Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية بتطوان‬

‫وحدة مساطر صعوبات المقاولة‬

‫السداس الخامس األفواج (أ ‪.‬ب ‪.‬ج)‬


‫ي‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف التب‬
‫ر‬
‫العاشة ‪:‬‬ ‫ر‬
‫المحاضة‬

‫الثات‪ :‬المساطر القضائية‬


‫ي‬ ‫الباب‬

‫( اإلنقاذ التسوية القضائية والتصفية القضائية)‬

‫ضوابط افتتاح المساطر القضائية ( اإلنقاذ‬ ‫فصل تمهيدي ‪:‬‬


‫والتسوية والتصفية القضائية)‬
‫والت‬
‫ي‬ ‫سنتطرق من خالل هذا الفصل التمهيدي لنطاق تطبيق المساطر القضائية‬
‫غي القضائية بغرض انقاذ المقاولة‬
‫مباش عىل خالف المساطر ر‬ ‫رز‬
‫تتمي بتدخل القضاء بشكل ر‬
‫قضائ يحدد نوعية المسطرة‬ ‫من ر‬
‫تعياتها‪ ،‬فيتم فتح المساطر القضائية وفق حكم‬
‫ي‬
‫ز‬
‫تعائ منها‬
‫الت ي‬ ‫واإلجراءات الخاصة بكل مسطرة‪ ،‬وأجهزة المسطرة وفق طبيعة الصعوبات ي‬
‫كل مقاولة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نطاق تطبيق المساطر القضائية (اإلنقاذ والتسوية والتصفية‬


‫القضائية)‬
‫رز‬
‫المخاطبي بنظام مساطر‬ ‫المشع من خالل المادة ‪ 545‬من م ت األشخاص‬ ‫حدد ر‬
‫والت عرفها من خالل المادة ‪ 546‬من م ت‬‫صعوبات المقاولة موجها الخطاب للمقاولة‪ ،‬ي‬
‫الشخص الذائ التاجر ر‬
‫والشكة التجارية (المطلب األول)؛ كما أن نطاق التطبيق ال يشمل‬ ‫ي‬
‫فقط األشخاص الذاتيون الذين يزاولون النشاط التجاري بل أيضا يطال أيضا األشخاص‬
‫الذين توقفوا عن مزاولة النشاط التجاري وفق رشوط محددة (المطلب ر‬
‫الثات)‪.‬‬
‫ي‬
‫‪1‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫المطلب األول‪ :‬من حيث األشخاص المز ر‬


‫اولي لألنشطة التجارية‬
‫اضعي أو المستفيدين من مساطر صعوبات‬ ‫رز‬ ‫نمي بالنسبة لألشخاص الخ‬ ‫يجب أن ر ز‬
‫الذائ التاجر (الفقرة األول)؛‬ ‫بي المقاولة الشخص‬ ‫والممارسي لألنشطة التجارية ر ز‬
‫رز‬ ‫المقاولة‬
‫ي‬
‫الشكة التجارية الشخص االعتباري (الفقرة الثانية)‪.‬‬ ‫والمقاولة ر‬

‫الذات التاجر‬
‫ي‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬المقاولة الشخص‬
‫يخضع لمساطر صعوبات المقاولة األشخاص الذاتيون الذين يزاولون األنشطة‬
‫التجارية لحسابهم الخاص؛ والمكتسبون لصفة التجارية بالممارسة االحيافية أو االعتيادية‬
‫لألنشطة التجارية وفق منطوق المواد ‪ 6‬و ‪ 7‬و ‪ 8‬من مدونة التجارة والمادة ‪ 546‬م ت‪ ،‬كما‬
‫الذائ وفق القانون وفق القانون رقم ‪ 114-13‬لمساطر صعوبات المقاولة‬
‫ي‬ ‫يخضع المقاول‬
‫األخي يمارس نشاطا تجاريا أو صناعيا أو حرفيا وإن كانت ز‬
‫الياماته المهنية‬ ‫ر‬ ‫مادام أن هذا‬
‫غي أنه يكتسب الصفة بممارسة لألنشطة المحددة ز يف المواد ‪6‬‬
‫تختلف عن التاجر العادي ر‬
‫و‪ 7‬عىل سبيل االعتياد أو االحياف؛ كما يخضع أيضا األشخاص الذين يمارسون األنشطة‬
‫ز‬
‫التناف أو المنع أو السقوط وفق منطوق المادة ‪ 11‬من م‬ ‫حاالت‬ ‫ف‬ ‫التجارية رغم وقوعهم ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الوص والمقدم ز يف حالة حصولهم عىل اإلذن‬
‫ي‬ ‫ت‪ ،‬كما يخضع لمساطر صعوبات المقاولة‬
‫تسييهما وتم فتح مسطرة التسوية أو التصفية‬
‫ر‬ ‫لمزاولة النشاط التجاري وثبت سوء‬
‫القضائية وفق المواد ‪ 14‬من م ت والمادة ‪ 271‬من مدونة االشة فهم يعاقبان بالعقوبات‬
‫رز‬
‫المتضامني‬ ‫المالية والجنائية المتضمنة زف القسم السابع من الكتاب الخامس؛ وا ر‬
‫لشكاء‬ ‫ي‬
‫مسيين ‪ 580‬م ت‪.1‬‬
‫ولو لم يكن ر‬

‫‪1‬تنص المادة ‪ 580‬م ت يمكن فتح المسطرة ضد رشيك متضامن داخل سنة من تاري خ انسحابه من رشكة التضامن عندما يكون‬
‫توقف ر‬
‫الشكة عن الدفع سابقا لهذا االنسحاب‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬المقاولة ر‬


‫الشكة التجارية (األشخاص االعتباريون)‬
‫تخضع للمساطر الجماعية‪ 2‬لصعوبات المقاولة المقاوالت ر‬
‫الشكات التجارية تعلق‬
‫األمر ب رشكات أموال أو أشخاص أو مجموعات ذات نفع اقتصادي مت كان غرضها تجاري؛‬
‫باستثناء رشكة المحاصة‪ 3‬لعدم اكتسابها للشخصية االعتبارية‪ ،4‬هذه الشخصية االعتبارية‬
‫الت تكتسب من تاري خ استكمال إجراءات التقييد والتسجيل بالسجل التجاري وفق منطوق‬
‫ي‬
‫المشع من الخضوع لمساطر صعوبات‬ ‫المادة ‪ 7‬من ق ش م؛ والمادة ‪ 2‬ق ش؛ كما استث زت ر‬
‫الشكات التجارية الت زف طور التأسيس أو الت لم تقيد زف السجل التجاري أو ر‬
‫الشكة‬ ‫المقاولة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫المندمجة رشكات فردية أو جماعية وفقا لمبدأ استقالل الذمة المالية ر‬
‫للشكة عن الذمة‬
‫المتضامني ز يف رشكة التضامن أو‬
‫رز‬ ‫المساهمي؛ إال زف حاالت خاصة ر‬
‫كالشكاء‬ ‫ي‬
‫رز‬ ‫المالية ر‬
‫للشكاء أو‬
‫ر‬
‫المشع قد‬ ‫المتضامني رشكة باألسهم أو رشكة التوصية البسيطة؛ وعليه يكون‬
‫رز‬ ‫ر‬
‫الشكاء‬
‫غي التجارية مثل ر‬
‫الشكات المدنية‬ ‫استبعد من نطاق تطبيق نظام مساطر صعوبات المقاولة ر‬
‫غي التجارية‪ ،‬وهو توجه‬
‫والتعاونيات والمهنة الحرة وبصفة عامة كل األشخاص االعتبارية ر‬
‫الفرنس الذي وسع من نطاق تطبيق مساطر‬ ‫نظيه‬
‫المغرئ عىل خالف ر‬ ‫أخد به ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫صعوبات المقاولة لتشمل األشخاص المعنوية الخاصة أو الخاضعة للقانون الخاص وإن‬
‫لم تكن تمارس أنشطة تجارية أو تتخذ شكل رشكة تجارية فإنها تخضع لمساطر صعوبات‬
‫المقاولة عىل أن ال تكون من أشخاص القانون العام‪.5‬‬

‫المطلب ر‬
‫الثات‪ :‬األشخاص المتوقفون عن مزاولة النشاط التجاري‬
‫ي‬
‫تطال آثار المساطر القضائية لصعوبات المقاولة ليس فقط من يمارس النشاط‬
‫التجاري فحسب‪ ،‬بل قد يتأثر أو يستفيد منها أيضا األشخاص الذين توقفوا عن مزاولة‬

‫رز‬
‫الدائني الذين نشأت ديونهم قبل الحكم بفتح المسطرة‪ ،‬وترصي ح‬ ‫الت تفرض جميعها تجميع‬ ‫‪2‬‬
‫ه المساطر ي‬
‫المساطر الجماعية ي‬
‫رز‬
‫الدائني عن دعاوي هم الفردية وإجراءات التنفيذ المتعلقة بالديون موضوع‬ ‫رز‬
‫الدائني بديونهم‪ ،‬كما تفرض المساطر توقف جميع‬
‫المسطرة‪.‬‬
‫فه تعد رشكة تجارية‬
‫ي‬ ‫تجاري‬ ‫غرضها‬ ‫يكون‬ ‫وعندما‬ ‫التجاري؛‬ ‫بالسجل‬ ‫تقيد‬ ‫وال‬ ‫االعتبارية‬ ‫الشخصية‬ ‫تكتسب‬ ‫ال‬ ‫المحاصة‬ ‫‪ 3‬رشكة‬
‫الشكة انظر المادة ‪ 88‬من قانون ر‬
‫الشكات رقم ‪.5.96‬‬ ‫الشكاء هم من يخضعون لمساطر صعوبات المقاولة وليس ر‬ ‫غي ان ر‬ ‫ر‬
‫‪ 4‬المجموعات ذات النفع اقتصادي منظمة بالقانون رقم ‪13.97‬‬
‫الفرنس ‪ 25‬يناير ‪ 1985‬المعدل بتاري خ ‪ 10‬يونيو ‪1994‬‬ ‫ي‬ ‫‪ 5‬انظر المادة ‪ 2‬من القانون‬

‫‪3‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫األنشطة التجارية بمحض إرادتهم (الفقرة األوىل) أو كان التوقف بسبب الوفاة (الفقرة‬
‫األوىل)‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬التوقف عن ممارسة النشاط التجاري‬


‫رز‬
‫واالعتباريي المزاولون لألنشطة التجارية من‬ ‫رز‬
‫الذاتيي‬ ‫ال يستفيد فقط األشخاص‬
‫رز‬
‫المتوقفي عن مزاولة األنشطة التجارية‬ ‫نظام مساطر صعوبات المقاولة؛ بل أيضا األشخاص‬
‫بشط اكتسابهم لصفة التجارية أثناء توقف المقاولة عن الدفع وإن يكون‬ ‫بشكل إرادي‪ ،‬ر‬
‫ز‬
‫االعيال؛ وأن يتم فتح المسطرة اإلنقاذ أو التسوية أو التصفية خالل سنة‬ ‫التوقف سابق عن‬
‫من التوقف‪ ،‬كما يمكن فتح المسطرة ضد رشيك متضامن داخل سنة من ز‬
‫اعياله عندما يكون‬
‫ز‬
‫االعيال المادة ‪ 580‬من م ت‪.‬‬ ‫توقف ر‬
‫الشكة عن الدفع سابقا لهذا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التوقف عن ممارسة النشاط التجاري ر يف حالة الوفاة‪.‬‬


‫تطال مساطر صعوبات المقاولة ليس فقط من توقف عن مزاولة النشاط التجاري‬
‫ز‬
‫توف خالل ستة أشهر من تاري خ‬
‫بشكل ارادي بل تطال مساطر صعوبات المقاولة أيضا من ي‬
‫الوفاة؛ رشيطة أن يكون التوقف عن الدفع سابق للوفاة وفق منطوق المادة ‪ 579‬من م ت‪،‬‬
‫كما يمكن تمديد المسطرة بطلب من السنديك أو رئيس المقاولة أو تلقائيا من قبل المحكمة‬
‫إىل كل مقاولة ز يف حالة صورية الشخص االعتباري‪ ،6‬أو تداخل الذمة المالية مع الذمة المالية‬
‫للمقاولة الخاضعة للمسطرة وفق منطوق المادة ‪ 585‬م ت‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬األشخاص المستثنون من مساطر معالجة صعوبات المقاولة‬


‫ز‬
‫استثت‬ ‫المغرئ‬ ‫يستشف من منطوق المواد ‪ 545‬و‪ 546‬و ‪ 575‬من م ت؛ أن ر‬
‫المشع‬
‫ي‬
‫ضمنيا من الخضوع أو االستفادة من مساطر صعوبات المقاولة كل من المهن الحرة‬
‫ر‬
‫والشكات المدنية والنقابات والجمعيات‬ ‫(المحامون المهندسون؛ العدول‪ ،‬األطباء‪)...‬‬

‫الحقيق‪،‬‬ ‫كشكاء فيها مجرد أسماء مستعارة أو أصدقاء لصاحب ر‬


‫المشوع‬ ‫الشكة صورية عندما يكون األشخاص الذين يظهرون ر‬ ‫‪ 6‬تعتي ر‬
‫ي‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ر‬
‫يختق بسواء نية وراءها صورية الشكة‪ ،‬و تكون الصورية منذ تأسيس‬ ‫تخق ترصفات الشخص الذي‬ ‫ر‬
‫بحيث تكون الشكة مجرد واجهة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشكة وفق الفصل ‪ 982‬من ق ل ع م وهو نية المشاركة‪.‬‬‫الشكة حيث يتخلف أحد أهم عنارص عقد ر‬ ‫ر‬
‫كما يجب ان نشير الى ان نظرية الصورية يؤسس له في القانون المغربي وفق الفصل ‪ 22‬من ق ل ع م‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫والتعاونيات والمجموعات ذات النفع االقتصادي مت كان غرضها مدنيا‪ ،‬فهم يخضعون‬
‫ز‬
‫استثت‬ ‫لنظام اإلعسار وفق القواعد العامة المنظمة ز يف الفصل ‪ 243‬من ق ل ع م‪ ،‬كما‬
‫المشع كل من المؤسسات البنكية وفق المادة ‪ 113‬من القانون رقم ‪ 103-12‬المتعلق‬ ‫ر‬

‫التأمي بموجب القانون رقم ‪ 17-99‬المتعلق بمدونة‬‫رز‬ ‫بالمؤسسات البنكية؛ ر‬


‫وشكات‬
‫التأمينات؛ حيث أن ر‬
‫المشع ومن خالل وفق المادة ‪ 545‬من م ت خاطب المقاولة التجارية‬
‫غي‬ ‫ز‬
‫يعت بمفهوم المخالفة أن من ر‬ ‫ر‬
‫الذائ والشكات الشخص االعتباري‪ ،‬وهو ما ي‬
‫ي‬ ‫الشخص‬
‫المقاوالت التجارية ال يخضعون وال يستفيدون من نظام مساطر صعوبات المقاولة‪.‬‬

‫المبحث ر‬
‫الثات‪ :‬طبيعة الصعوبات المؤدية لفتح المساطر القضائية‬
‫ي‬
‫أساس الفتتاح مساطر صعوبات المقاولة سواء‬ ‫كشط‬ ‫يعد رشط الصفة التجارية ر‬
‫ي‬
‫غي أن افتتاح إحدى المساطر القضائية ال يرتبط فقط ر‬
‫بالشط‬ ‫غي القضائية؛ ر‬
‫القضائية أو ر‬
‫الت‬
‫الصفة بل يرتبط وجودا وعدما بدرجة الصعوبات المالية أو االقتصادية أو االجتماعية ي‬
‫وصلت اليها المقاولة؛ بحيث ترتبط المساطر القضائية (اإلنقاذ أو التسوية أو التصفية‬
‫الت يراد فتحها بنوعية الصعوبات ودرجتها‪ ،‬فإذا كانت هذه الصعوبات دون‬
‫القضائية) ي‬
‫التوقف عن الدفع‪ ،‬بل فقط صعوبات ( اقتصادية أو مالية) ليس بمقدور المقاولة تجاوزها‬
‫ومن شأنها أن تؤدي بها ز يف أجل قريب إىل التوقف عن الدفع‪ ،‬جاز تمتيع المقاولة بعد تقديم‬
‫طلب حرصيا من قبل رئيس المقاولة بمسطرة اإلنقاذ وفق المادة ‪ 561‬م ت‪ ،‬أما إذا وصلت‬
‫الت تتحقق عند عجز المقاولة‬
‫وه الحالة ي‬
‫صعوبات المقاولة إىل درجة التوقف عن الدفع ي‬
‫عن تسديد ديونها المستحقة المطالب بأدائها بسبب عدم كفاية أصولها المتوفرة‪ ،‬مع توفر‬
‫إمكانية استمرار المقاولة فيتم أن ذاك فتح مسطرة التسوية القضائية بعد اصدار حكم‬
‫قضائ من قبل المحكمة وفق منطوق المادة ‪ 575‬من م ت‪ ،‬ز يف مقابل إذا كانت وضعية‬
‫ي‬
‫المقاولة مختلة بشكل ال رجعة فيه فيتم حينها فتح مسطر التصفية القضائية أيضا وفق‬

‫قضائ وفق منطوق المادة ‪ 651‬من م ت‪ .‬ي‬


‫وه احكام قضائية مشمولة بالنفاد المعجل‬ ‫ي‬ ‫حكم‬
‫وفق المادة ‪ 761‬من م ت وقابلة للطعن وفق المادة ‪ 762‬من م ت‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد وحرص صعوبات المقاولة‬


‫إن افتتاح مسطرة من المساطر الجماعية يتوقف باإلضافة عىل رشط الصفة التجارية‬
‫ثائ يرتبط بوضعية المقاولة والصعوبات‬‫ز‬ ‫ر‬
‫كما وقفنا عنده؛ فهو يتوقف أيضا عىل شط ي‬
‫الت تتسبب ز يف عرقلة نشاطها‪ ،‬هذا باإلضافة إىل التشخيص المقدم‬
‫المالية واالقتصادية ي‬
‫االخي من أجل بناء تصور واضح عن الوضعية‬
‫ر‬ ‫للمحكمة والذي يجب أن تقتنع به هذه‬
‫المالية واالقتصادية للمدين المقاولة‪ ،‬والذي بناء عليه‪ ،‬تحدد المحكمة طبيعة المسطرة‬
‫ونوعها‪ ،‬فإذا كانت هذه الصعوبات دون التوقف عن الدفع‪ ،‬بل فقط صعوبات ليس بمقدور‬
‫المقاولة تجاوزها ومن شأنها هذه الصعوبات أن تؤدي بها ز يف أجل قريب إىل التوقف عن‬
‫الدفع‪ ،‬يمكن تمتيع المقاولة بناء عىل طلب حرصي لرئيس المقاولة بمسطرة اإلنقاذ وفق‬
‫المادة ‪ 561‬م ت‪ ،‬أما إذا ثبت توقف المقاولة عن الدفع أي عجز المقاولة عن تسديد ديونها‬
‫المستحقة المطالب بأدائها بسبب عدم كفاية أموالها المتوفرة مع إمكانية المعالجة من اجل‬
‫استمرار المقاولة ‪ ،‬فنكون حينها أمام إمكانية فتح مسطرة التسوية القضائية من قبل‬
‫المحكمة وفق المادة ‪ 575‬من م ت ‪ ،‬أما إذا كانت وضعية المقاولة مختلة بشكل ال رجعة‬
‫فيه وليس هناك إمكانية لمواصلة استمرارها فيتم حينها فتح مسطر التصفية القضائية وفق‬
‫قضائ مشمول بالنفاذ المعجل وفق منطوق المادة ‪ 651‬من م ت‪.‬‬
‫ي‬ ‫حكم‬
‫المطلب ر‬
‫الثات‪ :‬تقدير التوقف عن الدفع من قبل المحكمة‬
‫ي‬
‫تثبت حالة التوقف عن الدفع مت تحقق عجز المقاولة عن تسديد ديونها المستحقة‬
‫المطالب بأدائها بسبب عدم كفاية أصولها المتوفرة‪ ،‬فالمحكمة لها السلطة التقديرية ز يف‬
‫تحديد التوقف عن الدفع‪ ،‬ويجب أن يكون مؤسسا عىل خية معينة تحت رإشاف المحكمة‬
‫تؤكد واقعة التوقف عن الدفع‪ ،‬بما يفيد أن أصول المقاولة ( أموال المقاولة المنقوالت‬
‫الت يمكن أن تترصف فيها) المتوفرة عاجزة عن سداد خصومها (الديون)‬ ‫والعقارات ي‬
‫المستحقة والمطلوبة وفق المادة ‪575‬من م ت‪ ،‬كما لم يحدد ر‬
‫المشع‪ ،‬طبيعة الديون (سواء‬
‫كانت ديون ميتبة عن معامالت مالية أو ميتبة عن ديون لفائدة االجراء)‪ ،‬بحيث يكون‬

‫‪6‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫للمحكمة السلطة التقديرية ز يف تحديد الديون الموجبة لفتح المسطرة‪ ،‬كما ينعقد‬
‫المحىل وفق المادة ‪ 581‬من م ت‪ 7‬للمحكمة التابع لدائرة نفوذها مكان مؤسسة‬
‫ي‬ ‫االختصاص‬
‫التاجر الرئيسية أو المقر االجتماع ر‬
‫للشكة كما تختص المحكمة المفتوح امامها المسطرة‪،‬‬ ‫ي‬
‫ز يف النظر ز يف جميع الدعاوى المتصلة بها‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬افتتاح المساطر القضائية‬

‫المطلب األول‪ :‬طلب فتح المسطرة‬

‫يختلف حق تقديم طلب فتح المساطر القضائية بتنوع هذه المساطر؛ بحيث إذا‬
‫تعلق األمر بمسطرة اإلنقاذ فحق تقديم طلب فتح المسطرة منحه ر‬
‫المشع فقط لرئيس‬
‫المقاولة وفق منطوق المادة ‪ 561‬من م ت؛ أما إذا تعلق األمر بمسطرة التسوية القضائية أو‬
‫وغي قضائية‪ ،‬فالجهات غب‬ ‫التصفية القضائية فقد منح ر‬
‫المشع هذا الحق لجهات قضائية ر‬
‫القضائية تتمثل ز يف كل من لكل رئيس المقاولة وفق منطوق المواد ‪ 575‬و‪ 651‬من م ت؛‬
‫الدائني وفق منطوق المادة ‪578‬؛ أو من قبل السلطة القضائية ممثلة إما ز يف‬
‫رز‬ ‫أو أحد‬
‫المحكمة التجارية وفق منطوق المادة ‪ 578‬من م ت‪ ،‬أو من قبل النيابة العامة وفق المادة‬
‫‪ 578‬من م ت‪ ،‬أو فتح المسطرة بناء عىل طلب من رئيس المحكمة التجارية وفق منطوق‬
‫األخية عىل أنه يمكن للمحكمة أيضا أن تضع يدها‬
‫ر‬ ‫المادة ‪ 578‬من م ت حيث نصت المادة‬
‫عىل المسطرة إما تلقائيا أو بطلب من النيابة العامة‪ ،‬أو من رئيس المحكمة ز يف إطار ما تخوله‬
‫له الوقاية الخارجية من اختصاصات ‪.‬‬

‫المطلب ر‬
‫الثات ‪ :‬الحكم بفتح المسطرة‬
‫ي‬
‫يتم فتح المساطر القضائية (اإلنقاذ و التسوية القضائية و التصفية القضائية) وفق‬
‫منس ز يف غرفة المشورة مشمول بالنفاذ المعجل بعد أن تتأكد المحكمة من‬ ‫حكم قضائ ر‬
‫ي‬
‫وضعية المقاولة إما انها ز يف حالة توقف عن الدفع أم مجرد صعوبات دون التوقف عن الدفع‪،‬‬

‫‪ 7‬انظر المادة ‪ 11‬من القانون المحدث للمحاكم التجارية‬

‫‪7‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫الت‬
‫ويتم التأكد من ذلك إما وفق ما تم ترصي ح به من قبل رئيس المقاولة‪ ،‬أو وفق الخية ي‬
‫تقوم بها المحكمة‪ ،‬وبعد استماع المحكمة لرئيس المقاولة إلزاميا وفق منطوق المادة ‪563‬‬
‫من م ت إذا تعلق األمر بفتح مسطرة االنقاذ‪ ،‬أو وفق المادة ‪ 582‬إذا تعلق األمر بفتح مسطرة‬
‫التسوية القضائية؛ وذلك بهدف تكوين قناعة من قبل المحكمة قبل أن تتخذ االجراءات‬
‫المناسبة‪ ،‬كما يمكن للمحكمة قبل النطق بحكم فتح احدى المساطر القضائية أن تستمع‬
‫لكل شخص من شأنه اطالع المحكمة عىل بيانات أو معلومات متعلقة بالمقاولة ووضعيتها‬
‫الت تعيي ها‪.‬‬
‫االقتصادية والمالية أو الصعوبات ي‬
‫ز‬
‫القاص بفتح احدى المساطر القضائية مجموعة من‬ ‫و يجب أن يتضمن الحكم‬
‫ي‬
‫البيانات والعنارص سواء تعلق األمر بمسطرة اإلنقاذ أو التسوية أو التصفية القضائية‪ ،‬كما‬
‫سي المسطرة وفق منطوق المواد ‪ 670‬و ‪713‬‬
‫الت تسهر عىل ر‬ ‫رز‬
‫يعي الحكم أجهزة المسطرة ي‬
‫م ت بحيث يتضمن الحكم ‪:‬‬

‫رز‬
‫تعيي تاري خ التوقف عن الدفع بالنسبة لمسطرة التسوية القضائية وفق‬ ‫أوال ‪:‬‬
‫منطوق المادة ‪ 713‬م ت‬

‫القاص المنتدب ونائبه ز يف حكم فتح مسطرة اإلنقاذ أو التسوية القضائية‬


‫ي‬
‫ز‬ ‫ثانيا‪ :‬ر ز‬
‫تعيي‬
‫ز‬
‫القاص المنتدب عىل‬ ‫أو التصفية القضائية وفق منطوق المادة ‪ 670‬م ت بحيث يسهر‬
‫ي‬
‫السي الشي ع للمسطرة وحماية المصالح القائمة‪.‬‬
‫ر‬

‫تعيي السنديك ز يف جميع المساطر القضائية وفق منطوق المادة ‪ 670‬م ت ويكلف‬
‫ثالثا‪ :‬ر ز‬

‫وبتسيي عمليات التسوية والتصفية القضائية ابتداء‬


‫ر‬ ‫السنديك بمراقبة تنفيذ مخطط االنقاذ‪،‬‬
‫من تاري خ صدور حكم فتح المسطرة حت قفلها‪ ،‬ويسهر السنديك عىل تنفيذ مخطط‬
‫ز‬
‫القاص المنتدب‪.‬‬ ‫االستمرارية أو التفويت‪ ،‬كما يقوم السنديك بتحقيق الديون تحت مراقبة‬
‫ي‬
‫رابعا ‪ :‬يحدد الحكم نوع المسطرة انقاذ أو تسوية قضائية أو تصفية قضائية‬

‫خامسا‪ :‬اشهار الحكم بفتح المسطرة وتبليغه وفق المادة ‪ 584‬من م ت‬

‫‪8‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬ ‫األستاذ يوسف التبر‬ ‫السداسي الخامس‬ ‫وحدة صعوبات المقاولة‬

‫ز‬
‫المحارصة الحادية ر‬
‫عش ة‬
‫مسطرة االنقاذ‬

‫‪9‬‬

You might also like