Professional Documents
Culture Documents
تشجير كتاب قواعد الفقه - ١
تشجير كتاب قواعد الفقه - ١
َّ
((القواعد الفقهية))
املستوى الثاني
َّ
أعده :د .مالك حسين شعبان
َّ َّ
الفقهية عريفية بالقواعد
ِّ املقدمة الت
َّ
الفقهية. تعريف القواعد
َّ
الفقهية. أقسام القواعد
َّ
الفقهية. َّ
أهمية وفوائد دراسة القواعد
ُّ
وتطورها. َّ
الفقهية نشأة القواعد
َّ َّ
كل منهج.
مناهج العلماء في التأليف في القواعد الفقهية ،وأهم الكتب املؤلفة على ِّ
َّ
الفقهية. صياغة القاعدة
َّ
الفقهية. َّ
حجية القاعدة
تعريفات
َّ َّ
الضابط الفقهي َّ
الفقهية القواعد
ألاشباه والنظائر
َّ َّ
الن َّ َّ َّ َّ
الضابط الفقهي
الفقهية ظريات ألاصولية القواعد ألاشباه والنظائر
َّ
الفقهية
َّ
التشابه بين القواعد تشترك القواعد َّ
الفقهية تفترق القواعد تمثل ألامر ِ القواعد الفق َّي 2 1
تشترك القواعد
َّ
والن َّ َّ َّ َّ
والن َّ َّ َّ الجامع بين الفروع الفق َّي
ظريات الفقهية الفقهية ظريات الفقهية والقواعد
َّ
والقواعد ألاصولية في
َّ َّأن القاعدة الفق َّي - ً
فروعا َّأن القاعدة الفق َّي تجمع
َّ ألاصولية في وجهين: تمثل امل ابه ،وألاشباه والنظائر ِ
ُم َّتفق عليها ف الغال - الضابط َّ
الفقهية في وجهين: أربعة أوجه: وأما َّ
م أبواب شتىَّ ،
فإنه
م :ج اشترا ما ف َّأنهما يجمعان الفروع أو الجزئيات التي تجمع ا ً
ً ً بين مجموع املذاه أو فروعا م باب واحد. يجمع
أحكاما فق َّي م أبواب مختلف . تلك القاعدة الفق َّي . َّ ً
الضابط أغلبهاَّ ،أما فمثال :قاعدة( :ألامور بمقاصدها)
1 2 1 َّ ً
يختص فالغال فيه أن فروعا م أبواب مختلف . تجمع
تتضم ح ًما َّ القاعدة الفق َّي معيارا وميز ًانا للفروع
ً كل منهما ُّ
يعد ٌّ َّ
كلي َّ
قضي ٌّ
كل منهما َّ
معين. بمذه إال ُّ
الضابط( :كل ميت ٍ نج َّ
فق يا ف ذاتها ،وهذا الح م ينتقل الفق َّي ؛ فقواعد ألاصول معيار يدخل متعلق بالفقه،ِ ُّ
ال َّ مك والجراد) لتعلقه بباب
َّ
ألادل َّ ، تحتها فروع فق يَّ َّ
إلة الفروع املندرج تحتها. وأما الستنباط الفروع م ثيرة. واحد أو بابين؛ إذ قد يتعلق بباب ٍ
مثال :قاعدة (اليقين ال يزول
ً القواعد الفق َّي فهي معيار لضبط النجاسات ،وبباب الذبائح والصيد. َّ
تضمنت ح ًما فق يا ف َّ بال َّ ك) الفروع امل ابه بعد الاستنباط.
كل م أل اجتمع فيها يقين وشك. ِ
تمثل ها َّ
فإن َّ
ي الفق َّ
ظري َّأما َّ
الن
ِ
ٌّ معنى ً ً 4 3 2 1
فقهي؛ عاما ليس فيه ح م َّ َّ
متقدم ف
ِ ألاصولي القاعدة َّ
يتوصل َّ
ألاصولي وسيل القاعدة ألاصولي هو ألادل َّ موضوع القاعدة َّ ألاصولي ُت َت َ
َّ
نظري الحق ...الخ. َّ الجزئيات خرج منها أحكا القاعدة
ُّ َّ ً
الذهني والواقع علة وجودها ِ بها املجتهد إلة التعرف علة يعرض ل ا ،أما القاعدة الفق َّي وما ِ مباشرة ،أماَّ الفق َّي بواسط الدليل وليس
َّ َّ َّ
القواعد الفق ي ،بل إن القاعدة الفق َّي ،والقاعدة ألاحكا فموضوع ا هو فعل املكلف. الجزئيات َّ القاعدة الفق َّي ف ُ َت َ
خرج منها أحكا
2 متقدم علة الفروع َّ
ألاصولي الفق َّي ضابط ِل ٌّ لألحكا توسط َّمباشرة دون ُّ ً
ِ ولذلك توصف بع القواعد بأنها الدليل. الفق َّي
الفق َّي ،التي َّ ُ
ظري َّأن بينهما عمو وخصوص وجهي؛ وذلك َّأن َّ
الن َّ نف ا التي جا ت القواعد توصل إليها املجتهد (أصولي فق َّي ) -أي :أنها ت َتعمل َّ
جرد ع القرين للوجوب) ال
ُ
مثال :قاعدة (ألامر امل ًَّ
الفق َّي ُت ُّ الفق َّي لجمع ا وضبط ا. َّ
أعم وأوسع م القاعدة الفق َّي م ج عد ُّ ألاصولي . باستعماله القاعدة ف ألامري ،-واشتمال ثير م ت تفيد وجوب الصالة أو الزكاة مباشرة ،بل ال ُب َّد
النظري َّأن القاعدة الفق َّي يم أن تدخل تحت َّ َّ
القواعد علة قواعد اشتهر أنها توسط َّ
ُّ
الدليل بين القاعدة والح م؛ قوله م
وتخدم ا. َّ
أصولي خالص . قواعد
أعم وأوسع م َّ والقاعدة الفق َّي ُت ُّ ً تعالة( :ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ)[النور.]61:
ظري الفق يَّ الن َّ عد ُّ ُ
مثال :قاعدة (إعمال ال ال أولة م قاعدة (اليقين ال يزول بال َّ ك) تفيد أن م
َّ
معينَّ ،أما تتقيد بموضوع وال باب َّ م ج َّأن القاعدة ال َّ إلة إهماله) ،وقاعدة (ال ُين َ شك ف الحدثَّ ، ثم َّ َّ
الط ارة َّ َّ
ٍ فإنه يعمل تيق
متعلق بموضوع ُم َّعين؛ كالعقد، َّ َّ َّ
الن َّ سا ٍت قول). توسط َّ َّ
بيقين الط ارة بدون الحاج إلة ُّ
ظري فال بد أن تكون ِ الدليل.
ً
حينئذ ف العبادات مثال.
ٍ أو املل َّي ،فال تدخل
تقسيم القواعد الفقهية باعتبار
ُ ُّ
املوضوع ألاصل الذي است ِّم َّدت منه بعية
َّ
والت َّ الاستقالل الاتفاق عليها وعدمه
ِّ الشمول ِّ
والاتساع
أو باعتبار مصدرها
تقسيم القواعد إلى أقسام
ُمتع ِّلددة مللن حيل موضللوع 1 2 1 3 2 1
َّ ََ َّ َّ القواع ل ل ل ل ل للد َّ الكلي ل للة الك ل للرى :وه ل للي القواع ل للد َّ
كل مجموعة منها. 1 القواعل ل للد ألاصل ل ل َّللية املسل ل للتقلة القواعد املاتلف فيها القواعللد املتفللق عليهللا بللين الخاصل ل ل ل ل للة :وهل ل ل ل ل للي القواعل ل ل ل ل للد الكلي ل ل ل ل ل للة
جمي ل ل ل ل ل ل للع امل ل ل ل ل ل ل للذاهب ف ل ل ل ل ل ل للي لأبواب َّ الص ل ل ل ل ل ل ل للغرى :وه ل ل ل ل ل ل ل للي القواع ل ل للد الداخل ل ل للة ف ل ل للي جمي ل ل للع
املثال: َّ
الن ُّ ع ل للن غيره ل للا؛ بحي ل ل ال تك ل للون في الجملة: القواع ل ل للد املاتص ل ل للة ب ل ل ل ٍ
ص القواعد التي أصلها القواعللد َّ
قواعد موضوعها: ُّ َّ َّ قي ل ل ل ل ل ًلدا لقاع ل ل ل ل للدة أخ ل ل ل ل للرى ،وال الجملل ل للة؛ ومنهل ل للا القواعل ل للد فقهي ل ل ل ل للة َّ
معين ل ل ل ل للة ،ولكنه ل ل ل ل للا ال َّ الكليللة غيللر أب ل ل ل ل ل للواب الفق ل ل ل ل ل لله ،أو غال ه ل ل ل ل ل للا،
والسنة) ،وهذا الش ُّ
رعي (الكتاب الخمللس الك للرى ،والغالللب ُ مبني عليها. والفقه ٌّ
ُّ متفرعل ٍلة ع للن غيره للا ،و ش للمل: تتفل ل ل ل ل َّلرع عل ل ل ل للن القواعل ل ل ل للد ف ل ل ل ل للي طلل ل ل ل ل ل للق الك ل ل ل ل ل ل للرى ،وأ ِّ
( -الشروك)
النوع ينقسم إلى قسمين:
َّ ِّ ف للي ه للذا القس للم أن ُيص للا َّ
وهي القواعد الخمس أو السلت
املالية)( -العقود َّ القواع ل ل ل للد الك ل ل ل للرى ،وك ل ل ل للذلك القس ل ل للمين املتق ل ل ل ِّلدمين ،وه ل ل للي عليه ل ل ل ل ل ل للا الصل ل ل ل ل ل ل للغرى
إنشائي.
ِّ بأسلوب خ ر ٍي ال الك رى:
تميي ل ل ل ل ل ل ً ا لهل ل ل ل ل للا ع ل ل ل ل ل للن
َّ ُّ بمعنللى َّ
( -الحقوق والضمان) الصل للغرى الغي ل لر ِّ
متفرعل للة م ل للن الضللابط عنللد مللن يللرى ِّ
َّ القواعد الك رى. -1ألامور بمقاصدها.
الش َّ
رعية). َّ -
(السياسة لاب فقهل ل ل ل ل ل ٍلي
اختصاص ل ل ل ل لله ببل ل ل ل ل ل ٍ الك رى. َّ
ب أ -2اليقين ال يزول بالشك.
ُ ُ مع ل ل َّلين؛ كقاع ل للدة( :ك ل للل ميت ل ل ٍلة
ُّ وتنقسم إلى قسمين: َّ
مث ل ل ل ل ل للل
القواع ل ل ل ل ل للد الت ل ل ل ل ل للي ت ِّ
مث ل ل ل ل ل للل
القواع ل ل ل ل ل للد الت ل ل ل ل ل للي ت ِّ ب أ نجس ل ٍلة إال َّ -3املشقة تجلب التيسير.
ََ ََ الس للمك والج لراد)، الضرر ُيزال. َّ -4
بمعناه ل ل ل للا نص ل ل ل للا ش ل ل ل للرعيا؛
بلفظه ل ل ل ل للا نص ل ل ل ل للا ش ل ل ل ل للرعيا؛ القواعللد املاتلللف فيهللا بللين القواعد املاتلف فيهلا بلين و(ك ل ل ل ل ُّلل مك ل ل ل للروه ف ل ل ل للي َّ
َّ الص ل ل ل للالة ُ َّ
مثل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للل( :ألامل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للور
بحي ل ل ل ل ال تاتل ل ل ل للف عن ل ل ل لله علم ل ل ل للاء امل ل ل ل للذهب الواح ل ل ل للد: الفقهي ل للة علم ل للاء امل ل للذاهب ُ -5العادة محكمة.
ُ ً 2 َّ سقط فضيلتها). ي ِّ
بمقاصل ل للدها) ،فقل ل للد أ ِّخل ل للذ
مطلقل للا ،أو كل للان الاخل للتال َّ الغال ل للب ف ل للي ه ل للذا الن ل للوع أن املاتلفل ل ل ل ل ل ل ل ل للة؛ كقاع ل ل ل ل ل ل ل ل ل لدة:
ِّ -6إعمل ل ل للال الكل ل ل للالم أولل ل ل للى مل ل ل للن
املتفرع ل ل للة ،التابع ل ل للة
ِّ القواع ل ل للد ُ
لفظها ملن معنلى قولله : بينهمل ل ل للا يس ل ل ل ل ًليرا؛ مث ل ل ل للل( :ال لائي،
يص ل ل للا بأس ل ل لللوب إنش ل ل ل ٍ
ُ (ال ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ُّلرخص ال تن ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للاك إهماله.
َّ لغيره للا م للن القواع للد الخادم للة
بالن َّيات». ض ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للرر وال ضل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لرار)،
«إنما ألاعمال ِّ لها؛ من جهة: َفي ل ل ل ِّلر ُد بص ل ل لليغة الاس ل ل للتفهام؛ باملعاص ي). وبعض ل ل للهم يجعله ل ل للا قاع ل ل للدة( :ال
بالض ل ل ل ل ل للمان)؛ َّ و(الخ ل ل ل ل ل لراع مثله القواعد َّ ُ بالن َّية)؛ وهي متداخللة ثواب إال ِّ
إشللارة إلللى وقللوع الخللال فللي وهذا النوع ي ِّ
فهما ُّ امل للذهب؛ كق للول ُّ مع القاعدة ألاولى.
نبويين. ِّ حديثين نص ليوطي: الس ل ألاربع ل ل ل ل ل للين الت ل ل ل ل ل للي ذكره ل ل ل ل ل للا ب أ
َّ
2 ِّ
ُّ
القواع للد الت للي أص لللها الاس للتقراء ل حك للام الفقهي للة؛ (قاع للدة :ه للل الع للرة بص للي يوطي) ،واقتصر (ابلن (الس ُّ املتفرع ل للة ع ل للن القواع ل للد الداخلللة ف للي أبللواب َّ
فقهيللة كثي للرة ،القواع ل للد القواعللد َّ
ِّ
أي :اسل للت بطها العلمل للاء مل للن خل للالل تتل ل ُّلب ِّعهم ألحكل للام العقود أو بمعانيها). نجل ل ل لليم) منهل ل ل للا علل ل ل للى تسل ل ل للع َّ َّ
م للع ع للدم اختصاص للها بب للاب فقه ل ٍلي مع للين ،الك للرى مللع كوتهللا ماتصللة بللأبواب
عشرة قاعدة. معينلة ملن أبلواب الفقله؛ كقاعلدة: َّ الن للوع ع ل َّلد من لله ُّ
(الس ل ُّ َّ
الفقلله فللي مواردهللا املاتلفللة ،وهللذا القسللم أك للر مللن ليوطي) أربع للين وه للذا
القسم َّ قاعدة-وذكر أنله يتا َّلرع عليهلا ملا ال ينحصلر (الع ل ل ل للرة فل ل ل ل للي العق ل ل ل للود باملقاصل ل ل ل للد َّ
ألاول؛ ويكون هذا الاست باك َّإما:
الجزئيلة ،-واقتصلر (ابلن نجليم) واملعاني ال باأللفاظ واملباني)، َّ من ُّ
الصلور
ب أ َّ
منه ل ل للا علل ل ل للى تسل ل ل للع عش ل ل للرة قاعل ل ل للدة .وهل ل ل للذه و( :ألايمللان مب يلة علللى ألاغ لرا ال
كوتهل ل للا قيل ل ل ًلدا لقاعل ل للدة أخ ل ل للرى ،أو جانبللا مللن جوانللب قاعللدة أتهللا ُتمثللل ً
ِّ
ب علل ل للى ألالفل ل للاظ)؛ املتفل ل للرعتين عل ل للن القواعد منه ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لا:
أ مسلتنناة منهلا -عللى القلول بوجلود ً
أخ ل للرى ،أو تطبيق ل للا له ل للا ف ل للي مج ل للاالت قاعدة( :ألامور بمقاصدها).
َّ
بل للالنظر إلل للى مجمل للوع فتل للاوى ذلل للك مل للام لص صللرية ألحللد ألائم للة؛ املستننيات من القواعد حقيقلة- َّ
َ مللن نل ٍ معينة.
لتركة،لان مشل ٍ وإلللى ِّعل ِّلهللا ،ومللا بينهللا مللن معل ٍ ُ َّ َّ
املث ل ل ل للال :قاع ل ل ل للدة( :ال ي س ل ل ل للب مثللال :قاعللدة( :إنمللا تعت للر العللادة الذمللة)
مثللال :قاعللدة( :ألاصللل ب لراءة ِّ
لتم صللياغة القاعللدة فللي صللورة ومللن َثل َّلم يل ُّ
لس ل ل للاكت ق ل ل للول) و(إذا ض ل ل للاق إذا اط ل ل ل ل ل للردت أو غلب ل ل ل ل ل للت) فه ل ل ل ل ل للي تفرعلة علن قاعلدة( :اليقلين ال ُ 2 1
ُ
قض ل ل َّلية ك َّلي ل للة؛ املث ل للال :قاع ل للدة( :م ل للا غ َّيل ل ل َر ُ َّ فهلي م ِّ َّ
ألامللر اتسللع)؛ أ ِّث َرتللا عللن مللام ُ َّ
الف ل ل ل للر ف ل ل ل للي َّأول ل ل ل لله َّ
تفرع ل ل للة ع ل ل للن قاع ل ل للدة( :الع ل ل للادة م ِّ ي ل للزول بالش ل ل ِّلك) م ل للن جه ل للة أن ب ل لراءة ما هو ملن القواعلد املسلتقلة علن القواعلد م للا ه للو متف ل َّلرع أو يمك للن تفر ع لله ع للن القواع للد
غي ل ل ل للره ف ل ل ل للي خ ل ل ل للره)؛ َّ َّ ً ُّ ُ ُ َّ ُ
افعي بهذا النص. الش ِّ محكمة)؛ إذ هي تعد قيدا لها. مثل جانب اليقين. الذمة فيها ت ِّ
َّ
ِّ الك للرى ،والتللي يمكللن أن يتفل َّلرع عنهللا بع ل الك رى؛ كقاعدتي( :ال ُي سب إلى ساكت قلول)
اس ل للت بطها (أبل ل للو الحسل ل للن الكر ل ل للي) مل ل للن َّ َّ
خ للالل ُّ القواع ل ل للد؛ مث ل ل للل قاع ل ل للدة( :الت ل ل للابع ت ل ل للابع)، البين خطلؤه) املتفلرعتين علن و(ال ع رة بالظ ِّن ِّ
تأمل لله لك للالم ( م للام أب للي حنيف للة) َ َّ
َّ ً وقاعدة( :الاجتهاد ال ُينق ُ باالجتهاد). قاعدة( :اليقين ال يزول بالش ِّك).
في اثني عشر فرعا فقهيا في باب الصالة.
َّ
الفقهية َّ
أهمية وفوائد دراسة القواعد
َّ
املرحلة الثانية املرحلة ألاولى
َّ ُّ ُّ
مرحلة الجمع والتدوين مرحلة ال شوء والظهور
الرابع الهجري ،وذلك م خالل أول تاب نجده بأن هذه املرحل بدأت ف القرن َّ ُيم القول َّ ص ال َّ رع ؛ م القرآن ال ريم وال ُّ َّن ،وذلك أي علم م العلو َّ
إن القواعد الفق ي ارتبطت ف ن أتها ،بوجود الن ِ
َّ َّ
َّ ف هذا ال َّ أن ،وهو تاب ((رسال ف ألاصول التي عليها مدار فروع علما م العلو . الصف ،وجمع ا ،واعتبارها ً ال َّ َّ
الحنفي )) ربر الح رعي ،ول املقصود هنا :هو ال ال ع ن أة القواعد وظ ورها بهذه ِ
فإن ن أة القواعد الفق َّي ،قد ارتبطت بن أة الفقهُّ ، ورجل هذا؛ َّ
اختصارا بة(أصول ال رخ ) ،ول بع العلما قد ً ال رخ الحنفر (ت320ه) ،وقد ُي َّمى وتعدد فروعه ،ونضج مباحثه ،فكان م املناس أن تأتر
الدباس) -وهو م علما الحنفي ،وم أقران أبر الح ال رخ -قد َّرد ذ ر َّأن (أبا طاهر َّ ن أة القواعد الفق َّي مرتبط بعصر الاجتهاد الفقهي ،املرت ز علة ال تاب وال ُّ َّن .
تمثل عصر َّ َّ
كل حال فنح ال نعلم حقيق هذه القواعد مذه أبر حنيف إلة سبع ع رة قاعدة ،وعلة ِ الصحاب ،وفترة م ولذلك؛ فإن ظ ور القواعد الفق َّي ف مبدئه كان قبل تدوي الفقه ،وه املرحل التي ِ
ُ
َّ
امل ار إليها ،وهل ه بمعنى القواعد التي نح بصددها ،أو أنها قواعد أصولي ؟ النصوص التي ُيم أن ت َع َّد والتابعين ،طائف م ُّ الصحاب َّ َّ التابعين ،وهنا نجد َّأنه قد وردت علة أل ن بع عصر َّ
ُ نموذجا للقواعد الفق َّي ف تلك املرحل ،وم هذه َّ ً
ومما ُيذ ر ف هذه املرحل ،ما ن ِ َ إلة (القاض ي ح ين) (ت212ه) -وهو م علما َّ النصوص:
ْ َ ُّ ْ ُ َّ َ َ
ال َّ افعي ،-م أنه َّرد مذه ال افع إلة أربع قواعد؛ وه القواعد الخمس ال برى ،عدا
َّ َّ اط َع ال ُحقو ِق ِعند ال ُرو ِط).مصنف اب أبر شيب -1قول عمر ب الخطاب ِ ( :إن مق ِ
قاعدة ألامور بمقاصدها. ارَي ِ ض َمان).مصنف عبد الرزاق
َ َْ -2قول عل َ ( :ل ْي َ َ َ َ
ُّ اح ِ الع ِ س علة ص ِ
َّ َ َ َّ َ
الفقهية وتدوينها ،يرجع إلى أمرين سبب تأخر جمع القواعد ف).مصنف اب أبر شيب -3قول اب عباس ( :ال ِإيال َ ِإال ِبح ِل ٍ
َ ْ َ ََ َ
ً -4قول شريح القاض ي( :ال ُيقض ى علة غ ِائ ٍ ).مصنف عبد الرزاق
ألاول :ارتباط القواعد الفق َّي بارحكا والفروع الفق َّي ،فلم ت الحاج قائم إلة جمع ألامر َّ
َّ َّ
القواعد الفق َّي وتدوينها ،إال بعد ا تمال تدوي الفقه ،فجا جمع القواعد وتدوينها؛ لي ُ َّد ثم ملا بدأ تدوي الفقه ،ظ رت ف نصوص الفق ا ،طائف ثيرة م القواعد الفق َّي ،ف أثنا عرض م امل ائل الفق َّي ،علة
النصوص: التقعيد للم أل الفق َّي ،وم هذه ُّ والتعليل له ،ولم ي إيرادها بقصد َّ التوجيه للح م الفقهيَّ ، سبيل َّ
تفرق الحاج لدى تالميذ ألائم ،إلة م ي اعدهم علة تذ ر امل ائل الفق َّي ،ويضبط ل م ما َّ
َ َ َ ْ ْ َ َ ًْ ْ َ َ َ -1قول أبر يوسف (ت682ه)َ ( :و َل ْي َ
منها. س ِل ِإل َما ِ أن ُيخ ِرج شيئا ِم ي ِد أح ٍد ِإال ِبح ٍق ث ِاب ٍت َم ْع ُر ٍ
وف) .تاب الخراج
َْ َّ َ ْ فرضا َع َل ْيهَ ،فإ َّن ُه يكون ُم ً ان ْألاكل فيه ً -2قول محمد ب الح (ت681ه)( :وكل َما َك َ
دائرا ف َّ َّ ُ
ألامر الثاني :ان غال العلما الذي اشته َر عنهم الاهتما بالتقعيد والتأصيل ،بما كان ً َّ ثابا علة ألاكل؛ ِر َّن ُه َيت َمثل ِب ِه ألامر، ِ ِ ِ ِ
ِ َّ ْ َ َّ َ ْ َ َ
َّ َّ ُ
ساح الف ر ْلاسالمر آنذاك ،فعلة سبيل املثال :اشتهر ع ْلاما ال افع أنه م دون أصول الصالة .)...تاب ال فيتوصل ِب ِه ِإلة أ َدا ال َف َرا ِئ م الصو و
ََ ْ ُ َْ َ ْ ُ َّ ُ
َّ -3قول ْلاما مالك (ن671ه)( :ك ُّل َما ال ُيف ِ د الث ْو َب فال ُيف ِ د املا َ ).املدون
الفقه ،ومع ذلك لم يلجأ إلة تقعيد الفقه بقواعد وضوابط م تقل ؛ الن غاله بالفقه وأصوله، َّ َ َ َ َّ َ ْ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َْ ُ َ َّ
حتج به ،وما ال مجاال للحوار الف ري ف عصره؛ كالبحث فيما ُي ُّ ً َّ
وما يتعلق بهما م م ائل ،كانت اس ).ألا ض َعلة الط ار ِة حتى ي ي ِق ِفيها النج -4قول ْلاما ال افع (ت202ه)( :وألار
َّ َّ ُي ُّ تميز ع غيره، ثيرا م ت الفقه ،قد اشتملت علة ثير م القواعد الفق َّي ،وإن كان بع تلك املؤلفات قد َّ فاملالحظ َّأن ً
ألاولوي ف مجال الاستنباط الفقهي. حتج به م ألادل ،وه م ائل كانت ل ا َّ َّ
النظر)) ربر وبعد (رسال ال رخ ) ال نجد م املؤلفات ف القواعد الفق َّي سوى تاب ((تأسيس َّ مؤلفه ،وهذا يرجع إلة مدى اهتما الفقيه بضبط الح م وإرجاعه إلة عل ٍ جامع مطردة ،وقد ببروز التقعيد الفقهي لدى ِ
كل ق م؛ إذ قد يكون زيد الدبوس ي الحنفر (ت230ه) ،وقد ق َّ مه أق ًاما ،بح اشتهرت بع املؤلفات الفق َّي بهذا ألامر؛ تاب ((ألا )) لل افع ،تاب ((التلخيص)) الب القاص (ت336ه).
الخالف ف ِ
مالك الخالف بين علما الحنفي أنف م ،وقد يكون بينهم وبين غيرهم م علما املذاه وقد استمرت هذه امليزة ،ف مؤلفات فق َّي الحق ٍ ،حتى بعد تدوي القواعد الفق َّي ،ومنها تاب ((التحرير شرح الجامع
ٍ
أصال ،وجعل كلَّ ً ً ال بير)) للحصيري (ت131ه) ،و تاب ((بدائع الصنائع)) للكاسانر (ت687ه) ،و تاب ((املغني)) الب قدام (ت120ه) ،و تاب
وال افع ،وقد حوت هذه ألاق ا أصوال يرجع إليها الخالف ،وصلت إلة ()81
ً الصبغ الفق َّي . ((الذخيرة)) للقراف (ت182ه) ،و ت شيخ ْلاسال اب تيمي (ت728ه) ،وتلميذه اب القيم (ت766ه) ذات ِ
أصل صابطا ،أو قاعدة ملجموع ٍ م الفروع الفق َّي التي وقع الخالف فيها. ٍ
َّ َّ
أي مؤلف ف القواعد الفق َّي إلة القرن السابع علة العثور ف املادي الوقائع عفنا ت لم َّ
ثم
ُ َِ
الهجري ،وما ُيذ ر م ت قبل هذا القرن ،ال يعلم ش ي ع وجودها ،وال ع حقيق مضمونها.
َّ
التدوين في القرن َّ
السابع الهجري حالة
*((قواعد ألاحكا ف مصالح ألانا )) للعز ب عبد ال ال ال َّ افع (ت110ه) ،وقد ُي َّمى هذا ال تاب بة(القواعد ال برى) ،ف مقابل تابه آلاخر ((الفوائد ف اختصار املقاصد)) امل َّمى بة(القواعد ُّ
الصغرى).
بيرا م ال تاب ،وه مبثوث ف ال تاب م غير حص ٍر ف ق م ُم َّعين، اختصارا بة(الفروق) ،وهو ليس خاصا بالقواعد الفق َّي ،ول َّ القواعد الفق َّي تأخذ ق ًطا ً
ً *((أنوار البروق ف أنوا الفروق)) للقراف املالكر (ت182ه)ُ ،وي َّمى
وقد بلغ مجموع قواعده ( )628قاعدة.
َ َّ ً ُّ ً
وقد لقر تاب القراف اهتما علما املال ي تهذيبا وتعقبا ،ومم اعتنى بهذا ال تاب:
َّ
اعتنى بترتي فروق القراف واختصارها ،فرتبها علة ثالث مجموعات: أ) البقوري املالكر (ت707ه) ف تابه ((ترتي الفروق واختصارها))؛ حيث َ
َّ ألاولة :القواعد َّ
النحوي وما يتعلق بها.
َّ
ألاصولي . الثاني :القواعد
َّ َّ َّ ً َّ ُ َّ َّ
الثالث :القواعد الفق ي ؛ مرتبا ل ا علة أبواب الفقه ،وقد ل ا بمجموع م القواعد الكلي ،استفادها م تاب ((قواعد ألاحكا )) للعز ب عبد ال ال .
الربع املالكر (ت766ه) ف تابه ((مختصر أنوار البروق)). الدي ِب) شمس ِ
ع) اب ال َّ اط (ت723ه) ف تابه ((إدرار ال روق علة أنوا الفروق))؛ حيث تعق القراف ف تابه بالنقد والتصحيح ،وقد اعتمد العلما ،استدراكات اب ال اط علة القراف .
َّ َّ َّ
َّ َّ
التدوين في القرن الثامن الهجري حالة
َّ محدودا ،إال َّ
ً َّ َّ في القرون َّ
أن القرن الثامن قد اختلف ألامر فيه ،ومن ال ِّسمات البارزة في هذا القرن: الفقهية السابقة كان التأليف في القواعد
التأليف ف القواعد الفق َّي ،وذلك لل َّ ببين آلاتيين: ُ -1ي َع ُّد أزهة القرون ف مجال َّ
َ
أ) َّأنه قد اجتمع ف هذا القرن عدد بير م عظما املؤلفين ف القواعد الفق َّي ،وم مختلف املذاه الفق َّي .
َّ َّ َّ َّ
املؤلفين ع بعض م ف املنهج؛ م حيث املضمون ،وم حيث الترتي . ب) أن التأليف ف هذا القرن ف القواعد الفق َّي ،قد بلغ الذروة؛ م حيث الاجتهاد ،والاستقالل ف جمع القواعد ،وصياغتها ،وتق يم ا ،والتفريع عليها ،مع تميز ِ
والنظائر) ،وذلك علة يد (صدر الدي اب الو يل ال َّ افع ) (ت761ه). َّ -2أنه القرن الذي بدأت فيه َع ْن َو َن ُ ت القواعد الفق َّي باسم (ألاشباه َّ
ومن املؤلفات في هذا القرن ً
أيضا:
*((القواعد النوراني )) ل يخ ْلاسال اب تيمي (ت728ه)؛ ُم ِرت ًبا للقواعد الفق َّي علة أبواب الفقه.
*((القواعد)) للمقري املالكر (ت768ه) ،جمع فيه ( )6200قاعدة وضابط ف الفقه املالكر ،وقد تميز هذا ال تاب بما يأتر:
مؤلفه جمع قواعده م بطون ت الفقه املالكر ،باستقرائه وت بعه ملا فيها. َّ
-1أن ِ
غير ما هو موجود فيها ،وح صياغ قواعد أخرى. َّ -2أنه استنتج وأسس قواعد َ
َّ -3أنه َّرت القواعد الفق َّي علة أبواب الفقه.
َ ً َّ َّ ُ َ ُ
الح م ،و ال الفالسف ،وألاقوال امل ورة ،وبع ألامثال. ومما يؤخذ عليه أنه أقحم ف تابه عددا م ِ
أيضا. *((الكليات)) للمقري املالكر ً
متعددة ،واجتهد ف ترتيبه. َّ َّ َ َ ْ ُْ َ
*((املجموع املذه ف قواعد املذه )) للعالئر ال افع (ت716ه) ،وقد استفاد معظم تابه م تاب (ألاشباه والنظائر) الب الو يل ال افع ،وزاد عليه زيادات مفيدة م مصادر ِ
التأليف ف القرن تميز هذا ال تاب َّ
بأنه ُيمثل أرقة ما وصل إليه منهج َّ والنظائر)) الب ال ُّ بكر ال افع (ت776ه) ،وقصده م تأليفه :تحرير تاب اب الو يل ،وقد زاد مباحث ثيرة وهام ،لم يذ رها اب الو يل .وقد َّ *((ألاشباه َّ
ِ
رن مؤلفه تبه وفق خط معين ،ومنهج محددَّ ، الثام الهجري؛ وذلك َّ َّ
ووضح ما يقصده بالقواعد ،والضوابط ،واملدارك الفق َّي ،وهذه أمور كانت مفقودة عند غيره.
َ ُ
ومما ُيؤخذ عليه َّأنه انتقد م أقحم ما ليس م القواعد الفق َّي فيها ،ل َّنه ارت مثل هذا املحذور ف تابه. َّ
*((املنثور ف القواعد)) لبدر الدي الزر ش ي ال افع (ت712ه).
ُ
*((تقرير القواعد وتحرير الفوائد)) الب رج الحنبل (ت716ه) ،جمع فيه مؤلفه ( )610قاعدة ،وأضاف إليها ( )26فائدة ،كل ذلك م واقع ت الفقه الحنبل ،وأ ثر ما ف هذا ال تاب ،هو م قبيل الضوابط الفق ي ،ولم يخل م
حظر بثنا العلما عليه. َ بع القواعد ألاصولي ،وكانت صياغته للقواعد ف مجمل ا طويل ،وهو تاب قيم ،ذو فوائد ثيرة،
والنظائر)) الب امللق ال افع (ت802ه). *((ألاشباه َّ
َّ َّ
حالة التدوين في القرنين التاسع والعاشر الهجريين
َّ َّ َّ ُّ َّ
القواعد. وإما من حي الترتيب العام في عراختصاراَّ ،
ً ستمدة منها ،أو واضح باملؤلفات التي ُوجدت في القرن الثامن؛ َّإما من حي املضمون ،بحي تكون مادتها ُم ٍ
َّ
الفقهية ،مع تأث ٍر تتابع العلماء في التأليف في القواعد
َّ
فمن املؤلفات التي نجدها في القرن التاسع:
ُْ
ثيرا م تاب (املجموع املذ َه ) للعالئر. *((القواعد)) لتقر الدي الحصني ال افع (ت821ه) ،الذي أفاده ً
ُْ
*((مختصر م قواعد العالئر و ال ألاسنوي)) الب خطي الده (ت832ه) ،وظاهر م عنوانه استفادته م تاب (املجموع املذ َه ) للعالئر.
ورتبه علة أبواب الفقه. ثيرا م تاب (القواعد) للمقري؛ َّ *((املذه ف ضبط قواعد املذه )) ربر عبد هللا محمد ب أحمد املالكر ،املعروف بة(عظو ) ،وقد أفاد ً
َّ َّ َّ
الفقهية ،ومنها: ثم ي ُرز في أواخر القرن التاسع وفي القرن العاشر ،مجموعة من املؤلفات في القواعد
َّ *((القواعد الكلي والضوابط الفق َّي )) الب عبد ال ادي الحنبل (ت101ه)* .خاتم تاب ((مغني ذوي ألاف ا ع ال ت ال ثيرة ف ألاحكا )) الب عبد ال ادي ً
أيضا ،وهو مؤلف ف (الفقه) ف ألاصل ،ذ ر مؤلفه ف خاتمته
َ
والح م ال ائع .
مجموع م القواعد الكلي التي يترت عليها م ائل جزئي ف جميع الفقه ،بلغت ( )70قاعدة ،ذ رها بإيجاز م غير شرح وال تمثيل ،وبعض ا ال عالق له بالفقه ،بل هو م ألامثالِ ،
التأليف ف القواعد الفق َّي ؛ لألسباب آلاتي : النضج ف َّ والنظائر)) لل يوطر ال افع (ت166ه) ،وهذا ال تاب ُيمثل قم ُّ *((ألاشباه َّ
ِ
ثيرا م القواعد الفق َّي . اَّ -أنه قد جمع فيه مؤلفه ً
ََ
وفصل َ ا ع غيرها م القواعد غير الفق َّي . َّ -2أنه قد ميز القواعد فيه ع بعض ا؛ بجعل ا أق ًاما ،ما ميزها
تميز بانتظا مباحثه. َّ -3أنه قد َّ
ثير م القواعد الفق َّي . ٍ استقرت بتأليف هذا ال تاب صياغ َّ َّ -2أنه قد
*منظوم ((املنهج املنتخ )) ربر الح الزقاق املالكر (ت162ه) ،وقد بلغت أبياتها (ً )223
بيتا.
*((إيضاح امل الك إلة قواعد ْلاما مالك)) للون ريس ي املالكر (ت162ه).
وفرع عليها م خالل فروع الفقه الحنفر. ثيرا م مباحثهَّ ، والنظائر)) الب ُنجيم الحنفر (ت170ه) ،وقد سار فيه علة طريق ال يوطر ،وأخذ ً *((ألاشباه َّ
رعي )) لعبد الوهاب ب أحمد ال عرانر ال افع (ت173ه) ،وهو مختصر ل تاب (املنثور) للزر ش ي (ت712ه). *((املقاصد ال ني ف القواعد ال َّ َّ
ثيرا وبالنص م تابر (الفروق) للقراف ،و(القواعد) للمقري. *((شرح املنهج املنتخ )) رحمد ب عل املنجور املالكر (ت116ه) ،شرح فيها منظوم (املنهج املنتخ ) للزقاق ،واملنجور ف شرحه هذا ،ينقل ً
َّ َّ
حالة التدوين في القرن التاسع والعاشر الهجريين
ً َّ
الفقهية بداية من القرن الحادي عشر ،فإننا ُيمكن أن نارع بالنتائج آلاتية: َّ إذا تأملنا حركة التأليف في القواعد
نظما ل ا ،أو ً
تعليقا ي ًيرا عليها. اختصارا ،أو ً
ً شرحا للمؤلفات ال ابق ،أو التأليف ف القواعد الفق َّي ؛ م حيث كون املؤلفات التي جا ت ف هذه الفترة كانتَّ :إما ً للخ َطى ال ابق ،ف َّ ً ُ
أوال :ت َع ُّد هذه الفترة امتدادا
ً ُ
والتفريع عليها. نضجا ،ف صياغ القواعد ،وشرح اَّ ، ثانيا :تميزت املؤلفات ف القواعد الفق َّي ف هذه الفترة؛ بكونها أ ثر ً ً
ً ً
ً
محدودا. ثم يأتر علما املال َّي وال َّ افعي علة ال َّ وا َّ ،أما علما الحنابل فأثرهم ف هذه الفترة كان التأليف ف القواعد الفق َّي ف هذه الفترةَّ ، اطا ف َّ ثالثا :كان علما الحنفي ،أ ثر ن
َّ ر ً
ابعا :ظ رت ف هذه الفترة (مجل ألاحكا العدلي ) ،التي ورد ف مقدمتها مجموع م القواعد الفق َّي ،املنتقاة م ت الفقه الحنفر ،وهذه (املجلة) قام بإصدارها جماعة من علماء الدولة العثمانية ،بأمر م الدول العثماني ،
َّ ً ُ ً
تتصد ُرها ()99 مواد بلغت ( )1551مادة ،ذات أرقام متسلسلة، إبان خالفتها علة بع ألاقطار العربي ؛ وذلك لتكون قانونا مدنيا عاما ،م تمدا م ألاحكا الفق َّي ف املذه الحنفر ،وكان ذلك عا 6281ه ،وقد صدرت على هيئة ٍ
ُ استم َّدت م تاب (ألاشباه َّ قاعدة من قواعد الفقه ،وقبل ا املادة ألاولة ف تعريف الفقه ،وبيان أق امه ،وهذه القواعد ُ
والنظائر) الب نجيم (ت170ه) ،وخاتم تاب (مجامع الحقائق) للخادمر (ت6671ه) ،وقد ُروعي في ِ
ثم َّإنه ُعطل العمل بهذه املجل ب قوط دول الخالف . ثم صدر مرسو عا 6213هُ ،يلز العمل بها ،وتطبيق أحكام ا ف محا م الدول َّ ،
ِ
الصياعة و يجازَّ . ُ
اختيارها؛ حسن ِّ
الحق ُع ِربت هذه املجل ،وانبرى ل رح ا ،أو شرح قواعدها ،جماع م العلما ،ف أوقات متفاوت . وف وقت ٍ
َّ
خامسا :كانت موضوعات املؤلفات ف القواعد الفق ي ف هذه الفترة تدور -ف الغال -حول أربع أمور: ً
َّ والنظائر)) لل يوطر ال افع (ت166ه) ،أو اختصاره ،أو َّ -1شرح تاب ((ألاشباه َّ
التعليق عليه ،أو نظمه ِكله ،أو بعضه ،وم هذه املؤلفات ف هذا املوضوع:
ً
الجني حاشي املواه ال َّ ني )) لل َّ يخ محمد ياسين الفادانر (ْ-Padangلاندونيس ي أصال) املكر (ت6260ه) ،وال تاب حاشي علة تاب ((املواه ال َّ ني )) للجرهزي (ت6206ه) ،الذي هو شرح ملنظوم ((الفرائد *((الفوائد َ
والنظائر)) لل يوطر. البهي )) ربر ب ر التهامر الح يني (ت6036ه) ،الذي هو نظم ملخص ل تاب ((ألاشباه َّ َّ
ً َّ َّ َّ َّ
-2شرح تاب ((ألاشباه والنظائر)) الب نجيم الحنفر (ت170ه) ،أو اختصاره ،أو التعليق عليه ،فقد تعددت املؤلفات حول هذا ال تاب؛ م شروح وتعليقات ،حتى إنها لتزيد علة ألاربعين ً ُ َّ
شرحا أو تعليقا ،ومنها:
والنظائر)) رحمد ب محمد الحموي (ت6018ه) ،وهو معدود م شروح ال تاب. *((غمز عيون البصائر شرح ألاشباه َّ
التعليقات علة هذا ال تاب. والنظائر)) الب عابدي (ت6262ه) ،وهو معدود م َّ النواظر علة ألاشباه َّ *((نزه َّ
ُ بيتا ،ثم شرح هذا َّ الت ميل؛ فقد أ مل هذه املنظوم (محمد ب أحمد ميارة) (ت6072ه) ،حتى بلغت (ً )176 للزقاق املالكر ،أو ت ميل ا ،وشرح هذا َّ -3شرح منظوم ((املنهج املنتخ )) َّ
الت ميل ف تابه ((ب تان ف ر امل َهج)).
الت ميل (ال َّ يخ محمد ألامين ب أحمد زيدان ال نقيطر املالكر) (ت6326ه) ،ف تاب سماه ((املنهج إلة املنهج إلة أصول املذه املبرج ،مع شرح الت ميل)). وشرح ألاصل مع َّ
ُ
املتقد ذ ره؛ حيث َّ
جرد ِ واستمده م شرح (ال َّ يخ محمد ألامين ال نقيطر) َّ سماه ((إعداد امل َهج لالستفادة م املنهج))، وشرح ألاصل فقط (ال َّ يخ أحمد أحمد املختار ال نقيطر) وهو م علما املال َّي املعاصري ،ف تاب َّ
النص عند الحاج إلة ْلايضاح. وتصرف ف َّ
َّ املؤلف ال رح ع ألابيات ،ووضح عبارة ال َّ رح، ِ
َ ُ َّ َّ َّ
عملت بها ،والقواعد التي ف املجل لي ت بالجديدة ،ول الجديد -4شرح ((مجل ألاحكا العدلي )) ،أو شرح قواعدها فقط ،فقد حظيت هذه املجل باهتما الفق ا ورجال القانون ،ودرست ف كليات الحقوق ف البلدان التي ِ
َّ موادُ ،ير َاعة فيها عد ذ ر الخالفات ،مع اعتمادها علة الرأي َّ
الصالح للتطبيق ،م وج نظر أعضا اللجن التي تبت املجل . فيها هو عرض الفقه وتنظيمه علة صورة ٍ
َّ ُ
فم ال ُّ روح التي تبت حول املجل :
ً مجل ألاحكا )) لعل حيدر ،الذي كان يعمل ً َّ
ووزيرا ف الدول العثماني ،وهذا ال رح تبه املؤلف باللغ التر ي ،ثم نقله إلة العربي (ف مي الح يني ً َّ
العثماني ، أمينا للفتيا ،ورئي ً ا أوال ملح م التمييز *((درر الحكا شرح
املحامر) ،وهو م أفضل شروح املجل .
َّ
*((شرح القواعد الفق َّي )) لل َّ يخ أحمد ب محمد الزرقا (ت6367ه) ،وهو شرح لقواعد املجل فقط ،جمعه م حصيل تدري ه لقواعد املجل ،ف املدارس ال رعي مدة ع ري عاما.
ً
َّ ً َّ
بباب ،تكلم فيه ع معنى القواعد ومكانتها ،وع حر *((املدخل الفقهي العا )) لل يخ مصطفى ب أحمد الزرقا (ت6220ه) ،و تابه هذا غير مقصور علة شرح القواعد الفق ي ،وقد كان شرحه ل ا موجزا ،وقد لل ال عنها ٍ
قاعدة أخرى ،مع شرح بعض ا ،أو َّ ً َّ َّ
التمثيل له بإيجاز ،أو ْلاحال علة موضع ال ال عنها ،وقد رت هذه القواعد ألاخيرة علة حروف املعجم ثم ق َّ م قواعد املجل إلة أساسي وفرعي ،وأضاف إليها إحدى وثالثين التأليف فيهاَّ ،
بح أوائل الكلمات.
مما لم ُيدر حول َّ
الفقهية َّ َّ
موضوع من املوضوعات املتقدمة ،ومن هذه املؤلفات:
ٍ وإننا لنجد في هذه الفترة من املؤلفات في القواعد
الحنفي ف القرن الحادي ع ر ،و تابه هذا تاب قيم ف القواعد الفق َّي ،رتبه مؤلفه علة حروف املعجم ،واشتمل علة ( )211قاعدة ،مع َّ *((ترتي الآلل ف سلك ألامال )) ملحمد سليمان ،ال ير بة(ناظر زاده) ،م علما
والتمثيل ل ا ،وفيه م الفوائد ما ليس ف غيره. شرح اَّ ،
ً َّ َّ
والضوابط الفق َّي التي بلغت ( )662قاعدة أو ضابطا ،رتبها علة حروف املعجم م غير شرح، *خاتم تاب ((مجامع الحقائق)) ربر سعيد الخادمر (ت6671ه) ،وال تاب مؤلف ف أصول الفقه ،وذيله مؤلفه بعدد م القواعد
املتقد ذ ره.
ِ يبعد َّأنه استفادها م تاب (ترتي الآلل ) وال ُ
*((الفرائد البهي ف القواعد الفق َّي )) لل َّ يخ محمود حمزة الحنفر -مفتي دم ق( -ت6306ه) ،وقد استمد مادته م استقرائه لطائف ٍ م ت املذه الحنفر ،وقد رتبه مؤلفه علة أبواب الفقه ،وضمنه ( )266قاعدة.
الراجح)) لل يخ يحيى الوالتر املالكر (6330ه) ،وهو نظم لقواعد الفقه ف املذه املالكرُ ،وي ثنى منه آخر ال تاب الذي جا ف بع القواعد املتعلق بارحكا غير الفق َّي ؛ كال َّ ن َّ *((املجاز الواضح إلة معرف املذه
ُّ َّ
والبدع ،وبع امل ائل ألاصولي .وقد شرح الناظم نظمه هذا ف تاب ((الدليل املاهر الناصح شرح املجاز الواضح)) ،ويظ ر تأثر هذا ال تاب ب تاب (القواعد) للمقري ،و تاب (إيضاح امل الك) للون ريس ي ،و تاب (شرح املنهج
املنتخ ) للمنجور.
َّ ً ً َّ َّ َّ َّ
*((مجل ألاحكا ال رعي علة مذه ْلاما أحمد ب حنبل)) لل يخ أحمد ب عبد هللا القاري (ت6361ه) ،ذ ر فيها (2382ه) مادة فق ي ،استمدها م تابر (شرح منتهى ْلارادات) و( اف القناع) ملنصور البهوتر ،وبدأ مواد
التعريفاتً ، التعريفات التي يحتاج ا املقا ،وقد أخذت هذه ََّّ َّ ً َّ َّ
أرقاما فقهي ،بع
ٍ كل تاب هذه املجل بذ ر (قواعد اب رج ) مجردة ف ( )610مادة ،ثم بدأ بعدها ب رد املواد ،ابتدا بال تاب ألاول ف البيوع ،وهو يذ ر ف أول ِ
ت ل لي م مواد هذه املجل .
ً ً َّ
املؤلف ،م خالل ال تابين اللذي هما مصدر هذه املجل . ِ مواد؛ َّإما أن تكون منصوص بصيغ القاعدة ،وإما أن تكون استنباطا م
َّ وما أتر به م
ُ َّ َّ
*((تهذي الفروق والقواعد ال ني ف ألاسرار الفق ي )) لل يخ محمد ح ين املالكر -مفتي م ( ،-ت6317ه) ،وهو تهذي ،وترتي ،وتوضيح ل تاب (الفروق) للقراف ،مع مراعاته لتعقبات (اب ال اط) علة (القراف )؛ ف و تلخيص
ل تابر (الفروق) للقراف ،و(إدرار ال روق) الب ال اط.
ً
*((رسال ف القواعد الفق َّي )) وه منظوم لل َّ يخ عبد الرحم ب ناصر ال عدي (ت6371ه) ،تقع ف ( )27بيتا ،ضمنها طائف م مختاراته ف القواعد والضوابط ،وقد شرح ا الناظم شرحا موجزا ،ول ا شروح ثيرة م طلب
ً ً َّ َّ َّ ً
العلم املعاصري .
َّ َّ ً َّ
*((القواعد وألاصول الجامع والفروق والتقاسيم البديع النافع )) لل يخ ال عدي أيضا ،ضمنه اختياراته م القواعد والضوابط والفروق والتقاسيم ،استمد أ ثرها م قواعد اب رج ،وما أورده فيه م القواعد ،جعله ف
ضابطا ،ولم ي له منهج ُم َّ ً الق م َّ
حدد ف ترتيبها. ألاول م تابه ،وأورد فيه ( )10قاعدة أو
ً
اختيارا ،وال ينطبق علة أ ثرها املعنى ضمنه اختياراته م ت شيخ ْلاسال اب تيمي ،وتلميذه اب القيم ،أوصل ا إلة ()6061 *((طريق الوصول إلة العلم املأمول بمعرف القواعد والضوابط وألاصول)) لل َّ يخ ال عدي ً
أيضاَّ ،
يتعداه إلة العقائد وألاخالق. والضوابط ،وال يقتصر موضوع ا علة الجان الفقهي ،بل َّ َّ الاصطالي للقواعد
َّ إضافة إلى ما َّ ً
تقدم :فقد تنوعت مظاهر الاهتما بالقواعد الفق ي م املعاصري :
بالتأصيل ل ذا العلم والتنظير له ،ما ف مؤلفات (ال َّ يخ الد تور يعقوب الباح ين). اهتم َّ َّ فمنهم م
َّ
ومنهم م جا اهتمامه باستخراج القواعد م املؤلفات الفق ي ،لدى بع ألائم ألاعال ،ما هو مالحظ ف العديد م الرسائل العلمي ،ف مراحل الدراسات العليا ف الجامعات.
داعيا إلة بروز هذا العلم ،والاستفادة منه ،بإخراج املؤلفات فيه ون رها. اهتم بتحقيق املؤلفات املخطوط ف القواعد الفق َّي ؛ فكان هذا ً َّ ومنهم م
َّ َّ
ومنهم م ألف ف القواعد الفق ي ،جامعا بين التأصيل ل ذا العلم ،وبين التطبيق فيه؛ بذ ر بع القواعد الفق ي ،وشرح ا ،ما ف تاب ((الوجيز ف إيضاح قواعد الفقه الكلي ) للد تور محمد صدق البورنو.َّ ً َّ
ً ً َّ
وتطبيقا. اهتم بدراس قاعدة معين ،تأصيال، ومنهم م
وال ال ف ج ود املعاصري ،ف القواعد الفق َّي يطول ،وغرضنا هنا ْلاشارة فح .
َّ َّ
كل منهج
مناهج العلماء في التأليف في القواعد الفقهية ،وأهم الكتب املؤلفة على ِّ
تقدم في الكالم عن املؤلفات ،وتنوع هذه املناهج بالنظر إلى اعتبارات معينة ،يمكن أن ُت َ
مما َّ َّ
الفقهية ،وظهر ش يء من هذا َّ َّ َّ
حصر في اعتبارين: تعددت مناهج العلماء الذين ألفوا في القواعد
َّ َّ َّ
الثاني :مناهجهم باعتبار املضمون. ألاول :مناهجهم باعتبار الترتيب.
ً
َّأوال:
َّ
مناهجهم باعتبار الترتيب
5
4 3 2 1
التنو ع بين منهجين أو أك ر من املناهج املتقدمة 2 َّ َّ َّ
الترتيب الفقهي الترتيب املوضوعي الترتيب الهجائي
وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج:
وذلك بترتي ت القواعد الفق َّي علة شمول ا، وذلك بترتي القواعد الفق َّي ،بح وذلك بترتي القواعد الفق َّي ،بح
*منظوم ((املنهج املنتخ )) للزقاق املالكر (ت162ه) ،وشروح ا و(ت ميل ا) َ ُ
كل باب فقهي ما أبواب الفقه ،وي ِرد ف ِ وات اع ا ،والاتفاق عليها ،والاختالف فيها ،والغال حروف املعجم باعتبار َّأول كلم ٍ ف القاعدة،
لةمحمد ب أحمد ميارة (ت6072ه)؛ ومنها(( :شرح املنهج املنتخ )) للمنجور َ
ُيناسبه م القواعد ،ويؤخذ علة هذا أن يكون تق يم م للقواعد ف الترتي علة النحو وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج:
املالكر (ت116ه) ،و((املنهج إلة املنهج إلة أصول املذه املبرج ،مع شرح
ُ املنهج ورود املحذوري اللذي تجنبهما آلاتر: *((املنثور ف القواعد)) لبدر الدي الزر ش ي
الت ميل)) ملحمد ألامين ال نقيطر املالكر (ت6326ه) ،و((إعداد امل َهج أصحاب املنهج َّ
ألاول. َّ
الق م ألاول :القواعد الكلي التي يرجع إليها أغل ال َّ افع (ت712ه) ،وهو الذي ابت ر هذه
لالستفادة م املنهج)) رحمد ال نقيطر.
فقد جا ت منظوم (املنهج) وشروح ا ،ف أول ا مرتب علة أبواب الفقه ،ثمَّ وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج: م ائل الفقه ،جعلوا فيه القواعد الخمس ال برى. الطريق للتأليف ف القواعد الفق َّي .
*((ترتي الفروق واختصارها)) للبقوري َّ َّ
ورد فيها بع الفصول امل تمل علة قواعد عام ،ال ترتبط بباب ُم َّعينَّ ، الكلي التي يرجع إليها بع الق م الثانر :القواعد *((ترتي الآلل ف سلك ألامال )) ملحمد
ثم ٍ ال ْال َ َال َأ ْو َلة م ْ م ائل الفقه ،مثل قاعدة( :إ ْع َم ُ
ُ املالكر (ت707ه). ِ سليمان ،ال ير بة(ناظر زاده) ،م علما
خ ِت َمت بال ال علة موضوعات عقدي ؛ كال ال ع ال ُّ َّن والبدع ،وبع ِ
ْ َ ُ َ َُْ ُ ْ
ِ
َّ *((القواعد النوراني )) ل يخ ْلاسال اب ِإ ْه َم ِال ِه) ،وقاعدةِ ( :الاج ِتهاد ال ينق ِب ِمث ِل ِه). الحنفي ف القرن الحادي ع ر. َّ
ألاصولي . امل ائل َّ
ُ َّ َّ تيمي (ت728ه). الق م الثالث :القواعد الخالفي ؛ وه القواعد التي *خاتم تاب ((مجامع الحقائق)) ربر
وأما منظوم ((الت ميل)) وشروح ا؛ فقد جا ت مرتب علة أبواب الفقه، َ
*((القواعد)) للمقري املالكر (ت768ه). وانبنى علة الخالف فيها خالف ف وقع فيها خالف، سعيد الخادمر (ت6671ه).
وقد ت َّررت فيها بع ألابواب ،التي جا ال ال ع قواعدها ف منظوم ْ َ ُ َ َْ
*((املذه ف ضبط قواعد املذه )) م ائل فرعي ،مثل قاعدة( :ال ِعبرة ِبالح ِال أو باملآل؟)، *((موسوع القواعد والضوابط الفق َّي ))
(املنهج)؛ باب الط ارة. ْ َ ْ
لعظو املالكر. (الن ِاد ُر َه ْل ُيل َح ُق ِب ِجن ِ ِه أ ْو ِب َن ْف ِ ِه؟).
وقاعدةَّ : د.محمد صدق البورنو.
*منظوم ((املجاز الواضح)) وشرح ا ((الدليل املاهر الناصح)) ملحمد يحيى َّ
*((الفرائد البهي ف القواعد الفق ي )) وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج: وال َّ ب الذي دعا بع العلما إلة سلوك
الوالتر؛ فترتي هذا ال تاب قري م ترتي ما قبله.
َّ
*((مجل ألاحكا ال َّ َّ لل َّ يخ محمود حمزة الحنفر -مفتي َْ
*((املجموع املذ َه ف قواعد املذ َه )) للعالئر
ُْ
فروع هذا املنهج؛ هو اشتمال القاعدة علة
رعي علة مذه ْلاما أحمد ب حنبل)) رحمد القاري ٍ
َّ (ت6361ه)؛ حيث أورد أو ًال (قواعد اب رج ) َّ
دم ق( -ت6306ه). ال َّ افع (ت716ه). متعددة ،فيكون ِ أبواب فق َّي ٍ وم ائل ،م
ثم َّرت مواد املجل مجردةَّ ،
َّ ً
ٍ
والنظائر)) الب ال ُّ بكر ال افع *((ألاشباه ف ترتي القواعد علة حروف املعجم سالم
علة ح أبواب الفقه.
ً (ت776ه). م محذوري :
*((املدخل الفقهي العا )) ملصطفى الزرقا (ت6220ه)؛ حيث أورد أوال ُّ
*((القواعد)) للحصني ال افع (ت821ه). كل باب ل ا تعلق به. أول ما :ت رار القاعدة ف ِ
موضوع ا، القواعد الواردة ف (مجل ألاحكا العدلي ) ،بعد أن َّرتبها بح *((ألاشباه َّ
بالنظر إلة شموليتها وات اع اَّ ، إلة قواعد أساسي وأخرى فرعي ،وذلك َّ والنظائر)) لل يوطر ال افع (ت166ه). ثانيهما :ذ ر القاعدة ف باب واحد ،وإغفال ا
ثم ُ *((ألاشباه َّ ف َّ
والنظائر)) الب نجيم الحنفر (ت170ه). بقي ألابواب.
أورد زيادة عليها إحدى وثالثين قاعدة ،مرتب علة حروف املعجم ،بالنظر إلة
الثانر هناَّ ، َّ
ثم املنهج ألاول. أول كلم ف القاعدة ،فجمع بين النظر إلة املنهج
ً
ثانيا:
مناهجهم باعتبار املضمون 5
قل أن نجد ً َّ َّ َّ
أن مناهجهم قد اختلفت ،كما اختلفت في الترتيب ،وهنا ي بغي التنبيه إلى أنه َّ َّ
فإننا نجد َّ َّ َّ املراد َّأننا إذا َّ
كتابا الفقهية، تأملنا مضمون الكتب املؤلفة في القواعد ترتيب معين
ٍ سرد القواعد بدون
ٌ ُ َّ ً
خالصا في القواعد الفقهية ،يل يذكر معها موضوعات أخرى متنوعة بحسب طريقة ِّ
املؤلف ،ولهم في هذا ثالثة مناهج:
ً
جانبا مثل ُ ً َّ
وهذا إنما عددناه منهجا؛ لكونه ي ِ
فإنه يختلف ُم م ًال للمناهج املتقدم ،وإال َّ
3 2 1 ً َّ
عنها بكون الترتي فيه غير مقصود أصال ،وال
املزع بين مضمون املنهجين السابقين َّ
الفقهية مع موضوعات إيراد القواعد َّ ً ُم َلت َفت إليه َّ
الفقهية مع القواعد إيراد القواعد سردا ،أما مم جا بالقواعد
َّ
فقهية جزئية أو موضوعات عقائدية واملسائل ألاصوليةَّ
وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج: املناهج ألاخرى ،فقد كان الترتي فيها
مقصودا ،وإن اختلفت يفيته. ً
*((أنوار البروق ف أنوا الفروق)) للقراف املالكر (ت182ه)؛ حيث أورد ف تابه بع وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج: وم املؤلفات التي جا ت علة هذا
والغبط )، َّ وم املؤلفات التي جا ت علة هذا املنهج:
العقدي ؛ كال ال ع قاعدة( :الغيب والنميم ) ،وقاعدة( :الح د ِ امل ائل *((املنثور ف القواعد)) لبدر الدي الزر ش ي املنهج:
ً
وقاعدة( :الطيرة والفأل) ،ما أورد ثيرا م القواعد ألاصولي . َّ *((أنوار البروق ف أنوا الفروق)) املعروف
موضوعات
ٍ ال افع (ت712ه) ،فقد أورد فيه *((تأسيس النظر)) ربر زيد
َّ اختصارا بة(الفروق)للقراف املالكر (ت182ه). ً
وي َبع هذا ال تاب :ال ت التي اختصرته ،وهذبته ،أو رتبته ،أو علقت عليه. فق َّي م تقل ؛ أحكا الفسخ ،وأحكا
َّ الدبوس ي الحنفر (ت230ه).
والنظائر)) الب ال ُّ بكر ال افع (ت776ه)؛ فقد َّ *((ألاشباه َّ ُْ والنظائر)) الب الو يل ال َّ افع *((ألاشباه َّ
تضم هذا ال تاب باإلضاف الدي .الصالة ،وأحكا َّ الن َّي ،وجل ات َّ ِ ف قواعد *((املجموع املذ َه
َْ (ت761ه).
المي ،َّ ألاصولي ،وال ال ع م ائل َّ إلة القواعد الفق َّي ،ال ال علة بع القواعد *((تقرير القواعد وتحرير الفوائد)) الب رج ال َّ افع للعالئر املذ َه ))
يتخرج عليها ،أو ين أ عنها فروع فق َّي ،باإلضاف إلة َّ وكلمات غريب ،ومر بات نحوي ؛ الحنبل (ت716ه)؛ حيث َّ *((تقرير القواعد وتحرير الفوائد)) الب رج
تضم تابه أحكا (ت716ه).
بع مآخذ الخالف بين ْلامامين ال افع وأبر حنيف ،وختم بال ال ع فوائد متفرق . ْ الحنبل (ت716ه).
ف العقود ،وأنواع ا ِمللك ،وأق ا القب *((القواعد)) لتقر الدي الحصني
*منظومتا ((املنهج املنتخ )) ربر الح الزقاق املالكر (ت162ه) ،و((املجاز الواضح إلة ال افع (ت821ه). *((إيضاح امل الك إلة قواعد ْلاما مالك))
ألايدي امل تولي علة الغير.
تضمنت الراجح)) لل يخ يحيى الوالتر املالكر (6330ه) ،وشروح ما؛ حيث َّ َّ معرف املذه َّ للون ريس ي املالكر (ت162ه).
والنظائر)) لل يوطر ال افع *((ألاشباه
العقدي ؛ كال ُّ نَّ
َّ َ
باإلضاف إلة ال ال ع القواعد الفق َّي ،ال ال ع بع امل ائل ً ً *خاتم تاب ((مغني ذوي ألاف ا )) الب عبد
(ت166ه)؛ حيث أورد ف تابه -مثال -تابا ف
َّ
ألاصولي . والبدع ،وبع امل ائل ويقبح بالفقيه ج ل ا ،و ً دورهاُ ، أحكا ي ثر ُ ال ادي (ت101ه).
تابا َّ
َّ
*مؤلفات ال َّ يخ عبد الرحم ال عدي املذكورة سابقا ،فقد تضمنت باإلضاف إلة
َّ ً
ف أبواب م ابه ،وما افترقت فيه.
*القواعد الواردة ف ((مجل ألاحكا
العدلي )) ،وشروح ا. َّ
َّ
العقدي . ألاصولي ،وبع امل ائل َّ القواعد الفق َّي ،ال ال َ ع بع القواعد ُ
والنظائر)) الب نجيم الحنفر َّ *((ألاشباه َّ
ضخم حجم ال تاب ،ف شك َّأن مثل هذه ْلاضافات إلة ت القواعد الفق َّي ُ َّ ، وال َّ َّ *مؤلفات ال يخ عبد الرحم ال عدي ،التي
مما ي ِ (ت170ه)؛ حيث ضم تابه فنا ف الفوائد، عددناها فيما َّ
موضوعات قد ال تكون ل ا أي صل بالقواعد الفق َّي ،أو ل ا صل م تقد .
وجه بعيد. ٍ أورد فيه جمل م أحكا الفقه ُم َّرت ًبا علة والذي يظهر َّ
أن هناك موانع حالت دون سلوكهم
الضوابط الجزئي مع القواعد َّ ولذا نجد َّأن اب ال ُّ بكر ُين ر علة م ُيدخل ال ال ع ت الفقه ،وأورد فيه فنا ف الجمع والفرق، َّ ً ً
الكلي ،ويذ ر َّأن هذا خروج ع َّ َّ منهجا معينا في الترتيب ،ومنها ما يأتي:
التحقيق ،وت رار للفقه ،وترديد له علة غير الغال وفنا ف ألالغاز ،وفنا ف الحيل ،وفنا ف ً
ُ ََ املع ودُ ،وين ر ذلك علة م ُيدخل ال ال ع َّ َّأوالَّ :أن تأليف بعض م ف القواعد الفق َّي لم
التقاسيم ،واملآخذ والعلل التي ي ترك فيها ِ الفروق ،وفنا ف الحكايات واملراسالت. مقصوداَّ ،
وإنما وردت القواعد ً ً
تبعا ،ما ي
وألاحكا الفق َّي العام ف القواعد الفق َّي .
َّ عند القراف ،أو تتمته ،واب عبد ال ادي.
بالقوة نف ا علة َّ قوي ،إال َّأنه َي ِر ُد الثانر بصورة َّ إال َّأن هذا املأخذ وإن كان علة املنهج ثانياَّ :
ً
ألاول؛ َّ املنهج َّ تقد بعض م ف استنباط القواعد
ألاصولي ف ت القواعد الفق َّي ، َّ رن ال ال ع بع القواعد وامل ائل َّ وقت لم ي َّ
قد يكون له وجه م ج الارتباط الوثيق بين هذي العلمين ،وعد الت ُّميز َّ تقر معه التأليف ف ٍ وجمع ا ف
التا بين ُ َّ
القواعد الفق ي بعد ،ما عند اب الو يل.
قواعدهما حتى وقتنا الحاضر.
َّ
الفقهية َّ
حجية القاعدة
َّ ُ َّ َّ
املتقدمون عن هذا املوضوع ،ومن تكلم عنه من املتأخرين ،وخاصة املعاصرين قليل ،والذين ن ِّقل لهم كالم في املسألة من املتقدمين ،إنما هو من قبيل
ِّ لم يتكلم العلماء
العامة في َّ
َّ َّ ُّ َّ
الفقهية صياغة القاعدة
حجية القاعدة في اتجاهين: تاتص بهذه املسألة بعينها ،وفي الجملة فإنه يمكن حصر الاتجاهات العمومات ،التي قد ال
حجيةَّ والذي يبدو في موضوع ُ َْ َّ
الفقهيةَّ ، ص جملة واحدة، الفقهية لم ت القواعد
أن ألامر ال يزال َّ القواعد َّ َّ
2 1 وإنما صيغت بالتدرع ،ع ر مراحل نشأتها
نظر عند الكثيرين؛ بحي َّ َ
محل ٍ َّ وتطورها ،ويمكن هنا أن نلمة أربعة ُّ
َّإنه يصعب الجزم بترجية قو ٍل َّ
الفقهية الاحتجاع بالقاعدة الفقهية عدم الاحتجاع بالقاعدة َّ
الفقهية: معالم في صياغة القاعدة
عين في هذا املقام ،إال َّ ُم َّ َّ ً ً
أن هنا صالحا لالست باك والترجية وجعلها دليال ُ َ َّ ً َّ
وهذا الاتجاه ُيف َ م م ال بع العلما ؛ وم ذلك: لكل قاعدة صائغ أوال :أنه ال يعرف ِ
َّ
محل أربعة أمور تكاد تكون وهذا الاتجاه ُيف َ م م ال بع العلما ؛ وم ذلك: ُم َّعين ،إال إذا كانت القاعدة َّ
ً -1ما ورد ع (إما الحرمين أبر املعال الجويني)؛ حينما أراد نص حديث
اتفاق؛ وهي: -1ما ورد ع (القراف ) َّأنه يذه إلة نق ح م القاض ي ،إذا خالف قاعدة َ َّ
ً الذ َّم ) ،حيث قالَ " :وغ َر ِض ي ال ال علة قاعدتر (ْلاباح و برا ة ِ الصحاب أو أثرا ع أحد نبوي ،أو ً
َّأوال :إذا كانت القاعدة ُم ندة م القواعد ال َّ امل ع املعارض. يه ْال َق َرائح َ ،...و َل ْ ُت َأ ْقص ُد الا ْست ْد َال َل به َماَ ،فإنَّ بإ َيراده َما َت ْنب ُ َّ
َِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ التابعين ،وم بعدهم م علما
نص شرع ٍ ،م ال تاب أو علة ٍ القوي التي َّ وهذا ُي ير إلة َّأن (القراف ) يرى َّأن القاعدة الفق َّي ف درج الحجج اصيلَ ،ل ْم َي ْ َ ِن ْد أ ْهلُ التفَ
الت َفاريع َو َّ
ِ
ض َخال ًيا َع َّ َ َّ َ َ َ ُ ال َّ لف ،وقد َّ
الزمان ِإذا ف ِر تقد مثال ذلك.
ال ُّ َّن أو ْلاجماع؛ فإنها تكون
َّ
النص ،وْلاجماع ،والقياس الجل . تنق ح م القاض ي إذا ح م بخالف ا؛ وه َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َّ َ َّ َ َ ْ ُ
الزم ِان ِإال ِإلة مقط ٍوع ِب ِه". ثانياَّ :أن القواعد الفق َّي ا بت ً
ح َّج ،ول ليس لكونها قاعدة -2ما ورد ع (اب عرف املالكر)؛ م َّأنه يقول بجواز ن ب القول إلة املذه ُ
-2ما نقل ع (اب دقيق العيد)؛ ف موقفه م استنباط أحكا صياغتها م أثر تداول ا ف ت الفقه،
فق َّي ،بل العتمادها علة استنباطا م القاعدة الفق َّي .
ً
بأنها غير مخلص َّ ، الفروع م القواعد ،ووصفه ل ذه الطريق َّ
الدليل َّ َّ نادا إلة القاعدة الفق َّي َّ ، يدل علة َّأنه يرى صح الح م ،اس ً وأن ٍ عبر مراحله املختلف ؛ وذلك قاعدة:
النقل . فإنه إذا وهذا ُّ ْ َ َّ
َّ
ألاصولي . الفروع ال يط ِر ُد تخريج ا علة القواعد (ال َع َادة ُم َح َم ) ،ف ذا اللفظ املوجز قد
ثانياَّ :أن القاعدة الفق َّي تكون ً
جاز ن ب القول إلة املذه بنا ً علة القاعدة ،جاز الح م بها.
حج ُ ،ي تأنس بها مع َّ بأنه ال تجوز الفتوى بما صرح َّ -3ما ُنقل ع (اب نجيم)؛ َّأنه َّ ذ ره (ال رخ ) ف (أصوله) بلفظ:
النص َّ ْ َ ْ َ َّ َ َْ
-3ما ورد ع (ال يوطر) ف مقدم تابه ((ألاشباه والنظائر)" :اعلم أن ف
وأنها لمخصوصا ًَّ كلي ،بل أغلبي ، رنها لي ت َّ تقتضيه الضوابط؛ َّ َ
اب ال ُّ ؤ ِال َي ْج ِر ْي َعلة
َ ص ُلَ :أ َّن َج َو َ ألا ْ (
ال َّ رع ف الح م ،علة الوقائع آخذه ََ ْ ْ ََ َ ُ َّ َ َ َ َ َ
ألاشباه والنظ ِائر ف ع ِظيمِ ،ب ِه يطلع علة حق ِائق ال ِفقه ومد ِار ه ،وم ِ
ْ َ ْ َ َ َّ َ َ َ
ْ َ ْ َ َ َ َ َ ُ ُّ َ ْ ْ َ َ
تثبت ع ْلاما ،بل استخرج ا امل ايخ م المه. ح ِ ما تعارف كل قو ٍ ِف مك ِان ِهم).
ً َ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ َ َّ ْ
التخ ِريجَ ،و َم ْع ِرف است ْح َ َ ْ َ ََُ ََ ْ
قياسا علة امل ائل الجديدة، ضاره ،ويقتدر علة ِْلالحاق و وأس َراره ،ويت َم َّ ر ِف ف ْ مه و ِ تبناه واضعو (مجل ألاحكا تقد ُيف َ م َّأن الاتجاه الذي َّ وما َّ ثالثاَّ :أن العبارة التي تصاغ بها القاعدة
ُ ً
املدون . َ َّ َ َ ْ َ ْ
ور ٍةَ ،وال َح َو ِادث َوال َوقا ِئع ال ِتي ال ت ْن َق ِض ي َعلة َأ ْح َكا ْاملَ َ ائل َّالتي َل ْي َ ْت ب َم ْ ُط َ َّ ً
َّ ً ِ ِ ِ "أن حكا ال رع -ما لم املجل َّ : العدلي ) ،فقد ورد ف تقرير واضع َّ الفق َّي تكون ف الغال موجزة مع
َّ َم َمر َّ
ثالثا :أن القاعدة الفق ي تكون الز َمان". ً
يقفوا علة نقل صريح ،-ال يح مون بمجرد الاس ناد إلة واحدة م وأحيانا يضطر بع شمول معناها،
حج ،فيما إذا ُع ِد َ الدليل َّ
كلي ، النظر إلة َّأن القواعد الفق َّي َّ والذي يبدوا َّأن هذا الاتجاه مبني علة َّ
َّ وأن ما قيل م َّأنها أغلبي َّ ، ولي ت أغلبي َّ ، هذه القواعد". العلما إلة تطويل القاعدة؛ وم ذلك
النقل علة الواقع ،ل ب رط وأن امل تثنيات فيها ثيرة مردود؛ َّ َّ ُُْ َّ َ ُ ُ
ً ً وأما أدلة هذا الاتجاه ،فيمكن إجمالها فيما يأتي: ود قول اب رج ( :التفاسخ ِف العق ِ
فقيها أن يكون امل تدل بها، تحقق ا ،وموانع ينبغ انتفاؤها ،فما ُيذ ر م َّأنه ُّ لكل قاعدة شروطا ،ينبغ بأن ِ
َّ ً
َّأوالَّ :أن القواعد الفق َّي
َ َ ض َّم َ َ ْال َجائ َزة َم َتى َت َ
ً كلي -ف نظرهم،- أغلبي ولي ت َّ
َّ ض َر ًرا َعلة أ َح ِد
ُمتم ِ ًنا ،عارفا بما يدخل تحت ثنى منهاَّ ،إنما هو ف الواقع؛ َّإما فاقد ل رط القاعدة ،أو ُوجد به ما يمنع ً م ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َّ ْ َ ُ َ َ ُّ
ِ ِ
القاعدة َّ وامل تثنيات فيها ثيرة ،فم املحتمل أن يكون الفرع املراد إلحاقه املتع ِاقدي ِ أو غي ِر ِهما ِمم له تعلق
مما هو م م موالتها، م إلحاقه بح م ا. ب ْال َع ْقد َل ْم َي ُج ْزَ ،و َل ْم َي ْن ُف ْذ َّإال َأ ْن ُي ْم َ
َّ مما ُي َثنى منها.
بالقاعدة َّ ِ ِ ِ
وما يكون م م تثنياتها إن َّ
وأما ما قيل :م أن ثيرا م القواعد الفق ي ،كان مصدره الاستقرا غير ً َّ َْ َ
ثيرا م القواعد الفق َّي كان مصدره الاستقرا ،وهو ف ثانياَّ :أن ًً ْ
اس ِتدراك الضر ِ ِبضم ٍان أو نح ِو ِه َ َ ر َ َّ ُ َ ْ ْ
وج َد. ِ الكلي عليها ،ما هو معلو م ال فإن هذا ال يمنع م إطالق وصف َّ التا ؛ َّ ْ ََ ُ ُ َ َ
الجمل استقرا غير تا ،فال تحصل به غلب الظ ،وال تطمئن له وز َعلة ذ ِل َك ال َو ْج ِه). فيج
رابعاَّ :أن القاعدة الفق َّي تكون ً
ثير م العلما ع موضوع الاستقرا . َّ َّ ر ً
النفس. ابعا :أن القاعدة الفق ي إذا كان َّ
َّ ً ُ
حج لطال العلم ف بادئ وأما ما قيل :م َّأن القواعد الفق َّي ،ثمرة للفروع ،فال تجعل الثمرة دليال َّ
يحصل بها ضبط مجموع م ُ ثالثاَّ :أن القواعد الفق َّي ثمرة
ً َّ ُ ُمت ً
َّ
تقر ألاحكا ف ذهنه. ألامر؛ ل ُ َّ فإنها تصاغ بارسلوب فقا عليها،
تدل بالقاعدة الفق َّي عليها ،ه الفروع ُّ يصح؛ رن الفروع التي ي ُّ عليها .فال ً َّ عقل أن ُت َ الفروع ،وال ُي َ َ
ُ َ جعل الثمرة دليال علة الفروع التي جا ت الخبري ،وإذا كانت ُمختل ًفا فيها صيغت
الحادث ،ال الفروع التي است ِنبطت منها القاعدة. بأسلوب إن ائرَّ ،
لضبط أحكام ا. وتقد مثاله.
القاعدة الك رى ألاولى
ألامور بمقاصدها
مكانة هذه القاعدة 1
1
معنى القاعدة 2
2
الن َّية
حكم ِّ 3
3
َّ 4
ألادلة على هذه القاعدة
4
الن َّية
املقصود من شرع ِّ 5
الن َّية
محل ِّ ُّ
َّ َّ
الن َّية الت ُّ
صر عن ِّ الت ُّ
صر ،أو الن َّية عن
انفراد ِّ 7
الن َّية
شروك ِّ 8
املتفرعة عنها
ِّ القواعد 9
دل علة معنى هذه القاعدة َّأدل ثيرة م القرآن وال ُّ َّن وْلاجماع. َّ
املعنى جمالي املعنى فرادي هذه القاعدة ينبني عليها أعمال القلوب،
العمدة ف تأصيل هذه القاعدة حديث عمر ب الخطاب ،قال :قال رسول ُ -1 اختلف الن َّي عبادة م روع ،ول ِ
َّ ألام للور :جم ةةع أم ةةر ،وه ةةوَّ : التي يكون بها صالح أعمال الجوارح أو
لكل امرئ ما نوى)) ،وهذا الحديث حصر َّ ((إنما ألاعمال ِ َّ
بالنيات ،وإنما ِ
هللا َّ : املكلف العلما ف ح م ا؛ فجعل ا بعض م ُّ
تصرفات َّأن التص ة ُّةرفات
َّ
ً
فعلي ،شرطا لصح ألاعمال ،وجعل ا ألا ثر قولي ،أو َّ َّ َّ
والاعتقادي . َّ
والقولي َّ
الفعلي ف ادها ،ما َّأن مبنى الثواب والعقاب
معناه :ال عمل إال بني ،وف ال ال حذف -اختلف العلما ف تقديره:- م
َّ َّ َّ َّ َّ ً َ عليها ،وهذه القاعدة ت ند إلة حديث:
الني شرط بالن َّيات ،وهذا علة قول م يرى أن ِ فقيل التقدير :إنما صح ألاعمال ِ فالر يكون أو اعتقادي ،تختلف ر نا ف جميع ألاعمالُّ ، َّ مقصةةد ،وهةةوْ :لارادة املقاصللد :جمةةع
َّ َّ املتوج إلة الش ي .
ف ألاعمال. ال رعي جز ً ا م حقيق الش ي َّ ،أما ال َّ رط أحكام ا
َّ
ِ بالنيات)) ،الذي ذ ر ثير
((إنما ألاعمال ِ
َّ َّ َ َّ َّ َّ َّ
باختالف إرادته ونيته. الني بمعناها ِ ير تف م قري وهذا م ألائم َّ
الني شرط بالنيات ،وهذا علة قول م لم ير أن ِ وقيل التقدير :إنما مال ألاعمال ِ خارجا ع حقيق الش ي . ً فإنه يكون َّ "أنه ثلث العلم" ،وهو أحد
العةةا ؛ وهةةو :انبعةةاث القل ة نحةةو مةةا ُ
ف ألاعمال.
وللعالئر -رحمه هللا -تفصيل ح ً ثالث أحاديث ت َر ُّد إليها جميع ألاحكا ،
الصح أ ثر لزوما للحقيق م ال مال ،فيكون املراد به :اعتبار ً َّ َّ َّ لغرض مة جلة نف ٍةع أو موافقا يراه
والراجح ألاول؛ رن ِ ً َّ ٍ ُ
ون ِق َل ع ال افع -رحمه هللاَّ :-أن هذا
ألاعمال ،وبنا الح م عليها. الن َّي معتبرة ف وهو" :أن ما كانت ِ ً ً
دفع ض ٍر ،حاال أو مآال. ُ
ُّ َّ بابا م أبواب الحديث يدخل سبعين ً
يصح صحته؛ فهي ر فيهَّ ،
وأما ما الن َّي ة ة بمعناهة ةةا الخة ةةاص: َّأم ةةا تف ة ةةير ِ
-2قوله تعالة( :ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ)[ال ف،]28: َّ َّ ُّ ُّ
َّ والت ُّ الطاع َّ أهمي يدل علة وكل ذلك العلم.
والن َّي ف العمل؛ وذلك بإرادة وجه َّ َّ
هذه آلاي دليل علة أنه ال بد م مالحظ القصد ِ يتوقف حصول الن َّي ،ول
بدون ِ قرب إلة هللا . قصد
َّ
دال علة الن َّي والقصد؛ َّ هللا فيه ،وذلك َّأن َّ َّ َّ تصرفات املكلفين.ُّ والنيات ف
املقاصد ِ
رنهما م أنواع ِ التعبير باإلرادة ٌّ الن َّي تكون
الن َّي ؛ فإن ِ
الثواب فيه علة ِ َّ
ً التعبير بلفظ القاعدة( :ألامور سبب عدول العلماء إلى
ْلارادة. شرطا فيه؛ وذلك كاملباحات ،وال ف
بمقاصدها) دون لفظ الحدي ( :ألاعمال ِّ
بالنيات)
(ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ -3قوله تعالة: ع املعاص ي".
والن َّي ف العمل.
ﯻ)[الن ا ،]600:ف هذه آلاي إرشاد إلة ضرورة إخالص القصد ِ
والن َّيات
الفرق بين املقاصد ِّ الفرق بين ألامور وألاعمال
ً
مظلوما، الن َّية على َّنية الحالف إن كان
ِّ -4
ظالل ًما.
املستحلف إن كان ِّ
ِّ وعلى َّنية
املتعلقة بالعقود
ِّ القواعد
هذه القاعدة تفيد َّأن ألفاظ اليمين هذه القاعدة َّ أخرج م لم ف ((صحيحهَ ))6163 -ع ْ
ُ َّ متفق عليها ف املذاه ألاربع .
الصادرة م املكلف ،ت َرَّت ُ عليها َّ َ َّ َ املعنى جمالي املعنى فرادي الَ :ق َ ُ ُ َأبر ُه َرْي َر َة َ ،ق َ
لفالن الدي ؛ َّأنه ما أخذ
ف القاض ي ُم ْن َر َّ
ِ ومن أمثلتها :لو حل هللا : ال َرسول ِ
َّنيتهُ ،وي ثنى م هذا
ٍ ُ َ ِْ
ُ
ألاحكا بح َّ
شيئا ،فحلف ،ونوى أنه ما أخذ هذا اليو ،وكان ف الواقع قد ً «ال َي ِم ُين َعلة ِن َّي ِ امل ْ َت ْح ِل ِف».
َ َّأن ألاصل ف اليمين أن ُت َ مقاصد :جمع مقصد ،واملراد به :ما َ َ َ ُ َ ْ
موضع واحد ،تحمل ألفاظ اليمين فيه
َّ فإن هذا الحالف يحنث ف يمينه -أي :يأثم-؛ أخذ قبل ذلك؛ َّ حمل َهذا ال َح ِديث َدليل َعلة َّأن اللفظ إذا
ُ ُّ َّ ُ ُ َ َ ً َْ َْ
علة ما دلت عليه؛ وذلك أما
حمل علة َّني الحالف ،إال رنه وإن كان ألاصل ف اليمين أن ُت َ َّ ألفاظ ا وتف َّ ر بما نواه يدل عليه اللفظ م معنى. فإنه َيكون َعلة اض ي؛ كان يمينا ِعند الق ِ
حق َّ
القاض ي ،وم له ُّ الالفظُ :ي َ
التحليف ،وذلك الحالفُ ،وي ثنى م هذا املتكلم؛ سوا ِ قصد به ََ َ
اض ي) ،فال ت ْن َف ُع َْ ُْ ْ َ ْ
دل عليه لفظ ا.حمل علة ما َّ فت ََّأنها هنا أما القاض يُ ،
ُ ِن َّي ِ امل تح ِل ِف (أي :الق ِ
لضرورة ضبط ألاحكا ،وهذا ال يخرج موضع واحد وهو :اليمين أما بحلف أ بغيره. ٍ تكل ًما
أكان م ِ َ ْ ْ
الاس ِتث َنا ُ َ ،و َهذا
َ َ َّ ُ
الت ْو ِر َي َوال الح ِالف
عما أفادته القاعدة ال برى. ف جملته َّ القاض ي ،أو أما م له حقُّ ً
شرعا إلزا يحق لهُّ القاض ي :م َ َ َّ ُ َ ُ ُ ْ َ ُ ََ َ
وم ْنهاَ
ً يؤ ِيده ْلاجماع؛ علة أن ألالفاظ ِ -
حمل فإن اليمين ُت َ
التحليف؛ َّ َّ بأمر لم ي الزما قبل ح مه. الغير ٍ ََ َ ُ َ ُ ُ َ َ َّ
ُ
كل اليمين -تكون علة ِني املتل ِف ِظ ف ِ
وتف َّ ر بح َ َ َ َّ َ ْ ُ
دالل اللفظ، وهو هنا شامل للقاض ي املعروف اللفظ ِب َي ِم ٍين ِع ْن َد ألاح َوال ،إال ِإذا تعلق ْ
ُّ شرعا ،و ذا ُّ ً َ
َّني الحالف. ال بح حق كل م له َ
اض ي أ ْو ن ِائ ِب ِهِ ،ف َد ْع َوى ت َو َّج َ ْت
َ َْ
الق ِ
َ َّ
التحليفُ ،ويطلق عليه هنا ُ َ َ ُ ُ َ
َعل ْي ِه؛ ف َتكون َعلة ِن َّي ِ امل ْ َت ْح ِل ِف.
ُ
(امل ْ َت ْح ِل ِف) ما ف القاعدة آلاتي .
4
هذه القاعدة تفيد َّأن ح م اليمين كل م ِش َّقيها املذكوري . َّ َّأن اليمين إذا حصلت أما م له
هذا القاعدة انبنى عليها عدة فروع ،ف ٍ
الن َّي ،
املترت عليها ،يختلف باختالف ِ ِ حق َّ ُّ ب أ
التحليف ،واختلفت ألفاظ كون الحالف ظاملًا؛ فتكون ً
مظلوما؛ كون الحالف
املبني علة اختالف حال الحالف؛ بين أن الحالف ع َّنيته؛ َّ ُ
ً ً
فإنه إن كان اليمين علة َّني امل ْ َت ْح ِل ِف. َّ
فتكون اليمين علة نيته.
مظلوما ،وبين أن يكون ظاملا ،وهذا يكون حمل علة ما فإن اليمين ُت َ مظلوما؛ َّ ً
َّ َّ
ال يخرج عما أفادته القاعدة ال برى. الشق الثانيِّ أمثلة من الشق ألاول هذه القاعدة بجزئيها َّ
من أمثلة ِّ نواه ال علة لفظه؛ فال يحنث ف متفق عليها ف الجمل ف املذاه ألاربع .
ً يمينهَّ ، ُ
ُ َّ ُ ً ً َّ
وأما إن كان الحالف ظاملا؛ افعية والحنابلة؛ َّأنهم يجعلون َّ
والش َّ َّ
املالكية وما ذ ِ َر م َّأن مذاه
فعل معي ٍن؛ بأن املثال الذي ذ ِ َر ف القاعدة دل عليه -1لو أن ظاملا أجبر شخصا علة ٍ حمل علة ما َّ فإن اليمين ُت َ َّ اليمين علة َّني القاض ي؛ أي :امل تحلف ُم ً
ً ُ فالنا" ،فقال هذه الكلم َّ ، قال" :قل وهللا رقتل َّ ً طلقا ،ف ذا محمول علة ِ
ُ
الثالث ،يصلح مثاال ل ذا ال ِ ق. َّني لفظ ا ،وتف َّ ر بح العادي ؛ أي :حال ألاصل ف اليمين أما م له َّ الحلف ف ألاحوالِ
َّ َّ ُ
ثم اس ثنى بامل يئ ؛ فإن الاستثنا هنا ينفعه، امل ْ َت ْح ِل ِف. َّ َّ
حق التحليف ،ويتفقون مع الحنفية علة أنه يخرج م هذا ألاصل، َّ َّ ُّ
وتكون اليمين علة نيته ،فال يحنث فيها إذا ترك َّ
الشخص امل َره علة قتله؛ َّ قتل ذلك َّ حينئذ ال َّتوري ،أو الاستثنا ،
ٍ فإن لهمظلوما؛ َّ
ً ما إذا كان الحالف
رن اليمين َّ
ً حينئذ.
ٍ وتكون اليمين علة نيته
مظلوما. علة َّني الحالف إذا كان
ُ ً ً َّ
طلق زوجته، -2لو أن ظاملا أجبر رجال علة أن ي ِ
َّ
فتلفظ بطالق ا ،ونوى ما يرفع ح م الطالق؛ بأن َّ ورد هذان ال ِ َّقان بلفظ ما فيما نقله البخاري ف (صحيحه-
قبل َّ
طلق ا ُ َّ "أنها غير َّ نوىَّ : ال" :إ َذا َك َ
ان الن َخ ِع ) حيث َق َ
رقم )1160:م ال (إ ْب َراهيم َّ
ثم مقيدة" ،أو "كان قد ِ ِ ِ
َّ َ ْ َ َ َ ْ ُ ً َ َّ ُ ُ ُ َ ً َ ُ ْ ُ
"أنها كانت ً
طالقا قبل الطالقَّ : راجع ا" ،فنوى بهذا امل ْ َت ْح ِلف ظ ِاملا ف ِن َّي ال َح ِال ِف ،وِإن كان مظلوما ف ِني امل تح ِل ِف".
ْ َ ْ
َّ
طالقا آلان"؛ فإن نيته تنفعه هنا؛ َّ مدة ،ولي ت ً َّ
ً
مظلوما. رن اليمين علة َّني الحالف إذا كان َّ
القواعد املستنناة من القاعدة الك رى
عالقتها بالقاعدة الك رى أمثلة للفروع املب َّية على القاعدة املعنى جمالي للقاعدة
اختلفت تعبيرات العلما ف كلية ،وما قيل َّإنه:
الفقهية َّ 1
َّ القواعد
القاعدة تشتمل على أمرين َّأن م يعمل الوسائل غير هذه القاعدة ،ل َّ املقصود (م ثنى أو خارج عنها)؛ لم يدخل
ص منقول الن ُّمتحد ،وهذا َّ منها َّ تحتها ف ألاصل ،حتى يقال بخروجه؛
هذه القاعدة تفيد َّأن الح م ال امل روع ،بقصد الحصول
ع املال َّي ،وقري منه تعبير فإنهَّ :إما َّأنه لم ينطبق عليه شرط
َّ
ُيبنى وال ُي َّرت علة وفق َّني املنافع علة منفع ٍ م
َّ 2
َّ
1
امل روع ،أو يعمل الوسائل
الحنفي وال َّ َّ
افعي . َّ القاعدة ،أوُ :و ِجد مانع يمنع م
وسل بالوسائل املشروعة املكلف ،إذا ظ ر لنا م فعله ما الت ُّ َّ
الت ُّ
وسل بالوسائل غير املشروعة
أمر َّ َّ ُّ ً
امل روع تحايال للوصول إلة وقد ُي َّعبر عنها بقاعدة (املعامل دخوله ف مضمون القاعدة م
أمر غير مشروع يدل علة أنها تتضم قصد ٍ في الوصول إلى ٍ منفعة مشروعة
ٍ في الوصول إلى أمر غير م روع؛ َّ ألاصل.
غير م روع ،وهذا خالف ما فإنه ُيعامل ٍ املقصود) ما عند بنقي
وأما من يرى َّ
َّ َّ َّ َّ
الفقهية أن القواعد َّ
في َقصدهُ ،
أفادته القاعدة ال برى؛ م َّأن حر م بنقي املال ي وال افعي .
ُ وأما عند الحنابل فوردت َّ فإنه يرى َّأنه يم أن
أغلبية أك َّرية؛ َّ
َّ
رجال ف مرض ألاحكا تبنى علة ُمقتض ى َّني ً
مثاله :لو َّأن ً
شخصا مثاله :لو قتل شخص
هذه املنفع امل روع ،وال
ُّ
َّ ُّ بصياغ فيها ش ي م الطول؛ يخرج ع ح م ا بع امل تثنيات.
ثم املكلف ،وما أراده. بائناَّ ، طلق زوجته ً َّ ً نعتد بتلك الوسيل غير َّ
موته عمدا ،وكان بينهما سب يوج َ ْ ََ َ َ الصنف ال يعني ال ليم وذ ر هذا ِ
َّ ُ َّ َّ
مات وه ف العدة؛ فإنها تورث التوارث؛ َّ
فإن القاتل ُي َ َّ امل روع . قال اب رج َ " :م أ َتى ِب ب ٍ َّ َّ
حر م ُ
الحل ،أ ْو ُي ْ ِقط َ ْ ُ ُ أغلبي ،ول بأن القواعد الفق َّي
َّ منه؛ َّ إرث املقتول؛ َّ ي ِفيد ا ِمللك ،أو ِ
رن الطالق وإن كان رن القتل هنا
ً ات َعلة َو ْج ٍه ُم َح َّر ٍ ، الو ِاج َب ِ
َ حتى ي تقيم التق يم فح .
6 وسيل م روع ،إال َّأنه وسيل غير م روع ،يظ ر منها وس ْ الن ُف ُ َ
ان م َّما ت ْد ُعو ُّ ََ َ
ُ َّ ً إلي ِه، وك ِ
أمر غير هذه القاعدة ذ ر ل ا بع يتوصل به هنا إلة ٍ َّأن فيها استعجاال لإلرث الذي لك ال َّ َب َ َ ،و َ لغة َذ َ َ َ
هو منفع م روع ُ ، ص َار أ
ثيرا م امل تثنيات؛ ً العلما م روع؛ وهو الحرمان م فيعاق لم َي َت َرَّت ْ الع َد َ ،و ْ ود ُه َك َ ُو ُج ُ
أيً : فيجازى الفاعل بأن ْلارث؛ ُ ِ
ثيرا م الفروع التي كان القاتل بحرمانه م امليراث؛ َع ْليه َأ ْح َك ُام ُه" ،وقالَ " :م ْ
م املفترض أن ُيعامل فيها ُيعامل بنقي مقصوده. معامل له بنقي قصده. ْ َ َ َّ َ َّ ُ َ ْ َ ُ َ ُ َ
ِ
َّ تعجل حقه ،أو ما أ ِبيح له قبل
املكلف بنقي قصده ،ول َّنه َو ْق ِت ِهَ ،علة َو ْج ِه ُم ْحر ُعو ِق َ
َّ ٍِ
لم يعامل. مقصوده؛ هو َّأن املصلح ف والذي يظ ر َّأن سب عد معامل املكلف فيها بنقي ِب ِح ْر َم ِان ِه".
مثاله -1 :ما لو شربت املرأة دوا ً َّ َّ
ترتي الح م علة قصد املكلف ف الظاهر ،أرجح م معاملته بنقي مقصوده ،ولذلك
ُيعجل الحي ،فحاضت؛ َّ يدل علة هذا فقال" :م استعجل ً
شيئا مقي ًدا بقيد ُّنص القاعدة َّ
َّ ذ ر بع العلما
فإنها ِ
ال يج عليها قضا الصلوات. نص القاعدة ،ال
قبل أوانه ،ولم ت املصلح ف ثبوته ،عوق بحرمانه" .وبهذا القيد ف ِ
الدائ املدي َ ؛ فإنَّ
-2لو قتل َّ َّ
تتضم نقولَّ :إن القاعدة تحتمل الاستثنا الذي أشرنا إليه؛ َّ
رن هذه ألافعال امل تثناة
َ َّ ً
يحلُ ،ويطال ُ به الورث .
ُّ الدي مصلح ؛ ه ف ثبوتها ،أرجح م املصلح ف املعامل بنقي املقصود.
َّ
في بيان أنه ال ثواب إال ب َّية
املتفرعة عنها
ِّ القواعد 6
ُ َ
2 1 خاتمة فيما تبنى عليه ألاحكام 7
تمثل مفهوم
القواعد التي ِّ تمثل منطوق القاعدة
القواعد التي ِّ
لنص القاعدة
املاالفة ِّ 1ألاصل بقاء ما كان على ما كان.
1ما ثبت بيقين ال يرتفع إال بيقين.
الذ َّمة.
2ألاصل براءة ِّ
َّ
2ال ع رة للداللة في مقابلة التصرية.
3ألاصل في ألامور العارضة العدم.
3ال ُح َّجة مع الاحتمال الناش ئ عن دليل.
43ألاصل إضافة الحادث إلى أقرب أوقاته.
4
6ألاصل في ألاشياء باحة.
َّ
56ألاصل في ألابضاع التحريم.
لاكت قللو ٌل ،ولكل َّلن ُّ
السللكوت فللي 7ال ي سللب إلللى سل ٍ
ُ َ
عر الحاجة إلى البيان بيان. َ
م ِّ
َّ
بالت ُّ
وهم. 8ال ع رة
َّ
8ال ع ل ل ل ل ل للرة بل ل ل ل ل للالظ ِّن البل ل ل ل ل ل ِّلين
ً 9خطؤه.
31املمتن ل ل ل ل ل للع ع ل ل ل ل ل ل َلادة ك ل ل ل ل ل للاملمتنع
حقيقة. 1
َّ
القاعدة الك رى الثانية
َّ
اليقين ال يزول بالشك
2 1 املعنى جمالي املعنى فرادي هذه القاعدة م القواعد التي ظ رت َّأن ل ذه القاعدة صل بعلم َّأن هذه القاعدة م أوسع
ً أصول الفقه ،فقد َّ ً
املقررة َّأنَّأن م ألامور َّ َّأن م املعلو عقال َّأنه التقعيد الفقهي؛ فقد مب ًرا ،ف مجال َّ
ِ
تعرض ل ا تطبيقا، القواعد الفق َّي
َّ ً
اليقين إذا طرأ عليه ال يم اجتماع اليقين َّأنه إذا ثبت أمر م ألامور اليقين لغة :العلم وزوال ال َّ ك. ص ُل َما
َ
ورد ع ال افع ف ((ألا ))"َ :وأ ْ ألاصوليون باعتبارها م أدل وأ ثرها امتدادا ف أبواب
َّ
شك؛ زال اليقين؛ ٌّ واحدة،
ٍ حال
ٍ وال َّ ك ،ف اجحا،جازما أو ر ً ً ً
ثبوتا اصطالحا :حصول الجز بوقوع الش ي ،أو ً َ ُ ُ ْ َ َ َ ُ ْ ُ َّ َ َ
اس أ َب ًدا أقول ِم هذا أ ِنر أل ِز الن الفقه ،أو َّأنها ت به أدل الفقه؛ الفقه ،وقد ذ ر ال يوطر:
بمعنىَّ :أنه لو كان وف الوقت نف ه لدى ثم طرأ وجودا أو ً
عدماَّ ، ً عد وقوعه. َ َ َ َ ْ ْ
ال َي ِق َينَ ،وأط َر ُح َع ْن ُه ْم ال َّ َّكَ ،وال أ ْست ْع ِم ُل م حيث َّإنها ُيقض ى بها ف َّأنها تدخل ف جميع أبواب
متيق ًناَّ ،
ثم الشخص َّ واحد ،ول
ٍ شخص
ٍ شك ،أو وهم ف بعد ذلك ٌّ واليقين املراد به ف هذه القاعدة :اليقين َعل ْي ِه ْم ألاغل َ " ،وعند ال رخ بلفظ:
ََْْ َ جزئياتها َّأنها دليل علة ذلك وأن امل ائل َّ الفقه،
ِ
فإنه ُيوصف َّ شك؛ َّ َّ ُ َّ الاصطالي ،وما هو ُّ َ ْ َ َْ ْ َ َّ
بأنه نص ِ م م ف ي الذي زوال ذلك ألامر الثابت؛ أقل درج منه؛ وهو:
َّ
ص ُل :أ َّن َماث َب َت ِبال َي ِق ْي ِن ال َي ُز ْو ُل "ألا الجزئر ،وم حيث صلتها
ً باالستصحاب -الذي ُي ُّ
املخرج عليها تبلغ ثالث
متيق ، ِ شاك ،ال َّأنهٌّ َّ
القاعدة ،أنه يم فإنه ال ُي َلتفت إلة ذلك َّ (الظن). ِبال ِك" ،ثم ما زالت ألفاظ هذه َّ َّ عد دليال أرباع الفقه وأ ثر.
َ َّ َّ
ال َّ ك والوهم ،بل ُيح م اصطالحا :إدراك الاحتمال ًَّ َّ القاعدة ُت َ م أدل الفقه ،-بل م العلما
الذي ُيف م م ول تلك اجتماع ما ف الراجح م الظن َّ
استقرت ختصرُ ،وتهذب ،حتى
نص القاعدة :أنَّ ظاهر َّ الحال ،فنح نف م م
َّ
ببقا ألامر الثابت علة ما الذه بينهما. َّ ُ
احتمالين أو أ ثر يتردد ِ علة قول م( :اليقين ال يزول بال َّ ك). عد َّأن هذه القاعدة ه َّ م
َّ وقد ُ
َّ ظاهر نص القاعدة؛ أنَّ ثبت عليه. استعمل الظ ُّ بمعنى اليقين ف القرآن: الاستصحاب نف ه.
اليقين ال يزول بال ِك ِ
َّ َّ (ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ
الطارئ ،بل يبقى ،وهذا الشخص إذا كان علة ُّ َّ
ثم طرأ عليه ٌّ يقينَّ ، من جماع السنة من
تناق . شك، ﮥ ﮤ ﮣ (ﮢ ﯢ)[البقرة،]21: من القر ن الكريم
َ َ َ َ َ َ ُُ ْ َ ْ َق َ ُ ُ
فإنه يزول اليقين َّ ﮦ)[الحاق .]20:
أجمع العلما علة هللا ِ « :إذا وجد أحد م ِف بط ِن ِه ال َرسول ِ (ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ قال تعالة:
الجواب َ ََ َ َ َ َ ََ ْ َ َ َ
بال َّ ِك ،فيكون هذا
َّ
والظ معمول به ف ثير م أحكا ال رع.
َّ أصل العمل بهذه ش ْي ًئا ،فأشك َل َعل ْي ِه أخ َر َج ِم ْن ُه ش ْي أ ْ ال ،فال
َ َي ْخ ُر َج َّ م َ ْاملَ ْسجد َح َّتى َي ْ َم َع َ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ)[يونس،]31:
متيق ًنا شاكا ف َّ التداخل والاختالط ،ومطلق الشك لغةَّ : َّ وإن القاعدة، ص ْو ًتا ،أ ْو َي ِج َد ِ ِ ِ َّ
الظ ُّ َّ
نص
ِ املقصود م الشخص ِ ََ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ بأنه الحال التي ال فِر
َّ
القاعدة :أن ح م الوقت نف ه ،وهذا الت ُّردد.
َّ اختلفوا ف بع يحا»َ .وقال ِ « :إذا شك أحد م ِف صال ِت ِه،
ْ َ ر ً
ِ
ْ ْ َ َ َ ً َ َ َّ َف َل ْم َي ْدر ْم َ
َ يقع بها علم بحقيق الش ي ،وال
اليقين ال يزول بال َّ ك، تناق .
َّ ً َّ
اصطالحا :الت ُّردد بين وجود الش ي وعدمه، تفصيالتها. صلة ثالثا أ ْ أ ْرَب ًعا ،فل َيط َر ِح ال َّ َّك ِ
ََْْ ََ َ ْ َ شك وريب ،ٍ بصحته؛ وهذه حال
وليس املقصود َّأن ذات ترجيح رحدهما علة آلاخر.ٍ دون اس ْي َق َ .» ...الحديثان أخرج ما وليب ِن علة ما فدل علة أنَّ
ال تغني ع اليقين؛ َّ
الجواب َّ من املعقول م لم؛ وفيهما :بيان َّأن املصل إذا َّ
اليقين ال تزول بال َّ ِك، ويدخل ف ال ك ما هو أقل منه؛ وهو: تردد ف ِ ال َّ ك لو قابل اليقين ال يقوى
َّ الدخول ف الصالة بط ارة َّ وجود الحدث بعد ُّ
بل اليقين ف ذاته زائل بنص القاعدة: َّ َّأن املراد (الوهم) :إدراك الاحتمال املرجوح م أن اليقين أقوى
علة معارضته ،بل يبقى الح م
يضره ال َّ ك ُم َّ
َّ َّ ُّ
بال َّ ك ،والباق َّإنما هو َّأن اليقين ال َّ ابق ال الذه بينهما ،سوا احتمالين ،أو أ ثر ،يتردد ِ م ال ك ،فال
ً
تيقن ،فارصل اليقين ،وال
َّ لليقين.
َّ يصح عقال أن ُّ الصالة؛ فإذا َّ َّ
ح م اليقين. يزول بال َّ ك الطارئ َّ
اس ند إلة دليل ،أو لم ي ند.
َ
شك ف عدد الطارئ .و ذلك ف
ً والذي ال ي ند إلة دليل ُيطلق عليه( :الظن يرتفع اليقين القوي فإنه يبني علة اليقين -وهو ألاقل،- الر عات؛ َّ َّ
الالحق ،فال يحصل إذا بال َّ ك َّ
الضعيف. ويطرح ال َّ ك؛ َّ
اجتماع لليقين وال َّ ك. الفاسد). رن ألاصل اليقين.
املتفرعة عن قاعدة
ِّ القواعد
َّ
اليقين ال يزول بالش ِّك
7 1
2
تمثل مفهوم
القواعد التي ِّ تمثل منطوق القاعدة
القواعد التي ِّ
لنص القاعدة
املاالفة ِّ 1ألاصل بقاء ما كان على ما كان.
ما ثبت بيقين ال يرتفع إال بيقين. 1
الذ َّمة.
2ألاصل براءة ِّ
َّ
ال ع رة للداللة في مقابلة التصرية. أ
3ألاصل في ألامور العارضة العدم.
ال ُح َّجة مع الاحتمال الناش ئ عن دليل. 2
3
أ ألاصل إضافة الحادث إلى أقرب أوقاته.
4
5ألاصل في ألاشياء باحة.
َّ
6ألاصل في ألابضاع التحريم.
لاكت قللو ٌل ،ولكل َّلن ُّ
السللكوت فللي ُ َ
ب ال ي سللب إلللى سل ٍ
َ
عر الحاجة إلى البيان بيان. 7م ِّ
َّ
بالت ُّ
وهم. 8ال ع رة
َّ
البين خطؤه.
2ال ع رة بالظ ِّن ِّ
ًَ 9
عادة كاملمتنع حقيقة. 11املمتنع
3
تمثل منطوق 1
القواعد التي ِّ
القاعدة الك رى
الذ َّمة
ألاصل براءة ِّ
ً َ َ
الذ َّم أمر َّ
هذه القاعدة تفيد أن برا ة ِ املتلف وصاح
ثم اختلف ِ ف متاع شخص آخرَّ ، -1لو َّأن شخصا أتل ْ ْ ُ َ ُ
ُم َّ َّ َ َّ املعنى جمالي املعنى فرادي قوله « :ال َب ِي َن َعلة امل َّد ِع َ ،وال َي ِم ُين
تيق ،وان غال ا أمر م كوك فيه؛ املتلفاملتاع ف قيم الش ي املتلف ،وال ِبين ؛ فإن القول هنا قول ِ
ُ َّ َ َ َ ْ ََ
َّ
باملتيق ،وهو البرا ة ،ونترك فنأخذ الزيادة ف القيم التي َّيدعيها َّ َّ
الغار مع يمينه؛ رن ألاصل برا ة ذمته م ِ
الترمذي علة املدعة علي ِه» أخرجه ِ
امل كوك فيه ،وهو الان غال ،وهذا ما صاح املتاع. تمرة ف ال َّ رع ،أو َّأن القاعدة امل َّ
تمرة ف ال َّ رع: ألاصل :القاعدة امل َّ وصححه ألالبانر ،وف البخاري وم لم: َّ
َّ َّ الغال ف ال َّ رع ،أو َّ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ْ ُ َّ َ َ َْ
تفيده القاعدة ال برى. -2لو َّأن شخصا شج رأس شخص آخر ،ثم إن املجني عليه ادعة فقال:
َّ َّ َّ َّ ً الراجح ف ال رعَّ .أن ْلان ان غير مكلف بش ي م «ول ِ الي ِمين علة املدعة علي ِه»،
ُ
شجتين ،وأنا رفعت الحاجز بينهما ،فأريد َّدي شجه َّ "إن الجانر قد َّ َّ َّ َّ َّ َو َجا َ ِف ِر َو َاي ِ ْال َب ْي َه ِق ِر ِب ِإ ْس َن ٍاد َص ِح ٍيح:
براءة :أي :ال الم والخلو م التكليف .الحقوق ،لذا فإن تكليفه ٍ
بحق
َ « َل َّ ْال َبي َن َ علة َّ
فإن القول هنا قول الجانر مع يمينه؛ شجتين" ،وأن ر الجانر ،وال َّبين ؛ َّ َّ خالف لألصل ،فال ُ
م الحقوق ،م ِ الذ َّمة :أي :ذات ْلان ان ونف ه.
ِّ واليمين علة املد ِع ، ِ ِ
َّ
ذمته م َّدي الش َّج َّ
الزائدة. رن ألاصل برا ة َّ َّ بد أن يكون ثبوت تكليفه بدليل. َّ ُ َم ْ أن ر».
الن َّبي قد جعل وجه الداللةَّ :أن َّ
الذ َّم َّ
البين ه الدليل علة ان غال ِ ِ
كل م َّادعة علة غيره التز ًاما؛ بدي أو فإن َّ وه ذا َّ ً املدع ؛ َّ
شيئا علة رنه َّيدع ِ
َّ جان ف
بعمل ما ،م ما كان سببه؛ م عقد ،أو إتالف ،أو ٍ املدعةَ َّ خالف الظاهر ،ولم يطل م
َّ َّ
أي سب آخر م أسباب الضمان؛ فإن علة هذا يدل علة أنَّ مما ُّ عليه إال اليمين؛ َّ
املدع ْلاثبات ،إذا أن ر الخصم؛ َّ َّ َّ
رن هذا الخصم ِ فإن فائدة الذ َّم ، ألاصل برا ة ِ
الذ َّم ،فيكون ظاهر َّ
أصلي ؛ ه برا ة ِ يتم َّ ك بحال ٍ َّ
اليمين؛ ه إبقا ألاصل الثابت.
للمد َعة عليه ،ما لم يثبت خالفه. شاهدا ًَّ الحال
3
َّ
وجه الافتراق وجه الشبه
حتاج إليها عند الاختالف ف ذات ألامر َّأن القاعدة املتقدم ؛ ُي َ َّأن الحادث -الذي هو موضوع
ِ
في َ
ُ ً ً َّ
الاتفاق علة
ِ عند إليها اجحت القاعدة؛ هذه ا وعدماَّ ،أم وجودا قاعدتنا-؛ هو الش ي الذي لم
وجود ألامر الحادث العارض ،مع الاختالف ف زم حدوثه؛ فإذا موجودا ثم ُو ِج َد ،ف و م
ً ي
كان القول هناك قول م ينفر وجود ألامر العارض أو الحادث، قبيل ألامور العارض ؛ فارصل
فإن القول هنا قول م ُيضيفه إلة أقرب ألاوقات إلة الحال. َّ الزم البعيد. فيه العد ف َّ
5
َّ
بالت ُّ
وهم ال ع رة
ثم َّإنه َّ َّ الش ي إذا ثبت ً َّ َّ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َ َّ
مث ُل مف و املخالف
ُ
هذه القاعدة ت ِ مأمور م ٍ شك ف فعل الصالةَّ ، َّ -1لو َّأن املكلف دخل ف ً
جازما أو ثبوتا أن الر ُج ُل، النبي َّ :
ورد أنه ش ِكر َ ِإلة ِ ِ
فإنه ُيح َ م عليه َّ مأموراتها؛ َّ فإنه ُيح َ مُ
عدما؛ َّ
وجودا أو ً ً ً َّ َ َ
للقاعدة ال برى ،وبيان ذلكَّ :أن يأتر به إن أم بأنه لم يفعله ،وعليه أن َ راجحا، ُيخ َّي ُل ِإل ْي ِه أ َّن ُه َي ِج ُد الش ْي َ ِف
ُ َُ
(أن اليقين نصت علةَّ :القاعدة ال برى َّ شك ف َّأنه تر ه منها إن كان ر ًنا، بالر ع التي َّ تدار ه ف محله ،أو يأتر َّ بأمر جاز ، ُّ
ببقائه ،وال يح م بتغي ِرهُّ ،إال ٍ ص ِرف َح َّتى
َ َْ َ ُ
ال « :ال ين الص َال ِةَ ،ق َ َّ
مندوبا؛ رنَّ ً يجب ُره بسجود ال َّ و إن كان ً ويسجد لل َّ و له ،أو ُ َ
ص ْو ًتا ،أ ْو َيج َد ر ً َي ْ َم َع َ
املخالف
ِ ال يزول بال َّ ِك) ،واملف و واجبا أو اجح آخر ،ينفر ذلك الثبوت. أو ر ٍ يحا». ِ ِ
شغل ِ َّ َ َو َق َ ُ ُ
(أن اليقين يزول بما هو أقوى لذلكَّ : بيقين ،فال يرتفع إال بيقين الفعل. الذم بذلك املأمور قد ثبت ٍ هللا ِ « :إذا َو َج َد ال َرسول ِ
ً ثم َّإنه َّ َّ َّ ََ ْ َ َ َ ُ
م ال َّ ِك؛ وهو :اليقين). شك ف أثنائه :هل طاف -مثال- الطوافَّ ، -2لو َّأن املكلف دخل ف ْ َ
أ َح ُد ْم ِف َبط ِن ِه ش ْي ًئا ،فأشك َل َعل ْي ِه
ً الرمر َّ ست أو سبع أشواط؟ أو َّأنه ف َّ َأ َخ َر َج م ْن ُه َش ْي َأ ْ َالَ ،ف َال َي ْخ ُر َج َّ
شك :هل َرمى -مثال -خم ً ا أو ستا؟ ِ
َ ص ْو ًتاَ ،أوْ
يأت بال َّ وط ال َّ ابع ،وعليه ْلاتيان به َّ
فإنه ُيح م ف الحال ألاولة :بأنه لم ِ
َّ م َ ْاملَ ْسجد َح َّتى َي ْ َم َع َ
ِ ِ ِ
الثاني َّ :أنه لم َي ْر الحصاة ال َّ ادس ،فعليه أن َ َّ ُ َ َيج َد ر ً
يرميها، ِ ويح م ف الحال ، يحا» .أخرج ما م لم. ِ ِ
الرمرُّرن ألاشواط ال َّ بع ،و ذا َّ حصاة سابع ً بعدها؛ وذلك َّ ً
ويرمر َّ َّ
ِ وجه الدالل :أن النبي أرشد إلة
الذم بيقين ،فال يرتفع إال بيقين الفعل. َّ بالحصيات ال بع ،قد ثبت ف ِ َّ َّ َّأنه ف حال ُّ
الصالة ،أو الدخول ف
َّ َّ َّ ً
ُ
شك :هل طلق زوجته أو ال؟ فإنه يح م بعد وقوع الطالق؛ رجال َّ -3لو َّأن الدخول ف املسجد -وهذا ال ُب َّد أن ُّ
َّ َّ تيقن -؛ َّ َّ
النكاح قد ثبت بيقين ،فال يرتفع إال بيقين الطالق. رن ِ فإنه ال يخرج ارة ُم ٍ يكون بط ٍ
م هذا اليقين إال بيقين آخر ،وهذا
يتمثل ف سماع َّ َّ
الصوت ،أو اليقين
الريح. ِ وجدان
2
َّ
ال ع رة للداللة في مقابلة التصرية
َّ
ال ُح َّجة مع الاحتمال الناش ئ عن دليل
َّ ُ َ
ألاحكام في الشرع تبنى في ألاصل على اليقين والعلم،
الظن َّ َّ ُ َ
املتمثلة في أمرين:
ِّ للضرورة؛ وقد تبنى على ِّ
2 1
َّ َّ َّ َّ َّ
أن الغالب في الظ ِّن صابة ،والخطأ فيه نادر ،والغالب ال ُيترك للنادر يتعذر في أك ر ُّ
الصور أن ألاخذ باليقين
وينبني علة هذا ألامر؛ َّأن ال َّ َّك ال ُي َلت َف ُت إليه ف بنا ألاحكا ُ ،وي ثنى م
ِ
َّ َّ َّ
هذا أنه يجوز البنا علة ال ِك ف حال الضرورة والحاج .
وهذه َّ
الضرورة ،وتلك الحاجة تظهر في موضعين
2 1
َّ َّ
املش َّقة َ
املترِّت َبة على عدم البناء على الش ِّك عند وجود َّ ُّ
عند عدم التحقق
شك بعد فراغه م العبادة ،ف ترك شخصا َّ ً مثاله :لو َّأن فإنه ُي َبنى
تعذر الحصول علة اليقين ،أو ما قا مقامه؛ َّ ُّ
أي :عند
ً
فإن هذه العبادة تكون صحيح ُ ،وي َبنى مأمور م مأموراتها؛ َّ
ٍ
َّ
الح م علة ال ِك. ُ
َّ َّ َّ َّ ُ ُ ْ ُ وأقر بال َّ ادتين؛ َّ
مثالهَّ :أن م ُّاته َم بالر َّدة ،فأن رَّ ،
الح م بصحتها مع ال ِك فيها؛ وذلك رنا لو كلفناه إعادة فإنا نح م ِ ِ
فإن امل لم لو ُك ِلف أن يكون العبادة ،ل َّق عليه ذلك؛ َّ َّ
بصح إسالمه ،مع حصول الت ُّردد ف ُم َن ِده :هل هو ْلاسال َّ
َّ
ذا ًرا ،ملا َّأداه م العبادة ،لتعذر عليه ذلك ،ولم ُي ِط ْق ُه، َّ
املجدد؟ ال َّ ابق ،أو ْلاسال
فينبغ أن ُي َامح فيه. كاملتحقق؛ ً
نظرا ِ الشخص امل كوك ف بقائه ونجعل إسال هذا َّ
ُّ
الح َّج ،إلة البنا علة ال َّ ِك.
حقق ،وقيا ُ الت ُّ
لتعذر َّ
َّ
القاعدة الك رى الثالثة
َّ َّ
تجلب التيسير
املشقة ِّ
مكانة هذه القاعدة وأهميتها 1
َّ
ألادلة على القاعدة 2
املتفرعة عنها
ِّ القواعد 8
َّ َّ
1إذا ضاق ألامر اتسع ،وإذا اتسع ألامر ضاق.
ُ َّ 2
الض ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للرورات تب ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للية
بقد ِّرها. الضرورات ُت َق َّد ُر ْ َّ
3املحظورات.
حق الغير. 4الاضطرار ال ُيبطل َّ
ِّ
ُ
5الحاجة تن َّ ُل من لة الضرورة عامة كانت أو خاصة.
َّ َّ َّ
َّ
القاعدة الك رى الثالثة
َّ َّ
تجلب التيسير
املشقة ِّ
بع مثاله :تأخير بع مثاله :تقديم وال ُب َّد هنا أن يكون َّ
الصالة مثاله :قصر مثاله :إسقاط الجمع
َّ ومن صور هذا القسم ما يأتي
َّ
الصلوات املعين إلة َّ َّ
الصلوات املعين إلة َّ البدل ،أخف وأس ل م َّ
باعي ف ال فر إلة الر َّ
ُّ والجماع ع املري ،
ُ َ
وقت ما بعدها -ملا ذ ِ َر وقت ما قبل ا؛ تقديم املبدل؛ حتى يكون م ر عتين ،وتنقيص ما
ف تخفيف َّ ُّ أنواع َّ
وإسقاط وجوب الحج بالن ب لل َّ رائع ال َّ ابق . ِ َّ
ْلاسالمي -1س ول ال َّ ريع
التقديم،- العصر إلة الظ ر، التخفيف. م عجز عنه املري للحج إال َّ -2مراعاة إباح ما يحتاج إليه َّ
الناس ،م املعامالت م عم لم يجد ِ
و ذا تأخير صو رمضان واملغرب إلة الع ا ف مثاله :إبدال الوضو الصالة؛ تنقيص أفعال َّ ألاصل؛ كال َّ َلم [تعجيل َّالثم وتأخير ال لع ؛ يأتر املزارع إلة َّالتاجر ،طريق البحر ،وكان
ُ َ إلة َّ ال َّ فر واملطر ،وقيل: والغ ل َّ ُ
عدة م أيا أخر؛ بالت ُّيمم ،وإبدال والسجود ،إلة ُّ الركوعُّ الغال عد ال َّ الم . ً
َّ ماال ،علة أن يعطيه م املحصول] ،وْلاجارة. ويأخذ منه
لعذر شرع . ذلك يكون عند الخوف الصالة ف القيا القدر املي ور م ذلك. َّ َّ َّ -3
7 8 التي ير علة الناس ،باعتبار أن ألاصل ف ألاشيا ْلاباح .
َّ والحاج واملرض ،و ذا والقعود بالقعود، َّ -4مراعاة اختالف أحوال َّ
غيير
تافيف الت ِّ تقديم َّ ايير
تافيف الت ِّ الناس ،ومج ألاحكا علة وفق
الزكاة علة الحول. باالضطجاع ،والاضطجاع هذا الاختالف م ألاصل؛ مراعاة حال املرأةَّ ،
والتخفيف
مثاله :تغيير نظم َّ باإليما ،وإبدال العتق ف الرجل ،ومراعاة حال العبدَّ ، بالن ب لحال َّ
الصالة ِ َّ خيير ف َّفارة اليمين؛ بين ْلاطعا ، َّ
مثاله :الت ِ
والتخفيف عليها ِ
بالصو عند ال فارات َّ َّ َّ َّ
حال الخوف. خيير ف جزا َّ عليه بالن ب لحال الحر ،ومراعاة حال الصبي الصغير،
َّ فقدان الرقب ،أو العجز َّ وال وة ،وتحرير الرقب ،و ذا الت ِ َّ
النوع َّ
مما استدركه وهذا ْ َّ بالن ب لحال البالغ العاقل. والتخفيف عليهِ ،
َّ والصيا . الصيد؛ بين ا ِملثل ،وْلاطعا ِ ،
والصو باإلطعا عنها، مما استدركه ُّ َّ َّ َّ
العالئي على العز بن عبد الدكتور يعقوب النوع َّ -5مراعاة عد التكليف ،بما يتعذر ،أو يمتنع؛ وهو وهذا
َّ عند عد الاستطاع .
السالم. تقدمه ِّم َن العلماء.الباحسين على َم ْن َّ امل تحيل.
والضرورة، َّ حصر ألاسباب ف سبع غير سديد ،ف ناك غيرها؛ كالخطأ ،والخوف،
َّ
والريح
والنفاس ،والاستحاض ،و بر ال ِ أو ال يخوخ ِ ، ِ والحاج ،والحي
ُ َ َّ
َ َ َ
املظلم الباردة ،وحال نزول الثلج ،أو البرد ،وغيرها .ويعتذر مل ِ ال َّ ديدة ف الليل َّ َّ
َّأن ألاغلبي ؛ أيَّ :أن الغال
َّ حصرها ف هذه ال َّ بع ؛ َّ
بأنه نظر إلة جان
أسباب املشقة الجالبة للتيسير
تخفيفات ال َّ رع ترجع إلة هذه ال َّ بع ،وما عداها يم إرجاع ا إليها بنوع م َّ َّ ُّ
املراد بها :الطرق التي يكون سلوكها مؤديا إلى الت ُّلبس باملشقة؛ وهي سبعة أسباب
النقص ،أو إلة املرض ،وإرجاع الخطأ والحي التأويل؛ إرجاع ْلاغما إلة َّ َّ
والضرورة والحاج إلة عمو البلوى ،وه ذا. َّ والنفاس
ِ
ُ
ومن تافيفاته :عد ْلاثم، ومن تافيفاته :عد سقوط ومن تافيفاتهَّ :أن م أ ِره لو ُع ِبر عنه بة (عمو ومن تافيفاته :جواز ومن تافيفاته :جواز
وهو نوعان كافيا؛ َّ َّ
وعد وجوب القضا ،علة حق ال ُّ فع ،إذا كان ِ فإنه ال علة البيع أو ال را ؛ َّ
ِ رن ً البلوى) لكان حال الت ُّيمم ف الفطر ف حال َّ
الصو
ً
ناسيا م أكل أو شرب ً ال َّ ُّ الع ر بمعنييه -الاحتراز، ُّ
يضر ال َّ فر ،وجواز املرض ،الذي
بحقه فيها،
ِ جاهال فيع يلزمه موج تصرفه ،بل ف
وهو صائم ،وغير ذلك. ُي َّ مثل جز ً ا ُ القصر والجمع بين معه الاغ ال باملا ،
1
الحق ف
ِ وعد سقوط خير بين ْلامضا والفسخ، والاستغنا ،-ي ِ
2 َّ ُ
َّ َّ الر ِد ،إذا ا ف امل تري َّ َوم ْ أ ِره علة الطالق ال يقع م حقيق عمو البلوى الصالتين ف هذه وجواز الفطر ف حال َّ
النقص الحكمي النقص الحقيقي ُ
عيبا ،وج لً َّأن ف ال ِ لع طالقهَ ،وم ْ أ ِره علة إتالف عند الفق ا ؛ ومعناه: وجواز الصيا ،
ِ الحال.
َّ ُّ
َّ
بمجرد َّأنه يج ُّرد ال ِ لع فإنه ال يضمنه، مال غيره؛ َّ شمول وقوع الحادث التخلف ع صالة
نقص ف
ٍ نقص ف البدن ،أو أحد وهو الذي ال يعود إلة ٍ وهو الذي يعود إلة بل يكون َّ َّ
ا اف العي . الضمان علة م للمكلفين ،أو أ ثرهم؛ الجمع والجماع ف
البدن ،أو أحد أعضائه؛ وهذا أعضائه؛ وهذا نوعان: َ ْ ُ
َ أ َر َه ُه ،وم أ ِره علة بحيث يع ُ ر الاحتراز منها، املسجد ،وغير ذلك.
ٌّ
الصغ ْر ،والجنون ،مختص ِ
بالرق. -1نقص عقل ٌّ ؛ في ملِ :
والع َتهَّ ، َ التل ُّفظ بكلم ال فر ،لم َّ أو الاستغنا ع العمل
والنو ،وْلاغما ،وال ُّ ر. ُّ َ
تلف ِظه يؤاخذ بموج بها.
-2نقص عضو ٌّي ،غير العقل؛ وهو نوعان:
بل انه فقط.
خلقر طبيع ٌّ ؛ وهو ألانوث . ٌّ أ) العسر له صورتان
خلقر غير طبيع ؛ فيدخل فيه أنواع ٌّ ب)
العاهات؛ كالعمى ،والخرس ،والعرج،
مما َّ 1
يترت ُ عليه نقص القوى ونحوها َّ
عسر الاستغناء عسر الاحتراز
َّ َّ َّ ُ َّ وهذه ف الغال ُم َّ
خفف النقص أضعف م ذي ال مال؛ ولذلك نجد َّأن ال َّ ارع قد َّ البدني َّ . ٭ذا باختيار م املكلف ،وتكون الحادث ف هذه ٍ اختيار م املكلف ،وهذه ف الغال مختص بما يقع ٍ ختص بما يقع بغير
َّ َّ َّ َّ َّ َّ الصورة مطلوب جلبها ،والعمل بها. ُّ الصورة مطلوب دفع ا. وتكون الحادث ف هذه ُّ
عنه؛ إما باإلسقاط ،وإما بالتنقيص ،وإما باإلبدال ،وإما بالترخيص ،أو غير َّ ُّ
علم ،مع عد ط ارتهم؛ َّ النجاس الي يرة التي تكون ب ب نجاس ٍ ،يع ُ ر املثالُّ : املثالَّ :
ذلك. فإن ذلك يجوز ،وال الصبيان للمصحف عند الت مس ِ
َّ َّ َّ والد الذي ال يرقأَّ ، الاحتراز منها؛ لس البولَّ ،
َّ َّ
فمثال :الصغير غير مكلف بالعبادات البدني ،و ذا املجنون ،واملرأة غير َّ ً املتمثل
ِ ؤم ُرون بالط ارة ،وال ُيكلف ألاوليا بأمرهم بالط ارة؛ وذلك لعمو البلوى، والد ُي َ
َّ َّ فإنه تجوز َّوالدمامل؛ َّ
الذي يكون ب ب القروح َّ
مكلف بالجمع والجماع ،و ذا العبد ،وألاعمى وألاعرج غير مكلفين الصالة ف ع ر الاستغنا ع م ِ م املصحف ف هذه الحال .
ً ً َّ
التخفيفات التي ُب َنيت علة هذا ال َّ ب . بالج اد ،إلة غير ذلك م َّ السبب ُي َع ُّد أهم أسباب املشقة ،وأوسعها تطبيقا ،وأك رها مالمسة للقضايا معه ،لعمو البلوى ،املتمثل ف ع ر الاحتراز ع تلك وهذا َّ
ِ
َّ َّ
الفقهية املستجدة. َّ
النجاسات.
َّ َّ َّ َّ
الجالبة للتيسير
ِّ شروك اعتبار املشقة الجالبة للتيسير
ِّ ضابط املشقة
َّ كل ما ْ
يح ُ َّ
الشرك :ما يلزم من عدمه العدم ،وال يلزم من وجوده وجود وال عدم لذاته. أمر معين.
جزئيات ٍ
ِّ ص ُر الضابط :هو ُّ
َّ َّ
-1إذا ضاق ألامر اتسع ،وإذا اتسع ألامر ضاق.
ُ َّ -2
الضرورات تبية املحظورات.
الضرورات ُت َق َّد ُر ْ
بقد ِّرها. َّ -3
ً
الضرورة التي ه أعلة درجات تقد َّأن َّ َّ حق الغير كل اضطرار ال ُيبطل َّ
ِ ٍ
تدل بلفظ ا ،علة َّأن َّ هذه القاعدة ُّ محترما صال علة إن ان ،ولم يم له دفعه إال ً حيوانا -1لو َّأن صرف الذي ُي باح به ألامر َّأن َّ
الت ُّ
َّ املُ َّ
امل َّق ُ ،ي َرع عندها ألاخذ باري ر ،ولو النظر ف فتاوى العلما ،نجدهم يجعلون طلقا ،ول عند َّ ُم ً بقتله ،فقتله ،فقد قيلَّ :إنه يج عليه ضمان هذا الحيوان الضرورة؛ إذا تعلقحر رجل َّ
َّ َ َ بإتالف حق لدمر ،أو تفويته؛ َّ
حر ؛ وأفادت كان ذلك باس باح ألامر املُ َّ حينا آخر؛ لذلك حاول (اب حينا ،وغير مبطل ً
ٍ
الاضطرار ُمبط ًال ً
ِ الضرورة ،إالمباحا؛ رجل ًَّ رن ق ْتل ُه وإن كان بقيمته لصاحبه؛ فإنه ِ ٍ
َّ ُ َّ َْ ُ َي ْل َز ُ َ
حر ،إذا
ُ
امل َّ هذه القاعدةَّ :أن ما ُي باح م قاعدة فيها تفصيل دقيق ٍ
َّ
رج ) أن يضبط هذا التفاوت ،بذ ر بطل حق الغير. أن الاضطرار ،ال ي ِ ض َمان هذا الحق ،وال يبطل
كان ُم ً لف َش ْيئاًَ َ ُ َّ َ ُ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ -2لو َّأن سفين أشرفت علة الغرق ،فألقى بع َم ْ كان عليها، بهذا الاضطرار.
حق م حقوق الخلق ،أو تعلقا بإتالف ٍ
ِ اعدة ال ِادس وال ِع رون :م أت ح ؛ فقال" :الق ِ
َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َْ َ ُ َ ْ َ َ ُ
خف َف َ ا ،فقد قيلَّ :إنه يلز امل ِلقر
َّ
تفويته؛ فإن هذا الحق ال يبطل بل يلز
ُ َ َ ُ
لدف ِع أذاه له ،لم يضمنه ،وِإن أتلفه لدف ِع أذاه ِب ِه ،ض ِمنه". متاع غيره بدون إذنه؛ وذلك ُلي ِ
هنا ضمان هذا املتاع؛ َّ
ضمانه. وخرج علة هذه القاعدة ُجمل م الفروع الفق َّي ،التي يظ ر م َّ رن إتالف املتاع بإلقائه ف املا وإن كان
خالل ا هذا َّ الضرورة ،إال َّأن الاضطرار ،ال ُيبطل َّ
حق الغير. مباحا؛ رجل َّ ً
التفصيل؛ ومنها: ِ
ً
حيوانا صال علة إن ان ،ولم يم له دفعه -1لو َّأن إن ًانا أو
عد ًيالحظ َّأن هذه القاعدة ُت ُّ
قيدا لقاعدة: َ رنه أتلفه لدفع أذاه له ،ولو َّأنه فإنه ال يضمنه؛ َّ إال بقتله ،فقتله؛ َّ
ُ َّ مملوكا لغيره ،ف مجاع ليحيي به نف ه؛ َّ ً ً
(الضرورات تبيح املحظورات) ،وقد ورد هذا فإنه ٍ حيوانا قتل
تقل. ً َّ
نص م ِالقيد أيضا ف ٍ يضمنه؛ رنه أتلفه ليدفع ألاذى به.
وهذا القيد ُيفيد ف املعنى ما أفاده القيد -2لو َّأن سفين أشرفت علة الغرق ،فألقى بع م كان عليها،
ْ َ
الوارد ف القاعدة ألاولة؛ وهو قول م( :وإذا رنه أتلفه لدفع فإنه يضمنه؛ َّ متاع غيره بدون إذنه؛ ُليخفف ا؛ َّ َ
ِ
َّ
ات ع ضاق). ألاذى به ،ولو َّأنه سقط عليه متاع غيره ،فخش َي أن ُيهل ه،
رنه أتلفه ليدفع ألاذى له. فإنه ال يضمنه؛ َّ فدفعه ،فوقع ف املا ؛ َّ
َّ 5
والضرورة الفرق بين الحاجة 3 2 1
أمثلة للفروع املب َّية على القاعدة شروك إعمال هذه القاعدة معنى القاعدة
التعامل بجمل ٍ م العقود؛ كاإلجارة، الناس يحتاجون إلة َّ َّ -1أن َّ
والضمان ،وغيرها. َّ والقرض ،والوكال ،والوديع ،واملضارب ،واملزارع ، ب أ
َ املعنى جمالي املعنى فرادي
ينتفع إال بما هو مل ه ،وال يتعاطى أموره ُّ َّ ُ
رحد أن ِ عام ؛ أي :أن يكون ولو قيل :إنه ال يحق ٍ َّ أن تكون الحاج تحقق ،وإذا كان أن تكو الحاج م ِ ن
مم عليه حقه؛ للحقت امل َّق العظيم إال بنف ه ،وال ي توف إال َّ
ِ َّ
م شأنها ال مول لعمو ألام ،أو ُّ بتحقق الحاج فيه ع ر؛ ُّ الح م
َّ َّ ً بالناس؛ فجا َّ َّ َّ ُ َّ َّ الحاجة :ه الافتقار إلة ما يقو به
الضرورة. العام منزل التي ير عليهم؛ تنزيال للحاج لطائف معين ٍ منهم ،ف جميع أحوال م. أن الحاج عام كانت أو لكونها م ألامور الباطن ،التي يصع
ً الت َّجار يحتاجون إلة اعتبار البيع َّ َّ -2أن ُّ عطى ح م َّ َّ ُ َ
بالنموذجُ ،م ِقطا لخيار الرؤي . فإنه يم أن الوقوف علة حقيقتها؛ َّ الضرورة؛ الحال ،وي تمر معه املعاش؛ بحيث خاص ؛ ت
َّ
وأن خيار الرؤي ال ي ُقط إلة برؤي الش ي ولو قيل :بعد اعتبارهَّ ،
ج بتحقق دليل ا. تحقق اُّ ، تدل علة ُّ َّ ُي سببا ف ً يؤدي عد مراعاته إلة الحرج م ج كونها ِ
ً ً ُّ ُّ َّ َّ والضيق ،دو ال الك أو خ يته. ن
ثيرا محفوظا خاص إذا كان املبيع ً َّ املبيع ِكله؛ ل َّق ذلك علة الت َّجار، حر امل باح بالحاج ،م
ن ُ َّ ُ
أن يكو امل ودليل الحاجة هو :ألامارة املح وس ، امل ق ،التي يجوز الترخص ِ
ً ف أغلف أو نحوها؛ فجا َّ َّ َّ
َّ قبيل املُ َّ التي ُّ عامة كانت أو خاصة :هذا وصف عندها.
العام منزل التي ير عليهم؛ تنزيال للحاج ٍ حر لغيره ،وقد ُي َّعبر عنه يدل وجودها علة وجود الحاج ف
الضرورة. َّ الغال ،سوا أكانت هذه ألامارة؛ ً للحاج .
لعارض ،أو سدا ٍ بالحرا ؛ ل به ،أو زمانا،
والحاجة ال تالو من نوعين:
برد املبيع إلة يتضم التزا امل تري ِ َّ للذريع ،ومعنى هذاَّ :أن الحاج ال َّ -3أن بيع الوفا ؛ -وهو عقد َّ َّ
صادرا م املكلفين. ً ً
مكانا ،أ عمال ً أ
الثم ،-قد احتاج إلة َّ َّ
وقتٍ التعامل به ف حر لذاته ،أو البائع ،متى َّرد البائع إليه تقوى علة اس باح املُ َّ الزوجان أو أحدهما إلة مثال :قد يحتاج َّ
َّ َّ
حر لوصفه؛ وذلك مض ى بع ُ أهل البالد؛ أهل بخارى ،وأهل مصر؛ وذلك رن الناس َ ً َّ
ما ُي َّعبر عنه باملُ َّ مأذونا فيه حينئذ
ٍ الطالق ،فيكون
الضرورة أم كوا ع إقراض أموال م بال منفع ؛ ف َّق ذلك علة م يريد َّ َّ
أقل م رنه ملا كانت الحاج َّ شرعا ،وهذه الحاج أمر باط ،يع ُ ر ً 2 1
ً َّ ُّ َّ
ف ال َّدة ،كانت أضعف منها ف الانتفاع باملال ،دون الوقوع ف املراباة؛ فقيل بالتي ير عليهم؛ تنزيال الاطالع عليه ،والح م بتحققه ،لذا ِ َّ
الحاجة الخاصة الحاجة العامة
َّ َّ ِ
الضرورة. العام منزل النص املُحر ،وم املعلو للحاج تخصيص َّ ُّ ُ َّ َّ
ِ ِ فإنه ي تدل علة وجود الحاج إلة وه :الحاج ال امل لطائف ألام ،وه :الحاج ال َّ امل لجميع َّ
4 َّ َّ
الناس؛ أهل بلد ،أو الطالق ،بوقوعه ف زمنه؛ وهو الط ر أن ما ُحر سدا للذريع ،أخف َّ ُّ َّ عين م َّ
مما ُم َّ يمس مصالح م َّ
العام . فيما ُّ
عالقتها بالقاعدة الك رى ِ
ُ َّ ً َّ َّ
ُح ِر تحريم املقاصد؛ أي :ما كان محرما كالتجار ،أو الخال ع الجماع؛ فإن الغال أن م ُّ معين ؛ َّ حرف النوع م نص العلما علة هذا َّ وقد َّ
َّ َّ َّ ُّ َّ ُّ
تقد َّأن َّ َّ لذاته. أوقع الطالق ف هذا الزمان؛ فإنه يكون الصناع ،أو الزراع. نصوص الحاجات ،ف بع
الضرورة التي ه أعلة درجات د محتاجا إليه. ً ُ
القواعد؛ فقالوا( :الحاج إذا
امل َّق ُ ،ي َرع عندها ألاخذ باري ر، رن َّ التحريم؛ وذلك َّ صريحا ف َّ ً أن ال يكون َّ َّ َّ
وأفادت هذه القاعدة؛ إلحاق الحاج العامَّ ص ِ للن اخاص ا نص هي الن كالضرورة). عمت ،كانت
َّ َّ َّ َّ َ ُ َّ
َّ َّ ف هذه الحال م القوة ،ما ال تقوى معه الحاج علة تخصيصه، فالحاج ف هذي النوعين معتبرة ،عند إلحاق ا بالضرورة ،أما الحاجة الخاصة ٍ
بفرد
حينئذ
ٍ بالضرورة ،فتكون الحاج الخاص أو َّ فالحاج ُي َ فرد َّ َّ ُ َ ً ُ َ
َّ َّ ً قتصر أثرها علة تخصيص النص العا ،أو القياس لكل ٍ أو بأفر ٍاد محصورين ،فغير معتب ٍرة أصال ،وال تلحق بالضرورة؛ وذلك رن ِ
سببا ف امل ق الجالب للتي ير. العا ؛ املُ َّعبر عنه :بالقاعدة َّ
العام ف ال َّ ريع . خاص به. ٌّ فرد ت ريع لكل ٍ تجددة ،ومختلف ع غيره ،وال يم أن يكون ِ
ُ حاجات ُم ِ