Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 39

‫ميكانيكية الموائع‬

‫الـــــــطــفـــــــــو ‪ -‬الـــكثافة النوعية للماء‪ -‬انـــماط الــــــطفو‪-‬‬


‫اعداد‪ :‬علي عزيز عبداللطيف‬ ‫ــــ ال ــــ ا ‪ -‬القــــوى‬ ‫المقاومــــة والــــثف المــــلسب فــــ‬
‫ف الماء‪ -‬القوى المقاومـة لحبكـة‬ ‫المقاومة لحبكة الج‬

‫د‪ .‬فائن إسماعيل محمد‬ ‫ف المـاء‪ -‬مقاومـة الشـل ‪ -‬مقاومـة احتككـا ‪-‬‬ ‫الج‬
‫مقاومــة المــو ‪ -‬القــوة الثفعيــة ف ـ متــاساا ال ـ اتة ‪-‬‬
‫القوة الثفعية ال ات ة ‪ -‬القـوة الثفعيـة الباف ـة ‪-‬الحبكـاا‬
‫ـ ال ـ ا ل مــا ‪-‬الــثف ساخــك ثا ال ــث‬ ‫الك ـ فــثف‬
‫‪ -‬الــثف‬ ‫والقــثم‬ ‫‪ -‬الــثف ساخــك ثا الــب ل‬ ‫والــاسان‬
‫‪2020- 2019‬‬ ‫الك ‪-‬الفانلية وال بنة فـ ال ـ اتة ‪-‬‬ ‫ساخك ثا الج‬
‫ال وام الملسبة ف فانلية ال اتة ‪ -‬ال وام الملسبة فـ‬
‫خبنه ال اتة‪.‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪1‬‬
‫ِ‬

‫ميلانيلية الموائ‬
‫ان دراسة حركة جسم السباح خالل وجوده في الماء من الموضوعات البالغة‬
‫التعقيد‪ ،‬ففي الرياضات األخرى والتي تؤدى على سطح األرض يمكن تحديد وقياس‬
‫معظم القوى المؤثرة في جسم الرياضي اما في رياضة السباحة فان األمر سيختلف‬
‫كثي ار إذ ان السباح يستعين بالوسط الذي هو فيه (الماء) في إنجاز حركاته وفي نفس‬
‫الوقت فان هذا الوسط (الماء) يؤثر سلبا في إنجازه‪ ،‬إذ ان الماء ال يمتلك نفس‬
‫خاصية درجة المقاومة كما على سطح األرض وبالتالي فأن قوة رد الفعل الناتجة عن‬
‫الماء سوف تختلف عن قوة رد الفعل الناتجة عن األرض مما يؤدي إلى أن ال تكون‬
‫جميع القوى المبذولة من السباح تتجه جميعا في التأثير الكامل على حركته لألمام‬
‫لذلك يكون التقدم لالمام بطيئا ويتطلب مجهودا اكبر مقارنة بالحركات على سطح‬
‫األرض‪ ،‬هذا باإلضاف ة إلى ان كثافة الماء اكبر بكثير من كثافة الهواء "كثافة الماء‬
‫اكبر من كثافة الهواء بـ‪ 1000‬مرة "(‪ ،)1‬كما ان حركة الجسم في رياضة السباحة تتم‬
‫بشكل أفقي بخالف حركته في كل الرياضات األخرى أو في سائر حياته االعتيادية‬
‫والتي تكون بشكل عمودي‪ ،‬كل هذه األمور جعلت من ميكانيكية حركة السباح في‬
‫الماء أم ار مختلفا بشكل تام عن ميكانيكية حركته في الرياضات األخرى‪.‬‬

‫قصي عبد اللطيف السامرائي‪ ،‬التحليل الكينماتيكي لبعض المتغيرات للبداية بعد دخول الماء والدوران في‬ ‫)‪(1‬‬

‫سباحة ‪ 100‬متر حرة(زحف)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة بغداد‪ -‬كلية التربية الرياضية‪ ، )1997 ،‬ص‪.15‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪2‬‬
‫ِ‬

‫‪:‬‬ ‫الـــــــطــفـــــــــو‬
‫(‪)2‬‬

‫يزيد ضغط الماء بزيادة العمق ‪ ،‬وهذا التأثير له اهميته في قدرة االنسان على‬
‫التعود على الماء كوسط يؤدي به مهارات السباحة المختلفة ‪ ،‬ويعرف الضغط بانه‬
‫ناتج القوة الممثلة في كتلة الجسم على مساحة السطح المعرض لهذه القوة ‪ ،‬اي انها‬
‫قوة لكل وحدة مساحة فالضغط (‪ )p‬عبارة عن (‪ )F/A‬حيث (‪ )F‬هي القوة و (‪)A‬‬
‫هي مساحة السطح ‪ ،‬فالضغط الجوي في مستوى سطح البحر (‪ 10.14‬نت ‪ /‬سم‪) 2‬‬
‫يزيد كثي اًر عنه في حالة االرتفاع عن هذا المستوى ‪ ،‬وعند نزول الجسم في الماء فان‬
‫الضغط يزيد بزيادة نزول الجسم لالسفل ‪ ،‬والسبب في ذلك زيادة كمية الماء باستمرار‬
‫سقوط الجسم لالسفل اي زيادة وزن الماء (القوة) المؤثرة في الجسم ‪ .‬ويوضح شكل‬
‫(‪ )1‬اختالف الضغط باختالف العمق ‪.‬‬

‫الشل (‪ )1‬وضح اخكالف الضغط ساخكالف ال مق‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬الميلانيلا الح وية األخس النظبية والكطبيقية ‪ ( ،‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي‬ ‫(‪)2‬‬

‫للطباعة والنشر ‪ )1993 ،‬ص ‪.202‬‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪3‬‬
‫ِ‬

‫‪:‬‬ ‫الـــكثافة النوعية للماء‬


‫(‪)1‬‬

‫الماء كغيرة من االوساط السائلة االخرى وزن خاص بحكم تأثرة بفعل الجاذبية‬
‫االرضية وكغيره من السوائل فالماء يحفظ في اوعية لكي يحقق خاصية الوزن ونظ ًار‬
‫الى ان وزن هذا الماء يعتمد على حجم الوعاء المستخدم فان وزنه يعرف بالنسبة الى‬
‫وحدة الحجوم (نيوتن لكل لتر) (‪ )N/1‬وعند استخدام هذه الوحدات فانها تسمى‬
‫بالوزن النوعي ‪ .‬وعلى الرغم من ان الكثافة هو مصطلح يستخدم للتعبير عن الكتلة‬
‫بالنسبة الى وحدة الحجوم فان وزن الماء بالنسبة لوحدة الحجوم يستخدم بشكل عملي‬
‫نظ اًر الن الوزن يتناسب مع الكتلة ‪ ،‬وكثافة الماء النقي (‪ 9.9‬نيوتن ‪ /‬لتر) في حين‬
‫تصل كثافة الماء المالح (ماء البحر) الى (‪ )10.2‬والسبب في اختالف القيمتين ان‬
‫ذوبان الملح في الماء يزيد كتلته وبالتالي يزيد من وزنه بالنسبة الى الحجم ‪ .‬وكثافة‬
‫الماء ال تتغير بزيادة العمق ‪ ،‬فالماء كسائل غير قابل لالنضغاط ‪ ،‬وهذا عكس‬
‫خاصية الهواء ‪ ،‬فالهواء كغاز قابل لالنضغاط وهو ما يحدث في تعبئه الهواء ‪،‬‬
‫ويمثل مفهوم الكثافة اهمية كبيرة في تحديد العوامل المؤثرة في مهارات الطفو ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الكثافة للموائ‬ ‫الجثول (‪ )1‬ب‬

‫اللزو ة (ن‪.‬ث‪)3 /‬‬ ‫الوزن المحثد‬ ‫الكثافة (كغ ‪/‬مكب‪)3‬‬ ‫ال وائ‬
‫(ن ‪)3 /‬‬
‫‪0.0000018‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫التواء‬

‫‪0.0010‬‬ ‫‪9.790‬‬ ‫‪998‬‬ ‫الماء‬

‫‪0.0014‬‬ ‫‪10.070‬‬ ‫‪1.026‬‬ ‫ماء ال حب‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬مصثس خبق ذكبة ‪ ،‬ص ‪.202‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫سوزان هيل ترجمه حسن هادي واخرون ‪ :‬اخاخياا ال ا وميلانيك ‪ ( ،‬بغداد ‪ ،‬المكتبة الرياضية للطباعه‬ ‫(‪)1‬‬

‫والنشر ‪ )2014 ،‬ص‪.600‬‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪4‬‬
‫ِ‬

‫(‪)1‬‬
‫‪:‬‬ ‫انـــماط الـــــطفو‬

‫في االمثلة السابق االشاره اليها تحدثنا عن تساوي حجم الجسم مع اختالف‬
‫الوزن وبالتالي اختالف الكثافة والتحكم في تغيير حجم الجسم عن طريق التحكم في‬
‫التنفس ام اًر مطلوب في رياضة السباحة بشكل عام ‪ .‬فبدون الهواء في جسم االنسان‬
‫فان كثافته تزيد عن كثافة الماء ‪ ،‬فالصدر قادر على تغير كثافته من خالل عملية‬
‫التنفس ‪ .‬فهناك امكانية لزيادة حجم الصدر بمقدار (‪ 4‬لتر) في حين ان الهواء‬
‫المستخدم ال يزيد (‪ 0.04‬نيوتن) ‪.‬‬

‫والتحكم في حجم الهواء داخل الرئتين يؤثر بشكل مباشر في كثافة الجسم ككل ‪،‬‬
‫وهي تمثل العامل االساسي في القدرة على الطفو ‪ .‬والقدرة على الطفو التي تعتمد‬
‫على حجم الهواء في الرئتين تسمى ( الطفو اللحظي ) وعندما يكون الوجه لالعلى ‪،‬‬
‫فان ذلك يساعد على دوام فترة الطفو لسهولة التنفس وملئ الرئتين بالهواء ثم التنفس‬
‫مره اخرى مع دوام الطفو ‪ ،‬الن هذا االسلوب يجعل الجسم في حالة الثبات نسبي ًا‬
‫فيبقى الجسم في هذا الوضع لفترة طويلة ‪.‬‬

‫حد ما ‪،‬‬
‫واداء مثل هذه الحيلة ( المناورة ) يوضح لنا كيفية التحكم بكثافة الجسم الى ً‬
‫ولكن في التطبيق العملي يتطلب ذلك بعد الحركات المساعدة ‪ ،‬من الذراعين‬
‫والرجلين للمساعدة على سند الجسم ‪ .‬ويوضح الشكل (‪ )3‬العباً يزن (‪ 800‬نيوتن)‬
‫وكثافة جسمه (‪ 9.5‬نيوتن ‪ /‬لتر) في وضع طفو (قنديل البحر) والذي يستخدم في‬
‫قياس القدرة الطفوية وفي حالة شهيق كامل حيث حجم الحجم (‪ 84‬لتر) وعند الغمر‬
‫الكامل للجسم في الماء فانه يزن (‪ 832‬نيوتن) من الماء حيث مقدار الماء المزاح‬
‫(‪ 84‬لتر × ‪ 9.9‬نيوتن ‪ /‬لتر) ‪ ،‬وعلى ذلك فان جسم الالعب سوف يتعرض لدفع‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬مصثس خبق ذكبة ‪ ،‬ص ‪.205‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪5‬‬
‫ِ‬

‫لالعلى مقداره (‪ 32‬نيوتن) حيث الفرق بين وزن الجسم والقوة الطفوية للماء اي‬
‫(‪ )800 – 832‬وذلك سوف يتحرك الجسم لالعلى بحيث تظهر بعض اجزاءة من‬
‫سطح الماء ‪.‬‬

‫فكثافة هذا الالعب في حالة الشهيق الكامل تقل عن كثافة الماء ‪ ،‬اما في الحالة‬
‫الثالثة في نفس الشكل فعند نهاية الزفير يقل حجم الجسم بمقدار (‪ 4‬لتر) تقريب ًا‬
‫فتصل كثافة الجسم الى (‪ 10‬نيوتن) تقريباً اي انها تزيد عن كثافة الماء ‪ ،‬اي بمعنى‬
‫قوة الطفو سوف تكون (‪ )9.9×4 - 84‬اي ‪ 792‬نيوتن في حين ان وزن الجسم‬
‫(‪ 800‬نيوتن) وهذا يؤدي الى غوص الجسم بقوة مقدارها (‪ 8‬نيوتن) ‪.‬‬

‫وهناك من يستطعون الطفو بدون االستعانه بزيادة حجم الرئتين وبالتالي تقليل كثافة‬
‫الجسم وهذه الحالة تسمى (الطفو الفعلي) حيث تبقى كثافة الجسم اقل من كثافة‬
‫الماء رغم عدم وجود هواء بالرئتين وهؤالء االفراد يتمتعون بمكونات جسمية قليلة‬
‫الكثافة نسبياً ‪.‬‬

‫والسيدات واالنسات لمى يتميزن به من زيادة نسبة الدهون ‪ ،‬عن الرجل في المتوسط‬
‫يعتبرن متميزات من حيث القدرة الطفوية عن الرجال ‪ ،‬وعلى العكس من ذلك فان‬
‫النمط العضلي يجعل من الطفو مهمه صعبة نسبياً الرتفاع كثافة الجسم ‪.‬‬

‫وفي حاالت نادرة قد تزيد كثافة الجسم عن كثافة الماء حتى عند ملئ الرئتين‬
‫بالهواء‪ ،‬واالفراد الذين يتميزون بهذه الحاصية يطلق على اجسامهم االجسام الغاطسة‬
‫او الغارقة‪.‬‬

‫‪ ‬الشكل (‪ )3‬يوضح انماط الطفو‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪6‬‬
‫ِ‬

‫مما سبق يتضح انه من الممكن تصنيف االجسام البشرية الى ثالث انواع من حيث‬
‫اء للرجال او السيدات تتميز بالقدرة على‬
‫قدرة الطفو ‪ ،‬فالنسبة االكبر من االجسام سو ً‬
‫الطفو اللحظي في حين تتميز نسبة اقل بالقدرة على الطفو الفعلي واقل هذه النسب‬
‫هي االجسام الغاطسه او الغارقة ‪ .‬ويعتبر اختبار (قنديل البحر) من افضل‬
‫االختبارات التي تستخدم في قياس القدرة الطفوية عند اخيتار الناشئين للرياضة‬
‫السباحة ‪.‬‬

‫ال ا ‪:‬‬ ‫المقاومة والثف الملسب ف‬

‫ان الهدف الميكانيكي االساسي من اي مسابقة للسباحة هو انتقال الجسم لمسافة‬


‫محددة باسرع وقت ممكن ‪ ،‬وفي مسابقات السباحة التوقيعية يمثل الهدف الميكانيكي‬
‫االساس في تحريك او وضع الجسم واجزائه في اوضاع ابتدائية تحقق امكانية اداء‬
‫مهارات ذات صعوبة عالية ‪ ،‬وألي من هذه االغراض فان ديناميكية السوائل‬
‫(الموانع) تلعب بمبادئها االساسية الدور الفعال في تحقيق هذه االغراض ‪ ،‬فحالة‬
‫الحركة سواء كانت بثبات الجسم أو اكتسابه سرعه متزايدة او سرعه تناقصية أو‬
‫سرعة منتظمة تعتمد على القوى المؤثرة في الجسم ‪ .‬وتحديد القوى المؤثرة في الجسم‬
‫اثناء وجوده في الماء من الموضوعات البالغة الصعوبة ‪.‬‬

‫ففي االداء المهاري على سطح االرض يمكن تحديد أنواع القوى المؤثرة (‪)2‬في جسم‬
‫السباح وهما قوة الجاذبية األرضية وقوة الطفو(وهما قوتان عموديتان على جسم‬
‫السباح) ولكن هاتين القوتين ال تؤث ارن بشكل أو بأخر على عملية تقدم السباح لألمام‬
‫في أثناء أدائه لحركات السباحة بل تؤثران في طفو الجسم فوق سطح الماء‪ ،‬وبما ان‬
‫الهدف األساسي من السباحة ال يقتصر على طوفان الجسم بل يتعدى ذلك إلى‬

‫ونالقكتا‬ ‫أحمد ثامر محسن‪ :‬دساخة مقاسنة ل ض المكغ باا ال ا وميلانيلية الملسبة ف تبكة الاسان‬ ‫(‪)2‬‬

‫سأنجاز خ اتة ‪ 50‬مكب تبة (زتف نلى ال ط ) للب ال (اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعه بغداد‪ )2010 ،‬ص ‪.48‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪7‬‬
‫ِ‬

‫سرعة انزالقه داخل الماء‪ ،‬أي خدمة واجب الحركة األساسي(قطع مسافة السباق‬
‫وباألسلوب المتفق عليه قانونا بأقل زمن ممكن)‪ ،‬وعليه فان القوى األفقية المؤثرة في‬
‫جسم السباح هي التي تلعب الدور الكبير في مسالة تقدم السباح لألمام‪ ،‬وهذه القوى‬
‫األفقية هي ‪:‬‬

‫ف الماء‬ ‫‪-1‬القوى المقاومة لحبكة الج‬

‫نكيجة لحبكة أنضائه‬ ‫نكجتا الج‬ ‫‪-2‬القوى الثاف ة والك‬

‫ويمكن القول ان السباحة بسرعة هي مسالة تقليل القوى المقاومة للحركة األمامية‬
‫وفي نفس الوقت زيادة القوى الدافعة لألمام‪ ،‬وعلى عكس الرياضات التي تؤدى على‬
‫سطح األرض(الركض مثال) إذ تطبق معظم الطاقة المستهلكة لغرض أداء الحركة‬
‫لألمام‪ ،‬ولكن في رياضة السباحة فان المقدار األعظم من الطاقة المستهلكة يكون‬
‫لغرض التغلب على المقاومة وان افضل سباحي النخبة في العالم يستخدمون ما‬
‫مقداره (‪ ) %9‬فقط من الطاقة المستهلكة لغرض أداء التقدم لألمام أما (‪ )%91‬من‬
‫الطاقة المستهلكة فتكون لغرض التغلب على المقاومة بأشكالها المختلفة ‪ ،‬لذلك‬
‫يلعب مفهوم التغلب على المقاومات بأشكالها المختلفة بأقل مقدار من الطاقة‬
‫المستهلكة دو ار هاما في تحقيق افضل إنجازات السباحة ‪.‬‬

‫ف الماء‪:‬‬ ‫القوى المقاومة لحبكة الج‬

‫ان قوى مقاومة الماء هي عبارة عن مجموعة من القوى تنصرف لتعارض األفعال‬
‫التي يحاول السباح إنجازها (‪ .)1‬حيث تؤدي الحركة بين جسم السباح والسائل (الماء)‬
‫المحيط به الى ظهور قوة مقاومة للحركة وهذه القوة يمكن التعرف عليها عندم يستقر‬
‫جسم السباح في الماء وبحيث ال يتحرك اي من الجسم او الماء المحيط به ‪ ،‬فعندما‬

‫(‪ )1‬محمد جاسم محمد الخالدي ‪ :‬ال ا وميلانيك ف الكببية البثنية والبياضة ‪ ( ،‬بغداد ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬دار‬
‫الكتب والوثائق للطباعه والنشر ‪ )2014 ،‬ص‪.213‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪8‬‬
‫ِ‬

‫يتحرك الجسم خالل اي نوع من انواع السباحة فان انزالقه خالل الماء سوف يؤدي‬
‫الى حركة الماء نفسه ولقد أجمعت معظم أدبيات السباحة والبايوميكانيك على إن‬
‫القوى المقاومة لحركة السباح داخل الماء تتخذ أشكاال ثالثة وهي ‪:‬‬

‫‪-1‬مقاومة الشل ‪.‬‬

‫‪-2‬مقاومة احتككا ‪.‬‬

‫‪-3‬مقاومة المو ‪.‬‬

‫اوحً‪ :‬مقاومة الشل ‪:‬‬

‫لقد سميت هذه المقاومة بمقاومة الشكل وذلك الرتباطها الكبير بشكل جسم‬
‫السباح داخل الماء‪ ،‬وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في تحديد مقدار قوة‬
‫مقاومة الشكل وهي (الشكل‪ ،‬الحجم‪ ،‬السرعة‪ ،‬موضع الجسم على سطح الماء‪ ،‬كثافة‬
‫فكلما كانت أجزاء الجسم عمودية بشكل كبير على الماء كان مقدار هذه‬ ‫(‪)1‬‬
‫لماء)‬
‫القوة(المقاومة) اكبر‪ ،‬إذ إن تقليل مساحة السطح األمامي للجسم والتي تقابل تموجات‬
‫الماء يؤدي إلى تقليل مقاومة الشكل وان هذا يعني االحتفاظ دائما بالجسم بوضعية‬
‫اقرب إلى األفقية قدر المستطاع‪ ،‬والشكل (‪ )6‬يوضح مقدار القوى المقاومة باختالف‬
‫الشكل الذي يتخذه الجسم في الماء‪.‬‬

‫النظبية والكطب ق ف المجال البياض ‪ ( ،‬القاهرة‬ ‫عادل عبد البصير علي ‪ :‬الميلانيلا الح وية والككام ب‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ ،‬مركز الكتاب للطباعة والنشر ‪ )1998 ،‬ص ‪.128‬‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪9‬‬
‫ِ‬

‫شكل (‪)6‬‬

‫يوضح اختالف مقدار القوة المقاومة باختالف الشكل الذي يتخذه الجسم في الماء‬

‫والن السباحة تتطلب أداء حركات مختلفة من الذراعين والرجلين والن مثل هذه‬
‫الحركات تعمل على عدم انسياب تيارات الماء حول الجسم مما يؤدي إلى زيادة‬
‫مقاومة الشكل‪ ،‬ولما كانت هذه الحركات ضرورية وأساسية في أداء مهارات السباحة‬
‫المختلفة لذا فان السبيل الوحيد لتقليل مقاومة الشكل هو ان يتخذ الجسم الوضع‬
‫(دك‬ ‫األفقي قدر اإلمكان عند أداء مهارات السباحة‪ ،‬وهذا نفس ما أكد عليه‬
‫هانال‪ )2001-Dick Hannula-‬فـي ان افـضـل السـباحـين هـم الذين تكون‬
‫أجسامهم بشكل أفقي من الرأس وحتى القدمين‪ ،‬إذ إن آلية الشكل األفقي للجسم تكون‬
‫من خالل اختراق الرأس واألكتاف للماء من خالل فتحة يتم منها اختراق بقية أجزاء‬
‫(‪)1‬‬
‫الجسم األخرى(الصدر‪ ،‬الورك‪ ،‬الرجلين)‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Dick Hannula ; op.cit , p64‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪10‬‬
‫ِ‬

‫ساني ًا‪ :‬مقاومة المو ‪:‬‬

‫يحتوي الماء على جزيئات من الهيدروجين واألوكسجين والتي تميل إلى‬


‫الجريان بسالسة وبتيارات متواصلة وغير متقاطعة وبنفس السرعة واالتجاه‪ ،‬وان هذا‬
‫الجريان الهادئ للماء يسمى بالجريان االنسيابي(‪ )laminar‬ولكن عندما تصطدم هذه‬
‫الجزيئات المنسابة بجسم صلب (جسم السباح) فأنها تبتعد الواحدة عن األخرى‬
‫بالجريان‬ ‫للماء‬ ‫الجريان‬ ‫هذا‬ ‫ويسمى‬ ‫مختلفة‬ ‫وسرع‬ ‫باتجاهات‬
‫المضطرب(‪ .)turbulant‬إن مقاومة الجريان المضطرب للماء اكبر من مقاومة‬
‫الجريان االنسيابي للماء إذ إن هذا االضطراب للماء يزيد من الضغط في المنطقة‬
‫األمامية للسباح ويؤدي بالتالي إلى سحب السباح للخلف مما يؤدي إلى تباطؤ سرعة‬
‫السباح‪ ،‬وتعتبر مقاومة الموج من اكثر قوى المقاومة تأثي ار على حركة جسم السباح‬
‫ان مقاومتي الشكل‬ ‫لألمام وخاصة في المسابقات التنافسية السريعة(‪ ،)1‬إذ‬
‫واالحتكاك تزدادان مع زيادة مربع السرعة وهذا يعني على سبيل المثال اذا زاد‬
‫السباح من سرعته بمقدار الضعف فان معدل مقاومتي الشكل واالحتكاك سوف‬
‫يزدادان بمقدار أربع أضعاف‪ ،‬ولكن مقاومة الموج فأنها تزداد بمقدار ثمانية‬
‫أضعاف(‪،) 2×2×2‬اما اذا زاد السباح من سرعته بمقدار ثالثة أضعاف فان مقاومتي‬
‫(‪،)3×3‬ولكن مقاومة الموج‬ ‫الشكل واالحتكاك ستزدادان بمقدار تسعة أضعاف‬
‫سوف تزداد بمقدار سبعة وعشرين ضعفا (‪)3×3×3‬‬

‫احمد ثامر محسن‪ ،‬دراسة مقارنة لمعدل طول الضربة وتكرارها بين أبطال العراق وابطال العالم في سباحة‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪ 50‬متر حرة‪( :‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية التربية الرياضية‪ ،)1994 ،‬ص‪39‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪11‬‬
‫ِ‬

‫سالث ًا‪ :‬مقاومة احتككا ‪:‬‬

‫ان االحتكاك بمعناه العام يعني وجود جسمين متماسكين ينزلق أحدهما على األخر‬
‫وان هذين الجسمين في مقاومة االحتكاك في السباحة هما (الماء وجسم السباح)‪ ،‬إذ‬
‫يؤثر الماء هنا بكثافته حيث انه كلما ارتفعت كثافة الماء كلما زادت مقاومة‬
‫االحتكاك‪ ،‬كما يؤثر الماء على مقاومة االحتكاك من خالل درجة ح اررته فعند زيادة‬
‫درجة ح اررة الماء فان ذلك يؤدي إلى جعل الماء اقل لزوجة(اللزوجة هي خاصية‬
‫المائع التي يبدي المائع بمقتضاها مقاومة وللزوجة معامل يطلق عليه معامل‬
‫اللزوجة او بتعبير اخر ثابت التناسب) ومن ثم تتناقص نتيجة لذلك مقاومة‬
‫االحتكاك(‪ ،)2‬اما الجسم األخر فهو جسم السباح والذي يؤثر في مقاومة االحتكاك‬
‫من حيث درجة نعومته أو خشونته وكذلك مساحة سطح الجسم وسرعته(‪ ،)3‬إذ انه‬
‫كلما كان الجسم اكثر خشونة(زيادة الشعر في أجزاء الجسم المختلفة) كلما أدى ذلك‬
‫إلى زيادة مقاومة االحتكاك وان هذا هو السبب الذي يدعو إلى إزالة شعر الجسم‬
‫واحيانا شعر الرأس من قبل السباحين أو استخدام مالبس خاصة تتميز بالنعومة‬
‫والشد حول أجزاء الجسم المختلفة‪ ،‬إذ ظهر ان السباحين الذين يحلقون شعر‬
‫أجسامهم كامال وكذلك شعر رؤوسهم قبل المسابقات المهمة غالبا ما يكون إنجازهم‬
‫افضل مقارنة بغيرهم من السباحين(‪ ،)1‬وان هذا ما أكد عليه (أبو العال احمد عبد‬
‫الفتاح‪ ) 1994-‬بل انه ذهب ابعد من ذلك في تأكيده على إن حالقة شعر الجسم‬

‫سمير مسلط الهاشمي‪ ،‬الميكانيكا الحيوية ‪(:‬بغداد‪ ،‬مطابع دار الحكمة للطباعة والنشر‪ ،)1991 ،‬ص‪244‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫قصي عبد اللطيف السامرائي ووهبي علوان البياتي‪ ،‬التكنيك الحديث في السباحة‪ ،‬الطبعة األولى‪( :‬بغداد‪،‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫مطبعة بايار‪ ، )2005 ،‬ص‪35‬‬


‫)‬
‫)‪(1‬‬
‫‪James G.Hay; the biomechanincs of sports technique, op.cit, p353‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪12‬‬
‫ِ‬

‫وكذلك شعر الرأس يؤدي إلى تحسين الرقم المسجل في سباق(‪100‬متر) بمقدار(‪-1‬‬
‫‪ 2‬ثانية)(‪.)2‬‬

‫لقد ظهرت العديد من التفسيرات والشروحات لهذا األمر منها ان شعر الجسم أثناء‬
‫السباحة يؤدي إلى حمل لبعض جزيئات الماء وجعلها ملتصقة بالجسم واثناء حركة‬
‫الجسم فان االحتكاك يكون ما بين هذه الجزيئات وتلك المجاورة لها من تيارات الماء‬
‫مما يؤدي إلى سحبهما معا وبالتالي ازدياد المقاومة(‪ .)3‬ولكن التأكيد األهم كان لـ‬
‫(شارب واخرن‪ )1998-Sharp and others-‬إذ استنتجوا ان حالقة شعر الجسم‬
‫لسباحي السرعة يؤدي إلى تقليل تراكم حامض الالكتيك في الدم وان الزمن قد يتطور‬
‫بمقدار(‪ 4,10‬ثانية) خالل سباق ‪ 200‬متر سباحة حرة(‪.)4‬‬

‫‪:‬‬ ‫القوة الثفعية ف متاساا ال اتة‬


‫(‪)1‬‬

‫في العديد من الدرسات التي أجريت على مهارات السباحة تم تحليل حركات‬
‫االطراف بالنسبة للحجم ككل اكثر من االهتمام بدراسة حركة االطراف داخل الماء‬
‫وياتي تعميم هذا الراي من ضرورة ان يكون إحساس السباح بما يبدو ان يكون عليه‬
‫الحركات االطراف مطابقاً لما يحدث بالفعل تحت سطح الماء ‪ ،‬وكنتيجة لهذا النوع‬
‫من الحس حركي فإن حقيقة وطبيعه ما يجب أن يكون عليه القوة الدفعية ام اًر مهماً‪.‬‬

‫ابو العال احمد عبد الفتاح‪ ،‬تدريب السباحة للمستويات العليا ‪ ،‬الطبعة االولى‪( :‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪ ،)1994‬ص‪355‬‬
‫قصي عبد اللطيف السامرائي ووهبي علوان البياتي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪32‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫)‪(4‬‬
‫(‪Shrp,R.L and others ;The effect of shaving body hair on the freestyle swimming:‬‬
‫‪Journal of swimming research, 1998) ,p13‬‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬مصثس خبق ذكبة ‪ ،‬ص ‪.221‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪13‬‬
‫ِ‬

‫ولتعريف هذه القوى فانه يتم دراسة حركة االطراف الالعب بالنسبة الى الماء وليس‬
‫بالنسبة الى الجسم ‪ ،‬ولكي يحدث ذلك فانه يجب التركيز على كيفية انزالق الماء‬
‫خلفاً بالنسبة للجزء او الطرف المتحرك ‪ ،‬كما هو الحال عندما ندرس القوى المقاومة‬
‫الن انزالق الماء يرتبط بالقوى التي تسبب الدفع ‪.‬‬

‫وهنالك نوعان من القوى الدفعية يمكن للسباح ان ينتجها عن طريق الجسم او اطرافه‬
‫او كليهما معاً خالل انزالقه في الماء هما ‪:‬‬

‫‪-1‬القوة الثفعية ال ات ة‬
‫‪-2‬القوة الثفعية الباف ة‪.‬‬

‫اوح‪ :‬القوة الثفعية ال ات ه‪:‬‬

‫تم تفسير معنى القوة الدفعية الساحبة بانها تعمل كمقاومة لحركة الجسم لالمام وهذا‬
‫يعني ان اتجاه السحب يكون دائماً في اتجاه عكس حركة السباح او اي جزء من‬
‫ال فإن هذه القوة‬
‫اجزائه ‪ ،‬لذا فانه عند حركة اي جزء من اجزاء الجسم جهه اليسار مث ً‬
‫تعمل في اتجاه مضاد ‪ ،‬وعندما تعمل هذه القوة على جزء من اجزاء الجسم يتحرك‬
‫للخلف فانها تسمى دفعة ساحبه ألنها في هذه الحالة سوف تكون في االتجاه‬
‫االمامي ‪ ،‬مثالً هذه القوة ال دفعيه المتجهه لالمام كقوة دفعية ساحبة تحدث من خالل‬
‫دفع الماء للخلف باليدين وهي تتم لتقاوم حركة اليد للخلف ‪.‬‬

‫وكما سبق إيضاحه بالنسبة للقوى مقاومة للجسم فان هنالك منطقة تظهر فيها ضغط‬
‫ٍ‬
‫عال وهي المنطقة الموجودة أمام راحة اليد في حين يكون ضغط الماء اقل خلفها‪،‬‬
‫وكلما زادت مساحة اليد او سرعتها او االثنان معاً كلما زادت القوة الدفعية الساحبة‬
‫لألمام ضد حركة اليد للخلف‪ ،‬ويوضح الشكل (‪ )7‬كيف تنشأ القوة الساحبة حول‬
‫راحة اليد إذا تحركت للخلف داخل الماء بحيث يكون انسياب الماء في مواجهتها‪.‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪14‬‬
‫ِ‬

‫الشكل (‪ )7‬يوضح القوة الدفعية الساحبة‬

‫سانيا‪ :‬القوة الثفعية الباف ة‪:‬‬

‫في مهارات السباحة ال يسبب الماء للخلف تحت تأثير حركة أي جزء من‬
‫أجزاء الجسم مجرد مقاومة السباحة‪ ،‬ولكن ينشأ عن ذلك نوع أخر للقوى له أهمية‬
‫بالغة في الوظيفية الدفعية (القوة الديناميكية الرافعة للسائل) وعلى الرغم من ان كلمة‬
‫الرافعة تعني االتجاه لالعلى اال ان هذا اليعني أن تكون هذه القوة الديناميكية ألعلى‬
‫باستمرار‪ .‬قالقوة الرافعة االفقية تستخدم في الدفع عن طريق االجسام ذات الشكل‬
‫المفلطح كالمجذاف التي تتحرك بطريقة خاصة لتنتج قوة رافعة افقية ‪ ،‬ولفهم كيفية‬
‫عمل (القوة الرافعة الديناميكية للسائل) كقوة رافعة افقية في السباحة فان يمكن‬
‫مالحظة حركة الماء ( انسياب الماء) للنسبة للجزء المتحرك من الجسم ‪ ،‬فطبيعة‬
‫انسياب الماء بالنسبة لليد في حركتها كما في شكل (‪ )8‬هي نتيجة للقوة الرافعة التي‬
‫تحدث حركة اليد ‪ ،‬والساعد واليد يمكن ان يمثال وصلة ميكانيكية تشابه المجذاف‬
‫إلى حد كبير ‪ ،‬لذا فإنه إذا وضعت اليد بزاوية بالنسبة للمحور الطولي لها مع اتجاه‬
‫انسياب الماء فإن هذا االنسياب سوف يؤدي الى زيادة سرعه حركة اليد باتجاه دون‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪15‬‬
‫ِ‬

‫االخر وفقاً لمقدار الزاوية ‪ ،‬وهذا االختالف في مقادير السرعة على جانبي اليد‬
‫سوف يؤدي الى اختالف في الضغط بين الجانبين ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )8‬يوضح القوة الدفعية الرافعة‬

‫ومبدأ (بيرنولي ‪ *)Bernoulli‬يفسر العالقة بين السرعة والضغط حيث ينص على‬
‫أنه تقل منطقة ضغط الماء عند السطح الذي تزيد فيه السرعة ‪ ،‬وتزيد منطقة ضغط‬
‫الماء عند السطح الذي تقل فيه السرعة ‪ ،‬وهذا في اختالف الضغط سوف يؤدي الى‬
‫إنتاج قوة رافعة في اتجاه يتحدد من المنطقة االعلى ضغطاً الى االقل ضغطاً ‪،‬‬
‫ويكون هذا االتجاه عمودياً على مسار اليد في حين تكون القوة الرافعة موازية التجاه‬
‫الحركة اي عكس حركة اليد ‪ ،‬لذا فان كالً من القوة الرافعة والقوة الساحبة تكونان‬
‫دائماً متعامدتين ‪.‬‬

‫والقوة الرافعة ال تتولد عند حركة كل االجسام في السوائل في حين العكس‬


‫أوضاع‬
‫ً‬ ‫بالنسبة للقوة السباحة ‪ ،‬ففي حركات األجزاء (أطراف الجسم) يجب ان تتخذ‬

‫خبنة ان ياب الئ وضغطه ‪.‬‬ ‫* ب بنول (‪ )1782 – 1700‬نال خوي بي أسبت ال القة ال ل ية ب‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪16‬‬
‫ِ‬

‫معينة بالنسبة النسياب السائل حتى تحقق قوة رافعة ‪ ،‬ويمكن تشبيه ذلك بالجزء‬
‫المتحرك خلف جناح الطائرة ‪ ،‬او زعانف السمكة ‪ ،‬او يد وقدم االنسان ‪.‬‬

‫والقوة الرافعة تتخذ اتجاها عمودياً على مسار اليد ويشعر بها السباح في شكل‬
‫ضغط على راحة اليد التي تتحرك داخل الماء بدرجة من الميل‪ ،‬ويظهر وضع اليد‬
‫بوضوح في حركات الذراعين في بعض مهارات السباحة التوقعية‪ ،‬ونتيجة لوجود‬
‫زاوية بين المستوى الفراغي الطبيعي لوضع اليد والميل الذي يحدث عند استدامها‬
‫إلنتاج قوة رافعه فقد اصطلح على أن تسمى هذه الزاوية بزاوية الهجوم‪ .‬وكل يد تتنج‬
‫قوة رافعه يكون ذلك نتيجة لفرق ضغط الماء بين ظهر اليد وراحة الكف‪ ،‬وفي الشكل‬
‫(‪ )9‬يوضح اتجاه القوة الرافعه لألعلى‪ ،‬ومثال على ذلك األسلوب في انتاج القوة‬
‫الرافعه عن طريق اليدين يستخدم في حاالت التلق في الماء بدون استدام الرجلين‪.‬‬
‫واليدان تستخدمان كزعانف في حين تستخدم حركة الذراعين بالتبعيد والتقريب في‬
‫المستوى االفقي لتتيح لليدين الفرصة العمل كمصدر للقوة الرافعة مع مالحظة أن‬
‫تكون زاوية الهجوم لليدين صغيرة نسبياً‪ ،‬وان اليدين تنتجان قوة ساحبة في عكس‬
‫اتجاه حركتهما وهذه القوة ال تساعد بأي شكل في بقاء الرأس خارج سطح الماء‪.‬‬

‫الشكل (‪ )9‬يوضح اتجاه القوة الرافعة لالعلى‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪17‬‬
‫ِ‬

‫أما إذا زادت زاوية الهجوم (زاوية ميل اليد عند وضعها الطبيعي في حالة الكب) فإن‬
‫ذلك سوف يزيد من القوة الساحبة ويؤثر ذلك على سهولة الطفة ‪.‬‬

‫والسباحون الماهرين قادرين على اإلحساس بافضل زاوية هجوم اثناء حركة الذراع في‬
‫الماء في اي أنواع السباحة ‪.‬‬

‫ويمل ت اب مقثاس القوة الباف ة نلى النحو الكال ‪:‬‬

‫‪FL = GL Apv2 / 2‬‬

‫حيث )‪ (FL‬قي القوة الرافعة الديناميكية للماء ‪ .‬و )‪ )GL‬معامل الرفع للذراع واليد في‬
‫زاوية هجوم محددة ‪ ،‬و )‪ )p‬هي كثافة الماء ‪ (V) ،‬هي السرعة ‪ ،‬و)‪ (A‬هي مساخة‬
‫اليد والساعد ‪.‬‬

‫وكل من القوة الرافعه والقوة السابحبة تتأثر بالسرعة ‪ ،‬اي انه كلما زادت السرعة اليد‬
‫في حركتها بزاوية هجوم معينه زاد مقدار القوة الرافعة والساحبة ‪ ،‬وليس من‬
‫الضروري أن يكون أتجاه هذه القوة لألعلى ولكن دائماً تكون عمودياً على اتجاه‬
‫انسياب الماء وأيضاً القوة السابحة ‪ ،‬وعلى ذلك فإذا كان وضع اليد في المستوى‬
‫الفراغي العمودي (الرأسي) مع ا تجاه االسابع لالسفل ‪ ،‬ثم يم تحريكها على الجانبين‬
‫فان القوة الرافعه في هذه الحالة سوف تكون افقية (لألمام) ‪ ،‬والحظ ان اتجاه القوة‬
‫الرافعه يمثل اهمية كبيرة في فهم أهمية هذه القوة في أنواع السباحات المختلفة ‪.‬‬

‫ويؤثر شكل اليد كما يؤثر حجمها في مقادير القوى سواء كانت الرافعه او الساحبة‬
‫هذا باالضافة الى تأثير وضع االصابع ‪ ،‬وقد تناول بالدراسة (بارتلت) ‪ 1981‬حيث‬
‫أثبت أن افضل قيمة لقوة الرفع هي حوالي (‪ 12‬نيوتن) تتم واليد في زاوية هجوم‬
‫مقدرها (‪ 50‬درجة) بحيث يكون االبهام في نفس مستوى اليد مع وجود فرق بسيط‬
‫بينهما ‪ ،‬كما كانت اقصى قيمة لقوة السحب في حالة وضع اليد عمودياً على مسار‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪18‬‬
‫ِ‬

‫التيار (‪ 11.9‬نيوتن) واالصابع في حالة ضم كامل الى (‪ 13.4‬نيوتن) واالصابع‬


‫متجاورة ‪ .‬وقد تم القياس في هاتين الحالتين اي لكل من القوة الرافعه وقوة السحب‬
‫في ظرف انسياب تيار الماء بسرعة (‪ 2.1‬متر ‪ /‬ثانية) ومع تقليل السرعة تقل قيم‬
‫كل من القوتين وهذه النتائج لها اهمية في تحديد وضع اليد لحركة أماماً ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫العوامل المؤثرة في مقادير قوة المائع‬


‫(‪)1‬‬

‫العوامل‬ ‫القوة‬
‫الوزن النوعي للمائع‬
‫قوة الطوفان‬
‫حجم المائع المزاح‬
‫الشرعه النسبية للمائع‬
‫كمية المساحة السطية للجسم المعرض للمائع‬
‫احتكاك الجلد‬
‫خشونة سطح الجسم‬
‫لزوجة المائع‬
‫اختالف الضغط بين اطار الجسم االمامي والخلفي‬
‫مقاومة الشكل‬
‫كمية مساحة سطح الجسم العمودي على المائع‬
‫السرعه النسبية للموجه‬
‫كمية مساحة سطح الجسم العمودية على الموجه‬ ‫سحب الموجة‬
‫لزوجه السائل‬
‫السرعه النسبية للمائع‬
‫كثافة المائع‬ ‫قوة الرفع‬
‫حجم وشكل واتجاه الجسم‬

‫محمد جاسم محمد الخالدي‪ :‬ال ا وميلانيك ف الكببية البثنية والبياضة ‪( ،‬بغداد ‪ ،‬دار الكتب والوثائق‬ ‫(‪)1‬‬

‫للطباعه والنشر ‪ ، )2012 ،‬ص‪.214‬‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪19‬‬
‫ِ‬

‫‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ال ا ل ما‬ ‫الحبكاا الك فثف‬

‫لفهم التركيب الميكانيكى للسباح والمسئول عن الدفع الفعال للجسم ‪ .‬البد من‬
‫الوضع في االعتبار أن جسم السباح يتحرك مستخدما أطرافه في الماء ‪ .‬وأن الغرض‬
‫األساسي من حركات هذه األطراف هو دفع وحدة جسم السباح لألمام ‪ .‬نظ ار لوجود‬
‫اختالفات بين االذرع واألرجل في الشكل ‪ .‬والتركيبات المفصلية ‪.‬باإلضافة لوجود‬
‫اختالفات في القدرات الحركية ‪ .‬لذا سيتم التحدث عن الوظائف الحركية لهذه‬
‫األطراف أثناء السباحة كل على حدة ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫والاسان‬ ‫‪ ‬الثف ساخك ثا ال ث‬

‫لدفع الجسم لألمام بأسلوب أكثر فاعلية ‪ .‬قد يكون هناك حاجة لتخيل وضع‬
‫تكون فيه اليد قابضة على قائم ثابت موضع تحت الماء ‪ .‬فاذا قام السباح بالضغط‬
‫الخلفى على هذا القائم ‪ .‬فان انقباض العضالت المادة للتكيف ستؤدي الى تحريك‬
‫الجسم لألمام ‪.‬‬

‫مثل هذا االفتراض يظهر واضحا في الشكل (‪ . )10‬أما اذا تخيلنا أن هذا‬
‫القائم ليس ثابتا في الماء بقوة ولكنة يميل للحركة الى الخلف اذا قامت اليد بالضغط‬
‫علية ‪ .‬فسنجد أن الجسم لن يتحرك في الماء وسيظل قابعا في مكانه ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )10‬يوضح حركة الدفع باستخدام اليدين والذراعين‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬مصثس خبق ذكبة ‪ ،‬ص‪227‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪20‬‬
‫ِ‬

‫هناك تمثيل مشابه آخر يمكن تخيله اذا تسلق شخص سلما بقوائم ثابتة يستطيع‬
‫دفعها بأرجلة للصعود بسلم آخر له قوائم متحركة تنزلق ألسفل بمجرد لمسها ‪.‬‬
‫بوضع هذا التمثيل في االعتبار ‪ .‬لنا أن نتساءل ‪ :‬كيف لليد والذراع التحرك خالل‬
‫الماء لتكوين قوائم ثابتة نسبيا على أن تتحرك لتكوين قوائم منزلقة ؟ سنجد لإلجابة‬
‫على هذا التساؤل أن القوائم األكثر ثباتا يمكن أن تنتج باستخدام طريقة تتابع الدفع‬
‫في خط متعرج أو زجزاجى (‪ . )sculling method‬أما القوائم المنزلقة فتنتج من‬
‫استخدام طريقة تتابع الدفع في خط مستقيم أو دوراني(‪. )Padding method‬‬

‫لفترة زمنية طويلة كان هناك اعتقاد سائد بأن الجسم لكى يتحرك لألمام مباشرة‬
‫خالل الماء ‪ .‬فان السباح يجب علية شد أو دفع يدية للخلف مباشرة مستخدما في‬
‫ذلك طريقة تتابع الدفع الخلفى في خط مستقيم أو دوراني ‪.‬فنظ ار ألن قوة السحب هي‬
‫أكثر المتغيرات المعبر عن الدفع ‪ .‬فان الترغيب في فكرة الدفع الخلفى المستقيم هى‬
‫المسيطرة ‪ .‬فهنالك شعور بضغط كبير على البدء والذراع عند تحريكهما بسرعة‬
‫للخلف خالل الماء ‪ .‬مما يجعل هناك احتماال باعتقاد السباح أن قوة السحب‬
‫المسئولة عن الدفع هي القوة الرئيسية المسئولة عن دفع الجسم لألمام ‪ .‬فاذ تم دفع‬
‫اليد للخلف ببطء فان مقادير من القوة أقل سيتم الشعور بها ‪ .‬لهذا كان االتجاه‬
‫لترغيب السباح في السباحة بأسلوب أسرع هو حثه على شد اليدين للخلف خالل‬
‫الماء بأكبر مقدار من السرعة يستطيع الوصول اليها ‪ .‬وبالتالي يشعر بأكبر مقدار‬
‫من القوة الموجهة لليدين في االتجاه االمامى ‪ .‬للوهلة االولى قد يبدو هذا االعتقاد‬
‫صحيحا بدرجة كبيرة ‪ .‬ولهذا فان األسباب التالية سوف تظهر عدم فاعلية الدفع‬
‫الخلفى المستقيم لليدين بالنسبة للماء ‪ .‬فالغرض االساسي من دورة الذراع هو تحريك‬
‫الكتلة الكلية لجسم السباح لألمام ‪ .‬وبالتالي فأن أي حركة خلفية لليد بالنسبة للماء‬
‫سينتج عنها تقليل حركة الجسم لألمام عن كل دورة ‪ .‬ولكن يجب أن تتحرك اليد‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪21‬‬
‫ِ‬

‫للخلف لتكوين أو تشكيل حركة السائل الذي ينتج قوة السحب على اليد ‪ .‬على ذلك ‪.‬‬
‫اذا كانت قوة السحب على اليد يتم استخدامها لدفع كل كتلة الجسم ‪ .‬فان القائم‬
‫التخيلى الذى تحدثنا عنة مسبقا والذى تعمل اليد على جذبة البد أن يكون من القوائم‬
‫المنزل قة وليس الثابتة ‪ .‬باإلضافة الى ذلك ‪ .‬اذا كانت هناك رغبة في زيادة مقادير‬
‫قوة السحب على اليد ‪ .‬فان اليد بالتالي يجب أن تتحرك للخلف خالل الماء بسرعة‬
‫أكبر ‪ .‬وهذا سينتج أماميا أقل للجسم حتى تصل اليد الي نهاية الدورة ‪ .‬لذلك فان‬
‫حركة اليد المستقيمة للخلف ال يمكن اعتبارها من خصائص السباحين الممتازين ‪.‬‬
‫وعدم فاعلية استخدام اليدين بمفردها لطريقة الدفع المتتابع في خط مستقيم النتاج قوة‬
‫سحب دفاعية بواسطة الدفع الخلفي المستقيم خالل الماء واضحة اذا قورنت هذه‬
‫الطريقة بالتمثيل المذكور آنفا لعملية تسلق السلم المنزلق ‪ .‬فاالستخدام األكثر فاعلية‬
‫لليدين لدفع الجسم تم عرضة بواسطة سباحين دوليين واحتوى هذا العرض على‬
‫كيفية استخدامهم لليدين الرتفاع المتجه االفقى لقوة الرفع الدافعة مع مركبة كبيرة ‪.‬‬
‫عندما تقوم اليد باستخدام حركات زجزاجية خالل دورانها داخل الماء ‪ .‬فان وجة اليد‬
‫(الكف) يجب أن يشكل زاوية دخول مع مسار اليد ألتاحه الفرصة لمتجة قوة الرفع‬
‫الدافعة أن يكون أماميا ‪ .‬فوظيفة قوة الرفع الدافعة االفقية في منع حركة اليد الخلفية‬
‫بالنسبة للماء ‪ .‬أو بمعنى المساعدة في تشكيل قوائم ثابتة يمكن الضغط عليها‬
‫لتحريك الجسم لألمام ‪ .‬حتى يمكن تحريك الجسم لألمام بسرعه أكبر خالل الماء ‪.‬‬
‫فان الجسم في حاجة الى جذبة أماما ما اًر بحركة اليد الزجزاجية ‪ .‬هذا الجذب يتم‬
‫بواسطة انقباض العضالت المادة للتكيف ‪ .‬اذا قامت هذه العضالت باالنقباض ‪.‬‬
‫لتحريك الذراع في اتجاه القدم ‪ .‬وفي نفس الوقت تقوم اليد والساعد بتشكيل حركة‬
‫زجزاجية واسعه وسريعة في مقطع عمودى من الماء ‪ .‬فان قوة الرفع على اليد‬
‫المتجهة لألمام ستعمل على تكوين قوائم ثابتة ‪ .‬الجسم وفي هذه الحالة سيتحرك‬
‫لألمام خالل الماء مع حركة خلفية قليلة لليد بالنسبة للماء شكل (‪ )11‬على الرغم‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪22‬‬
‫ِ‬

‫من أن اليدين ال تتحركان للخلف بدرجة ملحوظه خالل الماء ‪ .‬اال ان السباح يتكون‬
‫لدية االحساس بأنها تتحرك بدرجة كبيرة للخلف ‪ .‬وشكل (‪ )11‬يوضع كيفية مواجهة‬
‫يد السباح لمقطع من الماء الثابت خالل مستوى هو في أساسه عمودي على اتجاه‬
‫حركة الجسم ‪ .‬والقوة الرافعة األفقية الناتجة والواقعة على اليد تؤدى تكوينا قائما ح ار‬
‫ثابتا مما يساعد الجسم على تحركه لمسافة أكبر لكل دورة ذراع ‪ .‬وذلك من خالل‬
‫انقباض عضالت الكتف ‪ .‬مثل هذا التركيب الميكانيكى مشابه جداً لدوران المراوح‬
‫في المحور الرأسى لدفع مركب أو سفينة أفقا لألمام ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )11‬يوضح كيفية مواجهة يد السباح لمقطع من الماء‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪23‬‬
‫ِ‬

‫ومالحظة السباحين ذوى المستوى العالى توكد أن هذه الحركات الزجزاجية يتم‬
‫استخدامها في كل السباحات األربع ‪ .‬شكل (‪ )12‬يوضح مسا اًر حقيقيا لليدين في‬
‫سباحة الفراشة ‪ .‬وتحرك هذا المسار بالنسبة للماء (وليس بالنسبة للجسم) الشكل‬
‫يوضح المنظر االمامى والجانبي والسفلى للحركة ‪ .‬المحاوالت الحالية لتحديد أفضل‬
‫زاوية دخول لليد تظهر أن هذه الزاوية تتغير بتغير سرعه اليد أثناء مسارها تحت‬
‫الماء ‪ .‬ويبدو واضحا أن السباح الماهر يستطيع تكوين شعور بأحسن زاوية لليد‬
‫حيث انها تتغير باستمرار خالل دورة اليد إلنتاج أفضل قوة أمامية على اليد ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )12‬يوضح مسا اًر حقيقياً لليدين في سباحة الفراشة‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪24‬‬
‫ِ‬

‫مما سبق ذكرة يتبين ان اليدين ال تتحركان مباشرة للخلف خالل مقاطع الماء‬
‫الثابت وذلك على الرغم من شعور السباح بحركة يدية للخلف ‪ .‬ولكن مع محاولة‬
‫السباح لزيادة استخدامه للحركات الزجزاجية إلنتاج قوة رفع دافعه اال أن هناك بعض‬
‫الحركات الخلفية لليد التي غالبا ما تحدث أثناء دورة اليد داخل الماء ‪ .‬الحركة‬
‫الفاتحة تعمل على انتاج مزيج من قوة رفع دافعة وقوة سحب دافعه على اليد شكل‬
‫(‪ )13‬وهنا فان المركبة األمامية لمحصلة القوة (للرفع والسحب) هي القوة التي تعمل‬
‫على تكوين القائم الثابت للسباح ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )13‬يوضح الحركة الفاتحه‬

‫معظم الحركة الخلفية لليد تحدث عندما تعمل على تغير اتجاهها ‪ .‬ألنه عند هذه‬
‫النقطة ‪ .‬تفقد اليد سرعتها نظ ار لتوافقها ثم تعكس اتجاهها (كما يحدث عند ثنى‬
‫الساعد ‪ .‬ثم يتوقف ‪ .‬ثم يمتد ‪ .‬ثم يتوقف ‪ .‬ثم يثنى ‪.....‬الخ ) عند فقد اليد لسرعتها‬
‫‪ .‬يحدث فقدان بالتالى لقوة الرفع الدافعة ‪ .‬وعند فقدان القائم الثابت لقوة الرفع فان‬
‫عضالت الكتف الجاذبة للذراع تعمل على اجبار ارجاع اليد للخلف خالل الماء‬
‫لمسافه أكبر عما لو كانت هذه العضالت تعمل على جذب لألمام ‪ .‬لذلك فان‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪25‬‬
‫ِ‬

‫كثير من فقدان قوة الرفع الدافعة‬


‫اً‬ ‫السباحين الذين لديهم مساحة يد كبيرة ال يعانون‬
‫عند تغير اتجاه اليد وفقدان قوة الرفع الدافعة عند تغير اتجاه اليد وفقدان سرعتها‬
‫حيث ان قوة الرفع الدافعة تتناسب مع مساحة السطح ‪ .‬السباحون الذين يحركون‬
‫أذرعهم بمعدالت تدوير سريعة يمكن لهم انتاج قوة سحب دافعه بدرجة أكبر من‬
‫السباحين المستخدمين لمعدالت تدوير بطيئة في حالة تساوى سرعه الجسم األمامية‪.‬‬

‫استخدام األجهزة المساعدة أثناء التدريب مثل [[اليد البالستيكية ]] يساعد على زيادة‬
‫مساحة اليد وبالتالي تقليل سرعه اليد في حركتها للخلف مما ينتج عنة قوة سحب‬
‫دافعه ‪ .‬مثل هذه االجهزة المساعدة تعمل على زيادة حمل التدريب الواقع على‬
‫عضالت الكتف ‪ .‬ولكن على المدربين مالحظه السباحين المستخدمين لهذا االجهزة‬
‫جيدا حتى يمكنهم أيقاف أو تعديل أي تغيير يحدث في شكل الحركة الزجزاجية‬
‫الحادثة تحت الماء ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫والقثم‬ ‫‪ ‬الثف ساخك ثا الب ل‬

‫بصفة عامة نقول أن الدفع االمامى الناتج من مختلف ضربات الرجلين هو‬
‫نتاج قوة السحب العاملة في اتجاه أفقي ضد القدمين والرجلين ‪ .‬أذا أمكن اخراج‬
‫متجه قوة السحب االمامي ليعمل على الرجلين والقدمين للحصول على الدفع‬
‫االمامي ‪ .‬فان الرجلين يجب ان تتحركا للخلف بالنسبة للماء وبالتالي سيكون انسياب‬
‫الماء ما اًر بهما في اتجاه أمامي ‪ .‬بأسلوب مشابه تماما لما يحدث عند انتاج قوه‬
‫السحب الدافعه بواسطة الذراعين ‪ .‬مثل هذه الحاالت التي تنتج متجه قوة السحب‬
‫األمامي على الرجلين والقدمين تحدث في حدود معينة من ضربات الرجلين لسباحة‬
‫الصدر أو الضربات المقصية في سباحة الزحف على البطن ‪ .‬وذلك عند بداية‬
‫مرحلة الدفع ‪ .‬وعندما تكون سرعه الجسم مازالت بطيئة ‪ .‬حركة الرجلين الخلفية‬
‫بالنسبة للماء يمكن أن تحدث أيضا عند استخدام السباح لضربات الدولفين اذا أمكن‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪26‬‬
‫ِ‬

‫أداؤها والسباح ممسك بفائض الحمام (الحائط الجانبي) لمنع حركته األمامية خالل‬
‫الماء ‪ .‬عند تحرك السباح لألمام خالل الماء مستخدما اليدين والرجلين فان الماء‬
‫المنساب والمار بالرجلين سيصبح مختلفا في شكلة ‪ .‬فالرجالن يتم جذبهما لألمام مع‬
‫الجسم المتحرك وبالتالي يحدث تشكيل ماء ينساب للخلف من حركة الجسم ‪ .‬في‬
‫نفس الوقت فان الرجلين اللتين تستخدمان ضربات الدولفين تتحركان ألعلى وألسفل‬
‫إلعطاء القدمين الحركة التموجية الشبيهة بحركة ذيل السمك ‪.‬‬

‫شكل (‪ )14‬يوضح طبية الحركة النسبية للسائل المارة بالرجل أثناء الضربة‬
‫ألسفل عند استخدام ضربات الدولفين ‪ .‬فالرجالن في الحقيقة تزحفان في طريقهما‬
‫ا ألمامى خالل الماء وال تدفعان للخلف خالل الماء ‪ .‬اذا كانت محصلة حركة السائل‬
‫الماء المارة على السطح الخارجي لحركة القدم والرجل تم اختبارها أثناء الضرب‬
‫ألسفل فان حركة السائل يمكن رؤيتها متجها للخلف وألعلى ‪ .‬المركبة الخلفية لحركة‬
‫السائل تنتج من الرجل المشدودة لألمام بواسطة حركة الجسم ‪ .‬بينما المركبة ألعلى‬
‫تنتج من الحركة السفلى للقدم والرجل محصلة اتجاه حركة السائل تنتج زاوية دخول‬
‫صغيرة مع سطح القدم وبالتالي يمكن حدوث انتاج فعلى القوة الرفع الدافعة‬
‫شكل(‪ )14‬المركبة األمامية لقوة الرفع (الدفع االمامي) يمكن استخدامها لدفع الجسم‬
‫ككل ‪ .‬بينما المركبة ألعلى يمكن االحساس بها كأنها مقاومة ضد الحركة السفلى‬
‫للقدم ‪ .‬نفس هذه الحالة من حركة السائل يتم انتاجها من حركة ذيل سمك الدولفين‬
‫أو االنواع االخرى من الحيتان عندما يتحرك الذيل ألعلى وألسفل في شكل تموجى‬
‫على المستوى الرأسي أثناء حركة الجسم األمامية ‪.‬‬

‫ألحظ في شكل (‪ )14‬أن قوة السحب التي تعمل على القدم تتجه ألعلى‬
‫وللخلف ‪ .‬وأن المركبة الخلفية لقوة السحب تعمل على الغاء جزء من الدفع الناتج من‬
‫المركبة االمامية لقوه الرفع الدافعة التي تنتج من ضربات الرجلين في سباحة الصدر‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪27‬‬
‫ِ‬

‫مختلفة ن سبيا ‪ .‬فحركة القدم يمكن مضاهاتها بالحركة المروحية بدرجة أكبر من‬
‫مضاهاتها بالحركة العلوية والسفلية لذيل السمكة ‪ .‬مثل هذا التركيب الميكانيكى‬
‫متشابه بدرجة كبيرة مع تشكيل القوائم الثابتة الناتجة من قوة الرفع الدافعة التي تتم‬
‫مناقشتها مسبقا ‪ .‬فحركات المفصل في الفخذ والركبة والقدم تعمل على تحريك القدم‬
‫في شكل دائري مشابه للمسار الحلزوني في المستوى الرأسي خلف السباح ‪ .‬هنا‬
‫تتدخل حركة السائل مع سطح القدم بزاوية دخول ‪ .‬ويبدأ انتاج قوة الرفع الدافعة على‬
‫القدم ‪ .‬المركبة األمامية لهذه القوة تعمل عل تكوين ما يمكن تسميته ((بحائط قوة))‬
‫يمكن من خالله فرد الرجل لدفع الجسم لألمام ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )14‬يوضح قوة السحب للقدم تتجه لالعلى والخلف‬

‫السباح يشعر هنا بأن القدم والرجل تعمالن على الدفع الخلفى خالل الماء ‪.‬‬
‫وذلك ألن الرجل يتم فردها وشعور بالضغط يحدث على سطح القدم ‪ .‬في الحقيقة‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪28‬‬
‫ِ‬

‫أن القدم تتحرك زجزاجيا وتبقى في مقطع عمودى أو راسى للماء بينما يتحرك الجسم‬
‫لألمام كرد فعل لفعل الرجل ‪ .‬لذلك فانة كلما زاد انتاج قوة الرفع الدافعة على القدمين‬
‫في االتجاه األمامى قلت الحركة الخلفية للقدم بالنسبة للماء عند فرد الرجلين ‪ .‬شكل‬
‫(‪ ) 15‬يوضح حركة الجسم االمامية بالنسبة لقدم السباح التي تتحرك حلزونيا خالل‬
‫مقطع عمودي من الماء للحصول على قوة رفع دافعة بمركبة أمامية للدفع ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )15‬يوضح حركة الجسم االمامية بالنسبة للقدم‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪29‬‬
‫ِ‬

‫الكلى‪:‬‬ ‫‪ ‬الثف ساخك ثا الج‬

‫في معظم السباحات التي تؤدى بواسطة السباحين تعمل الذراعان والرجالن كوحدات‬
‫منفصلة لتحريك الجسم ككل خالل الماء ‪ .‬نظ اًر الن هناك قاعده مركزية ضرورية‬
‫لحركة الذراع والرجل فان الجذع عادة ما يكون ثابتا ‪ .‬وأغلب حركة العمود الفقري‬
‫تكون محدودة للغاية مع استثناء بعض االنثناء الجانبي والدوران على المحور‬
‫العمودي الذي يحدث نتيجة الحركة التبادلية للذراع والرجل أو التنفس من جانب واحد‬
‫‪ .‬الجذع ‪ .‬كطرف من أطراف الجسم ‪ .‬ال يعتبر عادة مشاركا في القوة الدافعة في‬
‫سباحة الدولفين فان حركات االنثناء والفرد في العمود الفقري تساهم في الحقيقة في‬
‫دفع الجسم كما تساهم حركات الذراع والرجل ‪ .‬في القسم السابق تم توضيح أن‬
‫ضربات الرجلين في سباحة الدولفين كما لو كانت معزولة عن باقي الجسم ‪ .‬في‬
‫ضربات لرجلين المستخدمة في سباحة الزحف على البطن فان كل رجل تعمل كوحدة‬
‫منفردة متصلة بقاعدة جيدة الثبات من الجذع ‪ .‬في ضربات الدولفين فان كلتا‬
‫الرجلين تتحركان كحزمه واحدة ووحدة ((ذيل)) واحدة ‪ .‬بحيث ال تستطيع العمل‬
‫باستقالل عن الجذع ‪ .‬ولكن تعمل كأنها امتداد للعمود الفقري لضمان استمرار تموج‬
‫الجسم ‪ .‬شكل (‪ )16‬يوضح تموج الجسم الكلى في طريقة خالل الماء ‪.‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪30‬‬
‫ِ‬

‫ضربات الدولفين ‪ .‬على ذلك يمكن أن تعرض على أنها ضربات تبدأ من‬
‫العمود الفقري بدرجه أوضح من بدايته من مفصل الفخذ ‪ .‬القدرات الخاصة بانثناء‬
‫العمود الفقري وامت داده بجانب القدرات الخاصة بانثناء وامتداد أطراف الجزء السفلى‬
‫من الجسم تسمح بالحركة الثعبانية لكل الجسم ‪ .‬مثل هذه الحركات العلوية والسفلية‬
‫ينتج عنها شكل من حركة السائل يسمح بإنتاج قوى الرفع الدافعة مع مركبات متجهة‬
‫لألمام وصالحة لدفع الجسم لألمام ‪ .‬حركة الذراع في سباحة الدولفين تساهم في‬
‫انتاج اضافى لقوة الرفع الدافعة باإلضافة الى ايجاد وضع مناسب للراس للمساعدة‬
‫في عملية التنفس ‪ .‬طبيعة الدفع الناتجة من حركة الجسم يمكن عرضها اذا قام أحد‬
‫السباحين بالسباحة تحت الماء مستخدما حركات الجذع الرجلين فقط ‪ .‬سباحو‬
‫الصدر يستخدمون أيضا الحركات من العمود الفقري بأسلوب يتوافق مع ضربات‬
‫الرجلين وبالتالي يساهم الجسم في عملية الدفع بدال من بقائه كوحدة منتجة لمقاومة‬
‫السحب ‪ .‬شكل (‪ ) 17‬يوضح الحركة التموجية للجسم أثناء ضربات الرجلين وعند‬
‫بداية الشد بالذراع ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )17‬يوضح الحركة التموجية للجسم اثناء ضربات الرجلين‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪31‬‬
‫ِ‬

‫تلخيصا لما سبق ‪ .‬يتضح أن دفع السباح يعتمد على الطريق الذي يتخذه تحرك‬
‫السائل المار بالجسم وأجزائه ‪ .‬وهذه الحركة للسائل تتحدد بالطريقة التي يتحرك بها‬
‫الجسم واألجزاء المتصلة به خالل الماء ‪ .‬أشكال حركة السائل واتجاهاته تختلف‬
‫باستمرار معتمدة في ذلك على كيفية حركة الجسم لألمام باستخدام ضربات الرجلين‬
‫فقط ‪ .‬أو باستخدام ضربات الذراعين فقط ‪ .‬أو باستخدام كل من الذراعين والرجلين ‪.‬‬
‫او عدم التحرك لألمام على االطالق ‪ .‬المعلم أو المدرب الذي يستطيع فهم عملية‬
‫الدفع وكيفية حدوثها يمكنه توفير اكبر قدر من المساعدة للمتعلم أو مؤدى المهارة ‪.‬‬
‫واالمثلة التدريبية من الممكن تطويرها حتى يمكن توجيه نظر السباحين وانتباههم‬
‫على كيفية اظهار والشعور بالحركات التي يتم أداؤها ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الفانلية وال بنة ف ال اتة‬

‫ال وام الملسبة ف فانلية ال اتة ‪:‬‬

‫معنى الفاعلية هو اتحاد أسس الطاقة المستهلكة مع الشغل الناتج ‪ .‬بالتحديد‬


‫فان فاعلية السباحة هي نسبة الشغل الميكانيكى الذي يؤديه السباح ألداء هذا الشغل‬
‫(يتحدد بكمية استهالك االوكسجين) ‪ .‬اذا تم قياس األداء في زمن معين ‪ .‬فان‬
‫الفاعلية يمكن التعبير عنها من خالل خارج قسمة القدرة الميكانيكة (القوة ‪ x‬المسافة‬
‫‪ x‬الزمن) على معدل الطاقة المستهلكة (استهالك األكسجين ‪/‬الزمن ) وحاصل‬
‫ضرب الناتج في ‪ 100‬يوضح الفاعلية بالنسبة المئوية ‪.‬‬

‫والبد من الوضع في االعتبار عند تحليل فاعلية السباحة العوامل الميكانيكية‬


‫والفسيولوجية في اال داء ‪ .‬ولكن عدم توفر أجهزة البحث باإلضافة الى أن هناك عددا‬
‫من المتغيرات التي ال يمكن التحكم فيها جعلت هناك صعوبة في تحديد تقديرات‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬مصثس خبق ذكبه ‪ ،‬ص ‪.241‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪32‬‬
‫ِ‬

‫الفعالية في السباحة ‪ .‬فالقيم التي تم تقديرها ال تزيد عن ‪ %5‬الى ‪ %7‬فقط وذلك‬


‫عند اداء سباحة الزحف على البطن بسرعه متوسطة ‪ .‬مع العلم بأن هذا السباحة‬
‫يمكن اعتبارها من أكثر السباحات فاعلية في أدائها يليها الظهر ‪ .‬ثم سباحة الصدر‬
‫‪ .‬وال توجد تقديرات المقادير الفاعلية في سباحة الفراشة ‪.‬‬

‫االقتصاد في اداء اي سباحة من السباحات يعتمد اساساً على كيفية تذبذب‬


‫السرعة في كل دورة ذراع ‪ .‬فالحاجة الى مقادير طاقة كبيرة تزداد عند السباحة بسرعه‬
‫متغيرة عما اذا كانت السرعة منتظمة نسبيا ‪ .‬لذلك اذا كانت هناك قدرة على تحديد‬
‫قوة المقاومة العاملة ضد الجسم وتقليلها بقدر االمكان فان مقدار القوة الدافعة‬
‫المطلوبة للحفاظ على اي سرعه محددة ستقل بالتالي ‪ .‬مع الوضع في االعتبار اآلن‬
‫تأثير مقدار من القوة الدافعة التي تنتج من حركة أطراف السباح خالل الماء ‪.‬‬
‫الجسم هنا سيستجيب لهذه القوة بعجلة أمامية مادام انتاج القوة الدافعة أكبر من قوة‬
‫المقاومة الموجهة للجسم ‪ .‬سرعه الجسم المنتظمة (العجلة =‪ )O‬يمكن التوصل اليها‬
‫فقط عندما تكون القوى الدافعة مساوية لقوى المقاومة الواقعة على الجسم ‪ .‬ولكن‬
‫بمجرد حدوث تسارع للجسم ‪ .‬فان الجسم سيكتسب سرعه باإلضافة الى ان مقادير‬
‫مقاومة السحب ستزداد أيضا حتى تصبح مساوية لمقادير الدفع الناتجة ‪ .‬وهنا لن‬
‫يحدث أي زيادة العجلة ‪ .‬نظ اًر ألن هناك استحالة (سواء من الناحية الفسيولوجية او‬
‫الميكانيكية أو كل منهما ) في استمرار السباح لتطبيق نفس مقدار القوة الدافعة‬
‫ليواجه بها المقاومة ‪ .‬فان الجسم سيتباطأ وتقل سرعته ‪.‬‬

‫تذبذب السرعة واضح أثناء السباحة الجانبية وسباحة الظهر األولية وسباحة‬
‫الصدر نظ ار للتبادل ا لمستمر في انتاج مقادير الدفع من حركة األطراف مع مقادير‬
‫المقاومة كبيرة أثناء الحركة الرجوعية التي تؤدى تحت الماء ‪ .‬للحفاظ على أقل‬
‫مقادير من المقاومة الواقعة على االطراف ‪ .‬فان سرعه الحركة الرجوعية التي تؤدى‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪33‬‬
‫ِ‬

‫تحت الماء يجب أن تكون بطيئة نسبيا ‪ .‬والمساحة السطحية للطرف المواجه لحركة‬
‫السائل يجب ان تقل ألقصى درجة ‪ .‬أما للحصول على أكبر مقادير من القوى‬
‫الدافعة من حركات االطراف فيجب ان يكون باقي أجزاء الجسم متخذا الشكل‬
‫بقدر االمكان ‪ .‬تذبذب السرعة في سباحة الفراشة أقل وضوحا من‬ ‫االنسيابي‬
‫التذبذب الحادث في السباحات األخرى ‪ .‬فالحركة الرجوعية التي تتم خارج الماء عند‬
‫أداء هذه السباحة تقلل مقادير السحب الناتج من الحركة الرجوعية في سباحة الصدر‬
‫‪ .‬ذلك باإلضافة الى ان الحركة التموجية للجسم والرجلين في سباحة الفراشة تعمل‬
‫على انتاج مستمر للقوة الدافعة ‪ .‬أما في سباحة الزحف على البطن وسباحة الظهر‬
‫فيالحظ أن سرعه الجسم غالبا ما تكون منتظمة ‪ .‬ذلك ألن األطراف تعمل على‬
‫انتاج مقادير من القوة الدافعة خالل الدورة الكاملة للذراع ‪.‬‬

‫الصيغة العامة التي يمكن أن تقال في ذلك هي أن الفعالية في السباحة تعتمد‬


‫على سرعه السباحة ‪ .‬ونوع السباحة ومهارة السباح ‪ .‬فلكل دورة ذراع ولكل سباح‬
‫تظهر هناك سرعه مثالية للسباحة إلنتاج أعلى مقدار من الفعالية ‪ .‬فعند السرعة‬
‫البطيئة جدا ‪ .‬تكون الفعالية منخفض ة ‪ .‬وعند السرعة المعتدلة ‪ .‬فان الفعالية تتحسن‬
‫وأخي ار عند السرعة األلية فان الفعالية تبدأ في االنخفاض مرة اخرى ‪.‬‬

‫اذا كان الهدف الميكانيكى للسباحة هو التعامل مع البيئه المحيطة بالجسم فان‬
‫الفعالية لن تفيد في شيء ‪ .‬أما اذا كان الهدف الميكانيكىى من السباحة قو قطع‬
‫المسافة المطلوبة في اقل زمن ممكن ‪ .‬فان الفعالية على ذلك سيتم تنظيمها من‬
‫خالل تنظيم السرعة في المسافة المقطوعة ‪ .‬بمعنى أن السباحة بأقصى سرعه قد ال‬
‫تكون فعالة ولكنها قد تكون مؤثرة في سباحة المنافسات ‪ .‬فان أكبر مقدار من‬
‫الفعالية ال يكون هو الهدف ‪ .‬ولكن الهدف سيكون هو انتاج فعالية مثالية أكبر‬
‫مقدار من التأثير ‪.‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪34‬‬
‫ِ‬

‫‪:‬‬ ‫ال وام الملسبة ف خبنه ال اتة‬


‫(‪)1‬‬

‫الزمن الكلي الذي يستغرقه السباح إلنهاء السباق يعتمد على سرعه السباحة‬
‫والزمن المستغرق ألداء البدء والزمن المستغرق أثناء الدوران ودفع الحائط ‪.‬‬

‫على ذلك فان اهم جزئية في السباحة هي المتعلقة بسرعه السباحة ‪ .‬فكما نعلم فان‬
‫السرعة االمامية تتذبذب مع كل دورة ذراع ‪ .‬ولهذا فان متوسط سرعه الدورة هي‬
‫القيمة التي يمكن تحليلها ‪.‬‬

‫سرعه الضربة (الدورة) يمكن التعبير عنها بالمسافة التي تم قطعها لكل دورة‬
‫(طول الضربة) والمعدل الذي تؤدى به الضربات أو الدورات (معدل الضربة)‬

‫‪V= d/s × S/min‬‬

‫حيث ‪ = V‬سرعه الجسم‬

‫‪ = d/S‬المسافة المقطوعة في كل دورة (طول الضربة)‬

‫‪ = S/Min‬عدد الضربات في الدقيقة (معدل الضربة)‬

‫المثال الذي يمكن اعطاؤه لكيفية استخدام هذه العالقة قد يكون في شكل جسم‬
‫سرعته ‪ m/sec 1,9‬وتم الحصول على هذه السرعة من طول ضربة مقدارها متران‬
‫في كل دورة وبمعدل ضربات (‪ )58‬ضربة في الدقيقة ‪ .‬زمن هنا يمكننا مالحظة ان‬
‫الزيادة في طول الضربة (‪ )d/s‬أو نقص معدل الضربة (‪ )s/sec‬أو الزيادة في كل‬
‫من المتغيرين سيعمل على زيادة سرعه جسم السباح ‪ .‬ولكن الزيادة الكبيرة في طول‬
‫الضربة التي يمكن الحصول عليها على حساب تناقص معدل الضربة بدرجة كبيرة‬

‫سيؤدي الى تناقص سرعة الجسم ‪ .‬فعلى سبيل المثال ‪ .‬اذا تم اداء ضربة طويلة جداً‬

‫طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬مصثس خبق ذكبة ‪ ،‬ص ‪.245‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪35‬‬
‫ِ‬

‫عن طريق مد اليد في الدخول الى مسافة بعيدة جدا عن األس في سباحة الزحف‬
‫على البطن فان معدل الضربة سيكون بطيئا ‪ .‬اذا أضفنا الى ذلك المقدار الزمني‬
‫الذي تأخذه كل ذراع حتى تأخذ وضعها الطبيعي ألداء مراحل الشد والدفع فسيؤدى‬
‫ذلك الى وجود فترات زمنية فاصلة كبيرة بين تباطؤ الجسم نتيجة وقوع قوى المقاومة‬
‫علية وبين انتاج قوى الدفع االمامية فمثل هذا المعدل البطيء لضربات الذراع سيقود‬
‫الى تسارع الجسم – ثم تباطئه – ثم تسارعه مرة أخرى مما يؤثر على الفعالية في‬
‫السباحة ‪.‬‬

‫وبالمثل فان زيادة معدل الضربات بدرجة كبيرة ستؤدى الى تقليل طول‬
‫الضربات ‪.‬وهذا هو الغالب على العديد من السباحين ‪ .‬فهم يحاولون زيادة معدل‬
‫الضربا ت بدرجة كبيرة تجعل المسافة المقطوعة في الضربة الواحدة قليلة جدا مما‬
‫ينتج عنة أيضا تناقض في السرعة ‪ .‬على ذلك ‪ .‬فان يجب عدم الوصول الى اقصى‬
‫طول للضربة وال الى اقصى معدل لها ‪ .‬فكل متغير منها يجب أن يكون مثاليا حتى‬
‫يمكن التوصيل الى اقصى سرعه للجسم ‪ .‬هذا وقد تمت دراسة المعدل المثالى‬
‫للضربات على سباحين مشتركين في مسابقات مختلفة في سباحة الزحف على البطن‬
‫في تجارب الدورة االولمبية ‪. 1976‬‬

‫البيانات أظهرت أن معدل الضربات الذي يمكن من خالله انتاج أقصى سرعه بتغير‬
‫تبعا لمسافه السباق ‪ .‬بصفه عامة ‪ .‬انطالقاً من أطول السباقات (‪ )1500m‬الى‬
‫أقصر السباقات (‪ )100m‬فان أقصى سرعه تم الحصول عليها من خالل زيادة‬
‫معدل الضربات وتقليل طول الضربات ‪.‬‬

‫والتفسير التالي لتناقص المسافة في الضربة مع تزايد معدل الضربات بدرجة تعدت‬
‫المثالية هو أن ميكانيكية حركة الذراع تحت الماء تتغير إلنتاج مقدار أقل من القوة‬
‫الدافعة على الجسم ‪ .‬بمعنى أن اليد والذراع تنزلقان للخلف خالل الماء بمجرد‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪36‬‬
‫ِ‬

‫محاولة السباح زيادة معدل الضربة وبالتالي ال يحدث اتمام للحركات الزجزاجية التي‬
‫تعمل على تكوين القوائم الثابتة التي تدفع الجسم لألمام ‪.‬‬

‫تلخيصا لما سبق ‪ .‬فان اقصى سرعه يمكن الحصول عليها تتحدد من خالل التشكيل‬
‫األمثل لمعدل الضربات وطول الضربة ‪ .‬وكل سباح له معدله الخاص به سواء في‬
‫عدد الضربات او طولها معتمداً في ذلك على كيفية األداء الميكانيكى لحركة الذراع‬

‫تحت الماء أو على طبيعة ونوع السباق ‪.‬‬


‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪37‬‬
‫ِ‬

‫المصادس‪:‬‬
‫‪ -‬قصي عبد اللطيف السامرائي‪ ،‬التحليل الكينماتيكي لبعض المتغيرات للبداية بعد‬
‫دخول الماء والدوران في سباحة ‪ 100‬متر حرة(زحف)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد‪ -‬كلية التربية الرياضية‪ ، )1997 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -‬طلحة حسين حسام الدين ‪ :‬الميلانيلا الح وية األخس النظبية والكطبيقية ‪،‬‬
‫( القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي للطباعة والنشر ‪. )1993 ،‬‬
‫‪ -‬سوزان هيل ترجمه حسن هادي واخرون ‪ :‬اخاخياا ال ا وميلانيك ‪ ( ،‬بغداد ‪،‬‬
‫المكتبة الرياضية للطباعه والنشر ‪. )2014 ،‬‬
‫‪ -‬أحمد ثامر محسن ‪ :‬دساخة مقاسنة ل ض المكغ باا ال ا وميلانيلية الملسبة ف‬
‫ونالقكتا سأنجاز خ اتة ‪ 50‬مكب تبة ( زتف نلى ال ط )‬ ‫تبكة الاسان‬
‫للب ال ( اطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعه بغداد ‪. )2010 ،‬‬
‫‪ -‬محمد جاسم محمد الخالدي ‪ :‬ال ا وميلانيك ف الكببية البثنية والبياضة ‪( ،‬‬
‫بغداد ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬دار الكتب والوثائق للطباعه والنشر ‪. )2014 ،‬‬
‫النظبية والكطب ق ف‬ ‫‪ -‬عادل عبد البصير علي ‪ :‬الميلانيلا الح وية والككام ب‬
‫المجال البياض ‪ ( ،‬القاهرة ‪ ،‬مركز الكتاب للطباعة والنشر ‪. )1998 ،‬‬
‫‪ -‬سمير مسلط الهاشمي‪ ،‬الميكانيكا الحيوية ‪(:‬بغداد‪ ،‬مطابع دار الحكمة للطباعة‬
‫والنشر‪.)1991 ،‬‬
‫‪ -‬قصي عبد اللطيف السامرائي ووهبي علوان البياتي‪ ،‬التكنيك الحديث في‬
‫السباحة‪ ،‬الطبعة األولى‪( :‬بغداد‪ ،‬مطبعة بايار‪. )2005 ،‬‬
‫‪ -‬ابو العال احمد عبد الفتاح‪ ،‬تدريب السباحة للمستويات العليا ‪ ،‬الطبعة االولى‪:‬‬
‫(القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪. )1994 ،‬‬
‫‪ -‬احمد ثامر محسن‪ ،‬دراسة مقارنة لمعدل طول الضربة وتكرارها بين أبطال العراق‬
‫وابطال العالم في سباحة ‪ 50‬متر حرة‪( :‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية‬
‫التربية الرياضية‪.)1994 ،‬‬
‫البايو ميكانيك‪ .‬اعداد‪ .‬علي عزيز عبد اللطيف‪ .‬الدكتورة فاتن إسماعيل محمد‬
‫‪38‬‬
‫ِ‬

‫‪ -‬محمد جاسم محمد الخالدي‪ :‬ال ا وميلانيك ف الكببية البثنية والبياضة ‪( ،‬بغداد‬
‫‪ ،‬دار الكتب والوثائق للطباعه والنشر ‪. )2012 ،‬‬
‫‪James G.Hay; the biomechanincs of sports technique, -‬‬
‫‪.op.cit,‬‬
‫‪Shrp,R.L and others ;The effect of shaving body hair on the -‬‬
‫‪freestyle swimming:( Journal of swimming research, 1998).‬‬

You might also like