Professional Documents
Culture Documents
مفهوم الإله عند ابن رشد - 025518 (1) pdf
مفهوم الإله عند ابن رشد - 025518 (1) pdf
الموسم التكوٌنً:
2024-2023
محاور العرض:
تقدٌم
المحور األول :لمحة عن مفهوم اإلله فً المنظومة الٌونانٌة ”نموذج أرسطو“
المحور الثانً :نقد ابن رشد لبعض الفرق الكالمٌة فً إثبات وجود اإلله
(المعتزلة ،األشاعرة ،الصوفٌة).
المحور الثالث :أدلة وجود هللا تعالى وصفاته عند ابن رشد
المحور الرابع :ابن رشد بٌن الحكمة والشرٌعة
خاتمة
٠ؼذ اإلٌٗ فٌ ٟغخ اٌفٍغفخ ٘ٚ ٛعٍ١خ ٌٍّؼشفخ أِ ٚجذأ اٌزفغ١ش أ٠ ٞفغش ٚجٛد األش١بء ٚحشوزٙب
ٚعىٙٔٛب ف ٟاٌى ْٛوٍٗ ٚثٙزا اٌّؼٕ٠ ٝى ْٛاإلٌٗ ػٍخ اٌؼبٌُ ٚاٌؼبٌُ ِؼٍٛال ِ ٛ٘ٚحً اخزالف
ث ٓ١األد٠بْ ٚاٌحعبساد ث ٓ١إٌّظِٛخ أٌٛ١بٔ١خ ٚاإلعالِ١خ ِثال ٚألٕٔب ػٍِ ٝمشثخ ِٓ رٕبٚي
ِٛظٛع اإلٌٗ ػٕذ اثٓ سشذ الثذ ٌٕب ِٓ اإلشبسح ٚرٛظ١ح ِب ٠زؼٍك ثّف َٛٙاإلٌٗ" ٚهللا" ِب ٠فُٙ
ِٓ ٌفظ هللا :اٌجبِغ اٌّشزًّ ػٍ ٝأعّبء هللا اٌحغٕ ٝف ٛٙاعُ خبص ثبهلل جً جالٌٗ ٚػٕذِب
٠زوش ٔف ُٙاٌّمصٛد ِٕٗ ٘ ٛاٌّؼجٛد اٌّطٍك ٚاجت اٌٛجٛدٌٚ .ىٓ إرا روشد وٍّخ إٌٗ عجك اعُ
صٛ٠ط zeusإٌ ٝاٌز٘ٓ أٌٛ١بٔٚ ٟػجً أث١ظ Apisف ٟاٌز٘ٓ اٌّصشٚ".ٞفٌ ٟغبْ اٌؼشة
”إْ اإلٌٗ ٘ ٛهللا ٚأْ وً ِب ارخز ِٓ دِ ٗٔٚؼجٛدا إٌٗ ػٕذ ِزخزٖ ٚاٌجّغ آٌٙخ فبٌؼجً إٌٗ
اٌغّبس ٞألٔٗ ٠ؼجذٖٚ .ػًّ اثٓ سشذ ػٍ ٝدحط وً ِٓ أٔىش ٚجٛد هللا ٚاثجذ ٚجٛدٖ ٚصفبرٗ
ِٚؼشفزٗ اٌىٍ١خ ِغزّ١زب ثأدٌخ ثش٘بٔ١خ ػمٍ١خ ٚاٌز ٟحبٌٚذ اٌزطشق إٌٙ١ب ث ٓ١ثٕب٠ب ٘زٖ اٌغطٛس
ِٓ خالي اٌّحبٚس األعبط اٌز ٟػٍّذ ػٍٙ١ب ف٘ ٟزا اٌؼشض.
المحور األول:
لمحة عن مفهوم اإلله فً المنظومة الٌونانٌة ”نموذج أرسطو“
أوال :التعرٌف بابن رشد
حرص ابن رشد على مقاومة اإللحاد ،فقام بالرد على من أنكر وجود
الخالق ،وكل من زعم أن هذا العالم نشأ عن طرٌق الصدفة .حٌث أكد
على أن أول معرفة ٌجب أن ٌعرفها المكلف هً وجود هللا تعالى وأن
ذلك ال ٌكون إال بالمعرفة العقلٌة.
األشاعرة:
نقدهم ابن رشد على الرغم من أنهم ٌرون أن مسألة التصدٌق بوجود هللا ال ٌكون إال
عقال وعلى الرغم أٌضا من انتشار المذهب األشعري وكثرة أتباعه ،إذ لٌست الكثرة
تستلزم الصواب.
لقد رفض ابن رشد طرٌقتهم التً تعتمد على دلٌل حدوث العالم ،حٌث إنهم سلكوا
طرقا لٌست هً الطرق الشرعٌة التً نبه هللا إلٌها ودعا الناس إلى اإلٌمان بها ،بل
سلكوا طرقا وصفها ابن رشد بأنها طرق غٌر برهانٌة وال مفضٌة بٌقٌن إلى وجود
الباري
الصوفٌة المعتزلة
الهدف من هذا الدلٌل هو الوقوف على العناٌة اإللهٌة باإلنسان ،وخلقه لجمٌع
الموجودات من أجله .بهذا الدلٌل ٌختلف ابن رشد عن أرسطو وٌقوم هذا الدلٌل على دلٌل العناٌة اإللهٌة
أصلٌن حسب ابن رشد ،أحدهما :أن جمٌع الموجودات التً هاهنا موافقة لوجود أو األسباب الغائٌة.
اإلنسان- .واألصل الثانً :أن هذه الموافقة هً ضرورة من قبل فاعل قاصد لذلك مرٌد.
إذ لٌس ٌمكن أن تكون هذه الموافقة باالتفاق ،وأما كونها موافقة لوجود اإلنسان
فٌحصل الٌقٌن بذلك ،باعتبار ربط بٌن العناٌة اإللهٌة وبٌن االعتقاد بوجود عالقة
ضرورٌة بٌن األسباب والمسببات .فالكون لم ٌوجد مصادفة وتوجد عالقات ضرورٌة
بٌن العالم العلوي والعالم السفلً ،كما توجد عالقات ضرورٌة بٌن النبات والحٌوان
واإلنسان وفً كل هذا ٌتجلى الجانب العقالنً لدى ابن رشد فً هذا الدلٌل .موافقة
اللٌل والنهار والشمس والقمر لوجود اإلنسان.
دلٌل االختراع
ٌرتبط هذا بالدلٌل السابق فهو ٌستند إلى مبدأ السببٌة وأن العالم ال
ٌوجد مصادفة بحٌث ذهب إلى القول بأن مقصد الشرع من معرفة العالم أنه
مصنوع هلل ومخترع له وأنه لم ٌوجد مصادفة ومن نفسه ،وٌقٌم ابن رشد
دلٌله هذا على أصلٌن .األول :إن هذه الموجودات مخترعة.
مخترع .وٌوجد هذان األصالن بقوة فً جمٌع فطر ِ والثانً :كل مخ َترع له
الناس .وٌمكن وضع هذا الدلٌل فً الصورة ،القٌاس منطقً ٌكون األصل
الثانً فٌه هو المقدمة الكبرى .أي أن كل مخترع فله مخترع ،والموجودات
مخترعة أي األصل األول مقدمة صغرى فتكون النتٌجة للموجودات
مخترع هو هللا ،وٌسوق ابن رشد العدٌد من اآلٌات لالستدالل منها على
وجود هللا ٌكون من شأنها أٌضا أن تدعم هذا الدلٌل مثل قوله تعالى“:
فلٌنظر اإلنسان مما خلق خلق من ماء دافق“ .وقوله تعالى“أفال ٌنظرون
إلى اإلبل كٌف خلقت“ .ولم ٌقف ابن رشد من هذه اآلٌات موقف أهل الجدل
بل نزع نحوها منزعا فلسفٌا برهانٌا حتى استحالت عنده أدلة تغوص فً
مجال العقل وتساٌر أجزاء النسق الفلسفً الذي ارتضاه لنفسه وقال به.
دلٌل الحركة
ومن المالحظ أن ابن رشد ٌقدم الدلٌلٌن السابقٌن مجارة للشرع وٌجعلها طرٌقا للتعمق فً
العلوم اإللهٌة .أما الدلٌل القاطع عنده فهو دلٌل الحركة :وهو الدلٌل الذي جعل أستاذه أرسطو فوق
كل دلٌل .والقول بأن الدلٌلٌن األولٌن هما دلٌال الشرع والدلٌل األخٌر هو دلٌل أرسطو أو دلٌل
الفلسفة ،حٌث أن ابن رشد لم ٌفصل بٌن هذه األدلة فً استداللته على وجود هللا تعالى ،بل ٌرى أن
كل دلٌل ٌحاول الوصول إلى القول بإله للكون من زواٌا مختلفة .فانظر فً الحركة الموجودة فً
الكون ٌؤدي إلى تصور محرك أول لهذه الحركة فال ٌمكن أن تكون الموجودات بأعٌانها محركة
لذاتها ،أي ٌكون تحرك األشٌاء مندون محرك".فالمادة الموضوعة للنجار وهً الخشب ال ٌمكن
أن تتحرك بنفسها إذ لم ٌحركها النجار ،فالبد إذن أن تكون للحركة محرك وٌكون هذا المحرك فعل
محض فال تشوبه القوة أصال ،ألن ما هو بالقوة ٌمكن أال ٌكون موجودا ،أي من الممكن أن ٌفسد فً
وقت من األوقات ،حٌث أن كل ما ٌشوبه جوهره القوة فهو كائن فاسد ال ٌجب أن تشوبه أي قوة
ال فً الجوهر وال فً المكان وال فً غٌر ذلك من أصناف القوىٌ .تشابه هنا ابن رشد مع
أرسطو .فابن رشد ٌصعد من تحلٌل فكرة الحركة والمحرك وفكرة القوة والفعل إلى االستدالل على
وجود هللا رافضا بذلك إمكانٌة التسلسل إلى ما ال نهاٌة-ذاهبا إلى القول بأن كل حركة فً الوجود
فهً ترتقً إلى هذا المحرك بذاته ال بالعرض وهو الذي ٌوجد مع كل متحرك فً حٌن ما ٌتحرك،
وبهذا جعل ابن رشد من وجود هللا ضرورة لتفسٌر الحركة الموجودة فً الكون متبعا فً ذلك
أستاذه أرسطو فً نظرٌته عن المحرك ألول الذي ٌحرك وال ٌتحرك.
طبٌعة هللا وصفاته
أوال :طبٌعة هللا:
وهذه الطبٌعة فً هللا ال تختلف عن جوهره وهللا فً جوهره واحد والوحدة
اخص ما فٌه ،ألن الذي فً النهاٌة من الكمال فً الوجود ٌجب أن ٌكون
واحدا ،وهللا لٌس بساكن وال متحرك.
ال ٌمكن تحدٌدها بالنوع والفصل :إذ أن هللا عز وجل ال نوع له ،أي أن هللا
سبحانه وتعالى بسٌط غٌر مركب ،ألن التركٌب من صفات المادة التً هً
موطن النقص والتغٌر.
وأن سبحانه منزه عن االنفعال ألنه فعل محض وهو واجب الوجود بذاته ،وقد
عنى ابن رشد بتنزٌه الذات اإللهٌة عن مشابهة البشر ومماثلة المخلوقات
الجسمٌة-فال ٌمكن أن ٌوصف هللا بصفة بٌنه وبٌن غٌره؛ ومعنى هذا أنه من
المستحٌل أن ٌندرج فً جنس من األجناس فهو واحد لٌس كمثله شًء.
ٌمكن القول بدون مبالغة أن الذات اإللهٌة عند ابن رشد هً العقل ألن كل شًء لٌس قائما على المادة هو علم
وعقل ولما كان هللا هو الكمال كان عقال كامال هو عقل بالفعل ومعقول بالفعل
وهو ٌعقل نفسه وٌعقل الموجودات كلها.
ثانٌا :صفات هللا
ٌتعرض أوال بالنقد آلراء األشاعرة الذٌن ٌرون بأن الصفات صفات معنوٌة أي
صفات توصف بها الذات لمعنى قائم فٌها ،حٌث أن النتٌجة المترتبة عن هذا الرأي
األشعري هً أن ٌكون الخالق جسما ألنه هناك صفة وموصوف ،وحامال ومحمول وهذه
هً حال الجسم.كما نقد أٌضا آراء المعتزلة قولهم بالصفات النفسٌة ،أي أن الصفات
هً عٌن الذات ،وهو نفس رأي ابن رشد إال انه نقد طرقهم الجدلٌة التً ال ترتقً إلى
البرهان والتً من الممكن أن تضلل الجمهور أحرى من أن ترشدهم.
أما الصفات اإللهٌة التً صرح بها ابن رشد فإنها محصورة:
فً سبعة :العلم،الحٌاة ،القدرة ،اإلرادة ،السمع ،البصر ،الكالم .وهذه صفات فً هللا قدٌمة
كما إن الكالم قدٌم فً القرآن الذي هو كالم هللا ،أما اللفظ الدال على هذا الكالم فمخلوق
وأما الحروف التً هً فً المصحف فمن صنع اإلنسان ،وقد خطأ المعتزلة فً أنهم
قالوا أن كالم هللا هو اللفظ فقط لذلك قالوا أن القرآن مخلوق.
مختصر القول أن المتأمل فً هذه الصفات وتحلٌل ابن رشد لها ٌجد أن القصد هو
تخطً طرٌق الخطابٌن عند العامة،ألنه ال ٌخرج عن كونه نزعة إقناعٌة ،وتجاوز أهل
الجدل لما فٌه من شكوك ال تستطٌع فهمها العامة وال ٌقبلها الفالسفة ،أي ٌنبغً تجاوز
الطرٌقٌن معا للوصول إلى البرهان الذي هو مبتغاه..
العالقة بٌن الحكمة والشرٌعة
انجذٚش ثبنزكش فْ ٙزا انًحٕس أٌ اثٍ سشذ جعم يٍ انعالقخ ث ٍٛانحكًخ ٔانششٚعخ فٙ
فهسفزّ َصٛجب ٔفٛشا حٛث خص يجًٕعخ يٍ كزجّ نهحذٚث عٍ ْزِ انعالقخَ ،زكش عهٗ سجٛم
انًثبل كزبة":فصم انًقبل فًٛب ث ٍٛانحكًخ ٔانششٚعخ يٍ ارصبل" انكشف عٍ يُبْج األدنخ فٙ
عقبئذ انًهخ ثى رٓبفذ انزٓبفذ .كأسئهخ َجزغ ٙاإلجبثخ عهٓٛب .يب انعالقخ انزٚ ٙشاْب اثٍ سشذ ثٍٛ
انٕحٔ ٙانعقم؟ ٔعهٗ أ٘ أسبس ُٚجغ ٙأٌ رقٕو؟ نى ٚعزذ فٛهسٕف األَذنس ثبنذٔ ٍٚحذِ دٌٔ
انعقم ٔال ْزا ٔحذِ دٌٔ راك .قبل ثأٌ انششٚعخ أٔ انذ ٍٚرٕجت انزفهسف ألٌ نٓب يعبٌ ظبْشح
يٕجٓخ نهعبيخ ٔأخشٖ ثبطُخ رفًٓٓب انخبصخ يٍ انُبسٔ .يعُٗ ْزا ٔجٕة انزأٔٚم أحٛبَب نجعض
انطجقبد يٍ انُبس ْٔزا انزأٔٚم ٚجت أٌ رٕضع نّ قٕاعذ ٔأفضم يٍ ٚششف عهٓٛب فَ ٙظشِ
ْٕ انفٛهسٕف رجُجب نزضهٛم ٔغٛشِ..جعم اثٍ سشذ ث ٍٛانحكًخ ٔانششٚعخ صهخ قٕٚخ " إٌ انحكًخ
ٔانششٚعخ أخزبٌ اسرضعزب نجبَب ٔاحذا ٔأًَٓب ٚزعَٕبٌ ف ٙإسعبد انجشش.
٠م َٛفٍ١غٛفٕب ثبٌزذٌ ً١ػٍ ٝأْ اٌشش٠ؼخ (اٌمشآْ ٚاٌحذ٠ث) رٛجت إٌظش اٌفٍغفٚ ٟاعزؼّبي اٌجش٘بْ
إٌّطمٌّ ٟؼشفخ هللا ِٛٚجٛدارٗٚ .اٌذٌ ً١اٌز ٞعبلٗ ِٓ اٌمشآْ ٘ ٛل ٌٗٛرؼبٌ ٝف ٟعٛسح اٌحشش "فبػزجشٚا
٠ب أ ٌٟٚاألثصبسِٚ" .ؼٕبٖ ٕ٘ب ارؼظٛا أٙ٠ب اٌؼمالء ٌٚىٓ ٕ٘ب ال ٠ف١ذ ِب ٠شِ ٟإٌ ٗ١اثٓ سشذ ٌٚىٓ ٕ٘بن
ِجّٛػخ ِٓ األدٌخ ف ٟاٌمشآْ رٛجت إٌظش اٌؼمٍ" ٟلً أظشٚا ِبرا ف ٟاٌغّٛاد ٚاألسض ٚوزٌه "أفال
ٕ٠ظش ْٚإٌ ٝاإلثً و١ف خٍمذ" ٚل٠ ً٘ ٌٗٛغز ٞٛاٌز٠ ٓ٠ؼٍّٚ ْٛاٌز ٓ٠ال ٠ؼٍّٚ .ْٛل٠ ٌٗٛؤر ٟاٌحىّخ
ِٓ ٠شبء ٠ ِٓٚؤد اٌحىّخ فمذ أٚر ٟخ١شا وث١شا٘ٚ .زا ِحبٌٚخ ِٕٗ ٌزجذ٠ذ اٌخالف ث ٓ١اٌفٍغفخ ٚاٌذٓ٠
ثبػزجبس اٌفٍغفخ ٘ ٟإٌظش ف ٟاٌّٛجٛداد وّب ٠ؼزجش اٌشش٠ؼخ ِجّٛػخ ِٓ اٌحمبئك اٌز ٟأٚح ٟثٙب هللا ػٍٝ
األٔج١بء .رزفك اٌفٍغفخ ٚاٌذ ٓ٠حغت اثٓ سشذ ِٓ خالي اٌّٛظٛع ِ ٛ٘ٚؼشفخ هللا ٚاٌؼبٌُ ٚاإلٔغبْ ِؼب
٠جحثبْ إرْ ػٓ اٌحم١مخ ٠ٚزعح االخزالف ث ٓ١اٌذٚ ٓ٠اٌفٍغفخ ػٍِ ٝغز ٜٛإٌّٙج فمػ فبٌشش٠ؼخ رؼزّذ
ػٍ ٝاٌٛحٚ ٟاإلّ٠بْٚ .اٌحىّخ رؼزّذ ػٍ ٝاٌؼمً ٚاٌجش٘بْ.
حغت اثٓ سشذ االخزالف اٌمبئُ ٌ١ظ ػٍِ ٝغز ٜٛاٌج٘ٛش ثً فمػ ِٓ ٔبح١خ إٌّٙج .فبٌذ ٓ٠حك
ٚاٌفٍغفخ حك ٚاٌحك ال ٠عبد اٌحك ثً ٛ٠افمٗ ٠ٚشٙذ ٌٗ .فبٌحىّخ ٘ ٟصبحجخ اٌشش٠ؼخ ٚاألخذ اٌشظ١ؼخ.
خاتمة
صفوة القول ،إن فٌلسوف األندلس قد أطال بمنهجه العقلً البرهانً كل
اإلشكاالت المتعلقة بالوجود اإللهً وصفاته وقد استدل على كل ذلك بمنهج ٌخضع
لقوانٌن العقل .فالحسن فً نظره ما حسنه العقل والقبٌح هو ما قبحه العقل أٌضا.
هذا ال ٌنسٌنا أخذه بالنقل أي الشرٌعة ،فهو ٌرى أن الدٌن (الشرٌعة) والحكمة
(الفلسفة)هدف واحد هو تحقٌق سعادة اإلنسان ،ولهما جوهر موحد هو النظر العقلً
فً الموجودات من حٌث داللتها على الصانع وهذا ال ٌتحصل لدٌنا إلى بالمعرفة
النظرٌة الفلسفٌة .والنص الشرعً الدٌنً فكل منهما حق والحق ال ٌضاد الحق بل
ٌوافقه وٌشهد له وهما أختان رضٌعتان ارتضعتا لبنا واحدا .فً هذا العرض لم
نكف حق ابن رشد وكل ما توفر فً عرضنا ما هو إال الشًء القلٌل من موسوعة
ابن رشد فهذا الرجل على قدر صموده الفكري وحنكته الفلسفٌة وعدة علوم أخرى
كان مفوها فٌها على قدر نكباته؛ حٌث أنه تعرض لحصار أوال من حاشٌته
حٌث اتهم بزندقة والكفر واإللحاد وأحرقت كتبه وغٌرها الكثٌر ،هذا ال ٌقل عن
ما تعرض إلٌه من طرف الغرب أٌضا فقد تم التنكر إلبداعاته وحصرها فكرٌا،
ولم ٌنل ما ٌستحقه هذا الفٌسلوف العظٌم .إن هذا الجهد المضنً للعلماء والفالسفة
حٌنئذ لم تقدر قٌمته وصوال إلى تخبط الحضارة العربٌة بٌن أسئلة لماذا وتأخر
العرب وتقدم الغرب ؟
الئحة المصادر و المراجع