Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الخامسة
المحاضرة الخامسة
المقطع الخامس
عنوان الدرس:
رقم المقطع :المقطع الخامس:المدرسة الكالسيكية :نظرية المبادئ اإلدارية والنظرية البيروقراطية
الهدف الخاص:
األهداف اإلجرائية:
-1أن يشرح دور االتصال في نظرية المبادئ اإلدارية بدقة باالعتماد على مبادئها .
-2أن يشرح دور االتصال في نظرية البيروقراطية بدقة باالعتماد على مبادئها .
يعتبر هنري فايول هو األب الحقيقي لمبادئ اإلدارة الحديثة ،كما تعتبر هذه النظرية أن السيطرة على
السلوك اإلنساني تأتي من خالل وضع ضوابط محددة لألداء من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وإصدار
لألوامر معتبرا أن المعرفة بهذه الوظائف تعود بالمنفعة على كل فرد األمر الذي يستدعي تدريسها في
المعاهد والجامعات( .العميان ،2010 ،صفحة )40فيما يعتبره الكثيرون مكمال للفكر الذي قدمه إدوارد
تايلور..
ب/2-المبادئ اإلدارية العامة :أكد فايول على أهمية توافر المبادئ اإلدارية وتطورها وفقا للمتطلبات
اإلدارية والفنية حيث حددها بأربعة عشرا مبدءا إداريا كما يلي:
/1تقسم العمل :حسب فايول التخصص أمر طبيعي أي أن كل عامل يتخصص في جزء بسيط من عملية
العمل تسمح له بالتمرن عليها بشكل جيد وبالتالي إتقانها ،هذا يتطلب تبسيط وتحليل المهام إلى مكوناتها
األساسية ويتمخض عن هذا ارتفاع مستوى األداء ومنه كمية اإلنتاج.
/2الصالحيات والمسؤوليات :عرفها بأنها حق إعطاء األوامر والقدرة على فرض الطاعة .وميز فايول
بين نوعين من السلطة ،السلطة المستمدة من مراكز الشخص في البناء التنظيمي-،السلطة القانونية-
والسلطة المستمدة من شخص الفرد وخبرته-السلطة الكاريزمية-
/3التدريب على النظام (:االنضباط) يتجلى في شكل اتفاقيات تحترم وتسمح بتحديد العالقات بين مختلف
الفئ ات واألقسام داخل المؤسسة ،ويأخذ النظام شكل قواعد وإجراءات تحكم هذه العالقات بين مختلف
المستويات التنظيمية ،ولكي تحترم يجب أن تكون مدونة وواضحة( .كشك ،د.ت ،صفحة )65
/4وحدة إصدار األوامر :أي أن يتلقى العامل األوامر والتعليمات من رئيسه المباشر فقط ،وال يتلقاها من
عدة رؤساء وبهذا يكون االتصال واضحا ومشخصا عكس ما كان يشوب التايلورية من غموض في هذا
المجال ،والتي تقرر بتلقي المرؤوس لألوامر والتعليمات من أكثر من رئيس وهو ما يزيد من احتمال
1
تعارضها ويضع العامل في موقف متردد ومرتبك في كيفية تنفيذها( .الزغبي و عبيدات ،1987 ،صفحة
)35
/5وحدة التوجيه :وهي أن يكون هناك رئيس واحد وخطة واحدة لكل مجموعة من النشاطات ذات العالقة
بهدف واحد ،وهذا يعتبر شرط ضروري لتنسيق القوى وتوحيد الجهود ،كما يتعلق هذا المبدأ بالعالقات
بين العاملين ورؤسائهم داخل الهيكل التنظيمي .
/6خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة :وهذا يعني عند تعارض األهداف الشخصية مع الجماعية
فيجب تقديم األهداف العامة على األهداف الخاصة.
/7مكافأة األفراد:على أساس الخدمات التي يقدمونها بحيث تحقق لهم الرضا الوظيفي( .كشك ،د.ت ،صفحة
)65
/8المركزية :وتعني االحتفاظ بالسلطات جميعها في يد مستوى إداري معين بحيث ال تتاح لباقي المستويات
أن تتصرف إال بناء على تعليمات من ذلك المستوى أو بعد موافقته (عساف ،1983 ،صفحة )379
/9التسلسل الهرمي( :تدرج السلطة) اعتمد فايول على مبدأ تدرج السلطة في تنظيم المؤسسة وإدارتها،
لوضع األسس العلمية والمنطقية النتقال المعلومات واالتصاالت من خالل المستويات المختلفة للسلطة في
المؤسسة .من خالل الشكل التالي :
مدير عام
المعبر
2
الشكل رقم :01:تدرج تنظيم السلطة عند هنري فايول ( //حمدي ،1981 ،صفحة )32
/10التركيب والنظام
/11اإلنصاف والمساواة :معاملة الموظفين من دون أي تفصيل شخصي وتدعيم ذلك بالعدالة واالهتمام
بالموظفين
/13المبادرة
/14روح التعاون
مفهومها الوظيفة
القيام بكل األنشطة التي يقوم بها المدير ،والتي من خاللها وضع خطة العمل التخطيط
األنشطة ذات العالقة بترتيب الموارد االقتصادية لتحقيق الهدف العام للمنظمة التنظيم
بأقل التكاليف
وضع الجهود الخاصة بالعاملين في المنظمة في نسق واحد لتحقيق الهدف العام التنسيق
للمنظمة
الجدول رقم :01يوضح الوظائف األساسية لإلدارة (العديلي ،1995 ،صفحة )31
تظهر أهمية االتصال في هذه النظرية من خالل المبادئ التي أتى بها فايول ،فمبدأ وحدة القيادة يعني أن
القائد هو مركز االتصال ،وهو منشط العملية االتصالية مادام هو المحرك األساسي للتسيير ،ومادام هو
مصدر القرار األول في المؤسسة ،كما أن مبدأ وحدة التوجيه يصب في نفس الغرض االتصالي بحيث
يؤدي إلى وحدة الهدف ووحدة الخطة ،ثم أن مبدأ المركزية يعني أيضا احترام تدرج السلطات واحترام
مصدر القيادة والقرار وهذا ال يتحقق إال بمركزة االتصال أيضا ،ثم أن مبدأ الترتيب والتدرج يجعل من
الضروري احترام السلمية في االتصال بناء على الرتب المنصوص عليها في الهيكل التنظيمي.
3
ومن خالل ذلك قام بوصف وظيفي للعملية االتصالية من خالل تفصيل وصف الوظائف التي تكون في
شكل هرمي وبالتالي فإن االتصال التنظيمي يكون هرميا وقد قام بوصف قنوات االتصال الرسمية بين
المؤسسة ،والحظ بأن االتصاالت العمودية تضييع الوقت والجهد ورأى أن الشخص ز إذا أراد االتصال
بالشخص د البد من أن يصعد غلى المنصب ج ،ب ،أ ثم يهبط إلى ه ،و،ز وهذا يؤدي إلى طول وقت
االتصال وعليه يقترح فايول ما يطلق عليه الجسر أو المعبر بين د و ز وبالتالي التأسيس لالتصاالت
الجانبية وفق الشكل التالي(fayol, 1990, pp. 31-32) :
أ
ه ب
و ج
الجسر
تعرضت نظرية المبادئ اإلدارية لهنري فايول لعدة انتقادات نذكر منها :
تجاهل فايول بعض النشاطات الهامة في التنظيمات الحديثة مثل البحث والتطوير هذا باإلضافة إلى أنه لم
يتوسع بما فيه الكفاية بالنسبة لألنشطة التجارية .
بعض هذه المبادئ ال يمكن وضعها موضع التنفيذ إذ ال يوجد لها محددات دقيقة مثل التخصص ووحدة
األمر( ..بوحفص ،2017 ،صفحة )59
ج/1-مفهوم الببروقراطية:
في مفهومها اللغوي تتكون من كلمتين بيرو وتعني منضدة أو مكتب وقراطية ومعناها الحكم أو سلطة
المكتب ،تستخدم في المفهوم العلمي لتعني نوعا معينا من أنواع التنظيم يخضع فيها األفراد للقواعد والقوانين
المكتوبة كما يعتمد على مجموعة من المبادئ أهمها توزيع االختصاصات وتحديد المسؤوليات وتسلسل
السلطات من اجل زيادة فعالية المنظمة ،والتنظيم البيروقراطي عند ماكس فيبر يستند إلى الشرعية ،ألن
أي تنظيم لكي يؤدي وظائفه ال بد أن يستند على ذلك وهو قناعة أعضاء التنظيم بالشرعية( .الجيالني،
،2008صفحة )28
4
ج/2-ظهور النظرية البيروقراطية ومبادؤها:
يرجع نسب هذه النظرية إلى المفكر األلماني ماكس فيبر الذي حاول تفسير سبب تفوق الدول األوروبية
وأمريكا عن ألمانيا ،وتوصل إلى تصور حول تطور المجتمعات حيث قسم المراحل التي يتميز بها المجتمع
إلى ثالث مراحل هي:
مرحلة السلطة التقليدية :تفرضها العادات والتقاليد واألعراف االجتماعية وشرعية القادة والسياسيين
مستمدة من أصول تقليدية كالوراثة والجاه والنسب
مرحلة السلطة الكاريزمية :السلطة تكون ألشخاص يتمتعون بصفات قيادية تجعلهم قادرين على حشد
الجهود والموارد مما يؤدي إلى وجود إدارة نوعا ما جيدة .
مرحلة السلطة القانونية :يشغل الوظائف اإلدارية أشخاص تتوفر فيهم المؤهالت و الشروط المحددة في
القوانين
وقد اعتبر فيبر النمط البيروقراطي نمطا افتراضيا وليس صورة لإلدارة في بلد معين ،إذ لم تكن النظرية
البيروقراطية تصويرا إداري موجود في دولة ما ( .بن داود ،2008 ،صفحة )112
تؤكد هذه النظرية على الحرص الشديد على ارتباط التنمية في المجتمع الرأسمالية بتنمية المهارات
والقدرات لألفراد ،واالعتماد على العمل التقني للقضاء على المحسوبية والمصالح الشخصية واالرتجالية
وتتلخص مبادئ هذه النظرية في:
التخصص وتقسيم العمل على أساس األداء الناجح لألعمال والوظائف. ▪
تحديد مهام كل وظيفة بدقة حتى ال تكون هناك ثغرات في العمل. ▪
التسلسل الهرمي في مستويات السلطة لتحديد العالقات بين الرؤساء والمرؤوسين ▪
وحدة قواعد العمل وفقا للقوانين واللوائح سواء على مستوى اتخاذ القرار أو حماية المرؤوس من ▪
تعسف الرئيس.
وجود نظام لإلجراءات لتحديد أسلوب التصرف في ظروف العمل المختلفة. ▪
الفصل بين األعمال الرسمية للموظف وبين نشاطاته الخاصة به. ▪
االعتماد على قواعد عمل مكتوبة وموثقة ،تحفظ في وثائق يمكن الرجوع إليها عند الضرورة ▪
تقوم هذه النظرية على جملة من المبادئ نختار منها ماله عالقة باالتصال داخل المؤسسة منها التخصص
،وتحديد السلطات ،والتركيز على القيام بالسلوك الرسمي وتجنب السلوك غير الرسمي ،والصرامة في
األداء وفي احترام األوامر والتأكيد على السلطة وعلى احترام أوامرها وذلك من خالل احترام شبكة
االتصال القائمة على السلمية والرسمية.
وإذا حللنا نموذج فيبر الحظنا بأنه نموذج مغلق في التسيير واالتصال ،حيث ركز على العوامل التنظيمية
الداخلية التي يمكنها تحقيق الفعالية ،فمبدأ التخصص يقوم على احترام حدود هذه المهام ،واالتصال أيضا
5
يقوم على احترام مبدأ السلمية حتى ال يحصل االعتداء على مهام اآلخرين وبالتالي على القرار الموضوعي
( .قاسيمي ،2016 ،صفحة )42
بالرغم من أن النموذج الذي قدمه ماكس فيبر يعتبر بمثابة نظرية شاملة حول التنظيمات البيروقراطية
فأطروحته اتسمت باالتساق المنطقي إلى انه يعاب عليها ما يلي:
التناقض بين التسلسل الرئاسي والمعرفة الفنية ،أي بين النظام اإلداري القائم على المؤهالت •
والخبرة الوظيفية والتخصص الد قيق وتقسيم العمل وبي النظام الوظيفي المرتكز على التسلسل
واالنضباط األمر الذي قد يؤدي إلى حدوث الصراع وعدم االستقرار في نشاطات التنظيم
االجتماعي.
إهماله لقضايا القوة والصراع والتغير في التنظيمات الصناعية مع تركيزه الصوري على الوضع •
المستقر في التنظيمات
ال تعترف النظرية بتأثير البينة على التنظيم حيث اعتبرت المنظمة نسقا مغلقا وهذا النسق ال يكون •
فعاال إال في محيط ثابت ومستقر.
أخذت النظرية بعين االعتبار التنظيم الرسمي وأهملت التنظيم غير الرسمي وكذا التطور •
التكنولوجي.
تتفق النظرية مع النظريتين السابقتين في اعتبار اإلنسان آلة وإهمال السلوك اإلنساني . •
العربي بن داود .) 2008( .فعالية االتصال التنظيمي في المؤسسة العمومية الجزائرية .مذكرة ماجستير
غير منشورة .كلية العلوم االنسانية واالجتماعية ،قسنطينة :قسم علم االجتماع والديمغرافيا.
حسان الجيالني .)2008( .التنظيم والجماعات (المجلد ط .)01القاهرة :دار الفجر للنشر والتوزيع.
حكيمة جاب هللا .) 2020( .مطبوعة محاضرات نظريات التنظيم .كلية علوم اإلعالم واالتصال ،الجزائر
:جامعة الجزائر .3
عبد الكريم بوحفص .)2017( .تطور الفكر التنظيمي الرواد و النظريات .الجزائر :ديوان المطبوعات
الجامعية .
عبد المعطي محمد عساف .)1983( .اإلدارة العامة وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية .الرياض :
مطابع الفرزدق التجارية .
فايز الزغبي ،و محمد إبراهيم عبيدات .)1987( .أساسيات اإلدارة الحديثة .عمان :دار المستقبل .
فؤاد علي حمدي .)1981( .التنظيم واإلدارة الحديثة .بيروت :دار النهضة العربية للطباعة والنشر .
6
محمد بهجت جاد هللا كشك( .د.ت) .المنظمات وأسس إدارتها .اإلسكندرية :المكتب الجامعي الحديث .
محمود سلمان العميان .)2010( .السلوك التنظيمي في منظمات األعمال (المجلد ط .)05عمان األردن:
دار وال للنشر والتوزيع.
ناصر قاسيمي .)2016( .االتصال في المؤسسة .الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية .
ناصر محمد العديلي .)1995( .السلوك التنظيمي .الرياض :معهد اإلدارة الوطنية للبحوث .
7