1

‫كلمات ‪:‬مأمون الشناوى‬

‫الحان وغناء‪ :‬فريد األطرش‬
‫‪2‬‬
 ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫تعتبر الربيع من أشهر أعمال فريد األطرش والتى ظل يغنيها حتى‬

‫أواخر أيامه‬

‫إختار عمنا فريد مقام الكرد ليصوغ منه لحنه ‪ ..‬والكرد ياسادة من‬
‫المقامات ذات الطابع الخاص والفصيلة الخاصة ‪ ..‬برغم إقترابه من‬
‫العديد من المقامات األخرى ‪ ..‬وهو مقام مرح وشجى فى نفس الوقت ‪..‬‬
‫يصلح لمختلف األشكال الغنائية‬

‫ولقد كان إختيار الكرد موفقا‬

‫المقدمة الموسيقية هى نفس لحن المذهب الغنائى ‪ ..‬أى أن األآلت تغنى‬

‫المذهب ‪ ..‬قبل دخول فريد للغناء‬

‫يغنى فريد ( أدى الربيع عاد من تانى ) من الكرد‬

‫يظل مع الكرد ‪ ..‬حتى ( وموجه الهادى كان عوده ‪ ..‬ونور البدر‬

‫‪ ..‬أوتاره) ‪ ..‬فيتحول للصبا ‪ ..‬من نفس درجة الكرد‬

‫ونقف هنا للحظات لنفند هذه التحويله وكيف إستعملها عمنا فريد‬
‫‪3‬‬
 ‫لقد إستخدم فريد األطرش طابع مقام الصبا دون أن يستعمل سلمه‬
‫الكامل ‪ ..‬فلم يبدأ من درجة الركوز وال عاد إليها أثناء غناء المقطع ‪..‬‬
‫لم يستخدم الثالثة أرباع تون التى يشتهر بها الصبا ‪ ..‬ولكنه إستعمل‬
‫جنس الحجاز التابع للصبا بإقتدار شديد ‪ ..‬حيث أن الصبا ينقسم‬
‫لجنسين متداخلين ‪ ..‬هما ‪ :‬جنس صبا على الرى ( دوكا ) ‪ ..‬وجنس‬
‫‪ ..‬حجاز على الفا ( جهاركاه)‬

‫وعمنا فريد إستعمل الجنس الثانى ( الحجاز ) وفرضه على الجملة‬

‫اللحنية‬

‫لقد تعمدت شرح هذه التحويلة ‪ ..‬حتى اليظن البعض أن فريد إستعمل‬
‫مقام الحجاز من درجة الفا ‪ ..‬هو فى الحقيقة إستعمل جنس الحجاز ‪..‬‬
‫‪ ..‬وليس المقام نفسه‬

‫يظل فريد مع جنس الحجاز التابع للصبا حتى يعود لدرجة ركوز الصبا‬
‫نفسه عند ( مافيش غيرنا ) فى نهاية المقطع الغنائى‬

‫العودة للصبا البد منها ‪ ..‬ألنه سيعود للكرد ويغنى المذهب من جديد‬
‫) أدى الربيع عاد من تانى)‬

‫‪4‬‬
‫يبدأ عمنا فريد فى مقطع جديد ‪ ..‬ومع مقام الصبا ‪ ..‬وهذه المرة ‪ ..‬صبا‬
‫طبيعى مع إظهار طابعه الحزين ‪ ..‬عندما يغنى ( لمين بتضحك ياصيف‬
‫لياليك وأيامك)‬

‫ويترك الصبا أخيرا ‪ ..‬ويذهب لمقام الراست عند ( من يوم مافاتنى‬

‫وراح)‬

‫ويغنى ( والورد لون الجراح ) من مقام الحجاز ‪ ..‬ليعود للكرد مرة‬

‫أخرى عند ( مر الخريف بعده ‪ ..‬دبل زهور الغرام)‬

‫أى أنه إستعمل الحجاز كوبرى للعبور إلى الكرد بسالسة وبساطة‬

‫وهنا نسأل أنفسنا‬

‫أين مقام البياتى الذى أشتهر به فريد األطرش ‪ ..‬والذى إستخدمه فى‬
‫غالبية أعماله‬

‫لم يرد عمنا فريد أن يحرمنا من البياتى ‪ ..‬فإستخدمه فى‬

‫هذه المرحله من األغنية ‪ ..‬ونسمع الزمة موسيقية جميلة من البياتى‬

‫‪..‬‬

‫‪5‬‬
 ‫يعقبها تمهيد لدخول المطرب ألداء الموال الملحن ‪ ( ..‬ياليل يابدر‬
‫) يانسمه ‪ ..‬ياطير يازهر ياأغصان ) من نفس المقام ( البياتى)‬

‫يظل مع البياتى حتى نشبع منه ‪ ..‬حتى يعود للكرد مرة أخرى عند ‪:‬‬
‫(أخلصت من قلبى ) ‪ ..‬ثم مقام الحجاز عند ( وغاب عنى ‪ ..‬ماكلمنى )‬
‫وعودة للكرد مع ( ويبعت للربيع طيفه ) ‪ ..‬ويظل مع الكرد لنهاية‬
‫األغنية‬

‫مجموعة من المقامات والتحويالت ‪ ..‬يستحقها هذا العمل ‪ ..‬وربما‬

‫تكون أحد أسباب إنتشاره وشهرته‬

‫نالحظ تمهيد فريد األطرش لكل مقطع ‪ ..‬الحظوا معى عندما قال ( وأدى‬
‫الشتا ياطول لياليه ) ‪ ..‬الحظوا أداء الوتريات قبل الغناء ‪ ..‬أداء يشعرك‬
‫بالبرد ‪ ..‬ويضعك فى حالة نفسية تالئم الجو العام للمقطع ‪ ..‬قامت‬
‫الوتريات هنا بالعزف على حرف واحد ‪ ..‬نغمة واحدة ‪ ..‬بطريقة‬
‫(التريمولى ) أى اإلهتزاز ‪ ..‬ماذا نريد أكثر من ذلك حتى نشعر بالبرد‬
‫‪ ..‬ودخول الشتاء‬

‫إستخدم فريد األطرش فى هذه األغنية مختلف األشكال اإليقاعية الغربية‬

‫والشرقية ‪ ..‬حيث بدأ بإيقاع الفالس عند بداية األغنية ‪ ..‬وإستعمل أيضا‬
‫المقسوم والمقسوم السريع والواحدة الكبيرة والسنباطى والمصمودى ‪..‬‬
‫‪ ..‬حتى يواكب التحويالت المتعددة للفصول المناخية األربعة‬

‫‪6‬‬
 ‫برع فريد أيضا فى الغناء من منطقة الجوابات وخاصة عند ( أخد ورد‬
‫الهوى منى ‪ ..‬وفات لى شوكه يألمنى ) ‪ ..‬وأيضا عند ( هاتولى من‬
‫الحبيب كلمه ‪ ..‬تواسى العاشق الحيران ) ‪ ..‬ولم ينسى منطقة القرار ‪..‬‬
‫عند ( وأدى الشتا ياطول لياليه)‬

‫موسيقى ومطرب بارع ‪ ..‬لم ولن يتكرر‬

‫أرجو أن أكون ُوفقت فى هذا التحليل المتواضع‬
‫بسم هللا نبدأ فى تحليل غنية‬

‫كلمات ‪ :‬بيرم التونسى‬

‫ألحان وغناء ‪ :‬فريد األطرش‬

‫عندما نسمع اللحن ‪ ..‬نعرف فورا أنه لفريد األطرش‬

‫ففيه أسلوب فريد المحبب والمعروف‬

‫‪7‬‬
 ‫سنجد مقاماته المحببة إليه ‪ ..‬الراست والبياتى والحجاز‬

‫سنجد الجمل اللحنية المعروفة لفريد‬

‫يبدأ اللحن بمقدمة موسيقية من البياتى ومع إيقاع المقسوم السريع ‪..‬‬
‫أو مايسميه البعض فى مصر ( الفالحى)‬

‫نسمع الناى فى المقدمة وترد عليه الوتريات ‪ ..‬جمل موسيقية جميلة‬

‫وشجية تناسب البياتى ‪ ..‬المقام الشرقى األصيل‬

‫ويغنى فريد األطرش ( هلت ليالى حلوة وهنية ) من البياتى ‪ ..‬وال‬

‫يخرج عنه إال فى الكوبليه األول عندما يغنى ( القدر فيها ‪ ..‬هللا أكبر )‬
‫فيغنى من الراست ‪ ..‬ليعود مرة أخرى للبياتى عند ( ويارب توبة فى‬
‫العمر نوبة ) لينهى الكوبليه‬

‫يردد الكورس نفس المذهب ‪ ..‬ونسمع الزمة موسيقية ‪ ..‬نفس المقدمة‬

‫‪ ..‬الموسيقية‬

‫ويتسلم عمنا فريد من الحجاز ليغنى ( فى كل لحظة أقول ياربى ‪ ..‬إنت‬

‫إللى إسمك يسر قلبى)‬

‫‪8‬‬
‫ويعود للراست عند ( على جمالك ‪ ..‬هللا أكبر ) ومنه للبياتى عند ( كل‬
‫التمنى لو ترضى عنى ) لينهى اتلكوبليه‬

‫وهنا يتوقف اإليقاع ليفسح مجاال للموال ‪ ..‬فنسمع الناى يمهد للموال‬
‫بتقسيمات جميلة‬

‫ونسمع فريد وهو يبدع فى مجاله ‪ ..‬الموال الملحن‬

‫وينتهى الموال ‪ ..‬ليعود اإليقاع مع الكوبليه الثالث ‪ ..‬ومن البياتى أيضا‬

‫( فى نور جمالك إللى تجلى)‬

‫وإلى الراست ومنه للبياتى لينهى الكوبليه واألغنية‬

‫أرجو أن أكون ُوفقت فى هذا التحليل المتواضع‬

‫‪9‬‬
 ‫بسم هللا نبدأ فى تحليل أغنية‬

‫كلمات ‪ :‬مرسى جميل عزيز‬

‫ألحان وغناء ‪ :‬فريد األطرش‬

‫واحدة من أشهر أغنيات موسيقار األزمان فريد األطرش‬

‫ومن أشهر األغنيات التى تم تلحينها من مقام الحجاز كار‬

‫إختار عمنا فريد مقام الحجاز كار ليكون المقام الرئيسى لألغنية‬

‫فنسمع فى المقدمة صولو ( عزف منفرد ) من البيانو ‪ ..‬وترد عليه‬

‫الوتريات بنفس الجملة الموسيقية‬

‫‪10‬‬
‫وال ننسى دور األكورديون يعزف نفس الجملة ‪ ..‬وإختالف التكنيك بين‬
‫الوتريات والبيانو واألكورديون ‪ ..‬يعطى لمسة ساحرة للمقدمة‬

‫ومع إيقاع المقسوم رباعى الميزان ( ‪ ) 4 / 4‬تستمر المقدمة‬

‫الموسيقية‬

‫ويغنى فريد ( مانحرمش العمر منك ) من نفس المقام ‪ ..‬الحجاز كار ‪..‬‬
‫مع تطعيمه بمقام الحجاز الطبيعى ( حجاز ‪ +‬بياتى ) عند نهاية المذهب‬

‫ونسمع موسيقى الكوبليه األول ‪ ..‬نفس موسيقى المقدمة‬

‫ليغنى عمنا فريد من نفس المقام ‪ ..‬مع اإلنتقال لمقام جديد هو ( النيروز‬
‫) وهو مقام خليط بين الراست والبياتى‬

‫عندما يغنى ( ياحبيبى لوال حبك كان زمانى فى جو تانى ) ‪ ..‬مع إيقاع‬
‫الواحدة الكبيرة‬

‫ويعود فريد للحجاز مرة أخرى ‪ ..‬حيث تمهد له الموسيقى ‪ ..‬ليغنى‬

‫) مانحرمش العمر منك ) لينهى الكوبليه‬

‫‪11‬‬
 ‫ونسمع موسيقى جديدة ومختلفة فى الكوبليه الثانى واألخير ‪ ..‬ومع‬
‫) إيقاع السلو الغربى ) ثنائى الميزان ( ‪4 / 2‬‬

‫حيث نسمع األآلت النحاسية مع الوتريات ‪ ..‬ويغنى فريد ( فرحينى‬

‫ياعيون ياحلوة ) من الكرد‬

‫ليتحول للراست عند ( وإن حلفت إنى باعيش فى الجنة ياعيون‬

‫صدقينى)‬

‫ويعود من نفس الطريق ‪ ..‬النيروز ثم الحجاز لينهى الكوبليه واألغنية‬

‫والمالحظ فى هذه األغنية ‪ ..‬أن عمنا فريد خالف عاداته فى كثير من‬
‫أغانية‬

‫حيث لم يستعمل البياتى كعادته ‪ ..‬لكنه فى نفس الوقت إستعمل الربع‬

‫تون فى جنس الحجاز الفرعى وفى النيروز ‪ ..‬وأيضا فى الراست‬

‫وكذلك لم ينه األغنية على جواب المقام ‪ ..‬ونسميها قفلة حراقة‬

‫‪12‬‬
‫لكنه أنهاها بجملة من النحاسيات ( مازورة واحدة ) من الجواب‬
‫أرجو أن أكون وفُقت فى هذا التحليل المتواضع‬
‫الكتاب ‪ :‬تحليل الفنان‬
‫محمد األلآلتي‬
‫تجميع وتوثيق‬
‫طارق خلف‬
‫‪2192-3-91‬‬
‫هولندة‬

‫‪13‬‬