Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫جامعـة بنغـازي‬

‫كليـة االقتصـاد‬
‫الدراسـات العُليـا ـ قسـم ال ُمحاسبـة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ُمحاضـرة بعُنـوان‬
‫مدى مسؤوليـة ال ُمراجـع في الحد من ظاهـرة غسيـل األمـوال‬
‫من ضمن ُمتطلبــات مـادة دراســات في ال ُمراجعــة (‪) 631‬‬

‫سعـــاد فيصــل عبد الحميـد العقـوري‬


‫اعـداد الطالبــة ‪ُ :‬‬

‫ُمقدمة إلى الدكتورة ‪ :‬فاطـمة الفـالح‬

‫للعام الجامعي ( ‪) 2023-2022‬‬

‫‪1‬‬
‫قائمــــــة ال ُمصطلحــــات‬

Money Laundering ‫غسيــل األمـوال‬


Deposit ‫ايــــداع‬
Camouflage ‫تمويـــه‬
Inclusion ‫االدماج‬
Indicators ‫مؤشرات‬
Economic Conditions ‫األوضاع االقتصادية‬
The political Condition ‫األوضاع السياسية‬
social Conditions ‫األوضاع االجتماعية‬
Audit ‫مراجع‬
External Auditor ‫مراجع خارجي‬
Internal Auditor ‫مراجع داخلي‬
review committees ‫لجان المراجعة‬

Internal Control ‫رقابة داخلية‬

international efforts ‫جهود دولية‬


international standards ‫معايير دولية‬

Phenomenon ‫ظاهرة‬

a crime ‫جريمة‬
Financial Action Task Force ‫مجموعة العمل المالي الدولية‬

2
‫المقدمــــة ‪:‬ـ‬
‫ُ‬
‫لقد أصبحت اتجاهات الفكر األمني المعاصر تهتم بمختلف الموضوعات المتعلقة بالجريمة بوجه عام‪ ،‬وجريمة‬
‫غسل األموال بوجه خاص‪ ،‬وذلك بالنظر إلى اآلثار الخطيرة والمدمرة المترتبة عليها‪ ،‬خاصة في ظل التالزم‬
‫والترابط الحاصل بين األمن االقتصادي واألمن السياسي واألمن االجتماعي الذي يشهده العالم اليوم‪ ،‬وتعتبر‬
‫هذه الجريمة نتيجة فعلية للتقدم التقني الذي يشهده العالم في عصرنا الحاضر‪ ،‬والتطور الهائل في مجال‬
‫االتصال واالنتقال‪ ،‬فقد ظهرت أنواع جديدة من الجرائم لم يكن للعالم سابق عهد بها مثل جرائم االنترنت‬
‫والحاسب اآللي وجرائم غسل األموال وغيرها‪ .‬ونتيجة الستفحال حجم هذه الجريمة وتزايد خطرها نظرا‬
‫لكونها من الجرائم العابرة للحدود من جهة‪ ،‬وإلمكانية إفالت مرتكبي هذه الجريمة من دائرة التجريم والعقاب‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬وذلك للصعوبات والمعوقات التي تواجه المحقق فيها‪ ،‬حيث يكون من العسير عليه التمييز‬
‫بين األموال التي تم الحصول عليها خالل أعمال مشروعة‪ ،‬وتلك التي تم الحصول عليها من مصادر غير‬
‫مشروعة‪ .‬وتعتبر جريمة غسيل األموال أحد الجرائم التي نالت حظ كبير من الدراسة والبحث نظرا لخطورتها‬
‫ودقتها‪ ،‬وذلك لفهم هذه الجريمة فهما عمليا شامال ومتكامال‪ ،‬ألن فهمها هو الحل الوحيد للتوصل إلى مواجهتها‬
‫والتصدي لها بالفعالية المطلوبة‪ ،‬ألنها تؤثر بشكل كبير على الناتج المحلي اإلجمالي للدول‪ ،‬وترتبط ارتباطا‬
‫فعليا بالفساد أنواعه‪ ،‬حيث أصبحت خطرا حقيقيا يؤدي إلى زعزعت الثقة بالمؤسسات المالية‪ ،‬وتشجيع ارتكاب‬
‫المزيد من الجرائم خاصة عندما يجني مرتكبوها أمواال طائلة‪ ،‬إضافة إلى أنها تصبح بعدها في أماكن مأمونة‬
‫يحميها القانون‪ ،‬لذلك تكاتفت جهود المجتمع الدولي إلى مكافحتها‪ ،‬وتجندت الدول إلى إصدار تشريعات داخلية‬
‫تحاربها‪ ،‬ومنها ليبيا حيث خصها المشرع بقانون خاص هو القانون رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 2005‬المتعلق‬
‫بمكافحة غسيل األموال ‪ ،‬وتعد جريمة غسيل األموال من جرائم الفساد حيث يلجا إليها لتطهير العائدات المالية‬
‫اإلجرامية الناتجة عن الرشوة واستغالل النفوذ وإساءة استغالل الوظيفة وتلقي الهدايا‪ (.‬العمري ‪) 2009 ،‬‬
‫إذا ً ‪ :‬فيما تتمثل جريمة غسيل األموال؟ ‪ ،‬وفيما تتمثل مصادرها؟ وما هي طرق مكافحتها ؟ لإلجابة على هذه‬
‫التساؤالت قسمنا هذا البحث إلى مبحثين‪ ،‬يحتوي األول منهما على ضبط مفهوم جريمة غسيل األموال‪،‬‬
‫والثاني على الطرق المبذولة لمكافحتها‪.‬‬

‫ُمشكلة الدراســة ‪:‬ـ‬


‫تعتبر جريمة غسيل األموال من الظواهر التي تؤثر في النظام االقتصادي والنظام السياسي ‪ ،‬حيث نمت هذه‬
‫الظاهرة سريعًا وخلفت آثار سلبية على المجتمع واالقتصاد مما يُعظم من أثارها السلبية واالجتماعية هو‬
‫ضعف القوانين والتشريعات واإلجراءات التي تحد من هذه الظاهرة االجرامية وبالرغم من تطور عملية‬
‫المراجعة اال ان مكافحة غسيل األموال يمثل تحديًا يواجه المراجع ‪.‬‬
‫وتمت صياغة مشكلة البحث فى التساؤل الرئيسي التالي ‪:‬‬
‫ما مدى مسؤولية ال ُمراجع في الحد من ظاهرة عمليات غسيل األموال ؟‬

‫‪3‬‬
‫أهمية الدراســة ‪:‬ـ‬
‫تكمن أهمية الدراسة بخطورة هذه الظاهرة على اقتصاديات الدول بصفة عامة واقتصاد الدولة الليبية بصفة‬
‫خاصة وإبراز دور المراجع القانوني في الحد من ظاهرة غسيل األموال ‪.‬‬

‫هدف الدراســة ‪:‬ـ‬


‫‪ ‬التعريف بغسيل األموال ومؤشرات حدوثه وأساليبه واآلثار االقتصادية والسياسية واالجتماعية التي‬
‫يخلفها في المجتمعات ‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز دور المراجعة في الحد من ممارسات غسيل األموال ‪.‬‬
‫‪ ‬بيان إجراءات المراجعة الداخلية في الحد من هذه الظاهرة وبذل العناية المهنية الالزمة‪.‬‬

‫االطـــار النظــري للدراســـة ‪:‬ـ‬


‫المبحــث األول‪:‬ـ‬
‫نشاة غسيل األموال ‪:‬ـ‬
‫منذ أدرك االنسان أهمية الثروة في المجتمع بدأ البعض في البحث عن مصادر غير مشروعة وسريعة لزيادة‬
‫ثرواتهم في نفس الوقت الذي رأوا أن هناك حاجة إلخفائها خوفا ً وقلقا ً من محاسبتهم ومن هنا ولدت ظاهرة‬
‫غسل األموال أو كما يسميها االخرون تبييض األموال انطالقا ً من أراءهم بأن جز ًء من األموال الغير‬
‫المشروعة أمواالً سوداء‪.‬‬
‫وعلى الرغم من قدم هذه الظاهرة اال أن مصطلح غسل األموال لم يظهر اال في العقد الثاني من القرن العشرين‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية وتحديدًا في شيكاغو‪.‬‬
‫أول محاسبة قانونية من قبل الحكومة األمريكية تجاه هذه الظاهرة كانت في عام ‪ 1982‬عندما تم مصادرة‬
‫بعض المواطنين الذين ثبُت أن مصدرها عمليات تجارة في الكوكايين المنحدرة مع عصابات مع كولومبيا‪.‬‬
‫(الشيمي ‪) 2015 ،‬‬

‫التأصـيل التاريخـي لظاهـرة غسيل األمـوال ‪:‬ـ‬


‫اول ظهور لغسيل األموال قد تم خالل بداية الثالثينيات من القرن الماضي وذلك بصورة غير مباشرة في‬
‫قضية للتهرب من الضريبة و لم تكن تعرف بهذا االسم ( تبييض األموال) ‪.‬‬
‫وهناك رأي فقهي أخر يرجع تبييض األموال الى العمليات التي قام بها رجال العصابات في الصين القديمة‬
‫حيث كانت التجارة والقوافل التجارية واألرباح الناتجة عنها تستخدم كطريقة إلخفاء أموال الجريمة في بالط‬
‫‪4‬‬
‫الحكام‪ ،‬إلبعاد أعين الشرطة والسلطات عن الوصول الى حقيقة الثروات لدى البعض الناتجة من العائدات‬
‫التي كانت تتخذ من التجارة ستارة إلخفاء أموال الجريمة خاصة جرائم السطو واالستيالء على أموال الفالحين‪.‬‬
‫اما تبييض األموال بوسائله الحديثة الفنية و ذلك في العصر الحديث و هناك من يربطه بالواليات المتحدة‬
‫االمريكية و ذلك من خالل الفترة ما بين ‪ 1920‬و ‪ 1930‬حيث قامت عصابات الجريمة المنظمة في هذه‬
‫البلد بإخفاء األموال المتحصلة من انشطة إجرامية و إضفاء الشرعية عليها بإعادة توظيفها في أنشطة‬
‫مشروعة‪.‬‬
‫كما ان هناك رأي فقهي اخر يرجع عمليات تبييض األموال الى سنة ‪ 1932‬حيث بوشرت بشكل منظم‬
‫بواسطة شخص كان يمثل حلقة الوصل بين المافيا االمريكية والمافيا اإليطالية خالل الحرب العالمية الثانية‬
‫وذلك لتسهيل القوات البحرية للحلفاء لجزيرة صقلية ومن اجل ذلك كان يتم اللجوء الى البنوك السويسرية من‬
‫اجل اخراج النقود من الواليات المتحدة االمريكية وايداعها في بنوك سويسرا من خالل قروض وهمية وبفضل‬
‫هذه األموال المعاد توجيهها استطاع إقامة مدينة أللعاب القمار في منطقة الس فيغاس االمريكية ‪.‬‬
‫وتعد فضيحة (ووترجيت) التي كانت سببا ً مباشرة في ظهور مصطلح تبييض األموال ألول مرة على صفحات‬
‫الجرائد خالل السبعينات‪ ،‬فلم تكن فقط مجرد فضيحة سياسية حيث اكتشف المحققون حيازة قليل من الدوالرات‬
‫التي تحمل ارقاما ً متسلسلة فقاموا بتتبع هذه األرقام مما مكنهم من التعرف على مبالغ كبيرة تم غسلها بالتدوير‬
‫والنقل لتصل الى لجنة انتخاب الرئيس األمريكي – المتهم في الفضيحة – كعمل يخالف القانون ‪ ،‬وبالتالي‬
‫تعتبر أول دعوة قضائية مضمونها تبييض األموال في هذا البلد وذلك خالل الثمانينات‪.‬‬
‫وتعتبر بريطانيا أول دولة تستعمل مصطلح ( تبييض األموال ) وذلك في قاموسها اللغوي سنة ‪.1973‬‬
‫ومن خالل ما سبق يتبين أن الواليات المتحدة األمريكية هي التي عرفت ظهور جريمة تبييض األموال ‪.‬‬
‫)‪)Maraje3.com‬‬

‫مفهوم وتعريف غسيل األموال ‪:‬ـ‬


‫ظهر مفهوم غسل األموال مع نهاية ثالثينات القرن العشرين في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وارتبط بالجريمة‬
‫المنظمة مثل تجارة المخدارت‪ ،‬حيث قامت عصابة المافيا في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية األولى بشراء‬
‫مشروعات اقتصادية ناتجة عن أموال غير مشروعة آتية من األنشطة غير القانونية بقصد إخفاء المصدر‬
‫األصلي للمال وإضفاء الشرعية عليها من خالل إعادة توظيفها في أنشطة اقتصادية مشروعة (وراق؛‬
‫عمر‪.)2016،‬‬
‫حيث أن مصطلح غسيل األموال ‪ Money Laundering‬أو تنظيفها أو تبيضها أو تطهيرها‪ ،‬يعني أي فعل‬
‫أو شروع فيه يهدف إلى إخفاء أو تمويه‪ ،‬طبيعة المتحصالت من أنشطة غير المشروعة‪ ،‬بحيث تبدو كما لو‬
‫كانت مصادرها مشروعة‪ ،‬ليتسنى بعد ذلك استخدامها في أنشطة مشروعة داخل الدولة أو خارجها (محمد‬
‫محي الدين‪)2014،‬‬
‫وقد قامت مجموعة العمل المالي الدولي ‪ ،) FATF( Financial Action Task Force‬وهي عبارة عن‬
‫جهاز حكومي متعدد الجنسيات تأسس في عام ‪ 1888‬م‪ ،‬من قبل مجموعة من الدول الصناعية السبع‪ ،‬ويقع‬

‫‪5‬‬
‫مقرها في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في باريس‪ ،‬وتهدف إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمكافحة‬
‫غسيل األموال بوضع التعريف العملي التالي لغسيل األموال‪ :‬هو تحويل أو نقل الممتلكات مع العلم أن‬
‫مصدرها مخالفة جنائية‪ ،‬لغرض إخفاء أو تمويه أصلها غير الشرعي أو لمساعدة أي شخص متورط في‬
‫ارتكاب الجريمة في تجنب العواقب القانونية لهذا العمل‪.‬‬
‫ويمكن القول إن غسيل األموال هو عملية إخفاء وجود العائدات المحققة من النشاط اإلجرامي أو مصدرها‬
‫غير المشروع‪ ،‬والتمويه الالحق لتلك العائدات لجعلها تبدو شرعية ( قمبر‪)9090 ،‬‬

‫وكما أنه ال يوجد اتفاق عام بين الدول حول مفهوم غسيل األموال االمر الذي يزيد من صعوبة محاوالت‬
‫مكافحة هذه الجرائم على المستوى الدولي‪.‬‬
‫فبعض الدول تأخذ بالمفهوم الواسع لغسيل األموال من حيث اعتبار العائدات المالية لكافة االعمال االجرامية‬
‫طرقا ً لغسيل األموال (مثل تجارة وتهريب المخدرات اإلرهاب –الرشوة‪-‬االختالس) في حين ان بعض الدول‬
‫األخرى تأخذ بالمفهوم الضيق حيث تقتصر هذه العمليات على محاوالت إخفاء العوائد المالية لتهريب‬
‫المخدرات فقط دون بقية الجرائم ( كامل‪) 161:2001،‬‬
‫وهناك عدة مفاهيم لغسيـل األموال ومنهـا ‪:‬ـ‬

‫‪ " -‬تلك اإلجراءات التي يتم اتخاذها إلخفاء مصادر األموال المحققة عن طريق غير مشروع‪ ،‬والعمل‬
‫على إدخالها الى نهر االقتصاد المشروع من خالل سلسة من عمليات التحويالت المالية النقدية ‪".‬‬
‫‪ " -‬هي عمليات التي يحاول من خاللها مرتكبو الجرائم المختلفة إخفاء حقيقة مصادر هذه األموال‬
‫الناتجة عن االعمال الغير قانونية وطمس هويتها بحيث يصعب في هذه الحالة التعرف على ما إذا‬
‫"‬
‫كانت هذه األموال في حقيقتها ناتجه عن اعمال مشروعة أم ال‬
‫‪ -‬ويعرف غسيل األموال " بأنه جريمة تهدف الى نقل األموال غير القانونية باستخدام وسائل قانونية‬
‫مثل‪ :‬المصارف والشركات مما يؤدي الى تشابهها مع المال الذي تم الحصول عليه بطريقة قانونية "‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬كما عرف برنامج األمم المتحدة لمكافحة المخدرات عملية غسل األموال بأنها " عملية يلجأ اليها‬
‫‪ -‬تجار ومهربو المخدرات والمؤثرات العقلية إلخفاء وجود دخل او إخفاء مصدره غير المشروع او‬
‫استخدام الدخل في وجه غير مشروع ليجعله يبدو وكأنه تحقق من مصدر مشروع"‪.‬‬
‫‪ -‬وهو حسب برنامج األمم المتحدة يعني "التصرف في النقود بطريقة تحفي مصدرها واصلها‬
‫الحقيقي‪".‬‬
‫‪ -‬وأما على النطاق المحلي فلم يرد من المشرع الليبي في القانون ر (‪ )2‬لسنة ‪ 1373‬و‪.‬ر ‪2005‬‬
‫مسيحي بشأن مكافحة غسيل األموال أي تعريف صريح " لغسيل األموال " بل عرف في المادة األولى‬
‫صلة من جريمة‪ ،‬بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪،‬‬ ‫األموال غير المشروعة بأنها ‪" :‬األموال ال ُمت َ َح َّ‬
‫سواء كانت هذه األموال ثابتة أو منقولة مادية أو معنوية‪ ،‬بما في ذلك ال ُمستندات التي تُثبت تملك هذه‬
‫األموال أو أي حق ُمتعلّق بها‪".‬‬
‫‪ -‬وبناء على ما سبق فإن‪" :‬غسيل األموال هو جريمة اقتصادية تهدف إلى إضفاء شرعية قانونية‬
‫على أموال محرمة‪ ،‬عن طريق اتباع عدد من المراحل المدروسة لغرض حيازة هذه األموال أو‬

‫‪6‬‬
‫التصرف فيها أو إدارتها أو حفظها أو استبدالها أو إيداعها أو استثمارها أو تحويلها أو نقلها أو‬
‫التالعب في قيمتها‪ ،‬إذا كانت متحصلة من جرائم مثل االتجار بالمخدرات واالتجار بالبشر‪ ،‬واالبتزاز‪،‬‬
‫وقطع الطرق‪ ،‬وجرائم اإلرهاب وتمويلها‪ ،‬والنصب وخيانة األمانة والتدليس‪ ،‬والغش والتهريب‪،‬‬
‫والرشوة‪ ،‬واالختالس ‪ ،‬والتزوير ‪ ،‬والتهكير ‪ ......‬إلخ‪.‬‬

‫سمات جريمة غسيل األموال‪ :‬ـ‬


‫تتسم عملية غسيل األموال بعدة سمات يمكن تلخيصها في التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬جريمة غسيل األموال جريمة عالمية ‪.‬‬
‫‪ .2‬جريمة غسيل األموال جريمة منظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬استخدام التقنية في جريمة غسيل األموال ‪.‬‬
‫‪ .4‬ارتباط جريمة غسيل األموال باالنفتاح والتحرر االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ .5‬سرعة االنتشار الجغرافي في ظل العولمة ‪.‬‬

‫مراحل غسيل األموال ‪:‬ـ ( علواش‪)2007 ،‬‬


‫االتجاه االول ‪ :‬االتجاه التقـليدي ‪:‬ـ‬
‫يتم غسل األموال على ثالثة مراحل ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬مرحلـة اإليـداع‪ :‬هي مرحلة توظيف أو إحالل و هي المرحلة األولى من مراحل غسيل األموال حيث‬
‫يتم التخلص من كمية كبيرة من النقود غير الشرعية بأساليب مختلفة إما بإيداعها في أحد المصارف‬
‫أو المؤسسات المالية أو عن طريق شراء سيارات فارهة و يخوت و عقارات مرتفعة الثمن ‪.‬‬
‫و تعد مرحلة اإليداع هذه أصعب مرحلة بالنسبة الى القائمين بعملية غسيل األموال حيث أنها مازالت عرضه‬
‫الكتشافها‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلـة التمويـه‪ :‬هي مرحلة التجميع أو التعميم حيث تبدأ بعد دخول األموال في قنوات النظام‬
‫المصرفي الشرعي و يقوم غاسل األموال باتخاذ الخطوة التالية و التي تتمثل في الفصل أو التفريق‬
‫بين األموال المراد غسلها عن مصدرها غير الشرعي عن طريق مجموعة معقدة من العمليات‬
‫المصرفية‬
‫و التي تتخذ نمط العمليات المصرفية المشروعة ‪ ،‬و الهدف من هذه المراحل جعل مصدر تلك األموال غير‬
‫المشروعة آمرا ً صعباً‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلـة اإلدمـاج‪ :‬تعتبر هذه المرحلة هي الختامية في غسيل األموال و يترتب عليها إضفاء طابع‬
‫الشرعية علي األموال و عند الوصول إلى هذه المرحلة يكون من الصعب جدا ً التميز بين تلك األموال‬
‫غير المشروعة و األموال المشروعة‪.‬‬
‫ـ االتجاه الثاني ‪ :‬االتجاه الحديث ( النظرية الحديثة ) ‪:‬ـ‬
‫تفترض هذه النظرية بأن اعتبار وجود نموذج موحد لعمليات غسيل األموال يتم بترتيب مرحلي حسب النظرية‬
‫التقليدية هوا أمر غير واقعي نظرا ً الختالف القائمين على غسيل األموال و استخدامات هذه األموال في تمويل‬
‫‪7‬‬
‫مشروعات اقتصادية أو إعادة ارتكاب جرائم أخرى ‪ ،‬لذا فإن النظرية الحديثة تقوم على أساس أن عمليات‬
‫غسيل األموال تتم بعملية واحدة تندمج فيها المراحل الثالثة أو أن تندمج فيها مرحلتان في عملية واحدة‪.‬‬
‫(العمري‪)2018،‬‬

‫مؤشرات غسيل األموال ‪:‬ـ ( الحوتي ‪) 2021 ،‬‬


‫حددت الهيئة العامة للرقابة المالية ‪ 8‬مؤشرات استرشادية للتعرف على العمليات المشتبه في أنها تتضمن‬
‫غسل األموال و هي ‪:‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ العمالء الذين يمتنعون عن توفير معلومات كافية أو يقدمون معلومات غير صحيحة سواء كانت شخصية‬
‫أو عن النشاط أو عن المستخدمين الحقيقيين من التعامل على الحساب‬
‫‪2‬ـ العمالء الذين يقومون بتقديم وثائق هوية بها شبه تزوير‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ العمالء الذين يواجهون صعوبة في وصف طبيعة نشاطهم أو يفتقرون إلى المعلومات العامة فيما يتعلق‬
‫بذلك النشاط‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ العمالء الذين يهتمون ـ بصورة غير عادية ـ باالستفسار عن النظم المطبقة للتعرف على العمليات غير‬
‫العادية أو معايير االشتباه أو اجراءات األخطار الخاصة بالعمليات المشتبه فيها‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ العمالء الذين ينتمون إلى مناطق تشتهر بانتشار مستوى عالي من الفساد أو األنشطة األخرى غير‬
‫المشروعة مثل االتجار في المخدرات و زراعتها و تهريب األسلحة و غيرها ‪.‬‬
‫‪6‬ـ التغير المفاجئ في مستوى معيشة أحد موظفي المؤسسة دون مبرر واضح ‪.‬‬
‫‪7‬ـ العمليات التي تتم من خالل جهات محلية أو أجنبية ال تهدف للربح بما ال يتماشى من حيث النمط أو الحجم‬
‫مع غرض و نشاط تلك الجهات و خاصةً إذا كانت هذه الجهات في دول تشتهر بدعم اإلرهاب‪.‬‬
‫‪8‬ـ العمليات التي تتم من خالل عمالء ينتمون إلي دول يشتهر عنها دعم اإلرهاب‪.‬‬

‫أساليب غسيل األموال ‪:‬ـ ( علواش‪)2007 ،‬‬

‫هناك ثالث أساليب لعملية غسل األموال وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬أساليب الغسيل في المجال المصرفي‪.‬‬


‫‪ .2‬أساليب الغسيل في المجال غير المصرفي‪.‬‬
‫‪ .3‬أساليب الغسيل باستخدام االنترنت‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أوال ً ‪ :‬أساليـب الغسيـل في المجـال المصرفـي ‪:‬ـ‬
‫أ) اإليـداع والتحويـل عـن طريـق البنـوك‪ :‬وهي الصورة التقليدية لغسيل األموال حيث يتم إيداع األموال‬
‫المتحصلة من الجريمة في أحد الحسابات البنكية أو في العديد من الحسابات البنكية‪.‬‬
‫ب) إعـادة االقتـراض ‪ :‬حيث بدأ مرتكبو نشاط غسيل األموال بإيداع أموالهم لدى بنوك احدى الدول‬
‫المتوافرة على أحد المزايا التالية ‪:‬ـ‬

‫‪ -‬يتصف نظامها المصرفي والمالي بعدم التعقيد‪.‬‬


‫‪ -‬عدم وجود ضرائب على الدخل‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة تأسيس وشراء الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬االستقرار السياسي والنقدي‪.‬‬
‫‪ -‬توفر وسائل التكنولوجيا الحديثة والسريعة‪.‬‬
‫ثم يتقدم الجاني بطلب قرض من المصرف الذي يتعامل معه بمبلغ معين مستخد ًما األموال المودعة في البلد‬
‫االخر كضمان للقرض وبالتالي يحصل القرض ألموال نظيفة المظهر يمكن التعامل بها في شراء ممتلكات‬
‫أو عقد صفقات تجارية ‪.‬‬

‫ج) بطاقـات االئتمـان ‪ :‬يتم إصدارها اما عن طريق البنك أو تشارك كافة البنوك في إصدارها تحت رعاية‬
‫منظمة عالمية مثل الفيزا‪ ،‬الماستر كارد حيث يتم إصدار هذه البطاقات للتعامل بها بدالً من النقود في عمليات‬
‫الشراء و البيع ‪.‬‬
‫د)البطاقـات الذكيـة‪ :‬حيث تقوم هذه البطاقات بصرف النقود التي سبق و تم تحميلها من العميل الى القرص‬
‫المغناطيسي مباشرة عن طريق آلة التحويل ‪ ATM‬و تمتاز هذه البطاقة بأنها تمكن مستخدميها من االستغناء‬
‫عن األوراق النقدية وذلك بإضافة القيمة النقدية على رقاقة الكترونية موجودة على البطاقات و أكثر الغسل‬
‫خطورة التي حدثت باستخدام مجرمي الغسل في أمريكا بتزوير هذه البطاقات و استخدموها في السحب عن‬
‫طريق المنافذ الحقيقية للسحب ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ ...‬أساليب الغسل في المجال غير المصرفي‬
‫‪:‬ـ‬
‫حيث ال يكون البنك وسيطا ً في عملية الغسل و من بين هذه األساليب ‪:‬ـ‬
‫أ)الصفقـات النقديـة ‪:‬ـ‬
‫يتم تحويل العملية المحلية الضعيفة المتجمعة من األعمال غير المشروعة إلى عملة أجنبية قوية أو شراء‬
‫المجوهرات ذات القيمة الحالية ‪.‬‬

‫ب) الفواتيـر المزورة أو الصفقـات الوهميـة ‪:‬ـ‬


‫و هي من األساليب التقليدية التي يقوم من خاللها الغاسل بإنشاء مؤسسة أو شراء محل تجاري و يقوم‬
‫بمضاعفة السعر الحقيقي للسلع التي يقوم ببيعها عند تصريحها بالفواتير أي يقوم برفع قيمة السلع أو‬
‫الخدمات الواردة في الفاتورة و يكون الفرق هوا المال المغسول ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫كما يمكن أن تتم عملية غسل األموال عبر عمليات االستيراد و التصدير بحيث تقوم جهة وهمية باستيراد‬
‫بضاعة بقيمة أكبر من قيمتها الفعلية وبالتالي تحصل الشركة على أرباح وهمية لكنها تتمكن من إزالة‬
‫كافة الشبهات من خالل دفع الضرائب و الرسوم المستحقة‪.‬‬

‫ج) استخـدام شركـات وهميـة ‪:‬ـ‬


‫هي شركات أجنبية مستمرة يصعب على الحكومات االطالع على مستنداتها المالية كما أنها كيانات بدون‬
‫هدف تجاري ويتم تأسيس هذه الشركات بأموال المنظفين ‪.‬‬

‫اآلثار االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تخلفها عمليات غسل األموال على المجتمعات‬
‫‪( :‬الشيمي ‪) 2015 ،‬‬

‫أوال ً ‪ ..‬على األوضـاع االقتصادية ‪:‬ـ‬

‫لعمليات غسيل األموال على األوضاع االقتصادية تأثيرات مدمرة فهي تعمل على تعميق التفاوت في الدخول‬
‫بين افراد المجتمع وهذا األمر له خطورته على االقتصاد القومي ‪ ،‬بسبب دور غسيل األموال في تراجع‬
‫استخدام رؤوس األموال السليمة واستبدالها بأموال غير قانونية يسعى بعض المجرمين في نشرها ضمن‬
‫السوق االقتصادي مما يؤدي الى تراجع التنمية االقتصادية واالستثمارات المالية األمر الذي يؤثر سلبا ً على‬
‫قيمة العمالت المحلية مقارنة بالعمالت األجنبية‪.‬‬
‫ثانيـا ً ‪ ..‬على األوضـاع االجتماعيـة ‪:‬ـ‬
‫يمكن لغاسلي األموال من خالل أموالهم خلق حالة من التوتر االجتماعي الناجم عن زيادة الهوة بين األغنياء‬
‫والفقراء بمعنى وجود تفاوت بين الطبقات االجتماعية‪.‬‬
‫كما أن غسيل األموال لن يترتب عليه زيادة في الطلب على العمالة وبذلك ال يساهمون في خلق فرص العمل‬
‫مما يؤدي الى تفاقم مشكلة البطالة‪.‬‬
‫ثالثـا ً ‪ ..‬على األوضـاع السياسيـة ‪:‬ـ‬
‫تهديد االستقرار السياسي للدول بسبب استخدام األموال المغسولة في تمويل عمليات غير قانونية واجرامية قد‬
‫تؤدي الى انتشار تهديد أمني وقومي لدولة ما‪.‬‬
‫كما قد ينتشر الفساد السياسي من خالل االستعانة بغسيل األموال ونشره ضمن القطاع الحكومي للدولة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫جاسم عجاقة‪ ،‬تبييض األموال‪ :‬مخاطر اقتصادية ومالية‬

‫المبحــــث الثـــاني ‪:‬ـ‬

‫الجهود الدولية لمكافحة غسيل األموال‪ ( :‬بركات ‪) 229:226 ، 2016 ،‬‬


‫أدركت كافة دول العالم األثار السلبية لظاهرة غسيل األموال على اقتصاداتها الوطنية بشكل خاص‪ ،‬وعلى‬
‫االقتصاد الدول بشكل عام‪ ،‬لذا تظافرت الجهود الدولية للحد من ظاهرة غسيل األموال وفيما يلي أهم هذه‬
‫الجهود وفق تسلسلها الزمني‪:‬‬
‫‪.1‬اتفاقية فيينا لعام ‪: (Convention Vienna)1988‬‬
‫تعتبر اتفاقية فيينا ‪ 1988‬من أهم االتفاقيات الدولية في إطار مكافحة عمليات غسيل األموال‪ ،‬حيث تمثل أول‬
‫وثيقة قانونية دولية تعتمد تدابير وأحكام لمكافحة عمليات غسيل األموال اآل من االتجار غيـر المـشروع فـي‬
‫المخـدرات أو المـواد الـشبيهة وقد تضمنت االتفاقية على ضرورة اتخاذ الدول التدابير الالزمة لتجريم األفعال‬
‫المتصلة بنشاط االتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية وذلك في إطار قانونها الداخلي‪ ،‬ودعت الدول األعضاء‬
‫إلى تبادل المعلومات وعقد اتفاقيات ثنائية أو متعددة األطراف والتي تحول دون استغالل المجرمين لما قد‬
‫يوجد من ثغرات في النظام القضائي لدولة ما‪.‬‬
‫‪.2‬وثيقة إعالن المبادئ للجنة بازل ‪: (The Committee Basel) 1988‬‬
‫اصدرت لجنة بازل للرقابة واإلشراف على المصارف بيانا في ديسمبر‪-‬كانون‬
‫األول ‪ 1988‬يمنع استغالل الجهاز المصرفي في غسيل األموال من جهة‪ ،‬ويدعو إلى التدقيق في مصادر‬
‫األموال المودعة والنشاط التجاري للعميل من جهة أخرى‪ ،‬وأكدت اللجنة على ضرورة بث الثقة في الجهاز‬
‫المصرفي وإبعاده عن محيط الشبهات المتعلقة بغسل األموال‪ ،‬من خالل وضع وإتباع إجراءات فعالة لمنع‬
‫استخدامه في إيداع األموال المتولدة من أنشطة غير مشروعة أو تحويلها أو إخفائها‪ ،‬حيث يتم ذلك من خالل‬
‫تبني إجراءات فعالة بما فيها تطبيق القواعد الصارمة لـ "اعرف عميلك "وبشكل يعزز المعايير المهنية‬
‫واالخالقية للقطاع المصرفي‪.‬‬
‫حيث طالبت اللجنة المصارف بااللتزام باإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اعرف عميلك‬
‫‪ ‬االحتفاظ بنسخ من مستندات المعامالت المصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬االمتثال للقوانين المرتبطة بالعمل المصرفي‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬التعاون الفعال بين السلطات المكلفة بتنفيذ القانون‪.‬‬
‫‪ ‬إجراءات الرقابة الداخلية الكافية والمالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬البرامج التدريبة على مكافحة غسيل األموال ‪.‬‬

‫‪-3‬مجموعة العمل المالي الدولية )‪:(Financial Action Task Force-FATF‬‬


‫تشكلت هذه المجموعة في اجتماع القمـة االقتصادية للدول السبع عام ‪ ،1989‬وتعد من أقوى وأشهر المنظمات‬
‫الدولية العاملة في مجال مكافحة غسيل األموال وهي عبارة عن جهاز دولي حكومي يعمل في مجال مكافحة‬
‫غسيل االموال وتعرف اختصارا بـ ‪ FATF‬وتعمل هذه المجموعة على تنمية وتطوير سياسات مكافحة غسل‬
‫االموال وخاصة األموال المتحصلة من تجارة المخدرات وقد أصدرت هذه المجموعة تقريرها االول في‬
‫السادس من شباط لعام ‪ 1990‬والذي تضمن ) ‪ 40‬توصية( تبرز التدابير واالهداف العامة التي يجب لكل‬
‫نظام مكافحة غسيل أموال ان يلتزم بها من اجل فعاليته وتطلب من الدول ان تقوم بمراجعة هذه التوصيات‬
‫وتكييفها بشكل جيد مع الواقع المعيشي في كل دولة‪.‬‬
‫‪.4‬إعالن كينغستون ‪ Kingston‬بشأن غسل األموال‪:‬‬
‫ضمن هذا االعالن مجموعة وزراء وممثلين عن حكومات دول الكاريبي وأمريكا الالتينية الذين اجتمعوا في‬
‫كينجستون بجامايكا من ‪ 6-5‬أكتوبر ‪ 1992‬وقذ اتفقت الدول المجتمعة على توقيع وتنفيذ إعالن األمم المتحدة‬
‫لعام ‪ 1988‬ضد تهريب المخدرات أو العقاقير النفسية‪ ،‬واتفقوا أيضا على قبول وتنفيذ التوصيات األربعين‬
‫التي صدرت على الدول الصناعية السبع‪ ،‬كما أوصوا في هذا اإلعالن بأن تقوم كل دولة بوضع قانون وأنظمة‬
‫تتعلق بضبط ومصادرة الممتلكات واألرباح الناتجة عن تهريب المخدرات‪.‬‬
‫‪.5‬اتفاقية ‪ Palermo‬لسنة ‪:2000‬‬
‫وهي اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية لعام ‪ ،2000‬وتهدف هذه االتفاقية‬
‫الى تعزيز اوجه التعاون الدولي لمختلف االنماط الخطيرة للجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية ومنها جرائم‬
‫غسل االموال ومكافحتها مزيد من الفعالية ‪.‬‬
‫‪.6‬اتفاقية فيينا لعام ‪:2003‬‬
‫وهي اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد لعام ‪ ،2003‬تهدف الى ترويج وتدعيم التدابير وتسهيل اوجه التعاون‬
‫الدولي لهدف منع ومكافحة جرائم الفساد‪ ،‬والتي من بينها جرائم غسل األموال‪ ،‬لكون هذه الجريمة من الجرائم‬
‫االقتصادية ‪.‬‬

‫مكافحة غسل األموال في نطاق القانون الليبي‪ ( :‬مصرف ليبيا المركزي )‬


‫تم اصدار قانون من المشرع الليبي لمصرف ليبيا المركزي رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2005‬وتناول هذا القانون على‬
‫المواد االتية‪:‬‬
‫‪ -‬عقوبة السجن والغرامة التي تعادل قيمة المال محل الجريمة مع مصادرة أجزاء تملك األموال غير‬
‫المشروعة أو استعمالها أو التصرف فيها‪.‬‬
‫‪ -‬معاقبة المنشآت التي ترتكب جريمة غسل األموال باسمها أو لحسابها وبغرامة تعادل ضعف المال محل‬
‫الجريمة مع مصادرة المال‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬فرض عقوبة الحبس والغرامة التي ال تتجاوز عشرة ألف دينار وال تقل عن ألف دينار أو بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين على كل مسؤول أو موظف في منشأة مالية أو تجارية أو اقتصادية يعلم بوقوع السلوك في‬
‫منشأته تتصل بجريمة غسل األموال ويمتنع عن اإلبالغ عنها إلى الجهة المختصة ‪.‬‬
‫‪ -‬نص القانون على معاقبة المصرف الذي لم يتقيد بالحدود التي قررها المصرف المركزي والتي يسمح‬
‫بإدخالها إلى الدولة نقدا دون اإلفصاح عنها وعن مصدرها بعقوبة غرامة ويتم التحفظ على األموال حول‬
‫المخالفة‪.‬‬
‫‪ -‬يعفى من العقاب كل من يبلغ عن جريمة غسل األموال قبل اكتشافها من الجهات المختصة‪.‬‬

‫لجان المراجعة والمراجعة الداخلية في الحد من غسيل األموال‪ ( :‬الكجيجي ‪) 179:180،2015‬‬

‫تتمثل إحدى المهام األساسية للجنة المراجعة‪ ،‬هو تقييم كفاءة وفاعلية نظم الرقابة الداخلية لمكافحة غسيل‬
‫األموال‪ ،‬والقيام بدعم دور المراجع الداخلي‪ ،‬الذي ألزمه القانون مكافحة غسيل األموال‪ .‬ولتوضيح الدور الذي‬
‫تلعبه المراجعة الداخلية وكذلك دور لجان المراجعة في دعمها وتأكد من فاعلية نظم الرقابة الداخلية نقوم‬
‫باستعراض الفقرات التالية‪:‬‬

‫أوال ً‪ :‬دور لجنة المراجعة في التحقق من مدى كفاية وفاعلية نظم الرقابة الداخلية لمكافحة عمليات غسيل‬
‫األموال‪:‬‬
‫يتمثل الدور األساسي للجنة المراجعة في التحقق من كفاية نظم الرقابة الداخلية وتنفيذه بفاعلية وتقديم التوصيات‬
‫لمجلس اإلدارة‪ ،‬والذ ي من شأنه تفعيل النظام وتطويره‪ ،‬بما يحقق أغراض مكافحة عمليات غسيل األموال‪،‬‬
‫وبالتالي تلعب لجنة المراجعة دورا ً فعاالً في زيادة فاعلية المراجعة الداخلية‪ ،‬والعمل على تحسينها وتطويرها‪،‬‬
‫خاصة أن عمليات المراجعة الداخلية لها تأثير كبير على جميع عمليات الشركة وتساعد الشركة على تحقيق‬
‫أهدافها من خالل تقييم فاعلية عمليات إدارة المخاطر والرقابة ومدى االلتزام بمبادئ الحوكمة كما تعد وظيفة‬
‫المراجعة الداخلية من أهم أجزاء نظام الرقابة الداخلي المطبق في الشركة‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬لجنة المراجعة ودورها في دعم المراجعة الداخلية لمكافحة عمليات غسل األموال‪:‬‬
‫تلعب لجنة المراجعة دورا ً هاما ً في زيادة فاعلية المراجعة الداخلية والعمل على تحسينها وتطويرها‪ ،‬حيث تعد‬
‫وظيفة المراجعة الداخلية من أهم أجزاء نظام الرقابة الداخلي المطبق في الشركة ‪ ،‬كما وتؤدي المراجعة‬
‫الداخلية دورا مهما في تحسين العمل في الشركة وفي منع التالعب واالحتيال واكتشاف األخطاء‪ ،‬كون‬
‫المراجعين الداخلين موظفون داخل الشركة ولهم الدراية الكاملة بطبيعة عمليات الشركة والسياسات المحاسبية‬
‫المتبعة‪ ،‬لهذا ينبغي أن تهتم لجنة المراجعة بالتدقيق الداخلي حيث توجد عالقة متبادلة بينهما وكل منهما يؤثر‬
‫ويتأثر في اآلخر‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫إجراءات المراجعة الداخلية في الحد من ظاهرة غسيل األموال‪:‬‬
‫حيث هناك مجموعة من اإلجراءات التي تلتزم بها المراجعة الداخلية في المؤسسات المالية والتي من أهمها‬
‫المصارف نظرا لبيئتها المعرضة لهذه العمليات بكثرة وهي نوعين‪ ،‬إجراءات تساهم في منع غسيل األموال‬
‫وأخرى تساهم في الكشف عن هذه العمليات في المصارف‪.‬‬
‫أوال ً‪ :‬الخاصة بمنع غسيل األموال‪ ( :‬عدالني ‪) 144 : 2022 ،‬‬
‫‪ ‬وضع السياسة المناسبة واإلجراءات الرقابية الرسمية (المكتوبة) لعمليات مكافحة غسيل األموال‬
‫على أن تكون ممتثلة للقوانين السارية للبلد‪ ،‬حيث تشمل على اللوائح واإلجراءات الخاصة بمعرفة‬
‫العمالء خاصة والعناية الواجب إتباعها وفقا لدرجة خطر كل صنف منهم‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء وحدة أو خلية بعمليات مكافحة غسيل األموال على مستوى البنك وضرورة تنصيب مسئول‬
‫عنها يكلف بإبالغ وحدة مكافحة غسيل األموال‪ ،‬على مستوى وزارة المالية‪ ،‬كخلية معالجة‬
‫االستخبارات المالية عن كل عملية مشبوهة‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب وتأهيل العاملين في عمليات مكافحة غسيل األموال‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬تخص بالكشف عن العمليات المشبوهة‪:‬‬


‫‪ ‬آليات رصد األشخاص الممنوعين الذي أدرجت أسماؤهم في لوائح خلية معالجة االستخبارات المالية‪،‬‬
‫أو لوائح األمم المتحدة‪ ،‬أو مكتب التحريات الفدرالي وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬البرامج اآللية المتخصصة التي تكشف عن العمليات المالية غير العادية مثل تجاوز السقوف النقدية‬
‫للودائع المالية والتحويالت التي تحددها قوانين مكافحة غسيل األموال‪.‬‬
‫‪ ‬أنظمة حفظ الوثائق والعمليات (كشوف العمليات‪ ،‬تقارير‪ ،‬مستندات‪ ...‬الخ) لمدة ال تقل عن خمس‬
‫سنوات‪.‬‬

‫الدراســات السابقــة ‪:‬ـ‬


‫عبيد وعلي‪ )2014( ،‬الخاصة بدور ال ُمراجع‬
‫توصلت دراسات الدوغجي‪ ،)2012( ،‬إبراهيم (‪ُ ،)2013‬‬
‫الخارجي في ُمكافحة غسيل األموال إلى النتائج التالية ‪:‬ـ‬
‫▪ أن دور مراجعي أجهزة الرقابة الخارجية بشأأأأأن مكافحة جريمة غسأأأأيل األموال تتمثل في اكتشأأأأاف‬
‫الجريمة و اإلبالغ عن األنشطة المشبوهة وفقا ً ل ُمتطلبات القانون و المعايير المهنية ‪.‬‬
‫▪ وأن عمليات غسأأأأيل األموال بالبنوك التجارية تؤثر تأثير سأأأألبيا ً على داللة القوائم المالية التي تعدها‬
‫هذه البنوك و يُعد المراجعون الخارجيون احدى الفئات التي تساهم في مكافحة غسيل األموال ‪ ،‬فدور‬
‫المراجع الخارجي ليس الحد من حدوث غ سيل األموال و منعه و لكن دوره يتمثل في اكت شاف ما قد‬
‫يقع و يمكنه اكتشافه و التقرير عنه ‪.‬‬
‫▪ و أن التدقيق الخارجي يتمثل في ابداء رأي فني ُمحايد حول مدى عدالة القوائم المالية المعلنة والذي‬
‫زاد من مسأأؤولية المدقق الخارجي في أداء المهمة بجودة مهنية عالية و خصأأوصأا ً في الفحص الذي‬
‫الذى يهدف إلى الكشف عن مدى توفر ممارسات غسيل األموال ‪.‬‬
‫كما توصأألت دراسأأات رمضأأان‪ ،)2010( ،‬أبو العُال‪ )2015( ،‬الخاصأأة بدور ال ُمراجع الداخلي في ُمكافحة‬
‫غسيل األموال إلى النتائج التالية ‪:‬ـ‬
‫‪14‬‬
‫▪ أصبحت عمليات التحويل االلكتروني لألموال من أهم أساليب عمليات غسل األموال مما صعب من‬
‫مكافحتها نظرا لصعوبة تتبع المسار المالي لهذه العمليات االلكترونية ‪.‬‬
‫كما تؤدى عمليات غسأأأأيل األموال إلى العديد من اآلثار االقتصأأأأادية السأأأألبية التي تهدد خطط التنمية‬
‫االقتصأأأأأأأأادية كما تؤدى الى العديد من اآلثار االجتماعية السأأأأأأألبية التي ال تقل خطورة عن اآلثار‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫▪ عدم وجود معايير للمراجعة الداخلية خاصأأأأأأأأة بمكافحة عمليات غسأأأأأأأأل األموال يمثل فجوة بين‬
‫المتطلبات القانونية الخاصة بتلك العمليات واألداء المهني للمراجع الداخلي وتعتبر المراجعة الداخلية‬
‫محورا ً هاما ً واحدى الركائز األسأأاسأأية في ُمكافحة عمليات غس أيل األموال مما أدى إلى وجود اتجاه‬
‫قوى في الدول المتقدمة بتوسيع نطاق عمل المراجعين الداخليين الكتشاف ومكافحة غسيل األموال‪.‬‬
‫كما أن وجود العديد من المشكالت والصعوبات التي يواجها المراجعين الداخليين عند قيامهم باكتشاف‬
‫ومكافحة عمليات غسل األموال في المؤسسات المالية وخاصة البنوك أدى إلى تحجيم وانحسار دور‬
‫المراجع الداخلي في القيام بدوره بالكفاءة المطلوبة في اكتشاف ومكافحة هذه العمليات ‪.‬‬

‫دور المراجعة الداخلية في الحد من غسيل األموال (وفق المعايير)‬

‫معيار (‪ )1210‬الخاص بالمهارة ‪:‬‬


‫يجب على المدققين الداخليين أن يمتلكوا المعارف والمهارات والكفاءات األخرى الالزمة لتنفيذ المسؤوليات‬
‫الفردية المنوطة بكل منهم‪ ،‬كما يجب على نشاط التدقيق الداخلي ككل أن يمتلك أو يحصل على المعارف‬
‫والمهارات والكفاءات األخرى الالزمة لتنفيذ المسؤوليات المنوطة به‪.‬‬

‫معيار(‪ (1220‬الخاص ببذل العناية المهنية الالزمة ‪:‬‬


‫نص على أنه يجب على المدققين الداخليين أن يبذلوا العناية الالزمة في أعمالهم وذلك باألخذ باالعتبار‬
‫العناصر التالية ‪:‬‬

‫مدى العمل الالزم لتحقيق أهداف المهمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫درجة التعقيد أو األهمية النسبية أو أهمية المسائل التي يتم تطبيق إجراءات التأكيد عليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كفاية وفعالية عمليات الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إحتمال حدوث أخطاء هامة أو إحتيال أو حاالت عدم االمتثال ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪15‬‬
‫معيار(‪ )2060‬الخاص بإبالغ اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة‪:‬‬
‫يجب على الرئيس التنفيذي للتدقيق أن يقوم بصفة دورية بإبالغ اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة عن غرض‪،‬‬
‫وسلطة‪ ،‬ومسؤولية‪ ،‬وأداء نشاط التدقيق الداخلي وفقا ً للخطة الموضوعة له‪ ،‬وعن تقيد هذا النشاط بمبادئ‬
‫أخالقيات المهنة والمعايير‪.‬‬
‫يجب أن يشتمل ذلك اإلبالغ على المخاطر الهامة والقضايا المتعلقة بالرقابة‪ ،‬بما في ذلك مخاطر االحتيال‪،‬‬
‫ومسائل الحوكمة‪ ،‬وغير ذلك من المسائل األخرى التي تتطلّب انتباه اإلدارة العليا أو المجلس‪.‬‬

‫معيار)‪ (2120‬الخاص بإدارة المخاطر‪:‬‬


‫تحديد ما اذا كان مسار إدارة المخاطر فعال أم الهي مسألة رأي أو حكم ناتج عن المدقق الداخلي الذي‬
‫يبين‪:‬‬

‫‪ ‬أهداف المؤسسة تساند وتتفق مع مهمة المؤسسة ‪.‬‬


‫‪ ‬المخاطر الهامة يتم تحديدها وتقييمها‪.‬‬
‫يتم اختيار االستجابة المناسبة للمخاطر بحيث يكون مستوى المخاطر في انسجام مع قابلية المؤسسة للمخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬يتم التقاط المعلومات المتعلقة بالمخاطر واالبالغ عنها في الوقت المناسب عبر المؤسسة لتمكين‬
‫الموظفين واإلدارة ومجلس اإلدارة من القيام بمسؤولياتهم ‪.‬‬

‫معيار(‪ (2130‬الخاص بالرقابة‪:‬‬


‫يجب على نشاط التدقيق الداخلي تقييم مدى كفاية وفعالية الضوابط الرقابية في التعامل مع مخاطر‬
‫المؤسسة المتعلقة بالحوكمة والعمليات التشغيلية وأنظمة المعلومات بالنظر الى ‪:‬‬

‫تحقيق األهداف االستراتيجية للمؤسسة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫موثوقية ومصداقية البيانات المالية والمعلومات التشغيلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فعالية وكفاءة العمليات والبرامج ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حماية األصول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االمتثال للقوانين واالنظمة والسياسات واإلجراءات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫المعايير الدولية للمراجعة الخارجية ‪) :‬أبو الخير‪(2018 ، 104:105‬‬

‫معيار( ‪ )240‬مسؤوليات المراجع بشأن الغش عند مراجعة القوائم المالية ‪:‬‬

‫‪ ‬نطاق المعيار‪:‬‬
‫يتناول هذا المعيار الدولي للمراجعة مسؤوليات المراجع فيما يتعلق بالغش عند مراجعة القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ ‬هدف المعيار‪:‬‬

‫هدف المراجع هو الـتأكيد على أن مسؤولية منع وكشف الغش تقع على عاتق اإلدارة والجهات الرقابية فيها‬
‫‪ ،‬ويجب على المراجع الخارجي أن ينتبه إلمكانية تجاوز اإلدارة ألنظمة الرقابة وقدرتها على التأثير السلبي‬
‫في إعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ ‬متطلبات المعيار‪:‬‬
‫‪ ‬الشك المهني‪.‬‬
‫‪ ‬جلسات العصف الذهني ‪.‬‬

‫معيار ( ‪ ) 260‬االتصال بالمكلفين بالحوكمة ‪:‬‬

‫‪ ‬نطاق المعيار ‪:‬‬

‫يتناول هذا المعيار مسؤولية المراجع بشأن االتصال بالمكلفين بالحوكمة عند مراجعة القوائم المالية ‪،‬‬
‫وال يضع هذا المعيار متطلبات تتعلق باتصال المراجع باإلدارة ‪ ،‬ويعطي أهمية االتصال المتبادل بين‬
‫مراجع القوائم المالية و المكلفين بالحوكمة ‪.‬‬

‫هدف المعيار‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ان يبلغ بوضوح مسؤوليات المراجع الخاصة بمراجعة القوائم المالية إلى المكلفين بالحوكمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن يحصل على معلومات ذات صلة بالمراجعة من المكلفين بالحوكمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ان يشجع االتصال المتبادل بين المراجع والمكلفين بالحوكمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫متطلبات المعيار ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يجب على المراجع تحديد الشخص المناسب ضمن هيكل الحوكمة والتواصل معه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يبلغ المراجع المكلفين بالحوكمة بالنتائج المهمة لعملية المراجعة‬ ‫‪‬‬
‫بنا ًء على عملية االتصال يجب على المراجع إبالغ المكلفين بالحوكمة بشكل االتصاالت وتوقيتها‬ ‫‪‬‬
‫والمحتوي العام‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫معيار( ‪ )265‬إبالغ اوجه القصور في الرقبة الداخلية للمكلفين بالحوكة واالدارة ‪:‬ـ‬

‫‪ ‬نطاق المعيار‪:‬‬

‫يتناول هذا المعيار مسؤولية المراجع المتعلقة بإبالغ المكلفين بالحوكمة واإلدارة بشكل مناسب‪ ،‬عن أوجه‬
‫القصور في الرقابة الداخلية‪ ،‬التي تعرف عليها المراجع عند مراجعة القوائم المالية ‪.‬وال يفرض هذا المعيار‬
‫مسؤولية إضافية على المراجع ‪،‬فيما يتعلق بالحصول على فهم الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫يجب على المراجع أن يحصل على فهم للرقابة الداخلية ذات صله بالمراجعة‪ ،‬عند التعرف على مخاطر‬
‫التحريف الجوهري وتقديرها‪ .‬وعند إجراء هذه التقديرات للخطر‪ ،‬يأخذ المراجع في الحسبان الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬من أجل تصميم إجراءات المراجعة المناسبة للظروف‪ ،‬ولكن ليس لغرض إبداء رأي عن فاعلية‬
‫الرقابة الداخلية ‪.‬‬

‫‪ ‬هدف المعيار ‪:‬‬


‫هدف المراجع إبالغ المكلفين بالحوكمة‪ ،‬واإلدارة بالشكل المناسب‪ ،‬عن أوجه القصور في الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫التي تعرف عليها خالل المراجعة‪ ،‬والتي تعتبر طبقا للحكم المهني للمراجع لها أهمية كافية لجعلها جديرة‬
‫بعنا يتهم الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬متطلبات المعيار ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب على المراجع‪ ،‬تحديد ما إذا كان استنادا إلى عمل المراجعة الذي تم تنفيذه قد تعرف علي‬
‫قصور واحد‪ ،‬أو أكثر في الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪. ‬إذا تعرف المراجع على قصور واحد‪ ،‬أو أكثر في الرقابة الداخلية‪ ،‬فيجب عليه تحديد ما إذا كانت‬
‫تشكل أوجه قصور مهمة في صورة فردية‪ ،‬أو مجتمعة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب عل ى المراجع أن يبلغ المكلفين بالحوكمة كتابة وفي الوقت المناسب بحسب الحال عن أوجه‬
‫القصور المهمة في الرقابة الداخلية التي تعرف عليها خالل المراجعة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على المراجع أيضا أن يبلغ المستوى اإلداري المناسب من المسؤولية في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫معيار )‪ )315‬تحديد مخاطر التحريف الجوهري وتقييمها ‪:‬‬

‫‪ ‬نطاق المعيار‪:‬‬
‫يتناول هذا المعيار مسؤولية المراجع بشأن تحديد مخاطر التحريف الجوهري وتقديرها في القوائم المالية‬
‫من خالل فهم المنشأة وبيئتها بما في ذلك الرقابة الداخلية للمنشأة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬هدف المعيار‪:‬‬
‫هدف المراجع هو تحديد مخاطر التحريف الجوهري وتقديرها سواء كان بسبب غش أو خطاء على‬
‫مستوى القوائم المالية وعلى مستوى اإلقرار من خالل فهم المنشأة وبيئتها بما في ذلك الرقابة الداخلية‬
‫للمنشأة ومن ثم توفير أساس لتصميم وتنفيذ استجابات للمخاطر المقدرة للتحريف الجوهري‪.‬‬

‫متطلبات المعيار‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يجب على المراجع أداء إجراءات تقدير الخطر لتوفير أساس لتحديد مخاطر التحريف الجوهري‬ ‫‪‬‬
‫وتقديرها على مستوى القوائم المالية وعلى مستوي اإلقرار‪.‬‬
‫يجب على المراجع أن يأخذ في الحسبان ما إذا كانت المعلومات التي تم الحصول عليها عند قبوله‬ ‫‪‬‬
‫للعميل أو االستمرار في العملية ذات صلة لتحديد مخاطر التحريف الجوهري‪.‬‬
‫عند الحصول على فهم ألدوات الرقابة ذات الصلة بالمراجعة يجب على المراجع أن يقوم بتصميم‬ ‫‪‬‬
‫تلك األدوات الرقابية ويحدد ما إذا كان األدوات ا لرقابية قد تم تطبيقها من خالل تنفيذ اإلجراءات‬
‫باإلضافة إلى االستفسار من موظفي الشركة ‪.‬‬

‫معيار (‪ (330‬استجابة المراجع للمخاطر المقدرة ‪:‬‬

‫‪ ‬نطاق المعيار‪:‬‬

‫يتناول هذا المعيار مسؤولية المراجع بشأن تصميم وتطبيق االستجابات لمخاطر التحريف الجوهري‬
‫المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ ‬هدف المعيار‪:‬‬
‫هدف المراجع هو الحصول على ما يكفي من أدلة المراجعة المناسبة بشأن المخاطر المقدرة للتحريف‬
‫الجوهري من خالل تصميم وتطبيق استجابات مناسبة لتلك المخاطر ‪.‬‬

‫‪ ‬متطلبات المعيار‪:‬‬

‫‪ ‬يجب على المراجع االستجابة الشاملة لمواجهة المخاطر المقدرة للتحريف الجوهري‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على المراجع ان يصمم وينفذ اختبارات ألدوات الرقابة للحصول على أدلة المراجعة‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬كفاية العرض واإلفصاح للتقويم الشامل للقوائم المالية ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ال ُخالصة‪:‬‬
‫تشكل اليوم ظاهرة غسيل األموال ظاهرة خطيرة‪ ،‬في ظل التحديات المعاصرة لمهنة المراجعة‪ ،‬والبد من‬
‫فهم واستيعاب المخاطر التي تواجها المؤسسات المالية‪ ،‬خصوصا المصارف‪ ،‬جراء تلك الظاهرة وضرورة‬
‫الزام الوحدات االقتصادية بشكل عام ‪ ،‬والمصارف بشكل خاص في تعزيز أهمية الدور الذي يقوم به الم‬
‫ارجع (الداخلي والخارجي) في مكافحة هذه الجريمة‪.‬‬
‫حيث أن لمهنة الم ارجعة دور حيوي‪ ،‬لضمان بيئة رقابية سليمة للمؤسسة‪ ،‬نتيجة ارتباطها بمعايير مقبولة‬
‫قبوال عاما توفر مؤشرات مهمة لقياس نوعية أداء الم ارجعة‪ ،‬وإمكانية الوفاء بمتطلبات األطراف المستفيدة‪،‬‬
‫وتعد المؤسسات المصرفية المستهدف الرئيسي من قبل غاسلي األموال لالنطالق بعملية غسيل األموال بما‬
‫توفره من خدمات مالية متنوعة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ ‬أبو الخير‪ ،‬عمار احمد حسن(‪ "،)2018‬دور معايير المراجعة الدولية في الحد من ممارسات‬
‫المحاسبة اإلبداعية في القوائم المالية"‪ ،‬رسالة دكتوراه منشورة ‪ ،‬جامعة النيلين‪.‬‬
‫‪ ‬أمين دشتي خالد حمد‪ ،‬دور المحاسبة القضائية وتقنياتها في الحد من عمليات غسيل األموال‬
‫وتهريبها دراسة استطالعية في عينة من مصارف أربيل‪ ،‬جامعة تكريت كلية االقتصاد والتجارة ‪،‬‬
‫مجلة تكريت للعلوم المالية واالقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ، 2018 ، 42‬ص ‪.45-27‬‬
‫‪ ‬جوال ويونس‪ ،‬عدالني وزين ‪)2022(،‬تقييم دور التدقيق الداخلي في تعزيز مكافحة غسيل‬
‫األموال في البنوك الجزائرية‪ "،‬مجلة األصيل للبحوث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬المجلد‪ ، 6‬العدد ‪.1‬‬
‫‪ ‬خالوي‪ ،‬ستار جابر( ‪"،) 2019‬مسؤولية مراقب الحسابات في ظل ظاهرة غسيل األموال"‪ ،‬مجلة‬
‫الدراسات والمحاسبة المالية‪ ،‬المجلد ‪ ، 2‬العدد ‪.8‬‬

‫الدوغجي ‪ ،‬علي دور الرقابة والتدقيق الخارجي في مكافحة غسيل األموال‪ ،‬مجلة اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ، 73‬ص ‪.133-107‬‬
‫رمضان خديجة محمد عيد (‪" ، )2010‬تطوير دور المراجعة الداخلية في المؤسسات المالية‬ ‫‪‬‬
‫اكتشاف ومكافحة عمليات غسل األموال ‪ -‬دراسة مقارنة"‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة كلية‬
‫التجارة جامعة عين شمس‪ ،‬ص ‪.54-7‬‬
‫صالحة العمري ‪ ، )2009( ،‬جريمة غسيل األموال وطرق ُمكافحتها ‪ ،‬مجلة االجتهاد القضائي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عبيد وعلي‪ ،‬قيصر علي وأحمد ماهر‪"،) 2014 (،‬دور المدقق الخارجي في ظل التحديات‬ ‫‪‬‬
‫المعاصرة في الحد من ظاهرة غسيل األموال "‪ ،‬مجلة الغري للعلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد‪، 7‬العدد ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫عزت بركات (‪ )2016‬ظاهرة غسيل األموال وآثارها االقتصادية واالجتماعية على المستوى‬ ‫‪‬‬
‫العالمي‪.‬‬
‫عالء‪ ،‬أبوبكر عالء محمد‪ ،‬مدى إدراك العاملين بالمصارف التجارية الليبية لإلفصاح المحاسبي في‬ ‫‪‬‬
‫الحد من ظاهرة غسيل األموال ‪ -‬دراسة ميدانية على المصارف التجارية بمنطقة الجفرة مجلة‬
‫الدراسات االقتصادية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة سرت المجلد ‪ 1‬العدد ‪ ،2018‬ص ‪. 82-64‬‬
‫فريد علواش ( ‪ ) 2007‬جريمة غسل األموال المراحل و األساليب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ ،2115‬مصرف ليبيا المركزي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قمبر ‪ ،‬جميلة‪ ،)2020(،‬سعيد مساهمة المحاسبين الجنائيين في تطوير أساليب مكافحة عمليات‬ ‫‪‬‬
‫غسيل األموال بالمصارف التجارية دراسة تطبيقية في مصرف الجمهورية ‪ ،‬مجلة الجامعة ‪ ،‬جامعة‬
‫صبراته ‪ ،‬العدد ‪ ، 22‬المجلد ‪. 1‬‬
‫الكببجي‪ ،‬مجدي وائل ‪، ) 2015 ( ،‬فاعلية دور لجان المراجعة في مكافحة عمليات غسل األموال‬ ‫‪‬‬
‫دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين‪ ،‬المجلة األردنية في إدارة األعمال‪ ،‬المجلد ‪،11‬‬
‫العدد ‪ ، 1‬ص‪. 214-171‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬محمد عبد الهادي أبو العُال ‪ " ، )2015(،‬تطوير دور ال ُمراجع الداخلي في الكشف عن عمليات‬
‫غسل األموال في القطاع المصرفي " ‪ ،‬ص‪.234‬‬
‫‪ ‬محمد‪ُ ،‬محي الدين ‪ ، ) 2004( ،‬جرائم غسل األموال ‪( ،‬ط‪ ،)1‬دار النشر جامعة نايف العربية‬
‫للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬وراق‪ ،‬إسماعيل‪ ،‬وعمر ‪،‬امنة‪ ،)2016 (،‬التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في مكافحة‬
‫ظاهرة غسل األموال‪ .‬مجلة العلوم االقتصادية‪.)2( 17،‬‬

‫‪22‬‬

You might also like