‫ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ‪ ،‬ﺁﻻﺀ ﺟﻬﺎﺩ ﺟﺎﺳﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻋﺴﻘﻮﻝ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺑ)ﻤﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫‪2018‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﻏﺰﺓ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪1 - 184‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪977875‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬

‫الفصل األول‬ ‫‪Arabic‬‬

‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬‬

‫اإلطار العام لمدراسة‬

‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﻏﺰﺓ(‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ‪ ،‬ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‪ ،‬ﻏﺰﺓ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/977875‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
 ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ‪ ،‬ﺁﻻﺀ ﺟﻬﺎﺩ ﺟﺎﺳﺮ‪ ،‬ﻭ ﻋﺴﻘﻮﻝ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ‪.(2018) .‬ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬
‫ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ)ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻏﻴﺮ‬
‫ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ(‪ .‬ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﻏﺰﺓ(‪ ،‬ﻏﺰﺓ‪ .‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪977875/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ‪ ،‬ﺁﻻﺀ ﺟﻬﺎﺩ ﺟﺎﺳﺮ‪ ،‬ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺴﻘﻮﻝ‪" .‬ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‪ .‬ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬
‫)ﻏﺰﺓ(‪ ،‬ﻏﺰﺓ‪ .2018 ،‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪977875/Record/com.mandumah.search//:http‬‬

‫الفصل األول‬
‫اإلطار العام لمدراسة‬

‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
 ‫الفصل األول‬
‫اإلطار العام لمدراسة‬
 ‫الفصل األول‬
‫اإلطار العام لمدراسة‬
‫مقدمة‬
‫المغة منظكمة فكرية استطاعت أف تخط لؤلمة تراثيا الثقافي‪ ،‬كترسـ ماضيو كحاضره‬
‫كمستقبمو‪ ،‬كىي الميزة التي امتاز بيا اإلنساف عف سائر الكائنات الحية مصداقا لقكلو سبحانو‬
‫َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫كتعالى‪َ  :‬وٌ َِْ آيَاحِِّ َخي ْ ُق َّ‬
‫الص ٍَ َ‬
‫ات واْلر ِض واخخَِلف ألصِنخِكً وألٔاُ ِكً ۚ إِن ِِف‬
‫او ِ‬
‫َذَٰل َِم ََلي َ ّ ْ َ َ‬
‫ات ى ِيػال ِ ٍِي‪[ ‬الركـ ‪] 11:‬‬ ‫ٍ‬
‫كتمثؿ المغة حمقة االتصاؿ كالترابط بيف أفراد الجماعة‪ ،‬كما أنيا كسيمتيـ في التعبير‬
‫عف انفعاالتيـ كمشاعرىـ‪ ،‬كىي تعكس صكرة المجتمع الثقافية كاألخبلقية ‪،‬كىي أساس لحفظ‬
‫التراث الثقافي‪ ،‬كىي تؤدم كظائؼ نفسية كاجتماعية كثقافية كعقمية ‪.‬‬

‫كتأتي الببلغة لتحقؽ بعضاى مف كظائؼ المغة لدل الطبلب مف خبلؿ الكشؼ عف‬
‫أسرار المغة كتنمية حاستي‪ :‬التذكؽ كالنقد‪ ،‬كالقدرة عمى المفاضمة بيف األساليب‪ ،‬كىي تقكـ‬
‫الممكات كترشد التذكؽ كتيدم المكىبة األدبية‪ ،‬كتنظـ الكبلـ بصكرة صحيحة (حسكنة ‪1.28،‬ـ‪،‬‬
‫ص ‪)2.‬‬

‫كالببلغة العربية فرع مف فركع المغة العربية إال أنيا تحظى باىتماـ كمكانة متميزة بيف‬
‫ىذه الفركع‪ ،‬فيى تمكف الطالب مف استعماؿ المغة استعماالن سميما في نقؿ األفكار كالمشاعر‪،‬‬
‫كادراؾ مكاطف الجماؿ‪ ،‬كالمفاضمة بينيا‪ ،‬فيي تنمي الخياؿ‪ ،‬كتسمك بالعاطفة كيره بيا الكجداف‬
‫كتعزز ميارات التفكير ‪.‬‬

‫كرغـ أىمية الببلغة العربية إلى أف كاقع تدريسيا يكتنفو مشكبلت كثيرة‪ ،‬كفي مقدمتيا‬
‫تدريسيا بالطرائؽ التقميدية التي ال تسيـ في تككيف التذكؽ األدبي؛ كما أف كثي انر مف المعمميف‬
‫يتجو إلى العناية بقكاعد الببلغة العربية كتحديد مصطمحاتيا كبياف تقسيماتيا‪ ،‬كاىماؿ النصكص‬
‫األدبية التي تتضمف التذكؽ الببلغي كاألدبي (مطر‪1.21 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪ ،)1.2‬فصعكبات تعمـ‬
‫الببلغة أصبحت متعددة كبحاجة إلى إعادة نظر في طريقة التدريس‪ ،‬كأسمكب تدريسيا‪ .‬لذا ترل‬
‫الباحثة أ نو مف الضركرم تدريس عمكـ الببلغة كتقسيميا‪ ،‬كلكف يجب أف يتـ تعزيز ذلؾ باألمثمة‬
‫كاألساليب الببلغية مف النصكص األدبية المختمفة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كالعمكـ الببلغية ثبلثة‪ ،‬ىي‪ :‬عمـ البياف‪ ،‬كعمـ المعاني‪ ،‬كعمـ البديع‪ ،‬تمؾ العمكـ ىي‬
‫التي تعرؼ القارئ كالسامع باألسمكب األدبي كمبلمحو‪ ،‬كما تميـ بو مف أفكار‪ ،‬كما تمكف‬
‫األديب مف التعبير عما يدكر حكلو مف مظاىر الطبيعة كالحياة (محمد‪1.28 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪)272‬؛‬
‫ك(المحبكب‪ ،‬كآخركف‪1.2. ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.)876‬‬

‫كبدراسة الببلغة يفترض أف يكتسب الطبلب ميارات التذكؽ األدبي؛ بإدراؾ النكاحي‬
‫الجمالية في النصكص التي يسمعكنيا أك يقرؤكنيا‪ ،‬كميارات نقدية في التمييز بيف األساليب‬
‫الركيكة كالجيدة‪ ،‬فيما يعرض عمييـ مف نصكص‪ ،‬كما قد تساعدىـ دراسة الببلغة عمى التحسيف‬
‫كاإلجادة فيما يتحدثكف بو مف كممات‪ ،‬كما يكتبكف مف رسائؿ كمكضكعات تعبيرية (عبد اهلل‬
‫كآخركف‪1..6 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.)213‬‬

‫حيث يؤكد فرج (‪1..2‬ـ ‪ ،‬ص ‪ )212‬أف التعميـ التقميدم يكاجو بعض المشكبلت مثؿ‬
‫الزيادة اليائمة في أعداد السكاف‪ ،‬كما يترتب عميو مف زيادة في أعداد الطمبة‪ ،‬كقمة أعداد‬
‫المعمميف المؤىميف تربكيان‪ ،‬كاالنفجار المعرفية اليائؿ كما يترتب عميو مف تشعب في التعميـ‪،‬‬
‫كالقصكر في مراعاة الفركؽ الفردية بيف الطمبة‪ ،‬فالمعمـ ممزـ بإنياء كـ مف المعمكمات في كقت‬
‫محدد مما قد يضعؼ بعض المتعمميف مف متابعتو بنفس السرعة‪.‬‬

‫كتشير االتجاىات الحديثة في تدريس عمكـ الببلغة العربية؛ أنو ال تكجد طريقة فضمى‪،‬‬
‫لكف تكجد طرائؽ كاستراتيجيات لمحتكل الدرس‪ ،‬كطبيعة األمثمة التي يمكف استغبلليا في‬
‫المكقؼ الببلغي‪ ،‬كطرائؽ تتبلءـ مع أنماط المتعمميف‪ ،‬كحاجتيـ‪ ،‬لذا يجدر عمى عضك ىيئة‬
‫التدريس انتقاء المناسب مف استراتيجيات التدريس التي تعد بمثابة كسائؿ لتنظيـ بيئة التعميـ‬
‫بمختمؼ عناصره‪ ،‬فتدفع بالمتعمـ نحك فيـ المكقؼ الببلغي (سآلماف‪1.2. ،‬ـ‪ ،‬ص ‪)83‬‬

‫كبناء عمى ذلؾ ترل الباحثة بأنو ينبغي اتباع أساليب كاستراتيجيات تدريسية معاصرة؛‬
‫لبلنتقاؿ بتعميـ الببلغة العربية مف الصكر التقميدية إلى صكرة حديثة معاصرة‪ ،‬تيدؼ إلى‬
‫االرتقاء باألداء المغكم‪ ،‬كتنظيـ أفكار الطمبة بصكرة عممية لممحتكل التعميمي‪ ،‬كتجعؿ الطالب‬
‫إيجابيان في العممية التعميمية‪ ،‬مؤديان لميارات األداء المغكم بفاعمية‪ ،‬كاتقاف كاحساس ار و‬
‫ؽ‬
‫بالنصكص الببلغية كاألدبية‪.‬‬

‫كلقد ساعدت تكنكلكجيا المعمكمات كالتقنيات التعميمية الحديثة في تكفير بيئة تعميمية‪،‬‬
‫تقدـ مف خبلؿ الحاسكب كاإلنترنت كبيئة تفاعمية ثرية الستراتيجيات التعمـ التفاعمي اإللكتركني‪،‬‬
‫الذم يمكف مجتمع المعرفة مف إنتاج المعرفة كتطبيقيا كتقكيميا (الغكؿ‪1.21 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.)77‬‬

‫‪3‬‬
‫كأشار أكميؿ كآخركف إلى أىمية بيئة التعميـ اإللكتركنية كإحدل كسائؿ دعـ الطالب‬
‫بالمعارؼ خارج اإلطار الدراسي‪ ،‬حيث إنيا تكسر حاجزم الزماف كالمكاف‪ ،‬كتجعؿ التعمـ متاحان‬
‫في أم كقت كأم مكاف (‪.)Omale, et.al, 2009, p.493‬‬

‫لكف نجاح البيئة التعميمية اإللكتركنية يتكقؼ عمى اآللية التي تكظؼ مف خبلليا‪ ،‬حيث‬
‫إف التعمـ اإللكتركني بحاجة إلى ميارات كاستراتيجيات تتناسب مع خصائصو كذلؾ مف أجؿ‬
‫اإلستفادة مف التعمـ اإللكتركني في تطكير ميارات كقدرات الطمبة؛ لذا كجب عمى عضك ىيئة‬
‫التدريس أف يدرؾ سبؿ استخداـ البيئة التعميمية اإللكتركنية بما يتناسب مع طمبتو‪.‬‬

‫كلقد أشارت نتائج دراسة (الكالي‪1.2. ،‬ـ) إلى أف التعمـ اإللكتركني مف االستراتيجيات‬
‫التي أثبتت تميزىا كأىميتيا‪ ،‬كإحدل استراتيجيات مجمكعات العمؿ‪ ،‬حيث تكفر الفرصة في‬
‫التعمـ‪ ،‬كالمشاركة في مصادر المعمكمات‪ ،‬فضبلن عف إمكانية تبادؿ الخبرات‪ ،‬فميس الغرض‬
‫األساس مجرد اكتساب المعرفة كالمشاركة‪ ،‬كانما اكتساب القدرة عمى بناء المعرفة بطرؽ مبتكرة‪.‬‬
‫كذىبت (الغامدم‪1.22 ،‬ـ) إلى أىمية ميارات التكاصؿ اإللكتركني الشبكي القائـ عمى‬
‫المديكالت التعميمية‪ ،‬الذم يتطمب التركيز عمى ميارات البحث عف المعمكمة‪ ،‬كتنقية المعمكمات‬
‫الجكىرية‪ ،‬كاتخاذ القرار كجزء مف عممية التعمـ‪.‬‬

‫كاتجيت عدة مؤتمرات إلى مناقشة استراتيجيات التعمـ اإللكتركني كمف ذلؾ‪ :‬المؤتمر‬
‫العممي السنكم العاشر لتكنكلكجيا التعميـ اإللكتركني كمتطمبات الجكدة الشاممة (‪1..2‬ـ)‪،‬‬
‫كمؤتمر تكنكلكجيا التعميـ اإللكتركني كتحديات التطكير التربكم في الكطف العربي (‪1..2‬ـ)‪،‬‬
‫كالمؤتمر الدكلي الثاني لمتعمـ اإللكتركني كالتعميـ عف بعد (‪1.22‬ـ)‪ ،‬كالمؤتمر الدكلي الثالث‬
‫لمتعمـ اإللكتركني كالتعميـ عف بعد‪ :‬الممارسة كاألداء المنشكد (‪1.28‬ـ) كالمؤتمر الدكلي الثاني‬
‫لمتعمـ اإللكتركني في الكطف العربي (‪1.27‬ـ)‪ ،‬كأكصت بضركرة تصميـ كتطكير مجتمعات‬
‫التعمـ اإللكتركني التفاعمية‪ ،‬كتكظيفيا بشكؿ فاعؿ لتحقيؽ األىداؼ التعميمية المطمكبة‪ ،‬كبذؿ‬
‫مزيد مف الجيكد لتطكير برامج إعداد الطبلب المعمميف‪ ،‬إلكسابيـ الميارات البلزمة لمتدريس في‬
‫القرف الحادم كالعشريف‪ ،‬كمنيا ميارات التكاصؿ اإللكتركني الشبكي‪ ،‬كأىمية التحكؿ مف التعمـ‬
‫التقميدم إلى التعمـ اإللكتركني (‪ .)E- learning‬كىناؾ عدة مف الدراسات التي تؤكد فاعمية‬
‫التعمـ اإللكتركني في تنمية الجانب المعرفي كاألداء الميارل منيا دراسة (لبيب‪1..6 ،‬ـ)‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫أوال‪ :‬مشكمة الدراسة وأسئمتيا ‪:‬‬
‫تعد الببلغة العربية مف أكثر المقررات الدراسية أىمية ككنيا ترتبط بالتذكؽ الجمالي‬
‫لمغة العربية‪ ،‬مما يتيح لطمبة البحث في خفايا المغة‪ ،‬كمقاصد العبارات‪ ،‬كفيـ النصكص‬
‫الببلغية فيمان عميقان يتيح ليـ تحسس مكاطف الجماؿ‪ ،‬كاكتساب ميارات النقد‪ .‬لكف كرغـ أىمية‬
‫الببلغة العربية إال أف ىناؾ بعض الدراسات أثبتت كجكد قصكر في اكتساب الميارات الببلغية‪،‬‬
‫كفي ضكء مراجعة الباحثة لعدد مف الدراسات السابقة كالتكاصؿ مع المحاضريف في الجامعات‬
‫حكؿ امتبلؾ الطبلب لتمؾ الميارات كتحميؿ نتائج اختباراتيـ‪ ،‬تكصمت إلى أف القصكر يرجع‬
‫إلى عدة عكامؿ أىميا ندرة األمثمة التطبيقية في الميارات الببلغية‪ ،‬كاالعتماد عمى الطرؽ‬
‫التقميدية في تدريس طمبة كطالبات الجامعة لمقرر الببلغة العربية‪ ،‬لكف دكف تذكؽ جماؿ‬
‫النصكص‪ ،‬كاكتشاؼ الميارات الببلغية المتكفرة‪ ،‬لذلؾ تسعى الباحثة مف خبلؿ ىذه الدراسة الي‬
‫تصميـ بيئة تعميمية إلكتركنية تشجع الطالبات عمى تبادؿ المعمكمات كالخبرات كالميارات‬
‫بالتعاكف مع بعضيـ البعض ‪.‬‬

‫كترل الباحثة بأف تدريس الببلغة العربية بحاجة إلى إثراء المكضكعات بالنصكص‬
‫كاألمثمة مف القرآف الكريـ‪ ،‬كاألدب العربي‪ ،‬كذلؾ فإف تنمية الميارات الببلغية بحاجة إلى طرؽ‬
‫غير تقميدية كتكظيؼ التعميـ اإللكتركني أصبح ضركرة كحاجة ممحة لمطمبة‪ ،‬خاصة مع ظيكر‬
‫العديد مف التقنيات التعميمية كمنيا البيئة اإللكتركنية التي تعتمد عمى المكديبلت‪ ،‬حيث تكفر‬
‫الجامعة اإلسبلمية لكافة أعضاء ىيئة التدريس مساحة إلكتركنية لمساقو كيطمؽ عميو مكديؿ‪،‬‬
‫يمكنو التكاصؿ مع طمبتو مف خبلليا‪ ،‬كمف أىـ خصائص ىذه المكديبلت أنيا تتيح التعميـ‬
‫كالتعمـ في أم كقت كتكفر الجيد‪ ،‬كما أنيا تتيح لمطمبة أف يككنكا المجمكعات كاالستفادة مف‬
‫بعضيـ البعض‪ ،‬كبالتالي فإف مشكمة الدراسة الحالية تنحصر في السؤاؿ الرئيس اآلتي‪ :‬ما‬
‫فاعمية تكظيؼ بيئة تعميمية إلكتركنية في تنمية الميارات الببلغية لدل طالبات كمية التربية‬
‫بالجامعة اإلسبلمية؟‬

‫وينبثق عن السؤال الرئيس األسئمة الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫‪ .2‬ما الميارات الببلغية الكاجب تنميتيا لدل طالبات كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية في‬
‫مبحث األدب كالببلغة العربية؟‬

‫‪ .1‬ىؿ تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف متكسط درجات طالبات المجمكعة التجريبية‬
‫كمتكسط درجات طالبات المجمكعة الضابطة في اختبار الميارات الببلغية البعدم؟‬

‫‪5‬‬
‫‪ .8‬ىؿ تتصؼ البيئة التعميمية اإللكتركنية بالفاعمية في تنمية الميارات الببلغية حسب معدؿ‬
‫الكسب لببلؾ؟‬

‫ثانيا‪ :‬فروض الدراسة‪.‬‬

‫‪ (α‬بيف متكسط درجات‬ ‫‪ .2‬ال تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية عند مستكل داللة )‬
‫طالبات المجمكعة التجريبية كمتكسط طالبات المجمكعة الضابطة في اختبار الميارات‬
‫الببلغية البعدم‪.‬‬

‫‪ .1‬ال تزيد فاعمية بيئة تعميمية إلكتركنية في تنمية الميارات الببلغية لدل طالبات كمية التربية‬
‫بالجامعة اإلسبلمية عف الكاحد الصحيح حسب معادلة لكسب لببلؾ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬أىداف الدراسة‪.‬‬

‫تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيؽ ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .2‬تحديد الميارات الببلغية الكاجب تنميتيا لدل طالبات كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية في‬
‫مبحث األدب كالببلغة العربية‪.‬‬
‫‪ .1‬الكشؼ عما إذا كاف ىناؾ فركؽ بيف متكسط درجات طالبات المجمكعة التجريبية كمتكسط‬
‫درجات طالبات المجمكعة الضابطة في اختبار الميارات الببلغية البعدم‪.‬‬

‫‪ .8‬قياس فاعمية بيئة تعميمية الكتركنية في تنمية الميارات الببلغية لدل طالبات كمية التربية‬
‫بالجامعة اإلسبلمية باستخداـ معدؿ الكسب لببلؾ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أىمية الدراسة‪.‬‬

‫تعد الببلغة العربية ذات أىمية بالغة ككنيا ترتبط بالنصكص كاألدب العربي‪ ،‬كىي مف‬
‫خصكصيات المغة العربية‪ ،‬كتكمف أىمية الدراسة الحالية في الجكانب التالية‪:‬‬

‫‪ .2‬قد تفيد نتائج الدراسة الحالية القائميف عمى تطكير المناىج‪ ،‬حيث تمفت انتباىيـ حكؿ‬
‫الميارات الببلغية الكاجب تنميتيا لدل طالبات الجامعة‪ ،‬كىذا يساعدىـ في عرض‬
‫مكضكعات ببلغية تنمي ىذه الميارات سكاء في دركس الببلغة العربية ذاتيا‪ ،‬أك‬
‫مكضكعات المغة العربية بشكؿ عاـ‪.‬‬

‫‪ .1‬قد تفيد نتائج الدراسة الحالية أعضاء ىيئة التدريس بالجامعة‪ ،‬حيث تقدـ الدراسة بيئة‬
‫تعميمية تعتمد عمى المديكالت‪ ،‬يمكف استخداميا الحقان في تدريس الببلغة العربية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .8‬قد تفيد نتائج الدراسة الحالية طالبات الجامعة اإلسبلمية؛ حيث تيتـ الدراسة بتكظيؼ بيئة‬
‫تعميمية لتحسيف مياراتيف الببلغية؛ مما ينعكس عمى قدراتيف في فيـ النصكص كتحميميا‬
‫كنقدىا‪.‬‬

‫‪ .7‬قد تفيد نتائج الدراسة الحالية الباحثيف كالميتميف بمجاالت المغة العربية‪ ،‬كالببلغة العربية‪،‬‬
‫حيث تقدـ الدراسة إطا انر نظريان كميدانيان يثرم المكتبة الفمسطينية‪ ،‬كيفتح آفاقان لدراسات‬
‫مستقبمية‪.‬‬

‫‪ .2‬تناكؿ الدراسة مكضكعات ىامة في المغة العربية كىي الميارات الببلغية كحسب عمـ الباحثة‬
‫أف ما سبؽ تناكلو مف دراسات صعكبات تعمـ ببلغة كالدراسة الحالية تيدؼ إلى تنمية‬
‫الميارات الببلغية‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬مصطمحات الدراسة اإلجرائية‪:‬‬

‫‪ ‬فاعمية‪:‬‬

‫تعرؼ الباحثة الفاعمية بحجـ التغير الذم يط أر عمى تحصيؿ الطالبات بكمية التربية‬
‫بالجامعة اإلسبلمية بعد خضكعيف لمبيئة التعميمية اإللكتركنية في مساؽ النصكص‬
‫كالببلغة‪.‬‬

‫‪ ‬بيئة تعميمية إلكترونية‪:‬‬

‫تعرؼ الباحثة البيئية التعميمية اإللكتركنية بأنيا مجمكعة مف أدكات التكاصؿ تدعـ عممية‬
‫التعمـ اإللكتركني‪ ،‬سكاء كاف التكاصؿ بشكؿ غير متزامف باستخداـ البريد االلكتركني‪،‬‬
‫قائمة البريد‪ ،‬لكحة المناقشة‪ ،‬كالتقكيـ‪ ،‬أـ بشكؿ متزامف كذلؾ باالعتماد عمى مكديبلت‬
‫التعمـ في الجامعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫حيث ترل الباحثة بأف البيئة اإللكتركنية ىي منظكمة متكاممة كمتفاعمة لتقديـ المفاىيـ‬
‫الببلغية كمقرر إلكتركني بيدؼ تنمية الميارات لدل طالبات الجامعة ‪.‬‬

‫‪ ‬الميارات البالغية‪:‬‬

‫تعرؼ الباحثة الميارات الببلغية عمى أنيا مجمكعة مف القدرات التي تمتمكيا الطالبات بعد‬
‫دراستيا لمحتكل مساؽ النصكص كالببلغة‪ ،‬كتتمثؿ ىذه القدرات بالتذكؽ الببلغي‬

‫‪7‬‬
 ‫ك استخبلص المكف الببلغي‪ ،‬كالتفريؽ بيف ألكاف الببلغة العربية المعنى كالتطبيؽ الفعمي‪،‬‬
‫كتقاس مف خبلؿ الدرجة التي تحصؿ عمييا الطالبة في اختبار الميارات الببلغية المعد‬
‫خصيصان لمدراسة الحالية‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬حدود الدراسة‪.‬‬

‫‪ .2‬الحدود الموضوعية‪ :‬اقتصرت الدراسة عمى الكشؼ عف فاعمية بيئة تعميمية إلكتركنية في‬
‫تنمية الميارات الببلغية لدل طالبات كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ .1‬الحدود المكانية والمؤسسية‪ :‬أجريت الدراسة عمى طالبات كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ .8‬الحدكد الزمنية‪ :‬طبقت أدكات الدراسة خبلؿ الفصؿ الدراسي األكؿ مف العاـ الدراسي‬
‫(‪1.23 /1.26‬ـ)‪.‬‬

‫‪ .7‬الحدود البشرية‪ :‬طبقت الدراسة عمى عينة مف طالبات كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية‬
‫المسجبلت ضمف شعب مقرر دراسات في الببلغة العربية خبلؿ الفصؿ الدراسي األكؿ مف‬
‫العاـ الجامعي (‪1.23/1.26‬ـ)‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬