Professional Documents
Culture Documents
2 4
2 4
2 4
:تعريف املؤسسة*-1
تشير كلمة مؤسسة على مجموع الهياكل والهيئات املنظمة قانونيا إلرضاء املصالح املشتركة .ما يحدد
لنا املفهوم على اعتبارها مجموع الهيئات والتنظيمات التي تنشأ قصد خدمة املصالح العامة سواء
كانت ذات طابع اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي .ما يجعل املؤسسة في معناها متعددة النشاطات
.والخدمات
أما من جانب اقتصادي تعد املؤسسة كوحدة اقتصادية على اعتبارها" :كل تنظيم اقتصادي مستقل
ماليا في إطار قانوني واجتماعي معين ،هدفه دمج عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج أو التبادل للسلع
وخدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين بغرض تحقيق نتيجة مالئمة ،وهذا ضمن شروط اقتصادية
.تختلف باختالف الحيز املكاني والزماني الذي يوجد فيه ،وتبعا لحجم ونوع نشاطه
إنتاج السلع-
إنتاج الخدمات-
لتحقيق التنمية االقتصادية ،مع وجوب التمتع باالستقاللية املالية والشخصية االعتبارية حتى
وحسب إدغار شين املؤسسة عبارة عن تنسيق عقالني لنشاط يقوم به عدد من األشخاص لتحقيق
.أهداف مشتركة ومحددة
:ما يتطلب ضرورة
تقسيم العمل-
هيكلة سلطة-
:كما يري شين بأن تعريف املؤسسة يتطلب ضرورة األخذ بعناصر دينامكية جديدة تراعي
:هذا التعريف يبرز إذن تعريف املؤسسة من حيث كونه تعريفا شموليا يشمل
النشاط ،و أدوراها ،هيكلها التنظيمي والبعد العالئقي املرتبط بالعالقات االجتماعية التي ينشئها
.األفراد أثناء تفاعلهم في املؤسسة
التكيف-
تعريف آخر ل ـ ــ :أوليفي على أن املؤسسة تعد بنية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستقلة قانونيا*
:تحتوي على
مجموعة أفراد يعملون بطريقة منتظمة ومنسجمة لتقديم مخرجات للبيئة الخارجية التي تتميز-
.باملنافسة
.األشكال املختلفة للمؤسسة حسب نوع النشاط االجتماعي واالقتصادي والثقافي والسياسي-
التفاعالت االجتماعية بين أفراد وجماعات املؤسسة ،وهذا ما يحدد حقل الدراسة في علم-
.االجتماعي
الحياة االجتماعية التي تحدث في املؤسسة بدراسة القيم املشتركة التي تجمع بين األفراد والجماعات
أي كل ما يخص الفاعلين االجتماعين من حيث دراسة القيم املشتركة التي تجمع بينهم .و املمارسات
.االجتماعية املتكررة
.وعليه يهتم الباحثون بدراسة البنيات االجتماعية والتنظيم البنيوي للنشاطات البشرية
:أن مصطلح املؤسسة في علم االجتماع يخص عادة كل مظاهر السلوك االجتماعي ،من حيث-
.مالحظة :يمكن ربط تحاليل املؤسسة بأنظمة اجتماعية أخري تتعلق ب ـ ــنسق األسرة ،القرابة.....،الخ
تأسيس أنماط السلوك ،فاملؤسسة وحدة ذات أهمية عامة متداخلة بشكل تعاوني مع مجموعة من-
.األدوار
من جانب آخر تمثل املؤسسة نسق تعاوني تتفاعل فيه كل العناصر واملكونات البشرية واملادية من-
.أجل تحقيق مصلحة مشتركة
املؤسسة نسق تعاوني يتكون من عناصر فيزيقية وبيولوجية وشخصية واجتماعية تنشأ بينهما
.عالقة منظمة من نوع خاص كنتيجة للتعاون بين شخصين أو أكثر من أجل تحقيق هدف واحد
:تعريف التحليل السوسيولوجي2-
نظريات ومفاهيم ومناهج ملعالجة إحدى الظواهر االجتماعية التي تكون محل دراسة السياق
االجتماعي
دراسة النظم األساسية أو الوحدات التنظيمية املركبة للمجتمع كاالقتصاد أو األسرة أو املؤسسة
.الصناعية والسياسية وغيرها ...ويسمي هذا النوع من التحليل امليكرو-سوسيولوجي
أما القسم الثاني فإن وحدات التحليل ترتكز على مجتمعات كاملة تتخذها وحدة للتحليل*
السوسيولوجي
والهدف هو أن نوضح كيف تطورت هذه املجتمعات وتغيرت عبر الزمن ويسمي هذا النوع من
.التحليل املاكرو سوسيولوجي
أما في قاموس علم االجتماع يشير مصطلح التحليل السوسيولوجي إلى مكوناته البسيطة في مقابل*
.التركيب الذي يعني إعادة بناء األجزاء في وحدات كلية
كما يشير التحليل السوسيولوجي إلى نموذج التوجيه النظري الذي يحتوي على عديد من*
املنظورات املختلفة حيث نجد في هذا السياق املنظور املاركسي ،التحليل البنائي الوظيفي والتفاعل
.الرمزي
وعليه التحليل السوسيولوجي يقدم للباحث في علم االجتماع اإلطار املعرفي الذي يستند عليه في
الشك أن التحليل السوسيولوجي يفيد الباحث في تفسير الواقع االجتماعي ووصف الظاهرة
.املدروسة والكشف عن األنساق الخفية التي تتحكم في النشاطات وممارسات الفاعلين
:تنقسم مستويات التحليل السوسيولوجي للمؤسسة إلى أربعة أقسام
.إلبراز العالقة التكاملية مع أنماط اجتماعية أخرى كاألسرة ،املجتمع املحلي النقابات وغيرها
مستوي التحليل في عالقة املؤسسة بالشخصية والثقافة ،حيث يتم تأثير الثقافة التنظيمية على3-
.سلوكيات وقيم األفراد
مستوى التحليل الذي يدرس عالقة املؤسسة بالبيئة أي يدرس العالقة التبادلية بين املؤسسة4-
.والبيئة
التحليل السوسيولوجي كمفهوم إجرائي يقتضي استخدام مختلف املناهج واملعارف الخاصة
بمختلف النظريات السوسيولوجية في تحليل التغييرات التنظيمية التي عرفتها املؤسسة العمومية
.الجزائرية
إدارة الدولة االقتصادية لرؤؤس أموال تملكها وتتمكم في تسيرها حيث تكون الغاية منها إشباع"
.حاجيات املجتمع
:لعل أهم دراسة هي " دراسة مركب الحديد والصلب حيث تم التركيز على
فكرة ما سمي باملقاومة الثقافية كترجمة للتناقضات املوجودة بين الفئات االجتماعية املكلفة-
.بالتصنيع سواء في هرم السلطة أو بداخل املؤسسة الصناعية
:ركز الباحثون على أفكار رئيسية عند دراستهم للمؤسسة الجزائرية ورد من قبل
:على الكنز*
يري أنه ال يمكن تحقيق تنمية دون الربط العضوي بين مختلف الفئات املهنية داخل املؤسسة.
.وهذا ما أسماه بالتراضي التاريخي
:جمال غريد*
اقتراح معرفة حول املجتمع الجزائري باعتبارها إنتاجا تاريخيا ،كما اقترح شبكة تحليل لدراسة
.املجتمع في كليته أو في إحدى مكوناته
:سعيد شيخي*
يركز على فكرة أن املجتمع الجزائري فقد ضوابطه التقليدية ،إال أنه لم يستطع تأسيس ضوابط
.عصرية .ولن يتحقق ذلك إال إذا أصبح العمل محور االندماج والتنظيم االجتماعي
لدا من الضروري القول أن العامل ليس ضد منطق اإلنتاج لكن لكي ينساق في هذا االتجاه يجب
:جياللي ليابس*
يطرح فكرة نوعية من الناحية العلمية ،حيث يرى أنه من الضروري معالجة العالقة بين
الرأسمال العمومي ورأسمال الخاص في ظل منطق مجموع رأسمال االجتماعي والعالقة بين
كل أجزائه .وعليه يري أنه المناص من فهم العقلنة املزدوجة ،النظام البيروقراطي
وميكانيزمات إعادة اإلنتاج بصفتها نتاج تاريخ النزاعات والتناقضات وإرادات هيمنة كل فئة
على األخرى،مع اعتبار النظام املراد بلوغه املشروع كصيرورة إلنتاج فاعلين اجتماعين
.مجندين في نزاعاتهم داخل وحول املؤسسة
:محمد مبتول*
يبرز فكرة أن نشاط العمال بداخل املصنع مرتبط بحياتهم االجتماعية في كليتها وأن هذه
الحياة ذي العناصر السوسية-ثقافية الخصوصية هي التي تطبع بنية املجتمع وعي التي هي
الفاعلة داخل املؤسسة .ومن هذه العناصر يذكر الباحث الكرامة ،التضامن والسلطة
.األبوية ،االحترام ،الثقة املساواة
:أحمد هني*
يرى أن نمط اشتغال الجمعية الدينية هو املهيمن على نمط اشتغال االقتصاد .ومن هنا يري
أن املكانة-االسم -تمنح الكفاءة وليس العكس .وأن الكفاءة تقتصر على قيادة الرجال أي أنها
سلطة مراقبة فقط .كما ينبه أن العامل الجزائري ال يعيد إنتاج العالقات التي تطبع
.املجتمعات الغربية
:بشير محمد*
يرى أن عملية التثاقف كما حددتها وتصورتها الفئات املسيرة للمجتمع طرحت إشكاال
عويصا في حد ذاتها ،بحيث أنها نماذج غربية بعيدة عن النماذج املحلية التي هي أساس قاعدة
العالقات االجتماعية في املجتمع من هنا تظهر ضرورة األخذ بعين االعتبار باملتطلبات
.الحقيقية والباطنية ملن أن يريد أن يس\ر لهم أو يسلط عليهم هذه النماذج الغربية