Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 145

‫مقدمة‬

‫يعتبر السجن األداة التي يلجأ إليها المجتمع لمكافحة الجريمة عن طريق الترهيب‬
‫وارتكبوا‬
‫أو انحرفوا‬ ‫خاص لمن خالفوا القانون‪،‬‬ ‫وبذلك فهو وسيلة عقاب وردع‬ ‫والتهديد‪،‬‬
‫الج ارئم‪ ،‬وهو أيضا وسيلة ردع عام في وجه اآلخرين لمن قد تسولوا لهم أنفسهم الخروج‬
‫دون انكار وبرزت‬
‫جميع االزمان واألمصار‬ ‫فقد وجد السجن في‬ ‫عن العرف والقانون‪،‬‬
‫ومكانا‬
‫للضغط االجتماعي‬ ‫باعتباره مؤسسة‬ ‫اهميته والمصلحة من وجوده وازدادت اهميته‬
‫أمنا لتوقيف المجرمين وعزلهم عن المجتمع‪.‬‬

‫وتستدر قلوب األف ارد‪ ،‬بل إن‬ ‫فلم يعد اإلصالح والتأهيل عبا ارت تدغدغ العواطف‪،‬‬
‫فحلت ب ارمج‬
‫وحل محلها العقوبة اإلصالحية‪،‬‬ ‫فكرة العقوبة اإليالمية تجاوزها الزمن‪،‬‬
‫الرعاية والتكفل بالمجرمين بعد إيداعهم في السجون فأصبحت النظم العقابية الحديثة على إضفاء طابع االنسانية على تنفيذ العقوبة‬
‫وذلك بتجنيب معاملة المسجون بأسلوب يهدر‬
‫واالطالع على‬ ‫هاته المؤسسة‬ ‫الوقوف لدى‬ ‫وعلى ذلك فإن‬ ‫إنسانيتهم‬ ‫من ك ارمتهم أو‬
‫يدعو الجميع من‬
‫األمر الذي أصبح‬ ‫تسييرها هدف اساسي لكل طالب بل لكل مواطن‬
‫إلى الدخول إلى هاته المؤسسات والوقوف على مواقع‬
‫مفكرين ومشرعين‪ ،‬وأصحاب ق ارر‪،‬‬
‫بل حلت محلها إعادة تلقين التقنيات الجديدة في فن‬
‫إن غاية التأهيل منعدمة‪،‬‬ ‫الخلل فيها‪،‬‬
‫اإلج ارمية مع‬
‫المجرمين ذوي السوابق‬ ‫اإلج ارم واالنح ارف بفعل االحتكاك المباشر ما بين‬
‫المنحرفين المبتدئين‪ .‬ولنا العبرة في إسالم المفكر رجاء غارودي أحسن مثال على تأثير‬
‫السجن على مصير نزيله*‪ ،‬إن النظم العقابية الحديثة أصبحت ال تلجأ إلى معاقبة‬

‫*‬
‫لقد ذكر المفكر جارودي فكان تحوله إللسالم؛ أن أكبر تحول في حياته وتعرفه على اإلسالم كان في سجن‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬

‫بالجلفة’‪ :‬لقد عشت في بداية الحرب العالمية الثانية تجربة فريدة من نوعها؛ ألن قوات االحتالل األلماني قبضت على المجموعة األولى للمقاومة الفرنسية حين‬
‫سقطت باريس‪ ،‬وصدر األمر بنقلها إلى ‪-‬معسكر الجلفة في جنوب الج ازئر‪ ،‬وكنت أحد أف ارد هذه المجموعة‪ ،‬فدعوت رفاقي إلى تمرد في السجن‪،‬‬
‫وفي مارس من سنة ‪1941‬م دعوت‬
‫حوالي خمسمائة منهم إلى التظاهر لتأكيد اعت ارضنا على السياسة النازية‪ ..‬وبعد ثالثة إنذا ارت من قائد المعسكر‪ .‬أصدر أوامره للجنود بإطالق النار علينا‬
‫ففوجئنا برفض الجنود ذلك حتى بعد تهديدهم بالسياط‪ .‬ولم أفهم للوهلة‬
‫الذين يرون أن شرف وأخالق‬ ‫ثم عرفت أن هؤالء الجنود كانوا من الج ازئريين المسلمين‪،‬‬ ‫األولى سبب رفضهم‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫تاريخ المؤسسات العقابية وتطور مفهوم العقوبة‬ ‫الفصل األول‬

‫مرحلة التي عرفت فيها‬ ‫الى غاية ‪1998‬‬ ‫ويمكن اعتبار الفترة الممتدة مابين ‪1989‬‬
‫ملحوظا في حجم تنظيمها الهيكلي واستقاللية تسيير‬
‫االدارة المركزية العقابية تطو ار‬
‫مصالحها‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬أنواع المؤسسات العقابية‪:‬‬

‫وفقا للسياسة الجنائية الحديثة أصبحت العقوبة تشارك التدبير في وظيفته النفعية‬
‫إلعادة تأهيل الجاني وتكيفه مع المجتمع وهذه الوظيفة هي التي أدت إلي ظهور أنواع‬
‫مختلفة من المؤسسات العقابية‪ .‬وقد كشفت الد ارسات الحديثة عن معايير يمكن علي‬
‫اإلج ارمية‬
‫السن‪ ،‬الخطورة‬ ‫فئات مختلفة مثل‪ :‬العود‪،‬‬ ‫ضوءها تقسيم المحكوم عليهم إلي‬
‫تتعرض في مطلب أول‬
‫لذلك سوف‬ ‫وتبعا لذلك كان البد من تنوع المؤسسات العقابية‪،‬‬
‫إلي أنواع المؤسسات العقابية في األنظمة المقارنة وفي مطلب ثاني إلي أنواع المؤسسات‬
‫العقابية بالنظام الج ازئري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬انواع المؤسسات العقابية‪:‬‬

‫وتقسيماتها يجب معرفة ما يلي‪:‬‬ ‫ولد ارسة أنواع السجون‬

‫إن علم العقاب يتفق على وجوب تقسيم هذه المؤسسات العقابية على حسب‬
‫وهكذا تحددت أنواعها تبعا للنزالء‬
‫بداخلها بحسب نوعياتهم‪،‬‬ ‫تصنيف المحكوم عليهم‪،‬‬
‫فنجد‪:‬‬

‫المؤسسات المغلقــة‬ ‫أوال‪:‬‬


‫تقليدية ألنه ينطلق من نظرة‬
‫تعد هذه المؤسسات امتدادا للسجون بصورة نموذجية‬
‫المجتمع للمجرم على أساس خطورته‪ ،‬وليس على أساس أدميته ولذا يفترض عزله عن‬
‫العالم الخارجي طيلة تنفيذ مدة عقوبته)‪ ،(1‬فهي مؤسسات تقام في العواصم والمدن الكبرى‬
‫وغالبا ما تكون بعيدة عن النسيج العم ارني وأما مبانيها فهي مميزة مرتفعة األسوار بشكل‬
‫فيها ح ارسة مشددة داخليا‬
‫طالءها قاتم‪،‬‬ ‫كما أن أبوابها حديدية عريضة وسميكة‪،‬‬ ‫ملحوظ‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إسحق‪ ،‬إب ارهيم منصور‪ .‬موجز في علم اإلج ارم وعلم العقاب‪ ،‬الج ازئر‪ :‬د م ج‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،1991 ،‬ص‪180.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪44‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومتشددة وحريتهم‬ ‫أما معاملة النزالء فهي قاسية‪،‬‬ ‫يمنع االقت ارب منها‪،‬‬ ‫وعلى أسوارها‪،‬‬
‫وتخصص‬
‫كتطبيق تام وكلي للعقوبة السالبة للحرية باعتبارها وسيلة للعالج‬ ‫مسلوبة كليا‪،‬‬
‫إليه والمحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية‬
‫الخطرين والعائدين‬ ‫هذه المؤسسات لمجرمين‬
‫تعد هذه المؤسسات امتدادا‬
‫حيث يبعدون عن المجتمع إلشعارهم باأللم‪،‬‬ ‫طويلة المدة‪،‬‬
‫للسجون بصورة نموذجية تقليدية ألنه ينطلق من نظرة المجتمع للمجرم على أساس‬
‫طيلة تنفيذ مدة‬
‫وليس على أساس أدميته ولذا يفترض عزله عن العالم الخارجي‬ ‫خطورته‪،‬‬
‫كما أن‬
‫ردعا لهم ولتقويم اعوجاجهم وكذا لمنع هروبهم وإجهاض كل محاولة‪،‬‬ ‫عقوبته)‪،(1‬‬
‫الجد ارن الشاهقة والح ارسة المشددة‪ ،‬واأللوان القاتمة ال تحفز بل تضبط السجناء على‬
‫بالنظام الداخلي‬
‫وكل إخالل‬ ‫وتدفعهم إلى االتعاظ والتذكر فيما اقترفته أيديهم)‪.(2‬‬ ‫الهرب‪،‬‬

‫لهذه المؤسسات يقابل بص ارمة عن طريق عقوبات تأديبية)‪ ،(3‬وإللشارة فإن عددا من‬
‫الدول ما ازلت تعتمد في تشريعاتها على هذه السجون‪ ،‬رغم اعتماد البعض باإلضافة على‬
‫ذلك‪ ،‬على مؤسسات ذات أنظم أخرى‪.‬علما انه يبلغ عدد مؤسسات البيئة المغلقة في‬
‫‪4‬‬
‫مؤسسة عقابية‪.‬‬
‫الج ازئر ‪122‬‬

‫وم ازيا هذه المؤسسات أن لها أهمية كبرى وفعالية في مواجهة ومعاقبة فئة المجرمين‬
‫بفعل عنصر‬
‫الخطرين والعائدين والمحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية لمدة طويلة المدة‪ ،‬اإليالم المسلط عليهم وكذا‬
‫أسوار عالية‬
‫المعاملة القاسية يوقف عليها ح ارس أشداء داخل‬

‫مما يؤدي بهم إلى عدم العودة إلى سابق عهدهم باإلج ارم‪ ،‬غير‬ ‫على تنفيذها وم ارقبتها‪،‬‬

‫إسحق‪ ،‬إب ارهيم منصور‪ .‬نفس المرجع ص‪181 .‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪Bouloc; Pénologie, Dalloz, Paris ,1991, P:148- Bernard‬‬
‫)*( لقد ذهب أري في الفقه الفرنسي للقول بأنه ينبغي نقل المحكوم عليه بعد قضاء جانب من مدة العقوبة‪ ،‬في السجون‬

‫‪45‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المفتوحة أو الشبه المفتوحة ليتسنى له أن يعد نفسه لحياة الحرية عند خروجه للمجتمع من جديد وعقب انتهاء فترة‬
‫عقوبة المحكوم عليه‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Bouloc; Pénologie, éditions Dalloz, Paris, 1991, P:190- Bernard‬‬
‫‪ - 4‬جريدة الخبر‪ ،‬العدد ‪ ،3142‬الصادرة بتاريخ ‪ ،2001/04/15‬ص‪3.‬‬

‫‪46‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أن هذا النظام يؤاخذ عليه‪ ،‬انه يزيد في بعد المجرمين عن المجتمع وبالتالي يكون سببا‬
‫في عدم اندماجهم وعدم تكيفهم‪ ،‬كما أن الرهبة والمعاملة الشديدة تبعث اليأس في النزالء‬
‫وتفقدهم الثقة في أنفسهم وأدميتهم باإلضافة إلى التكاليف التي تنفقها الدولة في تسيير‬
‫هذه المؤسسات والعدد الهائل من الحرس الذي تستلزمه هذه المؤسسات‪.‬‬

‫ورغم ذلك فقد أخذ على هذا النوع من المؤسسات العقابية قسوة لوائح االنضباط‬
‫وإصابته بالعديد من األم ارض‬
‫تؤدي إلى فقد المحكوم عليه ثقته بنفسه‪،‬‬ ‫المطبقة في فيه‪،‬‬
‫مما يؤدي بفشل‬
‫بفعل الكآبة واالنغالق وعدم الترويح والتنفيس عنه‪،‬‬ ‫العقلية والجسدية‪،‬‬
‫رسالة ومهمة السجن في اإلصالح والتهذيب‪ ،‬ولذلك يذهب عددا من الدول إلى اعتماد‬
‫نظام المؤسسات المفتوحة للتأقلم عليها قبيل الخروج من السجن)*(‪ ،‬ومواجهة الشارع‬
‫والمجتمع وهذا ما عمل به المجتمع الفرنسي)‪ ،(1‬مما يستدعي بالضرورة عدم التقيد بهذا‬
‫النموذج الوحيد للمؤسسات العقابية‪ ،‬بل يجب تواجدها إلى جانب المؤسسات األخرى‬
‫كالمفتوحة أو الشبه المفتوحة تبعا لتناسب الطوائف األخرى من المجرمين الذين ال يفترض‬
‫إيداعهم في مثل هذه المؤسسات المغلقة وإللشارة تصنف هذه األخيرة بالبيئة المغلقة أو‬
‫لما‬
‫نظ‬ ‫ويعاب علي هذه المؤسسات المغلقة تكاليفها الباهظة‪،‬‬ ‫الم اركز المتخصصة‪،‬‬
‫ار‬
‫تقتضيه طبيعتها من مواصفات خاصة في أبنيتها وما يفترضه النظام المطبق داخلها من‬
‫توافر أعداد كبيرة من الح ارس والموظفين واإلداريين)‪.(2‬‬

‫فهي مؤسسات تقام في العواصم والمدن الكبرى وغالبا ما تكون بعيدة عن النسيج‬
‫العم ارني وأما مبانيها فهي مميزة مرتفعة األسوار بشكل ملحوظ‪ ،‬كما أن أبوابها حديدية‬

‫فوزية عبد الستار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ 93.‬هذا ما‬ ‫(‪)1‬‬

‫يستشف من المادة ‪ 25‬الفقرة‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،04/05‬الصادر بتاريخ ‪ ،2005/02/04‬المتضمن قانون‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪47‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث نص على أنه يوجد نوعين من المؤسسات‪ :‬مغلقة‬ ‫تنظيم السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‪،‬‬
‫وأخرى مفتوحة‪ ،‬كما أنه حدد النظام بالبيئة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يمنع االقت ارب‬ ‫فيها ح ارسة مشددة داخليا وعلى أسوارها‪،‬‬ ‫طالءها قاتم‪،‬‬ ‫عريضة وسميكة‪،‬‬
‫وتخصص هذه‬
‫ومتشددة وحريتهم مسلوبة كليا‪،‬‬ ‫أما معاملة النزالء فهي قاسية‪،‬‬ ‫منها‪،‬‬
‫المؤسسات لمجرمين الخطرين والعائدين إليه والمحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية طويلة‬
‫ردعا لهم ولتقويم اعوجاجهم وكذا لمنع‬
‫حيث يبعدون عن المجتمع إلشعارهم باأللم‪،‬‬ ‫المدة‪،‬‬
‫واأللوان القاتمة‬
‫كما أن الجد ارن الشاهقة والح ارسة المشددة‪،‬‬ ‫هروبهم وإجهاض كل محاولة‪،‬‬
‫ال تحفز بل تضبط السجناء على الهرب‪ ،‬وتدفعهم إلى االتعاظ والتذكر فيما اقترفته‬
‫أيديهم)‪.(1‬وكل إخالل بالنظام الداخلي لهذه المؤسسات يقابل بص ارمة عن طريق عقوبات‬
‫الدول ما ازلت تعتمد في تشريعاتها على هذه السجون‪،‬‬
‫وإللشارة فإن عددا من‬ ‫تأديبية)‪،(2‬‬
‫رغم اعتماد البعض باإلضافة على ذلك‪ ،‬على مؤسسات ذات أنظم أخرى‪.‬‬

‫وم ازيا هذه المؤسسات أن لها أهمية كبرى وفعالية في مواجهة ومعاقبة فئة المجرمين‬
‫الخطرين والعائدين والمحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية لمدة طويلة المدة‪ ،‬بفعل عنصر‬
‫اإليالم المسلط عليهم وكذا المعاملة القاسية يوقف عليها ح ارس أشداء داخل أسوار عالية‬
‫غير‬
‫مما يؤدي بهم إلى عدم العودة إلى سابق عهدهم باإلج ارم‪،‬‬ ‫على تنفيذها وم ارقبتها‪،‬‬
‫أن هذا النظام يؤاخذ عليه‪ ،‬انه يزيد في بعد المجرمين عن المجتمع وبالتالي يكون سببا‬
‫في عدم اندماجهم وعدم تكيفهم‪ ،‬كما أن الرهبة والمعاملة الشديدة تبعث اليأس في النزالء‬
‫وتفقدهم الثقة في أنفسهم وأدميتهم باإلضافة إلى التكاليف التي تنفقها الدولة في تسيير‬
‫هذه المؤسسات والعدد الهائل من الحرس الذي تستلزمه هذه المؤسسات‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Bouloc; Pénologie, Dalloz, Paris ,1991, P:148- Bernard‬‬
‫أري في الفقه الفرنسي للقول بأنه ينبغي نقل المحكوم عليه بعد قضاء جانب من مدة العقوبة‪ ،‬في‬
‫لقد ذهب‬ ‫( )‬
‫*‬

‫‪49‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السجون المفتوحة أو الشبه المفتوحة ليتسنى له أن يعد نفسه لحياة الحرية عند خروجه للمجتمع من جديد وعقب‬
‫انتهاء فترة عقوبة المحكوم عليه‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Bouloc; Pénologie, éditions Dalloz, Paris, 1991, P:190- Bernard‬‬

‫‪50‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ورغم ذلك فقد أخذ على هذا النوع من المؤسسات العقابية قسوة لوائح االنضباط‬
‫وإصابته بالعديد من األم ارض‬
‫تؤدي إلى فقد المحكوم عليه ثقته بنفسه‪،‬‬ ‫المطبقة في فيه‪،‬‬
‫مما يؤدي بفشل‬
‫بفعل الكآبة واالنغالق وعدم الترويح والتنفيس عنه‪،‬‬ ‫العقلية والجسدية‪،‬‬
‫رسالة ومهمة السجن في اإلصالح والتهذيب‪ ،‬ولذلك يذهب عددا من الدول إلى اعتماد‬
‫نظام المؤسسات المفتوحة للتأقلم عليها قبيل الخروج من السجن)*(‪ ،‬ومواجهة الشارع‬
‫والمجتمع وهذا ما عمل به المجتمع الفرنسي)‪ ،(1‬مما يستدعي بالضرورة عدم التقيد بهذا‬
‫النموذج الوحيد للمؤسسات العقابية‪ ،‬بل يجب تواجدها إلى جانب المؤسسات األخرى‬
‫كالمفتوحة أو الشبه المفتوحة تبعا لتناسب الطوائف األخرى من المجرمين الذين ال يفترض إيداعهم في مثل هذه المؤسسات‬
‫المغلقة وإللشارة تصنف هذه األخيرة بالبيئة المغلقة أو‬
‫الم اركز المتخصصة‪،‬‬

‫م ازياها‪:‬‬

‫العقوبة‬ ‫باأللم‬ ‫إلشعارهم‬ ‫‪ 1 .‬تصلح هذه المؤسسات إليواء المجرمين الخطرين‬


‫وتقويم سلوكهم كما يكفل هذا النظام شر هروبهم لشدة الح ارسة‬
‫لكفالة ردعهم‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ 2.‬كما أن المظاهر الخارجية لهذه المؤسسات من ارتفاع االصوار وطالتها‬
‫عامة الرهبة والخوف من ارتكاب الج ارئم‬
‫بالوان قائمة تثير في النفوس‬
‫فيحقق ذلك الردع العام‪.‬‬
‫لغة تتطلب معاملتها أسلوبا خاصا طابعه‬
‫تصلح‬ ‫‪ 3 .‬ومن مزياها أيضا أنها‬
‫الحرم‪.‬‬

‫عيوبها‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فوزية عبد الستار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪93.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪52‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1.‬أن نظام ابعاد النزالء من المجتمع يجعل من الصعب عليهم عند االف ارج أن‬
‫يتكيفوا مع المجتمع‪.‬‬
‫وكث ار‬
‫كآدميين‬ ‫بأنفسهم‬ ‫‪ 2.‬أن المعاملة السيئة داخلها تجعلهم يفقدون الثقة‬
‫ما‬
‫ج ارئم في المستقبل‬
‫وعصبية تؤدي بهم الرتكاب‬ ‫نفسية‬ ‫يصابون بأم ارض‬
‫لما تقتضيه‬
‫نظ‬ ‫‪ 3.‬ويعاب علي هذه المؤسسات المغلقة تكاليفها الباهظة‪،‬‬
‫ار‬
‫طبيعتها من مواصفات خاصة في أبنيتها وما يفترضه النظام المطبق داخلها‬
‫من توافر أعداد كبيرة من الح ارس والموظفين واإلداريين‪.(1).‬‬

‫المؤسسات الشبه المفتوحة‬ ‫ثانيا‪:‬‬

‫تقام هذه المؤسسات خارج المدن باألرياف وبمحاذاة األ ارضي الفالحية أو الصناعية‬
‫حيث يعمل نزالئها في هذه الورشات التي تقيم ش اركة معها‪ ،‬لتدريبهم على حرف مناسبة‬
‫سويس ار‪،‬‬
‫وقد برزت هذه المؤسسات في دول كثيرة أهمها الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫لهم‪،‬‬
‫كما‬
‫والنظام المعمول فيها موزع بين االعتدال والشدة‪،‬‬ ‫إيطاليا وانجلت ار ومصر والسويد)*(‪،‬‬
‫أن أسوارها متوسطة االرتفاع وح ارستها عادية غير مشددة‪ ،‬ومعاملة السجناء فيها أفضل‬
‫حيث‬
‫وأغلب هذه السجون تعتمد على نظام التدريجي‪،‬‬ ‫للمنضبطين وقاس على المعتدين‪،‬‬
‫كما أن الثقة فيهم‬
‫الشديدة في إصالحهم‬ ‫تنفع معهم القيود‬ ‫يودع فيها األشخاص الذين ال‬
‫مشكوك فيها‪ ،‬مما يتيح للمسجون التدرج في المرحلة األولى في درجة تشتد فيها الح ارسة‬
‫حتى ينتهي به‬
‫ومتى أثبت حسن السيرة والسلوك يحول إلى درجة أخف ح ارسة‪،‬‬ ‫نسبيا‪،‬‬
‫المؤسسة قسم‬
‫وقد يوجد في هذه‬ ‫األمر إلى درجة أقرب إلى نظام المؤسسة المفتوحة)‪،(2‬‬

‫‪53‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هذا ما يستشف من المادة ‪ 25‬الفقرة‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،04/05‬الصادر بتاريخ ‪ ،2005/02/04‬المتضمن قانون‬ ‫(‪)1‬‬

‫حيث نص على أنه يوجد نوعين من المؤسسات‪ :‬مغلقة‬ ‫تنظيم السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‪،‬‬
‫وأخرى مفتوحة‪ ،‬كما أنه حدد النظام بالبيئة‪.‬‬
‫) ‪ (2‬فريد زين الدين بن الشيخ‪ ،‬علم العقاب المؤسسات العقابية ومحاربة الجريمة في الج ازئر‪ ،‬منشو ارت دحلب‪،1998 ،‬‬
‫ص‪.42‬‬

‫‪54‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تشدد فيه الح ارسة والرقابة وتوضع القضبان على نوافذه واألقفال على أبوابه يخصص لمن‬
‫يوقع عليه ج ازء تأديبي إذا أخل بالنظام المفروض عليه‪ ،‬وللعلم يتميز هذا النظام‬
‫بالمحف ازت والبواعث على الثقة لدى المسجون فيعمل على التجاوب مع الب ارمج التأهيلية‪،‬‬
‫كما أنه تعتبر مرحلة سابقة للمؤسسة المفتوحة‪.‬‬

‫أما العيب الوحيد المسجل فهو سهولة الهرب لدى النزيل بفعل الح ارسة المخففة‪.‬‬

‫م ازياها وعيوبها‪:‬‬

‫والواقع أن الح ارسة فيها تتدرج من اقسام شديدة الح ارسة الي متوسطة الح ارسة الي‬
‫العقابي كما أنها‬
‫المفتوحة وبذلك تحقق نظام التفريد التنفيذي‬ ‫اقسام تقترب من المؤسسة‬
‫تشمل م ازرع وورش وأماكن الم ازولة الرياضة واوقات الف ارغ وبهذا يتحقق الردع الخاص ألن نظام هذه‬
‫المؤسسات يبعث علي الثقة بالنفس وينمي روح التجاوب مع ب ارمج‬

‫االصالح والتأهيل وهو نظام يكفل عدم الشعور بالتوتر عما يفرضه من صور الح ارسة‬
‫اش‬
‫ويمكن النزيل من‬ ‫وما فيه من صله بالمجتمع كما يوفر نفقات علي الدولة‬ ‫المعقولة‬
‫ارف‬
‫تصلح هذه المؤسسات لطائفة تحتاج لمعاملة خاصة هي وسط بين معاملة‬
‫اسرته‪.‬‬ ‫علي‬
‫والمفتوحة‬
‫المؤسسات المغلقة‬ ‫نزالء‬

‫لكن من عيوب هذا النظام انه يحتمل معه هروب السجين لعدم شدة الح ارسة‪ ،‬ولكن‬

‫كما أن من مزياه أنه يجنب المحكوم عليه بالعقوبات‬


‫رغم ذلك اخدت به معظم الدول‪،‬‬
‫السالبة قصيرة المدة مخالطة المودعين بالسجون المغلقة ويستطيع السجين أن يكسب خبرة‬
‫في العمل عند االف ارج‪.‬‬

‫‪1891‬‬ ‫المؤسسات‬
‫علي يد كلرهالس والتي سماها‬ ‫المفتوحة‬
‫‪55‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬ترجع نشأة هذه المؤسسة ألول مرة لسنة‬

‫[مؤسسة فتزفل] بسويس ار إيمانا منه بما يمكن أن تكون عليه ظروف الحياة داخل السجن‬

‫‪56‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وظروف الحياة العادية‪ ،‬وكذا إشعار المحكوم عليه بك ارمته ودور ذلك في تنمية إ اردة‬
‫والدانمارك وإيطاليا وفرنسا بعد الحرب‬
‫وعممت هذه المؤسسات في انجلت ار‬ ‫التأهيل لديه‪،‬‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬حيث ت ازيدت أعداد المحكوم عليهم في الدول األوروبية الرتكاب ج ارئم‬
‫التعاون مع العدو والج ارئم األخرى المرتبطة بأوروبا‪.‬‬

‫ويرى علماء العقاب أن المؤسسة المفتوحة هي أصلح أنواع المؤسسات العقابية‬


‫إليواء المحكوم عليهم فتنعدم فيها مظاهر الرهبة من األبنية العالية الجد ارن‪ ،‬الشاهقة‬
‫من حيث جد ارن متوسطة‪،‬‬
‫بل توجد مظاهر أخرى أقل شدة‪،‬‬ ‫األسوار المكثفة الح ارسة‪،‬‬
‫وهذا‬
‫تختلف عنها‪،‬‬ ‫وح ارسة عادية وتكون أبنيتها وألوانها تشبه المباني الحكومية‪ ،‬تكاد ال‬
‫كله من أجل بعث الطمأنينة والثقة في المسجون‪ ،‬كما أنه محفز على االعتماد على نفسه‬
‫وتبادل الثقة مع محيطه‪ ،‬وتوجد هذه المؤسسات في األغلب خارج المدن في الم ازرع‬
‫وتكون غير مسيجة وال يحيط بها أسالك وال أسوار‪ ،‬يوجد بها مباني صغيرة وبسيطة بها‬
‫وتحوي أحيانا ورشات‬
‫وأبواب عادية وبذلك تنزع هالة السجون عنها‪،‬‬ ‫نوافذ محدودة‪،‬‬
‫صناعية حتى يؤهل كل نزيل إلى العمل الذي يساعده لمباشرة حياته العادية بعد انقضاء‬
‫فترة العقوبة‪ ، ،‬وتدفع إلى إرساء جو من تفاهم ووعي المحكوم عليه بمصلحته الحقيقية‬
‫مما يدفعه إلى السعي لبذل مساعي شخصية واعية يتحقق بها تأهيله‪ ،‬ولعل هذا التحديد‬
‫للمؤسسات العقابية المفتوحة هو ما أقره المؤتمر األول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين‬
‫الذي عقد في جنيف سنة)*(‪ ،1955‬حيث طالب بإيداع فيها المحكوم عليهم من‬
‫المبتدئين بعقوبة قصيرة المدى‪ ،‬فتخلف لدى النزالء رغبة التأهيل وتقي المحكوم عليه شر‬

‫‪57‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للمعاملة الحسنة‬ ‫الردع العام نظ ار‬ ‫التوتر النفسي واألم ارض العصبية إال أنها ال تحقق‬
‫) ‪(1‬‬
‫وتقلل من الردع الخاص (سلب الحرية) وأيضا تساعد المحكوم عليه من الهروب‪.‬‬

‫وذهب أري آخر إلى معيار شخصي قوامه الد ارسة والمالحظة والفحص للشخصية‬
‫ولكن رغم ذلك هناك عددا من اآل ارء‬
‫فيها‪،‬‬ ‫المؤسسة التي يمكن أن يودع‬ ‫وبذلك تتخذ‬
‫واألطروحات للفقهــاء‪.‬‬

‫فمثال في هولندا يرون يودع المحكوم عليهم بمدة قصيرة‬ ‫والش ارئع التي أخذت بها‪،‬‬
‫‪-‬والذي كان باإلمكان الحكم عليه بغ ارمة – فإنهم يعتبرون أن إيداعه المؤسسة العقابية‬
‫المفتوحة ال فائدة منه في الردع‪ ،‬أما إيطاليا ال يودع المحكوم عليه بمدة قصيرة في هذه‬
‫حيث أن هذه المؤسسات تقام إالّ في نواحي‬
‫خشية إبعادهم عن أسرهم ومدنهم‪،‬‬ ‫السجون‪،‬‬
‫ولذلك ال يودع فيها سوى المحكوم عليه بمدد متوسطة ما بين سنتين‬
‫ز ارعية معينة‪،‬‬
‫وخمس‪.‬‬

‫ولهذه المؤسسات العقابية المفتوحة م ازيا عديدة منها‪ :‬تسبغ على الحياة في المؤسسة‬
‫ّجو طبيعي شبيه بالحياة اليومية للفرد‪ ،‬ولعل الثقة الممنوحة له تزيل أسباب التوتر وتنفي‬
‫عنه الشعور بالمهانة وعداءه للقائمين على إدارة المؤسسة‪ ،‬كما أنها تمد جسور التعاون ما‬
‫من جهة ومن جهة أخرى مع المجتمع الذي يشعره أنه فردا فيه‬
‫بينه وبين إدارة المؤسسة‬
‫وعنص ار يعنيه‪.‬‬

‫كما أن هذه البيئة المفتوحة تعمل على إبقاء على صحة ونفسية المحكوم عليهم‪،‬‬
‫أما المآخذ التي سجلت‬
‫مما يقلل نفقات هذه المؤسسات‪،‬‬ ‫نظ ار لما توفره من أجواء مفتوحة‪،‬‬
‫كما انتقدت هذه المؤسسات‬
‫الهرب للسجناء)*(‪،‬‬ ‫على هذه المؤسسات فأنها تتيح فرص‬

‫‪58‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* على سبيل المثال فإن سيجوفيل المفتوحة بوالية تكساس األمريكية حيث من بين ‪ 2000‬نزيل محكوم عليه لم تحدث‬
‫سوى ‪6‬حاالت هرب خالل ‪ 6‬سنوات‪ ،‬ومرد هذه المحاوالت هو ليس بسبب فشل فكرة (المؤسسات المفتوحة) ‪ ،‬بل‬
‫تعود إلى سوء نظام التصنيف الذي صنف السجناء هناك‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حين تنفذ فيها‪ ،‬وما مدى‬ ‫مما يقلل من القيمة ال اردعة للعقوبة‬ ‫لضعف النظام المعمول به‪،‬‬
‫انتشار هذه المؤسسات العقابية المفتوحة في الدول ذات األنظمة العقابية المتقدمة والسيما‬
‫وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا‪ .‬إال لما وفرته هذه‬
‫في السويد والواليات المتحدة وسويس ار وإنجلت ار‬
‫برنامج يومي‪،‬‬
‫لسلب حريته فإنه تفرض له‬ ‫فمن ينزل فيها باإلضافة‬ ‫المؤسسات من م ازيا‪،‬‬
‫ونظ ار للنتائج المشجعة فقد دعت عددا من المؤتم ارت لصالحية هذه البيئة المفتوحة فقد‬
‫أوصى مؤتمر الهاي الدولي الجنائي والعقابي الذي عقد في الهاي سنة ‪ 1950.‬كما‬
‫أوصت به حلقة د ارسات الشرق األوسط لمكافحة الجريمة ومعاملة المسجونين ‪-‬القاهرة‬
‫للنتائج المشجعة التي أدى إليها‬
‫حيث جاء في ق ارر هذه الحلقة أنه‪ :‬نظ ار‬ ‫سنة ‪-1953‬‬
‫تطبيق هذا النظام في بالد كثيرة وخصوصا في تركيا‪ ،‬فإن المؤتمر يوصي دول الشرق‬
‫األوسط باألخذ به مع م ارعاة ظروف كل بلد )**( كما أبد مؤتمر األمم المتحدة األول‬
‫‪1955‬التي وصفت هذه‬
‫ومعاملة المجرمين الذي عقد في جنيف‬ ‫لمكافحة الجريمة‬
‫المؤسسات بأنه تمثل أهم تطبيقات قواعد التفريد المتجه إلى تأهيل المحكوم عليه‪.‬وتعد‬
‫مؤسسات المفتوحة قليلة جدا في الج ازئر‬

‫ويقتصر طابعها على النشاط الفالحي وتتواجد في اغلب واليات الجنوب الج ازئري‬
‫او ابعض واليات الهضاب العليا‪.‬‬

‫م ازياها‪. :‬‬

‫‪ 1‬تعد من اصالح انواع المؤسسات اليواء المحكوم عليهم بعقوبات قصيرة‬


‫المدي‪.‬‬

‫** جاء في ق ار ارت هذه الحلقة أن النظام السجون المفتوحة مرحلة ضرورية من م ارحل تطور نظام السجون في هذا‬

‫‪60‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العصر‪ .‬وهو من أهم النتائج مبدأ فردية العقاب‪ ،‬على الرغم من انه يجب ان ت ارعى كل دولة عند تطبيق هذا النظام‬
‫ظروفها االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تخلق لدي النزالء حب التأهيل وتغرس فيهم االعتماد علي النفس وتبادل الثقة مع‬
‫الغير وتأهلهم لتكييف مع اف ارد المجتمع بعد االف ارج‬

‫تقي المحكوم عليه شر التوتر النفسي والعصبي إذ ال تولد فيه الحقد علي المجتمع‬
‫بعد االف ارج‪.‬‬

‫بداخل هذه المؤسسات البسيطة‬ ‫واإلج ارءات‬ ‫قليلة التكاليف‬

‫عيوبها‪:‬‬

‫يؤخذ عليها أنها ال تحقق الردع العام وتساعد علي هروب المسجون وأن مظاهر‬
‫ولكن يرد علي ذلك أنه‬
‫المعاملة الحسنة تضعف الردع العام وتقلل من الردع الخاص‪،‬‬
‫بالنسبة للشق األول من النقد فالغرض ال اردع للعقوبة ليس هو الغرض األساسي الوحيد‬
‫اما بالنسبة للشق اآلخر من النقد فإن‬
‫الحديثة‪،‬‬ ‫الذي تهدف اليه في ظل السياسة العقابية‬
‫الردع الخاص يتحقق بمجرد سلب الحرية ويتحقق اكثر بتأهيل المحكوم عليه‪.‬‬

‫ولكن للرد علي ذلك فإنه قل ما يحدث الهرب‬ ‫وقيل أنها تساعد النزيل علي الهروب‪،‬‬
‫لقيام هذا النظام علي الثقة المتبادلة بين النزيل وادارة المؤسسة فضال علي أن النزالء‬
‫يختارون بهذا النظام ممن لديهم استعداد للتأهيل وتكون مدة حبسهم قصيرة فالهرب‬
‫يعرض المسجون لتنفيذ عقوبة اشد ولهذا يندر الهرب‪.‬‬

‫إلى جانب هذه األنواع الكالسيكية للمؤسسات العقابية فقد أدرجت بعض الدول الى إنشاء انواع أخرى من المؤسسات‬
‫العقابية وقسمتها الى سجون خاصة بالشباب وسجون‬

‫خاصة بالبالغين وتستمد فلسفة هذا التقسيم على أنه بالنسبة للشباب فإنهم يتقبلون التهذيب‬
‫في يسر ولديهم حماس شديدة في االقبال على الجديد مما يقتضي اخضاعهم لنظام خاص واق ارر سجون لهم تتخذ طابع‬
‫مدرسة التدريب المهني لذلك يطلق عليها في فرنسا‬
‫ويطلق عليها في الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫السجن المدرسة ‪prion coule‬‬
‫‪62‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ونتيجة السياسة العقابية الحديثة الى‬ ‫لفظ ‪hostrals‬‬ ‫وفي إنجلت ار‬ ‫‪reformation‬‬
‫تخصيص السجون للمحكوم عليهم المرضى أو المسنين او الشواذ وقد نشأت هذه الفكرة‬
‫حينما ثبت مساوى ارسال هذه الفئات من المحكوم عليهم إلى المستشفيات العامة إذ قد‬
‫يكون ذلك مجاال لهروبهم وعالوة على ذلك فإن ارسالهم إلى المستشفيات ببعدهم عن‬
‫أسلوب المعاملة المناسبة لهم‪.‬‬

‫كما تتجه السياسة الطابية الى تخصيص سجون للمعتادين على االج ارم ويدخل في‬
‫مدلولهم المحترفون والمجرمون بالميل وتجري ايطاليا على األخذ بهذا التخصص وفي‬
‫على الخمور والمخد ارت كما هو الحال في‬
‫للمدمنين‬ ‫بعض الدول تخصص سجون‬
‫ونيوزلندا‪.‬‬
‫والنرويج‪،‬‬ ‫الدنمارك‪ ،‬وسويس ار‪،‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬انواع المؤسسات العقابية بالج ازئر‪.‬‬

‫لقد أخذ المشرع الج ازئري بالنظم العلمية في تنويع المؤسسات العقابية وقد اخذ‬
‫المؤرخ في‬
‫القانون رقم ‪04/05‬‬ ‫وهذا ما جاء في‬ ‫بالمؤسسات المغلقة والمؤسسات المفتوحة‬
‫وذلك‬ ‫‪1‬‬
‫االجتماعي للمحبوسين‬ ‫تنظيم السجون وإعادة االدماج‬ ‫يتضمن‬ ‫‪2005/02/06‬‬
‫على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪( :‬المؤسسات المغلقة‪):‬‬


‫طبقا للمعيار التقليدي‬
‫ويتم بها زج المساجين‬ ‫‪ 1 -‬المـــــــــــــــؤسسات‪:‬‬

‫وتقوم على أساس نوع العقوبة المحكوم بها أي لكل نوع من العقوبة نوع من السجون‬
‫ومن ثمة فإن الضابط المميز في المؤسسة العقابية هو التصاعد في شدة المعاملة مع‬
‫وفقا لتصنيف الجريمة المدان بها المسجون‪.‬‬
‫تصاعد مدة العقوبة المحكوم بها‬

‫‪63‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 1‬ورد هذا القانون في الجريدة الرسمية للجمهورية الج ازئرية الديمق ارطية الشعبية رقم ‪ 12‬لسنة ‪2005‬‬

‫‪64‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويأخذ المشرع الج ازئري بهذا المعيار في تقسيم المؤسسات العقابية‪ 1‬وقد قسمها إلى‬
‫ثالثة مؤسسات ومركزين متخصصين‪ ،‬يختص كل نوع منها بنوع معين من النزالء بالنسبة‬
‫فعادة ما يخصص لهم النوعين األولين من‬
‫للمحكوم عليهم أما بالنسبة للموقوفين مؤقتا‬
‫بإيجاز‪.‬‬
‫حيث البساطة مقارنة مع النوعين المتبقين وفيما يلى نورد تقسيم هذه األنواع‬

‫بدائرة اختصاص‬ ‫وهي مؤسسات صغيرة تقع‬ ‫أ‪ -‬مــــــــــــــــؤسسات الوقاية‪ :‬عددها ‪80‬‬
‫والمحكوم‬
‫أي في مرحلة التحقيق‬ ‫مخصصة الستقبال المحبوسين مؤقتا‬ ‫كل محكمة‪،‬‬
‫ومن‬
‫لمدة تساوي أو تقل عن سنتين )‪،(2‬‬ ‫قصيرة المدي‬ ‫عليهم نهائيا بعقوبة سالبة للحرية‬
‫بقي منهم النقضاء مدة عقوبتهم سنتان )‪ (2‬وإن كان هناك اختالف في الفقه بين المعيار‬
‫الذي يعتبر أن هذه العقوبة قصيرة يمكن قضاؤها في مثل هذه المؤسسات أو أقل‬
‫والمحبوسين إلك اره بدني( في حالة عدم تسديد الغ ارمات المحكوم بها)‪ ،‬ويمكن مالحظته‬
‫قد رفع مدة العقوبة في مؤسسات الوقاية الى‬
‫هنا ان المشرع الج ازئري في قانون ‪04/05‬‬
‫ويمكن القول أنه من‬
‫ال تتجاوز ثالثة اشهر‪،2‬‬ ‫سنتين بعدما كانت في االمر ‪02/72‬‬
‫ال يمكن ان يحصل فيها ما يسمى بإعادة‬
‫الوقاية‬ ‫خالل هذا التخصص نفهم أن مؤسسات‬
‫التربية أو التأهيل ألن الوقت الذي يقضيه السجين ال يسمح بتصنيفه مع غيره من‬
‫المحبوسين كما أن هذه المؤسسات تكتفي بتوفير الحد االدنى وفقا لما هو منصوص عليه‬
‫والزيارة‪...‬‬
‫والتغذية‬ ‫مثل الرعاية الصحية والنظافة‬ ‫لمعاملة المساجين‬ ‫في قواعد الحد األدنى‬
‫الخ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتضمن تنظيم السجون وإعادة االدماج االجتماعي‬


‫‪ 1‬المادة ‪ 28‬من القانون رقم ‪ 04/05‬المؤرخ في ‪2005/02/06‬‬
‫للمحبوسين‪.‬‬
‫المتضمن قانون تنظيم السجون واعادة تربية المسجين وقد كان هذا اول قانون منظم للسجون‬ ‫االمر ‪02/72‬‬ ‫‪2‬‬

‫الج ازئرية في غداه االستقالل‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جماعي والتصنيف فيها غير‬ ‫واإليداع‬ ‫كما أن النظام في هذه المؤسسات مغلق‬
‫أو شهرين ثم‬
‫عشرة ايام‬ ‫مجدي لقصر المدة التي يقضيها النزيل بحيث منهم من يبقى‬
‫يفرج عنه وبالتالي فال يصبح فيها التصنيف ضروري‪ ،‬كما ان إتخاذ اج ارءات التقويم‬
‫مجدي‪.‬‬
‫والتوجيه والتربية غير‬

‫أكثر المؤسسات العقابية‬ ‫وتعد‬ ‫ب‪ -‬مؤسسات إعادة التربية‪ :‬عددها في الج ازئر‪35‬‬
‫تواجدا على المستوى الوطني وتختص باستقبال ما تستقبله مؤسسات الوقاية وهي تقع‬
‫بدائرة اختصاص كل مجلس قضائي وهي مخصصة للمحبوسين مؤقتا والمحكوم عليهم‬
‫نهائيا بعقوبة سالبة للحرية لمدة تساوي او تقل عن خمس سنوات )‪ ،(5‬ومن بقي منهم‬
‫النقضاء مدة عقوبتهم خمس)‪ (5‬سنوات او اقل والمحبوسين ال المسجونين إلك اره بدني‪،‬‬
‫ومايمكن مالحظته هنا ان المشرع الج ازئري عمل ايضا على رفع مدة العقوبة للمحبوسين‬
‫تكن‬
‫والتي لم‬ ‫‪02/72‬‬ ‫الذين يمكن استقبالهم بمؤسسات اعادة التربية بالمقارنة مع االمر‬
‫تتجاوز السنة‪.‬‬

‫إن النظام في هذا النوع من المؤسسات هو نوع من السجون المغلقة‪ ،‬والسجن فيها‬
‫ولكن كل حسب صنفه واذا كان الفصل بين المحكوم عليهم‬
‫جماعيا ليال ونها ار‬
‫ثم أن الفصل‬
‫اجباريا اال اذا تعذر ذلك ماديا تعذر مطلقا‪،‬‬ ‫والمحبوسين االحتياطيين أم ار‬
‫بين المحكوم عليهم العائدين وغير العائدين وتدرج العقوبة فيها غير وارد ألنها ال تختص في نوع معين من المساجين لكي‬
‫تسلك نظام التدرج من الوضع في السجن االنف اردي‬

‫الذي يعزل فيه المسجون ليال ونها ار الى الطور المزدوج للسجن الذي يعزل فيه‬
‫المسجونون ليال فقط الى طور الحبس الجماعي فقد نصت المادة ‪ 32‬من قانون تنظيم‬
‫السجون " على انه يطبق نظام الحبس الجماعي في مؤسسات الوقاية واعادة التربية وهو‬
‫نظام يجعل المساجين يعيشون جماعيا‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهذا النوع من‬ ‫يبلغ تعدادها في الج ازئر عددها‪11‬‬ ‫ج‪ -‬مؤسسات اعادة التأهيل‪:‬‬
‫االج ارم وذوي‬
‫المؤسسات يختص باستقبال المحكوم عليهم بعقوبة طويلة المدة ومعتدى‬
‫الخطورة االج ارمية العالية‪،‬‬

‫انطالقا من ان تنفيذ عقوبة الحبس تختلف عن عقوبة السجن من حيث خطورة‬


‫والعود والخطورة ونوع‬
‫حسب عدة معايير مثل السن‬ ‫الفاعل ونوعية التربية والمعاملة‪ ،‬وكذا‬
‫الجريمة ونوع العمل والقدرة عليه بدنيا او ثقافيا‪ ،‬علما ان الفئة المتواجدة بهاته المؤسسات‬
‫هم‪ :‬المسجونين المحكوم عليهم نهائيا بعقوبة الحبس لمدة تفوق خمس)‪ (5‬سنوات وبعقوبة‬
‫مدة العقوبة المحكوم بها‬
‫السجن والمحكوم عليهم معتادي االج ارم والخطرين مهما تكن‬
‫عليهم والمحكوم عليهم باالعدام‪.‬‬

‫وحسب المادة ‪ 28‬من قانون تنظيم السجون فإنه يطبق النظام التدرجي في‬
‫مؤسسات اعادة التأهيل ويشمل النظام التدرجي في البيئة المغلقة على انجاز تتابع لثالثة‬
‫أطوار من الحبس‪.‬‬

‫‪ -‬طور الوضع في السجن االنف اردي الذي يعزل فيه المسجونون ليال ونها ار‪.‬‬

‫‪ -‬الطور المزدوج للسجن يعزل فيه المسجونون فقط‪.‬‬

‫‪ -‬الطور الحبس الجماعي‪.‬‬

‫وهي مؤسسة تازولت‬ ‫فقط‬ ‫في الوطن‬ ‫وقد كانت سابقا توجد اربع مؤسسات تأهيل‬
‫ومؤسسة تيزي‬
‫بالمدية‪،‬‬ ‫مؤسسة البرواقية‬ ‫مؤسسة األصنام سابقا والشلف حاليا‪،‬‬ ‫(لمبيز)‪،‬‬
‫وزو‪.1‬‬

‫‪- 1‬كانت توجد في ظل االمر ‪ 02/72‬في مادته ‪ 27‬مؤسسات تسمى مؤسسة التقويم وهي معدة إليواء الخطرين من المحكوم عليهم وأيضا المسجونين‬

‫‪68‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الذين تبت أن الطرق المعتادة للتربية غير مجدي معهم وايضا المتمردين على أنظمة المؤسسات العقابية‪ ،‬والمالحظ أن مؤسسة التقويم لم تنشأ في الميدان‬
‫ولم يبدأ العمل بها إال منذ سنة‪1976‬‬

‫‪69‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫طبقا لمعيار السن والجنس‬ ‫الم اركز المتخصصة ويوجد فيها الفئات‬ ‫ثانيا‪:‬‬

‫االدماج االجتماعي‬ ‫‪ 28‬من قانون تنظيم السجون وإعادة‬ ‫فطبقا لنص المادة‬
‫الم اركز المختصة وهي‪:‬‬
‫فقد أحدثت نوعين من‬ ‫للمحبوسين‬

‫م اركز متخصصة م باألحداث‪.‬‬

‫اركز متخصصة بالنساء‪.‬‬

‫ثالثة م اركز وقد عليها المادة‬ ‫بلغ عددها بالج ازئر ‪3‬‬ ‫متخصصة باألحداث‪:‬‬ ‫أ‪ -‬م اركز‬
‫مخصصة الستقبال االحداث الذين تقل اعمارهم عن‬
‫‪ 28‬من القانون رقم ‪ ،04/05‬وهي‬
‫صدرت في حقهم أوامر أو أحكام‬
‫الذين‬ ‫المحبوسين مؤقتا‬ ‫ثماني عشرة سنة )‪،(18‬‬
‫بالوضع أو اإليداع من قبل الجهات القضائية المختصة سيما منها أقسام األحداث‬
‫بالمحاكم أو غرف األحداث بالمجالس القضائية‪ ،1‬والمحكوم عليهم نهائيا بعقوبة سالبة‬
‫للحرية مهما تكن مدتها‪ /‬وكذا األحداث الذين صدرت في حقهم تدابير الحماية والتهذيب‬
‫لحماية الطفل أو يمكن وضعهم عند‬
‫‪ 86‬من قانون‪12/15‬‬ ‫المنصوص عليها في المادة‬
‫الستقبال المحبوسين مؤقتا من االحداث انفي الذكر‪.‬‬
‫اجنحة منفصلة‪،‬‬ ‫الضرورة في‬

‫وإللشارة يمكن وضع االحداث الجانحين في م اركز أللحداث التابعة لو ازرة التضامن‪،‬‬
‫المتضمن احداث المؤسسات‬
‫المؤرخ في ‪،1975/09/26‬‬ ‫طبقا آللمر رقم ‪64/75‬‬
‫أو باألحرى م اركز متخصصة الستقبال‬
‫والمصالح المكلفة بحماية الطفولة والم ارهقة‪،‬‬

‫تقريبا وقد اقيمت على ت ارب والية غلي ازن وهي مبنية على الط ارز الحديث م ارعية في ذلك كل ما توصلت اليه العلوم‬
‫التأهيل‬
‫‪70‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إعادة‬ ‫ا‬ ‫حديثة في بناء المؤسسات العقابية والتي تهدف الى التقويم مع العلم أنه كان يوجد في مؤسسة‬
‫ل‬ ‫بتازولت لمبيز قسم متخذ مؤقتا لمركز لتقويم المجرمين الخطرين والمبعدين‪.‬‬
‫‪ - 1‬نصت على ذلك المادة ‪ 116‬من القانون ‪ 04/05‬انه يتم ترتيب وتوزيع االحداث المحبوسين داخل م اركز اعادة‬
‫تربية وادماج االحداث حسب جنسهم وسنهم ووضعيتهم الج ازئية‪ ،‬ويخصعون لفترة المالحظة وتوجيه ومتابعة‪ .‬ويطبق‬
‫عليهم النظام الجماعي‪ .‬وال يمكن عزل الحدث اال للضرورة الصحية أو وقائية ويكون في مكان مالئم‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الم اركز المخصصة الستقبال األحداث الذين هم في‬ ‫وهي تختلف عن‬ ‫األحداث الجانحين‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫خطر‪.‬‬

‫وادماج األحداث والتي اشارت اليها المادتين من ‪116‬و ‪28‬‬ ‫إن م اركز اعادة تربية‬
‫‪116‬‬
‫وقد اضافت المادة‬ ‫واعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪،‬‬ ‫قانون تنظيم السجون‬
‫وادماج‬
‫وتوزيع األحداث المحبوسين داخل م اركز تربية‬ ‫يتم ترتيب‬ ‫منه ايضا على أنه‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ويخضعون لفترة‬
‫حسب سنهم ووضعيتهم الج ازئية‪،‬‬ ‫األحداث‪،‬‬

‫ومتبعة "و هذه الم اركز هي مؤسسات عمومية تابعة لو ازرة العدل‬ ‫وتوجيه‬ ‫مالحظة‬
‫وذلك بإعطائهم‬
‫وادماجهم بالمجتمع‪،‬‬ ‫وتتمثل مهمتها األساسية في اعادة تربية األحداث‬
‫والرياضية‬
‫باإلضافة الى األنشطة الثقافية‬ ‫وتكوينا مهنيا‪،‬‬ ‫الثقافي تعليما‬ ‫حسب مستواهم‬
‫والترفيهية‪،‬‬

‫الم اركز‬ ‫‪1‬‬


‫مؤسسات اخرى يمكن وضع االحداث فيها كتدبير من قاضي االحداث وهاته المؤسسات هي‬ ‫هناك‬
‫المخصصية إلعادة التربية‪ :‬الم اركز التخصصية إلعادة التربية منصوص عليها في األمر رقم ‪ 64/75‬المؤرخ في‬
‫يقضي االحداث الصادرة في حقهم تدابير الوضع بم اركز مختصة‬ ‫المتضمن احداث المؤسسات‪.‬‬ ‫‪1975/09/26‬‬
‫المتضمن انشاء‬ ‫المؤرخ في ‪1975/09/26‬‬ ‫تابعة لو ازرة العمل والحماية االجتماعية (األمر رقم ‪)64/75‬‬
‫المؤسسات والم ارفق المكلفة برعاية الطفولة والم ارهقة‪ .‬حاليا وز اره التضامن بما يعرف بم اركز الوسط المفتوح وتستقبل هذه الم اركز األحداث الجانحين‬
‫الصادرة بحقهم تدابير الوضع بناء على المادة قانون حماية االطفال في مواده‬
‫‪36‬و‪ 41‬نظام الحرية الم ارقبة‪( :‬الوسط المفتوح) ‪ :‬يستطيع قاضي األحداث ا ازء الحدث الجانح أو الموجود في حالة‬
‫خطر اتخاذ اج ارء االف ارج الم ارقب حيث يتم متابعة سلوك الحدث من طرف مندوب الحرية الم ارقبة وهو في وسط‬
‫أسباب‬ ‫ويعتبر الوسط المفتوح ميدانا واسعا وغنيا يسمح بأنشطة مهمة في ميدان حماية االحداث ومعرفة‬ ‫عائلي‪.‬‬
‫هي مصالح والئية‬ ‫وأن مصالح الوسط المفتوح المحددة باألمر رقم ‪ 64/75‬المؤرخ في ‪1975/09/26‬‬ ‫انح ارفهم‪.‬‬
‫تأخذ على عاتقها األحداث الموضوعين من طرف فاضي األحداث تحت نظام الحرية الم ارقبة‪ .‬ومندوب الحرية‬

‫‪72‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الم ارقبة مربى تابع لو ازرة التضامن يتكفل بمتابعة األحداث الموضوعين تحت نظام الحرية الم ارقبة ويمارس نشاطه‬
‫تحت اش ارف فاضي األحداث‪.‬‬
‫‪* 2 -‬ان المشرع استبدل تسمية "م اركز اعادة تأهيل األحداث المنصوص عليها في األمر ‪ 72 -02‬المتضمن قانون‬
‫السجون الملغى بموجب القانون رقم ‪ 04/05‬المؤرخ في ‪ 2-02-2005‬المتضمن تنظيم السجون واعادة االدماج‬
‫االجتماعي للمساجين لتصبح م اركز اعادة تربية وادماج االحداث‬

‫‪73‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتتم هذه المهمة بواسطة موظفون والذين يسهرون اضافة الى ذلك على متابعة‬
‫تطوير سلوك هؤالء األحداث بالم اركز‪ ،‬تحت اش ارف مديره هذا األخير الذي يختار بدوره‬
‫من نفس‬
‫المؤهلين الذين يولون اهتماما بشؤون األحداث (م ‪123‬‬ ‫من بين الموظفين‬
‫والمشكلة‬
‫وتحدث على مستوى هذه الم اركز لجنة لتأديب ي أرسها مدير المركز‪،‬‬ ‫القانون‪).‬‬
‫طبقا‬
‫ومساعدة اجتماعية ومرب‪،‬‬ ‫ومختص في علم النفس‬ ‫من رئيس مصلحة االحتباس‬
‫وأخصائيون شبه طبيون‬
‫يوجد أطباء‬ ‫من نفس القانون أي رقم كما ‪04/05.‬‬ ‫للمادة ‪122‬‬
‫والعدل‬
‫وذلك بموجب االتفاقية المبرمة بين و ازرتي الصحة‬ ‫ملحقين من و ازرة الصحة‬
‫ومنوط بهم فحص األحداث بمجرد وصولهم الى المركز‪ ،‬و‬
‫المؤرخة في ‪1989/05/03‬‬
‫وتتمثل‬
‫والهدف هو متابعة الحالة الصحية لهم‪.‬‬ ‫يكون ذلك بصفة دورية مرة كل شهر‪،‬‬
‫– مجلس‬
‫‪ -‬مركز اعادة تربية وادماج األحداث – ذكور‪ -‬قديل‬ ‫هذه الم اركز في األتي‪:‬‬
‫وتغيي ارت جوهرية‬
‫وعرف منذ عدة تعديالت‬ ‫– هذا األخير أنشأ قبل ‪1970‬‬ ‫قضاء وه ارن‬
‫مجلس قضاء الج ازئر‬
‫باألبيار (شاطوناف‪)-‬‬ ‫–بنات‪-‬‬ ‫–مركز اعادة تربية وادماج األحداث‬
‫وهن موضوعات فيه استثنائيا‬
‫العاصمة هذا األخير يأوي ايضا البنات األلئى في خطر‪،‬‬
‫لقلة الم اركز‪.‬‬

‫– مجلس قضاء بومرداس‬ ‫– بتجالبين‬ ‫‪-‬مركز اعادة تربية وإدماج األحداث – ذكور‬

‫– سطيف‬ ‫–حي المنظر الجميل‬ ‫وادماج األحداث – ذكور‬ ‫‪-‬مركز اعادة تربية‬
‫(مجلس قضاء سطيف )‬

‫‪ -‬مصلحة‬ ‫والمتمثلة في‪:‬‬ ‫وتشترك هذه الم اركز في المصالح التي تشتمل عليها‬

‫‪74‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصلحة‬
‫هذه األخيرة يوجه اليها األحداث مباشرة بمجرد وصولهم الى الم اركز‪.‬‬ ‫االستقبال‪:‬‬
‫والمكلفة‬
‫هذه المصلحة هي المرحلة الثانية التي يوجه اليها الحدث‪.‬‬ ‫والتوجيه‪:‬‬ ‫المالحظة‬
‫– مصلحة اعادة التربية‪:‬‬
‫وكذا د ارسة شخصيته‪.‬‬ ‫والنفسية‪،‬‬ ‫بمتابعة حالة الحدث الجسمانية‬
‫وذلك‬
‫وتتكفل باألحداث‬ ‫والتوجيه‪،‬‬ ‫وذلك بعد انتهاء فترة المالحظة‬ ‫يوجه اليها األحداث‪،‬‬

‫‪75‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويحرس المربون‬ ‫والسهر على حسن استغاللهم ألوقات ف ارغهم‬ ‫وتكوينهم‬ ‫بتعليمهم‬
‫وعلى تكوينهم الد ارسي‬
‫وأعوان اعادة التربية بها على تربية األحداث أخالقيا‪،‬‬ ‫والمعلمون‬
‫والواجب‬
‫واحياء شعورهم‬ ‫وذلك بتلقينهم مبادئ حسن السلوك الفردي والجماعي‪،‬‬ ‫والمهني‬
‫وألجل ذلك فانه يتم تنظيم دروس التعليم العام داخل المركز وفقا للب ارمج‬
‫نحو المجتمع‪،‬‬
‫الرسمية‬

‫ونشير الى أن هذه الم اركز تخضع لرقابة قاضي األحداث بصفة دورية مرة واحدة‬
‫السالف الذكر‪.‬‬
‫‪ 33‬من القانون رقم ‪04/05‬‬ ‫في الشهر على األقل طبقا للمادة‬

‫ولو بإيجاز الى‬ ‫فارتأينا االشارة‬ ‫ومادمت الم اركز السالفة الذكر تابعة لو ازرة العدل‪،‬‬
‫األجنحة الخاصة باألحداث بالمؤسسات العقابية االخرى والتي نصت عليها المادة ‪29‬‬
‫هذه األجنحة ال يحبس بها األحداث الذين تقل أعمارهم عن‬
‫المذكور أنفا‪.‬‬ ‫من ق ‪04/05‬‬
‫‪ 13‬سنة مؤقتا مهما كانت الجريمة المرتكبة من طرفهم‪ ،‬وانما يحبس بها األحداث الذين‬
‫ويخضعون لنظام العزلة في الليل‪.‬‬
‫‪ 13‬سنة مؤقتا في مكان خاص‬ ‫تجاوزوا سن‬

‫‪ 2 -‬الم اركز المختصة بالنساء‪:‬عددها )‪ (01‬مركز واحد‬

‫من قانون تنظيم السجون الى هذه االنواع من الم اركز‬ ‫لقد اشارت المادة ‪ 28‬و‪29‬‬
‫منه ذكرت أن هذه الم اركز تعتقل النساء والمتهمات والمحكوم عليهن‬
‫حيث إن المادة ‪29‬‬
‫مهما كانت مدة العقوبة الصادرة بحقهن‪.‬او المحبوسات إلك اره بدني‪.‬‬

‫‪ 23‬فيفري ‪1972‬‬ ‫وما يمكن االشارة اليه في هذا الجانب هو أن الق ارر المؤرخ في‬
‫«ينشأ‬
‫منه على ما يلي‪:‬‬ ‫المتعلق بتوزيع وتحديد مؤسسات السجون نص في المادة ‪03‬‬
‫مؤقتا كمركز‬
‫‪76‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مركز يتخذ‬ ‫مؤسسات اعادة التربية بالح ارش ووه ارن‬


‫وقسنطينة‬ ‫داخل‬
‫مؤسسة من المؤسسات‬
‫عن ذلك يكون لكل‬ ‫مخصص للنساء المحكوم عليهن وفضال‬
‫االحتياطية مؤسسات اعادة التربية مرك از خاصا للنساء‪».‬‬

‫‪77‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫داخل المؤسسة العقابية يفصل فيها النساء عن‬ ‫وهذه الم اركز هي عبارة عن اجنحة‬
‫الرجال ويشرف على ح ارستهن اعوان من النساء‪.‬‬

‫والجدير بالذكر هنا بأن النظام في المؤسسات المغلقة بمختلف انواعها يتميز بشدة‬
‫الشروط المفروضة على المحبوسين‪ ،‬وكذا بضرورة تواجدهم المستمر وبدون انقطاع في‬
‫المؤسسات العقابية ليال ونها ار‪ ،‬باالضافة الى الم ارقبة الدائمة عليهم من طرف االعوان‬
‫‪1‬‬
‫سواء بطريق مباشر او غير مباشر‪.‬‬

‫آليات إعادة اإلدماج والهيئات المختصة ‪:‬‬

‫لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة‬ ‫أ‪/‬اللجنة الو ازرية المشتركة‬
‫إدماجهم االجتماعي‬

‫تعريف اللجنة‪:‬‬

‫استحدثها قانون تنظيم السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين في‬


‫وتنسيق الدفاع‬
‫مادته‪ ،21‬والهدف من إنشاء هذه اللجنة هـو مكافحة الجنوح وتنظيم‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫ويمكن أن تجتمع بدعوة من رئيسها في دورة‬ ‫اللجنة مرة كل ستة )‪ (06‬أشهر‬ ‫تجتمع‬
‫غير عادية أو بدعوة ثلثي )⅔( أعضائها يت أرس اللجنة وزير العدل أو ممثله‪.‬‬

‫يعين أعضاء اللجنة بق ارر من وزير العدل‪ ،‬حافظ األختام‪ ،‬بنا ء على اقت ارح من‬
‫ً‬
‫السلطات التي ينتمون إليها وهذا لمدة أربعة )‪ (04‬سنوات‪ ،‬كما يمكن للجنة أن تستعين‬
‫في أعمالها بممثلي الجمعيات والهيئات اآلتية‪:‬‬

‫‪1 -‬طاشور عبد الحفيظ‪ ،‬دور قاضي تطبيق االحكام القضائية الج ازئية في سياسة اعادة التأهيل االجتماعي في التشريع‬
‫الج ازئري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2001 ،‬ص ‪93‬‬

‫‪78‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وحمايتها‪.‬‬ ‫‪ ‬اللجنة الوطنية االستشارية لترقية حقوق اإلنسان‬


‫‪ ‬الهالل األحمر الج ازئري‪.‬‬
‫‪ ‬الجمعيات الوطنية الفاعلة في مجال اإلدماج االجتماعي للجانحين‪.‬‬

‫بخب ارء أو مستشارين لتوضيح المواضيع التي تدخل في‬ ‫ويمكنها أن تستعين أيضا‬
‫إطار مهمتها‪.‬‬

‫مهام اللجنة‪:‬‬

‫تتولى هذه اللجنة حسب ما هو منصوص عليه في المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي‬
‫المهام التالية‪:‬‬
‫المؤرخ في ‪08/11/2005‬‬ ‫رقم ‪429/05‬‬

‫اقت ارح أي تدبير من شأنه تحسين مناهج إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم‬ ‫‪‬‬

‫اجتماعيا‪.‬‬
‫المشاركة في إعداد برنامج الرعاية االلحقة للمحبوسين بعد اإلف ارج عنهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وكذا النشاطات‬
‫ونظام اإلف ارج المشروط‬ ‫تقييم وضعية مؤسسات البيئة المفتوحة‬ ‫‪‬‬

‫المرتبطة بمجاالت التشغيل فيالورشات الخارجية والحرية النصفية‪.‬‬


‫اقت ارح كل التدابير التي من شأنـها تحسين ظروف الحبس في المؤسسات العقابية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اقتـ ارح كـل نشاط في مجـال البحـث العلمـي يهـدف إلى محاربة الجريمة أو في‬ ‫‪‬‬

‫مجالـي الثقافـة واإلعـالم بهـدف محاربـة الجنـوح والوقاية منه وكـل تدبير ت اره يعمل‬
‫على تحسين ظروف الحبس بالمؤسسات العقابية‪.‬‬

‫دورها في مجال إعادة إدماج المحبوسين‪:‬‬

‫يستخلص من مهام هذه اللجنة المستحدثة بموجب المادة ‪ 21‬من قانون ‪ 04/05‬أن‬
‫إذ يبدأ بنشاطها التنسيقي بين مختلف القطاعات للوقاية‬
‫لها دور مزدوج وقائي وعالجي‪،‬‬

‫‪79‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحسين ظروف‬
‫وحبس الجناة بالعمل على‬ ‫ويستمر بعد وقوع الجريمة‬ ‫من حدوث الجريمة‬

‫‪80‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ليمتد نشاطها إلى‬ ‫ومتابعة تطبيق ب ارمج التربية واإلدماج‪،‬‬ ‫ومن ثم إعداد‬ ‫وأنسنتها‪،‬‬ ‫الحبس‬
‫ما بعد اإلف ارج من خالل منح المساعدة والرعاية االلحقة للمحبوسين المفرج عنهم‪.‬‬

‫ب‪ /‬لجنة تطبيق العقوبات‬

‫وإعادة إلدماج اإلجتماعي‬ ‫‪ 24‬من قانون تنظيم السجون‬ ‫تم استحداثها بموجب المادة‬
‫للمحبوسين‪ ،‬حيث تم تخصيص لكل مؤسسة عقابية دون استثناء لجنة تطبيق عقوبات‪،‬‬
‫‪ 17‬مايو‬
‫المؤرخ في‬ ‫المرسوم التفيذي رقم ‪05/180‬‬ ‫ي أرسها قاضي تطبيق العقوبات وحدد‬
‫فهي تتشكل من‪:‬‬
‫وكيفية سيرها‪،‬‬ ‫تشكيلة اللجنة‬ ‫‪2005‬‬

‫رئيس االحتباس‪.‬‬ ‫مدير المؤسسة العقابية أو نائب المدير‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫رئيس مصلحة إعادة اإلدماج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كتابة الضبط القضائي‪.‬‬


‫رئيس مصلحة‬ ‫‪‬‬

‫األخصائي النفساني‪ ،‬الطبيب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مساعدة اجتماعية والمربي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 24‬من قانون تنظيم السجون وإعادة‬ ‫تتولى لجنة تطبيق العقوبات حسب المادة‬
‫التالية‪:‬‬
‫المهام‬ ‫اإلدماج اإلجتماعي للمحبوسين‬

‫وخطورة الجريمة المحبوسين‬ ‫وتوزيع المحبوسين حسب وضعيتهم الج ازئية‬ ‫ترتيب‬ ‫‪‬‬

‫ودرجة استعدادهم إللصالح‪.‬‬


‫وشخصيتهم‪،‬‬ ‫وسنهم‪،‬‬ ‫وجنسهم‬ ‫من اجلها‪،‬‬
‫متابعة تطبيق العقوبات السالبة للحرية والبديلة عند االقتضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫*د ارسة طلبات إجا ازت الخروج‪ ،‬وطلبات التوقيف المؤقت لتطبيق العقوبة‪ ،‬و‬
‫طلبات اإلف ارج أو اإلف ارج المشروط ألسباب صحية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والورشات الخارجية‪.‬‬ ‫والحرية النصفية‬ ‫د ارسة طلبات الوضع في الوسط المفتوح‬ ‫‪‬‬

‫متابعة تطبيق ب ارمج إعادة التربية وتفعيل آلياتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪82‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ج‪/‬قاضي تطبيق العقوبات‪:‬‬

‫حافـظ األختـام ويختـار‬ ‫يعيـن قاضـي تطبيـق العقـوبـات بموجـب قـ ارر من وزيـر العـدل‪،‬‬
‫ويولون عناية‬
‫وممن لهـم د اريـة‬ ‫القضاة المصنفيـن في رتـب المجلس القضائـي‬ ‫مـن بين‬
‫خاصة بمجال السجون‪.‬‬

‫وم ارقبة مشروعية تطبيق‬ ‫يختص قاضي تطبيق العقوبات بالسهر واإلش ارف‬
‫وعلى ضمان التطبيق السليم‬
‫والعقوبات البديلة عند االقتضاء‬ ‫العقوبات السالبة للحرية‬
‫لتدابير تفريد العقوبة‪ .‬كما يت أرس لجنة تطبيق العقوبات المنصبة على مستوى كل مؤسسة‬
‫عقابية‪.‬‬

‫تطبيق العقوبات‪:‬‬ ‫وصالحيات قاضي‬ ‫• مهام‬

‫والعقوبات البديلة‪.‬‬ ‫أ ـ م ارقبة تطبيق العقوبات السالبة للحرية‬

‫ب ـ ضمان التطبيق السليم لتفريد العقوبة‪.‬‬

‫ج ـ ت أرس لجنة تطبيق العقوبات‪..‬‬

‫د ـ المشاركة في حل اإلشكاالت التي تطرح بشأن تنفيذ العقوبة‪.‬‬

‫ه ـ اإلش ارف على لجنة الترتيب والتأديب (تشكيلها وصالحياتها‪).‬‬

‫• دور قاضي تطبيق العقوبات بخصوص تدابير تكييف العقوبة‬

‫السادس‬ ‫الباب‬ ‫المتعلق بتنظيم السجون في‬ ‫القانون ‪04/05‬‬ ‫هي تدابير أوردها‬
‫إلى جعل إعادة اإلدماج حركة مستمرة ومتواصلة‬
‫عنوان تكييف العقوبة وهي تهدف‬ ‫تحت‬
‫في ثالثة تدابير هي‪:‬‬
‫توافق المحبوس وتتدرج به وهي تتلخص‬

‫‪1‬ـ إجازة الخروج‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪2‬ـ التوقيف المؤقت لتطبيق العقوبة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪3‬ـ اإلف ارج المشروط‪.‬‬

‫‪ 4:‬الحرية النصفية‬

‫أوال‪ :‬نظام إجازة الخروج‬

‫‪ ‬هو إج ارء يقصد به مكافأة المحبوس حسن السيرة والسلوك وذلك بالسماح له‬
‫واالجتماع بها‬
‫لمالقاة أسرته‬ ‫بترك السجن لمدة أقصاها ‪ 10‬أيام دون ح ارسة‪،‬‬
‫وكذا االتصال بالعالم الخارجي‪.‬‬
‫تطبيق‬
‫بقولها "يجوز لقاضي‬ ‫من القانون ‪04/05‬‬ ‫‪ ‬وقد نصت المادة ‪129‬‬
‫العقوبات بعد أخذ أري لجنة تطبيق العقوبات مكافئة المحبوس حسن السيرة‬
‫والسلوك‪ ،‬المحبوس المحكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية تساوي ثالثة سنوات‬
‫أيام ‪".‬‬
‫من دون ح ارسة لمدة أقصاها ‪10‬‬ ‫أو تقل عنها بمنحه إجازة الخروج‬
‫مجموعة من الشروط كي يتسنى‬
‫من القانون ‪04/05‬‬ ‫‪ · ‬تحدد المادة ‪125‬‬
‫للمحبوس االستفادة من هذا التدبير‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون محكوم عليه نهائيا‪ - .‬أن تكون‬

‫العقوبة تساوي أو تقل عن ثالثة سنوات دونما تفرقة بين العقوبات‬


‫الصادرة من أجل جناية أو جنحة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون المحبوس حسن السيرة والسلوك وهو أمر يتجسد بتقرير يحرره رئيس‬

‫االحتباس‪.‬‬
‫أو مدير‬ ‫المؤسسة‬

‫لوزير العدل أن يعرض على لجنة تكييف العقوبات مقرر‬ ‫· أجازت المادة ‪161‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات إذا وصل إلى علمه أن هذا المقرر من شأنه أن يؤثر سلبا على‬
‫يوما ( في حالة إلغاء المقرر فإن المحبوس يعود إلى‬
‫‪85‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهذا خالل ‪30‬‬


‫األمن والنظام العام‬
‫المؤسسة العقابية لقضاء باقي العقوبة )‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬التوقيف المؤقت لتطبيق العقوبة‪:‬‬

‫· يقصد به تعليق العقوبة خالل مرحلة تأديتها لفترة ال تتجاوز ثالثة أشهر يواصل‬
‫(و يختلف األمر هنا عن‬
‫بعدها داخل الوسط العقابي المغلق‬ ‫تنفيذ مدة العقوبة الباقية‬
‫كيفية تنفيذ العقوبة من في وسط مغلق‬
‫نظام اإلف ارج المشروط الذي ينطوي على تغيير‬
‫إلى وسط حر‪).‬‬

‫· اللستفادة من هذا اإلج ارء يجب أن تتوفر جملة من الشروط حسب ما نصت‬
‫أعاله‪:‬‬
‫عليه المادة ‪130‬‬

‫وأن يقضي في المؤسسة عقوبة سالبة‬ ‫محكوما عليه نهائيا‬ ‫أن يكون المحبوس‬ ‫‪-‬‬
‫للحرية‬

‫‪ -‬أن يكون باقي المحكوم بها اقل من سنة واحدة أو تساويها‪ :‬أن يكون توقيف‬
‫العقوبة مؤقتا لمدة ال تتجاوز ثالثة أشهر‪.‬‬

‫‪ -‬أن تتوفر في المحبوس إحدى األسباب المذكورة في نص المادة ‪ 130‬وهي‪:‬‬

‫‪ 1 -‬إذا توفي احد أف ارد عائلة المحبوس‪.‬‬

‫المحبوس بأنه‬ ‫واثبت‬ ‫‪ -2‬إذا أصيب احد أف ارد عائلة المحبوس بمرض خطير‬
‫المتكفل الوحيد بالعائلة‪.‬‬

‫‪ -3‬التحضير للمشاركة في امتحان‪.‬‬

‫‪ 4 -‬إذا كان زوجه محبوسا أيضا وكان من شان بقائه في الحبس إلحاق ضرر‬
‫باألوالد القصر أو بأف ارد العائلة اآلخرين المرضى منهم أو العجزة‪.‬‬

‫‪ 5 -‬إذا كان المحبوس خاضع لعالج طبي خاص‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يجب إتباعها حسب المادة ‪ 132‬من قانون ‪ 04/05‬وهي‪:‬‬ ‫· ولهذا التدبير إج ارءات‬

‫‪88‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫طلب التوقيف‬ ‫عائلته‬ ‫‪ 1 -‬أن يقدم المحبوس أو ممثله القانوني أو احد أف ارد‬
‫المؤقت لتطبيق العقوبة السالبة للحرية‪.‬‬

‫‪ 2 -‬أن يقدم الطلب لقاضي تطبيق العقوبات‪.‬‬

‫أيام من تاريخ‬ ‫‪ 3 -‬على قاضي تطبيق العقوبات أن يبت في الطلب خالل ‪10‬‬
‫لجنة تطبيق العقوبات ‪,‬و إصدار مقرر بهذا الشأن لكن‬
‫إخطاره به‪,‬و هذا بعد اخذ أر‬
‫ي‬
‫يفصل‬
‫ولم‬ ‫نالحظ هنا المشرع لم يوضح األثر المترتب في حالة انقضاء اجل العشرة أيام‬
‫القاضي في الطلب‪.‬‬

‫‪ 4 -‬يخطر قاضي تطبيق العقوبات مقرر التوقيف المؤقت لتطبيق العقوبة أو‬
‫وهنا‬
‫أيام من تاريخ البت في الطلب‬ ‫والمحبوس خالل اجل ‪3‬‬ ‫رفضه‪,‬إلى النائب العام‬
‫ولم يقم قاضي تطبيق‬
‫كذلك لم يبين المشرع األثر المترتب بعد انقضاء هذه المدة‬
‫العقوبات بالتبليغ‪.‬‬

‫‪ 5 -‬وال يجوز للمحبوس تقديم طلب جديد إال بعد مضي ‪ 3‬أشهر إبتداء من تاريخ‬
‫رفض الطلب األول‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلف ارج المشروط‪:‬‬

‫من قانون تنظيم السجون وإعادة‬ ‫الى غاية ‪150‬‬ ‫نصت عليه المواد من المادة ‪134‬‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬

‫والذي قضى فترة اختبار من مدة العقوبة‬ ‫نهائيا‬ ‫يمكن للمحبوس المحكوم عليه‬
‫المحكوم بها عليه أن يستفيد من اإلف ارج المشروط إذا كان حسن السيرة والسلوك وأظهر‬
‫ضمانات جدية الستقامته كما يمكن للمحبوس المحكوم عليه نهائيا االستفادة من اإلف ارج‬
‫وإعادة اإلدماج‬
‫‪89‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من قانون تنظيم‬


‫‪149‬‬ ‫المشر‬
‫السجون‬
‫وط‬
‫ألسبا‬
‫ب‬
‫صحية‬
‫(المادة‬

‫‪90‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ووضعه في الحبس‪ ،‬وذلك‬ ‫االجتماعي للمحبوسين) إذا كانت حالته الصحية ال تتالءم‬
‫بناءا على خبرة طبية معدة من طرف )‪ (03‬خب ارء‪.‬‬

‫السالبة للحرية‪:‬‬ ‫المتعلقة بالعقوبة‬ ‫التأجيل المؤقت لتنفيذ االحكام الج ازئية‬

‫بالتأجيل مؤقتا لتنفيذ عقوبة سالبة للحرية الصادرة‬ ‫ويتعلق‬ ‫نصت عليه المادة ‪15‬‬
‫ضد شخص لم يكن محبوسا عندما أصبح الحكم أو الق ارر الصادر ضده نهائيا‪.‬‬

‫أوردت المادة ‪ 16‬الحاالت التي يمكن أو يجوز أن يستفيد من خاللها المحكوم عليه‬
‫نهائيا من التأجيل المؤقت لتنفيذ األحكام السالبة للحرية وهي‪:‬‬

‫‪ 1 -‬إذا كان مصابا بمرض خطير يتنافى مع وجوده في الحبس وثبت ذلك قانونا‬
‫بتقرير طبي لطبيب سخرته النيابة العامة‪.‬‬

‫‪ 2 -‬إذا توفي احد أف ارد عائلته‪.‬‬

‫واثبت بأنه هو‬ ‫‪ 3 -‬إذا كان احد أف ارد عائلته مصابا بمرض خطير أو عاهة مستديمة‬
‫المتكفل بالعائلة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ إذا كان التأجيل ضروريا لتمكين المحكوم عليه من إتمام أشغال فالحيه أو‬
‫صناعية أو إشغال متعلقة بصناعة تقليدية ‪ ,‬واثبت انه ليس بوسع احد أف ارد عائلته‬
‫وبان توقف هذه األشغال يتمخض عنه ضرر‬
‫هذه األشغال ‪,‬‬ ‫أو مستخدميه إتمام‬
‫كبير له ولعائلته‬

‫‪ 5‬ـ إذا اثبت مشاركته في امتحان هام بالنسبة لمستقبله‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ إذا كان زوجه محبوسا أيضا وكان من شان حبسه هو األخر إلحاق ضرر بالغ‬

‫باألوالد القصر أو بأي فرد من أف ارد العائلة اآلخرين المرضى منهم أو العجزة‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ إذا كانت ام أرته حامال أو كانت أما لولد يقل سنه عن أربعة وعشرين شه ار‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 8‬ـ إذا كانت مدة الحبس المحكوم بها عليه تقل عن ستة أشهر أو مساوية لها وكان‬
‫قد قدم طلب عفو عنها‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ إذا كان المحكوم عليه محل إج ارءات اإلك اره البدني من اجل عدم تنفيذ عقوبة‬
‫غ ارمة ‪ ,‬قدم بشأنها طلب عفو عنها‪.‬‬

‫‪ 10‬ـ إذا كان المحكوم عليه مستدع ألداء واجب الخدمة الوطنية‪.‬‬

‫حددت المادة ‪ 17‬الحد األقصى الذي يمكن من خاهلل تأجيل تنفيذ العقوبة لمدة ال‬
‫‪.16‬‬
‫وهذا في الحاالت المنصوص عليها في المادة‬ ‫تتجاوز ستة أشهر‬

‫في حين انه يمكن أن تتجاوز مدة ‪ 6‬أشهر في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬في حالة الحمل‪ ،‬وإلى ما بعد وضع الحامل حملها بشهرين كاملين ‪ ,‬حال وضعها‬
‫وعشرين شه ار حال وضعها له حيا‪.‬‬
‫وإلى أربعة‬ ‫له ميتا‪،‬‬
‫‪ -‬في حالة المرض الخطير الذي ثبت تنافيه مع الحبس إلى حين زوال حالة التنافي‪.‬‬
‫أعاله ينقضي األجل بالفصل في طلب العفو‪.‬‬
‫‪ -‬في الحالتين و‪ 98‬من المادة ‪16‬‬
‫ينقضي األجل بانتهاء الخدمة الوطنية‬
‫‪ -‬في الحالة ‪ 10‬من المادة ‪16‬‬

‫يتخذ النائب العام للمجلس القضائي المختص طلب التأجيل مقرر التأجيل إذا كانت‬
‫العقوبة ال تزيد عن ستة أشهر ‪(06‬اشهر) أما إذا كانت العقوبة أكثر من ستة أشهر واقل‬
‫فوزير العدل حافظ األختام هو من يبت في طلب التأجيل وفقا للمواد ‪17‬‬
‫من ‪ 24‬شه ار‬
‫ق من‪18‬و‪04/05‬‬

‫يقدم طلب التأجيل مرفقا بالوثائق الثبوتية والوضعية المدعمة له‪.‬‬

‫العام وشهر واحد‬ ‫يوما للنائب‬ ‫وتجدر اإلشارة انه في حالة عدم الرد في غضون ‪15‬‬
‫‪.04/05‬‬
‫‪92‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 19‬من القانون‬
‫للوزير سوف يعتبر‬
‫الطلب مرفوض‪.‬وفقا‬
‫للمادة‬

‫‪93‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتم إرجاء تنفيذ العقوبة الى حين الفصل النهائي في طلب المعني إذا كان غير‬
‫محبوس‪.‬‬

‫البيئة المفتوحة‪):‬‬ ‫ثالثا‪ :‬طبقا للمعيار الحديث (المؤسسات‬

‫الحديث في‬ ‫العقاب‬ ‫المفتوحة آخر ما توصل اليه العلم‬ ‫البيئة‬ ‫تعتبر المؤسسات‬
‫وفقا لما جاءت به‪.‬وهي‬
‫وتأهيله لتحقيق أغ ارض العقوبة‬ ‫معاملة السجين وكيفية تهذيبـه‬
‫تخصص اصال الستقبال المحبوسين الغير خطرين والمحكوم عليهم بعقوبات قصيرة‬
‫وال تنطوي على شخصيتهم خطورة اج ارمية أي ان‬
‫قيال‪،‬‬ ‫المدى او بقي لهم منها نز ار‬
‫احتمال عودتهم الى الجريمة امر غير وارد‪ ،‬ولذا تكون مثل هاته المؤسسات اكثر نجاعة‬
‫في برنامج اعادة تاهيلهم والقضاء على عوامل االج ارم لديهم بما توفره هاته المؤسسات من سبل الحياة االجتماعية‬
‫المتماثلة مع ماكان يعيشه المسجون قبل دخوله الى السجن ولذا فهي تعد احسن وسيلة لتحقيق اغ ارض العقوبة السالبة للحرية‬
‫بفعل استجابتهم للب ارمج‬
‫‪1‬‬
‫المعدة من قبل المؤسسات العقابية‬

‫مثل ما هو‬ ‫مؤسسات مفتوحة بالمعنى الحقيقي لها‪،‬‬ ‫والواقع أنه ال توجد بالج ازئر‬
‫والواليات‬
‫وفنلندا وانجلت ار‬ ‫وإيطاليا‬ ‫عليه الشأن في دول كثيرة مثل بلجيكا وهولندا وسويس ار‬
‫المتحدة األمريكية ولكن من أجل تحقيق أغ ارض العقوبة المذكورة بالمادة األولى من قانون‬
‫المحكوم عليه في بيئته العائلية‬
‫تربية المساجين كإعادة إد‬ ‫تنظيم السجون وإعادة‬
‫ارج‬
‫والمهنية واالجتماعية وإصالح السجين وإعداده للحياة األفضل في وسط المجتمع‪ ،‬ولذا‬
‫الخارجية‪،‬‬
‫‪ 1 -‬نظام الورشات‬ ‫البيئة المفتوحة المتواجدة حاليا بصيغة ‪:‬‬ ‫تتميز مؤسسات‬
‫‪ 2 -‬نظام الحرية النصفية‪ 3- ،‬نظام البيئة المفتوحة‪.‬على شكل م اركز ذات طابع فالحي‬

‫‪94‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 1‬عثامنية لخميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪172‬‬

‫‪95‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫او صناعي او حرفي او خدماتي او ذات منفعة عامة وتتميز يتشغيل اليد السجنية بعين‬
‫المكان ايواءهم‪،‬‬

‫وهذه النظم جاء ذكرها في قانون تنظيم السجون واعادة االدماج االجتماعي‬
‫وتعمل هذه النظم على تهيئة المحكوم‬
‫ابتداء من المادة ‪ 100‬الى المادة ‪111‬‬ ‫للمحبوسين‬
‫وسوف نتعرض الى‬
‫خار السجن‪،‬‬ ‫عليه بالتأقلم مع الوسط الخارجي وتهيئته للعيش الكريم‬
‫ج‬
‫كل نظام فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1 -‬نظام الورش الخارجية(‪:‬عددها ‪ 3‬ورشات)‬

‫ويتضمن هذا النظام استخدام المحكوم عليهم على شكل جماعي او فرق تحت‬

‫ذات الصالح العام والتي تنجز لحساب‬ ‫ألشغال‬ ‫م ارقبة ادارة السجون خارج المؤسسة‬
‫االدا ارت او الجماعات العمومية والمؤسسات والمقاوالت العامة باستثناء القطاع الخاص‪،1‬‬
‫او يمكن ارجاعهم مساء كل يوم بعد انتهاء دوام‬
‫ان يبقى المحبوسون في الورشات‬ ‫ويمكن‬
‫العمل حسب االتفاقية المبرمة‪،‬‬

‫إن المحبوسين الذي يسوغ وضعهم في نظام الورش الخارجية هم من جهة‬


‫قضوا ثلث )‪ (1/3‬العقوبة المحكوم بها عليهم او المحبوسون‬
‫المبتدئون الذين‬ ‫المسجونون‬
‫وقضى نصف العقوبة المحكوم بها عليه‬
‫الحكم عليهم بعقوبة سالبة للحرية‪،‬‬ ‫الذين سبق‬
‫) ‪ ،(1/2‬وي ارعي في تعيين محكوم عليهم بالعمل في الورشة الخارجية قد ارتهم وشخصيتهم‬
‫وأن المحكوم عليهم يغادرون مؤسسة‬
‫ادماجهم‬ ‫اصالحهم وإعادة‬ ‫وإمكانيات‬ ‫وسلوكهم‬
‫السجن لمدة محددة ويرجعون الى مؤسسة السجن عند انتهاء التعاقد أو بعد فسخه ويتم‬
‫ويقوم موظفي‬
‫السجن‪،‬‬ ‫رجوعهم بأمر يصدره قاضي تطبيق العقوبات أو رئيس مؤسسة‬

‫‪96‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1‬وفقا للمادة ‪ 100‬ف ‪ 2‬من قانون ‪ 04/05‬يمكن تخصيص اليد العاملة من المحبوسين ضمن نفس الشروط للعمل‬
‫في المؤسسات الخاصة التي تساهم في انجاز مشاريع ذات منفعة عامة‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اوقات الح ارسة ويجوز‬ ‫السجن بالح ارسة خارج المؤسسة واثناء النقل الى ورش العمل وأثناء‬
‫أن تكون‬
‫الفقرة االخيرة على‬ ‫أن ينص في التعاقد المنصوص عليه في المادة ‪102‬‬
‫وتوجه طلبات التخصيص اليد العاملة الموجودة‬
‫على عاتق الهيئة المشغلة‪،‬‬ ‫الح ارسة جزئيا‬
‫تطبيق العقوبة الذي يحيلها بدوره على لجنة تطبيق العقوبات‬
‫السيد قاضي‬ ‫في السجن الى‬
‫وبعد الموافقة تبرم اتفاقية مع الهيئة الطالبة تحدد فيها الشروط العامة‬
‫إللدالء ب أريها‬
‫والخاصة الستخدام اليد العاملة من المحبوسين ويوقع االتفاقية كل من مدير المؤسسة‬
‫العقابية وصاحب الطلب ‪.‬‬

‫‪ 2 -‬نظام الحرية النصفية‪:‬‬

‫من قانون تنظيم السجون وإعادة‬ ‫الى غاية ‪108‬‬ ‫نصت عليه المواد من ‪104‬‬ ‫وقد‬
‫المحبوس‬
‫في وضع‬ ‫نظام الحرية النصفية‬ ‫ويتمثل‬ ‫االدماج االجتماعي للمحبوسين‪،‬‬
‫المحكوم عليه نهائيا خارج المؤسسة العقابية خالل النهار دون ح ارسة او رقابة من ادارة‬
‫المؤسسة ليعود اليها مساء مع اخضاعه لمجموعة من الشروط وااللت ازمات وتعتبر الحرية‬
‫النصفية من اهم الطرق لم ارجعة العقوبة‪ ،‬اذ انها تحصر سلب الحرية في الليل فقط ويبقى‬
‫المحبوس يتمتع بكامل حريته نها ار‪ ،‬والهدف من هذا االج ارء هو ابقاء عالقة المحبوس‬
‫من قانون تنظيم السجون ويتمثل هو‬
‫‪104‬الى غاية ‪108‬‬ ‫وقد نصت المادة‬ ‫بمحيطه‪،1‬‬
‫المحكوم عليهم خارج المؤسسة في كل نوع من الشغل اثناء النهار‬
‫تأدية عمل من طرف‬
‫وال يغادر المحكوم عليهم مؤسسة السجن اال‬
‫من غير م ارقبة مستمرة من طرف اإلدارة‬
‫ويجب عليهم الرجوع الى مؤسسة في كل مساء بعد‬
‫الى اماكن االستخدام‪،‬‬ ‫ذهابه‬ ‫عند‬
‫ويجب على المحكوم عليهم المقبولون في نظام‬
‫او الد ارسة او م ازولة تكوين مهني‪،‬‬ ‫العمل‬
‫‪98‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الحرية التصفية امضاء تعهد كتابي يلتزمون فيه بم ارعاة التعليمات التي تبلغ اليهم قبل‬

‫‪ 1‬عثامنية لخميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪209‬‬

‫‪99‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنفيذ التدبير الذي يستفيدون منه‪ ،‬وتتعلق هذه التعليمات بسلوكهم خارج مؤسسة السجن‬
‫ومن جهة اخرى اوقات الخروج‬
‫واجتهادهم من جهة‪،‬‬ ‫ومواظبتهم‬ ‫وحضورهم الحقيقي للعمل‬
‫والدخول وإن اقتضاء االمر شروط التنفيذ الخاصة التي تكون قد قررت بصفة فردية في‬
‫حق كل مسجون م ارعاة لشخصيته ويمكن أن يقبل في نظام الحرية النصفية‪.‬‬

‫المبتدئين الذين بقي على انقضاء عقوبتهم اربعة وعشرون شه ار‪.‬‬ ‫‪ -‬المحكوم عليهم‬

‫وقضى نصف‬ ‫الذين سبق الحكم عليهم بعقوبة سالبة للحرية‪،‬‬ ‫‪ -‬المحكوم عليهم‬
‫العقوبة وبقي على انقضائها مدة اربعة وعشرون شه ار‬

‫‪1‬تثبت نظامية‬ ‫يستلم المحكوم عليهم المقبولون في نظام الحرية التصفية وثيقة‬
‫ويجب عليهم اظهارها عند الطلب لكل السلطات‬
‫خارج مؤسسة السجن‪،‬‬ ‫وجودهم‬
‫عن كل خرق للقواعد النظامية التي‬
‫تنفيذ العقوبة‬ ‫ويجب اخبار قاضي تطبيق‬ ‫المختصة‪،‬‬
‫يرتكبها المحكوم عليهم المقبولون في نظام الحرية النصفية خارج المؤسسة‪ ،‬وعن كل‬
‫اخالل في الت ازماتهم أو حصول أي عارض مسبب منهم وذلك من قبل السلطات المؤهلة بذلك وصاحب العمل‬
‫ورئيس المؤسسة ويمكن لرئيس المؤسسة في حالة االستعجال ان‬

‫االبقاء‬ ‫وتستشار لجنة تطبيق العقوبة في شأن‬ ‫يأمر بإرجاع المحكوم عليه للمؤسسة فو ار‪،‬‬
‫او اإليقاف المؤقت لتنفيذ تدابير الحرية التصفية او الغائها نهائيا‪.‬إن المحكوم عليهم‬
‫المستفيدون من هذا النظام والذين ال يرجعون للمؤسسة السجن في اآلجال المحددة من‬
‫يعتبرون في حالة ف ارر ويتابعون بهذا الجرم طبقا‬
‫من قانون‪04/05‬‬ ‫بينها المادة ‪169‬‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫للمادة ‪ 188‬من قانون‬

‫يسمح لهؤالء المساجين المستفيدون من الحرية النصفية بحيازة مبلغ مالي من‬
‫مكسبه المودع بفي حسابه بأمانة ضبط المحاسبة بالسجن لتغطية مصاريف النقل‬

‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 1‬هاته الوثيقة هي مقررة يصدرها قاضي تنفيذ العقوبة بعد استشارة لجة تطبيق العقوبة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪1‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والتغذية على ان يقوم بتبرير صرف هاته المبالغ الحقا او ارجاع ما بقي الى امانة ضبط‬
‫السجن لتودع في حسابه‪.‬‬

‫‪ 3 -‬نظام البيئة المفتوحة‪ :‬عددها ‪ 12‬بيئة مفتوحة‬

‫من قانون تنظيم‬ ‫مرجعيته من المواد ‪ 109‬الى غاية ‪111‬‬ ‫يستمد هذا النوه‬

‫السجون واعادة ادماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬

‫في عين المكان والم ارقبة المخففة‬ ‫واإليواء‬ ‫يأخذ هذا النظام طابعه من التشغيل‬
‫وتتكون هذه المؤسسات من م اركز فالحية‬
‫المسجونين‪،‬‬ ‫والنظام المقبول بحرية من طرف‬
‫او مؤسسات صناعية او اعمال حرفية او في مؤسسات خدماتية او ذات منفعة عامة‪،1‬‬
‫يستوفون شروط الوضع في الوشات‬
‫المحكوم عليهم الذين‬ ‫المفتوحة‬ ‫ويرسل للمؤسسات‬
‫الخارجية اي‬

‫بهذه المؤسسات يؤثر بكيفية إيجابية على اعادة تربيتهم‪ .‬ويوضع في هذا النظام‬
‫المحبوسين الذين تتوفر فيهم نفس الشروط المطلوبة في نظام الورشات الخارجية‪.‬‬

‫قاضي تطبيق العقوبات بعـــد أخد أر‬ ‫البيئة يتم بموجب مقرر‬ ‫إن الوضع في هذه‬
‫ي‬
‫لجنة لجنة تطبيق العقوبة وإشعار المصالح المختصة بو ازرة العدل‪.‬‬

‫والمسجونون المقبلون في نظام البيئة المفتوحة يلزمون باحت ارم القواعد العامة والقواعد‬
‫مسبقا‪.‬‬
‫يعرفون به‬ ‫الخاصة التي‬

‫وتتعلق القواعد العامة التي يحددها وزير العدل بشروط حسن السيرة والمواظبة على واالجتهاد فيه وأن القواعد‬
‫الخاصة التي يحددها قاضي تطبيق األحكام الج ازئية بعد‬ ‫العمل‬

‫‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1‬يوجد على مستوى مجلس قضاء اد ارر مثل هذا النظام والمتمثل في وجود ورشة ز ارعية على بعد ‪ 20‬كلم على‬
‫مستوى مدينة إد ارر المنطقة تيليالن‪.‬وكذا في الجلفة واالغواط وغيرها من الورشات الخارجية‪ ،‬وقد تكون بمحاذاة‬
‫مؤسسات اعادة التربية او اعادة التاهيل‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪3‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أخذ رأي لجنة الترتيب وحفظ النظام لمؤسسة البيئة المفتوحة تتعلق بالشروط الخاصة‬
‫المالئمة للوسط وتنوع العمل وشخصية المحكوم عليه‪ ،‬كما أن كل محكوم عليه يغادر‬
‫المؤسسة المفتوحة وال يرجع اليها بعد انتهاء االذن بالتغيب أو انتهاء العطلة بعد في حالة‬
‫من قانون العقوبات‪ .‬باإلضافة إلى هذه‬
‫ف ارر ويالحق عن هذا الجرم طبقا للمادة ‪188‬‬
‫األنظمة التي نص عليها المشرع الج ازئري إلدماج السجين في الحياة االجتماعية وتأهيله‬
‫مهنيا ونفسيا للتأقلم مع الجماعة‪ .‬تطبيق الية السوار‬

‫االلكتروني‬

‫· السوار االلكتروني بديل للعقوبة السالبة للحرية مستحدث بموجب القانون ‪18-01‬‬
‫المتضمن قانون تنظيم السجون‬
‫المعدل للقانون ‪04-05‬‬ ‫يناير ‪2018‬‬ ‫الؤرخ في ‪30‬‬
‫وإعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬

‫‪ -‬يأمر به قاضي التحقيق في مرحلة التحقيق القضائي‬

‫شروط تطبيق السوار االلكتروني‬ ‫‪ -‬يمكن أن يأمر به قاضي تطبيق العقوبات في مرحلة تنفيذ العقوبة السالبة للحرية‪. .‬‬

‫كبديل للعقوبة السالبة للحرية‬

‫‪ 1 -‬يجب أن يكون الحكم نهائيا‪.‬‬


‫‪ 2 -‬أن يكون له موطن مستقر‪.‬‬
‫‪ 3-‬أن يسدد المعني مبالغ الغ ارمات المحكوم بها عليه‪ 4 - .‬يجب أن ال‬
‫تتجاوز العقوبة السالبة للحرية ثالث سنوات أو أن المدة المتبقية‬

‫من العقوبة ال تتجاوز ثالث سنوات‪.‬‬


‫‪ 5 -‬تقديم طلب الى قاضي تطبيق العقوبات من قبل المتهم أو محاميه كما يمكن أن‬
‫يكون بشكل تلقائي من طرف قاضي تطبيق العقوبات بعد أخذ أري لجنة تطبيق‬
‫ايام بأمر غير قابل ألي طعن‪.‬‬
‫ويتم الفصل فيه خالل ‪10‬‬ ‫العقوبات‬

‫‪10‬‬
‫‪4‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 6 -‬يقدم طلب االستفادة من نظام الم ارقبة االلكترونية أو المكان الذي يوجد به مقر‬
‫المؤسسة العقابية المحبوس بها المعني‪.‬‬
‫‪ -‬يتم إرجاء تنفيذ العقوبة الى حين الفصل النهائي في طلب المعني إذا كان غير‬
‫محبوس‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يخضع المستفيد من هذ اإلج ارء لتدبير ممارسة نشاط مهني أو متابعة‬
‫وعدم االجتماع ببعض‬
‫تعليم أو تكوين مهني أو عدم ارتياد بعض األماكن‬
‫األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬يؤخذ بعين االعتبار عند الوضع تحت الم ارقبة االلكترونية الوضعية العائلية للمعني‬
‫أو متابعته لعالج طبي أو نشاط مهني أو د ارسي أو تكويني أو إذا أظهر ضمانات‬
‫جدية اللستقامة‪ - .‬في حالة‬
‫إلغاء مقرر الوضع تحت الم ارقبة االلكترونية ينفذ المعني بقية العقوبة المحكوم بها عليه داخل المؤسسة العقابية بعد‬
‫اقتطاع مدة الوضع تحت الم ارقبة‬
‫االلكترونية‪ - .‬يتعرض‬
‫الشخص الذي يقوم بنزع أو تعطيل السوار االلكتروني الى عقوبة جريمة‬
‫الهروب طبقا لقانون العقوبات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫شروط تطبيق السوار االلكتروني كبديل للعقوبة السالبة للحرية‬

‫‪ - 1‬تم استحداثه بموجب القانون ‪ 01/18‬المؤرخ في ‪ 2018/01/30‬والوارد نصه في الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الج ازئرية رقم ‪ 05‬لسنة ‪ 2018‬وقد تم تعديل المادة ‪ 150‬من القانون ‪ 04/05‬في ماديته ‪ 150‬من المواد ‪150‬‬
‫مكرر الى غاية ‪ 150‬مكرر‪ 16‬من القانون ‪ 01/18‬الجريدة الرسمية ‪ 05‬لسنة ‪ 2018‬وهي بصفة مختصرة‬

‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫· السوار االلكتروني بديل للعقوبة السالبة للحرية مستحدث بموجب القانون ‪18-01‬‬
‫قانون تنظيم السجون‬
‫المتضمن‬ ‫المعدل للقانون ‪04-05‬‬ ‫يناير ‪2018‬‬ ‫الؤرخ في ‪30‬‬
‫وإعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬وينفذ بالشروط التالية‪:‬‬

‫‪1 -‬يجب أن يكون الحكم نهائيا‪.‬‬


‫‪2 -‬أن يكون له موطن مستقر‪.‬‬
‫‪3-‬أن يسدد المعني مبالغ الغ ارمات المحكوم بها عليه‪4 - .‬يجب أن ال‬
‫تتجاوز العقوبة السالبة للحرية ثالث سنوات أو أن المدة المتبقية من‬
‫العقوبة ال تتجاوز ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪5 -‬تقديم طلب الى قاضي تطبيق العقوبات من قبل المتهم أو محاميه كما يمكن أن‬
‫يكون بشكل تلقائي من طرف قاضي تطبيق العقوبات بعد أخذ أري لجنة تطبيق‬
‫ايام بأمر غير قابل ألي طعن‪.‬‬
‫ويتم الفصل فيه خالل ‪10‬‬ ‫العقوبات‬
‫‪6 -‬يقدم طلب االستفادة من نظام الم ارقبة االلكترونية أو المكان الذي يوجد به مقر‬
‫المؤسسة العقابية المحبوس بها المعني‪.‬‬

‫يؤخذ بعين االعتبار عند الوضع تحت الم ارقبة االلكترونية الوضعية العائلية‬
‫للمعني أو متابعته لعالج طبي أو نشاط مهني أو د ارسي أو تكويني أو إذا أظهر‬
‫ضمانات جدية اللستقامة‪.‬‬

‫في حالة إلغاء مقرر الوضع تحت الم ارقبة االلكترونية ينفذ المعني بقية العقوبة‬
‫المحكوم بها عليه داخل المؤسسة العقابية بعد اقتطاع مدة الوضع تحت الم ارقبة‬
‫عقوبة‬
‫إلى‬ ‫االلكترونية‪.‬يتعرض الشخص الذي يقوم بنزع أو تعطيل السوار االلكتروني‬
‫جريمة الهروب طبقا لقانون العقوبات‪.‬‬

‫يمكن أن يخضع المستفيد من هذ اإلج ارء لتدبير ممارسة نشاط مهني أو متابعة‬

‫‪10‬‬
‫‪6‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وعدم االجتماع ببعض األشخاص‪.‬‬


‫عدم ارتياد بعض األماكن‬ ‫تعليم أو تكوين مهني أو‬

‫‪10‬‬
‫‪7‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعاملة العقابية وأساليبها‬

‫حتى يعود الى المجتمع‬ ‫المحكوم عليه وإصالحه‬ ‫تأهيل‬ ‫تهدف المعاملة الحديثة الى‬
‫وظروف كل‬
‫تتالءم‬ ‫فإن أساليب المعاملة تنوعت وتعددت حتى‬ ‫مواطنا صالحا لذلك‬
‫سجين على حدى‪.‬‬

‫وقد اقتضى ذلك تنوع المؤسسات العقابية وتخصصها وتقسيم المدانيين الى فئات‬
‫داخل المؤسسة الواحدة حتى يمكن تحقيق فكرة التدرج في المعاملة‪.‬‬

‫ان للمعاملة العقابية أساليب متعددة يمكن تطبيقها على المحكوم عليهم على ضوء‬
‫ويوجه إلى المؤسسة‬
‫والعقوبة المحكوم بها عليه‬ ‫كد ارسة شخصية السجين‬ ‫عدة معايير‬
‫المختصة بهذا األسلوب من المعاملة العقابية أو ذلك‪.‬‬

‫المعني‬ ‫تمكن من توجيه‬ ‫التمهيدية التي‬ ‫ويسبق أساليب المعاملة العقابية االج ارءات‬
‫تفق وما وصلت‬
‫الى هذه المؤسسة أو تلك واخضاعه الى نوع من المعاملة العقابية‬ ‫بها‬
‫اليه تلك االج ارءات المتعلقة بد ارسة شخصيته لذلك يلزم علينا أن نشير الى هذه األساليب‬
‫المعاملة‬
‫تخصص الثاني ألساليب‬ ‫للمعاملة العقابية في المطلب األول على أن‬ ‫التمهيدية‬
‫العقابية‪.‬‬

‫للمعاملة العقابية (الفحص والتصنيف‪).‬‬ ‫التمهيدية‬ ‫المطلب األول‪ :‬األساليب‬

‫اذا سلمنا مسبقا بأن الهدف األساسي للعقوبة هو تأهيل المحكوم عليه فإنه يجب أن‬
‫يخضع لنظام عقابي يتحقق فيه التفريد التنفيذي للعقوبة بحيث تتم معاملته بما يتالءم مع شخصيته وحتى يتحقق لنا ذلك فال بد من أن‬
‫نعرف شخصية المحكوم عليه ثم نصنفه‬

‫في تطبيق نظام عقابي‬ ‫البدا‬ ‫وفق برنامج معين إذ قبل‬ ‫التأهيلية‬ ‫في طائفة تتم معاملته‬

‫‪80‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كيفية الفحص‬
‫نظرة على‬ ‫معين ال بد من فحص المحكوم عليه ثم تصنيفه وسوف تلقي‬
‫والتصنيف بعد ذلك‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬الفحص كيفياته وأسسه‪:‬‬

‫الفحص هو د ارسة شخصية المحكوم عليه في جوانبها االج ارمية المختلفة والتي‬
‫تؤدي الى تنفيذ الج ازء الجنائي للمحكوم عليه تنفيذا يحقق الغرض منه والفحص الذي‬
‫يهمنا هو الفحص االلحق على الحكم الواجب التنفيذ فيقوم به مجموعة من األخصائيين‬
‫يختص كل منهم لفحص الشخصية في احد جوانبها‪ ،‬كما أنه يستهدف تفريد المعاملة‬
‫العقابية أي تحديد أسلوب تنفيذ الج ازء الجنائي المحكوم به‪.‬‬

‫يرد عليها الفحص سواء بيولوجيا وعقليا‬ ‫الشخصية التي‬ ‫كما يتناول الفحص جوانب‬
‫ونفسيا‪ ،‬والغرض األساسي للفحص العقابي هو تصنيف المحكوم عليهم وذلك بالكشف‬
‫كما يرمي الفحص الى‬
‫المعاملة المالئمة لكل شخصية‬ ‫عن معالم شخصيته وتحديد‬
‫ومستواه‬
‫وأهليته‪،‬‬ ‫عقد المحكوم عليه والى معرفة شخصية‬ ‫أسباب االج ارم‬ ‫معرفة وتحديد‬
‫توجيه‬
‫وبذلك يمكن‬ ‫بفعل الم ارقبة والفحص النفسي‪،‬‬ ‫والمهني‪،‬‬ ‫واالخالقي‪،‬‬ ‫الذهني‪،‬‬
‫العقوبة‪.‬الن تحديد كل فئة انطالقا من‬
‫نحو مؤسسة مالئمة وفقا لمبدأ تشخيص‬ ‫المسجون‬
‫مجموعة المعطيات والمعايير المستقاة لتوظيفها في توجيه هؤالء المساجين حسب اتلوجهة‬
‫السليمة وبذلك يتالفى اختالط المساجين وحتى ال تتأثر عملية تطبيق ب ارمج االصالح والتهذيب وحتى ال تتعرقل عملية التاهيل‬
‫واالدماج االجتماعي للمحبوسين كما أن الفحص‬

‫السياسة‬ ‫يسمح بتوفير معلومات دقيقة عن هؤالء يمكن استغاللها الحقا في تحديد معالم‬
‫الجنائية والعقابية‬

‫واذا كان الغرض االساسي للفحص هو التصنيف وكان التصنيف بدوره التأهيل‬
‫واإلف ارج‬
‫فلذلك يتجه الفحص الى الكشف عن السبل التي تقود الى التأهيل‬ ‫تمهيدا إللف ارج‬
‫ومن المقرر في علم العقاب أنه ال يجوز االف ارج عن المحكوم عليه اال اذا وجد شرطان‬
‫الشرط األول زوال خطورته االج ارمية عن المجتمع والشرط الثاني‪ :‬هو توافر االمكانيات‬
‫‪82‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أساس هذه الحقائق‬ ‫االيجابية التي تهيئ له االندماج في المجتمع كشخص شريف وعلى‬
‫يتضح أن الفحص يكشف عن أمرين‪:‬‬

‫‪ 1.‬نوع ودرجة خطورة المحكوم عليه على المجتمع وهنا يرد الفحص لرسم برنامج‬
‫عقابي يستهدف ا ازلة هذه الخطورة‪.‬‬
‫‪ 2.‬مدى امكانية التأهيل المتوافرة لديه وفي هذه الحالة يستهدف هذا الفحص‬
‫عن المحكوم عليه‪.‬‬
‫وتهيئة السبل إللف ارج‬ ‫اإلمكانيات‬ ‫لتنمية هذه‬

‫وال يحقق الفحص الغرض منه اال اذا انصب على شخصيات المحكوم عليهم في‬
‫والنفسية‪،‬‬
‫والعقلية‪،‬‬ ‫البيولوجية‪،‬‬ ‫الجوانب‬ ‫خاصة تناول‬ ‫العناصر األساسية وبصفة‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫كان لها نصيب في‬ ‫وبعبارة أخرى يجب أن يتناول الفحص عناصر الشخصية التي‬
‫تردي هذه الشخصية في ارتكاب الجريمة والفحص بطبيعته عمل فني يقوم به مجموعة‬
‫الموظفون االداريون في المؤسسة العقابية‬
‫ولكنه يتعين أن يقوم بـه‬ ‫من االخصائيين‪،‬‬
‫الفحص‪.‬‬
‫لمالحظة سلوك المحكوم عليهم كما تبين فيما يلى كيفية اج ارء‬

‫‪ 1 -‬الفحص البيولوجي‪:‬‬

‫الطبية‬ ‫الفحوص‬ ‫وبإخضاعه لكل‬ ‫اخضاع المحكوم عليه لفحص طبي عام‬ ‫وي ارد به‬
‫حسب ما تدعو اليه حاجته ويستهدف هذا الفحص الكشف عن األم ارض التي يعاني منها‬
‫وقد يتطلب‬
‫او يمكن من ان يكون عنده مرض معد‪،‬‬ ‫كي يمكن عالجه‬ ‫المحكوم عليه‬
‫وكذلك كان للفحص‬
‫األمر ارسال المحكوم عليه لمؤسسة عقابية خاصة بالمرضى‬
‫البيولوجي اهمية كبرى في رسم برنامج المعاملة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2 -‬الفحص العقلي‪:‬‬

‫ويتجه الفحص العقلي الى الكشف عن حقيقة الحالة العقلية والعصبية للمحكوم عليه‬
‫وذلك حتى تتحقق المالئمة بين هذه الحالة والمعاملة التي يخضع لها‪.‬‬

‫خاصة بالشواذ والفحص العقلي ينبأ‬ ‫وقد يقتضي ارسال المحكوم عليه الى مؤسسة‬
‫عن التصرفات المتوقعة من قبل المحكوم عليه عند البدء في تنفيذ أساليب المعاملة‬
‫بعض‬
‫ويحتاج هذا النوع من الفحص عند‬ ‫سليم‬ ‫العقابية قصد التصرف معه على نحو‬
‫الطوائف من المحكوم عليهم كالعاه ارت ومرتكبي الج ارئم الجنسية وكل من يشتبه في‬
‫مثل هذه الحاالت يتطلب االمر معامله‬
‫اذ انه في‬ ‫او عصبية‪،‬‬ ‫اصابته باضط اربات عقلية‬
‫هؤالء المحكوم عليهم على نحو خاص‪.‬‬

‫‪ 3 -‬الفحص النفسي‪:‬‬
‫دقيقة من قبل‬
‫د ارسة نفسية‬ ‫الى د ارسة المحكوم عليه‬ ‫ويتجه الفحص النفسي‬
‫درجة الذكاء للذاكرة والمستوى الذهني ويمكن‬
‫ويتضمن الفحص معرفة‬ ‫اخصائين نفسانين‬
‫يمكن كشف ما يعاني منه‬
‫االستعانة بالتحليل النفسي ومجموعة من االختبا ارت كي‬
‫المحكوم عليهم من علل نفسية‪.‬‬

‫إلى توجيه المحكوم عليه الى العمل الذي‬ ‫النفسي قبل النهاية‬ ‫الفحص‬ ‫ويهدف‬
‫واستعداده والى عالج ما قد يكون مصابا به من هذه العلل‬
‫إمكانياته‬ ‫يتناسب مع‬
‫واألم ارض النفسية‪.‬‬

‫‪ 4 -‬الفحص االجتماعي‪:‬‬

‫ويتجه الى د ارسة الوسط االجتماعي للمحكوم عليه وبصفة خاصة عالقاته العائلية‬

‫‪84‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويهدف هذا الفحص والكشف عن‬


‫وأصدقائه‬ ‫في العمل‬ ‫بأف ارد أسرته وكذلك صلته بزمالئه‬

‫‪85‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أثناء تنفيذ‬ ‫العوامل االجتماعية التي يعاني منها تحقيقا ليخلق له استق ارر نفسي واجتماعي‬
‫من ناحية أخرى‪.‬‬
‫العقوبة من ناحية وتمهيدا لتأهيله‬

‫‪ 5 -‬الفحص التجريبي‪:‬‬

‫وينصب الفحص التجريبي على مالحظة سلوك المحكوم عليه أثناء سلب الحرية‬
‫ويقوم بهذا النوع من الفحص العاملون االداريون في المؤسسة العقابية‪ ،‬وذلك باتصالهم‬
‫بالمحكوم عليهم والتحدث اليهم والكشف عن جوانب شخصيتهم التي تفيد في تحديد كيفية معاملتهم وينصب هذا التعامل كذلك إلى‬
‫من لهم صلة بالمحكوم عليهم وهذا الفحص يعد‬

‫السابقة كما أنه يضفي طابعا تكميليا عليها‪.‬‬ ‫مكمال للفحوص‬

‫ويمر فحص المحكوم عليه داخل المؤسسة العقابية بالم ارحل التالية‪:‬‬

‫ويقتضي ذلك ايداعه‬ ‫العقابية‪:‬‬ ‫‪ 1 -‬عزل المحكوم عليه عن زمالئه في المؤسسة‬


‫بالزن ازنة وفي هذه المرحلة يخضع للفحص الفني والحكمة من عزله بحاجة الى‬
‫ابعاده عن تأثير زمالئه من المحكوم عليهم حتى تتضح شخصيته ويمكن‬
‫استخالص النتائج الدقيقة من هذه الشخصية‬
‫والحكمة من الجمع هنا هي الحاجة الى‬
‫‪ 2 -‬الجمع بين المحكوم عليه وزمالئه‪:‬‬
‫مالحظة سلوك المحكوم عليه ا ازء زمالئه واستخالص داللة ذلك على معالم‬
‫التجريبي‬
‫تطبيق الفحص‬ ‫شخصيته وهذه المرحلة هي موضوع‬
‫‪ 3 -‬تأصيل نتائج الفحص‪ :‬إن تأهيل نتائج الفحص والتنسيق بينهما واستخالص‬
‫عناصر المعاملة العقابية المالئمة للمحكوم عليه وفى هذه المرحلة يتعاون األخصائيون الذين شاركوا في‬
‫فحص المحكوم عليه ويتبادلون ال أري ويخلصون الى‬

‫ق ارر يحدد المعاملة المالئمة له وينبغي أن يكون العنصر القضائي ممثال في هذه‬
‫المرحلة‪ ،‬بل إنه ينبغي أن تكون له رئاسة لجنة الفحص‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفي الج ازئر نجد أن قاضي تطبيق األحكام الج ازئية يت أرس لجنة الترتيب والتأديب‬
‫ومن خاهلل يتبادل ال أري مع طبيب المؤسسة ويخلص الى الق ارر المناسب للمعاملة‬
‫العقابية التي تالئم السجين‪.‬‬

‫بل أنه قد يستمر إلى ما بعد‬ ‫العقوبة‪،‬‬ ‫ويستمر الفحص العقابي طوال مدة تنفيذ‬
‫القضاء التنفيذ حتى يتحقق التأهيل الفعلي للمحكوم عليه‪.‬‬

‫كما تهدف نتائج الفحص أساسا إلى تحديد المؤسسة التي يوجه اليها المحكوم عليه‬
‫وقد يتضح بعد ذلك عدم مالئمة نظام هذه المؤسسة له‪ ،‬األمر الذى يقتضى إج ارء فحص‬
‫الحق لتوجيهه إلى مؤسسة تليق به األمر الذي يقتضي إج ارء فحص الحق قصد توجيهه‬
‫الفحص كذلك الى تحديد برنامج‬
‫ويهدف‬ ‫مالئمة‬ ‫الى مؤسسه اخرى ذات نظام اكثر‬
‫المعاملة الذي يخضع له المحكوم عليه إذ يتضح بعد التعديل أن هذا البرنامج مالئم‬
‫للمحكوم عليه فإن األمر يتطلب اج ارء فحص آخر لتحديد برنامج المعاملة الجديد‪.‬‬

‫وذلك لتثبيت جداره‬ ‫الشرطي‬ ‫وتقوم الحاجة إلى الفحص اذا اقترب موعد االف ارج‬
‫المشروط كما أن الفحص له دوره الهام أثناء مدة االف ارج‬
‫المحكوم عليه واستحقاقه إللف ارج‬
‫للرجوع في االف ارج‪..‬‬
‫اذا كان تمت محل‬ ‫الشرطي للبحث فيما‬

‫كما تقوم الحاجة الى الفحص عند نقل السجين من مؤسسة الى اخرى أو من نظام‬
‫الى آخر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التصنيف كيفياته وأسسه‬


‫التصنيف هو توزيع المحكوم عليهم عن المؤسسات العقابية المتنوعة ثم تقسيمهم في داخل المؤسسة الواحدة الى فئات وفقا لما‬
‫تقتضيه ظروف كل فئة من اختالف أسلوب‬

‫االدماج االجتماعي‬ ‫‪ 24‬من قانون تنظيم السجون وإعادة‬ ‫المعاملة وقد نصت المادة‬
‫حسب وضعيتهم‬
‫‪87‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتوزيع المحبوسين‬
‫«يتم ترتيب‬ ‫على ذلك‬ ‫للمحبوسين بنصها‬
‫بقولها‪:.....‬‬

‫‪88‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وجنسهم وسنهم وشخصيتهم ودرجة‬ ‫من أجلها‪،‬‬ ‫المحبوسين‬ ‫وخطورة الجريمة‬ ‫الج ازئية‪،‬‬
‫استعدادهم اللصالح‪.‬‬

‫ومن خالل استق ارئنا للمادة نجدها ال تفرق بين التصنيف والعزل بين المساجين وسوف نتعرض الى ذلـــك في حينه‬
‫فالفقه الجنائي وما هو معمول به في األنظمة المقارنة‬
‫وحتى في الج ازئر نجد أن للتصنيف اشكال‪:‬‬

‫‪ 1 -‬التصنيف القانوني‪:‬‬

‫وهو تقسيم المحكوم عليهم وفقا لنوع العقوبة الصادرة ضدهم أي الى المحكوم عليهم‬
‫بعقوبة السجن والمحكوم عليهم بعقوبة الحبس ويالحظ أن هذا التصنيف يتسم‬
‫بالموضوعية والتجديد كما يرتبط بدرجة جسامة الجريمة‬

‫‪ 2 -‬التصنيف االج ارمي‪:‬‬

‫وهو تقسيم المحكوم عليهم تبعا للعوامل االج ارمية والدافعة الى الج ارئم التي ارتكبوها‪.‬‬

‫‪ 3 -‬التصنيف العقابي‪:‬‬

‫وهو ما سبق تعريفه ولهذا التصنيف نوعان‪:‬‬

‫‪ ‬النوع األول‪ :‬هو توزيع المحكوم عليهم على المؤسسات العقابية المتنوعة‬
‫وفي الج ازئر نجد أن هذا النوع يشمل مؤسسات الوقاية ومؤسسات اعادة‬
‫التربية ومؤسسات اعادة التأهيل والم اركز المتخصصة اللحداث والنساء‪.‬‬
‫كل فئة‬
‫‪ ‬النوع الثاني‪ :‬وهو تقسيم داخل المؤسسة الواحدة الى فئات وإخضاع‬
‫للمعاملة العقابية المالئمة لها‪.‬‬

‫هذه االنواع الثالثة من التصنيف بينها صلة وثيقة اذا أن التصنيف العقابي يستمد ميدانيا من معايير التصنيف االج ارمي كما‬
‫يستند التصنيف العقابي إلى التصنيف‬

‫القانوني في تقسيم المحكوم عليهم إلى فئات‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واذا كان النظام العقابي الحديث يفترض وجود مؤسسات عقابية متخصصة فإن‬
‫كان هذا النظام يفترض‬
‫التصنيف هو الوسيلة قصد التوسيع على هذه المؤسسات‪ ،‬وإذا‬
‫لكن التصنيف هو الوسيلة‬
‫والمعاملة العقابية‬ ‫كذلك المالئمة بين الشخصية االج ارمية‬
‫الشخصية وخصائصها كما كشف‬
‫المثلى لرسم برنامج معامله مسندة من عناصر هذه‬
‫الفحص عنها‪.‬‬

‫اذ تبدو هذه‬ ‫في النظام العقابي الحديث‪،‬‬ ‫ويتضح مما سبق أن للتصنيف أهمية كبرى‬
‫‪ 67‬من مجموعة قواعد‬
‫التصنيف قد بينتها القاعدة‬ ‫وأغ‬ ‫األهمية باستظهار اغ ارضه‪،‬‬
‫ارض‬
‫الذين يخشى تأثيرهم‬ ‫‪1‬‬
‫فردتها الى عزم المحكوم عليهم‬ ‫لمعاملة المساجين‬ ‫الحد االدنى‬
‫الضار على زمالئهم بالنظر الى ماضيهم االج ارمي وخلقهم السيء‪.‬‬

‫الفصل بين فئة‬ ‫وهناك فرق بين العزل والتصنيف في ارد بالعزل ‪ESOLEMENT‬‬
‫االتصال بين اف اردها والعزل بذلك يختلف عن‬
‫يخشى من أخطار‬ ‫من المحكوم عليهم‬
‫توزيع المحكوم‬
‫في مدلوله الذي سبق أن وضحناه‪،‬‬ ‫التصنيف ‪CLASSIFICATION‬‬
‫عليهم على المؤسسات العقابية المتنوعة ثم تقسيمهم داخل المؤسسة الواحدة الى فئات‬
‫وفقا لما يقتضيه ظروف كل فئة من اختالف أسلوب المعاملة‪.‬‬

‫االختالط أما‬ ‫وأهم اوجه االختالف بينهما ان وضيفة العزل تقتصر على دفع‬
‫التصنيف فان وظيفته تهدف إلى تحديد برنامج المعاملة التي يتفق مع مقتضيات تأهيل‬

‫‪ 1‬نصت المواد‪ 67:- :‬تكون مقاصد التصنيف الفئوي ‪ )1(:‬أن يفصل عن اآلخرين أولئك المسجونون الذين يرجح‪،‬‬
‫أن يصنف المسجونون في‬ ‫أن يكونوا ذوى تأثير سيئ عليهم‪(2) .‬‬ ‫بسبب ماضيهم الجنائي أو ش ارسة طباعهم‪،‬‬

‫‪90‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فئات‪ ،‬بغية تيسير عالجهم على هدف إعادة تأهيلهم االجتماعي‬


‫‪ 68:‬تستخدم لعالج مختلف فئات المسجونين‪ ،‬بقدر االمكان سجون مختلفة أو اقسام مختلفة في السجن الواحد‪ .69 .‬يوضع من أجل كل سجين محكوم عليه‬
‫بعقوبة طويلة بعض الطول‪ ،‬في أقرب وقت ممكن بعد وصوله وبعد‬
‫المعلومات المكتسبة حول احتياجاته الفردية وقد ارته وم ازجه‬ ‫برنامج عالج يتم إعداده في ضوء‬ ‫د ارسة شخصيته‪،‬‬
‫النفسي‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫موضوعية في حين تكون معايير‬ ‫المحكوم عليهم وفي الغالب تكون معايير العزل‬
‫التصنيف شخصية‪.‬‬

‫كما ان اوجه االختالف بينهما ان العزل يقوم على معايير مجردة تحدد وفقا لقواعد‬
‫فإنه يستند الى معايير واقعية تستمد من شخصية المحكوم‬
‫أما التصنيف‬ ‫عامة‬
‫عليه‪.‬وبالرغم من أوجه االختالف بين العزل والتصنيف فإنه توجد بينهما صلة واضحة فإنه من المنطقي العمل على تجنب‬
‫مضار االختالط قبل العمل على اطالع المحكوم‬

‫عليهم وتأهيلهم ومن ثمة كان العزل هو الخطوة التي تسبق التصنيف كما أنه يمكن القول‬
‫أن العزل ينطوي على قدر من التصنيف فإن ايداع كل فئة من الفئات التي يتعين الفصل بين اف اردها في مؤسسة خاصة أو‬
‫قسم خاص من المؤسسة يتميز بنظام مالئم لظروف‬

‫الفئة المودعة فيه وهو نوع من التصنيف وأن كان تصنيفا مجردا او موضوعيا في حين‬
‫نجد أن التصنيف بمعناه الدقيق يتميز بطابع واقعي وشخصي‪.‬كما ان للعزل اسس متنوعة‬
‫نتعرض ألهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬العزل على أساس الجنس وي ارد به الفصل بين الرجال والنساء اذ يتعين ايداع‬
‫النساء في مؤسسة خاصة أو قسم خاص من المؤسسة وينبغي م ارعاة أن تكون‬
‫المؤسسة المخصصة للرجال أو على‬
‫المؤسسة المخصصة للنساء بمكان بعيد عن‬
‫االقل منفصلة عنها‪.‬‬
‫‪ ‬العزل على أساس السن‪ :‬ويقصد بهذه العزل الفصل بين األحداث والشباب‬
‫والبالغين ويبرر هذا الفصل خشية تأثير البالغين على الشبان واألحداث وللشبان عن‬
‫األحداث كما يبرره كذلك أن الصغار يميلون الى اقتداء لمن هم أكبر منهم سنا‬
‫يضاف الى ذلك أن نفسية كل طائفة من الطوائف تختلف عن نفسية الطائفة‬
‫والشبان أكثر‬
‫فاألحداث‬ ‫األخرى األمر الذي يقتضي معاملة خاصة لكل طائفة‬
‫استجابة الى مقتضيات التأهيل‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬العزل على اساس العقوبة‪ :‬ويقتضي ذلك فصل المحكوم عليهم لمدة طويلة‬
‫(المحكوم عليهم باالعدام او المحكوم عليهم بالسجن المؤبد) والمحكوم عليهم لمدة‬
‫قصيرة والعلة من هذا العزل أن جهود التصنيف تتجه اساسا الى المحكوم عليهم لمدة طويلة وهم الذين يتسع المجال‬
‫ا ازءهم لتطبيق برنامج التأهيل اما المحكوم‬

‫عليهم لمدة قصيرة فال متسع من الوقت لتطبيق هذه البرنامج عليهم ولذلك تقتصر‬
‫ولذاك فنظام‬
‫الجهود عن تجنيب غير الخطرين منهم اثار االختالط الضار‪،‬‬
‫احتباسهم يكون جماعيا‪.‬‬

‫يتسع المجال لذكره كالعزل‬ ‫أي الحبس النف اردي ال‬ ‫كما توجد أسس أخرى للعزل‬
‫اساس حكم االدانة‬
‫والعزل على‬ ‫وضعيتهم الج ازئية أي سوابقهم القضائية‬ ‫على اساس‬
‫أري طبيب السجن‪ ،‬او‬
‫او المسنين بناء على‬ ‫مؤقتا) والعزل على اساس طبي‬ ‫(المحبوسين‬
‫وأن كانت ال تفرق بين‬
‫على هذا التصنيف‪،‬‬ ‫‪ 46‬من قانون ‪04/05‬‬ ‫نصت المادة‬ ‫كما‬
‫التصنيف والعزل‪.‬‬

‫يتعين تأجيلها‬ ‫المستخلصة‬ ‫وتستمد معايير التصنيف من الفحص فالنتائج‬


‫االستظهار معالم شخصية المحكوم عليه وهناك اعتبار أن يتعين استخالصها ليكن اساسا‬
‫للتصنيف هذه االسس متمثلة في‪:‬‬

‫االجتماعي يعني انسالخ‬ ‫التآلف‬ ‫االجتماعي للمحكوم عليه‪ ،‬وعدم‬ ‫التآلف‬ ‫أ‪ -‬عوامل‬
‫المحكوم عليه عن نظم المجتمع والقيم السائدة فيه‪.‬‬

‫أي احتماالت التأهيل التي توحي بها شخصيته‪ ،‬واذا‬ ‫ب‪ -‬االمكانيات االيجابية لديه‪،‬‬
‫كان التصنيف في جوهره هو التحديد لبرنامج المعاملة الذي يطبق بالنسبة لكل محكوم عليه فإنه يقتضي أن يستند لذلك قصد‬
‫مواجهة العوامل التي دفعت المحكوم‬

‫‪93‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التصنيف هي كما‬ ‫عليه الى االج ارم قصد ابطال التأثير عليه أو الحد منها وم ارحل‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬المرحلة األولى للتصنيف‪ :‬وهي تحديد المؤسسة التي يرسل اليها المحكوم‬
‫عليه‪.‬‬
‫ولكن‬
‫المؤسسة‪،‬‬ ‫‪ ‬المرحلة الثانية للتصنيف‪ :‬وهي البرنامج الذي يخضع له في‬
‫ط‬
‫بل أنه يتعين م ارجعة نتائجه دوريا‪ ،‬فإذا‬ ‫التصنيف ال يقف عند ذلك‪،‬‬
‫أر‬
‫المعاملة العقابية عليه فإن‬
‫تطور على شخصية المحكوم عليه نتيجة تطبيق‬
‫ذلك يستتبع تعديال في البرنامج المقرر له‪.‬‬

‫كما تبدو هذه الم ارجعة ضرورية عندما يحين االف ارج المشروط لتحديد ما اذا كان‬
‫وإذا‬
‫ضرورية لذلك لتحديد اسلوب الرعاية الذي يقدم له‪،‬‬ ‫جدير بذلك كما أن هذه الم ارجعة‬
‫كان تحديد المؤسسة التي يرسل اليها السجين تقوم على اساس الفحص الفني لشخصيته‬
‫فإن تحديد برنامج المعاملة يقوم على الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ 1.‬عالجه من ام ارض يكون مصابا بها‪.‬‬


‫‪ 2.‬تحديد درجة الح ارسة والتحفظ التي تقضيها حالته‪.‬‬
‫‪ 3.‬تحديد نوع العمل الذي يوجه اليه‪.‬‬
‫المالئم له‪.‬‬
‫والتهذيب‬ ‫‪ 4.‬تحديد مستوى التعليم‬
‫‪ 5.‬كيفية قضاء وقت الف ار‪.‬غ‬
‫‪ 6.‬مدى اشت اركه في نشاط الرياضي والفني في المؤسسة‪.‬‬

‫فدور قاضي‬ ‫كما أن للقضاء دوره في التصنيف كما هو الحال بالنسبة للج ازئر‪،‬‬
‫بل قد يكون لهذا‬
‫يساهم في تحديد برنامج المعاملة العقابية وتعديله‪،‬‬ ‫العقوبات‬ ‫تطبيق‬
‫المختصة لذلك في المؤسسة العقابية‪.‬‬
‫تنفيذ العقوبات‬ ‫القاضي رئاسة لجنة‬

‫‪95‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للمحبوسين‪.‬‬ ‫واالجتماعية والصحية‬ ‫النفسية‬ ‫الثاني‪ :‬الرعاية‬ ‫المطلب‬

‫النفسية‬ ‫أوال‪ :‬الرعاية‬

‫والعواطف‬ ‫كالغ ارئز‬ ‫النفسية‬ ‫الفرد في قواه‬ ‫تصيب‬ ‫نفسية‬ ‫أم‬ ‫هناك مجموعة‬
‫ارض‬
‫الج ارئم‪.‬‬
‫حد ارتكاب‬ ‫طبيعي يصل الى‬ ‫نشاطها على نحو غير‬ ‫وتؤدي الى انح ارف‬

‫وثيقة باإلج ارم‬ ‫النفسي التي لها صلة‬ ‫الشذوذ‬ ‫فحاالت‬ ‫و حسب علماء علم االج ارم‪،‬‬
‫بحيث‬
‫اجتماعي منحرف‪،‬‬ ‫بسلوك‬ ‫ويتميز‬ ‫التحكم في غ ارئزه‬ ‫تجعل من الفرد غير قادر على‬
‫‪1‬‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫عدائية‬ ‫يرتكب اعماال‬

‫بينهم‬ ‫انفسهم‪ ،‬او‬ ‫المساجين‬ ‫عميقة بين‬ ‫إنسانية‬ ‫عالقات‬ ‫تنشأ‬ ‫السجن‬ ‫و في داخل‬
‫نفوس‬
‫النفسية في‬ ‫هاما في اعادة بعث المها ارت‬ ‫السجن دو‬ ‫يلعب‬ ‫وبذلك‬ ‫وبين االعوان‪،‬‬
‫ار‬
‫النفسية‬
‫المشكالت‬ ‫تجنب‬ ‫تساعدهم على حل او‬ ‫التي‬ ‫االتصال‬ ‫المساجين ومنها مهارة‬
‫قد ارت‬
‫تنمية‬ ‫االحتباس‪ ،‬مما يساعــد على‬ ‫تفرضه ظروف‬ ‫المغلق الذي‬ ‫الناجمة عن الجو‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫مستقبال في‬ ‫تساعدهم في اعادة االندماج‬ ‫العقلية التي‬ ‫السجناء‬

‫عقابية‬ ‫في كل مؤسسة‬ ‫النفس‬ ‫في علم‬ ‫مختصين‬ ‫تم تعيين‬ ‫تحقيق ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫و الجل‬
‫حددت‬
‫بالمساجين‪ ،‬وقد‬ ‫االتصال‬ ‫تطبيقا لنـص المادة من ‪ 89‬قانون ‪ 04/05‬وهذا الجل‬
‫المحبوس‬
‫شخصية‬ ‫التعرف على‬ ‫والمتمثل في‬ ‫النفس‬ ‫األخصائي في علــم‬ ‫المادة ‪ 91‬دو‬
‫ر‬
‫خالل‬
‫والعائلية وذلك من‬ ‫الشخصية‬ ‫حل مشاكله‬ ‫ومساعدته على‬ ‫تكوينه العام‬ ‫مستوى‬ ‫ورفع‬
‫‪96‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث‬
‫يتواجدون به‬ ‫أو في أي مكان‬ ‫أو الفناءات‬ ‫القاعات‬ ‫بالمساجين داخـل‬ ‫االتصال‬
‫الفحص‬
‫بمكتب‬ ‫الفردية‬ ‫اللقاءات‬ ‫معهم او عن طريق‬ ‫ويتحدث‬ ‫يالحظهم عن قرب‬
‫والعالج‪.‬‬

‫إسحاق إب ارهيم منصور‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 1 - 49‬‬

‫‪97‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ـــــــــ‬
‫ـــــ‬
‫باللفظ‬ ‫نفسه سواء‬ ‫يختلج في‬ ‫للتعبير عما‬ ‫السجن عدة مظاهر‬ ‫يتخـــذ في‬
‫فالسجين‬
‫بأخر‬
‫يزودونه‬ ‫الذين‬ ‫المساجين الجدد‬ ‫مخالطة‬ ‫والتلفيـق ( عن طريق‬ ‫والنميمة‬ ‫كالثرثرة‬
‫يزودونه‬
‫والذين‬ ‫السجن‬ ‫سبقه الى‬ ‫االتصال بمن‬ ‫اخبار العـالم الخارجي‪ ،‬أو عن طريق‬
‫ويذوب في‬
‫الذاتية‬ ‫والطبائـع‬ ‫الشخصية‬ ‫عن الصفات‬ ‫فيتخل ــى‬ ‫الداخلي‬ ‫العالم‬ ‫بأخبار‬
‫للتنفيس‬
‫السجين مخرجا‬ ‫بالكتابة اين يجد‬ ‫بالتقليد )‪ ،‬وسواء‬ ‫الشخصية الجماعية الجديدة‬
‫قصد‬
‫النفساني‬ ‫االخصائي‬ ‫فيسلمها الى‬ ‫وعواطفه‬ ‫الحالية‬ ‫معاناته‬ ‫الماضية او‬ ‫عن حياته‬
‫السجن او‬
‫لمدير‬ ‫شاكيا‬ ‫بالكتابة‬ ‫السجــين‬ ‫يعبر‬ ‫لنفسه‪ ،‬وقد‬ ‫او يحتفظ بها‬ ‫عليها‬ ‫االطالع‬
‫داخل‬
‫يعاني منهـا‬ ‫الصعوبات التي‬ ‫والدولية‬ ‫الوطنية‬ ‫للمنظمات‬ ‫الي موظف مختص وحتى‬
‫والفناءات‬
‫الطاوالت والك ارسي والم ارحيض‬ ‫بالخربشة على‬ ‫السجن‪ ،‬وفي حاالت اخر يقوم‬
‫ى‬
‫واشا ارت‬
‫أو لتحديد مواعيد مشفرة‬ ‫بمسجون او باحد الح ارس‬ ‫كالوشاية‬ ‫معينة‬ ‫لتمرير رسائل‬
‫غ ارمية‪.‬‬

‫الطعام محاوال جلب‬ ‫للتعبير كاالض ارب عن‬ ‫وسائل اخر‬ ‫السجين‬ ‫يتخذ‬ ‫كما قد‬
‫ى‬
‫في اتخاذ‬
‫عليهم اللس ارع‬ ‫والتاثير‬ ‫لمشاكله‬ ‫القضائية‬ ‫والسلطات‬ ‫السجن‬ ‫مسؤولي‬ ‫انظار‬
‫لحالة‬
‫االنتحار كرسالة انذار‬ ‫تشويه جسمه ومحاولـــ‬ ‫لصالحه‪ ،‬وقد يلجأ الى‬ ‫اج ارء معين‬
‫ة‬
‫يعيشها‪.‬‬ ‫الياس التي‬

‫تساعد‬ ‫السجين‬ ‫تصدر عن‬ ‫اخر‬ ‫ى‬ ‫هناك انماط اتصال‬ ‫سبق‪،‬‬ ‫ما كل‬
‫‪98‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الى‬ ‫اضافة‬
‫الوجهية‬
‫واالرتسامات‬ ‫كالتعابير‬ ‫سلوكــه‬ ‫النفساني على م ارقبة ومعرفة مرجعية‬ ‫االخصائي‬
‫كالمكوث‬
‫المكاني‬ ‫الحيز‬ ‫واستعمال‬ ‫كالرفـض والوداع‬ ‫الضحك والحزن‪ ،‬وحركات اليد‬ ‫مثل‬
‫او التفريط‬
‫بالنظافة‬ ‫واالهتمام‬ ‫وارتفاع الصوت‬ ‫انخفاض‬ ‫طويلة وحتى‬ ‫في مكان واحد مدة‬
‫العالج‬
‫الحصول على‬ ‫و‬ ‫السجين من‬ ‫نفسية يريد‬ ‫لحاالت‬ ‫فهي كلها دااللت‬ ‫فيها‪،‬‬
‫ارءها‬
‫المناسب‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اتصاله‬ ‫يعتمد على مجموعة مها ارت من خالل‬ ‫مهمته‬ ‫النفساني لنجاح‬ ‫واألخصائي‬
‫‪1‬‬
‫تتمثل في‬
‫بالمساجين وهي‬

‫للمسجون‬ ‫تكون‬ ‫حيث‬ ‫والعالج‬ ‫الفحص‬ ‫بمكتب‬ ‫ويتم‬ ‫اللفظي‪:‬‬ ‫االتصال‬ ‫مها ارت‬
‫النفساني‬
‫األخصائي‬ ‫وتطلعاته‪ ،‬أين يقوم‬ ‫وافكاره‬ ‫التعبير عن مشاعره‬ ‫الحرية في‬ ‫كامــل‬
‫احيانا‬
‫والتوجيه‬ ‫التشجيع احيانا‬ ‫االعتبار االلزم من خالل‬ ‫واعطائه‬ ‫باهتمام‬ ‫باالستماع إليه‬
‫تغيير‬
‫بذلك‬ ‫المجتمع محاوال‬ ‫التقيد بها اتجاه‬ ‫التصرفات الواجب‬ ‫وتزويده بصورة عن‬ ‫اخرى‪،‬‬
‫ثقة‬
‫يبعث‬ ‫نفسه والتي نمت لديه داخل السجن‪ ،‬مما‬ ‫يحملها عن‬ ‫شخصية المجرم التي‬ ‫فكرة‬
‫اندماجه في‬
‫وتساهم في اعادة‬ ‫لتاقلم بدون مشاكل وال عقد نقص اتجاه االخرين‬ ‫تؤهله‬ ‫لديه‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫السجين في حالة استرخاء تام فوق‬ ‫الجسمي‪ :‬وتقوم على وضع‬ ‫االتصال‬ ‫‪-‬مها ارت‬
‫سارة في‬
‫أفكار‬ ‫والمقلقة‪ ،‬حتى يتم إدخال‬ ‫عن األفكار المزعجة‬ ‫للتخلــي‬ ‫ودعوته‬ ‫اريكة‬
‫االخصائي‬
‫قيام‬ ‫المريحة مع‬ ‫والموسيقى‬ ‫الجميلة‬ ‫بالصـور‬ ‫باالستعانة‬ ‫المسجون‬ ‫تفكير‬
‫اليها‪.‬‬
‫المتدفقة‬ ‫الح‬ ‫لتحسس‬ ‫او يديه‬ ‫جبهته‬ ‫بتمرير يده من حين الخر على‬
‫اررة‬

‫سجين أو‬ ‫باصطحـاب‬ ‫النفساني‬ ‫االخصائي‬ ‫الجماعي‪:‬حيث يقوم‬ ‫االتصال‬ ‫‪-‬مهارة‬


‫الشؤون‬
‫مديرية‬ ‫منتدب من طرف‬ ‫يلقيها إمام‬ ‫الدينية التي‬ ‫أكثر لحضور الخطب والدروس‬
‫السجن‪،‬‬
‫دينهم في‬ ‫بتعاليم‬ ‫سلوكهم و اللت ازم‬ ‫تحسين‬ ‫يساعدهــم على‬ ‫الدينية داخل السجن بما‬
‫ــــــــــــ‬
‫الشخصية‬ ‫المشاكـل‬ ‫للوقوف على‬ ‫مختلف أجنحة السجن‬ ‫كما يقوم بزيا ارت إلى‬
‫ــ‬
‫‪100‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والجلوس‬ ‫األلعاب‬ ‫بعض‬ ‫ومشاركتهم‬ ‫محاورتهم‬ ‫للمساجين من خالل‬ ‫واالجتماعية‬


‫والتفاهم‬
‫التآخي‬ ‫فيحاول خلق جو من‬ ‫الغذائية‬ ‫الوجبات‬ ‫الفناء وفي اوقات تناول‬ ‫معهم في‬

‫‪1‬‬
‫امزيان وناس‪ :‬دور األخصائي النفساني بالوسط العقابي‪ ،‬مقال منشور بمجلة رسالة اإلدماج‪ ،‬العدد الثاني‪ ،:‬ص‪- 28‬‬

‫‪101‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بنصائح‬ ‫تزويدهم‬ ‫األخصائي على‬ ‫يعمل‬ ‫والممتهنين‪،‬‬ ‫الطلبة‬ ‫للمساجين‬ ‫وبالنسبــة‬ ‫بينهم‪.‬‬
‫خوف‪،‬‬
‫اللمتحانات دون‬ ‫والتحضير‬ ‫واالستفادة منها‬ ‫كيفية م ارجعة الدروس‬ ‫تخص‬

‫التعبير‬ ‫فيتعرف على طرق‬ ‫محادثتهم‬ ‫المساجين خالل‬ ‫بأهالي‬ ‫باالتصال‬ ‫كما يقوم‬
‫بعض‬
‫لهم‬ ‫فيقدم‬ ‫اوليائهم‬ ‫سلوكهم امام‬ ‫األصلي وكذا‬ ‫محيطهـم‬ ‫المساجين من‬ ‫لدى‬
‫عقوبته‪.‬‬
‫التوجيهات االلزمة التي تخدم المسجـون أثناء تأدية‬

‫األخصائي‬ ‫إش‬ ‫تحت‬ ‫يتم إصدار مجلة‬ ‫بعد‪ :‬حيث‬ ‫االتصال عن‬ ‫‪-‬مها ارت‬
‫ارف‬
‫تنشيط‬
‫األخصائي على‬ ‫يعمل‬ ‫بكتاباتهم‪ ،‬كما‬ ‫فيها‬ ‫المساهمة‬ ‫للمساجين‬ ‫تسمح‬ ‫النفساني‬
‫أو مسجلة‬
‫خطابات مباشرة‬ ‫العقابية أين يقدم‬ ‫للمؤسسة‬ ‫الداخلية‬ ‫حصص تبث عبر اإلذاعة‬
‫السجن‪.‬‬
‫أو ال ارديو مباشرة من‬ ‫التلفـاز‬ ‫متابعتها على شاشة‬ ‫يمكنهم‬ ‫للمساجين الذين‬ ‫توجه‬

‫استفـــادة‬ ‫تضمنها قانون ‪ 04/05‬النص على وجوب‬ ‫الجديدة التي‬ ‫االحكام‬ ‫ومن بين‬
‫‪).58‬‬
‫المؤسسة ( المادة‬ ‫النفساني عند الدخول والخروج من‬ ‫الفحص‬ ‫المحبوسين من‬

‫ثانيا‪ :‬الرعاية االجتماعية‬

‫للمساجين لذلك‬ ‫التأهيلية‬ ‫عنص ار اهم عناصر الب ارمج‬ ‫االجتماعية‬ ‫تعتبر الرعاية‬
‫من‬
‫مؤسسة‬
‫في كل‬ ‫اجتماعيين‬ ‫ومساعدين‬ ‫مساعدات‬ ‫تعيين‬ ‫على‬ ‫حرص المشرع الج ازئري‬
‫مهامهم‬
‫ويباشرون‬ ‫المدير‬ ‫سلطة‬ ‫االجتماعيون تحت‬ ‫المساعدون‬ ‫عقابية على أن يوضع‬
‫على‬
‫تعمل‬ ‫مستقلة‬ ‫مصلحة‬ ‫يشكلون‬ ‫العقوبــات (المادة ‪)89‬‬ ‫تطبيق‬ ‫قاضي‬ ‫تحت رقابة‬

‫‪102‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ادماجهم‬
‫وتسيير اعادة‬ ‫تهيئة‬ ‫والمساهمة في‬ ‫للمساجين‬ ‫االجتماعية‬ ‫المساعدة‬ ‫ضمان‬
‫‪)90‬‬
‫االجتماعي (المادة‬

‫االسرية والمادية‬ ‫المحبوسين‬ ‫االجتماعيين في د ارسة مشاكل‬ ‫المساعدين‬ ‫و يكمن دور‬


‫اسرة‬
‫المسجون قد يترك و ارءه‬ ‫السجن خاصة وا‬ ‫دخولهم‬ ‫واالستعالم حولها منذ لحظة‬
‫ن‬

‫‪103‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المناسبة لها واخطاره‬ ‫فيحاولون إيجاد الحلول‬ ‫بينها‪،‬‬ ‫وتحيا لمجرد وجوده‬ ‫تقتات من جهده‬
‫‪1‬‬
‫مطمئنة‪.‬‬
‫بنفس‬ ‫والتأهيل‬ ‫للنظام‬ ‫وينقاد‬ ‫نفسيته‬ ‫فترتاح‬ ‫بها‬

‫يكمن في‬ ‫االجتماعية‬ ‫المساعدة‬ ‫تطبيق‬ ‫تواتي فان طرق‬ ‫بطاهر‬ ‫األستاذ‬ ‫و حسب‬
‫الخارجية من‬
‫االجتماعية‬ ‫المؤسسات‬ ‫ومختلف‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫الصلة‬ ‫ضمان‬
‫بقوله‪:‬‬
‫وعائالتهم‬ ‫العقابيــة‬ ‫المحبوسين واالدارة‬ ‫جهة‪ ،‬ومن جهة اخر بين‬
‫ى‬
‫‪"dans les modalités d’exécution l’assistance sociale assure la liaison et‬‬
‫‪facilite la collaboration ,d’une part, entre les établissements dans lesquels elle‬‬
‫‪est engagée et les différents services sociaux extérieurs d’autre part , entre les‬‬
‫‪détenus et l’administration pénitentiaire ainsi que leurs famille et , enfin , sous‬‬
‫‪sa réspensabilite , entre ces derniers et les services sociaux locaux 2‬‬

‫حتى ال‬
‫للمحبوسين‬ ‫الف‬ ‫تنظيم اوقات‬ ‫االجتماعيون على‬ ‫األخصائيون‬ ‫ويعمل‬
‫ارغ‬
‫اليأس‬
‫و بالتالي‬ ‫األسود‪،‬‬ ‫لماضيهـم‬ ‫الف ارغ القاتل وبذلك سوف يستسلمون‬ ‫يسقطون في‬
‫بهم‪.‬‬
‫المحيطين‬ ‫أنفسهم أو‬ ‫والتفكير في إيذاء‬ ‫حالتهم‬ ‫التغيير في‬ ‫واإلحباط من‬

‫يساعد‬ ‫الفعالية ما‬ ‫وسيلة أخرى لها من‬ ‫تعتمد على‬ ‫االجتماعية‬ ‫على أن الرعاية‬
‫‪،‬‬
‫وأف‬
‫المحبوس من جهة‪،‬‬ ‫االتصال الخارجي بين‬ ‫كفالة‬ ‫تتمثل في‬ ‫المسجونين‬ ‫تأهيل‬ ‫على‬
‫ارد‬
‫نفسية‬
‫تأثير ايجــابي على‬ ‫وبالمجتمع ككل من جهة اخر نظ لما له من‬ ‫وعائلته‬ ‫أسرته‬
‫ى ار‬
‫بـ‪:‬‬
‫المحبوس ويتم ذلك‬

‫المحبوسين‬
‫‪104‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لزيارة‬ ‫ن آللخري‬ ‫تمنح ت ارخيص‬ ‫والمحادثة‪ :‬حيث‬ ‫‪ -‬السماح بالزيا ارت‬


‫بأحكام‬
‫القانون ‪04/05‬‬ ‫العقابية وقد جاء‬ ‫المؤسسة‬ ‫أو مؤقتا داخل‬ ‫نهائيا‬ ‫عليهم‬ ‫المحكوم‬
‫بـ‪:‬‬
‫المحبوسين وأنسنة المعاملــة وذلك‬ ‫جديدة في هذا المجال دعما لحقوق‬

‫‪ )1 (-‬فتوح الشاذلي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪272.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Bettahar Touati: organisation et système pénitentiaires en droit algerien , 1ere édition ,‬‬
‫‪office national des travaux educatifs , 2004 , p 46.‬‬

‫‪105‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالزيارة إلى غاية الدرجة‬ ‫الترخيص‬ ‫المستفيدين من‬ ‫األشخاص‬ ‫قائمة‬ ‫*توسيع‬
‫واقاربهم‪.‬‬
‫اللصهار‬ ‫الثالثـة‬ ‫والزوج ومكفوله‪ ،‬والدرجة‬ ‫أللصول والفروع‬ ‫ال اربعـة‬

‫تبين‬ ‫المحبوسين متى‬ ‫والخيرية ورجا الدين بزيارة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫للجمعيـات‬ ‫*الترخيص‬
‫ل‬
‫‪.)3‬‬
‫أن في زيارتهم فائــدة إلعادة إدماجهم ( المادة ‪،2/66‬‬

‫توطيد أواصر‬ ‫فاصل من اجل‬ ‫و ازئريه دون‬ ‫المحبوس‬ ‫بين‬ ‫المحادثة‬ ‫*إج ارء‬
‫اخرى‬
‫أو تربويا من جهة‬ ‫اجتماعيا‬ ‫للمحبوس من جهة‪ ،‬وإعادة إدماجه‬ ‫العائلية‬ ‫العالقات‬
‫(‬
‫‪.)119‬‬
‫المواد ‪،69 ،50‬‬

‫البعد‬ ‫التحويل أو المرض أو‬ ‫بمناسبة‬ ‫بعائالتهم‬ ‫باالتصال‬ ‫للمحبوسين‬ ‫‪ -‬الترخيص‬


‫‪)119‬‬
‫المادتين ‪،72‬‬ ‫االتصال عن بعد (‬ ‫باستعمال وسائل‬ ‫وذلك‬

‫والعينية في حـدود‬ ‫الشخصية‬ ‫لحقوقه‬ ‫الكاملة‬ ‫المحبوس من الممارسة‬ ‫‪ -‬تمكين‬


‫التي‬
‫االدارية‬ ‫واستيفاء االج ارءات‬ ‫المؤهلين‬ ‫األشخاص‬ ‫بتلقيه زيــار‬ ‫القانونية وذلك‬ ‫أهليته‬
‫ة‬
‫‪.) 67‬‬
‫القانون ( المادة‬ ‫يفرضها‬

‫والنساء‬ ‫بفئتي األحداث‬ ‫للتكفل‬ ‫القانون ‪ 04/05‬أحكاما أكثر مرونة‬ ‫‪ -‬كما تضمن‬
‫‪119‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬فإلى جانب اعتماد نظام الزيا ارت دون فاصل ( ‪،50‬‬ ‫في مجال الرعاية‬
‫األحداث أو‬
‫تربية وإدماج‬ ‫صالحية مدير مركـز إعادة‬ ‫) نص في المادة ‪ 125‬منه على‬
‫ثالثين (‬
‫الصيف إجازة لمدة‬ ‫المحبوس أثناء فصل‬ ‫في منح الحدث‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫مدير‬
‫‪106‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واشترط‬
‫الترفيه‬ ‫الصيفية أو م اركز‬ ‫المخيمات‬ ‫بإحدى‬ ‫عائلته أو‬ ‫يقضيها عند‬ ‫‪ )30‬يوما‪،‬‬
‫رفع‬
‫الملغى‪ ،1‬كما‬ ‫التربية دون أخذ أريها كما كان في ظل االمر‬ ‫فقط اخطار لجنة اعادة‬
‫كانت‬
‫ثالثة أشهر التي‬ ‫‪ 07‬في كل‬ ‫الستثنائية إلى ‪ 10‬أيام بدال من‬ ‫مجموع مدد العطل‬
‫لمدة‬
‫المحبوسين األحداث‬ ‫لفائدة عدد من‬ ‫صيفية‬ ‫سابقا‪ ،‬وفي هذا اإلطار نظمت عطلة‬

‫‪1‬‬
‫االمر رقم ‪ 02/72‬المؤرخ في ‪ 10‬فب ارير ‪ 1972‬المتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة تربية المساجين ‪-‬‬

‫‪107‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلسالمية‬ ‫الكشافـة‬ ‫عليه‬ ‫أشرفت‬ ‫مسيلة بوه ارن‬ ‫بغابة‬ ‫صيف ‪2005‬‬ ‫‪ 09‬أيام خالل‬
‫من ظروف‬
‫تستفيد‬ ‫المحبوسة الحامل‬ ‫الج ازئرية ) ‪ ،(1‬في حين نصت المادة ‪ 50‬على جعل‬
‫المصالح‬
‫بالتنسيق مع‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫لحملها تسهـر إدارة‬ ‫احتباس مالئمة وحال وضعها‬
‫‪).51‬‬
‫وتربيته ( المادة‬ ‫بالمولود‬ ‫تتكفل‬ ‫االجتماعية علـى إيجاد جهة‬ ‫بالشؤون‬ ‫المختصة‬

‫وأقاربهم أو أي شخص‬ ‫المحبوسيـن‬ ‫الرسائل بين‬ ‫بتبادل‬ ‫‪-‬اعتماد نظام الم ارسالت‪:‬‬
‫المساجـين‬
‫تربية‬ ‫أو بإعادة‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫شريطة أال يخل ذلك بأمن‬ ‫والعكس‬ ‫اخر‬
‫االتصال‬
‫الحفاظ على روابط‬ ‫)‪ ،‬والهدف من كل ذلك‬ ‫في المجتمع ( المادة‬ ‫وإدماجهم‬
‫‪73‬‬
‫إليه‬
‫وانقطاعه عن أخبار أقرب الناس‬ ‫بالوحـدة‬ ‫ومحيطه الخارجي فال يحس‬ ‫المحبوس‬ ‫بين‬
‫المحبوس‬
‫تشمل كل معارف‬ ‫معينة ال‬ ‫فئة‬ ‫مقتصر على‬ ‫خاصـة وأ نظام الزيا ارت‬
‫ن‬
‫او المصرفية‬
‫البريدية‬ ‫الحواالت‬ ‫تلقي‬ ‫الحق في‬ ‫النظام‬ ‫و يدخل في هذا‬ ‫وأصدقائه‪،‬‬
‫العقابية‬
‫للمؤسسة‬ ‫النظام الداخــلي‬ ‫المحبوس في حدود‬ ‫ينتفع بها‬ ‫التي‬ ‫واألشياء‬ ‫والطـرود‬
‫‪.) 76‬‬
‫وتحت رقابـة إدارتها ( المادة‬

‫وتظلم عند المسـاس بأي حق من الحقوق‬ ‫تقديم شكوى‬ ‫الحق في‬ ‫للمحبوس‬ ‫على أن‬
‫االلزمة في‬
‫القانونية‬ ‫التخاذ كل اإلج ارءات‬ ‫العقابيـة‬ ‫المؤسسة‬ ‫السالفة الذكر إلى مدير‬
‫به تحت‬
‫اتصاله‬ ‫التظلـم خالل ‪ 10‬أيام مـ‬ ‫حق المدير في الرد على هذا‬ ‫تق يـد‬ ‫شأنها‪ ،‬مع‬
‫ن‬
‫المحبوس‪.‬‬
‫مباشرة من طرف‬ ‫العقوبات‬ ‫تطبيق‬ ‫طائلة إخطار قاضي‬
‫‪108‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شهرين‬ ‫تتجاوز‬ ‫لعائلته لمدة ال‬ ‫المحبوس‬ ‫حق م ارسلة‬ ‫المقابل قد يتم الحد من‬ ‫و في‬
‫لمدة‬
‫االتصال عن بعد‬ ‫المحادثة دون فاصل ومن‬ ‫االستفادة من‬ ‫األكثر أو الحد من‬ ‫على‬
‫زيارة‬
‫فيما عدا‬ ‫تتجاوز شهر واحد‬ ‫لمدة ال‬ ‫المنع من الزيارة‬ ‫تتجاوز شه ار واحدا أو‬
‫الداخلــي‬
‫العقابية ونظامها‬ ‫المؤسسة‬ ‫بسير‬ ‫المتعلقة‬ ‫بالقواعد‬ ‫المحبوس‬ ‫المحامي‪ ،‬متى أخل‬
‫المادة‪83).‬‬
‫واالنضباط داخلها(‬ ‫النظافـة‬ ‫وسالمتها أو اخل بقواعد‬ ‫وأمنها‬

‫‪109‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالث‪ :‬الرعايـة الصحيـة‬

‫للمؤسسة‬ ‫محبوس منذ ولوجه‬ ‫الصحية لكل‬ ‫قانون تنظيم السجون الرعاية‬ ‫لقد كفل‬
‫اثر في‬
‫العقابية إلى غاية اإلف ارج عنه‪ ،‬خاصة متى كان المرض هو العامل الذي كان له‬
‫المحكوم‬
‫المحبوس‬ ‫انح ارف المجـرم‪ ،‬إذ تنص المـادة ‪ 61‬من قانون ‪ 04/05‬على وضع‬
‫الذي‬
‫العقلـي أو الذي ثبت إدمانه على المخد ارت أو المدمن‬ ‫ثبتت حالة مرضه‬ ‫عليه الذي‬
‫العالج‪.‬‬
‫لتلقيه‬ ‫متخصص‬ ‫استشفائي‬ ‫بهيكـل‬ ‫التسمم‬ ‫يرغب في إ ازلة‬

‫الوقاية والعالج‪.‬‬ ‫جانبين‪:‬‬ ‫تتناول‬ ‫الصحية‬ ‫والرعاية‬

‫حر المشرع الج ازئري من خالل‬ ‫العالج لذا‬ ‫الوقاية خير من‬ ‫الوقاية‪ :‬يقـال أن‬ ‫أوال‪-‬‬
‫ص‬
‫المحكوم‬
‫إصابة‬ ‫للحيلولة دون‬ ‫األحكام‬ ‫قانون ‪ 04/05‬على النص على مجموعة من‬
‫أماكن‬
‫والنظافة داخـل‬ ‫الصحة‬ ‫تشمل قواعد‬ ‫المعدية‬ ‫المتنقلة أو‬ ‫عليهم باألم ارض سواء‬
‫بالمساجين‪.‬‬
‫العقابية أو‬ ‫للمؤسسات‬ ‫بالهيكل المادي‬ ‫االحتباس سواء تعلـق األمر‬

‫للمؤسسات العقابية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الهيكل المادي‬

‫بحيث‬ ‫الهندسي‬ ‫الفن‬ ‫العقابية على حسب أصول‬ ‫المؤسسة‬ ‫مباني‬ ‫أن تقام‬ ‫يجب‬
‫معرضة‬
‫يجعلها‬ ‫بشكل‬ ‫للنوم‬ ‫والترفيـه وأخر‬ ‫لتعليم‬ ‫تشمل أماكن مخصصة للعمـل وأخر‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫فيها‬
‫يقضي‬ ‫المياه‬ ‫تخصيص أماكن لدو ارت‬ ‫بالكهرباء‪ ،‬مع‬ ‫الطلق ومزودة‬ ‫للشمس والهواء‬
‫المساجين حاجاتهم‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الصحية داخل هذه‬ ‫تساهم في دعم الرعاية‬ ‫و مع ذلك أضاف المشرع أحكاما أخر‬
‫ى‬
‫األماكن‬
‫أن يتفقد مجموع‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫طبيب‬ ‫المؤسسات‪ ،‬إذ وضع الت ازما على عاتق‬
‫اإلض‬
‫شانها‬ ‫التي من‬ ‫الوضعيات‬ ‫للنقائص أو كــل‬ ‫معاينة‬ ‫بكل‬ ‫المدير‬ ‫ويخطر‬ ‫بها‬
‫ارر‬
‫األوبئة أو‬
‫وانتشـار‬ ‫للوقاية من ظهور‬ ‫التدابير الضرورية‬ ‫التخاذ‬ ‫المحبوسين‪ 1‬وهـذا‬ ‫بصحة‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 60‬من قانون ‪ 04 05/‬المتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪. .‬‬

‫‪111‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما‬
‫العمومية المؤهلة‪،1‬‬ ‫السلطات‬ ‫التنسيـق مع‬ ‫اقتضى األمر‬ ‫المعدية حتى وإ‬ ‫األم ارض‬
‫ن‬
‫المتخصصة‬
‫بالنساء والم اركز‬ ‫المتخصصة‬ ‫العقابية والم اركز‬ ‫المؤسسات‬ ‫اخضــع كل‬
‫لسير‬ ‫‪2‬‬
‫تقييمية‬ ‫تقارير‬ ‫الوالي مع إعداد‬ ‫يقوم بها القضـاة وحتى‬ ‫أللحداث إلى م ارقبة دورية‬
‫داخلها‪.‬‬
‫الصحيـة‬ ‫المؤسسات توجـه إلى وزير العدل بما فيها مدى توفر شروط الرعاية‬ ‫هذه‬

‫االحتباس جعل منها المشرع الج ازئري واجبا‬ ‫نظافة أماكن‬ ‫المحافظة على‬ ‫على أن‬
‫يعين‬
‫األولى‪ ،‬لذلك نص علـى أن‬ ‫بالدرجة‬ ‫ألجلهم‬ ‫المحبوسين ألنهـا شرعت‬ ‫من واجبات‬
‫النظافة‬
‫المحافظة على‬ ‫بالخدمة العامة من أجل‬ ‫للقيام‬ ‫محبوسين‬ ‫عقابية‬ ‫في كل مؤسسة‬
‫التأديبية‬
‫للعقوبات‬ ‫المحبوس‬ ‫طائلة تعرض‬ ‫تحت‬ ‫لهم‪،3‬‬ ‫الصحية‬ ‫الظروف‬ ‫مع م ارعاة‬
‫النظافة‬
‫بقواعد‬ ‫اإلخالل‬ ‫في ‪ 04/05‬حالة‬ ‫عليها في المادة من ‪ 83‬قانون‬ ‫المنصوص‬
‫واألماكن‬
‫والساحـات‬ ‫المطابخ‬ ‫ونظافة‬ ‫المباني‬ ‫وصيانة‬ ‫األماكن‬ ‫تشمل‬ ‫مختلفة‬ ‫بأعمال‬
‫المشتركة‪.‬‬

‫ب‪ -‬نظافة المحبوس وتغذيته‪:‬‬

‫توفير‬ ‫عقابية‬ ‫مؤسسة‬ ‫على كل‬ ‫ومالبسه لذا يجب‬ ‫جسمه‬ ‫المحبوس‬ ‫نظافة‬ ‫تشمل‬
‫وقص‬
‫واستحمام وحالقة شعر‬ ‫لمتابعة ذلك من ماء ساخن وصابون‬ ‫اإلمكانيات االلزمة‬
‫المساجين‬
‫تزويد‬ ‫بشكل دوري كما يجب‬ ‫االنتفاع بها‬ ‫للمسجون‬ ‫أن يتاح‬ ‫أللظافر على‬
‫‪،‬‬
‫يكلفون‬
‫باختالف نوع العمـل الذي‬ ‫وتختلف‬ ‫صيفا وشتاء‬ ‫المناخية‬ ‫بمالبس مالئمة للظـروف‬
‫المحبوس‬
‫‪112‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إشعار‬ ‫‪،..‬‬
‫عدم‬ ‫التعليم)‪ .‬وذلك بهدف‬ ‫المطبخ‪ ،‬الرياضة‪،‬‬ ‫العمل في الورشة‪،‬‬ ‫به (‬
‫صحته‪.‬‬
‫الحفاظ على‬ ‫معنوياته باستمـ ارر إلى جانب‬ ‫باالحتقار ورفع‬

‫‪ 5 -‬المادة ‪ 62‬من نفس القانون‪.‬‬


‫المادة ‪ 33‬وما بعدها من نفس القانون ‪. - 2‬‬
‫‪ 1 -‬ارجع المادتين ‪ 80‬و‪ 81‬من نفس القانون‪,‬‬

‫‪113‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوقاية من األم ارض نصت المادة من ‪ 58‬قانون ‪ 04/05‬على ضـرور‬ ‫وفي مجال‬
‫ة‬
‫عنه‬
‫العقابية وعند االف ارج‬ ‫المؤسسة‬ ‫الطبيب عند دخوله الى‬ ‫المحبوس من طرف‬ ‫فحص‬
‫تحول‬
‫التي‬ ‫حالته واتخـاذ اإلج ارءات االلزمة‬ ‫لتشخيـص‬ ‫لذلك‪ ،‬وهذا‬ ‫وكلما دعت الضرورة‬
‫المحبوس‬
‫تبين أن‬ ‫المناسب إذا ما‬ ‫العالج‬ ‫تقديم‬ ‫ما‬ ‫المحبوس لمرض‬ ‫دون تعرض‬
‫أو‬
‫معينة‪.‬‬
‫صحية‬ ‫أع‬ ‫يعـاني‬
‫ارضا‬

‫‪ 48‬المحبوس مؤقتا‬ ‫خالل نص المادة‬ ‫وفي نفس اإلطار أعفى المشرع الج ازئـري من‬
‫ارتداء‬
‫االحتباس ومن‬ ‫نظافة أماكن‬ ‫للحفاظ على‬ ‫العمل الضروري‬ ‫باستثناء‬ ‫من العمل‬
‫الوضع في‬
‫إج‬ ‫تنفيذ‬ ‫العقابية‪ ،‬كما أوقف‬ ‫المؤسسة‬ ‫طبيب‬ ‫الج ازئية بعد اخذ ار‬ ‫البذلة‬
‫ارء‬ ‫ي‬
‫النفسـاني‬
‫واألخصائي‬ ‫الطبيب‬ ‫استشارة‬ ‫المحبوس على ضرورة‬ ‫تأديبي ضد‬ ‫كتدبير‬ ‫العزلة‬
‫مستمرة‬
‫طبية‬ ‫متابعة‬ ‫المحبوس محل‬ ‫العقابية وفي حالـة اتخاذ هذا اإلج ارء يظل‬ ‫للمؤسسة‬
‫( المادة )‪85‬‬

‫تتطلب اهتماما من نوع خاص‬ ‫الصحية‬ ‫رعايتها‬ ‫فإن‬ ‫ام أرة‬ ‫المحبوس‬ ‫و إذا كان‬
‫حامل‬
‫شاقة‬
‫بأعمال‬ ‫تكلف‬ ‫المستمرة‪ ،‬فال‬ ‫الطبية‬ ‫والرعاية‬ ‫المتوازنة‬ ‫التغذية‬ ‫السيما من حيث‬
‫إدارة‬
‫تسهـر‬ ‫سليما‪ ،‬وفي حالة الوضع‬ ‫تكوينا‬ ‫الجنين‬ ‫تكوين‬ ‫تضعف مقومات‬ ‫ترهقها أو‬
‫المختصة‬
‫المصالح‬ ‫بالتنسيق مع‬ ‫وتربيته‬ ‫بالمولود‬ ‫تتكفل‬ ‫العقابية على إيجاد جهة‬ ‫المؤسسة‬

‫‪114‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إلى‬
‫بمولود ها معها‬ ‫باالحتفاظ‬ ‫يسمح للم أرة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وفي حالة تعذر ذلك‬ ‫بالشؤون‬
‫‪.) 51‬‬
‫المادتين ‪50‬‬ ‫احتباس مالئمة (‬ ‫إحاطتها بظـروف‬ ‫سنوات مع‬ ‫بلوغه ثالث‬ ‫غاية‬
‫و‬

‫توفير الغذاء‬ ‫الوقائية‬ ‫الناحية‬ ‫للمسجون من‬ ‫الصحية‬ ‫كذلك في مجال الرعاية‬ ‫ويدخل‬
‫بأم ارض‬
‫يؤديه حتى ال يصـاب‬ ‫الصحية ونوع العمل الذي‬ ‫‪1‬و حالته‬ ‫المالئم له حسب سنه‬
‫على‬
‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫طبيب‬ ‫ويسهر‬ ‫بواجباته‪،‬‬ ‫عن القيـام‬ ‫يعجز‬ ‫تجعله‬ ‫التغذية‬ ‫نقص‬

‫‪8 -‬إذ تنص المادة ‪ 119‬من قانون ‪ 04/05‬على أن يستفيد الحدث المحبوس من وجبة غذائية متوازنة وكافية لنموه‬
‫الجسدي والعقلي‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الصحة داخـل أماكن‬ ‫م قواعد‬ ‫للمساجين في إطار مهام‬ ‫المقدم‬ ‫م ارقبة نوعية الغذاء‬
‫ارعاة‬
‫االحتباس‪.‬‬

‫اتخاذها‬ ‫الوسائل الواجب‬ ‫بيان‬ ‫الوقاية‬ ‫الحقة على‬ ‫ويكون في مرحلة‬ ‫ثانيـا‪ -‬العـالج‪:‬‬
‫حقوق‬
‫الطبي حق من‬ ‫العالج‬ ‫به فعال‪ ،‬ونظ ار ألن‬ ‫اإلصابة‬ ‫وقعت‬ ‫المــرض‬ ‫ثبت‬ ‫إذا‬
‫أو‬
‫‪04/05‬‬
‫الجـ ازئري في المادة من ‪ 57‬قانون‬ ‫نص المشرع‬ ‫به الدولة فقد‬ ‫تلتزم‬ ‫المساجين‬
‫وعند‬
‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫في مصحة‬ ‫الطبية‬ ‫الخدمات‬ ‫المحبوس من‬ ‫يستفيد‬ ‫على أن‬
‫اخرى‪.‬‬
‫استشفائية‬ ‫الضرورة في أي مؤسسة‬

‫المحبوس‬ ‫نص على وجوب إخضاع‬ ‫حينما‬ ‫من ذلك‬ ‫أبعد‬ ‫المشرع إلى‬ ‫و ذهب‬
‫حياته‬
‫أصبحت‬ ‫مستمرة إذا‬ ‫طبية‬ ‫م ارقبة‬ ‫تحت‬ ‫الضرورية‬ ‫للعالجات‬ ‫للعالج‬ ‫ال ارفض‬
‫السيئة‬
‫النفسية‬ ‫العالج في نظره مرده الحالة‬ ‫معرضة للخطر ( المادة ‪ ،) 3/64‬ألن رفض‬
‫اتفاقية‬
‫بنفسه‪ ،‬وقد تم إبـ ارم‬ ‫اإلض‬ ‫التفكير والعمل علـى‬ ‫المحبوس إلى درجة‬ ‫يعيشها‬ ‫التي‬
‫ارر‬
‫التغطية‬
‫بخصوص‬ ‫والسكان‬ ‫الصحة‬ ‫وو‬ ‫العدل‬ ‫بين و‬ ‫بتاريخ ‪1997.05.13‬‬
‫ازرة‬ ‫ازرة‬
‫األطباء‬
‫وهيكلـة‬ ‫تكوين‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسات‬ ‫مستوى‬ ‫الشاملـة على‬ ‫الصحية‬
‫االحتباس‪.‬‬
‫العاملين بأماكن‬ ‫والممرضين‬

‫يسجل فيه‬ ‫سجين مريض‬ ‫الطبيب فتح ملف طبي لكل‬ ‫يتولى‬ ‫الناحية اإلدارية‬ ‫و من‬
‫المحبوس‬
‫‪116‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحويل‬ ‫ص‪،‬‬
‫تاريخ الشفـاء‪،‬‬ ‫الفح‬ ‫السيما تاريخ‬ ‫الخاصة به‬ ‫الطبية‬ ‫كل المعلومات‬
‫المساجين‪.‬‬
‫العقابية وعزله عن باقـي‬ ‫المؤسسة‬ ‫لتلقي العـالج خار‬
‫ج‬

‫أن عملية الوضع تـم‬ ‫التفاقية على‬ ‫المحبوسات الحوامل نصت‬ ‫للنساء‬ ‫و بالنسبة‬
‫العامة‪.‬‬
‫بالمصحات‬ ‫إجباريا‬

‫‪117‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عقلي أو مدمن على المخد ارت أو‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫في حين إذا ثبت وجود محبوس‬
‫مرض‬
‫بهيكل‬
‫وضعه‬ ‫يتعين‬ ‫نص المادة ‪61‬‬ ‫فإنه وحسب‬ ‫التسمم‬ ‫يرغب في إ ازلة‬ ‫أن مدمنا‬
‫العـــالج‪.‬‬
‫لتلقي‬ ‫متخصص‬ ‫استشفائي‬

‫تم النص على إنشاء لجان محلية‬ ‫االتفاقية‪،‬‬ ‫تطبيق بنود‬ ‫متابعة‬ ‫السهر على‬ ‫و ألجل‬
‫ترسله‬
‫تقييميا‬ ‫واستثنائيا كلما دعت الضرورة لذلك تعد إثرها تقري ار‬ ‫ثالثة أشهــر‬ ‫تجتمع كل‬
‫التدابير‬
‫التخاذ‬ ‫مشتركة‬ ‫العدل والصحـة أين يدرس من طرف لجنـة و ازرية‬ ‫إلى و ازرتي‬
‫االلزمة‪.‬‬

‫مستخدم‬ ‫مساءلة كل‬ ‫المساجين الى درجة‬ ‫بصحة‬ ‫اهتمام المشرع الج ازئري‬ ‫و ذهب‬
‫تعريض‬
‫األنظمة في‬ ‫حيطته أو عدم م ارعاته‬ ‫تهاونـه أو عدم‬ ‫سبب‬ ‫السجون‬ ‫تابع إلدارة‬
‫‪10 000‬‬
‫سنتين وبغ ارمة من‬ ‫بالحبس من شهرين إلى‬ ‫ومعاقبته‬ ‫المحبوسين للخطر‬ ‫صحة‬
‫‪.04/05‬‬
‫من قانون تنظيم السجون‬ ‫طبقا للمادة ‪167‬‬ ‫إلى ‪ 000‬دج ‪50‬‬

‫والتكوين المهني‪.‬‬ ‫التعليم‬ ‫المطلب الثالث‪:‬‬

‫التعليم‬ ‫الجريمة‪ ،‬كان‬ ‫انتشار‬ ‫العوامل في‬ ‫التعليم من اهم‬ ‫الجهل ونقص‬ ‫بما أن‬
‫ساير‬
‫المساجين‪ ،‬وقد‬ ‫تأهيل‬ ‫تكفل‬ ‫العقابية التي‬ ‫المعاملة‬ ‫أساليب‬ ‫المهني مـ أهم‬ ‫والتكوين‬
‫ن‬
‫وأماكنه‪.‬‬
‫والتكـوين‬ ‫التعليم‬ ‫أساليب‬ ‫المشرع الج ازئري ذلك من خالل تنويــع‬

‫أوال‪ :‬التعليــم‬

‫‪118‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للمسجون‬ ‫االجتماعي‬ ‫التأهيل‬ ‫فإعادة‬ ‫متعددة‪،‬‬ ‫أغ‬ ‫يحقق‬ ‫السجن‬ ‫إن التعليم في‬
‫ارضا‬
‫بعمل‬
‫القيام‬ ‫ومساعدتــه على‬ ‫المسجون‬ ‫توجيه‬ ‫يتطلب‬ ‫لتجسيده‬ ‫العقابي‬ ‫النظام‬ ‫الذي يرمي‬
‫جوانب‬
‫إصالح‬ ‫مع القانون عن طريق‬ ‫يتفق‬ ‫يتعيش منه على الوجـه الذي‬ ‫في المجتمع‬
‫والرفع من‬
‫المعلومـات الضروريـة‬ ‫المسجون‬ ‫بتلقين‬ ‫يتأتى ذلك إال‬ ‫شخصيته‪ ،‬وال‬ ‫عديدة في‬
‫داخل‬
‫التكيف‬ ‫تساعده على‬ ‫أخالقية‬ ‫ومبادئ‬ ‫قيم‬ ‫بغرس‬ ‫واالجتماعي‬ ‫الذهني‬ ‫مستواه‬

‫‪119‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يجعله أكثر‬ ‫النفس مما‬ ‫يقوي في الفـرد القدرة على ضبـط‬ ‫التعليم‬ ‫المؤسسة وخارجها كما أن‬
‫المحكوم‬
‫ويساعد‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫تفرض‬ ‫التي‬ ‫مختلف اللت ازمات‬ ‫وتنفيـذ‬ ‫النظام‬ ‫استعدادا الحت ارم‬
‫يكفي‬
‫التعليـم أن يحصل على القدر األدنى الذي‬ ‫تلقي أي قدر من‬ ‫يسبق له‬ ‫عليه الذي لم‬
‫من قضاء‬
‫يمكنه‬ ‫واالمية‪ ،‬كما‬ ‫الجهل‬ ‫بحاالت‬ ‫ترتبط كثي ار‬ ‫اجتماعية عدة‬ ‫لحل مشاكل‬
‫التفكير في‬
‫صرفه عن‬ ‫وبالتالي‬ ‫المفيد كالق ارءة والرسم‬ ‫النشاط‬ ‫أوقات ف ارغه فـي أوجه من‬
‫‪ 94‬على‬ ‫‪1‬‬
‫مادته‬ ‫في ‪04/05‬‬ ‫نص قانون‬ ‫وفي هذا اإلطار‪،‬‬ ‫اإلقدام على سلوك إج ارمي‬
‫‪،‬‬
‫وتم‬
‫المساجين‬ ‫لفائدة‬ ‫المعتمدة رسميــا‬ ‫والتقني وفقا للب ارمج‬ ‫التعليم العام‬ ‫تنظيم دروس في‬
‫‪.2006.12.26‬‬
‫بتاريخ‬ ‫الوطنية‬ ‫التربية‬ ‫اتفاقية بين إدارة السجون وو‬ ‫تجسيد ذلك بإب ارم‬
‫ازرة‬

‫التعليم‬ ‫يشمل‬ ‫والبشري حيث‬ ‫العملية رسم المشرع إطارها المادي‬ ‫ومن أجل إنجاح‬
‫المادة‬
‫إذ تنص‬ ‫الجامعي‪،‬‬ ‫والتعليم‬ ‫بالم ارسلة‬ ‫التعليم‬ ‫األمية‪،‬‬ ‫المستويات من محو‬ ‫مختلف‬
‫سلطة‬
‫يوضعون تحت‬ ‫عقابية‬ ‫في كل مؤسسـة‬ ‫أساتذة‬ ‫تعيين‬ ‫القانون علـى‬ ‫نفس‬ ‫من ‪89‬‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫تطبيق‬ ‫ويباشرون مهامهم تحت رقابة قاضي‬ ‫المدير‬

‫الحاصلين‬ ‫للمساجين‬ ‫يسمح‬ ‫فقط وإنما‬ ‫بالتعليم عند هذا الحد‬ ‫االهتمام‬ ‫يتوقف‬ ‫ولم‬
‫العدل‪.‬‬
‫ترخيص من وزير‬ ‫الجامعية بعد‬ ‫بمتابعة د ارستهم‬ ‫البكالوريا‬ ‫علـى شهادة‬

‫متعددة يمكن إيجازها في‪:‬‬ ‫التعليم فهي‬ ‫أما عن وسائل‬

‫‪-01-‬إلقاء الدروس والمحاض ارت‪:‬‬

‫‪120‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫رسميا من‬ ‫المعتمدة‬ ‫ووفقا للب ارمج‬ ‫للمساجين‬ ‫التعليمي‬ ‫المستوى‬ ‫و يتم ذلك حسب‬
‫تنظيم‬
‫والحساب في حين يتم‬ ‫والكتابة‬ ‫األميون مبادئ الق ارءة‬ ‫يتلقى‬ ‫التربيـة‪ ،‬إذ‬ ‫طرف و‬
‫ازرة‬
‫بالمؤسسة‬
‫المتاحة‬ ‫اإلمكانيات‬ ‫لمستواهم وفي حدود‬ ‫تبعا‬ ‫والكتابة‬ ‫يحسن الق ارءة‬ ‫تدريس من‬

‫‪ 1‬علي عبد القادر القهوجي وفتوح عبد هلال الشاذلي‪ :‬علم اإلج ارم وعلم العقاب‪ ،‬طبعة ‪ ،2003‬دار المطبوعات الجامعية‬
‫باإلسكندرية مصر‪ ،‬ص ‪263.‬‬

‫‪121‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المحبوس‬ ‫تنمي في‬ ‫مناقشات هادئة‬ ‫تتضمن هذه الدروس والمحاض ارت‬ ‫العقابية‪ ،‬على أن‬
‫نفسه‪.‬‬
‫العنف من‬ ‫استئصال‬ ‫العلمي وذلك بغرض‬ ‫واإلقناع‬ ‫التفاهم‬ ‫روح‬

‫والمجالت والكتب‪:‬‬ ‫‪-‬توزيع الج ارئد‬ ‫‪02-‬‬

‫بالعالم‬ ‫للمساجين‬ ‫المستمر‬ ‫االتصال‬ ‫بقاء‬ ‫على‬ ‫المشرع الج ازئري‬ ‫حرصا من‬
‫على‬
‫في االطالع‬ ‫المساجين‬ ‫نص في المادة من ‪ 92‬قانون ‪ 04/05‬على حق‬ ‫الخارجي‪،‬‬
‫نواحي‬
‫ودوليا من‬ ‫تثير الواقع المعـاش وطنيا‬ ‫الوسائل التي‬ ‫باعتبارها من‬ ‫والمجالت‬ ‫الج ارئد‬
‫ترفيه‬
‫والمجالت في‬ ‫تساهم هذه الج ارئد‬ ‫ورياضية‪ .‬كما‬ ‫ثقافية‬ ‫اجتماعية‪،‬‬ ‫اقتصادية‪،‬‬ ‫مختلفة‬
‫الذكاء‪.‬‬
‫تتضمن قصص وحكايات ونكت مسليـة والعاب تنمي‬ ‫المساجين إذ كثي ار ما‬ ‫وتسلية‬

‫المساجين وإعادة‬ ‫تعليم‬ ‫تساهم في‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسات‬ ‫مكتبة داخل‬ ‫كما أن إنشاء‬
‫إعادة‬
‫عملية‬ ‫ألهداف‬ ‫تستجيب‬ ‫والمؤلفات والتي يجب أن‬ ‫الكتب‬ ‫تربيتهم من خالل نوعية‬
‫التأهيل االجتماعي‪.‬‬

‫المعنوية‬ ‫القيم‬ ‫وتنمية‬ ‫المساجين عن طريق غرس‬ ‫تهذيب‬ ‫التعليم‬ ‫و يدخل في مجـا‬
‫ل‬
‫إلى‬
‫يدفع الفرد‬ ‫الديني يكون عامال‬ ‫أو خلقية‪ ،‬إذ أن انعدام الوازع‬ ‫دينية‬ ‫فيهم‪ ،‬سواء كانت‬
‫الفرد‬
‫الديني جعل‬ ‫التهذيب‬ ‫فعله وأن من شأن‬ ‫لعواقب‬ ‫أو تقدير‬ ‫ارتكاب الج ارئم دون نـدم‬
‫الطريق‬
‫واعت‬ ‫واالستغفـــار‬ ‫التوبة‬ ‫ويحثه على‬ ‫ارتكب من جرم‪،‬‬ ‫فيما‬ ‫التفكير‬ ‫يعاود‬
‫ازم‬
‫‪3/66‬‬
‫خالل نص المادة‬ ‫األهمية فقد سمح المشـرع من‬ ‫المستقيم بعد ذلك‪ .‬ونظ ار لهـذه‬

‫‪122‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من ديانته‪.‬‬
‫يتلقى زيارة رج دين‬ ‫الدينية وفي أن‬ ‫واجباته‬ ‫للمحبوس بممارسة‬
‫ل‬

‫الوسائل أهمها‪:‬‬ ‫يعتمد على مجموعة من‬ ‫الديني‬ ‫و التهذيب‬

‫رجا دين ذوي علم وخبرة‬ ‫الدينية من طرف‬ ‫والدروس‬ ‫أ‪ -‬تنظيم المحاض ارت‬
‫ل‬
‫مناسب‪.‬‬
‫بأسلوب‬ ‫عقولهم‬ ‫للتوصل إلى نفوس المجرمين عن طريق مخاطبة‬

‫‪123‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنقطع صلة‬ ‫الصالة حتى ال‬ ‫إلقامة‬ ‫بتخصيص مكان‬ ‫الدينية‬ ‫الشعائر‬ ‫ب‪ -‬إقامة‬
‫ج ارئم‬
‫اقترفه من‬ ‫واالستغفار والندم على ما‬ ‫بالتوبة‬ ‫تأهيله‬ ‫يساعد على‬ ‫بربه‪ ،‬مما‬ ‫المسجون‬
‫أماكن‬
‫فتح‬ ‫مطلقا‪ ،‬على أن يتم‬ ‫الجريمة‬ ‫ضميره ويقرر عدم العودة الى ميدان‬ ‫فيصحو‬
‫التهرب‬
‫بقصد‬ ‫للصالة‬ ‫بمالزمتها‬ ‫يتذرعوا‬ ‫للمساجين حتى ال‬ ‫العبادة في غير مواعيد العمل‬
‫اليهم‪.‬‬
‫من العمل الموكول‬

‫المسجون‬ ‫الخلقية في نفس‬ ‫القيم‬ ‫وتنمية‬ ‫فيتم غرس‬ ‫الخلقي‪،‬‬ ‫التهذيب‬ ‫أما بخصوص‬
‫وعلم‬
‫التربية‬ ‫المتخصصين في علم‬ ‫فريق من‬ ‫األخـالق‪ ،‬ويقوم بهذا الدور‬ ‫فتتشبع بمكارم‬
‫ومحاولة‬
‫ونفسيته‬ ‫شخصيته‬ ‫وتحليل‬ ‫بالمسجـون‬ ‫العقاب عن طريـق اإلنف ارد‬ ‫النفس وعلم‬
‫استبدال‬
‫المناسبة عن طريـق‬ ‫وبالتالي إيجاد الحلول‬ ‫دفعته إللج ارم‪،‬‬ ‫التي‬ ‫األسباب‬ ‫معرفة‬
‫واحت‬
‫تشجع على نبذ الجريمة‬ ‫األخالقية في وجدانه والتي‬ ‫القيم‬ ‫النزعة اإلج ارمية بغرس‬
‫ارم‬
‫به‪.‬‬
‫اإلض‬ ‫الغير ومؤاخـاته والحرص على عدم‬
‫ارر‬

‫يعبرون من‬ ‫للمساجين‬ ‫بحيث تكون فضـاء‬ ‫داخلية ومجالت‪:‬‬ ‫نشريات‬ ‫‪-03‬إصدار‬
‫خالل‬
‫تجسد ذلك من‬ ‫)‪ .‬وقد‬ ‫والثقافية ( المادة‬ ‫األدبية‬ ‫بإنتاجاتهم‬ ‫خالله عن أفكارهـم‬
‫‪93‬‬
‫اإلدماج‬
‫سميت رسالة‬ ‫لمجلة دورية‬ ‫السجون وإعادة اإلدماج‬ ‫المديرية العامة إلدارة‬ ‫إصدار‬
‫العدد‬
‫تضمن‬ ‫السجـون‪ ،‬أين‬ ‫نشريات‬ ‫تحت عنوان‬ ‫للمساجين‬ ‫حيث خصص بها جناح‬
‫صادرة‬
‫لمساجين‪ ،‬أخذت هي األخرى من مجالت‬ ‫لشهر اوت ‪ 2005‬ثالث مقاالت‬ ‫الثاني‬

‫‪124‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التأهيل‬
‫التهذيب عن مؤسسة إعادة‬ ‫تتمثل في مجلة‬ ‫التربية‬ ‫التأهيل وإعادة‬ ‫بمؤسسات إعادة‬
‫مؤسسـة‬
‫النزالء عن‬ ‫بتبسة ومجلة منارة‬ ‫التربية‬ ‫بابار‪ ،‬مجلة اإلدماج عن مؤسسة إعادة‬
‫‪1‬‬
‫بلعباس‪.‬‬
‫بسيدي‬ ‫التأهيل‬ ‫إعادة‬

‫‪ 27‬افريل‬
‫في ظل اإلصالحات‪ ،‬إدارة السجون ‪ 25‬إلى‬ ‫الجديدة‬ ‫‪ 11-‬أبواب مفتوحة على العدالة السياسة العقابية‬
‫ص ‪.15 2006 ،‬‬

‫‪125‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوسائل تأثي ار‬ ‫تعتبر هذه الب ارمج من أهم وأكثر‬ ‫والتلفزة‪:‬‬ ‫ب اإلذاعة‬ ‫‪-04‬متابعة‬
‫ارمج‬
‫المادة ‪92‬‬
‫المشرع في‬ ‫المباشر‪ ،‬لذا نص‬ ‫نظ ار العتمادها علـى أسلوب الخطاب‬ ‫على الفـرد‬
‫والتلفزة‪ ،‬مع‬
‫ب اإلذاعة‬ ‫متابعة‬ ‫المساجين من‬ ‫تمكين‬ ‫من قانون ‪ 04/05‬علـى ضرورة‬
‫ارمج‬
‫الهوائيات‬
‫لتلفزة إذ أن ظهور‬ ‫بالنسبة‬ ‫العقابية خاصة‬ ‫المؤسسة‬ ‫لم ارقبة إدارة‬ ‫إخضاعها‬
‫والعنف‬
‫الجريمة‬ ‫في التشجيع على‬ ‫األجنبية‬ ‫القنوات‬ ‫بعض‬ ‫تخصص‬ ‫المقعرة أدى إلى‬
‫سلبا‬
‫من مشاهدة مثل هذه الب ارمج حتى ال تأثر‬ ‫المساجين‬ ‫يتعين منع‬ ‫وفساد األخـالق لذا‬
‫وتربيتهم‪.‬‬
‫تأهيلهم‬ ‫على عملية إعادة‬

‫التعليم‬ ‫المديرية العامة إلدارة السجون وإعادة اإلدماج‪ ،‬فإن مجال‬ ‫إحصائيات‬ ‫وحسب‬
‫أو التعليم عن‬
‫األمية‬ ‫سواء في محو‬ ‫بمختلف األطوار‬ ‫الدارسين‬ ‫ارتفاعـا في عدد‬ ‫عرف‬
‫خالل‬
‫الدارسين من ‪ 500‬محبوس‬ ‫انتقل عدد‬ ‫الجامعية‪ ،‬حيث‬ ‫الم ارسلة أو الد ارسة‬ ‫طريق‬
‫البكالوريا‬
‫شهـادتي‬ ‫الناجحين في‬ ‫سنة ‪ 1994‬إلى ‪ 6594‬سنة ‪ ،2006‬كما أن عدد‬
‫كان‬
‫البكالوريا سنة ‪ 2005‬بعدما‬ ‫ناجحا في شهادة‬ ‫محبوسا‬ ‫االساسي بلغ ‪234‬‬ ‫والتعليم‬
‫‪2005‬‬
‫األساسي سنة‬ ‫التعليم‬ ‫ناجحا في شهادة‬ ‫محبوسا‬ ‫‪ 13‬ناجحا سنة ‪ 1999‬و‪259‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1999‬‬
‫في سنة‬ ‫‪ 04‬ناجحين‬ ‫بعدما ما كان ال يتجـاوز‬

‫تطبيق‬ ‫العقابية في‬ ‫المؤسسات‬ ‫المبذول من طرف إدارة‬ ‫تعكس المجهــود‬ ‫نتائج‬ ‫وهي‬
‫صالحين‬
‫المجتمع أف‬ ‫للعودة إلى أحضان‬ ‫وتحضيرهم‬ ‫المساجين‬ ‫تأهيـل‬ ‫برنامج إعادة‬
‫اردا‬
‫‪126‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجريمة‪.‬‬
‫ارتموا في أحضان‬ ‫بالعلم بعدما‬ ‫ومسلحين‬

‫للمحبوسين األحداث إلى لجنة‬ ‫بالنسبة‬ ‫التعليم‬ ‫ب‬ ‫وقد اسند المشرع مهمة إعداد‬
‫ارمج‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫التربية على أن يتم ذلك اعتمادا على الب ارمج‬ ‫إعادة‬

‫‪ 27‬افريل‬
‫السجون ‪ 25‬إلى‬ ‫اإلصالحات‪ ،‬إدارة‬ ‫في ظل‬ ‫الجديدة‬ ‫العقابية‬ ‫السياسة‬ ‫العدالة‬ ‫مفتوحة على‬ ‫‪12-‬أبواب‬
‫ص ‪.15 2006 ،‬‬

‫‪127‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التكوين المهـني‬ ‫ثانيا‪:‬‬

‫المغلقة‬ ‫البيئة‬ ‫االجتماعي في‬ ‫التأهيل‬ ‫لتحقيـق‬ ‫المهني من أنجع الطرق‬ ‫التكوين‬ ‫يعد‬
‫من ‪95‬‬
‫فنص في المادة‬ ‫التكوين‪،‬‬ ‫بعناية خاصة من حيث عدد أماكن‬ ‫لذلك خصه المشرع‬
‫معامل‬
‫أو في‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسة‬ ‫المهني داخـل‬ ‫التكوين‬ ‫يتم‬ ‫قانون ‪ 04/05‬على أن‬
‫ويشترط أن‬
‫المهني‪،‬‬ ‫التكوين‬ ‫الخارجية أو في م اركز‬ ‫العقابية أو في الورشات‬ ‫المؤسسات‬
‫للعمل‬
‫أو بالنظر‬ ‫تشغيل المحكوم عليه بعد إطالق س ارحه‬ ‫وإمكانيات‬ ‫التكوين‬ ‫يتماشى هذا‬
‫هذا‬ ‫‪1‬‬
‫ولتحقيق‬ ‫مفتوحـة‪.‬‬ ‫أو بيئة‬ ‫بورشة خارجية‬ ‫إلحاقه‬ ‫بعد‬ ‫إليه‬ ‫يسند‬ ‫يمكن أن‬ ‫الذي‬
‫اتفاقية‬
‫التكوين‪ ،‬كما تم إب‬ ‫العقابية حسب نـوع‬ ‫المؤسسة‬ ‫الغرض تم فتح ورشـات داخل‬
‫ارم‬
‫بتاريخ‬
‫والمعدلة‬ ‫‪1987.07.26‬‬ ‫بتاريـخ‬ ‫المهني‬ ‫والتكوين‬ ‫العدل‬ ‫و ازرتي‬ ‫بين‬
‫‪2‬‬
‫للمساجين‬ ‫‪ 1997.11.17‬والتي حـددت ثالث طرق‬
‫المهني‬ ‫التكوين‬ ‫لتنظيم‬

‫في حدود‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسات‬ ‫إنشاؤه داخل‬ ‫الملحق الذي يمكن‬ ‫مستوى الفرع‬ ‫‪ -‬على‬
‫إمكانياتها‪.‬‬
‫المهني‪.‬‬
‫التكوين‬ ‫‪ -‬على مستوى احد الفروع بم اركز‬
‫التكوين‬
‫ومتابعة م اركز‬ ‫إش‬ ‫العقابية تحت‬ ‫المؤسسات‬ ‫للتمهين داخل‬ ‫‪ -‬فتح ورشات‬
‫ارف‬
‫المهني‪.‬‬

‫لم يتجاوزوا‬ ‫والبالغين الذين‬ ‫المحبوسين األحداث‬ ‫التفاقية أيضا على أن‬ ‫وقد نصت‬
‫على‬
‫بإمكانهم مواصلة ذلك‬ ‫التكوين‪،‬‬ ‫استكمال فترة‬ ‫سن ‪ 25‬سنة وتم اطالق س ارحهم دون‬
‫‪128‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بين ‪25‬‬
‫سنه‬ ‫تت‬ ‫بالنسبة لمن‬ ‫واستثناء‬ ‫إقامتهــم‬ ‫التكوين األقرب لمقر‬ ‫مستوى م اركز‬
‫اروح‬
‫العقابية‪.‬‬
‫المؤسسة‬ ‫المهني ومدير‬ ‫والتكوين‬ ‫التشغيل‬ ‫و‪ 30‬سنة‪ ،‬ويتم ذلك باقت ارح من مدير‬

‫‪ 1 -‬طاشور عبد الحفيظ‪ :‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪102‬‬


‫‪ 2 -‬المادة ‪ 01‬من االتفاقية المتعلقة بتكوين المساجين مهنيا الملحق رقم ‪ 1‬المبرمة بين و ازرتي العدل والتكوين المهني‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫انتدابهم من‬ ‫مختصون يتم‬ ‫أساتذة‬ ‫العقابية‬ ‫بالمؤسسات‬ ‫التكوين‬ ‫متابعة‬ ‫ويسهر على‬
‫المهني‪.‬‬
‫التكوين‬ ‫طرف و‬
‫ازرة‬

‫القبول سواء على‬ ‫المتحانات‬ ‫المساجين‬ ‫التفاقية على عدم خضوع‬ ‫نصت‬ ‫كما‬
‫نحو‬
‫توجيههم‬ ‫المهني‪ ،‬وإنما يتم‬ ‫التكوين‬ ‫العقابيـة أو على مستوى م اركز‬ ‫المؤسسات‬ ‫مستوى‬
‫هو معتمد في‬
‫حسبما‬ ‫تكوينا‬ ‫ويتلقون‬ ‫معايير خاصة‬ ‫التكـوين حسب‬ ‫مختلف أصناف مواد‬
‫سير‬
‫مستوى م ارقبة‬ ‫الزمنية‪ .‬وعلـى‬ ‫أو الفترة‬ ‫البرنامج‬ ‫التكوين سواء من حيث‬ ‫م اركـز‬
‫العقابيـة‬
‫المؤسسة‬ ‫به مدير‬ ‫يتكفل‬ ‫التفاقية على أن‬ ‫للمساجين فقد نصت‬ ‫المهني‬ ‫التكوين‬
‫تطبيق‬
‫قاضي‬ ‫إش‬ ‫تحت‬ ‫الوالية‬ ‫مستوى‬ ‫المهني على‬ ‫التكوين‬ ‫مصالح‬ ‫وممثل عن‬
‫ارف‬
‫التكوين‬
‫العدل وو‬ ‫العملية يرسل إلى و‬ ‫لسير‬ ‫تقييمي‬ ‫تقرير‬ ‫العقوبات‪ ،‬مع إعداد‬
‫ازرة‬ ‫ازرة‬
‫البيداغوجيين‬
‫المسؤولين‬ ‫فضال عن‬ ‫المهني‬ ‫التكوين‬ ‫مؤسسات‬ ‫المهني‪ ،‬كما يمكن لمد ارء‬
‫بهم‬
‫الملحقة‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسات‬ ‫مستوى‬ ‫التكوين على‬ ‫لورشات‬ ‫تفقدية‬ ‫القيام بزيا ارت‬
‫المؤسسات‬
‫المقابل لمد ارء‬ ‫العملية‪ ،‬وفي‬ ‫لنجاح‬ ‫المالئمة‬ ‫الشروط‬ ‫ومالحظة مدى وجود‬
‫م اركز‬
‫مستوى‬ ‫بالمساجين على‬ ‫التكوين الخاصــة‬ ‫ألقسام‬ ‫تفتيشية‬ ‫القيام بزيـا ارت‬ ‫العقابية‬
‫الت ازمهم‬
‫المساجين ومدى‬ ‫يخضـع لها‬ ‫التي‬ ‫واإلطالع على الظروف‬ ‫المهني‪،‬‬ ‫التكوين‬
‫للم اركز‪.‬‬
‫الداخلي‬ ‫بالنظام‬

‫تم إنشاء‬ ‫واألهداف‪،‬‬ ‫المحتوى‬ ‫ايجابي من حيث‬ ‫بشكل‬ ‫التفاقية‬ ‫تطبيق‬ ‫وحتى يتم‬
‫‪130‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من‪:‬‬
‫تتشكل‬ ‫مشتركة‬ ‫لجنة و ازرية‬

‫التربية بو ازرة العدل‪.‬‬ ‫‪-‬مدير إدارة السجون وإعادة‬

‫التربية بو ازرة العدل‪.‬‬ ‫‪-‬نائب مدير اعادة‬

‫‪-‬نائب مدير حماية األحداث بو ازرة العدل‪.‬‬

‫للتكوين المهني‪.‬‬ ‫بكتابة الدولة‬ ‫المتواصل‬ ‫والتكوين‬ ‫التمهين‬ ‫‪-‬مدير‬

‫‪131‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المهني‪.‬‬ ‫للتكوين‬ ‫بكتابة الدولة‬ ‫القطاعات‬ ‫بالعالقات ما بين‬ ‫‪-‬نائب مدير مكلف‬

‫للتكوين المهني‪.‬‬ ‫بكتابة الدولة‬ ‫بهندسة الب ارمج‬ ‫‪-‬نائب مدير مكلف‬

‫بإرساله لوزير العدل‬ ‫التفاقية وتقوم‬ ‫تنفيذ‬ ‫تقرير سنوي حول ظروف‬ ‫تعمل على إعداد‬
‫ب‪) 1 -‬‬
‫للتكويــن المهــني ( الملحق‬ ‫وكاتب الدولة‬

‫نجاحهم دون اإلشارة‬ ‫تثبت‬ ‫شهادات‬ ‫الناجحين‬ ‫للمساجين‬ ‫تمنح‬ ‫التكوين‬ ‫و في ختام‬
‫حتى‬
‫حبسهم (المادة من ‪ 163‬قانون ‪ ).04/05‬وهذا‬ ‫عليها خالل فترة‬ ‫تحصلوا‬ ‫فيها أنهم‬
‫عقوبتهم‪.‬‬
‫حصولهم على عمل بعد قضاء فترة‬ ‫ال يكون لذلك تأثي ار على‬

‫التكوين‪ ،‬فقد بلغ‬ ‫السجون في مجال‬ ‫المعتمدة من طرف إدارة‬ ‫اإلحصائيات‬ ‫و حسب‬
‫وهو في‬
‫محبوسا‪،‬‬ ‫مهني ‪4686‬‬ ‫تكوين‬ ‫المسجلين لم ازولة‬ ‫للمحبوسين‬ ‫اإلجمالي‬ ‫العدد‬
‫‪.2005‬‬
‫بنسبة ‪ %61‬مقارنة مع سنة‬ ‫ارتفاع‬

‫اقتناء‬ ‫الرسمية وكذا‬ ‫االمتحانات‬ ‫لمختلف‬ ‫التسجيالت‬ ‫نفقات‬ ‫و تجدر اإلشارة إلى أن‬
‫السجون‪.‬‬
‫المديرية العامة إلدارة‬ ‫تتكفل بها‬ ‫المهني‬ ‫التكوين‬ ‫التعليم ومعدات‬ ‫لوازم‬

‫المطلب ال اربــع‪ :‬العمـل‬

‫المغلقة في المـواد من ‪ 96‬الى‬ ‫البيئة‬ ‫المساجين في‬ ‫لقد نظم المشرع الج ازئري عمل‬
‫االجتماعي‬
‫اإلدماج‬ ‫التربية وإعادة‬ ‫وسائل إعادة‬ ‫باعتباره من‬ ‫من ‪ 99‬قانون ‪04/05‬‬
‫تكملة‬
‫باعتباره‬ ‫للعمل‬ ‫السابقة‬ ‫الحديثة‪ ،‬التي ألغت النظـرة‬ ‫العقابية‬ ‫السياسة‬ ‫للمساجين حسب‬
‫للمسجون‬
‫المناسب‬ ‫فأصبح من واجب الدولة أن تجد العمل‬ ‫أو الحبس‪،‬‬ ‫السجن‬ ‫لعقوبة‬
‫‪132‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والنفسي‬
‫البدني‬ ‫واستعداده‬ ‫الصحية‬ ‫حالته‬ ‫في ذلك‬ ‫ت‬ ‫التأهيل على أن‬ ‫له في‬ ‫كحق‬
‫ارعى‬
‫القانون‪).‬‬
‫العقابية (المادة من ‪ 96‬نفس‬ ‫المؤسسة‬ ‫وقواعد حفظ النظام واالمن داخل‬

‫‪133‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السجن كثي ار ما تؤدي إلى‬ ‫البطالة داخل‬ ‫العقاب أن‬ ‫و في هذا اإلطار أكد علماء‬
‫إحداث‬
‫يفكر في‬ ‫يجعله‬ ‫بقاءه دون عمل‬ ‫المسجون‪ ،‬إذ أن‬ ‫تأهيــل‬ ‫سيئة تحول دون‬ ‫نتائج‬
‫أحيانـا‬
‫فينقلب‬ ‫والكآبة والملل‬ ‫بالقلق‬ ‫يسيطر عليه شعـور‬ ‫بالنظام‪ ،‬كما قد‬ ‫الشغب واإلخالل‬
‫مختلفة‬
‫الضط اربات‬ ‫قد يعرض المسجـون‬ ‫المجتمع‪ ،‬كما وأ الفـ ارغ‬ ‫بالعداوة إ‬ ‫إلى شعور‬
‫ن‬ ‫ازء‬
‫المفروضة‬ ‫‪1‬‬
‫من االلت ازمات‬ ‫اعتبر العمل‬ ‫وكنتيجة لذلك‬ ‫الصحية‬ ‫حالته‬ ‫أحيانا على‬ ‫تنعكس‬
‫على‬

‫لعقوبة‬ ‫أو االمتناع عن أداءه وإال تعرض‬ ‫السجين‪ ،‬فال يحق له أن يرفض العمل‬
‫وقواعد‬
‫الداخلي‬ ‫العقابية ونظامها‬ ‫المؤسسات‬ ‫بسير‬ ‫المتعلقة‬ ‫مخالفة القواعد‬ ‫أساسها‬ ‫تأديبية‬
‫‪.83‬‬
‫االنظباط بها حسب المادة‬

‫للقيام بعمل أو بخدمة‬ ‫المعين‬ ‫المحبوس‬ ‫يستفيد‬ ‫و قد نصت المادة ‪ 160‬علـى أن‬
‫حقه في‬
‫في األجر ( المادة ‪،) 168‬‬ ‫كحقه‬ ‫االجتماعية‬ ‫تشريع العمل والحماية‬ ‫من أحكـــام‬
‫المحبوسين‬
‫تامين‬ ‫اإلدماج‬ ‫السجـون وإعادة‬ ‫العامة إلدارة‬ ‫المديرية‬ ‫تتولى‬ ‫التامين حيث‬
‫إلى‬
‫باإلضافة‬ ‫العمل‬ ‫التعويض عن حوادث‬ ‫وحقه في‬ ‫المغلقة‬ ‫البيئة‬ ‫العاملين في نظام‬
‫العقابية‬
‫المؤسسة‬ ‫تتولى إدارة‬ ‫األحكام‪ ،‬على أن‬ ‫يكتسبها وغيرها من‬ ‫التي‬ ‫المهنية‬ ‫الخبرة‬
‫على‬
‫بتوزيعه‬ ‫المحبوس عن عمله المؤدى وتقوم‬ ‫لصالح‬ ‫المقابل المالي‬ ‫تحصيل‬ ‫دون سواها‬
‫متساوية‪:‬‬
‫ثالث حصص‬

‫القانونية عند‬ ‫واالشت اركات‬ ‫القضائية‬ ‫والمصاريف‬ ‫لدفع الغ ارمات‬ ‫‪ -‬حصة ضمان‬
‫‪134‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االقتضاء‪.‬‬
‫والعائلية‪.‬‬
‫الشخصية‬ ‫المحبوس حاجاته‬ ‫القتناء‬ ‫تخصص‬ ‫للتصرف‬ ‫‪ -‬حصة قابلة‬
‫عنه‪.‬‬
‫للمحبوس عند اإلف ارج‬ ‫تسلم‬ ‫احتياط‬ ‫‪ -‬حصة‬

‫‪ 15 -‬محمد صبحي نجم‪ :‬المدخل إلى علم اإلج ارم وعلم العقاب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪111.‬‬

‫‪135‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لعقوبته‬ ‫قضائه‬ ‫مهنية من خالل عملـه أثناء‬ ‫اكتسب كفاءة‬ ‫للمحبوس الذي‬ ‫تسلم‬ ‫كما‬
‫(المواد‬
‫حبسه‬ ‫عليها خالل فترة‬ ‫تحصل‬ ‫شهادة عمل يوم اإلف ارج عنه خالية من اإلشارة أنه‬
‫‪.).04/05‬‬
‫الى ‪ 99 97‬و‪ 163‬من قانون‬

‫تأهيل المحكوم عليهم‪:‬‬ ‫يكفـل إعادة‬ ‫و يشترط في العمل الذي‬

‫المنتج‬ ‫به واتقانه‪ ،‬أما العمل غير‬ ‫االهتمام‬ ‫يحملهم على‬ ‫منتجا ألن ذلك‬ ‫أ‪ -‬أن يكون‬
‫ادائه‪.‬‬
‫للكسل عن‬ ‫يدفعهم‬ ‫فإنه‬

‫والصناعة‬ ‫الز‬ ‫ميادين‬ ‫يشمل‬ ‫بحيث‬ ‫أشكاله‬ ‫تتعدد‬ ‫متنوعا بأن‬ ‫ب‪ -‬أن يكون‬
‫ارعة‬
‫وقد ارته‪.‬‬
‫يتفق‬ ‫اختيار العمل الذي‬ ‫المسجون من‬ ‫تمكين‬ ‫والحـرف مع‬

‫حتى يجد‬ ‫وأساليب األداء‬ ‫الحجم‬ ‫حيث‬ ‫للعمل الحر من‬ ‫مماثال‬ ‫يكون‬ ‫ج‪ -‬أن‬
‫عليه‪.‬‬
‫المؤسسة عند اإلف ارج‬ ‫وأساليب األداء خار‬ ‫متأقلما مع حجــم‬ ‫نفسه‬ ‫المسجون‬
‫ج‬

‫يؤديه أج حتى وإ‬ ‫المسجون نظير العمل الذي‬ ‫أن يتلقى‬ ‫بمقابل أي‬ ‫د‪ -‬أن يكون‬
‫ن‬ ‫ار‬
‫‪1‬‬
‫العقابية‪.‬‬
‫المؤسسات‬ ‫لم يكن مساويا ألجـور العمال خار‬
‫ج‬

‫العقابية أن تقوم بكل مبادرة‬ ‫المؤسسة‬ ‫تنظيم طرق العمل يمكن إلدارة‬ ‫و بخصوص‬
‫عمومية أو‬
‫هيئات‬ ‫اتفاقيات مع‬ ‫الهدف‪ ،‬كإب ارم‬ ‫تحقيق هذا‬ ‫تساعد على‬ ‫من شأنها أن‬
‫العقابية‬
‫المؤسسة‬ ‫أو قيام‬ ‫والتوريد‪،‬‬ ‫المساجين وتأخذ نظام المقاولـــة‬ ‫تشغيل‬ ‫تتولى‬ ‫خاصة‬

‫‪136‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪2‬‬
‫المباشر‪.‬‬
‫االستغالل‬ ‫بنفسها وتأخذ نظام‬ ‫العقابي‬ ‫باستغالل العمل‬

‫‪ 1‬اسحاق اب ارهيم منصور‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪192.‬‬

‫‪ - 2‬علي عبد القادر القهوجي وفتوح عبد هلال الشاذلي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪250.‬‬

‫‪137‬‬
‫نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التربوية تحت وصاية‬ ‫أللشغال‬ ‫الوطني‬ ‫االطار‪ ،‬تم وضع الديوان الديوان‬ ‫و في هذا‬
‫اليد‬
‫بواسطة‬ ‫وتقديم كل خدمة‬ ‫األشغال‬ ‫تنفيذ كل‬ ‫األختام مـ أجل‬ ‫حافظ‬ ‫وزير العدل‬
‫ن‬
‫وزيـر‬
‫مشترك بين‬ ‫و‬ ‫العقابية‪ ،‬كما صدر ق‬ ‫العاملة‬
‫ارر ازري‬

‫كيفيات‬ ‫بشأن‬ ‫بتاريخ ‪1983.06.26‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫والشؤون‬ ‫العمل‬ ‫العدل ووزير‬


‫المساجين‬
‫حماية‬ ‫نص على‬ ‫حيث‬ ‫الديوان‪،‬‬ ‫العقابية من طرف‬ ‫العاملة‬ ‫اليد‬ ‫استعمال‬
‫للديوان‬
‫تابعة‬ ‫القانون وتم فتح ورشات‬ ‫حقوقهم في إطار‬ ‫وإعطائهم‬

‫ومستغانم في‬ ‫الشلف‪ ،‬حمادي كرومة‬ ‫البوني‪،‬‬ ‫بتازولت‪،‬‬ ‫العقابية‬ ‫المؤسسات‬ ‫داخل‬
‫سجينا‪.‬‬
‫تشغل حوالي ‪44‬‬ ‫مجال النجـارة والحدادة‬

‫القانون ‪ 04/05‬على أنه‬ ‫للمساجين األحداث‪ ،‬فقد نصت المادة من ‪120‬‬ ‫و بالنسبة‬
‫أو المهني ما‬
‫مستواه الد ارسي‬ ‫المحبوس عمل مالئم بغرض رفع‬ ‫يسند إلى الحدث‬ ‫يمكن أن‬
‫المحبوس‬
‫استفادة‬ ‫مصلحته‪ ،‬و أحكام المادة ‪ 160‬التي تنص على‬ ‫لم يتعارض ذلك مع‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫تشريع العمل والحماية‬ ‫للقيام بعمل من أحكام‬ ‫المعين‬

‫‪138‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫الد ارسات الحديثة اثبت أن مكافحة اإلج ارم بالطرق الوقائية الناجعة التي تعتمد‬ ‫إ ّن‬
‫واالجتماعية والنفسية أعطت‬ ‫لحالتهم الصحية‬ ‫تكوينهم م ارعاة‬ ‫تأهيل المساجين وإعادة‬ ‫على‬
‫في إعادة إدماجهم في الوسط االجتماعي مع نبذ الطرق التقليدية العقيمة في‬
‫ايجابية‬ ‫نتائج‬
‫معاقبة المساجين وذلك بخلق مؤسسات عقابية تتماشى مع إصالح المساجين‪ ،‬وال شك‬
‫االدماج‬
‫قانون تنظيم السجون وإعادة‬ ‫الجنائية من بينها‬ ‫أنه ال يمكن بلوغ أهداف السياسة‬
‫وتأهيل المساجين في الج ازئر إال بتدعيم الهياكل المادية والبشرية للمؤسسات العقابية‪.‬‬

‫إن تطوير هياكل المؤسسات العقابية تفرضها الحقائق التي تسير عليها السياسية‬
‫المنظومات العقابية‬
‫تعرفها‬ ‫العقابية المسطرة وتتطلبه مسايرة التحوالت السريعة التي‬

‫تقويم شخصية النزيل بالمؤسسة وتوجيهه توجيها يتحقق من و ارئه اإلصالح‬


‫تدعيم‬
‫وعصرنتها فإن األمر يتطلب‬ ‫ولرد االعتبار لهذه المؤسسات‬ ‫االجتماعي السليم‬
‫لوضع‬
‫األخصائيين االجتماعيين والنفسانيين المتواجدين بالمؤسسات العقابية‬ ‫وتفعيل عمل‬
‫معالجة المدمنين منهم على المخد ارت والكحول‬
‫ب ارمج تأهيلية للمساجين‪ ،‬كما ان‬
‫واألم ارض النفسية اليتحقق بالزج بهم في هاته المؤسسات بل البد من ارسالهم الى‬
‫وتطهير سريرتهم‬
‫تهذيبهم‬ ‫مؤسسات صحية مختصة تضمن لهم العالج من االدمان وبذلك‬
‫ال ن تكريس مبادئ الدفاع االجتماعي التي نادت بها المادة االولى من القانون ‪04/05‬‬
‫التي‬
‫وجوده بين جد ارن المؤسسة العقابية‪،‬‬ ‫ال يمكن بأي حال من األحوال أن يحققها‬
‫ليست غاية في حد ذاتها بل هي وسيلة تستغل لغرس بذور الخير في كيان النزيل والهدى‬
‫للطريق المستقيم للمحافظة على ك ارمته اإلنسانية‪.‬‬

‫ويلعب تشغيل المساجين دو ار هاما في إعادة تربيتهم وتأهيلهم لما بعد اإلف ارج عنهم‬

‫‪114‬‬
‫خاتمة‬

‫ومع ذلك فقد لوحظ في المدة األخيرة أن هناك ركود ساد عملية التنشيط وتكثيف عدد‬
‫معدل عدد المساجين المشغلين‪.‬‬
‫الورشات الخارجية مما أدى إلى انخفاض‬

‫‪115‬‬
‫خاتمة‬

‫ورغم أن قانون تنظيم السجون وإعادة تربية المساجين أوجب وجود م ارفق للشغل‬
‫تعمم‬
‫منه وما بعدها غير أن هذه المصالح لم‬ ‫ينص المادة ‪109‬‬ ‫داخل المؤسسات العقابية‬
‫قليل جدا كما أن نظام‬
‫المفتوحة‬ ‫وأن ما أنجز منها في البيئة‬ ‫العقابية‬ ‫في أغلب المؤسسات‬
‫الحرية النصفية هو اآلخر رغم م ازياه التأهيلية ظل مرتبطا بحاجة الهيئات المشرفة على‬
‫إنجاز المشاريع ذات الصالح العام في استخدام اليد العاملة العقابية واللجوء إليها إال في‬
‫حاالت استثنائية أو استخدامها في أشغال قد تفيد في التأهيل االجتماعي‪ ،‬ومثل ذلك‬
‫العمل في البيئة المفتوحة فرغم محاسنه حسب قانون تنظيم السجون أال قه لم يطبق بصفة شمولية وعامة لشمل كل المساجين‬
‫الذين تتوافر فيهم الشروط المطلوبة بالعمل‬

‫بالبينة المفتوحة‪.‬‬

‫إن هذه النظرة الجديدة أللخذ بيد النزالء تكوينا وتشغيال تستدعى إعادة النظر في‬
‫الوطني أللشغال التربوية التي لم تحقق‬
‫المركزي المسندة حاليا إلى الديوان‬ ‫طرق التسيير‬
‫النتائج المرجوة‪.‬‬

‫وحتى يمكن للمؤسسات العقابية أن تلعب دورها في إعادة تأهيل المحكوم عليهم‬
‫وإعادة إدماجهم في المجتمع يجب أن يتكامل مع تفعيل دور هيئات الدولة قاطبة‬
‫والمجتمع المدني خاصة في اعادة االدماج االجتماعي فيما بعد االف ارج عن المسجون‪.‬‬

‫وان التكوين المستمر أللعوان يجب أن يكون مخصصا في علم النفس التربوي‬
‫واالجتماعي وعلم االج ارم‪ ،‬كما يجب تلقينهم المبادئ الدينية والقيم المعنوية ووضع ب ارمج‬
‫لهذا التكوين منظمة مضبوطة في مجاالت مختلفة كالقوانين التي لها عالقة بإدارة‬
‫السجون‪.‬‬

‫والمعرضة للخطر يجب أن تشكل أحد المحاور‬ ‫وإن تنمية حماية الطفولة الجانحة‬
‫الرئيسة في السياسة الوقائية من الجريمة ويتجلى ذلك في توسيع الم اركز المخصصة‬

‫‪116‬‬
‫خاتمة‬

‫أللحداث مع العمل على استكمال انشاء أجهزتها‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫خاتمة‬

‫وال شك أنه من أهم عوامل نجاح األنظمة السالبة للحرية في أداء رسالتها التقويمية تكمن في حسن تصنيف المحكوم‬
‫عليهم مع إخضاع كل صنف منهم للمعاملة المناسبة‬

‫والعمل في السجون تتالءم مع االتجاهات العقابية الحديثة‬ ‫ووضع أنظمة الحياة‬ ‫له‪،‬‬
‫الشيء الذي يقتضى ضرورة تخصص قضاة تطبيق األحكام الج ازئية للتعمق في د ارسة‬
‫والفضائي‬
‫وعلم النفس الجنائي‬ ‫األخرى المتصلة به تعلم اإلج ارم‬ ‫القانون الجنائي والعلوم‬
‫وعلم العقاب وما يليها حتى تكون نظرتهم اعمق لتمكينهم من معالجة أسباب اإلج ارم‬
‫وإصالح حال المجرمين‪.‬‬

‫لقد حان الوقت على قضاة الحكم في ان يعيدوا حساباتهم فيما يتعلق بالعقوبات‬
‫المقررة للجناة ووجوب تفعيل تفريد العقوبة كل حسب حالته إن قاضي تطبيق األحكام‬
‫الج ازئية يحمل رسالة ضخمة ال تقف عند حد وضع المحكوم عليه و ارء القضبان‪ ،‬وإنما‬
‫وظيفة‬
‫فهم سياسة التجريم وثانيهما فهم‬ ‫هي اكثر من ذلك بكثير تمتد بين طرفين أحدهما‪،‬‬
‫أدانه‪.‬‬
‫فردا صالحا للمجتمع الذي‬ ‫العقاب لرده‬

‫قاضي تطبيق األحكام الج ازئية لفهم‬ ‫إد‬ ‫وبين هذين الطرفين البد أن يتسع‬
‫ارك‬
‫وان تبلغ‬
‫شأن فهميه لنفسية الجناة‪،‬‬ ‫المعايير التي توازن بها معاملة النزالء فهما سليما‪،‬‬
‫ولن يتأتى له ذلك إال‬
‫يمكنهم من اتخاذ اإلج ارءات المنتجة لتقويم المتهم‪،‬‬ ‫بصيرتهم قد ار‬
‫إذا كان محيطا بظروف البيئة وظروف المجتمع الذي يعيش فيه المذنب‪.‬‬

‫القضاة من األمور التي تحقق معها‬ ‫وإذا كان االهتمام المستمر بتكوين وتخصص‬
‫فعالية وجدية الهيئة القضائية فان إعادة النظر في تكوين وتخصص قاضي تطبيق‬
‫المتضمن قانون تنظيم‬
‫القانون ‪04/05‬‬ ‫العقوبات أصبح أكثر من ضرورة‪ .‬وفي الواقع أن‬

‫‪118‬‬
‫خاتمة‬

‫فيما‬
‫االدماج االجتماعي للمساجين وما يحمله من مبادئ وأهداف سامية‬ ‫السجون وإعادة‬
‫خاصة فيما يتعلق‬
‫وتصحيح‪،‬‬ ‫يخص السياسة العقابية إال انه ما ازل بحاجة إلى تعديل‬
‫دوره االستشاري‬
‫ق‪.‬ت‪.‬ع إذ نرى أنه حان األوان لتحرير هذا القاضي من‬ ‫بصالحيات‬

‫‪119‬‬
‫خاتمة‬

‫وإعطائه صالحيات اتخاذ الق ارر بنصوص تجعله يستشعر دوره الحقيقي في تجسيد سياسة‬
‫بهم باعتبارهم عنصر فعاال في التنفيذ العقوبة السجنية‪.‬‬
‫واالهتمام‬ ‫اإلصالح‪.‬‬

‫ويظهر مما سبق ذكره أن على القضاة الحد من توقيع العقوبات السالبة للحرية‬
‫قصيرة المدى ألثرها السلبي‪ ،‬كما انه عليهم اللجوء الى العقوبات البديلة للعقوبة السالبة‬
‫للحرية كعقوبة النفع العام دون ان ال ننسى وجوب عدم لجؤء قضاة التحقيق للحبس المؤقت اال بعد استنفاذ جميع‬
‫االج ارءات الممنوحة لهم والسيما اج ارءات الرقابة القضائية‬
‫باعتبار ان السجن المؤقت اج ارء استثنائي جدا جدا‬

‫‪120‬‬
‫قائمة المصادر الم ارجع‬
‫الم ارجع والمصادر‬

‫أ‪ -‬المؤلفات العامة‪.‬‬

‫المكتبة‬ ‫الطبعة األولى سنة ‪1975‬‬ ‫إدوار غالي الذهبي‬ ‫‪ 1.‬مبادئ علم العقاب للدكتور‬
‫الوطنية ميدان الحدادة بنغازي ليبيا‪.‬‬
‫‪.1995‬‬
‫‪ -‬االسكندرية طبعة‬ ‫‪ 2.‬علم العقاب للدكتور فتوح الشاذلي‬
‫‪ -‬ديوان المطبوعات‬
‫فرج مينا‬ ‫‪ 3.‬الموجز في علمي االج ارم والعقاب للدكتور نظير‬
‫الجامعية طبعة ‪1995.‬‬
‫دار‬
‫‪ 4.‬اصول علمي االج ارم والعقاب للدكتور رؤوف عبيد الطبعة السابعة ‪1988‬‬
‫الجيل للطابعة جمهورية مصر العربية‬
‫رؤوف عبيد الطبعة الثالثة مدان‬
‫‪ 5.‬مبادئ القسم العام من التشريع العقابي للدكتور‬
‫الحدادة بنغازي ليبيا‬

‫ب‪ -‬المقاالت والد ارسات والبحوث‬

‫مدير العام‬ ‫محاضرة غير منشورة للسيد مختار فليون مدير‬ ‫‪ 1.‬قاضي تطبيق العقوبات‪،‬‬
‫الدارة السجون سابقا واستاذ بالمعهد الوطني للقضاء ملقاة على طلبة الدفعة العاشرة‪.‬‬
‫لعبد‬
‫‪ 2 .‬اساليب المعاملة العقابية ودور قاضي تطبيق العقوبات ‪ /‬د ارسة غير منشورة القادر بنشور النائب العام‬
‫‪19‬‬
‫لدى مجلس قضاء المسيلة ملقاة لليومين الد ارسين‬

‫في الندوة الوطنية لقضاة تطبيق العقوبات ومد ارء‬ ‫من شهر ماي ‪1993‬‬ ‫و‪20‬‬
‫واطباء المؤسسات العقابية‬

‫ج‪ -‬القوانين‪:‬‬

‫النموذجية‬ ‫المتضمن مجموعة القواعد‬ ‫‪31‬جويلية ‪1957‬‬ ‫المؤرخ فب‬ ‫‪ 1.‬الق ارر رقم ‪663‬‬
‫الدنيا لمعاملة السجناءالمنبثق عن مؤتمر االمم المتحدة لمنع الجريمة ومعاملة‬

‫‪119‬‬
‫الم ارجع والمصادر‬

‫المجرمين المنعقد بجنيف سنة ‪1955.‬‬

‫‪120‬‬
‫الم ارجع والمصادر‬

‫المتضمن قانون تنظيم السجون‬ ‫المؤرخ في و‪1972/02/10‬‬ ‫‪ 1.‬القانون رقم ‪02/72‬‬


‫واعادة تربية المساجين‪.‬‬
‫المتضمن قانون تنظيم السجون‬
‫‪04/05‬المؤرخ في ‪2005/02/06‬‬ ‫‪ 2 .‬القانون رقم‬
‫وإعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬
‫قانون االج ارءات‬
‫‪1966‬المتضمن‬ ‫يونيو‬ ‫المؤرخ في ‪08‬‬ ‫‪ 3 .‬امر رقم ‪155/66‬‬
‫الج ازئية‪.‬‬
‫قانون العقوبات‬
‫يونيو ‪1966‬المتضمن‬ ‫المؤرخ في ‪08‬‬ ‫‪ 4.‬امر رقم ‪156/66‬‬
‫الذي يحدد تشكيلة لجنة تطبيق‬
‫المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪2005‬‬ ‫‪180/05‬‬ ‫‪ 5 .‬المرسوم‬
‫العقوبة‬

‫الذي يحدد تشكيل واختصاصات لجان الترتيب‪.‬‬ ‫فيفري ‪1972‬‬ ‫‪ 6.‬الق ارر المؤرخ في ‪23‬‬
‫المتضمن قائمة مؤسسات السجون التي تنشأ‬
‫فيفري ‪1972‬‬ ‫‪ 7 .‬الق ارر المؤرخ في ‪23‬‬
‫لديها لجان الترتيب‪.‬‬
‫المتعلق بتوزيع وتحديد مؤسسات السجون‬
‫‪ 23‬فيفري ‪1972‬‬ ‫‪ 8 .‬الق ارر المؤرخ في‬
‫واختصاصات لجان الترتيب‪.‬‬

‫الم ارجع باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪9. Bettahar Touti, Organisation et systéme penitentiaire en droit‬‬


‫‪algerien, ONTE,12 EME,2004‬‬

‫‪121‬‬
‫فهرس‬
‫الفهرس‬

‫‪2‬‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬تاريخ المؤسسات العقابية وتطور مفهوم العقوبة ‪6 ........................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تاريخ المؤسسات العقابية (نشأتها وتطورها‪9 )........................‬‬
‫السجـن ماهية ‪:‬األول المطلب ‪9 .................................................‬‬
‫السجـن تعريـف ‪9 ........................................................... :‬‬
‫مشروعية السجن في اإلسالم‪:............................................‬‬ ‫‪10‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السجن في الحضا ارت القديمة ‪11 ...............................‬‬
‫القديم العهد في السجن‪11 ................................................. :‬‬
‫اليونان عند السجن‪12 ..................................................... :‬‬
‫الروماني العهد في السجن‪13 .............................................. :‬‬
‫العرب عند السجون ‪14 .....................................................:‬‬
‫نظام السجون في ظل الشريعة اإلسالمية‪16 ................................ :‬‬
‫الوسيط العهد في السجون ‪20 ...............................................:‬‬
‫الحديث العصر في السجون ‪22 ............................................ :‬‬
‫السجون خالل القرن الثامن عشر‪23 :........................................‬‬
‫السجون خالل القرن التاسع عشر‪24 ....................................... :‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬السجن الج ازئري من العهد العثماني إلى يومنا هذا‪25 .............. .‬‬
‫المطلب األول السجن الج ازئري عبر عهدي األت ارك واالستعمار الفرنسي‪25 .......‬‬
‫ارك األت عهد أثناء السجن‪25 ............................................... :‬‬
‫السجون خالل الفترة االستعمارية الفرنسية‪27 ................................ :‬‬
‫تصنيفات السجون الج ازئرية في العهد االستعماري ‪30 .........................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم وتسيير اإلدارة العقابية في الج ازئر ‪34 .....................‬‬
‫اإلدارة العقابية في بداية االستعمار الفرنسي‪34 .............................. :‬‬
‫اإلدارة العقابية الج ازئرية في بداية القرن العشرين‪35 ......................... :‬‬

‫‪122‬‬
‫الفهرس‬

‫اإلدارة العقابية الج ازئرية بعد الحرب العالمية الثانية‪36 ....................... :‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نظام المؤسسات العقابية وأساليب المعاملة فيها‪41 ......................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أنواع المؤسسات العقابية‪43 ....................................... :‬‬
‫المطلب األول‪ :‬انواع المؤسسات العقابية‪43 .................................... :‬‬
‫المغلقــة المؤسسات ‪:‬أوال ‪43 ..................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤسسات الشبه المفتوحة ‪48 ..........................................‬‬
‫المفتوحة المؤسسات ‪:‬ثالثا‪49 ................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬انواع المؤسسات العقابية بالج ازئر‪54 ........................... .‬‬
‫المغلقة المؤسسات( ‪:‬أوال)‪54 ............................................... :‬‬
‫ثانيا‪ :‬الم اركز المتخصصة ويوجد فيها الفئات طبقا لمعيار السن والجنس ‪58 ...‬‬
‫ثالثا‪ :‬طبقا للمعيار الحديث (المؤسسات البيئة المفتوحة‪71 .................. ):‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعاملة العقابية وأساليبها ‪80 .................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األساليب التمهيدية للمعاملة العقابية (الفحص والتصنيف‪80 .... ).‬‬
‫وأسسه كيفياته الفحص ‪:‬أوال‪81 .............................................:‬‬
‫البيولوجي الفحص ‪82 ...............................................:1 -‬‬
‫العقلي الفحص ‪83 .................................................. :2 -‬‬
‫النفسي الفحص ‪83 ................................................. :3 -‬‬
‫االجتماعي الفحص ‪83 ..............................................:4 -‬‬
‫التجريبي الفحص ‪84 ................................................:5 -‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصنيف كيفياته وأسسه ‪85 ...........................................‬‬
‫القانوني التصنيف ‪86 ............................................... :1 -‬‬
‫ارمي االج التصنيف ‪86 ..............................................:2 -‬‬
‫العقابي التصنيف ‪86 ................................................:3 -‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرعاية النفسية واالجتماعية والصحية للمحبوسين‪91 ............ .‬‬

‫‪123‬‬
‫الفهرس‬

‫النفسية الرعاية ‪:‬أوال ‪91 .....................................................‬‬


‫االجتماعية الرعاية ‪:‬ثانيا ‪94 .................................................‬‬
‫الصحيـة الرعايـة ‪:‬ثالث ‪98 ...................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التعليم والتكوين المهني‪...................................102 .‬‬
‫التعليــم ‪:‬أوال ‪102............................................................‬‬
‫المهـني التكوين ‪:‬ثانيا ‪107...................................................‬‬
‫العمـل ‪:‬اربــع ال المطلب ‪109.....................................................‬‬
‫‪113‬‬ ‫خاتمة‬
‫ارجع الم المصادر قائمة ‪118..........................................................‬‬
‫‪121‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪-‬‬

‫‪124‬‬

You might also like