Professional Documents
Culture Documents
Aldwlt Alryyt Walaqtsad Alryy Byn Ashkalyt Almfhwm
Aldwlt Alryyt Walaqtsad Alryy Byn Ashkalyt Almfhwm
Aldwlt Alryyt Walaqtsad Alryy Byn Ashkalyt Almfhwm
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
203 )Academic Journal of Nawroz University (AJNU
القرن الثامن عرش من اترخي اوراب ظهرت ادلوةل القومية حيث قامت ابلس تكشافات هدف البحث
اجلغرافية واليت ادت اىل توسع كبري يف الافاق التجارية وتدفق مكيات وافرة من املعادن هيدف البحث اىل التعرف عىل ماهية الريع واشاكهل وماهية ادلوةل والاقتصاد الريعيني
النفيسة ،اذلهب والفضة اىل ادلول الاوربية وخاصة اس بانيا والربتغال من العامل اجلديد واخلصائص املالزمة للك مهنام.
وخصوصا" من العامل اجلديد وخصوصا" من امرياك اجلنوبية.مما ادى اىل زايدة الريع مهنجية البحث
ونشوء ادلوةل الريعية (معر .)177 - 157 ،1994 ،اما املذهب الفزيوقراطي اي يتبع البحث املهنج الاس تقرايئ القامئ عىل الوصول اىل نتاجئ لكية من مقدمات جزئية
مذهب الطبيعي فانه خيتلف عن املذهب التجاري (املاراكنتييل) يف نظرهتم اىل الريع، من خالل اس تعراض املفاهمي والسامت لدلوةل الريعية والاقتصاد الريعي للوصول اىل
حيث اعتقدوا ان القطاع الزراعي هو قطاع منتج الصايف اما ابيق القطاعات حل لالشاكلية والتداخل بني املفهومني.
الاقتصادية فاهنا قطاعات عقمية .ان املنطلق املادي امللموس للرثوة هو اذلي حدا هيلك البحث
ابلطبيعيني (الفزيوقراط) اىل الاعتقاد ابن ثروة الامة تتوقف عىل جحم املنتج الصايف يتكون البحث من ثالث مطالب تناول املطلب الاول منه مفهوم الريع واشاكهل يف
فقط ،هو اذلي دفعهم اىل تفضيل القطاع الزراعي عىل اكفة القطاعات الاقتصادية حني تناول املطلب الثاين مفهوم الاقتصاد الريعي وخصائصه يف حني مت يف واخذ
الاخرى .ففائض القمية اي املنتج الصايف ينشأأ بفعل قوى الطبيعة املنتجة ،وان فائض املطلب الثالث مناقشة مفهوم ادلوةل الريعية وخصائصها.
القمية هذا ،هو كام يقولون هبة الطبيعة .من هنا يتبني ابن ريع الارض بأأعتقادمه هو املطلب الاول :مفهوم الريع واشاكهل
املظهر الوحيد لفائض القمية ،حيث اهنم مل يفرقوا بني فائض القمية وريع الارض اول :الريع ،لغة واصطالح ًا
(ديويدار .)10 ،1980،اما دايفيد رياكردو وهو الشخصية الثانية من انحية امهية الريع يعين الامنء والزايدة ،وارض مريعة اي خمصبة (ابن منظور ،لسان العرب،
وتأأثري افاكره يف املدرسة الالكس يكية فقد اوحض نظرته يف الريع التفاضيل من خالل )1737والريع يف الزراعة،اجلزء اذلي يؤدية املس تأأجر اىل ماكل الارض من غةل
مقارنة ظروف الانتاج الزراعي يف انلكرتا مع ظروف الانتاج يف امرياك واعترب ان الارض مقابل اس تغالل قواها الطبيعية (الرازي ،خمتار الصحاح )266 ،وريعان لك
الارايض اليت ختتلف خصوبهتا او ختتلف اساليب الانتاج املعمتدة يف اس تغاللها، ش ئي اوهل ومنه ريعان الش باب(.ابن منظور ،لسان العرب )1793 ،وعائد اوريع
تعطي ابلرضورة حماصيل ختتلف تاكليف انتاهجا .وملا اكن سعر املنتجات الزراعية الس ند ،مؤرش تقيمي الس ند يرحبية البدائل الاستامثرية الاخرى يف اطار مفهوم تلكفة
يتحدد كبايق السلع الاخرى عىل اساس اعىل تلكفة أآنفقت لنتاهجا ،فان هذا السعر الفرصة البديةل (الضائعة).
سيتحدد عىل اساس التلكفة يف الارايض الزراعية الاقل خصوبة مما يؤدي اىل اثنيا :املفهوم الاقتصادي للريع وتطوره و انواعه
اس تفادة مالك الارايض الاكرث خصوبة ،لن السعر(المثن) س يكون مرتفعا عن تلكفة يتفق الفقهاء املسلمون عىل رشعية احلصول عىل الريع يف بعض احلالت وخيتلف يف
الانتاج ابلنس بة لراضهيم ،وبذكل حيصلون عىل هذا الفرق بني المثن(السعر) والتلكفة حالت اخرى .فاحلالت اليت يتفقون علهيا يه حصول ماكل الارض عىل الريع فامي
وهو ما يسمى ابلريع .كذكل بني(اكرل ماركس) ان الريع يكون من المثن الاحتاكري اذا اس تغل ارضه هو بزراعهتا بعمهل وراس ماهل .الا اهنم اختلفوا عىل تكل احلالت
للمنتجات الزراعية حيث ان عرضها دوما" اقل من الطلب علهيا ،بسبب اخنفاض اليت يؤجر فهيا صاحب (ماكل)الارض ارضه لقاء ريع حمدد القمية يدفع هل مما س تدره
خصوبة الارض ابس مترار .وان الريع ليعترب فائدة عىل ر أآس املال املستمثر يف حتسني الارض عىل مس تأأجرها وتطرق الكتاب املسلمون الاخرون اىل مفهوم الريع وجاء
الارض لهنا مل تفرس ريع الارض اليت مل يستمثر هبا راس مال ،حيث بني ان الريع هو تعريفهم مبعىن انه المثن اذلي حيصل عليه صاحب (ماكل) الارض مقابل مسامهته
واحد يف الزراعة والصناعة والتجارة معلال" ذكل اىل ان النقود كسلعة تنحرص قميهتا ابرضه يف العملية الانتاجية ،ويكون هذا الريع بشلك اجيار نقدي او عيين وحمددا"
الاس تعاملية بقدرهتا عىل حتقيق قمية تبادلية ،يف حني اهنا سوف تعود للمقرض ويه بنس بة معينة من الانتاج او الرحب (البدوي)28 - 21 ،2004 ،
حمققة زايدة ،فالنقود تقرض كر أآس مال شأأهنا شأأن السلع املعروفة بقوة العمل ( ويف فرتة ظهور الفكر الاقتصادي التجاري (املاراكنتييل) يف هناية اخلامس وحىت مطلع
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز 204
ونفقاهتا العامة وخططها الاقتصادية(.التقرير الاقتصادی العریب املوحد-19 ،2010، جامع .)135 -118 ،1970،ويف النظرية الاقتصادية فان الريع هو ادلخل املتأأيت من
)22 عامل طبيعي بسبب اخلصائص الفنية لهذا العامل ،ويعرفه بعضهم ابنه لك دخل دوري
.2ريوع موقعية غري انجت عن العمل او ادلفعات املنتظمة املتأأتية عن امللكية العقارية (احلافظ ،2005 ،
يعترب هذا النوع من الريع من الانواع الشائعة اليت حتصل علهيا الكثري من ادلول حبمك )7
موقعها اجلغرايف والاسرتاتيجي ،واليت تكون عىل شلك مدفوعات بسبب مرور ويقسم بعض الباحثني مصادر الريع اىل نوعني
اانبيب النفط او الغاز من اراضهيا او التصدير من خالل موانهئا عىل البحار(مكرور املصادر اخلارجية :وتشمل
خط انبوب النفط العرايق من تركيا وتصدير النفط من ميناء جهيان عىل البحر .1ريع النفط والغاز ،اذ ان هناك فارقا" كبريا" بني التلكفة اس تخراجه وسعر بيعه،
املتوسط) او خط نقل الغاز الرويس املار من بعض ادلول الاوربية لتصدير الغاز اىل وريع املعادن اذلي يشلك نتيجة تفوق سعر املعادن عىل تلكفة انتاهجا تفوقا" كبريا"،
اوراب. وريع املمرات وخطوط النقل الاسرتاتيجية ،وريع الس ياحة وريع حتويالت املغرتبني
.3ريع الس ياحة والعاملني يف اخلارج وريع املساعدات اخلارجية.
يمتتع العديد من ادلول مبواقع اثرية هامة واندرة نتيجة قيام واحلضارات فهيا يف املايض .2املصادر ادلاخلية :ويه ريع الس يادة واخلدمات التابعة ألنشطة ادلوةل وينجم هذا
كحضارات وادي الرافدين يف العراق وحضارة وادي النيل يف مرص واحلضارة الصينية النوع من الريع من خالل سوء اس تخدام املال العام وريع املضارابت املالية ،اذ يمت
وغريها كثري ،كذكل وقوع بعض الاماكن ادلينية املقدسة يف بعض ادلول كبيت املقدس السعي للرحب دون جمهود ،والريع الاخري فهو ريع اخلدمات اذلي اكن دوره يف البداية
يف فلسطني والكعبة يف السعودية .اضافة اىل امتالك بعض ادلول لبيئات طبيعية خدمة قطاعي الزراعة والصناعة ،يف حني ابت اليوم قطاعا" مس تقال" وقامئا" بذاته.
ممتزية(كوقوعها عىل البحر او مناظر خالبه واجواء معتدةل) ،لكها متكن ادلوةل من (ابراهمي.)6 - 5 ،2008 ،
احلصول عىل دخل ريعي مرتفع نتيجة س يادة ادلوةل ادلاخلية واخلارجية عىل تراهثا اثلثا :انواع الريع
الثقايف وموقعها الطبيعي ،واذلي مكهنا من احلصول موقعها الاحتاكري للمدخول. تتعدد انواع الريع اليت حتصل علهيا ادلول وذكل حسب مصادره اخلارجية واخلارجية
.4الريع الس يايس فال توجد دوةل يف العامل لحتصل عىل الريع ولكن مقداره ونوعه خيتلف من دوةل اىل
هو ذكل النوع من الريع اذلي حتصل عليه ادلوةل حبمك مواقفها وماكنهتا الس ياس ية يف اخرى ابختالف مسبباته وميكن اجامل انواع الريع حسب مصادره اكلتايل :
الاس تقطاابت ادلولية سواءا" يف احملافل واملنظامت ادلولية او عن طريق اس تغالل .1ريع املواد الناضبة او الريوع الاس تخراجية :
ماكنهتا لالحنياز اىل جانب دوةل (وخاصة ادلول الكربى) دون اخرى اكلتصويت يف تعترب املوارد الطبيعية الناضبة من الرثوات احملدودة وغري قابةل للتجديد اكلنفط والغاز
قضااي معينة يف املنظامت ادلولية او الانضامم لتحالفات س ياس ية او عسكرية معينه او واملعادن ،لكهنا تدر ريعا اقتصاداي عىل ادلول اليت متتلكها من خالل تصديرها اىل
عقد اتفاقيات معينة مع دول معينه (اكتفاقية اكمب ديفيد بني مرص وارسائيل) لقاء اخلارج ،بسبب اللكفة البديةل اي لكفة مصدر البديل للمواد الناضب اذلي جيسده
احلصول عىل مساعدات ومنح وهبات مالية او قروض وغريها من الامور الاخرى، الفارق الكبري بني لكفة الانتاج لس تخراجه وسعر البيع هل ،حيث اللكفة
واليت يه مبثابة ريع خاريج حتصل عليه هذه ادلول اليت تتاجر مبواقفها وماكنهتا الاس تخراجية املتدنية وسعره يف السوق .ويشلك هذا الريع للموارد الناضبة القسم
الس ياس ية وتشلك جزءا" هاما" من ايرادات موازانهتا ،ولولها ملا تس تطيع متويل الاكرب من ايرادات ادلول اليت متتلكها ،ويعترب مبثابة عصب احلياة لقتصادات
نفقاهتا ادلاخلية. وجممتعات هذه ادلول .وقد بلغت(عىل سبيل املثال ل احلرص)مسامهة قطاع النفط يف
الناجت احمليل الاجاميل لدلول العربية النفطية نس بة كبرية تراوحت مابني()%40-%35
مما يدل عىل اعامتد هذه ادلول عىل الايرادات(العائدات) النفطية يف متويل موازانهتا
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
205 )Academic Journal of Nawroz University (AJNU
ترض وبشلك كبري حركة الاستامثر الفعيل الانتايج .وقد جلأأت بعض أآنظمة احلمك يف .5حتويالت العاملني يف اخلارج واملغرتبني
بعض ادلول النامية ومهنا العربية اىل توزيع الارايض اىل بعض افراد اجملمتع (املقربني) وتعترب هذه التحويالت ذات طابع ريعي ،حيث ان ادلوةل املس تقبةل واملس تفيدة
ألس امتةل الولءات ورشاء اذلمم (وخاصة الانظمة الشمولية والريعية) لنظام احلمك ،مث (الام) لهذه التحويالت لتبذل اي جمهود للحصول عىل ذكل املدخول ،بل هو خارج
حصول هؤلء الناس املقربني للسلطة للريع عرب رشاء ادلوةل لهذه العقارات املوزعة ارادهتا وختضع ألرادة مواطنهيا املقميني يف اخلارج ومدى ارتباطهم مبوطهنم
علهيم وبأأسعار ابهضة مشجعة ابلتايل املضاربة العقارية (احلافظ)4 - 2 ،2005 ، الاصيل(.احلافظ )22-2005،21،
.10ريع املضارابت املالية .6ريع الندرة ( :تودارو)461 - 454 ،2009 ،
يظهر هذا النوع من الريع خاصة يف الاقتصادات املعارصة ،بسبب السعي لتحقيق ميكن تعريفه ابنه ذكل الريع الاضايف او الزائد اذلي ينشأأ بسبب اس تخدام سلعة او
الرحب الرسيع ودون جمهود من قبل املضاربني يف الاسواق املالية .وان معظم املضاربني مورد اثبت او حمدود العرض .ومن الناحية التارخيية اكن العنرص النادر هو الارض،
مه من ذوي ادلخل احملدود اذلين اس هتوهتم اماكنية احلصول عىل الرحب الرسيع واملغري ومن مث فالريع هو عائد الارض كأحد عنارص الانتاج .واي عنرص اندر ميكن ان
حيث تركوا همهنم واعامهلم ذات املردود احملدود واجتهوا اىل البورصة للمضاربة مبدخراهتم حيصل عىل ريع يعكس هذه الندرة.
ومدخرات عوائلهم للحصول وبوقت قصري(يوم واحد مثال") عىل ما يكس بونه يف .7الريع الاحتاكري
اشهر او حىت س نوات .وقامت بعض احلكومات اىل خلق نوع أآخر من الريع املايل من هذا الريع ينشأأ من س يطرة الرشاكت وخاصة املتعددة اجلنس يات او متعدية اجلنس يات
خالل اصدار س ندات خزينة مقرونه بفوائد عالية غري مسوغة اقتصاداي" ،مما جيعل للك حلقات الانتاج (اس تخراج) وتسويق وبيع املوارد الطبيعية مما جتعلها يف وضع
ادلين العام عندئذ ،مصدرا" ومودلا" لريع مضمون حلاميل تكل الس ندات ودون ان احتاكري او ش به احتاكري لتحديد اسعار هذه املوارد .ومثال عىل ذكل
يرافق ذكل اي جمهود انتايج وغالبا" ما يكون مالكوا هذه الس ندات من املصارف س يطرة رشكة ( )INCOالكندية عىل سوق النيلك وحىت وقت قريب (جبارة،
احمللية والاجنبية اليت تلعب دورا" حاسام" يف تسويقها ،وهذا يؤدي اىل زايدة .)51 ،2011اما عىل صعيد تسعري النفط فقد لعبت منظمة ادلول املصدرة للنفط،
التفاوت يف توزيع ادلخل بني فئات اجملمتع وزايدة حدة الفقر واعداد الفقراء (ابراهمي، أآوبك ( )OPECكتلك او اكرتل نفطي وبنجاح يف تسعري النفط واحملافظة عليه
.)7 - 6 ،2008 وحتديد احلصص والمكيات اليت تصدرها لك دوةل نفطية عضو فهيا وحتقيق اعىل
.11ريع اخلدمات الارابح لها نتيجة عدم قيام املنافسة فامي بني ادلول املصدرة للنفط ،وبذكل حققت
ومن املعروف ان اخلدمة يه اكلسلعة تنتج وتعطي قامي" مضافة يس تفيد مهنا الاقتصاد املنظمة وابلتايل ادلول النفطية ريعا" احتاكراي"(.جبلز واخرون)818-1995،816،
واجملمتع ،ولكام اكنت العالقة مبارشة بني منتج اخلدمة واملس هتكل الاخري ،لكام تقلص .8الريع التفاضيل
الريع وقد ينعدم .لكن وجود الوساطة او الوس يط بني املنتج واملس هتكل اي تكون لقد نوه ادم مسث بنظرية الريع التفاضيل عند الكمه عن توزيع ادلخل القويم عىل
العالقة غري مبارشة بيهنام ،فاهنا تؤدي اىل امتالك الوس يط القمية املضافة من املنتج طبقات اجملمتع اخملتلفة وفامي بعد اصبح العمود الفقري لنظرية رياكردو يف التوزيع .فالريع
واملس هتكل ،ويه تعترب نوعا" من الريع الهنايئ مردود بدون جمهود متعلق ابنتاج او التفاضيل ما هو الا الفارق املوجود بني تاكليف الانتاج الفصلية ،اي اليت يس توجب
خلق قمية مضافة جديدة ،واذا غاب الوس يط اختفى الريع.اي ان وجود الوس يط الزائد انفاقها فع ًال وبني سعر السوق اذلي ل ميكن ان خيتلف يف ظل املنافسة التامة يف
عن احلاجة وحتمكه يف السعر هو اذلي يودل مايسمى بريع اخلدمة الاسواق ابلنس بة لسلعة او منتج معني( .عوض هللا وسوزی)٢٠٠٧،٤٩٦،
(حاليقه.)2004،186، .9الريع العقاري
ينشأأ هذا الريع من مصدرين ،الاول ذكل الريع الناجت من املدخول املتصاعد (الاجيار)،
والثاين من ارتفاع اسعار العقارات سواءا" لالستامثر او للمضاربة .واملضارابت العقارية
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز 206
الاقتصاد اذلي يعمتد اجلزء الاكرب من مداخيهل او ايراداته عىل ريوع خارجية مس متدة املطلب الثاين :مفهوم الاقتصاد الريعي وخصائصه
او مدفوعة من قبل فاعلون اجانب رشيطة ان تذهب هذه الريوع اىل ادلوةل مبارشة " اول :مفهوم الاقتصاد الريعي
(روس .)5 ،2007 ،وحسب هذا املفهوم ميكن ان نستشف بعض اخلصائص ان لظاهرة الاقتصاد الريعي جذور اترخيية تعود اىل بداايت القرن السادس عرش
الرئيس ية لالقتصاد الريعي : عندما اس تحوذت اس بانيا عىل ثروات كبرية نتيجة تدفق مكيات كبرية من اذلهب
.1ان منشأأ الريع خاريج ابلنس بة اىل الاقتصاد ،حيث ان الريع ذو املنشأأ ادلاخيل والفضة يف مس تعمراهتا يف امرياك اجلنوبية .ان الكنوز اليت صدرت اىل اس بانيا غريت
(الريع ادلاخيل) ما هو الا حتويل مدفوعات. طبيعة القوى الاقتصادية والس ياس ية ادلولية يف قرن السادس عرش ،واكن الاستيالء
.2نس بة قليةل من الساكن تعمل لتوليد الريع (مثال العاملون يف قطاع اس تخراج عىل اذلهب والفضة من قارة امرياك اجلنوبية اخضم معلية منفردة للرتامك الر أآساميل حىت
وتصدير النفط) ،يف حني ان الاكرثية لتشرتك الا يف توزيعه او اس تغالهل. ذكل الوقت رافعة النظام املاركنتايل (التجاري) حبسب أآدم مسث" ،اىل درجة من
.3ليس رشطا" ان يكون الريع هو النوع الوحيد من اخلل يف اقتصاد البدل ولكنه جيب الهباء واجملد مأاكن ليبلغها قط لول ذكل" وكتب الاقتصادي جون مينارد كيزن " يف
ان يكون النوع الاكرب. تكل الس نوات اذلهبية ودلت الر أآساملية احلديثة" (اكرل .)75 ،2008 ،ويف النصف
.4جيب ان يذهب هذا الريع اىل ادلوةل مبارشة ومن مث يمت توزيعه عىل افراد اجملمتع. الثاين من القرن العرشين شهدت لك من املكس يك والرنوجي واذربيجان ظاهرة
وهناك من يرى أآن الاقتصاد الريعي ،هو ذكل الاقتصاد املدعوم جوهراي" ابلنفاق الاقتصاد الريعي نتيجة اكتشاف النفط والغاز يف اراضهيا .كذكل ظهرت تكل
من دوةل ريعية وذلا تكون ادلوةل وس يطا" بني القطاع اذلي يودل الريع وبني القطاعات الاعراض نفسها يف افريقيا وبشلك خاص يف نيجرياي بفضل ما وهبهتا الطبيعة من
الاقتصادية الاخرى ،حيث تؤول العوائد الريعية اىل ادلوةل ومن مث يمت ختصيصها ثروات خسية من الطاقة الهيدرواكربونية .ويف العقود الاخرية ظهرت مالمح الاقتصاد
وتوزيعها اىل بقية فروع النشاط الاقتصادي من خالل برامج الانفاق العام الريعي يف معظم الاقتصادات العربية ،ويف ادلول النفطية عىل وجه اخلصوص (اكظم،
(عبدالفضيل .)145 ،1985 ،اما ميش يل شاتيلوس ،اس تاذ الاقتصاد مبعهد العلوم .)1 ،2013فالقتصاد الريعي هو ذكل الاقتصاد اذلي يس متد القسم الاكرب من دخهل
الس ياس ية جبرونوبل الفرنس ية يصف الاقتصاد الريعي ابلنوع املثايل لقتصاد التداول من ريوع خارجية (روس )150 ،2007 ،وهذا املفهوم يشمل الكثري من ادلول املنتجة
متيزيا" هل عن اقتصاد الانتاج .فالفراد وامجلاعات وحىت ادلوةل يتنافسون من اجل واملصدرة للموارد الهايدرواكربونية و موارد طبيعية اخرى اكملعادن ،وذلا فان دول"
الس يطرة عىل الريع ،وهبذا يكون اكرث النشاط الاقتصادي ،امنا يعترب وس يةل لضامن مثل العراق ودول اخلليج العريب الاخرى واجلزائر وليبيا ونيجرياي ودول افريقية اخرى
تداول ادلخل وليُعد مسلاك" متجها" وهجة انتاجية (الش ميي .)2 ،2012 ،ومن خالل اكنغول واوغندا وغريها ،يأأيت اكرث من نصف ايراداهتا العامة من بيع املوارد الطبيعية
اس تعراض املفاهمي اخملتلفة لالقتصاد الريعي لعدد من الاقتصاديني يتضح ان هناك من اكلنفط والغاز واملعادن ،اي ان جزء من مداخيلها واملمتثةل بصادرات املوارد الطبيعية.
اللبس وعدم وضوح الرؤية يف الفصل والتفريق بني مفهويم ادلوةل الريعية والاقتصاد وبسبب تعدد مفاهمي الريع وتشعهبا فان مفاهمي الاقتصاد الريعي تطورت وتعددت،
الريعي ،مازال قامئا" ،ان مسأأةل التفريق بيهنام مل يلق الاهامتم الاكيف من الباحثني يف فاصبح املفهوم مل يعد مقترصا" عىل الاقتصادات اليت حتصل عىل جزء كبري من
اجملال الاقتصادي ،حيث ان هذه املفاهمي احلديثة العهد نسبيا" ،فضال" عن التداخل مداخيلها من الريوع الهايدرواكربونية (اكلنفط والغاز) او املعدنية الاخرى حفسب ،بل
والتشابك يف الطبيعة الريعية للك مهنام ،واليت مازالت حمل جدال ونقاش وخالف، ابت يشمل لك الايرادات اليت حتصل علهيا ادلول عن طريق تقدمي او بيع اخلدمات
فالريع اخلاريج اصبح امرا" مسلام" به يف وصف ادلوةل الريعية والاقتصاد الريعي ،الا الامنية والس ياس ية والس ياحية باكفة اشاكلها والتحويالت اخلارجية واملساعدات
ان توليد الريع هو الفيصل يف اعامتد احد املفهومني ،فاحملدد الرئيس يتوقف عىل دور واملنح ادلولية واحلصول عىل الايرادات من خالل الوقوع املمرات املائية والربية واجلوية
الاقلية من الساكن او الاغلبية (نس بة الساكن) يف توليد الريع اخلاريج (الش ميي، واملواقف الس ياس ية والتفاقيات بني دول واخرى (روس .)156 ،2007 ،اما
،)4 ،2012اي ان الاقتصاد الريعي انيشء عن مسامهة نس بة كبرية من الساكن كام الاقتصادي حازم الببالوي فانه يعطي مفهوما" اخر لالقتصاد الريعي حيث انه " ذكل
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
207 )Academic Journal of Nawroz University (AJNU
فرعي من دوةل ريعية وليس العكس .ان الاقتصاد الريعي يكون عىل درجات من هو احلال يف اجلزرالس ياحية او بعض ادلول اليت تعمتد حياهتا الاقتصادية عىل
حيث مسامهة الانشطة الريعية يف تكوين الناجت احمليل الاجاميل او ادلخل حيث انه الس ياحة اخلارجية نتيجة موقعها اجلغرايف وطبيعة تضاريسها والظروف املناخيةوغريها
ميكن مبرور الزمن ان يتحول الاقتصاد الريعي التام اىل اقل حدة يف الاعامتد عىل من املمزيات النسبية ،واليت اكد علهيا د.حازم الببالوي بقوهل ،لتعترب دوةل ريعية تكل
الايرادات الريعية ،عندما يمت بناء قاعدة انتاجية وزايدة مسامهة القطاعات الانتاجية الاموال اليت تسامه يف توليد الريع اخلاريج ،عدد كبري من الافراد وبذا نكون بصدد
الاخرى اكلزراعة والصناعة يف تكوين الناجت احمليل الاجاميل .وهذا الالكم ميكن ان اقتصاد ريعي وليس دوةل ريعية .من انحية اخرى ومضن هذا املفهوم ربط الببالوي
يكون مشاهبا" ملا يراه الاقتصادي الايراين حسني همدوي ،اىل ان اطالق صفة مفهوم الاقتصاد الريعي بأأشرتاك نس بة كبرية من الساكن يف توليد الريع ،ولكن ليس
ادلوةل الريعية ليس ابلرضورة ان تكون مالزمة لدلوةل يف لك الفرتات وامنا يف ضوء ابلرضورة يف حاةل الاقتصاد الريعي ان تكون دوةل ريعية ،يف الوقت اذلي أآلزم
مقدار ماتسهم به العائدات الريعية اخلارجية يف الناجت احمليل الاجاميل ()GDP (لوش ياين)( )1الاقتصاد الريعي بدوةل ريعية من خالل توهجات ادلوةل الانفاقية يف حاةل
(.) 428 - 468، 1970،Mahdavy كون ادلوةل مدعومة من ريع خاريج .اما بشأأن مفهوم ادلوةل الريعية النفطية او
اثنيا :خصائص الاقتصادات الريعية الهايدرواكربونية فان الامر قد حسم ابلزامه دلور الاقلية من الساكن يف توليد الريع
لقد ترتب الاعامتد عىل الريوع اخلارجية مجموعة من السامت واليت تكون دلى اخذها اخلاريج وبنسبته يف الناجت احمليل الاجاميل ( )GDPوان هذا الريع يؤول او يمت
جممتعة صفات تنفرد هبا ادلول ذات الصفات الريعية ،وان هذه الصفات واحضة وبشلك الاستيالء عليه من قبل ادلوةل مبارشة وبعد ذكل يمت توزيعه اىل الساكن او بقية
خاص يف اقتصادات ادلول الاس تخراجية وابلخص يف اغلب ادلول املنتجة واملصدرة القطاعات الاقتصادية الاخرى .لكن الامر ليس كذكل مع العوائد غري النفطية ففي
للنفط والغاز ،وميكن تلخيض هذه الصفات او اخلصائص اكليت : الوقت اذلي يرى فيه د.الببالوي ان حتويالت العاملني ابخلارج تعد ريعا" انجام" عن
.1الاعامتد عىل موررد طبيعي رئييس واحد القمية املضافة ،يرى لوش ياين فهيا اهنا لتودل دوةل ريعية كوهنا لتعود (متول) اىل ادلوةل
الصفات الاساس ية لالقتصادات الريعية واليت متزيها وبشلك جيل عن الاقتصادات وامنا للمهاجر نفسه او لعائلته وقد حتاول ادلوةل فرض رضيبة عىل دخل املهاجر ولكن
الاخرى ،يه اعامتدها اقتصاداي" عىل مورد طبيعي رئييس واحد عىل الاقل .وتتفاوت ليس ابس تطاعهتا قبل ان تدخل احلواةل يف الاقتصاد احمليل .وبذا فانه ميكن القول ان
هذه الاقتصادات فامي بيهنا يف درجة الاعامتدية ،فلو اخذان ادلول الاس تخراجية الاقتصاد الريعي يلتقي مع ادلوةل الريعية يف النس بة العالية للمداخيل الريعية اخلارجية
وابلخص ادلول النفطية مهنا – واليت تعترب امنوذجا" عن ادلول الريعية – جند اهنا يف الناجئ احمليل الاجاميل ( )GDPويفرتقان يف نس بة مشاركة املواطنني او الافراد يف
تتسم حبدة اعامتدها عىل ايرادات او عائدات املورد الطبيعي الواحد اي النفط او الغاز توليد الريع ،وايلولته يف دول الريع النفطي (الهيدرواكربوين) يعمل يف الريع النفطي
يف متويل موازانهتا ،كام تاكد ان تكون املصدر الرئييس للرتامك الر أآساميل .ونتيجة اخلاريج ،عدد حمدود من العاملني ويؤول الريع ابمكهل اىل السلطة احلامكة ومن مث يمت
الاعامتدية الشديدة من قبل هذه ادلول ،فان ادلول النفطية مكشوفة اقتصاداي" بصفة توزيعه اىل النشاطات الاقتصادية الاخرى ومن مث اىل افراد اجملمتع ،يف حني يتودل
خاصة لنعدام الاس تقرار يف عائدات التصدير ،اذلي هل بدوره ااثر سلبية عىل معدل الريع اخلاريج يف بعض اجلزر الس ياحية كام يف س نغافورة وغريها من اغلبية الساكن
المنو ،ومس توايت الاس امثر والتضخم (اكرل .)102 - 101 ،2008 ،كام ان مسامهة وعند ذكل نكون يف صدد اقتصاد ريعي وليس دوةل ريعية .اي ان الاقتصاد الريعي
القطاع النفطي كبرية يف الناجت احمليل الاجاميل يف الاقتصادات النفطية ،حيث بلغت ليس ابلرضورة ان يودل دوةل ريعية ،لكن ادلوةل الريعية تودل اقتصادا" ريعيا" حامت" من
هذه النس بة يف السعودية لس نة 2013حوايل ( )% 47‚37ويف اجلزائر ()% 44‚3 خالل تدوير العوائد اخلارجية يف الانشطة الاقتصادية اخملتلفة ،هبذا املعىن وتواصال"
لس نة ( .2007مؤسسة النقد العريب السعودي )147 ،2012 ،و (بلقامس،2013 ، لهذا التوضيح لميكن ان جند دوةل ريعية من دون ان يكون اقتصادها ريعيا" ،يف حني
، )13ونس بة كبرية من مساهامت القطاعات الاخرى يف ( )GDPيه يف معظمه ان هناك دول" اقتصادها ريعي ومل حتسب مضن ادلول الريعية .ولهذا يكون الاقتصاد
دخل غري مبارش للنفط.اما مسامهة الايرادات النفطية يف موازانت الاقتصادات الريعي وليد وانجت عن ادلوةل الريعية عىل ادلوام اي انه نتيجة وليس سببا" وانه نظام
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز 208
( )%0‚54من اجاميل القوة العامةل املتاحة فهيا ويه نس بة ضئيةل( .بلقامس،2013 ، الريعية النفطية فتكون عاليه كذكل وتقارب %90حيث شلكت حوايل %93من
)13 متويل املوازنة العامة يف العراق للمدة (( )2009 _ 2003جبارة ، )58 ،2011 ،ويف
.4ارتفاع امليل احلدي لالس ترياد السعودية اكرث من %80لس نة 2013كام ان يقارب من ( )%95من ايرادات مزيان
نظرا" للتأأشريات السلبية ملا يعرف ابملرض الهولندي وارتفاع قمية العمةل احمللية ،مما املدفوعات متثل قمية الصادرات النفطية( .مؤسسة النقد العريب السعودي ،2014 ،
يسبب ضعف القطاعات الانتاجية مثل الزراعة والصناعة يف الاقتصادات الريعية )124
وخاصة النفطية مهنا ،وعدم قدرهتا عىل منافسة النتجات الزراعية والصناعية .2تذبذب المنو الاقتصادي يف الاقتصادات الريعية النفطية وحىت الاقتصادات
املس توردة من حيث اللكفة واجلودة ،فبالنتيجة تزداد الاس تريادات وتتفامق الامور الريعية اليت تعمتد يف صادراهتا عىل املوارد املعدنية الاخرى واملوارد الزراعية بسبب
اكرث ابلنس بة للقطاعات الانتاجية والعاملني فهيا .كام تعترب زايدة الاس تريادات ترساب" اخنفاض مروانت طلهبا نسبيا".
يسهم يف تدين واحض يف قمي مضاعف ادلخل القويم سواءا" ابلنس بة لالستامثر او و ألن اسعار النفط تتذبذبت صعودا" وهبوطا" يف السوق العاملية لس باب اقتصادية
الانفاق العام( .عبد الرمحن)61 ،1988 ، اكلزمات الاقتصادية وس ياس ية كوهنا سلعة رئيس ية عاملية هتم اكفة ادلول وخاصة
.5زايدة درجة التخصص يف التصدير الاس هتالكية مهنا الصناعية املتقدمة ،وكذكل احملرك الاسايس لالنتاج الصناعي يف
ان درجة التخصص تعترب مؤرشا" ومعيارا" همام" لدللةل عىل مدى تنوع الانتاج ومن هذه ادلول .فان هذا التذبذب يف اسعار النفط يؤثر سلبيا" عىل المنو الاقتصادي يف
مث صادرات واقتصاد ذكل البدل ،وابلتايل مدى تأأثر الاقتصاد ابلتغريات واملؤرشات يف الاقتصادات النفطية بسبب اعامتدها يف متويل موازانهتا وبشلك رئييس عىل ايرادات
الاسواق اخلارجية لصادرات منتجاته سواءا" سلبا" او اجيااب". الصادرات النفطية (ريوع خارجية) واليت تعمتد عىل الاسواق اخلارجية العاملية .لقد اكن
وميكن التوصل اىل هذه ادلرجة او النس بة عن طريق املعادةل التالية : المنو الاقتصادي يف اململكة العربية السعودية للعام ( )% 8‚6( )2011واصبح يف عام
نس بة درجة ختصص الصادرات= الصادرات من سلعة معينة *100 ( )% 5‚8( )2012اما عام ( )2013فقد تراجع اىل (( )% 3‚8مؤسسة النقد العريب
مجموع الصادرات السعودي )158 ،2014،
ان درجة التخصص هذه ختتلف من دوةل اىل اخرى ،فالبدلان اليت تقل درجة ختصص .3القطاع الريعي النفطي كثيف ر أآس املال يف الاقتصادات الريعية :
اقتصادها عن ( )%70من مجموع صادراهتا يعد انتاهجا الوطين وصادراهتا واقتصادها يتسم القطاع الريعي النفطي يف الاقتصادات النفطية بكثافة اس تخدام عنرص ر أآس
متنوعا" يف مكوانته ،وهذا التتنوع يتوزع بني منتجات زراعية وصناعية ومعدنية املال من ماكئن ومعدات وتكنولوجيا متطورة بسبب طبيعة العمليات الانتاجية الفنية
وخدمات ،وينطبق ذكل عىل ادلول املتقدمة ذات الاقتصادات املتطورة مثل اوراب فيه .كذكل الايدي العامةل فيه تكون من نوعية خاصة وعالية التدريب وذو كفاءة
الغربية والولايت املتحدة الامريكية ويف الاونه الاخرية كوراي اجلنوبية والصني. ممتزية عن ابيق الايدي العامةل يف النشاطات الاقتصادية الاخرى يف القطاعات
اما ادلول اليت تكون درجة ختصصها اكرث من %80من مجموع صادراهتا فتمتثل بتكل الانتاجية واخلدمية يف الاقتصاد ،وبذا يكون هذا القطاع منفصال" انفصال" ش به اتم
ادلول ذات الاقتصاد الريعي واليت يعمتد اقتصادها عىل انتاج وتصدير النفط او الغاز عن بقية القطاعات الاخرى ومتاكمال" مع السوق اخلارجية نظرا" لطبيعة معهل من
او املعادن او غريها من املوارد الطبيعية والاولية ففي العراق تشلك صادرات النفط حيث التدريب والاستشارات والتصدير وكذكل بسبب معايش هتم للعاملني يف
اخلام واملنتجات النفطية ما نسبهتا %99من اجاميل الصادرات خالل املدة – 2001 الرشاكت الاجنبية اليت تعمل يف هذا اجملال .ولهذه اخلاصية نتيجة اخرى من حيث
( 2011التقرير الاقتصادي الس نوي ،وزارة التخطيط .)2012 ،ويف السعودية عدم مسامهته يف معاجلة مشلكة البطاةل واليت يه مسترشية يف جسد هذه
تشلك الصادرات النفطية واملعدنية حوايل %87من اجاميل الصادرات لعام 2013 الاقتصادات ،اذ ان نس بة العاملني يف هذا القطاع لتتعدى ( )%2 - %1من قوة
(مؤسسة النقد العريب السعودي)148 ،2014 ، العمل املوجودة يف الاقتصاد .ففي اجلزائر ليسامه قطاع احملروقات الا بنس بة
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
209 )Academic Journal of Nawroz University (AJNU
فالقتصادات الاس تخراجية (الاقتصادات الريعية النفطية) تودل روابط انتاجية .6الاقتصاد الريعي يمتزي بدوافع الاس هتالك الرتيف دلى املواطنني ويساعد عىل زايدة
واس هتالكية وروابط مالية حيددها (هريشامن) بوصفها قدرة ادلوةل عىل الترصف الفجوة بني الفئات الاجامتعية او الطبقات بقدر الاقرتاب او الابتعاد عن السلطة،
ابدلخل املتحقق من سلعة الاساس ية ،ولكهنا تفصل ذكل عىل حساب اجياد روابط وعادة ما تعمالحلكومات اليت تعمتد ادلخول الريعية ابلبقاء عىل موازين القوى عىل
اكرث انتاجية .وحقيقة الامر ان ادلول النفطية تركز عىل الروابط املالية ،لكن الروابط حالها دون العمل عىل تطويرها حبيث تبقى العالقات بني احلامك واحملكوم يه عالقات
املالية تعرقل يف الواقع الروابط الانتاجية ،لس امي عندما تكون الريوع املتأأنية مرتفعة، حتمكها قدرة من ميكل ويعطي ومن ينتظر املنح والهبات ،هذا ينعكس عىل اجملمتعات
لن اس تخدام ادلخل املتدفق يوفر القطع الاجنيب الكفيل ابلرشاء من اخلارج ويلغي ويؤدي اىل تعظمي ثقافة الاس تاكنة والاتاكلية عىل حساب ثقافة التحدي واملطالبة
حوافز الانتاج من ادلاخل .ويف احلاةل املثالية فان التمنية الاقتصادية تقوم عىل مواد ابحلقوق ،والاندفاع حنو العمل املنتج( .الش ميي)4 - 3 ،2012 ،
اساس ية تشجع وحتفز يف الوقت نفسه عىل نشوء انتاج واس هتالك وروابط مالية، .7ضعف الايراد الرضييب قياسا اىل الايراد الريعي
ولكن يف حاةل املوارد املعدنية ليوجد نوع من الارتباط الا عىل حساب نوع اخر نظرا" اىل أآن القسم الاكرب من دخول دول ذات الاقتصادات الريعية وخاصة النفطية
(اكرل .)112 ،2008 ،ان الهنج عند (هريشامن) يستند بفكرته عىل اساس ان يف او املواد الهيدرواكربونية واملعدنية الاخرى تأأيت عن طريق الصادرات النفطية او املواد
البدلان املنتجة واملصدرة للنفط ،يعمل النفط (القطاع النفطي) عىل توليد قةل من اخلام فان حتصيل الرضائب ليأأيت مضن اولوايت الس ياسة املالية لدلوةل ،وتكون موارد
الروابط اخللفية والروابط الامامية .كام ان كثافة ر أآس املال اليت تتسم هبا التقنية الايرادات الرضيبية اىل مجموع الايرادات العامة لدلوةل حمدودة جدا" ،ونتيجة ذلكل
النفطية تعين ان متطلباهتا من العنارص اليت تدخل فهيا لميكن ان تلىب من املصادر تصبح مسأئةل الشعب لدلوةل حمدودة او معدومة ،وان تراجع الرضائب س يؤدي اىل
احمللية بل من الاسواق اخلارجية ،مما ليعطي دافعا" يعتد به للتصنيع .اما الروابط التقليل من ضغط املواطنني يف الرقابة عىل السلطات التنفيديه من هجة ،واىل سوء
الاس هتالكية واليت تنشأأ عىل جانب ادلخل ،فاهنا روابط بطيئة التكوين وتأأثريها غري توزيع ادلخل بني افراد اجملمتع من هجة اخرى .ففي العراق مثال" بلغ متوسط نس بة
متوازن بسبب قةل اعداد العاملني ذوي الاجور العالية يف القطاع النفطي وكرثة الايرادات الرضيبية وللمدة ( )2012 – 2003حوايل ( )%2‚1اىل اجاميل الايرادات
العاملني ذوي الاجور املنخفضة يف القطاعات الاقتصادية الاخرى ،ففي حاةل وجود العامة يف حني بلغ متوسط نس بة الايرادات النفطية وللمدة نفسها حوايل (.)%96‚9
السوق احمللية فاهنا تكون عىل قدر كبري من الالمساواة واكرث عرضة من سوق اما نس بة الايرادات الرضيبية اىل النفقات التجارية فقد بلغت مكتوسط %3‚1وللمدة
الاقتصاد الريعي النفطي للمشألك الاقتصادية اليت ترض ابلنتاجية (، 1997،Karl نفسها ،يف حني بلغت نس بة الايرادات الرضيبية اللكية اىل الناجت احمليل الاجاميل
)53والروابط املالية واليت تتودل بسبب تدفق الريع النفطي ،فاهنا تعيق تطور الزراعة ومكتوسط حوايل ( )%1‚02وللمدة املذكورة اعاله(.احملياوي)85 ،2014 ،
او الصناعة بسبب ارتفاع اسعار الرصف قمية العمةل احمللية فتشجع بدورها الاعامتد .8مهنج الارتباط املعمم ()A generalized Linkages Approach
عىل الاس ترياد واخلدمات واملضاربة وزايدة اسعار املواد غري القابةل للتجارة اكلسكن هناك تناقضات تتخلل البيئات ادلاخلية لقتصادات ادلول النفطية (الاقتصادات
والعقارات وغريها ،بدل" من الاستامثر الانتايج بعيد املدى ،وهذا هو احد تأأثريات الريعية النفطية) .فقد قام النفط بدور احملرك يف تمنية هذه ادلول ،ولكنه يف الوقت
مايعرف ابملرض الهولندي( .روس)77 ،2007 ، نفسه ميارس تأأثريا ضارا" .ومن خالل تقليد املدرسة القائةل ابلعامتد عىل تصدير مادة
.9زايدة النفقات العامة اساس ية (املورد الطبيعي اكلنفط مثال") ،ويقول الاقتصادي (هريشامن) بأأن الروابط
ان من الظواهر املمزية لالقتصادات الريعية النفطية يه تنايم النفقات العامة وبشلك اليت تقميها سلعة ( أآولية) ما مع بقية الاقتصاد ميكن ان تثبت كوهنا انفعة بصفة خاصة او
كبري ،وهذا الزتايد املس متر يكون ما ابرقام مطلقة او بنسب مئوية اىل الناجت احمليل ضارة بصفة خاصة لعملية التمنية الاقتصادية .ولسوء احلظ ،من املستبعد ان تكون
الاجاميل والايرادات العامة( .اسامعيل )23 ،2003 ،حيث تتدفق الاموال اكيرادات املوارد املعدنية من السلع احملظوظة اليت تؤدي اىل خلق فرص جديدة للنشاط
من جراء معلية تصدير املوارد الاس تخراجية بسبب تنايم وزرادة الطلب العاملي عىل الاقتصادي املنتج (اكرل)111 ،2008 ،
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز 210
.)12 - 7من هنا فانه ميكن تقس مي دول العامل اىل ثالث مجموعات من حيث مسامهة هذه املوارد من قبل السوق العاملية ،وزايدة متطلبات الهنوض ابلواقع التمنوي لها،
العائد الريعي يف انجتها احمليل الاجاميل : وزايدة عدد ساكهنا بسبب حتسن الوضع الصحي واملعايش فهيا ،وقيام ادلوةل برصد
()www.uobabylon.edu.iq/ad/6_24108 - 446 الاموال الضخمة لنشاء وتطوير البىن التحتية فهيا (الكواري .)71 - 70 ،1985 ،ان
اجملموعة الاوىل – ادلول الانتاجية :يه تكل ادلول اليت هتمين القطاعات الاقتصادية تزايد الانفاق العام يف الاقتصادات الريعية النفطية يعود اىل تزايد الاس امثر العام اىل
الانتاجية (اكلزراعة والصناعة) يف تشكيل انجتها احمليل الاجاميل ،ولمتثل العائدات الاس امثر اللكي ليصل مايقرب من ( )%43مقابل ( )%30يف ادلول الصناعية بسبب
الريعية سوى نس بة ضئيةل من ذكل الناجت ،وتمتثل هذه اجملموعة ابدلول الصناعية س يطرة القطاع العام حيث تؤول اليه الريع النفطي وبشلك مبارش وضعف القطاع
املتقدمة واملتطورة تكنولوجيا" واملصدرة للسلع الهنائية. اخلاص ،اضافة اىل تدهور البنية الاساس ية لهذه ادلول وحاجهتا اىل زايدة الرتامك
اجملموعة الثانية :ادلول ش به ريعية :ويه تكل ادلول تشلك العائدات الريعية اخلارجية الر أآساميل وتزايد الرصاعات العسكرية والاضطراابت ادلاخلية وارتفاع معدلت
نس بة اكرب من مثيالهتا يف اجملموعة الاوىل ،حبيث ترتاوح تكل النس بة من 29 – 10 املديونية ،لك ذكل يؤدي حامت" اىل ارتفاع مس توايت الانفاق العام فهيا( .ابو دوح،
%من انجتها الاجاميل ،وتمتثل تكل اجملموعة يف الغالبية من ادلول النامية ،والقسم ، )43 - 38 ،2006ان الس ياسة الانفاقية لدلوةل الريعية ختلق قطاعا" خاصا" اتبعا"
الاكرب من ادلول العربية. وطبقة وسطى اتبعة وقوة معل اتبعة ،مربر وجودها هو احلفاظ عىل المنوذج القامئ
اجملموعة الثالثة :ادلول الريعية :فهيي تكل ادلول اليت تشلك العائدات الريعية اخلارجية حىت وان تصارعت فامي بيهنا لزايدة نصيب لك مهنا من منافعه( .اكرل)116 ،2008 ،
فهيا جزءا" جوهراي" من انجتها احمليل الاجاميل ،حبيث تكون النس بة %30فاكرث من وعليه حيصل ساكن املدن ،العامل اغلهبم يف وظائف ادلوةل املركزية عىل اجور
ذكل الناجت ،وتمتثل هذه اجملموعة يف اغلبية البدلان املصدرة للنفط والغاز واملوارد ومرتبات ،مصدرها الريع النفطي ،اذ يشلك النفط حصة يف حتويل النفقات العامة
املعدنية ،وتكل اليت تتلقى مساعدات ومنح خارجية كبرية .أآن مصطلح ادلوةل الريعية لتقل عن ( )%85من اجاميل ايرادات املوازنة العامة الس نوية .وهبذا الشلك عد
( )Rentier Stateظهر و لول مرة يف اوائل الس بعينيات من القرن العرشين وبعد الصوت الانتخايب مبثابة ريع يدفعه ساكن املدن لقاء حصوهلم عىل السلع العامة يف
الطفرة النفطية وارتفاع اسعار النفط وتدفق الريوع النفطية بشلك كبري عىل ادلول اطار املنظومة املركزية ،لاميرسوا دور الركوب احلر او الركوب اجملاين ()Free Riding
املنتجة للنفط ،يف دراسة للاكتب الايراين حسني همدوي اختصت يف المنوذج ويه املشلكة النامجة عن السلعة العامة (اذ يعد اؤلئك غري املسامهني يف تغطية لكفة
الايراين واليت اكن يقصد هبا توصيف ادلول املعمتدة عىل الايرادات النفطية السلعة العامة ومن خالل عدم دفعهم الرضائب من فائض القمية او الريع النفطي) مه
( .) 428 - 468، 1970،Mahdavyوجاءت مقاربة املهنجية ملهدوي لفهم دور جممتع واسع لميكن استبعاده من الانتفاع من تكل السلعة العامة( .قامس،2010 ،
ووظيفة ادلخل الريعي ،حيث ان مفهومه يستند اىل مسلمتني اساس يتني :الاوىل .)34
تفيد ابنه ادلوةل الريعية لحتصل عىل مواردها من الرضائب اليت تفرضها عىل مواطنهيا، املطلب الثالث :مفهوم ادلوةل الريعية وخصائصها
وابلتايل فهيي ل ختضع اىل حماس بة املواطنني ،فتصبح مس تقةل س ياس يا" انطالقا" من اول :مفهوم ادلوةل الريعية
اس تقاللها الرضييب .اما املسلمة الثانية فتفيد ان هذه ادلوةل تعمتد س ياسات توزيعية ان مصطلح ادلوةل الريعية هو مصطلح طور حديثا" للتعامل مع مناذج نظام اقتصادي
بدل" من الس ياسات الانتاجية اليت تؤدي يف هناية الامر اىل حتييد او اخراج – س يايس جملموعة دول تعمتد يف دخلها الرئييس عىل موارد تأأتهيا من اخلارج كريوع،
الساكن من احلزي الس يايس وابلتايل من نطاق املشاركة يف صنع القرار (ايرس، واليت تعمتد بشلك رئييس عىل بيع مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز واملوارد
.)9 - 7 ،2013وحسب همدوي "فان ادلوةل الريعية" يه تكل ادلوةل اليت تقاس عىل املعدنية ،او عىل بيع او تأأجري او الاس تفادة من املزية النسبية ملواقعها اجلغرافية
عائداهتا من اخلارج ،اما من بيع مادة خام او تقدمي خدمات اسرتاتيجية او من رضائب الاسرتاتيجية او مواقفها الس ياس ية للحصول عىل حصة من الر أآسامل اخلاريج ،او
تفرض عىل التحويالت من اخلارج (روس .)78 - 73 ،2007 ،فادلوةل الريعية هبذا الاعامتد عىل تصدير العامةل للخارج والاس تفادة من حتويالهتم املالية (احلافظ،2005 ،
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
211 )Academic Journal of Nawroz University (AJNU
( ،) 428 - 468، 1970،Mahdavyوهبذا املعىن قد تتحول ادلوةل من ريعية اىل املعىن يه اليت تعمتد عىل دخل ل يمت احلصول عليه عن طريق الانتاج وادلخل .كام ان
ش به ريعية او انتاجية او العكس نتيجة للوضع الاقتصادي والس يايس اذلي حيمك مقاربة همدوي تنظر اىل الايراد النفطي بوصفه ريعا" خارجيا" تتقاضاه هذه ادلول
اقتصاد تكل ادلوةل. بواسطة تأأجري اراضهيا اىل الرشاكت الاجنبية النفطية ،وهو ريع خاريج غري مكتسب
بناءا" عىل ما تقدم حول حتديد مفهوم ادلوةل الريعية ميكن اعتبار معظم ادلول املصدرة ومل يتودل من العمليات الانتاجية يف قطاعات الاقتصادية الوطنية .ويتبع ذكل منطقيا"
للنفط وابلخص العربية مهنا منوذجا" تتجسد فيه لك مدلولت ومفاهمي ادلوةل الريعية، ان ادلوةل تعيش او تعمتد يف داخلها عىل الريع اخلاريج يه دوةل ريعية .ان مسامهة
حيث متثل مسامهة العائدات النفطية نس بة كبرية من مكوانت الناجت احمليل الاجاميل. همدوي هذه قد جاءت بعد زايدة العائدات النفطية للحكومة الايرانية جراء اقداهما
كام ان الريع اخلاريج املتودل من الصادرات النفطية يؤول وبشلك مبارش اىل السلطة عىل تأأممي النفط يف امخلس ينيات من القرن املايض من قبل حكومة مصدق ،عندما
احلامكة بسبب س يطرة القطاع العام عىل النشاط الاقتصادي فهيا .فادلوةل يه اجلهة عرفت ادلوةل الريعية بأأهنا تكل ادلوةل اليت حتصل عىل جزء جوهري من ايراد دخلها
الرئيس ية اليت تس تحوذ عىل الريع اخلاريج وبدورها تقوم بتوزيع الريع عىل بقية من مصادر خارجية عىل شلك ريع .ويف وقت لحق طور الاقتصادي املرصي د.حازم
القطاعات الاقتصادية وافراد اجملمتع من خالل الانفاق احلكويم للعائدات ،مما ميكن الببالوي مفهوم ادلوةل الريعية مقرتحا" ،اهنا تكل ادلوةل اليت يمت دفع ريعها من قبل
ادلوةل ان تلعب دورا رئيس يا" يف توزيع الريع عىل الساكن وحتديد النس يج الاجامتعي اجلهات اخلارجية الفاعةل وبصورة مبارشة اىل ادلوةل (احلكومة) وحيث ليشارك سوى
والاقتصادي للمجمتع ،الامر اذلي اىل تعاظم ادلور الاقتصادي لدلوةل .وهذه املزية عدد قليل يف توليد هذا الريع (الرثوة) ويمت توزيعه اىل الاكرثية من افراد اجملمتع
اليت خصت هبا ادلوةل نفسها ،تكون يه املس يطر واملس تفيد املبارش من الريع والاس تفادة منه ،وان ادلوةل يه اليت تقوم بعملية التوزيع (87 - ، 1990،Bablawi
اخلاريج ،وان تركزي القوة الاقتصادية بيد السلطة يساعدها يف الس يطرة الس ياس ية ، )88ومن املهم الاشارة اىل ان حتديد املصادر الريعية مسأأةل تقديرية اختلفت حولها
وابلتايل ميكهنا الاستيالء عىل الريع النفطي والترصف فيه كيفام تشاء دون ختوف من الاراء ،ولكن املتفق عليه مبدئيا" ان غلبة العنارص الريعية اخلارجية يه احملدد
ردود فعل الغالبية من الساكن .وبذا فان ادلوةل الريعية ل حاجة لها لتطوير اي نظام الاساس يف اعتبار ادلوةل ريعية من عدهما ،ابلضافة اىل ان ظاهرة الريع عامة
انتايج او مؤسيس او تنوع مصادر ادلخل الاخرى مثل الرضائب ،فادلخل يمت ولختتص بأأقتصاد معني دون اخر ،ففي لك اقتصاد توجد عنارص ريعية ختتلف يف
احلصول من تصدير املورد الطبيعي ،وما عىل ادلوةل الا اعادة توزيعه وتدويره ،وهو كثافهتا من دوةل لخرى .ومثة صفة اخرى هممة لدلوةل الريعية ،يه تكل اليت تعرب عن
عكس ما حيصل يف البدلان غري النفطية (اي اليت ل تعمتد عىل الريع النفطي) ،واليت حاةل خاصة من الاقتصاد الريعي ،عندما يؤول الريع اخلاريج او معظمه اىل فئه صغرية
تسعى اىل توس يع مصادر الايرادات العامة وادلخل من خالل تطوير وحتديث او حمدودة تمتثل ابلطبقة احلامكة (السلطة)ومن مث يمت توزيعه او اس تخدام هذه الرثوة
املؤسسات والانظمة الانتاجية فهيا وتنويعها وفرض رضائب متنوعة (املغرييب، الريعية عىل الغالبية من الساكن .وبذا ومضن هذا املفهوم لميكن اعتبار ادلوةل ريعية،
)31 ،2004 تكل اليت يمت فهيا توليد الريع مبشاركة الغالبية من افراد اجملمتع ،كام يف ادلول اليت تعمتد
وتمتزي بىن ادلول الريعية ابلبعاد التالية : عىل الس ياحة اخلارجية نتيجة ملوقعها اجلغرايف او ظروفها املناخية او ماكنهتا ادلينية او
.1البعد املؤسيس والس يايس احلضارية .وعىل الرمغ من اختالف وهجات النظر بشأأن حتديد ادلخول الريعية ،الا انه
ان اعامتد ادلوةل الريعية عىل الريع اخلاريج (النفطي مثال") يؤدي اىل اضعاف اداهئا يبدو ان هناك اتفاقا" بشأأن الطبيعة الريعية للعائدات النفطية (املواد الاكربوهيدراتية
الاداري ،وذكل يف كفاءة هيلكها وقدرهتا الانتاجية ،وبذا فاهنا تتحول اىل كيان رخو، واملعدنية بشلك عام) ،ويأأيت ذكل من خالل عقد مقارنة بني تلكفة انتاج برميل النفط
حيث تصبح هممة ادلوةل توزيع الريع (الارابح) ،وبذكل تتحول هممهتا التوزيعية اىل مع سعره املرتفع يف الاسواق العاملية للنفط ،غري انه جتدر الاشارة اىل ان اطالق صفة
مصدر من مصادر مرشوعية بقاء السلطة (النظام) احلامكة .وبناءا" عىل عدم اعامتد ادلول الريعية ليس ابلرضورة ان تكون مالزمة لدلوةل يف لك الفرتات ،و أآمنا يف ضوء
ادلوةل عىل النظام الرضييب ،يعفي النظام احلامك نفسه من احملاس بة الس ياس ية من قبل مقدار ما تسهم به العائدات الريعية اخلارجية من الناجت احمليل الاجاميل ()GDP
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز 212
القطاعات غري النفطية (اكلزراعة والصناعة) عىل املدى املتوسط والبعيد ومن تراجع الافراد ،ويزيد انفصاهل عن القوى الاجامتعية الفاعةل وامتدادا للهشاشة املؤسس ية ينتج
مكوانت الناجت احمليل الاجاميل غري النفطية)380-1984،359،Corden( . عن الاعامتد عىل الريع والتدفق املس متر للفوائض ظهور ما يسمى ابلزبونية
اثنيا :خصائص ادلوةل الريعية ( )Clienantalismواليت تمتثل يف تبادل اخلدمات الس ياس ية بني لعبني (غري
ابلرمغ من ان هناك اختالفا" بعض اليشء ملظاهر ادلوةل الريعية من بدل اىل اخر، مامتثلني لتعزيز مواقعهم) داخل هجاز ادلوةل يف الاس تحواذ عىل جزء اكرب من عائدات
لكن معظم ادلول الريعية فهيا من الظواهر الشائعة واليت تشرتك فامي بيهنا : ادلوةل لصاحل مؤسساهتم وذكل مقابل دمعهم لدلوائر العليا يف هرم السلطة احلامكة اليت
.1اقتصاداي" ،ان مجيع الايرادات اليت حتصل علهيا ادلوةل من املوارد الطبيعية مثل متنحهم امحلاية) 295، 1999،Okruhlik( .
(النفط والغاز واملاس ،وغريها) تكون قطاعا" مس تقال" عن الاقتصاد احمليل(القطاعات .2البعد الاجامتعي
الانتاجية مثل الزراعة والصناعة) () 429، 1970،Mahdavy ان الفئات والقوى الاجامتعية املس تفيدة من الريع اخلاريج مه اذلين يطلق علهيم ابجملمتع
وقد اشار (همدوي) دلول الرشق الاوسط خالل امخلسينات ،اىل ان مدخالت الريعي ،حيث اهنم ليسامهون يف العملية الانتاجية مبقدار ماحيصلون عليه من ريع .ان
الاقتصاد احمليل قياسا" اىل ايرادات القطاع النفطي ،اكنت صغرية وابلتايل فان عائدات الفئات او الافراد اذلين حيصلون عىل هذا الريع من السلطة ليس مقابل اقتصادي،
النفط هدية جمانية .ويف هذا الس ياق فان العالقة بني الاقتصاد احمليل وادلوةل بدل" بل ماهو س يايس او اجامتعي ،فهم فئة تدمع السلطة وتدمعها ويعملون عىل تعميق
من ان تكون مرتابطا" ،فان الاقتصاد احمليل يعمتد وبشلك كبري عىل الانفاق العام احلاةل والسلوك الريعي مندفعني من مصاحلهم الفئوية والشخصية ،وان اكن عىل
لدلوةل. حساب الفئات الاجامتعية الاخرى .من جانب اخر مفن املمكن ان اجلانب الاجامتعي
.2الامر الثاين هو املرض الهولندي :ان املرض الهولندي ينشأأ من ازدهار قطاع املمتثل بصةل القرابة ابلسلطة احلامكة ان يكون سببا" لنشوء هذه الفئة (الطبقة) الريعية
املوارد الطبيعية(مثال" النفط) ،الامر اذلي يؤدي اىل انكامش القطاعات الانتاجية املتطفةل يف اجملمتع ،اذ تعمل السلطة عىل تقريب ذوهيا واثراهئم من ذكل الريع مبختلف
اكلصناعات التحويلية عرب فقداهنا القدرة التنافس ية ملنتجاهتا مع املنتجات الصناعية الطرق او الوسائل (بدوي .)3 ،2014 ،كام ان السلطة الريعية قد تكون سببا"
الاجنبية املس توردة ،نظرا" لرتفاع قمية العمةل الوطنية مقابل العمالت الاجنبية ،مما لنشوء اجملمتع الريعي ،حيث تعمل لتكوينه ابلقوة ،مس تفيدة من الريع اذلي يؤول الهيا
يؤدي اىل ارتفاع تاكليف املنتجات الصناعية الوطنية (،) 1980، et.al،Butler مبارشة ،يف بناء مؤسساهتا الامنية اليت تعمل عىل حامية مصادر الريع وترس يخ الصفة
لكن الطريقة اليت يظهر هبا املرض الهولندي خمتلفة ،حيث ان عائدات املورد الطبيعي الريعية للمجمتع ابلقوة،حيث ان السلطة احلامكة ذان العقلية الريعية تس تخدم الايرادات
(اكلنفط) تدفع وترفع التضخم وابلتايل مفن الصعوبة لهذا البدل تطوير الاقتصاد غري الريعية مبا خيدم مصاحلها الس ياس ية والاجامتعية مبتعدة بذكل عن املصاحل الاقتصادية
النفطي ،اي القطاعات الاقتصادية غري النفطية .وعىل هذا النحو فان صناعات احالل والاجامتعية لفئات واسعة من اجملمتع( .الهييت)36 ،2006 ،
الواردات تعاين من منافسة شديدة امام املنتجات الصناعية واخلدمات الاجنبية واليت .3البعد الاقتصادي
تكون اقل لكفة و أآكرث تطورا" وجاذبية من املنتجات احمللية .وكذكل يعاين القطاع عىل الرمغ من حتفزي العائدات النفطية الريعية للناجت احمليل الاجاميل ( )GDPيف
الزراعي من املنافسة ونقص المتويل ،مما يؤدي اىل ختلف الزراعة وقةل عائداهتا ،وقةل اقتصادات ادلول الريعية وعىل املدى البعيد يرض ابداء الاقتصاد الوطين هيلكيا،
اجور العاملني فهيا او الايرادات اليت حيصل علهيا املزارعون ،مما يدفعهم للهجرة اىل حيث تظهر اعراض مايسمى "ابملرض الهولندي" ( )Dutch diseaseيف صورتني
املناطق احلرضية وتركهم الارايف والارايض الزراعية ،حيث تؤدي اىل تدهور أآوهلام ،ارتفاع قمية العمةل احمللية بدرجة تفوق قميهتا احلقيقية مما يؤدي اىل جعز او ضعف
الزراعة بشلك أآكرب والارايض الصاحلة للزراعة ،والاعامتد عىل اس ترياد احملاصيل التنافس ية لسلع التصدير غري النفطية يف الاسواق اخلارجية (العاملية) مع اخنفاض قمية
الزراعية من اخلارج ،ومن هجة اخرى ترييف املدن مما يؤدي اىل نشوء مشألك الواردات (الاس تريادات) وابلتايل اجتياهحا لالسواق احمللية ،ابلضافة اىل زايدة
اجامتعية وبيئية يف املدن ،وهذه الظاهرة ميكن مالحظهتا يف الكثري من ادلول الريعية الطلب احمليل لها بسبب نشوء الزنعة الاس هتالكية دلى الافراد .واثنهيا ضعف اداء
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
213 )Academic Journal of Nawroz University (AJNU
اصبحا ميثالن او يساهامن ب ( )%65من النشاط الاقتصادي السعودي ودفعت (النفطية) ( .) 98، 1994،Lewisكام وتؤدي الاصابة املزمنة هبذا املرض اىل منو
احلكومة السعودية ( )%63من الاستامثر يف الاصول املادية (30 ، 2012،Hertog متسارع بل حىت اىل منو مشوه يف قطاع اخلدمات وقطاع النقل والتش يد وغريها من
.)- 33ومن خالل دراستنا واس تعراضنا ملفهويم الاقتصاد الريعي وادلوةل الريعية الانشطة غري املتداوةل جتاراي" .وتكون ااثر املرض سلبية بصفة خاصة عندما يقرتن
وخصائصها ،نستشف أآن هناك تداخ ًال بني املفهويم وميكن توضيح هذه الاشاكلية حبواجز اخرى تعرتض النشاط املنتج طويل الاجل اذلي يتسم بأأس تغالل مواد
بيهنام من خالل تتبع الريوع اخلارجية ،فاذا اكنت متجهة مبارشة اىل ادلوةل فاهنا تعين أآن انضبة .لقد حذر الاقتصاديون بد أآ" من بأأدم مسث من خماطر الريوع املعدنية ،ومه
ادلوةل ريعية ،لكهنا يف الاقتصاد الريعي ل جته مبارشة اليه .ومن انحية أآخرى يعترب يناقشون وجيادلون بأأن هذه الريوع كثريا" ما تعمل عىل تمنية سلوك دامئ من طلب
تصدير املوارد الاولية املصدر الرئييس لدلخل يف ادلوةل الريعية يف حني أآن العوائد الريع (السلوك الريعي) والاحنياز حنو النشاطات غري املنتجة ،نتيجة اعادة التخصيص
الريعية اخلارجية يف الاقتصاد الريعي قد ل تشلك املصدر الرئييس لدلخل القويم بل التلقائية للعنارص الانتاجية ،اذ جيتذب القطاع املزدهر(غري املنتج) عنرصي العمل
يكون جزء ًا من مكوانته .يف ادلوةل الريعية هناك انفصام يف العالقة بني تيار العوائد ور أآس املال بسبب ارتفاع الارابح فيه ،وتضخم لكفة الانتاج يف القطاعات الانتاجية
الريعية واليت تؤول لدلوةل أآو السلطة ،وبني اجلهد الانتايج للمجمتع كلك .أآما يف مما يؤدي اىل حاةل من الانكامش والركود فهيا واىل مألت تمنوية ابئسه (روس،2007 ،
الاقتصاد الريعي فال يوجد هذا الانفصام يف العالقة نظر ًا لطبيعة ا ألنشطة الريعية اليت )77 - 67
تس تلزم مشاركة عدد كبري من املواطنني فهيا .وبسبب الاختالف والاشاكلية بني .3السمة الثالثة من سامت ادلوةل الريعية ،وفقا" لكثري من الباحثني الاقتصاديني فان
املفهومني وسامهتا مت طرح تساؤل من قبل الاقتصاديني حول من يودل الاخر هل احلكومة (السلطة) يف ادلوةل متيل لالنفاق لوحدها فقط لن ايراداهتا تتودل من مصادر
الاقتصاد الريعي يودل دوةل ريعية ،أآم ادلوةل الريعية يه اليت تودل الاقتصاد الريعي. خارجية وتؤول الهيا مبارشة ( ) 4،2012،Boschو( )6،2011،Grayحيث لحظا
أآذ يرى البعض أآن ادلوةل الريعية يه جزء من الاقتصاد الريعي بيامن ميكن أآن تكون ان احلكومة يف ادلوةل الريعية متتكل القدرة احملدودة عىل ادلمع للحفاظ او العمل عىل
ادلوةل ريعي ًا من دون أآن يكون الاقتصاد ريعيا بصورة اكمةل كام هو احلال يف ادلول تنويع الاقتصاد احمليل غري الريعي عندما يمنو الريع اخلاريج .وابلتايل فقد اشار لك من
العربية غري النفطية .يف حني يرى آخرون أآن الاقتصاد الريعي ليس ابلرضورة أآن يودل الببالوي ولوتش ياين اىل ذكل عىل ان ادلوةل تكون الوس يط الرئييس بني القطاع
دوةل ريعية ،ولكن ادلوةل الريعية تودل أآقتصاد ًا ريعي ًا "حامتً" ،من خالل تدوير العائدات النفطي (الاس تخرايج) وابيق القطاعات الاقتصادية الاخرى ،من خالل توجهيها
الريعية اخلارجية يف النشاطات الاقتصادية اخملتلفة ،وهبذا املعىن ل ميكن ان جند دوةل الانفاق العام () 85 -89، 1990، Beblawi and Luciani
ريعية من أآن يكون أآقتصادها ريعي ًا ،يف حني هناك دول اقتصادها ريعي ومل حتسب ان دور ادلوةل يكون هو ختصيص الريع وتوزيعه لالقتصاد احمليل.
مضن ادلول الريعية. .4عندما اصبحت ايرادات ادلوةل الريعية مرتفعة ،رشعت احلكومات يف زايدة
الاس تنتاجات والتوصيات الانفاق احلكويم دون زايدة الرضائب عىل مواطنهيا .ويمت ذكل من خالل توس يع
اول :الاس تنتاجات بريوقراطية ادلوةل ،اي زايدة ا ألس تخدام العام واخلدمات الاجامتعية اليت تديرها ادلوةل
.1ابلرمغ من مفهوم الريع قدمي لكن اول من ربطة مبفهوم ادلوةل والاقتصاد يف العرص وتوسع التوظيف يف القطاع العام ،وبرامج البنية التحتية اليت حتولها ادلوةل .ومبا ان
احلديث املفكر الاقتصادي الايراين حسني همدوي يف مطلع س بعينات القرن املنرصم القطاع العام توسع برسعة واصبح هو القطاع املهمين وبشلك كبري ،فان القطاعات
عندما كتب عن ادلوةل الريعية والاقتصاد الريعي وارتباطهام ابلريع النفطي او الريع الاقتصادية ابت تعمتد عىل انفاق القطاع العام .ابلضافة اىل ذكل فانه عىل الرمغ من
اخلاريج .كام كتب عن صفات ادلوةل الريعية حيث يؤول الهيا الريع (النفطي) مبارشة. تضخمي هيلك العامةل يف القطاع العام ،فانه مييل لتوظيف املزيد من الافراد ويصبح
.2بسبب اهامتم الكثري من الكتاب الاقتصاديني ملوضوع الريع وتعدد انواع اكرث جاذبية من القطاع اخلاص نظرا" لتدين الاجور فيه .ففي اململكة العربية السعودية
الاقتصادات ،تعددت وتشعبت مفاهمي وانواع الريع ،فهناك الريع اخلاريج وريع املوارد عندما صارت الثورة النفطية أآواخر الس بعينات فان القطاع النفطي والقطاع العام
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز 214
.3رضورة تويخ ادلقة يف المتيزي بني املصطلحات املتعلقة ابملوضوع لن الاخفاق يف الطبيعية ( النفطية والغازية ومعدنية اخرى وزراعية وغريها) وريع الس ياحة ،وريع
ذكل من شانه اعطاء فهم مغلوط لطبيعة وابعاد املشلكة والنتاجئ املرتتبة علهيا. املوقع اجلغرايف ،والريع الس يايس ،وريع الندرة وريع التحويالت اخلارجية ،والريع
.4العمل عىل وضع الايرادات الريعية اخلارجية يف املوازانت العامة لدلول الريعية كبند الاحتاكري والريع التفاضيل( وهو اقدم انواع الريع) وانواع كثرية اخرى.
أآضايف فهيا وليس كبند اسايس. .3هناك اجامع واحض بني املهمتني هبذا املوضوع ابن ادلول الريعية تعين ان الريع يؤول
قامئة املصادر الهيا مبارشة حيث تس تويل عليه ومن مث تقوم بتوزيعة سواء ًا لفراد اجملمتع او القطاعات
.1ابن منظور" ،)1966(،لسان العرب" ،اجملدل الثالث،ط ،2دار املعارف ،الكويت.
.2ابو دوح ،محمد معر" ،)2006(،ترش يد الانفاق العام وجعز مزيانية ادلوةل" ،ادلار اجلامعية، الاقتصادية الاخرى ،ومن هنا عرفها البعض او اطلق علهيا ابدلوةل التوزيعية او دوةل
القاهرة ،مرص. الرفاه .يف حني ان الاقتصاد الريعي يعين انه يس تفيد ويس تغل ويعتاش عىل نوع او
.3الببالوي ،حازم" ،)1989(،ادلوةل الريعية يف الوطن العريب" ،ورقة قدمت اىل ندوة الامة
والاندماج يف الوطن العريب ،حترير غسان سالمة واخرون ،ج ،2مركز دراسات الوحدة اكرث من انواع الريع لكنه ليعمتد علية لكيا ،كذكل فان الريع يؤول اىل الافراد مبارشة
العربية ،بريوت ،لبنان ،معهد الشؤون ادلولية (ايطاليا).
.4البدوي ،د.اسامعيل ابراهمي" ،)2004(،التوزيع والنقود يف الاقتصاد الاساليم والاقتصاد ومن مث اىل ادلوةل بطرق ادارية وقانونية .من هنا تنشأأ الاشاكلية يف مفهوم ادلوةل
الوصفي" ،جلنة التأأليف والتبويب والنرش ،الكويت.
.5بدوي ،اثمر 5(،يونيو /حزيران " ،)2014ادلوةل الريعية يف ايران :عائدات النفظ ،المنو الريعية والاقتصاد الريعي ،حيث ان لك دوةل ريعية اقتصادها ريعي لكن لك اقتصاد
والتضخم" تقارير مركز اجلزيرة لدلراسات. ريعين ليعين دوةل ريعية .مفعظم الاقتصادات ريعية لكن ليست لك ادلول ريعية.
ل
.6بلقامس ،آأ.د زايري " ،)2013( ،املؤسسات ووفرة املوارد وا منو الاقتصادي ابلتطبيق عىل
الاقتصاد اجلزائري" حبث يف املؤمتر ادلويل " تقيمي آأاثر برامج الاستامثرات العامة وانعاكساهتا .4تنشأأ ااثر سلبية للريع يف ادلوةل الريعية مهنا :
عىل التشغيل والاستامثر والمنو الاقتصادي خالل املدة "2014-2001لكية العلوم
الاقتصادية والتجارية ،جامعة سطيف ،اجلزائر. أآ -املرض الهولندي ( )Dutch diseaseحيث يظهر نتيجة ارتفاع قمية العمةل احمللية
.7تودارو ،ميش يل" ،)2009( ،التمنية الاقتصادية" ،تعريب ومراجعة محمود حس ين حسن و
محمود حامد محمود ،دار املرخي للنرش ،الرايض ،السعودية. مما يؤدي اىل ارتفاع تاكليف السلع املنتجة حمليا وبذكل تفقد قدرهتا عىل منافسة السلع
.8جامع ،د.امحد" ،)1970 - 1969( ،املوجز يف الاشرتاكية" ،دار الهنضة العربية ،طبعة خاصة الاجنبية ومن مث تؤدي اىل ااثر سلبية للقطعات املنتجة ومزيان املدفوعات.
لطالب اجلامعة ،القاهرة ،مرص.
.9جبارة ،وليد خليف" ،)2011( ،النفقات العامة يف الاقتصادات الريعية ،اجتاهات وانعاكسات، ب -حدوث تذبذب يف قمي متغريات الاقتصاد اللكي نتيجة لتقلبات اسعار املوارد
العراق حاةل دراس ية للمدة ،"2009 - 3003رساةل ماجس تري اقتصاد غري منشورة ،لكية
الادارة والاقتصاد ،اجلامعة املستنرصية. الطبيعية (مثال النفط) حيث حتدد اسعارها يف السوق العاملية متاثرة بعوامل اقتصادية
.10جيلز ،مالكوم ،مايلك رومر ،دوايت بريكزن ،دواندل س نودجراس ،تعريب طه عبد هللا
منصور ،عبد العظمي محمد مصطفى ،مراجعة محمد ابراهمي منصور ،سلطان احملمد السلطان، وس ياس ية وتكنلوجيا واخرى ،وليس لدلول املنتجة واملصدرة للمورد الطبيعي الناضب
("،)1995اقتصادايت التمنية" ،دار املرخي ،الرايض ،السعودية. دور همم يف تسعرية.
.11احلافظ ،د.زايد( ،ترشين الثاين /نومفرب" ،)2005 ،اوضاع الاقطار النفطية وغري النفطية"،
مركز دراسات الوحدة العربية ،ندوة دوةل الرفاهية الاجامتعية ،30 - 28الاسكندرية ،مرص. ت -من خالل حبوث املنظامت ادلولية واملفكرين الاقتصاديني تتبني ان هناك عالقة
.12حاليقة ،محمد" ،)2004( ،التحولت الاقتصادية العربية والالفية الثالثة" ،تقدمي ومراجعة
منذر الرشع ،عامن ،الاردن. عكس ية بني الريع اخلاريج وادلميقراطية يف معظم ادلول الريعية.
لت
.13ديويدار ،د.محمد" ،)1980( ،الاقتصاد املرصي بني التخلف وا منية والتطوير" ،دار
اجلامعات املرصية ،الاسكندرية. ث -اهامل اجلانب الرضييب يف متويل الايرادات العامة والاعامتد بشلك كبري عىل الريع
.14الرازي ،محمد بن ايب بكر بن عبدالقادر" ،)2004( ،خمتار الصحاح" ،ط ،3مؤسسة الرساةل، اخلاريج ( ريع املوارد الطبيعية) يف ادلول الريعية.
الكويت.
.15روس ،مايلك" ،)2007( ،هل يعيق النفط ادلميوقراطية" ،ترمجة معهد ادلراسات املقرتحات
الاسرتاتيجية ،مجموعة حبوث ،النفط والاستبداد -الاقتصاد الس يايس لدلوةل الريعية ،ط،1
بغداد ،اربيل ،بريوت ،معهد ادلراسات الاسرتاتيجية. .1رضورة توجه ادلول الريعية حنو تنويع اقتصاداهتا ابلشلك اذلي يضمن معدلت منو
.16الش ميي ،محمد نبيل" ،)2012( ،الاقتصاد الريعي املفهوم والاشاكلية" ،احلوارا متدن ،ش بكة
مل
الاقتصاديني العراقيني ،العدد.3637 متوازنة ومس تدامة للقطاعات الاقتصادية.
.17صندوق النقد العريب املوحد ،التقرير الاقتصاد العريب املوحد ،ابو ظيب ،س نوات خمتلفة. .2تفعيل اجلانب الرضييب ورضورة زايدة الايرادات الرضيبية لتجنب الاعامتد الاكمل
.18عبد الرمحن ،اسامة" ،)1988( ،املورد الواحد والتوجه الانفايق السائد" ،ط ،1مركز
دراسات الوحدة العربية ،بريوت ،لبنان. عىل ايرادات املوارد الناضبة وايت غالبا ما تتاثر ابلتذبذب الشديد لتقلبات الطلب
.19عبد الفضيل ،د .محمود" ،)1985( ،الفكر الاقتصادي العريب وقضااي التحرير والتمنية
والوحدة ،ط ،2مركزدراسات الوحدة العربية ،بريوت ،لبنان. والاسعار يف السوق ادلولية.
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451
215 Academic Journal of Nawroz University (AJNU)
3. Corden W.،(1984)، "Booming sector and Dutch Disease Economics : دار الفكر،1 ط، الكتاب الاول،" "تطور الفكر الاقتصادي،)1994( ،حسني. د، معر.20
Survey and Consolidtion"، Oxford Economic papers 37. Bandiera، . مرص، القاهرة،العريب مطبعة امرية
Luca، Nina Budina،etal.،(2007)، "The "How to" of fiscal ،" "مبادىء الاقتصاد الس يايس،)2007( ، زينب حسني وسوزي عديل انشد، عوض هللا.21
sustainability : A technical manual for using the fiscal sustainability . لبنان،بريوت
tool"، Policy research " ادلوةل الريعية بني املركزية الاقتصادية اىل دميقراطية،)2010( ،مظهر محمد صاحل. د، قامس.22
4. Gary R،(2010)، Is accounting for sustainability actually for . العراق، بغداد،19 العدد،السوق" بيت احلمكة
sustainability and how would we knew? An exploration of narratives ترمجة،1 ط،" تأأمالت يف مفارقة الوفرة: "خماطر ادلوةل النفطية،)2008( ، تريي لني، اكرل.23
organizations and the plant”، accounting ornization and society 35 . لبنان، بريوت،عبد الاهل النعميي
(2010) ترمجة،1 ط،" تأأمالت يف مفارقة الوفرة: "خماطر ادلوةل النفطية،)2008( ، تريي لني، اكرل.24
5. Ghosh، A.B Kim، j I، Mendoza، etal، (2013)، “fiscal fatigue space . لبنان، بريوت،عبد الاهل النعميي
and debt sustainability in advance economies” the economies ،" "اشاكلية العالقة بني الاقتصاد الريعي وادلوةل الريعية،)2013( ، اكمل عالوي، اكظم.25
joumal، 123(566) .4155 العدد،احلوار املمتدن
6. Hertog، steffen (2012) “Redesigning the distributional bargain in the للت
مركز،1 ط،" " حنو اسرتاتيجية بديهل منية الشامةل،)1985( ، عيل خليفة، الكواري.26
GCC” Brismes Annual Conference، Revoltion And Revolt، . لبنان، بريوت،دراسات الوحدة العربية
Underatanding The Forms. " فاعلية الادوار الوظيفية للرضائب يف،)2014( ، زيد حبيب حسني، احملياوي.27
7. Karl. T L، (1997) “The paradox of plenty : oil dooms and petro_ رساةل ماجس تري اقتصاد،"2012 - 2003 العراق حاةل دراس ية للمدة،الاقتصادات الريعية
states” umversity of cali fornia press Brekely، CA. . اجلامعة املستنرصية، لكية الادارة والاقتصاد،غري منشورة
8. Lewis، Peter M.، (1994)، "Economic statism، Private Capital and the "امناط الس ياسات العامة والتطوير املؤسيس يف ادلوةل،)2004( ، محمد زايه، املغرييب.28
Dilmmas of Accumulation in Nigeria"، World Development، Vol.22. .ديسمرب/8 ، احللقة النقاش ية الثانية، ليبيا اليوم،"املنتجة وادلوةل الريعية
9. MAHDAVY.H،(2010) “ the patterns and problems of economic تقارير س نوية لس نوات خمتلفة، مؤسسه النقد العريب السعودي.29
development in rentier state : the case of iran “http : // www. ecb "الرثوة النفطية من اداة لدلكتاتورية اىل القاعدة املمكنة،)2006( ، عبداجمليد، الهييت.30
int/ pub/scpops/ ecbocp ioq، pdf. ."لدلميقراطية
10. Okruhlik Gwenn، "Rentier wealth، unruly law، and the rise of الثنائية املس تحيةل حاةل: " النظام الريعي وبناء ادلميقراطية،)2013( ،صاحل. د، ايرس.31
opposition : The political economy of oil states"، comparative . بغداد العراق، مكتب الاردن والعراق، مؤسسة فردريش ايربت،"العراق
politics، Vol.31،No.3، April. . وزارة التخطيط،)2012( ، التقرير الاقتصادي الس نوي.32
11. WWW. parliament.gov.sy/sdo8/msf/1431322317_pdf 1. Beblawi H.، and Luciani G.،(1990)، "The rentier state in the Arab
12. WWW. uobabyiou.edu.iq/uobcoleges/ lecture.apx?7and lcid world"، London، Rutledge.
الهوامش 2. butter، r.w. “the con cept of atourist ares’a of evolution : implications
. اقتصادي ايطايل-1 for management of resource”lst published، march 1980 umversity of
western ontario https : // doi.org/10.1111/j.1541_0064.1980.
tb00970
doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451