاجر‪ ،‬فيستطيع أن يقدم دفاتره التباث حق له بعد انقضاء (‪ )10‬سنوات دون أن تنقص من قيمة الدفاتر في االتباث‪ .‬كما يجوز لخصم التاج‬
‫مّد ة االحتفاظ بالدفاتر األخرى‪ :‬بما أن المشرع الجزائري لم يتعرض للدفاتر التجارية األخرى التي يلتزم التاجر بإمساكها‪ ،‬فانه لم يتعرض أيض‬
‫يحتفظ التاجر بهذه الدفاتر طوال المّد ة الضرورية لتقادم الحقوق التابثة فيها‪.‬‬
‫‪ .1.4‬جزاء اإلخالل بالدفاتر التجارية‬

‫‪/1‬الجزاءات المدنية‬

‫إن التاجر المهمل الذي لم يمسك الدفاتر التجارية أو لم يراع فيها األوضاع المقررة قانونا يتعرض إلى عدة عقوبات‪* .‬إذا لم يمسك الدفاتر ال‬
‫تقديم دفاتره للغير كدليل لإلثبات أمام القضاء‪ .‬ويكون هنا التاجر قد حرم نفسه من دليل مادي في متناول يده‪ ،‬السيما إذا كان خصمه تاجر‬
‫إجراء مقارنة بين دفتر كل منهما‪ * .‬أما لم يمسك دفاتر تجارية على اإلطالق أو مسكها بطريقة غير منتظمة‪ ،‬أجاز حرمانه من ميزة الصلح ال‬
‫‪(226‬فقرة‪ )04‬من القانون التجاري‪ .‬باالضافة إلى فرض مصلحة الضرائب‪ ،‬ضريبة تقدر بصفة جزافية‪.‬‬

‫‪/2‬الجزاءات الجزائية‬

‫لم يكن المشرع يفرض عقوبة على التاجر الذي ال يمسك دفاتر التجارية أو يمسكها بطريقة غير منتظمة إال في حالة اإلفالس‪ .‬فإذا أفلس الت‬
‫هذه األخيرة غير منتظمة جاز اعتباره متفلسا بالتقصير [‪ .]6‬فتطبق عليه العقوبات المنصوص عليها في المادة‪383‬من قانون العقوبات‪ ،‬وجر‬
‫‪370‬من القانون التجاري الجزائري‪ .‬في حالة اإلفالس التاجر إذا لم يكن قد أمسك أية حسابات مطابقة لعرف المهنة نظرا ألهميته التجارية‪.‬‬
‫أو يبددها أو اختلسها‪ ،‬أعتبر مفلسا بالتدليس‪ ،‬طبقا لنص المادة‪ 374‬من القانون التجاري‪ « :‬يعد مرتكبا للتفليس بالتدليس كل تاجر في حالة‬
‫يبدد أو اختلس كل أو بعض أصوله أو يكون بطريق التدليس قد أقر بمديونيته بمبالغ ليست في ذمته سواء كان هذا في محرراته بأوراق رس‬
‫على ذلك يعاقب التاجر المرتكب لجريمة اإلفالس بالتدليس بالعقوبات المنصوص عليها في المادة‪ 383‬من قانون العقوبات وتنص على ما يل‬
‫الحاالت المنصوص عليها في قانون التجارة يعاقب‪ :‬عن اإلفالس البسيط بالحبس من شهرين إلى سنتين‪ .‬عن اإلفالس بالتدليس بالحبس م‬
‫ذلك أن يقضى على المفلس بالتدليس بالحرمان من حق أو أكثر من الحقوق الواردة في المادة ‪ 14‬لمدة سنة على األقل وخمس سنوات على‬
‫حالة توقف عن الدفع‪ ،‬إذ تعتبر مرتكبة لجريمة اإلفالس بالتقصير في حالة ما أمر القائمين باإلدارة باإلمساك حسابات الشركة بغير انتظام ط‬
‫جاء نصها كما يلي‪ « :‬في حالة توقف الشركة عن الدفع‪ ،‬تطبق العقوبات الخاصة بالتفليس بالتقصير على القائمين باإلدارة والمديرين في الش‬
‫المفوضين من قبل الشركة يكونون بهذه الصفة وبسوء نية أمسكوا أو أمروا بإمساك حسابات الشركة بغير انتظام »‪.‬‬
‫‪ .1.5‬حجية الدفاتر التجارية‬

‫لقاعدة العامة ال يجوز للشخص أن ينشأ دليال لنفسه‪ ،‬وال يجيز بأن يقدم دليال ضد نفسه غير أن ما تقتضيه التجارة في سرعة التعامل والدق‬
‫أغلب األحيان إلى عدم وجود أدلة مهيأة مسبقا لطرفي التصرف القانوني الذي يعد من األعمال التجارية‪ ،‬وبالتالي فقد أجاز القانون حرية اال‬
‫التجارية التي وضع القانون لها قواعد خاصة بكيفية تنظيمها وتدون المعلومات فيها كقرائن لالتباث يجوز للقاضي األخذ بها أو إهمالها‪ ،‬وبتا‬
‫الدفاتر التجارية في االتبات لمصلحة التاجر وحجيتها في اإلثبات ضد التاجر وطريقة تقديم الدفاتر التجارية إلى القضاء‪ .‬في هذه الحالة يج‬
‫غير تاجر ‪:‬‬

‫‪/1‬لمصلحة التاجر‬

‫ألصل أنه ال يجوز للشخص أن يصطنع دليال لنفسه‪ ،‬ولكن القانون التجاري خرج على هذا األصل‪ ،‬إذ سمح للتاجر أن يمسك دفاتر تجارية يمك‬
‫اآلخر الذي يحتج بالدفاتر اتبات عكس ما جاء فيها بجميع الطرق بما فيها البينة والقرائن‪ .‬وتختلف حجية الدفاتر التجارية في االتبات في ح‬
‫وغير تاجر [‪ -1 .]7‬حجية الدفاتر التجارية بين تاجرين‪ :‬منع القانون للتاجر الحق في التمسك بدفاتره التجارية ألجل االتباث في دعاوى التج‬
‫منتظمة‪ ،‬وذلك ما جاء به نص المادة‪13‬من القانون التجاري بقولها‪ « :‬يجوز للقاضي قبول الدفاتر التجارية المنتظمة كاالتباث بين التجار بالن‬
‫التاجر حجة لمصلحته يجب أن تتوافر ثالثة شروط‪ ­١ :‬يجب أن يكون النزاع قائما بين تاجرين‪ ،‬أي بين شخصين يلتزمان بمسك الدفاتر التج‬
‫البيانات عن طريق مقارنة دفاتر كل من الخصمين‪ ،‬وال صعوبة إذا تطابقت بياناتها‪ ،‬أما إذا اختلفت الدفاتر جاز للقاضي ترجيح دفاتر أحدهما‬
‫المنتظمة‪ ­۲ .‬يجب أن يكون النزاع متعلقا بعمل تجاري بالنسبة لكل من الخصمين‪ ،‬كما إذا باع التاجر بضاعة إلى تاجر آخر ألجل بيعها‪ ،‬أما في‬
‫الخاص فال يجوز االحتجاج عليه بالدفاتر التجارية ألنها تعتبر عمل مدني‪ ­۳ .‬ويجب أن تكون الدفاتر التجارية التي يتمسك بها ويحتج بها ع‬
‫المدونة فيها تستوفي شروط الصحة والجدية‪ .‬أما الدفاتر التجارية الغير المنتظمة فال تكون حجة في االتباث أمام القضاء غير أن القاضي ي‬
‫عناصر االتباث األخرى في الدعوى‪ .‬حجية الدفاتر التجارية على غير التجار‪ :‬ال تصلح دفاتر التجار حجة على خصمه الغير التاجر لعدم مسك‬
‫للقاضي االستعانة بدفاتر التاجر الستخراج قرائن يستند إليها في حكم الدعوى ويجوز للقاضي أن يكمله بتوجيه اليمين المتممة إلى أي من‬
‫يجب توافر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ ­١‬أن يتعلق النزاع ببضائع وردها التاجر لغير التاجر‪ ،‬كالمواد الغذائية فإذا ما تعلق األمر بقرض قدمه التاجر لغير التاجر فال يؤخذ بعين االعتب‬

‫أن يكون الدين محل النزاع مما يجوز اتباثه بالبينة‪ ،‬كأن تكون قيمة ما ورده التاجر اليتجاوز‪1000‬دج‪ ،‬وهذا ما جاءت به نص المادة‪333‬من‬
‫التجارية إذا كان التصرف القانوني يزيد قيمته عن ‪1000‬دج أو كان غير محدد القيمة فال تجوز البينة في اتباث وجوده أو انقضائه مالم يو‬
‫باعتبار قيمة وقت صدور التصرف ويجوز االتباث بالبينة إذا كانت زيادة االلتزام على األلف دينار جزائري لم تأت إال من ضم الملحقات إلى ا‬

‫متى قرر القاضي قبول الدفاتر في االتباث‪ .‬تعين عليه تكملته بتوجيه اليمين المتممة وهو أمر جوازي للقاضي فله كامل الحرية في تعيين م‬

‫‪/2‬ضد مصلحة التاجر‪:‬‬

‫للدفاتر التجارية حرية كاملة في االتباث ضد التاجر صدرت منه سواء في ذلك‪ ،‬أكان الخصم الذي يتمسك بها تاجرا أو غير تاجرا وسواء أكان‬
‫منتظمة أو غير منتظمة [‪ .]9‬وتفسر حجية الدفاتر على صاحبها‪ ،‬بأن البيانات الواردة فيها تعتبر بمثابة إقرار كتابي صادر من التاجر شخصيا‬
‫تجزئة اإلقرار متى كانت الدفاتر منتظمة‪ ،‬فعلى التاجر الخصم أن يأخذها كاملة أو يرفضها كلية‪ .‬فال يجوز لمن يريد أن يستخلص منها ماكان‬
‫أنه باع بضاعة إلى شخص ما وأن الثمن لم يدفع‪ ،‬فال يجوز للمشتري أن يستند إلى هذا الدفتر التباث وقوع البيع ويرفض الدفتر ذاته فيما‬
‫أن يتمسك بما ورد في الدفتر كامال أو أن يرفضه كلية ويقدم دليال آخر ‪ .‬وإذا كانت الدفاتر غير منتظمة جاز للقاضي أن يقدر مضمونها دون‬
‫اإلقرار‪ .‬وفي ذلك تنص المادة ‪ 330‬من القانون المدني الجزائري على مايلي‪ « :‬دفاتر التجار ال تكون حجة على غير التجار غير أن هذه الدفا‬
‫التاجر‪ ،‬يجوز للقاضي توجيه اليمين المتممة إلى أحد الطرفين فيما يكون اتباثه بالبينة وتكون دفاتر التجار حجة على هؤالء التجار‪ ،‬ولكن إذ‬
‫استخالص دليل لنفسه أن يجزئ ما ورد فيها واستبعاد ما هو مناقض لدعواه‪.‬‬
‫‪ .2‬القيد في السجل التجاري‬

‫تعود فكرة تنظيم التجار ووضع قائمة تدون فيها المعلومات المتعلقة بحالتهم‪ ،‬وطبيعة نشاطهم إلى النظام الطائفي‪ ،‬أو الطوائف الذي كان يس‬
‫النظام على إثر الثورة الفرنسية بمقتضى مرسوم ‪ 17/06/1751‬المدعى بقانون ‪ chapelier‬وكان يهدف منه في تلك الفترة التقليل من عد‬
‫نفس الوقت معرفة التجار سواء الجانب الشخصي سلوك ونزاهة‪ ،‬وطبيعة النشاط وحجمها وقدرة التاجر على الوفاء بالتزاماته‪ ،‬وتمكين الغي‬
‫التجار‪ ،‬وتتجلى فكرة تنظيم التجار ووضعهم في قائمة وفق نظام حديث يطلق عليه بالسجل التجاري‪ ،‬وسنتعرض إلى المراحل المختلفة الت‬
‫‪ .2.1‬االدارة المختصة بالسجل التجاري في نظر القانون التجاري الج‬

‫أوكل المشرع الجزائري مهمة السجل التجاري لجهة إدارية تتمثل في المركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬ولكن القضاء يشرف عليها ويقوم بمرا‬
‫الخاصة بها‪ ،‬وبهذا النهج الذي نهجه المشرع الجزائري‪ ،‬نجده يقف موقفا وسطا بين السجل التجاري األلماني الذي يرتب على عملية القيد اإل‬
‫األثر بدليل المادة ‪ 19‬من قانون السجل التجاري رقم ‪ 22 /90‬المؤرخ في ‪ 27‬محرم عام ‪ 1411‬الموافق ل‪ 18 :‬أوت ‪1990‬م المتعلق بالسج‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬شعبان عام ‪ 1416‬الموافق ل‪10 :‬يناير سنة ‪ ،1996‬والتي تنص على أن ‪ »:‬التسجيل في السجل التجاري‪ ،‬عقد رسمي يثبت‬
‫عليه اإلشهار القانوني اإلجباري« ‪ .‬بينما بين القانون الفرنسي الذي اعتبر السجل التجاري كأداة إلحصاء االقتصادي في المجال التجاري‪ ،‬فأس‬
‫الجزائري إذ أسند هذه المهمة المركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬وهو عبارة عن مرفق إداري‪.‬‬
‫‪ .2.2‬الملزمون بالقيد التجاري‬

‫تناول القانون التجاري في المادتين ‪19‬و ‪ 20‬األشخاص الملزمون بالقيد في السجل التجاري‪ ،‬فنصت المادة ‪ 19‬على ما يلي‪ *:‬يلزم بالتسجيل‬
‫صفة التاجر في نظر القانون الجزائري‪ ،‬ويمارس أعماله التجارية داخل القطر الجزائري‪ .‬كل شخص معنوي تاجر بالشكل‪ ،‬أو يكون موضوعه‬
‫فرع أو أي مؤسسة كانت*‪ .‬أما المادة ‪ 20‬فقد نصت على ما يلي» يطبق هذا اإللزام خاصة على‪ - :‬كل تاجر شخصا طبيعيا كان أو معنوي ‪ -‬ك‬
‫في الجزائر وكالة أو فرعا أو أي مؤسسة أخرى‪ - .‬كل ممثلية تجارية أجنبية تمارس على أن تحدد كيفيات التسجيل في السجل التجاري طب‬
‫الرابعة من المرسوم التنفيذي ‪ 41 -97‬المؤرخ في ‪ 09‬رمضان عام ‪ 1417‬الموافق ل‪ 8 :‬يناير ‪ 1997‬والمتعلق بشروط القيد في السجل التج‬
‫المعنوية وقصت بقولها‪ » :‬يخضع إللزامية القيد في السجل التجاري وفق ما ينص عليه التشريع المعمول به‪ ،‬ومع مراعاة الموانع المنصوص‬
‫‪ -‬كل مؤسسة تجارية مقرها في الخارج وتفتح في الجزائر وكالة أو فرعا أو أي مؤسسة أخرى‪ - .‬كل ممثلية تجارية أو وكالة تجارية تابعة لل‬
‫األجنبية التي تمارس نشاطها على التراب الوطني‪ - .‬كل مؤسسة حرفية وكل مؤسسة خدمات سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا‪ - .‬كل مس‬
‫تجاري بشكله أو بموضوعه التجاري‪ ،‬مقره في الجزائر أو يفتح بها وكالة أو فرعا أو أية مؤسسة أخرى‪ - .‬كل شخص طبيعي أو معنوي يمارس‬
‫التجاري‪ .‬إذن استنادا لهذه النصوص ال يتحقق القيد في السجل التجاري إال إذا توافرت شروط معينة لممارسة مهنة التجارة‪ ،‬وتتمثل هذه ال‬
‫نشاط تجاري إذا كان خاضعا لنظام خاص ينص على حالة تناف‪ .‬على الذي يرى حالة التنافي إثبات ذلك‪ .‬ترتب األعمال الصادرة عن شخص‬
‫الغير حسن النية الذين يمكنهم التمسك بها دون أن يكون للمعني حق االستفادة منها ال يمكن وجود حالة تنافي بدون نص“ ‪ .‬أما بالنسبة للش‬
‫موضوع يدخل في نشاط الدولة‪ ،‬أو يتخذ شكال يحظره القانون‪ .‬بينما سردت المادة ‪ 8‬من القانون المتعلق بممارسة األنشطة التجارية الصاد‬
‫األشخاص من ممارسة النشاط التجاري إذ قضت بما يلي‪ ”:‬دون اإلخالل بأحكام قانون العقوبات‪ ،‬ال يمكن أن يسجل في السجل التجاري أو‬
‫الذين لم يرد لهم االعتبار الرتكابهم الجنايات والجنح اآلتية‪ :‬اختالس األموال ‪،‬الغدر‪ ،‬الرشوة‪ ،‬السرقة واالحتيال‪ ،‬إخفاء األشياء‪ ،‬خيانة األمانة‬
‫واستعمال المزور‪ ،‬اإلدالء بتصريح كاذب من أجل التسجيل في السجل التجاري‪ ،‬تبييض األموال‪ ،‬الغش الضريبي‪ ،‬االتجار بالمخدرات‪ ،‬المتاج‬
‫المستهلك‪ .‬أما بالنسبة لألشخاص المعنوية فيشترط القانون أن تمارس نشاطها على التراب الجزائري وهذا حتى لو كان مركزها الرئيسي في‬
‫أو ثانويا‪ .‬ونالحظ في هذا الصدد تكامال بين القوانين الجزائرية‪ ،‬فإذا كان القانون التجاري في المادة ‪ 19‬منه وفي المادة ‪ 20‬المعدلة بأمر ر‬
‫المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي المتعلق بشروط القيد في السجل التجاري أشارت على أنه يشترط على الشخص المعنوي القيد في السجل ا‬
‫وكالة في الجزائر وهذا ما أكدته المادة ‪ 6‬من القانون المتعلق بممارسة األنشطة التجارية السالفة الذكر‪ ،‬كما أن المادة ‪ 50‬من التقنين المدني‬
‫مركزها الرئيسي في الخارج‪ ،‬ولها نشاط في الجزائر يعتبر مركزها في نظر القانون الداخلي في الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2.3‬آثار القيد في السجل التجاري‬

‫إذا توافرت الشروط المذكورة أعاله‪ ،‬وتم قيد التاجر في السجل التجاري الذي يرقمه ويؤشر عليه القاضي (المادة ‪ 2‬من القانون المتعلق بمم‬
‫‪ )20044‬كما أن مستخرج السجل يعد سندا رسميا يؤهل كل شخص طبيعي معنوي لممارسة التجارة ومن ثم تترتب على ذلك آثارا قانونية‬
‫على ما يلي‪ :‬كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري يعد مكتسبا صفة التاجر إزاء القوانين الجاري بها العمل‪ ،‬إال إذا ثبت خ‬
‫الصفة‪ .‬وتنص المادة ‪ 188‬من قانون السجل التجاري على ما يلي‪ :‬يثبت التسجيل في السجل التجاري الصفة القانونية للتاجر‪ ،‬وال تنظر في‬
‫ويخول هذا التسجيل الحق في حرية ممارسة النشاط التجاري‪ .‬وتوضح هاتان المادتان أن القيد في السجل التجاري يعتبر قرينة على ثبوت‬
‫المعنوي بحيث يتمتع ممارسة النشاط التجاري على التراب الجزائري بكل حرية‪ .‬لكن هذه القرينة أصبحت قاطعة ال يمكن دحضها أمام المح‬
‫قد عدلت بموجب أمر ‪ 27 -96‬الصادر في ‪ 09/02/1996‬فحذفت العبارة ما قبل األخيرة (إال إذا ثبت خالف ذلك) وأصبح نص المادة ‪21‬‬
‫في السجل التجاري يعد مكتسبا صفة التاجر إزاء القوانين المعمول بها ويخضع لكل النتائج الناجمة عن هذه الصفة“‪ .‬وعلى هذا األساس هل‬
‫الشخص لألعمال التجارية أو من قيده في السجل التجاري؟ يترتب القيد اإلشهار القانوني اإلجباري‪ ،‬بحيث يكون للغير اإلطالع على وضعية‬
‫النشاط الذي يستغله ‪ ...‬الخ‪ .‬أما بالنسبة للشركات التجارية فيتمثل الشهر اإلجباري في تمكين الغير من اإلطالع على محتوى العقود التأسيس‬
‫رأس المال والتصرفات القانونية التي أجريت على محلها من بيع ورهن الخ ‪ ...‬عند إجراء القيد يسلم التاجر سجال يحتوي على رقم التسجي‬
‫على ما يلي‪ ”:‬ال يسلم إال سجل تجاري واحد ألي شخص طبيعي تاجر في مفهوم هذا القانون‪ ،‬وال يمكن اإلدارات أن تطلب من التاجر صورا‬
‫التي ينص عليها القانون صراحة“ ‪ .‬وإذا كانت هذه المادة تنص على ضرورة تسليم سجل التجاري واحد طيلة حياة التاجر‪ ،‬فإن رقم التسجي‬
‫بالتاجر وبتجارته وهذا ما تقضي به المادة ‪ 277‬من القانون التجاري بقولها‪ ”:‬يجب على كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل الت‬
‫تعريفاته أو نشرات الدعاية أو على كل المراسالت الخاصة بمؤسسته والموقعة عليه منه باسمه‪ ،‬مقر المحكمة التي وقع فيها التسجيل بصفة‬
‫مخالفة لهذا األحكام يعاقب عنها بغرامة قدرها ‪ 180‬د ج‪ .‬يؤدي القيد في السجل التجاري إلى ميالد الشخصية المعنوية للشركة وتمتعها باأل‬
‫القانون التجاري بقولها‪ ”:‬ال تتمتع الشركة بالشخصية المعنوية إال من تاريخ قيدها في السجل التجاري‪ ،‬وقبل إتمام هذا اإلجراء يكون األشخ‬
‫متضامنين من غير تحديد أموالهم‪ ،‬إذا قبلت الشركة بعد تأسيسها بصفة قانونية أن تأخذ على عاتقها التعهدات المتخذة‪ ،‬فتعتبر التعهدات بم‬
‫التزامات صاحب المحل ويبقى مسؤوال عنها في مواجهة الغير حتى يتم فيدها في السجل التجاري هذا ما تقضي به المادة ‪ 23‬من القانون‬
‫يتنازل عن متجره أو يأجره‪ ،‬أن يحتج بإنهاء نشاطه التجاري للهرب من القيام بالمسؤولية الواقعة على عاتقه من جراء االلتزامات التي تعهد‬
‫اليوم الذي وقع فيه إما الشطب وإما اإلشارة المطالبة‪ ،‬وإما اإلشارة التي تتضمن وضع المتجر على وجه التأجير‪.‬‬
‫‪ .2.4‬آثار عدم القيد في السجل التجاري‬

‫تنص المادة ‪ 22‬من القانون التجاري على ما يلي ‪ ”:‬ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين‪ ،‬الخاضعين للتسجيل في السجل التجاري‪ ،‬و‬
‫مهلة شهرين أن يتمسكوا بصفتهم كتجار‪ ،‬لدى الغير أو لدى اإلدارات العمومية إال بعد تسجيلهم‪ ،‬غير أنه ال يمكن لهم االستناد لعدم تسجيلهم‬
‫والواجبات المالزمة لهذه الصفة“‪ .‬فحوى هذا النص‪ ،‬أن كل من يزاول النشاط التجاري‪ ،‬في خالل شهرين من تاريخ بدأ نشاطه‪ ،‬يلتزم بالقيد‪،‬‬
‫التمسك بصفته كتاجر في مواجهة الغير‪ ،‬أي تسقط عنه الحقوق التي يتمتع بها باعتباره تاجرا‪ ،‬بينما المسؤوليات والواجبات المالزمة لهذه ا‬
‫بااللتزام بالقيد في السجل التجاري‪ .‬كما ال يمكن للتاجر االحتجاج ببعض البيانات الضرورية لمزاولة التجارة تجاه الغير إذا لم يقيدها في الس‬
‫بها‪ .‬هذا ما قضت به المادتان ‪ 24‬و ‪ 25‬من القانون التجاري‪ .‬فالمادة ‪ 24‬نصت على ما يلي‪ ”:‬ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين‪ ،‬الخ‬
‫يحتجوا اتجاه الغير المتعاقدين معهم بسبب نشاطهم التجاري أو لدى اإلدارات العامة‪ ،‬بالواقع موضوع اإلشارة المشار إليها في المادة ‪ 25‬وم‬
‫علنية قبل تاريخ العقد بموجب إشارة مدرجة في السجل ما لم يثبتوا بوسائل البينة المقبول في مادة تجارية أنه في وقت إبرام االتفاق‪ ،‬كا‬
‫شخصيا على الوقائع المذكورة‪ .‬أما المادة ‪ 25‬فقد نصت على ما يلي‪ ”:‬تسري أحكام المادة السابقة حتى فيما إذا كانت الوقائع موضوع نشر‬
‫التاجر القاصر تطبيقا ألحكام التشريع الخاص باألسرة‪ ،‬وعند إلغاء اإلذن المسلم للقاصر الخاص بممارسة التجارة في حالة صدور أحكام نهائي‬
‫قضائي‪ ،‬وإما متصرف على أمواله‪ .‬في حالة صدور أحكام نهائية تقضي ببطالن شركة تجارية أو بحلها‪ .‬في حالة إنهاء أو إلغاء سلطات كل ش‬
‫أو مؤسسة اشتراكية‪ .‬في حالة صدور قرار من جمعية عامة لشركة مساهمة أو ذات مسؤولية محدودة يتضمن األمر باتخاذ قرار من الجمعي‬
‫أما المادة ‪ 29‬من القانون السجل التجاري فتنص على ما يلي‪ ” :‬ال يحتج على الغير بالعقود المنصوص عليها في المواد من ‪ 19‬إلى ‪ 22‬من ه‬
‫إجباري‪ ،‬لكنها تلزم مع ذلك مسؤولية األشخاص المعنيين المدنية والجنائية“‪.‬‬
‫‪ .2.5‬آثار عدم القيد في السجل التجاري‬

‫تنص المادة ‪ 22‬من القانون التجاري على ما يلي ‪ ”:‬ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين‪ ،‬الخاضعين للتسجيل في السجل التجاري‪ ،‬و‬
‫مهلة شهرين أن يتمسكوا بصفتهم كتجار‪ ،‬لدى الغير أو لدى اإلدارات العمومية إال بعد تسجيلهم‪ ،‬غير أنه ال يمكن لهم االستناد لعدم تسجيلهم‬
‫والواجبات المالزمة لهذه الصفة“‪ .‬فحوى هذا النص‪ ،‬أن كل من يزاول النشاط التجاري‪ ،‬في خالل شهرين من تاريخ بدأ نشاطه‪ ،‬يلتزم بالقيد‪،‬‬
‫التمسك بصفته كتاجر في مواجهة الغير‪ ،‬أي تسقط عنه الحقوق التي يتمتع بها باعتباره تاجرا‪ ،‬بينما المسؤوليات والواجبات المالزمة لهذه ا‬
‫بااللتزام بالقيد في السجل التجاري‪ .‬كما ال يمكن للتاجر االحتجاج ببعض البيانات الضرورية لمزاولة التجارة تجاه الغير إذا لم يقيدها في الس‬
‫بها‪ .‬هذا ما قضت به المادتان ‪ 24‬و ‪ 25‬من القانون التجاري‪ .‬فالمادة ‪ 24‬نصت على ما يلي‪ ”:‬ال يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين‪ ،‬الخ‬
‫يحتجوا اتجاه الغير المتعاقدين معهم بسبب نشاطهم التجاري أو لدى اإلدارات العامة‪ ،‬بالواقع موضوع اإلشارة المشار إليها في المادة ‪ 25‬وم‬
‫علنية قبل تاريخ العقد بموجب إشارة مدرجة في السجل ما لم يثبتوا بوسائل البينة المقبول في مادة تجارية أنه في وقت إبرام االتفاق‪ ،‬كا‬
‫شخصيا على الوقائع المذكورة‪ .‬أما المادة ‪ 25‬فقد نصت على ما يلي‪ ”:‬تسري أحكام المادة السابقة حتى فيما إذا كانت الوقائع موضوع نشر‬
‫التاجر القاصر تطبيقا ألحكام التشريع الخاص باألسرة‪ ،‬وعند إلغاء اإلذن المسلم للقاصر الخاص بممارسة التجارة في حالة صدور أحكام نهائي‬
‫قضائي‪ ،‬وإما متصرف على أمواله‪ .‬في حالة صدور أحكام نهائية تقضي ببطالن شركة تجارية أو بحلها‪ .‬في حالة إنهاء أو إلغاء سلطات كل ش‬
‫أو مؤسسة اشتراكية‪ .‬في حالة صدور قرار من جمعية عامة لشركة مساهمة أو ذات مسؤولية محدودة يتضمن األمر باتخاذ قرار من الجمعي‬
‫أما المادة ‪ 29‬من القانون السجل التجاري فتنص على ما يلي‪ ” :‬ال يحتج على الغير بالعقود المنصوص عليها في المواد من ‪ 19‬إلى ‪ 22‬من ه‬
‫إجباري‪ ،‬لكنها تلزم مع ذلك مسؤولية األشخاص المعنيين المدنية والجنائية“‪.‬‬
‫‪ .2.6‬جزاء عدم القيد في السجل التجاري‬

‫رتب القانون جزاءات جنائية على عدم القيد في السجل التجاري تتمثل في الحبس الذي ال يقل عن ‪ 10‬أيام وال يزيد عن ‪ 3‬سنوات‪ ،‬وفي غ‬
‫‪ 30.000‬د ج هذا ما جاء في أحكام قانون السجل التجاري‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 26‬على ما يلي‪ ”:‬يعاقب بغرامة مالية تتراوح بين ‪ 500‬د ج‬
‫التجاري‪ ،‬وفي حالة العودة‪ ،‬تضاعف الغرامة المالية المنصوص عليها في الفقرة األولى أعاله مع اقترانها بإجراء الحبس لمدة تتراوح بين عش‬
‫زيادة على ذلك إجراءات إضافية تمنع ممارسة التجارة‪ .‬والمادة ‪ 27‬نصت على ما يلي‪ ”:‬يعاقب بغرامة مالية تتراوح بين ‪ 5000‬د ج و‪000‬‬
‫وستة أشهر أو إحدى هاتين العقوبتين كل شخص تعمد بسوء نية تقديم تصريحات غير صحيحة أو أعطى بيانات غير كاملة قصد التسجيل‬
‫العقوبات السالفة الذكر‪ ،‬ويأمر القاضي المكلف بالسجل التجاري تلقائيا وعلى نفقة المخالف تسجيل هذه العقوبات في هامش السجل التجار‬
‫القانونية“‪ .‬أما المادة ‪ 28‬فتنص على ما يلي‪ ”:‬يعاقب مدة تتراوح بين ستة أشهر وثالث سنين وبغرامة مالية تتراوح بين ‪10.000‬د ج و ‪0‬‬
‫التسجيل في السجل التجاري أو أية وثيقة تتعلق به قصد اكتساب حق أو صفة“‪ .‬أما أحكام القانون التجاري‪ ،‬فقد نصت هي األخرى على ج‬
‫المادة ‪ 28‬منه قد نصت على ما يلي‪ ”:‬كل شخص ملزم بأن يطلب تسجيل إشارة تكميلية أو تصحيحية أو شطب في السجل التجاري‪ ،‬ولم ي‬
‫يوما من ضبط المخالفة دون عذر‪ ،‬يستدعي لدى المحكمة التي تنظر في المخالفة‪ .‬ويعاقب عن هذه األخيرة بغرامة مالية قدرها من ‪ 400‬د‬
‫‪ 6‬أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط‪ .‬وتأمر المحكمة التي تقضي بالغرامة المالية بتسجيل اإلشارات أو الشطب الواجب إدراجه في السج‬
‫المعني“‪ .‬أما المادة ‪ 29‬فقد نصت على ما يلي‪ ”:‬كل من يقدم‪ ،‬عن سوء نية معلومات غير صحيحة أو غير كاملة بقصد الحصول على تسجيل‬
‫السجل التجاري‪ ،‬يعاقب بغرامة قدرها من ‪ 500‬د ج إلى ‪ 20.000‬د ج وبالحبس من ‪ 10‬أيام إلى ‪ 6‬أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط“‬
‫السجل التجاري تترتب عليها جزاءات صارمة‪ ،‬ويرجع هذا ألهمية القيد الذي يرمي إلى إعالن الغير ودعم االئتمان في الميدان التجاري حتى‬
‫إذ يستند للبيانات الواردة في السجل التجاري بقصد القيام ببعض العمليات التجارية‪.‬‬

You might also like