أثر استخدام الرقمنة على المكتبات لمستخدميها و مستفيديها دراسة حالة المكتبة الجامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫ص ص‪391 - 373 :‬‬ ‫اجمللد‪ - 10 :‬العدد‪( / 3 :‬سبتمرب ‪)2022‬‬ ‫جملة التكامل االقتصادي‬

‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها و مستفيديها‬


‫‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي )الشلف( ‪-‬‬
‫‪The impact of the use of digitization on libraries for their users and beneficiaries‬‬
‫‪- Case study of the library of Hassiba Benbouali University (Chlef) -‬‬

‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،1‬بولرايل عبد الوهاب‪،2‬‬

‫‪wacila20006@hotmail.fr‬‬ ‫‪ 1‬جامعة طاىري دمحم ‪ -‬بشار (اجلزائر)‪،‬‬


‫‪2‬‬
‫ادلركز اجلامعي علي كايف ‪ -‬تندوؼ (اجلزائر)‪boulerielabdelouaheb94@gmail.com ،‬‬
‫‪1‬‬

‫اتريخ النشر‪2022/09/30 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2022/09/25 :‬‬ ‫اتريخ االرسال‪2022/04/10 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫حاولنا يف ىذه الدراسة دراسة مدى امهية استخداـ الرقمنة على ادلكتبات للمستفيدين و ادلستخدمُت ‪ ،‬حيث اظهرت نتائج‬
‫الدراسة ادلسامهة الفعالة لرقمنة ادلكتبات من الناحية النظرية ‪.‬ولتحقيق أىداؼ الدارسة مت توزيع استبانة على مستوى ادلكتبة اجلامعية حسيبة‬
‫بن بوعلي الشلف على عينة مالئمة جملتمع الدراسة‪.‬أسفرت الدارسة عن وجود ارتباط قوي دبعامل ارتباط )‪،(R=0.230‬و درجة التأثَت‬
‫‪ )0.643( B‬ذو داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05 ≤ α‬ألمهية توظيف الرقمنة على تفعيل استجابة ادلستخدمُت مع ادلستفيدين‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬الرقمنة‪،‬الًتقيم‪ ،‬التحوؿ الرقمي‪،‬ادلكتبة االفًتاضية‪ ،‬ادلكتبة الرقمية‪.‬‬
‫تصنيفات ‪L96 ،L63 ،L62 : JEL‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪In this study, we tried to study the importance of using digitization on libraries for beneficiaries and‬‬
‫‪users, as the results of the study showed the effective contribution of digitizing libraries in theory.‬‬
‫‪There is a strong correlation with a correlation coefficient (R = 0.230), and the degree of influence B‬‬
‫‪(0.643) with a statistical significance at the level (α ≤ 0.05) for the importance of employing‬‬
‫‪digitization on activating the users' response with the beneficiaries.‬‬
‫‪Keywords: Digitization ; Digitization; Digital Transformation; Virtual Library; Digital Library.‬‬
‫‪JEL Classification Cods : L62, L63, L96‬‬

‫‪wacila20006@hotmail.fr‬‬ ‫ادلؤلف ادلرسل‪ :‬صلاة وسيلة بلغنامي‪ ،‬اإلمييل‪:‬‬

‫‪373‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫ادلقدمة ‪:‬‬
‫اذبهت يف اآلونة االخَتة كل حكومات الدوؿ و ادلنظمات استخداـ تقنيات التحوؿ الرقمي اليت سامهت بشكل جلي يف ربقيق‬
‫رفاىية و االستجابة دلتطلبات العصر خاصة يف اآلونة االخَتة من جراء تداعيات اجلائحة اليت مشلت كل اجملاالت و عطلت العديد‬
‫من القطاعات على غرار التعليم ‪ ،‬التجارة ‪ ،‬السياحة ‪ ،‬النقل ‪ ،‬االقتصاد ‪ .‬شلا أثر على جل اخلدمات بل و اوقفت العديد من‬
‫ادلؤسسات ‪ ،‬و من ىنا كاف اللجوء اىل اخليار الرقمي دبا حيمل يف طياتو من زلتوايت تكنولوجية و تقنية و ترسانة جد حديثة‬
‫دلسايرة التطور التكنولوجي احلاصل من جهة و للتصدي دلا افره الفَتوس ادلستجد لكوفيد ‪ 19‬يف مجيع القطاعات كبديل لتحقيق‬
‫االستجابة ألساليب العمل االداري و احلكومي ‪ .‬حيث شكلت الرقمنة احد اقوى التحوالت النوعية الكربى اليت عرفها قطاع‬
‫ادلعلومات منذ اكثر من عقدين من الزمن ‪ ،‬اذ بفضلها استحدثت طرؽ جديدة حلفظ ادلعلومات مع إاتحتها ‪ ،‬و ىي سبثل قلبا‬
‫جذراي لألنظمة ادلعلوماتية ‪ ،‬اين اجتاحت ادلكتبة اليت تتجو سياستها ضلو زايدة رصيدىا من ادلصادر الرقمية ‪ ،‬سواء ادلنتجة أصال‬
‫يف شكل رقمي أو تلك اليت مت ربويلها اىل الشكل الرقمي او ادلرقمنة‪ .‬و ىذا ما ظهر يف إقامة مشاريع ضخمة للمكتبة الرقمية ‪،‬‬
‫حيث تعد الوالايت ادلتحدة االمريكية من الدوؿ السباقة يف ىذا اجملاؿ ‪ ،‬من خالؿ مبادرة ادلكتبة الرقمية األوىل والثانية تليها‬
‫ادلكتبة الربيطانية و الكندية إىل جانب الفرنسية ‪.‬كما حظيت اجلهود العادلية ابالىتماـ و الدعم ‪،‬من خالؿ عقد مؤسبرات دورية‬
‫لدراسة احدث التطورات ادلتعلقة ابدلكتبات الرقمية و مناقشة ربدايت ادلعوقات اليت تعًتضها ‪ ،‬ف بُت ىذه ادلؤسبرات " ادلؤسبر األوؿ‬
‫حوؿ نظرية و تطبيق مفهوـ ادلكتبات الرقمية يف تكساس عاـ ‪ ،1994‬ادلؤسبراألوريب الثاين للبحث و التكنولوجيات ادلتطورة‬
‫للمكتبات الرقمية عقد ابليوانف عاـ ‪ ، 1998‬ادلؤسبر الدويل الثالث دلفاىيم ادلكتبات و ادلعلومات حوؿ ادلكتبات الرقمية تعدد‬
‫االرتباطات و التحدايت عقد بكرواتيا يف ماي ‪ ، 199‬يف اسيا عقد مؤسبر و معرض ادلكتبات الرقمية يف مارس ‪ 1998‬جبامعة‬
‫ىونغ كونغ (عيسى اٌف دمحم‪ ،2006 ،‬صفحة ‪.)15‬يف حُت مل يشهد االىتماـ على ادلستوى العريب فلم يلق ادلوضوع نفس‬
‫االىتماـ الذي حظي بو يف دوؿ العامل ادلتقدـ سواءا على مستوى التطبيق او البحث ‪ ،‬حيث اف الساحة العربية مل ربل من بعض‬
‫احملاوالت و ادلبادرات اليت نذكر منها مؤسبر تونس عاـ ‪ 1999‬حوؿ ادلكتبة االلكًتونية و خدمات ادلعلومات يف الوطن العريب‪.‬‬
‫وكانت ادلكتبات اجلزائرية ىي االخرى شهدت بعض االنطالقة يف اآلونة االخَتة يف رلاؿ ادلكتبات الرقمية ‪.‬‬
‫أ‪ .‬إشكالية البحث‪:‬‬
‫تعترب ادلكتبات واحدة من ادلؤسسات التعليمية التثقيفية الديناميكية اليت تؤثر ابحمليط الذي زبدمو ‪ ،‬وتتأثر دبختلف التغَتات‬
‫والتطورات احلاصلة سواء على مستوى احمليط اخلارجي أو الداخلي‪ ،‬او ادلستفيدين او مقدمي اخلدمات لتمكُت ادلستفيد من الولوج‬
‫اىل مصادر ادلعلومات ‪ ،‬عليو رباوؿ اشكالية الدراسة االجابة على السؤاؿ اجلوىري التايل ‪ :‬ما مدى أتثري استخدام الرقمنة على‬
‫ادلكتبات دلستخدميها و مستفيديها على مستوى اجلامعة ؟‬
‫ب‪ .‬فرضيات البحث ‪:‬‬
‫لإلجابة على اشكالية البحث ادلطروحة قمنا بوضع الفرضية التالية ‪ :‬يوجد أثر ذو داللة احصائية يوجد أثر ذو داللة إحصائية‬
‫عند مستوى الداللة (‪)0.05 ≤ α‬للرقمنة يف ربقيق استجابة ادلستخدمُت و ادلستفيدين ‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫ت‪ .‬أهداف البحث ‪:‬‬


‫نظراً لطبيعة الدراسة اليت تستهدؼ الكشف عن واقع رقمنة ادلكتبات و مدى تعزيزىا للممارسات العملية خاصة يف االدارة‬
‫احلديثة و ما افرزتو عن تغَتات يف بيئتها خاصة يف القطاعات اليت تتعامل مع التسارع الرقمي ‪ ،‬ادلعريف مثل ادلكتبات‪،‬هتدؼ ىذه‬
‫الدراسة اىل ‪:‬‬
‫‪ ‬ربديد ماىية الرقمنة و أمهيتها و متطلباهتا من خالؿ عملياهتا و كذا االجراءات اخلاصة هبا‪.‬‬
‫‪ ‬اشكاؿ ‪ ،‬مزااي و معوقات التحوؿ الرقمي الذي افرز عن مصطلح ادلكتبة الرقمية و بيئة رقمية‬
‫‪ ‬أمهية ادلهارات ادلكتبية ادلالئمة للبيئة الرقمية ‪.‬‬
‫ث‪ .‬منهجية و هيكل البحث‪:‬‬
‫اعتمدان يف دراستنا على ادلنهج الوصفي التحليلي و ىو األنسب دلوضوع الدراسة مث استخدمنا اسلوب دراسة احلالة على ادلستوى‬
‫اجلزئي لتأكيد او نفي فرضية البحث ‪ .‬و نظرا ذلذه األمهية ادلتزايدة للمكتبة الرقمية جاءت ىذه الدراسة لتلقي نظرة على واقع‬
‫استخداـ الرقمنة على ادلكتبات و ادلستخدمُت و ادلستفيدين‪ ،‬و لتحقيق ىذا الغرض جاءت ىذه الدراسة يف قسمُت كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬احملور االول ‪ :‬حوؿ الرقمنة و متطلباهتا مث االشارة اىل دعائم انشاء ادلكتبات الرقمية و مهاراهتا ادلكتبية ادلالئمة للبيئة‬
‫الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬احملور الثاين‪ :‬دراسة حالة على مستوى ادلكتبة و ادلكتبات الفرعية التابعة ذلا جلامعة حسيبة بن بوعلي بوالية الشلف‪ .‬و‬
‫من اجل ربقيق ذلك اعتمدان على أداة االستبانة حيث مت تصميمها من أجل مجع البياانت من أفراد عينة الدراسة و‬
‫تفريغها و اختبار فرضياهتا عن طريق استخداـ الربانمج اإلحصائي )‪.(SPSS‬‬
‫‪ -1‬الرقمنة و ادلكتبة الرقمية ‪:‬‬
‫تداخل مصطلح الرقمنة مع مصطلحُت شكال تداخال و تطورا يف مفاىيمها لتشكل حلقة ترابط و صلة بُت ادلصطلحات‬
‫الثالثة ‪ :‬الًتقيم‪ ،‬الرقمنة و التحوؿ الرقمي ‪ .‬و عليو قبل اف نشَت اىل تطور ادلصطلح و اىم التعاريف دلصطلح الرقمنة ضلاوؿ‬
‫اوال ابراز اىم الفوارؽ بُت ادلصطلحات التالية ابالصلليزية‪ ،(Digitization) :‬و)‪ ،(Digitalization‬و ‪(Digital‬‬
‫)‪. Transformation‬‬

‫‪ -1-1‬الرقمنة و مرادفاهتا‪:‬‬
‫‪-1-1-1‬الرتقيم و الرقمنة‪( :‬تيييت‪-‬سويت‪ ،‬موقع تيييت‪-‬سويت‪)2021 ،‬‬
‫‪ ‬الرتقيم ‪ :‬ىو عملية ربويل وإعادة عرض ادلعلومات يف صورهتا االصلية(ملفات ورقية‪،‬ملفات صويت‪،‬صور…) إىل صيغة‬
‫رقمية‪ ،‬واليت ديكن استخدامها من خالؿ أنظمة احلاسوب ‪،‬بطرؽ متعددة‪ ،‬و ابلتايل ديكن تشغيل كم كبَت من البياانت‬
‫و احلصوؿ علي معلومات قيمة للمساعدة يف ازباد القرار‪ .‬أي دبعٌت آخر ربويل ادللفات و الواثئق و ادلعلومات إىل‬
‫صيغة رقمية تفهمها األجهزة الرقمية كاحلواسيب و اذلواتف الذكية و غَتىا‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫‪ ‬الرقمنة‪ :‬ىي استغالؿ التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وادللفات ادلرقمنة يف ربويل نشاط معُت أو إجراء أو خدمة أو بروتوكوؿ زلدد‬
‫من العامل الواقعي ادللموس إىل عامل احلواسيب و اإلنًتنت ‪ ،‬األجهزة اإللكًتونية‪ .‬كتحويل عمليات التسجيل و االطلراط‬
‫من مأل اإلستمارات الورقية إىل التسجيل عرب ادلواقع اإللكًتونية‪ .‬أو النقود الرقمية إىل الدفع عن طريق التحويالت‬
‫البنكية‪.‬‬
‫و ابلتايل ديكن اإلستنتاج أف الًتقيم ىو عملية ربويل ادللفات و الواثئق الورقية إىل معلومات رقمية‪ .‬أما الرقمنة فهي ربويل‬
‫اإلجراءات من أنشطة واقعية إىل أنشطة رقمية‪.‬‬
‫بني الرقمنة و التحول الرقمي ‪( :‬فريدة ‪)2018 ،‬‬ ‫‪2-1-1‬‬
‫‪ ‬التحول الرقمي‪ :‬ىو عملية تكرارية تبدأ من خالؿ استخراج ادلعلومات التناظرية من ادلستندات الورقية إىل التنسيقات الرقمية‬
‫مثل صفحات الويب أو التكنولوجيات على اإلنًتنت أو ادلستندات اإللكًتونية‪ .‬حيث أف التحوؿ الرقمي فيشمل كافة‬
‫جوانب األعماؿ‪ ،‬مثل استخداـ العمليات والتقنيات الرقمية احلديثة إلنشاء تطبيقات واستخدامات جديدة يف األعماؿ‪ .‬خَت‬
‫مثاؿ ىو ربويل العمل خالؿ احلجر الصحي من العمل ابدلكاتب إىل العمل عن بعد‪ ,‬بكل ما يستلزمو األمر من رقمنة أو‬
‫ترقيم‪ .‬أي كيف ديكن تغيَت العمليات يف اي رلاؿ كانت سواء انتاجي او صناعي او ذباري او ثقايف لالستفادة من ادلعلومات‬
‫ادلتاحة من أجل احلصوؿ على رؤى أفضل لألعماؿ والقدرة على ربط ىذه ادلعلومات مباشرة عرب ادلؤسسة وربويل ادلؤسسات‬
‫إىل مؤسسات رقمية ‪ ،‬ابالستعانة بتطبيقات الذكاء االصطناعي الستكماؿ ادلهارات النوعية التكنولوجية و االبتكارية ‪ .‬دبعٌت‬
‫آخر‪ ،‬فإف ا لتحوؿ الرقمي يعٍت ربويل أي شيء إىل أرقاـ ثنائية‪ .‬وقد أفاد ىذا قطاعات مثل التعليم والصحة واالقتصاد وغَتىا‬
‫الكثَت‪.‬‬
‫‪ ‬الرقمنة ‪ :‬إال أف الرقمنة تسمح للمؤسسات النشطة يف قطاعاهتا إبدارة مئات اآلالؼ من ادللفات بكفاءة أكرب وأبمن أكرب‬
‫من التحوؿ الرقمي‪ .‬ويعتمد ذلك على العمل ادلعياري والتقٍت الشامل الذي يسمح للعديد من الشركات ابإلعداد للتحوؿ‬
‫الرقمي يف ظل ظروؼ أفضل‪ .‬ومن مث فإف رقمنة الوسائط ادلادية للمعلومات ىي رلرد انتقاؿ ضلو العامل الرقمي ‪ ،‬وتصبح‬
‫ادلعدات الالزمة لتنفيذ مثل ىذه العملية قوية ومتعددة‪ .‬لقد فهمت ادلزيد وادلزيد من الشركات التحدي الرقمي وىي تبحث‬
‫أيضا توفَت‬
‫اآلف عن طرؽ للحصوؿ على منصات مسح سهلة التكوين سبكنها من تقدًن حلوؿ رقمية يف غضوف أسابيع‪ .‬جيب ً‬
‫دراسة للتدريب يف االستخدامات الرقمية‪ .‬يف كثَت من األحياف ‪ ،‬تواجو الشركات اليت تسعى إىل االنتقاؿ إىل التحوؿ الرقمي‬
‫مشكلة نقص ادلهارات‪ .‬والنتيجة ىي عدـ القدرة على ربديد مجيع االعتمادات‪ ،‬وتكرار اجلهود ‪ ،‬وادلواعيد النهائية اليت مل يتم‬
‫الوفاء هبا ‪ ،‬ويف هناية ادلطاؼ برامج فاشلة‪ .‬إف تطوير إسًتاتيجية رقمية للرقمنة ىو احلل ذلذه ادلشكلة‪.‬‬
‫و من ىنا ديكن القوؿ اف مصطلح التحوؿ الرقمي أىم ادلصطلحات اليت ظهرت يف العصر احلديث‪ .‬عليو أصبحت أكثر‬
‫تداوال غَت أف الرقمنة ىي من الفعل "رقمػن" والذي يعٍت مباشرة عملية امسها "الرقمنة" وىي ربويل النصوص الورقية أو‬
‫"األصوؿ" يف شكلها الفيزايئي ادلادي‪ ،‬إىل نصوص الكًتونية ‪ ،‬مبنية على نظاـ الواحد والصفر‪ ،‬يف نظم احلاسوب ادلعتمدة‬
‫على "الػ ّدقػػة والػسرعػة"‪ .‬بذلك ديكن القوؿ أف ‪ Digitalization‬ترمجة يف االصل اىل مصطلح "ترقيمية" على وزف‬
‫"تفعيلية"‪ .‬مث اطلفض متوسط استعماؿ مصطلح الًتقيمية و ازداد استعماؿ مصطلح الرقمنة ‪ .‬حيث مل يعد الًتقيم زلصورا يف‬

‫‪376‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫ربويل ادلواد ادلخزنة من صورىا التقليدية إىل تلك ادلرقمة‪ ،‬بل ذباوز األمر ذلك‪ ،‬حيث أصبح اإلنساف يتحاشى التخزين‬
‫التقليدي ويلجأ إىل ادلرقم‪ ،‬لتحسُت ادلطابقة بُت األصل وادلعاًف‪ ،‬ولتسريع عملية االسًتجاع‪ ،‬بعد توسيع الطاقة التخزينية‪.‬‬
‫ُ‬
‫وىذ ا ما دفع ضلو الثورة الرابعة‪ ،‬اليت أصبحت معتمدة كل االعتماد على الًتقيم‪ .‬وبفضل انتشار اجملتمع ادلعلومايت والبياانت‬
‫الضخمة‪ ،‬أمكن استثمار البياانت والعمليات "ادلرقمنػة" يف تغذيػػة أنظمػة الذكػػاء االصطناعي لتقوـ بدورىا االقتصادي‪ ".‬ليتم‬
‫ُ‬
‫االتفاؽ على عدـ وجود معٌت مشًتؾ للرقمنة على مستوى العامل‪ .‬و ىو ما مت رصده يف من خالؿ استطالع مشل ‪1160‬‬
‫من ادلديرين والتنفيذيُت وأعضاء رلالس اإلدارات جملموعة واسعة من الشركات والقطاعات يف مناطق جغرافية سلتلفة‪ ،‬شارؾ‬
‫مجيعهم يف مبادرات رقمية بطريقة أو أبخرى ‪.‬وكاف من ادلثَت لالىتماـ اختالؼ مفهوـ الرقمنة من مؤسسة اىل أخرى مثل‬
‫ماىو مشار اليو يف الشكل ادلوايل‪ ( .‬عبيديل ‪)2021 ،‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 01‬يوضح تداول مصطلح ‪ :‬الرتقيم ‪ ،‬الرقمنة و التحول الرقمي ‪:‬‬

‫ادلصدر‪( :‬ابوبكر سلطاف ‪)2019 ،‬‬


‫قد ال تكوف ىناؾ مشكلة يف ادلصطلح عندما نتحدث عن الرقمنة اليت تعٍت ربويل الوثيقة النصية أو الصورية‪ ،‬لكي‬
‫يتم استخداـ ادلصطلح عند ربويل ادلعلومات‪ ،‬مثل النص أو الصور واألصوات‪ ،‬إىل‬
‫يتم التعامل معها من خالؿ الوسيط الرقمي ّ‬
‫رمز ثُنائي وادلعلومات الرقميّة أسهل يف التخزين والوصوؿ واإلرساؿ‪ ،‬حيث سبثل عملية ‪:‬‬
‫‪ ‬احللقة االوىل ‪:‬الرقمنة من ثالث حلقات أساسية ‪ ،‬هتدؼ رلتمعة اىل تكوين اجملموعات الرقمية يف منظومة ادلكتبات او‬
‫ادلستودعات الرقمية ‪،‬‬
‫‪ ‬احللقة الثانية ‪:‬تتمثل يف إضافة منشورات انشئة يف األساس يف بيئة الكًتونية – سواء كانت رلانية او مدفوعة االجر مقابل‬
‫االشًتاؾ و االطالع ‪ ،‬اىل رلموعات مصادر ادلعلومات ‪ ،‬و الربط مع ادلصادر األخرى ادلتاحة عرب شبكات ادلعلومات سواء‬
‫كانت داخل ادلؤسسة '‪ 'Intranet‬او الشبكة العادلية '‪. 'Internet‬‬

‫‪377‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫‪ ‬احللقة األخرية‪:‬تربز يف إدارة احملتوى االلكًتوين و ذلك بطبيعة احلاؿ من خالؿ االستعانة أبدوات تساعد من خالؿ تقنيات‬
‫البحث و االسًتجاع و غَتىا من أدوات ادلالحة ‪.‬‬
‫على اخلصوص قطاع االعماؿ و الذي يسمى حاليا (إدارة االعماؿ الرقمية) اهنا ثورة جديدة يف توظيف الرقمنة يف كل النشاطات‬
‫‪ ،‬و التحوؿ اىل االعماؿ القائمة عليها كوهنا اكثر مصدر الثروة و الرايدة (محيدوش و بوزيدة ‪)2020 ،‬ودبباشرة حركة الفعل‬
‫"رقمػن" والذي تُرجم من الفرنسية "‪ "Numériser‬ومن اإلصلليزية "‪( "digitization‬الشامي‪ )2021 ،‬يتولّد لدينا أربعة‬
‫أشكاؿ أساسية ‪ :‬صوت رقمي‪ ،‬أو صورة رقمية‪ ،‬حركة في ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػديو رقمية أو نص رقمي‪ .‬و على صعيد آخر‪ ،‬ديكن أف يؤدي إىل‬
‫ظهور أشكاؿ جديدة يف بيئات العمل اليت تعزز اجملاالت االقتصادية و االجتماعية يف ادليادين التالية‪( :‬ابوبكر سلطاف ‪)2019 ،‬‬

‫‪ ‬األشياء اآللية‪ :‬الزراعة األوتوماتيكية‪،‬الروبوتػات‪،‬ادلركبػات ذاتية القيػػادة‪ ،‬والطيارات ادلُ ّ‬


‫سَتة‪.‬‬
‫عززة‪ :‬كاستخداـ التعلم اآليل ومعاجلة اللغة الطبيعية لتعزيز ذكاء األعماؿ‪.‬‬ ‫‪ ‬التحليالت ادلُ ّ‬
‫‪ ‬التطوير الذايت ‪:‬عرب استخداـ خوارزميات الذكاء االصطناعي يف تطوير نفسها‪.‬‬
‫‪ ‬التوأم الرقمي ‪:‬بشكل سبثيل رقمي يعكس األشياء والعمليات واألنظمة ادلادية‪.‬‬
‫‪ ‬احلوسبة عند احلافة‪:‬يسمح ابنتقاؿ ادلعاجلة الرقمية للبياانت إىل مصدرىا نفسو‪.‬‬
‫‪ ‬التطبيقات الغامرة‪ :‬تقنية قائمة على إسقاط األجساـ االفًتاضية يف البيئة احلقيقية‪.‬‬

‫‪ ‬احلوسبة الكمومية ‪:‬استخداـ وحدة بياانت “كيوبِ ْ‬


‫ت”‪ ،‬مثل احلوسبة الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬البلوكتشني ‪:‬تعمل دببدأ دفًت احلساابت ادلوزع من دوف وسيط للمعامالت ادلالية واحلكومية‪.‬‬
‫‪ ‬األماكن الرقمية الذكية ‪ :‬بيئات رقمية ومادية يتفاعل فيها البشر واألنظمة التقنية الذكية‪.‬‬
‫و الشكل ادلوايل يوضح ارتباط الرقمنة دبختلف اجملاالت يف العديد من القطاعات‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 02‬ارتباط الرقمنة ابلقطاعات ادلختلفة‬

‫ادلصدر ‪( :‬ابوبكر سلطاف ‪)2019 ،‬‬

‫‪378‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫تؤدي "الرقمنة" إىل استخداـ أكفأ للموارد ورأس ادلاؿ والعمالة‪ ،‬سبكن ادلستهلكُت من ادلنتجات ادلادية إىل اخلدمات الرقمية بُت‬
‫ادلنتج وادلستخدـ‪ ،‬ابستخداـ بياانهتم وسلوؾ حبثهم لتوليد دخل إضايف ذلا‪.‬‬
‫‪ -2‬ادلكتبة الرقمية ‪( :‬احلمزة ‪)2011 ،‬‬
‫تفاعل مصطلح ادلكتبة الرقمية مع عدة مرادفات طلص ابلذكر‪:‬‬
‫‪ -1-2‬ادلكتبة االلكرتونية ‪Electronic Library:‬‬
‫عرفها كل من ‪ Gilles deschatelets‬و ‪ Christine dufour‬اهنا "تتمثل بدقة يف رلموعات الكًتونية من نصوص ‪ ،‬و‬
‫صور و أصوات و أفالـ صلدىا زلولة على حوامل و أسندة الكًتونية ‪ ،‬إضافة اىل رلموعة من اخلدمات ادلًتابطة ( ‪Synthèse‬‬
‫‪)2021 ،sur la bibliothèque virtuelle‬اليت توفر نص الواثئق يف شكلها االلكًتوين ‪ ،‬سواء كانت زلزنة على أقراص‬
‫مدرلة ‪ ،‬مرنة ‪ ،‬صلبة ‪ ،‬سبكن الباحث من الوصوؿ اىل البياانت و ادلعلومات ادلختزنة ‪ ،‬بغض النظر عن الواثئق الورقية اليت تقتنيها‬
‫(عبداذلادي دمحم ‪ .)2003 ،‬تعتمد يف تقدًن خدماهتا على وسائط الكًتونية من اشرطة و أقراص و أسطواانت اىل غَت ذلك من‬
‫االوعية غَت التقليدية ‪ ،‬اليت تستخدـ من خالؿ احلاسبات االلكًتونية (دمحم اتج امحد ‪ .)2001 ،‬تشمل مواد الكًتونية و‬
‫خدمات ‪ ،‬اما ادلواد االلكًتونية فتشمل على ادلواد الرقمية إضافة اليها سلتلف اإلشارات االلكًتونية ( ‪.)Analog format‬‬
‫عليو فاف ادلكتبة االلكًتونية تتألف من ادلواد اليت توجد يف ادلكتبة الرقمية إضافة اىل مصادر أخرى ‪ ،‬فهي اكثر مشوال يف ادبيات‬
‫ادلكتبات (احلافظ إبراىيم ‪.)2001 ،‬‬
‫‪ -2-2‬ادلكتبة االفرتاضية ‪:Virtual Library‬‬
‫تقوـ أساسا على الواقع االفًتاضي الذي يعد من ادلفاىيم ادلثَتة اليت اضافتها تكنولوحيا ادلعلومات اىل حيتنا ادلعاصرة ‪ ،‬و ديكن‬
‫النزر اليو على انو بيئة وسائط متعددة قائمة على احلاسب ‪ ،‬فاالفًتاضي ما ىو موجود كقدرة ( طاقة) ال يتناىف مع حقيقي و‬
‫لكن مع واقعي ‪ ،‬كما اف مرادفها ليس غَت حقيقي ‪ ،‬لكن مع إمكانية التواجد (طاشور‪ .)2005 ،‬حيث تشمل استخداـ‬
‫التقنيات احلديثة مع التكنولوجيا ادلتطورة ‪ ،‬مثل احلاسب االيل و وسائل االتصاؿ عن بعد و الوسائط ادلتعددة ‪ ،‬كتصميم افًتاضي‬
‫للواقع حيث يعرب عن واقع البيئة (زيتوف كماؿ ‪ .)2004 ،‬من خالؿ احملاكاة ‪ Simulation‬حيث رباكي اخلربة احلقيقية يف‬
‫بيئة اصطناعية ‪.‬االستغراؽ ‪ Immersion‬تعٍت اف الشعور ابهنم يف عامل حقيقي ‪.‬اخَتا التفاعلية ‪ Interaction‬تشَت اىل‬
‫التفاعل القائم بُت ادلستخدمُت و اصحاب ادلصلحة ‪.‬‬
‫‪ -3-2‬اادلكتبة الرقمية ‪: Digital Library‬‬
‫مت االشارة اىل الرقمنة داخل ادلكتبة على شكل التحويل (اإلرادي) للوثيقة الورقية (التناظرية) إىل وثيقة رقمية (ثنائية) ال تقرأ إالّ‬
‫ابحلاسوب ‪ ،‬حيث عرفها القاموس ادلوسوعي للمعلومات والتوثيق (‪)2001 ، .Serge, CACALY et all‬كعملية‬
‫إلكًتونية إلنتاج رموز الكًتونية أو رقمية‪ ،‬سواء من خالؿ وثيقة أو أي وشيء مادي‪ ،‬أو من خالؿ إشارات الكًتونية تناظرية‪.‬‬
‫تقدـ رلموعة من اخلدمات و احملتوايت ادلنظمة ‪ ،‬اليت تتيح للمستفيد الولوج اىل معلومات رقمية عرب شبكات احلاسبات‪ .‬ىذه‬
‫االخَتة تشكل مع ادلواقع و البواابت من خالؿ ادلواقع االلكًتونية و صفحات الويب ادلًتابطة ركائز ادلكتبات الرقمية‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫‪ -3‬نتائج الدراسة ‪:‬‬


‫نظرا ألمهية واقع الرقمنة على ادلكتبات و ادلستفيدين تناولنا يف ىذا العنصر أمهية الرقمنة على مستوى حالة ادلكتبة ادلركزية جبامعة‬
‫حسيبة بن بوعلي ابلشلف ‪ ،‬حيث اعتمدان على ادلنهج الوصفي التحليلي للتعريف دبؤسسة الدراسة مث اسلوب احلالة جلمع‬
‫البياانت عن الظاىرة ادلدروسة و ربليلها و قد وقع اختياران على ىذا ادلنهج ابعتباره أكثر مناىج البحث مالئمة دلوضوع الدراسة‬
‫حيث نسعى من خالذلا إىل الوقوؼ على واقع استخداـ الرقمنة على ادلوظفُت و الطلبة ابدلكتبة ادلركزية جلامعة حسيبة بن بوعلي‬
‫بوالية الشلف من وجهة نظر ادلستفيدين ابدلكتبات اجلامعية وىذا ما فرض علينا أف يكوف اجملتمع األصلي مكوان من العاملُت يف‬
‫ادلكتبة اجلامعية للمكتبة ادلركزية جبامعة الشلف و مجيع فروعها و ادلتكوف عددىم من ‪ 115‬عامال ابإلضافة و ايضا من وجهة نظر‬
‫الطلبة من طور السنة الثانية ماسًت من سلتلف التخصصات جبامعة الشلف البالغ عددىم ‪ 50‬طالبا ‪ .‬و بذلك لتصبح العينة‬
‫للدراسة تتكوف من ‪ 165‬فردا‪.‬و قد حاولنا من خالؿ الدراسة تصميم أداة استبياف تستوعب كافة ادلتغَتات ذات العالقة دبوضوع‬
‫الدراسة حيث ربتوي على على جزأين ‪:‬‬
‫اجلزء األول ‪:‬يتعلق ابلبياانت العامة ادلرتبطة ابدلستجوبُت وقد مشلت ادلعطيات التالية ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ ‬اجلنس ‪.‬‬
‫‪ ‬الفئة العمرية ‪.‬‬
‫‪ ‬احليازة االلكًتونية للبطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬ادلؤىل العلمي ‪.‬‬
‫‪ ‬الوضعية الوظيفية او العلمية داخل ادلكتبة ‪.‬‬
‫اجلزء الثاين ‪ :‬يتعلق دبحاور الدراسة و ىي ‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪ ‬احملور االول ‪ :‬يتعلق بقياس امكانيات توظيف الرقمنة يف ادلكتبة من وجهة نظر ادلستوجبُت و تتكوف من حيث‬
‫يتكوف ىذا احملور من ‪ 15‬عبارة‬
‫‪ ‬احملور الثاين‪ :‬مسامهة الرقمة يف حتقيق استجابة ادلستخدمني و ادلستفيدين و ىذا احملور ايضا يتكوف من ‪ 11‬عبارة ‪،‬‬
‫و اليت تتمثل فيمايلي‪:‬‬
‫كما مت توظيف االساليب االحصائية ادلناسبة لطبيعة البياانت اليت تراوحت بُت االحصاء الوصفي و االحصاء االستداليل‬
‫و دلك ابالستعانة ابلربانمج االحصائي للعلوـ االجتماعية ‪ SPSS‬من خالؿ نسختو الثانية و العشروف و تتمثل ىده االساليب‬
‫يف ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬مقياس االحصاء الوصفي‪ :‬حيث مت االعتماد على النسب ادلئوية و كدا التكرارات دلعرفة عدد افراد اي متغَت او عبارة‬
‫ما و نسبتها ادلئوية‬
‫‪ ‬التكرارات‪ :‬مت حساب التكرارات و النسب ادلئوية للتعرؼ على بعض ادلتغَتات الوظيفية ألفراد العينة‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫‪ ‬ادلتوسطات احلسابية ‪:‬بغية معرفة اي فئة تنتمي اليها اغلب اجاابت افراد عينة الدراسة حوؿ اي عبارة و ايضا‬
‫االضلرافات ادلعيارية دلعرفة مدى تشتت االجابة لكل عبارة عن متوسطها احلسايب و دلعرفة مدى ارتفاع أو إطلفاض‬
‫إستجابة أفراد العينة عن عبارات احملاور‪.‬‬
‫‪ ‬معامل الثبات "ألفا كرونباخ"‪ :‬لتبياف مدى ثبات واستقرار أداة الدراسة أي مدى إمكانية احلصوؿ على نفس النتائج‬
‫إذا أعيد تطبيق ىذه األداة على نفس العينة‪ .‬للتعرؼ على تشتت أو سبركز إجاابت ادلبحوثُت حوؿ العبارات ادلشكلة‬
‫حملاور اإلستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬معامل صدق احملك‪ :‬وذلك لقياس مدى صدؽ أداة الدراسة يف قياس ما وضعة لقياسو‬
‫‪ ‬إختبار اإلشارة‪ :‬دوره إختبار توجو أفراد العينة ضلو إجاابت اإلستبياف اذلدؼ منو ىو اختبار لفرضيات ادلوضوعة للدراسة‬
‫من أجل قبوذلا أو رفضها‪.‬‬
‫‪ ‬الحندار اخلطي البسيط‪ :‬اذلدؼ منو معرفة درجة التغَت لكل من ادلتغَت التابع وادلستقل‬
‫‪ ‬معامل بريسون‪ :‬يقيس اإلرتباط و مدى العالقة بُت متغَتات الدراسة‬
‫‪ ‬صدق أداة الدراسة وثباهتا‪ :‬نظرا ألمهية صدؽ أداة الدراسة و ثباتيا ومن خالؿ النتائج ادلتحصل عليها فإنو استوجب‬
‫توضيح صدؽ أداة الدراسة وثباهتا يف العناصر ادلوالية‪.‬‬
‫‪ ‬صدق أداة الدراسة‪ :‬يقصد بصدؽ أداة الدراسة مدى قدرهتا على قياس ادلوضوع الذي وضعتمن أجلو‪ ،‬دبعٌت إىل أي‬
‫درجة تصح ىذه األداة لقياس الغرض الذي وضعت ألجو ويف دراستنا ىذه مت اإلعتماد على صدؽ احملك‪.‬‬
‫بعد حساب صدؽ احملك من خالؿ اجلدر الًتبيعي دلعامل الثبات ألفا كرونباخ‪ ،‬ابستخداـ ادلعادلة التالية‪ :‬صدؽ احملك = معامل‬
‫جدا‬
‫‪ 0.742‬وىو معامل ثبات جيد ً‬ ‫الثبات ‪ ،‬يتضح من اجلدوؿ رقم (‪ )04‬أف معامل الثبات الكلي ألداة الدراسة بلغ‬
‫ومناسب ألغراض الدراسة حيث ذباوز مستوى القبوؿ ‪ .% 60‬وىذا يدعم مصداقية النتائج اليت سيتم احلصوؿ عليها عند اختبار‬
‫فرضية الدراسة‪ .‬مثل ما ىو مشار اليو ادانه‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)01‬معامل الثبات ألفا كرونباخ للمحاور‪.‬‬
‫ألفا كرونباخ ‪α‬‬ ‫معامل الثبات الكلي الداة الدراسة‬ ‫عدد العبارات‬ ‫احملاور‬

‫‪3590.‬‬ ‫‪0.599‬‬ ‫‪15‬‬ ‫إمكانيات توظيف الرقمنة يف ادلكتبة‬


‫‪6210.‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مسامهة الرقمنة يف ربقيق استجابة ادلستخدمُت و ادلستفيدين‬
‫‪7420.‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫‪26‬‬ ‫االستبياف ككل‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثُت ابالعتماد على سلرجات برانمج ‪.SPSS‬‬


‫‪ -1-3‬التحليل الوصفي لعينة الدراسة وفق ادلعلومات الشخصية ‪:‬‬
‫من خالؿ بياانت القسم األوؿ من االستبياف‪ ،‬ديكن التعرؼ على اخلصائص الدديوغرافية ألفراد عينة الدراسة‪ ،‬واليت ديكن‬
‫عرضها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪381‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫‪ ‬توزيع أفراد العينة حسب اجلنس‪ :‬أف ما نسبتو ‪ % 30.30‬من عينة الدراسة من الذكور‪ ،‬و ‪ 69.69%‬من االانث‬
‫نالحظ أف نسبة االانث أكرب نوعا ما من نسبة الذكور وىذا راجع إىل طبيعة نشاط ادلؤسسة زلل الدراسة و كذا‬
‫العنصر الذي يكمل الدراسات العليا الذي يتمثل جنس االانث عكس الذكور الذي يرغبوف يف التوجو اىل احلياة‬
‫العملية ‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع أفراد العينة حسب السن‪:‬أف الفئة العمرية اليت ربتل أكرب نسبة فئة (من‪ 20‬اىل ‪ 30‬سنة ) حيث تقدر‬
‫نسبتها )‪ ، (%75.75‬أما الفئة العمرية (من ‪ 31‬إىل ‪ 40‬سنة) بلغت نسبتها )‪ ، (%24.24‬أما الفئات‬
‫العمرية اقل من (‪ 20‬سنة) و (من ‪ 41‬إىل ‪ 50‬سنة ) و اكثر من (‪ )51‬سنة كانت نسبتها منعدمة أي )‪، (%0‬‬
‫أي أف معظم عماؿ ادلكتبة و مراتديها من الطلبة من فئة الشباب دبا أهنا مؤسسة حديثة النشأة ‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع أفراد حيازة البطاقة االلكرتونية ادلهنية او ادلكتبية ‪ :‬أف ما نسبتو ‪ % 37.57‬من عينة الدراسة حيوزوف‬
‫على البطاقة االلكًتونية للمكتبة اقل شلن ىم ال حيوزوف عليها و ادلقدرة نسبتها ب ‪ % 62.42‬راجع اىل اف معظم‬
‫افراد العينة يستعملوف اغراضهم الشخصية من حواسيب و أجهزة أخرى يف عمليات البحث من خالؿ ادلكتبة‬
‫الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع أفراد ادلؤهل العلمي ‪ :‬يتبُت لنا أف نسبة األفراد ذو ادلؤىل العلمي اجلامعي بلغت نسبة كبَتة قدرت‬
‫)‪ ، (%27.27‬أما الثانوي بلغت نسبتو )‪ ، (%06 ,06‬أما أفراد اللذين لديهم مستوى ليسانس و ماسًت فجاء‬
‫نسبهم على التوايل )‪ (%36.36) ، (%30.30‬دليل على اف العينة لديها مستوى دراسي يؤىلها اىل استخداـ‬
‫الرقمنة بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ ‬الوضعية الوظيفية او العلمية داخل ادلكتبة ‪:‬أف ما نسبتو ‪ % 30.30‬من عينة الدراسة من طالب ماسًت‪ ،‬و‬
‫‪ 69.69%‬من االانث نالحظ أف ادلوظفُت داخل ادلكتبة وىذا الًتكيز على ادلوظفُت راجع إىل معرفة ما مدى إمكانية‬
‫تطبيق عملية الرقمنة داخل ادلكتبة اجلامعية ‪.‬‬
‫‪-2-3‬حتليل و تفسري نتائج التحليل الوصفي ‪ :‬إلمكانيات توظيف الرقمنة يف ادلكتبة‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ )02‬نتائج الدراسة للمتغري ادلستقل (إلمكانيات توظيف الرقمنة يف ادلكتبة)‬

‫االضلراؼ ادلعياري‬ ‫ادلتوسط احلسايب‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬


‫االمهية‬
‫االذباه‬
‫درجة‬

‫‪03‬‬ ‫زلايد‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫إبمكاين التعامل مع احلاسوب و كل ذبهيزاتو برباعة‬ ‫‪.1‬‬

‫‪11‬‬ ‫أقوـ بتحديث الربامج ادلنصبة على حاسيب الشخصي دوراي و بشكل‬
‫زلايد‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فردي‬
‫‪01‬‬
‫موافق‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫أتعامل مع بررليات التطبيػػقات(‪ )excel،word‬بشكػػل جيػػد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪02‬‬
‫زلايد‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫أجيد استخداـ الربرلية الواثئقية اليت نسَت هبا رصيد مكتبتنا‬ ‫‪.4‬‬

‫‪382‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫‪14‬‬ ‫معار‬
‫‪1.06‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫إبمكاين تشغيل اجهزة ادلسح الضوئي و الكامَتات الرقمية بسهولة‬ ‫‪.5‬‬
‫ض‬
‫‪15‬‬ ‫معار‬
‫‪1.03‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫لدي معرفة بكيفية رقمنة الواثئق و ارشفتها الكًتونيا‬ ‫‪.6‬‬
‫ض‬
‫‪06‬‬ ‫اجيد االحبار على شبكة االنًتنت بشكل سلس واقوـ بتصفح مواقع‬
‫زلايد‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ادلكتبات العادلية و دور النشر ابستمرار‬
‫‪09‬‬ ‫أعرؼ اسًتاتيجيات البحث من خالؿ زلركات البحث و أستطيع تقييم‬
‫زلايد‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪.8‬‬
‫معلومات األنًتنت بكفاءة‬
‫‪12‬‬ ‫أتعامل مع موقع ادلكتبة بكل سهولة و إبمكاين الرد على استفسارات‬
‫زلايد‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.69‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ادلستفيدين الواردة‬
‫‪08‬‬
‫زلايد‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫لدي كفاءة عالية يف مسائلة قواعد البياانت العلمية‬ ‫‪.10‬‬

‫‪07‬‬
‫زلايد‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫استخدـ كل امكانيات الربيد االلكًتوين و الربيد الصويت بشكل كفئ‬ ‫‪.11‬‬

‫‪13‬‬ ‫الدراسة اليت تلقيتها تسمح يل دبمارسة عملي يف البيئة االلكًتونية دوف‬
‫زلايد‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪.12‬‬
‫مشاكل‬
‫‪10‬‬ ‫خضعت لدورات تدريبية حوؿ استخداـ احلاسب االيل و ملحقاتو‬
‫زلايد‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪2.82‬‬ ‫‪.13‬‬
‫ادلادية و الربرلية داخل ادلكتبة‬
‫‪04‬‬ ‫مواضيع الدورات التكوينية اليت استفدت منها ال تتالءـ مع توجهات‬
‫زلايد‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪.14‬‬
‫الرقمنة‬
‫‪05‬‬ ‫أقوـ ابلتكوين ادلستمر ذاتيا ( ادلطالعة ‪،‬دورات خارجية) حوؿ اىم‬
‫زلايد‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪3.08‬‬ ‫‪.15‬‬
‫التقنيات احلديثة‬
‫زلايد‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫إمكانيات توظيف الرقمنة يف ادلكتبة‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثُت بناء على نتائج التحليل اإلحصائي‪.‬‬
‫تظهر النتائج مايلي ‪:‬‬
‫مهارات التعامل مع احلاسوب و مكوانته‪:‬إن التطورات ادلستمرة اليت تعرفها احلواسيب و مكوانهتا من جهة و األمهية‬ ‫‪‬‬
‫الكبَتة اليت تكتسبها األعماؿ ادلكتبية ادلعاصرة أدى إىل ضرورة ملحة يف تعلم مهارات التعامل مع ىذه األجهزة بكل‬
‫ملحقاهتا ادلادية و الربرلية من اجل ربقيق النتيجة ادلرغوب هبا مع العائد ادلرجو من إدخاذلا ابلنسبة للعاملُت ابدلكتبات‬
‫اجلامعية ‪ ،‬ودلا كانت أجهزة احلواسيب تعرؼ ربسينات مستمرة و تطورات متالحقة شلا يشكل ربداي واضحا و ضرورة‬
‫ملحة للتحلي ابدلرونة المتالؾ مهارات التعامل معها ‪ .‬حيث يتبُت موافقة متوسطة لعينة الدراسة حوؿ عبارة " إبمكاين‬
‫التعامل مع احلاسوب و كل ذبهيزاتو برباعة " و ىي داللة على ادلتوسط دلهارات العاملُت ابدلكتبة يف إستخداـ ىذا‬
‫اجلهاز ‪ ،‬على الرغم من أف التحكم يف ىذا احلاسب و كل ملحقاتو و ذبهيزاتو يعد من أىم ادلهارات ادلطلوبة على‬

‫‪383‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫ادلوظفُت يف رلاؿ ادلكتبات يف ىذا العصر ‪ ،‬و تفسر النتائج اف نسبة كبَتة من العماؿ تلقوا تكوينا أكادديي كالسيكي‬
‫يفتقر إىل ادلقاييس ادلدعمة دلثل ىذه ادلهارات إضافة اىل ضعف الرغبة الشخصية يف التكوين الذايت دلسايرة‬
‫ادلستجدات ‪ .‬و نفسر قيمة االضلراؼ ادلعياري العالية نوعا ما اىل التباين الواضح يف االجاابت ‪.‬‬
‫التعامل مع الربامج احلاسوبية‪ :‬أف الشق ادلادي (ادلكوانت ادلادية ) للحاسب اآليل ال ديكن اف يؤدي اي وظيفة دوف‬ ‫‪‬‬
‫شقو الربرلي ‪ ،‬كإخراج النتائج على شكل فهارس ورقية مطبوعة أو على شكل فهارس متاحة على الشبكات حيث‬
‫جاءت قيم ادلتوسطات احلسابية للعبارات ادلوضحة يف اجلدوؿ رقم (‪ )2-10‬و احملصورة بُت القيمتُت [‪2.6‬ػ‪]3.4‬‬
‫داللة على ادلهارات ادلتوسطة اليت يتوفر عليها أفراد العينة فيما خيص التعامل و استخداـ الربامج احلاسوبية أو الربرليات‬
‫أين حصلت عبارة " أقوـ بتحديث الربامج ادلنصبة على حاسيب الشخصي دوراي و بشكل فردي" على ادين متوسط‬
‫حسايب شلا يوضح أف العينة غَت قادرة على تنصيب أو إلغاء الربامج من حاسوهبا ‪ ،‬انىيك عن القلة اليت لديها معرفة‬
‫كافية لتسيَت الربرليات الواثئقية ادلعموؿ هبا ‪ ،‬حيث إف ىذه ادلهارة تقتصر فقط على من يطبق الربرلية يف مصلحتو‬
‫فقط و ىي يف أكثر األحواؿ مصلحة الفهرسة و التصنيف أما ابقي العاملُت فإهنم يفتقروف إىل ىذه ادلهارات الفنية و‬
‫ىذه النتائج مدعمة للنتائج السالفة و ىي ضعف مهارة التعامل مع احلاسب و ملحقاتو ‪.‬‬
‫مهارات الرقمنة و األرشفة اإللكرتونية‪ :‬تتطلب ابدلقابل قدرات خاصة و مهارات التعامل مع ىذه األجهزة و‬ ‫‪‬‬
‫لواحقها وكانت قيم ادلتوسطات احلسابية ادلعرب عنها يف اجلدوؿ السابقة لعباريت" إبمكاين التحكم يف أجهزة ادلسح‬
‫الضوئي و الكامَتات الرقمية بسهولة" و " لدي معرفة بكيفية رقمنة الواثئق و أرشفتها إالكًتونيا" و ادلقدرة بػ ‪ 2.59‬و‬
‫‪ 2.50‬احملصور بُت القيمتُت [‪1.8‬ػ ‪ ]2.6‬مؤشر واضح على ضعف مهارات التعامل مع أجهزة ادلسح و التصوير‬
‫احلديثة ادلتعلقة بعملييت الرقمنة و األرشفة اإللكًتونية للواثئق لدى أفراد العينة ادلدروسة ‪ ،‬شلا يعكس تدىن مستوى‬
‫تطبيق ىاتو التقنيات يف ادلكتبة ادلركزية جلامعة الشلف ‪.‬‬
‫مهارات اإلحبار يف شبكة األنرتنت‪ :‬كانت النتائج نسب ادلتوسطات احلسابية للعبارات ادلوضحة يف اجلدوؿ حيث‬ ‫‪‬‬
‫صلدىا زلصورة يف رلملها بُت القيمتُت ]‪ ]3.4-2.6‬وىو مؤشر على عدـ التمكن اجليد من االنًتنت بشكل‬
‫سلس والقياـ بتصفح مواقع ادلكتبات العادلية ودور النشر ‪ ،‬إضافة إىل عدـ التمكن من بناء اسًتاتيجيات حبث انجعة‬
‫من خالؿ زل ركات البحث‪ ،‬إضافة إىل ادلستوى ادلتوسط يف مساءلة قواعد البياانت‪ ،‬على الرغم من اإلمكاانت اليت‬
‫أاتحتها االنًتنت والفرص بسبب أف أزيد من ‪ % 60‬من العاملُت دوف سنوات خربة طويلة أي أهنم تلقوا تكوين‬
‫أكادديي كالسيكي غَت داعم للمهارات التعامل مع االنًتنت ‪.‬‬
‫مهارات االستخدام اجليد للربيد اإللكرتوين‪ :‬قياس مستوى مهارة التعامل مع الربيد االلكًتوين بُت القيمتُت ]‪-2.6‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ]3.4‬أظهر مؤشر مهارة متوسطة لضعف تشجيع اإلدارة لتعامل ادلكتبيُت ابلربيد اإللكًتوين‪.‬‬
‫التكوين األكادميي الداعم للتوجه اىل عملية الرقمنة‪ :‬أغلب العينة ادلشمولة ابلدراسة هي‪ :‬التسيَت اإللكًتوين‬ ‫‪‬‬
‫للواثئق‪،‬الشبكػػات الواثئقي ػػة ‪ ،‬تكنولوجيػػا االتصػػاؿ‪،‬الوس ػػائط ادلتعػػددة‪،‬البحث الواثئقػي احملسب‪،‬ادلؤسسات‬
‫االفًتاضيػة‪،‬النشر عب ػػر الويب‪،‬مشاريع الرقمن ػ ػػة‪،‬األرشفة اإللكًتوني ػػة‪ ،‬الببليوغرافيا احملسبػػة‪ .‬نالحظ معارضة عينة الدراسة‬

‫‪384‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫حوؿ عبارة " الدراسة اليت تلقيتها تسمح يل دبمارسة عملي يف البيئة اإللكًتونية دوف مشاكل" احملصورة بُت‬
‫القيمتُت ]‪ ،]2.6-1.8‬ألف أزيد من ‪%60‬من عينة الدراسة ذوي سنوات خربة طويلة أي أهنم تلقوا تكوين أكادديي‬
‫كالسيكي ‪ ،‬و ادلتبقي الداعم للتوجو اإللكًتوين كما سبق ذكره ونرجع قيمة االضلراؼ ادلعياري الكبَتة إىل تفاوت يف‬
‫سنوات اخلدمة ‪.‬‬
‫الدورات التكوينية الداعمة للتوجه لرقمنة ادلكتبات‪ :‬من خالؿ ربليل النتائج ادلمثلة يف اجلدوؿ أعاله ومن خالؿ‬ ‫‪‬‬
‫ادلتوسط احلسايب احملصور بُت القيمتُت ]‪ ]3.4-2.6‬يتبُت موافقة متوسطة حوؿ كفاية ومالئمة الدورات اليت استفادوا‬
‫منها مع التوجو اإللكًتوين‪ ،‬حيث وعلى الرغم من أمهية األنشطة التدريبية ابدلكتبات اجلامعية للرفع من كفائة طاقمها‬
‫ومعارفو ومهارات وربويل اذباىات العاملُت ضلو اىتمامات زبدـ أغراض ادلكتبة وربقق رسالتها‪ ،‬إضافة إىل خلق جيل‬
‫متجدد من العاملُت يف ادلكتبة‪ ،‬انىيك عن ما دينحو التكوين من فرص للًتقية واحلصوؿ على حوافز نتيجة لتحسُت‬
‫أدائهم يف العمل شلا ينتج عنو الشعور ابلرضا الوظيفي وربفيز الدافع ضلو اإلنتاجية يف ظل الواقع اإللكًتوين للتنمية‬
‫ادلهنية ‪.‬‬
‫التكوين الذايت الداعم للتوجه لعملية الرقمنة‪ :‬قياس مستوى امتالؾ عينة الدراسة لقابلية التكوين الذايت وعادة‬ ‫‪‬‬
‫التدريب ادلستمر سجل موافقة متوسطة حوؿ عبارة "أقوـ ابلتكوين ادلستمر ذاتيا (ادلطالعة‪ ،‬دورات خارجية) حوؿ أىم‬
‫التقنيات احلديثة" ابلرغم من اىتماـ العاملُت بتطوير مهاراهتم ومعارفهم من خالؿ الربامج التدريبية ادلسطرة من قبل‬
‫اإلدارة ‪ ،‬إضافة إىل التكوين الذايت ادلستمر يف رلاؿ ادلكتبات الرقمية إال اف غالبية ىؤالء العاملُت ليس لديهم قابلية‬
‫دلثل ىذا النوع من التكوين الفردي والشخصي ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬حتليل و تفسري نتائج التحليل الوصفي دلسامهة الرقمنة يف حتقيق استجابة ادلستخدمني و ادلستفيدين‬
‫اجلدول رقم (‪ )03‬نتائج الدراسة للمتغري التابع (مسامهة الرقمنة يف حتقيق استجابة ادلستخدمني و ادلستفيدين)‬
‫درجة‬ ‫االضلراؼ‬ ‫ادلتوسط‬ ‫رقم‬
‫االذباه‬ ‫العبارة‬
‫ادلوافقة‬ ‫ادلعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫العبارة‬
‫‪01‬‬ ‫موافق‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫تساىم الرقمنة يف زبفيض إجراءات العمل‬ ‫‪.16‬‬
‫بشدة‬
‫‪03‬‬
‫موافق‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تتيح الرقمنة للمتخصصُت الوصوؿ اىل كافة ادلواقع ادلتخصصة على االنًتنت‬ ‫‪.17‬‬

‫‪02‬‬ ‫موافق‬ ‫‪0.774‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫تساىم الرقمنة يف تقليص طوابَت االنتظار‬ ‫‪.18‬‬
‫‪04‬‬ ‫موافق‬ ‫‪0.753‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫يتم ااتحة كل مصادر ادلعلومات للمستخذمُت و مجهور ادلستفيدين‬ ‫‪.19‬‬

‫‪05‬‬ ‫موافق‬ ‫‪0.814‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫تسهل عمليات االتصاؿ بُت ادلستخدمُت و ‪ /‬او مجهور ادلستفيدين‬ ‫‪.20‬‬

‫‪10‬‬ ‫زلايد‬ ‫‪0.842‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫ربفظ و زبزف ادلعلومات بشكل امن و ربفظها من التلف و الضياع‬ ‫‪.21‬‬

‫‪09‬‬ ‫تسًتجع ادلعلومات ابلشكل و الوقت و ابقل جهد و تقضي على مشكالت‬
‫زلايد‬ ‫‪0.904‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪.22‬‬
‫ساعات العمل اليت تؤرؽ ادلكتبُت التقليدين و ادلستفيدين التقليدين‬

‫‪385‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫‪08‬‬ ‫ذبذب ادلكتبات الرقمية اكرب عدد شلكن من مستخدمي الشبكة تناسب سلتلف‬
‫زلايد‬ ‫‪0.789‬‬ ‫‪3.30‬‬ ‫‪.23‬‬
‫مجهور ادلستفيدين العاـ‬
‫‪06‬‬ ‫إمكانية الولوج للمعلومات فقط للمشًتكُت الذين ديتلكوف حساب مستخدـ على‬
‫موافق‬ ‫‪1.014‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫‪.24‬‬
‫مستوى ادلكتبات الرقمية‬
‫‪07‬‬ ‫تقوـ ادلكتبة بعرض كافة خدماهتا عرب مواقعها و بواابهتا الرقمية بشكل تفاعلي مع‬
‫موافق‬ ‫‪0.884‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪.25‬‬
‫مجهور ادلستفيدين و العمالء و ادلستخدمُت بشكل كف و فعاؿ‬
‫‪11‬‬
‫زلايد‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫تتيح الرقمنة لربط شراكات و تنسيق بُت سلتلف ادلكتبات الرمية اإلقليمية و الدولية ‪.‬‬ ‫‪.26‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.878‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫مسامهة الرقمنة يف ربقيق استجابة ادلستخدمُت و ادلستفيدين‬


‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثُت بناءا على نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫تظهر النتائج لتحليل زلور مسامهة الرقمنة يف ربقيق استجابة ادلستخدمُت و ادلستفيدين ‪:‬‬
‫‪ ‬تساهم الرقمنة يف ختفيض اجراءات العمل ‪ :‬فنظراً للبعد اجلغرايف‪ ،‬وتوسع احلدود ادلكانية‪ ،‬من خالؿ قيمة ادلتوسط‬
‫احلسايب احملصورة بُت القيمتُت [‪4.2‬ػ ‪ ]5‬يتبُت موافقة كبَتة من عينة الدراسة يف ادلسامهة الفعالة للرقمنة يف التخفيض‬
‫من إجراءات العمل دلستخدميها من خالؿ توفَت طرؽ حديثة و سريعة يف احلصوؿ على ادلعلومات من خالؿ البحث‬
‫عرب ادلواقع من خالؿ شبكة االنًتنيت و ذلك اف نسبة كبَتة من الطلبة كاف ذلم راي إجيايب حوؿ استعماؿ الرقمنة رغم‬
‫انو ىناؾ منهم من مل يستفد منها اال اف رايو كاف إحيابيا يف ىذا الصدد ‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح الرقمنة للمتخصصني الوصول اىل كافة ادلواقع ادلتخصصة على االنرتنت ‪ :‬أظهرت نتائج إف قيم ادلتوسطات‬
‫احلسابية ادلقدرة بػ ‪ 4.06‬احملصور بُت القيمتُت [‪3.4‬ػ ‪ ]4.19‬مؤشر واضح على ادلوافقة الكبَتة من طرؼ العينة زلل‬
‫الدراسة على اف الرقمنة متاحة عرب العديد من ادلواقع عرب شبكة االنًتنيت حيث اف ادلستخدمُت ديكنهم التوصل و‬
‫االستفادة من اغلب ادلواقع ادلعنية ابلعملية ‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم الرقمنة يف تقليص طوابري االنتظار ‪:‬جاءت النتائج يف ىذا الشأف من خالؿ قيمة ادلتوسط احلسايب موافقة كبَتة‬
‫حوؿ عبارة "تساىم الرقمنة يف تقليص طوابَت االنتظار حيث اصبح شلكنا للطالب من احلصوؿ على ىذه ادلعلومات و‬
‫كذا مصادرىا يف أي وقت حىت خارج أوقات الدواـ ‪.‬‬
‫‪ ‬تسهل عمليات االتصال بني ادلستخدمني و ‪ /‬او مجهور ادلستفيدين ‪ :‬نالحظ موافقة عينة الدراسة حوؿ عبارة "‬
‫تسهل الرقمنة عمليات االتصاؿ بُت ادلستخدمُت و ‪ /‬او مجهور ادلستفيدين " وىو ما تعكسو قيمة ادلتوسط احلسايب‬
‫احملصورة بُت القيمتُت ]‪ ،]4.19-3.4‬وتعود األسباب إىل أف اغلب ادلستخدمُت و مجهور ادلستفيدين يتواصلوف يف‬
‫تبادؿ ادلواقع و البواابت اليت تؤدي هبم اىل ما يطلبونو حيث اف عملية التبادؿ تعزز يف بناء قنوات اتصاؿ سلتلفة ما بُت‬
‫ىؤالء ‪.‬‬
‫‪ ‬يتم ااتحة كل مصادر ادلعلومات للمستخدمني و مجهور ادلستفيدين ‪:‬نتائج الدراسة لقيم ادلتوسطات احلسابية ادلقدرة‬
‫بػ ‪ 3.70‬و احملصور بُت القيمتُت [‪3.4‬ػ ‪ ]4.19‬مؤشر واضح على ادلوافقة حوؿ ىذا ادلعيار ‪ ،‬حيث اف ادلستخدمُت‬

‫‪386‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫حلد الساعة جيدوف يف الرقمنة على ما يبحثوف من معلومات و مصادرىا ‪ ،‬اال اننا نرى من ىذه ادلوافقة بساطة البحوث‬
‫اليت تتم على مستوى تلك اجلامعة ألنو ىناؾ مصادر غَت متاحة للجميع حبكم سرية ادلعلومات اليت ربتويها ‪.‬‬
‫‪ ‬حتفظ و ختزن ادلعلومات بشكل آمن و حتفظها من التلف و الضياع ‪ :‬ابلنظر إىل قيمة ادلتوسط احلسايب لعبارة حفظ‬
‫و خزف ادلعلومات بشكل امن التلف و الضياع " اليت ىي ‪ 3.16‬مؤشر متوسطة لنقص التكوين و عدـ استعماؿ‬
‫الرقمنة بشكل أوسع و مواصلة االعتماد على البحث التقليدي على الرغم من التحوؿ اجلزئي لعملية الرقمنة داخل‬
‫مكتبة اجلامعة ‪.‬‬
‫‪ ‬االسرتجاع بكفاءة و فعالية ‪ :‬سجلت قيمة ادلتوسط احلسايب احملصورة بُت القيمتُت [‪ 2.6‬ػ ‪ ] 3.9‬داللة على الدراية‬
‫غَت الشاملة و غَت الكافية على مستوى عينة الدراسة أبمهية تقنية الرقمية على مستوى ادلكتبة اجلامعية و ما توفره من‬
‫أي مكاف‪.‬‬
‫اختصار للوقت و اجلهد وذلك من خالؿ القياـ ابستخالص ادلعلومات يف أي وقت ومن ّ‬
‫‪ ‬جتذب ادلكتبات الرقمية أكرب عدد ممكن من مستخدمي الشبكة تناسب خمتلف مجهور ادلستفيدين العام ‪ :‬للرقمنة‬
‫مجهور مفتوح من عامة طاليب العلم و الباحثُت حيث اف ادلكتبات الرقمية مفتوحة على كافة أنواع الباحثُت ‪ ،‬زلصورة‬
‫بُت القيمتُت [‪ 2.6‬ػ ‪ ]3.9‬من خالؿ االجاابت اليت كانت متوسطة ‪ ،‬يتبُت انو ليس ابلضرورة مجيع مستخدمي شبكة‬
‫االنًتنت يقوموف بزايرة او تصفح او الولوج اىل ادلكتبات الرقمية خارج مستعمليها من مستخدمي شبكة االنًتنت‪.‬‬
‫‪ ‬ولوج ادلشرتكني الذين ميتلكون حساب مستخدم على مستوى ادلكتبات الرقمية ‪ :‬أظهرت النتائج قيمة ادلتوسط‬
‫احلسايب ‪ 3.54‬و احملصورة بُت القيمتُت [‪ 3.4‬ػ ‪ ]4.19‬واليت ىي كبَتة ‪ ،‬من اجل استخراج ادلعلومات و القياـ‬
‫دبختلف العمليات على مستوى احلساب الرقمي للمكتبة اجلامعية البد من امتالؾ حساب كل مشًتؾ ‪ ،‬يضم احلساب‬
‫اسم ادلستخدـ و كلمة ادلرور كما يضم البياانت الشخصية لو و ذلك من اجل التسيَت االمثل للمكتبة الرقمية‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم ادلكتبة بعرض كافة خدماهتا عرب مواقعها و بواابهتا الرقمية بشكل تفاعلي مع مجهور ادلستفيدين إضافة‬
‫للعمالء و ادلستخدمني بشكل كفء و فعال ‪:‬يف ىذا االطار من خالؿ قيمة ادلتوسط احلسايب لعبارة " تقوـ ادلكتبة‬
‫بعرض كافة خدماهتا عرب مواقعها و بواابهتا الرقمية بشكل تفاعلي مع مجهور ادلستفيدين و العمالء و ادلستخدمُت‬
‫بشكل كفئ و فعاؿ " اين كانت النتيجة ‪ 3.44‬زلصورة بُت [‪ 3.4‬ػ ‪ ]4.19‬تعرب عن موافقة عينة الدراسة على‬
‫العبارة لكن بشكل ربفظي و بعبارة اخرى عدـ قناعة و رضى رلتمع الدراسة ابف اخلدمات الرقمية ادلعروضة من قبل‬
‫ادلكتبة اجلامعية على مواقعها من طرؼ مجهور ادلستفيدين و العمالء بشكل فعاؿ ‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح الرقمنة لربط شراكات و تنسيق بني خمتلف ادلكتبات الرقمية االقليمية و الدولية ‪ :‬من اجل توسيع نشاطات‬
‫ادلكتبة الرقمية استلزـ ربط شراكات و تنسيق بُت سلتلف ادلكتبات اإلقليمية و الدولية ‪ ،‬من خالؿ النتائج ادلتوسط‬
‫احلسايب و االضلراؼ ادلعياري حسب اجاابت أفراد عينة اليت تضمن ادلتوسط احلسايب ‪ 2.78‬سبثل نتائج متوسطة لدرجة‬
‫ضعيفة زلصورة بُت القيمة [‪ 2.6‬ػ ‪ ]3.39‬و ىو ما ديثل عدـ موافقة رلتمع الدراسة حوؿ وصوؿ ادلكتبة اجلامعية‬
‫جبامعة الشلف اىل ذلك ادلستوى ادلتقدـ من استخداـ الرقمنة كنظَتاهتا من ادلكتبات الرقمية ادلتطورة ‪ ،‬بتوفَتىا و تقدديها‬

‫‪387‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫خلدمات رقمية لعمالئها و مستفيديها بسبب عدـ قيامها بشراكات او توأمة مع جامعات أخرى يف اطار البحث‬
‫العلمي و البقاء منحصرة يف اجملاؿ احمللي على نفسها‪.‬‬
‫‪ -4-3‬عرض ومناقشة نتائج إختبار فرضية البحث‪:‬‬
‫نقوـ ابختبار فرضية الدراسة‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05 ≤ α‬دلسامهة الرقمنة يف تفعيل استجابة‬
‫ادلستخدمُت و ادلستفيدين يف ادلكتبة ادلركزية جلامعة حسيبة بن بوعلي والية الشلف‪.‬ابستخداـ ربليل االضلدار واالرتباط بُت ادلتغَت‬
‫ادلستقل و ادلتغَت التابع‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الصفرية ‪ :H0‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05 ≤ α‬دلسامهة الرقمنة يف تفعيل استجابة‬
‫ادلستخدمُت و ادلستفيدين يف ادلكتبة ادلركزية حسيبة بن بوعلي جبامعة الشلف‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية البديلة ‪ :H1‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05 ≤ α‬دلسامهة الرقمنة يف تفعيل استجابة‬
‫ادلستخدمُت و ادلستفيدين يف ادلكتبة ادلركزية حسيبة بن بوعلي جبامعة الشلف‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)04‬نتائج حتليل االحندار البسيط بني إدراك أمهية توظيف الرقمنة على ادلستخدمني و ادلستفيدين يف ادلكتبة ادلركزية‬
‫جلامعة الشلف ‪.‬‬

‫معامل االضلدار‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪Df‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪Sig‬‬
‫اخلطأ ادلعياري‬ ‫درجة‬ ‫درجات‬ ‫اختبار‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫ادلتغَت التابع‬
‫درجة‬ ‫معلمات النموذج‬
‫‪Std.Errer‬‬ ‫ادلعنوية‬ ‫احلرية‬ ‫فيشر‬ ‫التحديد‬ ‫االرتباط‬
‫ادلعنوية‬
‫‪1‬‬ ‫مسامهة الرقمة‬
‫‪0.069‬‬ ‫‪1.882 0.542‬‬ ‫‪B0‬‬
‫‪0.007‬‬ ‫يف حتقيق استجابة‬
‫‪8.892 0.480 0.230‬‬
‫‪31‬‬ ‫ادلستخدمني‬
‫‪0.007‬‬ ‫‪2.909 0.643‬‬ ‫توظيف الرقمنة‬ ‫‪B‬‬
‫و ادلستفيدين‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثُت بناءا على نتائج التحليل اإلحصائي‪.‬‬


‫يوضح اجلدوؿ رقم (‪ )04‬أثر الرقمنة على مسامهة الرقمة يف ربقيق استجابة ادلستخدمُت و ادلستفيدين يف ادلكتبة ادلركزية‬
‫حسيبة بن بوعلي بوالية الشلف ‪ ،‬حيث أثبتت نتائج التحليل اإلحصائي لالضلدار اخلطي البسيط وجود أتثَت إجيايب ذي داللة‬
‫إحصائية ‪ ،‬وذلك عند درجة معنوية )‪ (Sig=0.007‬أصغر من مستوى الداللة )‪ ،(α≤0,05‬أي االضلدار معنوي وابلتايل‬
‫توجد عالقة بُت ادلتغَت ادلستقل والتابع دبعامل ارتباط )‪ ،(R=0.230‬أما معامل التحديد )‪ ،(R2=0.480‬أي أف ما قيمتو‬
‫)‪ (0.480‬من التغَتات يف مستوى مسامهة الرقمنة يف ربقيق استجابة عينة الدراسة‪ ،‬انتج عن التغَت يف مستوى توظيف الرقمنة‬
‫بوحدة واحدة‪ ،‬وأف متغَت إدراؾ مفهوـ وأمهية إدارة ادلخاطر يوضح ‪ % 48‬من االختالفات يف قيم متغَت والء ادلشًتكُت‪ ،‬كما‬
‫( )‪Ft=8.892.‬‬ ‫بلغت درجة التأثَت ‪ )0.643( B‬لتوظيف و امهية الرقمنة ‪ ،‬وأيضا بلغت قيمة فيشر احملوسبة‬
‫< )‪. (Fc=2.909‬‬
‫‪ =Ft‬قيمة إختبار ربليل التباين خلط اإلضلدار اجملدولة عند مستوى الداللة )‪ (α≤0,05‬ودرجات حرية‬

‫‪388‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫‪ =Fc‬قيمة اختبار ربليل التباين خلط االضلدار احملسوبة عند مستوى الداللة )‪.(α≤0,05‬‬
‫عليو نرفض الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديلة‪ :H1‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05 ≤ α‬ألمهية توظيف‬
‫الرقمنة على تفعيل استجابة ادلستخدمُت مع ادلستفيدين‪.‬‬
‫اخلادتة‪:‬‬
‫حاولنا من خالؿ ىذه الورقة البحثية إعطاء صورة عن واقع استخداـ الرقمنة و تطبيق تكنولوجيا ادلكتبة بصفة عامة و قمنا‬
‫أبسقاطها على مكتبة اجلامعة اجلزائرية من خالؿ الدراسة ادليدانية اليت قمنا هبا على مكتبة جامعة الشلف ‪ .‬لقد عمدان يف‬
‫دراستنا التطبيقية يف ىذا الفصل اىل ربديد أثر استخداـ الرقمنة على ادلكتبات و ادلستفيدين عرب إسقاط اإلطار النظري على‬
‫الواقع العملي من خالؿ دراسة ميدانية حبثة على مستوى ادلكتبة ادلركزية حسيبة بن بوعلي جلامعة الشلف الرئيسية على عينة‬
‫عشوائية ربتوي سلتلف شرائح ادلستفيد و ادلوظفُت داخل ادلكتبة بغية إبراز أمهية و واقع استخداـ الرقمنة على ادلكتبة حبد ذاهتا‬
‫و ادلستفيدين حيث أظهرت النتائج ادلتوصل إليها أمهية الكبَتة الستخداـ الرقمنة داخل ادلكتبة اين استفاد منها مستخدميها‬
‫من جهة ‪F‬بدرجة اقل نظرا لنقص خرباهتم و كذا عدـ وجود ادلتطلبات الكافية للتوجو ضلو الرقمنة ابلشكل االمثل ‪ ،‬فيما اظهر‬
‫الطلبة قابلية استخدامهم للرقمنة نظرا دلواكبتهم للتطور التكنولوجي حيث استفادوا شلا ىو متاح ذلم داخل ادلكتبة‪.‬وقد خلصت‬
‫نتائج االختبار‪ ،‬اليت نلخصها يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬ضعف على مستوى ادلوارد البشرية اليت ال سبتلك ادلهارات الكافية ادلتعلقة ابلبيئة الرقمية ‪ ،‬شلا يؤدي اىل حدوث الفجوة يف‬
‫دلتغَتات البيئة الرقمية دلصادر ادلعلومات و أدوات العمل‪.‬‬
‫‪ ‬النقص احلاد يف برامج التكوين اليت زبص ادلوظفُت داخل ادلكتبة يصعب التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ ‬ادلستفيدين من الطلبة لديهم الكفاءة و القدرة على االستفادة من الرقمنة بسبب التكوين الذايت فيما خيص االستغالؿ األمثل‬
‫للوسائل التكنولوجية و كذا شبكات االنًتنت ‪.‬‬
‫اما فيما خيص االولوايت اليت نلخصها يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬الرقمنة عبارة عن ربويل الرصيد الواثئقي اىل رصيد رقمي ابالستعانة ابلعنصر البشري ادلؤىل لذلك من خالؿ ربكمو يف سلتلف‬
‫الوسائط التكنولوجية احلديثة‬
‫‪ ‬عملية رقمنة ادلكتبات نتيجة حتمية لسبب التطور التكنولوجي الرىيب احلاصل يف زمننا ىذا ‪.‬‬
‫‪ ‬الرقمنة على مستوى ادلكتبات مكلفة دلا ربتاجو من اإلمكانيات ادلادية و اصوؿ معرفية ‪.‬‬
‫‪ ‬رقمنة ادلكتبة تتطلب بيئة قانونية و ترسانة ربمي حقوؽ ادللكية الفكرية‪.‬‬
‫اما فيما خيص اجلانب التطبيقي من خالؿ دراسة احلالة اليت قمنا هبا على مكتبة جامعة حسيبة بن بوعلي لوالية الشلف فكانت‬
‫النتائج كالتايل ‪:‬‬
‫‪ ‬مهارات العاملُت ابدلكتبة ادلدروسة يف استخداـ اجلهاز احلاسب ‪ ،‬التعامل مع اجهزة ادلسح و التصوير احلديثة ادلتعلقة بعملية‬
‫الرقمنة للواثئق كانت متوسطة نتيجة التكوين الكالسيكي الذي تلقاه ادلوظفوف ضف اىل ذلك نقص الدورات التكوين ألجل‬
‫تطوير ىاتو ادلهارات ‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫جناة وسيلة بلغنامي ‪ ،‬عبد الوهاب بولرايل‬

‫‪ ‬شح ادلواقع ادلتواجدة على تلك ادلكتبة اال اهنا استغلت من طرؼ ادلستفيدين ‪.‬‬
‫‪ ‬اضلصار اجلامعة على نفسها شلا جعلها ال تقدـ ادلعلومات الكبَتة حيث اهنا غَت مرتبطة دبكتبات أخرى سواء على ادلستوى‬
‫اإلقليمي او الدويل و ىذا راجع يف األساس اىل نقص اإلمكانيات ادلادية ‪.‬‬
‫‪ ‬اال اف ذلك مل دينع ادلستفيدين من الطلبة من استغالؿ الرقمنة ابدلكتبة احسن استغالؿ كوهنم جييدوف استغالؿ التكنولوجيا اليت‬
‫ىي عماد ادلكتبة الرقمية ‪.‬‬
‫االقًتاحات ‪ :‬من اجل ربسُت و توسيع استفادة الطلبة و العاملُت من عملية رقمنة ادلكتبات و اعتمادىا كنموذج تكنولوجي‬
‫حديث لو من اإلجيابيات ما يكفل رفع مستوى اخلدمة ادلعلوماتية ‪:‬‬
‫‪ ‬اعتماد التخطيط اجليد ادلدروس يف انشاء مشاريع ادلكتبات الرقمية دبا يضمن ربقيق األىداؼ و ذبنب ادلشاكل و العوائق يف‬
‫التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت شبكة وطنية للمعلومات تربط سلتلف اجلامعات كبيئة ضرورية إلقامة أي مشاريع خاصة ابدلكتبة الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة بناء قاعدة ربتية متينة على مستوى مكتباتنا اجلامعية من اجل أتىيلها الحتضاف التكنولوجيا الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم برامج التكوين يف رلاؿ ادلكتبات و ادلعلومات دبقاييس خاصة ابدلكتبات الرقمية ‪ ،‬من اجل تكوين مكتبيُت مؤىلُت يف‬
‫رلاؿ انشاء و تسيَت مشاريع ادلكتبات الرقمية ‪ ،‬دبا يتالءـ مع متطلبات العمل يف البيئة الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم األنشطة الفكرية كادللتقيات و ادلؤسبرات خبصوص ادلكتبات الرقمية من اجل تفعيل انشاء ىذه ادلكتبات على ادلستوى‬
‫الوطٍت ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع البحوث العلمية ادلنطلقة من بنيتنا التحتية دبا خيدـ رلاؿ ادلكتبات الرقمية ‪.‬‬
‫‪ ‬دفع ادلشاريع القائمة يف بالدان من خالؿ توفَت الدعم ادلايل الالزـ ذلا ‪.‬‬
‫‪ ‬تشريع قوانُت و تنظيمات زبص اجملاؿ دبا يضمن سد الفراغ القانوين يف رلاؿ ادلكتبات الرقمية ‪.‬‬
‫ادلصادر وادلراجع‪:‬‬

‫عبيديل ‪,‬ا ‪. (2021).‬البوابة االعالمية سلطنة عماف ‪. Consulté le 05 28, 2021, sur‬الرقمنة ‪:‬‬
‫‪https://omaninfo.om/topics/101/show/287339‬‬
‫عماد عيسى اٌف دمحم‪ .)2006( .‬ادلكتبة الرقمية ‪ :‬األسس النظرية و التطبيقات العلمية‪ .‬القاىرة‪ :‬الدار ادلصرية اللبنانية‪.‬‬
‫‪dfgf. (fgf). gdf. fdg: dfg.‬‬
‫‪Serge, CACALY et all. . (2001). Dictionnaire encyclopédique de l’information et de la‬‬
‫‪documentation. Amsterdam : Natha.‬‬
‫‪Synthèse sur la bibliothèque virtuelle. (2021, 02 21).‬‬
‫ابوبكر سلطاف ‪,‬ا ‪. (2019,‬سبتمرب –أكتوبر ‪18).‬الرقمنة الغاء احلواجز بُت البشر و تقنية ادلعلومات‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫أثر استخدام الرقمنة على ادلكتبات دلستخدميها ومستفيديها‪ -‬دراسة حالة ادلكتبة اجلامعية حسيبة بن بوعلي (الشلف)‬

‫احلافظ إبراىيم ‪,‬ا ‪. (2001).‬مكتبة رقمية يف دولة االمارات العربية ادلتحدة وقائع ادلؤسبر العريب الثاين عشر لالرباد العريب للمكتبات و‬
‫ادلعلومات ادلكتبات العربية يف مطلع االلفية الثالثة ‪:‬بٌت و تقنيات و كفاءات متطورة ‪.‬الشارقة ‪:‬االرباد العريب للمكتبات و‬
‫ادلعلومات‪ ،‬جامعة الشارقة‪.‬‬
‫احلمزة ‪,‬ـ ‪. (2011).‬ادلكتبات الرقمية ‪:‬و النشر االلكًتوين للواثئق ‪.‬قسنطينة اجلزائر ‪:‬دار االدلعية للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫تيييت‪-‬سويت‪ .)2021 ,03 05( .‬موقع تيييت‪-‬سويت‪ .‬اتريخ االسًتداد ‪ ،2021 ,05 28‬من الفرؽ بُت التحوؿ الرقمي والًتقيم‬
‫والرقمنة‪https://www.tiiitsuit.com :‬‬
‫محيدوش ‪,‬ع & ‪.,‬بوزيدة ‪,‬ح ‪. (2020,‬ديسمرب )‪). (https://www.asjp.cerist.dz/en/article/138703, Éd.‬‬
‫‪08(01).‬‬
‫زيتوف كماؿ ‪,‬ع ‪. (2004).‬تكنولوجيا التعليم يف عصر ادلعلومات و االتصاالت ‪.‬عامل الكتاب‪.‬‬
‫عبداذلادي دمحم ‪,‬ؼ ‪. (2003).‬حبوث و دراسات يف ادلكتبات و ادلعلومات ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬دار الثقافة العلمية‪.‬‬
‫فرح فريدة ‪ .)2018 ,06 28( .‬اجلزائر اليوـ‪ .‬اتريخ االسًتداد ‪ ،2021 ,05 28‬من دلاذا الرقمنة ىي احملرؾ للتحوؿ الرقمي‪:،‬‬
‫‪/https://www.aljazairalyoum.com‬‬
‫دمحم الشامي‪ 21( .‬جانفي‪ .)2021 ,‬عملية ربويل ادلواد التناظرية ‪ analog material‬إىل شكل إلكًتوين يعٍت رقمي ;‪electronic‬‬
‫‪ i.e digital‬وخصوصا للتخزين واالستخداـ يف الكمبيوتر‪ .‬موسوعة مصطلحات ادلكتبات و ادلعلومات و األرشيف‪.‬‬
‫دمحم اتج امحد ‪,‬ع ‪. (2001).‬ادلكتبة االلكًتونية و النشر االلكًتوين و خدمات ادلعلومات يف الوطن العريب ‪.‬تونس ‪:‬ادلعهد األعلى للتوثيق‬
‫‪ ،‬االرباد العريب للمكتبات و ادلعلومات‪.‬‬
‫دمحم طاشور‪ .)2005( .‬من ادلكتبة التقليدية اىل الرقمية‪ .‬جامعة منتوري‪ :‬رللة ادلكتبات و ادلعلومات ‪.‬العدد ‪.10‬‬

‫‪391‬‬

You might also like