Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 32

‫(دراست ٔاقع انتسرب يف انتعه‪ٛ‬ى انخإَ٘ ٔيذٖ أحرِ يف‬

‫(*)‬
‫انتًُ‪ٛ‬ت انبشر‪ٚ‬ت يف انعراق) نهًذة (‪)1022-1002‬‬

‫الباحث عبد الناصر قادر رضا‬ ‫أ ‪ .‬م ‪ .‬اسٌا كاظم فرحان‬


‫كلٌة اإلدارة واالقتصاد‪ -‬جامعة بؽداد‬
‫قسم االقتصاد‬

‫املستخهص ‪:‬‬
‫لظاهرة التسرب من التعلٌم اثارا سلبٌه على مستوى الفرد والمجتمع بل على جوانب الحٌاة المختلفة‬
‫ومنها الجانب االقتصادي‪ ،‬لذا حاول بحثنا هذا دراسة وتحلٌل العالقة بٌن حجم التسرب ومستوى التنمٌة‬
‫البشرٌة‪ ،‬فً العراق كعٌنة للبحث والعقد االول من القرن الحالً مدة زمنٌة له‪ ،‬وشملت الدراسة المتسربٌن‬
‫من المرحلة الثانوٌة‪ ،‬واعتمدت السجالت الرسمٌة مصدرا اساسً لتقدٌر حجم هذه المشكلة فً العراق‪ ،‬وقد‬
‫اتضح زٌادة حجم التسرب خالل مدة البحث مقارنة فٌما كان علٌة الحال فً نهاٌات القرن العشرٌن‪ ،‬وهذا اثر‬
‫سلبا فً مؤشرات التنمٌة البشرٌة‪ ،‬وبشكل خاص‪ ،‬التعلٌم‪ ،‬والصحة‪ ،‬ومستوى المعٌشة ‪ .‬وفً زاوٌة البحث‬
‫عن العالقة بٌن التسرب والتنمٌة‪ ،‬أٌهما ٌؤثر فً االخر‪ ،‬أتضح أن االثر متبادل ومتداخل بٌن االثنٌن‪ ،‬وهنا‬
‫تكمن صعوبة المشكلة من حٌث التشخٌص والمعالجة‪ ،‬تشخٌص المشكلة وإبعادها هذا شأن الباحث‪ ،‬أما‬
‫المعالجة فهً شأن المجتمع ككل‪ .‬وٌتطلب االمر الجدٌة فً تبنً الحكومة الممثل لهذا الشعب خطة مركزٌة‬
‫شاملة تعالج فٌها وبشكل فعال كل مسببات هذه المشكلة‪ ،‬واألمر بؽاٌة الخطورة‪ ....‬أذ ال تتمكن وزارة التربٌة‬
‫بمفردها تحمل مسؤولٌة الحد من هذه الظاهرة لتشخٌص جذورها فً جوانب الحٌاة المختلفة‪ ،‬الحكومة‬
‫المركزٌة وحدها القادرة على المعالجة الناجحة لها‪ ،‬ضمن خطة مركزٌة ٌكون مجلس الوزراء مسؤول عن‬
‫وضعها واإلشراؾ علٌها‪.‬‬

‫المصطلحات الرئٌسة للبحث‪ /‬التسرب فً التعلٌم‪ -‬التنمٌة البشرٌة‪ -‬دلٌل التنمٌة البشرٌة‪ -‬دلٌل التنمٌة‬
‫المتوقع عند الوالدة‪ -‬معدل وفٌات األطفال‪ -‬مؤ ِّ‬
‫شر جٌنً‬ ‫ّ‬ ‫المتعلقة بنوع الجنس‪ -‬متوسط العمر‬

‫جملة العلوم‬
‫االقتصادية واإلدارية‬
‫اجمللد ‪91‬‬
‫العدد ‪19‬‬
‫الصفحات ‪302 -271‬‬

‫(*)‬
‫مالحظة‪ :‬البحث مستل من رسالة ماجستٌر لم تناقش‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫اًْ‪ٛ‬ت انبحج‬
‫كان التعلٌم وما ٌزال ٌمثل بوابة التقدم االقتصادي واالجتماعً للفرد والمجتمع ‪ ،‬وتسعى الدول‬
‫بمختلؾ مستوٌات تطورها الى توافر الفرص التعلٌمٌة لجمٌع ابنائها‪ ،‬والعمل على مواصلتهم للدراسة‪ ،‬ولكن‬
‫االمور ال تسٌر دائما حسب ما هو مخطط لها‪ ،‬والسٌما فً الدول النامٌة ومنها العراق‪ ،‬اذ تبٌن مؤشرات‬
‫التعلٌم ارتفاع معدالت التسرب فً صفوؾ الطلبة فً التعلٌم الثانوي بأنواعه (عام ‪ ،‬مهنً) والسٌما خالل‬
‫المدة المحددة فً البحث‪ ،‬ومن هذا المنطلق تنبع أهمٌة البحث ‪.‬‬
‫يشكهت انبحج‬
‫ان التسرب من التعلٌم هو أحد العوامل المعٌقة لـتأهٌل وتنمٌة مهارات ومعارؾ الثروه البشرٌة‪،‬‬
‫بوصفه ٌهدد التمكٌن البشري وٌحد من قدرة األفراد على التفاعل االٌجابً مع محٌطهم االجتماعً‬
‫والتكنولوجً والمعرفً ‪.‬‬
‫فرض‪ٛ‬ت انبحج‬
‫ٌفترض البحث ان للتعلٌم والتدرٌب الدور االساسً فً تأهٌل وتنمٌة المورد البشري لألسهام النوعً‬
‫والفاعل فً عملٌة التنمٌة االقتصادٌة‪ ،‬وأي تسرب للعنصر البشري من دائرة التعلٌم ٌؤشر حاله سلبٌة‬
‫تنعكس اثارها على عملٌة التنمٌة البشرٌة ‪.‬‬
‫ْذف انبحج‬
‫ٌهدؾ البحث الى دراسة وتحلٌل ظاهرة التسرب فً التعلٌم بوصفه االساس لبناء العنصر البشري‬
‫القادر على المساهمة الفعالة فً عملٌة التنمٌة االقتصادٌة بشكل عام والتنمٌة البشرٌة بشكل خاص‪ ،‬ووضع‬
‫الحلول المناسبة والممكنة لتحجٌم هذه الظاهرة‪ ،‬والتقلٌل من اثارها السلبٌة ‪.‬‬
‫أطار انذراست‬
‫االطار المكانً‪ٌ :‬تحدد بدراسة واقع تسرب الطلبة فً التعلٌم الثانوي فً العراق عدا محافظات اقلٌم‬ ‫‪‬‬
‫كردستان ‪.‬‬
‫االطار الزمنً‪ :‬العقد االول من القرن الواحد والعشرٌن (‪.) 1099 - 1009‬‬ ‫‪‬‬

‫يُٓج‪ٛ‬ت انبحج‪:‬‬
‫تستند منهجٌة البحث على االسلوب االستقرائً وعلى التحلٌل الوصفً للبٌانات الخاصة بمشكلة‬
‫البحث والمستمدة من السجالت الرسمٌة لوزارة التربٌة ووزارة التخطٌط والدوائر التابعة لها‪ ،‬مع االستعانة‬
‫بالرسوم البٌانٌة واالشكال الهندسٌة المناسبة لتوضٌح البٌانات الخاصة بمشكلة البحث ‪.‬‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫املقذيت‬
‫إن تطور شعوب العالم فً شتى المجاالت مرهون بدرجة كبٌرة بمدى تطور أنظمتها التعلٌمٌة‪ ،‬حٌث‬
‫أن التعلٌم ٌزود المجتمع بالطاقات البشرٌة التً تسهم فً تحقٌق أهدافه المنشودة ‪.‬‬
‫إن وظٌفة التعلٌم كانت وما تزال هً بناء االنسان وتنمٌة قدراته ومهاراته وطاقاته لٌكون مبدعا‬
‫ومنتجا‪ ،‬قادرا على اإلبداع‪ ،‬إذ ٌعد االنسان الثروة الحقٌقٌة لألمم وسر نهضتها وتقدمها ‪ ،‬فهو القادر على‬
‫اكتساب المعارؾ والقدرات وتسخٌر رأس المال العٌنً‪ ،‬وٌعد من أهم العناصر اإلنتاجٌة التً ٌمكن أن تساهم‬
‫فً تحقٌق التنمٌة‪ ،‬وهذا العنصر ال ٌؤدي دوره من دون تعلٌم وتدرٌب‪ ،‬ومن ثم فإن مسؤولٌة إعداد وتنمٌة‬
‫الموارد البشرٌة تقع على كاهل التعلٌم‪ ،‬ومن هنا تأكدت العالقة العضوٌة بٌن التعلٌم والتنمٌة‪ ،‬ولذا فقد أصبح‬
‫المورد البشرى هو المكون األهم واألكثر تأثٌرا فى عملٌة التنمٌة‪ ،‬ولما كان وجود القوى البشرٌة المؤهلة‬
‫شرطا ضرورٌا لتطور اى مجتمع وتقدمه‪ ،‬فان أي عائق ٌحول دونه ودون تفعٌل دوره وزٌادة مهاراته‬
‫وكفاءته فً االداء االقتصادي سٌؤثر سلبا فً تقدم المجتمع وتطوره‪ ،‬ذلك ان المورد البشري مع الموارد‬
‫الطبٌعٌة هم اساس أٌة عملٌة تنموٌة ومسار هذه التنمٌة وحجمها هما المسئوالن عن تحقٌق التقدم والتطور‬
‫لهذا المجتمع ومن هنا‪ ،‬فأن مؽادرة الطلبة لمواقعهم الدراسٌة فً أي مرحلة من مراحل الدراسة او عدم‬
‫انتساب الفرد اصال لمؤسسة التعلٌم‪ٌ ،‬عتبر مؤشرا سلبٌا فً اعداد وتأهٌل العنصر البشري الذي هو اداة‬
‫التنمٌة وهدفها‪ ،‬ذلك ان العالقة عكسٌة بٌن حجم األمٌة ومستوى ونوعٌة عملٌة التنمٌة البشرٌة ألي مجتمع‪،‬‬
‫ومن ثم ٌنعكس ذالك على تطوره وتقدمه فً كل المجاالت االجتماعٌة منها واالقتصادٌة ‪.‬‬
‫املبحج األٔل ‪ /‬اإلطار انُظر٘ ٔاملفاْ‪ًٙٛ‬‬

‫أٔال ‪ /‬يفٕٓو انتسرب‪:‬‬


‫إن التعرٌؾ الدولً الذي أقرتها الٌونسكو عن التسرب‪ ،‬هو ترك الطالب للمدرسة فً أي صؾ من‬
‫صفوفها قبل إكمالها المرحلة الدراسٌة‪ ،‬وهو ٌعنى ترك الطالب للدراسة ألي سبب كان قبل تخرجه من‬
‫المرحلة الدراسٌة ‪ ،‬وٌعرؾ كل من ٌترك المدرسة قبل نهاٌة العام األخٌر من المرحلة الدراسٌة التً ٌنتمً‬
‫إلٌها بأنه متسرب بؽض النظر عن عمره (زوٌلؾ ‪ )64 : 1002 ،‬أما المنظمة العربٌة للتربٌة والثقافة‬
‫والعلوم‪ ،‬فقد عرفت فً عام ‪ 9161‬مفهوم التسرب على أنه صورة من صور الفقر التربوي فً المجال‬
‫التعلٌمً‪ ،‬ترك الطالب للدراسة فً إحدى مراحلها المختلفة‪ ،‬وبمعنى شامل هو كل طالب ٌترك المدرسة ألي‬
‫سبب من األسباب‪ ،‬قبل نهاٌة المرحلة التعلٌمٌة‪ ،‬مما ٌمثل هدارا لطاقات المجتمع المستقبلٌة‬
‫(وفقد اقتصادي سلبً للعملٌة التعلٌمٌة من الناحٌة االقتصادٌة) (عبد العال ‪. )31: 1090 ،‬‬
‫أن مفهوم التسرب فً جوهره ٌختلؾ من مجتمع ألخر‪ ،‬ومن نظام تعلٌمً ألخر‪ ،‬وهذا االختالؾ ٌمتد‬
‫إلى جمٌع شعوب األرض ‪ ،‬وذلك تبعا للقوانٌن واألنظمة التعلٌمٌة والسٌاسٌة المتبعة فً كل دولة‪ ،‬لذلك فأن‬
‫مفهوم التسرب فً دولة معٌنة قد ٌعنى ترك الطالب للمدرسة‪ ،‬قبل إنهاء المرحلة االبتدائٌة اإللزامٌة‪ ،‬وال‬
‫ٌعتبر ضمن هذا المفهوم متسربا إذا ترك المدرسة بعد نهاٌة هذه المرحلة‪ ،‬وفى الوقت نفسه وحسب أنظمة‬
‫دولة أخرى ٌعد متسربا من المدرسة والتعلٌم‪ ،‬ألنة لم ٌنة المرحلة التعلٌمٌة األساسٌة والثانوٌة التً على‬
‫أساسها تبنى خطوات حٌاته المستقبلٌة (نصر هللا‪ )264 : 1002 ،‬فً حٌن عرؾ كرونك وآخرون‬
‫( ‪ )Kronic & others‬الطالب المتسرب وفقا للتعرٌؾ الصادر عن وزارة التعلٌم األمرٌكٌة‪ ،‬بأنه الطالب‬
‫الذي كان منتظما فً مؤسسة تعلٌمٌة سابقا‪ ،‬ولم ٌعد بعد ذلك للدراسة‪ ،‬وأنه الطالب الذي لم ٌكمل متطلبات‬
‫التخرج ولم ٌنتقل إلى جهة تعلٌمٌة أخرى‪ ،‬ولم تكن مؽادرته تلك بسبب مرض أو ؼٌاب بعذر شرعً‬
‫(ملة‪. ) 21 : 9112 ،‬‬
‫ومن الناحٌة االقتصادٌة ٌعد التسرب خسارة مادٌة مباشرة ‪ٌ ،‬مكن تقدٌرها حسب أعداد المتسربٌن‬
‫وتكلفة التعلٌم‪ ،‬إذ تهدر األموال المنفقة مع المدخالت التً تشمل التالمذة‪ ،‬المعلمٌن‪ ،‬اإلدارة التعلٌمٌة‪،‬‬
‫والبحوث والتكالٌؾ االخرى‪ ،‬وٌكون العائد الكمً اقل من المتوقع أو المطلوب (مخرجات) ‪ ،‬واهم ما ٌشمله‬
‫العائد النوعً ‪ ،‬التالمٌذ الذٌن ٌتخرجون وأعدادهم ‪ ،‬ومدى تناسبها مع األعداد التً دخلت‪ ،‬فأن كانت ؼٌر‬
‫متناسبة فمعنى ذلك وجود راسبٌن ومتسربٌن‪ٌ ،‬عكسون هدرا مادٌا ال ٌستهان به‪ ،‬وضٌاعا اقتصادٌا كبٌرا‬
‫نتٌجة انخراط اؼلب المتسربٌن فً صفوؾ األمٌة‪ ،‬وما تسببه هذه األمٌة‪ ،‬وهو ضٌاع ٌصعب حسابه باألرقام‪،‬‬
‫كما إن ارتداد هؤالء المتسربٌن إلى األمٌة ٌزٌد من األعباء االقتصادٌة الملقاة على برامج محو األمٌة‪،‬‬
‫وبالتالً فأن التسرب ٌضاعؾ نفقات التعلٌم (القاسمً ‪ ،)91 : 9164 ،‬وٌرتبط التسرب من التعلٌم بتدهور‬
‫أوضاع التنمٌة البشرٌة من خالل مؤشر معدل التسرب من الدراسة‪ ،‬ذلك أن معظم المتسربٌن من المدرسة هم من‬
‫العائالت التً تعتبر من الفئتٌن األفقر فً المجتمع ‪ ،‬بحٌث تظهر عالقة عكسٌة بٌن مستوى الدخل ومستوى التسرب‪،‬‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫فكلما انخفض الدخل‪ ،‬ازدادت إمكانٌة تسرب الطلبة‪ ،‬كما ٌترك التسرب آثارا ضارة تلحق بالتنمٌة البشرٌة ‪ ،‬كونه ٌهدد‬
‫التمكٌن البشري وٌحد من قدرة األفراد على التفاعل االٌجابً مع محٌطهم االجتماعً‪ ،‬فضال عن إٌجاد المواقؾ السلبٌة‬
‫والسلوك ؼٌر المسؤول تجاه المجتمع ومؤسساته وقوانٌنه وٌسهل تعرض هؤالء المتسربٌن لالنحراؾ (التقرٌر الوطنً‬
‫‪. )911: 1002 ،‬‬
‫لقد أصبح من المتفق علٌة أن المتسرب أو التارك للمدرسة هو كل طالب ٌترك المدرسة لسبب من األسباب قبل نهاٌة‬
‫السنة األخٌرة من المرحلة التعلٌمٌة التً سجل فٌها ‪ .‬وهذا التعرٌؾ ٌعنً أن الطالب الذي ٌترك مرحلة تعلٌمٌة معٌنة‬
‫المتسربٌن‬ ‫عداد‬ ‫فً‬ ‫ٌعد‬ ‫ال‬ ‫التالٌة‪،‬‬ ‫المرحلة‬ ‫إلى‬ ‫ٌنتسب‬ ‫وال‬ ‫نهاٌتها‪،‬‬ ‫بعد‬
‫(عبد الدائم‪ )162 : 9164 ،‬وأن نسبة التسرب هً نسبة الطالب الذٌن ٌؽادرون النظام التعلٌمً دون إكمالهم‬
‫الصؾ الذي ٌدرسون فٌه‪ ،‬فً سنة معٌنة‪ ،‬وفً حال ارتفاع نسبة التسرب فأن ذلك ٌؤشر على ضعؾ فعالٌة‬
‫النظام التعلٌمً‪ ،‬كما أنه ٌرفع الكلفة التعلٌمٌة ‪ ،‬وٌمكن قٌاس طرٌقة حسابه من خالل المعادلة األتٌة (وزارة‬
‫التربٌة والتعلٌم فً المملكة العربٌة السعودٌة ‪: ) 19 :‬ـ‬

‫عدد انتاليٍر انًغبدزٌٍ نهُظبو انتعهًًٍ دوٌ إكًبل انصف انري ٌدزسىٌ فً سُخ ‪y‬‬
‫يعدل انتسسة = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اجًبنً عدد انطالة فً سُخ ‪y‬‬ ‫×‪011‬‬

‫أما معهد الٌونسكو التابع لألمم المتحدة فانه ٌعتمد احتساب معدل االنقطاع حسب الصؾ من خالل‬
‫حسم مجموع معدل الترفٌع ومعدل االعادة من (‪) 900‬فً عام دراسً معٌن‪ ،‬كما ٌجري احتساب النسبة التراكمٌة‬
‫لالنقطاع الدراسً على مستوى التعلٌم االبتدائً بحسم معدل البقاء فً الدراسة من( ‪) 900‬فً صؾ معٌن ‪ .‬وٌمكن‬
‫استخدام المعادلة االتٌة (معهد الٌونسكو لألحصاء ‪: ) 20 : 1001 ،‬‬
‫) ‪DRti = 100 – (PRti + RRti‬‬
‫معدل االنقطاع عن الصؾ ‪ I‬فً العام الدراسً ‪DR i=t‬‬
‫‪t‬‬
‫حٌث أن‬ ‫‪PRti =t‬‬
‫معدل الترفٌع إلى الصؾ ‪i‬فً العام الدراسً‬
‫معدل اإلعادة للصؾ ‪ I‬فً العام الدراسً ‪RRti = t‬‬

‫أما وزارة التربٌة العراقٌة فأنها تعد المتسربٌن هم الطلبة الذٌن نجحوا أو رسبوا فً عام معٌن ولم ٌسجلوا فً العام‬
‫التالً‪ ،‬ولم ٌزودوا بوثٌقة نقل الى مدارس أخرى‪ ،‬حٌث ٌطلق علٌهم مصطلح التاركون (المتسربون)‪ ،‬وأن نسبة التسرب ناتجة من‬
‫حاصل قسمة (مجموع التاركون) على مجموع ( المسجلون والمتسربون ) * ( ‪ ، )% 900‬حٌث ٌمكن كتابة الصٌؽة بالشكل التالً‬
‫‪:‬‬
‫نسبة التسرب = مجموع المتسربٌن ‪ /‬مجموع (المسجلون و المتسربٌن ) *( ‪( . )% 900‬وزارة التربٌة)‪.‬‬
‫وهذه الصٌؽة أعتمدها الباحث الحتساب نسب التسرب فً العراق وفقا للطرٌقة التً تعتمدها وزارة التربٌة العراقٌة ‪.‬‬

‫حاَ‪ٛ‬ا ‪ :‬يفٕٓو انتًُ‪ٛ‬ت انبشر‪ٚ‬ت ‪:‬‬


‫عرؾ مفهوم التنمٌة البشرٌة بحسب تقرٌر التنمٌة البشرٌة لعام (‪)9110‬بأنها عملٌة توسٌع خٌارات‬
‫الناس ‪ ،‬ومن هذ ه الخٌارات أن ٌحٌوا حٌاة أطول وأكثر صحة ‪ ،‬وأن توفر لهم فرص تعلٌمٌة ‪ ،‬وأن ٌتمتعوا‬
‫بمستوى معٌشً معقول ‪ ،‬ومن الخٌارات كذلك توفر فرص الحرٌة السٌاسٌة واالجتماعٌة ‪ ،‬وإتاحة الفرص‬
‫للناس الن ٌكونوا مبدعٌن ومنتجٌن وأن تضمن لهم حقوقهم االنسانٌة واحترام ذواتهم ( ‪) 94 :9110 ،UNDP‬‬
‫ومنذ عام(‪ . )9110‬أطلق برنامج األمم المتحدة االنمائى وال ٌزال ضمن تقرٌر سنوي ‪ ،‬مفهوما جدٌدا للتنمٌة ‪،‬‬
‫قائم على توجٌهات لتنمٌة البشر‪ ،‬أى استثمار قدراتهم ومن اجل البشر ‪ ،‬ومن صنع البشر ‪ ،‬أى ان البشر هم‬
‫الثروة الحقٌقٌة لألمم (المهاجر‪ . )94 :1000 ،‬وقد تطور مفهوم التنمٌة البشرٌة مع كل تقرٌر سنوي من‬
‫تقارٌر التنمٌة البشرٌة ‪ ،‬بحٌث إن كل تقرٌر أضاؾ وأؼنى ما سبقه ‪ ،‬وتعمق المنهج االساسى للمفهوم لٌشمل‬
‫أبعادا عدة هً ‪ :‬التمكٌن والتعاون واألنصاؾ واالستدامة واألمن (بلول ‪. )439 : 1001 ،‬‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫إذ حصلت قفزة نوعٌة مع صدور تقرٌر التنمٌة البشرٌة لعام (‪ ،)9110‬فبعد تطور مفهوم تنمٌة‬
‫الموارد البشرٌة كً ٌشتمل على ضم القدرات البشرٌة كافة الستخدامها فى العملٌة االنتاجٌة وذلك فى أواخر‬
‫الثمانٌنات‪ ،‬فأن مفهوم التنمٌة البشرٌة قد ركز فضال عما سبق على االفادة من القدرات البشرٌة بحٌث أصبح‬
‫اإلنسان هو صانع التنمٌة وهدفها فى الوقت نفسه (العانً‪ . )91 :1001 ،‬إذ انتشر النقاش حول التنمٌة‬
‫شٌئأ فشٌئا‪ ،‬وانبثقت المعطٌات النوعٌة‪ ،‬واستلهمت ولو بتواضع رؼبات الناس واحتٌاجاتهم الملحة‬
‫ونفسٌاتهم‪ .‬وعلى الرؼم من كل ذلك فقلما طرح السؤال الجذرى الذى ٌعلن عن نفسة بكل بساطة وهو ‪ :‬تنمٌة‬
‫ماذا ؟‪( ..‬روبان ‪. ) 92 :9166 ،‬‬
‫لقد اسهم الجدل االجتماعً على امتداد سنوات عدٌدة فى بروز أهمٌة التأكٌد على البعد االجتماعً‬
‫لعملٌة التنمٌة‪ ،‬فقد ساد فى وقت من االوقات مفهوم مختزل للتنمٌة‪ٌ ،‬ركز اساسا على البعد االقتصادى‪ ،‬ودون‬
‫اهتمام واضح باألبعاد االجتماعٌة‪ .‬ؼٌر أن الخبرة العالمٌة فى مجال التنمٌة تشٌر الى محورٌة االبعاد‬
‫االجتماعٌة للتنمٌة ‪ ،‬وهذا االعتبار هو الذى دعا دوائر التنمٌة فى العالم الى صٌاؼة مفاهٌم جدٌدة‪ ،‬ولعل من‬
‫اهمها مفهوم التنمٌة البشرٌة (سراج الدٌن‪ . )932 :1004 ،‬حٌث شهد فكر التنمٌة عملٌة مراجعة واعادة‬
‫تقوٌم ‪ ،‬بدأت منذ اواخر الستٌنات‪ ،‬حٌث ٌمكن القول انها ما زالت مستمرة على الرؼم مما تمخض عنها من‬
‫قبول شبة عام لعدد من المقوالت الرئٌسٌة حول معنى التنمٌة وأهدافها وسبل تحقٌقها‬
‫(العٌسوي‪. )110 :9122 ،‬‬
‫وقد تجاوزت التنمٌة بمفهومها الحدٌث مفهوم النمو االقتصادى أو التنمٌة االقتصادٌة لتأخذ مابدأ‬
‫ٌعرؾ بأسم ( التنمٌة البشرٌة ) حٌث ان هذا المفهوم ٌعٌد ربط العالقة بٌن البشر والتنمٌة لٌس ٌعد البشر‬
‫عنصرا من عناصر التنمٌة فقط ‪ ،‬بل ٌعد البشر ؼاٌة التنمٌة (تحدٌات التنمٌة وسوق العمل ‪ )1000 ،‬فالتنمٌة‬
‫البشرٌة ال تنتهى عند تكوٌن القدرات البشرٌة مثل تحسٌن الصحة وتطوٌر المعرفة والمهارات‪ ،‬بل تمتد الى‬
‫ابعد من ذلك حٌث االنتفاع بها سواء فى مجال العمل من خالل توفر فرص االبداع ‪ ،‬أو التمتع بوقت الفراغ‪،‬‬
‫أو باحترام الذات اإلنسانٌة أو المساهمة الفاعلة فى النشاطات االقتصادٌة والسٌاسٌة والثقافٌة واالجتماعٌة‪،‬‬
‫ونظرا لكل ذلك أصبحت التنمٌة البشرٌة توجها انسانٌا للتنمٌة المتكاملة ولٌست مجرد تنمٌة موارد بشرٌة‬
‫(التنمٌة المستدامة فً الوطن العربً بٌن الواقع والمأمول‪ . )19 : 1004 ،‬اذ ال ٌمكن تحقٌق التنمٌة اال من‬
‫خالل تنمٌة العنصر البشرى فى المجتمع ‪ ،‬وذلك من كافة النواحى ‪ ،‬االقتصادٌة‪ ،‬االجتماعٌة‪ ،‬الصحٌة‬
‫والتعلٌمٌة‪ .‬حٌث أوضحت التجارب ان العنصر البشرى قادر على تحقٌق التنمٌة حتى مع ندرة أو قلة الموارد‬
‫المادٌة فى المجتمع‪ ،‬لذلك كان من الضروري أعطاء االهمٌة الواجبة لتنمٌة العنصر البشرى‪ ،‬عن طرٌق‬
‫تنمٌة الموارد البشرٌة (عالم‪. )1006:122 ،‬‬

‫حانخا ‪ :‬دن‪ٛ‬م انتًُ‪ٛ‬ت انبشر‪ٚ‬ت )‪:(Human development Index‬‬


‫ان دلٌل التنمٌة البشرٌة هو عنصر استراتٌجى فى النهج الجدٌد‪ ،‬اذ ٌمثل التحول فى طرٌقة التفكٌر‪،‬‬
‫حتى ولو لم ٌكن كافٌا للتعبٌر عن ما ٌختزنه مفهوم التنمٌة البشرٌة من ؼنى‪ ،‬وهذا الدلٌل‪ ،‬هو مقٌاس مركب‬
‫(تقرٌر التنمٌة البشرٌة‪ .)91 :1090 ،‬وهو لٌس المؤشر االول الذي حاول دمج كل المؤشرات االجتماعٌة‬
‫واالقتصادٌة معا‪ ،‬فقد سبق لمورٌس (‪ )Morris‬تناول مؤشر نوعٌة الحٌاة (‪ )Ray,1998;28‬وٌعد دلٌل‬
‫التنمٌة البشرٌة بمثابة مقٌاس للتنمٌة البشرٌة‪ ،‬إذ ٌقٌس متوسط االنجازات المحققة فً بلد ما فً ثالث أبعاد‬
‫أساسٌة للتنمٌة البشرٌة‪:‬‬
‫‪ ‬حٌاة مدٌدة وصحٌة‪ ،‬حسبما تقاس بمتوسط العمر المتوقع عند الوالدة‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب المعرفة‪ ،‬حسبما ٌقاس بمعدل اإللمام بالقراءة والكتابة لدى البالؽٌن (ثلث األهمٌة)‪،‬‬
‫ومجموع االلتحاق اإلجمالٌة بالمدارس االبتدائٌة والثانوٌة والعلٌا (ثلث األهمٌة)‪.‬‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫مستوى معٌشة الئق‪ ،‬حسبما ٌقاس بالناتج المحلً اإلجمالً للفرد بتعادل القوة الشرائٌة بالدوالر االمرٌكً‬
‫(تقرٌر التنمٌة البشرٌة‪ .)1004:112 ،‬وٌمكن حساب دلٌل التنمٌة البشرٌة باالستناد الى ثالثة مؤشرات هى‬
‫‪-:‬‬
‫‪ -9‬طول العمر‪ ،‬وٌتم قٌاسه بمتوسط العمر المتوقع عند الوالدة ‪.‬‬
‫‪ -1‬التحصٌل العلمً‪ ،‬وٌقاس بمزٌج من‪:‬‬
‫‪ -1‬معدل معرفة القراءة والكتابة بٌن البالؽٌن (وله وزن مرجح ٌعادل ‪.)1/1‬‬
‫‪ -2‬ونسب القٌد فً التعلٌم االبتدائً والثانوي والعالً معا (وله وزن مرجح ٌعادل ‪.)1/9‬‬
‫‪ -3‬مستوى المعٌشة‪ ،‬وٌقاس بمقدار نصٌب الفرد من الناتج المحلى االجمالى الحقٌقى (بالدوالر)‪.‬‬
‫ولحساب دلٌل التنمٌة البشرٌة حددت قٌمتان دنٌا وقصوى ثابتتان لكل مؤشر من هذه المؤشرات على وفق‬
‫ما ٌأتً‪:‬‬
‫‪ - 9‬العمر المتوقع عند الوالدة ‪ ،‬القٌمة الدنٌا ‪ 13‬سنة ‪ ،‬والقٌمة القصوى ‪ 23‬سنة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬معرفة القراءة والكتابة بٌن البالؽٌن ‪ ،‬القٌمة الدنٌا صفر‪ %‬والقٌمة القصوى ‪. %900‬‬
‫‪ - 1‬نسب القٌد فى التعلٌم‪ ،‬بمختلؾ مراحله ‪ ،‬القٌد الدنٌا صفر ‪ %‬والقٌمة القصوى ‪.%900‬‬
‫‪ -2‬نصٌب الفرد من الناتج المحلى االجمالى الحقٌقً (بالدوالر بحسب تعادل القوة الشرائٌة)‪ ،‬القٌمة الدنٌا‬
‫‪ $900‬والقٌمة القصوى ‪. )UNDP,1995;106( . $20000‬‬
‫جدول (‪ٌ )9‬وضح معالم أهداؾ لحساب دلٌل التنمٌة البشرٌة‬
‫القٌمة الدنٌا‬ ‫القٌمة القصوى‬ ‫المؤشر‬
‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫العمر المتوقع عند الوالدة (باألعوام)‬
‫الصفر‬ ‫‪900‬‬ ‫معدل اإللمام بالقراءة عند البالؽٌن (‪)%‬‬
‫الصفر‬ ‫‪900‬‬ ‫نسب االلتحاق اإلجمالٌة بالمدارس (‪)%‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫الناتج المحلً اإلجمالً للفرد (تعادل القوة الشرائٌة بالدوالر األمرٌكً )‬
‫‪UNDP, Human Development Report , 1995‬‬
‫وعلى وفق قٌمة هذا الدلٌل‪ ،‬تم تقسٌم دول العالم على ثالث مجموعات رئٌسة‪ :‬دول ذات تنمٌة بشرٌة‬
‫مرتفعة‪ ،‬أخرى ذات تنمٌة بشرٌة متوسطة‪ ،‬وثالثة ذات تنمٌة بشرٌة منخفضة (العربً‪.)36 :1006 ،‬‬
‫وعلى هذا األساس فـأن دلٌل التنمٌة البشرٌة هو متوسط بسٌط لدلٌل العمر المتوقع‪ ،‬ودلٌل التحصٌل العلمً‪،‬‬
‫ودلٌل نصٌب الفرد من الناتج المحلى االجمالى الحقٌقً المعدل (بالدوالر بحسب تعادل القوة الشرائٌة)‪ ،‬وهو ٌحسب‬
‫بقسمة حاصل جمع هذه االدلة على ‪ .1‬وٌمكن احتساب أدلة فردٌة ألي مكون من مكونات دلٌل التنمٌة البشرٌة على‬
‫وفق المعادلة اَتٌة‪:‬‬
‫الدلٌل = القٌمة الفعلٌة للمؤشر ‪ -‬القٌمة الدنٌا للمؤشر‬
‫القٌمة القصوى للمؤشر ‪ -‬القٌمة الدنٌا للمؤشر‬
‫حٌث ٌقوم دلٌل العمر المتوقع بقٌاس اإلنجاز النسبً الذي ٌحققه بلد ما فً متوسط العمر المتوقع عند‬
‫الوالدة ‪ ،‬أما دلٌل التعلٌم فأنه ٌقوم بقٌاس اإلنجاز النسبً الذي ٌحققه بلد ما فً كل من معدالت اإللمام بالقراءة‬
‫والكتابة لدى البالؽٌن ونسب االلتحاق اإلجمالٌة بالمدارس االبتدائٌة والثانوٌة والعلٌا ‪.‬وفً أول األمر‪ٌ ،‬تم‬
‫حساب دلٌل لمعدالت اإللمام بالقراءة والكتابة لدى البالؽٌن ودلٌل آخر لنسب االلتحاق اإلجمالٌة ‪.‬وبعد ذلك‪ٌ ،‬تم‬
‫جمع هذٌن الدلٌلٌن بؽرض إعداد دلٌل التعلٌم‪ ،‬مع إعطاء ثلثً األهمٌة لإللمام بالقراءة والكتابة لدى البالؽٌن‬
‫والثلث المتبقً من األهمٌة لنسب االلتحاق اإلجمالٌة ‪ .‬فً حٌن ٌتم حساب دلٌل الناتج المحلً اإلجمالً‬
‫باستخدام الناتج المحلً اإلجمالً المعدل للفرد بتعادل القوة الشرائٌة للدوالر األمرٌكً ‪ .‬وفً دلٌل التنمٌة‬
‫البشرٌة‪ٌ ،‬مثل الدخل بدٌال عن كل أبعاد التنمٌة البشرٌة ؼٌر المتضمنة فً إطار التمتع بحٌاة مدٌدة وصحٌة وإطار‬
‫اكتساب المعرفة ‪ .‬وٌتم تعدٌل الدخل نظرا ألن تحقٌق مستوى الئق من التنمٌة البشرٌة ال ٌتطلب توفر دخل ؼٌر محدود‬
‫وبناء على ذلك‪ٌ ،‬تم استخدام لوؼارٌتم الدخل (تقرٌر التنمٌة البشرٌة‪.)112 :1004 ،‬‬
‫املبحج انخاَ‪ٔ /ٙ‬اقع انتعه‪ٛ‬ى انخإَ٘ يف انعراق ٔانتسرب ف‪ّٛ‬‬
‫‪277‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫ٌطلق اصطالح التعلٌم الثانوي على المرحلة الثانٌة من التعلٌم ‪ ،‬حٌث ٌبدأ بعد االنتهاء من مرحلة‬
‫التعلٌم االبتدائً‪ ،‬وٌنتهً حٌن ٌظفر الطالب بشهادة الدراسة الثانوٌة‪ ،‬وللتعلٌم الثانوي فً العراق مرحلتان‪:‬‬
‫أحدهما متوسطة وأمدها ثالث سنوات ‪ ،‬والثانٌة ‪ :‬إعدادٌة ومدتها ثالث سنوات أٌضا‪ .‬والتعلٌم الثانوي مجانً‬
‫تتولى الدولة اإلنفاق علٌة إلتاحة الفرصة المتكافئة لذوى االستعداد لمواصلة التعلٌم حتى آخر مراحله ‪،‬‬
‫وتمثل المرحلة المتوسطة فً نظامنا التعلٌمً‪ ،‬المرحلة الوسطى بٌن التعلٌم االبتدائً واإلعدادي العام أو‬
‫الفنً‪ ،‬ومدتها ثالث سنوات بٌن سن الثالثة عشرة والخامسة عشرة تقرٌبا‬
‫(الجبوري ‪ .)9160:94 ،‬أما المستوى اإلعدادي‪ ،‬فٌبدأ من الصؾ الرابع العام‪ ،‬إلى السادس اإلعدادي‬
‫(علمً أو أدبً أو أسالمً) وتشتمل الخطة الدراسٌة بٌن ‪ 12‬إلى ‪ 12‬حصة فً األسبوع‪ ،‬تدرس فٌها ‪93‬‬
‫موضوعا‪ ،‬وٌدرس جمٌع الطلبة مواضٌع عامة فً الصؾ الرابع العام‪ ،‬أما فً الصؾ الخامس والسادس‬
‫الثانوي‪ ،‬فٌجب على الطالب أن ٌختار أما الفرع العلمً وهو الفرع الصعب والمتعدد المواضٌع أو الفرع‬
‫األدبً أو اإلسالمً‪ ،‬أو الفروع المهنٌة (زوٌلؾ ‪.)13 :1002،‬‬
‫لقد بلػ عدد الطلبة المقبولٌن فً مدارس التعلٌم الثانوي (‪ )110223‬طالبا وطالبة فً العام الدراسً‬
‫‪ ، 1001/1009‬وقد شكل عدد الطلبة المقبولٌن فً الصؾ االول المتوسط من المرحلة المتوسطة نسبة‬
‫مقدارها (‪ ،)% 63,6‬وفً الصؾ الرابع العام من المرحلة االعدادٌة نسبة (‪ )% 12,1‬من أجمالً الطلبة‬
‫المقبولٌن فً التعلٌم الثانوي (وزارة التخطٌط العراقٌة‪ . )1002 ،‬أما فً العام الدراسً ‪ 1002/1001‬فقد‬
‫كان عدد المقبولٌن (‪ )326210‬طالبا وطالبه‪ ،‬ثم انخفض الى (‪ )262241‬فً العام ‪ ، 1003/1002‬ثم‬
‫استمر باالنخفاض خالل العام ‪ 1004/1003‬الى (‪ ،)219443‬وفً العام الدراسً ‪ 1006/1004‬ارتفع‬
‫العدد الى الى (‪ ،)241241‬أما فً العام الدراسً ‪ 1002/1006‬فقد بلػ عدد الطلبة المقبولٌن (‪)331103‬‬
‫طالبا وطالبة ‪ ،‬نسبة االناث‪ -‬منهم (‪ )%21‬وٌشكل عدد الطلبة المقبولٌن فً الصؾ االول المتوسط من‬
‫المرحلة المتوسطة نسبة مقدارها (‪ ،)%43,2‬وفً الصؾ الرابع العام من المرحلة االعدادٌة بنسبة‬
‫(‪ )%12,1‬من اجمالً الطلبة المقبولٌن فً التعلٌم الثانوي‪ ،‬فً حٌن كان العدد فً العام الدراسً‬
‫‪ )241241( 1006/1004‬وهذا ٌعنً أن هناك ارتفاع بنسبة (‪ ،)%10,6‬وقد ارتفع عدد الطلبة المقبولٌن‬
‫خالل الفترة (‪ )1002/1006 -1002/1001‬بنسبة (‪ )%1,1‬حٌث كان عددهم (‪ )326210‬طالبا وطالبة‬
‫فً العام الدراسً ‪( 1002/1001‬تقرٌر التعلٌم الثانوي للعام ‪. ) 1002/1006‬‬
‫أما فً العام الدراسً ‪ 1001/1002‬فقد بلػ عدد الطلبة المقبولٌن (‪ )324343‬طالبا وطالبة ‪ ،‬نسبة‬
‫اإلناث منهم ( ‪ ) %22,9‬وٌشكل عدد الطلبة المقبولٌن فً الصؾ االول من المرحلة المتوسطة نسبة قدرها‬
‫(‪ ،)%69,1‬وفً الصؾ الرابع العام من المرحلة اإلعدادٌة بنسبة (‪ )%12,2‬من إجمالً الطلبة المقبولٌن‬
‫فً مدارس التعلٌم الثانوي‪ ،‬وفً العام الدراسً ‪ ،1002/1006‬كان عدد الطلبة المقبولٌن (‪)331103‬‬
‫طالب وطالبة‪ ،‬وهذا ٌعنً أن هناك انخفاض بنسبة (‪ ،)%1,2‬فً حٌن ارتفع عدد الطلبة المقبولٌن خالل‬
‫الفترة (‪ ) 1001/1002 -1003/1002‬بنسبة (‪ ،)%92,9‬حٌث كان عددهم (‪ )262241‬طالبا وطالبة فً‬
‫‪( 1003/1002‬تقرٌر التعلٌم الثانوي للعام ‪ . ) 1001/1002‬أما فً ‪ ، 1099/1090‬فقد بلػ عدد الطلبة‬
‫المقبولٌن حوالً (‪ )429104‬طالبا وطالبة ‪ ،‬نسبة االناث منهم (‪ ،)%21.4‬وٌشكل عدد الطلبة المقبولٌن‬
‫فً الصؾ االول من المرحلة المتوسطة نسبة قدرها (‪ )%43,4‬وفً الصؾ الرابع العام من المرحلة‬
‫االعدادٌة بنسبة (‪ )%12,2‬من اجمالً عدد الطلبة المقبولٌن فً مدارس التعلٌم الثانوي‪ ،‬وفً‬
‫‪ 1090/1001‬كان عدد الطلبة المقبولٌن (‪ )331231‬طالبا وطالبة ‪ ،‬وهذا ٌعنً أن هناك ارتفاع بنسبة‬
‫(‪ ، )%94‬وقد ارتفع عدد المقبولٌن خالل الفترة (‪ ) 1099/1090 - 1006/1004‬بنسبة (‪ )%12,1‬حٌث‬
‫كان عددهم (‪ )241241‬فً ‪( 1006/1004‬تقرٌر التعلٌم الثانوي للعام ‪. )1099/1090‬‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫‪800000‬‬ ‫‪641306‬‬
‫‪547430‬‬ ‫‪559905‬‬ ‫‪546565‬‬ ‫‪552859‬‬
‫‪600000‬‬ ‫‪478869‬‬ ‫‪421665‬‬ ‫‪463862‬‬
‫‪390885‬‬
‫‪400000‬‬
‫‪200000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001/20022003/20042004/20052005/20062006/20072007/20082008/20092009/20102010/2011‬‬

‫شكل بٌانً (‪ ) 9‬عدد الطلبة المقبولٌن فً المدارس الثانوٌة فً العراق خالل الفترة ( ‪1009‬ـ ‪-1090 ( - )1001‬‬
‫‪) 1099‬‬
‫المصادر ‪:‬‬
‫*بٌانات ‪ ، 1001/1009‬وزارة التخطٌط ‪ ،‬المجموعة االحصائٌة لعام ‪. 1001‬‬
‫** بٌانات (‪ ، ) 1004/1003 - 1002/1001‬وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة ‪ ،‬التعلٌم الثانوي فً العراق للعام‬
‫الدراسً ‪. 1002/1006‬‬
‫*** بٌانات ( ‪ ، ) 1099/1090 - 1006/1004‬وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة ‪ ،‬التعلٌم الثانوي فً العراق للعام‬
‫الدراسً ‪. 1099/1090‬‬

‫أما بالنسبة لعدد الطلبة الموجودٌن فً التعلٌم الثانوي ‪ ،‬فقد بلػ عددهم (‪ )9911904‬طالبا وطالبة‬
‫فً العام الدراسً ‪ ،1001/1009‬نسبة االناث منهم (‪ ،)%11‬أما نسبة عدد الطلبة الموجودٌن فقد بلػ فً‬
‫المرحلة المتوسطة نسبة قدرها (‪ ،)%29,9‬وقد ارتفع عدد الطلبة الموجودٌن خالل الفترة (‪-1002/1001‬‬
‫‪ )1002/1006‬بنسبة قدرها (‪ )%1.9‬حٌث ارتفع عددهم من (‪ )9369122‬طالبا وطالبة فً العام الدراسً‬
‫‪ 1002/1001‬الى (‪ )9401411‬خالل العام الدراسً ‪ 1002/1006‬نسبة االناث منهم‬
‫(‪ ، )% 29‬أما نسبة عدد الطلبة الموجوٌن فقد بلػ فً المرحلة المتوسطة نسبة قدرها (‪ )%29,9‬وفً‬
‫المرحلة االعدادٌة بنسبة (‪( )% 94,1‬وزارة التخطٌط‪ ،‬مصدر سابق‪ .)2 :‬أما فً العام الدراسً‬
‫‪ 1001/1002‬فقد بلػ عدد الطلبة الموجودٌن (‪ )9630021‬طالبا وطالبة‪ ،‬فً حٌن ازداد العدد الى‬
‫(‪ )9266212‬و(‪ )9131644‬لألعوام ‪ 1090/1001‬و ‪ 1099/1090‬على التوالً‪ .‬وٌمكن توضٌح ذلك‬
‫من خالل الجدول (‪.)1‬‬
‫جدول (‪ )1‬عدد الطلبة الموجودٌن فً التعلٌم الثانوي‬
‫عدد الطلبة الموجودٌن فً التعلٌم الثانوي‬ ‫السنة‬
‫‪*9911904‬‬ ‫‪1001/1009‬‬
‫‪**9369122‬‬ ‫‪1002/1001‬‬
‫‪***9216221‬‬ ‫‪1003/1002‬‬
‫‪***9121096‬‬ ‫‪1004/1003‬‬
‫‪****9219111‬‬ ‫‪1006/1004‬‬
‫‪****9401411‬‬ ‫‪1002/1006‬‬
‫‪****9630021‬‬ ‫‪1001/1002‬‬
‫‪****9266212‬‬ ‫‪1090/1001‬‬
‫‪****9131644‬‬ ‫‪1099/1090‬‬
‫* بٌانات (‪ ،) 1001/1009‬وزارة التخطٌط‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء‪ ،‬التعلٌم الثانوي فً العراق للعام الدراسً ‪1001/1009‬‬
‫** بٌانات (‪ ،)1002/1001‬وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة‪ ،‬التعلٌم الثانوي فً العراق للعام الدراسً ‪1003/1002‬‬
‫*** بٌانات (‪ ،) 1004/1003- 1003/1002‬وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة‪ ،‬التعلٌم الثانوي فً العراق للعام الدراسً‬
‫‪. 1001/1002‬‬
‫**** بٌانات (‪ ،)1099/1090- 1006/1004‬وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة‪ ،‬التعلٌم الثانوي فً العراق للعام‬
‫الدراسً ‪. 1099/1090‬‬
‫***** بٌانات المتسربٌن‪ ،‬من اعداد الباحث باالعتماد على بٌانات الجدول رقم (‪. )92‬‬

‫أما بالنسبة إلى عدد الطلبة المتسربٌن فقد بلػ (‪ )12129‬طالبا وطالبة فً السنة الدراسٌة‬
‫‪ ،1001/1009‬نسبة االناث منهم (‪ )96646‬طالبة‪ ،‬وفً ‪ 1004/1003‬قد ازداد عددهم بنسبة (‪،)%31‬‬
‫أما خالل الفترة (‪ )1099/1090 -1004/1003‬فقد كانت نسبة الزٌادة فً عدد الطلبة المتسربٌن قد‬
‫بلؽت(‪ )% 19‬فً حٌن كانت نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة ‪1099/1090 -1001/1009‬‬
‫‪272‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫(‪ .)%22‬وهذا ٌعنً بأن هناك مشكلة كبٌرة متمثلة فً زٌادة أعداد الطلبة المتسربٌن من التعلٌم الثانوي‪،‬‬
‫والجدول (‪ٌ )1‬وضح إعداد الطلبة المتسربٌن فً التعلٌم الثانوي‪:‬‬

‫جدول (‪ٌ )1‬وضح عدد المتسربٌن فً التعلٌم الثانوي للفترة (‪)1099/1090 -1001/1009‬‬
‫مجموع الطلبة المتسربٌن‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫السنة الدراسٌة‬
‫‪*12129‬‬ ‫‪96646‬‬ ‫‪94362 1001/1009‬‬
‫‪*****24446‬‬ ‫‪11930‬‬ ‫‪12396 1002/1001‬‬
‫‪****23261‬‬ ‫‪96161‬‬ ‫‪16100 1003/1002‬‬
‫‪**31991‬‬ ‫‪10214‬‬ ‫‪19111 1004/1003‬‬
‫‪****41326‬‬ ‫‪14311‬‬ ‫‪16032 1006/1004‬‬
‫‪***26619‬‬ ‫‪92141‬‬ ‫‪11311 1002/1006‬‬
‫‪***22136‬‬ ‫‪19162‬‬ ‫‪14261 1001/1002‬‬
‫‪***41243‬‬ ‫‪11439‬‬ ‫‪14192 1090/1001‬‬
‫‪***41939‬‬ ‫‪16942‬‬ ‫‪13126 1099/1090‬‬
‫‪% 31‬‬ ‫نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة (‪) 1004/1003 - 1001/1009‬‬
‫‪% 19‬‬ ‫نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة (‪)1099/1090 - 1004/1003‬‬
‫‪% 22‬‬ ‫نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة (‪)1099/1090 - 1001/1009‬‬
‫* وزارة التخطٌط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،‬تقرٌر التعلٌم الثانوي قً العراق للعام الدراسً ‪. 1001/1009‬‬
‫** وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة ‪ ،‬تقرٌر التعلٌم الثانوي للعام الدراسً ‪. 1002/1006‬‬
‫*** وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة ‪ ،‬تقرٌر التعلٌم الثانوي للعام الدراسً ‪. 1099/1090‬‬
‫**** وزارة التربٌة ‪ ،‬المدٌرٌة العامة للتخطٌط التربوي ‪ ،‬مدٌرٌة اإلحصاء ‪.‬‬
‫***** وزارة التخطٌط والتعاون اإلنمائً ‪ ،‬المجموعة اإلحصائٌة ‪.1002 ،‬‬

‫شكم ثٍبًَ (‪ٌ )2‬ىضح أعداد انطهجخ انًتسسثٍٍ فً انتعهٍى انثبَىي خالل انفتسح (‪ 2112/2110‬ــ ‪) 2100/2101‬‬

‫‪80000‬‬ ‫‪63587‬‬ ‫‪69865‬‬ ‫‪63151‬‬


‫‪60000‬‬ ‫‪46667‬‬ ‫‪45879‬‬ ‫‪52119‬‬ ‫‪47791‬‬ ‫‪48257‬‬
‫‪34341‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001/20022003/20042004/20052005/20062006/20072007/20082008/20092009/20102010/2011‬‬

‫المصدر‪ :‬بٌانات جدول (‪. )1‬‬


‫‪221‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫جدول (‪ٌ )2‬وضح نسب التسرب فً التعلٌم الثانوي للفترة (‪) 1099/1090 - 1001/1009‬‬
‫المجموع‬ ‫نسبة تسرب اإلناث‬ ‫نسبة تسرب الذكور‬ ‫السنة الدراسٌة‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1001/1009‬‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1002/1001‬‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1003/1002‬‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1004/1003‬‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪1006/1004‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1002/1006‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1001/1002‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1090/1001‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1099/1090‬‬
‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪ )9‬و (‪. )1‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول (‪ ،)2‬بأن نسب تسرب االناث فً السنة الدراسٌة ‪ ،1001/1009‬كانت (‪ )%1.1‬فً‬
‫حٌن كانت النسبة (‪ )%1.1‬عند الذكور‪ ،‬وهذا ٌعنً بأن تسرب االناث كان اكبر فً تلك السنة‪ ،‬وقد استمر تفوق االناث‬
‫على الذكور فً ‪ ،1002/1001‬ثم تعادلت فً ‪ ،1003/1002‬بنسبة (‪ ،)%1.9‬وفً السنة الدراسٌة ‪1006/1004‬‬
‫نالحظ بأن اعلى نسب للتسرب فً كل الجنسٌن ‪ ،‬وٌعزى السبب فً ذلك الى تردي الوضع االمنً بشكل كبٌر فً تلك‬
‫المرحلة ‪ ،‬حٌث بلؽت نسبة التسرب لالناث (‪ )%2.1‬وللذكور (‪ ،)%2.0‬وفً السنة الدراسٌة ‪ 1099/1090‬فقد كانت‬
‫نسبة تسرب الذكور (‪ )%1.0‬فً حٌن االناث (‪.)%1.1‬‬
‫وٌمكن توضٌح نسب التسرب لكال الجنسٌن من خالل المخطط البٌانً‪:‬‬

‫‪4.5‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4.1‬‬

‫‪3.6‬‬ ‫‪3.7‬‬
‫‪3.5‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.9‬‬
‫‪2.7‬‬
‫‪2.5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2001/2002 2003/2004 2004/2005 2005/2006 2006/2007 2007/2008 2008/2009 2009/2010 2010/2011‬‬

‫مخطط بٌانً (‪ٌ )9‬وضح نسب تسرب الطلبة فً التعلٌم الثانوي للفترة (‪)1090/1009‬‬
‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪)2‬‬
‫‪220‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫حجى انتسرب يف انتعه‪ٛ‬ى املتٕسط ‪:‬‬


‫بلػ عدد الطلبة المتسربٌن من التعلٌم المتوسط فً العام الدراسً ‪ ،1001/1009‬حوالً (‪)11293‬‬
‫طالبا وطالبة ‪ ،‬نسبة االناث كانت (‪ ،)%22‬فً حٌن كانت نسبة الذكور (‪ ،)%31‬ثم ازداد العدد الى‬
‫(‪ )11361‬فً العام الدراسً ‪ ،1002/1001‬فً حٌن انخفض العدد فً العام الدراسً ‪ 1003/1002‬الى‬
‫(‪ )16311‬طالبا وطالبة ‪ ،‬نسبة اإلناث كانت (‪ .)%16‬ثم ارتفع العدد من جدٌد فً العام الدراسً‬
‫‪ 1004/1003‬الى (‪ ، )29261‬ثم الى (‪ )21229‬فً ‪ ،1006/1004‬وأما عدد المتسربٌن فً العام‬
‫الدراسً ‪ 1002/006‬فقد انخفض الى (‪ )16211‬طالبا وطالبة‪ ،‬نسبة االناث كانت (‪ )%14.6‬وهذة النسبة‬
‫قرٌبة من نسبة التسرب لألناث فً العام الدراسً ‪. 1003/1002‬‬
‫وخالل الفترة (‪ ) 1099/1090 - 1003/1002‬أزداد عدد المتسربٌن بنسبة (‪ ، )% 10‬حٌث‬
‫ارتفعت نسبة تسرب الذكور بمعدل (‪ )% 11.4‬ونسبة تسرب اإلناث بمعدل (‪ ،)% 29.1‬أما خالل الفترة‬
‫(‪ ) 1099/1090 -1090/1001‬فقد انخفض عدد الطلبة المتسربٌن بنسبة ( ‪ ، )% 1‬حٌث ارتفعت نسبة‬
‫تسرب الذكور بنسبة (‪ ، )% 9.1‬فً حٌن انخفضت نسبة تسرب اإلناث بنسبة (‪. )% 29.1‬‬

‫جدول (‪ٌ )3‬وضح أعداد الطلبة المتسربٌن فً المرحلة المتوسطة حسب الجنس للفترة من (‪)1002/1001‬‬
‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫السنة الدراسٌة‬
‫‪*11293‬‬ ‫‪92923‬‬ ‫‪93160‬‬ ‫‪1001/1009‬‬
‫ــــــــــ‬ ‫ـــــــــ‬ ‫ـــــــ‬ ‫‪1001/1001‬‬
‫‪**11361‬‬ ‫‪96114‬‬ ‫‪19416‬‬ ‫‪1002/1001‬‬
‫‪***16311‬‬ ‫‪91601‬‬ ‫‪11291‬‬ ‫‪1003/1002‬‬
‫‪***29261‬‬ ‫‪93219‬‬ ‫‪14221‬‬ ‫‪1004/1003‬‬
‫‪***21229‬‬ ‫‪91233‬‬ ‫‪11124‬‬ ‫‪1006/1004‬‬
‫‪***16211‬‬ ‫‪91613‬‬ ‫‪11412‬‬ ‫‪1002/1006‬‬
‫‪***16460‬‬ ‫‪94131‬‬ ‫‪19192‬‬ ‫‪1001/1002‬‬
‫‪***31161‬‬ ‫‪12121‬‬ ‫‪11010‬‬ ‫‪1090/1001‬‬
‫‪***22262‬‬ ‫‪91241‬‬ ‫‪11293‬‬ ‫‪1099/1090‬‬
‫‪% 10‬‬ ‫نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة (‪) 1099/1090 - 1003/1002‬‬
‫‪%1‬‬ ‫نسبة االنخفاض فً التسرب خالل المدة (‪) 1099/1090 - 1090/1001‬‬
‫‪% 44‬‬ ‫نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة (‪) 1099/1090 - 1001/1009‬‬
‫المصادر ‪:‬‬
‫* وزارة التخطٌط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،‬تقرٌر التعلٌم الثانوي فً العراق للعام الدراسً ‪. 1001/1009‬‬
‫** وزارة التربٌة ‪ ،‬اإلحصاء التربوي فً العراق ‪. 1002/1001‬‬
‫*** وزارة التربٌة ‪ ،‬المدٌرٌة العامة للتخطٌط التربوي ‪ ،‬مدٌرٌة اإلحصاء ‪.‬‬

‫أما نسبة الزٌادة فً التسرب خالل الفترة الواقعة بٌن (‪ ) 1099/1090 - 1001/1009‬فقد كانت (‪ ،)%44‬وفٌما ٌتعلق بالفترة‬
‫الواقعة بٌن (‪ ) 1099/1090 -1090/1001‬فقد انخفض عدد المتسربٌن من (‪ )31161‬طالبا وطالبة الى (‪ ،)22262‬وبنسبة‬
‫(‪ ،)% 1.2‬حٌث انخفضت النسبة من (‪ )% 2‬إلى (‪ ،)% 1.4‬كما هو موضح فً الجدول االتً ‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫جدول (‪ٌ )4‬وضح نسب تسرب الطلبة فً المرحلة المتوسطة حسب الجنس للفترة‬
‫(‪) 1099/1090 -1001/1009‬‬
‫المجموع ‪%‬‬ ‫اإلناث ‪%‬‬ ‫الذكور ‪%‬‬ ‫السنة الدراسٌة‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1001/1009‬‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1002/1001‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1003/1002‬‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1004/1003‬‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1006/1004‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1002/1006‬‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1001/1002‬‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1090/1001‬‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1099/1090‬‬
‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪ )1‬و(‪ )1‬و (‪.)3‬‬

‫‪4.6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.2‬‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001/20022003/20042004/20052005/20062006/20072007/20082008/20092009/20102010/2011‬‬

‫مخطط بٌانً (‪ٌ )1‬وضح نسب تسرب الطلبة فً التعلٌم المتوسط للفترة (‪) 1099/090- 1001/1009‬‬

‫‪ ‬حجى انتسرب يف انتعه‪ٛ‬ى اإلعذاد٘ ‪:‬‬


‫لقد بلػ عدد الطلبة المتسربٌن فً التعلٌم االعدادي فً العام الدراسً ‪ )2114( 1001/1009‬طالبا‬
‫وطالبة ‪ ،‬عدد االناث كان (‪ )1411‬طالبة ‪ ،‬ثم ازداد العدد الى (‪ )6012‬طالبا وطالبة فً العام الدراسً‬
‫‪ ، 1002/1001‬وخالل الفترة الواقعة (‪ ) 1099/1090 - 1003/1002‬فقد ارتفعت اعداد الطلبة‬
‫المتسربٌن من (‪ )2136‬طالبا وطالبة إلى (‪ ، )92161‬وبنسبة (‪ ، ) % 69‬فً حٌن انخفض العدد من‬
‫‪ )93211‬إلى (‪ )92161‬طالبا وطالبة فً السنة الدراسٌة ‪ 1090/1001‬ــ ‪ ، 1099/1090‬وبنسبة‬
‫(‪. ) % 90.9‬وٌمكن توضٌح ذلك من خالل الجدول (‪. )6‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫جدول (‪ )6‬أعداد الطلبة المتسربٌن فً التعلٌم اإلعدادي حسب الجنس للفترة (‪ 1001/1009‬ــ ‪) 1099/1090‬‬
‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫السنة الدراسٌة‬
‫‪*2114‬‬ ‫‪1411‬‬ ‫‪9102 1001/1009‬‬
‫‪**6012‬‬ ‫‪2192‬‬ ‫‪1220 1002/1001‬‬
‫‪***2136‬‬ ‫‪2160‬‬ ‫‪2026 1003/1002‬‬
‫‪***90126‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪3169 1004/1003‬‬
‫‪***92924‬‬ ‫‪6062‬‬ ‫‪6061 1006/1004‬‬
‫‪***90132‬‬ ‫‪2316‬‬ ‫‪3219 1002/1006‬‬
‫‪***90326‬‬ ‫‪3014‬‬ ‫‪3349 1001/1002‬‬
‫‪***93211‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪6922 1090/1001‬‬
‫‪***92161‬‬ ‫‪6609‬‬ ‫‪4361 1099/1090‬‬
‫‪% 17‬‬ ‫نسبة الزٌادة فً التسرب خالل المدة (‪ 1003/1002‬ــ ‪) 1099/1090‬‬
‫‪% 71‬‬ ‫نسبة االنخفاض فً التسرب خالل المدة (‪ 1090/1001‬ــ ‪)1099/1090‬‬
‫المصدر ‪:‬‬
‫* وزارة التخطٌط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،‬تقرٌر التعلٌم الثانوي فً العراق للعام الدراسً ‪. 1001/1009‬‬
‫** وزارة التربٌة ‪ ،‬اإلحصاء التربوي فً العراق ‪. 1002/1001‬‬
‫*** وزارة التربٌة ‪ ،‬المدٌرٌة العامة للتخطٌط التربوي ‪ ،‬مدٌرٌة اإلحصاء ‪.‬‬

‫‪3.5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.9‬‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪2.2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.9‬‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪1.8‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001/2002 2003/2004 2004/2005 2005/2006 2006/2007 2007/2008 2008/2009 2009/2010 2010/2011‬‬

‫خالل الجدول السابق‪ ،‬نالحظ ان عدد تسرب اإلناث من التعلٌم اإلعدادي كان أعلى من نسب تسرب‬
‫الذكور‪ ،‬فخالل العام الدراسً ‪ 1001/1009‬فقد كان عدد المتسربٌن من الطالبات (‪ )1411‬طالبة فً حٌن‬
‫كان العدد بالنسبة للذكور (‪ )9102‬طالب‪ ،‬وقد أستمر هذا الوضع الى العام الدراسً ‪ ، 1002/1006‬ففً‬
‫العام الدراسً (‪ )1003/1002‬كان عدد الطالب المتسربٌن (‪ )2026‬طالبا ‪ ،‬فً حٌن كان عدد الطالبات‬
‫المتسربات من التعلٌم (‪ )2160‬طالبة ‪ ،‬أما فً العام الدراسً ‪ 1001/1002‬فقد كان عدد تسرب الذكور‬
‫(‪ )3349‬طالبا فً حٌن كان عدد االناث (‪ )3014‬طالبة ‪ ،‬بٌنما كان عدد تسرب االناث (‪ )6609‬طالبة‬
‫والذكور (‪ )4361‬خالل العام الدراسً ‪. 1099/1090‬‬
‫مخطط بٌانً (‪ٌ )1‬وضح نسب التسرب فً التعلٌم اإلعدادي للفترة (‪) 1090/1009‬‬
‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪ ، )6‬وبٌانات وزارة التربٌة ‪ ،‬مدٌرٌة االحصاء التربوي ‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫ومن خالل الجدول أعاله ‪ٌ ،‬تضح بأن نسب التسرب فً التعلٌم االعدادي خالل مدة الدراسة قد شهدت‬
‫تذبذبا واضحا ‪ ،‬فقد كانت نسبة التسرب فً العام الدراسً ‪ 1001/1009‬هً (‪ )%9.6‬ثم ارتفعت الى‬
‫(‪ )%1‬لالعوام الدراسٌة ‪ 1002/1001‬و ‪ ، 1003/1002‬ثم واصلت االرتفاع خالل االعوام‬
‫‪ 1004/1003‬و ‪ ، 1006/1004‬ثم انخفضت الى (‪ )% 9.1‬و (‪ )% 9,2‬لالعوام ‪ 1002/1006‬و‬
‫‪ 1001/1002‬على التوالً ‪ ،‬لتعاود االرتفاع من جدٌد الى (‪ )% 1,4‬فً ‪ ،1090/1001‬ثم االنخفاض الى‬
‫(‪ )% 1.1‬فً العام الدراسً ‪. 1099/1090‬‬
‫املبحج انخانج ‪ /‬احار تسرب انطهبت يٍ انتعه‪ٛ‬ى انخإَ٘ عهٗ يؤشراث انتًُ‪ٛ‬ت انبشر‪ٚ‬ت‬

‫أٔال ‪ :‬احر تسرب انطهبت عهٗ يستٕٖ انتشغ‪ٛ‬م ‪:‬‬


‫ٌتمثل التحدي البنائً للتنمٌة االقتصادٌة العراقٌة المستدامة فً أن البنٌة التحتٌة المدنٌة والتجارٌة‬
‫والبشرٌة لم تتعافى حتى االن من اثار عقود العقوبات والصراعات السٌاسٌة ‪ ،‬والتً ما زالت مستمرة حتى‬
‫هذه اللحظة ‪ ،‬مما انعكست سلبا على واقع العراق االقتصادي ‪ ،‬االمر الذي جعل االقتصاد العراقً والحكومة‬
‫معتمدٌن الى حد كبٌر على قطاع النفط ‪.‬‬
‫أما البطالة )‪ (Unemployment‬فهً مشكلة كبٌرة فً أي دولة وخاصة بطالة الشباب ومن أهم‬
‫األسباب التً تقؾ وراءها هو االختالؾ فً خصائص قوة العمل المتوافرة وفرص العمل الموجودة فً سوق‬
‫العمل كمٌا ونوعٌا ‪.‬وتشكل البطالة السبب الرئٌسً لتهمٌش الشباب و النساء على حد سواء‪ ،‬فضال عن أنها‬
‫تعتبر تهدٌدا مباشرا لالستقرار االجتماعً والسٌاسً‪ ،‬وتلحق إضرارا بالؽة فً مسٌرة التنمٌة االقتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة كما تعد البطالة أحد أهم المؤشرات الدالة على خلل السٌاسات ألتنموٌة وهً بمثابة مؤشر للداللة‬
‫على إخفاق وعدم تكامل سٌاسات التعلٌم ‪ ،‬ولقد أصبحت هذه المشكلة واحدة من أكثر المشاكل إلحاحا على‬
‫الرؼم من أن معدل البطالة العام ومعدل بطالة الشباب قد شهدا انخفاضا تدرٌجٌا خالل الفترة‬
‫(‪ 1001‬ـ ‪. ) 1002‬‬
‫لقد اظهرت نتائج مسح التشؽٌل والبطالة لعام ‪ ، 1001‬الى ان معدل البطالة بٌن السكان بعمر ‪93‬‬
‫سنة فأكثر فً العراق بلػ (‪ )% 12.9‬لكال الجنسٌن ‪ ،‬حٌث شكل معدل بطالة الذكور (‪ ، )% 10.1‬بٌنما لم‬
‫ٌتجاوز معدل البطالة لدى االناث (‪ . )% 94.0‬فً حٌن كانت النتائج االولٌة لمسح التشؽٌل والبطالة فً عام‬
‫‪ 1002‬أن معدل البطالة بٌن السكان بعمر (‪ )93‬سنة فأكثر فً العراق قد بلػ (‪ )% 14.2‬لكال الجنسٌن‪،‬‬
‫شكل معدل البطالة بٌن الذكور (‪ )% 11.2‬بٌنما لم ٌتجاوز هذا المعدل بٌن االناث (‪ ، )% 93.3‬وعلى‬
‫مستوى البٌئة فقد بلػ معدل البطالة فً المناطق الحضرٌة (‪ )% 16.6‬مقابل (‪ )% 13,6‬فً المناطق‬
‫الرٌفٌة‪ ،‬وقد بلػ عدد العاطلٌن عن (‪ )9401631‬نسبة االناث منهم (‪ ، )% 2.6‬فً حٌن اظهرت نتائج‬
‫مسح التشؽٌل والبطالة (المرحلة الثالثة) للنصؾ الثانً من عام ‪ ، 1003‬ان معدل البطالة بٌن السكان بعمر‬
‫‪ 93‬سنة فأكثر عدا محافظة االنبار ومحافظات اقلٌم كردستان بلػ (‪ )% 96.1‬لكال الجنسٌن ‪ .‬حٌث شكل‬
‫معدل بطالة الذكور (‪ )% 91.11‬بٌنما لم ٌتجاوز هذا المعدل بٌن االناث (‪ )% 92.9‬وعلى مستوى البٌئة‬
‫فقد بلػ معدل البطالة فً المناطق الحضرٌة (‪ )% 91.1‬مقابل (‪ )% 94.0‬فً المناطق الرٌفٌة‪ ،‬وعند‬
‫مقارنة نتائج مسح التشؽٌل والبطالة من عام ‪ٌ ، 1002‬تضح ان هناك انخفاضا بسٌطا قد طرأ على معدل‬
‫البطالة بنسبة (‪ )% 11.1‬لكال الجنسٌن خالل النصؾ الثانً من عام ‪ 1003‬وبنسبة (‪ )% 12.4‬للذكور‬
‫و(‪ )% 3,6‬لالناث‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫جدول (‪ٌ )2‬وضح معدالت البطالة بعمر ‪ 93‬سنة فأكثر للسنوات (‪)1002- 1001‬‬
‫‪***1002‬‬ ‫‪**1006‬‬
‫‪*1004‬‬ ‫‪*1003‬‬ ‫‪*1002‬‬ ‫‪*1001‬‬ ‫الجنس‬
‫‪92.11‬‬ ‫‪99.6‬‬
‫‪94.94‬‬ ‫‪91.11‬‬ ‫‪11.20‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫ذكور‬
‫‪91.42‬‬ ‫‪99.6‬‬
‫‪11.43‬‬ ‫‪92.93‬‬ ‫‪93.30‬‬ ‫‪94.00‬‬ ‫إناث‬
‫‪93.12‬‬ ‫‪99.6‬‬
‫‪96.30‬‬ ‫‪96.16‬‬ ‫‪14.20‬‬ ‫‪12.90‬‬ ‫مجموع‬
‫* بٌانات السنوات (‪ ، ) 1004 - 1001‬وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً ‪ ،‬مسح التشؽٌل والبطالة فً العراق لسنة ‪. 1004‬‬
‫** بٌانات السنة (‪ ، )1006‬وزارة التخطٌط ‪ ،‬المسح االجتماعً واالقتصادي لألسرة فً العراق ‪. 1006‬‬
‫*** بٌانات السنة ‪ ، 1002‬وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،‬مسح التشؽٌل والبطالة لسنة ‪. 1002‬‬
‫شكل بٌانً (‪ٌ )1‬وضح معدل البطالة فً العراق خالل الفترة (‪) 1002 -1001‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪)2‬‬


‫‪25‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪17.5‬‬
‫‪15.3‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪11.7‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬

‫الشكل البٌانً (‪ ، )1‬نالحظ بأن البطالة كانت بمعدل (‪ )%12.9‬فً عام ‪ ، 1001‬ثم شهدت انخفاضا فً عام‬
‫‪ 1002‬الى (‪ ، )%14.2‬ثم انخفضت بشكل واضح فً العام ‪ 1003‬لتصل معدالتها الى (‪ ، )% 96.1‬وفً‬
‫العام ‪ 1004‬استمرت بنفس معدالتها السابقة مع انخفاضا طفٌفا حٌث وصلت الى (‪ ، )% 96.3‬فً حٌن‬
‫شهدت عام ‪ 1006‬انخفاضا واسعا حٌث وصلت الى ادنى معدالتها خالل هذه الفترة ‪ ،‬اذ انخفضت الى (‪99.6‬‬
‫‪ ، )%‬لتعاود االرتفاع مجددا فً عام ‪ 1002‬الى معدل (‪ . )% 93.1‬وتعتبر معدالت البطالة فً العراق‬
‫مرتفعة ‪.‬‬
‫ال شك ان للتسرب من التعلٌم اثرا كبٌرا فً زٌادة معدالت البطالة فً العراق ‪ ،‬فقد اختلفت نسب‬
‫البطالة فً المحافظات العراقٌة وبشكل واضح ‪ ،‬حٌث ارتفعت نسب البطالة فً المحافظات االشد تعرضا‬
‫لمشكلة التسرب من التعلٌم ‪ .‬وٌمكن توضٌح ذلك من خالل الجدول التالً ‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫جدول (‪ )1‬معدالت البطالة بعمر (‪ 93‬سنة فأكثر) ونسب التسرب من التعلٌم الثانوي فً المحافظات‬
‫لعام (‪.) 1002‬‬
‫نسب البطالة نسب التسرب من التعلٌم الثانوي‬ ‫المحافظات‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫نٌنوى‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫ذي قار‬
‫‪1‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫القادسٌة‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫دٌالى‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫كركوك‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫المثنى‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫بؽداد‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫االنبار‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫مٌسان‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫النجؾ‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫واسط‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪94.1‬‬ ‫صالح الدٌن‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪91.3‬‬ ‫بابل‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪91‬‬ ‫كربالء‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪90.3‬‬ ‫البصرة‬
‫المصدر ‪ :‬بٌانات البطالة ‪ ،‬وزارة التخطٌط ‪ ،‬المجموعة االحصائٌة ‪. 1099/1090‬‬
‫** بٌانات نسب التسرب من عمل الباحث باالعتماد على بٌانات وزارة التربٌة العراقٌة ‪ ،‬مدٌرٌة التخطٌط التربوي ‪.‬‬
‫من خالل الجدول السابق ٌتضح بأن المحافظات التً تكون فٌها نسب البطالة عالٌة فً عام ‪ ، 1002‬هً ذات‬
‫المحافظات التً تكون فٌها نسب التسرب من التعلٌم الثانوي مرتفعة ‪ .‬وٌمكن توضٌح ذلك من الشكل التالً ‪:‬‬
‫شكل بٌانً (‪ٌ )2‬وضح نسب البطالة ( بعمر ‪ 93‬سنة فأكثر) والتسرب من التعلٌم الثانوي فً المحافظات للعام ‪1002‬‬

‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫المثنى كركوك دٌالى القادسٌة نٌنوى ذي قار‬ ‫بغداد‬ ‫النجف مٌسان االنبار‬ ‫واسط‬ ‫صالح‬ ‫بابل‬ ‫البصرة كربالء‬
‫الدٌن‬
‫نسب البطالة‬ ‫نسب التسرب من التعلٌم الثانوي‬

‫المصدر‪ :‬بٌانات الجدول (‪)1‬‬

‫من خالل الشكل البٌانً أعاله‪ ،‬نالحظ بأن محافظة ذي قار كانت تتمٌز بأعلى نسب للبطالة بمعدل (‪24.1‬‬
‫‪ )%‬فً حٌن كانت نسب التسرب من التعلٌم الثانوي (‪ )% 2.9‬وهً تعتبر ثانً اكبر نسبة فً التسرب من‬
‫التعلٌم الثانوي فً العراق للعام الدراسً ‪ ، 1003/1002‬أما المحافظة الثانٌة فقد كانت نٌنوى حٌث كانت‬
‫نسبة البطالة فٌها (‪ )% 14.1‬فً حٌن كانت نسب التسرب من التعلٌم الثانوي (‪ )% 3.4‬حٌث احتلت محافظة نٌنوى‬
‫اعلى مرتبة فً التسرب من التعلٌم الثانوي خالل العام الدراسً ‪ ، 1003/1002‬وبالمقابل احتلت المرتبة الثانٌة من‬
‫نسب البطالة مقارنة مع المحافظات االخرى ‪ ،‬أما بالنسبة ألدنى معدالت البطالة فً المحافظات فقد كانت من حصة‬
‫البصرة ‪ ،‬فً حٌن كانت نسبة التسرب بمعدل (‪ ، )%1.4‬وهذه النسبة تعتبر عالٌة قٌاسا بنسبها فً المحافظات االخرى‬
‫‪ ،‬اال ان موقع البصرة االستراتٌجً كان وراء تدنً معدالت البطالة ‪.‬‬
‫‪227‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫وطبقا لنتائج مسح البطالة والتشؽٌل فً العراق لعام ‪ ، 1004‬فقد شكلت نسبة العاطلٌن عن العمل من حملة‬
‫الشهادة اإلعدادٌة فما دون ( ‪ )% 20.3‬من مجموع العاطلٌن عن العمل ‪ ،‬فً حٌن بلؽت نسبة العاطلين ممن‬
‫يحملون شهادة أعلى من اإلعدادٌة) ‪ ) % 1.1‬أما نسبة العاطلٌن عن العمل من حملة الدبلوم والبكالورٌوس‬
‫فقد بلػ (‪ )% 94.1‬فً حٌن كانت نسبة البطالة بٌن صفوؾ من ٌحملون الشهادات العلٌا فقد كانت (‪.)%0.9‬‬
‫والجدول التالً ٌوضح ذلك ‪:‬‬

‫جدول (‪ٌ )90‬وضح نسب العاطلٌن عن العمل حسب الحالة التعلٌمٌة والجنس (نسبة مئوٌة) لعام ‪1004‬‬
‫انًجًىع‬ ‫اَبث‬ ‫ذكىز‬ ‫انفئبد انتعهًٍٍخ‬
‫‪0231‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫‪0231‬‬ ‫ايً‬
‫‪0232‬‬ ‫‪0231‬‬ ‫‪0737‬‬ ‫ٌقسأ وٌكتت‬
‫‪2032‬‬ ‫‪2131‬‬ ‫‪2232‬‬ ‫اثتدائٍخ‬
‫‪0032‬‬ ‫‪0132‬‬ ‫‪0231‬‬ ‫يتىسطخ‬
‫‪232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫اعدادٌخ‬
‫‪2132‬‬ ‫‪2232‬‬ ‫‪2232‬‬ ‫يجًىع‬
‫‪231‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫يدازس يهٍُخ‬
‫‪132‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪132‬‬ ‫يساكز يهٍُخ‬
‫‪232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪230‬‬ ‫يجًىع‬
‫‪732‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫دثهىو‬
‫‪232‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫ثكهىزٌىس‬
‫‪0232‬‬ ‫‪2732‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫يجًىع‬
‫‪131‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪131‬‬ ‫دثهىو عبنً‬
‫‪130‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪130‬‬ ‫يبجستٍس‬
‫‪131‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪131‬‬ ‫دكتىزاِ‬
‫‪1‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪131‬‬ ‫اعهى اختصبص‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫يجًىع‬
‫‪01131‬‬ ‫‪01131 01131‬‬ ‫انًجًىع انكهً‬
‫الﻤﺼﺪر ‪ :‬وزارة الﺘﺨﻄٍﻂ والﺘعاون االﻧﻤاﺋً ‪ ،‬ﻣﺪﻳﺮﻳة أﺣﺼاء الـﺴﻜان والقﻮى العاﻣلة ﻣﺴح الﺘﺸؽٍﻞ والﺒﻄالة فً العﺮاق ‪1004‬‬
‫م لﺴﻨة‪ ،‬ص ‪. 91‬‬
‫شكل بٌانً (‪ٌ )3‬وضح نسب العاطلٌن عن العمل حسب الحالة التعلٌمٌة والجنس ( نسبة مئوٌة )‬

‫‪100‬‬ ‫‪84.6‬‬ ‫‪69.3‬‬


‫‪50‬‬ ‫‪27.2‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬
‫‪0‬‬
‫اعدادٌة فما دون‬ ‫مدارس ومراكز مهنٌة‬ ‫دبلوم وبكلورٌوس‬ ‫دبلوم عالً فأعلى‬
‫ذكور‬ ‫اناث‬

‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪)90‬‬

‫من خالل الشككل السكابق ‪ٌ ،‬تضكح إن ظهكور نسكبة البطالكة بشككل ملحكوظ بكٌن الكذٌن ٌحملكون مكؤهالت‬
‫تعلٌمٌة متدنٌة المستوى قكد ٌفسكر أحكد األسكباب الرئٌسكة الرتفكاع نسكبة البطالكة فكً العكراق‪ ،‬إذ إن عكدم قكدرة‬
‫المخرجات التعلٌمٌة على تخفٌض درجة ولو بمستوى مقبول من الكتالئم والتجكانس مكع متطلبكات سكوق العمكل‬
‫ٌحد من توافر فرص العمل وتنوعه أمام القوى العاملة وبخاصة إذا ما أخذنا بعٌن االعتبكار المتطلبكات الراهنكة‬
‫والمعاصرة لسوق العمل التً تزداد تعقٌدا من حٌث شروط التأهٌل والمنافسة‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫حاَ‪ٛ‬ا ‪ :‬احر تسرب انطهبت يٍ انتعه‪ٛ‬ى عهٗ يستٕٖ املع‪ٛ‬شت ‪:‬‬


‫تعد السٌاسات اإلقتصادٌة واإلجتماعٌة وطبٌعة النظام اإلقتصادي ومستوى التنمٌة متؽٌرات مهمة‬
‫تؤثر فً المستوى المعٌشً لألسر‪ ،‬ألنها تصوغ الظروؾ التً تعمل وتعٌش وتتفاعل فٌها األسر‪ .‬وبهذا‬
‫المعنى نجد أن مٌدان الوضع اإلقتصادي ٌتمٌز عن بقٌة المٌادٌن فً خضوعه لتأثٌرات عوامل خارجٌة إضافة‬
‫إلى العوامل التً تحكمه‪ .‬وحٌث أن بعض تلك العوامل ٌتؽٌر بشكل سرٌع (كتلك التً ترتبط بحالة اإلقتصاد)‪،‬‬
‫فإن هذا المٌدان ٌتأثر بالسٌاسات اإلقتصادٌة الكلٌة التً تنتهجها الحكومة فتؤثر فً دخول األسر وإنفاقها‪.‬‬
‫لقد اعتمد العراق فً تحدٌد خط الفقر الوطنً طرٌقة كلفة الحاجات األساسٌة ‪Cost of Basic‬‬
‫‪ Needs-CBN‬المرجحة أقلٌمٌا ودولٌا على أساس احتساب كلفة الحاجات األساسٌة الؽذائٌة وكلفة الحاجات‬
‫االساسٌة ؼٌر الؽذائٌة وبذلـك ٌصبح خط الفقر الوطنً كما ٌلً ‪ :‬خط الفقر الوطنً = كلفة الحاجات األساسٌة‬
‫الؽذائٌة ‪ +‬كلفة الحاجات األساسٌة ؼٌر الؽذائٌة‪ .‬وقد بلؽت نسبة الفقر فً العراق بموجب هذا الخط ‪% 11‬‬
‫فً سنة ‪ 1006‬أي حوالً (‪ )4.1‬ملٌون نسمة ٌعٌشون تحت خــط الفقـر‪ .‬وتعد المناطـق الرٌفٌة من أكـثر‬
‫المناطق انتشـارا للفقر (‪ ) 11‬مقابل (‪ )%94‬فً المناطق الحضرٌة‪ .‬وٌعود ذلك إلى إن الوضع االجتماعً‬
‫واالقتصادي للرٌؾ ٌعد بٌئة مولدة للفقر بسبب معدالت الخصوبة المرتفعة حٌث ٌبلػ معدل النمو السكانً فً‬
‫الرٌؾ ‪ %1.3‬إزاء ‪ %1.6‬فً الحضر‪ ،‬ونتٌجة انخفاض معدالت اإلنتاجٌة فً الرٌؾ العراقً كما إن‬
‫انخفاض المستوى التعلٌمً لسكان الرٌؾ جعل نشاطهم االقتصادي ٌتركز فً مهن ال تتطلب مهارة عالٌة‬
‫وؼٌر مدرة للدخل كالعمل فً المهن األولٌة والنشاط الزراعً والحرؾ الٌدوٌة كما إن الذٌن ٌعملون بدون‬
‫أجر فً الرٌؾ اكبر مما هً علٌه فً الحضر (اللجنة الوطنٌة للسٌاسات السكانٌة ‪ . )1090،‬حٌث اقرت‬
‫اللجنة العلٌا لمشروع سٌاسات تخفٌؾ الفقر قٌمة وسٌطة بٌن الفئتٌن العشرٌتٌن الثانٌة والثالثة كمجموعة‬
‫مرجعٌة لتحدٌد نوعٌة ؼذاء تعد مقبولة ‪ ،‬وأظهرت النتائج ان كلفة السعره الحرارٌة الواحدة هً ‪0.221‬‬
‫دٌنار ‪ .‬وبذلك فأن كلفة االحتٌاجات الؽذائٌة االساسٌة الشهرٌة للفرد الواحد تقدر بــ (‪ )12130‬دٌنارا ‪،‬‬
‫وٌمكن توضٌح ذلك من خالل الجدول التالً ‪:‬‬

‫جدول (‪ٌ )99‬وضح كلفة السعرة الحرارٌة الواحدة لكل فئة من فئات الدخل العشرٌة‬
‫‪( 90‬االؼنى)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪( 9‬االفقر)‬ ‫الفئات العشرٌة‬
‫كلفة السعرة‬
‫‪0.623‬‬

‫‪0.606‬‬

‫‪0.411‬‬

‫‪0.491‬‬

‫‪0.342‬‬

‫‪0.321‬‬

‫‪0.393‬‬

‫‪0.210‬‬

‫‪0.240‬‬

‫‪0.114‬‬

‫(بالدٌنار)‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً ‪ ،‬تقرٌر خط الفقر ومالمح الفقر فً العراق ‪1001 ،‬‬

‫وعلى افتراض ان الفرد العراقً ٌنفق على الؽذاء ما ٌؽطً كلفة االحتٌاجات الؽذائٌة األساسٌة فعال‪ ،‬تم تقدٌر‬
‫كلفة االحتٌاجات االساسٌة على الؽذاء ‪ ،‬حٌث بلؽت ‪ 21424‬دٌنارا للفرد الواحد شهرٌا ‪ ،‬أي ان خط الفقر ٌحسب بجمع‬
‫كلفة االحتٌاجات الؽذائٌة االساسٌة (‪ 12130‬دٌنار‪/‬فرد‪/‬شهر) مع كلفة االحتٌاجات ؼٌر الؽذائٌة االساسٌة (‪21424‬‬
‫دٌنار‪/‬فرد‪/‬شهر ‪ .‬وبذلك فأن كلفة االحتٌاجات الؽذائٌة األساسٌة الشهرٌة للفرد تقدر بــ ‪ 12130‬دٌنارأ (‪ 1116‬سعرة‬
‫*‪ 0.221‬دٌنار * ‪ٌ 10‬وم ٌساوي ‪ 12130‬دٌنارا ) (مؤشرات قٌاس الفقر فً العراق من واقع بٌانات المسح‬
‫االجتماعً واالقتصادي لألسرة ‪ . )1006 ،‬وقد قدر متوسط انفاق الفرد الحقٌقً بــ (‪ )916‬الؾ دٌنار شهرٌا ‪)16( ،‬‬
‫الؾ فً الرٌؾ ‪ ،‬و(‪ )911‬الؾ دٌنار فً الحضر ‪ .‬وٌعد التفاوت فً مستوٌات الدخل فً العراق مقبوال ‪ ،‬فقد أظهرت‬
‫نتائج المسح االجتماعً واالقتصادي لألسر لسنة ‪ ، 1006‬بأن معامل التفاوت حسب مؤشر جٌنً ‪(Gini‬‬
‫)‪( Indicator‬الذي ٌتراوح بٌن الصفر (عدالة مطلقة) والواحد الصحٌح (تفاوت تام ) قد بلػ (‪، ) % 12.3‬‬
‫وهو ٌقل عن معامالت التفاوت المقدرة لدول الجوار ‪ ،‬ففً اٌران كان معامل التفاوت ( ‪ ، ) % 12.2‬وفً‬
‫االردن (‪ ، ) % 21.4‬وفً تركٌا ( ‪( )% 21.4‬ورقة السٌاسات وتحلٌل المؤشرات االقتصادٌة الكلٌة ‪،‬‬
‫‪ . )1001‬وٌمكن توضٌح ذلك من خالل المخطط البٌانً التالً ‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫مخطط بٌانً (‪ٌ )2‬وضح معامل التفاوت فً مستوى الدخل حسب مقٌاس جٌنً للعراق وبعض دول الجوار‬

‫‪50.00%‬‬
‫‪45.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬ ‫المصدر ‪ :‬وزارة التخطٌط والتعاون اإلنمائً ‪ ،‬مؤشرات قٌاس الفقر فً العراق من واقع بٌانات المسح‬
‫‪35.00%‬‬ ‫االجتماعً واالقتصادي لألسرة لسنة ‪1006‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪5.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫العراق‬ ‫اٌران‬ ‫االردن‬ ‫تركٌا‬
‫معامل التفاوت فً مستوى الدخل حسب مقٌاس جٌنً‬

‫وكان معدل الدخل الشهري والذي ٌمثل خط الفقر حسب تقدٌرات الجهاز المركزي لإلحصاء بلػ (‪)66‬‬
‫إلؾ دٌنار شهرٌا ‪ ،‬وبمقارنة مع معدالت الدخل واإلنفاق الفردٌة فأن الفجوة بٌنها وبٌن خط الفقر لٌست كبٌرة‪ ،‬وقد‬
‫حصل تؽٌر كبٌر فً هٌكلٌة إنفاق األسرة على المجامٌع السلعٌة ‪ ،‬حٌث ارتفع اإلنفاق على المواد الؽذائٌة من (‪30.1‬‬
‫‪ )%‬فً سنة ‪ 9122‬الى (‪ )% 49.6‬سنة ‪ 9111‬ثم انخفض الى (‪ )% 13.4‬فً سنة ‪ 1006‬لصالح مجموعة السكن‬
‫والمٌاه والوقود ومجموعة النقل واالتصاالت (تقرٌر خط الفقر ومالمح الفقر فً العراق‪ )1001،‬حٌث نالحظ بأن نسبة‬
‫اإلنفاق على الؽذاء فً سنة ‪ 9111‬هً األعلى وذلك بسبب ظروؾ الحصار وانخفاض الدخل الذي كان معظمه ٌخصص‬
‫لتوفٌر الؽذاء‪ ،‬أما فً عام ‪ 1006‬فقد كانت النسبة هً األقل‪ ،‬وٌشٌر ذلك إلى ارتفاع مستوى المعٌشة وتحول جزء من‬
‫إنفاق الفرد إلى مجامٌع سلعٌة أخرى‪ ،‬ألنه كلما زاد دخل الفرد ارتفع الطلب على السلع والخدمات ؼٌر الؽذائٌة (شبه‬
‫الكمالٌة)‪ ،‬أما بالنسبة الى اإلنفاق على الصحة ‪ ،‬فعلى الرؼم من انخفاض هذه النسبة إال أنها ارتفعت فً سنة ‪1006‬‬
‫التً بلؽت (‪ )% 1.9‬مقارنة بسنة ‪ 9111‬والبالؽة (‪ )% 9.9‬و ‪ 9122‬البالؽة (‪ ، )%9.4‬وقد ٌعود السبب فً ذلك‬
‫الى تراجع الخدمات الصحٌة وعدم توفر مستلزمات العالج فٌها مما دعى االفراد الى االقبال الى المستشفٌات وعٌادات‬
‫األطباء الخاصة لتلقً العالج المطلوب وبأسعار مرتفعة مقارنة بالخدمات التً كانت تلقاها من مؤسسات الدولة الصحٌة‬
‫‪ .‬أما فٌما ٌتعلق االمر باالنفاق على التعلٌم والثقافة والتروٌح ‪ ،‬فعلى الرؼم من ان نسبة االنفاق على هذه‬
‫المجموعة ٌعد منخفضا مقارنة بالمجامٌع االخرى ‪ ،‬بسبب الدعم الذي تقدمه الدولة فً هذا المجال من خالل‬
‫مجانٌة التعلٌم ولكل مراحل الدراسة ‪ ،‬اال ان نسبة االنفاق علٌه (‪ )% 1.1‬فً سنة ‪ 1006‬تعد مرتفعة عن‬
‫مثٌلتها فً سنة ‪ 9111‬والتً كانت (‪ ، )% 0.2‬وسنة ‪ 9122‬التً بلؽت (‪ ، )% 0.2‬وٌعود ذلك الى ارتفاع‬
‫نسبة االنفاق على التعلٌم من قبل االفراد ‪ .‬وٌمكن توضٌح ذلك من خالل الجدول التالً ‪:‬‬

‫جدول (‪ٌ )91‬وضح متوسط انفاق األسرة الشهرٌة على المجامٌع السلعٌة والخدمات خالل الفترة ‪9122‬‬
‫و‪ 9111‬و‪1000‬‬
‫‪1006 9111 9122‬‬ ‫المجامٌع السلعٌة‬
‫‪221‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫‪13.4‬‬ ‫‪49.6‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫المواد الؽذائٌة والمشروبات‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫المشروبات (الخمر)‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90.4‬‬ ‫المالبس واالحذٌة‬
‫‪11‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫السكن والمٌاه والوقود‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫التجهٌزات والمعدات المنزلٌة‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫الصحة‬
‫‪90.2‬‬ ‫النقل‬
‫‪3‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫االتصاالت‬
‫‪9.2‬‬ ‫التروٌح والثقافة‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫التعلٌم‬
‫‪9.9‬‬ ‫المطاعم والفنادق‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫سلع وخدمات متنوعة‬
‫‪900‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪900‬‬ ‫المجموع‬

‫وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً ‪ ،‬لجنة السٌاسات االقتصادٌة ‪ ،‬ورقة السٌاسات وتحلٌل المؤشرات‬
‫االقتصادٌة الكلٌة ‪ ،‬ورقة عمل قدمت الى الخطة الوطنٌة الخمسٌة ‪ 1092 - 1090‬المنعقد خالل المدة ‪10‬‬
‫‪ ، 1001/3/ 19-‬بؽداد‪.‬‬
‫تعكس نسب االنفاق المشار الٌها أعاله طبٌعة التؽٌرات الحاصلة فً االهمٌة النسبٌة ألنفاق الفرد على السلع‬
‫والخدمات خالل السنوات (‪ )1006 ، 9111 ، 9111‬لتحقٌق مستوٌات االشباع ‪ ،‬الن نمط استهالك اي فئة ٌرتبط‬
‫بطبٌعة النظر الى هذه السلع والخدمات وتصنٌفها حسب الحاجة لكل منها ‪ ،‬باالستناد الى مجموعة عوامل منها دخل‬
‫المستهلك وسعر السلعة باالضافة الى أسعار السلع االخرى ‪.‬‬
‫وعادة ما ٌستخدم منحنى لورنز لؽرض تحلٌل عدالة توزٌع الدخل واإلنفاق باستخدام نسب االفراد ونسب‬
‫االنفاق او الدخل لكل فئة ‪ ،‬حٌث تمثل المساحة المحصورة بٌن هذا المنحنى وخط التوزٌع االمثل حالة عدم المساواة‬
‫بٌن االفراد ‪ ،‬وما ٌشكل مجموع انفاقهم من مجموع االنفاق الكلً ‪ ،‬فكلما اقترب هذا المنحنى من خط التوزٌع االمثل دل‬
‫ذلك على وجود عدالة فً التوزٌع والعكس ٌعنً عدم وجود عدالة فً التوزٌع وٌمكن اجراء مقارنة فً‬
‫توزٌع االنفاق االستهالكً بٌن االفراد حسب فئات انفاق الفرد لسنة ‪ 9111‬و ‪ 1006‬من خالل المخططٌن‬
‫التالٌٌن ‪:‬‬
‫مخطط (‪ٌ )3‬وضح منحى لوزنز للتفاوت فً توزٌع االنفاق االستهالكً بٌن االفراد حسب فئات انفاق الفرد لسنة ‪9111‬‬

‫المصدر‪ :‬اتجاهات التؽٌر فً نمط االستهالك العائلً فً العراق ‪ ،‬دراسة اعدت من قبل مهدي العالق ونجالء على مراد فً ‪1006‬‬
‫مخطط (‪ٌ )4‬وضح منحنى لورنز للتفاوت فً توزٌع االنفاق االستهالكً بٌن االفراد حسب فئات انفاق الفرد‬
‫لسنة ‪1006‬‬
‫‪220‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫المصدر‪ :‬اتجاهات التؽٌر فً نمط االستهالك العائلً فً العراق‪ ،‬دراسة أعدت من قبل مهدي العالق ونجالء‬
‫على مراد فً ‪1006‬‬
‫من الشكلٌن أعكاله‪ ،‬نجكد ان خكط المنحنكى اقكرب الكى خكط التوزٌكع العكادل فكً سكنة ‪ ، 1006‬عكن سكنة‬
‫‪ ، 9111‬حٌث تشٌر قٌمة معامكل جٌنكً (‪ )0.12‬ان التفكاوت لكٌس كبٌكرا فكً توزٌكع انفكاق االفكراد ‪ ،‬كمكا انهكا‬
‫سجلت انخفاضا مقارنة بقٌمتها لعام ‪ ، 9111‬التً كانت (‪ ، )0.12‬وٌعود السبب الى التطور الكذي حصكل فكً‬
‫مجمل انفاق االفراد من جراء التحسن فً الوضع المعٌشً بعد عام ‪. 1001‬‬
‫حانخا ‪ :‬احر تسرب انطهبت يٍ انتعه‪ٛ‬ى عهٗ يؤشراث انصحت ‪:‬‬
‫يتٕسط انعًر املتٕقع عُذ انٕالدة )‪: (Life expectancy at birth‬‬ ‫‪‬‬

‫ٌمثل متوسط العمر المتوقع عند الوالدة متوسط العمر االفتراضً لحدٌثً الوالدة وٌعتبر مؤشرا عن‬
‫الصحة ا لعامة فً البلد ‪ ،‬فتطور الرعاٌة الصحٌة ٌرفع من متوسط العمر المتوقع كما ٌمكن ان ٌنخفض بسبب‬
‫المجاعات والحروب وسوء او نقص الرعاٌة الصحٌة‪ .‬لقد أدى تراجع األوضاع الصحٌة منذ تسعٌنات القرن‬
‫الماضً إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع عند الوالدة الى (‪ )31‬سنة ‪ ،‬ثم ازاد الوضع سوأ بالنسبة لهذا‬
‫المؤشر ‪ ،‬حٌث ازداد انخفاضا فً عام ‪ 1004‬لٌصل الى معدل (‪ )32.1‬سنة ‪ ،‬فً حٌن تحسن نوعا ما لٌصل‬
‫الى معدل (‪ )49‬سنة فً عام ‪ ، 1006‬وكما هو واضح فً الجدول التالً ‪:‬‬
‫جدول (‪ٌ )91‬وضح توقع الحٌاة عند الوالدة فً العراق خالل الفترة (‪)1006 - 1001‬‬
‫المجموع (سنة)‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫السنوات‬
‫‪*31.0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1001‬‬
‫‪**32.1‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫‪33.0‬‬ ‫‪1004‬‬
‫‪***49.0‬‬ ‫‪41.1‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫‪1006‬‬
‫* بٌانات ‪ ، 1001‬وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً ‪ ،‬خارطة الحرمان ومستوٌات المعٌشة فً العراق ‪.‬‬
‫**بٌانات ‪ ، 1004‬وزارة التخطٌط ‪ ،‬التقرٌر الوطنً لحالة التنمٌة البشرٌة لسنة ‪. 1002‬‬
‫***بٌانات سنة ‪ ، 1006‬وزارة الصحة ‪ ،‬دائرة االحصاء الصحً والحٌاتً ‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫ومما تجدر مالحظته ان توقع الحٌاة عند الوالدة لإلناث ٌزٌد عما هو علٌه للذكور ‪ ،‬االمر الذي ٌشٌر‬
‫إلى ما ٌواجهه الذكور فً العراق من مخاطر إضافٌة بسبب الظروؾ ؼٌر االعتٌادٌة ‪ ،‬ففً حٌن كان العمر‬
‫المتوقع لإلناث فً العام ‪ ) 49.4( 1004‬سنة ‪ ،‬بٌنما كان المعدل للذكور (‪ )33.0‬سنة ‪ ،‬وفً عام ‪،1006‬‬
‫كان معدل االناث (‪ )41,1‬والذكور (‪ )31.9‬سنة ‪ .‬وبشكل عام ٌمكن القول ‪ ،‬أن العراق ٌعانً من انخفاض‬
‫مؤشر توقع الحٌاة عند الوالدة فٌه ‪ ،‬فبعد ان كان العراق ٌتمتع بمستوى (‪ 44‬سنه) فً عام ‪ ، 9110‬نالحظ‬
‫ان هذا المؤشر قد ارتفع الى (‪ 46‬سنه) فً عام ‪ ، 1000‬إال ان هذا المؤشر سرعان ما عاود االنخفاض فً‬
‫عام ‪ ، 1002‬لٌصل الى (‪ 41‬سنه) ‪ .‬والجدول التالً ٌوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ٌ )92‬وضح معدالت العمر المتوقع عند الوالدة لمجموعة من البلدان خالل لالعوام ‪ 9110‬و‪1000‬‬
‫و‪1002‬‬
‫‪1002‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪9110‬‬ ‫البلدان‬
‫‪41‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪41‬‬ ‫مصر‬
‫‪21‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪61‬‬ ‫الٌابان‬
‫‪62‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪61‬‬ ‫الكوٌت‬
‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫مورٌتانٌا‬
‫‪62‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪60‬‬ ‫عمان‬
‫‪64‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪63‬‬ ‫قطر‬
‫‪61‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪42‬‬ ‫السعودٌة‬
‫‪29‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪62‬‬ ‫السوٌد‬
‫‪61‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪46‬‬ ‫سورٌا‬
‫‪62‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪43‬‬ ‫تركٌا‬
‫‪62‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪61‬‬ ‫االمارات‬
‫‪42‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الٌمن‬
‫‪41‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪44‬‬ ‫العراق‬
‫‪20‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪21‬‬ ‫افؽانستان‬
‫المصدر‪ :‬منظمة الصحة العالمٌة‪ ،‬االحصاءات الصحٌة العالمٌة‪. 1090 ،‬‬
‫ٌتضح من الجدول اعاله ‪ ،‬بأن العراق هو البلد الوحٌد الذي تدهور فٌه معدل الحٌاة عند الوالدة ‪ ،‬حٌث انخفض‬
‫هذا المعدل من (‪ )44‬سنة عام ‪ 9110‬الى (‪ )41‬فً عام ‪ ، 1002‬فً حٌن ان جمٌع الدول الؽنٌة والفقٌرة قد حققت‬
‫بعضها نجاحات واضحة مثل الٌابان حٌث حققت مستوى راقً فً هذا المجال ‪ ،‬كذلك بعض دول الخلٌج العربً كالكوٌت‬
‫واإلمارات ‪ ،‬ومن دول الجوار نذكر منها تركٌا ‪ ،‬اذ حققت نتائج اٌجابٌة جدا فً مجال تحسٌن هذا المعدل ‪ ،‬حٌث‬
‫استطاعت ان تحقق قفزة نوعٌة من معدل (‪ 43‬سنة ) فً ‪ 9110‬الى (‪ 62‬سنة) فً عام ‪ ، 1002‬أما بالنسبة ألدنى‬
‫المعدالت فقد كانت فً كل من افؽانستان ومورٌتانٌا‪،‬حٌث كانت المعدالت (‪ 20‬و ‪ ) 32‬على التوالً ‪ .‬وٌمكن‬
‫توضٌح ذلك من خالل الشكل البٌانً التالً ‪:‬‬

‫شكل بٌانً (‪ٌ )4‬وضح معدالت العمر المتوقع عند الوالدة لمجموعة دول مختارة خالل االعوام ‪9110‬‬

‫‪100‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪50‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪0‬‬
‫مصر‬ ‫عمان مورٌتانٌا الكوٌت الٌابان‬ ‫سورٌا السوٌد السعودٌة قطر‬ ‫افغانستان العراق الٌمن االمارات تركٌا‬

‫المصدر‪ :‬بٌانات الجدول (‪)92‬‬

‫ٌتضح من خالل الجدول أعاله ‪ ،‬بأن جمٌع البلدان قد ارتفع فٌها معدالت العمر المتوقع عند الوالدة‬
‫باستثناء كل من العراق وأفؽانستان ‪ ،‬أن وضع العراق بٌن الدول التً اعتمدنا فً تحلٌلنا السابق امر ٌثٌر الدهشة ‪،‬‬
‫فعلى الرؼم من زٌادة االنفاق على قطاع الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً االجمالً ‪ ،‬فقد استمرت مؤشرات‬
‫الصحة فً تدهور ملحوظ ‪ ،‬ففً عام ‪ ، 1000‬كان اجمالً االنفاق على الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫االجمالً (‪ ، )% 9.2‬تطور الى (‪ )% 1.3‬فً عام ‪ ، 1006‬اال ان مؤشرات الصحة المتمثلة بمعدل العمر المتوقع عند‬
‫الوالدة ‪ ،‬ووفٌات االطفال الرضع قد شهدت تدهورا واضحا خالل تلك المدة ‪ ،‬أما فً افؽانستان فقد كانت النسبة (‪4.3‬‬
‫‪ )%‬تطورت الى (‪ )% 6.4‬من اجمالً االنفاق على الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً ‪ .‬وٌمكن توضٌح‬
‫ذلك من خالل الجدول التالً ‪:‬‬
‫جدول (‪ٌ )93‬وضح اجمالً االنفاق على الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً االجمالً لمجموعة من‬
‫البلدان للفترة (‪) 1006- 1000‬‬
‫عام‬ ‫عام‬ ‫البلدان‬
‫‪1006 1000‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫العراق‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫قطر‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫مصر‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫الٌمن‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫المؽرب‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫السودان‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫مورٌتانٌا‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫اٌران‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫تركٌا‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫افؽانستان‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫النروٌج‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫السوٌد‬
‫المصدر ‪ :‬منظمة الصحة العالمٌة ‪ ،‬االحصاءات الصحٌة العالمٌة لعام ‪. 1090 ،‬‬
‫شكل بٌانً (‪ )6‬اج مالً االنفاق على الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً االجمالً لمجموعة من البلدان المختارة خالل الفترة (‪- 1000‬‬
‫‪) 1006‬‬

‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫الجزائر العراق‬ ‫قطر‬ ‫مصر‬ ‫الٌمن‬ ‫اٌران مورٌتانٌا السودان المغرب‬ ‫النروٌج افغانستان تركٌا‬ ‫السوٌد‬
‫اجمالً االنفاق على الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً خالل العام‪2000‬‬
‫اجمالً االنفاق على الصحة كنسبة مئوٌة من الناتج المحلً االجمالً خالل العام ‪2007‬‬

‫المصدر ‪ :‬بٌانات الجدول (‪)93‬‬

‫وفٌما ٌتعلق االمر بهذا الشأن ‪ ،‬فقد أشار تقرٌر التنمٌة البشرٌة التً تصدره االمم المتحدة فً عام ‪، 1090‬‬
‫الى ان حوالً (‪ )% 10‬من السكان فً العراق ٌعانون وجها من أوجه الحرمان الشدٌد فً الصحة‪ ،‬وكما هو‬
‫واضح فً الجدول التالً ‪:‬‬
‫شكل بٌانً (‪ )2‬نسبة السكان الذٌن ٌعٌشون وجها من اوجه الحرمان الشدٌد فً الصحة لمجموعة من‬
‫البلدان المختارة للفترة (‪- 1000‬ـ ‪)1002‬‬

‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫العراق جٌبوتً المغرب مورٌتانٌا الصومال الٌمن‬ ‫مصر‬ ‫تركٌا‬ ‫سورٌا‬ ‫فلسطٌن االمارات الصٌن االردن تونس‬

‫السكان الذٌن ٌعٌشون وجها من اوجه الحرمان الشدٌد من الصحة‬


‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫المصدر ‪ :‬برنامج االمم المتحدة االنمائً ‪ ،‬تقرٌر التنمٌة البشرٌة لعام ‪. 1090‬‬

‫ومن الجدٌر بالذكر ‪ ،‬أن كل من العراق وأفؽانستان كانا فً مقدمة الدول التً اشتهرت بالفساد المالً‬
‫واإلداري حسب تقرٌر منظمة الشفافٌة الدولٌة لعام ‪ ، 1002‬حٌث وضعت العراق بالمرتبة الثانٌة مع مٌنامار وبعد‬
‫الصومال فً قائمة الدول األكثر فسادا بالعالم فً تقرٌر مؤشر مدركات الفساد للعام ‪ ،1002‬ولم ٌحصل العراق من‬
‫المقٌاس المؤلؾ من ‪ 90‬نقاط سوى على نقطة واحدة وثالثة بالعشرة من النقطة فقط لٌحل فً المرتبة ‪ 962‬من‬
‫القائمة التً ضمت ‪ 920‬دولة فً العالم أوضح التقرٌر أن نتٌجة العراق المتمثلة عالمتها بـ ‪ 9.1‬تسلط الضوء على‬
‫أهمٌة انشاء مؤسسات على أسس متٌنة قادرة على األداء‪ ،‬ومنع الفساد‪ ،‬وتنفٌذ سٌادة القانون ‪ ،‬وٌقٌس مؤشر‬
‫مدركات الفساد مستوٌات الفساد فً القطاع العام فً بلدان العالم‪ .‬وٌحتوي مؤشر مدركات الفساد لعام ‪ 1002‬على‬
‫‪ 920‬بلدا مرتبة على مقٌاس من صفر (فاسد جدا) الى عشرة (نظٌؾ جدا‪ ،‬واحتلت الصومال المرتبة األخٌرة (‪)9.0‬‬
‫ٌتقدمها بشكل طفٌؾ كل من العراق ومٌانمار (‪ ،)9.1‬وهاٌتً (‪ .)9.2‬بٌنما تحتل كل من الدنمارك‪ ،‬ونٌوزٌلندا‪،‬والسوٌد‬
‫أعلى الدرجات(‪ ،)1.1‬تلٌها مباشرة سنؽافورة (‪ ، (1.1‬وٌظهر هذا التقرٌر ان العراق ٌواصل هبوطه الى قاع جدول‬
‫الدولة الفاسدة ‪ ،‬فقد كان وضع العراق افضل نسبٌا فً عام ‪ 1006‬حٌث حصل على العالمة ‪ ،9.3‬وفً عام ‪1004‬‬
‫(‪ )9.1‬وفً عام ‪ )1.1( 1003‬وفً عام ‪( )1.9( 1002‬تقارٌر منظمة الشفافٌة الدولٌة ) ‪ .‬أما خالل العام ‪، 1001‬‬
‫فقد كان ترتٌب العراق عالمٌا هو (‪ ، )964‬وحصل على العالمة (‪ ، )9.3‬وٌمكن توضٌح ذلك من خالل الجدول‬
‫التالً ‪:‬‬
‫جدول (‪ٌ ) 94‬وضح ترتٌب العراق وبعض البلدان المختارة حسب مؤشر مدركات الفساد لعامً‬
‫‪ 1006‬و‪1090‬‬
‫الترتٌب عالمٌا‬ ‫نقطة مؤشر مدركات‬ ‫الترتٌب عالمٌا‬ ‫نقطة مؤشر مدركات‬
‫البلدان‬
‫‪*1090‬‬ ‫الفساد ‪*1090‬‬ ‫‪**1006‬‬ ‫الفساد ‪**1006‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫قطر‬
‫‪12‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫االمارات‬
‫‪29‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫عمان‬
‫‪23‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫المؽرب‬
‫‪19‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪903‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫جٌبوتً‬
‫‪12‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪903‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫مصر‬
‫‪924‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪919‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫الٌمن‬
‫‪924‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪919‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫اٌران‬
‫‪936‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪962‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫العراق‬
‫‪964‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪961‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫افؽانستان‬
‫‪*TRANSPARENCY INTERNATIONAL , CORRUPTION PERCEPTIONS INDEX 2010 .‬‬
‫‪** TRANSPARENCY INTERNATIONAL , CORRUPTION PERCEPTIONS INDEX 2008.‬‬
‫ٌتضح من خالل الجدول رقم (‪ )94‬بأن العراق ٌقع فً المراتب االولى من حٌث الدول االكثر فسادا ‪ ،‬فقد‬
‫حافظ على مستواه فً مؤشر مدركات الفساد خالل العامٌٌن ‪ 1006‬و ‪ 1090‬بمعدل (‪ ) 9.3‬نقطة ‪ .‬وعند‬
‫وجود الفساد‪ ،‬فإن العوامل الرئٌسٌة فً مكافحة الفقر‪ ،‬مثل المساءلة السٌاسٌة والشفافٌة واإلحاطة‪ ،‬تكون‬
‫مقٌضة بشكل كبٌر بل وفً بعض األحٌان ؼائبة‪ .‬حٌث تظهر المقارنة بٌن دول القمة مثل الدنمارك وفنلندا‬
‫ونٌوزٌلندا وسنؽافورة )مع دول القاع( الصومال‪ ،‬ومٌانمار‪ ،‬والعراق وهاٌتً )من مؤشر إدراك الفساد لمنظمة‬
‫الشفافٌة( نقطة انطالق للربط بٌن الفقر وعدم المساواة والفساد ‪ ،‬وعند مقارنة مؤشر إدراك الفساد لدولة ما‬
‫مع مؤشر التنمٌة البشرٌة لها‪ٌ ،‬ظهر وجود عالقة قوٌة بٌن الفساد والتنمٌة‪ ،‬كما ٌقٌسها مؤشر التنمٌة‪ ،‬الدول‬
‫األقل فسادا تمٌل إلى الحصول على ترتٌب عالً فً مؤشر التنمٌة البشرٌة‪ ،‬والعكس بالعكس‪.‬‬
‫‪ ‬يؤشر ٔف‪ٛ‬اث االطفال انرضع ‪:‬‬
‫ان االنسان ٌشكل أعلى قٌمة اقتصادٌة فً أي مجتمع‪ ،‬لذا فأن موت الطفل الرضٌع فً مراحل حٌاته‬
‫االولى ٌعد من الظواهر المهددة بالخطر لنشأة وبقاء الجٌل الالحق‪ ،‬لقد انخفضت معدالت وفٌات االطفال‬
‫الرضع فً العراق خالل الفترة (‪ )1000 - 9113‬الى (‪ )%21.2‬بعد ان كانت (‪ )% 22.1‬خالل الفترة‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫(‪ )9113 -9110‬ثم استمرت هذه المعدالت باالنخفاض الى ان وصلت (‪ )% 11.1‬خالل الفترة‬
‫(‪ ، ) 1090 -1003‬وكما هو موضح ادناه‪:‬‬
‫شكل بٌانً (‪ٌ )1‬وضح معدل وفٌات االطفال الرضع فً العراق خالل الفترة (‪-9113/9110‬‬
‫‪)1090/1003‬‬
‫‪60‬‬
‫‪48.3‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪43.8‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪36.5‬‬
‫‪33.2‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫ج‬
‫‪1990/1995‬‬ ‫‪1995/2000‬‬ ‫‪2000/2005‬‬ ‫‪2005/2010‬‬
‫المصدر‪ :‬اللجنة االقتصادٌة واالجتماعٌة لؽربً اسٌا (االسكوا)‪ ،‬المجموعة االحصائٌة‪ ،‬العدد نٌوٌورك‪،‬‬
‫الثالثون‪.1099،‬‬
‫اال ان هذا االنخفاض ال ٌزال هزٌال اذا ما قورن بما حققته الدول االخرى ‪ ،‬فخالل الفترة‬
‫(‪ ) 1090 - 9110‬انخفضت هذه المعدالت فً العراق من (‪ )16‬حالة وفاة لكل الؾ والدة ‪ ،‬الى (‪ )19‬حالة‬
‫وفاة لكل حالة والدة ‪ ،‬وعند مقارنة هذه المعدالت مع الدول االخرى ‪ ،‬نجد بأنها قلٌلة جدا ‪ ،‬فمثال نأخذ الٌمن‬
‫على سبٌل المثال‪ ،‬فقد انخفضت معدالت وفٌات االطفال الرضع من (‪ )10‬حالة الى (‪ )36‬حالة ‪ ،‬أما فً مصر‬
‫فقد انخفضت المعدالت من (‪ )42‬حالة الى (‪ )91‬حالة ‪ ،‬ولنفس الفترة الواقعة بٌن‬
‫(‪ ، ) 1090 - 9110‬وفً حقٌقة االمر ‪ ،‬فأن هذا ٌعتبر انجازا للقطاع الصحً فً كل من الٌمن ومصر ‪،‬‬
‫وكذلك االمر فً المؽرب وتركٌا واالردن ‪.‬وكما موضح فً الجدول التالً ‪:‬‬
‫شكل بٌانً (‪ٌ )90‬وضح معدل وفٌات الرضع (اقل من السنة ) للفترتٌن ‪1090 - 9110‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪68 67‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪57‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪39 31 36 31 3731 36 36‬‬
‫‪60 32‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪40 18 18 22 159 14 14‬‬ ‫‪15 14‬‬ ‫‪20 1310 19 19 30‬‬ ‫‪177‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪73 52‬‬
‫‪0‬‬
‫ا رٌن‬

‫سو‬
‫ا ات‬

‫تر‬

‫الٌا‬
‫لب‬

‫ق‬
‫الع‬
‫ت ائر‬

‫ع‬

‫الٌ‬
‫اال‬

‫م‬

‫ا وٌج‬
‫ا‬

‫ال دٌة‬

‫ا‬
‫ال‬
‫فلس‬
‫الس‬
‫ٌ‬
‫الر‬

‫لمغ‬
‫لبح‬

‫لنر‬
‫ون‬

‫طر‬
‫صر‬
‫جز‬

‫كو‬
‫را ن‬

‫نا ن‬
‫ما ن‬

‫من‬
‫كٌا‬
‫مار‬

‫راق‬

‫با ن‬
‫س‬

‫عو‬
‫رٌا‬

‫طٌن‬

‫رب‬
‫دن‬

‫ٌت‬

‫‪1990‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المصدر ‪ :‬الٌونٌسٌؾ ‪ :‬وضع االطفال فً العالم ‪. 1091‬‬
‫ٌتضح من خالل الشكل البٌانً التالً ‪ ،‬بأن العراق لم ٌحقق الشًء الكثٌر فً مجال تقلٌص وتخفٌؾ‬
‫حجم وفٌات االطفال الرضع مقارنة مع اضعؾ الدول تنموٌا ‪ ،‬فً حٌن حققت بلدان اخرى مثل النروٌج‬
‫والٌابان معدالت عالٌة جدا واستطاعت ان تتخلص ولو بشكل نسبً من وفٌات االطفال الرضع ‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تطوٌر القطاع الصحً وزٌادة االهتمام بالتعلٌم من خالل زٌادة نسبة الملتحقٌن من كال الجنسٌن ‪ ،‬لما‬
‫للتعلٌم من أهمٌة وفاعلٌة فً نشر الوعً والثقافة الصحٌة مما اثر بشكل اٌجابً على كل مؤشرات التنمٌة‬
‫البشرٌة فً هذه الدول ‪.‬‬
‫‪ ‬يؤشر ٔف‪ٛ‬اث االطفال دٌٔ اخلايست يٍ انعًر)‪(Under five mortality rate‬‬
‫لقد بلػ معدل وفٌات االطفال دون سن الخامسة من العمر( ‪ )%91.3‬وفاة (لكل‪ ( 9000‬مولود حً‬
‫لسنة ‪ ،1000‬ثم ارتفع المعدل الى (‪)% 10.4‬وفاة لكل ‪ 9000‬مولود حً فً سنة ‪ ،1009‬ثم انخفض خالل‬
‫السنوات ‪ 1001‬و ‪ 1002‬بمعدل (‪ )% 92.1‬و (‪ )% 94.2‬على التوالً ‪ ،‬اما خالل السنة ‪ 1003‬فصاعدا‬
‫فقد تؽٌرت المعدالت بشكل واضح نحو الزٌادة ‪ ،‬ففً ‪ 1003‬كان المعدل (‪ )%34.0‬وهو اعلى معدل خالل‬
‫العشر سنوات ابتداء من سنة ‪ 1000‬الى عام ‪ ، 1090‬ثم واصل المعدل تذبذبا الى ان وصل فً عام ‪1090‬‬
‫الى معدل (‪ ، )% 12.6‬وعلى الرؼم من ان هذا المعدل قد شهد انخفاضا واضحا ‪ ،‬اال انه ال زال اكبر من‬
‫المعدل الذي كان علٌه فً العام ‪ ، 1000‬ان هذه النسبة ما تزال ؼٌر مقبولة ‪ ،‬ألنها تسبب فً اختالل الھرم‬
‫السكانً للمجتمع وتؤثر على اعداد االجٌال القادمة ‪ ،‬كما تمثل تحدٌا للنظام الصحً الموجه إلى ھذه الشرٌحة‬
‫المھمة من المجتمع ‪ ،‬وھذا ٌستدعً الوقوؾ على االسباب األساسٌة لوفاة االطفال واتخاذ االجراءات الوقائٌة‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬
‫من التلقٌحات والتحصٌنات الطبٌة الكفٌلة بأن ٌتمتع كل االطفال بنظام مناعً رصٌن ٌضمن لھم حٌاة صحٌة‬
‫أطول‪ .‬وٌمكن توضٌح معدالت وفٌات االطفال دون الخامسة من العمر من خالل الجدول التالً ‪:‬‬
‫خطط بٌانً (‪ٌ )6‬وضح معدل وفٌات األطفال دون الخامسة من العمر فً العراق للفترة (‪)1090- 1000‬‬
‫‪100‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪56‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪35.1‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪28.7‬‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪16.8‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬
‫ج‬

‫وزارة التخطٌط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،‬مد ٌرٌة إحصاءات البٌئة‪ ،‬مؤشرات البٌئة والتنمٌة المستدامة فً العراق‪ ،‬ص‪، 10‬‬
‫‪. 1099‬‬
‫وفً حقٌقة االمر ‪ ،‬ان هذا االنخفاض فً معدل وفٌات االطفال دون الخامسة من العمر فً العراق ‪،‬‬
‫ٌعد انخفاضا ضعٌفا عند مقارنة مع البلدان االخرى ‪ ،‬فعلى سبٌل المثال ‪ ،‬نأخذ بلدا مثل النروٌج ‪ ،‬فقد‬
‫استطاعت ان تخفض من معدل وفٌات االطفال دون الخامسة من العمر من من (‪ )1‬حاالت لكل الؾ حالة والدة‬
‫فً عام ‪ ، 9110‬الى (‪ )3‬حاالت فً عام ‪ 1000‬ثم الى (‪ )1‬حاالت فً عام ‪ ، 1090‬أما تركٌا فقد كانت‬
‫حاالت الوفٌات فٌها عام ‪ )20( 9110‬حالة انخفضت الى (‪ )21‬حالة فً ‪ 1000‬ثم الى (‪ )92‬حالة فً عام‬
‫‪ ، 1090‬وفً مصر انخفضت من (‪ )12‬حالة الى (‪ )26‬ثم الى (‪ )11‬حالة ولنفس الفترة ‪ ،‬أما فً العراق‬
‫فقد كانت هنالك (‪ )24‬حالة وفاة لكل الؾ والدة حٌة فً عام ‪ ، 9110‬انخفضت الى (‪ )21‬حالة فً عام‬
‫‪ ، 1000‬وفً عام ‪ 1090‬انخفضت الى (‪ )11‬حالة ‪ ،‬ونالحظ بأن االنخفاض الحاصل فً معدل وفٌات العراق‬
‫ضعٌؾ مقارنة مع الدول االخرى وكما هو واضح فً الشكل الجدول التالً‪:‬‬

‫جدول (‪ٌ ) 96‬وضح معدل وفٌات االطفال دون الخامسة من العمر لمجموعة من البلدان المختارة‬
‫لألعوام ‪ 9110‬و‪ 1000‬و‪1090‬‬
‫‪1090‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪9110‬‬ ‫البلدان‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النروٌج‬
‫‪92‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تركٌا‬
‫‪11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مصر‬
‫‪6‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪11‬‬ ‫االمارات‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫االردن‬
‫‪92‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪23‬‬ ‫السعودٌة‬
‫‪14‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪43‬‬ ‫اٌران‬
‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫العراق‬
‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫عمان‬
‫المصدر ‪ :‬الٌونٌسٌؾ ‪ ،‬وضع االطفال فً العالم ‪. 1091‬‬

‫من خالل الجدول ٌتضح بأن نسبة االنحفاض فً وفٌات االطفال فً العراق خالل الفترة من ‪9110‬‬
‫الى ‪ 1090‬كانت (‪ )% 94‬فقط ‪ ،‬فً حٌن كانت النسبة فً االردن (‪ ، )% 21‬وفً تركٌا (‪ ، )% 62‬وفً‬
‫االمارات (‪ ، )% 41‬حٌث كان العراق االكثر تخلفا فً هذا المجال ‪ ،‬على الرؼم من زٌادة التخصٌصات المالٌة‬
‫‪.‬‬

‫شكل بٌانً (‪ٌ )99‬وضح معدل وفٌات االطفال دون الخامسة من العمر لمجموعة من البلدان لالعوام ‪ 9110‬و ‪ 1000‬و‪1090‬‬

‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫النروٌج‬ ‫تركٌا‬ ‫مصر‬ ‫االمارات‬ ‫االردن‬ ‫السعودٌة‬ ‫اٌران‬ ‫العراق‬ ‫عمان‬
‫‪1990‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪227‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بٌانات الجدول رقم (‪)42‬‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بٌانات الجدول (‪)96‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫اخلامتت‬
‫االستُتاجاث‬
‫أن مفهوم التسرب فً جوهره ٌختلؾ من مجتمع ألخر ‪ ،‬ومن نظام تعلٌمً ألخر ‪ ،‬وهذا االختالؾ ٌمتد‬ ‫‪-9‬‬
‫إلى جمٌع أنظمة التعلٌم فً العالم ‪ ،‬وذلك تبعا للقوانٌن واألنظمة التعلٌمٌة والسٌاسٌة المتبعة فً كل‬
‫دولة‪.‬‬
‫توصل الباحث الى استنتاج مهم هو أن مشكلة تسرب الطلبة من التعلٌم الثانوي فً تزاٌد من خالل‬ ‫‪-1‬‬
‫االعتماد على المقارنه بٌن فترة (‪ 1001/1009‬ـ ‪ ) 1099/1090‬حٌث اتضح االتً ‪:‬‬
‫التعلٌم المتوسط‪ :‬حافظت نسبة التسرب على معدلها (‪. )% 1.4‬‬ ‫‪‬‬
‫التعلٌم االعدادي ‪ :‬ارتفعت نسبة التسرب من (‪ )% 9.6‬الى (‪. )% 1.1‬‬ ‫‪‬‬
‫ان واقع التنمٌة البشرٌة فً العراق حالٌا متدنً مقارنة بفترة التسعٌنات من القرن الماضً ‪ ،‬فمنذ بداٌة‬ ‫‪-1‬‬
‫العمل بدلٌل التنمٌة البشرٌة فً عام ‪ ، 9110‬كان ترتٌب العراق (‪ )32‬من بٌن دول العالم ‪ ،‬وهً مرتبة‬
‫متقدمة قٌاسا بترتٌب الدول المجاورة ‪ ،‬حٌث أعتبر العراق ضمن الدول ذات التنمٌة البشرٌة المتوسطة‬
‫‪ ،‬إال ان وضع العراق قد تؽٌر فٌما بعد ‪ ،‬حٌث أصبح ٌحتل مراتب متأخرة بٌن دول الجوار حتى بلػ‬
‫الترتٌب (‪ )916‬من بٌن دول العالم فً عام ‪ ، 9114‬والترتٌب (‪ )911‬فً عام ‪ ، 1099‬فمؤشرات‬
‫التنمٌة البشرٌة التً كانت على مستوى جٌد فً الماضً القرٌب قد انخفضت الى مستوى متدنً حالٌا ‪.‬‬
‫تشكل العوامل االقتصادٌة وانتشار الفقر من المحددات الرئٌسٌة لعدم االلتحاق فً المدرسة وتسرب‬ ‫‪-2‬‬
‫الملتحقٌن منها وذلك من خالل ضعؾ كفاٌة الموارد المخصصة للتعلٌم ‪ ،‬ما ٌؤدي الى عدم توفر الفرص‬
‫التعلٌمٌة وخاصة فً المناطق الرٌفٌة وان االسر الفقٌرة تحجم عن ارسال أوالدها للمدرسة ‪ ،‬وتزداد‬
‫هذه االشكالٌة عند االسر كثٌرة العدد وتفضل بعضها ارسال الذكور دون االناث للتعلٌم فً المدرسة ‪،‬‬
‫و تحاول بعض االسر اشراك اوالدها فً اعمال الزراعة أو التجارة ‪ ،‬وقد تكون هذه االجراءات فً بعض‬
‫االحٌان لٌست بسبب الفقر ولكن الشراكهم فً أعمالهم الخاصة التً تدر علٌهم دخال كبٌرا وهذا ٌعود‬
‫الى ضعؾ وعٌهم بأهمٌة ومكانة التعلٌم فً المجتمع ‪.‬‬
‫تتناسب البطالة عكسٌا مع ارتفاع المستوى التعلٌمً حٌث تتزاٌد فً فئات الحاصلٌن على تعلٌم منخفض‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أذ ٌعد المتسربون من الدراسة فً عداد العاطلٌن عن العمل ‪ ،‬بسبب عدم قدرتهم على العمل المنتج‬
‫وضعؾ قدرتهم على التكٌؾ ألعمال جدٌدة ذات مستوٌات أفضل ومهارات متنوعة ‪.‬‬
‫التعلٌم ٌعد االفراد لسوق العمالة‪ ،‬وٌوزع القوى العاملة المدربة على كافة القطاعات والمهن بحٌث ٌضع‬ ‫‪-4‬‬
‫االنسان المناسب فى المكان المناسب‪ ،‬وٌتجنب االزمات النوعٌة التى ترتبط بالعمالة كنقص الكفاءات فى‬
‫وظائؾ فنٌة خا صة‪ ،‬وؼٌاب التنبؤ والتخطٌط لتوفٌر االعداد المطلوبة بما ٌماشى خطوات النمو والتنمٌة‬
‫فى الحاضر والمستقبل‪ ،‬إذ أن النظام التعلٌمى بشكل عام ٌوفر المستلزمات المتزاٌدة من القوى العاملة‬
‫المؤهلة لعملٌة التنمٌة من ناحٌة‪ ،‬وٌجعل البحث العلمى التطبٌقى مرتبطا بمعضالت التنمٌة على الصعٌد‬
‫االنتاجى بوجهة المادى والخدمى من ناحٌة اخرى ‪.‬‬
‫ؼلبة المصلحة الشخصٌة على حساب المصلحة العامة افرزت عددا من المعلمٌن والمدرسٌن الذٌن‬ ‫‪-6‬‬
‫تحللوا من مسؤولٌات وشرؾ المهنة وأصبحوا ٌمارسون التدرٌس الخاص مع بعض الطلبة وٌتعاملون‬
‫سلبٌا مع ؼٌرهم مما اثر سلبا فً مسٌرة التعلٌم من خالل تدرٌسهم فً الصؾ الدراسً بالشكل الؽٌر‬
‫مطلوب لكً ٌجعل الطالب ٌلتحق بالدروس الخصوصٌة ‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫انتٕص‪ٛ‬اث‬
‫االستقرار السٌاسً واألمنً وهو المطلب رقم واحد الستقرار العملٌة التربوٌة وما ٌؤدي إلٌه من‬ ‫‪-9‬‬
‫انخفاض نسبة العنؾ وتعزٌز ثقة األسر واألطفال بالنظام السٌاسً والتربوي‪ ،‬وٌضمن ٌوم مدرسً‬
‫هادئ خالً من القتل واالختطاؾ واالرتهان‪.‬‬
‫على وزارة التربٌة االعتراؾ بوجود ظاهرة تسرب الطلبة من المدارس‪ ،‬وان هذه الظاهرة فً تزاٌد‬ ‫‪-1‬‬
‫والقٌام بدراسات من حٌن ألخر لتوفٌر قاعدة معلومات إحصائٌة عن نسب وأسباب التسرب من التعلٌم ‪،‬‬
‫والكشؾ عن هذه الظاهرة بٌن فترة وأخرى لمعرفة مدى شٌوع هذه الظاهرة ومسبباتها والتأكد من‬
‫جدوى االجراءات المتبعة ‪.‬‬
‫على الحكومة المركزٌة أعادة النظر بالتخصٌصات المالٌة لقطاع التعلٌم النها ما زالت متدنٌة بشكل كبٌر‬ ‫‪-1‬‬
‫اذا ما قورنت مع دول العالم اذ بلؽت نسبة اإلنفاق العام على التعلٌم (‪ )% 1.1‬كنسبة مئوٌة من الناتج‬
‫المحلً االجمالً خالل الفترة (‪ )1001-1004‬بعد أن كانت (‪ )% 2.2‬خالل الفترة‬
‫(‪. ) 9112 - 9123‬‬ ‫‪-2‬‬
‫على وزارة التربٌة التأكٌد على تطبٌق قانون التعلٌم االلزامً بدقة وبشكل حازم وبما ٌضمن السٌر نحو‬ ‫‪-3‬‬
‫ضرورة تحقٌق التعلٌ م االساسً وتعمٌمه ‪ ،‬وبما ٌؤدي الى السٌر بتحقٌق مبدأ التعلٌم للجمٌع ومحاربة‬
‫ظاهرة تشؽٌل االطفال من خالل التأكٌد على مبدأ منع اشتؽال السكان فً سن االلزام ‪ ،‬وٌمكن لإلعالم ان‬
‫ٌلعب دورا كبٌرا فً هذا الجانب من خالل البرامج التثقٌفٌة التً تؤكد على اهمٌة التعلٌم لألبناء ‪ ،‬الى‬
‫جانب سن قوانٌن رادعة ‪ ،‬تلزم أجهزة الشرطة والمحاكم باتخاذ االجراءات الالزمة للحد من ظاهرة‬
‫التسرب من المدارس ‪ ،‬كل فٌما ٌخصه ‪.‬‬
‫على النظام التعلٌمً استهداؾ العاطلٌن عن العمل إضافة إلى الفئات المهمشة األخرى‪ .‬ولهذا ٌجب تنفٌذ‬ ‫‪-4‬‬
‫برامج إلعادة تدرٌب العمال وإعادة تأهٌلهم ‪ ،‬وٌجب أن تركز هذه البرامج على الفئات المعرضة لخطر‬
‫الفقر‪ ،‬أي العمال ؼٌر المهرة والنساء ‪ ،‬فهذه الفئات ال تملك المهارات التً تمكنها من المنافسة فً‬
‫سوق العمل ‪.‬‬
‫التأهٌل المستمر للكادر التربوي وإعادة تأهٌله على ضوء ما ٌستجد من معطٌات فً العلوم التربوٌة‬ ‫‪-6‬‬
‫والنفسٌة ‪ ،‬والتخلص من العناصر ألمزوره ‪ ،‬أو التً ال تحمل مؤهال تربوٌا وذات أداء ضعٌؾ ‪ ،‬وبعٌدا‬
‫عن الخوؾ والتردد فً تطبٌق التعلٌمات ‪ ،‬والتً تكون معظم األحٌان سببا فً التسرب ال فً منعه ‪،‬‬
‫أضافة الى اعادة العمل بنظام التعٌٌن المركزي وٌكون اجبارٌا من خالل تقدٌم طلبات التعٌٌن وبذلك‬
‫سٌكون هناك حافزا الستمرار الطلبة فً الدراسة وتقلٌل التسرب المدرسً ‪ .‬وتعٌٌن وتخصٌص العدد‬
‫الكافً من المختصٌن فً العلوم النفسٌة والتربوٌة من اجل متابعة الظواهر النفسٌة الؽرٌبة ودراستها‬
‫ورفع التوصٌات والحلول المقترحة لذلك مما سٌعمل بالتاكٌد على تحسٌن االداء النوعً والكمً للتالمٌذ‬
‫وخاصة فً بداٌة عهدهم فً مسٌرة التعلٌم الطوٌلة‪.‬‬
‫‪211‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫املصادر‬
‫‪2‬ـ انكتة‬
‫الجبوري‪ ،‬حنان عٌسى‪ ،‬مشكالت ادارة المدرسة الثانوٌة فى العراق‪ ،‬مطبعة اإلرشاد‪ ،‬بؽداد‪.9160 ،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫دلٌل قٌاس مؤشرات األداء فً إدارات التربٌة والتعلٌم‪ ،‬وزارة التربٌة والتعلٌم‪ ،‬المملكة العربٌة السعودٌة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫روبان‪ ،‬جاك‪ ،‬من التنمٌة االقتصادٌة الى النمو البشرى‪ ،‬ترجمة‪ :‬شحاذة الحوشان‪ ،‬دمشق‪.9166 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫العانى‪ ،‬اسامة‪ ،‬المنظور االسالمى للتنمٌة البشرٌة‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتٌجٌة‪ ،‬العدد‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ،60‬ط‪ ،9‬أبوظبى‪. 1001 ،‬‬
‫سراج الدٌن‪ ،‬اسماعٌل‪ ،‬التجارب الناجحة لألصالح العربى ‪ ،‬مكتبة االسكندرٌة‪ ،‬مصر ‪. 1004‬‬ ‫‪-3‬‬
‫عبد الدائم‪ ،‬عبد هللا‪ ،‬التربٌة فً البالد العربٌة "حاضرها ومشكالتها ومستقبلها"‪ ،‬دار العلمٌن‪ ،‬بٌروت‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪. 9164‬‬
‫عالم ‪ ،‬سعد طة ‪ ،‬التنمٌة والمجتمع ‪ ،‬مكتبة مدبولى ‪،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪. 1006 ،9‬‬ ‫‪-6‬‬
‫العٌسوى ‪ ،‬ابراهٌم ‪ ،‬مؤشرات قطرٌة للتنمٌة العربٌة ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربٌة ‪ ،‬الطبعة االولى ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بٌروت‪. 9122 ،‬‬
‫نصرهللا ‪ ،‬عمر عبدالرحٌم ‪ ،‬تدنً مستوى التحصٌل واالنجاز المدرسً ‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزٌع ‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫االردن ‪ ،‬ط‪. 1002 ،9‬‬

‫‪ 1‬ـ اجملالث ٔانذراساث ٔانبحٕث املُشٕرة ‪:‬‬


‫اتجاهات التؽٌر فً نمط االستهالك العائلً فً العراق ‪ ،‬دراسة اعدت من قبل مهدي العالق ونجالء على مراد‬ ‫‪-0‬‬
‫فً ‪1006‬‬
‫بلول ‪ ،‬صابر ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادٌة ‪ ،‬المجلد ‪ ، 13‬العدد الثانى ‪. 1001 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحدٌات التنمٌة وسوق العمل‪ ،‬ورقة قدمت حول ( تفعٌل دور العمالة الخلٌجٌة فً التنمٌة االقتصادٌة‬ ‫‪-2‬‬
‫واالجتماعٌة بدول مجلس التعاون ) فً قطر خالل الفترة (‪ 2‬ـ ‪ ، 1000 / 90‬عقدتها االمانة العامة لدول‬
‫مجلس التعاون الخلٌجً ‪.‬‬
‫التنمٌة المستدامة فى الوطن العربى بٌن الواقع والمأمول ‪ ،‬سلسلة دراسات ٌصدرها مركز االنتاج االعالمى‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جامعة الملك عبد العزٌز ‪ ،‬جدة ‪ ،‬االصدار الحادى عشر ‪1004 ،‬‬
‫زوٌلؾ ‪ ،‬عبد الحسٌن احمد‪ ،‬االهدار الكمً فً التعلٌم العام والمهنً فى العراق للعام الدراسً‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ، 1002/1001‬مجلة دراسات تربوٌة‪ ،‬السنة األولى‪ ،‬العدد الرابع‪. 1002 ،‬‬
‫عبد العال ‪ ،‬عنتر محمد ‪ ،‬الكفاءة الداخلٌة للسنة التحضٌرٌة بجامعة حائل فً المملكة العربٌة السعودٌة‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المجلة العربٌة لضمان جودة التعلٌم الجامعً‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬العدد ‪. 1090 ، 3‬‬
‫العربً‪ ،‬أشرؾ‪ ،‬رأس المال البشرى فى مصر‪ ،‬المفهوم ـ القٌاس ـ الوضع النسبً ‪ ،‬مجلة بحوث اقتصادٌة‬ ‫‪-7‬‬
‫عربٌة‪ ،‬العدد ‪ ،11‬ص ‪. 1006 ، 36‬‬
‫القاسمً‪ ،‬بدٌع محمود و جانٌت خضربنً ‪ ،‬التسرب فً التعلٌم المتوسط ‪ ،‬العدد ‪ ، 11‬مطبعة وزارة التربٌة‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بؽداد‪ ،‬ص‪. 9164 ،91‬‬
‫معهد الٌونسكو لإلحصاء‪ ،‬األمم المتحدة للتربٌة والعلم والثقافة ‪ ،‬مؤشرات التربٌة‪ ،‬ص‪. 1001 ، 20‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ملة ‪ ،‬سعٌد بن تركً‪ ،‬تسرب الطالب من الكلٌات التقنٌة المتوسطة بالمملكة العربٌة السعودٌة‪ ،‬رسالة العلوم‬ ‫‪-01‬‬
‫التربوٌة والنفسٌة‪ ،‬الرٌاض ‪ ،‬العدد ‪ ، 2‬ص‪. 9112 ، 21‬‬
‫منظمة الشفافٌة الدولٌة‪ ،‬تقارٌر سنوٌة لألعوام ‪1002‬و ‪ 1003‬و‪. 1004‬‬ ‫‪-00‬‬
‫المهاجر‪ ،‬محمد كاظم‪ ،‬خٌارات امام تحدٌات التنمٌة العربٌة‪ ،‬مجلة دراسات اجتماعٌة‪ ،‬بٌت الحكمة‪ ،‬بؽداد‪،‬‬ ‫‪-02‬‬
‫العدد السادس‪ ،‬السنة الثانٌة ‪ ،‬ص‪. 1000 ، 94‬‬
‫‪210‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد ‪ 91‬العدد ‪71‬‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
‫البشرية في العراق) للمدة (‪)1022-1002‬‬

‫‪ 3‬ــ انتقار‪ٚ‬ر ٔاالصذاراث ‪:‬‬


‫وزارة التخطٌط‪ ،‬المسح االجتماعً واالقتصادي لألسرة فً العراق ‪.1006‬‬ ‫‪-9‬‬
‫وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة ‪ ،‬تقرٌر التعلٌم الثانوي للعام الدراسً ‪1002/1006‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وزارة التربٌة‪ ،‬اإلحصاء التربوي فً العراق ‪.1002/1001‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وزارة التربٌة ‪ ،‬المدٌرٌة العامة للتخطٌط التربوي‪ ،‬مدٌرٌة اإلحصاء‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وزارة التخطٌط والتعاون اإلنمائً‪ ،‬المجموعة اإلحصائٌة لألعوام ‪ 1002‬و ‪. 1090‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وزارة الصحة‪ ،‬دائرة اإلحصاء الصحً والحٌاتً‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وزارة التخطٌط‪ ،‬التقرٌر الوطنً لحالة التنمٌة البشرٌة لسنة ‪.1002‬‬ ‫‪-6‬‬
‫برنامج األمم المتحدة االنمائى‪ ،‬تقارٌر التنمٌة البشرٌة لألعوام ‪ 1090‬و‪.1004‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اللجنة االقتصادٌة واالجتماعٌة لؽربً اسٌا (االسكوا)‪ ،‬المجموعة اإلحصائٌة‪ ،‬العدد الثالثون‪.1099 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اللجنة الوطنٌة للسٌاسات السكانٌة ‪ ،‬حاله سكان العراق ‪.1090‬‬ ‫‪-90‬‬
‫وزارة التخطٌط‪ ،‬مؤشرات قٌاس الفقر فً العراق من واقع بٌانات المسح االجتماعً واالقتصادي لألسرة‬ ‫‪-99‬‬
‫‪. 1006‬‬
‫وزارة التخطٌط بالتعاون مع وزارة التربٌة‪ ،‬التعلبم الثانوي فً العراق لألعوام ‪1001/1009‬‬ ‫‪-91‬‬
‫و ‪ 1003/1002‬و ‪ 1002/1006‬و‪ 1001/1002‬و ‪. 1099/1090‬‬
‫وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً‪ ،‬مسح التشؽٌل والبطالة لألعوام ‪ 1004‬و‪. 1002‬‬ ‫‪-91‬‬
‫وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً‪ ،‬تقرٌر خط الفقر ومالمح الفقر فً العراق‪1001 ،‬‬ ‫‪-92‬‬
‫وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً‪ ،‬لجنة السٌاسات االقتصادٌة‪ ،‬ورقة السٌاسات وتحلٌل المؤشرات‬ ‫‪-93‬‬
‫االقتصادٌة الكلٌة ورقة عمل قدمت الى الخطة الوطنٌة الخمسٌة ‪ 1092-1090‬المنعقد‬
‫خالل المدة ‪ ،1001/3/ 19-10‬بؽداد ‪.‬‬
‫الٌونٌسٌؾ ‪ :‬وضع االطفال فً العالم ‪1091‬‬ ‫‪-94‬‬
‫وزارة التخطٌط والتعاون االنمائً‪ ،‬خارطة الحرمان ومستوٌات المعٌشة فً العراق‪.1004 ،‬‬ ‫‪-96‬‬
‫منظمة الصحة العالمٌة‪ ،‬االحصاءات الصحٌة العالمٌة‪1090. ،‬‬ ‫‪-92‬‬
‫‪ 4‬ــ املصادر االجُب‪ٛ‬ت ‪:‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪TRANSPARENCY INTERNATIONAL , CORRUPTION PERCEPTIONS INDEX‬‬
‫‪for the years 2008, 2010 .‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪Ray,Debraj,Development Economics, Princeton university press, United states of‬‬
‫‪America ,p28 ,1998 .‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪UNDP, Human Development Report , for the years 1990 , 1995.‬‬
212 71 ‫ العدد‬91 ‫مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة المجلد‬
‫دراسة واقع التسرب في التعليم الثانوي ومدى أثره صلى التنمية‬
)1022-1002( ‫البشرية في العراق) للمدة‬

The Impact of Students Dropout on Human Development in


Iraq For Period ( 2001 ‫ ــ‬2011 )

Abstraet
Students dropout from the Education has a negative phenomena on
individual and society and even on different aspects of life especially on the
economic aspect , Thus our research tries studying and analyzing the relation
between the size of dropout and human development level in Iraq and as
(research sample) the first decade of this century as a studying period, the study
includes the dropout in Secondary schools and depending the formal records as a
main source to evaluate the size of this problem in Iraq , which shows an increase
in the size of dropout in this period in comparison with the last decades of the
twentieth century, this produces a negative effect on human development,
specially education, health and living standards. when we take the relation
between the dropout development and which have impact on the othier which
shows a mutual impact, that produces a difficulty of the problem to diagnose and
give remedy, the diagnosing of the problem is the task of the researcher , but
remedy is the task of society .
This needs a central plan to deal with the causes of this problem , and the matter
of fact , it is avery dangerous task , as Ministry of Education cannot deal with it
alone to minimize this phenomena , but the government can , and to find the
proper Solution within a central plan responsible and supervising .

Keywords: Drop out - Human Development - Human Development index HDL


- Gender related development index - Life expectancy at birth -
Infant mortality rate- Gini Indicator Gini

You might also like