Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 74

‫الكورس الثالث‬

‫رابح النفوس حكيم‬

‫‪ .1‬مفهوم الخدمة – الدعوة للخدمة – أسس الخدمة الناجحة‬


‫مفهوم الخدمة‬
‫• ليست الخدمة مجرد تدريس أو‬
‫ا‬
‫عمًل عقلياا‬ ‫تعليم‪ ,‬وإال كانت‬
‫بحتاا والخادم ليس هو مجرد‬
‫مدرس‪ ,‬وال مجرد حامل‬
‫معلومات ينقلها إلى آذان‬
‫وأذهان تًلميذه‪ ..‬فما‬
‫هي الخدمة إذن‪.‬‬
‫•‬
‫ما هي الخدمة روحيًا‬
‫‪ .9‬الخدمة أمانة ووزنة ومسئولية‬ ‫الخدمة محبة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .10‬الخدمة هي قدوة وتسليم‬ ‫الخدمة عطاء للكل‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .11‬الخدمة هي امتًلء وفيض‬ ‫الخدمة هي غذاء روحي‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .12‬الخدمة حياة تنتقل من إنسان إلى آخر‬ ‫الخدمة هي غيرة مقدسة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .13‬الخدمة هي قوة فعالة‬ ‫الخدمة هي جسر بين هللا والناس‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .14‬الخدمة روح وليس رسميات‬ ‫فالخدمة هي عمل المًلئكة والرسل‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .15‬الخدمة واسطة روحية للنمو‬ ‫الخدمة هي دين علينا‬ ‫‪.7‬‬
‫الخدمة واجب‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .1‬الخدمة محبة‬
‫• إذن الخدمة هي حب في القلب‪ ,‬فاض على هيئة‬
‫خدمة‪..‬‬
‫• هي شهوة في قلب الخادم‪ ,‬أن يوصل الناس إلى‬
‫هللا على قدر ما يستطيع‪ ,‬وبخاصة الذين اؤتمن‬
‫على خدمتهم‪.‬‬

‫إذا خلت الخدمة من الحب‪ ,‬تصبح خدمة جافة‪,‬‬


‫ا‬
‫عمًل آلياا خالياا من الروح‪,‬‬ ‫ا‬
‫وعمًل روتينياا‪ ,‬أو‬
‫وتتحول إلى مجرد تدريس معلومات‪ ,‬أو إلى مجرد‬
‫نشاط علمي أو نشاط اجتماعي‪..‬‬

‫أما عندما نحب المخدومين كما يحبهم هللا‪ ,‬وعندما‬


‫نحبهم كما يحبنا هللا‪ ..‬فحينئذ نصل إلى مثالية‬
‫الخدمة‪..‬‬
‫‪ .1‬الخدمة محبة‬
‫• وما دمنا ال نستطيع أن نصل إلى هذه الدرجة‬
‫من الحب‪ ..‬فلنحاول أن تمتلئ قلوبنا بالحب‬
‫نحو المخدومين‪ ,‬على قدر ما تتسع قلوبنا‬
‫للحب‪..‬‬
‫• وإذا تأملنا خدمة السيد المسيح‪ ,‬نجد دعامتها‬
‫المحبة‪ .‬فقد قيل عنه أنه "أحب خاصته الذين‬
‫في العالم‪ ,‬أحبهم حتى المنتهى" (يو ‪.)1 :13‬‬
‫ضا "هكذا أحب‬ ‫• وحتى عمل الفداء‪ ,‬قيل عنه أي ا‬
‫هللا العالم‪ ,‬حتى بذل ابنه الوحيد‪ ,‬لكي ال يهلك‬
‫كل من يؤمن به‪ ,‬بل تكون له الحياة األبدية"‬
‫(يو ‪.)16 :3‬‬
‫‪ .1‬الخدمة محبة‬
‫• وأنت‪ :‬ال تستطيع أن تكون ذا تأثير روحي في‬
‫إنسان‪ ,‬إال إذا كانت هناك محبة بينك وبينه‪.‬‬

‫• وبهذه المحبة‪ ,‬يثق بك‪ ,‬ويقبل كًلمك‪ ,‬ويفتح‬


‫لك قلبه‪ ,‬فتعرف احتياجاته الروحية‪ .‬وبكل ذلك‬
‫يمكنك أن توصله إلى هللا وملكوته‪..‬‬
‫‪ .1‬الخدمة محبة‬
‫• الخادم إذن‪ ,‬هو إنسان محب ومحبوب‪ .‬يحب‬
‫مخدوميه‪ ,‬و مخدوميه يحبونه‪ ,‬ويحب الخدمة‪,‬‬
‫وتسرى محبتها في قلبه وفي كل كيانه‪.‬‬

‫• إذا غاب واحد منهم‪ ,‬يحزن لغيابه‪ ,‬ألنه مشتاق‬


‫إليه‪ ,‬وقد ُحرم منه في ذلك األسبوع‪ .‬وإن‬
‫حضر في خدمته ‪ 28‬مخدوم من ثًلثين‪ ,‬يكون‬
‫مشتاقاا إلى االثنين الباقيين‪ .‬وعندما يفتقد أحد‬
‫تًلميذه‪ ,‬تظهر عاطفته في االفتقاد‪.‬‬
‫‪ .1‬الخدمة محبة‬
‫• الخادم إذن‪ ,‬هو إنسان محب ومحبوب‪ .‬يحب‬
‫مخدوميه‪ ,‬و مخدوميه يحبونه‪ ,‬ويحب الخدمة‪,‬‬
‫وتسرى محبتها في قلبه وفي كل كيانه‪.‬‬

‫• إذا غاب واحد منهم‪ ,‬يحزن لغيابه‪ ,‬ألنه مشتاق‬


‫إليه‪ ,‬وقد ُحرم منه في ذلك األسبوع‪ .‬وإن‬
‫حضر في خدمته ‪ 28‬مخدوم من ثًلثين‪ ,‬يكون‬
‫مشتاقاا إلى االثنين الباقيين‪ .‬وعندما يفتقد أحد‬
‫تًلميذه‪ ,‬تظهر عاطفته في االفتقاد‪.‬‬

‫ليست خدمته خدمة رسميات وال شكليات‪ ,‬بل محبة هلل وللناس‪.‬‬
‫‪ .1‬الخدمة محبة‬
‫• وهو في كل نشاط خدمته‪ ,‬ال يركز على ذاته‪,‬‬
‫لكي يبدو أمام نفسه خاد اما صال احا وأميناا في‬
‫الخدمة‬

‫• وليس خوفاا من محاسبة هللا له‪ ,‬وإنما يخدم‬


‫حباا لمخدوميه‪.‬‬
‫•‬

‫ليست خدمته خدمة رسميات وال شكليات‪ ,‬بل محبة هلل وللناس‪.‬‬
‫‪ .2‬الخدمة عطاء للكل‬
‫• الخدمة هي طبيعة عطاء عند الخادم‪..‬‬
‫• يفعل ذلك بًل تغصب‪ ,‬وال يضغط على إرادته لكي‬
‫يخدم‪ .‬بل يفعل ذلك بتلقائية وبحكم طبيعته‪.‬‬
‫ونورا‪,‬‬
‫ا‬ ‫• مثلما الشمس من طبيعتها أن تعطى حرارة‬
‫وتعطى ذلك للكل بًل تمييز‪.‬‬
‫زهرا أو‬
‫ا‬ ‫• ومثلما الشجرة من طبيعتها أن تعطى ا‬
‫ظًل أو‬
‫ثمرا‪ ,‬وللكل‪..‬‬
‫ا‬
‫• وأيضا مثلما الينبوع من طبيعته أن يعطى ما اء ورياا‪,‬‬
‫وللكل‪..‬‬
‫• هكذا الخادم من طبيعته أن يعطى حباا وتعلي اما‬
‫وافتقاداا ومواساة ومعونة‪ ..‬وللكل‪..‬‬
‫• يعطى لكل أحد‪ ,‬في كل مناسبة‪ ,‬وفي كل مكان‪..‬‬
‫‪ .2‬الخدمة عطاء للكل‬
‫• في البيت في محيط األسرة‪ ,‬وفى محيط الدراسة أو‬
‫العمل‪ ,‬وفي الكنيسة‪ ,‬وفي النادي‪ ,‬وفي كل مكان‪.‬‬
‫خيرا" (أع ‪..)38 :10‬‬
‫• إنه ‪-‬كسيده‪" -‬يجول يصنع ا‬
‫كل إنسان‬
‫• يقابله في الحياة‪,‬‬
‫• أو يلقيه هللا في طريق حياته‪ ,‬يحاول ‪-‬ولو بطريق‬
‫ا‬
‫عمًل يقربه إلى هللا‬ ‫غير مباشر‪ -‬أن يعمل معه‬
‫باألكثر‪.‬‬
‫• الخدمة إذن هي خير متحرك‪..‬‬

‫ذاته ليست ثمينة عنده‪ ..‬وهو ال يركز عليها‪ ,‬إنما يبذلها ا‬


‫بذال ألجل خير الناس‪..‬‬
‫‪ .3‬الخدمة هي غذاء روحي‬
‫• غذاء يقدمه الخادم ألرواح مخدوميه‪ ,‬ليشبعهم بكلمة‬
‫هللا الصالحة‪.‬‬
‫• حسبما قال الرب "يا ترى من هو الوكيل األمين‬
‫الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده‪ ,‬ليعطيهم‬
‫طعامهم في حينه‪( "..‬لو ‪.)42 :12‬‬
‫• يعطيهم وجبة دسمة‪ ,‬من الكتاب والتأمًلت وسير‬
‫القديسين‪ ,‬ومن التراتيل واأللحان‪ .‬بل ومن الًلهوت‬
‫والعقيدة‪..‬‬
‫• كل ذلك في أسلوب روحي مبسط محبب للنفس‪,‬‬
‫ويربطهم باهلل وبصفاته الجميلة‪.‬‬

‫كيف يستطيع الخادم أن يقدم وجبة روحية دسمة ألوالده‪ ,‬في‬


‫ساعة واحدة كل أسبوع؟‬
‫‪ .3‬الخدمة هي غذاء روحي‬
‫• أن التأثير الروحي ال يرتكز على طول الوقت‪ ,‬وإنما‬
‫على قوة الكلمة‪ ..‬الكلمة الروحية الصادرة من إنسان‬
‫روحي‪ ,‬يتكلم روح هللا من فمه‪ .‬أو كلمة هللا القوية‬
‫الفعالة‪ ,‬التي شبهها الكتاب بسيف ذي حدين (عب‬
‫‪.)12 :4‬‬
‫‪ .3‬الخدمة هي غذاء روحي‬
‫• الخدمة ال يعوزها الكًلم الكثير‪ ,‬إنما الكًلم الروحي‬
‫المؤثر‪.‬‬
‫• الكًلم الذي يحمل قوة الروح‪ ,‬القوى في إقناعه وفي‬
‫تأثيره‪ ,‬والذي يدفع إلى التنفيذ‪.‬‬
‫• أما الخدمة التي ال تأثير لها وال روح‪ ,‬فإنها تشبه‬
‫ذارا فقدت أجنتها‪..‬‬
‫ب ا‬
‫• والمطلوب هو الخدمة التي تدخل إلى‬
‫ا‬
‫عمًل‪,‬‬ ‫العمق‪ ,‬وتحرك القلب‪ ,‬وتعمل‬
‫وتكون لها قوة دافعة‪..‬‬
‫‪ .4‬الخدمة هي غيرة مقدسة‬
‫• هي شعلة من النار داخل القلب‪ ,‬تجعله ملتهباا بمحبة‬
‫الناس‪ ,‬والسعي إلى خًلصهم‪ .‬بحيث ال يهدأ إال إذا‬
‫استطاع توصيلهم إلى هللا‪.‬‬
‫• وكما يقول المرتل في المزمور‪" :‬غيرة بيتك‬
‫أكلتني"‪ .‬وكما قال القديس بولس الرسول "من‬
‫يعثر وأنا ال ألتهب؟!" (‪2‬كو ‪.)29 :11‬‬
‫‪ .4‬الخدمة هي غيرة مقدسة‬
‫• فالذي يحب الناس‪ ,‬وتملكه الغيرة ألجل خًلص‬
‫نفوسهم‪ ,‬ال تتقيد خدمته بمجموعة معينة‪ ,‬بل يحب‬
‫الكل‪ ..‬ويضع أمامه قول الرسول‪" :‬صرت للكل‬
‫كل شيء‪ ,‬ألخلص على كل حال قو اما"‬
‫(‪1‬كو ‪.)22 :9‬‬
‫• الراعي الصالح (يو ‪ .)14 ,11 :10‬وهو الذي قال‪:‬‬
‫"أنا أرعى غنمي وأربضها‪ ..‬وأطلب الضال‪,‬‬
‫وأسترد المطرود‪ ,‬وأجبر الكسير‪ ,‬وأعصب‬
‫الجريح" (حز ‪.)16 ,15 :34‬‬
‫‪ .4‬الخدمة هي غيرة مقدسة‬
‫• أن هللا تنازل بأن يشركنا معه في خدمة أوالده‬
‫• إنه قادر أن يقوم وحده بعمل الرعاية واالهتمام‪.‬‬
‫• ولكنه من فرط تواضعه منحنا أن نعمل معه في هذا‬
‫المجال‪ ,‬تبارك اسمه‪ ..‬واستطاع بذلك القديس بولس‬
‫الرسول أن يقول عن نفسه وعن زميله أبلوس‪:‬‬
‫"نحن عامًلن مع هللا" (‪1‬كو ‪.)9 :3‬‬
‫• ومن هنا كانت الخدمة هي شركة مع الروح القدس‪.‬‬
‫• الروح القدس هو الذي يعمل لبناء الملكوت‪ ,‬ونحن‬
‫مجرد آالت في يديه‬
‫‪ .4‬الخدمة هي غيرة مقدسة‬
‫• يعمل فينا‪ ,‬ويعمل معنا‪ .‬يعطى كلمة للمتكلمين‪,‬‬
‫ويعطى تأثير للسامعين‪.‬‬
‫• وما الخادم سوى أداة في يد الروح‪..‬‬
‫• أما إذا كانت الخدمة مجرد عمل بشرى‪ ,‬فإنها باطلة‬
‫بًل نفع‪..‬‬
‫• "لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم"‬
‫(مت ‪)20 :10‬‬
‫• "من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح‬
‫للكنائس" (رؤ ‪.)3 :2‬‬
‫• ونحن نفرح بعبارة "ما يقوله الروح"‪ ..‬إنها تعطى‬
‫معنى للخدمة هو‪ :‬الخدمة هي جسر بين هللا والناس‪.‬‬
‫‪ .5‬الخدمة هي جسر بين هللا والناس‬
‫• الخدمة هي جسر يوصل الناس باهلل‪ ,‬أو جسر تنتقل‬
‫عليه عطايا هللا إلى الناس‪ ..‬فالخادم الوحي هو الذي‬
‫يأخذ من هللا ليعطى تًلميذه‪ .‬ال يعطى من ذاته‪ .‬ألن‬
‫الرب أمر أن ال تقدم على المذبح نار غريبة‪,‬‬
‫بل النار المقدسة التي نزلت من عند هللا‪.‬‬
‫‪ .5‬الخدمة هي جسر بين هللا والناس‬
‫شبّه بسلم يعقوب الواصل بين السماء‬ ‫• الخدمة ت ُ َ‬
‫واألرض‪.‬‬
‫• هذا الذي قيل عنه إن مًلئكة هللا صاعدة ونازلة عليه‬
‫(تك ‪ )12 :28‬صاعدة بطلبات الناس‪ ,‬ونازلة‬
‫باالستجابة من عند هللا‪..‬‬
‫• ألم يقل الرب‪" :‬اسألوا تعطوا" (مت ‪.)7 :7‬‬
‫• هنا الخدّام في خدمتهم كمًلئكة هللا في السماء‪..‬‬
‫يرفعون صلواتهم إلى السماء‪ ,‬لكي يعطيهم هللا‬
‫كلمة عند افتتاح أفواههم" (أف ‪.)19 :6‬‬
‫• ومن سلم يعقوب تنزل إليهم الكلمة التي يقولونها‬
‫ألوالدهم وتًلميذهم‪ ..‬وهم في ذلك‬
‫يتشبهون بالمًلئكة‪.‬‬
‫‪ .6‬الخدمة هي عمل المالئكة والرسل‬
‫• هكذا قال القديس بولس‬
‫الرسول عن المًلئكة‪" :‬أليسوا جميعاا‬
‫أروا احا خادمة‪ ,‬مرسلة للخدمة ألجل‬
‫العتيدين أن يرثوا الخًلص" (عب ‪:1‬‬
‫‪.)14‬‬
‫• وقال عن نفسه وعن سائر الرسل إن‬
‫الرب "أعطانا خدمة المصالحة‪..‬‬
‫• إذن نسعى كسفراء للمسيح‪ ,‬كأن هللا يعظ‬
‫بنا‪ .‬نطلب عن المسيح تصالحوا مع هللا"‬
‫(‪2‬كو ‪.)20 ,18 :5‬‬
‫‪ .7‬الخدمة هي دين علينا‬
‫• الخدمة هي جزء من الدين الكبير الذي علينا‬
‫من نحو الكنيسة التي ربتنا وعلمتنا‪,‬‬
‫وأرشدتنا إلى طريق هللا‪ ,‬وأعطتنا روح‬
‫الخدمة‪ .‬وعلينا أن نخدمها كما خدمتنا‪.‬‬
‫• بل أن الخدمة دين علينا نحو هللا نفسه‪,‬‬
‫الذي أحبنا كل الحب‪ ,‬ومنحنا أن نعرفه‪,‬‬
‫وعلمنا طرقه‪ .‬وعلينا أن نحبه بالمثل‪,‬‬
‫ونظهر هذا الحب من نحو أوالده الذين‬
‫تركهم وديعة في أيدينا‪.‬‬
‫• ولذلك نخرج بنتيجة هامة وهى أن‪ :‬الخدمة‬
‫واجب‪.‬‬
‫‪ .8‬الخدمة واجب‬
‫• إنها واجب روحي على كل إنسان‪.‬‬
‫• كل إنسان يحب هللا ويحب الناس‪ ,‬البد أن‬
‫يخدم‪.‬‬
‫سا يهلكون‬‫• إنه ال يستطيع أن يرى أنا ا‬
‫أمامه‪ ,‬بينما يقف صامتاا مكتوف اليدين‪.‬‬
‫• كذلك الذي اختبر محبة هللا له‪ ,‬يجد دافعاا‬
‫داخلياا يدفعه إلى الحديث عن محبة هللا‪..‬‬
‫• المرأة السامرية لما عرفت المسيح‪ ,‬ذهبت‬
‫مباشرة لتخبر الناس وتحدثهم عنه قائلة‬
‫"تعالوا وانظروا" (يو ‪.)29 :4‬‬
‫‪ .8‬الخدمة واجب‬
‫• كل إنسان إذن يمكنه أن يخدم‪ ,‬ولكن‬
‫حسب تنوع المواهب‪.‬‬
‫• هناك من يخدم في مجال الفقراء وعمل‬
‫الرحمة‪ ,‬وآخر يخدم المرضى‪ ,‬وثالث‬
‫يخدم في حل مشاكل الناس‪ ,‬ورابع يخدم‬
‫في مجال التعليم‪ ,‬إن أذنت‬
‫له الكنيسة بذلك وخامس يخدم عن‬
‫طريق القدوة الصالحة‪..‬‬
‫‪ .8‬الخدمة واجب‬
‫• أما الذي ال يخدم‪ ,‬فهو إنسان مقصر في‬
‫واجب مفروض عليه في حدود‬
‫إمكانياته‪.‬‬
‫• هو مقصر في حق إخوته‪..‬‬
‫• فإن قصرت في الخدمة أو امتنعت عنها‪,‬‬
‫ينبغي أن تعترف بذلك أمام أبيك الروحي‪.‬‬
‫ألن تقصيرك في الخدمة‪ ,‬يدل على أن‬
‫محبتك غير كاملة نحو اآلخرين ونحو هللا‬
‫وملكوته وأوالده‪..‬‬
‫‪ .9‬الخدمة أمانة و وزنة ومسئولية‬
‫• إن األوالد الذين تركهم هللا أمانة في أعناقنا‪،‬‬
‫فسوف يسألنا عنهم واحداا فواحداا‪ :‬ماذا فعلنا في‬
‫بنيانهم الروحي‪.‬‬
‫• الخدمة إذن مسئولية أمام هللا والكنيسة ومسئولية‬
‫خطيرة‪.‬‬
‫• إذن مصير الحياة للمخدومين تتوقف على مدى‬
‫أمانة الخدام‪:‬‬
‫• هل سيشعلون قلوبهم بمحبة هللا‪ ،‬ويمألون عقولهم‬
‫بالمعرفة الدينية السليمة‪،‬‬
‫• أم سيخرجونهم فارغين‪ ،‬تقف أرواحهم إلى هللا من‬
‫الفراغ الذي عاشوه‪ ،‬ألن خدامهم لم يهتموا بهم‪..‬‬
‫• ترى هل سيقول هللا للخادم "نفس تؤخذ عو ا‬
‫ضا عن‬
‫نفس"‪.‬‬
‫‪ .9‬الخدمة أمانة و وزنة ومسئولية‬
‫• وذلك حين يحاسب الخادم ا‬
‫قائًل له "أعطني حساب‬
‫وكالتك" (لو ‪.)2 :16‬‬

‫• قفوا إذن بخوف أمام هللا‪ .‬وتذكروا باستمرار‬


‫أن الخدمة ليست مجرد نشاط‪ ،‬إنما هي مسئولية‪.‬‬
‫• هي وزنة البد أن نقدمها هلل بربحها (مت‬
‫‪.)25‬‬
‫‪ .10‬الخدمة هي قدوة وتسليم‬
‫• الخدمة هي تسليم‪ ،‬أكثر من التعليم‪.‬‬
‫• هي‬
‫• تسليم الحياة آلخرين‪،‬‬
‫• تسليم الصورة اإللهية لهم‪،‬‬
‫• تسليم النموذج الحي‪.‬‬
‫• فالخادم هنا‪ ،‬هو وسيلة إيضاح للحياة الروحية السليمة بكل فضائلها‪..‬‬

‫• الخدمة إذن هي المدرس‪ ،‬قبل أن تكون الدرس‪.‬‬


‫• هي حياة تنتقل من شخص إلى آخر‪ ،‬أو إلى آخرين‪.‬‬
‫• هي حالة إنسان ذاق حًلوة الرب‪ ،‬ويذيقه آلخرين ا‬
‫قائًل‬
‫"ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز ‪..)8 :34‬‬
‫أنها حياة تسري من روح كبيرة إلى أرواح أخرى‪ .‬أو هي حياة‬
‫إنسان امتًلء بالروح القدس‪ ،‬ففاض من امتًلئه على غيره‪..‬‬
‫‪ .10‬الخدمة هي قدوة وتسليم‬
‫• المخدومين يحتاجون إلى قلب نقي ملتصق باهلل‪ ،‬يوصلهم إلى هللا‬
‫ويشفع فيهم عنده‪.‬‬
‫• هم محتاجون إلى قدوة يحاكونها‪ ،‬ويرون فيها‬
‫المسيحية الحقة ال ُمنفذة عملياا‪.‬‬
‫• قد يكون الخادم ليس فصي احا كما يجب‪ ،‬ومعلوماته‬
‫كثيرا في األوالد‪.‬‬
‫ليست كثيرة‪ ،‬ولكنه يؤثر ا‬
‫• مجرد منظره يغرس فيهم محبة هللا‪ ،‬طريقة كًلمه‪،‬‬
‫طريقة معامًلته‪ ،‬أسلوبه الروحي‪ ،‬مًلمحه الوديعة‬
‫الهادئة البشوشة‪ ،‬كل ذلك يعلمهم عن الدين‬
‫من الدروس‪.‬‬ ‫أكثر‬
‫‪ .10‬الخدمة هي قدوة وتسليم‬
‫• أما عن العثرة ‪-‬في التعليم أو الحياة‪ -‬فقد قال عنها الرب‬
‫"من أعثر أحد هؤالء الصغار‪ ..‬فخير له أن‬
‫يعلق في عنقه حجر الرحى‪ ،‬ويلقى‬
‫في البحر‪( "..‬مت ‪.)18:6‬‬
‫• وبسبب القدوة الصالحة‪ ،‬يوجد ما يسمى بالخدمة‬
‫الصامتة التي يقدم فيها اإلنسان تعلي اما حتى دون أن‬
‫يتكلم‪ .‬يتعلم الناس من حياته دون أن يعظ‪ .‬بل هو نفسه‬
‫العظة‪..‬‬
‫• أما الذي ال يقدم عظة بحياته‪ ،‬فكًلمه‬
‫عن الخدمة باطل‪ ،‬فكًلمه عن الخدمة باطل‪،‬‬
‫وال يأتي بثمر‪ ..‬إنه مجرد صنج يرن‪.‬‬
‫‪ .11‬الخدمة هي امتالء وفيض‬
‫• إنها حياة وليست كًل اما‪.‬‬
‫• ليست مجرد معرفة ننقلها إلى الناس‪ .‬بل الكًلم الذي فيها‪،‬‬
‫ينبغي أن يتحول إلى حياة‪.‬‬
‫• كما قال السيد المسيح له المجد"الكًلم الذي أقوله لكم‬
‫هو روح وحياة" (يو ‪.)63 :6‬‬
‫• فهل كًلمكم في خدمتك فيه حياة تتسبب في حياة اآلخرين؟‬
‫• أنظر ماذا يقول الرب‪" :‬جئت لتكون لكم حياة‪،‬‬
‫ويكون لهم أفضل" (يو ‪.)10:10‬‬
‫‪ .11‬الخدمة هي امتالء وفيض‬
‫• فهل ثمرة خدمتك هي تغيير حياة سامعيك إلى‬
‫أفضل؟‬
‫• هل أنت في خدمتك تعطي اآلخرين حياة؟ أو تفيض‬
‫عليهم من حياتك؟‬
‫• أم ينطبق عليك المثل القائل "فاقد الشيء ال‬
‫يعطيه"؟!‬
‫• إذن البد أن تكون لك ا‬
‫أوال حياة وشركة‬
‫مع المسيح وخبرة سابقة بالحياة الروحية لكي‬
‫تستطيع أن تقدم هللا إلى الناس‪..‬‬
‫• وهناك مثل معروف في مجال الخدمة وهو "ال‬
‫يفيض إال الذي امتأل‪."..‬‬
‫‪ .11‬الخدمة هي امتالء وفيض‬
‫• "ال تبرحوا أورشليم حتى تلبسوا قوة من‬
‫األعالي" (لو ‪" )49 :24‬ولكنكم ستنالون‬
‫قوة متى حل الروح القدس عليكم‪ .‬وحينئذ‬
‫تكونون لي شهوداا" (أع ‪..)8 :1‬‬
‫• ولما حل الروح القدس عليهم في يوم‬
‫الخمسين‪ ،‬بدأوا خدمتهم بهذا االمتًلء‪ ،‬ففاضوا‬
‫من روحهم على المسكونة كلها‪..‬‬
‫‪ .11‬الخدمة هي امتالء وفيض‬
‫• بل كان االمتًلء من الروح القدس شر اطا‬
‫الختيار الشمامسة السبعة (أع ‪.)3 :6‬‬
‫• ولعلكم تسألون‪ :‬ما مقياس هذا االمتًلء؟‬
‫• على األقل هو ظهور ثمار الروح في‬
‫حياتكم (غل ‪)23 ،22 :5‬‬
‫• ربما ينسى المخدومين كًلمكم‪ .‬ولكنهم ال‬
‫ينسون حياتكم‪ .‬فهل نحن ينبوع حياة لهم؟ أم‬
‫بًل تأثير؟ أم ينبوع‬
‫• عثرة؟ حاشا‪..‬‬
‫‪ .12‬الخدمة حياة تنتقل من إنسان إلى آخر‬
‫• ليس فقط في مجال القدوة والتسليم‪ ..‬بل كما في‬
‫المثال الذي ورد في الكتاب المقدس عن خدمة‬
‫السبعين شي اخا الذين ساعدوا موسى‬
‫النبي في الخدمة‪.‬‬
‫ا‬
‫رجًل من‬ ‫ي سبعين‬‫• قال الرب لموسى"اجمع إل َّ‬
‫شيوخ إسرائيل‪ ..‬وأقبل بهم إلى خيمة االجتماع‪..‬‬
‫فأنزل أنا وأتكلم معك هناك‪ .‬وآخذ من الروح الذي‬
‫عليك وأضع عليهم‪ ،‬فيحملون معك ثقل الشعب" (عد‬
‫‪..)17 ،16 :11‬‬

‫• آخذ من الروح الذي عليك‪ ،‬وأضع عليهم‪!!..‬‬


‫‪ .13‬الخدمة هي قوة فعالة‬
‫• هي قوة الروح العامل في الخادم وفي المخدومين‪.‬‬
‫• هي قوة كلمة هللا التي ال ترجع فارغة (أش ‪:55‬‬
‫‪ ،)11‬كقوة الحياة التي في البذرة‪ :‬تلقيها‬
‫في األرض‪ ،‬فًل تكف عن العمل والنمو‪ ،‬حتى تعطيك‬
‫ثمرا ثًلثين وستين ومائة (مت ‪.)8 :13‬‬ ‫ا‬
‫‪ .14‬الخدمة روح وليس رسميات‬
‫• يظن البعض أن الخدمة هي مجرد الشكل الخارجي‪:‬‬
‫دفتر تحضير منظم‪ ،‬تتميم على‬
‫األوالد‪ ،‬افتقاد‪ ،‬تحفيظ‪ ..‬وينتهي األمر عند هذا‬
‫الحد‪..‬‬
‫• بينما هي روح قبل كل شيء‪..‬‬
‫• هي روح الخادم التي يمتصها األوالد منه‪.‬‬
‫• هي الروح التي يلقى بها الدرس‪ ،‬والروح التي‬
‫يتعامل بها مع األوالد‪.‬‬
‫• هي قلب الخادم قبل لسانه‪..‬‬
‫• هي حرارته القلبية‪ ،‬قبل وسائله التربوية‪.‬‬
‫‪ .15‬الخدمة واسطة روحية للنمو‬
‫ضا‪..‬‬‫• ليس للمخدومين فقط‪ ،‬إنما للخادم أي ا‬
‫• الدرس الذي ال يتأثر به الخادم شخصياا‪ ،‬وتكون له فاعلية في حياته‪ ،‬ال يمكن‬
‫لهذا الدرس أن يؤثر في المخدومين‪ ..‬إذن فالدرس هو واسطة روحية له هو‪،‬‬
‫ينمو بها روحياا‪ ،‬ومعه ينمو مخدوميه‪..‬‬
‫• والخادم الذي يظن أن الدرس هو لمخدوميه فقط‪ ،‬ليس هو خاد اما بالحقيقة‪ ..‬إنما‬
‫ضا‪ .‬وهم يرون هذا الكًلم منفذاا‬
‫الكًلم الذي يقوله لهم‪ ،‬ينبغي أن يلتزم به هو أي ا‬
‫في حياته‪.‬‬
‫صح أم خطأ‬
‫• الدرس الذي ال يتأثر به الخادم شخصياا‪ ،‬وتكون‬
‫له فاعلية في حياته ال يزال له تأثير في‬
‫المخدومين‬
‫• تقصيرك في الخدمة‪ ,‬ال يدل على أن محبتك غير‬
‫كاملة نحو اآلخرين ونحو هللا وملكوته وأوالده‪..‬‬
‫• الخدمة هي قلب الخادم قبل لسانه‪..‬هي حرارته‬
‫القلبية‪ ،‬قبل وسائله التربوية‬
‫• البد أن الخادم فصي احا كما يجب‪ ،‬ومعلوماته‬
‫كثيرا في األوالد‪.‬‬
‫ا‬ ‫كثيرة‪ ،‬لكي يؤثر‬
‫الدعوة للخدمة‬
‫يشرفنا بالعمل‬
‫إنها نعمة عظيمة أن يستخدمنا الرب في خدمته‪ ،‬بل هى رحمة منه أن ّ‬
‫ق للرسول بولس أن يصف خدمته بالقول‪« :‬لي أنا أصغر جميع القديسين أعطيت‬ ‫معه‪ .‬و َح َّ‬
‫شر بين األمم بغنى المسيح الذي ال يُستقصى» (أف ‪ .)8 :3‬وأيضاا «من‬ ‫هذه النعمةأن أب ّ‬
‫أجل ذلك‪ ،‬إذ لنا هذه الخدمة‪ ،‬كما ُرحمنا ال نفشل» (‪2‬كو ‪.)1 :4‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫مؤثرة وفعالة‪،‬‬
‫• وكل خادم حقيقي‪ ،‬له خدمة ِّ‬
‫اختبر‪ ،‬قبل إرساليته‪ ،‬أمرين أساسيين‪:‬‬
‫التدريب والدعوة‪.‬‬
‫• التدريب يتم من خالل ظروف خاصة يجيزه‬
‫ويجهزه من خاللها‪.‬‬‫ِّ‬ ‫الرب فيها‪،‬‬
‫• أما الدعوة‪ ،‬فهي من خالل معامالت خاصة‬
‫وواضحة‪ ،‬يفهمها الشخص‪ ،‬ويسمع من‬
‫خاللها صوت الرب داعيًا إياه‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫• موسى‪ ،‬هو أول شخص في الكتاب المقدس‬
‫سل في إرسالية خاصة‪.‬‬
‫يُدعى للخدمة‪ ،‬ويُر َ‬
‫• ونتعلم من القصة الواردة في خروج ‪4 ،3‬‬
‫الدروس التالية‪:‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫• أوالا‪ :‬توقيت الدعوة‬
‫مدعوا‪ ،‬وال شك‪ ،‬من بطن‬‫ً‬ ‫• كان موسى‬
‫أمه‪ .‬وكانت الدعوة ت ُ ِّلح عليه في كل وقت‪ ،‬لكن‬
‫الخطأ الذي وقع فيه‪ ،‬والذي نقع فيه أحيانًا‪ ،‬كان‬
‫وقت الدعوة؛ إذ فاته متى ينبغي أن يؤدي‬
‫رسالته‪.‬‬
‫الظن والتأكد «ولما كملت‬
‫ِّ‬ ‫• وهناك فرق كبير بين‬
‫له مدة أربعين سنة خطر على باله أن يفتقد‬
‫إخوته ‪...‬فظن أن إخوته يفهمون أن هللا على يده‬
‫يعطيهم نجاة» (أع‪ .)25-23 :7‬لكنه اضطر‬
‫أن يهرب إلى مديان‪ ،‬ويظل فيها أربعين سنة‪،‬‬
‫حتى أتته الدعوة اإللهية (أع ‪.)30 :7‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫أوالا‪ :‬توقيت الدعوة‬ ‫•‬
‫ظن نحن بإنه يدعوه وهو في قمة‬ ‫ظ َّن‪ ،‬كما ن ُ‬
‫لقد َ‬ ‫•‬
‫اللياقة بدنيًا وذهنيًا ونفسيًا‪.‬‬
‫وبالنسبه له كان سن األربعين هو أليق وقت؛ إذ‬ ‫•‬
‫اكتملت رجولته‪ ،‬وتهذَّب بكل حكمة المصريين‪،‬‬
‫ووصل إلى أعلى مركز في بيت فرعون‬
‫لكن أفكار هللا ليست كأفكارنا‪ ،‬وال طرقه‬ ‫•‬
‫كطرقنا ‪.‬إن هللا ال يُخضع دعوته للظن البشري‪،‬‬
‫وال يحكمها بالمقاييس والمعايير البشرية؛ بل نراه‬
‫هنا يقلب كل الموازين اإلنسانية‪ .‬لذا أتت الدعوة‬
‫وهو في سن الثمانين‬
‫إن هللا ال يعمل عندما نظن أننا أقوياء‪ ،‬بل بالعكس‪،‬‬ ‫•‬
‫يتدخل عند إفالس اإلنسان وإحساسه بالعجز‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫أوالا‪ :‬توقيت الدعوة‬ ‫•‬
‫لكن هذا ال يعني أنه يدعو الكسالى والمهملين‬ ‫•‬
‫والخاملين‪ ،‬بل يدعو على الدوام من يقوم‬
‫بأمانه بأبسط عمل يؤتمن عليه‪.‬‬
‫وقد جاءت الدعوة لموسى عندما كان يرعى‬ ‫•‬
‫غنم يثرون حميه‪.‬‬
‫ضا عندما نكون‬ ‫والدعوة تأتينا نحن أي ً‬ ‫•‬
‫مجتهدين وأمناء في كل ما يضعه هللا بين‬
‫أيدينا من أعمال‪ ،‬صغرت أم كبرت‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫• ثانياا‪ :‬مكان الدعوة‬
‫• أتته الدعوة في جبل هللا حوريب (خر ‪.)1 :3‬‬
‫• نحن ال نعلم لماذا ساق الغنم إلى ما وراء البريه‪:‬‬
‫• هل ليجد مرعى أفضل وأخصب؟‬
‫• أم لرغبته في أن تُتاح له فرصة للتأمل األعمق‬
‫األوسع؟ ال نعلم‪.‬‬
‫• لكن الدرس الروحي هو أن وراء البرية‪ ،‬وجبل‬
‫هللا حوريب‪ ،‬يمثالن حالة القلب المرتفع نحو‬
‫الرب‪ ،‬والتمتع بالشركة معه‪.‬‬
‫• إنه الجبل المقدس‪ ،‬حيث نعلو عليه‪ ،‬ونختلي مع‬
‫ضا حيث نكون في عزلة وهدوء‬ ‫الرب‪ .‬ثم أي ً‬
‫وبُعد عن الناس وضجيجهم‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫• ثانياا‪ :‬مكان الدعوة‬
‫• والجميل أن موسى‪ ،‬لما رأى العليقة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫«أميل اآلن هذا المنظر العظيم»‪.‬‬
‫• لو لم يُ ِّعر هذا المنظر اهتما ًما‪ ،‬لَ َما سمع نداء‬
‫المدربة‬
‫َّ‬ ‫الرب له؛ لكنه كانت له الحواس‬
‫والحس الروحي المرهف ليسمع صوت‬
‫الرب‪.‬‬
‫• إذاا الدعوة للخدمة تأتي لشخص معتاد‬
‫مدرب على التواجد في‬ ‫العشرة مع الرب‪َّ ،‬‬
‫حضرته‪ ،‬يتوقع أن يسمع صوته‪ ،‬مهيّأ ا‬
‫الستقبال فكره‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫• ثالثاا‪ :‬كيفية الدعوة‬
‫• ظهر هللا لموسى في العليقة‪ ،‬وكانت العليقة‬
‫تتوقَّد بالنار‪ ،‬ولم ت ُكن تحترق‪.‬‬
‫• وقد كان المنظر أروع إعالن لحضور هللا‬
‫إلنقاذ شعبه وخالصهم‪ ،‬وكان هذا يعنى‬
‫إعالن رحمة هللا الفائقة؛ إذ لم يظهر هللا في‬
‫بلوطة أو شجرة أرز‪ ،‬بل في علّيقة صغيرة‬
‫بسيطة ذات مظهر متضع ال يلفت األنظار‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫موسى‬
‫ثالثاا‪ :‬كيفية الدعوة‬ ‫•‬
‫والدرس هو ‪:‬‬ ‫•‬
‫أوالا؛ إن من يرسله الرب ال بد أن يتسم باالتضاع واالبتعاد التام عن كل كبرياء وخيالء‪ .‬ثم مع أن‬ ‫•‬
‫النار تأكل كل شيء‪ ،‬والعليقة كانت تتوقد بالنار؛ لكنها لم تكن تحترق‪.‬‬
‫ثانياا ‪:‬إنه‪ ،‬وإن كان إلهنا نار أكلة؛ لكنه ال يقضي علينا‪ ،‬بل على كل ما يتعارض مع قداسته‬ ‫•‬
‫يعلمه‪.‬‬
‫فينا‪ .‬والخادم هو أكثر شخص عليه أن يتعمق فيه درس القداسة وأن يعيشه قبل أن ِّ‬
‫ثالثاا ‪:‬أعلن هللا عن ذاته له قائالً‪« :‬أنا إله أبيك‪ ،‬إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب» (خر ‪:3‬‬ ‫•‬
‫‪ .)6‬وكأنه يقول له‪” :‬أنا إله العهد الذى قطعته معهم والمواعيد التى أعطيتها لهم‪ .‬وإني أذكر عهدي‬
‫وأتمم مواعيدي“‪ .‬يا للنعمة! وجميل أن يدرك الخادم نعمة هللا وأمانته لمواعيده‬ ‫ِّ‬
‫بأحشاء رحمة إلهنا وعواطفه‪ ،‬ذاك الذي يحن على شعبه‪ ،‬ويتضايق في‬ ‫ِّ‬ ‫رابعاا ‪:‬أن يكون الخادم ممتلئًا‬ ‫•‬
‫ضيقهم ويتدخل بنفسه لينقذهم (خر ‪. )9 :3‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫• إناء ضعيف‪ ،‬معه جيش صغير‪ ،‬في يده سالح حقير‪،‬‬
‫استخدمه الرب في نصر فريد!‬
‫السجل المقدَّس‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫• لم نسمع في تاريخ المعارك‪ ،‬سواء في‬
‫أو في تاريخ األمم‪ ،‬عن معركة حدثت فيها النصرة على‬
‫جيش جرار وعتاد ثقيل‪ ،‬بواسطة ثًلثمائة رجل‪ ،‬في‬
‫أيديهم أبواق‪ ،‬ومعهم جرار فارغة بداخلها‬
‫مصابيح‪ .‬شيء لم يحدث مثله‪.‬‬
‫• هذه هي قصة جدعون‪ ،‬الرجل الذى استخدمه هللا‬
‫ليخلص شعب إسرائيل من المديانيين‪ ،‬بعد أن أذلوهم‬ ‫ِّ‬
‫سبع سنين‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫كيف كانت حالته لما الرب دعاه‪:‬‬ ‫•‬
‫أوالا‪ :‬كان واض احا صري احا‬ ‫•‬
‫خف حقيقة ما يعتمل فيه من شكوك وحيرة «أسألك يا سيدى‪ ،‬إذا‬ ‫لم يُ ِّ‬ ‫•‬
‫كان الرب معنا‪ ،‬فلماذا أصابتنا كل هذه؟‪ ...‬واآلن قد رفضنا الرب‬
‫وجعلنا في كف مديان» (قض ‪.)13 :6‬‬
‫هذه سمة جميلة تميَّز بها جدعون لما دعاه الرب‪.‬‬ ‫•‬
‫لقد كان في أسوأ حاالته النفسية‪ :‬في عفرة التي ليوآش األبيعزري‪،‬‬ ‫•‬
‫وجهه في التراب‪ ،‬وفي حالة من اليأس لسبب حالة الشعب‪.‬‬
‫وهو كذلك خائف من المديانيين‪ ،‬إذ كان يخبط الحنطة في الخفاء‬ ‫•‬
‫ليهربها‪.‬‬
‫ِّ‬
‫هذا رجل صريح‪ ،‬ال يحاول أن يتكلَّف ويتصنع‪ ،‬أو يتكلم بشيء غير‬ ‫•‬
‫الحقيقة‪.‬‬
‫إنه شخص ليس في روحه غش‪ ،‬حتى ولو كانت الشكوك تعتصره‪،‬‬ ‫•‬
‫لكنه يطرحها كلها قدام الرب‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫كيف كانت حالته لما الرب دعاه‪:‬‬ ‫•‬
‫أوالا‪ :‬كان واض احا صري احا‬ ‫•‬
‫وخلص‪»...‬‬‫وما أروع رد الرب «إذهب بقوتك هذه ِّ‬ ‫•‬
‫(ع‪.)14‬‬
‫وكأنه يقول له‪” :‬إنى أريدك كما أنت‪ ..‬واض احا‪ ،‬شفافاا‪،‬‬ ‫•‬
‫صا‪ ،‬مدركاا لحقيقة حالتك وحالة شعبك؛ وبهذه‬‫مخل ا‬
‫الروح المستقيمة ستختبر قوتي ومعونتي‪“.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫كيف كانت حالته لما الرب دعاه‪:‬‬ ‫•‬
‫صغيرا وقليًلا في عيني نفسه‬
‫ا‬ ‫ثانيا‪ :‬كان‬ ‫•‬
‫)ها عشيرتى هى الذلى في منسى‪ ،‬وأنا األصغر في بيت أبي(‪.‬‬ ‫•‬
‫الرب ال يدعو َمن يمأله الشعور بالكفاءة الذاتية والمقدرة على‬ ‫•‬
‫القيام بالعمل‪.‬‬
‫وما أجمل أن نسمع من فم جدعون‪« :‬أنا األصغر»!‬ ‫•‬
‫لقد سر الرسول بولس بأن يترك اسمه القديم «شاول»‪ ،‬أي‬ ‫•‬
‫”المسؤول“‪ ،‬ويستخدم اسمه اآلخر‪« :‬بولس» أي ”صغير“؛ ألنه‬
‫أدرك تما ًما صغره‪ ،‬فعندما وازن بين نفسه والرسل قال‪« :‬وآخر‬
‫الكل‪ ،‬كأنه للسقط‪ ،‬ظهر لي؛ ألني أصغر الرسل‪ ،‬أنا الذي لست‬
‫أهًلا ألن أُدعى رسوالا؛ ألني اضطهدت كنيسة هللا» (‪1‬كو‪.)15‬‬
‫على أنه يوجد أكثر من ذلك‪ ،‬في موازانته مع القديسين إذ قال‪:‬‬ ‫•‬
‫«لي أنا أصغر جميع القديسين‪ ،‬أُعطيت هذه النعمة‪ ،‬أن أب ّ‬
‫شر‬
‫بين األمم بغنى المسيح الذي ال يُستقصى» (أف ‪.)8 :3‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫كيف كانت حالته لما الرب دعاه‪:‬‬
‫صغيرا وقليًلا في عيني نفسه‬‫ا‬ ‫ثانيا‪ :‬كان‬
‫المشجعة لجدعون «إني أكون معك»‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫• وجاءت الكلمة‬
‫كما جاءت قبالً لموسى ويشوع‪.‬‬
‫• ثم بعد ذلك بمئات السنين‪ ،‬قالها السيد لتالميذه «وها أنا‬
‫معكم كل األيام»‪.‬‬
‫• وهو يقولها اليوم لكل من يشعر بضعفه وضآلته إزاء‬
‫الخدمة المدعو لها‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫كيف كانت حالته لما الرب دعاه‪:‬‬
‫ثالثاا‪ :‬كان مجتهداا في عمله‪ ،‬صلباا في طاعته‪.‬‬
‫• عندما جاءه المالك لم يجده مستري ًحا في مكانه أو نائ ًما على‬
‫سريره‪ ،‬بل جاءه في الوقت الذي كان فيه يخبط الحنطة‪.‬‬
‫• وعلى الرغم من أنها عمليه تحتاج إلى نورج‪ ،‬لكنه قام بها‬
‫بنفسه‪ ،‬ولم يأبه بما يكلفه ذلك من جهد وتعب‪.‬‬
‫• إذاا‪ ،‬فجدعون شخص بطبيعته مجاهد ومناضل‪.‬‬
‫• والرب يدعو مثل هؤالء الرجال المجاهدين لعمله‪.‬‬
‫• ليس مه ًما عنده نوع العمل الذي نقوم به‪ ،‬وال مقدار ما فيه‬
‫وأخيرا‪ ،‬أن نقوم‬
‫ً‬ ‫من عظمة وجالل ومجد‪ ،‬بل يهمه‪ ،‬أوالً‬
‫حقيرا‪.‬‬
‫ا‬ ‫صغيرا أو‬
‫ا‬ ‫به بأمانه وإخالص‪ ،‬مهما بدا العمل‬
‫الخدمة دعوة‬
‫جدعون‬
‫كيف كانت حالته لما الرب دعاه‪:‬‬
‫ثالثاا‪ :‬كان مجتهداا في عمله‪ ،‬صلباا في طاعته‪.‬‬
‫• ثم لما طلب منه الرب أن يهدم مذبح البعل الذى ألبيه وأن يقطع‬
‫السارية التى عنده‪ ،‬ويبني بعد ذلك مذب ًحا للرب على رأس‬
‫الحصن؛ أطاع صوت الرب‪ ،‬وت َّمم كل ما طلبه منه تما اما‪.‬‬
‫• كانت طاعته كلية وليست جزئية‪ .‬وعلى الرغم من أنه األصغر‬
‫خطرا على حياته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫في العائلة‪ ،‬وأن ما يفعله يمكن أن يسبب له‬
‫وهو ما حدث فعالً من رجال المدينة؛ لكنه أطاع الرب‪.‬‬
‫نهارا فعمله ليًلا‪ ،‬لكن‬
‫ا‬ ‫• صحيح لم تكن عنده الشجاعة ليفعل ذلك‬
‫الرب رأى في داخله التصميم على الطاعة‪.‬‬
‫• وما أجمل تقرير الوحي «فأخذ جدعون عشرة رجال من عبيده‬
‫وعمل كما كلّمه الرب» (قض ‪. )27 :6‬‬
‫• إن اإلجتهاد وصالبة المعدن والتصميم على الطاعة‪ ،‬صفات‬
‫أساسية لمن يدعوهم الرب لخدمته‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫إرميا‬
‫صورتك في البطن‬ ‫ي قائالً‪ :‬قبلما َّ‬
‫• فكانت كلمة الرب إل َّ‬
‫عرفتك‪ .‬وقبلما خرجت من الرحم قدَّستك‪ .‬جعلتك نبياا‬
‫للشعوب‪ .‬فقلت‪ :‬آه يا سيد الرب إني ال أعرف أن‬
‫أتكلم ألني ولد‪ .‬فقال الرب لي‪ :‬ال تقل إني ولد؛ ألنك‬
‫إلى كل من أرسلك إليه تذهب‪ ،‬وتتكلم بكل ما آمرك‬
‫به‪ .‬ال تخف من وجوههم ألني أنا معك ألُنقذك‪ ،‬يقول‬
‫الرب‪ .‬و َمدَّ الرب يده‪ ،‬ولمس فمي‪ ،‬وقال الرب لي‪ :‬ها‬
‫قد جعلت كًلمي في فمك» (إر‪.)9-4 :1‬‬
‫• هكذا جاءت دعوة الرب إلى إرميا النبي‪ ،‬ولنا فيها‬
‫مبادئ هامة للغاية تتعلق بالدعوة للخدمة‪:‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫إرميا‬
‫• أوال‪ :‬إعداد اإلناء‬
‫‪ .1‬كل إناء يستخدمه الرب يعده في بطن أمه‪ :‬عرفتك –‬
‫صورتك – قدستك‪.‬‬
‫عرفتك ‪:‬أى اخترتك‪ .‬فالرب هو صاحب السلطان‬
‫ال ُمطلق في اختيار من يريدهم لعمله‪ ،‬والمسيح قيل عنه‬
‫«دعا الذين أرادهم» (مر ‪.)13 :3‬‬
‫يكون شخصية الخادم وهو‬ ‫كونتَك‪ .‬فالرب ِّ‬‫صورتك ‪:‬أى َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪.2‬‬
‫بعد في الرحم‪ .‬إنه بسلطانه الكلي يستخدم العوامل‬
‫الوراثية وغيرها ليصنع شخصية الخادم بكل ما يحكمه‬
‫من خصائص فكرية وعاطفية وجسمية؛ وذلك بغرض‬
‫إتمام العمل المرتَّب من الرب للخادم‪.‬‬
‫صص لي من‬ ‫صصتك‪ .‬فأنت مخ َّ‬ ‫‪ .3‬قدّستك ‪:‬أى خ َّ‬
‫البطن‪ .‬لذا قال بولس وقد أدرك هذا األمر‪« :‬لما سر هللا‬
‫الذي أفرزني من بطن أمي» (غل‪.)15 :1‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫إرميا‬
‫ثانياا‪ :‬تحديد نوع الخدمة ومجالها‬ ‫•‬
‫)جعلتك نبيًا للشعوب‪(.‬‬ ‫•‬
‫نبياا ‪:‬لم يختَر إرميا النبوة‪ ،‬ولم يتعلمها في إحدى المدارس‪،‬‬ ‫•‬
‫لكن الرب حدَّد له هذا النوع من العمل؛ إذ أراده أن يكون‬
‫األداة والقناة لتوصيل فكره وأقواله للناس في عصره‪.‬‬
‫للشعوب ‪:‬وكذلك لم يَختَر إرميا مخدوميه بحسب استحسانه‪،‬‬ ‫•‬
‫ولو كان ذلك باختياره لَ َما قَ ِّبل أن يظل يخدم فترة طويلة‬
‫شعبه العنيد الشرير في أسوأ أيامهم قبل السبي‪ ،‬وكذلك لَ َما‬
‫كان قد اختار أن يوصل رسالة هللا للشعوب والممالك الوثنية‬
‫األخرى؛ لكن هذا هو تعيين الرب‪ ،‬وكان عليه أن يطيع‪.‬‬
‫ولما شعر بصغره وعبَّر عنه بالقول‪« :‬آه يا سيد الرب إني‬ ‫•‬
‫ال أعرف أن أتكلم ألني ولد»‪ .‬جاءه التشجيع اإللهي «ال‬
‫تقل إني ولد؛ ألنك إلى كل من أرسلتك اليه تذهب وتتكلم‬
‫بكل ما أمرك به‪ .‬ال تخف ألنى معك‪».‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫إرميا‬
‫• ثالثاا‪ :‬تأهيل بالموهبة اإللهية‬
‫• )و َمدَّ الرب يده‪ ،‬ولمس فمي‪ ،‬وقال الرب لي‪ :‬ها قد‬
‫جعلت كًلمي في فمك(‬
‫• بعد اإلعداد السابق للوالدة‪ ،‬ثم تحديد نوع الخدمة‪ ،‬يأتي‬
‫منح الموهبة قبل بدء الخدمة‪.‬‬
‫• ما أروع إلهنا وما أروع ترتيبه! أال ترى أن «الكل من‬
‫هللا»؟‬
‫• ومن جانب آخر‪ :‬أال ترى ”الترتيب البديع“؟ ال شيء‬
‫يسبق اآلخر‪ .‬هذه اللمسة إلرميا تمثِّل الموهبة الروحية‬
‫التي يحصل عليها الخادم ليقوم بها بخدمته‪.‬‬
‫الخدمة دعوة‬
‫إرميا‬
‫• رابعاا‪ :‬تشجيع الخادم بالمواعيد اإللهية‬
‫• ش َّجعه الرب أوالً برؤيا‪ ،‬مغزاها أن الرب مسؤول عن‬
‫كلمته‪ ،‬مهما كانت الالمباالة أو المقاومة‪ ،‬أو ذهب كالم‬
‫النبي أدراج الريح‪« .‬ألني أنا ساهر على كلمتي‬
‫ألُجريها‪».‬‬
‫• ثانيًا‪ :‬بتوصية محدَّده له‪« :‬أما أنت فمنطق حقويك (أى‬
‫كُن رجًلا)‪ ،‬وقُم وكلّمهم بكل ما آمرك به‪ .‬ال ترتع من‬
‫وجوههم لئًل أُريعك أمامهم‪ .‬هأنذا قد جعلتك اليوم‬
‫مدينة حصينة وعمود حديد وأسوار نحاس على كل‬
‫األرض‪».‬‬
‫صح أم خطأ‬
‫• ظهر هللا لموسى في هيئة عليقة صغيرة وبسيطة ألن‬
‫إلهنا نار أكلة؛ لكنه ال يقضي علينا‪ ،‬بل على كل ما‬
‫يتعارض مع قداسته فينا‪.‬‬
‫صورتك في البطن عرفتك‪ .‬وقبلما‬ ‫• قال الري لموسى‪ :‬قبلما َّ‬
‫خرجت من الرحم قدَّستك‪ .‬جعلتك نبياا للشعوب‪.‬‬
‫• جدعون و بولس بينهما شيئ مشتركا و هو أنهم‬
‫يقولون عن أنفسهم أنهم صغييرين‬
‫• هللا كلم جدعون قائًل‪ :‬هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة‬
‫حصينة وعمود حديد وأسوار نحاس على كل األرض‬
‫سمات الخادم‬
‫سمات الخادم ‪ -‬بعض االساسيات فى الخادم القدوة‬
‫‪ .1‬ان يكون به روح البذل‬
‫• خادم اى يخدم الجميع ووقته يضيع فى الخدمة والسهر ان لم يكن لديه استعداد للبذل كيف يكون خادم ‪..‬‬
‫• الخادم عنده استعداد ان يتنازل عن اى شئ فى سبيل الخدمة ويوم الخدمة عنده يوم مقدس ال يتنازل عنه يوم‬
‫االفتقاد يوم مقدس عنده‬
‫يكون محب للوسائط النعمة ويعيشها‬ ‫‪.2‬‬
‫• اى خادم صوام ‪ ..‬معدته اعتادت الصوم ملتزم بطقس الكنيسة ‪..‬‬
‫• مصلى يحيا الحياة المسيحية كما ينبغى فى حياته الشخصية‪.‬‬
‫‪ .3‬يكون لديه طاقة حب ال يغضب‬
‫• حب دائم للجميع ‪ ..‬اهم شئ يطلبه المخدوم الحب ‪..‬‬
‫• االن البيت ال يستطيع ان يعطى حب لذلك يأتى المخدوم للكنيسة ال يطلب تعليمات بل يطلب حب ثم افعل معه‬
‫ما شئت وعلمه كما تشاء ‪.‬‬
‫• الخادم يشبع اوالده بالحب ويشبع منهم بالحب الن النفس تحتاج حب‪.‬‬
‫سمات الخادم ‪ -‬بعض االساسيات فى الخادم القدوة‬
‫‪ .4‬يكون انسان متضع‬
‫• تخيل خادم ال يطيع من هم اصغر منهم …‪ .‬غير متضع ‪.‬‬
‫• الخادم ليس مرجع ال يمكن ان يخظئ ‪ ..‬ال …‬
‫• الخادم المتضع عنده مواهب لكن فى الكنيسة ال يتكلم بمواهبه بل يضعها كما تشاء الكنيسة ان توظفها‬
‫‪ ..‬ال تقل اوالدى ‪ ..‬بل هم اوالد المسيح وانت وكيل عليهم الوكيل حتى نهاية عمره لذلك عليك ان‬
‫تطيع الكنيسة‬
‫‪ .5‬الخادم يشعر انه دخل على تعب غيره‬
‫• اى ليس هو مكون كل شئ بل غيره تعب قبله وهو يكمل هذا يشعر به المتضع ‪ ..‬الخادم المتضع يهمه‬
‫مجد هللا وال يهمه ان يظهر هو‪.‬‬
‫سمات الخادم ‪ -‬بعض االساسيات فى الخادم القدوة‬
‫‪ .6‬البد ان يكون له مرجع‬
‫خادم مرجعى اى دائما ً يرجع للكنيسة وال يسير بفكره ‪..‬‬ ‫•‬
‫كل فكره تخطر بباله يعرضها على الكنيسة وال يتمسك برأيه ‪..‬‬ ‫•‬
‫ايضا ً له تعاليم ابائية يعود لها يعود للكتاب المقدس واقوال اآلباء وتعاليم الرسل‬ ‫•‬
‫هذا ال يلغى مواهبك الشخصية لكن البد ان يكون لك قائد ‪ .‬عليك ان تبدع وتفكر لكن لك قائد‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .7‬يكون خادم طاهر‪:-‬‬
‫• على قدر طهارته يكون تأثير كالمه على اوالده ‪ .‬الفم الطاهر له تأثير والفم الغير طاهر ال يؤثر ‪..‬‬
‫• تظهر طهاره الخادم من سلوكه الخادم الذى له التزام فى سلوكه وتعامالته ومظهره هذا طاهر ‪..‬‬
‫• بولس الرسول وهو يكلم تلميذه تيمثاوس قال عندما تكلم الحدثات كلمهم بكل وقار ‪ ..‬البد ان تكون‬
‫طهارتنا امام عيوننا‪.‬‬
‫سمات الخادم ‪ -‬بعض االساسيات فى الخادم القدوة‬
‫‪ .8‬الخادم له أذن روحانية‪:-‬‬
‫• هذه األذن الروحانية تولد فى المعمودية زيت العظه ويقول فيه يجعل النفس مؤمنه فتكون األذن جذابه لكلمه هللا‬
‫‪..‬‬
‫• فتكون له آذن مدربه على كالم هللا وترفض كالم باطل ونجس ( فى المعمودية ثالث انواع زيوت ‪ :‬زيت العظه‬
‫وزيت الفرح وزيت الميرون ) ‪.‬‬
‫• لذلك درب نفسك على األذن الروحانية التى تميز هللا واالنجيل يقول ( امتحنوا االرواح ) اى تتأكد من امانة‬
‫الصوت الذى تسمعه‪.‬‬
‫‪ .9‬البد ان يكون للخادم انشطة روحانية‪:-‬‬
‫مثل القداس ‪ ..‬كل وسائط النعمة ‪.‬انشطة روحانية ‪ ..‬التسبحة القداس اجتماع الصالة ‪ ..‬كل هذه انشطة روحية ‪..‬‬ ‫•‬
‫الخادم الروحانى له بصمه فى هذه االمور ويرتيط بها ‪..‬‬ ‫•‬
‫لكن الخادم الذى يأتى النشطة عادية مثل مسرح – عزف ‪ ..‬فقط هذا ليس خادم روحانى ‪.‬‬ ‫•‬
‫عش المسيح اوالً وتذوقه ثم قم بأى نشاط سواء روحى او غير روحى سيكون مشبع بالمسيح‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات الخادم ‪ -‬بعض االساسيات فى الخادم القدوة‬
‫‪ .10‬اى انسان يمارس خدمة فى الكنيسة البد ان يكون خادم روحانى‬
‫• حتى سائق اتوبيس الكنيسة االوالد يراه خادم الكنيسة‪.‬‬
‫‪ .11‬البد ان يكون له عشره بالقديسين ‪:-‬‬
‫• ابونا بيشوى كامل كان مسنود على القديسين البد ان يكون لك شفيع شخصى واطلب مساعدته وشفاعته عن‬
‫االوالدك‪.‬‬
‫‪ .12‬البد ان يكون مدرك لقيمة النفس التى يخدمها ‪:-‬‬
‫• يعلم ان النفس غالية عند هللا جدا ً ‪ ..‬ال تترك الخدمة الى سبب خارجى النك شاعر بأهمية النفس وخالصها ‪..‬‬
‫لذلك دبر حياتك بأى اسلوب بحيث انك تظل خادم للنفس وخالصها الن النفس غالية جدا ً عند هللا وخالصها شئ‬
‫مهم جدا ً‬
‫‪ .13‬البد ان يكون عامل ضمن منظومة جماعية‪:-‬‬
‫• اى ال يعمل بمفرده ‪ ..‬البد ان يكون وسط جماعه متفهم معهم ومتكامل بهم ومعهم ‪ .‬المسيح ارسل تالميذه اثنين‬
‫اثنين وليس فرد فرد‪.‬‬
‫سمات الخادم ‪ -‬بعض االساسيات فى الخادم القدوة‬
‫‪ .14‬البد ان يكون ناجح فى سرائر نواحى حياته‪:-‬‬
‫• سواء اجتماعيا ً أو اسريا ً أو علميا ً او عمليا ً ‪ ..‬البد ان يكون خادم ناجح فى كل نواحى حياته ‪..‬‬
‫• ال يليق ان يكون الخادم غير امين فى عمله او فى دراسته او فاشل ‪..‬‬
‫• البد ان تكون جاد فى حياتك العملية والعلمية واالسرية‪..‬‬
‫‪ .15‬الثبات‪:-‬‬
‫• خدمة هللا طريق واحد فى اتجاه واحد ليس له رجوع ‪ ..‬البد ان تكون ثابت فى طريق هللا ” من يضع‬
‫يده على المحراث ال ينظر للوراء ”‬
‫• ان وضعت فى الخدمة تحيا خادم مدى حياتك حتى وان تغير شكل خدمتك لكن روح الخدمة تظل ثابتة‬
‫فيك وإال تكون غير آمين فى حياتك‪.‬‬
‫كلمة في ودنك‬
‫خادم الرب هو شخص اختار بحريته أن يتبع المسيح طول حياته‬
‫الخادم الحقيقي‬
‫الخادم الحقيقى له ايمان راسخ فى انه يخدم ملك الملوك فلن يعوزة‬ ‫•‬
‫شيئا‪.‬‬
‫الخادم يحدد اهدافه وال يحيد عنها مهما كان‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم االمين ال يضيع منه ولو مخدوم واحد‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم االمين مكانه فى هذا العالم تحت اقدام مخدوميه وفى السماء فوق‬ ‫•‬
‫أجنحه المًلئكه‬
‫الخادم الحقيقى دائما عليه واجبات وليس له اى حقوق هكذا البد ان‬ ‫•‬
‫يسلك‪.‬‬
‫خادم المسيح يتوقع األآلم فى كل وقت‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم الحقيقى ال ينسى أبدا من تعلم منهم وينحنى امامهم‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم الحقيقي‬
‫الخادم الحقيقى دستور حياته هو الطاعه ومحبه االخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم الحقيقى يًلزم انجيله ويًلزم انجيله فى كل وقت فى العقل والضمير‬ ‫•‬
‫وليس تحت االبط فقط‪.‬‬
‫الخادم الحقيقى هو الفًلح الذى يرعى ارضه كل يوم وفىموسم الحصاد يفرح‬ ‫•‬
‫بالثمار‪.‬‬
‫الخادم الحقيقى هو الشمعه التى تحترق فتنير لًلخرين سعيدة بهذه الرساله‬ ‫•‬
‫الخادم الحقيقى الذى ال يعرف ان يكون تلميذا مطيعا ومتضعا ال يصلح لخدمه‬ ‫•‬
‫المسيح‪.‬‬
‫الخادم الصالح انه يصلح ان يكون رساله سًلم بين الناس ساعيا دائما نحو‬ ‫•‬
‫حل الخًلفات و المصالحه فى يسوع المسيح‪.‬‬
‫الخادم الصالح يبحث دائما عن الضال وكل انسان غالى جدا على قلبه‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم الصالح ينفع كل من حوله فهو ينفع اسرته ينفع جيرانه وينفع‬ ‫•‬
‫اصدقاءه وينفع حتى اعدائه فيحبونه ويسالموه‬
‫الخادم الحقيقي‬
‫الخادم الصالح يبتعد تماما عن العثرات ويكون حريصا على ان ال يعثر‬ ‫•‬
‫احدا ويكون قدوه لخادمه‪.‬‬
‫الخادم الصالح يجب ان يكون متواضع امام الكل اما هللا فيرفعه‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم الصالح يتكل على هللا ويؤمن ان هللا يدبر حياته فى طريق السًلم‬ ‫•‬
‫دائما وهو ال يخشى من التجارب‪.‬‬
‫الخادم الصالح يقوت جسدة ويربيه وال يكون متطرفا فى اى شيئ‪.‬‬ ‫•‬
‫الخادم الصالح يتصف بالهدوء فى كل شيئ فى كًلمه وفى قراراته وفى‬ ‫•‬
‫نظراته وفى تعليقاته‬
‫مراجع كورس رابح النفوس‬
‫مراجع أخرى‬ ‫المرجع األساسي‬
‫• رابح النفوس (القس دانيال صبري)‬ ‫• الحذذب الرعذذوي (القمذذص‬
‫• الحصاد كثير (القمص داوود لمعي)‬ ‫تادرس يعقوب)‬
‫• مذذذذذكرات فذذذذي الالهذذذذوت الرعذذذذوي‬
‫(القمص صليب كبيش)‬
‫• مذذذذذكرات فذذذذي الالهذذذذوت الرعذذذذوي‬
‫(األنبا صموئيل)‬

You might also like