Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫المقدمة‬

‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ,‬خالق السموات واألرض ‪ ,‬وجاعل الظلمات والنور ‪ ,‬وصلى هللا على سيدنا‬
‫محمد خاتم األنبياء والرسل أجمعين ‪,‬فجعله هللا شاهداً ومبش اًر ونذي اًر‪ ,‬وداعياً إلى هللا وسراجاً مني اًر‪ ,‬وجعل‬
‫فيه أسوة حسنة لمن كان يرجو هللا واليوم اآلخر وذكر هللا كثي اًر‪.‬‬
‫اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬
‫ِ‬
‫ناه ُقْرآًنا َعَربًِّيا َل َعَّل ُكم َت ْعقُلو َن" سورة يوسف(‪ّ .)2‬‬
‫إن اللغة العر ّبية‬ ‫قال هللا تعالى في كتابه الكريم‪َّ :‬‬
‫"إنا أْن َزْل ُ‬
‫تعد من أقدم اللغات‪ ،‬وقد نبعت أهمية اللغة العربية بسبب نزول آخر معجزة في األرض وهي‬ ‫الفصحى ّ‬
‫بحبهم للغة‬
‫حمداً (عليه الصالة والسالم)‪ ،‬وقد عرف العرب ّ‬
‫نبي هللا تعالى ُم ّ‬ ‫القرآن الكريم اّلذي أ ِ‬
‫ُنزل على‬
‫ّ‬
‫العربية منذ العصر الجاهلي الذي اشتهر فيه العرب بالتباهي بمدى معرفتهم لقواعد اللغة العربية‪،‬‬
‫خاص ًة في نظم الشعر الجاهلي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ّ‬ ‫الجمالية‬
‫ّ‬ ‫وتطبيق نواحيها‬
‫اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة‪ ,‬وهي لغة ديننا اإلسالمي الحنيف ولغة‬
‫أجدادنا‪ ،‬وهي جسر التواصل بين الناس ‪،‬وهي من اللغات الراقية والغنية بالفصاحة والبالغة منذ القدم‪.‬‬
‫وقد كان لها أهمية كبير فكانت لغة العلوم و اآلداب ولقلة اهتمام العرب بها أصبحت ضعيفة وحلت‬
‫محلها اللغة اإلنجليزية أو الالتينية في العلوم والمعارف وحتى في التخاطب ‪ ،‬ولهجرنا لها بل ألنها‬
‫استؤصلت منا فقد أصبح القرآن صعب الفهم ‪ ،‬و صرنا نتخاذل حتى عن نصرة لغتنا ونولي اهتماماتنا‬
‫باللغات األخرى‪..‬‬
‫وال يجب أن ننسى إن عزة األمة ومكانتها في نفوس أبنائها ترتبط بعزة لغتها والذي يثبت ذلك قول‬
‫الشاعر(حافظ أبراهيم)‪:‬‬
‫"وكم عز أقوام بعز لغات"‬

‫‪ -1‬موضوع كوم (موقع الكتروني) مقال أهمية اللغة العربية الفصحى بواسطة‪ :‬دينا الحامد‬
‫‪2‬‬
‫ماهي اللغة العربية الفصحى؟‬
‫اللغة العربية الفصحى هي اللغة التي كتبت بها معظم النصوص العربية‪ ،‬وتقابلها العامية والدارجة المحكية بلهجات‬
‫رد العربية الفصحى للقرآن لتأثير النص القرآني كنص مقدس في وضع قواعدها وكمرجع للقياس‪ ،‬ويطلق‬ ‫محلية‪ .‬تُ ّ‬
‫أيضا على اللغة التي استخدمت في حدود صدر اإلسالم ( ومن ضمنها النص القرآني) بالعربية الفصحى التراثية‪،‬‬
‫وتقابلها العربية الفصحى الحديثة أو المعيارية وهي اللغة المستخدمة اليوم بشكل واسع في الصحافة أساساً والمعتمدة‬
‫في التعليم وفي المعامالت الرسمية‪ ،‬وهي سليل مباشر للعربية التراثية‪.‬‬
‫النص القرآني أضحى مرجعية للهجات العربية الموجودة في عصره‪ ،‬فغطى على اللهجات األُخرى التي انزوت ولم‬
‫تحافظ على أصالتها أمام التداخل األعجمي نتيجة قلة اآلثار المكتوبة بها‪ ،‬وبذلك حافظ القرآن الكريم على اللغة‬
‫العربية الفصحى و منع دخول األلفاظ األعجمية والعامية عليها وأصبحت هي كأساس لزيادة مصطلحات باقي‬
‫اللهجات العربية األخرى‪.‬‬
‫ظلت األساليب والتركيبات الموجودة في العربية الفصحى التُراثية حاضرة في العربية الفصحى الحديثة‪ ،‬و أدخل عليها‬
‫األدب العربي أساليب وتركيبات جديدة‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير اللهجات العربية المتعددة واللغات األخرى‪ ،‬و استقدمت‬
‫الكثير من الكلمات والمصطلحات المستجدة في شتى العلوم‪ ،‬و أُستُ ِعير الكثير منها من اللغات األوربية‪ ،‬وعلى رأسها‬
‫اإلنجليزية والفرنسية‪.‬‬
‫في العصر الحديث‪ ،‬شاع استخدام الفصحى الحديثة بين المتحدثين بالعربية بدالً من لهجاتهم المحلية‪ ،‬وذلك بعد‬
‫‪2‬‬
‫انتشار وسائل اإلعالم الحديثة مثل اإلذاعة والتلفزة والصحافة‪.‬‬
‫انتشار في العالم‪ ،‬يتحدث بها أكثر من ‪422‬‬
‫ًا‬ ‫العربية أكثر لغات المجموعة السامية تح ُدثاً‪ ،‬و إحدى أكثر اللغات‬
‫ِ‬
‫متحادثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي‪ ،‬باإلضافة إلى العديد من المناطق األخرى‬ ‫مليون نسمة‪ ،‬و يتوزع‬
‫المجاورة كاألحواز في جهة أسيا ‪ ,‬وتركيا في جهة أوربا ‪,‬وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا في الجهة األفريقية‪.‬‬
‫العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد و أريتيريا وإسرائيل‪ .‬وهي إحدى‬
‫اللغات الرسمية الست في منظمة األمم المتحدة‪.‬‬
‫مكتوبا‪ .‬ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية‪ ،‬ليصبح‬
‫ً‬ ‫تحتوي العربية على ‪ 28‬حرًفا‬
‫عدد الحروف ‪ .29‬تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار ‪ -‬مثلها اللغة الفارسية والعبرية وعلى عكس الكثير من‬
‫اللغات العالمية ‪ -‬ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها‪.‬‬

‫أسماء اللغة العربية‬


‫فس ِّميت باسمه‪.‬‬
‫"لغة القرآن" بما أن القرآن قد نزل بها‪ُ ،‬‬
‫"لغة الضاد" هو االسم الذي ُيطلقه العرب على لغتهم‪ ،‬فالضاد للعرب خاصة وال توجد في كالم العجم إال في القليل‪.‬‬
‫حيث ذهب به إلى أنها للعرب خاصة‪.‬‬
‫غير أن الضاد المقصودة هنا ليست الضاد التي تستخدم اليوم في الفصحى التي هي عبارة عن دال مفخمة‪ ،‬أما‬
‫الضاد العربية القديمة فكانت صوتاً آخر مزيجاً بين الظاء والالم‪ ،‬و اندمج هذا الصوت مع الظاء في الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪-2‬عرس‪-‬للثقافات‪-‬والعربية‪-‬إكليل‪-‬تاريخ‪-‬البشر‪-‬بتناقضاته‪-‬في‪-‬جزيرة عُرس للثقافات والعربية إ ْكليل‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫وألن الظاء هي ذال مفخمة‪ ،‬أي أنها حرف ما ‪ -‬بين ‪ -‬األسنان‪ ،‬فقد تحولت بدورها في الحواضر إلى دال مفخمة‬
‫كتحول الثاء إلى تاء والذال إلى دال‪ ،‬وصارت هذه الدال المفخمة هي الضاد الفصيحة الحديثة‪.‬‬
‫فالدال المفخمة ليست خاصة بالعربية‪ ،‬بل هي في الواقع موجودة في لغات كثيرة‪ .‬وهي ليست الضاد األصلية التي‬
‫‪3‬‬
‫كان يعنيها المتنبي وابن منظور صاحب لسان العرب وغيرهم‪.‬‬

‫العربية الفصحى‬
‫ّ‬ ‫أهمية اللغة‬
‫ّ‬
‫مهمة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫عدة أسباب جعلت اللغة العر ّبية الفصحى ّ‬
‫هناك ّ‬
‫حمد (صلى هللا عليه وسلم)‪ ،‬وال تتم أي صالة ّإال‬‫سيدنا ُم ّ‬‫‪ -‬اللغة العربية الفصحى هي لغة خاتم األنبياء والمرسلين ّ‬
‫تحدى‬‫بإتقان بعض من جوانب هذه اللغة‪ ,‬ألنها معجزة بحد ذاتها؛ إذ ّإنها لغة كتاب هللا تعالى (القرآن الكريم)‪ ،‬والذي ّ‬
‫تحدى هللا تعالى قوم قريش ‪ -‬وهم قوم النبي محمد صلوات‬ ‫به رب العالمين العالم أجمعين؛ ففي المرحلة األولى قد ّ‬
‫تحداهم بأن يأتوا بآية واحدة مثله فلم‬
‫ثم تحداهم بأن يأتوا بعشرة آيات مثله‪ ،‬وأخي اًر ّ‬‫هللا عليه ‪ -‬بأن يأتوا بسورة مثله‪ّ ،‬‬
‫بأن‬
‫النبي محمد (صلى هللا عليه وسلم) ّ‬ ‫أن الناس افتروا على‬
‫التحدي هو ّ‬
‫ّ‬ ‫ولن يستطيعوا اإلتيان بها‪ ،‬وسبب هذا‬
‫ّ‬
‫القرآن هو من عنده وليس من عند هللا‪.‬‬
‫‪ -‬اللغة العربية الفصحى هي إحدى اللغات السامية القديمة؛ فاللغات السامية تقسم إلى لغات سامية شرقية وسامية‬
‫غربية‪ ،‬وتقع اللغة العر ّبية الفصحى ضمن اللغة السامية الغربية ‪ -‬الوسطى‪ ،‬واللغات السامية هي من أقدم اللغات في‬
‫العالم‪ ،‬وهي لغات أفرو آسيوية (وهي اللغات التي يتحدث بها سكان قارتي أفريقيا وآسيا منذ العصر الحجري‬
‫كل اللغات السامية‪.‬‬
‫الحديث) ‪ ،‬وهي األكثر استخداماً من بين ّ‬
‫وحدت جميع اللهجات العربية بغض النظر عن مدى صعوبة و اختالف‬ ‫‪ -‬اللغة العربية الفصحى هي اللغة التي ّ‬
‫الرسمية التي يتم تعليمها إجبارياً في جميع مدارس الوطن‬
‫ّ‬ ‫فإنها اللغة‬
‫هذه اللهجات عن بعضها البعض‪ ،‬ولذلك ّ‬
‫العربي‪.‬‬
‫‪ -‬اللغة العر ّبية من أغنى اللغات وأكثرها غ ازرة‪ ،‬كما ّأنها مرنة في ذات الوقت‪ ،‬فمن جذر الكلمة الواحدة نستطيع‬
‫‪4‬‬
‫الصفات واألفعال‪.‬‬
‫استخراج العديد من ّ‬

‫تصنيف اللغة العربية‬


‫تنتمي العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات األفريقية اآلسيوية‪ .‬وتضم مجموعة اللغات‬
‫السامية لغات حضارة الهالل الخصيب القديمة‪(،‬كاألكادية) والكنعانية واآلرامية واللغات العربية الجنوبية وبعض لغات‬
‫القرن اإلفريقي كاألمهرية‪ .‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات‬
‫السامية الغربية‪ ،‬فتكون بذلك اللغات السامية الشمالية الغربية (أي اآلرامية والعبرية والكنعانية) هي أقرب اللغات‬
‫يخا‪ ،‬ولكن يعتقد البعض أنها األقرب إلى اللغة‬
‫نشأة وتار ً‬
‫السامية إلى العربية‪ .‬واللغة العربية من أحدث هذه اللغات ً‬
‫تتعرض لما‬
‫السامية األم التي انبثقت منها اللغات السامية األخرى‪ ،‬وذلك الحتباس العرب في جزيرة العرب فلم ّ‬

‫‪ -3‬العربية موقع إلكتروني (الرابط في المراجع )‬


‫‪ -4‬موضوع كوم (موقع إلكتروني)‬
‫‪4‬‬
‫تعرضت له باقي اللغات السامية من اختالط‪ .‬ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات‪ ،‬حيث أن تغير‬
‫َّ‬
‫اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن واالنعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أي لغة جديدة‬
‫افيا‪.‬‬
‫بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغر ً‬

‫الفرق بين ُل َغ ِتنا العربية واللغات الُخرى‬


‫تمتاز لغتنا العربية بثباتها ورسوخها عبر أكثر من ألف وخمسمئة عام حيث إنها ربما تكون اللغة الوحيدة في العالم‬
‫التي لم يط أر عليها تغييرات جذرية‪ .‬إذ يستطيع العربي المتعلم أن يق أر كتب التراث والمخطوطات القديمة على ما بها‬
‫من اختالف أشكال الخط بيسر نسبي ‪ ،‬واألمر في اللغات األخرى مغاير وذلك حيث ط أر عليها كثير من التغيير‪.‬‬
‫لقد وصل عدد اللغات األوروبية اليوم إحدى وأربعين لغة في خمسة وأربعين دولة‪ ،‬وبعد أن كان معظم هذه اللغات‬
‫متشابه األصل ويعود للجذور ذاتها ويختلف اختالفاً سطحياً بما يمثل اللهجات من منطقة إلى أخرى‪ ،‬صارت اللهجة‬
‫اليوم لغة مستقلة وتمثل مجتمعاً بعينه‪.‬‬
‫يعود هذا األمر إلى حقيقة أن أكثر اللغات األوروبية تركيبية واللغة العربية معربة وقد فقدت معظم اللغات األوروبية‬
‫ال في كتباً عن "خصائص العربية" و"دقائق التصريف"‬ ‫القدم وخصصوا كتباً وفصو ً‬‫أبنية إعرابها بينما تنبه علماؤنا من ُذ ِ‬
‫ُ‬
‫و"النظم" في تركيب الجمل‪ ،‬وغيرها من المقومات األساسية التي تدخل في صميم طبيعة اللغة فحافظت على كينونتها‬
‫ووجودها‪.‬‬
‫صحيح أن اللغة العربية مرت بأوقات عصيبة كتلك التي سجلها ابن خلدون في مقدمته وليس الوضع اليوم بأحسن‬
‫منه باألمس‪ ،‬إذ يمر بالعربية في وقتنا المعاصر أزمات نتيجة تأثرها بالوضع السياسي واالجتماعي العام المنتشر‬
‫في وطننا العربي والنزاعات بين الدول المتجاورة والنزاعات الداخلية وبروز العصبيات القبلية‪ ،‬إال أنها بفضل هللا‬
‫هذه القرون رغم ما يهددها من مخاطر خارجية‪ ،،‬ففرض السيطرة اللغوية‬ ‫سبحانه وتعالى استمرت لغة واحدة طيلة ِ‬
‫ض علينا‬
‫أحد أبرز أساليب االستعمار الخارجي‪ ،‬وهذا ما يقع فيه الجيل المعاصر ألبناء اللسان العربي حيث تُفر ُ‬
‫بطرق مباشرة وغير مباشرة مظاهر ُلغوية استعمارية مختلفة‪ ،‬أبرزها في الوقت الراهن ِ‬
‫النداءات الخارجية التي تحث‬
‫عناصر من أبناء أمتنا وهم غير واعين لخطورة ما يقدمون عليه ‪ -‬على الكتابة والتأليف باللهجات المحلية وإبراز‬
‫االختالف بين لهجة بلد عربي وآخر مجاور له أو بعيد عنه‪ .‬فهناك اآلن قاموس للهجة المصرية المحكية وآخر‬
‫صص إلعدادها دعم‬ ‫للهجة السودانية وثالث في مرحلة اإلعداد للهجة السورية ورابع للهجة األردنية وجميعها قد ُخ ِ‬
‫‪5‬‬
‫مادي عربي كبير‪.‬‬

‫لهجات الُلغة العربية المع ِ‬


‫اصرة‬ ‫َُ‬ ‫ََ‬
‫اللهجات العربية قبل الفترة اإلسالمية ذات تنوع واختالف في المفردات واألساليب والتراكيب مع ذلك كان هناك لهجة‬
‫موحدة تستخدم في كتابة القصائد والعهود والمواثيق (( فمن يق أر معلقة عنترة بن شداد العبسي ال يجد صعوبة في‬
‫فهمها وقد كتبت قبل ‪ 1500‬سنة تقريباً)) واستمرت اللهجة الموحدة بعد ظهور اإلسالم وهي اللهجة التي نزل بها‬
‫القران الكريم (اللغة الموحدة تعرف باللغة المشتركة إذ عرفت عند بعض الدارسين العرب الُقدماء والباحثين المحدثين بـ‬

‫‪ -5‬العربية موقع إلكتروني (الرابط في المراجع)‬


‫‪5‬‬
‫لهجة قريش) وكان هناك لهجات عدة قد تمثلت باللغة العربية المشتركة منها لهجة تميم واسد وقيس ويكر وتغلب و‬
‫مذحج وقبائل اليمن ‪ ..‬مع ذلك فهم يستطيعون التفاهم فيما بينهم بسهولة‪.‬‬
‫في الوقت الحالي فإن للعربية كثي اًر من اللهجات العامية المختلفة وليس للهجات العامية قواعد نحوية أو صرفية أو‬
‫معاجم لمفرداتها وكلماتها أو طريقة لكتابتها وبعض اللهجات العامية تكون أقرب إلى الفصحى من اللهجات األخرى‪.‬‬
‫تصنيف اللهجات‪:‬‬
‫الفرق األكبر بين اللهجات العربية يكون بين لهجات البدو ولهجات أهل القرى والمدن وثم بين لهجات أهل الحضر‬
‫في المشرق و ولهجات أهل الحضر في المغرب‪ .،‬تختلف لهجات العربية العامية كثي اًر اآلن في المفردات وفي‬
‫األصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)‪.‬‬
‫من الظواهر الهامة‪ :‬تشابه لغات العرب البدو في المشرق والمغرب بعيداً عن لهجات الحضر في كلتا المنطقتين‪،‬‬
‫ويدخل في ذلك أيضاً تشابه أغراض اللغة وفنونها ويبرز ذلك في الشعر الشعبي عند البدو في كلتا المنطقتين وتشابه‬
‫تراثهم البدوي العام‪.‬‬
‫اللهجات العربية ال يزال الفهم سهالً وممكناً بين معظمها لتشابه المفردات في األغلب‪ .‬أدى اإلنتاج التلفزيوني لبعض‬
‫الدول العربية إلى انتشار لهجات تلك الدول وإلى حد ما أصبحت تلك اللهجات مفهومة لدى غالبية الجيل العربي‬
‫الحديث‪.‬‬
‫تختلف اللهجات في نطق القاف كثيرا‪ ،‬فينطق "ق"‪ ،‬أو "گ" عند البدو في ليبيا والخليج‪ ،‬أو همزة في مصر وسوريا‪،‬‬
‫أو "ك" في أرياف فلسطين خاصة بمنطقة المثلث وأرياف الضفة الغربية‪ ،‬باإلضافة إلى اختالفات طفيفة في لفظ‬
‫الضاد‪.‬‬
‫تعتبر اللغة المالطية إحدى اللهجات العربية إذ أن أغلبها مشتق من العربية وتحديداً من لهجات شمال أفريقيا ولكن‬
‫حدثيها يعتبرونها لغة منفصلة كما أنهم يكتبونها باألحرف الالتينية مثالً ( كان مسمى و ازرة الخارجية المالطية‬‫مت ِ‬
‫ُ‬
‫"منستير االفاريات البرانية")‪ .‬اللهجة المارونية القبرصية العربية إحدى اللغات أو اللهجات شبه المنقرضة (متحدثوها‬
‫تباعداً عن اللغة األم لدخول كثير من المصطلحات اليونانية فيها‪.‬‬
‫‪ 130‬شخصاً فقط) وتعتبر أشد اللهجات العربية ُ‬
‫اللهجات العربية بشكل عام غير مكتوبة بصفة رسمية ولم تكتب على مر التاريخ سوى في العصور الحديثة وكذلك‬
‫‪6‬‬
‫كانت اللهجة المغاربية تعلم في المدارس الجزائرية إبان فترة االستعمار الفرنسي‪.‬‬
‫لهجات مشرقية (وسطى) ‪:‬‬
‫‪ -‬اللهجات مصرية ( لهجة صعيدية ‪ ,‬لهجة إسكندرانية)‬
‫‪ -‬اللهجات نيلية ( سودانية ‪ ,‬تشادية ‪ ,‬بقارة )‬
‫اللهجات مشارقية (الشامية) ‪:‬‬
‫‪ -‬اللهجات البنانية‪ ،‬تتقسم إلى لهجات بيروتية (حسب األحياء مثل لهجة األشرفية‪ ،‬لهجة البسطة الخ‪ ،).‬لهجات‬
‫شمالية (لهجة طرابلسية‪ ،‬لهجة زغرتاوية‪ ،‬وغيرها)‪ ،‬لهجة جنوبية‪ ،‬لهجة بقاعية (لهجة زحلية الخ)‪ ،‬لهجة أهل جبل‬
‫لبنان (اللهجة الكسروانية واللهجة الدرزية الخ)‬

‫‪ - 6‬ابن خلدون‪ ،‬المقدمة (‪ .)1956‬صفحة ‪ - 1046‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪.‬‬


‫‪6‬‬
‫‪ -‬اللهجات السورية‪ ،‬تقسم إلى‪ ( :‬لهجة دمشقية ‪ -‬لهجة شامية‪ ،‬لهجة حمصية‪ ،‬لهجة حلبية‪ ،‬لهجة ساحلية‪...‬‬
‫وغيرها حسب المناطق)‪.‬‬
‫‪ -‬اللهجات الفلسطينية‪ ،‬تقسم إلى‪ ( :‬لهجة نابلسية‪ ،‬لهجة خليلية‪ ،‬لهجة مقدسية وهي تشبه أو تضم أيضاً لهجة‬
‫بيت لحم ورام هللا‪ ،‬لهجة الشمال والتي تضم كل مناطق الجليل وحيفا ففي شمال فلسطين بمنطقة الجليل تحديداً‬
‫حتى اهل القرى والبلدات الصغيرة يتحدثون باللهجة المدنية التي تشبه لهجة اهل الناصرة‪ ،‬ويوجد أيضاً لهجة مدن‬
‫المركز يافا واللد والرملة وهي تعتبر من أهم لهجات فلسطين المدنية واكثرها تمي اًز‪ ,‬وبشكل عام أغلب مناطق‬
‫الداخل الفلسطيني يتحدث أهلها باللهجة الفلسطينية المدنية في ما عدا منطقة المثلث الذين يتحدثون باللهجة‬
‫الريفية ذات الطابع الخاص الذي يميزهم‪ ,‬ويوجد أيضاً لهجة غزاوية‪ ،‬لهجة فالحية وهي لهجة أهل الريف بفلسطين‬
‫ولهجة بدوية يتحدثُها أهل النقب)‪.‬‬
‫‪ -‬اللهجات األُردنية‪ ،‬تقسم إلى ( لهجة إربداوية‪ ،‬لهجة كركية‪ ،‬لهجة بدوية ولهجة معانية) ‪.‬‬
‫} و تتشابه اللهجتان الفلسطينية واألردنية بشكل خاص اللهجة الفالحية واللهجة البدوية بين هذين البلدين كون‬
‫نسبة كبيرة من سكان األردن من أصل فلسطيني من جميع مناطق فلسطين بشكل خاص الضفة بينما يختلفان‬
‫باللهجة المدنية أيضاً كون الغالبية الساحقة من سكان األردن ال يتحدثون لهجة المدنية في ما عدا مدينة عمان‬
‫كون نسبة كبيرة من سكانها من اصول فلسطينية من المدن الكبرى بفلسطين{ ‪.‬‬
‫‪ -‬اللهجات العراقية‪ ( :‬لهجة بغدادية ‪ ,‬لهجة بصراوية ‪ ,‬لهجة األنبارية ‪ ,‬لهجة موصالوية أو لهجة مصالوية ‪,‬‬
‫أحوازية)‪.‬‬
‫‪ -‬لهجات شبه جزيرة العرب‪:‬‬
‫‪ -‬اللهجات الخليجية (تعتبر هذه اللهجات قريبة جداً من بعضها البعض)‬
‫( إماراتية ‪ ,‬بحرينية ‪ ,‬قطرية ‪ ,‬كويتية‪ ,‬العمانية)‬
‫‪ -‬اللهجات السعودية ) لهجة نجدية‪ ,‬حجازية ‪ ,‬لهجة تُهامية ‪ ,‬لهجة حساوية‪ ...‬إلخ حسب المناطق الجغرافية)‬
‫‪ -‬اللهجات مغاربية ‪:‬‬
‫‪ ( -‬لهجة مغربية‪ ,‬لهجة جزائرية‪ ,‬لهجة ليبية ‪ ,‬لهجة تونسية ‪ ,‬لهجة حسانية)‬
‫‪ -‬أندلسية‪ :‬أو الهاللية‪( :‬لهجة جبلية ‪ ,‬لهجة جيجلية ‪ ,‬لهجة صقلية عربية (منقرضة) ‪,‬لهجة مالطية)‬
‫‪ -‬لهجات بدوية رئيسية‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫) ليبية ‪ ,‬حسنية ‪ ,‬خليجية ‪ ,‬نجدية ‪ ,‬صحراوية‪ ,‬نوبية ‪ ,‬جوبية ‪ ,‬بربرية )‪.‬‬

‫الخطوط العربية‬
‫الخط العربي‪ :‬هو فن وتصميم الكتابة في ُمختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية‪ .‬تتميز الكتابة العربية بكونها‬
‫متصلة مما يجعلها قابلة الكتساب أشكال هندسية مختلفة من خالل المد والرجع واالستدارة والتزوية والتشابك والتداخل‬
‫حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور‪ ،‬كما أنه ُيستعمل في تحلية‬
‫ُ‬ ‫والتركيب‪ .‬يقترن فن الخط بالزخرفة العربية‬
‫المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم‪ .‬و قد شهد هذا المجال إقباالً من الفنانين المسلمين بسبب نهي‬

‫‪ -7‬وكيبيديا ( موسوعة إلكترونية ) في قسم لهجات اللغة العربية‬


‫‪7‬‬
‫الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاص ًة في ما يتصل باألماكن المقدسة والمصاحف‪ .‬تعددت آراء الباحثين حول‬
‫األصل الذي اشتق منه الخط العربي‪ ،‬وهي في مجملها تتمحور حول مصدري اشتقاق أساسيين‪ ،‬األول‪ :‬تبناه‬
‫ال ُمؤِرخون العرب ويقول بأنه مشتق من الخط المسند ( نموذج ‪ ، )1‬والذي ُعرف منه أربعة أنواع هي الخط الصفوي‬
‫نسبة إلى صفا‪ ،‬والخط الثمودي نسبة إلى ثمود سكان ال ِح ْجر‪ ،‬والخط اللحياني نسبة إلى لحيان‪ ،‬والخط السبئي أو‬
‫‪8‬‬
‫الحميري الذي وصل من اليمن إلى الحيرة ثم األنبار ومنها إلى الحجاز( نموذج ‪. )2‬‬

‫نموذج ‪1‬‬

‫نموذج ‪2‬‬

‫‪ -8‬آراء ونظريات في اصل الكتابة (جامعة بابل ‪-‬كلية الفنون الجميلة)‬


‫‪8‬‬
‫أما اإلشتقاق الثاني‪ :‬تبناه المؤرخون األوروبيون ويقول بأن الخط العرب مشتق من حلقة الخط اآلرامي ال‬
‫المسند‪ ،‬وقالوا أن الخط الفينيقي تولد منه الخط اآلرامي ومنه تولد الهندي بأنواعه والفارسي القديم والعبري‬
‫والمربع التدمري والسرياني والنبطي( نموذج‪.9)3‬‬

‫نموذج ‪3‬‬

‫وقالوا أن الخط العربي قسمان األول‪ :‬كوفي ( نموذج ‪ )4‬وهو مأخوذ من نوع من السرياني يقال له السطرنجيلي‪،‬‬
‫الثاني‪ :‬النسخ (نموذج‪ ) 5‬وهو مأخوذ من النبطي‪.‬‬

‫نموذج ‪5‬‬ ‫نموذج ‪4‬‬

‫‪ -9‬أصول الكتابة العربية ‪ -‬الدكتور محمد بالسي – مقال في مجلة التاريخ العربي‬
‫‪9‬‬
‫تلقى العرب الكتابة وهم على حالة من البداوة الشديدة‪ ،‬ولم يكن لديهم من أسباب االستقرار ما يدعو إلى االبتكار في‬
‫الخط الذي وصل إليهم‪ ،‬ولم يبلغ الخط عندهم مبلغ الفن إال عندما أصبحت للعرب دولة تعددت فيها مراكز الثقافة‪،‬‬
‫بعضا على نحو ما حدث في الكوفة والبصرة والشام ومصر فاتجه الفنان للخط يحسنه‬
‫ونافست هذه المراكز بعضها ً‬
‫ويجوده ويبتكر أنواعاً جديدة منه‪ .‬كان العرب يميلون إلى تسمية الخطوط بأسماء إقليمية ألنهم استجلبوها من عدة‬
‫أقاليم فنسبوها إليها مثلما تنسب السلع إلى أماكنها‪ ،‬لذلك عرف الخط العربي قبل عصر النبوة بالنبطي والحيري‬
‫واألنباري‪ ،‬ألنه جاء إلى بالد العرب مع التجارة من هذه األقاليم وعندما استقر الخط العربي في مكة والمدينة وبدأ‬
‫ينتشر منها إلى جهات أخرى عرف باسميهما المكي والمدني‪ .‬لم ينل الخط العربي ًا‬
‫قدر من التجديد واإلتقان إال في‬
‫العراق والشام‪ ،‬وذلك بعد أن اتسعت رقعة الدولة اإلسالمية في العصر األموي ثم ورثتها الدولة العباسية‪ ،‬وفيهما‬
‫اعتُني بكتابة المصاحف وزخرفتها‪.‬‬‫نشطت حركة العمران فظهرت الكتابات على اآلنية والتحف و ْ‬
‫كانت األقالم الخطوط في العصور اإلسالمية المبكرة تسمى بمقاديرها كالثلث والنصف والثلثين‪ ،‬كما كانت تنسب إلى‬
‫األغراض التي كانت تؤديها كخط التوقيع أو تضاف إلى مخترعها كالرئاسي نسبة إلى مخترعه‪ ،‬ولم تعد الخطوط بعد‬
‫ذلك تسمى بأسماء المدن إال في القليل النادر‪ .‬قام العرب والمسلمون بابتكار أنواع عديدة من الخطوط العربية‪،‬‬
‫وسمي بذلك‬
‫أشهرها‪ :‬الخط الكوفي وهو أقدم الخطوط‪ ،‬وخط النسخ الذي استخدم في خط المصاحف‪ ،‬وخط الثلث ُ‬
‫استعماال‪ ،‬وخط‬
‫ً‬ ‫نسبة إلى ُسمك القلم ( نموذج ‪ ، ) 6‬وخط الرقعة (نموذج ‪ ) 7‬وهو أكثر الخطوط العربية تداوًال و‬
‫‪10‬‬
‫الديواني(نموذج ‪ )8‬نسبة إلى دواوين السالطين‪ ،‬والخط الفارسي( نموذج ‪ ) 9‬نسبة إلى فارس‪.‬‬

‫نموذج ‪6‬‬

‫نموذج ‪7‬‬

‫نموذج ‪8‬‬

‫نموذج ‪9‬‬

‫‪ - 10‬محمد طاهر بن عبد القادر الكردي (‪ 1358‬هـ ‪1939 -‬م)‪ .‬تاريخ الخط العربي وآدابه (الطبعة األولى)‪ .‬القاهرة ‪ -‬مصر‪ .‬مكتبة الهالل‬
‫صفحة ‪8 - 7‬‬
‫‪10‬‬
‫تنقيط الحروف ‪ :‬قام أبو األسود الدؤلي في العثور على طريقة لضبط كلمات القرآن الكريم‪ ،‬حيث قام‬
‫بوضع نقطة فوق الحرف لتدل على الفتحة‪ ،‬ونقطة تحت الحرف لتدل على الكسرة‪ ،‬كما وضع نقط ًة‬
‫على يسار الحرف للداللة على الضمة‪ ،‬ونقطتين فوق الحرف‪ ،‬أو تحته‪ ،‬أو على يساره للداللة على‬
‫أن هذا الضبط لم يكن‬
‫التنوين‪ ،‬وكان يترك الحرف الساكن خالياً من النقاط‪ ،‬وال ّبد من اإلشارة إلى ّ‬
‫‪11‬‬
‫ُيستعمل ّإال في المصحف‪.‬‬
‫عد أبو األسود الدؤلي أول من قام بضبط اللغة‪ ،‬وذلك بأمر من أمير العراق زياد‪ ،‬وكان هذا الحدث‬
‫وي ّ‬
‫ُ‬
‫عام ‪67‬هـ‪ ،‬وقد استعان الدؤلي بعالمات كان يستعملها السريان للداللة على الرفع والجر والنصب‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫وللتمييز بها بين االسم‪ ،‬والفعل‪ ،‬والحرف‪.‬‬
‫أما الخليل بن أحمد الفراهيدي قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بحلول القرن الثاني من الهجرة بوضع‬
‫طريقة أخرى لتنقيط الحروف‪ ،‬حيث كانت طريقته بجعل ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للداللة على‬
‫الفتحة‪ ،‬ووضع ياء صغيرة تحت الحرف للداللة على الكسرة‪ ،‬وتوضع الواو الصغيرة فوق الحرف لتدل‬
‫فيتم تكرار الحرف الصغير‪ ،‬وبعد ذلك تطورت الطريقة حتّى وصلت‬
‫أما في حالة التنوين ّ‬‫على الضمة‪ّ ،‬‬
‫‪10‬‬
‫إلى ما هي عليه اليوم‪.‬‬
‫كما جعل السكون الخفيف الذي ال إدغام فيه رأس خاء‪ ،‬أو دائرة صغيرة‪ ،‬وجعل الهمزة رأس عين (ء)‪،‬‬
‫‪11‬‬
‫كما قام بإصالحات أخرى‪.‬‬
‫وقدم العديد‬
‫الشدة من نصف الدائرة إلى رأس الشين‪ّ ،‬‬
‫الشدة‪ ،‬حيث نقل رمز ّ‬
‫ومن إصالحاته وضعه رمز ّ‬
‫فإن للخليل بن‬
‫من اإلضافات إلى الكتابة العربية التي لم يتمكن أحد بعده إضافة شيء لها‪ ،‬وبالتالي ّ‬
‫‪13‬‬
‫أحمد الفضل الكبير والعظيم في وضع الهمزة‪ ،‬والتشديد في حروف اللغة العربية‪.‬‬
‫تنقيط الحروف استمرت الحروف العربية بشكلها غير المنقوط وغير المشكول حتّى منتصف القرن األول‬
‫الهجري‪ ،‬وأُجري تنقيط الحروف في عهد الخليفة األموي عبد الملك بن مروان‪ ،‬وقام بذلك نصر بن‬
‫عاصم الليثي‪ ،‬ويحيى بن يعمر العدواني‪ ،‬حيث قام هذان الرجالن بترتيب الحروف الهجائية بهذه‬
‫الطريقة الشائعة في يومنا هذا‪ ،‬وأهمال ترتيب الحروف األبجدية على الطريقة القديمة (أبجد هوز)‪ ،‬وفي‬
‫الثلث األخير من القرن األول الهجري أضحت اللغة العربية لغ ًة عالمية؛ خاص ًة عندما بدأت تنتقل مع‬
‫انتقال اإلسالم إلى المناطق المحيطة بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬إذ استخدمت اللغة العربية في تلك المناطق‪،‬‬
‫وأصبحت اللغة الرسمية للدول‪ ،‬كما كان استخدامها دليالً على الرقي‪ ،‬والتقدم الحضاري‪ ،‬واالجتماعي‪.‬‬
‫سبب وضع النقاط على الحروف يعود السبب الذي دفع إلى شكل وتنقيط حروف اللغة العربية هو‬
‫اختالط العرب باألعاجم‪ ،‬وظهور اللحن باللغة العربية‪ ،‬فخشي العلماء أن يستمر هذا اللحن‪ ،‬ويتجاوزه‬
‫إلى القرآن الكريم‪ ،‬فلجأوا إلى ضبط اللغة العربية من الناحية النحوية واإلمالئية‪ ،‬وذلك من خالل تشكيل‬
‫أواخر الكلمات‪ ،‬كما قاموا بضبط حروف اللغة العربية عن طريق تشكيلها‪ ،‬وتنقيطها‪ ،‬وذلك من أجل أن‬
‫‪11‬‬
‫يذهب االلتباس والخطأ بين األحرف المتشابهة‪.‬‬

‫‪ -11‬مصطفى األنصاري (‪" ،)22-12-2016‬من الذي وضع النقط فوق الحروف ؟"‬
‫‪ -12‬حريصة شريم (‪" ،)1-12-2013‬الكتابة العربية ونشأتها"‪،‬‬
‫‪ -13‬د‪ .‬عبد الحسين المبارك‪ ،‬فقه اللغة‪ ،‬صفحة ‪.152‬‬
‫‪11‬‬
‫الكتابة وتطورها‬
‫ظل الجاهلية‪:‬‬
‫الكتابة العربية في ّ‬
‫اختلف المؤرخون‪ ،‬هل كان العرب يعرفون الكتابة أم ال‪ ،‬فمنهم من فهم لفظ الجاهلية‪ً ،‬‬
‫فهما ضيًقا‪ ،‬وأجحف في حّقها‪،‬‬
‫إن العرب لم تعرف الكتابة‪ ،‬وال القراءة‪ ،‬وال العلوم‪ ،‬وغاب عن أذهانهم أن لفظ الجاهلية أطلق عليهم من‬‫فقالوا‪ّ :‬‬
‫فاألمية التي وسمها بهم القرآن‬
‫ّ‬ ‫السماوية‪،‬‬
‫ديني‪ ،‬حيث الجهل بتوحيد هللا واإليمان باهلل‪ ،‬والجهل بالديانات ّ‬ ‫منظور‬
‫ّ‬
‫‪14‬‬
‫ُمية في الدين‪.‬‬
‫الكريم أ َّ‬
‫أن‬
‫وإال‪ ،‬فإن العرب كان لديها من العلوم‪ ،‬بمقدار ال بأس فيه‪ ،‬وفي شأن الكتابة يقول الدكتور عمر فروخ‪( :‬ومع ّ‬
‫فإن الكتابة عندهم لم تكن نادرة كما يميل بعضهم‪ ،‬لقد كان العرب يكتبون بينهم‬
‫عرب الجاهلية لم يكونوا أهل كتابة‪ّ ،‬‬
‫أن الكتابة‬ ‫العقود والمواثيق‪ ،‬ويكتبون الرسائل في بعض األحوال‪ ،‬ويبدو أن الشعراء كانوا يدونون أشعارهم ً‬
‫أيضا‪ ،‬ومع ّ‬
‫ولعل السبب في هذا‪ ،‬ما فرضته طبيعة الحياة‬
‫وخصوصا في البادية) ‪ّ ،‬‬
‫‪15‬‬
‫ً‬ ‫معروفة في الجاهلية‪ ،‬فإنها لم تكن مألوفة‪،‬‬
‫الجاهلية‪ ،‬من تنقل وترحال‪ ،‬واشتغال بالتجارة‪.‬‬
‫ظل اإلسالم‪:‬‬
‫الكتابة العربية في ّ‬
‫هامة في‬
‫ظل اإلسالم باهتمام كبير؛ إذ كانت ركيزة أساسية من ركائز الدعوة اإلسالمية‪ ،‬ووسيلة ّ‬ ‫حظيت الكتابة في ّ‬
‫افعا من قدرها‪ ،‬فأول آية نزلت على رسول‬ ‫حفظ الوحي‪ ،‬والدعوة إلى توحيد هللا‪ ،‬فجاء القرآن مع ِّ‬
‫ظ ًما لشأنها والعلم‪ ،‬ر ً‬
‫هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬وكان رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬وهو أذكى البشر‪ ،‬وأفصح العرب‪ ،‬وقائد‬
‫مدركا ألهمية العلم والتعّلم‪ ،‬ولدور الكتابة في الحياة السياسية‪ ،‬والدينية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬فقد روي ّ‬
‫أن له ‪ -‬صلى هللا‬ ‫ً‬ ‫األمة‪،‬‬
‫ّ‬
‫عليه وسلم ‪ -‬كتبة‪ ،‬يكتبون الوحي الذي أنزل عليه‪( ،‬منهم الخلفاء األربعة‪ ،‬ومعاوية‪ ،‬وأبان بن سعيد‪ ،‬وخالد بن‬
‫الوليد‪ ،‬وأبي بن كعب‪ ،‬وزيد بن ثابت وثابت بن قيس‪ ،‬وحنظلة بن الربيع وغيرهم‪ ،‬فكان النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‬
‫ّ‬
‫‪ -‬إذا أنزل عليه شيء يدعو أحد كتّابه هؤالء‪ ،‬ويأمره بكتابة ما نزل عليه ولو كان كلمة‪ ،...‬وكان الصحابة يكتبون‬
‫القرآن فيما يتيسر لهم حتى في العظام‪ ،‬والرقاع‪ ،‬وجريد النخل‪ ،‬ورقيق الحجارة‪ ،‬ونحو ذلك)‪.16‬‬
‫تطور أدوات الكتابة‪:‬‬
‫قبل أن يعرف العرب األقالم وأدوات الكتابة كانوا يستعملون أدوات حادة ينقشون بها على الحجارة والطين وهذا النوع‬
‫من الكتابة يسمى الكتابة المسمارية وهو نوع من الكتابة تنقش فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها (‬
‫وكان هذا النوع من الكتابة متداول في بالد الرافدين )‪ ,‬وذلك قبل اكتشاف ورق البردي والكتابة الهيروغليفية ظهرت‬
‫اللغة الهيروغليفية ألول مرة بعد المسمارية بفترة بسيطة نحو ‪ 3400‬قبل الميالد‪ (.‬وكان هذا النوع من الكتابة متداول‬
‫في البالد العربية النيلية) وكلمة "هيروغليفية " تعني باإلغريقية نقش مقدس‪ .‬وفي هذا المخطوط استخدمت الصور‬
‫ورموز فيه لتعبر عن أصوات أولية‪ .‬وأخذت الهيروغليفية صورها من الصور الشائعة في البيئة المصرية ؛ من طيور‬
‫‪ ،‬وحيوانات واجزائها‪ ،‬وجسم االنسان واجزائه ‪ ،‬وأدوات كاإلزميل والمطرقة والقلم والمحبرة واالختام وورق البردي الذي‬
‫طوره القدماء المصريون وفي العصور االسالمية اكتشفوا أن هناك عيوب من خالل الكتابة على ورق البردي وهو‬

‫‪ -14‬للمزيد حول مفهوم األ ّمية الجاهلية في القرآن الكريم‪ ،‬ينظر‪ ،‬األسد‪ ،‬ناصر الدين‪ ،‬مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية‪ ،‬ط‪ ،4‬دار‬
‫المعارف‪ ،‬مصر‪ ،1969 ،‬ص‪.45 ،44‬‬
‫‪ - 15‬علي‪ ،‬جواد‪ ،‬تاريخ العرب قبل اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪15‬‬
‫‪ - 16‬الزرقاني‪ ،‬محمد عبدالعظيم‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪ ،‬م‪ ،1‬ط‪ ،3‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أن بإمكان أي شخص محو النص المكتوب عليه وإعادة الكتابة دون أن يترك اثر مما يسهل عملية التزوير بتغيير‬
‫النص المكتوب‪ ،‬وبعدها استعملت األنواع المختلفة من الجلود المدبوغة للكتابة في الجزيرة العربية قبل اإلسالم حيث‬
‫سميت الجلود المستعملة في الكتابة الديم أو الرق وهي مصنوعة من جلود البقر واإلبل والغنم والحمير الوحشية‬
‫والغزالن والحيوانات المختلفة األخرى وتدبغ هذه الجلود وترقق لتصبح ناعمة رقيقة ملساء يمكن الكتابة على وجهيها‬
‫وقد اشتهر الرق المصنوع من جلد الغزال في كتابة المصاحف كما استعمل الرق األبيض واألحمر واألزرق وكان‬
‫‪ ,‬وعند اكتشاف البردي المصري وبعد الورق السمرقندي تغير كل شيء‬ ‫‪17‬‬
‫أفضلها الرق األبيض لسهولة الكتابة عليه‬
‫وأصبحت القالم وادوات الكتابة والحبار المستخدمة لهذا الغرض تختلف عما كانوا يكتبون بها من قبل فاخذ القلم‬
‫القرن الكريم من صدور الحفاظ ومن المواد المختلفة التي كان مكتوباً‬
‫حي اًز كبي اًر في الكتابة وخاصة بعد جمع وكتابة آ‬
‫عليها قبل اختراع الورق والذي وردت لفظة القلم بأكثر من نص في القران الكريم بسم هللا الرحمن الرحيم (ن والقلم‬
‫وما يسطرون) وكانت األقالم في بادئ األمر تصنع من السعف والقصب والغاب حيث استخدم القلم في الكتابة على‬
‫ويعود الفضل في اختراع‬ ‫‪18‬‬
‫الورق للتدوين مما ساعد على تطور صناعة المخطوطات في العالم العربي واإلسالمي‪,‬‬
‫مادة الورق إلى الصينيين الذين أنتجوه في القرن األول الميالدي مستخدمين في صناعته سيقان نبات الخيزران‬
‫المجوفة والخرق البالية أو شباك الصيد حيث كانت تغسل هذه المواد جيدا ثم تطحن في مطاحن خاصة حتى تتحول‬
‫إلى عجينة طرية ثم تضاف أليها كمية من الماء حتى تصبح شبيهة بسائل الصابون وبعد عملية تصفية دقيقة تأخذ‬
‫األلياف المتماسكة بعناية لتنشر فوق ألواح مسطحة لتجفف بواسطة ح اررة الشمس وبعد ذلك تصقل صحائف الورق‬
‫بواسطة خليط من النشا الدقيق وتجفف من جديد لتصبح بعد ذلك جاهزة لالستخدامات في الكتابة والتدوين وقد نقل‬
‫المسلمون صناعة الورق من الصينيين وذلك عندما تمكن المسلمون من االستيالء على سمر قند عام ‪751‬ميالدية‬
‫واتوا بعدد من الصينيين الحرفيين في صناعة الورق الذين قاموا باطالع العرب على أسرار صناعته ومنذ ذلك الوقت‬
‫أدخلت صناعة الورق إلى بغداد ومنها انتقلت إلى سوريا ومصر والمغرب العربي ثم إلى األندلس التي كان لها‬
‫الفضل األول في نشر صناعة الورق في أوربا‪ ,19‬وتطورت صناعة الورق في إيران بشكل اكبر من مثيلتها في‬
‫األقطار األخرى حيث استطاع اإليرانيون في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميالدي أن يصنعوا ورقا فاخ ار من‬
‫الحرير والكتان كما اعتنوا بضغطه ليكتسب بعض األلوان وتلميعه ليليق بتدوين دواوين الشعر الفارسية التي كانت‬
‫تكتب عليه بالخطوط الجميلة وتُذهب بالصورة الملونة التي كانت تحلى بها المخطوطات ‪.‬‬
‫وعكف العرب على تطوير أدوات الكتابة ومنها‪:‬‬
‫القالم ‪ :‬من أهم األدوات الكتابة في المخطوطات القلم الذي عرف العرب منه أنواع كثيرة منها قلم السعف وقلم العاج‬
‫وقلم القصب والريشة المعدنية وكان أفضلها وأشهرها القلم المصنوع من القصب وذلك لسهولة بريه لتكون ذات سمك‬
‫معين مسطح الوجه وذات شق في الوجه لتسمح بانتقال الحبر من الدواة بواسطة القلم (القصبة)إلى الورق‪.‬‬
‫المداد(الحبر)‪ :‬صنع العرب المداد من الدخان والعفص والرماد خاصة رماد أشجار البلوط والصمغ وقد استعمل حبر‬
‫الدخان للكتابة على الورق بينما استخدم الحبر الصيني للكتابة على الرقوق وقد نجح العرب المسلمون منذ العصر‬
‫العباسي في ابتكار أنواع كثيرة من األحبار تتناسب مع طبيعة المخطوطات واألوراق المستخدمة في ذلك الوقت‬

‫‪ - 17‬األسد‪ ،‬ناصر الدين‪ ،‬مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية‪ ،‬ص‪.77‬‬


‫‪. - 18‬ألعبيدي صالح حسين‪-‬الخط العربي‬
‫‪ - 19‬غنيمة عبد الفتاح مصطفى _صناعة الورق سنة ‪1997‬‬
‫‪13‬‬
‫استخدموا األلوان الزاهية في تحليت وتزيين المخطوطات االسالمية وصنع العرب األلوان من مواد مختلفة منها ما هو‬
‫مصنوع من مصادر نباتية كالحناء واللبن والرز والورد و األزهار ومنها ما هو مصنوع من األحجار الكريمة وتتميز‬
‫األلوان المستخرجة من مساحيق األحجار بأنها األلوان ثابتة ال تتغير بعامل الزمن وكانت مساحيق هذه األحجار‬
‫تخلط بالصمغ والماء والمستخلص من الورد ومن أهم األلوان التي كانت تستخرج من مساحيق األحجار األلوان‬
‫األخضر واألزرق واللذان كانا تستخرجان من أحجار الفيروز النفيسة ام المصدر الثالث لصناعة األلوان فهو األتربة‬
‫بعد أن تتدخل وتصفى وتسحق لتصبح كالكحل ثم تخلط بالصمغ والماء حتى تصبح جاهزة لتزيين صفحات‬
‫المخطوطات أما المصدر الرابع واألخير في صناعة األلوان المخطوطات فهو التذهيب وهناك نوعان رئيسيان في‬
‫تذهيب المخطوطات هما المصطفي واللماع أو لهما يتم بلصق األوراق الذهبية الرقيقة في مواضع التحليق والثاني‬
‫عن طريق التلوين المباشر بماء الذهب المذاب‪.‬‬
‫المدية‪ :‬وهي السكين التي تبرى بها األقالم‪.‬‬
‫المقلمة‪ :‬وهي المكان الذي توضع وتحفظ فيه األقالم المستخدمة للخط وتكون على شكل دائري او مربع وفي بعض‬
‫األحيان تكون مزخرفة او عادية فيه من مهامها األساسية الحفاظ على األقالم وجمعها في مكان واحد‪.‬‬
‫المحبرة او الدواة‪ :‬وهي قوارير من خزف أو خشب وبعض األحيان من الفخار وأحيانا من الزجاج وازدادت تأنقا في‬
‫العصور المتقدمة فأصبحت صناعتها من الفضة والذهب ومن مهامها وضع الحبر فيها أثناء الكتابة‪.‬‬
‫الملواق‪ :‬و هي ما تالق به الدواة أي تحريك الحبر في الدواة لكي يختلط مع بعضه ليصبح كتلة واحدة‪.‬‬
‫المفرشة‪ :‬وهي قطعة من الكتان او الصوف تفرش تحت األقالم‪.‬‬
‫الممسحة‪ :‬وهي قطعة من القماش ذات وجهين ملونين من الصوف أو الحرير يمسح بها القلم عند االنتهاء من‬
‫الكتابة حتى ال يجف الحبر على القلم فيفسده‪.‬‬
‫المسقاة‪ :‬وهي آلة تتخذ لصب الماء في المحبرة ويوضع فيها عوضا عن الماء في بعض األحيان ماء الورد لتطييب‬
‫رائحة الحبر وتكون هذه اآللة في الغالب من الحلزون الذي يستخرج من البحر‪.‬‬
‫المسطرة‪ :‬وهي آلة من الخشب مستقيمة الجانبين يسطر عليها ما يحتاج تسطيره من عدد األسطر في الصفحة‬
‫للكتابة وهذا التسطير يساعد على ان تكون الكتابة مستقيمة األسطر ذو نهاية كل سطر متساوية من بداية الصفحة‬
‫الى اخرها‪.‬‬
‫المصقلة‪ :‬وهي آلة التي يصقل بها ماء الذهب بعد عملية تسخينه ليصبح سائل سهل الكتابة على الورق أو التزويق‬
‫‪20‬‬
‫أو التذهيب للمخطوطات‪.‬‬

‫علوم اللغة العربية‬


‫ِ‬
‫النحو أن‬ ‫فهدف عل ِم‬ ‫اعد اإلعر ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الجملة و قو ِ‬ ‫ِ‬
‫تكوين‬ ‫ِ‬
‫أصول‬ ‫يبحث في‬
‫ُ‬ ‫(‪ -1‬النحو والصرف) ‪:‬هو علم‬
‫ُ‬
‫تكتسبها الكلم ُة‬ ‫يحدد الخصائص التي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الجمل و مواضع الكلمات و وظيفتها فيها كما ُ‬ ‫تكوين‬ ‫يحدد أساليب‬
‫ِ‬
‫الفاعلية و‬ ‫ِ‬
‫كاالبتداء و‬ ‫ِ‬
‫الجملة‪ ،‬سواء أكانت خصائص ن ْحويةً‬ ‫الحركة أو ِ‬
‫مكانها في‬ ‫ِ‬ ‫من ذلك الموض ِع أو‬
‫ِ‬
‫البناء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫التأخير و اإلعراب و‬ ‫ِ‬
‫المفعولية ْأم أحكاماً ن ْحويةً كالتقدي ِم و‬

‫‪ -20‬سيد يمن فؤاد‪ -‬المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي‬
‫‪14‬‬
‫العرب في تصرِف ِه من إعراب و غيره‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫مت كالمِ‬‫الخصائص‪" :‬النحو هو انتحاء س ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ابن ِجِني في كتا ِبه‬ ‫قال ُ‬
‫ّ‬
‫غير ذلك‪ ،‬ليلحق م ْن ليس‬ ‫التركيب‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫النس ِب‪ ،‬و‬ ‫اإلضافة و َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التكسير و‬ ‫ِ‬
‫التحقير و‬ ‫ِ‬
‫كالتثنية‪ ،‬و الجم ِع‪ ،‬و‬
‫به‬ ‫شذ بعضهم عنها رَّد ِ‬ ‫فينطق بها و إن لم يكن منهم‪ ،‬و إن َّ‬ ‫ِ‬
‫الفصاحة ِ‬ ‫بية بأهلِها في‬ ‫اللغة العر ِ‬
‫أهل ِ‬ ‫ِم ْن ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫انتحاء هذا‬ ‫ص ِ‬
‫به‬ ‫ثم ُخ َّ‬‫قصدت قصداً‪َّ ،‬‬ ‫نحوت نحواً‪ ،‬كقولِك‬ ‫أي‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إليها‪ .‬و هو في األصل مصدر شائع‪ْ ،‬‬
‫محاكاة العرب في‬ ‫ُ‬ ‫ابن ِجني على هذا هو‪:‬‬ ‫فالنحو عند ِ‬ ‫ُ‬ ‫األول – الصفح ُة ‪،)34‬‬ ‫ُ‬ ‫القبيل ِمن العل ِم " (الجزُء‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫لغته عند‬ ‫ِ‬
‫سالمة ِ‬ ‫ِ‬
‫فصاحته و‬ ‫بي في‬ ‫للمستعرب من أن يكون كالعر‬ ‫ِ‬ ‫حن وتمكيناً‬ ‫كالمهم تجنباً لّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫طر ِ‬
‫يقة‬
‫ِّ‬
‫‪21‬‬
‫الكال ِم‪.‬‬
‫الدؤلي ‪67‬هـ‪ .‬و قيل أن هذا‬ ‫أساس هذا العل ِم هو التابعي أبو األسوِد‬ ‫ِ‬ ‫يختلف المؤرخون في أن واضع‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫ِّ‬
‫الناس في هذا العل ِم بعد أبي األسوِد إلى أ ْن‬ ‫بن أبي طالب؛ ثم كتب ُ‬ ‫علي ِ‬ ‫أمير المؤمنين‬ ‫كان بإشارة من ِ‬
‫ِّ‬
‫أكمل أبوابه الخليل بن أحمد الفراهيدي ‪165‬هـ و وضع أول معجم عربي و أسماه معجم العين‪ ،‬و كان‬
‫ّ‬
‫بن قنبر) ‪180‬هـ‬ ‫بن عثمان ِ‬ ‫عمرو ُ‬ ‫ِ‬ ‫زمن هارون الرشيد‪ .‬أخذ ِ‬ ‫ذلك في ِ‬
‫عن الخليل تلمي ُذه سيبويه (أبو بشر ُ‬
‫اعد هذا العل ِم‪.‬‬ ‫العرب لقو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذي أكثر من التفاري ِع و وضع األدلة و الشواهد من كال ِم‬
‫الصرف مع عل ِم‬ ‫ِ‬ ‫العلماء علم‬ ‫دون‬‫النحو‪ ،‬و َّ‬ ‫ِ‬ ‫و أصبح (كتاب سيبويه) أساساً لكل ما ُكِتب بعده في عل ِم‬
‫ُ‬
‫فإن‬ ‫ِ‬
‫الجملة‪َّ ،‬‬ ‫الكلمة بتغي ِر موِق ِعها في‬ ‫ِ‬ ‫شكل ِ‬
‫آخر‬ ‫ِ‬ ‫بالنظر في ِ‬
‫تغير‬ ‫ِ‬ ‫النحو مختصاً‬ ‫النحو‪ ،‬و إذا كان‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫النقص‪.‬‬ ‫مشتقاتها و ما يط أُر عليها من الز ِ‬
‫يادة ِأو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكلمة و‬ ‫بالنظر في ب ِ‬
‫نية‬ ‫ِ‬ ‫الصرف مختص‬
‫ُ‬
‫الدولة‪ ،‬دخل كثير من‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالمي في العالم و اتسا ِع ر ِ‬
‫قعة‬ ‫بي ‪ :‬بعد ِ‬
‫المد‬ ‫ِ‬
‫النحو العر‬ ‫ِ‬
‫نشأة عل ِم‬ ‫سبب‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫اللحن‬ ‫ِ‬
‫دخول‬ ‫الشعوب‪ ،‬ما أدى إلى‬ ‫ِ‬ ‫انتشرت العربي ُة كلغة بين هذه‬ ‫ِ‬ ‫بية في اإلسالمِ‪ ،‬و‬ ‫غير العر ِ‬ ‫الشعوب ِ‬‫ِ‬
‫اجهة ظاهرِة‬ ‫اللغة لمو ِ‬ ‫اعد ِ‬ ‫لتأصيل قو ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الزمان‬ ‫دعت الحاج ُة علماء ذلك‬ ‫العرب‪ِ .‬‬ ‫ِ‬ ‫تأثير ذلك على‬ ‫اللغة و ِ‬ ‫في ِ‬
‫بن أبي إسحاق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية‪ .‬و يذكر من ِ‬ ‫ِ‬
‫عبد هلل ُ‬
‫العرب ُ‬ ‫نحاة‬ ‫ُ ُ‬ ‫يتعلق بالقرآن و العلو ِم‬
‫ُ‬ ‫اللحن خاص ًة في ما‬
‫ف منهم‪ ،‬و أبو األسود الدؤلي و الفراهيدي و سيبويه ‪.‬و لم‬ ‫أول من ُيعر ُ‬‫المتوفى عام ‪ 735‬م‪ ،‬و هو ُ‬
‫الدؤلي‬ ‫لكن القصة األشهر أن أبا األسوِد‬ ‫ِ‬
‫القصة التي جعل ْتهم يفكرون في هذا العلمِ‪ ،‬و َّ‬ ‫الناس علي‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫يتفق ُ‬
‫الرجل يق أُر (رسولِه) مجرورًة‬
‫ُ‬ ‫مر برجل يق أُر القرآن فقال ((إن للاه بريء من المشركينه و رسو ِله))‪ ،‬كان‬ ‫َّ‬
‫اب أن (رسوُله) مرفوعة ألنها مبتدأ‬‫أي أنه غيَّر المعنى؛ بينما الصو ُ‬ ‫أي أنها معطوفة على (المشركين) ْ‬ ‫ْ‬
‫بن أبي طالب و‬ ‫علي ِ‬ ‫تقديرها (و رسوُله كذلك بريء)‪ ،‬فذهب أبو األسوِد إلى الصحابي‬
‫لجملة محذوفة ُ‬
‫ِّ ِّ‬
‫أن العربية في خطر ‪ -‬فتناول الصحابي علي رقع ًة ورقي ًة و كتب عليها‪ :‬بس ِم هللاِ‬ ‫شرح له وجهة ِ‬
‫نظره‪َّ -‬‬
‫ِ‬
‫حركة‬ ‫الفعل ما أنبأ عن‬ ‫عن المسمى‪ .‬و‬‫فعل و حرف‪ .‬االسم ما أنبأ ِ‬ ‫الكالم اسم و‬ ‫ِ‬
‫الرحمن الرحي ِم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نح هذا النحو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ثم قال ألبي األسود‪ :‬اُ ُ‬‫ما هو ليس اسماً و ال فعالً‪َّ .‬‬ ‫الحرف ما أنبأ عن‬
‫ُ‬ ‫المسمى‪ .‬و‬
‫الدؤلي فقال له‪ :‬ما هذه؟ قال‬ ‫طالب كان يق أُر رقع ًة فدخل عليه أبو األسود‬
‫و ُيروى أيضاً أن َّ‬
‫علي بن أبي‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫بمخالطة األعاجمِ‪ ،‬فأردت أن أصنع (أفعل) شيئاً ير ِجعون‬ ‫ِ‬
‫فوجدته قد فسد‬
‫العرب‪،‬‬ ‫تأملت كالم‬ ‫علي‪ :‬إني‬
‫ُ‬
‫يقصد بذلك أن يضع القواعد ِ‬
‫للغة‬ ‫ثم قال ألبي األسوِد‪ :‬اُنح هذا النحو‪ .‬و كان ِ‬
‫إليه‪ ،‬و يعتمدون عليه‪َّ .‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫العر ِ‬
‫بية‪.‬‬

‫ُ‬
‫المحيط‪ ،‬الفيروز أبادي مادةُ نحو‬ ‫القاموس‬
‫ُ‬ ‫‪-21‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -2‬البالغة ‪ :‬هي أحد علوم اللغة العربية‪ ،‬وهو اسم مشتق من فعل بلغ بمعنى أدرك الغاية أو وصل‬
‫إلى النهاية‪ .‬والبليغ"‪ ،‬هو الشخص القادر على إنجاز اإلقناع والتأثير بواسطة كالمه وأدائه‪ .‬فالبالغة تدل‬
‫في اللغة على إيصال معنى الخطاب كامال إلى المتلقي‪ ،‬سواء أكان سامعاً أم قارئا‪ .‬فاإلنسان حينما‬
‫يمتلك البالغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا فالبالغة لها أهمية في إلقاء‬
‫البيان ِلس ًا‬
‫حر‪ ».‬رواه‬ ‫ِ‬ ‫الخطب والمحاضرات‪ .‬ووصفها النبي محمد صلى هللا عليه وسلم في قوله‪« :‬إن من‬
‫البخاري‪.‬‬
‫يقول ابن األثير‪« :‬مدار البالغة كلها على استدراج الخصم إلى اإلذعان والتسليم‪ ،‬ألنه ال انتفاع بإيراد‬
‫األفكار المليحة الرائقة وال المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها»‬
‫فروعها‪:‬‬
‫‪ -‬علم البيان‪ :‬هو علم يبحث في وجوب مطابقة الكالم لمقتضى حال المخاطب وأحوال السامعين‬
‫ويبحث في المعاني المستفادة من تأليف الكالم ونظمه وسياقه بمعونة القرآن فيعترض ألساليب الخبر‬
‫واالنشاء وااليجاز واالطناب والمساواة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬علم المعاني‪ :‬ويختص بعنصر المعاني واألفكار‪ ،‬فهو يرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب‬
‫للموقف‪ ،‬كما يرشدنا إلي جعل الصورة اللفظية أقرب ما تكون داللة على الفكرة التي تخطر في أذهاننا‪،‬‬
‫وهو ال يقتصر على البحث في كل جملة مفردة على حدة‪ ،‬ولكنه يمد نطاق بحثه إلي عالقة كل جملة‬
‫باألخرى‪ ،‬وإلي النص كله بوصفه تعبي ار متصال عن موقف واحد‪ ،‬إذ أرشدنا إلي ما يسمي‪ :‬اإليجاز‬
‫واإلطناب‪ ،‬والفصل والوصل حسبما يقتديه مثل االستعارة والمجاز المرسل والتشبيه والكناية وأسلوب‬
‫القصر‪.‬‬
‫‪ -‬علم البديع‪ :‬ويختص بعنصر الصياغة‪ ،‬فهو يعمل على حسن تنسيق الكالم حتي يجيء بديعاً‪ ،‬من‬
‫خالل حسن تنظيم الجمل والكلمات‪ ،‬مستخدماً ما يسمي بالمحسنات البديعة ‪ -‬سواء اللفظي منها أو‬
‫المعنوي‪ .-‬وإذا نظرنا إلى تاريخ وضع العلوم العربية‪ ،‬نجد أن معظمها قد وضعت قواعده‪ ،‬و أرسيت‬
‫أصوله في القرون األولى من اإلسالم‪ ،‬وأُلِفت العديدة في فن التفسير والنحو والتصريف والفقه وغيرها من‬
‫فروع المعرفة‪ ،‬وكانت البالغة من أبطأ الفنون العربية في التدوين واالستقالل كعلم منفرد له قواعده‬
‫وأصوله ألن المسائل كانت متفرقة بين بطون الكتب‪ ،‬كما كانت مصطلحاتها غير واضحة بالصور‬
‫المطلوبة‪ .‬ولكن ليس معنى هذا انها كانت مجهولة أو مهملة من الباحثين كانت موجودة لكن غير‬
‫‪22‬‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫‪ -3‬الدب العربي‪ :‬هو مجموع األعمال المكتوبة باللغة العربية‪ ،‬ويشمل األدب العربي النثر والشعر‬
‫المكتوبين بالعربية وكذلك يشمل األدب القصصي والرواية والمسرح والنقد‪.‬‬
‫ظهر األدب العربي في القرن الخامس فقط مع أجزاء من اللغة المكتوبة التي تظهر قبل ذلك‪ .‬القرآن‪،‬‬
‫يعتبر على نطاق واسع من قبل المسلمين باعتباره أفضل قطعة من العمل األدب في اللغة العربية‪،‬‬

‫‪ -22‬المثل السائر‪ ،‬ابن األثير ‪64/2‬‬


‫‪16‬‬
‫سوف يكون لها أكبر تأثير دائم على الثقافة العربية وأدبها‪ .‬األدب العربي ازدهر خالل العصر الذهبي‬
‫لإلسالم‪ ،‬ولكنه ظل نابضاً بالحياة حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫‪ -‬أركانه‪ :‬لألدب الجيد أركان هي‪ :‬العاطفة الصادقة ‪ -‬األفكار الجليلة ‪ -‬العبارات الجميلة ‪ -‬الخيال‬
‫الواسع‪.‬‬
‫‪ -‬فائدة الدب العربي‪ -:‬له أثر بالغ في حياة األمة اإلسالمية حيث إن تمسكها بتقاليدها األدبية‬
‫الموروثة لهو األساس لتوثيق الصلة بقرآننا وديننا وتاريخنا المجيد ‪,‬كما َّ‬
‫أن األدب له فائدة على النفس‬
‫بما يحقق لألديب أو المتذوق له من متعة وراحة وانشراح‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام تاريخ الدب العربي‪-:‬‬
‫‪ -1‬العصر الجاهلي ‪ :‬ويغطي الفترة التي سبقت ظهور اإلسالم بحوالي ‪ 150‬عاماً ‪.‬‬
‫‪ -2‬عصر صدر اإلسالم والدولة األموية ‪ :‬ويبتدئ مع ظهور اإلسالم وينتهي بقيام الدولة العباسية عام‬
‫‪132‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -3‬العصر العباسي ‪ :‬ويبتدئ بقيام الدولة العباسية وينتهي بسقوط بغداد على أيدي التتار عاد ‪656‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -4‬العصر العثماني ‪ :‬ويبتدئ بسقوط بغداد وينتهي عند النهضة الحديثة سنة ‪1220‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -5‬العصر الحديث ‪ :‬ويبتدئ باستيالء محمد علي على مصر‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الدب‪ :‬األدب نوعان ‪:‬‬
‫الشعر ‪ ,‬وللشعر أغراض هي ‪:‬ا لفخر ‪,‬المديح ‪ ,‬الهجاء‪ ,‬الرثاء ‪ ,‬الغزل ‪,‬الوصف‬ ‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -2‬والنثر ‪ ,‬فنون ‪,‬منها‪ :‬الخطبة ‪ ,‬القصة ‪ ,‬الخاطرة ‪ ,‬الرواية ‪,‬الرسالة ‪ ,‬المقالة ‪ ,‬المسرحية‪.‬‬

‫‪ 23‬محمد نور اإلسالم (‪" ،)27-11-2012‬األدب اإلسالمي ( التعريف والنشأة والخصائص )"‬
‫‪17‬‬
‫الخاتمة‬

‫وبهذا وفقنا للا إلى االنتهاء من كتابة بحثنا هذا‪ ,‬ونحمد الباري سبحانه‬
‫وتعالى الذى وفقنا لما قدمناه فنضع قطراتنا األخيرة بعد المشوار الذى‬
‫خضناه بين تفكر وتعقل في العلوم المطروحة لتقديم ما قدمناه فقد كانت رحلة‬
‫ممتعة و جاهدة لالرتقاء بدرجات الفكر والعقل ولم يكن هذا بالجهد القليل و ال‬
‫نستطيع ان ندعي فيه الكمال ‪،‬ولكن لنا عذرنا اننا بذلنا فيه عصرة جهدنا ‪،‬فإن‬
‫وفقنا للا في إصابة ما هدفنا اليه ‪ ،‬ف ألن ذاك هدفنا ‪ ،‬وإن أخطئنا فلقد‬
‫نلنا شرف المحاولة والتعليم وأخيرا ه بعد أن ابحرنا في هذا المجال الممتع نأمل‬
‫من للا أن ينال قبولكم وأن يلقى االستحسان منكم ‪.‬‬
‫وصل اللهم وسلم تسليما ً كثيرا ً على سيدنا وحبيبنا أشرف خلق للا محمد بن‬
‫عبدللا وعلى آله وصحبه اجمعين‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪ -1‬موضوع كوم (موقع إلكتروني) بواسطة‪ :‬دينا الحامد – مقال أهمية اللغة العربية الفصحى‪.‬‬
‫‪ -2‬موسوعة إلكترونية (ويكبيديا) مأخوذ عن ‪-‬عرس‪-‬للثقافات‪-‬والعربية‪-‬إكليل‪-‬تاريخ‪-‬البشر‪-‬بتناقضاته‪-‬في‪-‬جزيرة ُعرس‬
‫للثقافات والعربية إ ْكليل‪.‬‬
‫‪ -3‬العربية موقع إلكتروني‬
‫‪http://morsmal.no/ar/morsmal/klasse-8-10-arabisk/279-2010-11-29-16-35-07‬‬
‫‪ -4‬يرجع إلى نفس المرجع رقم (‪.)1‬‬
‫‪ -5‬يرجع الى نفس المرجع رقم (‪.)3‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -6‬ابن خلدون‪ ،‬المقدمة (‪ ,)1956‬صفحة ‪ - 1046‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -7‬موسوعة إلكترونية (ويكبيديا) مأخوذ عن إسالم ويب( نسخة محفوظة ‪ 27‬أبريل ‪) 2016‬على موقع واي باك مشين‪.‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%A7%D8%AA_%D8%B9%D‬‬
‫‪8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9‬‬
‫‪ - -8‬آراء ونظريات في أصل الكتابة ( جامعة بابل ‪ -‬كلية الفنون الجميلة)‪.‬‬
‫‪ - 9‬أصول الكتابة العربية ‪ -‬الدكتور محمد بالسي – مقال في مجلة التاريخ العربي‪.‬‬
‫‪ -10‬محمد طاهر بن عبد القادر الكردي (‪ 1358‬هـ ‪1939 -‬م)‪ .‬تاريخ الخط العربي وآدابه (الطبعة األولى)‪ .‬القاهرة ‪-‬‬
‫مصر‪ .‬مكتبة الهالل صفحة ‪.8 – 7‬‬
‫‪ -11‬مصطفى األنصاري (‪" ،)22-12-2016‬من الذي وضع النقط فوق الحروف ؟"‪.‬‬
‫‪ -12‬حريصة شريم (‪" ،) 1-12-2013‬الكتابة العربية ونشأتها"‪.‬‬
‫‪ -13‬د‪ .‬عبد الحسين المبارك‪ ،‬فقه اللغة‪ ،‬صفحة ‪.152‬‬
‫األمية الجاهلية في القرآن الكريم‪ ،‬ينظر‪ ،‬األسد‪ ،‬ناصر الدين‪ ،‬مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها‬
‫‪ -14‬للمزيد حول مفهوم ّ‬
‫التاريخية‪ ،‬ط‪ ،4‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،1969 ،‬ص‪.45 ،44‬‬
‫‪ -15‬علي‪ ،‬جواد‪ ،‬تاريخ العرب قبل اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.15‬‬
‫‪ -16‬الزرقاني‪ ،‬محمد عبدالعظيم‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪ ،‬م‪ ،1‬ط‪ ،3‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ - 17‬األسد‪ ،‬ناصر الدين‪ ،‬مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية‪ ،‬ص‪.77‬‬
‫‪ -18‬ألعبيدي صالح حسين ‪ -‬الخط العربي‪.‬‬
‫‪ - 19‬غنيمة عبد الفتاح مصطفى _ (صناعة الورق سنة ‪.)1997‬‬
‫‪ -20‬سيد يمن فؤاد‪ -‬المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي‪.‬‬
‫مادة نحو‪.‬‬
‫ط‪ ،‬الفيروز أبادي ُ‬‫القاموس المحي ُ‬
‫ُ‬ ‫‪-21‬‬
‫‪ -22‬المثل السائر‪ ،‬ابن األثير ‪.64/2‬‬
‫‪ -23‬محمد نور اإلسالم (‪" ،)27-11-2012‬األدب اإلسالمي ( التعريف والنشأة والخصائص )‪.‬‬

‫الفهرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪ -‬المقدمة ‪2.................................... ..............................................‬‬
‫‪ -‬ماهي اللغة العربية الفصحى‪3.......................................................... .‬‬
‫‪ -‬أسماء اللغة العربية ‪3....................................................................‬‬
‫‪ -‬أهمية اللغة العربية الفصحى ‪4..................................... ....................‬‬
‫‪ -‬تصنيف اللغة العربية ‪4.................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرق بين لغتنا العربية واللغات األخرى ‪5...........................................‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬لهجات اللغة العربية ‪5..................................... ............................‬‬
‫تصنيف اللهجات‬
‫‪ -‬خطوط اللغة العربية ‪7......................................... .......................‬‬
‫تنقيط الحروف‬
‫‪ -‬الكتابة وتطورها ‪12...................................... ..............................‬‬
‫الكتابة العربية في ظل الجاهلية‬
‫الكتابة العربية في ظل اإلسالم‬
‫تطور أدوات الكتابة‬
‫‪ -‬علوم اللغة العربية ‪14........................................ .........................‬‬
‫النحو والصرف‬
‫البالغة‬
‫األدب‬
‫‪ -‬الخاتمة ‪18....................................................... .....................‬‬
‫‪ -‬المراجع‪19........................................ ....................................‬‬

‫‪20‬‬

You might also like