Professional Documents
Culture Documents
Cij 2019-n246 016-048
Cij 2019-n246 016-048
فعالية برنامج لألنشطة قائم على التعلم النشط في تنمية مهارات التميز واإلبداع في الرياضيات لدى
طلبة التعليم األساسي بسلطنه عمان
أ.د /عبد القادر محمد عبد القادر السيد
أستاذ المناهج وطرق التدريس ،كلية التربية ،جامعة بنها
أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك ،كلية اآلداب والعلوم التطبيقية ،جامعة ظفار
Abdelkader_elsaayed@du.edu.om
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى بناء برنامج لألنشطة في الرياضيات قائم على مدخل التعلم النشط وفق
نموذج فورشتين لإلثراء الوسيلي ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة ،والتحقق من فعاليته في تنمية
مهارات التميز واإلبداع في الرياضيات لدى طلبة التعليم األساسي بسلطنة عمان .اعتمدت الدراسة
على المنهج شبه التجريبي (مجموعتين تجريبية وضابطة – قياس قبلي وبعدي) من خالل االختيار
العشوائي لفصل ( 35 – 1/8طالبة) بمدرسة عائشة بنت أبي بكر للتعليم األساسي ليمثل المجموعة
التجريبية ،وفصل ( 36 -3 /8طالبة) ليمثل المجموعة الضابطة .تمثلت مواد وأدوات الدراسة في
برنامج األنشطة ،واختباري التميز واإلبداع في الرياضيات ،وهم من إعداد الباحث .تم تطبيق
االختبارين على مجموعتي الدراسة قبليا ً وبعدياً ،ثم تحليل البيانات ومعالجتها إحصائيا ً بإستخدام
برنامج ( )SPSSمعتمدا ً على المتوسط الحسابى ،واالنحراف المعياري ،واختبار ت ،وحجم األثر.
توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )0.01بين متوسطي درجات
طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي الختباري التميز واإلبداع في الرياضيات
لصالح المجموعة التجريبية ،وبحجم تأثير مرتفع .أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها:
توفير العديد من األنشطة متباينة اإلثراء خالل تدريس الرياضيات بشكل يتيح للطلبة االعتماد على
أنفسهم في العمل الجماعي والفردي وفقا ً لميولهم وقدراتهم وذكاءاتهم المختلفة ،وتوفير بيئة صفية
صالحة لإلبداع ،تسمح بتقبل اآلراء واألفكار المختلفة.
▪ الكلمات المفتاحية :برنامج األنشطة ،التعلم النشط ،اإلثراء الوسيلي ،نظرية الذكاءات المتعددة،
التميز في الرياضيات ،اإلبداع في الرياضيات.
16
)م2019( 246 العدد/(ISSN 2535-213X( الترقيم الدولي،مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس
Abstract
The study aimed to prepare an activities program in mathematics based on the active
learning approach according to Feuerstein's instrumental enrichment model and Gardner's
multiple intelligences theory, and investigate its effectiveness in developing excellence
and creativity skills in mathematics for Oman's basic education students. The study
followed the quasi-experimental design (experimental and control group –pre and post
applying). Two classes are randomly selected class 8/1 (35 students) as an experimental
group, and class 8/3 (36 students) as a control group, Study materials and tools are an
activities program, test of excellence in math, and test of creativity in math. The two tests
are pre and post applied on the two study groups. Data are analyzed using means,
standard deviation, t-test, and effect size (via SPSS program). The study concluded that
there was a significant difference at (α ≤ 0.01) between the means of the two groups in
the post applying of the two tests in favor of the experimental group and with a high
effect size. In light of its results the study recommended that various enrichment activities
should be available during math teaching to allow students to depend on themselves in
team and individual work according to their interests, abilities, and different intelligences.
Also, a suitable creative classroom environment accepts different opinions and ideas
should be organized.
▪ Keywords: Activities program, Instrumental enrichment, Multiple Intelligences,
Excellence in math, Creativity in math.
17
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
▪ مقدمة الدراسة:
فرض القرن الحادى والعشرين على التعليم العديد من التحديات ،أهمها إعداد متعلم قادرا ً على
توظيف ما تعلمه من جوانب تعلم أكاديمية ومستعينا ً بالمستحدثات التكنولوجية فى السيطرة على بيئته
والتحكم فيها ،ومواجهة مشكالته الحياتية والتمكن من حلها بنفسه.
لذلك اتخذت معظم دول العال م بما فيها سلطنة عمان كافة اإلجراءات بشأن إعادة تنظيم وتطوير
المناهج والبرامج الدراسية إلكساب الطلبة طرائق التفكير وتنمية العقول المفكرة المبدعة القادرة علي
مواجهة التحديات المحلية والعالمية في شتي مجاالت الحياة.
كما توجهت بعض الدول لبناء وتطوير مناهج جديدة تحت مسمى مناهج من أجل التميز ،بحيث
تركز على مساعدة الطلبة من خالل تحفيزهم وتنشيطهم ذاتيا ً على الوصول إلى أعلى مستويات
التحصيل والتميز ،ومساعدتهم على المساهمة بفعالية في خدمة مجتمعهم الذين يعيشون فيه بشكل
يتالئم مع إمكاناتهم وقدراتهم.
والتميز في التعليم هو قدرة المتعلم على التحصيل الدراسي المرتفع ،وامتالكه المهارات الفائقة
خالل األنشطة التعليمية ،بجانب الحد األقصى من القدرات الفكرية ،والمهارات الخاصة بالتعلم
لخدمة المجتمع واإلنسانية (.)Bansal, 2012
ويرتبط التميز في التعليم باإلبداع والذي يتجسد في سلسلة من المراحل المتتالية ،يتم من خاللها
إنتاج حلول وابتكارات متعددة ومتنوعة تتسم باألصالة والجدة خالل بيئة تعليمية تسودها التعاون
واالتساق والتآلف بين مكوناتها (المفتى.)2005 ،
وتعتبر الرياضيات بيئة خصبة يتم من خاللها تحقيق التميز واإلبداع للطلبة ،وذلك العتمادها
على التخيل والصور الذهنية ،والمنطق والدالئل الصحيحة ،باإلضافة إلى طبيعتها الخاصة
(التجريبية ،والعملية ،والتراكمية ،واالستداللية ،والتركيبية) ،كما أنها تحقق المتعة لدارسيها (السيد،
.)2010
ويؤكد داسكاليو ( )Dascalu, 2012على أن التميز واإلبداع في الرياضيات يمكنا الطالب من
النجاح في العمل الوظيفي ،ومواجهة الحياة العملية من خالل االكتساب الشامل للمعرفة ،وتطوير
العديد من المهارات ،مثل :االستقصاء ،والبحث ،والتجريب ،والكفاءات ،الشخصية.
18
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
كما أكد المجلس القومي لمعلمي الرياضيات بالواليات المتحدة األمريكية (National Council
) of Teachers of Mathematicsأن التميز واإلبداع في الرياضيات أصبحا ضرورة حتمية في
وقتنا الراهن ،حيث أنهما يعتبرا توجها ً جديدا ً في تعليم وتعلم الرياضيات ،والتحول من االهتمام على
مفردات التحصيل الدراسي التقليدي إلى بناء مكونات باتت ضرورة عصرية ).(NCTM, 2015
لذا تحول تعليم الرياضيات من التركيز على التدريبات والتطبيقات واإلجراءات إلى التركيز على
تحقيق التميز وتنمية اإلبداع والفهم العام للمنظومة الرياضية باإلضافة إلى تنمية التفكير الرياضي،
والرياضيات من أجل الحياة )(William, et. al., 2009
في هذا الصدد قدمت دولة اسكتلندا تجربة رائدة في بناء وتطوير مناهج تعليمية قائمة على التميز
للطلبة من مرحلة رياض األطفال حتى المرحلة الجامعية في جميع المواد الدراسية ومن بينها
الرياضيات .وقد ركزت هذه المناهج على تحقيق أربع محاور أساسية :متعلمين ناجحين ،وأفراد
واثقين ،ومواطنين مسئولين ،ومساهمين فاعلين ).(The Scottish Government, 2008
باإلضافة إلى انطالق العديد من المؤتمرات والمشروعات القومية التي ركزت على االهتمام
بتنمية مهارات التميز واإلبداع ،وضرورة توفير الخبرات والنشاطات التي يمكن من خاللها تدريب
الطلبة علي ممارسة تلك المهارات .من بين هذه المؤتمرات :مؤتمري التميز لمركز التميز البحثي في
تطوير تعليم العلوم والرياضيات بجامعة الملك سعود عامي ،2018 ،2017ومؤتمر تعليم وتعلم
الرياضيات وتنمية اإلبداع ( )2003للجمعية المصرية لتربويات الرياضيات ،ومؤتمر مناهج التعليم
وتنمية التفكير ( )2000للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس.
ومن الجدير بالذكر يمكن القول بأن التميز واإلبداع يكونا متوافرين لدي جميع المتعلمين لكن
بنسب ودرجات مختلفة ،وهما بحاجة إلى التنشيط والتدريب حتى يتوقدا ويتم تنميتهما بشكل مناسب،
األمر الذي يستوجب است خدام برامج ومداخل واستراتيجيات تدريسية تعتمد بدرجة كبيرة على توفير
العديد من األنشطة المتباينة في اإلثراء بشكل يسمح لجميع الطلبة بالتميز واإلبداع خالل ممارسة تلك
األنشطة.
ففي ظل التعلم النشط يكون التدريس متمركزا ً حول الطالب من خالل تفاعله ومشاركته في العديد
من األنشطة الموجهة التي من خاللها يستطيع القيام بعمليات المالحظة ،والمقارنة ،والتفسير،
19
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
واكتشاف العالقات ،والتواصل بفعالية مع أقرانه ومعلمه .لذلك يتاح له الفرصة خالل تعلمه لالبتكار،
واالستقاللية ،وتحمل المسئولية ،واالعتماد على النفس ،والعمل التعاوني (السيد.)2018 ،
وتتحقق فلسفة التعلم النشط من خالل إعداد برامج ومناهج تعليمية مختلفة تبنى وفق نماذج
ونظريات عدة تصب كلها على محورية الطالب وفعاليته في العملية التعليمية ،مثل نموذج فورشتين
لإلثراء الوسيلي ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة.
كما أن أكثر المداخل والطرائق فاعلية في تحسين عملية التعلم وتميزها واالرتقاء بها هي تلك
التي تركز في التدريس والتقويم على أنشطة إثرائية وتطبيقات تعليمية كثيرة متباينة التخصصات
والمستويات م ن خالل مناهج تعتمد على البيئة ،والقدرات العقلية المتباينة للطلبة ،وأبعاد التعلم
المختلفة ).(Marzano & Pickering & Pollock, 2001
حيث يمثل نموذج فورشتين أساس أحد نماذج تعليم التفكير وهو نموذج اإلثراء
الوسيلي" "Instrumental Enrichment Modelوالذي يهدف إلى تحويل التدريس من تلقين
للمعلومات إلى تنمية المهارات العقلية للمتعلمين ،واستخدام تلك المهارات في فهم المشكالت التي
تواجههم حاضرا ً ومستقبالً والتغلب عليها ).(Strang and Shayer, 1993
أما نظرية جاردنر فهي إحدى النظريات التربوية أو النماذج المعرفية الحديثة التى تستمد دعائمها
األساسية من علم النفس المعرفي وعلم الننفس النمنو والتني جناءت كثنورة لالعتنراض علنى نظرينة
الذكاء الموحد التي ظلت سائدة لفترة طويلة ،وتؤكد على أن الذكاء اإلنساني يشتمل على قدرات عقلية
متعددة ،مع ض رورة االهتمنام بمراعناة القندرات المختلفنة لندى المتعلمنين وعندم التركينز فقنط علنى
القدرات اللغوية والرياضية ،كمنا تصنف كيفينة اسنتخدام األفنراد ذكناءاتهم المتعنددة لحنل المشنكالت
وتشكيل المنتجات (السيد.)2010 ،
لهذا تحاول الدراسة الحالية بناء برنامج لألنشطة في الرياضيات قائم على مدخل التعلم النشط
وفق برنامج فورشتين لإلثراء الوسيلي ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة ،والتحقق من فعاليته في
تنمية مهارات التميز واإلبداع في الرياضيات لدى طلبة التعليم األساسي بسلطنة عمان.
▪ مشكلة الدراسة وتساؤالتها:
تحددت مشكلة الدراسة الحالية في تدني مهارات التميز واإلبداع لدى طلبة التعليم األساسي
بسلطنة عمان .وقد تجسدت هذه المشكلة من خالل عدة مصادر ،هي:
20
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
.1تبين من خالل الخبرة العملية الطويلة للباحث في مجال اإلشراف على التربية العملية بمدارس
التعليم األساسى بسلطنة عمان مايلى:
افتقار محتوى مناهج الرياضيات الحالية ،إلى العديد من األنشطة اإلثرائية متباينة المستويات أ-
التي تسهم في تنمية مهارات التميز واإلبداع لدى الطلبة.
ب -تركيز مظم المعلمين على طرائق التدريس التقليدية التي ال تساعد على تنمية مهارات التميز
واإلبداع لدى الطلبة ،وكذلك اعتمادهم في تقييم الطلبة على اكتساب المعارف والمعلومات
أكثر من الفهم وما يقدمونه من إبداع وفكر.
.2أجرى الباحث دراسة استطالعية ،من خالل تحليل مؤشرات أداء ( )250طالب وطالبة بالحلقة
الثانية من التعليم األساسي بسلطنة عمان على أسئلة القدرات العليا المتضمنة باالختبارات النهائية
في الرياضيات ،وقد كان معدل أدائهم على تلك األسئلة ( ،) %29.2مما يدل على تدني مهارات
هؤالء الطلبة في مهارات التميز واإلبداع في الرياضيات ،وفي القدرات العليا للتفكير.
.3أظهرت مؤشرات أداء الصف الثامن األساسي بمحافظة ظفار في االختبارات الدولية في
الرياضيات ( )TIMSS 2015انخفاض عن المتوسط الدولي ،حيث بلغ متوسط الطلبة ()416
نقطة مقارنةً بالمتوسط الدولي وهو ( )500نقطة ،مما يعطي مؤشرا ً على انخفاض مستوى
مهارات التميز واالبداع لدى هؤالء الطلبة (وزارة التربية والتعليم.)2018 ،
.4أوصت دراسة السعيد ( )2010بعنوان :قبل فوات األوان -تقرير جديد إلى األمة حول تدريس
العلوم والرياضيات بالقرن الحادي والعشرين بضرورة سرعة التحرك نحو تحسين تعلم
الرياضيات والعلوم في مصر والدول العربية ،حتى التزداد الفجوة بين الدول الغربية والدول
العربية في الجانبين العلمي والتكنولوجي.
.5أكدت العديد من الدراسات ،منها :السيد ( ،)2012عباس ( ،)2015السعيد ( ،)2018على
أهمية التميز واإلبداع في الرياضيات باعتبارهما ضرورة حتمية لمواجهة متطلبات التطور
العلمي والتكنولوجي الذي نشهده اآلن.
.6توجهات وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان بشأن تنمية مهارات التميز واإلبداع لدى الطلبة
بمختلف مراحل التعليم ،من خالل تطوير مناهج الرياضيات وفق سلسلة من المراحل المتتابعة
وفق نظام جامعة كامبردج الذي يركز على تنمية مهارات التفكير ،والتميز ،واإلبداع لدى الطلبة.
21
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
22
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
▪ محددات الدراسة:
.1بناء أنشط التعلم النشط المتضمنة بالبرنامج وفق فلسفة ومبادئ برنامج فورشتين لإلثراء
الوسيلي ،ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة.
.2مهارات التميز التالية :الفهم المتكامل للرياضيات ،وامتالك الحد األقصى للمعرفة الرياضية،
وتصميم منتجا ً ابتكاريا ً في الرياضيات ،وتوظيف الرياضيات في الحياه اليومية.
.3مهارات اإلبداع التالية :الطالقة ،والمرونة ،واألصالة ،والحساسية للمشكالت.
.4وحدة المجموعات والعالقات المقرر تدريسها لطلبة الصف الثامن األساسى بمدارس الحلقة
الثانية ( )10-5في مدينة صاللة بمحافظة ظفار.
.5تم تطبيق الدراسة خالل الفصل الدراسي األول عام .2019/2018
▪ التعريفات اإلجرائية لمصطلحات الدراسة:
.1برنامج األنشطة التعليمية:
مجموعة من األنشطة التعليمية الهادفة في الرياضيات المعدة وفق مدخل التعلم النشط القائم على
فلسفة ومبادئ نموذج فورشتين لإلثراء الوسيلي ،ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة ،والمخطط لها
فى شكل سلسلة متتابعة من اإلجراءات لتدريس وحدة المجموعات والعالقات لدى طلبة الصف الثامن
األساسى ،على أن يكون هذا المخطط محدد األهداف واستراتيجيات وطرائق التدريس والوسائل
التعليمية وأساليب التقويم بما يناسب هذه األنشطة وينمى مهارات التميز واإلبداع لدى هؤالء الطلبة.
.2التعلم النشط:
فلسفة تربوية تعتمد على مشاركة وإيجابية المتعلم في الموقف التعليمي ،واعتماده على نفسه في
اكتساب وبناء المعارف والمهارات ،وتكوين القيم واالتجاهات من خالل ممارسته لمهارات التفكير
والبحث والتجريب عند تنفيذ األنشطة الموجهة التي يتعرض لها.
.3التميز في الرياضيات:
امتالك الطالب لمجموعة من المهارات المتعلقة بتعلم الرياضيات والمتمثلة في :الفهم المتكامل
للرياضيات ،وامتالك الحد األقصى للمعرفة الرياضية ،وتصميم منتجا ً ابتكاريا ً في الرياضيات،
23
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
وتوظيف الرياضيات في الحياه اليومية .ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في اختبار التميز
في الرياضيات المعد لهذا الغرض.
.4اإلبداع في الرياضيات:
تفكير نشط يستثير أكبر عدد ممكن من العمليات الرياضية والعقلية لدى الطالب ليصل إلى ناتج
جديد متميز من خالل ممارسته لمهارات الطالقة ،والمرونة ،واألصالة ،والحساسية للمشكالت.
ويقاس ب الدرجة التي يحصل عليها الطالب في اختبار اإلبداع في الرياضيات المعد لهذا الغرض.
وتتحدد هذه المهارات فيما يلي:
-الطالقة :القدرة على إيجاد أكبر عدد من األفكار أو العالقات الرياضية المرتبطة بمشكلة ما
وتقاس بعدد العالقات الرياضية الصحيحة التى يمكن أن يستنتجها المتعلم.
-المرونة :القدرة على التنوع والال نمطية فى إنتاج األفكار أو طرق اإلثبات للمشكلة الرياضية
وتقاس بفئات األفكار أو طرق اإلثبات للعالقة الرياضية المعطاة.
-األصالة :القدرة على ذكر إجابات غير شائعة أو مألوفة فى الجماعة التى ينتمى إليها الفرد
وتعطى درجة لكل إجابة غير مألوفة.
-الحساسية للمشكالت :القدرة أو الميل ألن يرى الفرد المشكالت التى تنطوى عليه مواقف معينة.
▪ الخلفية النظرية للدراسة:
أوالً :األنشطة التعليمية:
تعد األنشطة التعليمية مكونا ً أساسيا ً من مكونات منظومة المنهج ،وتسهم بشكل فعال في تحقيق
األهداف التعليمية لتلك المنظومة ،كما أنها تؤدي إلى تنمية القدرات والمواهب المختلفة للطلبة سواء
كانت معرفية أو مهارية أو وجدانية أو جسدية أوغيرها ،باالضافة إلى قدرتها على تزكية النفس
وتهذيب األخالق وتنمية المهارات االجتماعية واإلنسانية للطلبة من خالل ممارستهم للمواقف
والخبرات التي يمرون بها في دراستهم.
واألنشطة التعليمية هي كل ما يقوم به المتعلم من عمليات عقلية وممارسات عملية في المواقف
التعليمية المختلفة التي تناسب رغباته وميوله الحقيقية بغرض تحقيق األهداف المنشودة (السلخي،
.)2004
24
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
كما تعرفه دائرة المعارف األمريكية بأنه جميع البرامج الموجهة المرتبطة بالحياة المدرسية
وأنشطتها المختلفة المرتبطة بالمقررات الدراسية أوالجوانب االجتماعية والبيئية ،والتي تهدف إلى
تحقيق األهداف التربوية المتوخاة للمدرسة (عبدالوهاب.)1981 ،
وتعمل األنشطة التعليمية على تحقيق أهداف ومبادئ التربية الحديثة فى المناهج الدراسية؛ من
حيث االهتمام بالتنمية الشاملة والمتوازنة لشخصية المتعلم ،واالهتمام بميوله ،وحاجاته ،وقدراته،
واستعداداته ،وإتاحة الفرصة له للقيام بالعديد من األنشطة التي تتناسب مع ميوله ،وتشبع حاجاته.
ومن خالل تلك األنشطة ينمو المتعلم ،ويكتسب معلوماته وتنمى مهارات ،وتتكون لديه العادات
واالتجاهات اإليجابية .كما أن التنوع في تلك األنشطة تسهم في تنمية الذكاءات المتعددة للطلبة من
خالل مراعاتها لقدرات كال النصفين الكرويين للمخ ،فتعدل نمط السيادة المخية ألحد النصفين إلى
النمط المتكامل (زيدان ،وأحمد ،وحافظ)2017 ،
كما أنها تساعد الطلبة على اكتشاف الحقائق والمفاهيم والتعميمات الرياضية ،وتنمية الجوانب
الوجدانية و االتجاهات اإليجابية نحو تعلم الرياضيات ،وتنمية االعتماد على النفس ،وتنمية القدرة
على االكتشاف واالبتكار.
لذا اهتمت مناهج الرياضيات المطورة بإدخال األنشطة التعليمية في المقررات الدراسية،
باعتبارها أنشطة مرتبطة ببيئة التعلم وبالمادة الدراسية ،وتشتمل على معلومات عددية ووصفية،
مصورة أو مجدولة ،أو على شكل تخطيطي ،بحيث يقوم فيه المتعلم بحل بعض المشكالت الحياتية،
والمشكالت والقضايا الرياضية ،وإصدار األحكام واتخاذ القررارات حول بعض القضايا ،مما يؤدي
إلى إثراء المعلومات والمهارات األكاديمية للمتعلم فيحقق التميز واإلبداع في تعلمه (موافي،
.)2011
ثانياً :التعلم النشط:
في ظل التطورات السريعة في مجاالت العلم والتكنولوجيا والذي أطلق عليها البعض الموجة
الثالثة والتي تمثل مزيجا ً من التقدم العلمي والتكنولوجي معا ً ،أصبح لزاما ً على المنظومة التعليمية
بكل عناصرها أن تواكب هذا التغير السريع ،من خالل تغيير رؤى وفلسفة وأهداف التعليم من تعليم
تقليدي قائم على محورية المعلم وسلبية المتعلم إلى تعلم نشط يتمركز حول المتعلم.
25
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
والتعلم النشط يتمثل في كافة اإلجراءات التي تسمح للمتعلم المشاركة في العديد من النشطة
واألعمال التي تتطلب التفكير والتأمل ،حيث أن كافة استراتيجيات التعلم النشط دائما ً ما تتطلب أن
يفكر المتعلم في كل ما يقدم له من معارف ومعلومات وأن يتأملها ويحللها.
وهو طريقة تعليم وتعلم في آن واحد يشترك فيها الطلبة بأنشطة متنوعة تسمح لهم بالمشاركة
اإليجابية مع زمالئهم ،والتفكير اإلبداعي في مواجهة مشكالتهم ،والتحليل الدقيق للمحتوى الدراسي،
وذلك تحت اإلشراف المستمر والتوجيه البناء من قبل المعلم ،مما يسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف
التعلم المنشودة (سعادة والرشيدي.)2017 ،
وفي إطار التعلم النشط يعمل المعلم جاهدا ً خالل تدريسه على توفير بيئة غنية بالمثيرات تسمح
للمتعلم بالمشاركة في العديد من األنشطة والمشاريع اإلثرائية المختلفة ،والتي من شأنها تنمي لديه
مهارات المناقشة والحوار ،والتفكير اإلبداعي الواعي ،والتحليل الناقد العميق لكل ما يطرح عليه
(زيتون.)2018 ،
ومن الجدير بالذكر يمكن القول بأن التعلم النشط يتضمن العديد من التحركات واالستراتيجيات
التي تسمح للمتعلم بممارسة مهارات التحدث واالستماع والقراءة والكتابة والتأمل لمحتوى المنهج
المقدم إليه ،وكذلك مهارات التفكير وحل المشكالت إزاء المواقف التي يتعرض لها ،والتواصل
اللفظي والرياضي مع أقرانه ،وغير ذلك من األنشطة المتعددة التي تتطلب منه التحليل والتفكير
والتأمل في كل ما يتعلمه أو يطبقه (السيد.)2013 ،
وهناك نظرة أعمق وأشمل للتعلم النشط ترى أنه فلسفة تربوية تشمل كافة الممارسات التربوية
واإلجراءات التدريسية التي تستهدف تعظيم دور المتعلم ومشاركته في التعليم من خالل العمل
والبحث والتجريب ،واالعتماد على نفسه في بناء المعرفة واكتساب المهارات وتكوين القيم
واالتجاهات من خالل ممارسته لعمليات التفكير وحل المشكالت والعمل التعاوني .لذا فهو يركز على
كيفية اكتساب وبناء المعارف والمهارات والقيم واالتجاهات ،وكذلك المهارات الحياتية المرتبطة بها،
وليس على اكتساب المعلومات (السيد.)2018 ،
ولهذا توجد مجموعة كبيرة جدا ً من النماذج والنظريات التي تنطلق وتعتمد على فكر وفلسفة
التعلم النشط ،منها :نموذج فورشتين لإلثراء الوسيلي ،ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة.
26
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
يرتكز نموذج فورشتين على الفرض القائل بأن الوظائف العقلية اإلدراكية يمكن تنميتها من خالل
(Anita, C., التحدي العقلي المنظم المنسق الذي يؤكد على التأمل والتطور األساسي والنقل
) .1997كما يتمثل الهدف األساسي له في مساعدة المتعلمين على التعلم وزيادة قدرتهم على التكيف
مع البيئة عن طريق تغيير بيئتهم المعرفية وإكسابهم مهارات معرفية جديدة (Feuerstein, et.al,
).1985
كما يتضمن هذا النموذج إجراءات تعليمية يمكن إتباعها داخل الفصل الدراسي ،وخمسة عشرة
وسيلة إثرائية تتيح الفرصة إلختيار منها ما يتناسب ومحتوى الرياضيات وطبيعته وما يتضمنه من
مفاهيم وتعليمات ومهارات.
وتنعكس أهمية نموذج اإلثراء الوسيلي في تحويل المتعلم من متلق سلبي للمعلومة إلى منتج نشط
للمعلومة الجديدة ،وإنتاج دوافع حقيقية للمتعلم إلنجاز المهمة في متعة وسرور مما يكون لديه اتجاه
إيجابي نحو المادة .كذلك تصحيح األداء المتدني في السلوك المعرفي للمتعلمين ذوي الوظائف
المعرفية الضعيفة ،وإنتاج تفكير تأملي واستبصار " " Insightللمتعلم ،وأخيرا ً اكتساب المفاهيم
وإدراك العالقات والمهارات الضرورية ألداء المتعلم للمهام المعرفية التي تواجهه (Bransford,
)et.al, 1985
أما نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة فقد جاءت كثورة لالعتراض على نظرية الذكاء الموحد
والتي ظلت سائدة لفترة طويلة والتي تشير بأن اإلنسان يمتلك ذكاءا واحدا ثابتا يتحدد بعامل ( ) IQ
ويقاس باختبارات يسيطر عليها الذكائين المرتبطين بالقدرة اللغوية والرياضية ( وليم عبيد.)2001,
وتستمد نظرية جاردنر دعائمها األساسية من علم النفس المعرفي وعلم النفس النمو ,وهي نموذج
معرفي يسعى ألن يصف كيف يستخدم األفراد ذكاءاتهم المتعددة لحل المشكالت وتشكيل المنتجات
(ثوماس آرمسترونج . )13 ,2006 ,
وتختلف نظرية جاردنر عن بقية نظريات الذكاء في أنها تركز على العمليات التي يتعامل بها
العقل مع محتويات العالم من أشياء وأشخاص ومواقف وغيرها ,كما أنها ال ترتبط بالحواس بصورة
محددة اذ يمكن أن يكون الشخص كفيف ولديه ذكاء مكاني-بصري أو أن يكون أصم وفي نفس الوقت
يكون موسيقيا ً وهكذا ،أما النظريات السابقة للذكاء اإلنساني تتعامل مع جوانب محددة للتعلم وليس
مع كل إمكانات المشكلة العقلية.
27
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
وتمثل نظرية جاردنر أهمية قصوى في وقتنا الراهن ,فهي ال تقدم توجها ً جديدا ً لدراسة طبيعية
الذكاء اإلنساني فحسب ,وإنما تقدم مداخل تعليمية وتعلمية هامة تتناسب مع طبيعة المتعلمين وأنماط
تعلمهم من جهة ،وطبيعة وخصائص المعلمين والفروق الفردية بينهم من جهة ثانية ،والتغيرات
والمستحدثات العلمية والتكنولوجية من جهة ثالثة.
فبالنسبة أل همية هذه النظرية للمتعلمين ،فهى تركز على أهمية فهمهم للمنهج األساسي والمحتوى
األكاديمي بشكل حقيقي يستطيعون من خالله تطبيق معرفتهم في مواقف جديدة في حياتهم ,مع
ضرورة تحسين فهمهم من خالل استخدام طرائق ومداخل متعددة لتدريس المحتوى ،وتوفير بيئة
صفية أكثر فعالية تشتمل على أنشطة ومواد تقييم تستجيب لكل هذه الذكاءات ).)Nolen, 2003
أما بالنسبة ألهميتها للمعلمين ،فهى تمكنهم من تحديد نقاط الضعف والقوة لدى متعلميهم ومن ثم
التغلب على صعوبات التعلم لديهم واتاحة الفرصة لديهم في استخدام الوسائل واألساليب التكنولوجية
الحديثة في العملية التعليمية مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المواد الدراسية المختلفة
(.)Susan and Dale, 2004
في هذا الصدد أجريت العديد من الدراسات حول استخدام نموذج فورشتين ونظرية جاردنر
لتنمية متغيرات عدة في تعليم الرياضيات ،منها على سبيل المثال ال الحصر:
أجرى فورشتين وآخرون ) (Feuerstein, et.al., 1979دراسة استهدفت إلى تحديد فعالية
استراتيجية اإلثراء الوسيلي في النمو المعرفي والنفسي لدى المتعلمين المراهقين المتأخرين دراسياً،
حيث تم تقسيم عينة قوامها ( )500متعلم مراهق متأخر دراسيا ً إلى مجموعتين ،التجربيين وقد تلقت
استراتيجية اإلثراء الوسيلي ،والضابطة :وقد تلقت استراتيجية اإلثراء العام (المناهج المعتادة) ،وقد
توصلت الدراسة إلى فعالية استراتيجية اإلثراء الوسيلي في تنمية المهارات والقدرات العقلية ،كما
كشف عنه اختبار المهارات الرياضية ،ومقياس مفهوم الذات ،واختبار ثرستون.
كما توصلت دراسة سترانج وشاير ( ) Strang and Shayer, 1993إلى فعالية استراتيجية
اإلثراء الوسيلي في تنمية مهارات التفكير والتحصيل الدراسي في مادة الكيمياء لدى طلبة المدرسة
العليا بلندن ،وفقا ً لما كشفت عنه نتائج تطبيق أدوات الدراسة (المقابالت الشخصية ،االختبار
التحصيلي ،اختبار القدرات المعرفية ) على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة.
28
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
بينما تمكن البنا ( )2002من استخدام استراتيجية اإلثراء الوسيلي في تنمية التحصيل الدراسي
عند مستويات (التذكر ،الفهم ،التطبيق) في مادة العلوم (وحدة المادة) لدى التالميذ المتفوقين ذوي
صعوبات التعلم بالمرحلة اإلعدادية ولم يتمكن من تعديل أنماط التفضيل المعرفي (التذكر ،التطبيقات
العملية ،المبادئ العلمية ،األسئلة الناقدة) لدى هؤالء التالميذ ،وهذا ما كشفت عنه نتائج تطبيق أدوات
الدراسة (اختبار تحصيلي في العلوم ،اختبار أنماط التفضيل المعرفي) على مجموعتي الدراسة
التجريبية والضابطة قبليا ً وبعدياً .وقد أرجع الباحث عدم تغيير أنماط التفضيل المعرفي لهؤالء
التالميذ عن طريق هذه االستراتيجية إلى قصر فترة التدريب واالقتصار على بعض الوسائل
اإلثرائية دون الباقي.
في حين توصلت دراسة سوهن ( )Sohn, 2004إلى أن التدريس القائم على مبادئ نظرية
الذكاءات المتعددة يسهم في تطوير بروفيل الذكاءات المتعددة لكل طالب ،مما يساعده على تحقيق فهم
أفضل للمشكالت الرياضية من خالل تقرير المعلومات المناسبة في المشكلة المعروضة ،واختيار
العمليات الرياضية المالءمة ،وتطبيق العمليات الرياضية بشكل صحيح.
كما توصلت دراسة عبد السميع والشين ( )2006إلى فعالية استراتيجيات التدريس القائمة على
الذكاءات المتعددة في تنمية اتجاهات الطلبة نحو مادة الرياضيات ،وتطوير قدراتهم في استخدام
األشكال وخطوات حل المسائل الرياضية ،وتنمية مهارات التفكير الرياضي لديهم.
أما دراسة السيد ( )2010فقد توصلت إلى فاعلية برنامج قائم على نظرية جاردنر للذكاءات
المتعددة فى تنمية التحصيل الدراسى واختزال قلق الرياضيات لدى طلبة التعليم األساسى بسلطنة
عمان ،وذلك من خالل التطبيق البعدى ألدوات الدراسة (اختبار التحصيل ،مقياس القلق) على
مجموعتى الدراسة التجريبية ( )35طالباً ،والضابطة ( )35طالبا ً بمدرسة 23يوليو بمدينة صاللة
في محافظة ظفار ،واستخدام اختبار (ت) ،ومربع إيتا ( .) η2
ثالثاً :التميز في الرياضيات:
يعد التميز في الرياضيات مطلبا ً ضروريا ً وحتميا ً في وقتنا الراهن باعتباره أساس نجاح المتعلم
في التعليم والحياة في القرن الحادي والعشرين ،وهو يشير إلى اإلنفراد الذي يظهر به الفرد على
اآلخرين في مهارات تعلم الرياضيات (السعيد)2018 ،
29
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
ويعرف بأنه قدرة الفرد على تحقيق أعلى درجات األداء والتحصيل الدراسي ،والمهارة الفائقة
في األنشطة المدرسية .وهو اليشير إلى حصول المتعلم على درجات مرتفعة في االختبارات فحسب
بل يشير إلى الحد األقصى لقدراته الفكرية والمهارات الخاصة به في خدمة اإلنسانية ( Bansal,
)2012
والتميز في الرياضيات يشير إلى امتالك المتعلم مجموعة من المهارات المتمثلة في :التحصيل
المرتفع في الرياضيات ،واستخدام التخيل والتأمل لفهم الرياضيات ،وإجراء العمليات الحسابية
بسرعة وكفاءة ،والقدرة على حل المشكالت غير المألوفة ،وفهم الدور الهام الذي تلعبه الرياضيات
في دعم العلوم الطبيعية واالجتماعية والتكنولوجية ،والثقة العالية التي يمتلكها في قدرته على تعلم
الرياضيات ،واالتجاهات اإليجابية التي يكونها نحو تعلم الرياضيات والشغف لدراستها ( William,
.)2011
وفي هذا الصدد بشير فاروق وسيد ) (Farooq& Sayed, 2008بأن التميز في الرياضيات
يعبر عن سلوكيات المتعلم الذكية ،والتي ترتبط مكوناتها بثالثة أبعاد ،البعد األول يتمثل في القدرات
المعرفية للمتعلم في الرياضيات ،ويتمثل البعد الثاني في المهارات المرتبطة بالعمليات الرياضياتية
مثل التواصل واالستدالل وحل المشكالت ،أما البعد الثالث فيتمثل في اتجاهات المتعلم نحو نعلم
الرياضيات.
كما أن التميز في الرياضيات يدل على اتقان المتعلم للمعارف والمهارات الرياضية ،والقدرة على
تطبيقها في الحياة والتواصل مع اآلخرين وابتكار أفكار جديدة ،وهو بذلك يختلف عن التحصيل الذي
يهتم بجانب اتقان المعارف والمهرات الرياضية فقط (السعيد وعبدالحي.)2015 ،
وقد حدد سايري وباتريك ) (Sayuri & Patrick, 1998مهارات التميز في الرياضيات فيما
يلي :اكتساب وبناء المعرفة الرياضية بطرائق متنوعة ،واكتساب عمليات التواصل والترابط
واالستدالل الرياضي ،وبناء العالقات والتمثيالت الرياضية ،وقراءة مسارات التفكير الرياضي،
والمرونة في التفكير الرياضي.
كما حددها (السعيد )2018 ،فيما يلي :امتالك الطالب الحد األقصى للمعرفة الرياضية ،وتصميم
منتجا ً ابتكاريا ً في الرياضيات ،وتوظيف الرياضيات في الحياة اليومية ،واستخدام التكنولوجيا في تعلم
الرياضيات ،والتمكن من األعمال المعرفية الخاصة بعمليات التعلم.
30
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
في هذا الصدد أكدت العديد من الدراسات ،منها :السيد (( ،)2012السعيد وعبدالحي،)2015 ،
عباس ( ،)2015السعيد ( ،)2018على أهمية التميز في تعليم الرياضيات باعتباره ضرورة حتمية
لمواجهة متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي الذي نشهده اآلن ،كما أن مهاراته يمكن تنميتها من
خالل عدد من المداخل ،فاستطاع عبيدة ( )2013تنمية عادات التميز لدى الطلبة الفائقين والموهوبين
بجامعة تبوك من خالل برنامج إثرائي قائم على النظرية الترابطية ،كما تمكن القحطاني ( )2015من
تنمية تلك مهارات التميز لدى طلبة المرحلة الثانوية من خالل استراتيجية تدريسية مقترحة في ضوء
النظرية التواصلية ،بينما استخدم السعيد ( )2018مدخل تكاملي حديث متعدد التخصصات
( )STEMلتنمية التميز الدراسي ومهارات القرن الحادي والعشربن لدى طلبة المرحلة اإلعدادية.
رابعاً :اإلبداع في الرياضيات:
يعد تنمية اإلبداع من أهداف تعليم وتعلم غالبية المواد الدراسية ،ولكن تتفاوت عمليات االهتمام بها
حسب طبيعة كل مادة دراسية ،والسبب فى ذلك أن عمليات التفكير تتدرج من البساطة إلى التعقيد
حسب المواقف العملية التى تتطلب هذا النوع من التفكير ،فالتذكر مثالً يعتبر عملية عقلية بسيطة يقوم
بها الفرد باسترجاع المعلومات المناسبة حسب الموقف التعليمى .أما التقويم فيعتبر الهدف األساسى
منه تفكير الطالب وإبداعاته وكيف يفكر وفيما يفكر ،ولهذا فهو يهتم بالعمليات العقلية المعرفية العليا.
واإلبداع هو وصف النتيجة فإذا توصل شخص ما لفكرة جديدة مناسبة أو إلى أفكار متعددة يقال
عنه إنه مبدع وخالق ولكن حتى تتشكل هذه االفكار هناك عملية تفكير تواكبها وتسبب اإلبداع
وتسمى التفكير االبداعي وتعني االنتقال باتجاه جانبي من فكرة إلى فكرة أخرى وبطرق متعددة غير
تلك المتبعة في التفكير المنطقي الذي يعتمد على تسلسالت جامدة فاإلبداع نتيجة للعمليات التي يقوم
بها العقل والسلوك النشغال العقل في توصيل األفكار (دي بونو.)1997 ،
وفى هذ السياق أشارت عزالدين ( ) 2003إلى أن أنماط التفكير تتحدد فى نوعين ،هما :التفكير
،Convergent Thinkingويحدث هذا النوع من التفكير عندما يتم تنمية وإصدار التقاربي
معلومات جديدة من معلومات متاحة سبق الوصول إليها ،ومتفق عليها ،وينتج عن ذلك إجابة
صحيحة واحدة لما يفكر فيه الفرد ،ويقابل هذه العملية التفكير الناقد .والتفكير التباعدي Divergent
،Thinkingويرتبط هذا النوع بنتيجة المعلومات وتطويرها وتحسنها للوصول إلى معلومات
وأفكار ونواتج جديدة من خالل المعلومات المتاحة ،ويكون التأكيد هنا على نوعية الناتج وأصالته،
31
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
ويعني أن الفرد يمكن أال يصل إلى إجابة واحدة صحيحة ،ألنه ينطلق في تفكيره وراء إجابات
متعددة ،وهذا النوع يقابل عمليات التفكير اإلبداعي.
ويعتبر التفكير اإلبداعي من أرقي أنماط التفكير ،باعتباره نشاطا ً عقليا ً مركبا ً وهادفاً ،يتضمن
إضافة جديدة وأصيلة تجمع عدة عناصر أو مكونات في بناء جديد ،ويعتمد على القدرة في تكوين
ارتباطات كبيرة بين العناصر األساسية لمشكلة ما للوصول لحل إبداعي.
وفي هذا المقام يذكر المفتي ( )2005بأن التفكير اإلبداعي في الرياضيات يتمثل في قدرة المتعلم
على التفكير من أجل الفهم وتحليل جميع جوانب المسألة الرياضية ،مما يساعده على تقديم حلول
نمطية أو إبداعية لتلك المسألة.
وعن مهارات التفكير اإلبداعي فقد حددها ماضي ( )2003فيما يلي :الطالقة ومنها (طالقة
لفظية ،وطالقة فكرية ،وطالقة األشكال) ،والمرونة ،واألصالة ،والتوسع.
وعرف الرياشى و الباز ( ) 2000مهارات التفكير اإلبداعي كما يلي:
-الطالقة :وهي تعدد األفكار والتى يمكن أن يأتى بها الفرد المبدع ،ومنها (لفظية ،وفكرية،
وارتباطية ،وتعبيرية ).
-المرونة :وهى تنوع أو اختالف األفكار التى يأتى بها الفرد المبدع ،ومنها (تكيفية ،وكفائية ).
-األصالة :وهى قدرة الفرد على إنتاج استجابات أصيلة أى قليلة التكرار داخل المجموعة التى
ينتمى إليها ،وهى تختلف عن الطالقة والمرونة فى أنها ال تشير إلى كمية األفكار اإلبداعية التى
يعطيها الفرد بل تعتمد على قيمة ونوعية وجدة تلك األفكار.
-الحساسية للمشكالت :وهى قدرة الفرد أو ميله ألن يرى المشكالت التى تنطوى عليه مواقف
معينة.
في هذا الصدد أجريت العديد من الدراسات بشأن تنمية مهارات اإلبداع في الرياضيات لدى
المتعلمين بمختلف مراحل التعليم ،وعالقته ببعض المتغيرات ،وتوصلت تلك الدراسات فى مجملها
إلى أنه يمكن تنمية مهارات اإلبداع في الرياضيات من خالل استخدام العديد من المداخل والنماذج
واإلستراتيجيات والبرامج التدريسية القائمة على فلسفة التعلم النشط ،وإلى وجود عالقة بين اإلبداع
وبعض المتغيرات األخرى ،منها على سبيل المثال ال الحصر:
32
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
33
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
▪ منهجية الدراسة:
.1عينة الدراسة:
تم اختيار مدرسة عائشة بنت أبي بكر للتعليم األساسي بشكل عشوائي من مدارس الحلقة الثانية
بمدينة صاللة ،ثم اختيار عينة الدراسة من طلبة الصف الثامن بتلك المدرسة من خالل االختيار
العشوائي لفصل ( 35 – 1/8طالبة) ليمثل المجموعة التجريبية ،وفصل ( 36 -3 /8طالبة) ليمثل
المجموعة الضابطة.
.2مواد وأدوات الدراسة:
أ .بناء برنامج األنشطة المقترح:
تم بناء برنامج في األنشطة التعليمية وفق التعلم النشط القائم على (برنامج فورشتين لإلثراء
الوسيلي ،ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة) ،وذلك لتدريس وحدة المجموعات والعالقات لدى طلبة
الصف الثامن األساسى لتنمية مهارات التميز واإلبداع لدى هؤالء الطلبة .وقد تم ذلك فقا ً للخطوات
التالية:
.1تحليل محتوى الوحدة والتحقق من صدقه وثباته:
تم تحليل محتوى وحدة المجموعات والعالقات إلى جوانب التعلم التى تتضمنها وفق تعريفات
إجرائية لكل جانب من جوانب التعلم ،ثم وضعها فى قائمة .تم التحقق من صدق التحليل عن طريق
عرض القائمة على ثالثة من المحكمين المتخصصين في تعليم الرياضيات ،ثم إجراء التعديالت
المطلوبة فى التحليل بنا ًء على مقترحاتهم .تم التحقق من ثبات التحليل عن طريق إعادة التحليل مرة
أخرى بعد مرور ثالثة أسابيع من التحليل األول .وصل معامل الثبات إلى % 91.15وفقا ً لمعادلة
كوبر ،Cooperمما يعطى مؤشرا ً على الثبات العالي للقائمة.
.2إعداد األنشطة التعليمية للوحدة الدراسية وفق التعلم النشط:
من خالل تحليل األدب النظري المتعلق بمتغيرات الدراسة ،تم بناء األنشطة التعليمية المتضمنة
مراعيا ً مايلي:
➢ أن تغطى األنشطة جميع جوانب التعلم التى تتضمنها الوحدة.
➢ أن تبنى األنشطة وفق فلسفة التعلم النشط القائم على مبادئ كل من برنامج فورشتين لإلثراء
الوسيلي ،ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة ،وبشكل متوازن.
34
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
➢ أن تبنى األنشطة بشكل يراعي ويغطي كافة مهارات التميز واإلبداع في الرياضيات المستهدف
تنميتها بتلك الدراسة.
➢ أن ترتب األنشطة وفق التسلسل المنطقى لتدريس موضوعات الوحدة.
➢ أن تناسب األنشطة مستوى العمر العقلى والزمنى لطلبة الصف الثامن األساسى بسلطنة عمان.
➢ أن تراعى األنشطة كافة األدوات والوسائل والتجهيزات المتاحة بالمدرسة موضع التطبيق .
➢ أن تصاغ األنشطة بشكل يسمح بمشاركة تالميذ الصف الثامن األساسى فى جميع أنشطة
البرنامج دون تمييز.
.3إعداد البرنامج فى صورته األولية:
تم إعداد برنامج األنشطة في صورته األولية ،مشتمالً على العناصر التالية:
➢ مقدمة البرنامج :وقد تضمنت الفلسفة التي يقوم عليها البرنامج ،وإطارا ً نظريا ً مركزا ً عن كل
من :التعلم النشط ،وبرنامج فورشتين لإلثراء الوسيلي ،ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة،
ومهارات التميز واإلبداع في الرياضيات .كذلك تضمنت كيفية استخدام البرنامج من قبل المعلم.
➢ أهداف البرنامج :تمثل الهدف األساسى للبرنامج في تنمية مهارات التميز واإلبداع لدى طلبة
الصف الثامن األساسى بسلطنة عمان ،ثم تفرعت منه مجموعة متنوعة المستويات من األهداف
اإلجرائية تغطى كافة جوانب التعلم بوحدة المجموعات والعالقات.
➢ محتوى البرنامج :واشتمل على محتوى وحدة المجموعات والعالقات ،وكذلك مهارات التميز
واإلبداع في الرياضيات موضع الدراسة .وقد روعي ترتيب وصياغة محتوى البرنامج من
البسيط إلى المركب فى شكل أنشطة تعليمية وفقا ً لبرنامج فورشتين لإلثراء الوسيلي ،ونظرية
جاردنر للذكاءات المتعددة.
➢ استراتيجيات التدريس المستخدمة فى البرنامج :وقد تم اختيارها وتحديدها وفقا ً ألهداف وطبيعة
كل درس ،وكذلك مهارات التميز واإلبداع المراد تنميتها .وتمثلت في :اإلثراء الوسيلي،
والعصف الذهنى ،وتمثيل األدوار ،والمناقشات بأنواعها ،واالكتشاف بأنواعه ،وحل المشكالت،
واالستقصاء ،والتعلم التعاونى ،والسقاالت التعليمية.
➢ األدوات والوسائل التعليمية الالزمة لتنفيذ البرنامج :وقد تم اختيارها وتحديدها وفقا ً ألهداف
وطبيعة كل درس واألنشطة التى يتضمنها كل درس .وتمثلت فى :السبورة البيضاء ،والسبورة
35
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
36
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
خمسة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في المناهج وطرق تدريس الرياضيات ،ثم تعديل
بعض البنود ،وإضافة البعض اآلخر بناء على اقتراحاتهم ،علما ً بأن نسبة االتفاق بين المحكمين
وصلت إلى ( ،)%89كما تم حساب االتساق الداخلي لالختبار ،عن طريق تطبيق االختبار على عينة
قوامها ( )35طالبة بالصف الثامن األساسي بمدرسة منبع الحكمة في السعادة ،ثم حساب معامل
االرتباط بين درجات الطلبة في كل سؤال ودرجاتهم في االختبار ككل ،وقد تراوحت قيم معامل
االرتباط بين ( )0.91-0.81بمستوى داللة ( ،)0.000وهي قيمة أقل من ( ،)0.01مما يدل على
صدق االتساق الداخلي لالختبار .للتحقق من ثبات االختبار تم حساب معامل الثبات ألفا كرونباخ،
خالل التجربة االستطالعية السابقة ،والذي وصلت قيمته إلى ( ،)0.92مما يعطي مؤشرا ً عاليا ً لثبات
االختبار .تم إعطاء درجة واحدة لإلجابة الصحيحة وصفر لإلجابة الخاطئة لكل سؤال من أسئلة
االختيار من متعدد ،بينما تم إعطاء درجة واحدة أو درجتين أو ثالث درجات لإلجابة الصحيحة
وصفر لإلجابة الخاطئة لكل سؤال من األسئلة المقالية ،وبذلك تكون الدرجة العظمى لالختبار ()38
درجة ،والدرجة الصغرى (صفر) درجة ،مع األخذ في االعتبار أن وقت االختبار كان ( )70دقيقة.
ج .بناء اختبار اإلبداع في الرياضيات:
قام الباحث ببناء اختبار اإلبداع في الرياضيات ،لقياس مدى امتالك طلبة الصف الثامن األساسي
لتلك المهارات خالل دراستهم لوحدة المجموعات والعالقات ،بحيث تألف هذا االختبار من ()20
سؤال مرتبطة بالمهارات األربع لإلبداع في الرياضيات (األصالة ،والطالقة ،والمرونة ،والحساسية
للمشكالت) حسب الوزن النسبي لكل موضوع من موضوعات الوحدة ،والوزن النسبي لكل مهارة
بأبعادها المختلفة .لذلك تم تخصيص ( )5أسئلة مقالية تتطلب العمل وانتاج اإلجابة لكل مهارة من
المهارات السابقة بالتساوي .تم عرض االختبار في صورته األولية على خمسة من أعضاء هيئة
التدريس المتخصصين في المناهج وطرق تدريس الرياضيات ،ثم تعديل بعض البنود ،وإضافة
البعض اآلخر بناء على اقتراحاتهم ،علما ً بأن نسبة االتفاق بين المحكمين وصلت إلى ( ،)%91كما تم
حساب االتساق الداخلي لالختبار ،عن طريق تطبيق االختبار على عينة قوامها ( )35طالبة بالصف
الثامن األساسي بمدرسة منبع الحكمة في السعادة ،ثم حساب معامل االرتباط بين درجات الطلبة في
كل سؤال ودرجاتهم في االختبار ككل ،وقد تراوحت قيم معامل االرتباط بين ( )0.90-0.79بمستوى
داللة ( ،)0.000وهي قيمة أقل من ( ،)0.01مما يدل على صدق االتساق الداخلي لالختبار .للتحقق
37
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
من ثبات االختبار تم حساب معامل الثبات ألفا كرونباخ ،خالل التجربة االستطالعية السابقة ،والذي
وصلت قيمته إلى ( ،)0.90مما يعطي مؤشرا ً عاليا ً لثبات االختبار .تم إعطاء درجة واحدة أو
درجتين لإلجابة الصحيحة عن كل سؤال ،وصفر لإلجابة الخاطئة ،وبذلك تكون الدرجة العظمى
لالختبار ( )40درجة ،والدرجة الصغرى (صفر) درجة ،مع األخذ في االعتبار أن وقت االختبار
كان ( )80دقيقة.
▪ متغيرات الدراسة:
وقد تمثلت في برنامج األنشطة كمتغير مستقل ،والتميز واإلبداع في الرياضيات كمتغيرين
تابعين.
▪ منهج الدراسة /التصميم التجريبي:
اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي (مجموعتين تجريبية وضابطة – قياس قبلي
وبعدي) ،وذلك وفقا ً للتصميم التالي:
38
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
ضبط التكافؤ
شكل ()1
التصميم التجريبي للدراسة
▪ األساليب اإلحصائية:
تم تحليل البيانات باستخدام برنامج ( )SPSSاإلصدار ،22ومعتمدا ً على األساليب التالية:
المتوسط الحسابي ،واإلنحراف المعياري ،واختبار (ت) ،ومربع إيتا ( .) η2
▪ نتائج الدراسة:
بعد التحقق من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة من خالل التطبيق القبلي الختباري التميز
واإلبداع في الرياضيات ،تمت اإلجابة عن أسئلة الدراسة كما يلي:
39
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
حجم الداللة
η2 "ت" ع م ن المجموعة المهارة
التأثير ()0.01
0.87 000.0 13.27 2.42مرتفع 8.07 35 تجريبية الفهم المتكامل
1.58 2.28 36 ضابطة للرياضيات
0.81 0.001 10.42 2.86مرتفع 8.90 35 تجريبية امتالك الحد
ضابطة األقصى للمعرفة
1.74 3.10 36
الرياضية
0.84مرتفع 0.001 11.64 2.71 9.52 35 تجريبية تصميم منتجا ً
40
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
حجم الداللة
η2 "ت" ع م ن المجموعة المهارة
التأثير ()0.01
ضابطة ابتكاريا ً في
1.32 2.34 36
الرياضيات
0.78مرتفع 0.002 9.29
1.98 7.52 35 تجريبية توظيف الرياضيات
1.57 2.90 36 ضابطة في الحياة اليومية
0.90مرتفع 000.0 15.56 7.69 34.00 36 تجريبية االختبار ككل
2.93 10.62 36 ضابطة
يتضح من الجدول السابق مايلي:
-ارتفاع متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية عن طلبة المجموعة الضابطة فى كل مهارة
من مهارات التميز في الرياضيات كل على حدة ومجمل المهارات ككل.
-مستويات الداللة اإلحصائية الختبار (ت) عند كل مهارة من مهارات التميز في الرياضيات وعند
مجمل المهارات ككل أقل من ( ،)0.01مما يشير إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية عند
مستوى ( )0.01 ≤ αبين متوسطات درجات طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق
البعدي الختبار التميز فى الرياضيات عند كل مهارة على حدة وفي االختبار ككل لصالح طلبة
المجموعة التجريبية .أي أن برنامج األنشطة أدى إلى تنمية جميع مهارات التميز في الرياضيات
لدى أفراد عينة الدراسة التجريبية بشكل دال إحصائياً .لذا يتم قبول الفرض األول من الدراسة
الحالية.
-قيم مربع إيتا ( ) η2تراوحت ما بين ( ،) 0.90 - 0.78وهى قيم تشير إلى وجود تأثير مرتفع
لبرنامج األنشطة فى تنمية مهارات التميز في الرياضيات لدى طلبة المجموعة التجريبية.
-كان تأثير البرنامج فى تنمية مهارات التميز أقوى ما يمكن فى مجمل المهارات ككل ،يليه مهارة
الفهم المتكامل للرياضيات ،ثم تصميم منتجا ً ابتكاريا ً في الرياضيات ،ثم امتالك الحد األقصى
للمعرفة الرياضية ،وأخيرا ً توظيف الرياضيات في الحياة اليومية.
وبذلك يتم قبول الفرض الثاني من الدراسة الحالية.
41
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
حجم الداللة
η2 "ت" ع م ن المجموعة المهارة
التأثير ()0.01
0.76 0.003مرتفع 8.91
2.40 8.17 35 تجريبية الطالقة
1.67 3.14 36 ضابطة
0.77مرتفع 0.002 9.1 2.90 8.88 35 تجريبية األصالة
2.00 2.93 36 ضابطة
0.81مرتفع 0.001 10.28 2.69 9.49 35 تجريبية المرونة
2.14 2.86 36 ضابطة
0.84مرتفع 0.001 11.5 1.99 7.54 35 تجريبية الحساسية
1.34 2.36 36 ضابطة للمشكالت
0.87مرتفع 000.0 13.55 7.71 34.15 36 تجريبية االختبار ككل
4.50 11.29 36 ضابطة
يتضح من الجدول السابق مايلي:
-ارتفاع متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية عن طلبة المجموعة الضابطة فى كل مهارة
من مهارات اإلبداع في الرياضيات كل على حدة ومجمل المهارات ككل.
42
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
-مستويات الداللة اإلحصائية الختبار (ت) عند كل مهارة من مهارات اإلبداع في الرياضيات
وعند مجمل المهارات ككل أقل من ( ،)0.01مما يشير إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية عند
مستوى ( )0.01 ≤ αبين متوسطات درجات طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق
البعدي الختبار اإلبداع فى الرياضيات عند كل مهارة على حدة وفي االختبار ككل لصالح طلبة
المجموعة التجريبية .أي أن برنامج األنشطة أدى إلى تنمية جميع مهارات اإلبداع في
الرياضيات لدى أفراد عينة الدراسة التجريبية بشكل دال إحصائياً .لذا يتم قبول الفرض الثالث
من الدراسة الحالية.
-قيم مربع إيتا ( ) η2تراوحت ما بين ( ،) 0.87 - 0.76وهى قيم تشير إلى وجود تأثير مرتفع
لبرنامج األنشطة فى تنمية مهارات اإلبداع في لدى طلبة المجموعة التجريبية.
-كان تأثير البرنامج فى تنمية مهارات اإلبداع في الرياضيات أقوى ما يمكن فى مجمل المهارات
ككل ،يليه مهارة الحساسية للمشكالت ،ثم المرونة ،ثم األصالة ،وأخيرا ً الطالقة.
وبذلك يتم قبول الفرض الرابع من الدراسة الحالية.
▪ مناقشة النتائج:
تعزى النتائج السابقة لتلك الدراسة إلى مايلي:
-بناء الطالب لمعرفته ومعلوماته بنفسه خالل مشاركته في العديد من األنشطة اإلثرائية التي
تخاطب ذكاءاته المختلفة تجعل تعلمه ذات معنى وقائم على الفهم لديه ،مما يؤدى إلى ترسيخ
المعلومات فى ذهنه ،وربطها بغيرها من المعلومات األخرى ،وتوظيفها في حياته اليومية.
-اشتمال البرنامج على أنشطة إثرائية متنوعة تغطى كافة مهارات التميز واإلبداع وتخاطب
الذكاءات المختلفة ساعد الطلبة على بذل مزيد من الجهد في فهم واستيعاب جوانب التعلم
المختلفة ،ومن ثم تنمية مهارات التميز واإلبداع المختلفة.
-تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة تعاونية خالل تنفيذ أنشطة البرنامج أدى إلى توفير جو
تعليمى مناسب ساعد على الفهم واالحتفاظ بالمعلومات لديهم ،وتطبيق ما اكتسبوه من هذه
المعلومات فى مواقف أخرى جديدة وتحليلها وتركيبها مع بعضها وأخيرا ً تقويمها.
-اشتمال كل درس من دروس البرنامج على إحدى أو بعض مهارات التميز واإلبداع ،وكذلك
األنشطة اإلثرائية المتعلقة بالذكاءات المختلفة ساعد الطلبة على اتقان المحتوى العلمى للبرنامج
43
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
بشكل متكامل ،حيث تكاملت تلك األنشطة مع بعضها البعض فساهمت كل منها فى تنمية جانب
من جوانب التميز واإلبداع ،وهذا ما يفسر أن البرنامج كان له أقوى تأثير فى تنمية مهارات
التميز واإلبداع ككل عن المهارات منفصلة.
-تقديم التغذية الرجعية الفورية للطلبة خالل استخدام هذا البرنامج أتاح للمعلم اكتشاف نقاط
ضعفهم فتم عالجها أوالً بأول ،ونقاط قوتهم فتم تدعيمها ،كما ساعد تعزيزهم على إثارة حماسهم
ودفعهم إلى المشاركة المستمرة طوال الدرس ،فانعكس إيجابا ً على مهارات التميز واإلبداع
لديهم.
-ركز البرنامج على مساعدة الطلبة في ربط معلوماتهم المكتسبة ببعضها البعض ،وتنظيمها في
سياق متكامل ،من خالل ممارستهم للعديد من األنشطة اإلثرائية التي تخاطب ذكاءاتهم المختلفة،
مما مكنهم من فهم العالقات بين المعلومات ،وممارسة مهارات التفكير اإلبداعي المختلفة ،وزيادة
المنافسة بينهم داخل الفصل الدراسي ،وتحفيزهم نحو التميز والنقد واإلبداع.
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج العديد من الدراسات التي أكدت على فعالية الطرائق
واالستراتيجيات والمداخل األخرى القائمة على فلسفة التعلم النشط في تنمية التميز واإلبداع في
الرياضيات بمختلف مراحل التعليم في البيئة العربية ،مثل( :السيد( ،)2012 ،القحطاني،)2015 ،
(السعيد .)2018 ،وكذلك تتفق مع نتائج العديد من الدراسات التي أكدت على فعالية المداخل
واالستراتيجيات القائمة على برنامج اإلثراء الوسيلي ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة في تنمية
متغيرات أخرى بمختلف مراحل التعليم في البيئة العربية ،مثل( :المقبالي( ،)2007 ،السيد،
( ،)2010موافي.)2011 ،
▪ توصيات ومقترحات الدراسة:
.1العمل على تطوير مناهج الرياضيات بشكل يتيح الفرصة لتنمية مهارات التميز واإلبداع دون
االقتصار على مستويات التفكير الدنيا.
.2توفير بيئة تعليمية صالحة لإلبداع ،تتسم باإلثارة والتشجيع والبحث ،وتسمح بتقبل اآلراء
واألفكار المختلفة.
44
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
.3تدريب معلمي الرياضيات على توظيف مداخل واستراتيجيات التعلم النشط من خالل توفير
العديد من األنشطة اإلثرائية التي تخاطب الذكاءات المختلفة بشكل يتيح للطلبة االعتماد على
أنفسهم في العمل الجماعي والفردي وفقا ً لميولهم وقدراتهم العقلية المختلفة.
.4تدريب الطلبة على استخدام التفكير فى حياتهم العملية واستخدام أسئلة تعمل على رفع مستوى
التفكير لديهم مثل :ماذا لو..؟ هل يمكن أن..؟ ماذا يحدث إذا..؟.
.5إجراء دراسات مماثله للدراسة الحالية تتناول استخدام مداخل واستراتيجيات أخرى قائمة على
فلسفة التعلم النشط لتنمية جوانب ومتغيرات أخرى لدى الطلبة بمختلف مراحل التعليم.
▪ مراجع الدراسة:
دي بونو ،إدوارد ( .) 1997التفكير العلمي .ترجمة خليل الجيوسي ،أبوظبي :المجمع الثقافي.
الرياشى ،حمزة والباز ،عادل ( .) 2000إستراتيجية مقترحة فى التعلم التعاونى حتى التمكن لتنمية
اإلبداع الهندسى واختزال قلق حل المشكلة الهندسية لدى طالب المرحلة اإلعدادية ،مجلة
تربويات الرياضيات ،يوليو.63-25 ،
زيتون ،زهية صالح ( .)2018أثر استخدام استراتيجية التعلم النشط (الجيسكو) في تنمية مهارات
التفكير اإلبداعي لدى طالبات كلية التربية في جامعة األمير سطام بن عبدالعزيز .مجلة كلية
التربية ،جامعة أسيوط.676-648 ،)1(34 ،
زيدان ،محمد سعيد ،وأحمد ،نبيل أحمد ،وإبراهيم ،عماد حسين ( .)2017برنامج قائم على تنويع
اإلنشطة التعليمية في تدريس علم اإلجتماع بالمرحلة الثانوية وأثره تنمية الذكاء اإلجتماعي.
الجمعية العربية لتكنولوجيا التربية ،33 ،أكتوبر.297-277 ،
سعادة ،جودت أحمد ،والرشيدي ،فاطمة جمال ( .)2017درجة ممارسة المعلمين والطلبة في
المرحلة الثانوية ألدوارهم في التعلم النشط من وجهة نظرهم .دراسات -العلوم التربوية،
الجامعة األردنية.120-95 ،44 ،
السعيد ،رضا مسعد ( .)2010الترتيب الدولي التنافسي وموقع مصر به إشارة خاصة للتعليم .كلية
التربية ،جامعة دمياط.
45
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
السعيد ،رضا مسعد ( :STEM .)2018مدخل تكاملي حديث متعدد التخصصات للتميز الدراسي
ومهارات القرن الحادي والعشرين .مجلة تربويات الرياضيات.42-6 ،)2(21 ،
السعيد ،رضا مسعد ،وعبدالحي ،زيزي ( .)2015المناهج القائمة على التميز :مدخل معاصر
لتطوير التعليم في مصر والوطن العربي .المؤتمر الدولي الثالث للجمعية المصرية للمناهج
وطرق التدريس بعنوان :برامج إعداد المعلمين في الجامعات من أجل التميز)13 -12( ،
أغسطس ،جامعة عين شمس.172 ،
السلخي ،محمود جمال جميل ( .)2004أثر برنامج قائم على األنشطة التعليمية في تنمية التفكير
اإلبداعي لطلبة المرحلة األساسية في التربية اإلسالمية واتجاهاتهم نحوه .رسالة دكتوراة،
كلية الدراسات التربوية العليا ،جامعة عمان العربية ،األردن.
السيد ،عبدالقادر محمد ( .)2010فعالية برنامج لألنشطة التعليمية وفق نظرية جاردنر للذكاءات
المتعددة فى تنمية التحصيل الدراسى واختزال قلق الرياضيات لدى طالب التعليم األساسى
بسلطنة عمان .مجلة تربويات الرياضيات.126-57 ،)1(13 ،
السيد ،عبدالقادر محمد ( .)2012أثر استخدام نموذج مارزانو فى تدريس الهندسة على تنمية
مهارات التفكير العليا لدى طالب مرحلة التعليم األساسى .دراسات عربية فى التربية وعلم
النفس.148- 89 ،)3(32 ،
السيد ،عبدالقادر محمد ( .)2013نماذج واستراتيجيات التدريس الفعال بين النظرية والتطبيق .العين:
دار الكتاب الجامعي.
السيد ،عبدالقادر محمد ( .)2018التوجهات المعاصرة للتعليم والتعلم النشط في القرن الحادي
والعشرين .العين :دار الكتاب الجامعي.
عباس ،رشا السيد ( .)2015المناهج القائمة على التميز وتنمية القيم االقتصادية ومهارات اتخاذ
القرار والتحصيل الرياضي لدى تالميذ المرحلة االبتدائية .مجلة تربويات الرياضيات،
.77-50 ،)8(18
عبدالوهاب ،جالل ( .)1981النشاط المدرسي مفاهيمه ومجاالته وبحوثه .الكويت :مكتبة الفالح.
عز الدين ،سوسن ( .) 2003فعالية استخدام برنامج الكورت للتفكير فى تدريس وحدة المنطق
الرياضى على التحصيل والتفكير االستداللى لدى طالبات الصف األول الثانوى .المؤتمر
46
مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ،الترقيم الدولي ( /(ISSN 2535-213Xالعدد 2019( 246م)
العلمي الثالث للجمعية المصرية لتربويات الرياضيات بعنوان :تعليم وتعلم الرياضيات
وتنمية اإلبداع) )9-8( ،أكتوبر ،جامعة عين شمس.400-357 ،
القحطاني ،عثمان بن علي ( .)2015إستراتيجية تدريسية مقترحة في ضوء النظرية التواصلية لتنمية
مكونات التميز وبيان أثرها على التحصيل الدراسي واالتجاهات نحو الرياضيات لدى
طالب المرحلة الثانوية .مجلة الدراسات التربوية والنفسية ،كلية التربية ،جامعة السلطان
قابوس.451 -431 ،)3(9 ،
ماضى ،يحى ( .) 2003أساليب تنمية مهارات التفكير العليا في الهندسة لدى طالب الصف الثامن
بقطاع غزة تعليم وتعلم الرياضيات وتنمية اإلبداع .المؤتمر العلمى الثالث للجمعية
المصرية لتربويات الرياضيات بعنوان تعليم وتعلم الرياضيات وتنمية اإلبداع)9 -8( ،
أكتوبر ،جامعة عين شمس.171 -125 ،
المفتى ،محمد أمين ( .) 2005دور الرياضيات المدرسية فى تنمية اإلبداع لدى المتعلم (اإلبداع
والتعليم العام) .القاهرة :المركز القومى للمجموعة التربوية.
المقبالي ،علي سعيد ( :)2007أثر استراتيجيات التدريس القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة في
تحصيل الطلبة وتفكيرهم الرياضي .ماجستير غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة السلطان
قابوس.
موافي ،سوسن محمد عز الدين ( .)2011أثر استخدام برنامج فورشتين لإلثراء الوسيلي في تقديم
أنشطة الرياضيات المطورة على تنمية التحصيل الرياضي واالتجاه نحو األنشطة لدى
طالبات الصف األول المتوسط .مجلة البحث العلمي في التربية ،كلية البنات لآلداب والعلوم
والتربية ،جامعة عين شمس.1118- 1097 ،)12(4 ،
وزارة التربية والتعليم ( .)2018التقرير الوطني للصفين الرابع والثامن ،الدراسة الدولية في
الرياضيات والعلوم ( .)TIMSS 2015استرجع من ،www.moe.gov.omبتاريخ
2018/10/20
47
)م2019( 246 العدد/(ISSN 2535-213X( الترقيم الدولي،مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس
48