Professional Documents
Culture Documents
الخصائص الفنية في الحماسة 20230924 173250 0000
الخصائص الفنية في الحماسة 20230924 173250 0000
:اإليقاع
:اإليقاع الخارجي
:البحر
يستخدم شعراء الحماسة عادة أوزان البحور الممتدة والفخمة والواسعة ذات النفس الطويل
الغنية بالتنغيم والغنية بالثراء اإليقاعي مثل البحر الوافر والطويل والبسيط والكامل وهي
.بحور مقترنة عادة باألغراض الكالسيكية الجادة كالمدح والفخر والرثاء
:الروي
يميل الشعراء إلى توظيف األصوات القوية المجهورة ذات الصدع في أصوات الروي كالميم والدال
مثل “الجواري المنشآت” إلبن هانئ والالم مثل “يوم أرشق” ألبو تمام والنون والجيم مثل “لهذا
.اليوم بعد غد أريج” للمتنبي
:التصريع:التصريع
.وظف الثالوث الحماسي التصريع ويبرز ذلك مثال في مطلع قصيدة “فتح الفتوح” (الكتب – اللعب)
لإليقاع الخارجي دالالت عديدة منه التغني بالنصر وترديد أصداء قوة المواجهة والتي فيها
بيان قوة الشعر على تطويع اإليقاع لمشاهد عنيفة مثل أبي تمام في نص “فتح الفتوح” أو معركة
.الحدث للمتنبي
:اإليقاع الداخلي
:الموازنة اإليقاعية
:ويقول المتنبي
:المقارنة
:يقول المتنبي
.على قدر أهل العزم تأتي العزائم – وتأتي على قدر الكرام المكارم
:التكرار واالشتقاق
.فتى دهره شطران فيما ينوبه – في بأسه شطر وفي جوده شطر
:الترديد
:يقول المتنبي
:الترصيع
:التضعيف
:الصور الشعرية
تكمن شعرية القصيدة الحماسية في بناء صورتها وتشكيلها وتوسيع نطاقها أفقيا وعموديا من
خالل التشابيه واالستعارات والكناية والتشخيص فقد حقق من خاللها الثالوث صورة النصر
.والهزيمة المجملة وصور من خاللها أيضا صور هزائم العدو وأسره وصّور قوة الجيش والقادة
:االستعارة
:االستعارة المتصلة باألسد والتي تمثل المحافظة على التقليد في الصورة .يقول ابن هانئ
:كتشخيص األرض التي اكتست حلل البهجة احتفاءا بالنصر يقول أبو تمام
:وتغلب على التشبيهات المتعلقة بصورة المحارب األدوات الحربية الالزمة له .يقول أبو تمام
إن الصورة التي تقوم على التشبيه واالستعارة والكناية حلت محلها صورة البدوي بأسودها
.وطيورها والجوارح والخيل
:يقول المتنّبي
َ.سحاٌب ِمَن الِعقباِن يْزَحُف تحَتها – سحاٌب إذا اسَتسقْت سقتها َصواِرُمْه
.فقد أضَحى أبا الَغمراِت ُيكنى – كأّن أبا الَعشاِئِر غيُر َفاِش
:المبالغة والتهويل
الغلو في التصوير من خالل المبالغة في وصف امتداد الجيش واحتالله األرض بل الكون أفقيا
:وعموديا .يقول المتنبي
.خميس بشرق األرض والغرب زحفه – وفي أذن الجوزاء منه زمازم
.صور شعرية قائمة على التهويل من خالل تشخيص اآلمال والجمع بين المجرد والمحسوس
:يقول أبو تمام
وفي األبيات عمل ابن هانئ على تهويل صورة الواقع مما يعكس هول الفاجعة وهو يؤكد تعجب الشاعر
.واستغرابه مما يحدث في المشرق العربي
:تجميل التقبيح
حتى كأن جالبيب الدجى رغبت – عن لونها وكأن الشمس لم تغب.ضوء من النار والظلماء عاكفة – وظلمة
.من دخان في ضحى شحب
:أو تجميل الدماء التي حولها المتنبي إلى الماء في واقعة “الحدث الحمراء” .إذ يقول
.سقتها الغمام الغر قبل نزوله – فلما دنا منها سقتها الجماجم
:الوصف
وصف تسجيلي لألحداث والوقائع يستقصي الموضوع ويحدد األماكن (عمورية – الحدث الحمراء –
قسطنطينية…) ويعّين األبطال واألعداء (أبو سعيد الثغري ،المعتصم ،سيف الدولة ،المعز ،أبو
.شجاع فاتك ،بابك الخرمي…) فتنزع الصورة إلى المطابقة
كما عمل الوصف والشعر عن نقل جملة من الوقائع واألحداث التي عاشها الشاعر من ذلك أن أبا
:تمام قد روى غزوة المعتصم لعمورية فقال
.يا يوم وقعة عمورية انصرفت – منك المنى حفال معسولة الحلب
:كما روى حادثة قبض األفشين على بابك الخرمي والتمثيل به ووصفها إذ يقول
:تتعدد وظائف الصورة الشعرية وتتلون بالغرض الذي فيه ويمكن إجمالها في اآلتي
.حسن إخراج المعنى وتجويده المتمثل أساسا في مدح البطل
وظيفة تأثيرية تتوزع بين ترهيب األعداء من قوة الممدوح وتجاوزها الحد الممكن تصوره فيركن
إلى االستسالم والتسليم بها وترغيب جمهور المسلمين في اإلقدام عليها بتحويل قبحها جماال
يستهوي القلوب ويدعو إليها وبما في ذلك من اشكال التهييج والتحريض على الحرب مما يدعم
.تصادم الحضارات والتشريع المباشر للعنف وتهديد السلم
تعددت مصادر الصور الشعرية وتنوعت حسب وظيفتها في القصيدة .فمنها ما هو ذو مصدر طبيعي كما
هو بّين خاصة في شعر ابن الهانئ تحديدا في قصيدته الجواري المنشآت .ففي هذه القصيدة نجد
الطبيعة مصدرا للصورة الشعرية فيما نجد النص القرآني مصدرا لها خاصة في قوله “الجواري
المنشآت” .كما تستمد الصورة الشعرية صالحيتها من الطبيعة الجاهلية في شعر كل من أبي تمام
والمتنبي وتحديدا الفتوة الجاهلية التي رسمت عالم األبطال الممدوحين في مختلف القصائد
.الشعرية ولعل هذه المصادر تتلخص أساسا في الشجاعة والفتوة والقوة وخاصة الفروسية
إّن البنية السردّية تتجلى من خالل هيمنة األفعال الدالة على الحركة وتعاقبها تعاقبا تنّظمه
المؤشرات الزمنية أو المنطقية .والنظام الذي يخضعها إليه الشاعر يؤدي عادة داللة تنامي
األحداث ومرورها بأطوار متعاقبة من االستعداد إلى الحرب إلى االستجابة لندائها وخوض غمارها
فإلى سرد التالحم بين الجيشين ومظاهر التقتيل والتدمير لتتّوج القصة بالنهاية المظّفرة.
هذه األفعال غالبا ما تسند إلى البطل القائد العسكري على هيئات متنوعة لكنها تلتقي في
الداللة على فاعليته التي تستقطبها ذات البطل استقطابا بموجبه يتحّول الجيش والفرسان
وسائر عناصر المعركة امتدادا لذاته المتفردة .وأمام ذلك تنهض المقابلة بتعميق تلك الدالالت
فال يستأثر العدو من األفعال إال ما به يتأّكد عجزه عن المطاولة وافتقاره إلى الشجاعة
.العسكرية ومستلزماتها القيمة والفعلّية
وال تقتصر هذه المقاطع القصصية على سرد األحداث ،بل كثيرا ما تنفتح على الوصف الذي يخّص
به الشاعر جملة متنوعة من الموصوفات .ومن تلك المراوحة تنشأ اللوحات المتكاملة العناصر
ويغذى الطابع الملحمّي وتمّثل وقائع الحرب في األذهان .ولذلك قال بن األثير عن المتنّبي «أّنه
إذا خاض في وصف معركة كان لسانه أمضى من نصالها ،وأشجع من أبطالها ،وقامت أقواله للسامع
… «.مقام أفعالها ،حتى تظن الفريقين قد تقابال ،والسالحين قد تواصال
:المعاجم
تنوعت المعاجم التي وظفها شعراء الحماسة في قصائدهم ،فنجد من هذه المعاجم معجم الحرب
الذي أثث أغلب القصائد الحماسية .ويبزر ذلك باألساس من خالل أسماء السيوف والرماح
(”:المشرقية ،القنا…) يقول المتنبي في “الحدث الحمراء
ومن طلب الفتح الجليل فإنما – مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم .أو قوله :بناها فأعلى والقنا
.تقرع القنا
وأسماء التجهيزات الحربية (الجواري المنشآت ،قباب ،بارقات ،حرقات ،قادحات…) مثل قول ابن
:هانئ
وهي أسماء لتجهيزات حربية تستعمل في الحروب البحرية أساسا .ولم يكتفي الثالوث بهذا
المعجم فقط ،بل وظفوا أيضا معجم الدين الذي يبزر أساسا من خالل قولهم (الشرك ،الخليفة،
:الخالفة ،الدين ،اإلسالم ،النصارى ،العلوج…) إذ يقول المتنبي
فيما وظف أبو تمام في شعره تحديدا في قصيدة “يوم أرشق” معجم الغزل يبرز ذلك أساسا في قوله
(:هجر – الغواية – المغرم – الوصال – الحياء…) إذ يقول
ووظف ابن هانئ في جملة قصائده معجم الطبيعة (الجبال – الراسيات – الرياح – النجوم – الرعود –
:الصدود… ).ولعل ذلك خدمة لبناء عالم المعز لدين الله الفاطمي إذ يقول