خزانات المياه الجوفيه في مصر

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫خزانات المياه الجوفيه في مصر‬

‫المياه الجوفيه عباره عن مياه موجوده في مسام الصخور الرسوبيه تكونت عبر ازمنه مختلفه تطون حديثه او قديمه جدا‬
‫لماليين السنين‪ .‬مصدر هذه المياه غالبا المطر او االنهار الدائمة او الموسمية او الجليد الذائب وتترسب المياه من سطح‬
‫االرض الى داخلها فيما يعرف بالتغذية (‪ .)Recharge‬عملية التسرب تعتمد علي نوع التربه الموجوده علي سطح االرض‬
‫التي تالمس المياه السطحه (مصدر التغذيه) فكلما كانت التربه مفككه وذات فراغات كبيره ومسامية عالية ساعدت علي‬
‫التسرب االفضل للمياه وبالتالي الحصول علي مخزون مياه جوفيه جيد بمرور الزمن ‪ .‬تتم االستفاده من المياه الجوفيه بعدة‬
‫طرق منها حفر االبار الجوفيه او عبر الينابيع او تغذيه االنهار ‪.‬‬
‫تعتبر موارد المياه الجوفية أحد الموارد المائية غير التقليدية والتي تتميز بانتشارها جغرافيًا في جمهورية مصر العربية‬
‫وبصفة رئيسية في المناطق األربعة التالية‪:‬‬
‫وادي النيل والدلتا‪ :‬وتشمل المنطقة الواقعة ما بين دخول نهر النيل إلى مصر والبحر المتوسط بما في ذلك منخفض‬ ‫‪.1‬‬
‫الفيوم وبحيرة ناصر‪.‬‬
‫الصحراء الغربية‪ :‬وتشمل المنطقة المحصورة بين نهر النيل شرقًا والحدود الليبية غربًا والحدود المصرية السودانية‬ ‫‪.2‬‬
‫جنوبًا والبحر المتوسط شماًال‪.‬‬
‫الصحراء الشرقية‪ :‬وهي المنطقة المحصورة بين وادي النيل بالوجه القبلي والبحر األحمر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫شبه جزيرة سيناء‪ :‬وتعتمد المنطقة األولى أساسًا على المياه النيلية التقليدية والتي تقوم عليها معظم أنشطة التنمية من‬ ‫‪.4‬‬
‫شرب وزراعة وصناعة إلى جانب استخدامها لمصادر المياه األخرى غير التقليدية كمياه الصرف الزراعي في‬
‫شبكات المصارف أو المياه الجوفية التي تخزن بمستودع التكوينات الرسوبية نتيجة تسرب الفائض من مياه الري‬
‫النيلية‪ ،‬ومياه الصرف الصحي المعالجة باإلضافة إلى مياه األمطار في الجزء الشمالي من الدلتا‪ .‬وتعتمد باقي مناطق‬
‫الجمهورية أساسًا على مصادر المياه الجوفية غير المتجددة باإلضافة إلى األمطار المتساقطة على المناطق الساحلية‪.‬‬
‫حيث تتوزع خزانات المياه الجوفية المتجددة بين وادى النيل‪ ،‬واقليم الدلتا‪ .‬وتعتبر تلك المياه جزءآ من موارد مياه النيل‪ .‬ويقدر‬
‫ما يتم سحبه من مياه تلك الخزانات نحو ‪ 6.5‬مليار م‪ 3‬وذلك منذ عام‪ .2006‬ويعتبر ذلك في حدود السحب اآلمن والذي يبلغ‬
‫أقصاه نحو ‪ 7.5‬مليار م‪ 3‬حسب تقديرات معهد بحوث المياه الجوفية‪ .‬كما يتميز بنوعية جيدة من المياه تصل ملوحتها إلى‬
‫نحو ‪ 800-300‬جزء في المليون في مناطق جنوب الدلتا‪ .‬وال يسمح باستنزاف مياه تلك الخزانات إال عند حدوث جفاف‬
‫لفترة زمنية طويلة‪ ،‬لذلك تعتبر هذة المياه ذات قيمة إستراتيجية هامــة‪ .‬ومن المقدر أن يقترب السحب من هذه الخزانات إلى‬
‫نحو ‪ 7.5‬مليار م‪ 3‬بعد عام ‪. 2017‬‬
‫أما خزانات المياه الجوفية غير المتجددة فتمتد تحت الصحراء الشرقية والغربية وشبه جزيرة سيناء‪ .‬وأهمها خزان الحجر‬
‫الرملى النوبى في الصحراء الغربية والذي يقدر مخزونه بنحو ‪ 40‬ألف مليار م‪ ، 3‬حيث يمتد في أقليم شمال شرق أفريقيا‬
‫ويشمل أراضى مصر والسودان وليبيا وتشاد‪ ،‬ويعتبر هذا الخزان من أهم مصادر المياه الجوفية العذبة غير المتاحة في مصر‬
‫لألستخدام نظرًا لتوافر تلك المياه على أعماق كبيرة‪ ،‬مما يسبب أرتفاعًا في تكاليف الرفع والضخ‪.‬‬
‫لذلك فإن ما تم سحبه من تلك المياه نحو ‪ 0.6‬مليار م‪/ 3‬السنة وهي تكفي لري نحو ‪ 150‬ألف فدان بمنطقة العوينات‪ .‬ومن‬
‫المتوقع أن يزداد معدل السحب السنوى إلى نحو ‪ 3-2.5‬مليار م‪/ 3‬السنة كحد سحب آمن وأقتصادى‪ .‬وعامة يجب تفادى‬
‫األثار الناتجة عن االنخفاض المتوقع في منسوب الخزان الجوفي‪ ،‬وذلك بالتحول من نظام زراعة المساحات الشاسعة إلى‬
‫نظام المزارع المحددة بمساحات متفرقة (‪5000 - 2000‬فدان) وذلك للحفاظ على الخزانات الجوفية لفترات طويلة‪.‬‬

‫خزان وادى النيل ومنطقة بحيرة السد العالى‬


‫يعتبر خزان المياه الجوفية أسفل وادى النيل في مصر العليا هو أيضًا ثانى أكبر الخزانات الجوفية المتجددة بمصر وشمال‬
‫إفريقيا‪ ،‬يمتد الخزان ما بين الجيزة إلى أسوان بطول حوالى ‪ 900‬كيلو متر‪ .‬ويبلغ متوسط عرضه حوالى ‪ 14‬كم وأقل‬
‫عرض له عند أسوان (‪2‬كم) وأقصى عرض له عند مدينة المنيا (‪ 20‬كم) تبلغ المساحة الكلية لحوض وادى النيل بين القاهرة‬
‫وأسون حوالى ‪ 100‬كيلو متر مربع‪.‬‬
‫أما بالنسبة لضفاف بحيرة السد العالى فإن البحيرة عمومًا تمتد على مسافة حوالى ‪ 500‬كم منها حوالى ‪ 350‬كم داخل‬
‫جمهورية مصر العربيةو‪ 150‬كم داخل السودان وضفاف بحيرة السد العالى تتكون من بعض السيول التي تتسع وتضيف في‬
‫مواقع مختلفة وفي الجزء الجنوبي الغربي يقع خور توشكى الذي يؤدى غربًا إلى منخفض توشكى ومنطقة مشروع توشكى‬
‫الحالى‪.‬‬
‫ويخترق مجرى نهر النيل في مساره من أسوان إلى الجيزة مجموعة من التكوينات الجيولوجية التي تظهر بالتتابع من الجنوب‬
‫إلى الشمال وتكون األساس الصخرى للنهر وتظهر الصخور األقدم عمرًا ابتداء من صخور الحجر الرملى النوبى في أقصى‬
‫الجنوب ويتتابع ظهور الطبقات األحدث ناحية الشمال‪ .‬غير أن منخفض مجرى نهر النيل القديم والحديث يمتلئ برواسب‬
‫أحدث من الصخور األساسية وهي رواسب النهر القديم والحديث والتي تحتوى على التكوينات األساسية الحاملة للمياه‬
‫الجوفية‪.‬‬
‫هذا ويمكن تقسيم مجرى وادى النيل من الناحية الجيولوجية إلى القطاعات اآلتية حسب ظروف ونوعية وعمر الصخور‬
‫األساسية التي يخترقها النهر‬
‫من أسوان حتى الحد الجنوبي من كوم أمبو يخترق النهر تكوينات من صخور الحجر الرملي النوبى التابعة للعصر الثاني‪.‬‬
‫وعند سهل كوم أمبو تعلو طبقات الحجر الجيرى رواسب الحجر الرملي النوبى ثم يظهر الحجر الرملي النوبى حتى إدفو‪ .‬أما‬
‫الرواسب النهرية فال يتجاوز سمكها ‪ 25‬مترا‪.‬‬
‫قطاع النهر من إدفو على نجع حمادي يقطع في طبقات من الطفل والحجر الجيرى تابعة للعصر الكريتاسى‪ .‬وسمك‬
‫الرواسب النهرية في هذا القطاع يتراوح من ‪ 80‬إلى ‪ 110‬أمتار‪.‬‬
‫من نجع حمادى إلى ما بعد أسيوط يخترق مجرى النهر هضبة من الصخور الجيرية التابعة لعصر األيوسين ويبلغ أقصى‬
‫سمك للرواسب النهرية ‪ 190-120‬مترًا‪.‬‬
‫من منفلوط إلى قرب الواسطى يقطع النهر في تتابع من طبقات الحجر الجيرى والطين والحجر الرملى التي تكون القطاع‬
‫األعلى لصخور اإليوسين(الحقب الثاني) والطبقات السفلى من صخور الحقب الثالث ويبلغ السمك االقصى للرواسب النهرية‬
‫في هذا القطاع ‪ 220-120‬مترا‪.‬‬

You might also like