استراتيجية التخطيط العمراني المستدام

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫إستراتيجية التخطيط العمراني‬

‫المستدام ومراعاة البعد البيئي في‬


‫المناطق الحضرية‬
‫‪Hakam Ahmed sami‬‬
‫‪Urban Planning Theories‬‬
‫‪Spervisor : D . Haitham‬‬
‫‪Third stage‬‬
‫الفهرست ‪:‬‬
‫‪ -1‬مقدمة •‬
‫‪ -2‬مفهوم األستدامه •‬
‫‪ -3‬أهداف التنمية التنمية المستدامة •‬
‫‪ -4‬التخطيط المستدام للمدن •‬
‫•‬ ‫‪ -5‬المبادئ التي يجب توفرها في المدن المستدامه‬
‫‪ -6‬ابعاد التنمية المستدامه •‬
‫‪ -7‬البعد البيئي •‬
‫‪ -8‬متطلبات التخطيط العمراني المستدام •‬
‫•‬ ‫‪ -9‬االستنتاج‬
‫‪ - 10‬المصادر •‬
‫‪ -1‬مقدمة ‪:‬‬
‫•‬ ‫إن أسلوب التخطيط العمراني الذي يساعد على حل المشاكل واألزمات وحاالت عدم التوازن التنموي الذي سببه التقدم من‬
‫خالل طموحات اإلنسان لبلوغ أهدافه واحتياجاته عن طريق تلويث األرض وتغيير وجه الطبيعة ‪ ،‬يدعو إلى التفكير في‬
‫ضرورة االستغالل السليم للموارد و الثروات الطبيعية التي بحوزتنا من أجل تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫والعمرانية والحماية البيئية التي نهدف إليها‪،‬الشيء الذي يبرز مدى أهمية التنمية التي تم استغاللها بشكل عشوائي وكان‬
‫هدفها الوحيد الزيادة في رقعة المعمورة دون مراعاة الخلفيات التي كان سببها هذا النمو ‪ ،‬وعدم القدرة على إدارته فأصبح‬
‫يهدد الموارد المتاحة عن طريق التدهور واالزدحام والخلط الناجم في عملية استخدامات األرض وسوء توزيع الخدمات‬
‫والبنى التحتية بها ‪،‬بما ال يتفق واحتياجات اإلنسان ودون وجود ارتباط واضح مع استعماالت األراضي‪.‬‬

‫بحيث أن الدراسة التنموية ال بد لها أن تكون موجهة تخطيطيا تحفظ للمكان طاقاته التنموية ع لى مدى األجيال المتعاقبة‬
‫لتكون بعد ذلك وباستمرار أداة تساهم في البحث عن التخطيط العمراني المستدام الذي من ميزاته أنه يتحرك مع الزمن‬
‫ويخدم صالحيات السكان وفق تطور احتياجاتهم االجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم األستدامه ‪:‬‬
‫بدأت فكرة التنمية المستدامة باالنتشار منذ عام ‪1987‬بأنها التنمية التي تلبي االحتياجات االحتياجات الحالية الحالية دون أن‬
‫تساوم على قدرة األجيال القادمة القادمة أو تزاحمها تزاحمها على تلبية احتياجاتها احتياجاتها الخاصة‪ .‬ويشير هذا التعريف‬
‫إلى ثالث نقاط رئيسة وهي التنمية أو التطور‪ ،‬االحتياجات‪ ،‬واألجيال القادمة‪ .‬فالتنمية وهي مرتبطة بالنمو ذات بعد فيزيائي‬
‫وكمي إضافة لألبعاد االقتصادية والثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫وتسعى التنمية المستدامة لتحسين البيئة الطبيعية والمبنية عن طريق الحفاظ على الطبيعة وترشيد استهالك مصادرها‪،‬‬
‫والمحافظة على النظام البيئي وتوازنه ومحاولة تحقيق أكبر قدر ممكن مـن العدالة االجتماعية والتقليل من الكلفة والمخاطر‬
‫التي تنتظر األجيال القادمة‪.‬‬
‫وفي حديثنا عن التنمية ال بد من التنويه إلى أن التنمية يجب أال تتعارض مع النمو‪ .‬فـالنمو لـه بعد فيزيائي كمي اقتصادي‪،‬‬
‫فيما تأخذ التنمية بعدا نوعيا يتعلق بالتحسين والتقدم بما في ذلك من أبعاد اقتصادية اجتماعية وثقافية ‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف التنمية التنمية المستدامة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬المحافظة على المصادر واستمرار تزويدها لألجيال القادمة عن طريق االستخدام الفعال للطاقة غير المتجددة‬
‫وللمصادر المعدنية من خالل اإلنتاجية العالية وإعادة التشـغيل وتطـوير تقنيات بديلة غير مؤذية للبيئة مع المحافظة على‬
‫التنوع البيولوجي‪.‬‬
‫‪ - 2‬تحسين وتطوير البيئة المبنية‪ .‬فالمحافظة على المصادر الطبيعية والمصنعة تحتاج إلـى تقليل استهالك الطاقة‬
‫والمحافظة على إنتاجية األرض وتشجيع إعادة استخدام المباني‪ .‬وتختلـف االستدامة تبعا لحجم وكثافة وموقع التجمعات‬
‫البشرية وهنا ال بد من تطوير تقنيات في الطاقـة ‪ 23‬والبناء والتصنيع والمواصالت لتحقيق هذه االستدامة‪ .‬والتنمية‬
‫واستعمال البيئة المبنية ال بد وأن تحترما البيئة الطبيعية وتنسجما معها وتصمم العالقة بين االثنتين لتكون واحدة متوازنة‬
‫محسنة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحسين نوعية البيئة‪ .‬فالتنمية يجب أن تحترم البيئة بحيث تقلل من التلوث وتحمي النظام البيئي وصحة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ - 4‬تحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬والحد من سياسات التنمية التي تزيد حجم الفجوة بين الغنـي والفقير‪.‬‬
‫‪ - 5‬تفعيل مبدأ المشاركة السياسية‪ .‬كلما زاد حجم المساواة زاد حجم التغيرات األساسية فـي االستهالك ومواقع المصادر‬
‫وأنماط الحياة‪ .‬كما أن االستدامة البيئيـة ال يمكـن تحقيقهـا دون التزامات سياسية إلحداث التغيير من األعلى والمشاركة من‬
‫األسفل‬
‫‪ -4‬التخطيط المستدام للمدن ‪:‬‬
‫ان المدن اليوم هي مكان إنتاج واستهالك أكثر البضائع الصناعية‪ ،‬فهي تستهلك ثالثـة‬
‫أربـاع طاقة العالم وتسبب على األقل ثالثة أرباع تلوث األرضومن هنـا علـت العديد‬
‫من األصوات التي نادت بأهمية تحقيق استدامة المدن‬
‫فالمدينة قالب متغير ومعقد من األنشطة اإلنسانية والتأثيرات البيئيـة‪ ،‬وحتـى نخطـط‬
‫لمدينـة مستدامة نحتاج إلى فهم كبير للعالقة بين الناس والخدمات وسياسـات‬
‫المواصـالت ومنتجـات الطاقة‪ .‬كما أنه لن يوجد مدن بيئية مستدامة حتى يوجد تخطـيط‬
‫حضـري بيئـي واجتمـاعي واقتصادي للمدن‪ .‬وتحقيق ذلك يعتمد على تحفيز السكان ‪.‬‬

‫إن فكرة المدن المستدامة تتلخص في أن المدن تحتاج إلى تلبية األهداف الثقافية‬
‫والسياسـية والبيئية واالجتماعية إلى جانب تلك االقتصادية والفيزيائية‪ .‬فهـي تنظـيم‬
‫دينـاميكي معقـد ومتجاوب مع المتغيرات ‪.‬‬
‫كما أن المدن المستدامة هي مدن متعددة األوجه فهي تتضمن أن تحقق المدينة كـل ممـا يلـي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون المدينة عادلة‪ .‬تتوزع فيها العدالة والطعام والمأوى والتعليم والصحة واألمل بشكل عادل على الجميع كما‬
‫يشترك الجميع فيها بالحكومة‪.‬‬
‫‪( - 2‬مدينة جميلة‪ .‬يحرك الفن والعمارة والحدائق فيها الخيال والروح‪.‬‬
‫‪ - 3‬مدينة مبتكرة‪.‬تتجاوب للتغيرات بسرعة موسعة اآلفاق والتجارب‪.‬‬
‫‪ - 4‬مدينة بيئية‪ .‬تقلل من اآلثار البيئية وتتوازن فيها الحدائق مع الجزء المبني وفيهـا المبـاني والبنية التحتية آمنة وتستخدم‬
‫المصادر بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ - 5‬مدينة سهلة التواصل‪ .‬حيث يتم تشجيع التجمع والمرونة ويتم تبادل المعلومات وجها لوجـه والكترونيا‪.‬‬
‫‪ - 6‬مدينة مندمجة وكثيرة التمركز‪ .‬تحمي أطراف المدينة وتكامل المجتمعات ضمن المجاورات وتزيد التقارب والتجاور‪.‬‬
‫‪ - 7‬مدينة متنوعة‪ .‬تخلق النشاطات المتقاطعة المتنوعة‪ ،‬فيها الحركة واإللهـام وتغـذي الحيـاة العامة الحيوية‪.‬‬
‫‪ -5‬المبادئ التي يجب توفرها في المدن المستدامه ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تعمل بشكل متوازن مع الطبيعة‪ .‬بحيث تدعم نشاطات التنمية واسـتعماالت األراضـي النظم البيئية وتحترم وتحمي‬
‫التنوع الحيوي البيئي‬
‫‪ -2‬توفير بيئة مبنية حيوية‪ .‬إن الموقع والشكل والكثافة والخلط والنسب ونوعية التنمية يجـب أن تحسن وتتناسب لخلق‬
‫فراغات فيزيائية تلبي أنشطة السكان وتشجع تالصق المجتمـع عـن طريق تسهيل الوصول الستعماالت األراضي المختلفة‬
‫وزيـادة اإلحسـاس بالمكـان لحمايـة الخصائص الفيزيائية الخاصة باألشكال الحضرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيق اقتصاد معتمد على المكان‪ .‬فال يتسبب باستهالك المصادر الطبيعية أو بزيادة إنتـاج الفضالت بسرعة أكبر مما‬
‫تستطيع الطبيعة استيعابه‬
‫‪ -4‬تحقيق المساواة‪ .‬بحيث تحسن ظروف السكان ذوي الدخل المنخفض وتحد من حرمانهم من المستويات األساسية للصحة‬
‫البيئية وكرامة اإلنسان وتساوي فـي الوصـول إلـى المصـادر االقتصادية واالجتماعية ضروري الستئصال الفقر‪.‬‬
‫‪ -5‬دفع الملوثات‪ .‬الملوثات التي تؤثر بشكل كبير على المجتمعات يجب أن يتم الحد منها مـع األخذ بالحسبان أن الملوث‬
‫يجب أن يتحمل تكلفة التلوث‪.‬‬
‫‪ -6‬ابعاد التنمية المستدامه ‪:‬‬
‫للتنمية المستدامة ثالثة أبعاد متداخلة ومترابطة فيما بينها في شكل متفاعل يتميز باالنضباط‬
‫والرشاد للموارد وهي كما في الشكل وهي األبعاد االقتصادية واالجتماعية والبيئية‬
‫البعد البيئي ‪ :‬هو االهتمام بإدارة المصادر الطبيعية وهو العمود الفقري للتنمية المستدامة ‪،‬‬
‫حيث أن جل الحياة تعتمد في األساس على كمية ونوعية المصادر الطبيعية على الكرة‬
‫األرضية‪ ،‬لذا فإن عامل االستنزاف البيئي أحد العوامل المتعارضة مع مفهوم التنمية المستدامة‬
‫البعد األجتماعي ‪ :‬ويقصد به حق اإلنسان الطبيعي في الحياة ‪ ،‬في بيئة تمتاز بالنظافة‬
‫والسالمة التي من خاللها يمكن له أن يمارس جميع نشاطاته مع ضمان حقه في توزيع عادل‬
‫للثروات الطبيعية والخدمات البيئية واالجتماعية‪،‬وي م كنه من استثمارها فيما يخدم‬
‫احتياجاته األساسية‬
‫البعد االقتصادي ‪ :‬يعني هذا البعد أن البيئة عبارة عن كيان اقتصادي يمتاز بالتكامل نظرا‬
‫لكونه قاعدة للتنمية‪ ،‬بحيث أن التلوث أو استنزاف الموارد يؤدي حتما في آخر المطاف إلى‬
‫إضعاف فرص التنمية المستقبلية ‪ ،‬ومن هذا المنطلق فالبد أن يتم أخذ المنظور االقتصادي‬
‫بعيد المدى ألجل حل المشكالت‪ ،‬وكذا توفير الجهد والمال والموارد المتاحة‬
‫‪ -7‬البعد البيئي ‪:‬‬
‫تشجيع النسيج األخضر‪ :‬عند الحديث عن النسيج األخضر فإننا نتحدث عن أكثر عناصر االستدامة في النسيج العمراني أهمية‪،‬‬
‫حيث أن هذا النسيج يشير إلى التداخل بين البيئة الطبيعية والكتل العمرانية‪ ،‬ويشمل الغابات والمناطق المحمية والمسطحات‬
‫المائية والحدائق والمنتزهات وتنسيق طرق المشاة والدراجات والمركبات‪ ،‬العمراني‪ -.‬رسم الصورة الجمالية للفراغات‬
‫العمرانية في المجاورات السكنية‪ -.‬تعديل المناخ ‪ -‬تلطيف الجو‪ -.‬دور كبير في عملية الحفاظ على البيئة ‪ -‬لذلك تنبع أهمية‬
‫النسيج األخضر في التكوين العمراني في المجاورات السكنية في النقاط التالية‪( :‬تعزيز االستقرار النفسي والمعنوي في النسيج‬
‫مقاومة التلوث بشتى أنواعه ‪ -‬تحسين التربة وزيادة خصوبتها‪ -.‬تلعب دورا في عملية التنوع الحيوي مثل الحفاظ على الحياة‬
‫البرية والحيواني والطيور‪.).‬‬
‫عناصر النسيج األخضر‪ :‬يتكون النسيج األخضر من ثالث مكونات رئيسية متداخلة ومترابطة مع بعضها البعض وهي كما‬
‫يلي ‪- :‬‬
‫عنصر المياه‪ :‬عنصر الماء هو أكثر العناصر حساسية وأخطرها‪ ،‬حيث يحتاج إلى توظيف سليم وتوزيع متساوي ومتعادل‬
‫على جميع أنحاء المجاورة السكنية ‪ .‬ومن اهم مصادر الماء مياه االمطار والمياه الجوفية‬
‫عنصر الهواء‪ :‬أن الهواء يلعب دورا كبيرا في المناخ المحيط بالمجاورة السكنية‪ ،‬ويمكن استغالل هذا العنصر في عملية‬
‫تكييف درجة حرارة الفراغات الداخلية بالمباني السكنية عن طريق استخدام ظاهرة فرق الضغط الجوي‬
‫‪ -‬عنصر النباتات واألشجار‪ :‬هو أكثر عناصر النسيج األخضر جماال‪ ،‬وهو المسؤول عن إكساب أي فراغ من الفراغات‬
‫العمرانية بعدا آخرا أكثر جماال وحيوية‪ ،‬ويتم توظيف هذا العنصر في المجاورة السكنية في ممرات الحركة الخاصة‬
‫بالمركبات والمشاة والدراجات‪ ،‬وأيضا في الحدائق العامة والمسطحات الخضراء والفراغات المفتوحة حيث يعمل على‬
‫تعزيز تلك المناطق في المجاورة السكنية‪ ،‬وأيضا يوجد على مستوى وحدة الجيرة في الحدائق المنزلية إن كانت الحديقة‬
‫األمامية أو الخلفية‪ ،‬حيث أن الفراغ المحيط بالمبنى يؤثر بشكل كبير على السلوك الحراري وحركة الهواء داخل الفراغ‪،‬‬
‫فظاهرة اختالف درجات الحرارة حول المبنى تولد مناطق ضغط منخفض ومرتفع بسبب حركة الهواء ‪ ,‬كما يمكن تشجير‬
‫اسطح المباني في المجاورة و إخفاء مواقف السيارات ومناطق الخدمات باستخدام المحددات البيئية لمختلف النباتات‬

‫عناصر النسيج األخضر‬


‫‪ -8‬متطلبات التخطيط العمراني المستدام ‪:‬‬
‫‪ -1‬المقياس ‪ :‬يجب دراسة التخطيط العمراني على جميع المقاييس و‪ ،‬ذلك لما له من أمور معقدة إقليميا وعمرانيا وصوال إلى‬
‫التخطيط المفرد للمباني ‪ ،‬ولنجاح التخطيط العمراني يجب أن يكون هناك تنسيق و تفاهم بين كل الفاعلين من مخططين‬
‫ومصممين حسب كل االختصاصات ‪ ،‬وذلك لتحقيق أفضل النتائج ‪،‬وهذا ال يأتي إال بوضع المخططات وسياسات التخطيط‬
‫على جميع المستويات و المقاييس اإلقليمية ‪ ،‬وأكثر من ذلك هو على مستوى مقياس األبنية والمجاورات السكنية إلى مستوى‬
‫مقياس المبنى في حد ذاته ‪ ،‬بحيث يجب دراسة نوع األبنية المراد إنشاؤها في المناطق التي يتم تخطيطها وفق ما أملته التنمية‬
‫التخطيطية ‪ ،‬وعليه فإن نجاح االستدامة العمرانية على مستوى المقياس الكبير (إقليم أو مدينة) هو أساس إثبات نجاح‬
‫استراتيجية التنمية العمرانية من عدمها ‪.‬‬
‫‪ -2‬المخطط التنظيمي ‪ :‬للوصول إلى تحقيق احتياجات االستدامة في التخطيط العمراني يتطلب تحديث المخططات التنظيمية‬
‫التي تخص البيئة‪ ،‬بحيث يجب أن يحتوي المخطط التنظيمي فكرة ثالثية األبعاد الخاصة بالمباني ( ‪Zoning‬وتحديد المناطق (‬
‫(اجتماعي ‪ ،‬بيئي ‪ ،‬اقتصادي فضال عن العمراني)‬
‫‪ -3‬المناخ المحلي ‪ :‬ال جدل في أهمية العالقة الوطيدة بين المناخ المحلي و المجاالت المبنية فهي من أهم المواضيع التي‬
‫تحدث التنمية المستقبلية التي تعنى بأهمية التنمية المستدامة ‪ ،‬وهذا على مستوى المناخ اإلقليمي الواسع أو المحلي‬
‫‪ -4‬المساحات المفتوحه ‪ :‬المساحات المفتوحة هي جانب ال يقل أهمية عن تصميم المباني‪ ،‬حيث أن الموقع العام والتفاصيل‬
‫العمرانية األخرى من ساحات ‪( ،‬طرق ومساحات خضراء ومالعب ‪..‬الخ ) لها دور كبير في عملية االستثمار للتجمعات‬
‫السكنية‪ ،‬وعليه فمن الضروري أن نولي اهتماما بليغا ومتكامال بينها وبين المباني‬
‫‪ -5‬النقل والربط الطرقي ‪ :‬للوصول إلى التخطيط العمراني المستدام يراعى دوما االهتمام بشكل جدي لمسألة النقل والربط‬
‫بشبكة الطرق كعناصر أساسية يجب دراستها أثناء القيام بإعداد المخططات العمرانية ‪،‬حيث أن استعمال الدراجات الهوائية‬
‫ووسائل النقل الصديقة للبيئة العامة منها الحافالت و القطارات الكهربائية له دور في التقليل من نسبة التلوث البيئي ‪ ،‬ناهيك‬
‫عن التخفيف الذي يحققه بالنسبة لالزدحام الذي تسببه وسائل النقل الخاصة‪،‬‬
‫‪ -6‬تصميم المباني ومواد البناء ‪ :‬إن عملية التخطيط المستدام ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية تصميم المبنى فهو جزء من هذه‬
‫العملية‪،‬فقد عمد منذ عام ‪ 1994‬باقتراح من عدة معماريين منهم ‪ (:‬ويليام ماكدونو و بروس فول وروبرت فوكس) من‬
‫الواليات المتحدة األمريكية و(توماس هيرزوج) من ألمانيا و(نورمان فوستر وريتشارد رودرز) من بريطانيا إنشاء العمارة‬
‫المستدامة األكثر كفاءة في استهالكه للطاقة أين أنجزو ا تصاميم معمارية تم التركيز فيها على التأثير البيئي طويل المدى وذلك‬
‫عند تشغيل المباني وصيانتها ‪ .‬وفيما يخص اختيار مواد البناء الصديقة للبيئة فلها أهمية كبيرة تساهم في توفير الطاقة وذلك‬
‫عن طريق استخراجها من الطبيعة أو طريقة صنعها ونقلها وتركيبها أو عملية تجميع الفاقد منها للتخلص منه ‪.‬‬
‫‪ – 7‬شكل التصميم والتوجيه ‪ :‬إن من بين وسائل الراحة الواجب توفرها‬
‫وتأمينها في التجمع السكني هي الكفاية من الخدمات األساسية أثناء عملية‬
‫تصميم الموقع‪ ،‬حيث البد أن تكون ذات ارتباط وثيق به محليا واقتصاديا‬
‫والمتمثلة في أماكن البيع و العمل شأنها شأن المساكن ‪ .‬فالتخطيط لتنمية‬
‫متعددة االستعماالت (سكن ‪ ،‬محالت تجارية ‪ ،‬أنشطة اقتصادية وترفيهية‬
‫‪...‬الخ) ذات شكل التصميم المغلق من بين الحلول الشائعة ألن التركيب‬
‫مختلف النشاطات على مختلف الطوابق في بناية بإمكانه أن يمد اندماجا‬
‫جيدا ويفتح الطريق أمام مساحات خضراء خارجية ويوفر مساحات‬
‫مالئمة مخصصة للنقل ويعطي فرصة للتحكم بحرارة المحيط ونظم‬
‫الطاقة ‪ .‬ويعد تقييم األثر البيئي في المباني والتأثر بالمحيط المجاورفكل‬
‫تجمع سكني له درجة من التأثر في تكامل عناصر الموقع مع الحفاظ‬
‫الدمج في الخدمات والوظائف داخل الحي السكني‬
‫على الطابع الخاص به كما أن شكل التجمع الخاص بالمباني فهو من بين‬
‫العوامل المؤثرة في تصميم الموقع واستدامته ودلك عن طريق الفصل‬
‫بين المناطق الخاصة والعامة بغرض تحقيق جمالية البيئة للموقع‪.‬‬
‫‪ -9‬االستنتاج ‪:‬‬
‫ان قواعد االستدامة في مختلف عمليات التطوير والتنمية لم يعد تطبيقها من باب الترف الفكري او الثقافي اوالرتوش التكميلية‬
‫التي يمكن االستغناء عنها‪ ،‬ولكنه اصبح من الضرورات الملحة في ظل االزمات البيئية واالقتصادية واالجتماعية التي يعيشها‬
‫العالم‪ ،‬وذلك النها توفر اطارا متكامال لتحقيق التواز ن البيئي والنمو االقتصادي المحافظ على المصادر و ان تطبيق محاور‬
‫التخطيط الحضري المستدام في البيئة السكنية (المحلة السكنية تحديدا ) سيسهم كثيرا في تحقيق ابعاد االستدامة الرئيسية‬
‫اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا وعمرانيا ‪.‬‬
‫من الجانب االقتصادي‪ :‬فان التخطيط المستدام سيدعم االقتصاد المحلي العام المتمثل بالحكومات المحلية او المواطنين‬
‫والخاص باالستثمارات والشركات على حد سواء ‪.‬‬
‫من الجانب البيئي ‪ :‬سيخلق بيئة صحية جذابة داعمة للتنوع االيكولوجي ومحافظة على الموارد وقليلة التلوث من خالل‬
‫االهتمام بالمساحات الخضراء وزيادة التشجير‬
‫من الجانب العمراني ‪ :‬قانه يدعم تحسين الخدمات المقدمة وبشكل متوازن بين القطاعات من خالل تضام وتقارب االبنية‬
‫وترابط وتدرج الشوارع وطرق المرور المختلفة وتركيز التنمية نحو المركز‬
‫من الجانب االجتماعي ‪ :‬فانه يعزز كثيرا التجانس والتفاعل االجتماعي واالحساس بالمكان وتوفير االمن من خالل دعم‬
‫االستعماالت المختلطة واعتماد حركة المشاة وركوب الدرتجات والتنوع في انماط السكن والعدالة في توزيع الخدمات‬
‫‪ - 10‬المصادر ‪:‬‬
‫•‬ ‫‪ -1‬كتاب مفاهيم التخطيط الحضري المستدام واثرها على‬
‫البيئة السكنية‬
‫‪ -2‬رسالة ماجستير في استراتيجيات وسياسات وسياسات‬
‫التخطيط المستدام‬
‫‪ -3‬موقع ويكيبيديا‬
‫‪ -4‬بحث في دراسة اثر البعد البيئي في المدن المستدامه‬
‫‪ -5‬بحث في التخطيط العمراني المستدام‬

You might also like