Professional Documents
Culture Documents
Bihar Ul Anwar Vol 89
Bihar Ul Anwar Vol 89
][1
بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر
المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس ال سره " الجزء التاسع
والثمانون مؤسسة الوفاء بيروت -لبنان كافة الحقوق محفوظخخة ومسخخجلة
الطبعخخة الثانيخخة المصخخححة 1403ه 1983 .م مؤسسخخة الوفخخاء -بيخخروت -
لبنان -ص ب - 1457 :هاتف386868 :
][1
بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل الذي أكمخخل علخخى عبخخاده المتنخخان بتنزيخخل القخخرآن،
وحثهخخم علخخى التضخخرع والخخدعاء والحمخخد والثنخخاء ليحضخخرهم علخخى مخخوائد
الحسان ،والصلة على سيد المرسلين محمخخد وأهخل بيتخه الخذين هخم حملخخة
علم القرآن ،وبهم أخرج ال عباده من ظلمات الكفر إلخخى نخخور اليمخخان .أمخخا
بعد :فهذا هو المجلد التاسع عشر من كتاب بحار النوار في فضائل القخخرآن
وآدابه وما يتعلق به والحث على الذكر والخخدعاء وأنواعهمخخا وآدابهمخخا مخخن
مؤلفات أحقر العبخخاد محمخخد بخخاقر بخن محمخخد تقخخى عفخى الخ عخن جرائمهمخخا
وحشرهما مع مواليهما ))) * .(1كتاب القخخرآن( * * )بخخاب ) * * (1فضخخل
القخخرآن واعجخخازه وأنخخه ل يتبخخدل بتغيخخر الزمخخان(( * * ))ول يتكخخرر بكخخثرة
القخخراءة ،والفخخرق بيخخن القخخرآن والفرقخخان(( * اليخخات :البقخخرة :الخخم * ذلخخك
الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين .وقال تعالى :وإن كنتم في ريب ممخخا نزلنخخا
على عبدنا فأتوا بسورة من مثلخخه وادعخخوا شخخهدائكم مخخن دون الخ إن كنتخخم
صادقين * فخخان لخخم تفعلخخوا ولخخن تفعلخخوا اليخخة ) .(2وقخخال تعخخالى :إن الخ ل
يستحيي أن يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها فأما
كتب المؤلف العلمة اليات بخخخط يخخده وفخخى أعلخخى الصخخفحة " ينبغخخى تفريقهخخا علخخى
البواب " يعنى اليات المذكورة ،لكنه لخخم يفخخرق بعخخد (2) .البقخخرة- 23 :
.24
][2
الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأمخخا الخخذين كفخخروا فيقولخخون مخخاذا أراد الخ
بهذا مثل يضل به كثيرا ويهدي بخه كخثيرا ومخا يضخل بخه إل الفاسخقين ).(1
وقال تعالى :ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ومخخا يكفخخر بهخخا إل الفاسخخقون ).(2
وقال تعالى :الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلوته اولئك يؤمنون به ومن
يكفر به فاولئك هم الخاسرون ) .(3وقال سبحانه :ذلك بأن ال نزل الكتخخاب
بالحق وأن الذين اختلفخخوا فخخي الكتخخاب لفخخي شخخقاق بعيخخد ) .(4وقخخال تعخخالى:
شخخهر رمضخخان الخخذي انخخزل فيخخه القخخرآن هخخدى للنخخاس وبينخخات مخخن الهخخدى
والفرقان ) .(5وقال تعالى :واذكروا نعمة ال عليكخخم ومخخا انخخزل عليكخخم مخخن
الكتاب والحكمة يعظكم به ) .(6آل عمران :نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا
لما بين يديه وأنزل التورية والنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن
الذين كفروا بآيات ال لهخخم عخخذاب شخخديد والخ عزيخخز ذو انتقخخام ) .(7وقخخال
تعالى :ذلك نتلوه عليك من اليات والذكر الحكيم ) .(8وقال تعخخالى :إن هخخذا
لهو القصص الحق ) .(9وقال سبحانه :تلك آيات الخ نتلوهخخا عليخخك بخخالحق
وما ال يريد ظلمخخا للعخخالمين ) .(10وقخخال تعخخالى :هخخذا بيخخان للنخخاس وهخخدى
وموعظة للمتقين ).(11
) (1البقرة (2) .26 :البقرة (3) .99 :البقرة (4) .121 :البقرة (5) .176 :البقرة:
(6) .185البقرة (7) .231آل عمران (8) .3 :آل عمران (9) .85 :آل
عمران (10) .62 :آل عمران (11) .108 :آل عمران.138 :
][3
النساء :أفل يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير ال لوجدوا فيخخه اختلفخخا كخخثيرا )
.(1وقال :يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينخخا
) .(2المائدة :قد جاءكم من ال نور وكتاب مبين * يهدي بخخه الخ مخخن اتبخخع
رضوانه سبل السلم ويخرجهم من اللمات إلى النخخور بخخاذنه ويهخخديهم إلخخى
صراط مستقيم ) .(3النعام :واوحي إلي هذا القرآن لنذركم به ومخخن بلخخغ )
.(4وقال تعالى :ما فرطنا في الكتاب من شئ ) .(5وقال تعالى :وهذا كتخخاب
أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ) .(6وقال تعخالى :وهخذا كتخاب أنزلنخاه
مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) .(7العراف :المخخص * كتخخاب انخخزل
إليك فل يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكخخرى للمخخؤمنين * اتبعخخوا مخخا
انزل إليكم من ربكم .وقال تعالى :ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى
ورحمة لقوم يؤمنون ) .(8وقال سبحانه :والذين يمسكون بالكتاب وأقخخاموا
الصلوة إنا ل نضيع أجر المحسنين ) .(9وقال تعالى :خذوا ما آتيناكم بقخخوة
واذكخخروا مخخا فيخخه لعلكخخم تتقخخون ) .(10وقخخال تعخخالى :وكخخذلك نفصخخل اليخخات
ولعلهم يرجعون ).(11
) (1النساء (2) .82 :النساء (3) .174 :المائدة (4) .16 - 15 :النعام(5) .19 :
النعام (6) .38 :النعام (7) .92 :النعام (8) .155 :العراف(9) .52 :
العراف (10) .170 :العراف (11) .171 :العراف.174 :
][4
وقال تعالى :هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقخخوم يؤمنخخون ) .(1يخخونس :الخخر *
تلك آيات الكتاب الحكيم .وقال تعالى :ما كان هذا القرآن أن يفترى من دون
الخ ولكخن تصخخديق الخذي بيخخن يخخديه وتفصخخيل الكتخاب ل ريخخب فيخخه مخخن رب
العالمين * أم يقولون افتريه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من
دون ال إن كنتم صادقين ) .(2وقال تعالى :يا أيها الناس قد جائكم موعظة
من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى وحمخخة للمخخؤمنين * قخخل بفضخخل الخ
وبرحمته فبذلك فليفرحوا هخخو خيخخر ممخخا يجمعخخون ) .(3هخخود :الخخر * كتخخاب
احكمت آيخاته ثخخم فصخلت مخن لخدن حكيخخم خخبير .وقخال سخخبحانه :أم يقولخخون
افتريه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون ال
إن كنتم صادقين * فان لم يستجيبوا لكن فاعلموا أنما انزل بعلم الخخ وأن ل
إله إل هو فهل أنتم مسلمون ) .(4يوسف :الر * تلك آيات الكتاب المبين *
إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص بما
أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين .وقال تعالى :ما كان
حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهخخدى ورحمخخة
لقوم يؤمنخون ) .(5الرعخد :ولخو أن قرآنخا سخيرت بخه الجبخال أو قطعخت بخه
الرض أو كلم به الموتى بل ل المر جميعا ) .(6وقال تعالى :وكذلك أنزناه
حكما عربيا ).(7
) (1العراف (2) .203 :يونس (3) .37 :يونس (4) .58 - 57هود) .14 - 13 :
(5يوسف (6) .111 :الرعد (7) .31 :الرعد.37 :
][5
ابراهيم :الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمخخات إلخخى النخخور بخخذان ربهخخم
إلخخى صخخراط العزيخخز الحميخخد .وقخخال تعخخالى :هخخذا بلغ للنخخاس ولينخخذروا بخخه
وليعلموا أنما هو إله واحد وليخخذكر اولخخوا اللبخخاب ) .(1الحجخخر :الخخر * تلخخك
آيات الكتاب وقرآن مبين .وقال تعالى :إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
) .(2وقخخال تعخخالى :ولقخخد آتينخخاك سخخبعا مخخن المثخخاني والقخخرآن العظيخخم ).(3
النحل :وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهخخم يتفكخخرون ).(4
وقال تعالى :وما أنزلنا عليك الكتاب إل لتبين لهم الذي اختلفوا فيخخه وهخخدى
ورحمة لقوم يؤمنون ) .(5وقال تعالى :ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكخخل شخخئ
وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) .(6وقال تعخالى :قخخل نزلخه روح القخخدس
من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهخخدى وبشخخرى للمسخخلمين * ولقخخد نعلخخم
أنهم يقولون آنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليخخه أعجمخخي وهخخذا لسخخان
عربي مبين ) .(7أسرى :إن هذا القخخرآن يهخخدي للخختي هخخي أقخخوم ) .(8وقخال
تعالى :ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ) .(9وقال تعالى :ولقخخد صخخرفنا
في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إل
) (1ابراهيم (2) .52 :الحجر (3) .9 :الحجر (4) .87 :النحخل (5) .44 :النحخل:
(6) .64النحخخل (7) .89 :النحخخل (8) .103 - 102 :أسخخرى(9) .9 :
أسرى.39 :
][6
نفورا ) .(1وقخخال تعخخالى :قخخل لئن اجتمعخخت النخخس والجخخن علخخى أن يخخأتوا بمثخخل هخخذا
القرآن ل يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا * ولقد صرفنا للنخخاس
في هذا القرآن من كل مثل فخخأبى أكخخثر النخخاس إل كفخخورا ) .(2وقخخال تعخخالى:
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إل مبشرا ونذيرا * وقرأنا فرقناه
لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنخخزيل ) .(3الكهخخف :الحمخخد لخ الخخذي
أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل لخخه عوجخا * قيمخخا لينخذر بأسخا شخديدا مخخن
لدنه .وقال تعالى :ولقد صرفنا فخخي هخخذا القخخرآن للنخخاس مخخن كخخل مثخخل وكخخان
النسان أكثر شي جدل ) .(4مريم :فانما يسرناه بلسانك لتبشر بخخه المتقيخخن
وتنذر به قوما لدا ) .(5طه :ما أنزلنا عليك القرأن لتشقى * إل تخخذكرة لمخن
يخشى * تنزيل ممخخن خلخخق الرض والسخخموات العلخخى .وقخخال تعخخالى :كخخذلك
نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتينخخاك مخخن لخخدنا ذكخخرا * مخخن أعخخرض
عنه فانه يحمخل يخخوم القيمخة وزرا ) .(6وقخال تعخالى :وكخخذلك أنزلنخاه قرآنخا
عربيخخا وصخخرفنا فيخخه مخخن الوعيخخد لعلهخخم يتقخخون أو يحخخدث لهخخم ذكخخرا ).(7
النبياء :لقد أنزلنخا إليكخم كتابخخا فيخه ذكركخم أفل تعقلخون ) .(8وقخال تعخالى:
وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون ).(9
) (1أسرى (2) .41 :أسرى 88 :و (3) .89اسخخرى 105 :و (4) .106الكهخخف:
(5) .54مريم (6) .97 :طه (7) .99 :طه (8) .113 :النبياء(9) .10 :
النبياء.50 :
][7
وقال تعالى :إن في هذا لبلغا لقوم عابدين ) .(1الحج :وكخخذلك أنزلنخخاه آيخخات بينخخات
وإن ال يهدي من يريد ) .(2النور :سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيهخخا
آيات بينات لعلكم تذكرون وقال تعالى :ولقد انزلنا اليكم ايخات مبينخخات ومثل
من الذين خلوا من قبلكخخم وموعظخخة للمتقيخخن ) .(3وقخخال تعخخالى :لقخخد أنزلنخخا
آيات مبينات وال يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) .(4الفرقان :تبخخارك
الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نخخذيرا إلخخى قخخوله تعخالى :وقخخال
الذين كفروا إن ههذا إل إفخك افخختريه وأعخانه عليخخه قخخوم آخخخرون فقخخد جخاؤا
ظلما وزورا * وقالوا أساطير الولين اكتببها فهي تملى عليه بكرة وأصخخيل
* قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والرض إنه كان غفخخورا رحيمخخا )
.(5وقال تعالى :وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجخخورا
) .(6وقال تعالى :وقال الذين كفخخروا لخخول نخخزل عليخخه القخخرآن جملخخة واحخخدة
كذلك لنثبت به فؤادك ورتلنخاه تخرتيل * ول يأتونخك بمثخل إل جئنخاك بخالحق
وأحسخخن تفسخخيرا ) .(7الشخخعراء :طسخخم * تلخخك آيخخات الكتخخاب المخخبين .وقخخال
تعخالى :وآنخه لتنزيخل رب العخالمين * نخزل بخه الخروح الميخن * علخى قلبخك
لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وآنه لفي زبر الولين * أو لخخم
يكخخن لهخخم آيخخة أن يعلمخخه علمخخاء بنخخي إسخخرائيل * ولخخو نزلنخخاه علخخى بعخخض
العجمين * فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين ).(8
) (1النبياء (2) .106 :الحج (3) .16 :النور (4) .34 :النور (5) .46 :الفرقان:
(6) .6 - 1الفرقان (7) .30 :الفرقان (8) .32 :الشعراء.199 - 192 :
][8
النمل :طس * تلك آيات القرآن وكتاب مخخبين * هخخدى وبشخخرى للمخخؤمنين إلخخى قخخوله
تعالى :وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم .وقال تعخخالى :إن هخخذا القخخرآن
يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون * وإنخخه لهخخدى ورحمخخة
للمؤمنين ) .(1القصص :طسم * تلك آيات الكتخخاب المخخبين .العنكبخخوت :اتخخل
ما اوحي إليك من الكتاب ) .(2وقال تعالى :وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين
آتناهم الكتاب يؤمنون به ومن هخخؤلء مخخن يخخؤمن بخخه ومخخا يجحخخد بآياتنخخا إل
الكافرون * وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ول تخطخخه بيمينخخك إذا لرتخخاب
المبطلون * بل هو آيخخات بينخخات فخخي صخخدور الخذين اوتخخوا العلخخم ومخخا يجحخد
بآياتنا إل الظالمون إلى قوله تعخخالى :أو لخخم يكفهخخم أنخخا أنزلنخخا عليخخك الكتخخاب
يتلى عليهم إن فخخي ذلخخك لرحمخخة وذكخخرى لقخخوم يؤمنخخون ) .(3الخخروم :ولقخخد
ضربنا للناس فخخي هخخذا القخخرآن مخخن كخخل مثخخل ) .(4لقمخخان :الخخم * تلخخك آيخخات
الكتاب الحكيم * هدى ورحمة للمحسخخنين .التنزيخخل :الخخم * تنزيخخل الكتخخاب ل
يب فيه من رب العالمين * أم يقولون افتريه بل هخخو الحخخق مخخن ربخخك لتنخخذر
قوما ما أتيهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون .سبأ :يرى الذين اوتوا العلم
الذي انزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلخخى صخخراط العزيخخز الحميخخد ).(5
فاطر :إن الذين يتلون كتاب ال وأقاموا الصلوة )إلخخى قخخوله تعخخالى :والخخذي
أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه وإن ال بعخخاده لخخخبير
بصير * ثم أورثنا الكتخخاب الخخذين اصخخطفينا مخخن عبادنخخا فمنهخخم ظخخالم لنفسخخه
ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن ال ذلك هو الفضل الكبير ).(6
) (1النمل (2) .6 - 1 :العنكبوت (3) .45 :العنكبوت (4) .51 - 47 :الروم) .58 :
(5سبأ (6) .6 :فاطر.32 - 31 :
][9
يس :إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشخخره بمغفخخرة وأجخخر كريخخم )
.(1الصافات :فخخالزاجرات زجخخرا * فالتاليخخات ذكخخرا ) .(2ص :والقخخرآن ذي
الذكر .وقال تعالى :كتاب أنزلنخخاه إليخخك مبخخارك ليخخدبروا آيخخاته ولتخخذكر اولخخوا
اللباب ) .(3وقال :إن هو إل ذكر للعالمين ) .(4الزمخخر :تنزيخخل الكتخاب مخخن
ال العزيز الحكيم * إنا أنزلنخخا إليخخك الكتخخاب بخخالحق .وقخخال تعخخالى :الخ نخخزل
أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلخخود الخذين يخشخخون ربهخخم
ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر ال ذلك هدى ال يهدي به من يشاء ومن
يضلل ال فمخاله مخخن هخاد ) .(5وقخال تعخالى :ولقخخد ضخربنا للنخاس فخخي هخذا
القرآن من كخخل مثخخل لعلهخخم يتخخذكرون * قرآنخخا عربيخخا غيخخر ذي عخوج لعلهخخم
يتقون ) .(6وقال تعالى :إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق ) .(7المؤمن:
حم * تنزيل الكتاب من ال العزيز العليم فصلت :حم * تنزيخخل مخخن الرحمخخن
الرحيم * كتاب فصخخلت ايخاته قرآنخخا عربيخخا لقخخوم يعلمخخون * بشخخيرا ونخخذيرا.
وقال تعالى :إن الذين كفروا بالذكر لمخخا جخخائهم وإنخخه لكتخخاب عزيخخز ل يخخأتيه
الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل مخخن حكيخخم حميخد إلخى قخوله تعخالى:
ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لول فصلت آياتهء أعجمي وعربي قل هو
) (1يس (2) .1 :الصافات 2 :و (3) .3ص (4) .29 :ص (5) .87الزمر) .23 :
(6الزمر (7) .28 - 27 :الزمر.41 :
][10
للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهخخم عمخخى اولئك
ينادون من مكان بعيد ) .(1حمعسق :وكذلك أوحينا إليك قرآنخخا عربيخخا ).(2
وقال تعالى :ال الذي أنزل الكتاب بخخالحق والميخخزان ) .(3الزخخخرف :حخخم *
والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه في ام الكتخاب
لدينا لعلي حكيم .وقال تعالى :فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك علخخى صخخراط
مسخختقيم * وإنخخه لخخذكر لخخك ولقومخخك وسخخوف تسخخئلون ) .(4الخخدخان :حخخم *
والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنخخا منخخذرين .وقخخال تعخخالى:
فانما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون ) .(5الجاثية :حم * تنزيل الكتخخاب مخخن
ال العزيز الحكيم .وقال تعخخالى :تلخخك آيخخات الخ نتلوهخخا عليخخك بخخالحق فبخخأي
حديث بعد ال وآياته يؤمنون ) .(6وقال تعالى :هخخذا بصخخائر للنخخاس وهخخدى
ورحمة لقوم يوقنون ) .(7الحقاف :حم * تنزيخخل ا لكتخخاب مخخن ال خ العزيخخز
الحكيم .وقال تعالى :وهذا الكتاب مصدق لسخخانا عربيخخا لينخخذر الخخذين ظلمخخوا
وبشرى للمحسنين ) .(8محمد :أفل يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
.(9
) (1السجدة (2) .44 - 41 :الشورى (3) .7 :الشورى (4) .17 :الزخرف- 43 :
(5) .44الدخان (6) .58 :الجاثية (7) .6 :الجاثية (8) .20 :الحقاف:
(9) .12القتال.24 :
][11
ق] :ق *[ والقرآن المجيد .الطور :أم يقولون تقوله بل ل يؤمنون * فليأتوا بحديث
مثله إن كانوا صادقين ) .(1القمر :ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مخخدكر
) .(2الرحمن ]الرحمن *[ علم القرآن .الواقعة :فل اقسم بمواقع النجخخوم *
وإنه لقسم لو تعلمخخون عظيخخم * إنخخه لقخخرآن كريخخم * فخخي كتخخاب مكنخخون * ل
يمسخخه إل المطهخخرون * تنزيخخل مخخن رب العخخالمين * أفبهخخذا الحخخديث أنتخخم
مدهنون * وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) .(3الحشر :لو أنزلنا هذا القخخرآن
على جبخخل لرأيتخخه خاشخخعا متصخخدعا مخخن خشخخية الخ وتلخخك المثخخال نضخخربها
للنخخاس لعلهخخم يتفكخخرون ) .(4الجمعخخة :مثخخل الخخذين حملخخوا التخخوراة ثخخم لخخم
يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كخخذبوا بآيخخات الخ
وال ل يهدي القوم الظالمين ) .(5التغابن :فآمنوا بال ورسله والنور الذي
أنزلنا ) .(6الحاقة :فل اقسم بما تبصرون * ومخخا ل تبصخخرون * إنخخه لقخخول
رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون * ول بقول كخخاهن قليل
ما تذكورن * تنزيل من رب العالمين -إلى قوله تعالى :وإنه لحق اليقيخخن )
.(7المزمل :فاقرؤا ما تيسر من القرآن -إلى قوله تعالى :فاقرؤا ما تيسخخر
منه ) .(8المدثر :كل إنه تذكرة * فمن شاء ذكره * وما يذكرن إل أن يشاء
ال ).(9
) (1الطور (2) .24 - 23 :اليات 17 :و 22و 32و (3) .40الواقعة.82 - 75 :
) (4الحشر (4) .21 :الجمعخخة (6) .5 :التغخخابن (7) .8 :الحاقخخة- 38 :
(8) .51المزمل (9) .20 :المدثر.56 - 54 :
][12
القيمة :ل تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعخخه وقرآنخخه * فخخإذا قرأنخخاه فخخاتبع
قرآنه * ثم إن علينا بيانه ) .(1المرسلت :فبأي حديث بعخخده يؤمنخخون ).(2
عبس :كل إنها تذكرة * فمن شاء ذكخخره * فخخي صخخحف مكرمخخة * مرفوعخخة
مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة ) .(3التكوير :إنه لقول رسخخول كريخخم -
إلى قوله تعالى :وما هو بقلخو شخيطان رجيخم * فخأين تخذهبون * إن هخو إل
ذكر للعاملن * لمن شاء منكم أن يستقيم ) .(4البروج :بل هخخو قخخرآن مجيخخد
* في لوح محفوظ ) .(5الطارق :إنخه لقخول فصخل * ومخا هخو بخالهزل ).(6
القدر :إن أنزلناه في ليلة القدر .البينة :رسول من ال يتلوا صخخحفا مطهخخرة
* فيها كتب قيمة ) .(7أقول :قد أوردت كثير من تلك اليات والروايات فخخي
باب إعجاز القرآن من كتاب أحوال النبي صخلى الخ عليخه وآلخه ) (8ويخأتي
بعض ما يتعلق بهذا الباب في باب وجوه إعجاز القرآن أيضخخا ) - 1 .(9ل:
أبى ،عن سعد ،عن محمد بن عبد الحميد ،عخخن ابخخن أبخخى نجخخران ،عخخن ابخخن
حميد ،عخن الثمخالي ،عخن عكرمخة ،عخن ابخن عبخاس قخال :إن الخ عزوجخل
حرمات ثلثا ليس مثلهن شئ :كتابه وهو نوره وحكمته ،وبيته الذي جعلخخه
للناس
) (1القيامة (2) .19 - 16 :المرسلت (3) .50 :عبس (4) .16 - 11 :التكوير:
(5) .28 - 19البروج (6) .22 - 21 :الطارق (7) .14 - 13 :البينة2 :
و (8) .3راجع ج 17ص 159 - 225من هذه الطبعة الحديثة (9) .هو
الباب الخامس عشر من هذا المجلد.
][13
قبلة ،ل يقبل ال من أحد وجها إلى غيره ،وعترة نبيكم محمد صلى ال عليه وآله )
.(1مع ) (2لى :أي ،عن الحميري ،عن اليقطينخخي ،عخخن يخخونس ،عخخن ابخخن
سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم مثلخخه ) - 2 .(3ن :بالسخخانيد الثلثخخة،
عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :كأني قد دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الخر
كتاب ال تبارك وتعالى حبل ممدود من السخخماء إلخخى الرض وعخخترتي أهخخل
بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .(4أقول :قد أوردها أخبار الثقلين فخخي
كتاب ال امة فل نعيدها ) - 3 .(5مع :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه:
من أعطاه ال القرآن فرأى أن أحدا اعطي شيئا أفضل مما اعطي فقد صغر
عظيما وعظم صغيرا ) - 4 .(6فس " :ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من
خلفه " قال :ل يأتيه الباطل من قبل التوراة ،ول من قبل النجيل والزبخخور،
أما من خلفه ل يأتيه من بعده كتاب يبطلخخه ) - 5 .(7ع :فخخي خطبخخة فاطمخخة
عليهما السلم فخخي أمخخر فخخدك :لخ فيكخم عهخخد قخخدمه إليكخم وبقيخخة اسخختخلفها
عليكم :كتاب ال بينة بصائرها ،وآي منكشخخفة سخخرائرها ،وبرهخخان متجليخخة
ظواهره ،مديم للبرية استماعة ،وقائدا إلى الرضخخوان اتبخخاعه ،ومؤديخخا إلخخى
النجاة أشياعه ،فيه تبيان حجج ال المنيرة ،ومحارمه المحرمة ،وفضائله
) (1الخصال ج 1ص (2) .71معاني الخبار (3) .118 :أمالى الصدوق) .175 :
(4عيون الخبار ج 2ص (5) .31راجخخع ج 23ص 104 - 166مخخن
هذه الطبعخخة الحديثخخة (6) .معخخاني الخبخخار 279 :فخخي حخخديث (7) .تفسخخير
القمى 495 :في حديث أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلم.
][14
) (1وشرائه خ ل (2) .علخخل الشخخرائع ج 1ص (3) .236عيخخون الخبخخار ج 2ص
،130وفى الطبخع الحجخخرى ص 271قخال الجخوهرى غخث اللحخم إذا كخان
مهزول ،وكذلك حديث القوم وأغث :أي ردء وفسد .وفي الساس سخخمعت
صبيا من هذيل يقول " غثت علينا مكة فلبد من الخروج " ،وفي المثخخل:
حديثكم غث وسلمكم رث " والمعنى أن القخخرآن ل يبلخخى ول يرغخخب عنخخه
ول يمل منه بتكرر القراءة والستماع بل كلمخخا أكخخثر السخخنان مخخن تلوتخخه
كان عنده غضا طريئا (4) .في بعض نسخ المصدر " محمد بن مسلم بخخن
زوارة ،وفى بعضها " زرارة " والصحيح ما في المتخخن كمخخا فخخي الصخخل،
وهو محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد ال الرازي المعروف بخخابن زوارة
يروى عن محمد بن موسى بخخن أعيخخن كمخخا فخخي تهخخذيب التهخخذيب ج 9ص
479؟خ 451فما في نسخة المصدر والكمبانى ونسخة الصل محمخخد بخخن
مسلم بن أعين تارة وموسى بن جعفر تارة اخرى تصحيف.
][15
ونصرت بالرعب ،واحلت لي الغنايم ،ولخخم تحخخل لحخخد أو قخخال لنخخبي قبلخخي ،واعطيخخت
جوامع الكلم ،قخال عطخا :فسخألت أبخا جعفخر عليخه السخلم قلخت :مخا جوامخع
الكلم ؟ قال :القرآن ،قال أبو المفضل :هذا حديث حخران ولخم يحخدث بخه فخي
هخخذا الطريخخق إل موسخخى بخخن أعيخخن الحرانخخى ) - 8 .(1ن :الخخبيهقي ،عخخن
الصولي ،عن أبي ذكوان ،عن إبراهيخم بخخن العبخاس عخن الرضخا ،عخن أبيخه
عليهما لسلم أن رجل سأل أبا عبد ال عليه السلم ما بال القرآن ل يزداد
على النشر والدرس إل غضاضة ؟ فقال :لن ال تبخخارك وتعخخالى لخخم يجعلخخه
لزمان دون زمان ،ول لناس دون ناس ،فهو في كل زمان جديد ،وعنخخد كخخل
قوم غض إلى يوم القيامة ) - 9 .(2مخا :جماعخخة ،عخخن أبخخي المفضخخل ،عخخن
رجاء بن يحيى ،عن يعقوب بخخن السخخكيت النحخخوي قخخال :سخخألت أبخخا الحسخخن
الثالث عليه السلم ما بال القرآن وذكر نحوه ) 10 .(3مع :أبي ،عن أحمد
بن إدريس ،عن الشعري ،عن إبراهيم بن هاشم ،عخن ابخن سخخنان وغيخخره،
عمن ذكره قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عخخن القخخران والفرقخخان أهمخخا
شيئان أم شئ واحد ؟ قال :فقخخال :القخخرآن جملخخة الكتخخاب ،والفرقخخان المحكخخم
الواجب العمل به ) - 11 .(4شى :عن ابن سنان قخال :سخألت أبخا عبخخد الخ
عليه السلم عن القرآن والفرقان قال :القرآن جملة الكتاب وأخبا ما يكون،
والفرقان المحكم الذي يعمل به وكل محم فهو فرقان ).(5
) (1أمالى الطوسى ج 2ص ،98وفى الطبع الحجرى ص (2) .309عيون الخبار
ج 2ص (3) .87أمخخالى الطوسخخى ج 2ص (4) .193معخخاني الخبخخار:
(5) .189تفسير العياشي ج 1ص .9
][16
- 12ع :في مسائل ابن سلم أنه سأل النبي صلى ال عليه وآلخه لخم سخخمي الفرقخان
فرقانا قال لنه متفرق اليات والسور انزلت في غير اللخخواح ،وغيخخره مخخن
الصحف والتوراة والنجيل والزبور انزلت كلها جملة في اللواح والورق )
- 13 .(1فس :أبى ،عن النضر ،عن ابن سنان ،عخخن أبخخى عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :سألته عن قول ال تبارك وتعالى " الم ال ل إلخه إل هخو الحخى
القيوم إلى قوله وأنزل الفرقان " قال :الفرقان هو كل أمر محكخخم ،والكتخخاب
هو جملة القرآن الذي يصدقه من كان قبله من النبياء ) .(2شى :عخخن ابخخن
سنان مثله ) - 14 .(3سن :أبى ،عن النضر ،عن يحيى الحلبي ،عخخن عبخخد
الحميد بن عواض قال :سمعت أبا عبد ال عليخخه السخخلم يقخخول :إن للقخخرآن
حدودا كحدود الدار ) - 15 .(4يج :روي أن ابن أبى العوجخخاء وثلثخخة نفخخر
من الدهرية اتفقوا علخخى أن يعخخارض كخخل واحخخد منهخخم ربخخع القخخرآن .وكخخانوا
بمكة عاهدوا على أن يجيؤوا بمعارضته في العام القابل ،فلمخخا حخخال الحخخول
واجتمعوا في مقام إبراهيم عليخخه السخخام أيضخخا قخخال أحخخدهم :إنخخي لمخخا رأيخخت
قوله " :وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعخخي وغيخخض المخخاء " )(5
كففخخت عخخن المعارضخخة ،وقخخال الخخخر :وكخخذا أنخخا لمخخا وجخخدت قخخوله " فلمخخا
استيأسوا منه خلصخخوا نجيخخا " ) (6أيسخخت مخخن المعارضخخة وكخخانوا يسخخرون
بذلك إذ مر عليهم الصادق عليه السلم فالتفت إليهم وقرأ عليهم " قخخل لئن
اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ل يأتون بمثله " )(7
فبهتوا ).(8
) (1علل الشرائع ج 2ص (2) .155تفسير القمى 87في سخخورة آل عمخخران(3) .
تفسير العياشي ج (4) .162 / 1المحاسن (5) .273 :هود(6) .44 :
يوسخخف (7) .80 :اسخخرى (8) .88 :مختخخار الخخخرائج ،242 :وتخخراه فخخي
الحتجاج 205 :مبسوطا.
][17
- 16شى :بأسانيد ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :أيها الناس إنكم في زمان هدنة ،وأنتم على
ظهر السفر والسير بكم سريع ،فقد رأيتخخم الليخخل والنهخخار والشخخمس والقمخخر
يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ،ويأتيان بكل موعود ،فأعدوا الجهاز لبعخخد
المفخاز .فقخام المقخداد فقخال :يخا رسخخول الخ مخخا دار الهدنخة ؟ قخال :دار بلء
وانقطاع ،فإذا البست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم ،فعليكم بالقرآن ،فخخانه
شافع مشفع وما حل مصخدق ) (1مخخن جعلخه أمخامه قخاده إلخى الجنخخة ،ومخخن
جعله خلفه ساقه إلى النار ،وهو الدليل يخخدل علخخى خيخخر سخخبيل ،وهخخو كتخخاب
تفصيل ،وبيان تحصيل وهو الفصل ليس بالهزل ،وله ظهر وبطن ،فظخاهره
حكمة ،وباطنه علم ،ظاهره أنيق ،وباطنه عميق ،له نجخخوم ،وعلخخى نجخخومه
نجوم ،ل تحصى عجائبه ،ول تبلى غرائبه ،فيخخه مصخخابيح الهخخدى ،ومنخخازل
الحكمة ) (2ودليل على المعخخروف لمخخن عرفخخه ) 17 .(3نخخوادر الراونخخدي:
باسناده ،عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم عن النبي صلى ال خ
عليه وآله مثله إلى قوله ودليخخل علخخى المعرفخخة لمخخن عخخرف النصخخفة فليخخرع
رجل بصره وليبلغ النصفة نظره ،ينجو من عطب ويخلص مخن نشخخب ،فخان
التفكر حياة قلب البصير ،كما يمشي المستنير في الظلمخخات بخخالنور ،يحسخخن
التخلص ،ويقل التربص ) 18 .(4جع :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
يا سلمان عليك بقراءة القرآن فان قراءته كفارة للذنوب ،وستر فخخي النخخار،
وأمان من العذاب ،ويكتب لمن يقرأه بكل آية ثواب مائة شهيد ،ويعطى بكل
سورة ثواب نبي ،وينزل على صاحبه الرحمة
) (1الماحل :الذى يخبر سلطان عن رعيته سعاية ،فالقرآن ما حل مصدق :إذا سعى
عن رجل إلى ال عزوجل صدقه ،لنه صخخادق ،وسخخيجئ بيخخانه أبسخخط مخخن
ذلك (2) .منار الحكمة خ ل (3) .تفسير العياشخخي ج 1ص (4) .2نخخوادر
الراوندي .22 :وفيه تخوم بدل نجوم.
][18
ويستغفرله الملئكة ،واشتاقت إليخخه الجنخخة ،ورضخخي عنخخه المخخولى .وإن المخخؤمن إذا
قرء القرآن نظر ال إليه بالرحمة ،وأعطاه بكل آية ألف حور ،وأعطاه بكخخل
حرف نورا على الصراط فإذا ختم القرآن أعطاه ال ثخخواب ثلثمخخائة وثلثخخة
عشر نبيا بلغوا رسالت ربهم ،وكأنما قرأ كل كتاب أنزل ال خ علخخى أنبيخخائه،
وحرم ال جسده على النار ،ول يقوم من مقامه حتى يغفر ال له ولبخخويه،
وأعطاه ال بكل سورة في القرآن مدينة في الجنة الفردوس كل مدينخخة مخخن
درة خضراء في جوف كل مدينة ألف دار ،في كل دار مائة ألخخف حجخخرة فخخي
كل حجرة مائة ألف بيت من نور ،على كل بيت مائة ألف بخخاب مخخن الرحمخخة
على كل باب مائة ألف بواب ،بيد كل بواب هدية من لون آخر ،وعلى رأس
كل بواب منديل من استبرق خير من الدنيا ومخخا فيهخخا ،وفخخي كخخل بيخخت مخخائة
دكان من العنبر سعة كل دكان ما بين المشرق والمغخخرب ،وفخخوق كخخل دكخخان
مخخائة ألخخف سخخرير ،وعلخخى كخخل سخخرير مخخائة ألخخف فخخراش ،مخخن الفخخراش إلخخى
الفراش ألف ذراع ،وفوق كل فراش حوراء ،عيناء ،استدارة عجيزتها ألف
ذراع ،وعليها مائة ألف حلة يرى مخ ساقيها من وراء تلخخك الحلخخل ،وعلخخى
رأسها تاج من العنبر ،مكلل بالدر والياقوت وعلى رأسها ستون ألف ذؤابة
من المسك والغالية ،وفي اذنيها قرطان وشقان وفي عنقهخخا ألخخف قلدة مخخن
الجوهر ،بين كل قلدة ألف ذراع ،وبين يدي كل حوراء ألخف خخادم بيخد كخل
خادم كاس من ذهب ،فخخي كخخل كخخاس مخخائة ألخخف لخخون مخخن الشخخراب ل يشخخبه
بعضه بعضا في كل بيت ألف مائدة وعلى كل مخخائدة ألخخف قصخخعة ،وفخخي كخخل
قصعة مائة ألف لون من الطعام ل يشبه بعضه بعضا ،يجدولي ال مخخن كخخل
لخون مخائة لخذة .يخا سخلمان المخؤمن إذا قخرء القخرآن فتخح الخ عليخه أبخواب
الرحمة ،وخلخخق الخ بكخخل حخخرف يخخخرج مخخن فمخخه ملكخخا بسخخبح لخخه إلخخى يخخوم
القيامة ،وإنه ليس شئ بعد تعلم العلم أحب إلى ال من قخخراءة القخخرآن ،وإن
أكرم العباد إلى ال بعد النبياء العلماء ثم حملة القرآن يخرجون مخخن الخخدنيا
كما يخرج النبياء ويحشرون من
][19
قبورهم مع النبياء ،ويمرون علخى الصخراط مخع النبيخاء ،ويأخخذون ثخواب النبيخاء
فطوبى لطالب العلم ،وحامل القرآن ،مما لهم عند ال من الكرامة والشرف.
وقال رسول ال صلى ال عليه وآله :فضل القرآن على سائر الكلم كفضخخل
ال على خلقه وقال صلى ال عليخخه وآلخخه :القخخرآن غنخخى ل غنخخى دونخخه ،ول
فقر بعده ،وقال صلى ال عليه وآله :القرآن مأدبخخة الخ فتعلمخخوا مخخأدبته مخخا
استطعتم ،إن هذا القرآن هو حبل ال ،وهو النور المبين ،والشخخفاء النخخافع،
فاقرؤه فان ال عزوجل يأجركم على تلوته بكخخل حخخرف عشخخر حسخخنات أمخخا
إني ل أقول الم حخخرف واحخخد ،ولكخخن ألخخف ولم وميخخم ثلثخخون حسخخنة ،وقخخال
عليه السلم :القرآن أفضل كل شئ دون ال ،فمن وقر القرآن فقد وقرالخخ،
ومن لخم يخخوقر القخخرآن فقخخد اسختخف بحرمخة الخ وحرمخخة القخرآن علخى الخ
كحرمة الوالد على ولده .وقال عليه السلم :حملخخة القخخرآن هخخم المحفوفخخون
برحمة ال ،الملبوسون نور ال عزوجل ،يا حملة القخخرآن تحببخخوا إلخخى ال خ
بتوقير كتابه يزدكم حبا ،ويحببكم إلى خلقه ،يدفع عخن مسخختمع القخخرآن شخخر
الدنيا ،ويدفع عن تالي القرآن بلوى الخرة ،والمسخختمع آيخة مخخن كتخاب الخ
خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتاب ال خير من تحت العرش إلى تخخخوم
السفلى .وقخخال عليخخه السخخلم :إن أردتخخم عيخخش السخخعداء ،ومخخوت الشخخهداء،
والنجاة يوم الحسرة والظلل يوم الحرور ،والهدى يخخوم الضخخللة ،فادرسخخوا
القرآن فانه كلم الرحمن وحرز من الشيطان ،ورجحان فخخي الميخخزان .روي
عن علي عليه السلم قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وسخخلم:
قراءة القرآن في الصلة أفضل من قراءة القرآن فخخي غيخخر الصخخلة وقخخراءة
القرآن في غير الصلة أفضل من ذكر ال تعالى ،وذكر ال تعالى أفضل من
الصدقة ،والصدقة أفضل من الصيام والصخخيام جنخخة مخخن النخخار .وقخخال عليخخه
السلم :اقرؤا القرآن واستظهروه :فان ال تعالى ل يعذب قلبا وعا القخخرآن.
وقال عليه السلم :من استظهر القرآن وحفظه وأحل حلله ،وحرم حرامه
][20
أدخله ال به الجنة ،وشفعه في عشرة من أهل بيته ،كلهم قد وجخخب لخخه النخخار .وقخخال
عليه السلم :من استمع آية من القرآن خير له من ثبير ذهبخخا والثخخبير اسخخم
جبل عظيم باليمن .قال عليخخه السخخلم :ليكخخن كخخل كلمكخخم ذكخخر الخخ ،وقخخراءة
القرآن ،فان رسول ال صلى ال عليه وآله سخخئل :أي العمخخال أفضخخل عنخخد
ال ؟ قال :قراءة القرآن ،وأنت تموت ،ولسخخانك رطخخب مخخن ذكخخر الخخ .وقخخال
عليه السلم :القراءة في المصحف أفضل مخخن القخخراءة ظخخاهرا ،وقخخال :مخخن
قرأ كل يوم مائة آية في المصحف بترتيل ،وخشوع ،وسكون ،كتب ال خ لخخه
من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الرض .ومن قرأ مائتي آية كتب ال
له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل الرض .قخخال الحسخخين بخخن
علي صلوات ال عليهما :كتاب ال عزوجل على أربعة أشياء على العبارة،
والشخخارة ،واللطخخائف ،والحقخخائق ،فالعبخخارة للعخخوام ،والشخخارة للخخخواص
واللطائف للولياء ،والحقائق للنبياء .وقال عليخخه السخخلم :القخخرآن ظخخاهره
أنيق ،وباطنه عميق ) - 19 .(1المجازات النبوية :قال صلى ال عليه وآله
وسخخلم " :إن القخخرآن شخخافع مشخخفع وماحخخل مصخخدق " وهخخذا القخخول مجخخاز،
والمراد أن القرآن سبب لثواب العامل به وعقاب العادل عنخخه ،فكخخأنه يشخخفع
للول فيشفع ،ويشكو من الخر فيصدق ،والماحل ههنا الشاكي وقخخد يكخخون
أيضا بمعنى الماكر ،يقال :محل فلن بفلن إذا مكربه قال الشاعر :أل تخخرى
أن هذا الناس قد نصحوا * لنخا علخى طخخول مخخا غشخخوا ومخخا محلخخوا )20 (2
نهج :فالقرآن آمر زاجر ،وصامت ناطق ،حجة ال على خلقخخه ،أخخخذ عليهخخم
ميثاقه ،وارتهن عليهم أنفسهم ،أتم نوره ،وأكرم به دينه ،وقبض نبيه
][21
صلى ال عليه وآله ،وقد فرغ إلى الخلق من احكام الهدى به ،فعظموا منخه سخخبحانه
ما عظم من نفسه ،فانه لم يخف عنكم شيئا من دينه ،ولم يترك شيئا رضيه
أو كرهه إل وجعل له علما باديا ،وآية محكمة تزجخخر عنخخه ،أو تخخدعو إليخخه،
فرضاه فيما بقي واحد ،وسخخخطه فيمخخا بقخخي واحخخد ) - 21 .(1ومخخن خطبخخة
طويلخخة لخخه عليخخه السخخلم :ثخخم أنخخزل عليخخه الكتخخاب نخخورا ل تطفخخأ مصخخابيحه
وسراجا ل يخبخخو توقخخده ،وبحخخرا ل يخخدرك قعخخره ،ومنهاجخخا ل يضخخل نهجخخه،
وشعاعا ل يظلم ضوؤه ،وفرقانا ل يخمخد برهخانه ،وتبيانخا ل تهخدم أركخانه،
وشفاء ل تخشى أسقامه ،وعزا ل تهخخزم أنصخخاره ،وحقخخا ل تخخخذل أعخخوانه،
فهخخو معخخدن اليمخخان وبحبخخوحته وينخخابيع العلخخم وبحخخوره ،وريخخاض العخخدل
وغدرانه ) (2وأثافي السلم وبنيانه وأودية الحخخق وغيطخخانه ) (3وبحخخر ل
ينزفه المستنزفون ،وعيخخون ل ينضخخبها المخاتحون ) (4ومناهخخل ل يغيضخخها
الخخواردون ،ومنخخازل ل يضخخل نهجهخخا المسخخافرون وأعلم ل يعمخخى عنهخخا
السائرون ،وآكام ل يجوز عنها القاصدون ،جعله الخ ريخا لعطخخش العلمخاء،
وربيعا لقلوب الفقهاء ،ومحاج لطرق الصلحاء ،ودواء ليس بعده
) (1نهج البلغة الرقم 181من الخطب (2) .الغدران جمع غدير ،وهو القطعخة مخن
الماء يغادرها السيل ،والثافى جمع الثفيخخة ،وهخخى الحجخخار الثلثخخة الخختى
يوضع عليه القدر ليطبخ (3) .الغيطان :جمع الغوط بالفتح وهخخو المطمئن
الواسع من الرض يجتمع ويسيل إليه الماء مخخن كخخل جخخانب كالغخخدير(4) .
الماتخخح :الخخذى ينخخزع المخخاء مخخن الحخخوض ،وفخخى بعخخض النسخخخ المخخائحون
والمائح :الذى يدخل البئر لنزع الماء لعخخدم الرشخخاء أو لقلخخة المخخاء فيملء
الدلو بالغتراف باليد ،والخخذى ينخخزع الخخدلو مخخن فخخوق الخخبئر يسخخمى ماتخخح،
وسئل الصمعي عن المتح والميح فقخخال :الفخخوق للفخخوق والتحخخت للتحخخت،
يعنى أن المتح أن يستقى وهخخو علخى رأس الخخبئر ،والميخخح أن يملء الخخدلو
وهو في قعرها ومن أمثخخالهم :هخخو أعخخرف بخخه مخخن المخخائح باسخخت الماتخخح.
ويقال :نضب البئر ،أي غار ماؤها في الرض ،ومثله غاض.
][22
داء ،ونورا ليس معه ظلمة ،وحبل وثيقا عروته ،ومعقل منيعخا ذروتخه ،وعخزا لمخن
توله ،وسلما لمن دخله ،وهدى لمن أئتم به ،وعذرا لمخخن انتحلخخه ،وبرهانخخا
لمن تكلم به ،وشاهدا لمن خاصخخم بخخه ،وفلجخخا لمخخن حخخاج بخخه ،وحخخامل لمخخن
حمله ومطية لمن أعمله ،وآية لمن توسم ،وجنة لمخخن اسخختلم ) ،(1وعلمخخا
لمن وعى وحديثا لمن روى ،وحكما لمخخن قضخخى ) - 22 .(2كتخخاب المامخخة
والتبصرة :عن سهل بن أحمد ،عن محمد بن محمد بن الشعث عن موسى
بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ،عن أبيه ،عن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :عدد درج الجنة عخخدد آي القخخرآن ،فخخإذا
دخل صاحب القرآن الجنة قيل له :ارقأ واقرأ لكل آية درجة فل تكخخون فخخوق
حافظ القرآن درجة - 23 .نهج :من خطبخخة لخخه عليخخه السخخلم :واعلمخخوا أنخخه
ليس من شئ إل ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله إل الحيخخاة فخخانه ل يجخخد فخخي
الموت راحة ،وإنما ذلك بمنزلة الحكمة التي هي حياة للقلب الميت ،وبصخخر
للعيخخن العميخخاء ،وسخخمع للذن الصخخماء ،وري للظمخخآن ،وفيهخخا الغنخخا كلخخه
والسلمة .كتاب ال تبصرون به وتسمعون به ) (3وينطق بعضخخه ببعخخض،
ويشهد بعضه على بعض ،ول يختلف في ال ،ول يخالف بصاحبه عن ال،
قد اصطلحتم على الغل فيما بينكم ،ونبت المرعى على دمنكم ) (4وتصافيتم
على حب المال ،وتعاديتم في
) (1الجنة بالضم الدرقة أو كل ما به يتقى من الضرر ،واستلم :لبخخس اللمخخة وهخخى
الدرع أوكل ما يحذر به من سلح العدو ،ويتقى مخخن بأسخخه ،فخخالقرآن جنخخة
ودرع لمخن أراد أن يظهخر علخى الشخبهات والضخخللت (2) .نهخخج البلغخخة
الرقم 196من الخطب (3) .يعنى أن كتاب ال هو الحكمة الخختى بهخخا حيخخاة
القلب الميت تبصرون به كما تنتفعون بالحياة من أبصاركم وتسخخمعون بخخه
كما تنتفعون بالحياة من أسماعكم الخ (4) .يعنى كأنكم قد اتفقتم وأزمعتخخم
على أن تغشوا فيمخخا بينكخخم ويأخخخذ كخخل أحخخد متخخاع غيخخره فخخي خفيخخة خيانخخة
ونفاقا ،ومع ذلك الغش والنفاق والخيانة والغلول التى هي حاكمخخة علخخى -
< )*(
][23
كسب الموال ،لقد استهام بكم الخبيث ،وتاه بكخخم الغخخرور ) (1والخ المسخختعان علخخى
نفسي وأنفسكم ) - 24 .(2نهج :قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم :عليكخخم
بكتخخاب الخ فخخانه الحبخخل المخختين ،والنخخور المخخبين ،والشخخفاء النخخافع ،والخخري
النخخاقع ،والعصخخمة للمتمسخخك والنجخخاة للمتعلخخق ،ل يعخخوج فيقخخوم ،ول يزيخخغ
فيستعتب ،ول تخلقه كثرة الرد ،وولخخوج السخخمع مخخن قخخال بخخه صخخدق ،ومخخن
عمل به سبق ) .(3وقال عليه السلم :أرسله على حيخخن فخخترة مخخن الرسخخل،
طول هجعة من المم ،وانتقاض من المبرم ) (4فجاءهم بتصديق الذي بيخخن
يديه ،والنور المقتدى به ،ذلك القرآن فاستنطقوه ،ولن ينطق ولكن اخخخبركم
عنه ،أل إن فيه علم ما يأتي ،والحديث عن الماضخخي ،ودواء دائكخخم ،ونظخخر
ما بينكم ).(5
> -شئونكم وترى في أرجاء مجاميعكم وأفنية دوركم كالدمن والرواث في المزبلخخة
تظاهرون بالنصح والخلص والصلح فيما بينكم فكأن المرعخخى الخضخخر
نبت على مزابلكم هذه فسترها عن أعين النخخاس ،ولكخخن الرائحخخة الكريهخخة
باقية بعد (1) .استهام بكم أي ذهب بفؤادكم وعقولكم ،من هام يهيم هيمخخا
وهيمانخخا :تحيخخر مخخن العشخخق والحخخب الخخذى يخخذهب العقخخول فهخخو مسخختهام
كالمجنون ،والخبيث هخخو الشخخيطان وهخخو المخخراد بخالغرور -بفتخخح الغيخن -
الذى تاه بالناس وحيرهم في الضللت والشخخبهات والشخخهوات (2) .نهخخج
البلغة الرقم 131من الخطب (3) .نهج البلغة الرقم 154من الخطخخب.
) (4الهجعة :النوم بعد ما أرخى الليخخل أسخخدال ظلمخخاته ،وههنخخا كنايخخة عخخن
غفلتهم في ظلمات الجهالخخة والعميخخاء ،والمخخبرم هخخو حبخخل الخ الخخذى ابخخرم
واحكم في الكتخخب السخخماوية والديخخان اللهيخخة والنظامخخات الدينيخخة ،لكنهخخم
نقضوا هذا الحبل طاقة طاقة وحلوه بأهوائهم .وآرائهم (5) .نهج البلغخخة
الرقم 156من الخطب.
][24
وقال عليه السلم :واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي ل يغش ،والهادي الخخذي
ل يضل ،والمحدث الذي ل يكذب ،وما جالس هخخذا القخخرآن أحخخد إل قخخام عنخخه
بزيادة أو نقصان :زيادة في هدى ،أو نقصان من عمى .واعلموا أنخخه ليخخس
على أحد بعد القرآن من فاقة ،ول لحد قبل القرآن من غنى ،فاستشفوه من
أدوائكم واستعينوا به على لوائكم ،فخخان فيخخه شخخفاء مخخن أكخخبر الخخداء ،وهخخو
الكفر والنفاق والغي والضخخلل ،فاسخألوا الخ بخخه ،وتوجهخوا إليخخه بحبخخه ول
تسألوا به خلقه ،إنخخه مخخا تخوجه العبخاد إلخى الخ بمثلخخه .واعلمخوا أنخخه شخخافع
مشفع ،وقائل ) (1مصدق ،وإنه من شفع له القرآن يوم القامخخة شخخفع فيخخه،
ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه ،فانه ينادي مناد يوم القيامخخة:
أل إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله ،غير حرثة القخخرآن ،فكونخخوا
مخخن حرثتخخه وأتبخخاعه ،واسخختدلوه علخخى ربكخخم ،واستنصخخحوه علخخى أنفسخخكم،
واتهموا عليه آراء كم ،واستعشوا فيه أهواءكم وسخخاق الخطبخخة إلخخى قخخوله:
وإن ال سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن فانه حبل ال المختين ،وسخببه
المين ،وفيه ربيع القلب ،وينابيع العلم ،وما للقلب جلء غيره ،مع أنخخه قخخد
ذهب المتذكرون ،وبقي الناسون والمتناسون ،إلى آخر الخطبة )- 25 .(2
شى :عن يوسف بن عبد الرحمخخن رفعخخه إلخخى الحخخارث العخخور قخخال :دخلخخت
على أمير المؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلم فقلت :يا أميخخر المخخؤمنين
إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسد بخخه ديننخخا ،وإذا خرجنخخا مخخن عنخدك سخخمعنا
أشياء مختلفة مغموسة ،ل ندري ماهي ؟ قال :أو قخخد فعلوهخخا ؟ قلخخت :نعخخم،
قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقخول :أتخانى جبرئيخل فقخال :يخا
محمد سيكون في امتك فتنة ،قلت :فما المخرج منها ؟ فقخخال كتخاب الخ فيخخه
بيان ما قبلكم من خير ) (3وخبر ما بعخدكم ،وحكخخم مخخا بينكخخم ،وهخخو الفصخخل
ليس بالهزل ،من
) (1الصحيح " ما حل مصدق " كما في سخائر الخطخب ،ويثبتخخه مخا يجخخئ بعخخده مخن
قوله عليه السلم " ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليخخه "(2) .
نهج البلغة الرقم 174من الخطب (3) .خبر ،ظ.
][25
وليه من جبار فعمل بغيره قصمه ال ،ومن التمس الهدى في غيره أضله ال ،وهخخو
حبخخل الخ المخختين ،وهخخو الخذكر الحكيخخم ،وهخخو الصخخراط المسخختقيم ،ل تزيفخخه
الهواء ول تلبسه اللسنة ،ول يخلخخق عخن الخخرد ،ول تنقضخخي عجخائبه ،ول
يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعه ،أن قخخالوا " :إنخخا سخخمعنا
قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد " من قال به صدق ،ومن عمل به أجخخر ،ومخخن
اعتصم بخخه هخخدي إلخخى صخخراط مسخختقيم ،هخخو الكتخخاب العزيخخز ،الخخذي ل يخخأتيه
الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل مخخن حكيخخم حميخخد ) - 26 .(1شخخى:
عن مسعدة بن صدقة ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه ،عن جخخده عليهخخم السخخلم
قال :خطبنا أمير المؤمنين عليه السلم خطبة فقال فيها :نشهد أن ل إله إل
ال وحده ل شريك له ،وأن محمخخدا عبخخده ورسخخوله ،أرسخخله بكتخخاب فصخخله،
وأحكمه وأعزه ،وحفظه بعلمه ،وأحكمه بنوره ،وأيده بسخخلطانه ،وكله مخخن
لم يتنزه هوى أو يميل به شهوة ،ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفخخه
تنزيل من حكيم حميد ،ول يخلقه طول الرد ،ول يفنى عجائبه ،مخخن قخخال بخخه
صدق ،ومن عمل أجر ،ومن خاصم به فلج ،ومن قاتل به نصخخر ،ومخخن قخخام
به هدي إلى صراط مستقيم .فيخخه نبخخأ مخخن كخخان قبلكخخم ،والحكخخم فيمخخا بينكخخم،
وخبر معاد كم ،أنزله بعلمه وأشهد الملئكة بتصديقه قال ال جخخل وجهخخه "
لكن ال يشهد بما انزل إليخخك أنزلخخه بعلمخخه والملئكخخة يشخخهدون وكفخخى بخخال
شهيدا " ) (2فجعله ال نخخورا يهخخدى للخختي هخخو أقخخوم وقخخال " :فخخإذا قرأنخخاه
فاتبع قرآنه " ) (3وقال " اتبعوا مخخا انخخزل إليكخم مخخن ربكخخم ول تتبعخخوا مخخن
دونه أولياء قليل ما تذكرون " ) (4وقال " :فاستقم كمخا امخرت ومخن تخاب
معك ول تطفوا إنه بما تعملون بصير " ).(5
) (1تفسخخخير العياشخخخي ج 1ص (2) .3النسخخخاء (3) .166 :القيامخخخة(4) .18 :
العراف .3 :هود.112 :
][26
ففي اتباع ما جاءكم مخخن الخ الفخخوز العظيخخم ،وفخخي تركخخه الخطخخأ المخخبين ،قخال " إمخخا
يأتينكم منخي هخدى فمخن اتبخع هخداي فل يضخل ول يشخقى " ) (1فجعخل فخي
اتباعه كل خير يرجخى فخي الخدنيا والخخرة ،فخالقرآن آمخر وزاجخر ،حخد فيخه
الحدود ،وسن فيه السنن ،وضرب فيه المثخخال ،وشخخرع فيخخه الخخدين ،إعخخذرا
أمر نفسه وحجة على خلقه ،أخذ على ذلك ميثاقهم ،وارتهن عليه أنفسخخهم،
ليبين لهم ما يأتون وما يتقون ،ليهلك من هلخخك عخخن بينخخة ويحيخخى مخخن حخخى
عن بينة وإن ال سميع عليم ) - 27 .(2شى :عن أبي عبد ال مخخولى بنخخي
هاشم ،عخن أبخي سخخيلة قخال :حججخت أنخا و سخلمان الفارسخي مخن الكوفخة
فمخخررت بخخأبي ذر فقخخال :انظخخروا إذا كخخانت بعخخدي فتنخخة وهخخي كائنخخة فعليكخخم
بخصلتين :كتاب ال وبعلي بن أبي طالب فاني سمعت رسول ال صخخلى الخ
عليخخه وآلخخه يقخخول لعلخخي عليخخه السخخلم :هخخذا أول مخخن آمخخن بخخي وأول مخخن
يصافحني يوم القيامة ،وهو الصديق الكبر ،وهو الفاروق يفرق بين الحق
والباطل ،وهو يعسخخوب المخخؤمنين ،والمخخال يعسخخوب المنخخافقين )- 28 .(3
شى :عن الحسن بن موسخخى الخشخخاب رفعخخه قخخال :قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه
السلم :ل يرفع المر ) (4والخلفة إلى آل أبي بكر أبدا ،ول إلخخى آل عمخخر،
ول إلى آل بني اميخخة ،ول فخخي ولخخد طلحخخة والزبيخخر أبخخدا ،وذلخخك أنهخخم بخختروا
القرآن وأبطلوا السنن ،وعطلوا الحكام .وقال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :القرآن هدى من الضللة ،وتبيخخان مخخن العمخخى واسخختقالة مخخن العخخثرة،
ونور من الظلمة ،وضياء من الحخخزان ،وعصخخمة مخخن الهلكخخة ،ورشخخد مخخن
الغواية ،وبيان من الفتن ،وبلغ من الدنيا إلخخى الخخخرة وفيخخه كمخخال دينكخخم،
فهذه صفة رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه للقخرآن ،ومخخا عخدل أحخد عخن
القرآن
) (1طه (2) .123 :تفسير العياشي ج 1ص (3) .7تفسير العياشي ج 1ص ) .4
(4أي ل يبلغهم وفى بعض النسخ ل يرجع.
][27
إل إلى النار ) - 29 .(1شى :عن مسخعدة بخن صخدقة قخال :قخال أبخو عبخد الخ عليخه
السلم :إن ال جعل ول يتنا أهل البيت قطب القرآن ،وقطخخب جميخخع الكتخخب،
عليها يستدير محكم القرآن وبها يوهب الكتب ،ويستبين اليمان ،وقخخد أمخخر
رسول ال صلى ال عليه وآله أن يقتخخدى بخخالقرآن وآل محمخخد ،وذلخخك حيخخث
قال في آخر خطبخخة خطبهخخا :إنخخي تخخارك فيكخخم الثقليخخن :الثقخخل الكخخبر والثقخخل
الصغر فأما الكبر فكتاب ربي وأما الصغر فعخخترتي أهخخل بيخختي فخخاحفظوني
فيهما ،فلن تضلوا ما تمسكتم بهما ) - 30 .(2شى :عخخن الحسخخن بخخن علخخي
قال :قيل لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن امتخخك سخخيفتتن ،فسخخئل مخخا
المخرج من ذلك ؟ فقال :كتاب ال العزيز الذي ل يأتيه الباطل من بين يخخديه
ول من خلفه ،تنزيل من حكيم حميد ،من ابتغى العلم فخخي غيخخره أضخخله الخخ،
ومن ولي هذا المر من جبار فعمل بغيخخره قصخخمه الخخ ،وهخخو الخخذكر الحكيخخم
والنور المبين ،والصراط المستقيم ،فيه خبر ما قبلكم ،ونبأ ما بعدكم ،وحكم
ما بينكم ،وهو الفصل ليس بالهزل ،وهو الخخذي سخخمعته الجخخن فلخخم تناهخخا أن
قالوا " :إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشخخد فآمنخخا بخخه " ل يخلخخق علخى
طول الرد ول ينقضي عبره ،ول تفنى عجخخائبه ) - 31 .(3شخخى :عخن سخخعد
السكاف قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :قال رسول ال صلى ال خ
عليه وآله :اعطيت الطوال مكان التوراة ،واعطيخخت المئيخخن مكخخان النجيخخل،
واعطيت المثاني مكان الزبور ،وفضلت بالمفصل :سبع وستين سورة ).(4
) (2 - 1تفسير العياشي ج 1ص (3) .5تفسير العياشي ج 1ص (4) .6تفسير
العياشي ج 1ص ،25وقال الطبرسي رحمه ال في المجمع :قد شاع في
الخبر عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :اعطيت مكان التوراة السخخبع
الطخخوال ،ومكخخان النجيخخل المثخخانى ،ومكخخان الزبخخور المئيخخن ،وفضخخلت
بالمفصل ،وفى رواية واثلة بخخن السخخقع :أعطيخخت مكخخان النجيخخل المئيخخن،
ومكان الزبور المثانى ،وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة < -
][28
- 32شى :عن ابن سنان ،عمن ذكخخره قخخال :سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن
القرآن والفرقخان ،أهمخخا شخخيئان أو شخخئ واحخد فقخخال :القخخرآن جملخخة الكتخخاب
والفرقان المحكخم الخخواجب العمخخل بخخه ) - 33 .(1م ) :(2قخخوله عزوجخخل" :
وإن كنتم في ريب ممخخا نزلنخخا علخخى عبخخدنا فخخأتوا بسخخورة مخخن مثلخخه وادعخخوا
شهدائكم من دون ال إن كنتم صادقين * فان لم تفعلوا ولخخن تفعلخخوا فخخاتقوا
النار التي وقودها الناس والحجارة اعخخدت للكخخافرين * وبشخخر الخخذين آمنخخوا
وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها النهار كلما رزقخخوا منهخخا
من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتخخوا بخخه متشخخابها ولهخخم فيهخخا
أزواج مطهرة وهم فيها خالدون " ) .(3قال العالم موسى بن جعفر عليهما
السلم :فلما ضرب ال المثال للكافرين المجخخاهرين الخخدافعين لنبخخوة محمخخد
صلى ال عليه وآله والناصبين المنافقين لرسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه
والدافعين ما قاله محمد صلى ال عليه وآله فخخي أخيخخه علخخي ،والخخدافعين أن
يكون ما قاله عن ال عزوجل ،وهي آيات
> -من تحت العرش لم يعطهخخا نخخبى قبلخخى ،وأعطخخاني ربخخى المفصخخل ناقلخخة .فالسخخبع
الطوال :البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والنعام والعراف ،والنفال
مع التوبخخة لنهمخخا يخخدعيان القرينخختين ولخخذلك لخخم يفصخخل بينهمخخا ببسخخم الخ
الرحمن الرحيم وقيل ان السابعة سورة يونس ،وانما سخخميت هخخذه السخخور
الطوال لنها أطول سور القرآن ،وأما المثانى فهخخى السخخور التاليخخة للسخخبع
الطوال ،واولهخخا يخخونس وآخرهخخا النحخخل ،وانمخخا سخخميت مثخخانى لنهخخا ثنخخت
الطول أي تلتهخا ،فكخان الطخول هخي المبخادى ،والمثخاني لهخا ثخواني .وأمخا
المئون فهى كل سورة تكون نحوا من مائة آية ،وهخخى سخخبع أولهخخا سخخورة
بنى اسرائيل وآخرها المؤمنون وقيل :ان المئين ماولى السخخبع الطخخول ثخخم
المثانى بعدها وهى الخختى تفصخخر عخخن المئيخخن وتزيخخد علخخى المفصخخل ،وأمخخا
المفصل فما بعد الحواميم من قصار السور إلى آخر القرآن سميت مفصل
لكثرة الفصول بين سورها ببسم ال الرحمن الرحيم (1) .تفسير العياشخخي
ج 1ص 9وقد مر (2) .في هامش الصل بخط يده قده :أوردناه في بخخاب
اعجاز القرآن من كتاب الرسول ال صلى ال عليه وآله (3) .البقخخرة21 :
.25 -
][29
محمد ومعجزاته مضافة إلى آياته التي بينها لعلي بمكة والمدينخخة ،ولخخم يخخزداد وا إل
عتوا وطغيانا قال ال تعالى لمردة أهل مكة وعتاة أهل المدينخخة " :إن كنتخخم
في ريب مما نزلنا على عبدنا " حتى تجحدوا أن يكخخون محمخخدا رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله وأن يكون هذا المنزل عليه كلمي ،مع إظهخخاري عليخخه
بمكخخة البخخاهرات مخخن اليخخات كالغمامخخة الخختي كخخانت تظلخخه بهخخا فخخي أسخخفاره،
والجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال والصخور والحجار والشجار
وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه ،وقتله إياهم وكالشجرتين المتباعدتين اللخختين
تلصقتا فقعد خلفهما لحاجته ،ثم تراجعتا إلى أمكنتهما كما كانتخا ،وكخدعائه
الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة ،ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سخخامعة
مطيعة " ،فأتوا " يا قريش واليهود ويا معشر النواصب المنتحلين السلم
الخذين هخم منخه بخراء ويخا معشخخر العخخرب الفصخحاء البلغخاء ذوي اللسخن "
بسورة من مثله " من مثل محمد من مثل رجل منكم ل يقرأ ول يكتخخب ولخخم
يدرس كتابا ول اختلف إلى عالم ول تعلم من أحد وأنتم تعرفونه في أسفاره
وحضره ،بقخخي كخخذلك أربعيخخن سخخنة ثخخم اوتخخي جوامخخع العلخخم حخختى علخخم علخخم
الولين والخرين فان كنتم في ريب من هذه اليات فأتوا بسخخورة مخخن مثخخل
هذا الرجل مثل هذا الكلم ليتبين أنه كاذب كما تزعمون ،لن كل ما كان من
عند غير ال ،فسيوجد له نظير في سائر خلق ال ،وإن كنتخخم معاشخخر قخخراء
الكتب من اليهود والنصارى في شك مما جاءكم به محمد من شرائعه ومخخن
نصبه أخاه سيد الوصيين وصيا بعد أن أظهر لكم معجزاته ،منهخخا أن كلمتخخه
الذراع المسمومة وناطقه ذئب وحن إليه العخخود ،وهخخو علخخى المنخخبر ،ودفخخع
ال عنه السم الذي دسته اليهود في طعامهم ،وقلب عليهخخم البلء وأهلكهخخم
به ،وكثر القليل من الطعام ،فأتوا بسورة من مثله من مثل هخذا القخرآن مخن
التوراة والنجيل والزبور وصحف إبراهيخم والكتخب المخائة والربعخة عشخر
فانكم ل تجدون في سائر كتب ال سخخورة كسخخورة مخخن هخخذا القخخرآن ،وكيخخف
يكون كلم محمد المنقول أفضل من ساير كلم ال وكتبه ،يا معشخخر اليهخخود
والنصارى .ثم قال لجماعتهم " :وادعخخوا شخخهدائكم مخخن دون الخ " ادعخخوا
أصنامكم التي
][30
تبعدونها أيها المشخخركون ،وادعخخوا شخخياطينكم يخخا أيهخخا اليهخخود والنصخخارى ،وادعخخوا
قرناء كم الملحدين يا منخخافقي المسخخلمين مخخن النصخخاب لل محمخخد الطيخخبين،
وسائر أعوانكم على إرادتكم " إن كنتم صادقين " بأن محمدا يقول هذا من
تلقاء نفسه ،لم ينزله ال عليه وأن ما ذكخخره مخخن فضخخل علخخي عليخخه السخخلم
على جميع امته وقلده سياسته ليس بأمر أحكم الحاكمين .ثم قخخال عزوجخخل:
" فان لم تفعلوا " أي لم تأتوا أيها المقرعون بحجخخة رب العخخالمين " ولخخن
تفعلوا " أي ول يكون هذا منكم أبدا " فاتقوا النار التي وقودهخخا " حطبهخخا
" الناس والحجارة " توقد فتكون عخذابا علخى أهلهخا " اعخدت للكخافرين "
المكخخذبين بكلمخخه ونخخبيه ،الناصخخبين العخخداوة لخخوليه ووصخخيه قخخال :فخخاعلموا
بعجزكم عن ذلك أنه من قبل ال تعالى ولو كان من قبخخل المخلخخوقين لقخدرتم
على معارضتي فلما عجزوا بعد التقريع والتحدي قخخال ال خ عزوجخخل " :قخخل
لئن اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثخخل هخخذا القخخرآن ل يخخأتون بمثلخخه
ولخخو كخخان بعضخخهم لبعخخض ظهيخخرا " ) .(1قخخال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا
السخخلم :قخخوله عزوجخخل " :وإن كنتخخم " أيهخخا المشخخركون واليهخخود وسخخائر
النواصب من المكذبين لمحمد في القرآن في تفضيله عليا أخاه المبرز على
الفاضلين ،الفاضل على المجاهدين ،الذي ل نظيخخر لخخه فخخي نصخخرة المتقيخخن،
وقمع الفاسقين ،وإهلك الكافرين ،وبث دين ال في العالمين " إن كنتم في
ريب مما نزلنا على عبدنا " في إبطخال عبخادة الوثخان مخخن دون الخ ،وفخي
النهي عن موالة أعداء ال ومعخخاداة أوليخخاء الخ وفخخي الحخخث علخخى النقيخخاد
لخي رسول ال صلى ال عليه وآله واتخاذه إماما واعتقاده فاضل راجحخخا
ل يقبل ال عزوجل إيمانا ول طاعة إل بموالته ،وتظنون أن محمخخدا تقخخوله
من عنده ،ونسبه إلى ربه " فأتوا بسورة مخن مثلخه " مثخل محمخد امخي لخم
يختلف قط إلى أصحاب كتب وعلم ،ول تتلمذ لحد ول تعلم منخخه ،وهخخو مخخن
قد عرفتموه في حضخخره وسخخفره لخخم يفخخارقكم قخخط إلخخى بلخخد ليخخس معخخه منكخخم
جماعة يراعون
][31
أحواله ،ويعرفون أخباره ،ثم جاءكم بعد بهذا الكتخاب المشخختمل علخى هخخذه العجخخائب.
فان كان متقول كما تزعمونه فأنتم الفصخخحاء والبلغخخاء والشخخعراء والدبخخاء
الذين ل نظير لكم في ساير الديان ،ومن ساير المم ،فان كان كاذبخخا فاللغخخة
لغتكخخم ،وجنسخخه جنسخخكم وطبعخخه طبعكخخم وسخخيتفق لجمخخاعتكم أو بعضخخكم
معارضة كلمه هذا بأفضل منه أو مثله لن ما كخخان مخخن قبخخل البشخخر ل عخخن
الخ فل يجخخوز إل أن يكخخون فخخي البشخخر مخخن يتمكخخن مخخن مثلخخه ،فخخأتوا بخخذلك
لتعرفخخوه وسخخاير النظخخار إليكخخم فخخي أحخخوالكم أنخخه مبطخخل مكخخذب علخخى الخ "
وادعوا شهدائكم من دون ال " الذين يشهدون بزعمكم أنكخخم محقخخون وأن
ما تجيؤون به نظير لما جخخاء بخخه محمخخد ،وشخخهداءكم الخخذين يزعمخخون أنهخخم
شخخهداؤكم عنخخد رب العخخالمين لعبخخادتكم لهخخا ،وتشخخفع لكخخم إليخخه " إن كنتخخم
صادقين " في قولكم أن محمدا تقوله .ثم قال ال عزوجل " :فان لم تفعلوا
" هخخذا الخخذي تحخخديتكم بخخه " ولخخن تفعلخخوا " أي ول يكخخون ذلخخك منكخخم ول
تقخخخدرون عليخخخه ،فخخخاعلموا أنكخخخم مبطلخخخون وأن محمخخخدا الصخخخادق الميخخخن،
المخصخخوص برسخخالة رب العخخالمين المؤيخخد بخخالروح الميخخن ،وأخيخخه أميخخر
المؤمنين ،وسيد الوصيين ،فصد قخخوه فيمخخا يخخخبر بخخه عخخن الخ مخخن أوامخخره
ونواهيه ،وفيما يذكره من فضل علي وصيه وأخيه " واتقوا " بذلك عذاب
" النار التي وقودها " وحطبها " الناس والحجارة " حجاره الكبريت أشد
الشياء حرا " اعدت " تلك النار " للكافرين " بمحمد والشاكين في نبوته
والدافعين لحق أخيه علي والجاحدين ل مامته ) - 34 .(1م :قال رسول ال
صلى ال عليخخه وآلخخه :إن هخخذا القخخرآن هخخو النخخور المخخبين ،والحبخخل المخختين،
والعخخروة الخخوثقى ،والدرجخخة العليخخا ،والشخخفاء الشخخفى ،والفضخخيلة الكخخبرى
والسعادة العظمى ،من استضاء به نوره ال ،ومن عقخخد بخخه امخخوره عصخخمه
ال ،ومن تمسك بخخه أنقخخذه الخخ ،ومخخن لخخم يفخخارق أحكخخامه رفعخخه الخخ ،ومخخن
استشفى به شفاه ال ،ومن آثره على ما سواه هداه ال ،ومن طلب الهخخدى
في غيره أضله ال ،ومن جعله
][32
شعاره ودثاره أسعده ال ،ومن جعله إمخخامه الخخذي يقتخخدى بخخه ومعخخوله الخخذي ينتهخخي
إليه ،آواه ال إلى جنات النعيخخم ،والعيخخش السخليم ،فلخخذلك قخال " :وهخخدى "
يعني هذا القرآن هخخدى " وبشخخرى للمخخؤمنين " ) (1يعنخخي بشخخارة لهخخم فخخي
الخخخرة ،وذلخك أن القخرآن يخخأتي يخخوم القيامخخة بالرجخل الشخاحب يقخول لربخه
عزوجل :يخخا رب هخذا أظمخأت نهخاره ،وأسخخهرت ليلخه ،وقخويت فخي رحمتخخك
طمعه ،وفسحت في مغفرتخخك أملخخه ،فكخخن عنخخد ظنخخي فيخخك وظنخخه ،يقخخول الخ
تعالى :أعطوه الملك بيمينه ،والخلد بشماله ،واقرنوه بخخأزواجه مخخن الحخخور
العيخخن ،واكسخخوا والخخديه حلخخة ل يقخخوم لهخخا الخخدنيا بمخخا فيهخخا .فينظخخر إليهمخخا
الخلئق ،فيعظمونهما وينظر إلى أنفسهما فيعجبان منهخا فيقخولن :يخا ربنخا
أنى لنا هذه ولم تبلغها أعمالنا ؟ فيقول ال عزوجل :ومع هذا تاج الكرامة،
لخخم يخخر مثلخخه الخخراؤون ،ولخخم يسخخمع بمثلخخه السخخامعون ،ول يتفكخخر فخخي مثلخخه
المتفكرون ،فيقال :هذا بتعليمكما ولدكما القخخرآن ،وبتصخخيير كمخخا إيخخاه بخخدين
السخخلم ،وبرياضخختكما إيخخاه علخخى حخخب محمخخد رسخخول الخ وعلخخي ولخخي الخ
صلوات ال عليهما وتفقيهكما إياه بفقههما ،لنهما اللذان ل يقبل الخ لحخخد
عمل إل بوليتهما ،ومعاداة أعدائهما ،وإن كان ما بين الخخثرى إلخخى العخخرش
ذهبا ،يتصدق به في سبيل ال .فتلخخك البشخخارات الخختي يبشخخرون بهخخا ،وذلخخك
قوله عزوجل " :وبشرى للمؤمنين " شيعة محمد وعلي ومن تبعهمخخا مخخن
أخلفهم وذراريهم ) - 35 .(2د :قال الحسن بن علخخي عليهمخخا السخخلم :إن
هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور ،فليجل جال بصخخره ،وليلحخخم
الصفة ) (3فكره ،فان التفكر حياة قلب البصخخير ،كمخخا يمشخخي المسخختنير فخخي
الظلمات بالنور - 36 .نهج :قخخال عليخخه السخخلم :فخخي القخخرآن نبخخأ مخخا قبلكخخم،
وخبر ما بعدكم ،وحكم
) (1البقرة (2) .97 :تفسير المام ص (3) .204 - 203كذا في نسخة الصل بخط
يده قدس سره مكتوبا عليها " كذا " وفى نسخة الكافي ج 2ص " 600
ويفتح للضخياء نظخره " وقخد مخر عخن النخوادر ص " 17وليبلخغ النصخفة
نظره ".
][33
ما بينكم ) .(1وقال عليه السلم فخخي خطبخخة طويلخخة يخخذكر فيهخا بعثخخة النبيخخاء عليهخخم
السلم قال عليه السلم :إلى أن بعخث الخ سخبحانه محمخدا صخلى الخ عليخه
وآله ل نجاز عدته ،وتمام نبخخوته ،مخخأخوذا علخخى النخخبيين ميثخخاقه ،مشخخهورة
سخخخماته ) (2كريمخخخا ميلده ،وأهخخخل الرض يخخخومئذ ملخخخل متفرقخخخة وأهخخخواء
منتشرة ،وطرائق متشتتة ،بيخخن مشخخبه لخ بخلقخخه ،أو ملحخخد فخخي اسخخمه ،أو
مشير إلى غيره ،فهداهم به من الضللة ،وأنقذهم بمكانه مخخن الجهالخخة .ثخخم
اختار سخخبحانه لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لقخخاءه ورضخخي لخخه مخخا عنخخده،
فأكرمه عن دار الدنيا ،ورغب بخخه عخخن مقخخام البلخخوى ،فقبضخخه إليخخه كريمخخا،
وخلف فيكم ما خلفت النبياء في اممها ،إذ لم يخختركوهم همل ،بغيخخر طريخخق
واضح ،ول علم قائم كتاب ربكم مبينا حلله وحرامه ،وفرائضخخه وفضخخائله،
وناسخه ومنسوخه ورخصه وعزائمه ،وخاصخخه وعخخامه ،وعخخبره وأمثخخاله،
ومرسله ومحدوده ،ومحكمه ومتشابهه ،مفسرا جملته ،ومبينخخا غوامضخخه.
بين مأخوذ ميثاق علمه ،وموسع علخخى العبخخاد فخخي جهلخخه ،وبيخخن مثبخخت فخخي
الكتاب فرضه ،معلوم في السنة نسخه ،وواجب فخخي السخخنة أخخخذه ،مرخخخص
فخخي الكتخخاب تركخخه وبيخخن واجخخب بخخوقته ،وزائل فخخي مسخختقبله .ومبخخاين بيخخن
محارمه ،من كبير أو عد عليه نيرانخخه ،أو صخخغير أرصخخد لخخه غفرانخخه وبيخخن
مقبول في أدناه ،وموسع في أقصاه ) .(3وقال عليه السلم :وكتاب ال بين
أظهركم ناطق ل يعيا لسانه ،وبين ل تهدم أركانه ،وعخخز ل تهخخزم أعخخوانه )
.(4
) (1نهج البلغة الرقم 313من الحكم (2) .السمات جمع سمة :العلمة ،وهى التى
ذكرت في الكتاب السالفة المبشرة به (3) .نهج البلغة في أواخر الخطبة
الولى (4) .نهج البلغة الرقم 131من الخطب.
][34
* ) 2باب( * * " )فضل كتابة المصحف وانشائه وآدابخه( " * * " )والنهخى عخن
محوه بالبزاق( " * - 1ل :أبي ،عن سعد ،عن اليقطينخخي ،عخخن محمخخد بخخن
شعيب ،عن الهيثم بن أبي كهمش ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سخخت
خصال ينتفع بها المؤمن من بعد موته :ولد صخخالح يسخختغفر لخخه ،ومصخخحف
يقرأ منه ،وقليب يحفره ،وغرس يغرسه ،وصدقة ماء يجريه ،وسنة حسنة
يؤخذ بها بعده ) - 2 .(1ب :علي :عن أخيه عليه السلم قخخال :سخخألته عخخن
الرجل ]هل يصلح له أن[ يكتب المصحف بخالحمر قخال :ل بخخأس )- 3 .(2
لى :في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه نهى أن يمحى شئ مخخن كتخخاب
ال عزوجل بالبزاق أو يكتب منه ) - 4 .(3منيخخة المريخخد :روي عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله أنه قال لبعض كتابه :ألق الدواة وحرف القلم ،وانصب
الباء ،وفرق السخخين ،ول تعخخور الميخخم ،وحسخخن الخخ ،ومخخد الرحمخخن ،وجخخود
الرحيم ،وضع قلمك على اذنك اليسرى ،فانه أذكر لك .وعخخن زيخخد بخخن ثخخابت
أنه قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :إذا كتبخخت بسخخم الخ الرحمخخن
الرحيم فبين السين فيه .وعن ابن عبخخاس قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :ل تمد الباء إلى الميم حتى ترفخخع السخخين .وعخخن أنخخس قخال :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا كتب أحدكم بسم ال الرحمن
][35
الرحيم فليمد الرحمن .وعنه عليه السلم أيضا :من كتخب بسخم الخ الرحمخن الرحيخم
فجوده تعظيما ل غفر ال له .وعن علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم أنخه
قال :تنوق رجل في بسم ال الرحمن الرحيم فغفر له - 5 .عدة الداعي :عن
الصادق عليه السلم قال :وقع مصحف في البحر فوجدوه قد ذهخخب مخخا فيخخه
ال هذه الية :أل إلى ال تصير المخخور) .بخخاب ) " * (3كتخخاب الخخوحى ومخخا
يتعلق بأحوالهم( " * اليات :النعام :ومن أظلم ممن افترى على ال خ كخخذبا
أو قال اوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سا نزل مثل ما أنزل ال خ ).(1
- 1فس " :ومن أظلم ممن افترى على ال كذبا أو قال اوحي إلي ولم يوح
إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل ال " فانهخخا نزلخخت فخخي عبخخد الخ بخخن
سخخعد بخخن أبخخي سخخرح وكخخان أخخخا عثمخخان مخخن الرضخخاعة .حخخدثني أبخخي ،عخخن
صفوان ،عن ابن مسكان ،عن أبي بصير ،عن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم
قال :إن عبد ال بن سعد بن أبي سرح أخو عثمان من الرضاعة أسلم وقدم
المدينة ،وكان له خط حسن ،وكان إذا نزل الوحي على رسول ال صلى ال
عليه وآله دعاه فكتب ما يمليه عليه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ،فكخخان
إذا قال له رسول ال صلى ال عليه وآله " :سميع بصير " يكتب " سميع
عليم " وإذا قال " :وال بما تعملون خبير " يكتب " بصير " ويفرق بيخخن
التاء والياء وكان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول :هخخو واحخخد ،فارتخخد
كافرا ورجع إلى مكة وقال لقريش :وال ما يدري محمد ما يقول ،أنخخا أقخخول
مثل ما يقول ،فل ينكر على ذلك ،فأنا انزل مثخخل مخخا ينخخزل ،فخخأنزل الخ علخخى
نبيه صلى ال عليه وآله في ذلك ومن
][36
أظلم ممن افترى على ال كذبا أو قال اوحي إلى ولم يوح إليه شئ ومن قخخال سخخأنزل
مثل ما أنزل ال " .فلما فتح رسول ال صلى ال عليه وآله مكة أمر بقتلخخه
فجاء به عثمان قد أخذ بيده ورسول ال في المسجد ،فقخخال :يخخا رسخخول ال خ
اعف عنه ،فسكت رسول ال صلى ال عليه وآله ثخم أعخاد فسخكت ثخم أعخاد
فقال :هو لك ،فلما مر قال رسول ال صلى ال عليه وآله لصحابه :ألم أقل
من رآه فليقتله ؟ فقال رجل :عيني إليك يا رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه
أن تشير إلي فأقتله ،فقال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن النبيخخاء ل
يقتلخخون بالشخخارة ،فكخخان مخخن الطلقخخاء ) - 2 .(1مخخع :ابخخن المتوكخخل ،عخخن
الحميري ،عن ابن عيسى ،عن ابخن محبخوب عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله ومعاويخخة يكتخخب بيخخن يخخديه وأهخخوى
بيده إلى خاصخخرته بالسخخيف :مخخن أدرك هخخذا يومخخا أميخخرا فليبقخخرن خاصخخرته
بالسيف ،فرآه رجل ممن سمع ذلك من رسول ال صلى ال عليه وآله يوما
وهو يخطب بالشام على الناس فخاخترط سخيفه ثخم مشخى إليخه فحخال النخاس
بينه وبينه ،فقالوا :يا عبد ال مالك ؟ فقخخال :سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله يقول :من أدرك هذا يوما أميرا فليبقخخر خاصخخرته بالسخخيف ،قخخال:
فقالوا :أتدري من اسخختعمله ؟ قخخال :ل ،قخخالوا :أميخخر المخخؤمنين عمخخر ،فقخخال
الرجل :سمعا وطاعة لمير المؤمنين .قال الصدوق رضخوان الخ عليخه :إن
الناس شبه عليهم أمر معاوية بأن يقولخخوا :كخان كخاتب الخوحي ،وليخس ذاك
بموجب له فضيلة ،وذلك أنه قرن في ذلك إلخى عبخد الخ ابخن سخخعد بخخن أبخي
سرح فكانا يكتبان له الوحي ،وهو الذي قال " :سأنزل مثل ما أنخخزل ال خ "
فكان النبي صلى ال عليه وآله يملي عليه " وال غفور رحيم " فيكتخخب "
وال عزيز حكيم " ويملي عليه " وال عزيز حكيم " فيكتب " وال عليخخم
حكيم " فيقول له النبي صلى ال عليه وآله :هو واحخخد ،فقخخال عبخخد الخ بخخن
سعد :إن محمدا ل يدري ما يقول إنه يقول ،وأنا أقول غير ما يقول ،فيقخخول
لي :هو واحد هو واحد ،إن جاز هذا فاني سأنزل مثل مخخا أنخخزل الخخ ،فخخأنزل
ال فيه " ومن قال سأنزل مثل ما أنزل ال ".
][37
فهرب وهجا النبي صلى ال عليه وآله فقال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن وجخخد
عبد ال بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلقا بأستار الكعبة فليقتله ،وإنمخخا
كان النبي صلى ال عليه وآله يقول له فيما يغيره هو واحد هخخو واحخخد لنخخه
ل ينكتب ما يريده عبد ال إنما كان ينكتب ما كان يمليه عليه السخخلم فقخخال:
هو واحد غيرت أم لم تغير لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما امليه عن الوحي
وجبرئيل عليه السلم يصلحه .وفي ذلك دللة للنخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
ووجه الحكمة في الستكتاب النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه الخخوحي معاويخخة و
عبد ال بن سعد وهما عدوان هو أن المشركين قالوا :إن محمدا يقخخول هخخذا
القرآن من تلقاء نفسه ،ويأتي في كل حادثخخة بآيخخة يزعخخم أنهخخا انزلخخت عليخخه
وسبيل من يضع الكلم في حوادث يحخخدث فخخي الوقخخات أن يغيخخر اللفخخاظ إذا
استعيد ذلك الكلم ،ول يأتي به في ثاني المر وبعد مرور الوقات عليخخه إل
مغيرا عن حاله الولى لفظا ومعنى ،أو لفظا دون معنى ،فاستعان فخخي كتخخب
ما ينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدو ين له في دينه عدلين عنخخد أعخخدائه
ليعلم الكفار والمشخخركون أن كلمخخه فخخي ثخخاني المخخر كلمخخه فخخي الول غيخخر
مغير ،ول مزال عن جهته ،فيكون أبلغ للحجة عليهم ،ولو استعان في ذلخخك
بوليين مثل سلمان وأبي ذر وأشباههما لكان المر عنخخد أعخخدائه غيخخر واقخخع
هذا الموقع ،وكانت يتخيل فيخخه التخخواطى والتطخخابق فهخخذا وجخخه الحكمخخة فخخي
استكتابهما واضح مبين والحمد ل ) - 3 .(1شى :عن الحسين بخن سخعيد،
عن أحدهما قال :سألته عن قول ال " :أو قخخال اوحخخي إلخخى ولخخم يخخوح إليخخه
شئ " قال نزلت في ابن سرح :الذي كان عثمان ابن عفخخان اسخختعمله علخخى
مصر ،وهو ممن كان رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه يخخوم فتخخح مكخخة هخخدر
دمه ،وكان يكتب لرسول ال صلى ال عليه وآله فإذا أنزل ال عليه " فخخان
ال عزيز حكيم " كتب " فان ال عليم حكيم " ]فيقول له رسول ال صخخلى
ال عليه وآله :دعها فان ال عليم حكيم[ ) (2وقد كان ابن أبي سرح يقخخول
للمنافقين :إني لقول الشئ مثل ما يجئ به هو
فما يغير على فأنزل ال فيه الذي أنزل ) - 4 .(1كا :أبو علي الشعري ،عخن محمخد
بن عبد الجبار ،عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان ،عن أبي بصير ،عن
أحدهما عليهما السلم مثله ) .(2أقخخول :فخخي خخخبر المفضخخل بخخن عمخخر الخخذي
مضى بطوله في كتاب الغيبة أنه قال الصخخادق عليخخه السخخلم :يخخا مفضخخل إن
القرآن نزل في ثلث وعشخخرين سخخنة ،والخ يقخخول " :شخخهر رمضخخان الخخذي
انزل فيه القرآن " ) (3وقال " :إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنخخا منخخذرين
* فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنخخا مرسخخلين " ) (4وقخخال:
" لول نزل عليه القرآن جملخخة واحخخدة كخخذلك لنثبخخت بخخه فخخؤادك " ) .(5قخخال
المفضل :يخا مخولي فهخذا تنزيلخه الخذي ذكخره الخ فخي كتخابه ،وكيخف ظهخر
الوحي في ثلث وعشرين سنة ؟ قال :نعم يا مفضل أعطاه ال خ القخخرآن فخخي
شهر رمضان وكان ل يبلغه إل في وقخخت اسخختحقاق الخطخخاب ،ول يخخؤديه إل
في وقت أمر ونهي فهبط جبرئيل عليخخه السخخلم بخخالوحي فبلخخغ مخخا يخخؤمر بخخه
وقوله " :ل تحرك به لسانك لتعجل به " ) (6فقال المفضل :أشهد أنكم من
علم ال علمتم ،وبقدرته قدرتم وبحكمه نطقتم ،وبأمره تعملون ).(7
) (1تفسير العياشي ج 1ص (2) .369الكافي ج 8ص (3) .200البقرة) .185 :
(4الدخان (5) .5 - 3 :الفرقان (6) .32 :القيامة (7) .18 :راجع ج 53
ص 1من هذه الطبعة الحديثة.
][39
* )باب ) " * * (4ضرب القرآن بعضه ببعض ومعناه( " * - 1ثخخو ) (1مخخع :ابخخن
الوليد ،عن ابن أبان ،عن الحسين بخن سخعيد ،عخن النضخر عخن القاسخم بخن
سليمان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما ضخخرب رجخخل القخخرآن بعضخخه
ببعض إل كفر ) .(2سن :أبي عن النضر مثله ) .(3شى :عن القاسم مثله )
.(4قال الصدوق رحمه ال :سألت ابن الوليد عن معنى هذا الحخديث فقخخال:
هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية اخرى )) 5 .(5باب( " )أول
سورة نزلت من القرآن وآخر سورة نزلت منه( " 1ن :أحمد بن علخخي بخخن
إبراهيم ،عن أبيه ،عن جده ،عن ابن معبد ،عن ابن خالد ،عن الرضا ،عخخن
أبيه عليهما السلم قال :أول سورة نزلت " بسم الخ الرحمخن الرحيخم إقخرأ
باسم ربك " وآخر سورة نزلت " إذا جاء نصر ال والفتح " ).(6
) (1ثواب العمال ص (2) .249معاني الخبار ص (3) .190المحاسن ص .212
) (4تفسير العياشي ج 1ص (5) .18قاله في كتاب معاني الخبار(6) .
عيون الخبار ج 2ص .6
][40
) 6باب( * " )عزائم القخرآن( " * - 1ل :أبخي ،عخن سخعد ،عخن ابخن عيسخى ،عخن
البزنطي ،عن داود بن سخخرحان ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إن
العزائم أربع اقخرأ باسخم ربخك الخذي خلخق ،والنجخم ،وتنزيخل السخجدة ،وحخم
السجدة )) 7 * .(1باب( * * " )ما جاء في كيفية جمع القخخرآن ومخخا يخخدل
على تغييره( " * * )وفيه رسالة سخخعد بخخن عبخخد الخ الشخخعري القمخخي فخخي
أنواع آيات القرآن أيضا( * - 1أقول :قد مضخخى فخخي كتخخاب الفتخخن فخخي بخخاب
غصب الخلفة من كتاب سليم بن قيس راويا عن سلمان رضي ال عنه أن
أمير المؤمنين صلوات ال عليه لما رأى غدر الصحابة وقلخخة وفخخائهم ،لخخزم
بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكخخان
في الصحف والشظاظ والسيار والرقخخاع ) (2فلمخخا جمعخخه كلخخه وكتبخخه بيخخده
تنزيله وتأويله ،والناسخ منه والمنسوخ ،بعث إليه أبو بكر أن اخرج فبخخايع
فبعث إليخخه أنخخي مشخخغول فقخخد آليخخت علخخى نفسخخي يمينخخا أل أرتخخدي بخخرداء إل
للصلة حتى اؤلف القرآن وأجمعه فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحخخد
وختمه ،ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكخخر فخخي مسخخجد رسخخول
ال صلى ال عليه وآله فنادى علي عليه السلم بأعلى صوته :أيها النخخاس
إني لم أزل منذ قبض رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه مشخخغول بغسخخله ،ثخخم
بالقرآن حتى جمعته كله في هخخذا الثخخوب الواحخخد ،فلخخم ينخخزل الخ علخخى نخخبيه
صلى ال عليه وآله آية من القرآن إل وقد جمعتها ،وليست منه آية إل وقد
أقرأنيها رسول ال صلى ال عليه وآله وعلمني تأويلها ،ثم قال
) (1الخصال ج 1ص (2) .120الشظاظ :خشبة عقفاء تدخل في عروتي الجوالق،
والسخخيار جمخخع سخخير :قخخدة مخخن الجلخخد مسخختطيلة ،والرقخخاع جمخخع الرقعخخة:
القطعة من الورق.
][41
علي عليه السلم ل تقولوا غخخدا إنخخا كنخا عخخن هخخذا غخافلين ،ثخخم قخخال لهخخم علخخي عليخخه
السلم :ل تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولخخم اذكركخخم حقخخي،
ولم أدعكم إلى كتاب ال من فاتحته إلى خاتمته ،فقخخال لخخه عمخخر :مخخا أغنانخخا
بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه .ثم دخل علخي عليخه السخلم بيتخه ).(1
أقول :وقد مضى أيضا في باب احتجاج أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم علخخى
القوم في زمن عثمان برواية سليم أنه قال طلحة لعلي عليه السخخلم :يخخا أبخخا
الحسن شئ اريد أن أسئلك عنه رأيتخك خرجخت بثخوب مختخوم ،فقلخت :أيهخا
الناس إني لم أزل مشتغل برسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بغسخخله وكفنخخه
ودفنه ثم اشتغلت بكتاب ال حتى جمعته فهذا كتاب ال عنخخدي مجموعخخا لخخم
يسقط عني حرف واحد ،ولم أردلك الذي كتبت وألفت ،وقد رأيت عمر بعخخث
إليك أن ابعث به إلي فأبيت أن تفعخخل ،فخخدعا عمخخر النخخاس فخخإذا شخخهد رجلن
على آية كتبها ،وإذا لم يشهد عليهخخا غيخخر رجخخل واحخخد أرجأهخخا ،فلخخم يكتخخب،
فقال عمر وأنا أسمع :إنه قد قتل يوم اليمامخخة قخخوم كخخانوا يقخخرؤون قرآنخخا ل
يقرأه غيرهم ،فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتهخخا
وذهب ما فيها ،والكاتب يومئذ عثمان ،وسمعت عمر وأصحابه الذين ألفخخوا
ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون :إن الحزاب كانت تعدل
سورة البقرة ،وإن النور نيف ومائة آية ،والحجر تسعون ومخخائة آيخخة ،فمخخا
هذا ؟ وما يمنعك يرحمك ال أن تخرج كتاب الخ إلخى النخاس ؟ وقخد عهخدت
عثمان حين أخذ ما ألف عمر ،فجمع له الكتخخاب وحمخخل النخخاس علخخى قخخراءة
واحده فمزق مصحف ابي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار .فقخخال لخخه
علي عليه السلم :يا طلحة إن كل آية أنزلها ال جل وعل على محمد صلى
علله عليه وآله عندي باملء رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه وخخط يخدي
وتأويخخل كخخل آيخخة أنزلهخخا الخ علخخى محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكخخل حلل
وحرام ،أو حد أو حكم ،أو شئ تحتاج إليه المخخة إلخخى يخخوم القيامخخة مكتخخوب
باملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط يدي حتى أرش الخدش ،فقال
][42
طلحة :كل شئ من صغير أو كبير أو خاص أو عخام كخان أو يكخون إلخى يخوم القيامخة
فهو عندك مكتوب ؟ قال :نعم وسخخوى ذلخخك إن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله أسر إلي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم ،يفتح كل باب ألف بخخاب،
ولو أن المة منذ قبض رسول ال صلى ال عليه وآله اتبعوني وأطخخاعوني
لكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهخم ،وسخخاق الحخديث إلخى أن قخال :ثخخم قخال
طلحة :ل أراك يا أبا الحسن أجبتنخخي عمخخا سخخألتك عنخخه مخخن أمخخر القخخرآن أل
تظهره للناس ،قال :يا طلحة عمدا كففت عن جوابخخك فخخأخبرني عخخن مخخاكتب
عمر وعثمان أقرآن كله أم في ما ليس بقرآن ؟ قال طلحخخة :بخخل قخخرآن كلخخه،
قال :إن أخذتم بما فيه نجخخوتم مخخن النخار ،ودخلتخم الجنخة ،فخان فيخخه حجتنخا،
وببان حقنا ،وفرض طاعتنا ،قال طلحة :حسبي أما إذا كخان قرآنخخا فحسخخبي.
ثم قال طلحخخة :فخخأخبرني عمخخا فخخي يخخديك مخخن القخخرآن وتخخأويله وعلخخم الحلل
والحرام إلى من تدفعه ومن صاحبه بعدك ؟ قخخال :إلخخى الخخذي أمرنخخي رسخخول
ال صلى ال عليه وآله أن أدفعه إليه وصيي وأولخخى النخخاس بعخخدي بالنخخاس
ابني الحسن ،ثم يدفعه ابني الحسن إلى ابني الحسخخين ثخخم يصخخير إلخى واحخخد
بعد واحد من ولد الحسين حتى يرد آخرهم على رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله حوضه ،هم مع القرآن ل يفارقونه ،والقرآن معهم ل يفخخارقهم )2 .(1
-ج :في رواية أبي ذر الغفاري رضي ال عنخخه أنخخه لمخخا تخخوفي رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله جمع علي عليه السلم القرآن وجاء به إلى المهاجرين
والنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بخخذلك رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله .فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحهخخا فضخخائح القخخوم ،فخخوثب
عمخخر وقخخال :يخخا علخخي اردده فل حاجخخة لنخخا فيخخه ،فأخخخذه علخخي عليخخه السخخلم
وانصرف ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قاريا للقخخرآن ،فقخخال لخخه عمخخر :إن
عليا جاءنا بالقرآن ،وفيه فضائح المهاجرين والنصار :وقد رأينا أن نؤلف
القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والنصار ،فأجابه
زيد إلى ذلك ثم قال :فان أنا فرغت من القرآن على مخخا سخخألتم وأظهخخر علخخي
القرآن الذي ألفه أليس قد
][43
بطل ما قد عملتم ؟ قال عمر :فما الحيلة ؟ قال زيد أنتم أعلم بالحيلة ،فقال عمر :مخخا
حيلة دون أن نقتله ونستريح منه ،فدبر في قتله علخخى يخخد خالخخد بخخن الوليخخد،
فلم يقدر على ذلك وقد مضى شرح ذلك فلما استخلف عمر سأل عليخخا عليخخه
السلم أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهخخم ،فقخخال :يخخا أبخخا الحسخخن إن
جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه ،فقخخال علخخي
عليه السلم :هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت بخه إلخى أبخي بكخر لتقخوم
الحجة عليكم ول تقولوا يوم القيامة إنا كنا عخخن هخخذا غخخافلين أو تقولخخوا مخخا
جئتنا به ،إن القخخرآن الخخذي عنخخدي ل يمسخخه إل المطهخخرون والوصخخياء مخخن
ولدي ،فقال عمر :فهل وقت ل ظهاره معلوم ؟ قال علي عليخخه السخخلم :نعخخم
إذا اقام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليخخه فتجخخري السخخنة عليخخه )
- 3 .(1ج :في خبر من ادعى التنخخاقض فخخي القخخرآن :قخخال أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم :وأما هفوات النبياء ،وما بينه ال فخخي كتخخابه ووقخخوع الكنايخخة
عخخن أسخخماء مخخن اجخخترم أعظخخم ممخخا اجخخترمته النبيخخاء ممخخن شخخهد الكتخخاب
بظلمهم ،فان ذلك من أدل الدليل على حكمة ال عزوجخخل البخخاهرة ،وقخخدرته
القاهرة ،وعزته الظاهرة ،لنه علم أن براهين النبياء عليهخخم السخخلم تكخخبر
في صدور اممهم ،وأن منهم يتخذ بعضهم إلها كالذي كان من النصارى في
ابن مريم ،فذكرها دللة على تخلفهم عن الكمال الذي تفرد به عزوجل ،ألخخم
تسمع إلى قوله في صفة عيسى ،حيخث قخال فيخه وفخي امخه " :كانخا يخأكلن
الطعام " ) (2يعني أن من أكل الطعام كان له ثفل ،ومخخن كخخان لخخه ثفخخل فهخخو
بعيد مما ادعته النصارى ل بن مريم ،ولم يكخخن عخخن أسخخماء النبيخخاء تجخخبرا
وتعززا بل تعريفخا لهخل الستبصخار ،إن الكنايخة عخن أسخماء ذوي الجخرائر
العظيمة من المنخافقين فخي القخخرآن ليسخت مخن فعلخخه تعخالى وإنهخخا مخن فعخل
المغيرين والمبخخدلين ،الخخذين جعلخخوا القخخرآن عضخخين ،واعتاضخخوا الخخدنيا مخخن
الدين .وقد بين ال تعالى قصص المغيريخخن بقخخوله " :فويخخل للخخذين يكتبخخون
الكتاب
][44
بأيديهم ثم يقولون هذا من عنخخد الخ ليشخختروا بخخه ثمنخخا قليل " ) (1وبقخخوله " :وإن
منهخخم لفريقخخا يلخخون ألسخخنتهم بالكتخخاب " ) (2وبقخخوله " :إذ يخخبيتون مخخا ل
يرضى من القول " ) (3بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود باطلهم ،حسب
ما فعلته اليهخخود والنصخارى ،بعخد فقخد موسخخى وعيسخخى مخن تغييخخر التخوراة
والنجيل ،وتحريف الكلم عن مواضعه ،وبقوله " :يريدون ليطفؤا نور ال
بأفواههم ويأبى ال إل أن يتم نوره " ) .(4يعني أنهم أثبتوا فخخي الكتخخب مخخا
لم يقله ال ،ليلبسوا على الخليفة ،فأعمى ال قلوبهم حتى تركوا فيه مخخا دل
على ما أحدثوه فيه ،وحر فوا منه ،وبين عن إفكهم وتلبيسهم ،وكتمخخان مخخا
علموه منه ،ولذلك قال لهخخم " :لخخم تلبسخخون الحخخق بالباطخخل " ) (5وضخخرب
مثلهم بقوله " :فأما الزبد فيخذهب جفخاء وأمخا مخا ينفخع النخاس فيمكخث فخي
الرض " ) .(6فالزبخخد فخخي هخخذا الموضخخع كلم الملحخخدين الخخذين أثبتخخوه فخخي
القرآن فهو يضمحل ويبطل ،ويتلشى عنخخد التحصخخيل ،والخخذي ينفخخع النخخاس
منه فالتنزيل الحقيقخي الخذي ل يخخأتيه الباطخل مخن بيخخن يخخديه ول مخن خلفخخه،
والقلوب تقبله ،والرض في هذا الموضخخع هخخي محخخل العلخخم وقخخراره وليخخس
يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ول الزيادة في آياته على
ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب ،لما في ذلك من تقوية حجخج أهخخل التعطيخل
والكفر والملخخل المنحرفخخة عخخن قبلتنخخا ،وإبطخخال هخخذا العلخخم الظخخاهر الخخذي قخخد
استكان له الموافق والمخالف بوقوع الصطلح على اليتمار لهم ،والرضا
بهم ،ولن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا مخخن أهخخل الحخخق ،ولن
الصبر على ولة المر مفروض لقخخول الخ عزوجخخل لنخخبيه صخخلى الخ عليخخه
وآله " :فاصبر
) (1البقرة (2) .79 :آل عمران (3) .78 :النساء (4) .108 :الصف (5) .8 :آل
عمران (6) .71 :الرعد.17 :
][45
كما صبر اولوا العزم من الرسل " ) (1وإيجابه مثل ذلك على أوليائه وأهل طخخاعته،
بقخخوله " :لقخخد كخخان لكخخم فخخي رسخخول الخ اسخخوة حسخخنة " ) (2فحسخخبك مخخن
الجواب في هذا الموضع مخخا سخخمعت ،فخخان شخخريعة التقيخخة تحظخخر التصخخريح
بأكثر منه .ثم قال عليه السلم بعخخد ذكخخر بعخخض اليخخات الخخواردة فخخي شخخأنهم
عليهم السلم وتأويلها :وإنما جعل ال تبارك وتعالى في كتابه هذه الرمخخوز
التي ل يعملها غيره ،وغير أنبيائه وحججه في أرضه ،لعلمه بما يحدث فخخي
كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منخخه ،وتلبيسخخهم ذلخخك علخخى المخخة،
ليعينوهم على باطلهم ،فأثبت فيخخه الرمخخوز وأعمخخى قلخخوبهم وأبصخخارهم لمخخا
عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه ،وجعل
أهل الكتاب القائمين بخخه ،العخخالمين بظخخاهره وبخخاطنه ،مخخن شخخجرة " أصخخلها
ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حيخخن بخخاذن ربهخخا " ) (3أي يظهخخر
مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت وجعخخل أعخداءها أهخخل الشخخجرة
الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور ال بأفواههم ،ويأبى ال إل أن يتم نخخوره.
ولو علم المنافقون لعنهم ال ما عليهم من ترك هذه اليخخات الخختي بينخخت لخخك
تأويلها لسقطوها مع ما أسقطوا منه ،ولكن ال تبارك اسخخمه مخخاض حكمخخه
بايجاب الحجة على خلقخخه ،كمخخا قخال الخ " :فللخخه الحجخخة البالغخخة " أغشخى
أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمخخل ذلخخك ،فخختركوه بحخخاله ،وحجبخخوا
عن تأكيد الملتبس بابطاله ،فالسخعداء ينتبهخون عليخه ،والشخقياء يعمهخخون
عنه ،ومن لم يجعل ال له نورا فماله من نور .ثخخم إن الخ جخل ذكخخره بسخخعة
رحمته ،ورأفته بخلقه ،وعلمه بما يحدثه المبدلون مخن تغييخر كلمخه ،قسخم
كلمه ثلثة أقسام :فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل ،وقسما ل يعرفخخه
إل من صفا ذهنخخه ،ولطخخف حسخخه ،وصخخح تمييخخزه ،ممخخن شخخرح الخ صخخدره
للسلم ،وقسما ل يعرفه إل ال وامناؤه والراسخون في العلم
][46
وإنما فعل ذلك لئل يدعي أهل الباطل من المستولين علخخى ميخخراث رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله من علم الكتاب ما لم يجعلخخه ال خ لهخخم ،وليقخخودهم الضخخطرار
إلى اليتمار بمن وله أمرهم ،فاستكبروا عن طاعته ،تعخخززا وافخختراء علخخى
ال عزوجل ،واغترارا بكثرة من ظاهرهم وعاونهم ،وعاند ال خ جخخل اسخخمه
ورسوله صلى ال عليه وآله .فأما ما علمه الجاهل والعالم من فضل رسول
ال من كتاب ال فهو قول ال سبحانه " :من يطع الرسول فقد أطاع ال "
) (1وقوله " :إن الخ وملئكتخخه يصخخلون علخخى النخخبي يخخا أيهخخا الخخذين آمنخخوا
صخخلوا عليخخه وسخلموا تسخليما " ) (2ولهخذه اليخة ظخاهر وبخاطن ،فالظخاهر
قوله " :صلوا عليه " والباطن قوله " :وسلموا تسليما " أي سلموا لمخخن
وصاه واستخلفه عليكم فضله ،وما عهد به إليه تسليما ،وهذا ممخخا أخبرتخخك
أنه ل يعلم تأويله إل من لطف حسه ،وصخخفا ذهنخخه ،وصخخح تمييخخزه .وكخخذلك
قوله " :سلم على آل ياسين " ) (3لن الخ سخخمى النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله بهذا السم حيث قال " :يس * والقرآن الحكيم * إنخخك لمخخن المرسخخلين
" لعلمه أنهم يسقطون قول " :سلم على آل محمد " كمخخا أسخخقطوا غيخخره،
وما زال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه يتخخألفهم ويقربهخخم وبجلسخخهم عخخن
يمينه وشماله ،حتى أذن ال عزوجل لخخه فخخي إبعخخادهم بقخخوله " :واهجرهخخم
هجرا جميل " ) (4وبقوله " :فما للذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين
وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرئ منهم أن يخخدخل جنخخة نعيخخم * كل إنخخا
خلقناهم مما يعلمون " ) (5وكذلك قال ال عزوجل " :يوم ندعوا كل اناس
بامامهم " ) (6ولم يسم بأسمائهم وأسماء آبائهم وامهاتهم .وأما قخخوله" :
كل شئ هالك إل وجهه " ) (7فالمراد كل شئ هالك إل دينه لن من المحال
أن يهلك منه كل شئ ،ويبقى الوجه ،هو أجل وأعظم
) (1النساء (2) .80 :الحزاب (3) .56 :الصافات (4) .130 :المزمل(5) .10 :
المعارج (6) .39 - 36 :القصص.88 :
][47
وأكرم من ذلك ،وإنما يهلك من ليس منه ،أل ترى أنه قال " :كل مخخن عليهخخا فخخان *
ويبقى وجه ربك " ) (1ففصل بين خلقه ووجهه .وأما ظهورك علخخى تنخخاكر
قوله " :فان خفتم أل تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم مخخن النسخخاء
" ) (2وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ،ول كل النسخخاء أيتامخخا،
فهو لما قخخدمت ذكخخره مخخن إسخخقاط المنخخافقين مخخن القخخرآن ،وبيخخن القخخول فخخي
اليتامي وبين نكاح النساء مخخن الخطخاب والقصخص أكخخثر مخخن ثلخث القخخرآن،
وهذا وما أشبهه ظهرت حوادث المنافقين فيه ،لهل النظر والتأمخل ،ووجخد
المعطلون وأهل الملل المخالفة للسلم مساغا إلى القدح فخخي القخخرآن ،ولخخو
شرحت لك كل ما اسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطخال ،وظهخر
ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الولياء ومثالب العداء ) - 4 .(3أقول:
قد مضى في احتجاج الحسن بن علي عليهما السلم وأصحابه على معاوية
أنه عليه السلم قال :نحن نقول أهل البيت :إن الئمخخة منخخا ،وإن الخلفخخة ل
تصلح إل فينا ،وإن ال جعلنا أهلها في كتخخابه وسخخنة نخخبيه صخخلى الخ عليخخه
وآله ،وإن العلم فينا ،ونحن أهله ،وهو عندنا مجموع كلخخه بحخخذافيره ،وإنخخه
ل يحدث شئ إلخى يخوم القيامخة حختى أرش الخخدش إل وهخو عنخدنا مكتخوب
باملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط علي عليه السخخلم بيخخده .وزعخخم
قوم أنهم أولى بذلك منا حتى أنت يا ابن هنخخد ،تخخدعي ذلخخك وتزعخخم أن عمخخر
أرسل إلى أبي أني اريد أن أكتب القرآن في مصحف فخخابعث إلخخي بمخخا كتبخخت
من القرآن ،فأتاه فقال :تضرب وال عنقي قبل أن يصخخل إليخخك ،قخخال :ولخخم ؟
قال :لن ال تعالى إياي عنى ولم يعنك ،ول أصحابك ،فغضب عمر ثم قخخال:
ابن أبي طالب يحسب أن أحخخدا ليخخس عنخخده علخخم غيخخره ،مخخن كخخان يقخخرأ مخخن
القرآن شيئا
][48
فليأتني ،فإذا جاء رجل فقرأ شيئا معه وفيه آخر ،كتبه وإل لخخم يكتبخخه ،ثخخم قخخالوا :قخخد
ضاع منه قرآن كثير ،بل كذبوا وال بل هو مجموع محفوظ عند أهلخخه ).(1
أقول :قد وردت أخبار كخثيرة فخي كخثير مخن اليخات أنهخا نزلخت علخى خلف
القراءات المشهورة ،كآية الكرسي ،وقوله " :وكذلك جعلناهم أئمخخة وسخخطا
" وغيرهما - 5 .فس :جعفر بن أحمد ،عخخن عبخخد الكريخخم بخخن عبخخد الرحيخخم،
عن محمد بن علي القرشي ،عن محمد بن الفضيل ،عن الثمخخالي ،عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :ما أحد من هذه المة جمع القخخرآن إل وصخخي محمخخد
صلى ال عليخخه وآلخخه ) - 6 .(2ب :اليقطينخخي ،عخخن ابخخن عبخخد الحميخخد قخخال:
دخلت على أبي عبد ال عليه السخخلم فخخأخرج إلخخى مصخخحفا قخخال :فتصخخفحته
فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب " هذه جهنم التي كنتمخخا بهخخا
تكذبان * فاصليا فيها ل تموتان فيها ول تحييان " يعني الولين )- 7 .(3
فس :علي بن الحسين ،عن أحمد بن أبي عبد ال ،عن علي بن الحكخخم عخخن
سيف ،عن أبي بكخخر الحضخخرمي ،عخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخلم قخال :إن
رسول ال صلى ال عليه وآله قال لعلي :يا علي القرآن خلخخف فراشخخي فخخي
المصحف والحرير والقراطيس فخخذوه واجمعخوه ول تضخيعوه كمخا ضخيعت
اليهود التوراة ،فانطلق علي فجمعه في ثوب أصفر ،ثم ختم عليه فخخي بيتخخه
وقال :ل أرتدي حتى أجمعه ،وإن كان الرجل ليأتيه فيخرج إليخخه بغيخخر رداء
حتى جمعه ،قال :وقال رسول ال صلى ال عليه وآله :لخخو أن النخخاس قخخرؤا
القرآن كما انزل ما اختلف اثنان ) - 8 .(4فس :محمد بن همام ،عن جعفر
بن محمد الفزاري ،عن الحسن بن على اللؤلخخؤي ،عخخن الحسخخن بخخن أيخخوب،
عن سليمان بن صالح ،عن رجل ،عن أبي بصير
) (1الحتجاج (2) .156 :تفسير القمى ص (3) .744قرب السناد ص (4) .12
تفسير القمى ص .745
][49
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قلت " :هكخخذا كتابنخخا ينطخخق عليكخخم بخخالحق " )(1
قال :إن الكتاب لم ينطق ول ينطق ،ولكن رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه
هو الناطق بالكتاب ،قال ال " :هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " فقلخخت :إنخخا
ل نقرأها هكذا فقال :هكذا وال نزل بهخخا جبرئيخخل عليخخه السخلم علخى محمخخد
صلى ال عليه وآله ولكنه فيما حرف من كتاب ال ) - 9 .(2ل :محمخخد بخخن
عمر الحافظ ،عن عبد ال بن بشر ،عن الحسن بن الزبر قان عن أبخخي بكخخر
بن عياش ،عن الجلح ،عن أبي الزبير ،عن جابر قال :سخخمعت رسخخول الخ
صلى ال عليه وآلخخه يقخخول :يجخخئ يخخوم القيامخخة ثلثخخة يشخخكون :المصخخحف،
والمسخخجد والعخخترة ،يقخخول المصخخحف :يخخا رب حرفخخوني ومزقخخوني ،ويقخخول
المسجد :يا رب عطلوني وضيعوني ،وتقول العترة :يا رب قتلونا وطردونخخا
وشردونا ،فأجثوا للركبتين للخصومة ،فيقول ال جل جللخخه لخخي :أنخخا أولخخى
بذلك ) - 10 .(3ل :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن معروف ،عخخن محمخخد
بن يحيى الصيرفي ،عن حمخخاد بخخن عثمخخان قخخال :قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم :إن الحاديث تختلف عنكم ،قال :فقال :إن القخخرآن نخخزل علخخى سخخبعة
أحرف وأدنى ما للمام أن يفتي على سبعة وجوه ،ثم قخخال " :هخخذا عطاؤنخخا
فخخامنن أو أمسخخك بغيخخر حسخخاب " ) - 11 .(4ل :مخخا جيلخخويه ،عخخن محمخخد
العطخخار ،عخخن الشخخعري ،عخخن أحمخخد بخخن هلل عخخن عيسخخى بخخن عبخخد ال خ
الهاشمي ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :آتاني آت من ال فقال :إن ال يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف
واحد ،فقلت :يا رب وسع على ،فقال :إن ال يأمرك أن تقخخرء القخخرآن علخخى
حرف واحد فقلت :يا رب وسع على امخختي ،فقخخال :إن ال خ يخخأمرك أن تقخخرء
القرآن على حخخرف واحخخد ،فقلخخت :يخخا رب وسخخع علخخى امخختي ،فقخخال :إن الخ
يأمرك أن تقرأ القرآن
) (1الجاثيخخة (2) .29 :تفسخخير القمخخى ص (3) .620الخصخخال ج 1ص (4) .83
الخصال ج 2ص .10
][50
على سبعة أحرف ) - 12 .(1فس :علي بن الحسين ،عخخن الخخبرقي ،عخخن أبيخخه ،عخخن
ابن أبي عمير عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم فخخي قخخوله" :
وتجعلخخون رزقكخخم أنكخخم تكخخذبون " قخخال :بلخخى ،هخخي وتجعلخخون شخخكركم أنكخخم
تكذبون ) - 13 .(2فس :أحمد بن إدريس ،عن أحمد بن محمخخد ،عخخن علخخي
بن الحكم ،عن أبي أيخخوب ،عخخن ابخخن أبخخي يعفخخور ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال نزلت " :وإذا رأوا تجارة أولهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل
ما عند ال خير من اللهو ومن التجارة -للذين اتقوا -وال خيخخر الرازقيخخن
) - 14 .(3ن :في خبر رجاء بن الضحاك أن الرضا عليه السلم كان يقرء
في سورة الجمعة " قل ما عند الخ خيخخر مخخن اللهخخو ومخخن التجخارة -للخخذين
اتقوا -والخ خيخخرا الرازقيخن " ) - 15 .(4ثخخو :ابخخن المتوكخخل ،عخن محمخد
العطار ،عن الشعري ،عخخن محمخخد بخخن حسخخان عخخن ابخخن مهخخران ،عخخن ابخخن
البطايني ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبخد الخ عليخخه السخلم قخال :مخن
كان كثير القراءة لسورة الحزاب كان يوم القيامخخة فخخي جخخوار محمخخد صخخلى
الخ عليخخه وآلخخه وأزواجخخه ثخخم قخخال :سخخورة الحخخزاب فيهخخا فضخخائح الرجخخال
والنساء من قريش وغيرهم ،يا ابن سنان إن سورة الحزاب فضحت نساء
قريش من العرب ،وكانت أطول من سورة البقرة ،ولكن نقصوها وحرفوها
) - 16 .(5ير :أحمد بن محمد ،عن الخخبزنطي قخخال :اسخختقبلت الرضخخا عليخخه
السلم إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي :اكترلي حجخخرة لهخخا بابخخان ،بخخاب
إلى خان ،وباب إلى خارج ،فأنه أستر عليك ،قال :وبعث إلى بز نفيلجة )(6
]فيها دنانير[ صالحة ومصحف
][51
وكان يأتيني رسوله في حوائجه فأشتري له ،وكنت يوما وحخخدي ففتحخخت المصخخحف
لقرء فيه ،فلما نشرته نظرت فيه في " لم يكن " فخخإذا فيهخخا أكخخثر ممخخا فخخي
أيخخدينا أضخخعافه فقخخدمت علخخى قراءتهخخا فلخخم أعخخرف شخخيئا فأخخخذت الخخدوات
والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها ،فأتخخاني مسخخافر قبخخل أن أكتخخب
منهخخا شخخيئا ،معخخه منخخديل وخيخخط وخخخاتمه فقخخال :مخخولي يخخأمرك أن تضخخع
المصحف في المنديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم قخخال :ففعلخخت )- 17 .(1
ير :أحمد بن محمد ،عن محمد بن خلف ،عن بعض رجخخاله ،عخخن أبخخي عبخخد
الخ عليخه السخلم قخال :فتل رجخل عنخده هخذه اليخة " علمنخا منطخق الطيخر
واوتينا من كل شئ " ) (2فقال أبو عبد ال عليه السلم :ليس فيهخا " مخن
" إنما هي " واوتينا كل شئ " ) - 18 .(3قب :ومن عجب أمره فخخي هخخذا
الباب أنه ل شئ من العلوم إل وأهله يجعلون عليا قدوة ،فصخخار قخخوله قبلخخة
في الشخخريعة ،فمنخخه سخخمع القخخرآن ذكخخر الشخخيرازي فخخي نخخزول القخخرآن وأبخخو
يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله " :ل تحخخرك بخخه لسخخانك
" ) (4كان النبي يحرك شفتيه عند الوحي ليحفظه ،فقيخخل لخخه :ل تحخخرك بخخه
لسانك ،يعني بالقرآن لتعجل به من قبل أن يفرغ به من قراءته عليخخك " إن
علينا جمعخخه وقرآنخخه " ) (5قخخال :ضخخمن الخ محمخخدا أن يجمخخع القخخرآن بعخخد
رسول ال صلى ال عليه وآله علي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم قخخال ابخخن
عباس :فجمع ال القرآن في قلب علي وجمعه علخخي بعخخد مخخوت رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله بستة أشهر ) .(6وفي أخبار أبي رافخخع أن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي:
) (1بصائر الدرجات ص (2) .246النمل (3) .16 :بصائر الدرجات ص (4) .342
القيامة 16 :وما بعدها (5) .17 :وقد يقرأ " ان عليا جمعه وقرأ به ") .
(6مناقب ابن شهر آشوب ج 2ص .40
][52
يا علي هذا كتاب ال خذه إليك فجمعه علي في ثوب فمضخخى إلخخى منزلخخه فلمخخا قبخخض
النبي صلى ال عليه وآله جلس علي فألفه كما أنزله ال ،وكخخان بخخه عالمخخا.
وحدثني أبوالعل العطار والموفق خطيب خوارزم في كتابيهما بالسناد عخخن
علي بن رباح أن النبي صلى ال عليه وآله أمر عليخخا عليخخه السخخلم بتخخأليف
القرآن فألفه وكتبه .جبلخخة بخخن سخخحيم (1) ،عخن أبيخخه ،عخن أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم قال :لوثني لي الوسادة وعرف لي حقي لخرجت لهم مصخخحفا
كتبته وأمله على رسول ال صلى ال عليخه وآلخه .ورويتخم أيضخا أنخه إنمخا
أبطأ علي عليه السلم عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن أبو نعيم فخخي الحليخخة
والخطيب في الربعين بالسناد ،عن السدي ،عن عبد خير ،عن علي عليخخه
السلم قال :لما قبض رسول ال صلى ال عليه وآلخخه أقسخخمت أو حلفخخت أن
ل أضع رداي عن ظهري حتى أجمخع مخا بيخخن اللخوحين ،فمخا وضخخعت رداي
حتى جمعت القرآن .وفي أخبار أهل البيت عليهم السلم أنه آلى أن ل يضع
رداءه على عاتقه إل للصلة حتى يؤلف القرآن ويجمعه فانقطع عنهخخم مخخدة
إلخخى أن جمعخخه ثخخم خخخرج إلهيخخم بخخه فخخي إزار يحملخخه ،وهخخم مجتمعخخون فخخي
المسجد ،فأنكر وا مصيره بعد انقطاع مع التيه ) (2فقالوا :لمر ما جاء أبو
الحسن ،فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال :إن رسول الخ صخخلى الخ
عليه وآله قال :إنخخي مخلخف فيكخم مخخا إن تمسخخكتم بخه لخن تضخخلوا كتخاب الخ
وعترتي أهل بيتي وهذا الكتاب وأنا العترة ،فقخخام إليخخه الثخخاني فقخخال لخخه :إن
يكن عندك قرآن فعندنا مثله ،فل حاجة لنا فيكما ،فحمل عليه السلم الكتاب
وعاد به بعد أن ألزمهم الحجة .وفي خبر طويل عخن الصخخادق عليخه السخلم
أنه حمله وولى راجعا نحو حجرته ،وهخخو يقخخول " :فنبخخذوه وراء ظهخخورهم
واشتروا به ثمنا قليل فبئس ما يشترون " ) (3ولهذا
) (1عنونه في التقريب وضبطه سحيم بمهملتين -مصغرا -وقخخال :كخخوفى ثقخخة مخخن
الثالثة ،مات سنة خمس وعشرين بعد المائة (2) .هكخخذا فخخي الصخخل وفخخى
بعض النسخ :اللبة وهى بالكسر يعنى الجماعة (3) .آل عمران.187 :
][53
قرء ابن مسعود " إن عليا جمعه وقرأ به وإذا قرء فاتبعوا قراءتخخه " ) .(1فأمخخا مخخا
روي أنه جمعه أبو بكر وعمر وعثمان فان أبخخا بكخخر أقخخر لمخخا التمسخخوا منخخه
جمع القرآن فقال :كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه
ول أمرني به ذكره البخاري في صحيحه ،وادعى علي أن النخخبي صخخلى ال خ
عليه وآله أمره بالتأليف ثم إنهخخم أمخروا زيخخد بخخن ثخابت وسخعيد بخخن العخاص
وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد ال ابخخن الزبيخخر بجمعخخه ،فخخالقرآن
يكون جمع هؤلء جميعهم .ومنهم العلماء بالقراءات أحمد بخخن حنبخخل وابخخن
بطه وأبو يعلى في مصنفاتهم عن العمش ،عن أبي بكر بن أبي عياش في
خبر طويل أنه قرأ رجلن ثلثين آية من الحقاف ،فاختلفخخا فخخي قخخراء تهمخخا
فقال ابن مسعود :هذا الخلف ما أقخخرأه فخخذهبت بهمخخا إلخخى النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله فغضب وعلي عنده فقال علي :رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
يأمركم أن تقرؤا كمخا علمتخخم ،وهخخذا دليخخل علخخى علخم علخخي بوجخخوه القخخراآت
المختلفة .وروي أن ريدا لما قخخرأ التخخابوة قخخال علخخي :اكتبخخه التخخابوت فكتبخخه
كذلك .والقراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأمخخا حمخخزة والكسخخائي فيعخخولن
على قراءة علي وابن مسعود وليس مصحفهما مصحف ابن مسعود ،فهمخخا
إنما يرجعان إلى علي ،ويوافقان ابن مسعود فيما يجخري مجخرى العخراب،
وقد قال ابن مسعود :مخخا رأيخخت أحخخدا أقخخرء مخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه
السلم للقرآن .وأما نافع وابن كثير وأبو عمرو فمعظم قراء اتهم يرجع إلى
ابن عباس وابن عباس قرأ على ابى بن كعخخب وعلخخي ،والخخذي قخخرأه هخخؤلء
القراء يخالف قراءة ابى فهو إذا مأخوذ عن علي عليه السلم .وأما عاصخخم
فقرأه على أبي عبد الرحمن السلمي وقال أبو عبخخد الرحمخخن :قخخرأت القخخرآن
كله على علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم فقخخالوا :أفصخخح القخخراءات قخخراءة
عاصم لنه أتى بالصل ،وذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره ،ويحقق من الهمز
ما لينه غيره ،ويفتح من اللفات ما أماله غيره ،والعدد الكوفي فخخي القخخرآن
منسوب
][54
إلى علي عليه السلم ،وليس في الصحابة من ينسب إليخخه العخخدد غيخخره ،وإنمخخا كتخخب
عدد ذلك كل مصر عن بعض التخخابعين ) - 19 .(1شخخى :عخخن بريخخد العجلخخي
قال :سمعني أبو عبد ال عليه السلم وأنا أقرء " له معقبات من بين يخخديه
ومن خلفه يحفظونه من أمر ال " ) (2فقال :مخخه ،وكيخخف يكخخون المعقبخخات
من بين يديه إنما يكون المعقبات من خلفه إنما أنزلها ال " لخخه رقيخخب مخخن
بين يديه ومعقبات من خلفه يحفظونه بخخأمرال " ) - 20 .(3قخخب :حمخخران
بن أعين قال :قال لي أبو جعفر عليه السلم :وقد قرأت " لخخه معقبخخات مخخن
بين يديه ومن خلفه " قال :وأنتم قوم عرب أيكون المعقبات من بين يديه ؟
قلت :كيف نقرؤها ؟ قخخال " :لخخه معقبخخات مخخن خلفخخه ورقيخخب مخخن بيخخن يخخديه
يحفظخخونه بخخأمرال " ) - 21 .(4كخخش :خلخخف بخخن حامخخد ،عخخن الحسخخن بخخن
طلحة ،عن ابن فضال ،عن يونس بن يعقوب ،عن بريخخد العجلخخي ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السخلم قخال :أنخزل الخ فخي القخرآن سخبعة بأسخمائهم ،فمحخت
قريش ستة وتركوا أبا لهب ) - 22 .(5كش :محمد بن الحسن ،عن محمخخد
بن يزداد ،عن يحيى بن محمد الرازي عن محمد بن الحسين ،عن أحمد بن
محمد بن أبي نصر قال :لما اتخخي بخخأبي الحسخخن عليخخه السخخلم اخخخذ بخخه علخخى
القادسية ،ولم يدخل الكوفة ،أخذ به علخى برانخي البصخرة ،قخال :فبعخث إلخى
مصحفا وأنا بالقادسية ففتحته فوقعت بين يدي سورة " لم يكن " فإذا هخخي
أطول وأكثر مما يقرأها الناس ،قال :فحفظت منه أشياء قخخال :فخخأتى مسخخافر
ومعه منخديل وطيخن وخخاتم فقخال :هخات ،فخدفعته إليخه فجعلخه فخي المنخديل،
ووضع
) (1مناقب آل أبى طخخالب ج 2ص 42و (2) .43سخخورة الرعخخد (3) .11 :تفسخخير
العياشخخي ج 2ص (4) .205منخخاقب آل أبخخى طخخالب ج 4ص (5) .197
رجال الكشى ص .247
][55
عليه الطين وختمه ،فذهب عني ما كنخخت حفظخخت منخخه ،فجهخخدت أن أذكخخر منخخه حرفخخا
واحدا فلم أذكره ) - 23 .(1شى :عن إبراهيم بن عمر قال :قال أبو عبد ال
عليه السلم :إن في القرآن ما مضى ،وما يحدث ،وما هو كائن ،كخخانت فيخخه
أسماء الرجال فالقيت ،وإنما السم الواحد منه في وجوه ل تحصى ،يعخخرف
ذلك الوصاة ) - 24 .(2شى :عن داود بن فرقد ،عمن أخبره ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :لوقد قرئ القرآن كما انزل للفيتنا فيه مسخمين ،وقخال
سعيد بن الحسين الكندي ،عن أبي جعفر عليه السلم بعخخد مسخخمين " :كمخخا
سمي من قبلنا " ) - 25 .(3شى :عن ميسر ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم
قال :لول أنه زيد في كتاب ال ونقص منه مخخا خفخخي حقنخخا علخخى ذي حجخخى،
ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن ) - 26 .(4شى :عن محمد بن سالم،
عن أبي بصير قخال :قخال جعفخر بخن محمخخد :خخخرج عبخد الخ بخخن عمخرو بخخن
العاص من عند عثمان فلقي أمير المؤمنين صلوات ال عليخخه فقخخال لخخه :يخخا
علي بتنا الليلة في أمر نرجو أن يثبت ال هذه المة ،فقخخال أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم لن يخفى علي مخا بيتخم فيخه :حرفتخم وغيرتخم وبخدلتم تسخعمائة
حرف :ثلث مائة حرفتم وثلثمخخائة غيرتخخم وثلثمخخائة بخخدلتم " فويخخل للخخذين
يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند ال " إلى آخر الية " ومما
يكسبون " ) - 27 .(5كنز :قوله تعالى " :قل أرأيتم إن أهلكني ال " )(6
الية تأويله روى علي بن أسخخباط ،عخخن أبخخي حمخخزة ،عخخن أبخخي بصخخير قخخال:
سألت أبا عبد ال عليه السلم عن هذه الية ،قخال :هخذه اليخة ممخخا غيخر وا
وحرفوا ،ما كان ال ليهلك محمدا صلى ال عليه وآله ،ول
][56
من كان معه من المؤمنين ،وهو خير ولد آدم ،ولكن قال ال تعالى " :قل أرأيتخخم إن
أهلككم ال جميعا " الية - 28 .كنز :روي عخخن محمخخد الخخبرقي يرفعخخه عخخن
عبد الرحمن بن سلم الشهل قال :قيل لبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم " :قخخل
أرأيتم إن أهلكني ال " قال :ما أنزلها ال هكخخذا ومخخا كخخان ال خ ليهلخخك نخخبيه
صلى ال عليه وآله ومن معه ،ولكن أنزلها " قخخل أرأيتخخم إن أهلككخم الخ "
الية ،ثم قال ال تعالى لنبيه صلى ال عليه وآله أن يقخخول لهخخم " :قخخل هخخو
الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضخخلل مخخبين "- 29 .
فر :جعفر الفزاري معنعنا ،عن حمران قال :سمعت أبا جعفخخر عليخخه السخخلم
يقرء هذه الية " إن ال اصطفى آدم ونوحخخا وآل إبراهيخخم وآل محمخخد علخخى
العالمين " قلت :ليس يقرأ كذا ،فقال :ادخل حرف مكان حخخرف )- 30 .(1
كا :العدة ،عن سهل ،عن محمد بن سخخليمان الخخديلمي ،عخخن أبيخخه ،عخخن أبخخي
بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قلت له :قول ال عزوجل " :هذا
كتابنا ينطق عليكم بالحق " قخخال :فقخخال :إن الكتخخاب لخخم ينطخخق ولخخن ينطخخق،
ولكن رسول ال صلى ال عليه وآله هو الناطق بالكتاب ،قال ال عزوجخخل:
" هذا كتابنا ينطق عليكخخم بخخالحق " قخخال :قلخخت :جعلخخت فخخداك إنخخا ل نقرأهخخا
هكذا ،فقال :هكذا وال نزل به جبرئيل عليه السخخلم علخخى محمخخد صخخلى الخ
عليه وآله ولكنه فيما حخخرف مخخن كتخخاب الخ ) - 31 .(2فخخر :إسخخماعيل بخخن
إبراهيم معنعنا ،عن ميسرة ،عن الرضا عليه السلم قال :ل يرى فخخي النخخار
منكم اثنان أبدا وال ،ول واحد ،قال :قلت :أصلحك الخ أيخن هخخذا فخخي كتخاب
ال ؟ قال في سورة الرحمن :وهو قوله تعالى " :ل يسخخئل عخخن ذنبخخه منكخخم
إنس ول جان( قال :قلت :ليس فيها " منكم " قال :بلخخى ،وال خ إنخخه لمثبخخت
فيها وإن أول من غير ذلك لبن أروى ،ولو لم يقرء فيها " منكخخم " لسخخقط
عقاب ال عن الخلق ).(3
) (1تفسير فرات ابن ابراهيم ص (2) .18الكافي ج 8ص (3) .50تفسير فخخرات
ص 177وابن أروى عثمان نسب إلى أمه.
][57
- 32كا :علي بن إبراهيم ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن محمد بن سليمان ،عخخن أبيخخه،
عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله تعالى " :وكنتم على شفا حفخخرة مخخن
النار فأنقذكم منها بمحمد( ) (1هكخخذا والخ نخخزل بهخخا جبرئيخخل عليخخه السخخلم
على محمد صلى ال عليه وآله ) - 33 .(2كا :علي ،عخخن أبيخخه ،عخخن عمخخر
بن عبد العزيز ،عن ابن ظبيان ،عن أبي عبد ال عليه السلم " لخخن تنخخالوا
البر حتى تنفقوا ما تحبون " ) (3هكذا فاقرأها ) - 34 .(4كخا :العخدة ،عخن
سهل ،عن ابن محبوب ،عن محمد بخخن سخليمان الزدي عخن أبخخي الجخارود،
عن أبي إسحاق ،عن أميخخر المخخؤمنين عليخخه الصخخلة والسخخلم " وإذا تخخولى
سعى في الرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والسنل -بظلمه وسخخوء سخخيرته
-وال ل يحب الفساد " ) - 35 .(5كا :العدة ،عن سهل ،عن ابن محبوب،
عن ابن رئاب ،عن حمران بن أعين ،عن أبي جعفر عليه السلم " والخخذين
كفروا أولياؤهم الطواغيت " ) - 36 .(6كا :علي ،عن أحمد بن محمد ،عن
محمد بن خالد ،عن محمد بن سنان ،عن أبي جرير القمخخي وهخخو محمخخد بخخن
عبيدال -وفي نسخة عبد ال -عن أبي الحسن عليه السخخلم " لخخه مخخا فخخي
السخخموات ومخخا فخخي الرض -ومخخا بينهمخخا ومخخا تحخخت الخخثرى عخخالم الغيخخب
والشهادة الرحمن الرحيم -من ذا الذي يشفع عنده إل باذنه " ) - 37 .(7
كا :محمد بن خالد ،عن حمزة بن عبيد ،عن إسخخماعيل بخخن عبخخاد ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم " ول يحيطون بشئ من علمه إل بما شاء " وآخرهخخا
" وهو العلي
) (1آل عمران (2) .103 :الكافي ج 8ص (3) .183آل عمران (4) .92 :الكافي
ج 8ص (5) .183الكخخافي ج 8ص ،289واليخخة فخخي سخخورة البقخخرة:
(6) .205المصدر نفسه والية فخخي سخخورة البقخخرة (7) .257 :المصخخدر
ص ،290والية في سورة البقرة.255 :
][58
العظيم ،والحمد ل رب العالمين " وآيتين بعخخدها ) - 38 .(1كخخا :محمخخد بخخن يحيخخى،
عن ابن عيسى ،عن الحسين بن سيف ،عن أخيه عخخن أبيخخه ،عخخن أبخخي بكخخر
بن محمد قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقرأ " :وزلزلخخوا ثخخم زلزلخخوا
حتى يقول الرسول " ) - 39 .(2كا :علي ،عن أبيه ،عن علي بخن أسخخباط،
عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم "
واتبعوا ما تتلوا الشياطين -بولية الشياطين -على ملك سليمان " .ويقخخرأ
أيضا " سل بني إسرائيل كم آتينا هم من آية بينة -فمنهم مخخن آمخخن ومنهخخم
من جحد ومنهم من أقر ومنهم من بدل -ومن يبخخدل نعمخخة الخ مخخن بعخخد مخخا
جاءته فان ال شديد العقاب " ) - 40 .(3كا :علي بن إبراهيم ،عن صخخالح
بن السندي ،عن جعفر بن بشير ،عن فيض ابن المختار قال :قخخال أبخخو عبخخد
ال عليه السلم :كيف تقرأ " وعلى الثلثة الذين خلفخخوا " قخخال :لخخو كخخانوا
خلفوا لكانوا في حال طاعة ،ولكنهم خالفوا ،عثمان وصاحباه أمخخا وال خ مخخا
سخخمعوا صخخوت حخخافر ول قعقعخخة حجخخر إل قخخالوا :اتينخخا ،فسخخلط ال خ عليهخخم
الخوف حتى أصبحوا ).(4
) (1الكافي ج 8ص 290وقوله وذكخخر آيخختين بعخخدها أي ذكرهمخخا وعخخدهما مخخن آيخخة
الكرسي فيكون اطلق " آية الكرسخخي " عليهخخا علخخى ارادة الجنخخس وهخخى
ثلث آيات (2) .المصدر ص ،290والية في سورة البقرة ،214 :وقوله
" عن أبي بكر بن محمد " الظاهر أنه كان " عن بكر بخخن محمخخد " فزيخخد
فيه " أبى " من قبل النساخ ،منه رحمه الخخ (3) .الكخخافي ج 8ص .290
واليخخة فخخي سخخورة البقخخرة (4) .211 :الكخخافي ج 8ص ،377والقعقعخخة
حكاية صوت الحجر اذاتخخد كخخدكت وتدهخخدهت وصخخوت السخخلح إذا تحركخخت
وقرع بعضخخها ببعخخض .قخخال الطبرسخخي رحمخخه الخخ :القخخراءة المشخخهورة "
الذين خلفوا " بتشديد اللم ،وقخخرأ علخخى ابخخن الحسخخين وأبخخو جعفخخر البخخاقر
وجعفر الصخخادق عليهخخم السخخلم وأبخخو عبخخد الرحمخخن السخخلمى " خخخالقوا "
وقرء عكرمة وزر بن حبيش وعمخخر وبخخن عبيخخد " خلفخخوا " بفتخخح الخخخاء
وتخفيف اللم.
][59
- 41كا :محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد .عن علي بن الحكم ،عن علي بن أبي
حمزة ،عن أبي بصير ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :تلخخوت " :التخخائبون
العابدون " ) (1فقال :ل ،اقرء " :التائبين العابخخدين " إلخخى آخرهخخا ،فسخخئل
من العلة في ذلك ،فقال :اشترى من المؤمنين التائبين العابدين )- 42 .(2
كا :العدة ،عن سهل ،عن يحيى بن المبارك ،عخخن عبخخد الخ بخخن جبلخخة ،عخخن
إسحاق بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال هكذا أنزل ال عزوجل:
" لقخخد جاءنخخا رسخخول مخخن أنفسخخنا عزيخخز عليخخه مخخا عنتنخخا حريخخص علينخخا
بالمؤمنين رؤف رحيم " ) - 43 .(3كا :محمد ،عن أحمد ،عن ابن فضخال.
عن الرضا عليه السلم " فأنزل ال سكينته على رسخخوله وأيخخده بجنخخود لخخم
تروها " قلت :هكذا ؟ قال :هكذا نقرؤها وهكذا تنزيلها ) - 44 .(4نى :ابن
عقدة ،عن علي بن الحسن ،عن الحسن ومحمد ابني علي بن يوسف ،عخخن
سعدان بن مسلم ،عن صباح المزني ،عن الحخخارث بخخن حصخخيرة ،عخخن حبخخة
العرني قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد
الكوفة وقد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القخخرآن كمخخا انخخزل )- 45 .(5
نى :علي بن الحسين ،عن محمد بن يحيى ،عن محمد بخخن الحسخخن الخخرازي
عن محمد بن همام ،عن الحجال ،عخخن علخخي بخخن عقبخخة ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم أنه قال :كأني بشيعة علي في أيديهم المثاني يعلمون القخخرآن )
- 46 .(6نى :أحمد بن هوذة ،عن النهاوندي ،عن عبد ال بن حماد ،عخخن
صباح
) (1براءة (2) .112 :المصدر ج 8ص ،378ونقل الطبرسي أن قراءة أبى وابخخن
مسعود والعمش " التخخائبين العابخخدين " باليخخاء إلخخى آخرهخخا ،قخخال وروى
ذلك عن أبى جعفخخر وأبخخى عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم (3) .المصخخدر نفسخخه،
والية فخخي سخخورة بخخراءة (4) .128 :المصخخدر نفسخخه ،واليخخة فخخي سخخورة
براءة (6 - 5) .40 :غيبة النعماني ص ،194وقد خرج فخخي ج 52ص
364من هذه الطبعة فراجع.
][60
المزني ،عن الحارث بخن حصخيرة ،عخن ابخن نباتخة قخال :سخمعت عليخا عليخه السخلم
يقول :كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة ،يعلمون الناس القرآن كما
انزل قلت :يا أمير المؤمنين أو ليخس هخو كمخا انخزل ؟ فقخال :ل ،محخي منخه
سبعون من قريش ،بأسمائهم وأسماء آبائهم ،وما ترك أبو لهب إل للزراء
على رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم لنه عمه ) .(1أقول :سيأتي فخخي
تفسير النعماني ما يدل على التغيير والتحريف .ووجدت فخخي رسخخالة قديمخخة
سنده هكذا - 47 :جعفر بن محمد بخخن قولخخويه ،عخخن سخخعد الشخخعري القمخخي
أبي القاسم رحمه ال وهو مصنفه روى مشخايخنا عخن أصخخحابنا ،عخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السخخلم :وسخخاق الحخخديث
إلى أن قال :باب التحريف في اليات التي هي خلف مخا أنخزل الخ عزوجخل
مما رواه مشايخنا رحمة ال عليهم عن العلماء من آل محمخخد صخخلوات ال خ
عليه وعليهخخم .قخخوله عزوجخخل " :كنتخخم خيخخر امخخة اخرجخخت للنخخاس تخخأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بال " ) (2فقال أبو عبد ال عليه
السلم لقارئ هذه الية :ويحك خير امة يقتلون ابن رسول ال صلوات الخ
عليه وآله فقال :جعلت فداك فكيف هي ؟ فقال :أنزل ال " كنتخخم خيخخر أئمخخة
" أما ترى إلى مدح ال لهم في قوله " :تأمرون بخخالمعروف وتنهخخون عخخن
المنكر وتؤمنون بال " فمدحه لهم دليل على أنه لم يعن المة بأسخخرها ،أل
تعلخخم أن فخخي المخخة الزنخخاة واللطخخة والسخخراق وقطخخاع الطريخخق والظخخالمين
والفاسخخقين ،أفخخترى أن الخخ مخخدح هخخؤلء وسخخماهم المريخخن بخخالمعروف
والناهين عن المنكر ؟ كل مخخا مخخدح الخ هخخؤلء ول سخخماهم أخيخخارا بخخل هخخو
الشرار .في سورة النحل وهي قراءة من قرأ " أن تكون امة هي أربى من
امة " ) (3فقال أبو عبد ال عليخخه السخخلم لمخخن قخخرأ هخخذه عنخخده :ويحخخك مخخا
أربى ؟ فقال :جعلت فداك فما هو ؟ فقال :إنما أنزل ال عزوجل " أن تكخخون
أئمة هم أزكى من أئمتكم
) (1غيبة النعماني ص (2) .194آل عمران (3) .110 :النحل.92 :
][61
إنما يبلوكم ال به " .وروي أن رجل قخرأ علخى أميخر المخؤمنين عليخه السخلم " ثخم
يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث النخاس وفيخه يعصخرون " ) (1قخال :ويحخك
أي شئ يعصرون يعصرون الخمر ؟ فقال الرجل :يا أمير المؤمنين فكيف ؟
فقال :إنما أنزل ال عزوجل " ثم يأتي من بعد ذلخخك عخخام فيخخه يغخخاث النخخاس
وفيخخه يعصخخرون " أي فيخخه يمطخخرون وهخخو قخخوله " :وأنزلنخخا فيخخه مخخن
المعصرات ماء ثجاجا " ) .(2وقرء رجل على أبي عبد ال عليه السخخلم "
فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العخخذاب المهيخخن
" ) (3فقال أبو عبد ال عليه السلم :الجن كخانوا يعلمخخون أنهخم ل يعلمخون
الغيب ،فقال الرجل :فكيخف هخي ؟ فقخال :إنمخا أنخخزل الخ " فلمخخا خخر تخخبينت
النس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهيخخن " .ومنخخه
في سورة هود " أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومخخن قبلخخه
كتاب موسى إماما ورحمة " ) (4قال أبو عبد ال عليه السلم :ل وال خ مخخا
هكذا أنزلها إنما هو " فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منخخه إمامخخا
ورحمة ومن قبله كتاب موسخخى " .ومثلخخه فخخي آل عمخخران " ليخخس لخخك مخخن
المر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون " ) (5فقال أبو عبد ال
عليه السلم :إنما أنزل ال " ليس لخك مخن المخر شخئ أن يتخوب عليهخم أو
تعذبهم فخخانهم ظخخالمون " .وقخخوله " :وكخخذلك جعلنخخاكم امخخة وسخخطا لتكونخخوا
شهداء على الناس " ) (6وهو " أئمة وسطا لتكونوا شخخهداء علخخى النخخاس
" .وقوله في سورة عم يتسائلون " :ويقخخول الكخخافر يخخاليتني كنخخت ترابخخا "
إنما هو
) (1يوسف (2) .49 :النبأ (3) .14 :سخبأ (4) .14 :هخخود (5) .17 :آل عمخخران:
(6) .128البقرة.143 :
][62
ياليتني كنت ترابيا " أي علويا ،وذلك أن رسول ال كنى أمير المؤمنين صلوات ال
عليهمخخا بخخأبي تخخراب .ومثلخخه فخخي إذا الشخخمس كخخورت قخخوله " :وإذا المخخودة
سئلت بأي ذنب قتلت " ومثله " الذين يقولخون ربنخخا هخخب لنخا مخن أزواجنخا
وذرياتنا قرة أعيخن واجعلنخا للمتقيخن إمامخا " ) (1قخال أبخو عبخد الخ عليخه
السلم :لقد سألوا ال عظيما أن يجعلهم أئمة للمتقين إنما أنزل ال عزوجل
" الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا مخخن
المتقين إمامخخا " .ومثلخخه فخخي سخخورة النسخخاء قخخوله " :ولخخو أنهخخم إذ ظلمخخوا
أنفسهم ثم جاؤك فاستغفروا ال واسخختغفر لهخخم الرسخخول لوجخخدوا الخ توابخخا
رحيما " ) (2قال أبو عبد ال عليه السلم :من عنى بقخخوله " :جخخاؤك " ؟
فقال الرجل :ل ندري ،قال :إنما عنى تباك وتعالى في قخخوله " :جخخاؤك -يخخا
علخخي -فاسخختغفروا ال خ واسخختغفر لهخخم الرسخخول " اليخخة .وقخخوله " " :فل
وربك ل يؤمنون حتى يحكموك فيما شخخجر بينهخخم ثخخم ل يجخخدوا فخخي أنفسخخهم
حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " ) (3وذلخك أنخه لمخا أن كخان فخخي حجخخة
الوداع دخل أربعة نفر في الكعبة فتحالفوا فيما بينهم وكتبوا كتابا لئن أمات
ال محمدا ل يردوا هذا المر في بني هاشم ،فخخأطلع الخ رسخخوله علخخى ذلخخك
فأنزل عليه " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون * أم يحسبون الية " ) .(4وقرأ
رجل على أبي عبد ال عليه السلم سورة الحمد على ما في المصحف فخخرد
عليه وقال اقرأ " :صراط من أنعمت عليهم غيخخر المغضخخوب عليهخخم وغيخخر
الضالين " .وقرأ آخر " ليس عليهخخن جنخخاح أن يضخخعن ثيخخابهن غيخخر متخخبر
جات بزينة " ) .(5فقال أبو عبد ال عليه السلم " :ليس عليهن جنخخاح أن
يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة ".
) (1الفرقخخان (2) .74 :النسخخاء (3) .64 :النسخخاء (4) .65 :الزخخخرف(5) .79 :
النور.60 :
][63
وكان يقرأ " حافظوا علخخى الصخخلوات والصخخلة الوسخخطى صخخلة العصخخر وقومخخوا لخ
قخخانتين فخخي صخخلة المغخخرب " ) (1وكخخان يقخخرء " فخخان تنخخازعتم مخخن شخخئ
فارجعوه إلى ال وإلى الرسخول وإلخى اولخي المخر منكخم " ) (2وقخرء هخذه
اليخة فخي دعخاء إبراهيخم " رب اغفخر لخخي ولولخدي " ) (3يعنخي إسخماعيل
وإسحاق ،وكان يقرء " وكان أبواه مؤمنين وطبع كافرا " ) (4وكان يقرء
" إن الساعة آتية أكاد اخفيها من نفسي " ) (5وقرء " ومخخا أرسخخلنا قبلخخك
من رسول ول نبي ول محخخدث " ) (6يعنخخي الئمخخة عليهخخم السخخلم وقخخرأ "
الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فانهما قد قضيا الشهوة " .وقرأ " النخخبي
أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم وهو أب لهخخم " ) (7وقخخرأ "
وجائت سكرة الحق بالموت " ) (8وقرأ " وتجعلون شخخكركم أنكخخم تكخخذبون
" ) (9وقرأ " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انصرفوا إليها وتركوك قائما قل مخخا
عند ال خير من اللهو ومن التجخخارة للخخذين اتقخخوا والخ خيخخر الرازقيخخن " )
(10وقرأ " إذا نودي للصلة من يخخوم الجمعخخة فامضخخوا إلخخى ذكخخر الخ " )
(11وقرأ " فستبصخخرون ويبصخخرون ،بخأيكم الفتخخون " ) (12وقخخرأ " ومخا
جعلنا الرؤيا التي أريناك إل فتنخخة لهخخم ليعمخخوا فيهخخا " ) .(13وقخخرأ " ولقخخد
نصركم ال ببدر وأنتم ضعفاء ) (14قال أبو عبد ال عليه السلم :ما كخخانوا
أذلة ورسول ال صلوات ال عليه وآله فيهخخم ،وقخخرأ " وكخخان ورائهخخم ملخخك
يأخذ كل سفينة صالحة غصبا " ) (15وقرأ " أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو
يشاء ال
) (1البقرة (2) .238 :النساء (3) .59 :ابراهيم (4) .41 :الكهف (5) .80 :طه:
(6) .15النبياء (7) .25 :الحزاب (8) .6 :ق (9) .19 :الواقعة.82 :
) (11 - 10الجمعة 11 :و (12) .9القلم (13) .5 :أسرى(14) .60 :
آل عمران (15) .123 :الكهف.79 :
][64
لهدى الناس جميعا " ) .(1وقرأ " هذه جهنم التي كنتخخم بهخخا تكخخذبان * اصخخلياها فل
تموتان فيها ول تحييان " ) .(2وقرأ " :فان ال بيتهم من القواعخخد " )(3
قال أبو عبد ال عليه السلم " بيت مكرهم هكذا نزلت وقرأ " :يحكم به ذو
عدل منكم( ) (4يعني المام وقرأ " :وما نقموا منهم إل أن آمنوا بخخال " )
(5وقرأ " ويسئلونك النفال " ) .(6ورووا عن أبي جعفر عليه السلم أنه
قال :نزل جبرئيل عليه السلم بهذه الية هكذا " وقخخال الظخخالمون آل محمخخد
حقهم إن تتبعون إل رجل مسحورا " ) (7وقرأ أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم "
لكن ال يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملئكة يشهدون وكفخخى
بال شهيدا " ) (8وقرأ أبو جعفر عليه السلم هذه اليخخة وقخخال :هكخخذا نخخزل
به جبرئيل عليخخه السخخلم علخخى محمخخد صخخلوات الخ عليخخه وآلخخه " إن الخخذين
كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن ال ليغفخخر لهخخم ول ليهخخديهم طريقخخا *
إل طريق جهنم خالدين فيها وكان ذلخخك علخخى الخ يسخخيرا " ) .(9وقخخال أبخخو
جعفر عليه السلم :نزل جبرئيل بهذه الية هكذا " وقال الظالمون آل محمد
حقهم غير الخخذي قيخخل لهخخم فأنزلنخخا علخخى الخخذين ظلمخخوا آل محمخخد رجخخزا مخخن
السخخماء بمخخا كخخانوا يفسخخقون " ) (10وقخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم :نخخزل
جبرئيل بهذا الية هكذا " فان للظخخالمين آل محمخخد حقهخخم عخخذابا دون ذلخخك،
ولكن أكثر النخخاس ل يعلمخخون " ) (11يعنخخي عخخذابا فخخي الرجعخخة .وقخخال أبخخو
جعفر عليه السلم :نزل جبرئيل على محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " فخخأبى
أكثر
) (1الرعد (2) .31 :الرحمن (3) .43 :النحل ،26 :فأتى ال بينانهم من القواعد) .
(4العراف (5) .87 :البروج (6) .8 :النفال (7) .1 :الفرقان(8) .8 :
النسخخاء (9) .166 :النسخخاء (10) .169 - 168 :البقخخرة(11) .59 :
الطور.47 :
][65
الناس بولية على إل كفورا " ) (1وقرأ رجل علخخى أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم " كخخل
نفس ذائقة الموت " ) (2فقال :أبو جعفر عليه السلم " ومنشورة " هكذا
وال نزل بها جبرئيل على محمد صلوات ال عليهما إنه ليس من أحخخد مخخن
هذه المة إل سينشر فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم وأما الفجخخار
فيحشرون إلى خزي ال وأليم عذابه ،وقال :نزلت هذه الية هكذا " وننزل
من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ول يزيد الظالمين آل محمد حقهم
" ) (3وقال :ونزل جبرئيل بهذه اليخخة هكخخذا " وقخخل الحخخق مخخن ربكخخم فمخخن
شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم نارا أحاط
بهم سرادقها " ) .(4وروي عن أبي الحسن الول عليه السخخلم أنخخه قخخرأ "
أفل يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق أم على قلوب أقفالها( )(5
وسمعته يقرء " وإن تظخخاهرا عليخخه فخخان الخ هخخو مخخوليه وجبريخخل وصخخالح
المؤمنين عليا " ) (6وقرأ أبو جعفر وأبو عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم " فمخخا
استمتعم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن اجورهن " ) (7وقرأ " إن تتوبا
إلى ال فقد زاغت قلوبكما " ) (8وقرء أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم " إنخخي
أرى سبع بقرات سمان وسبع سنابل خضر واخر يا بسخات " ) (9وقخرأ" :
يأكلن ما قربتم لهن " ) .(10وقرأ " :يخخوم يخخأتي بعخخض آيخخات ربخخك ل ينفخخع
نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " ) (11وقخخرأ
في سورة مريم " إني نذرت للرحمن
) (1أسرى (2) .89 :آل عمران ،185 :النبياء ،35 :العنكبوت (3) .57 :أسرى:
(4) .82الكهف (5) .29 :القتخخال (6) .24 :التحريخخم (7) .4 :النسخاء:
(8) .24التحريم (10 - 9) .4 .يوسف 43 :و (11) .48النعام.158 :
][66
صمتا " ) (1وقرأ رجل على أمير المؤمنين صلوات ال عليه " فانهم ل يكذبونك "
) (2فقال أمير المؤمنين عليه السلم :بلى وال خ لقخخد كخخذبوه أشخخد التكخخذيب،
ولكن نزلت بالتخفيف يكذبونك " ولكن الظالمين بآيات الخ يجحخخدون " أي
ل يأتون بحق يبطلون به حقك .وصلى أبو عبد ال عليخخه السخخلم بقخخوم مخخن
أصحابه فقرأ " قتل أصحاب الخدود " ) (3وقال :ما الخدود ؟ وقرأ رجخخل
عليه " وطلح منضود " ) (4فقال :ل " وطلع منضود " وقرأ " والعصخخر
إن النسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر " وقرأ " إذا جاء نصخخر ال خ
والفتح " وقرأ " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " وقرأ " إني جعلت
كيخخدهم فخخي تضخليل( وسخأل رجخخل أبخا عبخد الخ عليخه السخلم عخن قخخول الخ
عزوجل " :والفجر " فقال :ليخخس فيهخخا واو وإنمخخا هخخو الفجخخر .وقخخرأ رجخخل
على أبي عبد ال عليه السلم " جاهد الكفار والمنخخافقين " ) (5فقخخال :هخخل
رأيتم وسمعتم أن رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه قاتخل منافقخا ؟ إنمخا كخان
يتألفهم ،وإنما قال ال جل وعز " :جاهد الكفخخار بالمنخخافقين " .وروي عخخن
أبي الحسن الرضا عليه السلم أنه قخخال لرجخخل :كيخخف تقخخرأ " لقخخد تخخاب الخ
على النبي والمهاجرين والنصار " ) (6قال :فقال :هكذا نقرأها قال :ليخخس
هكذا قال ال ،إنما قال " :لقد تاب ال بالنبي على المهخخاجرين والنصخخار "
) .(7باب تأليف القرآن وأنه على غيخخر مخخا أنخخزل الخ عزوجخخل فمخخن الدللخخة
عليه في باب الناسخ والمنسخخوخ منخخه اليخخة فخي عخدة النسخاء فخخي المتخخوفى
عنها زوجها ،وقد ذكرنا ذلك في باب الناسخ والمنسوخ ،واحتجنا إلى
) (1مريم (2) .26 :النعام (3) .33 :البروج (4) .4 :الواقعة (5) .29 :بخخراءة:
(6) .73براءة (7) .117 :قد كان في هذه القطعة من رسخخالة الشخخعري
تصخخحيفات واغلط صخخححناها بالمقابلخخة والعخخرض علخخى سخخائر المصخخادر
كتفسير القمى وتفسير فرات وتفسير العياشي ونسخة الكافي وغير ذلك.
][67
إعادة ذكره في هذا الباب ليستدل على أن التأليف على خلف ما أنزل ال جل وعخخز،
لن العدة في الجاهلية كانت سنة فأنزل الخ فخخي ذلخك قرآنخخا فخخي العلخخة الخختي
ذكرناها في باب الناسخ والمنسوخ وأقرهم عليها ثم نسخخخ بعخخد ذلخخك فخخأنزل
آية أربعة أشهر وعشرا واليتان جميعا في سورة البقرة في التخخأليف الخخذي
في أيدي الناس فيما يقرؤنه أول الناسخة وهي الية التي ذكرها ال قخخوله:
" والذين يتوفون منكخخم ويخخذرون أزواجخا يتربصخخن بأنفسخخهن أربعخخة أشخخهر
وعشرا " ثم بعد هذا بنحو من عشر آيات تجخخئ اليخخة المنسخخوخة قخخوله" :
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجخخا وصخخية لزواجهخخم متاعخخا إلخخى الحخخول
غير إخراج " ) (1فعلمنا أن هذا التأليف على خلف ما أنزل ال جل وعزو
إنما كان يجب أن يكون المتقدم في القراءة أول الية المنسخخوخة الخختي ذكخخر
فيها أن العدة متاعا إلى الحول غير إخراج ،ثم يقرأ بعد هذه اليخخة الناسخخخة
التي ذكر فيها أنه قد جعل العدة أربعخخة أشخخهر وعشخخرا فقخخدموا فخخي التخخأليف
الناسخ على المنسوخ .ومثله في سورة الممتحنة في الية التي أنزلها الخخ
في غزوة الحديبية وكخخان بيخخن فتخخح مكخخة والحديبيخخة ثلث سخخنين ،وذلخخك أن
الحديبية كانت في سنة سخخت مخخن الهجخخرة ،وفتخخح مكخخة فخخي سخخنة ثمخخان مخخن
الهجرة ،فالذي نزل في سنة ست قد جعل في آخر السورة والتي نزلخخت فخخي
سنة ثماني في أول السورة ،وذلك أن رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه لمخخا
كان في غزوة الحديبية شرط لقريش في الصلح الذي وقع بينخخه وبينهخخم أن
يرد إليهم كل من جخاء مخن الرجخال علخى أن يكخخون السخلم ظخاهرا بمكخة ل
يؤذى أحد من المسلمين ،ولم يقع في النساء شرط وكان رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله على هذا يرد إليهم كل من جاء من الرجال إلى أن جاءه رجل
يكنى أبا بصير .فبعثت قريش رجلين إلى رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وكتبوا إليه يسألونه بأرحامهم أن يرد إليهم أبا بصير ،فقال لخخه رسخخول ال خ
صلى الخ عليخخه وآلخخه :ارجخخع إلخى القخخوم فقخال :يخخا رسخخول الخ تردنخخي إلخخى
المشركين يعينوني ويعذبوني وقد آمنت بال وصدقت برسول ال ؟
][68
فقال :يا أبا بصخخير ،إنخخا قخخد شخخرطنا لهخخم شخخرطا ونحخخن وافخخون لهخخم بشخخرطهم ،والخ
سيجعل لك مخرجا ،فدفعه إلى الرجلين .فخرج معهما فلما بلغخخوا ذا الحليفخخة
أخرج أبا بصير جرابا كان معه فيه كسر وتمرات ،فقال لهما :ادنوا فأصخخيبا
من هذا الطعام فامتنعا ،فقال :أما لو دعوتماني إلى طعامكما لجبتكما ،فدنيا
فأكل ومع أحدهما سيف قد علقه في الجخخدار ،فقخخال لخخه أبخخو بصخخير :أصخخارم
سيفك هذا ؟ قال :نعم ،قال :ناولنيه فدفع إليه قائمة السخخيف فسخخله فعله بخخه
فقتله وفر الخر ورجع إلى المدينة فدخل إلخخى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله فقال :يا محمخخد إن صخخاحبكم قتخخل صخخاحبي ومخخا كخخدت أن أفلخخت منخخه إل
بشغله بسلبه .فوافى أبو بصير ومعه راحلته وسلحه فقال رسول ال صلى
ال عليه وآله :يا أبا بصير اخرج من المدينخخة فخان قريشخخا تنسخخب ذلخك إلخي
فخرج إلى الساحل وجمع جمعا من العراب ،فكان يقطع علخخى عيخخر قريخخش
ويقتل من قدر عليه ،حخختى اجتمخخع إليخخه سخخبعون رجل ،وكتبخخت قريخخش إلخخى
رسول ال صلى ال عليه وآله وسألوه أن يأذن لبي بصخخير وأصخخحابه فخخي
دخول المدينة ،وقد أحلوه من ذلخخك ،فوافخخاه الكتخخاب وأبخخو بصخخير قخخد مخخرض
وهو في آخر رمق ،فمات وقبره هناك ودخل أصحابه المدينخخة .وكخانت هخخذه
سبيل من جاءه ،وكانت امرأة يقال لهخخا :كلثخخم بنخخت عقبخخة بمكخخة وهخخي بنخخت
عقبخخة بخخن أبخخي معيخخط مؤمنخخة تكتخخم إيمانهخخا ،وكخخان أخواهخخا كخخافرين أهلهخخا
يعذبونها ويأمرونها بالرجوع عن السخخلم ،فهربخخت إلخخى المدينخخة ،وحملهخخا
رجل من خزاعة حتى وافى بهخخا إلخخى المدينخخة ،فخخدخلت علخخى ام سخخلمة زوج
النبي صلى ال عليه وآله فقالت :يا ام سلمة إن رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله قد شرط لقريش أن يرد إليهم الرجال ولم يشرط لهم في النساء شخخيئا،
والنسخخاء إلخخى ضخخعف ،وإن ردنخخي رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إليهخخم
فتنوني وعذبوني وأخاف على نفسخي فاسخألي رسخول الخ صخلى الخ عليخه
وآله أن ل يرد ني إليهخم .فخدخل رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه علخى ام
سلمة وهي عندها فأخبرته ام سلمة خبرها فقالت :يا رسول ال خ هخخذه كلثخخم
بنت عقبة ،وقد فرت بدينها ،فلخخم يجبهخخا رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
بشئ ،ونزل عليه الوحي " :يا أيها الذين آمنوا إذا جائم
][69
المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن " ) (1إلى قوله جل وعز " :واتقوا ال الخخذي أنتخخم
بخخه مؤمنخخون " فحكخخم الخ فخخي هخخذا أن النسخخاء ل يخخرددن إلخخى الكفخخار ،وإذا
امتحنوا بمحنخخة السخخلم أن تحلخخف المخخرأة " بخخال الخخذي ل إلخخه إل هخخو ،مخخا
حملهخخا علخخى اللحخخاق بالمسخخلمين بغضخخا لزوجهخخا الكخخافر أو حبخخا لحخخد مخخن
المسلمين ،وإنما حملها على ذلك السلم " فإذا حلفت وعخخرف ذلخخك منهخخا،
لم ترد إلى الكفار ،ولم تحل للكافر وليس للمؤمن أن يتزوجها ول تحخخل لخخه،
حتى يرد على زوجها الكافر صداقها فإذا رد عليه صداقها حلت له وحل لخخه
مناكحتها .وهو قوله جل وعز " :وآتوهم ما أنفقوا " يعني آتوا الكفخخار مخخا
أنفقخخوا عليهخخن .ثخخم قخخال " :ول جنخخاح عليهخخم أن تنكحخخوهن إذا آتيتمخخوهن
اجورهن ول تمسكوا بعصم الكوافر " ثم قخخال " :واسخخئلوا مخخا أنفقتخخم علخخى
نسائكم " الذي يلحقن بالكفار " ذلكم حكم ال يحكم بينكم " ثم قال " :وإن
فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار " فخاطلبوا مخن الكفخار مخا أنفقتخم عليهخن
فان امتنع به عليكم " فعاقبتم " أي أصبتم غنيمة فليؤخذ مخخن أول الغنيمخخة
قبل القسمة ما يرد علخى المخؤمن الخذي ذهبخت امرأتخه إلخى الكفخار ،فرضخي
بذلك المؤمنون ورضي به الكافرون .فهخخذه هخخي القصخخة فخخي هخخذه السخخورة،
فنزلت هذه الية في هذا المعنى في سخخنة سخخت مخخن الجهخخرة ،وأمخخا فخخي أول
السورة فهي قصة حاطب بن أبي بلتعة أراد رسول ال صلى ال عليه وآله
أن يصير إلى مكة ،فقال :اللهم أخخخف العيخخون والخبخار علخخى قريخخش ،حخختى
نبغتها في دارها ،وكان عيال حخخاطب بمكخخة فبلخخغ قريشخخا ذلخخك فخخخافوا خوفخخا
شديدا فقالوا لعيال حاطب اكتبوا إلى حخخاطب ليعلمنخخا خخخبر محمخخد صخخلى الخ
عليه وآله فان أرادنا لنحذره ،فكتب حاطب إليهخخم أن رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآلخخه يريخخدكم ،ودفخخع الكتخخاب إلخخى امخخرأة فوضخخعته فخخي قرونهخخا .فنخخزل
الوحي على رسول ال صلى ال عليه وآله وأعلمه ال ذلخك ،فبعخخث رسخخول
ال صلى ال عليه وآله أمير المؤمنين والزبير بن العوام ،فلحقاها بعسخخفان
ففتشاها فلم يجدا معها شيئا
][70
فقال الزبير :ما نجد معهخخا شخيئا فقخال أميخر المخخؤمنين صخلوات الخ عليخخه :والخ مخخا
كذبني رسول ال صلى ال عليه وآله ول كذب جبرئيل رسول ال صلى ال
عليه وآله لتظهرن الكتاب فرده إلى رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال
رسول ال لحاطب :ما هذا ؟ فقال :يا رسول ال ،وال ما غيرت ول بخخدلت،
ولنا فقت ،ولكن عيالي كتبوا إلى فأحببت أن اداري قريشا ليحسنوا معخخاش
عيخالي ويرفقخخوا بهخم .وحخاطب رجخخل مخن لخخم وهخو حليخخف لسخد بخن عبخد
العزى ،فقام عمر بن الخطاب فقال :يا رسخخول الخ اؤمرنخخي بضخخرب عنقخخه،
فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :اسكت فخخانزل الخ عزوجخخل " يخخا أيهخخا
الذين امنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أوليخخاء تلقخخون إليهخخم بخخالمودة " إلخخى
قوله " :وال بما تعملون بصير " ) (1ثم أطلق لهم فقال " :ل ينهاكم الخخ
عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم مخخن ديخخاركم " إلخخى قخخوله" :
ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون " ) (2فإلى هذا المكان مخخن هخذه السخخورة
نزل في سنة ثماني من الهجرة ،حيث فتح رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه
مكة ،والذي ذكرنا في قصة المرأة المهاجرة نزل في سنة ست من الهجرة،
فهذا دليل على أن التأليف ليس على ما أنزل ال .ومثله فخخي سخخورة النسخخاء
في قوله عزوجل " :وإن خفتخخم أل تعخخدلوا فواحخخدة " ) (3وليخخس هخخذه مخخن
الكلم الذي قبله في شئ ،وإنما كانت العرب إذا ربت يتيمة يمتنعون من أن
يتزوجوا بها ،فيحرمونها علخخى أنفسخخهم ،لخختربيتهم لهخخا فسخخألوا رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله وعن ذلك بعد الهجرة فأنزل ال عليه في هخخذه السخخورة
" ويستفتونك في النساء قل ال يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في
يتخخامى النسخخاء اللتخخي ل تؤتخخونهن مخخا كتخخب لهخخن وترغبخخون أن تنكحخخوهن
والمستضعفين من الولدان " ) " (4فانكحوا ما طاب لكم من النسخخاء مثنخخى
وثلث ورباع " فهذه الية
) (1الية الولى من سورة الممتحنة (2) .الممتحنة 8 :و (3) .9النسخخاء(4) .3 :
النساء 127 :وما بعدها الية.3 :
][71
هي مع تلك التي في أول السورة ،فغلطوا في التأليف فأخروهخخا ،وجعلوهخا فخي غيخخر
موضعها .ومثله في سورة العنكبوت في قوله عزوجل " :وإبراهيخخم إذ قخخال
لقومه اعبدوا ال واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * إنما تعبخخدون مخخن
دون ال أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الخ ل يملكخخون لكخخم
رزقا فابتغوا عند ال الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون " ) (1فأما
التأليف الذي في المصحف بعد هذا " وإن يكذبوك فقد كذب امخخم مخخن قبلهخخم
وما على الرسول إل البلغ المبين * أولم يخخروا كيخخف يبخخدئ الخ الخلخخق ثخخم
يعيده إن ذلك على ال يسير * قخل سخخيروا فخي الرض فخانظر وا كيخخف بخدء
الخلق ثم ال ينشئ النشأة الخرة إن ال علخى كخخل شخخئ قخخدير * يعخخذب مخخن
يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون * ومخخا أنتخخم بمعجزيخخن فخخي الرض ول
في السماء وما لكم من دون ال من ولي ول نصير " إلى قوله جخخل وعخخز:
" اولئك لهخخم عخخذاب أليخخم * فمخخا كخخان جخخواب قخخومه إل أن قخخالوا اقتلخخوه أو
حرقوه فأنجيه ال من النار إن في ذلك ليات لقوم يؤمنخخون " .فهخخذه اليخخة
مع قصة إبراهيم صلى ال عليه متصلة بها فقد اخرت ،وهذا دليخل علخى أن
التأليف على غير مخخا أنخخزل الخ جخخل وعزفخخي كخخل وقخخت للمخخور الخختي كخخانت
تحدث ،فينزل ال فيها القرآن وقخخد قخخدموا وأخخخروا لقلخخة معرفتهخخم بالتخخأليف
وقلة علمهم بالتنزيل على ما أنزله ال ،وإنما ألفوه بخخآرائهم ،وربمخخا كتبخخوا
الحرف والية في غير موضعها الذي يجب ،قلة معرفة به ،ولو أخذوه مخخن
معدنه الذي انزل فيه ،ومخخن أهلخخه الخذي نخزل عليهخم ،لمخا اختلخخف التخأليف،
ولوقف الناس على عامة ما احتاجوا إليه من الناسخ والمنسوخ ،والمحكخخم
والمتشابه ،والخاص والعام .ومثلخه فخخي سخورة النسخخاء فخي قصخخة أصخحاب
رسول ال صلى ال عليه وآله يوم احد حيث أمرهم ال خ جخخل وعخخز بعخخد مخخا
أصابهم من الهزيمخخة والقتخخل والجخخراح أن يطلبخخوا قريشخخا " ول تهنخخوا فخخي
ابتغاء القوم إن تكونو تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون
][72
من ال ما ل يرجون " ) (1فلما أمرهم ال بطلب قريخخش قخالوا :كيخخف نطلخخب ونحخن
بهذه الحال من الجراحة واللم الشديد ،فأنزل ال هذه الية " ول تهنوا في
ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجخخون مخخن ال خ
مخال يرجخون " وفخي سخورة آل عمخران تمخام هخذه اليخة عنخد قخوله " :إن
يمسسكم قرح فقد مخس القخوم قخخرح مثلخخه وتلخك اليخام نخخداولها بيخن النخاس
وليعلم ال الذين آمنوا ويتخذ منكخخم شخخهداء وال خ ل يحخخب الظخخالمين " )(2
الية إلى آخرها واليتان متصلتان في معنى واحد ،ونزلت على رسول الخخ
صلى ال عليه وآله متصخخلة بعضخخها ببعخخض ،فقخخد كتخخب نصخخفها فخخي سخخورة
النساء ،ونصفها في سورة آل عمران .وقد حكى جماعخخة مخخن العلمخخاء عخخن
الئمة عليهم السلم أنهم قخالوا :إن أقوامخا ضخخربوا القخرآن بعضخخه ببعخض،
واحتجوا بالناسخ وهم يرونه محكما ،واحتجوا بالخاص وهم يرونخخه عامخخا،
واحتجوا بأول الية وتركوا السبب ،ولم ينظروا إلى مخخا يفتحخخه الكلم ،ومخخا
يختمه ،وما مصدره ومورده ،فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل ،وسأصخخف
من علم القرآن أشياء ليعلم أن من لم يعلمها لم يكن بالقرآن عالما ،مخخن لخخم
يعلم الناسخ والمنسوخ والمبهم والخاص والعام ،والمكى والمدنى والمحكم
والمتشخخابه وأسخخباب التنزيخخل والمبهخخم مخخن القخخرآن وألفخخاظه المؤتلفخخة فخخي
المعاني ،وما فيه من علم القدر ،والتقديم منه والتأخير ،والعمخخق والجخخواب
والسبب والقطع والوصل ،والتفاق ،والمستثنى منخخه ،والمجخخاز ،والصخخفة،
في قبل وما بعد ،والمفصل الذي هلك فيه الملحخخدون ،والوصخخل مخخن اللفخخاظ
والمحمول منه على ما قبله وما بعده ،والتوكيد منه ،وقد فسرنا فخخي كتابنخخا
هذا بعض ذلك ،وإن لم نأت على آخره .ومخخن الخخدليل أيضخخا فخخي بخخاب تخخأليف
القرآن أنه على خلف ما أنزله ال تبارك وتعخخالى فخخي سخخورة الحخخزاب فخخي
قوله " :يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا " ) (3إلخخى قخخوله:
" وتوكل على ال وكفى بال وكيل " وهذه الية
) (1النساء (2) .104 :آل عمران (3) .140 :الحزاب.45 :
][73
نزلت بمكة ،وقبل هذه الية ما نزل بالمدينة وهو قوله عزوجل في سورة الحخخزاب:
" يا أيها الخخذين آمنخخوا اذكخخروا نعمخخة الخ عليكخخم إذ جخخاءتكم جنخخود فأرسخخلنا
عليهم ريحا وجنخخودا لخم تروهخا وكخان الخ بمخا تعملخخون بصخيرا " ) (1إلخى
قوله " :ولما رأى المؤمنون الحزاب قالوا هذا ما وعدنا ال ورسوله ومخخا
زادهم إل إيمانا وتسليما * من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليخخه
" ) .(2وفخخي هخخذه اليخخة وهخخذه القصخخة وقعخخت المحنخخة علخخى المخخؤمنين
والمنافقين ،فأما المؤمنون فما مدحهم ال به من قوله عزوجل :مخخا زادهخخم
ما كانوا فيه من الشدة إل إيمانا وتسليما من المؤمنين ،وأما المنافقون فما
قص ال من خبرهم وحكى عن بعضهم قوله تبارك وتعالى " :قد يعلخخم ال خ
المعخخوقين منكخخم " إلخخى قخخوله " :وكخخان ذلخخك علخخى الخ يسخخيرا " ) .(3وقخخد
أجمعوا أن أول سورة نزلت من القرآن " اقرء باسخخم ربخخك " وليخخس تقخخرء
في ما ألفوا من المصحف إل قريبا من آخره ]وأن من أواخر ما نزلت[ مخخن
القرآن سورة البقرة وقد كتبوها فخخي أول المصخخحف .وروى بعخخض العلمخخاء
أنه لما حفر عمرو بن عبدود الخندق ،قال رجخخل مخخن المنخخافقين مخخن قريخخش
لبعض إخوانه :إن قريشا ل يريخدون إل محمخدا فهلمخوا نأخخذه .فنخدفعه فخي
أيديهم ،ونسلم نحن بأنفسنا ،فأخبر جبرئيل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
فتبسم وأنزل ال عليه هذه اليات " قد يعلم ال المعوقين منكم والقائلين ل
خوانهم هلم إلينا " الية - 46 .ما :جماعة ،عن أبي المفضخخل ،عخخن محمخخد
بن القاسم بن زكريا ،عن عباد بن يعقوب ،عن مطر بن أرقم ،عخخن الحسخخن
بن عمرو الفقيمي ،عن صفوان بن قبيصة عن الحارث بن سويد ،عن عبخخد
ال بن مسعود قال :قرأت على النبي صلى ال عليه وآله سبعين سورة من
القرآن أخذتها من فيه ،وزيد ذو ذؤابتين يلعب مع الغلمان ،وقرأت
][74
سائر -أو قال :بقية -القرآن على خيخر هخذه المخة وأقضخاهم بعخد نخبيهم صخلى الخ
عليه وآله علي بن أبي طخخالب صخخلوات الخ عليخخه ) .(1أقخخول :سخخئل الشخخيخ
المفيد رحمه ال في المسائل السروية :ما قوله أدام ال تعالى حراسته فخخي
القرآن ؟ أهو ما بين الدفتين الذي في أيدي الناس أم هل ضاع مما أنزل ال
تعالى على نبيه منه شئ أم ل ؟ وهخخل هخخو مخخا جمعخخه أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم أم ما جمعه عثمان على ما يخذكره المخخالفون " .الجخواب :إن الخذي
بين الدفتين من القرآن جميعه كلم ال تعالى وتنزيله وليخخس فيخخه شخخئ مخخن
كلم البشر ،وهو جمهور المنزل ،والباقي مما أنزله ال تعخخالى قرآنخخا ،عنخخد
المستحفظ للشريعة ،المستودع للحكام ،لم يضع منخخه شخخئ وإن كخخان الخخذي
جمع ما بين الدفتين الن لم يجعلخخه فخخي جملخخة مخخا جمخع لسخخباب دعتخخه إلخى
ذلك ،منها قصورة عن معرفخخة بعضخخه ،ومنخه مخا شخك فيخخه ،ومنخه مخخا عمخد
بنفسه ومنه ما تعمد إخراجه منه .وقخخد جمخخع أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم
القرآن المنزل من أوله إلى آخره ،وألفه بحسب ما وجب مخخن تخخأليفه ،فقخخدم
المكى على المدني ،والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شئ منخخه فخخي حقخخه،
فلذلك قال جعفر بن محمد الصادق عليخخه السخخلم :أمخا والخ لخوقرئ القخخرآن
كما انزل للفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ،وقال عليه السلم:
نزل القرآن أربعة أرباع :ربع فينا ،وربع في عدونا ،وربع قصص وأمثخخال،
وربع قضايا وأحكام ،ولنا أهل البيت فضائل القخرآن .فصخخل :غيخخر أن الخخخبر
قد صح عن أئمتنا عليهم السلم أنهم أمروا بقراءة مخخا بيخخن الخخدفتين وأن ل
نتعداه بل زيادة فيه ول نقصان منه ،حتى يقوم القائم عليخخه السخخلم فيقخخرئ
الناس القرآن على ما أنزله ال تعالى وجمعه أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم
وإنما نهونا عليهم السلم عن قراءة ما وردت به الخبار مخخن أحخخرف يزيخخد
على الثابت في المصحف ،لنها لم يخخأت علخخى التخخواتر وإنمخخا جخخاء بالحخخاد،
وقد يغلط الواحد فيما ينقله ،ولنه
][75
متى قرأ النسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلف ،وأغرى به
الجبارين ،وعرض نفسه الهلك ،فمنعونا عليهم السلم مخخن قخخراءة القخخرآن
بخلف ما يثبت بين الدفتين لما ذكرناه .فصل :فخخان قخخال قخخائل :كيخخف تصخخح
القول بأن الذي بين الدفتين هو كلم ال تعالى على الحقيقة من غير زيخخادة
ول نقصان ،وأنتم تروون عن الئمة عليهم السلم أنهم قخخرؤا " كنتخخم خيخخر
أئمة اخرجت للناس " " وكذلك جعلناكم أئمة وسطا " وقخخرؤا " يسخخئلونك
النفال " وهذا بخلف ما في المصحف الذي في أيدي النخخاس .قيخخل لخخه :قخخد
مضى الجواب عن هخذا ،وهخو أن الخبخار الخختي جخائت بخخذلك أخبخخار آحخاد ل
يقطخخع علخخى الخ تعخخالى بصخخحتها ،فلخخذلك وقفنخخا فيهخخا ،ولخخم نعخخدل عمخخا فخخي
المصحف الظاهر على ما امرنا به حسب ما بيناه ،مع أنخخه ل ينكخخر أن تخخأتي
القراءة على وجهين منزلتين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني مخخا جخخاء
به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجخخوه شخختى ،فمخخن
ذلخخك قخخوله تعخخالى " :ومخخا هخخو علخخى الغيخخب بظنيخخن " ) (1يريخخد بمتهخخم،
وبالقراءة الخرى " وما هو على الغيخخب بضخخنين " يريخخد بخخه ببخيخخل ومثخخل
قوله " :جنات عدن تجري من تحتها النهار " على قخخراءة ،وعلخخى قخخراءة
اخرى " تجري تحتها النهار " ونحو قوله تعالى " :إن هذان لساحران "
) (2وفي قراءة اخرى " إن هخخذين لسخخاحران " ومخخا أشخخبه ذلخخك ممخخا يكخخثر
تعداده ،ويطول الجواب باثباته ،وفيما ذكرناه كفاية إنشاء ال تعالى .أقول:
روى البخخخاري والترمخخذي فخخي صخخحيحيهما وذكخخره فخخي جخخامع الصخخول فخخي
حرف التاء في باب ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه ،عن زيخد بخن ثخخابت قخال:
أرسل إلى أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة فإذا عمخخر جخخالس عنخخده ،فقخخال أبخخو
بكر :إن عمر جاءني فقال :إن القتل قد استحر يوم اليمامخخة بقخخراء القخخرآن،
وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في كل المخخواطن ،فيخخذهب مخخن القخخرآن
كثير وإني أرى أن
][76
تذهب بجمع القرآن ،قال :قلت لعمر :وكيف أفعل شيئا لم يفعله رسول ال صلى الخخ
عليه وآله فقال عمر :هو وال خير ،فلم يزل يراجعني في ذلخخك حخختى شخخرح
ال صدري للذي شرح له صدر عمر ،ورأيت في ذلك الذي رأي عمخخر ،قخخال
زيد :فقال لي أبو بكر :إنك رجل شاب عاقل ،لنتهمك ،قد كنت تكتب الوحي
لرسول ال صلى ال عليه وآله فتتبع القرآن فأجمعخة ،قخال زيخد :فخوال لخو
كلفني نقل جبل مخخن الجبخخال ،مخخا كخخان أثقخخل علخخى ممخخا أمرنخخي بخخه مخخن جمخخع
القرآن .قال :قلت :كيف تفعلن شيئا لم يفعله رسخخول الخ ؟ فقخخال أبخخو بكخخر:
هو وال خير ،قال :فلم يزل أبو بكر يراجعني -وفي رواية اخرى فلخخم يخخزل
عمر يراجعني -حتى شرح ال صدري للذي شرح له صخخدر أبخخي بكخخر قخال:
فتتبعت القرآن :أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف وصخخدور الرجخخال حخختى
وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة أو أبي خزيمة النصاري لم أجدها مخخع
أحد غيره " لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه " خاتمة براءة .قخخال:
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه ال ثم عند عمر حتى توفاه ال ،ثخخم
حفصة بنت عمر ،قال بعخخض الخخرواة :فيخه اللخخاف يعنخخي الخخزف ،قخال فخي
جخامع الصخول :أخرجخه البخخاري والترمخذي .وقخد روى هخذه الروايخة فخي
الستيعاب عن ابن شهاب ،عن عبيد بن السباق ،عن زيد بن ثخخابت ،وروى
البخخخاري والترمخخذي وصخخاحب جخخامع الصخخول فخخي الموضخخع المخخذكور عخخن
الزهري عن أنس بن مالك أن حذيفخخة بخخن اليمخخان قخخدم علخخى عثمخخان ،وكخخان
يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ،فأفزع حذيفة
اختلفهم في القخخرآن فقخخال حذيفخخة لعثمخخان :يخخا أميخخر -المخخؤمنين أدرك هخخذه
المة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلف اليهود والنصارى ،فأرسخل عثمخان
إلى حفصة أن أرسلي إلينخخا بالصخخحف ،ننسخخخها فخخي المصخخاحف ،ثخخم نردهخخا
إليك فأرسلت بها إليه فأمر زيد بن ثخخابت وعبخخد الخ بخخن الزبيخخر وسخخعيد بخخن
العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فنسخوها في المصخخاحف وقخخال
عثمان للرهط القرشيين :إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القخخرآن
فاكتبوه بلسان قريش فانما نزل
][77
بلسانهم ،ففعلوا حتى إذا نسخوا الصخحف فخخي المصخخاحف ،رد عثمخان الصخحف إلخى
حفصة ،وأرسل إلى كل افق بمصحف مما نسخوا ،وأمر بما سوى ذلك مخخن
القرآن في كل صخخحيفة أو مصخخحف أن يحخخرق .قخخال ابخخن شخخهاب :وأخخخبرني
خارجة بن زيد بن ثابت يقول :فقدت آية من سخخورة الحخخزاب حيخخن نسخخخت
الصحف قد كنت أسمع رسول ال صلى ال عليه وآله يقرء بها فالتمسخخناها
فوجدناها مع خزيمة بن ثابت النصاري " من المؤمنين رجخخال صخخدقوا مخخا
عاهدوا ال عليه " فألحقناها في سورتها من المصحف ،قال :وفخخي روايخخة
أبي اليمان خزيمة ابن ثخابت الخذي جعخل رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه
شهادته شهادة رجلين قال :وزاد في رواية اخرى قال ابن شخخهاب :اختلفخخوا
يومئذ في التابوت ،فقال زيد :التابوة وقال ابن الزبيخخر وسخخعيد بخخن العخخاص:
التابوت فرفع اختلفهم إلى عثمان فقال :اكتبوه التابوت فانه بلسان قريش.
قخخال فخخي جخخامع الصخخول :أخرجخخه البخخخاري والترمخخذي وزاد الترمخخذي قخخال
الزهري :فأخبرني عبيدال بن عبد ال أن عبد ال بن مسعود كره لزيد بخخن
ثابت نسخ المصاحف ،وقال :يا معشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف
ويتولها رجل وال لقد أسلمت وإنه لفخي صخخلب رجخل كخافر ،يريخد زيخخد بخخن
ثابت ،ولذلك قال عبد ال ابن مسعود :يخخا أهخخل العخخراق ! اكتمخخو المصخخاحف
التي عندكم ،وغلوها ،فان ال تعالى يقول " :ومن يغلل يخخأت بمخخا غخخل يخخوم
القيامة " فالقوا ال بالمصاحف .قخخال الترمخخذي :فبلغنخخي أنخخه كخخره ذلخخك مخخن
مقالة ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
وروى البخاري ومسلم بن حجاج والترمذي في صحاحهم وذكره في جخخامع
الصول عن أنس قال :جمع القرآن على عهخد رسخخول الخ صخلى الخ عليخه
وآله أربعة كلهم من النصار :ابخي بخن كعخب ،ومعخاذ بخن جبخل ،وأبخو زيخد،
وزيد يعني ابن ثابت قلت لنس :من أبو زيد ؟ قخخال :أحخخد عمومخختي ،وروى
البخاري برواية اخرى عن أنس قال :مات النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه ولخخم
يجمع القرآن غير أربعة :أبو الدرداء ،ومعاذ بن جبل وزيخد بخن ثخخابت وأبخخو
زيد ،وروى البخاري عن ابن عباس قال :جمعخت المحكخم فخي عهخد رسخول
ال صلى ال عليه وآله قلت له :وما المحكم ]قال :المفصل.[.
][78
* ) 8باب( * * " )أن للقرآن ظهرا وبطنا ،وأن علم كل شئ في القرآن( " * * "
)وأن علم ذلك كله عند الئمة عليهم السلم ،ول يعلمه( " * * " )غيرهخخم
ال بتعليمهم( " * أقول :قد مضى كخثير مخن تلخك الخبخار فخخي أبخواب كتخاب
المامة .ونورد هنا مختصرا من بعضخخها وقخخد مضخخى مفصخخل ذلخخك فخخي بخخاب
احتجاج أمير المؤمنين صلوات ال عليه على الزنديق المدعي للتناقض في
اقرآن ) (1وكذا في الخبار التي ذكرت بأسانيد فخخي بخخاب " سخخلوني قبخخل أن
تفقدوني " ) (2فانه قد قال أمير المؤمنين عليه السلم .أما والخ لخخو ثنيخخت
لخخي الوسخادة ،فجلسخت عليهخا ،لفختيت أهخل التخخوراة بتخوراتهم حخختى تنطخق
التوراة فتقول :صدق علي ما كذب ،لقد أفتاكم بمخخا أنخخزل الخ فخخي ،و أفخختيت
أهل النجيل بانجيلهم حتى نيطق النجيل فيقول :صخخدق علخخي مخخا كخخذب لقخخد
أفتاكم بما أنزل ال فخخي ،وأفخختيت أهخخل القخخرآن بقرآنهخخم حخختى ينطخخق القخخرآن
فيقول صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل ال في ،وأنتخخم تتلخخون القخخرآن
ليل ونهارا فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه ،ولول آية في كتاب الخ عزوجخخل
لخبرتكم بما كان ،وبما هو كاين إلى يوم القيامة ،وهي هذه الية " يمحوا
ال ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " ) - 1 .(3ج :عن جعفر بخخن محمخخد،
عن أبيه ،عن آبائه ،عن علي صلوات الخ عليهخخم قخخال :سخخلوني عخن كتخاب
ال ،فوال ما نزلت آية من كتاب ال في ليل ول نهار ،ول
) (1راجع احتجاج الطبرسي ص (2) .125راجع ج 10ص 128 - 117من هذه
الطبعة ،وتراه في الحتجاج 137 :أمالى الصدوق ص (3) .208 - 205
الرعد.39 :
][79
مسير ول مقام ،إل وقد أقرأنيها رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه وعلمنخخي تأويلهخخا،
فقام ابن الكوا فقال :يخخا أميخخر المخخؤمنين فمخخا كخخان ينخخزل عليخخه وأنخخت غخخائب
عنه ؟ قال :كان ]يحفظ علي[ رسول ال صلى ال عليه وآله مخخا كخخان ينخخزل
عليه من القرآن وأنا غائب حتى أقدم عليه فيقرئنيه ويقخخول :يخخا علخخي أنخخزل
ال بعخخدك كخذا وكخذا ،وتخأويله كخذا وكخذا فعلمنخي تخخأويله وتنزيلخخه ) .(1مخا:
باسناد المجاشعي ،عن الصادق عليه السلم ،عن آبخخائه ،عخخن علخخي عليهخخم
السلم مثله ) - 2 .(2لى :الطالقاني ،عن الجلودي ،عن المغيرة بن محمد،
عن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن ،عن قيس بخخن الربيخخع ومنصخخور بخخن
أبي السود ،عن العمش عن المنهال بخخن عمخرو ،عخن عبخاد بخخن عبخد الخ
قال :قال علي عليه السخخلم :مخخا نزلخخت فخخي القخخرآن آيخخة إل وقخخد علمخخت أيخن
نزلت ،وفيمخخن نزلخخت ،وفخي أي شخخئ نزلخت ،وفخخي سخهل نزلخخت أم فخي جبخل
نزلت ،قيل :فما نزل فيك ؟ فقال :لو ل أنكم سئلتموني ما أخبرتكم نزلت فخخي
الية " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
المنذر ،وأنخا الهخادي إلخى مخا جخاء بخه ) - 3 .(3ن :باسخناد التميمخي ،عخن
الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال الحسين عليه السلم :خطبنا أميخخر
المؤمنين صلوات ال عليخخه فقخخال :سخخلوني عخخن القخخرآن اخخخبركم عخخن آيخخاته
فيمن نزلت ،وأين نزلت ) - 4 .(4ما :المفيد ،عن الجعاني ،عن ابن عقدة،
عن محمد بن الحسن ،عن علي بن إبراهيم بن يعلخخى ،عخخن علخخي بخخن سخخيف
بن عميرة ،عن أبيه ،عن الثمالي ،عخن أبخخي جعفخخر عليخه السخلم قخال :قخال
أمير المؤمنين عليه السلم :ما نزلت آية إل وأنا عالم متى
) (1الحتجاج (2) .139 :أمالى الطوسى ج 2ص (3) .136أمخالى الصخدوق ص
(4) .166عيون الخبار ج 2ص .67
][80
نزلخخت ،وفيمخخن نزلخخت ،ولخخو سخخئلتموني عمخخا بيخخن اللخخوحين لحخخدثتكم ) - 5 .(1مخخا:
جماعة ،عن أبخخي المفضخخل ،عخن محمخخد بخخن جعفخخر الخخرزاز ،عخخن محمخخد بخخن
عيسى القيسي ،عن إسحاق بن يزيد الطائي ،عن هاشم بن البريد ،عن أبي
سعيد التيمي ،عن أبي ثابت مولى أبخي ذر ،عخن ام سخلمة رضخي الخ عنهخا
قالت :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فخخي مرضخخه الخخذي قبخخض فيخخه
يقول وقد امتلت الحجرة من أصحابه :أيها الناس يوشخخك أن اقبخخض قبضخخا
سريعا ،فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ،أل إني مخلف فيكخخم
كتاب ربي عزوجل ،وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي عليه السلم فرفعهخا
فقال :هذا علي مع القرآن مع علي خليفتان بصيران ،ل يفترقان حخختى يخخردا
على الحوض فأسألهما ما ذا خلفت فيهما ) - 6 .(2مخا :جماعخة ،عخن أبخي
المفضل ،عن محمد بن جرير الطبري ،عن محمد بن عمخارة السخخدي ،عخخن
عمرو بن حماد بن طلحة ،عن علي بن هاشم بن البريد ،عن أبيه ،عن أبخخي
سعيد التيمي ،عخخن أبخخي ثخخابت مخخولى أبخخي ذر ،عخخن ام سخخلمة قخالت :سخخمعت
رسول ال صلى ال عليه وآله وهو يقول :إن عليا مع القرآن ،والقرآن مع
علي ل يفترقان حتى يردا على الحوض ) .(3أقول :تمامه في أبواب غخخزوة
الجمل - 7 .فس :قال أمير المؤمنين عليه السلم :أل إن العلم الذي هبط به
آدم من السماء إلى الرض وجميع ما فضلت به النخبيون إلخى خخاتم النخخبيين
عندي ،وعند عترة خاتم النبيين فأين يتخاه بكخم بخل أيخن تخذهبون )- 8 .(4
فس :أبي ،عن ابن أبي عمير ،عن ابخخن اذينخخة ،عخخن بريخخد ،عخخن أبخخي جعفخخر
عليه السلم قال :إن رسول ال أفضل الراسخين في العلم ،فقخخد علخخم جميخخع
ما أنزل
) (1أمالى الطوسخخى ج 1ص (2) .172أمخخالى الطوسخخى ج 2ص (3) .92أمخخالى
الطوسى ج 2ص (4) .120تفسير القمى ص .5
][81
ال عليه من التأويخخل والتنزيخخل ،ومخخا كخان الخ لينخزل عليخخه شخخيئا لخم يعلمخه التأويخخل
وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله ) - 9 .(1فس :محمد بن جعفر ،عن محمد
بن أحمد ،عن محمد بن عيسى ،عن علي بن حديخخد ،عخن مخخرازم ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :إن ال أنزل في القرآن تبيان كل شخخئ حخختى وال خ
ما ترك ال شخخيئا يحتخخاج العبخخاد إليخخه إل بينخخه للنخخاس حخختى ل يسخختطيع عبخخد
يقول :لو كان هذا نزل في القرآن ،إل وقد أنزل ال فيه ) .(2سن :علي بخخن
حديد مثله ) - 10 .(3فس :محمد بن أحمد بن ثابت ،عن الحسن بن محمد
بن سماعة ،عن وهيب بن حفص ،عن أبي بصير ،عن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم قال :سمعته يقول :إن القرآن زاجر وآمر ،يأمر بالجنة ،ويزجر عخخن
النار ،وفيه محكم ومتشابه ،فأما المحكم فيخخؤمن بخخه ويعمخل بخه ويخخدين بخخه،
وأما المتشابه فيؤمن بخخه ول يعمخخل بخه ،وهخو قخول الخ " :فأمخا الخذين فخخي
قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغخاء الفتنخة وابتغخاء تخأويله ومخا يعلخم
تأويله إل ال والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنخخا " )(4
والراسخون في العلم آل محمخخد عليهخخم السخخلم ) - 11 .(5فخخس :قخخال أميخخر
المؤمنين عليه السلم :إن ال عزوجخخل بعخخث نخخبيه محمخخدا صخخلى الخ عليخخه
وآله بالهدى ،وأنزل عليه الكتخخاب بخخالحق ،وأنتخخم اميخخون عخخن الكتخخاب ومخخن
أنزله ،وعن الرسول ومن أرسله ،أرسله على حين فترة من الرسخخل ،طخخول
هجعة من المم وانبساط من الجهل ،واعتراض مخخن الفتنخخة ،وانتقخخاض مخخن
المبرم ،وعمى عن الحق واعتساف من الجور ،وامتحاق من الخخدين ،وتلخخظ
من الحروب ،وعلى حين
) (1تفسير القمى ص (2) .87تفسير القمى ص 745والية في سورة النحل.88 :
) (3المحاسخخن ص (4) .267آل عمخخران 7 :و (5) .8تفسخخير القمخخى:
.745
][82
اصفرار من رياض جنات الدنيا ،ويبس من أغصانها ،وانتشخخار مخخن ورقهخخا ،ويخخأس
من ثمرتها ،واغورار من مائهخخا .قخخد درسخخت أعلم الهخخدى ،وظهخخرت أعلم
الخردى ،والخدنيا متجهمخخة فخخي وجخوه أهلهخخا ،مكفهخرة ،مخخدبرة غيخر مقبلخخه،
ثمرتها الفتنة ،وطعامها الجيفخخة ،وشخخعارها الخخخوف ،ودثارهخخا السخخيف ،قخخد
مزقهم كل ممزق ،فقد أعمت عيون أهلها ،وأظلمت عليهم أيامها ،قد قطعوا
أرحامهم ،وسفكوا دماءهم ،ودفنوا في التراب الموؤدة بينهم مخخن أولدهخم،
يختار دونهخخم طيخخب العيخخش ،ورفاهيخخة خفخخوض الخخدنيا ،ل يرجخخون مخخن الخ
ثوابا ،ول يخافون وال منه عقابا ،حيهخخم أعمخى نجخخس ،وميتهخخم فخخي النخخار
مبلس .فجاءهم نبيه صلى ال عليه وآله بنسخخخة مخخا فخخي الصخخحف الولخخى،
وتصديق الخخذي بيخخن يخخديه وتفصخخيل الحلل مخخن ريخخب الحخخرام ،ذلخخك القخخرآن
فاستنطقوه ،ولن ينطق لكم اخبركم ،فيه علم ما مضى ،وعلخخم مخخا يخخأتي إلخخى
يوم القيامة ،وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ،فلو سخخألتموني
عنه لخبرتكم عنه ،لني أعلمكم ) .(1أقخخول :قخد سخخبقت أخبخخار الثقليخخن فخخي
كتاب المامة - 12 .ج :عن أبي الجارود قال :قال أبو جعفر عليخخه السخخلم:
إذا حدثتكم بشئ فسألوني من كتاب ال ،ثم قال في بعض حخخديثه :إن النخخبي
صلى ال عليه وآله نهى عن القيل والقال ،وفسخخاد المخخال ،وكخخثرة السخخؤال،
فقيل له :يا ابن رسول ال أين هذا من كتاب ال عزوجل ؟ قال :قخخوله " :ل
خير في كثير من نجخخويهم إل مخخن أمخخر بصخخدقة أو معخخروف أو إصخخلح بيخخن
الناس " ) (2وقال " :ول تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل ال خ لكخخم قيامخخا
" ) (3وقال) :ل تسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " ).(4
) (1تفسير القمى (2) .4 :النسخخاء (3) .114 :النسخخاء (4) .5 :الحتجخخاج،193 :
والية في سورة المائدة.101 :
][83
- 13ل :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن معروف ،عن محمد بن يحيى الصير في،
عن حماد بن عثمان قخخال :قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم :إن الحخخاديث
تختلف عنكم ،قال :فقال :إن القرآن نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للمخخام
أن يفتي على سبعة وجوه ،ثم قخخال " :هخخذا عطاؤنخخا فخخامنن أو أمسخخك بغيخخر
حسخخاب " ) .(1شخخى :حمخخاد مثلخخه ) - 14 .(2مخخع :أبخخي ،عخخن سخخعد ،عخخن
البرقي ،عن محمد بن خالد الشعري ،عن إبراهيم بن محمد الشعري ،عن
ثعلبة بن ميمون ،عن أبي خالد القماط ،عن حمران بن أعين قال :سألت أبا
جعفر عليه السلم عن ظهر القرآن وبطنه ،فقخخال :ظهخخره الخخذين نخخزل فيهخخم
القرآن ،وبطنه الذين عملوا بأعمالهم ،يجري فيهم مخخا نخخزل فخخي اولئك ).(3
- 15مع :أبي ،عن محمد العطار ،عن سهل ،عخخن علخخي بخخن سخخليمان ،عخخن
القندي ،عن عبد ال بن سنان ،عن ذريح المحاربي قال :قلت لبي عبد ال
عليه السلم :إن ال قد أمرني في كتابه بخخأمر فخخاحب أن أعلمخخه ،قخخال :ومخخا
ذاك ؟ قلت :قول ال عزوجل " :ثم ليقضوا تفثهخم وليوفخوا نخذورهم " )(4
قال " :ليقضوا تفثهم " لقى المام " وليوفوا نذورهم " تلك المناسك ،قال
عبد ال بن سنان :فأتيت أبا عبد ال عليه السخخلم فقلخخت :جعلنخخي الخ فخداك
قول ال عزوجل " :ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال :أخذ الشخخارب
وقص الظفار وما أشبه ذلك ،قال :قلت جعلت فخخداك فخخان ذريحخخا المحخخاربي
حدثني عنخك أنخك قلخت لخه " :ثخم ليقضخوا تفثهخم " لقخى المخام " وليوفخوا
نذورهم " تلك المناسك ؟ فقال :صدق ذريح ،وصدقت ،إن
) (1الخصال ج 2ص (2) .10تفسير العياشخخي ج 1ص (3) .11معخخاني الخبخخار
ص (4) .259الحج.29 :
][84
للقرآن ظاهرا وباطنا ،ومخخن يحتمخخل مخخا يحتمخخل ذريخخح ) - 16 .(1يخخر :عبخخد الخ بخخن
جعفر ،عن محمد بن عيسى ،عن الحسين بن المنذر عن عمخخرو بخخن قيخخس،
عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن ال لم يدع شيئا تحتخخاج إليخخه المخخة إلخخى
يوم القيامة إل أنزله في كتابه ،وبينه لرسوله ،وجعل لكل شئ حخخدا ،وجعخخل
عليه دليل يدل عليه ) .(2ير :ابن هاشم ،عن يحيخى بخن أبخخي عمخران ،عخن
يونس ،عن الحسين بن المنذر مثله ) - 17 .(3ير :محمخخد بخخن حمخخاد ،عخخن
أخيه أحمد ،عن إبراهيم ،عن أبيه ،عن أبي الحسن الول عليه السلم قال:
قلت له :جعلخخت فخخداك أخخخبرني عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ورث مخخن
النبيين كلهم ) (4قال لي :نعم ،من لدن آدم إلى أن انتهت إلخخى نفسخخه ،قخخال:
ما بعث ال نبيا إل وكان محمد أعلم منه ،قال :قلت :عيسخخى بخخن مريخخم كخخان
يحيي الموتى باذن ال ،قال :صدقت ،قلت :وسليمان بن داود عليخخه السخخلم
كان يفهم منطق الطير هل كان رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخدر علخخى
هذه المنازل ؟ قال :فقال :إن سليمان بن داود قال للهدهد ،حين فقخخده وشخخك
في أمره فقال " :مالي ل أرى الهدهد أم كان مخخن الغخخائبين " ) (5وغضخخب
عليه فقال " :لعذبنه عذابا شديدا أو لذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " )
(6وإنما غضب عليه لنه كان يدله على الماء ،فهذا وهو طير قد اعطي ما
لم يعط سليمان ،وقد كانت الريح والنمل والجن والنس والشياطين المخخردة
له طائعين ،ولم يكن يعرف الماء تحت الهخخواء ،فكخخان الطيخخر يعرفخخه إن الخ
تبارك وتعالى يقول في كتابه " :ولو أن قرآنا سخخيرت بخخه الجبخخال أو قطعخخت
به الرض أوكلم به الموتى ،بل ل المر جميعا " ).(7
فقد ورثنا نحن هذا القران ،ففيه ما يقطع به الجبال ،ويقطخخع بخخه البلخخدان ويحيخخى بخخه
الموتى ،ونحن نعرف الماء تحت الهوى ،وإن في كتاب ال ليخخات مخخا يخخراد
بها أمر إل أن يأذن ال به ،معما قد يأذن ال ،فما كتبه للماضين جعلخخه ال خ
في ام الكتاب إن ال يقول في كتابه " :ما من غائبخخة فخخي السخخماء والرض
إل في كتاب مبين " ) (1ثم قال " :ثخخم أورثنخخا الكتخخاب الخخذين اصخخطفينا مخخن
عبادنا " ) (2فنحن الذين اصطفانا ال ،فورثنا هذا الذي فيه كخخل شخخئ ).(3
- 18ير :محمد بن الحسين ،عن عبد ال بن جبلخخة ،عخخن داود الرقخخي ،عخن
الثمالي ،عن أبي الحجاز قال :قال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم :إن رسخخول
ال صلى ال عليه وآله ختم مائة ألخخف نخخبي ،وأربعخخة وعشخخرين ألخخف نخخبي،
وختمت أنا مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي ،وكلفت ما تكلفخخت
الوصياء قبلي ،وال المستعان ،فان رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال
في مرضه :لست أخاف عليك أن تضل بعد الهدى ،ولكن أخاف عليك فساق
قريش وعاديتهم ،حسبنا ال ونعم الوكيل .على أن ثلثي القخخرآن فينخخا ،وفخخي
شيعتنا ،فما كان من خير فلنا ،ولشيعتنا والثلث الباقي أشخخركنا فيخخه النخخاس،
فما كان من شر فلعدونا ،ثم قخخال " :هخخل يسخختوي الخخذين يعلمخخون والخخذين ل
يعلمون " ) (4إلى آخر الية ،فنحخخن أهخخل الخخبيت ،وشخخيعتنا اولخخوا اللبخخاب،
والذين ل يعلمون عدونا ،وشيعتنا هم المهتخخدون ) - 19 .(5يخخر :علخخي بخخن
إسماعيل ،عن محمد بن عمرو الزيات ،عخخن يخخونس ،عخخن عبخخد العلخخى بخخن
أعين قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :إني لعلم مخخا فخخي السخخماء
وأعلم ما في الرض ،وأعلم ما في الجنة ،وأعلخخم مخخا فخخي النخخار ،وأعلخخم مخخا
كان
) (1النمخخل (2) .75 :فخخاطر (3) .32 :بصخخائر الخخدرجات ص 114و 115وفيخخه
اختلف يسير (4) .الزمر (5) .9 :بصائر الدرجات ،121وفى المطبوعة
رمز الحتجاج وهو سهو.
][86
وأعلم ما يكون ،علمت ذلك من كتاب ال إن ال تعالى يقول " :فيه تبيان كل شئ "
) 20 .(1ير :محمد بن عبخد الجبخخار ،عخن منصخخور بخخن يخخونس ،عخخن حمخخاد
اللحام قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :نحن وال نعلم مخخا فخخي السخخماوات
وما في الرض ،وما في الجنة وما فخخي النخار ،ومخا بيخخن ذلخك ،فبهخت أنظخخر
إليه ،قال :فقال :يا حماد إن ذلك من كتاب ال إن ذلك من كتاب ال إن ذلخخك
من كتاب ال ثم تلهذه الية " ويوم نبعث من كل امة شخخهيدا مخخن أنفسخخهم
وجئنا بك شهيدا على هخخؤلء ونزلنخخا عليخخك الكتخخاب تبيانخخا لكخخل شخخئ وهخخدى
وبشرى للمسلمين " إنه من كتاب ال ،فيه تبيان كخخل شخخئ ،فيخخه تبيخخان كخخل
شئ ) - 21 .(2ير :عبد ال بن عامر ،عن محمد بن سنان ،عن يونس بن
يعقوب ،عن الحارث بن المغيرة وعبيدة وعبد ال بن بشر الخثعمي سمعوا
أبخا عبخخد الخ عليخه السخلم يقخخول :إنخخي لعلخم مخخا فخي السخماوات ،ومخخا فخي
الرضين ،وأعلم ما فخخي الجنخخة ،وأعلخخم مخخا فخخي النخخار ،وأعلخخم مخخا كخخان ومخخا
يكون ،ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه ،فقخخال :علمخخت ذلخخك
من كتاب ال ،إن ال يقول :فيه تبيان كل شئ ) - 22 .(3ير :عبد ال خ بخخن
جعفر ،عن محمد بن عيسى ،عن إسماعيل بن سهل ،عن إبراهيخخم بخخن عبخخد
الحميد ،عن زرارة ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله " :هذا ذكر مخخن
معي وذكر من قبلي " ) (4فقال :ذكر من معي ما هو كائن ،وذكر من قبلي
ما قد كان ).(5
) (1بصخخائر الخخدرجات ص ،128وقخخد كخخثر فخخي الروايخخات نقخخل اليخخة هكخخذا ،وفخخى
المصحف الشريف " :ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شخخئ " النحخخل،89 :
والظاهر أنه نقل بخخالمعنى كمخخا يفهخخم مخخن الحخخديث التخخى 2) .و (3بصخخائر
الدرجات ص (4) .128النبياء (5) .24 :بصائر الدرجات ص .129
][87
أقول :قد مضى كثير من الخبار في كتاب المامة في باب أنهم يعلمون علم مخخا كخخان
وما يكون وباب أن عندهم علم الكتب ،وفي باب علم علي عليه السلم22 .
-ير :محمد بن عبد الحميد ،عخخن عاصخخم بخخن حميخخد ،عخخن أبخخي بصخخير قخخال:
سخخمعت منهخخال ابخخن عمخخرو يقخخول :أخخخبرني زاذان قخخال :سخخمعت عليخخا أميخخر
المؤمنين عليه السخخلم وهخخو يقخخول :مخخا مخخن رجخخل مخخن قريخخش جخخرت عليخخه
المواسي إل وقد نزلت فيخه آيخة أو آيتخخان تقخوده إلخى الجنخة أو تسخوقه إلخى
النار ،وما من آية نزلت فخخي بخخر أو بحخخر أو سخخهل أو جبخخل إل وقخخد عرفتخخه،
حيث نزلت ،وفي من انزلت ،ولو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهخخل التخخوراة
بتوراتهم ،وبين أهل النجيل بخانجيلهم ،وبيخن أهخل الزبخور بزبخورهم وبيخن
أهل الفرقان بفرقانهم حتى تزهر إلى ال ) - 23 .(1ير :محمد بن عيسخخى،
عن أبي محمد النصخاري ،عخن صخباح المزنخي ،عخن الحخارث بخن حصخيرة
المزني ،عن الصبغ بن نباتة قال :قال :لما قدم علخخي عليخخه السخخلم الكوفخخة
صلى بهم أربعين صباحا فقرأ بهم سبح اسم ربخخك العلخخى فقخال المنخخافقون:
وال ما يحسن أن يقرأ ابن أبي طالب القرآن ،ولو أحسن أن يقخخرأ لقخخرأ بنخخا
غيخخر هخخذه السخخورة ،قخخال :فبلغخخه ذلخخك فقخخال :ويلهخخم إنخخي لعخخرف ناسخخخه
ومنسوخه ،ومحكمه ومتشابهه ،وفصله من وصله ،وحروفخخه مخخن معخخانيه،
وال ما حرف نخخزل علخخى محمخخد رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إل وأنخخا
أعرف فيمن انخخزل ،وفخخي أي يخخوم نخخزل ،وفخخي أي موضخخع نخخزل ،ويلهخخم أمخخا
يقرؤن " إن هذا لفي الصحف الولى * صخخحف إبراهيخخم وموسخخى " وإنهخخا
عندي ورثتها من رسول ال صلى ال عليه وآله وورثها رسول ال خ صخخلى
ال عليه وآله من إبراهيم وموسى ويلهم وال إني أنا الذي أنزل ال فخخي "
وتعيها اذن واعيخخة " ) (2فإنخا كنخا عنخد رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم ) (3فإذا خرجنا قالوا :ماذا قال آنفا ).(4
) (1بصائر الدرجات ص (2) .133الحاقة (3) .12 :وما يعونه خ ل (4) .بصخخائر
الدرجات ص .135
][88
شى :عن الصبغ مثله ) - 25 .(1ير :محمد بن عيسى ،عن صفوان وعبد الرحمن،
عن عاصم بن حميد عن أبخخي بصخخير ،عخخن المنهخخال بخخن عمخخرو ،عخخن زاذان
قال :سمعت عليا عليه السلم يقول :مخا مخن رجخل مخن قريخش جخرت عليخه
المواسي إل وقد نزلت فيخه آيخة أو آيتخخان تقخوده إلخى الجنخة أو تسخوقه إلخى
النار ،وما من آية نزلت في بر أو بحر أو سهل أو جبل إل وقد عرفت كيخخف
نزلت ،وفيما انزلت ) - 26 .(2ير :محمد بن الحسين ،عن محمد بن سنان،
عن عمار بن مروان ،عن المنخل ،عن جابر ،عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم
أنه قال :ما يستطيع أحد أن يدعي أنه جمع القرآن كله ظاهره وبخخاطنه غيخخر
الوصياء ) - 27 .(3ير :أحمد بن محمد ،عن ابن محبوب ،عن عمرو بخخن
أبي المقدام ،عن جابر قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :ما من أحخخد
من الناس يقول :إنه جمع القرآن كله كما أنزل ال إل كذب ،وما جمعه ومخخا
حفظه كما أنزل ال إل علي ابن أبي طالب عليخخه السخخلم والئمخخة مخخن بعخخده
عليهم السلم ) - 28 .(4ير :محمد بن الحسين ،عن ابن أبي نجخران ،عخن
هاشم ،عن سالم بن أبي سلمة قال :قرأ رجل على أبي عبد ال عليه السلم
وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرءها الناس ،فقال أبو عبد ال
عليه السلم :مه مه ! كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس ،حتى يقوم
القائم ،فإذا قام أقرأ كتاب ال على حده ،وأخرج المصحف الذي كتبه علخخي،
وقال :أخرجه علي عليه السلم إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقخخال لهخخم:
هذا كتاب ال كما أنزله ال على محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،وقخخد جمعتخخه
بين اللوحين ،فقالوا هوذا عندنا مصخخحف جخخامع فيخخه القخخرآن ،ل حاجخخة لنخخا
فيه ،قال :أما وال ل ترونه
بعد يومكم هذا ،ابدا إنما كان على أن اخبركم به حين جمعته لتقرؤه ) - 29 .(1ير:
محمد بن الحسين ،عن النضر بن شعيب ،عن عبد الغفخخار قخخال :سخخأل رجخخل
أبا جعفر عليه السلم فقال أبو جعفر :مخا يسختطيع أحخد يقخول جمخع القخرآن
كله غير الوصياء ) - 30 .(2ير :عبد الخ بخخن عخخامر ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
البرقي ،عن الحسن بن عثمان عن محمخخد بخخن الفضخخيل ،عخخن الثمخخالي ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم قال :قال أبو جعفر عليخخه السخخلم :مخخا أجخخد مخخن هخخذه
المة من جمع القرآن إل الوصياء ) - 31 .(3ير :أحمد بن محمد ،عن ابن
سنان ،عن مرازم وموسى بن بكير قال :سخخمعنا أبخا عبخخد الخ عليخخه السخلم
يقول :إنا أهل البيت لم يزل ال يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلى آخخخره
) - 32 .(4ير :محمد بن عيسى ،عن أبي عبد ال المؤمن ،عن عبد العلى
قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :وال إنخخي لعلخخم كتخخاب الخ مخخن
أوله إلى آخره ،كأنه في كفي ،فيه خخخبر السخخماء ،وخخخبر الرض ،وخخخبر مخخا
يكون ،وخبر ما هو كائن ،قال ال :فيه تبيان كل شئ ) - 33 .(5سن :ابخخن
أبي نجران ،عن محمد بن حمران ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :أتاني
الفضل بن عبد الملك النوفلي ومعه مولى له يقال له شبيب معتزلي المذهب
ونحن بمنى ،فخرجت إلى باب الفسطاط فخخي ليلخخة مقمخخرة ،فأنشخخأ المعخختزلي
يتكلم فقلت :ما أدري ما كلمك هذا الموصل الذي قد وصخخلته ،إن ال خ خلخخق
الخلق فرقتين ،فجعل خيرتخخه فخخي إحخخدى الفرقخختين ،ثخخم جعلهخخم أثلثخخا فجعخخل
خيرته في إحدى ال ثلث ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد منخخاف ثخخم اختخخار
من عبد مناف هاشما ثم اختار من هاشم عبد المطلخخب ،ثخخم اختخخار مخخن عبخخد
المطلب عبد ال ،ثم اختار من عبد ال محمخخدا رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله فكان أطيب الناس ولدة ،فبعثه ال تعالى بالحق وأنزل عليه الكتاب
][90
) (1المحاسن ص .267وفى المطبوعة رمز البصخخائر ،وهخخو سخخهو (2) .المحاسخخن
ص (3) .270المحاسن ص (4) .267تفسير العياشي ج 1ص .8
][91
أبي الجارود قال :قال أبو جعفر عليه السلم :إذا حخخدثتكم بشخخئ فاسخخألوني عنخخه مخخن
كتاب ال ،ثم قال في بعض حديثه :إن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه نهخخى
عن القيل والقال ،وفساد المال ،وفسخخاد الرض ،وكخخثرة السخخؤال ،قخخالوا :يخخا
ابن رسول ال وأين هذا من كتخاب الخ قخال :إن الخ يقخول فخي كتخابه " :ل
خير في كثير من نجخخواهم إل مخخن أمخخر بصخخدقة أو معخخروف أو إصخخلح بيخخن
الناس " ) (1وقال " :ل تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل ال لكم قيامخخا "
) " (2ول تسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " ) - 37 .(3سن :أبي ،عن
علي بن الحكم ،عن محمد بن الفضيل ،عخن بشخخر الوابشخخي ،عخن جخخابر بخخن
يزيخخد الجعفخخي قخخال :سخخألت أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم عخخن شخخئ مخخن التفسخخير
فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر ،فقلت :جعلخخت فخخداك كنخخت
أجبتني في هخخذه المسخخألة بجخخواب غيخخر هخخذا قبخخل اليخخوم ،فقخخال :يخخا جخخابر إن
للقرآن بطنا وللبطن بطن ،وله ظهر ،وللظهر ظهر ،يا جابر ليس شخخئ أبعخخد
من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الية يكون أولها فخخي شخخئ وآخرهخخا
في شئ وهو كلم متصل متصرف على وجوه ) - 38 .(4شف :محمخخد بخخن
علي الكاتب الصفهاني ،عن محمخخد بخخن المنخخذر الهخخروي ،عخخن الحسخخن بخخن
الحكم بن مسلم ،عن الحسن بن الحسن العرني ،عن أبخخي يعقخخوب الجعفخخي،
عن جابر ،عن أبي الطفيل ،عن أنس بن مالك قخال :كنخت خخادم رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله فبينا أنا اوضيه ،فقال :يدخل داخل هو أمير المخخؤمنين،
وسخخيد المسخخلمين وخيخخر الوصخخيين ،وأولخخى النخخاس بخخالنبيين ،وأميخخر الغخخر
المحجلين ،فقلت :اللهم اجعله رجل من النصار ،قال :فخخإذا علخخي قخخد دخخخل،
فعرق وجه رسول ال صلى ال عليه وآله عرقا شديدا فجعخخل يمسخخح عخخرق
وجهه بوجه على فقال :يا رسول ال مالي ؟ أنزل في
) (1النسخخاء (2) .114 :النسخخاء (3) .5 :المحاسخخن ص ،269واليخخة فخخي سخخورة
المائدة (4) .101 :المحاسن ص (*) .300
][92
شئ ؟ قال :أنت مني تؤدي عني وتبرئ ذمتي ،وتبلغ عني رسالتي ،قال :يخخا رسخخول
ال أولم تبلغ الرسالة ؟ قال :بلى ولكخخن تعلخخم النخخاس مخخن بعخخدى مخخن تأويخخل
القخرآن مخا لخم يعلمخوا وتخخبرهم ) .(1شخف :مخن كتخاب إبراهيخم بخن محمخد
الثقفي ،عن إبراهيم بن منصور وعثمخخان ابخن سخخعيد ،عخن عبخخد الكريخخم بخخن
يعقوب ،عخن أبخخي الطفيخل ،عخن أنخس مثلخخه ) .(2شخخف :إبراهيخخم ،عخن ابخن
محبوب ،عن الثمالي ،عن أبي إسحاق ،عخن أنخس مثلخخه ) .(3شخخف :محمخخد
بن أحمد بن الحسن بن شاذان ،عن محمد بن حماد بن بشير ،عن محمد بن
الحسين بن محمد بن جمهور ،عن أبيه ،عن الحسين بن عبخخد الكريخخم ،عخخن
إبراهيم بن ميمون وعثمان بن سعيد ،عخن عبخد الكريخخم ،عخن يعقخوب ،عخن
جابر الجعفي ،عن أنس مثله ) - 39 .(4شى :عخخن بريخخد بخخن معاويخخة قخال:
قلخخت لبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم :قخخول الخخ " :ومخخا يعلخخم تخخأويله إل الخخ
والراسخون في العلم " قال :يعني تأويل القرآن كله إل ال والراسخون في
العلم فرسول ال أفضل الراسخين ،قد علمه الخ جميخخع مخخا أنخخزل عليخخه مخخن
التنزيل والتأويل ،وما كان ال منزل عليه شيئا لم يعلمه تخخأويله وأوصخخياؤه
من بعده يعلمونه كله ،فقال الذين ل يعلمون :ما نقول إذا لخخم نعلخخم تخخأويله ؟
فأجابهم ال " يقولون آمنا به كل من عند ربنا " والقرآن له خاص وعخخام،
وناسخ ومنسوخ ،ومحكم ومتشابه ،فالراسخون في العلم يعلمونه )40 .(5
-شى :عن الفضيل بن يسار ،عن أبي جعفر عليه السلم قال " :ومخخا يعلخخم
تأويله إل ال والراسخون في العلم " نحن نعلمه ) - 41 .(6شى :عن أبي
بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :نحن الراسخون فخخي العلخخم فنحخخن
نعلم تأويله ) - 42 .(7قب :من الجماعة الذين ينتسبون إلى أمير المؤمنين
صلوات ال عليه
) (4 - 1راجع اليقين في امخخرة أميخخر المخخؤمنين ص 10و 31و 40و ،58وفيهخخا
روايات كثيرة من ذلك 5) .و (7تفسير العياشي ج 1ص .164
][93
المفسرون كعبد ال بن العباس وعبد ال بن مسعود وابى بخخن كعخب وزيخخد بخخن ثخابت
وهم معترفون له بالتقدم .تفسير النقاش :قال ابن عبخخاس ؟ جخخل مخخا تعلمخخت
من التفسير من علي بخخن أبخخي طخخالب وابخخن مسخخعود ،إن القخخرآن انخخزل علخخى
سبعة أحرف ما منها إل وله ظهخخر وبطخخن ،وإن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه
السلم علم الظاهر والباطن .فضخخائل العكخخبري قخخال الشخخعبي :مخخا أحخخد أعلخخم
بكتاب ال بعد نبي ال من علي ابن أبي طالب عليه السلم .تاريخ البلذري
وحلية الولياء :وقال علي عليه السلم :وال ما نزلخخت آيخخة إل وقخخد علمخخت
فيما نزلت ،وأين نزلت ،أبليل نزلخخت أم بنهخخار نزلخخت ،فخخي سخخهل أو جبخخل إن
ربي وهب لي قلبا عقخخول ،ولسخخانا سخخؤول .قخخوت القلخخوب :قخخال علخخي عليخخه
السلم :قال :لو شئت لوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحخخة الكتخخاب .ولمخخا
وجد المفسرون قوله ،ل يأخذون إل به .سأل ابن الكوا وهو على المنبر مخخا
" الخخذاريات ذروا " فقخخال :الريخخاح ،فقخخال :ومخخا " الحخخاملت وقخخرا " قخخال:
السحاب ،قال " :فالجاريات يسرا " قال :الفلخخك ،قخخال :فالمقسخخمات أمخخرا "
قال :الملئكة ،فالمفسرون كلهخخم علخخى قخخوله :وجهلخخوا تفسخخير قخخوله " :إن
أول بيت وضع للناس " ) (1فقال له رجل :هو أول بيت ؟ قال :ل ،قخخد كخخان
قبلخخه بيخخوت ،ولكنخخه أول بيخخت وضخخع للنخخاس مباركخخا فيخخه الهخخدى والرحمخخة
والبركة ،وأول من بناه إبراهيم عليه السخخلم ثخخم بنخخاه قخخوم مخخن العخخرب مخخن
جرهم ،ثم هدم فبنته العمالقة ،ثم هخدم فبنتخخه قريخخش .وإنمخخا استحسخخن قخخول
ابن عباس فيه ،لنه قد أخذ منه .أحمد في المسند لما توفي النبي صلى الخ
عليه وآله كان ابن عباس ابن عشر سنين ،وكان قرأ المحكم يعني المفصل
).(2
) (1آل عمران (2) .96 :مناقب آل أبى طالب ج 2ص .43
][94
- 43شى :عن داود بن فرقد قال :سمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول :عليكخخم
بالقرآن فما وجدتم آية نجابها من كان قبلكخخم فخاعملوا بخخه ،ومخخا وجخخد تمخخوه
مما هلك من كان قبلكم فاجتنبوه ) - 44 .(1شخى :عخن محمخد بخن حمخدان،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن الخ لمخخا خلخخق الخلخخق فجعلخخه فرقخختين
جعل خيرته في إحدى الفرقتين ،ثم جعلهم أثلثخخا فجعخخل خيرتخخه فخخي أحخخد ال
ثلث ،ثم لم يزل يختار حختى اختخخار عبخد منخخاف ،ثخخم اختخار مخخن عبخد منخاف
هاشما ،ثم اختار من هاشم عبد المطلب ثم اختار من عبد المطلب عبد الخخ،
واختار من عبد ال محمدا رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه ،فكخان أطيخب
النخخاس ولدة ،وأطهرهخخا ،فبعثخخه ال خ بخخالحق بشخخيرا ونخخذيرا ،وأنخخزل عليخخه
الكتاب ،فليس من شئ إل في الكتاب تبيانه ) - 45 .(2شى :عن جابر قال:
قال أبو عبد ال عليه السلم :يا جخخابر إن للقخخرآن بطنخخا وللبطخخن ظهخخرا ،ثخخم
قال :يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجخخال منخخه إن اليخخة لتنخخزل أولهخخا
في شئ ،وأوسطها في شئ ،وأخرها في شخخئ ،وهخخو كلم متصخخل متصخخرف
على وجوه ) - 46 .(3شى :عن حمران بخخن أعيخخن ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :ظهر القرآن الذين نزل فيهم ،وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم
) - 47 .(4شى :عن الفضيل بن يسار قال :سخألت أبخا جعفخر عليخه السخلم
عن هذه الرواية " ما في القرآن آية إل ولها ظهر وبطخخن ،ومخخا فيخخه حخخرف
إل وله حد ،ولكل حد مطلع " ما يعني بقوله :لها ظهر وبطن ؟ قال :ظهخخره
وبطنخه تخأويله ،منخه مخا مضخى ،ومنخه مخا لخم يكخن بعخد يجخري كمخا تجخري
الشمس والقمر ،كلما جاء منه شئ وقع ،قال ال تعالى " :وما يعلم تخخأويله
إل ال والراسخون في العلم " نحن نعلمه ).(5
][95
- 48شى :عن جابر قال :سألت أبا جعفر عليه السلم عن شخخئ فخخي تفسخخير القخخرآن
فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر ،فقلت :جعلت فداك كنت أجبخخت
في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم ؟ فقال لخخي :يخخا جخخابر إن للقخخرآن
بطنا ،وللبطن بطن وله ظهر وللظهر ظهر ،يخخا جخخابر وليخخس شخخئ أبعخخد مخخن
عقول الرجال من تفسير القرآن إن الية لتكون أولها في شئ وآخرهخخا فخخي
شئ ،وهو كلم متصل يتصرف على وجوه ) - 49 .(1شى :عخن أبخي عبخد
الرحمخن السخلمي أن عليخا عليخه السخلم مخر علخى قخاض فقخال :هخل تعخرف
الناسخ من المنسوخ ؟ فقال :ل ،فقال :هلكت وأهلكت ،تأويل كل حرف مخخن
القرآن على وجوه ) - 50 .(2شى :عن إبراهيم بن عمر قال :قال أبو عبخخد
ال عليه السلم :إن في القرآن ما مضى وما يحدث ،ومخخا هخخو كخخائن ،كخخانت
فيه أسماء الرجال فالقيت ،وإنما السخخم الواحخد منخه فخي وجخخوه ل يحصخخى،
يعرف ذلك الوصاة ) - 51 .(3شى :عن سلمة بن كهيل ،عمن حخخدثه ،عخخن
علي عليخه السخلم قخال :لخو اسختقامت لخي المخر وكسخرت -أو ثنيخت -لخي
الوسادة ،لحكمت لهل التوراة بما أنزل ال في التوراة ،حتى تذهب إلى ال
أني قد حكمت بما أنزل ال فيها ،ولحكمت لهل النجيخخل بمخخا أنخخزل ال خ فخخي
النجيل حتى يذهب إلى ال أني قد حكمت بما أنخخزل الخ فيخخه ،ولحكمخخت فخخي
أهل القرآن بما أنزل ال في القرآن حتى يذهب إلى ال أنخخي قخخد حكمخخت بمخخا
أنزل ال فيه ) - 52 .(4شى :عن أيوب بن الحر ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :قلت له :الئمة بعضهم أعلخخم مخخن بعخخض ؟ قخخال :نعخخم ،وعلمهخخم
بالحلل والحرام وتفسير القرآن واحد ) - 53 .(5شى :عن حفص بن قرط
الجهني ،عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلم قال :سمعته يقخخول :كخخان
علي عليه السلم صاحب حلل وحرام ،وعلم بالقرآن ،ونحن
][96
عالى منهاجه ) - 54 .(1شى :عن السكوني ،عن جعفر ،عن أبيه ،عخخن جخخده ،عخخن
أبيه قال :قال رسول ال صلوات ال عليخخه وآلخخه :إن منكخخم مخخن يقاتخخل علخخى
تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ،وهو علي بن أبي طالب عليه السلم )
- 55 .(2شى :عن بشير الخدهان قخال :سخمعت أبخا عبخد الخ عليخه السخلم
يقول :إن الخ فخخرض طاعتنخخا فخخي كتخخابه ،فل يسخخع النخخاس جهل ،لنخخا صخخفو
المال ،ولنا النفال ،ولنا كرائم القرآن -ول أقول لكخخم إنخخا أصخخحاب الغيخخب -
ونعلم كتاب ال ،وكتاب ال يحتمل كخخل شخخئ ،إن الخ أعلمنخخا علمخا ل يعلمخخه
أحد غيره ،وعلما قد أعلمخخه ملئكتخخه ورسخله ،فمخا علمتخه ملئكتخخه ورسخخله
فنحن نعلمه ) - 56 .(3شى :عخخن مخخرازم قخال :سخخمعت أبخا عبخخد الخ عليخخه
السلم يقول :إنا أهل بيت لم يزل ال يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلخخى
آخره ،وإن عندنا من حلل ال وحرامه ما يسعنا مخخن كتمخخانه ،مخخا نسخختطيع
أن نحدث به أحدا ) - 57 .(4شى :عن الحكم بن عيينة قال :قخخال أبخخو عبخخد
ال عليه السلم لرجل من أهل الكوفة وسأله عن شخخئ :لخخو لقيتخخك بالمدينخخة
لريتك أثر جبرئيل في دورنا ونزوله على جخخدي بخخالوحي والقخخرآن والعلخخم،
أفيستقي الناس العلم من عندنا فيهخخدونهم وضخخللنا نحخخن ؟ هخخذا محخخال ).(5
- 58شى :عن يوسف بن السخت البصري قال :رأيت التوقيع بخخخط محمخخد
ابن محمد بن علي ) (6فكان فيه :الذي يجب عليكم ولكم أن تقولوا أنا قدوة
وأئمة وخلفاء ال في أرضه ،وامناؤه على خلقه ،وحججه في بلده ،نعرف
الحلل
والحرام ،ونعرف تأويل الكتاب ،وفصل الخطاب ) - 59 .(1شى :عن ثوير بخخن أبخخي
فاختة ،عن أبيه قال :قال علي عليه السلم :ما بيخخن اللخخوحين شخخئ إل وأنخخا
أعلمه ) - 60 .(2شى :عن سليمان العمش ،عن أبيه قال :قال علي عليه
السلم :ما نزلت آية إل وأنا علمت فيمخخن انزلخخت ،وأيخخن نزلخخت ،وعلخخى مخخن
نزلت ،إن ربي وهب لي قلبا عقول ،ولسانا طلقا ) - 61 .(3شى :عن أبخخي
الصباح قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :إن ال علم نبيه صلى ال عليخخه
وآله التنزيل والتأويل ،فعلمه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه عليخخا صخخلوات
ال عليهما ) - 62 .(4ير :أحمد بن محمد ،عن البرقي ،عن المرزبخخان بخخن
عمران ،عن إسحاق ابن عمار قال :سمعت أبا عبد ال عليه السخخلم يقخخول:
إن للقرآن تأويل ،فمنه ما قد جاء ،ومنه ما لم يجئ ،فخخإذا وقخخع التأويخخل فخخي
زمان إمام من الئمخخة ،عرفخخه إمخخام ذلخك الزمخخان ) - 63 .(5يخخر :أحمخخد بخخن
محمد ،عن محمد ،عن الهواري ،عن حمخخاد بخخن عيسخخى ،عخن إبراهيخخم بخخن
عمر عنه عليه السلم قال :إن في القرآن ما مضخخى ،ومخخا يحخخدث ،ومخخا هخخو
كائن وكانت فيه أسخخماء الرجخخال فخخالقيت وإنمخخا السخخم الواحخخد فخخي وجخخوه ل
تحصى ،تعرف ذلك الوصاة ) - 64 .(6ير :محمد بن الحسخخين ،عخخن محمخخد
بن إسماعيل ،عن منصور بن يونس ،عن ابن اذينة ،عن فضخخيل بخخن يسخخار
قال :سألت أبا جعفر عليه السلم عن هذه الرواية " ما مخخن القخخرآن آيخخة إل
ولها ظهر وبطن " فقال :ظهره تنزيله ،وبطنه تأويله ،منخخه مخخا قخخد مضخخى،
ومنه ما لم يكن ،يجري كما يجري الشمس والقمر ،كلما جاء تأويل شئ
][98
منه يكون على الموات كما يكون على الحياء ،قال ال " :وما يعلخم تخأويله إل الخ
والراسخون في العلم " نحن نعلمه ) - 65 .(1ير :الفضل ،عن موسى بخخن
القاسم ،عن ابن أبي عمير أو غيره ،عن جميل بن دراج ،عخخن زرارة ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم قال :تفسير القرآن على سبعة أحرف ،منه مخخا كخخان،
ومنه ما لم يكن بعد ،ذلك تعرفه الئمة ) - 66 .(2ير :محمد بخخن الحسخخين،
عن جعفر بن بشخخير ،عخخن عاصخخم قخخال :حخخدثني مخخولى سخخلمان ،عخخن عبيخخدة
السلماني قال :سمعت عليا عليه السلم يقول :يا أيها النخخاس اتقخخوا الخ ول
تفتوا الناس ،فان رسول ال صلى ال عليه وآله قال قخخول وضخخع امتخخه إلخى
غيره وقال قول وضع على غير موضعه ،كذب عليه ،فقخخام عبيخخدة وعلقمخخة
والسود واناس معهم قالوا :يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد أخبرنخخا فخخي
المصحف ؟ قال :اسألوا عن ذلك علماء آل محمد ) - 67 .(3ير :محمد بخخن
عيسى ،عن إسماعيل بن جابر ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أنخخه قخخال:
كتاب ال فيه نبأ ما قبلكم ،وخبر ما بعد كم ،وفصل ما بينكم ،ونحن نعلمه )
- 68 .(4ير :محمد بن عبد الجبار ،عن ابن فضال ،عن حماد بن عثمخخان،
عن عبد العلى ابن أعين قال :سمعت أبا عبد الخ عليخخه السخخلم يقخخول :قخخد
ولدني رسول ال صلى ال عليه وآله وأنا أعلم كتاب ال ،وفيه بدء الخلق،
وما هو كخائن إلخى يخوم القيامخخة ،وفيخه خخبر السخخماء وخخبر الرض ،وخخخبر
الجنة وخبر النار ،وخبر ما كان وخبر ما هو كخخائن ،أعلخخم ذلخخك كأنمخخا أنظخخر
إلى كفي إن ال يقول :فيه تبيان كخخل شخخئ ) - 69 .(5ك :المظفخخر العلخخوي،
عن ابن مسرور ،عن أبيه ،عن محمد بن نصر ،عن الخشاب ،عخخن الحسخخن
بن بهلول ،عن إسماعيل بخخن همخخام ،عخن عمخخران بخخن قخخرة عخخن أبخخي محمخخد
المدايني ،عن ابن اذينة ،عن أبان بن عياش ،عن سليم بن قيس
][99
الهللي قال :سمعت عليا عليه السلم يقخخول :مخخا نزلخخت علخخى رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله آية من القرآن إل أقرأنيها وأملها على فكتبتها بخطي ،وعلمنخخي
تأويلها وتفسيرها ،وناسخها ومنسوخها ،ومحكمها ومتشابهها ،ودعخخا الخ
عزوجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آيخخة مخخن كتخخاب الخ عزوجخخل،
ول علما أمله علي فكتبته ،وما ترك شيئا علمه ال عزوجخخل مخخن حلل ول
حرام ول أمر ول نهي ،وما كان أو يكون من طاعة أو معصية ،إل علمنيخخه
وحفظته ،فلم أنس منه حرفا واحدا ،ثم وضع يده علخخى صخخدري ،ودعخخا الخ
تبارك وتعالى بأن يمل قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولخخم أنخخس مخخن ذلخخك
شيئا ،ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه .فقلت :يا رسخخول الخ أتتخخخوف علخخى
النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السلم :لست أتخوف عليك نسخخيانا ول جهل،
وقد أخبرني ربخخي عزوجخخل أنخخه قخخد اسخختجاب لخخي فيخخك وفخخي شخخركائك الخذين
يكونون من بعدك ،فقلت :يخخا رسخخول الخ ومخخن شخخركائي مخخن بعخخدي ؟ قخخال:
الذين قرنهم ال عزوجل بنفسه وبي ،فقال " :أطيعوا ال وأطيعوا الرسخول
واولخخي المخخر منكخخم " ) (1اليخخة فقلخخت :يخخا رسخخول الخ ومخخن هخخم ؟ فقخخال:
الوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض ،كلهم هاد مهتد ،ل يضخخرهم مخخن
خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم ،ل يفارقهم ول يفارقونه ،فبهخخم تنصخخر
امتي ،وبهم يمطرون ،وبهخخم يخخدفع عنهخخم البلء ،وبهخخم يسخختجاب دعخخاؤهم.
فقلت :يا رسخخول الخ سخخمهم لخخي فقخال :ابنخخي هخخذا ،ووضخخع يخخده علخخى رأس
الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ،ثم ابن له يقال له علي:
سيولد في حياتك فأقرئه مني السخخلم ،ثخخم تكملخخة اثنخخى عشخخر إمامخخا ،فقلخخت:
بأبي أنت وامي فسمهم لخخي فسخخماهم رجل رجل .فقخخال عليخخه السخخلم :فيهخخم
وال يا أخا بني هلل مهدي امة محمد الذي يمل الرض قسخخطا وعخدل كمخا
ملئت ظلما وجورا ،وال إني لعرف من يبايعه بين الركن
][100
والمقام ،وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم ) .(1شى :عن سخليم مثلخخه ) - 70 .(2يخخر:
محمد بن الحسين ،عن النضر بن شعيب ،عن عبد الغفار الجازي عخخن أبخخي
عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :سخخمعته يقخخول :نحخخن ورثخخة كتخخاب الخخ ،ونحخخن
صفوته ) - 71 .(3سن :ابن فضال ،عن ثعلبه ،عمن حدثه ،عن المعلى بن
خنيس قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :ما من أمر يختلخخف فيخخه اثنخخان إل
وله أصل في كتاب ال ،لكن ل تبلغه عقول الرجخخال ) - 72 .(4سخخن :أبخخي،
عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم فخخي رسخخالة :وأمخخا مأسخخألت مخخن
القرآن ،فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة ،لن القرآن ليخخس علخخى
ما ذكرت ،وكل ما سمعت فمعناه غير مخخا ذهبخخت إليخخه ،وإنمخخا القخخرآن أمثخخال
لقوم يعلمون دون غيرهم ،ولقوم يتلونه حق تلوته ،وهم الذين يؤمنون به
ويعرفونه ،فأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم ،وأبعده من مخخذاهب قلخخوبهم،
ولذلك قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إنه ليخخس شخخئ بأبعخخد مخخن قلخخوب
الرجال من تفسير القرآن وفي ذلك تحير الخلئق أجمعون إل مخخا شخخاء الخخ.
وإنما أراد ال بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلخخى بخخابه وصخخراطه ،وأن يعبخخدوه
وينتهخخوا فخخي قخخوله إلخخى طخخاعه القخخوام بكتخخابه ،والنخخاطقين عخخن أمخخره ،وأن
يستنبطوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم ،ل عخخن أنفسخخهم ،ثخخم قخخال " :ولخخو
ردوه إلى الرسول وإلى اولي لمر منهم لعلمه الذين يسخختنبطونه منهخخم " )
(5فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبدا ،ول يوجد ،وقد علمت أنه ل يسختقيم أن
يكخخون الخلخخق كلهخخم ولة المخخر إذا ل يجخخدون مخخن يخخأتمرون عليخخه ،ول مخخن
يبلغونه أمر ال ونهيه ،فجعل ال الولة
) (1كمخخال الخخدين ج 1ص (2) .401تفسخخير العياشخخي ج 1ص (3) .14بصخخائر
الدرجات ص (4) .514المحاسن ص (5) .267النساء.83 :
][101
خواص ليقتدي بهم من لخم يخصصخهم بخذلك ،فخافهم ذلخك إنشخاء الخ .وإيخاك وتلوة
القرآن ) (1برأيك فخخان النخخاس غيخخر مشخختركين فخخي علمخخه كاشخختراكهم فيمخخا
سواه من المور ،ول قادرين عليه ول على تأويله إل من حده وبخخابه الخخذي
جعله ال له فافهم إنشاء ال ،واطلب المر من مكانه تجده إنشاء الخخ ).(2
- 73شى عن زرارة وحمران ،عن أبي جعفر وأبي عبد ال عليهما السلم
في قوله " :واوحي إلى هذا القرآن ل نذركم بخخه ومخخن بلخخغ " يعنخخي الئمخخة
من بعده ،وهم ينذرون به النخاس ) - 74 .(3شخى :عخن أبخي خالخد الكخابلي
قال :قلت لبي جعفر عليه السلم " واوحخخي إلخخى هخخذا القخخرآن ل نخخذركم بخخه
ومن بلغ " حقيقة أي شئ عنى بقوله " ومن بلغ " قال :فقال مخخن بلخخغ أن
يكون إماما من ذرية الوصياء فهو ينذر بالقرآن كمخخا أنخخذر بخخه رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله ) - 75 .(4شى :عن ابن بكيخر ،عخن محمخد ،عخن أبخخي
جعفر عليه السلم في قول ال " ل نذركم به ومن بلخخغ " قخخال :علخخي عليخخه
السلم ممن بلغ ) - 76 .(5شى :عن يونس ،عن عدة من أصحابنا قخخالوا:
قال أبو عبد ال عليه السلم :إني لعلم خبر السماء وخخخبر الرض ،وخخخبر
ما كان وما هو كائن ،كأنه في كفي ثم قخخال :مخخن كتخخاب الخ أعلمخخه ،إن الخ
يقول :فيه تبيان كل شئ ) - 77 .(6شى :عخن منصخور ،عخن حمخاد اللحخام
قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :نحن وال نعلم ما في السماوات وما فخي
الرض ،وما في الجنة وما في النار ،وما بين ذلك قخخال :فبهخخت أنظخخر إليخخه،
فقال :يا حماد إن ذلك في كتاب ال ثلث مرات ،قال :ثم تلهذه الية " يوم
نبعث في كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على
][102
هؤلء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمخخة وبشخرى للمسخلمين " )(1
إنه من كتاب ال ،فيه تبيان كل شئ ) - 78 .(2شى :عن عبد ال بن الوليد
قال :قال أبخخو عبخد الخ عليخه السخلم :قخال الخ الموسخخى " :وكتبنخا لخه فخخي
اللواح من كل شئ " ) (3فعلمنا أنه لم يكتبه لموسى الشئ كلخخه وقخخال ال خ
لعيسى " ليبين لهم الذي يختلفون فيخخه " ) (4وقخال الخ لمحمخخد صخخلى الخ
عليه وآله " وجئنا بك شهيدا على هؤلء ونزلنخخا عليخخك الكتخخاب تبيانخخا لكخخل
شئ ) - 79 .(5شى :عن مسعدة بن صدقة ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم
قال :إنما الشفاء في علم القرآن لقوله " :ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "
) (6لهله ،ل شك فيه ول مرية ،وأهلخخه أئمخخة الهخخدى الخخذين قخخال الخ " ثخخم
أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " ) - 80 .(7نى :قال النبي صخخلى
ال عليه وآله في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة
الوداع :إني وإنكم واردون على الحوض ،حوضخخا عرضخخه مخخا بيخخن بصخخرى
إلى صنعاء فيه فدحان عدد نجوم السماء وإنخخي مخلخخف فيكخخم الثقليخخن الثقخخل
الكبر القرآن والثقل الصغر عترتي وأهل بيتي ،هما حبل ال ممدود بينكخخم
وبين ال عزوجل ما إن تمسكتم به لخخم تضخخلوا ،سخخبب منخخه بيخخد الخ وسخخبب
بأيديكم -وفي رواية اخرى
) (1النحل (2) .84 :تفسير العياشي ج 2ص (3) .266العراف (4) .145 :الية
المذكورة في المتن فخخي صخخورة النحخخل ،39 :وليخخس يتعلخخق ببعثخخة عيسخخى
على نبينا وآله وعليه السلم ،والمستشهد بها لذلك كما في سائر الخبخخار
هو قوله تعالى في سورة الزخرف " 63 :ولما جاء عيسخخى بالبينخخات قخخال
قخخد جئتكخخم بالحكمخخة ول بيخخن لكخخم بعخخض الخخذى تختلفخخون فيخخه ،فخخاتقوا الخ
وأطيعخخون " (5) .المصخخدر نفسخخه ج 2ص (6) .266أسخخرى(7) .82 :
فاطر ،32 :راجع تفسير العياشي ج 2ص .315
][103
طرف بيد ال وطرف بأيديكم -إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتي يردا
علي الحوض ،كأصبعي هاتين -وجمع بين سخخبابتيه -ول أقخخول :كهخخاتين -
وجمع بين سبابتيه والوسطى -فتفضل هخخذه علخخى هخخذه .أخبرنخخا بخخذلك عبخخد
الواحد بن عبد ال بخن يخخونس الموصخخلي قخال :أخبرنخا محمخد بخن علخي بخخن
إبراهيم بن هاشم ،عن أبيه ،عن جده ،عن محمد بن أبي عمير ،عخخن حمخخاد
ابن عيسى ،عن حريز ،عن أبي جعفر محمد بن علي ،عن أبيه ،عن آبخخائه،
عن علي عليهم السلم قال :خطب رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وذكخخر
الخطبة بطولها وفيها هذا الكلم .وبه حدثنا عبد الواحد ،عخخن عبخخد ال خ بخخن
محمد بن علي ،عن أبيه ،عن الحسخن ابخن محبخوب والحسخن بخن علخي بخن
فضال ،عن علخخي بخخن عقبخخة ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم .حخخدثنا عبخخد
الواحد ،عن محمد بن علي ،عن أبيه ،عخن أبيخه ،عخن الحسخن بخن محبخوب
عن علي بن رئاب ،عن أبي حمزة الثمالي ،عن أبي جعفخخر محمخخد بخخن علخخي
الباقر عليهما السلم بمثله ) - 81 .(1الخخدرة البخخاهرة :قخخال الصخخادق عليخخه
السخخلم :كتخخاب الخ عزوجخخل علخخى أربعخخة أشخخياء علخخى العبخخارة ،والشخخارة،
واللطخخائف ،والحقخخائق ،فالعبخخارة للعخخوام ،والشخخارة للخخخواص ،واللطخخائف
للولياء ،والحقائق للنبياء - 82 .اسرار الصلة :قخال علخي عليخه السخلم:
لو شئت لوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب - 83 .قال السيد بخخن
طاوس رحمه ال في كتخاب سخخعد السخعود :روى يوسخخف ابخخن عبخخد الخ بخخن
محمد بن عبد البر في كتاب الستيعاب عن معمر ،وهخخب بخخن عبخخد الخ عخخن
أبي الطفيل قال :شهدت عليا عليه السلم يخطب وهو يقول :سلوني فخخوال
ل تسئلوني عن شئ إل أخبرتكم ،واسألوني عن كتاب ال ،فوال ما من آية
إل وأنا أعلم
][104
بليل نزلت ،أم بنهار ،أم في سهل أم في جبل ) .(1أقول :وقال أبو حامد الغزالي فخخي
كتاب بيان العلم اللدني في وصف مولنا علي بن أبي طالب عليه السلم مخخا
هذا لفظه :وقال أمير المؤمنين علي عليه السلم :إن رسول ال صخخلى ال خ
عليه وآله دخل لسانه في فمي ،فانفتح في قلبي ألف باب من العلم ،مخع كخل
باب ألف باب ،وقال صلوات ال عليه :لو ثنيت لخي وسخادة وجلسخت عليهخا
لحكمت لهل التخخوراة بتخخوراتهم ،ولهخخل النجيخخل بخخانجيلهم ،ولهخخل القخخرآن
بقرآنهم ،وهذه المرتبة ل تنال بمجرد العلم ،بل يتمكن المرء في هذه الرتبة
بقوة العلم اللدني .وقخخال علخخي عليخخه السخخلم :لمخخا حكخخى عهخخد موسخخى عليخخه
السلم أن شرح كتابه كان أربعين جمل :لو أذن ال ورسخخوله لخخي ل تسخخرع
بي شرح معخاني ألخف الفاتحخة حختى يبلخغ مثخل ذلخك يعنخي أربعيخن وقخرا أو
جمل ،وهذه الكثرة في السعة والفتتاح في العلم ل يكخخون إل لخخدنيا سخخماويا
إليها ،هذا آخر لفظ محمد بن محمد الغزالي .أقول :وذكخخر أبخخو عمخخر الزاهخخد
واسمه محمد بن عبد الواحد في كتابه باسناده أن علي بن أبي طخخالب عليخخه
السلم قال :يا با عبخخاس إذا صخخليت العشخخاء الخخخرة فخخالحقني إلخخى الجبخخان،
قال :فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة ،قال :فقال لي :ما تفسير اللف من
الحمد ؟ قال :فما علمت حرفا اجيبه قال :فتكلخخم فخخي تفسخخيرها سخخاعة تامخخة،
قال :ثم قال لي :فما تفسر اللم من الحمد ؟ قال :فقلخخت :لأعلخخم ،فتكلخخم فخخي
تفسيرها ساعة تامة ،قخخال ثخخم قخخال :فمخخا تفسخخير الميخخم مخخن الحمخخد ؟ فقلخخت:
لأعلم ،قال :فتكلخم فيهخخا سخخاعة تامخخة ،قخال :ثخخم قخخال :مخخا تفسخخير الخدال مخخن
الحمد ؟ قال :قلت :لأدري قال :فتكلم فيها إلى أن برق عمخخود الفجخخر ،قخخال:
فقال لي :قم أبا عباس إلى منزلك وتأهب لفرضك .قال أبو العباس عبخخد ال خ
بن العباس :فقمت وقد وعيت كل ما قال ،ثم تفكرت فإذا علمي بخخالقرآن فخخي
علم علي كالقرارة في المثعنجر.
][105
وقال أبو عمر الزاهد :قال لنا عبد ال بن مسعود ذات يخخوم :لخو علمخت أن أحخدا هخو
أعلم مني بكتاب ال عزوجل لضربت إليه آباط البل ،قال علقمة :فقال رجل
من الحلقة :ألقيخخت عليخا عليخخه السخلم ؟ قخال :نعخم ،قخد لقيتخخه وأخخذت عنخه
واستفدت منه ،وقرأت عليه ،وكخخان خيخخر النخخاس وأعلمهخخم بعخخد رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله ،ولقد رأيته ثبج بحر يسيل سيل .يقول علي بن موسى
بن طاووس :وذكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف بالنقاش في المجلخخد
الول من تفسير القرآن الذي سماه شفاء الصدور ما هذا لفظخخه :وقخخال ابخخن
عباس :جل ما تعلمت من التفسخير مخن علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم.
وقال النقاش أيضا في تعظيم ابن عباس لمولنا على عليخخه السخخلم مخخا هخخذا
لفظه :أخبرنا أبو بكر قال :حدثنا أحمد بن غالب الفقيه بطالقان ،قال :حدثنا
محمد بن على قال :حدثنا سويد قال :حدثنا علي بن الحسين بن واقخخد ،عخخن
أبيه ،عن الكلبي قال ابن عياش :ومما وجدت في أصله :وذهخخب بصخخر ابخخن
عباس من كثرة بكائه على علي بن أبي طالب عليه السخخلم .وذكخخر النقخخاش
ما هذا الفظه :وقال ابن عباس :علي عليه السلم علخخم علمخخا علمخخه رسخخول
ال صلى ال عليه وآله ورسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه علمخخة الخخ ،فعلخخم
النبي صلى ال عليه وآله من علم ال ،وعلم علي من علم النبي صخخلى ال خ
عليه وآله وعلمي من علخخم علخخي عليخخه السخخلم ومخخا علمخخي وعلخخم أصخخحاب
محمد صلى ال عليه وآله في علم علي إل كقطرة فخخي سخخبعة أبحخخر .فصخخل:
وروى النقاش أيضا حديث تفسير لفظخخة الحمخخد فقخخال بعخخد إسخخناده عخخن ابخخن
عباس :قال :قال لي علخخي عليخخه السخخلم :يخخا أبخخا عبخخاس إذا صخخليت العشخخاء
الخرة فالحقني إلى الجبان ،قال :فصليت ولحقته ،وكانت ليلة مقمرة ،قال:
فقال لي :ما تفسير اللف من الحمد ،والحمد جميعا ،قال :فمخخا علمخخت حرفخا
منها اجيبه ،قال :فتكلم في تفسيرها سخاعة تامخخة ،ثخم قخال لخي :فمخا تفسخير
اللم من الحمد ؟ قال :فقلت :ل أعلم ،قال :فتكلم في تفسيرها سخخاعة تامخخة،
ثم قال :فما تفسير الحاء من الحمد ؟
][106
قال :فقلت :ل أعلم ،قال :فتكلم في تفسخخيرها سخخاعة تامخخة ،ثخخم قخخال لخخي :فمخخا تفسخخير
الميم من الحمد ؟ قال :فقلت :ل أعلم ،قال :فتكلم في تفسخخيرها سخخاعة تامخخة
ثم قال فما تفسير الدال من الحمد ؟ قال :قلخخت :ل أدري فتكلخخم فيهخخا إلخخى أن
برق عمود الثعنجر ،قال :فقال لخخي :قخخم يخخا أبخخا عبخخاس إلخخى منزلخخك ،فتخخأهب
لفرضك ،فقمت وقد وعيت كل ما قال ،قال :ثخم تفكخخرت فخإذا علمخي بخخالقرآن
في علخم علخخي عليخخه السخخلم كخخالقرارة فخخي المثعنجخخر قخال :القخخرارة الغخدير،
المثعنجر البحر - 84 .العلل :لمحمد بن علخي بخن إبراهيخم :العلخة فخي قخوله
صلى ال عليخه وآلخه " لخن يفترقخا حختى يخردا علخى الحخوض " أن القخرآن
معهم في قلوبهم في الدنيا ،فإذا صاروا إلى عند الخ عزوجخخل ،كخخان معهخخم،
ويوم القيامة يردون الحوض وهو معهم) * 9 .بخخاب( * * " )فضخخل التخدبر
في القرآن( " * - 1منية المريد :روي عن ابن عباس مرفوعخخا فخخي قخخوله
تعالى " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيخخرا كخخثيرا "
) (1قخخال :الحكمخخة القخخرآن .وعنخخه فخخي تفسخخير اليخخة قخخال :الحكمخخة المعرفخخة
بالقرآن ناسخه ومنسوخه ،ومحكمه ومتشابهه ،ومقدمه ومؤخره ،وحللخخه
وحرامخخه ،وأمثخخاله ،وقخخال النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه :اعربخخوا القخخرآن
والتمسوا غرائبخخه .وعخن أبخي عبخد الرحمخخن السخلمي قخال :حخدثنا مخخن كخان
يقرئنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه
عشر آيات ،فل يأخذون في العشر الخر حتى يعلموا ما في هخخذه مخخن العلخخم
والعمخخل .وعخخن ابخخن عبخخاس قخخال :الخخذي يقخخرأ القخخرآن ول يحسخخن تفسخخيره
كالعرابي يهذا الشعر هذا.
][107
- 2أسرار الصلة :روي أن رجل جاء إلى النبي صلى ال عليه وآله ليعلمه القخخرآن
فانتهى إلى قوله تعالى " :فمخخن يعمخخل مثقخخال ذرة خيخخرا يخخره * ومخخن يعمخخل
مثقال ذرة شرا يره " فقال :يكفيني هذا ،وانصرف فقخخال رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله :انصرف الرجل وهو فقيه .وقال الصادق عليخخه السخخلم :لقخخد
تجلخخى ال خ لخلقخخه فخخي كلمخخه ،ولكنهخخم ل يبصخخرون) * 10 .بخخاب( * * "
)تفسير القرآن بالرأى وتغييخخره( " * - 1ن ) (1لخخى المتوكخخل ،عخخن علخخي،
عن أبيه ،عن الريان ،عن الرضا ،عخخن آبخخائه ،عخخن أميخخر المخخؤمنين عليهخخم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :قال ال جل جلله :ما آمخخن
بي من فسر برأيه كلمي ،وما عرفني من شبهني بخلقي ،ومخخا علخخى دينخخي
مخخن اسخختعمل القيخخاس فخخي دينخخي ) .(2ج :مرسخخل مثلخخه - 2 .يخخد :فخخي خخخبر
الزنديق المدعي للتناقض في القرآن :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إياك
أن تفسر القرآن برأيك ،حتى تفقهه عن العلماء ،فانه رب تنزيل يشبه بكلم
البشر ،وهو كلم ال ،وتأويله ل يشبه كلم البشر ،كما ليس شئ من خلقخخه
يشبهه ،كذلك ل يشبه فعله تعالى شيئا من أفعال البشخخر ول يشخخبه شخخئ مخخن
كلمه بكلم البشر ،فكلم ال تبارك وتعالى صفته وكلم البشخخر أفعخخالهم فل
تشخخبه كلم الخخ بكلم البشخخر ،فتهلخخك وتضخخل ) - 3 .(3يخخد ،ن ) (4لخخى:
الهمداني ،عن علي بن إبراهيم ،عن القاسم بن محمد
) (1عيون الخبخار ج 1ص 116وتخخراه فخخي التوحيخخد أيضخا البخاب 1ص (2) .37
أمالى الصدوق ص (3) .5التوحيد :الباب (4) .36عيخخون الخبخار ج 1
ص (*) .192
][108
البرمكي ،عن الهروي قال :قال الرضا عليخه السخلم لعلخي بخن محمخد بخن الجهخم :ل
تتأول كتاب ال عزوجل برأيك فان ال عزوجل يقول " :وما يعلم تأويله إل
ال والراسخون في العلم " ) - 4 .(1ل :العسكري ،عن أحمد بن محمد بن
أسيد ،عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي غسان ،عخخن مسخخعود بخخن سخخعد،
عن يزيد بن أبي زياد ،عن مجاهد ،عن ابن عمر قال :قال رسول ال صخخلى
ال عليه وآله :أشد ما يتخوف على امتي ثلث :زلة عالم ،أو جخخدال منخخافق
بالقرآن ،أو دنيا تقطع رقابكم ،فاتهموها على أنفسكم ) - 5 .(2ل :علي بن
عبد ال السواري ،عن أحمد بن محمخخد بخخن قيخخس ،عخخن أبخخي يعقخخوب ،عخخن
علي بن خشرم ،عن عيسى ،عن ابن عبيدة ،عن محمد بن كعخخب قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :إنمخخا أتخخخوف علخخى امخختي مخخن بعخخدي ثلث
خلل :أن يتأولوا القرآن على غيخخر تخخأويله ،ويتبعخخوا زلخخة العخخالم ،أو يظهخخر
فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا ،وسخانبئكم المخخخرج مخخن ذلخك ،أمخا القخخرآن
فاعلموا بمحكمه ،وآمنوا بمتشابهه ،وأما العالم فانتظروا فئتخخه ،ول تتبعخخوا
زلته ،وأما المال فخخان المخخخرج منخخه شخخكر النعمخخة وأداء حقخخه ) - 6 .(3ل:
حمزة العلوي ،عن أحمد الهمداني ،عن يحيخى بخن الحسخن بخن جعفخر ،عخن
محمد بن ميمون الخزاز ،عن عبد ال بن ميمون ،عن جعفر بن محمد ،عن
أبيه ،عن علي بن الحسين عليهخم السخلم قخال :قخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :ستة لعنهم ال ) (4وكل
) (1أمالى الصدوق ص (2) .56الخصال ج 1ص (3) .78المصدر ج 1ص .78
) (4في نسخة الكافي ج 2ص " ،293خمسة لعنتهم -وكل نخخبى مجخخاب
-الزائد في كتاب ال " الخ ،وهو الصخحيح والمعنخى ان هخؤلء الطخوائف
لعنتهم أنا ،وكل نبى مجاب الدعوة يتحقق دعخاؤه علخى النخاس بخاذن الخخ،
فكيف بدعائي وأنا أفضل النخخبيين علخخى الخ وأو جههخخم عنخخده ،وامخخا علخخى
نسخة الخصال فالمعنى أن هؤلء ملعونون على لسان ال ولسخخان أنبيخخائه
<-
][109
نبي مجاب :-الزائد في كتاب ال ،والمكذب بقدر الخخ ،والتخخارك لسخخنتي ،والمسخختحل
من عترتي ما حرم ال ،والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه ال ،ويعخخز مخخن
أذله ال ،والمستأثر بفئ المسلمين المستحل له ) - 7 .(1ل :ابن المتوكخخل،
عن محمد العطخار ،عخن الشخعري ،عخن أحمخد بخن محمخخد عخن أبخي القاسخخم
الكوفي ،عن عبد المؤمن النصاري ،عن أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إني لعنخخت سخخبعة لعنهخخم الخ وكخخل نخخبي
مجاب قبلي ،فقيل :ومن هخم يخا رسخخول الخ ؟ فقخال :الخزائد فخخي كتخاب الخ،
والمكذب بقدر ال ،والمخالف لسنتي والمستحل مخخن عخترتي مخخا حخرم الخ،
والمتسلط بالجبرية ليعز من أذل ال ويخخذل مخخن أعخخز الخخ ،والمسخختأثر علخخى
المسلمين بفيئهم مستحل له ،والمحرم ما أحل ال عزوجخخل ) .(2أقخخول :قخخد
مضى باسناد آخر في باب شرار الناس ،وفيه المغير لكتاب ال ) - 8 .(3يد
) :(4الخخدقاق ،عخخن السخخدي ،عخخن الخخبرمكي ،عخخن علخخي بخخن العبخخاس ،عخخن
إسماعيل بن مهران ،عن إسماعيل بن إسخخحاق ،عخخن فخخرج بخخن فخخروة ،عخخن
مسعدة بن صدقة ،عن الصادق عليه السلم عن أمير المؤمنين صلوات ال
عليهما في خطبة طويلة قال في آخخخره :فمخخا دلخخك القخخرآن عليخخه مخخن صخخفته
فاتبعه ليوصل بينك وبين معرفته ،وائتم به ،واستضئ بنخور هخدايته ،فانهخخا
نعمة وحكمة اوتيتها ،فخذ ما اوتيت وكن من الشاكرين ،وما دلك الشخخيطان
عليه مما ليس في القرآن عليك فرضه ،ول في سنة الرسول وأئمخخة الهخخدى
أثره ،فكل علمه إلى ال عزوجل ،فان ذلك منتهى حق ال عليك.
> -لكنه ل يناسب الوصاف المذكورة فيها ،فانها من خصخخائص شخخرعه صخخلى الخ
عليه وآله خصوصخخا قخخوله " التخخارك لسخخنتي " وقخخوله " :المسخختأثر بفخخئ
المسلمين " والمغانم انما احل فخخي هخخذه الشخخريعة (1) .الخصخخال ج 1ص
(2) .164الخصال ج 2ص (3) .6راجع ج 72ص (4) .208 - 202
التوحيد الباب الول.
][110
) (1روى هذه الخطبة في النهج تحت الرقم 89من الخطب مع اختلف (2) .تفسير
العياشخخي ج 1ص (3) .12تفسخخير العياشخخي ج 1ص ،17واليخخة فخخي
سورة الحزاب (6 - 4) 33 .:تفسير العياشي ج 1ص .17
][111
- 14شى :عن عبد الرحمن بن الحجاج قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول:
ليس أبعد من عقخخول الرجخخال مخخن القخخرآن ) - 15 .(1شخخى :عخخن عمخخار بخخن
موسى ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :سخخألت عخخن الحكومخخة قخال :مخخن
حكم برأيه بين اثنين فقد كفر ،ومن فسر آية من كتاب ال فقد كفر )16 .(2
-شى :عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إياكم والخصومة فانهخخا
تحبط العمل ،وتمحق الخخدين ،وإن أحخخدكم لينخخزع باليخخة يقخخع فيهخخا أبعخخد مخخن
السماء ) - 17 .(3شى :عن يعقوب بن يزيد ،عن ياسر ،عن أبخخي الحسخخن
الرضا عليه السلم يقول :المراء في كتاب الخ كفخخر ) - 18 .(4شخخى :عخخن
داود بن فرقد ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :ل تقولخخوا لكخخل آيخخة هخخذه
رجل وهذه رجل ،إن من القخخرآن حلل ،ومنخخه حرامخخا ،وفيخخه نبخخأ مخخن قبلكخخم
وخبر من بعدكم ،وحكم ما بينكم ،فهكذا هو ،كان رسول ال صلى ال عليخخه
وآلخخه مفخخوض فيخخه إن شخخاء فعخخل الشخخئ وإن شخخاء تخخذكر ،حخختى إذا فرضخخت
فرائضه ،وخمست أخماسه ،حق على الناس أن يأخذوا به ،لن ال قال" :
ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكخخم عنخخه فخخانتهوا " ) - 19 .(5شخخى :عخخن
ربعي ،عمن ذكره ،عن أبي جعفر عليه السلم في قخخوله الخخ " :وإذا رأيخخت
الذين يخوضون فخخي آياتنخخا " قخخال :الكلم فخخي الخخ ،والجخخدال فخخي القخخرآن "
فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " قال :منهم القصخخاص ).(6
- 20منية المريد :عن النبي صلى ال عليه وآله قال :من قخخال فخخي القخخرآن
بغير علم فليتبوء مقعده من النار .وقال صلى ال عليه وآله :مخخن تكلخخم فخخي
القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
][112
وقال صلى ال عليه وآله :من قال في القرآن بغير ما علم جخخاء يخخوم القيامخخة ملجمخخا
بلجام من نار .وقال صلى ال عليخخه وآلخخه :أكخخثر مخخا أخخخاف علخخى امخختي مخخن
بعدي رجل يناول القرآن يضعه على غير مواضعه) 11 .بخخاب( * " )كيفيخخة
التوسل بالقرآن( " * أقول :وأما الستخارة والتفأل بالقرآن فقد أوردناهما
في كتاب الصلة وأما أدعية التوسل بالقرآن في ليالي القدر ،فقخخد أوردناهخخا
في كتاب الصيام وفي أبواب عمل السنة كما ستقف إنشخاء الخ تعخالى- 1 .
ما :الفحام ،عن المنصوري ،عن سهل بن يعقوب بن إسحاق ،عخخن الحسخخن
بن عبد ال بن مطهر ،عن محمد بن سليمان الديلمي ،عخخن أبيخخه قخخال :جخخاء
رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلم فقخخال لخخه :يخخا سخخيدي أشخخكو إليخخك دينخخا
ركبني ،وسلطانا غشمني ،واريد أن تعلمني دعاء أغنخخم بهخخا غنيمخخة أقضخخي
بها ديني ،واكفى بها ظلم سلطاني ،فقال :إذا جنك الليل فصل ركعتين واقخخرأ
في الركعة الولى منهما الحمد وآيخخة الكرسخخي ،وفخخي الركعخخة الثانيخخة الحمخخد
وآخر الحشر " :لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " إلخخى خاتمخخة السخخورة ،ثخخم
خخخذ المصخخحف فخخدعه علخخى رأسخخك وقخخل] :اللهخخم[ بهخخذا القخخرآن وبحخخق مخخن
أرسلته ،وبحق كل مؤمن مدحته فيه ،وبحقك عليهم فل أحخخد أعخخرف بحقخخك
منك ،بك يا ال عشر مرات ،ثم تقول :يا محمد عشر مخخرات يخخا علخخي عشخخر
مرات ،يا فاطمة عشر مرات ،يا حسن عشر مرات ،يا حسين عشر مخخرات،
يا علي بن الحسين عشر مرات ،يا محمد بن علي عشر مرات ،يا جعفر بن
محمد عشر مرات ،يا موسى بخن جعفخخر عشخخر مخرات ،يخا علخي بخن موسخخى
عشر مرات يا محمد بن علي عشرا ،يا علي بن محمد عشرا ،يا حسخخن بخخن
علي عشرا ،يا أيها الحجة
][113
عشرا ثم تسأل ال تعالى حاجتك .قال :فمضى الرجل وعخخاد إليخخه بعخخد مخخدة قخخد قضخخى
دينه ،وصلح له سلطانه وعظم يسخخاره - 2 .ووجخخدت بخخخط بعخخض الفاضخخل
نقل من خط السيد علي بن طاووس قدس الخ روحهمخا :اللهخم إنخي أسخألك
بكتابك المنزل ،على نبيك المرسل ،وفيه اسمك العظم وأسماؤك الحسخخنى،
وما يخاف ويرجى ،أن تصلي على محمد وآل محمد ،وتجعل عبدك فلن بن
فلن ممن أغنيتخخه بعلمخخك عخخن المقخخال ،وبكرمخخك عخخن السخخؤال ،تكرمخخا منخخك
وتفضل ،يا أرحم الراحميخخن يخخا أرحخخم الراحميخخن عشخخر مخخرات - 3 .دعخخوات
الراوندي :روي عن الئمة عليهم السلم إذا حزنك أمر فصل ركعخختين تقخخرأ
في الركعة الولى الحمد وآية الكرسي ،وفي الثانيخة الحمخد وإنخا أنزلنخخاه ثخم
خذ المصحف وارفعه فوق رأسك وقل :اللهخم إنخي أسخألك بحخق مخا أرسخلته
إلى خلقك ،وبحق كل آية هخخي لخخك فخخي القخخرآن ،وبحخخق كخخل مخخؤمن ومؤمنخخة
مدحتهما في القرآن ،وبحقك عليك ،ول أحد أعرف بحقك منخخك ،وتقخخول :يخخا
سيدي يا ال عشرا بحق محمد وآل محمد صلى ال عليه وآله عشخخرا بحخخق
علي أمير المؤمنين صلوات ال عليه عشخخرا ،ثخخم تقخخول :اللهخخم إنخخي أسخخألك
بحخخق نبيخخك المصخخطفى ،وبحخخق وليخخك ووصخخي رسخخولك المرتضخخى ،وبحخخق
الزهخخراء مريخخم الكخخبرى ،سخخيدة نسخخاء العخخالمين ،وبحخخق الحسخخن والحسخخين
سبطي نبي الهدى ،ورضيعي ثدي التقى ،وبحق زيخخن العابخخدين وقخخرة عيخخن
الناظرين ،وبحق باقر علم النبيين ،والخلف من آل يس ،وبحق الراضي من
المرضيين ،وبحق الخير من الخيرين ،وبحق الصابر من الصخخابرين وبحخخق
التقي والسجاد الصغر ،وببكائه ليلة المقام بالسهر ،وبحخخق النفخخس الزكيخخة
والخخروح الطيبخخة ،سخخمي نبيخخك ،والمظهخخر لخخدينك ،اللهخخم إنخخي أسخخألك بحقهخخم
وحرمتهم عليك ،إل قضيت بهم حوائجي ،وتذكر ما شئت .وعن زرارة قال:
قال الصادق عليه السلم :تأخذ المصحف في ثلث ليال من شهر
][114
رمضان ،فتنشره وتضعه بين يديك ،وتقول :اللهم إني أسألك بكتابك المنزل وما فيه
وفيه اسمك الكبر ،وأسماؤك الحسنى ،وما يخاف ويرجى ،أن تجعلنخي مخخن
عتقائك من النار ،وتدعو بما بدالك من حاجة - 4 .عدة الخخداعي :روي عخخن
أبي جعفخخر عليخخه السخلم فخخي الثلخخث البخاقي ) (1مخخن شخخهر -رمضخخان تأخخخذ
المصخخحف وتنشخخره وتقخخول :وذكخخر نحخخوه - 12 .بخخاب * " )أنخخواع آيخخات
القرآن ،وناسخها ومنسوخها( " * * " )وما نزل في الئمة عليهم السخخلم
منها( * اليات :البقرة :ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها
ألم تعلم أن ال على كل شئ قدير ) .(2النحل :وإذا بدلنا آية مكان آية والخخ
أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفختر بخخل أكخثرهم ل يعلمخخون * قخل نزلخخه روح
القدس من ربك بالحق ليثبت الخخذين آمنخخوا وهخخدى وبشخخرى للمسخخلمين ).(3
أقول :قد مضى ويأتي في البواب السابقة واللحقخخة مخخا يتعلخخق بهخخذا البخخاب
فل تغفل - 1 .شى :عن أبي الجخارود قخال :سخخمعت أبخا جعفخخر عليخخه السخخلم
يقول :نزل القرآن على أربعة أرباع :ربع فينا ،وربع في عدونا ،وربخخع فخخي
فرائض وأحكام ،وربع سنن وأمثال ،ولنا كرائم القرآن ) - 2 .(4شى :عخخن
ابن نباتة قال :سمعت أمير المؤمنين عليه السلم يقول :نزل القخخرآن أثلثخخا
ثلث فينا وفي عدونا ،وثلث سنن وأمثال ،وثلث فرائض وأحكام ).(5
) (1الليالى ظ (2) .البقرة (3) .106 :النحل (5 - 4) .103 - 101 :تفسير العياشي
ج 1ص .9
][115
- 3شى :عن أبي بصير قخال :سخخمعت أبخا عبخد الخ عليخخه السخلم يقخول :إن القخخرآن
زاجر وآمر ،يأمر بالجنة ،ويزجر عن النار ) - 4 .(1شخى :عخن محمخد بخن
خالد بن الحجاج الكرخي ،عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال :قال أبخخو
جعفر عليه السلم :يا خيثمخخة القخخرآن نخخزل أثلثخخا :ثلخخث فينخخا وفخخي أحبائنخخا،
وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا ،وثلث سخخنة ومثخخل ،ولخخو أن اليخخة إذا
نزلت في قوم ثم مات اولئك القخخوم مخخاتت اليخخة ،لمخخا بقخخي مخخن القخخرآن شخخئ
ولكن القرآن يجري أوله علخخى آخخخره مخخا دامخخت السخخماوات والرض ،ولكخخل
قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر ) - 5 .(2شخخى :عخخن ابخخن مسخخكان
قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكخخب
الفتن ) - 6 .(3شى :عن حنان بن سدير ،عن أبيه قال :قال أبو جعفر عليه
السلم :يا أبا -الفضل لنا حخخق فخخي كتخخاب الخ المحكخخم مخخن الخخ ،لخخو محخخوه
فقالوا :ليس من عند ال ،أو لخم يعلمخوا ،لكخان سخخواء ) - 7 .(4شخخى :عخن
محمد بن مسلم قال :قال أبو جعفر عليخخه السخخلم :يخخا محمخخد إذا سخخمعت الخ
ذكر أحدا من هذه المة بخير فنحن هم ،وإذا سخخمعت الخ ذكخخر قومخخا بسخخوء
ممن مضى فهم عدونا ) - 8 .(5شى :عن داود بن فرقد ،عمن أخبره ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قخخال :لخخو قخخد قخخرئ القخخرآن كمخخا انخخزل للفيتنخخا فيخخه
مسمين ،وقال سعيد بن الحسين الكنخخدي عخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم بعخخد
مسمين " :كما سمي من قبلنا " ) - 9 .(6شى :عن ميسر ،عن أبي جعفر
عليه السلم قال :لول أنه زيد في كتاب ال ونقص منه ،ما خفي حقنا علخخى
ذي حجى ،ولو قخد قخام قائمنخا فنطخق صخدقه القخرآن ) - 10 .(7شخى :عخن
مسعدة بن صدقة ،عن أبي جعفر ،عن أبيه ،عن جده قال:
قال أمير المؤمنين عليهم السلم :سموهم بأحسن أمثال القخخرآن ،يعنخخي عخخترة النخخبي
صلى ال عليه وآله " هذا عخخذب فخخرات " فاشخخربوا " وهخخذا ملخخح اجخخاج "
فاجتنبوا ) - 11 .(1شى :عن عمخخر بخخن حنظلخخة ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم عن قول ال " :قل كفى بخال شخهيدا بينخي وبينكخم ومخن عنخده علخم
الكتاب " ) (2فلما رآني أتتبع هذا وأشخخباهه مخخن الكتخخاب ،قخخال :حسخخبك كخخل
شئ في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الئمة عنى به ) .(3
) * 13باب( * * " )ما عاتب ال تعالى بخه اليهخود( " * البقخخرة :قخال الخ
تعالى :أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلم ال خ ثخخم
يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قخخالوا آمنخخا
وإذا خل بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح ال عليكم ليحاجوكم به
عند ربكم أفل تعقلون * أول يعلمون أن ال يعلم ما يسرون ومخخا يعلنخخون *
ومنهم اميون ل يعلمون الكتاب إل أمانى وإن هم إل يظنخخون * فويخخل للخخذين
يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا مخخن عنخخد الخ ليشخختروا بخخه ثمنخخا قليل
فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون * وقالوا لن تمسنا ]النار
إل أياما معدودة قل أتخذتم عند ال عهدا فلن يخلخخف ال خ عهخخده أم تقولخخون
على ال ما ل تعلمون[ ).(4
) (1تفسير العياشي ج 1ص (2) .13الرعخد (3) .43 :تفسخير العياشخي ج 1ص
(4) .13البقرة ،80 - 75 :وما بيخخن العلمخختين أضخخفناه مخخن المصخخحف
الشريف لتكون اليات المربوطة ،المتعلقة بعنخخوان البخخاب كاملخخة .ونسخخخة
الصل كنسخة الكمبانى ينتهى إلى< -
][117
) * 14باب( * * " )أن القرآن مخلوق( " * - 1يد ) (1لى :الهمداني ،عن علخخي،
عن أبيه ،عن ابن معبد ،عن ابن خالد قال :قلت للرضا عليه السلم :يا ابخن
رسول ال أخبرني عن القرآن أخخخالق أو مخلخخوق ؟ فقخخال :ليخخس بخخخالق ول
مخلوق ،ولكنه كلم ال عزوجل ) - 2 .(2يد ) (3ن ) (4لى :ابن مسرور،
عن محمد الحميري ،عن أبيه ،عن ابن هاشم ،عن الريان قال :قلت للرضخخا
عليه السلم :ما تقول في القرآن ؟ فقال :كلم ال ل تتجاوزوه ،ول تطلبخخوا
الهدى في غيره فتضلوا ) - 3 .(5يد ) (6لى :المكتب ،عخخن السخخدي ،عخخن
البرمكي ،عن عبد ال بن أحمد بن داهخخر ،عخخن الفضخخل بخخن إسخخماعيل ،عخخن
علي بن سالم ،عن أبيه قال :سألت الصادق عليه السلم فقلخخت لخخه :يخخا ابخخن
رسول ال ما تقول في القرآن ؟ فقال :هو كلم ال ،وقول ال ،وكتاب الخخ،
ووحي ال ،وتنزيله ،وهو الكتاب العزيز الذي
> -قوله تعالى " لن تمسنا " وبعده بياض .وكيف كان الظاهر مخخن سخخيرة المؤلخخف
العلمخة رضخخوان الخ عليخه أن يكتخب بعخد ذلخك مخا يتعلخخق بتفسخير اليخخات
الكريمة من التفسير المنسوب إلى المام العسكري عليه السلم ،ولما كان
اليخخات مخخع تفسخخيرها منقولخخة مسخختخرجة فخخي ج 70ص ،170 166لخخم
ننقلها هنا ،من أرادها فليراجخخع هنخخاك (1) .التوحيخخد :البخخاب الثلثخخون ص
(2) .156أمخخالى الصخخدوق ص (3) .326التوحيخخد (4) .157 :عيخخون
الخبار ج 2ص (5) .56أمالى الصدوق ص (6) .326التوحيخخد157 :
وفيه عن البرمكى ،عن على بن سالم.
][118
ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيخخل مخخن حكيخخم حميخخد ) - 4 .(1يخخد )(2
لى :أبي ،عن سعد ،عن اليقطيني قال :كتب أبو الحسن الثالث عليه السخخلم
إلى بعض شيعته ببغداد " بسم ال الرحمن الرحيم ،عصمنا ال وإيخخاك مخخن
الفتنة ،فان يفعل فأعظم بهخخا نعمخخة ،وإل يفعخخل فهخخي الهلكخخة ،نحخخن نخخرى أن
الجدال في القرآن بدعة ،اشترك فيها السائل والمجيب ،فتعخخاطى السخخائل مخخا
ليس له وتكلف المجيب ما ليخس عليخه ،وليخس الخخالق إل الخ ،ومخا سخواه
مخلخخوق ،والقخخرآن كلم الخخ ،ل تجعخخل لخخه اسخخما مخخن عنخخدك ،فتكخخون مخخن
الضالين ،جعلنا ال وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب ،وهم من الساعة
مشفقون " ) - 5 .(3يد ) (4لى :المكتب ،عن السدي ،عن البرمكي ،عخخن
عبخخد الخ بخخن أحمخخد ،عخخن الجعفخخري قخخال :قلخخت لبخخي الحسخخن موسخخى عليخخه
السلم :يا ابن رسول ال ما تقول في القرآن :فقد اختلف فيه من قبلنا فقال
قوم :إنه مخلوق ،وقال قوم :إنه غير مخلوق ،فقال عليه السلم :أما إني ل
أقول في ذلك ما يقولون ،ولكني أقول :إنه كلم ال عزوجخخل ) - 6 .(5يخخد:
ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن معروف ،عن ابن أبخخي نجخخران عخخن حمخخاد
بن عثمان ،عن عبد الرحيم قال :كتبت على يدي عبد الملخخك بخخن أعيخخن إلخخى
أبي عبد ال عليه السلم :جعلت فداك اختلف الناس في القخخرآن فزعخخم قخخوم
أن القرآن كلم ال غيخخر مخلخخوق ،وقخخال آخخخرون :كلم الخ مخلخخوق ،فكتخخب
عليه السلم :القخخرآن كلم الخ محخخدث غيخخر مخلخخوق ،وغيخخر أزلخخي مخخع الخ
تعالى ذكره ،وتعالى عن ذلك علوا كخخبيرا ،كخخان الخ عزوجخخل ول شخخئ غيخخر
ال ،معروف ول مجهول ،كان عزوجل
) (1أمالى الصدوق (2) .326التوحيد (3) .157 :أمالى الصدوق ص (4) .326
التوحيد (5) .157 :أمالى الصدوق ص .330
][119
ول متكلم ول مريد ول متحرك ول فاعل ،جل وعز ربنا .فجميع هذه الصفات محدثه
غير حدوث الفعل منه ،عزوجل ربنا ،والقرآن كلم ال خ غيخخر مخلخخوق ،فيخخه
خبر من كان قبلكم ،وخبر ما يكون بعخدكم ،انخزل مخن عنخد الخ علخى محمخخد
رسول ال صلى ال عليه وآله ) .(1قال الصادق رحمه ال :كأن المراد من
هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن ،ومعنى ما فيه أنه غير مخلخخوق أي
غيخخر مكخخذوب ،ول يعنخخي بخخه أنخخه غيخخر محخخدث ،لنخخه قخخد قخخال :محخخدث غيخخر
مخلوق ،وغير أزلي مع ال تعالى ذكره وقال أيضا :قد جخاء فخخي الكتخاب أن
القخرآن كلم الخ ،ووحخي الخ ،وقخول الخ وكتخاب الخ ،ولخم يجخئ فيخه أنخه
مخلوق ،وإنما امتنعنا من إطلق المخلوق عليه لن المخلوق فخخي اللغخخة قخد
يكون مكذوبا ،ويقال :كلم مخلوق أي مكخخذوب قخخال ال خ تبخخارك وتعخخالى" :
إنمخخا تعبخخدون مخخن دون ال خ أوثانخخا وتخلقخخون إفكخخا " ) (2أي كخخذبا ،وقخخال
عزوجل حكاية عن منكري التوحيد " :ما سمعنا بهذا فخخي الملخة الخخرة إن
هذا إل اختلق " ) (3أي افتعال وكذب ،فمن زعم أن القرآن مخلوق بمعنى
أنه مكذوب فقد كذب ،ومن قال :إنه غير مخلخخوق بمعنخخى أنخخه غيخخر مكخخذوب
فقد صدق وقال الحق والصواب ،ومن زعم أنه غير مخلوق بمعنى أنه غير
محدث وغير منزل وغير محفوظ ،فقخخد أخطخخأ وقخخال غيخخر الحخخق والصخخواب.
وقد أجمع أهل السلم على أن القرآن كلم ال عزوجل علخخى الحقيقخخة دون
المجاز ،وأن من قال غير ذلك فقد قال منكرا وزورا ،ووجدنا القرآن مفصل
وموصل ،وبعضه غير بعض ،وبعضه قبل بعض ،كالناسخ التي يتأخر عخخن
المنسخخوخ ،فلخخولم يكخخن مخخا هخخذه صخخفته حادثخخا بطلخخت الدللخخة علخخى حخخدوث
المحدثات ،وتعذر إثبات محدثها ،بتناهيها وتفرقها واجتماعها .وشئ آخخخر:
وهو أن العقول قد شهدت ،والمة قد أجمعت :أن ال
][120
عزوجل صادق في أخباره ،وقد علم أن الكذب هخخو أن يخخخبر بكخخون مخخا لخخم يكخخن وقخخد
أخبر ال عزوجل عن فرعون وقوله " :أنا ربكم العلى " ) (1وعخن نخخوح
أنه " نادى ابنه وهو في معزل يا بني اركب معنا ول تكن مع الكافرين " )
(2فان كان هذا القول وهذا الخبر قخخديما فهخخو قبخخل فرعخخون وقبخخل قخخوله مخخا
أخبر عنه وهذا هو الكذب ،وإن لم يوجد إل بعد أن قخال فرعخخون ذلخك ،فهخخو
حادث لنه كان بعد أن لم يكن .وآمر آخر وهو أن ال عزوجل قال " :ولئن
شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك " ) (3وقوله " :ما ننسخ من آية أو ننسها
نأت بخير منها أو مثلها " ) (4وما لخخه مثخخل أو جخخاز أن يعخخدم بعخخد وجخخوده،
فحادث ل محالة ) - 7 .(5شى :عن فضيل بن يسار قال :سألت الرضا عليه
السلم عن القرآن فقال لي :هو كلم ال خ ) - 8 .(6شخخى :عخخن زرارة قخخال:
سألت أبا جعفر عليخخه السخلم عخن القخخرآن فقخال لخخي :ل خخالق ول مخلخوق،
ولكنه كلم الخالق ) - 9 .(7شى :عن زرارة قال :سألته عن القرآن أخالق
هو ؟ قال :ل ،قلت :مخلوق ؟ قال] :ل[ ولكنه كلم الخالق ) - 10 .(8شى:
عن ياسر الخادم ،عن الرضا عليه السلم أنه سئل عخخن القخخرآن فقخخال :لعخخن
ال المرجئة ولعن ال أبا حنيفة ،إنه كلم ال غى مخلوق ،حيث مخخا تكلمخخت
به وحيث ما قرأت ونطقت ،فهو كلم وخبر وقصص ).(9
) (1النازعخخات (2) .24 :هخخود (3) .42 :أسخخرى (4) .86 :البقخخرة(5) .106 :
التوحيد (7 - 6) .159 - 158 :تفسير العياشي ج 1ص (8) .6تفسير
العياشي ج 1ص (9) .7تفسير العياشي ج 1ص .8
][121
- 11كش :حمدويه وإبراهيم معا ،عن محمد بن عيسخى ،عخن هشخام المشخرقي أنخه
دخل على أبي الحسن الخراساني عليه السلم فقال :إن أهل البصرة سخخألوا
عن الكلم فقخخالوا :إن يخخونس يقخخول :إن الكلم ليخخس بمخلخخوق ،فقلخخت لهخخم:
صدق يونس إن الكلم ليس بمخلوق ،أما بلغكم قول أبي جعفر عليه السلم
حين سئل عن القرآن :أخالق هو أم مخلخخوق ؟ فقخخال لهخخم :ليخخس بخخخالق ول
مخلوق ،إنما هو كلم الخالق فقويت أمر يونس ،فقخخالوا :إن يخخونس يقخخول:
إن من السنة أن يصلي النسخخان ركعخختين وهخخو جخخالس بعخخد العتمخخة ،فقلخخت:
صدق يونس )) * 15 .(1باب(( * * " )وجوه اعجاز القرآن( " * أقول:
قد سبق ما يناسب هذا الباب في الباب الول مخخن هخخذا الكتخخاب ،وقخخد أوردنخخا
أكثر ما يناسب هذا الباب في كتاب أحوال النبي صلى ال عليه وآله فتذكر )
.(2ولنخخذكر هنخخا مخخا أورده القطخخب الراونخخدي رحمخخه الخ بطخخوله فخخي كتخخاب
الخرائج والجرائح في هذا المعنى ،فانه كاف في هذا الباب ،ومقنع في دفخخع
الشبه الموردة على ذلك في كل باب .قال رضوان ال عليه :اعلخخم أن كتخخاب
ال المجيد ليس مصدقا لنبي الرحمة خاتم النبيين فقط بل هو مصدق لسائر
النبياء والوصياء قبلخخه ،وسخخائر الوصخخياء بعخخده جملخخة وتفصخخيل ،وليخخس
جملة الكتاب معجزة واحدة ،بخخل هخخي معجخخزات ل تحصخخى وفيخخه إعلم عخخدد
الرمل والحصى ،لن أقصر سورة فيخه إنمخا هخو الكخوثر ،وفيخه إعجخاز مخن
وجهين :أحدهما أنه قد تضمن خبرا عن الغيب قطعا قبل وقوعه ،فوقع كمخا
أخبر عنه من غير خلف فيه ،وهو قوله " :إن شانئك هو البتر " لمخخا قخخال
قائلهم:
) (1رجخخال الكشخخى (2) .414 :راجخخع ج 17ص 225 - 159مخخن هخخذه الطبعخخة
الحديثه.
][122
إن محمدا رجل صنبور ) (1فإذا مات انقطع ذكره ،ول خلف له يبقى به ذكره فعكس
ذلك على قائله ،وكان كذلك .والثاني من طريخخق نظمخخه لنخخه علخخى قلخخة عخخدد
حروفه ،وقصر آيه ،يجمخخع نظمخخا بخخديعا ،وأمخخرا عجيبخخا ،وبشخخارة للرسخخول،
وتعبدا للعبادات بأقرب لفظ وأوجز بيان ،وقد نبهنا على ذلك في كتاب مفرد
لذلك .ثم إن السور الطوال متضمنة للعجاز من وجوه كثيرة نظما وجزالخخة
وخبرا عن الغيوب ،فلذلك ل يجوز أن يقال :إن القرآن معجز واحد ول ألف
معجز ،ول أضعافه ،فلخخذلك خطأنخخا قخخول مخخن قخال :إن للمصخخطفى صخخلى الخ
عليه وآله ألخخف معجخخز أو ألفخخي معجخخز ،بخخل يزيخخد ذلخخك عنخخد الحصخخاء علخخى
اللوف .ثم الستدلل في أن القرآن معجز ل يتم إل بعد بيان خمسة أشخخياء:
أحدها ظهور محمد صلى ال عليخخه وآلخخه بمكخخة ،وادعخخاؤه أنخخه مبعخخوث إلخخى
الخلق ورسول إليهم ،وثانيها تحديه العخخرب بهخخذا القخخرآن الخخذي ظهخخر علخخى
يديه ،وادعاؤه أن ال أنزله عليه وخصه بخخه ،وثالثهخخا أن العخخرب مخخع طخخول
المدة لم يعارضوه ،ورابعها أنه لم يعارضوه للتعذر والعجخخز ،وخامسخخها أن
هذا التعذر خارق للعادة ،فإذا ثبت ذلك فإما أن يكخخون القخخرآن نفسخخه معجخخزا
خارقخخا للعخخادة بفصخخاحته ،ولخخذلك لخخم يعارضخخوه ،أو لن ال خ صخخرفهم عخخن
معارضتهم ولو ل الصرف لعارضوه ،وأي المرين ثبت صحت نبوته عليخخه
السلم لنه تعالى ل يصدق كاذبخخا ،ول يخخخرق العخخادة لمبطخخل .وأمخخا ظهخخوره
عليه السلم بمكة ،ودعاؤه إلى نفسه فل شبهة فيه ،بل هو معلوم ضخخرورة
ل ينكره عاقل ،وظهر هذا القرآن على يده أيضا معلوم ضرورة ،والشك في
أحدهما كالشك في الخر .وأمخخا الخخذي يخخدل علخخى أنخخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
تحدى بالقرآن فهو أن معنى قولنا إنه تحدى :أنه كان يخخدعي أن ال خ تعخخالى
خصه بهذا القرآن وإنبائه به ،وأن
) (1الصخنبور -كعصخفور -النخلخة المنفخردة مخن النخيخل ،والختى دقخت مخن أسخفلها
وانجرد كربها وقل حملها ،ثم كنى به عن الرجل الضخخعيف الخخذليل بل أهخخل
ول عقب ول ناصر.
][123
جبرئيل عليه السلم أتاه به ،وذلك معلوم ضرورة ل يمكخخن لحخخد دفعخخه ،وهخخذا غايخخة
التحدي في المعنى .وأما الكلم في أنه لم يعارض ،فلنه لو عورض لوجب
أن ينقل ولو نقل لعلم ،كما علم نفس القرآن ،فلما لم يعلخخم ،دل علخخى أنخخه لخخم
يكن ،وبهذا يعلم أنه ليس بين بغداد والبصرة بلد أكبر منهمخخا لنخخه لخخو كخخان
لنقل وعلم ،وإنمخخا قلنخخا إن المعارضخخة لخو كخخانت لخوجب نقلهخخا لن الخدواعي
متوفرة على نقلها ،ولنها تكون الحجة ،والقخخرآن شخخبهة ،لخخو كخخانت ،ونقخخل
الحجة أولى من نقل الشبهة وأما الذي نعلخم بخه أن جهخة انتفخاء المعارضخة
التعذر ل غير ،فهو أن كل فعل ارتفع عن فاعله مع توفر دواعيه إليه ،علخخم
أنه ارتفع للتعذر ،ولهذا قلنا إن هذه الجواهر والكوان ليست في مقخخدورنا،
وخاصة إذا علمنا أن الموانع المعقولخخة مرتفعخخة كلهخخا ،فيجخخب لنخخا أن نقطخخع
على أن ذلك من جهة التعذر ل غيره وإذا علمنخخا أن العخخرب تحخخدوا بخخالقرآن
فلم يعارضوه مع شدة حخخاجتهم إلخخى المعارضخخة ،علمنخخا أنهخخم لخخم يعارضخخوه
للتعذر ل غير ،وإذا ثبت كون القرآن معجخخزا وأن معارضخخته تعخخذرت لكخخونه
خارقا للعادة ،ثبت بذلك نبخخوته المطلوبخخة .ثخخم اعلخخم أن الطريخخق إلخخى معرفخخة
صدق النبي صلى ال عليه وآلخخه أو الوصخخي عليخخه السخخلم ليخخس إل ظهخخور
المعجز عليه ،أو خبر نبي ثابت نبوته بالمعجز ،والمعجز في اللغة ما يجعل
غيره عاجزا ،ثم تعورف في الفعل الذي يعجز القادر عن مثله ،وفي الشرع
هو كل حادث من فعل ال أو بأمره أو تمكينه ناقض لعادة الناس فخخي زمخخان
تكليف مطابق لخخدعوته أو مخخا يجخخري مجخخراه .واعلخخم أن شخخروط المعجخخزات
امور :منها أن يعجز عن مثله أو عما يقاربه المبعوث إليه وجنسه ،لنه لو
قدر عليه أو واحد من جنسه في الحال لما دل علخخى صخخدقه ،ووصخخي النخخبي
حكمه حكمه .ومنها أن يكون من فعل ال خ أو بخخأمره وتمكينخخه لن المصخخدق
للنبي بالمعجز هو ال ،فل بد أن يكون من جهته تعالى.
][124
ومنها أن يكون ناقضا للعادة لنه لو فعل معتادا لم يدل على صدقه ،كطلوع الشخخمس
من المشرق .ومنها أن يحدث عقيب دعوى المدعي أو جاريا مجخخرى ذلخخك.
والذي يجري مجراه أن يدعي النبوة ويظهر عليه معجزا ،ثم يشخخيع دعخخواه
في الناس ثم يظهر معجز من غيخر تجديخد دعخوى لخذلك ،لنخه إذا لخم يظهخر
كذلك لم يعلم تعلقه بالدعوى فل يعلم أنه تصديق لخخه فخخي دعخخواه .ومنهخخا أن
يظهر ذلك في زمان التكليف لن أشراط الساعة ينتقض بهخخا عخخادته تعخخالى،
ول يدل على صدق مدع .ثم إن القخخرآن معجخخز ،لنخخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
تحدى العرب بمثله وهم النهاية في البلغة ،وتوفرت دواعيهم إلخخى التيخخان
بما تحداهم به ،ولم يكخخن لهخخم صخخارف عنخخه ول مخخانع منخخه ،ولخخم يخخأتوا بخخه،
فعلمنا أنهم عجزوا عن التيان بمثله .وإنما قلنا إنه عليه السلم صخخلى ال خ
عليه وآله تحداهم به لن القخخرآن نفسخخه يتضخخمن التحخخدي كقخخوله تعخخالى" :
فأتوا بسورة من مثله " ومعلوم أن العرب في زمانه وبعده كخخانوا يتبخخارون
بالبلغة ،ويفخرون بالفصاحة ،وكانت لهم مجامع يعرضون فيها شخخعرهم،
وحضر زمانه من يعد في الطبقة الولخخى كالعشخخى ولبيخخد وطرفخخة ،وزمخخانه
أوسخخط الزمنخخة فخخي اسخختعمال المسخختأنس مخخن كلم العخخرب دون الغريخخب
الوحشي الثقيل على اللسان فصح أنهخخم كخخانوا الغايخخة فخخي الفصخخاحة ،وإنمخخا
قلنا اشتدت دواعيهم إلى التيان بمثله فانه تحداهم ثم قرعهم بالعجز عنخخه،
بقوله تعخخالى " :قخخل لئن اجتمعخخت النخخس والجخخن علخخى أن يخخأتوا بمثخخل هخخذا
القرآن ل يأتون بمثله ولو كان بعضخخهم لبعخخض ظهيخخرا " وقخخوله تعخخالى" :
فان لم تفعلوا ولن تفعلوا " .فان قيل :لعل صارفهم هو قلة احتفخخالهم بخخه أو
بالقرآن ل نحطاطه في البلغة قلنا ل شبهة أنه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان
من أو سطهم في النسخخب ]وفخخي الخصخخال المحمخخودة[ حخختى سخخموه الميخخن،
الصدوق ،وكيف ل يحتفلون به وهم كانوا يستعظمون القرآن حتى شخخهروه
بالسحر ،ومنعوا الناس من استماعه ،لئل يأخذ بمجخخامع قلخخوب السخخامعين،
فكيف
][125
][126
بلغة بعضهم عن بعض ،ويتفخخاوتون فخخي ذلخخك بقخخدر تفخخاوت بلغتهخخم ،فخخإذا تجخخاوز
بلغة القرآن ذلك المقدار الذي جرت به العادة في بلغة العبد ،وبلغت حخخدا
ل تبلغه بلغ أبلغهم ،ظهر كونه ناقضا للعادة ،وإنمخخا يخخبين كخخونه كخخذلك ،إذا
بينا أنه تحداهم بمثل القرآن ،فعجزوا عنه ،وعما يقاربه .فخخإذا قيخخل :فبمخخاذا
علمتم أن القرآن ظهر معجزة له دون غيره ،ومخخا أنكرتخخم أن الخ بعخخث نبيخخا
غير محمد ،وآمن محمد بن ،فتلقته منه محمد ،ثخخم قتخخل ذلخخك النخخبي وادعخخاه
معجزة لنفسه .الجواب أنا نعلم باضطرار أنه مختص به كما نعلخخم فخخي كخخثير
من الشعار والتصانيف أنها مختصة بمن تضاف إليه كشخخعر امخخرء القيخخس
وكتاب العين للخليل ،ثم إن القرآن ظهر منه وسمع ،ولخخم يجخخر ،فخخي النخخاس
ذكر أنه ظهر لغيره ،ول جوزوه ،وكيف يجوز فخخي حكمخخه الحكيخخم أن يمكخخن
أحدا من ذلك وقد علم حال محمد في عزف نفسخخه عخخن ملذ الخخدنيا مخخن أول
أمره إلى أواخره ،كيف يتهم بما قالوه .فان قيل :لعل من تقدم محمدا كامرء
القيس وأضخرابه لخو عاصخره لمكنخخه معارضخخته ،قلنخا :إن التحخدي لخم يقخع
بالشعر فيصح ما قلته ،وكان في زمانه صلى ال عليه وآله وقريبا منه مخخن
قدم في البلغة مخخن تقخخدم ،ولنخخه مخخا كلفهخخم أن يخخأتوا بالمعارضخخة مخخن عنخخد
أنفسهم ،وإنما تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن من كلمهم أو كلم غيرهخخم
ممن تقدمهم ،فلو علموا أن في كلمهم ما يوازي بلغخخة القخخرآن لتخخوا بخخه،
ولقالوا إن هذا كلم من ليس بمنبئ وهو مساو للقرآن فخي بلغتخخه ومعلخخوم
أن محمدا صلى ال عليه وآله ما قرأ الكتب ول تتلمذ لحد من أهل الكتخخاب،
وكان ذلك معلوما لعدائه ،ثم قص عليهم قصص نوح ،وموسى ،ويوسف،
وهود ،وصالح ،وشعيب ولوط ،وعيسى وقصة مريم علخخى طولهخخا ،فمخخا رد
عليه أحد من أهل الكتاب شيئا منها ،ول خطخخاؤه فخخي شخخئ مخخن ذلخخك ،ومثخخل
هذه الخبار ل يتمكن منهخخا إل بخخالتبخيت والتفخخاق ) (1وقخخد نبخخه الخ عليخخه
بقوله " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا
][127
أمرهم " ) (1ونحو ذلك مخخن قصخخص النبيخخاء والمخخم الماضخخين .وأمخخا وجخخه إعجخخاز
القخخرآن فخاعلم أن المسخخلمين اتفقخوا علخى ثبخخوت دللخخة القخخرآن علخى النبخخوة
وصدق الدعوة ،واختلف المتكلمخخون فخخي جهخخة إعجخخاز القخخرآن علخخى سخخبعة
أوجه ،فقد ذهب قوم إلى أنه معجز من حيث كان قديما أو لنه حكاية للكلم
القديم ،وعبارة عنه ،فقولهم أظهر فسادا من أن يختلط بالمذاهب المخخذكورة
في إعجاز القرآن .فأول ما ذكر من تلك الوجوه :ما اختاره المرتضخخى وهخخو
أن وجه العجاز في القرآن أن ال صرف العخخرب عخخن معارضخخته ،وسخخلبهم
العلم بكيفيخخة نظمخخه وفصخخاحته وقخخد كخخانوا لخخول هخخذا الصخخرف قخخادرين علخخى
المعارضة متمكنين منها .والثاني :ما ذهب إليه الشيخ المفيد وهو أنه إنمخخا
كان معجزا من حيث اختص برتبخخة فخخي الفصخخاحة خارقخخة للعخخادة ،قخخال :لن
مراتب الفصاحة إنما تتفاوت بحسب العلوم التي يفعلها ال خ فخخي العبخخاد ،فل
يمتنع أن يجري ال العادة بقدر من المعلوم فيقخخع التمكيخخن بهخخا مخخن مراتخخب
في الفصاحة محصورة متناهية ،ويكون ما زاد على ذلك زيادة غير معتخخادة
معجزا خارقا للعادة .والثالث :وهو ما قال قخوم وهخو أن إعجخازه مخن حيخث
كانت معانيه صحيحة مسخختمرة علخخى النظخخر ،وموافقخخة للعقخخل .والرابخخع :أن
جماعة جعلوه معجزا من حيث زال عنه الختلل والتنخخاقض علخخى وجخخه لخخم
تجر العادة بمثله .والخامس :ما ذهب إليه أقوام وهو أن جهخخة إعجخازه أنخخه
يتضمن الخبار عن الغيوب .والسادس :ما قاله آخخخرون ،وهخخو :أن القخخرآن
إنما كان معجزا ل ختصاصه بنظم مخصوص مخالف للمعهود .والسابع :ما
ذكره أكثر المعتزلة ،وهو أن تأليف القرآن ونظمه معجزان
][128
للن ال أعجز عنهما بمنع خلقه في العباد ،وقد كخخان يجخخوز أن يرتفخخع فيقخخدر عليخخه
لكن محال وقوعه منهم كاستحالة إحداث الجسام واللوان ،وإبخخراء الكمخخه
والبخخرص مخخن غيخخر دواء ،ولخخو قلنخخا إن هخخذه الوجخخوه السخخبعة كلهخخا وجخخوه
إعجاز القرآن على وجه دون وجه لكان حسنا .ثم إن المرتضخخى رحمخخه الخ
استدل على أنه تعالى صرفهم عن المعارضة وأن العدول عنهخخا كخخان لهخخذا،
للن فصاحة القرآن خرقت عادتهم بأن الفضل بين الشيئين إذا كثر لم تقف
المعرفة بحالهما على ذوي القخخرائح الذكيخخة بخخل يغنخخي ظهخخور أمريهمخخا عخخن
الرؤية بينهما ،وهذا كما ل يحتاج إلى الفرق بين الخز والصوف إلى أحخخذق
البزازين ،وإنما يحتاج إلى التأمل ،الشديد التقارب الذي يشكل مثله .ونحخخن
نعلم أنا علخم مبلخغ علمنخا بالفصخاحة ،نفخرق بيخن شخعرامرء القيخس وشخعر
غيره من المحدثين ،ول نحتاج فخخي هخخذا الفخخرق إلخخى الرجخخوع إلخخى مخخن هخخو
الغاية في علم الفصاحة ،بل نستغني معه عن الفكخخرة ،وليخخس بيخخن الفاضخخل
والمفضول من أشعار هولء وكلم هخخؤلء قخدر مخا بيخخن الممكخن والمعجخخز،
والمعتخاد والخخارج عخن العخادة ،وإذا اسختقر هخذا ،وكخان الفخرق بيخن سخور
المفصل وبين أفصح قصائد العرب غير ظخخاهر لنخخا الظهخخور الخخذي ذكرنخخاه -
ولعله إن كان ثم فرق فهو مما يقف عليه غيرنا ،ول يبلغه علمنخخا -فقخخد دل
على أن القوم صرفوا عن المعارضة واخذوا عن طريقها .والشبه بخخالحق،
والقرب إلى الحجخخة ،بعخخد ذلخخك القخخول قخخول مخخن جعخخل وجخخه إعجخخاز القخخرآن
خروجه عن العادة في الفصاحة ،فيكون ما زاد على المعتاد معجزا كما أنخخه
لما أجرى ال العادة في القدرة التي يمكن بها مخن ضخروب أفعخال الجخوارح
كالطفو بالبحر وحمل الجبل فانهخخا إذا زادت علخخى مخخا تخخأتي العخخادة ،كخخانت ل
حقة بالمعجزات كذلك القول ههنا .ثم إن هؤلء الذين قالوا :إن جهة إعجاز
القرآن الفصاحة المفرطة الختي خرقخت العخادة ،صخاروا صخنفين :منهخم مخن
اقتصر على ذلك ،ولم يعتبر النظم ،ومنهم من اعتبر مع الفصاحة النظم
][129
المخصوص ،وقال الفريقان :إذا ثبت أنه خارق للعادة بفصاحته ،دل على نبوته لنه
لو كان من قبل ال فهو دال على نبخخوته ومعجخخز ،وإن كخخان مخخن فعخخل النخخبي
صلى ال عليه وآله ولم نتمكن من ذلك مع خرقه العخخادة لفصخخاحته لن ال خ
خلق فيه علوما خرق بها العادة ،فإذا علمنا بقوله :إن القرآن مخخن فعخخل الخ
دون فعله قطعنا على ذلك دون غيره .وأمخخا القخخول الثخخالث والرابخخع فكلهمخخا
مأخوذ من قوله تعالى " :ولو كان من عنخخد غيخخر الخ لوجخخدوا فيخخه اختلفخخا
كثيرا " ) (1فحمل الولون ذلك على المعنى والخرون على اللفخخظ ،واليخخة
مشتملة عليهمخخا عامخخة فيهمخخا ،ويجخخوز أن يكخخون كل القخخولين معجخخزا علخخى
بعض الوجوه ،ل رتفاع التناقض فيه ،والختلف فيخخه ،علخخى وجخخه مخخخالف
للعادة .وأما من جعل جهة إعجازه ما تضمنه من الخبار عن الغيوب فخخذلك
ل شك أنه معجز ،لكن ليس هو الذي قصد به التحدي لن كثيرا مخن القخرآن
خال من الخبار بالغيب ،والتحدي وقع بسورة غير معينة .وأما الذين قخخالوا
إنما كان معجزا لختصاصه باسلوب مخصوص ،ليخخس بمعهخخود فخخان النظخخم
دون الفصاحة ،ل يجوز أن يكون جهة إعجاز القرآن على الطلق لن ذلك
ل يقع فيه التفاضل ،وفي ذلك كفاية ،لن السابق إلى ذلك لبخخد أن يقخخع فيخخه
مشاركة لمجرى العادة كما تبين .وأمخخا مخخن قخخال :إن القخخرآن نظمخخه وتخخأليفه
مستحيلن من العباد ،كخلق الجخخواهر واللخخوان ،فقخخولهم بخخه علخخى الطلق
باطل ،لن الحروف كلها من مقدورنا ،والكلم كله يتركب من الحروف التي
يقدر عليها كل متكلم وأمخا التخاليف فخاطلقه مجخاز فخي القخرآن حقيقتخه فخي
الجسام وإنما يراد من القران حدوث بعضه في أثر بعخخض ،فخخان اريخخد ذلخخك
فهخخو إنمخخا يتعخخذر لفقخخد العلخخم بالفصخخاحة وكيفيخخة إيقخخاع الحخخروف ل أن ذلخخك
مستحيل كما أن الشعر يتعذر على العجم لعدم علمه بذلك ،ل أنه
][130
مستحيل منه من حيث القدرة ومتى اريد استحالة ذلك يما يرجع إلى فقد العلخخم فخخذلك
خطأ في العبارة دون المعنى .أقول :ثم أعاد رحمه الخ الكلم علخخى كخخل مخخن
الوجخخوه المخخذكورة علخخى الخخترتيب المخخذكور ،فقخخال فخخي الصخخرفة :واعخخترض
فقالوا :إذا كان الصخخرف هخخو المعجخخز فلخخم لخخم يجعخخل القخخرآن مخخن أرك الكلم
وأقله فصاحة ،ليكون أبهر في باب العجاز .الجواب :لو فعل ذلك لجاز لكن
المصلحة معتبرة في ذلك ،فل يمتنع أنها اقتضت أن يكون القخخرآن علخخى مخخا
هو عليه من الفصاحة فلجل ذلك لم ينقص منه ول يلزم في باب المعجزات
أن يفعل ما هو أبهر وأظهر ،وإنما يفعل ما تقتضيه المصلحة بعد أن تكخخون
دللة العجاز قائمة فيه ،ثخخم يقخخال :فهل جعخخل الخ القخخرآن أفصخخح ممخخا هخخو
عليه ،فما قالوا فهو جوابنخخا عنخه ،وليخس لحخد أن يقخول :ليخس وراء هخخذه
الفصاحة زيادة ،لن الغايات التي ينتهي إليها الكلم الفصيح غير متناهيخخة.
ومن اعتراضاتهم قولهم :لو كان الصرف لم خفي ذلك على فصحاء العخخرب
لنهم إذا كانوا يتأتى منهم قبل التحدي ما تعذر بعده ،وعند روم المعارضة،
فالحال في أنهم صرفوا عنها ظاهرة ،فكيخخف لخخم ينقخخادوا .والجخخواب لبخخد أن
يعلموا تعذر ما كان متأتيا منهم ،لكنهم يجخخوز أن ينسخخبوه إلخخى التفاقخخات أو
إلى السحر أو العناد ويجوز أن يدخل عليهم الشبهة علخخى أنخخه يلزمهخخم مثخخل
ما ألزمونا بأن يقال :إن العرب إذا علموا أن القرآن خرق العادة بفصخخاحته،
فلم لم ينقخخادوا فجخخوابهم جوابنخخا .واعترضخخوا فقخخالوا :إذا لخخم يخخخرق القخخرآن
العادة بفصاحته فلم شهد له بالفصاحة متقدموا العرب كالوليخخد بخخن المغيخخرة
وكعب بن زهير ،والعشخخى الكخخبير لنخخه ورد ليسخخلم فمنعخخه أبخخو جهخخل ! ! ؟
وخدعه ،وقال :إنه يحرم عليك الطيبين فلو ل أنه بهرهم بفصاحته وإل لخخم
ينقادوا .والجواب جميع مخخا شخخهد بخخه الفصخخحاء مخخن بلغخخة القخخرآن فواقعخخة
موقعه ،لن
][131
من قال بالصرفة ل ينكر مزية القرآن على غيره بفصاحته ،وإنما يقول :تلك المزيخخة
ليست مما تخخخرق العخخادة ،وتبلخخغ حخد العجخخاز ،فليخخس فخخي قبخخول الفصخخحاء
وشهادتهم بفصاحة القرآن ما يوجب القول ببطلن الصرفة ،وأمخخا دخخخولهم
في السلم فلمر بهرهم وأعجزهم ،وأي شئ أبلخخغ مخخن الصخخرفة فخخي ذلخخك.
وأما القائلون بأن إعجازه الفصاحة قالوا :إن ال جعل معجزة كخخل نخخبي مخخن
جنس ما يتعاطا قومه ،أل ترى أن في زمان موسخخى عليخخه السخخلم لمخخا كخخان
الغالب على قومه السحر ،جعل ال معجزته من ذلك القبيل ،فأظهر على يده
قلب العصا حية واليخخد البيضخخا ،فعلخخم اولئك القخخوام بخخأن ذلخخك ممخخا ل يتعلخخق
بالسحر ،فآمنوا ،وكذلك زمخخان عيسخخى عليخخه السخخلم لمخخا كخان الغخخالب علخى
قومه الطب جعل ال معجزته من ذلك القبيل فأظهر على يده إحيخخاء المخخوتى
وإبراء الكمخخه والبخخرص ،فعلخخم اولئك القخخوام أن ذلخخك ممخخا ل يوصخخل إليخخه
بالطب ،فآمنوا به .وكذلك لما كان زمن محمد صلى ال خ عليخخه وآلخخه الغخخالب
على قومه الفصاحة والبلغة ،حتى كانوا ل يتفاخرون بشئ كتفاخرهم بها،
جعخخل ال خ معجزتخخه مخخن ذلخخك القبيخخل فخخأظهر علخخى يخخده هخخذا القخخرآن ،وعلخخم
الفصخخحاء منهخخم أن ذلخخك ليخخس مخخن كلم البشخخر ،فخخآمنوا بخخه ،ولهخخذا جخخاء
المخصوصون فآمنوا برسول ال كالعشى ) (1مدح رسول ال خ صخخلى ال خ
عليه وآله
) (1هو ميمون بن قيس بن جندل بن شخراحيل بخن عخوف بخن سخعد بخن ضخبيعة بخن
قيس ابن ثعلبة بن الحصن بن عكابة بن صعب بخخن علخخى بخخن بكربخخن وائل
يكنى أبا بصير خرج إلى رسول ال صلى ال عليه وآله يريد السلم فقال
يمدح رسول ال صلى ال عليه :ألم تغتمض عيناك ليلخخة أرمخخدا * وعخادك
ما عاد السليم المسهدا وما ذاك مخخن عشخخق النسخخاء وانمخخا * تناسخخيت قبخخل
اليوم خلة مهددا ومهد معشوقته ،وفيها يقول لنخخاقته :فخخآليت ل أرثخخى لهخخا
من كللة * ول من حفا حتى تزور محمدا فبلغ خبره قريشا فرصدوه على
طريقه وقالوا :هذا صناجة العرب -يعنى صاحب الصنج ،لقب به لما كخخان
في شعره من الجودة إذا أنشدأ خذ بالسماع كالصنج -ما مدح أحدا < -
][132
بقصيدة وأراد أن يؤمن ،فدافعه قريش وجعلخخوا يحخخدثونه بأسخخوء مخخا يقخخدرون عليخخه
وقالوا :إنه يحرم عليك الخمر والزنا ،فقال :لقد كبرت ومالي في الزنخخا مخخن
حاجة ،فقالوا :أنشدنا ما مدحته به ،فأنشدهم .ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا
* وبت كما بات السليم مسهدا نبي يرى ما ل ترون وذكره * أغخخار لعمخخري
في البلد وأنجدا قالوا :إن أنشدته هذا لم يقبله منخخك ،فلخخم يخخزا لخخوا بالسخخعي
حتى صدوه فقال :أخرج إلى اليمامة ،ألزمه عامي هذا ،فمكث زمانا يسخخيرا
ومات باليمامة .وجاء لبيد ) (1وآمن برسول ال صلى ال عليه وآله وترك
قيل الشعر تعظيما لمر القرآن
> -قط ال رفع في قدره ،فلما ورد عليهخخم قخالواله :أيخن أردت يخا أبخا بصخخير ؟ قخال:
أردت صاحبكم هذ لسخخلم ،قخخالوا :انخخه ينهخخاك عخخن خلل ويحرمهخخا عليخخك،
وكلها بك رافق ولك موافق ،قال :ومخخاهن ؟ فقخخال أبخخو سخخفيان بخخن حخخرب:
الزنا ،قال :لقد تركني الزنا وما تركته ،ثم ماذا ؟ قال :القمخخار ،قخخال :لعلخخى
ان لقيته أن أصيب منه عوضا من القمار ،ثم ماذا ؟ قال :الربا قال ما دنت
ول ادنت ،ثم ماذا ؟ قال :الخمر ،قال :أوه ! أرجع إلى صبابة قد بقيخخت لخخى
في المهراس فأشخخربها )والمهخخراس حجخخر عظيخخم منقخخور يسخخع كخخثيرا مخخن
الماء( فقال له أبو سفيان :هل لك في خير مما هممت به ؟ قال :وما هو ؟
قال :نحن وهو الن في هدنة ،فتأخذ مخخائة مخخن البخخل ،وترجخخع إلخخى بلخخدتك
سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنخخا ،فخخان ظهرنخخا عليخخه كنخخت قخخد أخخخذت
خلفا ،وان ظهر علينا أتيته ،فقال :ما أكره هذا ،فقال أبو سفيان :يا معشر
قريش ! هذا العشى وال لئن أتى محمدا واتبعخخه ليضخخرمن عليكخخم نيخخران
العرب بشعره ،فاجمعوا له مائة مخخن البخخل ،ففعلخخوا ،فأخخخذها وانطلخخق إلخخى
بلده ،فلما كان بقاع منفوحة -قرية مشهورة مخخن نخخواحى اليمامخخة -رمخخى
به بعيره فقتله .راجخخع سخخيرة ابخخن هشخخام ج 1ص 386الغخخانى ج 9ص
(1) .125هو لبيد بن ربيعة بن عامر بخخن مالخخك بخخن جعفخخر بخخن كلب بخخن
ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بخخن هخخوازن ،أحخخد شخخعراء
المخضخخرمين وهخخو مخخن أشخخراف الشخخعراء المجيخخدين الفرسخخان القخخراء
المعمرين ،يقال انه عاش 145سنة 90 ،سنة في الجاهلية وبقيتها في
][133
فقيل له :ما فعلت قصيد تخاك ؟ قخال :أبخدلني الخ بهمخا سخورتي البقخرة وآل عمخران.
قالوا :ومن خالفنخخا فخخي هخخذا البخخاب يقخخول :إن الطريخخق إلخخى النبخخوة ليخخس إل
المعجز ،وزعموا أن المعجخخز يلتبخخس بالحيلخخة ،والشخخعوذة ،وخفخخه اليخخد ،فل
يكون طريقا إلى النبوة ،فقوله باطل ،لن هذا إنما كان لو لم يكن طريق إلى
الفصل بين المعجز والحيلة ،وههنا وجوه من الفصل بينه وبينها :منهخخا أن
المعجز ل يدخل جنسه تحت مقدور العباد كقلب العصا حية وإحيخخاء المخخوتى
وغير ذلك ،ومنها أن المعجز يكون ناقضا للعادة بخلف الحيلة ،فانه يحتاج
فيها إلى التعليم ،ومنها أن
> -السلم قدم على رسول ال صلى ال عليخخه وآلخه فخي وفخخد بنخى كلب بعخد وفخاة
أخيه أربد وعامر بن الطفيل فأسلم وهاجر وحسن اسخخلمه ،ونخخزل الكوفخخة
أيام عمر بن الخطاب فأقام بها ومات في آخر خلفة معاوية .كتب عمر بن
الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة :أن استنشد من قبلك مخخن
شعراء مصرك ما قالوا في السخلم ،فأرسخل إلخى الغلخب الراجخز العجلخى
فقال له :أنشدني ،فقال :أرجزا تريد أم قصيدا * لقد طلبت هينا موجودا ثم
أرسخخل إلخخى لبيخخد فقخخال :أنشخخدني ،فقخخال :ان شخخئت مخخا عفخخى عنخخه -يعنخخى
الجاهلية -فقال :ل ،أنشدني مخخا قلخخت فخخي السخخلم ،فخخانطلق فكتخخب سخخورة
البقرة ]وآل عمران[ في صحيفة ثم أتى بها وقال :لقد أبدلني ال هخخذه فخخي
السلم مكان الشعر .فكتخخب بخخذلك المغيخخرة إلخخى عمخخر ،فنقخخص مخخن عطخخاء
الغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيخخد فكخخان عطخخاؤه ألفيخخن وخمسخخمائة
فكتب الغلب :يا أمير المؤمنين أتنقص من عطائي أن أطعتك ؟ فرد عليخخه
خمسخخمائته وأقخخر عطخخاء لبيخخد علخخى ألفيخخن وخمسخخمائة .وأراد معاويخخة أن
ينقصه من عطائه لما ولى الخلفة ،وقال :هذان الفودان -يعنى اللفيخخن -
فما بال العلوة ؟ يعنى الخمسمائة ،فقال له لبيخخد :انمخخا أنخا هامخخة اليخخوم أو
غد فأعرني اسخخمها ،فعلخخى ل أقبضخخها أبخخدا ،فتبقخخى لخخك العلوة والفخخودان،
فرق له وترك عطاءه على حاله فمات ولم يقبضه.
][134
المعجخخز ل يحتخخاج إلخخى اللت بخلف الحيلخخة فانهخخا تحتخخاج إلخخى اللت ،ومنهخخا أن
المعجخخز إنمخخا يظهخخر عنخخد مخخن يكخخون مخخن أهخخل ذلخخك البخخاب ويخخروج عليهخخم،
والحيلخخة إنمخخا يظهخخر عنخخد العخخوام والخخذين ل يكونخخون مخخن أهخخل ذلخخك البخخاب،
ويروج على الجهال ومن قال من مخالفينا :إن محمدا لم يكخخن نبيخخا لنخخه لخخم
يكن معه معجز ،فالكلم عليه أن نقول إنا نعلم ضرورة أنه ادعي النبوة كما
نعلم أنه ظهر بمكة ،وهاجر إلى المدينخة ،وتحخدى العخرب بخالقرآن ،وادعخى
مزية القرآن على كلمهم وهذا يكون تحديا مخخن جهخخة المعنخخى ،وعلمخخوا أن
شأنه يبطل بمعارضته ،فلخخم يخخأتوا بهخخا لضخخعفهم ،وعجزهخخم كخخان ل نتقخخاض
العادة بالقرآن فأوجب انتقاض العادة كونه معجزا دال على نبوته .فان قيل:
إنما لم يعارضوه لكونهم غبايا جهال ،ل لعجزهخخم .قلنخخا :المعارضخخات كخخانت
مسلوكة فيما بينهخم ،فخامرؤ القيخخس عخارض علقمخة بخخن عبخدة بخن الطخخبيب
وناقضه ،وطريقة المعارضة لتخفى على دهاة العرب مع ذكائها .فان قيخخل:
أخطأوا طريق المعارضة ،كمخا أخطخأوا فخخي عبخادة الصخنام ،أو لن القخرآن
يشتمل على القاقيص وهم لم يكونوا من أهله .قلنا في الول فخخرق بينهمخخا،
لن عبادة الصنام طريقها الدللة ،وما كان طريقه الدللة يجوز فيه الخطأ،
بخلف مسألتنا لن طريقة التحدي هي الضرورة ل يجوز فيها الخطأ ،وأما
الثخخاني ففخخي القخخرآن مخخا ليخخس مخخن القاصخخيص ،فخخوجب أن يخخأتوا بمثلخخه
فيعارضوه ،على أنهم طلبوا أخبار رسخختم واسخخفنديار ،وحخخاولوا أن يجعلخخوه
معارضة للقخخرآن ،واليهخخود والنصخخارى كخخانوا أهخخل القاصخخيص ،وكخخان مخخن
الخخواجب أن يتعرفوهخخا منهخخم ،ويجعلوهخخا معارضخخة .فخخان قيخخل :ل يجخخوز أن
يكون القرآن معجزا دال على نبوته من حيث إنخخه نخخاقض العخخادة ،فل يمتنخخع
أن يكون العرب أفصح الناس ،ومنهم جماعة أفصح العرب ،وفخي الجماعخة
واحد هخخو أفصخخح منهخخم ،وإذا أتخخى بكلم ل يمكنهخخم أن يخخأتوا بمثلخخه ول بمخخا
يقاربه ،فإذا أتى بكلم مختص بالفصاحة ل يمكنهم أن يأتوا بمثله ول
][135
بما يقاربه ،يوجب كونه معجزا .قلنا لهم :ل يصح ولو اتفق لكان دليل علخخى صخخدقه.
فان قيل :لو كان القرآن معجزا لكان نبيا مبعوثا إلى العخخرب والعجخخم ،وكخخان
يجب أن يعلم سخخائر النخاس إعجخخاز القخخرآن مخخن حيخخث الفصخخاحة ،والعجخخم ل
يمكنهم ذلك .قلنا :هذا ل يصح لن الفصاحة ليسخخت بمقصخخورة علخخى بعخخض
اللغخخات ،يمكنهخخم أن يعرفخخوا ذلخخك علخخى سخخبيل الجملخخة ،إذ أمكخخن أن يعلمخخوا
بالخبخخار المتخخواترة أن محمخخدا كخخان ظهخخر عليخخه القخخرآن ،وتحخخدى العخخرب،
وعجزوا أن يأتوا بمثله ،فيجخخب أن يكخخون القخخرآن معجخخزا دال علخخى نبخخوته،
والعرب يعرفون ذلك على التفصيل لن القرآن نزل بلغتهم ،والعلم بخخه علخخى
سبيل الجملة في هذا الباب كاف .وإنما قلنا إنه معجز مخن حيخث إنخه نخاقض
العادة لن العادة لم يجر أن يتعلم واحد الفصاحة ثم يخخبرز عليهخخم بحيخخث لخخم
يمكنهم أن يأتوا بما يقاربه ،فإذا أتى بخخه كخخذلك كخخان معجخخزا .وأمخخا القخخائلون
بأن إعجازه بالفصاحة والنظم معا ،قالوا :إن الذي يدل على أن التحدي كان
بالفصاحة والنظم معا أنخخا رأينخخا النخخبي عليخخه السخخلم أسخخل التحخخدي إرسخخال،
وأطلقه إطلقا ،من غير تخصيص يحصره ،فقال مخبرا عن ربه " :قل لئن
اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثل هخخذا القخخرآن ل يخأتون بمثلخخه ولخو
كان بعضهم لبعض ظهيخخرا " ) (1وقخخال " :وإن كنتخخم فخخي ريخخب ممخخا نزلنخخا
على عبدنا فأتوا بسورة من مثله " ) .(2فترك القوم استفهامه عخخن مخخراده
بالتحدي :هل أراد مثله في الفصخخاحة دون النظخخم ،أو فيهمخخا جميعخخا ،أو فخخي
غيرهما ؟ فعل من سبق الفهم إلى قلبه ،وزال الريب عنه ،لنهم لو ارتخخابوا
لسألوه ]ولو شكوا ل ستفهموه[ ولم يجز ذلك على هخخذا إل والتحخخدي واقخخع
بحسب عهدهم وعادتهم ،وقد علمنا أن عادتهم جارية في التحدي
][136
باعتبار طريقة النظم مع الفصاحة ،ولهذا ل يتحدى الشاعر الخطيب الخخذي ل يتمكخخن
مخخن الشخخعر ،ول الخطيخخب الشخخاعر ،وإنمخخا يتحخخدى كخخل بنظيخخره ،ول يقنخخع
المعخخارض حخختى يخخأتي بمثخخل عخخروض صخخاحبه كمناقضخخة جريخخر للفخخرزدق،
وجرير للخطل ،وإذا كانت هذه عادتهم ،فانما اختلفخخوا فخخي التحخخدي عليهخخا.
فان قيل :عادة العرب وإن جرت في التحدي بما ذكر تموه ،فل يمنخخع صخخحه
التحدي بالفصاحة دون طريقة النظم ،ل سخخيما والفصخخاحة هخخي الخختي بصخخح
فيها التفاضل وإذا لم يمتنع ذلخخك فبمخخا أنكرتخخم أن يكخخون تحخخداهم بالفصخخاحة
دون الظلم ،فأفهمهم قصده ،فلهذا لم يسخختفهموه .قلنخخا :ليخخس نمنخخع أن يقخخع
التحدي بالفصاحة دون النظم ،فمن أين عرفتخخه وإنمخخا سخخمعناه فخخي التحخخدي
بالقرآن من حيث أطلق التحدي به ،وعخخري عمخخا يخصخخه بخخوجه دون وجخخه،
فحملنخخاه علخخى مخخا عهخخده القخخوم ،وألفخخوه فخخي التحخخدي ،فلخخو كخخان أفهمهخخم
تخصيص التحدي بقول مسخخموع ،لخوجب أن ينقخل إلينخا لفظخخه ،ول نجخخد لخه
نقل ،ولو كان أفهمهم بمخارج الكلم أو باشارة وغيرها لوجب اتصخخاله بنخخا
أيضا فان ما يخخدعو إلخى النقخخل لللفخخاظ ،يخخدعو إلخى نقخخل مخخا يتصخخل بهخخا مخخن
مقاصد ومخارج ،سيما فيما تمس الحاجة إليه .أل ترى أنه لما نفخخى النبخخوة
بعد نبوته بقوله) :ل نبي بعدي( أفهم مراده السخخامعين مخخن هخخذا القخخول أنخخه
عنى ل نبي بقي من البشر كلهم ،وأراد بالبعد عموم سخائر الوقخات ،اتصخل
ذلك بنا على حد اتصال اللفظ ،وفخخي ارتفخخاع كخخل ذلخخك مخخن النقخخل دليخخل علخخى
صحة قولنا .على أن التحدي لو كان مقصورا على الفصاحة دون النظم ،لو
قعت المعارضة من القوم ببعض فصيح شعرهم ،أو بليغ كلمهم ،لنخخا نعلخخم
خفخخاء الفخخرق بيخخن قصخخار السخخور وفصخخيح كلم العخخرب .فكخخان يجخخب أن
يعارضخخوه ،فخخإذا لخخم يفعلخخوا ،فخخأنهم فهمخخوا مخخن التحخخدي الفصخخاحة وطريقخخة
النظم ،ولم يجتمعا لهم ،واختصاص القرآن بنظم مخالف لسائر ضروب
][137
الكلم ،أوضح من أن يتكلف الدللة عليه .وقد قال السخخيد :وعنخخدي أن التحخخدي وقخخع
بالتيان بمثله في فصاحته وطريقته في النظم ،ولم يكن بأحد المرين ،ولخخو
وقعت المعارضة بشعر منظوم أو برجز موزون أو بمنثور من الكلم ،ليس
له طريقة القرآن في النظم ،لم تكن واقعة موقعها والصرفة علخخى هخخذا إنمخخا
كانت بأن يسلب ال كخخل مخخن رام المعارضخخة للعلخخوم الخختي يتخخأتى معهخخا مثخخل
فصاحة القخخرآن وطريقتخخه فخخي النظخخم ،ولهخخذا ل يصخخاب فخخي كلم العخخرب مخخا
يقارب القرآن في فصاحته ونظمخه .وأمخخا القخائلون بخخأن إعجخاز القخرآن فخخي
النظم المخصوص ،قالوا :لما وجدنا الكلم منظومخخا موزونخخا ومنثخخورا غيخخر
موزون ،والمنظوم هخخو الشخخعر وأكخخثر النخاس ل يقخخدرون عليخخه ،فجعخخل الخ
تعالى معجز نبيه النمخخط المخخذي يقخخدر عليخخه كخخل أحخخد ،ول يتعخخذر نخخوعه فخخي
كلهم ،وهو الذي ليس بموزون ،فيلزم حجته الجميع .والخخذي يجخخب أن يعلخخم
في العلم باعجخاز النظخم ،هخخو أن يعلخم مبخخاني الكلم وأسخباب الفصخخاحة فخي
ألفاظهخخا ،وكيفيخخة ترتيبهخخا ،وتبخخاين ألفاظهخخا ،وكيفيخخة الفخخرق بيخخن الفصخخيح
والفصح ،والبليغ والبلغ ،وتعرف مقخخادير النظخخم والوزان ،ومخخا بخخه يخخبين
المنظوم من المنثور ،وفواصل الكلم ،ومقاطعه ،ومبخخاديه ،وأنخخواع مخخؤلفه
ومنظومه ،ثم ينظر فيما أتى بخخه حخختى يعلخخم أنخخه مخخن أي نخخوع هخخو ؟ وكيخخف
فضل على ما فضل عليه من أنخخواع الكلم ،حخختى يعلخخم أنخخه مخخن نظخخم مبخخاين
لساير المنظوم ونمط خارج من جملخخة مخخا كخخانوا اعتخخادوه فيمخخا بينهخخم :مخخن
أنخخخواع الخطيخخخب والرسخخخائل والشخخخعر ،والمنظخخخوم ،والمنثخخخور ،والرجخخخز،
والمخمخخس ،والمخخزدوج ،والعريخخض والقصخخير ،فخخإذا تخخأملت ذلخخك ،وتخخدبرت
مقاطعه ومفاتحه ،وسهولة ألفاظه ،واستجماع معانيه ،وأن كل واحخخد منهخخا
لو غيرت لم يمكن أن يؤتى بدلها بلفظخخة هخخي أوفخخق مخخن تلخخك اللفظخخة ،وأدل
على المعنى منها ،وأجمع للفوائد والزوائد منها ،وإذا كان كذلك فعنخخد تأمخخل
جميع ذلك يتحقق ما فيه من النظم اللئق ،والمعاني الصحيحة التي ل يكخخاد
يوجد مثلها على نظم تلك العبارة ،وإن اجتهد البليغ والخطيب.
][138
وفخخي خخخواص نظخخم القخخرآن وجخخوه أولهخخا خخخروج نظمخخه عخخن صخخورة جميخخع أسخخباب
المنظومات ولو ل نزول القرآن لم يقع في خلد فصخخيح سخخواها ،وكخخذلك قخخال
عتبة بن ربيعة لما اختاره قريش للمصير إلى النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
قرء عليه حم السجدة فلما انصرف قخخال :سخخمعت أنخخواع الكلم مخخن العخخرب،
فما شبهته بشئ منها ،إنه ورد علخى مخا راعنخي ونحخوه مخا حكخى الخ عخن
الجن " قل اوحي إلخخي " إلخخى قخخوله " :آمنخخا بخخه " فلمخخا عخدم وجخخود شخخبيه
القرآن مخخن أنخخواع المنظخخوم ،انقطعخخت أطمخخاعهم عخن معارضخخته .والخاصخخة
الثانية في الروعة التي له في قلوب السامعين ،فمن كان مؤمنا يجخخد شخخوقا
إليه وانجذابا نحوه ،وحكي أن نصرانيا مر برجل يقخخرء القخخرآن فبكخخى فقيخخل
له :ما أبكاك ؟ قال :النظم .والثالثة أنه لم يزل غضا طريا ل يخلخخق ول يمخخل
تاليه ،والكتب المتقدمة عارية عن رتبة النظم ،وأهل الكتاب ل يدعون ذلخخك
لها .والرابعة أنه في صورة كلم هو خطاب لرسخخوله تخخارة ولخلقخخه اخخخرى.
والخامسخخة مخخا يوجخخد مخخن جمعخخه ]بيخخن الضخخداد[ فخخان لخخه صخخفتي الجزالخخة
والعذوبة وهما كالمتضادتين .والسادسخخة مخخا وقخخع فخخي أجخخزائه مخخن امخختزاج
بعخخض أنخخواع الكلم ببعخخض ،وعخخادة نخخاطقي البشخخر تقسخخيم معخخاني الكلم.
والسابعة أن كل فضيلة من تأسيس اللغة في اللسخان العربخخي هخخي موجخخودة
في القرآن .والثامنة عدم وجود التفاضل بين بعض أجزائه من السخخور كمخخا
في التوراة كلمات عشر تشتمل على الوصايا يستحلفون بها لجللة قخخدرها،
وكذا في النجيل أربع صحف ،وكذا في النجيل محاميخد ومسخابيح يقرؤنهخا
في صلواتهم .والتاسعة وجود ما يحتاج العباد إلى علمه مخخن اصخخول دينهخخم
وفروعه ،من التنبيه علخى طخرق العقليخات ،وإقامخة الحجخج علخى الملحخدة
والبراهمة والثنوية ،والمنكرة للبعث القائلين بالطبايع ،بأوجز كلم وأبلغه،
ففيه من أنواع العراب والعربية
][139
حتى الطب في قخوله " :كلخوا واشخربوا ول تسخرفوا " فهخذا أصخل الطخب ،والمحكخم
والمتشابه ،والحقيقخخة والمجخخاز ،والناسخخخ والمنسخخوخ ،وهخخو مهيمخخن علخخى
جميع الكتب المتقدمة .والعاشرة وجود قوام النظم في أجزائه كلهخخا حخختى ل
يظهر في شئ من ذلك تناقض ول اختلف ،وله خواص سواها كثيرة .فخخان
قيل :فهل كانت ألفاظ القرآن كليتها مؤلفة من قبل اللفاظ الموجزة الختي إذا
وقعت في الكلم زادته حسنا ،ليكون كلم ال عليه النظخخم الحسخخن الفضخخل
إذ كان ل يعجزه شئ عن بلوغ الغاية كما يعجز الخلخخق عخخن ذلخخك .الجخخواب:
أن هذا يعود إلى أن كيف لم يرتفع أسباب التفاضل بين الشياء حخختى يكخخون
كلها كشئ واحد متشخخابه الجخخزاء والبعخخاض وكيخخف فضخخل بعخخض الملئكخخة
على بعض ،ومخختى كخخان كخخذلك لخخم يوجخخد اختلف الشخخياء يعخخرف بخخه الشخخئ
وضده ،على أنه لو كان كلم ال كما ذكر يخرج في صورة المعمى الخخذي ل
يوجد له لذة البسط والشرح ،ولو كان مبسوطا لخخم تخخبين فضخخيلة الراسخخخين
في العلم على من سواهم ،وأنه تعالى حكيم عليم بأن إلطاف المبعوث إليهم
إنما هو في النمط الذي أنزله ،فلو كان على تركيب آخر ،لم يكن لطفخخا لهخخم.
ثم لنذكر وجها آخر للصرفة ،وهخخو أن المخخر لخخو كخخان بخلفخخه ،وكخخان تعخخذر
المعارضة والعدول عنه لعلمهم بفضله علخخى سخخائر كلمهخخم فخخي الفصخخاحة،
وتجاوزه له في الجزالة ،لوجب أن يقع منهم معارضخخة علخخى كخخل حخخال ،لن
العرب الذين خوطبوا بالتحدي والتقريع ،ووجهوا بالتعنيف والتبكيت ،كانوا
إدا أضافوا فصاحة القرآن إلى فصاحتهم ،وقاسخخوا بكلمهخخم كلمخخه ،علمخخوا
أن المزية بينهما إنما تظهر لهم دون غيرهم ممن نقص عن طبقتهم ،ونزل
عخخن درجتهخخم ،دون النخخاس جميعخخا ،ممخخن ل يعخخرف الفصخخاحة ،ول يخخأنس
بالعربية ،وكان ما عليه دون المعرفة لفصخخيح الكلم مخخن أهخخل زماننخخا ممخخن
خفي الفرق عليهم بين مواضخخع مخخن القخخرآن وبيخخن فقخخرات العخخرب البديعخخة،
وكلمهم الغريبة ،فأي شئ أقعد بهم عن أن يعتمدوا إلى بعض أشعارهم
][140
الفصخخيحة ،وألفخخاظهم المنثخخورة ،فيقخخابلوه ،ويخخدعوا أنخخه ممخخا ثخخل لفصخخاحته أو أزيخخد
عليها ،ل سيما وأكثر من يذهب إلخى هخخذه الطريقخخة يخخدعي أن التحخخدي وقخخع
بالفصاحة دون النظم وغيره من المعاني المدعاة في هذا الموضخخع .فسخواء
حصخخلت المعارضخخة بمنظخخوم الكلم أو بمنثخخوره فمخخن هخخذا الخخذي كخان يكخخون
الحكم في هذه الدعوى وجماعة الفصحاء أو جمهورهم كانوا حرب رسخخول
ال صلى ال عليه وآله ومن أهل الخلف عليخخه والخخرد لخخدعوته ،والصخخدود
عن محجته ،ل سخخيما فخخي بخخدو المخخر وأولخخه ،وقبخخل أوان اسخختقرار الحجخخة،
وظهور الدعوة ،وكثرة عدد المخخوافقين وتظخخافر النصخخار والمهخخاجرين .ول
نعمد إل على أن هذه الدعوى لو حصلت لردها بالتكذيب من كان فخخي حخخرب
النبي صلى ال عليه وآله من الفصحاء ،لكن كخان اللبخخس يحصخل والشخخبهة
تقع لكل من ليس مخن أهخل المعرفخة مخن المسختجيبين الخدعوة والمنحرفيخخن
عنها من العرب .ثم لطوايف الناس جميعا كالفرس والروم والترك ومن مخخا
ثلهم ممن ل حظ لخخه فخخي العربيخخة عنخخد تقابخخل الخخدعوي فخخي وقخخع المعارضخخة
موقعها ،وتعارض القوال من الجابة بها مكانها ،ما يتأكد الشبهة ،وتعظخخم
المحنة ،ويرتفع الطريق إلى إصابة الحق ،لن الناظر إذا رأى جخل أصخحاب
الفصاحة وأكثرهم يدعي وقوع المعارضة والمكافاة والمماثلة ،وقوما منهم
كلهم ينكر ذلك ويدفعه ،كان أحسن حاله أن يشك فخخي القخخولين ،ويجخخوز فخخي
كل واحد منهمخخا الصخخدق والكخخذب ،فخأي شخخئ يبقخخى مخخن المعجخخز بعخخد هخخذا ؟
والعجاز ل يتم إل بالقطع على تعذر المعارضة على القوم وقصخخورهم عخن
المعارضة والمقاربة ،والتعذر ل يحصل إل بعد حصول العلم بأن المعارضة
لم تقع ،مع توفر الدواعي وقخخوة السخخباب ،وكخانت حينئذ ل تقخخع السخختجابة
من عاقل ،ول المؤازرة من صديق .وليس يحجز العخخرب عمخخا ذكرنخخاه ورع
ول حياء ،لنا وجدناهم لم يرعووا عن السب والهجخخاء ،ولخخم يسخختحيوا مخخن
القذف والفتراء ،وليس في ذلك ما يكون حجخخة ول شخخبهة ،بخخل هخخو كاشخخف
عن شدة عداوتهم وأن الحيرة قد بلغت بهم إلى استحسان
][141
القبيح الذي يكخون نفوسخهم تأبخاه ،وأخرجهخم ضخيق الخنخاق إلخى أن أحضخر أحخدهم
أخبار رستم واسفنديار ،وجعل يقص بها ويوهم الناس أنه قد عارض ،وأن
المطلوب بالتحدي هو القصص والخبار وليخخس يبلخخغ المخخر بهخخم إلخخى هخخذا،
وهم متمكنون مما ترفع الشبهة ،فعدلوا عنه مختخخارين .وليخس يمكخن لحخد
أن يدعي أن ذلك ممخا لخم يهتخخد إليخخه العخخرب وأنخه لخو اتفخخق خطخخوره ببخالهم
لفعلوه غير أنه لم يتفق ،لنهم كانوا من الفطنة والكياسة علخخى مخخال يخفخخى
عليهم معه أنفذ المرين مع صدق الحاجة وفوتهخخا ،والحاجخخة تفتخخق الجبخخل.
وهب لم يفطنوا ذلك بالبديهة ،كيف لخخم يقعخخوا عليخخه مخخع التفكخخر ،وكيخخف لخخم
يتفق لهم ذلك مع فرط الذكاء وجخخودة الخذهن ،وهخخذا مخخن قبيخخح الغفلخخة الخختي
تنزه القوم عنها ووصفهم الخ بخلفهخخا .وليخخس يخخورد هخخذا العخختراض مخخن
يوافق في إعجاز القرآن ،وإنما يصير إليخخه مخخن خالفنخخا فخخي الملخخة وأبهرتخخه
الحجة ،فيرمي العرب بالبله والغفلة ،فيقول :لعلهم لم يعرفوا أن المعارضة
أنجع وأنفع ،وبطريق الحجة أصوب وأقرب ،لنهم لم يكونوا أصحاب نظرر
وذكر ،وإنما كانت الفصاحة صنعتهم ،فعدلوا إلى الحرب .وهخخذا العخختراض
إذا ورد علينا كخخانت كلمخخة جماعتنخخا واحخخدة فخخي رده ،وقلنخخا فخخي جخخوابه :إن
العرب إن لم يكونوا نظارين ،فلم يكونوا فخخي غفلخخة مخخخامرة فخخي العقخخول أن
مسألة التحدي في فعله ومعارضته بمثله أبلغ فخخي الحتجخخاج عليخخه مخخن كخخل
فعل ول يجوز أن يذهب العرب جلهم عما ل يذهب عنخخه العامخخة ،والعتنخخاء
بالحرب غير مانعة عن المعارضة ،وقد كانوا يسخختعملون فخخي حروبهخخم مخخن
الرتجاز مالو جعلخخوا مكخخانه معارضخخة القخخرآن كخخان أنفخخع لهخخم .فخخي مطخاعن
المخالفين في القرآن :قالوا إن في القرآن تفاوتا قوله " يا أيها الذين آمنوا
ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ول نساء من نساء عسى
أن يكن خيرا منهن " ) (1ففي الكلم تكخخرار بغيخخر فخخائدة ،لن قخخوله " قخخوم
من
][142
قوم " يغني من قوله " نساء من نساء " فالنساء يدخلن في قوم ،يقال :هؤلء قوم
فلن الرجال والنساء مخخن عخخترته .الجخخواب :أن قخخوله " قخوم " ل يقخخع فخخي
حقيقة اللغة إل على الرجال ،ول يقال للنساء ليس فيهن رجل :هخخؤلء قخخوم
فلن ،وإنما تسمى الرجال ،لنهم هم القائمون بالمور عنخد الشخخدائد كتخاجر
وتجر ،ومسافر وسفر ،ونائم ونوم وزائر وزور ،يدل عليه قول زهير :وما
أدري وسوف إخال أدري * أقوم آل حصن أم نساء وقالوا فخخي قخخوله تعخخالى
" الخخذين كخخانت أعينهخخم فخخي غطخخاء عخخن ذكخخري " ) (1تفخخاوت كيخخف يكخخون
العين في غطاء عن ذكر ،وإنما تكون السماع في غطخخاء عنخخه .الجخخواب:
أن ال أراد بذلك عميان القلوب ،يدل على ذلك قول الناس عمي قلخخب فلن،
وفلن أعمى القلب ،إذا لم يفهم ،وقال تعخخالى " :ولكخخن تعمخخى القلخخوب الخختي
في الصدور " ) (2وقصخخد القلخخوب لن عماهخخا هخخو المخخؤثر فخخي بخخاب الخخدين
المانع من القتداء فجاز أن يقال للقلخخب أعمخخى وإن كخخان العمخخى فخخي العيخخن،
ومثله قوله " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه " ) (3والكنة الغطيخخة.
وسألوا عن قوله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمخخن
ودا " ) (4قالوا :ل يقال فلن يجعل لفلن حبا ،إذا أحبه .الجواب :إنما أراد
سيجعل لهم الرحمخخن ودا فخخي قلخخوب المخخؤمنين والمعنخخى إلخخى :يحببهخخم إلخخى
القلخخوب .وقخخالوا فخخي قخخوله " أم عنخخدهم الغيخخب فهخخم يكتبخخون " ) (5وكخخانت
قريش اميين فكيف جعلهخم يكتبخخون .الجخواب :أن معنخخى الكتابخة هنخا الحكخم
يريد أعندهم علم الغيب فهم يحكمون فيقولون سخخنقهرك ونطخخردك ،وتكخخون
العاقبة لنا ل لك ،ومثله قول الجعدى:
) (1الكهف (2) .101 :الحج (3) .46 :النعام (4) .25 :مريم (5) .96 :الطور:
،41القلم.47 :
][143
ومال الولء بالبلء فملتم * وما ذاك حكم ال إذ هو يكتب ) (1أي يحكم بيده ،ومثله
)وكتبنا عليهم فيها أن النفخخس بخخالنفس( ) (2ومثخخل قخخوله للمتحخخالفين إليخخه:
والذي نفسي بيده لقضين فيكما بكتخخاب الخ أي بحكخم الخ لنخخه أراد الرجخم
والتعذيب ،وليس ذلك في ظاهر كتاب ال .وقالوا فخخي قخخوله) :وقخخل إنخخي أنخخا
النذير المبين * كما أنزلنا على المقتسمين * الذين جعلوا القرآن عضين( )
(3ولفظه كما يأتي تشبيه شئ بشئ تقدم ذكره ولم يتقدم في أول الكلم مخخا
يشبه به ما تأخر عنه .قالوا :وكذلك قوله) :لهم درجات عند ربهخخم ومغفخخرة
ورزق كريم * كما أخرجك ربك من بيتك بالحق( ) (4ما الذي يشبه بخخالكلم
الول من إخراج ال إياه .قالوا :وكذلك قوله) :ولتم نعمخختي عليكخخم ولعلكخخم
تهتدون * كما أرسلنا( ) .(5الجواب :أن القرآن علخخى لسخخان العخخرب ،وفيخخه
حذف وإيماء ووحي وإشارة فقوله) :أنا النذير المبين( فيه حذف كأنه قال:
أنا النذير المبين عذابا كما أنزلنا علخخى المقتسخخمين ،فحخخذف العخخذاب إذ كخخان
النذار يدل عليه لقوله في موضع آخر) :أنذرتكم صاعقة مثل صخخاعقة عخخاد
وثمود( ) (6ومثله من المحخخذوف فخخي أشخخعار العخخرب وكلمهخخم كخخثير .وأمخخا
قوله) :كما أخرجك ربك من بيتك بالحق( فان المسلمين يوم بدر
) (1ومثله قوله الخر على ما استشهد به الجوهرى في الصحاح ص :208يا ابنخخة
عمى كتاب ال أخرجنى * عنكم وهل أمنعن ال ما فعل ) (2المخخائدة.45 :
) (3الحجر (4) .89 91 :النفال 4 :و (5) .5البقرة 150 :و (6) .151
فصلت.13 :
][144
اختلفوا في النفال ،وجادل كثير منهم رسول ال صلى ال عليه وآله فيمخخا فعلخخه فخخي
النفال فأنزل ال سبحانه " يسئلونك عن النفال قل النفال ل والرسخخول "
يجعلها لمن يشاء " فاتقوا ال وأصلحوا ذات بينكم " أي فرقوه بينكم على
السواء " وأطيعوا ال ورسخخوله " فيمخخا بعخخد " إن كنتخخم مخخؤمنين ووصخخف
المخخؤمنين ،ثخخم قخخال " :كمخخا أخرجخخك ربخخك مخخن بيتخخك بخخالحق وإن فريقخخامن
المؤمنين لكارهون " يريد أن كراهتهم في الغنخخائم ككراهتهخخم فخخي الخخخروج
معك .وأما قوله " :ولعلكم تهتدون * كما أرسلنا " فانه أراد ولتخخم نعمخختي
كإرسالي فيكم رسول أنعمت به عليكم يبين لكم .سألوا عن قوله " :وقخخالت
اليهود عزير ابن الخ وقخخالت النصخخارى المسخخيح ابخخن الخ " ) (1ول يقخخول
أحدهما ذلك .الجواب أنه لما حرق نبخت نصر بيت المقدس ،بغى على بنخخي
إسرائيل وسبي ذراريهم وحرق التوراة حخختى لخم يبخخق لهخخم رسخم وكخان فخي
سباياه دانيال فعبر رؤياه فنزل منه أحسن المنازل ،فأقام عزير لهم التخخوراة
بعينها ،حين عاد إلى الشام بعد موته .فقالت طائفة من اليهود :هو ابن ال خ
ولم يقل ذلك كل اليهود ،وهذا خصوص خرج مخخخرج العمخخوم .وسخخألوا عخخن
قوله " :فنبذناه بالعراء وهو سقيم " ) (2قالوا :كيف جمع ال بينخخه وبيخخن
قوله " :لول أن تداركه رحمخخة مخخن ربخخه لنبخخذ بخخالعراء وهخخو مخخذموم " )(3
وهذا خلف الول ،لنه قال أول :نبذناه مطلقا ثم قال :لول أن تداركه لنبخخذ،
فجعله شرطا .الجواب معنى ذلك لول أنا رحمناه باجابة دعائه ،لنبذناه حين
نبذناه بالعراء مذموما ،وقد كخان نبخذه فخي حخالته الولخى سخقيما يخدل عليخه
قوله " :فاجتبيه ربه
][145
فجعله من الصالحين " ) (1لكن تداركه ال بنعمة مخخن عنخخده فطخخرح بالفضخخاء وهخخو
غير مذموم ،واختاره ال وبعثه نبيا ،ول تناقض بين اليتين ،وإن كان فخخي
موضع نبخخذناه مطلقخخا وهخخو سخخقيم :ولخخم يكخخن فخخي هخخذه الحالخخة بمليخخم ،وفخخي
موضع آخر نبذ مشروطا ومعناه لول أن رحمنا يونس عليه السخخلم لنبخخذناه
ملوما ،وكان لوم عتاب للوم عقاب لنه بترك الولى .وسألوا عن قوله" :
وإذ قال إبراهيم لبيه آزر " ) (2واسمه في التوراة تارخ فيقال :ل ينكر أن
يكخخون لخخه اسخخمان ،وكنيتخخان ،هخخذا إدريخخس فخخي التخخوراة اخنخخوخ ويعقخخوب
إسرائيل ،وعيسخى يخدعى المسخخيح ،وقخد قخال نبينخخا :لخخي خمسخة أسخماء أنخا
محمد ،أنا أحمد ،والعاقب ،والماحي ،والحاشخخر ،وقخخد يكخخون للرجخخل كنيتخخان
كما كان له اسمان ،فان حمزة يكنى أبا يعلى وأبا عتبة ) (3وضخربن حرب
أبا معاوية ،وأبا سفيان ،وأبا حنظلة .وقيل معنى آزر :يا ضعيف ويا جاهل،
ويقال :يا معاوني ويا مصاحبي ويا شيخي ،فعلى هذا يكون ذلك وصفا لخخه،
وقال الكثرون :إن آزركان عم إبراهيم ،والعرب تجعل العم أبخخا ،والصخخحيح
أن آزركان أبا لم إبراهيم .وسألوا عن قوله " :ولبثوا فخخي كهفهخخم ثلثمخخائة
سنين وازداد وا تسعا " ) (4ثم قال " :قل ال أعلم بما لبثخخوا " وهخخذا كلم
متفاوت ،لنه أخبرنا بمدة كهفهم ،ثم قال :ال أعلخخم بمخخا لبثخخوا ،وقخخد علمنخخا
ذلك بما أعلمنا .الجواب :أنهم اختلفوا في مدة لبثهم كما اختلفوا في عخخدتهم
فأعلمنا ال أنهم لبثوا ثلثمائة فقالوا :سنين وشخخهورا وأيامخخا ؟ فخخأنزل ال خ
سنين ثم قال " :ازدادوا تسعا " وأنا أعلم بما لبثوا من المختلفين .وسخخألوا
عن قوله " :يا اخت هرون ما كان أبوك امرء سوء " ) (5ولم تكن لمريخخم
أخ يقال له هارون.
) (1القلم (2) .50 :النعام (3) .74 :بل أبا عمارة (4) .الكهخخف (5) .25 :مريخخم:
.28
][146
الجواب أنه لم يرد بهذا اخوة النسب ،بل أراد ما يشبه هارون في الصلح وكان فخخي
بني إسرائيل رجل صالح يقال له :هارون ،وقد يقول الرجل لغيره :يا أخي،
ول يريد به اخوة النسب ،ويقال :هذا الشئ أخو هذا الشئ ،إذا كان مشخخاكل
لخخه ،وقخخال تعخخالى " :ومخخا نريهخخم مخخن آيخخة إل هخخي أكخخبر مخخن اختهخخا " ).(1
وقالوا :كيف يكون هذا النظم بالوصف الذي ذكرتم في البلغة النهاية ،وقد
وجد التكرار من ألفاظه كقخخوله " :فبخخأي آلء ربكمخخا تكخخذبان " ونحخخوه مخخن
تكرير القصص .الجواب أن التكرير على وجوه :منهخخا مخخا يوجخخد فخخي اللفخخظ
دون المعنى ،كقولهم أطعني ول تعصني ،ومنها ما يوجد فيهما معا كقخخولهم
عجل عجل أي سرا وعلنية وتال وال أي فخخي الماضخخي والمسخختقبل ،وقخخد
يقع كل ذلك لتأكيد المعنى والمبالغة فيه ،ويقع مرة لخختزيين النظخخم وحسخخنه،
والحاجة إلى استعمال كليهما ،والمستعمل لليجاز والحذف ربما عمي على
السامع ،وإنما ذم أهل البلغة التكرير الواقع فخخي اللفخخاظ إذا وجخخدوه فضخخل
من القول من غير فائدة في التأكيد لمعنى ،أو لتزيين لفظ ونظخخم ،وإذا وجخخد
كذلك كان هذرا ولغوا ،فأما إذا أفخخاد فخخائدة فخخي كخخل مخخن النخخوعين ،كخخان مخخن
أفضل اللواحق للكلم المنظوم ،ولخخم يسخخم تكريخخرا علخخى الخخذم وتكريخخر اللفخخظ
لتزيين النظم أمخخر ل يخخدفعه عخخارف بالبلغخخة ،وهخخو موجخخود فخخي أشخخعارهم.
ولنخخذكر الفخخرق بيخخن الحيخخل والمعجخخزات ،وهخخو يتوقخخف علخخى ذكخخر الحيخخل و
أسخخبابها وآلتهخخا ،وكيفيخخة التوصخخل إلخخى اسخختعمالها ،وذكخخر وجخخه إعجخخاز
المعجزات .اعلم أن الحيل هي أن صاحب الحيلة يري المر في الظاهر على
وجه ل يكون عليه ،ويخفي وجه الحيلة فيه نحو عجل السامري الذي جعخخل
فيه خروقا تدخل فيها الريح ،فيسخخمع منخخه صخخوت ،ومنهخخا مخرقخخة الشخخعبذة
نحو أن يري الناظر ذبح الحيوان بخفة حركاته ول يذبحه فخخي الحقيقخخة ،ثخخم
يري من بعد أنه أحياه
][147
بعد الذبح .وهذا الجنس من الحيل هو السحر ،وليست معجزات النبيخخاء والوصخخياء
عليهم السلم من هذا القبيل ،بل ما يأتون بهخخا مخخن المعجخخزات فانهخخا تكخخون
على ما يأتون به ،والعقلء يعلمون أكثرها باضطرار أنها كذلك ،ل يشخخكون
فيه وأنه ليس فيه وجه حيلة نحخخو قلخب العصخا حيخخة وإحيخاء الميخت ،وكلم
الجماد والحيوانات من السباع والبهائم والطيور على الستمرار في أشخخياء
مختلفة ،والخبخار عخن الغيخب ،والتيخان بخخرق العخادة ،ونحخو القخرآن فخي
بلغته والصرفة فانه يعلم كونه معجزا أكخخثر النخخاس باسخختدلل ،ولهخخذا قخخال
تعخخالى فخخي قخخوم فرعخخون ومخخا رأوه مخخن معجخخزات موسخخى عليخخه السخخلم" :
وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما " ) .(1فان قيل :بما أنكرتم أن يكون
في الدوية ما إذا مس به ميت حيخخي وعخخاش وإذا جعخخل فخخي عصخخا ونحوهخخا
صارت حية ،وإذا سقي حيوانا تكلم ،وإذا شربه النسان صار بليغخخا ،بحيخخث
يتمكن من مثل بلغة القرآن .قلنا :ليس يخلخخو إمخخا أن يكخخون للنخخاس طريخخق
إلى معرفة ذلك الدواء أو ل يكون لهم طريق إلى معرفته ،فان كان لهم إليه
طريق لزم أن يكون الظفر به ممكنا ،وكانوا يعارضون به ول يكون معجزا،
وإن لم يمكن الظفر به ،لزم أن يكون الظفر به معجزا لنه يعلم أنه ما ظفخخر
به إل بأن ال أطلعه عليه ،فعلم بذلك صدقه ،ثم يعلم من بعد بخبره أن ذلخخك
ليس من قبله ،نحو القرآن ،بل هو منه تعالى أنزلخخه عليخه .وكخخذلك هخذا فخي
الدواء الذي جوزه السايل في إحياء الموتى ،ل يخلو إما أن ل يمكخخن الظفخخر
به أو يمكن ،فعلى الول يلزم أن يكون الظفر بخخه معجخزا للنخخبي أو الوصخي،
لنه يعلم أنه ما ظفر به إل بأن أطلعخخه الخ عليخخه ،فيعلخخم بخخذلك صخخدقه ،وإن
أمكن الظفر به ،وهو الوجه الثاني ،فخخالواجب أن يسخخهل الحيخخاء لكخخل أحخخد،
والمعلوم خلفه.
][148
ثم اعلم أن الحيل والسحر وخفة اليد كلها وجوه متى فتش عنها النسان يقخخف علخخى
تلك الوجوه ،ولهذا يصح فيهخخا التتلمخخذ والتعلخخم ،ول يحتخخص بخخه واحخخد دون
آخر ،مثاله أنهم يأخذون البيض ،ويضعونه في الخل ،ويتركونه فيه يومين
وثلثة حتى يصخخير قشخخره الفوقخاني لينخخا بحيخث يمكخن أن يطخول فخإذا صخار
طويل بمده كذلك ،يطرح في قارورة ضيقة الخخرأس ،فخخإذا صخخار فيهخخا يصخخب
فيها الماء البارد حتى يصير البيض مدورا كما كان ،ويذهب ذلك الليخخن مخخن
قشره الفوقاني بذلك بعد ساعات ،ويشتد بحيث ينكسر انكساره أو ل فيظخخن
الغفلة أن المعجز مثله وهو حيلة .ونحو ذلخك مخا ألقخى سخحرة فرعخون مخن
حبخخالهم وعصخخيهم تخيخخل النخخاظر أنهخخا تسخخعى ،احتخخالوا فخخي تحريخخك العصخخا
والحبال بما جعلوا فيها من الزيبخخق ،فلمخخا طلعخخت الشخخمس عليهخخا ،تحركخات
بحرارة الشمس ،وغير ذلك مخخن أنخخواع الحيخخل ،وأنخخواع التمخخويه والتلخخبيس
وخيل إلى الناس أنها تتحرك كما تتحرك الحية ،وإنما سحروا أعيخخن النخخاس
لنهم أروهم شيئا لم يعرفوا حقيقته ،وخفي ذلك عليهم لبعخخده منهخخم ،فخخانهم
لم يخلخخوا النخخاس يخخدخلون فيمخخا بينهخخم .وفخخي هخذه دللخخة علخخى أن السخخحر ل
حقيقة له ،لنها لو صارت حيات حقيقة لم يقل الخ تعخخالى " سخخحروا أعيخخن
الناس " ) (1بل كان يقول :فلما ألقوها صارت حيات ثم قال تعخخالى " :وأو
حينا إلى موسى أن ألق عصاك فاذاهي تلقخخف مخخا يخخأفكون " ) (2أي ألقاهخخا
فصارت ثعبانا فاذاهي تبتلع ما يأفكون فيه من الحبال والعصى ،وإنما ظهخخر
ذلك للسحرة على الفور ،لنهم لما رأوا تلك اليات والمعجخخزات فخخي العصخخا
علموا أنه أمر سماوي ل يقدر عليه غير ال ،فمنها قلب العصخخاحية ومنهخخا
أكلها حبالهم وعصيهم مع كثرتها ،ومنها فناء حبالهم وعصيهم فخخي بطنهخخا
إما بالتفرق أو الخسف ،وإما بالفناء عند من جخخوزه ،ومنهخخا عودهخخا عصخخا
كما كانت من غير زيادة ول نقصان ،وكل عاقل يعلم أن مثل هخخذه المخخور ل
تدخل تحت مقدور البشر ،فاعترفوا كلهم ،واعترف
][149
كخخثير مخخن النخخاس معهخخم بالتوحيخخد ،وبخخالنبوة ،وصخخار إسخخلمهم حجخخة علخخى فرعخخون
وقومه .وأما معجزات النبياء والوصياء عليهم السخخلم فخخان أعخخداء الخخدين
كانوا يعتنون بالتفتيش عنها ،فلم يعثروا على وجه حيلخخة فيهخخا ،ولخخذلك كخخل
من سعى في تفتيش عوارهم وتكذيبهم يفتش عن دللتهم أهي شبهات أم ل
؟ فلم يوقف منها على مكر وخديعة منهم عليهخخم السخخلم ،ول فخخي شخخئ مخخن
ذلك ،أل ترى أن سحرة فرعون كانت همهم أشد في تفتيش معجزة موسى،
فصارواهم أعلم الناس بأن ما جخاء بخخه موسخى عليخخه السخلم ليخخس بسخحر،
وهم كانوا أحذق أهل الرض بالسحر ،وآمنوا وقالوا لفرعون " :وما تنقخخم
منا إل أن آمنا بآيات ربنا لما جاء تنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
" ) (1فقتلهم فرعون ،وهم يقولون " ل ضير إنا إلى ربنا لمنقلبون " ) (2
وقيل :إن فرعون لم يصل إليهم وعصمهم ال تعالى منه .وأما القمخخر الخخذي
أطلعه المعروف بالمقنع ) (3فانه ليس بأمر خارق للعادة وإنما هخخو إجخخراء
عين من العيون التي تنبع في الجبال في ذلك الموضع ،متى كخخانت الشخخمس
في برج الثخخور ،والجخخوزاء سخخامتت تلخخك العيخخن ،انعكخخس فيهخخا الشخخعاع إلخخى
الجو ،وهناك تكثر البخرة في الحر ،وتتراكم وتتكاثف ،فيركد الشعاع الذي
انعكس من العين فيها ،فيرى إلى الناس صورة القمر ،وعلى هذا لما طمخخت
تلك العين فسد ما فعله المقنع ،وقد عثر علخى ذلخك واطلخع ،وكخل مخن اطلخع
على ذلك الوقت وأنفق المال وأتعب الفكر فيه أمكنه أن يطلع مثل ما أطلعخخه
المقنع إل أن
) (1العراف (2) .126 :الشعراء (3) .50 :قيل اسمه حكيم ،وقيل حكيم بن عطا،
كان في بدو أمخخره قصخخارا مخخن أهخخل مخخرو وكخخان يعخخرف شخخيئا مخخن السخخحر
والنيرنجات ،ولقب بخخالمقنع لنخخه قخخد عمخخل وجهخخا مخخن ذهخخب وركبخخه علخخى
وجهه لئل يرى وجهه الدميم وعينه العوراء ،وهذا القمر الذى عمله كخان
بنخشخخب ولخخذا يعخخرف بقمخخر نخشخخب و " مخخاه نخشخخب " ونخشخخب قريخخة
بتركستان.
][150
الناس يرغبون عن إنفاق المال وإتيان الفكر فيما يجري هذا المجرى ،سيما وإن تخخم
لهم نسبوه إلى الشعوذة .وأما الطلسمات فان في النخخاس مخخن يسخخمي الحيخخل
الباقيخخة بهخخا ،وذلخخك مجخخاز واسخختعارة وإل فالطلسخخمات هخخي الخختي ظاهرهخخا
وباطنهخخا سخخواء ،ول يظهخخر فيهخخا وجخخه حيلخخة ،كمخخا كخخان علخخى المنخخارة
السخخكندرية ) (1وكمخخا روي أن ال خ تعخخالى بفضخخله أمخخر نبيخخا مخخن النبيخخاء
المتقدمين أن يأخذ طيرا من نحاس أو شخبه ) (2ويجعلخه علخى رأس منخارة
كانت في تلك الولية ،ولم يكن فيها شجر الزيتخخون ،وكخخان أهلهخخا محتخخاجين
إلى دهن الزيت للمخخأدوم وغيخخره ،فخخإذا كخخان عنخخد إدراك الزيتخخون بالشخخامات
خلق ال صوتا في ذلك الطير ) (3فيذهب ذلك الصوت فخخي الهخخواء فيجتمخخع
إلى ذلك الوف الوف من أجناسه
) (1كان اسكندر المقدونى بنى منارة رفيعة على ساحل البحر مما يلى الفرنج فتعبأ
باهتمام ارسطو طاليس على أرسها مرآة عظيمخخة مجلخخوة محدبخخة ينعكخخس
فيها ما يقابلها حتى أميال فإذا أراد بعض العخداء أن يهجخخم علخى بلخدانهم
من هذا الباب ،عاينهم المراقبون فأخبروا أميرهخخم ،فاسخختعدوا ،قيخخل :كخخان
يجلس الجالس تحتها فيبصر من بالقسخخطنطينية ،وبينهمخخا عخخرض البحخخر.
فغفل المراقبون ليلة عن مراقبتها ،واستولى عليها الفرنخخج فغرقوهخخا فخخي
الماء (2) .شبه :محركة ويقال شبق حجخخر شخخديد السخواد والخخبريق ،وهخو
في اللين والخفة كالكهرباء .إذا جعل في النخخار احخخترق كخخالحطب ويستشخخم
منه رائحة النفط وقد يصنع منه فص الخاتم وأمثاله (3) .مرار جعيانوس
الموسخخخيقار بفلة فاجتخخخاز علخخخى فخخخرخ برصخخخلة -ولعلهخخخا السخخخودانية أو
السودانة ،ويقال لها عند الفرس " :دارنمك " وعند الجيل " داركخخوب "
يصفر صفيرا حزينا بخلف صفير سائر البراصل ،فكخخانت البراصخخل تجيئه
بلطائف الزيتون فتطرحها عنده فيأكل بعضها ويفضل بعضها ،فتأمل حاله
وعلم أن في صفيره ضربا مخخن التوجخخع والسخختعطاف والسخختغاثة فتلطخخف
وعمل آلخخة تشخخبه الصخخفارة ،إذا هبخخت الريخخح أدت ذلخخك الصخخفير ،فخخرأى أن
البراصل جاءته بالزيتون كما كانت تجئ الفرخ < -
][151
في منقار كل واحد زيتونة ،فيطرحها على ذلخخك الطيخخر ،فيمتلخخئ حخخوالي المنخخارة مخخن
الزيتون إلى رأسها ،وكان ذلك الطير غير مجوف ،فل يدعى أنها من الحيل
التي يأخذها الناس لصخخندوق السخخاعة ونحوهخخا ) (1ول يسخخمع لخخذلك الطيخخر
صوت إل عند إدراك الزيتخخون فخخي السخخنة وكخخان أهلوهخخا ينتفعخخون بخخه طخخول
السنة بذلك ،فهي عندنا من معجزات باقيخخة للنبيخخاء الماضخخين ،والوصخخياء
المتقدمين ،ولهذا لم يظهر طلسخخم بعخخد محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وحخخان
قصور أيدي الئمة عليهم السلم .وأما الزراقون ) (2الذين يتفخخق لهخخم مخخن
الصابة على غير أصل كالشغراني
> -فأخذ صورة من زجاج مجوف -وقيل مخخن نحخخاس اصخخفر علخخى هيئة البرصخخلة،
وعمد إلخخى هيكخخل اورشخخليم ونصخخبها إلخخى فخخوق الهيكخخل .وجعخخل فخخوق تلخخك
الصورة قبة تحفظها ،وأمرهم بفتحها في أول آب -وآب من الشهور التى
كان يدرك فيها الزيتون وأول ليلة منها ليلة دفن اسطرخس الناسخخك القيخخم
بعمارة ذلك الهيكل -فكلما فتحوا القبة ،وهبت الريح صفرت تلك البرصلة
المصنوعة ،والبراصل -السودانية -تجئ كل واحد منها بزيتونة أو ثلث
زيتونات زيتونتين برجليهخخا وزيتونخخة بمنقارهخخا فتطرحهخخا عنخخد الصخخورة،
زعما منها أنها برصلة مستغيثة مستعطفة حتى تمتلئ القبخة كخل يخوم مخن
الزيتخون والنخاس اعتقخدوا أنخه مخن كرامخات ذاك المخدفون ،راجخع تفسخير
الرازي ج 1ص 645في قصة هاروت وماروت ،الخخدر المنثخخور ج 3ص
(1) .97صندوق الساعة ،على أنواع ،منها أن يخخدق الصخخندوق عنخخد كخخل
ربع وعند كل ساعة بدقات معينة ،أو يخرج عند كل ساعة فارس في يخخده
بوق يضرب بخخه مخخن غيخخر أن يمسخخه أحخخد ،وقخخد عخخاد فخخي زماننخخا هخخذا مخخن
بديهيات الصنايع (2) .الزراق :الذى يخبر عن المغيبات رجما بالغيب من
دون اعمال فكر وتعلم علم والشغرانى رجخخل كخخان يعيخخش فخخي عهخخد السخخيد
المرتضى علم الهدى وقد شاهد عنه بعض اصاباته وله ذكخخر فخخي أجخخوبته
للمسائل السلرية قال فيها عند ما يذكر اصاباته :انه قخخال لحخخدهم :وأنخخت
من بين الجماعة قد وعدك واعد بشئ يوصله اليك وفى كمك شئ مما يدل
على هذا ،وقد انقضت حاجتك وانتجزت ،وجذب يده إلى كمه فاستخرج ما
فيه فعجبنا مما اتفق من اصابته مع بعده من صخناعة النجخوم الخخ ،راجخع
الكنى واللقاب ج 2ص .334
][152
فانه كان ذكيا حاضر الجواب ،فطنا بالزرق ،معروفا به كثير الصخخابة فيمخخا يخرصخخه
من الصابة ،حتى قال المنجمون :إن مولده وما يتوله كخخواكبه اقتضخخى لخخه
ذلك وذلك باطخخل ،لنخخه لخخو كخخانت الصخخابة بالمواليخخد ،لكخخان النظخخر فخخي علخخم
النجخخوم عبثخخا ل يحتخخاج إليخخه لن المولخخد إذا اقتضخخى الصخخابة أو الخطخخاء،
فالتعلم ل ينفع ،وتركه ل يضر وهذه علة تسري إلى كل صخخنعة ،حخختى يلخخزم
أن يكون كل شاعر مفلق وصخانع حخاذق وناسخج للخديباج موفخق ل علخم لخه
بذلك ،وإنما اتفقت له الصنعه بغير علم لما يقتضيه كواكب مولده ،وما يلزم
من الجهالة على هذا ل يحصى .ثم اعلم أن النبي صلى ال عليه وآلخخه كخخان
يذكر أخبار الولين والخرين ،من ابتخخداء خلخخق الخخدنيا إلخخى انتهائهخخا ،وأمخخر
الجنة والنار ،وذكر ما فيهما علخخى الخخوجه الخخذي صخخدقه عليخخه أهخخل الكتخخاب،
وكان لم يتعلم ،ولم يقعد عند حبر ،ولم يقرء الكتب ،فإذا كان كذلك ،فقد بان
اختصاصه بمعجزة ،لن ما أتى به من هذه الخبخخار ل علخخى الخخوجه المعتخخاد
في معرفتها ،من تلقيها من ألسنة الناطقين ،ل يكون إل بدللة تكخخون علمخخا
على صدقه .وما أخبر بخخه عخخن الغيخخوب الخختي تكخخون علخخى التفصخخيل ل علخخى
الجمال كقوله " لتدخلن المسجد الحرام إنشاء ال آمنيخخن محلقيخخن رؤسخخكم
ومقصرين ل تخافون " ) (1وكان كما أخبر به ولم يكن عليه وآلخخه السخخلم
صاحب تقويم وحساب واصطرلب ،ومعرفة بطالع نجم وزيخج ،وكخان ينكخر
على المنجمين ،فيقول :من أتى عرافا أو كاهنا فآمن بما قخخال فقخخد كفخخر بمخخا
انزل على محمد ،وقد علمنا أن الخبار عن الغيوب على التفصيل من حيخخث
ل يقع فيه خلف بقليل ول بكثير ،من غير استعانة على ذلك بآلة أو حساب
أو تقويم كوكب طالع ،أو علخخى التنجيخخم الخخذي يخطخخئ مخخرة ويصخخيب مخخرة ل
يمكن إل من ذي معجزة مخصوصة ،قد خصه ال تعالى بالهام من عنده أو
أمخخر يكخخون ناقضخخا للعخخادة الجاريخخة فخخي معرفخخة مثلهخخا ،إظهخخارا لصخخدق مخخن
يظهرها عليه وعلمة له.
][153
واعلم أنه قخخد تضخخمن القخخرآن والحخخاديث الصخخحيحة الخبخخار عخخن الغيخخوب الماضخخية
والمستقبلة ،فأما الماضية فكان لخبار عن أقاصيص الولين والخرين من
غير تعلم من الكتب المتقدمة ،على ما ذكرنا .وأما المستقبلة فكالخبار عما
يكون من الكاينات ،وكان كما أخبر عنها على الوجه الذي أخبر عنهخخا علخخى
التفصيل ،من غير تعلق بما يستعان به على ذلك ،من تلقيخخن ملقخخن وإرشخخاد
مرشد ،أو حكم بتقخخويم أو رجخخوع إلخخى حسخخاب كالكسخخوف والخسخخوف ومخخن
غير اعتماد على اصطرلب وطالع وذلك قوله تعالى " :ليظهره على الخخدين
كله ولو كره المشركون " ) (1وكقوله " من بعد غلبهم سيغلبون في بضع
سنين " ) (2وكقوله " سيهزم الجمخخع ويولخخون الخخدبر " ) (3وكقخخوله " ل
يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " ) (4وكقوله " فان لم تفعلخخوا
ولن تفعلوا " ) (5وكقوله " وعدكم ال مغانم كثيرة تأخذونها " إلى قخخوله
" قخخد أحخخاط الخ بهخخا " ) (6ونحخخو ذلخخك مخخن اليخخات وكخخان كلهخخا كمخخا قخخال.
والحاديث المعجزة أيضا كثيرة ل يتفق أمثالها -على كثرتهخخا مخخع مخخا فيهخخا
من تفصيل الحكام المفصلة -عن المنجميخخن ،فتقخخع كلهخخا صخخدقا ،فيعلخخم أن
ذلك بالهام ملهم الغيوب ،يعرف له حقائق المور .ووجه آخر وهخخو مخخا فخخي
القرآن والحاديث من الخبار عن الضماير كقوله " إذ همت طائفتان منكخخم
أن تفشل " ) (7من غير أن ظهر منهم قول أو فعل بخلف ذلخخك وكقخخوله "
وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به ال ويقولون في أنفسهم " ) (8مخخن غيخخر
أن يسمعه منهم ول ينكرونه ،وكقوله " وإذ يعدكم ال إحدى الطائفتين
) (1براءة (2) .33 :الروم (3) .1 :القمر (4) .45 :أسرى (5) .88 :البقرة.23 :
) (6الفتح (7) .21 - 19 :آل عمران (8) .122 :المجادلة.8 :
][154
أنها لكم وتودون أن غير ذات الشخخوكة تكخخون لكخخم " ) (1يخخخبرهم بمخخا يريخخدون فخخي
أنفسهم وما يهمون بخه ،وكعرضخه تمنخي المخوت علخى اليهخود فخي قخوله "
فتمنوا المخخوت إن كنتخخم صخخادقين " وقخخوله " ولخخن يتمنخخوه أبخخدا بمخخا قخخدمت
أيديهم " ) (2فعرفوا صدقه فلم يجسرأ حدهم أن يتمنى الموت لنه قال لهم
" إن تمنيتخخم المخخوت متخخم " فخخدل جميخخع ذلخخك علخخى صخخدقه باخبخخاره عخخن
الضمائر ،وكذا ما ذكرناه من معجزات الوصياء ،فدل على صدقهم وكونهم
حججا ل .فان قيل :فما الدليل على أن أسخخباب الحيخخل مفقخخودة فخخي أخبخخاركم
حتى حكمتم بصحة كونها معجزة ؟ قلنا :كثير مخخن تلخخك المعجخخزات ل يمكخخن
فيها الحيل مثل انشقاق القمر ،وحخخديث الستسخخقاء ،وإطعخخام الخلخخق الكخخثير
من الطعام اليسير ،وخروج الماء من بين الصابع والخبخخار بالغائبخخات قبخخل
كونها ،ومجيئ الشجرة ثم رجوعها إلى مكانها ،ل تتخخم الحيلخخة فيهخخا ،وإنمخخا
تتم الحيلة في الجسام الطفيفة التي يحدث بالتطفل والقسر وغير ذلخخك ،ول
يتم مثله في الشجرة والجبل ،لنه لو كان لوجب أن يشاهد .فان قيل :يجوز
أن يكون هيهنخخا جسخخم يجخخذب الشخخجرة كمخخا أن هيهنخخا حجخخرا يجخخذب الحديخخد
يسمى المقناطيس .قلنخخا :لخخو كخخان المخخر كخخذلك لعخخثر عليخخه ،ولظفخخر بخخه مخخع
تطاول الزمان ،كما عثر على حجر المقناطيس ،حتى علمخه كخل واحخد ،فلخو
جاز ما قالوه للزم أن يقال :ها هنا حجر يجذب الكخخواكب ويقلخخع الجبخخال مخخن
أماكنها ،وإذا قربت من ميت عاش فيؤدى ذلك إلى أن ل نتيقن بشئ أصخخل،
ويؤدي ذلك إلى الجهالت وكان ينبغى أن يطعن بذلك أعداء الدين ومخخخالفو
السلم لنهم إلى ذلك أشغف وكذلك القول في خروج الماء من بين أصابعه
إن ادعخخى طبيعخخة فيخخه أو حيلخخة لخخزم تجخخويز ذلخخك فخخي قلخخع الجبخخال ،وجخخذب
الكواكب ،وإحياء الموتى ،وكل ذلك فاسد ،وحنين الجذع ل يمكخخن أن يخخدعى
أنه كان لتجويف فيه ،لنه لو كان كذلك لعثر عليه مع
][155
المشاهدة ،ولكان ل يسكن مع اللزام ،وتسبيح الحصخخا وتكليخخم الخخذراع ل يمكخخن فيخخه
حيلة البتة ،وفي سماع الكلم من الذراع وجهان أحدهما أن ال بنى الذراع
بنية حى صغير ،وجعل له آلة النطق والتميز يتكلخخم بمخخا يسخخمع ،والخخخر أن
ال خلق فيه كلما سمع من جهتها وأضافه إلى الخخذراع مجخخازا .وقخخول مخخن
قال :لو انشق القمر لرآه كل الناس ،ل يلزم ،لنه ل يمتنع أن يكخخون النخخاس
في تلك الحال مشاغيل ،فانه كان بالليل ،فلم يتفخخق لهخخم مراعخخاة ذلخخك ،فخخانه
بقي ساعة ثم التأم ،وأيضا فانه ل يمتنع أن يكون الغيم حال بينه وبيخخن مخن
لم يشاهده ،فلجل ذلك لم يره الكخل ،وأكخثر معجخزات الئمخة علهيخم السخلم
تجري مجرى ذلك ،فالكلم فيها كالكلم في ذلخك .ثخم نقخول فخي الفصخل بيخن
المعجخخزة والشخخعوذة ونحوهخخا :فخخرق قخخوم مخخن المسخخلمين بيخخن المعجخخزات
والمخاريق ،بأن قالوا المعجزة يظهرها ال لرسخخول أو وصخخي رسخخول عنخخد
الفاضل من أهل عصره والماثل منهم ،فيتعذر عليهم فعلها عند التأمل لها
والنظر فيها على كل حال ،والشخخعوذة يظهرهخخا صخخاحبها عنخخد الضخخعفة مخخن
العخخوام والعجخخايز ،فخخإذا بحخخث عخخن أسخخبابها المخخبرزون وجخخدوها مخرقخخة،
والمعجزة على مر اليام ل تزداد إل عخن ظهخور صخحه لهخا ول تنكشخف إل
عن حقيقة فيها .وإن الشعوذة ربما تعلم من يظهر عليه مخرجها وطريقهخخا
) (1وكيف يتأتى ويظهر مما يهتخخدي صخخاحبها إلخخى أسخخبابها ،ويعخخل أن مخخن
شاركه فيها أتى بمثل ما يأتي هو به ،وإن المعجزة يجري أمرها مجرى مخخا
ظهر في عصا موسى عليه السلم من انقلبها حية تسعى حتى انقادت إليه
السحرة ،وخاف موسى أن تلتبس بالشعوذة على كثير من الحاضخخرين .وإن
المعجزة تظهر عند دعخخاء الرسخخول أو الوصخخي ابتخخداء مخخن غيخخر تكلخخف آلخخة
وأداة منه والشعوذة مخرقة وخفخخة يخخد تظهخخر علخخى أيخخدي بعخخض المحتخخالين
بأسباب
) (1كخخانت نسخخخة المصخخنف سخخقيمة فأصخخلحها بخخخط يخخده هكخخذا ،والصخخحيح كمخخا فخخي
المصدر المطبوع ص :273وان المعجزة ربما لخخم يعلخخم مخخن تظهخخر عليخخه
مخرجها وطريقها وكيف تتأتى وتظهر الشعبدة فيما يهتخخدى صخخاحبها إلخخى
أسبابها الخ.
][156
مقدرة لها وحيل متعلمة أو موضوعة فيمكن المساوات فيها ول يتهيخخأ ذلخخك إل لمخخن
عرف مباديها ،ولبد من آلت يستعين بها في إتمام ذلك ويتوصل بها إليخخه.
واعلم أن المعجزة أمر يتعذر على كخخل مخخن فخخي العصخخر مثلخخه عنخخد التكليخخف
والجتهاد على المشخخعبذين فضخخل عخخن غيرهخخم كعصخخا موسخخى الخخذي أعجخخز
السحرة أمرها مع حذقهم فخخي السخحر وصخنعتهم ،والشخخعبذة مخرقخة وخفخة
تظهر على أيدي بعض المحتالين بأسباب مقدرة يخفى على قوم دون قخخوم،
والمعجخخزة تظهخخر علخخى أيخخدي مخخن يعخخرف بالصخخدق والصخخيانة والصخخلح
والسخخخداد ،والشخخخعوذة تظهخخخر علخخخى أيخخخدي المجخخخانين والخبثخخخاء والزدال،
والمعجخخزة يظهرهخخا صخخاحبها متحخخديا ودلئل العقخخل يوافقهخخا علخخى سخخبيل
الجملخخة ،ويبخخاهي بهخخا جميخخع الخلئق ،ول يزيخخده اليخخام إل وضخخوحا ،ول
يكشخخف الوقخخات إل عخخن صخخحته ،وللمعجخخزات شخخرائط ذكرناهخخا .ولن أكخخثر
الشعوذة والمخرقة تتعلق بزمان مخصخخوص ومكخخان معلخخوم ،ويسخختعان فخخي
فعلها بالدوات والمعاناة والمعالجة ،والمعجزة ل تتعلق بزمان مخصخخوص،
ول ببقعخخة مخصوصخخة ،ول يسخختعين فيهخخا صخخاحبها بآلخخة ول أداة ،وإنمخخا
يظهرها ال على يده عند دعائه ودعواه ،وهو لم يتكلف في ذلك شخخيئا ،ول
استعان فيها بمعاونة ول معالجة .ول أداة وآلة ،وأنها على الوجه النخخاقض
للعادات ،والباهر للعقول القاهر للنفوس ،حتى تذعن لها الرقاب والعنخخاق،
وتخضع لها النفوس ،وتسموا إليهخا القلخوب ممخن أراد أن يعلخم صخدق مخن
أظهرها عليه .وأما مطاعن المعجزات وجواباتها :فذكر ابن زكريا المتطبب
في مقابلة المعجزات امورا يسخيرة ،فخذكر مخخا نقخل عخن زردشخخت مخخن صخب
الصفر المذاب على صدره ،ومن بعض سدنة بيت الوثان أنخخه كخخان منحنيخخا
على سيف وقد خخخرج مخخن ظهخخره ل يسخخيل منخخه دم ،بخخل مخخاء أصخخفر ،وكخخان
يخبرهم بامور ،قال :ورأيت رجل كان يتكلم من إبطه ،وآخر لم يأكل خمسة
وعشرين يوما ،وهو مع ذلك حصيف البدن ،وأين ما ذكروه من فلق البحخخر
حتى صار كل فرق منخخه كخخالطود العظيخخم ،ومخخن إحيخخاء ميخخت متقخخادم العهخخد،
ويبقى حيا
][157
حتى يولد ،وانفجار الماء الكثير من حجر صغير ،أو من بيخخن الصخخابع حخختى يشخخرب
الخلق الكثير .والذي ذكره ابن زكريخخا عخخن زردشخخت إنمخخا يمكخخن منخخه بطلء
الطلق ،وهو دواء يمنع من الحتراق وفي زماننا نسخخمع أن اناسخخا يخخدخلون
التنور المسجور بالغضا .وأما إراءة السيف نافذا في البطن شعبذة معروفخخة
فانهم يصنعونه بحيث يدخل بعضه فخخي البعخخض ،فيخخري المشخخبعذ أنخخه يخخدخل
جوفه .وأما المساك عن أكل الطعام ،فهو عخخادة يعتادهخخا كخخثير مخخن النخخاس،
والمتصخخوفة يعخخودون أنفسخخهم التجويخخع أربعيخخن يومخخا وقيخخل :إن بعخخض
الصحابة كان يصوم الوصخخال خمسخخة عشخخر يومخخا .وأمخخا المتكلخخم مخخن البخخط
فيجوز أن يكون ذلك أصواتا مقطعة قريبة من الحخخروف وأن يكخخون حروفخخا
متميزة كأصوات كثير من الطيور ،وقد يسمع من صرير الباب ما يقرب من
الحروف ،وهو مبهم في هذه الحكاية ،فيجخخوز أن يخخخبر أن ذلخك كخخان كلمخخا
خالصخخخا ،ويجخخخوز أن يتعمخخخل النسخخخان لخخخه ،ويصخخخل إلخخخى ذلخخخك بالتجربخخخة
والسخختعمال ،وقخخد رأينخخا فخخي زماننخخا مخخن كخخان يحكخخي عخخن الحلج أغخخرب
وأعجب ،وقد وقع العلماء على وجوه الحيل فيها ،وما من حيلة إل ويحصل
عقيخخب سخخبب ،وليخخس فيهخخا مخخا تنقخخض بخخه العخخادة .وطعخخن ابخخن زكريخخا فخخي
المعجزات من وجه آخر فقال :وقد يوجد في طبائع الشياء أعاجيب ،وذكخخر
حجر المقناطيس وجذبه للحديد ،وباغض الخل وهو حجر إذا جعل في إنخخاء
خخخل فخانه يهخخرب منخه ،ول ينخخزل إلخى الخخخل ،والزمخخرد يسخيل عيخن الفعخخى،
والسخخمكة الرعخخادة يرتعخخد صخخاحبها مخخادامت فخخي شخخبكته وكخخان آخخخذا بخيخخط
الشبكة قال :ول نقطخخع أيضخخا فيمخخا يخخأتي بخخه الخخدعاة أنهخخا ليسخخت منهخخم ،بخخل
تنقض الطبائع ،إل أن يدعي مدع أنه أحاط علما بجميع طبائع جواهر العالم
أو بامتناع ذلك بدليل بين.
][158
وذكر أبو إسحاق ابن عباس أنه أخذ هذا على ابن الراوندي ) (1فانه قال فخخي كتخخاب
له سماه :الرد على من يحتج بصحة النبوة بالمعجزات ،فقال :ومن أين لكم
أن الخلق يعجزون عنه ،هل شاهدتم الخلق ؟ أو أحطتم علما بمنتهى قواهم
وحيلهم ؟ فان قالوا :نعم ،فقد كذبوا ،لنهم لخم يجوبخخوا المشخرق والمغخخرب،
ول امتحنوا الناس جميعا ،ثم ذكر أفعال الحجار كحجر المقناطيس وغيخره.
قال أبو إسحاق :فأجابه أبو علي في نقضخخه عليخخه أنخخه يجخخوز أن يكخخون فخخي
الطبائع ما يجخخذب بخخه النجخخوم ،وتسخخير بخخه الجبخخال فخخي الهخخواء ،ويحيخخى بخخه
الموتى ،بعد ما صاروا رميما ،فإذا ل يمكن أن يفصل بين الممكخخن المعتخخاد،
وما ليس بمعتاد ،ول بين ما ينفذ فيه حيلة وبين ما ل ينفذ فيه حيلة ،إل أن
يجوب البلد شقا وغربا ويعرف جميع قوى الخلق ،فأما إذا سلم أن يعلم ما
الممكن المعتاد وغيره وما ل يبعد فيه حيلخخة ،ليريخخه النظيخخر فخخي المعجخخزات
قبل أن يجوب البلد ،فليس يحتاج من يعرف كخخون الجخخاذب معجخخزا إلخخى مخخا
ذكره من معرفة قوى الخلق وطبائع الجواهر ،ولهذا لو ادعى واحخخد النبخخوة
وجذب بالتراب الجبل علمنا أنه ليس فيه وجه حيلة ،وإنا نعلم بذلك صدقه،
قبل أن نجوب البلد ونعرف جميع الطبائع .وقال أبو إسحاق :إن جميخخع مخخا
ذكخخره فخخي خصخخائص العجخخاز أكخخثره كخخذب وذكخخر أن واحخخد أمخخر أن يجيخخئ
بالفاعي في سبد وجعل الزمرد في رأس قصخخبة ووجخخه بخخه عيخخن الفخخاعي،
فلم تسل ،ثم إن جميع ما ذكره يسقط بما شخخرطناه فخخي المعجخخزات ،ويفتخخش
عنه أهل النظر ،ومن يقوى دواعيه إلى كشف عخخواره الزمخخان الطويخخل ،فل
يوقف منه على وجه حيلة ،ففيما ذكره مخخا هخخو معتخخاد ظخخاهر لكخخثر النخخاس،
كحجر المقناطيس ،أو وقف منه على وجهه.
) (1هو أبو الحسين أحمد بن يحيى بخخن اسخخحاق الراونخخدي البغخخدادي ،العخخالم المقخخدم
المشهور ،له مقالة في علم الكلم ،وله مجالس ومناظرات مع جماعة من
المتكلمين وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتابا ،وكان
يرمى بالزندقة واللحاد.
][159
فصخخل :وإنمخخا يقخخول المنكخخرون لمعجخخزات النخخبي والئمخخة عليهخخم أفضخخل الصخخلوات
والتحيخخة :إن الخبخخار الخختي يخخذكرون والحخخاديث الخختي يعولخخون عليهخخا فخخي
معجزاتهم ويصولون بها ،إنما رواها الواحد والثنان ،ومثخخل ذلخخك ل يمكخخن
القطع بعينه ،والحكم بصحته ،وأمر المعجزات والخارج عن العخخادات يجخخب
أن يكون معلوما متعينا غير مظنون يتوهم .والجواب عخخن ذلخخك أن أخبارنخخا
في معجزات النبي والئمة صخخلوات الخ عليهخم جخخاءت مخخن طخخرق مختلفخخة،
ومواضع مفترقة ،ومظان متباعدة ،وفرق مخالفة وموافقه ،في زمخخان بعخخد
زمان ،وقرن بعد قرن ،وكذلك رويخخت المعجخخزات مخخن جنخخس واحخخد مخخن كخخل
واحد منهم عليهم السلم ول يمكن أن يتواطأ الناس على مثل هذا فل يكون
مخبر هم على ما أخخبروا بخه جميعخا ،لن ذلخك ينقخض عخادتهم ،كمخا نقخض
العادة الجتماع علخى الكخخذب فخخي الجماعخخات الكخخثيرة .وممخخا يخخدل علخى ذلخك
إباؤها من تواطئ الكذب ،كما إذا أخبر جمهور من الناس ،فقال بعضهم :إن
رجل له مال من ذهخخب وورق ،وآخخخرون يخخخبرون عنخخه أنهخخم رأوا لخخه أثاثخخا
وجهخخازا وأوانخخي وآلت وأسخخبابا ،وقخخوم آخخخرون أن لخخه غلت وارتفاعخخات
وضياعا وعقارا ،وآخرون يخبرون عنه أنهم رأوا له خيل وبغال وحميخخرا،
إن الخبر إذا ورد عن النسان بما ذكرنا احيخخط إلخخى العلخم بخخأن المخخخبر عنخخه
غني موسخخر ،ل يقخخدر أحخد علخى دفخخع علخخم ذلخك عخخن نفسخخه ،إذا نظخخر بعيخخن
النصاف في تلك الخبار وإن كان يجوز على كل واحد من المخبرين اللغخخط
والكذب في خبره لو انفرد من عصابة غيخخره ثخخم إن إجمخخاع الفرقخخة المحقخخة
منعقد على صخخحة أخبخخار معجخخزات الرسخخول والئمخخة مخخن أهخخل بيتخخه عليهخخم
السلم وإجماعهم حجة لن فيهم معصخخوما .فصخخل :ومخخن أخبخخار المعجخخزات
أخبار تفاوت أخبخار الجماعخات الكخثيرة نحخو خخبر الحصخاة وإشخباع الخلخق
الكثير بالطعام اليسير ،وذلك أن المخخخبرين بهخخذه الخبخخار إنمخخا أخخخبروا عخخن
حضرة جماعة ادعوا حضورهم كذلك ،فقد كانوا خلئق كخخثيرين مجتمعيخخن،
شاهدي الحال ،وكانوا فيمن شرب من الماء ،وأكل من الطعام ،فلم
][160
ينكروا عليهم ،ولو كان الخبر كذبا لمنعت الجماعة التي ادعى المخبرون حضخخورهم
بذلك ،وأنكروا عليهم ،ولقالوا لم يكن هخخذا ،ول شخخاهدناه ،فلمخا سخكتوا عخن
ذلك دل على تصديقهم ،وأن ذلخك يجخخري مجخخرى المتخخواتر نقل فخخي الصخخحة
والقطخخع .وممخخا يخخدل علخخى ذلخخك أن رجل لخخو عمخخد إلخخى الجخخامع ،والنخخاس
مجتمعخخون وقخخال :إنكخخم كنتخخم فخخي موضخخع كخخذا ،فخخي دار كخخذا ،لملك فلن،
فأطعمكم كذا من الطعام ،وكذا من الشراب ،لم يمتنعوا أن ينكروا عليخخه ،ول
سكتوا عن تكذيبه في المر الذي ل يمتنع في العادة .فكيف فخي المخر الخذي
خرج عن العخادات والنفخوس إلخى إنكخار المنكخر أسخرع .ومخن هخذه الخبخار
أخبار انتشرت في المة ،ولم يوجد له منكخر ول مكخذب بخخل تلقخخوه بخالقبول،
فيجب المصير إليخخه ،لجتمخخاع عليخخه مخخن المنخخاء والطايفخخة المحقخخة وهخخم ل
يجتمعون على خطاء ،وفيهم معصوم فخخي كخخل زمخخان .ومخخارووا أن زوجيخخن
من الطير جادل إلى أحدهم عليهما السلم وصالح بينهما ،أو شكا طيخخر مخخن
حية في موضع يأكل فراخه فخأمر بقتخل الحيخخة ،فل خفخاء فخي كخخونه معجخخزا
فأمخخا مخخا سخخئل الحسخخين عليخخه السخخلم وهخخو صخخبي عخخن أصخخوات الطيخخور
والحيوانات ،فاعجازه من وجه آخر ،ونحوه قول عيسى في المهخخد " :إنخخي
عبد ال " وكلهما نقض العادة إذ ليس في مقدور الطفال التكلم بما يتكلخخم
به ،وقيل :إن نفس الخدعوى فخخي بعخخض المواضخخع معجخخز .فصخخل :والخبخخار
المواترة توجب العلخخم علخخى الطلق ،وكخخذلك إذا كخخانت غيخخر متخخواترة ،وقخخد
اقترن بها قرينة مخخن أحخخد خمسخخة أشخخياء مخخن أدلخخة العقخخل والكتخخاب والسخخنة
المقطوع بها ،أو إجماع المسلمين ،أو إجماع الطائفة ،فهذه القخخرائن تخخدخل
الخبار وإن كانت آحادا في باب المعلوم ،فيكون ملحقة بخخالمتواتر ،والعلخخوم
التي تحصل عند الخبار المتواترة لكخخل عاقخخل ملتبسخخة عنخخد الشخخيخ المفيخخد.
وذهب المرتضى إلخخى تقسخخيم ذلخخك ،فقخخال :العلخخوم بأخبخخار البلخخدان والوقخخايع
ونحوها يجوز أن تكخخون ضخخرورية ويجخخوز أن تكخخون ملتبسخخة ،ومخخا عخخداها
كالعلم
][161
بمعجزات النبي والئمة عليهم السلم وكثير مخخن أحكخخام الشخخريعة ،فيقطخخع علخخى أنخخه
مستدل عليه ،وهذا أصح .والدلة في أن الول فعل ال أو فعل العباد قائمخخة
كافية ،وإذا كان كذلك وجب التوقف ،وتجويز كل واحد منهما .والخبر إذا لم
يكن ما يجب وقوع العلم عنده ،واشتراك العقلء فيه ،وجاز وقخخوع الشخخبهة
عليه ،فهو أيضا صحيح على وجه ،وهخخو أن يرويخخه جماعخخة قخخد بلغخخت مخخن
الكثرة إلى حد ل يصح معه أن يتفق فيها ،وأن يعلم مضافا إلى ذلخخك أنخخه لخخم
يجمعهم على الكخخذب جخخامع كخخالتواطئ أو مخخا يقخخوم مقخخامه ،ويعلخخم أيضخخا أن
اللبس والشبهة زائلن عما خخبروا عنخه .هخذا إذا كخانت الجماعخخة تخخخبر بل
واسطة عن المخبر ،فان كان بينهما واسطة وجب اعتبار هذه الشروط فخخي
جميع من خبرت عنه من الجماعات حتى يقخخع النتهخخاء إلخخى نفخخس المخخخبر،
وإذا صحت هذه الجملة في صحة الخبر الذي لبد أن يكخخون المخخخبر صخخادقا
مخخن طريخخق السخختدلل بنينخخا عليهخخا صخخحة المعجخخزات وغيرهخخا مخخن أحكخخام
الشرع .فصل :وقد ذكرنا من قبخخل أنهخخم كخخثيرا مخخا يخخوردون السخخؤال علينخخا،
ويقولون :قد جاء في العالم حجر يجذب الحديد إلى نفسه ،فلخخم يجخخب اتبخخاع
من يجذب الشجر إلى نفسه ،كذلك ،إذ ل نأمن أن يكون معه شئ ممخخا يفعخخل
به ذلك ،ويؤكدون قولهم بأن المقريخخن لمعجخخزات الرسخخل لخخم يمتنحخخوا قخخوى
الخلق ،ولم يعرفوا نهايته ولم يقعوا على طبائع العالم ،وكيف يسخختعان بهخخا
علخخى الفعخخال ،ولخخم يحيطخخوا علمخخا بخخأكثرهم ،ولخخم يخخأتهم فخخي مظخخانهم ،ول
امتحنوا قواهم ،ومبالغ حيلهم ،ومخرقة أصحاب الخفة ،وأشكالهم .الجواب
عنه أن يقال :قد لزم النفس العلم لزوما ل يقدر على دفعخخه ،بخخأن مخخا ذكخخروا
ليخخس فخخي العخخالم ،كمخخا لزمهخخا العلخخم بخخأن ليخخس فخخي العخخالم حجخخر إدا أمسخخكه
النسان عاش أبدا ،وإذا وضعه على الموات عاد حيوانا ،وإذا وضخخعه علخى
العين العميا عادت صحيحة ،ول فيه ما يخخرد الرجخخل المقطوعخخة ،ول مخخا بخخه
يزال الزمانة
][162
الحالة ،ول فيه شئ يجتذب به الشمس والقمر من أما كنهما .فلما لخخزم النفخخس علخخى
ما ذكرنا كذلك لزوم العلم للنفس بأن ليس في العالم حجر يجذب الشجر من
أماكنهخخا ،ويشخخق بخخه البحخخور ،ويحيخخى بخخه المخخوات .وأيضخخا فخخان حجخخر
المقناطيس لما كان موجودا في العالم ،طلب دون الحاجة إليخخه حخختى بخخدروا
عليه ،لما فيه من العجوبة وخاصخخة ل رادة التلبخخث بخخه ،واسخختخراج نصخخل
السهم من البدن بذلك ،فلو كان فيه حجر أو شئ يجخخذب الشخخجر ،فخخانه كخخان
أعز من حجر المقناطيس ،وكان سخبيله سخبيل الجخواهر وغيرهخا ،ل يخفخى
على من في العالم خبرها .كالجوهر الذي يقال له :الكبريت الحمر ،ولعزته
ضرب به المثل فقيل :أعز من الكبريت الحمخخر ،وكخخانت الملخخوك أقخدر علخخى
هذا الحجر ،كما هخخم أقخخدر علخخى مخخا عخخز مخخن الدويخخة وغيرهخخا مخخن الشخخياء
العزيزة ،فلما لم يكن من هذا أثر عندهم ول خبر لكخونه ،بطخل أن يكخون لخه
كون أو وجود ،ولو كان ،كيف كان الرسخخل وأوصخخياؤهم عليخخه ،مخخع فقرهخخم
وعجزهم في الدنيا وما فيها ،ويكون معروف المنشأ ولم يغب عنهم طويل.
فصل :ثم إن النبي صلى ال عليه وآله لما دعخخا الشخخجرة ،وكخخذا وصخخي مخخن
أوصيائه ،ردها إلى مكانها ،فان جذبها شئ وردها ل شخخئ ،كخخان ردهخخا آيخخة
عظيمة ،وإن كان شئ كان معه فذلك محال ،من قبل أن ذلك الشئ يضاد مخخا
جذبها ،فإذا كان الجذب به فامساكها وردها لم يجخخب أن يكخخون بخخه ،أو معخخه
فل يرده ،لنه يوجب أن تكون مقبلة مدبرة ،وذلخخك محخخال .ولن الحجخخر لخخو
كان فيه ما ذكروا ،لكان فيه آية له ،لنه ليس في العخخالم مثلخخه ،فهخخو خخخارج
عن العرف كخروج مجئ الشجرة بدعائه ،وقد أنبع ال لموسى مخخن الحجخخر
الماء فانبجست من الحجر اثنتخخا عشخخرة عينخخا ،لكخخل سخخبط عيخخن ،والحجخخارة
يتفجر منها النهار ،فلما كان حجر موسى خارجا عن عخخادات النخخاس ،كخخان
دليل على نبوته ،وليس في الحجر ما يمكن به نقل الجبال والمدن.
][163
وأما قولهم إن المقرين بمعجزات الرسل لم يمتحنوا قوى الخلق إلى آخر الكلم ،إنخخه
يقال لهم :ولم يمتحن أحد من الجاحدين للرسل طبايع العخخالم ول عرفخخوا مخخا
فيه فيعلموا أن جميع حيوانه يموت لعل حيوانا ل يموت ،يبقى علخخى الخخدهر
أبدا ل يتغير ،ولعل في العالم نارا ل تحرق إذا لو كان لم يمتحن قوى العخخالم
ول أحاط علمنا بخواصه وسرائره ،لزمه قلب أكثر الحقائق وبطلنها .بخخاب
في مقالت المنكرين للنبوات والمامة عخخن قبخخل الخ وجواباتهخخا وبطلنهخخا:
اعلخخم أن المنكريخخن للنبخخوات فرقتخخان :ملحخخدة ودهريخخة ،وموحخخدة البراهمخخة
والفلسفة عنخدنا مخخن جملخخة الدهريخخة والملحخدة أيضخا ،وقخخد اجتمعخخوا علخى
إبطال النبوات ،وإنكار المعجزات ،وإحالتها تصريحا وتلويحخخا ،وزعمخخت أن
تصحيح أمرها يؤدي إلى نقخخض وجخخوب الطبخخايع ،وقخخد اسخختقر أمرهخخا علخخى
وجه ل يصح انتقاضها ،وكلهم يطعنون في معجخخزات النبيخخاء وأوصخخيائهم،
حتى قالوا :في القرآن تناقض وأخبار زعموا مخبراتها على اختلفها .منها
قوله " :ولن يجعل ال للكافرين على المؤمنين سبيل " ) (1ثخخم وجخدنا كخم
تقولون أن يحيى بن زكريا قتله ملك من الملوك ،ونشخخر رأس والخخده زكريخخا
بالمنشار ،معما ل يحصى من الخلق من المؤمنين الذين قتلهم الكفار .وفخخي
القرآن أيضا " إن يكونوا فقراء يغنهم ال من فضله " ) (2وقد ينكح كخخثير
فيبقى فقيرا أو يزداد فقره ،وقد قال لنبيه " :وال يعصخمك مخن النخاس " )
(3ثم وجدنا كسرت رباعيته وشج رأسخخه .وفيخخه أيضخا " ادعخخوني أسختجب
لكم " ) (4وإن الخلق يدعونه دائما فل يجيبهم وفي القرآن " فاسئلوا أهل
الذكر إن كنتم ل تعلمون " ) (5وهذا دليل على
) (1النساء (2) .141 :النور (3) .32 :المائدة (4) .67 :غافر (5) .60 :النحل:
،43النبياء.7 :
][164
أن محمدا لم يكن واثقا بما عنده ،لنه ردهم إلى قوم شهد عليهم بكتمان الحق وقول
الباطل ،وهم عنخخده غيخخر ثقخخات فخخي الخخدعوى والخخخبر .فصخخل :الجخخواب عمخخا
ذكروه أول أن تأويل ما حكيتخم علخى خلف مخا تخوهمتم لن الخذي نفخاه مخن
كون سبيل الكفار على المؤمنين إنما هو من طريق قيام الحجة منهخخم علخخى
المسلمين في دينهم ،في إقامة دليل على فساد دينهم ،لم يرد بذلك المؤالبخخة
والمغالبة ،وهو معنى قوله " :ليظهره على الدين كله ولو كره المشخخركون
" ) (1أي بالدللة والحجة ،ل بالمغالبة والعزة ،ويحيى بن زكريخخا لمخخا قتخخل
كانت حجته ثابتة على من قتله ،وكان هو الظاهر عليه بحقخخه وإن كخان فخخي
ظاهر أمر الدنيا مغلوبا ،فإذا قهر بحق لم يدل ذلك على بطلن أمره ،وفساد
طريقخخه .وأمخخا قخخوله " :إن يكونخخوا فقخخراء يغنهخخم ال خ مخخن فضخخله " ففيخخه
جوابان :أحخخدهما أنخخه أراد إن كخخانوا فقخخراء إلخخى الجمخخاع اسخختغنوا بالنكخخاح،
والثاني أنه خرج على الغلب من أحوالهم ،وقخخد قخخال تعخخالى بعخخد مخخا تخخزوج
محمخخد عليخخه السخخلم خديجخخة " :ووجخخدك عخخائل فخخأغنى " ) (2أي أغنخخاك
بمالها .وأما قوله " :وال يعصمك من الناس " فخخالمعنى أنخخه يعصخخمك مخخن
قتلهم إياك .وقخخوله " :ادعخخوني أسخختجب لكخخم " فيخخه أجوبخخة أحخخدها أن فيخخه
إضمارا أي إن رأيت لكم مصخخلحة فخخي الخخدين ،وقخخد صخخرح بخخه فخخي قخخوله" :
فيكشف ما تدعون إليه إن شاء " ) .(3والثخخاني أن الخخدعاء هخخو العبخخادة أي
اعبدوني بالتوحيد آجركم عليه ،يدل على ذلك قوله " :إن الذين يستكبرون
عن عبادتي " .والثالث أن يكون اللفظ عموما والمراد به الخصوص ،وهذا
في العرف كثير .وأما قوله " :فاسئلوا أهل الذكر " فان ال لما احتج لنبيه
بالبراهين
][165
المعجزة ،ورأى فريقا ممن حسده على نعمة ال عنده من عشيرته يميلون إلى أهخخل
الكتاب ،ويعدلونهم عليه وعلى أنفسهم ،ويعتمخخدون فخخي الحتجخخاج لبخخاطلهم
على جحخدهم إيخاه ،أراد أن يخخدلهم علخى صخخدقه بخخاقرار عخدوه ،ومخن أعظخم
استدلل من الذي استشهد عدوه ،ويحتج باقراره له ،وانقيخخاده إيخخاه ،ثخخم إن
في التوراة والنجيل صفات محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكخخل مخخن أنصخخف
منهم شهد له بذلك .فصل :وقخالوا :كيخف يخدعون أن كخل أخبخار محمخد عخن
الغيب وقع صدقا وعدل ،وقد وجدنا بعضها بخلفه ،لن محمخخدا قخخال " :إذا
هلك قيصخخر فل قيصخخر بعخخده " وقخخد وجخخدنا بعخخده قياصخخر كخخثيرة ،وأملكهخخم
ثابته ،وقال " :شهرا عيد ل ينقصان " وقد وجدنا المر بخلف ذلك كثيرا،
وقد قال " :ما ينقص مال من صدقة " وقد وجدنا نقص حسابها .وقال :إن
يوسف اعطي نصف حسن آدم ،ثم قال ال في قصة إخوته لما دخلوا عليه:
" فعرفهم وهم له منكرون " ) (1ومن كان في حسنه ثابتخخا بهخخذه البينونخخة
العظمى ،كيف يخفى أمره ،وفي كتابكم أن عيسى مخخا قتخخل ومخخا صخخلب ،وقخخد
اجتمعت اليهود والنصارى على أنه قتل وصلب .وفي كتابكم " وما أرسخخلنا
قبلك إل رجال نوحي إليهم " ) (2وقال نبيكم :إن في نسخخائكم أربخخع نبيخخات،
وفي كتابكم " قال فرعون ياهامان ابن لي صرحا " ) (3وكان فرعون قتل
هامان بزمان طويل ،وفي كتابكم " وما علمناه الشخخعر " ) (4والشخخعر كلم
موزون ،ونحن نجد في القرآن كلما موزونا ،وهو الشعر في غير موضخع،
فمنه " وجفان كالجواب * وقدور راسيات " ) (5ووزنه عند العروضيين:
فاعلتن فاعلتن * فاعلتن فاعلتن
) (1يوسف (2) .58 :النبياء ،7 :النحل (3) .43 :غافر (4) .36 :يس(5) .69 :
سبأ.13 :
][166
ومنخخه قخخوله " :ويخزهخخم وينصخخركم عليهخخم * ويشخخف صخخدور قخخوم مخخؤمنين " )(1
ووزنه قول الشاعر :أل حييت عنا ياردينا نحييهخخا وإن كرمخخت علينخخا ومنخخه
قوله " :مسلمات مؤمنات قانتات * تائبات عابدات سخخائحات " ) (2وزنخخه:
فاعلتن فاعلتن فاعلتن * فاعلتن فاعلتن فاعلتن قالوا :ومنه موجخخود
في كلم نبيكم معما روي أنه قال :ما ابالي مما أتيت إن أنا سويت ترياقا أو
علفت بهيمة .وقال :الشعر من قبل نفسي ،ثم قال يوم حنين " :أنا النخخبي ل
كذب * أنا ابن عبد المطلب " وقال يوم الخنخخدق لمخخا قخخال النصخخاري :نحخخن
الذين بايعوا محمدا " :على الجهاد ما بغينا أبدا " وقال أيضخخا :غيخخر ال لخخه
قط ما ندينا * ولو عبدنا غيره شقينا ]فقال صلى الخ عليخه وآلخه[ " فحبخخذا
دينا وحب دينا " وقال لما دميت أصبعه :هل أنخخت إل أصخخبع دميخخت * وفخخي
سبيل ال ما لقيت .فصل :الجواب عما قالوه أول فهو من أدل العلم علخخى
صدقه ،فيما أخبر به عن الغيخخوب ،وذلخخك أنخخه لمخخا أرسخخل إلخخى كسخخرى وهخخو
ممزق كتابه عليه السلم قال صلى ال عليه وآله " :مزق ال مملكتخخه كمخخا
مزق كتابي " فوقع ذلك كما دعا وأخبر به ولما كتب إلخخى قيصخخر لخخم يمخخزق
كتابه قال :ثبت ال مملكته ،وكان يغلب على الشام وكان النبي خبرا بفتحها
له فمعنى قله " :ول قيصر بعده " يعني في كل أرض الشام .وأما قوله" :
شهرا عيد ل ينقصان " ففيه أجوبة أحدها أن خرج على سنة بعينهخخا أشخخار
إليهخا ،وكخان كخذلك ،وهخذا كمخا قخال " :يخوم صخومكم يخوم نحركخم " لسخنة
بعينها ،وكما قال " :الجالس في وسط القوم ملعون " أشار إلى واحد كخخان
يستمع الخبار من وسط الحلقخخة ،والثخخاني أنهمخخا ل ينقصخخان علخخى الجمخخاع
غالبا بل يكون أحدهما ناقصا والخر تاما ،والثالث أن يكون معناه ل ينقص
أجر من صامهما ،وإن كان في العدد نقصان ،لن الشهر الهللي ربما كمخخل
وربما نقص ،وعلى أي هذه
][167
الوجوه حملته لم يكن في خبره خلف ول كذب .وأما خبر الزكاة فهو كقوله في خخخبر
آخخخر " :أمتعخخوا أمخخوال اليتخخامى ل يأكلهخخا الزكخخاة " فلن مخخن تصخخرف فيخخه
بالتجارة استفاد من ثوابه أكثر مما تصدق بخخه وكخخأنه لخخم ينقخخص مخخن المخخال
شيئا ،ثم إن المال الذي يزكى منه يكون له بركخة .فأمخخا تأويخل خخبر يوسخف
بعخخد قيخل :أن الخ أعطخى يوسخف نصخف حسخن آدم ،فلخم يقخخع فيخخه التفخاوت
الشديد ،وقد كانوا فارقوه طفل ورأوه كهل ودفعوه أسيرا ذليل وروأه ملكخخا
عزيخخزا ،وبأقخخل هخخذه المخخدة ،واختلف هخخذه الحخخوال ،تتغيخخر فيهخخا الخلخخق،
وتختلف المناظر ،فما فيه تناقض .على أن الخ ربمخخا يخخرى لمصخخالح تعميخخة
شئ على إنسان فيعرفه جملة ول يعلمه تفصخخيل ويحتمخخل أن يكخخون بمعنخخى
قوله " :وهم له منكرون " أي مظهرون لنكاره عارفون به .وأما ما قالوا
من قتل عيسى وصلبه ،قال نبينا صلى ال عليه وآله حين أخخخبر :أنخخه شخخبه
عليهم ،ورأى القخوم أنخه قتخل وصخلب ،فقخد جمعنخا بيخن جزئيخن لن إسخقاط
أحدهما ل يصح ،واستعمالهما ممكخخن ،وهخخو أن نقلهخخم عخخن مشخخاهدة صخخلب
مصلوب يشبه عيسى صحيح لخلف فيه ،ولكن لما كان الصادق أخبرنخخا أن
الذي رأوه كان جسما القخخي عليخخه شخخبه عيسخخى ،فقلنخخا نجمخخع بيخخن تخخواترهم
وخبر نبينا ،قد قامت دللة صحتها فنقول :إن ما فعلوا عن مشخاهدة الجسخخم
الذي كان في صورة المسيح مصلوبا صحيح ،فأما أنهم ظنوا أنخخه المسخخيح،
وقد كان رجل القي عليه شبه المسيح فل ،لجل خبر الصادق بخخه ،علخخى أن
خبر النصارى يرجع إلخخى أربخخع نفخخر ل عصخخمة لهخخم .وأمخخا قخخوله " :إن فخخي
نسائكم أربخخع نبيخخات " وأنخخه تنخخاقض قخخوله " :ومخخا أرسخخلنا قبلخخك إل رجخخال
نوحي إليهم " فان معنى النبي غير الرسول ،فيجخخوز أن يكخخون نبيخخات غيخخر
مرسلت ،وقيل :المراد به سارة واخت موسى ومريخخم وآسخخية ،بعثهخخن الخ
لولدة البتول فاطمة إلى خديجة ليلين أمرها .وأما هامان فل ينكر أن يكون
من اسمه هامان قبل فرعون ،وفي وقته
][168
من يسمى بذلك .والجواب عما ذكره ،خبر أن النبي صلى ال عليه وآلخخه كخخان يعخخاف
قول الشعر قد أمره ال تعالى بذلك لئل يتخوهم الكفخار أن القخرآن مخن قبلخه،
وليخلخخص قلبخخه ولسخخانه للقخخرآن ،ويصخخون الخخوحي عخخن صخخنعة الشخعر ،لن
المشركين كانوا يقولون في القرآن أنه شعر ،وهم يعلمون أنه ليس بشخخعر،
ولو كان معروفا بصنعة الشعر لنقموا عليه بخخذلك ،وعخخابوه ،وقخخد سخخئل أبخخو
عبيدة عن ذلك فقال :هو كلم وافق وزنه وزن الشعر إل أنخخه لخخم يقصخخد بخخه
الشخعر ،ول قخار بخخه بأمثخخاله ،والقليخل مخخن الكلم ممخا يخختزن بخوزن الشخعر،
وروي " أنا النبي ل كذب " " وهل أنت إل أصبع دميخخت( فقخخد اخخخرج عخخن
وزن الشعر .فصل :وربما قالوا :إذا كان أخبار المنجمين والكهنة قخخد تتفخخق
مخبراتها كما أخبروا ،كذلك أخبار النبياء والوصياء ،فبماذا يعرف الفخخرق
بينهمخخا ؟ الجخخواب أن أخبخخار النبيخخاء والوصخخياء وأوصخخياؤهم إنمخخا كخخانت
متعلقة مخبراتها على التفصخخيل دون الجملخخة ،مخخن غيخر أن يكخون قخد اطلخخع
عليهخا بتكلخف معالجخة واسختعانة عليخه بآلخة وأداة ،ول حخدس ول تخميخن،
فيتفق في جميع ذلك أن يكون مخبراتها على حسب ما تعلق به الخخخبر ،مخخن
غير أن يقع به خلف أو كذب في شئ منها ،فأما أخبار المنجميخخن فخخانه يقخخع
بحساب ،وبالنظر في كل طخخالع بحخخدس وتخميخخن ،ثخخم قخخد يتفخخق فخخي بعضخخها
الصابة دون بعض ،كما يتفق إصابة أصخخحاب الفخخأل والخخزوج والفخخرد ،مخخن
غير أن يكون ذلك على أصل معتمد ،وأمخخر موثخخق بخخه ،فخخإذا وقعخخت الخبخخار
منهم على هذا ،لم يوجب العلم ،ولم يكن معتمدا ،ول علما معجزا ،ول دالخخة
على صدقهم ،ومتى كان على هذا الوجه الذي أصخاب فخخي الكخل ،كخان علمخا
معجزا ودللة قاطعة ،لن العادات لم تجر بأن يجخري المخخبر عخن الغايبخات
فيتفق ويكون جميعها على ما أخبر به على التفصيل ،من غيخخر أن تقخخع فخخي
شئ منها خلف أو كخخذب فمخختى وقعخخت المخخخبرات كخخذلك كخخان دليخخل الصخخدق،
ناقضا للعادات ،فدلنا ذلك على أنه من عند ال خصخخه بعلمخخه ،ليجعلخخه علمخخا
على نبوته ،وكذلك ما يظهر على يد وصي
][169
النبي صلى ال عليه وآله يكون شاهدا لصدقه ،فعلى هذا يكون أخبار النبي والئمخخة
عن الغايبات أعلما لصدقهم .فصل :ومعنى الغيب ما غخخاب عخخن الحخخس ،أو
ما غاب علمه عن النفس ،ول يمكن الوصول إليخخه إل بخخخبر الصخخادق الخخذي
يعلم الغيوب ،وليس كل ما غاب عن الحس ل يمكن الوصخول إلخى علمخه إل
بجبرئيل ،لن منه ما يعلم بالستدلل عليه بما شوهد وما هو مبني على مخخا
شوهد ،والنوع الذي كان الخبر عنه حجخخة ممخخا ل دليخخل عليخخه مخخن الشخخاهد،
وكذلك ،كان معجزا .فان قيل :ما أنكرتم أن ل يدل خبره عخخن الغايبخخات علخخى
صدقه لن قوله " :تبت يدا أبي لهب " حكم عليه بالخسران ،ولو آمن كان
له أن يقول :إنما أردت أن يكخون ذلخك حكمخه إن لخم يخؤمن كقخوله " :ومخن
يشرك بال فقد حرم ال عليه الجنة " فان المراد منخخه إذا مخخات عليخخه ،ولخخم
يقل إن أبا لهب يموت على كفره وكان ذلخخك .وعيخخدا لخخه كمخخا لسخخائر الكفخخار.
الجواب أن قوله " :تبت يدا أبي لهب " يفارق لمخخا ذكرتخخم ،لنخخه خخخبر عخخن
وقوع العذاب به ل محالة ،وليس هذا مخخن الوعيخخد الخخذي يفخخرق بالشخخريطة،
يدل عليه " سيصلى نارا ذات لهب " من حيخخث قطخخع علخخى دخخخوله النخخار ل
محالة ،فلما مات على كفره ،كان ذلك دليل علخخى نبخخوته .فخخان قيخخل :إخبخخاره
عن خسران أبي لهب كان على حسب ما رأى من خسران الشرك جخخرت بخه
العادة في أمثخاله قلنخا :كخون خسخرانه منخه ل تخدل علخى أن يغفخل عنخه إلخى
غيره .ثم إن المنجم يخبر بما خبر ،حتى يقع واحد على ما قال صخخدقا ،وقخخد
أخبر النبي صلى ال عليه وآله نيفا وعشرين سنة ،وكان جميع ما أخبر به
صدقا ،وأخبر عن ضماير قوم ،وكان كما قال صلى ال عليه وآله .باب آخر
في مقالهم والكلم عليها فخخي مقخخالت مخخن يقخخول بصخخحة النبخخوة منهخخم علخخى
الظاهر ومن ل يقول ،والكلم عليها ،ومن الفلسفة من يقال لمحاصلة أهل
السلم أن الطريق إلى معرفة صدق المدعي للنبوة هو أن يعلم أن مخخا أتخخى
به مطابق لما
][170
يصلحون به في دنياهم ،ولغراضهم الخختي بسخخببها يحتخخاجون إلخخى النخخبي صخخلى الخ
عليخه وآلخه ولخم يشخترطوا ظهخور معجخزة عليخه ،وذكخر بعضخهم أن ظهخور
المعجز عليه ل يوصل إلى العلم اليقيني أنه صادق لنه يظن في المعجز أنه
سخخحر ،وأنخخه حيلخخة نحخخو انشخخقاق القمخخر فأمخخا إذا علخخم مطابقخخة مخخا أتخخى بخخه
لمصالحهم الدنيا وية فهو طريخخق العخخوام والمتكلميخخن .وأمخخا العلخخم بمطابقخخة
شرعه للمصالح الدنياوية فهو طريقة المحققين ،وقد حكي عنهم أنهم قالوا
إن صدق المدعي لصنعة من الصنايع إنما تظهر إذا أتى بتلك الصخخنعة الخختي
ادعى العلم بها ،ومثله على الناقل بمن ادعى حفظ القرآن ثم قخخرء ،وادعخخى
آخر حفظ القرآن فإذا قيل له :ما دليلك على أنك تحفظ القرآن قال دليلي أني
اقلب العصا حية وأشق القمر نصفين ثم فعلهمخا ،ومخن ادعخى حفخظ القخرآن
فإذا قيل له ما دليلك على حفظك له قخرأ كلخه فخان علمنخا بحفخظ هخذا القخرآن
يكون أقوى من علمنا بحفظ الثاني للقرآن ،لنه يشتبه الحال في معجزاتخخه،
فيظن أنه من باب السحر أو أنه طلسم ،ول تدخل الشبهة فخخي حفخخظ القخخاري
للقرآن .فصل :فيقال لهؤلء :وبماذا علمتم مطابقة ما أتخخى بخخه النخخبي صخخلى
ال عليه وآله من الشرايع للمصالح ،ونعرض الكلم في شريعة نبينا عليخخه
السلم لنكم ونحن نصدقه في النبوة وصحة شرعه ،بطريقة عقليخخه علمتخخم
المطابقة أم بطريقه سخخمعية ؟ فخخان قخخالوا :بطريقخخة عقليخخه قيخخل لهخخم إن مخخن
جملخخة مخخا أتخخى بخخه مخخن الشخخرائع وجخخوب الصخخلوات الخمخخس ،وصخخوم شخخهر
رمضان ،ووجوب أفعال الحج فما تلك الطريقة الخختي علمتخخم بهخخا بمطابقتهخخا
للمصلحة أظفرتم بجهخخة وجخخوب لهخخا فخخي العقخخل وحمكتخخم لخخذلك بوجوبهخخا أم
ظفرتم بحكم في العقل يدل على وجوبها نحو أن تقول علمنا من جهة العقخل
أن من لم يصل هذه الصلوات بشروطها في أوقاتها فخخانه يسخختحق الخخذم مخخن
العقلء ،كما يستحق الذم من لم يرد الوديعة على صخخاحبها ،بعخخد مخا طخخولب
بردها ول عذر له في المتناع عخخن ذلخخك .والقخخول بخخه باطخخل لنخخا لنجخخد فخخي
عقول العقلء العلم بجهة وجوب شهر رمضان دون العيدين وأيام التشريق
على وجه ل يجوز ول لصلة الظهر على شروطها بعد الزوال جهة
][171
يقتضي وجوبها في ذلك الوقت دون ما قبله ،وقد قالوا إن في أفعال الحج مثل أفعخخال
المجانين ،وقالوا في وجوب غسل الجنابة أنه مشخخقة وشخخبهوه بمخخن نجخخس
طخخرف مخخن أطخخراف ثخخوبه فخخوجب غسخخل كلخخه فخخانه يعخخد سخخفها .وقخخالوا فخخي
المحرمات الشرعية كشرب الخمر أو الزنخخاء أنخخه ظلخخم ،إلخخى غيخخر ذلخخك ممخخا
يقوله القائلون بالباحة وغيرها ،كيخخف يمكخخن أن يخخدعى أن يمكخخن الوصخخول
إلخخى معرفخخة وجوبهخخا أو قبحهخخا بطريقخخة عقليخخة ،فل يمكخخن أن يعخخرف تلخخك
المصالح بقول النبي إل بعد العلخم بصخخدقه مخخن جهخخة المعجخخز ،فصخخح أنخخه ل
طريق إلى العلم بذلك إل من جهة المعجز .فصل :وأمخخا تشخخبيههم ذلخخك بمخخن
ادعى حفظ القرآن أو صنعة من الصنايع الدنيوية إذا أتخخى بهخخا علخخى الخخوجه
الذي حفظ غيره أو علم تلك الصناعة ،فليخخس بنظيخخر مسخخئلتنا لن ذلخخك مخخن
جملة المعرفة بالمشاهدات ،لن بالمشاهدة تعلم الصنعة بعخخد وقوعهخخا علخخى
ترتيب وإحكام ،ومطابقته لما سبق من العلخخم بخخذلك الصخخنعة ،والحفخخظ لخخذلك
المقروى ،وليس كذلك ما أتى به النخخبي لنخخه ل طريخخق إلخخى المعرفخخة بكخخونه
مصلحة في أوقاتها ،دون ما قبلها وما بعدها ،وفي مكان دون مكان ،وعلى
شخخرائطها دون تلخخك الشخخرايط ل بمشخخاهدة ول طريقخخة عقليخخة ،أل تخخرى أن
المخالفين مخخن القخخائلين بخخالمعقولت المنكريخخن للنبخخوات والشخخرائع ،لمخخا لخخم
ينظروا في الطريقة التي سلكها المسلمون ،في تصديق الرسخخل ،مخخن النظخخر
في المعجزات ،دفعوا النبوة والقول بالشرائع ،لما لخم يجخخدوا طريقخخة عقليخة
إلخخى معرفخخة شخخرائعهم ،ومطابقتهخخا للمصخخالح الدنياويخخة .فصخخل :وقخخولهم:
المعرفة بصخخدقهم مخخن جهخخة المعجخخزات معرفخخة غيخخر يقينيخخة لنخخه يجخخوز أن
يكون فيها من باب السحر ،فيقال لهم :جوزتم في المعجخخزات أن يكخخون مخخن
باب السحر ،ول يحصل لكم العلم اليقيني بصدق النبي ،فجخخوزوا فيمخخن قخخرأ
القخخرآن أنخخه سخخاحر ،وفخخي كخخل صخخنعة مخخن الصخخنائع أن صخخانعها سخخاحر ل
يحكمها .لكنه يرى السحرة أنه أحكمها ،وفي ذلخخك سخخد الطريخخق عليكخخم إلخخى
معرفة صدق
][172
النبي ،وهذا ل يسخختقيم علخخى اصخخولكم ،لنكخخم تقولخخون بصخخحة السخخحر و أن السخخاحر
بفضل علومه يتمكن من إحداث ما ل يقدر عليخخه بشخخر مثلخه ،وقلتخخم إن هخخذا
السحر هو علم قد كخخان ثخخم انقطخخع بخخاحراق المسخخلمين كتخخب الكاسخخرة الخختي
صنفها الفلسفة في علم السحر ،فمن يقول منكخخم بصخخحة النبخخوة هخخو أولخخى
بأن يقول :إن الساحر نبي من النبياء .على أن قوله :مخخن بلخخغ فخخي علخخومه
إلى أن يتمكن مما ل يتمكن عنه بشخخر مثلخخه فخخانه يتمكخخن بفضخخل علخخومه أن
يضع شخخرائع وسخخننا مطابقخخة لمصخخالح النخخاس يصخخلح بهخخا دنيخخاهم إذا قبلخخوا
منهم ،فعلى هذا إذا أتى النبي بمعجز وجب القول بصدقه ،وحصخخول اليقيخخن
بنبخخوته .فصخخل :قخخالوا علمنخخا بهخخذه الشخخرعيات ،واسخختعلمنا هخخذه العبخخادات،
فوجدناها راجعة إلى رياضة النفس ،والتنخخزه عخخن رذايخخل الخلق ،وداعيخخة
إلى محاسنها .وإلى هذا أشار بعضهم فقخخال :إذا فهمخخت معنخخى النبخخوة فخخأكثر
النظر في القرآن والخبار يحصخخل لخخك العلخخم الضخخروري بكخخون محمخخد علخخى
أعلى درجات النبوة واعضد ذلك بتجربة ما قاله في العبادات ،وتأثيرها فخخي
تصفية القلوب ،وكيف صدق فيما قال :من عمل بما علم ورثه ال خ علخخم مخخا
لم يعلم ،وفي قوله :من أعان ظالما سلطه ال عليه ،وفخخي قخخوله :ن أصخخبح
وهمه هم واحد ) (1كفاه ال هموم الدنيا والخرة قالوا :إذا جربت هخخذا فخخي
ألف وآلف حصل لك علم ضروري ل يتمارى فيه ،فمن هذا الطريق يطلخخب
اليقين بالنبوة ،ل من قلب العصا حية ،وشق القمر ،هذا هو اليمخخان القخخوى
العلمي والذي كالمشاهدة والخذ تأكيخخد ول يوجخخد إل فخخي طريخخق التصخخوف.
فصل :فيقال لهم إن من اعتقد في طريقة أنها حق وديخخن وزهخخد فخخي الخخدنيا،
ورغبة في الخرة ،وراض نفسه وسلك الطريق واستعمل نفسه بما يعتقخخده
عبادات في ذلك التدين ،فخخانه يجخخد لنفسخخه تميخخزا ممخخن ليخخس فخخي حخخاله مخخن
الجتهاد
][173
في ذلك التدين وعبخخاداته واعتقخاده فخي حقيقخة ذلخك التخدين حقخا كخان ذلخك أو بخاطل
فرهبان النصارى وأحبار اليهود يجتهدون في كفرهخخم الخخذي يعتقخخدونه حقخخا
فيجدون لنفسهم تمييزا على عوامهم ومتبعيهم ،ويخدعون لنفسخهم صخفاء
القلخخوب والنسخخك والزهخخد فخخي الخخدنيا ،وكخخذا عبخخاد الوثخخان إذا اجتهخخدوا فخخي
عباداتها ،فانهم يجدون أنفسهم خائفة مستحية من أوثانهم إذا تقدموا علخخى
ما يعتقدونه معصية لها .ولهذا حكي عن الصابئين المعتقدين عبادة النجوم
ل عتقادهم أنها المدبرة للعالم أنهم نحتوا على صورها أصخخناما ليعبخخد ونهخخا
بالنهار ،إذا خفيت تلك النجوم ،ويستقبحون أن يقدموا على رذايخخل الفعخخال،
ولم يزل ما يجدونه في أنفسهم على ما ذهبوا إليه في تدينهم أنه حق ،وكذا
ما ذكر هؤلء من العمل بشرايع نبينا ل عتقادهم فخخي صخخدقه مخخن دون نظخخر
في معجزاته .فصخخل :قخخالوا :حقيقخخة المعجخخز هخخو أن يخخؤثر نفخخس الشخخئ فخخي
هيولى العالم فيغير صورة بعض إخوانه إلى صورة اخرى ،بخلف تأثيرات
سائر النفوس ،وإذا كان هخخذا هخخو المعجخخز عنخخدهم ،لخخزم أن يكخخون العلخخم بخخه
يقينيخخا وأن يعلخخم أن صخخاحب تلخخك النفخخس هخخو نخخبي ،فبطخخل قخخولهم إن العلخخم
بخالمعجز غيخر يقينخي ،وأمخا علخى قخول المسخلمين فهخذا سخاقط لن للمعجخز
شروطا عندهم ،متى عرفت كانت معجزة صحيحة دالة على صدق المدعي،
منها أنها ليست من جنس السحر ،لن السحر عندهم تمخويه وتلخخبيس يخخري
الساحر ويخفي وجه الحيلة فيه ،فهو يري أنه يذبح الحيوان ثم يحييخخه بعخخد
الذبح ،وهو ل يذبحه بل لخفة حركات اليدين به ول يفعله ،ومن لم يعلخخم أن
المعجزة ليست من ذلك الجنس لم يعلمها معجخخزة .فصخخل :ثخخم اعلخخم أن بيخخن
المعجزة والمخرقة والشعوذة والحيل التي تبقى فروقا ،ما يوصل إلى العلخخم
بها بخخالنظر والسخختدلل فخخي ذلخك إل أن يوقخخف أول علخى مخخا يصخح مقخخدورا
للبشر ومال يصح ،وأن يعلخخم أن العخخادة كيخخف جخخرت فخخي مقخخدورات البشخخر،
وعلى أي وجه يقع أفعالهم ،وأن ما يصح أن يقدروا عليه من أي نوع
][174
يجب أن يكون ،وكيف يكون حالهم إذا خرجوا من القدرة عليه ،وهل يصح أن يعجز
البشخخر عمخخا يصخخح أن يقخخدروا عليخخه ،وينظخخر فيمخخا يمكخخن أن يتوصخخل إليخخه
بالحيلة ،وخفة اليد ،ويعلم ما السبب المخخؤدي إليخخه ومخخا ل يمكخخن ذلخخك فيخخه.
فمن ذا أحاط علمخخه بهخخذه المقخخدورات عخخرف حينئذ مخخا يظهخخر مخخن المعجخخزة
عليهم فيفصل بين حالها وبين ما يجي مجرى الشعوذة والمخرقخخة ،كالعجخخل
الذي صاغه السامري مخخن ذهخخب لبخخس بخخه علخخى النخخاس ،فكخخانت لخخه صخخوت
وخوار ،إذ احتال بادخال الريخخح فيخخه مخخن مخخداخله ومجخخاريه ،كمخخا نقخخل هخخذه
لللت التي تصوت بالحيل أو صندوق الساعات ،أو طاس الفصد الذي بعلم
به مقدار الدم ،وإنما أضاف مقال الصوت إليه لنه كان محله دخخخول الريخخح
في جوفه .فصل :واعلخخم أن الفلسخخفة أخخخذوا اصخخول السخخلم ثخخم أخرجوهخخا
على آرائهم فقالوا في الشرع والنخخبي :إنمخخا اريخخدا كلهمخخا ل صخخلح الخخدنيا،
فالنبياء يدبرون للعوام في مصالح دنياهم ،والشرعيات تهذب أخلقهخخم ،ل
أن الشارع والدين كما يقول المسلمون ،من أن النبي يراد لتعريف مصخخالح
الدين تفصيل ،وإن الشرعيات ألطخخاف فخخي التكليخخف العقلخخي ،فهخخم يوافقخخون
المسلمين في الظاهر ،وإل فكل ما يذهبون إليه هدم للسلم ،وإطفخخاء لنخخور
شرعه ،ويأبى ال إل أن يتم نوره ولو كره الكافرون ).(1
) (1راجع مختار الخرائج ص ،274 - 267ولنا في هخخذا البخخاب كلم فخخي المقدمخخة
راجعه.
][175
) * 16باب( * * ))المسافة بخخالقرآن إلخخى أرض العخخدو(( * 1مخخا :ابخخن مخلخخد ،عخخن
عمر بن الحسن الشيباني ،عخخن محمخخد بخخن شخخداد المسخخمعي عخخن يحيخخى بخخن
سعيد القطان ،عن عبد ال بن عمر ]و[ عن نافع ،عن ابخخن عمخخر أن النخخبي
صلى ال عليه وآله نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله
العدو )) 17 .(1باب( * ))الحلف بالقرآن ،وفيه النهى عن الحلف بغير ال
تعالى(( * 1لى :في مناهي النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه نهخخى أن يحلخخف
الرجل بغير ال ،وقال :من حلف بغير ال فليس من ال في شئ ،ونهخخى أن
يحلف الرجل بسورة من كتاب ال ،وقال :من حلخخف بسخخورة مخخن كتخخاب الخ
فعليه بكل آية منها يمين ،فمن شاء بر ،ومن شاء فجخخر )) * 18 .(2بخخاب(
* * ))فوايد آيات القرآن والتوسل بهخخا(( * اليخخات :الرعخخد :ولخخو أن قرآنخخا
سيرت به الجبال أو قطعت به الرض أو كلم به الموتى بل ل المخخر جميعخخا
).(3
) (1أمالى الطوسى ج 1ص (2) .392أمالى الصدوق ص (3) .253الرعد.31 :
][176
اسرى :وننزل مخخن القخخرآن مخخا هخخو شخخفاء ورحمخخة للمخخؤمنين ول يزيخخد الظخخالمين إل
خسارا ) .(1أقول :سيجئ ما يتعلق بهخخذا البخخاب فخخي أبخخواب فضخخائل السخخور
وآياتها 1 .مكا :قال النبي صلى ال عليه وآله :من لم يستشف بخخالقرآن فل
شفاه ال .وقال الصادق عليخخه السخخلم :مخخن قخرأ مخخائة آيخخة مخن أي آيخخه مخن
القرآن شاء ثم قال سبع مرات :يا الخخ ،فلودعخا علخى الصخخور فلقهخخا .عخن
أبي الحسن عليه السلم قال :إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آيخخة مخخن القخخرآن مخخن
حيث شئت ،ثم قل :اللهم اكشف عني البلء ثلث مخخرات ) .(2عخخدة الخخداعي
ودعوات الراوندي :مثله 2 .مكا :عن أبي إبراهيم عليه السلم أنه قال :من
استكفى بآية من القرآن من المشرق إلى المغرب كفي ،إذا كان بيقيخخن ).(3
عدة الداعي :روى الحسين بن أحمخخد المنقخخري عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه3 .
مكا :وقال العالم عليه السلم :في القرآن شفاء من كل داء ) 4 .(4دعخخوات
الراونخخدي :قخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :القخخرآن هخخو الخخدواء 5 .عخخدة
الداعي :قال الصادق جعفر بن محمد ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم رفعخخه إلخخى
النبي صلى ال عليه وآله أنه شكى إليه رجل وجعخخا فخخي صخخدره فقخخال عليخخه
السلم :استشف بالقرآن فان ال عزوجل يقول) :وشفاء لما فخخي الصخخدور(
) .(5وعن النبي صلى ال عليه وآله قخال :شخفاء امختي فخي ثلث :آيخة مخن
كتاب ال أو لعقة من عسل أو شرطة حجام.
][177
) * 19باب( * * ))فضل حامل القرآن وحخخافظه وحخخامله( * ))والعامخخل بخخه ،ولخخزوم
اكرامهم ،وارزقهم(( * )وبيان أصناف القراء( * (1) 1لى :ابن إدريخخس،
عن أبيه ،عن ابن عيسى ،عخخن ابخخن محبخخوب ،عخخن جميخخل بخخن صخخالح ،عخخن
الفضيل ،عن الصادق عليخخه السخخلم قخخال :الحخخافظ للقخخرآن ،العامخخل بخخه ،مخخع
السخخفرة الكخخرام الخخبررة ) 2 .(2مخخع ) ،(3ل ) ،(4لخخى :محمخخد بخخن أحمخخد
البردعي ،عن عمرو بن أبخخي غيلن الثقفخخي وعيسخخى بخخن سخخليمان القرشخخي
معا عن أبي إبراهيم الترجماني ،عن سعد بن سعيد الجرجخخاني ،عخخن نهشخخل
بن سعيد ،عن الضحاك ،عن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآلخخه :أشخخراف امخختي حملخخة القخخرآن ،وأصخخحاب الليخخل ) 3 .(5مخخع ) ،(6ل:
السدي ،عن أبيه وعلي بن العباس والحسن بخخن علخخي ابخخن نصخخير جميعخخا،
عن محمد بن عبد الرحمان ،عن أبي شنان العائذي ،عن صفوان بخخن سخخليم
عن عطاء بن يسار ،عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول ال خ صخخلى ال خ
عليه وآله :حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ).(7
][178
نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم عن رسخخول
ال صلى ال عليه وآله مثله ) 4 .(1لى :ابن البرقي ،عن أبيه ،عخن جخده،
عن إسماعيل بن مهران ،عن عبيس بن هشام ،عخخن غيخخر واحخخد ،عخخن أبخخي
جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :قخخراء القخخرآن ثلثثخخة :رجخخل قخخرأ القخخرآن فاتخخخذه
بضاعة ،واستدر به الملوك ،واستطال به علخخى النخخاس ،ورجخخل قخخرأ القخخرآن
فحفظ حروفه ،وضيع حدوده ،ورجل قرأ القرآن ووضخخع دواء القخخرآن علخى
دائه ،وأسهر به ليله ،وأظمأ به نهاره ،وأقام به فخخي مسخخاجده ،وتجخخافى بخخه
عن فراشه فباولئك يدفع ال عزوجل البلء ،وباولئك يديل ال من العداء،
وباولئك ينزل ال الغيث من السماء ،فوال لهؤلء في قراء القرآن أعز من
الكخخبريت الحمخر ) 5 .(2ل :ابخن الوليخخد ،عخن الصخخفار ،عخن الخبرقي ،عخن
إسماعيل بن مهران مثله وفيه استدر به الملوك ويخخدفع الخ العزيخخز الجبخخار
البلء ) 6 .(3ما :التمار ،عن محمد بخخن القاسخخم النبخخاري ،عخن محمخخد بخخن
علي بن عمر عن داود بن رشيد ،عن الوليخخد بخخن مسخلم ،عخن عبخد الخ بخن
لهيعة ،عن المرج بن هامان عن عقبة بن عامر قال :قال رسول ال خ صخخلى
ال عليه وآله :ل يعذب ال قلبا وعى القرآن ) 7 .(4لى :ابن المغيرة ،عن
جده ،عن السكوني ،عن الصادق عليه السلم عن آبائه عليهم السلم قال:
صنفان من امتي إذا صلحا صلحت امتي ،وإذا فسدا فسخخدت امخختي :المخخراء
والقراء ) .(5نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسخخى بخخن جعفخخر ،عخخن آبخخائه
عليهم السلم مثله ).(6
][179
8ل :أبي ،عن سعد ،عن ابن عيسخخى ،عخن ابخخن معخخروف ،عخن ابخن همخخام عخن ابخخن
غزوان ،عن السكوني ،عخخن الصخخادق ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :تكلم النار يوم القيامة ثلثخخة :أميخخرا وقاريخخا
وذاثروة من المال فتقول للميخخر :يخخا مخخن وهخخب الخ لخخه سخخلطانا فلخخم يعخخدل،
فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم ،وتقول للقاري :يا من تزين للناس،
وبارز ال بالمعاصي ،فتزدرده ،و تقخخول للغنخخي :يخخا مخن وهخخب الخ لخه دنيخخا
كثيرة واسعه ،فيضا ،وسأله الحقير اليسير قرضا ،فأبى إل بخل فخختزدرده )
9 .(1ل :أبي ،عن سعد ،عن ابن عيسى ،عن أبيه ،عن حماد بخن عيسخى،
عن ابن اذينة ،عن أبان بن أبي عياش ،عخخن سخخليم بخخن قيخخس قخخال :سخخمعت
أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم يقخخول :احخخذروا علخخى دينكخخم ثلثخخة :رجل قخخرأ
القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ،ورماه بالشرك،
قلت :يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال :الرامي ،ورجل اسخختخفته
الحخخاديث كلمخخا حخخدثت احدوثخخة كخخذب مخخدها بخخأطول منهخخا ،ورجل آتخخاه ال خ
عزوجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة ال ،و معصيته معصية الخخ ،وكخخذب
لنه ل طاعة لمخلوق في معصية الخالق ل ينبغي للمخلخخوق أن يكخخون حبخخة
لمعصية ال ،فل طاعة في معصيته ،ول طاعة لمن عصى ال ،إنما الطاعة
ل ولرسوله ولخخولة المخخر ،وإنمخخا أمخخر الخ عزوجخخل بطاعخخة الرسخخول لنخخه
معصوم مطهر ل يأمر بمعصية الخخ ،وإنمخخا أمخخر بطاعخخة اولخخي المخخر لنهخخم
معصخخومون مطهخخرون ل يخخأمرون بمعصخخيته ) 10 .(2ل :الهمخخداني ،عخخن
علي ،عن أبيه ،عن هشام بن سالم ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال:
القراء ثلثة :قارى قرء ليستدر به الملوك ،ويستطيل به على الناس ،فخخذاك
من أهل النار ،وقارى قرأ القرآن فحفخخظ حروفخخه ،وضخخيع حخدوده فخخذاك مخخن
أهل النار ،وقارى قرء فاستتر به تحت برنسه ،فهو يعمل بمحكمه
][180
ويؤمن بمتشابهه ،ويقيم فرايضه ،ويحل حلله ،ويحرم حرامه ،فهذا ممن ينقذه ال
من مضلت الفتن ،وهخخو مخخن أهخخل الجنخخة ويشخخفع فيمخخن شخخاء ) 11 .(1ل:
أحمد بن محمد بن الحسين البزاز ،عن أحمد بن محمد بن حمويه عن أحمد
بن سعيد قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :من دخل فخخي السخخلم طائعخخا
وقرأ القرآن ظاهرا فله في كل سنة مائتا دينار في بيخخت مخخال المسخخلمين ،إن
منع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية ،أحوج ما يكخخون إليهخخا ) 12 .(2ل:
أبي ،عن الحميري ،عن هارون ،عخن ابخن زيخاد ،عخن الصخادق ،عخن آبخائه
عليهم السخخلم أن عليخخا عليخخه السخخلم قخخال :إن فخخي جهنخخم رحخخى تطحخخن أفل
تسألوني ما طحنها ؟ فقيل له :فما طحنها يا أمير المؤمنين ؟ قخخال :العلمخخاء
الفجرة ،والقراء الفسخخقة والجبخخابرة الظلمخخة ،والخخوزراء الخونخخة ،والعرفخخاء
الكذبة ،الخبر ) .(3ثو :ما جيلويه ،عن عمخخه ،عخخن هخخارون مثلخخه )13 .(4
لى :في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :من قرأ القرآن ثخخم شخخرب
عليه حراما أو آثر عليه حبا للدنيا وزينتها ،استوجب عليه سخط ال إل أن
يتوب أل وإنه إن مات على غير توبة حاجه القرآن يوم القيامة ،فل يزايلخخه
إل مدحوضا ) 14 .(5ثو :أبي ،عن أحمد بن إدريس ،عخخن الشخخعري ،عخخن
إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن أبي الحسين ،عن سليمان الجعفخخري ،عخخن
السكوني ،عن الصادق عن أبيه عليهما السخلم قخال :قخال النخخبي صخخلى الخ
عليخه وآلخه :إن أهخل القخخرآن فخي أعل درجخخة مخخن الدمييخن مخخا خل النخخبيين
والمرسلين ،فل تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم ،فان لهم من ال
][181
لمكانا ) 15 .(1ثو :حمزة العلوي ،عن علي ،عن أبيه ،عن النوفلي ،عن السخخكوني
عن الصادق ،عن آبائه ،عن علي صلوات ال عليهم قخخال :مخخن قخخرأ القخخرآن
يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظخخم ل لحخخم فيخخه ) 16 .(2مخخص:
قال الصادق عليه السلم :المقرئ بل علم كالمعجب بل مال ول ملك يبغض
الناس لفقره ،ويبغضونه لعجبه ،فهو أبدا مخاصم للخلخخق فخخي غيخخر واجخخب،
ومن خاصم الخلق فيما لم يؤمر به ،فقد نازع الخالقية والربوبية ،قخخال ال خ
عزوجل) :ومن الناس من يجادل في ال بغير علم ولهخخدى ول كتخخاب منيخخر
* ثخخاني عطفخخه( ) (3وليخخس أحخخد أشخخد عقابخخا ممخخن لبخخس قميخخص النسخخك
بالدعوى بل حقيقة ،ول معنى .قال زيد بن ثابت ل بنه :يا بني ل يخخرى ال خ
اسمك في ديوان القراء .وقال النبي صلى ال عليه وآله :سيأتي على امخختي
زمخخن تسخخمع فيخخه باسخخم الرجخخل خيخخر مخخن أن تلقخخاه ،وأن تلقخخاه خيخخر مخخن أن
تجرب .قال النبي صلى ال عليه وآله :أكثر منافقي امتي قراؤها .فكن حيث
ندبت إليه وامرت به ،وأخف شرك من الخلق ما استطعت واجعل طاعتك ل
بمنزلة روحك من جسدك ،ولتكن معتبرا حالك ما تحققه بينك وبيخن باريخك،
واستعن بال في جميع امورك متضرعا إليخخه آنخخاء ليلخخك ونهخخارك ،قخخال الخ
عزوجل) :ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه ل يحب المعتدين( ) (4والعتخخداء
من صفة قراء زماننا هذا ،وعلمتهم ،فكن من ال في جميخخع أحوالخخك علخخى
وجل لئل تقع في ميدان المنى فتهلك ).(5
][182
17شى :عن عمرو بن جميع ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :من قرأ القخخرآن
من هذه المة ثم دخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات ال هخخزوا ) 18 .(1م:
أبو محمد العسكري ،عن آبائه عليهم السخخلم عخخن أميخخر المخخؤمنين صخخلوات
الخخ عليخخه قخخال :قخخال رسخخول الخخ صخخلى الخخ عليخخه وآلخخه :حملخخة القخخرآن
المخصوصخخون برحمخخة الخخ ،الملبسخخون نخخور الخخ ،المعلمخخون كلم الخخ،
المقربون من ال ،من والهم فقد والى ال ،ومخخن عخاداهم فقخخد عخادى الخ،
يدفع ال عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ،وعن قاريه بلوى الخخخرة .والخخذي
نفس محمد بيده ،لسامع آية من كتاب ال ،وهخو معتقخد أن المخورد لخه عخن
ال محمد الصادق عليه السلم في كل أقواله ،الحكيم في كل فعاله ،المخخودع
ما أودع ال عزوجل من علومه أمير المؤمنين عليخخا عليخخه السخخلم للنقيخخاد
له فيما يأمر ويرسم ،أعظم أجرا من ثبير ذهبا يتصدق به من ل يعتقخد هخخذه
المور ،بل صدقته وبال عليه ولقاري آية من كتاب ال معتقدا لهذه المخخور
أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم يكون لمن ل يعتقخخد هخخذا العتقخخاد،
فيتصدق به ،بل ذلك كله وبال على هذا المتصدق به .ثم قال :أتخخدرون مخختى
يوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمخخات ؟ إذا لخخم يغخخل
في القرآن ،ولم يجف عليه ،ولم يستأكل به ،ولم يراء به .وقال رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله :عليكم بالقرآن فخانه الشخفاء النخافع ،والخدواء المبخارك
وعصخخمة لمخخن تمسخخك بخخه ،ونجخخاة لمخخن تبعخخه ،ل يعخخوج فيقخخوم ،ول يزيخخغ
فيستعتب ول ينقضي عجايبه ،ول يخلق علخى كخثرة الخرد ،واتلخوه فخان الخ
يأجر كم على تلوته بكل حرف عشر حسنات أما إني ل أقول) :الخخم( حخخرف
ولكن اللف عشر ،واللم عشر ،والميم عشر .ثم قال :أتدرون نم المتمسخخك
به الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيخم ؟ هخو الخذي أخخذ القخرآن وتخأويله
عنا أهل البيت ،أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا
][183
ل عن آراء المجادلين وقياس القائسين ،فأما من قال في القرآن برأيه ،فان اتفق لخخه
مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير أهله ،وكخخان كمخخن سخخلك طريقخخا
مسبعا من غير حفاظ يحفظونه ،فان اتفقخت لخه السخلمة ،فهخو ل يعخدم مخن
العقلء الذم والتوبيخخخ وإن اتفخخق لخخه افخختراس السخخبع فقخخد جمخخع إلخخى هلكخخه
سقوطه عند الخيرين الفاضلين وعند العوام الجاهلين ،وإن أخطأ القائل في
القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار وكان مثله مثل من ركب بحخخرا هائجخخا
بل ملح ول سفينة صخخحيحة ،ل يسخخمع لهلكخخه أحخخد إل قخخال :هخخو أهخخل لمخخا
لحقه ،ومستحق لما أصابه .وقال صلى ال عليه وآله :ما أنعم ال عزوجخخل
على عبد بعد اليمان بال أفضل مخخن العلخخم بكتخخاب الخخ ،والمعرفخخة بتخخأويله،
ومن جعل ال له من ذلك حظا ثم ظن أن أحدا لم يفعل بخه مخخا فعخخل بخه ،وقخد
فضل عليه ،فقد حقر نعم ال عليه .وقال رسول ال صلى ال عليه وآله في
قوله تعالى) :يا أيهخا النخاس قخد جخائكم موعظخة مخن ربكخم وشخفاء لمخا فخي
الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل ال وبرحمته فبذلك فليفرحوا
هو خيرا مما يجمعون( ) (1قال رسول ال صلى ال عليه وآلخه :فضخل الخ
عخخز وجخخل القخخرآن والعلخخم بتخخأويله ورحمتخخه تخخوفيقه لمخخوالة محمخخد وآلخخه
الطاهرين ،ومعاداة أعدائهم ،ثم قال صلى ال عليخخه وآلخخه :وكيخخف ل يكخخون
ذلك خيرا مما يجمعون ،وهو ثمن الجنة ونعيمها فانه يكتسب بهخخا رضخخوان
ال الذي هو أفضل من الجنة ،ويستحق الكون بحضرة محمد وآله الطيخخبين
الخخذي هخخو أفضخخل مخخن الجنخخة ،إن محمخخدا وآل محمخخد الطيخخبين أشخخرف زينخخة
الجنان .ثم قال صلى ال عليه وآله :يرفع الخ بهخخذا القخخرآن والعلخخم بتخخأويله
وبموالتنا أهل البيت والتبري من أعدائنا أقواما ،فيجعلهم قخخادة وأئمخخة فخخي
الخير ،تقتص آثارهم ،وترمق أعمالهم ،ويقتدا بفعالهم ،ترغب الملئكة في
خلتهم ،وتمسحها بأجنحتهم ،وفخخي صخخلواتها تبخخارك عليهخخم وتسخختغفر لهخخم،
حتى كل رطب ويابس :تستغفر لهم حيتان البحر
][184
وهو امه وسباع البر وأنعامه ،والسماء ونجومها ) 19 .(1جع :قال النبي صلى ال
عليه وآله في وصيته :يخخا علخخي إن فخخي جهنخخم رحخخى مخخن حديخخد تطحخخن بهخخا
رؤوس القراء ،والعلماء المجرمين .وقخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :رب تخخال
القرآن والقرآن يلعنه .وعن مكحول قال :جاء أبو ذر إلخخى النخخبي صخخلى ال خ
عليه وآله فقال :يا رسول ال إني أخاف أن أتعلم القرآن ول أعمل به ،فقال
رسول ال صلى ال عليه وآله :ل يعذب ال قلبا أسكنه القرآن .وعن عقبخخة
بن عامر الجهني :أن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :لخخو كخخان القخخرآن فخخي
إهاب ما مسته النار ) 20 .(2ختص :أحمخخد ،عخخن أبيخخه ،عخخن عبخخد الخ بخخن
المغيرة ،عن محمد بن سنان عن طلحة بخخن زيخخد ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم أن أباه كان يقول :من دخل على إمام جائر فقخخرأ عليخخه القخخرآن يريخخد
بذلك عرضا من عرض الدنيا ،لعن القارئ بكل حخخرف عشخخر لعنخخات ،ولعخخن
المستمع بكل حرف لعنة ) 21 .(3نوادر الراونخخدي :باسخخناده ،عخخن موسخخى
بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
إن ال تعالى جواد يحب الجود ،ومعالي المور ،ويكره سفسخخافها ،وإن مخن
عظم جلل ال تعالى إكرام ثلثة :ذي الشيبة فخخي السخخلم ،والمخخام العخادل،
وحامخخل القخخرآن غيخخر الغخخالي ول الجخخافي عنخخه ) 22 .(4نهخخج :قخخال أميخخر
المؤمنين عليه السلم :من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ
آيات ال هزوا ).(5
) (1تفسير المام ص 4و (2) .5جامع الخبار ص (3) .56الختصاص) .262 :
(4نوادر الراونخخدي ص ،7والسفسخخاف :الخخردئ مخخن كخخل شخخئ (5) .نهخخج
البلغة الرقم 228من الحكم.
][185
23كنز الكراجكى :جاء في الحديث أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :مخخا آمخخن
بالقرآن من استحل محارمه 24 .أسرار الصلة :عن النبي صلى ال خ عليخخه
وآله قال :كم من قارئ القخخرآن والقخخرآن يلعنخخه 25 .كتخخاب الغايخخات :للشخخيخ
جعفر بن أحمد القمي قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :إن أحخخق النخخاس
بالتخشخخع فخخي السخخر والعلنيخخة لحامخخل القخخرآن ،وإن أحخخق النخخاس بالصخخلة
والصيام في السر والعلنية لحامل القرآن) * 20 .بخخاب( * * ))ثخخواب تعلخخم
القخخرآن ،وتعليمخخه ،ومخخن يتعلمخخه بمشخخقة(( * * ))وعقخخاب مخخن حفظخخه ثخخم
نسخخيه(( * اليخخات :طخخه :مخخن أعخخرض عخخن ذكخخري فخخان لخخه معيشخخة ضخخنكا
ونحشره يوم القيمة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصخخيرا *
قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسخخى ) 1 .(1ع :ابخخن المتوكخخل،
عن السعد آبادي ،عن البرقي ،عن علي بن الحكخخم ،عخخن ابخخن عميخخرة ،عخخن
ابن طريف ،عن ابن نباتة قخال :قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :إن الخ
عزوجل ليهم بعذاب أهل الرض جميعا حتى ل يريد أن يحاشخخي منهخخم أحخخدا
إذا عملخخوا بالمعاصخخي ،واجخخترحوا السخخيئات ،فخخإذا نظخخر إلخخى الشخخيب نخخاقلي
أقدامهم إلى الصلوات ،والولدان يتعلمون القرآن ،رحمهم وأخر عنهخخم ذلخخك
) .(2ثو :أبي ،عن محمد بن هشام ،عن محمد بن إسماعيل ،عخخن علخخي بخخن
الحكم
][186
مثله ) .(1ثو :أبي ،عن محمد بن إدريس ،عن الشخخعري ،عخخن محمخخد بخخن السخخندي،
عن علي ابن الحكم مثله ) 2 .(2ما :الحفخار ،عخن ابخن السخماك ،عخن عبخد
الملك بن محمد الرقاشي ،عن أبيه ومعلى بن راشد معخخا ،عخخن عبخخد الواحخخد
بن زياد ،عن عبد الرحمن بخخن إسخخحاق ،عخخن النعمخخان بخخن سخخعد ،عخخن علخخي
عليه السلم أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه قخخال :خيخخاركم مخخن تعلخخم القخخرآن
وعلمه ) 3 .(3ما :بالسناد إلى الرقاشي ،عن أبيه ،عن محمد بن مروان،
عن المعارك ابن عباد ،عن سعيد بن أبي سعيد ،عن أبيه ،عن أبي هريخخرة،
عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :تعلمخخوا القخخرآن ،وتعلمخخوا غرائبخخه،
وغرائبه فرائضخخه وحخخدوده ،فخخان القخخرآن نخخزل علخخى خمسخخة وجخخوه :حلل،
وحخخرام ،ومحكخخم ،ومتشخخابه ،وأمثخخال ،فخخاعملوا بخخالحلل ،ودعخخوا الحخخرام،
واعملوا بالمحكم ،ودعوا المتشابه ،واعتبروا بالمثال ) 4 .(4ما :بالسناد
عن الرقاشي ،عن وهب بن حريز ،عخخن موسخخى بخخن علخخي ابخخن ربخخاح ،عخخن
أبيه ،عن عقبة بن عامر أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :أيكم يحخخب
أن يغخخدو إلخخى العقيخخق أو إلخخى بطحخخاء مكخخة فيخخؤتي بنخخاقتين كومخخاوين )(5
حسنتين ،فيدعا بهما إلى أهله من غير مأثم ول قطيعخخة رحخخم ؟ قخخالوا :كلنخخا
نحب ذاك يا رسول ال ،قال :لن يأتي أحدكم المسجد فيتعلم آية خير له من
ناقة ،واثنتين خير له من ناقتين
) (2 - 1ثخخواب العمخخال ص 26و (3) .36أمخخالى الطوسخخى ج 1ص (4) .367
أمالى الطوسى ج 1ص (5) .368الكوماء :الناقة ضخم سنامها وارتفع
وعظم ،والكوم محركة :العظم في كل شئ ،وقد غلب على السخخنام ،وقخخوله
)فيدعا بهما إلى أهله( يشبه أن يكون مصحفا والصخخحيح) :فيخخدخل بهمخخا(
أو )فيدغل(.
][187
وثلث خير له من ثلث ) 5 .(1لى :في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال:
أل ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي ال يوم القيامة مغلخخول يسخخلط ال خ
عليه بكل آية نسيها حية تكون قرينته إلى النار ،إل أن يغفر له ) 6 .(2ثو:
العطار ،عن سعد ،عن أحمد بن الحسين ،عن الحسين بخخن سخعيد ،عخن ابخن
أبي عمير ،عن منصور بن يونس ،عن الصباح بن سيابة قخخال :سخخمعت أبخخا
عبد ال عليه السلم يقول :من شدد عليه القرآن كان له أجران ،ومن يسخخر
عليه كان مع البرار ) 7 .(3ثو :علي بن الحسين المكتب ،عخخن محمخخد بخخن
الحميري ،عن أبيه ،عن أحمد بن محمد ،عن ابن محبخخوب ،عخخن جميخخل بخخن
صالح ،عن الفضيل قال :سمعت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول :إن الخخذي
يعالج القرآن ليحفظه بمشقة منه ،وقلخخة حفخخظ لخخه أجخخران ) 8 .(4ثخخو :ابخخن
المتوكل ،عن السعد آبخخادي ،عخخن الخخبرق ،عخخن اليقطينخخي ،عخخن سخخليمان بخخن
راشد ،عن أبيه ،عن معاوية بن عمار قال :قال أبو عبد ال خ عليخخه السخخلم:
من قرأ القرآن فهو غني ول فقر بعخخده .وإل مخخا بخخه غنخخى ) 9 .(5ثخخو :ابخخن
المتوكل ،عن الحميري ،عن ابن عيسى ،عن ابن محبخخوب عخخن مالخخك ،عخخن
منهال القصاب عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :مخخن قخخرء القخخرآن وهخخو
شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ،جعله ال مع السفرة الكرام البررة،
وكان القرآن حجيجا عنه يوم القيامة ويقول :يا رب إن كل عامل قد أصخخاب
أجر عمله
][188
غير عاملي ،فبلغ بخه كريخم عطايخاك ،فيكسخوه الخ عزوجخل حلختين مخن حلخل الجنخة
ويوضع على رأسه تاج الكرامخخة ثخخم يقخخال لخخه :هخخل أرضخخيناك فيخخه ؟ فيقخخول
القرآن :يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا .قال :فيعطي المخخن
بيمينه ،والخلد بيساره .ثم يدخل الجنة فيقال له :اقرء آية واصعد درجة ،ثم
يقال له :بلغنا به وأرضيناك فيه ؟ فيقول :اللهم نعم .قال :ومخخن قخخرء كخخثيرا
وتعاهد من شدة حفظه أعطاه ال أجر هخخذا مرتيخخن ) 10 .(1ثخخو :أبخخي عخخن
محمد العطار ،عن الشعري ،عن ابن أبي عثمخخان ،عخن رجخخل ،عخخن حفخخص
بن غياث قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول لرجل :أتحب البقاء في
الدنيا ؟ قال :نعم .قال :ولم ؟ قال :لقراءة قل هو ال أحخخد ،فسخخكت عنخخه ،ثخخم
قال لي بعد ساعة :يا حفخخص مخخن مخخات مخخن أوليائنخخا وشخخيعتنا ،ولخخم يحسخخن
القرآن علم في قبره ليرفع ال فيه درجته ،فان درجات الجنة على قدر عدد
آيات القرآن فيقخخال لقخخارئ القخخرآن :اقخخرء وارق ) - 11 .(2ثخخو :أبخخي ،عخخن
سعد ،عن أحمد بن محمد ،عن ابن فضال ،عن أبي المغرا عن أبخخي بصخخير،
عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :سخخمعته يقخخول :مخخن نسخخي سخخورة مخخن
القرآن مثلت له في صورة حسنة ،ودرجة رفيعة ،فإذا رآهخخا قخخال :مخخن أنخخت
ما أحسنك ؟ ليتك لخخي ،فتقخخول :أمخخا تعرفنخخي ؟ أنخخا سخخورة كخخذا وكخخذا ،لخخو لخخم
تنسني لرفعتك إلى هذا المكان ) .(3سن :محمد بخخن علخخي ،عخخن ابخخن فضخخال
مثله ) - 12 .(4جع :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وسخخلم :مخخن علخخم
ولده القرآن فكأنما حج البيت
][189
عشرة ألف حجة ،واعتمر عشخخرة ألخخف عمخخرة ،وأعتخخق عشخخرة ألخخف رقبخخة مخخن ولخخد
إسماعيل عليه السلم ،وغزا عشرة ألف غزوة ،وأطعم عشرة ألف مسكين
مسلم جائع وكأنما كسا عشرة ألف عار مسلم ،ويكتب له بكل حرف عشخخرة
حسنات ،ويمحى عنه عشر سيئات ويكون معه في قبره حتى يبعث ،ويثقخخل
ميزانه ،ويتجاوز به علخخى الطخخراط ،كخخالبرق الخخخاطف ،ولخخم يفخخارقه القخخرآن
حتى ينزل به من الكرامخخة أفضخخل مخخا يتمنخخى ) - 13 .(1عخخدة الخخداعي :قخخال
الصادق عليه السخلم :ينبغخخي للمخخؤمن أن ل يمخخوت حخختى يتعلخم القخخرآن ،أو
يكون في تعلمه .وعن النبي صلى ال عليه وآله قال :من أعطاه ال القرآن
فرأى أن أحدا اعطي أفضخخل ممخخا اعطخي فقخخد صخغر عظيمخخا وعظخم صخخغيرا.
وروى عبد ال بن مسكان ،عن يعقوب الحمر قال :قلت لبي عبد ال عليه
السلم :جعلت فداك إنه قد أصابني هموم وأشياء لم يبق شئ مخخن الخيخخر إل
وقد تفلت مني منه طائفة حخختى القخخرآن ،لقخخد تفلخخت منخخي طائفخخة منخخه ،قخخال:
ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ،ثخم قخال :إن الرجخل لينسخى السخورة مخن
القرآن فتأتيه يوم القيامة حتى تشرف عليه من درجة من بعخض الخدرجات،
فيقول :السلم عليك ،فيقول :وعليك السلم من أنت ؟ فيقول :أنا سورة كذا
وكذا ،ضيعتني وتركتني أما لو تمسكت بي بلغت بك هذه الدرجخة ،ثخم أشخار
بأصبعه ،ثم قال :عليكم بالقرآن فتعلموه ،فان من النخخاس مخخن يتعلخخم ليقخخال:
فلن قخخارئ ،ومنهخخم مخخن يتعلمخخه ويطلخخب بخخه الصخخوت ،ليقخخال :فلن حسخخن
الصوت ،وليس في ذلك خير ،ومنهم من يتعلمه فيقوم به في ليلخه ونهخاره،
ول يبالي من علم ذلك ومن لم يعلمه .وروى الهيثم بن عبيد قال :سألت أبخخا
عبد ال عليه السلم عن رجخخل قخرأ القخخرآن ثخم نسخخيه ،فخخرددت عليخه ثلثخا:
أعليه حرج ؟ قال :ل ) - 14 .(2كتخاب المامخخة والتبصخخرة :عخخن سخخهل بخخن
أحمد ،عن محمد بن محمد بن الشعث
][190
عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفخخر ،عخخن أبيخخه ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :عرضت على الخخذنوب ،فلخخم اصخخب
أعظم من رجل حمل القرآن ثخخم تركخخه) * 21 .بخخاب( * * " )قخخراءة القخخرآن
بالصوت الحسن( " * أقول :قد أوردنخخا كخخثيرا مخخن أخبخخار البخخاب فخخي كتخخاب
الداب والسنن وغيره فل حظ - 1 .جع :عن براء بن عازب أن النبي صلى
ال عليه وآله سمع قراءة أبي موسى ،فقال :كان هذا من أصخخواب آل داود.
وعن حذيفة بن اليمان قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :اقخخرؤا
القرآن بلحون العرب وأصواتهم ،وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين،
وسيجئ قخخوم مخخن بعخخدي يرجعخخون بخخالقرآن يرجعخخون بخخالقرآن ترجيخخع الغنخخا
والرهبانيخخة والنخخوح ،ل يجخخاوز حنخخاجرهم مفتونخخة قلخخوبهم ،وقلخخوب الخخذين
يعجبهم شأنهم ) .(1دعوات الراوندي :عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه - 2 .جخخع:
روي عن البراء بن عازب قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :زينخخوا
القرآن بأصواتكم .عن علقمة بخن قيخس قخال :كنخت حسخن الصخوت بخالقرآن
فكان عبد ال بن مسعود يرسل إلخى فخخأقرأ عليخخه ،فخخإذا فرغخخت مخخن قراءتخخي
قال :زدنا من هذا ،فداك أبي وامي فاني سمعت رسول ال صخخلى ال خ عليخخه
وآله يقول :إن حسن الصوت زينة للقرآن .أنس بن مالك ،عن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله :إن لكل شئ حلية وحلية القرآن الصوت الحسن.
عبد الرحمن بن سائب قال :قدمر علينا سخخعد بخخن أبخخي وقخخاص فخخأتيته مسخخلما عليخخه،
فقال :مرحبا با ابخخن أخخخي ،بلغنخخي أنخخك حسخخن الصخخوت بخخالقرآن ،قلخخت :نعخخم
والحمد ل قال :فخخاني سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول :إن
القرآن نزل بالحزن فإذا قرأتموه بكوا ،فان لم تبكوا فتباكوا ،وتغنوا به فمن
لم يتغن بالقرآن فليس منا ) - 3 .(1دعوات الراوندي :قخخال الصخخادق عليخخه
السلم :إن ال تبارك وتعالى أوحى إلى موسخخى :إذا وقفخخت بيخخن يخخدى فقخخف
وقف الخذليل الفقيخخر ،وإذا قخخرأت التخخوراة فأسخخمعنيها بصخخوت حزيخخن ،وكخان
موسى عليه السلم إذا قرأ كانت قراءته حزنا ،وكأنما يخاطب إنسخخانا- 4 .
مجمخخع البيخخان :فخخي قخخوله تعخخالى " :ورتخخل القخخرآن تخخرتيل " ) (2روى أبخخو
بصير ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي هخخذا قخخال :هخخو أن تتمكخخث فيخخه،
وتحسن به صوتك ) - 5 .(3مع ) :(4محمد بن هارون الزنجاني ،عن علي
بن عبد العزيز ،عن القاسم ابن سلم رفعه قال :قخال رسخول الخ صخلى الخ
عليه وآله :ليس منا من لم يتغن بالقرآن )(5
) (1جامع الخبار ص ،57واستدل بعضخخهم بهخخذا الحخخديث علخخى أن المخخراد بخخالتغنى
تحسين الصوت ،قال :فقوله " :فابكوا أو تبخاكوا " دليخل علخى أن التغنخخي
التحنين والترجيع (2) .المزمل (3) .4 :مجمع البيان ج 10ص ) .378
(4معاني الخبار ص (5) .279ذكر السيد المرتضى علم الهدى رضوان
ال عليه في أماليه ج 1ص ،34وجها آخر للحديث قال :وهو وجه خطر
لنا ،وهو أن يكون قوله عليه السلم " مخخن لخخم يتغخخن " مخخن غنخخى الرجخخل
بالمكان إذا طال مقامه به ،ومنه قيل :المغنى والمغانى ،قال ال تعخخالى" :
كخخان لخخم يغنخخوا فيهخخا " )العخخراف (92 :أي لخخم يقيمخخوا بهخخا قخخال :وقخخول
العشى :وكنت امرءا زمنا بالعراق * عفيف المناخ طويل التغن (*) < -
][192
معناه ليس منامن لم يستغن به ،ول يذهب به إلخخى الصخخوت .وقخخد روي :أن مخخن قخخرأ
القرآن فهو غني ل فقر بعده ،وروي :أن من اعطخخي القخخرآن فظخخن أن أحخخدا
اعطي أكثر مما اعطي ،فقد عظخخم صخخغيرا وصخخغر كخخبيرا ،فل ينبغخخي لحامخخل
القرآن أن يرى أحدا من أهل الرض أغنى منه ولو ملك الدنيا برحبها .ولو
كان كما يقوله قوم :إنه الترجيع بالقراءة ،وحسخخن الصخخوت لكخخانت العقوبخخة
قد عظمت في ترك ذلك أن يكون مخخن لخخم يرجخخع صخخوته بخخالقرءة فليخخس مخخن
النبي صلى ال عليه وآله حين قال :ليس منا من لم يتغن بالقرآن ).(6
> -بطخخول المقخخام أشخخبه منخخه بالسخختغناء لن المقخخام يوصخخف بخخالطول ول يوصخخف
الستغناء بذلك فيكخخون معنخخى الخخخبر علخخى هخخذا الخخوجه :مخخن لخخم يقخخم علخخى
القخخرآن فليخخس منخخا ،أي فل يتجخخاوزه إلخخى غيخخره ،ول يتعخخداه إلخخى سخخواه،
ويتخذه مغنى ومنزل ومقاما .أقول وقد أنشد بيت العشى " طويل الثخواء
طويل التغن " كما في شرح شواهد الكشاف ص ،146واسخختدل بخخه علخخى
أن التغني قد يجئ بمعنى القامة ،ولكخن استشخهد بخه فخي التخاج علخى أنخه
بمعنى الستغناء كما في أقرب الموارد (6) .في كلم أبى عبيخد هخذا نظخر،
فان قوله صلى ال عليه وآله " من لم يتغن بالقرآن فليس منا " على أن
يكون أراد به الغناء ،ليس أنه كل من لم يرجع صوته بغناء القرآن فليخخس
منه ،بل من كان حسخخن الصخخوت قخخادرا علخى الغنخخاء ،ومخخع ذلخك لخخم يرجخخع
صخخوته بغنخخاء القخخرآن زعمخخا منخخه أن ذلخخك خطخخاء وبدعخخة أو لهخخو ل يليخخق
بالقرآن الكريم .فكلمه صلى ال عليه وآله هذا كقخخوله " مخخن تخخرك الحيخخة
خوفا من تبعتها فليس منى " يعنى حية الخخوادي ،فمخن تركهخخا ولخخم يقتلهخخا
زعما منه أنها مخلوقة لخ تعخالى لهخا حيخاة وروح شخاعرة ،وقتلهخا ابخادة
لخلقخة وأذيخة وألخم لهخا فليخس منخه ،ل أن مخن رأى الحيخة ولخم يجسخر أن
يقتلها خوفا على نفسه ،أو لغير ذلك من العذار ،فليخخس منخخه ،ومثخخل هخخذا
في الخبار كثير والذى عندي أن العخخرب فخخي قخخوله " تغنخخى " يخخذهب إلخى
معنى الصوت وطنينه ول يلتفت إلى معناه الصلى وهو ضد الفقخخر ،فكخخأنه
مأخوذ من الكلمة الجامدة وهى الغنة :طنين صوت الذباب والنحخخل ،وهخخى
من النسان صوته من قبل خيشومه فإذا قيل :تغنى أو غنى بالشعر يعنخخى
أنه رفع صوته بالشعر ونحوه حتى طن < -
][193
- 6ن :بالسناد إلى دارم ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
> -صوته في السخخماع ،أو فخخي الخخبيت ،أو فخخي الخخوادي ،ول يقخخال غنخخى ال إذا رفخخع
صوته بحيث يرجع طنينه ولذلك يقول اللغويخخون فخخي تعريخخف الكلمخخة أنهخخا
صوت مع ترجيع .ونظيرها " تمنى " فان العرب ل ترجع فيها إلى معنخخاه
الصلى وهو التقدير والتيسير للمطلوب وكأنه مخخا خخخوذ مخخن كلمخخة جامخخدة
هي حكاية صوت " من من " إذا قرأ شيئا لنفسه مخخن دون رفخخع الصخخوت
كقخخوله :تمنخخى كتخخاب الخ أول ليلخخة * وآخخخره ل قخخى حمخخام المقخخادر وقخخول
الخر :تمنى كتاب ال بالليل خاليا * تمنى داود الزبور على رسل فالتمني
القراءة من دون رفع الصوت وترجيعه ،والتغنى القراءة مع رفع الصوت
وترجيعه بالطنين .والمراد بالحديث أن من لم يرفع صوته بخخالقرآن بحيخخث
يرجع طنين صوته -زعما منه أن ذلك ل يليق بالقرآن أو هو تشخخبه بأهخخل
الكتابين أو لغير ذلك من المعاذير فليس منا ،فيرجع هذا الغناء إلى ما هخخو
بالطبع والفطرة ،والتساق والتزان المناسب ل لفاظ القخخرآن ومعخخانيه ،ل
يكون ذلك ال بقطع ووصل ،ومد وجزر ،ووزانة ،وطمأ نينخخة .وغيخخر ذلخخك
مما يعرف في الغناء الفطخخري الطخخبيعي .وأمخخا الغنخخاء المصخخطلح فخخي علخخم
الموسيقى فلم يكخخن معروفخخا عنخخد العخخرب الجخخاهلي ول فخخي دوران النبخخوة،
وانما تعرف العرب الحدى وهو صوت بترنم كانت الحداة تسخاق بخه ابلهخم
وليس ال غناء فطريا طبيعيا قرره نبى السلم ،وأجازه وسمعه ،وكان له
في حجة الوداع حاديان :البراء بن مالك يحدو بالرجال ،وانجشخخة السخخود
الغلم الحبشى يحدو بالنساء وفى ذلك قوله صلى ال عليه وآله " رويخخدا
يا انجشة ! رفقا بخخالقوارير " وانمخا عرفخخت العخرب الغنخاء المصخطلح فخخي
دوران المويين حيث رغب البطالون من المراء والخلفخخاء وذوى الخخثروة
في ذلخك ،فخخدخل الغنخخاء المعخخروف فخخي ألحخان العخخرب وأشخخعارهم مخخن قبخخل
الفرس والروم .قدم الحجاز رجل يسمى بنشيط فغنخخى فخخأعجب بخخه مخخوله،
فقال سائب خاثر :أنا أصنع < -
][194
رسول ال صلى ال عليه وآله :حسنوا القرآن بأصواتكم ،فان الصوت الحسن يزيخخد
القرآن حسنا وقرأ " :يزيخخد فخخي الخلخخق مخخا يشخخاء " ) - 7 .(1ج :روي أن
موسى بن جعفر عليهما السلم كان حسن الصوت حسن القراءة وقال يوما
من اليام :إن علي بن الحسين عليهما السلم كان يقرأ القرآن فربما مر به
المار فصعق من حسن صوته ،وإن المام لو أظهر في ذلك شيئا لم احتملخخه
الناس قيل له :ألم يكن رسول ال صلى ال عليه وآله يصلي بالناس ويرفع
صوته بالقرآن ؟ فقال :إن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه كخخان يحمخخل مخخن
خلفه مخا يطيقخون ) - 8 .(2ن :بالسخانيد الثلثخة ،عخن الرضخا ،عخن آبخائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :إنخخي أخخخاف عليكخخم
استخفافا بالدين ،وبيع الحكم ،وقطيعة الرحم ،وأن تتخذوا القخخرآن مزاميخر،
تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين ) .(3أقخخول :قخخد سخخبق الخبخخار فخخي
باب الغناء - 9 .سر :محمد بن علي بن محبوب ،عن العباس ،عن حماد بن
عيسى ،عن معاوية بن عمار قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :الرجل ل
يرى أنه صنع شيئا في الدعاء والقراءة ،حتى يرفع صوته ،فقخخال :ل بخخأس
إن علي بن الحسين عليهما السلم
> -لخك مثخخل غنخاء هخخذا الفارسخخى بالعربيخخة ،ثخخم غخخدا عليخخه وقخخد صخخنع .لمخن الخديار
رسومها قفر * لعبت بها الرواح والقطر قال ابن الكلبى :وهو أول صوت
غنى به في السلم من الغناء العربخخي المتقخخن الصخخنعة ومخخا زالخخت الغنخخاء
تتدرج إلى أن كملت أيام بنى العباس عنخخد ابراهيخخم بخخن المهخخدى وابراهيخخم
الموصلي وابنه اسحاق وابنه حمخخاد ،وللغنخخاء العربخخي تاريخخخ مفصخخل مخخن
شاء فليراجع مقدمة ابخخن خلخخدون الغخخانى ترجمخخة سخخائب خخخاثر وطخخويس
ونشيط (1) .عيون الخبخخار ج 2ص (2) .69الحتجخخاج ص (3) .215
عيون الخبار ج 2ص .42
][195
كان أحسن الناس صوتا بالقرآن ،وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار ،وإن أبخخا
جعفر عليه السلم كان أحسن الناس صوتا بالقرآن ،وكان إذا قام من الليل،
وقرأ رفع صوته فيمر بخخه مخخار الطريخخق مخخن السخخقائين وغيرهخخم ،فيقومخخون
فيستمعون إلى قراءته ) - 10 .(1نبه :عن النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه
سئل :أي الناس أحسن صوتا بالقرآن ؟ قال :مخخن إذا سخخمعت قراءتخخه رأيخخت
أنه يخشى ال) * 22 .باب( * * " )كون القرآن في البيت وذم تعطيلخخه( "
* - 1ل :ابن المتوكل ،عن محمد العطار ،عن أحمد بخخن موسخخى بخخن عمخخر،
عن ابن فضخخال ،عمخخن ذكخخره ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :ثلثخخة
يشكون إلخى الخ عزوجخل :مسخجد خخراب ل يصخلي فيخه أهلخه ،وعخالم بيخن
جهال ،ومصحف معلق قد وقخع عليخه غبخار ل يقخرأ فيخه ) - 2 .(2ب :ابخن
طريف ،عن ابن علوان ،عن الصخخادق ،عخخن أبيخخه عليهمخخا السخخلم أنخخه كخخان
يستحب أن يعلق المصحف في البيت يتقى به من الشياطين ،قال :ويستحب
أن ل يترك مخخن القخخراءة فيخخه ) - 3 .(3ثخخو :أبخخي ،عخخن السخخعد آبخخادي ،عخخن
البرقي ،عن علي بن الحسين الصوفي عخن حمخاد بخن عيسخى ،عخن جعفخر،
عن أبيه عليهما السلم قال :إني ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد
ال به الشياطين ).(4
) (1السخخرائر (2) .476 :الخصخخال ج 1ص (3) .62قخخرب السخخناد ص (4) .42
ثواب العمال ص .93
][196
- 4عدة الداعي :عن إسحاق بن عمار قال :قلت لبي عبد ال عليه السخخلم :جعلخخت
فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلب ،فأقرؤه عن ظهر قلبي أفضل أو أنظر
في المصحف ؟ قال :فقال لي :ل بل اقرأه وانظر في المصحف ،فهو أفضخخل
أما علمت أن النظر في المصحف عبادة .وعنه عليه السخخلم قخخال :مخخن قخخرأ
في المصحف متع ببصخخره ،وخفخخف عخخن والخخديه ،ولخخو كانخخا كخخافرين .وعنخخه
عليه السلم يرفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :ليس شئ أشخخد علخخى
الشخخيطان مخخن القخخراءة فخخي المصخخحف نظخخرا والمصخخحف فخخي الخخبيت يطخخرد
الشيطان) * 23 .باب( * * " )فضل قراءة القرآن عخخن ظهخخر القلخخب ،وفخخى
المصحف( " * * " )وثواب النظر إليه وآثار القراءة وفوائدها( " * - 1
ن :بالسانيد الثلثة ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قخخال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :ستة من المروة ثلثخخة منهخخا فخخي الحضخخر ،وثلثخخة
منها في السخخفر ،فأمخا الخختي فخخي الحضخر فتلوة كتخاب الخ تعخالى ،وعمخخارة
مساجد ال ،واتخاذ الخوان في الخ عزوجخخل ،وأمخخا الخختي فخخي السخخفر فبخخذل
الزاد ،وحسن الخلق ،والمزاح في غير المعاصي ) .(1أقول :قد مضى مثله
بأسانيد كثيرة في باب المخخروة ) (2وأبخخواب السخخفر وغيرهخخا - 2 .لخخى :ابخخن
الوليد ،عن الصفار ،عن ابن أبان ،عن الحسين بن سعيد ،عن النضر ،عخخن
يحيى الحلبي ،عن محمد بن مروان ،عن سعد بن طريف ،عخن البخاقر ،عخن
أبيه ،عن جده عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :مخخن
قرأ عشر آيات في ليلة لم
) (1عيون الخبار ج 2ص (2) .27راجع ج 76ص 313 - 311من هذه الطبعة
الحديثة.
][197
يكتب من الغافلين ،ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ،ومن قرأ مائة آيخخة كتخخب
من القانتين ،ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ،ومن قرأ ثلثمائة آيخخة
كتب من الفائزين ،ومن قرأ خمسمائة آية كتخخب مخخن المجتهخخدين ،ومخخن قخخرأ
ألف آية كتب له قنطار ،والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ،والمثقال أربعة
عشرون قيراطا أصغرها مثل جبل احد ،وأكبرها ما بين السخخماء والرض )
.(1ثو ) (2مع :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن عيسى ،عن الحسخخين بخخن
سعيد مثله ) - 3 .(3لى :فيما ناجى به موسى ربه :إلهي ما جخخزاء مخخن تل
حكمتك سرا وجهرا ؟ قال :يا موسى يمر علخخى الصخخراط كخخالبرق )- 4 .(4
لى :ما جيلويه ،عن عمه ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن محمد بخخن سخخنان عخخن
المفضل ،عن الصادق عليه السلم أنه قال :عليكم بمكارم الخلق ،فان ال
عزوجل يحبها ،وإياكم ومذام الفعال ،فخخان ال خ عزوجخخل يبغضخخها ،وعليكخخم
بتلوة القرآن فخخان درجخخات الجنخخة علخخى عخخدد آيخخات القخخرآن ،فخخإذا كخخان يخخوم
القيامة يقال لقاري القرآن :اقرأ وارق فكلمخخا قخخرأ آيخخة رقخخا درجخخة ،وعليكخخم
بحسن الخلق فانه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم ،وعليكم بحسن الجوار
فان ال عزوجل أمر بذلك وعليكم بالسواك ،فانهخخا مطهخخرة ،وسخخنة حسخخنة،
وعليكم بفرائض ال فأدوها وعليكم بمحارم ال خ فاجتنبوهخخا ) - 5 .(5لخخى:
عن ابن المغيرة ،عن جده ،عن جده ،عن السكوني ،عن الصادق عن آبخخائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن كخخان القخخرآن
حديثه ،والمسجد بيته
][198
بنى ال له بيتا في الجنة ) - 6 .(1ل :الخليل ،عن محمد بخخن إبراهيخخم الخخدبيلي ،عخخن
أبي عبيدال ،عن سفيان عن الزهري ،عن سالم ،عن أبيه قال :قال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :لحسد إل في اثنتين :رجل آتاه ال مال فهو ينفخخق
منه آناء الليل وآناء النهخار ،ورجخخل آتخخاه القخخرآن فهخخو يقخخوم بخخه آنخخاء الليخخل
وآناء النهار ) - 7 .(2ل :في بعض ما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله
أبا ذر :عليك بتلوة القخرآن ،و ذكخر الخ كخخثيرا فخانه ذكخخر لخك فخي السخماء،
ونور لك في الرض ) - 8 .(3فس :أبخخي ،عخخن الصخخبهاني ،عخخن المنقخخري
رفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلم قال :عليك بالقرآن فان ال خ خلخخق
الجنة بيده لبنة من ذهب ولبنخة مخخن فضخة ،جعخل ملطهخا المسخك ،وترابهخخا
الزعفران ،وحصباءها اللؤلؤ ،وجعل درجاتها على قدر آيات القخخرآن ،فمخخن
قرأ القرآن قال له :اقرأوارق ،ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى
درجة منه ،مخخا خل النخخبيون والصخخديقون ) - 9 .(4مخخا :حمخخويه ،عخخن أبخخي
الحسين ،عن أبي خليفة ،عن أبي هلل ،عن بكر بن عبخخد الخ أن عمخخر بخخن
الخطاب دخل على النبي صلى ال عليه وآله وهو موقوذ -أو قال محموم -
فقال له عمر :يا رسول ال ما أشد وعكك أو حماك ؟ فقال :مخخا منعنخخي ذلخخك
أن قرأت الليلة ثلثين سورة فيهن السبع الطول ،فقال عمر :يا رسخخول ال خ
غفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ،وأنت تجتهد هذا الجتهخخاد ؟ فقخخال:
يا عمر أفل أكون عبدا شكورا ) - 10 .(5ل :عن ابن عباس قال :قخخال أبخخو
بكر :يا رسول ال أسرع إليك الشيب
][199
) (1الخصخخال ج 1ص 93راجعخخه (2) .عيخخون الخبخخار ج 2ص (3) .38ثخخواب
العمال ص (4) .92معاني الخبخخار ص (5) .147معخخاني الخبخخار ص
(6) .410أمالى الطوسى ج 2ص .70
][200
- 15ير :ابن عيسى ،عن محمد البرقي ،عن إبراهيم بن إسخخحاق ،عخخن أبخخي عثمخخان
العبدي ،عن جعفر ،عن أبيه ،عن علي عليهم السلم قخال :قخال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله :قراءة القرآن في الصلة أفضل من قراءة القخخرآن فخخي
غير الصلة ) - 16 .(1ثو :ابن مسرور ،عن ابخن عخخامر ،عخخن عمخخه ،عخن
ابن محبوب ،عن عبد ال ابن سنان ،عن معاذ بن مسلم ،عن عبخخد ال خ بخخن
سليمان ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :من قرأ القخخرآن قائمخخا فخخي صخخلته
كتب ال له بكل حرف مائة حسنة ،ومن قرء في صلته جالسا كتب الخ لخخه
بكل حرف خمسين حسنة ،ومن قرء في غير صلته كتب ال له بكل حخخرف
عشر حسنات ) - 17 .(2عدة الداعي :روي عن النبي صلى ال عليه وآله
قال :قال ال تبارك وتعالى :من شغله قراءة القخخرآن عخخن دعخخائي ومسخخألتي
أعطيته أفضل ثواب الشاكرين .وعن ليخث بخن سخليم رفعخه قخال :قخال النخبي
صلى ال عليه وآله :نوروا بيخخوتكم بتلوة القخخرآن ول تتخخخذوها قبخخورا كمخا
فعلت اليهود والنصارى -صلوا في البيع والكنايس ،وعطلوا بيوتهم -فخخان
البيت إذا كثر فيه تلوة القرآن كثر خيره ،وامتع أهله ،وأضاء لهل السماء
كما تضئ نجوم السماء لهخل الخدنيا .وعخن الصخادق عليخه السخلم قخال :إن
البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يخختراءى أهخخل
الدنيا الكوكب الدري في السماء .وعن الرضا عليه السلم يرفعه إلى النخخبي
صلى ال عليه وآله قال :اجعلوا لبيوتكم نصيبا مخخن القخخرآن ،فخخان الخخبيت إذا
قرء فيه يسر على أهله ،وكثر خيره ،وكان سكانه في زيخخادة ،وإذا لخخم يقخخرأ
فيه القرآن ضيق على أهله ،وقل خيخخره ،وكخخان سخخكانه فخخي نقصخخان .وروى
الحسن بن أبي الحسن الديلمي قال :وقال عليه السلم :قراءة القرآن أفضل
من الذكر ،والذكر أفضل من الصدقة ،والصدقة أفضل من الصيام ،والصوم
][201
جنة من النار .وقال عليه السلم :لقارئ القرآن بكل حرف يقرؤه فخخي الصخخلة قائمخخا
مخخائة حسخخنة وقاعخخدا خمسخخون حسخخنة ،متطهخخرا فخخي غيخخر الصخخلة خمخخس
وعشرون حسنة ،وغير متطهر عشر حسنات ،أما إني ل أقول :الم حخخرف،
بل له باللف عشخخر ،وبخخاللم عشخخر وبخخالميم عشخخر .وروى بشخخر بخخن غخخالب
السدي عن الحسين بن علي عليهما السلم :من قرء آية من كتاب ال فخخي
صلته قائما يكتب له بكل حرف مائة حسنة ،فان قرأها في غير صلة كتخخب
ال له بكل حرف عشرا ،فان استمع القرآن كان لخخه بكخخل حخخرف حسخخنة وإن
ختم القرآن ليل صلت عليه الملئكة حخختى يصخخبح ،وإن ختمخخه نهخخارا صخخلت
عليه الحفظة حتى يمسي ،وكانت له دعوة مسخختجابة ،وكخخان خيخخرا لخخه ممخخا
بين السماء والرض ،قلت :هذا لمن قرأ القرآن فمن لم يقخخرأه قخخال :يخخا أخخخا
بني أسد إن ال جواد ماجد كريم ،إذا قرء ما معه أعطاه ال ذلك .وعن أبي
عبد ال عليه السلم قال :من استمع حرفا مخخن كتخخاب الخ مخخن غيخخر قخخراءة
كتب له حسنة ،ومحي عنه سيئة ،ورفع له درجة ) - 18 .(1أعلم الخخدين:
عن أبي عبد ال عليه السلم يرفعه إلى النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال:
ليس شئ على الشيطان أشد من القراءة فخخي المصخخحف نظخخرا ،والمصخخحف
في البيت يطخخرد الشخخيطان - 19 .كتخاب المسلسخخلت :للشخخيخ جعفخخر القمخخي:
حخخدثنا علخخي بخخن محمخخد بخخن حمشخخاذ ) (2قخخال :حخدثني أحمخخد بخخن حخخبيب بخخن
الحسين البغخخدادي قخخال :حخخدثني أبخخي قخخال :حخدثني أبخخو عبخخد الخ محمخخد بخخن
إبراهيم الصفدي رجل من أهل اليمن ورد بغداد ،قال :حخخدثنا أبخخو هاشخخم بخخن
أخي الوادي عن علي بن خلف قال :شكا رجل إلى محمد بخخن حميخخد الخخرازي
الرمد فقال له :أدم النظر في المصحف ،فانه كان بي رمد فشكوت ذلخخك إلخخى
حريز بن عبد الحميد ،فقال لي :أدم النظر في المصحف ،فانه كان بخخي رمخخد
فشكوت ذلك إلى العمش فقال لي :أدم النظر في المصخخحف ،فخانه كخان بخي
رمد
][202
فشكوت ذلك إلى عبد ال بن مسعود فقال لي :أدم النظر في المصحف ،فانه كان بخخي
رمد فشكوت ذلك إلى رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخال لخخي :أدم النظخخر
في المصحف ،فانه كان بخخي رمخخد فشخخكوت ذلخك إلخى جبرئيخل فقخال لخخي :أدم
النظر في المصحف - 20 .كتاب الغايات :قال عليخخه السخخلم :أفضخخل العبخخادة
القخراءة فخي المصخحف - 21 .ثخو :علخي بخن الحسخين المكتخب ،عخن محمخد
الحميري ،عن أبيخخه ،عخخن ابخخن عيسخخى ،عخخن ابخخن محبخخوب ،عخخن جميخخل بخخن
صالح ،عن الفضيل قال :سمعت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول :إن الخخذي
يعالج القرآن ليحفظه بمشقة منه ،وقلة حفظه لخخه أجخخران ،وقخخال :مخخا يمنخخع
التاجر منكم المشغول في سخخوقه إذا رجخخع إلخخى منزلخخه أن لينخخام حخختى يقخخرأ
سورة من القرآن ،فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات ويمحى عنه
عشر سيئات ) - 22 .(1ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن البرقي ،عن ابن
يزيد ،عن رجل من العوام رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخرأ
في المصحف نظرا متع ببصره وخفف بوالديه ،وإن كانا كخخافرين )23 .(2
-ثو :بهذا السناد رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :ليس شخخئ أشخخد
على الشيطان من القراءة في المصحف نظرا ) - 24 .(3ثخخو :مخخا جيلخخويه،
عن عمه ،عن البرقي ،عخن ابخن أسخباط رفعخه إلخى أميخر -المخؤمنين عليخه
السلم قال :من قرأ مائة آية من القرآن ،من أي آي القرآن شاء ثم قال :يخخا
ال سبع مرات ،فلو دعا على الصخرة لقلعها إنشخخاء ال خ ) - 25 .(4سخخن:
أبو القاسم وأبو يوسف ،عن القندي ،عن ابن سنان وأبي البختري عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم )- 26 .(5
ضا :روي عن العخالم عليخه السخلم فخي القخرآن شخخفاء مخخن كخل داء ،وقخال:
داووا
مرضا كم بالصدقة ،واستشفوا بالقرآن ،فمن لخخم يشخخفه القخخرآن فل شخخفاء لخخه- 27 .
طب :محمد بن زيد بن مهلب الكوفي ،عن النضر ،عن عبخخد ال خ بخخن سخخنان
عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال :سخخألته عخخن رقيخخة العقخخرب والحيخخة
والنشرة ،ورقية المجنون والمسحور الذي يعذب قال :يا ابن سنان ل بخخأس
بالرقية والعوذة والنشر ،إذا كخانت مخن القخرآن ،ومخن لخم يشخفه القخرآن فل
شفاه ال ،وهل شئ أبلخخغ فخخي هخخذه الشخخياء مخخن القخخرآن ،أليخخس الخ تعخخالى
يقول " :وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " ) (1أليس ال خ
يقول تعالى ذكره وجخخل ثنخخاؤه " :لخخو أنزلنخخا هخخذا القخخرآن علخخى جبخخل لرأيتخخه
خاشعا متصدعا من خشية ال " ) (2سلونا نعلمكخخم ونخخوقفكم علخخى قخخوارع
القرآن لكل داء ) - 28 .(3طب :إسحاق بن يوسف ،عن فضالة ،عن أبخخان
بن عثمان ،عن زرارة ابن أعين قال :سألت أبخخا جعفخخر البخخاقر عليخخه السخخلم
عن المريض هل يعلق عليه تعويذ أو شئ من القخرآن ؟ فقخال :نعخم ل بخأس
به ،إن قوارع القرآن تنفع فاستعملوها ) - 29 .(4شى :عن السكوني ،عن
أبي عبد ال ،عن أبيه عليهما السلم قال :شكى رجل إلخخى النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله وجعا في صدره فقال :استشف بالقرآن لن ال يقول " :وشخخفاء
لما في الصدور " ) - 30 .(5كش :جعفر بن محمد ،عن علي بن الحسخخن،
عن ابن أبي نجران قال :حدثني أبو هارون قال :كنت ساكنا دار الحسن بخخن
الحسين فلما علم انقطاعي إلخخى أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم
أخرجني من داره ،قال :فمر بي أبو عبد ال عليخخه السخخلم فقخخال لخخي :يخخا بخخا
هارون بلغني أن هذا أخرجك من داره ؟ قال :قلت :نعم ،جعلت
) (1أسرى (2) .82 :الحشر (3) .21 :طب الئمخخة ص (4) .48طخخب الئمخخة ص
(5) .49تفسير العياشي ج 2ص ،124والية في سورة يونس.57 :
][204
فداك قال :بلغني أنك كنت تكثر فيها تلوة كتاب الخ تعخخالى ،إذا تلخخي فيهخخا كتخخاب الخ
تعالى كان لها نور سخخاطع فخخي السخخماء يعخخرف مخخن بيخخن الخخدور )- 31 .(1
الدعوات الراونخدي :قخال :قخال الحسخن بخن علخي عليهمخا السخلم :مخن قخرأ
القرآن كانت له دعوة مجابة ،إما معجلة وإمخخا مؤجلخخة .وقخخال أبخخو عبخخد الخ
عليه السلم :من قرأ في المصحف نظرا متع ببصره وخفخخف علخخى والخخديه،
وليس شئ أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظرا .الغايات :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :وذكر مثل الخبر الخير) * 24 .بخخاب( * *
" )في كم يقرء القرآن ويختم ،ومعنخى الحخال المرتحخخل( " * * " )وفضخخل
ختم القرآن( " * - 1ن ) (2لى :البيهقي ،عن الصولي ،عخخن أبخخي ذكخخوان،
عن إبراهيم بن العباس قال :كان الرضا عليه السخلم يختخخم القخرآن فخخي كخل
ثلث ،ويقول :لو أردت أن أختمه في أقل من ثلث لختمته ولكن مخخا مخخررت
بآية قط إل فكرت فيها وفي أي شخخئ انزلخخت ،وفخخي أي وقخخت ،فلخخذلك صخخرت
أختخخم ثلثخخة أيخخام ) - 2 .(3مخخع :أبخخي ،عخخن سخخعد ،عخخن الصخخبهاني ،عخخن
المنقري ،عن ابن عيينة عن الزهري قال :قلت لعلخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا
السلم :أي العمال أفضل ؟ قال :الحال المرتحل ،قلت :وما الحال المرتحخخل
؟ قال :فتح القرآن وختمه ،كلما حل في أوله ارتحل في آخره .وقخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :من أعطاه ال القرآن فرأى أن أحدا اعطي شيئا
) (1رجال الكشى ص (2) .193عيون الخبار ج 2ص (3) .180أمالى الصدوق
ص .392
][205
أفضل مما اعطي فقد صخخغر عظيمخا وعظخم صخخغيرا ) - 3 .(1ثخخو :ابخخن الوليخخد ،عخن
الصفار ،عن ابن أبي الخطاب ،عن النضر بن شعيب ،عن خالخخد القلنسخخي،
عن أبي حمزة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :من ختم القخخرآن بمكخخة مخخن
جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر وختمه في يوم الجمعة كتب ال لخخه
من الجر والحسنات من أول جمعة كانت في الخخدنيا إلخخى آخخخر جمعخخة تكخخون
فيها ،وإن ختمه في سائر اليام فكذلك ) - 4 .(2ثو :أبخخي ،عخخن سخخعد ،عخخن
البرقي ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال:
قيل :يا رسول ال أي الرجال خير ؟ قال :الحال المرتحل قيل :يا رسول ال خ
وما الحال المرتحل ؟ قال :الفاتح الخخخاتم الخخذي يفتخخح القخخرآن ويختمخخه ،فلخخه
عند ال دعوة مستجابة ) - 5 .(3سن :عمرو بن عثمان ،عن علي بن عبد
ال ،عن علي بن خالد ،عمن حدثه ،عن أبي جعفخر عليخه السخلم قخال :مخن
ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه ويخخرى
منزله من الجنة ) - 6 .(4دعوات الراوندي :روى الرمادي قال :قلت لبي
عبد ال عليه السلم :أي العمال أفضل ؟ قال :الحال المرتحخخل ،قلخخت :ومخخا
هو قال :فتح القخرآن وختمخه كلمخا حخل بخأوله ارتحخل فخي آخخره - 7 .كتخاب
الغايات :سئل رسول ال صلى ال عليه وآله أي الناس خيخخر ؟ قخخال :الحخخال
المرتحل ،أي الفاتح الخاتم الذي يفتح القرآن ويختمه ،فلخخه عنخخد الخ دعخخوة
مستجابة.
) 25باب( * " )ادعية التلوة( " * أقول :سيجئ ما يتعلخخق بهخخذا البخخاب فخخي أبخخواب
الدعاء من هذا الكتاب إنشاء ال تعالى - 1 .مكا :عن أمير المخخؤمنين عليخخه
السلم قال :قال حبيبي رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :أمرنخخي أن أدعخخو
بهن ) (1عند ختخخم القخخرآن ،اللهخخم إنخخي أسخخئلك إخبخخات المخبخختين ،وإخلص
الموقنين ،ومرافقة البرار ،واستحقاق حقائق اليمان ،والغنيمة من كل بخخر
والسلمة من كل إثم ،ووجوب رحمتخخك ،وعزايخخم مغفرتخخك ،والفخخوز بالجنخخة
والنجاة من النار ) - 2 .(2مصباح النخخوار :عخخن الحسخخين بخخن أحمخخد ،عخخن
الحسين بن محمد بن عبد الوهاب عن الحسن بن أحمد المقري ،عخخن علخخي
بن أحمد المقري الحمامي ،عن زيد بن علي بن أبخخي هلل ،عخخن محمخخد بخخن
محمخخد بخخن عقبخخة ،عخخن جعفخخر بخخن محمخخد العنخخبري ،عخخن زكريخخا بخخن أبخخي
صمصامة ،عن حسين الجعفي ،عن زائدة ،عن عاصم ،عن زر بخخن حخخبيش
قال :قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أميخخر
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم فلما بلغت الحواميم قخخال لخخى أميخخر
المؤمنين عليه السلم :قد بلغت عرائس القرآن ،فلما بلغخخت رأس العشخخرين
من حم عسق " والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضخخات الجنخخات لهخخم
ما يشاؤن عند ربهم ذلخخك هخخو الفضخخل الكخخبير " بكخخى أميخخر المخخؤمنين حخختى
ارتفع نحيبه ،ثم رفع رأسه إلى السماء وقال :يازر ! أمن علخخى دعخخائي ،ثخخم
قال :اللهم إني أسئلك إخبات المخبتين إلى آخر الدعاء .ثم قخخال :يخخا زر ! إذا
ختمت فادع بهذه ،فان حبيبي رسول ال صلى ال عليه وآله أمرني أن
) (1يعنى كلمات تقال عند ختم القرآن (2) .مكارم الخلق ص .393
][207
أدعو بهن عند ختخم القخرآن .الخدعاء عنخد أخخذ المصخحف :كخان أبخو عبخد الخ عليخه
السلم إذا قرء القرآن قخخال قبخخل أن يقخخرأ حيخخن يأخخخذ المصخخحف :اللهخخم إنخخي
أشهد أن هدا كتابك المنزل ،مخخن عنخخدك علخخى رسخخولك محمخخد بخخن عبخخد الخخ،
وكلمك الناطق على لسان نبيك ،جعلته هاديا منك إلى خلقك ،وحبل متصل
فيما بينك وبين عبادك ،اللهم إني نشرت عهدك وكتابك ،اللهم فاجعل نظري
فيه عبادة ،وقراءتي فيخه فكخرا ،وفكخري فيخه اعتبخارا واجعلنخي ممخن اتعخظ
ببيان مواعظك فيه ،واجتنب معاصيك ،ول تطبع عند قراءتي علي سخخمعي،
ول تجعل على بصري غشاوة ،ول تجعخخل قراءتخخي قخخراءة ل تخخدبر فيهخخا بخخل
اجعلني أتدبر آياته وأحكامه ،آخذا بشرايع دينك ،ول تجعل نظري فيه غفلة
ول قراءتي هذرا إنك أنت الرؤف الرحيم .في الدعاء عند الفراغ من قخخراءة
القرآن :اللهم إني قد قرءت ما قضيت من كتابك الذي أنزلت فيه علخخى نبيخخك
الصادق صلى الخ عليخخه وآلخخه ،فلخخك الحمخخد ربنخخا اللهخخم اجعلنخخي ممخخن يحخخل
حلله ،ويحرم حرامه ،ويخخؤمن بمحكمخه ومتشخخابهه ،واجعلخخه لخي انسخخا فخي
قبري ،وانسا في حشري ،واجعلني ممن ترقيخخه بكخخل آيخخة قرأهخخا درجخخة فخخي
أعل عليين آمين رب العالمين .ختص :عن أبي عبد الخ عليخه السخلم مثخل
الدعائين ) - 3 .(1مكا :وإذا سمعت شيئا مخخن عخخزائم القخخرآن ،يجخخب عليخخك
السجود وتسجد بغير تكبير وتقخخول :ل إلخخه إل الخ حقخخا حقخخا ،ل إلخخه إل الخ
إيمانا وتصديقا ،ل إله إل ال عبودية ورقا ل مستنكفا ول مسخختكبرا بخخل أنخخا
عبد ذليل ضخخعيف خخخائف مسخختجير ،ثخخم ترفخخع رأسخخك وتكخخبر ) - 4 .(2قخخل:
باسنادنا إلي يونس بخخن عبخد الرحمخخن ،عخن علخخي بخخن ميمخخون الصخائغ أبخخي
الكراد ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنه كان مخخن دعخخائه إذا أخخخذ مصخخحف
القرآن
][208
والجامع قبل أن يقرأ القرآن وقبل أن ينشره يقول حين يأخذه بيمينه :بسم ال اللهخخم
إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسخولك محمخد بخن عبخد الخ
صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكتابخخك النخخاطق علخخى لسخخان رسخخولك ،وفيخخه حكمخخك
وشرائع دينخخك ،أنزلتخخه علخخى نبيخخك ،وجعلتخخه عهخخد امتخخك إلخخى خلقخخك ،وحبل
متصل فيما بينخخك وبيخخن عبخادك اللهخخم نشخخرت عهخخدك وكتابخخك اللهخم فاجعخخل
نظري فيه عبادة ،وقراءتي فيه تفكرا وفكخخري فيخخه اعتبخخارا واجعلنخخي ممخخن
اتعظ ببيان مواعظك فيه ،واجتنخخب معاصخخيك ول تطبخخع عنخخد قراءتخخي كتابخخك
علخخى قلخخبي ،ول علخخى سخخمعي ،ول تجعخخل علخخى بصخخري غشخخاوة ،ول تجعخخل
قراءتي قراءة لتدبر فيها ،بل اجعلني ،أتدبر آيخخاته وأحكخخامه آخخخذا بشخخرايع
دينك ،ول تجعخخل نظخخري فيخخه غفلخخة ،ول قراءتخى هخخذرا ،إنخك أنخت الخرؤوف
الرحيم .فيقول :عند الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم :اللهم إني قرأت
مخخا قضخخيت لخخي مخخن كتابخخك ،الخذي أنزلتخخه علخخى نبيخخك محمخخد صخخلواتك عليخخه
ورحمتك فلك الحمد ربنا ،ولك الشكر والمنة على ما قخخدرت ووفقخخت ،اللهخخم
اجعلنخخي ممخخن يحخخل حللخخك ،ويحخخرم حرامخخك ،ويجتنخخب معاصخخيك ،ويخخؤمن
بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ،واجعله لي شفاء ورحمخخة ،وحخخرزا
وذخرا ،اللهم اجعلخخه لخخي انسخخا فخخي قخخبري ،وانسخخا فخخي حشخخري ،وانسخخا فخخي
نشري ،واجعله لي بركة بكل آية قرأتها ،وارفع لخخي بكخخل حخخرف درجخخة فخخي
أعل علييخن ،آميخن يخا رب العخالمين اللهخم صخل علخى محمخد نبيخك وصخفيك
ونجيك ودليلك ،والداعي إلى سبيلك ،وعلى أمير المخخؤمنين وليخخك وخليفتخخك
من بعد رسولك ،وعلى أو صيائهما المستحفظين دينك المسخختودعين حقخخك،
وعليهم أجمعين السلم ورحمة ال وبركاته ) - 5 .(1عخخدة الخخداعي :حمخخاد
بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلم قال :قال رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآلخخه :اعلمخخك دعخخاء ل تنسخخى القخخرآن ،قخخل :اللهخخم ارحمنخخي بخخترك
معاصيك أبدا ما أبقيتني ،وارحمني من تكلف ما ل يعنيني ،وارزقني حسخخن
النظر فيما يرضيك
) (1القبال:
][209
والزم قلبى حفظ كتابك كما علمتنخخي ،وارزقنخخي أن أتلخخوه علخخى النحخخو الخخذي يرضخخيك
عني اللهم ،نور بكتابك بصخخري ،واشخخرح بخخه صخخدري ،وأطلخخق بخخه لسخخاني،
واستعمل به بدني ،وقوني به على ذلك ،وأعني عليه ،إنه ل يعيخخن عليخخه إل
أنت ،ل إله إل أنت .قال :ورواه بعض أصحابنا ،عن الوليد بن صخخبيح ،عخخن
حفص العور ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم - 6 .المتهجخخد :كخخان أميخخر
المؤمنين عليه السلم إذا ختم القرآن قخخال :اللهخخم اشخخرح بخخالقرآن صخخدري،
واستعمل بالقرآن بخخدني ،ونخخور بخخالقرآن بصخخري ،وأطلخخق بخخالقرآن لسخخاني،
وأعني عليه ما أبقيتني ،فانه ل حول ول قخخوة إل بخخك) * 26 .بخخاب( * * "
)آداب القراءة وأوقاتها وذم من يظهر الغشية عندها( " * اليخخات :النحخخل:
فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال مخخن الشخخيطان الرجيخخم ) .(1الحديخخد :ألخخم يخخأن
للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال وما نزل من الحق ول تكونوا كالذين
اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم المد وكثير منهم فاسخخقون ) .(2المزمخخل:
ورتل القرآن ترتيل ) .(3أقول :قد سبق أيضا في كتخخاب اليمخخان والكفخخر مخخا
يدل على ذم الغشية عندها ).(4
) (1النحل (2) .98 :الحديد (3) .16 :المزمل (4) .4 :راجع ج 70ص .112
][210
- 1فس " :ورتل القرآن ترتيل " قال :بينه تبيانا ،ول تنثره نثر الرمل ول تهذه هذ
الشعر ،ولكن أقرع به القلوب القاسية ) - 2 .(1ب :محمد بن الفضيل قال:
سخخألته فقلخخت :أقخخرء المصخخحف ثخخم يأخخخذني البخخول فخخأقوم فخخأبول وأسخختنجي
واغسل يدي ثم أعود إلى المصحف فأقرأ فيه ؟ قال :ل حتى تتوضأ للصخخلة
) .(2أقول :قد مضخخى عخخن العيخخون وغيخخره فيمخخا رواه هخخانئ بخخن محمخخد بخخن
محمود ،عن أبيه رفعه في احتجاج موسى بخخن جعفخخر عليهمخخا السخخلم علخخى
الرشيد :أنه لما أراد أن يستشهد بآية قال :أعوذ بال من الشيطان الرجيخخم،
بسم ال الرحمن الرحيم ثم قرء الية ) .(3ختص :ابن الوليد ،عن أحمد بن
إدريس ،عن محمد بن أحمد ،عن محمد بخخن إسخخماعيل العلخخوي ،عخخن محمخخد
بن الزبر قان عنه عليه السلم مثله ) - 3 .(4ن :تميم القرشي ،عن أبيخخه،
عن أحمد بن علي النصاري ،عن رجاء ابن الضحاك قال :كان الرضا عليه
السلم في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلوة القرآن ،فإذا مخخر
بآية فيها ذكر جنة أو نار بكا وسأل ال الجنة ،وتعوذ به من النار ،الخخخبر )
- 4 .(5مع :أبي ،عن محمد بن أبي القاسم ،عن محمد بخخن علخخي الكخخوفي،
عن محمد البرقي ،عن بعض رجخخاله ،عخخن الرقخخي ،عخخن الثمخخالي ،عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :أل اخبركم بخخالفقيه
حقا ؟ قالوا :بلى يا أمير المؤمنين قال :من لم يقنط الناس مخخن رحمخخة الخخ،
ولم يؤمنهم من عذاب ال ،ولخم يرخخص لهخم فخي معاصخي الخ ،ولخم يخترك
القرآن رغبة عنه إلى غيره ،أل ل خير في علم ليس
) (1تفسير القمخخى (2) .701 :قخخرب السخخناد 233 :عخخن الرضخخا عليخخه السخخلم(3) .
راجخخع ج 48ص 125مخخن هخخذه الطبعخخة نقل عخخن العيخخون ج 1ص 18
الحتجخخاج (4) .211 :الختصخخاص (5) .54 :عيخخون الخبخخار ج 2ص
.183
][211
فيه تفهم ،أل ل خير في قراءة ليس فيها تدبر ،أل ل خير في عبادة ليس فيها تفقه )
- 5 .(1جش :أبو الحسين التميمي ،عن ابن عقدة ،عن محمد بخخن يوسخخف
الرازي عن الفضل بن عبد ال بن العباس ،عن محمخخد بخخن موسخى بخن أبخخي
مريم قال :سمعت أبان ابن تغلب وما رأيت أحخخدا أقخخرأ منخخه قخخط يقخخول :إنمخخا
الهمز رياضة ) - 6 .(2مع :ابخخن الوليخخد ،عخخن الصخخفار ،عخخن الخخبرقي ،عخخن
أبيه ،عن عمرو بن جميع ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :تعلموا القرآن بعربيته وإيخخاكم والنخخبر فيخخه،
يعني الهمز .وقال الصادق عليه السلم :الهمزة زيادة في
) (1معاني الخبار (2) .226 :رجال النجاشي ص ،8وقوله " :انما الهمز رياضة
" أي تحقيقها واعطاؤها صفة النبرة حقها نوع رياضة يلزم المتكلخخم بهخخا
أن يسخر فمه ويذلل حلقه حتى يحقق الهمزة وينطخخق بهخخا ول ينطخخق بهخخا
صحيحة وافية أو صافها حتى يمرن علخخى ذلخخك ويروضخخها .أقخخول :ولخخذلك
يتكلم بها قريش بالتسهيل تارة والعلل اخرى ،فيقولخخون " المخخروة " ل
" المخخروءة " أو يسخخهلونها وينطقخخون بهخخا بيخخن الهمخخز واللخخف كمخخا هخخو
مفصل في مواضخخعه مخخن علخخم التجويخخد ،ونقخخل عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم أنه قال :نزل القرآن بلسان قريش وليسخخوا بأهخخل نخخبر -أي همخخز -
ولول أن جبرئيل نزل بالهمز على النبي صلى ال عليه وآله مخخا همزنخخا "
أقخخول وعليخخه رسخخم خخخط المصخخاحف تبعخخا لمصخخحف المخخام الخخذى اسخختكتبه
عثمان في خلفته رفعا ل ختلف القراءات ،فمع أنه أمر زيد بخخن ثخخابت أن
يكتب القرآن بلغة قريخخش وقريخخش وأكخخثر أهخخل الحجخخاز ليسخخوا بأهخخل نخخبر،
وكانوا يخففونها بالتسخخهيل كتخخب المخخام بخخالهمز طبقخخا لتنزيلهخخا وقراءتهخخا
المسلمة المتفقة وقرء عاصم مخن القخراء السخبعة عخن أبخى عبخد الرحمخن
السلمى عن أمير المؤمنين على عليخخه السخلم فخخي كخل المواضخع بخالهمز،
وباقى القراء على اختلف يسهلونها ويعلونهخخا وتخخارة ينطقخخون بهخخا علخخى
الصل بالنبرة ،فعلى هذا الفصح والصح ان يقخخرء الهمخخزة بخخالنبرة طبقخخا
لنزوله وتبعا لرسم خط المصاحف.
][212
القرآن إل الهمزة الصلي ) (1مثل قوله عزوجل] " :أل يسخخجدو الخ الخخذي يخخخرج[
الخبء في السموات والرض " ) (2ومثل قوله عزوجل " :لكم فيهخخادفء
" ) (3ومثل قوله عزوجل " :وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها " ) - 7 .(4لى:
ابن إدريس ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن ابن عبد الجبار ،عن أبي عمخخران
الرمني ،عن عبد ال بن الحكخخم ،عخخن جخخابر ،عخخن أبخخي جعفخخر البخخاقر عليخخه
السلم قال :قلت له :إن قوما إذا ذكروا بشئ من القرآن أو حدثوا به صخخعق
أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه ورجله لم يشخخعر بخخذلك ،فقخخال :سخخبحان
الخ ذاك مخخن الشخخيطان ،مخخا بهخخذا امخخروا ،إنمخخا هخخو الليخخن والرقخخة والدمعخخة
والوجل ) - 8 .(5ل :حمزة العلوي ،عن علي ،عن أبيه ،عن ابن المغيخخرة،
عن السكوني ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال علي صخخلوات
ال عليه :سبعة ل يقرؤن القخخرآن :الراكخخع ،والسخخاجد ،وفخخي الكنيخخف ،وفخخي
الحمام ،والجنب
) (1كل همزة في القرآن اصلى لنه تنزيل جبرئيل وقراءة رسول ال صلى ال عليه
وآله ولول أنه صلى ال عليه وآله قرء بالهمز ،ما كانت قريخخش تهمخخز .ل
نهم ما كانوا يهمزون في لغتهم ،وهكذا رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
الذى نزل بلسانه القرآن المجيد ،ما كان ليهمز في كلم نفسه ،وانمخخا كخخان
يسهلها ،وفى الحديث أنه عليه السلم أتى بأسير يوعك فقخخال لقخخوم منهخخم
" اذهبوا به فأدفوه( يريخخد " فخخأدفئوه " مخخن الخخدفء وهخخو اعطخخاء الخخدفاء
وهو ما يتسخن به من البرد ،فأعللها ثم أسقطها طبقخخا للغخخة قريخخش ،لكخخن
القوم ذهبوا به فقتلوه فواداه رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وذلخخك لن
الذين جاءوا بالسير لم يكونوا من قريش كخخانوا مخخن قيخخس أو تميخخم .وهخخم
يقولخخون " فخخادفئوه " حيخخن أرادوا اعطخخاء اللبخخاس ،و " أدفخخوه " حيخخن
يريدون الجهاز عليه ،فاشتبه عليهم مخخراد الرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله (2) .النمل (3) .25 :النحل (4) .5 :معخاني الخبخار ،344 :واليخة
في البقرة (5) .72 :أمالى الصدوق ص .154
][213
والنفساء ،والحائض .قال الصدوق رضخخوان الخ عليخخه :هخخذا علخخى الكراهخخة ل علخخى
النهخي ،وذلخك أن الجنخب والحخائض مطلخق لهمخا قخراءة القخرآن إل العخزائم
الربع وهي سجدة لقمان ) (1وحم السجدة ،والنجم إذا هوى ،وسورة اقخخرأ
باسم ربك ،وقد جاء الطلق للرجل في قراءة القرآن في الحمام ما لخخم يخخرد
به الصوت ،إذا كان عليه مئزر ،وأما الركوع والسجود فل يقخخرأ فيهمخخا لن
الموظف فيهما التسبيح إل ما ورد في صلة الحاجة ،وأما الكنيف فيجب أن
يصخخان القخخرآن عخخن أن يقخخرأ فيخخه ،وأمخخا النفسخخاء فتجخخري مجخخرى الحخخائض
الحائض في ذلك ) - 9 .(2ثو :أبي ،عن السخخعد آبخخادي ،عخخن الخخبرقي ،عخخن
محمد بن سالم ،عن أحمد ابن النضر ،عن عمرو بن شمر ،عن جخخابر ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم قال :لكل شئ ربيخع وربيخخع القخخرآن شخهر رمضخان )
- 10 .(3سن :أبي ،عن إبراهيم بن إسحاق ،عن أبي عثمان العبدي ،عخخن
جعفر بن محمد بن علي ،عن أبيه ،عن علي عليهم السلم قال :قال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :قراءة القرآن في الصلة أفضل من قخخراءة القخخرآن
في غير الصلة ،وذكر ال كثيرا أفضل مخخن الصخخدقة ،والصخخدقة أفضخخل مخخن
الصوم ،والصوم جنة من النار ) - 11 .(4سن :أبو سمينة ،عن إسخخماعيل
بن أبان الحناط ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :نظفوا طريق القرآن ! قيل :يا رسول الخ ومخخا طريخخق القخخرآن ؟
قال :أفواهكم ،قل :بماذا ؟ قال :بالسواك ).(5
) (1يعنى سورة الم تنزيل التى سطرت فخخي المصخخحف الشخخريف بعخخد سخخورة لقمخخان.
وهذا اصطلح (2) .الخصال ج 2ص (3) .10ثواب العمخال(4) .93 :
المحاسن (5) .222 :المحاسن.558 :
][214
- 12شى :عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال " :يتلونه حق
تلوته " ) (1فقال :الوقوف عند ذكر الجنة والنخخار ) - 13 .(2م :قخخال أبخخو
محمد العسكري عليه السلم :أما قوله الذي ندبك ال إليخخه وأمخخرك بخخه عنخخد
قراءة القرآن " أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيخخم " فخخان أميخخر
المخؤمنين عليخه السخلم قخال :إن قخوله " :أعخوذ بخال " أي أمتنخع بخال "
السخخخميع " لمقخخخال الخيخخخار والشخخخرار ،ولكخخخل المسخخخموعات مخخخن العلن
والسرار " العليم " بأفعال الفجار والبرار ،وبكل شئ مما كان وما يكخخون
ومال يكون أن لو كان كيف يكون " من الشيطان " هو البعيد من كل خيخخر
" الرجيم " المرجوم باللعن ،المطرود من بقاع الخير ،والستعاذة هخخي مخخا
قد أمر ال به عباده عنخخد قراءتهخخم القخخرآن ،فقخال جخل ذكخخره " :فخإذا قخخرأت
القرآن فاستعذب ال من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان علخخى الخخذين
آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الخخذين يتولخخونه والخخذين هخخم
به مشركون " ) (3مخخن تخخأدب بخخآداب الخ عزوجخخل أداه إلخخى الفلح الخخدائم،
ومن استوصى بوصية ال كان له خير الدارين ) - 14 .(4شى :عخخن أبخخان
بن عثمان ،عن محمد قال :قال أبو جعفر عليه السلم :اقخخرء قلخخت :مخخن أي
شئ أقرء ؟ قال :اقرء مخن السخورة السخابعة ،قخال :فجعلخت التمسخها فقخال:
اقرء سخخورة يخخونس ،فقخخرأت حخختى انتهيخخت إلخخى " للخخذين أحسخخنوا الحسخخنى
وزيادة ول يرهق وجوههم قتر ول ذلة " ) (5ثم قال :حسخخبك ،قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :إني لعجب كيف ل أشيب إذا قرأت القرآن ).(6
) (1البقرة (2) .121 :تفسير العياشي ج 1ص (3) .57النحل(4) .100 - 98 :
تفسير المام (5) .6 :يونس (6) .26 :تفسير العياشي ج 2ص .119
][215
- 15شى :عن سماعة ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي قخخول الخخ " :وإذا قخخرأت
القرآن فاستعذ بال من الشيطان الرجيم " قلت :كيخخف أقخخول ؟ قخخال :تقخخول:
أستعيذ بال السخخميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم وقخخال :إن الرجيخخم أخبخخث
الشياطين ) - 16 .(1شى :عن الحلبي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
سألته عن التعوذ من الشيطان ،عند كل سورة نفتحها ؟ فقخخال :نعخخم ،فتعخخوذ
بال من الشيطان الرجيم وذكر أن الرجيم أخبث الشياطين ،فقلت :لم سخخمي
الرجيم ؟ قال :لنه يرجم فقلنا :هل ينقلب شيئا إذا رجم ،قال :ل ولكن يكون
في العلم أنه رجيم ) - 17 .(2نوادر الراونخخدي :باسخخناده ،عخخن موسخخى بخخن
جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :سئل رسول ال خ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
عن قوله تعالى " :ورتل القرآن ترتيل " ) (3قخخال :بينخخه تبيانخخا ،ول تنخخثره
نثر الرمل ،ول تهذه هذ الشعر ،قفوا عند عجائبه ،وحركوا به القلخخوب ،ول
يكون هم أحدكم آخر السورة ) - 18 .(4ج ) (5م ) (6مع :محمد بن القاسم
المفسر ،عن يوسف بن محمخخد بخخن زيخخاد وعلخخي بخخن محمخخد بخخن سخخيار ،عخن
أبويهما ،عن أبخي محمخد العسخكري عليخه السخلم قخال :قخال الصخادق عليخه
السلم :لما بعث ال موسى بن عمران ثخم مخن بعخده مخخن النبيخخاء إلخى بنخي
إسرائيل لم يكن فيهم أحد إل أخذوا عليه العهود والمواثيق ليخخؤمنن بمحمخخد
العربخخي المخخي المبعخخوث بمكخخة ،الخخذي يهخخاجر إلخخى المدينخخة ،يخخأتي بكتخخاب
بخخالحروف المقطعخخة ،افتتخخاح بعخخض سخخوره ،يحفظخخه امتخخه فيقرؤنخخه ،قيامخخا
وقعودا ومشاة ،وعلى كل الحوال يسهل ال حفظه عليهم :إلى آخخخر الخخخبر
).(7
) (1تفسير العياشي ج 2ص 270في حديث (2) .المصدر نفسخخه (3) .المزمخخل.4 :
) (4نوادر الراوندي (5) .30 :الحتجخخاج (6) :تفسخخير المخخام(7) .30 :
معاني الخبار.25 :
][216
- 19نقل من خط الشهيد رحمه ال تعالى :نهى علي عليه السلم عن قراءة القرآن
عريانا - 20 .مجمع البيان :في قوله تعالى " :ورتل القرآن تخخرتيل " روي
عن أمير المؤمنين عليه السلم في معناه أنه قال :بينه تبيانا ،ول تهذه هخخذ
الشعر ،ول تنثره نثر الرمل ،ولكن أقرع به القلوب القاسية ،ول يكونن هخخم
أحدكم آخر السورة .وعن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إذا مخخررت بآيخخة
فيها ذكر الجنة فاسأل ال الجنة ،وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوذ بال
من النار ) - 21 .(1مجالس الشيخ :عن المفيد ،عخخن إبراهيخخم بخخن الحسخخن
الجمهور ،عن أبي بكر المفيد الجرجرائي ،عن أبي الدنيا المعمر المغربخخي،
عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ل
يحجزه عن قراءة القرآن إل الجنابة ) - 22 .(2عخدة الخداعي :عخن حفخص
بن غياث ،عن الزهري قال :سمعت علي ابن الحسين عليهما السلم يقول:
آيات القرآن خزائن العلم فكلما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها- 23 .
أسرار الصلة :قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لبخخن مسخخعود :اقخخرء
علي ،قال :ففتحت سورة النساء ،فلما بلغت " فكيف إذا جئنخخا مخخن كخخل امخخة
بشهيد وجئنا بك على هؤلء شهيدا " رأيت عيناه تذرفان من الخخدمع ،فقخخال
لي :حسبك الن .وقال صلى ال عليه وآله :اقروأ القخخرآن مخخا ائتلفخخت عليخخه
قلخوبكم ،ولنخت عليخخه جلخودكم فخإذا اختلفتخم فلسختم تقرؤنخه - 24 .دعخوات
الراوندي :قال الصادق عليه السخلم :اغلقخوا أبخواب المعصخية بالسختعاذة،
وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية(1) .
][217
) * 27باب( * * " )ما ينبغى أن يقال عند قراءة بعض اليخخات والسخخور( " * - 1
ل :الربعمائة :قال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم :إذا قرأتخخم مخخن المسخخبحات
الخيرة ،فقولوا " :سخخبحان الخ العلخخى " وإذا قرأتخخم " إن الخ وملئكتخخه
يصلون على النبي " ) (1فصلوا عليه في الصلة كنتم أو في غيرهخخا ،وإذا
قرأتم والتين فقولوا في آخرها :ونحن على ذلك مخن الشخاهدين ،وإذا قرأتخم
" قولخخوا آمنخخا بخخال " ) (2فقولخخوا :آمنخخا بخخال حخختى تبلغخخوا إلخخى قخخوله" :
مسخخلمين " ) - 2 .(3ن :تميخخم القرشخخي ،عخخن أبيخخه ،عخخن أحمخخد بخخن علخخي
النصاري ،عن رجاء
) (1الحخخزاب (2) .56 :البقخخرة (3) .136 :الخصخخال ج 2ص ،165وقخخوله عليخخه
السلم " حتى تبلغوا إلى قوله مسلمين " يعنى آخر هذه الية ،وانما يقال
في هذه الموارد ما يقال امتثال لمخخر القخخرآن الكريخخم حيخخث يقخخول " قولخخوا
آمنا بال " الخ فحيث أمرهم بأن يقولوا ذلك فالحسن ان يقولخخوا هكخخذا "
قولوا آمنا بال )آمنا بال -سرا( ومخخا انخخزل الينخخا ومخخا أنخخزل إلخخى ابراهيخخم
واسماعيل واسحاق الية ،فيكون ذيل الية من قخخوله " ومخخا انخخزل " إلخخى
أن يبلغ " مسلمين " كالمتنازع فيه تتمة لقول الخ تعخالى كمخا فخي ظخاهر
الية ،وتتمة لقولنخخا " آمنخخا بخخال " وهخخذه الكيفيخخة أسخخلم مخخن التكخخرار فخخي
امتثال أمر ال تعالى ،وال وجخب علينخا بعخد اتمخام اليخة أن نبخدء ونقخول:
آمنا بال وما انزل الينا إلى آخر الية ،واما في سورة التوحيد ،كان النخخبي
صلى ال عليه وآله يقول سرا بعد قراءة نصف السورة :قل هخخو الخ أحخخد
* ال الصمد :ال أحد ال الصمد ،امتثال لظاهر المر ،ثم يقول بعخخد تمخخام
السورة سرا :كذلك ال ربى مرتين :مرة اشارة لقوله تعالى " لم يلد ولخخم
يولد " ومرة اشارة إلى قوله تعالى " ولم يكن له كفوا أحخخد " وانمخخا قخخال
بهذه الكيفية ،لن جبرئيل عليه السلم لما نخخزل بهخخذه السخخورة سخخكت عنخخد
نصف السورة < -
][218
ابن الضحاك قال :كان الرضا عليه السلم في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشخخه
من تلوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكخخر جنخخة أو ناربكخخا ،وسخخأل الخ الجنخخة،
وتعوذ به من النار ،وكان عليه السلم يجهر ببسم ال الرحمخخن الرحيخخم فخخي
جميع صلته بالليل والنهار ،وكان إذا قرأ " قل هخخو الخ أحخخد " قخخال سخخرا:
ال أحد .فإذا فرغ منها قال " :كذلك ال ربنا " ثلثا وكخخان إذا قخخرء سخخورة
الجحد قال في نفسه سراء " :يا أيها الكخخافرون " فخخإذا فخخرغ منهخخا قخخال" :
ربي ال وديني السلم " ثلثخا ،وكخان إذا قخرأ " والختين والزيتخون " قخال
عند الفراغ منها :بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ،وكان إذا قرأ " ل اقسخخم
بيوم القيمة " قال عند الفراغ منها :سبحانك اللهخخم وبلخخى ،وكخخان يقخخرأ فخخي
سورة الجمعة )قل ما عند ال خير من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا وال خ
خير الرازقين( وكان إذا فرغ من الفاتحة قال :الحمدل رب العالمين )(1
فوجد النبي صلى ال عليه وآله فراغا ل متثال المخخر ،فقخخال )ال خ أحخخد الخ الصخخمد(
ولما أوحى جبرئيل تمام السورة ،امتثل ذلك اشارة بقوله )كخذلك الخ ربخى
كذلك ال ربى( لئل يتكرر الفاظ السورة ،وإذا تدبرت هذين المثالين تعرف
في كل آية وسورة مشابهة لهما كيف تمتثل أمر ال فخخي قخخراءة القخخرآن) .
(1انما كان أهل الخبيت عليهخم السخلم وهكخخذا شخخيعتهم يقولخون ذلخك عنخخد
الفخخراغ مخخن قخخراءة الفاتحخخة ،لنهخخم إذا فرغخخوا مخخن قخخراءه آياتهخخا السخخبع
وتفكخخروا فيهخخا ،وجخخدوا أنفسخخهم متلبسخخة بمعانيهخخا ،متحققخخة لمضخخامينها.
عخخارفين بخخال ،ورحمخخانيته ،مقريخخن بيخخوم الجخخزاء ومخخالكيته عابخخدين ل خ
خالصخخا ،مسخختعينين منخخه غيخخر مشخخركين ،آخخخذين بخخالنمط الوسخخط :ل مخخن
الضلل ول من المغضوب عليهخخم ،وكخخل مخخن تفكخخر فخخي ذلخخك ووجخخد نفسخخه
كذلك يجب عليه أن يحمد ال رب العالمين على ذلك ،كما حمدواهم وكذلك
تحمده شيعتهم ،فانهم فخخي زمرتهخخم ،وباتبخخاعهم متحققيخخن لتلخخك الصخخفات.
ومن الناس من إذا تفكر في سورة الفاتحة وآياتها ،وجد نفسه بمعزل عن
لك أو شاكا في تحقق آياتها في نفسه وروحه ،فبخخادر عنخخد اتمامهخخا بقخخوله
)آمين( يطلب من ال تعالى أن يهديه إلى سواء الطريق.
][219
وإذا قرء )سبح اسم ربك العلى( قال سرا :سخبحان ربخي العلخى ،وإذا قخرأ يخا أيهخا
الذين آمنوا ،قال :لبيك اللهم لبيك سرا ) 3 .(1الدر المنثور :عن صالح بن
أبي الخليل قال :كان النبي صلى ال عليخه وآلخخه إذا قخرء هخذه اليخة )أليخخس
ذلك بقخخادر علخى أن يحيخخي المخخوتى( ) (2قخال :سخبحانك اللهخم وبلخى .وعخن
البراء بن عازب قال :لما نزلت هذه الية )أليس ذلك بقخخادر علخخى أن يحيخخي
الموتى( قال :سبحان ربي وبلى .وعن أبي هريرة أن رسول ال صخخلى ال خ
عليخخه وآلخخه كخخان إذا قخخرأ )أليخخس ذلخخك بقخخادر علخخى أن يحيخخي المخخوتى( قخخال:
سبحانك فبلى .وعن أبي أمامة قال :صليت مع رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه
وآله بعد حجته فكان يكثر قراءة ل اقسم بيوم القيامة ،فإذا قال) :أليس ذلك
بقخخادر علخخى أن يحيخخي المخخوتى( سخخمعته يقخخول :بلخخى وأنخخا علخخى ذلخخك مخخن
الشاهدين .وعن موسى بن أبي عائشخخة قخخال :كخخان رجخخل يصخخلي فخخوق بيتخخه
وكان إذا قرأ )أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى( قال :سخخبحانك فبلخخى،
فسألوه عن ذلك ،فقال :سمعته من رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه .وعخخن
أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن قخخرأ منكخخم والخختين
والزيتون فانتهى إلى آخرها )أليس ال بأحكم الحاكمين( فليقخخل بلخخى ،ومخخن
قرء والمرسلت فبلغ )فبأي حديث بعخخده يؤمنخخون( فليقخخل آمنخخا بخخال .وعخخن
جابر بن عبد ال قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا قرأت ل اقسم
بيوم القيامة ،فبلغت )أليس ذلك بقخخادر علخخى أن يحيخخي المخخوتى( فقخخل :بلخخى.
وعن ابن عباس أنه مر بهذه الية )أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى(
][220
قال :سبحانك اللهخخم وبلخخى ) .(1وعخخن ابخخن عبخخاس قخخال :إذا قخخرأت )سخخبح اسخخم ربخخك
العلى( فقل :سبحان ربي العلى .وعن علي عليخخه السخخلم أنخخه قخخرأ )سخخبح
اسم ربك العلى( فقال :سبحان ربي العلخخى ،وهخخو فخخي الصخخلة ،فقيخخل لخخه:
أتزيد في القرآن ؟ قال :ل إنما امرنا بشئ فقلته ) .(2وعن ابن عباس قخخال:
كان رسول ال صلى ال عليه وآله إذا تل هذه الية )ونفس ومخخا سخخويها *
فألهمها فجورها وتقويها( وقف ثم قال :اللهم آت نفسي تقويها وزكها أنخخت
خير من زكاها ،أنت وليها ومولها ،قال :وهو في الصلة )) 28 .(3بخخاب(
* ))فضل استماع القرآن ولزومه وآدابه(( * اليات :العخخراف :وإذا قخخرئ
القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) .(4أسرى :قل آمنوا بخخه أول
تؤمنوا إن الذين اوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للذقخخان سخخجدا
ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعول * ويخرون للذقخخان يبكخخون
ويزيديهم خشوعا ).(5
) (1الدر المنثور ج 6ص (2) .296الدر المنثور ج 6ص (3) .338الدر المنثور
ج 6ص (4) .356العراف (5) .203 :أسرى.109 - 107 :
][221
مريم :إذا تتلى عليهخخم آيخخات الرحمخخن خخخروا سخخجدا وبكيخخا ) 1 .(1فخس) :وإذا قخخرئ
القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون( يعنخخي فخخي الصخخلة ،إذا قخخرأت
قراءة المام الذي تأتم به ،فأنصت ) 2 .(2قب ) (3فس :كان علي بن أبخخي
طالب عليه السلم يصلي وابن الكخخوا خلفخخه وأميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم
يقرأ ،فقال ابن الكوا) :ولقد اوحي إليك وإلخخى الخخذين مخخن قبلخخك لئن أشخخركت
ليحبطن عملك ولتكونن مخخن الخاسخخرين( ) (4فسخخكت أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم حتى سكت ابن الكوا ،ثم عاد في قراءته حخختى فعلخخه ابخخن الكخخوا ثلث
مرات ،فلما كان في الثالثة قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم) :فاصخخبر إن
وعد ال حق ول يستخفنك الذين ل يوقنون( ) 3 .(5سر :عن حريخخز ،عخخن
زرارة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن ال يقول للمؤمنين) :وإذا قخخرئ
القرآن( يعني في الفريضة خلف المام )فاستمعوا( الية ) 4 .(6شى :عخخن
زرارة قال :قال أبو جعفر عليه السخخلم) :وإذا قخخرئ القخخرآن( فخخي الفريضخخة
خلخف المخام )فاسختمعوا لخه وأنصختوا لعلكخم ترحمخون( ) 5 .(7شخى :عخن
زرارة قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :يجب النصات للقرآن في
الصخخلة وفخخي غيرهخخا ،وإذا قخخرئ عنخخدك القخخرآن وجخخب عليخخك النصخخات
والستماع ).(8
) (1مريم (2) .58 :تفسير القمى (3) .234 :مناقب آل أبى طالب ج 2ص ) .113
(4الزمر (5) .65 :تفسير القمى ،504 :والية الخيرة في سورة الروم:
(6) .60السرائر (8 - 7) .471 :تفسير العياشي ج 2ص .44
][222
6شى :عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قرأ ابن الكوا خلخخف أميخخر
المؤمنين عليه السلم )لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين(
فأنصت له أمير المؤمنين عليه السلم ) 7 .(1سر :جامع البزنطي نقل من
خط بعض الفاضل عن جميخخل ،عخخن زرارة قخخال :سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه
السلم عن الرجل يقرأ القرآن يجب على من يسمعه النصات له والستماع
له ؟ قال :نعم ،إذا قرئ القرآن عندك فقد وجب عليك الستماع والنصات )
.(2
][223
أبواب * )فضائل سور القرآن وآياته( * * )وما يناسب ذلك من المطخخالب( * أقخخول:
قدمر كثير مما يتعلق بهذه البواب فخخي كتخخاب الصخخلة وغيخخره أيضخخا29 * .
))بخخاب(( * * ))فضخخل سخخورة الفاتحخخة وتفسخخيرها وفضخخل البسخخملة(( * *
))وتفسيرها وكونها جزءا من الفاتحة(( * * ))ومن كل سورة ،وفيه فضل
المعوذتين أيضا(( * أقول :وسيجئ فخخي مطخخاوي بعخخض البخخواب التيخخة مخخا
يناسب هذا الباب 1 .قب :ابيخخن إحخخدى يخدي هشخام بخن عخدي الهمخداني فخي
حرب صفين فأخذ علي يده وقرأ شيئا وألصقها فقال :يا أميخر المخؤمنين مخا
قرأت ؟ قال :فاتحة الكتاب كأنه استقلها ،فانفصلت يده نصفين ،فتركه علي
ومضى ).(1
) (1مناقب آل أبى طالب ج 2ص .236
][224
2ن ) (1ع :المفسر باسناده إلى أبي محمد العسكري ،عن آبائه عليهم السلم قخخال:
جاء رجل إلى الرضا عليه السلم فقال :يا ابن رسول ال أخبرني عخخن قخخول
ال عزوجل) :الحمدل رب العالمين( ما تفسيره ؟ فقخخال :لقخخد حخخدثني أبخخي،
عن جدي ،عن الباقر ،عن زين العابدين ،عخن أبيخه عليهخم السخلم أن رجل
جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال :أخبرني عخن قخخول الخ عزوجخخل:
)الحمدل رب العالمين( ما تفسيره ؟ فقال) :الحمدل( هخخو أن عخخرف عبخخاده
بعض نعمه جمل ،إذ ل يقدرون على معرفة جميعها بالتفصخخيل ،لنهخخا أكخخثر
من أن تحصى أو تعرف ،فقال لهخخم :قولخخوا) :الحمخخد لخخ( علخخى مخخا أنعخخم بخخه
علينخخا )رب العخخالمين( وهخخم الجماعخخات مخخن كخخل مخلخخوق ،مخخن الجمخخادات
والحيوانات ،فأما الحيوانات ،فهخخو يقلبهخخا فخخي قخخدرته ،ويغخخذوها مخخن رزقخخه
ويحفظها بكنفه ،ويدبر كل منهخخا بمصخخلحته ،وأمخخا الجمخخادات فهخخو يمسخخكها
بقخخدرته يمسخخك المتصخخل منهخخا أن يتهخخافت ،ويمسخخك المتهخخافت منهخخا أن
يتلصق ،ويمسك السماء أن تقع على الرض إل باذنه ،ويمسك الرض أن
تنخسف إل بأمره إنه بعباده لرؤف رحيم .قال عليه السلم) :رب العخخالمين(
مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم ،من حيث هم يعلمون ،ومن حيخخث ل
يعلمون ،والرزق مقسوم ،وهخخو يخخأتي ابخخن آدم علخخى أي سخخيرة سخخارها مخخن
الدنيا ،ليس تقوى متق بزائده ،ول فجور فاجر بناقصه وبيننا وبينخخه سخختر،
وهو طالبه ،ولو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبخخه رزقخخه ،كمخا يطلبخخه المخوت،
فقال جل جلله :قولوا) :الحمدل( على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير
في كتب الولين قبل أن نكون .ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد وعلخخى
شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم وذلك أن رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
قال :لما بعث ال عزوجل موسى بن عمران عليه السلم
][225
واصطفاه نجيا ،وفلق له البحر ،ونجى بني إسرائيل ،وأعطاه التوراة واللخخواح رأى
مكانه من ربه فقال :يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقخخال
ال جخل جللخه :يخا موسخى أمخا علمخت أن محمخدا أفضخل عنخدي مخن جميخع
ملئكتي وجميع خلقي ؟ .قال موسى :يا رب إن كان محمد أكخخرم عنخخدك مخخن
جميع خلقك ،فهل في آل النبيخخاء أكخخرم مخخن آلخخي ؟ قخخال الخ جخخل جللخخه :يخخا
موسى أما علمت أن فضخخل آل محمخخد علخخى جميخخع آل النخخبيين كفضخخل محمخخد
على جميع المرسلين ؟ .فقال موسى :يا رب فان كخخان آل محمخخد كخخذلك فهخخل
في امم النبياء أفضل عندك من امتي :ظللت عليهم الغمام ،وأنزلخخت عليهخخم
المن والسلوى ،وفلقت لهخخم البحخخر ؟ فقخخال الخ جخخل جللخخه :يخخا موسخخى أمخخا
علمت أن فضل امة محمد على جميع المم كفضلي على جميع خلقي ؟ فقال
موسى :يا رب ليتني كنت أراهم ،فأوحى ال عزوجل إليه يا موسى إنك لخخن
تراهم ،وليس هخخذا أوان ظهخخورهم ،ولكخخن سخخوف تراهخخم فخخي الجنخخان :جنخخة
عخخدن ،والفخخردوس ،بحضخخرة محمخخد فخخي نعيمهخخا يتقلبخخون ،وفخخي خيراتهخخا
يتبجحخون ،أفتحخب أن اسخمعك كلمهخم ؟ قخال :نعخم يخا إلهخي ،قخال الخ جخل
جللخخه :قخخم بيخخن يخخدي ،واشخخدد مئزرك قيخخام العبخخد الخخذليل ،بيخخن يخخدي الملخخك
الجليل .ففعل ذلك موسى عليه السلم فنادى ربنا عزوجل :يخخا امخخة محمخخد !
فأجابوه كلهم في أصلب آبائهم ،وأرحام امهاتهم :لبيك اللهم لبيك ل شريك
لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك ،والملك ل شريك لك ]لبيك[ .قال :فجعل الخخ
عزوجل تلك الجابة شعار الحج .ثم نادى ربنخخا عزوجخخل :يخخا امخخة محمخخد إن
قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقخخابي ،فقخخد اسخختجبت
لكم من قبل أن تدعوني ،وأعطيتكم من قبخخل أن تسخخألوني ،مخخن لقينخخي منكخخم
بشهادة أن ل إله إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه ،وأن محمخخدا عبخخده ورسخخوله،
صادق في أقواله ،محق في أفعاله ،وأن علخي بخخن أبخي طخالب عليخخه السخلم
أخوه ووصيه من بعده ووليه ،يلتزم طخاعته كمخا يلخختزم طاعخخة محمخخد ،فخخان
أولياءه
][226
المصطفين المطهرين المبانين بعجائب آيات ال ،ودلئل حجج ال من بعخخده أوليخخاؤه
ادخله جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر .قخخال :فلمخخا بعخخث ال خ عزوجخخل
نبينا محمدا صلى ال عليه وآله قال :يا محمد ! وما كنخخت بجخخانب الطخخور إذ
نادينا امتك بهذه الكرامة ،ثم قال عزوجل لمحمد صلى ال عليه وآلخخه :قخخل:
الحمدل رب العالمين على ما اختصصخختني بخخه مخخن هخخذه الفضخخيلة ،وقخخال ل
مته :قولوا أنتخخم :الحمخدل رب العخالمين علخى مخخا اختصصخختنا بخخه مخن هخذه
الفضايل ) 3 .(1م ) (2لى ) (3ن :بهذا السناد عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :قخخال الخ عزوجخخل :قسخخمت
فاتحة الكتاب بيني وبين عبخخدي فنصخخفها لخخي ونصخخفها لعبخخدي ،ولعبخخدي مخخا
سأل ،إذا قال العبد) :بسم ال الرحمن الرحيم( قال ال عزوجخخل :بخخدأ عبخخدي
باسمي ،وحق على أن اتمم له امخخوره ،وابخخارك لخخه فخخي أحخخواله ،فخخإذا قخخال:
)الحمدل رب العالمين( قال ال جل جلله :حمخخدني عبخخدي ،وعلخخم أن النعخخم
التي له من عندي ،وأن البليا التي دفعت عنه فبتطولي اشهدكم أني اضيف
له إلى نعم الدنيا نعم الخرة ،وأدفع عنه بليا الخرة كمخخا دفعخخت عنخخه بليخخا
الدنيا ،فإذا قال) :الرحمن الرحيم( قال ال عزوجل :شهد لي بخخأني الرحمخخن
الرحيم اشهدكم لوفرن من رحمتي حظخخه ،ول جزلخخن مخخن عطخخائي نصخخيبه،
فإذا قال) :مالك يوم الدين( قال ال جل جلله :اشهدكم كمخخا اعخخترف عبخخدي
أني مالك يوم الدين ،ل سهلن يوم الحساب حسخخابه ول تقبلخخن حسخخناته ،ول
تجاوزن عن سيئاته .فإذا قال) :إياك نعبد( قال الخ عزوجخخل :صخخدق عبخخدي
إياى يعبد اشهدكم لثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته
لي ،فإذا قال) :وإياك
) (1علخخل الشخخرائع ج 2ص (2) .101 103تفسخخير المخخام ص (3) .27أمخخالى
الصدوق ص .105
][227
نستعين( قال ال عزوجل :بي استعان وإلخخى التجخخأ اشخخهدكم لعيننخخه علخخى أمخخره ول
غيثنه فخخي شخخدائده ،ولخخخذن بيخخده يخخوم نخخوائبه .فخخإذا قخخال) :اهخخدنا الصخخراط
المستقيم( إلى آخر السورة ،قال ال عزوجل :هذا لعبدي ولعبدي مخخا سخخأل،
فقد استجبت لعبدي ،وأعطيته ما أمل ،وأمنتخخه عمخخا منخخه وجخخل .قخخال :وقيخخل
لمير المؤمنين عليه السلم :يا أمير المؤمنين أخبرنا عن بسم ال الرحمن
الرحيم أهي من فاتحة الكتاب ؟ فقال :نعم ،كان رسول ال صخخلى ال خ عليخخه
وآله يقرؤها ويعدها آية منها ،ويقول :فاتحة الكتخخاب هخخي السخخبع المثخخاني )
4 .(1م :فضلت ببسم ال الرحمن الرحيم وهي الية السابعة منها )5 .(2
لى ) (3ن :بهذا السناد عن أمير المؤمنين عليه السخخلم قخخال :إن بسخخم الخ
الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتخخاب ،وهخخي سخخبع آيخخات تمامهخخا ببسخخم الخ
الرحمن الرحيخخم ،سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول :إن الخ
عزوجل قال لي :يا محمد )ولقد آتيناك سبعا من المثخاني والقخخرآن العظيخخم )
(4فأفرد المتنان على بفاتحة الكتاب ،وجعلهخخا بخخازاء القخخرآن العظيخخم ،وإن
فاتحة الكتاب أشرف ما في كنخخوز العخخرش ،وإن الخ عزوجخخل خخخص محمخخدا
وشرفه بها ،ولم يشرك معه فيهخا أحخدا مخن أنبيخائه ،مخا خل سخليمان عليخه
السلم فانه أعطاه منها بسم ال الرحمن الرحيم أل تراه يحكي عخخن بلقيخخس
حين قالت) :إني القخي إلخى كتخاب كريخم * إنخخه مخخن سخليمان وإنخه بسخخم الخ
الرحمن الرحيم( ) (5أل فمخخن قرأهخخا معتقخخدا لمخخوالة محمخخد وآلخخه الطيخخبين،
منقادا لمرهما ،مؤمنا بظاهرهمخخا وباطنهمخخا ،أعطخخاه الخ بكخخل حخخرف منهخخا
حسنة ،كل واحدة منها أفضل له
) (1عيون الخبار ج 1ص (2) .300تفسير المام ص (3) .28أمخخالى الصخخدوق
ص (4) .106الحجر (5) .87 :النمل 29 :و .30
][228
من الدنيا بما فيها ،من أصناف أموالها وخيراتها ،ومخخن اسخختمع إلخخى قخخارئ يقرؤهخخا
كان له قدر ثلث من للقاي ،فليستكثر أحد كم من هخذا الخيخر المعخرض لكخم،
فانه غنيمة ،ل يذهبن أو انخخه فتبقخخى فخخي قلخخوبكم الحسخخرة ) 6 .(1ن :بهخخذا
السخخناد ،عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم فخخي قخخوله عزوجخخل) :اهخخدنا الصخخراط
المستقيم( قال :يقول :أرشدنا إلى الطريق المستقيم ،أرشدنا للزوم الطريخخق
المؤدي إلى محبتك ،والمبلغ دينك ،والمانع من أن نتبع أهواءنا فنتعطب أو
نأخذ بآرائنا فنهلك ) 7 .(2لى :ما جيلويه ،عن عمه ،عن البرقي ،عن علي
بن الحسين البرقي عن ابن جبلة ،عن معاوية بن عمخخار ،عخخن الحسخخين بخخن
عبد ال ،عن أبيه ،عن جده الحسن بن علي قال :جاء نفر مخخن اليهخخود إلخخى
النبي صلى ال عليه وآله فكان فيما سألوه :أخبرنا عن سبع خصال أعطاك
ال من بين النبيين ،وأعطى امتك من بين المم ،فقال النبي صلى ال عليخخه
وآله :أعطاني ال عزوجل فاتحة الكتاب ،والذان ،والجماعخخة فخخي المسخخجد
ويوم الجمعة ،والجهار في ثلث صلوات ،والرخص لمتي عند المخخراض،
والسفر والصلة على الجنايز ،والشفاعة لصحاب الكبخخائر مخخن امخختي .قخخال
اليهودي :صدقت يا محمد فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب ؟ قال رسول الخخ
صلى ال عليه وآله :من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الخ بعخخدد كخخل آيخخة انزلخخت
من السماء فيجزي بها ثوابها ) 8) (3فس :أبي ،عن ابن أبي عميخخر ،عخخن
حماد ،عن حريز ،عن أبي عبد ال عليه السلم .وأبي عن حمخخاد ،عخخن ابخخن
أبي نجران وابن فضال ،عن علي بن عقبخخة .وأبخخي ،عخن النضخر والخخبزنطي
معا ،عن عمرو بن شمر ،عن جابر ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم .وأبخخي،
عن ابن أبي عمير ،عن حماد ،عن الحلبي وهشام بن سالم
) (1عيون الخبخخار ج 1ص (2) .301عيخخون الخبخخار ج 1ص (3) .305أمخخالى
الصدوق ص 117في حديث.
][229
وعن كلثوم بن الهدم ،عن عبد ال بن سنان وعبخد الخ بخخن مسخكان ،وعخن صخخفوان
وابن عميرة والثمالي وعن عبد ال بن جندب والحسين بن خالد ،عخخن أبخخي
الحسن الرضا عليه السلم .وأبي ،عن حنان والقداح وأبان بن عثمان ،عن
عبد ال بن شريك وعن المفضل وأبي ؟ ؟ ،عن أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ
عليهما السلم .وأبي ،عن عمرو ابن إبراهيخخم الراشخخدي وصخخالح بخخن سخخعيد
ويحيى بن أبي عمران وإسماعيل بن مرار وأبو طالب عبد ال بن الصخخلت،
عن علي بن يحيى ،عن أبي بصخير ،عخن أبخخي عبخخد الخ عليخه السخلم قخال:
سألته عن تفسير بسم ال الرحمخخن الرحيخخم فقخال :البخخاء بهخخاء الخ والسخخين
سخخناء الخخ ،والميخخم ملخخك الخ ،والخ إلخخه كخخل شخخئ ،والرحمخخن بجميخخع خلقخخه
والرحيم بالمؤمنين خاصة .وعخن ابخخن اذينخخة قخال :قخال أبخو عبخد الخ عليخخه
السلم :بسم ال الرحين الرحيم أحق ما اجهر به ،وهي الية التي قخخال ال خ
عزوجل) :وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا( ) .(1
5فس :أبي ،عن أبي عمير ،عن النضر ،عن أبي بصير ،عن أبي عبخخد الخ
عليخخه السخخلم فخخي قخخوله) :الحمخخدل( قخخال :الشخخكر لخخ ،وفخخي قخخوله) :رب
العالمين( قال :خلق المخلوقين )الرحمن( بجميع خلقه )الرحيم( بخخالمؤمنين
خاصخخة )مالخخك يخخوم الخخدين( قخخال :يخخوم الحسخخاب ،والخخدليل علخخى ذلخخك قخخوله:
)وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين( ) (2يعني يوم الحساب )إياك نعبد( مخاطبخخة
ال عزوجل )وإياك نستعين( مثله )اهدنا الصراط المستقيم( قال :هخخو أميخخر
المؤمنين صلوات ال عليه ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين قخخوله:
)وإنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم( ) (3وهو أمير المخؤمنين صخلوات الخ
عليه في ام الكتاب في قوله )الصراط المستقيم( ).(4
) (1تفسير القمى ص ،25والية في سورة السراء (2) .46الصخخافات(3) .20 :
الزخرف (4) .4 :تفسير القمى ص .26
][230
6فس :أبي ،عن حماد ،عن حريز ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنخخه قخخرء) :اهخخدانا
الصراط المستقيم * صراط من أنعمخخت عليهخم * غيخخر المغضخخوب عليهخخم *
وغيخخر الضخخالين( قخخال :المغضخخوب عليهخخم النصخخاب ،والضخخالين اليهخخود
والنصارى ) 7 .(1فس :أبي ،عن ابن أبي عمير ،عن ابن اذينة ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم في قوله) :غير المغضوب عليهم وغير الضالين( قخخال
المغضوب عليهم :النصاب ،والضالين الشكاك الذين ل يعرفون المخخام ).(2
8فس :أبي ،عن ابن فضال ،عن علي بن عقبخخة ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :إن إبليس رن رنينا لما بعث ال نبيه صلى ال عليه وآلخخه علخخى
حين فترة من الرسل ،وحين انزلخخت ام القخخرآن ) 9 .(3يخخد ) (4مخخع ) (5ن:
الطالقاني ،عن أحمد الهمداني ،عن علخي بخخن حسخن ابخن فضخال ،عخن أبيخخه
قال :سألت الرضا عليه السلم عن بسم ال ،قال :معنى قول القائل بسم ال
أي أسم نفسي بسمة من سمات عزوجل ،وهو العبودية ،قال :فقلت لخخه :مخخا
السمة ؟ قال :العلمة ) 10 .(6مع ) (7ع :محمد بن علي بخخن الشخخاه ،عخخن
محمد بن جعفر البغدادي ،عن أبيه عن أحمخخد بخخن السخخخت ،عخخن محمخخد بخخن
أسود الوراق ،عن أيوب بن سليمان ،عن حفص بخن البخختري ،عخن محمخد
بن حميد ،عن محمد بن المكندر ،عن جابر بن عبد ال قال :قال رسول ال خ
صلى ال عليه وآله :من على ربي وقال لي :يا محمد أرسلتك إلى كل أحمر
وأسود ،ونصرتك بالرعب ،وأحللت لك الغنيمة ،وأعطيتك لك ولمتخخك كنخخزا
من كنوز عرشي فاتحة الكتاب ،وخاتمة سورة البقرة الخبر ).(8
) (1 3تفسير القمى ص (4) .26التوحيد (5) .162 :معاني الخبخخار ص (6) .3
عيون الخبار ج ص (7) .معاني الخبار ص (8) .50علل الشرائع ج 1
ص 121في حديث.
][231
وقد مضى في باب أسماء النبي صلى ال عليه وآله ) 11 .(1يد ) (2مع :أبي ،عخن
سعد ،عن ابن عيسى ،عن القاسم ،عن جده عخخن عبخخد الخ بخخن سخخنان ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :سألته عخخن بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم فقخخال:
الباء بهاء ال ،والسين سخناء الخ ،والميخم مجخد الخ ،وروى بعضخهم ملخك
ال ،وال إله كل شئ ،الرحمن بجميع العالم ،والرحيم بخخالمؤمنين خاصخخة )
.(3سن :القاسم ،عن جده مثله ) .(4شى :عن ابن سنان مثله ) 12 .(5يد
) (6مع :ابخخن الوليخخد ،عخخن الصخخفار ،عخخن ابخخن معخخروف ،عخخن صخخفوان ابخخن
يحيى ،عمن حدثه ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم أنخخه سخخئل عخخن بسخخم الخ
الرحمن الرحيم فقال :الباء بهاء ال ،والسين سناء الخخ ،والميخخم ملخخك الخخ،
قال :قلت :ال ،فقال :اللف آلء ال على خلقخخه مخخن النعيخخم بوليتنخخا ،واللم
الزام ال خلقه ول يتنا ،قلت :فالهاء فقخخال :هخخو ان لمخخن خخخالف محمخخدا وآل
محمد الصلوات ال عليهم ،قلت :الرحمن قال :بجميع العالم ،قلخخت :الرحيخخم
قال :بالمؤمنين خاصة ) 13 .(7ما :الفحام ،عن المنصوري ،عن عم أبيه،
عن أبي الحسن العسكري عن آبائه ،عن الصادق عليهخخم السخخلم قخخال :مخخن
نخخالته علخخة فليقخخرء فخخي حخخبيبه الحمخخد سخخبع مخخرات ،فخخان ذهبخخت العلخخة ،وإل
فليقرأها سبعين مرة ،وأنا الضامن له
) (1راجع ج 16ص 92من هذه الطبعة الحديثة ،وأضاف هناك رمز الخصخخال ج 2
ص (2) .47التوحيد (3) .162 :معخخاني الخبخخار ص (4) .3المحاسخخن
ص (5) .238تفسخخير العياشخخي ج 1ص (6) .22التوحيخخد(7) .162 :
معاني الخبار ص .3
][232
العافية ) .(1دعوات الراونخخدي :عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم مثلخخه 14 .يخخد :المفسخخر
باسناده إلى أبي محمد العسكري عليه السلم فخخي قخخول ال خ عزوجخخل :بسخخم
ال الرحمن الرحيم فقال :ال هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كخخل
مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل من دونه ،وتقطع السباب من جميع من
سواه ،يقول) :بسم ال( أي أستعين علخى امخخوري كلهخا بخال الخذي ل تحخخق
العبادة إل له ،المغيث إذا استغيث ،والمجيخخب إذا دعخخي .وهخخو مخخا قخخال رجخخل
للصادق عليه السلم :يا ابن رسول ال دلني علخخى الخ مخخا هخخو ؟ فقخخد أكخخثر
علي المجادلون وحيروني ،فقال له :يا عبد ال هل ركبخخت سخخفينة قخخط قخخال:
نعم ،قال :فهل كسر بك حيث لسفينة تنجيك ،ول سباحة تغنيك ؟ قال :نعخخم،
قال :فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الشياء قخادر علخى أن يخلصخك مخن
ورطتك ؟ قال :نعم ،قال الصادق عليه السخلم :فخذلك الشخئ هخو الخ القخادر
على النجاء حيث ل منجي ،وعلى الغاثة حيث ل مغيخخث .ثخخم قخال الصخادق
عليه السلم :وربما ترك بعض شيعتنا فخخي افتتخخاح أمخخره بسخخم الخ الرحمخخن
الرحيم ،فيمتحنه ال عزوجل بمكروه لينبهه على شخخكر الخ تبخخارك وتعخخالى
والثنخخاء عليخخه ،ويمحخخق عنخخه وصخخمة تقصخخيره عنخخد تركخخه قخخول :بسخخم الخ
الرحمن الرحيم ....قال :وقخام رجخل إلخى علخي بخن الحسخين عليهمخا السخلم
فقال :أخبرني ما معنى بسم ال الرحمخخن الرحيخخم ؟ فقخخال علخخي بخخن الحسخخين
عليهما السلم :حدثني أبي ،عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين عليه
السلم أن رجل قخخام إليخخه فقخخال :يخخا أميخخر المخخؤمنين أخخخبرني عخخن بسخخم الخ
الرحمن الرحيم ما معناه ؟ فقال :إن قولك) :ال( أعظم اسم من أسخخماء ال خ
عزوجل ،وهو السم الذي ل ينبغخخي أن يسخخمى بخخه غيخر الخ ،ولخن يسخم بخه
مخلوق ،فقال الرجل :فما تفسير قولن) :ال( قال :هو الذي يتأله إليخخه عنخخد
الحوائج والشدائد كخخل مخلخخوق عنخد انقطخاع الرجخاء مخن جميخخع مخخن دونخه.
وتقطع السباب
][233
من كل من سواه ،وذلخك أن كخل مخخترئس فخخي هخذه الخدنيا ،ومتعظخم فيهخخا ،وإن عظخم
غناؤه وطغيانه ،وكثرت حوائج من دونه إليه ،فانهم سخخيحتاجون حخخوائج ل
يقدر عليها هذا المتعاظم ،وكذلك هذا المتعخخاظم يحتخخاج إلخخى حخخوائج ل يقخخدر
عليها فينقطع إلى ال عند ضخرورته وفخاقته ،حختى إذا كفخى همخه عخاد إلخى
شركه .أما تسمع الخ عزوجخل يقخول) :قخل أرأيتكخم إن أتيكخم عخذاب الخ أو
أتتكم الساعة أغير ال تدعون إن كنتم صادقين * بل إيخخاه تخخدعون فيكشخخف
ما تدعون إليخخه إن شخخاء وتنسخخون مخخا تشخخركون( ) (1فقخخال الخ جخخل جللخخه
لعباده :أيها الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكخم الحاجخة إلخى فخي كخل حخال.
وذلة العبودية في كل وقت فإلى فافزعوا في كل أمر تأخذون فيه ،وترجخخون
تمامه وبلوغ غايته ،فاني إن أردت أن اعطيكم لم يقدر غيخخري علخخى منعكخخم
وإن أردت أن أمنعكم لم يقخخدر غيخخري علخى إعطخائكم ،فأنخا أحخخق مخن سخخئل،
وأولى من تضرع إليه ،فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم :بسم ال
الرحمن الرحيم أي أستعين على هذا المر بال الذي ل تحق العبادة لغيخخره،
المغيث إذا استغيث ،والمجيب إذا دعي ،الرحمن الخذي يرحخخم ببسخخط الخخرزق
علينا ،الرحيم بنا في أدياننخخا ودنيانخخا وآخرتنخخا ،خفخخف علينخخا الخدين ،وجعلخخه
سهل خفيفا ،وهو يرحمنا بتميزنا عن أعاديه .ثم قال :قال رسول ال صخخلى
ال عليه وآله :من حزنه أمر تعاطاه فقال) :بسم ال الرحمن الرحيم( وهخخو
مخلص ل ،ويقبل بقلبه ،لم ينفخخك مخخن إحخخدى اثنخختين إمخخا بلخخوغ حخخاجته فخخي
الدنيا ،وإما يعدله عند ربه ويدخر لديه ،وما عند ال خير وأبقخخى للمخخؤمنين
) - 15 .(2ن :ابن الوليد ،عن محمد العطار ،عن ابخن عيسخى ،عخن محمخد
بن سنان عن الرضا عليه السلم قال :إن بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم أقخخرب
إلى اسم ال العظم من سواد العين إلى بياضها ).(3
) (1النعام 40 :و (2) .41التوحيد (3) .164 - 163 :عيون الخبار ج 2ص .5
][234
ف :عن أبي محمخد عليخه السخلم مثلخه ) .(1شخى :عخن إسخماعيل بخن مهخران ،عخن
الرضخخا عليخخه السخخلم مثلخخه ) 16 .(2ثخخو :أبخخي ،عخخن محمخخد العطخخار ،عخخن
الشخخعري ،عخخن محمخخد بخخن حسخخان ،عخخن إسخخماعيل بخخن مهخخران ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن أبيه قال :قال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم :اسخخم الخ العظخخم
مقطع في ام الكتاب ) .(3شى :عن ابن البطائني مثله ) 17 .(4سن :بعض
أصحابنا ،عن الحسن بن على بن يوسخخف ،عخخن هخخارون بخخن الخطخخاب ،عخخن
صفوان الجمال ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخا نخخزل كتخخاب مخخن
السماء إل وأوله بسم ال الرحمن الرحيخخم ) 17 .(5مكخخا ،ضخخا :أروي عخخن
العالم عليه السلم :من نالته علة فليقر أفي حخخبيبه ام الكتخخاب سخخبع مخخرات،
فان سكنت وإل فليقرأ سبعين مرة ،فانها تسكن ) - 18 .(6طب :أحمخخد بخخن
زياد ،عن فضالة ،عن إسماعيل بن أبخخي زيخخاد ،عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم
قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله إذا كسل أو أصابته عين أو صخخداع
بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ثم يمسح بها وجهه ،فيذهب عنخخه
ما كان يجد ) - 19 .(7طب :محمد بن جعفر البرسي ،عن محمد بن يحيخخى
الرمني ،عن محمد بن سنان ،عن سلمة بن محرز قخخال :سخخمعت أبخخا جعفخخر
عليه السلم يقول :من لم يبرئه سورة الحمخخد وقخخل هخخو الخ أحخخد لخخم يخخبرئه
شئ ،وكل علة تبرئها هاتين السورتين ).(8
) (1تحف العقول ص (2) .517تفسير العياشي ج 1ص (3) .21ثخواب العمخخال
ص (4) .94تفسير العياشي ج 1ص (5) .19المحاسخخن ص (6) .40
مكارم الخلق ص (8 - 7) .418طب الئمة ص .39
][235
- 20طب :محمد بن جعفر البرسي ،عن محمد بن يحيى ،عن محمد بن سنان ،عخخن
يونس بن ظبيان ،عن المفضل بن عمر ،عن جعفر بن محمد الصادق عليخخه
السلم أنه دخل عليه رجل من مواليه وقدوعك وقال له :مخخالي أراك متغيخخر
اللون ؟ فقلت :جعلخخت فخخداك وعكخخت وعكخخا شخخديدا منخخذ شخخهر ،ثخخم لخخم تنقلخخع
الحمى عني ،وقد عالجت نفسي بكل ما وصخخفه إلخخي المخخترفعون ،فلخخم أنتفخخع
بشئ من ذلك ،فقال له الصخادق عليخه السخلم :حخل أزرار قميصخك ،وأدخخل
رأسخخك فخخي قميصخخك ،وأذن وأقخخم ،وأقخخرء سخخورة الحمخخد سخخبع مخخرات ،قخخال:
ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال ) - 21 .(1طب :الخضربن محمد ،عخخن
الخزازيني ،عن محمد بن العباس ،عن عبخد الخ بخن الفضخل النخخوفلي ،عخن
أحدهم عليهم السلم قال :ما قرأت الحمد سبعين مخخرة إل سخخكن ،وإن شخخئتم
فجربوا ول تشكوا ) - 22 .(2شى :عن محمد بن سنان ،عخخن أبخخي الحسخخن
موسى بن جعفر ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال لبخي حنيفخخة :مخا سخخورة
أولها تحميد ،وأوسطها إخلص وآخرها دعخخاء ؟ فبقخخى متحيخخرا ثخخم قخخال :ل
أدري ،فقال أبو عبد ال عليه السلم :السورة التي أولها تحميخخد وأوسخخطها
إخلص وآخرها دعخاء سخورة الحمخد ) - 23 .(3شخى :عخن يخونس ،عمخن
رفعه قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم " ولقد آتينخخاك سخخبعا مخخن المثخخاني
والقرآن العظيم " ) (4قال :هي سورة الحمد ،وهخخي سخخبع آيخات منهخخا بسخخم
ال الرحمن الرحيم ،وإنما سميت لنها يثنى في الركعتين ) - 24 .(5شخخى:
عن محمد بن مسلم ،عن أحدهما عليه السلم قال :سألته عن قوله تعالى:
) (1طب الئمة ص (2) .53طب الئمة ص (3) .54تفسير العياشي ج 1ص .19
) (4الحجر (5) .87 :تفسير العياشي ج 1ص (*) .19
][236
" آتيناك سبعا من المثاني " قال :فاتحة الكتاب يثنخى فيهخخا القخول ) - 25 .(1شخى:
عن أبي بكر الحضرمي ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إذا كخخانت لخخك
حاجة فاقرا المثاني وسورة اخرى ،وصل ركعتين ،وادع ال ،قلت :أصلحك
ال وما المثاني ؟ قال :فاتحة الكتاب :بسم ال الرحمخخن الرحيخخم * الحمخخدل
رب العالمين ) - 26 .(2شى :عن يونس بن عبد الرحمن ،عمن رفعه قال:
سألت أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال عزوجخخل " :ولقخخد آتينخخاك سخخبعا
من المثاني والقرآن العظيم " قال :إن ظاهرها الحمد ،وباطنهخخا ولخخد الولخد،
والسابع منها القائم عليه السلم ) - 27 .(3شى :عن السدي ،عمخخن سخخمع
عليا عليه السلم يقول " :سبعا مخخن المثخخاني " فاتحخخة الكتخاب )- 28 .(4
شى :عن أبي حمزة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :سرقوا أكخرم آيخة فخي
كتاب ال بسم ال الرحمخخن الرحيخخم ) - 29 .(5شخخى :عخخن صخخفوان الجمخخال
قال :قال أبو عبد ال عليه السلم ما أنزل ال من السماء كتابا إل وفخخاتحته
بسم ال الرحمن الرحيم ،وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسخخم ال خ
الرحمن الرحيم ابتداء للخرى ) - 30 .(6شى :عن أبخخي حمخخزة ،عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يجهر ببسم الخ
الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها ،فخخإذا سخخمعها المشخخركرن ولخخوا مخخدبرين،
فأنزل ال " :وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبخخارهم نفخخورا "
) - 31 .(7شى :قال الحسن بن خرزاد وروي عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :إذا أم
][237
الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قرين المام فيقخخول :هخخل ذكخخر الخ ؟
يعني هل قرأ بسم ال الرحمن الرحيم ،فإن قال :نعم ،هرب منخخه ،وإن قخخال:
ل ،ركب عنق المام ،ودلى رجليه في صدره ،فلم يزل الشيطان إمخخام القخخوم
حتى يفرغوا من صلتهم ) - 32 .(1شى :عن عبد الملك بن عمر ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :إن إبليس رن أربع رنات أو لهن يوم لعن ،وحين
هبط إلى الرض ،وحين بعث محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه علخخى فخخترة مخخن
الرسل ،وحين انزلت ام الكتاب الحمدل رب العالمين ،ونخر نخرتين :حيخخن
أكل آدم عليه السلم من الشجرة ،وحين اهبط آدم إلى الرض ،قخخال :ولعخخن
من فعل ذلك ) - 33 .(2شى :عن إسماعيل بن أبان يرفعه إلى النبي صخخلى
ال عليه وآله قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله لجابر بخخن عبخخد الخخ:
يا جابر أل اعلمك أفضل سورة أنزلها ال في كتابه ؟ قال :فقال جخخابر :بلخخى
بأبي أنت وامي يا رسول ال علمنيها ،قال :فعلمه الحمخخدل ام الكتخخاب قخخال:
ثم قال له :يا جابر أل اخبرك عنهخخا ؟ قخخال :بلخخى بخخأبي أنخخت وامخخي فخخأخبرني
قال :هي شفاء من كخخل داء ،إل السخخام يعنخخي المخخوت ) - 34 .(3شخخى :عخخن
سلمة بن محرز قال :سمعت أبا عبد ال عليخه السخلم يقخول :مخخن لخم تخخبرأه
الحمد لم تبرأه شئ ) - 35 .(4شى :عن أبي بكر الحضخخرمي قخخال قخخال أبخخو
عبد ال عليه السخخلم :إذا كخخانت لخخك حاجخخة فخخاقرأ المثخخاني وسخخورة اخخخرى،
وصخخل ركعخختين ،وادع الخ .قلخخت :أصخلحك الخ ومخخا المثخخاني ؟ قخخال :فاتحخخة
الكتاب بسم ال الرحمن الرحيم الحمدل رب العالمين ) - 36 .(5شى :عن
عيسى بن عبد ال ،عن أبيه ،عن جده ،عن علي عليه السلم قال :بلغه أن
اناسا ينزعون بسم ال الرحمن الرحيم ،فقال :هي آية من كتاب ال أنساهم
) (4 - 1تفسير العياشي ج 1ص (5) .20قدمر الحديث بلفظه وسنده تحت الرقم:
،25راجع تفسير العياشي ج 1ص ،21ج 2ص .249
][238
إياها الشيطان ) - 37 .(1شى :عن سليمان الجعفري قال :سمعت أبا الحسخخن عليخخه
السلم يقول :إذا أتى أحدكم أهله فليكن قبل ذلك ملطفخخة ،فخخانه أبخخر لقلبهخخا،
وأسل لسخيمتها ،فإذا أفضى إلى حاجته قخخال :بسخخم الخ ثلثخخا ،فخخان قخخدر أن
يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل ،وإل قد كفته التسخخمية ،فقخخال لخخه رجخخل
في المجلس :فان قرأ بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم اوجربخخه ؟ فقخخال :وأي آيخخة
أعظم في كتاب ال ؟ فقال :بسم ال الرحمن الرحيخخم ) - 37 .(2شخخى :عخخن
الحسن بن خرزاد قال :كتبت إلى الصادق عليه السلم أسئل عن معنى ال،
فقال :استولى على مادق وجل ) - 39 .(3شى :عن خالد بن المختار قخخال:
سمعت جعفر بن محمد عليهما السلم يقول :مالهم قاتلهم ال ،وعمدوا إلى
أعظم آية فخي كتخاب الخ فزعمخوا أنهخا بدعخة إذا أظهروهخخا وهخي بسخم الخ
الرحمن الرحيم ) - 40 .(4شى :عن محمد بن مسلم قال :سألت أبا عبد ال
عليه السلم عن قول ال " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم "
) (5فقال :فاتحة الكتاب ]يثنى فيها القول ،قال :وقال رسول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :إن ال من علي بفاتحة الكتاب[ ) (6من كنخخز الجنخخة ،فيهخخا بسخخم
ال الرحمن الرحيم اليخخة الخختي يقخخول فيهخخا " وإذا ذكخخرت ربخخك فخخي القخخرآن
وحده ولوا على أدبخخاهم نفخخورا( ) (7والحمخخد لخ رب العخخالمين دعخخوى أهخخل
الجنة حين شكروا ال حسن الثواب و " مالك يوم الدين " قال جبرئيل :ما
قالها مسلم قط إل صدقه ال وأهل سماواته " :إياك نعبد " إخلص العبادة
" وإياك نستعين "
) (4 - 1تفسير العياشي ج 1ص (5) .21الحجر (6) .87 :ما بين العلمتين ساقط
عن بعض نسخ العياشي ،وتراه في مجمخخع البيخخان ج 1ص 31تامخخا(7) .
أسرى.46 :
][239
أفضل ما طلب به العباد حوائجهم " اهدنا الصراط المستقيم " صراط النبياء ،وهخخم
الذين أنعم ال عليهم " غير المغضوب عليهم " اليهخخود " وغيخخر الضخخالين
" النصارى ) - 41 .(1شى :عن محمد بن علي الحلبي ،عن أبي عبخد الخ
عليه السلم أنه كان يقرأ " مالك يوم الخخدين " ) - 42 .(2شخخى :عخخن داود
بن فرقد قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم :يقرأ مال احصي " :ملك يوم
الدين " ) - 43 .(3شى :عن الزهري قال :قال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا
السلم :لو مات مخا بيخخن المشخرق والمغخخرب لمخا استوحشخت بعخد أن يكخون
القرآن معي ،وكان إذا قرء " مالك يوم الدين " يكررها ويكخخاد أن يمخخوت )
- 44 .(4شى :عن الحسن بن محمد الجمال ،عن بعض أصحابنا قال :بعث
عبد الملك بن مروان إلى عامخخل المدينخخة أن وجخخه إلخخي محمخخد بخخن علخخي بخخن
الحسين ول تهيجه ول تروعه ،واقض له حوائجه ،وقد كان ورد على عبخخد
الملك رجل من القدرية فحضر جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا ،فقخخال:
ما لهذا إل محمد بن علي فكتب إلى صاحب المدينة أن يحمل محمد بن علي
إليه .فأتاه صاحب المدينة بكتابه ففال له أبو جعفر عليه السلم :إنخخي شخخيخ
كبير ل أقوى على الخروج ،وهذا جعفر ابني يقوم مقامي فوجهه إليه ،فلما
قدم على الموي أزراه لصغره ،وكره أن يجمع بينخخه وبيخخن القخخدري مخافخخة
أن يغلبه ،وتسامع الناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القخخدري .فلمخخا كخخان
من الغدا جتمع الناس لخصومتهما فقال الموي لبي عبد ال عليخخه السخخلم
إنه قد أعيانا أمر هذا القدري وإنما كتبت إليك لجمع بينخخك وبينخخه ،فخخانه لخخم
يدع عندنا أحدا إل خصخخمه فقخخال :إن الخ يكفينخخاه .قخخال :فلمخخا اجتمعخخوا قخخال
القدري لبي عبد ال عليخه السخلم :سخخل عمخا شخخئت ،فقخال لخخه اقخخرأ سخخورة
الحمد قال :فقرأها وقال الموي -وأنا معه :-ما في سورة الحمد
][240
عليناإنا ل وإنا إليه راجعون .قال :فجعل القدري يقرأ سخخورة الحمخخد حخختى بلخخغ قخخول
ال تبارك وتعالى " إياك نعبد وإياك نستعين " فقال له جعفر عليه السخخلم:
قف من تستعين وما حاجتك إلى المعونة ؟ إن كان المر إليك ؟ فبهت الخخذي
كفر ،وال ل يهدي القوم الظالمين ) - 45 .(1شى :عن داود بن فرقد ،عن
أبي عبد الخ عليخه السخلم قخال " :اهخدنا الصخراط المسختقيم " يعنخي أميخر
المؤمنين عليه السلم ،قال محمخد بخن علخي الحلخبي :سخمعته مخا ل احصخي
وأنا اصلي خلفه يقرء " اهدنا الصراط المسخختقيم " ) - 46 .(2شخخى :عخخن
معاوية بن وهب قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عخخن قخخول ال خ " غيخخر
المغضوب عليهم ول الضالين " قخخال :هخخو اليهخخود والنصخخارى )- 47 .(3
شى :عن رجخخل ،عخن ابخخن أبخخي عميخخر رفعخخه فخخي قخخوله " :غيخخر المغضخخوب
عليهم وغير الضخالين " هكخذا نزلخت وقخال :المغضخوب عليهخم فلن وفلن
]وفلن[ والنصاب و " الضالين " الشكاك الذين ل يعرفون المام )48 .(4
-م " :بسخخم ال خ الرحمخخن الرحيخخم " هخخو الخخذي يتخخأله إليخخه عنخخد الحخخوائج
والشدائد كل مخلوق أي أستعين على اموري كلها بال الذي ل تحق العبادة
إل له المغيث إذا استغيث والمجيب إذا دعي ،قال المام عليخخه السخخلم وهخخو
ما قال رجل للصادق عليه السلم يا ابن رسول ال دلني على الخ مخخا هخو ؟
فقد أكثر علي المجادلون وحيروني ،فقال :يا عبخخد الخ هخخل ركبخخت سخخفينة ؟
قال :بلى ،قال :فهل كسرت بك حيث ل سخخفينة تنجيخخك ،ول سخخباحة تغنيخخك ؟
قال :بلى ،قال :فهل تعلخق قلبخك هنخخاك أن شخخيئا مخن الشخياء قخادر علخى أن
يخلصك من ورطتك ؟ قال :بلى ،قال الصادق عليه السلم :فذلك الشخخئ هخخو
ال القادر على النجاء حين ل منجا ،وعلخخى الغاثخخة حيخخث ل مغيخخث .وقخخال
الصادق عليه السلم :ولربما ترك في افتتخخاح أمخخر بعخخض شخخيعتنا بسخخم الخ
الرحمن الرحيم فيمتحنه ال بمكروه لينبهخخه علخخى شخخكر الخ تعخخالى والثنخخاء
عليه ،ويمحوا فيه
][241
عنه وصمة تقصيره ،عند تركه قول بسم ال ،لقد دخل عبد ال بن يحيى علخخى أميخخر
المؤمنين عليه السلم وبين يديه كرسي فأمره بالجلوس عليه فجلس عليخخه
فمال به حتى سقط على رأسه ،فأوضح عن عظم رأسه ،وسخخال الخخدم .فخخأمر
أمير المؤمنين عليه السلم بماء فغسل عنه ذلخخك الخخدم ،ثخخم قخخال :ادن منخخي،
فوضع يده على موضحته ،وقخخد كخخان يجخخد مخخن ألمهخخا مخخا ل صخخبر لخخه معخخه،
ومسح يده عليها وتفل فيها ،فما هو أن فعل ذلك حتى اندمل ،فصار كأنه لم
يصبه شئ قط .ثم قال أمير المؤمنين صلوات ال عليه :يا عبد ال الحمدل
الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهخخم ،لتسخخلم لهخخم طاعخخاتهم،
ويستحقوا عليها ثوابها ،فقال عبد ال بن يحيى :يا أمير المؤمنين ! وإنا ل
نجازي بذنوبنا إل في الدنيا ؟ قال :نعم ،أما سخخمعت قخخول رسخخول الخ صخخلى
الخ عليخخه وآلخخه " :الخخدنيا سخخجن المخخؤمن وجنخخة الكخخافر " ؟ إن الخ يطهخخر
شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما تبليهم به من المحن ،وبما يغفره لهخخم فخخان
ال يقول " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كخخثير " )
(1حتى إذا اوردوا القيامة ،توفرت عليهم طاعاتهم وعباداتهم ،وإن أعخخداء
آل محمد يجازيهم عن طاعة تكون منهم فخخي الخخدنيا -وإن كخخان ل وزن لهخخا
لنه ل إخلص معها -إذا وافوا القيامخخة ،حملخخت عليهخخم ذنخخوبهم ،وبغضخخهم
لمحمد وآله ،وخيار أصحابه فقذفوا في النخخار .ولقخخد سخخمعت محمخخدا رسخخول
ال صلى ال عليه وآله يقخخول :إنخخه كخان فيمخخا مضخخى قبلكخخم رجلن أحخخدهما
مطيع ل مؤمن ،والخر كافر به مجاهر بعداوة أوليائه وموالة أعدائه وكل
واحد منهما ملك عظيم في قطر من الرض ،فمرض الكافر واشتهى سخخمكة
في غير أوانها لن ذلك الصنف من السمك كان فخخي ذلخك الخوقت فخي اللجخج
بحيث ل يقدر عليه فآيسته الطبخخاء مخن نفسخخه ،وقخالوا لخه :اسختخلف علخى
ملكك من يقوم به فلست بأخلد من أصخخحاب القبخخور ،فخخان شخخفاءك فخخي هخخذه
السمكة التي اشتهيتها ول سبيل إليها ،فبعث ال ملكا وأمره أن يزعخخج تلخخك
السمكة إلى حيث يسهل أخذها
][242
فاخذت له تلك السمكة فأكلها وبرئ من مرضه ،وبقي في ملكه سنين بعخخدها .ثخخم إن
ذلك الملك المؤمن مرض في وقت كان جنخخس ذلخخك السخخمك بعينخخه ل يفخخارق
الشطوط التي يسخخهل أخخخذه منهخا ،مثخل علخة الكخافر ،فاشخختهى تلخك السخمكة
ووصفها له الطباء وقالوا :طب نفسخخا فهخخذا أوانخخه تؤخخخذ لخخك فتأكخخل منهخخا،
وتبرأ فبعث ال ذلك الملك وأمره أن يزعج جنس تلك السمكة عن الشخخطوط
إلى اللجج لئل يقدر عليها ،فلم يوجد حتى مخات المخؤمن مخن شخخهوته وبعخخد
دوائه .فعجب من ذلك ملئكة السماء وأهل ذلك البلد في الرض حتى كادوا
يفتنخخون لن الخ تعخخالى سخخهل علخخى الكخخافر مخخا ل سخخبيل إليخخه ،وعسخخر علخخى
المؤمن ما كان السبيل إليه سهل ،فأوحى ال إلى ملئكة السماء وإلى نخخبي
ذلك الزمان في الرض .إني أنا ال الكريم المتفضخخل القخخادر ،ل يضخخرني مخخا
اعطي ول ينقضي مخخا أمنخخع ،ول أظلخخم أحخخدا مثقخخال ذرة ،فأمخخا الكخخافر فانمخخا
سهلت له أخذ السمكة في غير أوانها ،ليكون جزاء على حسنة كان عملهخخا
إذ كان حقخخا علخخي أل ابطخخل لحخخد حسخخنة ،حخختى يخخرد القيامخخة ول حسخخنة فخخي
صحيفته ،ويدخل النار بكفره ،ومنعخخت العابخخد تلخخك السخخمكة بعينهخخا ،لخطيئة
كانت منه فأردت تمحيصخخها عنخخه بمنخخع تلخخك الشخخهوة وإعخخدام ذلخخك الخخدواء،
وليأتيني ول ذنخب عليخه فيخدخل الجنخة .فقخال عبخد الخ بخن يحيخى :يخا أميخر
المؤمنين قد أفدتني وعلمتني ،فان أردت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنت بخخه
في هذا المجلس ،حتى ل أعود إلى مثله ،قال :تركك حين جلست أن تقخخول:
بسم ال الرحمن الرحيم فعجخخل ذلخك لسخخهوك عمخا نخدبت إليخخه تمحيصخخا بمخا
أصابك ،أمخخا علمخخت أن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه حخخدثني عخخن الخ
عزوجل كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم ال فهو أبتر ،فقلت :بلى بأبي أنت
وامي ل أتركها بعدها ،قال :إذا تحظخخى بخخذلك وتسخخعد .ثخخم قخخال عبخخد الخ بخخن
يحيى :يا أمير المخؤمنين ومخا تفسخخير بسخم الخ الرحمخن الرحيخخم ؟ قخال :إن
العبد إذا أراد أن يقرأ أو يعمل عمل فيقول :بسخم الخ الرحمخن الرحيخم فخانه
تبارك له فيه ،قال محمد بن علي الباقر عليه السلم :دخخل محمخخد بخخن علخخي
بن مسلم بن شهاب
][243
الزهري على علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلم وهخو كئيخب حزيخن فقخال
له زين العابدين عليه السلم :ما بالك مهموما مغموما ؟ قال :يا ابن رسول
الخ همخوم وغمخخوم تتخخوالى علخي لمخا امتحنخخت بخخه مخن جهخخة حسخاد نعمخختي
والطامعين في ،وممن أرجوه وممخخن أحسخخنت إليخخه فيخلخخف ظنخخي ،فقخخال لخخه
علخخي بخخن الحسخخين زيخخن العابخخدين عليهمخخا السخخلم :احفخخظ لسخخانك تملخخك بخخه
إخوانك .قال الزهري :يا ابخخن رسخخول الخ إنخخي احسخخن إليهخخم بمخخا يبخخدر مخخن
كلمي ،قخخال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم :هيهخخات هيهخخات إيخخاك وأن
تعجب من نفسك بذلك ،وإياك أن تتكلم بما يسخخبق إلخخى القلخخوب إنكخخاره ،وإن
كان عندك اعتذاره ،فليس كل من تسمعه نكرا يمكنك لن توسعه عخخذرا .ثخخم
قال :يا زهري من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلكه من أيسر ما فيه ،ثم
قال :يا زهري وما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتخخك :فتجعخخل
كبيرهم بمنزلة والدك ،وتجعل صغيرهم بمنزلة ولخخدك ،وتجعخخل تربخخك منهخخم
بمنزلة أخيك ،فأي هؤلء تحب أن تظلم ؟ وأي هؤلء تحخخب أن تخخدعو عليخخه
وأي هؤلء تحب أن تهتك ستره ،وإن عرض لك إبليخخس لعنخخه الخ بخخأن لخخك
فضل على أحد من أهل القبلة ،فانظر إن كخخان أكخخبر منخخك ،فقخخل :قخخد سخخبقني
باليمان والعمل الصالح ،وهو خير مني ،وإن كان أصغر منك ،فقل :سبقته
بالمعاصي والذنوب فهو خير مني ،وإن كان تربك فقل :أنخخا علخخى يقيخخن مخخن
ذنبي ،في شك مخخن أمخخره ،فمخخالي أدع يقينخخي بشخخكي ،وإن رأيخخت المسخخلمين
يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل :هذا فضل أخذوا بخخه ،وإن رأيخخت منهخخم
جفاء وانقباضا عنك فقل :هذا لذنب أحدثته ،فانك إن فعلت ذلخخك ،سخخهل ال خ
عليك عيشك ،وكثر أصدقاؤك وقل أعداؤك ،وفرحت بمخخا يكخخون مخخن برهخخم،
ولم تأسف على ما يكون من جفائك .واعلم أن أكرم الناس على النخخاس مخخن
كان خيره فائضا عليهم ،وكان عنهم مسخختغنيا متعففخخا ،وأكخخرم النخخاس بعخخده
عليهم من كان عنهم متعففا ،وإن كان إليهم
][244
محتاجا ،فانما أهل الدنيا يعشخخقون المخخوال ،فمخخن لخخم يزاحمهخخم فيمخخا يعشخخقونه كخخرم
عليهم ،ومن لم يزاحمهم فيها ومكنهم مخخن بعضخخها ،كخخان أعخخز وأكخخرم .قخخال
عليه السلم :ثم قام إليه رجل وقال :يخخا ابخخن رسخخول الخ أخخخبرني مخخا معنخخى
بسم ال الرحمن الرحيم ،فقخخال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم :حخخدثني
أبي ،عن أخيه عن أمير المؤمنين عليه السخلم أن رجل قخام إليخه فقخال :يخا
أمير المؤمنين أخبرني عن بسم ال الرحمخخن الرحيخخم مخخا معنخخاه ؟ فقخخال :إن
قولك " :ال " أعظم السخماء مخن أسخماء الخ تعخالى وهخو السخم الخذي ل
ينبغي أن يتسمى به غير ال ،ولم يتسم به مخلوق .فقال الرجل :فما تفسير
قوله " :ال " قال :هو الذي إليه يتأله عند الحوائج والشخخدائد كخخل مخلخخوق
عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه ويقطع السباب من كخخل مخخن سخخواه،
وذلك أن كل مترئس في الخخدنيا أو متعظخخم فيهخخا ،وإن عظخخم غنخخاه وطغيخخانه،
وكثرت حوائج من دونه إليه ،فانهم سيحتاجون حوائج ل يقخخدر عليهخخا هخخذا
المتعظم ،كذلك هذا المتعظم يحتاج حخخوائج ل يقخخدر عليهخخا فينقطخخع إلخخى الخ
عند ضرورته وفاقته ،حتى إذا كفى همه ،عخخاد إلخخى شخخركه .أمخخا تسخخمع الخ
عزوجل يقول " :قل أرأيتكم إن أتيكم عذاب ال أو أتتكم السخخاعة أغيخخر الخ
تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تخخدعون إليخخه إن شخخاء
وتنسخخون مخخا تشخخركون " ) (1فقخخال ال خ تعخخالى لعبخخاده :أيهخخا الفقخخراء إلخخى
رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجخخة إلخخى فخخي كخخل حخخال ،وذلخخة العبوديخخة فخخي كخخل
وقت ،إلى فافزغوا في كل أمر تأخذون فيه ،وترجون تمامه ،وبلوغ غايته،
فاني إذا أردت أن اعطيكم لم يقدر غيري على منعكخخم ،وإن أردت منعكخخم لخخم
يقدر غيري علخخى إعطخخائكم فأنخخا أحخخق مخخن سخخئل ،وأولخخى مخخن تضخخرع إليخخه.
فقولوا عند افتتاح كل أمخر صخغير أو عظيخم :بسخم الخ الرحمخن الرحيخم أي
أسخختعين علخخى هخخذا المخخر بخخال الخخذي ل تحخخق العبخخادة لغيخخره ،المغيخخث إذا
اسخختغيث ،والمجيخخب إذا دعخخي ،الرحمخخن الخخذي يرحخخم ببسخخط الخخرزق علينخخا،
الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا
][245
وآخرتنا ،خفف علينا الدين ،وجعله سهل خفيفا ،وهو يرحمنا بتميزنخخا عخخن أعخخدائه.
ثم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :مخخن حزنخخه أمخخر تعاطخخاه فقخخال:
بسم ال الرحمن الرحيم وهو يخلص ل ،ويقبل عليخه بقلبخه إليخه ،لخم ينفخك
عن إحدى اثنتين إما بلوغ حاجته الدنياوية ،وإما مخخا يعخخد لخخه ويخخدخر لخخديه،
وما عند ال خير وأبقى للمخخؤمنين .وقخخال الحسخخن عليخخه السخخلم :قخخال أميخخر
المؤمنين صلوات ال عليه :وإن بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم آيخخة مخخن فاتحخخة
الكتاب وهي سبع آيات تمامها ببسم ال الرحمن الرحيم قال :سمعت رسول
ال صلى ال عليه وآله يقول :إن الخ عزوجخل قخال لخي :يخا محمخد " ولقخد
آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " ) (1فأفرد المتنان علخخي بفاتحخخة
الكتاب وجعلها بازاء القرآن العظيم وإن فاتحة الكتاب أشرف كنوز العرش،
وإن ال خص بها محمدا وشرفه ولم يشرك معه فيهخا أحخدا مخن أنبيخائه مخا
خل سليمان فانه أعطاه منها بسم ال الرحمن الرحيم .أل فمن قرأها معتقدا
لموالة محمخخد وآلخخه الطيخخبين ،منقخخادا لمرهخخم ،مؤمنخخا بظخخاهرهم وبخخاطنهم،
أعطاه ال عزوجل بكل حرف منها حسنة ،كل حسنة منها أفضل مخخن الخخدنيا
وما فيها ،من أصناف أموالها وخيراتها ،ومن استمع قارئا يقرأهخخا كخخان لخخه
قدر ثلث مخخا للقخارئ فليسخختكثر أحخخدكم مخخن هخخذا الخيخخر المعخخرض لكخخم ،فخخانه
غنيمخخة فل تخخذهبن أوانخخه ،فتبقخخى فخخي قلخخوبكم الحسخخرة .قخخوله عزوجخخل" :
الحمدل رب العالمين " قال المام عليه السلم :جاء رجل إلى الرضا عليخخه
السلم فقال :يا ابن رسول ال أخبرني عخن قخول الخ عزوجخل " :الحمخدل
رب العالمين " ما تفسيره ؟ قال عليه السلم :لقد حدثني أبخخي ،عخخن جخخدي،
عن الباقر عخن أبيخخه زيخخن العابخخدين عليهخخم السخخلم أن رجل جخخاء إلخخى أميخخر
المؤمنين عليخه السخلم وقخال :يخا أميخر -المخؤمنين أخخبرني عخن قخول الخ
عزوجل " :الحمدل رب العالمين " ما تفسيرها ؟ فقال:
][246
" الحمدل " هو أن عرف ال عباده بعض نعمخخه جمل ،إذ ل يقخخدرون علخخى معرفخخة
جميعها بالتفصيل ،لنها أكثر من أن تحصى أو تعرف ،فقال لهم :قولخخوا" :
الحمد ل " على ما أنعم به علينا " رب العخخالمين " يعنخخي مالخخك العخخالمين،
وهم الجماعات من كل مخلوق ،من الجمادات والحيوانات .فأما الحيوانخخات،
فهو يقلبها في قدرته ،ويغذوها من رزقخه ويحيطهخا بكنفخه ويخدبر كل منهخا
بمصلحته ،وأما الجمادات فهو يمسكها بقخخدرته ،يمسخخك مخخا اتصخخل المتصخخل
منها أن يتهافت ،ويمسك المتهافت منهخخا أن يتلصخخق ،ويمسخخك السخخماء أن
تقخخع علخخى الرض إل بخخاذنه ،ويمسخخك الرض أن تنخسخخف إل بخخأمره ،إنخخه
بعبخخاده لخخرؤف رحيخخم .قخخال :و " رب العخخالمين " مخخالكهم وخخخالقهم وسخخائق
أرزاقهخخم إليهخخم ،مخخن حيخخث هخخم يعلمخخون ،ومخخن حيخخث ل يعلمخخون ،فخخالرزق
مقسوم ،وهو يأتي ابن آدم على أي سخخيرة سخخارها مخخن الخخدنيا ،ليخخس تقخخوى
متق بزائده ،ول فجور فاجر بناقصه ،وبينه وبينه ستر ،وهخخو طخخالبه ،ولخخو
أن أحدكم يتربص رزقه لطلبه رزقه ،كما يطلبه الموت .قال :فقال ال تعالى
لهم :قولوا " :الحمدل " على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب
الولين قبل أن نكون .ففخخي هخخذا إيجخخاب علخخى محمخخد وآل محمخخد لمخخا فضخخله
وفضلهم ،وعلى شيعته أن يشكروه بما فضلهم وذلخخك أن رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله قال :لما بعث ال موسخخى بخخن عمخخران واصخخطفاه نجيخخا وفلخخق
البحر فنجى بني إسخخرائيل ،وأطخخاه التخخوراة واللخخواح ،رأى مكخخانه مخخن ربخخه
عزوجل فقال :رب لقدكر متني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبل ،فقخخال ال خ عخخز
وجل :يا موسى أما علمت أن محمخخدا أفضخخل عنخخدي مخخن جميخخع خلقخخي .قخخال
موسى :يا رب فان كان محمد أكرم من جميخخع خلقخخك ،فهخخل فخخي آل النبيخخاء
عندك أكرم من آلي ؟ قال ال تعالى :يا موسى أما علمت أن فضل آل محمخخد
على جميع آل النبيين كفضل محمخخد علخخى جميخخع المرسخخلين ؟ فقخخال :يخخا رب
فان كان فضل آل محمد عندك كذلك ،فهل في أصخخحاب النبيخخاء أكخخرم عنخخدك
من صحابتي ؟ قال ال:
][247
يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسخخلين كفضخخل آل
محمد على جميع صحابة المرسلين .فقخال موسخى :يخا رب فخان كخان محمخد
وآله وأصحابه كما وصفت ،فهل في امم النبياء أفضخخل عنخخدك مخخن امخختي ؟
ظللت عليهم الغمام ،وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال
ال تعالى :يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع المم كفضلي
علخخى جميخخع خلقخخي ؟ قخخال موسخخى :يخخا رب ليتنخخي كنخخت أراهخخم .فخخأوحى الخ
عزوجل إليه :يا موسخخى إنخخك لخخن تراهخخم ،فليخخس هخخذا أوان ظهخخورهم ولكخخن
وسوف تراهم في الجنة جنات عدن والفردوس ،بحضرة محمد ،في نعيمها
يتقلبون في خيراتها يتبجحون ،أفتحخخب أن اسخخمعك كلمهخخم ? قخخال :نعخخم يخخا
رب ،قال :قم بين يخخدي ،واشخخدد مئزرك قيخخام العبخخد الخخذليل بيخخن يخخدي السخخيد
المالك الجليل ،ففعل ذلك ،فنادى ربنا عزوجل يا امة محمد ،فأجخخابوه كلهخخم،
وهم في أصلب آبائهم وأرحام امهاتهم :لبيك اللهم لبيك لبيك ل شخخريك لخخك
لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك ل شريك لك لبيك ،قال :فجعخخل الخ تعخخالى
الجابة منهم شعار الحج .ثم نادى ربنخخا عزوجخخل يخخا امخخة محمخخد إن قضخخائي
عليكم أن رحمتي سبقت غضبي ،وعفوي قبل عقابي ،فقد استجبت لكم قبخخل
أن تدعوني ،وأعطيتكم قبل أن تسألوني ،من لقيني منكم يشهد أن ل إله إل
ال وحده ل شريك له ،وأن محمدا عبده ورسوله ،صادق في أقواله ،محخخق
في أفعاله ،وأن علي بن أبي طالب أخخخوه ووصخخيه مخخن بعخخده ووليخخه ،يلخختزم
طاعته كما يلتزم طاعته محمد ،وأن أولياءه المصطفين المطهرين الميامين
) (1بعجائب آيات ال ،ودليل حجج الخ مخخن بعخخدهما أوليخاؤه ادخلخخه جنخختي
وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر .قال :فلما بعث نبينا محمد صخخلى الخ عليخخه
وآله قال ال تعالى :يا محمد وما كنخخت بجخخانب الطخخور إذ نادينخخا امتخخك بهخخذه
الكرامة ،ولكن رحمة من ربك ثم قال الخ عزوجخخل لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه
وآله :قل الحمدل رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضيلة
][248
وقال لمته :وقو لوا أنتم :الحمدل رب العالمين على ما اختصنا به من هذا الفضخخل.
قخخوله عزوجخخل :الرحمخخن الرحيخخم قخخال المخخام عليخخه السخخلم " :الرحمخخن "
العاطف على خلقه بالرزق ،ل يقطع عنهخخم مخخواد رزقخخه ،وإن انقطعخخوا عخخن
طاعته " الرحيم " بعباده المؤمنين ،في تخفيفخخه عليهخخم طاعخخاته ،وبعبخخاده
الكافرين في الرفق بهم في دعائهم إلى موافقته .قال المام عليه السلم في
معنى الرحمن :ومن رحمته أنه لما سلب الطفل قوة النهوض والتغذي جعل
تلك القوة في امه ،ورققها عليه لتقوم بتربيته ،وحضانته ؤ فخخان قسخخا قلخخب
ام من المهات لوجب تربية هذا الطفل وحضانته على سائر المؤمنين ولمخخا
سلب بعض الحيوان قخوة التربيخة لولدهخا ،والقيخام بمصخالحها ،جعخخل تلخك
القوة في الولد لتنهض حين تولد ،وتسخخير إلخخى رزقهخخا المسخخبب لهخخا .قخخال
عليه السلم " الرحمخخن " أو قخخوله :الرحمخخن مشخختق مخخن الرحيخخم ،سخخمعت
رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم يقول :قال ال عز وجخخل :أنخخا الرحمخخن
وهي الرحم ،شققت لها اسما من اسمي ،مخن وصخلها وصخلته ومخن قطعهخا
قطعته ،ثم قال علي عليه السلم :أو تدري ما هذه الرحم الخختي مخخن وصخخلها
وصله الرحمن ،ومن قطعها قطعه الرحمن ؟ فقيل :يخخا أميخخر المخخؤمنين حخخث
بهذا كل قوم أن يكرموا آباءهم ،ويوصلوا أرحامهم ،فقال لهم :أيحثهم على
أن يوصلوا أرحامهم الكافرين ،وأن يعظموا من حقره ال وأوجخخب احتقخخاره
من الكافرين ؟ قالوا :ل ،ولكنه يحثهم على صلة أرحخخامهم المخخؤمنين .قخخال:
فقال :أوجب حقوق أرحامهم ،ل تصالهم بآبائهم وامهخخاتهم ؟ قلخخت :بلخخى يخخا
أخا رسول ال صلى ال عليه وآله قال :فهم إذا إنمخخا يقضخخون فيهخخم حقخخوق
الباء والمهات ؟ قلت :بلى يا أخا رسول ال ،قال :وآباؤهم وامهاتهم إنمخخا
غذوهم في الدنيا ووقوهم مكارهها ،وهخخي نعمخخة زائلخخة ،ومكخخروه ينقضخخي،
ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة ل ينقضي ،ووقخخاهم مكروهخخا مؤبخخدا ل
يبيد ،فأي النعمتين أعظم ؟ قلت:
][249
نعمة رسول ال صلى ال عليه وآله أجل وأعظم وأكبر ،قال :فكيخخف يجخخوز أن يحخخث
على قضاء حق من صغر ال حقه ،ول يحث على قضاء حخخق مخخن كخخبر الخ
حقه ،قلت :ل يجوز ذلك ،قال :فخإذا حخق رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه
أعظم من حق الوالدين ،وحق رحمه أيضا أعظم مخخن حخخق رحمهمخخا ،فرحخخم
رسول ال صخخلى الخ عليخه وآلخخه أيضخخا أعظخم وأحخق مخخن رحمهمخا ،فرحخم
رسول ال صلى ال عليه وآله أولى بالصلة ،وأعظخخم فخخي القطيعخخة .فالويخخل
كل الويل لمن قطعها ،فالويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتهخخا ،أو مخخا علمخخت
أن حرمة رحم رسول ال صلى ال عليه وآله حرمة رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله ،وأن حرمة رسول ال صلى ال عليه وآله حرمة الخخ ،وأن ال خ
أعظم حقا من كل منعم سواه ،فان كل منعم سواه إنما أنعخم حيخث قيضخه لخه
ذلك ربه ،ووفقه له .أما علمت ما قال ال لموسى بن عمخخران ؟ قلخخت :بخخأبي
أنت وامي ما الذي قال له ؟ قال :قال ال تعالى :أو تدري مخخا بلغخخت رحمخختي
إياك ؟ فقال موسى :أنت أرحم بي من أبي وامي قال الخخ :يخخا موسخخى وإنمخخا
رحمتك امك لفضل رحمتي أنا الذي رققتها عليك وطيبت قلبها لتخخترك طيخخب
وسنها لتربيتك ،ولو لم أفعل ذلك بها لكانت وسائر النساء سواء ،يا موسى
أتدري أن عبخدا مخن عبخادي تكخون لخه ذنخوب وخطايخا تبلخغ أعنخان السخماء
فأغفرها له ،ول ابالي ؟ .قال :يا رب وكيخخف ل تبخخالي ،قخخال تعخخالى :لخصخخلة
شريفة تكون في عبدي احبها ،وهو أن يحب إخوانه المؤمنين ،ويتعاهدهم،
ويساوي نفسه بهم ،ول يتكبر عليهم ،فإذا فعل ذلخخك غفخخرت لخخه ذنخخوبه ،ول
ابالي .يا موسى إن الفخخخر ردائي والكبريخخاء إزاري ،مخخن نخخازعني فخخي شخخئ
منهما عذبته بناري .يا موسى إن من إعظام جللي إكرام عبدي الذي أنلتخخه
حظا من حطام الدنيا عبدا من عبادي مؤمنخخا ،قصخخرت يخخده فخخي الخخدنيا ،فخخان
تكبر عليه فقد استخف بعظيم جللي .ثم قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم:
إن الرحم التي اشتقها ال عزوجل من قوله " :الرحمن " هي رحخخم محمخخد
صلى ال عليه وآله وإن من إعظام ال إعظام محمد ،وإن من إعظام
][250
محمد إعظام رحم محمد ،وإن كل مؤمن ومؤمنة مخخن شخخيعتنا هخخو رحخخم محمخخد ،وإن
إعظامهم من إعظام محمد صلى ال عليه وآله فالويل لمن استخف بحرمخخة
محمد ،وطوبى لمن عظم حرمته وأكرم رحمه ،ووصخخلها .قخخوله عزوجخخل "
الرحيم " قال المام عليه السلم :وأما قوله الرحيم معناه أنه رحيم بعباده،
ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحخخدة فخخي الخلخخق كلهخخم
فبها يتراحم الناس ،وترحم الوالدة ولدها ،وتحنخخن المهخخات مخخن الحيوانخخات
على أولدها ،فإذا كان يوم القيامة ،أضاف هذه الرحمة إلى تسعة وتسخخعين
رحمة ،فيرحم بها امة محمد ،ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهخخل
الملخخة ،حخختى أن الواحخد ليجيخئ إلخى مخخؤمن مخخن الشخخيعة ،فيقخخول اشخخفع لخي
فيقول :وأي حق لخخك علخخي ؟ فيقخخول :سخخقيتك يومخخا فيخخذكر ذلخخك ،فيشخخفع لخخه
فيشفع فيه ،ويجيئه آخر فيقول :إن لي عليك حقا فاشخخفع لخخي ،فيقخخول :ومخخا
حقك علي ؟ فيقول :استظللت بظل جداري سخخاعة فخخي يخخوم حخخار فيشخخفع لخخه
فيشفع فيه ،ول يزال يشفع حتى يشفع في جيرانخخه وخلطخخائه ومعخخارفه فخخان
المؤمن أكرم على ال مما يظنون .قوله عزوجل " مالك يخخوم الخخدين " قخخال
المام عليه السلم :قادر على إقامخخة يخخوم الخخدين وهخخو يخخوم الحسخخاب ،قخخادر
على تقديمه علخى وقتخخه ،وتخخأخيره بعخخد وقتخخه ،وهخخو المالخك أيضخخا فخخي يخخوم
الدين ،فهو يقضي بالحق ل يملك الحق والقضاء فخخي ذلخخك اليخخوم مخخن يظلخخم
ويجور ،كما يجور فخي الخدنيا مخن يملخك الحكخام .وقخال :هخو يخوم الحسخاب
سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول :أل اخخخبركم بخخأكيس الكيسخخين
وأحمق الحمقى ؟ قالوا :بلى يا رسول ال ،قال :أكيس الكيسين من حاسخخب
نفسه ،وعمل لما بعد الموت ،وأحمق الحمقى من أتبع نفسه هواهخخا وتمنخخى
على ال المخخاني .فقخخال الرجخخل :يخخا أميخخر المخخؤمنين وكيخخف يحاسخخب الرجخخل
نفسه ،قال :إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسخخه وقخا :يخا نفخخس إن هخخذا يخخوم
مضى عليك ل يعود إليك أبدا وال يسألك عنه فيما أفنيته ،فما الخخذي عملخخت
فيه ؟ أذكرت ال أم حمدتيه أقضيت حق
][251
أخ مؤمن ؟ أنفست عنه كربته ؟ أحفظتيه بظهر الغيخخب فخخي أهلخخه وولخخده ؟ أحفظخختيه
بعد الموت في مخلفيه ؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضخخل جاهخخك ؟ أأعنخخت
مسلما ؟ ما الذي صنعت فيه ؟ فيذكر ما كان منه .فخخان ذكخخر أنخخه جخخرى منخخه
خير حمدال عزوجخخل ،وكخخبره علخخى تخخوفيقه ،وإن ذكخخر معصخخية أو تقصخخيرا
استغفر ال عزوجل على ترك معاودته ،ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلة
على محمد وآله الطيبين ،وعرض بيعة أميخخر المخخؤمنين صخخلوات الخ عليخخه
على نفسه وقبولها ،وإعادة لعن شانئيه وأعدائه ودافعيه عن حقخخوقه ،فخخإذا
فعل ذلك قال ال عزوجل :لست اناقشك فخخي شخخئ مخخن الخخذنوب مخخع موالتخخك
أوليائي ومعاداتك أعدائي .قوله عزوجل " :إياك نعبد وإياك نستعين " قخخال
المام عليه السلم :قال ال تعالى :قولوا يخخا أيهخخا الخلخخق المنعخخم عليهخخم" :
إياك نعبد " أيها المنعم علينا ،نطيعخك مخلصخخين مخخع التخخذلل والخشخوع ،بل
رياء ول سمعة " وإياك نستعين " منك نسأل المعونة على طاعتك لنؤديها
كما أمرت ،ونتقي من دنيانا ما عنه نهيت ،ونعتصم مخخن الشخخيطان الرجيخخم،
ومن سائر مردة النخس مخن المضخلين ،ومخخن المخخؤذين الضخالين بعصخمتك.
وسئل أميخخر المخخؤمنين مخخن العظيخخم الشخخقاء ؟ قخخال :رجخخل تخخرك الخدنيا للخخدنيا
ففاتته الدنيا وخسر الخرة ،ورجل تعبد واجتهد وصخخام رئاء النخخاس ،فخخذلك
الذي حرم لذات الدنيا ،ولحقخخه التعخخب لخخو كخان بخخه مخلصخخا ل سخختحق ثخخوابه
فورد الخرة وهو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه ،فيجده هباء منثخخورا.
قيخخل :فمخخن أعظخخم النخخاس حسخخرة ؟ قخخال :مخخن رأى مخخاله فخخي ميخخزان غيخخره،
وأدخله ال به النار وأدخل وارثه به الجنة ).(1
) (1زاد في المصدر بعده :قيل :فكيف يكون هذا ؟ قخخال :كمخخا حخخدثنى بعخخض اخواننخخا
عن رجل دخل إليه وهو يسوق فقال له :يا أبا فلن ما تقول في مائة ألخخف
في هذا الصندوق ما أديت منه زكاة قط ،ول وصلت منه رحمخخا قخخط ،قخخال:
فقلت فعلى م جمعتها ؟ قال :لجفوة السلطان ،ومكاثرة العشخخيرة ،ولخخخوف
الفقر على العيال ،ولروعة الزمان قال :ثم لم يخرج < -
][252
قال الصادق عليه السلم وأعظم من هذا حسخرة رجخخل جمخع مخال عظيمخخا بكخد شخخديد
ومباشرة الهوال ،وتعرض الخطار ،ثم أفنى ماله صدقات ومبرات ،وأفنى
شبابه وقوته في عبخادات وصخلوات ،وهخخو مخع ذلخك ل يخخري لعلخخي بخن أبخخي
طالب عليه السلم حقه ،ول يعرف له في السخخلم محلخخه ،ويخخرى أن مخخن ل
يعشره ول يعشر عشير معشاره أفضل منه عليه السلم يوقف على الحجج
فل يتأملها ،ويحتج عليه باليات والخبار فيأبى إل تماديخخا فخخي غيخخه ،فخخذاك
أعظخخم مخخن كخخل حسخخرة ،يخخأتي يخخوم القيامخخة ،وصخخدقاته ممثلخخة لخخه فخخي مثخخال
الفاعي تنهشه ،وصلواته وعباداته ممثلة له في مثل الزبانية تتبعخخه ،حخختى
تدعه إلخى جهنخم دعخا .يقخول :يخخا ويلخي ألخم أك مخخن المصخخلين ؟ ألخم أك مخخن
المزكين ؟ ألم أك عن أموال الناس من المتعففين ،فلما ذا دهيت ؟ فيقال له:
يا شقي ما نفعخك مخا عملخت وقخد ضخيعت أعظخم الفخروض بعخد توحيخد الخ،
واليمان بنبوة محمد رسول ال صلى ال عليه وآله ضخخيعت مخخا لزمخخك مخخن
معرفة حق علي ولي ال ،والتزمت ما حرم ال عليك من اليتمام بعدو ال،
فلو كان بدل أعمالك هذه عبادة الخخدهر مخخن أولخخه إلخخى آخخخره وبخخدل صخخدقاتك
الصدقة بكل أموال الدنيا بل بملء الرض ذهبخخا ،لمخخا زادك ذلخخك مخخن رحمخخة
ال إل بعدا ،ومن سخط ال إل قربا .قال المخخام الحسخخن عليخخه السخخلم :قخخال
أمير المؤمنين صلوات ال عليه :قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال
ال تعخخالى :قولخخوا " إيخاك نسخختعين " علخى طاعتخك وعبادتخخك ،وعلخى رفخخع
شرور أعدائك ،ورد مكائدهم ،والمقام على مخخا أمخخرت بخخه ،وقخخال صخخلى الخ
عليه وآله عن جبرئيل عن ال عزوجل :يا عبادي كلكم ضال إل من هديته،
فاسألوني الهدى أهدكم ،وكلكم
> -من عنده حتى فاضت نفسه .ثم قال علخى عليخخه السخلم :الحمخدل الخذى أخرجخه
منها ملوما مليما ببطال جمعها وفى حق منعها ،جمعها فأوعاهخخا ،وشخخدها
فأوكاها ،قطع فيها المفاوز والقفار ،ولجخخج البحخخار أيهخخا الواقخخف ل تخخخدع
كما خدع صويحبك بالمس ،ان أشد النخخاس حسخخرة يخخوم القيامخخة مخخن رأى
ماله في ميزان غيره ،أدخل ال عزوجل هذا به الجنة وأدخل هذا به النار.
][253
فقير إل من أغنيت ،فاسألوني الغنا أرزقكم ،وكلكم مذنب إل مخخن عخخافيته ،فاسخخألوني
المغفرة أغفر لكم .ومن علم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي،
غفرت له ،ول ابالي ولو أن أولكم وآخركخخم ،وحيكخخم وميتكخخم ،ورطبكخخم ويخخا
بسكم اجتمعوا على إنقاء قلب عبد من عبخخادي لخخم يزيخخدوا فخخي ملكخخي جنخخاح
بعوضة ،ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويخخا بسخخكم اجتمعخخوا
على إشقاء قلب عبد من عبادي لم ينقصوا من ملكخخي جنخخاح بعوضخخة ،ولخخو
أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فتمنى كل واحخخد
ما بلغت امنيته فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي ،كما لو أن أحخدكم مخر علخى
شفير البحر فغمس فيه أبرة ثم انتزعها ذلك بأني جواد ماجد واجخخد عطخخائي
كلم ،وعداتي كلم ،فإذا أردت شيئا فانمخا أقخول لخه كخن فيكخون .يخا عبخادي
اعملخخوا أفضخخل الطاعخخات وأعظمهخخا ل سخخامحكم وإن قصخخرتم فيمخخا سخخواها
واتركوا أعظخخم المعاصخخي وأقبحهخخا لئل اناقشخخكم فخخي ركخخوب مخخا عخخداها ،إن
أعظم الطاعات توحيدي ،وتصديق نبيي والتسليم لمخخن ينصخخبه بعخخده ،وهخخو
علي بن أبي طالب والئمة الطخخاهرين مخخن نسخخله صخخلوات الخ عليهخخم ،وإن
أعظم المعاصي عندي الكفر بي وبنبيي ومنابذة ولي محمخخد بعخخده علخخي بخخن
أبي طالب وأولياؤه بعده .فان أردتم أن تكونوا عنخخدي فخخي المنظخخر العلخخى،
والشرف الشرف ،فل يكونن أحد من عبادي آثر عندكم مخخن محمخد ،وبعخده
من أخيه علي ،وبعدهما من أبنائهما القائمين بخخامور عبخخادي بعخخدهما ،فخخان
من كان ذلك عقيدته جعلته مخخن أشخخرف ملخخوك جنخخاني .واعلمخخوا أن أبغخخض
الخلق إلي من تمثخخل بخخي وادعخخى ربوبيخختي ،وأبغضخخهم إلخخى بعخخده مخخن تمثخخل
بمحمد ونازعه نبوته وادعاها ،وأبغضهم إلى بعده من تمثخخل بوصخخي محمخخد
ونازعه محله وشرفه وادعا هما ،وأبغضهم إلى بعد هؤلء المدعين لمخخاهم
به لسخطي متعرضخون ،مخن كخان لهخم علخى ذلخك مخن المعخاونين ،وأبغخض
الخلق إلي بعد
][254
هؤلء من كان من الراضين بفعلهخخم ،وإن لخخم يكخخن لهخخم مخخن المعخخاونين .كخخذلك أحخخب
الخلق إلى القوامون بحقي وأفضلهم لدي وأكرمهم علي محمد سيد الورى،
وأكرمهم وأفضلهم بعده علي أخوا المصطفى المرتضخخى ،ثخخم مخخن بعخخده مخخن
القوامين بالقسط من أئمة الحخخق ،وأفضخخل النخخاس بعخخدهم مخخن أعخخانهم علخخى
حقهم وأحب الخلق إلى بعدهم من أحبهم وأبغض أعخخداءهم ،وإن لخخم يمكنخخه
معخخونتهم .قخخوله عزوجخخل " :اهخخدنا الصخخراط المسخختقيم " قخال المخخام عليخخه
السلم " اهدنا الصراط المستقيم " نقول :أدم لنا توفيقك الذي أطعنخخاك فخخي
ماضي أيامنا حتى نطيعك كذلك في مسخختقبل أعمارنخخا .والصخخراط المسخختقيم،
هو صراطان :صراط في الدنيا ،وصراط في الخرة ،فأما الطريق المسخختقيم
في الدنيا فهو ما قصر عن الغلو وارتفع عن التقصخخير ،واسخختقام فلخخم يعخخدل
إلى شئ من الباطل ،والطريق الخر طريق المؤمنين إلخخى الجنخخة الخخذي هخخو
مستقيم ،ل يعدلون عن الجنة إلى النخخار ،ول إلخخى غيخخر النخخار سخخوى الجنخخة.
وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلم :قوله عزوجل " اهخخدنا الصخخراط
المستقيم " نقول :أرشخدنا للصخراط المسختقيم ،أي للخزوم الطريخق المخؤدي
إلى محبتك ،والمبلغ إلى جنتك ،والمانع أن نتبخخع أهخواء نخا فنعطخب ،ونأخخخذ
بآرائنا فنهلك ) .(1ثم قال الصادق عليه السلم :طخخوبى للخخذين هخم كمخخا قخال
رسول ال صلى ال عليخه وآلخه " :يحمخل هخذا العلخم مخن كخل خلخف عخدول
ينفون عنه تحريف الغالين ،وانتحخخال المبطليخخن ،وتأويخخل الجخخاهلين " فقخخال
رجل :يا ابن رسخخول الخ إنخخي عخخاجز ببخخدني عخخن نصخخرتكم ولسخخت أملخخك إل
البراءة من أعخخدائكم ،واللعخن لهخخم ،فكيخخف حخالي ؟ فقخخال لخخه الصخخادق عليخخه
السلم :حدثني أبي ،عن أبيه عن جده عليهم السلم ،عن رسول الخ صخلى
ال عليه وآله أنه قال :من ضعف عن نصرتنا أهل البيت ،فلعن في خلخخواته
أعداءنا ،بلغ ال صوته جميع الملك من الثرى إلى العرش ،فكلما لعن هذا
الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه ،ولعنوا من يلعنه ،ثم ثنخخوا فقخخالوا :اللهخخم صخخل
على عبدك هذا ،الذي قد بذل ما في وسعه ،ولو قدر على أكثر
][255
منخه لفعخل ،فخإذا النخداء مخن قبخل الخ عزوجخل :قخد أجبخت دعخاءكم وسخمت نخداءكم،
وصليت على روحه في الرواح ،وجعلتخخه عنخخدي مخخن المصخخطفين الخيخخار.
قوله عزوجل " :صراط الذين أنعمت عليهم " قال المخخام عليخخه السخخلم" :
صراط الذين أنعمت عليهم " أي قولوا :اهدنا الصراط الذين أنعمخخت عليهخخم
بخخالتوفيق لخخدينك وطاعتخخك ،وهخخم الخخذين قخخال الخ تعخخالى " :ومخخن يطخخع الخ
والرسخخول فخخاولئك مخخع الخخذين أنعخخم الخخ عليهخخم مخخن النخخبيين والصخخديقين
والشخخهداء والصخخالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا " ) .(1ثخخم قخخال :ليخخس هخخؤلء
المنعم عليهم بالمال وصحة البدن وإن كان كل هذا نعمة من ال ظاهرة ،أل
ترون أن هخؤلء قخد يكونخون كفخارا أو فسخاقا ؟ فمخا نخدبتم بخأن تخدعوا بخأن
ترشدوا إلى صراطهم ،وإنما امرتم بالدعاء لن ترشخخدوا إلخخى صخخراط الخخذين
أنعخخم عليهخخم باليمخخان بخخال ،وتصخخديق رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
وبالولية لمحمد وآله الطيبين ،وبالتقيخخة الحسخخنة الخختي بهخخا يسخخلم مخخن شخخر
عباد ال ،ومن الزيادة في آثام أعداء ال وكفرهم ،بأن تداريهم ول تغريهخخم
بأذاك وأذى المؤمنين ،وبالمعرفة بحقوق الخوان مخخن المخخؤمنين .فخخانه مخخا
من عبد ول أمة والى محمخخدا وآل محمخخد ،وعخخادى مخخن عخخاداهم إل كخخان قخخد
اتخذ من عذاب ال حصنا منيعا ،وجنة حصينة ،وما من عبد ول أمخخة دارى
عباد ال بأحسن المداراة ،ولم يدخل بها في باطل ولم يخخخرج بهخخا مخخن حخخق
إل جعل ال نفسه تسبيحا وزكى عمله ،وأعطاه -لصبره على كتمان سخخرنا
واحتمال الغيظ لما يسمعه من أعدائنا -ثواب المتشحط بدمه في سبيل الخخ.
وما من عبد أخذ نفسه بحقخخوق إخخخوانه فوفخاهم حقخخوقهم جهخخده ،وأعطخاهم
ممكنه ،ورضي منهخخم يعفخخوهم ،وتخخرك الستقصخخاء عليهخخم ،فمخخا يكخخون مخخن
زللهم غفرها لهم ،إل قال الخ عزوجخخل لخخه يخخوم القيامخخة :يخخا عبخخدي قضخخيت
حقوق إخوانك ،ولخخم تسخختقص عليهخخم فيمخخا لخخك عليهخخم ،فأنخخا أجخخود وأكخخرم،
وأولى بمثل ما فعلته من المسامحة
][256
والتكرم ،فأنا أقضيك اليوم على حخخق وعخخدتك بخخه ،وأزيخخدك مخخن فضخخلي الواسخخع ،ول
أستقصي عليك في تقصيرك فخخي بعخخض حقخخوقي قخخال :فيلحقخخه محمخخدا وآلخخه
وأصحابه ،ويجعله من خيار شيعتهم .ثم قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله لبعض أصحابه ذات يوم :يا عبد الخ أحخب فخخي الخ وأبغخض فخخي الخ،
وعاد في ال ،فانه ل تنال ولية الخ إل بخخذلك ،ول يجخخد أحخخد طعخخم اليمخخان،
وإن كثرت صلته وصيامه حتى يكخخون كخخذلك ،وقخخد صخخارت مواخخخاة النخخاس
يومكم هذا أكثرها في الدنيا ،عليها يتخخوادون وعليهخخا يتباغضخخون ،وذلخخك ل
يغني عنهم من ال شيئا .فقال الرجل :يا رسول ال وكيف لي أن أعلخخم أنخخي
قد واليت وعاديت في ال ومن ولي ال حخختى اواليخخه ؟ ومخخن عخخدوال حخختى
اعاديه ؟ فأشار له رسول ال صلى ال عليه وآله إلى علخخي بخخن أبخخي طخخالب
عليه السلم فقال :أترى هذا ؟ قال :بلخخى ،قخخال :ولخخي هخخذا ولخخي الخ فخخواله،
وعدو هذا عدو ال فعاده ،ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيخخك وولخخدك ،وعخخاد
عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك .قخخوله عزوجخخل " غيخخر المغضخخوب عليهخخم *
ول الضالين " قال أمير المؤمنين عليه السلم :أمر ال خ عبخخاده أن يسخخألوه
طريق المنعم عليهم ،وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ،وأن
يستعيذوا من طريق المغضوب عليهخخم ،وهخخم اليهخخود الخخذين قخخال الخ تعخخالى
فيهم " :هل ابنئكم بشر من ذلك مثوبة عند ال من لعنه ال وغضخخب عليخخه
" ) (1وأن يستعيذوا به عن طريق الضالين ،وهم الذين قخخال ال خ فيهخخم" :
قل يا أهل الكتاب ل تغلوا فخخي دينكخخم غيخخر الحخخق ول تتبعخخوا أهخخواء قخخوم قخخد
ضخخلوا مخخن قبخخل وأضخخلوا اكخخثيرا وضخخلوا عخخن سخخواء السخخبيل " ) (2وهخخم
النصارى .ثم قال أمير المؤمنين علي عليه السلم :كخخل مخن كفخر بخال فهخخو
مغضوب عليه ،وضال عن سبيل ال ،وقال الرضا عليه السخخلم كخخذلك وزاد
فيه :ومن تجاوز بأمير المؤمنين العبودية
][257
فهو من المغضوب عليهخخم ومخخن الضخخالين ) - 49 .(1م :إن الخ عزوجخخل قخخد فضخخل
محمدا بفاتحة الكتاب على جميع النبيين ما أعطاها أحخخد قبلخخه إل مخخا أعطخخى
سليمان بن داود عليه السلم من بسم ال الرحمن الرحيم فرآها أشرف من
جميع ممالكه التي أعطاها ،فقال :يا رب مخخا أشخخرفها مخخن كلمخخات إنهخخا لثخخر
عندي من جميع ممالكي التي وهبتها لي ،قال ال تعالى :يا سليمان ،وكيف
ل يكون كذلك وما من عبد ول أمخخة سخخماني بهخخا إل أوجبخخت لخخه مخخن الثخخواب
ألف ضعف ما اوجب لمن تصدق بألف ضعف ممالكك ،يا سليمان هذا سخخبع
ما أهبه إل لمحمد سيد المرسلين ،تمام فاتحة الكتاب إلى آخرها - 50 .مكا:
روي عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه أنخخه قخخال :فخخي الحمخخد -سخخبع مخخرات -
شفاء من كل داء ،فان عوذ بها صاحبها مائة مرة ،وكخخان الخخروح قخخد خخخرج
من الجسد رد ال عليه الروح .روي عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال:
لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان عجبا ).(2
دعوات الراوندي :عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مثلخخه - 51 .كشخخف :مخخن
دليل الحميري ،عن أبخخي هاشخخم الجعفخخري قخخال :سخخمعت أبخخا -محمخخد عليخخه
السلم يقول :بسم ال الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم ال العظم مخخن سخخواد
العين إلى بياضها ) - 52 .(3جع :عن النبي صخلى الخ عليخه وآلخه أنخه إذا
قال المعلم للصبي :قل :بسم الخ الرحمخن الرحيخم ،فقخال الصخبي :بسخخم الخ
الرحمن الرحيم ،كتب ال بخخراءة للصخخبي ،وبخخراءة لبخخويه ،وبخخراءة للمعلخخم.
وعن ابن مسعود ،عن النبي صلى ال عليه وآله من أراد أن ينجيه ال مخخن
الزبانية ،فليقرء
) (1تفسير المام ص (2) .24 - 9مكارم الخلق ص (3) .418كشف الغمة ج 3
ص .299
][258
بسم ال الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفا ،ليجعل ال كل حرف منها جنة مخخن واحخخد
منهم .روى عبد ال بن مسعود عن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :مخخن
قرء بسم ال الرحمن الرحيم كتخخب الخ لخخه بكخخل حخخرف أربعخخة آلف حسخخنة،
ومحى عنه أربعة آلف سيئة ورفع له أربعة آلف درجة .وروي عن النخخبي
صلى ال عليه وآله من قال :بسم ال الرحمن الرحيم بنى ال له فخخي الجنخخة
سبعين ألف قصر من ياقوته حمراء ،فخي كخل قصخر سخبعون ألخف بيخت مخن
لؤلؤة بيضاء في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ،فوق كخخل
سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ،وعليخخه زوجخخة مخخن الحخخور
العين ،ولها سبعون ألف ذؤابة مكللة بالدر واليواقيت ،مكتخخوب علخخى خخخدها
اليمخخن :محمخخد رسخخول الخخ .وعلخخى خخخدها اليسخخر :علخخي ولخخي الخخ .وعلخخى
جبينها :الحسن ،وعلى ذقنها :الحسين ،وعلى شخخفتيها :بسخخم ال خ الرحمخخن
الرحيم .قلت :يا رسول ال لمخخن هخخذه الكرامخخة ؟ قخخال :لمخخن يقخخول بالحرمخخة
والتعظيم :بسم ال الرحمن الرحيم .وقال النبي صلى ال عليه وآله :إذا قال
العبد عند منامه :بسم ال الرحمن الرحيم يقول ال :ملئكخختي اكتبخخوا نفسخخه
إلى الصباح .وقال النبي صلى ال عليه وآله :إذا مر المؤمن علخخى الصخخراط
طفئت لهب النيران ويقول :جز يا مؤمن فان نخخورك قخخد أطفخخأ لهخخبي .وسخخئل
النبي صلى ال عليه وآله :هل يأكل الشيطان مع النسخخان ؟ فقخخال :نعخخم كخخل
مائدة لم يذكر بسم ال عليها يأكل الشيطان معهم ،ويرفع ال البزكة عنهخخا.
ونهى عن أكل ما لخخم يخخذكر عليخخه بسخخم الخ كمخخا قخخال الخ تعخخالى فخخي سخخورة
النعام " :ول تأكلوا مما لم يذكر اسخخم الخ عليخخه " ) .(1وقخخال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله :من قرء فاتحة الكتاب أعطاه ال بعدد كل آية انزلت
][259
من السماء فيجزي بهخخا ثوابهخخا .وذكخخر الشخخيخ أبخخو الحسخخين المقخخري فخخي كتخخابه فخخي
القراءات عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم وعبد الخ بخخن محمخخد ،عخخن إبراهيخخم
بن شريك ،عن أحمد بن يونس عن سلم بن سليمان ،عن هارون بن كثير،
عن زيد بن أسلم ،عن أبيه ،عن أبي -أمامة ،عن ابخخى بخخن كعخخب قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :أيمخخا مسخخلم قخخرأ فاتحخخة الكتخخاب اعطخخي مخخن
الجر كأنما قرأ ثلثي القرآن ،واعطي من الجر كأنما تصدق على كل مؤمن
ومؤمنة ،وروي من طريخخق آخخر هخذا الخخبر بعينخه إل أنخخه قخال :كأنمخا قخخرأ
القرآن .وروى غيره ،عن ابخى بخن كعخب أنخه قخال :قخرأت علخى رسخول الخ
صلى ال عليه وآله فاتحة الكتاب فقال :والذي نفسي بيده ما أنخخزل الخ فخخي
التوراة والنجيل ول في الزبور ول في القرآن مثلها ،هي ام القخرآن ،وهخي
السبع المثاني ،وهي مقسومة بين ال وبين عبده ولعبده ما سأل )53 .(1
-من كتاب إرشاد القلوب فيما كتب أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخلم إلخى ملخك
الروم حين سأله عن تفسير فاتحة الكتاب كتب إليه :أما بعد فاني أحمد الخخ
الذي ل إله إل هو عالم الخفيات ،ومنزل البركات ،من يهد ال فل مضل له،
ومن يضلل ال فل هادي لخه ،ورد كتابخخك وأقرأنيخخه عمخر بخن الخطخاب فأمخا
سؤالك عن اسم ال تعالى فانه اسم فيه شفاء من كل داء ،وعون علخخى كخخل
دواء ،وأما " الرحمن " فهو عوذة لكل من آمن به ،وهو اسم لخخم يسخخم بخخه
غير الرحمخخن تبخخارك وتعخخالى ،وأمخخا " الرحيخخم " فرحخخم مخخن عصخخى وتخخاب،
وآمن وعمل صالحا .وأما قوله " :الحمدل رب العالمين " فخخذلك ثنخخاء منخخا
على ربنا تبارك وتعالى بما أنعم علينخخا ،وأمخخا قخخوله " :مالخخك يخخوم الخخدين "
فانه يملك نواصي الخلق يوم القيامة ،وكل من كان في الدنيا شاكا أو جبارا
أدخله النار ،ول يمتنع من عذاب ال عزوجل شاك ول جبار ،وكل مخخن كخخان
في الدنيا طائعا مديما محافظا إياه
][260
أدخله الجنة برحمته .وأما قوله " :إياك نعبد " فانا نعبخخد ال خ ول نشخخرك بخخه شخخيئا،
وأما قخوله " :إيخاك نسختعين " فانخا نسختعين بخال عزوجخل علخى الشخيطان
الرجيم ،ل يضلنا كما أضلكم ،وأما قوله " :اهدنا الصراط المستقيم " فذلك
الطريق الواضح ،من عمل في الدنيا عمل صالحا فانه يسلك علخخى الصخخراط
إلى الجنة ،وأما قوله " :صراط الخذين أنعمخت عليهخخم " فتلخك النعمخخة الخختي
أنعمها ال عزوجل على من كان قبلنا من النخخبيين والصخخديقين ،فنسخخأل ال خ
ربنا أن ينعم علينا كما أنعم عليهم .وأما قوله " :غير المغضخخوب عليهخخم "
فاولئك اليهود بد لخخوا نعمخخة الخ كفخخرا ،فغضخخب عليهخخم فجعخخل منهخخم القخخردة
والخنازير ،فنسأل ال تعالى أن ل يغضخخب علينخخا كمخخا غضخخب عليهخخم ،وأمخخا
قوله " :ول الضالين " فأنت وأمثالك يا عابد الصخخليب الخخخبيث ضخخللتم مخخن
بعد عيسخخى بخخن مريخخم فنسخخأل الخ ربنخخا أن ل يضخخلنا كمخخا ضخخللتم - 54 .كخخا:
الحسين بن محمد ،ومحمد بن يحيخخى ،عخن علخخي بخخن محمخخد بخخن سخخعد ،عخن
محمد بن سالم ،عن موسى بن عبد ال بن موسى ،عن محمد بن علخخي بخخن
جعفخخر ،عخخن الرضخخا عليخخه السخخلم قخخال :إنمخخا شخخفاء العيخخن قخخراءة الحمخخد
والمعوذتين ،وآية الكرسخخي ،والبخخخور بالقسخخط والمخخر واللبخخان )- 55 .(1
ارشاد القلوب :عن موسى بن جعفخخر ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم عخخن أميخخر
المؤمنين صلوات ال عليه في خبر اليهودي الذي سخخأله عخخن فضخخائل نبينخخا
صلى ال عليه وآله وامته قال :ومنها أن ال عزوجخخل جعخخل فاتحخخة الكتخخاب
نصفها لنفسه ،ونصفها لعبده ،قال ال تعالى :قسمت بيني وبين عبدي هذه
السخخورة ،فخخإذا قخخال أحخخدهم " :الحمخخدل " فقخخد حمخخدني وإذا قخخال " :رب
العالمين " فقد عرفني ،وإذا قخخال " :الرحمخخن الرحيخخم " فقخخد مخخدحني ،وإذا
قخال " :مالخك يخوم الخدين " فقخد أثنخى علخى وإذا قخال " :إيخاك نعبخد وإيخخاك
نستعين " فقد صدق عبدي في عبادتي بعد مخخا سخخألني وبقيخخة هخخذه السخخورة
له ،تمام الخبر ).(2
][261
- 56دعوات الراوندي :عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلم قال :سخخمع
بعض آبائي عليهم السلم رجل يقرأ ام القرآن ،فقال :شكر وأجر ،ثم سمعه
يقرأ قل هو ال أحد فقخخال :آمخخن وأمخخن ،ثخخم سخخمعه يقخخرأ إنخخا أنزلنخخاه ،فقخخال:
صدق وغفر له ،ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال :بخ بخخخ نزلخخت بخخراءة هخخذا
من النار .ومنه قال أمير المؤمنين عليه السلم :اعتل الحسين عليه السلم
فاحتملته فاطمة صلوات ال عليها فأتت النبي صلى ال عليه وآله فقال :يخخا
رسول ال ادع ال لبنك أن يشفيه ،فقال :يخخا بنيخخة إن الخ هخخو الخخذي وهبخخه
لك ،وهو قادر على أن يشفيه ،فهبط جبرئيل عليه السلم فقال :يا محمد إن
ال تعالى لم ينزل عليك سورة من القرآن إل فيها فاء ،وكل فاء من آفخخة مخخا
خل الحمد ،فخانه ليخس فيهخا فخاء ،فخادع بقخدح مخن مخاء فخاقرأ عليخه الحمخد
أربعين مرة ،ثم صب عليه فان ال يشفيه ،ففعل ذلك فعوفي باذن ال .وقال
أبو عبد ال عليه السلم :قراءة الحمد شخخفاء مخخن كخخل داء إل السخخام- 57 .
عدة الداعي :عن الباقر عليه السلم قال :من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شئ.
وعن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهخخم السخخلم عخخن النخخبي صخخلى
الخ عليخخه وآلخخه قخخال :لمخخا أراد الخ عزوجخخل أن ينخخزل فاتحخخة الكتخخاب وآيخخة
الكرسي ،وشهد الخخ ،وقخخل اللهخخم مالخخك الملخخك -إلخخى قخخوله -بغيخخر حسخخاب،
تعلقن بالعرش ليس بينهن وبين ال حجخخاب ،فقلخخن يخخا رب تهبطنخخا إلخخى دار
الخخذنوب ،وإلخخى مخخن يعصخخيك ،ونحخخن متعلقخخات بخخالطهور والقخخدس ؟ فقخخال
سبحانه :وعزتي وجللي ما من عبد قرأ كن في دبخخر كخخل صخخلة إل أسخخكنته
حظيرة القدس ،على ما كان فيه ،وإل نظرت إليخخه بعينخخي المكنونخخة فخخي كخخل
يوم سبعين نظرة ،وإل قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناهخخا المغفخخرة،
وإل أعذته من كخخل عخخدو ،ونصخخرته عليخخه ،ول يمنعخخه مخخن دخخخول الجنخخة إل
الموت.
][262
) * 30بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة يخخذكر فيهخخا البقخخرة ،وآيخخة الكرسخخي( " * * "
)وخواتيم تلك السورة ،وغيرها من آياتها( " * * " )وسخخورة آل عمخخران،
وآياتهخخا ،وفيخخه فضخخل سخخور اخخخرى أيضخخا( " * أقخخول :ويخخأتي فخخي مطخخاوي
البواب التية أيضا فضل آية الكرسي فل تغفل - 1 .لى :ابن إدريخخس ،عخخن
أبيه ،عن ابن أبي الخطاب ،عن ابن أبي عمير عن جعفر الزدي ،عخخن ابخخن
أبي المقدام ،عن الباقر عليه السلم قال :من قرأ آيخة الكرسخخي مخخرة صخخرف
عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألخخف مكخخروه مخخن مكخخروه الخخخرة أيسخخر
مكروه الدنيا الفقر ،وأيسر مكروه الخرة عخخذاب القخخبر ) - 2 .(1لخخى :ابخخن
موسى ،عن السدي ،عخن النخعخخي ،عخخن النخخوفلي ،عخن موسخخى ابخن جعفخخر
عليهما السلم قال :سمع بعض آبائي عليهخخم السخخلم رجل يقخخرأ ام القخخرآن،
فقا :شكرو أجر ،ثم سخمعه يقخخرأ :قخخل هخو الخ أحخخد ،فقخال :آمخن وأمخخن ،ثخم
سمعه يقرأ إنا أنزلناه ،فقال :صدق وغفر له ،ثم سمعه يقخخرء آيخخة الكرسخخي
فقال :بخ بخ نزلت براءة هذا من النار ) - 3 .(2مع ) (3ل :في وصية أبي
ذر أنه سأل النبي صلى ال عليه وآله أي آية أنزلها الخ عليخخك أعظخم قخخال:
آية الكرسي ) .(4عن الحسن الميثمي ) (5عمن ذكخخره ،عخخن أبخخي عبخخد ال خ
عليه السلم مثله - 4 .ل :الربعمائة قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :إذا
اشتكى أحدكم عينه فليقرأ
][263
آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تخخبرأ ،فخخانه يعخخافي إنشخخاء الخ ) .(1وقخخال عليخخه
السلم :من قرأ قل هو ال أحد من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشخخر مخخرة،
ومثلها إنا أنزلناه ،ومثلها آية الكرسخخي منخخع مخخاله ممخخا يخخخاف .وقخخال عليخخه
السلم :ليقرأ أحدكم إذا خرج من بيته اليات من آل عمران وآيخة الكرسخي،
وإنا أنزلناه ،وام الكتاب ،فان فيها قضاء حوائج الخخدنيا والخخخرة )- 5 .(2
ن :باسناد التميمي ،عن الرضا ،عن آبائه عليهخخم السخخلم قخخال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله وسلم :من قرأ آية الكرسي مائة مرة كان كمن عبد
ال طول حياته ) .(3أقول :قد مضى في باب الفاتحة عخخن النخخبي صخخلى ال خ
عليه وآله أنه قال ال تعالى له :أعطيت لك ول متك كنزا من كنخخوز عرشخخي
فاتحة الكتخخاب ،وخاتمخخة سخخورة البقخخرة ومضخخى فيخخه أيضخخا الستشخخفاء بآيخخة
الكرسي للعين - 6 .فس :أبي ،عن الحسين بخخن خالخخد أنخخه قخخرأ أبخخو الحسخخن
الرضا عليه السلم " :ال ل إله إل هو الحي القيوم ل تأخذه سخخنة ول نخخوم
" أي نعاس " له ما في السموات ومخخا فخخي الرض ومخخا بينهمخخا ومخخا تحخخت
الثرى عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * من ذا الذي يشخخفع عنخخده
إل باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم :قال :ما بين أيديهم فامور النبيخخاء،
وكان ،وما خلفهم أي ما لم يكن بعد ،قوله " :إل بما شاء " أي بمخخا يخخوحى
إليهم " ول يؤده حفظهما " أي ل يثقل عليه حفظ ما في السموات وما فخخي
الرض .قوله " :ل إكراه في الدين " أي ل يكره أحد على دينخخه إل بعخخد أن
تبين له " قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بال " وهم
الذين غصبوا آل محمد
) (1الخصال ج 2ص (2) .158الخصال ج 2ص (3) .162عيون الخبخخار ج 2
ص .65
][264
حقهم قوله " :فقد استمسك بالعروة الوثقى " يعني الولية " ل انفصخخام لهخخا " أي
حبل ل انقطاع له " .الخ ولخخي الخخذين آمنخخوا " يعنخخي أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم والئمة عليهم السلم " يخرجهم من الظلمات إلخخى النخخور * والخخذين
كفروا " وهم الظالمون آل محمد " أو لياؤهم الطاغوت " وهم الذين تبعوا
من غصبهم " يخرجونهم من النخخور إلخخى الظلمخخات اولئك أصخخحاب النخخارهم
فيها خالدون " والحمد ل رب العالمين كخخذا نزلخخت ) - 7 .(1مخخا :جماعخخة،
عن أبي المفضل ،عن عبد ال بن أبي سفيان ،عن إبراهيم بن عمخخرو ،عخخن
محمد بن شعيب بن سابور ،عن عثمان بن أبي العاتكه ،عن علي بن يزيخخد،
عن القاسم بن عبد الرحمن بن صخخدي ،عخخن أبخخي أمامخخة البخخاهلي أنخخه سخخمع
علخخي بخخن أبخخي طخخالب صخخلى ال خ عليخخه يقخخول :مخخا أدرى رجل أدرك عقلخخه
السلم ،ودله في السلم بيت ليلة سوادها -قلت :وما سوادها يا أبا أمامة
؟ قال :جميعها -حتى يقرأ هذه اليخخة " الخ ل إلخخه إل هخخو الحخخي القيخخوم "
فقرأ الية إلى قوله " :ول يؤده حفظهما وهو العلي العظيم " .ثم قال :فلخخو
تعلمون ماهي -أو قال :ما فيها -لماتر كتموها علخخى حخخال ،إن رسخخول ال خ
صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أخخخبرني قخخال :اعطيخخت آيخخة الكرسخخي مخخن كنخخز تحخخت
العرش ،ولم يؤتها نبي كان قبلي قال علي عليخه السخلم :فمخا بخخت ليلخخة قخط
منذ سمعتها من رسول ال صلى ال عليه وآله حتى أقرأها ثم قخخال لخخي :يخخا
أبا أمامة إني أقرأها ثلث مرات في ثلثخخة أحخخايين كخخل ليلخخة ،فقلخخت :وكيخخف
تصنع في قراءتك لها يخا ابخن عخم محمخد ؟ قخال :أقرأهخا قبخل الركعختين بعخد
صلة العشاء الخرة ،فوال ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم عليه
السلم حتى أخبرتك به .قال أبو أمامة :ووال ما تركت قراءتها منذ سمعت
هخذا الخخبر مخن علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم حختى حخدثتك -أو قخال:
أخبرتك -به ،قال القاسم :وأنا ما تركت قراءتهخخا كخخل ليلخخة منخخذ حخخدثني أبخخو
أمامة بفضلها حتى الن ،قال :علي بن يزيد
][265
واخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني القاسخخم فخخي فضخخلها قخخال ابخخن أبخخي
العاتكة :فما تركتها في كل ليلة منذ بلغني في فضل قراءتهخخا مخخا بلغنخخي قخخال
ابن سابور وأنا ما تركت قراءتها في كخخل ليلخخة منخخذ بلغنخخي عخخن رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله قوله في فضل قراءتها قال إبراهيم بن عمر وبخخن بكخخر:
وأنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول ال قال أبو محمخخد
عبد ال بن أبى سفيان :وأنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هخذا الحخديث عخن
رسول ال صلى ال عليه وآله فخخي فضخخل قراءتهخخا قخخال أبخخو المفضخخل :وأنخخا
بنعمة ربي ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الحديث مخن عبخد الخ بخن أبخي
سفيان عن النبي صلى ال عليه وآله حخختى حخخدثتكم بخخه ) - 8 .(1ثخخو :ابخخن
الوليد ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري ،عن محمد بن حسان ،عن ابخخن
مهران ،عن ابن البطائني ،عن أبيخه ،عخن الحسخين بخن أبخي العل عخن أبخي
بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرأ البقرة وآل عمران جاءتخخا
يوم -القيامة تظلنه على رأسخخه ،مثخخل الغمخخامتين ،أو مثخخل العبخخاءتين ).(2
شى :عن أبي بصير مثله ) - 9 .(3ثو :ما جيلويه ،عن محمد العطار ،عخن
الشعري ،عن اللؤلؤي ،عن رجل عن معاذ ،عن عمرو بن جميع رفعه إلى
علي بن الحسين عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه:
من قرء أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها ،وثلث آيخخات
من آخرها ،لم يخخر فخخي نفسخخه ومخخاله شخخيئا يكرهخخه ،ول يقربخخه شخخيطان ،ول
ينسى القرآن ) .(4شى :عن عمرو بن جميع مثله ).(5
) (1أمالى الطوسى ج 2ص (2) .122ثواب العمال ص (3) .94تفسير العياشي
ج 1ص (4) .25ثواب العمال ص (5) .94تفسير العياشخخي ج 1ص
.25
][266
- 10ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن محمخخد ،عخن الحسخخن بخخن علخخي عخخن
الحسن بن جهم ،عن إبراهيم بن مهزم ،عن رجل سمع الرضا عليه السخخلم
يقول :من قرأ آية الكرسخخي عنخد منخخامه لخم يخخخف الفالخخج إنشخخاء الخخ ،ومخخن
قرأها دبر كل صلة لم يضره دوحمة ) - 11 .(1سن :محمد بن علي ،عخخن
عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن أبي خديجة عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم
قال :أتى أخوان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فقخخال :إنخخا نريخخد الشخخام فخخي
تجارة ،فعلمنا ما نقول ؟ فقال :نعخخم إذا آويتمخا إلخى المنخخزل ،فصخليا العشخاء
الخرة فإذا وضع أحد كما جنبه على فراشخخه بعخخد الصخخلة ،فليسخخبح تسخخبيح
فاطمة عليها السلم ،ثم ليقرأ آية الكرسي فانه محفخخوظ مخخن كخخل شخخئ حخختى
يصخخبح .وإن لصوصخخا تبعوهمخخا حخختى إذا نزلخخوا بعثخخوا غلمخخا لينظخخر كيخخف
حالهما ،ناما أم مستيقظين ؟ فانتهى الغلم إليهما وقد وضخخع أحخخدهما جنبخخه
على فراشه وقرأ آية -الكرسي وسبح تسخبيح فاطمخة عليهخا السخلم ،قخال:
فإذا عليهما حائطان مبنيان ،فجخخاء الغلم فطخخاف بهمخخا فكلمخخا دار لخخم يخخر إل
الحائطين مبنيين ]فرجع إلى أصخخحابه فقخخال :ل والخ مخخا رأيخخت إل حخخائطين
مبنيين[ فقالوا له :أخزاك ال لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ،فقخاموا ونظخروا
فلم يجخدوا إل حخائطين ،فخداروا بالحخائطين فلخم يسخمعوا ولخم يخروا إنسخانا،
فانصرفوا إلى منازلهم .فلما كان مخخن الغخخد جخخاؤا إليهخخم فقخخالوا :أيخخن كنتخخم ؟
فقالوا :ما كنا إل هنا وما برحنا ،فقالوا :وال لقد جئنا وما رأينا إل حائطين
مبنيين ،فحدثونا ما قصتكم ؟ قالوا :إنا أتينا رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
فسألناه أن يعلمنا ،فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليها السخخلم ،فقلنخخا،
فقالوا :انطلقوا ،ل وال ما نتبعكم أبدا ،ول يقدر عليكخخم لخخص أبخخدا بعخخد هخخذا
الكلم ) - 12 .(2سن :أبو عبد ال ،عن حماد ،عن حريز ،عن إبراهيم بن
نعيم ،عن
][267
أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا دخلت مدخل تخافه فاقرأ هذه الية " رب أدخلنخخي
مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا " )
(1فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي ) - 12 .(2سخن :العبخاس بخن
عامر ،عن ابن بكير ،عن زرارة قال :سمعت أبا جعفر عليخخه السخخلم يقخخول:
إن العفاريت من أولد البالسة ،تتخلل وتدخل بين محامل المؤمنين ،فتنفخخر
عليهم إبلهم ،فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي ) - 13 .(3سن :أبي ،عن يونس،
عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال في سمك البيت :إذا رفع فوق
ثمخخاني أذرع صخخار مسخخكونا فخخإذا زاد علخخى ثمخخاني أذرع فليكتخخب علخخى رأس
الثماني آية الكرسي ) .(4أقخخول :قخخد أوردنخخا مثلخخه بأسخخانيد فخخي أبخخواب آداب
المساكن ) - 14 .(5شى :عن عبد الحميد بن فرقد ،عخخن جعفخخر بخخن محمخخد
عليهمخخا السخخلم قخخال :قلخخت للحسخخن :إن لكخخل شخخئ ذروة وذروة القخخرآن آيخخة
الكرسي ) - 15 .(6شى :عن عبد ال بن سخخنان ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السخخلم قخخال :إن الشخخياطين يقولخخون :لكخخل شخخئ دزوة ودزوة القخخرآن آيخخة
الكرسي ،من قرأها مرة صرف ال عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا ،وألف
مكروه من مكاره الخرة ،أيسر مكروه الدنيا الفقر ،وأيسخخر مكخخروه الخخخرة
عذاب القخخبر ،وإنخخي لسخختعين بهخخا علخى صخخعود الدرجخة ) - 16 .(7م :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :القرآن مأدبة ال ،فتعلموا من مأدبة ال
][268
ما استطعتم ،إنه النخخور المخخبين ،والشخخفاء النخخافع ،تعلمخخوه فخان الخ يشخخرفكم بتعلمخخه
تعلموا سورة البقرة وآل عمران ،فان أخذهما بركخخة ،وتركهمخخا حسخخرة ،ول
يسخختطيعهما البطلخخة ،يعنخخي السخخحرة ،وإنهمخخا ليجيئان يخخوم القيامخخة كخخأنه
غمامتان أو عباءتان ،أو فرقان من طير صواف ،يحاجخخان عخخن صخخاحبهما،
ويحاجهما رب العزة ،يقولن :يا رب الرباب ! إن عبدك هذا أقرأنا وأظمأنا
نهاره ،وأسهرنا ليله ،وأنصبنا بخدنه .فيقخول الخ عزوجخل :يخا أيهخا القخرآن
فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد
رسخخول ال خ ؟ يقخخولن :يخخا رب الربخخاب وإلخخه اللهخخة ،واله ووالخخى وليخخه،
وعادى أعداءه ،إذا قدر جهر ،وإذا عجز اتقخخى واسخختتر ،يقخخول ال خ تعخخالى:
فقد عمل إذا بكما أمرته ،وعظم من حقكما ما أعظمته ،يا علخخي أمخخا تسخختمع
شهادة القرآن لوليك هذا ؟ فيقول علي :بلي يا رب ،فيقول الخ :فخاقترح لخه
ما تريد فيقخخترح لخه مخخا يريخده علخخي عليخخه السخلم مخخن أمخاني هخذا القخادري
أضخخعاف المضخخاعفات مخخال يعلمخخه إل الخ عزوجخخل ،فيقخخال :قخخد أعطيتخخه مخخا
اقترحت يا علي .قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :وإن والخخدي القخخاري
ليتوجان بتاج الكرامة ،يضئ نوره من مسيرة عشرة آلف سنة ،ويكسخخيان
حلة ل يقوم لقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا ،بما يشخختمل عليخخه
من خيراتها ،ثم يعطى هذا القاري الملك بيمينه فخخي كتخخاب ،والخلخخد بشخخماله
في كتاب ،يقرأ من كتابه بيمينه :قد جعلت من أفاضخل ملخوك الجنخان ،ومخن
رفقاء محمد سخخيد النبيخخاء ،وعلخخي خيخخر الوصخخياء ،والئمخخة بعخخدهما سخخادة
التقياء ،ويقرأ من كتابه بشماله :قد أمنت الزوال والنتقال عن هخخذا الملخخك
واعذت مخخن المخخوت والسخخقام ،وكفيخخت المخخراض والعلل ،وجنبخخت حسخخد
الحاسدين ،وكيد الكائدين .ثم يقال لخخه :اقخخرأ وارق ،ومنزلخخك عنخخد آخخخر آيخخة
تقرأهخخا ،فخإذا نظخر والخداه إلخى حليتهمخا وتاجيهمخا قخال :ربنخا أنخى لنخا هخذا
الشخخرف ،ولخخم تبلغخخه أعمالنخخا ؟ فقخخال لهمخخا :إكخخرام ال خ عزوجخخل هخخذا لكمخخا
بتعليمكما ولد كما القرآن ).(1
][269
- 18جع :عن الصادق ،عن أبيه ،عن جده عليهم السلم قال :قال رسول ال صخخلى
ال عليه وآله :إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي واليتين من آل عمران شهد
ال أنه ل إله إل هو وقل اللهم مالك الملخخك إلخخى آخرهخخا معلقخخات ،مخخا بينهخخن
وبين ال تعالى حجاب يقلن :يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلخخى مخخن يعصخخيك ؟
فقال ال تعالى :ل يقرأكن أحد مخخن عبخادي دبخر كخل صخخلة إل جعلخت الجنخخة
مثواه ،على ما كان فيه ،ولسكنته حظيرة القدس ،ول نظخخرن إليخخه فخخي كخخل
يوم سبعين نظرة .قال النبي صلى ال عليه وآله :من قرأ آيخخة الكرسخخي فخخي
دبر كل صلة لم يمنعه دخول الجنة إل الموت ،ومخخن قرأهخخا حيخخن نخخام آمنخخه
ال تعالى جاره ،وأهل الدويرات حوله .وفي خبر آخر عن أبي جعفخخر عليخخه
السلم من قرأ آية الكرسي وهو ساجد ،لم يدخل النخخار أبخخدا ) - 19 .(1كخخا:
العدة ،عن أحمد بن محمد ،عن ابن محبوب ،عن ابن رئاب عن أبي عبيدة،
عن أحدهما عليهما السلم قال :أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام
ونفار ،فليقرء في اذنها أو عليها " أفغير دين ال يبغون وله أسلم مخخن فخخي
السخخموات والرض طوعخخا وكرهخخا وإليخخه ترجعخخون " ) - 20 .(2ارشخخاد
القلوب :عن موسى بن جعفر ،عن آبائه ،عن أمير المؤمنين عليهم السخخلم
في خبر اليهودي الذي سأل أمير المؤمنين عليخخه السخلم عخن فضخخائل نبينخخا
صلى ال عليه وآله قال :ثم عرج به حتى انتهخخى إلخخى سخخاق العخخرش ،فقخخال
عزوجل " :ثم دنى فتدلى " ) (3ودنى له رفرفا أخضر ،اغشخخي عليخخه نخخور
عظيم حتى كان في دنوه كقاب قوسين أو أدنى وهو مقدار ما بيخخن الحخخاجب
إلى الحاجب ،وناجاه بما ذكره ال عزوجل في كتابه قال تعالى " :ل ما في
السموات وما في الرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه
][270
يحاسبكم به ال فيغفخر لمخن يشخاء ويعخذب مخن يشخاء " ) .(1وكخانت هخذه اليخة قخد
عرضت على سائر المم من لخخدن آدم إلخخى أن بعخخث محمخخد صخخلى الخ عليخخه
وآله فأبوا جميعا أن يقبلوها من ثقلها وقبلهخا محمخخد صخخلى الخ عليخه وآلخخه
فلما رأى ال عزوجل منه ومن امتخخه القبخخول ،خفخخف عنخخه ثقلهخخا ،فقخخال الخ
عزوجل " :آمن الرسول بما انزل إليه من ربخخه " ) (2ثخخم إن ال خ عزوجخخل
تكرم على محمد وأشفق على امته من تشديد الية الخختي قبلهخخا هخخو وامتخخه،
فاأجاب عن نفسه وامته فقال " :والمؤمنون كل آمن بال وملئكتخخه وكتبخخه
ورسخخله ل نفخخرق بيخخن أحخخد مخخن رسخخله " فقخخال الخ عزوجخخل :لهخم المغفخخرة
والجنة إذا فعلوا ذلك .فقال النخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " :سخخمعنا وأطعنخخا
غفرانك ربنا وإليك المصير " يعني المرجع فخخي الخخخرة ،فأجخخابه قخخد فعلخخت
ذلك بتائبي امتك قد أوجبت لهم المغفرة ثم قال ال عزوجخخل :أمخخا إذا قبلتهخخا
أنت وامتك وقد كانت عرضت من قبل على النبياء والمم فلم يقبلوها فحق
علي أن أرفعها من امتك فقال ال تعالى " :ل يكلف ال نفسا إل وسعها لها
ما كسبت " من خير " وعليها ما اكتسبت " من شر .ثم ألهم الخ عزوجخخل
نبيه صلى ال عليه وآله أن قال " :ربنا ل تؤاخخخذنا إن نسخخينا أو أخطأنخخا "
فقال ال سخخبحانه :أعطيتخخك لكرامتخخك يخخا محمخخد إن المخخم السخخالفة كخخانوا إذا
نسوا ما ذكروا فتحت عليهم أبواب عخخذابي ،ورفعخخت ذلخخك عخخن امتخخك ،فقخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله " :ربنا ول تحمخخل علينخخا إصخخرا كمخخا حملتخخه
على الذين من قبلنا " يعني بالصار الشخخدائد الخختي كخخانت علخخى المخخم ممخخن
كان قبل محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال عزوجخخل :لقخخد رفعخخت عخخن امتخخك
الصار التي كانت على المم السالفة وذلك أني جعلخخت علخخى المخخم السخخالفة
أن ل أقبخخل فعل إل فخخي بقخخاع الرض الخختي اخترتهخخا لهخخم ،وإن بعخخدت ،وقخخد
جعلت الرض لك ول متك طهورا ومسجدا وهخخذه مخخن الصخخار وقخخد رفعتهخخا
عن امتك .وساق الحديث إلى أن قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه:
اللهم إذ قد فعلت ذلك بي فزدنخي ،فخألهمه الخ سخبحانه أن قخال " :ربنخا ول
تحملنا مال طاقة لنا به " قال
][271
ال عزوجل :قد فعلت ذلك بامتك وقد رفعت عنهم عظيم بليا المم ،وذلك حكمي في
جميع المم أن ل اكلف نفسا فخوق طاقتهخخا ،قخال " :فخاعف عنخا واغفخر لنخا
وارحمنا أنت مولنا " قال :قال ال تعالى :قد فعلخخت ذلخخك بتخخائبي امتخخك ،ثخخم
قال " :فانصرنا علخى القخخوم الكخافرين " قخال الخ عزوجخل :قخد فعلخت ذلخك
وجعلت امتك يا محمد كالشامة البيضاء فخخي الثخخور السخخود ،هخخم القخخادرون،
وهم القاهرون يستخدمون ول يستخدمون لكرامتخخك ،وحخخق علخخى أن اظهخخر
دينك على الديان حتى ل يبقى في شرق الرض ول غربها ديخخن إل دينخخك )
.(1أقول :قدمر تمام الخبر في فضائل نبينا صلى ال عليه وآله )- 21 .(2
نقل من خط الشهيد رحمه ال عن الحسن عليه السلم أنه قال :أنخخا ضخخامن
لمن قرأ العشرين آية أن يعصمه ال من كل سلطان ظالم ،ومن كل شخخيطان
مارد ومن كل لص عاد ،ومن كل سبع ضار ،وهي آية الكرسي وثلث آيات
مخخن العخخراف " إن ربكخخم ال خ -إلخخى -المحسخخنين " ) (3وعشخخر مخخن أول
الصافات ،وثلث من الرحمن " يا معشر الجن والنس -إلى -تنتصران "
) (4وثلث مخخن آخخخر سخخورة الحشخخر هخخو ال خ إلخخى آخرهخخا - 22 .دعخخوات
الراونخخدي :عخخن علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم مثلخخه وزاد فخخي آخخخره
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون ،وسلم علخخى المرسخخلين ،والحمخخد لخ
رب العالمين .وروي أن زين العابخخدين عليخخه السخخلم مخخر برجخخل وهخخو قاعخخد
على باب رجل ،فقال له :ما يقعخخدك علخخى بخخاب هخخذا المخخترف الجبخخار ،فقخخال:
البلء ،فقال :قم فارشدك إلى باب خير مخخن بخخابه ،وإلخخى رب خيخخر لخخك منخخه،
فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد مسجد النبي صلى ال عليه وآله ثم قخخال:
استقبل القبلة وصل ركعتين ،ثم ارفخخع يخخديك إلخخى الخ عزوجخخل فخخأثن عليخخه،
وصل على رسوله صلى ال عليه وآله ثم ادع بآخر الحشر وست آيات
) (1ارشخخاد القلخخوب ج 2ص (2) .221راجخخع ج 16ص ،352 - 341مخخن هخخذه
الطبعة الحديثة (3) .العراف (4) .56 - 54 :الرحمن.35 - 34 :
][272
من أول الحديد ،وباليتين في آل عمران ،ثم سل ال فانك ل تسأل إل أعطخخاك .ولعخخل
اليتين آية الملك .أقول :لعلهما آية شهد ال وآية الملك .ومنخخه :قخخال النخخبي
صخخلى الخ عليخه وآلخخه :ا علخي مخخن كخان فخي بطنخخه مخاء أصخخفر ،فكتخب آيخخة
الكرسي وشرب ذلك الماء يبرأ باذن ال - 23 .عدة الداعي :عن ابخن نباتخة
في حديث طويل فقام إليه رجل يعني أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فقخخال :إن
في بطني ماء أصفر ،فهل من شفاء ،قخخال :نعخخم بل درهخخم ول دينخخار ،ولكخخن
تكتب على بطنك آية الكرسي وتكتبها وتشربها وتجعلهخخا ذخيخخرة فخخي بطنخخك
فتبرأ باذن ال ففعل الرجل فبرأ باذن ال تعخخالى - 24 .كتخخاب الغايخخات :عخخن
النبي صلى ال عليه وآله قال لرجل أية آية أعظم ؟ قال :ال ورسوله أعلخخم
قال :فأعاد القول فقال :ال ورسوله أعلم فأعاد فقخخال :الخ ورسخخوله أعلخخم،
فقال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :أعظخخم آيخخة آيخخة الكرسخخي - 25 .الخخدر
المنثور :عن علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم قخخال إذا أراد أحخخدكم الحاجخخة
فليكن في طلبها يوم الخميس فان رسول ال صلى ال عليه وآله قال :اللهم
بارك لمتي في بكورها يوم الخميس ،وليقخخرأ إذا خخخرج مخخن منزلخخه آخخخر آل
عمران ،وإنا أنزلناه في ليلة القدر ،وام الكتخخاب ،فخخان فيهخخن قضخخاء حخخوائج
الدنيا والخرة .وعن علي عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليخخه
وآله يوتر بتسع سور في ثلث ركعات :ألهيكم التكاثر ،وإنا أنزلناه في ليلخخة
القدر ،وإذا زلزلت الرض زلزالهخا فخي ركعخة ،وفخي الثانيخة والعصخر ،وإذا
جاء نصرال ،وإنا أعطيناك الكوثر ،وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون ،وتبت
يدا أبي لهب ،وقل هو ال أحد ).(1
][273
) * 31باب( * * " )فضائل سورة النساء( " * - 1ثو :ابن المتوكخخل ،عخخن محمخخد
العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن حسان عن ابن مهران عن الحسن بن
علي ،عن علي بن عابس ،عن أبي مريم ،عن المنهال بخن عمخرو ،عخن زر
بن حبيش ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :من قرأ سورة النسخخاء فخخي
كل جمعة أمن ضغطة القبر ) .(1شى :عن زر مثله )) * 32 .(2باب( * *
" )فضخخائل سخخورة المخخائدة( " * - 1ثخخو :أبخخي ،عخخن محمخخد العطخخار ،عخخن
الشعري ،محمد بن حسان ،عن ابن مهران ،عن الحسن بن علي ،عن أبي
مسعود المدائني ،عن أبي الجارود ،عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :مخخن
قرأ سورة المائدة في كل خميس لم يلبس إيمانه بظلخم ول يشخخرك أبخخدا ).(3
شى :عن أبي الجارود مثله ) - 2 .(4شى :عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه
السلم قال :قال علي بن أبي طالب صلوات ال عليه :نزلت المائدة قبخخل أن
يقبض النبي صلى ال عليه وآله بشهرين أو ثلثة ،وفي
) (1ثواب العمال ص (2) .95تفسير العياشي ج 1ص (3) .215ثواب العمال
ص (4) .95تفسير العياشي ج 1ص .215
][274
رواية اخخرى عخن زرارة ،عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم مثلخه ) - 3 .(1شخى :عخن
عيسى بن عبد ال ،عن أبيه ،عن جده ،عخخن علخخي عليخخه السخخلم قخخال :كخخان
القرآن ينسخ بعضه بعضا ،وإنما كان يؤخذ من أمخخر رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله بآخره فكان مخخن آخخخر مخخا نخخزل عليخخه سخخورة المخائدة ،نسخخخت مخخا
قبلها ،ولم ينسخها شئ ،فلقد نزلت عليه وهو علخخى بغلتخخه الشخخهباء ،وثقخخل
عليه الوحي حتى وقعت وتدلى بطنها حتى رأيت سرتها تكاد تمس الرض،
واغمي على رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه حخختى وضخخع يخخده علخخى ذؤابخخة
شيبة وهب الجمحي ثم رفع ذلك عن رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخرأ
علينا سورة المائدة فعمل رسول ال صلى ال عليه وآله وعلمناه )33 .(2
)باب( * " )فضائل سورة النعخخام( " * - 1فخخس :أبخخي ،عخخن الحسخخين بخخن
خالد ،عن الرضا عليه السلم قال :نزلت سورة النعام جملة واحدة ،شيعها
سبعون ألف ملك ،لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأهخخا سخخبحوا
له إلى يوم القيامة ) - 2 .(3ثو :أبي ،عن محمد بن أبي القاسم ،عن محمد
بن علي الكوفي ،عن ابن مهران ،عن الحسن بخخن علخخي ،عخخن الحسخخين بخخن
محمد بن فرقد ،عن الحكم ابن ظهير عن أبي صالح ،عن ابخخن عبخخاس قخخال:
من قرأ سورة النعام في كل ليلة كان من المنين يوم القيامة ،ولم ير النخخار
بعينه أبدا ) .(4شى :عن أبي صالح مثله ).(5
][275
- 3ثو :وقال أبو عبد ال عليخه السخلم :نزلخت سخورة النعخام جملخة واحخدة شخيعها
سبعون ألف ملك ،حتى انزلت على محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،فعظموهخخا
وبجلوها ،فان اسم ال فيها في سبعين موضعا ،ولو علم الناس ما فيهخخا مخخا
تركوها ) - 4 .(1ضا :أروي عن العالم عليه السلم أنه قال :إذا بخخدأت بخخك
علة تخوفت على نفسك منها ،فاقرأ النعام فانه ل ينالخخك مخخن تلخخك العلخخة مخخا
تكره .مكا :عن الباقر عليه السلم مثله ) - 5 .(2طب :عن سلمة بن عمر
والهمداني قال :دخلت المدينة فأتيت أبا عبد ال عليه السلم فقلت :يخخا ابخخن
رسول ال اعتللت على أهل بيتي بالحج ،وأتيتك مستجيرا مستسرا من أهل
بيتي من علة أصابتني ،وهي الداء الخبيثة ،قال :أقم في جخخوار رسخخول ال خ
صلى ال عليخه وآلخه وفخي حرمتخه وأمنخه ،واكتخب سخورة النعخام بالعسخل،
واشربه ،فانه يذهب عنك ) - 6 .(3شى :عن أبخخي بصخخير قخخال :سخخمعت أبخخا
عبد ال عليه السلم يقول :إن سورة النعام نزلخخت جملخخة وشخخيعها سخخبعون
ألف ملخخك ،حيخخن نزلخخت علخخى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،فعظموهخخا
وبجلوها ،فان اسم ال تبارك وتعخخالى فيهخخا فخخي سخخبعين موضخخعا ،ولخخو علخخم
الناس ما في قراءتها مخخن الفضخخل مخخا تركوهخخا ) .(4أقخخول :تمخخامه فخخي بخخاب
صلوات الحاجة - 7 .شى :عن أبي بصير قال :كنت جالسا عنخخد أبخخي جعفخخر
عليه السخخلم وهخخو متخخك علخخى فراشخخه ،إذ قخخرأ :اليخخات المحكمخخات الخختي لخخم
ينسخهن شئ من النعام قال :شيعها سبعون ألف ملك " قل تعخخالوا أتخخل مخخا
حرم ربكم عليكم أن ل تشركوا به شيئا " ).(5
) (1ثخخواب العمخخال ص (2) .95مكخخارم الخلق ص (3) .418طخخب الئمخخة ص
(4) .105تفسير العياشي ج 1ص (5) .354تفسير العياشخخي ج 1ص
.383
][276
) * 34باب( * * " )فضائل سورة العراف( " * - 1ثو :أبي ،عن محمد بخخن أبخخي
القاسم ،عن محمد بن علي الكخخوفي ،عخخن إسخخماعيل ابخخن مهخخران ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن أبيه ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن
قرأ سورة العراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين ل خخخوف عليهخخم
ول هم يحزنون ،فان قرأها في كل جمعة كان ممخن ل يحاسخب يخوم القيامخة
أما إن فيها محكما فل تدعوا قراءتها ،فانها تشهد يوم القيامة لمن قرأهخخا )
.(1شى :عن أبي بصير مثله ) - 2 .(2عدة الداعي :للحفظ من الشياطين:
إذا أخخخذ مضخخجعه يقخخرء آيخخة السخخخرة روي أن رجل تعلخخم ذلخخك عخخن أميخخر
المؤمنين عليه السلم ثم مضى ،فإذا هو بقرية خراب فبات فيها ولخخم يقخخرء
هذه الية ،فتغشاه الشياطين ،فخإذا هخو بخه آخخذ بلحيتخه ،فقخال لخه صخاحبه:
أنظره ،فاستيقظ الرجل فقرء هذه الية فقال الشخخيطان لصخخاحبه :أرغخخم ال خ
أنفك ،احرسه الن حتى يصبح ،فلما رجع إلى أمير المخؤمنين عليخه السخلم
فأخبره وقال لخخه :رأيخخت فخخي كلمخخك الشخخفاء والصخخدق ،ومضخخى بعخخد طلخخوع
الشمس ،فإذا هو بأثر شعر الشيطان منجرا في الرض.
][277
) * 35باب( * * " )فضائل سورة النفخال وسخورة التوبخخة( " * - 1ثخو :بالسخناد
المتقدم ،عن أبي بصير ،عن أبى عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخرأ سخخورة
النفال وسورة براءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا ،وكان من شيعة أمير
المؤمنين عليه السلم ) - 2 .(1شى :عن أبي بصير مثله وزاد في آخخخره:
وأكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعة علخخي عليخخه السخخلم حخختى يفخخرغ
الناس من الحساب ) - 3 .(2شى :عن أبي العبخخاس ،عخخن أحخخدهما عليهمخخا
السلم قال :النفال وسورة براءة واحدة ) - 4 .(3قيه :عن النبي صلى ال
عليه وآله أن من قرأهما فأنا شفيع له ،وشاهد له يوم القيامة أنه برئ مخخن
النفاق ،واعطي مخخن الجخخر بعخخدد كخخل منخخافق ومنافقخخة فخخي دار الخخدنيا عشخخر
حسنات ،ومحي عنه عشر سيئات ،ورفع له عشخخر درجخخات ،وكخخان العخخرش
وحملته يصلون عليخخه أيخخام حيخخاته فخخي الخخدنيا - 5 .دعخخوات الراونخخدي :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :يا علي أمان لمتي مخخن السخخرق ) " (4قخخل
ادعوا ال أو ادعوا الرحمن " إلى آخل الية ) " (5لقد جخخائكم رسخخول مخخن
أنفسكم " إلى آخرها ).(6
) (1ثواب العمخخال ص (2) .96تفسخخير العياشخخي ج 2ص 46و (3) .73تفسخخير
العياشي ج 2ص (4) .73في نسخة الصل بخط يخخده :مخخن الشخخرق ومخخا
في الصلب هو الموافق لسائر الروايات كما مر فخخي كتخخاب الداب والسخخنن
ج (5) .76أسرى (6) .110 :براءة.129 - 128 :
][278
) * 36باب( * * " )فضائل سورة يونس( " * - 1ثو :بالسناد المتقدم ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن الحسين بن محمد بن فرقد عن فضيل الرسان ،عن أبي عبخخد
ال عليه السلم قال :من قخرأ سخورة يخخونس فخخي كخل شخخهرين أو ثلثخخة ،لخم
يخف عليه أن يكون من الجخاهلين ،وكخخان يخخوم القيامخخة مخخن المقربيخخن ).(1
شى :عن الرسان مثله ) - 2 .(2شى :عن أبان بن عثمان ،عن محمد قال:
قال أبو جعفر عليه السلم :اقرء قلخخت :مخخن أي شخخئ أقخخرأ ؟ قخخال :اقخخرأ مخخن
السورة السابعة ،قال :فجعلت التمسها فقال :اقرأ سورة يونس فقرأت حتى
انتهيت إلى " للذين أحسنوا الحسخخنى وزيخخادة ول يرهخخق وجخخوههم قخختر ول
ذلة " ثم قال :حسبك ،قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إنخخي لعجخخب
كيف ل أشيب إذا قرأت القرآن ) - 3 .(3قيه :عن النبي صلى ال عليه وآله
قال :من قرأ سورة يونس اعطي من الجر عشر حسخخنات بعخخدد مخخن صخخدق
بيونس ،ومن كذب به ،وبعدد كل من غرق مخخع فرعخخون) * 37 .بخخاب( * *
" )فضخخائل سخخورة هخخود( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخن ابخخن البطخائني ،عخن
صندل ،عن كثير بن كاثرة ،عن فروة الجرى عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم
قال :من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه ال
][279
عزوجل يوم القيامة في زمرة النبيين عليهخخم السخخلم ،ولخخم يعخخرف لخه خطيئة عملهخا
يوم القيامة ) - 2 .(1شى :عن ابن سنان ،عن جابر ،عن أبي جعفخر عليخخه
السلم مثله )) " * 38 .(2باب( " * * " )فضائل سورة يوسف( " * 1
-ثو :بالسناد عن ابن البطائني ،عن أبيه ،عن أبخخي بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم قال :من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثخخه
ال يوم القيامة وجماله كجمال يوسف ،ول يصيبه فزع يوم القيامخة ،وكخان
من خيار عباد ال الصخخالحين وقخخال :كخخانت فخخي التخخوراة مكتوبخخة )- 2 .(3
شى :عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سمعته يقخخول :مخخن
قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الخ يخخوم القيامخخة وجمخخاله
على جمال يوسخف ول يصخيبه يخخوم القيامخة مخخا يصخيب النخاس مخن الفخخزع،
وكان جيرانه من عباد ال الصالحين .ثم قال :وإن يوسف عليه السلم كان
من عباد ال الصالحين واو من في الدنيا أن يكون زانيا أو فحاشا ).(4
) (1ثواب العمال ص (2) .96تفسير العياشي ج 2ص (3) .139ثواب العمال
ص (4) .96تفسير العياشي ج 2ص .166
][280
) * 39باب( * * " )فضائل سورة الرعد( " * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني،
عن الحسين بن أبي العل ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن أكخخثر
قراءة سورة الرعد لم يصيبه ال بصاعقة أبدا ،ولو كخخان ناصخخبا ،وإن كخخان
مؤمنا أدخلة ال الجنة بل حساب ،وشفع في جميع من يعرف من أهل بيتخخه
وإخوانه ) .(1شى :عن الحسخخين مثلخخه )) * 40 .(2بخخاب( * * " )فضخخائل
سورة ابراهيم وسورة الحجر( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن بخخن البطخخائني،
عن أبي المغرا ،عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال:
من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعخا فخخي كخل جمعخة لخم يصخخبه
فقر أبدا ،ول جنون ول بلوى ) .(3شى :عن عنبسة مثله ).(4
) (1ثواب العمال ص (2) .96تفسير العياشي ج 2ص (3) .202ثواب العمال
ص (4) .97تفسير العياشي ج 2ص .222
][281
) * 41باب( * * " )فضائل سورة النحل(( * - 1ثو :بالسناد عخخن ابخخن البطخخائني،
عن عاصم الخياط ،عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال:
من قرأ سورة النحل في كل شهر كفي المغرم في الدنيا ،وسبعين نوعا مخخن
أنواع البلء أهونه الجنون والجذام والبرص ،وكان مسكنه في جنخخة عخخدن،
وهي وسط الجنان ) .(1شى :عن محمد بخخن مسخخلم مثلخخه ) .(2ضخخا :نخخروي
أنه من قرأ النحل في كل شهر إلى قوله :والخخبرص .مكخخا :عخخن البخخاقر عليخخه
السلم مثله ،وفي رواية للتحرز من إبليس وجنوده وأشخخياعه )* 42 .(3
)باب( * * " )فضائل سورة بنى اسرائيل( " * - 1ثو :بالسناد ،عن ابخخن
البطائني ،عن الحسين بن أبي العل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من
قرء سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حخختى يخخدرك القخخائم عليخخه
السلم ،فيكون من أصحابه ) .(4شى :عن الحسين مثله ).(5
) (1ثواب العمال ص (2) .97تفسير العياشي ج 2ص (3) .254مكارم الخلق
ص (4) .418ثخخواب العمخخال ص (5) .95تفسخخير العياشخخي ج 2ص
.276
][282
- 2ثو :العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن أحمد بن هلل ،عخخن عيسخخى ابخخن عبخخد
ال ،عن أبيه ،عن جده ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قخخال :مخخا مخخن عبخخد
يقرء " قل إنما أنخا بشخر مثلكخم " إلخى آخخر السخورة إل كخان لخه نخورا مخن
مضجعه إلى بيت ال الحرام ،فان كان من أهل بيت ال الحرام كان له نخخورا
إلى بيت المقدس ) - 3 .(1عدة الداعي :يقرأ حين يخخأوي إلخخى فراشخخه :قخخل
ادعوا ال أو ادعوا الرحمخخن " إلخخى آخخخر السخخورة ،وردت بخخه الروايخخة عخخن
علي عليه السلم .وعنهم عليهم السلم :من قرأ هاتين اليخختين حيخخن يأخخخذ
مضجعه لم يزل في حفظ ال مخخن كخل شخخيطان مريخخد ،وجبخخار عنيخخد ،إلخى أن
يصبح .وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخال :مخخن قخرأ هخذه اليخخة
عند منامه " قل إنما أنا بشر مثلكم " إلى آخرها سطع له نور إلى المسخخجد
الحرام ،حشو ذلك النور ملئكة تستغفرون له حتى يصخخبح) * 43 .بخخاب( *
* " )فضائل سورة الكهف( " * - 1ثو :ابن المتوكل ،عن محمد العطخخار،
عن الشعري ،عن محمد بن حسان عن ابن مهران ،عن ابن البطائني ،عن
أبيه ،عن أبي عبد ال عليخه السخلم قخال :مخن قخرأ سخورة الكهخف كخل ليلخة
جمعة لم يمت إل شهيدا ،وبعثه ال مخع الشخخهداء ،ووقخخف يخخوم القيامخة مخخع
الشهداء ) .(2شى :عخخن الحسخخين مثلخخه ) .(3يخخب :علخخي بخخن مهزيخخار ،عخخن
أيوب بن نوح ،عن محمد بن أبي حمزة قال :قال
) (1ثواب العمال ص (2) .97ثواب العمال ص (3) .97تفسخخير العياشخخي ج 2
ص .321
][283
أبو عبد ال عليه السلم :من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما
بين الجمعة إلى الجمعة .أقول :قدمر في فضل آخرها رواية في التوبة- 2 .
عدة الداعي :حدث أبوعمران موسى بن عمخخران الكسخخروي ،عخخن عبخخد الخ
ابن كليب ،عن منصور بن العباس ،عن سعيد بخخن جنخاح ،عخن سخليمان بخخن
جعفر الجعفري ،عن الرضا عليخخه السخلم عخن أبيخخه قخخال :دخخخل أبخخو المنخخذر
هشام بن السائب الكلبي على أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فقخخال :أنخخت الخخذي
تفسير القرآن ؟ قال :قلت :نعم ،قال :أخبرني عخخن قخخول الخ عزوجخخل لنخخبيه
صلى ال عليه وآله " :وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين ل يؤمنون
بالخرة حجابا مستورا " ) (1ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله حجخخب عنهخخم ؟ قلخخت :ل أدري ،قخخال :فكيخخف قلخخت :إنخخك
تفسر القرآن .قلت :يا ابخخن رسخخول الخ إن رأيخخت أن تنعخخم علخخى وتعلمنيهخخن
قال :آية في الكهف وآية في النحل ،وآية في الجاثية ،وهي " :أفرأيخت مخن
اتخذ إلهه هويه وأضله ال على علم وختم على سخخمعه وقلبخخه وجعخخل علخخى
بصره غشاوة فمن يهديه مخخن بعخخد الخ أفل تخخذكرون " ) (2وفخخي النحخخل "
اولئك الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم واولئك هخخم الغخخافلون
" ) (3وفي الكهف " ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسخخي
ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفخخي آذانهخخم وقخخرا وإن
تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " ) .(4قال الكسخخروي :فعلمتهخخا رجل
من أهل همدان كانت الديلم أسرته فمكث فيهم عشر سخخنين ،ثخخم ذكخخر الثلث
اليات ،قال :فجعلت أمر علخخى محخخالهم وعلخخى مخخرا صخخدهم فل يرونخخي ،ول
يقولون شيئا حتى إذا خرجت إلى أرض السلم .قال أبخخو المنخخذر :وعلمتهخخا
قوما خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد
) (1أسرى (2) .45 :الجاثية (3) .23 :النحل (4) .57 :الكهف.108 :
][284
وخرج معهم سبع سفن فقطع على ست وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه اليات.
وروي أيضا أن الرجل المسؤول عن هذه اليات " ماهي من القرآن " هخخو
الخضر عليه السلم )) 44 .(1باب( * " )فضائل سخخورة مريخخم( " * - 1
ثو :بالسناد المتقدم عن ابن البطائني ،عن عمر وبن أبخخان ،عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم قال :من أدمن قخخراءة سخخورة مريخخم ،لخخم يمخخت حخختى يصخخيب
منهاما يعينه في نفسه وماله وولده ،وكان في الخرة مخخن أصخخحاب عيسخخى
بن مريم عليهما السلم واعطي في الخرة مثل ملخخك سخخليمان بخخن داود فخخي
الخدنيا ) - 2 .(2عخدة الخداعي :عخن الصخادق عليخه السخلم مخن دخخل علخى
سلطان يخافه فقرأ عندما يقابله كهيعص ويضم يده اليمنخى كلمخا قخرأ حرفخا
ضم إصبعا ،ثم يقرء حم عسق ويضم أصابع يده اليسرى كذلك ثخخم يقخخرء "
وعنخخت الوجخخوه للحخخي القيخخوم وقخخد خخخاب مخخن حمخخل ظلمخخا " ويفتحهمخخا فخخي
وجهخخه ،كفخخي شخخره) 45 .بخخاب( * " )فضخخايل سخخورة طخخه( " * - 1ثخخو:
بالسناد عن ابن البطائني ،عن صباح الحذاء ،عن إسخخحاق بخخن عمخخار عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :ل تخخدعوا قخخراءة سخخورة طخخه فخخان الخ يحبهخخا
ويحب من قرأها
) (1رواه السيد ابن الطاوس في امان الخطار " ونقله المؤلخخف العلمخخة فخخي ج 76
ص " 257 - 256نقل عن المجلد السابع من معجم البلدان للحموى في
ترجمة محمد بن السائب (2) .ثواب العمال ص .97
][285
ومن أدمن قراءتها أعطاه ال يوم القيامة كتابه بيمينه ،ولخخم يحاسخخبه بمخخا عمخخل فخخي
السلم ،واعطي في الخرة من الجخخر حخختى يرضخخى )) 46 .(1بخخاب( * "
)فضائل سورة النبياء( " * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني ،عن يحيى
بن مساور ،عن فضيل الرسان عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :مخخن قخخرأ
سورة النبياء حبالها كخخان ممخخن رافخخق النخخبيين أجمعيخخن فخخي جنخخات النعيخخم،
وكان مهيبا فخخي أعيخخن النخخاس حيخخاة الخخدنيا )) 47 .(2بخخاب( * * " فضخخائل
سورة الحج " * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني ،عن علي بخخن سخخورة،
عن أبيه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخرأ سخخورة الحخخج فخخي كخخل
ثلثة أيام لم تخرج سنته حتى يخخخرج إلخخى بيخخت الخ الحخخرام ،وإن مخخات فخخي
سفره ادخل الجنة ،قلت فان كان مخالفا ؟ قال :يخفف عنه بعض ما هو فيه
)) 48 .(3باب( * " فضائل سورة المؤمنين " - 1ثو :بالسناد عخخن ابخخن
البطائني ،عن ابن أبي العل ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :مخخن قخخرء
سورة المؤمنين ختم ال له بالسعادة ،إذا كان يد من قراءتها في كل جمعة،
وكان منزله في الفردوس العلى مع النبيين والمرسلين ).(4
][286
) 49باب( * " )فضائل سورة النور( " * - 1ثو :بالسناد عن ابخخن الطخخائني ،عخخن
أبي عبد ال المؤمن ،عن ابن مسكان ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال:
حصنوا أموالكم وفروجكم بتلوة سورة النور ،وحصنوا بهخخا نسخخاءكم ،فخخان
من أدمن قراءتها في كل يوم أو في كل ليلة لم يزن أحد مخن أهخخل بيتخه أبخدا
حتى يموت ،فإذا هو مات شيعه إلى قخخبره سخخبعون ألخخف ملخخك كلهخخم يخخدعون
ويستغفرون ال له حتى يدخل في قبره )) .(1باب ) " * (50فضائل سورة
الفرقان( " * - 1ثو :بالسناد عخن ابخخن البطخائني ،عخن ابخن عميخخرة ،عخن
إسحاق ،عن أبي الحسن عليه السلم قال :يا ابن عمار ل تدع قراءة سورة
" تبارك الذي نزل الفرقان على عبده " فان من قرأها في كل ليلة لم يعذبه
ال أبدا ،ولم يحاسبه ،وكان منزله في الفردوس العلى ) ) 51 .(2باب( *
" فضائل سورة الطواسين الثلث " * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني،
عن ابن أبي العلء ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن
قرأ الطواسين الثلثة في ليلة الجمعة ،كان من أوليخاء الخ وفخي جخوار الخ
وكنفه ،ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا ،واعطي في الخرة مخخن الجنخخة حخختى
يرضى ،وفوق رضاه ،وزوجه ال مائة زوجة من الحور العين ).(3
][287
) 52باب( * " فضائل سورة العنكبخخوت وسخخورة الخخروم " * - 1ثخخو :بالسخخناد إلخخى
ابن البطائني ،عن أبيه ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلث وعشرين ،فهو
وال -يا با محمخخد -مخخن أهخخل الجنخخة ،ول أسخختثنى فيخخه أبخخدا ،ول أخخخاف أن
يكتب ال علي في يميني إثمخخا ،وإن لهخخاتين السخخورتين مخخن الخ مكانخخا ).(1
) 53بخخاب( * " فضخخايل سخخورة لقمخخان " * - 1ثخخو :بالسخخناد إلخخى ابخخن
البطائني ،عن عمرو بن جبير العرزمخخي ،عخخن أبيخخه ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :من قرأ سورة لقمان في كل ليلة وكل ال بخخه فخخي ليلتخخه ملئكخخة
يحفظونه من إبليس وجنوده ،حخختى يصخخبح ،فخخإذا قرأهخخا بالنهخخار لخخم يزالخخوا
يحفظونه من إبليس وجنوده حتى يمسخي ) .(2ضخا :مثلخه) 54 .بخاب( * "
فضايل سورة السجدة " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عن ابن أبي
العلء ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرء سخخورة السخخجدة فخخي كخخل
ليلة جمعة أعطاه ال كتابه بيمينه ،ولم يحاسخبه همخخا كخان منخخه ،وكخان مخخن
رفقاء محمد وأهل بيته صلى الخ عليخخه وآلخخه ) .(3أقخخول :سخخيأتي خخخبر فخخي
سورة الواقعة.
][288
) 55باب( * " فضائل سورة الحزاب " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عخخن
عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من كان كثير القخخراءة
لسورة الحزاب كخخان يخخوم القيامخخة فخخي جخخوار محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وأزواجه ،ثم قال :سورة الحزاب فيها فضائح الرجال والنساء مخخن قريخخش
وغيرهم يا ابن سنان إن سورة الحزاب فضحت نساء قريخخش مخخن العخخرب،
وكانت أطول من سورة البقرة لكن نقصوها وحرفوها )) 56 * .(1باب( *
* " )فضخخائل سخخورة سخخبأ وسخورة فخاطر( " * - 1ثخو :بالسخناد إلخى ابخن
البطائني ،عن أحمد بن عائذ ،عن ابن اذينة ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم
قال للحمدين جميعا :حمد سبا وحمد فاطر ،من قرأهما في ليلة لخخم يخخزل فخخي
ليلته في حفظ الخ وكلءتخخه ،فخخان قرأهمخخا فخخي نهخخاره لخخم يصخخبه فخخي نهخخاره
مكروه ،واعطي من خير الدنيا وخير الخرة ما لم يخطر على قلبه ولم يبلغ
مناه )) 57 * .(2باب( * * " )فضائل سورة يس ،وفيه فضائل غيرها من
السور أيضا( " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عخخن ابخخن أبخخي العل،
عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن لكل شئ قلخخب ،وقلخخب
القرآن يس ،من قرأها في
][289
نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين ،حتى يمسي ،ومخخن
قرأها في ليلة قبخخل أن ينخخام وكخخل الخ بخخه ألخخف ملخخك يحفظخخونه مخخن شخخر كخخل
شيطان رجيم ومخن كخل آفخة .وإن مخخات فخي يخخوم ]أو فخي ليلتخه[ أدخلخخه الخ
الجنة ،وحضر غسله ثلثون ألف ملك كلهم يستغفرون له ،ويشخخيعونه إلخخى
قبره بالستغفار له فإذا ادخل في لحخده كخانوا فخي جخوف قخبره يعبخدون الخ
وثواب عبادتهم له ،وفسح له في قبره مد بصره واومن من ضخخغطة القخخبر،
ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلخخى أن يخرجخخه الخ مخخن
قبره .فإذا أخرجه لم يزل ملئكة الخ معخخه يشخخيعونه ويحخخدثونه ويضخخحكون
في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزوا به الصراط والميزان ،ويوقفوه
من ال موقفا ل يكون عنخخد الخ خلقخخا أقخخرب منخخه إل ملئكخخة الخ المقربخخون
وأنبياؤه المرسلون وهو مع النبيين واقف بين يدي الخخ ،ل يحخخزن مخخع مخخن
يحزن ،ول يهتم مع من يهتم ،ول يجزع مع من يجزع .ثخخم يقخخول لخخه الخخرب
تبارك وتعالى :اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع وسلني عبدي اعطخك
جميع ما تسأل ،فيسأل فيعطى ،ويشفع فيشفع ،ول يحاسب فيمخخن يحاسخخب،
ول يوقف مع من يوقف ،ول يذل مع من يخخذل ،ول يكبخخت بخطيئة ول بشخخئ
من سوء عمله ،ويعطى كتابا منشورا ،حتى يهبط من عند ال فيقول الناس
بأجمعهم :سبحان الخ مخا كخان لهخذا العبخد مخن خطيئة واحخدة ،ويكخون مخن
رفقاء محمد صلى ال عليه وآله ) .(1ضا :مثله إلى قوله :إلخخى قخخبره- 2 .
ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابخخن أبخخي الخطخخاب ،عخخن ابخخن أسخخباط عخخن
يعقوب بن سالم ،عن أبي الحسن العبدي ،عن جابر الجعفي ،عن أبي جعفر
عليه السلم قال :من قرأ يس في عمره مرة واحدة كتب ال خ لخخه بكخخل خلخخق
في الدنيا ،وبكل
][290
خلق في الخرة وفي السماء ،بكل واحد ألفي ألف حسنة ،ومحا عنخخه مثخخل ذلخخك ولخخم
يصبه فقر ول غرم ول هدم ول نصب ول جنون ول جذام ول وسخخواس ول
داء يضره ،وخفف ال عنه سكرات الموت وأهخخواله ،وولخخي قبخخض روحخخه،
وكان ممن يضمن ال له السعة في معيشته ،والفخخرح عنخخد لقخخائه ،والراضخخا
بالثواب في آخرته وقخال الخ تعخالى لملئكتخه أجمعيخن :مخن فخي السخماوات
ومن في الرض :قد رضيت عن فلن فاستغفر وا لخخه ) - 3 .(1مكخخا :روي
أن يس تقرأ للدنيا والخرة ،وللحفظ من كل آفخخة وبليخخة فخخي النفخخس والهخخل
والمال .وروي أنه من كان مغلوبا على عقله قرئ عليه يس أو كتبه وسقاه
وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج فهو خير فانه يبرأ )- 4 .(2
جع :عن محمد بن علي ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :القخخرآن أفضخخل
من كل شئ دون ال ،فمن وقر القرآن فقد وقرالخخ ،ومخخن لخخم يخخوقر القخخرآن
فقد استخف بحق الخ ،وحرمخة القخرآن كحرمخة الوالخد علخى ولخده ،وحملخة
القرآن المحففون برحمة الخخ ،الملبوسخخون نخخور الخخ ،يقخخول الخخ :يخخا حملخخة
القرآن استحبوا ال بتوقير كتاب ال يزد لكم حبا ،ويحببكم إلى عباده ،يدفع
عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن قارئهخخا بلخخوى الخخخرة ،ولمسخختمع آيخخة
من كتاب ال خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتخخاب الخ أفضخخل ممخخا تحخخت
العرش إلى أسخخفل التخخخوم .وإن فخخي كتخخاب الخ سخخورة يسخخمى العزيخخز يخخدعا
صاحبها الشريف عند ال ،يشفع لصاحبها يوم القيامة ،مثل ربيعة ومضر،
ثم قال النبي صلى ال عليه وآله :أل وهي سخخورة يخخس ،وقخخال النخخبي صخخلى
ال عليه وآله :يا علي اقرأ يس فان في يس عشرة بركات مخخا قرأهخخا جخخائع
إل شخخبع ،ول ظمخخآن إل روي ،ولعخخار إل كسخخي ،ول عخخزب إل تخخزوج ،ول
خائف إل أمن ،ول مريخخض إل بخخرأ ،ول محبخخوس إل اخخخرج ،ول مسخخافر إل
اعين على سفره ،ول يقرأون عند ميت إل خفف ال عنخخه ،ول قرأهخخا رجخخل
له
ضالة إل وجدها ) .(1دعوات الراوندي :قال النبي صلى ال عليه وآله :يا علي اقرأ
يس وذكر مثله - 5 .ما :أحمد بن عبدون ،عن علي بخخن محمخخد بخخن الزبيخخر،
عن علي بن فضال عن العباس بن عامر ،عخخن أبخخي جعفخخر الخثعمخخي قريخخب
إسماعيل بن جابر ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم :علمخخوا أولدكخخم ياسخخين
فانها ريحانه القرآن ) - 6 .(2الدر المنثور :عن جندب بخخن عبخخد ال خ قخخال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرء يس في ليلة ابتغخخاء وجخخه ال خ
غفر له .وعن الحسن قال :من قرأ يخخس ابتغخخاء وجخخه الخ غفخخر لخخه ،وقخخال:
بلغني أنها تعدل القرآن كله .وعن أبي بكر قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :سورة يس تدعى في التوراة المعمخة تعخم صخاحبها بخيخر الخدنيا
والخرة ،وتكابخد عنخه بلخوى الخدنيا والخخرة وتخدفع عنخه أهاويخل الخخرة،
وتسمى الدافعة والقاضية ،وتدفع عن صخاحبها كخل سخوء ،وتقضخي لخه كخل
حاجة ،من قرأها عدلت له عشرين حجة ،ومن سمعها عدلت له ألف دينخخار
في سبيل ال ،ومن كتبها ثم شربها ادخلخخت جخخوفه ألخخف دواء ،وألخخف نخخور،
وألف يقين ،وألف بركة ،وألف رحمخخة ،ونزعخخت عنخخه كخخل غخخل وداء .وعخخن
علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من سمع سورة
يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل الخ ومخن قرأهخا عخدلت لخخه عشخرين
حجة ،ومن كتبها وشربها ادخلت جوفه ألف يقين ،وألف نور ،وألف بركة،
وألف رحمة ،وألف رزق ونزعت منه كل غل وداء .وعن ابن عبخخاس قخخال:
قال النبي صلى ال عليه وآله :لوددت أنهخخا فخخي قلخب كخخل إنسخخان مخخن امخختي
يعني يس ).(3
) (1جامع الخبار ص (2) .47أمالى الطوسى ج 2ص (3) .290الدر المنثور ج
5ص .256
][292
وعن عطا بن أبي رباح قال :بلغني أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :مخخن قخخرأ
يس في صدر النهار قضيت حوائجه .وعن أبخخي الخدرداء ،عخن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله قال :ما من ميت يقرأ عنخخده سخخورة يخخس إل هخون الخ عليخخه.
وعن صفوان بن عمخخر وقخخال :كخخانت المشخخيخة إذا قخخرءت يخخس عنخخد الميخخت
خفف عنه بها .وعن أبي قلبة قال :من قرأ يس غفر له ،ومن قرأهخخا وهخخو
جائع شبع ومن قرأها وهو ضال هدي ،ومن قرأها وله ضالة وجدها ،ومن
قرأها عند طعام خاف قلته كفاه ،ومخخن قرأهخا عنخد ميخخت هخخون عليخخه ،ومخن
قرأها عند امرأة عسخر عليهخا ولخدها يسخر عليهخا ،ومخن قرأهخا فكأنمخا قخرأ
القرآن إحدى عشر مرة ،ولكل شئ قلب ،وقلب القرآن يس .وعن يحيى بخخن
أبي كثير قال :من قرأ يس إذا أصبح لخخم يخخزل فخخي فخخرج حخختى يمسخخي ،ومخخن
قرأها إذا أمسى لم يزل في فرج حتى يصبح .وعن جعفر قال :قرء سعيد بن
جبير على رجل مجنون سورة يس فبرأ .وعن أحمد بن عبيخخدال بخخن محمخخد
بن عمرو الدباغ ،عن أبيه قال :سلكت طريقخخا فيخخه غخخول فخخإذا امخخرأة عليهخخا
ثياب معصفرة ،على سرير ،وقناديل وهي تخخدعوني فلمخخا رأيخخت ذلخخك أخخخذت
في قراءة يس فطفئت قناديلهخخا وهخخي تقخخول :يخخا عبخخد الخ مخخا صخخنعت بخخي ؟
فسلمت عنها قال المقرئ :فل يصيبكم شئ من خوف أو مطالبة من سلطان
أو عدو إل قرأتم يس فانه يدفع عنكم بها ) .(1وعخخن جزيخخم بخخن فاتخخك قخخال:
خرجت في طلب إبل لي وكنا إذا نزلنا بخخواد قلنخخا :نعخخوذ بعزيخخز هخخذا الخخوادي
فتوسدت ناقه ،وقلت :أعوذ بعزيز هذا الوادي فخخإذا هخخاتف يهتخخف بخخي وهخخو
يقول :ويحك عذ بال ذي الجلل * منزل الحرام والحلل
][293
ووحد ال ول تبال * ما كيدذي الجن من الهوال إذ تخخذكر الخ علخخى الميخخال * وفخخي
سخخهول الرض والجبخخال وصخخار كيخخد الجخخن فخخي سخخفال * إل التقخخى وصخخالح
العمال فقلت له :يا أيها القائل ما تقول * أرشد عندك أم تضليل فقال :هخخذا
رسول ال ذو الخيرات * جاء بيس وحاميمات وسور بعد مفصلت * يخخأمر
بالصلة والزكاة ويزجر القوام عن هنات * قد كن في النخخام منكخخرات قلخخت
له :من أنت ؟ قال :أناملك من ملوك الجن بعثني رسول ال صلى الخ عليخخه
وآله علي جن نجد ،قلت :أما لو كان لي من يؤدي لي إبلخخي هخخذه إلخخى أهلخخي
لتيه حتى اسلم قال :فأنا اؤديها ،فركبت بعيرا منهخخا ،ثخخم قخخدمت فخخإذا النخخبي
صلى ال عليه وآله على المنبر فلما رآني قال :ما فعل الرجخخل الخخذي ضخخمن
لك أن يؤدي إبلك ؟ أما إنه قد أداها سالمة .وعن أبي بكر قخخال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :من زار قبر والديه أو أحدهما في كخخل جمعخخة فقخخرأ
عندهما يس غفر ال له بعدد كل حخرف منهخا .وعخن ابخن عبخاس قخال :قخال
علي بن أبي طالب عليه السلم :يا رسخخول الخ القخخرآن ينفلخخت مخخن صخخدري
فقال النبي صلى ال عليه وآله :أل اعلمت كلمات ينفعك ال بهن وينفع من
علمته ؟ قال :نعم بأبي أنت وامي ،قال :صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرء
في الركعة الولى بفاتحة الكتاب ويس ،وفخخي الثانيخخة بفاتحخخة الكتخخاب وبحخخم
الدخان وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وبالم تنزيل السجدة ،وفي الرابعة بفاتحة
الكتاب وتبارك المفصل ) (1فإذا فرغت من التشهد فاحمخخد ال خ وأثخخن عليخخه
وصل على النبيين ،واستغفر للمؤمنين ،ثم قل:
) (1يعنى تبارك الذى بيده الملك ،ل تبارك الذى نزل الفرقان على عبده.
][294
][295
وعن ابن عباس قال :كانت النصار منازلهم بعيدة مخخن المسخخجد ،فخأردوا أن ينتقلخخوا
فيكونوا قريبا من المسجد ،فنزلت " ونكتب ما قدموا وآثارهم " فقخخالوا بخخل
نمكث مكاننا ) .(1وعن مجاهد قال :اجتمعت قريش فبعثوا عتبة بخخن ربيعخخة
فقالوا له :ائت هذا الرجل فقل له :إن قومك يقولون إنك جئت بخخأمر عظيخخم،
ولم يكن عليه آباؤنا ول يتبعك عليخخه أحخخد منخخا وإنخخك إنمخخا صخخنعت هخخذا أنخخك
ذوحاجة ،فان كنت تريد المال فان قومك سيجمعون لك ويعطونخخك ،فخخدع مخخا
ترى ،وعليك بما كان عليه آباؤك ،فانطلق إليه عتبة فقال له الخخذي أمخخروه،
فلما فرغ من قوله وسكت ،قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه " بسخخم الخ
الرحمن الرحيم * حم تنزيل مخخن الرحمخخن الرحيخخم " فقخخرأ عليخخه مخخن أولهخخا
حتى بلغ " فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عخخاد وثمخخود " )
(2فرجع عتبة فخخأخبرهم الخخخبر ،وقخخال لقخخد كلمنخخي بكلم مخخا هخخو بشخخعر ول
بسحر ،وإنه لكلم عجب ما هو بكلم الناس ،فوقعوا به ،وقالوا نخذهب إليخه
بأجمعنا فلما أرادوا ذلك طلع عليهم رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فعمخخد
لهم حتى قام على رؤوسهم ،وقال " بسم ال الرحمن الرحيم يس والقخخرآن
الحكيم " حتى بلغ " إنا جعلنا في أعناقهم أغلل( فضرب ال بأيخخديهم إلخخى
أعناقهم فجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخذ ترابخخا فجعلخخه علخخى
رؤوسهم ثم انصرف عنهم ول يدرون مخخا صخخنع بهخخم ،فلمخا انصخخرف عنهخخم
رأوا الذي صنع بهم فعجبوا وقالوا ما رأينا أحدا قط أسحر منخخه انظخخروا مخخا
صنع بنا ) .(3وعن ابن عباس عن النبي صلى ال عليه وآله قخخال :السخخبق
ثلثة :فالسابق إلى موسى يوشع ابن نخخون ،والسخخابق إلخخى عيسخخى صخخاحب
يس ،والسابق إلى محمد علي بن أبخخي طخخالب .وعخخن ابخخن عبخخاس قخخال :قخخال
رسخخول ال خ عليخخه السخخلم :الصخخديقون ثلثخخة :حزقيخخل مخخؤمن آل فرعخخون،
وحبيب النجار صاحب آل يس ،وعلي بن أبي طالب عليه السلم.
) (1الدر المنثور :ج 5ص (2) .260فصلت (3) .13 :الدر المنثور ج .259 :5
][296
وعن أبي ليلى قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :الصخخديقون ثلثخخة :حخخبيب
النجار مؤمن آل يس الذي قال " :يا قوم اتبعوا المرسخخلين " ) (1وحزقيخخل
مخخؤمن آل فرعخخون الخخذي قخخال " :أتقتلخخون رجل أن يقخخول ربخخي ال خ " )(2
وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم .ابن عساكر :ثلثخخة مخخا كفخخروا بخخال قخخط:
مؤمن آل يس وعلي بن أبي طخخالب وآسخخية امخخرأة فرعخخون ) .(3وعخخن ابخخن
عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ يس والصافات يوم
الجمعخخة ثخخم سخخأل الخ أعطخخاه سخخؤله )) 58 .(4بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة
والصافات( " * - 1ثو ،أبي ،عن أحمد بخخن إدريخخس ،عخخن الشخخعري ،عخخن
محمد بن حسان ،عن ابن مهران ،عن ابخخن البطخخائني ،عخخن ابخخن أبخخي العل،
عن أبي عبد ال عليه السلم قخال :مخن قخرء سخورة الصخافات فخي كخل يخوم
جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة ،مدفوعا عنه كل بلية ،في الحيخخاة الخخدنيا،
مرزوقا في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق ،ولم يصخخبه ال خ فخخي مخخاله ول
ولده ولبدنه بسوء من شيطان رجيخخم ،ول مخخن جبخخار عنيخخد ،وإن مخخات فخخي
يومه أو في ليلته أماته ال شهيدا وبعثه شهيدا وأدخله الجنة مخخع الشخخهداء
في درجة من الجنة ) .(5ضا :مثله - 2 .مكا :عنه عليه السلم مثله ،وفخخي
رواية يقرء للشرف والجاه في الدنيا والخرة ).(6
) (1يس (2) .20 :غافر (3) .28 :الدر المنثور ج 5ص (4) .262الدر المنثور
ج 5ص (5) .270ثخخواب العمخخال ص (6) .101مكخخارم الخلق ص
.419
][297
) 59باب( * " فضائل سورة ص " * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني ،عن عمر
وبن جبير ،عن أبيه ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :مخخن قخخرء سخخورة ص
في ليلة الجمعة اعطي من خير الدنيا والخرة ما لم يعط أحد من الناس ،إل
نبي مرسل أو ملك مقرب ،وأدخله ال الجنة وكخخل مخخن أحخخب مخخن أهخخل بيتخخه
حتى خادمه الذي يخدمه ،وإن لم يكن في حد عياله ،ول في حخخد مخخن يشخخفع
فيه )) 60 .(1باب( * " )فضائل سورة الرمز " * - 1ثخو :بالسخناد عخن
ابن البطائني ،عن صندل ،عن هارون بن خارجة ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :من قرأ سورة الزمر استخفها من لسانه ،أعطاه ال من شخخرف
الدنيا والخرة ،وأعزه بل مخخال ول عشخخيرة ،حخختى يهخخابه مخخن يخخراه ،وحخخرم
جسده على النار ،ويبنى له في الجنة ألف مدينة فخخي كخخل مدينخخة ألخخف قصخخر
في كل قصر مائة حوراء ،وله مع هذا عينان تجريخان ،وعينخان نضخخاختان،
وعينان مدهامتان وحور مقصخخورات فخخي الخيخخام ،وذواتخخا أفنخخان ،ومخخن كخخل
فاكهة زوجان ) .(2ضا :مثله إلى قوله :ول عشيرة - 2 .مكا :عن الصادق
عليه السلم :من قرء سخخورة الزمخخر فخخي يخخومه أو ليلتخخه أعطخخاه الخ شخخرف
الدنيا والخرة ،وأعزه بل عشيرة ومال ).(2
][298
) 61باب( * " فضائل سورة المؤمن " * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطخخائني ،عخخن
جويرية ،عن العل ،عن أبي الصباح عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال :مخخن
قرء سورة المؤمن في كل ليلة غفر الخ لخه مخخا تقخدم مخن ذنبخخه ومخخا تخأخر،
وألزمه كلمة التقوى ،وجعل الخرة خيرا له من الدنيا )) 62 .(1باب( * "
فضائل سورة حم السجدة " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عن أبخخي
المغرا ،عن ذريح المحاربي قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :من قرء حم
السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره وسرورا ،وعاش في هذه الدنيا
محمودا مغبوطا )) 63 .(2باب( * " فضائل سورة حمعسق " * - 1ثخخو:
بالسناد عن ابن البطائني ،عن ابن عميرة ،عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم
قال :من قرء حمعسق ،بعثه ال يوم القيامخخة ووجهخخه كالثلخخج ،أو كالشخخمس
حتى يقف بين يدي ال عزوجل فيقخخول :عبخخدي أدمخخت قخخراءة حمعسخخق ولخخم
تدر ما ثوابها ؟ أما لو دريت ماهي وما ثوابها ؟ لمخا مللخت قراءتهخا ،ولكخن
سأخبرك جزاك أدخلوه الجنة وله فيهخخا قصخخر مخخن ياقوتخخة حمخخراء ،أبوابهخخا
وشرفها ودرجها منها ،يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ،ولخخه
فيها جوار أتراب من الحور العيخخن ،وألخخف جاريخخة وألخخف غلم مخخن الولخخدان
المخلدين ،الذين وصفهم ال عزوجل ).(3
][299
) 64باب( * " )فضائل سورة الزخرف( " * - 1ثو :بالسناد عخخن ابخخن البطخخائني،
عن أبي المغرا ،عن أبي بصير قال :قال أبو جعفر عليه السخخلم :مخخن أدمخخن
قراءة حم الزخرف ،آمنه ال في قبره من هوام الرض ،ومخخن ضخخمة القخخبر
حتى يقف بين يدي ال عزوجل ،ثم جاءت حتى تدخل الجنة بأمر ال تبارك
وتعخخالى )) 65 * .(1بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة الخدخان زائدا علخخى مخخا
سيجيئ في باب فضل( " * * " )قراءة سور الحواميم ،وفيه فضل سخخورة
يس أيضا( " * - 1ثو :بالسناد عخخن ابخخن البطخخائني ،عخخن عاصخخم الخيخخاط،
عن أبي حمزة قال :قال أبو جعفر عليه السلم :من قرء سورة الخخدخان فخخي
فرائضه ونوافله ،بعثه ال من المنين يخخوم القيامخخة ،وأظلخخه تحخخت عرشخخه،
وحاسبه حسابا يسيرا ،وأعطاه كتابه بيمينه ) - 2 .(2كتاب الصفين :قخخال:
لما توجه علي عليه السلم إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلخى مدينخخة بهخخر
سير ،وإذا رجل من أصحابه يقال له :حريز بن سهم مخخن بنخخي ربيعخخة ينظخخر
إلى آثار كسرى ،وهو يتمثل بقول ابخخن يعفخخر التميمخخي :جخخرت الريخخاح علخخى
مكان ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد فقال علي عليخخه السخخلم :أفل قلخخت:
" كخخم تركخخوا مخخن جنخخات وعيخخون * وزروع ومقخخام كريخخم * ونعمخخة كخخانوا
فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت
عليهم السماء والرض وما كانوا منظرين " ) (1إن هؤلء كانوا وارثين ،فأصبحوا
موروثين إن هخؤلء لخم يشخكروا النعمخة ،فسخلبوا دنيخاهم بالمعصخية ،إيخاكم
وكفر النعم ،ل تحل بكم النقم - 3 .الدر المنثور :عن أبخخي هريخخرة قخخال :قخخال
رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن قخخرء حخخم الخخدخان فخخي ليلخخة أصخخبح
يستغفرون له سبعون ألف ملك .وعن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من قرء حم الدخان في ليلة جمعة أصبح مغفخخورا لخه .وعخن
أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن قخخرأ ليلخخة الجمعخخة
حم الدخان ويس أصبح مغفورا له .وعن أبخخي أمامخخة قخخال :قخخال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله من قرء حم الدخان في ليلخة جمعخة أو يخخوم جمعخخة بنخى
ال له بيتا في الجنة .وعن الحسن أن النبي صلى ال عليخه وآلخه قخال :مخن
قرء سورة الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه .وعخخن أبخخي رافخخع قخخال:
من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له وزوج مخخن الحخخور العيخخن.
وعن عبد ال بن عيسى قال :اخبرت أنه من قخخرأ حخخم الخخدخان ليلخخة الجمعخخة
إيمانا وتصديقا بها أصبح مغفورا له ).(2
][301
) 66باب( " فضائل سورة الجاثية " * - 1ثخخو :بالسخخناد عخخن ابخخن البطخخائني ،عخخن
عاصم ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخن قخرء سخورة
الجاثية كان ثوابها أن ل يرى النار أبدا ،ول يسمع زفير جهنم ول شهيقها،
وهو مع محمد صخلى الخ عليخه وآلخه )) 67 .(1بخاب( * " فضخائل سخورة
أحقاف " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عن ابخن عميخرة ،عخن ابخن
أبي يعفور ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قخرأ فخي كخل ليلخة أو فخي
كل جمعة سورة الحقاف ،لم يصبه ال بروعة في الحياة الدنيا ،وآمنه مخخن
فخخزع يخخوم القيامخخة إن شخخاء الخ تعخخالى )) 68 .(2بخخاب( * )فضخخائل قخخراءة
الحواميم وفيه فضل قراءة سور اخرى أيضا( * - 1ثو :بالسناد عخخن ابخخن
البطائني ،عن أبي المغرا ،عن أبي بصير ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :الحواميم رياحين القرآن ،فإذا قرأ تموها فاحمدوا ال واشكروه كثيرا،
لحفظها وتلوتها ،إن العبد ليقوم ويقرأ الحواميم ،فيخرج من فيه أطيب من
المسك الذفخخر والعنخخبر ،وإن الخ عزوجخخل ليرحخخم تاليهخخا أو قارئهخخا ويرحخخم
جيرانه وأصدقاءه ومعارفه وكل حميم وقريب له ،وإنه في القيامة
) (2 - 1ثواب العمال ص .103
][302
) (1ثواب العمال ص (2) .103الدر المنثور ج 5ص 344و (*) .345
][303
) 69باب( * " فضخخائل سخخورة محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " * - 1ثخو :بالسخناد
المتقدم إلى البطائني ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم قخخال:
من قرأ سورة " الذين كفروا " لم يذنب أبدا ،ولم يدخله شك في دينخخه أبخخدا
ولم يبتله ال بفقرأ بدا ،ول خوف من سلطان أبخخدا ،ولخخم يخخزل محفوظخخا مخخن
الشك والكفر أبدا حتى يموت ،فخخإذا مخخات وكخخل الخ بخخه فخخي قخخبره ألخخف ملخخك
يصلون في قبره ،ويكون ثواب صلتهم له ويشيعونه حخختى يوقفخخوه موقخخف
المنين عند ال عزوجل ويكون في أمان ال وأمان محمد صخخلى ال خ عليخخه
وآله )) 70 .(1باب( * " فضائل سورة الفتخح " * - 1ثخو :بالسخناد إلخى
البطائني ،عن ابن بكيخر ،عخن أبيخه ،عخن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم قخال:
حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلخخف ،بقخخراءة إنخخا فتحنخخا،
فخخانه إذا كخخان ممخخن يخخدمن قراءتهخخا نخخادى منخخاد يخخوم القيامخخة حخختى تسخخمع
الخلئق :أنخخت مخخن عبخخادي المخلصخخين ،ألحقخخوه بالصخخالحين مخخن عبخخادي،
وأدخلوه جنات النعيم واسقوه من الرحيق المختوم بمزاج الكافور ) 71 .(2
)بخخاب( * " فصخخائل سخخورة الحجخخرات " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن ابن أبي العل ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن قخخرأ
سورة الحجرات في كل ليلة أو في كل يوم كخخان مخخن زوار محمخخد صخخلى الخ
عليه وآله ).(3
][304
72باب * " فضائل سورة ق " * - 1ثخخو :بالسخخناد إلخخى ابخخن البطخخائني ،عخخن أبخخي
المغرا ،عن الثمالي ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :من أدمن في فرائضه
ونخخوافله قخخراءة سخخورة ق ،وسخخع ال خ عليخخه رزقخخه وأعطخخاه كتخخابه بيمينخخه،
وحاسبه حسابا يسيرا )) 73 .(1باب( * " فضائل سورة والذاريات " * 1
-ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عن صندل ،عن داود بخخن فرقخخد ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :من قرأ سورة والذاريات في يخخومه أو فخخي ليلتخخه،
أصلح ال عز وجخل لخه معيشخته ،وأتخاه بخرزق واسخع ،ونخور لخه فخي قخبره
بسراج يزهر إلى يوم القيامة )) 74 .(2باب( * " فضائل سورة الطخخور "
* - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني ،عن الخخخزار ،عخخن محمخخد بخخن مسخخلم،
عن أبي عبد ال وأبي جعفر عليهما السخخلم قخخال :مخخن قخخرأ سخخورة والطخخور
جمع ال له خيرا الدنيا والخرة ) .(3ضا :مثله.
][305
) 75باب( * " فضائل سورة النجم " * - 1ثور :بالسناد إلى ابخخن البطخخائني ،عخخن
صندل ،عن يزيد بن خليفة ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن كخخان
يدمن قراءة والنجم في كل يوم أو في كل ليلخة عخاش محمخودا بيخن النخاس،
وكان مغفخخورا لخخه ،وكخخان محببخخا بيخخن النخخاس )) 76 .(1بخخاب( * " فضخخائل
سورة اقتربت ،وفيه فضل سخخورة تبخخارك أيضخخا " * - 1ثخخو :بالسخخناد إلخخى
ابن البطائني ،عن صخخندل ،عخن يزيخخد بخخن خليفخخة ،عخخن أبخخي عبخد الخ عليخخه
السلم قال :من قرء سورة اقتربت الساعة أخرجه ال من قخخبره علخخى ناقخخة
من نوق الجنة ) - 2 .(2الدر المنثور :عن ابن عباس قخال :قخاري اقختربت
يدعى في التوراة المبيضة ،تبيض وجه صاحبها يخخوم تخخبيض فيخخه الوجخخوه.
وعن عائشة مرفوعا من قرأ بخخالم تنزيخخل واقخختربت السخخاعة ،وتبخخارك الخخذي
بيخخده الملخك ،كخن لخخه نخورا وحخرزا مخخن الشخخيطان ،والشخخرك ،ورفخع لخه فخخي
الدرجات يوم القيامة .وعن إسحاق بن عبد ال بن أبي فروة رفعه :من قرأ
اقتربت الساعة في كل ليلتين ،بعثه ال خ يخخوم القيامخخة ووجهخخه كخخالقمر ليلخخة
البدر .وعن شيخ من همدان رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :مخخن
قرأ اقتربت الساعة غباليلة وليلة حتى يموت لقخي الخ ووجهخه أضخوء مخن
القمر ليلة البدر ).(3
][306
) 77باب( * " فضائل سورة الرحمن " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطخخائني ،عخخن
أبيه ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :ل تخخدعوا قخخراءة
سورة الرحمن والقيام بها ،فانها ل تقر في قلوب المنافقين ويأتي بها ربها
يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة ،وأطيب ريح ،حتى يقف من
ال موقفا ل يكون أحد أقرب إلى ال منها ،فيقول لها :من الخخذي كخخان يقخخوم
بك في الحياة الدنيا ،ويدمن قراءتك ؟ فتقخخول :يخخا رب فلن وفلن ،فتخخبيض
وجوههم فيقول لهم :اشفعوا فيمن أحببتم فيشفعون حتى ل يبقى لهم غايخخة
ول أحد يشفعون له ،فيقول لهم :ادخوا الجنة ،واسكنوا فيهخخا حيخخث شخخئتم )
- 2 .(1ثو :أبي ،عن سعد ،عن ابن يزيد ،عن ابن أبي عمير ،عخخن هشخخام
أو بعض أصحابنا عمن حدثه ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :مخخن قخخرأ
سورة الرحمن فقال عند كل " فبأي آلء ربكما تكذبان " :ل بشئ من آلئك
رب اكذب ،فان قرأها ليل ثم مات مات شهيدا ،وإن قرأها نهارا فمخخات مخخات
شهيدا ) - 3 .(2كا :الحسين بن محمد ،عن عبد ال بن عامر ،عن علي بن
مهزيار ،عن محمد ابن يحيى ،عن حماد بن عثمان ،قخخال :سخخمعت أبخخا عبخخد
ال عليه السلم يقول :يستحب أن يقرء في دبر الغداة يوم الجمعة الرحمخخن
كلها ثم كلما قلت " :فبأي آلء ربكما تكذبان " قلت :ل بشئ مخخن آلئك رب
اكذب ).(3
][307
) 78باب( * " فضائل سورة الواقعة ،وفيه ذكر فضل سخخور اخخخرى أيضخخا " * - 1
ثو :بالسناد المتقدم ،عن ابن البطائني ،عن أبيه ،عن أبي بصخخير عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخرء فخخي كخخل ليلخخة جمعخخة الواقعخخة أحبخخه الخ
وأحبه إلى الناس أجمعين ،ولم ير في الدنيا بؤسا أبدا ول فقرا ول فاقخخة ول
آفة من آفخخات الخخدنيا وكخخان مخخن رفقخخاء أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم وهخخذه
السورة لمير المؤمنين عليه السلم خاصة لم يشركه فيهخخا أحخخد ) .(1ضخخا:
من قرأ الواقعة في كل جمعة لم ير في الدنيا بؤسا إلى آخر الخخبر - 2 .ثخخو:
ابن الوليد ،عن محمد بن يحيى ،عن الشعري ،عن أحمد بن معخخروف عخخن
محمد بن حمزة قال :قال الصادق عليه السلم :من اشتاق إلى الجنخخة وإلخخى
صفتها فليقرء الواقعة ،ومن أحب أن ينظر إلخخى صخخفة النخخار فليقخخرء سخخجدة
لقمان ) - 3 .(2ثو ) :(3ابن الوليد ،عن الصفار ،عن العباس ،عن حمخخاد،
عن عمرو ،عن الشحام ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :مخخن قخخرأ الواقعخخة
كل ليلة قبل أن ينام لقي ال عزوجخخل ووجهخخه كخخالقمر ليلخخة البخخدر )79 .(4
)باب( * " فضائل سورة الحديخخد وسخخورة المجادلخخة " * - 1ثخخو :بالسخخناد
المتقدم ،عخن ابخن البطخائني ،عخن ابخن أبخي العل ،عخن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم قال :من قرء سورة الحديد والمجادلة في صخخلة فريضخخة أدمنهخخا لخخم
يعذبه ال حتى يموت أبدا ،ول يرى في نفسخه ول فخي أهلخه سخوءا أبخدا ول
خصاصة في بدنه ) .(5ضا :مثله.
][308
) 80باب( * )فضائل سورة الحشر وثواب آيات أو اخرها أيضا( * - 1ثو :بالسناد
عن ابن البطائني ،عن علي بن القاسم الكندي ،عن محمد ابن عبد الواحخخد،
عن أبي الجليل يرفع الحديث ،عن علخخي بخخن زيخخد بخخن جخخذعان ،عخخن زر بخخن
حبيش ،عن ابي بن كعب ،عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :مخخن قخخرأ
سخخورة الحشخخر لخخم يبخخق جنخخة ول نخخار ،ول عخخرش ول كرسخخي ،ول الحجخخب
والسماوات السبع ،والرضون السبع ،والهوى والريح ،والطير ،والشخخجر،
والجبال والشمس والقمر ،والملئكة إل صخخلوا عليخخه ،واسخختغفروا لخخه ،وإن
مات في يومه أو ليلته كان شهيدا ) - 2 .(1جع :قال النبي صلى ال عليخخه
وآله :من قال بكرة :أعوذ بال السميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم ،وقخخرأ
ثلث آيات من آخر سورة الحشر ،وكل ال عليخخه سخخبعة آلف مخخن الملئكخخة
يحافظونه ،ويصلون عليه إلى الليل ،وإن مات في ذلك اليوم مخخات شخخهيدا )
- 3 .(2الدر المنثور :عن ابن مسعود وعلي عليه السلم مرفوعا في قوله
" لو أنزلنخخا هخخذا القخخرآن علخخى جبخخل " إلخخى آخخخر السخخورة ،قخخال :هخخي رقيخخة
الصداع .وعن إدريس بن عبد الكريم الحداد قال :قرأت على خلف ) (3فلما
بغلت هذه الية " لو أنزلنا هذا القخخرآن علخخى جبخخل " قخخال :ضخخع يخخدك علخخى
رأسك فاني قخخرأت علخخى سخخليم فلمخخا بلغخخت هخخذه اليخخة قخخال :ضخخع يخخدك علخخى
رأسك ،فاني قرأت على حمزة ) (4فلما بلغت هذه الية قال :ضع يدك علخخى
رأسك ،فاني قرأت على علقمة
) (1ثواب العمال ص (2) .106جامع الخبار ص (3) .56أحد القخخراء (4) .فخي
المصدر المطبوع :فانى قرأت علخخى العمخخش فلمخخا بلغخخت هخخذه اليخخة قخخال:
ضع يدك على رأسك ،فانى قرأت علخى يحيخخى بخخن وثخخاب ،فلمخا بلغخخت هخخذه
الية قال :ضع يدك على رأسك فانى قرأت على علقمة الخ.
][309
والسود ،فلما بلغت هذه الية قال :ضع يدك على رأسك فانا قرأنا على عبد ال فلما
بلغنا هذه الية قال :ضعا أيخخديكما علخخى رؤوسخخكما فخخاني قخخرأت علخخى النخخبي
صلى ال عليه وآله فلما بلغت هذه الية قال لي :ضع يدك على رأسخخك فخخان
جبرئيل لما نزل بها إلي قال لي :ضع يدك على رأسك ،فانها شخخفاء مخخن كخخل
داء ،إل السام والسام الموت ) .(1وعن أنس قال :قال رسول ال صلى ال خ
عليه وآله من قرء آخر سورة الحشر ثم مات من يخخومه أو ليلتخخه كفخخر عنخخه
كل خطيئة عملها .وعن أنس أن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه أمخخر رجل
إذا أوى إلى فراشه أن يقرأ سورة الحشر وقال :إن مت مخخت شخخهيدا .وعخخن
النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مخخن قخخال حيخخن يصخخبح ثلث مخخرات :أعخخوذ بخخال
السخخميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم ثخخم قخخرء ثلث آيخخات مخخن آخخخر سخخورة
الحشر ،وكل ال به سبعين ألف ملك يصلون عليخه حختى يمسخي ،وإن مخخات
ذلك اليوم مات شخهيدا ،ومخن قالهخا حيخن يمسخي كخان بتلخك المنزلخة .وعخن
محمخخد بخخن الحنفيخخه :أن الخخبراء بخخن عخخازب قخخال لعلخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه
السلم :أسألك بال ما خصصتني بأفضل ما خصك به رسول ال صخخلى ال خ
عليه وآله مما خصه به جبرئيل مما بعث به إليه الرحمن ،قخخال يخخا بخخراء إذا
أردت أن تدعو ال باسمه العظم فاقرأ مخخن أول الحديخخد عشخخر آيخخات وآخخخر
الحشر ثم قل :يا من هو هكذا ،وليس شئ هكذا غيره ،أسخخألك أن تفعخخل بخخي
كذا وكذا ،فوال يا براء لو دعوت علي لخسف بي .وعخخن أبخخى أمامخخة قخخال:
قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن تعخخوذ بخخال مخخن الشخخيطان ثلث
مرات ،ثم قرأ آخر سورة الحشر بعث ال سخخبعين ألخخف ملخخك يطخخردون عنخخه
شياطين النس والجن إن كان ليل حتى يصبح ،وإن كان نهارا حتى يمسي.
) (1الدر المنثور ج 6ص .201
][310
وعن أبي أمامة قال :رسول ال صلى ال عليه وآلخه :مخن قخرء خخواتيم الحشخر فخي
ليل أو نهار فمات من ليله أو يومه فقد أوجب لخخه الجنخة .وعخن عقبخخة قخال:
حدثنا أصحاب نبينا صلى ال عليخخه وآلخخه أن مخخن قخخرأ خخخواتيم الحشخخر حيخخن
يصبح أدرك ما فاته ليلته وكان محفوظا إلخخى أن يمسخخي ،ومخخن قرأهخخا حيخخن
يمسخخي أدرك مخخا فخخاته مخخن يخخومه وكخخان محفوظخخا إلخخى أن يصخخبح وإن مخخات
أوجب .وعن الحسن بن علي عليهما السلم قال :مخخن قخخرء ثلث آيخخات مخخن
آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشخخهداء ،وإن
قرأ إذا أمسى فمخخات فخخي ليلتخخه طبخخع بطخخابع الشخخهداء )) 81 .(1بخخاب( * "
)فضائل سورة الممتحنخخة( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن البطخخائني عخخن
عاصم الخياط ،عن الثمالي ،عن علي بن الحسين عليهما السخخلم قخخال :مخخن
قرأ سورة الممتحنة في فرائضه ونوافله ،امتحن ال قلبه لليمان ،ونور له
بصره ،ول يصيبه فقر أبدا ول جنون في بدنه ول في ولده ) (2ضا :مثلخخه.
- 2مكا :عنه عليه السلم مثله وفي رواية ويكخخون محمخخودا عنخخد النخخاس )
) 82 .(3باب( * " فضائل سورة الصخخف " * - 1ثخخو :بالسخخناد إلخخى ابخخن
البطائني .عن أبيه ،عن أبي بصير ،عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :مخخن
قخخرأ سخخورة الصخخف وأدمخخن قراءتهخخا فخخي فرائضخخه ونخخوافله ،صخخفه الخخه مخخع
ملئكته وأنبيائه المرسلين إنشاء ال ).(4
) (1الدر المنثور ج 6ص (2) .202ثواب العمال ص (3) .107مكخخارم الخلق
ص (4) .420ثواب العمال ص .107
][311
) 83باب( * )فضائل سخخورتي الجمعخخة والمنخخافقين( * * )وفيخخه فضخخل غيرهمخخا مخخن
السور أيضا( * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عخخن ابخخن عميخخرة ،عخخن
منصور بن حازم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من الخواجب علخخى كخخل
مؤمن -إذا كان لنا شيعة -أن يقرأ في ليلة الجمعخخة بالجمعخخة :وسخخبح اسخخم
ربك العلى ،وفي صلة الظهر بالجمعة والمنخخافقين ،فخخإذا فعخخل ذلخخك فكأنمخخا
يعمل بعمل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وكخخان جخخزاؤه وثخخوابه علخى الخ
الجنة - 2 .الدر المنثور :عن أبي هريرة :سمعت النبي صلى ال عليه وآله
يقرء في الجمعة بسورة الجمعة ،وإذا جاءك المنخخافقون .وعخخن ابخخن عبخخاس
أن النبي صلى ال عليه وآله كان يقخخرء فخخي الجمعخخة بسخخورة الجمعخخة ،وإذا
جاءك المنافقون .وعن ابن عنبسة الخولني عن النبي صلى ال عليه وآله
أنه كان يقرء في يوم الجمعة السورة التي يخخذكر فيهخخا الجمعخخة ،وإذا جخخاءك
المنافقون .وعن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه صخخلى بهخخم يخخوم
الجمعة فقرأ بسورة الجمعخخة يحخخرض بهخخا المخخؤمنين وإذا جخخاءك المنخخافقون
يوبخ بها المنافقين .وعن جابر بن سمرة قخخال :كخخان رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله يقرء في صلة المغرب ليلة الجمعة قل يا أيها الكافرون وقل هخخو
ال أحد ،وكان يقرء في صلة العشاء الخخخرة ليلخخة الجمعخخة سخخورة الجمعخخة
والمنافقين ).(2
][312
) 84باب( * )فضائل سورة التغابن( * - 1ثو :بالسناد عن ابن البطائني ،عن ابخخن
أبي العل ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرأ سورة
التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة ،وشاهد عدل عند من يجيخخز
شهادتها ،ثم ل يفارقها حتى تدخله الجنة )) 85 * .(1بخخاب( * * )فضخخائل
قراءة المسبحات( * - 1ثو :بالسناد ،عخن ابخخن البطخائني ،عخن محمخد بخن
مسكين ،عن عمرو بن شمر عن جابر ،عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال:
من قرء بالمسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم عليه السخخلم
وإن مات كان في جوار النبي صلى ال عليه وآله ) - 2 .(2الخخدر المنثخخور:
عن يحيى بن أبي كثير قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله ل ينام حتى
يقرء المسبحات وكان يقول :إن فيهخخن آيخخة هخخي أفضخخل مخخن ألخخف آيخخة ،قخخال
يحيى :فنراها الية التي في آخر الحشر )) 86 * .(3باب( * * " )فضائل
سورتي الطلق والتحريم( " * - 1ثو :بالسناد ،عخخن ابخخن البطخخائني ،عخخن
ابن أبي العل ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :مخخن قخخرء
سورة الطلق والتحريم في فريضخخة أعخخاذه الخ مخخن أن يكخخون يخخوم القيامخخة
ممن يخاف أو يحزن ،وعوفي من النار ،وأدخله ال الجنة بتلوتخخه إياهمخخا،
ومحافظته عليهما ،لنهما النبي صلى ال عليه وآله ).(4
][313
) 87باب( * " )فضائل سورة تبارك زائدا على ما تقدم( " * * " )ويخأتى فخي طخى
سخخائر البخخواب( " * * " )وفيخخه فضخخل بعخخض آياتهخخا وفضخخل سخخور اخخخرى
أيضا( " * - 1ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن أبيه ،عن أبخي بصخير،
عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :مخخن قخخرء تبخخارك الخخذي بيخخده الملخخك فخخي
المكتوبة ،قبل أن ينام لم يخخزل فخخي أمخخان الخ حخختى يصخخبح وفخخي أمخخانه يخخوم
القيامة حتى يدخل الجنة ) - 2 .(1دعوات الراوندي :قخخال ابخخن عبخخاس :إن
رجل ضرب خباءه على قبر ولم يعلم أنه قبر فقرأ " تبارك الذي بيده الملك
" فسمع صائحا يقول :هي المنجية فذكر ذلك لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله فقال :هي المنجية من عذاب القبر - 3 .الدر المنثور :عن ابخخن عبخخاس
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من اشتكى ضرسه فليضع أصبعه
عليه ،وليقرأ هاتين اليخختين ،سخبع مخرات " وهخخو الخذي أنشخأكم مخن نفخخس
واحخخدة فمسخختقر -إلخخى -يفقهخخون " ) " (2وهخخو الخخذي أنشخخأكم وجعخخل لكخخم
السمع والبصار -إلى -تشكرون " ) (3فانه يبرأ باذن ال ) - 4 .(4الخخدر
المنثور :للسيوطي ،عن أبي هريرة قخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :إن سورة من كتاب ال ما هي إل ثلثون آية ،شفعت لرجل حتى غفر
له " تبارك الذي بيده الملك " .وعن أنس قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها
) (1ثواب العمال ص (2) .108النعام (3) .98 :الملك (4) .23 :الدر المنثور ج
6ص .248
][314
حتى أدخلته الجنة " تبارك الذي بيده الملك " .وعن ابن عباس قخخال :ضخخرب بعخخض
أصحاب النبي صلى ال عليه وآله فنخخاة ) (1علخخى قخخبر وهخخو ل يحسخخب أنخخه
قبر ،فإذا قبر إنسان فقرء سورة الملك حخختى ختمهخخا فخخأتى النخخبي صخخلى الخ
عليخخه وآلخخه فخخأخبره فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :هخخي المانعخخة
المنجية ،تنجيه عذاب القبر .وعن ابن مسعود قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله " :تبارك " هي المانعة من عذاب القخخبر .وعخخن أبخخي هريخخرة
أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وآله يقخخول :انزلخخت علخخي سخخورة تبخخارك
وهي ثلثون آية جملة واحخدة ،وقخال :هخخي المانعخخة فخخي القبخور .وعخن ابخن
عباس قال لرجل :أل أتحفك بحديث تفرح به ؟ قال :بلى قال :اقرء " تبارك
الذي بيده الملك " وعلمها أهلك وجميخخع ولخخدك ،وصخخبيان بيتخخك وجيرانخخك،
فانها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقارئها ،وتطلب له أن ينجيه
من عذاب النار ،وينجو بها صاحبها من عذاب القبر ،قال رسول ال خ صخخلى
ال عليه وآله :لوددت أنها في قلب كل إنسان مخخن امخختي .وعخخن أنخخس قخخال:
قال رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه :إن رجل كخان ممخن كخان قبلكخم مخات
وليس معه شئ من كتاب ال إل تبارك ،فلما وضع فخخي حفرتخخه أتخخاه الملخخك،
فنادت السورة في وجهه ،فقال لها :إنك من كتاب ال وأنخخا أكخخره مسخخاءتك،
وإني ل أملك لك ولله ول لنفسي نفعا ول ضرا ،فان أردت هدايخخة فخخانطلقي
إلى الرب فاشفعي له ،فتنطلق إلى الرب فتقخخول :يخخا رب إن فلنخخا عمخخد إلخخى
من بين كتابك فتعلمني وتلني أفتحرقه أنت بالنار ومعذبه وأنا في جخخوفه ؟
فان كنت فاعل ذلك به فخامحني مخن كتابخك ،فيقخول :أراك غضخبت ،فيقخول:
وحق لي أن غضب ،فيقول :اذهخخبي فقخخد وهبتخخه لخخك ،وشخخفعتك فيخخه ،فتجخخئ
سورة الملك فيخرج كاسف البال لم يحل منه بشئ فتجخخئ فتضخخع فاهخخا علخخى
فيه ،فتقول :مرحبا بهخخذا الفخخم ،فربمخخا تلنخخي ومرحبخخا بهخخذا الصخخدر ،فربمخخا
وعاني ،ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتابي
][315
وتونسه في قبره مخافة الوحشة عليه ،فلما حدث رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
بهذا الحديث لم يبق صخخغير ول كخخبير ول حخخر ول عبخخد إل تعلمهخخا ،وسخخماها
رسول ال صلى ال عليه وآله المنجية ) .(1وعن ابن مسخخعود قخخال :يخخؤتى
الرجل في قبره من قبل رجليه ،فتقول رجله :ليس لكم على ما قبلي سبيل،
قد كان يقوم علينا بسورة الملك ،ثم يؤتى من قبل صدره فيقخخول :ليخخس لكخخم
على ما قبلي سبيل ،قد كان وعاني سوره الملخك ،ثخخم يخؤتى مخخن قبخل رأسخخه
فيقول :ليس لكم على ما قبلخخي سخخبيل قخد كخخان يقخخرأ بخخي سخخورة الملخك فهخخي
المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملخخك مخخن قرأهخخا فخخي
ليلة فقد أكثر وأطيب .وعخخن ابخخن مسخخعود قخخال :إن الميخخت إذا مخخات أو قخخدت
حوله نيران فتأكل كل نار ما يليها إن لم يكن لخخه عمخخل يحخخول بينخخه وبينهخخا،
وإن رجل مات ولم يكن يقرأ من القرآن إل سورة ثلثين آية ،فأتته من قبل
رأسه فقالت :إنه كان يقرأني فأتته من قبل رجليه فقالت :إنه كان يقوم بي،
فأتته مخن قبخخل جخخوفه فقخالت :إنخخه كخان وعخاني ،فخأنجته ،قخال :فنظخرت أنخا
ومسروق في المصحف فلم نجخد سخورة ثلثيخن آيخة إل تبخارك .وعخن أنخس
مرفوعا :يبعث رجل يوم القيامة لم يترك شخخيئا مخخن المعاصخخي إل ركبهخخا إل
أنه كان يوحد ال ،ولم يكن يقرأ من القرآن إل سورة واحدة ،فيؤمر به إلى
النار ،فطار من جخوفه شخخئ كالشخهاب فقخالت :اللهخم إنخخي ممخا أنزلخت علخى
نبيك ،وكان عبدك هذا يقرأني ،فما زالت تشخخفع حخختى أدخلتخخه الجنخخة ،وهخخي
المنجية :تبارك الذي بيده الملك .وعن ابن مسعود قال :كان النبي صلى ال
عليه وآله يقرء في صلة الجمعة بسورة الجمعة وسبح اسم ربخخك العلخخى،
وفي صلة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل ،وتبارك الذي بيده الملك.
][316
وعن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إني ل أجد فخخي كتخخاب ال خ
سورة وهي ثلثون آية من قرأها عنخخد نخخومه كتخخب لخخه بهخخا ثلثخخون حسخخنة،
ومحي له بها ثلثون سيئة ،ورفع له ثلثون درجة ،وبعث ال إليه ملكا من
الملئكة يبسط عليخخه جنخخاحه ويحفظخخه مخخن كخخل سخخوء حخختى يسخختيقظ ،وهخخي
المجادلة يجادل عن صاحبها في القبر وهي تبارك الذي بيخخده الملخخك .وعخخن
أنس رفعه :لقد رأيت عجبا رأيت رجل مات كان كثير الذنوب ،مسرفا علخخى
نفسه ،فكلما توجه إليه العذاب في قبره مخخن قبخخل رجليخخه أو مخخن قبخخل رأسخخه
أقبلت السورة التي فيها الطير تجادل عنه العذاب :إنه كان يحافظ علي وقخخد
وعدني ربي أنه من واظب علخخي أن ل يعخذبه ،فانصخخرف عنخه العخذاب بهخا،
وكان المهاجرون والنصار يتعلمونها ،ويقولون :المغبون من لم يتعلمهخخا،
وهي سورة الملك .عن عائشة أن النبي صلى ال عليه وآلخخه كخان يقخخرأ الخخم
تنزيل السجدة ،وتبارك الخذي بيخخده الملخخك كخل ليلخخة ،ل يخخدعها فخخي سخخفر ول
حضر .وعن علي عليه السلم :كلمات من قالهن عند وفاته دخل الجنخخة :ل
إله إل ال الحليم الكريم -ثلث مرات -الحمدل رب العالمين -ثلث مرات
-تبارك الذي بيده الملك يحيي ويميخخت وهخخو علخخى كخخل شخخئ قخدير )88 .(1
)بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة القلخخم( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن علي بن ميمون قال :قال أبو عبد ال عليه السخخلم :مخخن قخخرأ
سورة نون والقلم في فريضة أو نافلة آمنه ال عزوجل من أن يصخخيبه فقخخر
أبدا ،وأعاذه ال إذا مات من ضمة القبر ).(2
][317
) 89باب( * )فضائل سورة الحاقخة( * - 1ثخو :بالسخناد ،عخن ابخن البطخائني ،عخن
محمد بن مسكين ،عن عمرو بن شمر عن جابر ،عخخن أبخخي عبخخد الخ جعفخخر
عليه السلم قخخال :أكخخثروا مخخن قخخراءة الحاقخخة ،فخخان قراءتهخخا فخخي الفخخرائض
والنوافل من اليمان بخخال ورسخخوله ،لنهخخا إنمخخا نزلخخت فخخي أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم ومعاوية ،ولم يسلب قارئها دينه حتى يلقخخى الخ عزوجخخل ).(1
) 90بخخاب( * )فضخخائل سخخورة سخخأل سخخائل( * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن محمد بن مسكين ،عن عمرو بن شمر ،عن جخخابر ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السخلم قخال :أكخثروا مخن قخراءة سخأل سخائل ،قخال :مخن أكخثر
قراءتها لم يسأله ال تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله ،وأسخخكنه الجنخة مخخع
محمد وأهل بيته صلوات ال عليهم )) 91 .(2باب( * )فضائل سورة نوح(
* - 1ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن الحسين بخخن هاشخخم ،عخخن أبيخخه،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من كان يؤمن بال ويقرء كتابه ،ل يخخدع
قراءة سورة " إنا أرسلنا نوحا إلى قومه " فأي عبد قرأها محتسبا صخخابرا
في فريضة أو نافلة ،أسكنه ال تعالى مساكن البرار ،وأعطاه ثلث جنخخان،
مع جنته كرامة من ال وزوجه مأتي حوراء ،وأربعة آلف ثيب إنشخخاء الخ
).(3
][318
) 92باب( * )فضخائل سخورة الجخن( * - 1ثخو :بالسخناد ،عخن ابخن البطخائني ،عخن
حنان بن سدير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :مخخن أكخخثر قخخراءة " قخخل
اوحي إلى " لم يصخخبه فخخي الحيخخاة الخخدنيا شخخئ مخخن أعيخخن الجخخن ،ول نفثهخخم
وسحرهم ول من كيدهم ،وكان مع محمد عليه الصخخلة والسخخلم فيقخخول :يخخا
رب ل اريد به بدل ،ول اريد أن أبغي عنه حول )) 93 .(1باب( * )فضائل
سخخورة المزمخخل( * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن البطخخائني ،عخخن سخخيف بخخن
عميرة ،عن منصور بن حازم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخرء
سورة المزمل في العشاء الخرة ،أو في آخخخر الليخخل كخخان لخخه الليخخل والنهخخار
شاهدين مع سورة المزمل ،وأحياه ال حياة طيبة وأماته الخ ميتخخة طيبخخة )
.(2ضا :مثله) 92 .باب( * )فضخخائل سخخورة المخخدثر( * - 1ثخخو :بالسخخناد،
عن ابن البطائني ،عن عاصم الخياط ،عن محمد بن مسخخلم عخخن أبخخي جعفخخر
محمد الباقر عليه السلم قال :من قرء في الفريضة سورة المدثر كخخان حقخخا
على ال عزوجل أن يجعله مع محمد صلى ال عليخه وآلخه فخي درجتخه ،ول
يدركه في حياة الدنيا شقاء أبدا إنشاء ال ).(3
][319
* ) 95بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة القيامخخة( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن الحسين بن أبي العل ،عن أبخخي -بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السخخلم قخخال :مخخن أدمخخن قخخراءة ل اقسخخم ،وكخخان يعمخخل بهخخا ،بعثخخه الخ
عزوجل مع رسول ال صلى ال عليه وآله مخخن قخخبره ،فخخي أحسخخن صخخورة،
ويبشره ويضحك في وجهه ،حتى يجوز علخى الصخخراط والميخخزان )96 .(1
)بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة النسخخان( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن عمرو بخخن جخخبير العرزمخخي ،عخن أبيخخه عخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم من قرء " هل أتى على النسان " في كل غداة خميس ،زوجخخه ال خ
من الحور ثمان مائة عذراء ،وأربعة آلف ثيب ،وحوراء من الحور العين،
وكان مع محمد صلى ال عليه وآلخخه )) 97 .(2بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة
المرسخخلت وعخخم يتسخخائلون والنازعخخات( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن الحسين بن عمرو الرماني ،عن أبيه ،عن أبي عبد ال عليخخه
السلم قال :من قخخرأ " والمرسخخلت عرفخخا " عخخرف الخ بينخخه وبيخخن محمخخد
صلى ال عليه وآله ،ومن قرء " عم يتسائلون " لم يخرج سنته -إذا كان
يدمنها في كل
][320
يوم -حتى يزور بيت ال الحرام إنشاء ال ،ومن قخرأ والنازعخات لخم يمخت إل ريانخا
ولم يبعثه ال إل ريانا ،ولم يخخدخله الخ الجنخخة إل ريانخخا ) .(1ضخخا :مخخن قخخرأ
والنازعات وذكر مثله - 2 .مكا :من قرء والنازعات لم يدخله ال الجنخخة إل
ريان ،ول يدركه في الدنيا شقاء أبخخدا )) 98 .(2بخخاب( * )فضخخائل سخخورتي
عبس ،وإذا الشمس كورت( * - 1ثو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن البطخخائني ،عخخن
معاوية بن وهب ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرء عبس وتخخولى
وإذا الشخخمس كخخورت ،كخخان تحخخت جنخخاح ال خ مخخن الجنخخان ،وفخخي ظخخل ال خ
وكرامته ،وفي جنابه ،ول يعظم ذلك على ال ربه إنشاء ال ) - 2 .(3الدر
المنثور :عن ابن عمر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :مخخن سخخره
أن ينظر إلى يخخوم القيامخخة كخخأنه رأي عيخخن فليقخخرء إذا الشخخمس كخخورت وإذا
السخخماء انفطخخرت ،وإذا السخخماء انشخخقت )) * 99 .(4بخخاب( * * )فضخخائل
سورتي إذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت( * - 1ثو :بالسخخناد ،عخخن
ابن البطائني ،عن الحسخخين بخخن أبخخي العل قخخال :سخخمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه
السلم يقول :من قرأ هخخاتين السخخورتين وجعلهمخخا نصخخب عينيخخه فخخي صخخلة
الفريضة والنافلة
) (1ثواب العمال ص (2) .109مكارم الخلق ص (3) .420ثواب العمال ص
(4) .110الدر المنثور ج 6ص .318
][321
إذا السماء انفطرت ،وإذا السماء انشقت لم يحجبه من ال حاجب ،ولخخم يحجخخزه مخخن
ال حاجز ،ولم يزل ينظر إلى ال ،وينظر ال إليه ،حخختى يفخخرغ مخخن حسخخاب
الناس )) 100 * .(1باب ) " * * (100فضائل سورة المطففين( " * - 1
ثو :بالسناد ،عن ابن البطخخائني ،عخن صخخفوان الجمخخال ،عخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قخال :مخخن قخخرء فخخي الفريضخخة " ويخخل للمطففيخخن " أعطخاه الخ
المن يوم القيامة من النار ،ولم تره ول يراها ،ول يمر علخخى جسخخر جهنخخم،
ول يحاسب يوم القيامة )) 101 * .(2باب( * * " )فضائل سورة البروج،
وفيه فضل سور اخرى أيضا( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن البطخخائني،
عن الحسين بن أحمد المقري ،عخخن يخخونس بخخن ظبيخخان ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :من قرء والسماء ذات البروج في فرائضخخه ،فانهخخا سخخورة
النبيين ،كان محشره وموقفه مع النبيين والمرسلين ]والصالحين[ )2 .(3
-مكا :روي لمن سقي سما أو لدغته ذوحمة من ذوات السموم ،تقرء على
الماء " والسماء ذات البروج " ويسقى فانه ل يضره إنشاء ال ) - 3 .(4
الدر المنثور :للسيوطي ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وآله
كان يقرء
][322
في العشاء الخرة بالسماء ذات الخخبروج والسخخماء والطخخارق .وعخخن أبخخي هريخخرة أن
رسول ال صلى ال عليه وآلخخه أمخخر أن يقخخرء بالسخخماوات ) (1فخخي العشخخاء
وعن جابر بن سمرة أن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه كخان يقخخرأ فخخي الظهخخر
والعصر بالسماء والطارق والسماء ذات البروج .وعن سعيد بخخن منصخخور،
عن جابر أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال لمعخاذ :اقخرأء بهخم العشخاء
بسبح اسم ربك العلى ،والليل إذا يغشى ،والسماء ذات البروج )102 .(2
)باب( * )فضائل سورة الطارق( * - 1ثو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن البطخخائني،
عن أبيه ،عن المعلى بن خنيس ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن
كانت قراءته في فرائضه بالسماء والطارق ،كانت له عند الخ يخخوم القيامخخة
جاه ومنزلخخة ،وكخخان مخخن رفقخخاء النخخبيين وأصخخحابهم فخخي الجنخخة )103 .(3
)بخخاب( )فضخخائل سخخورة العلخخى ،وفيخخه فضخخل سخخور اخخخرى أيضخخا( - 1ثخخو:
بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن أبيه ،عخخن أبخخي بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :من قرء سبح اسم ربك العلى في فريضخخة أو نافلخخة ،قيخخل
له يوم القيامة :ادخل من أي أبواب الجنان شئت .إنشاء ال ) - 2 .(4الخخدر
المنثور :عن علي عليه السلم قال :كان رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
يحب هذه السورة " سبح اسم ربك العلى " .وعخخن النعمخخان بخخن بشخخير أن
رسول ال صلى ال عليه وآله كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بسبح
) (1كذا في الصل والمصدر ،ولعله يعنخخى السخخورتين :السخخماء والطخخارق ،والسخخماء
ذات البروج (2) .الدر المنثور ج 6ص (4 - 3) .331ثواب العمال ص
.110
][323
اسم ربك العلى ،وهل أتيك حديث الغاشخية وإن وافخق يخوم الجمعخة قرأهمخا جميعخا.
وعن ابن عباس :أن النبي صلى ال عليه وآله كخخان يقخخرأ فخخي العيخخد بسخخبح
اسم ربك العلى وهل أتيك حديث الغاشخية .وعخن مخرة أن النخبي صخلى الخ
عليه وآله كان يقرأ في العيدين بسبح اسخخم ربخخك العلخخى وهخخل أتيخخك حخخديث
الغاشية .وعن سمرة بن جندب أن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه قخخرأ فخخي
صلة الجمعة سبح اسم ربك العلى ،وهل أتيك حديث الغاشية .وعخخن أنخخس
بن مالك أن النبي صلى ال عليه وآله كان يقرأ فخخي الظهخخر والعصخخر بسخخبح
اسم ربك العلى ،وهل أتيك حخخديث الغاشخخية ) .(1أقخخول :وقخخد سخخبق ويخخأتي
أيضا في مطاوى البواب السابقة واللحقة أيضا فضائل سخخورة العلخخى فل
تغفخخل) 104 .بخخاب( )فضخخائل سخخورة الغاشخخية( - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن أبي المغرا ،عن أبي بصير ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :من أدمن قراءة هل أتيك حديث الغاشية في فريضة أو نافلة غشاه ال خ
برحمته في الدنيا والخرة ،وآتاه ال المن يوم القيامخخة مخخن عخخذاب النخخار )
) 105 .(2بخخاب( )فضخخائل سخخورة الفجخخر( - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن صندل ،عن داود بن فرقخخد ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :اقرؤا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم ،فانها سورة
][324
الحسين بن علي عليهما السلم من قرأها كان مع الحسين عليه السلم يوم القيامة،
في درجته من الجنة ،إن الخ عزيخز حكيخخم )) * 106 .(1بخخاب( * )فضخخائل
سورة البلد( - 1ثو :بالسناد ،عن ابن البطخخائني ،عخخن أبيخخه والحسخخين بخخن
أبي العل ،عن أبخخي بصخخير عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن كخخان
قراءته في الفريضخخة ل اقسخخم بهخخذا البلخخد ،كخان فخخي الخخدنيا معروفخخا أنخخه مخخن
الصالحين ،وكان في الخرة معروفا أن له من ال مكانا وكخان يخوم القيامخة
من رفقاء النبيين والشهداء والصالحين )) 107 .(2بخاب( )فضخائل سخورة
والشخخمس وضخخحيها ،وسخخورة والليخخل ،وسخخورة والضخخحى( )وسخخورة ألخخم
نشرح( وفيه فضخخل غيرهخخا مخخن السخخور أيضخخا - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سخخمعته
يقول :من أكثر قراءة والشمس وضحيها ،والليل إذا يغشى ،والضحى وألخخم
نشرح في يوم أو في ليلة ،لم يبق شئ بحضرته إل شخخهد لخخه يخخوم القيامخخة،
حتى شعره وبشره ولحمخه ودمخه وعروقخه وعصخبه وعظخامه ،وجميخع مخا
أقلخخت الرض منخخه ،ويقخخول الخخرب تبخخارك وتعخخالى :قبلخخت شخخهادتكم لعبخخدي
وأجزتها له ،انطلقوا به إلى جناتي حتى يتخير منها حيث ما أحب ،فخخأعطوه
إياها من غير من مني ،ولكن رحمخة منخخي وفضخل منخخي عليخخه ،فهنيئا هنيئا
لعبدي ).(3
][325
- 2الدر المنثور :عن عمرو بن حريث أن النبي صلى ال عليه وآله قرأ فخخي الفجخخر
والليل إذا عسعس ) .(1وعن جخخابر بخخن سخخمرة قخخال :كخخان النخخبي صخخلى الخ
عليه وآلخخه يقخرأ فخي الظهخخر والعصخخر " والليخل إذا يغشخخى " ونحوهخا ).(2
وعن أنس أن رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه صخخلى بهخخم الهخاجرة فرفخخع
صوته ،فقرأ والشمس وضحيها ،والليل إذا يغشى ،فقال له ابي بن كعب :يا
رسول ال امرت في هذه الصلة بشئ ؟ فقال :ل ،ولكن اريد أن اوقخخت لكخخم
) - 3 .(3الدر المنثور :عن بريدة أن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه كخخان
يقرأ في صلة العشاء بالشمس وضحيها ،وأشباهها من السور .وعخخن ابخخن
سيرين قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يقرأ في العيدين بسبح اسم
ربك العلى ،والشمس وضحيها .وعن ابن عباس أن النبي صلى ال عليخخه
وآله أمره أن يقرأ في صلة الصبح بالليخل إذا يغشخى ،والشخمس وضخحيها.
وعن عقبة بن عامر قال :أمرنا رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه أن نصخخلي
ركعتي الضحى بسورتيهما بالشمس وضحيها ،والضحى ).(4
) (1الدر المنثور ج 6ص ،318والمعنى أنه صلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخرأ فخخي صخخلة
الفجر سورة التكوير (2) .الدر المنثور ج 6ص (3) .357الدر المنثخخور
ج 6ص (4) .356الدر المنثور ج 6ص .355
][326
) 108باب( * " فضائل سورة والختين " * - 1ثخو :بالسخناد ،عخن ابخن البطخائني،
عن شعيب العقر قوفي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخرأ سخخورة
والتين في فرائضه ونوافله اعطي من الجنة حتى يرضى إن شاء الخخ ).(1
- 2الدر المنثور :عن البراء بن عازب قال :كان النبي صلى ال عليه وآله
في سفر فصخخلى العشخخاء فقخخرأ فخخي إحخخدى الركعخختين بخخالتين والزيتخخون ،فمخخا
سمعت أحدا أحسن صوتا ول قراءة منه .وعنه قخخال :قخخرء صخخلى الخ عليخخه
وآله في المغرب وعن عبد ال بن زيد مثله .وعخخن زرعخخة بخخن خليفخخة قخخال:
قرأ في الغداة بالتين والقدر )) 109 .(2باب( * " فضائل سورة اقرء باسم
ربك " * - 1ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن علخخي بخخن مسخخكان ،عخخن
سليمان بن خالد ،عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال :مخن قخخرء فخي يخخوم أو
ليلته اقرأ باسم ربك ،ثم مات في يومه أو في ليلته مخخات شخخهيدا وبعثخخه الخ
شهيدا وأحياه شهيدا وكان كمن ضرب بسيفه في سبيل ال مخخع رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله ).(3
) (1ثواب العمال ص (2) .111الدر المنثور ج 6ص (3) .365ثخخواب العمخخال
ص .112
][327
) 110بخخاب( * " فضخخائل سخخورة القخخدر " * أقخخول :وقخخد سخخبق ويخخأتي فخخي البخخواب
السابقة واللحقة مخا يتعلخق بفضخائل هخذه السخورة ،وقخد أوردنخا فخي كتخاب
الصلة والصيام وأبواب عمل السخخنة وغيرهخخا أيضخخا كخخثيرا مخخن أخبخخار هخخذا
البخخاب فل تغفخخل - 1 .لخخى :ابخخن موسخخى ،عخخن السخخدي ،عخخن النخعخخي ،عخخن
النوفلي ،عن الكاظم عليه السلم قخخال :إن لخ يخخوم الجمعخخة ألخخف نفحخخة مخخن
رحمته يعطي كل عبد منها ما شاء فمن قرأ إنا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر بعخخد
العصر يوم الجمعة ،مائة مرة ،وهب ال له تلك اللف ومثلها ) - 2 .(1لى:
بهذا السناد ،عن الكاظم عليه السلم أنه سمع بعخخض آبخخائه عليهخخم السخخلم
رجل يقرء إنا أنزلنخاه ،فقخال صخدق وغفخر لخه ) .(2أقخول :تمخامه فخي بخاب
الفاتحة - 3 .ثو :بالسناد المتقدم عن ابن البطائني ،عن أبيه ،عن ابن أبخخي
العلء ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرأ إنا أنزلناه في ليلخخة القخخدر
في فريضة من فرائض ال نادى مناد :يا عبد ال ! غفر ال لك مخخا مضخخى،
فاستأنف العمل ) .(3ضخخا :مثلخخه - 4 .ثخخو :أبخخي ،عخخن سخخعد ،عخخن أحمخخد بخخن
محمد ،عن ابن محبوب ،عن ابن عميرة عخخن رجخخل ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قخال :مخخن قخرء إنخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر فجهخخر بهخخا صخوته ،كخان
كالشاهر سيفه في سبيل ال عزوجل ،ومن قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه
في سبيل ال ،ومن قرأها عشر مرات محا ال عنه ألخف ذنبخة مخن ذنخوبه )
.(4
][328
- 5ثو :أبي ،عن سعد ،عن النهدي ،عن إسخخماعيل بخخن سخخهل قخخال :كتبخخت إلخخى أبخخي
جعفر عليه السلم علمني شيئا إذا أنا قلتخخه كنخخت معكخخم فخخي الخخدنيا والخخخرة
قخخال :فكتخخب بخطخخه أعرفخخه :أكخخثر مخخن تلوة إنخخا أنزلنخخاه ،ورطخخب شخخفتيك
بالستغفار ) - 6 .(1طب :محمد بن عبد ال بن زيخخد ،عخخن محمخخد بخخن بكخخر
الزدي ،عن أبي عبد ال عليه السلم وأوصى أصحابه وأولياءه :مخخن كخخان
به علة فليأخذ قلة جديدة ،وليجعل فيها الماء وليستقي الماء بنفسه ،وليقرأ
على الماء سورة إنا أنزلناه على الترتيل ثلثين مخرة ،ثخم ليشخرب مخن ذلخك
الماء ،وليتوضأ ،وليمسح به ،وكلما نقص زاد فيه فانه ل يظهر ذلخخك ثلثخخة
أيام إل ويعافيه ال تعالى من ذلك الداء ) - 7 .(2كا :العدة ،عن سهل ،عن
علي بن سليمان ،عن أحمد بن الفضل أبخي عمخر الحخذا قخال :سخاءت حخالي
فكتبت إلى أبي جعفر عليه السلم فكتب إلي أدم قراءة إنا أرسلنا نوحخخا إلخخى
قومه ،قال :فقرأتها حول فلم أر شيئا فكتبت إليه اخبره بسخخوء حخخالي وأنخخي
قد قرأت " إنا أسلنا نوحا إلى قومه " حول كما أمرتني ،ولم أر شخيئا قخال:
فكتب إلي :قد وفى لخخك الحخخول ،فانتقخخل عنهخخا إلخخى قخخراءة إنخخا أنزلنخخاه ،قخخال:
ففعلت فما كان إل يسيرا حتى بعث إلخخي ابخخن أبخخي داود فقضخخى عنخخي دينخخي،
وأجرى علي وعلى عيالي ،ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلء )(3
وأجرى علي خمس مخخائة درهخم .وكتبخخت مخخن البصخخرة علخخى يخخدي علخخي بخخن
مهزيار إلى أبي الحسن صلوات ال عليه أني كنت سألت أباك عن كذا وكذا
وشكوت إليه كذا وكذا وإنخخي قخخد نلخخت الخخذي أحببخخت فخخأحببت أن تخخخبرني يخخا
مولي كيف أصخخنع فخخي قخخراءة إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر ؟ أقتصخخر عليهخخا
وحدها في فرائضي وغيرها أم أقرأ معها غيرها ؟ أم لهاحد أعمل به ،فوقع
عليه السلم
) (1ثواب العمال ص (2) .150طب الئمة ص (3) .123موضع بالبصرة وفخخى
الصل :كلتاء.
][329
وقرأت التوقيع :ل تدع من القرآن قصيرة وطويلة ،ويجخخزئك مخخن قخخراءة إنخخا أنزلنخاه
يومخخك وليلتخك مخخائة مخرة ) - 8 .(1كخا :سخهل بخخن زيخاد ،عخن منصخور بخن
العباس ،عن إسماعيل بن سهل قال :كتبت إلى أبي جعفر عليه السخخلم أنخخي
قد لزمني دين فادح ،فكتب :أكثر من السخختغفار ورطخخب لسخخانك بقخخراءة إنخخا
أنزلناه ) - 9 .(2عدة الداعي :قراءة إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر ،علخخى مخخا
يخخدخر ويخخخبى حرزلخخه وردت بخخذلك الروايخخة عنهخخم عليهخخم السخخلم- 10 .
المكارم :من أخذ قدحا وجعل فيه ماء وقرأ فيخخه إنخخا أنزلنخخاه خمسخخا وثلثيخخن
مرة ،ورش ذلك الماء على ثوبه ،لم يزل في سعة حتى يبلخخى ذلخخك الثخخوب )
) * .(3بسم ال الرحمن الرحيم( * قخال الكفعمخخي فخي بعخخض كتخب أدعيتخخه:
ذكر الشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي في كتخخابه
طريق النجاة عن الجواد عليه السلم أنه من قرأ سورة القخخدر فخخي كخخل يخخوم
وليلة ستا وسبعين مرة ،خلق ال له ألف ملك يكتبون ثوابها سخختة وثلثيخخن
ألف عام ،ويضاعف ال استغفارهم له ألفي سنة ألخخف مخخرة .وتوظيخخف ذلخخك
في سبعة أوقات :الول بعد طلوع الفجر ،وقبل صلة الصخخبح سخخبعا ليصخخلي
عليه الملئكة ستة أيام .الثاني بعد صلة الغداة عشرا ليكون في ضمان ال
إلى المسخاء .الثخالث إذا زالخت الشخمس قبخل النافلخة عشخرا لينظخر الخ إليخه
ويفتح له أبواب السماء .الرابع بعد نوافل الزوال إحخخدى وعشخخرين ،ليخلخخق
ال تعالى له منها بيتا طوله ثمخخانون ذراعخخا ،وكخخذا عرضخخه وسخختون ذراعخخا
سمكه ،وحشوه ملئكة يستغفرون له إلى
][330
يوم القيامة ويضاعف ال استغفار هخخم ألفخخي سخخنة ألخخف مخخرة .الخخخامس بعخخد العصخخر
عشرا لتمر على مثل أعمال الخليق يوما .السادس بعد العشاء سبعا ليكون
في ضمان ال إلى أن يصبح .السابع حيخخن يخخأوى إلخخى فراشخخه إحخخدى عشخخر
ليخلق ال له منها ملكا راحته أكبر من سبع سخخماوات وسخخبع أرضخخين ،فخخي
موضع كل ذرة من جسده شعرة ينطق كل شخخعرة بقخخوة الثقليخخن يسخختغفرون
لقارئها إلى يوم القيامة .وعن الصادق عليه السلم النور الذي يسخخعى بيخخن
يدي المؤمنين يوم القيامة نور إنا أنزلناه .وعنه صلى ال عليخه وآلخه :مخن
قرأها في صلة رفعت في عليين مقبوله مضاعفة ،ومن قرأها ثم دعخخا رفخخع
دعاؤه إلى اللوح المحفوظ مستجابا ومن قرأها حبب إلى الناس ،فلخخو طلخخب
من رجل أن يخخرج مخن مخاله بعخد قراءتهخا حيخن يقخابله لفعخل ،ومخن خخاف
سخخلطانا فقرأهخخا حيخخن ينظخخر إلخخى وجهخخه غلخخب لخخه ،ومخخن قرأهخخا حيخخن يريخخد
الخصومة اعطي الظفخخر ،ومخخن يشخخفع بهخخا إلخخى الخ تعخخالى شخخفعه ،وأعطخخاه
سؤله .وقال عليه السلم :لو قلت لصدقت أن قارئهخخا ل يفخخرغ مخخن قراءتهخخا
حتى يكتب له براءة من النار .وروى الشيخ في متهجده قراءتها بعخخد نافلخخة
الليل ثلثا ويوم الجمعة بعد العصر يستغفر ال سبعين مرة ثم يقرأها عشرا
فيكون أو قاتها تسعة .هذا ما آخر تلخخخص مخخن كتخخاب طريخخق النجخخاة .قلخخت:
وذكر ابن فهد رحمه ال في عدته قراءتها في الثلث الخير من ليلة الجمعة
خمس عشرة ،فمخخن قرأهخخا كخخذلك ثخخم دعخخا اسخختجيب لخخه .وعخخن البخخاقر عليخخه
السلم من قرأها بعد الصبح عشرا وحين تزول الشمس عشرا وبعد العصر
أتعب ألفي كاتبه ثلثين سنة .وعنه عليخه السخلم مخا قرأهخا عبخد سخبعا بعخد
طلخوع الفجخر إل صخلى عليخخه سخخبعون صخخفا سخخبعين صخخلة وترحمخوا عليخخه
سبعين رحمة.
][331
وعنه عليه السلم :من قرأها في ليلة مخخائة مخخرة رأى الجنخخة قبخخل أن يصخخبح .وعنخخه
عليه السلم :من قرأها ألف مرة يوم الثنين ،وألف مرة يوم الخميس خلق
ال تعالى منه ملكا يدعى القخخوي ،راحتخخه أكخخبر مخخن سخخبع سخخماوات ،وسخخبع
أرضين ،وخلق في جسده ألف ألف شعرة ،وخلق في كل شخخعرة ألخخف لسخان
ينطق كخخل لسخخان بقخخوة الثقليخخن ،يسخختغفرون لقائلهخخا ،ويضخخاعف الخ تعخخالى
استغفارهم ألفي ]سنة[ ألف مرة .وكان علي عليه السلم إذا رأى أحدا مخخن
شيعته قال :رحم ال من قرأ إنا أنزلناه .وعنه عليه السلم :لكل شخخئ ثمخخرة
وثمرة القرآن إنا أنزلناه ،ولكل شئ كنز وكنز القرآن إنا أنزلناه ،ولكل شخخئ
عخخون وعخخون الضخخعفاء إنخخا أنزلنخخاه ولكخخل شخخئ يسخخر ويسخخر المعسخخرين إنخخا
أنزلناه ،ولكل شئ عصمة وعصمة المؤمنين إنخخا أنزلنخخاه ،ولكخل شخئ هخدى
وهدى الصالحين إنا أنزلناه ،ولكل شئ سيد وسيد القرآن إنا أنزلنخخاه ،ولكخخل
شئ زينة وزينة القرآن إنا أنزلناه ،ولكل شخخئ فسخخطاط وفسخخطاط المتعبخخدين
إنا أنزلناه ،ولكل شئ بشرى وبشرى البرايخخا إنخخا أنزلنخخاه ،ولكخخل شخخئ حجخخة
والحجة بعد النبي في إنا أنزلناه فآمنوا بهخخا قيخخل :ومخخا اليمخخان بهخخا ؟ قخخال:
إنها تكون في كل سنة وكل ما ينزل فيها حق .وعنه عليه السلم :هخخي نعخخم
رفيق المرء :بها يقضي دينه ،ويعظم دينه ،ويظهخر فلجخه ،ويطخول عمخره،
ويحسن حاله ،ومن كانت أكثر كلمه لقي ال تعخخالى صخخديقا شخخهيدا .وعنخخه
عليه السلم :ما خلق ال تعالى ول أعلم إل لقارئها في موضع كل ذرة منخخه
حسنة .وعنه عليه السلم :أبى ال تعخخالى أن يخخأتي علخخى قارئهخخا سخخاعة لخخم
يذكره باسمه ويصخخلي عليخخه ،ولخخن تطخخرف عيخخن قارئهخخا إل نظخخر الخ إليخخه،
وترحم عليه ،أبى ال أن يكون أحد بعد النبياء والوصياء أكخخرم عليخخه مخخن
رعاة إنا أنزلناه ،ورعايتها التلوة لها ،أبى الخ أن يكخخون عرشخخه وكرسخخيه
أثقل في الميزان من أجر قارئها ،أبى ال تعالى
][332
أن يكون ما أحاط به الكرسي أكثر من ثوابه ،أبى ال أن يكون لحد من العباد عنخخده
سبحانه منزلة أفضل من منزلته ،أبى ال أن يسخط على قارئها ويسخخخطه،
قيل :فما معنى يسخطه ؟ قال :ل يسخطه بمنعه حخخاجته ،أبخخى ال خ أن يكتخخب
ثواب قارئها غيره ،أو يقبض روحه سواه ،أبى ال أن يذكره جميع ملئكته
إل بتعظيم حتى يستغفروا لقارئها ،أبى ال أن ينام قارئها حتى يحفخخه بخخألف
ملك يحفظونه حتى يصبح ،وبألف ملك حتى يمسي ،أبى ال تعالى أن يكون
شئ من النوافل أفضل من قراءتها ،أبى ال أن يرفع أعمال أهخخل القخخرآن إل
ولقارئها مثل أجرهم .وعنه عليه السلم :ما فرغ عبد من قراءتها إل صلت
عليه الملئكة سبعة أيام .وروي عن الباقر عليه السخخلم أنخخه قخخال :مخخن قخخرأ
سورة القدر حين ينام إحخخدى عشخخرة مخخرة ،خلخخق الخ لخخه نخخورا سخخعته سخخعة
الهواء عرضا وطول ممتدا من قرار الهواء إلى حجب النور فوق العخخرش،
في كل درجخخة منخخه ألخخف ملخخك ،لكخخل ملخخك ألخخف لسخخان لكخخل لسخخان ألخخف لغخخة،
يستغفرون لقارئها إلى زوال الليل ،ثم يضع ال ذلك النور في جسخخد قارئهخخا
إلى يوم القيامخخة .وعنخخه عليخخه السخخلم :مخخن قرأهخخا حيخخن ينخخام ويسخختيقظ مل
اللوح المحفوظ ثوابه) 111 * .باب( * * " )فضائل سخخورة لخخم يكخخن( " *
- 1ثو :أبي ،عن محمد بن يحيى ،عخن الشخخعري ،عخن محمخخد بخخن حسخخان،
عن ابن مهران ،عن ابن البطائني ،عن ابن عميخخرة ،عخخن الحضخخرمي ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم قال :من قرأ سورة لم يكخخن كخخان بخخريئا مخخن الشخخرك،
وادخل في دين محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،وبعثخخه الخ عزوجخخل مؤمنخخا،
وحاسبه حسابا يسيرا ) - 2 .(1الدر المنثور :عن إسماعيل بن أبخخي حكيخخم
المزني أحد بني فضيل سمعت
][333
رسول ال صلى ال عليه وآله يقول :إن ال ليسمع قراءة " الذين كفروا " فيقول:
أبشر عبدي فو عزتي وجللي لمكنن لك فخخي الجنخخة ترضخخى )112 * .(1
)باب( * * " )فضائل سورة الزلزال ،وفيه فضل سخخور اخخخرى أيضخخا( " *
أقول :وقد سبق ويأتي فضل هذه السورة في البواب السابقة واللحقة - 1
ن :بالسانيد الثلثة ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قخخال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآلخخه :مخخن قخخرأ إذا زلزلخخت أربخخع مخخرات ،كخخان كمخخن قخخرأ
القخخرآن كلخخه ) .(2صخخح :عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه ) - 2 .(3ثخخو :بالسخخناد
المتقدم ،عن ابن البطائني ،عن علي بن معبد ،عن أبيخخه عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :ل تملوا قراءة إذا زلزلخخت الرض فخخان مخخن كخخانت قراءتخخه
في نوافله ،لم يصبه ال عزوجل بزلزلة أبدا ،ولم يمت بها ول بصاعقة ول
بآفة من آفات الدنيا ،فإذا مات امر به إلى الجنة ،فيقول ال عزوجل :عبدي
أبحتك جنتي فاسكن منها حيث شئت وهويت ،ل ممنوعخخا ول مخخدفوعا ).(4
ضا :مثله إلى قوله :من آفات الدنيا - 3 .الدر المنثور :عن ابن عباس قال:
قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه " :إذا زلزلخخت الرض " تعخخدل نصخخف
القرآن ،والعاديات تعدل نصف القرآن ،وقل هو ال أحد تعخخدل ثلخخث القخخرآن،
وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن .وتمارى علي وابن عبخخاس ) (5فخخي
العاديات ضبحا فقال ابن عباس :هي الخيل
) (1الخخدر المنثخخور ج 6ص (2) .377عيخخون الخبخخار ج 2ص (3) .37صخخحيفة
الرضخخا عليخخه السخخلم ص (4) .21ثخخواب العمخخال ص (5) .112فخخي
الصل :وعن ابن عباس وهو بسهو.
][334
وقال علي :كذبت يا ابن فلنة وال ما كان معنا يوم بدر فارس إل المقداد ،كان على
فرس أبلق ،قال :وكان علي عليه السلم يقول :هي البل ،فقال ابن عباس:
أل ترى أنها تثير نقعا ؟ فما شئ تثير إل بحوافرها ) - 4 .(1الدر المنثور:
عن عبد ال بن عمرو قال :أتى رجل رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخال
أقرئني يا رسول ال قال له :اقخخرء ثلثخخا مخخن ذوات الخخر ،فقخال الرجخخل :كخخبر
سني ،واشتد قلبي ،وغلظ لساني ،قال :اقرأ ثلثا مخن ذوات حخم ،فقخال مثخل
مقالته الولى ،فقال :اقرء ثلثخخا مخخن المسخخبحات ،فقخخال مثخخل مقخخالته ،ولكخخن
أقرئني يا رسول ال سورة جامعخخة فخخأقرأه " إذا زلزلخخت الرض زلزالهخخا "
حتى فرغ منها قال الرجل :والذي بعثك بالحق ل أزيد عليها ،ثخم أدبخر فقخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :أفلح الرويجخخل أفلخخح الرويجخخل .وعخخن أنخخس
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن قخخرء " إذا زلزلخخت الرض "
عدلت له بنصف القرآن ،ومخخن قخخرأ " قخخل هخخو الخ أحخخد " عخخدلت لخخه بثلخخث
القرآن ،ومن قرء " قل يا أيها الكافرون " عخخدلت لخخه بربخخع القخخرآن .وعخخن
ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه " :إذا زلزلخخت " تعخخدل
نصف القرآن ،و " قل هو ال أحخخد " تعخخدل ثلخخث القخخرآن ،و " قخخل يخخا أيهخخا
الكافرون " تعدل ربع القرآن .وعن أبي هريخرة :سخمعت رسخول الخ صخلى
ال عليه وآله يقول :من قرأ في ليلخة " إذا زلزلخت " كخان لخه عخدل نصخف
القرآن .وعن رجل من بني جهينة :أنخخه سخخمع النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
يقرء في الصبح إذا زلزلت الرض في الركعتين كلتيهما ،فل أدري أنسي أم
قرء ذلك عمدا .وعن سعيد بن المسيب أن رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه
صلى بأصحابه الفجر ،فقرأ بهخخم فخخي الركعخخة الولخخى إذا زلزلخخت الرض ثخخم
أعادها في الثانية .وعن أبي أمامة أن النبي صلى ال عليه وآله كان يصلى
ركعتين بعد الوتر ،وهو جالس
][335
يقرء فيهما إذا زلزلت وقل يا أيها الكخافرون .وعخن أنخس أن النخبي صخلى الخ عليخه
وآله كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس يقرأ فخخي الركعخخة الولخخى بخخام
القرآن ،وإذا زلزلت ،وفي الثانية قل يا أيها الكخخافرون .وعخخن الشخخعبي قخخال:
من قرأ إذا زلزلت الرض فانها تعدل سدس القرآن .وعن عاصم قخخال :كخخان
يقال :قل هو ال أحد تعدل ثلث القرآن ،وإذا زلزلت نصف القخخرآن ،وقخخل يخخا
أيها الكافرون ربع القرآن .وعن الحسن قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :إذا زلزلت تعدل نصف القرآن ) .(1أقول :وفيه ) (2فضل سور كثيرة
اخرى أيضا من الطوال والقصار وغيرهخخا فل تغفخخل) 113 * .بخخاب( * * "
)فضائل سورة والعاديات( " * - 1ثو :بالسناد ،عخخن ابخخن البطخخائني ،عخخن
أبي عبد ال المؤمن ،عن ابن مسكان عن سليمان بن خالخخد ،عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم قال :مخخن قخخرء سخخورة العاديخخات وأدمخخن قراءتهخخا بعثخخه الخ
عزوجل مع أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم يخخوم القيامخخة خاصخخة ،وكخخان فخخي
حجره ورفقائه )) 114 .(3باب( * " )فضخخائل سخخورة القارعخخة( " * - 1
ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن إسماعيل بن الزبيخخر ،عخخن عمخخرو ابخخن
ثابت ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :من قرأ وأكخخثر مخخن قخخراءة القارعخخة،
آمنه ال عزوجل من فتنه الدجال ،أن يؤمن به ،ومن فيح جهنم يوم القيامة
).(4
) (1الدر المنثور ج 6ص 379و (2) .380يعنى تفسير الدر المنثخخور (3) .ثخخواب
العمال (4) .112 :ثواب العمال ص .113
][336
) 115باب( * " )فضائل سورة التكخخاثر زائدا علخخى مخخا سخخبق ويخخأتى( " * - 1ثخخو:
بالسناد ،إلى ابن البطائني ،عن شعيب ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
من قرء سورة ألهيكم التكخخاثر فخخي فريضخخة كتخخب الخ لخخه ثخخواب وأجخخر مخخائة
شهيد ،ومن قرأها في نافلة كتب له ثواب خمسين شهيدا ،وصخخلى معخخه فخخي
فريضته أربعون صفا من الملئكة إنشاء ال ) - 2 .(1ثو :أبي ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن سهل ،عن ابن بشار عن الدهقان ،عن درسخخت،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن
قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وقي مخخن فتنخخة القخخبر ) .(2دعخخوات الراونخخدي:
قال النبي صلى ال عليه وآله :من قرأ ألهيكم التكاثر عند النخخوم وقخخي فتنخخة
القبر وكفاه ال شر منكر ونكير - 3 .الدر المنثور :عن ابن عمر قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :أل يستطيع أحدكم أن يقرء ألف آية كل يوم
؟ قالوا :ومن يستطيع أن يقرء ألف آية ،قال :أما يستطيع أحد كخخم أن يقخخرء
ألهيكم التكاثر )) 116 .(3باب * " )فضائل سخخورة العصخخر( " * - 1ثخخو:
بالسناد المتقدم ،عن ابن البطائني ،عن ابخن أبخي العل ،عخن أبخي عبخد الخ
عليه السلم قال :من قرأ والعصر في نوافله ،بعثه ال يخخوم القيامخة مشخخرقا
وجهه ضاحكا سنه ،قريرا عينه ،حتى يدخل الجنة ).(4
) 1و 2و (4ثواب العمال (3) .113 :الدر المنثور ج (*) .386 :6
][337
* ) 117بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة الهمخخزة( " * - 1ثخخو :بالسخخناد إلخخى ابخخن
البطائني ،عن أبي المغرا ،عن أبي بصير ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :من قرأ ويل لكخخل همخخزة فخخي فرائضخخه نفخخت عنخخه الفقخخر ،وجلبخخت عليخخه
الرزق ،وتدفع عنه ميتة السوء ) .(1ضخخا :مثلخخه) 118 .بخخاب( * " فضخخائل
سورة الفيل وليلف " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عن ابن أبخخي
العل ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد اعليه السلم قال :من قخخرأ فخخي فرائضخخه
" ألم تركيف فعل ربخخك بأصخخحاب الفيخخل " شخخهد لخخه يخخوم القيامخخة كخخل سخخهل
وجبل ومدر ،بأنه كان من المصلين ،وينادي له يخخوم القيامخخة منخخاد :صخخدقتم
على عبدي ،قبلت شهادتكم لخخه وعليخخه ،أدخلخخوه الجنخخة ،ول تحاسخخبوه فخخانه
ممن احبه واحب عمله ) - 2 .(3ثو :بالسناد إلى ابن البطخخائني ،عخخن أبخخي
المغرا ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن أكخخثر قخخراءة
" ل يلف قريش " بعثه ال يوم القيامخخة علخخى مركخخب مخخن مراكخخب الجنخخة،
حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة .قال الصدوق رحمخخه الخخ :مخخن قخخرأ
سورة الفيل فليقخخرأ معهخخا ل يلف فخخي ركعخخة فريضخخة فانهمخخا جميعخخا سخخورة
واحدة ،ول يجوز التفرد بواحدة منهما في ركعة فريضة ).(3
][338
- 3من خط الشهيد رحمه ال عن الصادق عليه السلم يقرء في وجه العخدو سخخورة
الفيخخل )) 119 * .(1بخخاب * * " )فضخخائل سخخورة أرأيخخت( " * - 1ثخخو:
بالسناد إلى ابن البطائني ،عن إسماعيل بن الزبير ،عخن عمخخرو بخن ثخخابت،
عن أبي جعفر عليه السلم قال :من قرأ سورة " أرأيت الذي يكخخذب بالخخدين
" في فرائضه ونوافله ،كان فيمن قبل الخ عزوجخخل صخخلته وصخخيامه ،ولخخم
يحاسبه بما كان منه في الحياة الخخدنيا )) * 120 .(2بخخاب( * * " )فضخخائل
سورة الكوثر( " * - 1ثو :بالسناد إلى ابن البطائني ،عن ابخخن أبخخي العل،
عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :مخخن كخخان قراءتخخه " إنخخا
أعطيناك الكوثر " في فرائضه ونوافله سقاه ال مخخن الكخخوثر يخخوم القيامخخة،
وكان محدثه عند رسول ال صلى ال عليه وآله في أصل طوبى ).(3
) (1قال في المجمع ج 10ص :543في حديث أبى :من قرأها يعنى سورة ل يلف
أعطى من الجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكخخف بهخخا .قخخال:
وروى العياشي باسناده عن المفضل بخخن صخخالح عخخن أبخخى عبخخد الخ عليخخه
السخلم قخال :سخمعته يقخول :ل تجمخع بيخن سخورتين فخي ركعخة واحخدة ال
الضخخحى وألخخم نشخخرح ،وألخخم تركيخخف ول يلف قريخخش (3 - 2) .ثخخواب
العمال.114 :
][339
) 121باب( * " )سورة الجحد وفضائلها وسبب نزولها وما يقال عنخخد قراءتهخخا( "
* * " )زائدا على ما سبق ويأتى من هذه البواب ،وفيه فضل سخخور( " *
* " )اخرى أيضا وخاصة سائر المعوذات وما يناسب ذلك مخخن الفخخوائد( "
* - 1ب :ابن سعد ،عن الزدي ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم يقخخول :فخخي
" قل يا أيها الكافرون " يا أيهخخا الكخخافرون .وفخخي " ل أعبخخد مخخا تعبخخدون "
أعبد ربي ،وفي " ولخخي ديخخن " دينخخي السخخلم ،عليخخه أحيخخى وعليخخه أمخخوت
إنشاء ال ) - 2 .(1ن :بالسانيد الثلثة عن الرضا ،عن آبخخائه ،عخخن أميخخر
المؤمنين عليهم السلم قال :صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وآله صلة
السفر فقرأ في الولى قل يا أيها الكافرون ،وفي الخرى قل هو ال أحد ثخخم
قال :قرأت لكم ثلث القرآن وربعه ) .(2صح :عنخه عليخخه السخخلم مثلخخه ).(3
أقول :قد مضى في خبر رجاء بن الضحاك ،عن الرضا عليه السلم أنه كان
إذا قرأ قل يا أيها الكافرون قال في نفسه سرا :يا أيها الكافرون ،فخخإذا فخخرغ
منها قال :ربي ال وديني السلم ) - 3 .(4جا ) (5ما :المفيد ،عن عبد ال
بن أبي شيخ ،عن أبي عبد ال محمد بن أحمد الحكيمي ،عخخن عبخخد الرحمخخن
بن عبد ال ،عن وهب بن جرير ،عن أبيه ،عن محمد بن إسحاق بن بشار،
عن سعيد بن مينا ،عن غير واحد أن نفرا من قريش اعترضوا الرسول ال
صلى ال عليه وآله ،منهم عتبة بن ربيعخخة ،واميخخة بخخن خلخخف ،والوليخخد بخخن
المغيرة
) (1قرب السناد ،31 :وقد صححناه بقرينة سائر الخبار (2) .عيخخون الخبخار ج 2
ص (3) .37صحيفة الرضا ص (4) .20عيون الخبار ج 2ص .180
) (5مجالس المفيد(*) .153 :
][340
والعاص بن سعيد ،فقالوا :يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد ،وتعبد ما نعبد ،فنشترك نحن
وأنت في المر ،فان يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخخخذت بحظخخك منخخه وإن
يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه ،فأنزل ال تبارك وتعخخالى "
قل يا أيها الكافرون * ل أعبد ما تعبدون * ول أنتم عابدون ما أعبد " إلخخى
آخر السورة ) - 4 .(1فس :أبي ،عن ابن أبي عمير قال :سأل أبو شاكر أبا
جعفر الحول عن قول ال " :قل يا أيها الكافرون * ل أعبخخد مخخا تعبخخدون *
ول أنتم عابدون ما أعبد * ول أنخخا عابخخد مخخا عبخخدتم * ول أنتخخم عابخخدون مخخا
أعبد " فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول ويكرره مرة بعخخد مخخرة ؟ فلخخم يكخخن
عند أبي جعفر الحول في ذلك جواب فدخل إلى المدينة فسخخأل أبخخا عبخخد ال خ
عليه السلم عن ذلك فقخخال :كخخان سخخبب نزولهخخا وتكرارهخخا أن قريشخخا قخخالت
لرسول ال صلى ال عليه وآله :تعبد إلهنا سخخنة ،ونعبخخد إلهخخك سخخنة وتعبخخد
إلهنا سنة ونعبد إلهك سنة ،فأجابهم ال بمثخخل مخخا قخخالوا ،فقخخال فيمخخا قخخالوا:
تعبد إلهنا سنة " قل يا أيها الكافرون * ل أعبد ما تعبدون " وفيمخخا قخخالوا:
ونعبد إلهك سنة " :ول أنتم عابدون ما أعبد " وفيما قالوا :تعبد إلهنا سنة
" ول أنا عابد ما عبدتم " وفيما قالوا :ونعبد إلهك سنة " ول أنتم عابدون
ما أعبد * لكم دينكم ولخخي ديخن " قخخال :فرجخخع أبخخو جعفخخر الحخخول إلخى أبخخي
شاكر فأخبره بذلك فقال أبو شاكر :هذا حملته البل من الحجخخاز ،وكخان أبخخو
عبد ال عليه السلم إذا فرغ من قراءتها يقول :ديني السلم ثلثا )5 .(2
-ثو :أبي ،عن محمد بن يحيى ،عن الشعري ،عن محمد بخخن حسخخان ،عخخن
ابن مهران ،عن ابن البطائني ،عن ابن أبي العلء ،عن أبي عبد ال خ عليخخه
السلم قال :من قرأ قل يا أيها الكافرون وقل هو ال خ أحخخد فخخي فريضخخة مخخن
الفرائض ،غفر ال له ولوالديه وما ولدا ،وإن كان شخخقيا محخخي مخخن ديخخوان
الشقياء واثبت في ديوان السعداء ،،وأحياه
][341
ال سعيدا ،وأماته شهيدا ،وبعثه شهيدا ) .(1ضا :مثله - 6 .دعوات الراوندي :فخخي
أخبار المعمرين ذكر بعضهم أن والده كان ل يعيش له ولد ،قخخال :ثخخم ولخخدت
له على كبر ففرح بي ثم مضى ولي سبع سنين فكفلني عمي فدخل بي يوما
على النبي صلى ال عليه وآله وقال له :يا رسول ال إن هذا ابن أخي وقخخد
مضى لسبيله فعلمني عوذة اعيذه بها فقال صلى ال عليخخه وآلخخه :أيخخن أنخخت
عن ذات القلقل :قل يا أيها الكافرون ،وقل هخخو الخ أحخخد ،وقخخل أعخوذ بخرب
الفلق ،وقل أعوذ برب الناس ؟ وفي رواية قل اوحي ،قخخال الشخخيخ المعمخخر:
وأنا إلى اليوم أتعوذ بها ،ما اصبت بولد ول مال ،ول مرضخخت ول افتقخخرت،
وقد انتهى بي السن إلى ما ترون - 7 .الخخدر المنثخخور :عخخن ابخخن عمخخر قخخال:
كان رسول ال صلى ال عليه وآله يقرء في المغرب قخخل يخخا أيهخخا الكخافرون
وقل هو ال أحد .وعن ابن مسعود :أن النبي صلى ال عليه وآله كان يقرء
في الركعتين بعد صلة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد .وعخخن
ابن عمر قال :رمقت النبي صلى ال عليه وآله خمسا وعشرين مرة ،وفخخي
لفظ شهرا فكان يقرء في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب بقل يخخا
أيها الكافرون وقل هو ال أحد .وعن ابن عمر قال :رمقت النبي صخخلى ال خ
عليه وآله أربعين صباحا في غزوة تبوك فسمعته يقرأ في غزوة تبخخوك قخخل
يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد ويقول :نعم السورتان تعخخدل واحخخدة بربخخع
القرآن ،والخرى بثلث القرآن .وعن عائشة قخخالت :كخخان رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله يقرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو ال خ أحخخد،
ويقول :نعم السخخورتان ممخخا يقخخرءان فخخي الركعخختين قبخخل الفجخخر قخخل يخخا أيهخخا
الكافرون وقل هو الخ أحخخد .وعخخن جخخابر بخخن عبخخد الخخ :أن رجل قخخام فركخخع
ركعتي الفجر فقرأ في الركعة
][342
الولى :قل يا أيها الكافرون فقال النبي صلى ال عليه وآلخخه :هخخذا عبخخد عخخرف ربخخه،
وفي الركعة الثانية :قل هو ال أحد فقال النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه :هخذا
عبد آمن بربه .وعن تميم بن قيخخس قخخال :كنخا نخخؤمر أن ننابخخذ الشخخيطان فخخي
الركعتين قبل الصبح بقل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد .وعخخن سخخعد بخخن
أبي وقاص قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :مخخن قخخرأ قخخل يخخا أيهخخا
الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن :ومن قرء قل هو ال أحد فكأنما قخخرء ثلخخث
الثرآن .وعن شيخ أدرك النبي صلى ال عليه وآله قخال :خرجخت مخع النخبي
صلى ال عليه وآله في سفر فمر برجل يقرء قل يا أيها الكافرون فقال :أما
هذا فقد برئ من الشرك ،وإذا آخر يقرأ قل هو ال أحد فقال النبي صلى ال
عليه وآله :بها وجبت له الجنة .وفخخى روايخخة أمخخا هخخذا فقخخد غفخخر لخخه .وعخخن
البراء قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله لنوفل بن معاوية الشجعي:
إذا أتيت مضجعك للنوم فاقرأ قل يا أيها الكافرون فانك إذا قرأتها فقد بخخرئت
من الشرك .وعن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله لمعاذ :اقرء
قل يا أيها الكافرون عند منامخخك فانهخخا بخخراءة مخخن الشخخرك .وعخخن خبخخاب أن
النبي صلى ال عليه وآله قال :إذا أخذت مضجعك فاقر أقل يا أيها الكافرون
وإن النبي صلى ال عليه وآله لم يأت فراشه قط إل قرأ قل يا أيها الكافرون
حخختى يختخخم ) .(1وعخخن أبخخي مسخخعود النصخخاري قخخال :مخخن قخخرأ قخخل يخخا أيهخخا
الكافرون في ليلة فقد أكثر وطاب .وعن علي عليه السلم قال :لذغت النبي
صلى ال عليه وآله عقرب وهو يصلي فلما فخرغ قخال :لعخن الخ العقخرب ل
تدع مصليا ول غيره ،ثم دعا بماء ملح وجعل يمسخخح عليهخخا ويقخخرء قخخل يخخا
أيها الكافرون وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس .وعن جخخبير بخخن
مطعم قال :قخخال لخخى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :أتحخخب يخخا جخخبير إذا
خرجت سفرا أن تكون أمثل أصحابك هيئة ،وأكثرهم زادا ؟ فقلت :نعم بأبي
أنت وامي
][343
قال :فاقرء هذه السورة الخمس :قل يا أيها الكخخافرون ،وإذا جخخاء نصخخر ال خ والفتخخح
وقل هو ال أحد ،وقل أعوذ برب الفلق ،وقل أعوذ برب الناس ،وافتتح كخخل
سوة ببسم ال الرحمن الرحيم واختم قراءتك ببسم ال الرحمن الرحيم قخخال
جبير :وكنت غنيا كثير المال فكنت أخخخرج فخخي سخخفر فخخأكون نخخم أبخخذهم هيئة
وأقلهم زادا فمازلت منذ علمنيهن رسول ال صلى ال عليه وآله وقرأ بهن
أكون من أحسنهم هيئة ،وأكثرهم زادا حخختى أرجخخع مخخن سخخفري )122 .(1
)بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة النصخخر( " * - 1ثخخو :بالسخخناد ،عخخن ابخخن
البطائني ،عن أبان بن عبد الملك ،عخخن كخخرام الخثعمخخي ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :من قرأ إذا جخخاء نصخخرا الخ والفتخخح فخخي نافلخخة أو فريضخخة
نصره ال على جميع أعخخدائه ،وجخخاء يخخوم القيامخخة ومعخخه كتخخاب ينطخخق ،قخخد
أخرجه ال من جوف قبره ،فيه أمخخان مخخن جسخخر جهنخخم ،ومخخن النخخار ،ومخخن
زفير جهنم ،فل يمر على شئ يوم القيامة إل بشره وأخبره بكخخل خيخخر حخختى
يدخل الجنة ،ويفتح له في الدنيا من أسباب الخير ما لخخم يتمخخن ،ولخخم يخطخخر
على قلبه ) - 2 .(2ضا :من قرأ إذا جاء نصرال في نافلة أو فريضة نصره
ال على جميع أعدائه وكفاه المهم) 123 .باب( * " )فضائل سخخورة تبخخت(
" * - 1ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن علي بن شخخجرة ،عخخن بعخخض
أصحاب أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا قرأتم " تبت يدا أبخخي لهخخب وتخخب
" فادعوا على أبي لهب
][344
فانه كان من المكذبين الذين يكذبون بالنبي صلى ال عليخخه وآلخخه وبمخخا جخخاء بخخه مخخن
عند ال عزوجل )) 124 .(1باب( * " )فضائل سورة التوحيخخد زائدا علخخى
ما تقخدم ويخأتى( " * )فخي مطخاوى البخواب( " )وفيخه فضخل آيخة الكرسخي
وسور اخرى أيضا( " أقول :وقد أوردنخخا مخخا يناسخخب هخخذا البخخاب فخخي كتخخاب
الصلة ،وفي كتاب الدعاء وكتاب الصيام وغيرها أيضخا فل تغفخل - 1 .ثخو:
بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن سيف بن عميرة ،عن منصخخور بخخن حخخازم،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من مضى به يوم واحد فصلى فيه خمس
صلوات ولم يقرأ فيها بقل هو ال أحد قيل له يا عبد ال لست من المصخخلين
) .(2ثو :أبي ،عن سعد ،عن أحمد بن محمد ،عن علي بن سيف ،عن أخيه
الحسين عن أبيه سيف ،عن منصور مثله ) .(3سن :ابن مهران ،عخخن ابخخن
البطائني مثله ) - 2 .(4ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن أبي عبد الخخ،
عن إسحاق بن عمار ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن مضخخت لخخه
جمعة ولم يقرء فيها بقل هو ال أحد ثم مات مات على دين أبخخي لهخخب ).(5
ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن البرقي رفعه ،عن إسحاق مثله ).(6
][345
سن :في رواية إسحاق مثله ) - 3 .(1ثو :بالسناد ،عن ابن البطائني ،عن صخخندل،
عن هارون بن خارجة عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من أصابه مرض
أو شدة فلم يقرأ في مرضخخه أو فخخي شخخدته بقخخل هخخو الخ أحخخد ،ثخخم مخخات فخخي
مرضه أو في تلك الشدة التي نزلت به ،فهو من أهخخل النخخار ) .(2سخخن :ابخخن
مهران ،عن ابن البطائني مثله ) - 4 .(3ثو :بالسناد ،عن ابخخن البطخخائني،
عن سيف بن عميخرة ،عخن أبخي بكخر الحضخرمي ،عخن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم قال :مخخن كخخان يخخؤمن بخخال واليخخوم الخخخر فل يخخدع أن يقخخرأ فخخي دبخخر
الفريضة بقل هو ال أحد ،فانه من قرأها جمع ال له خيخخر الخدنيا والخخخرة،
وغفر ال له ولوالديه وما ولدا ) - 5 .(4مع ) (5لخخى :العطخخار ،عخخن أبيخخه،
عن ابن عيسى ،عن نوح بن شخخعيب عخخن الخخدهقان ،عخخن عخخروة :ابخخن أخخخي
شعيب ،عن شعيب ،عن أبي بصير قال :سمعت الصادق عليه السلم يحدث
عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه
يوما لصحابه :أيكم يصوم الخدهر ؟ فقخخال سخخلمان رحمخخة الخ عليخخه :أنخا يخخا
رسول ال ،فقال رسول ال صلى الخ عليخه وآلخخه :أيكخم يحيخخي الليخل ؟ قخال
سلمان :أنخخا يخخا رسخخول الخخ ،قخخال :فخخأيكم يختخخم القخخرآن فخخي كخخل يخخوم ؟ فقخخال
سلمان :أنا يا رسول ال ،فغضخخب بعخخض أصخخحابه فقخخال :يخخا رسخخول الخ إن
سلمان رجل مخخن الفخخرس يريخخد أن يفتخخخر علينخخا معاشخخر قريخخش قلخخت :أيكخخم
يصوم الدهر فقال :أنا ،وهو أكثر أيامه يأكل ،وقلت :أيكم يحيي الليل فقخخال:
أنا وهو أكثر ليلته نائم ،وقلت :أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال:
][346
أنا وهو أكثر نهاره صامت ،فقال النبي صلى ال عليخه وآلخخه :مخخه يخا فلن وأنخى لخك
بمثل لقمان الحكيم سله فانه ينخخبئك .فقخخال الرجخخل لسخخلمان :يخخا أبخخا عبخخد الخ
أليس زعمت أنك تصوم الدهر ؟ فقخخال :نعخخم فقخخال :رأيتخخك فخخي أكخخثر نهخخارك
تأكل ؟ فقخخال :ليخخس حيخخث تخخذهب إنخخي أصخخوم الثلثخخة فخخي الشخخهر وقخخال الخ
عزوجل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " ) (1وأصل شخخعبان بشخخهر
رمضان ،فذلك صوم الدهر .فقال :أليس زعمت أنك تحيي الليل ،فقال :نعم،
فقال :أنت أكثر ليلتك نائم ،فقال :ليس حيخخث تخخذهب ،ولكنخخي سخخمعت حبيخخبي
رسول ال صلى ال عليه وآله يقخخول " :مخخن بخخات علخخى طهخخر فكأنمخخا أحيخخا
الليل كله " فأنا أبيت على طهر .فقال :أليس زعمت أنخخك تختخخم القخخرآن فخخي
كل يوم ؟ قال :نعم ،قال :فأنت أكثر أيامك صامت ،فقال :ليس حيخخث تخخذهب،
ولكني سمعت حبيخخبي رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول لعلخخي عليخخه
السلم :يا أبا الحسن مثلك في امتي مثل قل هو الخ أحخخد ،فمخخن قرأهخخا مخخرة
قرأ ثلث القرآن ،ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القخخرآن ،ومخخن قرأهخخا ثلثخخا
فقد ختم القرآن ،فمن أحبك بلسانه فقخخد كمخخل لخخه ثلخخث اليمخخان ،ومخخن أحبخخك
بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا اليمخخان ،ومخخن أحبخخك بلسخخانه وقلبخخه ونصخخرك
بيده فقد استكمل اليمان ،والذي بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهخخل الرض
كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار ،وأنا أقرء قخخل هخو الخ أحخد فخي
كل يوم ثلث مرات ،فقام وكأنه قد القم حجخخرا ) - 6 .(2يخخد ) (3لخخى :أبخخي،
عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن النوفلي ،عن السكوني عن الصادق عن أبيه
عليهما السلم أن النبي صلى ال عليه وآله صلى على سعد بن معاذ فقخخال:
لقخخد وافخخى مخخن الملئكخخة للصخخلة عليخخه تسخخعون ألخخف ملخخك ،وفيهخخم جبرئيخخل
يصلون عليه ،فقلت
][347
يا جبرئيل بما استحق صلتكم عليه ؟ قال :بقراءتخخه قخخل هخخو الخ أحخخد قائمخخا وقاعخخدا
وراكبا وما شيا وذاهبا وجائبا ) .(1ما :الغضائري ،عن الصدوق مثله ).(2
ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن هاشم مثله ) 7 .(3لى :ابخخن موسخخى،
عن السدي ،عن النخعي ،عن النوفلي ،عن الكاظم عليه السلم قال :سخخمع
بعض آبائي عليهم السلم رجل يقرأ قل هو ال أحد فقال :آمخخن وأمخخن ).(4
أقخول :تمخامه فخخي بخاب الفاتحخة 8 .يخد ) (5ن :الخدقاق ،عخن السخدي ،عخن
البرمكي ،عن الحسين بن الحسخخن عخخن بكربخخن زيخخاد ،عخخن عبخخد العزيخخز بخخن
المهتدي قال :سألت الرضا عليه السلم عن التوحيد فقال :كخل مخن قخرأ قخل
هو ال أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد ،قلت :كيف نقرأها قخخال :كمخخا يقخخرأ
الناس ،وزاد فيه :كذلك ال ربي ،كذلك ال ربي ) .(6أقول :قد مضى بعض
الخبار في باب الجحد 9 .ن :في خبر ابن الضحاك قخخال :كخخان الرضخخا عليخخه
السلم إذا قرء قل هو ال أحد قال سرا) :ال أحد( فإذا فرغ منها قال :كذلك
ال ربنا ثلثا ) 10 .(7مع :السدي ،عن محمد بن الحسن بن هارون ،عن
عبد ال بن معاذ عن أبيه ،عن شخخعبة ،عخخن علخخي بخخن مخخدرك ،عخخن إبراهيخخم
النخعي ،عن الربيع بن
) (1أمالى الصدوق ص (2) .238أمالى الطوسى ج 2ص (3) .52ثواب العمال
ص (4) .116أمالى الصدوق ص (5) .361التوحيد (6) .206 :عيون
الخبار ج 1ص (7) .133عيون الخبار ج 2ص .183
][348
خثيم ،عن عبد ال بن مسعود قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :أيعجخخز
أحدكم أن يقرء كل ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا :ومن يطيق ذلك ؟ قخخال :قخخل هخخو
ال أحد ثلث القرآن ) .(1أقول :قد مضى فخخي كتخخاب التوحيخخد تفسخخير سخخورة
التوحيد وقد مضى فيه عن أبي البختري عن الصادق عليه السلم أن أميخخر
المؤمنين عليه السلم قرأ قل هو ال أحد فلما فرغ قال :يا هو يامن ل هخخو،
اغفر لي وانصرني على القوم الكافرون ،وكان علي عليه السلم يقخخول ذاك
يوم صفين وهو يطارد ) 11 .(2يد :المكتخخب ،عخن السخخدي ،عخن النخعخي،
عن النوفلي ،عن علي بن سالم عخخن أبخخي بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :من قرأ قل هو ال أحخخد مخخرة واحخخدة فكأنمخخا قخخرء ثلخخث القخخرآن،
وثلث التوراة ،وثلث النجيل ،وثلث الزبور ) 12 .(3يد :أحمد بن الحسين،
عخن محمخد بخن سخليمان ،عخن محمخد بخن يحيخى ،عخن محمخد ابخن عبخد الخ
الرقاشي ،عن جعفر بن سليمان ،عن يزيد الرشك ،عن مطرف بن عبد الخخ
عن عمران بن حصين أن النبي صلى ال عليه وآله بعخخث سخخرية واسخختعمل
عليها عليا عليه السلم فلما رجعوا سألهم فقالوا :كل خير غيخخر أنخخه قرأبنخخا
في كل الصلة بقل هو ال أحد ،فقال :يا علي لخخم فعلخخت هخخذا ؟ فقخخال :لحخخبي
لقل هو ال أحد ،فقال النبي صلى ال عليه وآله :ما أحببتها حتى أحبك ال خ
عزوجخخل ) 13 .(4يخخد ) (5لخخى :ابخخن المتوكخخل ،عخخن محمخخد العطخخار ،عخخن
الشعري ،عن أحمد بن هلل ،عن عيسى بن عبد ال ،عن أبيه ،عن آبائه،
عن علي عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ قل
هو ال أحد ) (6حين يأخذ مضجعه غفر ال له ذنوب
) (1معخخاني الخبخخار ص (2) .191راجخخع ج 3ص (3) .222التوحيخخد(4) .54 :
التوحيد (5) .53 :التوحيد (6) ،54 :زاد في التوحيد " :ماته مرة ".
][349
خمسين سنة ) .(1ثو :أبي ،عن محمد العطار ،عن الشعري إلخخى آخخخر الخخخبر إل أن
فيه :من قرأ قل هو ال أحد مائة مرة ) 14 .(2ثو :العطار ،عن أبيخخه ،عخن
الشعري ،عن أبي الحسن النهدي ،عن رجل ،عن فضيل بخخن عثمخخان ،عخخن
رجل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من أوى إلى فراشخخه فقخخرأ قخخل هخخو
ال أحد إحدى عشر مرة حفظه ال في داره ودويرات حخخوله ) 15 .(3ثخخو:
بهذا السناد ،عن النهدي ،عن أبان بن عثمان ،عن قيس بخخن الربيخخع ،عخخن
عمار بن زياد ،عن عبد ال بن حجر ،عن أمير المؤمنين صلوات ال عليخخه
قال :من قرأ قل هو ال أحد إحدى عشر مرة في دبخخر الفجخخر ،لخخم يتبعخخه فخخي
ذلك اليوم ذنب ،وإن رغم أنف الشيطان ) .(4ثو :أبي ،عخخن محمخخد العطخخار،
عن العمركي ،عن علي بن جعفر ،عخن أخيخه موسخى ،عخن أميخر المخؤمنين
صلوات ال عليه مثله ) 16 .(5ثو :أبي ،عن سعد ،عن أحمخخد بخخن محمخخد،
عن الحسن بن علي ،عن الحسن بن جهم ،عن إبراهيم بن مهزم ،عن رجل
سمع أبا الحسن عليه السلم يقول :من قدم قل هو ال أحد بينه وبين جبخخار
منعه ال منه :يقرأها بين يديه ،ومن خلفه وعن يمينه ،وعن شخخماله ،فخخإذا
فعل ذلك رزقه ال خيره ،ومنعه شره .وقال :إذا خفت أمرا فخخاقرأ مخخائة آيخخة
من القرآن من حيث شئت ثم قل :اللهم اكشف عني البلء ثلث مخخرات ).(6
17ثو :أبي ،عن سعد ،عن البرقي ،عن ابن مهران ،عن ابن البطائني عن
أبي عبد ال المؤمن ،عن ابن مسكان ،عن سليمان بن خالد قال :سمعت أبا
عبد ال عليه السلم يقول :من مضت به ثلثة أيام لم يقرأ فيها قل هخخو الخ
أحد فقد خذل
][350
ونزع ربقة اليمان من عنقه ،فان مات في هذه الثلثة اليام ،كان كافرا بال العظيخخم
) .(1سن :ابن مهران مثله ) 18 .(2سن :منصور بن العباس ،عخخن أحمخخد
بن عبد الرحيم ،عمن حدثه عن عمرو بن أبي المقخخدام ،عخخن أبخخي عبخخد ال خ
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ سورة قل هو
ال أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القخخرآن ،ومخخن قرأهخا مرتيخخن فكأنمخخا قخخرء ثلخخثئ
القرآن ،ومن قرأها ثلث مرات فكأنما قرء القخخرآن ) 19 .(3يخخج :قخخال أبخخو
هاشم :قلت في نفسي :أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمد فخخي القخخرآن أهخخو
مخلوق أو غير مخلوق ،فأقبل علي فقال :أما بلغك مخخا روي عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم )لما نزلت قل هو ال أحد خلق لها أربعخخة ألخخف جنخخاح ،فمخخا
كانت تمر بمل من الملئكة إل خشعوا لها ،وقخخال :هخخذه نسخخبة الخخرب تبخخارك
وتعخخالى( ) .(4سخخن :ابخخن يزيخخد ،عخخن أبخخي خالخخد الكخخوفي ،عخخن عمخخران بخخن
البختري ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال :من قخخرء قخخل هخخو الخ أحخخد
نفخخت عنخخه الفقخخر ،واشخختدت أسخخاس دوره ،ونفعخخت جيرانخخه ) 20 .(5طخخب:
محمد بن جعفر البرسخخي ،عخخن محمخخد بخخن يحيخخى الرمنخخي ،عخخن محمخخد ابخخن
سنان ،عن سلمة بن محرز قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :من لم
يبرئه سورة الحمد وقل هو ال أحد لم يبرئه شئ ،وكل علخخة تبرئهخخا هخخاتين
السورتين ) 21 .(6جع :قال أبو هريرة :قال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه:
من قرأ قل هو ال أحد
) (1ثواب العمال (2) .213 :المحاسن (3) .95 :المحاسن 153 :في حديث(4) .
مختار الخرائج ص (5) .239المحاسن ص (6) .622طخخب الئمخخه ص
.39
][351
نظر ال إليه ألف نظرة بالية الولخخى ،وباليخخة الثانيخخة اسخختجاب الخ لخخه ألخخف دعخخوة
وبالية الثالثة أعطاه ال ألخف مسخألة ،وباليخة الرابعخة قضخى الخ لخه ألخف
حاجة كل حاجة خير من الدنيا والخرة ) 22 .(1عدة الداعي :عن المفضل
بن عمر ،عنه عليه السلم قال :يا مفضل احتجز من الناس كلهم ببسخخم الخ
الرحمن الرحيم ،وبقل هو ال أحد :اقرأها عخن يمينخك وعخن شخمالك ،ومخن
بين يديك ومن خلفك ،ومن فوقك ومن تحتك ،وإذا دخلت على سلطان جائر
حين تنظر إليه ثلث مرات واعقد بيدك اليسرى ،ثم ل تفارقها حخختى تخخخرج
من عنده .ورأيت في بعخخض الروايخخات أن الخخدعاء بعخخد قخخراءة الجحخخد عشخخر
مرات عند طلوع الشمس من يوم الجمعخة مسختجاب .وقخال أميخر المخؤمنين
عليه السخلم :مخن قخرأ قخل هخو الخ أحخد حيخن يأخخذ مضخجعه وكخل الخ بخه
خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته .وعن عمر بن يزيد قال :قال أبو عبد الخ
عليه السلم :من قرأ قل هو ال أحد حين يخرج من منزله عشخخر مخخرات لخخم
يزل من ال في حفظه وكلءته حتى يرجخخع إلخخى منزلخخه 23 .الخخدر المنثخخور:
عن ابي بن كعب قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخن قخرأ قخل هخو
ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن .وعن أنس ،عن النبي صلى ال عليه وآلخخه:
من قرأ قل هو ال أحد مائتي مرة غفر له ذنب مائتي سنة .وعن أنس قال:
جاء رجل إلى رسول ال صلى ال عليه وآله فقال :إني احخخب هخخذه السخخورة
قل هو ال أحد فقال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :حبخخك إياهخخا أدخلخخك
الجنة .وعن أنس قال :سمعت النبي صلى ال عليه وآله يقول :أما يستطيع
أحدكم أن يقرأ قل هو ال أحد ثلث مرات في ليلة ،فانها تعدل ثلخخث القخخرآن.
وعن أنس عن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :من قرأ قل هو الخ أحخخد
خمسين مرة
][352
غفر له ذنوب خمسين سنة .وعن أنس قال :قال رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه:
من قرأ كل يوم مائتي مرة قخخل هخخو الخ أحخخد كتخخب الخ لخخه ألخخف وخمسخخمائة
حسنة ،ومحي عنه ذنوب خمسين سنة إل أن يكون عليه ديخخن .وعخخن أنخخس
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من أراد أن ينام علخخى فراشخخه مخخن
الليل فنام على يمينه ثم قأ قل هو ال أحد مائة مرة ،فخإذا كخان يخخوم القيامخخة
يقول له الرب :يا عبدي ادخل على يمينك الجنة .وعن أنس قال :كان النبي
صلى ال عليه وآله بالشخخام فهبخخط جبرئيخخل فقخخال :يخخا محمخخد إن معاويخخة بخخن
معاوية المزني هلك أفتحخخب أن تصخخلي عليخخه ؟ قخخال :نعخخم ،فضخخرب بجنخخاحه
الرض فتضعضع له كل شئ ولزق بالرض ،ورفع له سريره فصخخلى عليخخه
فقال النبي صلى ال عليه وآله :من أي شئ أتى معاوية هخخذا الفضخخل صخخلى
عليه صفان من الملئكة في كل صف ستمائة ألف ملخخك ؟ قخخال :بقخخراءة قخخل
هو ال أحد ،كان يقرأها قائما وقاعدا وجائيا وذاهبا ونائما .وعن أنس قال:
كنا مع رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه بتبخوك فطلعخت الشخمس ذات يخوم
بضياء وشعاع ونور لم نرها قبل ذلك فيما مضى ،فجعخخل رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله يعجب من ضيائها ونورها إذا أتاه جبرئيل عليه السلم فسأل
جبرئيل :ما الشمس طلعت لهخخا نخخور وضخخياء وشخخعاع لخخم أرهخخا طلعخخت فيمخخا
مضى ؟ قال :ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مخخات بالمدينخخة اليخخوم ،فبعخخث
ال إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه ،قال :بم ذاك يا جبرئيخل ؟ قخال :كخان
يكثر قل هو ال أحد قائما وقاعدا وما شيا وآنخخاء الليخخل والنهخخار ،اسخختكثروا
منها فانه نسبة ربكم ،ومن قرأها خمسين مخخرة رفخخع ال خ لخخه خمسخخين ألخخف
درجة وحط عنه خمسين ألف سيئة ،وكتب لخخه خمسخخين ألخخف حسخخنة ،ومخخن
راد زادها ال ،قال جبرئيل :فهل لك أن أقبخخض لخخك الرض فتصخخلي عليخخه ؟
قال :نعم ،فصلى عليه .وعن أنس :أن رسول ال صلى ال عليه وآله قخخال:
من قرأ قل هو ال مائة مرة غفر
][353
لخخه خطيئة خمسخخين سخخنة إذا اجتنخخب أربخخع خصخخال :الخخدماء ،والمخخوال ،والفخخروج
والشربة .وعن أنس :أن النبي صلى ال عليه وآله قخخال :مخخن قخخرأ قخخل هخخو
ال أحد على طهارة مائة مرة كطهارة يبدأ بفاتحة الكتاب كتب ال خ لخخه بكخخل
حرف عشر حسنات ،ورفع له عشر درجات ،وبنى له مائة قصر في الجنة،
وكأنما قرء القرآن ثلثا وثلثين مرة ،وهي بخخراءة مخخن الشخخرك ،ومحضخخرة
للملئكة ومنفرة للشياطين ،ولها دوى حول العرش ،تذكر بصخخاحبها ،حخختى
ينظر ال إليه وإذا نظر إليه لم يعذبه أبدا .وعن جابر بن عبد الخ قخال :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :ثلث من جاء بهن مع اليمان دخل من أي
أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العيخن حيخخث شخاء :مخخن عفخا عخن قخاتله
وأدى دينا حفيا وقرأ في دبر كل صلة مكتوبة عشر مرات قل هو ال أحخخد،
فقال أبو بكر :أو إحداهن يا رسول ال ؟ قخال :أو إحخخداهن .وعخن جخخابر بخخن
عبد ال قال :قال سول ال :من قرأ قخخل هخو الخ أحخخد فخي كخخل يخوم خمسخخين
مرة ،نودي يوم القيامة من قبره :قم يا مادح ال ،فادخل الجنة .وعن جخخابر
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :قل هو ال أحد تعدل ثلخخث القخخرآن.
وعن جابر قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :مخخن نسخخي أن يسخخمي
على طعامه فليقرء قل هو ال أحد إذا فرغ .وعخخن جريخخر البجلخخي قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ قل هو ال أحخخد حيخخن يخخدخل منزلخخه
نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران .وعن سعد بخخن أبخخي وقخخاص قخخال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ قل هو ال أحد فكأنما قخخرأ ثلخخث
القرآن ،ومن قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرء ربع القرآن .وعن عبد ال
بن الشخير قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن قخخرء قخخل هخخو الخ
أحد في مرضه الذي يموت فيه ،لم يفتن في قبره وأمن مخخن ضخخغطة القخخبر،
وحملته الملئكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصخخراط إلخخى الجنخخة .وعخخن
ابن عمر قال :صلى بنا النبي صلى ال عليه وآله ذات يوم الفجر فخخي سخخفر
فقرأ في الركعة الولى قل هو ال أحخد وفخي الثانيخة قخل يخا أيهخخا الكخافرون،
فلما سلم قال:
][354
قرأت بكم ثلث القرآن وربعه .وعن أبي أمامة قال :أتى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله جبريل وهو بتبوك فقخال :يخخا محمخخد اشخخهد جنخازة معاويخخة بخخن معاويخخة
المزني فخرج رسول ال ونزل جبريل في سبعين ألفا مخخن الملئكخخة فوضخخع
جناحه اليمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه اليسخخر علخخى الرضخخين
فتواضعت حتى نظر إلخخى مكخخة والمدينخخة فصخخلى عليخخه رسخخول الخ وجبريخخل
والملئكة ،فلما فرغ قال :يا جبريل ما بلغ معاوية بن معاويخخة المزنخخي هخخذه
المنزلة ؟ قال :بقراءته قل هو ال أحد قائما وقاعدا وراكبخخا وماشخخيا .وعخخن
سعيد بن المسيب قال :كان رجل مخخن أصخخحاب رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله وسلم يقال له :معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول ال صخخلى ال خ
عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ،وهو مريض ثقيل فسار رسول الخ صخخلى
ال عليه وآله وسلم عشرة أيام ثم لقيه جبرئيل فقال :إن معاوية بن معاوية
توفي فحزن النبي صلى ال عليه وآلخخه فقخخال :أيسخخرك أن اريخخك قخخبره قخخال:
نعم ،فضرب بجناحه الرض فلم يبق جبل إل انخفض حتى بداله قبره ،فكبر
رسول ال وجبرئيل عن يمينه وصفوف الملئكة سبعين ألفا حخختى إذا فخخرغ
من صخخلته ،قخال :يخا جبرئيخخل بمخخا نخزل معاويخة بخخن معاويخخة مخن الخ بهخخذه
المنزلة ؟ قال :بقل هو ال أحد ،كان يقرأهخا قائمخا وقاعخخدا وماشخخيا ونائمخخا،
ولقد كنت أخاف على امتك حتى نزلت هذه السورة فيهخخا .وعخخن أبخخي أمامخخة
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ آية الكرسي وقخخل هخخو الخ
أحد في دبر صلة مكتوبة ،لم يمنعه من دخول الجنة إل الموت .وعن أنخخس
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :جاءني جبرئيل في أحسخن صخورة
ضاحكا مستبشرا فقال :يا محمد العلخخي العلخخى يقخخرئك السخخلم ،ويقخخول :إن
لكل شئ نسبا ونسبتي قل هو ال أحد ،فمن أتاني مخخن امتخخك قخخارئا لقخخل هخخو
ال أحد ألف مرة من دهره الزمه داري وإقامة عرشي ،وشفعته في سبعين
ممن وجبت عقوبته ،ولول أني آليت على نفسي )كخخل نفخخس ذائقخخة المخخوت(
لما قبضت روحه .وعن علي ،عن رسول ال صلوات ال عليهما قخخال :مخخن
أراد سفرا فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرة قل هو ال أحد كخخان
ال تعالى له حارسا حتى يرجع .وعن أنس قال :قال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :من صلى بعد المغرب ركعتين قبل
][355
أن ينطق مع أحد يقرء في الولى الحمد وقل يا أيها الكافرون ،وفخخي الركعخخة الثانيخخة
بالحمد وقل هو ال أحد ،خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها .وعن
عائشة قالت :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ بعد صلة الجمعة
قل هو ال أحد ،وقل أعوذ برب الفلق ،وقل أعوذ برب النخاس ،سخبع مخرات
أعاذه ال بها من السوء إلى الجمعة الخرى .وعن إسحاق بن عبد ال بخخن
أبي فروة قال :بلغنا أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :من قرأ قخل هخو
ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ،ومن قرأها عشر مخخرات بنخى الخ لخخه قصخرا
في الجنة ،فقال له أبخخو بكخخر :إذن نسخختكثر يخخا رسخخول الخخ ،فقخخال :الخ أكخخبر
وأطيب ،رددها مرتين .وعن ابن عمر قال :قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه
وآله :من قرأ قل هو ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ قل هو ال أحد
مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأ قل هو ال خ أحخخد ثلث مخخرات فكأنمخخا
قرأ جميع ما أنزل ال .وعن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه:
من قرأ قل هو ال أحخخد مخخرة بخخورك عليخخه ومخخن قرأهخخا مرتيخخن بخخورك عليخخه
وعلخخى أهخخل بيتخخه ،ومخخن قرأهخخا ثلث مخخرات بخخورك عليخخه وعلخخى أهخخل بيتخخه
وجيرانه ،ومن قرأها اثنتي عشرة مرة بني له في الجنة اثنى عشر قصخخرا،
ومن قرأها عشرين مخخرة جخخامع النخخبيين هكخخذا ،وضخخم الوسخخطى والخختي تلخخي
البهام ،ومن قرأها مائة مرة غفر له ذنوب خمس وعشرين سنة إل الخخدين
والدم ،ومن قرأها مائتي مرة غفرت لخه ذنخوب خمسخين سخنة ،ومخن قرأهخا
أربع مائة مرة كان له أجر أربع مائة شهيد ،كل عقر جواده ،واهريق دمه،
ومن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنخة أو يخرى لخخه .وعخن
النعمان بن بشير قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ هخخل هخخو
ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ،ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلخخثي القخخرآن،
ومن قرأها ثلثا فكأنما قخخرأ القخخرآن ارتجخخال .وعخخن أنخخس ،عخخن رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله من قرأ قل هو ال أحد ألف مرة كانت أحب إلى ال مخن
ألف فرس ملجمة مسرجة في سبيل ال.
][356
وعن كعب الخبار قال :من قرأ قل هو ال أحد حرم ال لحمه على النار .وعن كعخخب
قال :ثلثة ينزلون من الجنة حيث شاؤا ،الشهيد ،ورجل قرأ في كل يوم قخخل
هو ال أحد مائتي مرة .وعن كعب قال :من واظب على قخخراءة قخخل هخخو الخ
أحد وآية الكرسي في ليل أو نهار ،استوجب رضوان الخ الكخخبر وكخخان مخخع
أنبيائه ،وعصم من الشيطان .وعخخن أنخخس قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :من قرأ قل هو ال أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من ال وهخخو
من خاصة ال .وعن أنس ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :من قخخرأ قخخل
هو ال أحد ثلثين مرة كتب الخ لخخه بخراءة مخن النخار ،وأمانخا مخخن العخذاب،
والمان يوم الفزع الكبر .وعن أبي هريرة قال :قال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :من أتى منزله فقرأ الحمد وقل هو ال أحد ،نفى ال عنه الفقخخر،
وكخثر خيخر بيتخه ،حختى يفيخض علخى جيرانخه .وعخن أنخس يقخول :إذا نقخس
بالناقوس اشتد غضب الرحمن عزوجخل ،فتنخخزل الملئكخة فيأخخخذون بأقطخار
الرض فل يزالون يقرؤن قل هو الخ أحخد حختى يسخخكن غضخبه .وعخن ابخن
عمر قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن قخخرا قخخل هخخو الخ أحخخد
عشية عرفة ألف مرة ،أعطاه ال عزوجل ما سأل .وعن خالد بن زيد ،عخخن
رسول ال صلى ال عليه وآله قال :من قرأ قل هو ال أحد عشرة مرة بنخخى
ال له قصرا في الجنخة ،فقخال عمخر :والخ يخا رسخول الخ إذن نسختكثر مخن
القصور ،فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :فال أمخخن وأفضخخل ،أو قخخال:
أمن وأوسع .وعن عائشخخة أن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بعخخث لجل فخخي
سرية فكان يقرء لصحابه في صلتهم فيختم بقل هو ال أحد ،فلمخخا رجعخخوا
ذكروا ذلك لرسول ال صلى ال عليه وآله فقال :سلوه لي شئ يصنع ذلخك
؟ فسألوه فقال :لنها صفة الرحمن فأنا احب أن أقرأ بها ،فقال النخخبي صخخلى
ال عليه وآله :أخخخبروه أن الخ تعخخالى يحبخخه .وعخخن الربيخخع بخخن خخخثيم قخخال:
سورة من كتاب ال يراها الناس قصيرة وأراها
][357
عظيمة طويلة ،يحب ال محبها ليس لها فأيكم قرأها فل يجمعن إليها شيئا اسخختقلل
لها ،فانها مجزئه .وعن أنس قال :قخخال رجخخل لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :إن لي أخا قد حبب إليه قخخل هخو الخ أحخد ،فقخال :بشخخر أخخاك بالجنخة.
وعن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قخخرء قخخل هخخو
ال خ أحخخد دبخخر كخخل صخخلة مكتوبخخة ،عشخخر مخخرات ،أوجخخب ال خ لخخه رضخخوانه
ومغفرته .وعن أبي غالب مولى خالد بن عبخد الخ قخال :قخال لخي ابخن عمخر
ذات ليلة قبيل الصبح :يا أبا غالب أل تقوم فتصلي ،ولو تقرء بثلث القرآن،
فقلت :قد قرب الصبح ،فكيف أقرأ بثلث القرآن ؟ فقال :إن رسول ال صخخلى
ال عليه وآله قال :إن سورة الخلص قل هو الخ أحخد تعخخدل ثلخخث القخخرآن.
وعن علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من صخخلى
صلة الغداة ثم لم يتكلم حتى يقرأ قل هو ال أحد عشر مرات لم يدركه ذلخخك
اليوم ذنب ،واجير من الشيطان .وعن البراء بن عازب مرفوعا من قرأ قخخل
هو ال أحد مائة مرة بعد صلة الغداة قبل أن يكلم أحدا رفخخع لخخه ذلخخك اليخخوم
عمل خمسين صديقا .وعخخن علخخي ،عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه حيخخث
زوجه فاطمة :دعا بماء فمجخخه ثخخم أدخلخخه فخخي فيخخه فرشخخه فخخي حخخبيبه وبيخخن
كتفيه وعوذه بقل هو ال أحد والمعوذتين .وعن ابن عباس قال :من صخخلى
ركعتين فقرأ فيهما قل هو ال أحد ثلثين مرة بني له ألخخف قصخخر مخخن ذهخخب
في الجنة ،ومن قرأها في غير صلة بنخي لخه مخائة قصخر فخي الجنخة ،ومخن
قرأها إذا دخل إلى أهله أصاب أهله وجيرانه منها خيرا .وعخخن عبيخخدال بخخن
عمرو أن أبا أيوب كان في مجلس وهو يقول :أل يسخختطيع أحخخدكم أن يقخخوم
بثلث القرآن كل ليلة ،قالوا :وهل يستطيع ذلك أحد ؟ قال :فخخان قخخل هخخو ال خ
أحد ثلث القرآن ،فجاء النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وهخخو يسخخمع أبخخا أيخخوب
فقال :صدق أبو أيوب.
][358
وعن ابن مسعود قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :أيعجخخز أحخخدكم أن يقخخرء
كل ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا :ومن يطيخق ذلخك ؟ قخال :بلخخى قخل هخخو الخ أحخد
تعدل ثلث القرآن .وعن معاذ بن أنس الجهنخخي ،عخخن رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله قال :من قرء قل هو ال أحد حتى ختمها عشر مرات بنى ال لخخه
قصرا في الجنة ،فقال له عمر :إذن نستكثر يخا رسخول الخ ،قخال :الخ أكخثر
وأطيب .وعن أبي أيوب ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :أيعجز أحد كخخم
أن يقرء ثلث الثرآن في ليلة ؟ فلما رأى أنه قد شق عليهم قال :من قخخرأ قخخل
هو ال أحد ال الصمد في ليلة فقد قرء فخخي ليلخختئذ ثلخخث القخرآن .وعخن أبخخي
سعيد أنه سمع رجل يقرء قل هو ال أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النخبي
صلى ال عليه وآله فذكر ذلك له ،فقخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه:
والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن .وعن أبي سعيد قخخال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله لصحابه :أيعجز أحخخدكم أن يقخخرء ثلخخث القخخرآن فخخي
ليلة فشق ذلك عليهم ،وقالوا :أينا يطيخخق ذلخخك ؟ فقخخال :الخ الواحخخد الصخخمد
ثلث القرآن .وعن أبي سعيد الخدري قال :بات قتادة بن النعمان يقرأ الليلخخة
كله بقل هو ال أحد ،فذكر ذلخخك النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال :والخخذي
نفسي بيده إنها لتعدل نصف القرآن أو ثلثه .وعن أبي سخعيد الخخخدري قخال:
أخبرني قتادة بن النعمان أن رجل قام في زمن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
فقرأ قل هو ال أحد السورة كلها يرددها ل يزيد عليها ،فلمخا أصخخبحنا اخخبر
رسول ال صلى ال عليه وآلخه فقخال :إنهخا لتعخدل ثلخخث القخرآن .وعخن أبخي
هريرة قال :أقبل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فسخخمع رجل يقخخرأ قخخل هخخو
ال أحد فقال :وجبت ،قلت :وما وجبت ؟ قال :الجنة .وعن أبي هريرة قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :احشدوا فاني سأقرأ عليكم
][359
ثلث القرآن ،فحشد ]وا ،فقرأ عليهم قل هو ال أحد[ .وعن أبخخي هريخخرة ،عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله قال :من قرأ قل هو ال أحد عشر مرات بنخخي لخخه قصخخر
في الجنة ،ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران ،ومن قرأها ثلثين بنخخي
له ثلث .وعن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ
قل هو ال أحد بعد صلة الصبح اثنتي عشرة مرة فكأنما قخخرأ القخخرآن أربخخع
مرات ،وكان أفضل أهل الزمن إذا اتقى .وعن عقبة بن أبي معيط أن رسول
ال صلى ال عليه وآله سئل عن قل هو ال أحد قال :ثلث القرآن أو تعخخدله.
وعن محمد بن المنكدر قال :سخخمع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه رجل
يقرأ قل هو ال أحد ويرتل ،فقال له :سل ،تعط .وعن علي قال :من قخخرأ قخخل
هو ال أحد عشر مرات بعد الفجر وفخي لفخظ دبخر الغخداة لخم يلحخق بخه ذلخك
اليوم ذنب وإن جهد الشيطان .وعن ابن عباس قال :من صلى ركعخختين بعخخد
العشا فقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة قل هو الخ أحخد،
بنى ال له قصرين في الجنة يتراء اهما أهل الجنة .وعن ابخن عبخاس قخال:
من قرأ قل هو ال أحد مائتي مرة في أربخخع ركعخخات فخخي كخخل ركعخخة خمسخخين
مرة غفر له ذنب مائة سنة خمسخخين مسخختقبلة ،وخمسخخين مسخختأخرة .وعخخن
عائشة أن النبي صلى ال عليه وآله كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلخخة جمخخع
كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو ال أحد ،وقل أعوذ بخخرب الفلخخق ،وقخخل
أعوذ برب الناس ،ثم يمسح بهمخخا مخخا اسخختطاع مخخن جسخخده يبخخدأ بهمخخا علخخى
رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ،يفعل ذلك ثلث مرات .وعن عبد ال بخخن
حبيب أن النبي صلى ال عليه وآله قال له :اقرأ قل هو ال أحد والمعوذتين
حين تصبح وحين تمسي ثلثا يكفيك من كل شئ.
][360
وعن عقبة بن عامر أن النبي صلى ال عليه وآله قال :يا عقبة بن عامر أل اعلمخخك
خير ثلث سور انزلت في التوراة والنجيل والزبور القرآن العظيخخم ؟ قلخخت:
بلى جعلني ال فداك ،قال :فأقرأني قل هو ال أحد ،وقل أعوذ برب النخخاس،
وقل أعوذ برب الفلق ،ثم قال :يا عقبة ل تنساهن ول تبخخت ليلخخة حخختى تقخخرأ
هن .وعن عبد ال بن أنيس السلمي أن رسخول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه
وضع يده على صدره ثم قال :قل :فلم أدرما أقول ،ثم قال :قل هو ال أحخخد،
ثم قال لي :قل أعوذ برب الفلق من شرما خلق حخختى فرغخخت منهخخا ،ثخخم قخخال
لي :قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها ،فقال رسول ال صلى ال عليخخه
وآله :هكذا فتعوذ ،وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط .وعن على عليه السلم
قال :بينا رسول ال صلى ال عليه وآله ذات ليلة يصخخلي فوضخخع يخخده علخخى
الرض فلذغته عقرب فتناولها رسول ال صلى ال عليه وآله بنعله فقتلهخخا
فلمخخا انصخخرف قخخال :لعخخن الخ العقخخرب ،مخخا تخخدع مصخخليا ول غيخخره ،أو نبيخخا
وغيره ،ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على أصبعه ،حيث
لخخدغته ،وتمسخخحها ويعوذهخخا بخخالمعوذتين ،وفخخي لفخخظ :فجعخخل يمسخخح عليهخخا
ويقرأ قل هو ال أحد وقل أعوذ برب الفلق ،وقل أعخخوذ بخخرب النخخاس .وعخخن
ابن الديلمي وقد خدم النبي صلى ال عليه وآله قال :قال رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله :من قرء قل هو ال أحد مائة مرة في الصلة أو غيرها كتخب
ال له براءة من النار .وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وآله:
قال :ل ينامن أحدكم حخختى يقخخرأ ثلخخث القخخرآن ،قخالوا :يخا رسخخول الخ وكيخخف
يستطيع أحدنا أن يقرأ ثلث القرآن ؟ قال :ل يسخختطيع أن يقخخرأ بقخخل هخخو الخ
أحد وقل أعوذ برب الفلق ،وقل أعوذ برب الناس ؟ ) 24 .(1المجتبى :من
كتاب العمليات الموصلة إلى رب الرضين والسماوات تخأليف أبخي المفضخل
يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي قال:
][361
حدثنا الشيخ المام برهان الدين البلخي رحمه ال إملء بالمسجد الجخخامع بالدمشخخق
سخخنة سخخت وثلثيخخن وخمسخخمائة ،قخخال :حخخدثنا المخخام السخختاد أبخخو محمخخد
القطخخواني رحمخخه الخ بسخخمرقند قخخال :حخخدثنا أبخخو منصخخور أحمخخد بخخن محمخخد
التميمي بعرفة قال :حدثنا أبو سخخهل محمخخد بخخن محمخخد الشخخعث النصخخاري،
قال :حدثنا طلحة بن شريح بن عبد الكريم التميمي وأبو يعقوب يوسف بخخن
علي بن إبراهيم بن بجير ومحمد بن فارس الطالقانيون قالوا :أخبرنخخا أبخخوا
الفضل جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمخد بخن علخي بخن الحسخين
ابن علي بن أبي طالب رضي ال عنهخخم قخخال :حخخدثنا وكيخخع ،عخخن إسخخرائيل،
عن إبراهيم بن عبد العلى ،عن سعيد بن جبير ،عخخن عبخخد ال خ بخخن عبخخاس
رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :كنت أخشى العذاب
الليل والنهار ،حتى جاءني جبرئيل بسورة قل هو ال أحد ،فعلمت أن ال ل
يعذب امتي بعد نزولها ،فانها نسبة ال عزوجخخل ،فمخخن تعاهخخد قراءتهخخا بعخخد
كل صلة تناثر البر من السماء على مفرق رأسخخه ،ونزلخخت عليخخه السخخكينة،
لها دوي حول العرش حتى ينظر ال عزوجل إلى قارئها فيغفره ال مغفخخرة
ل يعذبه بعدها ،ثم ل يسأل ال شيئا إل أعطاه الخ إيخخاه ويجعلخخه فخخي كلءة،
وله من يوم يقرأها إلى يخخوم القيامخخة خيخخر الخخدنيا والخخخرة ،ويصخخيب الفخخوز
والمنزلة والرفعة ،ويسع عليه في الرزق ،ويمد له فخي العمخر ،ويكفخى مخن
اموره كلها ،ول يذوق سكرات الموت ،وينجو من عخخذاب القخخبر ،ول يخخخاف
اموره إذا خاف العباد ،ول يفزع إذا فزعوا .فإذا وافخخى الجمخخع أتخخوه بنجيبخخة
خلقت من درة بيضاء فيركبها فيمر به حخختى تقخخف بيخخن يخخدي الخ عزوجخخل،
فينظر ال إليه بالرحمة ،ويكرمه بالجنة ،يتبوء منهخخا حيخخث يشخخاء .فطخخوبى
لقارئها فانه مخا مخخن أحخد يقرأهخخا إل وكخل الخ عزوجخل بخه مخائة ألخف ملخك
يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ،ويستغفرون له ،ويكتبخخون لخخه الحسخخنات
إلخى يخوم يمخوت ،ويغخرس لخه بكخل حخرف نخلخة علخى كخل نخلخة مخائة ألخف
شمراخ ،على كل شمراخ عدد رمل عالج بسرا كل بسرة مثخخل قلخخة مخن قلل
هجر ،يضئ نورها
][362
ما بين السماء والرض ،والنخلة من ذهب أحمر ،والبسرة مخخن درة حمخخراء ،ووكخخل
ال تعالى ألف ملك يبنون له المدائن والقصور ،ويمشي على الرض وهخخي
تفرح به ويموت مغفورا له ،وإذا قام بين يدي الخ عزوجخل قخال لخخه :أبشخر
قرير العيخخن ،بمالخخك عنخخدي مخخن الكرامخخة ،فتعجخخب الملئكخخة لقربخخه مخخن الخ
عزوجل .وإن قراءة هذه السورة براءة مخخن النخخار ،ومخخن قرأهخخا شخخهد ألخخف
ألف ملك ويقول ال تعالى :ملئكتي انظروا ما ذا يريد عبخخدي ؟ وهخخو أعلخخم
بحاجته .ومن أحب قراءتها كتبه ال تعالى من الفائزين القانتين ،فخخإذا كخخان
يوم القيامة قالت الملئكه :يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك ،فيقول :ل يبقيخخن
منكم ملك إل شيعه إلى الجنة فيزفخخونه إليهخخا كمخخا تخخزف العخخروس إلخخى بيخخت
زوجها ،فإذا دخل الجنه ونظرت الملئكة إلخخى درجخخاته وقصخخوره ،يقولخخون:
ما هذا أرفع منزل من الذين كانوا معه ؟ فيقول ال عزوجل :أرسلت أنبياء،
وأنزلت معهم كتبي ،وبينت لهم ما أنا صانع لمن آمن بي من الكرامة ،وأنخخا
معذب من كذبني وكل من أطاعني يصل إلى جنتي ،وليس كل من دخخخل إلخخى
جنتي يصل إلى هذه الكرامة ،أنا اجازي كل على قدر عمله من الثخخواب ،إل
أصحاب سورة الخلص فانهم كانوا يحبخخون قراءتهخخا آنخخاء الليخخل والنهخخار،
فلذلك فضلتهم على سائر أهل الجنة ،فمن مات على حبها يقول الخ تعخخالى:
من يقدر على أن يجازي عبدي أنا الملئ أنا اجخخازيه ،فيقخخول :عبخخدي ادخخخل
جنتي ،فإذا دخلهخخا يقخخول :الحمخخدل الخخذي صخخدقنا وعخخده .طخخوبى لمخخن أحخخب
قراءتها ،فمن قرأهخخا كخخل يخخوم ثلث مخخرات يقخخول الخ تعخخالى :عبخخدي وفقخخت
وأصبت ما أردت ،هذه جنتي فادخلها لترى ما أعددت لك فيها مخخن الكرامخخة
والنعم ،بقراءتك قل هو ال أحد ،فيخدخل فيخى ألخف ألخف قهرمخان ) (1علخى
ألف ألف مدينة ،كل مدينة كما بين المشرق والمغرب ،فيها قصور وحدائق
فارغبوا في قراءتها فانه ما من مؤمن يقرأها في كخخل يخخوم عشخخر مخخرات إل
وقد استوجب رضوان ال الكبر ،وكان من الذين قخخال الخ تعخخالى) :فخخاولئك
مع الذين أنعم ال عليهم
) (1القهرمان وكيل الخرج والدخل ،مولد ،يرادف لغة )پيشكار( بالفارسية.
][363
من النبيين والصديقين( ) (1الية .ومن قرأها عشرين مرة فله ثواب سبعمائة رجل
اهريقت دماؤهم في سبيل الخ وبخخورك عليخخه ،وعلخخى أهلخخه ،ومخخاله وولخخده.
ومن قرأها ثلثين مرة جاور النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي الجنخخة ،ومخخن
قرأها خمسين مرة غفر ال له ذنبه خمسخخين سخخنة ،ومخخن قرأهخخا مخخائة مخخرة
كتب ال له عبادة مائة سنة ،ومخخن قرأهخخا مخخائتي مخخرة فكأنمخخا أعتخخق مخخائتي
رقبة ،ومن قرأها أربعمائة مرة كان لخخه أجخخر أربعمخخائة شخخهيد ،ومخخن قرأهخخا
خمسمائة مرة غفر ال له ولوالديه ،ومن قرأها ألف مرة فقد أدى بدله إلخخى
ال تعخخالى ،وقخخد صخخار عتيقخخا مخخن النخخار .اعلمخخوا أن الخ يعطخخي خيخخر الخخدنيا
والخخخرة بقراءتهخخا ول يتعاهخخد قراءتهخخا إل السخخعداء ول يخخأبى قراءتهخخا إل
الشخقياء) 125 .بخخاب( * ))فضخخائل المعخوذتين ،وأنهمخخا مخخن القخرآن ،زائدا
على ما سبق(( * * ))في طى البخخواب ويخخأتى فخخي أبخخواب الخخدعاء مخخن هخخذا
المجلخخد(( * * ))أيضخخا ،وفيخخه فضخخل سخخورة الجحخخد وغيرهخخا(( * * ))مخخن
السور أيضا فل تغفل(( * 1فس :أبي ،عن بكر بن محمد ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :كان سبب نزول المعوذتين أنه وعك رسول ال صلى الخخ
عليه وآله فنزل عليه جبرئيل بهاتين السورتين فعخخوذه بهمخخا ) 2 .(2فخخس:
علي بن الحسين ،عن البرقي ،عن علخخي بخخن الحكخخم ،عخخن ابخخن عميخخرة عخخن
الحضرمي قال :قلت لبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم إن ابخن مسخخعود كخان يمحخخو
المعوذتين
][364
من المصحف ،فقال عليه السلم :كان أبي يقول :إنما فعل ذلخخك ابخخن مسخخعود برأيخخه،
وهما من القرآن ) 3 .(1ثو :أبي ،عن أحمد بن إرديس ،عن الشعري ،عن
محمد بن حسان ،عن ابن مهران ،عن ابن البطائني ،عخخن ابخخن أبخخي العلء،
عخخن أبخخي عبيخخدة الحخخذاء ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :مخخن أوتخخر
بالمعوذتين وقل هو ال أحد قيل له :يا عبد ال أبشر فقخخد قبخخل الخ وتخخرك )
4 .(2طب :أحمد بن زياد ،عن فضالة ،عن إسخخماعيل بخخن أبخخي زيخخاد ،عخخن
الصادق عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه إذا كسخخل أو
أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعخخوذتين ثخخم يمسخخح
بهما وجهه ،فيذهب عنه ما كان يجد ) 5 .(3طب :عن أبي الحسخخن الرضخخا
عليه السلم أنه رأى مصروعا فدعا له بقدح فيه مخخاء ثخخم قخخرأ عليخخه الحمخخد
والمعوذتين ،ونفث في القدح ثم أمر فصب الماء على رأسه ووجهه فأفخخاق
وقال له :ل يعود إليك أبدا ) 6 .(4طب :محمد بن جعفر البرسي ،عن محمد
بن يحيي الرمني ،عن محمد بن سخخنان ،عخخن المفضخخل ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إن جبرئيل عليخخه السخخلم
أتى النبي صلى ال عليه وآله وقال لخخه :يخخا محمخخد ،قخخال :لبيخخك يخخا جبرئيخخل،
قال :إن فل نا اليهودي سحرك وجعل السحر في بئربنخخي فلن ،فخخابعث إليخخه
يعني إلى البئر أو ثق الناس عندك ،وأعظمهم في عينك ،وهو عديل نفسك،
حتى يأتيك بالسحر .قال :فبعث النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه علخخي بخخن أبخخي
طالب عليه السلم وقال :انطلق إلى بئر أزوان فان فيها سحرا سخخحرني بخخه
لبيد بن أعصم اليهودي فأتني به قال علي عليه السلم :فانطلقت في حاجخخة
رسول ال صلى ال عليه وآله فهبطخخت ،فخخإذا مخخاء الخخبئر قخخد صخخار كخخأنه مخخا
الحناء من
) (1تفسير القمى ص (2) .744ثواب العمال ص (3) .116طب الئمة ص .39
) (4طب الئمة ص .111
][365
السحر ) .(1فطلبته مستعجل حتى انتهيت إلى أسفل القليب ،فلم أظفر به ،قال الخذين
معي :ما فيه شئ فاصعد ،فقلت :ل وال ما كذبت وما كذبت ،وما نفسي بخخه
مثل أنفسكم ) (2يعني رسول ال صلى ال عليه وآله .ثم طلبت طلبا بلطخخف
فاستخرجت حقا فأتيت النبي صلى ال عليه وآله فقال :افتحخخه ففتحتخخه فخخإذا
في الحق قطعة كخخرب النخخخل ) (3فخخي جخخوفه ،وتخخر عليهخخا إحخخدى وعشخخرين
عقدة ،وكان جبرئيل عليه السخخلم أنخخزل يخخومئذ المعخخوذتين علخخى النخخبي قخخال
النبي صلى ال عليه وآله يا علي اقرأهما على الوتر فجعل أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشخخف ال خ عزوجخخل
عن نبيه ما سحر به وعافاه .ويروى أن جبرئيخخل وميكائيخخل عليهمخخا السخخلم
أتيا إلى النبي صلى ال عليه وآله فجلس أحخدهما عخن يمينخه ،والخخر عخن
شماله ،فقال جبرئيل عليه السلم لميكائيل عليه السلم :مخخا وجخخع الرجخخل ؟
فقال ميكائيل :هو مطبوب ) (4فقال جبرئيل عليه السلم :ومن طبه ؟ قخخال:
لبيد بن أعصم اليهودي .ثم ذكر الحخخديث إلخخى آخخخره ) 7 .(5طخخب :إبراهيخخم
البيطار قال :حدثنا محمد بن عيسى ،عن يونس بن عبد الرحمخن ويقخخال لخه
يونس المصلي لكثرة صخخلته عخخن ابخخن مسخخكان ،عخخن زرارة قخخال :قخخال أبخخو
جعفر الباقر عليه السلم إن السحرة لم يسخخلطوا علخخى شخخئ إل علخخى العيخخن.
وعن أبي عبد ال الصادق عليه السلم أنه سخخئل عخخن المعخخوذتين أهمخا مخخن
القرآن ؟ فقال الصادق عليه السلم نعم هما من القرآن ،فقال الرجل :إنهمخخا
ليستا من القرآن
) (1في المصدر المطبوع )ماء الحياض( (2) .وما يقيني به مثل يقينكخخم بخخه ظ(3) .
الحق بالضم وعاء صغير من خشب وقد يصنع من العخاج ،وكخخرب النخخخل:
بالتحريك اصول السعف الغلظ العراض (4) .رجل مطبوب :أي مسخخحور،
كنخخوا بخخالطب عخخن السخخحر تفخخاءل بخخالبراءة (5) .طخخب الئمخخة ص ،113
وللقصة ذكر في تفسير مجمخخع البيخخان ج 10ص 568الخخدر المنثخخور ج 6
ص 417و .418
][366
في قراءة ابن مسعود ،ول في مصحفه ،فقال أبو عبد الخ عليخخه السخخلم :أخطخخأ ابخخن
مسعود أو قال :كذب ابن مسعود ،هما من القرآن .قال الرجل :فأقرأ بهما يا
ابن رسول ال في المكتوبة ؟ قخال :نعخم ،وهخخل تخخدري مخخا معنخى المعخوذتين
وفي أي شئ نزلتا ؟ إن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه سخخحره لبيخد بخن
أعصم اليهودي ،فقال أبو بصير لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم :ومخخا كخخاد أو
عسى أن يبلغ من سحره ؟ قال أبو عبد ال الصادق عليه السلم :بلخخى كخخان
النبي صلى ال عليه وآله يرى أنه يجامع وليس يجخخامع وكخخان يريخخد البخخاب
ول يبصره ،حتى يلمسه بيده ،والسحر حق وما يسلط السحر إل على العين
والفرج ،فأتاه جبرئيل عليه السلم فخأخبره بخخذلك ،فخدعا عليخا عليخخه السخلم
وبعثه ليستخرج ذلك من بئر أزوان وذكر الحديث بطوله إلى آخخخره )8 .(1
دعوات الراوندي :قال أمير المؤمنين عليه السلم إن النبي صلى ال عليخخه
وآله لسعته عقرب فدعاء بماء وقرأ عليه الحمد والمعوذتين ،ثم جرع منخخه
جرعا ثم دعا بملح ودافه في الماء ،وجعل يدلك صلى ال خ عليخخه وآلخخه ذلخخك
الموضع حتى سكن 9 .فر :محمد بن عبد ال بن عمر الخزاز ،عن إبراهيخخم
بن محمد بن ميمون ،عن عيسى بن محمد ،عن جده ،عخخن أميخخر المخخؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلم قخخال :سخخحر لبيخخد ابخخن أعصخخم اليهخخودي وام
عبد ال اليهودية رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي عقخخد مخخن قخخز أحمخخر
وأخضر وأصفر ،فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثخخم جعلخخوه فخخي جخخف مخخن
طلع ،قال :يعني قشور اللوز ثم أدخلخخوه فخخي بئر بخخواد بالمدينخخة فخخي مراقخخي
البئر تحت راعوفة يعني حجر الماتح ) ،(2فأقام النبي صلى ال عليه وآلخخه
ثلثا ل يأكل ول يشرب ول يسمع ول يبصر ،ول يأتي النسخخاء ،فنخخزل عليخخه
جبرئيل عليه السلم ونزل معه المعوذتين فقال له :يا محمد ما شخخأنك قخخال:
ما أدري أنا بالحال الذي ترى ،قال :فان ام عبد ال ولبيد بن أعصم سحراك
فأخبره بالسحر ،وحيث هو ،ثم قرأ جبرئيل عليه السخخلم بسخخم الخ الرحمخخن
الرحيم قل أعوذ
) (1طب الئمخخة ص (2) .114حجخخر ينصخخب فخخي اسخخفل الخخبئر ليقخخوم عليخخه الماتخخح
ويغرف الماء بيده أو بقدح ويمل الدلء ،والمائح هو الذى يقوم في أعلخخى
البئر.
][367
برب الفلق ،فقال رسول ال صلى ال عليه وآله ذلك ،فانحلت عقدة ،ثم لم يزل يقخخرأ
آية ويقرأ رسول ال صلى ال عليه وآله وينحل عقده حتى قرأ عليه إحخخدى
عشر آية ،وانحلت إحدى عشر عقدة ،وجلس النبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه.
ودخل أمير المؤمنين علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم فخأخبره بمخا أخخبر
جبرئيخخل عليخخه السخخلم بخخه ،وقخخال :انطلخخق فخخائتني بالسخخحر ،فخخخرج أميخخر
المؤمنين عليه السلم فجاءه به فأمر به النبي صلى ال عليه وآلخخه فنقخخض
ثم تفل عليه ،وأرسل إلى لبيد بخخن أعصخخم وام عبخخد الخ اليهوديخخة فقخخال :مخخا
دعاكم إلى ما صنعتم ؟ ثم دعا رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه علخى لبيخد،
وقال :ل أخرجك ال من الدنيا سالما ،قال :وكان موسرا كثير المال فمر بخخه
غلم يسعى في اذنه قرط قيمتخخه دينخخار فجخاذبه فخخرم بخخه اذن الصخخبي فاخخذ
وقطعت يده ،فمات من وقته 10 .الدر المنثور :عن حنظلة السدوسخخي قخخال:
قلت لعكرمة :اصلي بقخوم فخأقرء بقخل أعخوذ بخرب الفلخق ،وقخل أعخوذ بخرب
الناس ،فقال اقرأ بهما فانهما من القرآن .وعن عقبة بن عخخامر قخخال :قلخخت:
يا رسول ال أقرئني بسورة يوسف عليه السلم وسورة هود عليخخه السخخلم
قال صلى ال عليه وآله :يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ بخخرب
الناس فانك لن تقرأ سورة أحب إلى ال وأبلخخغ منهمخخا ،فخخان اسخختطعت أن ل
]تقرأ إل بهما[ فافعل .وعن أبخخى حخخابس الجهنخخي أن رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله قال :يا أبا حابس أل اخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ قال:
بلى يا رسول ال ،قال :قل أعوذ برب الفلخخق ،وقخخل أعخخوذ بخخرب النخخاس همخخا
المتعوذتان .وعن أبي سعيد الخدري قال :كان رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله يتعوذ من عين الجن ومن عين النس ،فلمخخا نزلخخت سخخورة المعخخوذتين
أخذ بهما وترك ما سوى ذلك .وعن ابن مسعود أن نبي ال صلى الخ عليخه
وآله كان يكره عشر خصال :الصفرة يعنخخي الخلخخوق وتغييخخر الشخخيب ،وجخخر
الزار ،والتختخخم بالخخذهب ،وعقخخد التمخخائم ،والرقخخى إل بخخالمعوذات والضخخرب
بالكعاب ،والتبرج بالزينة لغير بعلها ،وعزل الماء لغير حله ،وفساد الصبي
غير محرمه.
][368
وعن عقبة بن عامر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :اقرؤا بخخالمعوذات فخخي
دبر كل صلة .وعن عقبة بن عخامر قخال :قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه
وآله :ما سخخأل سخخائل ول اسخختعاذ مسخختعيذ بمثلهمخخا يعنخخي المعخخوذتين .وعخخن
عقبة بن عامر قال :قال لي رسول ال صلى ال عليه وآله :يخخا عقبخخة اقخخرء
بقل أعوذ برب الفلق ،وقل أعوذ برب النخاس ،فانخك لخن تقخرء أبلخغ منهمخخا.
وعن ام سلمة قالت :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن أحخخب السخخور
إلى ال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس .وعن معاذ بن جبل قال:
كنت مع رسول ال صلى ال عليه وآله في سفر فصلى الغخخداة فقخخرء فيهمخخا
بالمعوذتين ،ثم قال :يا معاذ هل سمعت ؟ قلخخت :نعخخم ،قخال :مخخن قخخرأ النخاس
بمثلهن .وعن جابر بن عبد ال قال :أخذ بمنكبي رسول ال صلى ال عليخخه
وآله قال :اقرأ ،قلت :ما أقرأ بأبي أنت وامي قال :قل أعوذ برب الفلخخق ،ثخخم
قال :اقرء ،قلت :بأبي أنت وامي ما أقرأ ؟ قال :قل أعوذ برب النخخاس ،ولخخن
تقرأ بمثلهما .وعن ثابت بن قيس :اشتكى فأتاه رسول ال صخخلى الخ عليخخه
وآله وهو مريض فرقاه بخخالمعوذات ونفخخث عليخخه ،وقخخال :اللهخخم رب النخخاس
اكشف البأس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابخخا مخن واديهخخم ذلخك،
يعني بطحان فألقاه في ماء فسقاه .وعن ابن عامر الجهنخخي قخخال :كنخخت مخخع
النبي صلى ال عليه وآله في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن
يمينه ثم قرأ بالمعوذتين ،فلما انصخخرف قخال :كيخف رأيخت ؟ قلخت :رأيخخت يخخا
رسول ال ،قال :فاقرأ بهما كلهما نمت وكلما قمخخت .وعخخن قتخخادة قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله لعقبة بن عامر :اقرأ بقل أعوذ بخخرب الفلخخق،
وقل أعوذ برب الناس فانهما أحب القرآن إلخخى الخخ .وعخخن عقبخخة بخخن عخخامر
قال :كنت أقود برسول ال صلى ال عليه وآله راحلته في السخخفر فقخخال :يخخا
عقبة أل اعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت :بلى ،قال :قل أعوذ برب الفلق
][369
وقل أعوذ برب الناس ،فلما نزل صخخلى بهمخخا صخخلة الغخخداة ثخخم قخخال :وكيخخف تخخرى يخخا
عقبة .وعن أنس بن مالك أن النبي صلى ال عليه وآله ركخخب بغلخخة فحخخادت
به فحبسها وأمر رجل أن يقرء عليها قل أعوذ برب الفلق من شرما خلخخق،
فسكتت ومضت .وعن أبي هريرة قال :أهدى النجاشي إلى رسول ال صلى
ال عليه وآله بغلة شهباء فكان فيها صعوبة ،فقال للزبيخخر :اركبهخخا وذللهخخا
وكأن الزبير اتقى ،فقال له :اركبها واقرء القرآن ،فقال :ما أقرأ ،قخال :اقخرأ
قل أعوذ برب الفلق ،فخخو الخخذي نفسخخي بيخخده مخخا قمخخت تصخخلي بمثلهخخا .وعخخن
عائشة أن رسول ال صلى ال عليه وآلخه كخان إذا اشختكى قخرأ علخى نفسخه
المعوذتين وتفل أو نفث .وعن ابن عمر قال :إذا قرأت قل أعوذ برب الفلخخق
فقل :أعوذ برب الفلق وإذا قخخرأت قخخل أعخخوذ بخخرب النخخاس فقخخل :أعخخوذ بخخرب
الناس )) 126 * .(1باب( * * )الدعاء عند ختم القرآن( * )زائدا على ما
أوردناه في أبواب الدعاء من هذا المجلد( أقول :وجدت بخط الشيخ الجليخخل
محمد بن علي الجبعي رحمه ال الدعاء لختم القخخرآن نقخخل مخخن خخخط الشخخيخ
شمس الدين محمد بن مكي رحمه ال وقال :إنه نقله من مصحف بالمشخخهد
المقدس الكاظمي الجوادي صلوات ال عليهما وسلمه .بسخخم ال خ الرحمخخن
الرحيم :صدق ال أعلى الصادقين ،ومنطق جميع النخخاطقين وبلغخخت الرسخخل
الكرام سادات النخخام عليهخخم السخخلم ،اللهخخم انفعنخخا بخخالقرآن العظيخخم ،واهخخدنا
باليات والذكر الحكيم ،وتقبل مناقراءته إنك أنت السميع العليم ،ول تضرب
به
][370
وجوهنا يا إله العالمين .اللهم فكما جعلتنا مخخن أهلخخه ،وشخخرفتنا بفضخخله ،واصخخطفيتنا
لحمله ،وهديتنا به ،وبلغتنا به نهاية المراد ،وجعلتنا به شهداء علخخى المخخم
يوم المعاد فاجعلنا ممن ينتفع بأوامره ،ويرتدع بزواجخخره ،ويقتنخخع بحللخخه،
ويؤمن بما تشا به من آياته حخختى تغفخخر لنخخا ذنوبنخخا ببركخخاته ،وتخخوفر ثوابنخخا
لقراءته ،وتكشف به عنا نوازل دهرنا وآفاته ،برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن.
اللهم وكما رزقتنا المعونة على حفظه ،ولينت ألسنتنا لتلوة لفظه ،فارزقنا
التدبر لمعانيه ،ووفقنا للعمل بما فيه ،واجعلنخا ممتثليخخن لوامخخره ونخخواهيه،
واشرح صدورنا بأنوار مثانيه ،وأعذنا به من ظلخخم الشخخرك واتبخخاع داعيخخه،
وأعطنا لتلوته في أيام دهرنا ولياليه ،ثوابا تعخخم لجماعخخة سخخامعيه وتخخاليه،
برحمتك يا أرحم الراحمين .اللهم انفعنا بما فصخخلت فخخي كتابخخك مخخن اليخخات،
واجمعنا به على طاعتك في سائر الوقخات ،وأعخذنا بخه مخن جميخع الشخدائد
والفات ،واغفر لنا به سخخالف مخخا اقترفنخخاه مخخن السخخيئات ،واكشخخف بخخه عنخخا
نوازل الكربات ،ولقنخا بخه البشخرى عنخد معاينخة الممخات برحمتخك يخا أرحخم
الراحمين .اللهم إنا نسألك أن تطهر به قلوبنا من دنس العصيان ،وتكفر بخخه
ذنوبنخخا الخخواردة إلخخى منخخازل الهخخوان ،وتعصخخمنا بخخه مخخن الفتخخن فخخي الديخخان
والبدان ،وتونس به وحشخختنا عنخخد النفخخراد فخخي أضخخيق مكخخان ،وتلقننخخا بخخه
الحجج البالغة إذا سألنا الملكخان برحمتخك يخخا أرحخم الرحميخن .اللهخم اجعلنخا
ممن يعتقد تصخديقه ،ويقصخد طريقخه ،ويرعخى حقخوقه ،ويتبخع مفخترض أو
امخخره ،ويرتخخدع منهخخي زواجخخره ،ويستضخخئ بنخخور بصخخائره ،ويقتنخخي بخخأجر
ذخايره برحمتك يا أرحم الراحمين .اللهم اجعله مسليا لحزاننا ،وما حيخخا ل
ثامنا ،وكفارة لما سلف مخخن ذنوبنخا وعصخمة لمخا بقخي مخن أعمارنخخا .اللهخم
اسعدنا به ول تشقنا ،وأعزنا به ول تذلنا ،وارفعنا به ول تضعنا ،وأغننا
][371
بخخه ول تحوجنخخا .اللهخخم اجعلخخه لعمالنخخا غارسخخا ،ولنخخا برحمتخخك عخخن جميخخع الخخذنوب
والمحارم حابسا ،وفي ظلم الليالي موقظا وموانسا .اللهم اغفر لنا به كبائر
الذنوب ،واستر به علينا قبائح العيوب ،وبلغنا به إلخخى كخخل محبخخوب ،وفخخرج
اللهم به عنا وعن كل مكروب برحمتك يا أرحم الراحمين .اللهم اجعلنا ممن
يحسن صحبته في كل الوقات ،ويجل حرمته عن مواقخخف التهمخخات ،وينخخزه
قدره من الوثوب على ما نهيخخت عنخخه فخخي الخلخخوات ،حخختى تعصخخمنا بخخه مخخن
جميع السيئات ،وتنجينا به من جميع الهلكات ،وتسلمنا به من اقتحام البدع
والشبهات ،وتكفينا به جميع الفات .اللهم طهرنا بكتابك مخخن دنخخس الخخذنوب
والخطايا ،وامنن علينا بالستعداد لنزول المنايخخا ،وهخخب لنخا الصخخبر الجميخخل
عند حلول الرزايا ،حتى يجتمع لنا بختمنخخا هخخذه خيخخر الخخدنيا وخيخخر الخخخرة،
فانك أهل التقوى وأهل المغفخخرة .اللهخخم اجعخخل ختمتنخخا هخخذه أبخخرك الختمخخات،
وساعتنا هذه أشرف الساعات اغفر لنا بها مخخا مضخخى مخخن ذنوبنخخا ومخخا هخخو
آت ،حينا بها بخأطيب التحيخخات ،ارفخخع لنخخا أعمالنخخا فخخي الباقيخخات الصخالحات.
اللهخخم اجعخخل ختمتنخخا هخخذه ختمخخة مباركخخة تحخخط عنابهخخا أوزارنخخا ،وتخخدر بهخخا
أرزاقنا ،وتديم بها سلمتنا وعافيتنا ،وتجمع بها شملنا ،وتغني بهخخا فقرنخخا،
وتكتب بها سلمتنا ،وتغفر بها ذنوبنا ،وتستر بها عيوبنا برحمتك يخا أرحخم
الراحمين .اللهم ل تدع لنا بالقرآن ذنبا إل غفرتخخه ،ول همخخا إل فرجتخخه ،ول
دينخخا إل قضخخيته ،ول عيبخخا إل سخخترته ،ول مريضخخا إل شخخفيته ،ول ميتخخا إل
رحمته ،ول فاسدا إل أصخخلحته ،ول ضخخال إل هخخديته ،ول عخخدوا إل أهلكتخخه،
ول سخخعرا إل أرخصخخته ،ول شخخرابا إل أعخخذبته ،ول كخخبيرا إل وفقتخخه ،ول
صخخغيرا إل أكخخبرته ول حاجخخة مخخن حخخوائج الخخدنيا إل أعنتنخخا علخخى قضخخائها
برحمتك يا أرحم الراحمين.
][372
اللهخخم انصخخر جيخخوش السخخلم وفرسخخانه ،وحمخخاة الخخدين وشخخجعانه ،وأنصخخار الخخدين
وأعوانه ،ليزيخخدوا دينخخك عخزا ويثبتخخوا أركخانه ،ويدكخخد كخوا الكفخر وينكسخخوا
صلبانه ،ويقلعوا سرير ملكخخه وسخخلطانه ،واجعخخل اللهخخم ل سخخراء المسخخلمين
منك فرجا وسبب لهم إلى دار السلم مخرجا برحمتخخك يخا أرحخم الراحميخن.
اللهم أعداؤنا إن سلكوا برا فاخسف بهم ،وإن سلكوا بحرا فغر قهم وارمهم
بحجرك الدامغ ،وسيفك القاطع برحمتك يا أرحم الراحمين .اللهم من أرادنخخا
بسوء فأرده ،ومن كادنا فكده ،ومن بغى علينا فأهلكه يا كثير الخير ،يا دائم
المعروف ،يا من لم يزل كريما ،ول يزال رحيما .اللهم أنت العالم بحوائجنخخا
فاقضها ،وأنت العالم بسخخرائر نخخا فأصخلحها ،وأنخخت العخخالم بخخذنوبنا فاغفرهخخا
برحتمك يخخا أرحخخم الراحميخخن .اللهخخم اغفخخر لنخخا ولبائنخخا ولمهاتنخخا وإخواننخخا
وأخواتنا ولستادينا ولمعلمينا الخير ولجميخخع المسخخلمين برحمتخخك يخخا أرحخخم
الراحمين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة ،وقنا برحمتك عخخذاب
القبر ،وعذاب النار ،برحمتك يا أرحم الراحمين ،وآخر دعوانخخا أن الحمخخدل
رب العالمين.
][373
) 127باب( * )متشابهات القرآن ،وتفسير المقطعات(( * ))وأنخه نخزل بايخاك أعنخخى
واسمعي يا جارة ،وأن فيه عاما(( ))وخاصا ،وناسخا ومنسخخوخا ،ومحكمخخا
ومتشخابها(( اليخات :آل عمخران :هخو الخذي أنخزل عليخك الكتخاب منخه آيخات
محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعخون
مخخا تشخخابه منخخه ابتغخخاء الفتنخخة وابتغخخاء تخخأويله ومخخا يعلخخم تخخأويله إل الخخ
والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عنخد ربنخا ومخا يخذكر إل اولخوا
اللباب ) 1 .(1م مع :محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلخخى علخخى يخخدي
علي بن أحمد البغدادي ،عن معاذ بن المثنى ،عن عبد ال بن أسخخماء ،عخخن
جويرية ،عن سفيان الثوري قال :قلت للصادق عليه السلم :يا ابن رسخخول
ال خ مخخا معنخخى قخخول ال خ عزوجخخل) :الخخم( و )المخخص( و )الخخر( و )المخخر( و
)كهيعص( و )طه( و )طس( و )طسم( و )يخخس( وصخخلى الخ عليخخه وآلخخه و
)حم( و )حم عسق( و )ق( و )ن( ؟ قخخال عليخخه السخخلم :أمخخا )الخخم( فخخي أول
البقرة فمعناه أنا ال الملك ،وأمخخا )الخخم( فخخي أول آل عمخخران فمعنخخاه أنخخا الخ
المجيد ،و )المص( معناه أنخخا الخ المقتخخدر الصخخادق و )الخخر( معنخخاه أنخخا الخ
الرؤف و )المر( معناه أنا ال المحيي المميخخت الخخرازق و )كهيعخخص( معنخخاه
أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد وأما )طخخه( فاسخخم مخخن أسخخماء
النبي صلى ال عليه وآله ومعناه يا طالب الحق الهادي إليه ما انخخزل عليخخك
القرآن لتشقى بل لتسعد به ،وأما )طخخس( فمعنخخاه أنخخا الطخخالب السخخميع وأمخخا
)طسم( فمعناه أنخا الطخالب السخميع المبخدئ المعيخد .وأمخا )يخس( فاسخم مخن
أسماء النبي صلى ال عليه وآله ومعناه يا أيها السامع لوحيي
][374
)والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم( .وأما صلى الخ عليخخه
وآله فعين تنبع من تحت العرش ،وهي الخختي توضخخأ منهخخا النخخبي صخخلى الخ
عليخخه وآلخخه لمخخا عخخرج بخخه ،ويخخدخلها جبرئيخخل عليخخه السخخلم كخخل يخخوم دخلخخة
فيغتمس فيها ثم يخرج فينفض أجنحته فليس من قطخخرة تقطخخر مخخن أجنحتخخه
إل خلق ال تبارك وتعالى منها ملكا يسبح ال ويقدسه ويكبره ويحمده إلخخى
يخوم القيامخة .وأمخا )حخم( فمعنخاه الحميخد المجيخد ،وأمخا )حمعسخق( فمعنخاه
الحليم المثيب العالم السميع القخخادر القخخوي ،وأمخخا )ق( فهخخو الجبخخل المحيخخط
بالرض وخضرة السماء منه ،وبه يمسك ال الرض أن تميد بأهلها ،وأمخخا
)ن( فهو نهر في الجنة قال ال عزوجل :اجمد ! فجمد فصار مخخدادا ثخخم قخخال
عزوجل للقلم :اكتب فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كخخان ومخخا هخخو كخخائن
إلى يوم القيامة ،فالمداد مداد من نور ،والقلم قلم من نور ،واللوح لوح من
نور .قال سفيان :فقلت له :يخخا ابخخن رسخخول الخ بيخخن لخخي أمخخر اللخخوح والقلخخم
والمداد فضل بيان ،وعلمني مما علمك ال ،فقخخال :يخخا ابخخن سخخعيد لخخول أنخخك
أهل للجواب ما أجبتك ،فنون ملك يؤدي إلى القلم ،وهو ملك ،والقلخخم يخخؤدي
إلى اللوح وهو ملخخك ،واللخخوح يخخؤدي إلخخى إسخخرافيل ،وإسخخرافيل يخخؤدي إلخخى
ميكائيل ،وميكائيل يؤدي إلى جبرئيل ،وجبرئيل يؤدي إلى النبيخخاء والرسخخل
صلوات ال عليهم .قال :ثم قال لي :قم يا سخخفيان فل آمخخن عليخك )- 2 .(1
فس :أبي ،عن ابن محبوب ،عن ابن رئاب ،عن محمد بن قيخخس ،عخخن أبخخي
جعفر صلوات ال عليه قال :إن حيي بن أخطب وأبا يا سربن أخطب ونفخخرا
من اليهود من أهل نجران أتوا رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخالوا لخخه:
أليس فيما تذكر فيما انزل إليك )الم( ؟ قال :بلخخى ،قخخالوا :أتخخاك بهخخا جبرئيخخل
من عند ال ؟ قال :نعم قالوا :لقد بعث أنبياء قبلك ما نعلخخم نبيخخا منهخخم أخخخبر
ما مدة ملكه وما أكل امته غيرك ،قال :فأقبل حيى بن أخطب علخخى أصخخحابه
فقال لهم :اللف واحد واللم
][375
ثلثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة ،فعجخخب ممخخن يخخدخل فخخي ديخخن مخخدة
ملكه وأكل امته إحدى وسبعون سنة ،قال :ثم أقبخخل علخخى رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله فقال له :يا محمد هل مع هذا غيره ؟ قخخال :نعخخم ،قخخال :فهخخاته
قال) :المص( قال :هذا أثقل وأطخخول ،اللخخف واحخخد ،واللم ثلثخخون ،والميخخم
أربعون ،والصاد تسعون وهذه مائة وإحدى وستون سخخنة ،ثخخم قخخال لرسخخول
ال صلى ال عليه وآله :هل مع هذا غيره ؟ قال :نعم قال :هات قال " :الر
" قال :هذا أثقل وأطول اللف واحد واللم ثلثون ،والخخراء مائتخخان ثخخم قخخال
لرسول ال صلى ال عليه وآله :فهل مع هذا غيره ؟ قخخال :نعخخم قخخال :هخخات
قال " :المر " قخخال :هخخذا أثقخخل وأطخخول اللخخف واحخخد واللم ثلثخخون والميخخم
أربعون والراء مائتان ،ثم قال :فهل مخخع هخخذا غيخخره ؟ قخخال :نعخخم ،قخخال :لقخخد
التبس علينا أمرك فما ندري ما اعطيت ،ثم قخاموا عنخخه ،ثخخم قخال أبخو ياسخخر
لحيي أخيه :وما يدريك لعل محمدا قد جمع هخخذا كلخخه وأكخخثر منخخه .فقخخال أبخخو
جعفر عليه السلم :إن هذه اليات انزلت فيهم " منه آيات محكمخخات هخن ام
الكتاب واخر متشابهات( وهي تجري في وجوه اخر على غير مخخا تخخأول بخخه
حيى ابخن أخطخخب وأخخخوه أبخو ياسخر وأصخحابه ) .(1مخع :ابخن الوليخد ،عخن
الصفار ،عن إبراهيم بن هاشم مثلخخه ) - 3 .(2مخخع :الهمخخداني ،عخخن علخخي،
عن أبيه ،عن يحيى بن عمران ،عن يونس عخخن سخخعدان ،عخن أبخخي بصخخير،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال " :الم " هو حرف من حخخروف اسخخم ال خ
العظم المقطع في القرآن الذي يولفه النبي صلى ال عليه وآله أو المخخام،
فإذا دعا به اجيب " ذلخخك الكتخخاب ل ريخخب فيخخه هخخدى للمتقيخخن " قخخال :بيخخان
لشيعتنا " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنخخا هخخم ينفقخخون
" قال :مما علمناهم يبثون ،ومما علمنا هم من القرآن يتلون ).(3
][376
فس :أبي مثله ) - 4 .(1فس :جعفر بن أحمد ،عن عبيدال ،عن الحسن بخخن علخخي،
عن أبيه ،عخخن أبخخي بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله" :
كهيعص " قال :هذه أسماء ال مقطعة أمخخا قخخوله " :كهيعخخص " قخخال الخخ:
هو الكافي الهادي العالم الصادق ذي اليادي العظام وهو كما وصف نفسخخه
تبارك وتعالى ) - 5 .(2فس " :حمعسق " هو حروف من اسم ال العظم
المقطوع ،يؤلفه الرسول أو المام صلى ال عليهما ،فيكون السخخم العظخخم
الذي إذا دعي ال به أجاب ) - 6 .(3فس :أحمد بن علي وأحمد بن إدريس
معا ،عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي ،عن محمد بن جمهخخور ،عخخن
سليمان بن سماعة ،عن عبد ال بن القاسم عن يحيى بن ميسرة الخثعمي،
عن أبي جعفر عليه السلم قال :سمعته يقول " :عسق " عداد سني القائم
عليه السلم ،وقاف جبل محيط بالدنيا مخخن زمخخرد أخضخخر ،فخضخخرة السخخماء
من ذلك الجبل ،وعلم علي كله فخخي عسخخق ) - 7 .(4مخخع :المظفخخر العلخخوي،
عن ابن العياشي ،عن أبيه ،عن أحمد بن أحمد ،عن سخخليمان بخخن الخصخخيب
قال :حدثني الثقة عن أبي جمعة رحمة بن صدقه قخخال :أتخخى رجخخل مخخن بنخخي
امية -وكان زنديقا -جعفر بن محمد عليهما السلم فقال :قول ال عزوجل
فخخي كتخخابه " :المخخص " أي شخخئ أراد بهخخذا ؟ وأي شخخئ فيخخه مخخن الحلل
والحرام ؟ وأي شئ فيه مما ينتفع به الناس ؟ قال :فاغتاظ مخخن ذلخخك جعفخخر
بن محمد عليهما السلم فقال :أمسخخك ويحخخك اللخخف واحخخد ،واللم ثلثخخون،
والميخخم أربعخخون والصخخاد تسخخعون ،كخخم معخخك ؟ فقخخال الرجخخل :أحخخد وثلثخخون
ومائة ،فقال لخه جعفخر بخن محمخد عليهمخا السخلم :إذا انقضخت سخنة إحخدى
وثلثين ومائة انقضى ملك أصحابك ،قال:
][377
فنظرنا فلما انقضت سنة إحدى وثلثين ومائة يخخوم عاشخخورا دخخخل المسخخودة الكوفخخة
وذهب ملكهم ) .(1شى :عن أبي جمعة مثلخخه ،وفيخخه سخختون مكخخان الثلثيخخن
في الموضعين ) - 8 .(2مع :الطالقاني عن الجلودي ،عن الجوهري ،عخخن
ابن عمارة ،عن أبيخه قخال :حضخرت عنخد جعفخر بخن محمخد عليهمخا السخلم
فدخل عليه رجل فسخخأله " عخخن كهيعخخص " فقخخال عليخخه السخخلم " :كخخاف "
كاف لشيعتنا " ها " هاد لهم " يا " ولي لهم " عين " عالم بأهل طاعتنخخا
" صاد " صادق لهم وعدهم ،حتى يبلغ بهم المنزلة التي وعدها إياهم فخخي
بطن القرآن ) - 9 .(3ن :أبي ،عن علي ،عن أبيه ،عن ]أبي[ حيون مولى
الرضا عنه عليه السلم قال :من رد متشابه القرآن إلخخى محكمخخه هخخدي إلخخى
صراط مستقيم ) .(4أقول :قد مضى بعض الخبار في باب تعلم القرآن10 .
-مع :المفسر باسناده إلى أبي محمد العسكري عليه السلم أنه قال :كخخذبت
قريش واليهود بالقرآن ،وقالوا :سحر مخخبين تقخوله ،فقخال الخ " :الخم ذلخك
الكتاب " أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو بالحروف المقطعخخة
التي منها ألف لم ميم ،وهو بلغتكم وحروف هجخخائكم فخخأتوا بمثلخخه إن كنتخخم
صادقين ،واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم .ثم بين أنهم ل يقدرون عليه
بقوله " :قل لئن اجتمعت النس والجن على أن يخخأتوا بمثخخل هخخذا القخخرآن ل
يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " ) .(5ثم قال ال " :الم " أي
القرآن الذي افتتح بالم هو " ذلك الكتاب " الذي أخبرت
) (1معاني الخبار ص (2) .28تفسخخير العياشخخي ج 2ص (3) .2معخخاني الخبخخار
ص (4) .28عيون الخبار ج 1ص (5) .290أسرى.91 :
][378
به موسى فمن بعده من النبياء فأخبروا بني إسرائيل أنخخي سخخأنزله عليخخك يخخا محمخخد
كتابا عزيزا ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل من حكيم حميد
" ل ريب فيه " ل شك فيه لظهوره عندهم كما أخبرهم أنبياؤهم أن محمخخدا
ينزل عليه كتاب ل يمحوه الباطل ،يقرؤه هو وامته علخخى سخخائر أحخخوالهم "
هدى " بيان مخخن الضخخللة " للمتقيخخن " الخخذين يتقخخون الموبقخخات ،ويتقخخون
تسليط السفه على أنفسهم ،حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه ،عملوا بما
يوجب لهم رضا ربهم .قال :وقال الصادق عليه السلم :ثم اللف حرف من
حروف قولك ال ،دل باللف على قولك الخخ ،ودل بخخاللم علخخى قولخخك الملخخك
العظيم القاهر للخلق أجمعين ودل بالميم على أنه المجيخخد المحمخخود فخخي كخخل
أفعاله ،وجعل هذا القول حجة على اليهود ،وذلك أن ال لما بعث موسى بن
عمران ثم من بعده من النبياء إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم قوم إل أخخخذوا
عليهم العهود والمواثيق ليؤمنن بمحمد العربي المي المبعوث بمكخخة الخخذي
يهاجر إلى المدينة ،يأتي بكتخخاب بخخالحروف المقطعخخة افتتخخاح بعخخض سخخوره،
يحفظه امته فيقرؤنه قياما وقعودا ومشاة ،وعلى كخخل الحخخوال ،يسخخهل ال خ
عزوجل حفظه عليهم .ويقرنون بمحمد صلى ال عليه وآلخخه أخخخاه ووصخخيه
علي بن أبي طالب عليه السلم الخخخذ عنخخه علخخومه الخختي علمهخخا ،والمتقلخخد
عنه لماناته التي قلدها ،ومذلل كل من عاند محمخخدا بسخخيفه البخخاتر ،ومفحخخم
كل من جادله وخاصمه بدليله القاهر ،يقاتل عباد ال على تنزيخخل كتخاب الخ
حتى يقودهم إلى قبوله طائعين وكارهين ،ثم إذا صار محمد صلى ال عليخخه
وآله إلى رضوان ال عزوجل وارتد كثير ممن كخخان أعطخخاه ظخخاهر اليمخخان،
وحروفخخوا تخخأويلته ،وغيخخروا معخخانيه ،ووضخخعوها علخخى خلف وجوههخخا،
قاتلهم بعد على تأويله حتى يكخخون إبليخخس الغخخاوي لهخخم هخخو الخاسخخر الخخذليل
المطرود المغلوب .قال :فلما بعث ال محمدا وأظهره بمكخخة ثخخم سخخيره منهخخا
إلى المدينة وأظهره بها ثم أنزل عليه الكتاب وجعل افتتاح سخخورته الكخخبرى
بخخالم ،يعنخي " الخم ذلخك الكتخاب " وهخو ذلخك الكتخاب الخذي أخخخبرت أنبيخخائي
السالفين أني سأنزله عليك يا محمد " لريب
][379
فيه " فقد ظهر كما أخبرهم به أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب مبارك ل يمحخخوه
الباطل ،يقرؤه هو وامته على سائر أحوالهم ثم اليهود يحرفونه عخن جهتخه
ويتأو لونه على غير جهته ،ويتعاطون التوصل إلخخى علخخم مخخا قخخد طخخواه الخ
عنهم من حال أجل هذه المة وكم مدة ملكهم .فجخاء إلخى رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله منهم جماعة فولى رسول ال عليا علهيما السلم مخخخاطبتهم
فقال قائلهم :إن كان ما يقول محمد حقا لقد علمنا كخم قخدر ملخك امتخه ؟ هخو
إحدى وسبعون سنة :اللخخف واحخخد ،واللم ثلثخخون ،والميخخم أربعخخون ،فقخخال
علي عليه السخخلم :فمخخا تصخخنعون بخخالمص وقخخد انزلخخت عليخخه ؟ قخخالوا :هخخذه
إحدى وستون ومائة سخخنة ،قخخال :فمخخاذا تصخخنعون بخخالر وقخد انزلخخت عليخخه ؟
فقالوا :هذه أكثر هذه مائتان وإحدى وثلثون سنة ،فقال علي عليه السلم:
فما تصنعون بما انزل إليه المر ؟ قالوا :هذه مائتان وإحدى وسبعون سنة،
فقال علي عليه السلم :فواحدة من هذه له أو جميعها له ؟ فخخاختلط كلمهخخم
فبعضخخهم قخخال لخخه :واحخخدة منهخخا ،وبعضخخهم قخخال :بخخل يجمخخع لخخه كلهخخا وذلخخك
سبعمائة وأربع سنين ،ثم يرجع الملخخك إلينخخا يعنخخي إلخخى اليهخخود .فقخخال علخخي
عليه السلم :أكتاب من كتب ال نطخخق بهخخذا أم آراؤكخخم دلتكخخم عليخخه ؟ فقخخال
بعضهم :كتاب ال نطق به ،وقال آخرون منهم :بل آراؤنا دلت عليخخه ،فقخخال
علي عليه السلم :فأتوا بالكتاب من عند ال خ ينطخخق بمخخا تقولخخون ،فعجخخزوا
عن إيراد ذلخخك ،وقخخال للخريخخن :فخخدلونا علخخى صخخواب هخخذا الخخرأي ؟ فقخخالوا
صواب رأينا دليله أن هذا حساب الجمل .فقال علي عليخخه السخخلم :كيخخف دل
على ما تقولون وليس في هذه الحروف إل ما اقترحتم بل بيان ؟ أرأيتخخم إن
قيل لكم إن هذه الحروف ليست دالة على هذه المدة لملك امخخة محمخخد صخخلى
ال عليخخه وآلخخه ،ولكنهخخا دللخخة علخخى أن كخخل واحخخد منكخخم قخخد لعخخن بعخخدد هخخذا
الحساب ،أو أن عدد ذلك لكل واحد منكم ومنا بعدد هخخذا الحسخخاب دراهخخم أو
دنانير أو أن لعلى على كل واحد منكم دين عدد ماله مثل عدد هذا الحسخخاب.
قالوا :يا أبا الحسن ليس شئ مما ذكرته منصوصا عليخخه فخخي " الخخم " و "
المص "
][380
و " الر " و " المر " فقال علخخي عليخخه السخخلم :ول شخخئ ممخخا ذكرتمخخوه منصخخوص
عليه في " الم " و " المص " والر " والمر " فان بطخخل قولنخخا لمخخا قلنخخا،
بطل قولك لما قلت ،فقال خطيبهم ومنطيقهم :ل تفخخرح يخخا علخخي ،إن عجزنخخا
عن إقامة حجة فيما تقولهن على دعوانا فخخأي حجخخة لخخك فخخي دعخخواك إل أن
تجعل عجزنا حجتك ،فإذا ما لنا حجة فيما نقول ول لكم حجة فيمخخا تقولخخون.
قال علي عليه السلم :ل سواء ،إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة ثخخم نخخادي
جمال اليهود :يا أيتها الجمخخال اشخخهدي لمحمخخد ،ولوصخخيه ،فتبخخادر الجمخخال:
صخخدقت صخخدقت يخخا وصخخي محمخخد ،وكخخذب هخخؤلء اليهخخود .فقخخال علخي عليخخه
السلم :هؤلء جنخخس مخخن الشخخهود ،يخخا ثيخخاب اليهخخود الخختي عليهخخم اشخخهدي
لمحمد ولوصخخيه ،فنطقخخت ثيخخابهم كلهخخا :صخخدقت صخخدقت يخخا علخخي نشخخهد أن
محمدا رسول ال حقا وأنك يا علي وصخخيه حقخخا ،لخخم يثبخخت محمخخد قخخدما فخخي
مكرمخخة إل وطئت علخى موضخخع قخخدمه ،بمثخخل مكرمتخخه ،فأنتمخخا شخخقيقان مخخن
أشرف أنوار ال ،فميزتما اثنيخخن ،وأنتمخخا فخخي الفضخخائل شخخريكان ،إل أنخخه ل
نبي بعد محمد صلى ال عليه وآله .فعند ذلك خخخرس ذلخخك اليهخخودي ،وآمخخن
بعض النظارة منهم برسول ال ،وغلب الشقاء على اليهود وسائر النظخخارة
الخرين ،فذلك ما قال ال تعالى " ل ريب فيه " إنه كما قال محمد ووصخخي
محمد عن قول محمد صلى ال عليه وآله عن قول رب العالمين .ثم قال" :
هدى " بيان وشفاء " للمتقين " من شيعة محمد وعلي إنهخم اتقخوا أنخواع
الكفر فتركوها ،واتقوا الذنوب الموبقات فرفضخخوها ،واتقخخوا إظهخخار أسخخرار
ال خ وأسخخرار أزكيخخاء عبخخاده الوصخخياء بعخخد محمخخد صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
فكتموها ،واتقوا ستر العلوم عن أهلها المسخختحقين لهخخا ،وفيهخخم نشخخروها )
- 11 .(1مخخع :أحمخخد بخخن عبخخد الرحمخخن المخخروزي ،عخخن محمخخد بخخن جعفخخر
المقري ،عن محمد ابن الحسن الموصلي ،عن محمد بخخن عاصخخم الطريفخخي،
عن عباس بن يزيخخد ،عخخن أبيخخه يزيخخد بخخن الحسخخين ،عخخن موسخخى بخخن جعفخخر
عليهما السلم قال :قال الصادق عليه السلم :القرآن
][381
كله تقريع ،وباطنه تقريب .قال الصدوق رحمه الخ :يعنخخي بخخذلك أن مخخن وراء آيخخات
التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران ) - 12 .(1فس :قال الصادق عليه
السلم :إن ال بعث نبيه باياك أعني واسمعي يا جاره ) - 13 .(2ثو :أبي،
عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن حسخخان ،عخخن ابخخن مهخخران،
عن ابن البطائني ،عن أبيه ،قال :قال أبو عبخد الخ عليخه السخلم :اسخم الخ
العظم مقطع في ام الكتاب ) - 14 .(3ك :قد غيب ال تبارك وتعالى اسمه
العظم الذي إذا دعخخي بخخه أجخخاب وإذا سخخئل بخخه أعطخى فخخي أوائل سخخور مخخن
القرآن ،فقال عزوجل " الم " و " المخخر " و " الخخر " و " المخخص " و "
كهيعص " و " حمعسق " و " طس " و " طسم " وما أشبه ذلك لعلتين
إحداهما أن الكفار المشركين كانت أعينهم في غطاء عن ذكر ال عزوجخخل،
وهو النبي صلى ال عليه وآله بدليل قوله تعالى " :قد أنزل ال إليكم ذكخخرا
رسول " ) (4وكخخانوا ل يسخختطيعون للقخخرآن فخخأنزل الخ عزوجخخل فخخي أوائل
سور منه اسمه العظم بحروف مقطوعة وهي من حروف كلمهم ولغتهم،
ولم تجر عادتهم بذكرها مقطوعة ،فلما سمعوها تعجبوا منها وقالوا نسخخمع
ما بعدها تعجبا فاستمعوا ما بعخخدها فتأكخخدت الحجخخة علخخى المنكريخخن ،وازداد
أهل القرار به بصيرة ،وتوقف الباقون شكا كا ل همة لهخخم إل البحخخث عمخخا
شكوا فيه ،وفي البحث الوصول إلى الحق .والعلة الخخخرى فخخي إنخخزال أوائل
هذه السور بالحروف المقطوعة ليختص بمعرفتها أهل العصمة والطهخخارة،
فيقيمون به الدللة ،ويظهرون به المعجزات
ولو عم ال تبارك وتعالى بمعرفتها جميخخع النخخاس ،لكخخان ذلخخك ضخخد الحكمخخة ،وفسخخاد
التدبير ،وكان ل يؤمن من غير المعصوم أن يدعو بها على نبي مرسخخل ،أو
مؤمن ممتحن ،ثم ل يجوز أن ل تقع الجابة بها مع وعده ،واتصافه بأنه ل
يخلف الميعاد .وعلى أنه يجوز أن يعطي المعرفة بعضها مخخن يجعلخخه عخخبرة
لخلقه متى تعدى حده فيها كبلعم بن باعورا حيخخن أراد أن يخخدعو علخخى كليخخم
ال موسى عليه السلم فانسي ما كان اوتي من السم العظم ،فانسلخ منخه
وذلك قول ال عزوجل في كتابه " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ
منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " ) (1وإنما فعل عزوجل ذلك ليعلخخم
الناس أنه ما اختص بالفضل إل من علم أنه مستحق للفضخخل ،وأنخخه لخخو عخم
لجاز منهم وقوع ما وقع من بلعم ) - 15 .(2شى :سئل أبو عبد ال خ عليخخه
السلم عن المحكخم والمتشخابه ،قخال :المحكخم مخا نعمخل بخه ،والمتشخابه مخا
اشتبه على جاهله ) - 16 .(3شى :عن أبي بصير ،عن أبي عبد الخ عليخخه
السلم يقول :إن القرآن محكم ومتشابه ،فأما المحكم فنؤمن بخخه ونعمخخل بخخه
وندين به ،وأما المتشابه فنخخؤمن بخخه ول نعمخخل بخخه ،وهخخو قخخول الخ " فأمخخا
الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منخخه ابتغخخاء الفتنخخة وابتغخخاء تخخأويله
وما يعلم تأويله إل ال والراسخون في العلم يقولون آمنخخا بخخه كخخل مخخن عنخخد
ربنا " والراسخون في العلخخم هخخم آل محمخخد ) - 17 .(4شخخى :عبخخد الخ بخخن
بكير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :نزل القرآن بايخخاك أعنخخي واسخخمعي
يا جاره ) - 18 .(5شى :عن ابن أبي عمير ،عمن حدثه ،عن أبي عبد ال خ
عليه السلم قال :ما
) (1العخخخراف (2) .175 :كمخخخال الخخخدين ج 2ص 353فخخخي ذيخخخل حخخخديث بلخخخوهر
وبوذاسف (4 - 3) .تفسير العياشي ج 1ص (5) .162تفسير العياشي
ج 1ص .10
][383
عاتب ال نبيه فهو يعني به من قد مضى في القرآن مثل قوله " ولول أن ثبتناك لقد
كدت تركن إليهم شيئا قليل " ) (1عنى بخخذلك غيخخره ) - 19 .(2شخخى :عخخن
أبي محمد الهمداني ،عن رجل ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :سخخألته
عخخخن الناسخخخخ والمنسخخخوخ ،والمحكخخخم والمتشخخخابه قخخخال :الناسخخخخ :الثخخخابت
والمنسوخ :ما مضى ،والمحكم :ما يعمل به ،والمتشابه :الذي يشبه بعضه
بعضا ) - 20 .(3شى :عن زرارة ،عن أبى جعفر عليخخه السخخلم قخخال :نخخزل
القرآن ناسخا ومنسوخا ) - 21 .(4شى :عن أبخخى بصخخير قخخال :سخخمعت أبخخا
عبد ال عليه السلم يقخخول :إن القخخرآن فيخخه محكخخم ومتشخخابه فأمخخا المحكخخم:
فنؤمن به ونعمل به ،وندين به ،وأما المتشابه فنؤمن به ول نعمل بخخه ).(5
- 22شى :عن مسعدة بن صدقة قال :سألت أبا عبد ال عليخخه السخخلم عخخن
الناسخ والمنسوخ ،والمحكم والمتشابه ،قال :الناسخ الثخخابت المعمخخول بخخه،
والمنسوخ ما كان يعمل به ثم جخخاء مخخا نسخخخه ،والمتشخخابه مخخا اشخختبه علخخى
جاهله ) - 23 .(6شى :أبو لبيد المخزومي قال :قال أبو جعفر عليه السلم
يا بالييد إنه يملك من ولد العباس اثنى عشر ،يقتل بعد الثخخامن منهخخم أربعخخة
يصيب أحدهم الذبحة فيذبحه ،هم فئة قصيرة أعمارهم ،قليلة مدتهم ،خبيثة
سيرتهم ،منهم الفويسق الملقب بالهادي والنخخاطق ،والغخخاوي .يخخا بالبيخخد إن
في حروف القرآن المقطعة لعلمخخا جمخخا ،إن الخ تعخخالى أنخخزل " :الخخم * ذلخخك
الكتاب " فقام محمد صلى ال عليه وآله حخختى ظهخخر نخخوره ،وثبتخخت كلمتخخه،
وولد يوم ولد وقد مضى من اللف السابع مائة سنة ،وثلث سنين ،ثم قال:
وتبيانه في كتاب ال الحروف المقطعة إذا عددتها مخخن غيخخر تكخخرار ،وليخخس
من حروف مقطعة حروف ينقضى
) (1أسرى (2) .74 :تفسير العياشي ج 1ص (6 - 3) .10تفسير العياشي ج 1
ص .11
][384
اليام إل وقائم من بني هاشخخم عنخخد انقضخخائه .ثخخم قخخال :اللخخف واحخخد واللم ثلثخخون،
والميم أربعون ،والصاد تسعون ،فذلك مائة وإحخدى وسختون ،ثخم كخان بخدو
خروج الحسين بن علي عليهما السلم " الم ال " فلما بلغت مدته قام قائم
ولد العباس عند " المص " ويقوم قائمنخخا عنخخد انقضخخائها بخخالر فخخافهم ذلخخك
وعه وا كتمه ) - 24 .(1قب :الباقر عليه السلم في سورة البقرة " الم "
اسم من أسخخماء الخ ثخخم أربخخع آيخخات فخخي نعخخت المخخؤمنين ،وآيتخخان فخخي نعخخت
الكافرين ،وثلث عشرة آية في نعت المنافقين .أقول :قخخال السخخيد فخخي سخخعد
السعود :قال أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي في حقايق التفسخخير
في قوله تعالى " الم ذلك الكتاب " قال جعفر الصادق عليه السلم " الم "
رمز وإشارة بينه وبين حبيبه محمد صلى ال خ عليخخه وآلخخه أراد أن ل يطلخخع
عليه سواهما بحروف بعدت عن درك العتبار ،وظهر السر بينهما ل غير.
وقال رحمه ال فيخخه :روى السخختر آبخخادي فخخي كتخخاب منخخاقب النخخبي والئمخخة
عليهم السلم عن محمد بن عبخد الخ بخن جعفخر الحميخري ،عخن أبيخه ،عخن
الريان بن الصلت قال :حضر الرضا علخخي بخخن موسخخى عليهمخخا السخخلم عنخخد
المخخأمون بمخخرو ،وقخخد اجتمخخع فخخي مجلسخخه جماعخخة مخخن علمخخاء العخخراق
وخراسان ،فقال الرضا عليه السلم :أخبروني عن قول ال عزوجل " يس
والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صخخراط مسخختقيم " فمخخن عنخخى
بقوله " يس " قال العلماء " يس " محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه لخخم يشخخك
فيه أحد ،قال أبو الحسن عليه السلم :فان ال تبارك وتعالى أعطخخى محمخخدا
وآل محمد من ذلك فضل ل يبلغ أحد كنه وصفه إل من عقله ،وذلخخك أن الخ
عزوجل ل يسلم على أحخخد إل النبيخخاء فقخخال تعخخالى " سخخلم علخخى نخخوح فخخي
العخخالمين " ) (2وقخخال " سخخلم علخخى إبراهيخخم " ) (3وقخخال " سخخلم علخخى
موسى
) (1تفسير العياشي ج 2ص (2) .3الصافات (3) .79 :الصافات.109 :
][385
وهرون " ) (1ولم يقل سلم على آل نوح ،ولم يقل سلم على آل إبراهيم ،ولم يقخخل
سلم على آل موسى وهرون ،وقال " :سلم علخى آل يخس " ) (2يعنخخي آل
محمد صلي ال عليه وعليهم ) .(3إلى هنا انتهى الجخخزء الول مخخن المجلخخد
التاسخخع )كتخخاب القخخرآن( وهخخو الجخخزء التاسخخع والثمخخانون حسخخب تجزئتنخخا،
يحتوي على مائة باب وسبعة وعشرين بابا من أبواب كتاب فضخخل القخخرآن.
ولقد بذلنا جهدنا في تصحيحه ومقابلته فخرج بعون ال ومشيئته نقيخخا مخخن
الغلط إل نزرا زهيدا زاغ عنه البصر ،وكل عنخخه النظخخر ،ومخخن الخ نسخخأل
العصمة والتوفيق .السيد ابراهيم الميانجى محمد الباقر البهبودى
) (1الصافات (2) .120 :الصافات (3) .130 :ترى الحديث في عيون اخبار الرضا
عليه السخخلم ج 1ص 236وقخخال الطبرسخخي فخخي المجمخخع ج 8ص :456
قرأ ابن عامر ونافع ورويس عن يعقوب " آل يس " بفتخخح اللخخف وكسخخر
اللم المقطوعة من ياسين ،والباقون " الياسين " بكسخخر اللخخف وسخخكون
اللم موصولة بياسين ،وفى الشواذ قراءة ابن مسعود ويحيخخى والعمخخش
والحكم بن عيينة " وان ادريخخس " و " سخخلم علخخى ادراسخخين " وقخخراءة
ابن محيصن وأبى رجاء " وان الياس " و " سلم على الياسين " بغيخخر
همز أقول :راجع في ذلك ج 23ص 172 - 167من هذه الطبعة.
][386
كلمة المصحح :بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل -والصخخلة والسخخلم علخخى رسخخول
ال ،وعلى آله امناء ال .وبعد :فقد تفضل ال علينا -وله الفضخخل والمخخن -
حيث اختارنا لخدمة الدين وأهله ،وقيضنا لتصحيح هذه الموسوعة الكبرى
وهي الباحثة عن المعارف السلمية الخخدائرة بيخخن المسخخلمين :أعنخخي بحخخار
النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار عليهم الصلوات والسخخلم .وهخخذا
الجزء الذي نخرجه إلى القراء الكرام ،هو الجزء الول مخخن المجلخخد التاسخخع
عشر )كتاب القرآن( وقد قابلناه على نسخة الكمباني ثم على نسخة الصخخل
التي هي بخط يد المؤلف العلمخخة رضخخوان الخ عليخخه ،وهخخي محفوظخخة فخخي
خزانة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم ،1003وفيهخخا بعخخض زيخخادات طبعخخت
في طبعتنا هذه كما في ص 354من السطر 7 - 2وغير ذلخخك ،ومخخع ذلخخك
قابلناه على نص المصادر أو على الخبار الخر المشابهة للنص فخي سخائر
الكتب ،فسددنا ما كان في النسخة من خلل وبياض وسخقط وتصخحيف ،فخان
المجلد التاسع عشر أيضا من مسودات قلمه الشريف رحمة ال عليه ،ولخخم
يخرج في حياته إلى البياض.
][387
ومما كددنا كثيرا في إصلحه وتحقيق ألفاظه وتصحيح أغلطخخه بخخاب وجخخوه إعجخخاز
القرآن )الباب 15ص (174 - 121وهو مما نقله المؤلف العلمة بطوله
من كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي رحمة الخ عليخخه ،مخخن نسخخخة
كاملة كانت عنده ،ولكن النسخة كانت سقيمة مصحفة جدا ،واستنسخ كاتب
المؤلف بأمره رضخخوان الخ عليخخه النسخخخة مخخن حيخخث يتعلخخق ببحخخث إعجخخاز
القرآن ووجوهه إلى آخره ،بمخخا فيهخخا مخخن السخخقم والود ،وصخخحح المؤلخخف
العلمة بقلمه الشريف بعض ما تنبه له من الغلط والتصخخحيفات -عجالخخة
-وضرب على بعض جملته التي لم يكن يخل حذفها بخخالمعنى المخخراد ،كمخخا
ضرب على بعضها الخر ،إذا لم يكن لها معنى ظخاهر مخراد ،أو كخانت فيهخا
كلمة مصحفة غير مقروة ول سبيل إلى تصحيحها .ثم إنه ضوان الخ عليخخه
ضخخرب علخى بعخض الفصخخول تمامخا )تخخرى الشخخارة إلخى ذلخك فخي ص 130
السطر (3وغير صورة البواب وحذف عناوين الفصول بحيث صار البحث
متصل متعاضدا ،فلما انتهى إلى الصفحة 158من طبعتنا هذه ،انقطخخع أثخخر
قلمه الشريف ،وبقي من الصفحة - 158إلى 174 -غير مصححة ،مخخع أن
أغلطها وتصحيفاتها وجملتها التي ل يظهر لها معنى مناسب أكثر وأكثر.
فكخخددنا فخخي قخخراءة النسخخخة وإصخخلح أودهخا وعرضخخناها تخخارة علخى مختخخار
الخخخرائج المطبخخوع -إذا وجخخدنا موضخخع النخخص فيهخخا -وتخخارة علخخى نسخخخة
مخطوطة محفوظة في مكتبخخة ملخخك بطهخخران تحخخت الرقخخم 2883وهخخي وإن
كانت أتم من المطبوع لكنها ناقصة مما كانت عند المؤلف العلمة بكثير مع
مخخا فيهخخا مخخن السخخقم .وراجعنخخا مخخع ذلخخك فخخي فهخخم المخخراد وتصخخحيح أقاويخخل
المعترضين وجواباتها إلى الكتب المؤلفة في ذلك الموضوع ،وفكرنا ساعة
بل سخخاعات فخخي كلمخخة واحخخدة وقلبناهخخا ظهخخرا لبطخخن حخختى عرفنخخا صخخورتها
الصحيحة التي كانت عليها قبل التصحيف ،إلى غير ذلك مخخن المشخخاق الخختي
تحملناها حتى صارت النسخخخة مقخخروة مفهومخخة المعنخخى ذلخخك فخخي ص 130
السطر (3وغير صورة البواب وحذف عناوين الفصول بحيث صار البحث
متصل متعاضدا ،فلما انتهى إلى الصفحة 158من طبعتنا هذه ،انقطخخع أثخخر
قلمه الشريف ،وبقي من الصفحة - 158إلى 174 -غير مصححة ،مخخع أن
أغلطها وتصحيفاتها وجملتها التي ل يظهر لها معنى مناسب أكثر وأكثر.
فكخخددنا فخخي قخخراءة النسخخخة وإصخخلح أودهخا وعرضخخناها تخخارة علخى مختخخار
الخخخرائج المطبخخوع -إذا وجخخدنا موضخخع النخخص فيهخخا -وتخخارة علخخى نسخخخة
مخطوطة محفوظة في مكتبخخة ملخخك بطهخخران تحخخت الرقخخم 2883وهخخي وإن
كانت أتم من المطبوع لكنها ناقصة مما كانت عند المؤلف العلمة بكثير مع
مخخا فيهخخا مخخن السخخقم .وراجعنخخا مخخع ذلخخك فخخي فهخخم المخخراد وتصخخحيح أقاويخخل
المعترضين وجواباتها إلى الكتب المؤلفة في ذلك الموضوع ،وفكرنا ساعة
بل سخخاعات فخخي كلمخخة واحخخدة وقلبناهخخا ظهخخرا لبطخخن حخختى عرفنخخا صخخورتها
الصحيحة التي كانت عليها قبل التصحيف ،إلى غير ذلك مخخن المشخخاق الخختي
تحملناها حتى صارت النسخة مقخخروة مفهومخخة المعنخخى ظخخاهرة المخخراد ،ول
يصدقنا على ذلك إل من راجع نسخة الصل بمكتبخخة ملخخك ،أو راجخخع نسخخخة
الكمباني فقابلها على هذه المطبوعة بين يديك.
][388
وإنما أطنبنا وأطلنا الكلم في ذلك ،رعاية لحق المانة وليكون الناظر البصخخير علخخى
معرفة من سيرة المؤلف العلمة في تصخخحيح هخخذه النسخخخة ،وليطلخخع علخخى
مسلكنا في أشباه تلك الموارد عند التصحيح والتحقيق .فلخخو كخخان عنخخد أحخخد
نسخة سليمة من كتاب الخرائج ول أعلم لها أثرا فل يحكم علينا بالتقصير،
فانه ل يكلف ال نفسا إل وسعها ،ول يكلف ال نفسا إل ما آتاها وال ولخخي
العصمة والتوفيق .محمد الباقر البهبودى