Professional Documents
Culture Documents
البنك المركزي
البنك المركزي
( البـــــــنــك المـــــركزي )
Central bank
ورقة بحثية مقدمة من الطالبتان
ورود محمد حسين
هديل هشام ادهام
الى
( ا .م .د .هدى محمد سليم المحترمة )
2021ــ 2022
الفصل الثالـــــث
ـ دليل المنهجيه والمفاهيم للبنك المركزي العراقي
ـ نبذه عن البنك المركزي العراقي
ـ البنك المركزي تعريفه ونشأته
ـ مهام البنك المركزي
ـ خصائص البنك المركزي
ـ وظائف البنك المركزي
ـ البنك المركزي وادوات السياسة النقدية
ـ البنك المركزي وتأثيره على النمو االقتصادي
ـ أهمية البنك المركزي في النمو االقتصادي
ـ ميزانية البنك المركزي
ـ استقاللية البنوك المركزية
ـ الخاتمة
ـ المصادر
دليل المنهجية والمفاهيم للبنك المركزي العراقي:
المصارف التجارية :تشمل جميع المصارف الوطنية ( الحكومية واالهلية واالجنبية ) العاملة بدولة العراق
المرخصة والخاضعة الشراف البنك المركزي العراقي بما فيها المصارف لها وفقا الحكام قانون البنك
االختصاصية واالسالمية ،وجميع هذه المصارف مرخصة بمزاولة أعما لها وفقا الحكام البنك المركزي
وقانون المصارف ،آخرها قانون البنك المركزي رقم 56لعام 2004المادة 40القسم الثامن وقانون
المصارف رقم 94لعام 2004المادة . 4
الجهاز المصرفي :يشتمل على البنك المركزي والبنوك التجارية العاملة في العراق .
الحكومة المركزية :تشمل جميع وزارات الدولة واالجهزة واالدارات التابعة لها والمستقلة ماليا وإداريا
المؤسسات العامة :تشمل المؤسسات أو الهيئات المملوكة بالكامل للدولة ولها موازناتها الخاصة.
النقـــد المصدر :هو النقد الذي أصدره البنك المركزي إلى التداول باستثناء النقد في خزائن البنك المركزي
األساس النقدي ( : (M0يمثل (النقد المصدرإلى التداول ) باستثناء النقد في خزائن البنك المركزي مضافا
إليه ودائع البنوك التجارية بالدينار العراقي لدى البنك المركزي .
عرض النقد الضيق ( :)M1يمثل النقد خارج البنوك مضافا اليه الودائع الجارية بالعمله الوطنية واالجنبية
للقطاعات االقتصادية ) بإستثناء قطاع الحكومة المركزية ( لدى المصارف التجارية
عرض النقد الواسع ( :)M2ويمثل عرض النقد الضيق مضافا اليه الودائع االخرى لجميع القطاعات
(باستثناء الحكومة المركزية ) لدى المصارف التجارية.
سعـــر السياســــة :وهو سعر الفائدة المعلن الذي يحدده البنك المركزي وفقاا ألهداف السياسة النقديــة.
سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدوالر االمريكي :هو السعر الذي يحدد من قبل البنك المركزي
العراقي من خالل نافذة بيع وشراء العملة االجنبية لدى البنك المركزي.
الدين العام الداخلي :يمثل الرصيد القائم للديون المحلية على الحكومة ،ويشتمل على الرصيد القائم لحواالت
الخزينة إضافة إلى التسهيالت أالخرى التي تحصل عليها الحكومة من الجهاز المصرفي.
العملة خارج البنوك :تمثل النقد المصدر الى التداول ( باستثناء النقد في خزائــن البنك المركـزي ( مطروحا
منه الموجود النقدي في خزائن المصارف التجارية.
نبذه عن البنك المركزي العراقي
هو البنك المركزي لجمهورية العراق ومقره العاصمة العراقية بغداد ويقع في شارع
الرشيد،لقد تأسس البنك المركزي العراقي في عام 1947بأرادة ملكية في العهد الملكي،وكان
يسمى سابقا بأسم (المصرف الوطني العراقي).
بينما تم تأسيسه بعد 2003أستنادا الى قانون البنك المركزي العراقي لعام 2004م برأس المال
المصرح به وهو 100مليار دينار ويقع المكتب الرئيسي للبنك في بغداد مع أربعة فروع في
البصره والموصل والسليمانية واربيل.
وأن البنك المركزي هو المسؤول عن-:
-1الحفاظ على االستقرار النقدي ومنع التضخم.
ويعرف ايضا :بأنه مؤسسة نقدية حكومية تهيمن على النظام النقدي والمصرفي في البلد ،ويقع
على عاتقها مسؤولية اصدار العملة ومراقبة الجهاز المصرفي وتوجيه االئتمان لزيادة النمو
االقتصادي والمحافظة على االستقرار النقدي عن طريق توفير الكميات النقدية المناسبة داخل
االقتصاد وربطها بحاجات النشاط االقتصادي( .طوقان)2:2005،
-3يمثل البنك المركزي المؤسسة الوحيدة في البالد التي تحتكر اصدار العملة.
-4يحتل صدارة الجهازالمصرفي وهو يمثل سلطة الرقابة العليا على البنوك التجارية.
-5تمثل البنوك المركزية مؤسسات التعمل من أجل تعظيم الربح،وانما وجدت بهدف تحقيق
المصالح العامة للدولة.
-6يوجد في كل بلد بنك مركزي واحد باستثناء الواليات المتحدة األمريكية حيث يوجد فيها
( )12مؤسسة لألصدار النقدي خاضعة للسلطة النقدية المركزية متمثلة بمجلس االحتياطي
الفيدرالي،الذي يحدد السياسة النقدية للبلد والتي يلتزم بتنفيذها جميع بنوك االصدار(.آمال
العايب)8:2014،
الهدف من استخدام أدوات الرقابة الكمية يتحدد في التأثير على حجم االئتمان المصرفي والذي
ينعكس بدوره على النشاط االقتصادي،وحجم االئتمان يتوقف على عاملين هما-:
ـــ حجم االحتياطيات النقدية المتوفرة لدى المصارف.
ـــ نسبة االحتياطيات النقدية الى أجمالي الودائع والتي تحتفظ بها المصارف.
ويمكن حصر وسائل البنك المركزي في مجال رقابته الكمية على االئتمان المصرفي في ثالث
وسائل هي-:
أــ سياسة سعر الخصم :تقوم البنوك التجارية باالقتراض من البنك المركزي،الذي يقوم
بفرض سعر فائدة معين يسمى سعر الخصم،ويعتبر سعر الخصم من الطرق األساسية التي
يستطيع من خاللها البنك المركزي التأثيرعلى سعر الفائدة (تكلفة االقتراض وعائد الوديعة).
فعلى سبيل المثال ،لو أراد البنك المركزي إحداث انكماش وتقليص حجم
االئتمان المصرفي ،فيمكنه رفع سعر الخصم معا يؤدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة على
القروض وخاصة لألجل القصير ،فينخفض نتيجة لذلك الطلب على االقتراض من
المصارف أو تحديد القروض السابقة بالنظر الرتفاع كلفتها ،فينخفض االئتمان المصرفي،
والعكس صحيح أيضا ،إال أنه من المالحظ ،وفي أغلب األحيان أن تأثير خفض سعر
الخصم غير فعال تماما في أثناء األزمات االقتصادية ،وخاصة عندما تتوافر احتياطيات
نقدية كبيرة لدى المصارف التجارية ،تبقى عاطلة ويصعب اسثمارها ،وإقراضها
النخفافى الطلب عليها في السوق ،مما يترتب على ذلك عمليا عدم لجوء المصارف
التجارية إلى البنك المركزي لالقتراض منه ،أو لخصم األوراق المالية لديه ،ما يفقد البنـك
المركزي استخدام أداة سعر الخصم للتأثير في حجم االئتمان المصرفي ،إال أنه يبقى
لسياسة سعر الخصم تأثير في المصارف التجارية ،ويمثل مؤشرا إلتباع هذه المصارف اتجاها
انكماشيا أو توسيعا في نشاطها االئتماني ،واستثمارها المصرفي.
كما أن سياسة سعر الخصم توجب سوق نقدية متطورة ،يكون فيها التعامل
نشطا باألوراق التجارية ،وبقية أدوات االئتمان المصرفي قصيرة األجل ،ومثل هذه
السوق ال تتوفر عادة في البلدان النامية ،لهذا فإن وسيلة سعر الخصم ذات أهمية
متواضعة في البلدان النامية.
ب-عمليات السوق المفتوحة :يقوم البنك المركزي ببيع وشراء االوراق المالية الحكومية من
تلقاء نفسه في السوق المالية والنقدية ،لهذا يحتفظ البنك المركزي بمحفظة تضم السندات
الحكومية ذات االجال المتفاوته ،وتسمى عادة ً هذه بالمحفظه االستثمارية .ويعود سبب دخول
البنك المركزي بائعا ً ومشتريا ً للسندات واالوراق الماليه والنقدية المتوسطة وطويلة وقصيرة
االجل في السوق المالية والسوق النقدية ،الى محاولته في التأثير على النشاط االقتصادي ،من
خالل التأثير في قدرة المصارف واالفراد في التوسع أو التقليص لحجم نشاطهم االئتماني
واالستثماري .
فعندما يبيع البنك المركزي السندات في السوق ،فإنه يقصد من ذلك تخفيض حجم
األرصدة النقدية الموجودة لدى المصارف التجارية واألفراد ،ويزيد في الوقت نفسه من
حجم أرصدته النقدية باعتبار أن المشترين للسندات سيدفعون ثمنها نقدا ،أو بصكوك إلى
البنك المركزي ،وهو بهذا اإلجراء يقلص من حجم عرض النقد ،ومن السيولة المحلية
اإلجمالية لالقتصاد الوطني.
أما عندما يقوم البنك المركزي بشراء السندات الحكومية من السوق المالية ،فإنه
بذلك يزيد من حجم األرصدة النقدية لدى المصارف التجارية واألفراد ،إذ يقوم البنك
المركزي بدفع ثمن هذه السندات للبائعين نقدأ ،أو بصكوك مصرفية ،وهو بهذا اإلجراء
يضيف إلى عرض النقد وإلى إجمالي السيولة المحلية لالقتصاد الـوطني ،فمثال إن دخول
البنك المركزي للسوق المالية بائعا أو مشتريا للسندات يهدف إلى تقييد أو تنشيط الوضع
االقتصادي ،وإن كانت فعالية سياسة عمليات السوق المفتوحة غالبا ما تكون متواضعة
الفعالية في حاالت األزمات االقتصادية ،ألن المصارف التجارية ال تقوم بالضرورة
باستثمار مواردها وأرصدتها النقدية المتاحة لديها في أثناء االنكماش االقتصادي ،كما
أنها ال تندفع في شراء السندات الحكومية من البنك المركزي في أثناء حاالت التضخم
االقتصادي ،فضال عن أن األفراد سينطبق عليهم ما ينطبق على استثمارات المصارف
التجارية في أثناء األزمات االقتصادية ،وخاصة أن عامل التوقعات يكون من العوامل
المهمة في تقرير نوع استثماراتهم ،وتحديد األرباح المتوقعة في المستقبل.
وهذا فإن سياسة عمليات السوق المفتوحة تؤثر أيضا في أسعار الفائدة للسندات
التي يبيعها البنك المركزي ،أو يشتريها من السوق المالية ،وهذا التأثير بدوره يرتبط بعنصر
التوقعات في االستثمار لهذا النوع من األوراق المالية.
كما يظهر تواضع فعالية سياسة عمليات السوق المفتوحة بدرجة أكبر في البلدان النامية،
التي ما زالت تفتقد األسواق المالية والنقدية المتطورة ،وما هو موجود من اسواق مالية
ونقدية فيها مازال متسما ً بالمحدودية في نشاطه وضيق تداول االوراق المالية الخاصة بهذه
السوق .
ج-تعديل نسبة االحتياطي النقدي القانوني :تتأثر قدرة المصارف التجارية في منحها لالئتمان
بنسبة االحتياطي النقدي القانوني الذي يقرره البنك المركزي ،ويلزم بها المصارف التجارية
بأستقطاع جزء من ودائعها كأحتياطيات نقدية تودع لدى البنك المركزي ،لذلك يمكن للبنك
المركزي استخدام هذه الوسيلة للتأثير في حجم وكمية االئتمان المصرفي الذي تمنحه
المصارف التجارية.
ويكون هذا التأثير بتوسع أو تقيد حجم االئتمان المصرفي ،وبجسب مقتضيات
الوضع االقتصادي السائد ،إذ يعمد البنك المركزي عادة إلى زيادة نسبة االحتيـاطي
النقدي القانوني في أثناء فترات التضخم ،وعلى العكس تقاما يعمد البنك المركزي إلى
تخفيض هذه النسبة في أثناء الكساد االقتصادي بهدف تشجيع المصارف التجارية على
التوسع في منح االئتمان المصرفي خاصة ،وأن العالقة عكسية بين توليد الودائع من قبل
المصارف التجارية من جهة ،ونسبة االحتياطي النقدي القانوني من جهة أخرى.
إن تغير نسبة االحتياطي النقدي القانوني بالزيادة ،أو النقصان يعتبر من الوسائل
الكمية الفاعلة في الرقابة على االئتمان المصرفي وتحديد حجمه ،وخاصة في البلدان النامية
فضال عن أن هذه السياسة الخاصة بتغير نسبة االحتياطي النقدي القانوني يمكنها أن تؤثر
في حجم السيولة لدى المصارف ،وتضمن حقوق المودعين نفسها.
2ــ الرقابة النوعية على االنتمان المصرفيBank On Control Qualitative :
يقصد بالرقابة النوعية ،أو الكيفية أوجه استخدام االئتمان المصرفي بصرف النظر
عن كميته أو حجمه ،إذ إن هذه الرقابة تنصب على االتجاهات والمسارات التي توزع
فيها المصارف التجارية مواردها النقدية بصيغة قروض ،واستثمارات مصرفية مختلفة.
ويعود سبب االعتماد على الرقابة النوعية لتالفي العيوب والنواقص الي يمكن أن
تنشأ عن استخدام أدوات الرقابة الكمية ،لذلك فإن فاعلية الرقابة النوعيـة يمكن أن
تعضد ،وتسند الرقابة الكمية ،كما أنها توفر الموارد الالزمة لتنشيط قطاع اقتصادي بقدر
معين يفوق بقية القطاعات األخرى ،عن طريق إتباع سياسة تمييزية بأسعار الفائدة من قبل
البنك المركزي وللرقابة النوعية وسائل متعددة تشترك جميعها في التأثير في استعماالت
االئتمان المصرفي مثل وسيلة أسعار الفائدة التمييزية الي قثل تحديدا ألسعار الفائدة على
القروض بشكل يختلف عن قروض قطاع اقتصادي معين آلخر ،والهدف من ذلك تقلـيص
حجم القروض الموجهة لبعض القطاعات ،وخاصة القطاعات غير اإلنتاجية ،أو السلعية،
وبالمقابل تنشيط القطاعات اإلنتاجية عن طريق القروض المقدمة لها بكلفة أقل من غيرها.
كما يمكن أن يعمد البنك المركزي إلى اشتراط موافقته على القروض التي تقدمها
المصارف التجارية لبعض القطاعات ،والتي يتجاوز مبلغها مقدارا معينا يجدده البنك
المركزي ،أو أن يقدر أيضا بعض المجاالت التي ينبغي تجنب االستثمار فيها من قبل
المصارف التجارية ،أو تعيين الحد األقصى لبعض أنواع هذه القروض.
كما يقوم البنك المركزي بتحديد الحد األعلى ألسعار الفائدة على الودائع الـتي ال
يمكن بموجبها للمصارف التجارية تجاوزها ،ويكون مثل هذا اإلجراء مرتبطا بطبيعة
الوضع االقتصادي السائد ،فيما إذا كان يعاني من الكساد أو التضخم ،لهذا فـإن
استخدام البنك المركزي وسائل الرقابة الكمية والنوعية تكون متمثلة في التقيـد ،أو
التوسع في حجم االئتمان المصرفي ووجهته الموجه إليها ،وما يتناسب مع وتحسين الوضع
االقتصادي ،ورفع معدالت نمو الناتج القومي للبلد.
ويقصد بالنوع الثالث من أنواع الرقابة التي يقوم بها البنك المركزي المتمثلة في
رقابته المباشرة ،فرض تاثيره األدبي في الجهاز المصرفي بهدف تعزيز وسائل رقابته الكمية
والنوعية ،كما يمكن أن تكون رقابته المباشرة ،بديال لرقابته الكمية والنوعية ،إذا تعذر
عليه استخدام أدوات الرقابيتين الكمية والنوعية بصورة فاعلة.
وتتحصر أهمية تأثير البنك المركزي في المصارف التجارية في إمكانيـة إقناعها
بسياسته المنسجمة مع أهداف السياسة االقتصادية العامة للدولة ،متبعا بذلك اسلوب
التوجيه والنصح ،وإبداء الرأي والمشورة ،وبعد ذلك يمكن أن يعمد إلى إصدار التعليمات
والتشريعات القانونية الي مكنه من تنفيذ سياسته من خالل التزام المصارف التجارية بها،
وتنفيذها مثل تحديده لنسبة االحتياطي النقدي إلجمالي راس المال ،وإجمالي األصول
للمصارف التجارية ،أو تمحديده إلى الحد األقصى لمعدل الزيادة في قروض المصارف
التجارية ،واسكماراتها في فترة زمنية معينة.
وتعد تلك من أهم أدوات الرقابة المباشرة على االئتمان المصرفي من حيث فاعليتها
في التأثير في الشاط االئتماني والمصرفي ،وخاصة في البلدان النامية ،ويعود سبب فاعلية
التأثير في المصارف التجارية ،إلى المكانة المصرفية والنقدية الي يعتلها البنك المركزي تجاه
مؤسسات الجهاز المصرفي في كونه بنك البنوك ،والملجا األخير لإلقراض ،كذلك كونه
بنك الحكومة ومستشارها المالي ،لهذا فإن المصارف التجارية تأخذ توجيهاته توضيحاته
وتعليماته بنظر االعتبار في معظم األحيان.
وفي ضوء ما تقدم يتضح أن البنك المركزي يعمد إلى إتباع أكثر من وسيلة سواء
اكانت كمية أو نوعية ،أو مباشرة بهدف تحقيق أغراض سياسته النقدية ،التي قثل أهـدافا
أساسية تضعها الدولة في حساباتها لتحسين وتطوير الوضع االقتصادي ،واضعة في نظر
االعتبار تناسق وتالئم أهداف السياسة المالية ،ألن تعارض السياستين النقدية والمالية
خصوصا سيترتب عليه فشل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف السياسة االقتصادية العامة للدولة
عموما ،وأهداف السياستين النقدية والمالية خصوصا.
في حالة التضخم المالي يمكن أن يرفع البنك المركزي معدالت الفائدة،مما يجعل ثمن سحب
الفرد للقرض أعلى،كما يمكن أن يتوقف البنك عن صك العملة ويجبر البنوك التجارية على
شراء سندات مالية مثل فواتيرالخزينة أو عمالت أجنبية.
-2السياسة النقدية التوسعية:
في حالة تراجع االقتصاد،يتمكن البنك المركزي من خفض معدالت الفوائد،ويتيح للبنوك
الوصول بسعرأرخص للتمويل المالي،وبذلك يمكن لألفراد وأصحاب األعمال اقتراض
المزيد،ويمكنه صك العملة مجددآ.
-3احتياطي الصرف األجنبي:
يخزن البنك المركزي العملة ضمن هذا االحتياطي ويستخدم لتغير معدالت صرف العملة
وذلك بأضافة العمالت األجنبية.
-4اقتراض الحكومة المباشرمن البنك المركزي:
تكون هذه العملية محددة بتشريعات قانونية وهي أمر غيرمحبذ بسبب تحفيزه لعدم المسؤولية
في التعامل مع النظام النقدي،ولكن تعتبر البنوك المركزية في بعض الدول المصدر الكبير
والوحيد للعملة عند الحكومة وتستخدمه بكثافة.
-5االحتياطي االلزامي:
مثلما يتعامل األفراد مع البنوك التجارية،تعمل االخيرة بدورها مع البنوك المركزية في الدول
من ناحية الحسابات والقروض،تفرض معظم البنوك احتياطيا ألزاميآ على البنوك التجارية
وهي نسبة رأس المال التي على البنوك امتالكها،وفي الحاالت الطارئة تقوم البنوك التجارية
بأسعاف البنوك التجارية لمنع افالسها.
ثامنا :أهمية البنك المركزي في النمو االقتصادي:
ترتبط معدالت النمو االقتصادي بشكل مباشر مع معدالت التوظيف بعبارة أخرى،عندما يوفر
البنك المركزي كمية كبيرة من المال سينمو االقتصاد وترتفع األسعار بسرعة،مما يؤدي تراكم
الديون من دون توفر وسائل لدفعها ،وفي أسوأ الحاالت ممكن أن يصل األمر الى تضخم مالي
كبير خارج السيطرة ،لذا على البنوك المركزية التحكم في كمية ضخ المال ومعدل النمو
االقتصادي لتأمين نوع من التوازن االقتصادي الذي ال يتحقق دون وجود مصداقية للبنك
المركزي عند عامة الشعب،نظرا لذلك تقوم البنوك المركزية بالتواصل مع الشعب واطالعهم
على حالة الدولة االقتصادية وتنبههم عند وجود خطرأو تراجع اقتصادي.
تتكون ميزانية البنك المركزي شأنها شأن ميزانية المصرف التجاري من جانبين
( )Assetsالجانب األول :الموجودات أو األصول :
يمثل االحتياطي النقدي ،أو النقد اإلحتيـاطى القاعدة النقدية أو (األساس النقدي)
Base Monetaryأو ما يطلق ايضا بالنقود ذات القوة العالية High Money power
ويتكون من العملة المصدرة (االوراق النقدية ،المصكوكات) خارج الجهاز المصرفي مضافا
اليها احتياطيات البنوك النقدية :
يستطيع البنك المركزي من خالل االحتياطي النقدي التحكم في سيولة المصارف
التجارية وقابليتها اإلقراضية وبالتالي في مقدارها على تغيير عرض النقد.
2ــ : Deposit Governmentالودائع الحكومية
إن طبيعة عمل البنك المركزي تتحدد بصورة رئيسة مع الحكومة ،والخزينة العامة
والمؤسسات المصرفية األخرى ،ونادرا ما تتعامل مع القطاع الخاص ،لهذا ال يقبل ودائع
األفراد والمشروعات الخاصة ،والبنك المركزي بصفته الوكيل المالي للحكومة يعهـد إليه
.حفظ حسابات الحكومة ،ودوائرها وقبول أموالها النقدية في الحسابات الجارية لديه.
3ــ : Liabilities Foreignالمطلوبات األجنبية :
وتشتمل على التزامات البنك المركزي تجاه العالم الخارجي ،وأهم فقراتها هي:
أ.المخصص من حقوق السحب الخاصة
وتتضمن هذه الفقرة الموارد الذاتية للبنك المركزي ،وتشتمل على رأس المال
المدفوع واالحتياطيات ،والبنك المركزي شأنه شأن المصارف التجارية ،ال يعتمد على
رؤوس أمواله الخاصة في تأدية عملياته النقدية والمالية ،فالقسم األكبر من موارده
.يستمدها من موارد خارجية
وتحتوى هذه الفقرة على المطلوبات األخرى غير المصنفة في البنوك اعـاله مثل
الحسابات المعلقة .
وتتألف من بقية الموجودات الي لم تدرج في الفقرات أعالء ،مثل الموجودات الثابتة
والصكوك قيد التحصيل ويجب المالحضه هنا ،أنه مادام أن الميزانية تقوم على أساس القيد
المحاسي المزدوج فالبد وان تتساوى فيها جانب الموجودات مع جانب المطلوبات.
الخاتمة:
لقد تأخر ظهور البنوك المركزية واختصر نشاطها على اصدار النقود في البداية ،فغالبا ما
نشأت بنوك تجارية وتحولت الى بنوك عامة ملك للدولة.
والبنك المركزي هو تلك المؤسسة التي التهدف الى الربح ،وانما لتحقيق االستقرار
االقتصادي،وهوال يتعامل مع األفراد بل مع البنوك التجارية ويحتل الصدارة للنظام البنكي
المصرفي،فهو بنك االصدارالنفراده باصدار النقود القانونية والمساعدة،وهو بنك الحكومة ألنه
يمسك حساباتها ويسير ديونها ويقرضها ويمثلها في المنظمات والهيئات المالية في
الخارج،وهو مستشارها في كثيرمن األمور المالية وهو بنك البنوك ألنه يسوي ديونه بالمقاصة
كما يمد لهم العون عن األزمات ويحتفظ باحتياطياتهم القانونية االجبارية لديه،والتكاد تخلو
دولة مستقلة في العالم من وجود هذا البنك لديها يتمتع فيها بامتيازات عديدة ويساعدها في
تخفيف األزمات والمشاكل عن طريق سياسته النقدية.
المصادر
أوال:العربية:
-1مراجة،عبدالحليم محمود )2000( ،محاسبة البنوك ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان،ط.1
-3طوقان،أمية )2005(،دور البنوك المركزية ،ارساء السياسة النقدية ،مؤتمرمستجدات العمل المصرفي
في سوريا في ضوء التجارب العربية والعالمية.
-4اسماعيل،عوض فاضل )1990(،النقود والبنوك ،وزارة التعليم العالي،جامعة بغداد،مطبعة دار الحكمة
للطباعة والنشر،الموصل.
-5موسى،سندس حميد )2009(،البنك المركزي ودوره في النمو االقتصادي ،رسالة ماجستير،كلية االدارة
واالقتصاد،جامعة الكوفة.
-6صالح،مظهر محمد )2007(،الجهاز المصرفي العراقي نشأته وتطور هيكليته ،البنك المركزي العراقي.
(-8آمال العايب)8:2014،
-9أحمد ابريهي ،االقتصاد النقدي وقائع ونظريات وسياسات ،الطبعة األولى،دار الكتب موزعون
ناشرون،كربالء،2015،ص.285
ثانيا:األجنبية:
10-Roger, Orsingher,Bangs of the world, English Translation, Mas Milan co. Ltd,
Londan,1967.
11-http, www.arageek.com