Professional Documents
Culture Documents
المختصر المفيد في أصول الفقه بثوبه الجديد
المختصر المفيد في أصول الفقه بثوبه الجديد
المختصر المفيد في أصول الفقه بثوبه الجديد
اعداد
الشيخ علي االصولي
النواهي:
النهي بمادت##ه وص##يغته (هيئت##ه) ك##األمر بمادت##ه وص##يغته في الدالل##ة على الطلب .ه##ذا م##ا ذك##ره المش##هور.
إال أن متعّل ق النهي ه##و الع##دم .أي ت##رك الفع##ل وه##ذا ال##ترك بق##وة قولن##ا -ال تفع##ل -بينم##ا متعّل ق األم##ر
فهو الوجود -أفعل -أي إيجاد الفعل.
ولذا قالوا :النهي .هو طلب الترك من العالي إلى الداني.
وم ##ادة النهي ( ن .ه .ي) وك ##ل م ##ا يرج ##ع له ##ذه الم ##ادة أو م ##ا اش ##تق منه ##ا من أفع ##ال (نهى .ينهى .أن ##ه)
وأس## #ماء (ن## #اهي .منهي .نهي) وداللته## #ا ظ## #اهرة في التح## #ريم بش## #رطة ص## #دورها من الع## #الي إلى ال## #داني
ومج ##ردة من الق ##رائن الص ##ارفة إلى الكراه ##ة .بالت ##الي ق ##د يتحق ##ق النهي بالفع ##ل المض ##ارع المق ##ترن -بال
الناهي##ة -من قبي##ل ال تك##ذب .أو أس##لوب التح##ذير من قبي##ل .إي##اك أن تك##ذب .أو الجمل##ة الخبري##ة من قبي##ل
{ويل للمطففين} سورة المطففين/١/
والخالص###ة :إذا ص## #ادف الفقي###ه النص الق###رآني نح###و {ال ت###أكلوا الرب ##ا} ف## #يرى أن قول ##ه {ال ت###أكلوا} فع###ل
مضارع مقترن (بال الناهية) وهذا الفعل متضمن لمعنى النهي وه#و مج#رد من الق#رائن ال#تي تص##رفه من
داللة التحريم إلى داللة الكراهة .فالفتوى تكون حرمة الربا تبعا لداللة {ال تأكلوا} الظاهرة في الحرمة.
أو من قبي##ل ح##ديث [الوس##ائل ج ]١٤ال ت##تزّو ج ابن##ة األخ وال ابن##ة األخت على العم##ة وال على الخال##ة إال
بإذنهما .والمالحظ كما ذكروا .إن قوله (ال تتزّو ج) فع#ل نهي وه#و مج#رد عن القرين#ة الص#ارفة للكراه#ة
بالتالي حرمة تزوج ابنة األخ أو ابنة األخت على العمة أو الخالة بدون اذنهما.
نعم" كما أن النهي مولويا كما هو األصل في عموما النواهي بمعنى التحريم والمنع اإللزامي س##واء ك##ان
النهي نفس##يًا أو غيري##ا -النهي الغ##يري ك##البيع أثن##اء ص##الة الجمع##ة -إال أن##ه ق##د يك##ون إرش##اديا .كم##ا ل##و
ك##ان إرش##ادا إلى مانعي##ة ش##يء .أو قاطعي##ة ش##يء أو مفس##دية ش##يء .كالغص##بية أو الض##حك في الص##الة أو
بيع ما ال يملك.
وقد يأتي مع#نى النهي بمع#نى الكراه#ة ويس#مى ب#التنزيهي .أو النهي الت#نزيهي أو ق#ل النهي لغ#ير الحرم#ة.
من قبي###ل الح###ديث :الم###اء اّل ذي تس###خنه الش###مس ال تتوض###وا ب ##ه وال تعجن ##وا ب ##ه .فإن ##ه ي ##ورث ال###برص.
[ الوسائل] فالرواية دالة على كراهة التوضئ والعجن بماء سخنته الشمس بقرينة التعليل.
وهل يمكن إسراء موضوع الكراهة إلى كل ماء مسخن بغير الشمس مثال بعد إلغاء الخصوصّية؟
هذا يترك لمقام التفصيل وما نحن فيه نسعى نحو اإلختصار في المقام.
()٥
المفاهيم:
المفهوم هو المدلول اإللتزامي للجملة ..الخ ..كم##ا ع#بّر المحق#ق الن##ائيني .وإ ن تم مناقش##ة ه##ذا التعري##ف
كم ##ا في [بح ##وث األص ##ول] للس ##يد الش ##هيد الّص در األول .وكي ##ف ك ##ان :ليس ك ##ل م ##دلول إل ##تزامي يعت ##بر
مفهوما باإلصطالح األصولي فاألمر بشيء كالصالة مثال .يكون مدلوله ومفهوم#ه المط#ابقي ه#و وج#وب
الص ##الة .بالت ##الي إذا ج ##اء ابن الع ##الم فأكرم ##ه فإن ##ه يفهم من ه ##ذا الق ##ول وج ##وب إك ##رام ابن الع ##الم بحس ##ب
المفه##وم المط##ابقي فإن##ه ب##اإللتزام يفهم إك##رام نفس الع##الم إذا ج##اء .ه##ذا ألن##ه م##ا يقاب##ل المفه##وم -الم##دلول
اإلل##تزامي -ه##و المنط##وق -وه##و الم##دلول المط##ابقي للجمل##ة -وه##و بالنتيج##ة م##ا ي##دل بالدالل##ة المطابقي##ة
الوض ##عية اللفظي ##ة عن الم ##راد -ف ##إذا نمت فق ##د إنتقض وض ##وءك -دالل ##ة مطابقي ##ة مفهومه ##ا -الدالل ##ة
اإللتزامية -إذا لم تنم ال ينتقض وضوءك -واألمر سهل.
وينقسم المفهوم إلى:
) ١مفه##وم الموافق##ة -فح##وى الخط##اب -وه##و م##ا ك##ان الحكم في##ه موافق##ا للحكم في منطوق##ه .ف##إذا ك##ان
الحكم في المنط ## #وق ه ## #و التح ## #ريم .يك ## #ون الحكم في المفه ## #وم ه ## #و التح ## #ريم أيض ## #ا .وإ ذا ك ## #ان الحكم في
المنطوق هو الوج#وب فك#ذا الحكم في المفه#وم ه#و الوج#وب .ه#ذا أظه#ر وأوض##ح مص##اديقه .فمثال مفه#وم
-األولوي##ة -قول##ه تع##الى {فال تق##ل لهم##ا أف} فه##و ذك##ر حكم أدنى باألص##ل كم##ا في منط##وق اآلي##ة ال##ذي
هو النهي عن قول {أف} لألبوين .وحكمه الحرمة كم#ا ه#و معل#وم .إال أن#ه بحس#ب الظه#ور الع#رفي الع#ام
يفهم من هذا المنطوق حرمة ما هو أشد من هذا المقدار {أف} كالضرب والشتم واإلهان##ة .بالت##الي النص
القرآني ذكر حكم األدنى والعرف يفهم نفس للحكم لألعلى.
ويمكن التمثيل بمث#ال آخ#ر كم#ا في [الوس#ائل] ال تش#رب من الب#ان اإلب#ل الجّالل#ة .وإ ن أص#ابك من عرقه#ا
شيء فأغسله .فاألمر واضح بغسل الثوب المص#اب بع#رق اإلب#ل الجاّل ل#ة .ومفهومه#ا وج#وب الغس#ل بك#ل
ما يصيب الثوب من نجاسة كدمها مثال.
ومن مص##اديق -مفه##وم الموافق#ة -قي##اس منص##وص العل##ة .اي م##ا تع##دى م##ورد ال##دليل الن##اص على عل##ة
الحكم إلى غ##ير م##ورد بش##رط ش##مولها لنفس العل##ة المنصوص##ة .مثال :ح##رمت الخم##ر إلس##كارها .وظ##اهر
منطوق هذا النص هو حرمة كل مسكر.
ومن مص##اديق -مفه##وم الموافق##ة -فهم عم##وم الحكم في ال##دليل ال##وارد لبعض األف##راد .إذ أن##ه بع##د إلغ##اء
الخصوصية يمكن التعميم .ويمسى تجري#د النص من الخصوص#ية .ف#إذا ق#ال الط#بيب للم#ريض :يمن#ع من
أك ##ل التف ##اح الح ##امض .فإن ##ه بع ##د إلغ ##اء فهم ع ##دم الخصوصّ# #ية يفهم أن الممن ##وع ك ##ل م ##ا ك ##ان ل ##ه ص ##فة
الحموضة وعدم اإلقتصار على التفاح.
مثال :ل###و ورد في في اللس###ان :س###ألت اإلم###ام "ع" عن ال###دم يس ##قط في ه ##ذا العص ##ير من الرم###ان .فيق ##ول
اإلم##ام :ال تش##ربه .فالعل##ة المقط##وع به##ا من حرم##ة ش##رب ه##ذا العص##ير ه##و س##قوط ال##دم لمك##ان نجاس##ته.
وعليه##ا ال يمكن الوق##وف على أص##ل العص##ير في الحرم##ة ب##ل يش##مل ح##تى العص##ائر األخ##رى والم##اء في
الق##دح أو الش##اي ونح##و ذل##ك .فال خصوص ##ية لعص ##ير الرم##ان .بع##د بي##ان العل##ة المنقح##ة كم##ا ه##و واض ##ح
واألمثلة كثيرة في هذا المجال.
()٦
) ٢مفه## #وم المخالف## #ة :وه## #و عكس مفه## #وم الموافق## #ة .ويع## #بر عن## #ه م## #ا ك## #ان الحكم في## #ه مخالف## #ا للحكم في
المنط##وق .ف##إن ك##ان الحكم في المنط##وق ه##و الحرم##ة ف##الحكم في المفه##وم مخالف##ا ل##ه .وه##و الحّلي##ة ومثل##وا
على ذلك بقول :إذا لم تذّك الشاة فال تأكل لحمها .فإن حكم المنطوق هنا هو حرمة أكل لحم الش##اة إذا لم
تذّك .وحكم المفهوم هو حليتها إذا ذّك يت.
بالت##الي م##ؤدى مفه##وم المخالف##ة [اإلنتف##اء عن##د اإلنتف##اء] وعلي##ه فه##و معّل ق على موض##وع معين .بص##رف
النظر عن طبّيعة التعّليق مرة على شرط وأخرى على وصف وغيرها من القيود المذكورة.
فإذا ثبت قيد الموضوع فبها ونعمت وإ ال فال.
ولمفهوم المخالفة أقسام:
منها :
أوال :مفه ##وم الش ##رط :مثال .إذا تكلمت أثن ##اء الص ##الة تبط ##ل .ف ##إن حص ##ل الش ##رط بطلت الص ##الة وإ ن لم
يحصل الشرط فال بطالن .على أن تكون داللة الجملة الشرطية على إنتفاء الحكم عند إنتفاء الشرط.
إذن :الجمل##ة الش##رطية ت##دل بمنطوقه##ا على ثب##وت الج##زاء عن##د ثب##وت الش##رط بحس##ب الوض##ع .وال إش##كال
في أن##ه عن##د إنتف##اء -القي##د -وه##و -الش##رط -ينتفي -الج##زاء -المعّل ق في الجمل##ة الش##رطية .وإ نم##ا
وق ##ع الكالم بينهم كم ##ا ذك ##روا في أص ##ل الجمل ##ة الش ##رطية ه ##ل له ##ا مفه ##وم .بحيث إذا إنتفى الش ##رط ينتفي
ط ##بيعي الج ##زاء أو ط ##بيعي الحكم .وعلى ف ##رض مب ##نى المش ##هور وه ##و وج ##ود مفه ##وم له ##ا ه ##ل ه ##و ث ##ابت
بالوضع أو باإلطالق أو بإطالق الشرط كم#ا ه#و مب#نى الن#ائيني أو بحكم العق#ل أو بالقرين#ة كم#ا ه#و مب#نى
الخرساني [ص##احب الكفاي#ة] وه#ذه التفريع#ات متروك#ة للمط#والت وغيره#ا ك#البحث عن حقيق#ة الرب#ط بين
الج ##زاء والش ##رط ه ##ل هي أداة الش ##رط كم ##ا ه ##و مب ##نى الش ##هيد الّص در األول أو هي ت ##رتيب هيئ ##ة الجمل ##ة
الشرطية كما نسب للمحقق األصفهاني .وما يتفرع من هذا المطلب هناك.
وكي##ف ك##ان :ذك##روا بأن##ه يش##ترط في دالل##ة الجمل##ة الش##رطية على إنتف##اء الحكم عن##د إنتف##اء الش##رط ثالث##ة
أمور مترتبة:
أولها :المالزمة بين الشرط وجوابه.
ثانيها :تبعية الجواب للشرط.
ثالثها :إنحصار السببية بالشرط للجواب بمعنى ليس هناك سبب آخر يترّتب عليه الجواب.
رابعها :عدم وجود قرينة تصرف الجملة عن داللتها على المفهوم.
مثال##ه :قول##ه تع##الى {من ش##هد منكم الش##هر فليُص مه} البق##رة /منط##وق :اآلي##ة من ك##ان حاض##را في ش##هر
الصيام يجب عليه الصوم .ومفهومها :من لم يكن حاضرًا في شهر الصيام فال يجب عليه الصوم.
ونص حديث :س#ألت أب#ا عب#د اهلل "ع" عن الش#اة ت#ذبح .فال تتح#رك ويه#رق منه#ا دم كث#ير عبي#ط؟ فق#ال :ال
تأكل .إن عليا "ع" كان يقول :إذا ركضت الرجل أو طرفت العين فكل[ .الوسائل]
ومنطوق الرواية :إذا ركضت رجل الشاة أو طرفت عينها يحّل أكله##ا .ومفهومه##ا :إذا لم ت##ركض رجله##ا
أو تطرف عينه .فال يحّل أكلها.
()٧
ثاني ##ا :مفه ##وم الوص ##ف .وه ##و الجمل ##ة المش ##تملة على موص ##وف وص ##فه .الدال ##ة على الحكم باإلنتف ##اء عن ##د
إنتف ##اء الوص ##ف .والوص ##ف ه ##و ك ّ#ل م ##ا يص ##لح أن يك ##ون قي ##دا لموض ##وع الحكم .أي ش ##رطا لتعّل ق الحكم
بموصوفه .بحيث إذا إنتفى الوصف عن الموصوف ينتفي الحكم.
مثال :إذا ورد -أك##رم الفق##ير الع##ادل -ف##إن مف##اد ه##ذه الجمل##ة أو ق##ل منطوقه##ا ه##و ثب##وت الحكم ب##اإلكرام
عن##د تحق##ق ه##ذا القي##د الوص##في في موض##وعه .وم##ع إنتف##اء العدال##ة ينتفي م##وجب الحكم الشخص##ي ال##وارد
على الجملة.
أو قول##ه تع##الى { ُح رمت ..ورب##ائبكم الالتي في ُحُج وركم من نس##ائكم الالتي دخلُتم بهّن } النس##اء /٢٣ /
وهن##ا الحرم##ة -الحكم -محك##وم على الرب##ائب -موض##وع الحكم -إذ كّن متص##فات ب##أنهن من النس##اء
الالتي قد دخلن بهّن -قيد الحكم -
أو قول##ه :مط##ل الغ##ني ظلم [الوس##ائل] ومف##اد الح##ديث ه##و أن الظلم -الحكم -محك##وم ب##ه على المط##ل -
الموضوع -على كون المماطل متصفا بالغنى -قيد الحكم -
وكي ##ف ك ##ان :مثال إذا انتفت العدال ##ة -أك ##رم الفق ##ير الع ##ادل -ينتفي م ##وجب الحكم الشخص ##ي بلح ##اظ أن
تقييد العدالة في الخطاب هو لإلحتراز من غيره ممن ال يشمله الحكم .نعم" قد يكون هن#اك س#بب أو عل#ة
أخ##رى لألك##رام غ##ير العدال##ة بالت##الي إذا انتفت العدال##ة انتفى خص##وص وج##وب األك##رام المعّل ق عليه##ا وال
ينتفي ط ##بيعي األك ##رام ال ##ذي ق###د يك ##ون ل ##ه أس ##باب في خط ##اب آخ ##ر .ومن هن ##ا ذهب المش ##هور على أن
الوص##ف ال مفه##وم ل##ه .يع##ني م##ع إنتف#اء الوص##ف المقي##د ب##ه ال ينتفي ط##بيعي الحكم بحس##ب مقتض##ى قاع#دة
إحترازية القيود.
والمتحص## #ل :ومن هن## #ا تع## #رف المقول## #ة الش## #هيرة لالم## #ام الحس## #ين(ع) بح## #ق س## #فيره وابن عم## #ه مس## #لم بن
عقيل(رض) بما مضمونها "إني ارسلت اليكم اخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي"
وه##ذه ش##هادة اعالئي##ة من قب##ل المعص##وم لس##فيره الخ##اص .فعالوة على االخ##وة االيماني##ة والعالق##ة النس##بية
عضدها بالشهادة التوثيقية ،لعل من له اطالع والمام أصولي يعرف معنى كلم#ة االم#ام الحس#ين(ع) بح#ق
ابن عمه اذ ان اثبات الشيء ال ينفي ما عداه .
ل##ذا عن##دما ارس##ل اإلم##ام الحس##ين(ع) ابن عم##ه وس##فيره الى الكوف##ة فق##د وص##فه بم##ا يلي :بعثت اليكم أخي
وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ،وهذا التوثيق عالي لصدوره من جهة معصومية،
طبعا ان توثيق االمام البن عمه ال يعني عدم وثاقة غيره كي##ف ال والعب##اس بن علي(ع) ل##ه حض##وره في
الوسط آنذاك،
من هن##ا ق##الوا في علم األص##ول إن وص##ف زي##د ب##الكرم ال يالزم وال يع##ني ع##دم ك##رم عم##رو ،وه##ذا م##ا
نسميه أصوليا بمفهوم الوصف وهو باطل أكي#دا ،فأثب#ات الك#رم له#ذا الف#رد او الوثاق#ة ال يع#ني غ#يره ليس
بكريم او ليس بثقة،
()٨
ثالث##ا :مفه##وم الغاي##ة .وه##و الجمل##ة المش##تملة على مغ##يّى وغاي##ة الدال##ة على الحكم باإلنتف##اء عن الغاي##ة وم##ا
بع##دها .وه##ذا المفه##وم وق##ع بينهم في##ه خالف ه##ل جمل##ة الغاي##ة له##ا مفه##وم بالت##الي ينتفي ط##بيعي الحكم عن
موضوعه الثابت للمغيّى عند بلوغ الغاية ام ال؟
ذهب المحق ##ق الخ ##وئي في [المحاض ##رات] على أن داللته ##ا على المفه ##وم أق ##وى دالل ##ة من دالل ##ة الش ##رط
علي ##ه .بينم ##ا ذهب الس ##يد الش ##هيد الّص در في [البح ##وث] إلى أن الغاي ##ة ال مفه ##وم له ##ا وهي مفه ##وم ج ##زئي
كالوص##ف .وه##ذا الخالف مبن##ائي بينهم وحاص##له :م##ا ه##و الظ##اهر من جمل##ة الغاي##ة بلح##اظ رجوعه##ا ه##ل
للحكم أو الموض##وع او المتعّل ق .في قب##ال ع##دم الف##رق بالنتيج##ة من أص##ل س##واء ك##انت راجع##ة الحكم أو
للموضوع أو للمتعّلق فهذا ليس مورد ما نحن فيه على هذا اإلختصار.
نعم" يراد بالغاية هنا التحديد الذي تعطيه أدوات الغاية في اللغة مث#ل :إلى وح#تى .فقول#ه تع#الى{ثم اتم#وا
الص## #يام إلى اللي## #ل} البق## #رة /٧٨/اداته## #ا هي -إلى -والغاي## #ة -اللي## #ل -والمغ## #يّى -الص## #وم .وحكم## #ه
الوجوب.
وفي الحديث :ك#ل ش#يء حالل حّتى تع#رف بأن#ه ح#رام بعين#ه[ .الوس#ائل] أداة الغاي#ة -ح#تى -والغاي#ة -
معرف##ة الح##رام -والمغ##يّى -ه##و الش##يء أو ق##ل حكم##ه وه##و الحلي##ة .بالت##الي ش##رط الدالل##ة -دالل##ة جمل##ة
الغاية على إنتفاء الحكم عن الغاية وما بع#دها -أن تك#ون الغاي#ة قي#دا للحكم -كالش#رط -وع#دم وج#وب
قرينة تصرف الجملة عن داللتها على المفهوم.
فقوله {ثم اتموا الصيام إلى الليل} أن الليل هنا غير داخلة في حكم المغيّى .وهو وجوب الصوم .وقول##ه:
ك##ل ش##يء ط##اهر ح##تى تعلم بأن##ه نجس[ .الوس##ائل] ه##و أن الغاي##ة -العلم ب##النجس -غ##ير داخ##ل في حكم
المغيّى .وهو -الطهارة -
()٩
العام والخاص :
الع##ام :ه##و اللف##ظ ال##دال بالوض##ع على ش##موله لجمي##ع أف##راد متعلق##ه .أو ق##ل ه##و م##ا يفي##د الش##مول والس##ريان
واإلس##تيعاب في األف##راد وعلى ح ّ#د تعب##ير اآلخون##د في [الكفاي##ة] ه##و ش##مول المفه##وم لجمي##ع م##ا يص##لح أن
ينطب## #ق علي## #ه .من قبي## #ل لف## #ظ -العلم## #اء -بص## #رف النظ## #ر عن طبيع## #ة ه## #ذه اإلس## #تفادة من قبي## #ل األداة
الموض ##وعة للدالل ##ة على المع ##نى مث ##ل -ك ##ل -أو من س ##ياق معين يفي ##د ه ##ذا المع ##نى ك ##النكرة في س ##ياق
النفي .وكي##ف ك##ان :الش##مول ق##د يك##ون لفظي##ا وق##د يك##ون بمق ّ#د مات الحكم##ة .والبحث في المق##ام ه##و بحث
بالوض## #ع .والبحث عن دالل## #ة المطل## #ق على إس## #تيعاب الحكم لجمي## #ع أحوال## #ه يك## #ون ب## #اإلطالق وبمق ّ# #د مات
الحكمة كما هو المش#هور بينهم .وعن#د التع#ارض يقّ#د م الش#مول اللفظي على الش#مول اإلطالقي ألن االول
يصلح أن يكون بيانا للمطلق الذي عّلق الحكم فيه على الطبيعة .فال تجري فيه مقّد مات الحكمة.
وبالمحصلة :الشمول بحس#ب الم#دلول اللفظي يمس#ى بالع#ام األص##ولي في مقاب#ل اإلطالق الش#مولي .كلف#ظ
-ك##ل -وم##ا يرادفه##ا من اي للغ##ة ك##انت .ألن الش##مول في مث##ل ذل##ك يك##ون م##دلول اللف##ظ بحس##ب الوض##ع
على ما ذكروا.
نعم" مثل ##وا على ذل ##ك بق ##ول :ك ّ#ل مس ##تطيع يجب علي ##ه الحج .ف ##إن كلم ##ة -ك ّ#ل -لف ##ظ ع ##ام ي ّ#د ل على أن
وجوب الحج .وهو الحكم هن#ا .يش#مل جمي#ع أف#راد متعّل ق -كّ#ل -وه#و -مس#تطيع -وهم كّ#ل ف#رد من
أف##راد -المس##تطيع -وذل##ك لعم##وم لف##ظ -مس##تطيع -لجمي##ع المس##تطيعين .بس##بب دخ##ول كلم##ة -كّ#ل -
عليه.
وألفاظ العموم :هي:
أوال :كّل {كل نفس ذائق#ة الم#وت} األنبي#اء /٣٥/وم#ا ج#رى مج#رى -كّ#ل -مث#ل :جمي#ع وعام#ة .وكاف#ة.
وتمام ..
ثانيا :وقوع النكرة في سياق النفي .نحو :ال شريك هلل تعالى.
ثالثا :وقوع النكرة في سياق النهي :نحو :ال تشتم أحدا.
رابعا :الجمع المعرف بأل .نحو :أحترم العلماء.
خامسا :المفرد المعرف بأل .نحو :أحترم المؤمن.
مثال العام :قوله تعالى {إن اهلل يحب التوابين ويحب المتطهرين} البقرة/٢٢٢ /
وللعموم بينهم أقسام:
) ١العموم اإلستغراقي .وهو تعّلق الحكم بالطبيعة بنحو يشمل جمي##ع أفراده##ا بنح##و اإلنحالل أو التك##ثر.
إلى أحكام متكثرة ومتعددة بعدد أفراد تلك الطبيع#ة .من قبي#ل -أك#رم ك#ل ع#الم -وه#و يس#مى بالش#مولي
أيضا .فإن لكل فرد من أفراده امتثال##ه أو معص##يته .اي ق##د يتحق#ق االمتث##ال في بعض األف##راد وق##د تتحق#ق
المعصية في بعض تلك األفراد .بالتالي المطلوب هو األكرام للكّل .
) ٢العموم البدلي .وهو كسابقه في تعّلق أفراد الطبيعة ولكن ال بنحو اإلنحالل والتكثر .ب##ل بنح##و الب##دل
أو البدلّي ة .من قبي ##ل -أك ##رم عالم ##ا -فإن ##ه وإ ن ش ##مل الجمي ##ع ب ##العنوان الكّلي ولكن ##ه يتحق ##ق المطل ##وب
بمصداق واحد من ذلك الكّل .نعم" المعصية تتحقق بترك الكّل .
) ٣العموم المجموعي .وهو أيضا تعّلق الحكم بالطبيعة على نحو الجميع كمنظومة مترابطة فيما بينها.
-كاإليمان باألئمة االثنى عشر -فهو وإ ن كان إنحالليا متك#ثرا على ع#دد أف#راده لكن بش#رط اإلجتم#اع.
ول##ذا ال يق##ال لمن لم ي##ؤمن بإم##ام من األئم##ة بأن##ه إم##امي أث##نى عش##ري .ح##تى ل##و آمن بأح##د عش##ر إم##ام.
بالتالي اإلمتثال يتحقق بااليمان بجميعهم والمعصية تتحقق بترك وأحد منهم.
( ) ١٠
الخ##اص :وه##و اللف##ظ ال##ذي ال ي ّ#د ل على الش##مول لجمي##ع أف##راده وه##و ض ّ#د الع##ام .أو ق##ل ه##و لف##ظ وض##ع
لمعنى معلوم أو لمسّم ى معلوم على اإلنفراد .كقولنا في تخصيص الفرد -زيد -وفي تخص##يص الن##وع
-رج ## #ل -وفي تخص ## #يص الجنس -إنس ## #ان -على م ## #ا أف ## #اد الشاش ## #ي في [أص ## #ول الشاش ## #ي] بالت ## #الي
الخاص :هو الحكم [على ما ذك##ر المظف#ر في أص##ول الفق#ه] ال##ذي ال يش##مل إال بعض أف##راد موض##وعه أو
المتعّلق أو المكّلف .أو أنه اللفظ الداّل على ذلك.
فكل مستطيع يجب عليه الحج إال العاجز تعني بع##د فهم الع##ام -ك##ل مس##تطيع -ال يش##مل الحكم من ثبت
في حقهم العجز لورود تخصيص -إال العاجز -
وينقسم الخاص إلى:
) ١متصل .وهو الذي يقترن بالعام في سياق الكالم من قبيل {وال تنكحوا م##ا نكح اب##اؤكم من النس##اء إال
ما قد سلف} النساء /٢٢
) ٢المنفصل .وهو عكس المتصل حيث التخصيص جاء في سياق كالم آخر من قبيل -أحترم العلماء
-ثم بعد زمان آخر يقول -ال تحترم الفاسد من العلماء -ويمكن تمثيل ذلك بقوله تعالى {يا أيها ال##ذين
آمن## #وا إذا قمتم إلى الص## #الة فاغس## #لوا وج## #وهكم واي## #ديكم إلى المراف ## #ق وامس## #حوا برؤس## #كم وارجلكم إلى
الكعبين} المائدة /٦فإنه يشمل المحدث وغيره.
الخاص :قلت ألبي عبد اهلل (ع) قوله تعالى {إذا قمتم إلى الصالة} ما يعني بذلك إذا قمتم إلى الصالة؟
قال :إذا قمتم من النوم ..فإنه خاص بالمحدث.
وكيف كان :ال فرق بالنتيجة بين الخاص سواء كان متصال أو منفصال غاية الفرق أن العام مع الخاص
المتص ##ل ال ي ##دل على العم ##وم وذل ##ك القتران ##ه مباش ##رة بالخ ##اص -من ##ع انعق ##اد الظه ##ور في الع ##ام بس ##بب
اإلتصال -بخالف العام المنفصل فإنه يدل على عمومه ولكنه مخصص بالتالي.
وعليه :ال عمل بالعام إال بعد الفحص عن المخصص .فإذا ثبت أن اللفظ المخصوص نص به##ذا المع##نى
المخص#وص فيجب العم#ل ب#ه .وأم#ا إذا ك#ان الخ#اص ظ#اهرًا في ه#ذا المع#نى -مثال -فال ب#د من البحث
عن حجي##ة الظ##واهر .وبع##د إح##راز الظه##ور وإ ثب##ات الحجّي ة له##ذا الظه##ور ص##ح أن يحتج ب##ه الم##ولى على
المكلف.
وق##د بحث##وا في المط##والت عن حجّي ة الع##ام بع##د التخص##يص وه##ل يبقى الع##ام حج##ة في الب##اقي كم##ا ذهب
المشهور ام تنتفي حجيته؟ وهل الع#ام بع#د التخص##يص يك#ون مج#ازا ام ال؟ وغيره#ا من التفريع#ات وال#تي
تطلب في المطوالت مما ال يسعنا اإلستعراض في المقام.
( ) ١١
المطّلق والمقّيد:
عرفوا المطلق بأنه اللفظ الداّل على شموله ألفراد متعّلقه بعد ت##وّفر مق##دمات الحكم##ة .أو ه##و م##ا دّل على
مع ##نى ش ##ائع في جنس ##ه .ويقابل ##ه المقّي د ال ##ذي عرف ##وه :بأن ##ه ه ##و اللف##ظ ّال##ذي ال ي ##دّل على الش ##مول ألف ##راد
متعّلق##ه .بالت##الي المطّل ق م##أخوذ من اإلطالق واإلرس##ال والش##يوع ويقابل##ه التقّيي##د وعلي##ه يكون##ان وص##فين
للفظ بإعتبار المعنى .وهو بمنزلة التعميم والتخصيص والفارق بين المطّلق والعام هو أن العم##وم ش##مول
يفيد اإلستغراق ما تناوله على جهة الجمع .والمطّلق يعّم الصالحّية أي على البدل ال الجمع.
واإلطالق من قبي##ل {أح##ل اهلل ال##بيع} البق##رة /٢٧٥والتقي##د من قبي##ل {ومن قت##ل مؤمن##ا خط##أ فتحري##ر رقب##ة
مؤمنة} النساء /٩٢
وق##الوا :أن التقاب##ل بين المطّل ق والمقّي د ه##و من ب##اب تقاب##ل الملك##ة وع##دمها .ألن اإلطالق ه##و ع##دم التقيي##د
فيم##ا من ش##أنه أن يقّي د .فيتب##ع اإلطالق في اإلمك##ان .أي أن##ه إذا أمكن التقيي##د في الكالم وفي لس##ان ال##دلّي ل
أمكن اإلطالق كما نص المشهور ومنهم المحقق النائيني .بينما المحق#ق الخ#وئي ذهب إلى أن التقاب#ل ه#و
من تقابل التضاد ال العدم والملكة على تقرير ذكره في [المحاضرات] .أو هو من قبيل تقابل التناقض -
السلب واإليجاب -كما هو مبنى الشهيد الّص در األول كما في [بحوثه]
ويحتاج في إثبات اإلطالق إلى مؤونة أو قل إلى قرينة ذكروه#ا ب#التعريف أعاله "ت#وفر مقّ#د مات الحكم#ة"
وال ##تي من خالله ##ا يمكن إس ##تفادة اإلطالق .المهم معرف ##ة مع ##نى مقّ# #د مات الحكم ##ة .ويمكن اختص ##ار ه ##ذه
المق ##دمات بم ##ا حاص ##له :اوال :إمك ##ان اإلطالق والتقي ##د أي أن الموض ##وع يقب ##ل القس ##مة قب ##ل ف ##رض تعل ##ق
الحكم به ثانيا :عدم وجود قرين#ة على إرادة التقي#د .ثالث#ا :أن يك#ون الش#ارع حينم#ا تكلم ب#المطلق في مق#ام
بي##ان الحكم للعم##ل ب##ه فعال .ال في مق##ام أص##ل تش##ريعه حيث يحتم##ل أن هن##اك م##ا يفي##د المطل##ق وق##د آخ##ر
الشارع بيانه .ويمكن اختص##ار ذل#ك ب#القول :إح#راز ك#ون المتكلم في مق#ام البي#ان وليس في مق#ام اإلجم#ال
أو اإلهمال وعدم وجود قرينة متصلة أو منفصلة معّينة للمراد.
والخالص## #ة :بع## #د فحص الفقي## #ه من أن اللف## #ظ في اآلي## #ة أو الرواي## #ة الم## #راد االس## #تدالل به## #ا أو بهم## #ا تفي## #د
اإلطالق يبحث عن المقيدات فيما لو كانت .فإن وجد المقيد فيحكم على ضوءه وإ ن لم يوج#د مقي#د فيحكم
ب## #اإلطالق بع## #د تط## #بيق قاع## #دة الظه## #ور .وهن## #اك تفص## #يالت وتش## #ققات تركناه## #ا رعاي## #ة لإلختص## #ار يمكن
مراجعتها في مظانها.
( ) ١٢
األصول اللفظّية:
وهي على حّ#د تعب##ير العالم##ة الفض##لي .قواع##د وض##عت من قب##ل العلم##اء إلثب##ات مقص##ود المتكلم .أو ق##ل:
هي األص## #ول النافّي ة إلحتم## #ال إرادة غ## #ير المع## #نى الظ## #اهر من الكالم .بالت## #الي :هي أص## #ول ظهوراتّي ة
إقتضائية تصلح ألن تكون مرجعا عند الشك في إرادة المتكلم لغيرها.
على أن الش##ك في اللف##ظ على نح##وين على م##ا ذك##ر الش##يخ المظف##ر [أص##ول الفق##ه] أوال :الش##ك في وض##عه
لمعنى من المعاني .ثاني#ا :الش#ك في الم#راد ب#ه بع#د ف##رض العلم بالوض##ع .ك#أن يش#ك في أن المتكلم بقول#ه
"رأيت أس###دا" معن###اه الحقيقي أو معن###اه المج###ازي .م###ع العلم ب###أن ه ##ذا اللف ##ظ وض ##ع لمعن ##اه الحقيقي وه###و
الحي##وان المف##ترس .ف##إذا ش##ك الس##امع من المتكلم عن أي مع##نى يتح##دث ويقص##د فالحم##ل في المق##ام يك##ون
على الظاهر إال إذا كانت هناك قرينة صارفة.
"وإ ص##الة الظه##ور" القاع##دة الرئيس##ية عن##دهم بال كالم .وك##ذا "أص##الة الحقيق##ة" "وأص##الة العم##وم" "وأص##الة
اإلطالق" يع ##ني األص ##ل في الكالم ه ##و الحقيق ##ة واألص ##ل في الكالم ه ##و العم ##وم واألص ##ل في الكالم ه ##و
اإلطالق.
( ) ١٣
التعارض بين الخبرين :والمرجحات.
ويسمى أيضا بالتعادل والترجيح .أو التعارض بين األدلة أو التعارض بين الحجج.
التعارض :ه#و التك#اذب بين الخ#برين م#ع ف##رض أن كال منهم#ا مت#وفر على ش#روط الحجّي ة .الن#ه م#ع فق#د
أح ##د الش ##روط ال يحص ##ل التك ##اذب .ألن مع ##نى التع ##ارض أم ##ا أن يق ##ال عن ##ه تن ##افي أو تن ##اقض من حيث
الم ##دلول المط ##ابقي أو اإلل ##تزامي .مثال :يك ##ون على مس ##توى ال ##دليلين ك ##أن يك ##ون أح ##د األدل ##ة الوج ##وب
واآلخ##ر الحرم##ة أو ع#دم الوج##وب .بالت##الي إذا وص##ل ه##ذا التع##ارض إلى مرحل##ة اإلس##تحكام أو اإلس##تقرار
فهنا بينهم كالم.
وأسباب التعارض :أمور :ضياع بعض القرائن عن بعض النصوص .وتصرف بعض الرواة بالنق##ل في
المع##نى أو بالمض##مون .نس##يان ال##راوي فق##رة من رواي##ة مثال .خط##أ بالنق##ل أو ب##الفهم عن##د بعض ال##رواة أو
تقية ونحو ذلك من أمور.
المدار في التعارض هو في خصوص الحديث.
وقد وضعت قواعد لرف#ع التع#ارض بغي#ة الوص#ول للحكم الش#رعي .منه#ا ت#رجيح خ#بر على آخ#ر بم#رجّح
أو بطرح الخبرين معا .والرجوع إلى دليل ثالث.
وعالجه :بحسب القاعدة األولية:
قوالن :أح#دهما :التس#اقط .اي ط#رح ك#ل من الخ#برين وع#دم األخ#ذ بهم#ا .والرج#وع إلى األص##ول العملّي ة
واألخذ بما ينتهي إليه وهو ما عليه أهل التحقيق.
ثانيهما :التخيير .وهو األخذ بأحد الخبرين.
والتخيير في المقام على آراء:
)١التخيير باألخذ بأحد الخبرين.
)٢التوقف بالفتوى على طبق أحدهما والرجوع إلى ما هو األحوط في العمل.
)٣وجوب األخذ بالخبر المطابق لإلحتياط منهما.
والمرجح#ات :الش#هرة الروائي#ة اوال :وثاني#ا :موافقته#ا الكت#اب .ثالث#ا :مخالفته#ا العام#ة .ومن ش#اء فل#يراجع
مقبول##ة عم##ر بن حنظل##ة للوق##وف على المرجح##ات المنصوص##ة .وفي قبائله##ا مرجح##ات غ##ير منصوص##ة
فيه ##ا خالف بينهم .وإ ن ك ##ان األك ##ثر قبله ##ا من قبي ##ل ال ##ترجيح الس ##ندي بالنتيج ##ة م ##ا علي ##ه المش ##هور ه ##و:
وجوب األخذ بكل مرجح يوجب األقربية إلى الواقع نوعا.
( ) ١٤
السنة:
من األدل ##ة االجتهادي ##ة بع ##د الكت ##اب هي الس ##نة :وق ##د عرفوه ##ا في اللغ ##ة :هي مطل ##ق الطريق ##ة ومن ##ه قول ##ه
تع ##الى{ولن تج ##د لس ##نة اهلل تب ##ديال} األح ##زاب /٦٢/وقي ##ل خص ##وص الطريق ##ة المحم ##ودة .ق ##ال ابن ف ##ارس.
السنة :هي السيرة وسنة رسول اهلل "ص" هي سيرته[ .معجم مقاييس اللغة]
واصطالحا :عندنا هي قول المعصوم -النبي أو اإلمام -وفعل##ه وتقري##ره .وال كالم في حجّي ة الس##نة -
النبوية -عند فقه#اء العام#ة أو األش#مل منه#ا وم#ا يعم االئم#ة "ع" إمامي#ا .وق#د اس#تدلوا على الحجّي ة بم#ا ال
مزيد عليه في المطوالت.
وتتم دراس##ة الس##نة بنح##وين :أوله##ا النص ##وص اللفظي##ة المتني##ة وم##ا ذكرن##اه في مبحث الق##رآن الك##ريم من
مفاهيم ونحو ذلك يذكر هنا نفس الكالم.
وثانيها :السلسلة السندية .بالتالي الحديث الشريف تارة يكون مقطوع الص##دور وه##و إم##ا بنح##و الت##واتر أو
هو مقترن بما يفيد القطع بصدوره .وتارة ال يكون الخبر او الحديث مقط##وع الص##دور وه##و المع##بر عن##ه
بخ###بر الواح###د أو اخب###ار اآلح###اد .وكي###ف ك###ان :النظ###ر اوال يك ##ون تحت رعاي ##ة علم الرج ##ال وت###ارة لعلم
الح##ديث لمعرف##ة الرواي##ة المعت##برة من ع##دمها .وثالث##اُ :ينظ##ر إلى علم أص##ول الفق##ه لمعرف##ة حجّي ة الرواي##ة
من حيث السند.
وخبر الواحد أما أن يكون مسندا وهو م#ا اش#تمل على جمي#ع أس#ماء روات#ه وم#رة يك#ون مرس#ال .وه#و م#ا
لم يش## #تمل على ك## #ل أو بعض روات## #ه .والمس## #ند أم## #ا أن يوص## #ف بأن## #ه معت## #بر :وه## #و م## #ا حص## #ل الوث## #وق
بصدوره -وهو حجة -وأما أن يكون غير معتبر عندهم وال يوصف بالحجّية بينهم.
على أن المعتبر يقسم إلى:
الصحيح .وهو من كان جميع رواته من اإلمامية العدول وهو حجة بال كالم.
والموثوق .وهو ما رواه الّثقات إمامية وغيرهم .وهو حجة على رأي أكثر علماء األصول.
والحسن .وهو ما كان رواته مجموعة من الممدوحين رجالّيا أو من الّثقات والعدول والمم##دوحين أو من
الّثقات والممدوحين أو العدول والممدوحين وهو حجة على رأي األكثر.
والض##عيف .المنج##بر بعم##ل الفقه##اء .وه##ذا وان ك##ان ال ثق##ة ببعض روات##ه إال أن الفقه##اء عمل##وا بمض##مونه
وهو حجة على األكثر.
والمرسل :أما أن يكون ثقة وهو ما ينس#به إلى المعص#وم راو يطمئن علم#اء الرج#ال إال أن#ه ال ي#روي إال
عن ثقة .وهو حجة على األكثر.
والمرس##ل غ##ير الثق##ة .وه##و م##ا ينس##ب للمعص##وم ب##راو مجه##ول الح##ال في كيفي##ة روايت##ه .وه##و ليس بحج##ة
بينهم إال إذا كان الفقهاء عملوا بمضمونه.
وفي دراسة المتن فهو كما ذكرنا في ما سبق حول النص القرآني تقريبا بل تحقيقا فراجع.
والخالص##ة :عالق##ة أحك##ام الس##نة بأحك##ام الكت##اب .م##رة بالتش##ريع .فم##ا لم ي##ذكره الكت##اب ت##ذكره الس##نة .من
قبيل حرمان القاتل من الميرات إذا قتل موروثه .وتحريم الجمع بين ال#زواج بالعم#ة وابن#ة أخيه#ا .أو بين
الزواج بالخالة وابنة اختها إال بإذن العمة والخالة ونحو ذلك.
وم ##رة تك ##ون العالق ##ة تاكيدي ##ة فم ##ا نص علي ##ه الكت ##اب من أحك ##ام الس ##نة تؤك ##ده وتحث على اإلتي ##ان ب ##ه أو
ترك#ه .كأح#اديث وج#وب الص#الة والص#يام وحرم#ة الظلم والع#دوان .وم#رة تك#ون الس#نة بياني#ة .فم#ا أجمل#ه
الكتاب تفصله السنة الشريفة .كبيان أج##زاء الص##الة وش##رائطها وقس على ذل##ك .أو عالق##ة الس##نة بالكت##اب
تخص##يص من قبي##ل تخص##يص آي##ة الم##يراث {يوص##يكم اهلل في أوالدكم لل##ذكر مث##ل ح##ظ االنث##يين} النس##اء/
/١١بالحديث -ال يرث القاتل -أو عالقة تقييد مطلقات الكتاب مث#ل تقيي#د قط#ع ي#د الس#ارق من مفص##ل
أصول االصابع .هذا ما يمكن إختصاره في الجملة على هذه العجالة.
( ) ١٥
اإلجماع:
اإلجم##اع :ه##و إتف##اق جماع##ة من الفقه##اء أح##دهم المعص##وم .ومع##نى دخ##ول رأي المعص##وم ه##و أن يك##ون
اإلجم##اع كاش##فا عن رأي##ه بالت##الي ق##وام اإلجم##اع ه##و الكش##ف عن رأي المعص##وم فم##تى ُع لم أن المعص##وم
أح##د المجمعين على الحكم يتحق##ق اإلجم##اع الش##رعي ويك##ون بالنتيج##ة حج##ة على م##ا أف##ادوا .يع##ني حجّيت##ه
تدور مدار وجود المعصوم فيه.
وهذا يعني وكما قال السيد الحكيم في [المحكم في أصول الفقه ]٢٠٥/٣إن اإلجماع ليس حجة في نفسه
بل المالك في حجيته هو كونه موافقا للمعصوم "ع" فالحجة إنما هي قول المعصوم ال قول المجمعين.
وينقسم اإلجماع إلى:
أوال :اإلجماع المنقول :وهو ك#ل إجم#اع لم يحص#له الفقي#ه بنفس#ه .وإ نم#ا ينقل#ه إلي#ه من حص##له من الفقه#اء
اآلخرين .نعم" وقع كالم في حجية مثل ه#ذا اإلجم#اع بينهم ومح#ل البحث أو الكالم ه#و اإلجم#اع المنق#ول
بخبر الواحد .بالتالي ثبوت حجية هذا اإلجماع متوقف على ثبوت حجّية خبر الواحد.
ثاني##ا :اإلجم##اع المحٌص ل أو الحقيقي :وه##و ك##ل إجم##اع يحص##له الفقي##ه بنفس##ه بتتب##ع اق##وال المف##تين .وه##و
المشهور بينهم لكون#ه كاش#فا حقيقي#ا عن س#نة المعص#وم وه#و أح#د أدل#ة اإلس#تنباط .ويس#تدلون على مدرك#ه
بالمالزمة العقلّي ة بين تحقق اإلجماع وبين قول المعصوم "ع" من باب قاعدة اللطف .ألن اإلم##ام على م##ا
أف##ادوا يت##دخل عن##د حص##ول إجم##اع على خط##أ ومخالف##ة الواق##ع .على م##ا ذك##ر ص##احب [مص##باح األص##ول]
الخوئي نقال عن الطوسي.
وإ ن ك ##انت ه ##ذه القاع ##دة تم مناقش ##تها عن ##د المت ##أخرين ولم ي ##ر المحق ##ق الخ ##وئي وال الش ##هيد الّص در األول
تماميتها في بحوثهم وللكالم تفصيل مطول فراجع مظانه.
( ) ١٦
العقل:
ومن أدلة اإلستنباط هو العقل .أو قل دلي#ل العق#ل .وه#و كّ#ل ُح كم عقلي ينهي أو ينتهي إلى القط#ع ب#الُح كم
الشرعي.
بالت###الي ليس المقص###ود بالعق ##ل التوس###ل باإلستحس###ان والقي###اس والنظ ##ر في العل ##ل والمالك ##ات والمص###الح
والمفاسد بداعي التشريع على ما قرر في محله.
نعم" مقص##ودهم بالعق##ل ه##و مدركات##ه .أو ق##ل الم##دركات العقلّي ة أو المالزم##ات العقلّي ة البديهي##ة .كإس##تحالة
إجتماع النقيضين وتوقف حصول أمر على مقدماته المنحصرة به.
فإذا حكم الشارع بوجوب إمتثال شيء من األشياء بآية قرآنية أو بحديث معتبر وك##ان ه##ذا الوج##وب مثال
متوق#ف على مقدم#ة ال يمكن إمتث#ال ذل#ك الوج#وب إال من خالل ه#ذه المقدم#ة وتحقيقه#ا .فالعق#ل هن#ا يحكم
بالمالزمة بين وجوب الشيء شرعًا ووجوب مقدمته حكما .كما هو مبنى وجوب مقدمة الواجب.
وه##ذا يع##ني ع##دم جع##ل العق##ل برأس##ه دليًال مس##تقًال أو مص##درًا من مص##ادر التش##ريع وإ نم##ا هي مالزم##ات
عقلّي ة بديهي#ة ألحك#ام ش#رعية ثابت#ة ب#دليل ق#رآني أو نص ح#ديثي .ول#ذا تس#مى ه#ذه المالزم#ات بينهم بغ#ير
المستقالت العقلّي ة .ألنها مالزمات ألحكام موجودة برتبة سابقة.
إذن :توجد عندنا مستقالت عقلّية وغير المستقالت العقلّية.
المس##تقالت العقلّي ة :وهي م##ا ك##انت مق#دمتا القي##اس االس##تداللي فيه##ا عقلي##تين .كحكم العق#ل بحس##ن ش##يء ثم
حكمه بأن كّل ما حكم به العقل حكم به الشرع نحو :العدل حسن بحكم العق##ل .وك##ل م##ا ه##و حس##ن بحكم
العقل هو حسن بحكم الشرع .بالتالي العدل حسن بحكم الشرع.
غ#ير المس#تقالت العقلّي ة :وهي م#ا ك#انت إح#دى مق#دمتي القي#اس االس#تداللي فيه#ا غ#ير عقلّي ة -ش#رعية -
واألخرى عقلّي ة .كحكم العقل بوجوب المقدمة لحكم الشرع بوجوب ذي المقدمة نحو :قطع المس##افة إلى
مك##ة مقّد م##ة ألداء ال##واجب الش##رعي -الحج -وك ّ#ل مقدم##ة ألداء ال##واجب الش##رعي واجب##ة بحكم العق##ل.
بالنتيجة :قطع المسافة واجبة بحكم العقل.
ثم قالوا :قطع المسافة واجب بحكم العقل .وكّل ما هو واجب بحكم العقل واجب بحكم الش#رع .بالنتيج#ة:
قطع المسافة إلى مكة واجب بحكم الشرع.
( ) ١٧
غير المستقالت العقلّية:
اإلجزاء المقصود عندهم هو :أن اإلتيان بالمأمور به على وجهه هل يقتضي اإلج##زاء عن أم##ره أو عن
الواقع؟
أو قل أن اإلجزاء :وهو اإلكتفاء بإمتثال أمر عن أمر .كإجزاء التميم عن الوضوء بعد التعذر عن الماء
ونح##و ذل##ك .وإ ال في األص##ل ع##دم اإلكتف##اء أو ع##دم اإلج##زاء إال بع##ذر يع##ني الحكم األولي وج##وب إتي##ان
المأمور به بالحكم الواقعي اإلختياري -الوضوء -ولكن لوجود ع#ذر أو م##انع ونح##و ذل##ك تص##ل النوب##ة
للحكم اإلضطراري .فهنا يحكم الشارع باالجزاء وك#ذا ل#و جه#ل المكل#ف األم#ر ال#واقعي -طه#ارة الث#وب
-وهو مكلف بالصالة بذلك الثوب .فيص##ار إلى األم##ر الظ##اهري والحكم بالت##الي بطه##ارة الث##وب ال##ذي ال
يعلم نجاسته طبقًا لقاعدة الطهارة الظاهرية .بالتالي إذا امتثل المكلف وفق األم##ر اإلض##طراري أو األم##ر
الظاهري هل يجزيه عن إمتثال األمر االختياري عن#د الق#درة علي#ه فيم#ا بع#د؟ أو ه#ل ص#الته مجزي#ة بع#د
العلم بحقيقة نجاسة الثوب فيما بعد؟
نعم" اتفق##وا على إج##زاء اإلتي##ان بالفع##ل وف##ق األم##ر اإلض##طراري عن##د تع##ذر اإلتي##ان بالفع##ل وف##ق األم##ر
اإلختي ##اري أو وق ##وع المكل ##ف في ح ##رج من ##ه بأن ##ه مج ##ز بال كالم ب ##دعوى تش ##ريع األحك ##ام اإلض ##طرارية
للتخفيف والتوسعة على المكلفين .وتحصيال للمص#الح الواقعي#ة األولي#ة .وليس من التخفي#ف والتوس#عة أن
يكلفهم الشارع بإمتثال األمر االختياري ثانيا أداء أو قضاء.
ولكن :المش##هور ذهب إلى أن اإلتي##ان بالم##أمور ب##ه وف##ق األم##ر الظ##اهري غ#ير مج##ز عن##د انكش##اف الواق##ع
يقينا .كمن عرف يقينًا بأن ثوبه الذي حكم به سابقآ بالطهارة وفق القاعدة بأنه واقعا نجس.
بالنتيج ##ة :اتف ##ق الك ##ل على إج ##زاء اإلتي ##ان بالم ##أمور ب ##ه ب ##األمر ال ##واقعي عن أم ##ره ال ##واقعي .وأن اإلتي ##ان
بالم#أمور ب#ه ب#األمر اإلض#طراري يج#زي عن أم#ره اإلض##طراري -الث#انوي -وأن اإلتي#ان بالم#أمور ب#ه
باألمر الظاهري يجزي عن أم#ره الظ#اهري .بالت#الي يس#قط التكلي#ف بالك#ل بع#د اإلتي#ان بالم#أمور ب#ه .ألن
تحص##يل الم##أمور ب##ه -وبص##رف النظ##ر عن العن##وان واقعي ظ##اهري إض##طراري -ف##األمر يس##قط قه##را
وال يبقى موضوع لألمتثال.
وعلى حّد تعبير المحقق الخوئي :أن المكلف إذا جاء بالمأمور به وأتى به خارجا واج##دا لجمي##ع األج##زاء
والشرائط حصل الغرض منه ال محالة وسقط األمر وإ ال لزم الخلف أو عدم إمكان اإلمتثال أب##دا أو بق##اء
األمر بال مالك وال مقتضي ..والجميع محال ..الخ ..ما ذكر في [المحاض##رات ج ]٢والكالم في ه##ذا
المبحث تفصيل مطول.
( ) ١٨
مقّد مة الواجب:
مقّد مة الواجب :وهي كّل فعل ال يتم الواجب إال به.
أقسامها:
الف -تنقسم مقّد مة ال#واجب إلى قس#مين .هم#ا :اوال :مقّد م#ة الوج#وب -المقّد م#ة الوجوبي#ة -أو مقّ#د مات
وجوبي ##ة -وهي ال ##تي يتوق ##ف عليه ##ا وج ##وب ال ##واجب كالق ##درة والعق ##ل والبل ##وغ ونحوه ##ا من قي ##ود الحكم
وشرائط تحققه وتنجزه .أو قل كاإلستطاعة بالنسبة إلى الحج.
ثانيا :مقّد مة الواجب أو قل المقّ#د مات الوجودي#ة .وهي م#ا يتوق##ف عليه#ا وج#ود ال#واجب .بع#د ف##رض ع#دم
تقيي##د الوج##وب به##ا .كالوض##وء بالنس##بة للص##الة والس##فر بالنس##بة إلى الحج .وه##ذه المقّ#د مات هي المطل##وب
بحثها في المقام .ألن هذه المقّد مة أو المقّد مات الوجودية -مقّد مة الواجب -يتوق##ف عليه##ا إمتث##ال ايج##اد
الواجب .من دون أن تكون دخيلة في إيجابه على ما ذكروه.
ب -وتقسم المقّد مة الوجودية إلى قسمين :هما:
اوال :المقّد م##ة أو المقّ#د مات الداخلي##ة ب##المعنى األخص ك##األجزاء .وهي ج##زء ال##واجب الم##ركب ك##الركوع
في الصالة .وكما تالحظ التقيد جزء داخل في جزء الواجب المركب وهو الصالة.
ثاني ً##ا :المقّد م###ة الخارجي###ة .وهي ك ّ##ل م###ا يتوق###ف علي###ه ال###واجب .ول ##ه وج ##ود مس ##تقل خ ##ارج عن وج###ود
ال ##واجب .وكم ##ا ت ##رى المقّ##د مات أو المقدم ##ة الخارجي ##ة ال تك ##ون فيه ##ا ذات القي ##د داخال س ##واء ك ##ان التقي ##د
خارجا كالشرط .أو كان التقيد خارجًا .وهي المقّد مات الهادئة والمعدات على ما ذكروا.
وكيف كان :المقّد مة أو المقّد مات الخارجية تنقسم إلى قسمين أيضا :هما:
) ١المقّد م##ة العقلّي ة .وهي ك##ل أم##ر يتوق##ف علي##ه وج##ود ال##واجب توقف#ا واقعيً#ا .يدرك##ه العق#ل بنفس##ه ب##دون
توسط الشرع .كتوقف الحج على قطع المسافة.
) ٢المقّد مة الشرعية .وهي كّل أمر يتوقف عليه الواجب توقفا ال يدرك#ه العق#ل بنفس#ه ب#ل يثبت ذل#ك من
طريق الشرع كتوقف الصالة على الطهارة واستقبال القبلة.
ثم إنهم تح ##دثوا عن المقّ# #د مات المفوت ##ة أو المقّد م ##ة المفوت ##ة لل ##واجب .وهي كّ# #ل مقدم ##ة ورد وجوبه ##ا في
الشريعة قبل زمان ذيها في الموقتات .يعني الواجب يفوت بفواتها وهي تل##ك المقّ#د مات الوجودي##ة .ي##ؤدي
عدم تحصيلها إلى فوت القدرة على تحصيل الواجب في ظرف##ه .كوج##وب قط##ع المس##افة للحج قب##ل حل##ول
أيام##ه ووج##وب غس##ل الجناب##ة قب##ل الفج##ر للص##وم والص##الة .والمش##هور ي##رى أنه##ا -اي ه##ذه المقّد م##ة -
واجبة عقال بل وشرعا .أما بمالك المالزمة بين حكم العقلية والشرع أو بتنّج ز المالك المولوي في حق
المكلف.
وق##د وق##ع الكالم بينهم في وج##وب مقّد م##ة ال##واجب .أو ق##ل المالزم##ة بين وج##وب الش##يء ووج##وب مقّد مت##ه.
حيث ذهب جماع ## #ة إلى ثب ## #وت المالزم ## #ة ب ## #القول إذا ثبت ش ## #يء ب ## #دليل ش ## #رعي فق ## #د وجبت مقّد مت ## #ه أو
مقّد ماته .وذهب جماعة من تأخر من أهل التحقيق إلى عدم الوجوب مطلقً#ا .ب##القول إلى ع#دم وج##ود ه##ذه
المالزم##ة في مرحل##ة الجع##ل واإلعتب##ار وإ ن وج##دت في مرحل##ة الش##وق واإلرادة .ول##ذا ق##الوا :ب##أن مقّد م##ة
ال## #واجب غ## #ير واجب## #ة ش## #رعا وإ نم## #ا تجب بحكم العق## #ل في بعض الم## #وارد كالمقّد م## #ة المفوت## #ة او المقّد م## #ة
المواصلة ..
( ) ١٩
الضد:
والبحث في المقام هو في أن األمر بالشيء هل يقتضي النهي عن ض##ده ال##ذي يمانع##ه أو يزاحم##ه .أم أن##ه
ال يقتضي ذلك؟
إذن :مدارية البحث حول مسألة اقتضاء األمر بالشيء النهي عن ضده أو عدم النهي عن ضده.
ويقصد بالضد :هو كّ#ل معان#د ومن#اف .ويقص#د باإلقتض#اء :ه#و البّد ي#ة ثب#وت النهي عن الض#د عن#د األم#ر
بالشيء.
ويقصد بالنهي :هو اإللزام بالترك.
وق##د مثل##وا علي##ه :ب##األمر الف##وري بإزال##ة النجاس##ة مثال عن المس##جد .ه##ل يقتض##ي النهي عن أداء الص##الة
حتى إزالتها .أم أنه ال يقتضي.
وه#ذا المث#ال س#يق ح#ول الض##د الخ#اص -الوج#ودي -كالص##الة .كم#ا يوج#د ض##د ع#ام بمع#نى ال#ترك .اي
ترك المأمور به -العدمي -
ومن هنا قسموا الضد إلى قسمين:
أولهما :الضد العام .وهو الترك -ترك المأمور به -
ثانيهما :الضد الخاص .وهو المعاند الوجودي .اي القيام بفعل يمنع القيام بفعل المأمور به.
الضد العام :ذهب أكثر العلماء -حيث وقع فيه الكالم -إلى أن األمر بالش##يء يقتض##ي النهي عن ض##ده
العام نهيا شرعيا .وإ ن اختلفوا بالتالي بالدليل على هذا المذهب.
ذهب بعض المحققين إلى أن األم##ر بالش##يء ال يقتض##ي النهي عن ض##ده الع##ام نهي##ا ش##رعيا .وذل##ك -ألن
نفس األمر بالشيء على وجه الوجوب كاف في الزجر عن تركه .فال حاجة إلى جع##ل للنهي عن ال##ترك
من الشارع زيادة على األمر بذلك الشيء -
وعلى كل حال :نتيجة القول األول والثاني هو المنع من الضد الع##ام إال أن المن##ع بن##اء على الق##ول األول
يستند إلى النهي الشرعي المستكشف من األمر بالشيء والمنع بن##اء على الق#ول الث##اني يس##تند إلى ط##بيعى
األمر بالشيء.
نعم" األمر بالشيء يقتضي النهي عن ضده العام -تركه -على أي نحو يكون؟
) ١فقد قي#ل ب#أن اإلقتض#اء هن#ا كم#ا ق#الوا :بنح#و العيني#ة .بمع#نى :األم#ر بالش#يء عين النهي عن ترك#ه -
الضد العام -
) ٢وقي##ل ان اإلقتض##اء هن##ا ه##و بنح##و التض##من .بمع##نى :أن األم##ر بالش##يء يتض##من النهي عن ترك##ه أو
يدل ضمنا على النهي عن تركه.
) ٣وقي##ل اإلقتض##اء هن##ا بنح##و المالزم##ة .أي المالزم##ة بين األم##ر بالش##يء والنهي عن ترك##ه .بمع##نى أن
األم##ر بالش##يء ي##دل ب##اإللتزام أو الدالل#ة اإللتزامي##ة على النهي عن ترك##ه .بص##رف النظ##ر عن طبيع##ة ه##ذه
المالزمة هل هي بنح#و الل#زوم ال#بين ب#المعنى األعم أو الل#زوم ال#بين ب#المعنى األخص على اختالف بينهم
وتفصيل طويل.
الضد الخاص :هو أن القول بإقتضاء األمر بالشيء النهي عن ضده الخاص يتف##رع على الق##ول بإقتض##اء
األمر للنهي عن ضده العام.
وق##د وق##ع الكالم بينهم في أن األم##ر بالش##يء ه##ل يقتض##ي النهي عن ض##ده الخ##اص أم##ا بإعتب##ار المقّد مي##ة
وأم ##ا بإعتب ##ار المالزم ##ة على تفص ##يل ليس هن ##ا محل ##ه .وكي ##ف ك ##ان :الثم ##رة في ال ##نزاع في مس ##ألة الض ##د
الخ#اص تظه#ر في ال#تزاحم بين واج#بين أح#دهما موس#ع واآلخ#ر مض##يق .كالص##الة في أول ال#وقت وإ زال#ة
النجاس ##ة عن المس ##جد .وك ##ذا وق ##وع ال ##تزاحم بين واج ##بين كالهم ##ا مض ##يق ولكن ##ه أح ##دهما أهم من اآلخ ##ر
كالصالة في آخر الوقت وإ زالة النجاسة عن المسجد وهذا ما ال ينبغي تفصيله في هذا اإلختصار.
( ) ٢٠
وك##ذا النهي المتعّل ق بج##زء العب##ادة كق##راءة العزيم##ة في الص##الة فالمش##هور نص على بطالنه##ا .وعلى حّ#د
تعب##يرهم أن النهي عن جزئه##ا -اي ج##زء العب##ادة -يقتض##ي فس##ادها .ألن الج##زء عب##ادة يفس##د ب##النهي.
وفساده -اي هذا الجزء -مستلزم لفساد الكل.
والنهي إذا تعّل ق بش ##رط العب ##ادة الخ ##ارج عنه ##ا .كم ##ا ل ##و نهى الش ##ارع عن تطه ##ير ث ##وب الص ##الة بالم ##اء
المغصوب .فهذا الفرض ال يتعّلق به النهي وبالت#الي ال يقتض##ي الفس#اد ب#ل وال دخ#ل ل#ه في ح#ريم ال#نزاع
من أصل لعدم المؤثرية في أصل الصالة على ما نص عليه في [الكفاية]
وأما إذا تعّلق النهي بالوصف المالزم للعبادة كما ل##و نهى الش##ارع عن الجه##ر في ص##الة الظه##ر فالمس##ألة
خالفية بينهم ومنهم من ذهب لعدم الفساد ومنهم من التزم بالفساد على تفصيل في محله.
هذا كله في مسألة النهي عن العبادة وهنا ايضا النهي عن المعاملة.
وقد نوعوا البحث حول المعاملة إلى النوعيين التاليين:
أل ##ف -النهي عن العق ##د اإلنش ##ائي .ك ##النهي عن ال ##بيع وقت الن ##داء لص ##الة الجمع ##ة .في قول ##ه تع ##الى {إذا
نودي للصالة من يوم الجمعة فأسعوا إلى ذكر اهلل وذروا البيع} سورة الجمعة/٩/
والمع ##روف بينهم أن ه ##ذا الن ##وع من النهي ال ي ##دل على فس ##اد المعامل ##ة إذ لم تثبت المناف ##اة .ال عقال وال
عرفا -يعني عدم وجود مالزمة بين النهي عن المعاملة وفسادها -
ب -النهي عن نفس المعامل ##ة -وجوده ##ا -ك ##النهي عن بي ##ع المص ##حف .وق ##د ذهب بعض العلم ##اء إلى
فس ##اده وذهب آخ ##رون إلى ع ##دم إقتض ##اء النهي فس ##اد المعامل ##ة .وهن ##اك كالم طوي ##ل في الموض ##وع لمن
رغب أن يراجع.
( ) ٢٢
المبحث الثاني:
األدلة الفقاهّية :وتسمى األصول العملّية األربعة.
فالمكّلف الملتفت إلى الحكم الشرعي تحصل له إحدى حاالت ثالث:
) ١القطع )٢ .الظن )٣ .الشك .فإن حصلت له القطع فبه##ا ونعمت وال من##اص من أتب##اع الحج##ة العقلّي ة
والعمل وفقها .وإ ن حصل له الظن فاألصل فيه عدم الحجّية إّال إذا دّل الدليّل القطعي على صّ#ح ة العم#ل
به .وإ ن حصل له الشك فيجب حينئذ العمل وفق القواعد التي قررها العقل والنقل للشاك.
ثم إن الفقي##ه إنم##ا ينتهي لألص##ول العملّي ة إذا لم يكن تحت ي##ده دليّ#ل قطعي ك##الخبر المت##واتر مثال او دليّ#ل
علمي كالظنون المعتبرة التي دّل على حجّي تها الدليل القطعي .وتسمى باألمارات.
وبكلمة واحدة ال تصل النوبة للدليّل الفقهاتي إال بعد فقدان دليّل الكتاب أو السنة او العقل أو اإلجماع.
وهذه األصول أو األدلة الفقاهاتية :هي:
اوال :أصالة البراءة.
ثانيًا :أصالة التخيير.
ثالثًا :أصالة اإلحتياط.
رابعًا :اإلستصحاب.
إذن :المتحصل :أن مجال الرجوع له#ذه األدل#ة ه#و الش#ك ب#الحكم ال#واقعي .ال#ذي يع#ني الجه#ل ب#ه والي#أس
من تحصيله.
وذل##ك ألن المكّل ف مط##الب بإمتث##ال الحكم ال##واقعي وال##ذي يمكن إس##تفادته من األدل##ة اإلجتهادي##ة .نعم" م##ع
الجهل واليأس من تحصل الدليّل هناك تصل النوبة للحكم الظاهري تيسيرا من اهلل لعباده ولطفا بهم.
( ) ٢٣
البراءة:
دّل ال ##دليّل على أن الوظيف ##ة العملّي ة لمن ش ##ك ب ##التكّليف -حس ##ب تعب ##ير المش ##هور -ه ##و ال ##براءة وع ##دم
وجوب اإلحتياط.
والبراء تقّس م الى قسمين:
) ١البراءة الشرعية .وهي الوظيفة الشرعية النافية للحكم الشرعي عند الشك فيه واليأس من تحص##ليه.
ولهم على هذا األصل جملة من األدلة :منها {ال يكلف اهلل نفسً#ا إال م##ا أتاه##ا} الطالق /٧/ومعناه##ا أن اهلل
ال يكّل ف الن#اس إال باألحك#ام الواص#لة إليهم وه#و مع#نى ال#براءة الش#رعية .ومنه#ا :ح#ديث .رف#ع عن أم#تي
تس## #عة :الخط## #أ والنس## #يان وم## #ا اكروه## #وا علي## #ه وم## #ا ال يعلم## #ون وم## #ا ال يطيق## #ون وم## #ا اض## #طروا إلي## #ه ..
الحديث ..وعليه أن أحك##ام الش##ارع التكلّيفي##ة والوض##عية بي##د اهلل تع##الى .وه##ذا النص دّل على رف##ع الحكم
اإللزامي في حالة الشك وهو معنى البراءة الشرعية.
) ٢ال##براءة العقلي##ة .وهي الوظيف##ة المؤمن##ة من قب##ل العق##ل عن##د عج##ز المكّل ف عن بل##وغ حكم الش##ارع أو
وظيفته.
وق##دم أس##تدلوا على الم##دعى بالقاع##دة المش##هورة بينهم -قبح العق##اب بال بي##ان -أو ق##ل -التع##ذيب ف##رع
البيان -فال عقاب بال بيان واصل إلى المكّلف بعد فحص المكّلف عن الدليل في مظانه.
نعم" الس##يد الش##هيد الّص در األول استش##كل على ك##برى بره##ان المش##هور -قبح العق##اب بال بي##ان -ول##ذا
اسس مسلكه الخاص -مسلك حق الطاعة -على تفصيل في محله.
التخي ##ير :وم ##يزان جري ##ان أص ##الة التخي ##ير ه ##و بع ##د ع ##دم إمك ##ان اإلحتي ##اط -الموافق ##ة القطعي ##ة -ويقس ##م
التخيير إلى:
) ١التخي##ير الش##رعي .وه##و جع##ل الش##ارع وظيف##ة إختي##ار إح##دى األم##ارتين -بع##د ف##رض ت##وفر الحجّي ة
والشروط -المكّلف عند تعارضهما وعدم إمكان الجمع بينهما أو ترجيح أحدهما على األخرى.
) ٢التخيير العقلي .وهو الوظيفة العقلّية التي يصدر عنها المكّلف عن#د دوران األم#ر بين المح#ذورين -
الوجوب والحرمة -وعدم تمكنه من المخالفة القطعية.
وال##دوران في المق##ام يجتم##ع ت##ارة م##ع الش##ك ب##التكّليف إذا ك##ان نوع##ه مجه##وال .وم##ع الش##ك في المكّل ف ب##ه
تارة أخرى إذا كان الشك نوعه معلوما والمتعّلق مرددا بين أمرين غير قابيلن لإلحتياط.
واألول :كتردد العبادة في أيام اإلستظهار بين كونها واجبة أو محرمة .فهنا تكّليف واحد مجهول نوع##ه.
فلو كانت المرأة حائضا فنوع التكّليف هو الحرمة ولو كانت مستحاضة فنوع التكّليف هو الوجوب.
والث## #اني :كم## #ا إذا علم أن واح## #دة من الص## #التين واجب## #ة وُأخ## #رى محرم## #ة .وت## #ردد أمرهم## #ا بين الظه## #ر
والجمعة .فالنوع هنا معلوم .وهو أن هنا واجبا ومحرما .غير أن الموضوع مردد بين الجمعة والظه##ر.
فالجمع لكال القسمين عدم إمكان الموافقة القطعية على ما ذكروا.
بعب##ارة أخ##رى :إذا دار أم##ر المكّل ف بين أن ي##أتي بالش##يء على نح##و الل##زوم ألن##ه واجب وبين أن يترك##ه
على نح ##و الل ##زوم ألن ##ه ح ##رام .ولم يتمكن ح ##تى من المخالف ##ة القطعي ##ة ال ##تي تع ##ني ع ##دم ص ##دوره .ال عن
الوج#وب وال عن الحرم#ة .اي ان ال يفع#ل وان ال ي#ترك الس#تحالة ذل#ك .فإن#ه والح#ال ه#ذه ليس ل#ه إال أن
يتخير أحدهما أما الفعل وأما الترك ألن واقعه ال يخلو عن أحدهما.
( ) ٢٤
اإلحتياط :ويقسم إلى:
) ١اإلحتي##اط الش##رعي .وه##و حكم الش##ارع بل##زوم اإلتي##ان بجمي##ع محتمالت التك##اليف أو إجتنابه##ا عن##د
الش##ك به##ا والعج##ز عن تحص##يل واقعه##ا .م##ع إمك##ان اإلتي##ان به##ا جميع ً#ا أو اجتنابه##ا .وه##ذا اإلحتي##اط عن##د
الكثير من العلماء ليس بحجة لعدم نهوض أدلته.
) ٢اإلحتياط العقلي .وهو حكم العق#ل بل#زوم الخ#روج عن عه#دة التكّلي#ف المنج#ز .وه#و عن#دهم حج#ة بال
كالم واستدلوا عليه بقاعدة -اإلشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقي#ني -وقاع#دة -وج#وب دف#ع الض##رر
المحتمل -راجع [مبادىء أصول الفقه .بتصريف] للعالمة الفضلي.
واإلستصحاب :وهو حكم الشارع ببقاء اليقين في ظرف الشك من حيث الجري العملي أو قل ه#و :إبق#اء
ما كان على ما كان .وهذا أصل عند المتأخرين وإ ن كان أمارة ظنية عند المتقدمين.
المهم :إذا توفرت أركانه جرى اإلستصحاب .واألركان :هي:
يقين سابق -قبل حالة الشك -وشك الحق .ووحدة المتعّلق -الشيء -ونحو ذلك [األصول العامة]
وق##د اس##تدلوا على اإلستص##حاب بجمل##ة من األدل##ة تراج##ع في مظانه##ا .والحم##د هلل رب الع##المين والص##الة
والس ##الم على محم ##د األمين وآل ##ه الط ##اهرين .تم إنج ##از ك ##تيب {المختص ##ر المفي ##د في أص ##ول الفق ##ه بثوب ##ه
الجديد}
علي األصولي
) ٢٥ (