Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 52

‫تحت إشراف‬ ‫من إعداد الطلبة‬

‫الدكتور‪ :‬محمد اإلدريسي‬

‫نسخة مصححة‬
‫نسخة مصححة‬

‫‪/‬‬ ‫الموسم الجامعي‪:‬‬


‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫كلمة إفتتاحية‬
‫في بداية الحديث نود أن نشير إلى أن هذا البحث العلمي سينصب‬
‫باألساس حول موضوع اإلرادة المنفردة بإعتبارها مصدرا من مصادر‬
‫اإللتزام‪ ،‬لذلك عقدنا العزم على أن نعتمد في معالجته على الكتب‬
‫الرصينة والمعروفة لفقهاء القانون المدني المغاربة والعرب‪ ،‬وتجنب‬
‫األخد بالواسطة‪ ،‬لما في ذلك من تحريف أو زيادة أو نقصان‪ ،‬من دون‬
‫قصد وبحسن نية‪ .‬ليس نكران لقيمة هؤالء الباحثين وإنما هو بمثابة‬
‫فرصة للبحث عن المعلومة من مصادرها األساسية‪.‬‬
‫لذلك فالمالحظ في هذا البحث هو عدم اإلعتماد على رسائل أو أطاريح‬
‫أو مراجع متخصصة‪ ،‬إال في حدود مرجعين بقصد ربط الحاضر‬
‫والمستقبل بالماضي‪ ،‬ليس لعيب فيها وإنما بهدف تنمية مهارات‬
‫البحث عندنا والتقصي من المصدر (التشريع المغربي و المقارن)‪ ،‬وكذا‬
‫التعريج على الفقه (أمهات الكتب) بشكل أساسي كما سبق وذكر‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك نسأل اهلل أن يوفقنا في سبر أغوار إشكاالت الموضوع‪،‬‬
‫وندعو جميع المتدخلين إلى تقويمه بمالحظاتهم واستفساراتهم القيمة‬
‫وعلى رأسهم األستاذ القدير‪ ،‬الدكتور محمد اإلدريسي‪.‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫مقدمة‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫يعرف اإللتزام بكونه رابطة قانونية بين ش خخن خخين اث ا خدر ادائنا ااأن ثا ر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ماين‪ ،‬بنقتض خخائا يالر الااأن الناين إعط ءإطاء شخ خ ء‪ ،‬اث القيام بعنل‪ ،‬اث اإلمتناع‬
‫إنه‪.‬‬
‫أ‬
‫ثمن ثجهة نظر تارينية فن خ خخاار ا لتزام إرفا تض خ خخاربا ف ا راء بين ال قهاء‬
‫إعط ا تالفهم‪ ،‬ديخخل لم يق خ خ خختقر ال قخخه ث الت خ خ خخريه إعط ثجهخخة نظر مودخخا له خ‬
‫الن خ خخاار بل اال اإل تالف ئو ال يطله ئ الت خ خخريعال مه بعضخ خخها اللع ثف‬
‫أ‬
‫ادياال خدير فاإل تالف اال قاأنا بين الت ريه ثال قه لن س الاثلة الوادا ‪.‬‬
‫ل لك ناا لإللتزام م خ خ خخاار إا ء تعف ال قه ف تحايائا باقة‪ 1‬نا س خ خ خخل‬
‫أ‬
‫ثذ ر‪ ،‬ن ر من ض خخننها اإلراا النن را ببإتلارئا الن خخار الدان لإللتزام بعا العقا اث‬
‫اإلت اق‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثبالرجوع لالراء ال قهية النقارنة ناا اال ال قيه ال رنق ((بوتييه)) (‪)Poitier‬‬
‫أ‬
‫متزإم التيار الالتين قا ختب اال م خ خخاار اإللتزام ئ نقخ خخة م خ خخاار‪ :‬العقا؛ ثشخ خخله‬
‫العقخا؛ ثالارينخة؛ ثش خ خ خلخه الارينخة؛ ثالقخانوال‪ .‬فينخا جعخل التيخار الارمخان م خ خ خخاار‬
‫اإللتزام نق خ خ خخة لك ثئ ‪ :‬العقا‪ ،‬ثاإلراا النن را ‪ ،‬ثال عل الض خ خ خخار‪ ،‬ثاإلثراء بال‬
‫سلب‪ ،‬ثالقانوال ‪.‬‬

‫‪ 1‬لعنزيا من التوضيه النرجوا اإلطالع إعط‪:‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬ماموال الكزبر ‪ ،‬نظرية اإللتزام ف ضخخوء قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب – م خخاار اإللتزام‪ ،‬الناعا ا ث ‪ ،‬الطلعة‬
‫الدانية ‪ 5‬محرم ‪ 19( 1392‬فلراير ‪ ،)1972‬بيرثل – للناال‪ ،‬ال حة ‪.21‬‬
‫‪1‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫اما ال قه اإلسالم ‪ 1‬فعم يعنا ءلط تلويب ثترتيب م اار اإللتزام نا فعل ال قه‬
‫القخخانون الحخخايخخل‪ ،‬ثمخخا إخخاا ذلخخك فال الف بينخخه ثبين النظريخخة الحخخايدخخة من ديخخل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا س خخا ‪ ،‬ءذ نرى اال ل م خخاار اإللتزامال الننق خخة الن ور س خخابقا معترف بها لاى‬
‫ال قه اإلس خخالم ‪ ،‬ثم ءال ئ ا ال قه ينانه من را م خخاار اإللتزام ءلط الواقعة القانونية‬
‫أ‬
‫ثالت خ خ خخرف القانون ‪ ،‬باليل اال ال قهاء النق خ خ خخعنين النحاثين ينيزثال ف الواقه بين‬
‫الن اار اإل تيارية لإللتزام ثالن اار الالرية له‪.‬‬
‫أ‬
‫ثبن وص الن رع النبرب فقا ا ا بالنظرية التقعياية‪ ،‬لكنه ءستارك اله و‬
‫أ‬
‫الت ثقه فيها اصخ خخحا ئ النظرية ببق خ خخاأهم لإلراا النن را من م خ خخاار اإللتزام‪،‬‬
‫ثإعط ذلك قام ببارجها ضخخنن م خخاار اإللتزام‪ ،‬تاعط ذلك من ال التن خخيا إعيها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بال خخل ا ث من قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب ‪ 2‬ثال ينا إعط ما يع ‪" :‬تن خخا‬
‫أ‬
‫اإللتزامخ خخال إن اإلت خ خخاقخ خخال (أي العقود) ثالت خ خ خخريحخ خخال ا رى النعلر إن اإلراا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(أي اإلرادة المنفردة) ثإن اشلا العقوا‪ ،‬ثإن الاراأم ثاشلا الاراأم"‪.‬‬
‫أ‬
‫ثإعيخخه فلخخالرجوع لقخخانوال اإللتزامخخال ثالعقوا يتض خ خ خ اال النوقف ال خ تلنخخا‬
‫أ‬
‫الن خخرع النبرب ئو موقف ال قه القخخاأا ثالت خخريعال الحايدة‪ ،‬فهو ف ال خخل ا ث‬
‫أ‬
‫ءإتلر العقخخا الن خ خ خ خخار ا ث ثم بعخخا اإلراا النن را ‪ .‬فخخاإلراا النن را ءذال تعتلر‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫م خخارا لإللتزام لكنها ليقخخا الن خخار ا ث بل تات بعا العقا‪ .‬ثلعل الن خخرع اراا اال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يؤ ا إعط ئ النادية إناما جعل إنواال اللا ا ث من القق خ خ خخم ا ث من الكختا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا ث {اإللتزامال الت تن خخا من اإلت اقال ثالتعليرال ا رى إن اإلراا ث ديل ادل‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1‬جعل ال قه اإلسخخالم لعح م خخاراال‪ :‬ادائنا اإللتزام اث العقا بنعنا العام‪ ،‬الليه ثالهلة ثالوقف ثايرئا‪ ،...‬ثثانيهنا ءدااق ثاقعة‬
‫أ‬
‫ثص ال قاأنة جععها ال ارع اسلا الحقوق تترتب إعيها ثذلك إلستالء‪ ،‬ثالو ا ‪ ،‬ثالوفا ‪ ،‬ثالاوار‪ ،‬ثاللعوغ‪ ...‬ثايرئا‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 2‬ظهير ‪ 9‬رمضاال ‪12( 1331‬ااقطس ‪ )1913‬النتعع بقانوال اإللتزامال ثالعقوا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اإلت اقال النر ز ا ث ‪ .1‬ل لك ينكننا القو اال اإلراا النن را تعتلر م ارا لإللتزام‪،‬‬
‫أ‬
‫ثلكنها ترقط ءلط مرتلة العقا‪ :‬فالعقا يلقط الن ار ا صع لإللتزام فينا تعتلر اإلراا‬
‫أ‬
‫النن را م ارا ءستدناأيا اث ثانويا ءلط جانله‪.2‬‬
‫أ‬
‫ثيق خخا باإلراا النن را ءراا شخخنا ثادا‪ ،‬ثمن النقخخعم اال اإلراا النن را‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫تقخ خختطيه اال ترتب بع ا ثار القانونية‪ ،‬فه تقخ خختطيه اال تكقخ خخب الح العين نا‬
‫أ‬
‫ئو الحا ف الوص خخية‪ ،‬ث تق خختطيه لك اال تزيل ئ ا الح العين نا ئو الحا ف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النزث إنخخه‪ ،‬نخخا اال اإلراا النن را تق خ خ خختطيه اال ت خ خ خخح العقخخا القخخابخخل لإلبطخخا‬
‫ثيح ل ذلك باإلجاز ‪.3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ل ا ءذا تلين اال شخخن خخا يعلر إن ءرااته ف اإللتزام اثال اال ياعل ذلك متوق ا‬
‫ا أ‬ ‫أ‬
‫إعط ءرتلاطه با شنا ا ر ا اثال الحاجة ءلط إقا‪ ،‬فبنه يعتزم ءلتزاما نهاأيا ببرااته‬
‫أ‬
‫النن را ‪ ،‬فخخاإلراا النن را تكوال ءذا م خ خ خ خخارا لإللتزام ف خخل دخخالخخة يتلين فيهخخا اال‬
‫ص خ خ خخادخب ئخ اإلراا يعتزم بنارا تعلير إن ءراا اإللتزام‪ ،‬اثال ءنتظخار لعقلو من‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ا أ‬
‫شنا ا ر‪ ،‬اث إلرتلاط ءرااته ببراا شنا ا ر‪ ،‬ثءال انا ئ ا دوا قعيعة‪ ،‬بل‬
‫ناار ف الحيا العنعية‪.4‬‬
‫أ‬
‫ثإعيه فائنية النوضخخوع تلرز من ال ا نقخخياق لعحايل إن اإلراا النن را‬
‫أ‬
‫ف موقعها ضنن م اار اإللتزام‪ ،‬إعط اإتلار انه يوجا ما يننه ال نا من اإلقاام‬
‫أ‬
‫إعط ءلزام ن قخ خخه ببلتزام لم يالر ادا إعيه‪ ،‬بل بالعكس ئ ا فيه ت خ خخايه إعط اإلقاام‬

‫أ‬
‫‪ 1‬تناث قانوال اإللتزامال ثالعقوا التعلير إن اإلراا ال خخاار من طرف ثادا بال خخو ‪ 14‬ث ‪ 15‬ث‪ 16‬ث ‪ 17‬منه‪ ،‬ديل نظم فيها ادكام‬
‫أ‬
‫الوإا بااأز باإتلارئا ءداى تطليقال الت خ خ خ خخرفال ال خ خ خ خخاار إن ءراا من را ‪ ،‬ثنا ف ال خ خ خ خخل ‪ 18‬منه إعط دكم إام م اا اال ‪:‬‬
‫''اإللتزامال ال اار من طرف ثادا تعزم من صارل منه بنارا ثصولها ءلط إعم النعتزم له''‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 2‬ماموال الكزبر ‪ ،‬نظرية اإللتزام ف ضوء قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب – م اار اإللتزام‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.313‬‬
‫‪ 3‬ءاريس الععو العلخا ث ‪ ،‬شخ خ خ خخرا القخانوال النخان النظريخة العخامخة لإللتزام – اإلراا النن را – اإلثراء بال س خ خ خ خلخب – النقخ خ خ خخؤثلية‬
‫التق يرية – القانوال‪ ،‬الازء الدان ‪ ،‬طلعة ‪ 22‬مار ‪ ،2000‬اللا الدالل‪ ،‬ال حة ‪.9‬‬
‫‪ 4‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ، ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.10‬‬
‫‪3‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫إعط النعامالل ثالت خ خ خخرفال القانونية‪ ،‬ثئو ما س خ خ خخينعكس باإلياا إعط الناا ل‬
‫النهنة ف الناتنه من قليل الناا ا قت اا ثا جتناإ ث ا الدقاف ‪.‬‬
‫أ‬
‫ءذال ثبعخخا خخل مخخا تم بق خ خ خطخخه يتض خ خ خ باالء اال النوض خ خ خخوع يطرا جنعخخة من‬
‫ا‬
‫اإلشكا ل ينكن مقاربتها ف ءشكالية محورية م اائا ا ت ‪:‬‬
‫إلى إي حد يمكن إعتبار إلرإدة إلمنفردة مص د د دددرإ من مص د د ددادر إل لت إم إلى‬
‫جانب إلمصادر إلخرى؟‬
‫أ‬
‫ثمنه فقخ خ خخلر ااوار اإلشخ خ خخكالية النطرثدة‪ ،‬يقتض خ خ خ اإلإتناا إعط مانوإة من‬
‫الننائج الععنية ف ئ ا اللا ‪ ،‬ن ر من ضننها الننهج الوص ثالننهج اإلستقراأ ‪،‬‬
‫أ‬
‫ث ا الننهج النقا ف بع ا دياال القعيعة‪.‬‬
‫أ‬
‫ل لك استقر الرا ف راجحه إعط اإلإتناا إعط الت نيم الدناأ التال ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫النظريات الفقهية المتعلقة‬


‫بمدى اعتبار اإلرادة‬
‫المنفردة مصدرا عاما‬
‫لإللتزام‬

‫‪5‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫أ‬
‫ء تعف الرا ف ال قخخه القخخانون لنعرفخخة مخخا ءذا خخانخخا اإلراا النن را ت خ خ خخع‬
‫أ‬
‫م ارا إاما لإللتزام ام ‪.‬‬
‫لخ لخخك فخخالكالم إن اإلراا النن را ن خ خ خ خخار لإللتزام‪ ،‬ثمحخخاثلخخة ءقخخامخخة نظريخخة‬
‫أ‬
‫لعت خ خخرف القانون ‪ 1‬ببإتلار ئ اإلراا ‪ ،‬ظائر فقهية دايدة ن خ خخال ف ال قه القانون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا لنان ‪ ،‬ف ئب خدير من ال قهاء ا لناال ءلط اال اإلراا النن را م خ خخار لإللتزام‪ ،‬ثم‬
‫أ‬
‫إرفا ئ النظرية ف القانوال ال رنق خ خ خ من اثا ر القرال التاس خ خ خخه إ خ خ خخر ف بع‬
‫أ‬
‫النؤل ال ال قهية‪ ،‬ثقا ردب بها بع ال قهاء ال رنقيين‪ ،‬ثلكن ااعب ال قه ال رنق‬
‫أ‬
‫يقلل النظرية ا لنانية ف جعل اإلراا النن را م خ خ خخارا لإللتزام‪ ،‬ثمن يؤيائا من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال قهاء ال رنقيين ءننا يا ا بلع تطليقاتها اثال اال يقعم بانها م ار لإللتزام ب ة‬
‫أ‬
‫إامة‪ .‬ثال قه الن ر ينتعف ف ئ ا إن ال قه ال رنق ‪ ،‬فااعب ال راا يعتلرثال‬
‫أ‬
‫اإلراا النن را م خ خ خخارا لإللتزام ء ف ادوا ءسخ خ خختدناأية‪ ،‬ثمقخ خ خخعك القانوال النان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الن خخر ‪ ،‬شخخانه ف ذلك شخخاال قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب ال ينا ء إعط‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوإا بااأز ختطلي لإللتزام باإلراا النن را ‪ ،‬يعتلر س خ خخناا قويا له ا الرا ‪ ،‬نا اال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال قخخه يالد اال القخخانوال النخخان ا لنخخان ‪ ،‬رام ظهور النظريخخة ف ال قخخه ا لنخخان ‪ ،‬لم‬
‫أ‬
‫يخخا خ بخخبإتلخخار اإلراا النن را م خ خ خ خخارا إخخامخخا لإللتزام‪ ،‬بخخل نا إعط ءن خ خ خ خخاء اإللتزام‬
‫بالت خخرف القانون يقخختعزم إقاا بين ذث الن خخعحة‪ ،‬ما لم يقضخ القانوال ببير ذلك‪،‬‬
‫أ‬
‫منا يعن باال اإللتزام باإلراا النن را ءستدناء يقرر القانوال‪.2‬‬
‫ثإعيه فالاراسخ خخة ف ئ ا النلحل سخ خخوف تتعنا ف تحعيل النظريال النؤطر‬
‫لإلراا النن را ن خ خخار إلن خ خخاء اإللتزام‪ ،‬ديل س خ خختكوال اللااية باإلتاا ال من‬
‫أ‬
‫لإلراا النن را ئ ال خ ة ا صخ ة م خخار لإللتزام (المطلب األول)‪ ،‬لنتطرق بعا ذلك‬

‫‪ 1‬يق ا بالت رف القانون منتعف م اار اإللتزام اإلرااية الت تتندل ف العقا ثاإلراا النن را ‪.‬‬
‫‪ 2‬ءاريس الععو العلخا ث ‪ ،‬شخ خ خ خخرا القخانوال النخان النظريخة العخامخة لإللتزام – اإلراا النن را – اإلثراء بال س خ خ خ خلخب – النقخ خ خ خخؤثليخة‬
‫التق يرية – القانوال‪ ،‬الازء الدان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.16‬‬
‫‪6‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ن ار اإلتاا ال انكر إن اإلراا النن را ئ ال ة ثبالتال فه تعتلر م ارا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اسخخاسخخيا لإللتزام (المطلب الثاني)‪ ،‬إعط اال يضخخم ئ ا النطعب الدان نظرية ا رى ن خخار‬
‫من ءإتلرث اإلراا النن را م ارا ثانويا لإللتزام‪.‬‬

‫ف ئ خ ا النطع خخب النتعع بتحعي خخل النظري خخة الارم خخاني خخة‪ 1‬ف إالقته خخا ب خخاإلراا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النن را ن خ خ خخار اس خ خ خخاس خ خ خ لإللتزام‪ ،‬ءرتاينا التعريج بنظر إامة لرؤية ان خ خ خخار ئ‬
‫النظرية لن خ خ خخاار اإللتزام (الفقرة األولى)‪ ،‬دتط يق خ خ خخهل إعينا فينا بعا التطرق لإلراا‬
‫أ‬
‫النن را ببإتلارئا م خخارا اسخخاسخخيا من م خخاار اإللتزام (الفقرة الثانية)‪ ،‬ثبالتال نكوال قا‬
‫ارس خ خ خن خخا النوض خ خ خخوع ثبحدن خخا في خخه ب خ خ خك خخل من الت خخاقي ‪ ،‬دي خخل ءنتقعن خخا من الع خخام‬
‫(م اار اإللتزام) ءلط الناص (اإلراا النن را ) ث ل ذلك ف ءطار النظرية الارمانية‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫اراا التيار الارمان بناء النظرية العامة لإللتزامال إعط اسخ خخس إعنية ثمنطقية‪.‬‬
‫أ‬
‫ثمن اجل التوص خخل ءلط ملتبا ءإتنا إعط اإلس خختقراء الععن ثقواإا الننط الق خخعيم‪،‬‬
‫ثقا اال له ذلك دين توصل ءلط ءرجاع ل م اار اإللتزام ثدتط م اار الحقوق ءلط‬
‫أ‬
‫اصل ثادا ئو الواقعة القانونية‪.‬‬
‫أ‬
‫ثبي خخاال ذل خخك اال خخل د خخااق ج خخاي خخا يقه ف الناتنه ق خخا يح خخاق تع خخايال ف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العالقال اإلنق خ خ خخانية القاأنة ثف التحعيل يتض خ خ خ اال ئ ا الحااق يعاث اال يكوال‬
‫ا‬
‫س خ خ خخوى ثاقعخخة يرتخخب إعيهخخا القخخانوال بع ا ثخخار القخانونيخخة‪ ،‬ثالواقعخخة بهخ ا الن هوم قخخا‬
‫تكوال طليعية ا ل إلراا اإلنقاال ف داثثها الز ز ثال يضانال ثميالا اإلنقاال‬
‫ثثفخخاتخخه ثايرئخخا من الوقخخاأه الت تخخا خخل ف نطخخاق قواميس ئ خ ا الكوال‪ ،‬ثقخخا تكوال‬
‫أ‬
‫الواقعة ء تيارية لها ءرتلاط ثثي بافعا اإلنق خ خخاال ثت خ خخرفاته‪ .‬ثئ الواقعة تنقق خ خخم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫باثرئا ءلط اإنا مااية ثت رفال قانونية‪ ،‬فحيننا يقوا اإلنقاال القيار اث يقوم بلناء‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ أ‬
‫منز لخخه‪ ،‬فخخبنخخه يخخات اإنخخا مخخاايخخة يلب من ثراأهخخا ءدخخااق اثخخار قخخانونيخخة‪ ،‬ء اال ئخ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1‬النظرية الارمانية ئ النظرية ا لنانية ال ئ ا الن خ خ خخطع ئو م خ خ خخطع اجنل إن العبة العربية ءش خ خ خخت من م خ خ خخطع جرمان ا‬
‫أ‬
‫النانيا‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫ا إنخخا قخخا تكوال لهخخا بع ا ثخخار القخخانونيخخة ف بع ا ديخخاال إعط الرام من ءراا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال اإل اال تاث الق خخيار إعط اموا ف معكية البير اث ي خخيا اللناء إعط معك البير‪.‬‬
‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اما الت خخرفال القانونية فه ا إنا الت يات بها ال را قاص خخاا بها ءداال بع ا ثار‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫القانونية اال ي خختر اث يكختر شخخيص لن خخعحة يق خخائا اث اال يوص خ بازء من تر خته‬
‫أ‬
‫لبير ثارق‪ ،‬فال خ خراء ثالكراء ثالوص خخية عها ت خخرفال قانونية من ش خخانها ءدااق تبيير‬
‫ف النرا ز القانونية الت ي بعها ل من الن تر ثالنكختر ثالنوص ‪.‬‬
‫ثتلع خخا لن خخا س خ خ خخل ‪ ،‬تكوال الواقع خة الق خخانوني خخة ءم خخا ثاقع خة طليعي خخة ثءم خخا ثاقع خخة‬
‫أ‬
‫ء تيارية‪ ،‬ثتكوال الواقعة اإل تيارية باثرئا ءما ثاقعة مااية اث ت خرفا قانونيا‪ ،‬ثيكوال‬
‫الت خ خخرف القانون ءما ت خ خخرفا من جانب ثادا (‪ ، )unilatéral acte‬ثءما ت خ خخرفا من‬
‫جانلين (‪ )bilatéral acte‬ثيق ا به العقا‪.1‬‬
‫أ‬
‫ثقا ءس خ خ خختنام ان خ خ خخار التيار الارمان ئ ا النظر ف تحايا م خ خ خخاار اإللتزام‪،‬‬
‫أ‬
‫ث رجوا من ذلك بنتاأج إنعية م يا قوامها اال ءإتلارال العاالة ثالتنظيم الاناإ‬
‫تقتضخ خ من القانوال التا ل النلاش خخر لترتيب ءلتزامال محاا إعط الوقاأه الطليعية‪،‬‬
‫ل ا فبال الننط يقتض خ خ خ ببإتلار القانوال م خ خ خخار ئ اإللتزامال الوديا‪ .‬ثبالنق خ خ خخلة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لعوقاأه اإل تيارية‪ ،‬يعتلر الت رف القانون ذاته سواء اال اداا اث ثناأ الطرف ئو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫م خخار اإللتزامال النترتلة إنه اما القانوال فهو م خخار اير ملاشخخر لها إعط ءإتلار انه ئو‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال يامر باإللتزامال الت تن خ خ خخا إن الت خ خ خخرف‪ .‬ثبالنق خ خ خخلة لالإنا النااية فينلب‬
‫التنييز بين نوإين منها‪:‬‬
‫أ‬
‫يتكوال من ا إنا اير الن خخرثإة النضخخر بالبير‪ ،‬فال اإل ف ئ‬ ‫‪‬‬
‫ر أ‬
‫الحالة يعزم بتعوي الضخخر ال اصخخا البير ثيكوال م خخار اإللتزام ئو ال عل‬
‫أ‬
‫الضار اما القانوال فنارا م ار اير ملاشر له‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يتكوال من اإنا مااية ياتيها الرجل فيبتن بها اير اثال موجب‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫د ‪ ،‬فبذا تحققا مدل ئ ال ور ثجب إعط النبتن من ءفتقار اير اال يرا‬

‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬


‫‪1‬إلا الرزاق ادنا القخ خخنهور ‪ ،‬الوجيز ف شخ خخرا القانوال النان – نظرية اإللتزام بوجه إام – الن خ خخاار؛ اإلثلال؛ ا ثار؛ ا ثصخ خخاف؛‬
‫اإلنتقا ؛ اإلنقضاء‪ ،‬اار النهضة العربية‪ ،‬القائر – م ر‪ ،‬ال حة ‪.23‬‬
‫‪8‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ءليه ما اثرى به ثيكوال م خ خ خخار اإللتزام النلاشخ خ خخر ئنا العنل الناا النافه‪ ،‬اما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫القانوال فن خ خخار اير النلاش خ خخر‪ ،‬فبذا مدا س خ خخاا ادائم اينا ءإتقااا منه بانه‬
‫أ‬
‫ماين به بيننا الحقيقة انه بر ء ال مة‪ ،‬فبال النقخخت يا من التقخخايا يعزم برا ما‬
‫أ‬
‫اثرى به ببير د ‪...‬‬
‫أ‬
‫ثبه ا يالد اال التيار الارمان قا جعل م خ خ خخاار اإللتزام نق خ خ خخة ئ ‪ :‬العقا‬
‫ثاإلراا النن را ثال عل الضخخار ثاإلثراء بال سخخلب ثالقانوال‪ .‬ثرائا من النادية الععنية‬
‫ءلط م خخارين‪ ،‬الت خخرف القانون ‪ ،‬ثالواقعة القانونية‪ .‬ثئ ا العنل يعتق بنوقف ال قه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اإلس خ خالم من م خ خخاار اإل لتزام ال اثلا قارته إعط ءدتواء اداق النظريال ال قهية‬
‫أ‬
‫ف القانوال الحايل‪ .‬صخ خخحي اال ال قه اإلس خ خالم لم يعنا ءلط تلويب ثترتيب م خ خخاار‬
‫أ‬
‫اإل لتزام نخخا فعخخل ال قخخه القخخانون الحخخايخخل‪ ،‬امخخا مخخا س خ خ خخوى ذلخخك فال الف بينهنخخا من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ديل ا س خخا ءذ نرى اال ل م خخاار اإل لتزامال الننق خخة الن ور س خخابقا معترف بها‬
‫لخخاى ال قخخه اإلس خ خ خخالم ثم ءال ئخ ا ال قخخه ينخخانه من را م خ خ خ خخاار اإل لتزام ءلط الواقعخخة‬
‫أ‬
‫القانونية ثالت خخرف القانون باليل اال ال قهاء النقخخعنين النحاثين ينيزثال ف الواقه‬
‫بين الن اار اإل تيارية لإل لتزام ثالن اار الالرية له‪.1‬‬
‫ءذال ثبعا ئ الرؤية العامة لن خ خ خخاار اإللتزام من منظور التيار الارمان ثالت‬
‫اال البرض منها ئو من ص خ خ خخور لعقارىء تنير طريقه من ل انوض دو م خ خ خخاار‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اإللتزام‪ ،‬إعط ءإتلار انه ث نا سخخلقا اإلشخخار ف ال خ حال ا ثلط له ا اللحل اال ئ‬
‫الن خ خ خخاار تنع نوع من الت خ خ خختا ثإام الودا ف ذئن القارىء‪ ،‬نظرا إل تالفها‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ثتنوإها من ت خخريه ر ثمن فقه ر‪ ،‬فبننا سخخننتقل لعحايل بنوع من التن خخيا‬
‫أ‬
‫إن اإلراا النن را من منظور التيار الارمان ببإتلارئا م ارا اساسيا لإللتزام‪ ،‬دتط‬
‫ننرج من النظر العامة لن اار اإللتزام ثنتناث النوضوع بنوع من التن يا‪.‬‬

‫أ‬
‫‪ 1‬إلا الرزاق ادنا القخخنهور ‪ ،‬الوسخخير ف شخخرا القانوال النان الاايا – نظرية اإللتزام بوجه إام – م خخاار اإللتزام‪ ،‬مرجه سخخاب ‪،‬‬
‫ال حة ‪ 119‬ثمابعائا‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ئ ا الن ئب ئو م ئب جرمان ا صخ خخل‪ ،‬يرى باال اإلراا النن را ئ م خ خخار‬
‫أ‬
‫إام لإللتزام‪ .‬ثمن ان خ خخار ئ ا الن ئب ال قهاء ((سخ خخيايل)) (‪ 1)Siegel‬ث ((جا وب ))‬
‫أ‬
‫(‪ 2)Jacobi‬ث (( ونتز)) (‪ .3)Kuntz‬ثيقو ئؤ ء ءال ال خ خخنا در ف اال يعزم ن قخ خخه‬
‫ببرااته ف داثا القانوال‪ .‬ثما تطعب ءقتراال ءراات النعتزم ثصخخادب الح ء من بقايا‬
‫ا‬ ‫أ‬
‫ال خ خ خخكعية القاينة الت ياب اال تتحرر اإلراا منها‪ .‬فقاينا انا اإلراا تنتج اثرا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قانونيا ء ءذا ءقترنا باش خ خ خخكا ثمراس خ خ خخيم معقا ‪ .‬ثم تطور النوقف‪ ،‬فاص خ خ خخل تواف‬
‫أ‬
‫اإلرااتين افيا إلن خخاء اإللتزام‪ ،‬ثدل ملاا الرضخخاأية محل ال خخكعية ف العقوا‪ .‬فياب‬
‫النض خ ف التطور ءلط نهايته الطليعية‪ ،‬فيكخت ط ببراا ثادا إلن خخاء اإللتزام ثي خخل‬
‫رضخخاء الااأن مطعوبا دتط يكقخخب الح رام ءرااته‪ .‬ثلكن ئ ا الرضخخا ليس ئو ال‬
‫أ‬
‫ين ا اإللتزام ثءننا تن ئه ءراا الناين ثدائا‪.4‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثمن جه خخة ا رى فل خخالرام من ءت خخاق ال قه خخاء ا لن خخاال إعط اال اإلراا النن را‬
‫أ‬
‫تعتلر م خ خخارا إاما اسخ خخاسخ خخيا لإللتزام‪ ،‬فقا ء تع وا ف ماى قارتها إعط ءن خ خخاء ءلتزام‪،‬‬
‫أ‬
‫ديل ينكن رصا ثالثة مواقف ف ئ ا ال اال‪.‬‬
‫يعتلر اإلراا النن را بندخخابخخة الن خ خ خ خخار اإلراا الوديخخا إلن خ خ خ خخاء‬ ‫‪‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اإللتزام‪ ،‬منا ي يا ءنعاام ا اثر لععقا‪ ،‬نه ئو باثر مارا تطاب إلرااتين‬
‫من راتين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ف مواجهة النوقف ا ث فدم موقف ثان ي ئب مناصرث ءلط اال‬ ‫‪‬‬
‫اإلراا النن را تن اثر العقا ف ءن خ خخاء اإللتزام بل تنت خ خخب ءلط جانله –‬
‫ثإعط ن س الارجة – ن ارين مقتقعين لإللتزام‪.‬‬

‫ا‬
‫‪ 1‬زإم ال قيه الننقاث سيايل انه ء خت ف ف العام ‪ ،1874‬م ارا ا ر لاللتزام‪ ،‬ئو ءراا الناين النن را ‪.‬‬
‫‪ُ 2‬ثلا ف اثس خخعاثرف‪ ،‬ثئو ا بن الدان لتاجر س خ تخكر ثر ‪ .‬تعقط تععينا لحيا مهنية تاارية تض خ تخننا تاريلا مهنيا ق خخيرا ف منز تاجر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ف فرانكخ ورل‪-‬ام‪-‬مين ال إام ‪ .1759‬بعا ذلك‪ُ ،‬ارس خ خ خخل ءلط جنيف لعتععيم العام‪ .‬باس خ خ خختعااا لعتامل ثا نكخ اء إعط ال ال‪ ،‬ارتلر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جا وب ف جنيف بالااأر ا ابية ثالععنية ب كل اساس (ثالت اال ائم إضو فيها ئو ل ساج)‪.‬‬
‫استاإ ف إام ‪ 1763‬ءلط اثسعاثرف‪ ،‬ثتزثج‬ ‫ار أاإنا ت ارلز بونيه إن خدب‪ ،‬أثايضا ا أ فكار القياسية لااال‪-‬جاك رثسو ثفولتير‪ُ .‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ف العام التال من ءليزابيا فوال عيرمونا‪ ،‬ثتولط ءاار اإنا ثالا ‪ .‬توف بتاريخ ‪ 10‬مار ‪ 76( 1819‬سنة) بالنانيا‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 3‬يعتلر لك من ال قهاء ا لناال ال ين ذئلو ف ئ ا اإلتاا ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 4‬ماموال الكزبر ‪ ،‬نظرية اإللتزام ف ضوء قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب – م اار اإللتزام‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.311‬‬
‫‪10‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يرى اصخحا ئ ا النوقف اال اإلراا النن را ت خكل مارا م خار‬ ‫‪‬‬
‫لإللتزام ف جنعة من ال رضيال النحاا ‪.1‬‬
‫أ‬
‫ث نا ئو مععوم يق خ خ خختنا ال قهاء ا لناال ف ءإتلارئم اإلراا النن را م خ خ خخارا‬
‫أ‬
‫مقتقال لإللتزام ءلط ءإتلارال إنعية ثا رى منطقية‪.‬‬
‫أ‬
‫تقخ خ خختوإب النظرية إا اثضخ خ خخاع قانونية تقخ خ خختوجلها الحيا العنعية‬
‫الوإا بااأز النوجه لعانهور ثاإلياا النعزم ثءلتزام النتعها ف اإلشتراك لن عحة‬
‫البير‪...‬‬
‫أ‬
‫ثئ اثض خخاع تق خختطيه النظرية الننكر لإلراا النن را صخ خ ة الن خخار ءس خختعابها ث‬
‫تلريرئا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ترى ئ النظرية انه ليس ئناك ما يننه ال خ خ خخنا من اال يعتزم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ببرااته النن را ‪ ،2‬بل ئ ت ئب ءلط القو باال اإللتزامال العقاية‪ 3‬تن ا من تواف‬
‫أ‬
‫اإلرااتين‪ ،‬بل ءال ءلتزامال ل ثادا من النتعاقاين تن خ خخا ببرااته الحر ‪ ،‬فال خ خخنا‬
‫أ‬
‫در ف اال يعزم ن قه بنح ءرااته ف نطاق القانوال‪.4‬‬
‫أ‬
‫ثي خخاافه خ ل خخك ان خ خ خ خخار اإلراا النن را إن نظريتهم ف ق خخار اإلراا النن را إعط‬
‫أ‬
‫اإللزام‪ ،‬بنقتضيال ا رى ءلط جانب ماتم ذ ر سابقا‪:‬‬
‫أ‬
‫اال يقخختطيه ال خخنا ءلزام ن قخخه ببرااته ثدائا‪ ،‬ثلو‬ ‫‪‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫خخاال ئخ ا اإللزام يوجخخب لعبير دقخخا‪ ،‬فعيس ئنخخاك مخخا يننه من اال ين خ خ خ خخا د‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫ل نا من ءلتزام شنا ا ر ببرااته النن را ‪ ،‬ا ثلو اال من ن ا لن عحته‬

‫أ‬
‫‪ 1‬إلا الردناال ال خ خ خ خخرقاث ‪ ،‬القانوال النان – اراس خ خ خ خخة دايدة لعنظرية العامة لإللتزام ف ضخ خ خ خخوء تاثرئا بالن ائيم الاايا لعقانوال‬
‫أ‬
‫ا قت اا ‪ ،‬الازء ا ث ‪ ،‬م اار اإللتزام – الت رف القانون – العقا ثاإلراا النن را ‪ ،‬ال حة ‪.404‬‬
‫‪ 2‬ثئ ا ماينعته ال قه بالضرثر العنعية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 3‬اإللتزامال العقاية ئ النق خخؤثليال القانونية لكل طرف م خخترك ف ءت اقية تعاقاية‪ .‬ف العقا يتلاا الطرفاال منتاا اث امة ذال‬
‫قينة‪ ،‬ثلكن ياب الوفاء بلع التوقعال دتط تتم إنعية التلاا ب خخكل ص خخحي ‪ .‬ديل يتم تحايا ئ التوقعال من ال ش خخرثط‬
‫العقا‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 4‬إلا الح ال خخاف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬الازء ا ث – الن خخاار اإلرااية لإللتزام (العقا – اإلراا النن را ) اراسخخة ف قانوال‬
‫أ‬
‫اإللتزامال ثالعقوا ثف القوانين ا رى‪ ،‬ال حة ‪.340 – 339‬‬
‫‪11‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫الح لم ي خخارك ف ءن خخاأه ثلم يرض خخط به‪ ،‬فهو يق خختطيه اال يرا ‪ ،‬فال يا ل‬
‫ف ذمته‪.‬‬
‫أ‬
‫فنن با اثلط‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫ياب القو بانه يعتزم ببراا اير ‪ ،‬فبذا لم تكن ءراا ال خ خ خخنا ئ م خ خ خخار‬
‫ا‬ ‫أ‬
‫ءلتزامه‪ ،‬ينكن القو باال اإلرتلاط به اإلراا ثءراا شنا ا ر‪ ،‬ئو م ار‬
‫ئ ا اإللتزام‪.1‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫بعا اال راينا الن ئب ا ث ال يعترف لإلراا النن را بكونها م ار اساس‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫محيا إنه ف اإللتزام‪ ،2‬ا ال س خ خ خخوف نتطرق ف ئ ا النطعب ن خ خ خخار اإلتاا ال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫انكر إن اإلراا النن را ئ ال خ خ ة‪ ،3‬ثبالتال فه تعتلر م خخارا اس خخاس خخيا لإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫(الفقرة األولى)‪ ،‬إعط اال يض خ خ خخم ن س النطعخخب نظريخخة ا رى ن خ خ خ خخار من ءإتلرث اإلراا‬
‫النن را م ارا ثانويا لإللتزام‪( 4‬الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫أ‬
‫قخخا به خ النظريخخة إ خا فقهخخاء فرنق خ خ خخيين‪ 5‬ذئلو ءلط انخخه ليس بوس خ خ خخه اإلراا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النن را اال تن خ خخا ءلتزام‪ ،‬ثئ تعتلر م خ خخارا من م خ خخاار ‪ ،‬ال اإللتزام اإلراا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ينكن اال ين خ خخا ء إن طري العقا‪ ،‬ثسخ خخنا ئ ا النوقف ال سخ خخاا دتط إعط صخ خخعيا‬
‫أ‬
‫القضاء ال رنق ئو انه ءذا اال باإلمكاال استعا ءلتزام الناين ببرااته النن را ‪ ،‬فبنه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ينكن اسخ خختعا يف ينكن اال يكوال الااأن ااأنا اثال ءرااته‪ ،‬ثءذا قيل باال اإلراا‬

‫‪ 1‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.17‬‬


‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 2‬اث مايقنط بالنارسة الارمانية اث ال قه ا لنان ‪.‬‬
‫‪ 3‬ثئ النظرية ال رنقية التقعياية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 4‬اث ما يعرف بال قه الحايل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 5‬إعط را سهم ال قيه تالر ث لك ال قيه مارسيل بالنيو (‪ )1974 – 1895‬ا ستاذا لعقانوال ال رنق باامعة رين‪ ،‬ثم جامعة القوربوال‪،‬‬
‫ختب إن القانوال ثبريطانيا التارينية‪ ،‬ثئو معرثف إن معامعته اإلبتااأية لعقانوال النان ‪ ،‬ال داث شخخرا القانوال النان ال رنق خ‬
‫أ‬
‫من ديل النلاائ ا ثلية‪ ،‬ث اصة ملاائ القانوال الرثمان القايم‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النن را ينكنها اال تن خ خ خخا ءلتزام سخ خ خخيكوال ف ئ الحالة ببسخ خ خختطاإتها ءنهاأه‪ ،‬ا اال‬
‫اإللتزام سيكوال متوق ا إعط مح ءراا النعتزم‪ ،‬منا ياععه ءلتزاما منحال‪.1‬‬
‫أ‬
‫ثيرا ال قه التقعيا ال رنق لك بحاج ا رى إعط النحو التال ‪:‬‬
‫‪ :‬يعن شيص ءال لم يكن ئ ا اإللتزام دقا‬ ‫‪‬‬
‫ا‬
‫ل خخنا ا ر يكوال ااأنا به‪ ،‬ثما اام رضخخاء ال خخنا ثاجلا لي خخل ااأنا‪ ،‬فه ا‬
‫أ‬
‫ئو تواف اإلرااتين (ءراا النعتزم ثءراا الااأن) ال ين ا به الح ‪.‬‬
‫‪ :‬يقتضخ خ التقخ خخعيم بقارتها إعط ءزالة‬ ‫‪‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ئ ا اإللتزام بعا ثجوا ‪ ،‬من را ايض خخا‪ ،‬إعط اس خخا اال اإلراا الالدقة تنق خخخ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الق خخابقة‪ ،‬فنا تق خختطيه اإلراا النن را اال تلرمه‪ ،‬تق خختطيه اال تحعه‪ ،‬ثبه ا‬
‫أ‬
‫يدلا ا ءلتزام بها‪.‬‬
‫ا‬ ‫أ‬
‫‪ :‬يعن اال ئ ا ثار من صنه‬ ‫‪‬‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫اإلراا ال راية لكل متعاقا‪ ،‬مه اال ئ ا ثار تنتج ء من ءمتزاج اث ت اإل‬
‫أ‬
‫اإلرااال الن تر ة ف العقا‪ ،‬من ال الت اثض قلل ا ت اق‪ ،‬ثتاثر ءراا ل‬
‫ا‬
‫متعاقا ببراا ا ر‪.2‬‬
‫ثقا إنل فقهاء ئ النظرية إعط را الحاج العنعية ثالننطقية الت ءس خ خ خختنال‬
‫ءليها النارسة الارمانية‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫يرى ان خ خخار النارس خ خخة ال رنق خ خخية اال ا ثض خ خخاع القانونية الت‬
‫أ‬
‫تحخخاق إنهخخا ال قهخخاء ا لنخخاال‪ ( ،‬خخالوإخخا باخخاأز النوجخخه لعانهور‪ ،‬ثاإلياخخا‬
‫النعزم‪ )...‬تقخ خ خختنا ثجوائا من اإلراا النن را ثليقخ خ خخا ف داجة ءليها من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اجل تلرير ثجوائا اث شردها‪.‬‬
‫ينكن ت قخ خير ل ال رض خخيال الت يعتزم فيها الناين ببرااته‬
‫النن را من اثال نهج مقعك نظرية اإلراا النن را ‪.3‬‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.340‬‬


‫‪ 2‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.18‬‬
‫‪ 3‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.341 – 340‬‬
‫‪13‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫ثيندل (( بالنيو ))‪ 1‬موقف ال قه التقعيا ال رنق ف رف اإلراا النن را‬
‫ن خ خ خخار لإللتزام‪ ،‬ثءإتلار العقا الن خ خ خخار الوديا لإللتزام اإلراا ‪ ،‬بل ءال ما ي ئب‬
‫ءليه (( بالنيو )) من تحايا م خ خ خخاار اإللتزام باأن ئنا فقر العقا ثالقانوال‪ ،‬ياعل‬
‫أ‬
‫ت اا ف رف اإللتزام باإلراا النن را ‪ ،‬موق ا اصا به‪ ،‬فهو يقو اال العقا م ار‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لإللتزامال ثيقت خ خخر القانوال بالنقخ خخلة له إعط رقابة ما منحه لالفراا من درية ب خ خخانه‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فالعقا ذاته يعتلر م خخارا ملاشخخرا لنا ين خخا إنه من ءلتزامال‪ ،‬اما القانوال فهو الن خخار‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫النلاشخخر التزام ين خخا إن اية ثاقعة ا رى اير العقا‪ ،‬ا فعا الضخخار اث النافعة‪،‬‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫ثت خ خ خخلههخا ف ذلخك اإلراا النن را ‪ ،‬فخبال ترتيخب بع ا ثخار إعط ئخ اإلراا ‪ ،‬فالال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫القانوال اراا ذلك‪ ،‬فهو ي خ خ خخله اإلراا النن را با إنا النااية ثينرجها من نطاق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا إنا اإلرااية‪ ،‬ثئو اق ط ما ينكن اال يت ور من تنكر لإلراا النن را ‪.2‬‬
‫ثيؤيا معارض خخو اإلراا النن را م ئلهم ف رف ءإتلارئا م خخارا لإللتزام ثف‬
‫أ‬
‫قولهم اال العقخخا ئو الن خ خ خ خخار الوديخخا لإللتزامخخال اإلراايخخة‪ ،‬بتقخخاليخخا القخخانوال الرثمخخان‬
‫ثالقانوال ال رنق القايم‪ ،‬الع اال لم يعرفا سوى العقا م ارا لإللتزام‪.3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫نخخا اال جخخانخخب ا ر من ال قخخه ال رنق خ خ خ ‪ 4‬انكر إعط اإلراا النن را اال تكوال‬
‫م خ خ خخارا لإللتزام‪ .‬فاإلراا تق خ خ خختطيه تحقي ئ الباية ء ءذا ءقترنا ببراا ثانية‪.‬‬
‫ثبه ا يكوال م ار اإللتزام اإلراا ء العقا‪ .‬ثئ ا الن ئب ئو ال ساا قاينا فقها‬
‫ثقضخاءا‪ ،‬فهك ا ف معرض ءنكار ال خ ة اإللزامية لإلياا ‪ ،‬ثرا إعط لقخاال ((بوتييه))‬
‫أ‬
‫اال النوجب يق خ خ خختطيه الرجوع إن ءياابه ما اام لم يقلل من قلل من ثجه ءليه ئ ا‬
‫أ‬
‫اإلياا ‪ ،‬ءذ ينكن اال يكوال ثنة ءلتزام اثال د يتنته به ال نا ال ءلتزم ءزاء‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫النعتزم‪ ،‬فكنا انن استطيه ببراات النن را اال انقل ءلط شنا دقا إعط اموال ما‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫لم تق خخهم ءرااته ف ء ختق خخا ئ ا الح ‪ ،‬لك اس خختطيه بوإا ي خخار إن اال امن‬

‫أ‬
‫‪ 1‬مارسخ خ خ خخيل بالنيو (‪ )1974 – 1895‬اسخ خ خ خختاذا لعقانوال ال رنق خ خ خ خ باامعة رين‪ ،‬ثم جامعة القخ خ خ خخوربوال‪ ،‬ختب إن القانوال ثبريطانيا‬
‫أ‬
‫التارينية‪ ،‬ثئو معرثف إن معامعته اإلبتااأية لعقانوال النان ‪ ،‬ال داث ش خخرا القانوال النان ال رنق خ من ديل النلاائ ا ثلية‪،‬‬
‫ث اصة ملاائ القانوال الرثمان القايم‪.‬‬
‫‪ 2‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.17‬‬
‫‪ 3‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.19 – 18‬‬
‫‪ 4‬ال قيه ال رنق بوتييه‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫إلنق خ خخاال دقا ارتله إعط ن قخ خ خ ما لم تق خ خخهم ءرااته ف ء ختق خ خخا الح الن ور ثذلك‬
‫بقلوله الوإا ال صار من ‪.1‬‬
‫أ‬
‫ثمن ئ ا يتض انه بنقتضط ئ النظرية ال رنقية تقتطيه اإلراا النن را‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثدائا اال تن خخا إعط صخخادلها ءلتزاما‪ ،‬فالبا ل لك من اال تقترال ببراا ا رى‪ ،‬ا با‬
‫أ‬
‫اال نكوال ب خ خخاا إقا‪ ،‬ثلكن ال قهاء ال رنق خ خخيوال يعناثال ءلط التق خ خخائل ف ءس خ خختعزام‬
‫أ‬
‫توافر اإلراا الد خخاني خخة الت تقترال ب خخبراا من يتحن خخل ب خخاإللتزام‪ ،‬فهم يقولوال ان خخه من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الننكن اال تكوال ئ اإلراا الدانية ضننية‪ ،‬بل ءنهم ثصعوا ءلط ابعا من ذلك فقالوا‬
‫أ‬
‫من الننكن اال ت ترض‪.2‬‬

‫أ‬
‫‪ 1‬ماموال الكزبر ‪ ،‬نظرية اإللتزام ف ضوء قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب – م اار اإللتزام‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.311 – 310‬‬
‫‪ 2‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.19 – 18‬‬
‫‪15‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫يقف ئ ا الن ئب موق ا ثس خ خ خخطا بين الن ئلين النتطرفين الق خ خ خخابقين‪ .‬فنن‬
‫أ‬
‫مقتض خخط ئ ا الن ئب الوس خخر‪ ،‬يلقط العقا الن خخار ا ث لإللتزام ثيحت ءلط جانله‬
‫باإلراا النن را ن ار ثانو ءستدناأ ‪.‬‬
‫أ‬
‫فهناك دا ل ينكن ت خخحيحها إعط اس خخا العقا ث ثس خخيعة لافه الحرج ف‬
‫أ‬
‫ت ورئا ء إعط اسا وال اإلراا النن را م ارا لإللتزام فيها‪.‬‬
‫ثئ ا الن ئب الوسخ خ خخر ئو ال يعتنقه ال قه الحايل ف فرنق خ خ خخا‪ ،1‬ثئو ال‬
‫أ‬
‫يق خ خ خخوا ف التقنينال الحايدة التقنين ا لنان ‪ ،2‬ثالتقنين اإليطال الاايا‪ ،3‬ث ل‬
‫من التقنيناال الن ر ‪ 4‬ثالقور ‪.5‬‬
‫أ‬
‫ثتناشخ خخيا مه سخ خخل ذ ر ‪ ،‬فبنه ثبتنعننا ف النظريتاال القخ خخابقتاال نالد انهنا‬
‫أ‬
‫تتنيزاال بالتطرف‪ ،‬فالنظرية ا ثلط تعتلر اإلراا النن را م ارا إاما لإللتزام‪ ،‬بنعنط‬
‫أ‬
‫اال اإللتزام يوجا بنارا صخ خ خخاثر اإلراا ‪ ،‬منا ينكن ءإتلار ءسخ خ خختلعااا لععقا ن خ خ خخار‬
‫لإللتزام‪ ،‬أا ما النظرية الدانية فال تعترف باإلراا النن را ن خ خ خخار لإللتزام‪ ،‬بل ترى‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫باال اإل لتزام يقوم ء بتواف ءرااتين اث ا خدر‪.‬‬

‫‪ 1‬ال قهاء ال رنقيوال‪ :‬و ال ث ابيتاال‪ ،‬جوسراال ث اموغ‪ ،‬بالنيو ث ربيير ثءسناال‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬اثرائم ماموال الكزبر باإلدالة‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.312‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 2‬ن خخا الناا ‪ 305‬من القانوال النان ا لنان إعط انه "إلن خخاء ءلتزام بنقتضخخط ت خخرف قانون ‪ ،‬ث لك لتعايل ذلك اإللتزام با من‬
‫أ‬
‫إقا يلرم بين ذث ال خخاال‪ ،‬ما لم ينا القانوال بنالف ذلك" ‪ .‬فلنقتضخخط ئ الناا يعتلر العقا الن خخار العام لإللتزام اإلراا ‪ .‬ثلكن‬
‫أ‬
‫له ا النلاا ءس خختدناء ينح خخر ف الن خخوص الت ءإتلرل اإلراا النن را م خخارا لإللتزام‪ ،‬الناا ‪ 657‬النتععقة بالوإا بااأز ‪ ،‬ثالناا‬
‫‪ 793‬الناصة بالقنا لحامعه‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 3‬بعا اال ن خ خخا الناا ‪ 1372‬من القانوال النان اإليطال الاايا إعط اال العقا شخ خخريعة النتعاقاين‪ ،‬اضخ خخافا الناا ‪" 1987‬اما الوإا‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫النن را بالقيام باااء فال يكوال له اثر معزم ف اير ا دوا الت نا إعيها القانوال"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬اثرا ماموال الكزبر باإلدالة‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.312‬‬
‫‪ 4‬ثرا ف الناا ‪ 162‬من القانوال النان الن خ خ خ خخر ‪ ،‬ثالناا ‪ 163‬من القانوال النان القخ خ خ خخور ما يع ‪" :‬من ثجه لعانهور ثإاا بااأز‬
‫أ‬
‫يعطيها إن إنل معين ءلتزم ببإطاء الااأز لنن قام به ا العنل‪ ،‬ثلو قام به اثال نظر ءلط الوإا بااأز ‪ ،‬اث اثال إعم بها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫ثءذا لم يعين الواإخخا اجال لعقيخخام بخخالعنخخل‪ ،‬جخخاز لخخه الرجوع ف ثإخخا بخخبإالال لعانهور‪ ،‬إعط ا يؤثر ذلخخك ف د من اتم العنخخل قلخخل‬
‫الرجوع ف الوإا‪."...‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬اثرا ماموال الكزبر باإلدالة‪ ،‬النرجه ن قه‪ ،‬ال حة ‪.312‬‬
‫أ‬
‫‪ 5‬ماموال الكزبر ‪ ،‬النرجه إينه‪ ،‬ال حة ‪.312 – 311‬‬
‫‪16‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫ل لك ظهرل ئ النظرية الوس خخطط الت تلنائا ال قه الحايل نا س خخل ذ ر ‪،‬‬
‫فه تعنل إعط تانب تطرف ال النظريتاال القخخابقتاال‪ ،‬ثتقخخعك بينهنا مقخخعكا ثسخخطا‬
‫ي رض خ خ خخه الواقه العنع ‪ ،‬فال تنانه ف ءإتلار اإلراا النن را م خ خ خخارا لإللتزام لكنها‬
‫تعنم ذلك‪ ،‬فال تعتلر اإلراا النن را م خ خ خخارا إاما لإللتزام‪ ،‬ثءننا تعتلرئا م خ خ خخارا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ءستدناأيا اث ثانويا باانب العقا ال يظل الن ار اإلراا ا ساس ثا ث لإللتزام‪.1‬‬
‫أ‬
‫ثقا اإم ان خخار ئ النظرية الوس خخطط موق هم باإلس خختناا ءلط إا ملررال راثا‬
‫أ‬
‫من اللها الحاج الت ءس خختنا ءليها ان خخار ال النظريتاال الق خخابقتاال‪ ،‬ثينكن ءجنا‬
‫ئ النلررال إعط النحو التال ‪:‬‬
‫ال يقض‬ ‫‪‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫باال اإللتزامال تن ا ء إن العقوا‪.‬‬
‫‪‬‬
‫أ‬
‫ثذلك بهاف ءستنالص نتاأج ثالتاسيس لنلاائ إامة تعكس دقيقة تعك‬
‫الظوائر‪ .‬من ثم يق خ خخوغ ءإتلار اإلراا النن را م خ خخارا إاما لإللتزام بناء إعط‬
‫أ‬
‫اثضاع قانونية انا معرثفة قلل ظهور النظرية الارمانية ن قها‪.‬‬
‫أ‬
‫ال الت خخرف ببراا‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫من را ين خخا فيه اإللتزام من ثقا ءإالال ءراا الناين اثال تطعب صخخاثر ءراا‬
‫أ‬
‫مقابعة من الااأن‪ ،‬ف دين انه بالنق خ خخلة لإللتزامال العقاية‪ 2‬يوجا ءلتزام ء‬
‫من ثقا قلو الااأن‪.3‬‬
‫ثإعيه فالنقاش الحاصل بين ال قهاء بن وص اإلراا النن را ن ار لإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ام ‪ ،‬ثدتط ءال انا م خ خ خخارا له فهل ئ م خ خ خخار اسخ خ خخاس خ خ خ ام ثانو ياععنا نطرا‬
‫القؤا التال ‪ :‬ما ماى قار اإلراا النن را إعط ءن اء ءلتزام؟‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪341‬‬


‫أ‬
‫‪ 2‬اإللتزامال العقاية ئ النق خخؤثليال القانونية لكل طرف م خخترك ف ءت اقية تعاقاية‪ .‬ف العقا يتلاا الطرفاال منتاا اث امة ذال‬
‫قينة‪ ،‬ثلكن ياب الوفاء بلع التوقعال دتط تتم إنعية التلاا ب خخكل ص خخحي ‪ .‬ديل يتم تحايا ئ التوقعال من ال ش خخرثط‬
‫العقا‪.‬‬
‫‪ 3‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.341‬‬
‫‪17‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫اإلجابة إعط ئ ا التقاؤ تكنن ف وال اإلإتراضال القابقة ينكن اال تكوال‬
‫داسنة ف ءنكار قار اإلراا النن را إعط ءن اء اإللتزام؛‬
‫أ‬
‫فالح إعط التقعيم بقار ال نا إعط اإللتزام ببرااته‪ ،‬ئو اث ما يترتب إعط‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ملاا سخخعطاال اإلراا ‪ 1‬اث ذاتها‪ ،‬ثئو ملاا مازا مقخخعنا به ف القوانين الحايدة‪ .‬نا اال‬
‫أ‬
‫تق خ خ خخعيم ا خدر ال قهاء النحاثين بن خ خ خخوء اإللتزامال باإلراا النن را ثلو اال ذلك ف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ادوا محاثا ثءس خختدناأية‪ ،‬ينكن فهنه ء إعط اس خخا التق خخعيم ب خخحة ملاا قار‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫اإلراا النن را إعط اإللزام‪ ،‬ا اال التقعيم باال اإلراا النن را ئ م ار لإل لتزامال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اإلرااية ب خ خ ة إامة ثلو انا ئ اإللتزامال تن خ خخا ف ءطار العقا ثيكوال ا مر ال‬
‫يحتاج ءلط الت قخخير‪ ،‬ثبنا ينس به القاإا ‪ ،‬ئو تلرير د خخر اإللتزام بها‪ ،‬إنال ف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ادوا قعيعة‪ ،‬ثجعل العقا م ار لإللتزام ف ااعب ا دوا ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثنكرر ئنا ما س خ خ خخل ثذ رنا ‪ ،‬باال التق خ خ خخعيم بقار اإلراا النن را إعط ترتيب‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫ا ثار القانونية‪ ،‬دتط ف نطاق العقا‪ ،‬يعن ءلباء العقا وسخ خخيعة اسخ خخاسخ خخية لعتعامل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بين ا فراا‪ ،‬بل تظل له ل ائنيته‪ ،‬ثلكن تقوم الحاجة ءلط التوفي بين ءس خ خ خختلاق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ئ ا ئنية‪ ،‬ثتاسخخيس اإللتزامال الناشخخئة فيه إعط اإلراا ‪ ،‬إعط مارا التواف بين‬
‫اإلرااتين‪.2‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1‬يعتلر ملاا سخخعطاال اإلراا من النواضخخيه ال عق خ ية ذال الطابه القانون الت ا ل ديزا مهنا من الاراسخخال ال قهية‪ ،‬نظرا لكونه من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النتطعلال ا ساسية لععنعية التعاقاية‪ ،‬بل ئو ا ساسها الاوئر ‪ ،‬ذلك اال ذمة ا طراف ئ من تتحنل اإللتزامال النترتلة إن العقا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فكاال زما اال تكوال ءرااتهم ئ من تحاق ئ ا ا ثر من إامه‪.‬‬
‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثبالرام من ائنية ملاا سخخعطاال اإلراا ثما يكختقخخيه من اثر اسخخاس خ ف تكوين العقوا ثءن خخاء اإللتزامال‪ ،‬فبنه إرف تراجعا ف ا ثنة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا ير ثاضحا له توجهال دايدة ب عل تطورال ءقت ااية ثءجتناإية ثتكنولوجية‪.‬‬
‫‪ 2‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.20 – 19‬‬
‫‪18‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫وضعية اإلرادة المنفردة في‬


‫قانون اإللتزامات والعقود‬

‫‪19‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫أ‬
‫بالرجوع ءلط ن خ خخوص قانوال اإللتزامال ثالعقوا يتضخ خ خ اال النوقف ال ثق ه‬
‫أ‬
‫الن خ خخرع النبرب ئو موقف ال قه القخ خخاأا ثالت خ خخريعال الحايدة‪ .‬فهو ف الناا ا ثلط‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ءإتلر العقا الن خ خ خخار ا ث لإللتزامال ثاتلعه بالتعليرال ا رى إن اإلراا قاص خ خ خخاا‬
‫أ‬
‫بخ لخخك اإلراا النن را ‪ .‬فخخاإلراا النن را تعتلر ءذال م خ خ خ خخارا لإللتزام ثلكنهخخا تخخات ف‬
‫النرتلة بعا العقا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ثلعل الن خ خ خخرع اراا اال يؤ ا إعط ئ النادية إناما جعل إنواال اللا ا ث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من القق خ خخم ا ث من الكختا ا ث " اإللتزامال الت تن خ خخا من اإلت اقال ثالتعليرال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا رى إن اإلراا " ديل ادل ا ت اقال النر ز ا ث ‪.‬‬
‫أ‬
‫ف ض خ خ خخوء ق خخانوال ق خخانوال اإللتزام خخال ثالعقوا ينكنن خخا القو ءذال اال اإلراا‬
‫النن را تعتلر م خ خخارا لإللتزام‪ ،1‬ثلكنها ترقط ءلط مرتلة العقا‪ :‬فالعقا يلقط الن خ خخار‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا صع لإللتزامال‪ ،‬ثتعتلر اإلراا النن را م ارا ءستدناأيا اث ثانويا ءلط جانله‪.2‬‬
‫أ‬
‫ل لك تنض خ خ خخه اإلراا النن را ببإتلارئا م خ خ خخارا ثانويا لإللتزام دكام إامة‬
‫تنظنها (المطلب األول)‪ ،‬ثلها تطليقال اصة نا إعيها القانوال (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫أ‬
‫‪ 1‬ئ ا ما تا ا من ال العايا من القرارال القضاأية ن ر من ضننها‪:‬‬
‫‪ -‬قرار محكنة النق إاا ‪ 684‬ال اار بتاريخ ‪ 22‬أا ختوبر ‪ 2020‬ف النعف اإلاار إاا ‪ ،683/4/2/2019‬اير من ور‬
‫‪ -‬قرار محكنة النق إاا ‪ 690‬ال خ خ خ خخاار بتاريخ ‪ 29‬أا ختوبر ‪ 2019‬ف النعف ال خ خ خ خخرإ إاا ‪ ،586/1/2/2018‬من خ خ خ خخور‬
‫أ‬
‫بن رال محكنة النق ‪ ،‬ارفة ا دوا ال ن ية ثالنيراق‪ ،‬العاا ‪ 46‬ال حة ‪.161‬‬
‫‪ -‬قرار محكنة النق إاا ‪ 244/7‬ال خ خ خ خخاار بتاريخ ‪ 18‬ما ‪ 2012‬ف النعف إاا ‪ ،390/7/1/2012‬من خ خ خ خخور بن خ خ خ خرال‬
‫محكنة النق ‪ ،‬ال حة ‪ 323‬ثما بعائا‪.‬‬
‫‪ -‬قرار محكنة النق إاا ‪ 1057‬ال خ خخاار بتاريخ ‪ 15‬شخ خختنلر ‪ 2011‬ف النعف ا جتناإ إاا ‪ ،1869/1/5/2009‬من خ خخور‬
‫بن رال محكنة النق ‪ ،‬البرفة ا جتناإية‪ ،‬العاا ‪ 74‬ال حة ‪ 310‬ثما بعائا‪.‬‬
‫‪ -‬قرار محكنخة النق إاا ‪ 114‬ال خ خ خ خخاار بتخاريخ ‪ 27‬فلراير ‪ 2020‬ف النعف التاخار إاا ‪ ،2089/1/3/2019‬من خ خ خ خخور‬
‫بن رال محكنة النق ‪ ،‬البرفة التاارية ‪ ،‬ال حة ‪ 140‬ثما بعائا‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ 2‬ماموال الكزبر ‪ ،‬نظرية اإللتزام ف ضوء قانوال اإللتزامال ثالعقوا النبرب – م اار اإللتزام‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.313‬‬
‫‪20‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫ف ايا نظرية إامة تؤطر اإلراا النن را نا ئو الحا بالنق خخلة لععقا‪ ،‬فقا‬
‫أ أ‬
‫ن خ خ خخا بع الت خ خ خخريعال النانية النقارنة إعط اال ادكام العقا تنطل إعط اإلراا‬
‫أ‬
‫النن را ضخ خخنن الحاثا الت تقخ خخن بها طليعتها‪ ،‬ا ببسخ خختدناء ما ئو من مقخ خختعزمال‬
‫ثجوا ءرااتين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثإعيه‪ ،‬فا ص خ خ خخل اال تق خ خ خخر ا دكام النتععقة باإللتزام العقا إعط اإللتزام‬
‫ا‬ ‫أ‬
‫بخخبراا من را ‪ ،‬س خ خ خخواء من ديخخل ش خ خ خخرثط ص خ خ خخحتخخه (الفقرة األولى)‪ ،‬اث من ديخخل اثخخار‬
‫(الفقرة الثانية)‪ ،‬ثذلك ضنن الحاثا الت تقن به طليعتها ف الحالتين‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫من النانه إعيه اال ت خ خ خخرف اإلراا النن را تطل إعيه ا دكام العامة لععقا‬
‫سخخوى ما ئو من مقخختعزمال ثجوا ءرااتين منا يتنافط مه طليعة الت خخرف الناش خ إن‬
‫اإلراا النن را ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثإعيخه بخا لقيخام اإللتزام النخاش خ خ خ إن ءراا من را من اال تتوافر فيخه ا ر خاال‬
‫التالية النن وص إعيها ف الناا الدانية من قانوال اإللتزامال ثالعقوا ثئ ‪:‬‬
‫أ أ‬
‫اث ‪ -‬ائعية اإللتزام‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ -‬تعلير صحي إن اإلراا يقه إعط العناصر ا ساسية لإللتزام‪.‬‬
‫أ‬
‫ثالدا ‪ -‬ش ء محق ي ع ال يكوال محال لإللتزام ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -‬سلب م رثع لإللتزام‪.1‬‬

‫أ‬
‫‪ 1‬ماموال الكزبر ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.314‬‬
‫‪21‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالنق خ خ خخوا ئن خخا اال يكوال النعتزم ب خخبراات خخه النن را ذا ائعي خخة التلرع‪ ،‬ثئخ خ ا‬
‫أ‬
‫مايتحق بلعوغ ال خخنا س خخن الرش خخا‪ ،‬اير محاور إعيه اث ل قااال إقل ث لقخ خ ه ث‬
‫أ‬
‫لعته‪ ،‬اثبترشيا ثفقا لإلجراءال القانونية ثال رإية النطعوبة‪.1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ل لك ثجب اال تكوال لعنعتزم ائعية اإللتزام‪ ،‬ثإعط ئ ا اإلإتلار‪ ،‬يقلل ءلتزام‬
‫أ‬
‫ا ش خ خخناص ال ين تكوال دا تهم العقعية مانعة لهم من ءمكانية ءاراك محتوى اإللتزام‬
‫ا‬
‫ثاثار ءارا ا دقيقيا‪.2‬‬

‫أ‬
‫با ل خ خ خخحة اإللتزام اال تكوال ءراا النعتزم س خ خ خخعينة الية من إيو الرض خ خ خخط‬
‫أ‬
‫فتين النظر ءلط اال ال خ خ خراأر القانونية الت ياب توافرئا ف إيو الرض خ خ خخط لتكوال‬
‫مق خخواة إلبطا العقا يق خخقر منها ما يتنافط ف ءش خختراطه مه طليعة اإلراا النن را ‪،‬‬
‫أ‬
‫فندال اال البعر ال يعيب اإلراا ف الحقل التعاقا ي خ خ خخترط فيه يكوال سخ خ خللا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إلبطا العقا‪ ،‬اال يكوال م خ خختر ا اما البعر ال يقه فيه النت خ خخرف باإلراا النن را‬
‫فال ي ترط فيه ش ء من ذلك‪.3‬‬
‫ثااللا ما تعلر اإلراا إن مضخ خخنونها صخ خرادة‪ ،‬ثئو ما يقخ خخنط بالتعلير ال خ خخري‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إن اإلراا ثقا يكوال ئ ا التعلير بالع اث الكختابة اث باإلشخ خ خ خار ‪ ،‬النهم ئو اال يعلر‬
‫ال خنا إن ءرااته ب خكل صخري ‪ ،‬ثال خنا در ف ء تيار الوسخيعة الت يعلر بها ما‬
‫ااما ثسيعة افية لعك ف إن اإلراا ‪.4‬‬
‫أ‬
‫ايض خ خ خخا ماا إلثار البلن عيب من إيو اإللتزام ببراا من را إعط اإتلار‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫انه ينكن له اإلراا اال ترتب اااءال متقابعة نا ئو ال اال بالنقلة لععقا‪.5‬‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.343‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 2‬شرا ثزار العا النبربية لقانوال اإللتزامال ثالعقوا‪ ،‬الكختا ا ث ‪ ،‬الازء ا ث ‪ ،‬ال حة ‪.34‬‬
‫‪ 3‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.28‬‬
‫‪ 4‬محنا إلا الظائر دقين‪ ،‬م اار اإللتزام – الن اار اإلرااية ثاير اإلرااية‪ ،‬اار النهضة العربية – القائر ‪ ،‬ال حة ‪.46‬‬
‫‪ 5‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.343‬‬
‫‪22‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫اما فينا يتعع بالوقا ال ينعقا فيه الت خ خ خخرف الناجم إن اإلراا النن را‬
‫فياخب الت رقة بين دالتين‪ ،‬دق خ خ خخب ما ءذا اال التعلير إن اإلراا النن را موجها‬
‫أ‬
‫لعانهور اث يكوال موجها ل نا معين‪.‬‬
‫نا ف الوإا بااأز النوجه لعانهور‪ ،‬ينعقا الت خ خ خخرف ثيتي‬ ‫‪‬‬
‫ا‬
‫اثار من ثقا صاثر التعلير‪.‬‬
‫‪ :‬نا ف اإلياا النعزم‪ ،‬ثئو ال ياب ءإالنه ل نا معين‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫دتط يتحق اثر القانون ‪ ،‬فبال الت خ خ خخرف ينعقا ف الوقا ال ي خ خ خخل فيه‬
‫التعلير إن اإلراا ءلط إعم من ثجه ءليه‪ .‬ثئ ا ما قرر ال خ خ خخل ‪ 18‬من قانوال‬
‫اإللتزامال ثالعقوا بقوله‪ " :‬اإللتزامال ال اار من طرف ثادا تعزم من صارل‬
‫منه بنارا ثصولها ءلط إعم النعتزم له"‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫يعرف النحل با نه ما يرا إعيه العقا‪ ،‬س خ خ خخواء اال ش خ خ خخيص اث إنال؛ فقا يكوال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النحخخل ش خ خ خخيص؛ نقخخل د إين ‪ ،‬اث قخخا يكوال إنال اث ءمتنخخاع إن إنخخل؛ خخاال يعتزم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫النقخخاث ثالعخخامخخل بخخاااء مخخا ءلتزم بخخه ف إقخخا النقخخاثلخخة ثالعنخخل‪ .1‬ثبنخخا اال ادكخخام العقخخا‬
‫أ‬
‫تطل إعط اإلراا النن را نا س خخل ثاشخ خرنا ءليه‪ ،‬فبال محل اإلراا النن را ينض خخه‬
‫لن س النقتضيال النؤطر لنحل العقا ‪.‬‬
‫ديل تنطل به ا الن خ خ خخوص ل ال خ خ خخرثط النتععقة بنحل اإللتزام العقا ‪.2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فياب اال يكوال النحل معينا اث قابال لعتعيين‪ ،‬ثم رثإا‪ ,‬ثموجوا فعال‪ ،‬اث ف دكم‬
‫الوجوا‪.3‬‬

‫‪ 1‬محنا إلا الظائر دقين‪ ،‬م اار اإللتزام – الن اار اإلرااية ثاير اإلرااية‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.136‬‬
‫‪ 2‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.344‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 3‬شرا ثزار العا النبربية لقانوال اإللتزامال ثالعقوا‪ ،‬الكختا ا ث ‪ ،‬الازء ا ث ‪ ،‬ال حة ‪.34‬‬
‫‪23‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫إعط اإتلار اال العقا ثاإلراا النن را ينضعاال لن س ا دكام فبال القلب ف‬
‫ا‬
‫اإلراا النن را ينرج إن ئ القاإا ‪ ،‬بل ينضخ خ خخه ئو ا ر لنقتضخ خ خخيال سخ خ خخلب‬
‫العقا‪.‬‬
‫أ‬
‫ل لك فالق خ خ خخلب ئو اللاإل ال افه النتعاقا ءلط ءبرام العقا‪ ،‬اث ئو البرض‬
‫أ‬
‫النلاش خ خ خخر ال ق خ خ خخا النتعاقا الح خ خ خخو إعيه من ثراء ءلتزامه ف العقا؛ ثيقا اال‬
‫القلب ئو ءجابة إن القؤا ‪ :‬لناذا ءلتزم الناين؟ ثقا ن ا الناا ‪ 136‬من القانوال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النان الن خ خ خخر إعط اال " ءذا لم يكن لإللتزام سخ خ خخلب‪ ،‬اث اال سخ خ خخلله منال ا لعنظام‬
‫أ ا‬
‫العام اث ا اا ‪ ،‬اال العقا باطال"‪ .1‬ثئو ما يتالءم مه مقتض خ خ خخيال قانوال اإللتزامال‬
‫أ‬
‫ثالعقوا النبرب اصخخة ال خخل ‪ 62‬منه ثال ينا إعط انه " اإللتزام ال سخخلب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫له اث النلن إعط سلب اير م رثع يعا اال لم يكن‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يكوال الق خ خ خلخخب اير م خ خ خخرثع ءذا خخاال منخخال خخا لال الق الحنيخخا اث لعنظخخام العخخام اث‬
‫القانوال"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالنق وا به ئنا ئو الاافه اث اللاإل إعط اإللتزام اإلن راا ‪ ،‬ثال يتعين اال‬
‫يكوال موجواا ثدقيقيا ثم رثإا اير منالف لعنظام العام ث لعقواإا القانونية‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ءذا اال ا صل ف اإللتزام ببراا من را – نا ف اإللتزام العقا – انه ينعقا‬
‫بتعلير ءن راا اثال الحاجة ءلط ءفرااه ف شكل معين‪ ،‬فبال الن رع يقتوجب توفر‬
‫شكعيال معينة لقيام ئ ا اإللتزام ف دا ل اصة‪ .‬من ذلك مدال‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ح ءرت خ خخاق اث د ءنت خ خخاع‪ ،‬ثالخ خ يتعين اال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يحرر ختابة من قلل موثقين إ ريين اث إاث اث محاموال مقلولوال لعترافه امام‬
‫محكنة النق ثفقا لنا ن خخا إعيه الناا الرابعة من ماثنة الحقوق العينية‪.2‬‬

‫‪ 1‬محنا إلا الظائر دقين‪ ،‬م اار اإللتزام – الن اار اإلرااية ثاير اإلرااية‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.149‬‬
‫‪ 2‬القانوال رقم ‪ 39.08‬النتعع بناثنة الحقوق العينية ال خ خخاار بتن ي الظهير ال خ خخريف رقم ‪ 1.11.178‬ص خ خخاار ف ‪ 25‬ذ الحاة ‪1432‬‬
‫(‪ 22‬نوفنلر ‪ ،)2011‬النن ور بالاريا الرسنية إاا‪ 5998‬بتاريخ ‪ 27‬ذ الحاة ‪ 24( 1432‬نوفنلر ‪.)2013‬‬
‫‪24‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫ءضخ خ خخافة ءلط ضخ خ خخرثر تقييا الت خ خ خخرف ف الرسخ خ خخم العقار ءذا تعع ا مر بعقار‬
‫مح ‪.1‬‬
‫ثال ينعقا قياسخ خ خخا إعط‬
‫الن خخاا ‪ 174‬من م خخاثن خخة الحقوق العيني خخة ء خت خخاب خخة ث يكوال ص خ خ خخحيح خخا ء‬
‫بالت طيب إعط ئ ا الرئن من الرسم العقار ‪.2‬‬
‫ثئ تنعقا باإلياا ال اار من النوص ثي ترط ل حتها طلقا لعناا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 296‬ف فقرتها ا ثلط‪ ،‬من ماثنة ا سخ خ خخر ‪" :3‬اال ي خ خ خخار بها ءشخ خ خخهاا إال ‪ ،‬اث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ءش خ خ خهخخاا ا جهخخة رس خ خ خخنيخخة مكع خخة بخخالتوثي اث يحررئخخا النوص خ خ خ بنر يخخا مه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ءمض خ خ خخاء " نا يتعين إعط النوص خ خ خ طلقا لع قر ا ير من ن س الناا "اال‬
‫أ‬
‫يوجه نقنة من ثصيته اث تراجعه إنها ق ا فت معف اص بها"‪.4‬‬
‫ثئو باثر ينعقا ببياا الواقف ثي خ خ خخترط ل خ خ خخحته ءشخ خ خخهاا إال إعيه‬
‫أ‬
‫طلقا لعناا ‪ 25‬من ماثنة ا ثقاف‪.5‬‬

‫ا‬ ‫أ‬
‫ينكن اال تولا اإلراا النن را باإتلارئا ت خ خ خخرفا قانونيا من جانب ثادا اثارا‬
‫أ‬
‫منتع ة ثمتنوإة من ابرزئا ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬فه قا تؤا ءلط ءن خخاء د إين ( الوص خخية ثالوقف) اث ش خخن خ ( اإلياا‬
‫النعزم ثالوإا بااأز ) نا سنوض بعا دين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬ثقا تؤا ءلط التنع اث التناز إن د إين اث ش خ خخن خ خ خ اال ينقل من عته‬
‫ل نا معين‪.‬‬

‫‪ 1‬النواا ‪ 65‬ث ‪ 66‬ث ‪ 67‬من القانوال رقم ‪ 14.07‬النبير ثالنتنم لظهير ‪ 12‬ا ا ‪ 1913‬النتعع بالتح ي العقار ‪.‬‬
‫‪ 2‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.344‬‬
‫أ‬
‫‪ 3‬الظهير ال ريف رقم ‪ 1.04.22‬ال اار ف ‪ 12‬ذ الحاة ‪ 3( 1424‬فلراير ‪ )2004‬بتن ي القانوال ‪ 70.03‬بندابة ماثنة ا سر ‪ ،‬النن ور‬
‫بالاريا الرسنية إاا ‪ 5184‬بتاريخ ‪ 14‬ذ الحاة ‪( ( 1424‬فلراير ‪ )2004‬ال حة ‪.418‬‬
‫‪ 4‬إلا الح ال اف ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.344‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 5‬الظهير ال خ خ خ خخريف رقم ‪ 1.09.236‬ص خ خ خ خخاار ف ‪8‬ربيه ا ث ‪ 23( 1431‬فلراير ‪ ،)2010‬النتعع بناثنة ا ثقاف‪ ،‬النن خ خ خ خخور بالاريا‬
‫الرسنية إاا‪ 5847‬بتاريخ فات رجب ‪ 14( 1431‬يونيو ‪ ،)2010‬ال حة ‪.3154‬‬
‫‪25‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫فنن قليخخل التنخخاز إن د إين تنخخاز الننت ه إن د اإلنت خخاع بعقخخار إخخاأخخا‬
‫لعبير‪ .‬جاء به ا الن خخوص ض خخنن الناا ‪ 99‬من ماثنة الحقوق العينية "ينقضخ خ د‬
‫ا نت اع‪:‬‬
‫‪...‬‬
‫‪ -‬بالتناز إنه صرادة؛‬
‫‪ ."...‬ثالتنخخاز إن د اإلرت خخاق منن لخه الح فيخخه طلقخخا لعنخخاا ‪ 69‬من ن س النخخاثنخة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثتناز ال يه صرادة اث ضننيا إن ا ا بال عة منا يققطها طلقا لعناا ‪ 311‬من‬
‫ذال الناثنة‪.‬‬
‫ثمن قليل التناز إن د شخخن خ تنع الو يل إن ث الته ثفقا لع خخل ‪929‬‬
‫أ‬
‫من قانوال اإللتزامال ثالعقوا ال نا إعط انه ‪" :‬تنته الو الة‪:‬‬
‫‪...‬‬
‫رابعا ‪ -‬بتناز الو يل إن ث الته؛‬
‫‪."...‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ايض خ خخا ينارج ف ئ ا اإلطار د الناإ ف التناز صخ خ خرادة اث ض خ خخننيا ف ا‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫ثقا اال إن متابعة الاإوى الت س خ خ خخل اال رفعها ثفقا لع رع الرابه من اللا‬
‫الرابه من الققم الدالل من قانوال النقطر النانية‪( 1‬ال و ‪ 119‬ءلط ‪.)123‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نا انها قا تؤا ءلط ءقرار صخخادب ال خخاال إقاا موقوفا ابرمه البير ببسخخنه اثال‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫د التنديل‪ .‬ثمن امدعة ذلك دالة الو يل ال يتااثز تععينال مو عه‪ ،‬جاء‬
‫أ‬
‫ف ال خ خ خخل ‪ 927‬من قانوال اإللتزامال ثالعقوا ال ينا إعط ا نه‪ " :‬يعتزم‬
‫أ‬
‫النو ل بنا ياريه الو يل ارج داثا ث الته اث متااثز ءيائا ء ف الحا ل‬
‫ا‬
‫ا تية‪:‬‬

‫‪ 1‬الظهير ال ريف بندابة قانوال رقم ‪ 1.74.447‬ال اار بتاريخ ‪ 11‬رمضاال ‪ 28 ( 1394‬شتنلر ‪ )1974‬بالن ااقة إعط نا قانوال النقطر‬
‫النانية‪ ،‬النن ور بالاريا الرسنية إاا ‪ 3230‬مكرر‪ ،‬بتاريخ ‪ 13‬رمضاال ‪ 30 ( 1394‬شتنلر ‪ ،)1974‬ال حة ‪.2741‬‬
‫‪26‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اث ‪ -‬ءذا اقر ثلو ا لة‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ."...‬ثايضا إقا ال ضول ال يلاشر اإنا تنا البير اثال اال يكوال مر ا له ف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ملخخاش خ خ خخر ئخ ا إنخخا ‪ ،‬يقو ال خ خ خ خخل ‪ 958‬من ن س القخخانوال؛ "ءذا اقر ر العنخخل‬
‫أ‬
‫صخ خرادة اث ا لة‪ ،‬ما فععه ال ضخ خخول ‪ ،‬فبال الحقوق ثاإللتزامال الناشخ خخئة بين الطرفين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تنض خ خ خخه دكام الو الة ءبتااء من ملاش خ خ خخر العنل‪ ،‬اما ف مواجهة البير‪ ،‬فال يكوال‬
‫ا‬
‫لإلقرار اثر ء ابتااء من ثقا د وله"‪.1‬‬
‫ثينارج ضخخنن ن س القخخياق دالة بيه معك البير ال يقرر بن خخوصخخه ال خخل‬
‫أ‬
‫‪ 485‬من ن س القانوال ما يات ‪" :‬بيه معك البير يقه صحيحا‪،‬‬
‫أ‬
‫‪ )1‬ءذا اقر النالك؛‬
‫‪...‬‬
‫أ‬
‫ثءذا رف النالك اإلقرار‪ ،‬اال لعن خ خ خختر اال يطعب فقخ خ خخخ الليه‪ ،‬ثزياا إعط ذلك‪،‬‬
‫أ‬
‫يعتزم اللاأه بالتعوي ‪ ،‬ءذا اال الن تر ياهل‪ ،‬إنا الليه اال ال ء منعوك لعبير‪.‬‬
‫‪ ."...‬ثينطل ن س الحكم إعط رئن معك البير ال يقو بن خخوص خخه ال خخل ‪1173‬‬
‫من ذال القانوال؛ "رئن معك البير صحي ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫اث ‪ -‬ءذا ارتض خخا مالك ال خ خ ء اث اقر ‪ ،‬ثإناما يكوال ال خ خ ء مدقال بح لعبير‪ ،‬تاب‬
‫أ‬
‫موافقة ئ ا البير ايضا؛‬
‫‪...‬‬
‫أ‬
‫ثءذا لم يرت مالك ال خ خ خ ء الرئن ء ف داثا ملعأ معين‪ ،‬اث تحا شخ خ خخرثط‬
‫أ‬
‫اصة فبال الرئن يكوال ء ف داثا ذلك النلعأ اث مه مراإا التح ظال الت صرا‬
‫بها النالك‪.‬‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.346‬‬


‫‪27‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ أ‬
‫ث يكوال لعرئن ا اثر ءذا رف مالك ال ء ءقرار "‪.‬‬
‫‪ ‬ثقا تعنل اإلراا النن را إعط ت خ خ خخحي إقا قابل لإلبطا إن طري ءجازته‬
‫من طرف النتعاقا ال يرتلر به سلب اإلبطا ‪.1‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫امخخا إن ا ثخخار النترتلخخة إن اإللتزام بخخبراا من را فه ن س ا ثخخار النترتلخخة إن‬
‫أ‬
‫اإللتزام التعاقا ‪ ،‬ثذلك ف داثا ما تقن به طليعتها خت رف اداا الاانب‪.‬‬
‫ا‬
‫فه تنض خ خ خخه لن س القو النعزمخخة لإللتزام‪ ،‬ث ثخخار النق خ خ خخليخخة الت تتعخخاى‬
‫الطرف النعتزم ببرااته النن را ‪.2‬‬

‫أ‬
‫يترتب إعط ءإتلار اإلراا النن را م خ خ خخارا لإللتزام انها تعزم صخ خ خخادلها ء ف‬
‫دا ل محاا نا إعيها القانوال صخ خرادة‪ .‬ثئ ا ما يق خخت اا من ال خخل ‪ 14‬من قانوال‬
‫اإللتزامال ثالعقوا ال جاء فيه‪" :‬مارا الوإا ين ءلتزاما"‪.‬‬
‫أ‬
‫ثمن بين ائم تطليق خخال اإللتزام اإلن راا د خخال خخة الوإ خخا با خخاأز (الفقرة األولى)‪،‬‬
‫أ‬
‫ثدا ل ا رى مت رقة (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الوإا بااأز النوجه ءلط الانهور يتضخ خ خخنن ءلتزاما بنن جاأز لنن يقوم بعنل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫معين‪ ،‬العدور إعط شخ خ ء ض خخاأه‪ ،‬اث ال وز ف مق خخابقة‪ ،‬اث تقايم افض خخل بحل إعن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ف ماا محاا‪ ،‬اث ثضه ادقن ت نيم ئناس لن رثع معين‪.‬‬
‫ثيعتلر الوإخخا باخخاأز معخخاثضخ خ خ خخة ءذا خخانخخا فخخاأخخا الن خ خ خ خخاط الخ يلخ لخخه البير‬
‫إلس خ خ خختحقاق الااأز تعوا إعط الواإا ( نا ف اإلإالال إن ثإا بااأز لنن يعدر إعط‬
‫شخ خ ء ضخ خخاأه)‪ .‬لكنه يعتلر تلرإا ءذا انا فاأا الن خ خخاط ال يل له البير إلسخ خختحقاق‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.346‬‬


‫‪ 2‬إلا الح ال اف ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.346‬‬
‫‪28‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫الاخخاأز تعوا إعيخخه ثدخخا اثال الواإخخا ( نخخا ف اإلإالال إن ثإخخا باخخاأز لنن يكوال‬
‫أ‬
‫مح وله الزراإ اثفر من اير )‪.1‬‬
‫‪3‬‬
‫ثقا إالج قانوال اإللتزامال ثالعقوا الوإا بااأز ض خ خ خخنن ال خ خ خخو ‪ 215‬ث ‪16‬‬
‫ث‪ ،417‬منه‪ ،‬ديل سخ خخنتطرق ءنطالقا من ذلك ل خ خخرثط ئ النؤسخ خقخ خخة (أوال)‪ ،‬وآثارها‬
‫(ثانيا)‪.‬‬

‫جاء به ا الن خ خخوص ضخ خخنن ال خ خخل ‪ 15‬من قانوال اإللتزامال ثالعقوا‪" :‬الوإا‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫إن طري اإلإالنال اث اية ثس خ خخيعة ا رى من ثس خ خخاأل اإلش خ خخهار بنن جاأز لنن يعدر‬
‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إعط ش ء ضاأه اث يقوم با إنل ا ر‪."...‬‬
‫من ثم فالوإا بااأز ت خخرف قانون ببراا ثادا ‪ ،‬ت خخترط فيه س خخاأر ال خخرثط‬
‫النتطعلة ف إنوم الت رفال القانونية ثذلك مه تكيي ها بحقب وصيال الوإا‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سواء من ديل ءراا الواإا اث محل الوإا اث سلله‪.5‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫يتعين اال تتحق ف ءراا الواإا ما يات ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ياب اال ت خخار ئ اإلراا من شخخنا امل ا ئعية‪ ،‬ثاال ي خخوبها ا إيب‬ ‫‪‬‬
‫من إيو الرضا البعر ثالتاليس‪.‬‬
‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.347‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 2‬ينا ال ل ‪ 15‬من قانوال اإللتزامال ثالعقوا إعط ما يع ‪ " :‬الوإا إن طري اإلإالنال اث ا ثسيعة ا رى من ثساأل اإلشهار بنن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جاأز لنن يعدر إعط ش خ خ خ خ ء ضخ خ خ خخاأه اث يقوم با إنل ا ر‪ ،‬يعتلر مقلو منن يات بال خ خ خ خ ء اث يقوم بالعنل ثلو فعل ذلك ثئو جائل‬
‫الوإا‪ ،‬ثف ئ الحالة يعتزم الواإا من جانله ببنااز ما ثإا به"‪.‬‬
‫‪ 3‬ينا ال خ خ خخل ‪ 16‬من قانوال اإللتزامال ثالعقوا إعط ما يع ‪ " :‬ياوز الرجوع ف الوإا بااأز بعا ال خ خ خخرثع ف تن ي ال عل النوإوا‬
‫أ‬
‫بالااأز من اجعه‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثي ترض فينن داا اجال إلنااز ذلك ال عل انه تناز إن دقه ف الرجوع إن ثإا ءلط ءنتهاء ذلك ا جل "‪.‬‬
‫أ أ‬
‫‪ 4‬ينا ال خخل ‪ 17‬من قانوال اإللتزامال ثالعقوا إعط ما يع ‪ " :‬ءذا اناز اشخخناص متعااثال ف ثقا ثادا ال عل النوإوا بالااأز من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اجعه‪ ،‬قق خ خ خخنا الااأز بينهم‪ ،‬ثءذا انازث ف اثقال منتع ة‪ ،‬انا الااأز س خ خ خخلقهم تارينا‪ ،‬ثءذا ءش خ خ خخترك إا اش خ خ خخناص ف ءنااز‬
‫ال عل‪ ،‬ل منهم بقار فيه ققخ خ خ خخنا إعيهم الااأز بن س النقخ خ خ خخلة‪ ،‬فبذا انا تقلل الققخ خ خ خخنة ثلكنها تقلل الليه‪ ،‬ققخ خ خ خخم ثننها إعط‬
‫أ‬
‫مقتحقيها‪ ،‬ثءذا انا الااأز شيص ليقا له قينة ف القوق اث شيص ينكن منحه ثفقا لنا الوإا‪ ،‬ء ل نا ثادا‪ ،‬اال النرجه‬
‫دينئ القرإة "‪.‬‬
‫‪ 5‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.347 – 346‬‬
‫‪29‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬
‫يتعين اال تكوال ئخ اإلراا جخايخة ثبخاتخة تق خ خ خختهخاف ءن خ خ خخاء ءلتزام إعط إخات‬ ‫‪‬‬
‫الواإا‪ .‬ثء لن ترتب ءلتزاما‪ .‬ثئك ا فال خ خخنا ال يععن إن من جاأز لنن‬
‫أ‬
‫يكخت خف إيلا ف بضخاإته يعتلر معتزما‪ .‬نه ليس جااا فال يق خا اإللتزام‪ .‬ث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يراب ف اال يتحق العنل ال من اجعه ينكن اال تق خختح الااأز ‪ ،‬ث ل ما‬
‫يراب فيه ئو الاإاية للضاإته ثالترثيج لها‪.‬‬
‫أ‬
‫يعزم اال يوجخخه التعلير إن الوإخخا ءلط جنهور النخخا ثليس ءلط ش خ خ خخنا معين‬ ‫‪‬‬
‫ب اته‪ ،‬ثء فبنه يعتلر مارا ءياا ين ءلتزاما ء بعا ءقترانه بقلو ‪.‬‬
‫أ‬
‫ياخخب اال يتم التعلير إن الوإخخا بطريقخخة إعنيخخة بحيخخل يتنكن إخخاا مهم من‬ ‫‪‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النا من الععم به ءما بواسطة الننااا ‪ -‬ف ا سواق اث النقاجا اث ايرئا من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا ما ن العامة‪ -‬اث بواسطة ال حف ثالناالل‪ ،‬اث من ال اإلذاإة اث التع ز‬
‫أ‬
‫اث منتعف ثساأل اإلت ا اإللكخترثنية الحايدة‪.1‬‬

‫الوإا بااأز محل مزاثج‪ ،‬ئو العنل النوإوا إعيه ث الااأز النوإوا بها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما العنل النوإوا إعيه فياب اال يكوال معينا يقوم به ال نا لعح و إعط‬ ‫‪‬‬
‫الاخ خخاأز ‪ .‬من ثم يكخ مارا الوجوا ف مر ز معين‪ .‬نن يععن إن من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جاأز لنن يولا ف يوم اث ف مكاال معين من اثال اال يقوم با إنل‪ .‬فندل‬
‫ئ ا الوإا تتحق فيه مقومال الوإا بااأز نا يقخ خخت اا من ال خ خخل ‪ 15‬من‬
‫قانوال اإللتزامال ثالعقوا القخ خخالف ال ر ال يتحاق د خ خخريا إن العدور إعط‬
‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ش ء ضاأه اث القيام با إنل ا ر‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ايضخ خخا ي خ خخترط ف ئ ا العنل اال يكوال منكنا اير مقخ خختحيل‪ ،‬ل لك يقخ خخوغ‬
‫أ‬
‫الوإا بااأز لنن يقتطيه ءدياء ميا‪ ،‬اث الطعن باإلستئناف ف دكم نهاأ ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نا يتعين اال يكوال العنل محل الوإا بااأز م خ خ خخرثإا‪ ،‬ا اا ال ف ااأر‬
‫أ‬
‫التعامل‪ .‬فال ي خ خ خ مدال الوإا بااأز لنن يقتل شخ خ خخن خ خ خخا معينا اث لنن يقوم‬
‫ا‬ ‫أ‬
‫بتهريب منارال اث ش ء ا ر مننوع التااث ‪.‬‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪.347 – 346‬‬


‫‪30‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما الااأز في خ خخترط اال تكوال معينة تعيينا ثافيا‪ ،‬ثذال قينة مالية (ملعأ من‬ ‫‪‬‬
‫أ أ‬
‫النقوا‪ ،‬سيار ‪ ،‬بطاقة س ر ماانية‪ ،‬ءقامة ف فناق لنا محاا ‪ ،)...‬اث اابية‬
‫أ‬
‫(ثسخ خ خ خخام‪ ،‬ءشخ خ خ خخار اث ايرئخخا من إالمخخال التقخخاير الت تكختق خ خ خ قينخخة معنويخخة‬
‫أ‬
‫با سا ‪.)...‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ايض خخا ياب اال تكوال ئ الااأز منكنة اير مق خختحيعة ف ااأر التعامل‪ ،‬فال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ي خ خ خ مدال اال تكوال ردعخخة لزيخخار و خخب ال خ خ خخنس ث قخخارا من الننخخارال اث‬
‫أ‬
‫اسعحة مننوإة التااث ‪.1‬‬

‫النق وا ئنا ئو القلب بنعنييه النوضوإ ثال ات ‪.‬‬


‫أ‬
‫فالقخ خخلب بالنعنط ا ث ‪ ،‬ئو القخ خخلب النلاشخ خخر إللتزام الواإا ثالنتندل ف العنل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫خ خ خ خخا الااأز جعه‪ .‬ثي خ خخترط فيه نا اسخ خخع نا ال ر اال يكوال موجواا‬ ‫ال‬
‫ثدقيقيا اير صور ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما القخ خ خخلب بالنعنط الدان ‪ ،‬فهو اللاإل الاافه ءلط الوإا ثي خ خ خخترط فيه اال يكوال‬
‫م خ خخرثإا اير منالف لعنظام العام‪ .‬فال ياوز مدال الوإا بااأز لنن يقتل شخ خخن خ خخا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫معينا اث يهر اسعحة اث منارال‪.2‬‬

‫أ ا‬
‫ءذا تحققا ال خ خ خخرثط القخ خ خخال ة ال ر قام ءلتزام الواإا‪ ،‬اير اال اثار ئ ا اإللتزام‬
‫أ‬
‫ينتعف بحقب ما ءذا اال الواإا قا قيا ثإا بنا محاا ام ‪.‬‬

‫أ‬
‫إناما يحاا الواإا ما مععومة لوإا فبنه يتعين إعيه اال يعتزم بوإا ال‬
‫أ‬
‫النا الت داائا‪ .‬بنعنط ا نه يق خ خ خخوغ له الرجوع ف ثإا ال تعك النا ‪ ،‬فبذا‬
‫فعل فال إلر برجوإه‪ ،‬ثئ ا ما ياإط بالوإا النعزم‪ .‬ديل جاء به ا الن خخوص ضخخنن‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪. 349 – 348‬‬
‫‪ 2‬إلا الح ال اف ‪ ،‬ن س النرجه‪ ،‬ال حة ‪. 349 – 348‬‬
‫‪31‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫ال خ خخل ‪ 16‬ف ال قر الدانية منه من قانوال اإللتزامال ثالعقوا مايع ‪" :‬ثي ترض فينن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫داا اجال إلنااز ذلك ال عل انه تناز إن دقه ف الرجوع إن ثإا ءلط ءنتهاء ذلك‬
‫أ‬
‫ا جل"‪.‬‬
‫أ‬
‫فيقت اا من ذلك انه ءذا قام شنا ما بالعنل محل الوإا بااأز ال النا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النعينة من قلل الواإا‪ ،‬فبنه يقخ خختح الااأز سخ خخواء ا اال إالنا بالوإا ال خ خخاار اث لم‬
‫أ‬
‫يكن لخخه إعم بخخه‪ .‬ثئخ ا مخخا ا خخا إعيخخه ال خ خ خ خخل ‪ 15‬من ن س القخخانوال بقولخخه‪" :‬الوإخخا إن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫طري اإلإالنال ‪ ...‬يعتلر مقلو منن يات بال خ خ خ ء اث يقوم بالعنل‪ ،‬ثلو فعل ذلك‬
‫ثئو جائل الوإا‪ ،‬ثف ئ الحالة يعتزم الواإا من جانله ببنااز ما ثإا به"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫لكن ءذا نه ادا ا ش خ خخناص بالعنل النوإوا من اجعه الحاأز إقب ءنقض خ خخاء‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ما الوإا‪ ،‬فال يعتزم الواإا با اااء ء إعط اسا تولا اإلثراء باثال سلب إنا تحق‬
‫شرثطه‪.1‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫قا ي خ خ خخار الوإا بااأز مطعقا‪ ،‬ا اثال اال يحاا الواإا اجال إلنااز العنل‬
‫أ‬
‫الله‪ ،‬ف مدل ئ الحالة يظل ئ ا ا ير معتزما ببرااته النن را ‪ ،‬ثءال اال من‬
‫أ‬
‫دقه الرجوع إنه ثسحب الوإا شريطة اال يح ل ذلك بن س طريقة العالنية الت تم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بها ءإالال الوإا‪ .‬ا بواسخ خخطة اإلإالال ف ال خ خخحف اث الناالل اث اإلذاإة اث التع ز اث‬
‫ثس خ خ خخاأل اإلت خ خ خخا اإللكخترثنية الحايدة‪ ،‬من ثم إلر بالعاث إن الوإا من اير‬
‫ءإالنه بن س طريقة اإلإالال إنه‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اير اال الرجوع إن الوإا يكوال له ا م عو ءذا سل دا ا شناص تن ي‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫العن خخل النوإوا جع خخه اث ش خ خ خخرع ف تن ي خ (ال خ خ خ خخل ‪-16‬ال قر ا ثلط‪-‬من ق خخانوال‬
‫اإللتزامال ثالعقوا)؛ ديل يقخختح ئ ا ال خخنا الااأز النوإوا بها ف ئ الحالة‬
‫أ‬
‫دتط ثلو باش خخر ئ ا العنل اثال اال يق خخا الح خخو إعط الااأز (ال خخل‪ 15‬من ن س‬
‫القانوال)‪.‬‬

‫‪ 1‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.349‬‬


‫‪32‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ءال ائم انواع اإللتزامال الناشئة إن اإلراا النن را ناائا قا ثرال ف اما ن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫منتع خخة من قخخانوال اإللتزامخخال ثالعقوا اث ف اير من التقنيخخال‪ ،‬ثمن ائنهخخا ا نواع‬
‫التالية‪:‬‬

‫ئو ال نا إعيه ال خخل ‪ 29‬من قانوال اإللتزامال ثالعقوا ديل نرى م خخار‬
‫اإللتزام فيه ءراا النوجب النن را ‪.‬‬
‫ثي خخار اإلياا معزما ل خخادله ال النا الت داائا لعقلو ‪ ،‬ديل يكوال‬
‫م خخار ءلتزامه ئو ءرااته النن را ‪ ،‬جاء به ا الن خخوص ض خخنن ال خخل ‪ 29‬من قانوال‬
‫أ‬
‫اإللتزامال ثالعقوا ‪":‬من تقام ببياا مه تحايا اجل لعقلو بق معتزما تاا الطرف‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫ا ر ءلط ءن خ خ خرام ئ ا ا جل‪ ،‬ثيتحعل من ءياابه ءذا لم ي خ خ خخعه را بالقلو ال‬
‫أ‬
‫ا جل النحاا"‪.‬‬

‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ثئ ت خخرف من شخخنا ف ما من امواله اث جزء من ذمته‪ ،‬ءلط شخخنا ا ر‬
‫يقتحقه بعا ثفا النوص ‪ ،‬ثئ تتم باإلراا النن را لعنوص ‪ ،‬ثلكنها تكوال زمة‬
‫أ‬
‫ء بوفا النوص ‪ ،‬فياوز له اال يرجه فيها دتط الوفا ‪.1‬‬
‫ثتتحق الوصخخية باإلراا النن را لعنوص خ ‪ .‬جاء به ا الن خخوص ضخخنن الناا‬
‫أ‬
‫‪ 284‬من ماثنة ا سر ‪" :‬تنعقا الوصية ببياا من جانب ثادا ثئو النوص "‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نا يح لعنوصخ خ خ اال يلاار ال دياته ءلط ءلباء الوص خ خخية ‪ -‬ال اث بعض خ خخا‪ -‬اث‬
‫تعايعها ببرااته النن را نا سل ذ ر (الناا ‪ 286‬من ن س الناثنة)‪.‬‬

‫‪ 1‬ءاريس الععو العلا ث ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.24‬‬


‫‪33‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثايضخ خخا ياوز لعنوصخ خخط له ببرااته النن را اال يرا الوصخ خخية إقب ثفا النوص خ خ‬
‫(النااتاال ‪ 289‬ث ‪ 290‬من ذال الناثنة)‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫إرفه الن خ خ خخرع النبرب الوقف ف الناا ا ثلط من ماثنة ا ثقاف ف فقرتها‬
‫ا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا ثلط من ظهير ‪ 23‬فلراير ‪ 2010‬النتض خخنن لناثنة ا ثقاف إعط النحو ا ت ‪" :‬الوقف‬
‫أ‬
‫ئو ل دلس ب ة مؤبا اث مؤقتة‪ ،‬ث ا من عته ل اأا جهة بر ث ءدقاال إامة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اث اصة‪ ،‬ثيتم ءن اؤ بعقا اث بوصية اث بقو القانوال"‪.‬‬
‫ا‬
‫ثمن جانب ا ر فالنقرر ف فقه ال خ خخريعة اإلسخ خخالمية الت ئ مرجه الحكم ف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ذلك‪ ،‬اال الوقف يتم ثيا دكنخه بنارا تعلير الواقف بقوله ثق خا من اموال ا‬
‫إعط ا‪ .‬فهو ءذال من ت رفال اإلراا النن را ‪.1‬‬
‫أ‬
‫ثإعيه فلنوجب الوقف يتنعط الواقف إن معكية ما معين ب خ خ خ ة نهاأية اث‬
‫أ أ‬
‫إن من عته ل اأا ءداى جهال اللر ثاإلدقخ خ خخاال (اث شخ خ خخناص طليعيين) لتنت ه بها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫طيعة ما ثجوائا اث لنا معينة‪ ،‬إعط اإتلار اال الرقلة ما تزا منعو ة ل ادلها‪.‬‬
‫أ‬
‫من ثم فالوقف اث الحلس ت خ خ خخرف ببراا من را ينعقا ببياا الواقف‪ ،‬ديل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يكوال ئ ا اإلياا ءما صريحا اث ضننيا شريطة اال ي يا معنط الوقف بنا اقترال به من‬
‫شرثط‪.2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثيتم اإلياا ف الوقف بكل ما يا إعيه من ختابة اث ءشخ خ خخار م هومة اث فعل‬
‫أ‬
‫اا إعيه (الناا ‪ 17‬من ماثنة ا ثقاف)‪.‬‬

‫أ‬
‫‪ 1‬ماموال الكزبر ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.316 – 315‬‬
‫‪ 2‬إلا الح ال اف ‪ ،‬الوجيز ف القانوال النان ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.350‬‬
‫‪34‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫فالنوقه إعط مدل ئ القخ خ خخناال يرتلر بن خ خ خخيئته النن را تاا شخ خ خخنا لن‬
‫أ أ ا‬ ‫ا‬
‫يعين ء فينا بعا‪ ،‬ئو ا ر شنا يظهر ءليه القنا لالمر اث ا ر دامل لعقنا لحامعه‪.‬‬

‫أ‬
‫ديخخل الن خ ئخخب الراج فقهخخا ثاجتهخخااا يعتلر اال النتعهخخا‪ ،‬ءلط جخخانخخب ءلتزامخخه‬
‫أ‬
‫التعاقا قلل الن ترط‪ ،‬يعتزم ايضا ببرااته ءزاء الننت ه‪.1‬‬

‫أ‬
‫‪ 1‬ماموال الكزبر ‪ ،‬مرجه ساب ‪ ،‬ال حة ‪.315‬‬
‫‪35‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫خاتمة‬
‫نافعة القو باراس خ خ خختنا لنوض خ خ خخوع اإلراا النن را ببإتلارئا م خ خ خخارا لإللتزام‪،‬‬
‫ا‬ ‫أ‬
‫دظنا اال ئناك تض خ خ خخاربا ف ا راء ثالنواقف‪ ،‬منا نتج إنه برثز إا ءتاائال اال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اثلها اإلتاا الارمان ثال يعتلر اإلراا النن را م ارا اساسيا لإللتزام ثذلك لعا‬
‫تلريرال سخ خ خخل التطرق لها ف صخ خ خخعب النوضخ خ خخوع‪ ،‬ثثانيها اال ئو اإلتاا ال رنق خ خ خ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التقعيا اث مايطع إعيه بال قه التقعيا اث النظرية التقعياية‪ ،‬ثالت تنكر إن اإلراا‬
‫أ‬
‫النن را ئ ال ة ا ص ة ونها م ارا إاما لإللتزام‪ ،‬ثلها لك ملرراتها الناصة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بها ثالت تق خ خختنا إعيها‪ ،‬اما ثالدها فهو اإلتاا الحايل ثال ينكر لإلرا النن را اال‬
‫أ‬
‫تكوال م خارا إاما ث اسخاسخيا لإللتزام ف جنيه الحا ل‪ ،‬ف مقابل اإلإتراف لها ب خ ة‬
‫أ‬
‫الن خ خ خ خخار الدخخانو لإللتزام ف دخخا ل خخاصخ خ خ خخة ثبخخالتخخال خخاال ئخ ا اإلتاخخا ئو ا قر‬
‫لع وا لكونه جنه بين محاسن النظريتين القابقتين ثتانب مقاثأهنا‪ ،‬منا جعل‬
‫العايا من الت خ خ خخريعال تتلنا ف تقنيناتها ثمن ض خ خ خخننها م خ خ خخرإنا النبرب ‪ ،‬ثال‬
‫ءإترف بكوال اإلراا النن را م خ خ خخارا من م خ خ خخاار اإللتزام لكنه جععها ف مرتلة ثراء‬
‫العقا‪ ،‬تاعط ذلك بتن ي ه إعيها ضنن م اار اإللتزامال النحاا بنقتضط ال ل‬
‫أ‬
‫ا ث من قانوال اإللتزامال ثالعقوا‪.‬‬
‫ثمنه فبال موضخ خ خخوع م خ خ خخاار اإللتزام ب خ خ خخكل إام‪ ،‬ثاإلراا النن را إعط ثجه‬
‫الن خخوص ينع ص خخعوبة ف ءس خختعابه ثاراس خخته‪ ،‬لكونه يتق خخم بالتعاا ثالتنوع له‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الن خخاار من فقه ر ثمن ت خخريه ر‪ ،‬ثئو ن س ال خ ء بالنقخخلة لإلراا النن را‬
‫أ‬
‫ببإتلارئا من م خخاار اإللتزام‪ ،‬فكنا سخخل ثاشخرنا فاانب من ال قه الارمان ءت إعط‬
‫وال اإلراا النن را م خ خخارا إاما لععقا لكنه ء تعف ف متط ترتب ئ اإلراا ءلتزاما‬
‫إعط إات صادلها‪ ،‬ثئ ا مكنن ال عوبة اللحدية لعنوضوع‪.‬‬
‫أ‬
‫ثإعيه‪ ،‬فبال مح خخعة ماس خخل ثاال س خخقنا ثاس خختنانا ءليه من ن خخوص قانونية‪،‬‬
‫ثملاائ إامة‪ ،‬ثءإتلارال منطقية ثإنعية‪ ،‬ءضخ خ خ خخافة ءلط ما س خ خ خخقنا من قواإا إامة‬
‫أ‬
‫ثاإتلارال منهاية منتزإة من فقهاء الوضخخه ثفقهاء ال خخرع‪ ،‬با اال ت ض خ ف مانعها‬
‫‪36‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬
‫ءلط نوع من القنخاإخة ثاإلإتراف لإلراا النن را بكونهخا م خ خ خخارا من م خ خ خخاار اإللتزام‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بب النظر إن ونها م ار اساس ام ثانو ‪ ،‬ءذ ليس ئناك نا راينا مايحو قانونا‬
‫ا‬
‫بخخل ثدتط إخخاالخخة اثال اإلإتراف بهخ ال كر ثمخخايترتخخب إعيهخخا من اثخخار‪ .‬ثءال نخخا ننحخخاز‬
‫لكوال ئ اإلراا النن را ئ م خ خ خخار إام لإللتزام‪ .‬نظرا لعنتاأج النق خ خ خختنع خ خ خخة من‬
‫ا‬
‫النظريال النارثسة ف ئ ا ال اال‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثب لك ينكننا نا امكن لبيرنا اال نقرر مطنئنين صالدية اإلراا النن را باال‬
‫أ‬
‫تكوال م خخارا إاما لإللتزام‪ ،‬ثب خخكل مق خختقل إن العقا‪ ،‬ف ل دالة اث ظرف يتلين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فيه اال ص خ خ خخادب ئ اإلراا م خ خ خخنم إعط اإللتزام بقوله ثءرااته‪ ،‬اثال اال يعع ذلك‬
‫ا‬
‫إعط صاثر القلو من الطرف ا ر‪.‬‬
‫ا‬
‫ثف ا ير فبال موضخ خخوع اإلراا النن را ينع جنعة من اإلشخ خخكا ل‪ ،‬داثلنا‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫سلر بعضها ثاا عنا اللع ا ر‪ ،‬إعط اإتلار انه من ال عب اإلداطة بكافة جوانب‬
‫النوضوع‪ ،‬لكن ئ ا ف دا ذاته ش ء ءيااب ثءال اال يظهر باعلا القعلية‪ ،‬لكوال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الاوانب الت تم ءا الها ينكن اال تكوال موضخ خ خخوع إرثض ا رى ف النقخ خ خختقلل‪ ،‬من‬
‫أ‬
‫قلي خخل مدال‪ :‬م خخائ تطليق خخال اإلراا النن را ف الواقه العنع ؟ ثم خخا إالقته خخا بنل خخاا‬
‫سعطاال اإلراا ؟‬

‫‪37‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫مالحق‬

‫‪38‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪39‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪40‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪41‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪42‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪43‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪44‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫الئحة المراجع‬
‫الكتب‬
‫إدريس العلوي العبدالوي‪ ،‬شرح القانون المدني النظرية العامة لإللتزام‬ ‫‪-‬‬
‫– اإلرادة المنفردة – اإلثراء بال سبب – المسؤولية التقصيرية – القانون‪،‬‬
‫الجزء الثاني‪ ،‬طبعة مارس ‪ ،‬الباب الثالث‪.‬‬
‫عبد الحق الصافي‪ ،‬الوجيز في القانون المدني‪ ،‬الجزء األول – المصادر‬ ‫‪-‬‬
‫اإلرادية لإللتزام (العقد – اإلرادة المنفردة) دراسة في قانون اإللتزامات‬
‫والعقود وفي القوانين األخرى‪.‬‬
‫عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬القانون المدني – دراسة حديثة للنظرية العامة‬ ‫‪-‬‬
‫لإللتزام في ضوء تأثرها بالمفاهيم الجديدة للقانون االقتصادي‪ ،‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬مصادر اإللتزام – التصرف القانوني – العقد واإلرادة المنفردة‪.‬‬
‫عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني – نظرية‬ ‫‪-‬‬
‫اإللتزام بوجه عام – المصادر؛ اإلثبات؛ اآلثار؛ األوصاف؛ اإلنتقال؛‬
‫اإلنقضاء‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة – مصر‪.‬‬
‫عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني الجديد‬ ‫‪-‬‬
‫– نظرية اإللتزام بوجه عام – مصادر اإللتزام‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪،‬‬
‫بيروت – لبنان‪.‬‬
‫مأمون الكزبري‪ ،‬نظرية اإللتزام في ضوء قانون اإللتزامات والعقود‬ ‫‪-‬‬
‫المغربي – مصادر اإللتزام‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬الطبعة الثانية محرم‬
‫( فبراير )‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪ -‬محمد عبد الظاهر حسين‪ ،‬مصادر اإللتزام – المصادر اإلرادية وغير‬


‫اإلرادية‪ ،‬دار النهضة العربية – القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬شرح وزارة العدل المغربية لقانون اإللتزامات والعقود‪ ،‬الكتاب األول‪،‬‬
‫الجزء األول‪ ،‬الصفحة ‪.‬‬

‫القوانين و الظهائر‬
‫قوانين وطنية‬
‫) المتعلق بقانون اإللتزامات‬ ‫( أغسطس‬ ‫‪ -‬ظهير رمضان‬
‫والعقود‪.‬‬
‫بتاريخ‬ ‫الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‬ ‫‪ -‬القانون رقم‬
‫)؛ الجريدة الرسمية‬ ‫( ديسمبر‬ ‫من جمادى األولى‬
‫( يناير ) الصفحة ‪.‬‬ ‫عدد بتاريخ جمادى األولى‬
‫المتعلق بمدونة الحقوق العينية الصادر بتنفيذه‬ ‫‪ -‬القانون رقم‬
‫( نوفمبر‬ ‫صادر في ذي الحجة‬ ‫الظهير الشريف رقم‬
‫)‪ ،‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد بتاريخ ذي الحجة‬
‫( نوفمبر )‪.‬‬
‫( غشت ) المتعلق‬ ‫‪ -‬الظهير الشريف الصادر في رمضان‬
‫‪ ،‬الصادر بتنفيذه‬ ‫بالتحفيظ العقاري‪ ،‬المعدل والمتمم بالقانون‬
‫( نوفمبر‬ ‫في ذي الحجة‬ ‫الظهير الشريف رقم‬
‫بتاريخ ذي الحجة‬ ‫)‪ ،‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫( نوفمبر )‪ ،‬الصفحة ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫( فبراير‬ ‫الصادر في ذي الحجة‬ ‫‪ -‬الظهير الشريف رقم‬


‫بمثابة مدونة األسرة‪ ،‬المنشور بالجريدة‬ ‫) بتنفيذ القانون‬
‫)‬ ‫( فبراير‬ ‫بتاريخ ذي الحجة‬ ‫الرسمية عدد‬
‫الصفحة ‪.‬‬
‫( فبراير‬ ‫صادر في ربيع األول‬ ‫‪ -‬الظهير الشريف رقم‬
‫)‪ ،‬المتعلق بمدونة األوقاف‪ ،‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫بتاريخ فاتح رجب ( يونيو )‪ ،‬الصفحة ‪.‬‬
‫الصادر بتاريخ رمضان‬ ‫‪ -‬الظهير الشريف بمثابة قانون رقم‬
‫( شتنبر ) بالمصادقة على نص قانون المسطرة المدنية‪،‬‬
‫(‬ ‫مكرر‪ ،‬بتاريخ رمضان‬ ‫المنشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫شتنبر )‪ ،‬الصفحة‬

‫قوانين أجنبية‬
‫‪ -‬قانون اإللتزامات والعقود الفرنسي‪:‬‬

‫‪ -‬القانون المدني األلماني‪:‬‬


‫القانون األساسي لجمهورية ألمانيا اإلتحادية الذي أقره المجلس البرلماني بتاريخ‬
‫مايو ‪ ،‬وبذلك‬ ‫مايو ‪/‬أيار والذي دخل حيز التنفيذ في األسبوع بين‬
‫تم نشره بالجريدة الرسمية اإلتحادية عدد( ) طبقا للمادة الفقرة الثالثة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫‪ -‬القانون المدني المصري‪:‬‬


‫القانون رقم لسنة المنشور بالجريدة الرسمية عدد مكرر الصادر في‬
‫جوليه (السنة )‪.‬‬ ‫يوم الخميس رمضان‬
‫‪ -‬القانون المدني السوري‪:‬‬
‫‪ ،‬دخل حيز النفاذ بتاريخ‬ ‫المرسوم التشريعي رقم بتاريخ‬
‫حزيران‬

‫القرارات القضائية‬
‫في‬ ‫الصادر بتاريخ أكتوبر‬ ‫قرار محكمة النقض عدد‬ ‫‪-‬‬
‫الملف اإلداري عدد‬
‫في الملف‬ ‫الصادر بتاريخ فبراير‬ ‫قرار محكمة النقض عدد‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫التجاري عدد‬
‫في الملف‬ ‫الصادر بتاريخ أكتوبر‬ ‫قرار محكمة النقض عدد‬ ‫‪-‬‬
‫الشرعي عدد‬
‫في الملف‬ ‫الصادر بتاريخ ماي‬ ‫قرار محكمة النقض عدد‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫عدد‬
‫في الملف‬ ‫الصادر بتاريخ شتنبر‬ ‫قرار محكمة النقض عدد‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫االجتماعي عدد‬

‫‪48‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫الفهرس‬

‫‪49‬‬
‫الفوج الثامن‬ ‫اإلرادة المنفردة كمصدر من مصادر اإللتزام‬

‫الموسم الجامعي‪2022/2021 :‬‬


‫‪50‬‬

You might also like