Professional Documents
Culture Documents
الجزء المضاف الي مادة الاصول الفلسفية للتربية
الجزء المضاف الي مادة الاصول الفلسفية للتربية
الجزء المضاف الي مادة الاصول الفلسفية للتربية
يمكن تلخيص أهم أهداف التربية التي تشتق من كتابات أفالطون فيما يلي
نظرا لما رأه افالطون من تفشي روح الفردية في أثينا في عهده على تحقيق هذا الهدف بتنمية -1العمل على تحقيق وحدة الدولة؛ ً
روح الجماعة أو اإلحساس بالتغور بالحياة الجماعية ،فالدولة في نظره تفوق الفرد ،ولذلك يجب أن تدرب كل مواطن على تكريس
نفسه بدون تحفظ لخدمة الدولة ،وأن يغفل مصالحة الخاصة .
-2تنمية المواطنة الصحيحة في األفراد هذه المواطنة التي تتجلى في الفضيلة ،والتربية في رأي افالطون تصل إلى هدفها هذا
على نحو حرفي عن طريق غرس صفات االعتدال والشجاعة والمهارة العسكرية في الشباب ،فقد كانت هذه هي الفضائل المعروفة،
وهي على أهميتها لم تعد كافية إلعداد المواطنين لحاجات الحياة العامة وحاجات الحياة االجتماعية المتطورة ،فبتعقد شؤون الحكم
وظروف الحياة السياسية واالقتصادية ظهرت الحاجة إلى الحصول على مهارات في نواح متعددة ،وكان رأي أفالطون أن إمداد
الشباب بالمعرفة الدقيقة عن طبيعة الحكم وطبيعة الحق المطلق يُساعدهم على ممارسة األعمال الرئيسة في الحياة المدنية
واالجتماعية .
-3نتيجة للسنوات العديدة في التأمل ،كان أفالطون يرى أن العقل هو جوهر الكون ،وأنه موجود بطبيعته في روح الطفل ،ووظيفة
التربية هي إعالء العقل على األمور الحسية ،والروح على البدن ،وذلك عن طريق إيقاظ القوة العاقلة فيه ،أو بمعنى آخر هدف
التربية ووظيفها توطيد حكم العقل في الحياة النامية للطفل.
_ -4تنمية اإلحساس ،فالتربية ال بد وأن تهدف إلى أن يحب الفرد الحق والخير والجمال ،ويجب لذلك أن تتعلم الروح السامية للفرد
أن تضع المثال فوق الواقع وأن تهتم باألمور الخالدة العابرة ،فالطفل بطبيعته ُمحب للشهوات الوضعية ،وعلى التربية واجب إثارة
اهتمامه اهتماما بالغا بالحقيقة المثالية.
- 5تتطلب طبيعة اإلنسان وحياته المعقدة ضرورة التوفيق بين عناصرها المعقدة ،ولكي تكون هذه العناصر ً
كال موحدا يجب
التوفيق بين مطالب الجسم والعقل ،والحياة التي تقوم على العادة ،وتلك التي تقوم على التفكير ،والمصالح الفردية ،ومصالح الدولة،
وواجب المربي الكبير في هذه الحالة هو محاولة حصول الفرد على التناسق في شخصيته .
- ٦إنتاج أطفال قادرين على حكم أنفسهم ويستطيعون بتفكيرهم التصرف في المسائل المتعلقة بسلوكهم ،وبذلك يوفرون على الدولة
عبء تعليمات وقوانين تفصيلية في مثل هذه المسائل.
_ ٧العمل على أن يعيش األطفال بانسجام ،على أن تكون المدرسة أعظم الهيئات االجتماعية واإلنسانية ،فالتربية الحقة يجب أن يكون
هدفها األعظم تمدين األطفال وتهذيب عالقاتهم بعضهم ببعض وعالقاتهم بالذين يحكمونهم..
غلبت على آراء أفالطون التربوية آراؤه في علم النفس التي تصف الروح البشرية أو الشخصية ،وأراؤه عن المجتمع البشري وعن
الفرد والمجتمع ،والعالقات بينهما ،وعلى أساس نظرة افالطون السيكولوجية أعلى افالطون نظاما لتدريب األفراد،
وهو كالتالي :أوال :يجب أن يخضع المسؤولون عن الحكومة في المدينة لنظام تربوي يتكون من خمس مراحل ،وهي:
- ١من الميالد إلى سن السابعة عشرة ،وتنقسم هذه المرحلة إلى قسمين ،ويربي األطفال على أيدي اختصاصيين في دور الحضانة
العامة بعيدا عن اآلباء .وفي الحضانة يهتم المشرفون بالنمو الجسمي لألطفال مستغلين اللعب والرياضة في ذلك ،ومن خالل القسم
الثاني يتعلم األطفال القراءة والكتابة ،ويتدربون على التذوق الموسيقي وتشمل الموسيقى واللغة واألدب بالمفهوم الحديث) ،وإلى جانب
ذلك يتعلم األطفال والعلماء العلوم والتمرينات البدنية وتخضع المناهج التي يدرسها المتعلمون لرقابة الدولة خضوعا كامال في محتواها
وشكلها.
-2من سن السابعة عشرة أو الثامنة عشرة إلى سن العشرين ،في هذه المرحلة يدرب الشباب تدريبات عسكرية وجسمية شديدة.
-3المرحلة الثالثة من سن العشرين إلى الثالثين يُدرب فيها الشباب على العلوم كالحساب والهندسة والفلك وغيرها ،إلى جانب دراسة
الموسيقى
-4المرحلة الرابعة من سن الثالثين إلى الخامسة والثالثين ،وتتميز بطريقة المناقشةوالحوار في دراسة عن العالم وطبيعة الخير
ه -المرحلة الخامسة من سن الخامسة والثالثين إلى سن الخمسين ،وفيها يعين الناجحون في المرحلة الرابعة في مناصب حكومية،
وفي من الخمسين يختار المبرزون في المناصب الحكومية ليرفعوا إلى المناصب الحكومية العليا.
ثانيا :يجب أن يخضع أصحاب اإلرادة إلى نظام تربوي خاص بهم ،ولكنه مع ذلك يجد مانعا من خضوعهم للمنهج الدراسي ألصحاب
العقل ،والتفكير ،ويلوح أنه من الضروري لطبقة الجند من دراسة عسكرية تؤهلهم للمناصب الحربية ،وتبث فيهم نوعا من الشجاعة
والقدرة على تقبل أوامر وتوجيهات أصحاب العقل ،وإال فقد يندفعون إلى أعمال يثيرها الطمع لتحقيق مكاسب اقتصادية خاصة بهم،
وبذلك يصبحون مصدر خطر دائم في مجتمع متدين.
ثالثا :يجب أن يخضع أصحاب الشهوات إلى نظام التربية نفسه في المرحلة األولى ،وهي من الميالد إلى سن السادسة عشر أو
السابعة عشر ،وسوف تساعدهم هذه التربية على الخضوع لطبقة الجند وبالتالي فئة المفكرين كما أن تربيتهم سوف تسعدهم في
اتجاهاتهم االقتصادية ،وينتظر افالطون من نوع التربية الذي يخضع له أصحاب هذه الطبقة أنها سوف تكبح جماح شهواتهم.
- ٤أكاديمية أفالطون:
كان أفالطون يطمح إلى إنشاء مدرسة تقام في مكان معين ،يُباشر فيها مهنة التربية والتعليم بعيدا عن الضجيج والصخب ،فاختار
قطعة من األرض ،تقع خارج أثينا من جهة الغرب ،اشتراها من شخص يُدعى أكاديموس ،ومن هذا االسم األخير أخذت المدرسة
اسمها "األكاديمية ثم أدخلت هذه الكلمة في جميع اللغات األوروبية تقريبا وقد أقبل الطالب على أكاديمية أفالطون من أقاصي
األطراف وأدانيها ،ولم يكن يعني أفالطون تعليم القراءة والكتابة وعلم الحساب ،إذ كان هدفه أسمى من هذا بكثير ،لقد كان يُريد أن
يثقف طالبه ،ويُزودهم بحب المعرفة والحكمة ليجعل منهم فالسفة ،فكان يقوم بتعليم أصول المعرفة والتربية واألخالق والسياسة ،و
والمنطق والرياضيات ،إن األكاديمية لم تكن مدرسة أنشأتها الحكومة لتسد حاجاتها اإلدارية بل كانت مدرسة عليا مستقلة عن الحكومة
لتدريس الفلسفة والسياسة ،ويُمكن اعتبارها أول معهد للتعليم العالي ،ولم يأت إليها الطالب لكي يحصلوا على درجات علمية تُعطيهم
الحق في وظيفة ،فكانوا ال يجتازون امتحانا ،وال ينالون عن طريقها أي امتحان كان إال ما كانت تنطوي عليه روح الخير عن
معلميهم ،فكان هذا هو احسن مظاهر األكاديمية ،وكان المعلمون والطالب يتصفون بالنزاهة التي يمكن أن تتوافر للعلماء
تصور أفالطون في كتابه الجمهورية" دولة مثالية تبدأ بتربية األطفال دون العشر سنوات تربية بعيدة عن تأثير أبائهم؛ ألن بناء هذه
الدولة في نظره ال يقوم في ظل أطفال صغار أفسدهم الكبار ،ويجب أن يمنح كل طفل منذ بداية تربيته مساواة تامة في فرص التعليم؛
ألن أحدًا ال يعرف من أين يلمع ضوء العبقرية ،ويجب أن نبحث عن هذا الضوء في كل مكان وفي كل نوع وجنس ،ونقطة البداية في
نظره هي تعميم التعليم لكل األطفال ،وفي العشر سنوات األولى من حياة الطفل ينبغي أن يكون التعليم مهتما بالدرجة األولى بتربية
أجسام األطفال ،ولهذا يجب أن يُقام في كل مدرسة ملعب وساحة رياضية ،ويجب أن يشغل اللعب والرياضة البدنية ً
حيزا من االهتمام
في مناهج التعليم ،لكن مجرد الرياضة البدنية والتدريب الجسدي ال يكفي للطفل؛ ألن ذلك قد يجعله خشنًا ،فكيف السبيل إذن إلى
تلطيف طبيعته ،قد يكون ذلك عن طريق الموسيقى؛ ألنها تؤدي إلى اإليقاع واالنسجام والتناسق وتحمل الجمال إلى الروح هذا رأي
أفالطون) ،ويقدم لنا افالطون مبدا تربويا سلي ًما على أساس تقديم عناصر التعليم إلى عقل الطفل بغير إكراه ،أو إرغام؛ ألن الرجل
الحر ينبغي أن يكون ُح ًرا أيضا في حصوله على المعرفة ،والمعرفة التي تتأتى باإلرغام ال تبقى في العقل ،وقد تصور أفالطون نظا ًما
في جمهوريته قسمه إلى المراحل اآلتية:
مرحلة الحضانة :يتفق تصور أفالطون لمرحلة الحضانة مع فكرته عن شيوع الملكية ،وتملك الدولة لكل شيء بما في ذلك األفراد،
ولذلك رأى أن مرحلة الحضانة تبدأ منذ والدة الطفل حتى سن السادسة ،وفي السنوات الثالث األولى منها يكون االهتمام بتغذية الطفل
ورعايته وتعريفه بمقدار ببعض المشاعر كالسرور واأللم ويجب البعد عن تخويفه ،أما السنوات الثالث األخيرة فهي أهم فترات التعليم
في ح ياة الطفل ،وما يجب أن يتعلمه الطفل في هذه المرحلة هو اللعب والتسلية واالستماع إلى القصص الخيالية وقصص األلهة،
ويجوز في نظر افالطون عقاب الطفل في هذه المرحلة.
المرحلة األولية (االبتدائية ):تبدأ هذه المرحلة من سن السادسة حتى سن الثالثة عشرة ،ويتعلم األطفال فيها في المدرسة األولية،
ويعيشون في المساكن الداخلية التي تعدها الدولة مع فصل األوالد عن البنات ،وفي هذه المرحلة يدرس األطفال الدين واألخالق
والموسيقى والرياضيات ،ويمارسون اللعب والرياضة ومبادئ التدريب العسكري وركوب الخيل ،وقدعدل أفالطون عن رأيه األول
في تد ريس القراءة والكتابة ،فذكر في كتاب كتاب " القوانين أنه يجب تأخير تعلمها حتى سن العاشرة "ويستمر في دراستها حتى آخر
المرحلة .
المرحلة المتوسطة والثانوية :تمتد هذه المرحلة من سن ،2۰-13تخصص الثالث سنوات األولى منها من سن
( )1٦-13لمواصلة دراسة مواد المرحلة األولى إلى جانب تعليم العزف على القيثارة التي أصر أفالطون على أن يتعلمها التلميذ
طوال ثالث سنوات سواء رضي أم كره ،والفترة من سن ( )1٨-1٦تخصص ممارسة األلعاب الرياضية العنيفة والتدريب العسكري،
وال تدرس فيها أي مواد عقلية
المرحلة العالية :ويختار لها الصالحون من البنين والبنات في سن العشرين إلعدادهم ليكونوا فالسفة وحكا ًما ،ومدة الدراسة في هذه
المرحلة عشر سنوات تخصص للدراسات العلمية التي حددها أفالطون بالحساب والهندسة والفلك والموسيقى دراسة علمية منظمة،
وهذه المواد األربعة هي التي كونت الرباعية التعليمية في الفنون الحرة ،التي اتخذت أساس المنهج المدرسي طيلة الغضور الوسطى
وامتد تأثيرها على المنهج حتى العصور الحديثة.
الدراسات العليا :يُوجه الشباب بعد سن الثالثين حتى الخامسة والثالثين لدراسة الجدل والفلسفة ،ودراسة نظرية األخالق وعلم النفس،
ونظم الحكم والقوانين ،ومن سن ۵۰-3۵يقومون بخدمة الدولة في مرافقها المختلفة ،ويُوضعون موضع االختبار ،وعند سن الخمسين
يُعفى هؤالء الموظفون من األعمال الرسمية ويوجه اهتمامهم لدراسة الفلسفة ونظام الحكم.
يتفق أرسطو مع استاذه أفالطون على الدور الهام الذي تضطلع به التربية في بناء المدينة الدولة ،لذا فهو يؤكد على ضرورة اهتمام
الحكام بتربية الناشئة من خالل وضع برنامج تربوي يكفل للدولة تكوين مواطنين صالحين يكون بمقدورهم تحمل أعباء تسيير شؤون
دولتهم ،ذلك ألن رسالة التربية األولى تكمن في تكييف مواطني المستقبل مع مهامهم المدنية وألن الدولة التي تهمل العناية بهذه
المهمة تؤدي بنفسها .إلى الهالكإن التربية عند أرسطو هي من المهام المنوطة بالدولة ،فال ينبغي أن تترك للخواص نموذج
السوفسطانيين) .بحيث يوجهونها حسب أهوائهم وميوالتهم الشخصية وقد يدافع البعض عن التربية الخاصة
-كما يرى أرسطو -من اجل تبرير الممارسة األثينية التي كانت تقول لالباء مهمة السهر على تربية أطفالهم بحيث توفر لهم برنامجا
تعليميا يتفق وأفكارهم الشخصية مستندين إلى شعار " المواطن يملك نفسه" بمعنى انه حر في اختيار ماذا يتعلم وكيف يتعلم ومتى
يتعلم ،اعتقادا منهم أن ذلك من األمور الخاصة التي ال يجب على الدولة أن تتدخل فيه .وهذا في الواقع اعتقاد مزعوم في نظر
أرسطو -ألنه من الخطأ أن يظن الفرد انه مستقل بذاته عن الدولة بل الجميع ملك للدولة ،وكل مواطن هو جزء من الدولة ،والعناية
بكل جزء يهدف بطبيعة الحال إلى العناية بالكل وبما أن غاية الدولة واحدة ،فينبغي بالضرورة أن تكون التربية واحدة ومتشابهة
بالنسبة للجميع وال يجب أن نفهم من هذا أن أرسطو يقلل من شأن األسرة في تأديتها لهذه الوظيفة ،فلنتذكر النقد الالذع الذي وجهه
األستاذه الذي دعا إلى إزالة األسرة إن أرسطو يشدد على ضرورة األسرة و يعترف لها بالدور الذي تقوم به في هذا المجال مجال
التربية حيث يقوم الالباء برعاية األطفال صحيا ونفسيا بحيث يهيئونهم لالندماج في الوسط المدرسي ،لكن" شريطة مراقبة رسمية تحد
من تعسفهم الم حتمل ،وتؤمن وحدة الرؤى وتضافر الجهود المدنية فمهما كان للتربية األسرية من مزايا فهي ال تبلغ منزلة التربية التي
تقوم بها الدولة ،ألن لقوانين الدولة من القوة الرادعة ما ال يتوفر لدى أفراد األسرة ،وينبغي أن نشير إلى أن إلحاح أرسطو على
إلحاق التربية بالدولة وعلى ضرورة أن تكون إلزامية وتحت رقابة الدولة ليس الغرض منه تجنب الفوضى في النظام التربوي فقط بل
يرتبط أيضا بهدف سياسي ،هو تدريب الناشئة على االمتثال للقانون والخضوع له ،وينبغي بقاء الدستور مرهون بتكييف التعليم حسب
شكل الحكومة ويتفق تصور أرسطو في ولخدمتها وباختصار ،إن هدف التربية عند أرسطو ،هي أن تجعل اإلنسان إنسانا ،بأتم معنى
الكلمة ،وبدونها لن يعد اإلنسان إنسانا أبدا .وهذا ما قصده أرسطو حين رأى على المشرع أن يتأكد من أن التربية في دولته موجهة
أساسا لخدمة الدستور ،ألن هذا الشأن مع تصور أفالطون ،فالتربية عندهما البد أن يكون لها بعدا سياسيا ،ألن هدفها األساسي هو
إنشاء وإعداد مواطنين أحرار أفاضل يعيشون من أجل الدولة" أن اإلنسان أفضل الحيوانات إذا تمت تربيته وإعداده وتعليمه جيدا،
لكنه يكون أسوأها إذا ما نحن أغفلنا أمره وأهملنا تربيته و تجاهلنا تعليمه.
ارسطو /فيلسوف يوناني قديم كان احد تالميذ افالطون ولد عام ) ( 3٨4ق.م مدينة ستاغيرا في شمال اليونان كان والدة طبيبا مقربا
من البالط المقدوني شغل عدة مناصب كان اهمها قيامة بتعليم االسكندر المقدوني وقد كان والدة تأثيرا كبيرا علية لدخول مجال
التشريح ودراسة الكائنات الحية التي منحتة القدرة على الدقة والمالحظة والتحليل رحل ارسطو الى اثينا لاللتحاق بمعهد افالطون
كطالب في البداية وكمدرس فيما بعد ومن ثم افتتح مدرسة خاصة بة في اثينا كتب ارسطو في مواضيع متعددة تشمل الفيزياء والشعر
والمنطق وهو مبتدع علم االخالق الذي الزال من المواضيع التي لم يكف البشر عن مناقشتها مهما تقدمت العصور.
-3وجوب مراعاة ميول االطفال وتعدد االفكار وبالتالي تعدد برنامج التعليم .
-5اختيار المواد الدراسية التي تسمح للمتعلم بالوقوف على البنيان المادي والثقافي األساسي للعلم الذي يعيشة.
اعتقد سقراط أن المعرفة تقدم على أساس يقيني ثابت وتوصل من هذا المبدأ كمل يقول منرو " :إلى مبدئه األساسي ) المعرفة فضيلة
( فاإلنسان الذي يسترشد في سلوكه هذه اآلراء ذات األساس الثابت العام لدى الجميع بدال من االستشهاد برأيه الخاص إنما يعيش
معيشة فاضلة " وهذا تجديد في مفهوم الفلسفة وفى مفهوم التربية في الوقت ذاته ألن الفلسفة والتربية في نظره متصالن تمام االتصال
إن لم يكونا أمرا واحدا ،فقد كان سقراط يرى أن موضوع الفلسفة هو البحث في اإلنسان من جهة أخالقه تقاليده وأحواله االجتماعية،
ابتغاء خيره وسعادته بمعرفة طبيعته الحقة ال باتباع العرف السائد والعقائد البالية
لقد عرفت قبل سقراط التفرقة بين السلوك الذي يصدر عن دوافع طبيعية خالصة والسلوك اإلنساني الذي يجري بمقتضى قوانين أو
قواعد عامة ،ولكن الحكم الخلقي على السلوك اإلنساني كان يرتد منذ فجر الحضارة اإلنسانية ،فيما تقول سيكولوجيا الشعوب إلى
المعتقد الديني والعرف االجتماعي ،أي إلى سلطة تقوم خارج الذات ،أما محاولة رد األحكام الخلقية على األفعال اإلنسانية إلى مبادئ
عامة تصدق في كل زمان ومكان ،فقد جاء أخيرا على يد سقراط ،وكان أول من حرص على إيجاد مقياس ثابت تقاس به خيرية
األفعال وشريتها.
وكانت غاية الفلسفة في نظر سقراط هي صياغة النفس اإلنسانية وطبعها على الحق والخد ،الحمال ،وتحقيق مجتمع أفضل والوسيلة
التي تعتمد عليها الفلسفة في تحقيق ، 24 / 1٦أي تعريف اإلنسان بماهيته الخيرة ،وباألخالق التي توجهه نحو طلبها وراي سقراط
هذا كان ردا على بعض السفسطائيين الذين ذهبوا إلى أن الطبيعة اإلنسانية شهوة وهوى وأن التربية عبارة عن قوانين وضعها
المشرعون لقهر الطبيعة ،وأن هذه القوانين متغيرة بتغير العرف والظروف ،فهي من هذه الناحية نسبية غير واجب احترامها لذا ،ومن
حق الرجل القوي بالعصبية أو بالمال أو بالباس أو بالدهاء والجدل ان يستخف وان ينسخها ويتمشي مع الطبيعة .
أما سقراط فقد ذهب إلى أن اإلنسان روح وعقل يسيطر على الحس بعقله وأن القوانين الع ادلة صادرة.
عن العقل ومطابقة للطبيعة الحقة ،وهي صورة من قوانين غير مكتوبة رسمها اآللهة في قلوب البشر ،واإلنسان يريد الخير دائما
ويهرب من الشر بالضرور ة ،فمن تبين ماهيته وعرف خيره بما هو إنسان أراده حتما أما الشهواني فرجل جهل نفسه وخيره وال يعقل
أنه يرتكب الشر عمدا 1فالفضيلة علم والرذيلة جهل واعتمد سقراط الطريقة الحوارية في تعليم تالميذه والمترددين على حلقاته ،وكان
يصر على أنه ال يعرف شيئا سوى أنه يسأل ويريد معرفة الحقيقة ،والحقيقة أمر باطن بين جنبينا ال نصل إليه إال بالحوار والمساءلة
كي تتذكر النفس ما قد نسته حين نزلت إلى العالم الدنيوي.
-4المعرفة تبدأ بمعرفة النفس اعرف نفسك بنفسك ،االتجاه نحو سبر غور النفس البشرية.
-5تنمية قدرة الفرد على التفكير حتى يصل إلى المعرفة بنفسه ،معرفة الحكمة و الفضيلة التي تحقق للفرد النجاح والسعادة في حياته
(مازالت التربية تعتبر ذلك هدفها األسمى).
-٧تنمية المفاهيم من خالل التساؤالت.و كذا التدقيق الشديد في األلفاظ والمعاني التي تدور في المناقشة.
يعتبر روسو من أهم الفالسفة الذين شغلوا بالهم بموضوع التربية الخاصة ،حيث قدم روسو نظريته حول التربية والتعليم في كتابه
"إميل ،أو عن التربية" ،حيث ركز على أن التربية الجيدة تتطلب أن تراعي احتياجات الفرد وتتالءم مع طبيعته وقدراته.
وقد ت مكن روسو من توضيح الحاجة إلى توفير تربية وتعليم متخصص لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،لضمان تطورهم ونجاحهم
في الحياة.
/2جون ديوي
يعتبر ديوي من الفالسفة الذين قدموا نظريات هامة حول التربية الخاصة ،حيث شدد ديوي على أهمية توفير تعليم شامل لجميع
األطفال بغض ال نظر عن اختالفاتهم ،وأن التعليم يجب أن يكون مرنا ومتكيفا مع احتياجات الطالب.
كما ركز ديوي على أن التعليم الخاص يجب أن يكون جزءا من التعليم العام ،وأنه يجب توفير الدعم الالزم للطالب ذوي االحتياجات
الخاصة.
/3ماريا مونتيسوري
تعد مونتيسوري من الفالسفة الذين أسسوا مدارس خاصة بهم ،وكانت من أوائل النساء اللواتي تمكن من الحصول على شهادة الطب
النفسي في إيطاليا..
وقد اهتمت مونتيسوري بتعليم األطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،وأسست طريقة تعليمية مبتكرة تركز على تنمية قدرات الطفل
وإشراكه في العملية التعليمية بطريقة فعالة .وتركز هذه الطريقة على العملية الحسية والحركية وتعزيز االستقاللية والتفاعل
االجتماعي.
/٤جان بياجيه
يعد بياجيه من أهم الفالسفة الذين اهتموا بتطوير نظريات التعليم الخاص ،حيث ركز بياجيه على أن األطفال ذوي االحتياجات الخاصة
يتطلبون توجيها خاصا ومتخصصا يركز على قدراتهم واحتياجاتهم.
كما أن بياجيه أسس نظرية عن التعلم والتطور اإلنساني ،وشدد على أن التعلم يجب أن يكون تفاعليًا ويجب تحفيز الطالب على
التفاعل واالكتشاف واالستكشاف.