r8-الصور الفوتوغرافيّة لكي لا تكون ذاكرتنا البصريّة في مهبّ الريح

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫مهب الريح‬

ّ ‫البصرية في‬
ّ ‫ لكي ال تكون ذاكرتنا‬:‫افية‬
ّ ‫الصور الفوتوغر‬
1
‫ نعمى خيرهللا‬.‫د‬
: ‫مستخلص‬
‫وكيفية مقاربة معاني هذه‬
ّ ،‫افية والكلمة من جهة‬
ّ ‫الغرض من هذه المقالة هو عرض العالقة بين الصورة الفوتوغر‬
ّ ‫ فنبرز‬.‫افية بواسطة العرض والتحليل باالستعانة بالتكشيف من جهة أخرى‬
‫أهمية االستفادة من‬ ّ ‫الصورة الفوتوغر‬
.‫التقليدية في تكشيف الصور وإن اختلفت طرق عرضها واسترجاعها‬
ّ ‫الطرق‬
.‫فالربط بين هاتَين الناحيتَين من هذه الذاكرة البصرّية هو ضرور ّي للحفاظ عليها ثبتًا على التاريخ وقاعدة للمستقبل‬
‫ وهي تنقل من ناحية أخرى معاني‬،‫ مثل اللون والشكل والموضوع‬،‫فالصورة هي وسيط يمكن أن يحمل معاني ظاهرة‬
‫وتوجه إلى مسارات مختلفة‬
ّ ‫تقدم وقراءة أعمق للواقع‬
ّ ‫ إذ يمكن لهذه األداة البصرّية أن‬.‫أعمق من مجرد شكل جميل‬
.‫افية واالستفادة منها‬
ّ ‫في ما يتعّلق بمعالجة الصور الفوتوغر‬

– ‫افية‬
ّ ‫ تحليل الصور الفوتوغر‬-‫افية‬
ّ ‫افية – تصنيف الصور الفوتوغر‬
ّ ‫ معالجة الصورة الفوتوغر‬: ‫المفتاحية‬
ّ ‫الكلمات‬
‫التكشيف‬

Résumé
Le but de cet article est de mettre en valeur la corrélation entre les photographies et les
mots d’une part d’une part, et une meilleure approche des significations de ces photos
par l’analyse grâce à l’indexation, d’autre part. Nous soulignerons l’importance de
l’indexation des images de manière traditionnelle, malgré les différents moyens de
présentation et d’utilisation.
La connexion entre ces deux aspects inhérents à la photographie est nécessaire pour les
préserver en tant que preuve historique des événements. L'image est un intermédiaire
pouvant porter des significations directes, telles que couleur, forme et thème, et
véhiculer, d'autre part des significations plus profondes qui dépassent la belle forme.
Cet outil visuel peut fournir et stimuler une lecture plus approfondie de la réalité et
mener à de différentes voies dans le traitement et l'utilisation des images.
Mots clefs : Traitement photos – Classification photos - Analyse photos – Images -
indexation

‫ كليّة اإلعالم في الجامعة اللبنانيّة‬، ‫ أستاذة مساعدة‬1


‫‪169‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫قية‬
‫تقنية كبيرة‪ ،‬فلقد انتقل عالم الفهرسة والتكشيف من مجموعات بطاقات ور ّ‬
‫تحديات ّ‬
‫يواجه عالم المعلومات ّ‬
‫العالمية‪ .‬وتبقى فكرة التصنيف والفهرسة‬
‫ّ‬ ‫مصنفة‪ ،‬إلى خوادم ضخمة متّصلة ببعضها البعض عبر شبكة االنترنت‬
‫ّ‬
‫طت ما كان يحلم به جون ديوي ‪ John Dewey‬وبول أوتليت‬ ‫أمكانياتها تخ ّ‬
‫تقنياتها و ّ‬
‫ولكن ّ‬
‫والتكشيف هي الجوهر‪ّ ،‬‬
‫أما الوثائق‪ ،‬فانتقلت‬ ‫‪ Otlet Paul‬وهنري بليس ‪ Henry Bliss‬من ّ‬
‫مؤسسي عالم التصنيف والفهرسة والتكشيف‪ّ .‬‬
‫سيما‬
‫قية‪ ،‬ال ّ‬
‫وتشكل الذاكرة الور ّ‬
‫ّ‬ ‫كل الحدود والحواجز‪.‬‬
‫طت ّ‬
‫وسحابية تخ ّ‬
‫ّ‬ ‫اضية‬
‫قية ومكتوبة وملموسة‪ ،‬إلى افتر ّ‬
‫من ور ّ‬
‫كنوز بحاجة إلى فهمها لحفظها من عوامل الزمن والتلف الطبيعي‪ ،‬ناهيكم عن التلف نتيجة‬
‫افية‪ً ،‬ا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫الحروب واإلهمال‪.‬‬

‫افية‪،‬‬
‫بي‪ ،‬ما زلنا في طور تنظيم ذاكرتنا البصرّية‪ .‬وما زال أصحاب مجموعات الصور الفوتوغر ّ‬‫ونحن في عالمنا العر‬
‫ّ‬
‫فإن تناول هذه الذاكرة البصرّية من ناحية‬ ‫باألخص األفراد منهم‪ ،‬يجهلون ّ‬
‫أهميتها ودورها في حفظ الذاكرة‪ .‬لذا ّ‬ ‫ّ‬
‫المتقدمة للحفاظ على ثرواته ال ّبد وأن‬ ‫التكنولوجية‬ ‫دائما الوسائل‬ ‫ق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مفهومها وطر تحصينها في مجتمع ال يمتلك ً‬
‫تمين بعض‬ ‫الدراسة أن نشارك المه ّ‬
‫افية كشواهد عليه‪ .‬سنحاول في هذه ّ‬ ‫أهمية وأبعاد الصور الفوتوغر ّ‬
‫يضيء على ّ‬
‫افية وأبعادها وحماية هذه المجموعات وتجهيزها بشكل علمي لتصل إلى‬ ‫خبراتنا في مقاربة مفهوم الصورة الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫مرحلة يسهل على بنوك المعلومات االستفادة منها في تدعيم ذاكرتنا البصرّية العر ّبية‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬

‫اإلنسانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عملية ضرورّية للحفاظ على الذاكرة البشرّية وعلى الحضارة‬
‫ّ‬ ‫افية وفهمها‬
‫إن اختيار الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫اختصاصيو المعلومات بناء على اهتمام‬
‫ّ‬ ‫األرشيفيون و‬
‫ّ‬ ‫عمليات اختيار وحفظ وتعشيب يقوم بها‬
‫تفرض هذه الوثائق ّ‬
‫حتل‬
‫فإنما ت ّ‬
‫قية ومكتوبة ومسموعة‪ ...‬إلخ‪ّ ،‬‬‫متعددة الوسائط‪ ،‬من ور ّ‬
‫المؤسسات الحافظة‪ .‬وإذا كانت الوثائق حاليًّا ّ‬
‫ّ‬
‫التطور التقني منذ منتصف القرن التاسع عشر‬
‫ّ‬ ‫افية مكانة مرموقة ضمن هذه الوسائط كونها واكبت‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫منظور‬
‫ًا‬ ‫مهما في حياتنا اليوم‪ .‬وتظهر هذه الصور‬
‫دور ًّ‬
‫الذاتية ‪ً selfies‬ا‬
‫ّ‬ ‫الشخصية‬
‫ّ‬ ‫حتّى يومنا‪ ،‬حتّى احتّلت الصور‬
‫هويتنا )‪.(Rutledge, 2013‬‬
‫جانبا من ّ‬
‫وتصور ً‬
‫ّ‬ ‫شخصيتنا الـ"صغيرة"‬
‫ّ‬ ‫دالليًّا حول‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪170‬‬

‫وتقنية‪.‬‬
‫وعلمية ّ‬
‫ّ‬ ‫يخية‬
‫مهمة صعبة وشاّقة تتطّلب معارف تار ّ‬
‫افية وحفظها ومعالجتها فهو ّ‬ ‫أما جمع الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫المادّية كوسيط‬
‫تعوض‪ ،‬سواء من الناحية ّ‬‫القيمة‪ ،‬خسارة ال ّ‬
‫الثقافية ّ‬
‫ّ‬ ‫كل الوثائق والممتلكات‬
‫كتَلف ّ‬
‫َفتَلف هذه الكنور‪َ ،‬‬
‫مطبوع‪ ،‬أو من ناحية المفاهيم والمعاني التي تمّثلها‪.‬‬

‫مليات حفظ‬
‫أما ع ّ‬
‫يخية‪ .‬و ّ‬
‫العامة والتار ّ‬
‫ّ‬ ‫متم ًما أساسيًّا لعالم المعلومات‬
‫ويشكل عالم مكتبات الصور وبنوك الصور ّ‬
‫ّ‬
‫بوية للحضارة‬
‫االقتصادية والتر ّ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعية و‬
‫ّ‬ ‫الثقافية‬
‫ّ‬ ‫الفنية فتتوافق مع الضرورات‬
‫افية ومعالجتها ّ‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬
‫المالية المرصودة لها‪ .‬يناقش هذا المقال فوائد تحليل‬
‫ّ‬ ‫المقدرات‬
‫اإلنسانية‪ .‬فتختلف مقاربة الحفظ بحسب المجتمعات و ّ‬
‫ّ‬
‫أساسية وكمصدر للمعلومات‪ ،‬وبالتالي كجزء من ثقافة المجتمع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫افية كوثيقة‬
‫الصورة الفوتوغر ّ‬

‫افية ما لم يرد خالف ذلك في موضعه‪.‬‬


‫قد نستخدم تعبير الصور أو الصورة بدالً من الصور الفوتوغر ّ‬

‫ماهيتها وأبعادها‪ ،‬في حين‬


‫افية‪ ،‬جوهرها‪َ ،‬‬ ‫األول يتناول مفهوم الصورة الفوتوغر ّ‬
‫يقسم هذا البحث إلى ثالثة أقسام‪َ :‬‬
‫أما في القسم الثالث فنتناول‬
‫كيفية تحليلها‪ّ ،‬‬
‫افية ول ّ‬
‫يشكل القسم الثاني دليالً لمقاربة تنظيم مجموعات الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫كيفية التعاطي مع الصور‪.‬‬
‫نماذج تشرح ّ‬

‫همية البحث‬
‫أ‪ .‬أ ّ‬

‫كيفية التعاطي الفكر ّي مع‬


‫بي‪ ،‬في فهمهم ّ‬ ‫سيما في العالم العر‬
‫الدراسة بنوك المعلومات والباحثين‪ ،‬وال ّ‬
‫تفيد هذه ّ‬
‫ّ‬
‫وكيفية مقاربتها من ناحية التصنيف والتكشيف من جهة ثانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫افية من جهة‪،‬‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫مهمان‪:‬‬
‫ولهذا البحث جانبان ّ‬
‫أهميتها‬
‫فني بالرغم من عدم تجاهلنا ّ‬ ‫أهمية قراءة الصورة كوثيقة وكمستند‪ ،‬وليس فقط كعمل‬
‫األول في إبراز ّ‬
‫‪ .1‬يكمن ّ‬
‫ّ‬
‫البديهيات‪ ،‬بل هو لغة يمكن تعّلمها‪ :‬نتعلّم التعبير عن أنفسنا من خاللها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجمالية‪ .‬ففهم الصورة ليس من‬
‫ّ‬ ‫الفنية و‬
‫ّ‬
‫ونتعّلم أن نترجمها‪.‬‬
‫صلية المتواجدة بكثرة في العالم العربي‪،‬‬
‫افية بأشكالها األ ّ‬
‫أهمية مقاربة واختيار الصور الفوتوغر ّ‬
‫أما الثاني فيظهر في ّ‬
‫‪ .2‬و ّ‬
‫ّ‬
‫إن على مستوى الصحف أو على مستوى مراكز األبحاث أو على مستوى األفراد‪.‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪171‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫ب‪ .‬حدود البحث‬

‫افية منذ نشأتها وحتّى اليوم‪ .‬فالصور التي‬


‫كل الصور الفوتوغر ّ‬
‫يمكن االستفادة من هذا البحث لمقاربة ّ‬
‫معرضة لـ‬
‫فضية مغطاة باليود ّ‬
‫ّ‬ ‫عرضها لوي داجير ‪ Louis Daguerre‬في عام ‪ 1839‬على شكل لوحات‬
‫ظل إضاءة مناسبة حتّى تظهر صورة‬
‫‪ camera obscura‬والتي كان ال ّبد من إمالتها في جميع االتجاهات في ّ‬
‫رمادية فريدة من نوعها)‪ (BENJAMIN , 1998‬ال تختلف عن الصور الحديثة‪ ،‬إن من ناحية المفاهيم‪ ،‬أو من‬
‫ّ‬
‫ناحية التصنيف والتكشيف‪.‬‬

‫"يتدخل في تشكيلها الذهن‬


‫ّ‬ ‫لتمييزها عن الصور الشعرّية التي‬
‫افية الساكنة ّ‬
‫سنحصر بحثنا بالصورة الفوتوغر ّ‬
‫المتحركة المرفقة بالصوت التي تفرض مفاهيم مختلفة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والخيال" (القاديلي‪ ،2018 ،‬صفحة ‪ )11‬أو عن الصور‬
‫متخصصة‪ .‬فالصورة الساكنة هي الطريقة األقدم لتسجيل المعرفة‪ ،‬وقد رافقت الخطوات األولى‬
‫ّ‬ ‫وطرق معالجة‬
‫للبشرّية )‪(Melot, L'image n'est plus ce qu'elle était, 2005‬‬

‫الفرضيات‬
‫ّ‬ ‫إشكالية البحث و‬
‫ّ‬ ‫ج‪.‬‬

‫إشكاليتَين ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يواجه بحثنا‬

‫إشكالية إكتفاء الصورة بذاتها أو حاجتها إلى الكلمات الستكمال إيصال الفكرة التي تريد التعبير عنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫ظل التكنولوجيا‪.‬‬
‫التقليدي في ّ‬
‫ّ‬ ‫إشكالية معالجة الصور بالتكشيف‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫أن استيعاب الصور مرتبط بقدرة القارئ على‬


‫مناقشات كثيرة تتناول وظيفة الصورة‪ .‬يقول باشالر ‪ّ Bachelard‬‬
‫كل بحسب تجاربه‪ .)1948 ،Bachelard( 1‬وجهة النظر هذه تدعمها مقاربة أحمد عبيد حول الصعوبات‬
‫فهمها ّ‬
‫أساسيتَين‪ :‬الطبيعة البصرّية للمواد المراد‬
‫ّ‬ ‫افية والتي يحصرها عبيد بصعوبتَين‬
‫التي يواجهها تصنيف الصور الفوتوغر ّ‬
‫أي من أنظمة التكشيف والتصنيف (عبيد‪ ،2016 ،‬صفحة ‪ .)106‬وإذ نحن نفتر‪:‬‬
‫استرجاعها‪ ،‬وصعوبة اختيار ّ‬

‫الثقافية للقارئ من جهة‪ ،‬في حين ّ‬


‫أن أنظمة تصنيفها وتكشيفها‬ ‫ّ‬ ‫بالخلفية‬
‫ّ‬ ‫طى الكلمات وترتبط‬
‫أن قراءة الصورة تتخ ّ‬
‫ّ‬
‫مهمة السترجاعها من جهة ثانية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪1‬‬ ‫‪Il faut avoir beaucoup vu.‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪172‬‬

‫منهجية العمل‬
‫ّ‬ ‫‪ .1‬د ‪.‬‬

‫يتم من خالل‬ ‫التحليلي ف ّ‬ ‫أما المنهج‬


‫التحليلي‪ّ .‬‬ ‫منهجين‪ ،‬المنهج الوثائقي والمنهج‬
‫َ‬ ‫الدراسة بين‬
‫تَجمع هذه ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫افية لنشارك القارئ القليل‬
‫عرض مختلف وجهات النظر حول الموضوع‪ ،‬كما تكشيف وتحليل بعض الصور الفوتوغر ّ‬
‫"إنه المنهج الذي يطبّق‬
‫العساف ّ‬
‫الوثائقي فيقول عنه ّ‬ ‫أما المنهج‬
‫من خبرتنا حول موضوع تكشيف الصور وفهمها‪ .‬و ّ‬
‫ّ‬
‫(العساف‪،1988 ،‬‬
‫ّ‬ ‫ثانوية"‬
‫أساسية كانت أم ّ‬
‫ّ‬ ‫عندما يراد إجابة سؤال عن الحاضر من خالل المصادر المعاصرة‬
‫صفحة ‪.)203‬‬

‫األدبيات‬
‫ّ‬ ‫‪ .2‬هـ‪.‬‬

‫كيفية تصنيفها إلى شرحها واالستفادة منها لوصف الواقع والتاريخ‪.‬‬


‫يتجاوز هذا البحث استخدامات الصورة و ّ‬
‫سنذكر بعض المراجع المفيدة في هذا اإلطار‪ .‬لقد اخترنا هذه المقاالت والكتب من أجل عرض األفكار المتناقضة‬
‫حول دور الكلمات في شرح الصورة‪ ،‬وحول تحليل الصور ومعالجتها ‪:‬‬

‫‪ -‬أحمد عبيد‪ .)2016( .‬التحليل الموضوعي للصورة الصحافيّة‪ .‬العربي للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫ّ‬

‫كل جوانبها في كتاب من ‪270‬‬


‫الصحفية الثابتة في الصحافة العر ّبية من ّ‬
‫ّ‬ ‫يحّلل المؤلف في ثالثة فصول الصور‬
‫أهمية‬
‫الصحفية العر ّبية الكتسابها ّ‬
‫ّ‬ ‫المؤسسات‬
‫ّ‬ ‫صفحة‪ .‬ويعّلل فكرة الكتاب من تنامي إنتاج واقتناء الصور داخل‬
‫لصحفية‪ .‬يفيدنا الكتاب لتناوله أسس وخطوات تكشيف الصور‬
‫ّ‬ ‫أهميتها ا‬
‫هاما للتاريخ إلى جانب ّ‬
‫خاصة كونها ثبتًا ًّ‬
‫ّ‬
‫الصحفية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪L’Effet Positif de l’Imagerie Numérique dans les Projets )2018((E. S. ELSAWY -‬‬
‫‪de l’Archivage Electronique des Archives : une Solution pour les Services‬‬
‫‪d’Archives des Pays Arabes,‬اجمللة العربية لألرشيف والتوثيق واملعلومات‪ ،‬ع ‪ ،2018 ،44‬ص ‪.361 – 343‬‬
‫كيفية التخطيط المسبق لمشاريع التصوير الرقمي‬
‫قمية‪ .‬يتناول ّ‬
‫األرشيفية كوثائق ر ّ‬
‫ّ‬ ‫قيم يتناول حفظ الصور‬ ‫مقال ّ‬
‫ّ‬
‫الدراسة العقبات التي تواجهها المحفوظات والحلول‬
‫الدولية‪ .‬تعرض هذه ّ‬
‫ّ‬ ‫اإللكترونية بالتطابق مع المعايير‬
‫ّ‬ ‫واألرشفة‬
‫يقدمها التصوير الرقمي للوثائق‪ .‬نستفيد من هذا المقال في معرض بحثنا عن حلول للحفظ النهائي للصور‬
‫التي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫افية والمعايير التي تضمن ديمومتها‪.‬‬
‫الفوتوغر ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪173‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫افية صيانتها‪ ،‬معالجتها‪ ،‬وتخزينهـا (‪ ،)2013‬ترجمة أ‪ .‬بادي سه ــام‪ ،‬قراءة ومراجعة أ‪.‬‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬ ‫‪-‬‬
‫د‪ .‬عبد اللطيف صوفي‪ .‬االتّحاد العربي للمكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫ّ‬

‫افية وأنواع الورق‪ ،‬و ّ‬


‫كيفية‬ ‫تطور الصور الفوتوغر ّ‬
‫فصل تواريخ ّ‬ ‫ّإنه دليل ضرور ّي لمقاربة حفظ الصور ومعالجتها‪ .‬ي ّ‬
‫المؤسسات اتّباعها لضمان حفظ سليم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حفظها ومعالجتها‪ .‬يحدد معايير الحفظ والصيانة والتخزين التي على‬
‫‪- Despres-Lonnet (M.), (2001) Décris-moi une image ! - Spirale : Revue de Recherches‬‬
‫‪en Education, Lille : Association de pédagogie et de didactique de l'Ecole normale de Lille, N° 28,‬‬
‫‪pp. 253-274. http://www.spirale-edu-revue.fr/IMG/pdf/14_Despres-Lonnet_Spi28F.pdf‬‬

‫تقدم هذه المقالة نتائج سلسلة من التجارب أجريت كجزء من مشروع لدراسة تأثير مجموعة من الصور نشرت‬
‫ّ‬
‫متنوعة من الجمهور‪ .‬وقد هدفت هذه التجربة إلى تحسين معالجة الصور‬
‫على شبكة االنترنت على مجموعات ّ‬
‫افية‪.‬‬
‫من خالل دراسة تأثير إتاحة الصور الفوتوغر ّ‬
‫‪-‬‬ ‫‪Regimbeau (G.), (2001) Clés d'accès aux images fixes : indexation et‬‬
‫‪perspectives pédagogiques à partir des ressources d’Internet. - Spirale : Revue‬‬
‫‪de Recherches en Education, Lille : Association de pédagogie et de didactique de l'Ecole normale‬‬
‫‪de Lille, N° 28, pp.233-251. https://hal.archives-ouvertes.fr/hal-00747291/document‬‬

‫إمكانية البحث عن بنوك صور تمّثل كافة األنواع المجموعات البصرّية وأنظمة معالجة‬
‫ّ‬ ‫تتيح شبكة اإلنترنت‬
‫وتقنيات معالجة الصور من جهة‪ ،‬واالستفادة‬
‫المستندات‪ .‬وتتيح بنوك الصور هذه االطالع على مختلف أنظمة ّ‬
‫العلمية منها من ناحية ثانية‪ .‬يحّلل هذا المقال بنوك صور عديدة من حيث فهرستها وتكشيفها للصور‪ ،‬ويخلص‬
‫ّ‬
‫عامة حول فهم الصورة واستخداماتها‪.‬‬
‫إلى مالحظات ّ‬
‫‪- English(A.), Silvester(R.) (2004) Reading Images and Seeing Words, Rodopi,‬‬
‫‪188p.‬‬

‫باألخص في فترة ما بعد الحداثة‪ .‬يعود ذلك إلى‬


‫ّ‬ ‫لعدة مؤلفين يتناول طبيعة العالقة بين الصورة والكلمات‬
‫كتاب ّ‬
‫يركز الكتاب على التعاطي مع وسائل اإلعالم‬
‫الدور المتزايد لوسائل اإلعالم ولتعّقد النظرة التي نواجه بها العالم‪ّ .‬‬
‫التقليدية والحديثة‪ .‬تلقي المقاالت الضوء على العالقة بين الكلمة والصورة والصور الشعرّية التي تنتج عنها مثل‬
‫ّ‬
‫(البالغة واالستعارة‪ ،‬إلخ‪.)...‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪174‬‬

‫‪- Brunet, F. (2005). Théorie et politique des images : W. J. T. Mitchell et les études de‬‬
‫‪Visual culture. Études anglaises, tome 58(1), 82-93. https://www.cairn.info/revue-etudes-anglaises-‬‬
‫‪2005-1-page-82.htm.‬‬

‫يعرض المؤلف نظرته حول الصورة وعالقتها باللغة والمعاني ونظرّيته حول ‪ visual culture‬التي يعتبرها بعيدة‬
‫الرومانسية وصوالً إلى المرحلة‬
‫ّ‬ ‫الجمالية من فترة ما قبل‬
‫ّ‬ ‫يركز هذا البحث على النظرّية‬
‫األوروبي‪ّ .‬‬ ‫عن التفكير‬
‫ّ‬
‫األميركية ونظرّيات الفن الحديث في الواليات المتحدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الذهبية للسينما‬
‫ّ‬
‫‪40-51. Barthes, Roland. (1964). Rhétorique de l'image. Recherches sémiologiques(4), pp.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يؤسس هذا المقال‬


‫سيميائية الصورة‪ .‬يتناول فيه بارت قواعد ومفاهيم مقاربة شرح الصورة‪ .‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫مؤسس لعلم‬
‫مقال ّ‬
‫علمية وسهلة‪.‬‬
‫افية بلغة ّ‬‫مفهوم شرح الصور الفوتوغر ّ‬
‫‪ .3‬و‪ .‬المفاهيم‬

‫سنعرض بعض المفاهيم التي تساعد على تحديد الموضوع ‪:‬‬


‫افية‬
‫‪ -‬الصورة الفوتوغر ّ‬

‫معين بواسطة نظام‬


‫مادي ّ‬‫بأنها "استنساخ كائن ّ‬
‫يعرف قاموس الروس ‪ Larousse‬كلمة الصورة فيشرحها ّ‬
‫ّ‬
‫افية في المجتمع‪،‬‬
‫أما عن دور الصورة الفوتوغر ّ‬
‫‪1‬‬
‫طح عاكس أو مرآة"‪ .‬و ّ‬
‫خاص بواسطة سطح مس ّ‬
‫ّ‬ ‫بصر ّي‪ ،‬وبشكل‬
‫كل شيء من‬ ‫تم استخدامها لتوثيق ّ‬
‫فيقول اسماعيل فردوس ‪ّ Ferdous‬إنه منذ اختراع الكامي ار في عام ‪ّ ،1826‬‬
‫األخوة‬
‫اإلنسانية و ّ‬
‫ّ‬ ‫الظلم االجتماعي وعدم المساواة والمجاعة والحرب وانتهاكات حقوق اإلنسان إلظهار مشاهد‬
‫ّ‬
‫ماد ّي لإلدراك أو‬
‫افية إذن هي حالة استنساخ ّ‬‫والنصر والحب واألمل )‪ .(Ferdous, 2014‬فالصورة الفوتوغر ّ‬
‫المصور‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لالنطباع حول مشهد ما لفت نظر‬
‫المستند‬
‫‪ -‬الوثيقة و ُ‬

‫الوِثيَقة ّأنها‪ ":‬المستند وما جرى هذا المجرى"‪ .‬ويستعين‬


‫جاء في قاموس المعاني الجامع حول معنى َ‬
‫تسجل عليه عالمات تمّثل‬
‫فيعرفه على ّأنه "الشيء الذي ّ‬
‫‪ Jean Meyriat‬بـ "المعلومات" لتحديد ما هو المستند‪ّ :‬‬
‫المعلومات‪ .‬وهذه العالمات ال تنحصر بالضرورة باللغة المكتوبة‪ ،‬وفي حال كانت كذلك فليس من الضرور ّي أن‬

‫‪1‬‬ ‫‪Reproduction d'un objet matériel donnée par un système optique et, en particulier, par une surface plane réfléchissante ou un miroir.‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪175‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫قية")‪ .1 (Meyriat, 1993, p. 152‬وكلمة مستند هي بحسب "قاموس المعاني الجامع"‪" ،‬وثيقة يستند‬ ‫تكون ور ّ‬
‫وتزود َّ‬
‫بالدليل والمعلومات"‪ .‬ويزيد جان‬ ‫إليها‪ ،‬مكتوبة أو مطبوعة‪ ،‬تحمل َّ‬
‫القانوني‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫الرسمي أو‬
‫ّ ّ‬
‫الشكل األصلي أو‬
‫ّ‬
‫فيليب أكار ‪ Jean-Philipe Accart‬عّدة نواح لمفهوم المستند فيقول ‪ :‬المستند هو حامل المعرفة‪ّ .‬إنه عنصر‬
‫معرف حاليًّا بطبيعته (المكتوبة والمطبوعة‬
‫يائية (كشكله) وخصائص فكرّية (كمحتواه)‪ .‬وهو ّ‬
‫إثبات‪ .‬وله خصائص فيز ّ‬
‫قمية ‪ )...‬وكذلك بوسيلة نشره )‪.2(Accart, 2006‬‬
‫والر ّ‬

‫افية ‪ :‬أشكال‪ ،‬ألوان‪ ،‬وأبعاد‬


‫الصورة الفوتوغر ّ‬

‫افية هي مصدر ّأول للمعلومات‪ .‬الصورة ليست صامتة‪ .‬الصورة تحكي‪ .‬الصورة تشهد‪.‬‬ ‫الصور الفوتوغر ّ‬
‫القيم والمعتقدات والثقافة‪.‬‬
‫يخية‪ ،‬عن حقيقة واقعة وتشهد للزمن الذي أخذت فيه وتعكس َ‬
‫هي تحكي عن أحداث تار ّ‬
‫ينيات القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫الصناعية في أواخر عشر ّ‬
‫ّ‬ ‫طا وثيًقا بالثورة‬
‫افي ارتبا ً‬‫وترتبط بدايات التصوير الفوتوغر‬
‫ّ‬
‫االقتصادية والمعمارّية‪ .‬ولقد‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية و‬
‫ّ‬ ‫افية هي مصدر غني لتدوينها المشاهد‬ ‫الخلفيات الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬ ‫فإن‬
‫وبالتالي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫الدراسات‬‫يخية أو ّ‬
‫االجتماعية‪-‬التار ّ‬
‫ّ‬ ‫األكاديمية في تناولها الحاالت‬
‫ّ‬ ‫الد ارسات‬
‫افي من ّ‬ ‫استفاد التصوير الفوتوغر‬
‫ّ‬
‫الفردية‬
‫ّ‬ ‫افية في القرن التاسع عشر في مجاَلين‪ :‬مجموعات الصور‬ ‫تم استخدام الصور الفوتوغر ّ‬ ‫األنثروبولوجية‪ .‬وقد ّ‬
‫ّ‬
‫المصورة )‪.(Dahlgren, 2016‬‬
‫ّ‬ ‫يسمى "ألبوم الصور" والصحافة‬
‫أو ما ّ‬

‫أن الصورة مصدر للمعلومات‪ .‬فيعتمدون عليها لدراسة "ما يفعله الناس مع الصور"‪،‬‬
‫يعتبر علماء االجتماع ّ‬
‫الهويات في الماضي والحاضر‬
‫ّ‬ ‫وهذا يعني استخدام الصور لدراسة المعاني وللتأكيد على االنتماءات في بناء‬
‫إن قراءة الصورة هي‬
‫اليومية والتواصل مع اآلخرين )‪ّ .(Faccioli, 2007‬‬
‫ّ‬ ‫والمستقبل‪ ،‬وإلعطاء معنى للحياة‬
‫مر قراءة‬
‫التعرف على ما يحيط بنا في العالم‪ .‬وت ّ‬
‫مجرد النظر إلى مجموعة من األشكال واأللوان إلى ّ‬
‫االنتقال من ّ‬
‫الصورة بمراحل عديدة‪ ،‬تبدأ بتحديد موضوع الصورة بشكل بسيط وسطحي إلى تحديد معنى الصورة وأبعادها‪.‬‬
‫ّ‬
‫السياسية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يخية‪ ،‬و‬
‫اسعا وثقافة شاملة لوضعها في أطرها التار ّ‬
‫اطالعا و ً‬
‫ً‬ ‫فقراءة الصورة هي ظاهرة معّقدة تتطّلب‬
‫االقتصادية إلخ‪. ...‬‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫الفنية‪ ،‬و‬
‫و ّ‬

‫‪1‬‬‫‪Un objet sur lequel sont enregistrés des signes représentant de l’information. Ces signes n’appartiennent pas nécessairement au langage‬‬
‫‪.écrit ; et s’ils lui appartiennent, l’objet peut être fait de bien d’autres matières que du papier‬‬
‫‪2 Un document est porteur de connaissances, il sert à démontrer. Il possède des caractéristiques physiques (sa forme) et des‬‬

‫‪caractéristiques intellectuelles (son contenu). Il se définit actuellement par sa nature (écrit, imprimé, numérique…), son support et son‬‬
‫‪mode de diffusion‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪176‬‬

‫كيفية قراءة الصورة بشكل علمي مفيد‪ ،‬والنقطة الثانية هي الفارق‬


‫أساسيتَين ‪ :‬النقطة األولى تشمل ّ‬
‫ّ‬ ‫سنقارب نقطتَين‬
‫ّ‬
‫بين النص والصورة‪.‬‬

‫أ‪ .‬قراءة الصورة‬

‫تطور عالم "تسجيل" الحدث من الرسم على‬ ‫تعيدنا ديوان ‪" Dewan‬إلى جذورنا التصويرّية" في مقاربة ّ‬
‫جدران المغاور حتّى الورق‪ .‬استخدم البشر الصور لتسجيل تجاربهم على مدى مئتَين وخمسين قرًنا‪ ،‬ثم انتقلوا إلى‬
‫ثم الكتابة في آخر خمسة عشر قرًنا )‪ .(Dewan, 2015‬واتّخذت‬
‫لمدة عشرين قرًنا‪ّ ،‬‬
‫التوضيحية والرموز ّ‬
‫ّ‬ ‫الصور‬
‫مرم ًاز فانتقلت من الكتابة التي‬
‫تدوينا ّ‬
‫ً‬ ‫عدة‪ ،‬منها الحجر‪ ،‬الجلد‪ ،‬والورق ‪ ...‬إلخ‪ ،‬وأصبحت الكتابة‬
‫الكتابة وسائط ّ‬
‫إن تسجيل الحدث بالرسم‬
‫الخزان الضخم للمعلومات وللتاريخ‪ّ .‬‬
‫تستخدم األشكال إلى األحرف‪ .‬وأصبحت هي ّ‬
‫أحيانا أخرى‪ .‬وفي هذا اإلطار يقول ليسينغ‬
‫ً‬ ‫أحيانا‪ ،‬والقاسية‬
‫ً‬ ‫واللوحات والتصوير هو نقل للواقع بحقيقته الجميلة‬
‫الفنية بالرغم من بشاعة الصورة‪" :‬ورد في قول ساخر قديم‪:‬‬
‫تقدمها اللوحات ّ‬
‫اقعية التي ّ‬
‫‪ Lessing‬حول جمال الو ّ‬
‫مشو ًها قدر ما يستطيع‬
‫فنان معاصر‪ :‬كن ّ‬ ‫َمن سيرغب في رسمك طالما ال يريد أحد رؤيتك؟ وقد يقول أكثر من ّ‬
‫سيحبون لوحتي‪ ،‬ليس‬
‫ّ‬ ‫يحب اآلخرون رؤيتك؟ ما ّ‬
‫هم؟‬ ‫تقل رغبتي في رسمك‪ :‬ال ّ‬ ‫المرء أن يكون ّ‬
‫مشو ًها‪ ،‬فلن ّ‬
‫التشوه بهذا المقدار من التماثل"‪(Lessing, 1‬‬
‫فني الذي استطاع تصوير ّ‬
‫باعتبارها تمّثل شخصك‪ ،‬بل كجهد يعكس ّ‬
‫)‪.1802, p. 11‬‬

‫نهجا‬
‫متعددة األشكال والمعاني‪ .‬ويتطّلب ذلك ً‬
‫تقدمها الصورة معّقدة‪ .‬هي في الوقت نفسه ّ‬
‫المعلومات التي ّ‬
‫دائما تداخل بين الشكل والمحتوى‪ ،‬ولهذا السبب يصعب تحديد ما يعود إلى الشكل وما‬
‫خاصا في معالجتها‪ .‬هناك ً‬
‫ًّ‬
‫هو مرتبط بالمحتوى )‪ .(Vieria, 1997‬لذا تواجه قراءة الصورة وتفسيرها ظاهرتَين معّقدتَين تندرجان تحت‬
‫االجتماعية ‪ :‬فقراءة الصورة تنقل المعلومات بطريقتَين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فية و‬
‫اكية والمعر ّ‬
‫النطاقات اإلدر ّ‬
‫‪ -‬الرسم الظاهر للعيان‪ ،‬وهو نقل لمشهد ما ؛‬
‫‪ -‬وشرح الصورة أي نقل ما نراه إلى مشهد استعار ّي ما‪.‬‬

‫‪1‬‬‫‪“Qui voudra te peindre, dit une ancienne épigramme, puisque personne ne veut te voir ? Maint artiste moderne diroit : Sois difforme‬‬
‫‪autant qu’on peut l’être, je ne t’en peindrai pas moins : on n’aime pas à te voir, qu’importe ? on aimera à voir mon tableau, non comme‬‬
‫‪représentant ta personne, mais comme un effort de mon art, qui aura su rendre la difformité avec tant de ressemblance ».‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪177‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫وترتبط هذه النقطة األخيرة بثقافة "قارئ الصورة"‪ ،‬والقارئ نوعان ‪:‬‬
‫مستقبلية ؛‬
‫ّ‬ ‫آنية أو‬
‫بتأن‪ ،‬ربما الستعماالت ّ‬
‫عما يبحث ويختار الصورة ّ‬ ‫‪ -‬القارئ الذي يعرف ّ‬
‫‪ -‬القارئ الذي يكتفي بالشكل الجمالي للصورة دون الغوص في أبعادها‪.‬‬
‫ّ‬
‫ب‪ .‬الفارق بين ال ّ‬
‫نص والصورة‬
‫افية إلخ‪ ....‬وفي حين تقوم الشركات الضخمة‬
‫قية الكتب والخرائط والصور الفوتوغر ّ‬
‫تشمل التدوينات الور ّ‬
‫العنكبوتية فتحفظ رقميًّا وتنشر على المأل‬
‫ّ‬ ‫كميات كبيرة من الكتب ضوئيًّا وبنشرها على الشبكة‬
‫مثل غوغل بمسح ّ‬
‫وباألخص تلك التي هي ملك األفراد‬
‫ّ‬ ‫موزعة‪،‬‬
‫افية ما زالت ّ‬
‫فإن مجموعات الصور الفوتوغر ّ‬ ‫للمهتمين بقراءتها‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫فإن‬
‫عدة ساعات‪ّ ،‬‬ ‫عملية االحاطة به وفهمه تتطّلب ّ‬
‫لخاصة‪ .‬وإذا كان الكتاب ينقل ويحّلل بالكلمات‪ ،‬و ّ‬
‫والشركات ا ّ‬
‫الصورة تقوم بذلك بشكل شبه فور ّي‪.‬‬
‫بحد ذاتها‬
‫تم تصويرها ال الصورة ّ‬ ‫والطرح األفعل هو مقاربة األسئلة التي تطرحها وتثيرها األشياء التي ّ‬
‫يخية الفن المفاهيمي سيجد‬
‫يتأمل تار ّ‬
‫إن من ّ‬ ‫)‪ّ " .(Melot, L'image n'est plus ce qu'elle était, 2005‬‬
‫ّ‬
‫فن التصوير الفوتوغرافي"‬
‫الحداثية اتكأت على ّ‬
‫ّ‬ ‫أن مراحلها ما بعد‬
‫افية‪ ،‬و ّ‬
‫بفن الصورة الفوتوغر ّ‬
‫ّأنها بدأت مالزمة ّ‬
‫ّ‬
‫إن معاينة الصورة تحمل الكثير من الغموض‪ .‬غموض يالقيه الناظر بمحاولة فهم ما تقصده‬ ‫(جريدي‪ّ .)2012 ،‬‬
‫مفاهيمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خفية ومن أبعاد‬
‫الصورة‪ ،‬ما تحويه من معان ّ‬

‫اللفظية من اإلمكانات التعبيرّية والهادفة للصورة؟ الجواب يكمن في كون اللغة ال ّ‬


‫لفظية‬ ‫ّ‬ ‫حد اللغة‬
‫لماذا ت ّ‬
‫مقننة‪ ،‬تستند إلى المنطق العقالني‬‫تقليدية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫تعري الصورة من أبعادها‪ّ .‬إنها لغة‬
‫محدودة بكلمات وبشروحات ّ‬
‫ّ‬
‫تشكل على وجه التحديد اللغة المتعارف عليها‪ .‬بدالً من‬
‫مبنية على قواعد اللغة والنحو‪ ،‬وعلى عالمات ّ‬
‫التقليدي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫اللغوية‪ ،‬وعدم‬
‫ّ‬ ‫متعددة التي تثيرها اللغة البصرّية هي التي تشير إلى ضعف (أو غياب) رموزها‬
‫فإن المعاني ال ّ‬
‫ذلك‪ّ ،‬‬
‫متعددة المعاني‪ ،‬فتتّسم‬
‫ّ‬ ‫أبعادا‬
‫ً‬ ‫وجود إطار تفسير ّي واضح‪ .‬لذا‪ ،‬تكتسب الصورة‪ ،‬وفي غياب اإلطار اللفظي‪،‬‬
‫ّ‬
‫تنوع رموزها فتجعل تفسيرها عرضة للعواطف‪ ،‬وللخبرات‪ ،‬ولتجارب الماضي‪ ،‬وللذاكرة‬‫شخصية في ّ‬
‫ّ‬ ‫بالمقاربة ال‬
‫إلخ‪.(Barthes, 1964) ....‬‬

‫اإلبداعية للغة" (عبد الحميد‪ ،2013 ،‬صفحة ‪ )182‬فتحولت هي ذاتها إلى‬


‫ّ‬ ‫امتصت الصورة الطاقة‬
‫ّ‬ ‫"لقد‬
‫لغة‪ .‬تعجز "الكلمات المجردة" عن وصف الواقع‪ .‬ويصف عبد الحميد نجاح اللغة البصرّية في اإلبداع‪ .‬فتفصح‬
‫المادة عن الالمرئي بالدالالت واإليحاءات "وأشكال التعبير التي تقتحم المخيال اإلنساني وتزخمه بحزمة‬
‫هذه ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المجردة" (عبد الحميد‪ ،2013 ،‬صفحة‬
‫ّ‬ ‫اإلبداعية والقوة التعبيرّية للغة‬
‫ّ‬ ‫تتفوق على القدرة‬
‫إشارات بصرّية تضاهي بل ّ‬
‫‪.)182‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪178‬‬

‫فالصورة هي تدوين وتسجيل لحدث ما‪ .‬استنساخ؟ تدوين؟ إتاحة؟ كّلها أدوار تقوم بها الصور على أنواعها‪.‬‬
‫المتعددة هي التعبير عن‬
‫ّ‬ ‫يحدد بطريقة ما دورها الفعلي‪ .‬فالصورة بأشكالها‬
‫إن الوسيط الذي تحفظ عليه الصورة ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وتبدلت‬
‫الجمالية من خالل اإلبداعات البشرّية (الهندسة المعمارّية‪ ،‬الرسم‪ ،‬التصوير‪ ،‬إلخ ‪ّ .)...‬‬
‫ّ‬ ‫اقعية أو‬
‫المثالية الو ّ‬
‫ّ‬
‫فن الرسم‪ ،‬حتّى بدايات‬
‫فن التصوير ّ‬
‫فنافس ّ‬
‫َ‬ ‫مقاربة الصورة من القرن التاسع عشر‪ ،‬حين جاءت ثورة آالت التصوير‬
‫المتحركة‪ ،‬والحًقا‪ ،‬ثورة التكنولوجيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القرن العشرين الذي شهد ثورة السينما بصورها‬

‫افية ‪ :‬معاينة وتحليل وتفسير فاستفادة‬


‫الصورة الفوتوغر ّ‬

‫تبدلت وجهات النظر حول قراءة الصورة‪ .‬يعتبر البعض‪ ،‬ومنهم كثر في عالم التكشيف والتصنيف‪،‬‬
‫لقد ّ‬
‫أن الصورة ال‬
‫يحرر البعض اآلخر الصورة من الكلمات ويعتبر ّ‬
‫أن الصورة يمكن شرحها ببعض الكلمات‪ ،‬بينما ّ‬
‫ّ‬
‫تحكي و ّإنما هي أداة عرض واستنساخ للواقع‪.‬‬

‫ألن تكشيف الصورة تمرين صعب فال تَفقد الصورة معناها الحقيقي‪ ،‬تجد اللغة نفسها غير متوافقة مع‬ ‫و ّ‬
‫ّ‬
‫المكشفون الصور‪ ،‬ولكن استخدام الكلمات سينحصر‬
‫ّ‬ ‫ولكنهما متكاملتان من ناحية ثانية‪ .‬يعالج‬
‫الصورة من ناحية‪ّ ،‬‬
‫المفتاحية وباإلجابة عن األسئلة حول الصورة ‪(Melot, L’image dans les‬‬
‫ّ‬ ‫بالعنوان‪ ،‬وبالكلمات‬
‫ولكنه لن يصل إلى عمق الصورة التي يفسرها القارئ بحسب ثقافته‪ ،‬والزمن الذي‬
‫)‪ّ .bibliothèques, 2007‬‬
‫يسترجع الصورة به‪.‬‬

‫افية في بنك معلومات‪.‬‬


‫كيفية المعالجة الفكرّي ّة للصور الفوتوغر ّ‬
‫يتناول هذا العرض ّ‬

‫أهمية‪ ،‬طرق‬
‫العمليتَين ّ‬
‫ّ‬ ‫افية يتطّلبان دّقة وثقافة كبيرتَين‪ .‬ويتساوى مع هاتَين‬
‫إن فهرسة وتكشيف الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫المادية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أما المعالجة‬
‫للتَلف‪ّ .‬‬
‫افية بوسائطها المختلفة َ‬
‫تعرض الصور الفوتوغر ّ‬‫للتأكد من عدم ّ‬
‫الحفظ الضرورّية ّ‬
‫شروعا‬
‫تشكل م ً‬ ‫حاجز أمام المعالجة الفكرّية‪ ،‬بل بالعكس‪ ،‬إذ ّ‬
‫ًا‬ ‫التقليدي أو الحفظ الرقمي‪ ،‬فهي ال تقف‬
‫ّ‬ ‫كالحفظ‬
‫ّ‬
‫عملية الحفظ الرقمي ( ‪ )digital preservation‬هي‬‫ّ‬ ‫"إن‬
‫أهميته للحفاظ على هذه الكنوز البصرّية‪ّ .‬‬
‫موازًيا في ّ‬
‫ّ‬
‫سلسلة من اإلجراءات التي تخضع لنموذج معيار ّي للحفظ ينبغي أن يكون مفتوح المصدر من أجل ديمومة‬
‫قمية وتسهيل الوصول إليها" (شباني‪ ،2018 ،‬صفحة ‪ .)41‬فرقمنة الوثائق أو‬
‫(‪ )sustainability‬الملّفات الر ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪179‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫أيضا الوثائق والكتب والصحف‪ ،‬ومعالجتها تختلف عن‬


‫افية‪ ،‬بل تشمل ً‬
‫قراءتها آليًّا ال تنحصر في الصورة الفوتوغر ّ‬
‫افية موضوع بحثنا‪.‬‬
‫معالجة الصور الفوتوغر ّ‬

‫لعملية الفهرسة‬
‫ّ‬ ‫افية من ناحية فهم أبعادها الفكرّية تسهيالً‬ ‫سنتطرق هنا إلى ّ‬
‫كيفية معالجة الصور الفوتوغر ّ‬ ‫ّ‬
‫والتكشيف إلضافتها إلى بنك معلومات‪.‬‬

‫افية على أربع مراحل‪ :‬المعاينة والتحليل والتفسير وسبل االستفادة منها‪.‬‬
‫تقوم دراسة الصور الفوتوغر ّ‬

‫أ‪ .‬معاينة وتحليل‬

‫افية وينقلها بعدسته‪،‬‬


‫األول هو َمن "يرى" الصور الفوتوغر ّ‬
‫هناك ثالثة عناصر تدخل في فهم الصورة‪ .‬العنصر ّ‬
‫ويفسرها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أما العنصر الثالث فهو الشخص الذي يشرح الصورة‬
‫تم رؤيته وتصويره‪ ،‬و ّ‬
‫والعنصر الثاني هو ما ي ّ‬

‫افية؟ يحتاج‬
‫المكشف الستخراج المعاني من الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬ ‫فما هي الخطوات التي يجب أن يقوم بها‬

‫مكشفون إلى تصنيف الصور‪ ،‬وإلى جمعها‪ ،‬وإلى مقارنتها‪ ،‬وإلى حفظها‪ .‬هذه الخطوات األربع تعتمد على ّ‬
‫عملية‬ ‫ال ّ‬
‫وصفية للوثائق‪.‬‬
‫ّ‬

‫مقننة تابعة لمكنز معتمد‪ .‬وهذا األمر يتطّلب تقنين‬


‫كالمية ّ‬
‫ّ‬ ‫يغطي التكشيف كاّفة نواحي الموضوع بوحدات‬
‫وباألخص‬
‫ّ‬ ‫حكما بالفهرسة البشرّية‪،‬‬
‫طا ً‬ ‫الكونيات البصرّية‪ .‬ويبقى هذا العمل مرتب ً‬
‫التعابير ذات الصلة بين اللغة و ّ‬
‫تتبع‬
‫قمي‪ ،‬فتستطيع برامج الكمبيوتر ّ‬ ‫أما الصور الحديثة العهد‪ ،‬ومع التصوير الر‬‫في ما يتعّلق بالصور القديمة‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫تطور موضوعها بمعالجة مختلفة عن معالجة الصور القديمة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫نهجا‬
‫بأنها تصف الصورة على أكمل وجه‪ .‬ويعتبر هذا ً‬
‫كشف بتحديد المصطلحات التي يشعر ّ‬
‫يقوم الم ّ‬
‫العاطفية‬
‫ّ‬ ‫كشفون قادرون على التعبير عن النواحي‬
‫العملية الفكرّية لما وراء الصورة‪ .‬فالم ّ‬
‫ّ‬ ‫ألنه يلتقط‬
‫أكثر دّقة للفهرسة ّ‬
‫فإن التكشيف البشر ّي‬
‫ارزميات الكمبيوتر‪ .‬ومع ذلك‪ّ ،‬‬
‫المقننة ومعظم خو ّ‬
‫السياقية التي تعجز عنها بعض المفردات ّ‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫كبير‪ .‬كما ّأنها تبقى‬
‫جهاز بشرًّيا ًا‬
‫ًا‬ ‫موضوعية‪ ،‬وقد تستلزم‬
‫ّ‬ ‫عملية غير‬
‫ّ‬ ‫أيضا له العديد من العيوب‪ .‬قد تكون‬
‫هو ً‬

‫خاضعة الختالفات الرأي حول المستوى الذي ينبغي أن ي ّ‬


‫تم تكشيف الصورة فيه)‪. (Marlow & Miller, 2011‬‬

‫إن تقييم الصورة يرتبط بشكل أساسي بثقافة المك ّشف‪.‬‬


‫فكيف السبيل للوصول إلى الصورة المناسبة؟ ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫المناسبة منها‪ .‬وقد‬ ‫المفتاحية الوثيقة الصلة بموضوع الصورة هو شرط ضرور ّي للوصول إلى‬ ‫فاختيار الكلمات‬
‫ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪180‬‬

‫أما‬ ‫ق‬
‫يستغر تكشيف الصورة حوال الخمس عشرة دقيقة في حالة مراجعة دقيقة للمكنز ولألجواء المحيطة بالصورة‪ّ .‬‬
‫المتخصصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بعض الصور القديمة‪ ،‬فقد تستهلك وقتًا أطول لضرورة مراجعة الكتب والمراجع‬

‫معيًنا من التكشيف‪.‬‬
‫طا ّ‬ ‫افية يفرض نم ً‬
‫أي المواضيع التي ستشملها مجموعة الصور الفوتوغر ّ‬‫إن تحديد ّ‬‫ّ‬
‫بحسب التعابير المستخدمة في المكنز‪ ،‬باعتماده معايير كوينتليا)‬
‫ّ‬ ‫المكشف موضوع الصورة األساسي‬
‫ّ‬ ‫يقرر‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أي النقاط الخمس (أين‪ ،‬متى‪َ ،‬من‪ ،‬ماذا‪ ،‬كيف) فيكون بذلك قد أحاط بالمعلومات‬
‫‪ّ )Les critères de Quintilien‬‬
‫األساسية وينتقل بعدها إلى المواضيع األخرى ذات الصلة‪.‬‬
‫ّ‬

‫أمرين‪:‬‬
‫يجب أن ينجز تكشيف الصور َ‬
‫استنادا إلى سمات تلك الصور؛‬
‫ً‬ ‫إمكانية الوصول إلى الصور‬
‫ّ‬ ‫‪ّ -‬أوالً‪،‬‬
‫الفردية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مجرد الوصول إلى الصور‬
‫إمكانية الوصول إلى مجموعات مفيدة من الصور‪ ،‬وليس ّ‬
‫ّ‬ ‫وثانيا‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬

‫افية‪ ،‬يجب أن نلتزم بثالث نقاط‪:‬‬


‫ومن أجل فهم ثم تكشيف الصور الفوتوغر ّ‬
‫‪ .1‬أن يكون الوصف موضوعيًّا‬
‫‪ .2‬أن توضع الصورة في سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي إلخ‪....‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المفتاحية الدقيقة بحيث يمكن استرجاعها ببساطة ويسر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬أن نستخدم الكلمات‬

‫‪ .1‬مرحلة المعاينة‬

‫قبل البدء بتحليل صورة ما وتفسيرها وتقييمها‪ ،‬ننظر إليها بإمعان‪ .‬ونسأل أنفسنا‪ :‬ماذا نرى؟‬

‫ثم نجيب على األسئلة التالية ‪:‬‬


‫ّ‬
‫‪ .1‬ما هي األلوان والخطوط واألشكال ‪ ....‬في هذه الصورة‬
‫طبيعية‪ ،‬وجوه‪ ،‬مشهد‪ ،‬معركة‪ ،‬حدث‬ ‫فني‪ ،‬مناظر‬ ‫يدية‪ ،‬عمل‬
‫‪ .2‬ما هو نوعها ‪ :‬رسوم‪ ،‬كاريكاتور‪ ،‬إعالن‪ ،‬بطاقة بر ّ‬
‫ّ‬ ‫ّّ‬
‫سياسي‪ ،‬حدث ديني‪ ،‬حدث تاريخي‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪181‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫‪ .2‬مرحلة التحليل‬

‫كيفية أخذها‪.‬‬
‫نتمكن من معرفة سبب أخذ الصورة‪ّ ،‬‬
‫من خالل تحليل الصورة‪ ،‬يجب أن ّ‬

‫تتميز عن غيرها من الصور‪ .‬ومن األسئلة‬


‫يهمنا هي التفاصيل التي تجعل من هذه الصورة ّ‬
‫في هذه المرحلة ما ّ‬
‫التي يجب أن تجيب الصورة عليها بشكل أساسي ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬ما يحدث في الصورة؟‬
‫التعرف على المباني الظاهرة فيها؟ إلخ‪. ...‬‬
‫‪ .2‬هل يمكن ّ‬
‫‪ .3‬كم عمر األشخاص في الصورة؟‬
‫‪ .4‬ما هي العالقة بينهم؟‬
‫تدل تعبيرات الوجه ولغة الجسد؟‬
‫‪ .5‬على ماذا ّ‬
‫‪ .6‬هل تحمل الصورة إشارات المرور أو ملصقات إلخ‪ ...‬؟‬
‫أي نوع من المالبس تظهر في الصورة ؟‬
‫‪ّ .7‬‬

‫ب‪ .‬التفسير وسبل االستفادة منها‬

‫إن تقسير الصورة يتطلّب مراجعة الكتب‬


‫بعد الوصف والتحليل‪ ،‬ننتقل إلى مرحلة تفسير الصورة‪ّ .‬‬
‫اعية‪،‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬واالجتم ّ‬
‫ّ‬ ‫الدراسات المحيطة بموضوعها‪ .‬فالعودة إلى هذه المراجع يضع الصورة في إطرها‬
‫وّ‬
‫وجدي ‪ :‬العنوان ودّقة‬
‫علمي ّ‬ ‫أساسيان يساهمان في تفسير الصورة بشكل‬
‫ّ‬ ‫السياسية إلخ‪ ....‬كما هناك عنصران‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫ّ‬
‫افية‪.‬‬
‫المعلومات البيبليوغر ّ‬
‫‪ .1‬مرحلة التفسير‬

‫وتجدر اإلجابة في هذا السياق على األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬هل يمكنك أن تقول ما يحدث في هذه الصورة؟‬
‫‪ .2‬ما هي الرسالة التي تحاول الصورة نقلها؟‬
‫‪ .3‬لماذا أخذت الصورة في ذلك الوقت؟‬
‫يخية؟‬
‫خلفيات الصورة التار ّ‬
‫‪ .4‬ما هي ّ‬
‫‪ .5‬ما كان يحدث في ذلك الوقت في العالم؟‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪182‬‬

‫‪ .1‬العنوان‬

‫عملية‬
‫ّ‬ ‫إن كتابة الشروحات واألوصاف والنصوص المرافقة هي‬
‫معبر للصورة‪ّ .‬‬
‫وهنا تأتي مرحلة صياغة عنوان ّ‬
‫همة في‬
‫أما العنوان فهو خطوة م ّ‬
‫السياسي‪ّ .‬‬‫إطاريها االجتماعي و‬
‫فكرّية تقوم على وصف الصورة وأبعادها ضمن َ‬
‫ّ‬
‫برمجيات البحث لتجد الصورة المطلوبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شرح الصورة‪ ،‬فعليه قد تعتمد بعض‬

‫‪ .2‬العناصر البيبليوغرافيّة‬
‫افية‪:‬‬
‫ثم ننتقل إلى تحديد العناصر البيبليوغر ّ‬
‫ِ‬
‫المصور؟‬ ‫‪ .1‬من هو‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬أين نشرت الصورة؟‬
‫تم أخذ الصورة ؟‬
‫‪ .3‬متى ّ‬
‫‪ .4‬متى نشرت الصورة ؟‬
‫األصلية؟‬
‫ّ‬ ‫‪ .5‬ما هو شكل الصورة‬
‫تم تعديلها إلكترونيَّا ؟‬
‫تم تعديل الصورة وهل ّ‬ ‫‪ .6‬هل ّ‬
‫افية التي تفيدنا في استرجاع المعلومات ومنها ‪:‬‬ ‫ونراعي الحقول البيبليوغر ّ‬

‫المصور‪ /‬تاريخ الصورة‪ /‬تاريخ النشر ‪ /‬مكان النشر‪ /‬الصفحة‪ /‬قياس الصورة‪/‬‬
‫ّ‬ ‫رقم التصنيف‪ /‬العنوان‪ /‬المصدر‪/‬‬
‫اإلعالمية ‪( :‬ورق مقوى‪ ،‬زجاج‪ ،‬ورق عادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ورقية أو رقمية‪/‬إيجابية أو سلبية‪ /‬المواصفات التقنية‪ /‬الوسيطة‬
‫إلخ‪ /)...‬الكلمات المفتاحية‪ /‬نوعها إلخ‪...‬‬

‫عملية اختيار الكلمات‬


‫ّ‬ ‫إن‬
‫افية‪ّ .‬‬
‫المفتاحية التي تسمح باسترجاع الصورة الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬ ‫نقوم حينها باختيار الكلمات‬
‫المفتاحية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بعنصرين عند اختيار الكلمات‬
‫َ‬ ‫وحساسة‪ .‬ويجب اإلحاطة‬
‫عملية دقيقة ّ‬
‫المفتاحية هي ّ‬
‫ّ‬
‫المفتاحية التي تشرح الصورة وأسباب أخذها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اختيار الكلمات‬
‫المفتاحية التي ستسمح باستخدام الصورة الحًقا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اختيار الكلمات‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪183‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫‪ .2‬سبل االستفادة منها‬

‫مقاييس االستفادة من الصورة تجيب على األسئلة التالية ‪:‬‬


‫‪ .1‬هل تغني هذه الصورة بنك المعلومات؟‬
‫يخية عن موضوع الصورة؟‬
‫توضح أو تساعد في األبحاث التار ّ‬
‫‪ .2‬هل ّ‬
‫جديدا عن الموضوع؟‬
‫شيئا ً‬
‫‪ .3‬هل تضيف ً‬
‫‪ .4‬هل يمكن استخدامها في المستقبل؟‬

‫افية‪ :‬بين األمس واليوم‬


‫الصورة الفوتوغر ّ‬

‫تبعا لما ترسمه الصورة من أبعاد فكرّية‪ .‬فيمكن عندئذ‬


‫افية يخضع العتبارات كثيرة ً‬
‫إن استخدام الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬
‫عدة مواقع بمعزل عن سبب أخذها في األساس‪ .‬سنرى ذلك في هذه األمثلة التي اخترناها من‬ ‫استخدامها في ّ‬
‫األول هو كتاب لزافين قيومجيان عنوانه "لبنان‪ ...‬فلبنان"‪ ،‬وهو كتاب بحث فيه المؤلف "من‬
‫مصدرين‪ .‬المصدر ّ‬
‫َ‬
‫أحيانا من باب إلى باب‪ ،‬عن وجوه باكية أو مبتسمة‪،‬‬
‫شارع إلى شارع‪ ،‬من قرية إلى قرية‪ ،‬من شّقة إلى شّقة و ً‬
‫صور للمواقع‬
‫ًا‬ ‫هوية (قيومجيان‪ ،2009 ،‬صفحة ‪ .)9‬وينشر الكتاب‬
‫مجرد وجود بال اسم أو ّ‬
‫منتصرة أو مهزومة‪ّ ...‬‬
‫عبودي أبو جودة وعنوانه "هذا المساء ‪:‬‬
‫أما الكتاب الثاني‪ ،‬فهو كتاب ّ‬
‫ولألشخاص ذاتهم خالل الحرب وبعدها‪ّ .‬‬
‫السينما في لبنان ‪ ،"1979-1929‬ويتناول فيه المؤلف السينما في لبنان عبر ملصقاتها (أبو جودة‪.)2015 ،‬‬

‫‪ .4‬لبنان‪ ...‬فلبنان‬

‫اللبنانية أخذتا في المكان ذاته بفارق ‪ 26‬سنة (قيومجيان‪)2009 ،‬‬


‫ّ‬ ‫استعنا بصورتَين من الحرب‬
‫ّ‬ ‫لقد‬
‫أهمية اختيار الصورة وعناصر تقييمها‪.‬‬
‫وتناولناهما بالمعاينة والتحليل والتفسير إلظهار ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪184‬‬

‫صورة رقم ‪ 27 -1-‬تشرين الثاني ‪ -1976‬جثّة ومتراس في وسط بيروت‪ ،‬مفترق باب إدريس‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬صورة رقم ‪ 27 -2-‬تشرين الثاني ‪ – 2002‬شرطي سير في وسط بيروت‪ ،‬مفترق باب إدريس‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪185‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫الصورة رقم ‪-2-‬‬ ‫الصورة رقم ‪-1-‬‬

‫شرطي سير على تقاطع شارع‬ ‫صورة متاريس وجثة مقابل‬ ‫ماذا نرى؟‬ ‫المعاينة‬
‫باب ادريس قرب محالت ‪ABC‬‬ ‫محالت ‪ ABC‬في باب إدريس‬
‫في مبنى ابراهيم سرسق‬ ‫في مبنى ابراهيم سرسق‬

‫شرطي سير بلباسه الرسمي‬ ‫مالبس مدنية لصاحب الجثة‬ ‫نوع المالبس‬ ‫التحليل‬
‫ّ‬

‫شرطي سير على تقاطع باب‬ ‫جثة ومتراس على الطريق‪ .‬مبان‬ ‫ما يحدث في‬
‫ادريس‬ ‫مهدمة‪ .‬تقاطع باب إدريس مقفل‬
‫ّ‬ ‫الصورة؟‬

‫‪ ABC‬في باب‬ ‫شارة محالت‬ ‫شارة محالت ‪ ABC‬في باب‬ ‫تحمل‬ ‫هل‬
‫إدريس‪ ،‬مبنى ابراهيم سرسق‬ ‫ادريس‪ ،‬مبنى ابراهيم سرسق‬ ‫إشارات‬
‫وإشارة سير معطلة‬ ‫المرور‪،‬‬
‫ملصقات‬

‫أكرم هالل‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫معلومات‬


‫المصور؟‬
‫ّ‬ ‫بيبليوغرافية‬

‫في كتاب لبنان ‪ ...‬فلبنان‪،‬‬ ‫لبنان‪...‬فلبنان‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫أين نشرت ؟‬


‫ص‪55‬‬ ‫ص‪54‬‬

‫‪2002/11/27‬‬ ‫‪1976/11/27‬‬ ‫أخذ‬ ‫تاريخ‬


‫الصورة‬

‫في كتاب ‪ :‬لبنان‪ ...‬فلبنان‪ ،‬ط‪1‬‬ ‫في كتاب ‪ :‬لبنان‪ ...‬فلبنان‪،‬‬ ‫نشر‬ ‫تاريخ‬
‫‪ ،2003 :‬ط‪ ،2005 :2‬ط‪: 3‬‬ ‫ط‪ ،2003 :1‬ط‪،2005 : 2‬‬ ‫الصورة‬
‫‪2009‬‬ ‫ط‪2009 : 3‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪186‬‬

‫الصورة رقم ‪-2-‬‬ ‫الصورة رقم ‪-1-‬‬

‫ملونة‪ ،‬قياس ‪ ،XX‬على ورق‬ ‫أسود وأبيض قياس ‪ ،XX‬على‬ ‫ما نوع الصورة‬
‫مقوى‬
‫ّ‬ ‫ورق ّ‬
‫مقوى‬ ‫األصلية؟‬
‫ّ‬

‫باب ادريس في سنة ‪.2002‬‬ ‫دمار وقتلى ومتاريس في شوارع‬ ‫ما يحدث في‬ ‫التفسير‬
‫ويبدو شرطي سير في منتصف‬ ‫بين‬ ‫بيروت نتيجة الحرب‬ ‫هذه الصورة؟‬
‫التقاطع‪.‬‬ ‫اللبنانية في ‪.1976‬‬
‫ّ‬ ‫الميليشيات‬

‫عمدا لمقارنتها‬
‫ً‬ ‫أخذت الصورة‬ ‫اخذت الصورة في فترة وقف‬ ‫أخذت‬ ‫لماذا‬
‫بالصورة رقم (‪ )1‬في فترات‬ ‫اطالق النار بعد دخول قوات‬ ‫في‬ ‫الصورة‬
‫الحرب والسلم في الشارع نفسه‪.‬‬ ‫الردع العر ّبية إلى بيروت‬ ‫ذلك الوقت؟‬

‫عادت أبواب بيروت التجارّية‬ ‫منطقة باب إدريس‪ ،‬وهي من‬ ‫خلفية‬
‫ما هي ال ّ‬
‫السبعة إلى الحياة بعد إعادة‬ ‫أبواب بيروت السبعة‪ ،‬على‬ ‫يخية؟‬
‫التار ّ‬
‫اإلعمار التي شهدتها األسواق‬ ‫قطاعي‬
‫َ‬ ‫تقاطع طرقات بين‬
‫باألخص في باب‬
‫ّ‬ ‫التجارّية‪،‬‬ ‫بيروت أثناء الحرب‪ .‬شهدت‬
‫إدريس على تقاطع بين شوارع‬ ‫معارك ضارية ومتاريس وقتلى‬
‫أسواق بيروت التجاري ّة‪.‬‬ ‫وجرحى‪ ،‬كالجثة في الصورة‪.‬‬

‫جمالية الصورة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نعم‪ .‬من حيث‬ ‫نعم من حيث جمالي ّة الصورة‪،‬‬ ‫تغني‬ ‫هل‬ ‫مقاييس‬
‫وعودة الحياة إلى أسواق بيروت‬ ‫المآسي‬ ‫عن‬ ‫وتعبيرها‬ ‫بنك‬ ‫الصورة‬ ‫االستفادة‬
‫التجارّية‪ .‬كما تظهر بذة شرطي‬ ‫االجتماعية (الجثث)‪ ،‬والعسكرّية‬
‫ّ‬ ‫المعلومات؟‬
‫السير (التصميم المعتمد في سنة‬ ‫(وقف إطالق النار‪ ،‬المتاريس)‬
‫‪ )2002‬ترميم المحالت التجارّية‬ ‫االقتصادية (المحالت التجارّية‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫(‪)ABC‬‬ ‫المدمرة)‬
‫ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪187‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫الصورة رقم ‪-2-‬‬ ‫الصورة رقم ‪-1-‬‬

‫يمكن االستعانة بها كصورة‬ ‫يمكن االستعانة بتاريخ نشر‬ ‫توضح أو‬
‫هل ّ‬
‫لشرطي السير‪ ،‬واجهة المحالت‪،‬‬ ‫المرات‬
‫الصورة من أجل تعداد ّ‬ ‫في‬ ‫تساعد‬
‫تقاطع الطرقات‪ ،‬ترميم األسواق‬ ‫التي أٌعلن فيها وقف إلطالق‬ ‫األبحاث‬
‫التجارّية بعد الحرب في ما صار‬ ‫النار في المنطقة‪ ،‬وتاريخ‬ ‫يخية ؟‬
‫التار ّ‬
‫يعرف ‪solidere‬‬ ‫‪،ABC‬‬ ‫التجارّية‬ ‫المؤسسة‬
‫ومنطق األسواق في بيروت‬

‫يمكن االستعانة بهذه الصورة‬ ‫يمكن االستعانة بهذه الصورة‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬
‫لتمثيل تقاطع باب إدريس بعد‬ ‫لكتب أو دراسات أو تحقيقات‬ ‫استخدامها في‬
‫الحرب‪ ،‬وفي أوقات السلم‪،‬‬ ‫عن الحرب والمعارك في منطقة‬ ‫المستقبل؟‬
‫وواجهات المحالت التجارّية‪،‬‬ ‫األسواق التجارّية في بيروت‬
‫وصورة شرطي السير‪.‬‬

‫شرطي سير في باب إدريس أمام‬ ‫جثة ومتراس في باب ادريس‬ ‫العنوان‬
‫‪ ABC‬وبناية إبراهيم‬ ‫محالت‬ ‫‪ ABC‬وبناية‬ ‫أمام محالت‬
‫سرسق‬ ‫إبراهيم سرسق‬

‫السير‪/‬لبنان‪-‬شرطة‬ ‫شرطة‬ ‫لبنان‪-‬الحرب االهلية‪/‬‬ ‫الكلمات‬ ‫الكلمات‬


‫االمن‬ ‫السير‪/‬لبنان‪-‬قوى‬ ‫الخاصة بكل‬
‫ّ‬ ‫المفتاحية‬
‫ّ‬
‫القتلى‬ ‫المتاريس‪/‬الجثث‪/‬‬
‫الداخلي‪/‬إعادة اإلعمار‪/‬‬ ‫صورة‬
‫والجرحى‪ /‬الدمار‬

‫لبنان ‪/‬محالت ‪/ABC‬مبنى إبراهيم سرسق‪/‬األسواق التجارية‪/‬بيروت‪/‬‬ ‫الكلمات‬


‫باب إدريس‬ ‫المشتركة بين‬
‫الصورتَين‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪188‬‬

‫‪ .5‬هذا المساء ‪ :‬السينما في لبنان ‪1979-1929‬‬

‫اخترنا صورتَين من الكتاب هما صورة من فيلم "مغامرات إلياس مبروك" سنة ‪ ،1929‬اخراج جوردانو‬
‫محمد سلمان‪.‬‬
‫"مرحبا‪ّ ...‬أيها الحب" من إخراج ّ‬
‫ً‬ ‫بيدوتي‪ ،‬وملصق فيلم‬
‫‪ 3‬صورة رقم ‪ -3-‬صورة من فيلم "مغامرات إلياس مبروك"‪.‬‬

‫‪ 4‬صورة رقم ‪ -4-‬صورة ملصق فيلم ‪" :‬مرحبا ‪ّ ...‬أيها الحب"‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪189‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫الصورة رقم ‪-4-‬‬ ‫الصورة رقم ‪-3-‬‬

‫رقصة الدبكة الشعبية اللبنانية في‬ ‫رقصة السيف والترس‪ ،‬وامرأة‬ ‫ماذا نرى؟‬ ‫المعاينة‬
‫قلعة بعلبك‪ .‬والراقصون في ثياب‬ ‫مشجعة مصّفقة‪ .‬والحضور‬
‫ّ‬
‫تقليدية‬
‫ّ‬ ‫لبنانية‬ ‫تقليدية‬
‫ّ‬ ‫لبنانية‬
‫ّ‬ ‫في ثياب‬

‫مالبس لبنانية تقليدية ‪ :‬شراويل‬ ‫تقليدية ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫مالبس لبنانية‬ ‫نوع المالبس‬ ‫التحليل‬
‫والكوفيات والعباءة للرجال وثياب‬ ‫وثياب‬ ‫للرجال‪،‬‬ ‫شراويل‬
‫تقليدية للنساء‬ ‫تقليدية للنساء‬
‫ّ‬

‫رقصة دبكة في قلعة بعلبك في‬ ‫بالسيف‬ ‫يرقصون‬ ‫رجال‬ ‫ما يحدث في‬
‫البقاع اللبناني‬ ‫والترس‪ ،‬ومرأة بقربهم تصّفق‬ ‫الصورة؟‬

‫الفيلم من تصوير روبير طومبا‬ ‫جوردانو بيدوتي‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫معلومات‬


‫المصور‬
‫ّ‬ ‫بيبليوغرافية‬

‫"مرحبا ‪ّ ...‬أيها‬
‫ً‬ ‫ملصق فيلم‬ ‫مشهد من فيلم "مغامرات‬ ‫أين نشرت ؟‬
‫الحب"‬ ‫إلياس مبروك"‬

‫‪1962‬‬ ‫‪1932/3/21‬‬ ‫أخذ‬ ‫تاريخ‬


‫الصورة‬

‫في كتاب "هذا المساء ‪ :‬السينما‬ ‫في كتاب "هذا المساء ‪:‬‬ ‫تاريخ نشرها‬
‫في لبنان ‪ ،"1979-1929‬عام‬ ‫السينما في لبنان ‪-1929‬‬
‫‪1962‬‬ ‫الثاني‬ ‫تشرين‬ ‫‪،"1979‬‬
‫‪2015‬‬

‫ملون‬ ‫أسود وأبيض‬ ‫ما هو شكل‬


‫الصورة‬
‫األصلية؟‬
‫ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪190‬‬

‫الراقصون من نساء ورجال‬ ‫صورة رقصة السيف والترس‬ ‫ما يحدث في‬ ‫التفسير‬
‫يقدمون رقصة الدبكة اللبنانية‪،‬‬ ‫التقليدية‪ ،‬وإلى جانب‬
‫ّ‬ ‫اللبنانية‬
‫ّ‬ ‫هذه الصورة؟‬
‫ويبدو في الصورة راقصون بثياب‬ ‫الراقصين‪ ،‬سيدة تشج ّعهم‬
‫بعلبكية‪ ،‬وآخرون بثياب جبلية‬ ‫مصّفقة‬

‫يقوم البدوى صخر باختطاف‬ ‫الفيلم رواية مصغرة للحياة‬ ‫هي‬ ‫ما‬
‫فتاتين كى تغنيان وترقصان‪.‬‬ ‫اللبنانية‪ .‬وقد اختار‬
‫ّ‬ ‫الجميلة‬ ‫خلفيات‬
‫ّ‬
‫ينتقلون من كازينو إلى آخر حيث‬ ‫المخرج هذا المشهد ليظهر‬ ‫الصورة‬
‫يلتقون بالبرقوقي بك الذى يرى‬ ‫تمسك بطل الفيلم بالحياة‬ ‫ّ‬ ‫يخية؟‬
‫التار ّ‬
‫لتحقيق‬ ‫طيبا‬ ‫مشروعا‬ ‫فيهم‬ ‫التقليدية في لبنان‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشهرة‪ .‬ويقدمون استعراضا فى‬
‫معابد بعلبك‪ ،‬ينجح‪ ،‬ويتزوج‬
‫البرقوقي من إحدى الفتيات‪.‬‬

‫تغنيه من حيث األزياء التقليدية‬ ‫تغنيه من حيث األزياء‬ ‫هل تغني بنك‬ ‫مقاييس‬
‫والفارق بين األزياء الجبلية‬ ‫التقليدية( الشروال)‪ ،‬مشهد‬
‫ّ‬ ‫المعلومات؟‬ ‫االستفادة‬
‫والبعلبكية‪ .‬وكذلك من حيث أنواع‬ ‫التقليدي(السيف‬
‫ّ‬ ‫الرقص‬
‫الدبكة التي تخلف من منطقة إلى‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ‫والترس)‪،‬‬
‫االجتماعية‬
‫ّ‬ ‫أخرى‪ .‬ومن الناحية‬ ‫االجتماعية( اختالط النساء‬
‫ّ‬
‫( اختالط النساء والرجال)‪،‬‬ ‫والرجال)‬
‫وصور لقلعة بعلبك في تلك الفترة‬

‫يمكن استخدام الملصق في عدة‬ ‫يمكن استخدام الصورة في‬ ‫توضح‬


‫ّ‬ ‫هل‬
‫نواحي من قلعة بعلبك‪ ،‬إلى‬ ‫عدة نواحية تغطي تاريخ‬ ‫أو تساعد في‬
‫الرقص الشعبي‪ ،‬إلى األزياء وإلى‬ ‫المجتمع اللبناني‪ ،‬العادات‬ ‫األبحاث‬
‫ّ‬
‫اإلضاءة على تاريخ السينما‬ ‫والتقاليد‪ ،‬الفن الشعبي‬ ‫يخية‬
‫التار ّ‬
‫اللبنانية والممثلين‪.‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪191‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫ملصق فيلم "مرحبا ‪ ...‬أيها‬ ‫لقطة من فيلم "مغامرات‬ ‫العنوان‬


‫الحب" للمخرج محمد سلمان‪.‬‬ ‫للمخرج‬ ‫مبروك"‬ ‫إلياس‬
‫ويبدو في الملصق صورة لراقصي‬ ‫جوردانو بيدوتي سنة ‪.1929‬‬
‫دبكة على أدراج قلعة بعلبك‪.‬‬ ‫وهو فيلم يشجع على التشبث‬
‫دعوات‬ ‫مقابل‬ ‫باألرض‬
‫العادات‬ ‫بإظهاره‬ ‫الهجرة‪،‬‬
‫والتقاليد وال سيما رقصة‬
‫السيف والترس‪.‬‬

‫سلمان‪ ،‬محمد ‪ /‬سالم‪ ،‬نجاح ‪/‬‬ ‫بيدوتي‪ ،‬جوردانو‪ /‬رقصة‬ ‫الكلمات‬ ‫الكلمات‬
‫جمال‪ ،‬سامية ‪ /‬النابلسي‪ ،‬عبد‬ ‫فيلم‬ ‫‪/‬‬ ‫والترس‬ ‫السيف‬ ‫الخاصة بكل‬ ‫المفتاحية‬
‫السالم طومبا‪ ،‬روبير‪ /‬وهبي‬ ‫مغامرات إلياس مبروك‪/‬‬ ‫صورة‬
‫فيلمون‪( /‬وكافة االسماء الواردة على‬

‫الملصق) ‪/‬فيلم مرحبا‪...‬أيها الحب‬


‫‪ /‬قلعة بعلبك ‪/‬‬

‫لبنان‪/‬التاريخ‪/‬األفالم السينمائية‪/ /‬األزياء التقليدية‪/‬الشروال‪/‬‬ ‫الكلمات‬


‫العادات والتقاليد‪ /‬الفنون الشعبية‬ ‫المشتركة بين‬
‫الصورتين‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪192‬‬

‫‪ .6‬النتائج والتوصيات‬

‫الثقافية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مجرد النظر إليها‪ ،‬و ّإنما من خلفّيتها‬
‫افية ال تنشأ فقط من ّ‬
‫إ ّن اإلسئلة حول شرح الصورة الفوتوغر ّ‬
‫تحدث بها‪.‬‬
‫كما اللغة التي ت ّ‬

‫تطور المواضيع بجمع‬


‫المفتاحية ودّقة ضبط المكنز المعتمد‪ ،‬تظهران للباحث ّ‬
‫ّ‬ ‫إن دّقة اختيار الكلمات‬
‫ّ‬
‫ضم ّأية صورة إلى‬
‫إن ّ‬‫محددة للتصنيف والتكشيف‪ّ .‬‬
‫فعالية البحث عن الصور على طريقة ّ‬‫المؤتلف منها‪ .‬وتعتمد ّ‬
‫ئيسية في نظام التكشيف)‪. (Blaschke, 2009‬‬
‫بنك المعلومات تستدعي إضافات إلى قائمة الكلمات الر ّ‬

‫المفتاحية الدالة في الصور المعاَلجة هنا‪ ،‬سوى خير دليل على ذلك‪ .‬فإذا استرجعنا كلمة‬
‫ّ‬ ‫وما الكلمات‬
‫معينة‪ ،‬سنحصل على وثائق لم نكن ندركها عند طرحنا للسؤال‪.‬‬
‫مفتاحية ّ‬

‫مثالً ‪:‬‬
‫التقليدية"‪ ،‬سنحصل على نتيجتَين ‪ :‬واحدة من العام ‪ 1932‬وأخرى من‬
‫ّ‬ ‫المفتاحية "األزياء‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬عند استرجاع الكلمة‬
‫العام ‪.1962‬‬
‫‪ -‬عند استرجاع كلمة "باب إدريس"‪ ،‬فسنحصل كذلك على نتيجتَين ‪ :‬واحدة في العام ‪ 1976‬وأخرى في العام ‪.2002‬‬
‫دائما البعد التاريخي لموضوع بحثه‪ .‬وهنا يقع دور بنوك المعلومات في ملء الفراغات‬
‫إن الباحث ال يدرك ً‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعمق بحثه وتغنيه‪.‬‬
‫ومساعدة الباحث على نبش مواضيع مترابطة ّ‬

‫الذاتية على سبيل المثال ال الحصر‪ .‬فهذه األسماء‬


‫ّ‬ ‫فإن ذلك يساهم ببناء السير‬
‫أما ذكر أسماء العلم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫مفتاحية ضرور ّي ًّ‬
‫جدا‬ ‫ّ‬ ‫فإن ذكر أسماء العلم ككلمات‬
‫سترد في أكثر من صورة أو فيلم‪ ،‬أو مقال‪ ، ،‬إلخ‪ ...‬لذا‪ّ ،‬‬
‫الكشافات في بنك معلومات واحد يغني االسترجاع‪ .‬فيسترجع الباحث الصور‬
‫إن دمج ّ‬
‫ومهم إلغناء بنك المعلومات‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫افية‪ ،‬المقاالت‪ ،‬األفالم ‪ ...‬إلخ حول موضوع بحث‪ ،‬حتى لو تباعدت الوثائق تاريخيًّا‪.‬‬
‫فوتوغر ّ‬

‫خص إذا‬
‫افية أكثر من موضوع‪ ،‬وأكثر من بحث‪ ،‬باأل ّ‬
‫فبهذه المقاربات الدقيقة‪ ،‬ستخدم الصور الفوتوغر ّ‬
‫المفتاحية فتجمع المؤتلف من الوثائق في نتيجة بحث واحدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البوليانية بين الكلمات‬
‫ّ‬ ‫اعتمدنا على العالقات‬

‫المفتاحية‬
‫ّ‬ ‫وحساسة‪ .‬يجب أن تخدم الكلمات‬
‫عملية دقيقة ّ‬
‫افية ّ‬‫أن معالجة الصور الفوتوغر ّ‬ ‫مما سبق ّ‬
‫نستخلص ّ‬
‫أهميتها لصعوبة االسترجاع‪ .‬لهذا من المفترض‬
‫لمدة أقّلها سبعة سنوات‪ ،‬وإالّ تفقد المجموعة ّ‬
‫المختارة بنك المعلومات ّ‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫‪193‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫العالمية لكي ت َّ‬


‫حدث البرنامج بطريقة سلسلة وسهلة‬ ‫ّ‬ ‫تتم صياغة برامج البحث بالتطابق مع المواصفات والمعايير‬
‫أن ّ‬
‫ّ‬
‫تحمي البيانات من الضياع‪.‬‬

‫نقيم عملنا باإلجابة على األسئلة التالية ‪:‬‬


‫وينبغي أن ّ‬
‫عملية االسترجاع؟‬ ‫يتم تجربة البرنامج والمكنز بشكل دور ّي من أجل ّ‬
‫التأكد من فائدتهما في ّ‬ ‫‪ .1‬هل ّ‬
‫الثقافية للصورة؟‬
‫السياسية و ّ‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية و‬
‫ّ‬ ‫الحيثية‬
‫ّ‬ ‫عملية التكشيف بتغطية‬
‫‪ .2‬هل تقوم ّ‬
‫المتخصصة ؟‬
‫ّ‬ ‫المكشفون من المعلومات في الكتب والمراجع‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬هل يتحّقق‬
‫المكشفون أسماء العلم على أنواعها (األفراد‪ ،‬أسماء الشركات‪ ،‬الطرقات إلخ‪ )...‬من أجل توحيدها في‬
‫ّ‬ ‫‪ .4‬هل يراجع‬
‫المكنز؟‬

‫الخاتمة‬

‫وجد ّي‪.‬‬
‫اإلعالمية بمنهج واحد هو الطريقة المثلى لبناء بنك للمعلومات متماسك ّ‬
‫ّ‬ ‫إن معالجة كاّفة الوسائط‬
‫ّ‬
‫افية‬
‫ومصغرات وصور فوتوغر ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية كاّفة من أشرطة‪ ،‬وأفالم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫منهجية العمل هذه على الوسائط‬
‫ّ‬ ‫لذا تنطبق‬
‫علمية تطيل‬
‫ّ‬ ‫مكن من المحافظة عليها بطرق‬‫إعالمية لنت ّ‬
‫ّ‬ ‫كل وسيطة‬‫بخصوصية ّ‬
‫ّ‬ ‫وصحف‪ .‬يجدر بنا االهتمام‬
‫خصوصيتها‪ ،‬إالّ ّأنها ترتبط فكريًّا بمنهج تكشيف واحد‬
‫ّ‬ ‫إعالمية‬
‫ّ‬ ‫لكل وسيطة‬
‫التَلف‪ .‬وإذ تبقى ّ‬
‫عمرها وتحميها من َ‬
‫يهدف إلى استرجاع المعلومات بدّقة وسرعة‪.‬‬

‫إمكانية‬
‫ّ‬ ‫إمكانيات البرمجة الحديثة‪ ،‬فزادت من‬
‫ّ‬ ‫التقليدية بشكلها البطاقي واستفادت من‬
‫ّ‬ ‫الكشافات‬
‫تبدلت ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫األساسية تبقى الوسيلة الفضلى لبناء بنك معلومات‬
‫ّ‬ ‫افية‬
‫ولكن المعلومات البيبليوغر ّ‬
‫استرجاع المعلومات والتفاصيل‪ّ ،‬‬
‫محددة‪ ،‬كحفظ الذاكرة البصرّية‪ ،‬أو خدمة‬
‫افية تلبية لحاجة ّ‬
‫مقننة‪ .‬فتكشيف الصور الفوتوغر ّ‬
‫علمية ّ‬
‫ّ‬ ‫بمواصفات‬
‫افية بالمطلق‪ ،‬أي‬
‫بعملية تكشيف الصور الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬ ‫وعلمية من القيام‬
‫ّ‬ ‫الصحافيين‪ ،‬هو عمل أكثر دّقة‬
‫ّ‬ ‫الباحثين أو‬

‫من دون هدف ّ‬


‫محدد‪.‬‬

‫ونسأل في معرض بحثنا عن وسائل حفظ الذاكرة البصرّية إذا كان المسؤولون عن المجموعات الصورّية‬

‫في العالم العربي يدركون ّ‬


‫أهمية هذه التساؤالت ‪:‬‬
‫األصلية ؟‬
‫ّ‬ ‫االحتفاظ بالنسخ‬ ‫يتم‬
‫‪ .1‬هل ّ‬
‫الكشافات لكاّفة السجالت؟‬ ‫ِ‬
‫المساعدة على البحث‪ ،‬مثل الفهارس و ّ‬ ‫تحديث األدوات‬ ‫يتم‬
‫‪ .2‬هل ّ‬
‫‪ .3‬هل يتم تخزين السجالّت كاّفة في مكان مناسب؟‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


‫د‪ .‬نعمى خيرهللا‬ ‫‪194‬‬

‫أولية للمعلومات تشمل‪:‬‬


‫افية كمصادر ّ‬
‫أن بعض فوائد استخدام الصور الفوتوغر ّ‬
‫ويبقى ّ‬
‫كيفية معاينة الناس حدثًا عند حدوثه ودراسة القضايا في سياق وقتها‬
‫‪ .1‬رؤية ّ‬
‫يخية‬
‫‪ .2‬السماح للباحثين بتحليل الصور كثبت لألحداث التار ّ‬
‫الزمنية‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬إعطاء لمحة عن الفترة‬

‫أهميتها في مجال الذاكرة‬


‫افية و ّ‬
‫نؤكد على مدى ارتباط الصور الفوتوغر ّ‬
‫وفي ختام هذا العرض‪ ،‬ال ّبد أن ّ‬
‫ألول إلى‬
‫تغير وسائل تدوين التاريخ منذ اإلنسان ا ّ‬
‫يخية‪ .‬فبالرغم من ّ‬
‫العلمية والتار ّ‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‬
‫الوطنية واألبحاث و ّ‬
‫ّ‬
‫وتعدد‬
‫تطورت لتتأقلم مع سرعة البحث ّ‬ ‫تتغير في الجوهر‪ ،‬و ّإنما ّ‬
‫منهجيات الحفظ والبحث واالسترجاع لم ّ‬
‫ّ‬ ‫فإن‬
‫اليوم‪ّ ،‬‬
‫مصادره ووسائطه‪.‬‬

‫نركز على ما يلي ‪:‬‬


‫المهم أن ّ‬
‫ّ‬ ‫ويبقى من‬
‫كل المعلومات من الخبر المكتوب‪.‬‬
‫أن الباحث يصل إلى ّ‬
‫افية تحت ذريعة ّ‬
‫‪ -‬أالّ نعزل الصور الفوتوغر ّ‬
‫الجمالية وبين‬
‫ّ‬ ‫افية ونشرها ليزيد هذا من قيمتها ويسمح للباحثين وللطالب بالجمع بين‬
‫‪ -‬إتاحة الصور الفوتوغر ّ‬
‫أخالقية‬
‫ّ‬ ‫افية وتفرض معايير‬
‫ستعزز فهم الصورة الفوتوغر ّ‬
‫ّ‬ ‫المصورين هي التي‬
‫ّ‬ ‫مهنية‬
‫فإن ّ‬‫تقدمها‪ّ .‬‬
‫المعلومات التي ّ‬
‫فية‪.‬‬
‫وعلمية ومستويات عالية من الحر ّ‬
‫ّ‬

‫وكثير ما ينظر إلى‬


‫ًا‬ ‫مهمة صعبة‪.‬‬‫العلمي هي ّ‬ ‫الهامة والمفيدة للبحث‬
‫ّ‬ ‫إن البحث واسترجاع المعلومات‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ولكنها في الحقيقة‪،‬‬
‫جد ّي‪ّ .‬‬
‫علمي ّ‬
‫ّ‬ ‫أقل مستوى من النصوص ّ‬
‫ألي بحث‬ ‫افية على ّأنها ذات محتوى ّ‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬
‫معي َنين‪،‬‬
‫الثقافية في مكان ووقت ّ‬
‫االجتماعية و ّ‬
‫ّ‬ ‫السياسية و‬
‫ّ‬ ‫معينة‪ ،‬وتعكس األوضاع‬
‫لعلمي لفترة ّ‬‫انعكاسا للهيكل ا‬
‫ً‬ ‫ترسم‬
‫ّ‬
‫وغالبا ما تكون الصور شواهد فريدة ال يمكن العثور على مثلها في ّ‬
‫أي مكان آخر‪.‬‬ ‫ً‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬


195 ‫مهب الريح‬
ّ ‫البصرية في‬
ّ ‫ لكي ال تكون ذاكرتنا‬:‫افية‬
ّ ‫الصور الفوتوغر‬

‫المراجع‬

 Accart, J. (2006, Mars). « Documentation » : un mot, une histoire, une actualité


autour d’un métier. RESSI - Revue éléctronique suisse de science de l'information(3),
pp. 2-8. Consulté le Juillet 31, 2018, sur
http://campus.hesge.ch/ressi/numero_3_mars2006/articles/pdf/ressi_014_jpa_doc
umentation.pdf

 Bachelard, G. (1948). La terre et les rêveries de la volonté (éd. 5eme). Paris: Librairie
José Corti. Consulté le Mars 9, 2019

 Barthes, R. (1964). Rhétorique de l'image. Recherches sémiologiques(4), pp. 40-51.


doi:DOI : https://doi.org/10.3406/comm.1964.1027

 BENJAMIN , W. (1998, Novembre 1). Petite histoire de la photographie. Etudes


photographiques, pp. 6-39. Consulté le Mars 10, 2019, sur
http://berlemon.net/prepahistoire/ressources/Benjamin_photos.pdf

 Blaschke, E. (2009, Novembre 24). Du fonds photographique à la banque d’images.


Récupéré sur Études photographiques:
https://journals.openedition.org/etudesphotographiques/2828#quotation

 Dahlgren, A. (2016). Photography Reframed. Culture Unbound, 8, pp. 3-19. Consulté


le Septembre 16, 2018, sur
http://www.cultureunbound.ep.liu.se/v8/a02/cu16v8a02.pdf

 Dewan, P. (2015). Words Versus Pictures : Leveraging the Research on Visual


Communication. The Canadian Journal of Library and Information Practice and
Research, 10(1), pp. 2-10. Consulté le Septembre 30, 2018, sur
https://journal.lib.uoguelph.ca/index.php/perj/article/view/3137

 Faccioli, P. (2007). La sociologie dans la société de l'image. Sociétés, 95(1), pp. 9-18.
doi:doi:10.3917/soc.095.0009

 Ferdous, I. (2014, Septembre 14). Photography as Activism : the Role of Visual Media
in Humanitarian Crisis. Consulté le Septembre 18, 2018, sur Harvard Internvational
Review: http://hir.harvard.edu/article/?a=7320

 HUYGHE, R. (1955). Dialogue avec le visible. Paris: Flammarion.

)2019 ‫ (يونيو‬45 ‫ ع‬،23 ‫ س‬،‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‬


‫ نعمى خيرهللا‬.‫د‬ 196

 Lessing, G. E. (1802). Laocoon ou les frontières de la peinture et de la poésie. (C.


Vanderbourg, Trad.) Paris: Antoine-Augustin Renouard. Consulté le Octobre 20,
2018

 Marlow, L. L., & Miller, A. (2011). A picture is worth a thousand words: The
perplexing problem of indexing images. SLIS Student Research Journal, 1(2). Consulté
le Octobre 15, 2018, sur http://scholarworks.sjsu.edu/slissrj/vol1/iss2/5

 Melot, M. (2005). L'image n'est plus ce qu'elle était. Documentaliste-Sciences de


l'Information, 42(6), pp. 361-365. doi:doi:10.3917/docsi.426.0361.

 Melot, M. (2007, Janvier 2). L’image dans les bibliothèques. Bulletin des
bibliothèques de France, 67-39. Consulté le Mars 13, 2019, sur
http://bbf.enssib.fr/consulter/bbf-2007-02-0067-015>. ISSN 1292-8399.

 Meyriat, J. (1993). Documents photographiques et électroniques . Les sciences de


l'écrit : Encyclopédie internationale de bibliologie, pp. 152-154. Consulté le Aout 2,
2018, sur https://journals.openedition.org/edc/4100#article-4100

 Rutledge, P. B. (2013, Juillet 6). Making Sense of Selfies. Consulté le Novembre 1,


2018, sur Psychology Today: https://www.psychologytoday.com/us/blog/positively-
media/201307/making-sense-selfies

 Tisseron, S. (2006). Des raisons d’utiliser les images pour informer sur la réalité et de
la difficulté de ne pas confondre le document et le monde. Communications(80), 65-
75. doi:https://doi.org/10.3406/comm.2006.2374

 Vieria, L. (1997, Novembre). Méthode d’analyse de l’image d’information : analyse


de contenu iconique par les formes du contenu. Communication et Organisation.
doi:10.4000/communicationorganisation.1934

:‫ بيروت‬.)‫ (اإلصدار الطبعة األولى‬1979-1929 ‫ السينما في لبنان‬: ‫ هذا المساء‬.)2015( .‫ أبو جودة ع‬
.‫الفرات‬

. ‫الحياة‬. ‫ من المفهوم إلى المفاهيمية‬... ‫)الصورة الفوتوغرافية‬. 11 ‫تشرين الثاني‬. (2012, ‫ س‬,‫ جريدي‬
doi:http://www.alhayat.com/article/374643/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D
8%B1%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9
%81%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-

)2019 ‫ (يونيو‬45 ‫ ع‬،23 ‫ س‬،‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‬


‫‪197‬‬ ‫مهب الريح‬
‫البصرية في ّ‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬لكي ال تكون ذاكرتنا‬
‫الصور الفوتوغر ّ‬

‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D9%84%D9%89-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D‬‬

‫شباني ب‪ .)2018( .‬الرقمنة والحفظ الرقميم ‪ :‬دليل إرشادي لحفظ الملفات الرقمية والمرقمنة في المكتبات ومراكز‬
‫المعلومات‪Oxford: Oxlit. .‬‬

‫عبد الحميد‪ ,‬ص ‪. (2013).‬اإلعالم وثقافة الصورة ‪.‬عمان‪ :‬المنهل‪.‬‬

‫عبيد أ‪ .)2016( .‬التحليل الموضوعي للصورة الصحافية‪ .‬العربي للنشر والتوزيع‪ .‬تاريخ االسترداد ‪ 10‬آذار‪2019 ,‬‬

‫العساف ص‪ .)1988( .‬المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة العكيبان‪.‬‬

‫القاديلي ع‪ .)2018( .‬اإلنسان والرواية ‪ :‬عبد الرحمن منيف في "شرق المتوسط مرة أخرى" (اإلصدار الثانية)‪ .‬لندن‪:‬‬
‫‪ E-Kutub Ltd.‬تاريخ االسترداد ‪ 2‬شباط‪ ،2019 ,‬من‬
‫‪dq=%D&lpg=PA11&pg=PA11&https://books.google.com.lb/books?id=46TtwlS4isMC‬‬
‫‪9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%‬‬
‫‪B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%BA%D8%B1‬‬
‫‪sig=ACfU3U36U-&ots=m_eNKj1zRi&source=bl&%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9‬‬
‫‪VVAie‬‬

‫قيومجيان ز‪ .)2009( .‬لبنان ‪ ...‬فلبنان (اإلصدار الطبعة الثالثة)‪ .‬بيروت‪ :‬شمص للطباعة والنشر‪.‬‬

‫المجلة العربية لالرشيف والتوثيق والمعلومات‪ ،‬س ‪ ،23‬ع ‪( 45‬يونيو ‪)2019‬‬

You might also like