محاضرة 3 أقسام الاخلاق

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫مادة‪ :‬اخالقيات البحث العلمي والملكية الفكرية‬

‫استاذ المادة‪ :‬د‪ .‬خالدة عبد عبدهللا‬


‫العام الدراسي ‪2024 -2023‬‬ ‫المرحلة الرابعة‬
‫محاضرة ‪3‬‬
‫م‪ /‬أقسام االخالق‬

‫أقسام االخالق‬

‫تقسم من حيث أصلها ومصدرها الى نوعين‪:‬‬

‫‪ .1‬االخالق الفطرية‪ :‬االخالق التي فطر هللا الناس عليه‪11‬ا‪ ،‬وق‪11‬د ُو ج‪11‬دت م‪11‬ع اإلنس‪11‬ان من‪11‬ذ نش‪11‬أته‬
‫وتكوين‪11‬ه؛ حيث يمي‪11‬ل بفطرت‪11‬ه للص‪11‬فات الخلقي‪11‬ة الحس‪11‬نة ال‪11‬تي ُتوص‪11‬ف بالع‪11‬دل والك‪11‬رم‪ ،‬والحب‬
‫واالحترام وغيرها من الصفات الحميدة‪ ،‬وينفر من الصفات الذميمة‪ ،‬إذ يشعر بأنها متناقضة م‪11‬ع‬
‫فطرته كالظلم‪ ،‬والبخل‪ ،‬والتكبر‪ ،‬مشاعر الحقد والكراهية‪ ،‬وغيرها من الصفات الذميمة‬

‫‪ .2‬االخالق المكتسبة‪ :‬االخالق التي يحصل عليها االنسان من التعلم ومخالط‪11‬ة المجتم‪11‬ع والبيئ‪11‬ة‬
‫واألشخاص ال‪1‬ذين يتع‪1‬ايش معهم‪ ،‬ويكتس‪1‬بها ب‪1‬الّت علم والّتجرب‪1‬ة‪ ،‬ومن الممكن أن تك‪1‬ون حس‪1‬نة او‬
‫غير ذلك‪ ،‬وهذا يعتمد على طبيعة النفس البشرية‪.‬‬
‫وهذه بدورها تقسم الى نوعين تبعا لمصدرها‪:‬‬
‫مصدر من الدين‪:‬‬ ‫أ‌‪.‬‬
‫ويستمد هذا النوع االخالق من القيم والمبادئ االساسية لألديان‪ ،‬والًس ما االديان السماوية‬
‫بـ‪ .‬مصدرها من المجتمع‪:‬‬
‫تتمثل بـ‪:‬‬
‫‪.1‬العادات والتقاليد والقيم والمبادئ واالعراف وااللتزامات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .2‬التشريعات الوضعية كالقوانين التي تحدد ما يسمح لإلنسان به‪ ،‬وم‪11‬ا يمن‪11‬ع من التج‪11‬اوز علي‪11‬ه‬
‫سواء‪ ،‬االعتداء على النفس‪ ،‬والمال‪ ،‬والمحرمات‪ ،‬والمحذورات االخرى‪.‬‬
‫مستويات االخالق‪:‬‬

‫ان هناك ثالث مستويات من االخالق‪ ،‬كما يأتي‪:‬‬

‫اخالق عليا مصدرها سماوي‪ ،‬كاإليم‪11‬ان باهلل الواح‪11‬د‪ ،‬تص‪11‬ديق االنبي‪11‬اء والرس‪11‬ل‪ ،‬تجنب‬ ‫‪.1‬‬
‫المحرمات‪ ،‬واالبتعاد عن الظلم‪ ،‬والتحلي باإلنصاف‪... ،‬‬

‫اخالق معيارية‪ :‬الحق‪ ،‬العدل‪ ،‬االحترام‪...،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اخالق تطبيقية‪ :‬تضمن السلوك الحسن للفرد والمجتمع كالصدق‪ ،‬واالمانة‪... ،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫االخالق مع النفس‪:‬‬
‫تعبر عن ما يلتزم به االنسان مع نفسه من اآلداب والسلوكيات‪ ،‬وان لُحْس ن الُخ لق في الحياة‬
‫اهمية كبيرة فِمن مظاهره أّن ه يعود على صاحبه بتكريم من حوله من الن‪11‬اس‪ ،‬ومحّبتهم وم‪11‬ودتهم‬
‫له‪ ،‬ورفعة مكانته ومنزلته بينهم بُحْس ن ُخ لقه واستقامة سلوكه‪ ،‬كما أّن في إحسان اإلنس‪11‬ان لُخ ُلق‪11‬ه‬
‫تكريم لنفسه‪ ،‬وتجّن ب لإلهانة أو اإلساءة من ِقبل اآلخرين‪.‬‬

‫كيفّي ة تحسين االخالق‪:‬‬

‫إّن األخالق سلوك وصفة ترس‪11‬خ في الّن فس‪ ،‬وتص‪11‬در بتلقائّي ة‪ ،‬أي أّنه‪11‬ا ليس‪11‬ت أم‪11‬رًا يك‪11‬ون‬
‫اإلنسان ُملَز مًا به‪ ،‬أو مجبورًا عليه‪.‬‬

‫وحّتى يك‪111‬ون اإلنس‪111‬ان ذو اخالق َح َس نة م‪111‬ع اآلخ‪111‬رين‪ ،‬يل‪111‬تزم او يتحلى ببعض األفع‪111‬ال‬
‫والتصّر فات التي ُتمّك نه منها‪ ،‬ومن تلك التصرفات ما يأتي‪:‬‬
‫اإليم‪1‬ان الص‪1‬ادق والعمي‪1‬ق باهلل تع‪1‬الى؛ ألّن في اإليم‪1‬ان تزكي‪ً1‬ة للنفس‪ ،‬وتقويم‪ً1‬ا وته‪1‬ذيبًا‬ ‫‪)1‬‬
‫لسلوكها‪.‬‬

‫ُمصاحبة الّن اس المشهود لهم بُحسن الُخ لق وُمخالطتهم‪ ،‬ألّن الُّصحبة الطيب‪11‬ة له‪11‬ا أث‪11‬ر في‬ ‫‪)2‬‬
‫سلوك اإلنسان‪ ،‬وفي هذا المعنى قال الشاعر‪:‬‬

‫فُك ُّل قريٍن بالُمقاَر ن َي قتدي‬ ‫عن المرِء ال تَس ْل وَس ْل عن قريِنِه‬

‫المطالع‪11‬ة واالس‪11‬تماع لقص‪11‬ص وأخب‪11‬ار الّص الحين والعلم‪11‬اء ال‪11‬ذين ُع ِر ف‪11‬وا واش ‪ُ1‬تِه روا‬ ‫‪)3‬‬
‫بأخالقهم الَح َس نة وفضائل الصفات‪ ،‬واالقتداء بهم‪.‬‬

‫ُمجاهدة الّن فس وتدريبها‪ ،‬حتى تعتاد على األخالق الَح س‪11‬نة‪ ،‬فتك‪11‬ون ص‪11‬فًة راس‪11‬خًة فيه‪11‬ا‪،‬‬ ‫‪)4‬‬
‫يطِّبقها اإلنسان في كّل المواقف‪ ،‬فاألخالق تحصل بتدريب النفس عليها‪ ،‬وقد قال النبّي صّلى هللا‬
‫عليه وسّلم‪ِ(( :‬إَّن ما العلُم ِب الَّت َع ُّلِم ‪ ،‬وِإَّن م‪11‬ا الِح ْلُم ِب الَّت َح ُّلِم ‪ ،‬وَم ْن َي َت َح َّر الَخ ْي َر ُيْع َط ُه‪ ،‬وَم ْن َي َّت ِق الَّش َّر‬
‫ُيوَق ُه))‪.‬‬

‫ُمحاَس بة الّن فس‪ ،‬فاإلنسان ُيراجع نفسه في تعامله مع اآلخرين‪ ،‬فيما يصدر منه من ُحس‪11‬ن‬ ‫‪)5‬‬
‫األفع‪11‬ال أو قبيحه‪11‬ا‪ ،‬فيحاس‪11‬بها على األخالق الس‪11‬يئة والّذ ميم‪11‬ة‪ ،‬وبمحاس‪11‬بة الّن فس س‪11‬تتأدب على‬
‫إحسان الُخ ُلق في تعاملها مع الناس‪.‬‬

‫التفّك ر والّنظر في الّث واب الذي أعّد ه هللا "سبحانه تعالى" لُحسن الُخ لق‪ ،‬وما يترتب علي‪11‬ه‬ ‫‪)6‬‬
‫من أم‪11‬وٍر طّيب‪ٍ11‬ة‪ ،‬وم‪11‬ا ي‪11‬ترّت ب في المقاب‪11‬ل من ع‪11‬واقب س‪11‬يئٍة ونت‪11‬ائج وخيم‪11‬ة على س‪11‬وء الُخ ل‪11‬ق‪،‬‬
‫والتخّلي عن فضائل األخالق في التعامل مع الناس‪.‬‬

You might also like