Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫‪Acc.

Hisham Alian‬‬

‫مسئولية مراقب الحسابات فى ظل اإلصدارات المهنية والتشريعات المحلية‬

‫اتفق رواد الفكر المحاسبى والمراجعى على تقسيم مسئوليـــــــــــة مراقب الحسابات من حيث‬
‫طبيعتها إلى ما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬المسئولية المدنية ‪:‬‬


‫وتقام دعواها من العميل أو طرف ثالث إذا فشل مراقب الحسابات فى أداء المهمة التى كلف بها‬
‫نتيجة إلهماله أو تقصيره ‪ ،‬وتسبب فى إلحاق الضرر بعميله أو طرف ثالث ‪ ،‬ويقتصر العقاب هنا‬
‫على دفع تعويض مادى ‪.‬‬
‫‪ -2‬المسئولية الجنائية ‪:‬‬
‫وتقام دعواها إذا ارتكب مراقب الحسابات بسبب تأدية مهمته عمال يخالف نصا قانونيا من‬
‫النصوص التى ترتبط بعمله ويكون هذا العمل موجها ضد المجتمع ‪ ،‬ويعاقب عليه المراقب بالسجن‬
‫أو دفع غرامة مالية أو االثنين معا ‪.‬‬
‫‪ -3‬المسئولية المهنية أو التأديبية ‪:‬‬
‫وهى مسئولية تمارسها المنظمة المهنية التى ينتمى إليها مراقب الحسابات إذا ارتكب عمال مخال‬
‫بقواعد آداب وسلوك المهنة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نشرات معايير المراجعة األمريكية المتعلقة بمسئولية مراقب الحسابات ‪:‬‬
‫صدرت نشرة معايير المراجعة رقم ‪ 54‬سنة ‪ 1988‬بعنوان مسئولية مراقب الحسابات عن‬
‫التصرفات غير القانونية للعمالء ‪ .‬وقسمت النشرة األعمال أو التصرفات غير القانونية إلى نوعين‬
‫أساسيين هما ‪:‬‬
‫‪ -1‬األعمال غير القانونية التى يكون لها تأثير مالى مباشر على أرصدة محددة بالقوائم المالية ‪،‬‬
‫فعلى سبيل المثال يؤدى انتهاك قوانين الضرائب إلى التأثير المباشر على كل من مصروف‬
‫ضريبة الدخل وضريبة الدخل المستحقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬األعمال غير القانونية التى يكون لها تأثير غير مباشر على القوائم المالية ‪ ،‬ومن أمثلتها انتهاك‬
‫منشأة العميل لقوانين حماية البيئة وما قد يترتب عليه من إلزامها بدفع غرامات مالية ‪ ،‬وهنا ال‬
‫تقع على مراقب الحسابات مسئولية تقديم تأكيد باكتشاف األعمال غير القانونية غير المباشرة‬
‫حيث يفتقر المراقب للخبرة الالزمة فى هذا الشأن ‪.‬‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫تناولت النشرة رقم ‪ 99‬بالتفصيل العديد من اإلجراءات واإلرشادات والتى من أهمها ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬صور وخصائص الغش عند إعداد التقارير المالية والعوامل األساسية لحدوث الغش ‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراء المناقشات بين أعضاء مكتب المراجعة بخصوص مخاطر التحريف الجوهرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادر الحصول على المعلومات الالزمة للتعرف على مخاطر التحريف الجـوهرى ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضوابط التبليغ عن غش اإلدارة للجنة المراجعة واألطراف األخرى ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معايير المراجعة الدولية المتعلقة بمسئولية مراقب الحسابات ‪:‬‬
‫مسئولية المراقب بشأن الغش والتدليس عند مراجعة قوائم مالية ‪:‬‬
‫المعيار رقم ‪ 240‬الذى صدر عن وزارة االستثمار سنة ‪ 2008‬بخصوص ترجمة المعيار الدولى‬
‫وأكد المعيار رقم ‪ 240‬على ضرورة قيام مراقب الحسابات عند تخطيطه وتنفيذه لعملية المراجعة‬
‫بتقييم مخاطر وجود تحريف جوهرى فى القوائم المالية بسبب الغش أو الخطأ ‪ ،‬وأن عليه أن‬
‫يحصل على ردود مقنعة من خالل استفساره من اإلدارة عن حاالت الغش أو الخطأ التى تم اكتشافها‬
‫خالل الفترة محل المراجعة ‪ .‬وإذا اعتقد مراقب الحسابات أن الغش أو الخطأ له أثر هام على القوائم‬
‫المالية فيجب عليه أن يقوم بإجراءات مراجعة إضافية أو أن يعدل من اإلجراءات الحالية ‪ ،‬ويتوقف‬
‫نطاق هذه التعديالت أو اإلجراءات اإلضافية على تقدير مراقب الحسابات لكل نوعية من الغش أو‬
‫الخطأ الممكن حدوثه ‪ ،‬والمخاطر الناتجة عن وقوع هذا الغش أو الخطأ ‪ ،‬واحتمال وجود تأثير هام‬
‫لغش أو خطأ معين على القوائم المالية ‪.‬‬

‫كما عرض معيار المراجعة الدولى رقم ‪ 250‬بعنوان مراعاة القوانين واللوائح عند مراجعة قوائم‬
‫مالية ‪ ،‬بعض اإلرشادات بشأن مسئولية مراقب الحسابات عن دراسة مدى إلتزام العميل بالقوانين‬
‫واللوائح عند مراجعة القوائم المالية ‪ .‬وأكد المعيار على أن إدارة المنشأة يقع على عاتقها مسئولية‬
‫التأكد من أن أعمال المنشأة تتم وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها ‪ ،‬وتظل مسئولية منع واكتشاف‬
‫عدم االلتزام بذلك على عاتق اإلدارة ‪ .‬أما مراقب الحسابات فهو غير مسئول وال يمكن أن يتحمل‬
‫مسئولية منع المخالفات للقوانين واللوائح ‪ ،‬ومع ذلك يجب على المراقب أن يخطط وينفذ عملية‬
‫المراجعة مع ممارسته لدرجة مالئمة من الشك المهنى أخذا فى االعتبار األحداث التى يمكن أن‬
‫يترتب عليها مخالفة منشأة العميل للقوانين واللوائح وهذا يتطلب بدوره تفهم الم راقب لطبيعة‬
‫القوانين واللوائح التى تعمل المنشأة فى ظلها ‪.‬‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫مسئولية مراقب الحسابات فى ظل التشريع المصرى‬


‫تناول قانون إنشاء نقابة التجاريين رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1972‬العقوبات التى تقع على مراقب الحسابات‬
‫نتيجة مخالفته آلداب وسلوك المهنة فى مادته رقم ‪ 55‬وتتدرج هذه العقوبات بين‪ :‬لفت النظر ‪،‬‬
‫واإلنذار ‪ ،‬واإليقاف عن العمل لمدة ال تتجاوز سنة ‪ ،‬وإسقاط العضوية من النقابة وفى تلك الحالة‬
‫األخيرة ال يكون للعضو الحق فى مزاولة المهنة إال بعد إعادة قيده فى النقابة ‪.‬‬
‫أما قانون الضريبة على الدخل رقم ‪ 91‬لسنة ‪ ( 2005‬والذى ألغى بموجبه قانون الضرائب على‬
‫الدخل رقم ‪ 157‬لسنة ‪ ، )1981‬ونظرا ألن مراقب الحسابات هو المعنى باعتماد اإلقرار الضريبى‬
‫للممولين ‪ ،‬فقد أورد القانون فى المادة رقم ‪ 131‬أنه " مع عدم اإلخالل بأى عقوبة أشد ينص عليها‬
‫قانون العقوبات وأى قانون آخر ‪ ،‬يعاقب على الجرائم المبينة فى المواد التالية بالعقوبات المنصوص‬
‫عليها فيها " ‪ ،‬بينما أورد القانون فى المادة رقم ‪ 132‬أنه " يعاقب بالحبس وبغرامة ال تقل عن‬
‫عشرة آالف جنيه وال تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل محاسب مقيد بجدول‬
‫المحاسبين والمراجعين اعتمد إقرارا ضريبيا أو وثائق أو مستندات مؤيدة له إذا ارتكب أحد األفعال‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬إخفاء وقائع علمها أثناء تأدية مهمته ولم تفصح عنها المستندات التى شهد بصحتها متى كان‬
‫الكشف عن هذه الوقائع أمرا ضروريا لكى تعبر هذه الحسابات والوثائق عن حقيقة نشاط‬
‫الممول ‪.‬‬
‫‪ -2‬إخفاء وقائع علمها أثناء تأدية مهمته تتعلق بأى تعديل أو تغيير فى الدفاتر أو الحسابات أو‬
‫السجالت أو المستندات وكان من شأن هذا التعديل أو التغيير اإليهام بقلة األرباح أو زيادة‬
‫الخسائر ‪ ..‬وفى حالة العود يحكم بالحبس والغرامة معا "‬

‫أوال‪ :‬أوجه القصور فى التشريع الضريبى ‪:‬‬

‫‪ -1‬إصدار القوانين دون دراسة كافية آثارها وأهدافها ‪ ،‬ودون أخذ رأى المختصين والمهتمين بها‬

‫خاصة الممولين المستهدفين بالضريبة أساسا ‪ ،‬ورجال االداره الضريبية المطالبين بتطبيق القانون‪.‬‬

‫‪ -‬لم تعد هذه السلبيات موجودة حيث يوخذ فى االعتبار راى المخاطبين بالقانون وراى المنفذين‬
‫‪ ،‬كما يتم تشكيل لجان للنظر فى نصوص القانون قبل اصدارة لمعرفة مدى اثاره على المجتمع‬
‫الضريبى وكيفية تطبيقة ‪ ،‬والدليل على ذلك المنظومة الضريبية الحالية التى شارك فيها مكاتب‬
‫المحاسبة المصرية المهتمين بمجال الضرائب ‪ ،‬حيث ان المحاسب القانونى و خبراء الضرايب‬
‫يتحدث باسم الممول ‪ ،‬كما نعاصر االن نظام الميكنة والفحص االلكترونى والفاتوره االلكترونية‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫تم مواجهة هذا التطور بتشكيل لجان مختصة و ندوات ودورات ومحاضرات للممولين لتدريبهم‬
‫على كل ما هو جديد بالمجان فى الشركات ‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرة الضيقة التى تحكم المشرع الضريبى دون مراعاة ألثر الظروف االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية السائدة وقت صدور القانون ‪ ،‬أوتلك المتوقع سيادتها فى المستقبل القريب‪.‬‬

‫‪ -‬المشرع الضريبى يراعى الظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية حيث انة اهتم بمحدودى‬
‫الدخل ‪ ،‬نالحظ االن زيادة االعفاءات الضريبية واالعفاء الشخصى واالعفاءات الخاصة بذوى‬
‫االعاقة وذوى الهمم كما نالحظ ان قانون ‪ 2020‬جاء بشرائح تصاعدية بم يخص المرتبات‬
‫وبالتالى اصبح المشرع الضريبى ال تحكمة النظرة الضيقة ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم استقرار التشريع الضريبى ‪ ،‬حيث تعرض للعديد من التعديالت المتتالية منذ صدور قانون‬
‫الضرائب على الدخل رقم (‪ )١٤‬لسنة ‪ 1939‬حتى اآلن ‪ ،‬بحيث أصبح من الصعب على منفذى‬
‫النظام الضريبى وكذلك الممولين مالحقة هذه التعديالت واستيعابها ‪ ،‬وقد أدى ذلك إلى فقدان‬
‫التشريع الضريبى الستقراره فى حكم المعامالت ‪ ،‬وزيادة العبء النفسى للضريبة لدى الممولين‬
‫مما يدفعهم إلى التهرب منها ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم استقرار التشريع الضريبى الزال الى االن سارى والكن التعديالت التى تجرى على‬
‫القانون هى وجها سلبى وايجابى ‪ ،‬االيجابى انه يعالج ثغرة او قصور او معالجة عيب‬
‫او مواكبة ظروف السوق المتغيرة ‪ ،‬السلبى انة ال يراعى الوقت المناسب الصدار القانون على‬
‫الممول‬
‫‪ -4‬أدى تشتت األحكام الضريبية فى العديد من القوانين إلى صعوبة اإلحاطة بها إحاطة كاملة‬
‫ووجود تضارب فى التطبيق والفهم أسفر عنه عدم تكافؤ المعاملة الضريبية بين المنشآت التى‬
‫تمارس النشاط نفسه ‪ ،‬وأصبح من اليسير الخروج عن أحكام القانون والتهرب منه ‪.‬‬

‫‪ -‬لم يعد موجود تضارب بين التطبيق والفهم بصدور الكتب الدورية واللوائح التنفيذية للقانون‬
‫واالن اصبحت الشركات تمثلها مكاتب محاسبة عالمية تمتلك القدر الكافى من الخبرة والكفاءة‬
‫والفهم الواضح للقانون ‪ ،‬المعاملة الضريبية بين المنشات التى تمارس النشاط نفسه موحدة‬
‫بموجب احكام القانون فال تختلف احكام القانون من شركة الخرى الن هناك قانون ولوائح‬
‫تحكم ادارة الضرائب ‪ ،‬مع العلم انها قد تختلف فى الشركات التى ال تمسك دفاتر منتظمة‬
‫فالقانون يخاطب كافة الشركات ان تمسك دفاتر منتظة لتوحيد احكام الضريبة ‪.‬‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫ثانيا‪ :‬أوجه القصور فى اإلدارة الضريبية ‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم توافر العناصر الفنية واإلدارية – بشكل كاف – المؤهلة تأهيال علميا وعمليا مناسبا أداء‬
‫الدور المنوط بها ‪ ،‬مما انعكس أثره فى عدم كفاءة النظام الضريبى ‪.‬‬
‫‪ -‬توجهت الدولة االن الى نظام الميكنة والمنظومة الضريبية الموحدة وتتيح التدريب لكافة الفئات‬
‫والعناصر بالمصلحة مما ادى لوجود ادارة عالية الجودة وعاملين على قدر كاف من التاهيل‬
‫العلمى والعملى وما يوكد ذلك ان معظم العاملين بمكاتب المحاسبة هم مستقيلين من مصلحة‬
‫الضرايب المصرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم تناسب حجم العمل مع عدد العاملين باإلدارات الضريبية ‪ ،‬وهو ما يؤدى إلى أن الفحص‬
‫يتم بصورة غير كاملة وسريعة ‪ ،‬دون إجراء المعاينة الالزمة ومناقشة الممولين والتحري‬
‫عنهم لمعرفة حقيقة نشاطهم ‪ ،‬وبالتالى اللجوء إلى التقديرات الجزافية ‪ ،‬مما يشعر الممول‬
‫بالظلم ويدفعه نحو التهرب من سداد الضرائب لعدم عدالتها ‪.‬‬
‫‪ -‬بالفعل حجم العمل ال يتناسب مع حجم العاملين بالمصلحة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم فاعلية إجراءات حصر المجتمع الضريبى وعدم إحكام قواعد الربط والتحصيل مما يؤدى‬
‫إلى زيادة فرص التهرب الضريبى ‪ .‬وقد ساعد على ذلك عدم وجود نظم معلومات متطورة‬
‫تعتمد على الحاسبات اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم حصر المجتمع الضريبى بالفعل الزال موجود الى االن بسبب قلة العاملين بشعبة الحصر‬
‫مما يساعد على التهرب الضريبى ‪ ،‬عدم احكام قواعد الربط والتحصيل انتهت بصدور فانون‬
‫‪ 206‬لسنة ‪ 2020‬قانون االجراءات الضريبة الموحد ‪.‬‬
‫‪ -4‬انخفاض مستوى عملية المتابعة والرقابة للتحقق من مدى االلتزام بقواعد التشريع الضريبى ‪،‬‬
‫حيث ينحصر االهتمام فى تحقيق الحصيلة المستهدفة ‪ ،‬دون محاولة البحث فى إمكانية زيادة‬
‫حجم المجتمع الضريبى ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة حجم المجتمع الضريبى تم اخذة فى االعتبار بتشجيع العاملين بشعبة الحصر والمعلومات‬
‫بالحوافز والكن قلة عدد العاملين هى السبب الجوهرى ‪.‬‬
‫‪ -5‬تعقد اإلجراءات الضريبية وكثرة المنازعات الضريبية بين الممولين ومصلحة الضرائب ‪ ،‬وما‬
‫يترتب على ذلك من التأخر فى إتمام إجراءات الفحص والربط والتحصيل ‪.‬‬
‫‪ -‬تم حل هذه المشكلة بصدور قانون ‪ 206‬قانون االجراءات الضريبية الموحد على مستوى كل‬
‫نوعية ‪.‬‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫عدم التزام اإلدارة الضريبية ببعض معايير المحاسبة الضريبية ‪:‬‬

‫إن اإلدارة الضريبية ال تلتزم أحيانا بمعيار استقالل السنوات الضريبية ‪ ،‬ويتضح ذلك مما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬تقوم اإلدارة الضريبية كل سنة ضريبية بمحاسبة الممول عن أرباح أكبر من األرباح التى قدرتها‬
‫ع ليه فى السنة السابقة دون االعتداد بقيمة األرباح الحقيقية أو الخسائر التى حققها فعال فى تلك‬
‫السنة موضوع المحاسبة ‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك يشدد القانون على امساك دفاتر وحسابات منتظمة وتقديم االقرار الضريبى حتى ال‬
‫تتعرض الشركة للتقدير الجزافى وبالنسة لزيادة نسبة االرباح عن السنة التى قبلها من وجهة‬
‫نظر المصلحة ان النشاط يحقق ارباح دائما الن فى حالة الخسارة يتجة صاحب المنشاة الى‬
‫الغلق وبتالى يزيد المامور نسبة الربح بنسبة معقولة عن كل سنة فهذه ال تعد اوجة قصور بل‬
‫هى نتيجة لعدم امساك الدفاتر المنتطمة او االمتناع عن الفحص المستندى لذلك تلجاء المصلحة‬
‫للتقدير ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقوم اإلدارة الضريبية بمحاسبة الممولين عن عدة سنوات ماضية فى وقت واحد ‪ ،‬مما يرهق كاهلهم‬
‫بالضرائب الباهظة المستحقة عليهم فى تلك السنوات ‪ ،‬وقد ال تكون حالتهم المالية تسمح بذلك ‪ ،‬مما‬
‫يجعلهم غير قادرين على سداد تلك الضرائب ‪ ،‬وهو ما يدفعهم إلى التهرب منها ‪ ،‬أو المماطلة فى‬
‫السداد بإطالة إجراءات التقاضي التى قد تستغرق عدة سنوات تنخفض خاللها القيمة الزمنية للنقود‬
‫‪ ،‬ويكون قد تم إلحاق الخسائر بالخزانة العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬من المفترض ان الممول قد قدم اقرار عن صافى دخلة والذى تحدد علية الضريبة فاذا سبت‬
‫عدم وجود مستندات او مستندات غير ضريبة يقوم بردها للوعاء وحساب ضريبة عليها ‪ ،‬اما‬
‫خفض قيمة النقود فاالن توجد غرامات للتاخر عن السنوات السابقة ‪.‬‬
‫ارتباط خطة عمل اإلدارة الضريبية بقياداتها اإلدارية والفنية ‪:‬‬

‫إن ما يقصده الباحث من خطة عمل االداره الضريبية هو الكيفية التى يتم من خاللها التعامل مع‬

‫المجتمع الضريبى ( الممولين ) وتنفيذ القانون الضريبى باإلضافة إلى تفسير اإلدارة الضريبية‬
‫لنصوص التشريع الضريبى ‪.‬‬

‫ولقد أكد ان اإلدارة الضريبية قد يتغير اتجاهها فى التعامل مع الممولين وفقا لتغير قياداتها اإلدارية‬
‫والفنية ‪ ،‬ووفقا االتجاهات هذه القيادات السلوكية واالجتماعية والسياسية ‪.‬‬

‫‪ -‬االدارة الضريبية يحكمها قانون تقوم بتنفيذة واذا اتجهت القيادة الى اصدار تشريع او اى اتجاه‬
‫ال بد من صدوره كقانون مثل قانون التجاوز‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫أوجه القصور فى المجتمع الضريبى ( الممولين ) ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلسراف فى فرض الضرائب أو ارتفاع أسعارها ‪ :‬فإذا غالت الدولة فى فرض الضرائب أو‬
‫إذا تجاوزت أسعار الضرائب المقررة الحد السليم للطاقة الضريبية للممول ‪ ،‬كان ذلك من أهم‬
‫البواعث لظاهرة التهرب الضريبى ‪.‬‬

‫‪ -‬قانون ‪ 91‬لسنة ‪ 2005‬قام بتنزيل الضريبل الى حد اقصى ‪ %22.5‬حيث كان قانون ‪187‬‬
‫يصل الى ‪ %42‬ومع خفض هذه الشرائح زادت الحصيلة النة طبق التزام طوعى للممول‬
‫انه يسدد الضريبة بناء على رغبته ‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم الرشد فى اإلنفاق العام ‪ :‬حيث يؤدى عدم شعور الممول بالرشد فى اإلنفاق العام وعدم‬
‫االهتمام بمعالجة مشاكل أفراد المجتمع ‪ ،‬إلى إحجامه عن أداء الضرائب المستحقة عليه بكافة‬
‫السبل المتاحة ‪ ،‬يقينا منه بأن وجودها فى حوزته أكثر فائدة من نقلها إلى خزانة الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا امتنع عن سداد الضريبة يتم التحفظ على اموالة بالبنوك لحين سداد الضريبة والغرامات‬
‫التى علية بسبب التاخر عن سدادها لذلك هو مجبر على سداد الضريبة ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم جدية عقوبة التهرب ‪ :‬حيث تلعب العقوبة دورا هاما فى تحديد موقف الممول تجاه التهرب‬
‫من الضرائب ‪ .‬حيث يقوم األفراد بمقارنة الخطر الذى يتعرضون له فى حالة اكتشاف أمرهم‬
‫عند التهرب ‪ ،‬ومدى ما يحققونه من فائدة عند نجاحهم فى التهرب ‪ .‬وكلما كان الخطر مؤكد‬
‫الحدوث ‪ ،‬كلما لجأ الفرد إلى تجنب العقاب ‪ ،‬والعكس صحيح ‪ .‬وال يصبح للعقوبة أى تأثير‬
‫إيجابى فى موقف الممول تجاه التهرب إذا كان من الممكن الفالت منها ‪ ،‬أو كانت اإلدارة‬
‫الضريبية غير جادة فى تنفيذها ‪. .‬‬

‫‪ -‬اصبح هذا االمر غير ممكن فى ظل وجود الفاتورة االلكترونية والفحص االلكترونى حيث انة‬
‫سيتم اكتشافة بكافة الطرق ‪ ،‬غير ان عمالءه سيمتنعون من التعامل مع الن المصلحة ال تعتمد‬
‫مثال الى المشتريات التى سجلت االلكترونى عندها ‪ ،‬والكن المشكلة بالفعل ان قانون ‪ 91‬حول‬
‫التهرب من جناية الى لجنحة ‪.‬‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫إطار مقترح لمسئولية مراقب الحسابات فى ظل تطوير المنظومة الضريبية فى مصر‬


‫أوال‪ :‬دور مراقب الحسابات داخل المنظومة الضريبية ‪:‬‬
‫إبراز األسباب الكامنة وراء إضافة مراقب الحسابات داخل المنظومة الضريبية من خالل توضيح‬
‫دوره فى مجال إبداء الرأى الفنى االنتقادى عن القوائم المالية وتقديم الخدمات الضريبية كما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬إبداء مراقب الحسابات للرأى الفنى االنتقادى عن القوائم المالية ‪:‬‬
‫من األمور المسلم بها أن مراقب الحسابات يتولى مهمة إبداء الرأى الفنى االنتقادى المستقل فيما‬
‫إذا كانت القوائم المالية للمنشأة محل المراجعة تعبر بوضوح فى كل جوانبها الهامة عن المركز‬
‫المالى ونتائج األعمال والتدفقات النقدية طبقا لمعايير المحاسبة المصرية ‪ ،‬وما إذا كانت القوائم‬
‫تتفق مع ما يتصل بمراجعته من القوانين واللوائح المصرية ‪.‬‬
‫وهكذا تتضح حقيقة الدور الذى يؤديه مراقب الحسابات بشأن تحمل المسئولية المتعلقة بتخفيض أو‬
‫منع محاوالت اإلدارة العليا بالمنشأة محل المراجعة لمحاولة ارتكاب المخالفات الجوهرية التى‬
‫يترتب عليها تخفيض الدخل الخاضع للضريبة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم مراقب الحسابات للخدمات الضريبية ‪:‬‬
‫تتنوع الخدمات الضريبية التى يقدمها مراقب الحسابات لممولى الضرائب ‪ ،‬ومن أكثر الخدمات‬
‫تداوال فى الممارسة الضريبية ‪ :‬تصميم المجموعة الدفترية التى تفى بمتطلبات التشريع الضريبى‬
‫‪ ،‬وإعداد واعتماد اإلقرارات الضريبية ‪ ،‬وتقديم االستشارات الضريبية ‪ ،‬وتمثيل العميل أمام‬
‫اإلدارات الضريبية ‪ ،‬وأعمال الخبرة الضريبية أمام المحاكم ‪ ،‬وتخطيط االستفادة من الحوافز‬
‫واإلعفاءات الضريبية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطوير التشريع الضريبى المصرى وعالقته بمسئولية مراقب الحسابات ‪:‬‬
‫تحرص كافة التشريعات الضريبية على تحقيق العدالة الضريبية ‪ -‬بشكل نسبى ‪ -‬حيث إن ذلك‬
‫يحقق صالح كل من الخزانة العامة للدولة ومصلحة الممول ‪ ،‬ألن الضريبة غير العادلة يكون عبئها‬
‫ثقيال على الممول ‪ ،‬األمر الذى يدعوه إلى محاولة التهرب من أداء الضريبة ‪ ،‬وهذا يؤثر بدوره‬
‫على الحصيلة ومن ثم صالح الخزانة ‪.‬‬
‫ويستنتج الباحث مما سبق أن عدم تحقيق التشريع الضريبى للعدالة يؤدى إلى السعى الدؤوب من‬
‫قِّبَل الممول ( عميل المراجعة ) إلى محاولة البحث عن سبل ارتكاب الغش إلظهار صافى الدخل‬
‫الخاضع للضريبة على غير حقيقته – أى التهرب من الضريبة – بما يؤثر على مصداقية المعلومات‬
‫المحاسبية الواردة بالقوائم المالية من جهة ‪ ،‬وزيادة تعرض مراقب الحسابات – المكلف بمراجعة‬
‫القوائم المالية للعميل – لمخاطر الفشل غير المقصود فى اكتشاف الغش الجوهرى فى القوائم المالية‬
‫من جهة أخرى ‪ ،‬مما قد يعرضه للمساءلة القانونية ‪.‬‬
‫‪Acc.Hisham Alian‬‬

‫ثالثا‪ :‬رفع كفاءة وفعالية اإلدارة الضريبية لتفعيل دور مراقب الحسابات ‪:‬‬

‫مسئولية مراقب الحسابات فى ظل تطوير نظام الفحص الضريبى ‪:‬‬

‫قد أكد المشرع الضريبى أهمية دور مراقب الحسابات فى هذا الشأن حيث نص فى المادة رقم ‪82‬‬
‫من قانون الضريبة على الدخل رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 2005‬على أن يلتزم كل ممول بأن يقدم إلى مأمورية‬
‫الضرائب المختصة إقرارا ضريبيا سنويا على النموذج الذى تحدده الالئحة التنفيذية لهذا القانون ‪،‬‬
‫مصحوبا بالمستندات التى تحددها الالئحة ‪ .‬وفى المادة رقم ‪ 83‬أن يوقع اإلقرار من الممول أو من‬
‫يمثله قانونا ‪ ،‬وإذا أعد اإلقرار محاسب مستقل فإن عليه التوقيع على اإلقرار مع الممول أو ممثله‬
‫القانونى ‪ ،‬وإال اعتبر اإلقرار كأن لم يكن ‪ .‬وفى جميع األحوال يجب أن يكون اإلقرار موقعا من‬
‫محاسب مقيد بجدول المحاسبين والمراجعين ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المجتمع الضريبى ( الممولون ) ‪:‬‬
‫يمك ن تلخيص المواقف السلوكية للممول خالل عمليات المحاسبة الضريبية تجاه عناصر النظام‬
‫الضريبى على النحو التالى ‪:‬‬
‫‪ -‬مواقف الممول السلوكية من التشريع الضريبى من حيث العدالة ومقدرته على الوفاء بالضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬مواقف الممول السلوكية تجاه محاور المحاسبة الضريبية فى مواجهة اإلدارة الضريبية من‬
‫حيث مدى مالءمة أسس المحاسبة وتمثيل مقدار الضرائب للواقع وتقبله إلجراءات التحاسب ‪.‬‬
‫‪ -‬المواقف السلوكية للممول تجاه أفراد الهيئة القضائية الضريبية من حيث مدى عدالة اللجان‬
‫الضريبية فى الفصل والنزاع ‪.‬‬

You might also like