‫االتجاه التطوري المحدث‬

‫ظهرت محاوالت عديدة إلحياء النظرية التطورية‬

‫واالستفادة منها لدراسة الدول النامية‬

‫تختلف النظريات التطورية الحديثة‬

‫بتجنب ربط التاريخ بأهداف حتمية مرغوب فيها‬

‫كما كان سائدا في النظريات الكالسيكية‬

 ‫إسهام تالكوت بارسونز‬
‫‪Talcott Parsons‬‬

‫العملية التطورية بالنسبة له هي‬

‫زيادة القدرة التكيفية للمجتمع‬
‫تنشأ من خالل عملية االنتشار الثقافي‬

‫يحدد ثالث مستويات تطورية‬

‫في كل منها مجتمعات متنوعة ومختلفة‬
 ‫المرحلة األولى‪ :‬البدائية‬

‫تنقسم إلى مرحلتين فرعيتين‪:‬‬

‫يتميز المجتمع البدائي بأهمية كل من‬
‫الدين وروابط القرابة‬

‫تعرف المجتمعات في المرحلة المتقدمة‬

‫نسقا للتدرج االجتماعي‬
‫وتنظيما سياسيا‬
‫في إطار إقليمي مستقر نسبيا‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المجتمعات القديمة‬

‫تتميز بوجود تعليم حرفي محدود‬

‫وخاضع لسيطرة الجماعات الدينية‬

‫تعرف المجتمعات في المرحلة المتقدمة‬

‫تعليم أفراد من الطبقة العليا‬
‫واكتساب الدين التاريخي‬
 ‫المرحلة الثالثة ‪ :‬المجتمعات الصناعية الحديثة‬
‫التحول من المرحلة األولى للثانية‬
‫يتطلب تطورا في اللغة‬
‫وهو تطور يعمق االختالفات‬
‫بين األنساق االجتماعية والثقافية‬

‫التحول من المرحلة الثانية إلى الثالثة‬

‫يرتبط بتطور النسق القانوني‬
‫يجب أن يكون النظام القانوني متسما بالعمومية والتنظيم‬
‫(الرشد الرسمي بتعبير فيبر)‬
‫تتطلب المرحلة األخيرة العموميات التطورية األربعة التالية‪:‬‬

‫التنظيمات البيروقراطية‬
‫النقود والسوق‬
‫المعايير العامة‬
‫التنظيمات السياسية الديمقراطية‬

‫تعرف الدول النامية هذه العموميات بدرجات متفاوتة‬

 ‫إسهام والت روستو‬
‫‪Walt Whitman Rostow‬‬
‫قدم نظرية في التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫وصفها بالشمول والواقعية والوضوح‬
‫واعتبرها بديال عن نظرية‬
‫كارل ماركس في تطور المجتمعات‬

‫تعرف المجتمعات بالنسبة لروستو خمس مراحل‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬المجتمع التقليدي‬

‫يقوم اإلنتاج على أساس‬

‫العلوم والفنون قبل عصر نيوتن‬
‫يتسم بانخفاض متوسط الدخل الفردي‬
‫عدم القدرة على تطبيق التكنولوجيا‬
‫غلبة الطابع الزراعي‬
‫انتشار التقاليد الكابحة للحراك ( كالق َدرية)‬
 ‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة التهيؤ لالنطالق‬

‫انتشار التعليم ولو في إطار طبقات محددة‬

‫بروز روح اإلقدام وإقامة المشروعات‬
‫ظهور البنوك وارتفاع االستثمار‬
‫اتساع حجم التجارة الداخلية والخارجية‬
‫ظهور مشاريع صناعية‬

‫لكن هذا النشاط ال يتم بسرعة بسبب سيطرة أساليب‬

‫اإلنتاج التقليدية وانتشار قيم ونظم معيقة‬
 ‫شروط التهيؤ لالنطالق‪:‬‬

‫‪ -‬االستثمار في األنشطة االقتصادية ذات الطابع العام‬

‫‪ -‬نمو معايير لتقييم األفراد طبقا ألعمالهم وإنجازاتهم‬
‫وليس وفق انتماءاتهم وطبقاتهم‬
‫‪ -‬انتشار النظرة للعالم كعالم خاضع لقوانين يجب اكتشافها‬
‫‪ -‬زيادة في اإلنتاج الزراعي والصناعات‬
‫‪ -‬ظهور قيادة جديدة تؤمن بالتجديد‬

‫(توفرت ظروف االنتقال في أوربا الغربية أواخر القرن ‪)18‬‬

 ‫المرحلة الثالثة‪ :‬االنطالق‬

‫تنتشر أكثر فأكثر‬

‫القوى الدافعة للتقدم االقتصادي‬

‫قد تنشأ في البداية عن ثورة سياسية‬

‫تؤثر في البناء االقتصادي واالجتماعي والثقافي‬

‫(ألمانيا سنة ‪ 1848‬والهند بعد االستقالل واليابان بعد قوانين ‪..1867‬‬

‫العامل الحاسم في انطالق انجلترا وأمريكا وكندا هو التكنولوجيا‬
 ‫في هذه المرحلة‬

‫يزداد االدخار واالستثمار‬

‫يحصل التوسع في صناعات جديدة‬

‫يزداد عدد العاملين في القطاع الصناعي‬

‫تنتشر المراكز الحضرية‬

 ‫المرحلة الرابعة ‪ :‬النضج‬
‫مرحلة يؤكد فيها المجتمع‬

‫قدرته على الحركة خارج نطاق الصناعات األصلية‬

‫التي دفعته إلى االنطالق‬

‫يستطيع أن ينتج أي شيء يرغب فيه‬

‫عادة يصل المجتمع إلى هذه المرحلة بعد‪ 60‬عاما‬

‫من بدء مرحلة االنطالق‬

 ‫تنتشر وسائل إنتاج حديثة‬

‫يتمكن االقتصاد القومي من احتالل موقع على المستوى الدولي‬

‫تحدث تحوالت اقتصادية واجتماعية وثقافية ‪:‬‬

‫تنخفض نسبة العاملين في الزراعة أقل من ‪20%‬‬
‫تنتقل القيادة من أصحاب الثروة وملكية المصانع‬
‫إلى أيدي مدراء أكفاء‬
‫تتغير األفكار والتطلعات‬
 ‫المرحلة الخامسة‪ :‬مرحلة االستهالك الوفير‬
‫تنتقل القيادة إلى قطاعات الخدمات وإنتاج سلع معينة‬
‫(مثل السيارات‪ ،‬الثالجات‪ ،‬الغساالت الكهربائية‪ ،‬التلفيزيون‪...‬‬
‫ارتفاع مستوى الدخل الفردي‬
‫زيادة مهمة لنسبة سكان المناطق الحضرية‬
‫توفير اعتمادات مهمة للرفاهية والتضامن االجتماعي‬

‫(الواليات المتحدة األمريكية في الثالثينيات‪ ،‬أوربا الغربية في أوائل النصف‬

‫الثاني من القرن‪ ،20‬االتحاد السوفياتي في الستينيات)‬
 ‫تحدث ثالثة أمور هامة في هذه المرحلة‪:‬‬

‫‪ -‬اتساع القوة الخارجية للدولة‬

‫وتخصيص اعتمادات عسكرية هائلة‬

‫‪ -‬فرض ضرائب تصاعدية لتذويب الفوارق بين الطبقات‬

‫‪ -‬التوسع في مستويات االستهالك‬

 ‫حسب محمود الجوهري‬
‫ربط روستو التنمية االقتصادية بعدد من األمور‪:‬‬
‫ظهور البنوك والمؤسسات لتعبئة وتوظيف رؤوس األموال‬
‫زيادة االستثمار‪ ،‬الالمركزية الصناعية‬
‫ظهور فئة تؤمن بالتجديد في مختلف المجاالت‬
‫انتشار التعليم‬
‫حصول تغيرات في قواعد السلوك واالتجاهات‬
‫انتشار الحركات والدوافع السياسية‬
 ‫سلم أن التغير االقتصادي‬

‫يحدث آثارا اجتماعية وسياسية وثقافية‬

‫أقر بوجود مصالح متعارضة تتبناها الفئات والطبقات المختلفة‬

‫لكن بالنسبة لروستو‬

‫فقدت التناقضات الطبقية أهميتها‬

 ‫الدولة هي صاحبة الدور الحاسم في التنمية‬

‫بما لها من إمكانيات بشرية وفنية‬

‫النمو االقتصادي يتخذ نمطا واحدا‬

‫مستقبل الدول النامية إذن هو ما تعرفه الدول المتقدمة اآلن‬

 ‫تجاهلت نظرية روستو تاريخ كل من‬

‫الدول المتقدمة والدول النامية‬

‫الدول النامية لها تاريخ قديم جدا‬

‫وأوروبا منذ القرن ‪15‬‬

‫احتوت ما يطلق عليه اآلن العالم الثالث‬

‫من خالل نموها االقتصادي وسيطرتها السياسية‬

‫فرضت الدول المتقدمة االستعمارية‬

‫نظما اجتماعية وسياسية واقتصادية‬

‫تخدم مصالحها‬

‫وتعرقل إحداث التنمية‬

‫يعتبر غندر فرانك ‪André Gunder Frank‬‬
‫أن المؤثرات الخارجية التي خضعت لها‬
‫الدول النامية لم تؤد إلى تقدمها‬

‫لقد ظلت دول إفريقيا وآسيا وأمريكا الالتينية‬

‫متخلفة رغم خضوع معظمها‬
‫للحكم والتأثير الغربي لقرون‬

‫فلم تتح لها إمكانية ولوج مرحلة االنطالق‬

 ‫يظهر التاريخ المعاصر للدول النامية‬
‫أن مراحل روستو‬
‫لم يتم االستعانة بها إلحراز التقدم‬

‫لقد حدد مراحل محددة و لكن دون اإلشارة‬

‫إلى كيفية االنتقال من مرحلة إلى أخرى‬