‫خطة البحث‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النظام العالمي الجديد‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف النظام العالمي الجديد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الخصائص الرئيسة للنظام‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخلفية التاريخية‬

‫المطلب األول‪ :‬السياق التاريخي لظهور النظام العالمي الجديد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العوامل المحفزة للتغير‬

‫البحث الثالث‪ :‬التكتالت الرئيسية في النظام العالمي الجديد‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وتحليل التكتالت‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تأثير التكتالت على النظام العالمي‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التأثيرات المستقبلية والتحديات‬

‫المطلب األول‪ :‬التطورات المستقبلية المتوقعة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحديات المستقبلية‬

 ‫المقدمة‪:‬‬

‫عرف العالم من السنوات األخيرة من القرن العشرين عدة تحوالت جذرية كان لها األثر كبير في تشكيل العالقات الدولية‪،‬‬

‫هذه األخيرة التي شهدت الكثير من األحداث وتطورات غيرت بنية العالم‪ ،‬فبعد خروج العالم من الحرب العالمية الثانية‬

‫ظهرت قوى جديدة وعالقات بأسس جديدة بحيث أسفرت عن بروز صراع بين قوتين عسكريتين تنافس عن زعامة العالم‪،‬‬

‫فدخلت العالقات الدولية في نظام القطبية الثنائية قطب الواليات المتحدة األمريكية أو ما يسمى بالمعسكر الغربي وآخر قطب‬

‫اإلتحاد السوفياتي أو ما يسمى بالمعسكر الشرقي‪.‬‬

‫هكذا عاش القطبين حال من النزاع السياسي والعسكري‪ ،‬وسميت هذه الحالة من الصراع السياسي باسم الحرب البارد‬

‫اندلعت هذه التوت ارت نتيجة سعي كل من الطرفين لبسط نفوذهما‪ ،‬وهيمنتهما العسكرية والسياسية واالقتصادية‬

‫بعد نهاية الحرب الباردة‪ ،‬وانهيار المعسكر السوفياتي مع أواخر وبداية العشرية األخيرية‪ ،‬وانفراد الواليات المتحدة‬

‫األمريكية بتزعم العالم‪ ،‬أو ما اصطلح عليه ظهور النظام الدولي الجديد‪،‬‬
 ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النظام العالمي الجديد‬

‫‪ -I‬تعريف النظام العالمي الجديد ‪:‬‬

‫هو مصطلح يستخدم لوصف التغيرات البنيوية والتحوالت الكبرى في النظام الدولي على مستوى سياسي واقتصادي‬
‫واجتماعي‪ .‬يشير إلى الفترة التي تلت انهيار االتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة‪ ،‬حيث ظهرت تحوالت في توازن‬
‫القوى وأساليب التفاعل الدولي‪.‬‬
‫وهو كذلك‬
‫توضيح مفهومه في سياق العالقات الدولية واالقتصاد العالمي‪:‬‬
‫يمكن فهم النظام العالمي الجديد عبر النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تحوالت سياسية‪:‬‬
‫يشهد النظام تحوالت في هيكل القوى السياسية‪ ،‬حيث يتغير توازن القوى بين الدول الكبرى‪ ،‬وتظهر تحالفات جديدة‬
‫تؤثر في اتخاذ القرارات الدولية‪.‬‬
‫‪ .2‬تكنولوجيا المعلومات‪:1‬‬
‫يتأثر النظام بتقدم التكنولوجيا‪ ،‬وخاصًة تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬التي تساهم في تقريب العالم وتسهيل التفاعل وتداول‬
‫المعلومات بين الدول‪.‬‬
‫‪ .3‬العولمة االقتصادية‪:‬‬
‫يتسم النظام بزيادة التفاعل االقتصادي بين الدول‪ ،‬حيث يتم تكامل االقتصادات وزيادة التبادل التجاري عبر الحدود‪.2‬‬
‫‪ .4‬التحديات العالمية‪:‬‬
‫تتسارع التحديات العالمية‪ ،‬مثل تغير المناخ والهجرة‪ ،‬وتتطلب تعاوًن ا دولًيا للتصدي لها بفعالية‪.‬‬
‫‪ .5‬تحوالت في هيكل القوى االقتصادية‪:‬‬
‫تشهد النظام تحوالت في هيكل القوى االقتصادية‪ ،‬حيث تظهر دوًر ا متزايًد ا لالقتصادات الناشئة وتكتالت اقتصادية‬
‫جديدة‪.3‬‬

‫‪ -2‬الخصائص الرئيسة للنظام‪:‬‬

‫يمكن الحديث عن خصائص النظام الدولي الجديد انطالقا مما سبق اإلشارة إليه من تغيرات التي حدثت إزاء تفكك‬
‫المنظومة االشتراكية‪ ،‬وانهيار االتحاد السوفياتي في خصم التطورات العالمية عندما أصبح العالم يخضع لنظام القطب‬
‫الواحد بقيادة الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وعليه تتلخص خصائص النظام فيما يلي‬

‫‪ - :‬هزيمة االتحاد السوفياتي وبلدان حلف وارسو أمام الواليات المتحدة األمريكية وحلف الناتو‬

‫‪ 1‬حسين‪ ،‬نور‪" .)2019( .‬تأثير تكنولوجيا المعلومات على العالقات الدولية‪ ".‬مجلة الدراسات الدولية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬صفحات ‪.94-78‬‬
‫‪ 2‬منير‪ ،‬محمد‪" .) 2018( .‬العولمة وتأثيراتها على االقتصاد الدولي‪ :‬دراسة تحليلية‪ ".‬مجلة العلوم االقتصادية والتجارية‪ ،‬العدد ‪ ،5‬صفحات ‪.37-23‬‬
‫‪ 3‬خليل‪ ،‬سمير‪" .) 2017( .‬التحوالت في النظام العالمي وتأثيرها على العالقات الدولية‪ ".‬مجلة العالقات الدولية والسياسية‪ ،‬العدد ‪ ،8‬صفحات ‪.61-45‬‬
 ‫‪- .‬المحافظة على التوازن اإلقليمي العسكري وحل النزاعات اإلقليمية قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح‪.‬‬

‫‪-‬اتجاه النظام العالمي الجديد للسير في قطبية واحدة تحكمها أمريكا إثر انهيار االتحاد السوفياتي‪ .‬وفق مصالحه المراد‬
‫تنفيذه تشجيع الواليات المتحدة األمريكية في بقاء على الحروب الصغيرة ما يالئم السياسية األمريكية‪- .‬التدخل األمريكي‬
‫في الشؤون الداخلية للدول والشعوب تحت شعارات) حقوق اإلنسان وحماية األقليات والديمقراطية (وذرائع أخرى‪،‬‬
‫واستخدام القوة العسكرية دون ضوابط‪ ،‬وغيرها مما ينسجم مع الطموحات األمريكية لتكوين إمبراطورية كونية‪2 .‬الهيمنة‬
‫األمريكية على المنظومات الدولية وفق مقدمتها األمم المتحدة‪- .‬التأكيد على دور الواليات المتحدة األمريكية قائدا للمجتمع‬
‫الدولي عبر انفرادها بعناصر القوة والنفوذ بفعل التمركز الشديد لإلمكانات االقتصادية والعسكرية والسياسية مما يمنحها‬
‫ميزة التفوق على بقية الوحدات في النظام الدولي‪- .‬الدعوة إلى االنتقال إلى اقتصاديات السوق انطالقا من تصور أمريكي‬
‫يرى أن االقتصاد‬

‫الرأسمالي هو األفضل وأنه يصلح لجميع دول العالم‪ ،‬باعتبار شكل الديمقراطية والنهج الليبرالي ‪ 1‬السياسي السائد في‬
‫الغرب هو النموذج المطلوب االقتداء به من الجميع‪- .‬انتشار مفهوم العولمة ومسايرة التكنولوجيا المتطورة‪- .‬الزيادة في‬
‫حدة الصراعات التجارية واالقتصادية العالمية وتنامي حضور التكتالت التجارية واالقتصادية في العالم كبديل للتكتالت‬
‫السياسية السابقة‪- .‬زيادة المنافسة في االقتصاد العالمي‪- .‬حدوث تغيرات مفاجئة في مفهوم القوة ألن في السابق كانت‬
‫الهيمنة العسكرية والسياسية هي البارزة أما اآلن فالقوة االقتصادية أصبحت هي الركيزة التي تقاس عليه قوة الدول‪- .‬‬
‫وجود ثورة علمية في المعلومات واالتصاالت والتكنولوجيا إذ باعتبارها القاعدة األساسية للعديد من المعارف العلمية‬
‫ومواكبة التطورات الحاصلة وهذا ما ترك األسواق على المستوى العالمي تندمج وتتكامل مع بعضها البعض‪2 .‬تشجيع‬
‫الفكر الديمقراطي في العالم المتخلف الغزو الثقافي والتكنولوجي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخلفية التاريخية‬

‫السياق التاريخي لظهور النظام العالمي الجديد‪:‬‬ ‫‪-I‬‬
‫ال يوجد تحديد دقيق لظهور النظام العالمي الجديد‪ ،‬حيث يمكن فهمه بمفهوم مختلف حسب السياق الذي يتم‬
‫مناقشته‪ .‬لكن يمكن القول إن عدة تطورات تاريخية واقتصادية وسياسية أسهمت في تشكيل هذا النظام‪ .‬بعض‬
‫النقاط التي قد تلقي الضوء على السياق التاريخي‪:‬‬

‫‪ .1‬نهاية الحرب الباردة‪:‬‬

‫‪ -‬انهيار االتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة في أواخر القرن العشرين ساهما في تحوالت جذرية في‬
‫توازن القوى العالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬العولمة االقتصادية‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬زيادة التكامل االقتصادي وتطور التكنولوجيا المعلوماتية ساهما في ربط االقتصادات الوطنية بشكل أكبر‪.‬‬
‫‪ .3‬انتشار التكنولوجيا‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬انتشار وتطور التكنولوجيا ووسائل االتصال أدى إلى تقريب المسافات وجعل العالم أكثر اتصاال‪.‬‬
‫‪ .4‬تحوالت في الهياكل السياسية‪:‬‬
‫‪ -‬تحوالت في هياكل الحكومة وظهور تحالفات دولية جديدة بعد الحرب الباردة‪.‬‬

‫‪ .4‬خالد‪ ،‬حسين‪" .)2005( .‬العولمة وتحوالت النظام العالمي"‪ .‬مركز األهرام للدراسات االستراتيجية والدولية‪.‬‬

‫‪ .5‬زيدان‪ ،‬طلعت‪" .)2004( .‬النظام العالمي الجديد‪ :‬تحليل في مفهومه وتطبيقاته"‪ .‬المركز القومي للترجمة‪.‬‬
 ‫‪ .5‬التحديات البيئية‪:‬‬
‫‪ -‬التركيز على التحديات البيئية على مستوى عالمي‪ ،‬مثل تغير المناخ واستدامة البيئة‪.‬‬
‫‪ .6‬التحوالت االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -‬انتقال إلى نظام اقتصادي عالمي يعتمد على حرية التجارة واالستثمار‪.‬‬
‫‪ .7‬الثورات التكنولوجية‪:‬‬
‫‪ -‬ثورات في مجال التكنولوجيا‪ ،‬مثل الثورة الصناعية الرابعة‪ ،‬أثرت على االقتصاد والعالقات الدولية‪..‬‬
‫‪ -2‬العوامل المحفزة للتغير‪:‬‬

‫تحليل نشوء النظام العالمي الجديد يتطلب فهًما شامًال للعوامل االقتصادية والسياسية واالجتماعية التي ساهمت في تشكيله‪.‬‬
‫إليك تحليل لبعض هذه العوامل‪:‬‬

‫العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫‪ .1‬العولمة االقتصادية‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة التكامل االقتصادي تساهم في ربط االقتصادات الوطنية بشكل أعمق‪ ،‬مع زيادة حركة رؤوس األموال والتجارة‬
‫الدولية‪.‬‬

‫‪ .2‬التكنولوجيا واالبتكار‪:‬‬

‫‪ -‬التقدم في التكنولوجيا واالبتكار يسهم في تحوالت هائلة في اإلنتاجية ونقل المعرفة عبر الحدود‪ ،‬مما يشجع على‬
‫تشكيل نظام اقتصادي جديد‪.‬‬

‫‪ .3‬تحوالت في هياكل الصناعة‪:‬‬

‫‪ -‬تغير هياكل الصناعة وظهور قطاعات اقتصادية جديدة تعكس التحول نحو اقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫العوامل السياسية‪:‬‬

‫‪ .1‬نهاية الحرب الباردة‪:‬‬

‫‪ -‬انهيار االتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة أدت إلى تحول في النظام السياسي العالمي وتغير في توازن القوى‪.‬‬

‫‪ .2‬تحوالت في النظم الحكومية‪:‬‬

‫‪ -‬تغييرات في هياكل الحكومة وظهور نظم حكومية جديدة تتفاعل مع التحديات العالمية‪.‬‬

‫‪ .3‬العمليات الديمقراطية‪:‬‬

‫‪ -‬انتشار الديمقراطية وضغوط التغيير السياسي تلعب دوًر ا في تشكيل نظام يستجيب لتطلعات المجتمع الدولي‪.‬‬

‫العوامل االجتماعية‪:‬‬

‫‪.1‬التغيرات الثقافية‪:‬‬
 ‫‪ -‬تحوالت في القيم والثقافة تعكس تفاعالت اجتماعية عبر الحدود‪.‬‬

‫‪ .2‬االتصال ووسائل التواصل‪:‬‬

‫‪ -‬تقدم في وسائل التواصل تجعل التفاعل الثقافي واالجتماعي أكثر انتشاًر ا وتأثيًر ا عبر الحدود‪.‬‬

‫‪ .3‬التحوالت الديموغرافية‪:‬‬

‫‪ -‬تغيرات في التركيب الديموغرافي تؤثر على احتياجات وتوقعات المجتمع الدولي‪.‬‬

‫في المجمل‪ ،‬تفاعل هذه العوامل تكّو ن سياق النظام العالمي الجديد‪ ،‬وتسهم في تشكيله وتطوره على مر الوقت‪.‬‬

‫البحث الثالث‪ :‬التكتالت الرئيسية في النظام العالمي الجديد‬

‫‪ :‬تعريف وتحليل التكتالت‬ ‫‪-1‬‬
‫داخل النظام العالمي الجديد‪ ،‬ظهرت عدة تكتالت رئيسية وتحالفات إقليمية تلعب دوًر ا هاًما في تحديد التوازنات‬
‫االقتصادية والسياسية والثقافية‪ .‬إليكم دراسة لبعض هذه التكتالت‪:‬‬

‫‪ .1‬االتحاد األوروبي (‪:)EU‬‬

‫‪ -‬الهدف الرئيسي‪ :‬تحقيق التكامل االقتصادي والسياسي بين الدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬النجاحات‪ :‬تأثير كبير في تحسين التبادل التجاري وتعزيز السياسات الموحدة في مجاالت مثل البيئة وحقوق‬
‫اإلنسان‪.6‬‬
‫‪ -‬التحديات‪ :‬التحديات االقتصادية والسياسية مثل بريكست والتوترات مع بعض الدول األعضاء‬
‫‪ .3‬منطقة جنوب شرق آسيا (‪:)ASEAN‬‬
‫‪ -‬تعاون إقليمي يضم عدة دول في جنوب شرق آسيا مع هدف تعزيز التكامل االقتصادي والسياسي‪.‬‬
‫‪ -‬نجاح في تعزيز التجارة وتحقيق التفاعل السياسي بين الدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ .4‬منطقة الشرق األوسط‪:‬‬
‫‪ -‬التحالفات اإلقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي (‪ )GCC‬تسعى إلى تعزيز التكامل االقتصادي والسياسي‪.‬‬
‫‪ -‬التحديات تأتي من التوترات الجيوسياسية والتنافس بين الدول في المنطقة‪.‬‬
‫‪ .5‬بريكس (‪:)BRICS‬‬
‫‪ -‬تكتل يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا‪.‬‬
‫‪ -‬يسعى إلى تحقيق التعاون االقتصادي والسياسي‪ ،‬وتحقيق تأثير أكبر في القضايا الدولية‪.‬‬
‫تظهر هذه التكتالت أهمية التعاون اإلقليمي في تعزيز التكامل االقتصادي والسياسي‪ ،‬وفي نفس الوقت تواجه‬
‫تحديات من التوترات والصراعات اإلقليمية والعالمية‬
‫منطقة شمال أمريكا (‪:)USMCA‬‬
‫‪ .1‬الهدف الرئيسي‪ :‬تحسين اتفاقية التجارة الحرة ألمريكا الشمالية (‪.)NAFTA‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬كيفان‪ ،‬محمد‪" .)2009( .‬االتحاد األوروبي‪ :‬مراحل التكامل والتحديات"‪ .‬دار الفارابي‪.‬‬
 ‫‪ .2‬التأثير االقتصادي‪ :‬تحسين التبادل التجاري وتعزيز االستثمارات‪.‬‬
‫‪ .3‬التأثير السياسي‪ :‬تحسين العالقات السياسية بين الواليات المتحدة وكندا والمكسيك‪.‬‬
‫‪ .4‬التحديات‪ :‬التوترات التجارية والسياسية بين الدول األعضاء‪.‬‬

‫منطقة جنوب شرق آسيا (‪:)ASEAN‬‬

‫‪ .1‬الهدف الرئيسي‪ :‬تعزيز التكامل االقتصادي والسياسي في جنوب شرق آسيا‪.‬‬
‫‪ .2‬التأثير االقتصادي‪ :‬تعزيز التجارة واالستثمار في المنطقة‪.‬‬
‫‪ .3‬التأثير السياسي‪ :‬تعزيز التعاون في مجاالت األمن والشؤون السياسية‪.‬‬
‫‪ .4‬التحديات‪ :‬التحديات الجيوسياسية والتنوع الثقافي بين الدول األعضاء‪.7‬‬
‫**مجلس التعاون الخليجي (‪**:)GCC‬‬
‫‪** .1‬الهدف الرئيسي‪ **:‬تحسين التعاون االقتصادي والسياسي بين دول الخليج‪.‬‬
‫‪** .2‬التأثير االقتصادي‪ **:‬تشجيع التجارة واالستثمار في المنطقة‪.‬‬
‫‪** .3‬التأثير السياسي‪ **:‬تحسين التعاون في قضايا األمن والشؤون اإلقليمية‪.‬‬
‫‪** .4‬التحديات‪ **:‬التحديات الجيوسياسية والتوترات بين بعض الدول األعضاء‪.8‬‬

‫تأثير التكتالت على النظام العالمي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تؤثر التكتالت على النظام العالمي بطرق متعددة‪ ،‬ويمكن تلخيص تأثيرها في عدة نقاط‪:‬‬

‫‪ .1‬التأثير االقتصادي‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز التجارة واالستثمار‪ :‬تكتالت مثل االتحاد األوروبي واتفاقية التجارة الحرة ألمريكا الشمالية (‪ )USMCA‬تشجع‬
‫على زيادة حركة التجارة واالستثمار بين الدول األعضاء‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق االقتصادات‪ :‬تتيح التكتالت للدول األعضاء تحقيق ميزات اقتصادية مشتركة والعمل بمبادئ وسياسات موحدة‪.‬‬

‫‪ .2‬التأثير السياسي‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق التعاون السياسي‪:‬تعزز التكتالت التعاون السياسي بين الدول األعضاء في مجاالت مثل األمن والشؤون ‪.9‬‬
‫الدولية‬

‫‪ -‬توحيد المواقف‪ :‬يمكن للتكتالت توحيد مواقف الدول األعضاء وتقديم صوت موحد في المحافل الدولية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬الحمزاوي‪ ،‬عبد الرحمن‪" .)2002( .‬الجماعات اإلقليمية‪ :‬حالة جنوب شرق آسيا (آسيان) نموذًج ا"‪ .‬مؤتمر الجامعة العربية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬علوان‪ ،‬عبد الخالق‪" .) 2010( .‬التكتالت اإلقليمية في الشرق األوسط‪ :‬دراسة في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومجلس التعاون‬
‫الخليجي (مجلة جامعة قطر للدراسات اإلقليمية‪ ،‬المجلد ‪.)10‬‬

‫‪ 9‬عبد الفتاح‪ ،‬إبراهيم‪" .)2006( .‬النظام الدولي وتأثير الكتل والتحالفات فيه"‪ .‬مجلة الدراسات اإلفريقية واآلسيوية‪.‬‬
 ‫‪ .3‬التأثير الثقافي واالجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬تبادل الثقافات‪ :‬تشجع التكتالت على تبادل الثقافات بين الدول األعضاء‪ ،‬مما يؤدي إلى تفاعل ثقافي واجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬تشكيل هوية مشتركة‪:‬تكّو ن التكتالت هوية مشتركة وروح تعاونية بين الدول األعضاء‪.‬‬

‫‪ .4‬التأثير على السياق االقتصادي العالمي‪:‬‬

‫‪** -‬إعادة توجيه تدفقات االستثمار‪ **:‬قد تؤدي التكتالت إلى إعادة توجيه تدفقات االستثمار الدولي‪ ،‬حيث يمكن أن يؤثر‬
‫تحالف اقتصادي قوي على التوجيهات االقتصادية العالمية‪.‬‬

‫‪** -‬تحديد القواعد التجارية‪ **:‬تؤثر التكتالت في تحديد القواعد واللوائح التجارية العالمية من خالل التفاوض على‬
‫اتفاقيات تجارية‪.10‬‬

‫‪** .5‬التأثير على التوازنات الجيوسياسية‪**:‬‬

‫‪** -‬تحوالت في التوازنات السلطوية‪ **:‬قد تؤدي التكتالت إلى تحوالت في التوازنات السلطوية العالمية‪ ،‬حيث تكون‬
‫للتكتالت القوى الجيواقتصادية والسياسية‪.‬‬

‫التأثير على التوازنات السلطوية‪:‬‬

‫تحديد النفوذ‪ :‬تكون التكتالت قادرة على تحديد النفوذ في مناطق معينة‪ ،‬مما يؤثر في التوازنات السلطوية‬ ‫‪‬‬

‫العالمية‪.‬‬

‫تحديد األجندة الدولية‪ :‬يمكن لبعض التكتالت تحديد األجندة الدولية وتوجيه االنتباه الدولي للقضايا الهامة بالنسبة‬ ‫‪‬‬

‫لها‬

‫في النهاية‪ ،‬يعتمد تأثير التكتالت على الطبيعة الخاصة لكل تكتل وأهدافه وتكوينه‪ .‬يمكن أن تكون هذه التأثيرات إيجابية‬
‫عندما تسهم في التعاون والتنمية‪ ،‬أو سلبية عندما تؤدي إلى توترات وصدامات مع األطراف األخرى‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التأثيرات المستقبلية والتحديات‬

‫‪ -1‬التطورات المستقبلية المتوقعة ‪ :‬من الصعب التنبؤ بتطورات المستقبل بدقة‪ ،‬ولكن هناك بعض التوجهات التي ُيمكن‬
‫توقعها استناًد ا إلى التحوالت الحالية واالتجاهات العالمية‪ .‬يتغير النظام العالمي باستمرار نتيجة لتفاعل القوى السياسية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬وإليك بعض التطورات المستقبلية المحتملة‪:11‬‬

‫‪ .1‬تغيرات في توازن القوى‪:‬‬

‫‪ -‬ظهور قوى جديدة‪ :‬قد تشهد المستقبل تعاظم قوى اقتصادية وسياسية جديدة‪ ،‬مما يؤدي إلى تغيرات في توازن القوى‬
‫الدولية‪.‬‬

‫‪ 10‬الشاعر‪ ،‬أحمد‪" .) 2015( .‬التكتالت والتحالفات وتأثيرها على األمن الدولي"‪ .‬مركز الدراسات االستراتيجية‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫الشهرستاني‪ ،‬حمد‪" .)2018( .‬التوجهات المستقبلية للنظام الدولي"‪ .‬دار الساقي للنشر‪.‬‬
 ‫‪ .2‬التكنولوجيا واالبتكار‪:‬‬

‫‪ -‬ثورة تكنولوجية‪ :‬من المتوقع أن تستمر التطورات في مجال التكنولوجيا بشكل سريع‪ ،‬مع تأثيرات كبيرة على‬
‫االقتصاد والعالقات الدولية‪.‬‬

‫‪ .3‬التحوالت االقتصادية‪:‬‬

‫‪ -‬تغيرات في هياكل االقتصاد العالمي‪ :‬قد يتم تشكيل هياكل اقتصادية جديدة مع تغير التوجهات االقتصادية وتأثيرات‬
‫‪12‬‬
‫األزمات المالية‪.‬‬

‫‪ .4‬تغيرات في البيئة والطاقة‪:‬‬

‫‪ -‬تحوالت في مجال الطاقة‪ :‬من المرجح أن تشهد التطورات المستقبلية تحوالت في استخدام الطاقة واالبتكار في مجال‬
‫الطاقة المتجددة‪.‬‬

‫‪ .5‬التحديات البيئية والمناخية‪:‬‬

‫‪ -‬مكافحة تغير المناخ‪ :‬من المتوقع أن تظل قضايا التغير المناخي والحفاظ على البيئة محورية في السياسات الدولية‪.‬‬

‫‪ -2‬التحديات المستقبلية‪:‬‬
‫تواجه العالم العديد من التحديات المستقبلية التي تشكل تحديات على مستوى السياسة واالقتصاد والبيئة والتكنولوجيا‪ .‬إليك‬
‫بعض التحديات المستقبلية المتوقعة‪:‬‬

‫‪** .1‬تحديات بيئية‪**:‬‬

‫‪** -‬تغير المناخ‪ **:‬زيادة درجات الحرارة وتغيرات في نمط الطقس تشكل تحديات بيئية كبيرة‪.‬‬

‫‪** -‬نضوب الموارد الطبيعية‪ **:‬نفاذ الموارد الطبيعية‪ ،‬مثل المياه والغابات والتربة‪ ،‬يعتبر تحدًيا مستمًر ا‪.‬‬

‫‪** .2‬تحديات اقتصادية‪**:‬‬

‫‪** -‬التفاوت االقتصادي‪ **:‬زيادة التفاوت بين الطبقات االجتماعية واالقتصادية يمكن أن يؤدي إلى استقطاب اجتماعي‬
‫واقتصادي‪.‬‬

‫‪** -‬التغيرات في سوق العمل‪ **:‬التكنولوجيا والتحوالت االقتصادية قد تؤدي إلى تغيرات كبيرة في سوق العمل‬
‫وطبيعة الوظائف‪.‬‬

‫‪** .3‬تحديات اجتماعية‪**:‬‬

‫‪** -‬تحوالت في هياكل المجتمع‪ **:‬التغيرات الديموغرافية والثقافية تمثل تحديات في تكامل المجتمعات وفهم التنوع‪.‬‬

‫‪** -‬الصحة النفسية واالجتماعية‪ **:‬زيادة في التحديات المتعلقة بالصحة النفسية والتواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 12‬مركز القاهرة للدراسات الدولية والتوجيه االستراتيجي‪" .)2019( .‬مستقبل العالقات الدولية‪ :‬االتجاهات والتحديات"‪ .‬القاهرة‪.‬‬
 ‫‪** .4‬تحديات تكنولوجية‪**:‬‬

‫‪** -‬الذكاء االصطناعي والتشغيل التلقائي‪ **:‬تطور التكنولوجيا يثير تساؤالت حول تأثيرها على سوق العمل‬
‫والخصوصية‪.‬‬

‫‪** -‬األمان السيبراني‪ **:‬تزايد التهديدات السيبرانية يشكل تحدًيا لألمان الرقمي‪.‬‬

‫‪** .5‬تحديات سياسية وجيوسياسية‪**:‬‬

‫‪** -‬النزاعات اإلقليمية‪ **:‬توترات جيوسياسية ونزاعات إقليمية قد تتصاعد وتؤثر على االستقرار الدولي‪.‬‬

‫‪** -‬التحديات الهجرة والالجئين‪ **:‬تأثير النزاعات واألزمات البيئية على حركة الهجرة وتدفق الالجئين‪.‬‬

‫‪** .6‬تحديات صحية‪**:‬‬

‫‪** -‬األوبئة واألمراض الجديدة‪ **:‬تفشي األوبئة وظهور أمراض جديدة يشكل تحدًيا للصحة العامة‪.‬‬

‫‪** -‬التحديات الصحية العالمية‪ **:‬الحاجة إلى التعاون الدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية‪.‬‬

‫هذه التحديات تتفاعل مع بعضها البعض وتتطلب جهوًد ا مشتركة للتعامل معها بشكل فعال وإيجاد حلول مستدامة‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫في ختام النقاش حول النظام العالمي الجديد‪ ،‬نجد أن التحوالت والتغيرات في الساحة الدولية تتطلب فهًما عميًق ا واستجابة‬
‫مدروسة‪ .‬يشهد العالم على تحوالت هامة في العالقات الدولية وأساليب التعاون والتحديات التي تعصف باألمن والتنمية‪.‬‬

‫النظام العالمي الجديد يتطلب منا التفكير بشكل جدي في كيفية تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التوازن بين مختلف الالعبين‪.‬‬
‫يتوجب علينا أن نتعامل مع التحديات الكبرى مثل تغير المناخ‪ ،‬والفقر‪ ،‬واألمن السيبراني بروح من التضامن والفعالية‪.‬‬
 ‫يجب أن يكون للعدالة وحقوق اإلنسان دورًا أساسيًا في هذا النظام الجديد‪ ،‬مع التركيز على خلق فرص متكافئة للجميع‬
‫وتحقيق التنمية المستدامة‪ .‬التحول نحو مجتمع دولي يستند إلى التعاون والتفاهم يشكل أساسًا لتحقيق استقرار العالم‬
‫وتحسين جودة حياة البشر‪.‬‬

‫إن فهم التحديات والفرص المترتبة على النظام العالمي الجديد يتطلب التفكير اإلبداعي والحوار المفتوح بين الدول‬
‫والمؤسسات‪ .‬من خالل تحديد األولويات وتعزيز التفاهم المشترك‪ ،‬يمكننا بناء نظام عالمي أكثر عدالة واستدامة‪ ،‬يعكس‬

‫تحديات الواقع الحديث ويستجيب لطموحات األجيال القادمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪1‬حس‪ee‬ين‪ ،‬ن‪ee‬ور‪" .)2019( .‬ت‪ee‬أثير تكنولوجي‪ee‬ا المعلوم‪ee‬ات على العالق‪ee‬ات الدولي‪ee‬ة‪ ".‬مجل‪ee‬ة الدراس‪ee‬ات الدولي‪ee‬ة‪ ،‬الع‪ee‬دد ‪،12‬‬
‫صفحات ‪.94-78‬‬
‫‪ 2‬منير‪ ،‬محمد‪" .) 2018( .‬العولمة وتأثيراتها على االقتصاد الدولي‪ :‬دراسة تحليلية‪ ".‬مجلة العلوم االقتصادية والتجارية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،5‬صفحات ‪.37-23‬‬
‫‪3‬خلي‪ee‬ل‪ ،‬س‪ee‬مير‪" .)2017( .‬التح‪ee‬والت في النظ‪ee‬ام الع‪ee‬المي وتأثيره‪ee‬ا على العالق‪ee‬ات الدولي‪ee‬ة‪ ".‬مجل‪ee‬ة العالق‪ee‬ات الدولي‪ee‬ة‬
‫والسياسية‪ ،‬العدد ‪ ،8‬صفحات ‪.61-45‬‬
 ‫‪ .4‬خالد‪ ،‬حسين‪" .)2005( .‬العولمة وتحوالت النظام العالمي"‪ .‬مركز األهرام للدراسات االستراتيجية والدولية‪.‬‬

‫‪ 5‬زيدان‪ ،‬طلعت‪" .)2004( .‬النظام العالمي الجديد‪ :‬تحليل في مفهومه وتطبيقاته"‪ .‬المركز القومي للترجمة‬
‫‪ -‬كيفان‪ ،‬محمد‪" .)2009( .‬االتحاد األوروبي‪ :‬مراحل التكامل والتحديات"‪ .‬دار الفارابي‬
‫‪ -7‬الحمزاوي‪ ،‬عبد الرحمن‪" .)2002( .‬الجماعات اإلقليمية‪ :‬حالة جنوب شرق آسيا (آسيان) نموذًج ا"‪ .‬م‪ee‬ؤتمر‬
‫الجامعة العربية‪.‬‬

‫‪ -8‬علوان‪ ،‬عبد الخالق‪" .)2010( .‬التكتالت اإلقليمية في الشرق األوس‪ee‬ط‪ :‬دراس‪ee‬ة في منظم‪ee‬ة ال‪ee‬دول المص‪ee‬درة‬
‫للنفط (أوبك) ومجلس التعاون الخليجي (مجلة جامعة قطر للدراسات اإلقليمية‪ ،‬المجلد ‪.)10‬‬

‫‪ -9‬عبد الفتاح‪ ،‬إبراهيم‪" .)2006( .‬النظام الدولي وتأثير الكتل والتحالفات فيه"‪ .‬مجلة الدراسات اإلفريقية واآلسيوية‪.‬‬

‫‪ -10‬الشاعر‪ ،‬أحمد‪" .)2015( .‬التكتالت والتحالفات وتأثيرها على األمن الدولي"‪ .‬مرك‪ee‬ز الدراس‪ee‬ات االس‪ee‬تراتيجية‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -11‬الشهرستاني‪ ،‬حمد‪" .)2018( .‬التوجهات المستقبلية للنظام الدولي"‪ .‬دار الساقي للنشر‪.‬‬

‫‪ -12‬مركز القاهرة للدراسات الدولية والتوجيه االستراتيجي‪" .)2019( .‬مستقبل العالقات الدولية‪ :‬االتجاهات والتحديات"‪.‬‬
‫القاهرة‪.‬‬