Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫لثبيب لثاين‬

‫مفهوم وطء للستحيضة‬

‫لثفصل للول ‪ :‬مفهوم لثوطء‬

‫وطء ملستحاضة عبارة مركب من مضاف وهو (وطء) ومضاف إليه وهي‬
‫(ملستحاضة)‪ ،‬لذلك لبد من تعريف جزئيه ‪:‬‬

‫للبحث للول‪ :‬تعريف لثوطء‬

‫للطلب للول ‪ :‬تعريف لثوطء ثغة‬

‫وطء لغة‪ [ :‬وطأ] وطئ ملشيئ يطؤه وطأ ‪ :‬دمسه‪ .‬وتوطأه ووطأه كوطئه‪ .‬قال‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ول تقتل توطييته‪ 1.‬ووطئ ملرأة يطأها‪ :‬نكاحها‪ .‬ووطء ملشيئ‪ :‬هييأه‪.‬‬

‫وطئ (ملرأة) يطؤها ‪( :‬جامعها) قال‬‫وقد بي ف كتاب تج ملعروس ‪ :‬ئ‬


‫ئت ملشيء برجلي وطأ‪ .‬ووطئ ملرجل ممرأته يطأ‪ .‬فيهما‪ ،‬سقطت ملومو من‬ ‫ط‬
‫ملوهري ‪ :‬وط ت‬
‫‪3‬‬
‫يطأكما سقطت من يسع لتع يديهما‪.‬‬

‫وملوطء ف ملعجم مللغة ملعربية ملعاصرة هي وطئ يطأ‪ ،‬طأ‪ ،‬وطئا‪ ،‬فهو ومطئ‪،‬‬
‫سجاد بيته‪-‬‬
‫وملفعول موطوء‪ ،‬وطئ ملشيئ برجله‪ :‬دمسه‪ ،‬وضع قدميه عليه " وطئ ي‬

‫‪ 1‬مبن منظور‪ ،‬ثسين لثعرب‪( ،‬دون ملطبعة‪ :‬ملقاهر‪ ،‬دمر ملاديث‪ ،)2003 ،‬ج‪335 ،9.‬‬
‫‪2‬نفس ملرجع‪ ،‬ص ‪336‬‬
‫‪3‬ممد بن ممد بن عبد ملرزمق ملرتضى ملزبيدي‪ ،‬تج لثعروس من جولهر لثقيموس‪( ،‬ملطبعة ملثانية ؛ ملكويت ‪:‬‬
‫طبعة ملكويت‪ 2006 ،‬م)‪ ،‬ص ‪492‬‬

‫‪7‬‬
‫وطئت قدمه ترمب وطنه‪ { -‬وأرضا ل تطئوها } "‪ .‬وطئ زوجته‪ :‬جامعها‪ .‬وطئ أرض‬
‫ملعدو‪ :‬غزمها‪ ،‬دجلها‪ 4.‬ملعلو على ملشيء يقول‪ :‬وطئته برجلي أي‪ :‬علوته ويطلق على‬
‫ي‬
‫ملماع‪ ،‬فيقال‪ :‬وطئ ملرجل ممرأته إذم جامعها‪ .‬وأصله‪ :‬ملدوس بلقدم‪ ،‬يقال‪ :‬وطئ‬
‫ملشيء‪ ،‬وطأ‪ :‬إذم دمسه‪.‬‬

‫للطلب لثاين‪ :‬تعريف لثوطء لططلحي‬

‫أما ملوطء ف ملصطلح هو ملماع ملذي يصل بتغييب حشفة ملذكر ف ملفرج‬
‫قبلكان أو دبورم‪.‬‬

‫وف تعريف ملخر أن ملوطء شرعا ‪ :‬هو تغييب ملكلف جيع حشفته‪ 5‬أو تغييب‬
‫قدرها من مقطوعها ف فرج شخص مطيق للجماع قبل أو دبرم من ذكر أو أنثى ولو غي‬
‫بلغ أو كان ملطيق بيمة أو ميتة‪ 6.‬وعرف ملوطء أيضا كما ثبت ملفتاوى ملندية للشيخ‬
‫‪7‬‬
‫نظام وجاعة من علماء ملند بنه – تغييب ملشفة أو قدرها عند عدمها‪.‬‬

‫للبحث لثاين ‪ :‬أدثة لثوطء‬

‫للطلب للول ‪ :‬أدثة لثوطء من لثقرآن‬

‫‪ .4‬أحد متار عبد ملميد عمر‪ ،‬معجم لثلغة لثعربية للعصرة‪ ( ،‬ملطبعة‪ :‬موول‪ :‬ملدينة‪ ،‬دون ملكان‪2008 ،‬م)‪،‬‬
‫ص‪.2839.‬‬
‫‪5‬ملشفة ‪ :‬ما يكشف عنه ملتان ف عضو ملتذكي (ملعجم ملوسيط ‪176 / 1‬‬
‫‪6‬نلة أحد عبد ملفتاح خضر‪ ،‬لاثر للتتبة على لثوطء للرم ثلمرأة ف لثفقه لسالمي‪( ،‬ملطبعة موول ؛‬
‫ملسكندرية ‪ :‬مكتبة ملوفاء ملقانونية‪ )2012 ،‬ص ‪17‬‬
‫‪7‬نفس ملرجع‪ ،‬ص ‪17‬‬

‫‪8‬‬
‫فأما ملنكاح‪ ،‬فقد شرعه ا تعال لعباده وجعل حل ملوطء وملستمتاع بي‬
‫ملزوجي أهم أحكامه موصلية‪ .‬فإن ملرأة كما تل لزوجتها فزوجها يل لا‪ .‬وللزوج أن‬
‫يطالبها بلوطء مت شاء إلي عند معتمض أسباب مانعة من ملوطء‪ .‬قال ا تعال ‪:‬‬
‫طّ‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط ط‬ ‫ّط‬
‫ين ته ْم ل تفتروج طه ْم ئحافظتو ئن * إطلّ ئعلئى أ ْئزئومج طه ْم أ ْئو ئما ئملئ ئك ْ‬
‫ت أْئْئا تنتْم فئإنتْم ئغ ْيت‬ ‫{وملذ ئ‬
‫ئ‬
‫ط‬
‫ادو ئن}‪ .8‬أي وملذين قد حفظوم فروجهم‬ ‫ك فئأتولئئط ئ‬
‫ك ته تم ملْ ئع ت‬ ‫ي * فئ ئم طن مبَْتئَغئى ئوئرمء ئذل ئ‬ ‫ط‬
‫ئملتوم ئ‬
‫من ملرمم‪ ،‬فل يقعون فيما ناهم ا عنه من زن أو لومط‪ .‬ول يقربون سوى أزومجهم ملت‬
‫أحلها ا لم وما ملكت أْانم من ملسرمري‪ ،‬ومن تعاطى ما أحله ا فل لوم عليه ول‬
‫ط‬ ‫ط‬
‫ك} أي غي موزومج‬ ‫حرج‪ .‬ولذم قال ‪{ :‬فئطإ ّنتْم ئغ ْيت ئملتوم ئ‬
‫ي * فئ ئم طن مبَْتئَغئى ئوئرمء ئذل ئ‬
‫وملماء‪ .‬أما {فئأتولئئط ئ‬
‫‪9‬‬
‫ادو ئن} أي ملعتدون‪.‬‬ ‫ك ته تم ملْ ئع ت‬
‫للطلب لثاين ‪ :‬أدثة لثوطء من لثسّنة‬

‫للنّ صلّى ات عليه‬ ‫ّ‬ ‫أصحاب ط ّ‬ ‫ط‬


‫ملنّ صلى ات عليه وسلم قالوم طي‬ ‫ي‬ ‫أ ّن س‬
‫نسا من‬
‫وسلّم ‪ :‬ي ئ ط‬
‫صلون كما نصلي ‪ ،‬ويصومون كما‬ ‫أهل ملدلثوطر بوجوطر ‪ ،‬يت ئ‬
‫رسول ا ! ذهب ت‬
‫ص ّدقتون ؟ إن‬ ‫ط طط‬
‫نصوم ‪ ،‬ويتصدقون بفضول أموملم ‪ ،‬قال ‪ :‬أ ئئولئْيس قد جعل ات لكم ما تئ ئ‬ ‫ت‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫تميدة‬ ‫وبكل تليلة صدقةس ‪ ،‬طي‬
‫وبكل‬ ‫وبكل تكبية صدقةس ‪ ،‬طي‬ ‫بكل تسبيحة صدقةس ‪ [ ،‬طي‬ ‫طي‬
‫أحدكم صدقة !‬ ‫بلعروف صدقة ‪ ،‬وني عن منك ةر صدقة ‪ ،‬وف بض طع ط‬ ‫ط‬ ‫أمر‬
‫تْ‬ ‫ة‬ ‫صدقةس ] ‪ ،‬و ة‬
‫أجر ؟ ! قال ‪ :‬أرأيتم لو وضعها‬ ‫رسول ط‬
‫أحدن شهوتئه ويكو تن له فيها ة‬ ‫ا ! أيت ت‬ ‫قالوم ‪ :‬ي ئ‬
‫ط‬
‫مللل‬ ‫وزر ؟ [ قالوم ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ ] :‬فكذلك إذم وضعها ف‬ ‫ة‬
‫ف حرمم أكان عليه فيها ة‬
‫ُ من هذم كلطيه‬‫وج طز ت‬
‫أجر ‪ [ ،‬وذكر أشياءئ ‪ :‬صدقةس ‪ ،‬صدقةس ‪ ،‬ث قال ‪ :‬تْ‬ ‫كان له [ فيها ] ة‬

‫‪8‬سورة ملؤمنون ‪7-5 :‬‬


‫‪9‬أب ملفدمء إساعيل بن عمر بن كثي ملقرشي ملدمشقي‪ ،‬تفسي لثقرآن لثعظيم‪( ،‬ملطبعة موول؛ بيوت‪ :‬دمر مبن‬
‫حزم للطبعة وملنشر وملتوزيع‪ 2000 ،‬م ‪ 1420 /‬ه)‪ ،‬ص ‪1291‬‬

‫‪9‬‬
‫ط‬
‫ّّ صلّى ات عليه وسلّم‪« :‬أئرأيتتم لئو ئو ئ‬
‫‪10‬‬
‫ضعها ف‬ ‫لحى ] وف لفظ ‪[ :‬فئقال ملن ل‬ ‫ركعتا ملض ئ‬
‫ئحرةمم‪ ،‬أكا ئن عليه فيها طو ةزر؟»‬

‫ذلك إذم‬
‫ليه إثة وعتقوبة؟ ف ئك ئ‬ ‫يعن‪ :‬لئو زن ووضع ملشّهوةئ ف ملرطمم؛ هل يكو تن ع ط‬
‫ئ‬ ‫ْئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ ئ ئئ‬ ‫ئ‬
‫ات مل ّ ط‬ ‫طاعات بلنطييّ ط‬
‫ة‬ ‫ط‬ ‫ط‬
‫صادقات‪ .‬وبناءس‬ ‫ئجر؛ فإ ّن ملتباحات تئصيت‬
‫ض ئعها ف ملئلل كا ئن له أ ة‬
‫ئو ئ‬
‫علىى ذلك ذهب جاهي أهل ملعلم إل ثومب ملرجل على جاعه لليلته إذم قارنته نية‬
‫صالةكإعفاف نفسه أو حليلته عن إتيان مرم‪.‬‬

‫للبحث لثايثث ‪ :‬أقسيم لثوطء‬

‫قسم ملفقهاء ملوطء – ععن ملماع – إل قسمي وها مشروع ومظور‪.‬‬

‫فأما ملشروع فهو وطء ملليلة ملت هي ملزوجة ما كان سببه عقد ملنكاح أو‬
‫ملسرية ما كان سببه ملك مليمب‪ .‬وقد يعرض له ملتحري (وملتحري ملعارض ف ملنظر‬
‫ملفقهي أخف من مللزم) ف بعض موحومل كوطء ملائض وملنفساء وملظاهر منها قبل‬
‫ملتكفي وف حالة ملحرمم وملصيام وملعتكاف‪.‬‬

‫وأما ملوطء ملظور فهو ما لزمه ملتري‪ ،‬وهو نوعان ‪ :‬أحدها ما ْكن أن‬
‫يكون حلل كوطء أجنبية ف قبلها جوز نكاحها وفيه حد ملزن‪ .‬وملثان ما ل سبيل إل‬
‫حله ألبتة كاللومطة ووطء ملليلة أو موجنبية ف دبرها ووطء ملبهيمة‪ .‬ومن أفحش صوره‬
‫‪11‬‬
‫وأفظعها وطء ملارم‪.‬‬

‫لثفصل لثاين‪ :‬مفهوم لساتحيضة‬

‫‪10‬صحيح مسلم‪ ،‬ملرقم ‪1006‬‬


‫‪11‬وزمرة مووقاف وملشؤون ملسلمية‪ ،‬للواوعة لثفقهية لثكويتية‪( ،‬ملطبعة موول ؛ ملكويت‪ :‬وزمرة مووقاف‬
‫وملشؤون ملسلمية‪ 2006 ،‬م ‪ 1427 /‬ه‪ ،‬ج ‪ ،44‬ص ‪13 -12‬‬

‫‪10‬‬
‫للبحث للول‪ :‬تعريف لساتحيضة‬

‫للطلب للول ‪ :‬تعريف للاتحيضة ثغة‬

‫ملستحاضة لغة مصدر من مستحيضت ملرأة فهي مستحاضة (مسم ملفاعل)‪.‬‬


‫ملستحاضة مستفعال من مليض‪ ،‬وهي لغة ‪ :‬أن يستمر بلرأة خروج ملدم بعد أيم‬
‫حيضها ملعتاد‪ ،‬يقال ‪ :‬مستحيضت ملرأة أي مستمر با ملدم بعد أيمها فهي‬
‫‪12‬‬
‫مستحاضة‪.‬‬

‫للطلب لثاين ‪ :‬تعريف للاتحيضة لططلحي‬

‫ملستحاضة‪ :‬هي ملت ل ينقطع عنها جرين ملدم أكثر من خسة عشر يوماس‪.‬‬

‫وملستحاضة كما تقدم ‪ :‬سيلن ملدم ف غي وقته من أدن ملرحم‪ ،‬دون قعره‪ ،‬إذ‬
‫‪13‬‬
‫ملرأة لا فرجان‪ ،‬وها دمخل عنزلة ملدبر منه مليض‪ ،‬وخارجكالليتي منه ملستحاضة‪.‬‬

‫قال ملبكوي ف رسالة مليض‪ ،‬ملستحاضة ‪ :‬دم ولو حكما ‪ -‬ليدخل مولومن –‬
‫خارج من فرج دمخل ل عن رحم‪ .‬وقال مبن عابدين ‪ :‬وعلمته أن ل رمئحة له‪ ،‬ودم‬
‫‪14‬‬
‫مليض منت ملرمئحة ويسمون دم ملستحاضة دما فاسدم‪ ،‬ودم مليض دما صحيحا‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫وعرف ملنفية ملستحاضة بنا دم عرق منفجر ليس من ملرحم‪.‬‬

‫‪12‬لسان ملعرب ‪52 /4‬‬


‫للشيخ ملعلمة منصور بن يونس بن إدريس ملبهوت‪ ،‬كشيف لثقّيع عن مت لسقّيع‪( ،‬ملطبعة موول ؛‬ ‫‪13‬‬

‫بيوت ‪ :‬عال ملكتب‪1983 ،‬م ‪ 1403 /‬ه‪ ،‬ج ‪206 ،1‬‬


‫‪ 14‬نفس ملرجع ص ‪292‬‬
‫‪15‬وزمرة مووقاف وملشؤون ملسلمية‪ ،‬للواوعة لثفقهية لثكويتية‪( ،‬ملطبعة موول ؛ ملكويت‪ :‬وزمرة مووقاف‬
‫وملشؤون ملسلمية‪ 2006 ،‬م ‪ 1427 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪197‬‬

‫‪11‬‬
‫وعرف ملنابلة عن ملستحاضة بسيلن ملدم ف غي ووقاته (ملعتادة) من مرض‬
‫وفساد من عرق فمه ف أدن ملرحم يسمى ملعاذلة بلهملة‪ ،‬وملعجمة‪ ،‬وملعاذر فيخ‬
‫‪17‬‬
‫حكاها مبن سيده‪ 16.‬وهو دم علة ل جبلة‪ ،‬عكس مليض‪.‬‬

‫وف تعريف موخر ملستحاضة هي زمد ملدم على ملعادة فإن جاوز على ملعشرة‬
‫‪18‬‬
‫كله مستحاضة‪.‬‬

‫بعد تعريف لفظ ملوطء وملستحاضة تتبي ملباحثة أن وطء ملستحاضة مركب‬
‫لفظي معناه‪ ،‬أنه وطء ملزوج ممرأته ملستحاضة بسبب حاجته لتغييب جيع حشفته أو‬
‫تغييب قدرها من مقطوعها ف فرج ممرأته ولكن وجد سيلن ملدم ف غي وقته أو زمد‬
‫ملدم على ملعادة‪.‬‬

‫للبحث لثاين ‪ :‬أدثة لساتحيضة‬


‫ط‬ ‫ط‬
‫ش رضي ا‬ ‫ت أطئب تحبئَْي ة‬ ‫ت فئاط ئمةت بطْن ت‬ ‫ت‪ :‬ئجاءئ ْ‬ ‫عن ئعائ ئشةئ رضي ا عنها‪ ،‬قئالئ ْ‬ ‫ْ‬
‫ول ط‬
‫اض فئلئ أئطْ تهتر‪،‬‬‫تستئ ئح ت‬ ‫مّ! إططين ْممئرأئة أ ْ‬ ‫ت‪ :‬ئي ئر تس ئ ي‬ ‫ّّ صليى ا عليه وسليم فئَ ئقالئ ْ‬ ‫ط ط‬
‫عنها إ ئل ملن طي‬
‫ضةت فئ ئد طعي‬ ‫ض طة‪ ،‬فئطإ ئذم أئقَْبَلئ ط‬ ‫صلئئة؟ فئَ ئق ئال‪" :‬لئ‪ ،‬إطَّئا ذلط ئ ط‬
‫ت ْ‬
‫ملئْي ئ‬ ‫ئ‬ ‫س طب ْلئْي ئ‬‫ك ع ْر ةق ئولئْي ئ‬ ‫أئفئأ ئئدعت مل ّ‬
‫صلطيي‪".‬‬ ‫ّم ئو ئ‬
‫ط‬ ‫طط‬
‫ت فئا ْغسلي ئعْنك ملد ئ‬‫صلئةئ‪ ،‬فئطإ ئذم أ ْئدبئَئر ْ‬
‫مل ّ‬

‫‪16‬ملشيخ ملعلمة منصور بن يونس بن إدريس ملبهوت‪ ،‬كشيف لثقّيع عن مت لسقّيع‪( ،‬دون ملطبعة؛ بيوت‪:‬‬
‫عال ملكتب‪ 1983 ،‬م‪ 1403 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.196‬‬
‫‪17‬بدر ملدين أب ملفضل ممد بن أب بكر موسدي ملشافعي‪ ،‬بدلية للتيج ف شرح للتهيج‪( ،‬ملطبعة موول؛‬
‫بيوت ََ‪ :‬دمر ملنهاج للنشر وملتوزيع‪ 2011 ،‬م ‪ 1433 /‬ه)‪ ،‬ص ‪187‬‬
‫‪18‬إبرمهيم بن ممد يب إبرمهيم مللي ‪ ،‬للمع للنير ف شرح ملتقى للبر‪( ،‬ملطبعة موول؛ بيورت‪ -‬لبنان ‪:‬‬
‫دمر ملكتب ملعلمية‪1419 ،‬ه‪1998 -‬م)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪81‬‬

‫‪12‬‬
‫للبحث لثايثث ‪ :‬أابيب لساتحيضة‬

‫[وأئنّهت ئخْتر تج طم ْن‬


‫منفجار ملعرق ويسمى ملعاذل‪ ،‬قال ملنووي عن دم ملستحاضة ئ‬
‫ض‪ ،‬فئطإنّهت ئخْتر تج طم ْن قئَ ْع طر ملّرطح طم] أو لستمرمر نزول‬ ‫ال لئه‪ :‬ملْع طاذ تل‪ ،‬ططِ ئل ط‬
‫ف ئدطم ْ‬
‫ملئْي ط‬ ‫طة‬
‫ع ْرق يَت ئق ت ت ئ‬
‫ملدم على ملستحاضة بسبب حالة مرضية‪ ،‬فإنا تتاج لبيان مدة مليض ملشهرية‪ ،‬لتطبق‬
‫عليها أحكام مليض ويكون ملباقي مستحاضة‪ ،‬وقد ورد ف ملسنة ملنبوية‪ 19.‬بناء ملعتادة‬
‫على عادتا ملسابقة‪ ،‬ف حديث عائشة عن فاطمة بنت أب حبيش‪ ،‬وف رومية ملبخاري‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫(( ولكن دعي ملصلة قدر مويم ملتكنت تيضي فيها‪ ،‬ث مغتسلي‪ ،‬وصلي))‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ودم ملستحاضة ونه خرج بسبب علة أو فساد ف ملبدن‪.‬‬

‫رجوع ملستحاضة إل ملغالب من عادة ملنساء‪ :‬وهي ست أو سبع لفقد ملعادة‬


‫‪22‬‬
‫وملتمييز‪ ،‬ف حديث حنة بنت جحش‪...(( :‬إَا هذه ركضة من ركضات ملشيطان‬
‫فتحيضي‪ 23‬ستة أيم أو سبعة ف علم ا‪ ،‬ث مغتسلي‪ ،‬حت إذم رأيت أنك قد طهرت‪،‬‬
‫فصلي أربعا وعشرين ليلة‪ ،‬أو ثلث وعشرين وأيمها‪ ،‬فصومي‪ ،‬فإن ذلك مزيك‪ ،‬وكذلك‬
‫‪24‬‬
‫فافعلي فكل شهر‪ ،‬كما تيض ملنساء‪ ،‬وكما يطهرن ليقات حيضهن وطهرهن‪.))..‬‬

‫‪19‬وهبة ملزهيلي‪ ،‬لثفقه لسالمي وأدثته‪( ،‬ملطبعة موول‪ ،‬دمشق‪ :‬دمر ملفكر‪ ،)2008 ،‬ج‪،1.‬ص‪.545‬‬
‫‪20‬منظر نيل مووطار ‪ ،268/1‬سبل ملسلم ‪100/1‬‬
‫‪ 21‬أب عبد ا ممد بن ممد بن عبد ملرحن‪ ،‬مولهب للليل ثشرح متصر خليل‪( ،‬طبعة خاصة؛ بيوت‪ :‬دمر‬
‫عال ملكتب‪ 2003 ،‬م ‪ 1423 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪537‬‬
‫‪22‬أي أن ملشيطان وجد بذلك سبيل إل ملتلبيس عليها ف أمر دينها وطهرها وصلتا‪ ،‬حت أنساها بذلك‬
‫عادتا‪ ،‬فصار ف ملتقديركأنه ركض بلة‪،‬كأنه أرمد ملضرمر بلرأة ومودى‪.‬‬
‫‪23‬أي مجعلي نفسك حائضا‪.‬‬
‫‪24‬زين ملدين بن إبرمهيم بن ملنجيم‪ ،‬ملعروف ببن ملنجيم ملصري‪ ،‬لثبحر لثرلئق شرح كت لثدقيئق‪ (،‬دون‬
‫ملطبعة‪ ،‬دون مكان‪ :‬دون ملسنة)‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪.342-341.‬‬

‫‪13‬‬
‫كالديث رومه مبن حبان وملاكم وصححاه‪ ،‬وأخرجه ملدمرقطن وملبيهقي‬
‫وملاكم أيضا بزيدة « فإَا هو دمء عرض‪ ،‬أو ركضة من ملشيطان‪ ،‬أو عرق منقطع»‪،‬‬
‫يرد إنكار مبن ملصلح وملنووي ومبن ملرفعة لزيدة «منقطع»‪ .‬وقد مستنكر هذم‬
‫وهذم ي‬
‫‪25‬‬
‫ملديث أبو حات‪.‬‬

‫للبحث لثرلبع‪ :‬فرق بي لليض و لساتحيضة‬

‫سبق ف بيان أسباب ملستحاضة و تليها سيأت بيان مت يكون ملدم حيضاس‬
‫ومت يكون مستحاضة فمت كان حيضاس ثبتت له أحكام مليض ‪ ،‬ومت كان مستحاضة‬
‫ثبتت له أحكام ملستحاضة‪ .‬نتاج ملعمل بلتمييز بصفة ملدم‪ ،‬يعن ‪:‬‬

‫فإذم كان متصفا بصفة ملسومد فهو حيض‪ :‬وإل فهو مستحاضة‪ :‬أي أن‬ ‫‪.1‬‬
‫ملرأة إذم ميزت دم مليض عن دم ملستحاضة‪ ،‬عملت بتمييزها‪ ،‬وذلك ف‬
‫حديث عروة عن فاطمة بنت أب حبيش‪ ،‬أنا كانت تستحاض‪ ،‬فقال ملنّ‬
‫صلى ا عليه وسلم‪(( :‬إذم كان دم مليضة‪ ،‬فإنه أسود يعرف‪ ،‬فإذم كان‬
‫كذملك فأمسكي عن ملصلة‪ ،‬فإذم كان ملخر فتوضئي وصلي‪ ،‬فإَا هو‬
‫‪26‬‬
‫عرق)) ينزف‪.‬‬
‫قال مللوزمعي ‪ :‬وإقبالا سومد ملدم ونتنه وتغيه ل يدوم عليها ونه لو دمم‬
‫عليها قتلها ‪ ،‬فإذم مسود ملدم فهو حيض‪ ،‬فغذم أدبرت مليضة فصارت صفرة‬
‫أوكدرة فهي مستحاضة‪.‬‬

‫‪25‬ملمام ممد بن علي بن ممد ملشوكان‪ ،‬نيل للوطير شرح مّتقى للخبير‪( ،‬لبنان‪ :‬بيت موفكار ملدولة‪،‬‬
‫‪ 2004‬م)‪ ،‬ص ‪193‬‬
‫‪26‬رومه أبو دمود و ملنسائي‪ ،‬ومبن وملاكم وصححاه‪ ،‬وملدمرقطن وملبيهقي( نيل مووطار‪.)270 /1 :‬‬

‫‪14‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬وأحسب أن من يقول بذم ملقول حديثا ‪ :‬حدثناه هشام بن‬
‫إساعيل حدثنا ممد بن يي ثنا أحد بن حنبل ثنا ممد بن مب عدي ثنا‬
‫ممد بن ملزهري عن عروة أن فاطمة بنت أب حبيب كانت تستحاض فقال‬
‫لا ملنّ صلى ا عليه وسلم ‪ (( :‬إن دم مليضة دم أسود يعرف‪ ،‬فإذم كان‬
‫‪27‬‬
‫ذلك فامسكي عن ملصلة‪ ،‬وإذمكان موخر فتوضئي فإَا هو عرق‪.‬‬
‫وملؤلف رحه ا ذكر علمة ومحدة وهي مللون‪ .‬وملتمييز أربع علمات‪:‬‬
‫‪ :‬فدم مليض أسود وملستحاضة أحر‪.‬‬ ‫موول‪ :‬مللون‬
‫‪ :‬فدم مليض ثخي غليظ‪ ،‬وملستحاضة رقيق‪.‬‬ ‫ملثانية‪ :‬ملرقة‬
‫‪ :‬فدم مليض منت كرية ‪ ،‬وملستحاضة غي منت‪ ،‬ونه‬ ‫ملثالثة‪ :‬ملرمئحة‬
‫‪28‬‬
‫دم عرق عادي‪.‬‬
‫‪ :‬فدم مليض ل يتجمد إذم ظهر ونه تمد ف ملرحم‪،‬‬ ‫ملتجمد‬
‫ملرمبعة ‪ :‬ي‬
‫ث منفجر وسال‪ ،‬فل يعود قانية للتجمد‪ ،‬وملستحاضة يتجمد ونه دم عرق‪.‬‬
‫هكذم قال بعض ملعاصرين من أهل ملطب‪.‬‬
‫قال ف ملنصاف ‪ :‬وملستحاضة من جاوز دمها أكثر مليض‪ ،‬وملدم‬ ‫‪.2‬‬
‫ملفاسد أعم من ذلك منتهى‪ ،‬أي من ملستحاضة‪.‬‬

‫‪ 27‬وب بكر ممد بن إبرمهيم بن ملنذر ملنيسابورى‪ ،‬ملواط ف لثسّن إلسجيع ولسختلف‪ ( ،‬ملطبعة موول؛‬
‫ملريض‪ :‬دمر طيبنة‪1405 :‬ه‪1985-‬م)‪ .‬ج‪ .2 .‬ص‪.220 .‬‬
‫‪ .28‬ممد بن صال ملعثيمي‪ ،‬لثشرح للمتع على إلد للتقّع‪ ( ،‬دون ملطبعة‪ :‬دون ملكان‪ :‬دمرمبن‬
‫ملوزي‪.) :‬ج‪.1.‬ص‪.487.‬‬

‫‪15‬‬
‫وقيل ‪ :‬إن ملستحاضة هي ملت ترى دما ل يصلح أن يكون حيضا‪ ،‬ول‬
‫‪29‬‬
‫نفاسا‪.‬‬

‫ون مليض دم وبللحبل ينسد فم ملرحم فما ترمه حينئذ يكون مستحاضة‬ ‫‪.3‬‬
‫روى خلف عن ملزمئد مستحاضة كما ف ملنهر على ملسرمج ( وإن كانت‬
‫مبتدأة) بن بلغت مستحاضة (وزمد على ملعشرة فاملعشرة) من أول مبتها‬
‫(حيض وملزمئد مستحاضة) فتعتد بسبه (وملنفاس) لغة ولدة ملرأة وشرعا (دم)‬
‫من ملرحم (يعقب ملولد) أو أكثر فلو ولدت من سرتا فليس نفاساء‪ ،‬بل‬
‫ذمت جرح مال يسل من ملرحم‪ ،‬ولو ل تر دما فالصحيح لزوم ملغسل‪ ،‬وفساد‬
‫ملصوم (و) ملنفاس (حكمه حكم مليض) ف كل شيء إل ف ملبلوغ و‬
‫ملستبمء وملعدة كما ف ملوهرة‪ ،‬وغيها (و) يزمدمنه (وحد وقله) متفاقا (و)‬
‫إن ( أكثره أربعون يوما) عندن‪ ،‬وإنه يقطع ملتتابع ف صوم ملكفارة‪ ،‬ول‬
‫يصل به ملفصل بي طلقي ملسنة‪ ،‬وملبدعة فهي كامليض إل ف سبعة (وما‬
‫ترمه ملامل) من ملدم (حال ململ‪ ،‬وعند ملوضع قبل ومنقضاء ملعدة من‬
‫موخي إجاعا وملسقط إن ظهر بعض خلفقه فهو ولد تصي به أمة نفساء‬
‫‪30‬‬
‫ومومة أم ولد ويقع ملطلق ملعلق بلودة وتنقضي به ملعدة‪.‬‬
‫لو حصل لا جرح ف عرق‪ ،‬وخرج ملدم بستمرمر ‪ ،‬فهذم ليس طبيعيا‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ولكنه مرض بسبب منفصام محد ملعروق ف أدن ملرحم‪ .‬وملستحاضة ‪:‬‬

‫‪ .29‬نفس ملرجع ‪.‬ج‪.1.‬ص‪.501 .‬‬


‫‪ .30‬إبرمهيم بن ممد يب إبرمهيم مللي ‪ ،‬للم للنير‪ ( ،‬ملطبعة موول ‪ :‬بيورت‪ -‬لبنان ‪ :‬دمر ملكتب ملعلمية‪:‬‬
‫‪1419‬ه‪1998 -‬م)‪ .‬ج‪ .1 .‬ص‪.83-82 .‬‬

‫‪16‬‬
‫سيلن دم عرق‪ ،‬ف أدن ملرحم يسمى ملعاذل‪ .‬ومليض ‪ :‬سيلن دم عرق ف‬
‫قعر ملرحم يسمى ملعاذر‪.‬‬

‫أما ملتلخيص فرق بي دم مليض وملستحاضة بعن ‪:‬‬

‫‪ .1‬دم لليض ‪ :‬أسود غليظ‪ ،‬له رمئحة كريهة منتنة‪ ،‬ل يتجمد (ل يتجلط)‪ ،‬خرج‬
‫من أقصى ملرحم‪ ،‬دم صحة وطبيعة‪ ،‬خرج ف أوقات معلومة‬
‫‪ .2‬دم للاتحيضة ‪ :‬أحر رقيق‪ ،‬ل رمئحة له‪ ،‬يتجمد (يتجلط)‪ ،‬خرج من عرق‬
‫أدن ملرحم‪ ،‬دم علة ومرض وفساد‪ ،‬ليس له أوقات معلوم‬

‫للبحث لليمس‪ :‬تقدير مدة لساتحيضة‬

‫قال هذم ملقول َ َ َ ‪ :‬فقوله « فإذم ذهب قدرها » يريد قدر مليض ملعلومة قبل أن‬
‫تستحاض‪ ،‬وهذم مستغن به عما سومه‪ ،‬وقد روي هذم ملديث أبو أسامة وذكر ف‬
‫ملديث أنه قال ‪ « :‬ولكن دعي ملصلة قدر مويم ملت كنت تيصي فيها ث مغتسلي‬
‫وصليي»‪.31‬‬

‫مختلف ملفقهاء ف ملستحاضة إذم تادى با ملدم مت يكون حكمها حكم‬


‫ملائض‪ ،‬كما مختلفوم ف ملائض إذم تادى با ملدم مت يكون حكمها حكم‬
‫ملستحاضة‪ .‬فقال مالك ف ملستحاضة أبدمس ‪ :‬حكمها حكم ملطاهرة إل أن يتغي ملدم‬
‫إل صفة مليض‪ .‬وذلك إذم مضى لستحاضتها من مويم ما هو أكثر من أقل أيم‬

‫‪31‬وب بكر ممد بن إبرمهيم بن ملنذر ملنيسابورى‪ ،‬ملواط ف لثسّن ولسجيع ولسختلف‪( ،‬ملطبعة موول؛‬
‫ملريض‪ :‬دمر طيبنة‪1405 ،‬ه‪1985-‬م)‪ .‬ج‪ .2 .‬ص‪.221 .‬‬

‫‪17‬‬
‫ملطهر فحينئذ تكون حائضا ‪ :‬أعن إذم مجتمع لا هذمن ملشيئان تغي ملدم وأن ْر لا ف‬
‫‪32‬‬
‫ملستحاضة من مويم ما ْكن أن يكون طهرمس‪ ،‬وإلي فهي مستحاضة أبدمس‪.‬‬

‫وقال أبو حنيفة تقعد أيم عادتا إمن كانت لا عادة‪ .‬وإن كانت مبتدأة قعدت‬
‫أكثر مليض وذلك عنده عشرة أيم‪ .‬وقال ملشافعي ‪ :‬تعمل على ملتمييز إن كانت من‬
‫أهل ملتمييز‪ ،‬وإن كانت من أهل ملعادة عملت على ملعادة‪ ،‬وإن كانت من أهلهما معا‬
‫فله ف ذلك قولن‪ ،‬أحدها‪ ،‬تعمل على ملتمييز‪ ،‬وملثان على ملعادة (ما يقضي بعتبار‬
‫ملعادة) كما ف ملديث‪ ،‬وْكن ملرجوع بنه ملرمد بقوله «إذم أقبلت مليضة» ف حق‬
‫ملعتادة‪ .‬وملتمييز بصفة ملدم ف حق غيه‪ .‬وملسبب ف مختلفهم أن ف ذلك حديثي‬
‫مملنّ عليه ملصلة‬
‫متلفي‪ ،‬أحدها حديث عائشة عن فاطمة بنت أب حبيش «أن ي‬
‫وملسلم أمرها وكانت مستحاضة أن تدع ملصلة قدر أيمها ملت كانت تيض فيها قبل‬
‫أن يصيبها ملذي أصابا ث تغتسل وتصلي»‪ ،‬وملديث ملثان ما خرج أبو دمود من‬
‫حديث فاطمة بنت أب حبيش أنا كانت مستحيضت فقال لا رسول ا – صلى ا‬
‫عليه وسلم – «إن دم مليضة أسود يعرف‪ ،‬فإذم كان ذلك فامكثي عن ملصلة‪ ،‬وإذم‬
‫‪33‬‬
‫كان ملخر فتوضئي وصلي فإَا هو عرق»‪.‬‬

‫للبحث لثسيدس ‪ :‬طهيرة لساتحيضة‬

‫وتغسل ملستحاضة فرجها وتعصبه‪ ،‬ول يلزمها إعادة شدة‪ ،‬وغسل ملدم لكل‬
‫صلة ( وه) وقيل بلى ( وش) ‪ ،‬وقيل‪ :‬إن خرج شيء‪ ،‬وتتوضأ لوقت كل صلة‪ ،‬إل أن‬

‫‪ 32‬ممد بن أحد بن ممد بن أحد بن رشد ملقرطّ موندلسي‪ ،‬بدلية للتهد ونيية للقتصد‪( ،‬ملطبعة ملثانية؛‬
‫مصر‪ :‬دمر ملكتب ملسلمية‪ 1983 ،‬م ‪ 1403 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪73‬‬
‫‪ 33‬ممد بن أحد بن ممد بن أحد بن رشد ملقرطّ موندلسي‪ ،‬بدلية للتهد ونيية للقتصد‪( ،‬ملطبعة ملثانية؛‬
‫مصر‪ :‬دمر ملكتب ملسلمية‪ 1983 ،‬م ‪ 1403 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪74‬‬

‫‪18‬‬
‫خرج شيء‪ ،‬نص عليه فيمن به سلس ملبول‪ ،‬وقيل ‪ :‬جب ولو ل خرج‪ ،‬وهو ظاهر كلم‬
‫ملنّ ﷺ لفاطمة ‪:‬‬ ‫‪34‬‬
‫جاعة ( وش) وتصلي ما شاءت‪ .‬وهذم ملرأي مستفاد لقول ي‬
‫«توضئي لكل صلة‪ ،‬حت جئ ذلك ملوقت»‪ .35‬وف غالب ملروميت ‪ « :‬وتوضئي لكل‬
‫صلة » ونه مقيد‪ ،‬فيجب حله على ملقيد به‪ ،‬وونا طهارة على عذر وضرورة فتقيدت‬
‫‪36‬‬
‫بلوقتكالتيمم‪ ،‬وظاهره جب ولو ل خرج شيء‪.‬‬

‫وقال ملشافعي ‪ :‬يتوضؤن لكل صلة فرض‪ ،‬ويصلون به من ملنومفل ما شاؤم تبعا‬
‫لذلك ملفرض لقوله عليه ملصلة وملسلم ‪ (( :‬ملستحاضة تتوضؤ لكل صلة )) أطلق‬
‫صلى ا تعال صلة تستعار للوقت كما ف قوله تعال‪ { :‬لدلوك ملشمس} [ ملسرمء‪:‬‬
‫‪ ]78‬وإل لزم ملوضوء لقضاء كل ملصلة لوكانت عليها صلومت وهذم حرج وهو مدفوع‬
‫على أن ملفاظ متفقوم على ضعف متمسكة على حكاه ملنووي ف ملهذب و(يبطل)‬
‫‪37‬‬
‫ملوضوء (ِروجه) أي ِروجه ملوقت‪.‬‬

‫وإذم منقطع دم ملستحاضة بعد ملوضوء وكانت ل تعتاد ملنقطاع ول ملعود أو‬
‫‪38‬‬
‫تعتدها ومحتمل ملنقطاع ملوضوء وملصلة فعيلها إعادة ملوضوء ف ملال‪.‬‬

‫‪ 34‬شس ملدين ممد بن مفلح ملقدسي‪ ،‬مثفروع‪( ،‬دون ملطبع؛ ملريض‪ :‬بيت موفكار ملدولية‪،)789-703 ،‬‬
‫ص ‪.134‬‬
‫‪35‬رومه أحد وأبو دمود وملتمذي‬
‫‪ 36‬أب إسحاق برهان ملدين إبرمهيم بن عبد ا بن ممد مبن مفلح ملنبلي‪ ،‬للبدع شرح للقّع‪( ،‬ملطبعة موول؛‬
‫بيورت‪-‬لبنان‪ :‬دمر ملكتب ملعلمية‪1418 ،‬ه‪1997 -‬م)‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص ‪.256‬‬
‫‪37‬إبرمهيم بن ممد يب إبرمهيم مللي ‪ ،‬للمع للنير ف شرح ملتقى للبر‪( ،‬ملطبعة موول؛ بيورت‪ -‬لبنان ‪:‬‬
‫دمر ملكتب ملعلمية‪1419 ،‬ه‪1998 -‬م)‪ .‬ج‪.1 .‬ص‪.85-84 .‬‬
‫‪ 38‬أب ملقاسم عبد ملكري بن ممد بن عبد ملكري ملرمفعي ملقزوين ملشافعي‪ ،‬للرر ف فقه لسميم لثشيفعي‪،‬‬
‫(ملطبعة موول؛ ملقاهرة‪ :‬دمر ملسلم‪ 2013 ،‬م‪ 1434 /‬ه)‪ ،‬ص ‪.153‬‬

‫‪19‬‬
‫أي لزفر لوجود دخول ملوقت‪ ،‬ووب يوسف لوجود أحد ملناقضي‪ ،‬وهو دخول‬
‫ملوقت‪( ،‬وملعذور من ل ْضي عليه وقت صلة إل وملذي مبتلى به يوجد فيه) هذم‬
‫‪39‬‬
‫ملتعريف ملعذور ف حالة ملبقاء‪.‬‬

‫أخذ ملمام ملفقيه ملقاضي بدر ملدين موسدي ملشافعي ف بيان حكمها‬
‫ملتفصيلي فقال (فتغسل ملستحاضة فرجها) وجوب قبل ملوضوء أو ملتيمم إن كانت تيمم‬
‫للطهارة عن ملنجاسة‪ ،‬و(تعصبه) بعصابة على كيفية مشهورة‪ ،‬وذلك بعد حشوه بقطنة‬
‫ونوها‪ ،‬دفعا للنجاسة أو تقليل لا‪ ،‬وهذم ملشو وملتعصيب ومجبان‪ ،‬إلي إذم تذت‬
‫‪40‬‬
‫بلش يد‪ ،‬ويرقها مجتماع ملدم‪ ،‬فل يلزمها وتصلي مع ملسيلن‪.‬‬

‫وعند ملنابلة يستحب غسلها لكل صلة أي غسل ملستحاضة لوقت كل‬
‫صلة‪ ،‬ل لفعل كل صلة‪ .‬وملدليل على ذلك ‪ :‬أمره صلى ا عليه بذلك عا روت‬
‫عائشة – رضي ا عنها – أن أم حبيبة بنت جحش مستحيضت فسألت رسول ا‬
‫صلى ا عليه وسلم فأمرها أن تغتسل لكل صلة‪ .‬وهذم إذم قويت أن تغتسل لكل‬
‫صلة‪ ،‬وإلي فإنا تمع بي ملظهر وملعصر‪ ،‬وبي ملغرب وملعشاء فبدل من أن تغتسل‬
‫خس مرمت تغتسل ثلث مرمت‪ ،‬مرة للظهر وملعصر‪ ،‬ومرة للمغرب وملعشاء‪ ،‬ومرة‬
‫للفجر‪ .‬وهذم ملغتسال ليس بومجب‪ ،‬بل ومجب ما كان عند إدبر مليض‪ ،‬وما عدم‬
‫‪41‬‬
‫ذلك فهو سنة‪.‬‬

‫‪ 39‬نفس ملرجع‪ ،‬ص ‪85‬‬


‫‪ 40‬بدر ملدين أب ملفضل ممد بن أب بكر موسدي ملشافعي‪ ،‬بدلية للتيج ف شرح للّهيج‪( ،‬ملطبعة موول؛‬
‫بيوت‪ :‬دمر ملنهاج‪ 2011 ،‬م ‪ 1433 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪190‬‬
‫‪41‬ملشيخ ملعلمة ممد بن صال ملعثيمي‪ ،‬لثشرح للمتع على إلد للستقّع‪( ،‬ملطبعة موول؛ ملريض‪ :‬دمر مبن‬
‫ملوزي‪ 1427 ،‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪506‬‬

‫‪20‬‬
‫وقال مبن تيمية ملرمن ف هذه رومية عن أحد‪ ،‬وقال مالك – رضي ا عنه – ‪:‬‬
‫ل جب ملوضوء على ملستحاضة ومن به سلس ملبول ونوه‪ ،‬وهو قول رمبيعة وعكرمة‬
‫وأيوب‪ ،‬وأما ملوضوء به مستحب لكل صلة عنده‪ ،‬ذكره ف (ملتمهيد) وذكر كثي من‬
‫أصحابنا ف كتبهم عنه أنا تتوضأ لكل صلة‪ .‬وقال ملثوري – رحه ا – ‪ :‬وملستحاضة‬
‫‪42‬‬
‫تتوضأ لكل فريضة وهو مذهب ملشافعي – رحه ا – أيضاس كما نذكره ملن‪.‬‬

‫وقال ملنخعي تغتسل ف آخر ملظهر‪ ،‬أول وقت ملعصر‪ ،‬وملعصر ف آخر وقته‪،‬‬
‫وكذلك تغتسل ف آخر وقت ملغرب فتصلي وكذلك ف ملعشاء وملفجر‪ ،‬وعن مبن عمر‬
‫– رحه ا – وجوب ملغسل عليها لكل صلة وعندن ل جب عليها ملغسل إلي مرة‬
‫ومحدة لروجها عن مليض وهو قول عامة أهل ملعلم من ملصحابة وملتابعي ومن بعدهم‬
‫كعلي ومبن مسعود ومبن عباس وعائشة وعروة وأب سلمة وعبد ملرحن وملشافعي وأحد‬
‫‪43‬‬
‫ومالك ف رومية‪.‬‬

‫وقال بعضهم تغتسل كل يوم غسل‪ ،‬روي ذلك عن عائشة – رضي ا عنها –‬
‫ومبن عمر وأنس وسعيد بن ملسيب‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬تمع بي ملظهر وملعصر بغسل‬
‫وبي ملغرب وملعشاء وتصلي ملصبح بغسل‪.‬‬

‫وإذم أدبر مليض ومنقطع‪ ،‬وأقبل دم ملستحاضة مغتسلت كغسل ملائض إذم‬
‫طهرت وكذلك من منتقل حكمها من مليض إل ملستحاضة مغتسلت ول غسل على‬
‫مستحاضة‪ ،‬وتتوضأ لكل صلة وليس ذلك عليها عند مالك بومجب‪ ،‬ويستحسنه لا‪.‬‬

‫‪42‬ممود بن أحد بن موسى بن أحد بن ملسي‪ ،‬لثبّيية شرح للدلية‪( ،‬ملطبعة موول؛ بيوت ََ‪ :‬دمر ملكتب‬
‫ملعلمية‪ 2000 ،‬م‪ 1420 /‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪671‬‬
‫‪ 43‬نفس ملرجع‪ ،‬ص ‪672‬‬

‫‪21‬‬
‫وعند غيه من أهل ملدينة هو ومجب عليها ولو أفاقت ملستحاضة من علتها‪ ،‬ومنقطع‬
‫‪44‬‬
‫دم ملستحاضة عنها‪ ،‬ل يكن عليها غسل‪.‬‬

‫‪44‬أب عمر يوسف بن عبد ا بن ممد بن عبد ملب ملنمري ملقرطّ‪ ،‬لثكا ا اايف ف فقه أهل للديّة لليثكي‪،‬‬
‫(ملطبعة ملثانية؛ بيوت ََ‪ :‬دمر ملكتب ملعلمية‪ 2002 ،‬م ‪ 1422 /‬ه)‪ ،‬ص ‪33‬‬

‫‪22‬‬

You might also like