Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫مقدمة‬

‫القسم األول‪ :‬الجرائم الواقعة على األموال‬


‫‪ -‬تعريفها بتحديد المص لحة المعت دى عليه ا‪ :‬الذم ة المالي ة أي الحق وق المالي ة لألش خاص ‪ ،‬ومن أهمه ا‬
‫الحقوق العينية "حق الملكية"‬
‫هي التي تعتدي على مصلحة قانونية واحدة و هي الذمة المالية لالشخاص أي الحقوق المالي ة لألش خاص‬
‫الطبيعيين أو المعنويين‪ ،‬العامين أو الخاصين‪ ،‬أي األشخاص أوًال و المؤسسات العامة (الدولة) ( اذا ك ان‬
‫الموظف يأخذ مال الدولة تسمى هذه الج اختالس مال العام)‬
‫‪ -‬تبيانها في الفصل الحادي عشر من قانون العقوبات اللبناني‬

‫الفصل األول‪ :‬جريمة السرقة‬


‫مكرسة في المواد ‪ ٦٣٥‬حتى ‪ ٦٤٣‬من ق‪ .‬ع‪ .‬ل‪.‬‬
‫الج الواقعة على األشخاص هي الحقوق المالية أي الحقوق العينية‪ ،‬الحقوق الشخصية و الحقوق المعنوي ة‬
‫(الفكرية)‬
‫على أساس تقسيم هذه الحقوق المالية‪ ،‬قسم المشرع اللبناني الباب ‪ 11‬الى ‪ 9‬فصول‪:‬‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬ج السرقة‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬االحتيال و الج الملحقة بها‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬اساءة االئتمان‬
‫و من النظر من هذا التقسيم في الباب ‪ 11‬نرى أن أكثرية الج المدرجة هي التي تعتدي على حّق عيني و‬
‫أكثر على حّق ملكية سواًء على منقول أو على عق ار‪ .‬يع ني أّن المش رع الج زائي أعطى حماي ة جزائي ة‬
‫للحقوق العينية أكبر من تلك المعط اة للحق وق الشخص ية و المعنوي ة‪ .‬كم ا أن ه أعطى أك ثر حماي ة لح ّق‬
‫الملكية من بين الحقوق الحقوق العينية و تحديدًا حّق الملكية الوارد على منق ول الن المنق والت هي أك ثر‬
‫عددًا من العقارات كما يسهل حملها و أخذها و تخبئتها و حيازتها و أيًض ا االعت داء على المنق والت ه و‬
‫من أكثر الجرائم شيوًع ا في المجتمعات لكثرة ارتكابها و تحديدًا ج السرقة كونها ترد فقط على المنقول‪.‬‬
‫في الباب ‪ :11‬جرائم السرقة و االحتيال و اس اءة االئتم ان ت رد على منق ول لكن االحتي ال يمكن أن ي رد‬
‫على عقار (‪ +‬ج الهدم و التخريب و اغتصاب العقار)‬
‫المبحث األول‪ :‬أركان السرقة‬
‫تعريف الجريمة في المادة ‪ ٦٣٥‬ق‪ .‬ع‪ .‬ل‪" .‬السرقة هي اخذ (هو الركن المادي و هو الس**لوك الج**رمي‬
‫الذي يضم بداخله النتيجة الجرمية فمجرد تحقق الس**لوك الج**رمي يتحق**ق ال**ركن الم**ادي)‪ ( +‬الس**لوك‬
‫الجرمي = فعل األخذ) مال الغ ير المنق ول ( موضوع ج الس رقة = مح ل فع ل األخ ذ) خفي ة او عن وة‬
‫( دون رضاء المجني عليه) بقصد التملك"‬
‫السرقة هي ج قصدية‬
‫القصد الخاص‬ ‫القصد العام‬ ‫الركن المعنوي = القصد الجرمي‬
‫قصد عمدي‬ ‫و معظم ج السرقة يسبقها تخطيط على فترة من الزمن‬
‫و لكن ظرف العمد ال ينتبق الن لم ينص عليه المشرع فهو يشدد على الج الواقعة على ألشخاص فقط‬
‫حيث تتضح األركان المكونة للسرقة‪:‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الركن المادي‪ :‬السلوك الج**رمي "فع**ل األخ**ذ" من خالل الم ادة ‪ 635‬لم يح دد المش رع‬
‫معنى كلمة " االخذ" و خاصة في التشريع الفرنسي لذلك قام الفقه و القضاء بتحديدها‬
‫أوًال‪ :‬مفهوم "فعل األخذ" بحسب الفقه واإلجتهاد‬
‫‪ -‬النظرية التقليدية (المفهوم المادي التقليدي) ( كانت سهلة التط بيق و لكن ت بين الحًق ا أنه ا غ ير كافي ة‬
‫للتجريم مما أدى الى عدم معاقبة بعض المجرمين )‪ :‬األخ ذ ه و اإلختالس أو اإلس تيالء على م ال الغ ير‬
‫دون رضاه‪ ،‬أي نزع الشيء من يد المجني عليه دون رضاه أي نزع الشيء ‪ /‬المال من مكان ه أو من ي د‬
‫المجني عليه من خالل التحريك المادي للشيء أي أن يأتي الج اني بحرك ة مادي ة يخ رج به ا الش يء من‬
‫يدين المجني عليه و يستولي عليه دون رضاه‪ ( .‬عندما يأتي الزبون و يعاين الس اعة بين يدي ه و يأخ ذها‬
‫دون أن يدفع ما عليه فبحسب هذه النظرية هذا الفعل غير مجرم)‬
‫‪ -‬النظرية الحديثة لغارس ون (المفه**وم الحق**وقي الح**ديث المعتم**د)‪ :‬األخ ذ ه و اإلس تيالء على الحي ازة‬
‫الكاملة للشيء (مال الغير) دون رضاء المالك له (صاحب حيازة كاملة مش روعة) أو الح ائز الس ابق ل ه‬
‫(صاحب حيازة كاملة غير مشروعة أو صاحب حيازة ناقصة) ( أقام غارس ون ه ذه النظري ة على فك رة‬
‫الحيازة و عرفها بناًء على هذه الفكرة و من خالل نظريته أصبح هناك أهمية أكبر للحيازة )‬
‫( !!! المال كّل شيء قابل للتملك سواء مال منقول أو غير منقول (عقار) )‬
‫!!! ‪PDF 2‬‬
‫‪ -‬مدلول الحيازة وأنواعها‪ :‬الحيازة الكاملة ‪ -‬الحيازة الناقصة ‪ -‬اليد العارضة‬
‫‪ >--‬إن جريمة السرقة تشكل إعتداًء أصليًا على حق الملكية للمال المنقول‪ ،‬وإعتداًء عرضيًا على الحيازة‬
‫للمال المنقول يأخذ الشيء حتى يصبح مالًك ا له يعني أم الملكية هي المحل االصلي لالعتداء أم ا الحي ازة‬
‫فاالعتداء عليها هو عرضي اذ انه يمكن المجتني من االعتداء على الملكية ذلك ان السارق لم يكن يح وز‬
‫المال‪ /‬الشيء من قبل و حتى يستطيع تملكه يجب عليه أن يعتدي على حيازة الشيء أوًال‬
‫ثانيًا‪ :‬شروط فعل األخذ بحسب المفهوم الحديث‬
‫‪-1‬أن يوجد الشيء في حيازة شخص آخر غير الجاني وقت اإلستيالء علي ه (س واء أك ان ه ذا الش خص‪-‬‬
‫المجني عليه‪ -‬صاحب حيازة كاملة مشروعة أو صاحب حيازة كامل ة غ ير مش روعة أو ص احب حي ازة‬
‫ناقصة) و هذا يعني أنه اذا وج د الش يء في حي ازة الج اني فال يمكن تحق ق فع ل األخ ذ الن فع ل األخ ذ‬
‫يفترض اعتداًء على الحيازة أوًال فال يعقل أن الشخص سارًقا لم ا في حوزت ه و ذل ك س واء أك انت علي ه‬
‫حيازة كاملة أو ناقصة على الشيء‪.‬‬
‫‪ .‬بالنسبة للحيازة كاملة ( مثًال‪ :‬البائع الذي يمتنع عن تسليم الشيء الى المشتري بعد اج راء عملي ة ال بيع‬
‫و دفع الثمن ك امًال‪ ،‬ال يمكن اعتب ار الب ائع س ارًقا الن الحي ازة على الش يء ظلت للب ائع و بامتناع ه عن‬
‫تسليم المبيع هو ال يعتدي على أي حيازة و بالتالي ال يتحقق فعل األخذ)‬
‫‪ .‬بالنسبة للحيازة الناقصة‪ ،‬فمن لديه حي ازة ناقص ة على الش يء و امتن ع عن رّد ه عن د حل ول األج ل ال‬
‫يرتكب ج سرقة بل يرتكب ج اساءة ائتم ان ( مثًال‪ :‬مس تأجر الس يارة و انتهى وقت األج ار و امتن ع عن‬
‫ردها فهو ال يعتدي على الحيازة كونها بحيازته و بالتالي ال يتحقق فعل األخ ذ و ال ي رتكب ج س رقة م ع‬
‫االشارة‪ ،‬الجاني اذا كان لديه يد عارضة على الشيء فهذا ال يعني أنه يحوزه فاذا أخذه يعتبر معت دًيا على‬
‫حيازة غيره أي سارًقا للشيء‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يقوم الجاني بنزع الشيء من يد المجني عليه أي يقوم بإخراج الشيء من حيازة المجني عليه دون‬
‫رضاه "خفيًة أو عنوًة" عليه أن ينزع الشيء من المجني علي ه و يمكن أن يحص ل عن طريق ه أي وس يلة‬
‫كانت ( أعضاء جسده أو أي أداة التمام نزع الشيء من يد المجني عليه ) و ان اخراج الش يء من ي دين‬
‫المجني عليه يجب أن يكون دون رضاه‪.‬‬
‫خفيًة = خلس ًة أي دون علم الح ائز ( المج ني علي ه) و دون رضاه ( ‪byesr2o w huwe mesh‬‬
‫‪)3erf‬‬
‫عنوًة = جبرًا أي بعلم الحائز لكن دون رضاه ( ‪)byesr2o w huwe 3erf‬‬
‫دون رضاء المجني عليه يعني أنه حصل تسليم غير ارادي للشيء من المجني عليه الى الجاني‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يقوم الجاني بإدخال الشيء في حيازٍة جديدة كامل ة مس تقلة (عن حي ازة المال ك) هادئ ة (ال ن زاع)‬
‫لنفسه أو لغيره‪ ،‬أي أن يقوم بإنهاء حيازة المجني عليه على الش يء وإنش اء حي ازة جدي دة كامل ة مس تقلة‬
‫هادئة له على الشيء يجب اذًا أن يقوم الجاني بانهاء حيازة المجني عليه و سلطاته المادية على الش يء و‬
‫في الوقت نفسه انشاء حيازة جديدة كاملة‪ ،‬مستقلة و هادئة حتى يستطيع وحده من مباشرة الس لطات ال تي‬
‫تنطوي عليها هذه الحيازة‪ .‬و يتضح من ذلك أنه ال يكفي الرتكاب فع ل األخ ذ مج رد اخ راج الش يء من‬
‫حيازة المجني عليه اذا لم يتبع ذلك ادخاله في حيازة جديدة‪ ،‬اذ أنه بذلك ال يتحقق تبديل الحيازة‪.‬‬
‫( مثًال‪)ma bi kaffe y7ottoun bel shanta lezem yekhedoun ma3o :‬‬
‫و في المبدأ الحيازة الجدي دة هي حي ازة الج اني لكن ممكن أن تك ون حي ازة ش خص آخ ر‪ ،‬اذا ان ادخ ال‬
‫الجاني (السارق) الشيء في حيازة غيره هو صورة لمباشرة الس لطات ال تي تنط وي عليه ا الحي ازة مم ا‬
‫يفترض بالضرورة أنه قد أخله في حيازته أوًال‪.‬‬
‫(مثًال‪ :‬من يأخذ نقودًا من حقيبة أحد الركاب في القطار و يضعها في حقيبة الشخص الج الس جنب ه يع ني‬
‫هو أخذ النقود من حقيبته لكنها و ضعها في حقيبة شخص آخر )‬
‫باجتماع هذه الشروط الثالثة يتحقق فعل األخذ يعني يجب أن يتحقق فعل األخذ أي شروطه لتحقق ال ركن‬
‫المادي للج‪.‬‬
‫‪ >--‬وبذلك‪ ،‬يكون قد تحقق فعل األخذ بمفهومه الح ديث من خالل إس تيالء الج اني على الحي ازة الكامل ة‬
‫للشيء دون رضاء المجني عليه‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬ماهية "التسليم" في جريمة السرقة ‪PDF 3‬‬
‫إن فعل األخذ في جريمة السرقة يتم دون رضاء المجني عليه‪ ،‬وهذا يفترض إذًا تسليمًا غير إرادي للم ال‬
‫المنقول (الشيء) من المجني عليه الذي يكون المال في حيازته‬
‫‪ )١‬إن المقص ود "بالتس ليم" في الج رائم الواقع ة على األم وال ه و التس**ليم الناق**ل للحي**ازة (الكامل ة أو‬
‫الناقصة)‪ ،‬وفي جريمة السرقة تحديدًا هو التسليم غ**ير اإلرادي الناق**ل للحي**ازة (عنص را التس ليم الناق ل‬
‫للحيازة)‬
‫‪ )٢‬متى يكون التسليم الناقل للحيازة إراديًا وينتفي معه فعل األخذ‪ :‬حالة الغلط وحالة الخداع‬
‫‪ )٣‬حالة التسليم لليد العارضة الذي يتحقق معه فعل األخذ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬النتيجة الجرمية وأثرها في إعتبار جريمة السرقة تامة أم في طور المحاولة‬
‫إن النتيجة الجرمية في السرقة تتداخل مع الس لوك الج رمي‪ ،‬إذ أنه ا تتحق ق بخ روج الش يء من حي ازة‬
‫المجني عليه ودخوله في حيازة الجاني؛ وبذلك‪ ،‬تعتبر جريمة السرقة تامة‪ .‬أما إذا لم يتم إدخال المال في‬
‫الحيازة الجديدة الكاملة والمستقلة والهادئة للجاني أو لغيره‪ ،‬نكون بصدد محاولة سرقة‪.‬‬
‫أي أن النتيجة الجرمية بحركة انتقال الحيازة كأثر مترتب على فعل األخذ يعني باكتمال الش رط الث اني و‬
‫الثالث من فعل االخذ‪ ،‬و بالتالي ين دمج عملًي ا الفع ل و النتيج ة داخ ل اط ار الص لة الس ببية بينهم ا في ج‬
‫السرقة و تعتبر ج السرقة ج تامة‪.‬‬
‫ج السرقة تعتبر ج تامة منذ اللحظة التي ينشئ منها الجاني حيازة جديدة كاملة‪ ،‬مس تقلة و هادئ ة‪ .‬ف اذا لم‬
‫يستطيع انشائها نعتبر أننا بصدد المحاولة ‪ .‬يعني يمكن للجاني أن يخرج الشيء من حي ازة المج ني علي ه‬
‫و لكنه ال يتمكن من ادخاله الى هذه الحيازة الجديدة‪.‬‬
‫مثًال‪ :‬السارق يريد أخذ ‪ sac‬المجني عليه و واجهه مقاومة من المجني عليه و تمكن من أخذ الحقيبة منه‬
‫و هو يفّر أوقفه مجددًا المجني عليه‪ ( .‬أخرجها من حي ازة المج ني علي ه لكن ه لم يس تطع الحص ول على‬
‫حيازة جديدة هادئة مستقلة و نكون بصدد محاولة‪ .‬و المعيار هو تحديد ما اذا تمكن اح داث حي ازة جدي دة‬
‫كاملة و من جهة ثانية من خالل الوقائع المادية‪ .‬و يعاقب على المحاولة مثلما يعاقب على الج التام ة لكن‬
‫مع جواز التخفيف‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬موضوع جريمة السرقة‪ :‬محل "فعل األخذ"‪ :‬يجب أن يكون‪:‬‬
‫أوًال‪ -‬ماًال‪ :‬كل شيء قابل للتملك أي ك ل ش يء يص بح محًال لح ّق عي ني و تحدي دًا محًال لح ق الملكي ة و‬
‫يجب أن يكون المال ذات قيمة سواء أكانت قيمته صغيرة أو كبيرة‪ ،‬مادية أو معنوية (رسالة)‪.‬‬
‫المال أي كل شيء قابل للتملك و هنا نق ول أن االنس ان ال يمكن أن يك ون موضوًعا لج الس رقة أي أخ ذ‬
‫االنسان دون رضاه يشكل ج خطف أو ج حرمان من الحري ة‪ .‬و لكن يمكن أخ ذ أعضاء االنس ان عن دما‬
‫تكون مفصولة عنه (وهب أعضائه و تّم سرقتهما) أما الجثة و بما أنها تعتبر غير مملوكة ألحد‪ ،‬أي غ ير‬
‫قابل ة للتمل ك فأخ ذها ال يعت بر ج س رقة ب ل تعت بر من ج التع دي على حرم ة األم وات و حرم ة القب ور‬
‫( المادة ‪ 470‬و ما يليها)‬
‫ثانياً‪ -‬ماديًا‪ :‬من المحسوسات أي يمكن نقله وحيازت ه وتملك ه ‪ /‬في م ا خص الطاق ات المح رزة (م ‪٦٣٥‬‬
‫ف‪ )٢‬أي ذات طبيعة مادية من المحسوسات أي يمكن لمسه مباشرًة و االستفادة من منافعه فيمكن بالت الي‬
‫نقله و حيازته و تملكه‪( .‬االنتفاع منه) سواء أكان المال الم ادي ص لًبا أو س ائًال أو غازًي ا و هن ا ال يمكن‬
‫س رقة األفك ار و الحق وق المعنوي ة بح د ذاته ا الن ال كي ان م ادي له ا و انم ا يمكن س رقة األوراق أو‬
‫المستندات أو األقراص التي سجلت فيها أو حفظت فيها ( الورقة‪ = CD ،‬شيء مادي) أما سرقة األفكار‬
‫بحد ذاتها هي ج اعتداء على الملكية الفكرية و الفنية و األدبي ة المع اقب عليه ا في ق انون حماي ة الملكي ة‬
‫الفكري ة و األدبي ة لع ام ‪ .1990‬و أيًض ا يمكن أن تخضع للق انون الجدي د رقم ‪ 81‬لع ام ‪ 2018‬ق انون‬
‫المعامالت االلكترونية و البيانات ذات الطابع الشخصي و الذي يجرم و يع اقب االعت داء على م ا يس ميه‬
‫األموال المعلوماتية يعني المعلومات من االنترنت أو األفكار و البيانات الشخصية من االنترنت أص بحت‬
‫هذه األفكار معاقب عليها في القانون الجديد‪.‬‬
‫و أيًض ا ال يمكن االستيالء على المنافع ( الخدمات) يعني ال ذي يس تقل وس ائل النق ل دون دف ع األج رة ال‬
‫يرتكب سرقة‪ ،‬يرتكب ج المادة ‪ 660‬و أيًض ا من يستعمل بّر اد جاره لتبريد أطعمته يكون منتفع فال يعتبر‬
‫سارًقا يعتبر مرتكًبا ج استعمال األشياء بدون حّق (مادة ‪)651‬‬
‫أما بالنسبة للطاقات المح رزة و نّص الم ادة ‪ 635‬فق رة ‪ ،2‬اعت بر المش رع الطاق ات المح رزة هي م ال‬
‫منقول يكون موضوًع ا لج السرقة حتى و لو أن هذه الطاقات ليست ماًال مادًيا و يقصد بالطاقات المحرزة‬
‫طاقات تتولى طلقائًيا أو عن طريق عمل االنسان يقوم بتسخيرها في متطلبات حياته أي يستطيع السيطرة‬
‫عليها و حيازتها و اكتساب حقوق عليها مثل حق الملكي ة ( مثًال‪ :‬الكهرب اء) قب ل اضافة ه ذا النّص ع ام‬
‫‪ 1983‬لم يمكننا حينها اعتبار أخذ الكهربة سرقة أي مال مادي منقول‪.‬‬
‫بعد اضافة هذه المادة أصبح أخذ الكهرباء يشكل ج السرقة و عادًة تؤخذ الكهرباء من الدولة يع ني تعت بر‬
‫شركة‪ /‬مؤسسة الكهرباء هي مالكة الكهرباء و الذي يأخذ الكهرب اء مباش رًة من الخ ط الع ام بش كل غ ير‬
‫قانوني يعتبر سارًقا للكهرباء‪ .‬و أيًض ا الذي يتالعب بالعداد أيًض ا يعت بر س ارًقا و ال ذي يس رق من ج اره‬
‫كهرباء يعني يعتبر بالتالي الشخص معتدًيا على حيازة و ملكية الكهرب اء و ي نزل منزل ة الكهرب اء س رقة‬
‫المياه‪ ،‬الغاز‪ ،‬المخابرات التليفونية و االنترنت‪.‬‬
‫ثالثًا‪ -‬منقوًال‪ :‬منقوًال بطبيعته أو عق ارًا بالتخص يص وباإلتص ال‪ .‬المنق ول ه و ك ل ش يء يمكن نقل ه من‬
‫مكان الى آخر و هو يعتبر منقوًال بطبيعته يعني كل مال قابل للنق ل و االن تزاع و الحي ازة‪ .‬كم ا يمكن أن‬
‫يكون موضوع ج السرقة ما نسميه العقارات بالتخصيص أو العقارات باالتصال‪ .‬العقار بالتخصيص ه و‬
‫منقول تابع لعقار و يخدم هذا العقار بالذات يعني كاآلالت الزراعية و الحيوانات في األرض الزراعي ة و‬
‫أيًض ا ما يوجد في الحدائق من تماثيل و غيرها من تزيين للعقار‪.‬‬
‫أما العقار باالتصال هي منق والت تؤل ف أج زاء من العق ار عن دما تنفص ل عن ه مث ل االب واب‪ ،‬النواف ذ‪،‬‬
‫المكيف حتى األشجار‪ ،‬األحجار فهي موضوعة لج السرقة و ه ذا يع ني م ا يخ رج من نط اق ج الس رقة‬
‫العقار بطبيعته النه ال يمكن نقله من مكان الى آخر‪.‬‬
‫رابعًا‪ -‬مملوكًا للغير‪ :‬السرقة تش كل اعت داًء أص لًيا على الملكي ة و ل و أنه ا تش كل اعت داًء على الحي ازة‪،‬‬
‫الشرط األساسي أن يكون موضوع ج السرقة ماًال مملوكًا لشخص آخر ( سواء ك ان طبيعًي ا أو معنوًي ا)‬
‫غير الجاني (‪ +‬في حيازة شخص آخر غير الجاني وقت اإلس تيالء علي ه) و ل ذلك ال تق وم ج الس رقة اذا‬
‫كان المال مملوًك ا للجاني أو اذا كان المال غير مملوك ألحد أو حتى اذا كان المال من األش ياء الضائعة‪،‬‬
‫إذ ال يعتبر سارقًا من يستولي على ماله حتى ولو كان في حيازة الغير‪.‬‬
‫أ‪ -‬في حال كان المال مملوًك ا للجاني‬
‫المبدأ‪ :‬ال يسرق الشخص ماله و انما يعتبر فعل ه اس تعماًال لملكيت ه و ان الس رقة أيًض ا ال تتحق ق اذ ك ان‬
‫المال المملوك للجاني في حيازة غيره اذ ال يعتبر سارًق ا من يستولي على ماله ح تى ول و ك ان في حي ازة‬
‫الغير يعني اذا قام المالك باسترداد ماله دون رضاء ح ائزه أي خفي ًة أو عن وًة س واء أك ان ح ائز الم ال‬
‫صاحب حيازة مشروعة أم غير مشروعة فال يمكن اعتبار المال ك س ارًقا ألن ه يعت دي على الحي ازة فق ط‬
‫دون الملكية‪ .‬اذا كان صاحب حيازة مش روعة س وف يك ون ص احب حي ازة ناقص ة ( ‪ X‬مال ك للم ال و‬
‫المال في حيازة ‪ ) Y‬فقرر مالك السيارة المؤجر أن يسترد السيارة قبل انته اء عق د االيج ار دون رضاء‬
‫المستأجر‪ ،‬فاستردها عنوًة فال يمكن اعتبار المؤجر سارًقا ( ال يسرق الشخص ماله) ‪.‬‬
‫صاحب حيازة غير مشروعة أما حسن النية (مدعي الملكية) أو سيء الني ة (س ارق) أي ص احب حي ازة‬
‫كاملة غير مشروعة‪ ،‬يسترد ه ذا الم ال من س ارقه‪ ،‬المال ك ال يمكن اعتب اره س ارًقا الن ه ال يعت دي على‬
‫الملكية و لكن يمكن في هذه الحاالت مالحقته عن االفعال التي يرتكبها من أجل الحصول على مال ه دون‬
‫رضاء الح ائز ( ج اي ذاء‪ ،‬ج خ رق حرم ة م نزل) و يمكن مالحقت ه ج اس تيفاء الح ق تحكًم ا أو بال ذات‬
‫المنصوص عليه في المواد ‪.430-429-428‬‬
‫هو صاحب الحق الذي يسترد حّقه دون اللجوء الى السلطات المختصة ( القضائية المكلف ة بارج اع حّق ه‬
‫أو ماله) يعني المودع الذي يسترد وديعته قبل األجل أو بالطرق غير المشروعة ال يعتبر سارًقا الن م ال‬
‫الوديعة ملكه‪.‬‬
‫ب‪ -‬في حال كان المال غير مملوك ألحد‪ :‬هو اما المال المباح أو المتروك ‪:‬‬
‫و بما أنه غير مملوك ألحد ال تقوم ج السرقة من يضع يده عليه يكتسب ملكيته وال يعتبر سارقًا له‪.‬‬
‫*المال المباح هو الذي لم يكن في وقت من االوقات مملوًك ا الحد فيدخل في ملكية من يضع يده عليه قب ل‬
‫غيره أي أن أخذ أو استيالء المال المباح يعتبر سبًبا لملكيته (مثًال‪ :‬السمك في البحر‪ ،‬الحيونات في الغاب ة‬
‫و الطيور الطائرة في الجو و المواد الطبيعية في جوف االرض كلها مباح ال يستملكها أحد)‬
‫* أما المال المتروك فهو المال ال ذي ك ان في االص ل مملوًك ا لش خص م ا ثّم تخ ل عن ه و ترك ه ارادي ًا‬
‫( مثًال‪ :‬األغ راض المتروك ة في القمام ة لم تع د مملوك ًة ألح د و من يأخ ذه يكتس ب ملكيت ه ) و بالنس بة‬
‫لألشياء التي توضع مع الموتى في القبور ه ذه األش ياء (الحلى‪ ،‬المج وهرات و كفن الميت و غيره ا من‬
‫االشياء التي تدفن مع الميت) هذه األشياء و لو أن أهل أو أق ارب أو محّبي الميت ق د تركوه ا م ع الميت‬
‫لكنهم لم يتخلوا عن ملكيتها اذ أنهم يخصصون هذه االشياء لتكريم الميت أي لتحقيق غرض يؤمن ون ب ه‪.‬‬
‫اذًا ال يمكن اعتبارها بحكم المال المتروك و بالتالي تقوم بشأنها حكم المال المسروقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬في حال المال الضائع‪ :‬هو مال ما زال مملوكًا ألحد (صاحبه الذي أضاعه) ولكن ه لم يع د في حي ازة‬
‫أحد‪ ،‬لذا فإن اإلستيالء عليه ال يشكل إعتداء على الحيازة بل فقط على الملكية‪ ،‬لذلك ال يمكن إعتب ار ه ذا‬
‫الفعل سرقة‪ ،‬بل يشكل جريمة خاصة "جريمة إستمالك لقطة" المعاقب عليها في المادة ‪ ٦٧٣‬ع‪.‬‬
‫هو الذي فقد صاحبه السيطرة المادية عليه دون أن تنصرف نيته الى التخلي عن ملكيت ه ل ه‪ ،‬اذًا ه و م ال‬
‫مازال مملوًك ا ألحد أي لصاحبه الذي أضاعه لكنه مال لم يعد في حيازة أحد‪ ،‬فمن يجد و يأخذ ه ذا الم ال‬
‫الضائع ال يكون معتدًيا على الحيازة ألنه ليس في حيازة أحد ب ل يك ون فق ط معت دًيا على الملكي ة (ملكي ة‬
‫صاحبه الذي أضاعه) و بالتالي ال يمكن اعتبار هذا الشخص سارًق ا‪ .‬و انما فعله يش كل ج الم ادة ‪ 673‬و‬
‫هي ج استمالك لقطة و ان حكم هذه المادة و هذه الج يسري أيًض ا على الكنز أي من يستولي على كنز و‬
‫يأخذه كله لنفسه الن الكنز تعود ملكيته ألكثر من شخص فيكون هناك نصيب للدول‪ ،‬و لص احب األرض‬
‫و لمن اكتشف الك نز‪ ،‬فمن يأخ ذ الك نز ال يعت دي على حي ازة أح د و لكن ه يعت دي على ملكي ة غ يره من‬
‫النصيب العائد له من الكنز فيالحق بج استمالك كنز‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬الركن المعنوي في جريمة السرقة‪:‬‬
‫السرقة هي جريمة مقصودة يتخذ فيه ا ال ركن المعن وي ص ورة القص**د الج**رمي‪ ،‬ويتطلب فيه ا المش رع‬
‫بحسب نص المادة ‪ ٦٣٥‬ف‪ ،١‬القصد الجرمي العام والخاص‪.‬‬
‫أوًال‪ -‬القصد العام‪ :‬يتألف من عنصرين‪ :‬يجب أن يعلم السارق بعناصر الج‬
‫أ‪ -‬العلم‪ :‬يجب أن يعلم الجاني بأنه يأخذ شيئًا له صفة المال المادي المنقول‪ ،‬وبأنه مملوك للغير‪ ،‬وبأنه في‬
‫حيازة الغير؛ وبأنه يأخذه "خفيًة أو عنوًة" أي دون رضاء المجني عليه‪ .‬اذا اعتقد الجاني غلًط ا ب ان مال ك‬
‫المال راٍض ‪ /‬موافق بأخذ ماله فيتخلف عنصر العلم أي الركن المعنوي و ال تقوم ج السرقة و عليه طبًع ا‬
‫أن يثبت ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلرادة‪ :‬تتجه إرادة الجاني إلى إرتكاب فعل األخذ وتحقيق النتيجة الجرمية أي إلى إخ راج الم ال من‬
‫حيازة المجني علي ه وإدخال ه في حيازت ه الكامل ة والمس تقلة والهادئ ة‪ .‬يع ني االرادة المتجه ة الى تحقي ق‬
‫الشرط ‪ 2‬و ‪ 3‬و هنا نشير أنه هن اك اختالف في الفق ه ح ول قص د التمل ك لكن المش ترع ف رض القص د‬
‫الخاص في النص القانوني‪.‬‬
‫ثانيًا‪ -‬القصد الخاص‪ :‬وهو "قصد التملك" أي نية الجاني الظهور على الش يء بمظه ر المال ك ومباش رة‬
‫سلطات المالك عليه (إستعماله واإلنتفاع به والتصرف به)‪ .‬مثلما كان يفع ل المال ك ل ه‪ ،‬قص د الج اني أن‬
‫يحل محل المالك في سلطاته على الشيء مع االشارة الى أن‪:‬‬
‫‪ -‬قصد التملك ال يتجه إلى الملكية كحق بل كمركز واقعي ومضمون إقتص ادي‪ ،‬ولكن ب الرغم من ذل ك‪،‬‬
‫إن قصد التملك ال يتطلب نية اإلثراء لدى الجاني وال نية إفقار المجني عليه؛ كما أن ال دافع ال ي ؤثر على‬
‫تحقق القصد ألنه ليس عنصرًا من عناصر الجريمة‪ .‬اذ يمكن للسارق أن يسرق الشيء و التبرع به‪.‬‬
‫‪ -‬قصد التملك ينتفي في الحاالت التي يأخذ فيها الشخص المال دون رضاء المالك أو الح ائز فع ل األخ ذ‬
‫حصل (ركن مادي ‪ +‬موضوع موجود) ما يتخلف هنا هو ليس قصد التملك ألن الشخص أخذ ه ذا الم ال‬
‫ليس بقصد تملكه بل يمكن االطالع على المال أو معاينته أو أخذه بقصد اس تعمال الم ال لغ رض معين و‬
‫لف ترة معين ة و من ثّم رده ( ‪akhad siyaret his frnd bedoun ma y2ello ra7 fiya‬‬
‫‪ )meshwar w reje3‬أو يمكن أيًض ا أن ياخذ الشيء بقصد المزاح مع اآلخر أو حتى مساعدة اآلخر‬
‫( ‪ )akhad gharad mn 3end jaro w huwe byaerf bedo tosli7 fa sala7o‬في كل‬
‫هذه الحاالت حصل االخذ دون رضاء اآلخر لكن الشخص اخذ الش يء دون علم اآلخ ر ألن ه ك ان بش ان‬
‫قاطع على رده فيما بعد الى مالكه أو حائزه و بالتالي ال يمكن مالحقته بج س رقة ح تى ل و حص ل األخ ذ‬
‫دون رضاء المالك و لكن اذا كان قد أخذه بقصد استعماله و االنتفاع ب ه ثّم رده يمكن مالحقت ه بج ملحق ة‬
‫بالسرقة ج استعمال الشيء دون حّق ‪ .‬يكون موضوع الج هو مال مادي منقول مملوك للغير و في حي ازة‬
‫الغير و السلوك الجرمي فيها هو فعل االس تعمال أي أخ ذ م ال الغ ير ألداء خدم ة للج اني أو غ يره و أن‬
‫يكون هذا االستعمال بدون حّق أي ال يكون لدى الجاني أي سند في القانون يخوله أخذ الشيء و استعماله‬
‫و بالتالي يكون األخذ أو االستعمال دون رضاء المجني عليه‪ .‬و هذا الس لوك الج رمي "فع ل االس تعمال"‬
‫يجب أن يؤدي الى احداث ضرر يلحق بالمجني عليه مهما كان هذا الضرر ‪ ،‬و الضرر يتمثل باالنق اص‬
‫من قيمة الشيء‪ .‬الركن يختلف فيها عن ج السرقة أما الركن المعنوي فيتطلب القصد العام أي ان يعلم أنه‬
‫يستعمل الشيء يخص الغير بدون الحّق و أن تتجه ارادته الى ذلك اي الى اتيان ه ذا الفع ل م ع ضرورة‬
‫أن ال يكون لديه قصد التملك ( انقاص قيمة السيارة بفعل استعمالها و ي ؤدي الى انق اص الوق ود)‪ ،‬وك ان‬
‫هذا الشخص عازمًا بشكٍل قاطع على رده فيما بع د إلى ص احبه؛ فال يعت بر ه ذا األخ ذ س رقة‪ ،‬ب ل يمكن‬
‫مالحقة الشخص بجريمة "إستعمال أشياء الغير بدون حق" المنصوص عليها في المادة ‪ ٦٥١‬ع‪.‬‬
‫** بالنسبة للعلم بأن المال مملوك للغير‪ :‬هو أهم ما يجب أن يعلم به الجاني‬
‫قد يحدث أن يقع الشخص بالغلط بشأن ملكية المال المعتدى عليه و اذا وقع في الغلط يتخلف عنصر العلم‬
‫مما يؤدي أن ينتفي القصد الجرمي‪ .‬الغلط هو م انع من موان ع العق اب في المب دأ و الغل ط نوع ان‪ ،‬وه ذا‬
‫الغلط قد يكون من قبيل الغلط القانوني أو من قبيل الغلط المادي‪ :‬الغلط القانوني هو الذي يقع على قاع دة‬
‫قانونية إما جزائية (م ‪ ٢٢٣‬ف‪ )١‬وإما مدنية (م ‪ ٢٢٣‬ف‪ )٢‬متعلقة بأحكام الملكية مثًال ال يمكن ألحد أن‬
‫يحتج بجهل القانون أو تأويله تأويل مغلوًط ا و هو ليس م انع من موان ع العق اب و أورد في الم ادة ‪.223‬‬
‫المبدأ‪ :‬الغلط على قاعدة جزائية ليس مانًع ا للعقاب‪ .‬استثناء‪ :‬الغلط الواقع على قاعدة مدنية‪/‬اداري ة يتوق ف‬
‫عليها فرض العقوبة‪ .‬الغلط القانوني على قاعدة مدنية يشكل مانع للعق اب ف اذا ك انت قاع دة مدني ة تتعل ق‬
‫بأسباب اكتساب الملكية أو انتقالها أو فقدانها أي تتعلق بقاعدة من قواعد القانون المدني فيم ا خّص أحك ام‬
‫الملكية في اطار ج السرقة في هذه الحالة يشكل الغلط القانوني مانًع ا للعقاب و في نفس الوقت ي ؤدي الى‬
‫انتفاء عنصر العلم في القصد الجرمي و تخلف ال ركن المعن وي في ج س رقة ال تتح ق الج مثًال من ي بيع‬
‫ش يء و يمنح المش تري أجًال ح تي ي ؤدي الثمن‪ ،‬من ذ اج راء ال بيع تنتق ل ملكي ة الم بيع الى المش تري و‬
‫لنفترض أن البائع وقع في الغلط حول أحكام الملكية هذه اي انه اعتقد غلًط ا بان الملكي ة لم تنتق ل اال بع د‬
‫أداء الثمن كامال أي يكون وقع في غلط على قاع دة قانوني ة مدني ة‪ .‬اذا تمكن من التث بيت في ه ذه الحال ة‬
‫ينفي عنصر العلم ‪ /‬النوع الثاني ‪ :‬الغلط المادي هو الذي ينص ب على الوق ائع (م ‪ )٢٢٤‬المتعلق ة بحقيق ة‬
‫ملكية المال مثًال‪ .‬هو الذي يقع على ماديات الج أو هو غلط على حقيقة الواقعة المادية أو الجاه ل بحقيق ة‬
‫الفعل المادي الذي يقدم علي ه الش خص ( يتعل ق بالوق ائع المادي ة) و ه و تحدي دًا الغل ط الواق ع على أح د‬
‫العناصر المكونة للج ( مادة ‪ )224‬ه و م ا نس ميه الغل ط الم ادي الج وهري ألن ه ينص ب على وق ائع أو‬
‫عناصر لها أهمية بالنسبة لقيام الج‪ .‬في ج السرقة الغل ط الواق ع على ملكي ة الم ال موضوع الس رقة ه و‬
‫الغلط على أن المال مملوك للغير ( هو أحد العناصر المكون لج السرقة) فه و غل ط م ادي ج وهري ف اذا‬
‫اعتقد الشخص غلًط ا بأن المال مملوك له فخلط بين ماله و مال غيره‪ .‬أخذ كتاب زميل ه معتق دًا أن ه كتاب ه‬
‫فأخذ هذا المال ال يتوافر لديه عنصر العلم بأن المال الذي ياخذه مملوك للغير فال تقوم ج السرقة‪ .‬و أيًض ا‬
‫اذا اعتقد غلًط ا بان المال مباح أو متروك اي غير مملوك ألحد و أخذه ينتفي لدي ه عنص ر العلم و القص د‬
‫و ال تتحقق ج السرقة‪( .‬موضوع ج السرقة ‪ :‬الركن المفترض) الغلط لديه تاثير مذدوج فهو مانع للعق اب‬
‫مما يؤدي الى تخلف المسؤولية الجزائية أي عدم تحقق العنصر المعنوي اي عدم تحقق الج‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عقوبة السرقة‬


‫الفقرة األولى‪ :‬السرقة البسيطة غير مقترفة بأي ظرف‬
‫جنح ة الس رقة البس يطة المنص وص على عقوبته ا في الم**ادة ‪ ٦٣٦‬ف‪ ١‬ب الحبس والغرام ة (عقوبت ان‬
‫أصليتان وجوبيتان)‪(.‬نوعه جنحي من ‪ 10‬أيام الى ‪ 3‬سنوات) وصف القانوني‪ :‬جنحة‬
‫الس رقة البس يطة من ن وع الجنح ة و تع اقب من عقوبت ان أص ليتان وجوبيت ان أي ملزم تين للقاضي‬
‫لتطبيقهما‪ .‬يعاقب عليها بالحبس و الغرامة وهو يقدر بين الحد االدنى و االقصى‪ .‬و بانها جنحة‪ ،‬فمحاول ة‬
‫الجنحة ال يعاقب عليها اال اذا نّص عليها صراحًة المشترع‪.‬‬
‫كما يعاقب على المحاولة في جنح السرقة (البسيطة والمش ددة) ألن المش رع نص على ذل ك ص راحًة في‬
‫المادة ‪ .٦٥٢‬يعاقب عليها بعقوبة جنحة السرقة البسيطة لكن مع جواز التخفيف في المادة ‪ 202‬فقرة ‪.2‬‬
‫‪PDF 4‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬السرقة المشددة‬
‫**لمحة عامة عن أسباب التشديد أو الظروف المش**ددة‪ :‬أنواعه ا (عام ة‪/‬خاص ة) ‪ -‬أثره ا على العقوب ة‬
‫وأيضًا على الوصف القانوني للجريمة ‪ -‬طبيعتها (ظروف مادي ة‪ /‬شخص ية‪ /‬مزدوج ة‪ /‬مزدوج ة "تس هل‬
‫إقتراف الجريمة)‪.‬‬
‫أوًال‪ :‬جنح السرقة المشددة المنصوص عليها في الم**ادة ‪ ٦٣٦‬ف‪ ٢‬المش رع لم يح دد العقوب ة المش ددة‬
‫لكنه أحال في مقدار التشديد الى المادة ‪ .257‬عقوبة جنحة السرقة البس يطة تش ديد بحس ب الم ادة ‪،257‬‬
‫يعني اذا عندي أحد الظروف المشددة في المادة ‪ ،636‬تشدد عقوبة السرقة البسيطة بحس ب الم ادة ‪257‬‬
‫وب أن عقوبته ا الحبس و الغرام ة يع ني ي زاد الحبس من الثلث الى النص ف و تضاعف الغرام ة‪( .‬ثلث‬
‫الشهرين‪ 20 :‬يوم)‬
‫!!! ‪schema explicative sur le cahier‬‬
‫‪PDF 5‬‬
‫هي السرقة التي ترتكب بإحدى الظروف الخمسة المنصوص عليها في هذه الم ادة‪ ،‬فتش دد عقوبته ا وفق ًا‬
‫للمعيار المحدد في المادة ‪ ،٢٥٧‬أي تبقى جنحة وتسمى "جنحة مشددة"‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬جنايات السرقة‬
‫هي السرقة التي ترتكب بإحدى الظروف المنصوص عليها في المواد ‪ ٦٣٨‬حتى ‪ ،٦٤٣‬وتك ون عقوبته ا‬
‫جنائية (أشغال شاقة مؤقتة أو أشغال شاقة مؤبدة أو إعدام) مما يغير من وص ف أو ن وع جريم ة الس رقة‬
‫من جنحة إلى جناية‪ ،‬فتسمى "جناية سرقة"‪.‬‬
‫أ‪ -‬جنايات السرقة المنصوص عليها في المادة ‪ :٦٣٨‬في بنودها الستة (‪ ٧‬ظروف مشددة)‬
‫ب‪ -‬جنايات السرقة المنصوص عليها في المادة ‪ :٦٣٩‬في بنودها الثالثة (‪ ٣‬ظروف مشددة)‬
‫ج‪ -‬جنايات السرقة المنص**وص عليه**ا في الم**ادة ‪ :٦٤٠‬في فقرتيه ا‪ :‬ف‪( ١‬ظرف ان مش ددان معطوف ان‬
‫على المادة ‪ / )٦٣٩‬ف‪( ٢‬ظرف مشدد)‬
‫المشرع حدد العقوبة المشددة و هذه المواد تعتبر جنايات السرقة‬
‫في هذه المواد يحدد المشرع العقوبة المشددة وبالتالي يحدد عقوبات جديدة للس رقة وهي عقوب ات جنائي ة‬
‫(اعدام‪ ،‬اشغال شاقة‪ ،‬اعتقال) وهذه العقوبة الجدي دة هي عقوب ة جنائي ة و بالت الي الظ روف المش ددة هن ا‬
‫غيرت نوع العقوبة الى نوع آخر أكثر جسامة فكانت جناحية و أصبحت جنائية‪.‬‬
‫(مع اإلشارة إلى أن الم واد ‪ ٦٤٣ - ٦٤٢ - ٦٤١‬تتن اول جناي ات الس رقة الواقع ة على س فينة أو منص ة‬
‫ثابتة أو طائرة)‬
‫‪PDF 6‬‬
‫‪PDF 7‬‬
‫جناية السرقة في المادة ‪ ،٦٤٠‬تتضمن هذه الفقرة فقرتين يوجد فيها ظروف مشددة مختلفة‪.‬‬
‫المادة ‪ 640‬فقرة ‪ ،١‬كانت االشغال الشاقة المؤقتة وتنص هذه الفقرة على ظرفي في تشديد‬
‫(بند ‪ ٦‬مادة ‪ )٦٣٨‬أوال استعمال العنف على األشخاص والثاني ارتكاب السرقة ليًال‪.‬‬
‫ولكن لتطبيق أحد هذين الظرفين المشددين أو كالهما وتشديد العقوبة إلى االشغال الشاقة المؤبدة يجب‬
‫أن يقترن احد هذين الظرفين‪ ،‬بالسرقة المنصوص عليها في المادة ‪ 639‬في إحدى بنودها الثالث وهذا‬
‫يعني أنه حتى لتطبيق المادة ‪ 640‬فقرة ‪ ١‬يجب أن يتم عطفها على المادة ‪ .639‬يعني إذا ارتكبت‬
‫السرقة ليال ولم تكن السرقة هذه من إحدى الحاالت المنصوص عليها في المادة ‪ 639‬فال يمكن تطبيق‬
‫ظرف الليل أي يجب حتمًا أن تكون السرقة المرتكبة اما بالخلع والكسر‪ ،‬في األماكن المقفلة والمصانة‬
‫بالجدران بالطرق غير المألوفة وإ ما السرقة في النواكب و إما السرقة بالتهديد بالسالح‪ ( .‬بنود ‪-٢-١‬‬
‫‪ ٣‬من المادة ‪)٦٣٩‬‬
‫إذا رافق احد جنايات السرقة األفعال المذكورة في المادة السابقة ظرف استعمال العنف على األشخاص‬
‫او ظرف الليل يتم تطبيق التشديد في المادة ‪ ٦٤٠‬فقرة ‪ ١‬وتصبح العقوبة االشغال الشاقة المؤبدة‪.‬‬
‫مثًال‪ :‬دخل السارق الى المنزل بالخلع و الكسر و قام بضرب صاحب المنزل‪ .‬يعني عندي سرقة من‬
‫المكان بند ‪ ١‬مادة ‪ +٦٣٩‬استعمال العنف على األشخاص عندها نطبق المادة ‪ ٦٤٠‬بند ‪ ١‬المعطوفة‬
‫على المادة ‪ ٦٣٩‬و تكون العقوبة مشددة‪.‬‬
‫اما ظرف الليل وعلة التشديد هي سهولة ارتكاب السرقة ليال الن المجني عليه وغيره من الناس‬
‫يخلدون ليال الى النوم و الراحة فيكون أسهل على السارق تنفيذ سرقته في الليل والشرع لم يعرف الليل‬
‫ولذلك عرفه الفقه واالجتهاد بناء على مدلولين لليل‬
‫المدلول الفلكي يعرف الليل بأنه الفترة من اليوم المحاصرة بين غروب ال الشمس وشروقها‬ ‫‪-1‬‬
‫المدلول العرفي وفقا له الليل هو فترة من اليوم التي يخيل فيها الظالم يسود الهدوء وتكثر‬ ‫‪-2‬‬
‫طرقات ويخلد أغلب الناس إلى الراحة‪.‬‬
‫والقضاء اللبناني يميل أكثر إلى اعتماد المدلول العرفي ألنه أكثر اتصال بعلة التشديد أي أن االجتهاد‬
‫يستبعد من مفهوم الليل فترة ما بعد غروب الشمس مباشرة حيث يبقى الضوء منتشرا والناس‬
‫موجودين والطرقات ممتلئة‪ .‬كما يستبعد منه الفترة المماثلة ما قبل شروق الشمس أي أن االجتهاد يميل‬
‫إلى اعتبار أن الليل هو الفترة التي يخيل فيها الظالم الكامل‪.‬‬
‫يتحقق الظرف المشدد بمجرد ارتكاب أحد جنايات السرقة في المادة ‪ 639‬ليال ويظل الظرف متحققًا إذا‬
‫وقع جزء من األعمال التنفيذ للسرقة ليال وتم اكتمال الجزء اآلخر وإ تمام السرقة بعد انتهاء الليل‪.‬‬
‫الفقرة الثانية من المادة ‪640‬‬
‫إذا قام السارق بقتل الغير لسبب متصل بالسرقة المرتكبة تصبح العقوبة األعدام ولكن هذا النص هو‬
‫نص معدل والنص الموجود هو نص غامض‪ ،‬ال يعرف أي سرقة مذكورة ولم يحدد المشرع أيضا أي‬
‫سبب آخر ذات صلة بالسرقة وأيضا يوجد اقتباس حول قتل اإلنسان ولكن لم يحدد ذلك المشرع‬
‫صراحة بالنص‪.‬‬
‫ولذلك وفي حال قام الجاني بقتل المجني عليه أو غيره من المتواجدين في مكان تنفيذ السرقة وقام بقتله‬
‫قصدا وكان ذلك تمهيدا لجريمة السرقة أو تسهيًال أو تنفيذا لها أو تسهيال للفرار أو الحيلولة دون‬
‫العقاب أي أن السارق يكون قد قتل قصدا من أجل البدء بتنفيذ السرقة أو التمكن من إتمام السرقة وهي‬
‫ذات الصلة التي رأيناها في ظرف العنف على األشخاص والتهديد بالسالح أي يجب أن يكون القتل‬
‫المقصود قد ارتكب بقصد تنفيذ أو إتمام السرقة وعندها نطبق المادة ‪ 549‬بند‪ ،٢‬وهي المادة التي تنص‬
‫على الظروف المشددة للقتل المقصود‪ ، .‬و الن المادة ‪ 549‬البند ‪ +٢‬المادة ‪ ٦٤٠‬تعاقب باإلعدام)‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬السرقة المخففة‬


‫هي جنحة السرقة المعاقب عليها بالغرامة فقط‪ ،‬المنصوص عليها في الم**ادة ‪ .٦٣٧‬السرقة الواقع ة على‬
‫ثمار الشجر أو محصوالت األرض‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬السرقة المعفاة من العقاب‬
‫هي السرقة التي تحص ل بين األص ول أو الف روع‪ ،‬أو األب واألم واإلبن ب التبني‪ ،‬أو ال زوجين‪ ،‬فتخضع‬
‫بحسب الم**ادة ‪ ٦٧٤‬ف‪ ١‬إلى س**بب إعف**اء من العق**اب أو م**ا يس**مى "بالع**ذر الق**انوني المح**ل" ( هذه‬
‫السرقة يقّر فيها المشرع سبب اعفاء من العقاب أي ما نسميه عذر محل و هو يعلل على صلة القراب ة أو‬
‫الزوجية بين الجاني و المجني عليه‪ ،‬فيفضل المشترع اإلبقاء و المحافظة على المحبة بين أف راد األس رة‬
‫الواحدة وعلى سمعة األسرة فيخشى أن يؤدي العقاب على اإلخالل بها‪.‬‬
‫الذي يستفيد منه الجاني المحدد في هذه المادة‪ ،‬فحتى ولو تحققت الجريمة وقامت مسؤوليته الجزائية‪ ،‬يتم‬
‫إعفاؤه من العقاب‪.‬‬
‫مع اإلشارة إلى أن هذه المادة ‪ ٦٧٤‬تشمل أحكامها ليس فقط جريمة الس رقة‪ ،‬ب ل أيضًا الج رائم الملحق ة‬
‫بالسرقة وجرائم اإلحتيال وإساءة اإلئتمان والجرائم الملحقة بها‪.‬‬
‫مع اإلشارة ان سبب اإلعفاء من العقاب يطبق من القاضي بعد التأك د من تحق ق الج و م ع تحق ق أرك ان‬
‫المسؤولية الجزائية بحق الجاني يعني ألج قائمة و هو مسؤول جزائيا و يعتبر بأنه مدان لكن يطب ق علي ه‬
‫من بعد ؟ سبب األعفاء من العقاب يعني هي ال تؤثر على المس ؤولية وه ذا بخالف ع وارض المس ؤولية‬
‫الجزائية المانعة للعقاب‪.‬‬
‫تتم مالحقة مرتكب الجريمة وتتم محاكمته أي يعت بر القاضي أن الجريم ة متحقق ة وأن المس ؤولية قائم ة‬
‫ولكن ال ينزل به القاضي العقوبة المقررة في النص النه يستفيد من سبب إعفاء من العقاب‪.‬‬
‫األشخاص الذين يستفيدون من ه ذا الع ذر المح ل (الس بب اإلعف اء من العق اب) هم مح ددون على س بيل‬
‫الحصر في المادة ‪ 674‬وهم األصول وأن عل وا والف روع وأن نزل وا يع ني يجب أن تك ون هن اك ص لة‬
‫قربية بين الجاني والمجني عليه ( من الجد الى الحفي‪ ،‬ال يستفيد األخ‪ ،‬الخالة‪ ،‬العم‪ ،‬العمة…)‬
‫وأيضا يستفيد األم واألب واالبن بالتبني وهنا العالقة محصورة بها هؤالء دون شمول األصول والف روع‬
‫بالتبني وأيضا من األشخاص هم الزوج غير مفترق عن زوجته قانونا يعني يجب أن تكون هناك عالق ة‬
‫زوجية موجودة وقت ارتكاب الجريمة وبالتالي في حال زوجين منفصلين انفصال فعلي يستفيد الج ان من‬
‫اإلعفاء من العقاب أم ا إذا ك ان االنفص ال ق انوني ال يس تفيد ه ؤالء األش خاص المح دد دون على س بيل‬
‫الحصر وسبب اإلعفاء من العقاب هو سبب شخصي ال يستفيد من ه إال من ت وافر في ه وال يمت د أث ره إلى‬
‫سائر المساهمين في الجريمة‪.‬‬
‫مثًال‪ :‬اإلبن و رفيقه ال يستفيد الشريك الرفيق‬
‫ويعد صلة القرابة وقت ارتكاب الفعل الجرمي‬
‫مثال ‪ :‬سرقة خطيبته وثم تزوجها ال يستفيد بالتالي في هذه الحالة‪.‬‬
‫من الضروري إذا أن يكون المجني عليه هو مالك المال وال يحول دون االستفادة من ه ذا الع ذر المح ل‪،‬‬
‫جهل الشخص (الجاني ) بأن المال مملوك لمن تربطه به الصلة التي حددها القانون‪ ،‬اذ أنه بحسب المادة‬
‫‪ ٢٢٤‬فقرة ‪( ٢‬الغلط المادي) يستفيد من العذر الذي جهل وجوده أي أن العبرة بحقيقة ملكية الم ال ال بم ا‬
‫يعتقده الجاني غلط يعني حتى ولو اإلبن لم يكن يعلم بأن المال الذي يسرقه هو مال مملوك ألبي ه ثم ت بين‬
‫بعد ذلك بأنه مملوك ألبيه يستفيد من العذر الذي جهل وجوده ألنه العذر وضع من المشرع‬
‫وأخيرا يجب أن نشير أن المادة ‪ 674‬تشمل أحكامها كل جرائم الفصل أي أن س بب اإلعف اء من العق اب‬
‫ينطبق في جريمة السرقة واالحتيال و إساءة االئتمان والجرائم الملحقة بها‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬في اإلغتصاب والتهويل‬
‫‪ -‬جريمة إغتصاب (إنتزاع) كتابة أو توقيع عليها ‪ :‬المادة ‪ ٦٤٩‬ع‬
‫اغتصاب تعني االنتزاع(انتزاع كتابة أو توقيع ما) ويكون ذل ك ان تزاع من الغ ير س ند م ا مكت وب وس ند‬
‫يتضمن موجبات يكون له قيمة مالي ة أو ين تزع توقي ع من المج ني علي ه من ه ذا الس ند‪ .‬يتم إم ا بالتهدي د‬
‫(إكراه معنوي) أو بالعنف(إكراه ما)‬
‫وهذا يعني يجب أن يكون للجاني قصد خاص يقصد تحقيق منفعة أو ربح سواء الجله أو لغيره‬
‫‪ -‬جريمة التهويل أو ما يعرف "باإلبتزاز"‪ :‬المادة ‪ ٦٥٠‬ع‬
‫التهويل وهي جريمة االبتزاز‪ ،‬نكون أمام فعل تهديد وهو إكراه معنوي‪.‬‬
‫األساس بها والسلوك هو تهديد الغير بأمر معين ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمج ني علي ه ألن من ش أنه أن‬
‫ينال من قدر(مركزه) الشخص أو شرفه أو سمعته وشرف أقربائه وبالت الي تتحق ق ه ذه الجريم ة بمج رد‬
‫قيام الجاني بهذا التهديد دون أن يتطلب المشرع حدوث نتيجة جرمية معينة وه ذا يع ني أن ه ذه الجريم ة‬
‫شكلية‪.‬‬
‫وبغض النظر إذا حقق الجاني منفعة نتيجة لفعل وبالتالي الجاني يجب أن يكون لديه قصد الخاص أي أن‬
‫يجلب لنفسه أو لغيره منفعة ما‪ .‬االبتزاز يرتكب لتحقيق ربح ما(مادية أو معنوية)‬

You might also like