Aldwlt Alryyt Walaqtsad Alryy Byn Ashkalyt Almfhwm

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪202‬‬

‫ادلوةل الريعية والاقتصاد الريعي بني اشاكلية املفهوم وتنوع اخلصائص‬


‫د‪ .‬عبد الرزاق عزيز حسني‬ ‫د‪ .‬سعد محمود الكواز‬
‫مدرس‬ ‫اس تاذ مساعد‬
‫لكية الادارة والاقتصاد‪ ،‬جامعة نوروز‬ ‫لكية العلوم الإنسانية‪ ،‬جامعة املوصل‬
‫اقلمي كردس تان العراق‬ ‫العراق‬
‫املس تخلص‬
‫هناك اجامع واحض بني املهمتني هبذا املوضوع ابن ادلول الريعية تعين ان الريع يؤول الهيا مبارشة حيث تس تويل عليه ومن مث تقوم بتوزيعة سواء ًا لفراد اجملمتع و القطاعات الاقتصادية الاخرى ‪ ،‬ومن هنا عرفها‬
‫البعض او اطلق علهيا ابدلوةل التوزيعية او دوةل الرفاه‪ .‬يف حني ان الاقتصاد الريعي يعين انه يس تفيد ويس تغل ويعتاش عىل نوع او اكرث من انواع الريع لكنه ل يعمتد علية لكيا‪ ،‬كذكل فان الريع يؤول اىل‬
‫الافراد مبارشة ومن مث اىل ادلوةل بطرق ادارية وقانونية‪ .‬من هنا تنشأأ الاشاكلية يف مفهوم ادلوةل الريعية والاقتصاد الريعي‪ ،‬حيث ان لك دوةل ريعية اقتصادها ريعي لكن لك اقتصاد ريعي ل يعين دوةل ريعية‪.‬‬
‫مفعظم الاقتصادات ريعية لكن ليست لك ادلول ريعية ‪ ،‬والبحث هنا حماوةل لتحديد ابعاد هذه الاشاكلية ‪ ،‬وقد توصل اىل اس تنتاج مفاده ان املفهومني خمتلفني‪.‬‬
‫اللكامت ادلاةل ‪ :‬ادلوةل الريعية‪ ،‬الاقتصاد الريعي‪ ،‬الريع الس يايس‪.‬‬
‫واشاك ًل متعددة من التاثريات اليت متارسها‪ ،‬والكثري من النتاجئ املرتتبة علهيا ‪ ،‬والبحث‬ ‫‪ .1‬املقدمة‬
‫حسم فامي يتعلق برضورة وامهية المتيزي بني املصطلحني او اعتبار الامر مغالت فيه‬ ‫منذ القرن السادس عرش بدات الاهامتمات تنصب حول التعبري عن مفهوم ادلوةل‬
‫وابلتاكيد ميكن الوصول اىل ذكل من خالل تتبع اخلصائص املرتبطة ابي من النوعني‬ ‫الريعية والاقتصاد الريعي وحاول القليل من الكتاب المتيزي بني املفهومني منذ البداية يف‬
‫من الاقتصاد وحتديد من يه ادلوةل الريعية وما هو ااقتصاد الريعي وهل من املمكن‬ ‫حني اكن الامر ابلنس بة للكثريين ل يعدو كونه ترادف لفظي ليس الا‪ .‬ومع ظهور‬
‫ان يمت امجلع بيهنام يف ان واحد او يف بدل واحد‪.‬‬ ‫كتاابت الاقتصادي الايراين همدوي يف الس بعينات اليت وضع من خاللها نظم مفهوم‬
‫امهية البحث‬ ‫ادلوةل الريعية وخصائصها اصبح الامر اكرث وضوحا ابلنس بة ملعظم كتاب الاقتصاد اذ‬
‫أآن كثري ًا من اجلدل يف موضوع ادلول الرييعية والفرق بيهنا وبني الاقتصاد الريعي قد‬ ‫وصل امجليع اىل قناعات حول رضورة لمتيزي بني املفهومني (ادلوةل الريعية والاقتصاد‬
‫اثري وادلول اليت ختضع ملثل هذه الصفة حباجة ماسة ملعرفة دقيقة عن طبيعة اقتصاداهتا‬ ‫الريعي ) خاصتا وان العامل اصبح يشهد حاةل من الزتايد ملثل هذا النوع من‬
‫وخصائصها ونقاط الضعف والقوة فهيا وذكل من اجل وضع احللول الناجعة اليت متكهنا‬ ‫الاقتصادات وادلول واليت تعمتد بشلك اساس عىل مورد انضب او اكرث وخصوصا‬
‫من التخلص من الااثر السلبية ملثل هذه الصفة ( الريعية)‪.‬‬ ‫ادلول النفطية اليت اصبحت اقتصاداهتا اسرية ملثل هذا الريع وهذا ما دفع الكثري من‬
‫مشلكة البحث‬ ‫الكتاب الاقتصاديني اىل حماوةل تقيمي آلية معلها والتوقعات املس تقبلية لها والاس باب‬
‫تدور مشلكة البحث حول الفرق بني اخلصائص واملمكنات املتاحة لدلول الريعية من‬ ‫احلايل هو حموةل لس تقصاء الاثر فامي يتعلق هبذا املوضوع من اجل الوصول اىل قرار‬
‫هجة ولالقتصادايت الريعية من هجة اخرى ومدى اماكنية امجلع بني احلالتني داخل‬ ‫يف اختالل هيألكها الانتاجية ‪ ،‬ذلكل فقد مزي الاقتصاديون بني انواع خمتلفة من الريوع‬
‫اقتصاد واحد وعالقة ذكل ببقية املصطلحات املرتبطة ابلريع‪.‬‬
‫اجملةل الااكدميية جلامعة نوروز‬
‫فرضية البحث‬ ‫اجملدل ‪ ،7‬العدد ‪)2018( 2‬‬
‫اس تمل البحث يف ‪ ،2018/4/2‬قبل يف ‪2018/4/21‬‬
‫ينطلق البحث من فرضية مفادها ان هناكل فرقا جوهراي بني مفهوم ادلوةل الريعية‬ ‫ورقة حبث منتظمة نرشت يف ‪2018/6/14‬‬
‫والاقتصاد الريعي انيشء عن اختالف خصائص لك مهنام‪.‬‬ ‫الربيد الالكرتوين للباحث ‪saad.alkawaz@gmail.com :‬‬
‫حقوق الطبع والنرش © ‪ 2017‬آأسامء املؤلفني‪ .‬هذه مقاةل الوصول الهيا مفتوح موزعة حتت رخصة‬
‫املشاع الايداعي النس يب – ‪CC BY-NC-ND 4.0‬‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫‪203‬‬ ‫)‪Academic Journal of Nawroz University (AJNU‬‬
‫القرن الثامن عرش من اترخي اوراب ظهرت ادلوةل القومية حيث قامت ابلس تكشافات‬ ‫هدف البحث‬
‫اجلغرافية واليت ادت اىل توسع كبري يف الافاق التجارية وتدفق مكيات وافرة من املعادن‬ ‫هيدف البحث اىل التعرف عىل ماهية الريع واشاكهل وماهية ادلوةل والاقتصاد الريعيني‬
‫النفيسة‪ ،‬اذلهب والفضة اىل ادلول الاوربية وخاصة اس بانيا والربتغال من العامل اجلديد‬ ‫واخلصائص املالزمة للك مهنام‪.‬‬
‫وخصوصا" من العامل اجلديد وخصوصا" من امرياك اجلنوبية‪.‬مما ادى اىل زايدة الريع‬ ‫مهنجية البحث‬
‫ونشوء ادلوةل الريعية (معر‪ .)177 - 157 ،1994 ،‬اما املذهب الفزيوقراطي اي‬ ‫يتبع البحث املهنج الاس تقرايئ القامئ عىل الوصول اىل نتاجئ لكية من مقدمات جزئية‬
‫مذهب الطبيعي فانه خيتلف عن املذهب التجاري (املاراكنتييل) يف نظرهتم اىل الريع‪،‬‬ ‫من خالل اس تعراض املفاهمي والسامت لدلوةل الريعية والاقتصاد الريعي للوصول اىل‬
‫حيث اعتقدوا ان القطاع الزراعي هو قطاع منتج الصايف اما ابيق القطاعات‬ ‫حل لالشاكلية والتداخل بني املفهومني‪.‬‬
‫الاقتصادية فاهنا قطاعات عقمية‪ .‬ان املنطلق املادي امللموس للرثوة هو اذلي حدا‬ ‫هيلك البحث‬
‫ابلطبيعيني (الفزيوقراط) اىل الاعتقاد ابن ثروة الامة تتوقف عىل جحم املنتج الصايف‬ ‫يتكون البحث من ثالث مطالب تناول املطلب الاول منه مفهوم الريع واشاكهل يف‬
‫فقط‪ ،‬هو اذلي دفعهم اىل تفضيل القطاع الزراعي عىل اكفة القطاعات الاقتصادية‬ ‫حني تناول املطلب الثاين مفهوم الاقتصاد الريعي وخصائصه يف حني مت يف واخذ‬
‫الاخرى‪ .‬ففائض القمية اي املنتج الصايف ينشأأ بفعل قوى الطبيعة املنتجة‪ ،‬وان فائض‬ ‫املطلب الثالث مناقشة مفهوم ادلوةل الريعية وخصائصها‪.‬‬
‫القمية هذا‪ ،‬هو كام يقولون هبة الطبيعة‪ .‬من هنا يتبني ابن ريع الارض بأأعتقادمه هو‬ ‫املطلب الاول ‪ :‬مفهوم الريع واشاكهل‬
‫املظهر الوحيد لفائض القمية‪ ،‬حيث اهنم مل يفرقوا بني فائض القمية وريع الارض‬ ‫اول ‪ :‬الريع‪ ،‬لغة واصطالح ًا‬
‫(ديويدار‪ .)10 ،1980،‬اما دايفيد رياكردو وهو الشخصية الثانية من انحية امهية‬ ‫الريع يعين الامنء والزايدة‪ ،‬وارض مريعة اي خمصبة (ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪،‬‬
‫وتأأثري افاكره يف املدرسة الالكس يكية فقد اوحض نظرته يف الريع التفاضيل من خالل‬ ‫‪ )1737‬والريع يف الزراعة‪،‬اجلزء اذلي يؤدية املس تأأجر اىل ماكل الارض من غةل‬
‫مقارنة ظروف الانتاج الزراعي يف انلكرتا مع ظروف الانتاج يف امرياك واعترب ان‬ ‫الارض مقابل اس تغالل قواها الطبيعية (الرازي‪ ،‬خمتار الصحاح‪ )266 ،‬وريعان لك‬
‫الارايض اليت ختتلف خصوبهتا او ختتلف اساليب الانتاج املعمتدة يف اس تغاللها‪،‬‬ ‫ش ئي اوهل ومنه ريعان الش باب‪(.‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ )1793 ،‬وعائد اوريع‬
‫تعطي ابلرضورة حماصيل ختتلف تاكليف انتاهجا‪ .‬وملا اكن سعر املنتجات الزراعية‬ ‫الس ند‪ ،‬مؤرش تقيمي الس ند يرحبية البدائل الاستامثرية الاخرى يف اطار مفهوم تلكفة‬
‫يتحدد كبايق السلع الاخرى عىل اساس اعىل تلكفة أآنفقت لنتاهجا‪ ،‬فان هذا السعر‬ ‫الفرصة البديةل (الضائعة)‪.‬‬
‫سيتحدد عىل اساس التلكفة يف الارايض الزراعية الاقل خصوبة مما يؤدي اىل‬ ‫اثنيا ‪ :‬املفهوم الاقتصادي للريع وتطوره و انواعه‬
‫اس تفادة مالك الارايض الاكرث خصوبة‪ ،‬لن السعر(المثن) س يكون مرتفعا عن تلكفة‬ ‫يتفق الفقهاء املسلمون عىل رشعية احلصول عىل الريع يف بعض احلالت وخيتلف يف‬
‫الانتاج ابلنس بة لراضهيم‪ ،‬وبذكل حيصلون عىل هذا الفرق بني المثن(السعر) والتلكفة‬ ‫حالت اخرى‪ .‬فاحلالت اليت يتفقون علهيا يه حصول ماكل الارض عىل الريع فامي‬
‫وهو ما يسمى ابلريع‪ .‬كذكل بني(اكرل ماركس) ان الريع يكون من المثن الاحتاكري‬ ‫اذا اس تغل ارضه هو بزراعهتا بعمهل وراس ماهل‪ .‬الا اهنم اختلفوا عىل تكل احلالت‬
‫للمنتجات الزراعية حيث ان عرضها دوما" اقل من الطلب علهيا‪ ،‬بسبب اخنفاض‬ ‫اليت يؤجر فهيا صاحب (ماكل)الارض ارضه لقاء ريع حمدد القمية يدفع هل مما س تدره‬
‫خصوبة الارض ابس مترار‪ .‬وان الريع ليعترب فائدة عىل ر أآس املال املستمثر يف حتسني‬ ‫الارض عىل مس تأأجرها وتطرق الكتاب املسلمون الاخرون اىل مفهوم الريع وجاء‬
‫الارض لهنا مل تفرس ريع الارض اليت مل يستمثر هبا راس مال‪ ،‬حيث بني ان الريع هو‬ ‫تعريفهم مبعىن انه المثن اذلي حيصل عليه صاحب (ماكل) الارض مقابل مسامهته‬
‫واحد يف الزراعة والصناعة والتجارة معلال" ذكل اىل ان النقود كسلعة تنحرص قميهتا‬ ‫ابرضه يف العملية الانتاجية‪ ،‬ويكون هذا الريع بشلك اجيار نقدي او عيين وحمددا"‬
‫الاس تعاملية بقدرهتا عىل حتقيق قمية تبادلية‪ ،‬يف حني اهنا سوف تعود للمقرض ويه‬ ‫بنس بة معينة من الانتاج او الرحب (البدوي‪)28 - 21 ،2004 ،‬‬
‫حمققة زايدة‪ ،‬فالنقود تقرض كر أآس مال شأأهنا شأأن السلع املعروفة بقوة العمل (‬ ‫ويف فرتة ظهور الفكر الاقتصادي التجاري (املاراكنتييل) يف هناية اخلامس وحىت مطلع‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪204‬‬

‫ونفقاهتا العامة وخططها الاقتصادية‪(.‬التقرير الاقتصادی العریب املوحد‪-19 ،2010،‬‬ ‫جامع‪ .)135 -118 ،1970،‬ويف النظرية الاقتصادية فان الريع هو ادلخل املتأأيت من‬
‫‪)22‬‬ ‫عامل طبيعي بسبب اخلصائص الفنية لهذا العامل‪ ،‬ويعرفه بعضهم ابنه لك دخل دوري‬
‫‪ .2‬ريوع موقعية‬ ‫غري انجت عن العمل او ادلفعات املنتظمة املتأأتية عن امللكية العقارية (احلافظ ‪،2005 ،‬‬
‫يعترب هذا النوع من الريع من الانواع الشائعة اليت حتصل علهيا الكثري من ادلول حبمك‬ ‫‪)7‬‬
‫موقعها اجلغرايف والاسرتاتيجي‪ ،‬واليت تكون عىل شلك مدفوعات بسبب مرور‬ ‫ويقسم بعض الباحثني مصادر الريع اىل نوعني‬
‫اانبيب النفط او الغاز من اراضهيا او التصدير من خالل موانهئا عىل البحار(مكرور‬ ‫املصادر اخلارجية ‪ :‬وتشمل‬
‫خط انبوب النفط العرايق من تركيا وتصدير النفط من ميناء جهيان عىل البحر‬ ‫‪ .1‬ريع النفط والغاز‪ ،‬اذ ان هناك فارقا" كبريا" بني التلكفة اس تخراجه وسعر بيعه‪،‬‬
‫املتوسط) او خط نقل الغاز الرويس املار من بعض ادلول الاوربية لتصدير الغاز اىل‬ ‫وريع املعادن اذلي يشلك نتيجة تفوق سعر املعادن عىل تلكفة انتاهجا تفوقا" كبريا"‪،‬‬
‫اوراب‪.‬‬ ‫وريع املمرات وخطوط النقل الاسرتاتيجية‪ ،‬وريع الس ياحة وريع حتويالت املغرتبني‬
‫‪ .3‬ريع الس ياحة‬ ‫والعاملني يف اخلارج وريع املساعدات اخلارجية‪.‬‬
‫يمتتع العديد من ادلول مبواقع اثرية هامة واندرة نتيجة قيام واحلضارات فهيا يف املايض‬ ‫‪ .2‬املصادر ادلاخلية ‪ :‬ويه ريع الس يادة واخلدمات التابعة ألنشطة ادلوةل وينجم هذا‬
‫كحضارات وادي الرافدين يف العراق وحضارة وادي النيل يف مرص واحلضارة الصينية‬ ‫النوع من الريع من خالل سوء اس تخدام املال العام وريع املضارابت املالية‪ ،‬اذ يمت‬
‫وغريها كثري‪ ،‬كذكل وقوع بعض الاماكن ادلينية املقدسة يف بعض ادلول كبيت املقدس‬ ‫السعي للرحب دون جمهود‪ ،‬والريع الاخري فهو ريع اخلدمات اذلي اكن دوره يف البداية‬
‫يف فلسطني والكعبة يف السعودية‪ .‬اضافة اىل امتالك بعض ادلول لبيئات طبيعية‬ ‫خدمة قطاعي الزراعة والصناعة‪ ،‬يف حني ابت اليوم قطاعا" مس تقال" وقامئا" بذاته‪.‬‬
‫ممتزية(كوقوعها عىل البحر او مناظر خالبه واجواء معتدةل)‪ ،‬لكها متكن ادلوةل من‬ ‫(ابراهمي‪.)6 - 5 ،2008 ،‬‬
‫احلصول عىل دخل ريعي مرتفع نتيجة س يادة ادلوةل ادلاخلية واخلارجية عىل تراهثا‬ ‫اثلثا ‪ :‬انواع الريع‬
‫الثقايف وموقعها الطبيعي‪ ،‬واذلي مكهنا من احلصول موقعها الاحتاكري للمدخول‪.‬‬ ‫تتعدد انواع الريع اليت حتصل علهيا ادلول وذكل حسب مصادره اخلارجية واخلارجية‬
‫‪ .4‬الريع الس يايس‬ ‫فال توجد دوةل يف العامل لحتصل عىل الريع ولكن مقداره ونوعه خيتلف من دوةل اىل‬
‫هو ذكل النوع من الريع اذلي حتصل عليه ادلوةل حبمك مواقفها وماكنهتا الس ياس ية يف‬ ‫اخرى ابختالف مسبباته وميكن اجامل انواع الريع حسب مصادره اكلتايل ‪:‬‬
‫الاس تقطاابت ادلولية سواءا" يف احملافل واملنظامت ادلولية او عن طريق اس تغالل‬ ‫‪ .1‬ريع املواد الناضبة او الريوع الاس تخراجية ‪:‬‬
‫ماكنهتا لالحنياز اىل جانب دوةل (وخاصة ادلول الكربى) دون اخرى اكلتصويت يف‬ ‫تعترب املوارد الطبيعية الناضبة من الرثوات احملدودة وغري قابةل للتجديد اكلنفط والغاز‬
‫قضااي معينة يف املنظامت ادلولية او الانضامم لتحالفات س ياس ية او عسكرية معينه او‬ ‫واملعادن‪ ،‬لكهنا تدر ريعا اقتصاداي عىل ادلول اليت متتلكها من خالل تصديرها اىل‬
‫عقد اتفاقيات معينة مع دول معينه (اكتفاقية اكمب ديفيد بني مرص وارسائيل) لقاء‬ ‫اخلارج‪ ،‬بسبب اللكفة البديةل اي لكفة مصدر البديل للمواد الناضب اذلي جيسده‬
‫احلصول عىل مساعدات ومنح وهبات مالية او قروض وغريها من الامور الاخرى‪،‬‬ ‫الفارق الكبري بني لكفة الانتاج لس تخراجه وسعر البيع هل‪ ،‬حيث اللكفة‬
‫واليت يه مبثابة ريع خاريج حتصل عليه هذه ادلول اليت تتاجر مبواقفها وماكنهتا‬ ‫الاس تخراجية املتدنية وسعره يف السوق‪ .‬ويشلك هذا الريع للموارد الناضبة القسم‬
‫الس ياس ية وتشلك جزءا" هاما" من ايرادات موازانهتا‪ ،‬ولولها ملا تس تطيع متويل‬ ‫الاكرب من ايرادات ادلول اليت متتلكها‪ ،‬ويعترب مبثابة عصب احلياة لقتصادات‬
‫نفقاهتا ادلاخلية‪.‬‬ ‫وجممتعات هذه ادلول‪ .‬وقد بلغت(عىل سبيل املثال ل احلرص)مسامهة قطاع النفط يف‬
‫الناجت احمليل الاجاميل لدلول العربية النفطية نس بة كبرية تراوحت مابني(‪)%40-%35‬‬
‫مما يدل عىل اعامتد هذه ادلول عىل الايرادات(العائدات) النفطية يف متويل موازانهتا‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫‪205‬‬ ‫)‪Academic Journal of Nawroz University (AJNU‬‬
‫ترض وبشلك كبري حركة الاستامثر الفعيل الانتايج‪ .‬وقد جلأأت بعض أآنظمة احلمك يف‬ ‫‪ .5‬حتويالت العاملني يف اخلارج واملغرتبني‬
‫بعض ادلول النامية ومهنا العربية اىل توزيع الارايض اىل بعض افراد اجملمتع (املقربني)‬ ‫وتعترب هذه التحويالت ذات طابع ريعي‪ ،‬حيث ان ادلوةل املس تقبةل واملس تفيدة‬
‫ألس امتةل الولءات ورشاء اذلمم (وخاصة الانظمة الشمولية والريعية) لنظام احلمك‪ ،‬مث‬ ‫(الام) لهذه التحويالت لتبذل اي جمهود للحصول عىل ذكل املدخول‪ ،‬بل هو خارج‬
‫حصول هؤلء الناس املقربني للسلطة للريع عرب رشاء ادلوةل لهذه العقارات املوزعة‬ ‫ارادهتا وختضع ألرادة مواطنهيا املقميني يف اخلارج ومدى ارتباطهم مبوطهنم‬
‫علهيم وبأأسعار ابهضة مشجعة ابلتايل املضاربة العقارية (احلافظ‪)4 - 2 ،2005 ،‬‬ ‫الاصيل‪(.‬احلافظ ‪)22-2005،21،‬‬
‫‪ .10‬ريع املضارابت املالية‬ ‫‪ .6‬ريع الندرة ‪( :‬تودارو‪)461 - 454 ،2009 ،‬‬
‫يظهر هذا النوع من الريع خاصة يف الاقتصادات املعارصة‪ ،‬بسبب السعي لتحقيق‬ ‫ميكن تعريفه ابنه ذكل الريع الاضايف او الزائد اذلي ينشأأ بسبب اس تخدام سلعة او‬
‫الرحب الرسيع ودون جمهود من قبل املضاربني يف الاسواق املالية‪ .‬وان معظم املضاربني‬ ‫مورد اثبت او حمدود العرض‪ .‬ومن الناحية التارخيية اكن العنرص النادر هو الارض‪،‬‬
‫مه من ذوي ادلخل احملدود اذلين اس هتوهتم اماكنية احلصول عىل الرحب الرسيع واملغري‬ ‫ومن مث فالريع هو عائد الارض كأحد عنارص الانتاج‪ .‬واي عنرص اندر ميكن ان‬
‫حيث تركوا همهنم واعامهلم ذات املردود احملدود واجتهوا اىل البورصة للمضاربة مبدخراهتم‬ ‫حيصل عىل ريع يعكس هذه الندرة‪.‬‬
‫ومدخرات عوائلهم للحصول وبوقت قصري(يوم واحد مثال") عىل ما يكس بونه يف‬ ‫‪ .7‬الريع الاحتاكري‬
‫اشهر او حىت س نوات‪ .‬وقامت بعض احلكومات اىل خلق نوع أآخر من الريع املايل من‬ ‫هذا الريع ينشأأ من س يطرة الرشاكت وخاصة املتعددة اجلنس يات او متعدية اجلنس يات‬
‫خالل اصدار س ندات خزينة مقرونه بفوائد عالية غري مسوغة اقتصاداي"‪ ،‬مما جيعل‬ ‫للك حلقات الانتاج (اس تخراج) وتسويق وبيع املوارد الطبيعية مما جتعلها يف وضع‬
‫ادلين العام عندئذ‪ ،‬مصدرا" ومودلا" لريع مضمون حلاميل تكل الس ندات ودون ان‬ ‫احتاكري او ش به احتاكري لتحديد اسعار هذه املوارد‪ .‬ومثال عىل ذكل‬
‫يرافق ذكل اي جمهود انتايج وغالبا" ما يكون مالكوا هذه الس ندات من املصارف‬ ‫س يطرة رشكة (‪ )INCO‬الكندية عىل سوق النيلك وحىت وقت قريب (جبارة‪،‬‬
‫احمللية والاجنبية اليت تلعب دورا" حاسام" يف تسويقها‪ ،‬وهذا يؤدي اىل زايدة‬ ‫‪ .)51 ،2011‬اما عىل صعيد تسعري النفط فقد لعبت منظمة ادلول املصدرة للنفط‪،‬‬
‫التفاوت يف توزيع ادلخل بني فئات اجملمتع وزايدة حدة الفقر واعداد الفقراء (ابراهمي‪،‬‬ ‫أآوبك (‪ )OPEC‬كتلك او اكرتل نفطي وبنجاح يف تسعري النفط واحملافظة عليه‬
‫‪.)7 - 6 ،2008‬‬ ‫وحتديد احلصص والمكيات اليت تصدرها لك دوةل نفطية عضو فهيا وحتقيق اعىل‬
‫‪ .11‬ريع اخلدمات‬ ‫الارابح لها نتيجة عدم قيام املنافسة فامي بني ادلول املصدرة للنفط‪ ،‬وبذكل حققت‬
‫ومن املعروف ان اخلدمة يه اكلسلعة تنتج وتعطي قامي" مضافة يس تفيد مهنا الاقتصاد‬ ‫املنظمة وابلتايل ادلول النفطية ريعا" احتاكراي"‪(.‬جبلز واخرون‪)818-1995،816،‬‬
‫واجملمتع‪ ،‬ولكام اكنت العالقة مبارشة بني منتج اخلدمة واملس هتكل الاخري‪ ،‬لكام تقلص‬ ‫‪ .8‬الريع التفاضيل‬
‫الريع وقد ينعدم‪ .‬لكن وجود الوساطة او الوس يط بني املنتج واملس هتكل اي تكون‬ ‫لقد نوه ادم مسث بنظرية الريع التفاضيل عند الكمه عن توزيع ادلخل القويم عىل‬
‫العالقة غري مبارشة بيهنام‪ ،‬فاهنا تؤدي اىل امتالك الوس يط القمية املضافة من املنتج‬ ‫طبقات اجملمتع اخملتلفة وفامي بعد اصبح العمود الفقري لنظرية رياكردو يف التوزيع‪ .‬فالريع‬
‫واملس هتكل‪ ،‬ويه تعترب نوعا" من الريع الهنايئ مردود بدون جمهود متعلق ابنتاج او‬ ‫التفاضيل ما هو الا الفارق املوجود بني تاكليف الانتاج الفصلية‪ ،‬اي اليت يس توجب‬
‫خلق قمية مضافة جديدة‪ ،‬واذا غاب الوس يط اختفى الريع‪.‬اي ان وجود الوس يط الزائد‬ ‫انفاقها فع ًال وبني سعر السوق اذلي ل ميكن ان خيتلف يف ظل املنافسة التامة يف‬
‫عن احلاجة وحتمكه يف السعر هو اذلي يودل مايسمى بريع اخلدمة‬ ‫الاسواق ابلنس بة لسلعة او منتج معني‪( .‬عوض هللا وسوزی‪)٢٠٠٧،٤٩٦،‬‬
‫(حاليقه‪.)2004،186،‬‬ ‫‪ .9‬الريع العقاري‬
‫ينشأأ هذا الريع من مصدرين‪ ،‬الاول ذكل الريع الناجت من املدخول املتصاعد (الاجيار)‪،‬‬
‫والثاين من ارتفاع اسعار العقارات سواءا" لالستامثر او للمضاربة‪ .‬واملضارابت العقارية‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪206‬‬

‫الاقتصاد اذلي يعمتد اجلزء الاكرب من مداخيهل او ايراداته عىل ريوع خارجية مس متدة‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬مفهوم الاقتصاد الريعي وخصائصه‬
‫او مدفوعة من قبل فاعلون اجانب رشيطة ان تذهب هذه الريوع اىل ادلوةل مبارشة "‬ ‫اول ‪ :‬مفهوم الاقتصاد الريعي‬
‫(روس‪ .)5 ،2007 ،‬وحسب هذا املفهوم ميكن ان نستشف بعض اخلصائص‬ ‫ان لظاهرة الاقتصاد الريعي جذور اترخيية تعود اىل بداايت القرن السادس عرش‬
‫الرئيس ية لالقتصاد الريعي ‪:‬‬ ‫عندما اس تحوذت اس بانيا عىل ثروات كبرية نتيجة تدفق مكيات كبرية من اذلهب‬
‫‪ .1‬ان منشأأ الريع خاريج ابلنس بة اىل الاقتصاد‪ ،‬حيث ان الريع ذو املنشأأ ادلاخيل‬ ‫والفضة يف مس تعمراهتا يف امرياك اجلنوبية‪ .‬ان الكنوز اليت صدرت اىل اس بانيا غريت‬
‫(الريع ادلاخيل) ما هو الا حتويل مدفوعات‪.‬‬ ‫طبيعة القوى الاقتصادية والس ياس ية ادلولية يف قرن السادس عرش‪ ،‬واكن الاستيالء‬
‫‪ .2‬نس بة قليةل من الساكن تعمل لتوليد الريع (مثال العاملون يف قطاع اس تخراج‬ ‫عىل اذلهب والفضة من قارة امرياك اجلنوبية اخضم معلية منفردة للرتامك الر أآساميل حىت‬
‫وتصدير النفط)‪ ،‬يف حني ان الاكرثية لتشرتك الا يف توزيعه او اس تغالهل‪.‬‬ ‫ذكل الوقت رافعة النظام املاركنتايل (التجاري) حبسب أآدم مسث‪" ،‬اىل درجة من‬
‫‪ .3‬ليس رشطا" ان يكون الريع هو النوع الوحيد من اخلل يف اقتصاد البدل ولكنه جيب‬ ‫الهباء واجملد مأاكن ليبلغها قط لول ذكل" وكتب الاقتصادي جون مينارد كيزن " يف‬
‫ان يكون النوع الاكرب‪.‬‬ ‫تكل الس نوات اذلهبية ودلت الر أآساملية احلديثة" (اكرل‪ .)75 ،2008 ،‬ويف النصف‬
‫‪ .4‬جيب ان يذهب هذا الريع اىل ادلوةل مبارشة ومن مث يمت توزيعه عىل افراد اجملمتع‪.‬‬ ‫الثاين من القرن العرشين شهدت لك من املكس يك والرنوجي واذربيجان ظاهرة‬
‫وهناك من يرى أآن الاقتصاد الريعي‪ ،‬هو ذكل الاقتصاد املدعوم جوهراي" ابلنفاق‬ ‫الاقتصاد الريعي نتيجة اكتشاف النفط والغاز يف اراضهيا‪ .‬كذكل ظهرت تكل‬
‫من دوةل ريعية وذلا تكون ادلوةل وس يطا" بني القطاع اذلي يودل الريع وبني القطاعات‬ ‫الاعراض نفسها يف افريقيا وبشلك خاص يف نيجرياي بفضل ما وهبهتا الطبيعة من‬
‫الاقتصادية الاخرى‪ ،‬حيث تؤول العوائد الريعية اىل ادلوةل ومن مث يمت ختصيصها‬ ‫ثروات خسية من الطاقة الهيدرواكربونية‪ .‬ويف العقود الاخرية ظهرت مالمح الاقتصاد‬
‫وتوزيعها اىل بقية فروع النشاط الاقتصادي من خالل برامج الانفاق العام‬ ‫الريعي يف معظم الاقتصادات العربية‪ ،‬ويف ادلول النفطية عىل وجه اخلصوص (اكظم‪،‬‬
‫(عبدالفضيل‪ .)145 ،1985 ،‬اما ميش يل شاتيلوس‪ ،‬اس تاذ الاقتصاد مبعهد العلوم‬ ‫‪ .)1 ،2013‬فالقتصاد الريعي هو ذكل الاقتصاد اذلي يس متد القسم الاكرب من دخهل‬
‫الس ياس ية جبرونوبل الفرنس ية يصف الاقتصاد الريعي ابلنوع املثايل لقتصاد التداول‬ ‫من ريوع خارجية (روس‪ )150 ،2007 ،‬وهذا املفهوم يشمل الكثري من ادلول املنتجة‬
‫متيزيا" هل عن اقتصاد الانتاج‪ .‬فالفراد وامجلاعات وحىت ادلوةل يتنافسون من اجل‬ ‫واملصدرة للموارد الهايدرواكربونية و موارد طبيعية اخرى اكملعادن‪ ،‬وذلا فان دول"‬
‫الس يطرة عىل الريع‪ ،‬وهبذا يكون اكرث النشاط الاقتصادي‪ ،‬امنا يعترب وس يةل لضامن‬ ‫مثل العراق ودول اخلليج العريب الاخرى واجلزائر وليبيا ونيجرياي ودول افريقية اخرى‬
‫تداول ادلخل وليُعد مسلاك" متجها" وهجة انتاجية (الش ميي‪ .)2 ،2012 ،‬ومن خالل‬ ‫اكنغول واوغندا وغريها‪ ،‬يأأيت اكرث من نصف ايراداهتا العامة من بيع املوارد الطبيعية‬
‫اس تعراض املفاهمي اخملتلفة لالقتصاد الريعي لعدد من الاقتصاديني يتضح ان هناك من‬ ‫اكلنفط والغاز واملعادن‪ ،‬اي ان جزء من مداخيلها واملمتثةل بصادرات املوارد الطبيعية‪.‬‬
‫اللبس وعدم وضوح الرؤية يف الفصل والتفريق بني مفهويم ادلوةل الريعية والاقتصاد‬ ‫وبسبب تعدد مفاهمي الريع وتشعهبا فان مفاهمي الاقتصاد الريعي تطورت وتعددت‪،‬‬
‫الريعي‪ ،‬مازال قامئا"‪ ،‬ان مسأأةل التفريق بيهنام مل يلق الاهامتم الاكيف من الباحثني يف‬ ‫فاصبح املفهوم مل يعد مقترصا" عىل الاقتصادات اليت حتصل عىل جزء كبري من‬
‫اجملال الاقتصادي‪ ،‬حيث ان هذه املفاهمي احلديثة العهد نسبيا"‪ ،‬فضال" عن التداخل‬ ‫مداخيلها من الريوع الهايدرواكربونية (اكلنفط والغاز) او املعدنية الاخرى حفسب‪ ،‬بل‬
‫والتشابك يف الطبيعة الريعية للك مهنام‪ ،‬واليت مازالت حمل جدال ونقاش وخالف‪،‬‬ ‫ابت يشمل لك الايرادات اليت حتصل علهيا ادلول عن طريق تقدمي او بيع اخلدمات‬
‫فالريع اخلاريج اصبح امرا" مسلام" به يف وصف ادلوةل الريعية والاقتصاد الريعي‪ ،‬الا‬ ‫الامنية والس ياس ية والس ياحية باكفة اشاكلها والتحويالت اخلارجية واملساعدات‬
‫ان توليد الريع هو الفيصل يف اعامتد احد املفهومني‪ ،‬فاحملدد الرئيس يتوقف عىل دور‬ ‫واملنح ادلولية واحلصول عىل الايرادات من خالل الوقوع املمرات املائية والربية واجلوية‬
‫الاقلية من الساكن او الاغلبية (نس بة الساكن) يف توليد الريع اخلاريج (الش ميي‪،‬‬ ‫واملواقف الس ياس ية والتفاقيات بني دول واخرى (روس‪ .)156 ،2007 ،‬اما‬
‫‪ ،)4 ،2012‬اي ان الاقتصاد الريعي انيشء عن مسامهة نس بة كبرية من الساكن كام‬ ‫الاقتصادي حازم الببالوي فانه يعطي مفهوما" اخر لالقتصاد الريعي حيث انه " ذكل‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫‪207‬‬ ‫)‪Academic Journal of Nawroz University (AJNU‬‬
‫فرعي من دوةل ريعية وليس العكس‪ .‬ان الاقتصاد الريعي يكون عىل درجات من‬ ‫هو احلال يف اجلزرالس ياحية او بعض ادلول اليت تعمتد حياهتا الاقتصادية عىل‬
‫حيث مسامهة الانشطة الريعية يف تكوين الناجت احمليل الاجاميل او ادلخل حيث انه‬ ‫الس ياحة اخلارجية نتيجة موقعها اجلغرايف وطبيعة تضاريسها والظروف املناخيةوغريها‬
‫ميكن مبرور الزمن ان يتحول الاقتصاد الريعي التام اىل اقل حدة يف الاعامتد عىل‬ ‫من املمزيات النسبية‪ ،‬واليت اكد علهيا د‪.‬حازم الببالوي بقوهل‪ ،‬لتعترب دوةل ريعية تكل‬
‫الايرادات الريعية‪ ،‬عندما يمت بناء قاعدة انتاجية وزايدة مسامهة القطاعات الانتاجية‬ ‫الاموال اليت تسامه يف توليد الريع اخلاريج‪ ،‬عدد كبري من الافراد وبذا نكون بصدد‬
‫الاخرى اكلزراعة والصناعة يف تكوين الناجت احمليل الاجاميل‪ .‬وهذا الالكم ميكن ان‬ ‫اقتصاد ريعي وليس دوةل ريعية‪ .‬من انحية اخرى ومضن هذا املفهوم ربط الببالوي‬
‫يكون مشاهبا" ملا يراه الاقتصادي الايراين حسني همدوي‪ ،‬اىل ان اطالق صفة‬ ‫مفهوم الاقتصاد الريعي بأأشرتاك نس بة كبرية من الساكن يف توليد الريع‪ ،‬ولكن ليس‬
‫ادلوةل الريعية ليس ابلرضورة ان تكون مالزمة لدلوةل يف لك الفرتات وامنا يف ضوء‬ ‫ابلرضورة يف حاةل الاقتصاد الريعي ان تكون دوةل ريعية‪ ،‬يف الوقت اذلي أآلزم‬
‫مقدار ماتسهم به العائدات الريعية اخلارجية يف الناجت احمليل الاجاميل (‪)GDP‬‬ ‫(لوش ياين)(‪ )1‬الاقتصاد الريعي بدوةل ريعية من خالل توهجات ادلوةل الانفاقية يف حاةل‬
‫(‪.) 428 - 468، 1970،Mahdavy‬‬ ‫كون ادلوةل مدعومة من ريع خاريج‪ .‬اما بشأأن مفهوم ادلوةل الريعية النفطية او‬
‫اثنيا ‪ :‬خصائص الاقتصادات الريعية‬ ‫الهايدرواكربونية فان الامر قد حسم ابلزامه دلور الاقلية من الساكن يف توليد الريع‬
‫لقد ترتب الاعامتد عىل الريوع اخلارجية مجموعة من السامت واليت تكون دلى اخذها‬ ‫اخلاريج وبنسبته يف الناجت احمليل الاجاميل (‪ )GDP‬وان هذا الريع يؤول او يمت‬
‫جممتعة صفات تنفرد هبا ادلول ذات الصفات الريعية‪ ،‬وان هذه الصفات واحضة وبشلك‬ ‫الاستيالء عليه من قبل ادلوةل مبارشة وبعد ذكل يمت توزيعه اىل الساكن او بقية‬
‫خاص يف اقتصادات ادلول الاس تخراجية وابلخص يف اغلب ادلول املنتجة واملصدرة‬ ‫القطاعات الاقتصادية الاخرى‪ .‬لكن الامر ليس كذكل مع العوائد غري النفطية ففي‬
‫للنفط والغاز‪ ،‬وميكن تلخيض هذه الصفات او اخلصائص اكليت ‪:‬‬ ‫الوقت اذلي يرى فيه د‪.‬الببالوي ان حتويالت العاملني ابخلارج تعد ريعا" انجام" عن‬
‫‪ .1‬الاعامتد عىل موررد طبيعي رئييس واحد‬ ‫القمية املضافة‪ ،‬يرى لوش ياين فهيا اهنا لتودل دوةل ريعية كوهنا لتعود (متول) اىل ادلوةل‬
‫الصفات الاساس ية لالقتصادات الريعية واليت متزيها وبشلك جيل عن الاقتصادات‬ ‫وامنا للمهاجر نفسه او لعائلته وقد حتاول ادلوةل فرض رضيبة عىل دخل املهاجر ولكن‬
‫الاخرى‪ ،‬يه اعامتدها اقتصاداي" عىل مورد طبيعي رئييس واحد عىل الاقل‪ .‬وتتفاوت‬ ‫ليس ابس تطاعهتا قبل ان تدخل احلواةل يف الاقتصاد احمليل‪ .‬وبذا فانه ميكن القول ان‬
‫هذه الاقتصادات فامي بيهنا يف درجة الاعامتدية‪ ،‬فلو اخذان ادلول الاس تخراجية‬ ‫الاقتصاد الريعي يلتقي مع ادلوةل الريعية يف النس بة العالية للمداخيل الريعية اخلارجية‬
‫وابلخص ادلول النفطية مهنا – واليت تعترب امنوذجا" عن ادلول الريعية – جند اهنا‬ ‫يف الناجئ احمليل الاجاميل (‪ )GDP‬ويفرتقان يف نس بة مشاركة املواطنني او الافراد يف‬
‫تتسم حبدة اعامتدها عىل ايرادات او عائدات املورد الطبيعي الواحد اي النفط او الغاز‬ ‫توليد الريع‪ ،‬وايلولته يف دول الريع النفطي (الهيدرواكربوين) يعمل يف الريع النفطي‬
‫يف متويل موازانهتا‪ ،‬كام تاكد ان تكون املصدر الرئييس للرتامك الر أآساميل‪ .‬ونتيجة‬ ‫اخلاريج‪ ،‬عدد حمدود من العاملني ويؤول الريع ابمكهل اىل السلطة احلامكة ومن مث يمت‬
‫الاعامتدية الشديدة من قبل هذه ادلول‪ ،‬فان ادلول النفطية مكشوفة اقتصاداي" بصفة‬ ‫توزيعه اىل النشاطات الاقتصادية الاخرى ومن مث اىل افراد اجملمتع‪ ،‬يف حني يتودل‬
‫خاصة لنعدام الاس تقرار يف عائدات التصدير‪ ،‬اذلي هل بدوره ااثر سلبية عىل معدل‬ ‫الريع اخلاريج يف بعض اجلزر الس ياحية كام يف س نغافورة وغريها من اغلبية الساكن‬
‫المنو‪ ،‬ومس توايت الاس امثر والتضخم (اكرل‪ .)102 - 101 ،2008 ،‬كام ان مسامهة‬ ‫وعند ذكل نكون يف صدد اقتصاد ريعي وليس دوةل ريعية‪ .‬اي ان الاقتصاد الريعي‬
‫القطاع النفطي كبرية يف الناجت احمليل الاجاميل يف الاقتصادات النفطية‪ ،‬حيث بلغت‬ ‫ليس ابلرضورة ان يودل دوةل ريعية‪ ،‬لكن ادلوةل الريعية تودل اقتصادا" ريعيا" حامت" من‬
‫هذه النس بة يف السعودية لس نة ‪ 2013‬حوايل (‪ )% 47‚37‬ويف اجلزائر (‪)% 44‚3‬‬ ‫خالل تدوير العوائد اخلارجية يف الانشطة الاقتصادية اخملتلفة‪ ،‬هبذا املعىن وتواصال"‬
‫لس نة ‪( .2007‬مؤسسة النقد العريب السعودي‪ )147 ،2012 ،‬و (بلقامس‪،2013 ،‬‬ ‫لهذا التوضيح لميكن ان جند دوةل ريعية من دون ان يكون اقتصادها ريعيا"‪ ،‬يف حني‬
‫‪ ، )13‬ونس بة كبرية من مساهامت القطاعات الاخرى يف (‪ )GDP‬يه يف معظمه‬ ‫ان هناك دول" اقتصادها ريعي ومل حتسب مضن ادلول الريعية‪ .‬ولهذا يكون الاقتصاد‬
‫دخل غري مبارش للنفط‪.‬اما مسامهة الايرادات النفطية يف موازانت الاقتصادات‬ ‫الريعي وليد وانجت عن ادلوةل الريعية عىل ادلوام اي انه نتيجة وليس سببا" وانه نظام‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪208‬‬

‫(‪ )%0‚54‬من اجاميل القوة العامةل املتاحة فهيا ويه نس بة ضئيةل‪( .‬بلقامس‪،2013 ،‬‬ ‫الريعية النفطية فتكون عاليه كذكل وتقارب ‪ %90‬حيث شلكت حوايل ‪ %93‬من‬
‫‪)13‬‬ ‫متويل املوازنة العامة يف العراق للمدة (‪( )2009 _ 2003‬جبارة‪ ، )58 ،2011 ،‬ويف‬
‫‪ .4‬ارتفاع امليل احلدي لالس ترياد‬ ‫السعودية اكرث من ‪ %80‬لس نة ‪ 2013‬كام ان يقارب من (‪ )%95‬من ايرادات مزيان‬
‫نظرا" للتأأشريات السلبية ملا يعرف ابملرض الهولندي وارتفاع قمية العمةل احمللية‪ ،‬مما‬ ‫املدفوعات متثل قمية الصادرات النفطية‪( .‬مؤسسة النقد العريب السعودي ‪،2014 ،‬‬
‫يسبب ضعف القطاعات الانتاجية مثل الزراعة والصناعة يف الاقتصادات الريعية‬ ‫‪)124‬‬
‫وخاصة النفطية مهنا‪ ،‬وعدم قدرهتا عىل منافسة النتجات الزراعية والصناعية‬ ‫‪ .2‬تذبذب المنو الاقتصادي يف الاقتصادات الريعية النفطية وحىت الاقتصادات‬
‫املس توردة من حيث اللكفة واجلودة‪ ،‬فبالنتيجة تزداد الاس تريادات وتتفامق الامور‬ ‫الريعية اليت تعمتد يف صادراهتا عىل املوارد املعدنية الاخرى واملوارد الزراعية بسبب‬
‫اكرث ابلنس بة للقطاعات الانتاجية والعاملني فهيا‪ .‬كام تعترب زايدة الاس تريادات ترساب"‬ ‫اخنفاض مروانت طلهبا نسبيا"‪.‬‬
‫يسهم يف تدين واحض يف قمي مضاعف ادلخل القويم سواءا" ابلنس بة لالستامثر او‬ ‫و ألن اسعار النفط تتذبذبت صعودا" وهبوطا" يف السوق العاملية لس باب اقتصادية‬
‫الانفاق العام‪( .‬عبد الرمحن‪)61 ،1988 ،‬‬ ‫اكلزمات الاقتصادية وس ياس ية كوهنا سلعة رئيس ية عاملية هتم اكفة ادلول وخاصة‬
‫‪ .5‬زايدة درجة التخصص يف التصدير‬ ‫الاس هتالكية مهنا الصناعية املتقدمة‪ ،‬وكذكل احملرك الاسايس لالنتاج الصناعي يف‬
‫ان درجة التخصص تعترب مؤرشا" ومعيارا" همام" لدللةل عىل مدى تنوع الانتاج ومن‬ ‫هذه ادلول‪ .‬فان هذا التذبذب يف اسعار النفط يؤثر سلبيا" عىل المنو الاقتصادي يف‬
‫مث صادرات واقتصاد ذكل البدل‪ ،‬وابلتايل مدى تأأثر الاقتصاد ابلتغريات واملؤرشات يف‬ ‫الاقتصادات النفطية بسبب اعامتدها يف متويل موازانهتا وبشلك رئييس عىل ايرادات‬
‫الاسواق اخلارجية لصادرات منتجاته سواءا" سلبا" او اجيااب"‪.‬‬ ‫الصادرات النفطية (ريوع خارجية) واليت تعمتد عىل الاسواق اخلارجية العاملية‪ .‬لقد اكن‬
‫وميكن التوصل اىل هذه ادلرجة او النس بة عن طريق املعادةل التالية ‪:‬‬ ‫المنو الاقتصادي يف اململكة العربية السعودية للعام (‪ )% 8‚6( )2011‬واصبح يف عام‬
‫نس بة درجة ختصص الصادرات= الصادرات من سلعة معينة *‪100‬‬ ‫(‪ )% 5‚8( )2012‬اما عام (‪ )2013‬فقد تراجع اىل (‪( )% 3‚8‬مؤسسة النقد العريب‬
‫مجموع الصادرات‬ ‫السعودي ‪)158 ،2014،‬‬
‫ان درجة التخصص هذه ختتلف من دوةل اىل اخرى‪ ،‬فالبدلان اليت تقل درجة ختصص‬ ‫‪ .3‬القطاع الريعي النفطي كثيف ر أآس املال يف الاقتصادات الريعية ‪:‬‬
‫اقتصادها عن (‪ )%70‬من مجموع صادراهتا يعد انتاهجا الوطين وصادراهتا واقتصادها‬ ‫يتسم القطاع الريعي النفطي يف الاقتصادات النفطية بكثافة اس تخدام عنرص ر أآس‬
‫متنوعا" يف مكوانته‪ ،‬وهذا التتنوع يتوزع بني منتجات زراعية وصناعية ومعدنية‬ ‫املال من ماكئن ومعدات وتكنولوجيا متطورة بسبب طبيعة العمليات الانتاجية الفنية‬
‫وخدمات‪ ،‬وينطبق ذكل عىل ادلول املتقدمة ذات الاقتصادات املتطورة مثل اوراب‬ ‫فيه‪ .‬كذكل الايدي العامةل فيه تكون من نوعية خاصة وعالية التدريب وذو كفاءة‬
‫الغربية والولايت املتحدة الامريكية ويف الاونه الاخرية كوراي اجلنوبية والصني‪.‬‬ ‫ممتزية عن ابيق الايدي العامةل يف النشاطات الاقتصادية الاخرى يف القطاعات‬
‫اما ادلول اليت تكون درجة ختصصها اكرث من ‪ %80‬من مجموع صادراهتا فتمتثل بتكل‬ ‫الانتاجية واخلدمية يف الاقتصاد‪ ،‬وبذا يكون هذا القطاع منفصال" انفصال" ش به اتم‬
‫ادلول ذات الاقتصاد الريعي واليت يعمتد اقتصادها عىل انتاج وتصدير النفط او الغاز‬ ‫عن بقية القطاعات الاخرى ومتاكمال" مع السوق اخلارجية نظرا" لطبيعة معهل من‬
‫او املعادن او غريها من املوارد الطبيعية والاولية ففي العراق تشلك صادرات النفط‬ ‫حيث التدريب والاستشارات والتصدير وكذكل بسبب معايش هتم للعاملني يف‬
‫اخلام واملنتجات النفطية ما نسبهتا ‪ %99‬من اجاميل الصادرات خالل املدة ‪– 2001‬‬ ‫الرشاكت الاجنبية اليت تعمل يف هذا اجملال‪ .‬ولهذه اخلاصية نتيجة اخرى من حيث‬
‫‪( 2011‬التقرير الاقتصادي الس نوي‪ ،‬وزارة التخطيط‪ .)2012 ،‬ويف السعودية‬ ‫عدم مسامهته يف معاجلة مشلكة البطاةل واليت يه مسترشية يف جسد هذه‬
‫تشلك الصادرات النفطية واملعدنية حوايل ‪ %87‬من اجاميل الصادرات لعام ‪2013‬‬ ‫الاقتصادات‪ ،‬اذ ان نس بة العاملني يف هذا القطاع لتتعدى (‪ )%2 - %1‬من قوة‬
‫(مؤسسة النقد العريب السعودي‪)148 ،2014 ،‬‬ ‫العمل املوجودة يف الاقتصاد‪ .‬ففي اجلزائر ليسامه قطاع احملروقات الا بنس بة‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫‪209‬‬ ‫)‪Academic Journal of Nawroz University (AJNU‬‬
‫فالقتصادات الاس تخراجية (الاقتصادات الريعية النفطية) تودل روابط انتاجية‬ ‫‪ .6‬الاقتصاد الريعي يمتزي بدوافع الاس هتالك الرتيف دلى املواطنني ويساعد عىل زايدة‬
‫واس هتالكية وروابط مالية حيددها (هريشامن) بوصفها قدرة ادلوةل عىل الترصف‬ ‫الفجوة بني الفئات الاجامتعية او الطبقات بقدر الاقرتاب او الابتعاد عن السلطة‪،‬‬
‫ابدلخل املتحقق من سلعة الاساس ية‪ ،‬ولكهنا تفصل ذكل عىل حساب اجياد روابط‬ ‫وعادة ما تعمالحلكومات اليت تعمتد ادلخول الريعية ابلبقاء عىل موازين القوى عىل‬
‫اكرث انتاجية‪ .‬وحقيقة الامر ان ادلول النفطية تركز عىل الروابط املالية‪ ،‬لكن الروابط‬ ‫حالها دون العمل عىل تطويرها حبيث تبقى العالقات بني احلامك واحملكوم يه عالقات‬
‫املالية تعرقل يف الواقع الروابط الانتاجية‪ ،‬لس امي عندما تكون الريوع املتأأنية مرتفعة‪،‬‬ ‫حتمكها قدرة من ميكل ويعطي ومن ينتظر املنح والهبات‪ ،‬هذا ينعكس عىل اجملمتعات‬
‫لن اس تخدام ادلخل املتدفق يوفر القطع الاجنيب الكفيل ابلرشاء من اخلارج ويلغي‬ ‫ويؤدي اىل تعظمي ثقافة الاس تاكنة والاتاكلية عىل حساب ثقافة التحدي واملطالبة‬
‫حوافز الانتاج من ادلاخل‪ .‬ويف احلاةل املثالية فان التمنية الاقتصادية تقوم عىل مواد‬ ‫ابحلقوق‪ ،‬والاندفاع حنو العمل املنتج‪( .‬الش ميي‪)4 - 3 ،2012 ،‬‬
‫اساس ية تشجع وحتفز يف الوقت نفسه عىل نشوء انتاج واس هتالك وروابط مالية‪،‬‬ ‫‪ .7‬ضعف الايراد الرضييب قياسا اىل الايراد الريعي‬
‫ولكن يف حاةل املوارد املعدنية ليوجد نوع من الارتباط الا عىل حساب نوع اخر‬ ‫نظرا" اىل أآن القسم الاكرب من دخول دول ذات الاقتصادات الريعية وخاصة النفطية‬
‫(اكرل‪ .)112 ،2008 ،‬ان الهنج عند (هريشامن) يستند بفكرته عىل اساس ان يف‬ ‫او املواد الهيدرواكربونية واملعدنية الاخرى تأأيت عن طريق الصادرات النفطية او املواد‬
‫البدلان املنتجة واملصدرة للنفط‪ ،‬يعمل النفط (القطاع النفطي) عىل توليد قةل من‬ ‫اخلام فان حتصيل الرضائب ليأأيت مضن اولوايت الس ياسة املالية لدلوةل‪ ،‬وتكون موارد‬
‫الروابط اخللفية والروابط الامامية‪ .‬كام ان كثافة ر أآس املال اليت تتسم هبا التقنية‬ ‫الايرادات الرضيبية اىل مجموع الايرادات العامة لدلوةل حمدودة جدا"‪ ،‬ونتيجة ذلكل‬
‫النفطية تعين ان متطلباهتا من العنارص اليت تدخل فهيا لميكن ان تلىب من املصادر‬ ‫تصبح مسأئةل الشعب لدلوةل حمدودة او معدومة‪ ،‬وان تراجع الرضائب س يؤدي اىل‬
‫احمللية بل من الاسواق اخلارجية‪ ،‬مما ليعطي دافعا" يعتد به للتصنيع‪ .‬اما الروابط‬ ‫التقليل من ضغط املواطنني يف الرقابة عىل السلطات التنفيديه من هجة‪ ،‬واىل سوء‬
‫الاس هتالكية واليت تنشأأ عىل جانب ادلخل‪ ،‬فاهنا روابط بطيئة التكوين وتأأثريها غري‬ ‫توزيع ادلخل بني افراد اجملمتع من هجة اخرى‪ .‬ففي العراق مثال" بلغ متوسط نس بة‬
‫متوازن بسبب قةل اعداد العاملني ذوي الاجور العالية يف القطاع النفطي وكرثة‬ ‫الايرادات الرضيبية وللمدة (‪ )2012 – 2003‬حوايل (‪ )%2‚1‬اىل اجاميل الايرادات‬
‫العاملني ذوي الاجور املنخفضة يف القطاعات الاقتصادية الاخرى‪ ،‬ففي حاةل وجود‬ ‫العامة يف حني بلغ متوسط نس بة الايرادات النفطية وللمدة نفسها حوايل (‪.)%96‚9‬‬
‫السوق احمللية فاهنا تكون عىل قدر كبري من الالمساواة واكرث عرضة من سوق‬ ‫اما نس بة الايرادات الرضيبية اىل النفقات التجارية فقد بلغت مكتوسط ‪ %3‚1‬وللمدة‬
‫الاقتصاد الريعي النفطي للمشألك الاقتصادية اليت ترض ابلنتاجية (‪، 1997،Karl‬‬ ‫نفسها‪ ،‬يف حني بلغت نس بة الايرادات الرضيبية اللكية اىل الناجت احمليل الاجاميل‬
‫‪ )53‬والروابط املالية واليت تتودل بسبب تدفق الريع النفطي‪ ،‬فاهنا تعيق تطور الزراعة‬ ‫ومكتوسط حوايل (‪ )%1‚02‬وللمدة املذكورة اعاله‪(.‬احملياوي‪)85 ،2014 ،‬‬
‫او الصناعة بسبب ارتفاع اسعار الرصف قمية العمةل احمللية فتشجع بدورها الاعامتد‬ ‫‪ .8‬مهنج الارتباط املعمم (‪)A generalized Linkages Approach‬‬
‫عىل الاس ترياد واخلدمات واملضاربة وزايدة اسعار املواد غري القابةل للتجارة اكلسكن‬ ‫هناك تناقضات تتخلل البيئات ادلاخلية لقتصادات ادلول النفطية (الاقتصادات‬
‫والعقارات وغريها‪ ،‬بدل" من الاستامثر الانتايج بعيد املدى‪ ،‬وهذا هو احد تأأثريات‬ ‫الريعية النفطية)‪ .‬فقد قام النفط بدور احملرك يف تمنية هذه ادلول‪ ،‬ولكنه يف الوقت‬
‫مايعرف ابملرض الهولندي‪( .‬روس‪)77 ،2007 ،‬‬ ‫نفسه ميارس تأأثريا ضارا"‪ .‬ومن خالل تقليد املدرسة القائةل ابلعامتد عىل تصدير مادة‬
‫‪ .9‬زايدة النفقات العامة‬ ‫اساس ية (املورد الطبيعي اكلنفط مثال")‪ ،‬ويقول الاقتصادي (هريشامن) بأأن الروابط‬
‫ان من الظواهر املمزية لالقتصادات الريعية النفطية يه تنايم النفقات العامة وبشلك‬ ‫اليت تقميها سلعة ( أآولية) ما مع بقية الاقتصاد ميكن ان تثبت كوهنا انفعة بصفة خاصة او‬
‫كبري‪ ،‬وهذا الزتايد املس متر يكون ما ابرقام مطلقة او بنسب مئوية اىل الناجت احمليل‬ ‫ضارة بصفة خاصة لعملية التمنية الاقتصادية‪ .‬ولسوء احلظ‪ ،‬من املستبعد ان تكون‬
‫الاجاميل والايرادات العامة‪( .‬اسامعيل‪ )23 ،2003 ،‬حيث تتدفق الاموال اكيرادات‬ ‫املوارد املعدنية من السلع احملظوظة اليت تؤدي اىل خلق فرص جديدة للنشاط‬
‫من جراء معلية تصدير املوارد الاس تخراجية بسبب تنايم وزرادة الطلب العاملي عىل‬ ‫الاقتصادي املنتج (اكرل‪)111 ،2008 ،‬‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪210‬‬

‫‪ .)12 - 7‬من هنا فانه ميكن تقس مي دول العامل اىل ثالث مجموعات من حيث مسامهة‬ ‫هذه املوارد من قبل السوق العاملية‪ ،‬وزايدة متطلبات الهنوض ابلواقع التمنوي لها‪،‬‬
‫العائد الريعي يف انجتها احمليل الاجاميل ‪:‬‬ ‫وزايدة عدد ساكهنا بسبب حتسن الوضع الصحي واملعايش فهيا‪ ،‬وقيام ادلوةل برصد‬
‫(‪)www.uobabylon.edu.iq/ad/6_24108 - 446‬‬ ‫الاموال الضخمة لنشاء وتطوير البىن التحتية فهيا (الكواري‪ .)71 - 70 ،1985 ،‬ان‬
‫اجملموعة الاوىل – ادلول الانتاجية ‪ :‬يه تكل ادلول اليت هتمين القطاعات الاقتصادية‬ ‫تزايد الانفاق العام يف الاقتصادات الريعية النفطية يعود اىل تزايد الاس امثر العام اىل‬
‫الانتاجية (اكلزراعة والصناعة) يف تشكيل انجتها احمليل الاجاميل‪ ،‬ولمتثل العائدات‬ ‫الاس امثر اللكي ليصل مايقرب من (‪ )%43‬مقابل (‪ )%30‬يف ادلول الصناعية بسبب‬
‫الريعية سوى نس بة ضئيةل من ذكل الناجت‪ ،‬وتمتثل هذه اجملموعة ابدلول الصناعية‬ ‫س يطرة القطاع العام حيث تؤول اليه الريع النفطي وبشلك مبارش وضعف القطاع‬
‫املتقدمة واملتطورة تكنولوجيا" واملصدرة للسلع الهنائية‪.‬‬ ‫اخلاص‪ ،‬اضافة اىل تدهور البنية الاساس ية لهذه ادلول وحاجهتا اىل زايدة الرتامك‬
‫اجملموعة الثانية ‪ :‬ادلول ش به ريعية ‪ :‬ويه تكل ادلول تشلك العائدات الريعية اخلارجية‬ ‫الر أآساميل وتزايد الرصاعات العسكرية والاضطراابت ادلاخلية وارتفاع معدلت‬
‫نس بة اكرب من مثيالهتا يف اجملموعة الاوىل‪ ،‬حبيث ترتاوح تكل النس بة من ‪29 – 10‬‬ ‫املديونية‪ ،‬لك ذكل يؤدي حامت" اىل ارتفاع مس توايت الانفاق العام فهيا‪( .‬ابو دوح‪،‬‬
‫‪ %‬من انجتها الاجاميل‪ ،‬وتمتثل تكل اجملموعة يف الغالبية من ادلول النامية‪ ،‬والقسم‬ ‫‪ ، )43 - 38 ،2006‬ان الس ياسة الانفاقية لدلوةل الريعية ختلق قطاعا" خاصا" اتبعا"‬
‫الاكرب من ادلول العربية‪.‬‬ ‫وطبقة وسطى اتبعة وقوة معل اتبعة‪ ،‬مربر وجودها هو احلفاظ عىل المنوذج القامئ‬
‫اجملموعة الثالثة ‪ :‬ادلول الريعية ‪ :‬فهيي تكل ادلول اليت تشلك العائدات الريعية اخلارجية‬ ‫حىت وان تصارعت فامي بيهنا لزايدة نصيب لك مهنا من منافعه‪( .‬اكرل‪)116 ،2008 ،‬‬
‫فهيا جزءا" جوهراي" من انجتها احمليل الاجاميل‪ ،‬حبيث تكون النس بة ‪ %30‬فاكرث من‬ ‫وعليه حيصل ساكن املدن‪ ،‬العامل اغلهبم يف وظائف ادلوةل املركزية عىل اجور‬
‫ذكل الناجت‪ ،‬وتمتثل هذه اجملموعة يف اغلبية البدلان املصدرة للنفط والغاز واملوارد‬ ‫ومرتبات‪ ،‬مصدرها الريع النفطي‪ ،‬اذ يشلك النفط حصة يف حتويل النفقات العامة‬
‫املعدنية‪ ،‬وتكل اليت تتلقى مساعدات ومنح خارجية كبرية‪ .‬أآن مصطلح ادلوةل الريعية‬ ‫لتقل عن (‪ )%85‬من اجاميل ايرادات املوازنة العامة الس نوية‪ .‬وهبذا الشلك عد‬
‫(‪ )Rentier State‬ظهر و لول مرة يف اوائل الس بعينيات من القرن العرشين وبعد‬ ‫الصوت الانتخايب مبثابة ريع يدفعه ساكن املدن لقاء حصوهلم عىل السلع العامة يف‬
‫الطفرة النفطية وارتفاع اسعار النفط وتدفق الريوع النفطية بشلك كبري عىل ادلول‬ ‫اطار املنظومة املركزية‪ ،‬لاميرسوا دور الركوب احلر او الركوب اجملاين (‪)Free Riding‬‬
‫املنتجة للنفط‪ ،‬يف دراسة للاكتب الايراين حسني همدوي اختصت يف المنوذج‬ ‫ويه املشلكة النامجة عن السلعة العامة (اذ يعد اؤلئك غري املسامهني يف تغطية لكفة‬
‫الايراين واليت اكن يقصد هبا توصيف ادلول املعمتدة عىل الايرادات النفطية‬ ‫السلعة العامة ومن خالل عدم دفعهم الرضائب من فائض القمية او الريع النفطي) مه‬
‫(‪ .) 428 - 468، 1970،Mahdavy‬وجاءت مقاربة املهنجية ملهدوي لفهم دور‬ ‫جممتع واسع لميكن استبعاده من الانتفاع من تكل السلعة العامة‪( .‬قامس‪،2010 ،‬‬
‫ووظيفة ادلخل الريعي‪ ،‬حيث ان مفهومه يستند اىل مسلمتني اساس يتني ‪ :‬الاوىل‬ ‫‪.)34‬‬
‫تفيد ابنه ادلوةل الريعية لحتصل عىل مواردها من الرضائب اليت تفرضها عىل مواطنهيا‪،‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬مفهوم ادلوةل الريعية وخصائصها‬
‫وابلتايل فهيي ل ختضع اىل حماس بة املواطنني‪ ،‬فتصبح مس تقةل س ياس يا" انطالقا" من‬ ‫اول ‪ :‬مفهوم ادلوةل الريعية‬
‫اس تقاللها الرضييب‪ .‬اما املسلمة الثانية فتفيد ان هذه ادلوةل تعمتد س ياسات توزيعية‬ ‫ان مصطلح ادلوةل الريعية هو مصطلح طور حديثا" للتعامل مع مناذج نظام اقتصادي‬
‫بدل" من الس ياسات الانتاجية اليت تؤدي يف هناية الامر اىل حتييد او اخراج‬ ‫– س يايس جملموعة دول تعمتد يف دخلها الرئييس عىل موارد تأأتهيا من اخلارج كريوع‪،‬‬
‫الساكن من احلزي الس يايس وابلتايل من نطاق املشاركة يف صنع القرار (ايرس‪،‬‬ ‫واليت تعمتد بشلك رئييس عىل بيع مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز واملوارد‬
‫‪ .)9 - 7 ،2013‬وحسب همدوي "فان ادلوةل الريعية" يه تكل ادلوةل اليت تقاس عىل‬ ‫املعدنية‪ ،‬او عىل بيع او تأأجري او الاس تفادة من املزية النسبية ملواقعها اجلغرافية‬
‫عائداهتا من اخلارج‪ ،‬اما من بيع مادة خام او تقدمي خدمات اسرتاتيجية او من رضائب‬ ‫الاسرتاتيجية او مواقفها الس ياس ية للحصول عىل حصة من الر أآسامل اخلاريج‪ ،‬او‬
‫تفرض عىل التحويالت من اخلارج (روس‪ .)78 - 73 ،2007 ،‬فادلوةل الريعية هبذا‬ ‫الاعامتد عىل تصدير العامةل للخارج والاس تفادة من حتويالهتم املالية (احلافظ‪،2005 ،‬‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫‪211‬‬ ‫)‪Academic Journal of Nawroz University (AJNU‬‬
‫(‪ ،) 428 - 468، 1970،Mahdavy‬وهبذا املعىن قد تتحول ادلوةل من ريعية اىل‬ ‫املعىن يه اليت تعمتد عىل دخل ل يمت احلصول عليه عن طريق الانتاج وادلخل‪ .‬كام ان‬
‫ش به ريعية او انتاجية او العكس نتيجة للوضع الاقتصادي والس يايس اذلي حيمك‬ ‫مقاربة همدوي تنظر اىل الايراد النفطي بوصفه ريعا" خارجيا" تتقاضاه هذه ادلول‬
‫اقتصاد تكل ادلوةل‪.‬‬ ‫بواسطة تأأجري اراضهيا اىل الرشاكت الاجنبية النفطية‪ ،‬وهو ريع خاريج غري مكتسب‬
‫بناءا" عىل ما تقدم حول حتديد مفهوم ادلوةل الريعية ميكن اعتبار معظم ادلول املصدرة‬ ‫ومل يتودل من العمليات الانتاجية يف قطاعات الاقتصادية الوطنية‪ .‬ويتبع ذكل منطقيا"‬
‫للنفط وابلخص العربية مهنا منوذجا" تتجسد فيه لك مدلولت ومفاهمي ادلوةل الريعية‪،‬‬ ‫ان ادلوةل تعيش او تعمتد يف داخلها عىل الريع اخلاريج يه دوةل ريعية‪ .‬ان مسامهة‬
‫حيث متثل مسامهة العائدات النفطية نس بة كبرية من مكوانت الناجت احمليل الاجاميل‪.‬‬ ‫همدوي هذه قد جاءت بعد زايدة العائدات النفطية للحكومة الايرانية جراء اقداهما‬
‫كام ان الريع اخلاريج املتودل من الصادرات النفطية يؤول وبشلك مبارش اىل السلطة‬ ‫عىل تأأممي النفط يف امخلس ينيات من القرن املايض من قبل حكومة مصدق‪ ،‬عندما‬
‫احلامكة بسبب س يطرة القطاع العام عىل النشاط الاقتصادي فهيا‪ .‬فادلوةل يه اجلهة‬ ‫عرفت ادلوةل الريعية بأأهنا تكل ادلوةل اليت حتصل عىل جزء جوهري من ايراد دخلها‬
‫الرئيس ية اليت تس تحوذ عىل الريع اخلاريج وبدورها تقوم بتوزيع الريع عىل بقية‬ ‫من مصادر خارجية عىل شلك ريع‪ .‬ويف وقت لحق طور الاقتصادي املرصي د‪.‬حازم‬
‫القطاعات الاقتصادية وافراد اجملمتع من خالل الانفاق احلكويم للعائدات‪ ،‬مما ميكن‬ ‫الببالوي مفهوم ادلوةل الريعية مقرتحا"‪ ،‬اهنا تكل ادلوةل اليت يمت دفع ريعها من قبل‬
‫ادلوةل ان تلعب دورا رئيس يا" يف توزيع الريع عىل الساكن وحتديد النس يج الاجامتعي‬ ‫اجلهات اخلارجية الفاعةل وبصورة مبارشة اىل ادلوةل (احلكومة) وحيث ليشارك سوى‬
‫والاقتصادي للمجمتع‪ ،‬الامر اذلي اىل تعاظم ادلور الاقتصادي لدلوةل‪ .‬وهذه املزية‬ ‫عدد قليل يف توليد هذا الريع (الرثوة) ويمت توزيعه اىل الاكرثية من افراد اجملمتع‬
‫اليت خصت هبا ادلوةل نفسها‪ ،‬تكون يه املس يطر واملس تفيد املبارش من الريع‬ ‫والاس تفادة منه‪ ،‬وان ادلوةل يه اليت تقوم بعملية التوزيع (‪87 - ، 1990،Bablawi‬‬
‫اخلاريج‪ ،‬وان تركزي القوة الاقتصادية بيد السلطة يساعدها يف الس يطرة الس ياس ية‬ ‫‪ ، )88‬ومن املهم الاشارة اىل ان حتديد املصادر الريعية مسأأةل تقديرية اختلفت حولها‬
‫وابلتايل ميكهنا الاستيالء عىل الريع النفطي والترصف فيه كيفام تشاء دون ختوف من‬ ‫الاراء‪ ،‬ولكن املتفق عليه مبدئيا" ان غلبة العنارص الريعية اخلارجية يه احملدد‬
‫ردود فعل الغالبية من الساكن‪ .‬وبذا فان ادلوةل الريعية ل حاجة لها لتطوير اي نظام‬ ‫الاساس يف اعتبار ادلوةل ريعية من عدهما‪ ،‬ابلضافة اىل ان ظاهرة الريع عامة‬
‫انتايج او مؤسيس او تنوع مصادر ادلخل الاخرى مثل الرضائب‪ ،‬فادلخل يمت‬ ‫ولختتص بأأقتصاد معني دون اخر‪ ،‬ففي لك اقتصاد توجد عنارص ريعية ختتلف يف‬
‫احلصول من تصدير املورد الطبيعي‪ ،‬وما عىل ادلوةل الا اعادة توزيعه وتدويره‪ ،‬وهو‬ ‫كثافهتا من دوةل لخرى‪ .‬ومثة صفة اخرى هممة لدلوةل الريعية‪ ،‬يه تكل اليت تعرب عن‬
‫عكس ما حيصل يف البدلان غري النفطية (اي اليت ل تعمتد عىل الريع النفطي)‪ ،‬واليت‬ ‫حاةل خاصة من الاقتصاد الريعي‪ ،‬عندما يؤول الريع اخلاريج او معظمه اىل فئه صغرية‬
‫تسعى اىل توس يع مصادر الايرادات العامة وادلخل من خالل تطوير وحتديث‬ ‫او حمدودة تمتثل ابلطبقة احلامكة (السلطة)ومن مث يمت توزيعه او اس تخدام هذه الرثوة‬
‫املؤسسات والانظمة الانتاجية فهيا وتنويعها وفرض رضائب متنوعة (املغرييب‪،‬‬ ‫الريعية عىل الغالبية من الساكن‪ .‬وبذا ومضن هذا املفهوم لميكن اعتبار ادلوةل ريعية‪،‬‬
‫‪)31 ،2004‬‬ ‫تكل اليت يمت فهيا توليد الريع مبشاركة الغالبية من افراد اجملمتع‪ ،‬كام يف ادلول اليت تعمتد‬
‫وتمتزي بىن ادلول الريعية ابلبعاد التالية ‪:‬‬ ‫عىل الس ياحة اخلارجية نتيجة ملوقعها اجلغرايف او ظروفها املناخية او ماكنهتا ادلينية او‬
‫‪ .1‬البعد املؤسيس والس يايس‬ ‫احلضارية‪ .‬وعىل الرمغ من اختالف وهجات النظر بشأأن حتديد ادلخول الريعية‪ ،‬الا انه‬
‫ان اعامتد ادلوةل الريعية عىل الريع اخلاريج (النفطي مثال") يؤدي اىل اضعاف اداهئا‬ ‫يبدو ان هناك اتفاقا" بشأأن الطبيعة الريعية للعائدات النفطية (املواد الاكربوهيدراتية‬
‫الاداري‪ ،‬وذكل يف كفاءة هيلكها وقدرهتا الانتاجية‪ ،‬وبذا فاهنا تتحول اىل كيان رخو‪،‬‬ ‫واملعدنية بشلك عام)‪ ،‬ويأأيت ذكل من خالل عقد مقارنة بني تلكفة انتاج برميل النفط‬
‫حيث تصبح هممة ادلوةل توزيع الريع (الارابح)‪ ،‬وبذكل تتحول هممهتا التوزيعية اىل‬ ‫مع سعره املرتفع يف الاسواق العاملية للنفط‪ ،‬غري انه جتدر الاشارة اىل ان اطالق صفة‬
‫مصدر من مصادر مرشوعية بقاء السلطة (النظام) احلامكة‪ .‬وبناءا" عىل عدم اعامتد‬ ‫ادلول الريعية ليس ابلرضورة ان تكون مالزمة لدلوةل يف لك الفرتات‪ ،‬و أآمنا يف ضوء‬
‫ادلوةل عىل النظام الرضييب‪ ،‬يعفي النظام احلامك نفسه من احملاس بة الس ياس ية من قبل‬ ‫مقدار ما تسهم به العائدات الريعية اخلارجية من الناجت احمليل الاجاميل (‪)GDP‬‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪212‬‬

‫القطاعات غري النفطية (اكلزراعة والصناعة) عىل املدى املتوسط والبعيد ومن تراجع‬ ‫الافراد‪ ،‬ويزيد انفصاهل عن القوى الاجامتعية الفاعةل وامتدادا للهشاشة املؤسس ية ينتج‬
‫مكوانت الناجت احمليل الاجاميل غري النفطية‪)380-1984،359،Corden( .‬‬ ‫عن الاعامتد عىل الريع والتدفق املس متر للفوائض ظهور ما يسمى ابلزبونية‬
‫اثنيا ‪ :‬خصائص ادلوةل الريعية‬ ‫(‪ )Clienantalism‬واليت تمتثل يف تبادل اخلدمات الس ياس ية بني لعبني (غري‬
‫ابلرمغ من ان هناك اختالفا" بعض اليشء ملظاهر ادلوةل الريعية من بدل اىل اخر‪،‬‬ ‫مامتثلني لتعزيز مواقعهم) داخل هجاز ادلوةل يف الاس تحواذ عىل جزء اكرب من عائدات‬
‫لكن معظم ادلول الريعية فهيا من الظواهر الشائعة واليت تشرتك فامي بيهنا ‪:‬‬ ‫ادلوةل لصاحل مؤسساهتم وذكل مقابل دمعهم لدلوائر العليا يف هرم السلطة احلامكة اليت‬
‫‪ .1‬اقتصاداي"‪ ،‬ان مجيع الايرادات اليت حتصل علهيا ادلوةل من املوارد الطبيعية مثل‬ ‫متنحهم امحلاية‪) 295، 1999،Okruhlik( .‬‬
‫(النفط والغاز واملاس‪ ،‬وغريها) تكون قطاعا" مس تقال" عن الاقتصاد احمليل(القطاعات‬ ‫‪ .2‬البعد الاجامتعي‬
‫الانتاجية مثل الزراعة والصناعة) (‪) 429، 1970،Mahdavy‬‬ ‫ان الفئات والقوى الاجامتعية املس تفيدة من الريع اخلاريج مه اذلين يطلق علهيم ابجملمتع‬
‫وقد اشار (همدوي) دلول الرشق الاوسط خالل امخلسينات‪ ،‬اىل ان مدخالت‬ ‫الريعي‪ ،‬حيث اهنم ليسامهون يف العملية الانتاجية مبقدار ماحيصلون عليه من ريع‪ .‬ان‬
‫الاقتصاد احمليل قياسا" اىل ايرادات القطاع النفطي‪ ،‬اكنت صغرية وابلتايل فان عائدات‬ ‫الفئات او الافراد اذلين حيصلون عىل هذا الريع من السلطة ليس مقابل اقتصادي‪،‬‬
‫النفط هدية جمانية‪ .‬ويف هذا الس ياق فان العالقة بني الاقتصاد احمليل وادلوةل بدل"‬ ‫بل ماهو س يايس او اجامتعي‪ ،‬فهم فئة تدمع السلطة وتدمعها ويعملون عىل تعميق‬
‫من ان تكون مرتابطا"‪ ،‬فان الاقتصاد احمليل يعمتد وبشلك كبري عىل الانفاق العام‬ ‫احلاةل والسلوك الريعي مندفعني من مصاحلهم الفئوية والشخصية‪ ،‬وان اكن عىل‬
‫لدلوةل‪.‬‬ ‫حساب الفئات الاجامتعية الاخرى‪ .‬من جانب اخر مفن املمكن ان اجلانب الاجامتعي‬
‫‪ .2‬الامر الثاين هو املرض الهولندي ‪ :‬ان املرض الهولندي ينشأأ من ازدهار قطاع‬ ‫املمتثل بصةل القرابة ابلسلطة احلامكة ان يكون سببا" لنشوء هذه الفئة (الطبقة) الريعية‬
‫املوارد الطبيعية(مثال" النفط)‪ ،‬الامر اذلي يؤدي اىل انكامش القطاعات الانتاجية‬ ‫املتطفةل يف اجملمتع‪ ،‬اذ تعمل السلطة عىل تقريب ذوهيا واثراهئم من ذكل الريع مبختلف‬
‫اكلصناعات التحويلية عرب فقداهنا القدرة التنافس ية ملنتجاهتا مع املنتجات الصناعية‬ ‫الطرق او الوسائل (بدوي‪ .)3 ،2014 ،‬كام ان السلطة الريعية قد تكون سببا"‬
‫الاجنبية املس توردة‪ ،‬نظرا" لرتفاع قمية العمةل الوطنية مقابل العمالت الاجنبية‪ ،‬مما‬ ‫لنشوء اجملمتع الريعي‪ ،‬حيث تعمل لتكوينه ابلقوة‪ ،‬مس تفيدة من الريع اذلي يؤول الهيا‬
‫يؤدي اىل ارتفاع تاكليف املنتجات الصناعية الوطنية (‪،) 1980، et.al،Butler‬‬ ‫مبارشة‪ ،‬يف بناء مؤسساهتا الامنية اليت تعمل عىل حامية مصادر الريع وترس يخ الصفة‬
‫لكن الطريقة اليت يظهر هبا املرض الهولندي خمتلفة‪ ،‬حيث ان عائدات املورد الطبيعي‬ ‫الريعية للمجمتع ابلقوة‪،‬حيث ان السلطة احلامكة ذان العقلية الريعية تس تخدم الايرادات‬
‫(اكلنفط) تدفع وترفع التضخم وابلتايل مفن الصعوبة لهذا البدل تطوير الاقتصاد غري‬ ‫الريعية مبا خيدم مصاحلها الس ياس ية والاجامتعية مبتعدة بذكل عن املصاحل الاقتصادية‬
‫النفطي‪ ،‬اي القطاعات الاقتصادية غري النفطية‪ .‬وعىل هذا النحو فان صناعات احالل‬ ‫والاجامتعية لفئات واسعة من اجملمتع‪( .‬الهييت‪)36 ،2006 ،‬‬
‫الواردات تعاين من منافسة شديدة امام املنتجات الصناعية واخلدمات الاجنبية واليت‬ ‫‪ .3‬البعد الاقتصادي‬
‫تكون اقل لكفة و أآكرث تطورا" وجاذبية من املنتجات احمللية‪ .‬وكذكل يعاين القطاع‬ ‫عىل الرمغ من حتفزي العائدات النفطية الريعية للناجت احمليل الاجاميل (‪ )GDP‬يف‬
‫الزراعي من املنافسة ونقص المتويل‪ ،‬مما يؤدي اىل ختلف الزراعة وقةل عائداهتا‪ ،‬وقةل‬ ‫اقتصادات ادلول الريعية وعىل املدى البعيد يرض ابداء الاقتصاد الوطين هيلكيا‪،‬‬
‫اجور العاملني فهيا او الايرادات اليت حيصل علهيا املزارعون‪ ،‬مما يدفعهم للهجرة اىل‬ ‫حيث تظهر اعراض مايسمى "ابملرض الهولندي" (‪ )Dutch disease‬يف صورتني‬
‫املناطق احلرضية وتركهم الارايف والارايض الزراعية‪ ،‬حيث تؤدي اىل تدهور‬ ‫أآوهلام‪ ،‬ارتفاع قمية العمةل احمللية بدرجة تفوق قميهتا احلقيقية مما يؤدي اىل جعز او ضعف‬
‫الزراعة بشلك أآكرب والارايض الصاحلة للزراعة‪ ،‬والاعامتد عىل اس ترياد احملاصيل‬ ‫التنافس ية لسلع التصدير غري النفطية يف الاسواق اخلارجية (العاملية) مع اخنفاض قمية‬
‫الزراعية من اخلارج‪ ،‬ومن هجة اخرى ترييف املدن مما يؤدي اىل نشوء مشألك‬ ‫الواردات (الاس تريادات) وابلتايل اجتياهحا لالسواق احمللية‪ ،‬ابلضافة اىل زايدة‬
‫اجامتعية وبيئية يف املدن‪ ،‬وهذه الظاهرة ميكن مالحظهتا يف الكثري من ادلول الريعية‬ ‫الطلب احمليل لها بسبب نشوء الزنعة الاس هتالكية دلى الافراد‪ .‬واثنهيا ضعف اداء‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫‪213‬‬ ‫)‪Academic Journal of Nawroz University (AJNU‬‬
‫اصبحا ميثالن او يساهامن ب (‪ )%65‬من النشاط الاقتصادي السعودي ودفعت‬ ‫(النفطية) (‪ .) 98، 1994،Lewis‬كام وتؤدي الاصابة املزمنة هبذا املرض اىل منو‬
‫احلكومة السعودية (‪ )%63‬من الاستامثر يف الاصول املادية (‪30 ، 2012،Hertog‬‬ ‫متسارع بل حىت اىل منو مشوه يف قطاع اخلدمات وقطاع النقل والتش يد وغريها من‬
‫‪ .)- 33‬ومن خالل دراستنا واس تعراضنا ملفهويم الاقتصاد الريعي وادلوةل الريعية‬ ‫الانشطة غري املتداوةل جتاراي"‪ .‬وتكون ااثر املرض سلبية بصفة خاصة عندما يقرتن‬
‫وخصائصها‪ ،‬نستشف أآن هناك تداخ ًال بني املفهويم وميكن توضيح هذه الاشاكلية‬ ‫حبواجز اخرى تعرتض النشاط املنتج طويل الاجل اذلي يتسم بأأس تغالل مواد‬
‫بيهنام من خالل تتبع الريوع اخلارجية‪ ،‬فاذا اكنت متجهة مبارشة اىل ادلوةل فاهنا تعين أآن‬ ‫انضبة‪ .‬لقد حذر الاقتصاديون بد أآ" من بأأدم مسث من خماطر الريوع املعدنية‪ ،‬ومه‬
‫ادلوةل ريعية‪ ،‬لكهنا يف الاقتصاد الريعي ل جته مبارشة اليه‪ .‬ومن انحية أآخرى يعترب‬ ‫يناقشون وجيادلون بأأن هذه الريوع كثريا" ما تعمل عىل تمنية سلوك دامئ من طلب‬
‫تصدير املوارد الاولية املصدر الرئييس لدلخل يف ادلوةل الريعية يف حني أآن العوائد‬ ‫الريع (السلوك الريعي) والاحنياز حنو النشاطات غري املنتجة‪ ،‬نتيجة اعادة التخصيص‬
‫الريعية اخلارجية يف الاقتصاد الريعي قد ل تشلك املصدر الرئييس لدلخل القويم بل‬ ‫التلقائية للعنارص الانتاجية‪ ،‬اذ جيتذب القطاع املزدهر(غري املنتج) عنرصي العمل‬
‫يكون جزء ًا من مكوانته‪ .‬يف ادلوةل الريعية هناك انفصام يف العالقة بني تيار العوائد‬ ‫ور أآس املال بسبب ارتفاع الارابح فيه‪ ،‬وتضخم لكفة الانتاج يف القطاعات الانتاجية‬
‫الريعية واليت تؤول لدلوةل أآو السلطة‪ ،‬وبني اجلهد الانتايج للمجمتع كلك‪ .‬أآما يف‬ ‫مما يؤدي اىل حاةل من الانكامش والركود فهيا واىل مألت تمنوية ابئسه (روس‪،2007 ،‬‬
‫الاقتصاد الريعي فال يوجد هذا الانفصام يف العالقة نظر ًا لطبيعة ا ألنشطة الريعية اليت‬ ‫‪)77 - 67‬‬
‫تس تلزم مشاركة عدد كبري من املواطنني فهيا‪ .‬وبسبب الاختالف والاشاكلية بني‬ ‫‪ .3‬السمة الثالثة من سامت ادلوةل الريعية‪ ،‬وفقا" لكثري من الباحثني الاقتصاديني فان‬
‫املفهومني وسامهتا مت طرح تساؤل من قبل الاقتصاديني حول من يودل الاخر هل‬ ‫احلكومة (السلطة) يف ادلوةل متيل لالنفاق لوحدها فقط لن ايراداهتا تتودل من مصادر‬
‫الاقتصاد الريعي يودل دوةل ريعية‪ ،‬أآم ادلوةل الريعية يه اليت تودل الاقتصاد الريعي‪.‬‬ ‫خارجية وتؤول الهيا مبارشة (‪ ) 4،2012،Bosch‬و(‪ )6،2011،Gray‬حيث لحظا‬
‫أآذ يرى البعض أآن ادلوةل الريعية يه جزء من الاقتصاد الريعي بيامن ميكن أآن تكون‬ ‫ان احلكومة يف ادلوةل الريعية متتكل القدرة احملدودة عىل ادلمع للحفاظ او العمل عىل‬
‫ادلوةل ريعي ًا من دون أآن يكون الاقتصاد ريعيا بصورة اكمةل كام هو احلال يف ادلول‬ ‫تنويع الاقتصاد احمليل غري الريعي عندما يمنو الريع اخلاريج‪ .‬وابلتايل فقد اشار لك من‬
‫العربية غري النفطية‪ .‬يف حني يرى آخرون أآن الاقتصاد الريعي ليس ابلرضورة أآن يودل‬ ‫الببالوي ولوتش ياين اىل ذكل عىل ان ادلوةل تكون الوس يط الرئييس بني القطاع‬
‫دوةل ريعية‪ ،‬ولكن ادلوةل الريعية تودل أآقتصاد ًا ريعي ًا "حامتً"‪ ،‬من خالل تدوير العائدات‬ ‫النفطي (الاس تخرايج) وابيق القطاعات الاقتصادية الاخرى‪ ،‬من خالل توجهيها‬
‫الريعية اخلارجية يف النشاطات الاقتصادية اخملتلفة‪ ،‬وهبذا املعىن ل ميكن ان جند دوةل‬ ‫الانفاق العام (‪) 85 -89، 1990، Beblawi and Luciani‬‬
‫ريعية من أآن يكون أآقتصادها ريعي ًا‪ ،‬يف حني هناك دول اقتصادها ريعي ومل حتسب‬ ‫ان دور ادلوةل يكون هو ختصيص الريع وتوزيعه لالقتصاد احمليل‪.‬‬
‫مضن ادلول الريعية‪.‬‬ ‫‪ .4‬عندما اصبحت ايرادات ادلوةل الريعية مرتفعة‪ ،‬رشعت احلكومات يف زايدة‬
‫الاس تنتاجات والتوصيات‬ ‫الانفاق احلكويم دون زايدة الرضائب عىل مواطنهيا‪ .‬ويمت ذكل من خالل توس يع‬
‫اول ‪ :‬الاس تنتاجات‬ ‫بريوقراطية ادلوةل‪ ،‬اي زايدة ا ألس تخدام العام واخلدمات الاجامتعية اليت تديرها ادلوةل‬
‫‪ .1‬ابلرمغ من مفهوم الريع قدمي لكن اول من ربطة مبفهوم ادلوةل والاقتصاد يف العرص‬ ‫وتوسع التوظيف يف القطاع العام‪ ،‬وبرامج البنية التحتية اليت حتولها ادلوةل‪ .‬ومبا ان‬
‫احلديث املفكر الاقتصادي الايراين حسني همدوي يف مطلع س بعينات القرن املنرصم‬ ‫القطاع العام توسع برسعة واصبح هو القطاع املهمين وبشلك كبري‪ ،‬فان القطاعات‬
‫عندما كتب عن ادلوةل الريعية والاقتصاد الريعي وارتباطهام ابلريع النفطي او الريع‬ ‫الاقتصادية ابت تعمتد عىل انفاق القطاع العام‪ .‬ابلضافة اىل ذكل فانه عىل الرمغ من‬
‫اخلاريج‪ .‬كام كتب عن صفات ادلوةل الريعية حيث يؤول الهيا الريع (النفطي) مبارشة‪.‬‬ ‫تضخمي هيلك العامةل يف القطاع العام‪ ،‬فانه مييل لتوظيف املزيد من الافراد ويصبح‬
‫‪ .2‬بسبب اهامتم الكثري من الكتاب الاقتصاديني ملوضوع الريع وتعدد انواع‬ ‫اكرث جاذبية من القطاع اخلاص نظرا" لتدين الاجور فيه‪ .‬ففي اململكة العربية السعودية‬
‫الاقتصادات‪ ،‬تعددت وتشعبت مفاهمي وانواع الريع‪ ،‬فهناك الريع اخلاريج وريع املوارد‬ ‫عندما صارت الثورة النفطية أآواخر الس بعينات فان القطاع النفطي والقطاع العام‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
‫اجملةل أالاكدميية جلامعة نوروز‬ ‫‪214‬‬

‫‪ .3‬رضورة تويخ ادلقة يف المتيزي بني املصطلحات املتعلقة ابملوضوع لن الاخفاق يف‬ ‫الطبيعية ( النفطية والغازية ومعدنية اخرى وزراعية وغريها) وريع الس ياحة ‪ ،‬وريع‬
‫ذكل من شانه اعطاء فهم مغلوط لطبيعة وابعاد املشلكة والنتاجئ املرتتبة علهيا‪.‬‬ ‫املوقع اجلغرايف‪ ،‬والريع الس يايس‪ ،‬وريع الندرة وريع التحويالت اخلارجية‪ ،‬والريع‬
‫‪ .4‬العمل عىل وضع الايرادات الريعية اخلارجية يف املوازانت العامة لدلول الريعية كبند‬ ‫الاحتاكري والريع التفاضيل( وهو اقدم انواع الريع) وانواع كثرية اخرى‪.‬‬
‫أآضايف فهيا وليس كبند اسايس‪.‬‬ ‫‪ .3‬هناك اجامع واحض بني املهمتني هبذا املوضوع ابن ادلول الريعية تعين ان الريع يؤول‬
‫قامئة املصادر‬ ‫الهيا مبارشة حيث تس تويل عليه ومن مث تقوم بتوزيعة سواء ًا لفراد اجملمتع او القطاعات‬
‫‪ .1‬ابن منظور‪" ،)1966(،‬لسان العرب"‪ ،‬اجملدل الثالث‪،‬ط‪ ،2‬دار املعارف‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ .2‬ابو دوح‪ ،‬محمد معر‪" ،)2006(،‬ترش يد الانفاق العام وجعز مزيانية ادلوةل"‪ ،‬ادلار اجلامعية‪،‬‬ ‫الاقتصادية الاخرى ‪ ،‬ومن هنا عرفها البعض او اطلق علهيا ابدلوةل التوزيعية او دوةل‬
‫القاهرة‪ ،‬مرص‪.‬‬ ‫الرفاه‪ .‬يف حني ان الاقتصاد الريعي يعين انه يس تفيد ويس تغل ويعتاش عىل نوع او‬
‫‪ .3‬الببالوي‪ ،‬حازم‪" ،)1989(،‬ادلوةل الريعية يف الوطن العريب"‪ ،‬ورقة قدمت اىل ندوة الامة‬
‫والاندماج يف الوطن العريب‪ ،‬حترير غسان سالمة واخرون‪ ،‬ج‪ ،2‬مركز دراسات الوحدة‬ ‫اكرث من انواع الريع لكنه ليعمتد علية لكيا‪ ،‬كذكل فان الريع يؤول اىل الافراد مبارشة‬
‫العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬معهد الشؤون ادلولية (ايطاليا)‪.‬‬
‫‪ .4‬البدوي‪ ،‬د‪.‬اسامعيل ابراهمي‪" ،)2004(،‬التوزيع والنقود يف الاقتصاد الاساليم والاقتصاد‬ ‫ومن مث اىل ادلوةل بطرق ادارية وقانونية‪ .‬من هنا تنشأأ الاشاكلية يف مفهوم ادلوةل‬
‫الوصفي"‪ ،‬جلنة التأأليف والتبويب والنرش‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ .5‬بدوي‪ ،‬اثمر‪ 5(،‬يونيو‪ /‬حزيران ‪" ،)2014‬ادلوةل الريعية يف ايران ‪ :‬عائدات النفظ‪ ،‬المنو‬ ‫الريعية والاقتصاد الريعي‪ ،‬حيث ان لك دوةل ريعية اقتصادها ريعي لكن لك اقتصاد‬
‫والتضخم" تقارير مركز اجلزيرة لدلراسات‪.‬‬ ‫ريعين ليعين دوةل ريعية‪ .‬مفعظم الاقتصادات ريعية لكن ليست لك ادلول ريعية‪.‬‬
‫ل‬
‫‪ .6‬بلقامس‪ ،‬آأ‪.‬د زايري‪ " ،)2013( ،‬املؤسسات ووفرة املوارد وا منو الاقتصادي ابلتطبيق عىل‬
‫الاقتصاد اجلزائري" حبث يف املؤمتر ادلويل " تقيمي آأاثر برامج الاستامثرات العامة وانعاكساهتا‬ ‫‪ .4‬تنشأأ ااثر سلبية للريع يف ادلوةل الريعية مهنا ‪:‬‬
‫عىل التشغيل والاستامثر والمنو الاقتصادي خالل املدة ‪ "2014-2001‬لكية العلوم‬
‫الاقتصادية والتجارية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬ ‫أآ‪ -‬املرض الهولندي (‪ )Dutch disease‬حيث يظهر نتيجة ارتفاع قمية العمةل احمللية‬
‫‪ .7‬تودارو‪ ،‬ميش يل‪" ،)2009( ،‬التمنية الاقتصادية"‪ ،‬تعريب ومراجعة محمود حس ين حسن و‬
‫محمود حامد محمود‪ ،‬دار املرخي للنرش‪ ،‬الرايض‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫مما يؤدي اىل ارتفاع تاكليف السلع املنتجة حمليا وبذكل تفقد قدرهتا عىل منافسة السلع‬
‫‪ .8‬جامع‪ ،‬د‪.‬امحد‪" ،)1970 - 1969( ،‬املوجز يف الاشرتاكية"‪ ،‬دار الهنضة العربية‪ ،‬طبعة خاصة‬ ‫الاجنبية ومن مث تؤدي اىل ااثر سلبية للقطعات املنتجة ومزيان املدفوعات‪.‬‬
‫لطالب اجلامعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مرص‪.‬‬
‫‪ .9‬جبارة‪ ،‬وليد خليف‪" ،)2011( ،‬النفقات العامة يف الاقتصادات الريعية‪ ،‬اجتاهات وانعاكسات‪،‬‬ ‫ب‪ -‬حدوث تذبذب يف قمي متغريات الاقتصاد اللكي نتيجة لتقلبات اسعار املوارد‬
‫العراق حاةل دراس ية للمدة ‪ ،"2009 - 3003‬رساةل ماجس تري اقتصاد غري منشورة‪ ،‬لكية‬
‫الادارة والاقتصاد‪ ،‬اجلامعة املستنرصية‪.‬‬ ‫الطبيعية (مثال النفط) حيث حتدد اسعارها يف السوق العاملية متاثرة بعوامل اقتصادية‬
‫‪ .10‬جيلز‪ ،‬مالكوم‪ ،‬مايلك رومر‪ ،‬دوايت بريكزن‪ ،‬دواندل س نودجراس‪ ،‬تعريب طه عبد هللا‬
‫منصور‪ ،‬عبد العظمي محمد مصطفى‪ ،‬مراجعة محمد ابراهمي منصور‪ ،‬سلطان احملمد السلطان‪،‬‬ ‫وس ياس ية وتكنلوجيا واخرى‪ ،‬وليس لدلول املنتجة واملصدرة للمورد الطبيعي الناضب‬
‫(‪"،)1995‬اقتصادايت التمنية"‪ ،‬دار املرخي‪ ،‬الرايض‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫دور همم يف تسعرية‪.‬‬
‫‪ .11‬احلافظ‪ ،‬د‪.‬زايد‪( ،‬ترشين الثاين ‪ /‬نومفرب‪" ،)2005 ،‬اوضاع الاقطار النفطية وغري النفطية"‪،‬‬
‫مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬ندوة دوةل الرفاهية الاجامتعية ‪ ،30 - 28‬الاسكندرية‪ ،‬مرص‪.‬‬ ‫ت‪ -‬من خالل حبوث املنظامت ادلولية واملفكرين الاقتصاديني تتبني ان هناك عالقة‬
‫‪ .12‬حاليقة‪ ،‬محمد‪" ،)2004( ،‬التحولت الاقتصادية العربية والالفية الثالثة"‪ ،‬تقدمي ومراجعة‬
‫منذر الرشع‪ ،‬عامن‪ ،‬الاردن‪.‬‬ ‫عكس ية بني الريع اخلاريج وادلميقراطية يف معظم ادلول الريعية‪.‬‬
‫لت‬
‫‪ .13‬ديويدار‪ ،‬د‪.‬محمد‪" ،)1980( ،‬الاقتصاد املرصي بني التخلف وا منية والتطوير"‪ ،‬دار‬
‫اجلامعات املرصية‪ ،‬الاسكندرية‪.‬‬ ‫ث‪ -‬اهامل اجلانب الرضييب يف متويل الايرادات العامة والاعامتد بشلك كبري عىل الريع‬
‫‪ .14‬الرازي‪ ،‬محمد بن ايب بكر بن عبدالقادر‪" ،)2004( ،‬خمتار الصحاح"‪ ،‬ط‪ ،3‬مؤسسة الرساةل‪،‬‬ ‫اخلاريج ( ريع املوارد الطبيعية) يف ادلول الريعية‪.‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ .15‬روس‪ ،‬مايلك‪" ،)2007( ،‬هل يعيق النفط ادلميوقراطية"‪ ،‬ترمجة معهد ادلراسات‬ ‫املقرتحات‬
‫الاسرتاتيجية‪ ،‬مجموعة حبوث‪ ،‬النفط والاستبداد ‪ -‬الاقتصاد الس يايس لدلوةل الريعية‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بغداد‪ ،‬اربيل‪ ،‬بريوت‪ ،‬معهد ادلراسات الاسرتاتيجية‪.‬‬ ‫‪ .1‬رضورة توجه ادلول الريعية حنو تنويع اقتصاداهتا ابلشلك اذلي يضمن معدلت منو‬
‫‪ .16‬الش ميي‪ ،‬محمد نبيل‪" ،)2012( ،‬الاقتصاد الريعي املفهوم والاشاكلية"‪ ،‬احلوارا متدن‪ ،‬ش بكة‬
‫مل‬
‫الاقتصاديني العراقيني‪ ،‬العدد‪.3637‬‬ ‫متوازنة ومس تدامة للقطاعات الاقتصادية‪.‬‬
‫‪ .17‬صندوق النقد العريب املوحد‪ ،‬التقرير الاقتصاد العريب املوحد‪ ،‬ابو ظيب‪ ،‬س نوات خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تفعيل اجلانب الرضييب ورضورة زايدة الايرادات الرضيبية لتجنب الاعامتد الاكمل‬
‫‪ .18‬عبد الرمحن‪ ،‬اسامة‪" ،)1988( ،‬املورد الواحد والتوجه الانفايق السائد"‪ ،‬ط‪ ،1‬مركز‬
‫دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫عىل ايرادات املوارد الناضبة وايت غالبا ما تتاثر ابلتذبذب الشديد لتقلبات الطلب‬
‫‪ .19‬عبد الفضيل‪ ،‬د‪ .‬محمود‪" ،)1985( ،‬الفكر الاقتصادي العريب وقضااي التحرير والتمنية‬
‫والوحدة‪ ،‬ط‪ ،2‬مركزدراسات الوحدة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫والاسعار يف السوق ادلولية‪.‬‬

‫‪doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451‬‬
215 Academic Journal of Nawroz University (AJNU)
3. Corden W.،(1984)، "Booming sector and Dutch Disease Economics : ‫ دار الفكر‬،1‫ ط‬،‫ الكتاب الاول‬،"‫ "تطور الفكر الاقتصادي‬،)1994( ،‫حسني‬.‫ د‬،‫ معر‬.20
Survey and Consolidtion"، Oxford Economic papers 37. Bandiera، .‫ مرص‬،‫ القاهرة‬،‫العريب مطبعة امرية‬
Luca، Nina Budina،etal.،(2007)، "The "How to" of fiscal ،"‫ "مبادىء الاقتصاد الس يايس‬،)2007( ،‫ زينب حسني وسوزي عديل انشد‬،‫ عوض هللا‬.21
sustainability : A technical manual for using the fiscal sustainability .‫ لبنان‬،‫بريوت‬
tool"، Policy research ‫ " ادلوةل الريعية بني املركزية الاقتصادية اىل دميقراطية‬،)2010( ،‫مظهر محمد صاحل‬.‫ د‬،‫ قامس‬.22
4. Gary R،(2010)، Is accounting for sustainability actually for .‫ العراق‬،‫ بغداد‬،19 ‫ العدد‬،‫السوق" بيت احلمكة‬
sustainability and how would we knew? An exploration of narratives ‫ ترمجة‬،1‫ ط‬،"‫ تأأمالت يف مفارقة الوفرة‬: ‫ "خماطر ادلوةل النفطية‬،)2008( ،‫ تريي لني‬،‫ اكرل‬.23
organizations and the plant”، accounting ornization and society 35 .‫ لبنان‬،‫ بريوت‬،‫عبد الاهل النعميي‬
(2010) ‫ ترمجة‬،1‫ ط‬،"‫ تأأمالت يف مفارقة الوفرة‬: ‫ "خماطر ادلوةل النفطية‬،)2008( ،‫ تريي لني‬،‫ اكرل‬.24
5. Ghosh، A.B Kim، j I، Mendoza، etal، (2013)، “fiscal fatigue space .‫ لبنان‬،‫ بريوت‬،‫عبد الاهل النعميي‬
and debt sustainability in advance economies” the economies ،"‫ "اشاكلية العالقة بني الاقتصاد الريعي وادلوةل الريعية‬،)2013( ،‫ اكمل عالوي‬،‫ اكظم‬.25
joumal، 123(566) .4155‫ العدد‬،‫احلوار املمتدن‬
6. Hertog، steffen (2012) “Redesigning the distributional bargain in the ‫للت‬
‫ مركز‬،1‫ ط‬،"‫ " حنو اسرتاتيجية بديهل منية الشامةل‬،)1985( ،‫ عيل خليفة‬،‫ الكواري‬.26
GCC” Brismes Annual Conference، Revoltion And Revolt، .‫ لبنان‬،‫ بريوت‬،‫دراسات الوحدة العربية‬
Underatanding The Forms. ‫ " فاعلية الادوار الوظيفية للرضائب يف‬،)2014( ،‫ زيد حبيب حسني‬،‫ احملياوي‬.27
7. Karl. T L، (1997) “The paradox of plenty : oil dooms and petro_ ‫ رساةل ماجس تري اقتصاد‬،"2012 - 2003 ‫ العراق حاةل دراس ية للمدة‬،‫الاقتصادات الريعية‬
states” umversity of cali fornia press Brekely، CA. .‫ اجلامعة املستنرصية‬،‫ لكية الادارة والاقتصاد‬،‫غري منشورة‬
8. Lewis، Peter M.، (1994)، "Economic statism، Private Capital and the ‫ "امناط الس ياسات العامة والتطوير املؤسيس يف ادلوةل‬،)2004( ،‫ محمد زايه‬،‫ املغرييب‬.28
Dilmmas of Accumulation in Nigeria"، World Development، Vol.22. .‫ديسمرب‬/8 ،‫ احللقة النقاش ية الثانية‬،‫ ليبيا اليوم‬،"‫املنتجة وادلوةل الريعية‬
9. MAHDAVY.H،(2010) “ the patterns and problems of economic ‫ تقارير س نوية لس نوات خمتلفة‬،‫ مؤسسه النقد العريب السعودي‬.29
development in rentier state : the case of iran “http : // www. ecb ‫ "الرثوة النفطية من اداة لدلكتاتورية اىل القاعدة املمكنة‬،)2006( ،‫ عبداجمليد‬،‫ الهييت‬.30
int/ pub/scpops/ ecbocp ioq، pdf. ."‫لدلميقراطية‬
10. Okruhlik Gwenn، "Rentier wealth، unruly law، and the rise of ‫ الثنائية املس تحيةل حاةل‬: ‫ " النظام الريعي وبناء ادلميقراطية‬،)2013( ،‫صاحل‬.‫ د‬،‫ ايرس‬.31
opposition : The political economy of oil states"، comparative .‫ بغداد العراق‬،‫ مكتب الاردن والعراق‬،‫ مؤسسة فردريش ايربت‬،"‫العراق‬
politics، Vol.31،No.3، April. .‫ وزارة التخطيط‬،)2012( ،‫ التقرير الاقتصادي الس نوي‬.32
11. WWW. parliament.gov.sy/sdo8/msf/1431322317_pdf 1. Beblawi H.، and Luciani G.،(1990)، "The rentier state in the Arab
12. WWW. uobabyiou.edu.iq/uobcoleges/ lecture.apx?7and lcid world"، London، Rutledge.
‫الهوامش‬ 2. butter، r.w. “the con cept of atourist ares’a of evolution : implications
.‫ اقتصادي ايطايل‬-1 for management of resource”lst published، march 1980 umversity of
western ontario https : // doi.org/10.1111/j.1541_0064.1980.
tb00970

doi : 10.25007/ajnu.v7n2a451

You might also like